You are on page 1of 25

‫المجلد(‪ - )80‬العدد( ‪ -) 80‬السنة‪ ، 0802‬ص(‪) 008- 051‬‬ ‫دائرة البحوث والدراسات والقانونية والسياسية‬

‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ اإلستثمار في الجزائر‬

‫‪Freedom of self-enterprise in the investment climate in Algeria‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪*0‬‬
‫ط ‪ .‬د صالح لمشونشي‬ ‫د‪ .‬قدور بوضياف‬
‫جامعة الجزائر ‪ 1‬كلية الحقوق‪k.boudiaf@univ-alger.dz ،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ 1‬كلية الحقوق ‪s.lemchounchi@univ-alger.dz ،‬‬

‫تاريخ النشر‪2024-01-19 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2023-09-12 :‬‬ ‫تاريخ إلارسال‪2023-08-01:‬‬

‫الملخص ‪:‬‬
‫يعتبر االستثمار وسيلة لتفعيل التنمية االقتصادية والقضاء على البطالة التي أضحت آفة تنخر كيان‬
‫المجتمع‪ ،‬لذا فقد ُوضعت عدة تدابير و اجراءات و ضمانات قانونية من أجل فتح المجال للمبادرة الخاصة سواء‬
‫كانت وطنية أو أجنبية‪ ،‬لذلك تمت دسترة حرية المقاولة ألول مرة في دساتير الجزائر المستقلة ضمن أحكام‬
‫دستور ‪ ، 0202‬الى جانب حرية االستثمار و التجارة‪ ،‬تم التطرق من خالل هذا المقال الى النظام األساسي‬
‫للمقاول الذاتي مع تعريف المقاول الذاتي و شروط التسجيل و الشطب‪ ،‬و كذا االمتيازات الممنوحة من خالل هذا‬
‫النظام‪ ،‬من جانب أخر تم التطرق الى مختلف الهيئات المؤطرة و الممولة للمؤسسات التي يتم إنشائها‪ ،‬و قبل‬
‫ذلك تم دراسة مرحلة دراسة و تنقيط المشاريع لدى الوكالة الوطنية لدعم المقاوالتية‪ ،‬مع االشارة الى مختلف‬
‫العراقيل المقيدة لحرية المقاولة الذاتية‪ ،‬و في نهاية المقال تم تقديم توصيات في هذا الصدد‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المقاول الذاتي ‪ ،‬قائمة النشاطات‪ ،‬الوكالة الوطنية لدعم المقاوالتية‪ ،‬حاضنات االعمال‪،‬‬
‫مؤسسات تمويل المشاريع‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪Investment is seen as a means to activate economic development and eliminate unemployment, which‬‬
‫‪has become a scourge that decimates the entity of society and therefore several measures, procedures and‬‬
‫‪legal safeguards have been put in place to open up the private initiative, whether national or foreign, For the‬‬
‫‪first time, therefore, the Constitution of Independent Algeria included the Constitution of 2020 as well as‬‬
‫‪freedom of investment and trade. This article addresses the self-entrepreneur’s statute with the definition of‬‬
‫‪self-entrepreneur, registration and write-off conditions, and so the privileges granted through this system,‬‬
‫‪by another side, have been appealed to the various bodies that are framed and funded by the institutions that‬‬
‫‪are established, with reference to various obstacles to self-entrepreneurial freedom, at the end of the article‬‬
‫‪recommendations were made in this regard.‬‬

‫* المؤلف المرسل‬

‫‪156‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫‪Key words: Self-entrepreneur, list of activities, the National Agency for Entrepreneurship‬‬
‫‪Support, business incubators, project financing institutions‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يعتبر االستثمار وسيلة لتفعيل التنمية االقتصادية والقضاء على البطالة التي أضحت آفة تنخر‬
‫كيان المجتمع‪ ،‬لذا فقد ُوضعت عدة تدابير و اجراءات و ضمانات قانونية من أجل فتح المجال للمبادرة‬
‫الخاصة سواء كانت وطنية أو أجنبية‪ ،‬لذلك تمت دسترة حرية المقاولة ألول مرة في دساتير الجزائر‬
‫‪1‬‬
‫على‬ ‫المستقلة ضمن أحكام دستور ‪ 0202‬الى جانب حرية االستثمار و التجارة‪ ،‬حيث نصت المادة‪11‬‬
‫أن "حرية التجارة و االستثمار و المقاولة مضمونة و تمارس في إطار القانون"‪.‬‬
‫ّ‬

‫فحرية التجارة هي إطالق حرية تبادل السلع والخدمات ‪ ،‬فكل شخص بإمكانه أن يزاول نشاطا تجاريـ ـ ـ ــا‬
‫‪0‬‬
‫‪،‬كما أنها ال تتدخل إال في أضيق الحدود في إطار ما‬ ‫أو صناعيا بعدما كانت الدولة تتواله بنفسها‬
‫يعرف بضبط النشاطات االقتصادية‪ ،‬و المقصود بحرية االستثمار هو كل اكتساب أموال من أجل‬
‫الحصول على وسائل االنتاج من أجل إنتاج مستقبلي‪ ،‬استغالل المنتوج المتمثل في تضاعف الذمة‬
‫‪3‬‬
‫المالية للتجهيز‪ ،‬أو من أجل تطوير نشاط اقتصادي‬

‫بينما مصطلح حرية المقاولة ستتم معالجته من خالل هذه الورقة البحثية‪ ،‬لكن من خالل استقراء‬
‫احكام دستور ‪ ،0202‬يتبين أن مجمل الحريات المدرجة فيه مضمونة‪ ،‬لكن توجب ممارستها في إطار‬
‫القانون‪ ،‬وإال ستخرج من نطاق الضمانات القانونية‪ ،‬فهذا يعتبر تأطي ار و قيدا في نفس الوقت على‬
‫ممارستها‪.‬‬

‫لتجسيد ضمانات حرية االستثمار والتجارة والمقاولة المتضمنة في دستور ‪ ، 0202‬صدر قانون‬
‫‪2‬‬
‫و خالل ‪ 42‬يوما فقط صدرت ‪ 21‬مراسيم‬ ‫االستثمار رقم ‪ 00-11‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪0200‬‬
‫تنفيذية له دفعة واحدة ضمن الجريدة الرسمية عدد ‪ 12‬المؤرخة في ‪ 11‬سبتمبر ‪ ، 0200‬الشيء الذي‬
‫يبين مدى حرص الدولة على إعطاء الضمانات القانونية الالزمة للتحفيز على االستثمار‪ ،‬و التجارة‪،‬‬
‫والمقاولة‪.‬‬

‫من أجل تحقيق تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع لخوض مجال إنشاء الشركات و االستثمار ‪،‬صدر‬
‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 340-00‬مؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر ‪ ،0200‬يحدد شروط و كيفيات استفادة العامل من‬

‫‪157‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫‪4‬‬
‫‪ ،‬و نفس الشيء بالنسبة‬ ‫الحق في عطلة‪ ،‬أو اللجوء الى العمل بالتوقيت الجزئي بهدف إنشاء مؤسسة‬
‫لقانون الوظيف العمومي المتضمن في األمر رقم ‪ 23-21‬المؤرخ في ‪ 14‬جويلية ‪ ، 0221‬و الذي تم‬
‫تعديله بموجب القانون رقم ‪ 00-00‬المؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر ‪ 0200‬المتضمن القانون األساسي العام‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،‬فكان الهدف من هاذين التعديلين فتح المجال للموظف العمومي أو العامل لتأسيس‬ ‫للوظيفة العمومية‬
‫شرك ة‪ ،‬من خالله تكريس حق الحصول على استيداع كلي أو جزئي لمدة عام واحد مع إمكانية تمديده ل‬
‫‪ 21‬اشهر إضافية مع ضمان عودته الى منصبه أو منصب معادل له في حال فشل المشروع‪.‬‬

‫في ظل المناخ الجديد لالستثمار صدر القانون االساسي للمقاول الذاتي الذي اعطى بعدا آخر لتمكين‬
‫ا ألفراد من خوض تجربة المقاولة الذاتية‪ ،‬و لتحفيزهم على ذلك تم اعطائهم ضمانات قانونية ‪ ،‬كما بينت‬
‫بأن المقاول الذاتي‬ ‫‪7‬‬
‫المادة ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 03-00‬المتضمن النظام األساسي للمقاول الذاتي‬
‫يخضع للتشريعات و التنظيمات السارية المفعول‪ ،‬وبالتالي فاإلشكالية التي يمكن طرحها ماهي الضمانة‬
‫القانونية لتشجيع المقاولة الذاتية في الجزائر؟‬

‫لإلجابة على هذه االشكالية تم اتباع المنهج التحليلي‪ ،‬باالعتماد على الخطة الثنائية ‪ ،‬بحيث خصص‬
‫الجزء األول لتحديد خصوصية المقاول الذاتي‪ ،‬كما تقسيم هذا المبحث الى عنصرين ‪،‬األول يتضمن‬
‫مفهوم المقاول الذاتي بما فيه التعريف و شروط االستفادة من صفة المقاول الذاتي‪ ،‬أما الثاني فقد‬
‫خصص لمعالجة إجراءات االستفادة من النظام القانوني للمقاول الذاتي‪ ،‬بما فيها إجراءات التسجيل‪ ،‬و‬
‫إجراءات الشطب‪ .‬أما الجزء الثاني فقد خصص لدراسة التسهيالت الممنوحة للمؤسسات التي ينشئها‬
‫المقاول الذاتي ‪ ،‬بما فيها معالجة ملفات مشاريع االستثمارات التي ستكون في العنصر األول و آليات‬
‫تمويل المؤسسات في إطار المقاولة الذاتية سيتم التطرق اليها في العنصر الثاني‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬خصوصية المقاول الذاتي‬

