You are on page 1of 401

‫رقم الترتيب‪ /.............

‬ك ع إ ت ع ت ‪ /‬ج ب ‪2021 /‬‬ ‫ر‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جـامـعة أمحمد بوقرة بومــرداس‬

‫كـلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه علوم‬
‫شعبة ‪ :‬علوم التسيير‬
‫تخصص ‪ :‬تسيير المنظمات‬

‫دور تكنولوجيا التعليم اإللكتروني في‬


‫ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬
‫إشراف األستاذ الدكتور‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫عدمان مريزق‬ ‫معدن نصيرة‬
‫نوقشت وأجيزت بتاريخ ‪ 00‬فيفري ‪2022‬‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة بومرداس‬ ‫أ ‪ .‬د‪ /‬أونيس عبد المجيد أستاذ التعليم العالي‬
‫مشرفا‬ ‫المدرسة العليا للتجارة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ ‪ .‬د‪ /‬عدمان مريزق‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة بومرداس‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ ‪ .‬د‪ /‬شعباني مجيد‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة البليدة ‪2‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ ‪ .‬د‪ /‬شويح محمد‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة الجزائر‪3‬‬ ‫أ ‪ .‬أ ‪ .‬د‪ /‬سويسي عبد الوهاب أستاذ التعليم العالي‬
‫ممتحنة‬ ‫جامعة بومرداس‬ ‫أستاذة محاضرة " أ "‬ ‫د مزيان أمينة‬

‫السنة الجامعية‪2022-2021 :‬‬


‫اإلهداء‬
‫إلى أمي الحنون‪ ،‬حفظيا اهلل لي وأدام عطائيا‪...‬‬
‫إلى أبي العزيز‪ ،‬بارك اهلل في عمره وصحتو‪...‬‬
‫إىداء وامتنان خالصين‪ ،‬إلى خير شريك وسند وأخ‪ ،‬إلى من ق اسمني‬
‫حياتي بكل تف ان وإخالص‪ ،‬وأعانني بكل صبر على متاعب وتضحيات‬
‫ىذا العمل‪ ،‬إلى زوجي الغالي فؤاد‪...‬‬
‫إلى أروع ما رأت عيناي في ىذا الوجود‪ ،‬أجمل وردتين زينتا حياتي‬
‫وبيتي‪ ،‬ابنتاي اللتان طالما داعبتا أوراقي‪ ،‬وكانتا لي خير معرق ل على‬
‫إتمام ىذا العمل‪" ،‬مريم وبسمة"‪ ،‬حفظيما اهلل من كل سوء‪ ،‬وجعلني ليما‬
‫أحسن أم وفخر وقدوة‪...‬‬
‫إلى روح من فقدتو وال يزال يعيش في ق لبي‪ ،‬أخي الغالي "رابح" رحمو‬
‫اهلل وأسكنو فسيح جنانو‪...‬‬
‫إلى أخواتي العزيزات وكل أفراد عائلتي‪...‬‬
‫إلى وطني الحبيب " الجزائر "خير األوطان واألمم‪ ،‬وكل غيور عليو‬
‫من كيد األعداء‪ ،‬وكل حريص على رفع رايتو ورفع مشعل العلم‬
‫والمعرفة واألخالق‪...‬‬

‫‪III‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫بدءا بشكر اهلل شكرا ليس ينصرم‪ ،‬والحمد هلل الذي علم بالق لم‪ ،‬علم‬
‫االنسان ما لم يعلم‪ ،‬والصالة والسالم على خير البرية والمقفى في‬
‫األمم‪...‬‬
‫في ختام ىذا العمل؛ أتقدم بجزيل الشكر والعرف ان إلى كل من وجو‬
‫لي نصيحة أو يسر لي سبيال إلتمام ىذا العمل‪ ،‬وأخص بالذكر األستاذ‬
‫المشرف "عدمان مريزق"‪ ،‬الذي يضرب بو المثل في جده وإرشاده‬
‫وحرصو‪...‬‬
‫كما أتوجو بجزيل الشكر إلى األستاذ "شعباني مجيد "‪ ،‬نظير توجيياتو‬
‫ونصائحو القيمة‪...‬‬
‫إلى كل أستاذ مقوم‪ ،‬محكم أو مراجع‪ ،‬أف ادنا بنصحو وعلمو ورفع من‬
‫معنوياتنا‪ ،‬بغية منو خدمة العلم والوطن‪...‬‬
‫إلى كل من قدم لي يد العون من قريب أو من بعيد ولو بكلمة‬
‫طيبة‪...‬‬

‫‪IV‬‬
‫الملخصات ‪:‬‬
‫‪ -1‬الملخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـص بالل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغة الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــربية‬

‫‪ -2‬الملخـ ـ ـ ـص باللغ ـ ـ ـ ـة الفرنسيـ ـ ـ ـ ـ ــة )‪(Résumé‬‬

‫‪ -3‬الملخ ـ ـ ــص باللغـ ـ ــة اإلنجليزيـ ـ ـ ـ ـة)‪(Abstract‬‬


‫دور تكنولوجيا التعليم اإللكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬

‫‪ -1‬الملخص‪:‬‬

‫يعتبر االستثمار في رأس المال البشري‪ ،‬أحد أهم أنواع االستثمارات الناجحة لتحقيق‬
‫التنمية في أي بمد‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة لالستثمار في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬من خالل‬
‫تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وذلك بهدف تحسين كفاءة المخرجات الجامعية‪ ،‬ومسايرتها‬
‫لمتطورات التكنولوجية المتالحقة‪ .‬وبناء عمى ذلك قمنا بهذه الدراسة‪ ،‬التي تهدف إلى الكشف‬
‫عن دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬وذلك باإلسقاط‬
‫عمى جامعة مولود معمري بتيزي وزو‪ ،‬من خالل دراسة وجهات نظر األساتذة عن مدى نجاح‬
‫تطبيق هذه التكنولوجيا في جامعتهم‪ ،‬وعن المشاكل والمعوقات التي تعرض ذلك‪ .‬حيث خرجت‬
‫النتائج بوجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬ووجود عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين‬
‫معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪ .‬كما بينت نتائج‬
‫الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية‪ ،‬بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة‪ ،‬خاصة‬
‫بالمتغيرات الشخصية المتمثمة في كل من الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الدرجة العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪،‬‬
‫نوع الحصة المدرسة والكمية التي ينتمي إليها األساتذة‪ ،‬األمر الذي يستدعي ضرورة األخذ‬
‫بجميع االجراءات والتدابير الالزمة‪ ،‬من أجل توفير الشروط المناسبة لنجاح تطبيق هذه‬
‫التكنولوجيا بجامعاتنا الجزائرية‪ ،‬والعمل عمى الحد من المشاكل والمعوقات التي تحد من نجاح‬
‫ذلك‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬التكنولوجيا‪ ،‬التعميم اإللكتروني‪ ،‬التعميم عن بعد‪ ،‬ضمان الجودة‪ ،‬التعميم‬
‫العالي‪ ،‬الجامعة الجزائرية‪.‬‬

‫‪VI‬‬
Le rôle du E-Learning dans l’assurance qualité de l’enseignement supérieur en Algérie

2- Résumé :

L'investissement dans le capital humain est l'un des types les plus importants
d'investissements réussis pour réaliser le développement dans n'importe quel
pays, comme c'est le cas pour l'investissement dans l'assurance qualité de
l'enseignement supérieur, par l'application du e-learning, dans le but d'améliorer
l'efficacité des sorties universitaires et leur adéquation avec les évolutions
technologiques successives. En conséquence, nous avons mené cette étude, qui
vise à révéler le rôle du e-learning dans l'assurance de la qualité de
l'enseignement supérieur en Algérie, et de l'université Mouloud Mammeri de
Tizi Ouzou en particulier, en étudiant les points de vue des professeurs sur
l'étendue de succès de l'application de cette technologie dans leur université, et
sur les problèmes et les obstacles auxquels elle est confrontée. Lorsque les
résultats ont révélé l'existence d'une relation d'impact positive, statistiquement
significative, entre l'application d'outils technologiques du e-learning et
l'assurance de la qualité de l'enseignement supérieur, et l'existence d'une relation
d'impact négative, statistiquement significative entre les obstacles à l'application
de cette technologie et l'assurance de la qualité de l'enseignement supérieur. Les
résultats de l'étude ont également montré l'absence de différences
statistiquement significatives entre les estimations de l'échantillon de l'étude,
concernant les variables personnelles représentées en genre, âge, grade, nombre
de des années d'expérience, type de la science étudiée et le collège auxquels
appartiennent les professeurs, ce qui exige de prendre toutes les mesures
nécessaires, afin de fournir les conditions appropriées pour l'application réussie
de cette technologie dans notre universités algériennes, et réduire au fur et à
mesure des problèmes d'application.

Les mots clés:

Technologie; E-Learning; Enseignement à distance; Assurance qualité;


Enseignement supérieur; Université algérienne.

VII
The impact of E-Learning in quality assurance of Algerian higher education

3- Abstract :

Investing in human capital, is one of the most important types of successful


investments for achieving development in any country, as is investing in quality
assurance in higher education, through the application of e-learning, with the
aim of improving the efficiency of university outputs, and their adequacy with
successive technological developments. As a result, we conducted this study,
which aims to reveal the role of e-learning in the quality assurance of Algerian
higher education, and of the Mouloud Mammeri University of Tizi Ouzou in
particular, by studying the professors' views on the extent of success of the
application of this technology in their university, and on the problems and
obstacles it faces. When the results revealed the existence of a statistically
significant positive impact relationship between the application of e-learning
technological tools and the quality assurance of higher education, and the
existence of a statistically significant negative impact relationship between
obstacles to the application of this technology and quality assurance in higher
education. The results of the study also showed the absence of statistically
significant differences between the estimates of the sample of the study,
concerning the personal variables represented in gender, age, rank, experience,
type of the science studied and college. which requires taking all the necessary
measures, in order to provide the appropriate conditions for the successful
application of this technology in our Algerian universities, and gradually reduce
the problems of application.

Keywords:

Technology; E-learning; Distance education; Quality assurance; Higher


Education; Algerian University.

VIII
‫فهرس‬
‫المحتويات‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬‬

‫االهداء‪III...................................................................................‬‬

‫شكر وتقدير‪IV..............................................................................‬‬

‫الممخصات‪V................................................................................‬‬

‫فهرس المحتويات‪IX........................................................................‬‬

‫قائمة األشكال والجداول والمالحق‪XIV.......................................................‬‬

‫المقدمة العامة‬
‫المقدمة العامة‪..........................................................................‬أ‪-‬ط‬

‫الفصل األول‪ :‬مقومات ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬


‫تمهيد‪2......................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لضمان الجودة في التعميم العالي‪3.............................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفاهيم ضمان الجودة في التعميم العالي‪3......................................‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مبادئ ضمان الجودة في التعميم العالي ومعاييرها‪8............................‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أهداف ضمان الجودة في التعميم العالي‪22....................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األليات المعتمدة لضمان الجودة في التعميم العالي‪26........................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬ألية االعتماد األكاديمي لضمان الجودة في التعميم العالي‪26....................‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬ألية التقييم األكاديمي لضمان الجودة في التعميم العالي‪28......................‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬ألية التدقيق األكاديمي لضمان الجودة في التعميم العالي‪34....................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اإلطار العام لتطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪39............‬‬

‫‪IX‬‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬‬

‫المطمب األول‪ :‬أسباب االهتمام بتطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪39...........‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مراحل تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪43....................‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أسس نجاح تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي وصعوباته‪52....‬‬

‫خالصة الفصل األول‪55.....................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم االلكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬
‫تمهيد‪57....................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‪58..............‬‬

‫المطمب األول‪ :‬ماهية تكنولوجيا التعمم االلكتروني في التعميم العالي‪58.........................‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مبررات ظهور تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‪68...............‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أهداف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني وأهميتها في التعميم العالي‪72..............‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مقومات تجسيد تكنولوجيا التعميم اإللكتروني لضمان الجودة في التعميم العالي‪76 ..‬‬

‫المطمب األول‪ :‬أنظمة تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ووسائمها في التعميم العالي‪76........‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم اإللكتروني لضمان الجودة في التعميم العالي‪82...‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬المعايير العالمية الموحدة في تكنولوجيا التعميم االلكتروني لضمان الجودة‪90....‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تكنولوجيا التعميم اإللكتروني وسيمة فاعمة لضمان جودة التعميم العالي‪98.....‬‬

‫المطمب األول‪ :‬األليات المعتمدة لضمان الجودة في تكنولوجيا التعميم العالي االلكتروني‪98......‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة العناصر التعميمية‪207....‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تخفيض التكاليف وتحقيق التنمية‪224....‬‬

‫‪X‬‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬‬

‫خالصة الفصل لثاني‪119...................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬


‫تمهيد‪121..................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬دراسة تحميمية لتطور التعميم العالي بالجزائر‪122.............................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تطور التعميم العالي بالجزائر فيما قبل االستقالل حتى سنة ‪222.........2004‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تطور التعميم العالي بالجزائر ما بعد سنة ‪230..........................2004‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مشاكل قطاع التعميم العالي بالجزائر وجممة االصالحات التي عرفها‪142......‬‬

‫المطمب األول‪ :‬المشاكل والعقبات التي يعاني منها قطاع التعميم العالي بالجزائر‪242...........‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أهم إصالحات قطاع التعميم العالي بالجزائر‪248..............................‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أسباب فشل إصالحات قطاع التعميم العالي بالجزائر‪262......................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم جاهزية قطاع التعميم العالي بالجزائر لتطبيق ضمان الجودة‪166........‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تطبيق نظام (ل م د) لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‪266.........‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أسباب فشل تطبيق ضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر ومتطمباته‪274 ...‬‬

‫خالصة الفصل الثالث‪188..................................................................‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫تمهيد‪182..................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدى جاهزية الجزائر لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في جامعاتها‪183...‬‬

‫المطمب األول‪ :‬واقع تطور البنية التحتية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني في الجزائر‪283..........‬‬

‫‪XI‬‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬واقع تطور شبكة األنترنت بالجزائر‪288.......................................‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬مقارنة تطور شبكة األنترنت بالجزائر مع دول عربية أخرى‪293................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهم إنجازات الجامعة الجزائرية لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪196......‬‬

‫المطمب األول‪ :‬الخطوات المبدئية لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪296....‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أهم المشاريع المنجزة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪299....‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني ومتطمباته بالجامعة الجزائرية‪211.....‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مشاكل تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وتحدياته بالجامعة الجزائرية‪222....‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬متطمبات نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪220.....‬‬

‫خالصة الفصل الرابع‪227...................................................................‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫تمهيد‪229..................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬واقع تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في جامعة تيزي وزو‪238................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تقديم عام لجامعة مولود معمري بتيزي وزو‪230...............................‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬واقع تطبيق منصة التعميم االلكتروني (مودل ‪ )moodle‬بجامعة تيزي وزو‪236.......‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لعينة من أساتذة جامعة تيزي وزو‪239..............................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬االطار المنهجي لمدراسة الميدانية‪239.........................................‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تحميل الصدق الداخمي والبنائي وثبات فقرات االستبيان‪246 ...................‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬تحميل بيانات االستبيان‪256..................................................‬‬

‫‪XII‬‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحميل نتائج فرضيات الدراسة‪273...........................................‬‬

‫المطمب األول‪ :‬قياس تأثير أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪274...‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬قياس تأثير معوقات تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪282.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لممتغيرات الوسيطة‪285...............‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬اختبار الفرضيات وتقديم االقتراحات‪294......................................‬‬

‫خالصة الفصل الخامس‪383................................................................‬‬

‫الخاتمة‪385...............................................................................:‬‬

‫قائمة المراجع‪314..........................................................................‬‬

‫المالحق‪341...............................................................................‬‬

‫‪XIII‬‬
‫ق ائمة الجداول‬
‫واألشكال والمالحق‬
‫ق ائمة الجداول واألشكال والمالحق‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪10‬‬ ‫(‪ )10-10‬المفاهيم المرتبطة بضمان الجودة في التعميم العالي‬
‫‪00‬‬ ‫(‪ )10-10‬مؤشرات ومعايير جودة التعميم العالي‬
‫‪03-00‬‬ ‫(‪ )10-10‬دور مخرجات التدقيق األكاديمي في تحسين أنشطة مؤسسات‬
‫التعميم العالي‬
‫‪80‬‬ ‫(‪ )10-10‬أدوار نظام مودل لمتعميم اإللكتروني‬
‫‪88-83‬‬ ‫(‪ )10-10‬مقارنة بين نظم تكنولوجيا التعميم االلكتروني مفتوحة المصدر‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬نسبة الطمبة الجزائريين واألوروبيين في الكميات خالل فترة‬
‫االحتالل‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر خالل الفترة ‪-2691‬‬
‫‪2692‬‬
‫‪003‬‬ ‫(‪ )10-10‬تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر خالل الفترة ‪-2692‬‬
‫‪2691‬‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )10-10‬تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر خالل الفترة ‪-2691‬‬
‫‪1002‬‬
‫‪000-000‬‬ ‫(‪ )10-10‬تقسيم الجامعات الجزائرية حسب النواحي إلى غاية سنة ‪1026‬‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬تقسيم المراكز الجامعية الجزائرية حسب النواحي إلى غاية سنة‬
‫‪1026‬‬
‫‪000-000‬‬ ‫(‪ )13-10‬تقسيم المدارس الوطنية العميا حسب النواحي إلى غاية سنة‬
‫‪1026‬‬
‫‪000‬‬ ‫تقسيم المدارس العميا لألساتذة حسب النواحي إلى غاية سنة‬ ‫(‪)18-10‬‬
‫‪1026‬‬
‫‪003‬‬ ‫(‪ )11-10‬تطور عدد الطمبة في مرحمة الميسانس خالل الفترة ‪-1002‬‬
‫‪1021‬‬

‫‪XV‬‬
‫ق ائمة الجداول واألشكال والمالحق‬

‫‪008‬‬ ‫(‪ )01-10‬تطور عدد طمبة الماستر خالل الفترة الممتدة من ‪-1009‬‬
‫‪1021‬‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )00-10‬تطور عدد طمبة الدكتوراه خالل الفترة الممتدة من ‪-1006‬‬
‫‪1021‬‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )00-10‬تطور عدد األساتذة الباحثين في الجزائر خالل الفترة ‪-1001‬‬
‫‪1021‬‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬توزيع ميزانية التسيير السنوية لسنتي ‪( 1026 – 1029‬بالمميار‬
‫دينار)‬
‫‪011‬‬ ‫(‪ )10-10‬عدد السكان ومستخدمي األنترنت في الجزائر سنة ‪1026‬‬
‫‪010‬‬ ‫(‪ )10-10‬ارتفاع نسبة مستعممي اإلنترنت في الجزائر من سنة ‪1000‬‬
‫إلى‪1029‬‬
‫‪010‬‬ ‫(‪ )10-10‬مشتركي األنترنت الثابت والنقال في الجزائر إلى غاية ‪ 2‬جانفي‬
‫‪1026‬‬
‫‪010‬‬ ‫(‪ )10-10‬أسرع وأبطأ أنترنت موبايل في الوطن العربي لعام ‪1026‬‬
‫‪010‬‬ ‫(‪ )10-10‬أسرع وأبطأ أنترنت ثابت في الوطن العربي لعام ‪1026‬‬
‫‪008‬‬ ‫(‪ )10-10‬مقارنة بين التعميم االلكتروني والتعميم التقميدي‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬عدد األساتذة في جامعة تيزي وز لسنة ‪ 1026‬حسب الرتبة العممية‬
‫والكمية‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬تطور عدد أساتذة و طمبة جامعة تيزي وزو خالل الفترة‬
‫(‪)1026-1002‬‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬مقياس ليكرت الخماسي‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬اختبار التوزيع الطبيعي لالستبيان‬
‫‪003‬‬ ‫(‪ )10-10‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال دور تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ والدرجة الكمية‬
‫لممجال‬
‫‪003‬‬ ‫(‪ )10-10‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال دور تكنولوجيا‬

‫‪XVI‬‬
‫ق ائمة الجداول واألشكال والمالحق‬

‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب والدرجة الكمية‬


‫لممجال‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )13-10‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال دور تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس والدرجة‬
‫الكمية لممجال‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )18-10‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال دور تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية والدرجة‬
‫الكمية لممجال‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )11-10‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال المعوقات‬
‫المتعمقة بعدم توفر وسائل وأدوات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني والدرجة الكمية لممجال‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )01-10‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال المعوقات‬
‫المتعمقة بعدم توفر الشبكات والبرامج لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني والدرجة الكمية لممجال‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال المعوقات‬
‫المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤهل لتطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني والدرجة الكمية لممجال‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال المعوقات‬
‫المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني والدرجة الكمية لممجال‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬معامل االرتباط بين كل درجة لكل مجال من مجاالت االستبيان‬
‫والدرجة الكمية لالستبيان‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبيان‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬توزيع مفردات العينة حسب متغير الجنس‬
‫‪003‬‬ ‫(‪ )00-10‬توزيع مفردات العينة حسب متغير السن‬
‫‪003‬‬ ‫(‪ )03-10‬توزيع مفردات العينة حسب متغير الدرجة العممية (الرتبة)‬

‫‪XVII‬‬
‫ق ائمة الجداول واألشكال والمالحق‬

‫‪008‬‬ ‫(‪ )08-10‬توزيع مفردات العينة حسب متغير عدد سنوات الخبرة‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )01-10‬توزيع مفردات العينة حسب متغير نوع الحصة المدرسة‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )01-10‬توزيع مفردات العينة حسب الكمية التي ينتمي إليها األساتذة‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )00-10‬وتيرة استخدام األجهزة التكنولوجية في التعميم من طرف أساتذة‬
‫جامعة تيزي وزو‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬وتيرة استخدام الشبكات االلكترونية في التعميم من طرف أساتذة‬
‫جامعة تيزي وزو‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬وتيرة استخدام البرامج والمنصات االلكترونية في التعميم من‬
‫طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )00-10‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬
‫‪000-000‬‬ ‫(‪ )00-10‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬
‫‪000-000‬‬ ‫(‪ )00-10‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪003-000‬‬ ‫(‪ )03-10‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫‪008‬‬ ‫(‪ )08-10‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫توفر الوسائل واألدوات لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪001‬‬ ‫(‪ )01-10‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫توفر الشبكات والبرامج لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪031‬‬ ‫(‪ )01-10‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫توفر المورد البشري المؤهل لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪030‬‬ ‫(‪ )00-10‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫توفر البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪030‬‬ ‫(‪ )00-10‬تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجتمعة في‬

‫‪XVIII‬‬
‫ق ائمة الجداول واألشكال والمالحق‬

‫ضمان جودة التعميم العالي‬


‫‪030‬‬ ‫(‪ )00-10‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‬
‫والبرامج والمنصات في ضمان جودة األستاذ‬
‫‪038‬‬ ‫(‪ )00-10‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‬
‫والبرامج والمنصات في ضمان جودة الطالب‬
‫‪031‬‬ ‫(‪ )00-10‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‬
‫والبرامج والمنصات في ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪080‬‬ ‫(‪ )00-10‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‬
‫والبرامج والمنصات في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫‪080‬‬ ‫(‪ )03-10‬العالقة بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫مجتمعة وضمان جودة التعميم العالي‬
‫‪080‬‬ ‫(‪ )08-10‬العالقة بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫بالتفصيل وضمان جودة التعميم العالي‬
‫‪080‬‬ ‫(‪ )01-10‬اختبار(‪ )t‬لمعينتين المستقمتين (‪Independante Samples T-‬‬
‫‪ )test‬لمفروق في متغيرات الدراسة حسب الجنس‬
‫‪088-083‬‬ ‫(‪ )01-10‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب السن باستعمال‬
‫تحميل التباين األحادي (‪)ANOVA‬‬
‫‪081‬‬ ‫(‪ )00-10‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب الرتبة العممية باستعمال‬
‫تحميل التباين األحادي )‪(ANOVA‬‬
‫‪011‬‬ ‫(‪ )00-10‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لعدد سنوات الخبرة‬
‫باستعمال تحميل التباين األحادي (‪)ANOVA‬‬
‫‪010‬‬ ‫(‪ )00-10‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لنوع الحصة المدرسة‬
‫باستعمال تحميل التباين األحادي (‪)ANOVA‬‬
‫‪010‬‬ ‫(‪ )00-10‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمكمية التي ينتمي كل‬
‫أستاذ باستعمال تحميل التباين األحادي (‪)ANOVA‬‬

‫‪XIX‬‬
‫ق ائمة الجداول واألشكال والمالحق‬

‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪00‬‬ ‫(‪ )10-10‬أنواع االعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬
‫‪08‬‬ ‫(‪ )10-10‬العالقة بين ضمان الجودة واالعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬
‫‪00‬‬ ‫(‪ )10-10‬عجمة ديمنج لتحسين الجودة‬
‫‪010‬‬ ‫(‪ )10-10‬إطار لتقييم فعالية تكنولوجيا التعميم االلكتروني عبر األنترنت‬
‫‪010‬‬ ‫(‪ )10-10‬نموذج )‪ (EQO‬لمجودة في تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬العناصر الرئيسية لتقويم جودة المواقع اإللكترونية‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬تصنيف مواقع أمن المعمومات في التعميم االلكتروني‬
‫‪000‬‬ ‫(‪ )10-10‬عوامل نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم‬
‫العالي‬

‫‪XX‬‬
‫ق ائمة الجداول واألشكال والمالحق‬

‫قائمة المالحق‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الممحق‬ ‫الرقم‬


‫‪000‬‬ ‫االستبيان المستخدم في الدراسة‬ ‫(‪)10‬‬
‫‪000‬‬ ‫حساب معامالت الثبات لمجاالت الدراسة باستخدام‬ ‫(‪)10‬‬
‫(‪)Cronbach's Alpha-SPSS 22‬‬
‫‪001‬‬ ‫توزيع مفردات العينة حسب المتغيرات الشخصية باستخدام‬ ‫(‪)10‬‬
‫(‪)SPSS 22‬‬
‫‪000‬‬ ‫قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬ ‫(‪)10‬‬
‫ضمان جودة التعميم العالي باستخدام (‪(MINITAB 16‬‬
‫‪003‬‬ ‫اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمتغير الجنس باستخدام‬ ‫(‪)10‬‬
‫(‪)Independante Samples T-test- SPSS 22‬‬
‫اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لممتغيرات الوسيطة‬
‫‪008‬‬ ‫(السن‪ ،‬الرتبة العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة المدرسة‬ ‫(‪)10‬‬
‫والكمية) باستخدام (‪)One Way ANOVA-SPSS22‬‬

‫‪XXI‬‬
‫المقدمة العامة‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫تمييد‪:‬‬
‫تعتبر نوعية المورد البشري المسؤول األول عمى نجاح التنمية‪ ،‬التي تعتمد بدورىا عمى نوعية‬
‫ومستوى التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬وعمى ىذا األساس ينصح أن أحسن االستثمارات الكبرى‬
‫التي يمكن أن يحدثيا أي بمد في اقتصاده المستقبمي‪ ،‬ىي االستثمار عن طريق التعميم العالي‪.‬‬
‫ويشيد عالمنا المعاصر انفجا ار معرفيا كبيرا‪ ،‬حيث أضحى التزاحم في الحصول عمى المعمومات‬
‫وتوظيفيا‪ ،‬يحتم البحث عن طرق سريعة وسيمة في اتاحتيا في أي وقت وأي مكان‪ .‬ومع ظيور‬
‫تكنولوجيا المعمومات واالنترنت‪ ،‬وعدم قدرتنا عن االستغناء عنيا في كافة مجاالت حياتنا اليومية‪،‬‬
‫ظيرت طرق جديدة في التعميم أكثر سرعة وجدوى‪ ،‬تعتمد عمى توظيف المستحدثات التكنولوجية‬
‫الناتجة عن عممية التمازج بين تكنولوجيا المعمومات وتقنيات التعميم‪ ،‬كاستخدام الحاسوب‪ ،‬اليواتف‬
‫الذكية‪ ،‬األقمار الصناعية والقنوات الفضائية‪ .‬كما ظيرت الجامعات والفصول االفتراضية‪ ،‬التي‬
‫أصبحت ضرورة ممحة‪ ،‬فرضت عمى النظم التعميمية إحداث نقمة نوعية في الطرق واألىداف التي‬
‫تسعى إلى بموغيا‪ ،‬وما ينجر عمييا من ضرورة إكساب المعممين والمتعممين ميارات المعموماتية‪.‬‬
‫لقد أصبح الوصول إلى المستوى المنشود من التنمية‪ ،‬يتطمب توفير قاعدة عريضة من‬
‫المعرفة العممية والتكنولوجية لألفراد‪ ،‬وخبرة عممية في التعامل مع األدوات والوسائل التكنولوجية‬
‫الحديثة‪ ،‬وقدرات عقمية عالية‪ ،‬كما أصبح التعميم والتعميم العالي خاصة‪ ،‬أضمن وأنجع وسيمة‬
‫إليجاد القاعدة الصمبة لمتنمية‪ ،‬وتزويد المجتمع بالقوى العاممة المؤىمة وبالفئات القيادية المدربة‪،‬‬
‫لمسايرة التطورات االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬التي تقع عمييا مسؤولية مسايرة التطورات‬
‫والمستجدات العالمية‪.‬‬

‫بحيث ال تتأتى ىذه األمور؛ إال من خالل اتباع األساليب الحديثة في التعميم العالي‪ ،‬التي تعد‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني )‪ (E-Learning‬عمى رأسيا‪ ،‬حيث تمثل األداة الفاعمة‪ ،‬التي يمكن‬
‫من خالل ممارستيا ومختمف ألياتيا من الرفع من جودة خدمات مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬عن‬
‫طريق تحسين العممية التكوينية بيا‪ ،‬األمر الذي يضمن جودة الطمبة المتخرجين والممتحقين‬
‫بالمنافسة الشرسة لسوق العمل‪.‬‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌أ‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫وتعتبر تكنولوجيا التعميم االلكتروني؛ أحد أىم الوسائل المساىمة في تحقيق ضمان الجودة في‬
‫التعميم العالي‪ ،‬ىذه العالقة المنبثقة عبر ىذين المتغيرين شكمت محو ار لمدراسة التي قمنا بيا‬
‫والموسومة ب " دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي بالجزائر" والتي‬
‫قمنا بتدعيميا بدراسة ميدانية بالتطبيق عمى عينة من األساتذة بمختمف كميات جامعة مولود‬
‫معمري بتيزي وزو‪ ،‬حيث قمنا بالتحقق من وجود ىذه العالقة بين توظيف تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في العممية التعميمية وضمان الجودة بيا‪ ،‬كما قمنا بقياسيا و تحديد قيمة الدور الذي‬
‫يمعبو تطبيق ىذه التكنولوجيا في ضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬

‫استنادا إلى المعطيات السابقة‪ ،‬ولمعرفة وتحميل دور وأىمية تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫ضمان جودة التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬توصمنا إلى تحديد معالم إشكالية بحثنا‪ ،‬والتي تصب في‬
‫السؤال الجوىري التالي‪:‬‬

‫" ما ىو الدور الذي تؤديو تكنولوجيا التعميم اال لكتروني )‪ (E-Learning‬في ضمان الجودة في‬
‫التعميم العالي بالجزائر؟ "‬

‫من أجل معالجة وتحميل ىذه اإلشكالية‪ ،‬وبغرض الوصول إلى نتائج عممية وموضوعية‪ ،‬قمنا‬
‫بتقسيم ىذه االشكالية إلى مجموعة األسئمة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما مدى توفر اإلمكانيات الضرورية لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في الجامعة الجزائرية ؟‬

‫‪ -‬ما ىو واقع ووتيرة استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني في العممية التعميمية من وجية‬
‫نظر األساتذة في جامعة مولود معمري بتيزي وزو؟‬

‫‪ -‬ىل توجد عالقة تأثير إيجابية بين تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة كل‬
‫عنصر من عناصر العممية التعميمية من وجية نظر األساتذة ؟‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫ب‌‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫‪ -‬ىل توجد عالقة تأثير سمبية بين مختمف معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان‬
‫الجودة في التعميم العالي من وجية نظر األساتذة ؟‬

‫‪ -‬ىل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ % ...5‬بين متوسطات تقديرات عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬تعزى لممتغيرات‬
‫الشخصية المتمثمة في الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرتبة العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة المدرسة‬
‫والكمية ؟‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫من أجل االجابة عن األسئمة المطروحة‪ ،‬والمعالجة الدقيقة لمتغيرات البحث‪ ،‬قمنا بصياغة‬
‫الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية الرئيسية الول ‪ :‬توجد عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي؛‬

‫تنبثق عمى ىذه الفرضية الرئيسية الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية الفرعية الول ‪ :‬توجد عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم اإللكتروني وضمان جودة األستاذ في التعميم العالي؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬توجد عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة الطالب في التعميم العالي؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬توجد عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة المقرر المدرس في التعميم العالي؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬توجد عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة المؤسسة الجامعية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرئيسية الثانية‪ :‬توجد عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات تطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي؛‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫ت‌‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫تنبثق عمى ىذه الفرضية الرئيسية الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية الفرعية الول ‪ :‬توجد عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات عدم توفر‬
‫وسائل وأدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان الجودة في التعميم العالي؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬توجد عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات عدم توفر‬
‫الشبكات والبرامج وضمان الجودة في التعميم العالي؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬توجد عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات عدم توفر‬
‫المورد البشري المؤىل لتطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني وضمان الجودة في التعميم العالي؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬توجد عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات عدم توفر‬
‫البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان الجودة في التعميم العالي‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الرئيسية الثالثة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ % ...5‬بين‬
‫متوسطات تقديرات عينة الدراسة‪ ،‬حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي‪ ،‬تعزى لممتغيرات الشخصية المتمثمة في الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرتبة العممية‪ ،‬عدد‬
‫سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة المدرسة والكمية؛‬

‫تنبثق من ىذه الفرضية الرئيسية الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية الفرعية الول ‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ % ...5‬بين‬
‫بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي تعزى إلى متغير الجنس؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ % ...5‬بين‬
‫متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي تعزى إلى متغير السن؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ ...5‬بين‬
‫متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي تعزى إلى متغير الرتبة العممية؛‬
‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬
‫ث‌‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ ...5‬بين‬
‫متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية الخامسة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ ...5‬بين‬
‫متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي تعزى إلى متغير نوع الحصة المدرسة؛‬
‫‪ ‬الفرضية الفرعية السادسة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ ...5‬بين‬
‫متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي تعزى إلى متغير الكمية‪.‬‬

‫أىمية البحث‪:‬‬
‫تتجمى أىمية البحث في العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المكانة اليامة واألىمية المتزايدة لمتغيرات البحث‪ ،‬خاصة عمى مستوى إدارة مؤسسات التعميم‬
‫العالي‪ ،‬حيث أن كل من تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان الجودة يعدان من العناصر االدارية‬
‫الحديثة‪ ،‬التي ىي محل النقاش في وقتنا الحاضر؛‬
‫‪ -‬إلقاء الضوء عمى مدى التزام الجامعة الجزائرية‪ ،‬ممثمة في جامعة مولود معمري بتيزي وزو‪،‬‬
‫بتطبيق أحدث المناىج والنظم الحديثة‪ ،‬المتمثمة في نظم ضمان الجودة‪ ،‬وذلك باالعتماد عمى‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وانعكاس ذلك عمى تطور مخرجاتيا‪.‬‬

‫أىداف البحث‪:‬‬

‫يسعى ىذا البحث إلى تحقيق مجموعة من األىداف المتمثمة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم مدى تمكن الجامعة الجزائرية من تجسيد نظام ضمان الجودة‪ ،‬مع العمل عمى استخالص‬
‫المزايا المحققة من وراء ذلك لتثمينيا‪ ،‬والمشاكل المعرقمة لمحد منيا مستقبال؛‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌‬
‫ج‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم مدى نجاح الجامعة الجزائرية في تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بمختمف أشكاليا‪،‬‬
‫وتبيين األثر اإليجابي لذلك فيما يتعمق بضمان جودة جميع عناصرىا المتمثمة في األستاذ‪،‬‬
‫الطالب‪ ،‬المقرر المدرسة والمؤسسة الجامعية‪ ،‬باإلضافة إلى تبيين المشاكل والمعوقات التي تحد‬
‫من نجاحيا بغية الحد منيا؛‬

‫‪ -‬توجيو االىتمام نحو األساليب والوسائل الحديثة التي يمكن استخداميا لتطبيق نظام ضمان‬
‫الجودة في التعميم العالي وتقييم توجو الجزائر نحو ذلك‪.‬‬

‫منيجية البحث‪:‬‬
‫قمنا من خالل ىذا البحث باالعتماد عمى مجموعة متمازجة من المناىج‪ ،‬حيث استخدمنا المنيج‬
‫الوصفي‪ ،‬في عرض ووصف كل من تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان الجودة في التعميم‬
‫العالي بالجزائر‪ ،‬وكل ما يرافقيما من مفاىيم ومتغيرات‪ ،‬كما استخدمنا المنيج التحميمي‪ ،‬من خالل‬
‫تحميل دور وأىمية كل عنصر من عناصر ضمان الجودة‪ ،‬وكل عنصر من عناصر تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‪ ،‬في الرفع من جودة مخرجات التعميم العالي بصفة عامة والتعميم العالي بالجزائر‬
‫بصفة خاصة‪ ،‬ومدى تأثيره وترابطو مع العنصر األخر‪ ،‬باإلضافة إلى تحميل الدور واألىمية‬
‫البالغة التي تمعبيا تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان الجودة والقضاء عمى المشاكل والعقبات‬
‫التي يعاني منيا قطاع التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬ىذا إضافة إلى اعتمادنا عمى المنيج التاريخي‪ ،‬في‬
‫سرد التطورات التاريخية الخاصة بكل من ضمان الجودة‪ ،‬تكنولوجيا التعميم االلكتروني وتطور‬
‫قطاع التعميم العالي بالجزائر‪ .‬كما اعتمدنا في ىذا البحث عمى دراسة حالة جامعة مولود معمري‬
‫بتيزي وزو‪ ،‬كعينة من الجامعات الجزائرية‪ ،‬التي تسعى نحو تطوير جودة مخرجاتيا‪ ،‬من خالل‬
‫تطبيق وسائل وأدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأسموب حديث في التعميم‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬

‫يمكننا تقسيم األدوات التي تم اعتمادىا في بحثنا إلى األدوات الخاصة بالجانب النظري واألدوات‬
‫الخاصة بالجانب التطبيقي‪.‬‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌‬
‫ح‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫‪ -‬الدوات الخاصة بالجانب النظري‪:‬‬

‫بيدف االلمام بالجانب النظري‪ ،‬وربط العالقة بين متغيرات البحث‪ ،‬تم االعتماد في جمع البيانات‬
‫عمى المالحظة الوثائقية لجممة معتبرة من المراجع التي تمثل أىميا في‪ :‬الكتب‪ ،‬الرسائل الجامعية‪،‬‬
‫المجالت والدوريات‪ ،‬المواقع االلكترونية‪ ،‬الجرائد الرسمية‪ ،‬الممتقيات والمؤتمرات‪...‬إلخ‬

‫‪ -‬الدوات الخاصة بالجانب التطبيقي‪:‬‬

‫أما بخصوص المراجع المستعممة في تجميع وتحميل البيانات الخاصة بالجانب التطبيقي‪ ،‬فيمكن‬
‫تقسيميا إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ -‬في شقيا المتعمق بواقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬وواقع تطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬فمقد تم االستعانة‬
‫باألدوات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اإلحصائيات المتعمقة بالكثير من متغيرات البحث ‪ ،‬مثل تطور قطاع التعميم العالي بالجزائر‬
‫من حيث عدد الطمبة واألساتذة‪ ،‬معدالت التأطير‪ ،‬ميزانية القطاع‪...‬وغيرىا‪ ،‬تطور قطاع‬
‫االتصاالت في الجزائر من حيث االحصائيات المتعمقة بتطور عدد المشتركين في األنترنت‪،‬‬
‫تموقع الجزائر من حيث التصنيف الخاص بسرعة األنترنت في العالم العربي‪...‬إلخ؛‬
‫‪ ‬كتيبات ودالئل؛‬
‫‪ ‬مواقع إلكترونية وغيرىا‪.‬‬

