Professional Documents
Culture Documents
في البداية وللعرفان بالجميل أتقدم بالشكر الجزيل و بالتقدير الكبير إلى
أستاذي و المشرف على بحثي األستاذ عدلي زهير الذي كان المشرف والمرشد
بآرائه وتوجيهاته السديدة.
كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذة عيسى نجاة لما قدمته من مساعدة في
إطار تخصص الموضوع ،كما أشكر كل من ساعدني في توفير المعلومات
الخاصة بالجانب التطبيقي وعلى رأسهم رئيس قسم الدراسات بالمؤسسة االقتصادية
العمومية إلنجاز وتسيير أسواق الجملة ،زميلتي أسماء ورئيس قسم اإلحصائيات
الفالحية لوالية عين الدفلى سعدي عمر وكل من ساعدني في مديرية التجارة كل
واحد باسمه ،وأشكر كل األساتذة الذين قدموا اإلستشارة في هذا البحث .
I
إلى من قال اهلل فيهما " ...وقل رب ارحمهما كما ربياني صغي ار"...
أمي الحنون
أبي العزيز
إلى كل افراد عائلتي من صغيرهم إلى كبيرهم ،إلى كل االصدقاء والزمالء كل واحد
باسمه
نور الدين
II
الملخص باللغة
العربية
الملخـص
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح أسس دراسة الجدوى االقتصادية والمالية حتى تكون فعالة في
اختيار المشاريع االستثمارية التي لها إمكانية النجاح في ظل المتغيرات المستقبلية ،خاصة التي تتسم
أحيانا بالمخاطرة وعدم التأكد ،حيث تعرف المشاريع وفي مختلف الدول تنافسا حادا حول الموارد المحدودة
التي تعرف ارتفاعا في التكاليف يوما بعد يوم ،مما صعب عملية اختيار المشروع المناسب والناجح الذي
يجنب هد ار لألموال والموارد ،فإضافة إلى حسن التسيير والتنظيم داخل المشروع ،فإن دراسة الجدوى
االقتصادية والمالية بطريقة دقيقة ومنهجية تعتمد على مختلف االسس العلمية والعملية تكون ذات فعالية
تسمح باختيار المشروع المناسب وتجنب اختيار المشاريع الفاشلة.
ونتيجة تزايد أهمية الغذاء كحاجة فيزيولوجية واقتصادية بالنسبة للبشرية وفي مقدمتها الخضر
والفواكه التي لم تعد كمادة غذائية فحسب ،وانما صناعة قائمة تحرك مجموعة من المشاريع الصناعية
األخرى ،فالمشاريع الداعمة لهذا القطاع تتزايد أهميتها خاصة في الدول التي تحاول تحقيق االكتفاء
الذاتي من الغذاء ،ومن هنا تبرز أهمية أسواق الجملة للخضر والفواكه والتي تعد من المشاريع الحيوية
فدراسة هذا الشكل من المشاريع بطريقة فعالة وموضوعية يسمح بتخفيض فجوة النقص الغذائي ،ويعمل
على تشجيع زيادة المساحة الزراعية.
وخلصت الدراسة أن دراسة الجدوى االقتصادية حتى تكون ذات فعالية وسليمة في اختيار المشروع
االستثماري المناسب يجب تعتمد على مدى كفاية وطبيعة المعلومات المتوفرة ،صحتها ودقتها ،مع الخبرة
الكافية للفريق إعداد الدراسة ،مع احترامه مبدأ الحيادية والموضوعية في ذلك ،واتباع مختلف مراحل دراسة
الجدوى االقتصادية من تحليل للعرض والطلب الحالي والمستقبلي على منتجات المشروع االستثماري
وتحديد األسس الفنية والهندسة له ،وتوضيح الهياكل التمويلة المتاحة أمام المشروع واختيار أنسبها ،مع
تحديد الطرق البديلة لذلك ،ومشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد تمت دراسته بطريقة كافية
احترمت معايير ومراحل دراسة الجدوى االقتصادية والمالية مما سمح باختياره كأحد المشاريع المستقبلية
الواعدة.
الكلمات المفتاح :دراسة الجدوى االقتصادية والمالية ،المشاريع االستثمارية ،فعالية ،تقييم ،اختيار.
III
ABSTRACT
ABSTRACT
This study aims to clarify the foundations of the economic and financial feasibility study to
be effective in the selection of investment projects that have the potential to succeed under the
future variables, especially those that Sometimes characterized by risk and uncertainty, where
is experiencing the projects in various countries fierce competition about the limited resources
that define a rise in costs day by day, making it difficult for the process of selecting an
appropriate and successful project which avoids waste of money and resources, in addition to
the good governance and organization within the project, the economic and financial
feasibility study accurate manner and methodology relies on Various scientific and practical
foundations be effective allows the selection of appropriate project and avoid the selection of
Failed projects.
As a result of the growing importance of food as a need physiological and economic for
humanity at the forefront Vegetables and fruits that are no longer as food only, but an industry
move a group of other industrial projects, projects in support of this sector of increasing
importance, especially in countries that are trying to achieve food self-sufficiency, hence the
importance of wholesale markets for vegetables and fruits, which are of vital projects The
study of this form of projects in an efficient and objective allows to reduce the gap of shortage
of food, and works to promote increased agricultural area.
The study concluded that a feasibility study in order to be effective and intact in the
selection of appropriate investment project must rely on the adequacy and nature of the
information available, the validity and accuracy, with sufficient experience to prepare the
study team, with respect for the principle of neutrality and objectivity therein , and follow the
different stages of the economic feasibility study From an analysis of the supply and demand
of current and future products on the investment project and determine the technical
foundations and engineering, and to clarify the financial structures available to the project and
choose the most suitable, with Identifying the alternative methods, The project wholesale
market for vegetables and fruits Bourashed has been studied adequately respected standards
and stages of a economic and financial feasibility study allowing choice as one of the most
promising future projects.
Key words: economic and financial Feasibility study, investment projects, effectiveness,
evaluation, selection.
V
Résumé
Résumé
Les projets d’investissement dans différents pays, rencontrent une concurrence féroce en ce
qui concerne les ressources limitées dont leurs couts connaissent une hausse progressive jour
après jour, ce qui rend difficile le processus de sélection du projet approprié et efficace, qui
évite le gaspillage de l'argent et des ressources,
La bonne gestion et la bonne organisation au sein du projet, ainsi que la réalisation d’une
étude de faisabilité économique et financière d’une manière précise et méthodique basée sur
des fondements scientifiques et opérationnels permettent de choisir le projet approprié
et d’éviter la sélection des projets échoués.
L'étude de cette forme de projets d'une manière efficace et objective permet de réduire l'écart
de pénurie alimentaire et promouvra l’élargissement de la zone agricole.
L’étude du projet de marché de gros des fruits et des légumes de Burashed a répondu aux
normes et étapes d'une étude de la faisabilité économique et financière, ce qui le rend comme
l'un des projets les plus prometteurs.
IV
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
XI-VI
فهرس المحتويات
XII
قائمة الجداول
XIII
قائمة األشكال
XIV
قائمة المالحق
أ-خ المقدمة
1 الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
1 تمهيد
2 المبحث األول :نظرة عامة حول المشاريع االستثمارية واتخاذ القرار االستثماري
2 المطلب األول :ماهية المشاريع االستثمارية وأنواعها
2 -1تعريف المشروع االستثماري
3 -2أبعاد وعناصر المشروع االستثماري
4 -3خصائص المشروع االستثماري
5 -4أنواع المشاريع االستثمارية
11 -5أهداف المشاريع االستثمارية
12 -6دورة حياة المشروع االستثماري
14 المطلب الثاني :معوقات ومقومات قيام المشاريع االستثمارية
15 -1دوافع الرواد في إنشاء المشاريع االستثمارية
15 -2المحاور األساسية لتسيير المشاريع االستثمارية
11 -3التسهيالت الممنوحة من طرف الدولة والقيود التي تفرضها على المشاريع االستثمارية
21 -4عوامل نجاح وفشل المشاريع االستثمارية
23 المطلب الثالث :متطلبات اتخاذ القرار االستثماري
VI
فهرس المحتويات
VII
فهرس المحتويات
VIII
فهرس المحتويات
31 تمهيد
31 المبحث األول :معايير تقييم المشروع االستثماري من وجهة نظر الربحية التجارية
31 المطلب األول :االعتبارات التي تؤخذ عند التقييم من وجهة نظر المشروع
31 -1الربح المحاسبي
31 -2تقدير التدفقات النقدية الداخلة
32 -3تقدير التدفقات النقدية الخارجة
32 -4صافي التدفقات النقدية
33 المطلب الثاني :معايير الربحية التجارية في ظل التأكد التام
33 -1معايير التقييم غير المخصومة
31 -2معايير التقييم المخصومة
113 المطلب الثالث :معايير التقييم في ظل المخاطرة وعدم التأكد
113 -1المعايير التقليدية للتقييم في ظل المخاطرة وعدم التأكد
115 -2المعايير الكمية في اتخاذ القرار
111 -3معيار أسلوب شجرة القرار
112 -4معيار نظرية األلعاب االستراتيجية
112 -5معيار التفاؤل
112 -6معيار التشاؤم
113 -1معيار الرشد
113 -2معيار االسف
113 -3معيار تساوي االحتماالت
114 المبحث الثاني :معايير التقييم من وجهة نظر الربحية القومية
114 المطلب األول :مفهوم ومحددات أسس معايير الربحية القومية
114 -1مفهوم الربحية القومية
114 -2مجاالت تحبيذ استخدام تقييم المشاريع من وجهة نظر االقتصاد القومي
115 -3الصعوبات التي تواجه معايير الربحية القومية
111 المطلب الثاني :معايير التقييم القيمية
111 -1معيار القيمة المضافة القومية
121 -2معيار القيمة الحالية الصافية االجتماعية
121 -3معيار الربحية االجتماعية
IX
فهرس المحتويات
X
فهرس المحتويات
142 -3عرض هياكل مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
144 المبحث الثاني :دراسة الجدوى االقتصادية لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
144 المطلب الثاني :دراسة وتقدير جحم الطلب على السوق
144 -1تقدير حجم الطلب على مشروع سوق الجملة بوراشد
143 -2تقدير عرض مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
151 المطلب الثاني :الدراسة الفنية والمالية لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
151 -1الدراسة الفنية والهندسية لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
152 -2تقدير هيكل تمويل مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
153 المطلب الثالث :المعايير التي استند عليها اختيار وتقييم مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه
بوراشد
153 -1معايير الربحية القومية المعتمدة في مشروع سوق الجملة بوراشد للخضر والفواكه
161 -2معايير الربحية التجارية ونماذج قياس مخاطر مشروع سوق الجملة بوراشد
162 خالصة الفصل الرابع
163 الخاتمة
166 قائمة المراجع
123-112 المالحق
XI
قائمة الجداول
قائمة الجداول
قائمة الجداول
XII
قائمة األشكال
قائمة األشكال
قائمة األشكال
XIII
قائمة المالحق
قائمة المالحق
قائمة المالحق
XIV
المـــــــــــقدمــــــــــة
المــــــــــــقــــــــــدمـــــــــــــــــــة
توطئة
تعد المشاريع االستثمارية من أهم األدوات التي تساهم في التنمية االقتصادية كما أنها تعد المحرك
األساسي لعملية النمو االقتصادي من خالل تحسين مستوى معيشة األفراد وتحسين الدخل حيث أن
التطور الذي وصلت إليه الدول المتقدمة كان الدافع األساسي للدول النامية بإدراك أهمية المشاريع
االستثمارية واستغالل الموارد بطريقة اقتصادية عن طريق دراسة الظروف المحيطة بالمشروع قبل اتخاذ
القرار ،وأحد أسباب فشل المشاريع االستثمارية في العديد من الدول النامية يعود إلى عدم اعتماد تلك
المشاريع على الد ارسة والتحليل والمفاضلة بينها من أجل الوصول إلى البديل أو المشروع الذي يتناسب
واإلمكانيات المتاحة أمام المشروع ،ألن قيام هذه المشروعات الفاشلة يعني المزيد من إهدار الموارد هي
في أمس الحاجة إليها لذا فإن عملية المفاضلة بين المشاريع يمكن أن تكون بمثابة وسيلة لتحقيق
االستخدام األمثل للموارد المتاحة ومن هنا يتأتى دور دراسة الجدوى االقتصادية كمرحلة أساسية لتمهيد
اتخاذ قرار االستثمار أو عدم االستثمار ،وعرفت العقود الثالث األخيرة اهتماما متزايدا بعملية دراسة
الجدوى االقتصادية من قبل الدول على اختالف مراحل نموها ونظمها االقتصادية واالجتماعية من أجل
البحث عن أنسب المعايير الختيار المشروع المناسب من بين المشاريع المقترحة والمتنافسة على الموارد
المحدودة لغرض تحقيق األهداف المسطرة ،وأن أسس رشادة قرار تنفيذ أو رفض المشروع يعتمد على دقة
التحليل الذي يبنى عليه القرار ،والدول النامية مطالبة باالسترشاد واالهتمام بدراسة الجدوى بطريقة علمية
واستخدام المناهج الحديثة في ذلك ألجل تجنب الوقوع في مشاريع استثمارية فاشلة تسبب إهدار مجموعة
من الموارد المادية المالية والبشرية.
إشكالية البحث
من خالل ما تقدم يمكن طرح اإلشكالية الجوهرية للبحث في السؤال اآلتي:
" ماهي األسس والمعايير المعتمدة في دراسة الجدوى االقتصادية حتى تكون فعالة في اتخاذ القرار
االستثماري واختيار المشروع االستثماري المناسب؟ "
ولتسهيل اإلجابة على اإلشكالية الجوهرية يتم تقسيمها إلى األسئلة الفرعية اآلتية:
أ
المــــــــــــقــــــــــدمـــــــــــــــــــة
– كيف تكون دراسة الجدوى التفصيلية أمثلية في اختيار المشروع االستثماري؟ وما هي مميزات
فريق دراستها حتى تستجيب لمتطلبات فعاليتها؟
– ما هي نماذج ومعايير التقييم المثلى الختيار وتقييم المشاريع االستثمارية؟
– مامدى تطبيق أسس دراسة الجدوى االقتصادية في اتخاذ قرار إنشاء مشاريع أسواق الجملة في
الجزائر؟
فرضيات البحث
لتسهيل معالجة إشكالية البحث يمكن االعتماد على بعض الفرضيات والتي تتلخص فيما يلي:
– تختلف أهداف المشاريع االستثمارية من خاصة إلى عامة وأسس اتخاذ القرار حولها يعتمد على
رشادة متخذ القرار ومدى توفر المعلومات الكافية حول المشروع محل المفاضلة؛
– دراسة الجدوى االقتصادية دراسة علمية دقيقة تعتمد على مجموعة من األساليب العلمية والعملية
وعلى كفاءة وخبرة فريق الدراسة؛
– التفصيل الدقيق واإلعداد الصارم والمتناسق لعناصر دراسة الجدوى التفصيلية يؤدي الى فعالية
دراسة الجدوى االقتصادية؛
– استجابة نماذج التقييم المختارة لحجم المشروع وطبيعته من حيث النشاط والموقع الجغرافي يساهم
في فعالية دراسة الجدوى االقتصادية.
أهمية البحث
تتأتى أهمية البحث من منطلق أهمية دراسة الجدوى االقتصادية في االختيار السليم والمناسب
للمشاريع االستثمارية بعيدا عن العشوائية وكذلك من خالل اختيار المشاريع التي تعظم الربحية التجارية
من جهة والربحية القومية من جهة ثانية هذا ما يؤدي إلى الحد من المشاريع الفاشلة مع وضع منهج
وركيزة علمية تمكن متخذي القرار من االعتماد عليها عند دراسة وتقييم المشاريع االستثمارية.
أهداف البحث
ب
المــــــــــــقــــــــــدمـــــــــــــــــــة
– إبراز أهمية إعداد دراسة الجدوى وتوضيح منافعها كدليل التخاذ القرار االستثماري السليم؛
– توضيح األسس المتبعة في دراسة الجدوى االقتصادية ومتطلبات القيام بها؛
– تحديد المعايير المستخدمة في المفاضلة وتقييم المشاريع االستثمارية؛
– التقليل من مخاطر المشاريع االستثمارية.
– تم االختيار بحكم التخصص المدروس من طرف الباحث ( إدارة مالية للمؤسسات ) ورغبة
في التعمق أكثر في هذا المجال؛
– الشعور بأهمية متطلبات اتخاذ القرار بالنسبة للفرد في الحياة.
منهج البحث
لإلجابة على اإلشكالية المطروحة واثبات صحة أو نفي الفرضيات يتم االعتماد في هذه الدراسة على
المنهج الوصفي المناسب لعرض المفاهيم والمعلومات الخاصة بمجال البحث ،مع االعتماد على المنهج
التحليلي في تفسير العالقات واستخالص النتائج منها هذا في الجانب النظري ،أما في الجانب التطبيقي
فسوف يتم االعتماد على المنهج التحليلي للتعليق على النتائج وتحليلها وتفسيرها بغرض التعمق والتفصيل
في الدراسة على أرض الواقع ،واسقاط نتائج البحث النظري عليها.
ت
المــــــــــــقــــــــــدمـــــــــــــــــــة
الدراسات السابقة
هناك مجموعة من الدراسات تناولت دراسة الجدوى االقتصادية لكن اختلفت فيها طريقة وجزئية دراسة
وتحليل الموضوع ،أما دراسة مشاريع أسواق الجملة كحالة فإن الموضوع يعد جديدا في هذا اإلطار ،ومن
بين الدراسات التي تناولت دراسة الجدوى ما يلي:
دراسة بن مسعود نصر الدين " دراسة وتقييم المشاريع االستثمارية مع دراسة حالة شركة اإلسمنت ببني
صاف " مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان،0202 ،
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد الخطوات والمراحل التي يتم على أساسها اتخاذ القرار االستثماري المناسب
وتوصلت هذه الدراسة إلى أن المشاريع االستثمارية تحتاج إلى موارد مالية ضخمة لذا عدم القيام بدراستها
قد يعرض أصحابها إلى خسائر ضخمة تكلف المجتمع موارد ضائعة ،وضرورة دراسة تفصيلية دقيقة بكل
الجوانب المتعلقة بالمشروع.
دراسة أوس نايف الطيف " دراسات الجدوى ومسؤولية إدارة المشروعات إزاء التغير والتطوير للفرص
االستثمارية" أطروحة مقدمة لنيل متطلبات شهادة الدكتوراه في إدارة األعمال ،جامعة ST-Clemenet
بالتوءمة مع جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا،اليمن.0222 ،
هدفت هذه الدراسة رصد واقع دراسة الجدوى ومسؤولية إدارة المشاريع في ظل التغير والتطوير المستمر
للفرص االستثمارية والعالقة بين دراسة الجدوى ومسؤولية اإلدارة العليا.
توصلت هذه الدراسة إلى أن دراسة الجدوى تعتبر من أهم مسؤوليات اإلدارة العليا ،والتي يجب أن تعمل
على الموازنة بين األهداف العامة والخاصة عند تقييم المشاريع االستثمارية واعداد دراسة الجدوى لها.
هذه الدراسة ركزت أكثر على إدارة وتسيير المشاريع ولم تولي اإلهتمام الكاف لمعايير التقييم خاصة
القومية منها.
ث
المــــــــــــقــــــــــدمـــــــــــــــــــة
دراسة ولد محمد األمين محمد " دراسة الجدوى التجارية للمشاريع االستثمارية حالة توسعة فندق حليمة
بموريتانيا " مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف.0222 ،
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مفهوم الجدوى التجارية وأهمية اتخاذ الق اررات االستثمارية وكيفية تقييم
المشاريع االستثمارية والمفاضلة بينها.
توصلت هذه الدراسة إلى أهمية دراسة الجدوى التجارية في ترشيد الق اررات االستثمارية وأهمية الدراسة
الدرسة التفصيلية للمشاريع الكبيرة
المبدئية بالنسبة للمشاريع الصغيرة مع ضرورة المرور عليها قبل ا
واختالف طرق التقييم على أساس ما يتميز به كل معيار.
دراسة دروازي ياسمين " مدى أهمية دراسة الجدوى التسويقية في نجاح المشروعات االستثمارية " مذكرة
مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،جامعة الجزائر.0222 ،
هذه الدراسة ركزت في جزئية من دراسة الجدوى االقتصادية ولم تتطرق لباقي عناصر ومراحل دراسة
الجدوى االقتصادية.
تمجغدين نور الدين " دراسة الجدوى االقتصادية بين المتطلبات النظرية واإلشكاليات العملية " مقال مجلة
الباحث.0202 ،
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد ماهية دراسة الجدوى مع توضيح متطلباتها والمشاكل المتعلقة بها ،مع
توضيح صعوبات تقييم وقياس مخاطر االستثمار ،هذه الدراسة ركزت على الجانب المفاهيمي ولم تتطرق
إلى معايير ونماذج التقييم.
حدود البحث
نظ ار ألهمية دراسة الجدوى االقتصادية والمالية في اختيار وتقييم المشاريع االستثمارية تم التركيز على
المشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية كأساس التخاذ القرار االستثماري الناجح وفق مختلف
مراحلها والمعايير التي تتطلبها هذه الدراسة.
ج
المــــــــــــقــــــــــدمـــــــــــــــــــة
يتحدد الجانب الزمني للموضوع وفق طبيعة الدراسة التطبيقية المتعلقة بفترة دراسة جوانب المشروع من
الفترة 0200إلى 0202مع األخذ بعين االعتبار طبيعة الموضوع المتعلقة بالمستقبل.
هيكل البحث
من أجل اإلجابة على اإلشكالية الرئيسة وعلى األسئلة الفرعية وإلثبات صحة أو نفي الفرضيات تم
تقسيم البحث إلى أربعة فصول كما يلي:
الفصل األول تحت عنوان " اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية " ويأتي
ضمن مبحثين ،يتم في هذا الفصل إعطاء نظرة عامة حول المشاريع االستثمارية واتخاذ القرار االستثماري
وهذا ضمن تحديد ماهية المشاريع االستثمارية وأنواعها وكذا تحديد معوقات ومقومات قيامها ثم تحديد
متطلبات الوصول إلى القرار االستثماري المناسب ،أما المبحث الثاني فيخصص كمدخل لدراسة الجدوى
االقتصادية من خالل توضيح مفهومها وتحديد صعوبات وأفاق دراستها ثم تحديد تصنيفاتها ومراحلها.
أما الفصل الثاني تحت عنوان " أسس دراسة الجدوى التفصيلية " ويقسم كذلك إلى مبحثين ،المبحث األول
يخصص ألطر دراسة الجدوى التسويقية من خالل تحديد مفهومها وأهميتها مع تحديد العوامل المحددة
للطلب والعرض لمنتجات المشروع وطرق تقديرها ثم أساليب تنمية حجم مبيعات منتجات المشروع ،أما
المبحث الثاني فيخصص لتحديد أسس الدراسة الفنية والتمويلية للمشروع االستثماري.
في حين الفصل الثالث يكون تحت عنوان " نماذج ومعايير تقييم ربحية المشروع االستثماري " ويأتي
كذلك في مبحثين ،يتم فيه تحديد معايير التقييم من وجهة نظر الربحية التجارية أي المستثمرين في
المشروع ويتضمن االعتبارات التي تؤخذ في عملية التقييم من وجهة نظر الربحية التجارية وكذا تحديد
معايير التقييم في ظل التأكد التام ثم معايير التقييم في ظل المخاطرة وعدم التأكد ،أما المبحث الثاني
فيخصص لمعايير التقييم من وجهة النظر القومية وذلك من خالل توضيح األسس المعتمدة في هذه
المعايير مع تحديدها وتوضيح طرق قياسها.
ح
المــــــــــــقــــــــــدمـــــــــــــــــــة
وأخي ار الفصل الرابع الذي يأتي كإسقاط لواقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع سوق الجملة
للخضر و الفواكه بعين الدفلى ويقسم بدوره الى مبحثين ،المبحث االول يعتبركاطار عام لسوق الجملة
للخضر والفواكه بعين الدفلى ،اما المبحث الثاني فيخصص لدراسة الجدوى االقتصادية لهذا المشروع.
خ
الفـصل األول
اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية
ودراسة الجدوى االقتصادية
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
تمهيد
-المبحث األول يتم فيها تحديد المفاهيم األساسية للمشاريع االستثمارية وأسس عملية اتخاذ القرار
حولها ،وذلك من خالل تحديد خصائص وأبعاد المشاريع االستثمارية وكذا أنواعها ومقومات
قيامها والمعوقات المتصلة بها ،ثم االنتقال إلى أسس عملية اتخاذ القرار وحالتها المختلفة وكيفية
اتخاذ القرار الرشيد من أجل اختيار مشروع استثماري يتوافق واإلمكانيات المتاحة؛
-أما المبحث الثاني سيكون كمدخل لدراسة الجدوى االقتصادية وذلك من أجل تحديد المفهوم
الدقيق حولها ،وكذا توضيح نشأتها ومسار تطورها مع تحديد خصائصها وأهميتها بالنسبة للتنمية
االقتصادية ،وكذا دورها في اتخاذ القرار المناسب مع توضيح البيانات الالزمة لدراسة الجدوى
وكذلك خصائص الجهات التي تتولى هذه الدراسات.
1
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
المبحث الول :نظرة عامة حول المشاريع االستثمارية واتخاذ القرار االستثماري
تهتم دراسة الجدوى االقتصادية بمدى جدوى المشاريع االستثمارية ،وهذه االخيرة تعتبر الركيزة
األساسية لالستثمار الحقيقي ،األمر الذي يؤدي بالضرورة إلى تحديد المفهوم الصحيح لها وتبيان
خصائصها وأنواعها من أجل ضبط طريقة دراستها ،وسيتم توضيح معوقات ومقومات قيام هذه المشاريع
وتحديد المحاور االساسية لتسييرها ،كما سيتم تحديد أسس عمليات اتخاذ القرار االستثماري كناتج أساسي
لدراسة الجدوى االقتصادية ،ومن هنا يتم توضيح خصائص عملية اتخاذ القرار وتصنيفاتها وصفات متخذ
القرار االستثماري الرشيد.
نتيجة تعدد المدارس االقتصادية والتوجهات النظرية والعلمية انجر عنها تعدد المفاهيم الخاصة
بالمشاريع االستثمارية ،من هنا وجب تدقيق مفهومها وكذا تحديد أبعادها ،خصائصها ،وأهم أنواعها مع
ابراز أهميتها وأهدافها في االقتصاد.
تعددت وتنوعت المفاهيم التي عرفت المشروع االستثماري وذلك راجع لتوجه النظري والعملي للقائم
بالتعريف.
فيعرفه اإلداريون على أنه " وحدة التخاذ الق اررات ذات شخصية معنوية تسعى إلى هدف أو مجموعة من
األهداف" ،1وفي نفس السياق يعرفه البنك الدولي على أنه "حزمة من أنشطة االستثمار واإلجراءات
السياسية واإلجراءات المؤسسية واإلجراءات األخرى التي تستهدف جميعها تحقيق هدف تنموي معين
2
خالل فترة زمنية محددة".
ويعرف من وجهة نظر االقتصاديين على أنه " خلق وحدة إنتاجية جديدة مما يترتب عليها التزام
بمجموعة من النفقات وتحقيق اإليرادات لفترة أو عدة فترات زمنية محددة مستقبال تختلف باختالف نوع
اإلستثمار" ،3كما يعرفه في نفس اإلطار جاك توليي" "J.Teulièعلى أنه "عملية يتم بموجبها تخصيص
الموارد الكافية لمشروع صناعي ،إنتاجي أو مالي بغية تحصيل تدفقات نقدية على فترات محددة بزيادة
-1وليم اندراوس عاطف ،دراسات الجدوى االقتصادية للمشروعات ،الطبعة االولى ،دار الفكر الجامعي ،مصر ،7002 ،ص.2:
-2ابراهيم عبد الرحيم محمد ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم اصول المشاريع ،بدون طبعة ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ،7002 ،ص.00:
-3محمد المومني االستثمارات الراس مالية وطرق تمويلها ،مقياس االدارة المالية ،قسم العلوم االدارية ،كلية المجتمع ،جامعة الملك سعود الرياض
http// :faculty .edu.sa/mohdalmuman.dfult.aspxتاريخ التحميل جوان 7002 المملكة العربية السعودية ،متاح على الموقع :
ص.96:
2
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
أرباح المؤسسة" ،1كما أنه تحويل توليفة عوامل اإلنتاج المتاحة لها باستخدام أساليب إنتاجية معينة إلى
2
منتجات معينة.
من خالل التعاريف السابقة يمكن استخالص أن المشروع االستثماري عبارة عن وحدة استثمارية
مقترحة يمكن تمييزها فنيا ،اقتصاديا وتجاريا ،وذلك بغية دراسته ،تحليله وتقييمه من أجل اختياره
أو رفضه ،كما أنه عبارة عن أنشطة مترابطة تهدف إلى استغالل موارد اقتصادية معينة بغية الحصول
على منافع مستقبلية ،ويخضع لعمليات التخطيط والتنظيم والتمويل ويتميز بمراحل وأهداف محددة.
-إنجاز العمل حسب الميزانية :التكاليف المستهدفة لعمل المشروع ال تتعدى حجم الميزانية
المخصص لها؛
3
-متطلبات اإلنجاز :توفير العوامل التي تحقق خصائص المنتج من مواصفات تقنية ونوعية؛
-التسليم في الزمن والوقت المحددين وبالمستوى المناسب من الجودة ،حيث في العديد من
المنظمات تكون المشاريع تشغيلية أو تكتيكية باإلضافة إلى أنها استراتيجية ترتكز على أساس
4
تحقيق العوائد؛
5
-الرشادة والعقالنية في استخدام الموارد المادية والبشرية والمالية المتاحة.
لكن نتيجة التعقيد التقني واألسواق المتغيرة والقوى البيئية غير المسيطر عليها ،فتعتبر األبعاد السابقة
متداخلة فيما بينها وجب حدوثها بشكل متزامن ومتوازن تعمل عليه إدارة المشروع بمنظور منسق
ومنتظم يتسم بالشمولية لتحقيق أهداف المشروع ،وتأتى هذه األبعاد من خالل مجموعة من العناصر
تتمثل في:
-أن المشروع نشاط استثماري يؤدي إلى وجود منتجات ،يظهر كفرصة سرعان ما تتحول إلى فكرة
متميزة فنيا واقتصاديا؛
-1بوسهمين أحمد،االستثمار في المؤسسات المصغرة ودورها في التنمية المحلية بمنطقة الجنوب الغربي الجزائري ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة
الدكتوراه في العلوم التجارية ،تخصص تسيير المؤسسات ،جامعة الجزائر ،2الجزائر ،7000 ،ص.00:
-2وليم اندراوس عاطف ،دراسات الجدوى االقتصادية للمشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.8:
-3نعيم نصير ،إدارة وتقييم المشروعات ،بدون طبعة ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،بدون سنة ،ص.270:
4
- Rankins GJ, project portfolios< ARE>investment portfolios, BSC Mapplisci, MBA,MPD, Melbourne ,Australia
2008,p:4.
-5سعودي بلقاسم ،تقنيات اختيار المشاريع االستثمارية في ظل المخاطرة ،مذكرة لنيل متطلبات شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص
التخطيط والتنمية ،جامعة الجزائر ،الجزائر ،7007 ،ص.2:
3
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
يتميز كل مشروع استثماري بمجموعة من الخصائص تميزه عن باقي أنشطة المشاريع األخرى ومن
أهم هذه الخصائص:
-الغرض :يعتبر تحديد الغرض أو الهدف المراد تحقيقه نقطة انطالق وبداية ألي مشروع استثماري؛
-دورة الحياة :يعتبر المشروع بمثابة كائن عضوي له دورة حياة تبدأ ببطء ثم تتزايد االنشطة فيه
حتى تصل إلى الذروة ثم تنخفض عند اكتمال المشروع؛
-اإلنفرادية :يتميز كل مشروع بخصائص فريدة ومختلفة تميزه عن باقي المشاريع األخرى؛
-الصراع :يواجه أي مشروع مواقف تتميز بالصراع ومن هذه المواقف هو تنافس المشاريع فيما
بينها للفوز بالعرض المحدود من الموارد المادية ،البشرية والمالية ،التي تتميز بالندرة النسبية
وكذلك تعدد األطراف المهتمة به؛
-التداخالت :يواجه كل مشروع تداخالت مستمرة مع األقسام الوظيفية األخرى كالتسويق التمويل
2
التصنيع ،ونشوء عالقات ترابط وتداخل مع مشاريع أخرى؛
-وجود طبيعة ال تتكرر بنفس الصورة كما أنه يتم انجازه خالل فترة زمنية طويلة نسبيا وفي حدود
ميزانية كبيرة مخصصة له؛
3
-تعقد درجة العالقة بين األنشطة وتعدد الجهات التي تشارك في عمليات المشروع المختلفة؛
-المخاطرة :هناك دائما درجة معينة من المخاطرة توجد عند اختيار أي مشروع اقتصادي ،حيث
4
يتحمل المشروع الربح والخسارة الناتجة عن نشاطه؛
-عنصر عدم التأكد المرتبط بتقديرات نشاط المشروع الذي يتطلب تنبؤات طويلة األجل إليرادات
وتكاليف أي مشروع استثماري؛
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،بدون طبعة ،الدار الجامعية ،مصر ،7002 ،ص.06:
-2اوسرير منور ،بن حاج جياللي مغراوة فتيحة دراسة الجدوى البيئية للمشاريع االستثمارية ،مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ،العدد السابع
ص.220:
-3محمد توفيق ماضي ،إدارة وجدولة المشاريع،بدون طبعة ،الدار الجامعية للطباعة والنشر،القاهرة ،7000 ،ص.02:
-4عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ القرار االستثماري ،مرجع سبق ذكره ص.70:
4
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-المشروع بمثابة النواة األساسية ألي مجتمع أو نظام لتحقيق خطة التنمية سواء على المستوى
1
الوطني المحلي أو القطاعي.
يمكن تصنيف المشاريع االستثمارية من وجهات نظر مختلفة ،ويعتبر التصنيف السليم لها ضروري
من أجل التقييم السليم لها ،وحتى يلقى كل مشروع االهتمام الكاف من الدراسة المخصصة له ،ويهدف
تصنيف المشاريع االستثمارية الى:
وعليه يمكن تصنيف المشاريع االستثمارية إلى عدة أشكال حسب المعايير الموالية:
المشاريع العامة :تعود ملكيتها للدولة ،حيث تقوم بتمويلها وادارتها عن طريق توظيف أشخاص
إلدارتها والعمل فيها ،وتخضع للق اررات العامة من مراقبة وتدقيق ،تعود منافعها على جميع أفراد
المجتمع ،والخسائر تعود على الدولة ومنه أفراد المجتمع ككل ،ويتم اختيار هذه المشاريع حسب
2
األولويات.
المشاريع الخاصة :مشاريع يمتلكها أفراد المجتمع ،وهي تمثل القطاع الخاص في أي دولة
تهدف إلى تحقيق الربح ألصحابها والمساهمين فيها ،حيث تمول من طرف مالكيها الذين
3
يتحملون تبعات نشاط المشروع.
المشاريع المشتركة :تشتمل على حصة من أرس المال تمتلكها الدولة وحصة أخرى يمتلكها
القطاع الخاص ،هذا النوع من المشاريع يعطي للحكومة وضعا مؤث ار يمكن أن يسمح بمراقبة
-1مرزاق سليماني ،دراسة الجدوى االقتصادية كأداة التخاذ القرار االستثماري ،مذكرة لنيل متطلبات شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية
تخصص التخطيط والتنمية ،جامعة الجزائر ،الجزائر ،7009 ،ص.77:
- Paric Amir,Reeve Nenille, Evaluation of public investment in R&D-Twards a contingency analysis , Science
2
5
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
األقلية وربما األغلبية ،حيث تقدم الملكية الخاصة الجزئية مصد ار بديال للضغط من أجل تحقيق
2
الكفاءة ،1ويسمح بتطبيق مبادئ الحوكمة والتسيير الفعال.
مشروعات محلية :تعمل داخل الوطن وتنتشر فيه فروعها وال مانع أن تقوم بتصريف منتجاته
3
خارجه.
مشروعات دولية مشتركة :تكون بين دولة ودولة أخرى في إطار اتفاقيات أو بين دولة مضيفة
ومشروع متعدد الجنسيات ،أو بين مشروع تابع لمنظمة محلية مع منظمة أجنبية ،أو أسهم
مطروحة في األسواق العالمية.
4
مشروعات عبر الدول :وتنقسم بدورها إلى قسمين:
مشروعات فوق الدول :تمثل المرحلة التي ال يكون فيها تأسيسه القانوني خاضعا لسلطة
دولة ما ،وانما لهيئة ذات سلطة أعلى من سلطة الحكومات ولمديرها حرية توزيع موارد
المشروع على أسس تتفق مع أهدافه.
مشروعات عابرة للجنسيات :هذا النوع من المشاريع يتطلب اتفاقيات دولية منظمة
للقانون الدولي للمنظمات وأن يخضع لسلطة عليا فوق سلطة الدول ،وهذا العمل يحتاج
الى ميثاق األمم المتحدة أو أية منظمة دولية.
المشاريع الكبيرة :يتميز هذا الشكل من المشاريع بالتعقيد في التكنولوجيا المستخدمة وطرق
التمويل ،ويحتاج إلى مستوى عال من الخبرة وطول مدة التنظيم واحتياجات تمويلية كبيرة ،كما
5
أن مخاطره كبيرة ومتعددة.
المشاريع المتوسطة :هذا الشكل يصعب إعطاء تعريف محدد له وعادة ما يقيم على أساس عدد
ورس ماله يقدر مابين 2.0
الموظفين ورأس المال ،حيث يوظف مابين 000إلى 000عامل أ
-1مارتين ريكتس ،تعريب حسني محمود حسن ،اقتصاديات المشروع ،الطبعة االنجليزية ،دار المريخ المملكة العربية السعودية،7008،ص.902:
2
- FTA, Capital Investment program, Evaluation and rating process,2013,p:19.
-3زردق احمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،بدون طبعة ،بدون ،دار نشر ،مصر ،7000،ص.72:
-4النجار عبد العزيز ،ادارة االعمال الدولية والعالمية ،الدار الجامعية ،بدون طبعة ،مصر ،7008 ،ص ص.280-226:
5
- Besson Eric, évaluation des grands projets publics, France, novembre 2008,p :5.
6
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
إلى 00مليون دوالر في الدول المتقدمة ،أما في الدول العربية فيشغل مابين 00الى 70عامل
1
ورأس ماله محدد بين 00000إلى 000000دينار.
المشاريع الصغيرة :تتميز بالوضوح وبساطة البيانات المستخدمة ،كما أنها تستخدم تكنولوجيا
بسيطة ،وهي سهلة التنظيم وطرق تمويلها بسيطة ،عادة ما تكون فردية ،كما أن المدة الزمنية
2
لتحقيق المشروع تكون قصيرة.
المشاريع المصغرة والمجهرية :أغلبيتها فردية ،تحتاج إلى دراسات جد بسيطة تعطي إنتاجا في
3
فترة قصيرة جدا مخاطرها شبه معدومة.
مشاريع جديدة :وذلك في حالة الرغبة في ممارسة نشاط استثماري لم يسبق ممارسته من قبل
المنظمة بهدف التغلغل إلى أسواق جديدة محلية أو أجنبية.
مشاريع توسعية :يمثل توسيعها امتدادا إضافيا لنفس المنتج ،أو إضافة خطوط جديدة في نفس
4
المنتج الذي تنتجه المنظمة.
مشاريع إحاللية :استبدال لمجموعة من األصول يترتب عليها إنفاق استثماري ،وذلك ألسباب
عديدة منها قانون العمل ،التشريعات ،مكافحة التلوث ،أو التقليل من حجم المخاطر.
مشاريع إستراتيجية :ترتكز على تصميم وانتاج منتج جديد ليس بهدف تحقيق أرباح من ورائه
وانما استجابة للمستهلكين الحاليين بهدف الحفاظ على بقاء واستمرار المشروع األساسي للمنظمة،
5
هذا النوع من المشاريع غير مضمون المخاطر.
مشاريع التطوير التكنولوجي وتحسين اقتصاديات التشغيل :كإحالل الطرق اآللية بأخرى إلكترونية
6
ويدوية بأخرى ميكانيكية من أجل رفع أداء المنظمة.
7
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
مشاريع القطاع األولي :هي المشاريع التي تستخدم المواد الخام من مصادرها الطبيعية مثل
1
استخراج المعادن والثروات الطبيعية من األرض.
المشاريع الزراعية :وتنقسم بدورها إلى مشاريع التوسع األفقي من خالل زيادة الرقعة المزروعة
الرسي لزيادة الغلة واإلنتاجية من خالل أصناف جديدة مقاومة لألمراض
ومشاريع التوسع أ
أو برامج التجميع والتكثيف الزراعي.
المشاريع الصناعية :هي التي تحول المواد الخام أو المواد األولية إلى حاالت أخرى قابلة
للتسويق مستخدمة في ذلك عناصر اإلنتاج.
المشاريع التجارية والمالية :هي التي تتعلق بالنشاط التجاري والتوزيع من المنتجين إلى تجار
الجملة والتجزئة ،والنشاط المالي الذي ينظم أنشطة المؤسسات المالية على اختالف أنواعها
كمشاريع التأمين الزراعي وبنوك التأمين الزراعي.
المشاريع الخدماتية :التي تنتج منتج ليس له كيان مادي من حيث المنفعة مثل الهاتف
2
المحاسبة ،الصحة ،التعليم ،اإلحصائيات واألبحاث ،الرقابة واألمن وغيرها.
مشاريع مانعة للتبادل :هي المشاريع التي تتنافس على قدر محدود من الموارد ويؤدي اختيار
أحدها إلى رفض األخر بالضرورة كالمفاضلة بين إقامة مصنع إلنتاج سكر القصب أو سكر
البنجر.
المشاريع المستقلة :تلك المشاريع التي ال يمنع إقامة أحدهما إقامة األخر طالما توافرت الموارد
المطلوبة ،فهي مشاريع غير بديلة وغير مكملة ال يوجد ارتباط بينها.
المشاريع المترابطة المتكاملة :هي تلك المشاريع التي يلزم إقامة أحدهما إقامة األخر مثل إنشاء
خط أنابيب لنقل البترول الخام من األبار ومشروع إقامة مصفاة لتكرير البترول ،حيث إقامة
3
الثاني الزمة إلقامة إنشاء األول حتى تتحقق له منافع.
8
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
مشروع فردي
مشروع في شكل شركة توصية بسيطة
مشروع في شكل شركة تضامن
مشروع في شكل شركة توصية باألسهم
مشروع في شكل شركة ذات مسؤولية محدودة
مشروع في شكل شركة ذات المساهمة المفتوحة والشركة ذات المساهمة المغلقة
مشروع في شكل شركة المقاصة
مشاريع قابلة للقياس :هي التي تنتج سلعا أو خدمات لها أسواق أو تولد منافع قابلة للتقييم
2
النقدي.
مشاريع غير قابلة للقياس :هي التي ال يمكن تحديد سعر سوقي لمنتجاتها وال يمكن قياسها
بسهولة من الناحية النقدية ،وتكاليفها وايراداتها تتحدد من طرف عناصر المجتمع كاستثمارات
3
تحسين الرعاية التعليم والصحة.
مشاريع اإلنتاج المباشر :هي مشاريع تنتج سلعا وخدمات يمكن بيعها مباشرة إلى المستهلكين
على أساس فردي وال يكون البعد االجتماعي ظاه ار فيها ،حيث يتم استبعاد من اليدفع مقابل
ذلك.
-1عطية خليل محمد خليل ،دراسات الجدوى االقتصادية ،الطبعة االولى ،مركز تطوير الدراسات والبحوث ،مصر 7008،ص.00:
-2تشيا ار أبو محمد ،الجدوى االقتصادية ،محاضرات عبد اهلل الشناوي وعماد الهنداوي ،متاح على الموقع > < http// :www.s-qu.com
تاريخ االطالع ديسمبر .7002
3
- International Federation of Accountants"IFAC " ,project and investment appraisal sustainable value creation
New York, 28 February 2013,p:7.
9
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
مشاريع البنى األساسية :يستفيد منها أفراد المجتمع وتكتسي بعدا اجتماعيا ،والحكومة مسؤولة
عن توفيرها بأسعار مقبولة ومعقولة كالتعليم والصحة.