‫إن تحديد خصوصية المقاول الذاتي‪ ،‬تستلزم في المقام األول تحديد مفهومه من الناحية اللغوية‬
‫واالصطالحية والقانونية في المطلب األول‪ ،‬ثم تبيان إجراءات االستفادة من النظام القانوني للمقاول‬
‫الذاتي‪ ،‬بما فيها الشروط المطلوبة للحصول على بطاقة مقاول ذاتي في المطلب الثاني‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم المقاول الذاتي‬

‫إن تحديد مفهوم المقاولة الذاتية يستلزم في المقام األول تعريف المقاول الذاتي في الفرع األول بما‬
‫فيه االمتيازات التي يتحصل عليها وكذا االلتزامات التي عليه الوفاء بها‪ ،‬باإلضافة إلى معالجة شروط‬
‫االستفادة من النظام القانوني المخصص للمقاول الذاتي في الفرع الثاني‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف المقاول الذاتي‬

‫إن بلورة تعريف دقيق للمقاول الذاتي يقودنا إلى استخدام المعايير المحددة والمكرسة فقها وقضاء‪،‬‬
‫أضف إلى ذلك تحديد االمتيازات التي يستفيد منها المقاول الذاتي وااللتزامات التي تقع على عاتقه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف المقاول الذاتي‬

‫‪-‬لغة‪ :‬للوصول الى المدلول اللغوي لعبارة المقاول الذاتي‪ ،‬وجب تقسيمها إلى كلمتين‪:‬‬

‫اول‪ :‬كلمة أصلها االسم ( ُمَق ِاول) في صورة مفرد مذكر وجذرها (قول) وجذعها (مقاول) وتحليلها‬
‫اْلمَق ِ‬
‫ُ‬
‫(ال ‪ +‬مقاول)‪ ،‬فالمقاول هو َمن يتعهد بالقيام بعمل معين مستكمل لشروط خاصة نظير مقابل مالي‬
‫معلوم‪ ،‬كبناء بيت أَو ِإصالح طريق‪ ،‬أما عنصر الذاتي‪:‬اسم منسوب إلى الذات‪ ،‬و يقصد به رأي‬
‫‪1‬‬
‫شخصي‪ /‬دافع ذاتي‪ ،‬و يمكن ان يكون تمويل ذاتي بدون االعتماد على الغير‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬اصطالحا‪ :‬أُستعمل مصطلح المقاول الذاتي ألول مرة في القرن ‪ 11‬بفرنسا (‪ ،)Entrepreneur‬وتعني‬
‫الشخص الذي التزم أو باشر‪ ،‬أو تعهد‪ .‬ونفس المصـطلح أُسـتعمل في اللغـة االنجليزيـة توحيـدا للمعـنى وقـد‬
‫تنـاول القـاموس العـام للتجـارة الـذي نشـر في فرنسـا ببـاريس سـنة ‪ 1703‬مصـطلح المقاول وفق الكلمتين‬
‫(‪ )entrepreneur et entreprendre‬وعرفه على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ :Entreprendrez -‬تعني تحمل مسؤولية عمل ما‪ ،‬أو مشروع أو صناعة ‪ .......‬إلخ‬

‫‪1‬‬
‫‪: Entrepreneur -‬تعني الشخص الذي يباشر عمال أو مشروعا ما‬

‫‪ -‬التعريف القانوني‪ :‬ورد التعريف القانوني للمقاول الذاتي ضمن أحكام المادة ‪ 20‬من القانون المتضمن‬
‫‪12‬‬
‫بأنه "كل شخص طبيــعي يمارس بصفة فردية نشاطا مربحا يندرج‬ ‫النظام األساسي للمقاول الذاتي‬
‫ضمن قائمة النشاطات المؤهلة لالستفادة من القانون األساسي للمقاول الذاتي‪ ،‬وال يتعدى رقم أعماله‬

‫‪159‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫السنوي حدا يحدد طبقا للتشريع المعمول به‪ ،‬تستثنى من قائمة النشاطات المذكورة في الفقرة أعاله المهن‬
‫الحرة والمهن والنشاطات المقننة والحرفية‪ ،‬تحدد قائمة النشاطات المؤهلة لالستفادة من القانون األساسي‬
‫للمقاول الذاتي‪ ،‬عن طريق التنظيم‪".‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعايير المحددة لتعريف للمقاول الذاتي‬

‫نستخلص من خالل التعريف التشريعي معايير محددة لتعريف المقاول الذاتي‪ ،‬و المتمثلة في‬
‫المعيار الشخصي‪ ،‬و المعيار المرتبط بطبيعة النشاط‪ ،‬و المعيار المالي‪.‬‬

‫ـ المعيار الشخصي‪ :‬أن يكون الشخص طبيعيا أي فردا‪ ،‬وال يمكن أن يكون شخصا معنويا كالشركات‬
‫والمؤسسات مهما كان حجمها‪.‬‬

‫ـ المعيار المرتبط بطبيعة النشاط‪ :‬يشترط في النشاط الذي يدخل ضمن النشاطات التي تمكن الشخص‬
‫من الحصول على صفة المقاول الذاتي توافر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون مربحا‪ ،‬أي النشاطات الخيرية وذات المنفعة العامة ال يمكن أن تكون ضمن النشاطات‬
‫المقاوالتية‬
‫‪ -‬أال يكون النشاط مهنة حرة كمهنة المحاماة او الطب‪ ..‬الخ‪ ،‬و مهنة حرفية‪ ،‬أو نشاطا مقننا أي‬
‫النشاطات التي توجب على أصحابها الحصول على تراخيص للقيام بها كالفندقة‪ ،‬و االتصاالت‪،‬‬
‫و كاميرات المراقبة‪ ،‬و أجهزة األمن‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬ان يكون النشاط ضمن قائمة النشاطات المؤهلة لالستفادة من القانون األساسي للمقاول الذاتي‪،‬‬
‫هذه القائمة صدرت بموجب مرسوم تنفيذي ‪ ، 11‬حدد هذا المرسوم ‪ 27‬ميادين نشطات كما اخرج‬
‫من االستفادة من القانون االساسي للمقاول الذاتي المهن الحرة و المهن‪ ،‬و النشاطات المقننة‪،‬‬
‫‪10‬‬
‫هو تقييد‬ ‫و هذا طبقا لفحوى المادة ‪ 23‬من هذا المرسوم التنفيذي‪ ،‬ان وجود مثل هذه القائمة‬
‫لحرية الفرد الختيار المجال الذي يحسنه او يحبه او يناسب امكانياته العلمية او المادية‪.‬‬
‫ـ المعيار المالي‪ :‬يجب ان ال يتعدى رقم االعمال السنوي لهذا النشاط ‪ 4‬مليون دينار و هذا حسب أحكام‬
‫من قانون المالية لسنة ‪ ، 0203‬و التي تنص على ما يلي‪ " :‬باإلضافة إلى الشروط التي‬ ‫‪13‬‬
‫المادة ‪41‬‬
‫يحددها القانون رقم ‪ 03-00‬المؤرخ في ‪ 02‬جمادى االولى عام ‪ 1222‬الموافق ل ‪ 11‬ديسمبر ‪،0200‬‬

‫‪160‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫و المتضمن القانون األساسي للمقاول الذاتي‪ ،‬يستفيد من هذا القانون المكلفون بالضريبة الذين يحققون رقم‬
‫أعمال سنويا ال يتجاوز مبلغه خمسة ماليين دينار جزائري ‪ 4.222.222‬دج"‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬االمتيازات وااللتزامات المكرسة في إطار المقاول الذاتي‬

‫‪ ‬مضمون االمتيازات‪ :‬حددت المادة ‪ 21‬من المرسوم ‪ 00-03‬المتضمن النظام القانوني للمقاول‬
‫الذاتي‪ ،‬االمتيازات الممنوحة له و المتمثلة في ‪:‬‬
‫– ضرورة مسك محاسبة مبسطة على سجل مرقم ومؤشر عليه من قبل مصالح الضرائب المختصة‬
‫إقليميا‪ ،‬تقيد فيه اإليرادات والنفقات المتعلقة بالنشاط‪ ،‬لكن كان من االجدى تحديد نموذج للسجل و تحديد‬
‫محتواه بدقة‪ ،‬حتى يكون سجال موحدا‪ ،‬وال يتلقى المقاول الذاتي صعوبات في التعامل مع مصالح‬
‫الضرائب‪.‬‬

‫– اإلعفاء من إلزامية القيد في السجل التجاري‪ ،‬بما أن هدف المقاول الذاتي هو تحقيق الربح قبل كل‬
‫شيء‪ ،‬فتكون له صفة التاجر ‪ ،‬لذا كان من األفضل ‪ ،‬تبسيط إجراءات الحصول على السجل التجاري‪،‬‬
‫و إعطائه رقم خاص بالمقاولة الذاتية لالستفادة من باقي االمتيازات ‪ ،‬ألن ذلك سيخلق مؤسسة ثانية‬
‫تضطلع بالنشاط التجارية و هي مؤسسة المقاوالتية‪.‬‬

‫– نظام ضريبي تفضيلي‪ ،‬لكن لم يتم تحديد نوع هذا النظام ‪ ،‬من حيث اإلجراءات أم من حيث النسب‬
‫الواجب دفعها إلدارة الضرائب‪ ،‬أم الوعاء الخاضع للضريبة‪.‬‬

‫–ضرورة فتح حساب بنكي تجاري‪ ،‬كما أن فتح الحساب البريدي الجاري يشترط فيه السجل التجاري‪ ،‬لذا‬
‫كان على المشرع ولضمان أكثر‪ ،‬إلزام البنوك بضرورة تقديم بطاقة المقاول لفتح هذا النوع من الحسابات‪،‬‬
‫أو إدراجها في قانون النقد و القرض الجديد كضمانة مالية‪.‬‬

‫‪ ‬مضمون االلتزامات‪ :‬المعمول به في كل القوانين خاصة ما تعلق بها في مجال تسيير األموال‬
‫النص على حقوق وتكريس التزامات؛ لذلك حدد القانون رقم ‪ 03-00‬المتضمن النظام األساس‬
‫للمقاول الذاتي مقابل حقوقه التي يضمنها التزامات ‪ ،‬و التي وردت في المواد من ‪ 12‬الى ‪13‬‬
‫التقيد بها ‪ ،‬و في حالة المخالفة أو عدم‬
‫بصيغة اإللزام‪ ،‬فهي قواعد آمرة على الشخص تطبيقها و ُ‬