‫‪ -‬أما في شقيا المتعمق بالدراسة الميدانية لعينة من األساتذة بمختمف كميات جامعة مولود معمري‬
‫بتيزي وزو‪ ،‬فمقد تم االستعانة باألدوات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تحميل الوثائق الداخمية الخاصة بالجامعة؛‬


‫‪ ‬إحصائيات وبيانات خاصة بالجامعة؛‬
‫‪ ‬المواقع االلكترونية وقواعد البيانات الخاصة بالجامعة؛‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌‬
‫خ‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫‪ ‬استبيان موجو لمختمف أساتذة الجامعة بمختمف كمياتيا؛‬


‫‪ ‬المقابالت الشخصية؛‬
‫‪ ‬األساليب االحصائية‪.‬‬

‫حدود البحث‪:‬‬

‫من أجل االحاطة بجميع جوانب إشكالية البحث‪ ،‬تم تحديد مجال الدراسة كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬الحدود الموضوعية‪ :‬يقوم ىذا البحث بتوضيح دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان‬
‫جودة التعميم العالي بالجزائر وذلك من خالل دراسة مفاىيم‪ ،‬أليات‪ ،‬مقومات ومعوقات تطبيق‬
‫ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬وخص بالدراسة مؤسسات التعميم العالي الجزائرية‪،‬‬
‫بحيث يدرسيا كمتغيرات تابعة لتكنولوجيا التعميم االلكتروني التي تمثل المتغير المستقل‪ ،‬كما يقوم‬
‫عمى دراسة مقومات ومعوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪ ،‬مع واقع‬
‫امتالك الجزائر لمبنية التحتية المالئمة العتماد ىذا النوع الحديث في التعميم‪ ،‬إضافة إلى دراسة‬
‫الدور الذي تمعبو تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة مؤسسات التعميم العالي بالجزائر‬
‫والقضاء عمى مشكل تدني خدماتيا وتدني كفاءة مخرجاتيا‪.‬‬

‫‪ -‬الحدود المكانية‪ :‬تمت الدراسة الميدانية التي قمنا من خالليا بإسقاط متغيرات البحث‪ ،‬بجامعة‬
‫مولود معمري بتيزي وزو بمختمف كمياتيا التسعة ومختمف األقسام الموجودة بيذه الكميات‪ ،‬وذلك‬
‫لدراسة مدى تطبيق أساتذة ىذه الجامعة لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني في العممية التعميمية‪ ،‬وأثره‬
‫ودوره في ضمان جودة عناصرىا ومخرجاتيا‪ ،‬أين تم توزيع االستبيان عمى مختمف أساتذة الجامعة‬
‫من أجل اإلجابة عمى مختمف األسئمة المطروحة المتعمقة بذلك‪.‬‬

‫‪ -‬الحدود الزمنية‪ :‬تم إجراء الدراسة الميدانية في الفترة الممتدة ما بين جانفي ‪ 8.08‬إلى‬
‫ديسمبر‪ 8.09‬أي في حدود سنتين‪ ،‬حيث دامت فترة إجراء المقابالت ما يقارب ‪ 5‬أشير وذلك‬
‫من بداية شير جانفي لسنة ‪ 8.08‬إلى نياية شير ماي من نفس السنة ‪ ،‬أما إنجاز االستبيان‬
‫وتحكيمو فمقد استغرقت مدتو ستة اشير وذلك من شير جوان ‪ 8.08‬إلى شير نوفمبر‪ ،8.08‬لتتم‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌د‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫عممية التوزيع في شير ديسمبر‪ ،8.08‬ثم تم استكمال جمع االستبيانات إلى غاية نياية شير‬
‫مارس ‪ 8.09‬أي في حدود ‪ 4‬أشير‪ ،‬في حين دامت مدة فرز وتحميل ومعالجة البيانات احصائيا‬
‫حوالي ‪ 08‬شيرا‪ ،‬أي إلى غاية شير مارس من سنة ‪.8.8.‬‬

‫الدراسات السابقة‪ :‬بالرغم من أننا لم نتمكن من إيجاد دراسة سابقة قامت بالتطرق إلى موضوع‬
‫بحثنا من جميع أجزائو‪ ،‬إال أننا قمنا باإلطالع عمى مجموعة كبيرة من الدراسات التي عالجت‬
‫الموضوع في شق معين‪ ،‬والتي تمثمت فيما يمي‪:‬‬

‫‪1-Chang Zhu, “E-learning in higher education: student and teacher‬‬


‫‪variables in the Chinese and Flemish cultural context”, doctoral thesis,‬‬
‫‪faculty of management and psychology in pedagogy, university of Ghent, USA,‬‬
‫‪2009‬‬

‫بحثت ىذه الدراسة في تصورات الطمبة واألساتذة الصينيين والفممنكيين (أصحاب الميجة البمجيكية‬
‫اليولندية) لبيئة التعميم االلكتروني والعوامل المؤثرة في أدائيا‪ ،‬من خالل مشاركتيم في مناقشة‬
‫جماعية عبر االنترنت‪ ،‬مع القيام بجممة من الميام بجانب المحاضرات وجيا لوجو‪ ،‬بيدف المقارنة‬
‫بين ىذين الفئتين من الطالب في تصوراتيم لتكنولوجيا التعمم التعاوني عبر االنترنت ودوافعيم‬
‫لذلك‪ ،‬في كل من جامعتي "غينت" و"بيكين" العادية ‪(Ghent University and Beijing Normal‬‬

‫)‪ University‬مع دراسة استراتيجيات التحفيز والمشاركة الفعمية ورضا الطالب عمى ىذا النوع من‬
‫التعميم وقابميتيم لو وتحكميم في مختمف التكنولوجيات المتعمقة بو‪ ،‬كما تم اجراء دراسة استقصائية‬
‫تبين وجيات نظر األساتذة حول دورىم ومدى اعتمادىم لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وذلك‬
‫بتطبيق كل من األساليب النوعية والكمية‪ .‬بالتالي تشترك ىذه الدراسة مع دراستنا في جزئيا‬
‫المتعمق بدراسة الحالة من خالل قياميم بدراسة وجيات نظر األساتذة في الجامعة الصينية ومدى‬
‫تقبميم لفكرة دمج تكنولوجيا التعميم االلكتروني في جامعة بيكين‪ ،‬إال أنيا تختمف عنيا كونيا عبارة‬
‫عن دراسة مقارنة بين جامعتي غينت وبيكين كما أنيا لم تدرس جانب تأثير ىذه التكنولوجيا في‬
‫ضمان الجودة في الجامعة الصينية‪.‬‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌ذ‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫‪2- Ebba Ossiannilsson, “Benchmarking E-Learning in higher education:‬‬


‫‪Lessons learned from international projects”, doctoral thesis, department of‬‬
‫‪management and industrial engineering, university of OULU, Finland, 2012.‬‬

‫قام ىذا البحث عمى دراسة نظم المقارنة المرجعية لمتعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬من خالل‬
‫الدروس المستفادة من التجارب الرائدة‪ ،‬ومدى تعقد قياس الجودة في ىذا النوع من التعميم المتميز‬
‫ببيئة معقدة وغير محدودة‪ ،‬لتمكين الطالب من الدراسة والعمل والعيش بشكل مستقل في كل زمان‬
‫ومكان‪ .‬كما بين البحث مدى الحاجة إلى أطر مرجعية وأسس نظرية مناسبة جديدة لضمان‬
‫الجودة‪ ،‬والى تغييرات منيجية بحمول ىيئات ضمان الجودة واالعتماد‪ ،‬لدمج تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في نظام ضمان الجودة العام لمتعميم العالي‪ ،‬بالنظر إلى نقص المعرفة والخبرة في ىذا‬
‫المجال‪ .‬تتقاسم ىذه الدراسة مع موضوعنا‪ ،‬كونيا تربط العالقة بين التعميم االلكتروني وضمان‬
‫الجودة ومدى التأثير والتأثر بينيما‪ ،‬إال أنيا تعمقت في ضرورة البحث في إيجاد معايير مرجعية‬
‫عالمية معتمدة جديدة‪ ،‬لدمج التعميم االلكتروني في نظم ضمان الجودة العامة‪ ،‬مع االستفادة من‬
‫التجارب الدولية الرائدة في ىذا المجال‪.‬‬

‫‪3- Noha Adib Haidar,“Perceptions of Higher Education Online Learning‬‬


‫‪Faculty in Lebanon”, Walden dissertation and doctoral studies, submitted in‬‬
‫‪partial fulfillment of the requirements for the degree of doctor of applied‬‬
‫‪management and decisions sciences, College of management and technology,‬‬
‫‪Walden university,ASU 2014.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى اكتشاف مواقف أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬من التعميم عبر االنترنت ‪(online‬‬

‫)‪ learning‬في جامعة االداب والعموم والتكنولوجيا المبنانية )‪ ،(AUL‬حيث اتجيت مشكمة البحث‬
‫في عدم اىتماميم في تعزيز ىذا النوع من التعميم وعدم اعتمادىم لمتغيير التكنولوجي‪ .‬أين تم‬
‫تصميم دراسة حالة نوعية )‪ (A qualitative case study‬باالعتماد عمى المقابالت شبو المنظمة‬
‫)‪ ،(semi-structured interviews‬وتم تحميل نتائج العينة المستيدفة اعتمادا عمى "نيج كانتر‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌ر‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫النظري" )‪ ،(Kanter’s theoretical approach‬اليادف إلى تبني التغيير في وعي أعضاء ىيئة‬
‫التدريس وتعزيز رغبتيم ومعرفتيم وقدراتيم‪ .‬تعتبر ىذه الدراسة مساىمة في التغيير االجتماعي‪ ،‬من‬
‫خالل توسيع قدرة المؤسسة التعميمية والطالب المبنانيين عمى اعتماد التكنولوجيا في التعميم‬
‫والمنافسة عالميا‪ ،‬كما تشترك مع الدراسة التي قمنا بيا في جزئيا التطبيقي‪ ،‬من خالل دراسة‬
‫وجيات نظر األساتذة حول تقبميم العتماد التعميم عبر االنترنت أو التعميم االلكتروني اعتمادا عمى‬
‫المقابمة واالستبيان‪ ،‬إال أنيا تختمف عنيا كونيا لم تقم بربط ىذا المتغير مع تحقيق ضمان الجودة‬
‫في مؤسسات التعميم العالي‪.‬‬

‫‪4- Rosa Elena GARCIA ARGUELLES, « L’usage interactionnel de la‬‬


‫‪formation en ligne au Mexique : Le cas de l’appropriation du‬‬
‫‪dispositif AVA de l’université Virtuelle de Guadalajara », thèse de‬‬
‫‪doctorat en science de l’information et de la communication, l’université‬‬
‫‪paris X-Nanterre, France, 2007.‬‬

‫قامت ىذه الدراسة بوصف ممارسات تكنولوجيا االعالم واالتصال المكتوبة والمسموعة والمرئية‬
‫غير المتزامنة في قطاع التعميم العالي‪ ،‬وشرح طرق التعميم عبر الخط ‪(La formation en‬‬
‫)‪ ، ligne‬إضافة إلى تشخيص واقع التعميم العالي عبر األنترنت في المكسيك‪ ،‬ومختمف الجيات‬
‫الفاعمة فيو‪ ،‬وكذا واقع استعمال االنترنت وأجيزة الكمبيوتر في المنازل المكسيكية‪ ،‬مع شرح تحميمي‬
‫لمتكوين في البرنامج االفتراضي ‪ (l’UDGVirtuel) UDGV‬لجياز)‪ (AVA‬لمجامعة االفتراضية‬
‫ل )‪ (Guadalajara‬ومختمف المشاركين فيو‪ .‬توصمت الدراسة إلى مدى فعالية أشكال التواصل‬
‫االجتماعي عبر منتديات النقاش‪ ،‬كما قامت بتحميل تصورات الطمبة واالساتذة بالنسبة لمدى‬
‫تحكميم في أجيزة وتقنيات والتدريب‪ ،‬من أجل العمل عمى اعتماد األجيزة البصرية لالتصال‬
‫بالجامعة كسبيل لمتواصل االجتماعي‪ .‬تشترك ىذه الدراسة في منيجيتيا مع الدراسة التي قمنا بيا‬
‫من خالل تطرقيا إلى تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وفعالية استعماليا في الجامعة المكسيكية‪ ،‬إال‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌ز‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫أنيا تطرقت إلى جامعة تممك من االمكانيات المادية والبشرية المتطورة ما ال يمكن مقارنتو مع‬
‫الجامعة الجزائرية التي تفتقر إلى حد كبير ليذه اإلمكانيات‪.‬‬

‫‪5- Micheline Marie-Sainte, « Les enjeux économiques et territoriaux‬‬


‫‪du E-Learning dans l’enseignement supérieur entre logique de‬‬
‫‪marché et politique éducative », Thèse du doctorat de, Ecole doctorale‬‬
‫‪et discipline ou spécialité : ED TESC : Economie, Unité de recherche‬‬
‫‪UMR Dynamiques Rurales, l’université de Toulouse, France, 2014‬‬

‫تناولت ىذه الدراسة جممة من التحديات االقتصادية واالقميمية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫التعميم العالي‪ ،‬بين منطق السوق والسياسة التعميمية‪ ،‬والفوائد المترتبة من جراء تبني ىذا النوع من‬
‫التعميم‪ ،‬الذي يسمح باكتساب المزيد من الميارات وبالحصول عمى االعتمادية‪ .‬كما تطرقت إلى‬
‫التأثير المباشر العتماد ىذه التكنولوجيا‪ ،‬المتمثل في ارتفاع رأس المال الفكري والحصول عمى‬
‫الكفاءات المينية الجيدة والمطموبة في سوق العمل‪ ،‬إضافة إلى التأثير غير المباشر الذي يؤثر‬
‫عمى رأس المال الفكري بصفة غير مباشرة‪ ،‬مع دراسة حالة كل من فرنسا والصين‪ .‬وعميو فمقد‬
‫تناولت ىذه الدراسة التأثيرات االقتصادية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني المتمثمة في الرفع من رأس‬
‫المال الفكري‪ ،‬كما عممت عمى طرح مدخل اقتصادي لمتعميم االلكتروني يركز عمى االداء المنظم‬
‫لالقتصاد التعميمي ويمبي متطمباتو‪ ،‬إال أن ىذه الدراسة تختمف عن الدراسة التي قمنا بيا كونيا لم‬
‫تتعرض إلى التأثير المباشر لتكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى المستوى الجزئي (مستوى المؤسسة)‬
‫من خالل الرفع من جودة مدخالتيا وعممياتيا ومخرجاتيا كما لم تدعم بدراسة استقصائية‪.‬‬

‫‪ -6‬محمد األمين عسول‪ " ،‬دور تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت في تحقيق جودة التعميم‬
‫العالي‪ :‬دراسة حالة بعض المؤسسات الجامعية "‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموم في عموم التسيير‪،‬‬
‫تخصص اقتصاد تطبيقي وادارة المنظمات‪ ،‬جامعة بسكرة‪.8.06 ،‬‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌‬
‫س‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫تطرقت ىذه الدراسة إلى إدارة الجودة الشاممة في مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬وضرورة استخدام‬
‫تكنولوجيا المعمومات واالتصال لتحقيق جودة التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬وتم دعم البحث بدراسة‬
‫ميدانية لبعض مؤسسات التعميم العالي الجزائرية المتمثمة في كل من جامعة بسكرة‪ ،‬خنشمة وأم‬
‫البواقي‪ .‬إال أن ىذه الدراسة تناولت تكنولوجيا المعمومات واالتصال بصفة عامة ولم تتطرق إلى‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأحد تطبيقاتيا‪.‬‬

‫‪ -7‬غنية فياللي‪ " ،‬ضمان الجودة في التعميم العالي في الجزائر الواقع والفاق ‪ :‬دراسة ميدانية‬
‫في أربع مؤسسات جامعية "‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموم في العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪،8‬‬
‫‪.8.07‬‬

‫قامت ىذه الدراسة بتناول واقع وأفاق ضمان الجودة في التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬من وجية نظر‬
‫الفاعمين بالجامعة‪ ،‬من خالل معرفة مدى تحقق معايير ومؤشرات ضمان الجودة‪ ،‬من وجية نظر‬
‫كل من الييئتين اإلدارية والبيداغوجية‪ ،‬وكشفت أىم متطمبات ضمان الجودة‪ ،‬مع التعريف بالتجربة‬
‫الجزائرية في ىذا المجال‪ ،‬باإلضافة إلى إبراز أىمية تطبيق أليات ضمان الجودة في مؤسسات‬
‫التعميم العالي بالجزائر‪ .‬إال أن ىذه الدراسة بدورىا لم تتطرق إلى أدوات ضمان الجودة‪ ،‬كما لم‬
‫تتطرق إلى أىمية التكنولوجيا الحديثة والتعميم االلكتروني في تحقيق ضمان الجودة‪.‬‬

‫‪ -8‬كريمة غياد‪ "،‬إمكانية تطوير التعميم االلكتروني ودوره في تحسين تنافسية قطاع التعميم‬
‫العالي بالجزائر وتقميص الفجوة الرقمية من وجية نظر أساتذة جامعة ‪ 02‬أوت ‪ 5911‬سكيكدة"‬
‫أطروحة دكتوراه عموم في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة األعمال‪ ،‬جامعة الجزائر‪.8.09 ،3‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى التعريف بمدى إمكانية تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بشكل أكثر‬
‫فعالية بمؤسسات التعميم العالي الجزائرية‪ ،‬ومعرفة درجة تأثير ذلك عمى تنافسية تمك المؤسسات‪،‬‬
‫وتقميص الفجوة الرقمية في الجزائر‪ ،‬مدعمة بدراسة استقصائية لمتعريف بوجية نظر أساتذة جامعة‬
‫سكيكدة‪ ،‬كما قامت بتقديم توصيات ومقترحات تخدم مؤسسات التعميم العالي الجزائرية في تطبيق‬
‫التعميم االلكتروني بفعالية وكفاءة متميزة‪ ،‬لموصول إلى تقديم خدمات تمبي احتياجات جميع‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌‬
‫ش‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫األطراف‪ ،‬مما يدعم قدراتيا التنافسية ويساعد عمى تقميص الفجوة الرقمية‪ .‬تختمف ىذه الدراسة عن‬
‫الدراسة التي قمنا بيا كونيا تمت عمى مستوى االقتصاد الكمي ولم تتطرق إلى النظام الداخمي‬
‫الواجب اتباعو من طرف الجامعة الجزائرية لضمان جودتيا وجودة خريجييا‪ ،‬كما لم تتطرق إلى‬
‫الدور الذي يؤديو التعميم االلكتروني في تحقيق ضمان الجودة‪.‬‬

‫بناء عمى ما سبق‪ ،‬تتجمى لنا القيمة المضافة لمدراسة التي قمنا بيا‪ ،‬كونيا قامت بربط العالقة بين‬
‫متغيرين لم يتم دراسة العالقة بينيما من قبل‪ ،‬والمتمثمة في الدور الذي تمعبو تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني كمتغير مستقل‪ ،‬في ضمان الجودة في التعميم العالي بالجزائر كمتغير تابع‪ ،‬من خالل‬
‫التطرق إلى تأثير كل عنصر من عناصر التعميم االلكتروني‪ ،‬عمى كل عنصر من عناصر ضمان‬
‫الجودة في التعميم العالي بالجزائر‪ .‬كما تم تدعيم ذلك بدراسة استقصائية لتسعة كميات عمى‬
‫اختالف تخصصاتيا ولم تكتفي بتخصص واحد فقط‪ ،‬و ذلك لتكون ىذه الدراسة أكثر مصداقية‬
‫وواقعية‪.‬‬

‫ىيكل البحث‪:‬‬

‫تم تقسيم البحث إلى جزئين‪ ،‬جزء نظري وأخر تطبيقي‪ ،‬يشمل الجزء النظري عمى فصمين تناولنا‬
‫من خالليما المفاىيم النظرية المتعمقة بكل من ضمان الجودة و تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬وتم تقسيم ىذا الجانب كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل الول‪ :‬مقومات ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاتو‪.‬‬

‫قمنا من خالل ىذا الفصل‪ ،‬بإلقاء الضوء عمى اإلطار النظري لضمان الجودة في التعميم العالي‪،‬‬
‫وذلك من خالل عرض دراسة عامة لمختمف المفاىيم المتعمقة بيا‪ ،‬مبادئيا‪ ،‬معاييرىا وأىدافيا في‬
‫التعميم العالي‪ .‬كما تناولنا في المبحث الثاني الليات المعتمدة لضمان الجودة في التعميم العالي‪،‬‬
‫المتمثمة في كل من ألية االعتماد األكاديمي‪ ،‬التقييم األكاديمي‪ ،‬والتدقيق األكاديمي‪ ،‬أما في‬
‫المبحث الثالث واألخير فعممنا عمى دراسة اإلطار العام لتطبيق ضمان الجودة في مؤسسات‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫ص‌‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫التعميم العالي من خالل دراسة أسباب االىتمام بتطبيقيا‪ ،‬مراحل تطبيقيا‪ ،‬وأخي ار أسس وصعوبات‬
‫نجاح تطبيقيا في مؤسسات التعميم العالي‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم االلكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫تناولنا من خالل ىذا الفصل اإلطار النظري لتكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬من‬
‫خالل دراسة ماىيتيا‪ ،‬مبررات ظيورىا‪ ،‬وكذا أىدافيا وأىميتيا في التعميم العالي‪ .‬أما في المبحث‬
‫الثاني فتناولنا مقومات تجسيد تكنولوجيا التعمم اإللكتروني لضمان الجودة في التعميم العالي‪ ،‬من‬
‫خالل دراسة كل من أنظمة تطبيقيا ووسائميا‪ ،‬أنظمة إدارتيا وكذلك معاييرىا العالمية الموحدة‪ .‬أما‬
‫في المبحث الثالث واألخير فتطرقنا إلى تكنولوجيا التعميم اإللكتروني كوسيمة فاعمة لضمان جودة‬
‫التعميم العالي‪ ،‬من خالل دراسة كل من األليات المعتمة لضمان الجودة في تكنولوجيا التعميم‬
‫العالي االلكتروني‪ ،‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة العناصر التعميمية‬
‫وفي تخفيض التكاليف وتحقيق التمية‪.‬‬

‫أما بخصوص الجانب التطبيقي فمقد شمل ثالثة فصول‪ ،‬قمنا من خالليا بتسميط الضوء عمى‬
‫دراسة حالة الجزائر وذلك في الفصمين الثالث والرابع‪ ،‬في حين قمنا في الفصل الخامس بإسقاط‬
‫الدراسة عمى جامعة مولود معمري بتيزي وزو في مختمف كمياتيا التسعة‪ ،‬وذلك كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪.‬‬

‫تطرقنا من خالل ىذا الفصل إلى دراسة تحميمية لتطور التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬من خالل دراسة‬
‫كل من تطور التعميم العالي بالجزائر فيما قبل االستقالل حتى ما بعد سنة ‪ .8..4‬أما في المبحث‬
‫الثاني فتطرقنا إلى مشاكل قطاع التعميم العالي بالجزائر وجممة االصالحات التي عرفيا‪ ،‬من‬
‫خالل دراسة جممة المشاكل والعقبات التي يعاني منيا‪ ،‬أىم إصالحاتو‪ ،‬وكذا أسباب فشل ىذه‬
‫االصالحات‪ ،‬في حين تناولنا في المبحث الثالث تقييم جاىزية الجامعة الجزائرية لتطبيق ضمان‬
‫الجودة ‪ ،‬من خالل دراسة تطبيق نظام ( ل م د) وأسباب فشل تطبيق ضمان الجودة وكذا‬
‫متطمبات نجاحو‪.‬‬
‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬
‫ض‌‬
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي‬
‫بالجزائر‪.‬‬

‫في ىذا الفصل قمنا بدراسة مدى جاىزية الجزائر لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫جامعاتيا‪ ،‬من خالل دراسة واقع تطور البنية التحتية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬إضافة إلى‬
‫واقع تطور شبكة األنترنت بالجزائر ومقارنتيا بدول عربية أخرى وىذا في المبحث األول‪ ،‬أما في‬
‫المبحث الثاني فتعرضنا إلى أىم إنجازات الجامعة الجزائرية لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫وذلك من خالل دراسة الخطوات المبدئية لتطبيقيا‪ ،‬وأىم المشاريع المنجزة في سبيل ذلك ‪ ،‬في حين‬
‫تطرقنا في المبحث الثالث واألخير إلى معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني ومتطمباتو‬
‫بالجامعة الجزائرية ‪.‬‬

‫‪ -‬الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجية‬
‫نظر الساتذة‪.‬‬

‫قمنا في ىذا الفصل ومن خالل المبحث األول بدراسة واقع تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬
‫في جامعة تيزي وزو‪ ،‬من خالل تقديم عام لمجامعة‪ ،‬ودراسة لواقع تطبيق منصة (مودل‬
‫‪ ،)moodle‬ثم قمنا في المبحث الثاني بدراسة ميدانية لعينة من أساتذة جامعة تيزي وزو‪ ،‬من‬
‫خالل دراسة اإلطار المنيجي لمدراسة الميدانية‪ ،‬تحميل صدق وثبات االستبيان وتحميل بياناتو‪ .‬في‬
‫حين قمنا في المبحث الثالث واألخير بتحميل نتائج فرضيات الدراسة‪ ،‬من خالل قياس تأثير أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬قياس تأثير معوقات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني عمى ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لممتغيرات‬
‫الوسيطة وأخي ار اختبار الفرضيات وتقديم االقتراحات‪.‬‬

‫دور تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي بالجزائر‬


‫‌‬
‫ط‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫مقومات تطبيق ضمان‬
‫الجودة في مؤسسات‬
‫التعليم العالي ومعوق اته‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫شيد قطاع التعميـ العالي عدة تطورات‪ ،‬جراء اشتداد المنافسة واالنفتاح التكنولوجي‪ ،‬مع‬
‫الزيادة في عدد الطمبة والجامعات‪ ،‬وارتفاع اإلقباؿ عمى االستثمار في القطاع الخاص‪ ،‬لتمبية‬
‫الطمب حوؿ ىذه الخدمة‪ ،‬وما قابمو مف ظيور المنظمات العالمية لضماف الجودة‪ .‬األمر الذي أدى‬
‫إلى ضرورة استحداث أنظمة فعالة في التعميـ العالي‪ ،‬لما ليذا القطاع مف دور حساس في إعداد‬
‫الكوادر البشرية المؤىمة‪ ،‬المرتبطة بسوؽ الشغؿ‪ ،‬والتي تعمؿ عمى دفع عجمة التنمية االقتصادية‬
‫المستدامة لمبالد‪.‬‬
‫وبناء عمى ذلؾ‪ ،‬ظيرت الحاجة إلى نظاـ ضماف الجودة‪ ،‬الذي أصبح سالحا تنافسيا‪ ،‬تتسابؽ‬
‫مؤسسات التعميـ العالي لمتفوؽ باستخدامو‪ ،‬لنيؿ المراتب األولى في التصنيفات العالمية‪ ،‬ولجذب‬
‫أكبر عدد مف الطمبة المتفوقيف عمى المستوى العالمي‪ ،‬كما لـ تعد مسألة ضماف الجودة خيا ار‬
‫طوعيا ليذه المؤسسات سواء كانت عامة أو خاصة‪ ،‬بؿ أصبحت ضرورة ممحة‪ ،‬خاصة مع ظيور‬
‫مؤسسات متابعة لشؤوف الجودة‪ ،‬ومانحة لشيادات الترخيص واالعتماد‪ ،‬باعتبارىا تأشيرة لمدخوؿ‬
‫إلى ميداف المنافسة عمى المستوى المحمي و الدولي مف بابو الواسع‪.‬‬
‫ىذا ما سنتناولو في ىذا الفصؿ‪ ،‬مف خالؿ التطرؽ إلى النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لضماف الجودة في التعميـ العالي‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬األليات المعتمدة لضماف الجودة في التعميـ العالي‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬دراسة لتطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫ظير مفيوـ ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬نتيجة االنتقادات المتزايدة بتدني جودة التعميـ‬
‫وارتفاع كمفتو‪ ،‬و كذا اتجاه مؤسسات التعميـ العالي نحو الخوصصة واالستقاللية‪ ،‬فضال عف‬
‫ظاىرة العولمة وزيادة المنافسة بيف ىذه المؤسسات و المتخرجيف منيا في سوؽ العمؿ‪ ،‬االمر الذي‬
‫ساىـ في ظيور الييئات العالمية لضماف الجودة‪ ،‬التي تعمؿ عمى تحديد السياسات والمعايير‬
‫المتعمقة بالبرامج‪ ،‬المناىج والطمبة المتخرجيف‪ ،‬مما حتـ عمى جميع المؤسسات العمؿ بيذه‬
‫المعايير‪ ،‬كمطمب أساسي لمحصوؿ عمى شيادة االعتماد‪.‬‬
‫بناء عمى ذلؾ‪ ،‬سنقوـ في ىذا المبحث بتناوؿ النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬مفاىيـ ضماف الجودة في التعميـ العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬مبادئ ضماف الجودة في التعميـ العالي ومعاييرىا‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬أىداؼ ضماف الجودة في التعميـ العالي‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬مفاهيم ضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫يعد تطور مفيوـ ضماف الجودة‪ ،‬حديثا حتى في الدوؿ المتقدمة‪ ،‬حيث استخدـ ألوؿ مرة سنة‬
‫‪ ،1990‬إال أنو منذ أوائؿ سنة ‪ 1980‬بدأت ميمة وضع المعايير والمبادئ التوجييية المتعمقة‬
‫بإدارة وضماف الجودة‪ ،‬التي أوكمت إلى المنظمة الدولية لمتوحيد القياسي (‪ ،)ISO‬كما أدخمت‬
‫آليات ضماف الجودة في المممكة المتحدة سنة ‪ ،1832‬وفي الواليات المتحدة سنة ‪.1905‬‬
‫ىناؾ عدة مفاىيـ لضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬التي تؤكد في مجمميا عمى أىمية رضا‬
‫المستفيد‪ ،‬وعمى االستم اررية في تحسيف جودة الخدمة التعميمية‪ ،‬إال أنو قبؿ التعرض إلى مفيوـ‬
‫ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬يجب اإلشارة إلى مفيوـ الجودة‪ ،‬ومفيوـ الجودة في التعميـ‬
‫العالي‪ ،‬لما ليا مف ارتباط كبير فيما بينيا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -1‬مفهوم الجودة‬
‫كممة الجودة في المغة العربية‪ " :‬أصميا الفعؿ الثالثي مف جوﱠد‪ ،‬والجيد في المغة نقيض الرديء‬
‫وجاد الشيء جوﹼده‪ ،‬أي صار جيدا‪ ،‬ويقاؿ أجاد فالف في عممو وجاد فيو ويجود جودة‪ ،‬واستجدت‬
‫‪1‬‬
‫الشيء أعددتو جيدا "‪.‬‬
‫فالجودة كمفيوـ لغوي‪ ،‬يعبر عف صفة مالزمة ومرتبطة بالموصوؼ الجيد‪ ،‬وتعني بشكؿ عاـ‬
‫‪2‬‬
‫بعض الدرجات أو المؤشرات‪ ،‬التي يمكف مف خالليا تحديد الشيء أو فيـ بنيتو‪.‬‬
‫بناء عميو فإف الجودة في المغة العربية‪ ،‬تعني صفة أو ميزة يمتمكيا شخص أو شيء ما‪ ،‬أو درجة‬
‫امتياز وتفوؽ‪ ،‬كما تعني النوعية الجيدة أو القيمة‪.‬‬
‫أما مصطمح الجودة (‪ ،)Quality‬فيو مشتؽ مف (‪ ،)Qualities‬التي معناىا الشيء أو الشخص‬
‫ودرجة صالحو‪.‬‬
‫كما عرفت الجودة بأنيا‪ " :‬كؿ ما يتـ عممو مف أجؿ إرضاء العميؿ والمستفيد ومواجية احتياجاتو‬
‫‪3‬‬
‫واحتياجات العامميف في المؤسسة‪ ،‬وكذلؾ احتياجات المجتمع"‪.‬‬
‫ويعرفيا معيد الجودة األمريكي بأنيا‪ " :‬تأدية العمؿ الصحيح عمى النحو الصحيح مف الوىمة‬
‫‪4‬‬
‫األولى‪ ،‬مع االعتماد عمى تقويـ المستفيد مف معرفة مدى تحسف األداء "‪.‬‬
‫انطالقا مما سبؽ‪ ،‬فإف الجودة ىي العممية التي يقوـ بيا شخص ما (مادي أو معنوي)‪ ،‬بيدؼ‬
‫إرضاء المستفيديف مف ىذا المنتج (سمعة أو خدمة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ابف منظور أبو الفضؿ جماؿ الديف‪" ،‬معجم لسان العرب"‪ ،‬ج ‪ ،2‬دار المعارؼ‪ ،‬القاىرة‪ ،1984 ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد أحمد الصرايرة‪" ،‬إدارة الجودة الشاممة في مؤسسات التعميـ العالي" ‪ ،‬المؤتمر التدريبي‪ :‬مالمح وآفاؽ الجودة الشاممة‬
‫في التعميـ العالي‪ 21-16 ،‬ماي ‪ ،2009‬عماف‪ ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪David T.Kearness, “Using Quality to Redesign School System”, Josses Bass Publishers, San‬‬
‫‪Francisco , 1994, P 18.‬‬
‫‪4‬‬
‫عمياف عبد اهلل الحولي‪ " ،‬تصور مقترح لتحسيف جودة التعميـ العالي الفمسطيني"‪ ،‬مؤتمر النوعية في التعميـ الجامعي‬
‫الفمسطيني‪ 5 -3 ،‬جويمية ‪ ،2004‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬راـ اهلل ‪ ،‬ص ‪.9‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -2‬مفهوم الجودة في التعميم العالي‬


‫وصؼ مفيوـ الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬كمفيوـ متعدد األبعاد ومعقد ومتطور‪ ،‬ولقد تعددت‬
‫تعاريفيا حسب الحاالت‪ ،‬حيث عرفت عمى أنيا ‪ " :‬المالئمة لألىداؼ‪ ،‬التميز‪ ،‬عتبة أو مرجع‬
‫‪1‬‬
‫لمحد األدنى‪ ،‬التحسيف المستمر‪ ،‬نوعية جيدة‪ /‬نسبة لمسعر‪...‬إلخ"‪.‬‬
‫كما عرفت بعض التشريعات الجودة في التعميـ العالي بأنيا‪ " :‬اآلليات والوسائؿ المخططة‬
‫والمنظمة لممؤسسة الجامعية‪ ،‬لتحديد مدى تحقيؽ المعايير المطموبة في البحث والتعميـ والبنى‬
‫‪2‬‬
‫التحتية لممؤسسات‪ ،‬التي تعمؿ تحت إشرافيا‪ ،‬كالكميات ومراكز البحث"‪.‬‬
‫وعرفت كذلؾ بأنيا‪ " :‬التحسيف المستمر واألداء الكؼء لمؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬لكسب ثقة‬
‫‪3‬‬
‫المجتمع في مخرجاتيا‪ ،‬مف خالؿ قواعد تقييـ محمية وعالمية معترؼ بيا"‪.‬‬
‫مف جيتو عرؼ فاف داـ )‪ 4(Van Damme‬أربعة مداخؿ لمصطمح الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬كؿ‬
‫واحد منيا يشير إلى نوع معيف مف النماذج أو المقاييس وىي‪ :‬نموذج التميز‪ ،‬نموذج المواءمة بيف‬
‫الوسائؿ واألىداؼ‪ ،‬نموذج توفر أدنى المواصفات أو أدنى الشروط‪ ،‬نموذج إرضاء الزبوف ‪.‬‬
‫وعميو ؛ فإف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬عبارة عف قدرة المنتج الخدمي (التدريس والبحث وخدمة‬
‫المجتمع)‪ ،‬الصادرة في المعايير والمقاييس‪ ،‬والموجية إلرضاء وتمبية تطمعات المجتمع أو‬
‫المستخدميف‪ ،‬أوىي عبارة عف مجموعة الخصائص والسمات المتعمقة بالخدمة التعميمية‪ ،‬المستوفاة‬
‫الحتياجات الطالب‪ ،‬كما تمثؿ مجموعة الجيود المبذولة مف طرؼ العماؿ‪ ،‬لتحسيف خدمة التعميـ‬
‫والرفع مف مستواىا‪ ،‬بما يتماشى مع خصائص المنتج التعميمي‪ ،‬ويناسب رغبات واحتياجات‬
‫المستفيديف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Nabil BOUZID, Zinedine BERROUCHE, « Assurance qualité dans l’enseignement supérieur :‬‬
‫‪module 2 », commission national pour l’implémentation de l’assurance qualité dans l’enseignement‬‬
‫‪supérieur (CIAQES), session 3, 21-32 octobre 2012, P 22.‬‬
‫‪2‬‬
‫سامر محمي عبد الحمزة‪ ،‬حسف داخؿ عبد‪ " ،‬التنظيـ القانوني إلدارة الجودة في التعميـ اإللكتروني ‪ :‬دراسة مقارنة"‪ ،‬مجمة‬
‫واسط لمعموم اإلنسانية‪ ،‬ع ‪ ، 2015 ، 21‬ص ‪.03‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Graham GIBBS, “Dimensions of Quality", the higher education academy, York Yolo, 2010, P 15.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Marc ROMAINVILLE, Cristina COGGI, " L’évaluation de l’enseignement par les étudiants :‬‬
‫‪Approches critiques et pratiques innovantes " , Bruxelles : De Boeck, 2009, P 238.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -3‬مفهوم ضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫حرص الميتموف بمجاؿ الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬عمى تقديـ مجموعة مف المفاىيـ الخاصة بيذا‬
‫المصطمح‪ ،‬واستنادا إلى الجريدة الرسمية المتعمقة بمسار بولونيا والمنطقة األوروبية لمتعميـ العالي‪،‬‬
‫ترجـ (فاؼ بوني) (‪ 1 )Fave-Bonnet‬ضماف الجودة لممصطمحات المميزة الثالثة التالية‪:‬‬
‫تقييـ الجودة ) ‪( L’évaluation de la qualité‬‬

‫ضماف الجودة ) ‪( L’assurance ou la garantie de la qualité‬‬

‫إدارة الجودة ) ‪( Le management de la qualité‬‬

‫ويمثؿ الجدوؿ الموالي مختمؼ المفاىيـ المتعمقة بضماف الجودة في التعميـ العالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )01-01‬المفاهيم المرتبطة بضمان الجودة في التعميم العالي‬