المشاريع التنافسية :السعر يتحدد في منتجات هذه المشاريع على أساس العرض والطلب.
المشاريع اإلحتكارية :يتم فيها تحديد األسعار بشكل تحكمي ال ينافسه أحد فهو ال يجتهد
لتحقيق الكفاءة في تخصيص الموارد.
حسب هذا المعيار يمكن تقسيمها الى مشاريع مؤقتة ومشاريع مستمرة.
يعتبر تحديد الهدف المراد تحقيقه من المشروع النقطة المحورية التي تحدد نقطة االنطالق في تحليل
دراسات الجدوى االقتصادية للمشروع واألوزان النسبية لمعايير تقييمه ،ومن هذا المنطلق تختلف أهداف
المشاريع الخاصة عن أهداف المشاريع العامة ،هذا ما أدى إلى وجود معايير لتقييم اإلستثمارات في
المشاريع من وجهة نظر المستثمر الفرد والذي يعظم مصلحته الذاتية ومعايير للتقييم من وجهة نظر
االقتصاد القومي التي تعظم المصلحة العامة ،وفي هذا اإلطار تنقسم أهداف المشاريع االستثمارية إلى
مجموعتين من األهداف:
تشير النظرية االقتصادية أن الهدف الرئيسي من انشاء المشاريع الخاصة هو تحقيق أقصى ربح
يردات والتكاليف المتعلقة بالمشروع ،وقد يخطط للربح
ممكن أي الربح الصافي وهو الناتج عن فرق اإل ا
وتعظيمه في األجل القصير لكن معظم المشروعات في عالم اليوم تخطط للربح على المدى الطويل.
واذا كان تحقيق اقصى ربح هو الهدف هو المسيطر في هذه المشاريع ،إال أن هناك أهدافا أخرى يتم
السعي إلى تحقيقها إلى جانب ذلك مثل االحتفاظ بدرجة سيولة مناسبة وتعظيم اإليرادات ،أو االحتفاظ
بسمعة حسنة وتحسين المركز النسبي في السوق وتحقيق أكبر قدر من المبيعات ،وكسب سوق خارجي
1
-زردق أ حمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.78:
10
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
وتعظيم الصادرات ،وهناك هدف البقاء واالستمرار ،وقد يكون االنفاق اإلستثماري بهدف حماية النشاط
الرئيسي له من خطر توقف اإلنتاج مثل شركات النسيج التي تنتج وحدات اإلنتاج لصالحها.
كما تسعى إلى تحقيق األهداف الخاصة بالمديرين الذين ترتبط مصالحهم برقم األعمال ،حيث يتوقف
عليه ما يحصل عليه هؤالء من مرتبات ومكافآت بطريقة غير مباشرة بمستوى النشاط أو حجم المبيعات
وليس األرباح.
كما تسعى المشاريع الخاصة إلى تحقيق أهداف اجتماعية من منطلق مسؤوليتها االجتماعية اتجاه
1
االقتصاد القومي الذي تعمل فيه وتكتسب رضا العمالء والقائمين على صناعة القرار.
يعتبر تحقيق المنفعة العامة الهدف األساسي للمشاريع العامة سواء تحقق ربح من قيامها ،أو لم
يتحقق ،فالمنفعة العامة قد تكون في بيع سلعة أو تقديم خدمة بسعر تكلفتها أو بأقل ،ولكن يجب أال يفهم
من ذلك أن المشاريع العامة ال تهتم إطالقاً بالربح بل يجب أال يتم ذلك على حساب تحقيق األهداف التي
أنشئ المشروع العام من أجلها ،وفيما يلي أهم األهداف التي تنشأ من أجلها المشاريع العامة :
قيام بعض المشاريع الوطنية المرتبطة باألمن القومي للدولة مثل صناعة األسلحة وبالذخائر
أو العتبارات اقتصادية وطنية كإنشاء الدولة المنتجة للنفط مصافي لتكريره أو أسطوالً بحرياً لنقله
أو إنشاء قاعدة من الصناعات الثقيلة كأساس للتنمية.
قد تقوم الدولة بإنشاء مشاريع وبيع منتجاتها بأقل من التكلفة العتبارات اجتماعية ،كما في حالة
الخبز والمنسوجات واألدوية وغيرها.
قد يكون الغرض من إنشاء الدولة لمشاريع إنتاجية هو الحصول على موارد مالية لتمويل نفقاتها
بدالً من لجوئها إلى فرض ضرائب جديدة ،فصناعة السجائر مثالً من المشاريع العامة من هذا
النوع في كثير من دول العالم .
مشاريع المنافع العامة التي تنتج الخدمات األساسية والبنية التحتية (مثل النقل ،والمواصالت
2
الطرق ،والكهرباء وغيرها).
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،7002 ،مرجع سبق ذكره ،ص.77:
-المعهد العربي للتخطيط ،دراسات الجدوى االقتصادية ،الكويت ،متاح على<http ://www.ikonos newne dia.com/api/cours-:
2
11
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
حياة المشروع االستثماري تميزها عدة مراحل مترابطة ومتداخلة ،يبدأ بفكرة إلى أن يتم تشغيله
وادارته ويمكن تقسيم دورة حياة المشروع إلى المراحل األساسية األربعة اآلتية:
يتم التعرف على العديد من األفكار االقتصادية الناجحة والمساعدة لوالدة فكرة المشروع ،أو اختيار
الفكرة األنسب أو أكثر من فكرة لتحديد المشروع المطلوب ويتطلب ذلك إجراء فرز أولي سريع لألفكار
1
االستثمارية المتاحة أو اعداد أفكار جديدة أفضل.
مصادر الفكار للمشاريع :من الناحية العملية تنشأ أفكار المشاريع غالبا من:
-2-6مرحلة التخطيط
2
تتضمن مرحلة التخطيط وهي مرحلة اإلعداد والتكوين عدد أكبر من الفعاليات أهمها:
-1الهاشمي عمار ،دراسات الجدوى االقتصادية واهميتها للمشاريع االستثمارية ،الشركة العربية لالبحاث والنشر<http://www.aleqt ،
> .com.article-724713.htmlتاريخ التحميل 00جانفي .7002
-2،2كجة جي اسطيفان صبحي ،إعداد دراسات الجدوى االقتصادية لمشاريع التنمية ،بدون دار نشر ،العراق ،7008 ،ص.0:
12
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
1
تتضمن عدد من الفعاليات داخل موقع المشروع وخارجه ومن أهمها:
في بعض األحيان توقيت التسليم قد ال يكون أمثليا ،مما يكون ضروريا أو األجدر أن يؤخر تشغيل
3
المشروع ،2وتتضمن هذه المرحلة النواحي المهمة اآلتية:
2
- Garland Ross, capital investment governance, Queensland of Technology,2011,p:14.
-3كجة جي اسطيفان صبحي ،اعداد دراسات الجدوى االقتصادية للمشاريع ،مرجع سبق ذكره ،ص.9:
13
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
المصدر طالل كداوي ،تقييم الق اررات االستثمارية ،دار اليازوري ،الطبعة األولى األردن ،7008،ص.00:
يتطلب المشروع االستثماري مجموعة من الدوافع والمقومات لنجاحه ،والتي تختلف بين ما هو
متعلق بإدارة المشروع والجانب التسييري لها ،وما هو متعلق بما توفره الدولة من تسهيالت ممنوحة لصالح
المشاريع ،ومابين ما تتيحه عناصر البيئة األخرى.
14
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
الحرية في العمل واإلستقاللية :العديد من الموظفين تركوا عملهم وأصبحوا أصحاب مشاريع
نتيجة رغبتهم في أن يكونوا رؤساء أنفسهم ويتخذوا الق اررات ال أن تملى عليهم وأن ال يكونوا
تحت إشراف غيرهم.
تحقيق الربح :يعد أكبر دافع لألشخاص لعمل المشاريع.
1
تحقيق الرضا :الريادي يرى في العمل الخاص متعة بعيدا عن الروتين.
اإلبتكار :وسيلة لعمل شيء يحمل بصمتهم ،منتج مبتكر ،خدمة جديدة ،أو ابتكار طريقة
2
جديدة إلدارة المبيعات أو التعامل مع العمالء.
يرتكز نجاح المشاريع االستثمارية على طريقة تسييرها ،والتي يجب أن تتصف بالعقالنية وذلك ألن
عملية تسيير المشاريع االستثمارية تعتبر عملية معقدة ،حيث تتطلب من المستثمر األخذ بعين
االعتبار عدة عوامل منها:
ومن هنا تتجلى أمام مسير المشروع االستثماري ثالث محاور أساسية يتطلب مراعاتها تتمثل في
التخطيط ،المراقبة وتسيير العنصر البشري.
-1-2التخطيط
ويتمثل في مجموعة األنشطة اإلدارية المصممة والمحضرة بغية تمكين المنظمة على مواجهة
المستقبل ،والتأكد من أن الق اررات الخاصة باستغالل األفراد أو موارد المنظمة أو المشروع االستثماري من
تحقق أهدافه وغاياته ،والتخطيط يتكون من عدة مراحل تظهر من خالل الشكل الموالي:
-2موزة الحرمي ،إعداد دراسة الجدوى االقتصادية للمشاريع الصغيرة ،دائرة التنمية االقتصادية ،قطر ،7006 ،ص.0:
15
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
اعداد الخطط للتأكد من دراسة البيئة والتنبؤ تحديد االهداف والغايات
تحقيق االهداف في ظل بالمتغيرات
الوسائل المتوفرة
المصدر :زردق أحمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق
ذكره ص.43:
-يحدد مرجعية المشروع وذلك فيما يخص محتوياته والمسار الواجب اتباعه؛
-يضع أنظمة معلومات وآليات وذلك بهدف تسهيل عملية مراقبة وتسيير المشروع.
-2-2المراقبة
يمكن اعتبار المراقبة وظيفة تختص بمراجعة ما تم تنفيذه ومقارنته بما يجب تنفيذه ،أي مراقبة النتائج
باألهداف والعمل على اتخاذ اإلجراءات والتعديالت ،وذلك في حالة االختالف بين ما تم التخطيط له وما
تم تحقيقه فعال ،لذا فإن عملية المراقبة تتمثل في:
-قياس حالة المشروع في كل مراحله بالمقارنة مع المدة الزمنية الضرورية ومقارنته مع حالته
المرجعية أو المخططة لها؛
-التنبؤ بعد المقارنة لحالة المشروع في نهاية مدة اإلنجاز؛
-تحديد العمليات الضرورية للرجوع إلى الحالة المرجعية وذلك في حالة االستحالة والتي يغير فيها
المشروع أو يوقف.
يعتبر العنصر البشري من أهم العناصر التي تتوفر عليها المنظمة ،وذلك لصعوبة فهم سلوكياته
المختلفة وصعوبة التعامل معها ،لذا من أجل االستفادة من العنصر البشري أو الموارد البشرية المتاحة
للمنظمة أو المشروع فالبد من القيام بما يلي:
16
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-التحديد الدقيق للمسؤوليات والصالحيات وذلك على كل المستويات ،سواء ذلك على المستوى
العملي أو على المستوى التكتيكي أو المستوى اإلستراتيجي ،وذلك لتجنب حدوث التداخل في
الصالحيات والمسؤوليات ،ومنه تجنب قيام صراع داخل المنظمة الذي قد يكون ظاه ار أو خفيا
وله حدين ،إما أن يكون مدم ار واما يكون إيجابيا عن طريق شعور األفراد بالخطر ومنه يدفعهم
إلى العمل وبالتالي حدوث تغير إيجابي داخل المنظمة؛
-وجوب معرفة األسباب التي تؤدي إلى الصراع داخل المشروع والعمل على تجنبها ووضع
اآلليات للتعامل معه عند حدوثه ،والشكل الموالي يبين أهم األسباب المؤدية إلى حدوث
الصراع داخل المنظمة أو المشروع.
المحدودة
الفروق في التميز
القوة
الصراع
أنظمة الفوائد
الغموض حول
التنافسية
السلطة والمسؤولية
االعتمادية المتبادلة
بين وحدات العمل
المصدر :زردق أحمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق
ذكره ص.45:
-3التسهيالت الممنوحة من طرف الدولة والقيود التي تفرضها على المشاريع االستثمارية
تقدم الدولة مجموعة من التسهيالت لصالح المشاريع االستثمارية ،كما أنها تفرض بعض القيود مما
يؤثر على حجم األموال المستثمرة في المشروع ،لذا من المهم معرفة أنواع التسهيالت المقدمة وكذا القيود
التي تضعها الدولة قبل اتخاذ القرار بإقامة المشروع.
17
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
تمنح الدولة مجموعة من االعفاءات للمشاريع االستثمارية خاصة الجديدة منها وتتمثل اهم االعفاءات
1
فيما يلي:
اإلعفاء من الضرائب لعدد من السنوات :تعتبر اإلعفاءات من الضرائب أقدم أنواع الحوافز التي
تقدمها الدولة ألصحاب رؤوس األموال لتشجيعهم على القيام بمشاريع استثمارية ،وكذلك
الجتذاب رؤوس األموال األجنبية ،ويقتصر األعفاء عادة على الضرائب المقررة على األرباح
المشرريع الجديدة ،واإلعفاءات الضريبية ترفع عادة العائد على األموال المستثمرة
ا التي تحققها
مما يدفع للمخاطرة في المشاريع الجديدة.
اإلعفاء من الرسوم الجمركية :تمنح دول عديدة إعفاءات جمركية للمشاريع االستثمارية خاصة
الجديدة ،وقد يكون اإلعفاء شامال أو جزئيا ،وتؤثر اإلعفاءات الجمركية على األموال المستثمرة
وعلى تكلفة المنتج وعلى اإليرادات المتوقعة للمشروع ،ومنه تخفيض حجم المخاطرة
إعانات اإلنشاء ،اإلنتاج والتصدير :تقدم الدولة إعانات مالية للمشاريع االستراتيجية والتي لها
قيمة لالقتصاد القومي ،وتعطى اإلعانة المالية عند االنشاء للمساعدة في تكاليف اإلنشاء
وبالتالي تخفيض ما يقدمه المستثمر من أرس المال ومنه خفض نسبة المخاطرة ،وتشكل هذه
اإلعانات حاف از قويا الجتذاب رؤوس األموال إلى مشاريع معينة ،كما قد تعطى اإلعانة بعد
تشغيل المشروع ،وعلى أساس مبلغ سنوي ثابت للمشروع ككل ،أو قد تعطى اإلعانة في شكل
مبلغ من المال على كل وحدة من المنتج وتقدم هذه اإلعانة لتغطية الفرق بين التكاليف في
اإلنتاج وثمن البيع في األسواق المحلية في الحاالت التي تتعرض فيها األسعار لالنخفاض
بسبب ظروف السوق ،وتقدم الدولة هذه اإلعانات أيضا في الحاالت التي يكون فيها سعر البيع
أقل من التكلفة بسبب ممارسة الدولة لسياسة دعم بعض المنتجات ،كما تقدم هذه اإلعانات
عندما تكون تكلفة االنتاج أعلى من أسعار البيع ال سيما في السنوات األولى من عمر المشروع
وقد تمنح الدولة اإلعانات على المبيعات في األسواق الخارجية ما يطلق عليها إعانات التصدير
وذلك لفتح أسواق جديدة ،وزيادة حصيلة الدولة من النقد األجنبي ،وتنشيط الصادرات من
منتجات معينة إلى أسواق معينة.
فرض الرسوم الجمركية على الواردات أو زيادة المفروض منها :تفرض العديد من الدول رسوما
جمركية على عدد من السلع المستوردة والمماثلة للسلع التي تنتجها المشاريع المحلية ،هذا ما
يسمح ببيع المنتج المحلي بسعر أعلى وتستهدف هذه الرسوم ،حماية المشاريع المحلية ،خاصة
-دياب محمد ،دراسة الجدوى االقتصادية للمشاريع ،دار المنهل ،لبنان ،7002 ،ص ص.27-76:
1
18
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
الجديدة التي تكون أضعف من مثيالتها في الخارج بسبب الخبرة المحدودة وعدم ثقة المستهلك
بها.
المنح العينية للمشاريع الجديدة :قد تعطي الدولة للمشروع الجديد قطعة أرض من أمالكها وذلك
من دون مقابل أو لقاء مبلغ رمزي ،ويؤدي منح األرض إلى تخفيض حجم األموال المستثمرة في
المشروع وبالتالي خفض نسبة المخاطرة ،كما تسهل منح األراضي في مواقع مالئمة ما يؤدي
إلى توفير الكثير من النفقات.
قد تضع الدولة بعض القيود على تنفيذ المراحل المختلفة لإلنشاء والتشغيل ،تؤثر على أرس المال
1
وتكلفة التشغيل ومن بين هذه القيود:
-قيود على األماكن التي يمكن إنشاء المشروع فيها( مستلزمات حماية البيئة)؛
-تحديد مواصفات معينة للبناء ( متطلبات سالمة السكان القريبين من موقع المشروع ،وسالمة
العمال داخله)؛
-قد تشترط الدولة عدم تقديم أي نقد أجنبي لإلنشاء بحيث تجبر المشروع على تحمل تكاليفه
بنفسه؛
-وضع مواصفات معينة للمادة األولية ،خصوصا تلك التي تدخل في إنتاج المواد الغذائية
-وضع قيود على تشغيل العمال( تحديد ساعات العمل مثال)؛
-تأمين الشروط الصحية ،وتأمين الظروف الضرورية لحماية العمال من الحوادث أثناء العمل؛
-دياب محمد ،دراسة الجدوى االقتصادية للمشاريع ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.22-27:
1
19
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-االلتزام بقوانين العمل ،فيما يخص الحد األدنى لألجور ،ساعات العمل اإلضافية ،المنح
االجتماعية للعمال؛
-فرض قيود على توقف المشاريع عن العمل؛
-تحديد أسعار المنتج النهائي ومواصفاته.
-4عوامل نجاح وفشل المشاريع االستثمارية
-التخطيط الجيد ووضع أهداف وتوقعات معقولة وسهلة التحقق في كافة مراحل المشروع
سواء خالل فترة االنشاء أو اإلنتاج الفعلي ،التسويق والبيع ،فاألهداف والطموحات الكبرى
خاصة خالل السنوات األولى من عمر المشروع قد ال تتحقق وتؤدي إلى التعثر والفشل ،لذا
1
يجب وضع أهداف وتوقعات يمكن تحقيقها في ظل أوضاع اقتصادية غير مواتية؛
-مدى دقة وشمولية دراسة الجدوى وكفاءة األطراف المشاركة في إعدادها واألسس النموذجية
المبنية عليها؛
-الصفات الشخصية التي تعمل على قيادة المشروع مثل التعاون الحماسة في العمل الدقة في
المواعيد وااللتزام بالعمل والمتابعة المستمرة واليومية للعمل؛
-الخبرات والمهارات التي يمتلكها المشرف على المشروع كمهارات االتصال اإلشراف والتنظيم
التسويق؛
2
-جودة ورقابة فعالة لجميع اإلجراءات ،وفي أي مرحلة من مراحل المشروع االستثماري؛
-مشاركة كافة األطراف في مراجعة المشروع ،واجراء التعديالت ومشاورة المستفيد من
المشروع؛
3
-مشاركة الزبون في تحديد الحاجات والمتطلبات؛
-شاهين سراج الدين ،دليل اعداد دراسة لتمويل مشروع استثماري ،بنك التنمية والعمال المصري ،مصر ،ص ،9:متاح على :
1
20
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-التعاون بروح الفريق وعدم وجود خالفات بين العاملين ووضوح األنظمة والقوانين واللوائح
الداخلية والهيكل التنظيمي واجراءات العمل والوصف الوظيفي؛
-الظروف االقتصادية مثل ارتفاع متوسط دخل الفرد ،انخفاظ البطالة وانخفاظ سعر الفائدة؛
-الظروف السياسية المستقرة كعدم وجود حروب وثورات وصراعات داخلية وسيادة روح
القانون؛
-الظروف االجتماعية ،مثل سيادة روح التعاون بين أفراد المجتمع وااللتزام باألخالق القيمة
مثل دفع الحقوق ألصحابها؛
-مدى دعم الدولة ومساهمتها في البنى التحتية واإلعفاءات واالمتيازات المقدمة للنوع المختار
1
من المشاريع االستثمارية.
تتداخل وتتنوع األسباب التي تؤدي الى فشل المشاريع االستثمارية وتعتبر العوامل اآلتية السبب
الرئيسي في حدوث الفشل:
سوء التخطيط االستراتيجي للمشروع وضعف دراسة الجدوى ،وعدم وصف وتحديد األهداف بصورة
2
دقيقة وذلك يظهر من خالل:
-تقدير تكاليف المشروع أقل من القيمة الفعلية؛
-وضع جدول متفائل جدا لتنفيذ المشروع؛
-التنبؤ المسرف في ناتج المشروع ومخرجاته؛
-المغاالة في تقدير عائد المشروع.
عدم تناسب استراتيجية بعض المشاريع لإلستراتيجية الكلية للمنظمة ككل ،مما يؤدي إلى حدوث
3
الصراع بين األطراف المشاركة في المشروع واألطراف المساهمة في المنظمة ككل.
عدم توافر الخبرة الالزمة إلدارة وتشغيل المشروع :تفشل المشروعات في اجتذاب أصحاب الخبرات
للعمل بها خاصة في بداية المشروع ،وذلك ألن صاحب الخبرة يغالي في أجره مما يدفع بالمشروع
1
- Infrastructure Company Limited"HICL" , Investment policy, 2011,p:2.
-2لعروسي محمود ،دراسة الجدوى المبدئية للمشروعات البيئية المجتمعية الصغيرة ،إدارة المنح ،صندوق حماية البيئة ،7007 ،ص.8:
3
- Ustinovichius Leonas , Shevchenko Galina, RISK LEVEL EVALUATION OF CONSTRUCTION
INVESTMENTS PROJECTS, The 8th International Conference “RELIABILITY and STATISTICS in
TRANSPORTATION and COMMUNICATION ,Vilnius Gediminas Technical University, Lithuania,2008,p:2.
21
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-1كاسب سيد ،جمال كمال الدين ،المشروعات الصغيرة الفرص والتحديات ،الطبعة األولى ،مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث للعلوم
الهندسية ،مصر ،7002 ،ص.00:
22
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
أهداف ومعايير قومية تظهر واضحة وبسيطة في الوهلة األولى لكن يصعب تطبيقها عمليا
وبشكل واضح ودقيق من حيث الكمية والنوعية ،األمر الذي يدفع بالدولة إلى فرض قيود على
المشروع.
الدولة تفرض بعض األهداف القومية بطريق غامضة وغير دقيقة ،وبعض المعايير المستخدمة
1
في الدول المتقدمة قد تكون غير صالحة في الدول النامية.
يعتبر اتخاذ القرار االستثماري أصعب الق اررات في اإلدارة المالية لما يتطلبه من تضحية بموارد
مختلفة في إطار مستقبلي يكتنفه الغموض ويتعرض لمجموعة من المتغيرات المختلفة.
القرار االستثماري عملية معقدة ال يمكن أن تتخذ بناءا على الموارد الشخصية والنماذج المعقدة التي
تأخذ بعين االعتبار الوضع الحالي ،وانما تحليل مختلف التغيرات التي يمكن أن يتعرض لها المشروع
االستثماري.
فالقرار االستثماري هو عملية اختيار بديل من البدائل المتاحة ،وذلك هو النشاط الذي يلي عملية
التقييم ،حيث يتضمن تحقيق األهداف والنتائج المرجوة في إطار بيئة تنافسية متغيرة ترسمها المعلومات
المستقاة من المستثمرين ،وهذه المعلومات تشوبها العوامل النفسية التي من الصعب فصلها حيث تكون
2
في بعض األحيان جيدة لكن في مرات عديدة تؤدي إلى القرار األكثر فق ار على المنظمة.
كما يمكن تعريفه أيضا أنه اختيار البديل االستثماري الذي يعطي أكبر عائد من بين بديلين على
األقل ،ويكون هذا القرار مبنيا على مجموعة من دراسات الجدوى التي تسبق عملية االختيار ،ويمر القرار
االستثماري بعد دراسات الجدوى بعدة مراحل تنتهي بقابلية تنفيذ هذا البديل في إطار منهجي وفقا ألهداف
3
وطبيعة المشروع االستثماري.
1
- UNIDO, Manual for Evaluation of Industrial project, Vienna, 1986,p:12.
2
- Kannadhasan Phil, Role of Behavioral Finance in Investments Decisions, Faculty, BIM, Trichy,p:4.
-3حنفي عبد الغفار ،رسمية قرياقص ،أساسيات اإلدارة وبيئة األعمال ،مؤسسة شباب الجامعة اإلسكندرية ،مصر ،7000 ،ص.080:
23
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
متطلبات اإلنفاق الكبير للموارد :يتطلب القرار االستثماري التضحية بنفقات استثمارية كبيرة
مرتبطة بالهيكل التمويلي للمنظمة أو المشروع.
قرار االستثمار له تأثير طويل األجل :يرجع ذلك إلى الفارق الزمني بين حدوث اإلنفاق
االستثماري والحصول على العائد المتوقع خالل فترات زمنية مستقبلية.
المخاطرة وعدم التأكد :من الصعب تصور أن هناك نشاطا استثماريا يخلو من درجة معينة من
المخاطرة ،ومن الثابت أن نجاح القرار االستثماري يتطلب من المستثمر الدراية المناسبة لظروفه
النفسية والمالية ومدى استعداده وقدرته على مواجهة المخاطر التي قد تواجهه بسبب ق ارراته
1
االستثمارية.
القيمة الزمنية للنقود :كلما كان تحصيل قيمة العائد أقرب إلى فترة االنفاق كان أفضل فعنصر
2
الزمن هام في تقييم المشاريع االستثمارية.
أثر التضخم :عند استخدام القيمة الجارية في تقييم المشروع قد يبدو مربحا لكن إذا كان مستوى
األسعار متزايدا عبر الزمن بمعدل أعلى من معدل الزيادة في العائد الصافي للمشروع فإن القيمة
الحقيقية لصافي العائد أقل من القيمة الجارية مما قد يجعل المشروع خاس ار عند استخدام القيمة
3
الحقيقية في التحليل.
ضياع الفرصة البديلة :يضيع قرار االستثمار في مشروع معين على المنظمة استثمار أموالها في
بدائل استثمارية أخرى كان من الممكن استثمارها في حاالت أخرى نتيجة إغراق األموال في
4
أصول ثابتة لفترة زمنية طويلة في المشروع الذي تم اختياره.
-4صفات متخذ القرار االستثماري الرشيد
لكي يكون القرار االستثماري رشيد يجب أن تتوفر بعض الصفات في متخذ القرار أبرزها ما يلي:
-1غسان خالد ،مفهوم االستثمار وواقعه التشريعي في مناطق السلطة الفلسطينية ،مجلة النجاح لألبحاث للعلوم اإلنسانية ،جامعة نابلس فلسطين،
المجلد ،77العدد ،7008 ،0ص.0098:
2
- Scheepers cor, Capital finance Decisions for project Managers-A Refection on Current Methods, acta
commarci, vol 3,Johannsburg, 2011,p:3.
-3فنيط سفيان ،التقييم االقتصادي لمشروع كهربة السكة الحديدية لضواحي العاصمة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علوم التسيير
تخصص تسيير المؤسسات ،معهد العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة منتوري قسنطينة ،الجزائر ،7009 ،ص.76
4
- IFAC , project and investment appraisal sustainable value creation, op cit,p:7.
24
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-0-0قرار االستثمار في حالة المستقبل األكيد :يكون لدى متخذ القرار علم تام بالمعلومات المرتبطة
بالتدفقات النقدية ،حيث يستطيع أن يحدد على وجه الدقة العائد المصاحب لكل بديل ،كما يكون
1
على يقين من النتائج اإليجابية وأنه واثق مما سيحصل عليه وبأفضل التوقعات.
-7-0قرار االستثمار في حالة عدم التأكد :هي الحالة التي يتعذر معها وضع توزيع احتمالي موضوعي
للتدفقات النقدية كعدم توافر المعلومات التاريخية لمتخذ القرار ،وهنا يعتمد على الخبرات
الشخصية وهذا ما يطلق عليه التوزيع االحتمالي الشخصي.
-2-0قرار االستثمار في حالة المخاطرة :هي الحالة التي يمكن معها وضع توزيع احتمالي بشأن
التدفقات النقدية المستقبلية ،وهنا تتوافر معلومات تاريخية كفيلة تساعد في وضع احتماالت
2
موضوعية.
المقومات الساسية للقرار اإلستثماري -6
ويعبر عادة عن ميل المستثمر أو موقفه من عامل الربحية بمعدل العائد على االستثمار المتوقع تحقيقه
على المال المستثمر ،بينما ميله أو موقفه من السيولة واألمان فإنه يتوقف على مدى تحمله عنصر
-1المجهلي ناصر محمد ،خصائص المعلومات المحاسبية في اتخاذ الق اررات ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علوم التسيير ،تخصص
محاسبة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الحاج لخضر باتنة ،الجزائر ،7006 ،ص.000:
-2حرية الشريف ،تقرير حول عائد ومخاطر االستثمار وكيفية قياسها ،الجامعة اإلسالمية غزة ،فلسطين ،جانفي ،7000،ص.9:
25
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
المخاطرة في نطاق العائد المتوقع ،ومنه منحنى تفضيل االستثمار هو ذلك المنحنى الذي يتضمن جميع
النقاط الممثلة لبدائل المزج الممكنة بين العائد المتوقع ودرجة المخاطرة من جهة أخرى.
ويمكن توضيح العالقة بين العائد ودرجة المخاطرة والتي يعبر عنها منحنى التفضيل االستثماري بالرسم
البياني اآلتي:
العائد المتوقع
درجة المخاطرة
المصدر :العيساوي كاضم جاسم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشاريع ،الطبعة األولى ،دار
المناهج ،األردن ،7007 ،ص.72:
النقاط الواقعة على خط المنحنى تشكل جميعها فرص استثمارية مقبولة من طرف المستثمر ،كما أن كل
فرصة تشكل عائدا معينا مقابل درجة مخاطرة معينة وذلك ضمن امكانيات المستثمر ،في حين كل النقاط
1
التي خارج خط المنحنى البياني تعتبر فرص استثمارية غير مقبولة وتقع خارج تفضيله االستثماري.
2
وعلى هذا األساس يمكن تصنيف المستثمرين إلى ثالثة أصناف حسب تفضيلهم االستثماري:
مستثمر متحفظ :يركز على عنصر األمان حيث يكون حساس جدا لعنصر المخاطرة.
مستثمر مضارب :يعطي األولوية لعنصر الربحية ودرجة حساسيته للمخاطرة ضعيفة.
مستثمر متوازن :هو المستثمر الرشيد الذي يهتم بالعائد والمخاطرة بدرجة متوازنة.
السس والمبادئ العلمية التخاذ القرار اإلستثماري
عند اتخاذ القرار االستثماري فإنه يجب أخذ العاملين األتيين بعين االعتبار:
-العيساوي كاضم جاسم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشاريع ،الطبعة االولى ،دار المناهج ،االردن ،7007 ،ص ص.78-72:
1
2
- Livisauskaite Kristina, Investment analysis and portfolio management, Vytautas Magnnus University,
Lithuania;2010,p:11.
26
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
العامل األول :أن يعتمد متخذ القرار على أسس علمية ،ولتحقيق ذلك البد من اتخاذ الخطوات
1
اآلتية:
-تحديد الهدف األساسي من االستثمار؛
-تجميع المعلومات الالزمة التخاذ القرار؛
-تقييم العوائد المتوقعة للفرص االستثمارية المقترحة؛
-اختيار البديل أو الفرصة االستثمارية المناسبة لألهداف المحددة؛
العامل الثاني :على متخذ القرار االستثماري االعتماد على بعض المبادئ والمعايير أثناء اتخاذ
2
ق ارره االستثماري:
-مبدأ الخبرة والتأهيل؛
-مبدأ تعدد الخيارات االستثمارية؛
-مبدأ المالئمة؛
-مبدأ التنويع.
محددات قرار االستثمار -7
يواجه قرار االستثمار محددات عديدة تؤثر فيه بشكل مباشر ويختلف تأثيرها من حالة ألخرى ،وهذه
3
المحددات هي:
التطور التكنولوجي :التطور التكنولوجي يلعب دور في خلق فرص استثمارية من حيث إنتاج مادة
جديدة أو فتح أسواق جديدة ،ومنه قدرة المستثمر على توسيع مشاريعه االستثمارية أو القيام
بمشروعات جديدة.
اتجاه التوقعات ودرجة المخاطرة :عامل التوقع بالظروف االقتصادية من حيث درجة االنتعاش
واالنكماش ،هذا يؤثر على توقعات الربحية والعائد المنتظر إيجابا أو سلبا.
حجم السوق االستثمارية وطبيعة المناخ االستثماري :يعتبر حجم السوق كمحدد لقرار االستثمار
حيث اتساع حجم السوق يعتبر من عوامل زيادة الكفاءة في استخدام الموارد االقتصادية المتاحة
وتحقيق الوفورات االقتصادية ومنه الزيادة في حجم االستثمار.
القوانين والتعليمات المالية :للقوانين والتعليمات المالية أثر واضح على حجم االستثمار ومن هذه
األمور مسألة الضرائب التي تؤثر بشكل مباشر على قرار االستثمار.
-1مقابله إيهاب ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،منتدى التمويل اإلسالمي ،قسم علوم التسيير (علوم اإلدارة) ،أساسيات إدارة األعمال ،بدون
سنة.
-2كنجو عبود كنجو ،مروان شموط أسس االستثمار ،الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات ،الطبعة األولى ،مصر ،7008،ص.07:
-3عدنان هاشم السامرائي ،اإلدارة المالية ،بدون طبعة ،دار زهران ،األردن ،7000 ،ص ص.766-768:
27
الفصل األول :اإلطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
28
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
كمدخل لدراسة الجدوى االقتصادية يتم تقديم المفاهيم األساسية لدراسة الجدوى وتطورها
التاريخي ،وأهميتها بالنسبة للتنمية االقتصادية مع تحديد أفاق وصعوبات دراستها ،وكذا
تحديد تصنيفاتها ومراحلها من أجل رؤية شاملة وواضحة عن دراسة الجدوى االقتصادية
وفهم صحيح لذلك.
سيتم من خالل هذا المطلب توضيح كيفية نشأة دراسة الجدوى االقتصادية ،وكذا وتحديد مفهومها
خصائصها ،وأهدافها ،وأهميتها بالنسبة للفرد المستثمر والمجتمع وباقي العناصر االقتصادية المتعلقة
بالمشروع االستثماري.
اهتم االقتصاديون وغيرهم بدراسة جدوى المشروعات للتعرف على آثارها االقتصادية واالجتماعية
والبيئية ،وأيضا المفاضلة بين المشروعات وبعضها وفقا لمعايير التقييم المستخدمة.
وتمتد جذورها إلى "تحليل المنافع – التكاليف" " ،"benefit cost analysisعند بداية ظهوره ،وترجع
أول ممارسة لتحليل المنافع التكاليف إلى عام 6391في الواليات المتحدة األمريكية وذلك بصدور قانون
التحكم في الفيضان ،ويجيز هذا القانون إقامة مشاريع مقاومة الفيضان إذا تفوقت منافعها على تكاليفها
ولم يحتو هذا القانون بالطبع على القواعد األساسية التي يتعين إتباعها عند تقييم المشاريع ،1وذلك يظهر
من خالل إدخال عامل التفضيل الزمني في االعتبار ،باعتبار أن التفضيل الزمني للمجتمع أطول بالنسبة
للتفضيل الزمني لألفراد ومن ثم قبول مشروعات ال تقبل اقتصاديا ،وطبقت الواليات المتحدة األمريكية
هذا المنهج على مشاريع الري وتوليد الطاقة الكهربائية وتنمية مصادر المياه ،وعلى المستوى النظري
اعتمدت المحاوالت األولى لهذه المناهج على فروض النظرية الكالسيكية ،وكانت أهم االنتقادات التي
وجهت لهذه المحاوالت استخدام أسعار السوق لتسعير المدخالت والمخرجات وكذلك سعر الفائدة للسوق
كسعر خصم ،واستخدام أسعار السوق ال يعبر عن القيم الحقيقية واتضح قصوره عند التطبيق ،وقد بذلت
محاوالت عديدة بداية من الخمسينات لتطوير هذه المناهج ،2وكان أول عمل يحتوي على المبادئ
األساسية لتحليل المنافع -التكاليف عام 6391في صورة كتاب كان عنوانه "الممارسات المقترحة للتحليل
-1زردق أحمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.9:
-2سعد عالم طه ،دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،بدون طبعة ،دار طيبة للنشر والتوزيع ،مصر ،3119 ،ص ص.3-6:
28
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
االقتصادي لمشاريع حوض النهر" ،وقامت لجنة فيدرالية بإعداد هذا الكتاب ضمن تكليف بذلك ،وعرف
هذا العمل آنذاك " بالكتاب األخضر " "the gree bockومن أهم األعمال التي صدرت في مجال تقييم
المشاريع في البلدان النامية بعد ذلك:
دليل منظمة التعاون االقتصادي " ،"OCDEأعده كل من ليتل وميرلس " litlle " and "mereles
" عام 6313ويسمى " دليل تحليل المشروع الصناعي" manual of industrial project
"analysisوتم تطوير هذا الدليل عام 6391على يد نفس األستاذين السابقين ،كما صدر لهما
كتاب بدعم من نفس المنظمة عام 6393بعنوان" تقييم المشاريع والتخطيط بالبلدان النامية"
"."project appraisal and planing for develepment contries
دليل منظمة االمم المتحدة للتنمية الصناعية " "unidoعام 6393بعنوان "اليونيدو لتقييم المشاريع"
،"unido guidline for project evoliationوقد صدر لنفس المنظمة بعد ذلك " دليل إعداد
دراسات الجدوى الصناعية" " for the préparation of industrial feasibility stadies
،"manualالذي تم تطويره عام 6336في طبعة ثانية وقد صاحب هذه الطبعة برنامج كمبيوتر
وان كان "(comfer) "computer model for feassibility analysis and reporting
الجيل االول من هذا البرنامج قد ظهر عام 6399ثم تم تطويره حتى ظهر الجيل الثاني سنة
،)comfer expert( 6339كما صدر لها دليل " دليل تقييم المشاريع الواقعية :تحليل التكاليف
-المنافع بالبلدان النامية" " guide to practtical project apriasal :social benefit cost
"analysis in developing contriesوصدر لها أيضا " "unido bot guidlineوغيرها.
دليل البنك الدولي الذي صدر تحت عنوان " "world bank guidlineعام ،6399كما صدر له
دليل آخر عام 6391تحت عنوان " التحليل االقتصادي للمشاريع" " economic analysis of
"projectمن إعداد كل من " ،"van der tak" and "squirوتوالت الكتابات عن دراسات الجدوى
بعد ذلك في جميع أنحاء العالم بصورة مطردة خاصة في اآلونة األخيرة مع االتجاه المتزايد
للخوصصة وازدياد حدة المنافسة والكم الهائل المتدفق من المعلومات ،وتطور نظم المعلوماتية
واالتصاالت اإللكترونية وضرورة الترشيد بحكم محدودية الموارد.
كما أن ماينارد كينز" " kinzتعرض لدراسات الجدوى وتقييم المشاريع عندما تناول معدل العائد
على االستثمار وفكرة تكلفة أرس المال والكفاية الحدية لرأس المال ،وتعرض لها أيضا ""dean joel
عام 6396عندما أصدر أول كتاب لمعالجة مشاكل المشاريع وهكذا توالى االهتمام بهذه الدراسات
منذ ذلك الوقت حتى اآلن ،ويرادف مصطلح دراسات الجدوى عدة مصطلحات إنجليزية " project
29
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
تعددت التعاريف الخاصة بدراسات الجدوى ،إال أن كل التعاريف دارت حول أن علم دراسات
الجدوى االقتصادية هو من أهم فروع االقتصاد التطبيقي الذي يستمد منهجيته من النظرية االقتصادية
بشقيها الجزئي والكلي ،متأث ار إلى جانب ذلك بالعلوم األخرى كالمحاسبة واإلدارة وبحوث العمليات
والتسويق ومؤث ار فيها أيضا ،ومن بين التعاريف التي أعطيت في ضوء ذلك:
أنها مجموعة من الدراسات واألبحاث التي تسعى لتحديد مدى صالحية المشروع أو المشاريع
االستثمارية من الجوانب السوقية والفنية والتمويلية والتسويقية واالقتصادية وغيرها من الجوانب
وذلك من أجل االختيار الصحيح من بين تلك المشاريع المطروحة لالستثمار ،والتي تحقق أعلى
منفعة ممكنة ،فهي تسعى لتحديد مالئمة المشروع االستثماري المنوي إقامته وذلك تمهيدا التخاذ
القرار المناسب من ناحية إقامته في حال نجاح الدراسة التي تتم عليه أو التخلي عنه في حال
2
فشل تلك الدراسة.
عبارة عن أسلوب علمي لتقدير احتماالت نجاح أو فشل مشروع معين أو فكرة استثمارية أو قرار
استراتيجي قبل التنفيذ الفعلي ،وذلك في ضوء قدرة المشروع أو القرار االستثماري على تحقيق
3
أهداف معينة للمستثمر.
منهجية التخاذ الق اررات االستثمارية تعتمد على مجموعة من األساليب واألدوات واالختبارات
واألسس العلمية التي تعمل على المعرفة الدقيقة الحتماالت نجاح أو فشل مشروع استثماري
معين ،واختبار مدى قدرة هذا المشروع على تحقيق أهداف محددة تتمحور حول الوصول إلى
أعلى عائد ومنفعة للمستثمر الخاص أو لالقتصاد القومي أو لكليهما على مدى عمر المشروع
االفتراضي.
كما تعرف منظمة التنمية الصناعية لألمم المتحدة دراسة الجدوى بأنها " تلك الدراسة التي تحدد
الطاقة اإلنتاجية للمشروع في موقع مختار باستخدام طريقة فنية محددة لإلنتاج ،مالئمة للمواد
4
الخام ،وبتكاليف استثمارية وتشغيلية مقررة ،وبإيرادات متوقعة تحقق عائدا محددا على االستثمار".
-1زردق أحمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.9-1:
-2نمر داود نعيم ،دراسة الجدوى االقتصادية ،الطبعة األولى ،دار البداية للنشر والتوزيع ،األردن ،3166 ،ص.36:
-3أدم مهدي احمد ،الدليل لدراسة الجدوى االقتصادية ،الطبعة األولى ،الشركة العالمية للطباعة والنشر ،السودان ومصر ،6333 ،ص.9:
-4شقيري نوري موسى ،عزمي سالم أسامة ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار المسيرة ،األردن3166 ،
ص.33:
30
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
ومن خالل التعاريف السابقة يمكن استنتاج أن دراسة الجدوى االقتصادية عبارة عن دراسة علمية دقيقة
تستخدم مجموعة من األدوات واألساليب العلمية والعملية لتحديد مدى صالحية المشروع أو المشاريع
االستثمارية المقترحة من جوانب تسويقية فنية تمويلية ومالية ،والتي تعظم العوائد واألهداف المنتظرة من
طرف المستثمر أو من طرف المجتمع في ظل الندرة النسبية للموارد االقتصادية ،مما يمكن من اختيار
أفضل بديل واتخاذ القرار االستثماري بالقبول أو رفض االستثمار.
-وجود السوق الكافية الستعاب منتجات المشروع المقترح خالل فترة عمره االقتصادي؛
-توفر الموارد المالية لتمويل المشروع؛
-إمكانية تنفيذ المشروع من النواحي الفنية ومدى توفر عناصر اإلنتاج الالزمة لتشغيله؛
-مدى ربحية المشروع من وجهة أصحاب المشروع والمستثمرين من جهة ومن وجهة نظر
المجتمع المراد إقامة المشروع فيه من جهة أخرى.
-3خصائص وسمات دراسة الجدوى االقتصادية
تتميز دراسة الجدوى االقتصادية بالعديد من الخصائص ،وأبرزها تتمثل في العناصر اآلتية:
النظرة المستقبلية :أي أنها تتعامل مع المستقبل ،فدراسة الجدوى تعني دراسة إمكانية تنفيذ فكرة
استثمارية يمتد عمرها إلى عدة سنوات ،ويمتاز عنصر الوقت فيها باألهمية البالغة نتيجة عدم
ثبات الفرص التسويقية المتاحة أمام المشروع لفترات طويلة ،وذلك بسبب التطورات المستمرة
1
في بيئة المشروع مما يتطلب ضرورة تحديث الدراسات باستمرار.