‫‪161‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫االلتزام فإنه سيحرم من االستفادة من االمتيازات المقدمة في اطار القانون االساسي للمقاول‬
‫الذاتي‪ ،‬والتي يمكن حصرها فيما يلي ‪:‬‬
‫– واجب الحصول على رقم التعريـف الضريبي والتصـ ـريح لدى هيئة الضمان االجتماعي لغير‬
‫األجراء‪.‬‬
‫الهدف من هذا الشرط هو تفادي التهرب الضريبي وكذلك تمكين العمال التابعين للمقاول الذاتي بما فيه‬
‫هذا األخير من التامين لدى صناديق الضمان االجتماعي ‪ ،‬و ما ينتج عنها من حقوق وضمانات لحقوق‬
‫العاملين لدى المقاول الذاتي‪.‬‬
‫– إيداع طلب التسجيل في السجل الوطني للمقاول الذاتي لدى المؤسسة أو عن طريق المنصة الرقمية‬
‫‪12‬‬
‫و‬ ‫للمقاول الذاتي المنشأة لهذا الغرض من طرف المؤسسة‪ ،‬ويقصد بالمؤسسة مؤسسة المقاول الذاتي‬
‫‪14‬‬
‫هي التي لها صالحية منح الشخص المعني بطاقة المقاول الذاتي‬
‫– الــتصريــح بــالــوجــود لــدى مصالــح الضرائب المختصة إقليميا من أجل الحصول على رقم التعريف‬
‫الضريبي في أجل ثالثين (‪ )32‬يوما‪ ،‬ابتداء من تاريخ الحصول على بطاقة المقاول الذاتي‬
‫مسلمة من مصلحة إدارة الضرائب تتضمن رقم األعمال السنوي المـحقق‬‫– إيداع شهادة إدارية سنوية ّ‬
‫حسب النموذج المـحدد من طرف المديرية العامة للضرائب‪.‬‬
‫كان من األفضل إعطاء رقم لهذه الشهادة أو ارفاق هذا النموذج مع هذا القانون لتسهيل استغاللها من‬
‫قبل المقاول الذاتي ‪ ،‬خاصة و ان اكثرهم ليس لديهم دراية بالنصوص القانونية والتنظيمية خاصة منها‬
‫المتعلقة بالضرائب ‪،‬و هذا نظ ار لكثرة النصوص المتعلقة بالقانون الجبائي و تشعبها‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫و التي بينت أنه في حال تجاوز‬ ‫حددت المادة ‪ 13‬الهدف من التصريح برقم االعمال السنوي‬
‫رقـم األعـمــال السنوي المـحدد عن ط ـريق التـش ـريع المـعـمول به لمـدة ثالث (‪ )23‬سـنوات متتالية‪ ،‬فإنه‬
‫ينبغي على المقاول الذاتي التسجيل في السجل التجاري إذا كان يرغب في مواصلة نشاطه‪ ،‬مع شطبه من‬
‫قائمة المقاول الذاتي‪.‬‬

‫‪ -‬التصريح لدى المصالح الجبائية برقم األعمال وتسديد المستحقات ذات الصلة طبقا للتشريع والتنظيم‬
‫الجبائيين المعمول بهما‪ ،‬لم يتم تحديد شكل التصريح و ال المدة الواجبة لذلك‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬شروط االستفادة من النظام القانوني للمقاول الذاتي‬

‫حددت المادة ‪ 23‬من القانون رقم ‪ 00-03‬المتضمن النظام القانوني للمقاول الذاتي شروط‬
‫االستفادة من القانون األساسي للمقاول الذاتي‪ ،‬حسب الشروط اآلتية‪:‬‬

‫– بلوغ السن القانونية للعمل‪ ،‬أي أن يكون سن الفرد أكثر من ‪ 11‬سنة‪ ،‬المالحظ انه لم يتم تحديد السن‬
‫االقصى لالستفادة من هذا النظام‪ ،‬و قد ترك تحديد عامل السن مفتوحا ‪ ،‬بحيث يمكن أن يفهم منه حتى‬
‫األشخاص الذين يتجاوز سنهم ‪ 12‬سنة يمكنهم االستفادة من النظام القانوني للمقاول الذاتي‪ ،‬لذا كان من‬
‫األجدر تحديد السن األقصى لالستفادة من هذا النظام‪.‬‬

‫– التمتع بالجنسية الجزائرية واإلقامة بالجزائر‪ ،‬أو أن يكون الشخص أجنبيا مقيما وفقا للتشريع والتنظيم‬
‫الساري المفعول‪ ،‬يالحظ في هذا اإلطار إقصاء الجزائريين المقيمين في الخارج من االستفادة من النظام‬
‫القانوني للمقاول الذاتي‪ ،‬و هو ما يعد تقييدا لحرية المقاولة‪ ،‬فكان من األفضل إعطاء فرصة للمهاجرين‬
‫المقيمين في الخارج لالستفادة من النظام القانوني للمقاول الذاتي ‪ ،‬لما ينجر عنه كم قيمة مضافة في‬
‫مجال االستثمار من خالل خبرتهم المكتسبة في الخارج خاصة في أوروبا‪.‬‬

‫– ضرورة ممارسة نشاط مدرج في قائمة النشاطات المؤهلة لالستفادة من النظام األساسي للمقاول الذاتي‬
‫‪ ،17‬فهذا يعتبر تقييد آخر لحرية المقاولة الذاتية‪ ،‬ألن النشاط الذي ال يكون ضمن القائمة المحددة يقصى‬
‫صاحبه من االستفادة من النظام القانوني للمقاول الذاتي‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إجراءات االستفادة من النظام القانوني للمقاول الذاتي‬

‫حدد المشرع الجزائري إجراءات االستفادة من النظام القانوني للمقاول الذاتي ‪ ،‬التي تستهل بإجراءات‬
‫التسجيل و التي سيتم معالجتها في الفرع األول‪ ،‬الى إجراءات الشطب ثم اعادة التسجيل في حالة زوال‬
‫المانع و التي سيتم التطرق لها في الفرع الثاني‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬إجراءات التسجيل‬

‫ُحددت إجراءات التسجيل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي ضمن المواد من ‪ 22‬الى ‪ 21‬من‬
‫القانون المتضمن النظام االساسي للمقاول الذاتي رقم ‪ ،03-00‬و التي تتضمن قواعد آمرة باستعمالها‬

‫‪163‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫عبارات ملزمة ‪ ،‬بالتالي عدم االلتزام بها يؤدي الى حرمان المعني من الحصول على بطاقة المقاول‬
‫الذاتي‪.‬‬

‫تتلخص هذه االجراءات في‪:‬‬

‫‪ -‬إيداع الشخص الطبيعي الذي استوفى الشروط المحددة في المادة ‪ 23‬أعاله‪ ،‬طلب للتسجيل في‬
‫السجل الوطني للمقاول الذاتي‪ .‬من المالحظ انه لم يتم تحديد نموذج للطلب حتى يكون موحدا لدى‬
‫الجميع‪ ،‬لكن ما يشار إليه هنا انه تم إحالة تحديد تطبيق المادة الى التنظيم‪ ،‬وبالتالي يبقى تفعيل‬
‫أحكام هذا القانون مرهونا بصدور هذا النص التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬تضطلع مؤسسة عمومية بمسك السجل الوطني للمقاول الذاتي من قبل مؤسسة عمومية تدعى في‬
‫صلب النص” المؤسسة“‪ ،‬تكلف المؤسسة خصوصا بمسك السجل المذكور أعاله‪ ،‬ومرافقة ومراقبة‬
‫أنشطة المقاول الذاتي‪.‬‬
‫كما أن منح بطاقة المقاول الذاتي يتم من قبل المؤسسة‪ ،‬فبطاقة المقاول الذاتي عبارة عن رخصة‬
‫تسلم للشخص المعني‪ ،‬ليستفيد من االمتيازات الخاصة بنظام القانوني للمقاول الذاتي‪ ،‬كذلك فإن‬
‫تنظيم المؤسسة‪ ،‬وطبيعتها يكون عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫تسلم المؤسسة للمقاول الذاتي "بطاقة المقاول الذاتي" ‪ ،‬التي تحمل رقم تسجيل وطني وحيد يحدد‬
‫‪ّ -‬‬
‫نموذج بطاقة المقاول الذاتي عن طريق التنظيم‪ ،‬مما تجب اإلشارة إليه عدم تقديم تعريف بطاقة‬
‫المقاول الذاتي ولم يوضع نموذج لها‪،‬‬
‫‪ -‬لتسهيل وتسريع إقامة النشاط من قبل المقاول الذاتي‪ ،‬منحه المشرع إمكانية اتخاذ محل اإلقامة‬
‫أو فضاءات العمل المشتركة كمقر لنشاطه‪ ،‬كما ضمن له عدم إمكانية حجز محل اإلقامة‬
‫الشخصية والعائلية الذي يستغل كمقر لنشاط المقاول الذاتي بسبب الديون أو األضرار الناجمة عن‬
‫نشاط‪ ،‬فهذا يعتبر بمثابة ضمان‪ ،‬و تشجيع لألفراد لولوج عالم المقاوالتية بكل أمان و اطمئنان ‪،11‬‬
‫لكن هذا االجراء سيشكل مخاطرة كبيرة لدى البنوك بالتالي فنسبة احتمال رفض ملف التمويل تكون‬
‫جد عالية‪ ،‬وهذا لعدم وجود ضمانات كافية تمكن البنك من استرجاع أمواله في حالة فشل المشروع‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬إجراءات الشطب‬