‫العمل‪:‬‬ ‫الهدف‪:‬‬ ‫السؤال المركزي‪:‬‬ ‫المصطمح‪:‬‬


‫تنفيذ التقييـ‬ ‫قياس الجودة‬ ‫كيؼ تقاس‬ ‫تقييم الجودة‬
‫الجودة‬ ‫)‪(Evaluation de la qualité‬‬
‫التحقؽ مف‬ ‫تبييف أف الجودة‬ ‫كيؼ نضمف‬ ‫ضمان الجودة‬
‫الجودة‬ ‫موجودة‬ ‫الجودة‬ ‫)‪(Assurance de la qualité‬‬
‫تنفيذ اإلجراءات‬ ‫تسيير الجودة‬ ‫كيؼ نتحصؿ‬ ‫إدارة الجودة‬
‫وثقافة الجودة‬ ‫عمى الجودة‬ ‫)‪(Management de la qualité‬‬
‫‪Source : Mélanie JULIEN, Lynda GOSSELIN, « L’assurance qualité à l’enseignement‬‬
‫‪universitaire : une conception à promouvoir et à mettre en œuvre », Avis adopté à la 598ème‬‬
‫‪réunion du conseil supérieur de l’éducation, ministre de l’éducation, du loisir et du sport,‬‬
‫‪gouvernement du Québec, Février 2012, P08.‬‬
‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله‪ ،‬يتضح لنا أف ىناؾ اختالؼ في وجيات النظر بيف كؿ مف المقيـ‬
‫(‪ ،)L’évaluateur‬مانح شيادة الضماف(‪ )Le sertificateur‬ومدير األعماؿ (‪،)Le manager‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Mélanie Julien, Lynda Gosselin, op cit, P08.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪1‬‬
‫فيـ ليسوا نفس الفواعؿ‪ ،‬وليست ليـ نفس األىداؼ‪:‬‬
‫‪ -‬المقيم (‪ :)L’evaluateur‬ىو عبارة عف خبير‪ ،‬مثال مف طرؼ المركز الوطني لمعماؿ ( ‪La‬‬

‫‪ ،)CNE‬ىدفو تحسيف الجودة ( في كؿ رسائؿ المنظمات) عف طريؽ القياـ بالتقييـ الداخمي أو‬
‫الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬مانح شهادة الضمان (‪ : )Le sertificateur‬يتعمؽ األمر في ىذه الحالة بخبير مف طرؼ‬
‫)البعثة العممية‪ ،‬التقنية والبيداغوجية لو ازرة التربية الوطنية) ‪(Mission Scientifique, Technique‬‬

‫)‪ ، et Pedagogique du ministère de L’éducation nationale) (MSTP‬القائـ بميمة‬


‫التقييـ لعروض التكويف ‪ ،‬الشيادات الجامعية وتأىيؿ (اعتماد) الشيادات أو عدمو‪ ،‬كشرط‬
‫لمحصوؿ عمى التمويؿ‪ ،‬وذلؾ بيدؼ مراقبة جودة الشيادات المقترحة والسماح ليا أف تكوف مؤىمة‬
‫كشيادات وطنية‪.‬‬
‫‪ -‬مدير األعمال (‪ :)Le Manager‬وىو مدير الجامعة عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬ىدفو القياـ بوضع‬
‫إجراءات وثقافات الجودة في منظمتو‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فضماف الجودة ىو نظاـ أساسو منع وقوع الخطأ عف طريؽ التحسينات المتتالية‪،‬‬
‫وتوجيو الجيود التنظيمية نحو منع حدوث المشاكؿ مف مصادرىا‪ ،‬مف أجؿ توفير الثقة داخميا‬
‫‪2‬‬
‫(اإلدارة)‪ ،‬وخارجيا (الزبوف)‪.‬‬
‫أما ضماف الجودة في التعميـ فيعرؼ بأنو‪ " :‬عممية منظمة لتفحص النوعية‪ ،‬تقضي عمى التأكد مف‬
‫وفاء المؤسسة التعميمية (أو البرنامج) بالمعايير‪ ،‬ومف قدرتيا عمى التحسيف المستمر والوفاء بيا‬

‫‪1‬‬
‫‪Nabil BOUZID, Zinedine BERROUCHE, op. cit, P 26‬‬
‫‪2‬‬
‫عدماف مريزؽ‪ " ،‬واقع جودة الخدمات في المؤسسات الصحية العمومية ‪ :‬دراسة حالة المؤسسات الصحية بالجزائر‬
‫العاصمة "‪ ،‬أطروحة دكتوراه في عموـ التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.06‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫الحقا‪ ،‬بحيث أف المؤسسة تضمف الجودة لنفسيا‪ ،‬وبحيث أف الجية الخارجية تضمف لمجميور‬
‫‪1‬‬
‫العاـ جودة التعميـ في ىذه المؤسسة "‪.‬‬
‫في حيف عرفتو لجنة ضماف جودة التعميـ العالي بأنو ‪ " :‬فحص إجرائي نظامي لممؤسسة وبرامجيا‬
‫األكاديمية‪ ،‬لقياس المنيجية‪ ،‬مف حيث مناسبة الترتيبات الفعمية مع الترتيبات المخططة‪ ،‬والنتائج‬
‫مف حيث تحقيؽ الترتيبات واإلجراءات لمنتائج المطموبة‪ ،‬والتقييـ والمراجعة‪ ،‬مف حيث قياـ المؤسسة‬
‫‪2‬‬
‫بالتعميـ والتحسيف‪ ،‬مف خالؿ تقييميا الذاتي لمترتيبات و الطرؽ والتنفيذ والنتائج "‪.‬‬
‫كما يعني ضماف الجودة في التعميـ العالي‪" :‬مجموعة األنشطة واألساليب واإلجراءات والتدابير‪،‬‬
‫التي تتخذ لمحكـ في درجة جودة المنتج التعميمي‪ ،‬بغرض تمبية احتياجات سوؽ العمؿ‪ ،‬بأفضؿ‬
‫‪3‬‬
‫صورة وأنسب تكمفة ممكنة"‪.‬‬
‫نستنتج مف التعاريؼ السابقة‪ ،‬أف ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬عبارة عف مجموعة مف‬
‫إجراءات المراقبة والمتابعة‪ ،‬التي تقوـ بيا مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬سواء بنفسيا(التقييـ الداخمي)‪،‬‬
‫أو مف طرؼ جيات خارجية عنيا(التقييـ الخارجي)‪ ،‬وذلؾ لمتحقؽ مف وفائيا ألىدافيا‪ ،‬مف أجؿ‬
‫تحسيف جودة خدمة التعميـ العالي وارضاء المستفيديف منيا‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مبادئ ضمان الجودة في التعميم العالي معاييرها‬


‫تعتبر مبادئ ومعايير ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬بمثابة النقاط المرجعية‪ ،‬أو الدليؿ‬
‫الذي يعتمد عميو نظاـ ضماف الجودة في المؤسسة الجامعية‪ ،‬فإذا ابتعد ىذا النظاـ عف ىذه‬
‫المبادئ خرج عف اليدؼ المنوط بو‪ ،‬وخرجت نتائج تطبيؽ ضماف الجودة عف أىدافيا المسطرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد الخطيب‪ ،‬رداح الخطيب‪ "،‬االعتماد وضبط الجودة في الجامعات العربية ‪ :‬نموذج مقترح "‪ ،‬ط‪ ،1‬عالـ الكتب‬
‫الحديث‪ ،‬األردف‪ ،2010 ،‬ص ‪.36‬‬
‫‪2‬‬
‫عماد أبو الرب وآخروف‪ " ،‬ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي " ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء‪ ،‬عماف‪ ،2010 ،‬ص ‪.315‬‬
‫‪3‬‬
‫طارؽ عبد الرؤوؼ عامر‪ ،‬إيياب عيسى المصري‪ " ،‬الجودة الشاممة و االعتماد األكاديمي في التعميم ‪ :‬اتجاهات‬
‫معاصرة "‪ ،‬ط‪ ،1‬المجموعة العربية لمتدريب والنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،2014 ،‬ص ‪.272‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -1‬مبادئ ضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫يرى أغمبية الكتاب‪ ،‬والمختصيف في مجاؿ ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬أنو يرتكز عمى‬
‫‪1‬‬
‫المبادئ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التركيز عمى المستفيد‪ :‬في مخاطبة احتياجاتو األساسية ( الطالب‪ ،‬المجتمع و سوؽ العمؿ)‪.‬‬
‫‪ -‬القيادة‪ :‬توحيد الرؤى واألىداؼ واالستراتيجيات في المجتمع التعميمي‪.‬‬
‫‪ -‬إشراك األفراد‪ :‬تعزيز المشاركة الفعالة‪ ،‬ومراعاة المساواة لجميع مف ليـ ارتباط بالتعميـ دوف‬
‫تفرقة‪ ،‬واتاحة الفرصة الف يستخدموا كامؿ قدراتيـ لصالح التعميـ والمجتمع بأسره‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز عمى العمميات‪ :‬االىتماـ بالعمميات والطرؽ‪ ،‬إلى جانب المنتج أو المخرجات‪.‬‬
‫‪ -‬التطوير والتحسين المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬االستقاللية‪.‬‬
‫‪ -‬المنافع المتبادلة ورضي المستفيد ‪ :‬إتباع مدخؿ لمختمؼ المشاركيف‪ ،‬مف المراجعيف والطالب‬
‫والمجتمع بشكؿ عاـ‪ ،‬الذي مف شانو تعظيـ الفائدة‪ ،‬مف تطوير ونقؿ المعرفة والميارات‪.‬‬
‫وتأسيسا عمى ما سبؽ‪ ،‬فإف مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬تقوـ بتطبيؽ ضماف الجودة ‪ ،‬باالعتماد عمى‬
‫مجموعة المبادئ السابقة الذكر‪ ،‬التي أىميا‪ ،‬التركيز عمى المستفيد المتمثؿ في الطالب مف خدمة‬
‫التعميـ العالي‪ ،‬المجتمع وسوؽ العمؿ‪ ،‬وذلؾ في تمبية احتياجاتو األساسية‪ ،‬وكذا تعزيز المشاركة‬
‫الفعالة لألفراد‪ ،‬ومراعاة المساواة لجميع مف ليـ ارتباط بالتعميـ دوف تفرقة‪ ،‬واتاحة الفرصة ليؤالء‬
‫باستخداـ كامؿ قدراتيـ لصالح التعميـ والمجتمع بأسره‪ .‬أضؼ إلى ذلؾ توحيد األىداؼ والرؤى‬
‫واالستراتيجيات في المجتمع التعميمي‪ ،‬كما يجب االىتماـ والتركيز عمى العمميات والطرؽ‪ ،‬إلى‬
‫جانب المنتج و المخرجات‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما سبؽ‪ ،‬يركز ضماف الجودة عمى مبدأ التطوير والتحسيف المستمر‪ ،‬وكذا‬
‫االستقاللية والمنافع المتبادلة‪ ،‬بيدؼ نقؿ المعرفة والميارات وتعظيـ الفائدة‪ ،‬حيث يجب عمى‬

‫‪1‬‬
‫أعضاء اتحاد الجامعات العربية‪ " ،‬دليؿ ضماف الجودة واالعتماد لمجامعات العربية "‪ ،‬األمانة العامة‪ ،‬مجمس ضماف‬
‫الجودة واالعتماد لمجامعات العربية‪ ،‬عماف‪ ،2008 ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬أف تأخذ بعيف االعتبار كؿ مبدأ مف ىذه المبادئ وأف تحرص عمى‬
‫تطبيقو‪ ،‬وذلؾ حتى يتـ تحقيؽ األىداؼ المرجوة‪.‬‬

‫‪ -2‬معايير ضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫يمكف تقسيـ معايير ضماف الجودة في التعميـ العالي إلى‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1-2‬معايير ضمان الجودة الداخمية لمؤسسات التعميم العالي‪ :‬تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬
‫سياسة واجراءات ضماف الجودة؛‬
‫المرافقة والمراقبة والمراجعة الدورية لمبرامج والجوائز؛‬
‫تقييـ الطالب؛‬
‫ضماف جودة أعضاء ىيئة التدريس؛‬
‫مصادر التعمـ ودعـ الطالب؛‬
‫نظـ المعمومات؛‬
‫معمومات الجميور)‪.(public information‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2-2‬معايير ضمان الجودة الخارجية لمؤسسات التعميم العالي‪ :‬تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬
‫استخداـ اجراءات ضماف الجودة الداخمية؛‬
‫تطوير عمميات ضماف الجودة الخارجية؛‬
‫معايير الق اررات؛‬
‫تناسب العمميات لمغرض مف ورائيا )‪ (processes fit for purpose‬؛‬
‫إعداد التقارير؛‬
‫إجراءات المتابعة؛‬
‫المراجعات الدورية)‪(periodic reviews‬؛‬
‫تحميالت عمى نطاؽ المنظومة (‪.(system-wide analyses‬‬

‫‪1‬‬
‫‪European association for quality assurance in higher education “ Standards and guidelines for‬‬
‫‪quality assurance in the European higher education area “, 3 rd edit, Helsinki, 2009, p p 16 -19.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid, p p 20-22.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫كما يبيف لنا الجدوؿ الموالي بعض مؤشرات ومعايير جودة التعميـ العالي‬
‫الجدول رقم (‪ :)02-01‬مؤشرات ومعايير جودة التعميم العالي‬
‫مؤشرات ومعايير‬ ‫مؤشرات ومعايير‬ ‫مؤشرات ومعايير الجودة‬ ‫مؤشرات ومعايير‬
‫الجودة في جامعة‬ ‫الجودة لدى لي‬ ‫لدى ستانمي )‪(Stanley‬‬ ‫الجودة لدى ألبرت‬
‫فموريدا األمريكية‬ ‫هارفي ‪(Lee‬‬ ‫)‪(Albert‬‬
‫)‪Harvey‬‬
‫‪ -‬التقدـ العممي‬ ‫‪ -‬مؤشرات أكاديمية‬ ‫‪ -‬المستوى النوعي‬ ‫‪ -‬الييكؿ التنظيمي‬
‫‪ -‬المردود (النواتج‬ ‫عامة‬ ‫لمخريج الجامعي‬ ‫‪ -‬البيئة المحيطة‬
‫العممية)‬ ‫‪ -‬الثقة بالمؤسسة‬ ‫‪ -‬البحوث العممية‬ ‫‪ -‬المدخالت‬
‫‪ -‬بقاء المتعمـ في‬ ‫التعميمية‬ ‫لمتدريسييف‬ ‫‪ -‬العمميات‬
‫‪ -‬الخدمات المقدمة البرنامج مدة كافية‬ ‫‪ -‬سمعة وشيرة ىيئة‬ ‫‪ -‬المسؤولية‬
‫لتحقيؽ األىداؼ‬ ‫إلى المستفيديف‬ ‫التدريس‬ ‫‪ -‬التمويؿ‬
‫‪ -‬عدد الطمبة الموجوديف ‪ -‬المؤشرات التنظيمية العممية‬ ‫‪ -‬االصالح التعميمي‬
‫‪ -‬انتقاء الطمبة‬ ‫في مؤسسة التعميـ‬ ‫والتربوي‬
‫‪ -‬تخطيط البرنامج‬ ‫‪ -‬تكمفة كؿ طالب في‬ ‫‪ -‬العوامؿ االقتصادية‬
‫التوجييي وتقويمو‬ ‫العممية التعميمية‬ ‫واالجتماعية‬
‫‪ -‬المنياج والتدريس‬ ‫‪ -‬معدؿ الطالب لكؿ‬ ‫‪ -‬الفعالية االدارية‬
‫‪ -‬تنمية ىيئة التدريس‬ ‫تدريسي‬ ‫لمعممية التعميمية‬
‫‪ -‬القبوؿ وانتقاء الطمبة‬ ‫‪ -‬فعالية التدريس‬
‫‪ -‬حجـ المؤسسة‬ ‫‪ -‬االنجاز المتضمف‬
‫التعميمية‬ ‫لمنتائج المحصمة‬

‫المصدر‪ :‬محسف الظالمي‪ ،‬أحمد اإلمارة‪ ،‬أفناف عبد عمي األسدي‪ " ،‬قياس جودة مخرجات التعميـ العالي مف وجية‬
‫نظر الجامعات وبعض مؤسسات سوؽ العمؿ ‪ :‬دراسة تحميمية في منطقة الفرات األوس"‪ ،‬مجمة االدارة واالقتصاد‪،‬‬
‫السنة ‪ ،34‬ع ‪ ،2012 ،90‬ص ‪.154‬‬
‫بناء عميو‪ ،‬فإف معايير ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬تمثؿ تمؾ المعايير التي يجب أف تتوفر‬
‫عمييا مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬مف أجؿ الحصوؿ عمى شيادة االعتماد‪ ،‬وبالتالي فإف معايير‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫ضماف الجودة ىي نفسيا معايير االعتماد‪ ،‬وىي الدليؿ أف المؤسسة مؤىمة بما يكفي لمحصوؿ‬
‫عميو‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أهداف ضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫يمكننا تقسيـ أىداؼ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي إلى قسميف ىما‪ :‬األىداؼ‬
‫اإلدارية و األىداؼ األكاديمية‪.‬‬

‫‪ -1‬األهداف اإلدارية لضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫‪1‬‬
‫تتمثؿ األىداؼ اإلدارية لضماف الجودة في التعميـ العالي فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد األىداؼ ورسالة الجامعة بشكؿ واضح‪.‬‬
‫‪ -‬توثيؽ العمميات اإلدارية وتثبيتيا‪.‬‬
‫‪ -‬توفير المعمومات وتسييؿ عممية اتخاذ القرار و تحسينيا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما ىناؾ مف أضاؼ األىداؼ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وضع أىداؼ لسياسة الجودة ومتابعة تنفيذىا مف منظور شامؿ‪ ،‬وتصميـ موازنات لضبط الجودة‬
‫ومتابعة األداء عمى ضوئيا‪.‬‬
‫‪ -‬تحسيف وتقييـ نظاـ ضماف الجودة وزيادة اإلنتاجية وخفض الكمفة كأىداؼ متكاممة‪.‬‬
‫‪ -‬إحكاـ النظاـ اإلداري وتحسينو بمؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬عف طريؽ توصيؼ األدوار‬
‫والمسؤوليات‪ ،‬التي تـ تحديدىا لكؿ فرد في النظاـ الجامعي‪ ،‬وتوزيعيا حسب قدرات األفراد‬
‫‪3‬‬
‫ومستوياتيـ الوظيفية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سوسف شاكر مجيد‪ ،‬إدارة الجودة الشاممة‪ ،‬تطبيقات في الصناعة والتعميم‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عماف‪ ،2007 ،‬ص ‪.191‬‬
‫‪2‬‬
‫طارؽ عبد الرؤوؼ عامر‪ ،‬إيياب عيسى المصري ‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره ‪ ،‬ص ‪.272‬‬
‫‪3‬‬
‫ياسر محمد السيد‪ "،‬برنامج مقترح لتطبيؽ معايير ضماف جودة التعميـ العالي السودانية في ضوء التصنيؼ العالمي‬
‫لمجامعات‪ :‬جامعة الخرطوـ نموذجا"‪ ،‬المؤتمر العربي الثالث لضماف جودة التعميـ العالي )‪ 4-2 ،(IACQA‬أفريؿ ‪،2013‬‬
‫جامعة الزيتونة‪ ،‬األردف‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -‬رفع الفعالية التنظيمية في مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬عبر إتاحة القدرة عمى العمؿ ضمف‬
‫مجموعات‪ ،‬وتثبيت فعالية االتصاالت وتحقيقيا بيف األفراد العامميف في المجموعة الواحدة‪ ،‬ومع‬
‫‪1‬‬
‫القيادة اإلدارية العميا‪.‬‬
‫بناء عمى ما سبؽ‪ ،‬نستنتج أف األىداؼ اإلدارية لضماف الجودة‪ ،‬تمثؿ مجموعة الغايات التي يجب‬
‫عمى مؤسسات التعميـ العالي الوصوؿ إلييا‪ ،‬مف خالؿ التطبيؽ الفعاؿ والمحكـ لجميع مبادئ‬
‫ضماف الجودة فييا‪ ،‬بدءا مف اإلدارة العميا إلى غاية أدنى قسـ مف إدارة المؤسسة‪ .‬كما يجب تحديد‬
‫األىداؼ والرسالة بشكؿ واضح‪ ،‬وأف تكوف محكمة بحيث يتـ متابعة تنفيذىا مف جميع الجوانب‪،‬‬
‫مف التصميـ إلى التنفيذ إلى النتائج‪ .‬ويجب أف يعمؿ قسـ ضماف الجودة بشكؿ متكامؿ مع األقساـ‬
‫االدارية األخرى في الجامعة وفؽ نظاـ محكـ‪ ،‬يتـ فيو تحديد األدوار والمسؤوليات بشكؿ واضح‪،‬‬
‫باإلضافة إلى توفير نظاـ معمومات محكـ‪ ،‬يمكف مف تسييؿ عممية االتصاؿ بيف مختمؼ األقساـ‬
‫اإلدارية‪ ،‬وتمكيف القدرة عمى العمؿ ضمف مجموعات‪ ،‬لتدعيـ روح الفريؽ وتسييؿ اتخاذ الق اررات‬
‫الجماعية وتحسينيا في مؤسسات التعميـ العالي‪.‬‬

‫‪ -2‬األهداف األكاديمية لضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫‪2‬‬
‫تتمثؿ األىداؼ األكاديمية لضماف الجودة في التعميـ العالي فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير جودة المخرجات التعميمية في مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬ورفع قدرتيا عمى المنافسة في‬
‫كافة أسواؽ العمؿ‪ ،‬سواء كانت محمية‪ ،‬إقميمية أو عالمية‪ ،‬حيث يعمؿ ذلؾ عمى تقوية الثقة بيا مف‬
‫قبؿ أصحاب العمؿ و المستفيديف منيا‪.‬‬
‫‪ -‬تحديث الكفايات العممية والمينية لكافة أفراد مؤسسة التعميـ العالي‪ ،‬كأعضاء الييئة التدريسية‪،‬‬
‫اإلدارييف‪ ،‬الفنييف والطمبة‪ ،‬مع العمؿ عمى زيادة مستوى أدائيـ‪ ،‬مف خالؿ إتاحة برامج التنمية‬
‫المينية المستدامة وتدريبيـ بشكؿ دائـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابؽ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ياسر محمد السيد‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪1‬‬
‫ىذا وىناؾ مف أضاؼ مجموعة األىداؼ األكاديمية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توفير البيئة المناسبة لمتعمـ والتعميـ‪ ،‬وتحسيف نوعية وكفاءة الخدمات التعميمية المقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬نشر ثقافة الجودة وايجاد القناعات الراسخة بيا‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاؼ األخطاء ومعالجتيا والعمؿ عمى التخفيض مف التكاليؼ الناجمة عف الوقوع في أي‬
‫خطأ‪ ،‬في أي مرحمة مف مراحميا‪ ،‬ذلؾ عبر تسخير كافة الموارد والعمميات داخؿ مؤسسات التعميـ‬
‫العالي‪ ،‬واخضاعيا لمرقابة الوقائية‪ ،‬عف طريؽ تطبيؽ وتنفيذ المعايير العالمية لضماف الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬الوصوؿ إلى المنظومة الشاممة مف المعايير القياسية‪ ،‬ومعايير األداء الحقيقية‪ ،‬والعديد مف أسس‬
‫المقاربات المرجعية الحديثة‪ ،‬وذلؾ وفقا لممعايير العالمية لضماف الجودة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تقميؿ المخاطر المترتبة عف انخفاض الثقة بالمنتج التعميمي‪ ،‬أو االعتماد عميو‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف كفاءة أداء مؤسسات التعميـ الجامعي‪ ،‬وتخريج طالب ذوي كفاءة عالية المستوى العممي‬
‫والمعرفي‪ ،‬واكسابيـ التفكير اإلبداعي الذي يتمثؿ في أسموب حؿ المشكالت‪ ،‬العمؿ الجماعي‬
‫‪3‬‬
‫واالستمرار في تطوير الذات‪ ،‬والتكيؼ مع المستجدات المعرفية والتقنية الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء الفرصة لمقيادات التعميمية المسئولة نحو التخطيط االستراتيجي‪ ،‬المراقبة والمسائمة‬
‫‪4‬‬
‫لمقدمي الخدمة‪ ،‬عف طريؽ ىيئات االعتماد‪.‬‬
‫وعميو؛ يجب عمى مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬أف تسعى نحو تطبيؽ األىداؼ األكاديمية لضماف‬
‫الجودة‪ ،‬والتي تمثؿ مجموعة الغايات الخاصة بالجانب العممي والمنيجي‪ ،‬سواء عمى مستوى‬
‫المدخالت‪ ،‬مف خالؿ توفير البيئة المناسبة لمتعمـ والتعميـ‪ ،‬التي تساىـ في نشر ثقافة الجودة‬
‫واالقتناع بيا‪ ،‬تحسيف نوعية الخدمات المقدمة‪ ،‬وتحديث الكفايات العممية والمينية لكافة أفراد‬
‫مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬أو عمى مستوى العمميات‪ ،‬مف خالؿ توفير برامج التنمية المستدامة‬

‫‪1‬‬
‫سوسف شاكر مجيد‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.191‬‬
‫‪2‬‬
‫طارؽ عبد الرؤوؼ عامر‪ ،‬إيياب عيسى المصري‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.274‬‬
‫‪3‬‬
‫سحر محمد أبو راضي محمد‪ "،‬تصور مقترح لضماف جودة التعميـ الجامعي المصري في ضوء مدخؿ اإلدارة‬
‫االستراتيجية "‪ ،‬المجمة العربية لضمان جودة التعميم الجامعي‪ ،‬مج ‪ ،8‬العدد ‪ ،2015 ،19‬ص ‪.105‬‬
‫‪4‬‬
‫نفس المرجع أعاله‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫والتدريب المستمر لكافة أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬والعمؿ عمى اكتشاؼ األخطاء قبؿ وقوعيا‪،‬‬
‫وبالتالي التمكف مف تخفيض التكاليؼ الناجمة عف الوقوع في األخطاء‪ ،‬مف تطبيؽ عمميات الرقابة‬
‫الوقائية‪ ،‬وفقا لممعايير العالمية لضماف الجودة‪ .‬أما عمى مستوى المخرجات‪ ،‬فيتعمؽ األمر بقياـ‬
‫مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬بتطوير جودة مخرجاتيا المتمثمة في الطمبة المتخرجيف‪ ،‬ورفع قدرتيا عمى‬
‫المنافسة المحمية والعالمية‪ ،‬وامكانية التكيؼ مع المستجدات التقنية والمعرفية الجديدة‪ ،‬مما يتيح‬
‫إمكانية المراقبة والمسائمة مف طرؼ كافة الييئات المسئولة عمى ذلؾ‪ ،‬األمر الذي يساىـ في كسب‬
‫ثقة جميع األطراؼ الفاعمة في المؤسسة‪ ،‬وكسب ثقة الجميور والمجتمع ككؿ بالمنتج التعميمي‬
‫وامكانية االعتماد عميو‪ ،‬وبالتالي البموغ إلى المعايير العالمية لضماف الجودة واالعتماد‪ ،‬وامكانية‬
‫الوصوؿ إلى درجة االمتياز‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اآلليات المعتمدة لضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫تتخذ آليات ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬شكؿ معايير عامة أو مؤشرات‪ ،‬عمى مؤسسات‬
‫التعميـ العالي العمؿ عمى بموغيا‪ ،‬سواء مف الجانب اإلداري أو األكاديمي‪ ،‬حتى تتمكف مف تحقيؽ‬
‫أىدافيا المرجوة في ضماف الجودة بيا‪ .‬حيث تقوـ مؤسسات ضماف الجودة الوطنية بالعمؿ عمى‬
‫وضع مؤشرات ضماف الجودة بالمؤسسة التعميمية‪ ،‬وذلؾ بموجب القانوف الذي يعطييا ىذه‬
‫الصالحية‪ ،‬والذي يأخذ بعيف االعتبار خصوصية ىذه الدولة وقيميا الثقافية‪ ،‬كما تقوـ ىذه‬
‫المؤسسات باالسترشاد بالمعايير العالمية لضماف الجودة‪ ،‬والتي تقوـ بوضعيا بعض المنظمات‬
‫المختصة‪ ،‬مثؿ المنظمة الدولية لمتقييس)‪ ،(iso‬والمنظمات اإلقميمية‪ ،‬كالمؤسسة األوروبية لضماف‬
‫الجودة في التعميـ العالي‪.‬‬
‫سنقوـ في ىذا المبحث بالتعرؼ عمى جممة األليات المعتمدة لضماف الجودة في التعميـ‬
‫العالي‪ ،‬مف خالؿ تناوؿ النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬ألية االعتماد األكاديمي لضماف الجودة في التعميـ العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬ألية التقييـ األكاديمي لضماف الجودة في التعميـ العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬ألية التدقيؽ األكاديمي لضماف الجودة في التعميـ العالي‬

‫المطمب األول‪ :‬ألية االعتماد األكاديمي لضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫ترجع بداية ظيور نظاـ االعتماد‪ ،‬إلى الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬مع بدايات القرف العشريف‬
‫وذلؾ في مرحمة التعميـ الثانوي‪ ،‬بعدىا انتقمت إلى التعميـ العالي‪ ،‬أيف عرفت تطورات أكبر‪ .‬ففي‬
‫عاـ ‪ ،1913‬ظيرت عدة ىيئات العتماد برامج التعميـ العالي األمريكية والحكـ عمى جودتيا‬
‫وكفائتيا‪ ،‬ثـ ظيرت المجنة القومية العتماد الجودة (‪(National Commission on )NCA‬‬

‫)‪ ، Accreditation‬تمتيا ىيئة االتحاد اإلقميمي إلدارات االعتماد لمتعميـ العالي ‪(Federation of‬‬

‫)‪ Regional Accrediting Commissions of Higher Education) (FRACHE‬عاـ ‪،1949‬‬


‫أما في عاـ ‪ 1975‬فقد تـ تكويف مجمس اعتماد التعميـ بعد الثانوي (‪(Council on )COPA‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫)‪ ، Postsecondary Accreditation‬وفي عاـ ‪ ،1996‬تـ إنشاء مجمس اعتماد التعميـ‬


‫العالي )‪ )CHEA( (Council of Higher Education Accreditation‬كمنظمة مركزية‪ ،‬تعمؿ‬
‫عمى وضع معايير جودة التعميـ العالي في أمريكا‪ ،‬واالعتراؼ بوكاالت ومؤسسات التعميـ العالي‬
‫‪1‬‬
‫واإلشراؼ عمييا‪.‬‬
‫بعدىا انتقمت فكرة االعتماد إلى أوربا والعديد مف دوؿ العالـ المتقدـ‪ ،‬والسائر في طريؽ النمو‪،‬‬
‫وشرعت مؤسسات التعميـ العالي فييا‪ ،‬في العمؿ نحو تطوير أنظمتيا وبرامجيا‪ ،‬حتى يتـ‬
‫االعتراؼ بيا محميا ودوليا‪ ،‬مف قبؿ جيات االعتماد‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم االعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬


‫إف مفيوـ االعتماد في المغة العربية‪ ،‬مشتؽ مف الفعؿ عمد الشيء عمدا‪ ،‬أي أقامو بعماد‬
‫ودعمو‪ ،‬وعمد الشيء قصده‪ ،‬ويقاؿ أعتمد الرئيس األمر‪ ،‬أي وافؽ عميو وأمر بإنفاذه‪ ،‬وتعمد األمر‬
‫‪2‬‬
‫قصده‪ ،‬ويفيـ مف ذلؾ أف معنى االعتماد ينطوي عمى منح الثقة واإلقرار والموافقة‪.‬‬
‫أما اصطالحا‪ ،‬فإف مصطمح االعتماد مف المصطمحات الحديثة نسبيا‪ ،‬وقد بدأ استخدامو في‬
‫الكتابات العربية مع بداية عقد التسعينات‪ ،‬نتيجة لظيور العديد مف المتغيرات الدولية‪ ،‬وشيوع‬
‫‪3‬‬
‫استخداـ مفاىيـ الجودة في المؤسسات التعميمية‪.‬‬
‫يعرؼ االعتماد بػأنو‪ " :‬قبوؿ المستوى التعميمي والعممي لممؤسسة التعميمية‪ ،‬واالعتراؼ بيا مف قبؿ‬
‫ىيئة خارجية مسؤولة عف ذلؾ‪ ،‬وشيادة ليذه المؤسسة بأنيا استوفت الشروط الالزمة لذلؾ "‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫عمياف عبد اهلل الحولي‪ ،‬أبو دقة سناء إبراىيـ‪ " ،‬نحو برنامج عربي لتقييـ برنامج أكاديمي"‪ ،‬المؤتمر العربي األوؿ‬
‫لضماف الجودة وجودة الجامعات ومتطمبات الترخيص واالعتماد‪ 26 -23 ،‬أفريؿ ‪ ،2006‬الشارقة‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫المعجم الوجيز ( معجم المغة العربية)‪ ،‬الييئة العامة لحقوؽ المطابع األميرية‪ ،‬القاىرة‪ ،2000 ،‬ص ‪.433‬‬
‫‪3‬‬
‫طارؽ عبد الرؤوؼ عامر‪ ،‬إيياب عيسى المصري‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.323‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد الجواد بكر‪ ،‬عبد العزيز داود‪ " ،‬التعميـ العالي عف بعد بيف التطوير والجودة ‪ :‬رؤى وتجارب دولية "‪ ،‬مؤتمر مركز‬
‫التعميـ المفتوح‪ :‬تقييـ وتطوير تجربة التعميـ المفتوح بالجامعات المصرية‪ 12 -11 ،‬نوفمبر ‪ ،2012‬القاىرة‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫ويعرؼ كذلؾ عمى أنو‪ " :‬عممية تقويـ جودة المستوى التعميمي لممؤسسة‪ ،‬وفقا لممعايير القومية‪ ،‬أو‬
‫أنو شيادة تمنح لمؤسسة أو برنامج تعميمي‪ ،‬مقابؿ استيفاء معايير تصدرىا ىيئات ومنظمات‬
‫‪1‬‬
‫أكاديمية متخصصة عمى المستوى المحمي واإلقميمي"‬
‫كما يعرؼ بأنو‪ " :‬فحص معايير الجودة المتبعة في البرنامج التعميمي أو في المؤسسة التعميمية‬
‫ككؿ‪ ،‬لتبييف فيما إذا كانت المؤسسة أو البرنامج يستوفياف عمى المعايير المطموبة أو يفوقانيا"‪.2‬‬
‫أما االعتماد األكاديمي فيعرؼ بأنو‪ " :‬شيادة تمنح لمؤسسة تعميـ عالي‪ ،‬تؤمف معايير محددة‬
‫لجودة التعميـ‪ ،‬وقد تختمؼ معايير االعتماد ىذه مف بمد إلى أخر‪ ،‬أو مف مؤسسة لمؤسسة‪ ،‬لكف‬
‫‪3‬‬
‫جميعيا تتفؽ عمى أىمية وأىداؼ االعتماد"‬
‫كما يعرؼ االعتماد األكاديمي عمى أنو‪" :‬يمثؿ االعتراؼ بالمؤسسات التعميمية والبرامج والشيادات‬
‫العممية‪ ،‬والترخيص لمزاولة الميف المختمفة في ضوء معايير تحددىا المنظمات والييئات‬
‫المتخصصة "‪ 4‬وانطالقا مما سبؽ‪ ،‬نستنتج أف االعتماد األكاديمي عبارة عف اعتراؼ مف قبؿ جية‬
‫خارجية مسئولة‪ ،‬بأف المؤسسة الجامعية قد استوفت الشروط الضرورية‪ ،‬والمعايير الالزمة لمحصوؿ‬
‫عمى شيادة االعتماد‪ ،‬وذلؾ بيدؼ تقويـ وضماف جودة التعميـ فييا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جماؿ عمي الدىشاف‪ " ،‬االعتماد األكاديمي‪ :‬الخبرة األجنبية والتجربة المحمية " ‪ ،‬المؤتمر العممي السنوي الثاني‪ :‬معايير‬
‫ضماف الجودة واالعتماد في التعميـ النوعي بمصر والوطف العربي ‪ ،‬كمية التربية النوعية‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬أفريؿ‪،2007‬‬
‫ص ‪.04‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Peter MATERN, Higher education quality assurance in Sud Saharan Africa: Status‬‬
‫‪challenges, opportunities and promising practices, the World Bank Washington, United States of‬‬
‫‪America, 2007, p 03.‬‬
‫‪3‬‬
‫عمر محمد عبد اهلل الخرابشة‪ " ،‬تجربة المممكة األردنية الياشمية في ضماف الجودة ومعايير االعتماد األكاديمي في‬
‫الكميات التربوية "‪ ،‬المؤتمر العربي الدولي الثاني لضماف جودة التعميـ العالي‪ ،‬الجامعة الخميجية‪ ،‬البحريف‪ 5-4 ،‬أفريؿ‬
‫‪ ،2012‬ص ‪.593‬‬
‫‪4‬‬
‫سمطاف سعيد المخالفي‪ ،‬عبد الرقيب عمي قاسـ السماوي‪ "،‬االعتماد األكاديمي وضماف الجودة في جامعة تعز‪ :‬الواقع‬
‫والرؤية المستقبمية"‪ ،‬المؤتمر الثالث لمتعمي ـ العالي في اليمف‪ :‬تحديات جودة التعميـ العالي واالعتماد األكاديمي في دوؿ‬
‫العالـ الثالث‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمف‪ 13 -11 ،‬أكتوبر ‪ ،2009‬ص ‪.263‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -2‬أنواع االعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬


‫توجد ثالثة أنواع لالعتماد األكاديمي‪ ،‬وىي تتمثؿ في كؿ مف االعتماد المؤسسي أو العاـ‪،‬‬
‫االعتماد التخصصي أو اعتماد البرامج واالعتماد الميني‪ ،‬وسنأتي إلى ذكر كؿ نوع مف ىذه‬
‫األنواع بالتفصيؿ‪.‬‬

‫‪ -1-2‬االعتماد المؤسسي )‪(Institutional Accreditation‬‬

‫يقصد بو اعتماد المؤسسة ككؿ‪ ،‬وفقا لمعايير محددة حوؿ كفاية المرافؽ والمصادر‪ ،‬ويشمؿ ذلؾ‬
‫العامميف بالمؤسسة‪ ،‬وتوفير الخدمات األكاديمية والطالبية المساندة والمناىج ومستويات إنجاز‬
‫‪1‬‬
‫الطالب والييئة األكاديمية‪ ،‬وغيرىا مف مكونات المؤسسة التعميمية‪.‬‬
‫عادة ما ينظر االعتماد المؤسسي إلى تقييـ ما إذا كانت المؤسسة تمبي معايير الحد األدنى‬
‫(المدخالت)‪ ،‬مثؿ مؤىالت الموظفيف وأنشطة البحث واستيعاب الطالب وموارد التعمـ‪ ،‬كما يستند‬
‫أيضا إلى تقدير إمكانيات المؤسسة إلنتاج خريجيف يستوفوف الكفاءة المينية أو المعايير األكاديمية‬
‫‪2‬‬
‫الصريحة أو الضمنية‪.‬‬
‫وبناء عميو‪ ،‬فإف االعتماد المؤسسي‪ ،‬ىو اعتماد عاـ لمؤسسة التعميـ العالي ككؿ‪ ،‬أي بصفة‬
‫عامة‪ ،‬والتي تعمؿ عمى تقديـ خدمات تعميمية تفي بالمعايير والشروط الالزمة والمتفؽ عمييا مسبقا‬