تعدد المراحل وترابطها :إن دراسة الجدوى لمشروع ما تتكون من عدة مراحل وخطوات
متخصصة ،مترابطة ومتداخلة ومتناسقة ،حيث تمثل نتائج كل مرحلة مدخالت للمرحلة التي
تليها ،وفي نهاية كل مرحلة يتم اتخاذ قرار ما باإلنتقال إلى المرحلة الموالية أو التوقف ،لذلك
2
فإن أي خطأ في إعداد أي مرحلة ينعكس أثره بشكل مباشر على المرحلة الالحقة لها.
المرونة :وتعني عدم منطقية االلتزام المطلق بالمحافظة على التساوي المطلق في األهمية
النسبية المعطاة للمراحل المكونة ألي دراسة جدوى ،حيث يمثل اإللتزام المذكور قيدا غير مبرر
على من يتصدى إلعداد الدراسة ،سواء لمشروع كبير أو صغير ،ففي أغلب األحيان تستحوذ
- 3،1معهد الدراسات المصرفية ،دراسات الجدوى ،مجلة اضاءات ،السلسلة الخامسة العدد ،9الكويت ،فيفري ،3169ص.3:
-2شاكر نبيل ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشاريع ،الطبعة األولى ،مكتبة عين شمس ،مصر ،بدون سنة ،ص.96:
31
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
الدراسة التسويقية على النصيب األكبر من االهتمام ،وامكانية استحواذ الدراسة الفنية على
1
النصيب األكبر أحيانا أخرى ،وكذلك بالنسبة للدراسة المالية للمشروع المقترح.
أن الدراسة طالما تتعلق بالمستقبل فإن محتوياتها تمثل تقديرات احتمالية تحمل في طياتها
احتماالت مطابقة للواقع أو االنحراف عنه ،األمر الذي يعطي أهمية كبيرة لمسألة الدقة
والواقعية ،بمعنى أنه يجب أن تستند على تقديرات أقرب ما تكون إلى ما سوف يحدث في
المستقبل الحد الذي يقلل من درجة اإلنحراف عن الواقع ،ويتحقق ذلك عبر استخدام األساليب
العلمية في بناء التقديرات ،وأن تنجز من قبل خبراء مؤهلين.
دراسة تستند على األساس الحدي :دراسة الجدوى ال تتصدى لمشاريع قائمة ،ألنه من غير
المعقول أن تسفر نتائجها عن إلغاء تلك المشاريع القائمة ،فالتعامل مع المشاريع القائمة
ينحصر في دراسة الفعالية المرتبطة بها ،أي تقييم أدائها ،ولذلك دراسة جدوى المشاريع
التوسعية ترتبط بتحليل العالقة بين كل من التكاليف اإلضافية والوفورات اإلضافية في اتجاه
إقرار مدى جدوى تنفيذ التوسع من عدمه ،ونفس الشيء بالنسبة لفكرة اإلحالل.
دراسة شمولية :تهدف دراسة الجدوى إلى تحقيق التوازن بين األهداف الخاصة واألهداف العامة
حيث أن النظر إلى المشروع وفق تصور شمولي يجد في الحقيقة أن مصلحة المستثمر فوق
كل اعتبار ،إال أنه يجب أن تكون مصلحة المستثمر في حدود ونطاق المصلحة العامة
2
للمجتمع.
دراسة متكاملة :دراسة الجدوى من الدراسات المتخصصة تتسلسل في شكل مراحل متتالية
ومتتابعة ،وفي كل مرحلة يتم دراسة جانب أو مجال معين وبالتالي يتم التركيز على عناصر
أو عوامل محددة ،ففي الدراسة التمهيدية يتم التركيز على الفرص االستثمارية ومتغيرات البيئة
الداخلية والخارجية ،أما الدراسة التفصيلية فيتم التركيز على العوامل التسويقية ،الفنية والتمويلية
والربحية التجارية ،والعوامل والتكاليف االجتماعية في الدراسة القومية.
اختالف الخبرات الفنية المطلوبة بين المراحل :تختلف الخبرات الفنية من مرحلة ألخرى فدراسة
البيئة االجتماعية تتطلب خبراء في القانون واالجتماع وعلم النفس والتنظيم ،أما التسويقية
تحتاج إلى خبراء في بحوث التسويق ،أما الفنية والهندسة فإلى خبراء في اإلنشاء والتعمير
والميكانيك والكيماء وخبراء التنظيم وتخطيط اليد العاملة ،أما التمويلية والتجارية إلى مختصين
في االقتصاد المحاسبة المال التجارة واإلحصاء وبحوث العمليات والدراسات القومية.
عدم إغفال العنصر اإلنساني :ال يجب إغفاله على اإلطالق في هذه الدراسات ،سواء بالنسبة
للمسؤولين عن البيانات الالزمة لكل مرحلة أو بالنسبة لمتخذي القرار أنفسهم ،فهناك تعدد في
-2كداوي طالل ،تقييم الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.39:
32
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
أنواع السلوك المتعلقة بالق اررات اإلقتصادية ،فهناك السلوك التعظيمي حيث يختار المستثمر
المشروع المقترح الذي يحقق أكبر عائد ممكن وهنا تكون أهمية كبيرة للمعلومات والبيانات مما
يتطلب ماال وجهدا كبيرين ،أو السلوك الذي يحقق درجة إشباع مقبولة ،فعند التقييم ال يجب
اإلعتماد على النماذج التي تعتمد على التعظيم وانما التي تحقق درجة إشباع مقبولة للمستثمر
1
وتتفق مع تطلعاته وقدراته.
باإلضافة إلى الخصائص السابقة يجب أن تتوفر في دراسة الجدوى مجموعة من الصفات والسمات حتى
2
تكون مقبولة وسليمة:
-سهلة القراءة وقابلة للفهم ،وأن تتضح فيها االسئلة واألمور المهمة في الدراسة؛
-تحديد ومناقشة كل الفروض المتصلة بتحليل المشروع؛
-تحقق توقعات إدارة المشروع؛
-يتوفر فيها تطبيق قواعد البحث العلمي والبحث المنطقي؛
-تحتوي على كافة المعلومات المطلوبة كما تستوفي الشروط الواردة في العقد مع إدارة المشروع.
-تقديم بيانات عن الفرص االستثمارية المتاحة والتمكين من دراستها والحكم عليها والمساهمة
في ترسيخ ثقافة اقتصادية مالية تجعل المستثمر الفرد مدركا للعوامل المؤثرة في النشاط
3
االقتصادي؛
-تعتبر دراسات الجدوى األداة التخاذ القرار االستثماري الرشيد حيث تساعد المستثمر على
اختيار أفضل البدائل؛
-تجنب المستثمر المخاطرة وتستبعد المجاالت التي ال عائد لالستثمار فيها وتحدد مدى
العائد من المشروع المختار؛
-1ملوخية احمد فوزي ،أسس دراسات الجدوى للمشروعات االقتصادية ،الطبعة األولى ،بستان المعرفة ،مصر ،3119،ص ص.36-69:
-2خليل عطية خليل محمد ،دراسات الجدوى االقتصادية مرجع سبق ذكره ،ص.9:
-3فايدي كمال ،التقويم والتمويل المصرفي لالستثمارات في الجزائر ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص نقود
مالية وبنوك ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة سعد دحلب ،البليدة -الجزائر ،3119 ،ص.39:
33
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-تعطي دراسات الجدوى فرصة التفاعل بين المختصين إذ تساهم في توسيع مداركهم؛
واكتمال معارفهم ومن ثم تضييق الفجوة واالختالف في وجهات النظر عند مناقشة المشروع
محل الدراسة؛
-تعتبر النتائج والمعلومات التي تقدمها دراسات الجدوى للمستثمر الفرد مرشدا خالل المراحل
المختلفة لتنفيذ المشروع حيث يمكن الرجوع لها دائما في مختلف مراحل التنفيذ.
-2-4بالنسبة للمشروع:
-تستخدم دراسات الجدوى التحليالت الحسابية التي تساعد الى حد كبير في اختيار مدى قدرة
المشروع على تحمل مخاطر التغير في كثير من المتغييرات ،وما إذا كانت ستؤثر إيجابيا أو
سلبيا على اقتصاديات المشروع عبر عمره؛
-تساعد في الوصول إلى الهيكل التمويلي المناسب للمشروع الذي يعطي أكبر عائد بأقل
1
تكلفة ،وبالتالي تساعد في تخفيض تكاليف التمويل وترشيدها؛
-تساعد في الوصول إلى هيكل التكاليف األمثل للمشروع والمتوافق مع الحجم األمثل له بل
وتوظف اإلمكانيات البديلة لتنفيذ المشروع.
-3-4بالنسبة للبنك:
تساعد دراسة الجدوى البنك للتعرف على ظروف وأحوال البيئة التي يعمل فيها المشروع من خالل
المعلومات المتاحة ومراحل نمو تلك البيئة والتفاعل معها ،كما تجدر اإلشارة إلى أن هناك أوجه تشابه
كثيرة بين أساليب التحليل االئتماني التي يقوم بها البنك لغرض منح االئتمان المصرفي وأساليب التحليل
في دراسات الجدوى االقتصادية ،والتي تتقاطع كالهما في الوصول إلى قدرة العميل على سداد القرض
في المواعيد المحددة ،لهذا فالبنك ال يكتفي بالنظر إلى المعلومات التاريخية حول نشاط العميل ولكن يلجأ
إلى استخدام أساليب التحليل التي تهتم بالمستقبل مثل الموازنات التقديرية وتقدير التدفقات النقدية
المستقبلية ،وبذلك تفيد دراسة الجدوى في تحجيم المخاطر عند اتخاذ ق اررات اإلقراض في المستقبل ترفع
2
من درجة التأكد من إمكانية استرداد القرض في مواعيده.
-4-4بالنسبة للدولة
إ ن القيام بتنفيذ بعض الفرص االستثمارية دون القيام بدراسة الجدوى يترتب عليه ضياع الموارد
االقتصادية ،وأمام الحاجيات المتزايدة ألفراد المجتمع تساهم دراسات الجدوى في تحقيق التخصيص األمثل
للموارد االقتصادية على المستوى القومي ،وذلك لتحديد الفرص االستثمارية المتاحة على المستوى الكلي
-1بريبش سعيد ،بشكر الهام ،بن علي سمية ،نماذج تقييم البدائل االستثمارية بين النظرية والتطبيق ،بدون معلومات أخرى ،ص.3:
-2تمجغدين نورالدين ،دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات النظرية واإلشكاليات العلمية ،مجلة الباحث في العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة -الجزائر ،العدد ،3161-3113،9ص.319:
34
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
ويتم ترتيب تلك الفرص حسب أهميتها وأولويتها ،كما أن اختيار المشاريع ذات النفع العام من طرف
الدولة يستوجب تطبيق أسلوب يساعد على المفاضلة بين المشاريع من خالل مجموعة من المعايير توفرها
دراسات الجدوى ،وتعمل أيضا على تحديد عالقة المشروع محل الدراسة بغيره من المشاريع األخرى
لضمان تجانس األهداف المحددة في الخطة التنموية ،وتشترط الدولة أيضا ترخيص بإقامة أي مشروع
التأكد من أن األعباء اإلجتماعية الناتجة عن المشروع أقل ما يمكن ،وأن المنافع والعوائد االجتماعية التي
يحققه المشروع أكبر ما يمكن ،ومع التسارع الذي يشهده العالم اليوم في الميدان التكنولوجي تتزايد بدائل
التكنولوجيا في أساليب وطرق اإلنتاج ،وهذا ما يرفع من درجة المنافسة بين المشاريع ،وهنا تتعاظم أهمية
دراسات الجدوى واإلقبال عليها خاصة بالنسبة للبلدان النامية التي تجد صعوبات في تسويق منتجاتها في
1
مثل هذه الظروف.
-1تمجغدين نورالدين ،دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات النظرية واإلشكاليات العلمية ،مرجع سبق ذكره ،ص.319:
2
- Direction du développement de l’industrie des produits forestiers, étapes d’un projet
d’investement,avril1999 ,Disponible sur< http://mmtp.qc.ca> consulté le 10-2013,p :7.
-3السيسي صالح الدين حسن ،دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،3119 ،ص.31:
35
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
التقنية ،أي معالجة المخاطر والتضخم التي أصبحت جزءا أساسيا من دراسات جدوى
المشاريع؛
-الحصول على الترخيص بإقامة المشروع من الجهات الحكومية المختصة ،فصاحب
المشروع يتعين عليه أن يتقدم بدراسة إلى الجهات الحكومية المختصة والتي تقوم بدورها
بعمل تعديالت على هذه الدراسة لتختبر الربحية القومية للمشروع؛
-تقديم دراسة الجدوى للبنوك كمستند يثبت ربحية المشروع وجدارته االئتمانية مما يجعلها
1
تقبل تمويله.
ترتبط دراسة الجدوى االقتصادية بعالقة وارتباط مع معدالت التنمية االقتصادية المتحققة في أية دولة
وهذه األخيرة ال تتوقف فحسب على حجم ونوعية الموارد االقتصادية ،وهنا تكمن أهمية دراسة جدوى
المشاريع ومدى ارتباطها بتحقيق المعدالت األمثل للتنمية االقتصادية ،2ومهما كانت وجهة النظر
للمشروع سواء كانت ربحية تجارية أو قومية ،فإنها تهدف إلى تحقيق الكفاءة االقتصادية ،وذلك باستخدام
القدر المتاح من الموارد في الوصول إلى الق اررات االستثمارية الرشيدة على المستوى العام والخاص.
ومن خالل تحديد أهمية دراسات الجدوى االقتصادية يمكن استخراج العالقة بينها وبين التنمية
3
االقتصادية وتكمن هذه األهمية في:
تحديد الفرصة االستثمارية المتاحة نسبيا من وجهة نظر التنمية االقتصادية :وذلك من خالل
دراسات الجدوى من وجهة نظر الربحية القومية التي تساعد متخذي القرار وصانعي السياسات
االقتصادية من تحديد األفضلية النسبية التي تتمتع بها الفرص االقتصادية المتاحة في قطاعات
االقتصاد القومي ،وكذلك بتقرير الحوافز المالئمة لتشجيع القطاع الخاص على تنفيذ بعض
الفرص وتنفيذ الحكومة البعض األخر.
تنفيذ بعض الفرص دون القيام بدراسات الجدوى يتسبب في تبديد الموارد االقتصادية :إن دراسات
الجدوى تساهم في التخصيص األمثل للموارد االقتصادية على المستوى القومي خاصة في البلدان
النامية ،أين تعاني معظمها من نقص الموارد األمر الذي يجعل دراسات الجدوى االقتصادية
للمشاريع أم ار ضروريا لتجنب ظهور نقاط اإلختناق في النشاط االقتصادي ،وبالتالي التضحية
بفرص استثمارية أكثر كفاءة وأوفر تكلفة تساهم في النهوض باالقتصاد القومي ،واألمر ال يحتمل
-1نعيم نمر داود ،دراسة الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.33:
-2خليل عطية خليل محمد ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.19:
-3زردق احمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.91-19:
36
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
توظيف بعض الموارد لتحقيق فرص استثمارية جديدة سواء كانت عامة أو خاصة أو مشتركة
دون القيام بدراسات جدوى كافية وناجحة من تبديد الموارد االقتصادية.
اكتشاف التعارض بين دراسة الجدوى الخاصة ودراسة الجدوى القومية :إن القرار االستثماري
الناتج من وجهة النظر الفردية قد ال يكون كذلك من وجهة النظر القومية ،وفي بعض األحيان
يحدث تعارض نظ ار الختالف األهداف والمحددات األخرى لمكونات القرار االستثماري ،وحتى
يمكن التجانس والتكامل بين وجهتي النظر وجب على صانعي السياسات التي تجعل من القرار
االستثماري ناجحا االهتمام بالنظرتين مع بعض ،فوجود فرصة استثمارية "أ" أفضل من "ب"
تجاريا يسمح باكتشاف التعارض الذي يسمح لصانعي السياسة االقتصادية بتقديم العديد من
الحوافز النقدية والضريبية مما يزيد من أفضلية تلك الفرصة من وجهة النظر القومية مع نفس
القرار من وجهة النظر الفردية ،كما أنها تساعد متخذ القرار على تعديل خطط اإلنتاج والتشغيل
بما يتالءم مع الظروف واإلستعانة بهذا المخطط طول فترة عمر المشروع االستثماري.
لتكون دراسة الجدوى وافية وشاملة يتطلب األمر االلمام بمجموعة من المتطلبات والمعلومات وهذا
األمر ال يتميز بالسهولة وانما تعترضه مجموعة من الصعوبات.
-1تمجغدين نورالدين ،دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات النظرية واإلشكاليات العلمية ،مرجع سبق ذكره ،ص.313:
37
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
لالستثمارات القادرة على تحقيق األهداف ،وعلى إمكانية االستمرار في بيئة غير مستقرة وادراك
أسباب التغيرات الحادثة في المجتمع والعمل على تطوير المهارات الالزمة للبقاء في تلك البيئة.
المعرفة التامة بنطاق المشروع :ويعني ضرورة تحديد نطاق المشروع تحديدا دقيقا ،ويشمل تحديد
نطاق المشروع جميع األنشطة المقرر تنفيذها في المنظمة ،واألنشطة والعمليات المتعلقة باإلنتاج
والعمليات الخاصة بمعالجة مخلفات وأثار التلوث ،وكذا األنشطة المتعلقة بنقل وتخزين المدخالت
والمخرجات بكافة أشكالها خارج الموقع.
وجود بدائل استثمارية يتم االختيار بينها والتحقق منها :تتعدد البدائل المتاحة أمام القائمين عن
دراسة الجدوى ،فهناك بدائل تتعلق باختيار التكنولوجيا وبدائل تتعلق بالمعدات وأخرى بالطاقة
اإلنتاجية وموقع المشروع والتمويل وغيرها ،وأمام هذا التعدد الهائل تقوم دراسة الجدوى ببحثها
1
واختيار أنسبها مع تقديم المبررات الكافية لذلك.
توافر قاعدة المعلومات والبيانات الالزمة ومدى القدرة على معالجتها إلكترونيا يعتبر توفير قاعدة
من البيانات والمعلومات أمر ضروري في إعداد دراسات الجدوى ،فهي العمود الفقري الذي تقوم
عليه هذه الدراسات ،ومع التغيرات التكنولوجية والظروف االقتصادية في العالم تتزايد درجة التعقيد
ومن ثم كمية البيانات والمعلومات التي يتم اإلعتماد عليها ،وتحتاج الدراسة إلى تقييم تلك البيانات
وتحليلها لمعرفة مدى جودتها واعداد التقديرات اإلحصائية.
ونظ ار لمحدودية الموارد المادية والبشرية بصفة عامة ،تظهر أهمية المعالجة اإللكترونية لهذه
البيانات ،فهي تعمل على توفير الوقت والجهد والتكلفة ،وتسهم في تحسين نوعية ونتائج دراسات
الجدوى وبالتالي الق اررات االستثمارية.
2
ويجب أن تتضمن هذه البرامج أساليب تحليلية تمكن من تحقيق هدف الدراسة مثل:
-أساليب تحليل إحصائية تسمح بتحليل سالسل البيانات باستخدام الطرق اإلحصائية
المساعدة ،بحيث يمكن من خالل هذه األساليب تحليل اإلتجاه واالرتباط واالحتماالت
وغيرها مما تحتاجه الدراسة؛
-نموذج المحاكاة والذي يساعد على بيان الكيفية التي تتأثر بها جدوى المشروع بتغير أحد
الوحدات المحددة في النموذج؛
-نموذج اتخاذ الق اررات ،ويساعد هذا النموذج متخذي القرار في دراسة الجدوى على تحديد
أفضل بديل في شروط أو قيود معينة بحيث ترفض المشاريع التي ال تحقق تلك الشروط.
-1يوحنا عبد اهلل أدم،اللوزي سليمان ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم كفاءة أداء المنظمات ،الطبعة األولى ،دار المسيرة للطباعة والنشر ،األردن،
،3111ص.99:
-2ولد محمد األمين محمد ،دراسة الجدوى التجارية للمشاريع االستثمارية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علوم التسيير ،تخصص إدارة
أعمال ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف -الجزائر ،3119 ،ص.31:
38
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-1-2بيانات السكان
توزيع السكان حسب المستوى التعليمي ،على أساس وجود اختالفات داخل المجتمع في أنماط -
-1نايف الطيف اوس ،دراسة الجدوى ومسؤولية إدارة المشاريع إزاء التغير والتطوير للفرص االستثمارية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتو اره في
إدارة المشاريع ،جامعة st-clementبالتوامة مع جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ،اليمن ،3113 ،ص ص.99-91 :
39
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-كمية اإلنتاج ،حتى يمكن مقارنته بحجم االستهالك المتوقع لتحديد الطاقة اإلنتاجية المناسبة
للمشروع؛
-سعر البيع بالتجزئة والجملة ويستخدم في رسم السياسات السعرية؛
-4-2بيانات المنافسين
وتظهر في عدد المنافسين ،طاقة إنتاجهم القصوى ،ونقاط القوة والضعف لديهم.
تتضمن معلومات عن المستهلك ،وعادة يتم الحصول على بياناته من خالل ممسوحات ميدانية
وتصميم استمارة بحث تتضمن المعلومات اآلتية:
1
-يسرى خضر إسماعيل ،الجدوى االقتصادية للمشاريع ،بدون طبعة ،مركز جامعة القاهرة ،مصر ،بدون سنة ،ص.04:
40
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-البيانات والمعلومات والدراسات التي تنشرها دور النشر والصحف ووكاالت اإلعالن ،وأجهزة
البحوث في محطات التلفزيون واإلذاعة؛
-البيانات والمعلومات التي تنشرها االتحادات الصناعية والغرف التجارية؛
-البيانات والمعلومات التي تنشرها البنوك التجارية والصناعية والزراعية والبنك المركزي؛
-البيانات والمعلومات التي تنشرها الجامعات والمعاهد العلمية؛
-البيانات والمعلومات التي تنشرها مراكز األبحاث المختلفة؛
-البيانات والمقاالت والدراسات المنشورة في المراجع العلمية والدوريات أو النشرات الخاصة
والعامة والمجالت العلمية المتخصصة؛
-دراسات بنوك االستثمار ودراسات خبراء األسواق المالية.
-2-3تقارير مندوبي البيع والتوزيع
وهي التقارير التي يعدها مندوبو البيع والتوزيع والوسطاء ،وتعتبر عظيمة النفع وبشكل مستمر.
-نايف الطيف أوس ،دراسة الجدوى ومسؤولية إدارة المشاريع إزاء التغير والتطوير للفرص االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.93-99 :
1
2
- Gamy Burr, Rob MacKay, Michael Mills, Guide pour l’elaboration d’un dossier d’affairs d’un projet en mode
ppp ;canada,p :6-7.
41
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
-دراسات الخدمات ( مثل الدراسات الجيوتقنية ،األثرية والتصميم والهندسة ،تقييم األثر البيئي)
-ق اررات وتقارير السلطات الحكومية وتقييمات المخاطر.
الجهات التي تتولى إعداد دراسات الجدوى للمشاريع االستثمارية والخصائص المطلوبة فيها -4
نظ ار ألهمية دراسة الجدوى ولما لها من دور في نجاح المشاريع االستثمارية ،فإن األمر يتطلب
من الجهات المعنية بإعداد دراسة الجدوى االقتصادية أن تتميز بمهارات فنية عالية وخبرات في
ميادين مختلفة ،خاصة في االقتصاد واإلحصاء ،إدارة االعمال والهندسة ،المحاسبة وبحوث العمليات
والقانون ،كما يكون لجميع المشاركين في فريق الدراسة القدرة على استخدام الحواسيب ،والقدرة على
ترجمة البيانات الحالية الى التوقعات المستقبلية ،وكذا ترجمة البيانات النوعية إلى أرقام وجداول
مساعدة ،وكذلك القدرة على اكتشاف بدائل أخرى للمشروع محل الدراسة ،وهذا ال يتحقق إال باستغالل
الوقت واعطاء أهمية كافية للدراسة حتى ال يكون هناك زيادة في التكاليف وضياع الفرص ،مما
يتطلب من المشرف على الدراسة التنظيم والتنسيق بين فريق العمل حتى ال يكون هناك تعارض
2
وصدمات ،1ويقوم بهذه الدراسات إحدى الجهات اآلتية:
إدارة المشروع :وهي إدارة دائمة ومستقلة توجد على أعلى مستوى إداري في المنظمة ،وتظم عددا
من المختصين وذوي والكفاءات المهارات التخصصية التي تتطلبها كل مرحلة من مراحل دراسات
الجدوى ،وتتولى هذه اإلدارة بصفة دائمة القيام بدراسات جدوى المشاريع المقترحة في المنظمة لذا
تتوافر في هذه الوحدة االمكانيات المادية والبشرية التي تمكن من امكانية إتمام هذه الدراسات
بجانب نظام متكامل من المعلومات ،وتتواجد هذه الوحدة بالمشاريع والمنظمات الكبيرة ذات
اإلمكانيات الضخمة ،وهذه الوحدة هي إدارة استشارية تقدم نتائج دراستها في شكل اقتراح
أو مشورة للمستويات العليا التي لها سلطة اتخاذ القرار ،ورغم وجود هذه الوحدة بالمنظمة قد
تستعين المنظمة بمراكز الدراسات كما تلجأ المشاريع الصغيرة هي كذلك الى هذه المراكز.
مراكز الدراسات :وتتميز بكونها تجمع العديد من الخبراء والمختصين في مختلف المجاالت
ومن ذوي الكفاءات والمهارات العالية ،ودورها تقديم خدمات استشارية والقيام بدراسات
الجدوى لصالح مختلف المشاريع ،إال أن االعتماد عليها ينجر عنها عدة مزايا وعيوب
تتمثل في:
1
- Gleen p jenkins, the appraisal of investment projects, journal of international development, university
Kingston, Canada, vol.6 n1,1994,p:10.
2
-ملوخية احمد فوزي ،أسس دراسات الجدوى االقتصادية للمشاريع االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.22:
42
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
المزايا:
-إمكانية اإلستعانة بهذه المراكز عند الحاجة ومن ثم المرونة عند التعامل دون التزام
المنظمة بإنشاء وحدة ثابتة تتحمل في ضوئها أعباء ثابتة سواء كانت هناك دراسات أم ال؛
-يتوافر لدى المراكز امكانيات وموارد وخبرات متنوعة ومتخصصة قد يصعب توفيرها داخل
المنظمة.
عيوب اإلستعانة بهذه المراكز
-ارتفاع نسبة التكاليف ،خاصة إذا تمت الدراسة على مشاريع صغيرة أو متوسطة؛
-طول الفترة الزمنية المستغرقة في الدراسة نظ ار لعدم المعرفة أو الدراية الجيدة بمحيط
1
وبيئة المشروع محل الدراسة.
الصعوبات والمشاكل في إجراء دراسة الجدوى االقتصادية -5
هناك العديد من الصعوبات والمشاكل التي يمكن مواجهتها عند السعي إلى إجراء دراسة الجدوى
االقتصادية وأهمها:
تحديات العولمة وتحوالت السوق :تزداد مشاكل التعامل مع المتغيرات الداخلة في االقتصاد
العالمي ،مما يزيد من مخاطر عدم التأكد في تقدير عدد من المتغيرات الداخلة في دراسات
الجدوى خالل العمر المتوقع للمشروع مثل األسعار ،الطلب وأسلوب اإلنتاج وغيرها ،وهو
ما يتطلب المزيد من التعمق والبحث عن األدوات واألساليب التي تتغلب على تلك
المشاكل ،وهنا تكتسب تحليالت الحساسية دو ار كبي ار في هذا المجال.
صعوبات تتعلق بالبيانات والمعلومات :تتصف البيانات والمعلومات في أحيان كثيرة بالنقص
أو التضارب فيما بينها ،أو عدم وضوحها ،مما قد يؤثر في دقة تقدير بعض المتغيرات
2
الداخلة في دراسة الجدوى االقتصادية.
مشكلة اختيار المعيار أو المعايير المالئمة للتقييم :ليس هناك معايير محددة يمكن تطبيقها
في كل مكان وزمان ،كما أنه ال يمكن تطبيق المعايير التي تستخدم في الدول المتقدمة
على الدول النامية بسبب تباين الهيكل االقتصادي في كل منها ،فضال عن اختالف
األهداف فتعدد معايير التقييم جعلت القائمين على العملية يعانون في تحديد وتقييم النتائج
3
واآلثار المترتبة على تنفيذ المشاريع المقترحة وتحديد األولويات.
الوقت الزمني الالزم النجاز الدراسة :تحتوي دراسة الجدوى على عدة أجزاء منها الدراسة
المالية والتمويلية والدراسة الفنية والمسح السوقي لتقدير الطلب ،ومن ثم تقييم المشروع
1
-ملوخية احمد فوزي ،أسس دراسات الجدوى االقتصادية للمشاريع االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.22:
-2شقيري نوري موسى ،عزمي سالم أسامة ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.96-91:
-3كداوي طالل ،تقييم الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.99:
43
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
النهائي ،كل هذا يتطلب وقتا طويال تتغير فيه األمور خاصة أسعار المواد الالزمة للمشروع
مثل اآلالت وبقية المدخالت المطلوبة للمشروع ،مما يسفر عن ابتعاد الدراسة عن الواقع
العملي واختالف نتائجها عن المتوقع.
إرتفاع التكاليف :باإلضافة إلى عنصر الوقت ،تتطلب دراسة الجدوى المتكاملة الكثير من
األموال التي تدفع لمكاتب الدراسات التي تتميز بالخبرة الجيدة خاصة في حالة اللجوء إلى
1
مكاتب دراسات أجنبية.
التنسيق بين األجزاء :في بعض األحيان ونتيجة كبر حجم الدراسة ،أو نظ ار لكثرة التفاصيل
الداخلة في دراسات الجدوى يتم اللجوء إلى تقسيم الدراسة وتوزيعها على عدد من الخبراء
ومكاتب الدراسات مما قد يؤدي إلى اختالف وجهات النظر وصعوبة التنسيق بين أجزاء
2
الدراسة.
المعوقات الفنية :تواجه الدول النامية مشكلة النقص الواضح في الخبراء المتمرسين في
دراسات الجدوى ممن تتوفر فيهم الخبرة والكفاءة والمهارة ،مما يترتب عليه ضعف وقصور
في الدراسات المقدمة.
المعوقات اإلدارية والتنظيمية :هناك سلسلة من اإلجراءات اإلدارية المعقدة ينبغي على
المستثمر أن يستوفيها في كامل مراحل دورة المشروع ،واجراء التعاقدات الالزمة إلقامة
3
المشروع مثل هذه اإلجراءات تقلل من فرص نجاح االستثمارات في الدولة.
تصنف دراسة الجدوى االقتصادية إلى ثالث أصناف أساسية كما يمكن تقسيمها إلى ثالث مراحل
وفيما يلي يتم توضيحها مع تبيان األسس التي صنفت وقسمت على أساسها.
على مستوى المشروع يكون الهدف من إجراء دراسة الجدوى هو تحديد حجم الربحية التي يحققها
المستثمرون من المشروع ،أما على المستوى القومي فيكون الهدف من إجراء دراسات الجدوى هو تحديد
-1العباسي غالب ،نور برهان محمد ،إدارة المشاريع ،الطبعة األولى ،الشركة العربية المتحدة للتوريدات والتسويق ،3169 ،ص ص.99-99:
-2عابد علي ،دور التخطيط الشبكي في ادارة المشاريع باستخدام التحليل الشبكي ،مرجع سبق ذكره ،ص.11:
3
-أ وسرير منور ،بن حاج جياللي مغراوة فتيحة ،دراسة الجدوى البيئية للمشاريع االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.6:
44
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
مدى مساهمة المشروع المقترح في تحقيق رفاهية المجتمع ككل بصرف النظر عما يدره المشروع من
1
ربحية لصالح المستثمر.
هنا تصنف دراسات الجدوى طبقا للوظيفة األساسية التي تحققها كل دراسة ،فهناك دراسة جدوى
قانونية وأخرى تسويقية وثالثة فنية وهندسية ورابعة مالية ،ويالحظ أن هذا التصنيف يشير إلى مجموعة
من التخصصات الدراسية العلمية والعملية الذي يتطلب األمر توافرها من أجل إتمام دراسة جدوى
2
المشاريع االستثمارية.
هذا التصنيف يميز بين دراسات جدوى المشاريع وفقا الختالف درجة التفصيل وعمق التحليل
المستخدم في الدراسة ،وفيها يمكن التمييز بين دراسة الجدوى المبدئية ودراسة الجدوى التفصيلية.
3
ودراسة الجدوى تطبق في عدة مجاالت تطبيقية منها :
-إنشاء مشروعات جديدة :وفيها يتم استعمال دراسة الجدوى لبيان التكاليف واإليرادات
المتوقعة ،واألخذ بعين االعتبار قيمة النقود ودرجة التضخم؛
-توسيع المشاريع االستثمارية :وذلك من خالل الدراسة التسويقية التي تبين مدى مالئمة؛
السوق للبيع ومنه وجود إمكانية االستثمار وذلك عن طريق منح خطوط إنتاج جديدة؛
-إنشاء فروع جديدة :التي يتم فيها القيام بنفس النشاط لكن بمناطق جغرافية جديدة.
مراحل دراسة الجدوى االقتصادية -2
دراسة الجدوى التمهيدية هي مجموعة من الخطوات تختص بالدراسة والتحليل وجمع البيانات
والمعلومات ،وتتبلور في النهاية في شكل مستند أو دليل يساعد في اتخاذ قرار القيام بالدراسات التفصيلية
لجدوى المشروع االستثماري المقترح أو التوقف وعدم االستمرار والغاء فكرة المشروع.
1
-الصيرفي محمد ،اقتصاديات المشروع،الطبعة األولى ،مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع ،مصر،2442 ،ص.22:
2
-الصيرفي محمد عبد الفتاح ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار الفكر للطباعة والنشر ،األردن2442 ،
ص.22:
3
-زردق أحمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.66:
45
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
وهذه الدراسة هي فعال دراسة جدوى لكنها ليست متعمقة ،وانما أولية تساعد في تصفية مقترحات
المشاريع االستثمارية ،نظ ار لكون الدراسة التفصيلية مكلفة للغاية ،فهنا تكمن الضرورة وراء القيام بهذه
الدراسة ،1فهي بمثابة مسح أولي لمجاالت المخاطر االستثمارية بغرض استكشاف الصعوبات وراء تنفيذ
المشروع ومدى القدرة على تجاوزها أو تخفيفها ولبيان البدائل المتاحة ،واعطاء تقديرات تقريبية
واستنتاجات بشأن المعدالت المتوقعة للمخاطر مقابل المعدالت المتوقعة للعوائد المنتظرة من المشروع
2
االستثماري.
-الوصول إلى إثبات درجة الحاجة إلى منتجات المشروع سواء سلعة أو خدمة؛
-توضيح درجة األهمية النسبية للمشروع المقترح بالنسبة للدولة ودرجة ارتباطه بخطط التنمية
االقتصادية واالجتماعية؛
-توضيح أهمية المشروع بالنسبة للسوق ودرجة مساهمته في توفير منتج يحل محل منتج
مستورد أو تقديم منتج جديد لمجموعة السلع االقتصادية الحالية لتحقيق تكاملها؛
-تحديد النقاط الحرجة التي تحتاج إلى اهتمام وتركيز في الدراسات التفصيلية؛
-إعطاء فكرة عامة عن تكلفة االستثمار للمشروع والعوائد المتوقعة ،مما يشجع أو يحد من اتخاذ
القرار بقبول أو رفض المشروع؛
-اإلمداد ببيان تقديري للميزانية التقديرية التي تتطلبها الدراسة التفصيلية؛
-االختيار والتمييز فيما بين المشاريع االستثمارية المقترحة وفقا ألسس معينة في التقييم والتمييز
3
لتحديد واختيار المشروع االستثماري المقترح الواجب دراسته؛
-بيان القنوات المتاحة لجمع المعلومات وتحليلها وكشف مصادر جديدة قد تسهم في توفير
4
الجهود فيما بعد عند إعداد الدراسة التفصيلية.
إن هذه المرحلة م ن الدراسة تمكن من الحصول على وثيقة يتم من خاللها اتخاذ قرار القيام أو عدم
القيام بالدراسة التفصيلية للمشروع المقترح ،ويتم الوصول إلى أبعاد وعناصر الجدوى المبدئية من خالل
دراسة العناصر البيئة الداخلية والخارجية للمشروع الالستثماري.
1
-ملوخية احمد فوزي ،أسس دراسات الجدوى للمشروعات االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.26:
2
-هوشيار معروف،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن ،2440 ،ص.04:
3
-ملوخية احمد فوزي ،أسس دراسات الجدوى للمشروعات االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.22:
4
-هوشيار معروف،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات،مرجع سبق ذكره ،ص.02:
46
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
1
كداوي طالل تقييم القرارات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.24-02 :
47
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
تنطلق دراسة الجدوى التفصيلية إذا كانت دراسة الجدوى المبدئية مشجعة ،أي أن هناك جدوى من
إقامة المشروع االستثماري ،ويقصد بها دراسة المشروع من الناحية التسويقية ،الفنية والهندسة ،المالية
والتمويلية ،وعلى أساس هذه الدراسات يتم اتخاذ القرار بتنفيذ المشروع من عدمه ،وتغطي دراسة الجدوى
1
التفصيلية النواحي األتية:
الدراسة التسويقية :تهدف إلى التطرق إلى ظروف العرض والطلب ،ومستويات األسعار والتنبؤ
بتطوراتها في المستقبل ،كما يتم تحديد مواصفات المنتج ورسم االستراتيجية التسويقية له.
الدراسة الفنية والهندسية :وتهدف إلى إمكانية تنفيذ المشروع من النواحي الفنية من تحديد الموقع
وتخطيط الهندسي للمشروع كما يتم تحديد العمالة والمواد الخام وتسلسل العملية اإلنتاجية.
الدراسة المالية والتمويلية :وتشمل تقدير إيرادات المشروع على مدى عمره اإلنتاجي وتحديد كيفية
وطرق تمويل المشروع.
وسيتم اللتفصيل الدقيق لهذه المرحلة في المبحث الموالي.
-3-2إعادة تدقيق دراسة الجدوى
تشمل هذه المرحلة مراجعة واعادة تدقيق بيانات ونتائج دراسات الجدوى ،وتقدير مدى مالئمتها
للحقائق السائدة وتطورات المستقبل ،وكذلك المفاضلة بين المشروعات االخرى بناءا على تحليل
الجوانب المالية للمشروع إذا كانت الموارد ال تسمح بتنفيذ جميع المشاريع دفعة واحدة فيمكن البدء
بأهمها وتأجيل البقية.
-1نعيم نمر داود ،عزمي سالم أسامة ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.99-91:
48
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
ويتم استعراض مراحل دراسة الجدوى االقتصادية من خالل محتويات الشكل اآلتي:
الدراسة التمهيدية
مجموعة من
البدائل هل هناك مكان خال في السوق
ارتداد الحالية والمستقبلية للمنتج المقترح
االستثمارية
توقف
تدقيق الدراسة
نعم
اعداد التقرير ال
نتائج سلبية استمرار
النهائي
نتائج ايجابية الدراسة التسويقية
المصدر :شاكر نبيل ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.31
49
الفصل األول:االطار النظري للمشاريع االستثمارية ودراسة الجدوى االقتصادية
تم من خالل هذا الفصل توضيح أن المشاريع االستثمارية أساس النشاط االقتصادي الحقيقي لما له
من دور وأهمية بالنسبة للفرد المستثمر أو المجتمع ككل ،وذلك لما تؤديه من دور في توسيع دخل
المستثمر وتحيق الرفاه واشباع حاجات ومتطلبات أفراد المجتمع ،حيث تنقسم المشاريع االستثمارية إلى
مجموعة من األشكال وذلك تبعا لطبيعتها وحجمها وشكلها القانوني وعالقتها ببعضها وغيرها من
التصنيفات ،كما يتأثر عدد ونوع هذه المشاريع بمدى التحفيزات واالمتيازات المقدمة من طرف الدولة
ألجل قيامها وتطورها كما تتأثر سلبا بالمعوقات االقتصادية والطبيعية والقانونية المحيطة بها ،وتظهر
المشاريع االستثمارية كفكرة ثم يتم تمحيصها وتحليلها ودراستها من أجل خروجها الى الواقع العملي ،وحتى
تكون ناجحة تطبيقيا البد من اتخاذ القرار االستثماري الرشيد والمتوازن من طرف متخذ القرار ،الذي
تتطلب فيه مجموعة من الصفات المتعلقة بالخبرة والكفاءة والمهنية والحياد مع شرط تحديد البيئة
االستثمارية والعوامل المحددة التخاذ القرار ولكي ينتج قرار فعال يعتمد متخذ القرار على دراسة الجدوى
التي تمده بالمعلومات الكافية حول البيانات المتعلقة بالمشروع ،وتم التوصل في هذا الفصل أن دراسة
الجدوى االقتصادية علم حديث مترابط ومتشابك مع مختلف العلوم يدرس الحاضر والمستقبل ،وتقسم إلى
ثالث مراحل أساسية ،مرحلة تمهيدية أولية فاحصة غير معمقة تظهر مدى المقومات والفرص التي
تتيحها البيئة المحيطة للمشروع وعلى أساس نتيجتها يتضح امكانية القيام بالمراحل الموالية التي تتمثل في
الدراسة التفصيلية المعمقة للمشروع أو التوقف والبحث في امكانية تنفيذ مشروع آخر ،أما المرحلة الثالثة
فهي عملية تدقيق والدراسة وتعتبر كعملية مراجعة للدراسة المتوصل إليها من أجل اتخاذ القرار باختيار
المشروع أو رفضه
وتتولى دراسة الجدوى االقتصادية مجموعة من الخبراء المتخصصين من ذوي الخبرة والكفاءة ،وفريق
عمل مهيكل ومؤطر بمختلف االمكانيات العلمية والمادية والتكنولوجية الحديثة بما يتناسب وحجم الدراسة
والمشروع.
50
الفصل الثاني
أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االتقتصادية
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
تمهيد
تعتبر دراسة الجدوى التفصيلية الحقة لدراسة الجدوى التمهيدية ولكن بدرجة أكثر تفصيال ودقة
وشمول والتي على أساسها تستطيع إدارة المشروع اتخاذ قرارها بشأن المشروع إما بالتخلي عنه أو تأجيله
أو االنتقال إلى مرحلة التنفيذ ،ودراسات الجدوى التفصيلية ضرورية من أجل تحديد آفاق المشروع
وتوضيح العقبات التي تعترضه طول عمره االقتصادي قبل القيام بتنفيذ المشروع أو اختياره ،خاصة إذا
كبير ويتطلب أمواال ضخمة للقيام به.
كان المشروع ا
فإذا كنت دراسة الجدوى التمهيدية مشجعة هذا ال يعني االعتماد عليها التخاذ القرار ،وانما اجبارية القيام
بدراسة تفصيلية شاملة ومعمقة لكافة الجوانب التسويقية والفنية والتمويلية.
وعليه سيتم في المبحث األول توضيح طريقة دراسة الجدوى التسويقية وتحديد العوامل المؤثرة على
حجم الطلب وعرض منتجات المشروع ،وكذا تبيان طرق تقدير الطلب عليها ،ثم تحديد االستراتيجية
والمزيج المالئم لتسويق هذه المنتجات ،أما المبحث الثاني فخصص للدراسة الفنية والتمويلية للمشروع من
أجل تحديد موقع المشروع ،طرق اإلنتاج وتخطيط المشروع الداخلي وتحديد التكنولوجيا المالئمة ،أما فيما
يخص الدراسة التمويلية فسيتم توضيح ومصادر التمويل المتاحة أمام المشروع االستثماري ،وطريقة بناء
هيكله التمويلي بما يعظم العائد المنتظر من المشروع.
51
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
تعتبر دراسة الجدوى التسويقية من أهم الجوانب في دراسة الجدوى االقتصادية ،وذلك نتيجة للتغير
المستمر والسريع في التكنولوجيا وأساليب اإلنتاج ،باإلضافة إلى التغير الكبير في ميول وأذواق
المستهلكين لصالح منتجات جديدة تتماشى وأفكار األفراد ،مثل هذه الظروف تستوجب من المشاريع القيام
بدراسة جدوى تسويقية تساعد في التعرف على جميع هذه المتغيرات.