‫بعد التطرق الى إجراءات التسجيل لالستفادة من النظام األساسي للمقاول الذاتي في الفرع االول‪،‬‬
‫سيتم التطرق في هذا الفرع الى إجراءات الشطب من السجل الوطني للمقاول الذاتي التي تم تفصيلها في‬
‫الفصل الرابع من قانون ‪ 03-00‬المتضمن النظام األساسي للمقاول الذاتي‪ ،‬بعنوان الشطب من السجل‬
‫الوطني للمقاول الذاتي وإعادة التسجيل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إجراءات الشطب من السجل الوطني للمقاول الذاتي‬

‫يتم شطب المقاول الذاتي من السجل الوطني للمقاول الذاتي من طرف المؤسسة المكلفة بالمقاولة‬
‫الذاتية و هذا حسب الحاالت التي حددتها المادة ‪ 12‬من قانون رقم ‪ 03-00‬المتضمن النظام األساسي‬
‫للمقاول الذاتي‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫– بناء على طلب يتقدم به المقاول الذاتي لدى المؤسسة أو عن طريق المنصة الرقمية‪ ،‬لم يتم تحديد‬
‫محتوى هذه المنصة و ال كيفية التسجيل او الشطب من خاللها‪.‬‬

‫– في حالة عدم التصريح برقم األعمال أو التصريح برقم أعمال منعدم خالل السنوات الثالث التي تلي‬
‫التسجيل في السجل الوطني للمقاول الذاتي‪،‬‬

‫–في حال تجاوز حد رقم األعمال السنوي المـحدد عن طريق التشريع والتنظيم المعمول بهما‪ ،‬خالل‬
‫لسنة ‪.0203‬‬ ‫‪11‬‬
‫ثالث (‪ (3‬سنوات متتالية‪ ،‬و المقدر ب ‪ 4‬ماليين سنتيم ‪ ،‬حسب قانون المالية‬

‫–في حالة وجود أي مانع قانوني أو قضائي يحول دون ممارسة هذا النشاط‪،‬‬

‫–في حالة وفاة المقاول الذاتي‪.‬‬

‫قرار الشطب تتخذه مؤسسة المقاولة الذاتية‪ ،‬و التي تبلغه الى المعني باألمر‪ ،‬و إلى مصالح الضرائب‬
‫و الضمان االجتماعي لغير االجراء و المؤسسة البنكية و أو البريدية‪ ،‬و بكل وسيلة ممكنة‪ ،‬وهذا في أجل‬
‫خمسة عشرة (‪ )14‬يوما من تاريخ اتخاذ القرار‪ ،‬و هذا حسب احكام المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪03-00‬‬
‫المتضمن النظام األساسي للمقاول الذاتي‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫يؤدي الشطب من السجل الوطني للمقاول الذاتي إلى إلغاء بطاقة المقاول الذاتي‪ ،‬بالتالي إلغاء‬
‫االستفادة من االمتيازات الممنوحة من خالل النظام االساسي للمقاول الذاتي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إعادة التسجيل‬

‫بينت المادة ‪ 11‬من قانون رقم ‪ ،03-00‬أنه بعد إزالة أسباب الشطب ودفع الديون الجبائية وشبه‬
‫الجبائية المستحقة‪ ،‬إن وجدت‪ ،‬يمكن للمقاول الذاتي طلب إعادة تسجيله في السجل الوطني للمقاول‬
‫الذاتي‪.‬‬

‫بالرجوع الى أسباب الشطب وإمكانية انتفائها تم تكريس ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬بناء على طلب إعادة التسجيل في قائمة المقاولين الذاتيين‪ ،‬يتقدم به المقاول الذاتي الذي تم شطبه‬
‫لدى المؤسسة أو عن طريق المنصة الرقمية‪.‬‬
‫– في حالة التصريح برقم األعمال أو التصريح برقم أعمال منعدم خالل السنوات الثالث (‪( 23‬التي تلي‬
‫التسجيل في السجل الوطني للمقاول الذاتي‪،‬‬

‫– في حال عدم تجاوز حد رقم األعمال السنوي المـحدد عن طريق التشريع والتنظيم المعمول بهما‪،‬‬
‫لسنة ‪.0203‬‬ ‫‪02‬‬
‫خالل ثالث (‪ (3‬سنوات متتالية‪ ،‬و المقدر ب ‪ 4‬ماليين سنتيم ‪ ،‬حسب قانون المالية‬

‫– في حالة زوال المانع القانوني أو القضائي الذي حال دون ممارسة هذا النشاط‪.‬‬

‫بالرجوع الى نص المادة ‪ 13‬من القانون المتضمن المقاول الذاتي يتضح أن هذا األخير يخضع‬
‫للتشريع والتنظيم الساري المفعول في إطار ممارسة نشاطاته‪ ،‬بالتالي فهو معني بأحكام قانون االستثمار‬
‫والنصوص التنظيمية الخاصة به المتعلقة بإنشاء مختلف أشكال الشركات و االستفادة من االمتيازات‬
‫والتسهيالت الممنوحة في هذا الصدد‪ ،‬و هذا ما سنعالجه في المبحث الثاني‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التسهيالت الممنوحة للمؤسسات المنشأة في إطار النظام القانوني للمقاول الذاتي‬

‫إن المؤسسات التي يمكن إنشائها و تدخل ضمن النظام األساسي للمقاول الذاتي يجب أن ال يتعدى‬
‫رقم أعمالها ‪ 4‬ماليين دينار جزائري في مدة ثالث (‪ )23‬سنوات متتالية‪ ،‬لكنها إذا تجاوزت هذا المبلغ فيتم‬

‫‪166‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫شطبها من سجل المقاول الذاتي‪ ،‬بذلك تكون خاضعة لألحكام المتعلقة بالتسجيل في السجل التجاري‪،‬‬
‫‪01‬‬
‫بالتالي قد تكون في شكل مؤسسة مصغرة أو صغيرة أو متوسطة أو ناشئة‬

‫لتشجيع االستثمار في هذا المجال قدمت عدة تسهيالت و تحفيزات وضمانات‪ ،‬لتحقيق انطالقة قوية‬
‫للمشاريع االستثمارية وهذا ما سيتم التطرق إليه في المطلب األول‪ ،‬كما وضعت إجراءات لتمويل هذه‬
‫الشركات و التي سيتم التعرف عليها في المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬معالجة ملفات مشاريع االستثمارات إجراءات معقدة‬

‫إن أهم عقبة تقابل تجسيد فكرة الى مشروع استثماري في أرض الواقع ‪ ،‬هو كيفية تفعيلها و بلورتها‬
‫الى مشروع قابل للدراسة‪ ،‬لذا ستتم دراسة كيفيات اختيار المشاريع و تنقيطها قبل تحويلها إلى الجهات‬
‫المكلفة بالتمويل من خالل الفرع الثاني‪ ،‬و في الفرع االول فقد خصص للتعرف على الهيئات المكلفة‬
‫بالمساعدة في إنشاء المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الهيئات المكلفة بالمساعدة في إنشاء المشاريع‬

‫تتمثل الهيئات المكلفة بالمساعدة في إنشاء المشاريع في الوكالة الوطنية لتعزيز نتائج البحث‬
‫والتطوير التكنولوجي و حاضنات االعمال‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الوكالة الوطنية لتعزيز نتائج البحث والتطوير التكنولوجي‬

‫الوكالة الوطنية لتعزيز نتائج البحث والتطوير التكنولوجي مؤسسة ذات طابع صناعي‪ ،‬و ضعت‬
‫تحت إشراف و ازرة التعليم العالي و البحث العلمي‪ ،‬وتتمثل مهمتها األساسية في تشجيع المشاريع المبتكرة‬
‫من خالل إنشاء شركات ناشئة أو نقل التكنولوجيا‪ ،‬فهي تركز على الجانب التكويني في مجال إدارة‬
‫اإلجراءات اإلدارية و الفنية للملكية الفكرية‪ ،‬و إتقان جوانب االتصاالت التجارية‪ ،‬و إدارة المخاطر و‬
‫‪00‬‬
‫الترقب‪ ،‬و إتقان جوانب التواصل بين األشخاص مع تعزيز روح الفريق‬

‫ثانيا‪ :‬حاضنات األعمال‬

‫حاضنات االعمال تعرف كذلك بمسرع بدء التشغيل‪ ،‬ومشاتل األعمال‪ ،‬وهي بنية دعم إلنشاء‬
‫المشاريع من خالل النصيحة والتمويل‪ ،‬من بين مهامها‪:‬‬

‫‪167‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫‪ -‬توجيه المقاولين بتقديم المشورة في كل ما يتعلق بنشاطهم والمجاالت التي تعنيهم بما فيها المجاالت‬
‫القانونية والضريبية والمالية‪ ،‬مع تقديم المساعدات والتدريبات‪ ،‬ومتابعة المقاولين حتى نضوج مشاريعهم‪.‬‬

‫كما تم استحداث ما يعرف بأنمذجة األعمال‪ ،‬و هي مرحلة تسبق الحاضنات ‪ ،‬و هي تقوم بمساعدة‬
‫‪03‬‬
‫المقاول الذاتي ببلورة فكرته وفقا لنماذج و تصاميم محددة مسبقا‬

‫‪ -‬تقدم ألصحاب المشاريع الدعم فيما يخص‪ ،‬المحالت و المكاتب‪ ،‬و كذا تمويلهم بالتجهيزات المناسبة‪،‬‬
‫‪02‬‬
‫‪ ،‬كما تجدر اإلشارة الى وجود هيئة أخرى تدخل‬ ‫التوثيق‪ ،‬ووسائل النسخ والتصوير ‪،‬ووسائل االتصال‬
‫ضمن نفس النطاق تسمى‪ :‬دار المقاوالتية و التي يتمثل دورها في ترسيخ قيم المقاوالتية ‪ ،‬و تمهيد‬
‫الطالب على تلك القيم‪ ،‬لتحقيق أفكارهم على أرض الواقع و ظهور مشاريع ذات قيمة مضافة تساهم في‬
‫تنمية االقتصاد الوطني‪ ،‬و ذلك من خالل نشر ثقافة ريادة األعمال من خالل التوعية‪ ،‬تدريب الطالب في‬
‫‪04‬‬
‫‪ ،‬وتقسم الحاضنات تبعا لملكيتها الى‬ ‫مجال المقاوالتية‪ ،‬و الدعم المسبق للطالب حاملي المشاريع‬
‫‪01‬‬
‫حاضنة عمومية‪ ،‬و حاضنة خاصة‪ ،‬وحاضنة بالشراكة بين القطاعين العام و الخاص‬