‫‪ -2-2‬االعتماد البرامجي أو التخصصي )‪(Specialized Accreditation‬‬

‫يعرؼ االعتماد البرامجي بأنو‪ " :‬االعتراؼ بأف برامج مؤسسة تعميمية ما‪ ،‬قد حققت أو وصمت إلى‬
‫الحد األدنى مف معايير الكفاءة والجودة الموضوعة سمفا‪ ،‬مف قبؿ الييئة المانحة لشيادة‬
‫‪3‬‬
‫االعتماد"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الجواد بكر‪ ،‬عبد العزيز داود‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Primiano Di Nauta, Pirjo-Liisa Omar, Angelika Schade, J.P.Scheele, « Accreditation models in‬‬
‫‪higher education : Experiences and perspective ”, European Network for quality assurance in higher‬‬
‫‪education, printed by multiprint, Helsinki, Finland, 2004, p 05.‬‬
‫‪3‬‬
‫فيصؿ ناجي نامؽ‪" ،‬التحميؿ العاممي لتحديد معايير الجودة المستخدمة في التعميـ العالي ‪ :‬دراسة حالة في قسـ إدارة‬
‫الجودة الشاممة في الكمية التقنية اإلدارية ببغداد"‪ ،‬المجمة العراقية لمعموم اإلدارية‪ ،‬ع ‪ ،2011 ،28‬ص ‪.5‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫ويمنح ىذا النوع مف االعتماد عادة لمبرامج األكاديمية المتخصصة‪ ،‬وذلؾ بعد حصوؿ المؤسسة أو‬
‫مرورىا واجتيازىا لمترخيص األولي أو االعتماد العاـ‪ ،‬وىذا ال يمنح إال بعد مرور سنة واحدة مف‬
‫تخريج الدفعة األولى عمى األقؿ‪ ،‬وذلؾ لضماف الحصوؿ عمى تقويـ متكامؿ‪ ،‬وفحص دقيؽ لكؿ ما‬
‫يتعمؽ بالبرامج الدراسية في كافة مراحميا‪ ،‬وألعضاء ىيئة التدريس ومؤىالتيـ ونشاطاتيـ البحثية‬
‫وخبراتيـ‪ ،‬وعددىـ وأدائيـ الشيري والنيائي وسجالتيـ األكاديمية‪ ،‬وتوفير مصادر التعميـ‬
‫‪1‬‬
‫المختمفة‪.‬‬
‫وبالتالي ومف خالؿ ىذا النوع مف االعتماد‪ ،‬يتـ تقويـ الجانب األكاديمي لمؤسسة التعميـ العالي‪،‬‬
‫أي كؿ ما يتعمؽ بالبرامج الدراسية لمطمبة وطرؽ تقويميـ‪ ،‬وباألداء األكاديمي لييئة التدريس مف‬
‫جميع جوانبو‪ ،‬وذلؾ فيما إذا كانت تحقؽ الحد األدنى مف معايير الجودة الموضوعة‪ ،‬مف طرؼ‬
‫ىيئات االعتماد‪.‬‬

‫‪ -3-2‬االعتماد المهني )‪(Professional Accréditation‬‬

‫يعرؼ االعتماد الميني بأنو‪ " :‬االعتراؼ بالكفاية لممارسة مينة ما‪ ،‬في ضوء معايير تصدرىا‬
‫‪2‬‬
‫ىيئات ومنظمات مينية متخصصة عمى المستوى المحمي واإلقميمي"‪.‬‬
‫كما يعرؼ عمى أنو " عبارة عف منظومة متكاممة مف االجراءات‪ ،‬التي تيدؼ إلى ضماف جودة‬
‫إعداد الفرد‪ ،‬وجودة أدائو‪ ،‬وتنميتو مينيا بشكؿ مستمر‪ ،‬مف خالؿ اجتيازه لبرامج د ارسية معينة‪،‬‬
‫مثؿ برامج القانوف أو اليندسة أو الطب‪ ،‬بمستوى يساعد عمى استيفائو لمتطمبات الترخيص‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وتجديد الترخيص لمزاولة المينة "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اخالص حسف السيد عشرية‪ " ،‬التقويـ في رياض األطفاؿ في ضوء الذكاء األخالقي وفؽ معايير االعتماد األكاديمي‬
‫بمؤسسات التعميـ العالي" ‪ ،‬دراسة مقدمة لممؤتمر العربي الدولي الرابع لضماف جودة التعميـ العالي‪ ،‬جامعة الزرقاء‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪ 3 -1‬أفريؿ ‪ ،2014‬ص‪.536‬‬
‫‪2‬‬
‫طارؽ عبد الرؤوؼ عامر‪ ،‬إيياب عيسى المصري ‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.348‬‬
‫‪3‬‬
‫الياللي الشربيني الياللي‪ ،‬أحمد البيي السيد‪ " ،‬معايير االعتماد األكاديمي في مؤسسات التعميـ العالي النوعي‪ :‬دراسة‬
‫لمواقع والمأموؿ بكمية التربية النوعية بالمنصورة "‪ ،‬الممتقى الدولي األوؿ حوؿ االعتماد األكاديمي لمؤسسات وبرامج التعميـ‬
‫العالي النوعي في مصر والعالـ العربي ‪ :‬الواقع والمأموؿ‪ ،‬مصر‪ 9 -8 ،‬أفريؿ ‪ ،2009‬ص ‪.341‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫فيذا النوع مف االعتماد ىو الذي يختص بأىمية األشخاص لممارسة الميف المختمفة‪ ،‬ومدى‬
‫جودتيـ في تمؾ الممارسة (بعد التخرج)‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ معايير تعمؿ عمى إصدارىا منظمات‬
‫وىيئات مختصة محميا أو إقميميا أو دوليا‪ ،‬مثؿ االتحادات والنقابات وغيرىا‪.‬‬
‫و يوضح الشكؿ الموالي األنواع الثالثة لالعتماد األكاديمي في التعميـ العالي‬

‫الشكل رقم (‪ : )01-01‬أنواع االعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬

‫أنواع االعتماد األكاديمي‬


‫في التعميم العالي‬

‫المهني (التأهيمي)‬ ‫األكاديمي (البرامجي)‬ ‫المؤسسي (العام)‬

‫االعتراف بجودة‬ ‫االعتراف الثانوي‬ ‫االعتراف األولي‬


‫الخريجين والترخيص‬ ‫(الخاص) بجودة‬ ‫(العام) بجودة‬
‫لممارسة المهن‬ ‫البرامج الجامعية‬ ‫المؤسسة الجامعية‬

‫المصدر‪ :‬مف إعداد الطالبة‪.‬‬

‫بناء عمى ما سبؽ‪ ،‬نستنتج أف األنواع الثالثة لالعتماد‪ ،‬متكاممة مع بعضيا البعض‪،‬‬
‫فاالعتماد المؤسسي أو االعتماد العاـ‪ ،‬ىو االعتماد األولي بجودة مؤسسة التعميـ العالي بشكؿ‬
‫عاـ‪ ،‬أما االعتماد الب ارمجي‪ ،‬والمسمى باالعتماد الثانوي أو الخاص‪ ،‬فيو اعتراؼ بجودة البرامج‬
‫الجامعية المقدمة‪ ،‬في حيف يمثؿ االعتماد الميني اعتراؼ بجودة الخريجيف مف المؤسسة الجامعية‪،‬‬
‫والمتوجييف لممارسة الميف المختمفة و نخص بالذكر مينة التدريس‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -3‬إجراءات الحصول عمى شهادة االعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬


‫يمثؿ سعي مؤسسات التعميـ العالي لمحصوؿ عمى شيادة االعتماد‪ ،‬أخر خطوة تتخذىا بعد تحقيؽ‬
‫ضماف الجودة في مختمؼ عناصرىا‪ ،‬ويتـ حصوؿ ىذه المؤسسة عمى االعتماد في ضوء خمسة‬
‫مراحؿ متمثمة في‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسة الذاتية‪ :‬تقوـ المؤسسة التعميمية الراغبة في الحصوؿ عمى االعتماد‪ ،‬بإعداد دراسة‬
‫تفصيمية‪ ،‬تقدـ فييا وصفا موضوعيا دقيقا لما ىو قائـ بالفعؿ‪ ،‬في جميع عناصر منظومتيا‬
‫التعميمية‪ ،‬وذلؾ في ضوء معايير ومتطمبات الجية المانحة لالعتماد‪ ،‬وقد تحتوي أيضا عمى بعض‬
‫الخطط المستقبمية التي ستقوـ بيا المؤسسة التعميمية‪ ،‬وذلؾ لتطوير ذاتيا وجعميا أكثر فاعمية‪،‬‬
‫حيث تشكؿ المؤسسة التعميمية لجنة خاصة إلعداد ىذه الدراسة بدقة وموضوعية‪ ،‬بحيث تكوف‬
‫مدعمة بكافة الوثائؽ الضرورية لتوضيح مصداقية الدراسة (بيانات‪ ،‬مالحؽ‪ ،‬جداوؿ‪ ،‬صور‬
‫‪1‬‬
‫وغيرىا)‪.‬‬
‫بعد اتماـ القياـ بالدراسة الذاتية‪ ،‬تتوجو المؤسسة طالبة االعتماد إلى المؤسسة مانحة االعتماد‬
‫وتقوـ بالخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬طمب االعتماد والوثائق المرافقة له‪ :‬تقوـ المؤسسة التعميمية بتقديـ طمب إلى ىيئة االعتماد‬
‫والجودة الشاممة‪ ،‬تعبر فيو عف رغبتيا في اتخاذ إجراءات االعتماد‪ ،‬ثـ تقوـ بتزويد ىيئة االعتماد‬
‫بصورة مف دراسة الجدوى‪ ،‬التي اجريت عند بداية إنشاء المؤسسة‪ ،‬لالسترشاد بيا في تقويـ أدائيا‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ومف ثـ منحيا لالعتماد‪ ،‬باإلضافة إلى الوثائؽ الالزمة التخاذ قرار االعتماد‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫بعد ذلؾ تقوـ المؤسسة المانحة لالعتماد بالقياـ بالخطوات التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أمجد محمود محمد درادكة‪ " ،‬معايير ضماف الجودة واالعتماد في كميات التربية في الجامعات األردنية " ‪ ،‬المؤتمر‬
‫العربي الدولي لضماف جودة التعميـ العالي‪ ،‬جامعة الزرقاء‪ ،‬األردف‪ 12-10 ،‬ماي ‪ ،2011‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫سوسف شاكر مجيد‪ ،‬محمد عواد الزيادات‪ ،‬الجودة واالعتماد األكاديمي لمؤسسات التعميم العام والجامعي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫صفاء‪ ،‬عماف‪ ،2008 ،‬ص ‪.276‬‬
‫‪3‬‬
‫خير الديف جمعة‪ ،‬عمراوي سمية ‪ " ،‬دور االعتماد األكاديمي في ضماف جودة التعميـ الجامعي ‪ :‬االشارة إلى التجربة‬
‫األمريكية والبريطانية "‪ ،‬مجمة األصيل لمبحوث االقتصادية واإلدارية‪ ،‬ع ‪ ،2‬ديسمبر ‪ ،2017‬جامعة خنشمة‪ ،‬ص ص‬
‫‪.60 -59‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -‬تقييم المنظمة المانحة لالعتماد‪ :‬تقوـ الييئة المانحة لالعتماد بمخاطبة الجامعة رسميا‪ ،‬في‬
‫حالة استيفاء الجامعة لمشروط المؤىمة لمتقدـ لالعتماد‪ ،‬وذلؾ بما يفيد قبوؿ الطمب خالؿ مدة ال‬
‫تزيد عف شير مف تاريخ التقدـ‪ ،‬وتحثيا عمى البدء بمؿء االستمارات ذات العالقة باالعتماد المعدة‬
‫ليذا الغرض والواردة في دليؿ االعتماد‪ ،‬وعمى الجامعة أف تدفع رسوـ االعتماد والمحددة مف قبؿ‬
‫الييئة المانحة لو‪.‬‬
‫‪ -‬الزيارة الميدانية‪ :‬تشكؿ الييئة المانحة لالعتماد لجنة أو عدد مف المجاف المتخصصة‪ ،‬لمقياـ‬
‫بزيارات ميدانية لمتأكد مف مصداقية الدراسة الذاتية المقدمة‪ ،‬واجراء المقابالت مع أعضاء الجياز‬
‫اإلداري لمجامعة‪ ،‬وتفقد المرافؽ واألجيزة والمصادر التعميمية‪ ،‬واالطالع بشكؿ مباشر عمى كافة‬
‫األوضاع المالية‪ ،‬بيدؼ تقييـ مستوى الجامعة واستكماؿ أية معمومات ناقصة‪ ،‬أو إضافية ترى‬
‫المجنة ضرورة استكماليا‪ ،‬وفي النياية تقوـ ىذه المجنة بكتابة تقرير شامؿ‪ ،‬ترفعو لمجية المسؤولة‬
‫عف منح االعتماد‪.‬‬
‫‪ -‬التحكيم بواسطة وكاالت االعتماد‪ :‬توجد لدى وكاالت االعتماد لجاف مسؤوليتيا إعتماد‬
‫المؤسسات والبرامج الجديدة‪ ،‬واعادة اعتماد المؤسسات والبرامج المتطورة‪ ،‬ورفض اعتماد مؤسسات‬
‫وبرامج أخرى‪ ،‬وتتكوف ىذه المجاف مف ذوي الخبرة واالختصاص في مجاؿ االعتماد األكاديمي‪.‬‬
‫‪ -‬القرار النهائي‪ :‬تقوـ الجية المسؤولة عف منح االعتماد‪ ،‬بدراسة جميع التقارير والمالحظات‬
‫والتوصيات المقدمة ليا مف قبؿ الجامعة الراغبة في االعتماد‪ ،‬ومف قبؿ لجاف الزيارات الميدانية‪،‬‬
‫وتتخذ قرارىا النيائي في ضوء مدى التزاـ الجامعة بالمعايير المطموبة‪ ،‬ويتـ منح االعتماد لفترة‬
‫محددة مف الزمف (ما بيف ‪ 2‬إلى ‪ 10‬سنوات)‪ ،‬وذلؾ حسب وضع الجامعة‪ ،‬ويجوز لمجامعة أف‬
‫تستأنؼ خالؿ (‪ 30‬يوـ) مف وصوؿ القرار إلييا‪ ،‬ضد أي قرار سمبي قد يصدر عف الييئة المانحة‬
‫لالعتماد‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫بعد حصوؿ المؤسسة طالبة االعتماد عمى القرار النيائي العتمادىا‪ ،‬وفي حاؿ التزاميا بشروطو‪،‬‬
‫فإف مجمس االعتماد يقوـ بإعادة فحصيا كؿ خمس سنوات‪ ،‬ويمكف أف تكوف ق ارراتو بعد الفحص‬
‫‪1‬‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫تجديد االعتماد‪ :‬ومعنى ذلؾ استمرار االستيفاء لشروط االعتماد‪.‬‬
‫االعتماد المشروط‪ :‬ويعني ذلؾ استمرار االعتماد بشرط أف تستوفي المؤسسة جوانب الخمؿ‬
‫التي ظيرت عند فحصيا‪.‬‬
‫تعميق قرار االعتماد‪ :‬ويتخذ ىذا القرار في حالة عدـ استيفاء المؤسسة لبعض معايير‬
‫االعتماد‪ ،‬األمر الذي يحوؿ دوف تجديد اعتمادىا‪ ،‬وفي ىذه الحالة يعمؽ قرار االعتماد مدة‬
‫عاميف‪ ،‬عمى أف تبذؿ المؤسسة جيودىا لسد ىذا الخمؿ‪.‬‬
‫نالحظ مف خالؿ ما سبؽ؛ وجود اتصاؿ وترابط في مراحؿ الحصوؿ عمى االعتماد‪ ،‬حيث تؤدي‬
‫كؿ مرحمة إلى المرحمة الموالية ليا‪ ،‬وتعمؿ فيما بينيا بشكؿ مستمر‪ ،‬كونيا ال تتوقؼ بمجرد‬
‫مستم ار وسيتجدد‬ ‫حصوؿ المؤسسة عمى شيادة االعتماد‪ ،‬وانما سيظؿ تقويـ ىذه المؤسسة‬
‫اعتمادىا باستمرار‪ ،‬حتى تحافظ عمى معايير الجودة المطموبة‪.‬‬

‫‪ -4‬أهداف االعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬


‫يسعى االعتماد األكاديمي إلى تحقيؽ جممة مف األىداؼ ‪ ،‬ارتأينا تقسيميا إلى ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1-4‬بالنسبة لمطالب‪ :‬تتمثؿ أىداؼ االعتماد األكاديمي بالنسبة لمطالب في األتي‪:‬‬
‫‪ -‬توفر االنضباط في التعمـ وروح المسؤولية في البحث‪ ،‬وذلؾ ألف اختيار الطمبة األكفاء يتـ بكؿ‬
‫نزاىة وشفافية‪ ،‬ووفؽ معايير محكمة ومدروسة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة إمكانية الطمبة خريجي الجامعات المعتمدة في التوظيؼ‪ ،‬كوف المؤسسات ورجاؿ األعماؿ‬
‫يبحثوف دائما عف أفضؿ الخريجيف األكفاء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رفيقة اب ارىيـ بامدىؼ‪ ،‬بدر سعيد األغبري‪ " ،‬تجارب عالمية في ضماف الجودة واالعتماد األكاديمي ‪ :‬دراسة مقارنة‬
‫ونموذج مقترح لمتعميـ الجامعي اليمني"‪ ،‬المؤتمر الثالث لمتعميـ العالي في اليمف حوؿ تحديات جودة التعميـ العالي واالعتماد‬
‫األكاديمي في دوؿ العالـ الثالث‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمف‪ 13 -11،‬أكتوبر‪ ،2009،‬ص ‪.107‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -2-4‬بالنسبة ألعضاء هيئة التدريس والعمال‪ :‬تتمثؿ أىداؼ االعتماد األكاديمي في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬الرفع مف مستوى األداء الميني‪ ،‬نتيجة البحث والمتابعة لممستجدات الحاصمة في ميداف‬
‫التخصص‪ ،‬والتقويـ المستمر لذلؾ‪.‬‬
‫‪ -‬الجدية واالنضباط والمسؤولية في العمؿ واإلحساس باالنتماء ألسرة واحدة‪ ،‬متشاركة في تحقيؽ‬
‫رؤية ورسالة موحدة و ىدؼ موحد وااللتزاـ بذلؾ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3-4‬بالنسبة لممؤسسة‪ :‬يكمف اليدؼ مف االعتماد األكاديمي فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬منح الجامعات والبرامج المعتمدة مكانة متميزة في مجتمعيا‪ ،‬وبيف الجامعات األخرى‪ ،‬ويشجع‬
‫عمى التعاوف والتشارؾ بيف أفراد الجامعات واالنفتاح وتبادؿ الخبرات‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف جودة البرامج األكاديمية‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ قياـ وكاالت االعتماد‪ ،‬بالتأكد مف أف‬
‫المؤسسات األكاديمية يتوفر فييا الحد األدنى مف الشروط والمواصفات‪ ،‬التي تقع في قمتيا‬
‫األىداؼ المحددة‪ ،‬ومف ثـ المطالبة بإظيار ما يؤكد أنيا تعمؿ فعال عمى تحقيؽ ىذه األىداؼ‪،‬‬
‫وأنيا تمتمؾ الظروؼ واإلمكانات المادية والتنظيمية الكفيمة باستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬إف فكرة إيجاد معايير وضوابط لمؤسسات التعميـ العالي بكافة أنواعيا‪ ،‬يحثيا عمى القياـ بالتقييـ‬
‫الذاتي بصورة دورية‪ ،‬لبرامجيا العممية وقدرتيا المعنوية‪ ،‬مما يساىـ في تطوير مستواىا إلى‬
‫األفضؿ‪ ،‬حيث يوضح االعتماد األكاديمي لممؤسسات التعميمية‪ ،‬الجوانب السمبية واإليجابية التي‬
‫توجد في برامجيا‪ ،‬ويعزز ما ىو إيجابي‪ ،‬ويساىـ في مساعدة المؤسسة عمى تالفي ماىو سمبي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما يمكف إضافة أىداؼ أخرى لالعتماد األكاديمي بالنسبة لمؤسسة التعميـ العالي تتمثؿ في‪:‬‬
‫‪ -‬إضفاء الصبغة الشرعية والقانونية ليذه المؤسسات‪ ،‬والبرامج المعتمدة‪ ،‬واعطائيا فرصة لمحصوؿ‬
‫عمى المنح الفدرالية والقروض‪ ،‬لتمويؿ ىذه المؤسسات والبرامج‪ ،‬وىنا تكوف فرصتيا في الحصوؿ‬
‫عمى ىذه المنح أكبر مف تمؾ المؤسسات غير المعتمدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طارؽ عبد الرؤوؼ عامر‪ ،‬إيياب عيسى المصري‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.336 - 334‬‬
‫‪2‬‬
‫أميف ىنار أميف‪ " ،‬االعتماد المؤسسي واألكاديمي ومعاييرىما " ‪ ،‬مجمة البحوث والدراسات اإلسالمية‪ ،‬ع ‪ ،28‬جامعة‬
‫دىوؾ‪ ،‬العراؽ‪ ،‬أفريؿ ‪ ،2012‬ص ‪.292‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -‬في مجاؿ االبتكار وبراءة االختراعات‪ ،‬فإف مثؿ ىذه المؤسسات والبرامج المعتمدة‪ ،‬تحصؿ عمى‬
‫دعـ مف قبؿ المؤسسات الخاصة‪ ،‬والحصوؿ عمى اليدايا ودعـ البحوث واالختراعات التي تقوـ‬
‫بيا‪.‬‬
‫‪ -‬في مجاؿ حماية حقوؽ كؿ مف الطمبة والييئات التدريسية‪ ،‬واخضاع المخالفيف لممساءلة‬
‫والمحاسبة‪ ،‬فإف ىذه المؤسسات المعتمدة لمشفافية في التعامالت‪ ،‬تكوف أكثر وضوحا مف غيرىا‪.‬‬
‫‪ -‬معترؼ بيا دوليا وسيولة الحصوؿ عمى التراخيص‪ ،‬والمشاركة في المؤتمرات‪ ،‬والمنافسة في‬
‫الحصوؿ عمى فرص القبوؿ‪ ،‬واالنتقاؿ بيف الجامعات األخرى في كافة دوؿ العالـ‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات والبرامج المعتمدة‪ ،‬تكوف فعالة في إدارة الموارد‪ ،‬وبالتالي تحقؽ أىدافا ذات جودة‬
‫عالية‪.‬‬
‫‪ -4-4‬بالنسبة لممجتمع الخارجي‪ :‬تكمف أىمية االعتماد األكاديمي بالنسبة لممجتع الخارجي فيما‬
‫يمي‪:‬‬
‫‪ -‬يعتبر أداة ضماف‪ ،‬يطمئف مف خالليا الجميور( المجتمع‪ ،‬الحكومة‪ ،‬األفراد‪ ،)...‬بتوفر‬
‫مؤسسات التعميـ العالي عمى حد مف الجودة والكفاءة في مخرجاتيا‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ مساعدتو عمى‬
‫توفير المعمومات المتعمقة بنوعية البرامج المقدمة لمجميور‪.‬‬
‫‪ -‬يشجع المنافسة بيف مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬ويحفزىا عمى تطوير برامجيا ومناىجيا‪ ،‬وذلؾ مف‬
‫خالؿ إعالف تصنيؼ الجودة في مختمؼ وسائؿ االعالـ‪.‬‬
‫‪(Council For Higher Education‬‬ ‫‪ -‬كما يؤكد المجمس األمريكي لمتعميـ العالي‬
‫) ‪ Accreditation‬عمى أف مف غايات االعتماد أيضا‪ ،‬التأكد مف أف األمواؿ العامة والخاصة مف‬
‫الجامعات الحكومية‪ ،‬تذىب لألىداؼ الموضوعة مف أجميا‪ ،‬وأف ىناؾ إمكانية المحاسبة والمسائمة‪،‬‬
‫مع ضرورة قياـ جية خارجية بعممية االعتماد‪ ،‬لضبط الجودة في المؤسسات األكاديمية‬
‫والجامعات‪ ،‬مف أجؿ التأكد مف استيفائيا ليذه المعايير‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫ىالة عبد القادر صبري ‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.154‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫بناء عمى ما سبؽ‪ ،‬نستنتج أف آلية االعتماد األكاديمي‪ ،‬مف اآلليات الميمة التي يجب عمى‬
‫مؤسسات التعميـ العالي العمؿ بيا‪ ،‬وذلؾ لما يمعبو مف دور فعاؿ في ضماف الجودة لجميع‬
‫األطراؼ المشاركة في العممية التعميمية‪ ،‬عمى جميع المستويات‪ ،‬سواء عمى مستوى الطمبة‪،‬‬
‫أعضاء ىيئة التدريس والعامميف‪ ،‬أو عمى مستوى المؤسسة أو المجتمع الخارجي‪.‬‬

‫‪ -5‬العالقة بين ضمان الجودة واالعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬


‫مف خالؿ دراستنا السابقة لكؿ مف ضماف الجودة واالعتماد األكاديمي في التعميـ العالي‪ ،‬يمكننا‬
‫استنتاج العالقة الموجودة بينيما كما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬يعتبر ضمان الجودة شرط الزم وضروري لمحصول عمى االعتماد األكاديمي في التعميم‬
‫العالي‪ :‬فبواسطة ضماف الجودة يتـ وضع آليات محددة‪ ،‬لتبييف مدى تمكف مؤسسة التعميـ العالي‬
‫مف الوفاء بمتطمبات الجودة‪ ،‬والتزاميا بمعايير الجودة الموضوعية مف قبؿ ىيئات االعتماد‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر االعتماد األكاديمي وسيمة من وسائل ضمان الجودة في التعميم العالي‪ :‬إف االعتماد‬
‫ليس مجرد ىدؼ تنتيي عنده مؤسسة التعميـ العالي الطالبة لالعتماد‪ ،‬بقدر ما ىو وسيمة يتـ مف‬
‫خالليا التوصؿ إلى تحقيؽ الجودة والتميز في األداء‪ .‬كما يعتبر وسيمة تدفع بالجيات المسؤولة‬
‫لمراقبة وتقويـ مدى تحقيؽ الجامعة ألىدافيا‪ ،‬وبالتالي سيرىا في االتجاه الصحيح‪ ،‬ومدى قدرة‬
‫الجامعة وكفاءتيا لتحقيؽ جودة أدائيا اإلداري واألكاديمي والميني (ضماف جودة مخرجات‬
‫التعميـ)‪.‬‬
‫‪ -‬هناك ترابط وثيق وتكامل بين ضمان الجودة واالعتماد األكاديمي في التعميم العالي‪ :‬حيث أنو‬
‫ال يمكف لمؤسسة التعميـ العالي أف تقوـ بتطبيؽ ضماف الجودة دوف تطبيقيا لالعتماد األكاديمي‪،‬‬
‫أو سعييا نحو الحصوؿ عميو‪ ،‬كما أنو ال يمكف لممؤسسة أف تحصؿ عمى االعتماد األكاديمي مف‬
‫قبؿ الجيات المانحة‪ ،‬دوف أف تقوـ بتطبيؽ ضماف الجودة‪ ،‬وبالتالي فضماف الجودة واالعتماد‬
‫األكاديمي مترابطيف ومتكامميف فيما بينيما‪.‬‬
‫و يوضح الشكؿ الموالي العالقة الموجودة بيف ضماف الجودة واالعتماد األكاديمي في التعميـ‬
‫العالي‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫الشكل رقم(‪ :)02-01‬العالقة بين ضمان الجودة واالعتماد األكاديمي في التعميم العالي‬

‫التغذية الراجعة‬

‫ضمان الجودة في‬ ‫االعتماد األكاديمي في‬


‫التعميم العالي‪.‬‬ ‫التعميم العالي (مؤسسي‪،‬‬
‫برامجي و مهني(‬

‫التغذية الراجعة‬

‫المصدر‪ :‬مف إعداد الطالبة‪.‬‬

‫مف الشكؿ أعاله‪ ،‬نستنتج وجود عالقة تبادلية التأثر والتأثير‪ ،‬بيف نظامي ضماف الجودة واالعتماد‬
‫األكاديمي في التعميـ العالي‪ ،‬حيث يرجع ذلؾ إلى اعتبار أف نظاـ ضماف الجودة‪ ،‬ييتـ بتقييـ‬
‫ومراجعة كؿ مف مدخالت‪ ،‬عمميات‪ ،‬ومخرجات المؤسسة الجامعية‪ ،‬وفؽ معايير محددة‪ ،‬لمتأكد مف‬
‫مطابقتيا لممعايير المعترؼ بيا‪ .‬في حيف ال يمكف حصوؿ ىذه المؤسسة عمى االعتماد‪ ،‬إال بعد‬
‫القياـ بعمميات تقويـ مستوى جودتيا‪ ،‬وجودة برامجيا األكاديمية المختمفة‪ ،‬وضماف حد مقبوؿ في‬
‫ضوء معايير الجودة‪ ،‬وىذا يقود إلى أف االعتماد يعتبر وسيمة مف وسائؿ ضماف الجودة في‬
‫الجامعات‪ ،‬لمتأكد مف أنيا تعمؿ في ضؿ معايير الجودة وتحققيا‪ ،‬فيو بذلؾ يعتبر نوعا مف التقييـ‬
‫المؤسسي‪ ،‬ومدخال تطويريا لتحقيؽ وضماف الجودة‪ .‬ومع أف الدوؿ تختمؼ فيما بينيا في إجراءات‬
‫االعتماد‪ ،‬إال أنيا تتفؽ عمى أنو يقوـ عمى التقويـ بنوعيو الذاتي والخارجي‪ ،‬وييدؼ إلى التحسيف‬
‫والتطوير المستمر لكافة خدمات ومخرجات الجامعات‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬ألية التقييم األكاديمي لضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫يعتبر التقييـ األكاديمي أحد أىـ آليات ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬فمف خالؿ ىذه‬
‫اآللية تتمكف مؤسسات التعميـ العالي مف تقييـ نفسيا داخميا أو خارجيا‪ ،‬مف طرؼ ىيئات محمية‪،‬‬
‫خارجية أو دولية‪ ،‬بيدؼ معرفة نقاط القوة والضعؼ فييا‪ ،‬ومقارنة أىدافيا المخططة مع النتائج‬
‫المتوصؿ إلييا‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫سنتطرؽ في ىذا المطمب إلى كؿ مف مفيوـ التقييـ األكاديمي في التعميـ العالي‪ ،‬مستوياتو أو‬
‫مجاالتو‪ ،‬أنواعو‪ ،‬مراحمو وأىدافو‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم التقييم األكاديمي في التعميم العالي‬


‫يعرؼ التقييـ األكاديمي في التعميـ العالي عمى أنو‪ " :‬عممية قياس وتشخيص لألداء في مؤسسات‬
‫التعميـ العالي ووحداتيا‪ ،‬يرتكز عمى معايير محددة ومؤكدة‪ ،‬ويشير تقييـ ضماف الجودة‪ ،‬إلى عدد‬
‫مف مقاييس الفعالية والكفاءة‪ ،‬محددة بواسطة شركاء ومينييف متنوعيف في التعميـ‪ ،‬وممثميف في‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسة األكاديمية "‪.‬‬
‫ييتـ التقييـ األكاديمي بتحديد وفحص قيمة البرامج والسياسات واإلجراءات المطروحة لمتقييـ‪ ،‬تحديد‬
‫أغراض وأىداؼ البرامج التعميمية‪ ،‬معايير نجاح البرامج المقدمة في المؤسسة‪ ،‬تحميؿ وتفسير‬
‫البيانات والمعمومات المجموعة‪ ،‬كما يرتبط بتحديد وتفسير مدى النجاح والفشؿ‪ ،‬والعالقة بف األداء‬
‫والنتائج‪ ،‬وتحديد اآلثار غير المرغوبة‪ ،‬واآلثار الناتجة عف التغيرات الخارجية‪ ،‬وينتيي بإصدار‬
‫التوصيات بالتعديؿ واالستبداؿ‪ ،‬وبتصميـ البرنامج التقويمي الدوري‪ ،‬وبتقدير القيمة اإليجابية‬
‫‪2‬‬
‫والمنفعة الناجمة عف العمميات‪.‬‬
‫وعميو فإف التقييـ في التعميـ العالي‪ ،‬يمثؿ تمؾ اآللية التي تعمؿ عمى قياس أداء مؤسسات التعميـ‬
‫العالي‪ ،‬مف خالؿ مجموعة مف المقاييس المتعارؼ عمييا‪ ،‬وعف طريؽ خبراء وممثميف ومختصيف‪،‬‬
‫لتبييف مدى وصوؿ مؤسسة التعميـ العالي لتحقيؽ أىدافيا المسطرة‪.‬‬
‫وبما أف األستاذ الجامعي ىو محور االرتكاز والعمود الفقري في المؤسسة التعميمية‪ ،‬كوف نجاحيا‬
‫يعتمد عمى كفاءة وجودة أدائو‪ ،‬تتزايد الجامعات المرموقة حوؿ العالـ في االىتماـ بو‪ ،‬وبالمياـ‬
‫التي يقوـ بيا‪ ،‬لذلؾ ارتبط مفيوـ التقييـ األكاديمي في التعميـ العالي بمفيوـ تقييـ األداء األكاديمي‬

‫‪1‬‬
‫أشرؼ محمود أحمد‪ ،‬محمد جاد حسيف‪ ،‬ضمان جودة مؤسسات التعميم العالي في ضوء معايير هيئات االعتماد‬
‫الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار عال لمكتب‪ ،‬عماف‪ ،2010 ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪2‬‬
‫نداء محمد فرىود‪ " ،‬التقويـ الذاتي الشامؿ ألداء الجامعات‪ :‬مدخؿ لمتطوير وضماف نوعية وجودة التعميـ "‪ ،‬مجمة جامعة‬
‫القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات‪ ،‬ع‪ ،2002 ،1‬ص ‪.280‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫لألستاذ الجامعي‪ .‬الذي يقصد بو تقدير كفاءة عضو ىيئة التدريس في مجاالت عممو في ضوء‬
‫معايير محددة‪.‬‬
‫بناء عميو فإف تقييـ األداء األكاديمي‪ ،‬يختص بتقييـ ما يقوـ بو عضو ىيئة التدريس‪ ،‬مف نشاطات‬
‫داخؿ الجامعة أو خارجيا لتحقيؽ جميع األىداؼ المنوطة بو‪.‬‬

‫‪ -2‬مستويات التقييم األكاديمي في التعميم العالي‬


‫يتـ التقييـ عمى مستوييف أو مجاليف اثنيف وىما‪:‬‬
‫‪ -1-2‬التقييم المؤسساتي‪ :‬بمعنى تقييـ حوكمة المؤسسة (تقييـ التسيير اإلداري والمالي)‪ ،‬في‬
‫ىذا المجاؿ مف التقييـ‪ ،‬يتـ التركيز عمى خمسة قطاعات متعمقة بالبيداغوجيا وىي‪1 :‬التسيير‬
‫البيداغوجي‪ ،‬نظاـ المعمومات‪ ،‬إطار حياة الطمبة‪ ،‬مراكز الموارد (المكتبات‪ ،‬فضاءات االنترنت‪،‬‬
‫الوسائط المتعددة لممعمومات)‪ ،‬إشكالية التوظيؼ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2-2‬التقييم البرامجي‪( :‬تقييم تكوين األساتذة)‪ :‬ويشمؿ ذلؾ‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم التدريب‪ :‬الخاص بجميع الجوانب المتعمقة بيذا القطاع‪ ،‬والمتمثمة في كؿ مف المنيج‬
‫المتبع في التدريس‪ ،‬تمقي الجميور‪ ،‬تنظيـ ومضموف التكويف‪ ،‬الوسائؿ المادية والبشرية‪ ،‬األساليب‬
‫البيداغوجية‪ ،‬النتائج مف حيث الخريجيف والميارات المكتسبة‪ ،‬اإلدماج‪...‬الخ‪ ،‬واليدؼ مف ذلؾ ىو‬
‫المعرفة األفضؿ لمسار التدريس ولممنتج الجامعي (الشيادة والطالب)‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم األساتذة‪ :‬يتعمؽ األمر بالمياـ البيداغوجية لألساتذة‪ ،‬أو أنشطة تعميـ الطمبة والتي ىدفيا‬
‫تحسيف جودة التعميـ‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع التقييم البرامجي في التعميم العالي‬


‫ىناؾ شكالف أساسياف لمتقييـ البرامجي وىما‪ :‬التقييـ التحصيمي )‪،(L’évaluation Sommative‬‬
‫والتقييـ التكويني (‪ ،)L’évaluation Formative‬حيث يمكننا تقسيـ أساليب التقييـ إلى فئتيف ىما‬

‫‪1‬‬
‫‪Nabil BOUZID, Zinedine BERROUCHE, op.cit , PP 27-28.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid, P28.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫تمؾ التي تركز عمى التأثير (‪ ،)L’impact‬وتمؾ التي تركز عمى العممية (‪ )Le Processus‬وذلؾ‬
‫كما يمي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1-3‬التقييم التحصيمي‪:)L’évaluation Sommative( :‬‬
‫يسمى كذلؾ ب (تقييـ العمميات) ويتعمؽ بتحميؿ تنفيذ البرامج‪ .‬الغرض منو ىو تحديد ما إذا كاف‬
‫البرنامج متاحا ومناسبا لمجميور المستيدؼ‪ ،‬باالستناد إلى النسبة المخطط ليا‪ ،‬وكيؼ يمكف‬
‫تحسينيا‪ ،‬وىو يقدـ معمومات موجزة بطريقة تقميدية‪ ،‬لتقرير ما إذا كاف ينبغي اإلبقاء عمى برنامج‬
‫ما أو التخمي عنو‪ ،‬وتتوجو معظـ المؤسسات إلى ىذا النوع مف التقييـ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2-3‬التقييم التكويني (‪:)L’évaluation Formative‬‬

‫يمثؿ تقييـ األثر‪ ،‬ويسمى كذلؾ دراسة النتائج أو الدراسة التكوينية‪ ،‬التي يتـ تحقيقيا بعد وضع‬
‫البرنامج‪ ،‬وتسمح بتقييـ نتائج البرنامج بالمقارنة مع األىداؼ‪ .‬نشير إف أغمبية الدراسات التقييمة‬
‫التي يتـ إنجازىا‪ ،‬تشير إلى دراسة األثار والنتائج‪ ،‬وتكوف نتائج ىذه التقييمات سمبية في الغالب ‪،‬‬
‫وذلؾ بيدؼ المساىمة في توجيو الق اررات نحو المصمحة العامة‪.‬‬

‫‪ -4‬طرق التقييم األكاديمي ألعضاء هيئة التدريس‬


‫‪3‬‬
‫تتمثؿ ىذه الطرؽ في التالي‪:‬‬
‫‪ -1-4‬تقييم الطمبة‪ :‬ىذا النوع مف التقييـ متعارؼ عميو في معظـ المعاىد والجامعات‪ ،‬وىو‬
‫يعتمد عمى تطبيؽ استبانة عمى الطمبة قبؿ نياية الفصؿ الدراسي‪ ،‬تتضمف ىذه االستبانة أسئمة‬

‫‪1‬‬
‫‪Baghdâd‬‬ ‫‪BENSTAALI,‬‬ ‫‪Yousef‬‬ ‫‪BERKANE, « Evaluation‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪qualité‬‬ ‫‪des‬‬ ‫‪programmes‬‬
‫‪universitaires » (Module 04), Commission Nationale pour L’implémentation de L’assurance Qualité‬‬
‫‪dans L’enseignement Supérieur (CIAQES) : Evaluation de la Qualité des enseignements dans les‬‬
‫‪établissements universitaires, Formation des Responsables D’assurance Qualité (RAQS), 2011, p‬‬
‫‪33.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibidem.‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد العوضي‪ ،‬فايز القنطار‪ " ،‬تطوير استبانة تقييـ األداء التدريسي في المستوى الجامعي مف قبؿ الطمبة‪ :‬االستبانة‬
‫المطبقة في كميات الييئة العامة لمتعميـ التطبيقي والتدريب ‪ -‬دولة الكويت" ‪ ،‬مجمة جامعة دمشق ‪ ،‬مج ‪ ،30‬ع ‪،02‬‬
‫‪ ،2014‬ص ص ‪.21-20‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫تتعمؽ بطريقة تدريس المدرس‪ ،‬وأخرى عف المقرر والذي يطمؽ عميو إسـ التقييـ التحصيمي‬
‫)‪.(summative evaluation‬‬
‫‪ -2-4‬التقييم الخارجي أو تقييم األقران )‪ :(Peer evaluation‬يعتمد عمى تقييـ عضو ىيئة‬
‫التدريس‪ ،‬مف خالؿ زميؿ في قسمو العممي‪ ،‬أو في جامعة أكثر منو خبرة في مجاؿ تدريس المقرر‬
‫الذي يقوـ بتدريسو‪ ،‬يتـ التقييـ مف خالؿ حضور الزميؿ المقيـ في الفصؿ الدراسي في أثناء قياـ‬
‫عضو ىيئة التدريس بالتدريس‪ ،‬أو مف خالؿ تصوير المحاضرة بالفيديو‪.‬‬
‫‪ -3-4‬التقييم الذاتي‪ :‬تعد ىذه الطريقة عمى درجة عالية مف األىمية‪ ،‬ألنيا تعبر عف تصميـ‬
‫المدرس عمى تحسيف األداء بدوافع داخمية‪ ،‬دوف الخضوع لمعايير تفرض مف الخارج‪.‬‬