1
-سمير عبد العزيز عثمان ،دراسات جدوى المشروعات بين النظرية والتطبيق ،بدون طبعة ،الدار الجامعية ،مصر ،2002 ،ص.63:
-2دريدر محمد سعيد ،كيفية اعداد دراسة جدوى اقتصادية ،المملكة العربية السعودية ،متاح على الموقع> <http://www.msdfirm.com
(تاريخ التحميل جانفي ،)4102ص.42:
-3عطية خليل محمد خليل ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.01:
52
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
معلومات
المصدر :زردق أحمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى ،مرجع سبق ذكره ص.001:
53
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
P2
P1
1
من المنحنى يمكن مالحظة أنه كلما زاد السعر انخفضت الكمية المطلوبة مع ثبات العوامل األخرى
لكن درجة تغير الطلب بتأثير السعر تختلف من منتج آلخر ،ومنه وجب دراسة مرونة الطلب التي تعبر
عن درجة حساسية الطلب بالنسبة للتغير في سعرها.
-1ياسمين دروازي ،مدى اهمية دراسة الجدوى االقتصادية في نجاح المشروعات االستثمارية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،تخصص
تسويق ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،4111-4112 ،ص.93:
54
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
إذا كانت المرونة السعرية أكبر من واحد يكون الطلب مرن ،ومنه حدوث تغير طفيف في السعر يؤدي
إلى حدوث تغير كبير في الكمية المطلوبة ،أما إذا كانت المرونة تساوي واحد فإن الطلب متكافئ
المرونة ،ومقدار التغير في السعر يساوي مقدار التغير في الكمية ،أما إذا كانت المرونة أقل من واحد
1
فان الطلب غير مرن فحدوث تغير كبير في السعر يصاحبه تغير طفيف في الكمية المطلوبة.
دخل المستهلك :إذا زاد دخل المستهلك زاد الطلب على المنتج العادي وقل الطلب على المنتج
الرديء ،ويحدث العكس إذا نقص دخل المستهلك ،ومنه توجد عالقة طردية بين دخل المستهلك
2
والطلب على المنتج العادي وعالقة عكسية بين الدخل والطلب على المنتج الرديء.
ويمكن دراسة أثر تغير دخل المستهلك مع الكمية المطلوبة من المنتج عن طريق حساب مرونة
الطلب الدخلية التي تعبر عن درجة استجابة الكمية المطلوبة من المنتج محل الدراسة نتيجة للتغير في
3
دخل المستهلك.
-1زردق احمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.001-002:
-2عبد المطلب عبد الحميد،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.041:
-3ا لجبالي سمير عبد العظيم ،دراسات الجدوى الفنية واالقتصادية وتقييم المشروعات ،مجلة حصاد الفكر ،العدد ،032جوان ،4111ص.19:
55
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
عكسية بين الطلب على المنتج محل الدراسة وسعر المنتج المكمل له ،فكلما زاد سعر المنتجات
المكملة انخفض الطلب على المنتجات محل الدراسة والعكس صحيح ،ولمعرفة طبيعة العالقة بين
المنتجين فإنه يمكن حساب المرونة السعرية التبادلية للطلب بالعالقة اآلتية:
المرونة التبادلية = التغير النسبي في الكمية من المنتج" /"Aالتغير النسبي في السعر من المنتج""B
-1زردق أحمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى ،مرجع سبق ذكره ،ص.040:
-دريدر محمد سعيد ،كيفية إعداد دراسة جدوى اقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.90:
2
56
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
الدخل القومي ونمط توزيعه :يعد الدخل القومي ونمط توزيعه من أهم محددات الطلب ،حيث أن زيادة
العدالة في توزيع الدخل ونصيب الفقراء من الدخل القومي يكون لصالح زيادة االستهالك حيث أن
أغلب مطالب هذه الفئة لم تشبع بعد ،وذلك بعكس الوضع في حالة عدم العدالة فإن توزيع الدخل
1
لصاح األغنياء يتجه نحو االدخار.
درجة تدخل الدولة في النشاط االقتصادي :العالقة بين الفرد والدولة تتمثل في الغالب إما دافع
للضرائب أو متلقي إلعانة ،ودفع الضرائب يؤدي إلى نقص الدخل المتاح لإلنفاق ومن ثم نقص
االستهالك ،أما تلقي الفرد إلعانة من الدولة يترتب عنه زيادة في امكانيات الفرد الشرائية ومن ثم
زيادة الطلب ،كما أن مراقبة وضبط األسعار من طرف الدولة يشجع الفرد على الطلب خاصة في
حالة سوق احتكار القلة.
الخطة االستثمارية القومية :كلما زادت االستثمارات في البنية األساسية في خطة التنمية وفي
مشروعات لها عالقة مباشرة بالمشروع محل الدراسة فان ذلك يزيد الطلب على منتجات المشروع
2
والعكس صحيح.
عدد السكان والمعدالت السكانية :إن الطلب على المنتجات في مجتمعات تتميز بارتفاع معدل نمو
السكان أ كبر بكثير من الطلب على المنتجات في المجتمعات التي تتميز بثبات أو انخفاظ معدل نمو
السكان.
ميول واتجاهات الجماعات المؤثرة :والمقصود بها الطوائف الدينية والعلمية والسياسية والرياضية والتي
تؤثر في السلوك االستهالكي للفرد.
العادات واالتجاهات الشرائية لألفراد :تختلف عادات األفراد واتجاهاتهم من حيث نمط االستهالك
والنسبة التي يوجهونها من دخلهم لإلنفاق االستهالكي مثل الشراء بالتقسيط وغيرها.
ذوق المستهلك :تؤثر أذواق المستهلكين على حجم الطلب من منتجات المشروع محل الدراسة ،وقد
يترتب عليها زيادة في الطلب على بعض المنتجات ونقصه على البعض اآلخر ،ويعتبر اإلعالن
والدعاية أهم العوامل المؤثرة على أذواق المستهلكين.
جودة المنتج :تتضمن الجودة شكل وتصميم المنتج بصورة تتفق مع األنماط والمواصفات السائدة في
المنتجات المماثلة بجانب اشباع يتحقق باالستعمال والسعر المدفوع ،ومن المتوقع أن المشترين يقبلون
3
على طلب منتج ذو جودة أعلى و سعر أقل.
-1عطية خليل محمد خليل ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.01:
-2عبد المطلب عبد الحميد،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.041:
-قفة عبد المجيد بشير ،مقررات دراسات الجدوى االقتصادية ،قسم االقتصاد وعلوم السياسة ،كلية التجارة ،الجامعة االسالمية ،فلسطين-4101 ،
3
،4100ص.30:
57
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
-1صالح الدين السيسي ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.040:
-2زردق احمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى ،مرجع سبق ذكره ،ص.041:
3
- Matouschek Niko, Vanables Anthony, evaluating investment projects in the presence of seictoral linkages,
centre for economic performance, London, march 1999, p:6.
58
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
التغيرات في المخزون والقدرة على التخزين :إن الكمية المعروضة من المنتج التي يستغرق
إنتاجها مدة زمنية قصيرة تكون أكبر من الكمية المعروضة التي يستغرق إنتاجها مدة زمنية
طويلة.
البيئة االستثمارية :يعتبر االستقرار السياسي وتوفير المناخ المالئم لالستثمار يعتبران من أهم
العوامل المؤثرة في ق اررات المستثمرين هذا ما يؤثر على الكمية المعروضة من المنتج فاستقرار
البالد السياسي يؤدي الى زيادة المستثمرين ومنه زيادة اإلنتاج.
السياسة النقدية واالئتمانية :تؤثر السياسة النقدية واالئتمانية في الكمية المعروضة من خالل
تحكم البنك المركزي في البنوك التجارية وفي قدرتها على خلق الودائع ،وذلك عن طريق تغيير
نسبة االحتياط االجباري النقدي ما يترجم انخفاظ القروض الممكن منحها للمشاريع وبالتالي عدم
قدرتها على زيادة انتاجها ،أما في حالة خفض سعر الخصم فإن ذلك يعتبر تشجيع للبنوك
التجارية على االقتراض ومنه إقراض المشاريع االستثمارية ،ومنه زيادة عدد المشاريع وقدراتها
1
اإلنتاجية ما يزيد من الكمية المعروضة من المنتج.
-1زردق احمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى ،مرجع سبق ذكره ،ص.043:
59
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
الشكل الموالي يلخص العوامل المحددة للطلب والعرض على منتجات المشروع االستثماري
الشكل رقم( :)8العوامل المحددة للطلب والعرض على منتجات المشروع االستثماري
60
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
المطلب الثالث :أساليب تقدير الطلب الحالي والتنبؤ بالطلب المستقبلي وتنمية خطة المبيعات:
تستخدم المشاريع االستثمارية مجموعة من الطرق الوصفية والكمية لتقدير الطلب على منتجاتها كما
تلجأ إلى مجموعة من االستراتيجيات المتكاملة لتنمية مبيعاتها وترويجها.
-1تقدير الفجوة التسويقية (فجوة الطلب) :
فجوة الطلب تعني المساحة التسويقية المتاحة لمنتجات المشاريع الجديدة بما فيها المشروع المقترح
والتي لم تتمكن المشاريع القائمة من تغطيتها ،والشكل الموالي يوضح ذلك:
الشكل رقم( :)9الفجوة التسويقية
الشكل(أ)
امكانيات السوق االجمالية
الشكل(ب)
إمكانيات السوق االجمالية
حجم السوق الفعلي فرصة تسويقية بسيطة
المصدر :شاكر نبيل عبد السالم ،دراسات الجدوى وتقييم الشروعات الجديدة ،مرجع سبق ذكره ،ص.22:
إمكانيات السوق اإلجمالية تعني العدد األقصى للوحدات التي يمكن بيعها من المنتج والتي تغطي
كامل السوق من طرف كامل المشاريع ،أما السوق الفعلي فهو ذلك الحجم الفعلي من المنتج محل الدراسة
والذي يتم عرضه وشراؤه حاليا ،إذن فالفرق بينهما يمثل فجوة الطلب والتي تعبر عن فجوة تسويقية كبيرة
عندما يكون حجم السوق الفعلي محدود بالمقارنة بإمكانيات السوق اإلجمالية (الشكل أ ) ،أما إذا كان
كبير بالنسبة إلمكانيات السوق االجمالية تكون هناك فرصة تسويقية بسيطة ويكون الدخول
السوق الفعلي ا
61
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
في المشروع محفوفا بالمخاطر لصعوبة التسويق (الشكل ب ) ،ويمكن تقدير الكمي لفجوة الطلب حسب
ما يلي:
تحديد الطاقة اإلجمالية للسوق الحالي
عدد المشترين المحتملين للمنتج موضع الدراسة من المنتج المقترح = متوسط الكميات المشتراة للفرد
الواحد × متوسط السعر × الطاقة اإلجمالية للسوق الحالي
تحديد حجم السوق الفعلي
حجم السوق الفعلي = قيمة اإلنتاج الحالي من المنتج موضع الدراسة ( +قيمة الواردات من المنتج موضع
الدراسة – قيمة الصادرات من المنتج موضع الدراسة ) ( +مخزون أول المدة – مخزون أخر المدة )
ومنه فجوة الطلب = الطاقة اإلجمالية للسوق – حجم السوق الفعلي
ومنه فجوة الطلب هي التي تعبر عن المساحة الجاهزة الستقبال هذا المنتج المرتبط بكثافة المشاريع
الجديدة المماثلة ،لهذا ال يمكن االكتفاء بتحديد فجوة الطلب وانما كذلك التنبؤ بالطلب المستقبلي لسنوات
1
المشروع القادمة.
-2الساليب وطرق تقدير الطلب على منتجات المشروع
تتنوع وتتعدد أساليب تقدير الطلب على منتجات المشروع إال أنها تنحصر في إطار نموذجين إما
وصفي أو كمي ،الذي يكون اقتصاديا أو إحصائي رياضي.
-1-2الساليب والطرق الوصفية :
تعتمد هذه الطرق على الخبرة والتقدير الشخصي للباحث التسويقي وتستخدم في حالة منتج جديد
وفي حالة عدم وجود بيانات يمكن استخدامها في التنبؤ وفي حالة عدم االستقرار االقتصادي واالجتماعي
2
في المجتمع وحدوث تطور تكنولوجي سريع وأهم هذه الطرق:
-0-0-4طريقة أراء المدرين التنفيذيين
تعتمد على أراء وتقديرات المدرين التنفيذيين في تقدير المبيعات المتوقعة ورأي المجموعة أفضل
من رأي مدير واحد ،وتتميز هذه الطريقة بالبساطة وقلة التكاليف ويعيبها أنها تعتمد على التقدير
الشخصي ومن ثم تباين التقديرات ،ويتوصل الى التقديرات النهائية عن طريق تجميع األراء الفردية
والتنسيق بينها للوصول الى تقدير نهائي للطلب أو طريقة المناقشة الجماعية حول الطرف المستقبل
لمنتجات المشروع بين المديرين المكلفين بالتقدير.
-4-0-4طريقة دلفي
تقوم هذه الطريقة على توجيه مجموعة من األسئلة لمجموعة من الخبراء في مجال المنتج سواء
داخل المشروع أو خارجه كل بمعزل عن األخر ،وهذه األسئلة تتضمن تقدير الخبير للمبيعات أو الطلب
-1بريبش سعيد ،بشكر الهام ،بن علي سمية ،نماذج تقييم البدائل االستثمارية بين النظرية والتطبيق ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.1-2:
-عطية خليل محمد خليل ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.42-49:
2
62
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
في المستقبل ثم تجميع اإلجابات وتفرغ دون ذكر األسماء ،ثم تعاد التجربة عدة مرات للوصول إلى تقدير
يمثل شبه إجماع للخبراء على تقدير معين للطلب أو المبيعات وتعد هذه الطريقة أكثر الطرق الوصفية
دقة كما أنها تتميز بالحياد وعدم التحيز.
-9-0-4طريقة رجال البيع
تستخدم هذه الطريقة على أساس أن رجال البيع أقرب في االتصال بالمستهلك ،وبالتالي لديهم
القدرة أ كثر من غيرهم على التنبؤ بالطلب على المنتج محل الدراسة وتتم من خالل الحصول على
تقديرات كل رجل بيع في منطقته ،ثم يتم تجميع ومراجعة هذه التقديرات على مستوى كل منطقة جغرافية
والوصول الى رقم تقديري للمنطقة المطلوبة ،وعليه يتم التقدير النهائي للطلب ،وتتميز هذه الطريقة
بالبساطة وقلة التكلفة والواقعية ،إال أنها تتميز بعدم الموضوعية وال تصلح للتنبؤات طويلة األجل.
-2-0-4طريقة أراء المستهلكين
تقوم على تجميع وتحليل أراء المستهلكين والتي يتم معرفتها من االستقصاءات و المقابالت وغيرها
بعد تبويب وتصنيف هذه البيانات يمكن التنبؤ بحجم الطلب ،ويعيب هذه الطريقة أنها مكلفة كما أنها
تعطي نتائج غير دقيقة في أغلب األحيان.
-2-2الساليب والنماذج الكمية
-1-2-2النماذج االقتصادية
معامالت مرونة الطلب
نتيجة المرونة تظهر مدى تأثر الطلب بأحد المتغيرات األساسية كالسعر ومستوى الدخل،
فالمرونة السعرية تعبر عن مدى استجابة الكمية المطلوبة للتغير النسبي في سعر المنتج محل
الدراسة ،أ ما مرونة الطلب الدخلية تعبر عن مدى استجابة الكمية المطلوبة للتغير النسبي في دخل
المستهلك ،أما المرونة التبادلية فتعبر عن مدى استجابة الكمية المطلوبة من المنتج محل الدراسة
1
للتغير النسبي في أسعار المنتجات األخرى المرتبطة بها سواء كانت البديلة عنها أو المكملة لها.
متوسط استهالك الفرد
يتم استخدام متوسط استهالك الفرد بطريقتين وذلك استنادا على ظروف توافر البيانات بطريقة مباشرة
أو غير مباشرة ،ففي حال توافر بيانات عن طريق عمالء المشروع مباشرة في هذه الحالة يتم تحديد
متوسط استهالك الفرد من منطقة نشاط المشروع وتقدير عدد العمالء المرتقبين ،وفي ضوء ذلك يتحدد
حجم الطلب المتوقع على منتجات المشروع بالصورتين األتيتن:
حجم الطلب المتوقع = عدد العمالء المرتقبين × متوسط استهالك الفرد في منطقة نشاط المشروع
حجم الطلب المتوقع = عدد السكان × متوسط استهالك الفرد اليومي × عدد أيام السنة
-1خواجكية محمد هشام ،ددراسات الجدوى للمشروعات الصناعية ،مرجع سبق ذكره ،ص.094:
63
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
أما في حالة توافر البيانات بطريقة غير مباشرة من خالل اإلحصاءات المنشورة فإن:
متوسط االستهالك الظاهري = حجم االستهالك السنوي /عدد السكان
1
ومن ثم يكون :حجم الطلب المتوقع = متوسط االستهالك × حجم السكان المتوقع.
-2-2-2النماذج والطرق االحصائية
طريقة تحليل السالسل الزمنية
هذه الطريقة تستعمل البيانات التاريخية للطلب على المنتج في توقع الطلب المستقبلي عليه وذلك من
خالل رصد اتجاه تغير هذه البيانات عبر الزمن السابق ،واسقاط هذا االتجاه على نمط التغيرات في
المستقبل ،هذه الطريقة تعالج الطلب على المنتج كمتغيرات ثابتة والزمن هو المتغير خالل فترات مستقلة
حيث تكون المتغيرات معرفة فمثال زيادة المبيعات بمقدار %01في الربع الثاني من السنة بالمقارنة مع
الربع األول لنفس السنة ،وهنا يتم التساؤل حول سبب الزيادة لذا وجب دراسة التغيرات اآلتية:
تغيرات االتجاه العام :وهي تعكس التغيرات في المدى الطويل نسبيا وتأخذ اتجاها صعودا
Qt=A +Bt أو نزوال ويمكن التعبير عن االتجاه العام بالمعادلة:
حيث:
Qيمثل الطلب على المنتج في السنة
Aالعامل الثابت الذي يمثل حجم الطلب الذي ال يتغير
Bيمثل معامل متغير الزمن
tوهو الزمن ويمثل السنوات
التغيرات الموسمية :وهي التغيرات الحادثة في الطلب التي تكرر نفسها خالل وحدة من الزمن
كزيادة المبيعات من منتج خالل األعياد والمناسبات.
التغيرات الدورية :وهي التغيرات التي تحدث في الطلب خالل فترة ال تتعدى السنة ،وهذا النوع
الرس مالية التي ترتبط باقتصاد السوق ومدى
من التغيرات أكثر وضوحا في االقتصاديات أ
الحالة االقتصادية سواء كانت في حالة رواج أو كساد.
التغيرات غير المنتظمة والعرضية :وهي التغيرات المفاجئة والتي ليس لها صفة االنتظام وتحدث
في ظروف غير متوقعة.
ولقياس االتجاه العام تستخدم الطرق اآلتية:
-تمهيد المنحنى باليد؛
-المتوسطات المتحركة؛
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.094-041
64
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
-نسبة المتوسطات؛
-المربعات الصغرى.
A= Ȳ -BX
والمنحنى الموالي يوضح اتجاه االنحدار الخطي البسيط
الشكل رقم( :)10اإلنحدار الخطي البسيط
x
Y = A + Bx
y
المصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على عطية خليل محمد خليل.
اإل نحدار الخطي المتعدد
اإلنحدار الخطي المتعدد يكون فيه المتغير التابع منحد ار على مجموعة من المتغيرات
( )X1,X2,X3….Xnالتي يتم من خاللها حساب أثر هذه المتغيرات على الطلب مثل الدخل
السعر ،الذوق وكلها متغيرات مع بعض ،ويأخذ اإلنحدار المتعدد المعادلة اآلتية:
Yi= A +B1X1+ B2X2+ B3X3 +……………+BnXn
ولحل هذه المعادلة من األفضل استخدام طريقة المصفوفات.
-1خواجكية محمد هشام ،دراسات الجدوى للمشروعات الصناعية ،مرجع سبق ذكره ،ص.029:
65
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
b2b1>0
,
X X
المصدر :عطية عبد القدر عطية ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.20:
ويتم تقدير هذه الصيغة من بيانات تاريخية باستخدام طريقة المربعات الصغرى من خالل تطبيق
برامج الكمبيوتر المستخدم في اإلحصاء
الصيغة اللوغاريتمية :ويكون النموذج بالشكل اآلتي:
Y=A(1+P)X+eux ……….1
y=Ae£x+Ux ……………2
الصيغة األولى يمثل فيها " "pمعدل النمو السنوي المركب في الطلب " "yوهو معدل ثابت ،وتقدير
هذه الصيغة يتم باستخدام بيانات تاريخية يتم تحويلها الى صيغة لوغاريتمية لألساس الطبيعي""e
أما الصيغة الثانية فإن " "£معدل النمو الثابت للمتغير" ،"xولتقدير هذه الصيغة يتعين تحويلها إلى
صيغة لوغاريتمية لألساس الطبيعي " "eحيث بعد تقدير المعادلتين يكون بين معدل النمو السنوي
-1ولد محمد األمين ،دراسة الجدوى التجارية للمشاريع االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.30:
66
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
للطلب " "£الذي يقيس النمو عند نقطة زمنية ،ومعدل النمو المركب" "pالذي يقيس النمو بين فترتين
وعادة ما يكون هذين المعدلين قريبين من بعضيهما.
ويمكن توضيح الطرق المستعملة في تقدير الطلب بالشكل الموالي:
الشكل رقم( :)04أساليب وطرق تقدير الطلب
طريقة دلفي
طرق تحليل
معامالت
السالسل الزمنية
مرونة
الطلب
طريقة رجال البيع
اإلنحدار الخطي
البسيط
68
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
أسعار مطبوعة فال تغير أسعارها مع كل تغيير في تكلفة اإلنتاج ،وانما يصبح التغيير أبطئ وعلى
1
فترات متباعدة.
المنتج وسياسته :ال يكون المشروع االستثماري ممكنا من الناحية المالية إال عندما تكون لمنتجاته
قيمة لدى المستهلك ،وبعبارة أخرى إال عندما يمكن بيع المنتج في السوق وعليه دراسة الجدوى تدرس
الحالة السائدة في السوق وتقرر عناصر مزيج المنتج ،وتحديد ما إذا كان من األفضل تركيز المشروع
على منتج واحد أو على مجموعة من المنتجات المختلفة ،وما إذا كان ينبغي إنتاج ذلك المنتج
أو المنتجات على نمط واحد أو بأحجام وألوان ونوعيات مختلفة ،كما البد من تصميم تشكيلة المنتج
بحيث تفي باحتياجات وأفضليات العمالء مما يقتضي تصميم نماذج أولية وتجريبها في السوق قبل
2
البدء في البرنامج النهائي في اإلنتاج والبيع.
وعموم ووا يمك وون تعري ووف المن ووتج بأن ووه " مجموع ووة الخص ووائص الت ووي تش ووبع الحاج ووات ويحص وول عليه ووا
المستهلك من خالل قيامه بعمليات المبادلة ،والتي تتضمن مجموعة من المنافع المادية والنفسية " 3إن
هذا التعريف يعرف المنتج من زاوية المستهلك ويأخذ في اعتباره العديد من الجوانب والتي تفوق وتزيود
عن تلك الجوانب المادية الملموسة للمنتج.
سياسة التوزيع :تتضومن هوذه السياسوة تحديود قنووات التوزيوع المناسوبة لخصوصويات المنوتج والمنواطق
المراد الوصول إليها ،وتحديد مؤسسات أو وكالء البيوع والوسوطاء ،أو اتبواع أسولوب البيوع المباشور بموا
يتناسووب وحجووم النفقووات التووي يتحملهووا ،مووع تكثيووف قن ووات التوزيووع واالعتموواد علووى الوسووطاء الخت وراق
4
أسواق جديدة.
نظام الجور والحوافز لرجال البيع :مما الشك فيه أن العائد الذي يحصل عليه رجل البيع هو من
أهم األمور بالنسبة لرضائه عن عمله ومبيعاته ،لذا يجب تحديد خطة األجور وما إذا على المشروع
إتباع نظام األجر الثابت أو األجر بالعمولة أو معا ،كما أن تقديم مكافآت تشغيلية وتصميم نظام
حوافز سليم لرجال البيع ذلك يدفعهم للعمل بمهارة ودقة عالية.
الترويج :يعتبر الترويج عنص ار هاما في المزيج التسويقي الذي تضمنه دراسة الجدوى التسويقية
والمقصود به صور االتصال المختلفة التي يوجهها المنتج أو البائع إلى العمالء أو المستهلكين
-1محمدد العسل فهمى ،خطوات إ عداد قرار االستثمار ،مجلة المحاسبين والمراجعين ،بدون عدد او سنة ،مصر ،ص.91:
-2الشماع خليل ،الجدوى التسويقية للمشروعات الجديدة ومشروعات التوسع ،مجلة الدراسات المالية والمصرفية ،المجلد ،03العدد األول ،األكاديمية
العربية للعلوم المالية والمصرفية ،االردن ،4100،ص.99:
-3نوري منير ،التسويق االستراتيجي وأهميته في مسايرة العولمة االقتصادي ( إسقاط على الوطن العربي للفترة ،)4111-0331أطروحة مقدمة
لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية ،تخصص تسيير ،قسم علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر-4112 ،
،4112ص.91:
3
-Robert Houdayer, Evaluation financiere des projets, 2e edition,IX DOUFIN, France, p:18.
69
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
والمستفيدين النهائيين من المنتج ،لتعريفهم بالسلعة أو الخدمة التي يقدمها ،والتأثير عليهم إلقناعهم
باتخاذ قرار الشراء ثم الشراء وتكرار ذلك في المستقبل ،ويمثل الترويج بذلك أداة المنتج أو البائع
لالتصال بالعمالء الحاليين أو المرتقبين بغرض التأثير على سلوكهم التخاذ قرار في صالح بيع
المنتج.
وترجع أهمية الترويج أيضا إلى أنه أحد وسائل جذب العمالء وكميزة تنافسية مقارنة بباقي المنافسين
إذ ال يكفى أن يكون المنتج جيدا أو قنوات التوزيع فعالة أو سعر المنتج مناسب بدون أن يعرف المستهلك
بوجود السلعة ويقتنع أنها تشبع رغباته واحتياجاته.
ولذا فعلى القائمين بدراسة الجدوى التسويقية إعداد إستراتيجية الترويج للسلعة أو الخدمة التي تتضمن
أنشطة البيع الشخصي واإلعالن وتنشيط المبيعات والدعاية ،ومن الممكن القيام بعدة حمالت ترويجية في
وقت واحد أو تكرار الحملة الترويجية على فترات ،وتتوقف مدة الحملة على ظروف السوق ،الهدف من
1
الحملة ،والميزانية المخصصة للترويج.
-1بلغرسة عبد اللطيف ،صالحي صبرينة ،دراسة الجدوى التسويقية كمدخل كمي في اتخاذ القرار التسويقي،الملتقى السادس حول االساليب الكمية
ودورها في اتخاذ القرار ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة 41اوت 0322سكيكدة ،الجزائر ،ص.01:
70
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
71
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
فإذا كانت النتيجة تساوي إلى الصفر فإن السوق مشبع من هذا المنتج ،فإن األمر يحتاج إلى التوقف عن
الدراسة الفنية أ و البحث عن امكانية تغيير هيكل الطلب عن طريق منتجات أكثر جودة وأقل تكلفة ،أما
إذا كانت النتيجة سالبة فإن الجدوى الفنية لن تستمر وعلى القائمين بالمشروع البحث عن مشروع أخر له
جدوى ،في حين إذا كانت النتيجة موجبة وأكبر من امكانيات المشروع الفنية والمادية والمالية يمكن البحث
في اختيار حجم إنتاج كبير لتحقيق وفورات اقتصادية ،والبحث في نفس الوقت عن أدوات تمويلية جديدة
لزيادة حجم اإلنتاج إن أمكن ،أو العمل عند مستويات مختلفة من الطاقة عبر العمر االفتراضي للمشروع
أما إذا كانت النتيجة موجبة وأقل من امكانيات المشروع هنا يمكن التأثير في هيكل الطلب من خالل
تقديم منتج متميز بالجودة وسعر تنافسي ،األمر الذي يحتاج حملة إعالن ودعاية واعية وفعالة ،وان
كانت النتيجة موجبة وتتوافق وامكانيات المشروع تكون هي النتيجة المطلوبة والتي تبنى عليها دراسات
1
جدوى حجم المشروع بعد ذلك.
-2-2تحديد مستويات الطاقة االنتاجية
بعد تحديد حجم اإلنتاج ،يتجه القائمون على دراسة جدوى المشروعات إلى تحديد مستوى الطاقة
اإلنتاجية للمشروع ،والتي تكون أكثر اقتصادية لمواجهة الطلب عبر عمر المشروع ،والطاقة اإلنتاجية
تعرف على أنها " حجم اإلنتاج المتولد في مدة معينة عند أدنى تكلفة ممكنة اعتمادا على أسلوب إنتاجي
معين" وهنا يتضح الربط بين الطاقة اإلنتاجية وحجم اإلنتاج المراد تحقيقه لذا من المهم التفرقة بين
مستويات الطاقة اإلنتاجية والتي تكون حسب الحاالت األتية:
الطاقة القصوى :تعني طاقة اآلالت والمعدات كما جاءت بمواصفات تشغيلها ودليل استعمالها
وتعهدات وضمانات مورديها ،وتلك الطاقة نظرية ويتطلب تحقيقها اللجوء ألى ساعات عمل
إضافية وافراط في استهالك لوازم المشروع والمنافع وقطع الغيار ،كما تحتاج إلى عمالة مدربة
وذات كفاءة انتاجية عالية ،وتعني الطاقة القصوى االستخدام الكامل لإلمكانيات المادية والبشرية
2
وهذا صعب على أرض الواقع.
الطاقة المتاحة :تساوي الطاقة القصوى بعد استبعاد االختناقات المتوقعة نتيجة التوقفات العادية
وأعمال الصيانة ،والوقت المستغرق في تغيير اآلالت واإلجازات والعطل وغيرها ،وهي تمثل
الطاقة الممكن تحقيقها في ظل الظروف العادية للتشغيل وفي ظل النظام اإلداري المطبق وهي
3
غالبا ما تتراوح بين %22الى %11من الطاقة القصوى.
الطاقة المستغلة :تمثل الطاقة الفعلية المستخدمة في اإلنتاج خالل فترة زمنية وهي تخضع
لعوامل فنية بحتة ،وهي تساوي الطاقة المتاحة مطروح منها الطاقة غير المستغلة حيث:
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية مرجع سبق ذكره ،ص ص.022-029:
-2الجبالي سمير عبد العظيم ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مجلة حصاد الفكر ،العدد ،4111 ،032ص.12:
-3الباز محمد ،دراسة جدوى المشروع ،قراءات ،بدون معلومات اضافية ،ص.22:
72
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
-1الهندي رمضان ،دراسات الجدوى وتقييم المشاريع ،مرجع سبق ذكره ،ص.09:
-عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.021:
2
-3بعداش مسيكة ،األداء الفعال لدراسة الجدوى الفنية أحد مقومات نجاح المشروع االستثماري ،بدون معلومات إضافية ،ص.1:
-4الطيلوني جهاد فراس ،دراسة الجدوى االقتصادية للمشروعات ،دار كنوز المعرفة ،الطبعة األولى األردن ،4100ص.012:
-5عطية عبد القادر محمد عبد القادر ،دراسات الجدوى االقتصادية والتجارية واالجتماعية مع مشروعات بوت،الدار الجامعية ،الطبعة الثانية
منقحة ،4110 ،مصر ،ص ص.011-014:
73
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
طبيعة التربة :تحتاج المشاريع الزراعية إلى تربة من نوع خاص فال تصلح بعض أنواع التربة
أما المشاريع الصناعية ذات االهت اززات فتحتاج إلى تربة صلبة ،وهكذا فإن طبيعة التربة تحدد
موقع المشروع.
مدى القرب من مصادر المواد األولية ومنافذ التوزيع :غالبا ما يفضل الموقع الذي يجعل إجمالي
تكلفة نقل المواد األولية من مصادرها إلى المشروع ومنه إلى منافذ التوزيع عند حدها األدنى.
مدى توافر الخدمات األساسية :من العوامل المحددة كذلك لموقع المشروع مدى توافر خدمات
الطاقة الكهربائية وغيرها من مصادر الطاقة المحركة ،المياه ،قنوات الصرف ،شبكة النقل
والمواصالت ،المستشفيات ،المدارس ،المساكن وغيرها ،حيث تحتاج المشاريع الصناعية إلى
كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية ،1في حين تحتاج مشاريع أخرى إلى كميات كبيرة من المياه
على غرار المشاريع الزراعية ومشاريع المشروبات ،في حين تركز بعض المشاريع على مدى
القرب من وسائل النقل ومدى توفرها بتكاليف معقولة.
مدى توفر األرض والعقارات بأسعار معقولة :إذا كان المشروع يحتاج إلى مساحة واسعة ليقام
عليها فإن المناطق التي تتوفر فيها األرض بأسعار منخفضة ومعقولة وكذلك أسعار العقارات
مثل األبنية ،تكون أكثر جاذبية إلقامة المشروع فيها ،حيث يالحظ أن الدولة التي تقدم األرض
مجانا أو بأسعار رمزية في بعض الحاالت تتميز بتوطن مجموعة من المشاريع في شكل مناطق
صناعية.
تخطيط اإل نتاج والعمليات االنتاجية -4
تتطلب هذه المرحلة تحديد نوع اإلنتاج ونوع وطبيعة وتوصيف العملية االنتاجية ومن ثم اختيار
أسلوب التشغيل والتكنولوجيا المستخدمة وتحديد نوع اآلالت.
2
تحديد نوع اإلنتاج :توجد ثالث أنواع لإلنتاج:
اإلنتاج المستمر :يرتبط هذا النظام االنتاجي بالتخزين لحين تسويق المنتج النهائي األمر الذي
يعني االستمرار في إنتاج المنتج النهائي بنفس المواصفات وعلى نفس الوتيرة لوقت طويل مثل
الصناعات الغذائية وصناعة المنظفات وغيرها.
اإلنتاج باألوامر :يرتبط هذا النظام بتصنيع منتجات محددة حسب رغبات العمالء ،والتي يتم
تحديدها قبل بدء اإلنتاج ،حيث يتم التعامل مع كل أمر إنتاجي كعملية إنتاجية منفصلة مثل
المخارط والمطابع.
1
- Ministre de l’agriculture,cahir d’un projet d’investissment, Sénégal,16/07/2008 , consulté a< http://
www.investinsènègal.com> ou < www.apix.sn>.(tèlécharge 2013) , p :3
-2قفة عبد المجيد بشير ،مقررات دراسات الجدوى االقتصادية ،قسم االقتصاد وعلوم السياسة ،كلية التجارة ،الجامعة االسالمية ،فلسطين،
،4100-4101ص ص.24-20:
74
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
اإلنتاج المتغير :ويجمع بين خصائص النوعين السابقين ،حيث يرتبط باستمرار إدخال تعديالت
على المنتج النهائي من وقت ألخر بهدف االستفادة من تغيرات السوق ،مما يتطلب التتابع
الزمني في بعض المراحل باإلضافة الى إدخال طرق تشغيل إضافية ألجزاء معينة من المنتج
حسب رغبة العمالء مثل بعض الصناعات الهندسية.
توصيف العملية اإلنتاجية :حيث يتم تحديد نوع العملية اإلنتاجية ( استخراجية ،كيماوية ،تحويلية،
خدمية ) ،ثم يتم توصيف العمليات اإلنتاجية حسب التسلسل في خطوات اإلنتاج وفق خرائط تدفق
بين العمليات االنتاجية الواجب اجراؤها للحصول على المنتج النهائي.
اختيار أسلوب التشغيل :أسلوب التشغيل هو الفن اإلنتاجي المستخدم في تحويل المدخالت إلى
مخرجات بمواصفات محددة ،وهناك تباين بين أساليب تشغيل شديدة البساطة وأخرى جد معقدة في
نوع إنتاجي واحد ،ولكي يتم اختيار أسلوب التشغيل يتطلب حصر أساليب التشغيل المتاحة واستبعاد
األساليب غير المتطورة واألساليب قيد التجربة واألساليب المحظورة من قبل الدولة ،وأيا كان
1
األسلوب المستخدم فإنه ينطوي تحت أحد األسلوبين اآلتيين:
أسلوب إنتاجي كثيف أرس المال :يرتبط بارتفاع معامل أرس المال إلى العمل أي نسبة
الرس مالية الثابتة بالنسبة لعنصر العمل أو لكل عامل ،وهو المطبق بشكل كبير في
األصول أ
الدول المتقدمة والصناعية التي تمتلك امكانيات مالية كبيرة.
أسلوب إنتاجي كثيف العمل :يرتبط بارتفاع المعامل الفني للعمل إلى أرس المال أي انخفاظ
الرس مالية الثابتة لعنصر العمل ،وهو مطبق بشكل كبير في الدول النامية التي
نسبة األصول أ
تتميز بضعف امكانياتها المالية ،وفي ظل التزايد الكبير في عدد السكان ووفرة عنصر العمل
مع انخفاظ تكلفة استخدامه.
-1قفة عبد المجيد بشير ،مقررات دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.22:
75
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
الالزمة إلنتاج السلع والخدمات وتسويقها" ،1كما يمكن التعبير عنها أنها "التطبيق العلمي على نطاق
تجاري أو انتاجي أو خدمي لالستكشافات أو االختراعات واالبتكارات المختلفة والتي يتمخض عنها البحث
العلمي والخبرة للمساعدة في التوسع السريع في اإلنتاج وتحسين مستواه ،والعمل على خفض التكاليف الى
أدنى مستوى ممكن" ،باإلضافة إلى العمل إتاحة مجموعات متزايدة من المنتجات على نطاق واسع
وبأسعار معقولة ،2فإذا كانت المشاريع الكبيرة تحصل على التكنولوجيا عن طريق االختراع أو إذا كانت
تابعة لمنظمات كبيرة أما في الحاالت األخرى فيتم الحصول عليها عن طريق تحويلها ونقلها ويكون ذلك
3
بأحد األشكال اآلتية:
الترخيص :يتضمن الترخيص استعمال التكنولوجيا من خالل نقل المعرفة الفنية المرتبطة بها
ضمن شروط متفق عليها ،ومعظم الدول النامية تحصل على تراخيص االستعمال من المشاريع
األجنبية في الدول الصناعية الكبرى.
شراء التكنولوجيا :في بعض المشاريع يفضل شراء التكنولوجيا بدل شراء التراخيص مع دعم التوجه
نحو الحصول على تلك التقنيات المتطورة في المراحل الالحقة للشراء ،والغرض من ذلك قضية
التصدير ودعم امكانيات التصدير للمشتري.
الدخول في شراكة مع المنظمات المالكة :إن المشاركة مع مالك التكنولوجيا تخرج عن إطار دراسة
الجدوى ،إال أنها تتعلق بنواحي تدخل ضمن التكنولوجيا المختارة في دراسات الجدوى وتتضمن
هذه األخيرة النواحي اآلتية:
-دعم طويل المدى للعملية التكنولوجية؛
-إمكانية النفاذ لألسواق المحلية والعالمية والتي يمكن خدمتها من قبل المشروع المقترح؛
-المشاركة في المخاطر المتعلقة بالمنتجات الجديدة التي لم يجر اختبارها بعد في األسواق
وتتضمن التكنولوجيا المختارة مجموعة من الخصائص تتعلق بالعقد ونصوصه ،تعريف
التكنولوجيا ،ومدة استعمالها وضمان مقدم من قبل مورديها ،كما يحق للمشروع االطالع على
التحسينات المستقبلية على التكنولوجيا والحصول على التدريب ،كما يتحدد ضمن ذلك طريقة
المدفوعات وشروط بيع حقوق الملكية.
تقدير احتياجات ومتطلبات اإل نتاج -6
بعد أن يتم اختيار الفن اإلنتاجي يتعين تحديد المتطلبات األساسية للمشروع من عناصر اإلنتاج
وفقا لما يقتضيه هذا الفن المختار ،ومن أهم هذه العناصر:
-1خواجكية محمد هشام ،دراسات الجدوى للمشروعات الصناعية ،دار الثقافة ،الطبعة األولى ،األردن ،4112 ،ص.013:
-2زردق أحمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.029:
-3خواجكية محمد هشام ،دراسات الجدوى للمشروعات الصناعية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.411-033:
76
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
-1-6اآلالت والمعدات :ويمكن الحصول على اآلالت والمعدات من مصادر عديدة سواء كانت داخلية
أو خارجية ،ويتحكم في تحديدها اعتبارات التكلفة والجودة وحجم المشروع وشروط الدفع ،ومدى
توفر قطع الغيار وغيرها من شروط مصاحبة للتكنولوجيا المنقولة ،ويمكن تحديد عدد اآلالت
1
المطلوبة من كل نوع باستخدام الصيغة الموالية:
-2-6تقدير احتياجات المشروع من العمالة :الهدف من تحديد القوى العاملة هو تقدير ما يلزم
المشروع من عمال وموظفين ،ومدى استجابة قدراتهم وكفاءاتهم لمتطلبات المشروع ومدى توفرها
في منطقة نشاط المشروع ،أو البحث في توفيرها من مناطق أخرى محلية أو أجنبية ،2ويتم
تخطيط القوى العاملة في كل قسم من أقسام المشروع مع تحديد االحتياجات من العمال
3
والموظفين وفقا للوظائف والفئات الموالية:
العمالة االنتاجية وتتمثل في عمال اإلنتاج المباشرين المهرة أو شبه المهرة أو غير المهرة
ويتحدد عددهم وفق الصيغة الموالية:
العمالة اإلشرافية والخدمية :مشرفون ،عمال الصيانة ،النقل ،الرقابة وضبط الجودة موظفون
مدراء ،فنيون ،إداريون ومسؤولوا المبيعات والتوريدات والتوزيع.
ويعتمد في تقدير احتياجات المشروع من القوى العاملة على التكنولوجيا المختارة ومنه
اآلالت والمعدات ،حيث تقدر العمالة المباشرة وفقا لعدد ونوع الماكينات المستخدمة ،ثم تقدر
العمالة الخدمية واإلشرافية واإلدارية طبقا لمعايير خاصة لكل قطاع كنسب مؤوية من العمالة
المباشرة ،أو أن تتم هذه التقديرات بالمقارنة مع مشروعات أخرى مشابهة في نفس الدولة ،أو في
دولة تتشابه ظروفها مع الدولة المعنية ،وفي حال عدم وجود مشروع مشابه يمكن أن تستخدم
المعايير المعمول بها في الدول الصناعية الكبرى مع أخذ مستوى المهارة واإلنتاجية للعمالة
-9،عطية عبد القادر محمد عبد القادر،دراسات الجدوى االقتصادية التجارية واالجتماعية ،مرجع سبق ذكره ،ص.009:
1
2
- Stefan Woksepp, Thoomas Olofsson, AN evaluation model for ict investments in construction
projects,ITCON,vol N(200N), lulea university of technology,2007, disponibl sur :
< http construction project se ebygg> ( téléchargé 2/2014), p:15.
77
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
المحلية في الحسبان عند استخدام هذه المعايير ،كما يمكن االستعانة بموردي اآلالت والمعدات
1
عند إجراء هذه التقديرات.
-3-6المواد الخام والمواد الولية :يتم تقدير المواد الخام والمواد األولية واختيارها بناءا على تحليل
الطلب وبرامج اإلنتاج والطاقة اإلنتاجية ،وتشمل عناصر تقدير الخامات والمواد األولية
ومواصفاتها وأنواعها من حيث كونها غير مصنعة ونصف مصنعة ،ومدى مالئمتها لآلالت
واإلنتاج بجودة معينة مع تحديد الكميات المطلوبة منها الالزمة إلنتاج وحدة واحدة من المنتجات
النهائية ،مع تحديد الخامات غير المباشرة الالزمة للمنتجات ويتم الحصول على المقدار اإلجمالي
2
للخامات بضرب الخامات الالزمة للوحدة الواحدة في عدد الوحدات اإلجمالية المراد إنتاجها.