‫و الملفت لالنتباه في ذات السياق هو انشاء عدة حاضنات في الجزائر أهمها‪:‬‬

‫ـ الحظيرة التكنولوجية سيدي عبد هللا في ‪،0212‬‬

‫ـ حاضنة ورقلة ‪،0210‬‬

‫‪07‬‬
‫ـ حاضنة تكنولوجية بجامعة الحاج لخضر في ‪0213‬‬

‫ـ حاضنة المعهد الوطني لتكنولوجيات االتصاالت بوهران‪ ،‬و أخرى بجامعة دمحم بوضياف بالمسيلة‬
‫‪ ،0211‬كما تم انشاء حاضنات أعمال في العديد من جامعات الوطن خاصة في ‪.0203‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬آلية اختيار المشاريع المقاوالتية‬

‫إضافة الى ما تم بيانه في الفرع األول عن دور الحاضنات‪ ،‬و المؤسسات المتخصصة في مجال‬
‫التوطين‪ ،‬و نشر ثقافة المقاوالتية ‪ ،‬يتعين على حامل المشروع االستثماري إجراء تكوين مسبق في مجال‬
‫المقاوالتية وفي إنشاء المؤسسات المصغرة لدى كلية من الكليات التابعة لو ازرة التعليم العالي و البحث‬
‫العلمي‪ ،‬أو معهد من المعاهد التابع لو ازرة التكوين المهني والتمهين‪ ،‬وهذا حتى يتمكن من عرض مشروعه‬

‫‪168‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫على لجنة مختصة على مستوى المديرية الوالئية لدعم وتنمية المقاوالتية تطبيقا ألحكام المادة ‪ 13‬من قرار‬
‫‪01‬‬
‫صادر عن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة بتاريخ ‪ 02‬فيفري ‪.0203‬‬

‫بعد حصول حامل المشروع على شهادة التكوين المطلوبة ‪ ،‬يسجل مشروعه على مستوى أمانة‬
‫المديرية الوالئية المختصة في دعم و تنمية المقاوالتية‪ ،‬حيث تمر آلية اختيار المشاريع من تنقيط‬
‫المشاريع الى عرض المشاريع على اللجنة المختصة التي يرأسها مدير المديرية الوالئية لدعم و تنمية‬
‫المقاوالتية‪ ،‬إلى غاية دفع ملفات المشاريع لدى الهيئات المكلفة بالتمويل من قبل المكلف بمتابعة المشروع‬
‫‪،‬و متابعة دراستها ‪ ،‬حتى الحصول على التمويل المطلوب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة تنقيط المشاريع‬

‫ُحددت آليات تنقيط المشاريع ضمن المادتين ‪ 12‬و ‪ 14‬من قرار وزير اقتصاد المعرفة ‪ ،‬والتي‬
‫تسبق مرحلة دراسة المشاريع من قبل اللجنة المختصة بحيث ترفق مع المشاريع بطاقة تنقيط ‪ ،‬و يتم‬
‫تنقيط المشاريع االستثمارية من قبل المرافق المكلف بالمشروع على مستوى المديرية الوالئية لدعم و تنمية‬
‫المقاوالتية‪ ،‬وذلك باالستناد إلى سّلم تنقيط يتم تحديده من طرف مصالح الوكالة الوطنية لدعم وتنمية‬
‫المقاوالتية‪ ،‬والذي يأخذ بعين االعتبار المعايير المرتبطة بجدوى المشاريع االستثمارية ونجاعتها وتمويلها‪.‬‬

‫و المالحظ هنا انه لم يتم تحديد مدة صالحية سلم التنقيط هل هو صالح لكل مكان وزمان؟ أم‬
‫هناك ظروف زمانية و مكانية تؤثر على إعداد سلم التنقيط؟‪ ،‬ألن تنقيط المشاريع التي تصلح في‬
‫الصحراء غيرها التي هي في الشمال‪ ،‬و المشاريع التي كان لها مستهلكين وزبائن في فترة معينة يمكن‬
‫ان ال يكون لها نفع في فترة أخرى‪ ،‬خاصة المشاريع المتعلقة بالبرمجيات واإللكترونيك فإنها تتجدد في‬
‫فترات متقاربة جدا ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مرحلة فرز و ترتيب الملفات‬

‫تعود صالحية فرز و ترتيب الملفات المتعلقة بمشاريع الشباب الى أمانة لجنة دراسة المشاريع على‬
‫مستوى الوكالة للوالئية لدعم و ترقية المقاوالتية‪ ،‬بحيث ال تعرض اال الملفات الكاملة‪ ،‬و هذا على ضوء‬
‫‪01‬‬
‫من هذا القرار‪.‬‬ ‫أحكام المادة ‪17‬‬

‫‪169‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫و يتم تبليغ حاملي المشاريع الذين لم تعرض ملفاتهم على الّلجنة بسبب عدم استيفائها الشروط‬
‫المنصوص عليها‪ ،‬مما ينجر عن ذلك استكمال ملفات ‪ ،‬لكن من المالحظ انه لم يتم تحديد أجل‬
‫الستكمال ما ينقص من وثائق في تلك الملفات ‪ ،‬كما يمكن عرضها من جديد‪ ،‬هذا في حال تسجيل‬
‫نقص بعض الوثائق‪ ،‬لكن إن كان الرفض بشكل مطلق ‪ ،‬على المعنيين تقديم طعن لدى اللجنة المكلفة‬
‫بدراسة الملفات أو لدى لجنة على مستوى المديرية الوطنية لدعم و تنمية المقاوالتية في أجل ‪ 14‬يوما من‬
‫تاريخ التبليغ بالقرار‪.‬‬

‫كما يجب أن تتحصل الملفات الكاملة على أكثر من نصف النقاط المتحصل عليها‪ ،‬و إال لن يعرض‬
‫المشروع االستثماري على اللجنة الوالئية لدراسته‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مرحلة عرض المشروع أمام اللجنة‬

‫تم تفصيل مرحلة عرض المشروع أمام اللجنة ‪،‬وفقا ألحكام المادة ‪ 11‬من قرار وزير اقتصاد‬
‫المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة‪ ،‬فإن عرض المشروع االستثماري أمام اللجنة يتم من قبل صاحب‬
‫المشروع‪ ،‬بحيث تدرس اللجنة المشروع وتبدي رأيها أثناء الجلسة‪ ،‬في مدى مالءمته وقابليته للتمويل‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬اعتماد المشروع‬

‫يتم اعتماد المشروع من طرف الّلجنة المعينة على مستوى الوكالة الوالئية للمقاوالتية‪ ،‬بحيث يتعين‬
‫شخصيا لصاحب المشروع في اآلجال المحددة من أجل مباشرة إجراءات تنفيذ مشروعه‪ ،‬بعد‬
‫ً‬ ‫الحضور‬
‫حصوله على شهادة القابلية والتمويل الصادرة عن المديرية الوالئية لدعم و تنمية المقاوالتية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تمويل المشروع‬

‫من القرار الوزاري ممثل من طرف مدير الوكالة الوالئية لدعم وتنمية المقاوالتية‪،‬‬ ‫‪32‬‬ ‫َّ‬
‫كلفت المادة ‪02‬‬
‫للتكفل بالوساطة بين أصحاب المشاريع و مؤسسات التمويل ‪ ،‬وذلك بإيداع ملفات المشاريع المقبولة لدى‬
‫البنك أو المؤسسة المالية المعنية بغرض التمويل مقابل وصل إيداع‪ ،‬كما يقع على عاتقه ضمان المتابعة‬
‫الدائمة للملفات على مستوى المؤسسات المكلفة بالتمويل الى غاية الحصول على التمويل المطلوب ‪،‬‬
‫كما حددت المادة ‪ 01‬من نفس القرار الوزاري لمؤسسات التمويل آجال شهرين (‪ )20‬لدراسة الملفات‪ ،‬و‬
‫منح التمويل المطلوب‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬آليات تمويل المؤسسات في إطار المقاولة الذاتية‬

‫رغم االجراءات المذكورة في الفرع االول المتعلقة باختيار و تنقيط المشاريع االستثمارية‪ ،‬وضرورة‬
‫خضوع الشخص الراغب في الخوض مثل هذه التجارب الى تكوين في مجال المقاوالتية‪ ،‬غير أنه توجد‬
‫هيئات تعتبر فاعل رئيسي ‪ ،‬بحيث تضطلع بتأطير إنشاء هذه المشاريع واستغاللها و هذا ما سيتم التعرف‬
‫عليها في الفرع االول بعنوان الهيئات المؤطرة لعملية تجسيد المشاريع‪ ،‬ثم هيئات أخرى مكلفة بالتمويل‬
‫سيتم التطرق إليها في الفرع الثاني‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الهيئات المؤطرة لعملية تجسيد المشاريع‬

‫تتمثل أهم الهيئات المؤطرة و المساعدة في تجسيد المشاريع على أرض الواقع في الوكالة الوطنية‬
‫لدعم و تطوير المقاوالتية والوكالة الجزائرية لترقية االستثمار‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاوالتية‬

‫تعتبر الوكالة الوطنية لدعم و تطوير المقاوالتية هيئة عمومية ذات طابع خاص‪ ،‬تحت وصاية‬
‫مصالح الوزير المكلف بالمؤسسات المصغرة‪ ،‬وتهدف الى مرافقة المقاولين إلنشاء مؤسسات مصغرة‬
‫وتوسيعها‪ ،‬كما تسعى لدعم وتنمية المقاوالتية ونشر الفكر المقاوالتي من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى تمنح‬
‫إعانات مالية وامتيازات جبائية ‪ ،‬كما أنه ليس لكل المقاولين الحرية لالستفادة من خدمات الوكالة‪ ،‬بل‬
‫توجب توافر مجموعة من الشروط‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون سن المقاول بين ‪ 11‬و‪ 22‬سنة‪.‬‬