‫‪ -5‬مراحل تقييم مؤسسات التعميم العالي‬


‫‪1‬‬
‫تتكوف عممية تقييـ مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬مف ثالثة مراحؿ وىي كما يمي‪:‬‬
‫‪ -1-5‬المرحمة األولى‪ :‬التقييم الذاتي من قبل المؤسسة‬
‫‪ -‬أىـ خطوة‪ ،‬ىي عممية إعداد تقرير الدراسة الذاتية مف قبؿ المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تيدؼ إلى إتاحة الفرصة لممؤسسة لقياس فعاليتيا وكفاءتيا وتحديد نقاط القوة والضعؼ لدييا‪.‬‬
‫‪ -‬تحتاج إلى نظرة واقعية (المدخالت‪ ،‬العمميات‪ ،‬المخرجات) واستخداـ المؤشرات الكمية والنوعية‪.‬‬
‫‪ -2-5‬المرحمة الثانية‪ :‬التقييم الخارجي أو الدولي عن طريق فريق تقييم‬
‫‪ -‬يتـ تغطيتو مف قبؿ الييئة الوطنية لالعتماد والجودة‪.‬‬
‫‪ -‬يقوـ الفريؽ بزيارة ميدانية لممؤسسة إلجراء مقابالت واالطالع عمى مرافؽ المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3-5‬المرحمة الثالثة‪ :‬اتخاذ القرار النهائي‬
‫‪ -‬تقرير يصؼ النتائج (نقاط القوة والضعؼ والتوصيات)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حاتـ عمي العايدي‪ " ،‬التقييـ المؤسسي في الجامعة اإلسالمية"‪ ،‬دليؿ التقييـ المؤسسي في التعميـ العالي‪ ،‬ديسمبر ‪2008‬‬
‫موجود عمى الموقع ‪ ، https://bit.ly/36fPGxL :‬تاريخ االطالع‪.2015/08/01 :‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -6‬أهداف التقييم األكاديمي في التعميم العالي‬


‫يعتبر التقييـ األكاديمي عممية مساعدة التخاذ القرار‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ تطوير مؤسسة التعميـ العالي‬
‫والرفع مف كفائتيا في جميع مجاالت عمميا مف تعميـ‪ ،‬بحث‪ ،‬حوكمة‪ ،‬ظروؼ الطمبة‪ ،‬وغيرىـ مف‬
‫األطراؼ الفاعمة في مؤسسات التعميـ العالي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ييدؼ التقييـ األكاديمي في مجاؿ التعميـ العالي إلى‪:‬‬
‫‪ -‬إعطاء قيمة لصورة الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز الجامعة كمكاف لمتدريب عالي الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬المساىمة في جعؿ التدريب في الجامعة أكثر جاذبية‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز االبتكار التعميمي لألساتذة‪ ،‬وتبادؿ الممارسات الجيدة بينيـ‪.‬‬
‫‪ -‬السماح لكؿ أستاذ بفيـ أكثر لشروط تعمـ الطمبة وتصورىـ لمتعميـ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نقاط الضعؼ في خطط التدريب وطرؽ عالجيا‪.‬‬
‫حيث تقوـ الجامعات بإجراء التقييـ األكاديمي لكؿ عممياتيا بشكؿ دوري وذلؾ لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد نقاط القوة ومكافأة التميز‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نقاط الضعؼ والنقاط التي تحتاج إلى تطوير لمتعامؿ معيا‬
‫‪ -‬لمتأكد مف أف إجراءاتيا وعممياتيا منسجمة مع رسالتيا وتساىـ في تحقيقيا‬
‫‪ -‬يمكف تقييـ مؤسسة التعميـ العالي مف الحصوؿ عمى شيادة االعتماد‪.‬‬
‫‪ -‬كسب ثقة الجميور والمتعامميف المستفيديف مف خدمات التعميـ العالي‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير وتقييـ الكفاءة الداخمية لمجامعة ‪،‬المتمثمة في قياس مدى التطابؽ بيف المدخالت‬
‫التعميمية‪ ،‬مثؿ كفاءة أعضاء ىيئة التدريس مع المخرجات التعميمية‪ ،‬و تقييـ الكفاءة الخارجية‬
‫المتمثمة في تحديد مدى كفاية المخرجات الجامعية‪ ،‬لمتطمبات واحتياجات المجتمع وسوؽ‬
‫الشغؿ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Yousef BERKANE, « Assurance qualité dans L’enseignement supérieur en Algérie : Exigences et‬‬
‫‪préalables », Colloque international sur les enjeux de l’assurance qualité dans L’enseignement‬‬
‫‪Supérieur, université de Skikda, 20-21 Novembre 2010, P 23.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫المطمب الثالث‪ :‬ألية التدقيق األكاديمي لضمان الجودة في التعميم العالي‬


‫يعتبر التدقيؽ األكاديمي ثالث آلية مف آليات ضماف الجودة‪ ،‬المستعممة في التعميـ العالي‪ ،‬والذي‬
‫سنعمؿ عمى دراستو في ىذا المطمب‪ ،‬مف خالؿ التطرؽ إلى كؿ مف مفيومو‪ ،‬أقسامو‪ ،‬أنواعو‬
‫واألىداؼ المرجوة مف تحقيقو‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم التدقيق األكاديمي في التعميم العالي‬


‫يسمى كذلؾ بالتدقيؽ عمى الجودة )‪ ،(L’audit sur la qualité‬كما يطمؽ عميو أيضا مصطمح‬
‫المراجعة )‪.)Révision‬‬

‫يعرؼ التدقيق في التعميـ العالي عمى أنو ‪ ":‬عممية مراقبة ادعاءات مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬والذي‬
‫يقيس مدى تحقيؽ المؤسسة ألىدافيا‪ ،‬و يدور حوؿ مدى فعالية عممياتيا "‪.1‬‬
‫أما التدقيق األكاديمي‪ :‬فيو "عممية مراجعة لضماف الجودة‪ ،‬تركز عمى اإلجراءات التي تستخدميا‬
‫مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬لضماف المعايير والجودة األكاديمية الخاصة بيا‪ ،‬ويعمؿ التدقيؽ‬
‫األكاديمي عمى تقييـ كيفية إرضاء الجامعة أو الكمية لنفسيا‪ ،‬بأف المعايير المختارة مف قبميا قد تـ‬
‫إنجازىا‪ ،‬كما تحكـ عمى المعايير المبدئية "‪.2‬‬
‫بالتالي فالتدقيؽ األكاديمي في التعميـ العالي‪ ،‬ىو عبارة عف عممية مراجعة لممعايير المتبعة‪،‬‬
‫ولإلجراءات المستخدمة‪ ،‬التي تقوـ بيا مؤسسات التعميـ العالي لتقييـ نفسيا‪ ،‬ولتبييف مدى فعاليتيا‬
‫في نجاح وجودة تحقيقيا ليذه المعايير‪.‬‬

‫‪ -2‬أقسام التدقيق األكاديمي في التعميم العالي‬


‫يمكف تقسيـ التدقيؽ األكاديمي في التعميـ العالي إلى قسميف مختمفيف‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪OCED, 1999,“Quality and internationalization in higher education”, P 31.‬‬
‫‪2‬‬
‫دليؿ القراء األجانب‪ " ،‬دورية حوؿ ضماف الجودة بالتعميـ العالي بالمممكة المتحدة "‪ ،2005 ،‬ص ‪.01‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -1-2‬حسب الجهة التي تقوم بالتدقيق‪ :‬ينقسـ التدقيؽ حسب الجية المعنية بو‪ ،‬وبدوره إلى‬
‫‪1‬‬
‫قسميف ىما‪:‬‬
‫‪ -1-1-2‬التدقيق الداخمي‪ :‬ييدؼ إلى‪:‬‬
‫‪ -‬قياس فعالية ودرجة نظاـ الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬قياس أدلة بضرورة إلغاء‪ ،‬تقميص أو الوقاية مف أشكاؿ عدـ المطابقة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسيف أداء المنظمة وضماف تحقيؽ األىداؼ المرجوة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود التدقيؽ الداخمي الرقابي في أي منظمة‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬التدقيق الخارجي‪ :‬ويظير في شكميف‪:‬‬
‫‪ -‬يقوـ بو زبوف ما ليقتنع بأف يتحوؿ إلى زبوف أساسي لممنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيؽ تقوـ بو وكالة مستقمة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2-2‬حسب موضوع التدقيق‪ :‬ينقسـ التدقيؽ حسب موضوعو إلى األقساـ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تدقيؽ التحقؽ مف أف نموذج ضماف الجودة المختار ساري المفعوؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيؽ اإلجراءات مف أجؿ ضماف تطبيقيا‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيؽ المسارات لضماف عدـ انحرافيا‪.‬‬
‫حيث يمر التدقيؽ أيا كاف نوعو بخمسة مراحؿ ىي‪ :‬بداية التدقيؽ‪ ،‬التحضير‪ ،‬التنفيذ‪ ،‬إعداد‬
‫التقرير ومتابعة األنشطة‪.‬‬

‫‪ -3‬أهداف التدقيق األكاديمي في التعميم العالي‬


‫يعتبر التدقيؽ األكاديمي بمثابة عامؿ محفز لمؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬كونو يساعدىا عمى‬
‫‪3‬‬
‫تحقيؽ األىداؼ التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫خمية ضماف الجودة‪" ،‬نظاـ الجودة في المؤسسات الجامعية"‪ ،‬الدورة التكوينية األولى‪ ،‬جامعة سطيؼ ‪ 06-05 ،2‬فيفري‬
‫‪ ،2014‬ص ‪.08‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع السابؽ‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪David D. Dill, “ Designing Academic Audit : Lessons learned in Europe and Asia”, article in quality‬‬
‫‪in higher education 2000, UNC college of arts and sciences, 17 February 2015, p19.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -‬بدأ أو دعـ أنظمة تطوير ضماف الجودة بيذه المؤسسات‪.‬‬


‫‪ -‬تحسيف التدريس وتعمـ الطالب في جداوؿ أعماؿ المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد في توضيح المسؤوليات بيدؼ تحسيف التدريس وتعمـ الطالب‪ ،‬عمى المستوى الفردي‬
‫والمؤسسي وعمى مستوى الوحدة التعميمية و الكمية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز جيود القادة المؤسسيف لتطوير ثقافات الجودة في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تسييؿ المناقشة والتعاوف والتطوير داخؿ الوحدات األكاديمية‪ ،‬فيما يتعمؽ بوسائؿ تحسيف‬
‫التدريس وتعمـ الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬تقديـ معمومات بشأف أفضؿ الممارسات ومجاالت المشاكؿ الشائعة عمى نطاؽ المنظومة‪.‬‬
‫‪ -‬يقدـ التدقيؽ تأكيدا واضحا لمجميور باىتماـ المؤسسة بضماف الجودة األكاديمية‪.‬‬
‫يعط ي التدقيؽ األكاديمي المنظـ تغذية مرتدة عف كؿ عضو ىيئة تدريس في شكؿ تقييـ وتقييـ‬
‫ذاتي مف رئيس المؤسسة‪ ،‬لمعرفة أدائو في التدريس والتعمـ‪ ،‬تفاصيؿ المواد التي تـ تناوليا‪ ،‬ونسبة‬
‫النجاح وأداء الطالب في االختبارات واالمتحانات‪ ،‬والمشاركة في برنامج تطوير الكمية‪ ،‬و في‬
‫المؤتمرات والندوات الخارجية‪ ،‬والكتب أو األوراؽ المنشورة‪ ،‬والبرامج المنظمة في الكمية‪ ،‬ثـ يتـ‬
‫‪1‬‬
‫تسميـ مالحظات المراجعة إلى رئيس المعيد مف أجؿ تحسيف أداء مؤسسة التعميـ العالي‪.‬‬
‫كما يمثؿ الجدوؿ الموالي بعضا مف االجراءات التحسينية‪ ،‬التي يجب عمى مؤسسات التعميـ العالي‬
‫القياـ بيا‪ ،‬وذلؾ نتيجة لقياميا بالتدقيؽ األكاديمي أو المراجعة األكاديمية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03-01‬دور مخرجات التدقيق األكاديمي في تحسين أنشطة مؤسسات التعميم العالي‬

‫التحسينات في أنشطة المؤسسة‬ ‫نتيجة التدقيق‬


‫‪(Improvements in institutional‬‬ ‫)‪(Audit outcome‬‬
‫)‪activities‬‬
‫‪ -1‬معمومات لمنشر‬
‫‪ -2‬تحديث الموقع‬

‫‪1‬‬
‫‪P.M Suresh Kumar et al, “Academic audit and quality assurance in higher education”,‬‬
‫‪International journal of management, technology, and social sciences (IJMTS), Vol 2, No2, October‬‬
‫‪2017, p 64.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -3‬القيمة المضافة‬ ‫الحاجة إلى زيادة القبوؿ‬


‫‪ -4‬أىمية دورات التوظيؼ‬
‫‪ -5‬رسوـ ميسرة بالنسبة لمطالبات‬
‫‪ -1‬االستشارة‬
‫‪ -2‬الدروس‬ ‫الحاجة إلى تحسينات في النتيجة‬
‫‪ -3‬المزيد مف المياـ اإلضافية‬
‫الطالب‬ ‫عمى‬ ‫الدقيؽ‬ ‫‪ -4‬االشراؼ‬
‫الضعفاء‬
‫‪ -1‬التحفيز‬
‫‪ -2‬تنظيـ المزيد مف ممفات )‪(FDP’s‬‬ ‫الحاجة إلى تحسيف أداء الكمية‬
‫‪ -3‬االحتفاظ بذوي الخبرة في الكمية‬
‫‪ -1‬فرص مثؿ المشاريع واالستثمارات‬
‫‪ -2‬تفعيؿ مراكز البحث‬ ‫الحاجة إلى تحسيف نشر البحوث‬
‫‪ -3‬تنظيـ ورشة عمؿ عف منيجية‬
‫البحث‬
‫‪ -4‬أوراؽ بحثية في المؤتمرات‬
‫‪ -1‬مقدمة لشيادة البرامج‬
‫‪ -2‬المشاريع اإلجبارية‬ ‫الحاجة إلى تقوية أنشطة المناىج المشتركة‬
‫‪ -3‬المزيد مف البرامج واألحداث‬
‫‪ -1‬خمية حصرية لمتموقع‬
‫‪ -2‬التدريب عمى ميارات البرمجة‬ ‫الحاجة إلى تحسيف التموقع‬
‫‪ -3‬المزيد مف التعاوف مع المؤسسات‬ ‫‪(Need of improving the‬‬
‫المصنعة‬ ‫)‪placement‬‬
‫‪(Job‬‬ ‫‪ -4‬القياـ باحتفاليات وظيفية‬
‫)‪fests‬‬
‫‪Source : P.M Suresh Kumar et al, “Academic Audit and Quality Assurance in Higher‬‬
‫‪Education”, International journal of management, technology, and social sciences‬‬
‫‪(IJMTS), Vol 2, No 2, October 2017, p p 64 - 65.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله‪ ،‬نستنتج أف قياـ مؤسسة التعميـ العالي بعممية التدقيؽ األكاديمي‪ ،‬يساىـ‬
‫في تحسيف مختمؼ األنشطة التي تقوـ بيا‪ ،‬والمتعمقة بكؿ مف الحاجة إلى زيادة القبوؿ‪ ،‬بمعنى‬
‫زيادة إقباؿ الطمبة عمى خدمات ىذه المؤسسة‪ ،‬األمر الذي يفرض أف تكوف ىذه الخدمات أكثر‬
‫جودة وجاذبية‪ ،‬الحاجة إلى تحسيف أداء الكمية مف خالؿ التحفيز‪ ،‬تنظيـ الممفات‪ ،‬واالحتفاظ بذوي‬
‫الخبرة‪ ،‬الحاجة إلى تحسينات في النتيجة‪ ،‬أيف يتعمؽ األمر بتحسيف أنشطة الدروس‪ ،‬واالستشارة‪،‬‬
‫واالشراؼ الجيد عمى الطالب الضعفاء‪ ،‬الحاجة إلى تحسيف نشر البحوث لمحصوؿ عمى فرص‬
‫مثؿ تفعيؿ مشاريع ومراكز البحث‪ ،‬تنظيـ بحوث في المؤتمرات وورشات البحث‪ ،‬الحاجة إلى تقوية‬
‫المناىج والبرامج المشتركة‪ ،‬إضافة إلى الحاجة إلى تحسيف التموقع‪ ،‬بمعنى حصوؿ المؤسسة عمى‬
‫موقع جذاب ضمف الشبكة المعموماتية‪ ،‬والتدريب عمى ميارات البرمجة‪ ،‬إضافة إلى تعزير‬
‫العالقات والتعاوف مع المؤسسات المصنعة واقامة االحتفاالت الوظيفية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اإلطار العام لتطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‬
‫عرؼ قطاع التعميـ العالي عبر العالـ تطورات جذرية‪ ،‬تمثمت في اتجاه مؤسسات التعميـ‬
‫العالي نحو الخوصصة واالستقاللية‪ ،‬فضال عف ظاىرة العولمة وزيادة المنافسة بيف ىذه‬
‫المؤسسات‪ ،‬وبيف الخريجيف في سوؽ العمؿ‪ ،‬وظيور تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬والتعميـ العابر‬
‫لمحدود‪ ،‬وتزايد االنتقادات بتدني نوعية التعميـ وارتفاع تكمفتو‪ ،‬ىذه األسباب وأخرى‪ ،‬ساىمت في‬
‫ظيور وانتشار الييئات العالمية لضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬التي تعمؿ عمى تحديد سياسات‬
‫ومعايير ضماف الجودة بيذه المؤسسات‪ ،‬برامجيا‪ ،‬مناىجيا وخريجييا‪ ،‬وبالتالي أصبح لزاما عمى‬
‫ىذه المؤسسات‪ ،‬االىتماـ بتطبيؽ ضماف الجودة عمى أكمؿ وجو‪ ،‬وذلؾ عبر مختمؼ مراحمو‪ ،‬مع‬
‫األخذ بمختمؼ مقوماتو األساسية واالبتعاد عف جميع المعوقات والمشاكؿ التي تحوؿ دوف ذلؾ‬
‫وذلؾ كمطمب أساسي العتماد ىذه المؤسسات واالعتراؼ باستيفائيا لجميع الشروط الضرورية‪،‬‬
‫وىذا ما سنقوـ بدراستو في ىذا المبحث مف خالؿ تناوؿ النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬أسباب االىتماـ بتطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬مراحؿ تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬أسس نجاح تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي وصعوباتو‬

‫المطمب األول‪ :‬أسباب االهتمام بتطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‬
‫تنقسـ أسباب االىتماـ بتطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬إلى مستوييف‪،‬‬
‫األوؿ ىو المستوى الدولي‪ ،‬وما ينجر عف االنفتاح الدولي‪ ،‬مف بروز ظاىرة العولمة وعمميات‬
‫التكامؿ اإلقميمي‪ ،‬مف ضرورة البحث عف أساليب جديدة لمتعميـ‪ ،‬متالئمة مع متطمبات العصر‬
‫وتضمف جودة المخرجات التعميمية‪ .‬أما الثاني فيتعمؽ بالمستوى المحمي أو الداخمي لمدولة‪ ،‬أي كؿ‬
‫ما يخص البحث عف مصادر تمويؿ جديدة ومتنوعة‪ ،‬تحدي أزمة البطالة والبحث عف فرص‬
‫العمؿ‪ ،‬إضافة إلى الطمب المتزايد عمى التعميـ العالي وانفتاحو عمى القطاع الخاص‪ ،‬وتكنولوجيا‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫التعميـ االلكتروني‪ ،‬وغيرىا مف األسباب والتحديات‪ ،‬التي استدعت ضرورة االىتماـ بتطبيؽ نظاـ‬
‫ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‪.‬‬

‫‪ -1‬أسباب االهتمام بتطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي عمى المستوى الدولي‬
‫يرجع االىتماـ بتطبيؽ ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ ،‬عمى المستوى الدولي حسب الباحثيف‬
‫‪1‬‬
‫ترومبالي وكيس )‪ (Tremblay et kis‬لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تبني العديد مف الحكومات التجاىات التسيير العمومي الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬تدويؿ التعميـ العالي‪ ،‬وظيور التدريب العابر لمحدود‪ ،‬األمر الذي أثار العديد مف التساؤالت‬
‫حوؿ معايير الجودة‪ ،‬ومدى موائمة ىياكؿ التدريب‪.‬‬
‫كما ذكر لويس ريشارد (‪ ،)Lewis Richard‬أف االىتماـ بضماف الجودة‪ ،‬يرجع إلى األسباب‬
‫‪2‬‬
‫المتعمقة بزيادة عدد منظمات ضماف الجودة‪ ،‬عمى المستوى العالمي‪ ،‬وفسر ذلؾ ب ػ ‪:‬‬
‫‪ -‬تزايد وعي العديد مف الدوؿ‪ ،‬بضرورة زيادة المسؤولية المالية‪ ،‬لتحقيؽ االستخداـ األمثؿ لمموارد‬
‫المالية المحدودة‪.‬‬
‫‪ -‬الحؿ التوفيقي الذي اختارتو بعض البمداف‪ ،‬حيث وافقت السمطات العمومية عمى تخفيؼ الرقابة‬
‫المباشرة‪ ،‬التي تمارسيا عمى مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬مقابؿ إنشاء آليات لضماف الجودة الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬عممية التكامؿ اإلقميمي المالحظة عمى وجو الخصوص في أوروبا وأمريكا الجنوبية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫في حيف أضافت مارتاف و ستيال (‪ ( Martin et Stella‬األسباب التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪K TREMBLAY, Victoria KIS, Assuring and improving quality: Tertiary education for the‬‬
‫‪knowledge society, vol01, special features: Governance funding quality, organization de‬‬
‫‪cooperation et de development économique, Paris, 2008, pp 259-261.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Lewis RICHARD, L’avenir de l’assurance qualité au sein du système mondial d’enseignement‬‬
‫‪supérieur : L’enseignement supérieur à l’horizon 2030 ,vol 02, mondialisation, organisation de‬‬
‫‪coopération et de développement économique, paris, 2011, pp383-384.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Martin MICHAELA, Stella ANTONY, Assurance qualité externe dans l’enseignement‬‬
‫‪supérieur : Les options , UNESCO : Institut international de planification de l’éducation, Paris,‬‬
‫‪2007, p 25.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -‬العولمة واتفاقيات التجارة الدولية‪ :‬التي مست أكثر فأكثر أنظمة التعميـ العالي (مع حركية‬
‫الطمبة المتخرجيف)‪ ،‬مما يطرح مجموعة مف األسئمة المتعمقة بذلؾ‪ ،‬مثؿ مقارنة المعايير وامكانية‬
‫تحويؿ القروض‪.‬‬
‫‪ -‬االتفاقية العامة لتجارة الخدمات (‪ )AGCS‬لممنظمة العالمية لمتجارة (‪ )OMC‬وأسواق التعميم‬
‫العالي العابرة لمحدود‪ :‬مما يثير مجموعة مف المخاوؼ بشأف عدـ وجود تنظيـ في خطة التعميـ‬
‫العالي العابر لمحدود‪.‬‬
‫كما يمكف إضافة السبب التالي‪:‬‬
‫‪ -‬التغيرات المتسارعة في االقتصاد العالمي‪ :‬التي كاف ليا أثرىا في معظـ أو في جميع‬
‫اقتصاديات الدوؿ‪ ،‬حيث أصبحت النظـ االقتصادية متداخمة ومتأثرة ببعضيا البعض‪ ،‬ومرتبطة‬
‫ارتباطا وثيقا بالسوؽ‪ ،‬نتيجة إزالة الحواجز الجمركية‪ ،‬كما صار ىناؾ نظاـ اقتصادي عالمي واحد‪،‬‬
‫تديره منظمات عالمية ليا تأثيراتيا في جميع اقتصاديات الدوؿ‪ ،‬األمر الذي يدفع بيذه األخيرة‪،‬‬
‫لمبحث عف سبؿ المنافسة العالمية والبقاء‪ ،‬مف خالؿ البحث عف المتخرجيف الجامعييف األكفاء‪،‬‬
‫ذوي الخبرة والميارة‪ ،‬والذيف يعمموف عمى الرفع مف كفاءة االقتصاد في جميع المجاالت‪.‬‬

‫‪ -2‬أسباب االهتمام بتطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي عمى المستوى المحمي‬
‫توجد مجموعة مف األسباب والتحديات‪ ،‬التي أدت إلى زيادة االىتماـ بضماف الجودة في التعميـ‬
‫العالي‪ ،‬عمى المستوى الداخمي أو المحمي‪ ،‬تتمثؿ في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التقدم العممي والتكنولوجي وظهور التعميم عن بعد والتعميم االلكتروني‪ :‬الذي يشكؿ تحديا‬
‫صعبا في مجاؿ التعميـ العالي‪ ،‬األمر الذي يجعؿ مف عممية اإلصالح والتطوير ضرورة ال رجعة‬
‫فييا‪ ،‬مما يستوجب البحث في التكنولوجيات المتطورة‪ ،‬عالمية المناىج وطرؽ التدريس‪ ،‬تبادؿ‬
‫الخبرات والميارات بيف الطمبة واألساتذة دوف الحاجة إلى تنقميـ‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى ضرورة‬
‫البحث في إيجاد سبؿ مشتركة لضماف جودة التعميـ العالي‪ ،‬وامكانية اعتمادىا مف طرؼ مختمؼ‬
‫دوؿ العالـ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -‬النمو السكاني وزيادة الطمب عمى التعميم العالي‪ :‬لقد أدت زيادة الطمب عمى التعميـ العالي‪،‬‬
‫إلى التوسع الكمي في عدد الطالب في جميع أنحاء العالـ‪ ،‬األمر الذي يشكؿ حسب جميع‬
‫البحوث الدولية أكبر مشكمة وتحدي يواجو مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬حيث شيد النمو السريع‬
‫لمتكنولوجيا الجديدة‪ ،‬المزيد مف حاجة االقتصاد لمخريجيف ذوي الكفاءة العالية‪ ،‬مف خالؿ ما يسمى‬
‫باقتصاد المعرفة‪ ،‬الذي يتطمب مؤىالت عالية عمى نحو متزايد ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التمويل‪ :‬تكمف صعوبة التمويؿ في البحث عف جودة مخرجات التعميـ العالي‪ ،‬مع‬
‫التخفيض في الميزانية العامة لمتعميـ العالي لمدولة‪ ،‬والبحث عف مصادر تمويؿ جديدة ومتنوعة‪.‬‬
‫حيث أصبح قطاع التعميـ العالي منذ ثمانينيات القرف الماضي‪ ،‬مف أىـ قطاعات اقتصاديات البمد‬
‫اليامة والمكمفة‪ ،‬األمر الذي استوجب االىتماـ بو‪ ،‬مف خالؿ مراقبة وتخفيض التكاليؼ‪ ،‬واستغالؿ‬
‫الموارد بشكؿ أمثؿ‪ ،‬لمحصوؿ عمى أفضؿ النتائج‪ ،‬بأقؿ تكمفة وفقا لمبدأ الكفاءة والفعالية‪.‬‬
‫‪ -‬تزايد ظاهرة بطالة الخريجين الجامعين‪ :‬تعتبر ظاىرة دولية‪ ،‬أخذت في التزايد منذ بداية‬
‫التسعينيات‪ ،‬في أجزاء مختمفة مف العالـ‪ ،‬والسيما في الدوؿ النامية‪ ،‬مما دفع إلى ضرورة تبني‬
‫المناىج العممية المحكمة‪ ،‬التي تأخذ بعيف االعتبار‪ ،‬ضرورة إعداد الطالب لعالـ الشغؿ‪ ،‬ومساعدتو‬
‫في أخذ التدريب الفعاؿ‪ ،‬ليكوف أقؿ عرضة لمبطالة‪.‬‬
‫‪ -‬انفتاح التعميم العالي عمى القطاع الخاص‪ :‬مع تزايد الطمب االجتماعي واالقتصادي عمى‬
‫التعميـ العالي‪ ،‬أخذ القطاع الخاص في االستثمار فيو‪ ،‬بوصفو قطاعا مربحا‪ ،‬وقامت السمطات‬
‫العامة بتأييد ىذا التوجو‪ ،‬مف خالؿ تقديـ الدعـ لو‪ ،‬مع االستمرار في تحديد مجاؿ التدخؿ كمما‬
‫استدعت الضرورة ذلؾ‪.‬‬
‫كانت ىذه جممة األسباب والتحديات ‪ ،‬التي دفعت لزيادة االىتماـ بتطبيؽ ضماف الجودة في التعميـ‬
‫العالي‪ ،‬عمى المستوييف الدولي والمحمي ‪ ،‬حيث تعتبر ىذه األسباب في تزايد مستمر‪ ،‬األمر الذي‬
‫أدى إلى ضرورة اإلسراع في األخذ بتطبيؽ نظاـ ضماف الجودة في مختمؼ الجامعات‪ ،‬وضرورة‬
‫تطويره بما يتماشى مع متطمبات عصر تكنولوجيا التعميـ االلكتروني واالقتصاد المعرفي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مراحل تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‬


‫تمثؿ الخطوات األساسية‪ ،‬التي يجب عمى مؤسسات التعميـ العالي إتباعيا‪ ،‬حتى تتمكف مف‬
‫تطبيؽ ضماف الجودة‪ ،‬والحصوؿ عمى شيادة االعتماد‪ ،‬تتمثؿ مراحؿ تطبيؽ ضماف الجودة في‬
‫مؤسسات التعميـ العالي في كؿ مف‪ :‬مرحمة تشكيؿ سياسة الجودة‪ ،‬مرحمة ضماف الجودة الداخمي‬
‫أو التقييـ الداخمي لمجودة ومرحمة ضماف الجودة الخارجي‪ ،‬وىذا ما سنقوـ بدراستو في ىذا‬
‫المطمب‪.‬‬

‫‪ -1‬مرحمة تشكيل سياسة الجودة‬


‫‪1‬‬
‫يطرح تطبيؽ نظاـ ضماف الجودة عمى المستوى السياسي األسئمة التالية‪:‬‬
‫‪ -1-1‬تحديد أهداف النظام (لماذا نطبق النظام؟)‪ :‬تعتبر عممية اتخاذ القرار‪ ،‬في تحديد اليدؼ‬
‫المناسب مف تطبيؽ نظاـ ضماف الجودة‪ ،‬جوىر عممية تسييره‪ ،‬وتتبايف األىداؼ مف تطبيقو مف‬
‫رقابة لمجودة‪ ،‬المسائمة أو المسؤولية وتحسيف الجودة‪.‬‬
‫‪ -2-1‬اختيار اآلليات (ما هي اآللية المناسبة؟)‪ :‬بناء عمى ما تـ تحديده مف أىداؼ‪ ،‬يطرح‬
‫االنشغاؿ الثاني‪ ،‬المتمثؿ في تحديد اآلليات المناسبة‪ ،‬لتحقيؽ األىداؼ المسطرة‪ ،‬المتمثمة في كؿ‬
‫مف آلية التقييـ‪ ،‬االعتماد والتدقيؽ‪.‬‬
‫‪ -3-1‬نطاق وأبعاد النظام (ما هو الحجم؟)‪ :‬تطرح مسألة تحديد النطاؽ‪ ،‬الذي يعني بتطبيؽ‬
‫نظاـ ضماف الجودة‪ ،‬ىي األخرى نفسيا بإلحاح في ىذه المرحمة‪ .‬فمف الضروري دراسة وتحديد‬
‫النطاؽ الذي يعنى بتطبيؽ نظاـ ضماف الجودة‪ ،‬سواء كانت مؤسسات تعميمية عامة‪ ،‬مؤسسات‬
‫تعميمية خاصة‪ ،‬جميع المؤسسات التعميمية أو بعضيا‪ ،‬مؤسساتي أو برامجي‪ ،‬جميع البرامج‪،‬‬
‫مؤسسة تعميمية أجنبية أو وطنية‪.‬‬

‫‪1‬صميحة رقاد‪ "،‬تطبيؽ نظاـ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي الجزائرية أفاقو ومعوقاتو ‪ :‬دراسة ميدانية بمؤسسات‬
‫التعميـ العالي لمشرؽ الجزائري"‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموـ في العموـ االقتصادية‪ ،‬جامعة سطيؼ‪ ،‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص ص‬
‫‪. 79 - 78‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -2‬مرحمة ضمان الجودة الداخمي (التقييم الداخمي لمجودة)‬


‫تمثؿ ثاني مرحمة لتطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬فبعد القياـ بتشكيؿ سياسة‬
‫الجودة‪ ،‬وتحديد اإلطار المناسب ليا‪ ،‬يجب عمى مؤسسة التعميـ العالي المرور إلى مرحمة تطبيؽ‬
‫ضماف الجودة الداخمي‪.‬‬
‫‪ -1-2‬تعريف ضمان الجودة الداخمي‬
‫يعرؼ ضماف الجودة الداخمي أو التقييـ الداخمي لمجودة بأنو‪" :‬واحد مف الركائز الثالثة لنظاـ‬
‫ضماف الجودة‪ ،‬يكوف في قمب ثقافة الجودة لممؤسسة‪ ،‬ويتعمؽ بالمؤسسة نفسيا‪ ،‬وىو يمثؿ محور‬
‫أساسي لتنمية ثقافة الجودة داخميا‪ ،‬ولقد تـ تصميمو مف طرؼ المؤسسة‪ ،‬كجزء مف كيانيا وميزاتيا‬
‫‪1‬‬
‫لتمبية احتياجاتيا الخاصة "‬
‫كما يعرؼ بأنو‪" :‬جممة مف الممارسات الداخمية‪ ،‬التي تيدؼ إلى تطوير وتحسيف جودة عمميات‬
‫‪2‬‬
‫المؤسسة "‬
‫بناء عمى ما سبؽ‪ ،‬فضماف الجودة الداخمي ىو كؿ الممارسات التي تتـ داخؿ المؤسسة‪ ،‬والتي‬
‫تيدؼ إلى تطوير وتحسيف جودة عممياتيا‪ ،‬وغرس ثقافة الجودة فييا‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مهام ضمان الجودة الداخمي‬
‫تتـ عممية ضماف الجودة الداخمي‪ ،‬مف خالؿ القياـ بجممة مف الممارسات أو المياـ المتمثمة في‪:‬‬
‫إدارة وتحسيف الجودة‪ ،‬وضع نظاـ داخمي واطار مرجعي لمجودة‪ ،‬والتقييـ الذاتي لمجودة وذلؾ كما‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Erasmus + Liban ,Higher Education Reform Experts, « Développement de l’assurance qualité‬‬
‫‪interne », disponible sur : https://bit.ly/3n04g2p , consulté le : 04/01/2016.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Lazar VLASCEANU, Laura GRUNBERG, Dan PARLEA, “Quality assurance and Accreditation : A‬‬
‫‪Glossary of Basic Terms and Definition”, UNESCO-CEPES, BUCHAREST, 2007, p74.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -1 -2-2‬إدارة وتحسين الجودة‬


‫يجب أف يكوف ىناؾ استراتيجية واضحة‪ ،‬وسياسة واجراءات خاصة بإدارة الجودة‪ ،‬لكؿ مؤسسة‬
‫ولكؿ برنامج‪ ،‬وتكوف رسمية ومعمف عنيا‪ ،‬كما يجب العمؿ عمى نشر ثقافة الجودة وادارتيا‪،‬‬
‫كخطوة أساسية لتحقيؽ األىداؼ المسطرة‪ ،‬ويتوقؼ ذلؾ عمى ضرورة ىيكمة وظيفة إدارة الجودة في‬
‫مؤسسة التعميـ العالي‪ ،‬والتي تعنى بمياـ التخطيط‪ ،‬التنفيذ‪ ،‬الفحص والتصحيح‪ ،‬بيدؼ تحقيؽ‬
‫التحسيف المستمر في جودة خدمات التعميـ العالي‪ .‬يطمؽ عمى ىذا النوع مف التحسيف المستمر‬
‫بعجمة "ديمنج"‪.1‬‬
‫تمر عجمة ديمنج بأربعة مراحؿ (خطط‪ ،‬نفذ ‪،‬ادرس أو افحص‪ ،‬افعؿ أو تصرؼ وفؽ النتائج)‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وىي عممية مستمرة لتحسيف الجودة وذلؾ كما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬خطط‪ :‬في ىذه المرحمة يتـ دراسة وتحديد المشاكؿ‪ ،‬والتخطيط لكيفية حميا‪.‬‬
‫‪ -‬نفذ‪ :‬يتـ تنفيذ الخطة عمى قاعدة االختبار‪ ،‬وقياس التحسيف وتوثيؽ النتائج‪.‬‬
‫‪ -‬ادرس‪/‬افحص‪ :‬يتـ تقييـ الخطة‪ ،‬لمتأكد فيما إذا كانت تحقؽ األىداؼ التي تأسست في أوؿ‬
‫مرحمة‪ ،‬والتأكد بأنو لـ تظير مشاكؿ جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬افعل‪ :‬يتـ تنفيذ جزء مف العممية الطبيعية‪ ،‬ثـ تعود العممية ألوؿ مرحمة‪ ،‬مف أجؿ بدء الدائرة مف‬
‫جديد‪ ،‬لمتحقؽ مف ظيور مشاكؿ جديدة‪ ،‬وبالتالي تطوير الخطط ليا‪.‬‬
‫و يكوف ذلؾ كما يبيف الشكؿ الموالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫صميحة رقاد‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عبد العاؿ النعيمي‪ ،‬راتب جميؿ صويص‪ ،‬غالب جميؿ صويص‪ "،‬إدارة الجودة المعاصرة "‪ ،‬دار اليازوري‪،‬‬
‫األردف‪ ، 2009 ،‬ص ‪.104‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫الشكل رقم(‪:)03-01‬عجمة ديمنج لتحسين الجودة‬

‫‪ - 1‬خطط‬ ‫‪ - 2‬افعل‬
‫التعريؼ بالمشكمة‬ ‫التأسيس لعممية‬
‫ووضع الخطط‬ ‫التحسيف‬
‫المناسبة لمتحسيف‬

‫‪ - 4‬نفذ‬ ‫‪ - 3‬ادرس‬
‫تنفيذ الخطة عمى‬ ‫تقييـ الخطة‬
‫قاعدة االختيار‬

‫‪Source: Ronald Moen , Clifford Norman, "Evolution of the PDCA Cycle ",The History of the‬‬
‫‪PDCA Cycle. In Proceedings of the 7th ANQ Congres, Asian Network for Quality, Tokyo,‬‬
‫‪September 17, 2009, p 09‬‬