-4-6تقدير احتياجات المشروع من ال ثاث ووسائل النقل :حيث يتم تحديد عدد ونوع األثاث المطلوب
ووسائل النقل المختلفة وأنواعها ،سواء لنقل المنتجات أو لنقل العمال ،وطريقة الحصول عليها
باإليجار أو الملكية لها مع األخذ في االعتبار أن اختيار وسائل نقل الخامات والمنتج يتم على
أساس الخام أو المنتج ،الكميات ،المسافات ،التخطيط الداخلي للمشروع والوقت المتاح
وامكانيات وظروف التحميل ،ويتوقف اختيار وسائل المناولة داخل المشروع على التكنولوجيا
المستخدمة ونوع المنتج والخامات ،ويتوقف اختيار وسائل نقل العمال واعدادها على أساس عدد
3
العمال والبعد بين مناطق اإلسكان والمشروع.
التخطيط الداخلي للمشروع -7
ويتضمن التصاميم الهندسية سواء ما يتعلق باألعمال المدنية أو الميكانيكية ،بمعنى تحديد مواقع
ومواصفات األبنية الخاصة باإلدارة والمخازن وورشات العمل ومراكز التدريب والصيانة ،والتخطيط
الداخلي الناجح ألي مشروع يتضمن قنوات اتصال سهلة بين جميع الوحدات داخل المشروع وبأقل
4
تكلفة ،ويتم ترتيب اآلالت والمواد الخام حسب نوع نشاط المشروع وذلك بأحد الطرق اآلتية:
الترتيب المتسلسل :وهو خاص باإلنتاج المتسلسل والمستمر والذي يضمن تدفق المواد األولية
والنصف مصنعة من مرحلة ألخرى دون توقف أو تأخير ،وذلك بصورة تمكن من سير العملية
اإلنتاجية بتسلسل منتظم حتى يتم إتمام المنتج.
الترتيب الوظيفي :هذا الترتيب خاص بالعمليات اإلنتاجية التي قد تتكرر خالل فترات متباعدة ،وهنا
يتم جمع اآلالت التي تقوم بنفس الوظيفة ،أي بنفس النوع من العمليات اإلنتاجية في أقسام خاصة.
-1أدم مهدي أحمد ،الدليل لدراسات الجدوى االقتصادية ،الشركة العالمية ،مصر ،السودان ،0333 ،ص.91:
-2عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.411:
-3زردق أحمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره،ص011:
78
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
الترتيب في شكل مجموعات :يستعمل هذا الترتيب عندما يكون اإلنتاج على شكل دفعات تتكرر
بأزمنة متقاربة وبكميات كبيرة نوعا ما ،وفيه تجمع اآلالت والمعدات المختلفة والالزمة لإلنتاج في
قسم واحد ،وذلك دون نقل المواد األولية والنصف مصنعة من قسم ألخر بغية إتمام العملية
اإلنتاجية.
ونوع الترتيب يفرض تحديد الشكل التفصيلي للمباني والمساحات الواجب توفرها لآلالت والعمال وطريقة
1
تصريف المخلفات والخدمات األخرى فالتخطيط الداخلي يضمن:
تحديد المساحات المطلوبة لآلالت والعمالة :ويتحدد ذلك من خالل:
-المساحة الالزمة لوضع اآلالت والمعدات داخل األقسام االنتاجية؛
-المساحة الضرورية لوضع المواد الخام بعد جلبها من المخازن؛
-المساحة الضرورية لحركة العامل أمام اآللة أثناء تشغيلها وتحرك األدوات المساعدة في النقل
والتفريغ؛
-المساحة المطلوبة لوضع المحركات الكهربائية المشغلة لآلالت؛
-المساحة الالزمة لعمليات الصيانة العامة والدورية؛
-المساحة الالزمة لوضع المنتج النهائي.
تحديد هندسة مباني المشروع :هندسة مباني المشروع يقصد بها كيفية إقامة مباني المشروع سواء
الخاصة بمباني العملية االنتاجية أو المباني اإلدارية ،أو مباني الخدمات االجتماعية الخاصة
بالعمال مع مراعاة المساحة الواجب أن تكون لكل قسم على حدى وتلك المباني:
-المباني المخصصة للصيانة واصالح اآلالت والمعدات؛
-المباني الخاصة باالختبارات والبحث والتطوير؛
-المباني اإلدارية المختلفة مع مراعاة تجاورها مع بعضها البعض لتسهيل عملية تنقل األفراد
والعمال بينها ،مع وضع ممرات فيها ومبنى اإلدارة العامة الذي ال يجب أن يكون معزوال عن
اإلدارات واألقسام األخرى ،بل البد أن يكون في موقع يسهل على أفرادها التنقل إلى كافة األقسام
بغية المتابعة واإلشراف والمراقبة؛
-مباني المرافق اإلنتاجية والمستودعات ومخازن المواد األولية والمنتجات النهائية؛
-مباني الخدمات االجتماعية للعمال أثناء راحتهم مع مختلف مرافقها الترفيهية والطبية والمساحات
الخضراء.
-0زردق أحمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.014:
79
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
حيث P1 ,P2سعر الوحدة لكل من المنتج الحديث القديم على التوالي أما T1,T2تكلفة الوحدة
الثابتة لكل من المنتج الحديث القديم على التوالي.
في حالة إحالل فنون وأصول جديدة محل القديمة:شرط أن يتحقق:
H2=C2-C1/A2-A1 الوفر في تكلفة التشغيل للوحدة /الزيادة في التكلفة الثابتة للوحدة
حيث P1,P2تكلفة التشغيل والصيانة للوحدة في ظل الفن الحديث والقديم على التوالي أما
A1,A2التكلفة الثابتة الصافية للوحدة في ظل الفن الحديث والقديم على التوالي.
-عطية عبد القادر محمد عبد القادر،دراسات الجدوى االقتصادية التجارية واالجتماعية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.043-041:
1
80
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
اإليراد الكلي = التكاليف الثابتة +التكاليف المتغيرة +صافي الربح = سعر بيع الوحدة×عدد
الوحدات المباعة.
-2-9تقدير التكاليف المتوقعة
التكاليف االستثمارية :هي التكاليف الالزمة إلقامة المشروع وتجهيزه واعداده ليكون صالحا للبدء
في التشغيل وتتضمن:
تكاليف ما قبل اإلنشاء :وتشمل تكاليف التأسيس والدعاية ومصاريف دراسة الجدوى
واستخدام براءات االختراع وتدريب العمالة.
تكاليف استثمارية ثابتة :تشمل كل من تكلفة االراضي والمباني واإلنشاءات المدنية وتكلفة
الماكينات واآلالت والمعدات ،وكذلك تكلفة األثاث والتجهيزات المكتبية والسيارات ووسائل
النقل.
تكلفة أرس المال العامل :تتضمن كافة البنود والقيم الالزمة لتشغيل المشروع خالل دورة
إنتاجية واحدة ويمكن التعبير عن ذلك كاألتي:
إجمالي أرس المال العامل = األصول الجارية
صافي أرس المال العامل = األصول الجارية – الخصوم الجارية
حيث األصول الجارية = المدينون+المخزون +بضاعة تحت التشغيل +منتجات تامة +
مصروفات مدفوعة مقدما +النقدية
الخصوم الجارية = الحسابات الدائنة والقروض قصيرة األجل +فوائد الديون لنفس السنة +
الضرائب على الدخل
تكاليف التشغيل :وهي التي تبدأ مع السنة األولى للمشروع بتفصيالتها المختلفة سواء تكاليف
مباشرة أو غير مباشرة ،إنتاجية ،إدارية ،تسويقية وغيرها ،1وتشير إلى قيمة المدخالت التي
تستخدم في العملية اإلنتاجية خالل فترة معينة ،فإذا كان في الفترة طويلة األجل يتم اعتبار كل
2
التكاليف متغيرة في حين في األجل القصير يتم اعتبار:
التكاليف الثابتة( :(CFهي النفقات التي ال تتغير بتغير عدد الوحدات ،وتشمل ما يتحمله
المشروع من نفقات حتى ولو كان حجم اإلنتاج معدوما ويدخل ضمن ذلك مرتبات المدراء
والموظفين الدائمين والفوائد على أرس المال الثابت واإليجارات وأقساط التأمين.
التكاليف المتغيرة ( :)CVتتمثل في المبالغ النقدية التي يتحملها المشروع على عوامل
اإلنتاج التي يستخدمها عند حد معين من اإلنتاج وتؤثر على حجم اإلنتاج ،وتتمثل في
المواد األولية ومصروفات النقل والعمالة المباشرة.
-1عبد المطلب دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية،مرجع سبق ذكره،ص.400:
-2عطية خليل محمد خليل ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.23:
81
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
التكاليف الكلية) : (CTهي كل ما يتحمله المشروع وترتبط بحجم اإلنتاج بعالقة طردية
حيث:
التكاليف الكلية = التكاليف الثابتة +التكاليف المتغيرة
ومن خالل تحديد إيرادات وتكاليف المشروع يمكن تحديد نقطة تعادل المشروع والتي تحسب بالعالقة:
نقطة التعادل = التكاليف الثابتة /سعر بيع الوحدة -التكلفة المتغيرة للوحدة
كما تيمكن استخدام طرق أخرى لقياسها وتحدد بيانيا حسب الشكل الموالي:
الشكل رقم( :)02تحديد حجم التعادل بيانيا
-عطية خليل محمد خليل ،دراسات الجدوى االقتصادية االجتماعية والتجارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.22 :
1
82
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
االحتياطات :تمثل جزءا من األرباح التي تم تجنيبها خالل السنوات الماضية لدعم المركز المالي
للمشروع ومواجهة األخطار التي يمكن أن تهدد استم ارره في المستقبل مثل ارتفاع التكاليف
االستثمارية في المستقبل عما هو مخطط له أثناء فترة الدراسة ،وقد يكون هذا االحتياط مكونا من
2
جزء من أموال الشركاء.
االرباح المحتجزة :تمثل األرباح غير الموزعة ،وهي جزء من األرباح التي تم تحقيقها خالل الفترة
ولم يتم حسابها بعد ،وتعد من مصادر التمويل التي تعتمد عليها المشاريع القائمة والتي حققت أرباح
في السنوات الماضية ومن قبل المنظمات التي لم توزع ارباحها ،وتريد القيام بمشروعات جديدة وتتمثل
تكلفة األرباح المحتجزة هي الحد األدنى الذي يطلبه المالك عن استثماراتهم في حالة إعادة استثمارها،
3
وتحسب بالعالقة االتية:
التوزيعات المتوقعة للسهم
معدل ضريبة اإليراد معدل النمو المتوقع تكلفة األرباح المحتجزة
القيمة السوقية العادية
-ولد محمد األمين محمد ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع بق ذكره ،ص.042:
1
2
- Lassina traore, article "business plan : l’etude de Marché, analyste projets" disponible sur :
<http://www.capacitybusiness.over.com>( téléchargé 8/2013) , p :2.
-3عطية خليل عطية ،دراسات الجدوى االقتصادية التجارية واالجتماعية ،مرجع سبق ذكره ،ص.22:
83
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
مباشر لحامله وله الحق في األرباح وتحمل خسائر نشاط المشروع ،1والسهم
ا استثمار
ا العادي يمثل
يحتوي على قيمة اسمية تكون مدونة في صك السهم ،وقيمة سوقية تكون وفق الطلب والعرض على
النقود وقيمة دفترية هي ناتج قسمة حقوق الملكية على عدد األسهم ،بينما قيمة اإلصدار هي التي
على أساسها يتم إصدار السهم ،وتتمثل تكلفة األسهم العادية في الحد األدنى من العائد الذي يجب
تحقيقه على االستثمار الممول بإصدار أسهم عادية جديدة بما يحافظ على القيمة االسمية لألسهم
2
وتكون حسب العالقة اآلتية:
أما إذا كانت هناك عملية خصم التوزيعات من األرباح الخاضعة للضريبة هذا ما يحقق وف ار للمشروع
قيمته تساوي إلى قيمة التوزيعات في معدل الضريبة وتصبح العالقة كاآلتي:
السهم الممتازة :السهم الممتاز هو مزيج بين السهم العادي والسند ويختص السهم الممتاز عن السهم
العادي بما يلي:
-صاحب السهم الممتاز يتحصل على عائد دوري ثابت بغض النظر األرباح الموزعة؛
-صاحب السهم الممتاز ليس له الحق في التصويت عكس صاحب السهم العادي الذي له ذلك؛
-صاحب السهم الممتاز له األولوية في استرداد قيمة أسهمه عند التصفية وذلك قبل حملة
األسهم العادية.
وتتشابه مع السندات كون حاملها يتحصل على عائد دوري ،وتختلف عنها في أن عدم قدرة المشروع
على سداد أقساط السندات يعرض المشروع إلى اإلفالس ،وهذا ال يحدث في حالة األسهم وتكلفة إصدار
سهم ممتاز هي المعدل الذي يتعين تحقيقه على االستثمارات الممولة باألسهم الممتازة وتكون حسب
3
العالقة اآلتية:
-1نبيل شاكر ،تقييم المشروعات ،عين شمس ،الطبعة االولى ،4111 ،ص.024:
-2عطية عبد القادرمحمد عبد القادر ،دراسات الجدوى االقتصادية التجارية واالجتماعية ،مرجع سبق ذكره ،ص.019:
-3عطية خليل عطية ،دراسات الجدوى االقتصادية التجارية واالجتماعية ،مرجع سبق ذكره ،ص010:
84
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
السندات :تعتبر السندات من المصادر المهمة لتمويل المشاريع االستثمارية ،فهي تمثل قرضا طويل
األجل ويعد حملتها دائنون على المشروع ولهم حق ضمان على موجودات المشروع ،كما أن فوائد
هذه األموال تعتبر التزاما يجب دفعها في موعدها بغض النظر عن حالة المشروع المادية ،وهناك
العديد من أنواع السندات التي يمكن أن تستخدم في تمويل المشاريع فمنها السندات العادية المتمثلة
في الفائدة الدورية ومبلغ األصل عند تاريخ االستحقاق ،وسندات مضمونة بأصول معينة حيث يلجأ
أصحاب المشاريع إلى هذا النوع لتشجيع المقرضين على مدهم باألموال ،كما أن هناك سندات قابلة
للتحول إلى أسهم حيث يحق لصاحبها أن يصبح شريكا في المشروع إذا كان راغبا في ذلك ،ويكون
بعد إعادة تقييم السندات مع األسهم ،وتتمثل تكلفة السندات في الحد األدنى للعائد الذي يجب تحقيقه
نتيجة استثمار التمويل الذي تم الحصول عليه من خالل إصدار السندات والذي يحافظ على حقوق
1
حملة األسهم العادية دون تغيير ،وتكون حسب العالقة اآلتية:
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.421:
-2زردق احمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.419-410:
3
Rocki hill, Evaluating investment opportunities for rigional biomass project, final raport, Boston, june 1998,
disponible sur <http://www.nyserdu.org > ( consulté 8/2013), p:40.
-4عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.429:
85
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
أما تكلفة االئتمان المصرفي فتكون حسب حالتين ،ففي حالة فائدة بسيطة تدفع في نهاية مدة القرض
مع القرض نفسه تكون تكلفة األموال المقترضة وفق العالقة اآلتية:
تكلفة األموال المقترضة = سعر الفائدة ( -1معدل الضريبة)
أما النوع الثاني يكون في حالة فائدة مخصومة مقدما والتكلفة تقدر حسب العالقة اآلتية:
القروض متوسطة الجل :هذه القروض تمول إستهالكات المشروع وجزء من األصول ،وتكون مدة
استحقاقها أقل من خمس سنوات ،وتسدد الفوائد على مدار سنوات القرض وعادة ما تكون مكفولة
بضمان ،هذه الطريقة من التمويل تكون فيها التكلفة محددة وثابتة نسبيا وليست متعلقة أو مرتبطة
1
بمقدار األرباح المحققة ،وعليه تكون تكلفة األموال المحصلة عليها بهذه الطريقة كاآلتي:
معدل الضريبة معدل الفائدة المدفوع سنويا عدد مرات دفع األقساط سنويا
تكلفة األموال
العدد اإلجمالي لمرات دفع األقساط لسداد القرض مبلغ القرض المستلم
القروض الطويلة الجل :وتكون عادة لتمويل شراء المكائن والمعدات لمشروع جديد أو لخطوط
إضافية
قائمة ،ونظ ار للمدة التي تستغرق في تجهيز المعدات ونصبها وتشغيلها وانشاء األبنية الالزمة وتحقق
إيرادات وأرباح كافية لتسديد أقساط مثل هذه القروض والتي تكون عادة مبالغ كبيرة نسبيا ،فإن مدتها
2
تكون أكثر من خمس سنوات وتصل الى عشر سنوات أو أكثر أحيانا ،وتكون تكلفتها كاألتي:
- 4،1كجه جي اسطيفان صبحي ،دراسات الجدوى لمشاريع التنمية ،مرجع سبق ذكره ،ص.02:
86
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
مالحظة :في حال دفع الفوائد في نهاية السنة صافي قيمة القرض تساوي قيمة القرض ،أما في حالة دفع
الفوائد مقدما فإن صافي قيمة القرض تساوي إلى قيمة القرض منقوص منها الفوائد المدفوعة مسبقا.
-4-2االستئجار
يقصد به قيام المشاريع باستئجار اآلالت و األصول بدال من امتالكها عن طريق الشراء المباشر
ويوجد شكلين في هذا النوع.
االستـــئــجار التشغيلي :ويقصد به استئجار واستخدام اآلالت والمعدات لمدة معينة مع امكانية
إلغاء العقد من قبل المستأجر ،كما يشترط على المؤجر توفير خدمات الصيانة والتأمين على
األصل ،هذا الشكل من االستئجار يستخدم لتقليل المخاطر من جراء شراء اآلالت بثمن كبير
خاصة التي تتميز بإحالل سريع ،ويسترجع األصل محل االستئجار من طرف صاحبه عند نهاية
فترة التأجير.
االستئجار التمويلي :هو قيام أصحاب المشروع باختيار األصول المراد استئجارها من السوق
حيث يقوم بشرائها البنك أو مؤسسات التأجير ،ويتم استئجارها للمشروع على أن يدفع كامل ثمنها
بالتقسيط ،حيث ال يمكن إلغاء هذا العقد قبل انتهاء مدته ،ويحق للمستأجر شراء االصل عند
نهاية مدة االستئجار ،1وتقدر تكلفته حسب العالقة اآلتية:
القيمة أصل في نهاية اإليجار القيمة عند الشراء المدفوعات اإليجارية الكلية
تكلفة االموال
القيمة األصل نهاية في اإليجار القيمة عند الشراء فترة االستئجار
-5-2الشراء بالتقسيط
يعتبر هذا النوع من الشراء مصد ار للتمويل بمقدار القسط الذي لم يسدد ،حيث تحصل المنظمة
أو المشروع على االصل وتستطيع استخدامه ولكن تسديد الثمن ال يكون دفعة واحدة وانما على دفعات
محددة خالل فترات محددة وهذا يساعدها على التصرف بشكل مرن.
-6-2التمويل اإلسالمي
تقوم البنوك اإلسالمية بتمويل المشاريع االستثمارية على أساس مبادئ الشريعة اإلسالمية من عدل
وانصاف دون االستيالء على حقوق البعض لحساب بعض آخر ،وكذا االبتعاد عن األنشطة المحرمة
شرعا وعدم التعامل بالربا المتمثل في سعر الفائدة ودون قبول ضمانات ،ويقوم بتمويل المشاريع بما يحقق
مصلحة المجتمع اإلسالمي ،باإلضافة إلى تحقيق العدالة في توزيع الثروة وهناك شكلين أساسيين
يستخدمان في التمويل اإلسالمي ،الشكل األول يتمثل في التمويل عن طريق المشاركة ،حيث يدخل البنك
االسالمي كشريك في المشروع ويتعرض إلى الربح والخسارة حسب أداء المشروع ،أما المرابحة فهي شكل
-1دوابه محمد أ شرف ،إشكالية تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ،مجلة البحوث اإلدارية ،أكاديمية السادات للعلوم اإلدارية
القاهرة ،العدد ،2اكتوبر ،4111ص.94:
87
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
تمويلي إسالمي متوسط األجل ،وهي البيع بمثل الثمن األول مضافا إليه ربح محدد ومعلوم ،حيث يقوم
البنك اإلسالمي بشراء األصل المتمثل في السلع واآلالت وليس تسديد الفاتورات ،ويكون من خالل عقد
قانوني طرفيه البنك اإلسالمي وطالب التمويل واألصل محل التعاقد موجود على أن يدفع طالب التمويل
1
بالتقسيط أو دفعة واحدة ،وهذا النوع من التمويل يعد أكثر أنواع التمويل اإلسالمي استعماال.
-3متوسط تكلفة الموال
يعتمد المشروع االستثماري في تمويله على مجموعة من المصادر المختلفة ومنه وجود معدالت تكلفة
مختلفة لألموال المتوفرة في إطار تمويله ،ونظ ار لألهمية النسبية لكل مصدر فإنه من األفضل الحصول
على متوسط المزيج الذي يعطي لكل مصدر وزنا مختلفا يتحدد على أساس نسبة مجموع األموال والذي
يقاس عن طريق التكلفة الوسطية المرجحة كما يلي:
متوسط تكلفة التمويل = أموال مصادر التمويل × أوزانها النسبية.
2
الوزن النسبي = قيمة أموال المصدر /القيمة الكلية لألصول.
-4تكلفة رأس المال الحدية
التكلفة الحدية لرأس المال هي تكلفة الوحدة النقدية من األموال الجديدة التي يتم الحصول عليها
3
وتستعمل هذه الطريقة لمعرفة تكلفة األموال المراد القيام بتمويلها مستقبال.
-5اختيار هيكل التمويل المالئم
يتعين على دراسة الجدوى التمويلية البحث عن هيكل التمويل المالئم الذي يعكس أهداف المشروع
ويكون على أساس المفاضلة بين مجموعة من هياكل التمويل البديلة للوصول الى هيكل التمويل المناسب
والذي يؤدي إلى تدنية تكلفة أرس المال أقل ما يمكن ،4ومنه هيكل التمويل المالئم هو عبارة عن" مجموع
مصادر التمويل المختلفة التي تتحقق في ظلها الموازنة بين العائد المحقق ودرجة المخاطرة المرتبطة بهذا
5
العائد مما يسمح في النهاية بتعظيم القيمة السوقية للمشروع ".
خالصة الفصل الثاني
تم استخالص من هذا الفصل أن المراحل الثالث لدراسة الجدوى التفصيلية مترابطة ومتداخلة
ومتكاملة فيما بينها ،تتطلب معرفة دقيقة بالجوانب التسويقية الفنية والمالية ،وتعتبر أساس اختيار
-1األ سرج حسين عبد المطلب ،تفعيل التمويل اإلسالمي في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ،بدون معلومات إضافية.
-9،2زردق احمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.442-449:
2
-دادان عبد الوهاب ،تحليل المقاربات النظرية حول امثلية الهيكل المالي االسهامات النظرية ،مجلة الباحث ،عدد ،2الجزائر4111 ،
ص.011:
-3بريبش سعيد ،بشكر الهام ،بن علي سمية ،نماذج تقييم البدائل االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص00:
.
88
الفصل الثاني :أسس الدراسة التفصيلية للجدوى االقتصادية
المشروع من عدمه أو تأجيله ،وال يكون القرار االستثماري رشيدا إال إذا تمت هذه الدراسة بطريقة
علمية ،منهجية ،حيادية ،وبدقة متناهية متعرضة لمختلف جوانب المشروع ،وتعتبر فيها دراسة
الجدوى التسويقية نقطة اإلنطالق بالنسبة لدراسة الجدوى التفصيلية ،وذلك من خالل تحديد طبيعة
السوق المتاح أمام المشروع وكذا فرصه في تسويق منتجاته وذلك باستخدام مجموعة من الطرق
العلمية اإلحصائية ،الرياضية واالقتصادية ،إضافة الى طرق أخرى تتسم بالتقدير الذاتي من طرف
أصحاب المشروع أو االحتكاك مع األطراف المحيطة بالمشروع ،وتم من خالل الدراسة التسويقية
استرتيجية تسويق المنتج ترتكز على مزيج تسويقي ال يعتمد على السعر فحسب وانما كذلك
ا أن
مجموعة من المتضمنات المتعلقة بالتصميم وجودة المنتج وطريقة ترويجه وتوزيعه إلى المستهلكين،
في حين الدراسة الفنية والهندسية تحدد الشكل الهندسي للمشروع ليتوافق وطبيعة العمليات اإلنتاجية
وطريقة إنتاج المنتج واألسلوب المستخدم في إنتاجه ،وكذا تقدير حجم التكاليف التشغيلية
واالستثمارية المنتظرة من جراء تنفيذ المشروع وتشغيله مع مراعاة الموقع المالئم لتفاعل هذه
العناصر ،أما في الدراسة التمويلية فتم تحديد مختلف مصادر التمويل المتاحة وتكلفتها بالنسبة
للمشروع ،حيث تتنوع بين استخدام األموال الذاتية أو عن طريق االقتراض أو اللجوء إلى األسواق
المالية من أجل تكوين هيكل مالي يتالئم وحجم المشروع وقدراته بما يحقق أدنى تكلفة ويعظم العائد
المنتظر من جراء تمويل عمليات المشروع المختلفة.
89
الفـصل الثالث
نماذج و معايير التقييم المحددة
لربحية المشروع االستثماري
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
تمهيد
تبدأ عملية التقييم االقتصادي للمشاريع االستثمارية بعد الوصول إلى النتائج المختلفة عن المتغيرات
والجوانب التي تم بحثها في الدراسة التفصيلية ،وعملية التقييم عبارة عن وضع المعايير الالزمة التي يمكن
من خاللها اختيار البديل أو المشروع المناسب بين عدة بدائل مقترحة ،األمر الذي يضمن تحقيق
األهداف المحددة استنادا إلى أسس علمية ،فعملية التقييم ما هي إال وسيلة يمكن من خاللها المفاضلة
أو قبوله، بين مجموعة من المشاريع المقترحة ،وتطبق كذلك على مشروع مقترح واحد من خالل رفضه
ومن هنا يتم الوصول إلى اختيار البديل األفضل الذي يضمن تحقيق األهداف المحددة ،وعملية المفاضلة
واالختيار هنا ليست ككل عملية وانما يبنى عليها قرار استثماري يتطلب استثمار أموال كبيرة وتضحية
بمجموعة من الموارد المختلفة ،وهذه العناصر تواجه مستوى معين من المخاطر نظ ار ألن تلك الق اررات
تتعامل مع مستقبل تكتنفه العديد من المتغيرات الداخلية منها والخارجية.
وأمام هذه المتغيرات هناك مجموعة من المعايير يتم استخدامها في قياس ربحية المشروع االستثماري
حيث أ ن النظرية االقتصادية عبر تطورها عبر الفكر االقتصادي تعتبر الربحية التجارية الخطوة األساسية
والهامة في تقييم المشاريع االستثمارية ،حيث يتقرر على ضوء نتائجها تقرير البدء باتخاذ الخطوات
األساسية في تنفيذ المشروع ،أما أهداف المجتمع فتتحدد تلقائيا من خالل اليد الخفية التي توفق بشكل
تلقائي بين مصلحة المستثمر ومصلحة المجتمع ،ومع ظهور النظرية الكينزية التي أظهرت أهمية تدخل
الدولة في النشاط االقتصادي وأثبتت أن تلقائية تحقيق التوافق بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة
من خالل اليد الخفية مسألة ليس بالضرورة تحققها بشكل تلقائي ،ومن هنا تطلب األمر االهتمام بمعايير
تقييم المشاريع التي تعظم الربحية القومية ،وبناءا على ما سبق وجب األمر توضيح معايير تقييم المشاريع
االستثمارية في مبحثين أساسيين.
المبحث األول يتم من خالله توضيح معايير التقييم من وجهة نظر الربحية التجارية ،أي من وجهة
نظر المستثمر الفرد وتبيان طرق المفاضلة على أساس هذه المعايير.
أما المبحث الثاني فيتم من خالله توضيح أهم المعايير المستخدمة في تقييم المشاريع االستثمارية من
وجهة النظر القومية وتوضيح أسسها في عملية التقييم.
90
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
المبحث األول :معايير تقييم المشروع االستثماري من وجهة نظر الربحية التجارية ( المستثمر)
عند تقييم المشاريع من وجهة نظر المستثمر يعني البحث عن النشاط الذي يؤدي إلى تعظيم األرباح
وإلجراء عملي ة التقييم االقتصادي لهذه المشاريع االستثمارية تطبق مجموعة من المعايير التي تهم
المستثمر الفرد بهـدف الوصول إلى قرار نهائي من حيث قبول المـشـروع أو رفضه أو تفضيـل مشروع
على آخر عن طريق مقارنة ما يحققه من عائد بتكاليف تنفيذه وتشغيله ،وفي ظل ظروف البيئة والسوق
وطبيعة المعلومات والبيانات ،تظهر أمام متخذ القرار نوعان من المعايير األولى تتجلى في المعايير
المستخدمة في ظل التأكد التام ،أما النوع الثاني فيتجلى في المعايير المستخدمة في ظل المخاطرة وعدم
التأكد.
المطلب األول :االعتبارات التي تؤخذ عند التقييم من وجهة نظر المشروع
عند محاولة تحديد معايير التقييم من وجه نظر المشروع تؤخذ بعين االعتبار مجموعة من العناصر
تتعلق بالربح المحاسبي وقيمة التدفقات النقدية الداخلة والخارجة.
-1الربح المحاسبي
ويتمثل في رقم صافي اإليـراد بعد طرح كافة بنود التكاليف الجارية ( نقدية وغير نقدية ويحسب صافي
الربح قبل الضريبة وبعد الضريبة).
تتكون التدفقات النقدية الداخلة من وجهة نظر المشروع من عنصرين أساسيين يتمثالن فيما يلي:
91
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
تكاليف تلك األصول في فترة اإلنشاء ،وتظهر أمام المشروع ثالث حاالت ،تتمثل في أصول غير
قابلة لإلهتالك كاألراضي وأصول قابلة لإلهتالك وتتمثل في القيمة المقدرة لما تبقى من األصول
الثابتة كخردة ،أما الحالة الثالثة فتتمثل في رأس المال العامل األخير ويشمل قيمة ما يتبقى من
1
مواد ومستلزمات ومواد نصف مصنعة في نهاية عمر المشروع.
-3تقدير التدفقات النقدية الخارجة
التكاليف االستثمارية
حيث يتم اعتبار جميع عناصر التكاليف االستثمارية الالزمة إلقامة المشروع بمثابة تدفقات نقدية
خارجة في سنوات اإلنشاء وفقا لجدولة انفاق تكاليف االستثمار ،والتي تعد على أساس الحيازة
وليس على أساس واقعية الدفع النقدي.
التكاليف الجارية النقدية خالل سنوات التشغيل
يتم اعتبار التكاليف التشغيلية المتوقعة للمشروع تدفقات نقدية خارجة في سنوات حدوثها بغض
النظر عن واقعية التسديد النقدي لقيمتها ،مـع م ارعـاة استبعـاد اإلهتالكات والفوائد على القروض
من تلك التكاليف.
الضرائب على األرباح التجارية والصناعية
تعتبر الضرائب تدفقات نقدية خارجة في السنوات التي يخضع لها المشروع للضريبة ،مع مراعاة
2
أن الضريبة تحسب من صافي الربح المحاسبي اإلجمالي وليس من صافي التدفق النقدي.
-4صافي التدفقات النقدية
بعد حصر جميع التدفقات النقدية الداخلة والخارجة ،يتم استنتاج صافي التدفق النقدي لجميع سنوات
المشروع من بداية فترة إنشاء المشروع حتى نهاية العمر اإلنتاجي للمشروع ،حيث يمثل صافي التدفق
النقدي لكل سنة من الفرق بين إجمالى التدفقات النقدية الداخلة واجمالي التدفقات النقدية الخارجة في تلك
السنة.
-1عطية خليل محمد خليل ،دراسات الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص.37:
-نفس المرجع السابق ،ص.37:
2
92
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
تصنف معاي ـيـر الربحيـة التجـاريـة في ظـل التـأكد الـتـام إلى مـعـاييـر تـقيـيم غــير مـخـصـومـة والتي
ال تأخذ بعين االعتبار عنصر الزمن وقيمة النقود ،في حين معايير التقييم المخصومة فإنها ال تهمل
دور مهما لقيمة النقود من خالل معدل الخصم.
عنصر الزمن وتعطي ا
عبارة عن المعايير التقليدية المستعملة في التقييم أي تلك المعايير التي ال تأخذ بعين االعتبار
عنصر الزمن وغير المعدلة بالوقت.
تعرف فترة االسترداد بأنها عدد السنوات أو المدة الالزمة الستعادة أصل المبلغ المستثمر من صافي
التدفق النقدي السنوي ،ويضاف التدفق النقدي لبعضه سنة بعد أخرى للتوصل إلى المبلغ الذي يقارن
1
بأصل االستثمار.
عند المفاضلة بين المشاريع على أساس هذا المعيار يتم اختيار المشروع الذي يحقق أفضل فترة
استرجاع ،أما في حال المفاضلة على أساس مشروع واحد فإنه يمكن قبول المشروع إذا كانت فترة
2
االسترجاع أقل من الفترة القصوى لالسترجاع المحددة من طرف المستثمر.
وعادة ما يتم حساب فترة االسترداد وفق حالتين ،وذلك راجع للتدفقات النقدية السنوية الداخلة وتتمثالن
3
فيما يلي:
حالة التدفقات النقدية الثابتة :وهي األكثر شيوعا واستعماال وتحسب وفق العالقة اآلتية:
فترة االسترداد = االستثمار المبدئي /التدفقات النقدية السنوية
-1سمحان حسين محمد ،نحو استخدام مؤشرات مالية اسالمية في تقييم المشروعات االقتصادية ،مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا ،العدد السادس
ص.397:
-2جمعة اسماعيل إبراهيم محرم زينات محمد ،المحاسبة اإلدارية ،بدون طبعة ،الدار الجامعية ،مصر ،3003 ،ص.372:
-3عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية ،بدون طبعة ،الدار الجامعية ،مصر ،3002،ص ص.387-380:
93
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
في بعض األحيان تكون التدفقات النقدية الداخلة للمشروع مختلفة ومتباينة من سنة ألخرى ،في هذه
الحالة تحسب بالعالقة اآلتية:
حيث :DR :فترة االسترداد:I0 ،أصل االستثمار:Cft ،التدفق النقدي السنوي :N ،التدفقات النقدية
للمشروع.
وعليه المشروع األفضل هو المشروع الذي يحقق فترة استرداد أقل ،ويعتبر معيار فترة االسترداد أكثر
المعايير شيوعا واستخداما نظ ار لسهولة وتوفر المعلومات الالزمة الستخدامه ،كما يعتبر أكثر مالئمة
خاصة في حالة المشروعات التي تخضع لعوامل التقلب السريعة وعدم التأكد ،أو التي تتعرض لتغيرات
1
تكنولوجيه سريعة ،كما أن هناك عدة مزايا أخرى لهذا المعيار أهمها ما يلي:
– طريقة تطبيق معيار فترة االسترداد بسيطة وسهلة التطبيق ويمكن فهمها بسهولة؛
– هذه الـطـ ـريقـ ـة تحتس ـب باستخـ ـ ـدام الت ـ ـدف ـقـ ـ ـات النق ـ ـدية وليس األرباح المحاسبية ،وكذلك يجب
أن ال تكون مفتوحة للتالعب من خالل المفاضلة اإلدارية من أجل سياسات محاسبية خاصة؛
– يؤدي إلى تقليل المخاطر المالية.
وبالرغم من المزايا التي يتمتع بها هذا المعيار إال أنه توجد له بعض العيوب منها ما يلي:
– يتجاهل القيمة الزمنية للنقود وتأثير عامل التضخم على القوة الشرائية للنقود ،مما يؤدي إلى
مجموعة من االختالفات؛
2
– يهمل التدفقات النقدية بعد فترة االسترداد والتي تكون السبب األساسي في االستثمار؛
-1الجزراوي إبراهيم ،لوسي القرة عماد ،تقييم بدائل االستثمار باستخدام نماذج رياضية دراسة نظرية وتطبيقية ،مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية
كلية االقتصاد واإلدارة ،المجلد73العدد ،3003 ،88العراق،ص.307:
2
- Godinho Pedro Cortesao and others, One use multiple Financial methods in the évaluation an sélection of
investment prjects ,Rvue investment opiracional, vol 1N20, faculté de économique, université coimbra
portogal, 2004 ,P :6.
94
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
– قد تؤدي هذه الطريقة إلى استبعاد بعض المشاريع االستثمارية التي ال تستطيع االسترداد المبكر
1
لألموال المستثمرة فيها.
-2-1معيار معدل العائد على االستثمار( المعيار المحاسبي)ARR -
يس ــمى ه ــذا المعي ــار بمع ــدل العائ ــد المحاس ــبي ألن ــه يعتم ــد عل ــى نت ــائج األرب ــاح والخس ــائر ف ــي القي ــود
المحاسبية ،وبالتالي هو عبارة عن النسـبة المئويـة بـين متوسـط العائـد السـنوي (متوسـط الـربح السـنوي) إلـى
متوســط التكــاليف االســتثمارية بعــد خصــم اإلهــتالك والض ـريبة ،أو النســبة بــين متوســط العائــد الســنوي إلــى
2
التكاليف االستثمارية األولية (دون األخذ بنظر االعتبار اإلهتالك والضريبة).
يــتم القبــول أو الـرفض فــي هــذا المعيــار هــو أن تبلــغ قيمــة معــدل العائــد المحاســبي أعلــى أو تســاوي تلــك
القيمــة التــي حــددتها إدارة المشــروع إذا كان ـت المفاضــلة علــى أســاس مشــروع واحـد ،أمــا إذا تمــت المفاضــلة
بين مجموعة من المشاريع فيختار على أساس الوحدة النقدية المستثمرة ،وتوجد طريقتان الحتسـاب المعـدل
المتوسط للعائد.
الطريقة األولى:
يتم احتسابه دون النظر إلى الضريبة واالندثار وقيمة الخـردة ،أي يـتم النظـر إلـى التـدفقات النقديـة كمـا
هي ولذلك يوجد أسلوبين الحتسابه على هذه الطريقة:
المعدل المتوسط للعائد = (متوسط العائد السنوي /متوسط التكلفة االستثمارية األولية) × 700
المعدل المتوسط للعائد = (متوسط العائد السنوي /متوسط التكلفة االستثمارية) × 700
-1العجلوني محمد محمود ،الحالق سعيد سامي ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،الطبعة العربية ،دار اليازوري األردن،3070 ،
ص.389:
-2مقابلة إيهاب ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.72:
95
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
وعليه يجب اتباع ثالث خطوات للحصول على معدل المتوسط للعائد:
هذه الطريقة هي األكثر شيوعا ،حيث يتم األخذ بعـين االعتبـار االنـدثار والضـريبة وقيمـة الخـردة فـي حالـة
وجودها.
هــذه الطريقــة هــي األفضــل فــي حالــة وجــود بــدائل للمشــروع ،يــتم احتســاب المعــدل المتوســط للعائــد حســب
الصيغة اآلتية:
المعدل المتوسط للعائد =( متوسط العائد الصافي السنوي /متوسط الكلفة االستثمارية األولية ) × 700
1
يتمتع هذا المعيار بمجموعة من المزايا تتمثل فيما يلي:
2
ورغم المزايا التي تتوفر في هذا المعيار ،إال أن هناك مجموعة من العيوب تتخلله والتي تتمثل فيما يلي:
– يهمل القيمة الزمنية للنقود حيث يفترض تساوي القدرة الشرائية لها؛
-عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.389:
1
2
- Milovic Dragan and others , The Evaluation of Risk Investment Projects ,Revue FME transaction 104.vol
38 n2, Faculty of Mechanical Engieering, 2010, p :103.
96
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
– يتجاهل توقيت تحصيل التدفقات النقدية باعتماده على صافي ربح محاسبي ،وأسس محاسبية
وليس تدفقات نقدية.
-3-1معيار مردودية الوحدة النقدية ( ) r
مردودية الوحدة النقدية تعني مدى قدرة المشروع على منح المستثمرين فيه عائد على أموالهم
المستثمرة ،ويتم حسابه بالطريقة اآلتية:
يتم االختيار على أساس هذا المعيار على أن تكون قيمته أعلى أو تساوي القيمة التي يحددها
المستثمرون على أموالهم في حال مشروع واحد ،أما في حال عدة مشاريع فيختار المشروع الذي يحقق
أكبر قيمة ،ويمتاز هذا المعيار أنه سهل االستخدام ويؤدي إلى سرعة اتخاذ قرار االستبعاد للمشاريع قليلة
األهمية ،ويعطي تصو ار أوليا على عائدية المشروع قبل الدخول بالدراسات التفصيلية ،إال أنه يتجاهل
القيمة الزمنية للنقود من خالل اعتماده على أسس محاسبية ،وحساب المعدل على هذا األساس ال يجرى
غالبا إال في السنوات األولى من عمر المشروع في حين المستقبل يكون مبهما ،كما أنه يهمل قيمة
1
الخردة.
يقصد بها المعايير التي تأخذ بعين االعتبار عنصر الزمن عند التقييم أو هي تلك المعايير المعدلة
بالوقت.
هذه الفترة ال تختلف في طريقة حسابها عن فترة االسترداد العادية ،إال أن في هذه الحالة ال يتم
استخدام التدفقات النقدية وا نما القيمة الحالية الصافية للتدفقات النقدية ،وذلك لتحديد الفترة الالزمة
-1الموسوي عبد الرسول عبد الرزاق ،دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر ،األردن ،3008 ،ص ص.770-739:
97
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
السترداد القيمة الحالية لإلنفاق االستثماري ،ومن هنا يتم تجاوز مشكل القيمة الزمنية للنقود التي تجاهلتها
1
فترة االسترداد المحاسبية رغم ذلك يبقى مشكل التدفقات النقدية بعد فترة االسترداد.
معيار صافي القيمة الحالية هو الفرق بين القيمة الحالية للتدفقات النقدية المتولدة من المشروع وبين
التكلفة المبدئية الالزمة لتنفيذ المشروع ،2ويعد هذا المعيار من المعايير التي تسعى إلى التغلب على
مسألة عدم التوافق بين توقيت صرف االستثمارات وتكاليف االستغالل وتحصيل االيرادات ،فهي تقوم
على مبدأ إرجاع كل من قيم االستغالل وقيم االيرادات التي تتسم بطابعها المستقبلي إلى قيمتها الحاضرة
حتى يمكن مقارنتها مع مبلغ االستثمارات التي تتم غالبا في بداية السنة األولى ،أما إذا توزعت
االستثمارات على عدة فترات فإنها أيضا تخضع لعملية الخصم أي ترجع لقيمتها الحالية كما يوضح ذلك
الشكل الموالي:
-1فايد عادل طه ،دراسات الجدوى التقويم المحاسبي واالقتصادي للمشروعات ،بدون طبعة ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر3077 ،
ص.723:
2
>- Traore Lassina , Analyse de Projet, disponible sur < http:// www.capacitybusness.over-blog.com/
consulte le 07/2013, p :4.
98
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
1
تعطى القيمة الحالية الصافية بالعالقتين اآلتيتين:
القيمة الحالية الصافية= مجموع التدفقات النقدية الداخلة مخصومة – قيمة االستثمار المبدئي
أما عندما يوزع مبلغ االستثمار على عدة سنوات فتكون العالقة كما يلي:
القيمة الحالية الصافية= مجموع التدفقات النقدية الداخلة مخصومة – مجموع قيم االستثمار
مخصومة
+vr(1+r)-n
في حالة وجود قيمة متبقية غير معدومة في نهاية عمر المشروع فإنها تؤخذ بعين االعتبار ويطبق عليها
معامل تحيين التدفق للسنة األخيرة.
يتم المفاضلة في معيار القيمة الحالية الصافية إذا كانت قيمتها أكبر من الصفر إذا كان المشروع واحد
2
أما إذا تمت المفاضلة بين مجموعة من المشاريع فيتم اختيار أكبر قيمة من التي هي أكبر من الصفر.
المفاضلة على أساس معيار صافي القيمة الحالية قد تكون مضللة في حال عدم تساوي قيمة االستثمار
المبدئي ويتم تجاوز هذا المشكل من خالل نسبة صافي القيمة الحالية ،ويختار بهذه الطريقة المشروع
3
الذي يحقق أعلى نسبة والتي تعطى بالعالقة اآلتية:
نسبة صافي القيمة الحالية = صافي القيمة الحالية /القيمة الحالية لالستثمار
يمتاز معيار القيمة الحالية الصافية بمجموعة من اإليجابيات تتمثل فيما يلي:
-زعباط عبد الحميد ،معيار القيمة الحالية الصافية وحدوده ،مجلة العلوم التجارية ،بدون معلومات إضافية ،ص ص.70-9:
1
2
- Liljblom Eva, Vailikoski Mika, Investment Evaluation Methods and Rate of Return in Finnish Publicly Listed
Companies, LTA 1/04, 2040/2009, p:13.