‫‪ -‬أن يكون له مؤهالت مهنية مالئمة لطبيعة المشروع المراد إنجازه‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون المعني قد استفاد من اعانة مالية سابقا‪ ،‬الستحداث نشاط ما من مختلف أجهزة الدعم‪.‬‬
‫تقدم الوكالة قروض مالية بدون فوائد تتغير مدة سداده حسب مبلغ القرض المطلوب‪ ،‬كما تقدم الوكالة‬
‫امتيازات جبائية‪ :‬باإلعفاء من حقوق التسجيل على عقود تأسيس المؤسسات المصغرة‪ ،‬كما تقدم تحفيزات‬
‫حسب مراحل التقدم في المشروع‪:‬‬

‫‪171‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫‪ -‬مرحلة اإلنجاز‪ :‬في هذه المرحلة يتم تخفيض الرسوم الجمركية للتجهيزات المستوردة‪ ،‬وكذا االعفاء من‬
‫دفع القيمة المضافة على العتاد بالنسبة للمؤسسات المصغرة الخاضعة للنظام الحقيقي‪ ،‬واالعفاء من دفع‬
‫رسوم نقل الملكية على االكتتابات العقارية التي تتم في إطار النشاطات‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة االستغالل‪ :‬في هذه المرحلة يستفيد المعني باإلعفاء من الرسم العقاري على البنايات وإضافات‬
‫البنايات لمدة ‪ 23‬سنوات أو ‪ 21‬سنوات للمناطق الخاصة والهضاب العليا أو ‪ 12‬سنوات لمناطق‬
‫الجنوب‪ ،‬االعفاء الكلي من الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬ابتداء من تاريخ االستغالل لمدة ‪ 23‬سنوات أو ‪21‬‬
‫سنوات للمناطق الخاصة‪ ،‬أو ‪ 02‬سنوات لمناطق الجنوب‪.‬‬

‫تمديد فترة االعفاء من الضريبة الوحيدة لمدة عامين (‪ 20‬سنة) عندما يتعهد المستثمر بتوظيف ‪ 23‬عمال‬
‫على األقل لمدة غير محددة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الوكالة الجزائرية لترقية االستثمار‬

‫إن الوكالة الجزائرية لترقية االستثمار تعد هيكل إداري له نفس صالحيات سلطات الضبط‪ ،‬لكونها‬
‫تمنح للتراخيص و شطبها‪ ،‬و متابعة المشاريع ‪...‬الخ ‪ ،‬و يمكن تلخيص مهامها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية وتثمين االستثمار في الجزائر والخارج‪.‬‬


‫‪ -‬إعالم أوساط األعمال وتحسيسهم‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان تسيير المنصة الرقمية للمستثمر‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل ملفات االستثمار ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ -‬مرافقة المستثمر في استكمال اإلجراءات المتصلة باستثماره‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير المزايا المتعلقة بحافظة المشاريع‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة مدى تقدم وضعية المشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬الشباك الوحيد المحلي خاص بالمشاريع بما فيها الصغيرة و المتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير البوابة االلكترونية‬

‫‪172‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الهيئات الممولة للمشاريع المنجزة في إطار المقاوالتية‬

‫إضافة إلى البنوك التي تركتز إجراءاتها على التركيز في نسبة المخاطر عند قبولها للمشاريع فكلما‬
‫زادت النسبة تضاعفت احتمالية رفض ملف التمويل ‪ ،‬لذا فقد انشئت هيئات اخرى لتمويل المشاريع‬
‫المقاوالتية والمبتكرة المعروفة بنسبة مخاطر علية‪ ،‬وتتمثل المؤسسات خاصة في الوكالة الوطنية لتسيير‬
‫القرض المصغر‪ ،‬والصندوق الوطني لدعم المؤسسات الناشئة‪ ،‬وكذا شركات راس مال االستثماري‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‬

‫تعتبر الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر هيئة تابعة لو ازرة التضامن الوطني و االسرة ‪،‬‬
‫تضمن المبادرة طوال عملية إنشاء و تشغيل المشروع و مراقبته‪ ،‬بهدف مساعدة و دعم المقاول المعني‬
‫في جميع المراحل التي يمر بها المشروع‪ ،‬على أن يكون عمر المقاول ‪ 11‬سنة فأكثر‪ ،‬و دون دخل ‪ ،‬مع‬
‫ضرورة امتالكه سكنا ثابتا‪ ،‬وتمكنه من المعرفة الفنية الخاصة بالمشروع‪ ،‬مع عدم استفادته من دعم إنشاء‬
‫أعمال أخرى‪ ،‬و أن تكون الشركة مصغرة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصندوق الوطني لدعم المؤسسات الناشئة‬

‫‪ ،‬بموجــب مرســوم تنفيــذي رقــم ‪ 042-02‬مــؤرخ‬ ‫‪31‬‬


‫تم إنشاء الصنــدوق الوطني للشــركات الناشــئة‬
‫فــي ‪ 14‬ســبتمبر ‪ ، 0202‬متعلــق بإنشــاء اللجنــة الوطنيــة لعالمــات (الشــركات الناشــئة‪ ،‬والمشــاريع‬
‫المبتك ـرة‪ ،‬والحاضنــات) وتحديــد مهامهــا‪.‬‬

‫تكوينـه وعملـه يشـكالن مرحلـة جديـدة فـي دعـم المروجيـن للمشـاريع المبتكرة ‪ ،‬التي تعكـس إرادة الدولـة‬
‫فـي بنـاء نسـيج اقتصادي يخلـق الثـروة ومناصـب العمـل ‪ ،‬وهذا باالعتمـاد علـى إمكانـات االبتـكار وريـادة‬
‫االعمـال لـدى شـباب البـالد‪.‬‬

‫كما تم إنشاء لجنــة وطنيــة لمنــح عالمــة (مؤسســة ناشــئة‪ ،‬ومشــروع مبتكــر‪ ،‬وحاضنــة اعمــال)‪،‬‬
‫بموجب مرسـوم تنفيـذي رقـم ‪ 022-02‬مـؤرخ ‪ 14‬ســبتمبر ســنة ‪ ،0202‬يتضمــن تحديــد مهام اللجنة‬
‫وتشــكيلتها وســيرها‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫ثالثا‪ :‬شركات الرأسمال االستثماري‬

‫إليجاد حلول لمشكل تمويل المؤسسات الصغيرة و الناشئة من قبل البنوك ‪ ،‬بحجة ارتفاع نسبة‬
‫المخاطر‪ ،‬تم وضع إطار قانوني يحكم نشاط شركات الرأسمال االستثماري على ضوء قانون رقم ‪00/01‬‬
‫المتضمن هذا النوع من الشركات‪ ،‬ثم المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11/01‬المتعلق بشروط ممارسة نشاط شركة‬
‫رأس المال االستثمار‪ ،‬لم يقدم هذا القانون تعريفا لشركة رأس المال االستثماري‪ ،‬إال أنه من خالل‬
‫نصوصه يمكن وضع تعريف لها على أنها شركة مساهمة تمارس نشاط رأس المال االستثماري‪.‬‬

‫إنه لتعريف شركة رأس المال االستثماري توجب تعريف شركة المساهمة كشق أول‪ ،‬و الشق الثاني‬
‫يستوجب تعريف نشاط رأس المال االستثماري‪ ،‬أما فيما يتعلق بشركة المساهمة قد عرفها المشرع ضمن‬
‫نصوص القانون التجاري على أنها‪" :‬الشركة التي ينقسم رأسمالها إلى أسهم و تتكون من شركاء يتحملون‬
‫الربح‪ ،‬و الخسارة حسب حصتم في رأسمال الشركة" ‪ ،‬أما بالنسبة لنشاط رأس المال االستثماري فقد عرفه‬
‫المشرع على أنه‪" :‬المشاركة في رأسمال الشركة وفي كل عملية تتمثل في تقديم حصص من أموال خاصة‬
‫أو شبه خاصة لمؤسسات في طور التأسيس أو النمو أو التحويل أو الخوصصة‪.‬‬

‫الرأسمال‬ ‫تم إنشاء شركة رأسمال المخاطر بموجب القانون رقم ‪ 11- 21‬المتعلق بشركات‬
‫االستثماري‪ ،‬حيث تم النص في مادته االولى على ما يلي‪« :‬يهدف هذا القانون إلى تحديد شروط ممارسة‬
‫‪30‬‬
‫ويعتبر‬ ‫نشاط الرأسمال االستثماري من قبل شركة الرأسمال االستثماري‪ ،‬وكذا كيفيات إنشائها وسيرها‬
‫هذا النوع من الشركات من أهم وسائل الدعم المالي للمشروعات الجديدة‪ ،‬نظ ار لما تتميز بها من قدرات‬
‫عالية في التعامل مع المخاطر التي يمكن أن تواجهها المؤسسات الناشئة‪ ،‬باعتبار أنها متخصصة في‬
‫مجال التمويل كونها ال تعتمد على تقديم السيولة فحسب كما هو الحال في التمويل التقليدي‪ ،‬وإنما تعمل‬
‫على جلب رؤوس األموال الالزمة‪ ،‬وتقديم مساعدات غير مالية كاإلدارة والتسيير وتقوم على أساس‬
‫‪33‬‬
‫المشاركة‬