‫مف الشكؿ أعاله‪ ،‬يتبيف لنا أف عجمة (ديمنج)‪ ،‬ىي عبارة عف عممية مستمرة لتحسيف الجودة‪،‬‬
‫تمر بأربعة مراحؿ‪ ،‬بدأ بمرحمة التخطيط ‪ ،‬لكيفية حؿ المشاكؿ‪ ،‬فمرحمة التنفيذ‪ ،‬التي يتـ فييا تنفيذ‬
‫الخطة وقياس درجة التحسيف التي تـ الوصوؿ إلييا‪ ،‬ثـ تأتي ثالث مرحمة وىي مرحمة الدراسة‬
‫والفحص‪ ،‬أيف تتـ عممية تقييـ الخطة ومدى تحقيقيا لألىداؼ المسطرة‪ ،‬والتأكد مف عدـ ظيور‬
‫مشاكؿ جديدة‪ ،‬نياية بمرحمة التنفيذ والتي يتـ فييا تنفيذ الخطة المسطرة‪ ،‬ثـ العودة إلى المرحمة‬
‫األولى لمتخطيط‪ ،‬مف أجؿ تطوير الخطط وتحسينيا وفقا لممشاكؿ الجديدة التي ظيرت ولممشاكؿ‬
‫المحتمؿ ظيورىا في المستقبؿ‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬وضع نظام داخمي واطار مرجعي لمجودة‬
‫يعرؼ مرجع الجودة (‪ )Référenciel Qualité‬أو اإلطار المرجعي لمجودة بأنو ‪" :‬مجموعة‬
‫المبادئ و‪/‬أو األىداؼ‪ ،‬التي تنظميا المؤسسة في إطار مياميا‪ ،‬لالستجابة لمتطمبات العامميف‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫والعمالء‪ ،‬وكذلؾ موظفييا‪ ،‬والذي يمكف أف يتفرع إلى مجموعة مف المعايير والمقاييس مصحوبة‬
‫بقواعد الترجمة "‪.1‬‬
‫و يعرؼ بأنو ‪":‬جممة أىداؼ تعدىا مؤسسة التعميـ العالي تحسبا لمتقييـ الذاتي‪ ،‬ليكوف بمثابة دليؿ‬
‫اندماج إدارة المؤسسة في مسار الجودة‪ ،‬حيث يكوف وصؼ النتائج المنتظرة‪ ،‬عرض األجيزة‬
‫المتوفرة‪ ،‬العمميات المنجزة ومؤشرات القياس‪ ،‬ىي العناصر التي ستبرز في عممية التقييـ الذاتي" ‪.2‬‬
‫بناء عميو فإف النظاـ الداخمي لمجودة‪ ،‬ىو المرجع الذي تقوـ مؤسسات التعميـ العالي باالعتماد‬
‫عميو‪ ،‬لمقياـ بعممية التقييـ الذاتي‪ ،‬مف أجؿ االندماج في مسار الجودة‪.‬‬
‫‪ -3-2-2‬التقييم الذاتي لمجودة‬
‫يعتبر التقييـ الذاتي ثالث عنصر مف عناصر ضماف الجودة الداخمية‪ ،‬وىو بدوره عنصر ميـ وال‬
‫يمكف لمؤسسة التعميـ العالي االستغناء عنو‪ ،‬في تحقيقيا لنظاـ ضماف الجودة بيا‪.‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم التقييم الذاتي لمجودة‬
‫أعطيت لمتقييـ الذاتي لمجودة‪ ،‬مجموعة مف التعريفات نذكر منيا‪:‬‬
‫يعرؼ التقييـ الذاتي في مجاؿ التعميـ العالي عمى أنو‪ " :‬إجراء دوري ومستمر‪ ،‬يمارس مف قبؿ‬
‫موظفي مؤسسة التعميـ العالي‪ ،‬لقياس نتائج مختمؼ أنشطتيا‪ ،‬حيث ينتيي بتقديـ تقرير نيائي‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫تستند عميو ىيئات ضماف الجودة الخارجية‪ ،‬لمقياـ بعممية اعتمادىا "‬
‫‪ -‬كما يعرؼ بأنو‪" :‬إجراء منيجي لجمع البيانات بيدؼ إعداد تقرير التقييـ الذاتي"‪.4‬‬
‫وبيذا فعممية التقييـ الذاتي‪ ،‬ىي أف تقوـ المؤسسة بتقييـ نفسيا بنفسيا‪ ،‬بيدؼ الحصوؿ عمى‬
‫االعتماد مف طرؼ الييئات الخارجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Abdelkrim HERZALLAH, «Autoévaluation : Support De Cours De La Session 3», La Formation‬‬
‫‪Des RAQ, CIAQES, MESRS, Algérie, 2010, p 3.‬‬
‫‪2‬‬
‫كماؿ بداري‪ ،‬فارس بوباكور‪ ،‬عبد الكريـ حرز اهلل‪ ،‬ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي ‪ :‬إعداد وانجاح التقييم‬
‫الذاتي ‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Abdelkrim HERZALLAH, op cit, p 02.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪IIEP-UNESCO,"Assurance qualité externe:Options pour les gestionnaires de l’enseignement‬‬
‫‪supérieur ", module 2 : Evaluer La Qualité, paris, 2011, p09.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫ب‪ -‬مراحل التقييم الذاتي لمجودة‬


‫تمر عممية التقييـ الذاتي بالمراحؿ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مرحمة تمهيد التقييم الذاتي‪ :‬تقوـ عمى إرساء ثقافة حقيقية لمتقييـ‪ ،‬مف خالؿ توفير عناصر‬
‫أساسية‪ ،‬تؤثر مباشرة عمى إجراء المراحؿ الموالية‪ ،‬ومف بيف ىذه العناصر نذكر‪ :‬نظاـ اإلعالـ‬
‫اآللي‪ ،‬الوثائؽ الرسمية الضرورية‪ ،‬الوثائؽ المرجعية المستعممة وتحسيس األطراؼ المشاركة‬
‫(أساتذة‪ ،‬طمبة‪ ،‬عماؿ الدعـ واإلسناد)‪.1‬‬
‫‪ -‬مرحمة التقييم الذاتي‪ :‬بعد قياـ مؤسسة التعميـ العالي‪ ،‬بإرساء ثقافة التقييـ وتوفير العناصر‬
‫‪2‬‬
‫الالزمة لو‪ ،‬تنتقؿ إلى تطبيؽ مراحمو والمتمثمة في كؿ مف‪:‬‬
‫‪ ‬مرحمة التحضير‪ :‬التي تشمؿ تكويف لجنة تقييـ ذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬مرحمة اإلنجاز‪ :‬يتـ مف خالليا‪ ،‬تحديد خطط العمؿ‪ ،‬المتكونة أساسا مف زيارات واجتماعات‬
‫دورية‪ ،‬رزنامة النشاطات‪ ،‬تشخيص مصادر اإلعالـ وجمع المعمومات وتحميميا‪ ،‬ليتـ في‬
‫األخير إعداد تقرير التقييـ الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬مرحمة إعداد تقرير التقييم الذاتي‪ ،‬ىو عبارة عف وثيقة وصؼ وتحميؿ في أف واحد‪ ،‬ألنو‬
‫يعطي نظرة شاممة ونقدية لممياديف المدروسة‪ ،‬مف خالؿ تحديد نقاط قوتيا ونقاط ضعفيا‪ .‬يسمـ‬
‫ىذا التقرير لممسئوؿ األوؿ لممؤسسة التي تـ تقييميا‪ ،‬والذي يمكف أف يقبمو أو يطمب تعديالت‪،‬‬
‫وفي جميع الحاالت يجب أف يصادؽ عميو‪ ،‬كما يمكف أف يكوف مطموبا مف طرؼ الو ازرة‬
‫الوصية‪ ،‬أو مف طرؼ وكالة التقييـ الخارجي‪.‬‬
‫‪ ‬مرحمة التحسين‪ :‬يتـ خالليا التكفؿ بمحاور التحسيف المتصدرة خالؿ مرحمة التقييـ الذاتي‪.‬‬
‫بناء عمى ما سبؽ‪ ،‬فإف عممية التقييـ الذاتي تمر بثالثة مراحؿ‪ ،‬فالمرحمة األولى والمتمثمة في‬
‫مرحمة تمييد التقييـ الذاتي‪ ،‬عبارة عف المرحمة التمييدية إلرساء ثقافة التقييـ الذاتي داخؿ مؤسسات‬
‫التعميـ العالي ‪ ،‬في حيف أف المرحمة الثانية ىي مرحمة التطبيؽ الفعمي لمتقييـ الذاتي‪ ،‬وىي التي يتـ‬
‫مف خالليا إعداد التقرير النيائي لمتقييـ الذاتي‪ ،‬أما أخر مرحمة والتي تمثؿ مرحمة التحسيف‪ ،‬فيي‬

‫‪1‬‬
‫صميحة رقاد‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.90‬‬
‫‪2‬‬
‫كماؿ بداري‪ ،‬فارس بوباكور‪ ،‬عبد الكريـ حرز اهلل‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.110 - 98‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫التي يتـ مف خالليا تدارؾ األخطاء‪ ،‬والتكفؿ بمحاور التحسيف التي تمت خالؿ مرحمة التقييـ‬
‫الذاتي (التحضير‪ ،‬اإلنجاز واعداد تقرير التقييـ الذاتي)‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسباب االهتمام بإجراء التقييم الذاتي لمجودة في التعميم العالي‬
‫‪1‬‬
‫ترجع أسباب االىتماـ بإجراء التقييـ الذاتي في التعميـ العالي بشكؿ مستمر ودوري إلى ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التوسع والتنوع اليائؿ الذي شيدتو نظـ التعميـ العالي ومؤسساتو‪.‬‬
‫‪ -‬إدراؾ مسؤولي التعميـ العالي‪ ،‬بأىمية التقييـ في المسائمة والمحاسبة والمراقبة‪ ،‬لمدخالت‬
‫وعمميات وأنشطة ومخرجات التعميـ العالي‪ ،‬وتحسيف مستوى أدائيا‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى معرفة المستويات والمؤىالت العممية لمجامعات‪ ،‬واالعتراؼ بالشيادات‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار أنواع غير تقميدية في برامج التعميـ العالي‪ ،‬منيا الجامعات اإللكترونية والمفتوحة‪ ،‬األمر‬
‫الذي تطمب ضبط الجودة وتسييؿ عممية االعتراؼ واعتماد الجامعات‪.‬‬
‫‪ -3-2‬أهمية وأهداف القيام بالتقييم الداخمي لمجودة‬
‫‪2‬‬
‫ترجع أىمية وأىداؼ القياـ بالتقييـ الداخمي لمجودة لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء ثقافة قوية لمجودة في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء أىمية أكبر آلليات ضماف الجودة الداخمي بحيث أنو‪:‬‬
‫‪ ‬يمكف لألكاديمييف في كؿ تخصص‪ ،‬الحصوؿ عمى التغذية الراجعة لممعمومات مف الطمبة‬
‫بشكؿ منيجي‪ ،‬تقييـ فعالية برامجيـ واجراء التحسينات الالزمة في المجاالت التي تـ تحديد‬
‫أوجو القصور فييا‪.‬‬
‫‪ ‬يمكف لمييئة‪/‬المنظمة الوطنية لضماف الجودة‪ ،‬تنظيـ ىياكؿ لممساعدة التقنية‪ ،‬و ورش عمؿ‬
‫لمرعاية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرحمف ابراىيـ مصطفى‪ " ،‬ألية التقويـ المؤسسي والتقويـ الذاتي في ضوء دليؿ اتحاد الجامعات العربية "‪ ،‬المؤتمر‬
‫الدولي الثاني لضماف جودة التعميـ العالي‪ ،‬الجامعة الخميجية‪ ،‬مممكة البحريف‪ 5 -4 ،‬أفريؿ ‪ ،2012‬ص ‪.472‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Direction de l’éducation : division des politiques d’éducation et de la formation, OCDE, « Assurer‬‬
‫‪et améliorer la qualité dans l’enseignement supérieur : repères pour l’élaboration des politiques »,‬‬
‫‪septembre 2008, p 02.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -‬التأكد مف أف المسائمة الداخمية تحكميا مبادئ عامة‪ ،‬مف خالؿ تشجيع مراقبة التعميـ‪ ،‬مف طرؼ‬
‫األقراف (النظراء)‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء تقييـ خارجي لنظـ ضماف الجودة الداخمية‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحمة ضمان الجودة الخارجي‬


‫تمثؿ مرحمة ضماف الجودة الخارجي‪ ،‬أخر مرحمة مف مراحؿ تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات‬
‫التعميـ العالي‪.‬‬
‫‪ -1-3‬مفهوم ضمان الجودة الخارجي‬
‫يعرؼ ضماف الجودة الخارجي بأنو‪" :‬اإلجراءات الموضوعة مف طرؼ منظمة خارجية‪ ،‬والتي يمكف‬
‫أف تكوف منظمة لضماف الجودة‪ ،‬أو أي منظمة أخرى خارج المؤسسة‪ ،‬تقوـ بتقييـ عمميا أو‬
‫برامجيا‪ ،‬لتحديد ما إذا كانت تفي بالمعايير المتفؽ عمييا‪ ،‬أو المحددة مسبقا"‪.1‬‬
‫كما تعرؼ في مجاؿ التعميـ العالي بأنيا‪ " :‬جممة مف الممارسات التي تقوـ بيا ىيئة خارجية‬
‫مستقمة عموما‪ ،‬وعادة ما يطمؽ عمييا تسمية وكالة التقييـ‪/‬االعتماد‪ ،‬التي تيدؼ إلى إضفاء شفافية‬
‫وموضوعية عمى نتائج ممارسات مؤسسة التعميـ العالي"‪.2‬‬
‫بناء عميو فإف؛ ضماف الجودة الخارجية‪ ،‬ىي عممية التقييـ التي تقوـ بيا مؤسسة خارجية عف‬
‫ً‬
‫مؤسسة التعميـ العالي‪ ،‬لتحديد فيما إذا كانت في المستوى‪ ،‬مف حيث إيفائيا بالشروط والمعايير‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫‪ -2-3‬وظائف ضمان الجودة الخارجي‬
‫‪3‬‬
‫حسب المعيد الدولي لمتخطيط‪ ،‬يعمؿ ضماف الجودة الخارجي بتطبيؽ الوظائؼ التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Martin MICHAELA, Stella ANTONY, op cit, p 38.‬‬
‫‪2‬‬
‫صميحة رقاد‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Mandefu Yahisule Jean OTEMIKONGO, « Assurance qualité dans l’enseignement supérieur et‬‬
‫‪universitaire : Etat de l’art en république démocratique de Congo », revue de l’IRSA, n°20,‬‬
‫‪novembre 2014, pp 6-7.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -1-2-3‬مراقبة الجودة ( ‪)Le contrôle de la qualité‬‬

‫تتـ مف خالؿ وكالة خارجية ‪ ،‬تسمح بالتأكد مف أف عروض التعميـ واإلنتاج العممي وخدمات‬
‫المجتمع‪ ،‬تحترـ متطمبات الجودة الدنيا‪ ،‬بمعنى المقاييس‪ ،‬القواعد‪ ،‬المعايير والمواصفات المعتادة‪،‬‬
‫إذ يستجيب لحاجة الحكومات‪ ،‬لمتابعة الجودة بدقة كبيرة‪ ،‬سواء لدى القطاع العاـ أو الخاص‪،‬‬
‫وذلؾ لحماية المستيمكيف الوطنييف‪ ،‬وضماف أف عرض التعميـ العالي يتوافؽ مع األىداؼ الوطنية‬
‫لمتطوير‪.‬‬
‫‪ -2-2-3‬مساءلة الحسابات (‪)La reddition des comptes‬‬

‫ترتبط غالبا باالىتماـ بجودة األداء والشفافية والضمانات العامة‪ ،‬مع قبوؿ التنوع القومي‬
‫والمؤسساتي والتخصصي‪ ،‬فاليدؼ األساسي لضماف الجودة الخارجية‪ ،‬يستخدـ لفرض المسؤولية‬
‫وليضمف أصحاب المصمحة بأف مستوى جودة المؤسسات مقبوؿ أو جيد جدا‪ ،‬بيدؼ المقارنة‬
‫الدولية لممؤسسات العامة أو الخاصة‪ .‬كما يعتبر المقارنة المرجعية إحدى التحديات لكسب ثقة‬
‫الجميور وجيا لوجو مع المؤسسة‪ ،‬وكذلؾ اعتماد النظاـ لشيادة المطابقة لممقاييس‪ ،‬مف أجؿ‬
‫اكتساب مكانة معترؼ بيا‪ ،‬وأحيانا مف أجؿ الترخيص بالعمؿ‪.‬‬
‫‪ -3-2-3‬تحسين الممارسات وتقييمها (‪)Amélioration et Evaluation des Pratiques‬‬

‫سواء في التعميـ‪ ،‬البحث‪ ،‬التسيير وخدمة المجتمع‪ ،‬وىي تبيف التوجو لمتحسيف‪ ،‬بتطوير التطبيقات‬
‫الجيدة لممنظمة‪ ،‬عف طريؽ التقييـ الذاتي‪ ،‬لكؿ األطراؼ الفاعمة‪ ،‬وذلؾ في خبرتيـ الشخصية في‬
‫التعميـ والبحث والتسيير‪.‬‬
‫وبناء عميو؛ يجب عمى مؤسسات التعميـ العالي أف تقوـ بتطبيؽ مراحؿ ضماف الجودة‪ ،‬حتى تتمكف‬
‫مف التطوير والتحسيف المستمر‪ ،‬ومواكبة النيج الذي سارت عميو الجامعات الرائدة في العالـ‪،‬‬
‫باعتباره السبيؿ الوحيد الذي يمكنيا مف مراقبة نفسيا‪ ،‬لتجنب األخطاء قبؿ الوقوع فييا‪ ،‬واتباع‬
‫عمميات المتابعة والتقييـ التي تقوـ بيا وكاالت التقييـ واالعتماد المحمية والدولية‪ ،‬وبالتالي العمؿ‬
‫عمى تخفيض التكاليؼ وازدياد المنافسة اإليجابية في قطاع التعميـ العالي‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أسس نجاح تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي وصعوباته‬
‫ال يمكف نجاح تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬إال مف خالؿ دراسة‬
‫أسس نجاحو أو الشروط الضرورية لذلؾ‪ ،‬وكذا المشاكؿ أو الصعوبات التي تحوؿ دوف ذلؾ‪ ،‬وىذا‬
‫ما سنتطرؽ إليو في ىذا المطمب‪.‬‬

‫‪ -1‬أسس نجاح تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‬


‫يمكننا إبراز أىـ مقومات نجاح تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نشر الوعي في المجتمع بقيمة الجودة‪ ،‬وضرورة السعي نحو تحقيقيا في حياة األفراد والمجتمع‬
‫بصفة عامة‪ ،‬وكذا تعزيز ثقافة الجودة واالعتماد بيف مختمؼ العامميف في مؤسسة التعميـ العالي‪.‬‬
‫‪ -‬نشر ثقافة إتقاف العمؿ‪ ،‬والصدؽ مع الذات‪ ،‬والثواب والعقاب في المجتمع‪ ،‬التي أوصى بيا ديننا‬
‫الحنيؼ‪ ،‬فمثؿ ىذه القناعات تساىـ كثي ار في ضماف الجودة‪ ،‬فإذا أدرؾ كؿ فرد أنو سيجازى إذا قاـ‬
‫بعمؿ جيد‪ ،‬أو إذا أتى بقيمة مضافة لمؤسستو ‪ ،‬فإنو سوؼ يسعى نحو ذلؾ‪ ،‬ونفس الشيء إذا ما‬
‫عرؼ أنو سيعاقب إذا قاـ بخطأ ما‪ ،‬فإنو سوؼ يسعى نحو االبتعاد عنو‪.‬‬
‫‪ -‬العمؿ بنظاـ الحوافز والمكافئات حسب الجدارة واألىمية‪ ،‬وليس حسب األقدمية‪.‬‬
‫‪ -‬توظيؼ العامميف اعتمادا عمى معايير الكفاءة والخبرة فقط‪ ،‬ونفس الشيء بالنسبة الختيار‬
‫الرؤساء والمسئوليف وقيادات العمؿ‪ ،‬لضماف تحقيؽ الجودة في األداء‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في اتخاذ الق اررات وفي دراسة واختيار السياسات والعمميات المراد تحسينيا‪ ،‬وذلؾ مف‬
‫خالؿ إشراؾ عمداء الكميات ورؤساء المراكز واألقساـ‪ ،‬وكذا إشراؾ األساتذة و الطمبة والعامميف في‬
‫المؤسسة‪ ،‬ووصوال إلى أبسط عامؿ في السمـ التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب ورسكمة األساتذة والعامميف بصفة دورية ومنتظمة‪ ،‬وكذا توعيتيـ عمى الجدية في العمؿ‪،‬‬
‫و التقويـ والمراجعة الذاتية‪.‬‬
‫‪ -‬استطالع أراء األساتذة والطمبة والعامميف‪ ،‬بخصوص إمكانية تطبيؽ نظاـ ضماف الجودة في‬
‫الجامعة‪ ،‬مف خالؿ التعرؼ عمى اتجاىاتيـ نحو ذلؾ‪ ،‬ومدى كفاية اإلمكانيات المادية والبشرية‪،‬‬
‫وموائمة القواعد والموائح المنظمة ألعماؿ الجامعة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫كما ىناؾ مف أضاؼ مجموعة مف الطرؽ المساىمة في نجاح تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫التعميـ العالي والمتمثمة في‪:‬‬
‫‪ -‬تكييؼ عمميات ضماف الجودة مع خصائص مؤسسات التعميـ العالي‪.‬‬
‫‪ -‬تحسيف و تنسيؽ تقييـ التعميـ والبحث‪.‬‬
‫‪ -‬القياـ بأنشطة االبتكار المستمرة‪ ،‬مثؿ التغيرات الدورية في األىداؼ ووكاالت ضماف الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير خبرات في شكؿ ضماف الجودة في مجاالت جديدة‪.‬‬
‫كانت ىذه ىي أىـ األسس أو المقومات الضرورية‪ ،‬المساىمة في نجاح تطبيؽ ضماف الجودة في‬
‫مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬والتي إذا تمكنت ىذه المؤسسات مف تنفيذىا‪ ،‬استطاعت أف تضمف جزءا‬
‫كبير مف نجاح تطبيؽ ضماف الجودة فييا‪.‬‬
‫ا‬

‫‪ -2‬صعوبات نجاح تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‬


‫أما عف صعوبات نجاح تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬فيمكننا حصرىا في‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحمؿ تكاليؼ ونفقات زائدة مف جراء تطبيؽ نظاـ ضماف الجودة‪ ،‬قد تكوف المؤسسة في غنى‬
‫عنيا‪.‬‬
‫‪ -‬التجزؤ واالنشقاؽ الذي يمكف أف يحصؿ في ىيكؿ ضماف الجودة‪ ،‬والذي يكوف سببو عدـ‬
‫التنسيؽ بيف مختمؼ الييئات والمصالح‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة نشر المعمومات وانجاز التقارير‪ ،‬التي تكوف في بعض األحياف صعبة الفيـ‪ ،‬مف قبؿ‬
‫غير المتخصصيف‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة بناء نظاـ معمومات فعاؿ حوؿ الطمبة وتطويرىـ الميني‪ ،‬وتحسيف وتطوير المعمومات‬
‫الالزمة حوؿ الجودة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Direction de l’éducation, division des politiques d’éducation et de la formation ,)OCDE( ,‬‬
‫‪« Assurer et améliorer la qualité dans l’enseignement supérieur : Repères pour l’élaboration‬‬
‫‪des politiques », septembre 2008, p 2.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫‪ -‬نقص وضعؼ التكويف المتعمؽ والمتخصص بضماف الجودة‪ ،‬لجميع أعضاء ىيئة التدريس‬
‫ولجميع العامميف والمسؤوليف في مؤسسات التعميـ العالي‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مقومات تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ومعوقاته‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫قمنا في ىذا الفصؿ‪ ،‬بدراسة مقومات نجاح تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‬
‫ومعوقاتو‪ ،‬حيث كشفت نتائج الدراسة عف جممة المقومات واألساليب المتبعة لنجاح تطبيؽ ضماف‬
‫الجودة‪ ،‬والتي يتعيف عمى صانعي القرار األخذ بيا‪ ،‬كمطمب أساسي لالعتماد والتميز‪ ،‬كما أظيرت‬
‫النتائج ضرورة مواجية كؿ ىذه التحديات والمعرقالت التي تحوؿ دوف ذلؾ‪ ،‬سواء المتعمقة بالجانب‬
‫القيادي مف اإلدارة العميا‪ ،‬أو بالجانب التنظيمي عمى مستوى المؤسسة‪.‬‬
‫إف نجاح تطبيؽ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬ال يكوف إال مف خالؿ تعزيز ثقافتيا‬
‫ونشر الوعي المجتمعي العاـ بقيمتيا والسعي في تحقيقيا‪ ،‬إضافة إلى اعتماد معايير الكفاءة‬
‫والخبرة في اختيار قادة العمؿ‪ ،‬واعتماد نظاـ محكـ لتطبيقو‪ ،‬بالنظر إلى اإلمكانيات المتاحة‪ ،‬مع‬
‫مشاركة جميع األطراؼ الفاعمة‪ ،‬واستطالع أراءىـ والتواصؿ المحكـ فيما بينيـ‪.‬‬
‫كما ال يتـ نجاح نظاـ ضماف الجودة‪ ،‬إال مف خالؿ جممة االليات‪ ،‬المتمثمة في ألية االعتماد‬
‫األكاديمي‪ ،‬لالعتراؼ باستيفاء المؤسسة الجامعية لمشروط الالزمة لضماف الجودة‪ ،‬التقييـ‬
‫األكاديمي الذي يدرس مدى نجاعة وفعالية تطبيؽ ضماف الجودة مف طرؼ المؤسسة الجامعية‪،‬‬
‫والتدقيؽ األكاديمي‪ ،‬الذي يبيف إلى أي مدى تكوف مؤسسات التعميـ العالي وفية ألىدافيا الخاصة‪،‬‬
‫مف خالؿ تقييـ نقاط القوة والضعؼ في آلياتيا المعتمدة‪.‬‬
‫وعميو يتضح لنا أف تبني نظاـ ضماف الجودة في مؤسسات التعميـ العالي‪ ،‬يعد ضرورة ال رجعة‬
‫فييا‪ ،‬خاصة مع التطورات التي يشيدىا العالـ‪ ،‬وحاجة الدوؿ النامية لمواكبتيا‪ ،‬فمع ظيور العولمة‬
‫وما انجر عنيا مف تدويؿ التعميـ وظيور التدريب العابر لمحدود‪ ،‬ظيرت المنظمات العالمية‬
‫لضماف الجودة‪ ،‬التي تقوـ بتحديد المعايير الواجب استيفائيا مف طرؼ المؤسسات الجامعية‪ ،‬حتى‬
‫تتمكف مف تحقيؽ أىدافيا المسطرة‪ ،‬ومواكبة التطورات المتسارعة في مجاؿ تكنولوجيا المعمومات‬
‫واالتصاؿ وتكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ .‬حيث تعد ىذه األخيرة كشرط أساسي يجب أف تتوفر عميو‬
‫المؤسسة الجامعية لترقى لمستويات الجودة المطموبة‪ ،‬وىذا ما سنتطرؽ إليو في الفصؿ الموالي مف‬
‫خالؿ دراسة كيؼ يكوف توظيؼ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني ضرورة لضماف جودة التعميـ العالي‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫توظيف تكنولوجيا التعليم‬
‫اإللكتروني ضرورة لضمان‬
‫جودة التعليم العالي‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫تمييد‪:‬‬
‫تطرقنا في الفصل السابق‪ ،‬إلى مقومات ومعوقات نجاح تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات‬
‫التعميم العالي‪ ،‬التي أصبحت ضرورة من ضروريات ىذا العصر‪ ،‬الذي يعرف بعصر االقتصاد‬
‫الرقمي‪ ،‬ذلك المبني عمى المعمومة وسرعة الوصول إلييا‪ ،‬مع زوال جميع الحواجز المكانية‬
‫والزمانية‪ .‬لقد صارت تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪ ،‬ركيزة وأساس عالم األعمال وأداتو‬
‫الرئيسية التي ال يمكن االستغناء عنيا‪ ،‬فأضحى لزاما عمى مؤسسات التعميم العالي التي تسعى إلى‬
‫البقاء والصمود في وجو المنافسة العالمية في ظل العولمة واالنفتاح‪ ،‬أن تمج ركب عالم التكنولوجيا‬
‫والمعمومات واالتصاالت‪ ،‬ولن تتمكن من ذلك‪ ،‬إال من خالل اعتماد تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫والتعميم عن بعد لضمان جودة مخرجاتيا‪.‬‬
‫حيث تعتبر تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬أداة من أىم األدوات التي يتم اعتمادىا‪ ،‬في تحصيل‬
‫المعرفة والمعمومات‪ ،‬بأسرع وقت‪ ،‬أقل تكمفة وأكبر فائدة‪ ،‬مع تجاوز جميع الحدود الزمنية‬
‫والمكانية‪.‬‬
‫وىذا ما سنتناولو في ىذا الفصل‪ ،‬من خالل التطرق إلى النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لتكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬مقومات تجسيد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬تكنولوجيا التعميم اإللكتروني وسيمة فاعمة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‬


‫يشيد العالم تطو ار تكنولوجيا مذىال‪ ،‬حتم عمى جميع الدول مواكبتو‪ ،‬كونو يمثل أحد أىم‬
‫الركائز العاممة عمى توفير المعمومات المناسبة في الوقت والمكان المناسبين‪ ،‬إضافة إلى دورىا في‬
‫خمق المعرفة التي تمثل أحد أىم ركائز قوة البمد‪ ،‬ىذا التغير كان لو أثر بارز عمى قطاع التعميم‬
‫العالي‪ ،‬الذي يعتبر من أكثر القطاعات أىمية‪ ،‬كون رأس المال البشري ىو أساس التفوق في أي‬
‫قطاع من القطاعات االقتصادية‪ .‬ومع انفتاح التعميم العالي عمى العالم‪ ،‬وزيادة حدة المنافسة بين‬
‫مخرجاتو‪ ،‬شرعت جميع مؤسساتو في مواكبة التطور التكنولوجي‪ ،‬من خالل استعماليا لتكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‪ ،‬التي تعتبر أىم أشكال استعمال تكنولوجيا التعميم‪ ،‬نظ ار لممزايا التي تحققيا‬
‫مقارنة بالتعميم التقميدي‪.‬‬
‫ىذا ما سنتناولو في ىذا المبحث‪ ،‬من خالل التطرق إلى العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬ماىية تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬مبررات ظيور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬أىداف تكنولوجيا التعميم االلكتروني وأىميتيا في التعميم العالي‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬ماىية تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‬


‫تمر مؤسسات التعميم العالي في الوقت الحالي بمرحمة تحول جذري‪ ،‬راجع بالدرجة األولى إلى‬
‫التكاليف الضخمة والمتزايدة التي تتحمميا‪ ،‬بالنظر إلى الضغوط االقتصادية‪ ،‬وما يفرض عمييا من‬
‫ضرورة ضبط التكاليف وتحسين الجودة‪ ،‬والتركيز بالدرجة األولى عمى احتياجات الطالب‪ ،‬الذين‬
‫يختمفون بين من يختار التعميم عمى الطريقة التقميدية‪ ،‬وبين من يختار التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫سنقوم في ىذا المطمب بدراسة التطور التاريخي لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم‬
‫العالي‪ ،‬مفيوميا‪ ،‬مختمف المصطمحات المتعمقة بيا وأنواعيا‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -1‬التطور التاريخي لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‬

‫غرست ركائز تكنولوجيا التعميم اإللكتروني منذ زمن بعيد‪ ،‬يرجعو الكثير من التربويين إلى‬
‫‪ ،1940‬بما يسمى بالكتب المبرمجة‪ ،‬التي كان يستخدميا جنود الجيش األمريكي‪ ،‬كبرامج تعميمية‬
‫ليس لممعمم أي حضور فييا‪ 1.‬كما يجمع الكثير من الكتاب‪ ،‬عمى أن ىذا النوع من التعميم‪ ،‬بدأ في‬
‫"شيكاغو" و"موسكو" في مطمع الستينات‪ ،‬إال أنو لم يولد والدة حقيقية إال مع الجامعة المفتوحة في‬
‫بريطانيا عام ‪.1980‬‬
‫لقد مرت تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في تطورىا بأربعة مراحل‪ ،‬وذلك تزامنا مع التطورات التقنية‬
‫لموسائط التعميمية‪ ،‬حيث يجمع أغمبية الكتاب والباحثين عمى التسمسل التالي‪:‬‬
‫‪ -1-1‬المرحمة األولى‪( :‬مرحمة الثمانينات)‬
‫ىي عصر المعمم التقميدي‪ ،‬حيث كان االتصال بين المعمم والطالب في قاعة الدرس‪ ،‬حسب جدول‬
‫دراسي محدد‪ 2.‬إذ تميزت ىذه المرحمة بعدم انتشار أجيزة الحاسوب‪ ،‬التي كانت موجودة لدى‬
‫البعض فقط ‪.‬‬
‫‪ -2-1‬المرحمة الثانية‪( :‬ما بين منتصف الثمانينات وبداية التسعينات)‬
‫بدأت مع بداية استعمال االنترنت‪ ،‬حيث تطورت طريقة إيصال المحتوى‪ ،‬إلى طريقة شبكية‪،‬‬
‫وتطور معيا المحتوى لحد معين‪ ،‬وتطورت عممية التفاعل والتواصل‪ ،‬من كونيا انفرادية إلى كونيا‬
‫جماعية‪ ،‬ليشترك فييا عدد من المتعممين مع معمم محدد‪ .3‬تميزت ىذه الفترة الزمنية باستخدام‬
‫‪4‬‬
‫الوندوز ‪ 13‬والماكنتوش واألقراص الممغنطة‪ ،‬كأدوات رئيسية لتطوير التعميم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جمال بمبكاي‪ "،‬التعميم االلكتروني في ظل التحوالت الحالية والرىانات المستقبمية"‪ ،‬المؤتمر الدولي حول التربية وقضايا‬
‫التنمية في المجتمع الخميجي‪ ،‬جامعة الكويت‪ 18 -16 ،‬مارس ‪ ،2015‬ص ‪.02‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى يوسف كافي‪ ،‬التعميم اإل لكتروني في عصر االقتصاد المعرفي‪ ،‬دار رسالن ‪ ،‬دمشق‪ ،2009 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪3‬‬
‫صالح الدين محمد توفيق‪ ،‬نادية حسن السيد عمي‪ ،‬التعمم اإللكتروني وعصر المعرفة‪ :‬رؤى مستقبمية لممجتمع العربي‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬المكتبة العصرية‪ ،‬مصر‪ ،2012 ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪4‬‬
‫سالم أحمد‪ ،‬تكنولوجيا التعميم والتعميم اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرياض‪ ،2004 ،‬ص ‪.291‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -3-1‬المرحمة الثالثة‪( :‬ما بين منتصف التسعينات وبداية العام ‪)2000‬‬


‫اتضح استخدام الشبكة العالمية لممعمومات (اإلنترنت) في التعميم اإللكتروني‪ ،‬ثم ظير البريد‬
‫اإللكتروني وبرامج إلكترونية لعرض أفالم فيديو‪ ،‬مما أضفى تطو ار ىائال وواعدا لبيئة الوسائط‬
‫‪1‬‬
‫المتعددة‪ ،‬ولقد سميت ىذه المرحمة بالجيل األول لمتعميم اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ -4-1‬المرحمة ال اربعة‪ ( :‬من سنة ‪ 2001‬إلى يومنا)‬
‫ىي نموذج الوسائط المتعددة (‪ ،)the multi media model‬تعتمد عمى المادة المطبوعة‪،‬‬
‫األشرطة السمعية والمرئية‪ ،‬التعميم بمساعدة الحاسوب‪ ،‬األقراص المدمجة في البث التمفزيوني‬
‫واإلذاعي‪ ،‬وكذلك الياتف في توصيل المعمومات لمدراسيين‪ .2‬حيث أصبح تصميم المواقع عمى‬
‫الشبكة أكثر تقدما وأكثر سرعة وكثافة في المحتوى‪ . 3‬وسميت ىذه المرحمة بالجيل الثاني لمتعميم‬
‫اإللكتروني‪.‬‬
‫فمع بروز مفاىيم التجارة اإللكترونية واألمن اإللكتروني‪ ،‬في أواخر التسعينات من القرن الماضي‪،‬‬
‫أصبح باإلمكان إدارة العممية التعميمية عبر االنترنت‪ ،‬وقد توافق ذلك مع تطور سريع في تقنيات‬
‫الوسائط المتعددة‪ ،‬مما أتاح الفرصة لتطور الجيل الثالث من التعميم اإللكتروني‪ ،‬حيث تنشأ بنية‬
‫افتراضية تتشابو إلى حد كبير مع الجامعة التقميدية‪ ،‬من حيث الخدمات الطالبية واإلدارة‬
‫‪4‬‬
‫األكاديمية التي تقدم لمطالب‪.‬‬
‫يشتمل الجيل الثالث‪ ،‬عمى المؤتمرات المرئية (ٍ‪ ،)Vidéo Conferencing‬االتصاالت البيانية‬
‫المسموعة (‪ )Audio graphic communication‬وبرامج األقمار الصناعية ( ‪Satellite‬‬
‫‪5‬‬
‫‪.)program‬‬

‫‪1‬‬
‫ميند أنور الشبول‪ ،‬ربحي مصطفى عميان‪ ،‬التعميم اإللكتروني ‪ ،E-Learning‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،2014 ،1‬ص‬
‫‪.130‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى يوسف كافي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪3‬‬
‫ميند أنور الشبول‪ ،‬ربحي مصطفى عميان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.130‬‬
‫‪4‬‬
‫عبد العاطي حسن‪ ،‬أبو خطوة السيد‪ ،‬التعميم اإللكتروني الرقمي‪ :‬النظرية‪ ،‬التصميم‪ ،‬اإلنتاج ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،2009 ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪5‬‬
‫مصطفى يوسف كافي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -2‬مفيوم تكنولوجيا التعميم )‪(Education Technology‬‬

‫نتيجة لمتطورات والمستحدثات التكنولوجية المتالحقة‪ ،‬وبالنظر إلى التطورات المتسارعة في مجال‬
‫وعناصر وأ دوار تكنولوجيا التعميم‪ ،‬الناتجة عن طبيعتو المرنة والمتغيرة والمتطورة ذاتيا كأي مجال‬
‫تكنولوجي أخر‪ ،‬أدى ذلك إلى تغير في طبيعة وبنية المفيوم واتساع مجالو‪.‬‬
‫من أجل تمك األسباب‪ ،‬وردت عن المجنة التي شكمتيا جمعية االتصاالت التربوية وتكنولوجيا‬
‫التعميم)‪ (AECT‬بقسم التعميم السمعي البصري‪ ،‬سنة ‪ ،1961‬ثالثة تعريفات رسمية لتكنولوجيا‬
‫‪1‬‬
‫التعميم وىي كما يمي‪:‬‬
‫‪ -1-2‬المفيوم األول‪ :‬تعريف اليوية سنة ‪ " :1977‬تكنولوجيا التعميم عممية مركبة ومتكاممة‬
‫تتضمن األفراد واإلجراءات واألفكار واألجيزة والتنظيمات المطموبة‪ ،‬لتحميل مشكالت جميع جوانب‬
‫التعميم اإلنساني‪ ،‬وصياغة الحمول المناسبة ليا‪ ،‬وتنفيذىا وتقويميا وادارتيا"‪.‬‬
‫‪ -2-2‬المفيوم الثاني‪ :‬سنة ‪ " :1994‬تكنولوجيا التعميم ىي النظرية والتطبيق الخاصة‬
‫بتصميم العمميات والمصادر وتطويرىا واستخداميا وادارتيا وتقويميا بيدف التعميم"‪.‬‬
‫‪ -3-2‬المفيوم الثالث‪ :‬تعريف تصميم التدريس والتكنولوجيا سنة ‪ " : 2007‬تكنولوجيا‬
‫التعميم ىي الدراسة والممارسة األخالقية الخاصة بتسييل التعميم وتحسين األداء من خالل ابتكار‬
‫العمميات والمصادر التكنولوجية المناسبة‪ ،‬واستخداميا وادارتيا"‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪(AECT) :Association for Educational Communications and Technology.‬‬
‫‪1‬‬
‫حسن ربحي ميدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.25 -24‬‬
‫أصدرت جمعية االتصاالت التربوية وتكنولوجيا التعميم‪ ،‬أول تعريف إلثبات ىوية تكنولوجيا التعميم‪ ،‬كعمم ونظرية ومجال‬ ‫‪‬‬

‫ومينة سنة ‪ ،1977‬وذلك بعد عمل جاد وشاق دام لمدة أربعة عشر عاما‪ ،‬منذ العام ‪.1963‬‬
‫بعد سبعة عشر عاما من تعريف اليوية‪ ،‬حدثت تطورات عديدة في تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪ ،‬وفي نظريات‬ ‫‪‬‬