-3محمد ابراهيم عبد الرحيم ،دراسات الجدوى وتقييم اصول المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.758:
99
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
– يراعي القيمة الزمنية للنقود ويأخذ في الحسبان التغيرات في األسعار ،ويوضح مدى قدرة
المشروع على تغطية التكاليف وتحقيق عوائد إضافية؛
– يعكس قيمة البدائل االستثمارية وذلك باستخدام معدل الخصم الذي يمثل تكلفة أرس المال.
1
ورغم ما يمتاز به هذا المعيار من إيجابيات إال أنه ال يخلو من بعض العيوب التي تتمثل فيما يلي:
– هذا المعيار ال يفيد في التعرف على إنتاجية الوحدة النقدية الواحدة من تكلفة االستثمار ،وانما
يعطي قيمة مطلقة للدخل الصافي للمشروع خالل سنوات التشغيل؛
غير جديدا قابال الحتماالت التغير أي الدخول في مخاطر
– االعتماد على معدل الخصم يضيف مت ا
عدم التأكد خاصة أنه يعتمد على التقدير الشخصي في تحديده؛
– يتجاهل هذا المعيار عوامل عدم التأكد وما يرتبط بها من مخاطر لها أثر على قيمة المشروع.
-3-2معيار دليل الربحية ()IP
يعرف أنه معيار قياس مدى قدرة المشروع على تحقيق األرباح االستثمارية من خالل العوائد إلى
التكاليف ،2وهو عبارة عن قسمة مجموع التدفقات النقدية الداخلة على التدفقات النقدية الخارجة للمشروع
3
االستثماري محل الدراسة ويتم قياسه بالطريقة اآلتية:
دليل الربحية = (مجموع القيم الحالية لصافي التدفقات النقدية السنوية /االستثمار المبدئي)× 700
يتم االختيار حسب هذا المعيار على أن تكون قيمته أكبر من واحد إذا كانت المفاضلة على أساس
مشروع واحد ،أما في حالة المفاضلة بين مجموعة من المشاريع فيختار أعلى قيمة من بينها مع أن تكون
4
أكبر من واحد.
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ القرارت االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.700:
2
-Thibierge Bodie Merton, Thibierge Cristophe, Comment Analyses des projet d’investissement, disponible sur
< http:// www.escp.eap.net/publication/bmt > 2001 consulté le 08/2013.p:18.
-3عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ القرارت االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،3002 ،ص.700 :
-4محمد سعيد عبد الهادي ،االدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار حامد للنشر ،األردن ،3008 ،ص.305:
100
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
رغم هذه اإليجابيات إال أنه ليس مفهوم بسهولة من قبل كل شخص ،كما توجد صعوبة في تحديد
1
التكاليف والعائدات بدقة.
يعتبر معيار معدل العائد الداخلي من أهم المعايير المستخدمة في المفاضلة بين االقتراحات
االستثمارية المختلفة ،ويستخدمه البنك الدولي حاليا في كل أنواع التحليل االقتصادي للمشاريع ،وكذلك
تستخدمه مؤسسات التمويل الدولية عند قبولها أو رفضها للمشاريع المقدمة إليها بغرض التمويل.
ويتمثل هذا المعيار في المعدل الذي تتساوى عنده القـيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة مع القيمة
الحالية للتدفقات النقدية الخارجة للمشروع االستثماري المقترح ،وبعبارة أخرى هو معدل الخصم الذي تكون
2
عنده صافي القيمة الحالية للمشروع المقترح مساوية إلى الصفر.
VAN
IRR
= VAN
فض )F(t
-1الجبوري شاكر عبد الرحمان ،إدارة المشاريع ،الطبعة األولى ،دار المناهج للنشر ،األردن ،3008 ،ص.77:
-2سمير محمد عبد العزيز ،الجدوى االقتصادية للمشروعات االستثمارية ،بدون طبعة ،االشعاع الفنية ،مصر ،3000 ،ص ص.725-728
101
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
إن معدل تكلفة األموال ال يدخل في إجراءات حساب معدل العائد الداخلي ،لكن تتم مقارنة هذان
المعدالن ببعضهما ،فإذا كان معدل العائد الداخلي أكبر من معدل تكلفة األموال فيعتبر المشروع المقترح
مربحا ،وعلى العكس من ذلك يعتبر المشروع غير مربح إذا كان معدل العائد الداخلي أقل من معدل
تكلفة األموال ،وفي حالة المفاضلة بين مجموعة من المشاريع يفضل المشروع الذي يكون فيه معدل
1
العائد الداخلي أكبر.
يتم احتساب معدل العائد الداخلي باستخدام أسلوب التجربة والخطأ ،وذلك على أساس أن هذا المعدل
2
يمثل معدل الخصم الذي بموجبه تتعادل القيمة الحالية ،كما يلي:
معدل العائد الداخلي= معدل الخصم األصغر ((+الفرق بين معدلي الخصم األصغر واألكبر × صافي
القيمة عند معدل الخصم) ( /صافي القيمة الحالية عند معدل الخصم األصغر +صافي القيمة الحالية
عند معدل الخصم األكبر))
حيث تمثل :VAN1القيمة الحالية الصافية الموجبة القريبة إلى الصفر عند معدل الخصم األصغرr1
يمثل :VAN2القيمة الحالية الصافية السالبة عند القريبة إلى الصفر عند معدل الخصم األكبر ،r2حيث
تهمل اإلشارة السالبة وتستخدم القيم المطلقة في القياس.
– يتميز بالموضوعية ويعتبر مقياسا دقيقا للربحية ويعبر بوضوح عن القوة اإليرادية للمشروع
االستثماري؛
– يمكن استخدامه درجة عالية من االطمئنان في ترتيب المشاريع من حيث درجة ربحيتها
وجدواها االقتصادية؛
1
- Simanauskas Leonas, Sidlauskas Skirmantas, Rusmmptive Evaluation of Investment project Efficiency,ISSN
1392-1258, Economica,2006, p:93.
-2مطر محمد ،إدارة االستثمارات ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر ،األردن ،3002 ،ص.783:
102
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
– ي راعي التغير في القيمة الزمنية للنقود ومن ثم يساعد على تحديد فاعلية المشروع االستثماري
وقيمته االقتصادية؛
– يتفادى مشكلة اختيار معدل الخصم الذي تخصم به صافي التدفقات النقدية السنوية للوصول
إلى صافي القيمة الحالية التي يعاني منها معيار صافي القيمة الحالية.
رغم هذه اإليجابيات التي يمتاز بها هذا المعيار إال أن هناك بعض العيوب تشوبه تتمثل في أنه:
تصف المخاطرة موقفا تتوافر فيه لمتخذي القرار بيانات ومعلومات كافية تسمح لهم بتقدير توزيع
احتمالي موضوعي ،أما عدم التأكد فهي الحاالت الطبيعية التي تحدث في المستقبل والتي تؤثر على
اتخاذ الق اررات وفيها يتعذر التنبؤ بوضع التوزيعات االحتمالية لذلك ،ولكن يتم استخدام الحكم الشخصي
لمتخذ القرار والذي يتوقف على مدى ميوله وتوقعاته للمستقبل إذا كان متفائال أو متشائما.
يعتبر هذا المعيار من أكثر المعايير المستخدمة في معالجة المخاطرة ،يعتمد على الحكم الشخصي
في تقدير المخاطر المرتبطة بكل مشروع وعلى أساسه يقوم متخذ القرار باختيار المشروع األقل مخاطرة
من وجهة نظره ،فهذا المعيار يتميز بالتحيز في االختيار وفقا ألراء وميول شخصية متخذ القرار ،ومنه
2
هذا األسلوب ال يقوم على أساس علمي أو موضوعي.
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ القرارت االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،3002 ،ص.378
-2الحناوي محمد صالح وآخرون ،االدارة المالية ،بدون طبعة ،المكتب الجامعي الحديث ،مصر ،3009 ،ص.778:
103
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يمكن مواجهة المخاطر وعدم التأكد من خالل تعديل أسعار الخصم المستخدمة في خصم التدفقات
النقدية أو المنافع الصافية ،اعتمادا على التخــميـنات ال ـ ـمـدروسة ل ــرجـال األعـمال وأصحـاب الخـبـرة
الـعـ ـالـي ـة في مجال االستثمار ومقارنة معدالت الخصم في مشاريع قائمة ،وذلك من خالل إضافة عالوة
مخاطرة تتماشى مع ظروف المخاطرة ،حيث أن فكرة أسلوب تعديل الخصم تستند إلى دالة المقايضة بين
المخاطر والعائد الخاص بالمستثمرين ،هذا األسلوب يعتمد على تعديل سعر الخصم ما يجعله مرنا
لمواجهة ظروف المخاطرة وتقلباتها ،ورغم هذا فهو ال يحقق الرشد االستثماري نتيجة اعتماده على التقدير
الشخصي مما يشوبه االنحياز وعدم الموضوعية ،كما أن الفرص االستثمارية ال تتشابه وتختلف فيها
1
درجة المخاطرة.
يعتبر أحد األساليب الهامة المستخدمة في ظل عدم التأكد والمخاطرة ،ويستمد من نظرية المنفعة
حيث يقع على متخذ القرار أ ن يحدد كمية النقود التي يرغب في الحصول عليها بصورة مؤكدة ،والتي
تتساوى منفعتها مع منفعة القيمة المتوقعة لكمية غير مؤكدة من النقود ،كما يبين ذلك الشكل الموالي:
A
لخطر
b
حى س ء
العائد
المصدر :الحناوي محمد صالح وآخرون ،اإلدارة المالية ،مرجع سبق ،ذكره ص.787:
-1الحناوي محمد صالح وآخرون ،اإلدارة المالية ،مرجع سبق ،ذكره ص.778 :
104
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
واعتمادا على هذا المعيار ،يتعين تعديل التدفقات النقدية المتوقعة لكل فرصة استثمارية بما يسمح
باستيعاب درجة المخاطرة وعدم التأكد بدال من تعديل معدل الخصم ،ويمكن اعطاء عالقته في هذه الحالة
كما يلي:
في حال توافر بيانات عن العائد المؤكد والعائد غير المؤكد ،يكون معامل التأكد لكل فترة هو نسبة
التدفق النقدي المؤكد إلى التدفق النقدي غير المؤكد ،كما توضحه العالقة أدناه:
من مزايا هذا المعيار أنه يعتمد على نظرية المنفعة ويتم التوصل إليه من معرفة القيم النقدية التي يقبلها
المستثمر ،إال أن حسابه يتطلب عمليات معقدة في ظل تعدد البدائل االستثمارية المقترحة ،كما أنه
يخضع لالعتبارات الشخصية التي تكون أحيانا غير موضوعية وغير دقيقة.
يقصد بالتوقع الرياضي القيمة المتوقعة لصافي القيمة الحالية للمشروع (المردودية) وهذا على أساس
أخذ الظروف المتوقع حدوثها مستقبال مرجحة باحتماالت معينة ،ومنه يمكن إيجاد التوقع الرياضي
1
لصافي القيمة الحالية بإتباع الخطوات اآلتية:
– تحدد الظروف المحتملة الوقوع مستقبال وعادة تفترض ثالث حاالت اقتصادية فرضية التفاؤل
فرضية التعادل وفرضية التشاؤم؛
– تحديد احتمال كل فرضية من هذه الفرضيات ،حيث يعتمد في تحديدها على أسس موضوعية
قائمة على تجارب سابقة؛
-بريبش سعيد وآخرون ،نماذج تقييم البدائل االستثمارية بين النظرية والتطبيق ،مرجع سبق ذكره ،ص.75:
1
105
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
– تحديد التدفقات المقابلة لكل احتمال خاص بكل فرضية ،ومنه يمكن الحصول على قيمة التوقع
بجمع التدفقات مطروحا منها قيمة االستثمار المبدئي ،وذلك وفق العالقة اآلتية:
ويتم اختيار المشروع إذا كانت قيمة التوقع أكبر من الصفر في حالة مشروع واحد ،أما في حال
تعدد المشاريع فيتم اختيار أكبرها قيمة توقع من المشاريع التي قيمة توقعها أكبر من الصفر.
يعتبر اإلنحراف المعياري مقياسا مطلقا للمخاطرة التي ينطوي عليها المشروع االستثماري ،ويتم
حسابه بإيجاد الجذر التربيعي لمجموع مربعات انحرافات القيم ،أي مفردات التدفق النقدي عن وسطها
الحسابي بمعنى ذلك الجذر التربيعي للتباين ،فاالنحراف المعياري لتوزيع معين حول الوسط الحسابي
يستخدم كمقياس للمخاطرة المرتبطة به ،ومن ثم يمكن تقييم درجة المخاطرة المصاحبة للمشروع
االستثماري ولتحديده يتم أوال تحديد التباين ثم يحدد من خالل ذلك بالجذر التربيعي له.
1
تتم المفاضلة من خالل اختيار المشروع الذي يحقق أقل انحراف معياري يعني أقل مخاطرة.
يظهر من خالل معيار التوقع ومعيار االنحراف مشكلة االختيار عند المفاضلة بين مجموعة من
المشاريع ،فإذا كان هناك مشروع يحقق أعلى مردودية وأقل مخاطرة فهنا الحالة عادية ،ويتم اختيار هذا
المشروع ،أ ما في حالة االختالفات بين معدل المردودية وقيمة المخاطرة فيما بين المشاريع هنا تظهر
عيوب هذين المعيارين ،ولتجاوز هذا المشكل يتم اللجوء إلى معامل االختالف.
1
- François Pansard Jean, Basiasc Aude, Evaluation Méthodes des Project d’invessement, Panard Associes
2013, disponible sur <http:// www.Panard Associes.com>, consulte 02/2014, p:5.
106
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
ويسمى المقياس النسبي للمخاطرة ،ويقيس هذا المعيار كمية المخاطرة المتوقع حدوثها عن كل وحدة
نقدية من العائد المتوقع ،ويفضل المشروع الذي يقل معامل اختالفه ،ومن هنا يتم تجاوز مشكلة المعيارين
السابقين ويعطى بالعالقة الموالية:
يجري تحديد التعادل بهدف تحديد أقل مستوى إنتاجية أو مستوى مبيعات والتي تمكن المشروع أن
يعمل عندها دون أن يتعرض بقاءه للمخاطر المالية.
إن فكرة التعادل تستخدم للداللة على حجم اإلنتاج الذي من شأنه أن يجعل اإليرادات تغطي التكاليف
ويمكن التعبير عن هذا المستوى في صورة نسبة مئوية من الطاقة اإلنتاجية المستخدمة أو كحجم لعوائد
المبيعات ،وهي من الناحية الهندسية نقطة التقاطع بين اإليرادات والتكاليف على محور الفواصل ،والتي
تعطي ال ربح وال خسارة ،يعني نقطة تساوي اإليرادات تغطي التكاليف ( 1.ولمزيد من التفصيل حول
كيفية حسابه ارجع إلى المبحث الثاني الفصل الثاني).
يمتاز معيار نقطة التعادل أنه أسلوب مناسب لتقييم المشاريع خاصة في ظل المخاطرة وعدم التأكد عندما
يواجه المشروع أو إدارته بعض االحتماالت المستقبلية وتلك االحتماالت تؤخذ بعين االعتبار ،كما يمكن
معرفة أثر التغير في أحد العوامل اإليرادات أو التكاليف على نقطة التعادل كميا ونقديا.
رغم هذه المزايا التي يتمتع بها هذا المعيار إال أنه تشوبه عدة عيوب تتمثل في:
– يقوم على افتراض التمييز بين التكاليف المتغيرة والثابتة وهذا غير دقيق في األجل الطويل والتي
يصعب تحديدها؛
-عبد الكريم عبد العزيز مصطفى ،دراسة الجدوى وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار حامد للنشر ،األردن ،3003 ،ص.787:
1
107
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
– يفترض ثبات سعر بيع الوحدة أو التكاليف المتغيرة للوحدة وهذا ال يصلح في كثير من األحيان
خاصة عندما تلجأ إدارة المشروع إلى تخفيض سعر البيع لترويج مبيعاتها؛
– ال يعطي معيا ار دقيقا لقياس درجة المخاطرة التي ترافق المشاريع المقترحة خاصة المشاريع
الكبيرة منها وذات اآلجال الطويلة.
-5-2معيار تحليل الحساسية
يعتبر معيار تحليل الحساسية أحد األساليب المستخدمة في تقييم المشاريع في ظل عدم التأكد
ويقصد به مدى استجابة المشروع المقترح للمتغيرات التي تحدث في أحد المتغيرات أو العوامل المستخدمة
في تقييمه ،ويعني هذا أ ن تحليل الحساسية يوضح كيف تتأثر قيمة المعيار المستخدم في عملية التقييم
بأي تغير يحدث في قيمة أحد المتغيرات المستخدمة في قياس صافي التدفقات النقدية ( التغير في حجم
االستثمارات ،سعر بيع الوحدة ،تكلفة الوحدة المتغيرة ،سعر الخصم ).
وعلى هذا األساس يمكن لمتخذ القرار أن يحدد مدى حساسية عائد المشروع المقترح للمتغيرات التي
يمكن أن تحدث في أي قيمة للمتغيرات السابقة ،فإذا كان صافي القيمة الحالية حساسا اتجاه المتغيرات
المستخدمة فان المشروع يكون حساسا لظروف عدم التأكد ،ولذلك عند استخدام هذا المعيار البد من
اعطاء أهمية خاصة لدرجة الدقة في تقدير قيم المتغيرات المستخدمة ،وأي خطأ في التقدير ألي متغير
ينجر عنه أخطاء كبيرة ،ويمكن االستفادة من معيار تحليل الحساسية عندما تكون هناك صعوبة في
وضع توزيعات احتمالية لعنصر أو أكثر من عناصر التدفقات النقدية الداخلة أو الخارجة ،ويعتبر هذا
المعيار أكثر انتشا ار وشيوعا على مستوى الدراسات النظرية والتطبيقية في مجال دراسات الجدوى وتقييم
المشاريع خاصة في ظل ظروف عدم التأكد ،ويمكن استخدام معيار تحليل الحساسية في المراحل األولى
من إعداد المشروع من أجل تحديد تلك المتغيرات األكثر أهمية وضرورة العمل على تقديرها بدقة ،وعلى
هذا األساس فإنه عند استخدام معيار تحليل الحساسية يكون من المطلوب أخذ بعين االعتبار المسائل
1
اآلتية:
– تحديد المتغيرات الرئيسية التي تؤثر على المعيار أو المعايير المستخدمة في عملية التقييم؛
– تحديد العالقة الرياضية بين المتغيرات؛
-1العيساوي كاضم جاسم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.308:
108
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
1
ولعل أبرز العالقات المستخدمة في تحليل الحساسية مايلي:
مرونة الربحية = التغير النسبي في أحد معايير الربحية /التغير النسبي في أحد المتغييرات األساسية
مؤشر الحساسية للعنصر= التغير في صافي القيمة الحالية ) ((/قيمة العنصر بعد التغير -قيمة
العنصر بعد التغير) /قيمة العنصر قبل التغير ))
رغم ما يتمتع به هذا المعيار من مزايا ،إال أنه تشوبه مجموعة من السلبيات أبرزها ما يلي:
– يفترض استقاللية المتغيرات الرئيسة على قرار االستثمار وهذا يتناقض مع الواقع التطبيقي؛
– يتجاهل االرتباط بين المتغيرات المتعلقة بالمشروع.
معيار أسلوب شجرة القرار -3
شجرة القرار شجرة موجهة تمثل عملية القرار تساعد في تحديد الق اررات المثلى الخاصة بالعمليات
المعقدة ،فهي تمثيل بياني لعملية صنع القرار ،حيث تنطوي على تحديد البدائل المتاحة للمشاكل
المطروحة من خالل تحليلها وتقييمها واختيار البديل األمثل في ضوء المتغيرات المتحكم فيها وغير
المتحكم فيها التي تخرج عن سيطرة متخذ القرار ،2وهي األكثر شيوعا في استخدام التصنيفات الستخراج
-1عطية محمد عبد القادر عطية ،دراسة الجدوى االقتصادية التجارية واالجتماعية ،مرجع سبق ذكره ،ص.507:
2
- KAST Robert, LAPIED André, Analyse Economique et Financière des Nouveaux Risques, SERIE Politique
générale, Finance et Marketing, Université de Paris IX Dauphine, France, p : 66-67.
109
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
البيانات ،الهدف منها إيجاد نموذج يتنبأ بقيمة المتغير الهدف معتمدة بذلك على عدة متغيرات مدخلة وكل
عقدة داخلة متوافقة مع إحدى المتغيرات المدخلة في ظل ظروف عدم التأكد ،ويتحدد رسم شجرة القرار
1
من خالل الخطوات األساسية لشجرة القرار كما يلي:
– نقطة القرار للمتغير الهدف( األصل) هو الجذع الذي يتفرع منه األغصان ويتم عندها تحديد
وتعريف المشكلة؛
– البدائل ويتم تحديد البدائل المتعددة والمختلفة وتتفرع من األصل وهي عملية متعاكسة في النتائج؛
– االحتماالت والتي توضح لكل بديل احتماالته المتعددة والتي تستخدم الدراسات اإلحصائية
والرياضية التي تعطي القيم الرياضية للبدائل المتاحة؛
– النتائج ويتم فيها التحديد الكمي للبدائل ومقارنتها بنقطة القرار وعلى أساسها يتم اتخاذ القرار على
ضوء النتائج التي تعطي الحل األمثل لمتخذ القرار.
وترسم الشجرة لوصف تفرعاتها والمربع لألصل والدوائر للبدائل واألسهم لالحتماالت ولكن العملية
معاكسة في القراءة تبدأ الدراسة من األسهم وصوال إلى نقطة القرار ،والشكل الموالي يمثل شجرة القرار.
نقطة القرار
البدائل البدائل
نقطة اتصال نقطة اتصال
االحتماالت االحتماالت
المصدر : :الشمري خالد توفيق ،التحليل المالي واالقتصادي في تقييم ودراسات جدوى المشاريع
مرجع سبق ذكره ،ص.772:
-1الشمري خالد توفيق ،التحليل المالي واالقتصادي في تقييم ودراسات جدوى المشاريع ،الطبعة األولى دار وائل للنشر ،األردن3070 ،
ص.775:
110
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
1
غالبا ما تقسم شجرة القرار إلى خمس مستويات كما في الشكل أعاله ،وهذه المستويات تتمثل في:
شجرة القرار ال تتحدد بمسارات ضيقة وانما تتفرع في أسهمها إلى احتماالت متعددة وهنا يتم ايجاد مايلي:
– القدرة على التعامل مع البيانات الرقمية والتقنيات الحسابية األخرى وتحليل قواعد البيانات حتى
إن لم يتوفر إال نوع واحد من المتغيرات؛
– يمكن مالحظة الحاالت وتفسير النموذج بسهولة من خالل المنطق المتبع وامكانية القياس
للظواهر السلوكية واالجتماعية؛
– الدقة والقدرة على التحقق من صحة البيانات باستخدام االختبارات االحصائية التي تؤدي إلى
موثوقية الحساب؛
– األداء الجيد مع البيانات حتى مع كبر حجمها وتعددها في وقت قصير باستخدام أجهزة
الحاسوب واتخاذ القرار من قبل المستثمرين في وقت قصير؛
– ربط األنشطة االقتصادية ببعضها على مستوى القطاع أو على المستوى القومي.
1
- Ispas Constantin, Considération sur L’evaluation des Risques dans les projets D’,investissements, Revue
U.P.B.Sci Bull, Séries D.Vol 72.Lss 3.2010, pp:198-199.
111
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
رغم تعدد مزايا معيار شجرة القرار ،إال أنه تشوبه بعض العيوب أبرزها:
يطلق عليها أيضا المصفوفة الرياضية ،ويتم االعتماد على هذه الطريقة عندما يحاط المشروع
بظروف غير أكيدة ،وبالتالي يبني المستثمر توقعاته على مجموعة من االستراتيجيات المعدة مسبقا والتي
تساعد المستثمر على مواجهة المجهول.
معيار المقرر المتفائل المحب للمخاطر الذي يفضل الربح على حساب األمان ،لذا فهو يفضل
المشروع الذي يحقق أكبر قيمة اقتصادية وفي أحسن الظروف لذا يسمى مقياس أكبر األرباح في أحسن
الظروف.
على عكس معيار التفاؤل ،فإن المقرر حسب هذا المعيار يبني تقييمه على أساس أسوأ الظروف
هي التي تتحقق في المستقبل ،فهو مقرر حذر يتسم بالعزوف عن المخاطر ويفضل األمان وبالتالي
2
يختار المشروع الذي يحقق أكبر قيمة في أسوأ حالة من الظروف المتوقعة.
-1الشمري خالد توفيق ،التحليل المالي واالقتصادي في تقييم ودراسات جدوى المشاريع ،مرجع سبق ذكره ،ص.773:
-2بريبش سعيد وآخرون ،نماذج تقييم البدائل االستثمارية بين النظرية والتطبيق ،مرجع سبق ذكره ،ص.78:
112
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يتم وفق هذا المعيار تحديد مدى ميول متخذ القرار من أكثرها تفاؤال إلى أكثرها تشاؤما ،ويحاول هذا
المعيار إيجاد التوازن بين الحالتين المتطرفتين( األكثر تفاؤال واألكثر تشاؤما) وذلك من خالل ترجيحهما
1
باألوزان . (1-α(،α
ويطلق عليه كذلك معيار األقل أكبر ندما ،ويعكس حالة المقرر الحذر نسبيا حيث يستخدم للتقليل
قدر اإلمكان من أسف المستثمر على إضاعة أرباح كان من الممكن تحقيقها لو اختار بديال استثماريا
آخر ،وفي هذه الحالة يتطلب األمر توفير مصفوفة األسف وذلك باستخراج الخسائر الناتجة عن اختيار
كل بديل في كل ظرف من الظروف الممكنة هذا مقارنة بالبدائل المتاحة ،ويكون االختيار على أساس
2
تحقيق األقل أسفا.
يعتمد هذا المعيار على األمل الرياضي لصافي القيمة الحالية وذلك في ظل تكافؤ الفرص ،وبالتالي
إرفاق كل ظرف من الظروف بنسبة احتمال متساوية مع باقي النسب الخاصة بكل الظروف ،ويكون
االختيار على أساس أكبر قيمة متوقعة لصافي القيمة الحالية ،لكن ما يؤثر على هذا المعيار هو أن
3
إرفاق كل ظرف من الظروف باحتماالت متساوية من شأنه أن يخرج المعيار من حالة عدم التأكد التام.
تتميز المعايير المستخدمة في نظرية األلعاب بعدة مزايا ،أبرزها أنها تعطى التغيرات في عالقات
رياضية تحليلية وتأخذ في الحسبان العوامل السلوكية واإلنسانية ،وعلى الرغم من ذلك ،فإنه يعيبها كونها
تتميز بدرجة من التعقيد وال يمكن التحكم فيها إال من طرف الرياضيين والمختصين ،كما أنها تتصف
بعدم الموضوعية لكونها تعتمد على خبرة القائم بالتحليل.
-1العبيدي محمد علي عبد األمير ،تقييم منهج المحاكاة واألساليب الكمية االخرى المستخدمة في دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،رسالة
مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في إدارة االعمال ،كلية العلوم اإلدارية ،جامعة أم دران االسالمية ،السودان .3003 ،ص.353 :
-7 ،2بريبش سعيد وآخرون ،نماذج تقييم البدائل االستثمارية بين النظرية والتطبيق ،مرجع سبق ذكره ،ص.78:
113
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
تختلف األساليب والمعايير المستخدمة في تحليل الربحية االجتماعية وتقييم المشاريع من وجهة
النظر القومية ،وذلك باختالف المشاريع وأهدافها ،سياسات الدولة وأهدافها ومركزها المالي واالقتصادي
بين الدول ،قوة مواردها أو ضعفها ،لهذا غالبا ما يتم تقييم المشاريع من وجهة النظر القومية عن طريق
أجهزة الدولة الرسمية والتي يرتبط عملها باالستثمار والتخطيط واالقتصاد ،حيث تتبع تلك الجهات عدة
معايير في تقييم المشاريع من حيث الربحية االجتماعية ،وعادة ما تصنف إلى معايير تقييم وصفية
وأخرى قيمة ،وهذا ما يتم توضيحه في المطلبين الثاني والثالث أما المطلب األول فيخصص لمفهوم
الربحية القومية و األسس التي تعتمد عليها معايير الربحية القومية.
سيتم في هذا المطلب تحديد مفهوم الربحية القومية والمشاريع التي يحبذ استخدام فيها معايير
التقييم من وجهة النظر القومية بصورة قوية ،مع تحديد األسس التي تعتمد عليها معايير التقييم من وجهة
النظر القومية.
تعني قياس اآلثار المختلفة للمشروع االستثماري على االقتصاد القومي ،ومدى مساهمته في تحقيق
األهداف االقتصادية للمجتمع ،ومن ثم تعظيم المصلحة والنفع العام للمجتمع ،والصورة العامة لها تتمثل
في مجموع العوائد االجتماعية المباشرة وغير المباشرة مطروح منها التكاليف االجتماعية المباشرة وغير
المباشرة ،حيث يسعى القائمون في تقييم المشاريع على المستوى القومي إلى الموازنة بين الربحية
1
االجتماعية والربحية التجارية من خالل مجموعة من المعايير المطبقة.
هناك عدة مجاالت يحبذ فيها تعظيم الربحية للمشاريع ومن أهمها:
– دراسة الجدوى للمشاريع العامة المملوكة للدولة كليا أو تلك التي تساهم فيها جزئيا؛
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،3002 ،ص.737:
114
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
تعترض معايير التقـ ـييـ ـم من وجهـ ـة النظر القومية مجم ـ ـوعة من المشاك ــل والصعوبات ،ولعل أبرزها
ما يتعلق بالسعر المناسب الذي يمكن اعتماده في التحليل وكذلك سعر الخصم المناسب.
ثمة أوجه نظر وأراء مختلفة حول السعر المناسب الذي يمكن اعتماده في عملية التحليل وأهم تلك
اآلراء.
رغم المشاكل والصعوبات التي تواجه في تحديد األسعار الظلية التي تعكس كلفة الفرصة البديلة
للموارد المستخدمة بالنسبة للمجتمع ومن أجل تقدير الندرة المتوقعة في االقتصاد القومي على ضوء
األهداف المتعددة لخطة التنمية لكونها تتطلب ظروفا مثالية ،غير أنه باإلمكان إجراء بعض التعديالت
على أسعار السوق والسماح ببعض التعديالت والتغييرات بهدف تقدير األسعار الظلية ،ويعتمد في ذلك
2
على العناصر األساسية في االقتصاد (سعر الصرف ،الضرائب ،األجور ،سعر الفائدة ،وغيرها).
بهدف التغلب والحد من االنحرافات في األسعار السائدة ينبغي تقييم أسعار المدخالت المتوقعة
وكذالك المخرجات باألسعار الفعلية الحقيقية ومن هنا يتحدد:
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،3002 ،ص.733:
-2عبد الكريم عبد العزيز مصطفى ،دراسة الجدوى وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.787:
115
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
– ضرورة القيام بتحليل األسعار القائمة والمتوقعة في السوق والمتعلقة بالمدخالت والمخرجات ،مع
تحديد أوجه االختالف بينهما ،وفي حال وجود مثل هذه االختالفات يجب تعديلها ،وفي حال عدم
وجود ذلك يتم استخدام األسعار السائدة في السوق؛
– ضرورة إجراء التعديالت في األسعار السائدة في حال وجودها أو توقعها قبل إجراء عملية التقييم؛
– إج ـراء بعض التعديالت عـ ـلى األسعار السائدة مثـ ـل إض ـ ـافـ ـة اإلع ـ ـانات واالعـتمـ ـاد ع ــلى األسعــار
العالمية ) )Fobأو سيف ( )Cifوذلك بالنسبة للصادرات والواردات ،بدال من بناء نماذج نظرية
1
معقدة أو مشكوك فيها فيها في حيان كثيرة.
واألسعار الفعلية تعني األسع ـ ــار الجاريـة واألسعـ ـار الـ ـمتوقعة مست ـقبال في األسـ ـواق المحلي ــة والعــالميــة
التي يمكن أن تسوق لها المخرجات والحصول منها على المدخالت ،وعليه يتم تقييم ما يباع في السـوق
المحلي ـة باألسعـ ـار الفعليـ ـة الحق ـيقي ـة المحـ ـلية ،أم ـ ـا بخصوص المدخـ ـالت والمخـ ـرجات المرتبطة باألسواق
الخارجية فيتم تقييمها على أساس التكلفة بأسعار الميناء ( ) Cif,Fobبعد أن يتم تحويلها إلى األسعار
المحلية باستخدام سعر الصرف المعدل.
يتم استخدام األسعار المستخدمة في الربحية التجارية وادخال بعض التعديالت عليها حتى تعكس
التكلفة اإلجتماعية الحقيقية والعوائد بصورة تقريبية كما أقرتها أهداف التنمية االقتصادية.
يتم تحديد معدل خصم مناسب بهدف خصم العوائد والتكاليف المتوقعة للمشروع المقترح باإلضافة
إلى سعر معدل الصرف األجنبي الذي يعد مسألة أساسية وحيوية ،ويعتبر االعتماد على معدل الخصم
االجتماعي أكثر واقعية وتعبي ار عن تكلفة الفرصة البديلة ،على أن يتم تحديده من قبل جهة مختصة
كالبنك المركزي ،مع تقديمه ملخص شامل عن نتائج التقييم إلى متخذي القرار.
-1عبد الكريم عبد العزيز مصطفى ،دراسة الجدوى وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.782:
116
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يقصد به معدل تناقص القيمة االجتماعية للمنافع االستهالكية سنويا على مدى سنوات عمر المشروع
ومن منظور التخطيط االقتصادي ويتم إق ارره من قبل السلطة المركزية.
1
ثمة عدة طرق لحساب معدل الخصم االجتماعي منها: –
– طريقة سعر الفائدة في السوق مع إدخال عامل التضخم والتضخم المتوقع فيه ،وتتجسد بالذات
في أسواق الدول النامية بسب عدم وجود السوق المالية الحرة؛
– تكلفة الفرصة البديلة لالستثمار؛
– طريقة سعر الفائدة في األسواق العالمية في تحديد معدل الخصم االجتماعي.
توصف هذه المعايير أنها تستخدم القيم النقدية في التقييم باإلضافة إلى توظيف عنصر الزمن
وتأثيره على التدفقات النقدية للمشروع.
يعد هذا المعيار من المعايير األساسية المعتمدة في عملية التقييم االقتصادي واالجتماعي للمشاريع
إذ يوضح بصورة جلية آثار المشروع على االقتصاد القومي ،وتعبر القيمة المضافة الصافية القومية عن
مجموع المنافع التي يحصل عليها المجتمع من نشاط المشروع بعد طرح كافة تكاليف مستلزمات إنتاج
2
هذه المنافع باإلضافة إلى االهتالكات ،ويتم الوصول إلى القيمة المضافة الصافية القومية حسب مايلي:
حيث أن:
-1عبد الكريم عبد العزيز مصطفى ،دراسة الجدوى وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.792:
-2كداوي طالل ،الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.788:
117
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
:Finمجموع التدفقات الداخلة إلى المشروع والتي تعبر عن مجموع المنافع التي يحصل عليها
المجتمع من نشاط المشروع.
:Foutمجموع التدفقات الخارجة من المشروع والتي تعبر عن مجموع تكاليف مستلزمات اإلنتاج التي
يدفعها المشروع.
حيث أن:
:Dاالهتالك
حيث أن:
: Onالمدفوعات المحولة إلى الخارج وتتمثل في األجور والمرتبات +األرباح +اإليجارات +أقساط
القروض والفوائد +أقساط التأمين +تكاليف الخدمات األجنبية مثل براءات والتراخيص
وبذلك فإن القيمة المضافة الصافية القومية تتجسد في األجور والرواتب المحلية زائد الفائض اإلجمالي
المتمثل في كافة المدفوعات إلى األشخاص الوطنية سواء اتخذت شكل أرباح ،فوائد ،أجور ،ضرائب ،هذا
الفائض يعبر عن قدرة المشروع على الكسب.
118
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
وتكون القيمة المضافة القومية الحالية مؤش ار إلجراء عملية التقييم سواء في اختبار الكفاءة المطلقة
الكفاءة النسبة أو اآلثار االضافية.
ففي مرحلة الكفاءة المطلقة ألغراض تصفية وفرز المشاريع ،فالمشروع يكون مجديا إذا كانت القيمة
المضافة القومية الحالية مساوية على األقل إلى مجموع قيم األجور والرواتب المحلية ،بمعنى الفائض
1
االجتماعي للمشروع يساوي صفر ،وكلما كان الفائض االجتماعي أكبر كلما كان المشروع أكثر جدوى.
أما في مرحلة اختبار الكفاءة النسبية لغرض ترتيب المشاريع حسب أولوياتها ،فإنها تتم بعد اجتياز
الكفاءة المطلقة ،وتهدف إلى تحديد العائد االجتماعي للعنصر اإلنتاجي المستخدم في المشروع والتي
2
يمكن عرضها حسب ما يلي:
الكفاءة النسبية في حالة ندرة أرس المال = / NPVANالقيمة الحالية للتكلفة االستثمارية للمشروع
ويعبر هذا االختبار عن معدل العائد االجتماعي ل أرس المال المستثمر في المشروع ،وكلما كانت
النسبة مرتفعة كان ذلك مؤش ار على قدرة المشروع على استغالل كل وحدة نقدية مستثمرة أفضل استخدام
مما يستوجب قبول المشروع وتفضيله على غيره ذي النسبة األقل.
أما الكفاءة النسبية في حالة ندرة النقد األجنبي = / NPVANالقيمة الحالية لصافي تكلفة النقد األجنبي
صافي تكلفة النقد األجنبي = إيراد المشروع من النقد األجنبي – مدفوعات المشروع من النقد األجنبي
ويعبر هذا االختبار عن معدل العائد االجتماعي للنقد األجنبي أي إنتاجية الوحدة الواحدة من النقد
األجنبي الصافي المدفوع من المشروع.
أما الكفاءة النسبية في حالة ندرة العمالة الماهرة = / NPVANالقيمة الحالية إلجمالي األجور المدفوعة
للعمالة
ويعبر هذا االختبار عن العائد االجتماعي من كل وحدة نقدية مدفوعة للعمالة الماهرة النادرة في المجتمع.
-1كداوي طالل ،الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.785 :
-2نفس المرجع السابق ،ص.783:
119
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يقوم هذا المعيار على إدراج كافة المنافع سواء كانت مثل التي احتسبت ضمن القيمة المضافة
الصافية القومية أو ضمن مؤشرات التوظيف وتوزيع الدخل والتأثيرات على النقد األجنبي ،أو المؤشرات
التكميلية كالتأثيرات على المعرفة الفنية والتقنية في المجتمع والتأثيرات على البيئة ،أو أية منافع أخرى
التي تتولد كتدفقات نقدية داخلة عن المشروع ،وذلك بعد اعطائها قيما نقدية ثم ترجيح كل منها بأوزان
نسبية تعبر عن أهميتها بالمقارنة مع بقية المنافع المتوقع للمشروع من وجهة النظر االجتماعية ،ثم بعد
ذلك طرح مجموع التكاليف السنوية للمشروع ،ثم خصم القيمة الصافية االجتماعية السنوية بسعر الخصم
االجتماعي المختار للوصول إلى مجموع القيم الحالية للتدفقات النقدية الصافية للمشروع خالل سنوات
التشغيل المتوقعة ،وأخي ار طرح التكلفة االستثمارية للوصول إلى القيمة الحالية الصافية االجتماعية
1
للمشروع ويمكن التعبير عن هذا المعيار بالصيغة اآلتية:
حيث أن
:aعدد منافع المشروع المتوقعة :Wa ،الوزن النسبي ( الترجيحي) للمنفعة .a
ويالحظ أن هذا المعيار يختلف عن معيار القيمة الحالية الصافية ،VANفهو من ناحية يظم عدة
منافع للمشروع ويعطي أوزانا ترجيحية لهذه المنافع ،ومن ناحية اخرى فإن المنافع والتكاليف مقيمة بأسعار
اجتماعية باإلضافة إلى أن التدفقات النقدية الصافية السنوية تخصم باستخدام سعر الخصم االجتماعي.
كما أن هذا المعيار يختلف عن NPVAفي أنه يضم كل عناصر التقييم في مؤشر واحد بدال من
مؤشرات متعددة ،وبالتالي الخروج بمحصلة نهائية تعبر عن العائد االجتماعي للمشروع ،مما يسهل عملية
-1كداوي طالل ،الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.789 :
120
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
المقارنة بين المشاريع المختلفة والمفاضلة بينها اجتماعيا ،ووفق هذا المعيار ستفضل المشاريع ذات القيمة
اإليجابية األكبر وسترفض المشاريع ذات القيمة السالبة.
يعبر عن العائد االجتماعي للوحدة النقدية الواحدة المستثمرة في المشروع ،وأن الصيغة العامة التي
تعبر عنه تعطى كما يلي:
يالحظ أن هذا المعيار يختلف عن معيار القيمة الحالية الصافية االجتماعية في أنه يقيس العالقة
النسبية بين العوائد والتكاليف ،بينما معيار القيمة الحالية الصافية االجتماعية يقيس العالقة المطلقة بينهما
وطالما يقيس هذا المعيار االنتاجية الصافية للوحدة النقدية الواحدة المستثمرة في المشروع فإنه يكون على
قدر من األهمية في المفاضلة بين المشاريع في حالة محدودية الموارد المالية المتاحة في االقتصاد ألنه
ينسب مجموع القيم الحالية للتدفقات النقدية الصافية للمشروع إلى تكلفة االستثمار بدال من طرحها
والحصول على القيمة المطلقة كما هو الحال في معيار القيمة الحالية الصافية االجتماعية ،حيث يتأثر
هذا األخير بحجم التدفقات النقدية الصافية التي تحققها المشاريع ،ومن ثم يعطيها االعتبار األول في
التقييم والمفاضلة دون االهتمام بفعالية المشروع في تحقيق أكبر معدل عائد على الوحدة النقدية الواحدة
من تكلفته االستثمارية ،وهذا ما يبرز أهمية هذا المعيار في تقييم البرامج العامة التي تتنافس على موارد
مالية محدودة .
يتخذ هذا المعيار شكل نسبة ،ومن هنا فإنه يفيد كثي ار في المفاضلة بين المشاريع عبر الدول خاصة
في ظل تباين أسعار الصرف وكيفية إقرارها ،كما أنه يعين الدول المانحة للقروض أو المساعدات
والمنظمات الدولية في تقييم برامجها تقييما اجتماعيا ،األمر الذي يؤهلها لتقديم طلبات الترخيص
1
أو االعفاءات الضريبية أو القروض.
-1كداوي طالل ،الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.790 :
121
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يعتبر معيار توفير النقد األجنبي من أهم معايير االستثمار على مستوى الدول ،خاصة النامية منها
ويقصد به ذلك المعيار الذي يفضل المشاريع االستثمارية التي تنتج سلعا للتصدير أو بديلة للواردات ،ألن
قدر كبي ار من العمالت األجنبية التي كان من المحتمل انفاقها في االستيراد.
مثل هذه المشاريع توفر ا
وترجع أهمية هذا المعيار إلى أن الجزء األكبر من السلع الرأسمالية في الدول النامية ال تنتج محليا
كما أن معظم السلع االستهالكية يتم استيرادها من الدول المتقدمة ،فضال عما تتطلبه عملية التنمية من
زيادة الواردات من الخامات ومستلزمات اإلنتاج ونقصها يؤدي إلى عوائق جسيمة في تنمية االستثمار
وعلى الرغم من توسع بعض الدول النامية في إنتاج السلع الرأسمالية إال أن ذلك ال يفي باحتياجاتها
1
بسبب محدوديتها وتركزها في بعض أنواع المشاريع اإلنتاجية فقط.