‫يتبين‬ ‫‪32‬‬
‫و باالستناد إلى القانون رقم ‪ 11- 21‬السالف الذكر والمرسوم التنفيذي رقم ‪024-11‬‬
‫أن شركة الرأسمال االستثماري شركة مختصة في المشاركة في تقديم تمويل للمؤسسات في طور التأسيس‬
‫أو النمو أو التحويل‪ ،‬ويسمى ذلك برأسمال المخاطر باعتباره يقوم على استثمار يحتوي على نسبة‬
‫المخاطر مرتفعة‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تم التطرق من الورقة البحثية الى خصوصية المقاول الذاتي ‪ ،‬بتحديد مفهومه و تعريفه اللغوي‬
‫واالصطالحي والقانوني الذي تم فيه معالجة االمتيازات التي أعطيت للمقاول الذاتي وااللتزامات المنتظرة‬
‫منه‪ ،‬وشروط االستفادة من هذا النظام القانوني من التسجيل الى الشطب‪ ،‬و إعادة التسجيل‪ ،‬وكذا كيفيات‬
‫اختيار وتنقيط ملفات التي يقدمها أصحاب المشاريع الى غاية تقديم الملفات لدى مؤسسة مالية تمويلية‪.‬‬

‫كما تمت معالجة التسهيالت الممنوحة للمؤسسات التي ينشئها المقاول الذاتي‪ ،‬بداية من اآلليات‬
‫الميسرة إلنشاء المؤسسات من قبل المقاول الذاتي‪ ،‬و المتمثلة في الوكالة الوطنية لتعزيز نتائج البحث‬
‫والتطوير التكنولوجي‪ ،‬و حاضنات األعمال ‪ ،‬الى آليات تمويل المؤسسات في إطار المقاولة الذاتية‪.‬‬

‫تم تقييد حرية المقاول الذاتي من خالل التنظيمات الصادرة‪ ،‬حيث تم تحديد قائمة من النشاطات‬
‫التي يمكن من خاللها تقديم بطاقة مقاول ذاتي‪ ،‬و تم استبعاد النشاطات المقننة‪ ،‬والحرف التقليدية ‪،‬‬
‫و الجانب المالي بأن ال تجاوز ‪ 4‬ماليين دينار جزائري‪ ،‬كما أنه لم يتم تحديد الشكل الذي تكون عليه‬
‫إن تداخل الحوافز المقدمة والتسهيالت‪ ،‬تؤدي بنا الى‬
‫المؤسسات التي ينشئها المقاول‪ ،‬من جانب آخر ّ‬
‫طرح إشكالية جديدة هل مجمل الحوافز الجبائية واإلدارية وغيرها مكملة بعضها لبعض؟ أم أنها تؤدي الى‬
‫ضبابية يمكن أن ينجر عنها حرمان المقاول الذاتي من االستفادة من هذه التحفيزات و الضمانات‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬يستحسن توحيد الهياكل المؤطرة إلنشاء ومرافقة هذا النوع من المشاريع‪ ،‬مع وضع إجراءات‬
‫يتم من خاللها مساعدة المقاول الذاتي للترويج لمنتوجاته و تسويقها ‪ ،‬مع تمكينه من الوصول الى الطلب‬
‫العمومي بتعديل قانون الصفقات العمومية ‪ 027-14‬المؤرخ في ‪ 21‬سبتمبر ‪ ،0214‬و هذا بإدراج عتبة‬
‫معينة من الطلبات العمومية ال يتنافس فيه إال أصحاب المقاوالت الذاتية‪ ،‬والشركات الصغيرة‪،‬‬
‫والمصغرة والناشئة‪ ،‬ألنها غير قادرة على منافسة شركات و مؤسسات لها خبرة في مجال الصفقات‬
‫العمومية و لها من الوسائل المالية و المادية والبشرية‪ ،‬التي تحقق لها الفوز بالصفقة و العمل على‬
‫التعريف بالقوانين و التنظيمات و التدابير المتضمنة ترقية المؤسسات الناشئة و المصغرة‪ ،‬و الصغيرة و‬
‫المتوسطة بين الشباب و المقاولين لتكون المعلومات متاحة للجميع‬

‫‪175‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫‪ -0‬مرسوم رئاسي رقم ‪ ،220-02‬مؤرخ في ‪ 32‬ديسمبر ‪ ،0202‬المتضمن دستور ‪ ،0202‬ج ر عدد ‪،10‬‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 32‬ديسمبر ‪0202‬‬
‫‪ -0‬دمحم عزت فاضل الطائي‪ ،‬حرية التجارة ‪ ،‬مجلة العلوم القانونية‪ ،‬العدد ‪،0‬جامعة بغداد‪ ،0211 ،‬ص ‪.201‬‬
‫‪ -3‬يعقوب بن ساحة و دمحم بن االخضر‪ ،‬إشكالية مفهومية حرية االستثمار و التجارة في القانون الجزائري‪ ،‬مجلة‬
‫المفكر للدراسات القانونية و السياسية ‪ ،‬المجلد‪ ،3‬العدد ‪ ،2‬جامعة الجياللي بونعامة‪ ،‬خميس مليانة‪،0202 ،‬‬
‫ص‪.024‬‬
‫‪ -4‬قانون رقم ‪ ، 11-00‬مؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ ،0200‬المتضمن قانون االستثمار‪ ،‬جر عدد ‪ ،42‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 01‬جويلية ‪.0200‬‬
‫‪ -5‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ ، 340-00‬مؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر سنة‪ ،0200‬المتضمن شروط و كيفيات استفادة العامل‬
‫من الحق في عطلة او اللجوء الى العمل بالتوقيت الجزئي إلنشاء مؤسسة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 11‬مؤرخة في ‪11‬‬
‫أكتوبر ‪.0200‬‬
‫‪ -6‬قانون رقم ‪ ، 00-00‬مؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر ‪ ،0200‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬ج‬
‫ر عدد ‪ ، 14‬الصادرة بتاريخ ‪ 11‬ديسمبر ‪.0200‬‬
‫‪ -7‬قانون رقم ‪ 03-00‬مؤرخ ‪ 11‬ديسـم ـبـر سـنة ‪ ، 0200‬يتضــمن القــانون األساسي للمقاول الذاتي‪ ،‬ج ر عدد‬
‫‪ 14‬الصادرة بتاريخ ‪ 11‬ديسمبر ‪0200‬‬
‫‪1-https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar date d’entrée 10.04.2023 à 23h00‬‬
‫‪ -8‬عمر ولد عابد‪ ،‬محاضرات القيت على طلبة الدكتوراه بجامعة الشلف‪. 0201 ،‬‬
‫‪ -9‬قانون رقم ‪ 03-00‬مؤرخ ‪ 11‬ديسـم ـبـر سـنة ‪ ، 0200‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -10‬مرسوم تنفيذي رقم ‪،111-03‬مؤرخ في‪ 04‬مايو ‪ ، 0203‬يحدد قائمة النشاطات المؤهلة لالستفادة من‬
‫القانون االساسي للمقاول الذاتي‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،37‬الصادرة بتاريخ ‪ 22‬يونيو ‪.0203‬‬
‫‪ -11‬تنص المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 111-03‬المؤرخ في ‪ 04‬مايو ‪ ،0203‬المرجع السابق‪ ،‬على‬
‫‪ 27‬نشاطات هي‪ :‬االستشارة و الخبرة و التكوين‪ ،‬الخدمات الرقمية و االنشطة ذات الصلة‪ ،‬الخدمات المنزلية‪،‬‬
‫الخدمات الموجهة لالسخاص‪ ،‬خدمات الترفيه و التسلية‪ ،‬الخدمات الموجهة لالشخاص‪ ،‬خدمات الترفيه و‬
‫التسلية‪ ،‬الخدمات الموجهة للمؤسسات‪ ،‬الخدمات الثقافية و االتصال و السمعي البصري‪.‬‬
‫‪ -12‬قانون ‪ 02-00‬المؤرخ في ‪ 04‬ديسمبر ‪ ،0200‬المتضمن قانون المالية السنوي ‪ ،0203‬ج ر عدد ‪11‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 01‬ديسمبر ‪.0200‬‬

‫‪176‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫‪ -13‬مرسوم تنفيدي رقم ‪ ، 03-011‬مؤرخ في ‪ 04‬ماي ‪ ،0203‬المتضمن مهام الوكالة الوطنية للمقاولة‪ ،‬ج ر‬
‫عدد ‪ ، 37‬صادرة بتاريخ ‪ 22‬جوان ‪.0203‬‬
‫‪ -14‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ ، 03-011‬مؤرخ في ‪ 04‬ماي ‪ ،0203‬يحدد نموذج بطاقة المقاول الذاتي‪ ،‬ج ر عدد‬
‫‪ ، 37‬صادرة بتاريخ ‪ 22‬جوان ‪.0203‬‬
‫‪ -15‬قانون رقم ‪ 03-00‬مؤرخ ‪ 11‬ديسـم ـبـر سـنة ‪ ، 0200‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -16‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 111-03‬مؤرخ في ‪ 04‬مايو ‪ ،0203‬المرجع السابق‬
‫‪ -17‬قانون رقم ‪ 03-00‬مؤرخ ‪ 11‬ديسـم ـبـر سـنة ‪ ، 0200‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -18‬قانون رقم ‪ ، 02-00‬مؤرخ في ‪ 04‬ديسمبر سنة ‪ ،0200‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،0203‬ج ر عدد‬
‫‪ ، 11‬الصادرة بتاريخ ‪ 01‬ديسمبر ‪0200‬‬
‫‪ -19‬قانون المالية ‪ ،0203‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -20‬مؤسسات مصغرة عدد االجراء من ‪ 21‬الى ‪ 21‬عامل ‪ ،‬و مؤسسات صغيرة عدد االجراء من ‪ 12‬الى ‪21‬‬
‫عامل‪ ،‬ومؤسسات متوسطة عدد االجراء من ‪ 42‬الى ‪ 042‬عامل‪.‬‬
‫‪ -21‬دليل انشاء مؤسسة‪.www.and.dz ،‬‬
‫‪ -22‬مشروع تنظيم تمت الموافقة عليه على مستوى مجلس الوزراء‪ ،‬جريدة الشعب مؤرخة في ‪ 11‬مارس ‪،0203‬‬
‫عدد ‪.11114‬‬
‫‪ -23‬دليل إنشاء مؤسسة‪ www.and.dz ،‬تاريخ زيارة الموقع ‪.0203.24.17‬‬
‫‪ -24‬دليل إنشاء مؤسسة‪ www.and.dz ،‬تاريخ زيارة الموقع ‪.0203.24.17‬‬
‫‪ -25‬بن رجدال امال ‪ ،‬حاضنات االعمال لدعم المؤسسات الناشئة‪ ،‬مداخلة خالل ملتقي حول المقاوالتية‬
‫والمؤسسات الصغيرة و المتوسطة بين حقيقة الواقع و آفاق اقتصادية واعدة‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ 1‬بن‬
‫يوسف بن خدة‪ ،‬سنة ‪،0202‬ص‪103‬‬
‫‪ -26‬بن رجدال امال ‪ ،‬حاضنات االعمال لدعم المؤسسات الناشئة‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.104‬‬