‫التعمم والتعميم‪ ،‬أثرت في مجال تكنولوجيا التعميم‪ ،‬لذلك كان البد من إعادة النظر في تعريف المجال‪ ،‬ليستوعب تمك‬
‫التطورات‪ ،‬فصدر التعريف الثاني سنة ‪.1994‬‬
‫خالل فترة ثالثة عشر عاما بعد العام ‪ ،1994‬حدثت تطورات كثيرة ومتسارعة وخاصة في مجال تكنولوجيا التعمم‬ ‫‪‬‬

‫اإللكتروني‪ ،‬لذلك كان ال بد من إعادة النظر مرة أخرى في تعريفيا‪ ،‬ليستوعب تمك التطورات‪ ،‬فصدر التعريف الرسمي‬
‫الثالث‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫من خالل التعاريف الثالثة المذكورة سابقا‪ ،‬نستنتج ان مصطمح تكنولوجيا التعميم يختمف عن‬
‫مصطمح الوسائل التعميمية‪ ،‬فيذا األخير يمثل مجموعة األدوات المساعدة في العممية التعميمية مثل‬
‫الحواسيب‪ ،‬الفيديو‪ ،‬جياز عرض الشرائح‪ ،‬مشغل األقراص المدمجة وغيرىا‪ ،‬في حين أن مصطمح‬
‫تكنولوجيا التعميم أوسع من ذلك‪ ،‬حيث تمثل مجموعة من العمميات التي تتحكم بالتفاعالت‬
‫التعميمية من قبل المختصين‪ ،‬بيدف تسييل عممية التعميم واإلدارة األخالقية والمينية‪.‬‬

‫‪ -3‬مفيوم تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬


‫يوجد جدل كبير‪ ،‬وتعدد في األفكار واالتجاىات لتحديد مفيوم تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬ويرجع‬
‫ذلك لكون ىذا المجال مازال في بدايتو‪ ،‬كما أنو يشيد تطو ار متسارعا‪ ،‬األمر الذي أدى إلى‬
‫صعوبة إيجاد تعريف موحد‪ ،‬إال أنو جاءت البعض من التعاريف و المفاىيم كما يمي‪:‬‬
‫من أفضل المفاىيم التي أعطيت لتكنولوجيا التعميم االلكتروني كونيا‪ " :‬تمك الفئة التعميمية‪ ،‬التي‬
‫تتكون من التدريب أو التعمم عبر الويب‪ ،‬أي ذلك التدريب الذي يمكن تقديمو عبر شبكة األنترانت‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫اإلكسترانت أو األنترنت"‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني ىي" طريقة لمتعميم باستخدام آليات االتصال الحديثة‪ ،‬من حاسب آلي‬
‫و شبكاتو ووسائطو المتعددة‪ ،‬من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية‪،‬‬
‫وكذلك بوابات االنترنت‪ ،‬سواء أكان عن بعد‪ ،‬أم في القاعة الدراسية‪ ،‬الميم المقصود ىو استخدام‬
‫التقنية بجميع أنواعيا وأشكاليا‪ ،‬في توصيل المعمومة لممتعمم‪ ،‬بأقصر وقت وبأقل جيد وأكبر فائدة‬
‫وأقل تكمفة "‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Yucel YILMAZ, « Knowledge management in e-learning practices », The Turkish Online Journal‬‬
‫‪of Educational Technology (TOJET), vol 11, issu 2, April 2012, p150.‬‬
‫‪2‬‬
‫رمزي أحمد عبد الحي‪ ،‬التعميم عن بعد في الوطن العربي وتحديات القرن الحادي والعشرين‪ ،‬المكتبة األنجمو مصرية‪،‬‬
‫القاىرة‪ ،2010 ،‬ص ‪.125‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫كما تعرف بأنيا‪ " :‬أي عممية تعميمية منظمة‪ ،‬يحدث فييا التعميم‪ ،‬بحيث يكون المتعمم والمعمم غير‬
‫متواجدين في نفس المكان‪ ،‬وبحيث تستخدم تقنيات االنترنت في إحداث االتصال بين المعمم‬
‫والمتعممين"‪.1‬‬
‫من التعاريف السابقة‪ ،‬يمكن إعطاء تعريف شامل لتكنولوجيا التعميم االلكتروني بأنيا‪:‬‬
‫" عبارة عن استخدام تقنيات وتكنولوجيات التواصل االلكترونية بجميع أنواعيا‪ ،‬لتسييل عممية‬
‫التعميم من حيث المكان‪ ،‬الوقت‪ ،‬الجيد والتكمفة‪ ،‬لضمان و تحسين جودة التعميم بالمقارنة مع‬
‫التعميم التقميدي"‪.‬‬

‫‪ -4‬أىم المصطمحات المرتبطة بتكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬


‫ىناك عدة مصطمحات مرتبطة بتكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬نذكر منيا عمى سبيل المثال‪:‬‬
‫التعميم عن بعد )‪ ،(Distance Learning‬التعميم االفتراضي )‪ ،(Virtual Learning‬التعميم المعتمد‬
‫عمى الويب‪ ،(Web Based Learning) ،‬التعميم النقال )‪ ،(Mobile Learning‬التعميم عمى‬
‫الخط )‪ ،(Online Learning‬وسنقوم فيما يمي بتناول البعض منيا‪.‬‬
‫‪ -1-4‬التعميم عن بعد )‪(DL) (Distance Learning)،(Formation A Distance)(FAD‬‬

‫كانت بداية التعميم أو التكوين عن بعد‪ ،‬بإجراء أول محاضرة بالمراسمة في إنجمترا‪ ،‬من طرف‬
‫(إيزاك بيتمان) )‪ ،(Isaac Pitman‬سنة ‪ ،1940‬أين تم تطبيق الخدمات البريدية المنظمة األولى‪.‬‬
‫أما في فرنسا فمقد كان أصل استعمال مصطمح التكوين أو التعميم عن بعد‪ ،‬عن طريق استعمال‬
‫المحاضرات بالمراسمة‪ ،‬وذلك في منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬في القطاع الخاص‪ ،‬وكانت‬
‫‪2‬‬
‫محاضرات (أتيمار))‪ (hattemer cours‬سنة ‪ ،1877‬ىي األولى في ذلك المجال‬
‫أما في سنة ‪ ،2010‬فقد قامت التعاونية االشتراكية لتنظيم التعمم عن بعد )‪ ،(CLIFAD‬بإعادة‬
‫تعريف ىذا المصطمح في موقعيا عمى الويب‪ ،‬وذلك كما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫نبيل جاد عزمي‪ ،‬تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪ ،2008 ،‬ص ‪.95‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jean FRAYSSINHES, L’apprenant adulte à l’ère numérique, Le Harmattan, paris,‬‬
‫‪2012, p18.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫" التعميم عن بعد عبارة عن طريقة لمتدريب‪ ،‬تتكون من مجموعة من األدوات المنظمة لموصول إلى‬
‫األىداف المرجوة من المحاضرة أو البرنامج‪ ،‬تسمح لمشخص بالتعمم بطريقة مستقمة نسبيا‪ ،‬وذلك‬
‫‪1‬‬
‫مع الحد األدنى من الوقت‪ ،‬قيود السفر والدعم عن بعد من الموارد البشرية "‬
‫بالتالي فيذا التعريف يشير إلى حضور الحد األدنى من شروط التنقل‪ ،‬الوقت و من الدعم من‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬وىي عوامل أساسية تعمل عمى الحد من التكاليف الزائدة‪ ،‬وذلك لمجابية المنافسة‬
‫المفروضة‪ ،‬خاصة مع دخول التعميم إلى القطاع الخاص‪.‬‬
‫كما عرف التعميم عن بعد بأنو‪ " :‬تمك العممية التعميمية‪ ،‬التي يكون فييا الطالب مفصوال أو بعيدا‬
‫عن األستاذ بمسافة جغرافية‪ ،‬يتم عادة سدىا باستخدام وسائل االتصال الحديثة "‪.2‬‬
‫بناء عميو‪ ،‬فمقد أكد ىذا التعريف عمى ضرورة بعد المسافة الزمنية بين المعمم والمتعمم في التعميم‬
‫عن بعد‪.‬‬
‫‪ -2-4‬التعميم المفتوح عن بعد )‪(FOAD) (Formation Ouverte et A Distance‬‬

‫عرف التعميم المفتوح عن بعد عمى أنو‪ " :‬نظام تعميمي يقوم عمى أساس حق األفراد بالوصول إلى‬
‫الفرص التعميمية المتاحة‪ ،‬أي أنو تعميم جماىيري مفتوح لجميع الناس‪ ،‬ويتسم بالمرونة من حيث‬
‫شروط القبول بو‪ ،‬واختيار الدارسين لطريقة التعميم وزمنو ومكانو ومحتواه تبعا لظروفيم‬
‫واحتياجاتيم"‪ .3‬كما اقترحت بعض المعاىد األنجموفونية مصطمحا حديثا يتمثل في )‪(Open (ODL‬‬

‫)‪ ،and Distance Learning‬وعرفت منظمة اليونسكو التعميم المفتوح بأنو‬

‫‪1‬‬
‫‪Claude POLVIN, « Aux frontière de la formation à distance : Réflexion pour une appellation mieux‬‬
‫‪contrôlée », revue Distances, Automne 2011, p 01.‬‬
‫‪2‬‬
‫رمزي أحمد عبد الحي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.69‬‬
‫‪3‬‬
‫شادية عبد الحميم تمام‪ ،‬مصطفى عبد السميع محمد‪ ،‬الجودة في برنامج التعميم المفتوح في ضوء االتجاىات العالمية‬
‫واالحتياجات المحمية‪ ،‬ط ‪ ،1‬المكتبة العصرية‪ ،‬مصر‪ ،2010 ،‬ص ص ‪.21-20‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫"حرية الدخول لمموارد البيداغوجية التي وضعت في خدمة المتعممين‪ ،‬بدون أية حواجز‪ ،‬مع غياب‬
‫شروط االنخراط‪ ،‬كما أن نظام التعميم يتم اختياره من طرف المتعمم‪ ،‬حسب الوقت الذي يالئمو‪ ،‬مع‬
‫عدم وجود أي عقد كتابي بين المتعمم والمؤسسة التي يتعمم فييا"‪.1‬‬
‫ذكر ىذا التعريف‪ ،‬أن المتعمم يجب أن يتعمم بنوع من الحرية‪ ،‬أي دون أن يفرض عميو قيود الوقت‬
‫أو الزمان أو الوسيمة أو النظام التي يتمقى بيا التعميم‪.‬‬
‫ومن خالل التعاريف التي قمنا بعرضيا‪ ،‬يتبين لنا أن الفرق بين التعمم عن بعد والتعمم المفتوح عن‬
‫بعد‪ ،‬يكمن في كون التعمم عن بعد يركز عمى كيفية االتصال بالمتعمم أو الوصول إليو‪ ،‬بينما يركز‬
‫التعمم المفتوح عمى كيفية التعميم وأىدافو‪ ،‬ويأخذ بعين االعتبار الظروف الخاصة بالمتعمم‬
‫وخصائصو الشخصية‪.‬‬
‫‪ -3-4‬التعميم االفتراضي )‪(Virtual Learning‬‬

‫تعد كممة افتراضي ترجمة لممصطمح األجنبي )‪ ،(virtual‬ومعناه ان المؤسسة التعميمية بكل ما‬
‫تحتويو من أساتذة ‪ ،‬طالب‪ ،‬مكتبات وصفوف وما إلى غير ذلك موجود فعال‪ ،‬لكن الفرق يكمن في‬
‫طريقة التواصل التي تكون عن طريق شبكة األنترنت‪ ،‬وحاليا ىناك الكثير من المصطمحات‬
‫المستعممة مثل الحقيبة االفتراضية‪ ،‬المدن االفتراضية‪ ،‬الرحالت االفتراضية والصف االفتراضي وما‬
‫إلى غير ذلك‪.‬‬
‫يعرف التعميم االفتراضي عمى أنو‪ " :‬مجموعة العمميات المرتبطة بنقل وتوصيل مختمف أنواع‬
‫المعرفة والعموم إلى الدارسين‪ ،‬في مختمف أنحاء العالم باستخدام تقنية المعمومات‪ ( ،‬يشمل ذلك‬
‫شبكات األنترنت‪ ،‬األقراص المدمجة و عقد المؤتمرات عن بعد) "‪.2‬‬
‫ظير ىذا النمط الحديث من التعميم ‪ ،‬نتيجة التطور اليائل في شبكة األنترنت وتطبيقاتيا‪ ،‬فيما‬
‫يتعمق بالتخاطب المباشر بالصوت والصورة عن بعد‪ ،‬وامكانية إنشاء مجموعات افتراضيو لمتحاور‪،‬‬
‫وادخال تقنيات الوسائل المتعددة وغيرىا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean LOISIER, « Les nouveaux outils d’apprentissage encouragent-ils réellement la performance‬‬
‫‪et la réussite des étudiants en FAD » document préparé pour le réseau d’enseignement francophone‬‬
‫‪à distance du Canada (REFAD), Mars 2011, p 10.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عبد الكريم المالح‪ ،‬األسس التربوية لتقنيات التعميم اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص ‪.54‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -4-4‬الجامعة االفتراضية‬
‫يمكن تعريف الجامعة االفتراضية بأنيا‪" :‬مؤسسة أكاديمية تيدف إلى تأمين أعمى مستويات التعميم‬
‫العالي لمطالب‪ ،‬في أماكن إقامتيم بواسطة شبكة األنترنت‪ ،‬وذلك من خالل إنشاء بيئة تعميمية‬
‫إلكترونية متكاممة تعتمد عمى شبكة متطورة "‪. 1‬‬
‫تختمف الجامعة االفتراضية عن التقميدية‪ ،‬في كون تجميع الطالب يتم في صفوف افتراضية‪ ،‬كما‬
‫يتم تواصميم مع األساتذة عن طريق موقع خاص عمى شبكة األنترنت‪ ،‬ويتم إجراء االختبارات عن‬
‫بعد من خالل تقييم جممة األبحاث التي يقدميا الطمبة خالل مدة دراستيم‪ .‬لقد بدأت معظم‬
‫الجامعات العريقة في أمريكا وأوروبا‪ ،‬بتحويل مناىجيا إلى مناىج لمتعميم االفتراضي‪ ،‬كما أن ىناك‬
‫منيا من قررت التحول بشكل كامل إلى ىذا النوع من التعميم‪ ،‬مثل جامعتي جورجيا وروشستر‬
‫لمتكنولوجيا في أمريكا‪.‬‬

‫‪ -5‬أنواع تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬


‫لتكنولوجيا التعميم االلكتروني ثالثة أنواع رئيسية تتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -1-5‬التعميم االلكتروني المتزامن )‪(Synchronous E-Learning‬‬

‫يتم في ىذا النوع من التعميم اجتماع المعمم مع المتعممين في وقت واحد‪ ،‬ليحدث بينيم اتصال‬
‫متزامن‪ ،‬بالنص أو الصوت أو الفيديو (‪ 2.)Chat‬تتمثل بعض أدواتو في الفصول االفتراضية‬
‫)‪ ،(Virtual Classroom‬المؤتمرات عبر الفيديو)‪ ،(Vidéo Conferencing‬والموح األبيض‬
‫التفاعمي )‪. (Interactive White Board‬‬
‫من بين إيجابيات التعميم اإللكتروني المتزامن‪ :‬تقميل الوقت والتكاليف والجيود وذلك عن طريق‬
‫حصول المتعمم عمى تغذية رجعية فورية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Desmond KEEGAN and Others, “Synchronous e-learning systems: An introduction in virtual‬‬
‫‪classrooms in educational provision - Synchronous e-learning systems for European institution-”,‬‬
‫‪Zentrales Institute for Fernstudien Forschung (ZIFF), July, 2005, p 126.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -2-5‬التعميم اإللكتروني غير المتزامن )‪(Asynchronous E-Learning‬‬

‫ىو اتصال بين المعمم والدارس‪ ،‬يمكن المعمم من وضع مصادر مع خطة تدريس‪ ،‬وتقويم عمى‬
‫الموقع التعميمي‪ ،‬ثم يدخل الطالب لمموقع في أي وقت‪ ،‬ويتبع إرشادات المعمم في إتمام التعميم‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫دون أن يكون ىناك اتصال مت ازمن مع المعمم‪.‬‬
‫ليذا النوع من التعميم عدة أدوات نذكر منيا‪ :‬األقراص المدمجة )‪ ،(CD, DVD‬البريد االلكتروني‬
‫(‪ ،)E-mail‬الشبكة العنكبوتية العالمية (‪ )Web World wide‬ونقل الممفات (‪.)File Exchange‬‬

‫يعاب عمى ىذا النوع من التعميم‪ ،‬عدم استطاعة المتعمم الحصول عمى تغذية رجعية فورية من‬
‫المعمم أو المحاضر‪ ،‬أما إيجابياتو فتتمثل في كون المتعمم يستطيع أن يختار الوقت الذي يناسبو‬
‫لمدراسة‪ ،‬واعادتيا والرجوع إلييا إلكترونيا في أي وقت يشاء‪.‬‬
‫‪ -3-5‬التعميم المدمج (‪)Blended Learning‬‬
‫ذكر " كالوديو دوندو" )‪ ،(Claudio Dondo‬رئيس منظمة البحث اإليطالية )‪ ،(Scienter‬أن‬
‫التعميم المدمج كان السبب الذي أجبر التعميم التقميدي أن يختفي‪ ،‬كما اعترف أن التعميم المدمج‬
‫‪2‬‬
‫ىو المالذ األمن لباعة التعميم اإللكتروني‪.‬‬
‫فالتعميم المدمج أو الممزوج ىو " الذي توظف فيو تكنولوجيا التعميم اإللكتروني مدمجة مع التعميم‬
‫الصفي (التقميدي)‪ ،‬بحيث يتشاركان معا في إنجاز عممية التعميم‪ ،‬إذ توظف أدوات التعميم‬
‫اإللكتروني سواء المعتمدة عمى الكمبيوتر أو عمى الشبكات (مثل شبكة األنترنت)‪ ،‬في الدروس‬
‫وجمسات التدريب‪ ،‬التي تكون غالبا في قاعات الدراسة الحقيقية‪ ،‬المجيزة بإمكانية االتصال‬
‫بالشبكات مثل شبكة األنترنت‪ ،‬ومن أمثمة ىذه القاعات معامل الكمبيوتر والصفوف الذكية التي‬

‫‪1‬‬
‫أحمد الخصاونة‪ " ،‬التعمم اإللكتروني القضايا والتحديات الرئيسية‪ :‬الجامعة الياشمية مثاال "‪ ،‬المجمة العربية الدولية‬
‫لممعموماتية‪ ،‬مج‪ ،1‬ع‪ ،2012 ،2‬ص ‪.80‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد اهلل إبراىيم الفقي‪ ،‬التعمم المدمج‪ :‬التصميم التعميمي‪ ،‬الوسائط المتعددة‪ ،‬التفكير االبتكاري‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‬
‫‪ ،2011 ،1‬ص ‪.16‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫يمتقي فييا المعمم مع طالبو وجيا لوجو في الوقت ذاتو في معظم األحيان‪ ،‬وتوجد عدة بدائل متاحة‬
‫‪1‬‬
‫أمام المعممين لتطبيق نموذج التعمم المخموط في عممية التعميم"‬
‫ويعرف التعميم المدمج عمى أنو ‪" :‬دورات مصممة لمجمع بين كل من التدريس عبر األنترنت‬
‫والتعميم وجيا لوجو في أي مجموعة "‪.2‬‬
‫من خالل التعاريف السابق ذكرىا‪ ،‬نستنتج أن التعميم المدمج ال يشير فقط إلى عممية الخمط بين‬
‫الوسائل والطرق التعميمية (تقميدية أم إلكترونية)‪ ،‬وانما يشير إلى التطبيق المتكامل لمعممية التعميمية‬
‫من حيث األدوات‪ ،‬الممارسة‪ ،‬الدعم والتقييم والمنيج المتبع‪ ،‬وذلك إليجاد المزيج المالئم والبيئة‬
‫الصحيحة لمكونات عممية التعميم‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مبررات ظيور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬


‫يرجع ظيور تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي إلى مجموعة من األسباب‪ ،‬يتمثل‬
‫أىميا في عدم تمكن التعميم التقميدي من الوفاء باالحتياجات الحالية لالقتصاد المعرفي‪ ،‬والتي‬
‫يصب مجمميا في نقص تكمفة الحصول عمى المعمومة‪ ،‬حيث يتميز التعميم اإللكتروني بمجموعة‬
‫من الخصائص والسمات التي تالئم االقتصاد الحالي والتي تميزه عن التعميم التقميدي‪.‬‬
‫ىذا ما سنتناولو في ىذا المطمب‪ ،‬من خالل التطرق إلى كل من أسباب ظيور التعميم اإللكتروني‬
‫في التعميم العالي‪ ،‬ثم إلى مميزاتو وخصائصو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشيدة السيد أحمد الطاىر‪ ،‬رضا عبد البديع السيد عطية‪ ،‬جودة التعميم اإللكتروني‪ :‬رؤية معاصرة‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2012 ،‬ص ص ‪.29 -28‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Esther Huertas, Ivan Biscan, Charlotte Ejsing, et all, “Considerations for quality assurance of e-‬‬
‫‪learning provision”, Report from the ENQA Working Group VIII on quality assurance and e-learning,‬‬
‫‪Occasional Papers 26, Edited by: Lindsey Kerber Brussels, Belgium, 2018, p 04.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -1‬أسباب ظيور تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‬


‫من األسباب الداعية لظيور تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬الحاجة إلى البحث عن خدمات تعميم عالي ذات جودة عالية‪ ،‬من جراء زيادة المنافسة في ىذا‬
‫القطاع‪ ،‬الذي بات يشكل أحد أىم القطاعات االقتصادية الحساسة‪ ،‬وانفتاحو عمى القطاع الخاص‪،‬‬
‫األمر الذي أدى إلى ضرورة البحث عن سبل جديدة‪ ،‬لتقميص تكاليف التعميم العالي والرفع من‬
‫جودتو‪ ،‬أين يعتبر استعمال تكنولوجيا التعميم االلكتروني أحد أىم ىذه السبل‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد منظمات ضمان الجودة واالعتماد في التعميم العالي‪ ،‬التي باتت ت ارقب مدى نجاعة‬
‫مؤسساتو في أداء مياميا بكفاءة وفعالية‪ ،‬ومدى جاىزيتيا ومواكبتيا لمتطور التكنولوجي‪ ،‬وتوفرىا‬
‫عمى وسائل تكنولوجيات التعميم ( يتعمق ىذا األمر بالتعمم المدمج)‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة كبيرة في عدد طالبي خدمات التعميم العالي‪ ،‬وبالتالي نقص في القدرة االستيعابية‬
‫لمجامعات‪ ،‬مما أدى إلى البحث عن وسيمة لتقميص ىذا الكم اليائل من الممتحقين بالجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬مناسبة ىذا النوع من التعميم لمكبار‪ ،‬الذين ارتبطوا بوظائف وأعمال‪ ،‬وطبيعة أعماليم ال تمكنيم‬
‫‪1‬‬
‫من الحضور المباشر لصفوف الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬التباين الواسع بين المين التقميدية التي ألفيا المجتمع‪ ،‬وتمك التي طرحتيا أشكال التقدم التقني‪.‬‬
‫‪ -‬إن مختمف مجاالت العمل‪ ،‬تشيد باستمرار تحوالت وتطورات كثيرة‪ ،‬تمزم عمى العاممين المحاق‬
‫بيا حتى يتطور أداؤىم‪ ،‬وال ينقص عن مستويات األداء المطموبة‪ ،‬وبالتالي إتباع طرق أخرى‬
‫ميسورة لمتعمم‪ ،‬في ظروف تناسب عمميم‪.‬‬
‫‪ -‬لما تحولت االتجاىات التربوية الحديثة نحو التعمم وليس التعميم‪ ،‬كان من أىم الدوافع لتزايد‬
‫الحركة نحو التعمم عن بعد‪ ،‬وظيور مفاىيم جديدة عن التعمم المستقل‪ ،‬والتعمم الموجو ذاتيا والتعمم‬
‫من الخبرة والتعمم المفتوح‪.2‬‬
‫‪ -‬الحاجة الماسة إلى التعميم والتدريب في الوقت والمكان المناسبين عمى مدار الساعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قسيم محمد الشناق‪ ،‬حسين عمي بني دومي‪ ،‬أساسيات التعمم االلكتروني في العموم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل‪ ،‬عمان‪،2008 ،‬‬
‫ص ‪. 68‬‬
‫‪2‬‬
‫الخطيب أحمد‪ " ،‬الجامعات االفتراضية‪ :‬نماذج حديثة "‪ ،‬جدار لمكتاب العالمي‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪.16‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬الجدوى االقتصادية من استخدام تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬التي تساىم في تخفيض تكاليف‬
‫‪1‬‬
‫التعميم والتدريب لمموظفين أو الدارسين المنتشرين حول العالم‪.‬‬
‫‪ -‬ظيور ما يعرف بالفجوة الرقمية التي خمقتيا ثورة المعمومات واالتصاالت‪ ،‬بين الدول المتقدمة‬
‫والدول النامية‪ ،‬وىي الفجوة أو الفراغ بين من يممك المعمومات ويساىم في صناعتيا واستغالليا‪،‬‬
‫وبين من يفتقر لذلك‪ ،‬وتقاس درجتيا بمدى االعتماد عمى شبكة االنترنت ‪ ،‬ومدى االعتماد في‬
‫الحصول عمى المعمومة عمى تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت واالقتصاد الرقمي‪.‬‬
‫‪ -‬ظيور التجارة اإللكترونية‪ ،‬والنمو اليائل في حجم الخدمات والمعامالت اإللكترونية‪ ،‬األمر الذي‬
‫أدى إلى زيادة االىتمام بتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وضمان جودة المواقع االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬كانت ىذه أىم األسباب التي أدت إلى ظيور تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‪،‬‬
‫والتي جعمت منو ضرورة حتمية ال مفر منيا‪ ،‬وحقيقة واقعة ال تحتاج إلى برىان‪ ،‬لذلك وجب عمى‬
‫جميع مؤسسات التعميم العالي التسميم بو والمسارعة إلى تبنيو‪ ،‬بكافة أشكالو وتطبيقاتو‪ ،‬إذا ما‬
‫أرادت الصمود في وجو المنافسة‪ ،‬من خالل مواكبة عصر السرعة والرقمنة‪ ،‬بكل ما تحممو العبارة‬
‫من معنى‪ ،‬واالبتعاد عن الجمود والتقميدية‪ ،‬وبالتالي التميز والريادة‪.‬‬

‫‪ -2‬مميزات وخصائص تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬


‫تتميز تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬عن التعميم التقميدي وعن غيره من أساليب التعميم األخرى‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ببعض السمات أو الخصائص والتي يمكن عرضيا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬الكونية‪ :‬حيث يمكن الوصول إلييا في أي وقت ومن أي مكان ودون حواجز‪ ،‬من خالل الربط‬
‫بشبكة االنترنت العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬التفاعمية‪ :‬حيث التفاعل بين محتوى المادة العممية‪ ،‬والمستفيدين من طمبة ومعممين وغيرىم‪،‬‬
‫والتعامل مع أجزاء المادة العممية‪ ،‬واالنتقال المباشر من جزئية إلى أخرى‪.‬‬

‫‪1‬عبد الرحمان الشريف محمد كرار‪ " ،‬المعايير القياسية لبناء نظم التعميم االلكتروني "‪ ،‬المجمة العربية لضمان جودة‬
‫التعميم الجامعي‪ ،‬مج ‪ ،5‬ع ‪ ،2012 ،9‬ص ‪.127‬‬
‫‪2‬‬
‫نادر سعيد شمي‪ ،‬سامح سعيد إسماعيل‪ ،‬مقدمة في تقنيات التعميم‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص ‪.239‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬الجماىيرية‪ :‬عدم اقتصارىا عمى فئة دون أخرى من الناس‪ ،‬وليس ىذا فحسب‪ ،‬بل يمكن ألكثر‬
‫من متعمم في أكثر من مكان‪ ،‬أن يتعامل ويتفاعل مع البرنامج التعميمي في آن واحد‪.‬‬
‫‪ -‬الفردية‪ :‬حيث تتوافق وحاجات كل متعمم‪ ،‬وتمبي رغباتو‪ ،‬وتتماشى مع مستواه العممي‪ ،‬مما‬
‫يسمح بالتقدم في البرنامج أو التعمم وفقا لسرعة التعمم عند كل فرد‪.‬‬
‫‪ -‬التكاممية‪ :‬يقصد بيا تكامل كل مكوناتيا من العناصر مع بعضيا البعض‪ ،‬مع تحقيق أىداف‬
‫تعميمية محددة‪.‬‬
‫كما يمكننا إضافة مجموعة من الخصائص تتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬قمة تكمفة تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ :‬حيث أثبتت العديد من الدراسات انخفاض تكمفة‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني مقارنة بالتعميم التقميدي عمى المدى البعيد‪.‬‬
‫‪ -‬سيولة وسرعة التجديد والتغيير‪ :‬وذلك عن طريق تحديث البرامج والمناىج والمواقع اإللكترونية‬
‫عمى الشبكة العالمية‪ ،‬وفقا لمتطمبات العصر وحسب خطة المؤسسة الجامعية‪ ،‬دون تحمل تكاليف‬
‫إضافية‪.‬‬
‫‪ -‬جعل التعمم والتعميم أكثر جاذبية‪ :‬من خالل ابعاد عنصر الممل‪ ،‬عن طريق تجديد البرامج‬
‫ومواكبتيا لمعصرنة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة أىمية دور الطالب في التعميم‪ :‬يصبح دور الطالب في التعميم االلكتروني رئيسيا‪ ،‬مما‬
‫يدفعو إلى بذل مجيود أكبر‪ ،‬واحساسو بالوعي اتجاه عممو‪.‬‬
‫‪ -‬المساواة في الفرص‪ :‬تتيح أدوات االتصال لكل طالب‪ ،‬فرصة اإلدالء برأيو‪ ،‬في أي وقت وأي‬
‫مكان ودون حرج‪ ،‬عكس المحاضرات التقميدية‪ ،‬التي قد تحرمو من ىذه الميزة‪.‬‬
‫‪ -‬تقميل حجم األعمال اإلدارية في الجامعة‪ :‬توفر تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجموعة من‬
‫األدوات االحصائية‪ ،‬تعمل عمى استخراج نتائج االمتحانات والدرجات‪ ،‬إرسال الممفات والسجالت‬
‫الخاصة بالطالب‪ ،‬مختمف اإلحصائيات الخاصة بالجامعة‪ ،‬وغيرىا من األعمال التي تقمل من‬
‫أعباء اإلداريين‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أىداف تكنولوجيا التعميم االلكتروني وأىميتيا في التعميم العالي‬


‫أصبح العالم أشبو بشاشة إلكترونية صغيرة‪ ،‬من جراء رقمية المعمومات‪ ،‬فالعصر الحالي ىو‬
‫عصر امتزاج بين الثقافة وتكنولوجيا االعالم والمعمومات‪ ،‬أين صار االتصال وتبادل المعمومات‬
‫يتم بطريقة إلكترونية‪ ،‬األمر الذي أدى إلى إتاحة المعمومات بسرعة وبساطة‪ .‬وبالتالي عممت‬
‫مؤسسات التعميم العالي عمى اتباع نفس السبل التي اتبعتيا بقية المؤسسات في مختمف القطاعات‬
‫االقتصادية‪ ،‬وذلك باستعمال تكنولوجيا االعالم واالتصال‪ ،‬من خالل االعتماد عمى تقنية التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬لما لو من أىمية في النيوض بيذا القطاع الحساس ‪.‬‬
‫ىذا ما سنتناولو في ىذا المطمب‪ ،‬من خالل التعرض إلى كل من أىداف تكنولوجيا التعميم‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وأىميتيا في التعميم العالي‪.‬‬

‫‪ -1‬أىداف تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬


‫‪1‬‬
‫تتمثل أىداف تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين جودة البرامج والمقررات والمصادر‪ :‬تصميم البرامج والمقررات والمواد التعميمية‬
‫االلكترونية‪ ،‬عمى أساس معايير عالمية مقبولة وبتفاصيل دقيقة‪ ،‬توضح كيفية أداء الميمات‬
‫التعميمية‪ ،‬وفي ضوء إطار عمل لمتوصيل القياسي لممقرر‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين جودة التعميم ونواتج التعمم‪ :‬ما زال التعميم التقميدي‪ ،‬يطبق النظريات السموكية‪ ،‬التي‬
‫تقف عند حد تقديم المعمومات من جانب المعمم وحفظيا‪ .‬أما التعميم اإللكتروني فيقوم أساسا عمى‬
‫النظريات المعرفية البنائية واإلجتماعية‪ ،‬ويطبق مبادئ التعميم النشط الفعال )‪(Active Learning‬‬

‫الذي يكون فيو المعمم عامال نشطا في بناء التعمم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زىية لموشي‪ "،‬تفعيل نظام التعميم اإللكتروني كآلية لرفع مستوى األداء في الجامعات في ظل تكنولوجيا المعمومات"‬
‫المؤتمر الدولي الحادي عشر‪ :‬التعمم في عصر التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬طرابمس‪ 24 -22 ،‬أفريل ‪ ،2016‬ص ص ‪.9 -8‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬تفعيل دور الجامعات والمؤسسات التعميمية‪ :‬في إثراء المحتوى اإللكتروني‪ ،‬لخدمة مجتمعيم‬
‫وزيادة مساىمة اإلنتاج الوطني العممي والثقافي والحضاري‪ ،‬في اإلنتاج العالمي عبر اإلنترنت‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫إضافة إلى تعزيز المحتوى العربي والمغة العربية عمى الشبكة العالمية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬التعويض في نقص الكوادر األكاديمية والتدريسية‪ :‬وذلك عن طريق الصفوف االفتراضية‪.‬‬
‫‪ -‬دعم عممية التفاعل بين الطالب والمعممين والمساعدين‪ :‬من خالل تبادل الخبرات التربوية‬
‫‪3‬‬
‫واآلراء والنقاشات اليادفة لتبادل اآلراء‪.‬‬
‫‪ -‬خفض التكاليف وتقميل النفقات عمى المدى الطويل‪ :‬بالرغم من أن النظرة األولى‪ ،‬توحي بأن‬
‫التعميم اإللكتروني يحتاج إلى تكاليف مرتفعة‪ ،‬وقد يكون ذلك صحيحا بالنسبة لتكاليف التأسيس‬
‫األولية‪ ،‬عمى المدى القصير‪ ،‬إال أنو ال يحتاج إلى تكاليف تشغيل مرتفعة‪ ،‬لذلك فيو يعمل عمى‬
‫خفض تكاليف النفقات عمى المدى البعيد‪ ،‬بنسبة ‪ 50‬إلى ‪ ،%70‬كما أن التعميم اإللكتروني يوفر‬
‫‪4‬‬
‫الوقت‪ ،‬والوقت يعني المال‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫وىناك من أضاف األىداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعمم مدى الحياة‪ :‬فمن المتوقع من المؤسسات التعميمية انتياز ىذه الفرصة‪ ،‬واالستفادة من‬
‫ىذه الخاصية في بناء جيل من المتعممين‪ ،‬قادر عمى التعمم مدى الحياة‪ ،‬إن ىذه الخاصية سوف‬
‫تتيح فرص النمو الميني المستمر مدى الحياة‪ ،‬ومن ثم التغمب عمى مشاكل التدريب الرسمي‪.‬‬
‫‪ -‬الوعي العالمي‪ :‬إن مدى التعميم اإللكتروني‪ ،‬يمتد ليغطي الكرة األرضية‪ ،‬ويمكن ألي شخص‬
‫تتاح لو الشبكة في أي دولة أن يستخدم معمومات األقران في أي مكان أخر‪ ،‬ورغم أن الواليات‬

‫‪1‬‬
‫أحمد الخصاونة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد محمود الحيمة‪ ،‬تكنولوجيا التعميم بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬ص ‪.419‬‬
‫‪3‬‬
‫ناصر بن عبد اهلل ناصر الشيراني‪ " ،‬مطالب استخدام التعميم اإللكتروني في تدريس العموم الطبيعية بالتعميم العالي من‬
‫وجية نظر المختصين"‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموم في المناىج وطرق التدريس‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬المممكة العربية السعودية ‪،‬‬
‫ص‪.31‬‬
‫‪4‬‬
‫زىية لموشي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪5‬‬
‫ميند انور الشبول‪ ،‬ربحي مصطفى عميان ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.170 -168‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫المتحدة والمغة اإلنجميزية تييمن عمى مواقع الشبكة اليوم ‪،‬إال أن النمو المتسارع لممواقع‪ ،‬التي‬
‫تعكس لغات وثقافات الدول األخرى‪ ،‬من شأنو أن يحول الشبكة إلى سوق دولية لألفكار‪.‬‬
‫‪ -‬التعميم االبتكاري‪ :‬إن التعميم اإللكتروني يتيح الفرصة لممتعممين لالشتراك في النظريات أو‬
‫األفكار عمى المستوى العالمي‪ ،‬وفي حين أن بعض الجامعات المبنية من الطوب‪ ،‬تكون في‬
‫الغالب مزدانة بأعمال الطالب المعمقة عمى جدران الفصول‪ ،‬إال أن جميور ىذه األعمال (وأثرىا)‬
‫يكون محمي عمى أحسن التقديرات‪ ،‬في حين أنو عن طريق إدراج التعبيرات االبتكارية عمى الشبكة‪،‬‬
‫تكون إمكانيات التغذية المرتدة والتعاون أبعد مما يمكن أن نتخيل‪.‬‬
‫إضافة إلى ما تم ذكره‪ ،‬ارتأينا عرض أىداف أخرى لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬توفير الجيد والوقت الضائعين (التعميم في أي مكان وفي أي وقت)‪ :‬سواء بالنسبة لممعمم أو‬
‫المتعمم‪ ،‬أو بعبارة أخرى تسريع عممية التعميم‪ ،‬وذلك ألن ىذا النوع من التعميم غير محدد بمكان‪،‬‬
‫وال بزمان‪ ،‬وبالتالي فيو يضمن السرعة والسيولة‪.‬‬
‫‪ -‬إتاحة التعميم لجميع الفئات‪ :‬عمى اختالف جنسيم وأعمارىم وانشغاالتيم‪ ،‬من خالل تحقيق‬
‫تكافؤ الفرض التعميمية‪ ،‬فكل شخص يستطيع أن يكيف وقتو وظروفو ليتعمم وفقا لما يناسبو‬
‫(العمال‪ ،‬ربات البيوت واألميات‪ ،‬المرضى‪ ،‬المعوقين‪...‬الخ) أو بعبارة أخرى‪ ،‬فإن ىذا النوع من‬
‫التعميم يحرر المتعممين من القيود التي يفرضيا عمييم نظام التعميم التقميدي‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان جودة التعميم العالي‪ :‬يكون ذلك من خالل ضمان الحصول عمى خدمات ذات جودة‬
‫عالية وبأقل تكمفة‪ ،‬وىما العامالن األساسيان المذان تعتمد عمييما مؤسسات التعميم العالي خاصة‬
‫الخاصة منيا‪ ،‬في نجاح المنافسة‪ ،‬مما يؤدي إلى حصول ىذه المؤسسات عمى االعتماد من قبل‬
‫ىيئات االعتماد المحمية والعالمية‪ ،‬وذلك لما تتوفر عميو من شروط ومتطمبات ضمان الجودة في‬
‫التعميم العالي‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -2‬أىمية تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‬