ويعتبر معيار توفير النقد األجنبي من أهم العوامل المساعدة على تحقيق عملية التنمية االقتصادية ،لما
يترتب عن وفرة النقد األجنبي من زيادة في معدالت تراكم رأس المال ،والمؤشر األكثر تعبي ار عن مضمون
هذا المعيار هو نسبة االدخار بالعملة األجنبية الناجمة عن المشاريع ،والتي يمكن حسابها بالعالقة
2
اآلتية:
نسبة االدخار المتوقع بالعمة األجنبية = االدخار السنوي المتوقع بالعملة األجنبية /كلفة االستثمار
المتوقعة بالعملة األجنبية
كما يستخدم كذلك مؤشر معامل التوفير بالعملة األجنبية والذي يحتسب وفق العالقة اآلتية:
معامل التوفير بالعملة األجنبية = القيمة الحالية للمدخرات الصافية بالعملة األجنبية /القيمة الحالية
للنفقات االستثمارية والتشغيلية بالعملة األجنبية
-1بن عبد الرحمان المشعل خالد ،الجانب النظري لدالة االستثمار ،الطبعة األولى ،دار الثقافة للنشر ،المملكة العربية السعودية7999 ،
ص.387:
-2كداوي طالل ،الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.738 :
122
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
حيث يمثل : EDمعامل التوفير بالعملة األجنبية : MF ،االستيراد المتوقع من المنتج بالعملة األجنبية
: IFالنفقات االستثمارية للمشروع بالعملة األجنبية : CF ،النفقات التشغيلية للمشروع بالعملة األجنبية
: IDالنفقات االستثمارية للمشروع بالعملة المحلية : CD ،النفقات التشغيلية للمشروع بالعملة المحلية.
وبالرغم من أهمية هذا المعيار ،إال أن هناك عدة مالحظات تأخذ بعين االعتبار أهمها:
– لجوء الدول النامية الى تشجيع مشاريع التصدير للحصول على النقد األجنبي يحمل في طياته مجموع
من المخاطر ،أهمها احتمال انخفاظ أسعار المنتجات المصدرة وتداخل العالقات مع الدول المستوردة
من خالل تبعية اقتصادية أو حدوث خلل في ميزان المدفوعات؛
– مدى قدرة تلك المشاريع على توفير النقد األجنبي بالمقارنة مع مشاريع اقتصادية أخرى مقترحة لذلك؛
– يعتبر تطبيق معيار النقد األجنبي أسهل في حالة االستثمارات البديلة للواردات منه في الموجهة
للتصدير ألسباب تتحكم فيها ظروف الجودة والتكلفة والقدرة على المنافسة.
1
ومنه تتخذ معامالت النقد األجنبي عدة صيغ أخرى لتوفير حصيلة النقد األجنبي تظهر كما يلي:
نسبة قيمة المستلزمات السلعية المستوردة إلى المستلزمات الكلية ( = %قيمة المستلزمات السلعية
المستوردة /قيمة المستلزمات السلعية الكلية ) × 700
نسبة قيمة المستلزمات السلعية المستوردة إلى الصادرات ( = %قيمة المستلزمات السلعية
المستوردة /قيمة الصادرات ) × 700
نسبة قيمة المستلزمات السلعية المستوردة إلى اإلنتاج ( = %قيمة المستلزمات السلعية المستوردة
/قيمة اإلنتاج )
-5معيار األ ثر على توزيع الدخل
يتم في هذا المعيار البحث عما يتم توزيعه من القيمة المضافة بين األجور واألرباح وبين ماتحصل
عليه الدولة أو الحكومة ،وهناك نوعين من التوزيع:
-1بن عبد الرحمان المشعل خالد ،الجانب النظري لدالة االستثمار ،مرجع سبق ذكره ،ص.385 :
123
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
التوزيع الفئوي
وفقا له يتم توزيع القيمة المضافة على النحو اآلتي:
– األجور والمزايا العينية التي يحصل عليها العمال نظير عملهم؛
– نصيب المساهمين من األرباح أو الفائدة على أرس المال الخاص؛
– العائد الذي تحصل عليه الدولة كالضرائب والفوائد على القروض الممنوحة للمشاريع.
التوزيع اإلقليمي
يقوم بتقسيم الدولة إلى أقاليم ودراسة كل إقليم على حدى كما يلي:
– أجور العمال في كل إقليم؛
– األرباح المتحصل عليها في كل إقليم؛
– الفوائد التي تحصل عليها البنوك في كل إقليم.
1
وتستخدم العالقات اآلتية في تحديد األثر على توزيع الدخل:
األثر على التوظيف يقصد به مدى إضافة المشروع االستثماري المقترح لفرص عمل جديدة ،سواء
كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة ،لذاته أو للمشاريع المرتبطة به أو للمشاريع المكملة ،وأحيانا
-1زردق أحمد ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسة الجدوى االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.388-383:
124
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يكون هناك معدل قياسي فيما يخص العمالة الخاصة بالمشروع االستثماري كعدد مقارن بإنفاقه
االستثماري ،وأحيانا ما يعد ذلك بالنسبة للعمالة الماهرة أو غير الماهرة.
وتظهر أهمية هذا المعيار في الدول التي تعاني من ظاهرة البطالة وتمثل القوى البشرية فيها مصد ار
اقتصاديا يتطلب األمر استخدامه االستخدام األمثل شأنه شأن باقي الموارد االقتصادية ،وعليه تفضل
المشاريع التي تعمل على خلق فرص عمل حقيقية ودائمة وفي ذلك مساهمة من هذه المشاريع في خفض
1
معدالت البطالة وما قد ينتج عنها من فوضى اجتماعية وما تدره من أثار سلبية على المجتمع كافة.
2
ولقياس فرص التوظيف الجديدة المتولدة من هذه المشاريع يتم اتباع الخطوات اآلتية:
– تقدير عدد العمالة الماهرة وغير الماهرة التي سوف يتم استخدامها بشكل مباشر في المشروع
خالل سنة واحدة؛
– تقدير عدد العمالة الماهرة وغير الماهرة التي سوف يتم استخدامها في مشاريع مرتبطة بالمشروع
األصلي خالل سنة عادية؛
– تقدير أرس المال المستثمر في المشروع المقترح ،وكذلك بالنسبة للمشاريع المرتبطة به.
3
ولتقدير األثر على العمالة يتم استخدام العالقات اآلتية:
إجمالي األثر على العمالة = العدد الكلي من فرص العمل الجديدة /االستثمارات الكلية (
المباشرة وغير المباشرة )
إجمالي األثر على العمالة الماهرة = عدد فرص العمل الجديدة الخاصة بالعمالة الماهرة /
االستثمارات الكلية
إجمالي األثر على العمالة غير الماهرة = عدد فرص العمل الجديدة الخاصة بالعمالة غير
الماهرة /االستثمارات الكلية
األثر على العمالة المباشرة = عدد فرص العمل الجديدة التي يضيفها المشروع تحت الدراسة /
االستثمارات المباشرة
125
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
األثر على العمالة غير المباشرة = عدد فرص العمل الجديدة التي يضيفها المشروع تحت الدراسة
/االستثمارات غير المباشرة
وعلى أساس هذه المؤشرات يختار المشروع الذي يحقق أعلى النسب ويوفر أكبر قدر من العمالة
خاصة في الدول النامية.
تمثل قدرة المشروع على خوض المنافسة الدولية مؤش ار جيدا يعكس القدرة على إدرار نقد أجنبي للدولة
واألمر يستلزم تحليل قدرة المشروع على المنافسة الدولية من خالل الخطوات اآلتية:
– تقدير التدفقات الداخلة والخارجة من النقد األجنبي للمشروع االستثماري ،مع استنتاج صافي
التدفقات وترجمة كل من التدفقات الداخلة والخارجة وصافيها إلى العملة المحلية باستخدام سعر
الصرف المعدل؛
– إيجاد القيمة المحلية لصافي التدفقات المستنتج بالعملة المحلية؛
– إيجاد القيمة الحالية للمدخالت المحلية إلنتاج المنتجات المتوقع تصديرها.
ومن هنا يمكن قياس القدرة على المنافسة الدولية بالعالقة الموالية:
القدرة على المنافسة الدولية = القيمة الحالية المتوقعة لصافي التدفقات من النقد األجنبي مقوما
بالعملة المحلية /القيمة الحالية المتوقع تصديرها مقومة بالعملة المحلية
وبعد حساب هذا المؤشر ،يقارن مع ما هو محدد كحد أدنى مقبول لمؤشر القدرة على المنافسة
الدولية ،والذي يكون موضوعا من طرف الجهات المسؤولة في الدولة ،وفي حال عدم تحقيق الحد األدنى
المقبول فالبد من رفع الكفاءة التصديرية للمشروع محل التقييم.
وفي حال عدم وجود مؤشر قياسي موضوع لتقاس عليه القدرة التنافسية ،يتطلب األمر ترتيب المشاريع
1
تنازليا من حيث قدرتها التنافسية مع اختيار أعالها.
-1عادل فايد طه ،دراسات الجدوى ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.377-373:
126
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يعتبر معيار سعر الصرف من المؤشرات الكمية التي تحدد مدى مساهمة المشروع االستثماري في
تحسين ودعم قيمة العملة الوطنية ،فإذا كان األثر إيجابيا فيعتبر المشروع في هذه الحالة له ربحية
اجتماعية وجدوى من وجهة نظر االقتصاد القومي ،أما إذا كان هذا األثر سلبيا فإن المشروع في هذه
الحالة ليس له ربحية اجتماعية وليس له جدوى من وجهة النظر القومية.
ولقياس أثر المشروع االستثماري على قيمة العملة الوطنية من خالل استخدام معيار سعر الصرف
فإن األمر يتطلب سعر الصرف الضمني ومقارنته بسعر الصرف المعلن ،فإذا اتضح أن سعر الصرف
الضمني أعلى من سعر الصرف المعلن فإن أثر المشروع في هذه الحالة يعتبر سلبيا وال يصبح للمشروع
محل الدراسة ربحية اجتماعية ومنه رفضه من وجهة النظر القومية ،ألن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة عدد
وحدات النقد المحلي مقابل الوحدة من النقد األجنبي مقارنة بسعر الصرف المعلن من طرف البنك
المركزي ،والعكس يحدث إذا انخفض سعر الصرف الضمني عن سعر الصرف المعلن ،أما في حالة
تساوي سعر الصرف الضمني مع سعر الصرف المعلن فإن المسألة سواء من وجهة النظر القومية ويترك
لصانع القرار في هذه الحالة القبول أو الرفض حيث يتوقف األمر على دراسة المشروع عوامل أخرى.
سعر الصرف الضمني = التكاليف المحلية الجارية بالعملة المحلية /القيمة المضافة للمشروع بالعملة
األجنبية
حيث تتكون التكاليف االقتصادية المحلية من األجور ،المواد الخام البسيطة ،الصيانة واإلحالل والتجديد
1
تكاليف ما تستخدمه العمالة األجنبية من موارد محلية ،تكلفة الفرصة البديلة للتمويل المحلي.
يعتبر معيار إنتاجية العمل من المعايير التي حازت على اهتمام الكثير من خبراء االقتصاد وخبراء
التنمية والتخطيط ،لما له من أهمية في زيادة الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشة ،وتتحقق الزيادة في
إنتاجية العمل من خالل:
-1عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره ، 3002 ،ص.807-803
127
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
ويمكن التعبير عن العالقة بين عنصر العمل وكمية اإلنتاج بالصيغة الموالية:
هذا المعيار يبين كمية اإلنتاج التي تحققها الوحدة الواحدة من عنصر العمل وتقاس أما بالعامل إلى
الساعة أو العامل إلى اليوم.
هذا المؤشر يبين كمية العمل الالزم إلنتاج وحدة واحدة من المنتج ،فإذا كان المؤشر األول يعبر عن
زيادة اإلنتاجية من خالل زيادة اإلنتاج لكل عامل في الساعة أو اليوم ،فإن المؤشر الثاني يقيس مدى
2
االنخفاض في وقت العمل المبذول إلنتاج ناتج معين.
توصف هذه المعايير أنها من طبيعة جزئية لكونها تهتم بالمشروع من زاوية واحدة ،وعلى الرغم من
هذه الطبيعة فإنها على القدر من األهمية في الحاالت التي يكون فيها الضغط شديدا على الموارد
االقتصادية في الدولة وعدم وجود سبل لقياسها قيميا.
-1السيريتي محمد أحمد ،دراسات الجدوى التجارية االقتصادية واالجتماعية ،الطبعة األولى ،رؤية للطباعة والنشر ،3008 ،مصر ،ص-350:
357
-2العيساوي كاضم جاسم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،مرجع سبق ذكره ،ص.357 :
128
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يرتكز هذا المعيار على استغالل عوامل اإلنتاج ذات العرض الفائض ،فبموجبه يتم ترجيح المشاريع
ذات الكثافة العالية من عنصر العمل قياسا بالمشاريع التي تتطلب كثافة رأس مالية عالية ،األمر الذي
يتطلب ترتيب المشاريع ترتيبا عكسيا بالنسبة لرأس المال الناتج ،أي تفضيل المشروع الذي يتطلب أقل
قدر من أرس المال لإلنتاج ،وعلى الرغم مما يتمتع به هذا المعيار من المبررات كونه ينسجم مع واقع
الدول النامية التي تتميز بالكثافة في عنصر العمل وتعاني من ندرة في عنصر أرس المال ،إال أنه ترافقه
1
مجموعة من السلبيات منها:
– تعاني بعض المشاريع من مشاكل فنية يصعب اإلحالل بين عوامل اإلنتاج فيها ،وتطبيق هذا
المعيار عليها يؤدي إلى اختيار مشاريع غير اقتصادية؛
– هذا المعيار ال يتناسب والحد من البطالة في األجل الطويل ،حيث يؤدي إلى تخفيض معدل
تراكم أرس المال ومن ثم تقليل فرص التشغيل في المستقبل؛
– استخدام هذا المعيار ال يساعد في تحقيق الرفاهية المستقبلية المتمثلة في االستهالك إذ يركز
على االستهالك الحالي ،وهذا ما يؤدي إلى تخفيض الزيادة في الطاقة االنتاجية على مستوى
االقتصاد القومي؛
– يهمل المزايا االقتصادية الكبيرة للمشاريع ذات الكثافة ال أرسمالية.
-2معيار فاعلية التكاليف
تظهر قيمة هذا المعيار واضحة في المشاريع العامة والخاصة التي ال يمكن استخدام قيم السوق
الخاص لتقييم العوائد المتحققة مثل مشاريع الرعاية الصحية والبرامج الوقائية وتقليل األمية والحوادث.
-1سرور كمال رحيم ،دراسة الجدوى الفنية – االقتصادية النشاء مشروع تصنيع زيت الزيتون ،رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في االقتصاد
كلية االدارة واالقتصاد ،العراق ،3073 ،ص.73:
129
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
يقصد به أن تنفيذ بعض المشاريع قد يحرر المجتمع من تكاليف أخرى ،ولهذا فان تقدير عوائد
المشروع بمعيار االقتصاد في التكلفة يعطي مقارنة جديدة في اختيار المشاريع خصوصا عندما يكون
1
الضغط شديدا على الموارد.
يعتمد في هذا المعيار على مدى استخدام المشروع لطرق فنية حديثة تسهم في تنمية كفاءات
ومهارات العاملين من أجل زرع روح االستثمار والشغف بالمشاريع ،وتعمل على تدعيم الرغبة في تحسين
ظروف المعيشة والمزيد من االنضباط في العمل ،فعلى المختصين األخذ بعين االعتبار تحقيق هذه
2
الفائدة في إطار التنمية القومية والتنمية اإلقليمية.
يعد من أهم المعايير التي يجب مراعاتها عند تقييم المشاريع االستثمارية ،ويعني توطن المشروع في
أفضل المواقع ،فإهمال هذا العامل يؤدي إلى عدم تحقيق الكثير من أهداف خطط التنمية االقتصادية في
كثير من الحاالت ،فاألمر يتطلب أخذ البعد المكاني بعين االعتبار عند اتخاذ الق ار ارت المتعلقة
باالستثمارات ،وترجع أهمية التوطن السليم بوجه عام وبالنسبة للدول النامية بوجه خاص ،إذ أن
اقتصاديات هذه الدول ال تتحمل األعباء التي تنجم عن توطن المشاريع االستثمارية في مواقع غير
مالئمة ،ما يترتب عليه من نفقات باهضة وانخفاظ في عوائد االستثمارات على المستوى القومي ،ويؤخذ
3
بهذا المعيار من أجل تحقيق التنمية االقتصادية خاصة في حالة المشاريع الصناعية.
اشتهر استخدام هذا المعيار في عام 7932في إطار الخطط اإلنتاجية المختلفة الشهرية والسنوية
ويفيد في مراقبة الوحدات االستثمارية اإلنتاجية ،ويعد هذا المعيار أحد المعايير المهمة للحكم على نجاح
-3،1رمو وحيد محمود ،تفعيل دور مهنة المحاسبة في اعداد دراسات الجدوى االقتصادية للمشاريع االستثمارية ،مجلة الرافدين ،المجلد ،75العدد
،3077 ،777ص.703:
-7بن عبد الرحمان المشعل خالد ،الجانب النظري لدالة االستثمار مرجع سبق ذكره ،ص.770 :
130
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
المشاريع في كل المجتمعات باختالف نظمها االقتصادية واالجتماعية والسياسية ،حيث تتكون خطة
اإلنتاج من مجموعة من األهداف قصيرة األجل وطويلة األجل يسعى المشروع االستثماري إلى تحقيقها
باستخدام جملة من الوسائل واإلجراءات التي تقاس بمدى تحقيقها لتلك األهداف المخططة خالل فترة
زمنية محددة ،من خالل مهمة المسؤولين في المشروع بشكل تضامني وبكافة مستوياتهم من خالل
المتابعة اليومية التفصيلية ومقارنة األداء الفعلي للوحدة ،وترتكز على مراقبة األداء واستقصاء االنحرافات
واالختناقات وتحليلها وتفسيرها ،مع إيجاد السبل الكفيلة والناجعة للتصدي لها والتغلب عليها وضرورة
1
متابعة التوصيات واإلجراءات العالجية.
على أساس هذا المعيار ،أنه إذا كان صافي أثر المشروع على البيئة إيجابيا فإن له جدوى ،ويتم
النظر في باقي المعايير ،أما إذا كان أثره سلبيا فإنه يتم رفضه ،وعند تحديد وتصنيف المشاريع
االستثمارية وفق معيار األثر البيئي فتصنف المشاريع االستثمارية إلى قائمة المشاريع البيضاء التي تحمل
أثار بيئية ضئيلة يمكن معالجتها ،وقائمة المشاريع الرمادية التي يمكن أن تحدث أثار بيئية هامة يمكن
معالجتها بإضافة معدات معينة ومن ثم تحميل المشروع تكاليف إضافية تؤثر بالضرورة على الربحية
التجارية وأخي ار تأتي قائمة المشاريع السوداء التي تستبعد منذ البداية والتي تؤثر تأثيرات سلبية ال يمكن
معالجتها ولكن يمكن ايجاد إجراءات معينة تؤدي إلى ضمان حماية البيئة من تلك اآلثار.
ويأتي معيار حماية البيئة في إطار تقييم المشاريع بمعايير الربحية القومية لمحاولة التعرف على مدى
مساهمة المشروع االستثماري في تحقيق هدف حماية البيئة ليؤكد أن مهمة حكومات االقتصاديات
المتقدمة والنامية أصبحت تتمحور حول التوفيق بين المصلحة الخاصة للمستثمر والمصلحة العامة
2
لالقتصاد القومي أو المجتمع.
-1أزهر سعيد محمد ،اقتصاديات المواقع الصناعية وتقييم المشروعات ودراسة الجدوى ،الطبعة األولى ،دار زهران للنشر ،األردن3073 ،
ص.798:
-2عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية ،مرجع سبق ذكره 3002،ص.803:
131
الفصل الثالث :نماذج ومعايير التقييم المحددة لربحية المشروع االستثماري
خالصة الفصل
يتم تقييم المشروع االستثماري من وجهة النظر التجارية بمدى الربحية التجارية المحققة للمشروع
ويتم هذا التقييم وفق ظروف االستثمار التي تتسم أحيانا بالتأكد ،وأحيانا أخرى بعدم التأكد والمخاطرة.
ففي حاالت التأكد أين تتوافر أمام متخذ القرار معلومات دقيقة وأكيدة ،فتستخدم في التقييم معايير
سهلة التطبيق والفهم من خالل المعايير البسيطة غير المعدلة بالوقت ،وتزداد درجة الصعوبة فيها في
حالة استخدام المعايير المعدلة بالوقت والتي تأخذ بعين االعتبار قيمة النقود ،أما في حالة المخاطرة وعدم
التأكد ،فتستخدم معايير تتسم بالصعوبة والغموض في الفهم والتطبيق أحيانا ،إال من قبل المتخصصين
وأحيانا أخرى تتسم بضعف مصداقيتها كأساس لتقييم المشاريع نتيجة اعتمادها على التقدير الشخصي
وخبرة متخذ القرار.
أما تقييم المشروع من وجهة النظر القومية ،فالمعايير المستخدمة فيه تأخذ بما يحققه المشروع
للمجتمع كهدف قومي ،وما يحققه من إضافات في ميزان المدفوعات وزيادة الدخل القومي عن طريق
القيمة المضافة الصافية ،وحماية البيئة مع زيادة التوظيف الذي يعمل على رفع مستوى المعيشة.
132
الفـصل الرابع
إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى
االقتصادية على مشروع سوق الجملة
للخضر والفواكه بعين الدفلى
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
تمهيد
تتزايد أهمية المنتجات الغذائية لما لها من أهمية في تحقيق األمن الغذائي ،حيث لم يعد يعتبر كأداة
لإلشباع فحسب ،وانما كسالح في يد بعض الدول التي تحقق به مآرب أخرى ،ونتيجة زيادة النمو
العمراني وزيادة غزو اإلسمنت خاصة في الجزائر ،من هنا يتضح أهمية المنتجات الغذائية ،ويعتبر انشاء
سوق الجملة للخضر والفواكه كأداة لتشجيع الفالحين في هذه الوالية والواليات المجاورة لها على زيادة
االنتاج ،حيث يسمح بتقريب سبل ترويج وتوزيع منتجاتهم ،ومن هذا المنطلق يتطلب هذا المشروع دراسة
كافية لتحديد سبل تسهيل حركية الدخول والخروج منه ،وهذا ما تتطلبه الدراسة الجيدة لهذا المشروع حتى
يستجيب لألهداف المنتظرة منه.
ويندرج هذا الفصل ضمن مبحثين ،األول عبارة عن إطار عام لسوق الجملة للخضر والفواكه بعين
الدفلى ،ومنه يتم التعريج على اإلطار القانوني والتنظيمي ألسواق الجملة والفضاءات التجارية ذات بعد
وطني وجهوي في الجزائر ،ثم االنتقال إلى الهيأة المسيرة والمنشأة لسوق الجملة للخضر والفواكه بعين
الدفلى باعتبارها القائمة بدراسة الجدوى لهذا المشروع ،والمسؤولة على تسييره وانشائه ،وبعدها تحديد
ماهية هذا المشروع ومكوناته العامة.
أما المبحث الثاني فيخصص لعملية دراسة الجدوى االقتصادية لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه
بعين الدفلى ،من خالل دراسة الطلب والعرض عليه ،ثم مكونات الدراسة الفنية والمالية التي أجريت له مع
تحديد وتبيان أهم المعايير والنماذج التي اعتمدت كأساس للتقييم واالختيار لمشروع سوق الجملة للخضر
والفواكه بعين الدفلى.
133
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
المبحث األول :اإلطار العام لسوق الجملة للخضر والفواكه بوالية عين الدفلى
سيتم توضيح اإلطار القانوني ألسواق الجملة في الجزائر وكيفية إنشائها وطرق تسييرها ،خاصة
أسواق الجملة للخضر والفواكه مع تحديد شروط التدخل والتعامل فيها ،ثم االنتقال إلى سوق الجملة
للخضر والفواكه بعين الدفلى من خالل تعريف الهيئة المنشأة والمسيرة له ،مع تحديد وتعريف هذا السوق
من خالل مكوناته وحدوده.
إنشاء أسواق الجملة في الجزائر تحكمه مجموعة من الشروط التي تحدد طريقة إنشاءه وتسييرها وأسس
عمليات التعامل فيها ،مع تحديد الشروط المطلوبة في مستعمليه ومستغليه.
يجب أن يراعي عند إنشاء كل فضاء تجاري المخطط الدائم لحفظ القطاعات واستصالحها عندما
يتعلق األمر بقطاعات محفوظة ومنشأة في إطار أحكام القانون رقم 40-89المؤرخ في 24صفر
عام 5058هجري الموافق 53يونيو سنة .5889
يجب أن تراعى في إنشاء الفضاءات التجارية األحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بحماية صحة
المستهلكين وسالمتهم وحماية البيئة والحفاظ على المواقع التاريخية.
يخضع كل مشروع إلنشاء فضاء تجاري يبادر به كل متعهد بالترقية عام أو خاص مالك لقطعة
أرض إلى مصادقة اللجنة المكلفة بإنشاء وتنظيم الفضاءات التجارية.
تنشأ على مستوى كل والية لجنة تكلف بإنشاء وتنظيم الفضاءات التجارية يرأسها الوالي أو ممثليه
وتتشكل من:
-ممثل منتخب عن المجلس الشعبي الوالئي؛
-مديري الوالية المكلفين بالتنظيم واإلدارة العامة والتجارة والتخطيط والبيئة والصحة والثقافة؛
والفالحة ،والصيد البحري والتعمير والبناء؛
-ممثل غرفة التجارة والصناعة المعنية؛
-ممثل غرفة الفالحة المعنية؛
-ممثل غرفة الحرف والمهن المعنية؛
1
-الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد 15 ،51ربيع الثاني عام 5311هـ 53،مارس سنة 1151م ،ص.12:
134
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
سوق الجملة هو فضاء قانوني تمارس بداخله المعامالت التجارية بالجملة ،يجب أن تكون
أسواق الجملة مهيأة في شكل مربعات أو محالت يمكن أن تكون موضوع تنازل أو إيجار لصالح
متعاملين اقتصاديين بصفتهم أشخاصا طبيعيين مؤهلين للقيام بعمليات البيع والشراء بالجملة ،غير أنه
135
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
ال يمكن أن تكون المربعات أو المحالت الموجودة داخل أسواق الجملة التابعة للجماعات المحلية
1
والمؤسسات العمومية موضوع تنازل أو إيجار ثانوي.
يجب أن يوصل سوق الجملة مباشرة بالطرق واحتماال بالسكة الحديدية ،كما ال يمكن أن تكون
المحالت أو المربعات الموجودة داخل أسواق الجملة موضوع تغيير لنشاطها.
يمكن أن يسير أسواق الجملة كل شخص طبيعي أو معنوي يخضع للقانون العام أو القانون الخاص
باستثناء البلدية أو الوالية ،يجب على كل مسير ألسواق الجملة ضمان احترام شروط العمل
واالنضباط العام واألمن داخل السوق طبقا للتشريع والتنظيم المتعلقين بقانون العمل وكذا أحكام دفتر
الشروط.
في حالة منح تسيير سوق تمتلكه الجماعات المحلية عن طريق المزايدة ،فان إجراءات التحضير
واإلبرام والمنح المتعلقة بذلك هي تلك المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهما.
1
-الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،مرجع سبق ذكره ،ص.12:
1 2
- ،نفس المرجع السابق ،ص12:
136
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
تمنع ممارسة كل نشاط تجاري بالجملة في محيط السوق أو على مستوى األرصفة ،ويعاقب عليه
طبقا للتشريع المعمول به.
تهيأ محالت مالئمة على مستوى أسواق الجملة ،وتوضع تحت تصرف مصالح األمن وأعوان
الرقابة التابعين للمصالح البيطرية والصحة النباتية والصيد البحري والنظافة الصحية والتجارة حسب
طبيعة األنشطة.
يتكفل مسير سوق الجملة بالحراسة والصيانة والتنظيف بداخله وبالضواحي القريبة من السوق ،وكذا
إزالة النفايات الناتجة ،وفقا لدفتر الشروط.
يتعين على مستعملي السوق أن يقوموا بداخل المحالت والمربعات والفضاءات التي يستغلونها
بضمان النظافة الضرورية والالزمة لممارسة أنشطتهم بصفة خاصة ،والسير الحسن للسوق بصفة
عامة.
يجب أن تكون أسواق الجملة محددة بوضوح ومهيأة ومجهزة بمعدات مكافحة الحريق واإلسعافات
األولية وكل التجهيزات الضرورية لسيرها الحسن ،وال سيما دورة المياه والماء والكهرباء ،كما يجب
أن تتوفر أسواق الجملة على التجهيزات المالئمة لحفظ المنتجات وتخزينها وفضاءات للتوقف.
تتحدد أيام وكذا مواقيت فتح وغلق أسواق الجملة بقرار من الوالي المختص إقليميا.
يجب على مستعملي سوق الجملة ومستخدميهم دخول السوق أثناء أوقات االستقبال والبيع التي
يحددها التنظيم ،ويتعين عليهم تقديم أ ي وثيقة تثبت صفتهم عند كل طلب من المصالح والسلطات
المعنية.
يسلم مسير السوق بطاقة دخول للوكيل تاجر الجملة وللجامع المسلم ولمقدم الخدمات ومستخدميهم
وذلك على نفقتهم ،ويستفيد مستعملي السوق من مجموع الخدمات التي يقدمها مسير السوق طبقا
للتشريع والتنظيم المعمول به.
يمسك مسير سوق الجملة سجال تدون فيه أسماء وألقاب وعناوين الوكالء و/أو تجار الجملة وكذا
أرقام قيدهم في السجل التجاري وأرقام التعريف الجبائي ،كما يفتح مسير السوق سجال للشكاوي.
يقوم مسير سوق الجملة للخضر والفواكه يوميا بإعداد كشف لألسعار ( )5مرات خالل أوقات البيع:
-ينجز الكشف األول بعد ساعة من بداية البيع؛
-وينجز الكشف الثاني بعد ساعتين من بداية البيع؛
-أما الكشف الثالث ينجزه قبل ساعة من نهاية البيع.
ويتم تعليق األسعار التي تمت معاينتها من خالل هذه العمليات إجباريا إلعالم مستعملي السوق.
137
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
يجب على مسير سوق الجملة جمع ومعالجة المعلومات المتعلقة بتدفق البضائع يوميا ،وال سيما
منها الكميات التي تدخل السوق وكذا طبيعتها وأسعارها ونوعيتها ،ويبلغ المسير هذه المعلومات
يوميا إلى مديرية التجارة المختصة إقليميا ،وعند االقتضاء إلى الهيئات العمومية التي طلبت ذلك
كما يتكفل مسير سوق الجملة للخضر والفواكه بإلصاق سلم األسعار بداخل السوق.
تمارس أنشطة التوزيع على مستوى سوق الجملة ،حسب الحالة ،في فضاءات أو مربعات
أو محالت تقع خارج المناطق الحضرية وبعيدا عن المناطق السكنية.
يجب أن ال تقل مساحة أسواق الجملة عن ( )5هكتارات ،وتحدد معايير تصنيف أسواق الجملة
الى سوق ذات بعد وطني أو جهوي أو محلي بقرار مشترك بين الوزراء المكلفين بالتجارة والفالحة
والداخلية.
يجب أن تكون الخضر والفواكه ومنتجات الصيد البحري الموجهة لسوق الجملة مصحوبة بالورقة
المرافقة للمنتجات في نسختين تستظهر عند مدخل السوق ،وتسلم نسخة من الورقة المرافقة
للمنتجات إلى المأمور عند مدخل السوق ،وتسلم النسخة األخرى للوكيل تاجر الجملة المعني.
المطلب الثاني :الهيئة المسيرة لسوق الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
في إطار إعادة تنظيم أسواق الجملة للخضر والفواكه ذات بعد جهوي ووطني ،أوكلت الو ازرة األولى
مهمة إنشاء وتسيير وتنظيم هذه األسواق إلى المؤسسة االقتصادية إلنشاء وتسيير أسواق الجملة والتي
تقوم بعمليات دراسة هذا النوع من المشاريع.
-1تعريف المؤسسة العمومية االقتصادية النجاز وتسيير اسواق الجملة وظروف تأسيسها
في إطار عمليات إعادة تنظيم النشاطات العقارية واعادة الهيكلة تضمن مقرر مجلس مساهمات
الدولة رقم 2454/55/55/542/49الحامل لإلنشاء والتنظيم العمومي االقتصادي الخاص بإنجاز
وتسيير أسواق الجملة عن طريق و ازرة التجارة ،وتضمنت التعليمة رقم 529في 2455/45/42منح
الموافقة إلنجاز وخلق المؤسسة العمومية االقتصادية غير المشتركة الخاصة بإنجاز وتسيير أسواق الجملة
ذات رأس مال 234مليون دينار جزائري باإلضافة الى فروعها األربعة ذات أرس مال 544مليون دينار
جزائري لكل منها.
رئاسة المجلس العام لهذه المؤسسة الجديدة ماقروس ( )MAGROSيصبح مؤمنا عن طريق و ازرة
التجارة والتنمية الريفية ،الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،صندوق دعم وتشجيع االستثمار ،ومن
هنا تقرر أن احتياجات أرس المال االبتدائي وطريقة تسيير هذه المؤسسة مع فروعها يتم تقييمها ابتداءا
138
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
من 5044مليون دينار جزائري يصبح مموال عن طريق اللجوء إلى برنامج التمويل المتعلق بأسواق
الجملة ،الذي سيصبح متمما بإضافات في إطار قانون المالية التكميلي لسنة ،2455كما يقرر تمويل
االستثمارات لهذه المؤسس ـة عن طريـ ـق الل ـجــوء إلى قرض بنكي خاضع للشروط اآلتية :
فريق العمل لهذه المؤسسة يترأس من و ازرة التجارة ،ويتكون من ممثلين عن الو ازرات الممثلة في
الداخلية والجماعات المحلية ،المالية ،الفالحة ،التنمية الريفية والصناعة ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
صندوق دعم وتطوير االستثمار.
-2الهيكل التنظيمي للمؤسسة العمومية االقتصادية إل نجاز وتسيير أسواق الجملة( ماقروس)
يقوم بتسيير مؤسسة ماقروس مجموعة من اإلطارات المتخصصة في مختلف المجاالت المتعلقة
والمرتبطة بظروف إنشاء وسير أسواق الجملة والظروف المرتبطة بها ،متمثلة في إطارات مسيرة ومنظمة
وأخرى محاسبية ومالية ،وأخرى متعلقة بالموارد البشرية والتخطيط ،وأهمها الدراسات والبحوث ،باإلضافة
إلى عمالة مرافقة تساعد في السير الحسن للمؤسسة كما يبينه الشكل الموالي :
139
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
الشكل رقم ( :)11الهيكل التنظيمي للمؤسسة العمومية االقتصادية إلنجاز وتسيير أسواق الجملة
المدير العام
مدير الدراسات مدير التخطيط مديرية المحاسبة مديرية الموارد مسؤول الوسائل
والبحوث والمالية البشرية العامة
140
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
يتضح من خالل الهيكل التنظيمي لمؤسسة ماقروس أنها تحتوي على مديرية للبحث والتطوير وقسم
للدراسات يضم مختلف االطارات المرتبطة بدراسات الجدوى والبحث والتطوير ،وتتكون هذه المديرية من
مجوعة من الخبراء المتخصصين في الهندسة والتخطيط ،وقسم خاص بالمتابعة والجودة ومراقبة العقود.
-3األسس التي تعتمدها مؤسسة ماقروس في اختيار موقع إنجاز أسواق الجملة
تعتمد مؤسسة ماقروس على مجموعة من األسس التي تبني عليها إمكانية إنجاز مشاريع أسواق
الجملة ذات بعد جهوي ،وتتمثل أهم هذه األسس فيما يلي:
-موقع صالحية إقامة المشروع؛
-استراتيجية اإلقليم المزمع إنجاز السوق فيه؛
-الفوارق الجهوية؛
-توزيع الهياكل القاعدية للتجارة وأهميتها ،نوعيتها وكذا كميتها؛
-اإلنتاج الزراعي في كل المناطق الجهوية؛
-أحواض اإلنتاج الزراعية وتطلعاتها؛
-قدرة اإلنتاج والتخصص الفالحي لألقاليم؛
-التركز السكاني الحاضر والمستقبلي؛
-مخطط الهياكل القاعدية الكبرى وذات المنفعة العامة من خالل العناصر األربعة المتمثلة
في استدامة اإلقليم ،إعادة التوازن اإلقليمي ،المنافسة اإلقليمية والحركية ،العدالة والمساواة
اإلقليمية.
المطلب الثالث :عرض مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
مشروع إ نشاء سوق الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى عبارة عن سوق ذات بعد جهوي ،يساهم
في جمع المنتجات الفالحية وتقريب سبل توزيعها من المنتجين وتجار الجملة إلى تجار التجزئة وباقي
محيط السوق والواليات المجاورة له.
-1حدود المشروع
1
-لمزيد من التفصيل انظر الملحق رقم ()5
141
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
والشكل الموالي يوضح توزيع مساحة السوق بالنسبة للمساحة االجمالية له.
5
25
المساحة المخصصة للتجارة
مساحة العمارات الملحقة
مساحة الحضائر والمواقف
10
مساحة خضراء
60
المصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على وثائق ماقروس ومديرية التجارة لوالية عين الدفلى
باإلضافة إلى الفضاءات التجارية ،يتكون المشروع من ثالث عمارات ملحقة ذات طابقين تحتوي
مجموعة من المكونات يوضحها الجدول الموالي:
142
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
143
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
المبحث الثاني :دراسة الجدوى االقتصادية لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى( بوراشد)
تتضمن دراسة الجدوى االقتصادية لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد دراسة الطلب على
السوق من خالل حجم اإلنتاج الحالي والمستقبلي من الخضر والفواكه في محيطه ،والعرض من خالل
المساحة التجارية التي يتيحها لهاته المنتجات ،أما الدراسة الفنية فيتم من خاللها تحديد موقع المشروع
وتقدير مختلف التكاليف االقتصادية والمالية للمشروع مع تحديد هيكل التمويل الذي يغطي هذه التكاليف
وكذلك تحديد أهم معايير التقييم التي استند عليها المشروع.
المطلب األول :دراسة وتقدير حجم الطلب والعرض لسوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
يتعلق الطلب على مشروع سوق الجملة بوراشد بحجم اإلنتاج السنوي من الخضر والفواكه بإقليم
السوق ،أما العرض فيتحدد من خالل المساحة المخصصة للتجارة داخل السوق.
تمت دراسة الطلب على مشروع سوق الجملة بوراشد للخضر والفواكه من خالل تحديد كمية اإلنتاج
في محيطه إلى عدد السكان وكمية المنتجات وأصنافها ،خاصة في والية عين الدفلى مركز إنجاز مشروع
السوق أثناء فترة الدراسة أي من 2455إلى ،2455وكذلك من خالل تقدير حجم الطلب المستقبلي على
المشروع من خالل تقدير حجم اإلنتاج المستقبلي.
-1-1تقدير حجم الطلب على مشروع السوق في محيطه بمقارنة حجم االنتاج الى حجم االستهالك
الفردي
والية عين الدفلى والواليات الخمس المجاورة لها والتي تشكل معها محيط حول سوق الجملة للخضر
والفواكه بوراشد ذو المساحة المقدرة بحوالي 52هكتار ،هذا المحيط حول السوق يقدر عدد سكانه حوالي
خمس ماليين ( )3نسمة سنة ،2450وتم تحقيق أكثر من 54.50مليون قنطار سنة ،2455هذا ما
يتطلب إقامة سوق يسمح بتجميع هذه الخضر والفواكه من مصادرها اإلنتاجية ،سواء بطريقة مباشرة من
144
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
المنتجين إلى السوق أو عن طريق تجار الجملة إلى السوق ومن ثم توزيعها إلى تجار التجزئة داخل
السوق أو إلى تجار جملة آخرين ومنه نفاذها إلى باقي الواليات واألقاليم عبر الوطن ،فعند قياس كمية
اإلنتاج إلى عدد السكان يتم إيجاد أن كل فرد يقابله حوالي 385كلغ من الخضر والفواكه ،وهذا النسبة
أ كبر من النسبة االستهالكية المحددة للفرد الواحد من الخضر والفواكه في الجزائر ،والتي تقدر بحوالي
505كلغ للفرد الواحد ،مما يعني أن فائض الكمية سيتم استهالكه خارج محيط السوق ،وهذا ما يتطلب
سوق جملة لتجميع وتوزيع هذه الكمية من الخضر والفواكه من هذا المحيط إلى باقي مناطق الجزائر التي
تعاني نقص في كمية اإلنتاج ،والجدول الموالي يوضح توزيع كمية اإلنتاج حول محيط سوق سوق بوراشد
وعدد السكان المقيمين فيه.
الجدول رقم ( :)02كمية اإلنتاج سنة 2455وعدد السكان المقدر لسنة 2450حول محيط سوق
الجملة بوراشد للخضر والفواكه
حجم السكان المقدر سنة كمية اإلنتاج من الخضر نسبة اإلنتاج الى عدد محيط السوق
السكان كغ/الفرد والفواكه 2455بالطن 2450
5505 10099607 869733 عين الدفلى
5420 6900865 671034 تيبازة
532 4267000 1137773 الشلف
82 325904 334349 تيسمسيلت
383 6778116 1138737 البليدة
584 1768136 930952 المدية
385 30139628 5082577 إجمالي القيم
المصدر :اعتمادا على وثائق مؤسسة ماقروس
من الجدول أعاله يتضح أن والية عين الدفلى لوحدها تنتج أكثر من 54ماليين قنطار سنويا من
الخضر والفواكه ،أي ثلث ما ينتجه مجمل محيط سوق الجملة لبوراشد بمقدار 5505كلغ /الفرد الواحد
ثم تليها والية تيبازة بحوالي 2مالين قنطار سنويا بمقدار 5429كلغ /الفرد الواحد ،أما البليدة والشلف
فتقدر كمية اإلنتاج إلى عدد السكان حوالي 383كلغ /الفرد 523 ،كلغ /الفرد على التوالي ،في حين
المدية وتيسمسيلت 584كلغ /الفرد و 82كلغ /الفرد على التوالي ،مما يجعل هاتين الواليتين األخيرتين
تلجآن إلى السوق لسد العجز في كمية اإلنتاج لديها ،والشكل الموالي يوضح نسبة توزيع كمية اإلنتاج إلى
عدد السكان حول محيط السوق.
145
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
الشكل رقم ( :)21كمية اإلنتاج إلى عدد السكان حول محيط سوق الجملة لبوراشد
تتوزع كمية إنتاج الخضر على مستوى والية عين الدفلى على عدة اصناف وبنسب عالية تعرف
زيادة من سنة ألخرى ،أبرزها تظهر في البطاطا ،البقوليات ،البصل ،الطماطم والبطيخ بنوعيه ،فتحتل
والية عين الدفلى المركز الثاني وطنيا من حيث اإلنتاج الفالحي للوطن ،فحجم هذه المنتجات وتعدد
أصنافها في والية عين الدفلى وحجم اإلنتاج في باقي الواليات المحيطة بالسوق يوضح كمية الطلب
على السوق ويتثبت الحاجة وجود سوق جملة للخضر والفواكه ،والجدول الموالي يوضح تطور كمية
إنتاج الخضر في والية عين الدفلى أثناء فترة دراسة المشروع.
الجدول رقم ( :)03تطور كمية إنتاج الخضر في والية عين الدفلى بين 2455و 2455
يتضح من الجدول أعاله أن نسبة تطور إنتاج الطماطم والبطاطا تسيطر على نوعية اإلنتاج وتعرف
توسع كبير في إنتاجها ،وهذا نتيجة اتجاه تزايد استخدام البيوت البالستيكية واستخدام الطرق الحديثة في
الري.
تطور ملحوظا في مختلف الفواكه التي تتنوع في مختلف األنواع كما يوضحها
ا أما إنتاج الفواكه فعرف
الجدول الموالي:
الجدول رقم ( :)00تطور إنتاج الفواكه في والية عين الدفلى بين 2455و2455
147
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
يتضح من الجدول أن إنتاج الفواكه يعرف تطو ار متزايدا نتيجة تشجيع الدولة على التشجير ودعمها
في هذا المجال ،وكذلك للتوجه الفالحي نحو إنتاج الفواكه التي أصبح عليها الطلب يزداد نتيجة إنشاء
المصبرات ومؤسسات صناعة العصير ،باإلضافة إلى االستهالك الموسع لها كالكروم والمشمش والخوخ
اإلجاس والتفاح.