‫‪ -27‬قرار وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة بتاريخ ‪ 02‬فيفري ‪ّ ،0203‬‬
‫يحدد‬
‫تنظيم وسير لجنة انتقاء واعتماد وتمويل مشاريع االستثمار المحدثة على مستوى الوكالة الوالئية لدعم وتنمية‬
‫المقاوالتية‪ ،‬وكذا كيفيات معالجة ومضمون الملفات المتعلقة بهذه المشاريع‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،32‬صادرة بتاريخ ‪11‬‬
‫ماي ‪.0203‬‬

‫‪177‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫‪ -28‬نصت المادة ‪ 17‬من قرار وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة‪ ،‬المرجع‬
‫السابق‪ ،‬على " يشمل ملف مشروع االستثمار المعروض على أعضاء الّلجنة‪ ،‬لالستفادة من مزايا وإعانات جهاز‬
‫دعم تشغيل الشباب‪ ،‬ما يأتي‪:‬‬
‫–استمارة التسجيل‪،‬‬
‫–بطاقة تقديم المشروع‪،‬‬
‫–الدراسة التقنية االقتصادية‪،‬‬
‫–نسخة من بطاقة التعريف الوطنية‪،‬‬
‫–شهادة تثبت التكوين في مجال المقاوالتية وإنشاء المؤسسات المصغرة تسّلمها المصالح المختصة المنصوص‬
‫عليها في أحكام المادة ‪ 13‬أعاله‪،‬‬
‫–كشوف تقديرية للتأمينات المتعددة األخطار‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬
‫–خطة عمل المشروع‪،‬‬
‫–دراسة الجدوى‪،‬‬
‫–نموذج األعمال‪،‬‬
‫–بطاقة التنقيط‪.‬‬
‫يمكن الّلجنة أن تطلب أي وثيقة أو معلومة إضافية ضرورية لدراسة الملف‪.‬‬
‫‪ -29‬قرار وزير إقنصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المصغرة ‪ /‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -30‬االنطالق الرسمي لصندوق تمويل المؤسسات الناشئة‪ ،‬جريدة الخبر االلكترونية‪ ،‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪00‬جانفي‪.0201‬‬
‫‪ -30‬قانون رقم ‪، 11-21‬مؤرخ في ‪02‬يونيو ‪، 0221‬يتعلق بشركة الرأسمال االستثماري‪ ،‬ج ر عدد ‪ 20‬صادرة‬
‫في ‪04‬يونيو‪.0221‬‬
‫‪ -30‬ضياف علية‪ ،‬حمانة كمال‪ ،‬رأسمال المخاطر‪ :‬اتجاه عالمي حديث لتمويل المؤسسات الناشئة‪ -‬حالة‬
‫الجزائر‪ ،-‬مجلة الباحث االقتصادي‪ ،‬مجلد‪، 22‬العدد ‪ ،24‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة دمحم البشير االبراهيمي‪ ،‬برج بو عريريج‪ ،‬سنة ‪، 0211‬ص‪.171‬‬
‫‪ -33‬مرسوم تنفيذي رقم ‪، 024-11‬مؤرخ في ‪ 04‬يوليو ‪، 0211‬يتعلق بكيفيات إنشاء وتسيير وممارسة نشاط‬
‫شركة تسيير صناديق االستثمار‪ ،‬ج ر عدد ‪ 24‬صادر في ‪ 31‬يوليو ‪.0211‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ .0‬النصوص القانونية‪:‬‬

‫‪178‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ ،21-11‬مؤرخ في ‪ 21‬مارس ‪ ،0211‬المتضمن دستور ‪ ،0211‬ج ر عدد ‪ ،12‬صادرة بتاريخ ‪ 27‬مارس‬
‫‪.0211‬‬

‫‪ -‬مرسوم رئاسي رقم ‪ ،220-02‬مؤرخ في ‪ 32‬ديسمبر ‪ ،0202‬المتضمن دستور ‪ ،0202‬ج ر عدد ‪ ،10‬صادرة بتاريخ‬
‫‪ 32‬ديسمبر ‪.0202‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪، 11-21‬مؤرخ في ‪02‬يونيو ‪، 0221‬يتعلق بشركة الرأسمال االستثماري‪ ،‬ج ر عدد ‪ 20‬صادرة في ‪04‬‬
‫يونيو‪.0221‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ ، 11-00‬مؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ ،0200‬المتضمن قانون االستثمار‪ ،‬جر عدد ‪ ،42‬الصادرة بتاريخ ‪01‬‬
‫جويلية ‪.0200‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ ، 00-00‬مؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر ‪ ،0200‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬ج ر عدد ‪14‬‬
‫‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪ 11‬ديسمبر ‪.0200‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 03-00‬مؤرخ ‪ 11‬ديسـم ـبـر سـنة ‪ ، 0200‬يتضــمن القــانون األساسي للمقاول الذاتي‪ ،‬ج ر عدد ‪ 14‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 11‬ديسمبر ‪.0200‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ ، 02-00‬مؤرخ في ‪ 04‬ديسمبر سنة ‪ ،0200‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،0203‬ج ر عدد ‪، 11‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 01‬ديسمبر ‪.0200‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ ، 03-011‬مؤرخ في ‪ 04‬ماي ‪ ،0203‬المتضمن مهام الوكالة الوطنية للمقاولة‪ ،‬ج ر عدد ‪، 37‬‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 22‬جوان ‪.0203‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ ، 03-011‬مؤرخ في ‪ 04‬ماي ‪ ،0203‬يحدد نموذج بطاقة المقاول الذاتي‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 37‬صادرة‬
‫بتاريخ ‪ 22‬جوان ‪.0203‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪، 024-11‬مؤرخ في ‪ 04‬يوليو ‪، 0211‬يتعلق بكيفيات إنشاء وتسيير وممارسة نشاط شركة تسيير‬
‫صناديق االستثمار‪ ،‬ج ر عدد ‪ 24‬صادر في ‪ 31‬يوليو ‪.0211‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ ، 340-00‬مؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر سنة‪ ،0200‬المتضمن شروط و كيفيات استفادة العامل من الحق‬
‫في عطلة او اللجوء الى العمل بالتوقيت الجزئي إلنشاء مؤسسة‪ ،‬ج ر عدد ‪ ، 11‬مؤرخة في ‪ 11‬أكتوبر ‪.0200‬‬
‫‪ -‬قرار وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المصغرة مؤرخ في ‪ 02‬فيفري ‪ ،0203‬ج ر عدد ‪ ،32‬مؤرخي في‬
‫‪ 11‬ماي ‪.0203‬‬
‫‪ .0‬المقاالت‪:‬‬

‫‪ -‬دمحم عزت فاضل الطائي‪ ،‬حرية التجارة ‪ ،‬مجلة العلوم القانونية ‪،‬العدد ‪ ،0‬جامعة بغداد‪.0211 ،‬‬

‫‪179‬‬
‫قدور بوضياف ‪ ،‬صالح لمشونشي‬ ‫حرية المقاولة الذاتية في ظل مناخ االستثمار في الجزائر‬

‫‪ -‬ضياف علية‪ ،‬حمانة كمال‪ ،‬رأسمال المخاطر‪ :‬اتجاه عالمي حديث لتمويل المؤسسات الناشئة‪ -‬حالة الجزائر‪ ،-‬مجلة‬
‫الباحث االقتصادي‪ ،‬مجلد‪، 22‬العدد ‪ ،24‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة دمحم البشير‬
‫االبراهيمي‪ ،‬برج بو عريريج‪،‬سنة ‪، 0211‬ص‪.171‬‬
‫‪ .3‬أشغال الملتقيات‪:‬‬

‫‪ -‬يعقوب بن ساحة و دمحم بن االخضر‪ ،‬إشكالية مفهومية حرية االستثمار و التجارة في القانون الجزائري‪ ،‬مجلة المفكر‬
‫للدراسات القانونية و السياسية ‪ ،‬المجلد‪ ،3‬العدد ‪ ،2‬جامعة الجياللي بونعامة‪ ،‬خميس مليانة‪ ،0202 ،‬ص‪.024‬ملتقى حول‬
‫المقاوالتية و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬بين حقيقة الواقع القانوني وآفاق اقتصادية واعدة‪ ،‬تحت اشراف د‪.‬شلغوم‬
‫رحيمة‪.‬‬
‫‪ -‬بن رجدال أمال ‪ ،‬حاضنات االعمال لدعم المؤسسات الناشئة‪ ،‬مداخلة خالل ملتقي حول المقاوالتية والمؤسسات‬
‫الصغيرة و المتوسطة بين حقيقة الواقع وآفاق اقتصادية واعدة‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ 1‬بن يوسف بن خدة‪ ،‬سنة‬
‫‪.0202‬‬
‫‪ .3‬مواقع االنترنت‪:‬‬

‫‪،17.24.0203‬‬ ‫الموقع‬ ‫زيارة‬ ‫تاريخ‬ ‫‪https:www.and.dz//‬‬ ‫مؤسسة‪،‬‬ ‫إنشاء‬ ‫دليل‬ ‫‪-‬‬


‫‪https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/date‬‬

‫‪180‬‬

You might also like