من خالل التقدير المستقبلي لكمية اإلنتاج يتضح كمية الطلب المستقبلي على سوق الجملة للخضر
والفواكه ببوراشد ،ونتيجة دعم الدولة للقطاع الفالحي وزيادة المساحة المسقية حول محيط السوق
المتمثلة باإلضافة إلى واد الشلف إنشاء مجموعة معتبرة من السدود ما يسمح باستمرار نمو كمية
االنتاج من سنة ألخرى ،والجدول الموالي يوضح التقديرات المتوقعة لتطور بعض الخضر والفواكه
لوالية عين الدفلى ،وهو ما يمثل حجم الطلب المستقبلي على السوق الجملة للخضر والفواكه
باإلضافة إلى كمية اإلنتاج في باقي الواليات المحيطة بمشروع السوق.
148
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
الجدول رقم ( :)00تقدير تطور كمية إنتاج بعض الخضر والفواكه في والية عين الدفلى بين
2455و. 2458
من الجدول أعاله نالحظ ان التطور المستمر لبعض المنتجات ،على أرسها البطاطا والبصل
والطماطم والبقوليات وكذلك الحمضيات نظ ار للتوجه الفالحي في والية عين الدفلى ومالئمة المناخ
وكذلك لدعم الدولة لهذه المنتجات التي تعتبر أساس المركب الغذائي للفرد الجزائري.
تعتبر اسواق الجملة الموجودة حاليا في محيط سوق بوراشد غير كافية الستيعاب حجم االنتاج الحالي
من الخضر والفواكه ،نظ ار لصغر مساحة هذه األسواق مقارنة بسوق بوراشد ذو المساحة المقدرة بحوالي
52هكتار هذا من جهة ومن جهة ثانية لصعوبة الحركة فيها ،مما يتيح لسوق بوراشد فرصة تسويقية جد
ممتازة ،والجدول الموالي يوضح مساحة أسواق الجملة الموجودة في محيطه.
149
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
الجدول رقم ( :)00مساحة أسواق الجملة الموجودة في محيط سوق الجملة لبوراشد
2
الهيئة الوصية المساحة م إسم السوق واليات المحيط
الجماعات المحلية 35544 بوقارة البليدة
الجماعات المحلية 09203 بوفاريك
مؤسسة إماقفل () Emagfal 52444 حطاطبة تيبازة
الجماعات المحلية 59923 الشلف الشلف
المصدر :اعتمادا على وثائق مؤسسة ماقروس
األسواق الثالث أعاله ال تستوعب سوى %50من حجم اإلنتاج على مستوى اإلقليم ،مما يعني أن
باقي الكمية يتم تسويق ها وعرضها خارج إقليم سوق بوراشد أو عن طريق السوق السوداء ،مما يتيح لهذا
المشروع فرصة تسويقية واسعة.
مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه ببوراشد يعرض مساحة مخصصة لعمليات التجارة تقدر بحوالي
5هكتار أي %23من المساحة اإلجمالية للسوق ،هذه المساحة تقسم إلى مساحة تجارية أرضية ومساحة
تجارية عبر المربعات التجارية المغطاة ،والجدول الموالي يوضح مساحة وعدد هذه المربعات.
الجدول رقم ( :)00عدد المربعات التجارية ومساحتها في سوق الجملة بوراشد للخضر والفواكه
من الجدول أعاله يتم المالحظة أن سوق بوراشد يتيح ما مقداره حوالي 24444متر مربع مساحة
تجارية مغطاة ،وباقي المساحة من المساحة المخصصة للتجارة تكون غير مغطاة وتكون مخصصة
للتجارة عبر العربات التجارية بمختلف أصنافها ،هذه المساحة التجارية ككل ستسمح وتساهم بتوفير السلع
بمقدار 0.3طن /المتر المربع في السنة ،وتهيئة هذه المساحة سيسمح بنقل من 5344طن إلى 5244
طن من الخضر والفواكه في اليوم ،أي ما يعادل من 094444طن الى 304444طن من السلع في
150
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
السنة يعني ما يقدر بحوالي %05من حجم إنتاج اإلقليم سيدخل سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
هذه الكمية يخصص لها حوالي 5444ناقلة في اليوم على مختلف الحموالت أثناء ثالث سنوات األولى
للوصول تدريجيا الى 0444ناقلة في اليوم على اقصى تقدير في السبع سنوات الموالية الفتتاح السوق.
المطلب الثالث :الدراسة الفنية والمالية لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
سيتم توضيح أسس الدراسة الفنية التي بني عليها اختيار موقع مشروع سوق بوراشد ،وتقدير مختلف
التكاليف الخاصة به مع توضيح آجال إنجازه وطريقة تمويله.
تمثلت في عملية اختيار األرضية وذلك بتاريخ 2455/54/54التي حدد موقعها شرق بلدية بوراشد
دائرة جليدة بعد مقترح من مديرية التجارة التي عينت سابقا طلب المشروع بمنطقة بوزاهر بحوالي 43
هكتار ،حيث ارتأت لجنة دراسة المشروع عدم كفاية هذه المساحة ومن هنا تم تحويله إلى بلدية بوراشد
وأصبحت مساحة المشروع تزيد عن 52هكتار ،باإلضافة إلى ذلك يعتبر هذا الموقع استراتيجيا كونه
بالقرب من الطريق السيار شرق غرب مع وجود ثالث مداخل إلى موقع المشروع ،ويسمح بمد الطرق من
واليه بسهولة ،ويمكن ربطه بالطريق الوطني رقم 5والوالئي لتسهيل حركة مرور المركبات المتفاوتة
الحمولة ،وتعتبر هذه السهولة الميزة الثانية التي تميزه عن التعيين األول بمنطقة بوزاهر ،والدافع االساسي
إلنشائه بهذه المنطقة مقارنة بالمقترحات في الواليات الجهوية السبع ،مع االتفاق على إضافة جسرين
1
محولين مباشرين يخصص أحدهما للدخول إلى السوق واآلخر للخروج منه.
بعد تحديد موقع المشروع تم تقديم الملف إلى والي والية عين الدفلى الذي أصدر بتاريخ
2452/43/42قرار فتح تحقيق مسبق للتسريح بالمنفعة العمومية لعملية نزع الملكية إلنجاز مشروع
سوق الجملة للخضر والفواكه ،وبتاريخ 2452/42/28أصدر قرار فتح تحقيق مقاسم إلنجاز سوق
الجملة من أجل إجراء حصر كل األمالك والحقوق العقارية موضوعها نزع الملكية مع تحديد المالكين
وأصحاب الحقوق المعنيين ،وكذا المخطط الجزئي لألمالك الضرورية إلنجاز المشروع.
1
-أنظر الملحق رقم ()1
151
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
تمت دراسة الموقع واختياره بناءا على مجموعة من األسس المتمثلة في:
-2-1الدراسة الجيوتقنية
تهدف إلى تحديد الظروف الطبيعية والجيولوجية لموقع المشروع وتتمثل في:
1
-للتفصيل انظر الملحق رقم ()1
152
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه لبوراشد مصمم على المقاييس الدولية ،على هذا النحو تساهم
البناءات المستقبلة للمنتجات بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة بتوفير السلع بمقدار 0.3طن /م 2في
السنة.
تهيئة المساحة اإلجمالية المقدرة بإثنى عشر هكتار( 52هكتار) تسمح بتحويل من 5344إلى
5244طن في اليوم ،أي بين 094444الى 304444طن من المنتج الفالحي في السنة.
تحويل كل هذه األحجام المتداولة في السوق يخصص لها حوالي 5444سيارة وناقلة في اليوم على
مختلف الحموالت أثناء ثالث سنوات األولى للوصول تدريجيا إلى 0444ناقلة في اليوم على أقصى
تقدير في السبع ( ) 42سنوات الموالية.
-0-1تقدير العمالة
إن مختلف النشاطات في هذه السوق يخصص لها مجموعة ال بأس بها من العمالة يمكن اعتبارها
مناصب عمل مباشرة باإلضافة إلى العمال المسيرين لخدمة واستغالل مختلف المرافق والفضاءات في
السوق ،وهذا يستلزم أكثر من 2044عامل دائم باإلضافة إلى العمالة غير الدائمة ،وهذه العمالة تتوزع
بطيرقة مباشرة أو غير مباشرة كما يوضحها الجدول الموالي.
نظ ار لشساعة مساحة سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد ،فإنه من المنتظر أن يستقطب عددا
مهما من المتدخلين والمستغلين لهذا السوق كما يوضحه الجدول الموالي ،والذي يلخص تطور عدد
المتدخلين خالل السبع سنوات األولى من عمر المشروع.
153
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
الجدول رقم ( :)01تقدير عدد المتدخلين في سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
السنة 2 السنة 0 السنة 3 السنة 0 السنة 5 السنة 2 السنة 5 المتدخلين
540 540 540 540 540 540 540 عمال المؤسسة
544 544 544 544 544 544 544 متدخلين آخرين في السوق
0505 0505 0505 0505 0505 5554 2089 بائعين -مشترين -زوار
2494 2494 2494 2494 2494 0202 3850 إجمالي عدد المتدخلين
من المتوقع أن يستقبل سوق بوراشد في سنته األولى حوالي 2344زائر في اليوم متمثلين في البائعين
والتجار وباقي الزبائن ،ليتجاوز في السنة الثالثة أكثر من 0444آالف زائر في اليوم.
في مجمله السوق سيستقبل أكثر من 3844مستغل في اليوم بداية من سنته األولى ،ليعرف تزايدا
مستمر في السنوات الموالية ليصل إلى أكثر من 2444متدخل في اليوم سنويا ،كما هو مبين في الشكل
ا
الموالي:
154
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
الشكل رقم ( :)22تقدير تطور تدفق عدد المتدخلين في السوق خالل السنوات السبعة األولى لنشاطه
سوق الجملة للخضر والفواكه يسمح بتبادل العمليات التجارية بحجم 5044طن من الخضر والفواكه
بمعدل يومي ،أي بتقدير نقدي يصل إلى 04مليون دينار جزائري يوميا ،ومنه أكثر من مليار دينار
شهريا باعتبار 23دينار للكيلو غرام بيع /شراء.
مجموع الحسابات اآلتية تمتد لسبع ( )42سنوات من االستغالل مع الثالث سنوات الخاصة بآجال
تنفيذ المشروع
الوحدة 5 54دج الجدول رقم ( :)10النفقات التشغيلية خالل السنوات السبعة األولى لنشاط المشروع
155
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
األعباء التشغيلية تقدر من البداية حوالي 00مليار دينار جزائري في السنة األولى وتقارب 99مليار
دينار جزائري خالل 42سنوات الموالية ،نسبة %22منها تخصص للموارد البشرية
يتم تقدير االهتالك الخطي المتناسب مع القانون الجبائي الجزائري ،وتقدر مدة حياة المربعات
التجارية بمدة 23سنة أما باقي العناصر يقدر بحوالي 24سنة بالنسبة للبنية التحتية والمنشآت ،والتي
تشكل معا الجزء األكبر من اإلستثمارات ،وذلك بنسبة %83في حين أنها تتجاوز 34سنة ،يبلغ إجمالي
اإلهتالكات 522مليار دينار منها 24مليار دينار ( )%50.0والمتعلقة باهتالك تكاليف البحث
والتطوير ومختلف الدراسات ،والتي يتم إهتالكها خالل السنوات الثالث األولى من اإلستغالل كما يوضح
ذلك الجدول الموالي:
156
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
تقدر التكلفة اإلجمالية للمشروع حوالي 2.04مليار دج مع احتساب كامل الرسوم ،حيث توجه أكبر
نسبة منها والتي تمثل %80.82لتمويل البنية التحتية ،1كما هو مبين في الجدول الموالي
القيمة مليون دينار مع احتساب الضرائب النسبة من القيمة اإلجمالية % التسمية
4.29 2.55 البحث والتطوير
2.02 02.90 الدراسات والخبرة
80.82 2003.00 تهيئة وتجهيزات
2.59 05.98 معدات
544 2382.35 إجمالي االستثمارات
المصدر:اعتمادا على وثائق مؤسسة ماقروس
1
-للتفصيل انظر الملحق رقم ()3
157
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
تساهم مؤسسة ماقروس بمبلغ يقدر حوالي 594مليون دينار أي نسبة % 0.85من مجموع المبلغ
أما المساهمات البنكية تصل إلى 2.02مليار دينار أي حوالي % 85من مبلغ المشروع ،كما يوضح
ذلك الشكل الموالي
الشكل رقم( :)23التوزيع النسبي للهيكل التمويلي لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
%97,07
158
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
المطلب الثالث :المعايير التي استند عليها اختيار وتقييم مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد يهدف إلى دعم النشاط الفالحي ،وكأداة مساعدة في
تحقيق االكتفاء الذاتي من الغذاء ،فإنه ارتكز على معايير ذات بعد قومي ،إال أنه أولى أهمية كبيرة
للربحية التجارية للمشروع ،ما جعله يوازن بين الربحية التجارية والربحية القومية.
-1معايير الربحية القومية المعتمدة في مشروع سوق الجملة بوراشد للخضر والفواكه
-1-1معيار القدرة على المنافسة الدولية
إ نشاء سوق الجملة للخضر والفواكه ذات بعد جهوي يسمح بتقريب طرق التوزيع مما يسمح تخفيض
تكاليف النقل بالنسبة للفالحين وتجار الجملة ،إذ أن هذا اإلقليم يعرف إنتاجية مستمرة ومتزايدة من حيث
المنتجات الفالحية وتنوعها ،حيث يعد أكبر إقليم فالحي عبر الوطن ،هذا ما يسمح بتشجيع الفالحين
الحاليين على مزيد من اإلنتاج ويسهم في ظهور فالحين جدد ،ما يؤدي إلى التوسعة الزراعية الذي يؤدي
بدوره إلى خفض كمية الواردات من المنتجات الفالحية والغذائية ومنه تقليل التبعية في هذا المجال.
-3-1معيار البيئة
مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد يعطي أهمية كبيرة لعنصر البيئة ،فرغم ما ينجر عنه من
فضالت ونفايات ،فإن مؤسسة ماقروس أخذت بعين االعتبار هذا العنصر من خالل إنشاء مساحة
خضراء تقدر بحوالي 4.0هكتار أي %43من المساحة اإلجمالية للسوق ومركز لجمع النفايات واعادة
رسكلتها واعادة معالجة النفايات القابلة لالسترجاع ،مع وجود مساحة مخصصة لجمع النفايات وتحويلها
إلى مركز الردم التقني الذي يبعد عن السوق بحوالي 5كلم ،مما يجعل هذا المشروع يعطي أولوية ودرجة
عالية لعنصر البيئة.
159
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
اختيار إنشاء سوق الجملة للخضر ببوراشد والية عين الدفلى لم يكن مجرد عشوائية في اختيار موقع
السوق ،وانما على أسس مبنية على طبيعة الموقع من حيث صالحيته والتوجه االستراتيجي لإلقليم من
لكل المناطق الجهوية المحاذية حيث التوجه الزراعي والقدرة اإلنتاجية الفالحية الحالية والمستقبلية
لمحيطه ،ودراسة التركز السكاني وتوفر مختلف الهياكل القاعدية مع السماح بإعادة التوازن والعدالة
والمساواة اإلقليمية.
-2معايير الربحية التجارية ونماذج قياس مخاطر مشروع سوق الجملة بوراشد
-1-2معيار الحالية الصافية
رغم تركيز مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد على األهداف العامة ،إال أنه يولي أهمية
كبيرة لما يحققه المشروع من مداخيل تسمح له بحسن تسييره واستم ارريته ،وكأداة تمويلية لمشاريع أخرى
لصالح مؤسسة ماقروس ،فهذا السوق سيسمح بتحقيق رقم أعمال يقدر بحوالي 0.59مليار دينار سنويا
حيث يتم اعتماد في ذلك على معدل خصم مقدر حوالي ،2.02ومن هنا يمكن تقدير القيمة الحالية
الصافية لسبع ( )2سنوات األولى من عمر المشروع والسبب يرجع لمحدودية المعلومات المتوفرة
160
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
VAN=25235366510-2597509000=22637857510 DA
يسمح مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد بتحقيق قيمة حالية صافية تقدر حوالي أكثر من
22مليار دينار وهذا فقط خالل سبع ( )2سنوات األولى من عمر المشروع ،ما يعطي للمشروع ربحية
مالية وافرة طول عمره االقتصادي إذا تم األخذ بعين االعتبار أن عمر هذا المشروع على األقل أكثر من
ثالثين ( )54سنة.
-2-2معيار الحساسية
تم االعتماد على تحليل الحساسية لقياس المخاطر التي يتعرض لها مشروع سوق الجملة للخضر
والفواكه بوراشد ،حيث يتأثر بمجموعة من العوامل التي تؤثر في حجم وكمية اإلنتاج الفالحي ،والذي يؤثر
بدوره على نشاط السوق ،ومن أهم هذه العوامل الظروف الطبيعية المتمثلة في كمية التساقط السنوية
واألوبئة التي تتعرض لها المنتجات الفالحية ،فزيادة التساقط وغياب األوبئة يؤدي إلى ارتفاع كمية اإلنتاج
ومنه رواج نشاط السوق ،وحدوث العكس في غياب التساقط وظهور األوبئة ،ويتأثر كذلك نشاط السوق
بالتوسع السكاني وغزو اإلسمنت لألراضي الفالحية مما يقلل من حجم اإلنتاج ،ومنه ضعف نشاط السوق
ومن هنا قامت مؤسسة ماقروس بتحليل الظروف المناخية والطبيعة لإلقليم مع تحليل مخطط استدامة
اإلقليم لمدة 54سنة قادمة.
161
الفصل الرابع :إسقاط واقع فعالية دراسة الجدوى االقتصادية على مشروع إنجاز سوق
الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى
خالصة الفصل
مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بعين الدفلى يتطلب تضحية بكمية معتبرة من األموال والموارد
لذا اعتمد في دراسته على مجموعة من الخبراء المتخصصين في مختلف المجاالت المتعلقة بإنشاء أسواق
الجملة والعناصر المرتبطة بها ،وهؤالء الخبراء تابعين لمؤسسة ماقروس ،مما سمح بتدنية تكاليف الدراسة
مع احترام اآلجال المحددة لذلك ،حيث تم تطبيق مختلف مراحل وأسس دراسة الجدوى ،وتمت بطريقة
كافية تسمح باتخاذ قرار تنفيذ المشروع ،ومن هذا المنطلق تم قبول المشروع بعد تحليل وتحديد حجم فجوة
الطلب على مشروع السوق ،وكذلك من خالل تدقيق الدراسة الفنية وتحديد مختلف التكاليف المالية
والمادية ،مع تحديد الهيكل التمويلي المناسب لتغطية تكاليف المشروع ،وكذا المتطلبات التقنية والبشرية
إلنشائه ،كما تم االعتماد على مجموعة من المعايير المساندة التي اختبر على أساسها مشروع سوق
بورشد بوالية عين الدفلى ،هذا ما أدى إلى التوقع بنجاح المشروع وبأن يكون أحد
الجملة للخضر والفواكه ا
المقومات االقتصادية الوطنية الواعدة التي تدعم النشاط الفالحي وتسهم في دعم تحقيق االكتفاء الذاتي
من الغذاء.
162
الخـــــاتـــــــمة
الخــــاتـمة
الخــاتــــــمة
نظ ار للوضع الذي تعيشه الجزائر من تحوالت اقتصادية نتيجة محاولة انضمام الجزائر للمنظمة
العالمية للتجارة فإن األمر يتطلب اتخاذ ق اررات ال تشوبها األخطاء ،ورغم الصعوبات التي يواجهها متخذ
القرار فإ نه مطالب باستخدام كافة معايير التقييم المتاحة والمناسبة للمشروع محل الدراسة كما هو مطالب
بتطبيق أسس ومراحل دراسة الجدوى االقتصادية والتعمق في دراستها حسب طبيعة وحجم المشروع ،وأن
تكون هذه الدراسة مبنية على أسس علمية متينة ومطبقة بطريقة جيدة مع األخذ بعين االعتبار تغيرات
الظروف المستقبلية وطبيعة المعلومات المتعلقة بالمشروع التي تتسم بعدم التأكد والمخاطرة خاصة في
المشاريع االستثمارية طويلة األجل.
إن نجاح دراسة الجدوى تتطلب إمكانيات مادية وتقنية متطورة ،ومن هنا يجب متابعة ومواكبة
التقنيات الحديثة في التقييم ودراسة الجدوى ،واستخدام اآلليات المتطورة في البحث والدراسة ،مع االستعانة
بكافة الوسائل المتاحة ،كما أن فريق الدراسة يتطلب منه الموضوعية والحيادية في الدراسة واعداد التقارير
الخاصة بدراسة بدراسة الجدوى بشكل دقيق ،ومن األفضل أن يتم تقنينها وتكميمها رقميا ،وأن تتسم
التقارير المعدة والمنجزة في إطار دراسة الجدوى بمصداقية حتى تكون عملية اتخاذ القرار سليمة.
163
الخــــاتـمة
-تتطلب دراسة الجدوى االقتصادية مختصين في مختلف المجاالت على رأسها التسويق ،الهندسة
والجيولوجيا ،دراسة المواقع والمالية؛
-تتنوع وتتعد الهياكل التمويلية أمام متخذ القرار مما يتيح لها حرية اإلحالل بينها؛
-تختلف المعايير المستخدمة في تقييم المشروع حسب طبيعة المعلومات المتوفرة أمام متخذ القرار
وحسب طبيعة وهدف المشروع وحجمه وقدراته المالية ،وطبيعة السوق المستهدفة من طرف
المشروع.
-الفرضية األولى صحيحة جزئيا ،حيث تهدف المشاريع االستثمارية الخاصة إلى تعظيم العائد
ألصحابها ،لكن مع التطور الحديث تجاوزت هذا البعد ،وأصبحت تهتم بالنفع العام إلغراض
ترويجية وتسويقية ومن أجل االستفادة من امتيازات تمنحها الدولة ،في حين المشاريع االستثمارية
التي تهدف إلى تحقيق النفع العام كهدف أساسي مع محاولة تحقيق ربحية تجارية من ذلك
وأصبحت الدول تلجأ الى بعض المشاريع االستثمارية لتحقيق بعض اإليرادات لتغطية التكاليف
األخرى؛
– الفرضية الثانية صحيحة فدراسة الجدوى االقتصادية دراسة علمية دقيقة تعتمد على مجموعة من
األساليب العلمية والعملية وعلى كفاءة وخبرة فريق الدراسة؛
الفرضية الثالثة صحيحة حيث أن مصداقية نتائج الدراسة التفصيلية تعتمد على مدى التفصيل –
الدقيق واإلعداد الصارم والمتناسق لعناصرها وفق البرنامج الزمني والموارد المالية والبشرية
المخصص لها ،وهذا ما أثبتته الدراسة التطبيقية؛
– الفرضية الرابعة صحيحة فنماذج التقييم المختارة تكون استجابة لحجم المشروع وطبيعته من حيث
النشاط والموقع الجغرافي ،وكذلك طبيعة المعلومات المتوفرة أمام متخذ القرار ،فهي تعتبر المؤثر
األساسي التجاه عملية اتخاذ القرار االستثماري.
– تم تطبيق أسس دراسة الجدوى االقتصادية بطريقة كافية سمحت باختيار واتخاذ القرار بإنشاء
سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد.
164
الخــــاتـمة
ثالثا :التوصيات
– دراسة الجدوى االقتصادية ضرورية مهما كان شكل حجم وطبيعة المشروع ،فدراسة الجدوى
لمشروع صغير تحتاج إلى دراسة بسيطة ،أما المشاريع الكبيرة فتحتاج إلى دراسة أولية ثم إلى
دراسة تفصيلية تأخذ كل العناصر بعين االعتبار.
-ضرورة القيام بتقديم ملف لدراسة الجدوى مرافق للمشروع عند اقتراح تمويله،
-يجب مراعاة وتقدير حجم مخاطر كل مصدر تمويلي قبل اتخاذ قرار التمويل؛
-ضرورة التوسع في استخدام معايير التقييم خاصة التي تتعلق بالمخاطرة وعدم التأكد والموازنة
بين الربحية التجارية والربحية القومية؛
-إن دراسة الجدوى ليست مبر ار كافيا لنجاح المشاريع االستثمارية ما لم يحظ المشروع بالمراقبة
والمتابعة والسهر على تسييره بطريقة مالئمة أثناء مختلف مراحل حياته.
درسة هذا الموضوع الذي يعطي أسس دراسة الجدوى االقتصادية وشروط فعاليتها في اتخاذ
من خالل ا
القرار االستثماري ،الذي تم بذل جهد في تحليله ،لكن هناك آفاقا أخرى للموضوع:
165
قائمة المراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع
أوال :الكتب
-1إبراهيم عبد الرحيم محمد ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم أصول المشاريع ،بدون طبعة ،مؤسسة
شباب الجامعة ،مصر.7002 ،
-2آدم مهدي أحمد ،الدليل لدراسة الجدوى االقتصادية ،الطبعة األولى ،الشركة العالمية للطباعة والنشر
السودان ومصر.1111 ،
-3أزهر سعيد محمد ،اقتصاديات المواقع الصناعية وتقييم المشروعات ودراسة الجدوى ،الطبعة األولى
دار زهران للنشر ،األردن. 7017 ،
-4أمين السيد احمد لطفي ،تقييم المشروعات االستثمارية باستخدام مونت كارلو للمحاكاة ،بدون طبعة
الدار الجامعية ،مصر.7002 ،
-5بن عبد الرحمان المشعل خالد ،الجانب النظري لدالة االستثمار ،الطبعة االولى ،دار الثقافة للنشر
المملكة العربية السعودية.1111 ،
-6جمعة إسماعيل إبراهيم ،محرم زينات محمد ،المحاسبة اإلدارية ،بدون طبعة ،الدار الجامعية
مصر.7007 ،
-7الجبوري شاكر عبد الرحمان ،إدارة المشاريع ،الطبعة األولى ،دار المناهج للنشر ،األردن.7002 ،
-8دياب محمد ،دراسة الجدوى االقتصادية للمشاريع ،دار المنهل ،لبنان.7002،
-1هوشيار معروف ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار صفاء للنشر
والتوزيع ،األردن.7002 ،
-10وليم أندراوس عاطف ،دراسات الجدوى االقتصادية للمشروعات ،الطبعة األولى ،دار الفكر
الجامعي ،مصر.7002 ،
-11رمضان الهندي ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشاريع ،غزة. 7012 ،
-17زردق أ حمد عبد الرحيم ،بيسوني محمد سعيد ،مبادئ دراسات الجدوى االقتصادية ،بدون طبعة
بدون دار نشر ،مصر.7011،
166
قائمة المراجع
-11السيريتي محمد أحمد ،دراسات الجدوى التجارية االقتصادية واالجتماعية ،الطبعة االولى ،رؤية
للطباعة والنشر ،مصر.7002 ،
-12السامرائي عدنان هاشم ،اإلدارة المالية ،بدون طبعة ،دار زهران ،األردن.7010 ،
-11سعد عالم طه ،دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،بدون طبعة ،دار طيبة للنشر والتوزيع ،مصر
.7001
-12سمير محمد عبد العزيز ،الجدوى االقتصادية للمشروعات االستثمارية ،بدون طبعة ،االشعاع الفنية
مصر.7000 ،
-12السيسي صالح الدين حسن ،دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار الفكر
العربي ،القاهرة.
-12عبد الكريم عبد العزيز مصطفى ،دراسة الجدوى وتقييم المشروعات ،الطبعة االولى ،دار حامد
للنشر ،األردن.7007 ،
-11عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى االقتصادية التخاذ الق اررات االستثمارية ،بدون طبعة
الدار الجامعية ،مصر.7001 ،
-70عبد المطلب عبد الحميد ،دراسات الجدوى التخاذ الق اررات االستثمارية ،بدون طبعة ،الدار
الجامعية ،مصر.7002،
-71عطية خليل محمد خليل ،دراسات الجدوى االقتصادية ،الطبعة األولى ،مركز تطوير الدراسات
والبحوث ،مصر .7002،
-77العيساوي كاضم جاسم ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشاريع ،الطبعة األولى ،دار المناهج
األردن.7007 ،
-71العباسي غالب ،نور برهان محمد ،إدارة المشاريع ،الطبعة األولى ،الشركة العربية المتحدة للتوريدات
والتسويق.7011 ،
-72عطية عبد القادر محمد عبد القادر ،دراسات الجدوى االقتصادية والتجارية واالجتماعية مع
مشروعات بوت ،الدار الجامعية ،الطبعة الثانية منقحة ،7001 ،مصر.
-71العجلوني محمد محمود ،الحالق سعيد سامي ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات الطبعة
العربية ،دار اليازوري ،األردن.7010 ،
167
قائمة المراجع
-72سمير عبد العزيز عثمان ،دراسات جدوى المشروعات بين النظرية والتطبيق ،بدون طبعة ،الدار
الجامعية ،مصر.7007 ،
-72فايد عادل طه ،دراسات الجدوى التقويم المحاسبي واالقتصادي للمشروعات ،بدون طبعة ،المنظمة
العربية للتنمية اإلدارية ،مصر.7011 ،
-72فلوح صافي ،المحاسبة االدارية ودراسة الميزانيات ،الطبعة العاشرة ،مديرية الكتب الجامعية ،سوريا
.7000
-71الصيرفي محمد ،اقتصاديات المشروع،الطبعة األولى ،مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع مصر،
.7001
-10الصيرفي محمد عبد الفتاح ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار
الفكر للطباعة والنشر ،األردن.7007 ،
-11كاسب سيد ،جمال كمال الدين ،المشروعات الصغيرة الفرص والتحديات ،الطبعة األولى ،مركز
تطوير الدراسات العليا والبحوث للعلوم الهندسية ،مصر.7002 ،
-17كجة جي إسطيفان صبحي ،إعداد دراسات الجدوى االقتصادية لمشاريع التنمية ،العراق.7002 ،
-11كنجو عبود كنجو ،مروان شموط ،أسس االستثمار ،الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات
الطبعة األولى ،مصر.7002 ،
-12مارتين ريكتس ،تعريب حسني محمود حسن ،اقتصاديات المشروع ،الطبعة االنجليزية ،دار المريخ
المملكة العربية السعودية.7002 ،
-11محمد توفيق ماضي ،إدارة وجدولة المشاريع ،بدون طبعة ،الدار الجامعية للطباعة والنشر،مصر
.7000
-12محمد سعيد عبد الهادي ،اإلدارة المالية ،الطبعة األولى ،دار حامد للنشر ،األردن.7002 ،
-12مطر محمد ،إدارة االستثمارات ،الطبعة األولى دار وائل للنشر ،األردن.7002 ،
-12ملوخية أحمد فوزي ،أسس دراسات الجدوى للمشروعات االقتصادية ،الطبعة األولى ،بستان المعرفة
مصر.7001،
-11الموسوي عبد الرسول عبد الرزاق ،دراسات الجدوى وتقييم المشروعات ،الطبعة األولى ،دار وائل
للنشر ،األردن.7002 ،
168
قائمة المراجع
-20نعيم نصير ،إدارة وتقييم المشروعات ،بدون طبعة ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،بدون
سنة.
-21النجار عبد العزيز ،إدارة األعمال الدولية والعالمية ،الدار الجامعية ،بدون طبعة ،مصر.7002 ،
-27نمر داود نعيم ،دراسة الجدوى االقتصادية ،الطبعة األولى ،دار البداية للنشر والتوزيع ،األردن
.7011
-21حنفي عبد الغفار ،رسمية قرياقص ،أساسيات اإلدارة وبيئة األعمال ،مؤسسة شباب الجامعة
مصر.7000 ،
-22الحناوي محمد صالح وآخرون ،اإلدارة المالية ،بدون طبعة ،المكتب الجامعي الحديث ،مصر
.7001
-21طوبار مي ،دراسات الجدوى ونظام ،BOTالطبعة العربية األولى ،دار الفاروق ،مصر.7002 ،
-22الطيلوني جهاد فراس ،دراسة الجدوى االقتصادية للمشروعات ،دار كنوز المعرفة ،الطبعة األولى
األردن.7011 ،
-22يوحنا عبد اهلل أدم ،اللوزي سليمان ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم كفاءة أداء المنظمات ،الطبعة
األولى ،دار المسيرة للطباعة والنشر ،األردن.7000 ،
-22يسرى خضر إسماعيل ،الجدوى االقتصادية للمشاريع ،بدون طبعة ،مركز جامعة القاهرة ،مصر
بدون سنة.
-21خواجكية محمد هشام ،دراسات الجدوى للمشروعات الصناعية ،دار الثقافة ،الطبعة األولى ،األردن
.7002
-10شقيري نوري موسى ،عزمي سالم أسامة ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،الطبعة
األولى ،دار المسيرة ،األردن.7011 ،
-11شاكر نبيل ،دراسات الجدوى االقتصادية وتقييم المشاريع ،الطبعة األولى ،مكتبة عين شمس
مصر ،بدون سنة.
-17شاكر نبيل ،تقييم المشروعات ،مطبعة عين شمس ،الطبعة األولى ،مصر.7000 ،
169
قائمة المراجع
-11الشمري خالد توفيق ،التحليل المالي واالقتصادي في تقييم ودراسات جدوى المشاريع ،الطبعة األولى
دار وائل للنشر ،األردن.7010 ،
-1سمحان حسين محمد ،نحو استخدام مؤشرات مالية إسالمية في تقييم المشروعات االقتصادية ،مجلة
اقتصاديات شمال إفريقيا ،العدد السادس.
-10دوابه محمد اشرف ،إشكالية تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ،مجلة البحوث
اإلدارية ،أكاديمية السادات للعلوم اإلدارية ،القاهرة ،العدد ،2أكتوبر.7002
170
قائمة المراجع
-11الجبالي سمير عبد العظيم ،دراسات الجدوى الفنية واالقتصادية وتقييم المشروعات ،مجلة حصاد
الفكر ،العدد ،112جوان .7002
-17الجزراوي ابراهيم ،لوسي القرة عماد ،تقييم بدائل االستثمار باستخدام نماذج رياضية دراسة نظرية
وتطبيقية ،مجلة العلوم االقتصادية واالدارية كلية االقتصاد واالدارة ،المجلد17العدد ،22العراق.7002،
-11محمدد العسل فهمى ،خطوات اعداد قرار االستثمار ،مجلة المحاسبين والمراجعين ،بدون عدد
مصر ،بدون سنة.
-12تمجغدين نورالدين ،دراسات الجدوى االقتصادية بين المتطلبات النظرية واإلشكاليات العلمية ،مجلة
الباحث في العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة -الجزائر العدد2
.7010-7001
-11معهد الدراسات المصرفية ،دراسات الجدوى ،مجلةإضاءات ،السلسلة الخامسة العدد ،2الكويت
فيفري .7011
171
قائمة المراجع
-1ياسمين دروازي ،مدى أهمية دراسة الجدوى االقتصادية في نجاح المشروعات االستثمارية ،مذكرة
مقدمة الستكمال متطلبات شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص تسويق ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير .7002-7001
-2فايدي كمال ،التقويم والتمويل المصرفي لالستثمارات في الجزائر ،مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات
شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص نقود مالية وبنوك ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
التسيير ،جامعة سعد دحلب ،البليدة -الجزائر.7001 ،
-2عابد علي ،دور التخطيط والرقابة في إدارة المشاريع باستخدام التحليل الشبكي ،مذكرة مقدمة
الستكمال متطلبات شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص بحوث العمليات وتسيير
المؤسسات ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان-الجزائر. 7011 ،
-2فنيط سفيان ،التقييم االقتصادي لمشروع كهربة السكة الحديدية لضواحي العاصمة ،مذكرة مقدمة
الستكمال متطلبات شهادة الماجستير في علوم التسيير تخصص تسيير المؤسسات ،معهد العلوم
االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة منتوري قسنطينة ،الجزائر.7002 ،
-1سرور كمال رحيم ،دراسة الجدوى الفنية – االقتصادية النشاء مشروع تصنيع زيت الزيتون ،رسالة
مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في االقتصاد كلية االدارة واالقتصاد ،العراق.7017 ،
-10ولد محمد األمين محمد ،دراسة الجدوى التجارية للمشاريع االستثمارية ،مذكرة مقدمة الستكمال
شهادة الماجستير في علوم التسيير ،تخصص إدارة أعمال ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة
حسيبة بن بوعلي ،الشلف -الجزائر.7002 ،
-11نايف الطيف أ وس ،دراسة الجدوى ومسؤولية إدارة المشاريع إزاء التغير والتطوير للفرص
االستثمارية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في إدارة المشاريع ،جامعة st-clementبالتوامة مع
جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ،اليمن.7001 ،
-17سعودي بلقاسم ،تقنيات اختيار المشاريع االستثمارية في ظل المخاطرة ،مذكرة مقدمة الستكمال
متطلبات شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية ،تخصص التخطيط والتنمية ،جامعة الجزائر ،الجزائر
.7007
172
قائمة المراجع
-11مرزاق سليماني ،دراسة الجدوى االقتصادية كأداة التخاذ القرار االستثماري ،مذكرة مقدمة الستكمال
متطلبات شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص التخطيط والتنمية ،جامعة الجزائر ،الجزائر
.7002
رابعا :الملتقيات والمنشورات
-1األسرج حسين عبد المطلب ،تفعيل التمويل اإلسالمي في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة
بدون معلومات إضافية.
-7بلغرسة عبد اللطيف ،صالحي صبرينة ،دراسة الجدوى التسويقية كمدخل كمي في اتخاذ القرار
التسويقي،الملتقى السادس حول االساليب الكمية ودورها في اتخاذ القرار ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير ،جامعة 70اوت 1111سكيكدة ،الجزائر.
-1موزة الحرمي ،إعداد دراسة الجدوى االقتصادية للمشاريع الصغيرة ،دائرة التنمية االقتصادية ،حكومة
أرس الخيمة.7001 ،
-4لعروسي محمود ،دراسة الجدوى المبدئية للمشروعات البيئية المجتمعية الصغيرة ،إدارة المنح ،صندوق
حماية البيئة.7017 ،
-2حرية الشريف ،تقرير حول عائد ومخاطر االستثمار وكيفية قياسها ،الجامعة اإلسالمية غزة فلسطين،
جانفي.7001،
خامسا :المراسيم
-2الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد 71 ،11ربيع الثاني عام 1211هـ 12،مارس 7017م.
173
قائمة المراجع
7- Godinho Pedro Cortesao and others, one use multiple Financial methods in
the évaluation an sélection of investment prjects ,Rvue investment
opiracional, vol 1N20, faculté de économique, université coimbra portogal
2004.
1-Gleen p jenkins, the appraisal of investment projects, journal of international
development, university Kingston, Canada, vol.6 n1,1994.
5- Ispas Constantin, Consuduration sur L’evaluation des Risques dans les
projet D’,investissements, Revue U.P.B.Sci Bull, Séries D.Vol 72.Lss3
2010.
6- KAST Robert, LAPIED André, Analyse Economique et Financière des
Nouveaux Risques, SERIE Politique générale, Finance et Marketing,
Université de Paris IX Dauphine, France.
7- Kannadhasan Phil, Role of Behavioral Finance in Investments Decisions,
Faculty, BIM, Trichy.
174
قائمة المراجع
175
قائمة المراجع
176
قائمة المراجع
المواقع االلكترونية
-1دريدر محمد سعيد ،كيفية اعداد دراسة جدوى اقتصادية ،المملكة العربية السعودية ،متاح على
الموقع> .<http://www.msdfirm.com
-7الهاشمي عمار ،دراسات الجدوى االقتصادية واهميتها للمشاريع االستثمارية ،الشركة العربية لالبحاث
والنشر<http://www.aleqt .com.article-724713.html>،
-1علي محمود عبد التواب ،الجدوى االقتصادية للمشروعات الصغيرة لشباب الخرجين ،الكلية التقنية
لمكة المكرمة ،المملكة العربية السعودية على الموقع > . <http:// www.fasaibillté sud.com
-2محمد المومني االستثمارات الراس مالية وطرق تمويلها ،مقياس االدارة المالية ،قسم العلوم االدارية،
متاح على الموقع : كلية المجتمع ،جامعة الملك سعود الرياض المملكة العربية السعودية،
.http// :faculty .edu.sa/mohdalmuman.dfult.aspx
-1مقابله ايهاب ،دراسة الجدوى االقتصادية وتقييم المشروعات ،منتدى التمويل اإلسالمي ،قسم علوم التسيير
(علوم اإلدارة) ،أساسيات إدارة األعمال ،بدون سنة.
الموقع على متاح االستثمارية، المشاريع مفهوم االستثمارية، المشاريع مقياس -2
>.<http :// www.tyby.ps
-2المعهد العربي للتخطيط ،دراسات الجدوى االقتصادية ،متاح على<http ://www.ikonos :
>newne dia.com/api/cours-d1.htm
-2تشيا ار أبو محمد ،الجدوى االقتصادية ،محاضرات عبد اهلل الشناوي وعماد الهنداوي ،متاح على
الموقع > .< http// :www.s-qu.com
-1شاهين سراج الدين ،دليل اعداد دراسة لتمويل مشروع استثماري ،بنك التنمية والعمال المصري،
مصر ،متاح على < http// :www.industrialbank.com.eg >:
177
المالحق
المالحق
الملحق رقم ()10
178
المالحق
الملحق رقم ()10
موقع مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
179
المالحق
180
المالحق
محطة متعددة 08
الخدمات
اعداد وتجهيز 09
الجسور المتحركة
تثبيت التبريد 20
والتسخين
ربط شبكة الماء 20
وشبكة التهيئة
ربط وانهاء الشبكة 22
الكهربائية واالعالم
تهيئة المساحات 23
الخضراء
تسليم حاالت 24
االماكن -االعمال
النهائية
اعداد مخططات 25
للتصميمات
واالستقبال العام
لالعمال االضافية
والمؤقتة
181
المالحق
الملحق رقم ()10
الوحدة 3 01دج تقدير التكاليف المالية لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بوراشد
% القيم خارج تكلفة الوحدة القيمة الوحدة التسمية
الضريبة دج
0228 6245 البحث والتطوير
2242 53703 خبرة ودراسات
94292 2007235 التهيئة والتجهيز
08000 050 020000 2
م التخطيط وتجهيز مكان العمل
0280250 45000 28450 2
م المربعات و المستودعات
76500 07000 4500 3
م غرف التبريد
08000 40000 450 2
م مكاتب االدارة ومركز المراقبة
4800 40000 020 2
م مكتب المراقب سكنات وظيفية
2000 35000 60 2
م مكتب الدرك الوطني
2800 35000 80 2
م مكتب امن السوق
04800 40000 370 2
م مصلى ،مرش غرف الصرف الصحي
8000 40000 200 2
م فرع بنكي
4000 40000 000 2
م فرع تامين
2000 35000 60 2
م وحدة تفتيش تجاري
0050 35000 30 2
م مكتب نائب مكلف بالفوترة
08000 45000 400 2
م مركز عرض المعدات واألدوات الفالحية
36000 45000 800 2
م عمارة فرز ،غسل التغليف والتجهيز
9600 40000 240 2
م قاعة متعددة الخدمات
20000 40000 500 2
م مطعم وكافيتيريا
28000 40000 700 2
م فندق ومرقد
20000 40000 500 2
م ورشة صيانة وتصليحات ميكانيكية
7000 35000 200 2
م قاعة متعددة الخدمات
2000 35000 60 2
م مستوصف وصيدلية
0750 35000 50 2
م اماكن التثبيتات التقنية
02465 3000 4055 2
م اعمال االحاطة بالسوق وتأمينه
5320 28000 090 2
م خزان مائي
432000 6000 72000 2
م اشغال مركز النفايات والجمع ،موقف السيارات الدخول
والخروج
182
المالحق
9000 0500 6000 2
م تهييئة المساحة الخضراء
24000 - اعمال تثبيت المبردات
05000 - غطاء لمنع تساقط مياه االمطار
08000 - اعمال التجهيزات والتقنيات
05000 - امن العمل و االشارات
0600 800 2 جسر متحرك
2238 52900 معدات
35800 35800 0 عدد النقل
0000 0000 0 وحدة لوحة العرض
2000 2000 0 عدد التخزين
9000 9000 0 وحدة محول اضافي
5000 5000 0 عدد وسائل وتجهيزات المكتب
000 2220093 مجموع االستثمارات خارج الضريبة
377406 TVA
2597509 اجمالي االستثمارات مع احتساب كافة الضرائب
183