‫أكدت العديد من الدراسات‪ ،‬عمى أىمية تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‪ ،‬ولقد عممنا‬
‫‪1‬‬
‫عمى حصرىا في مجموعة من النقاط والتي تتمثل في التالي‪:‬‬
‫‪ -‬مرونة ومالئمة جدولة أوقات الدراسة‪ ،‬بما يمنع الغياب عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول الفوري عمى أحدث التعديالت المدخمة عمى البرنامج‪.‬‬
‫‪ -‬ىو الحل األمثل لتعميم األفراد المتباعدين جغرافيا‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيقيا لمبدأ التعميم المستمر لألفراد‪.‬‬
‫‪ -‬تميزىا بتعدد الوسائل التعميمية وتنوع المواد التعميمية‪ ،‬ابتداء من النصوص العادية والمتشبعة‬
‫والصور الساكنة‪ ،‬إلى ممفات الصوت والفيديو والمؤتمرات الفيديوية ومجموعات الدردشة والنقاش‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن يتم التعميم بصورة متزامنة‪ ،‬تواصل مباشر بين المعمم والمتعمم‪ ،‬أو بصورة غير متزامنة‪،‬‬
‫حيث تكون المادة العممية متاحة عمى الشبكة لكل شخص‪ ،‬لكي يتعامل معيا وفقا لوقتو وقدرتو‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد عمى التفاعل بين الثقافات والشعوب المختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬ترفع كفاءة المتعمم أو المتدرب في األداء‪ ،‬وترفع من قيمتو في سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية ميارات استخدام تكنولوجيا المعمومات واالتصال الحديثة‪.‬‬
‫كما يمكننا إضافة النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التنمية المينية ألعضاء ىيئة التدريس من خالل سيولة االطالع عمى المستجدات العممية‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم اإللكتروني عمى التعمم الذاتي‪ ،‬تعمم المغات األجنبية والدخول إلى‬
‫مجتمع المعمومات‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد في طريقة جمع المادة العممية التي يحتاجيا الطالب واألستاذ ألداء الواجبات والدروس‪.‬‬
‫‪ -‬تالئم الطمبة ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بختي إبراىيم‪" ،‬دور التعميم االفتراضي في إنتاج وتنمية المعرفة البشرية"‪ ،‬الممتقى الدولي‪ :‬التنمية البشرية وفرض‬
‫االندماج في اقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية‪ ،‬أيام ‪ 10-9‬مارس ‪ ،2004‬ص ‪.276‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مقومات تجسيد تكنولوجيا التعميم االلكتروني لضمان الجودة في التعميم العالي‬
‫تعتبر تكنولوجيا التعميم االلكتروني وسيمة حديثة في التعميم‪ ،‬تم ابتكارىا وتطويرىا باستعمال‬
‫تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪ ،‬وذلك لما ليا من مزايا وفوائد عديدة‪ ،‬في تقميص الجيد والتكمفة‬
‫ورفع الجودة‪ .‬وحتى تتمكن من تحقيق أىدافيا في التعميم العالي بكفاءة وفعالية‪ ،‬ال بد من توفر‬
‫مجموعة من المقومات أو المتطمبات الضرورية لذلك‪ ،‬والتي تتمثل في كل من الوسائل الالزمة‬
‫لتطبيقيا‪ ،‬كاألجيزة والشبكات وبرامج األقمار الصناعية وغيرىا‪ .‬كما يحتاج تجسيد تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكترونى ضرورة توفر مجموعة من األنظمة لضمان جودة العممية التعميمية‪ ،‬وذلك بيدف‬
‫إدارة برامجيا وتحديد مسارىا لكل من المعمم‪ ،‬المتعمم والمؤسسة التعميمية‪ .‬واذا تحدثنا عن ضمان‬
‫الجودة في تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وجب الحديث كذلك عن المواصفات العالمية الموحدة‪ ،‬أو‬
‫ما يسمى بالمعيارية‪ ،‬حيث تشكل عممية توحيد المواصفات القياسية في تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني الرقمي‪ ،‬تحدي كبير لمجامعات العالمية الرائدة‪.‬‬
‫وىذا ما سنتناولو في ىذا المبحث‪ ،‬من خالل التطرق إلى جممة المطالب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬أنظمة تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني ووسائميا في التعميم العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم اإللكتروني لضمان الجودة في التعميم العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬المعايير العالمية الموحدة في تكنولوجيا التعميم االلكتروني لضمان الجودة‬

‫المطمب األول‪ :‬أنظمة تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني ووسائميا في التعميم العالي‬
‫يتطمب تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬ضرورة توفر أنظمة فعالة‪ ،‬تتعمق‬
‫كسائر األنظمة األخرى بمدخالت ىذه العممية‪ ،‬عممياتيا ومخرجاتيا‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة توفر‬
‫الوسائل واألدوات الالزمة لذلك‪ ،‬والتي تتعمق بمختمف األجيزة والشبكات والبرامج‪ ،‬وىذا ما سنتناولو‬
‫في ىذا المطمب‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -1‬أنظمة تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬


‫يعتبر توفر نظام فعال لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‪ ،‬من أىم متطمبات تطبيقيا‬
‫ويتكون ىذا النظام مما يمي‪:‬‬
‫‪ -1-1‬مدخالت نظام تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‪:‬‬
‫تتمثل المدخالت في عممية تأسيس البنية التحتية لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬والتي يمكننا‬
‫‪1‬‬
‫تمخيصيا في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توفير أجيزة الحاسوب بالمؤسسات الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير خطوط االتصال بالشبكة العالمية لممعمومات (االنترنت)‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء موقع لممؤسسة التعميمية عمى االنترنت‪ ،‬أو عمى شبكة محمية‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة بالفنين واالختصاصيين‪ ،‬لمتابعة عمل أجيزة الحاسوب وصيانتيا‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم وبناء المقررات االلكترونية‪ ،‬وفقا ألسس ومعايير التصميم التعميمي‪ ،‬وتقديميا عبر‬
‫الشبكة العالمية أو المحمية عمى مدار الساعة‪.‬‬
‫‪ -‬تأىيل متخصصين في تصميم البرامج والمقررات االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬تجييز قاعات التدريس ومعامل حديثة لمكمبيوتر‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬من خالل دورات تدريبية مناسبة لتطوير الجوانب التقنية‬
‫والتعميمية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد الطالب وتأىيميم لمتحول إلى نظام تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب إدارة الجامعة وتأىيميا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعالن عن المؤسسة الجامعية كمؤسسة إلكترونية تعميميا واداريا‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد األىداف التعميمية بطريقة جيدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زىية لموشي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2-1‬عمميات نظام تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ :‬تتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التسجيل في الدراسة واختيار المقررات الدراسية‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ الدراسة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة الطالب لمدروس اإللكترونية بطريقة متزامنة أو غير متزامنة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام مداخل تكنولوجيا التعميم اإللكتروني المختمفة مثل البريد االلكتروني‪ ،‬الفيديو التفاعمي‪،‬‬
‫غرف المحادثات‪ ،‬مؤتمرات الفيديو‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬مرور الطالب لمتقويم البنائي‪ /‬التكويني‪.‬‬
‫‪ -3-1‬مخرجات نظام تكنولوجيا التعميم االلكتروني والتغذية الراجعة‬
‫‪2‬‬
‫تتمثل المخرجات فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من تحقيق األىداف التعميمية السابق تحديدىا‪ ،‬عن طريق أدوات التقويم المناسبة ووسائمو‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز نتائج الطمبة‪ ،‬وعالج نقاط ضعفيم‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير المقررات اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير موقع المؤسسة التعميمية عمى الشبكة في ضوء النتائج‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز دور أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬وعقد دورات تدريبية مكثفة ليم عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز دور أعضاء الييئة اإلدارية‪ ،‬وعقد دورات تدريبية مكثفة ليم عند الحاجة‪.‬‬

‫‪ -2‬وسائل تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬


‫يتطمب تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬ضرورة توفر مجموعة الوسائل‬
‫الالزمة لذلك‪ ،‬والمتمثمة فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -1-2‬أجيزة الحاسب‪ :‬في الجامعة اإللكترونية‪ ،‬ال بد من توفر جياز حاسب خاص بكل طالب‪،‬‬
‫يجيد استخدامو‪ ،‬ويكون مسؤوال عنو‪ ،‬إذ ال يمكن تطبيق التعميم اإللكتروني بدون أجيزة حاسب‪ ،‬وال‬

‫‪1‬‬
‫نيمة المتولي إبراىيم سالم‪ " ،‬استخدام بعض مداخل التعميم اإللكتروني لتنمية ميارات التفكير االبتكاري لدى طالب كمية‬
‫التربية النوعية بجامعة قناة السويس"‪ ،‬رسالة دكتوراه في تكنولوجيا التعميم‪ ،‬جامعة قناة السويس‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص ‪. 41‬‬
‫‪2‬‬
‫ميند أنور الشبول‪ ،‬ربحي مصطفى عميان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.199‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫يكفي أن يكون لمطالب حاسب خاص بو‪ ،‬بل يجب أن يخصص مكان لكل طالب مع جيازه‪ ،‬فيما‬
‫‪1‬‬
‫يشبو الخموة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬شبكة االنترنت‪ :‬ىي عبارة عن جزء من الشبكة العالمية )‪ ،(World wide web‬التي‬
‫تختصر ب )‪ ،(www‬الواسعة االنتشار‪ ،‬التي يتم توظيفيا كوسيط لمتعمم ولنقل المعارف المختمفة‪،‬‬
‫بحيث تستطيع أي مؤسسة تعميمية باستخدام ىذه الشبكة‪ ،‬التعميق عن برامجيا والترويج ليا‪ .‬إضافة‬
‫إلى إمكانية تخزين جميع البرامج التعميمية عمى موقع معين‪ ،‬وتبيين كيفية االتصال بو والدخول‬
‫إليو في أي وقت ومن أي مكان‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫توجد لألنترنت أربع خدمات رئيسية في التعميم االلكتروني وىي‪:‬‬
‫‪ -1-2-2‬البريد اإللكتروني )‪ :(E-Mail‬يعتبر إحدى وسائل تبادل الرسائل بين األفراد‪ ،‬مثل‬
‫البريد العادي‪ ،‬وأيضا بين المؤسسات التعميمية وغيرىا‪ ،‬كما يستخدم كوسيط بين كال من المعمم‬
‫والطالب‪ ،‬والمعممين والطالب المتخصصين في العالم‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬نقل الممفات‪ :‬تعتبر خدمة نقل الممفات بين الحاسبات االلكترونية المختمفة‪ ،‬عن طريق‬
‫ما يعرف ب (‪ ،)File Transfer Protocol‬من الخدمات األساسية في التعميم االلكتروني‪ ،‬قد‬
‫تشمل ىذه الممفات التي يمكن نقميا‪ ،‬عمى نصوص أو صور أو فيديو أو برامج‪ ،‬يمكن تنفيذىا‬
‫عمى الكمبيوترات‪ ،‬التي يوزع معظميا عمى الشبكة‪.‬‬
‫‪ -3-2-2‬االتصال عن بعد بالحسابات‪ :‬تتيح ىذه الخدمة ألي مشترك االتصال في الشبكة‬
‫واالتصال بالحاسبات المختمفة عمى مستوى الشبكة‪ ،‬وتنفيذ برامجو من خالليا‪ ،‬وكذلك يمكنو‬
‫الوصول مباشرة إلى قواعد البيانات المتاحة عمى ىذه الحاسبات‪ ،‬والتفاعل معيا‪ ،‬ويشترط الحصول‬
‫عمى موافقة المؤسسة لمدخول عمى الشبكة‪.‬‬
‫‪ -4-2-2‬المنتديات العالمية‪ :‬في التعميم االلكتروني‪ ،‬يمكن أن توظف شبكة االنترنت‪ ،‬في‬
‫التواصل الفعال مع المنتديات العالمية والمدارس والجامعات‪ ،‬لحضور ىذه الممتقيات العممية عبر‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الكريم المالح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.182‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرحمان عبد السالم جامل‪ ،‬محمد عبد الرزاق إبراىيم ويح‪ " ،‬التعمم االلكتروني كآلية لتحقيق مجتمع المعرفة‪ :‬دراسة‬
‫تحميمية "‪ ،‬المؤتمر والمعرض الدولي األول لمركز التعمم االلكتروني‪ :‬التعمم االلكتروني حقبة جديدة من التعمم والثقافة‪،‬‬
‫القاىرة‪ 19 -17 ،‬أفريل ‪ ،2006‬ص ‪.22‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫الشبكة‪ ،‬والتعرف عمى أىم ما توصل إليو العمم‪ ،‬سواء كان في الجانب اإلداري أو العممي‪ ،‬ويمكن‬
‫حضور العديد من األنشطة والتفاعل ميما عبر الصوت والصورة‪ ،‬وأيضا تقديم األوراق العممية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬يمكننا إدراج مجموعة الوسائل التالية‪:‬‬
‫‪ -3-2‬المؤتمرات الصوتية )‪ : (Audio Conferences‬وىي تقنية إلكترونية تعتمد عمى‬
‫األنترنت‪ ،‬تستخدم ىاتفا عاديا وألية لممحادثة‪ ،‬عمى ىيئة خطوط ىاتفية توصل المتحدث‬
‫(المحاضر) بعدد من المستقبمين (الطالب) في أماكن متفرقة‪.‬‬
‫‪ -4-2‬الكتاب اإللكتروني )‪ : (E-Book‬ىو نشر إلكتروني فيو نصوص وصور‪ ،‬ينتج وينشر‬
‫ويق أر عمى الحواسب أو أجيزة إلكترونية أخرى‪ ،‬قد يكون مقابل إلكتروني لكتاب مطبوع‪ ،‬كما قد‬
‫يكون مؤلفا بصورة إلكترونية من البداية‪ ،‬وال يوجد كتاب مطبوع مناظر لو‪.‬‬
‫‪ -5-2‬برامج القمر الصناعي )‪ :(Satellite Programs‬ىي توظيف برامج األقمار الصناعية‬
‫المقترنة بنظم الحاسوب األلي‪ ،‬والمتصمة بخط مباشر مع شبكة اتصاالت‪ ،‬مما يسيل إمكانية‬
‫االستفادة من القنوات السمعية والبصرية في عمميات التدريس والتعميم‪ ،‬ويجعميا أكثر تفاعال‬
‫وحيوية‪ .‬في ىذه التقنية يتوحد محتوى التعميم وطريقتو‪ ،‬في جميع أنحاء البالد أو المنطقة المعنية‬
‫بالتعميم‪ ،‬ألن مصدرىا واحد‪ ،‬شريطة أن تزود جميع مراكز االستقبال‪ ،‬بأجيزة استقبال وبث خاصة‬
‫متوافقة مع النظام المستخدم‪.‬‬
‫‪ -6-2‬الفصول االفتراضية )‪ :(Virtual Classrooms‬ىي بيئات (تعمم) أو (برامج)‪ ،‬توفر‬
‫لممعممين والمتعممين إمكانية االتصال بالصوت فقط‪ ،‬أو بالصوت والصورة‪ ،‬وذلك بطريقة تزامنية‬
‫شبيية لحد بعيد بالحقيقة‪ ،‬أي في نفس الوقت‪ ،‬رغم عدم تواجدىم جغرافيا في مكان واحد‪ ،‬تعتبر‬
‫من الوسائل الرئيسية في تقديم المحاضرات عمى األنترنت‪.‬‬
‫‪ -7-2‬مؤتمرات الفيديو )‪ : (Video Conferencing‬ىي عبارة عن أنظمة يشارك من خالليا‬
‫شخصين أو أكثر‪ ،‬متواجدين في مناطق فيزيائية مختمفة‪ ،‬يتمكنون من رؤية وسماع بعضيم‬

‫‪1‬‬
‫ميند أنور الشبول‪ ،‬ربحي مصطفى عميان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.379 -250‬‬
‫قامت عدة شركات عالمية متخصصة في تكنولوجيا التعميم‪ ،‬بتطوير فصول دراسية ذكية‪ ،‬تتوفر فييا العناصر األساسية‬ ‫‪‬‬

‫التي يحتاجيا كل من المدرس والطالب‪ ،‬من أمثمتيا‪.Net Meeting and V Class, Harf Learn :‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫البعض بصفة مباشرة‪ ،‬باستعمال معدات خاصة‪ ،‬وىي طريقة إلجراء اتصاالت فيديو تفاعمية‪ ،‬عبر‬
‫االتصال باألنترنت المنتظم وعالي السرعة‪ .‬يمكن أن يكون المؤتمر المرئي إما ثنائي االتجاه (من‬
‫نقطة إلى نقطة )‪ ،‬أو متعدد النقاط من خالل ربط ثالثة مواقع أو أكثر بالصوت والفيديو‪ ،‬كما يمكن‬
‫‪1‬‬
‫أن يتضمن أيضا مشاركة البيانات مثل السبورة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -8-2‬الشبكة الداخمية‪ :‬ىي إحدى الوسائط التي تستخدم في الجامعة اإللكترونية‪ ،‬حيث يتم ربط‬
‫جميع أجيزة الحاسب ببعضيا البعض‪ ،‬ويمكن لألستاذ إرسال المادة الدراسية إلى أجيزة الطالب‪،‬‬
‫باستخدام برنامج خاص)‪ ،)Net support‬يتحكم األستاذ بواسطة جيازه بأجيزة الطالب‪ ،‬كأن يضع‬
‫‪2‬‬
‫نشاطا تعميميا أو واجبا منزليا‪ ،‬ويطمب من الطالب تنفيذه وارسالو إلى جياز األستاذ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وىناك من أضاف العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -9-2‬السبورة الذكية (‪ :)Smart Board‬ىي سبورة بيضاء نشطة‪ ،‬تعمل بالممس‪ ،‬يمكن من‬
‫خالليا التحكم في جميع تطبيقات الحاسوب‪ .‬مثال ذلك‪ ،‬الربط مع صفحة أخرى في االنترنت‪ ،‬كما‬
‫يمكن تدوين المالحظات‪ ،‬رسم األشكال‪ ،‬توضيح األفكار‪ ،‬واظيار المعمومات المفتاحية‪ .‬ىذا‬
‫باإلضافة إلى حفظ الدروس التي يمقييا المدرس في أجيزة المتعممين‪ ،‬أو إرساليا ليم عبر البريد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬كما يمكن تشغيل ممف أي وسائط متعددة‪ ،‬لتقديمو لمطالب عبرىا‪ .‬ليا عدة مسميات‬
‫أخرى منيا‪ :‬السبورة االلكترونية (‪ ،)Electronic Board‬السبورة الرقمية (‪ ،)Digital Board‬السبورة‬
‫البيضاء التفاعمية (‪.)Interactive White board‬‬

‫‪ -10-2‬عرض التمفاز التعميمي‪ :‬تعتبر البرامج التمفازية التعميمية‪ ،‬مصدر ميم ومساند لممعمم في‬
‫المواقف التعميمية المختمفة‪ ،‬من خالل توظيف حاستي السمع والبصر‪ ،‬وذلك بتقديم برامج تمفازية‪،‬‬
‫ألشياء يصعب إحضارىا مثل‪ :‬إحضار أشخاص لغرفة الصف‪ ،‬ليس باستطاعتنا إحضارىم‪ ،‬أو‬

‫‪1‬‬
‫‪Vikas ARORA, Monika MEHTA “A Study of E-Learning on Higher Education in India: Its‬‬
‫‪Opportunities and Challenges", The Fourteenth International Conference on E-Learning for‬‬
‫‪Knowledge-Based Society, Thailand, 18 March 2018, p 04.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عبد الكريم المالح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.186‬‬
‫‪3‬‬
‫حسن ربحي ميدي‪ ،‬تكنولوجيا التعميم والتعمم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص ص ‪181 -176‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫إحضار أماكن ليس باستطاعة الطالب الوصول إلييا‪ ،‬أو مشاىدة ظواىر ال تحدث في بيئة‬
‫المتعمم‪.‬‬
‫‪ -11-2‬عرض الوسائط المتعددة (‪ :)LCD‬سمي بيذا االسم‪ ،‬ألنو يستخدم لعرض أكثر من‬
‫وسيط‪ ،‬مثل الحاسوب والفيديو والتمفاز وأجيزة أخرى‪ .‬من مسمياتو أيضا‪ :‬جياز عرض البيانات‬
‫والفيديو )‪ ،(Data/Video Projector‬جياز عرض الوسائط المتعددة (‪،)Projector Multimedia‬‬
‫جياز العرض بالبمور السائل )‪ (LCD Projector‬وكذلك جياز العرض اإللكتروني‪.‬‬
‫‪-12-2‬عرض المرئيات متعدد الوظائف‪ :‬يستخدم لعرض وتكبير الصور‪ ،‬النصوص والرسومات‬
‫المعتمة (صفحات الكتب) والشفافة‪ ،‬عرض المجسمات (األجسام ذات الثالثة أبعاد)‪ ،‬عرض‬
‫الشفافيات‪ ،‬األفالم الثابتة والشرائح المجيرية بصورة مكبرة عمى شاشات العرض‪ ،‬أو عمى جياز‬
‫التمفزيون‪ ،‬مما يتيح الرؤية بوضوح لعدد كبير من المشاىدين‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم اإللكتروني لضمان الجودة في التعميم العالي‬
‫سنقوم في ىذا المطمب‪ ،‬بالتطرق إلى كل من أنواع وأقسام أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وشروط تطبيقيا لضمان الجودة في التعميم العالي‪.‬‬

‫‪ -1‬أنواع أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‬


‫ييدف نظام إدارة تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬إلى إدارة برامجيا وتحديد مسارىا‬
‫لكل من المتدرب والمؤسسة التعميمية‪ ،‬وىو بذلك يسير باتجاه تطوير العمل والدورات‪ ،‬التي يتطمب‬
‫منحيا لممنتسبين لممؤسسة أو الطمبة‪ ،‬وينقل المعرفة والخبرات إلى الموظفين وذوي العالقة بداخل‬
‫‪1‬‬
‫وخارج المؤسسة‪.‬‬
‫ىناك عدة أنواع لنظم إدارة تكنولوجيا التعميم االلكتروني وتتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬نظام إدارة التعميم ‪.)Learning Management System( LMS‬‬

‫‪ -‬نظام إدارة المقررات ‪.)Course Management System( CMS‬‬

‫‪1‬‬
‫فياض عبد اهلل عمي‪ ،‬رجاء كاظم حسون‪ "،‬التعميم اإللكتروني والتعميم التقميدي‪ ،‬دراسة تحميمية مقارنة "‪ ،‬مجمة كمية بغداد‬
‫لمعموم االقتصادية الجامعة‪ ،‬ع ‪ ،2009 ،19‬ص ‪.11‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬نظام إدارة محتوى التعميم ‪.)Learning Content Management System ( LCMS‬‬

‫‪ -‬نظام إدارة التدريب ‪.)Training Management System( TMS‬‬

‫‪ -1-1‬نظام إدارة التعميم اإللكتروني (‪)LMS‬‬

‫)‪ (LMS‬اختصار لعبارة (‪ ، )Learning Management System‬التي تعني نظام إدارة التعميم‪،‬‬
‫وىو عبارة عن برنامج (‪ ، )Software‬صمم لممساعدة عمى إدارة ومتابعة وتقييم التعميم والتدريب‬
‫المستمر‪ ،‬وجميع أنشطة التعمم في المنشآت‪.‬‬
‫يعرف نظام إدارة التعميم االلكتروني(‪ )LMS‬بأنو عبارة عن‪ " :‬بيئة افتراضية‪ ،‬تيدف إلى المحاكاة‬
‫وجيا لوجو لبيئات التعميم باستخدام تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬حيث يحدث التفاعل من خالل األجيزة‬
‫التي تمكن االتصال إما بشكل متزامن أو غير متزامن‪ ،‬مما يسمح بإنشاء استراتيجيات مختمفة‪،‬‬
‫لتشجيع الحوار والمشاركة النشطة لمطالب‪ ،‬كما تعد أنظمة إدارة التعميم‪ ،‬أنظمة تستند عمى الويب‪،‬‬
‫وتمكن المعممين والطالب من مشاركة المواد‪ ،‬وارسال الميام واعادتيا والتواصل عبر األنترنت"‪. 1‬‬
‫كما ىناك من عرفو بأنو‪ " :‬برمجيات تطبيقية‪ ،‬توفر بيئة تعميمية متكاممة‪ ،‬تقوم بجميع الوظائف‬
‫اإلدارية لمتعمم االلكتروني‪ ،‬من حيث القبول‪ ،‬التسجيل وتأليف المقررات‪ ،‬ومتابعة الطمبة وتوجيييم‬
‫وبناء االختبارات وتصحيحيا‪ ،‬واعالن نتائجيا وتحقيق التواصل والتعاون والتفاعل االجتماعي بين‬
‫الطمبة والمعممين والمديرين وأولياء األمور‪ ،‬من خالل األدوات المتوفرة بالنظام‪ ،‬وذلك لتحقيق‬
‫األىداف التعميمية بكفاءة وفاعمية" ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Paulo Cristiano de OLIVEIRA, Cristiano Jose Castro de Almeida CUNHA, Marina Keiko‬‬
‫‪NAKAYAMA, “Learning Management Systems (LMS) and E-Learning Management: An Integrative‬‬
‫‪Review And Research Agenda”, Journal of Information Systems and Technology Management‬‬
‫‪(JISTEM) , Publicado por : TECSI FEA USP, Vol 13, No 2, Mai/Ago 2016, p 160.‬‬
‫‪2‬‬
‫السيد عبد المولى السيد أبو خطوة‪" ،‬معايير الجودة في نظم إدارة التعمم االلكتروني"‪ ،‬الندوة األولى في تطبيقات تقنية‬
‫المعمومات واالتصال في التعميم والتدريب ‪ :‬التعميم العالي في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬التحديات واالستشرافات‪ ،‬المركز‬
‫الثقافي الممكي‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ 9-5 ،‬ديسمبر ‪ ،2010‬ص ‪.7‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫ويعمل نظام إدارة التعميم (‪ )LMS‬عمى إدارة نظام المتعممين‪ ،‬كما يتابع تقدميم وأدائيم عبر جميع‬
‫أنواع أنشطة التدريب‪ ،‬يدير ويخصص موارد التعميم مثل التسجيل‪ ،‬الفصول الدراسية‪ ،‬توفر‬
‫‪1‬‬
‫المدرب‪ ،‬المراقبين التعميميين‪ ،‬إنجاز المواد‪ ،‬كما يوفر مصادر التعميم عبر األنترنت‪.‬‬
‫‪ -2-1‬نظام إدارة المقررات (‪(Course Management System) (CMS‬‬

‫تقوم ىذه النظم‪ ،‬بتطوير محتوى التعميم االلكتروني‪ ،‬ونشره وتخزينو بشكل مركزي‪ ،‬ويتم تحديث‬
‫المحتوى أو تصحيحو تمقائيا‪ ،‬وتدعم ىذه النظم المشاركة في العمل بين مصممي التعميم بشكل‬
‫آلي‪ ،‬وكذلك خبراء المحتوى ومطوري الوسائط المتعددة وضمان الجودة‪ .‬كما تعمل عمى التطوير‬
‫السريع لممحتوى‪ ،‬وتوفر قوالب تصميم محمية‪ ،‬يمكن تطويرىا‪ ،‬الستيعاب االختالف في المغة‬
‫والثقافة لكل دولة‪ ،‬كما يستخدم القوالب العالمية في تصميم المحتوى‪ ،‬استنادا إلى ممف المتعمم‪،‬‬
‫ويتم عرض المحتوى في المغة المحمية‪ ،‬وتعمل عمى تسريع عممية نقل المحتوى وتقميل تكاليف‬
‫‪2‬‬
‫تطويره‪.‬‬
‫‪ -3-1‬نظام إدارة محتوى التعميم )‪(Learning Content Management System) (LCMS‬‬

‫اختصار لعبارة )‪(Learning Content Management System‬‬


‫ا‬ ‫يعتبر مصطمح )‪،(LCMS‬‬

‫وتعني نظام إدارة المحتوى التعميمي‪ .‬عمى نحو مختمف عن )‪ ،(LMS‬فإن )‪ (LCMS‬تركز عمى‬
‫محتوى التعميم‪ ،‬فيي تمنح المؤلفين والمصممين التعميميين والمختصين بالمواد العممية‪ ،‬القدرة عمى‬
‫إنشاء وتطوير وتعديل المحتوى التعميمي‪ ،‬بشكل أكثر فاعمية‪ ،‬ويكون ذلك بوضع‬
‫مستودع )‪ (repository‬يحوي العناصر التعميمية )‪ (Learning Object‬لجميع المحتوى الممكن‪،‬‬
‫بحيث يسيل التحكم فييا‪ ،‬وتجميعيا وتوزيعيا واعادة استخداميا‪ ،‬بما يناسب عناصر العممية‬
‫‪3‬‬
‫التدريبية‪ ،‬من مدرب‪ ،‬متدرب‪ ،‬مصمم تعميمي وخبير لممقرر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hamed Fazlo HAHTABAR, Ali ABBASI, « A computer integrated framework for e-learning control‬‬
‫‪systems based on Data Flow Diagrams », Journal of Control Engineering and Technology‬‬
‫‪(JCET), Vol 2, No 2, Avril 2012, p 98.‬‬
‫‪2‬‬
‫السيد عبد المولى السيد أبو خطوة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪3‬‬
‫فياض عبد اهلل عمي‪ ،‬رجاء كاظم حسون ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.12‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -4-1‬نظام إدارة التدريب )‪(Training Management System) (TMS‬‬

‫ظير نظام إدارة التدريب‪ ،‬قبل نظم إدارة التعميم‪ ،‬وىو تطبيق الشبكات المحمية )‪ (network‬التي‬
‫تدير التدريب‪ ،‬وتقوم بإتمامو جميع نشاطات التدريب‪ ،‬ويفترض في ىذا النظام )‪ ،(TMS‬أن تتم‬
‫جميع نشاطات التعميم وجيا لوجو‪ ،‬ويمكن استخدام وسائط تعميمية أخرى‪ ،‬مثل البروجيكتور‬
‫‪1‬‬
‫والرسوم البيانية‪.‬‬

‫‪ -2‬أقسام أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬


‫تنقسم أنظمة أو منصات إدارة تكنولوجيا التعميم االلكتروني إلى قسمين رئيسيين ىما‪:‬‬
‫‪ -1-2‬أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم االلكتروني مفتوحة المصدر‬
‫يتم استخداميا مجانا وال يحق ألي جية بيعيا‪ ،‬كما أنيا تخضع لمتطوير والتعديل‪ ،‬ومن أشير ىذه‬
‫المنصات نذكر‪ :‬مودل (‪ ،)Moodle‬دوكيوس (‪ ،)Dokeos‬وأتوتور (‪.)Atutor‬‬

‫‪ -1-1-2‬نظام "مودل" )‪(Modular Object Oriented Dynamique Learning (MOODLE‬‬


‫)‪Environment‬‬
‫تستعمل ىذه المنصة أو ىذا النظام في أكثر من ‪ 150‬دولة أجنبية و عربية منيا الجزائر‪ ،‬التي‬
‫تقوم باستعماليا في قاعدة التعميم االلكتروني الخاصة بأغمب جامعاتيا ومدارسيا العميا ومراكزىا‪،‬‬
‫يمكن استخدام منصة (مودل) بشكل شخصي‪ ،‬أو عمى نطاق الجامعة‪ ،‬وىي متوفرة بأكثر من‬
‫‪ 145‬لغة منيا العربية ‪.‬‬
‫يتضمن ىذا النظام ثالثة مستويات من االستخدام‪ ،‬كما يبينو الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫الجدول رقم (‪ : )01-02‬أدوار نظام مودل لمتعميم اإل لكتروني‬

‫الوظيفة )‪(Function‬‬ ‫الدور)‪(Rôle‬‬


‫‪ -‬يدير البيئة بأكمميا‬ ‫مدير المنصة‬
‫‪ -‬إنشاء أحداث أو دورات أو مواضيع وفقا لمجاالت المواضيع‬ ‫المدرس‬
‫المحددة لو‬
‫‪ -‬إنشاء تدريبات أو أحداث متخصصة‬
‫‪ -‬الوصول إلى حدث معين والتفاعل معو‪ ،‬والمشاركة في‬ ‫الطالب‬
‫المواضيع التي تم االشتراك فييا‬
‫‪Source: Ana Paula LOPES, “Learning Management Systems in Higher Education”,‬‬
‫‪Proceedings of Edulearn 14 Conference, 7-9 July 2014, Barcelona, Spain, p 5362.‬‬

‫من الجدول أعاله‪ ،‬يتبين لنا أن نظام مودل يتضمن ثالثة مستويات من االستخدام والتواصل في‬
‫التعميم العالي‪ ،‬تتمثل في المسؤول أو الوصي أو مدير المنصة‪ ،‬المعمم الذي يمكن اعتباره كمدرب‬
‫وميسر ومروج لمعممية التعميمية‪ ،‬والطالب بصفتو متعمم ومشارك في العممية التعميمية‪ .‬أما بالنسبة‬
‫لمغة المستعممة فمقد تم تعريب ىذا النظام بالكامل‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬نظام أوتوتر )‪(Atutor‬‬
‫ىو نظام واعد‪ ،‬يوفر توثيقا جيدا‪ ،‬سيولة في التثبيت وامكانية قوية لمتطوير‪ ،‬كما أنو يتقبل‬
‫إصدارات المغات الجديدة‪ ،‬وىو واحد من أنظمة إدارة التعميم القميمة جدا‪ ،‬التي تدعم مستودعات‬
‫التعميم عمى شكل )‪ (IMS/SCORM‬فيما يتعمق بالمعايير‪ ،‬كما يمكنو استيراد المحتوى الخارجي‬
‫في شكل منسق‪ ،‬يسجل ىذا النظام درجات عالية لالنفتاح‪ ،‬وىو مكتوب بتنسيق معياري‪ ،‬يحتوي‬
‫عمى العديد من الميزات والمعدالت العالية لسيولة االستخدام‪ ،‬بما في ذلك إمكانية الوصول إلى‬
‫‪1‬‬
‫المتعممين ذوي االعاقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Péter LENGYEL, Miklós HERDON, Róbert SZILÁGYI, “Comparison of Moodle and ATutor LMSs”,‬‬
‫‪Conference Paper, summer university on it in agriculture and rural development, Debrecen, Hungary,‬‬
‫‪August 2006, p 03.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -3-1-2‬نظام كالرولين كوناكت )‪(Claroline connect‬‬

‫ىو نظام إدارة تعميم تم إصداره بموجب ترخيص مفتوح المصدر )‪ ،(GPLv2‬يوفر منصة جيدة‬
‫إلنشاء الجامعات والكميات والمدارس‪ ،‬وشركات التدريب وادارة الدورات ومساحات التعاون عبر‬
‫الويب‪ ،‬تتيح المحاضرات باستخدام ىذا النظام بناء أنشطة تعميمية وتعاونية عبر األنترنت فعالة‬
‫عمى الويب‪ ،‬تستخدم كالرولين في أكثر من ‪ 80‬دولة وتترجم إلى ‪ 35‬لغة‪ ،‬وىي قادرة عمى‬
‫استضافة عدد كبير من المستخدمين‪ ،‬وىي متوافقة مع بيانات )‪ ،(Linux, Mac, Windows‬تعتمد‬
‫عمى تقنيات مجانية مثل ‪ PHP‬و‪ My SQL‬وتستخدم المعايير الحالية مثل ‪ SCORM‬لتبادل‬
‫المحتويات‪ ،‬كما توفر قائمة باألدوات التي تمكن المحاضر‪/‬المعمم من كتابة وصف الدورة ونشر‬
‫المستندات بأي تنسيق (نص‪ PDF ،HTML ،‬وفيديو)‪ ،‬وادارة المستندات العامة والخاصة‪ ،‬وانشاء‬
‫‪1‬‬
‫مجموعات من الطالب‪ ،‬واعداد التدريبات عبر األنترنت‪ ،‬ونشر االعالنات‪.‬‬
‫ويمثل الجدول الموالي مقارنة بين ىذه النظم الثالثة لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02-02‬مقارنة بين نظم تكنولوجيا التعميم االلكتروني مفتوحة المصدر‬
‫‪Moodle‬‬ ‫‪Claroline connect‬‬ ‫‪Atutor‬‬ ‫إسم النظام‬
‫)‪ (UCL)/(IPM)/(ECAM‬مارتن دوجياماس و‬ ‫مركز أبحاث التصميم‬ ‫مصمم النظام‬
‫جمعية مودل‬ ‫الشامل‪ ،‬جامعة أوكاد‬
‫)‪(CMS),(VLS),(LCMS‬‬ ‫)‪(LMS‬‬ ‫)‪(LCMS‬‬ ‫صنف النظام‬
‫منصة لمتعمم عبر‬ ‫منصة لمتعمم عبر األنترنت‬ ‫منصة لمتعمم عبر‬ ‫نوع النظام‬
‫األنترنت‬ ‫األنترنت‬
‫البنائية االجتماعية‬ ‫البنائية االجتماعية‬ ‫البيداغوجية التقميدية‬ ‫النموذج التربوي‬
‫)‪(social constructivist‬‬ ‫)‪(social constructivist‬‬ ‫)‪(traditional pedagogy‬‬ ‫لمنظام‬
‫)‪(GPL‬‬ ‫)‪(GPL‬‬ ‫)‪(GPL‬‬ ‫رخصة النظام‬
‫منصة لمتعمم عبر‬ ‫منصة لمتعمم عبر األنترنت‬ ‫منصة لمتعمم عبر‬ ‫الوصف‬

‫‪1‬‬
‫‪Norkhushaini Bt AWANG, Mohamad Yusof B DARUS, “ Evaluation of An Open Source Learning‬‬
‫‪Management System: Claroline ”, The 3 rd International Conference on e-Learning (ICEL), 23-24‬‬
‫‪November 2011, Bandung, Indonesia, Procedia (Social and Behavioral Sciences), N 67, 2012, p p‬‬
‫‪421- 422.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫األنترنت‬ ‫والعمل التعاوني‬ ‫األنترنت‬


‫االصدار ‪(V.2.9) 2.9‬‬ ‫االصدار‪5.1.10‬‬ ‫االصدار ‪(V.2.2)2.2‬‬ ‫االصدار‬
‫)‪ (V.5.1.10‬بتاريخ (ماي بتاريخ (‪ 11‬ماي ‪)2015‬‬ ‫بتاريخ (‪ 24‬أوت‬ ‫والنسخة‬
‫‪)2015‬‬ ‫‪)2014‬‬
‫)‪PHP (5.4.4+‬‬ ‫)‪PHP (5.5+‬‬ ‫)‪PHP (5.6.3‬‬ ‫التكنولوجيا‬
‫المستخدمة‬
‫دعم متعدد المغات‪ ،‬أكثر‬ ‫دعم متعدد المغات أكثر دعم متعدد‪ ،‬مع عدد محدود‬ ‫المغة‬
‫من ‪ 135‬لغة‪.‬‬ ‫من المغات (الفرنسية‪،‬‬ ‫من ‪ 38‬لغة‪.‬‬
‫االنجميزية‪ ،‬االسبانية)‬
‫‪www.moodle.org‬‬ ‫‪www.claroline.net‬‬ ‫‪www.atutor.ca‬‬ ‫الموقع‬
‫االلكتروني‬
‫‪ -‬جامعة تولوز الثالثة‬ ‫‪-‬المدرسة العميا نامور لييج‬ ‫‪ -‬جامعة فانداسيا وفيدا‬
‫"بول ساباتييو"‬ ‫لوكسمبورغ‬ ‫‪ -‬جامعة كريستا‬
‫‪ -‬جامعة لوفان‬ ‫‪ -‬جامعة نوشاتيل‬ ‫أىم المؤسسات سريناخارينويروت‬
‫الكاثوليكية‪ ،‬جامعتي ليل‪1‬‬ ‫‪ -‬الحرم الجامعي بالفورت‬ ‫سوفتاكولوز‬ ‫المستخدمة‬
‫‪ -‬دورات أوبيكوم… إلخ وليون' أستا'‪ ،‬قاعة بوفاييس‪ ،‬وليل ‪ ،3‬جامعة بول‬
‫فاري‪.‬‬ ‫سانت لويس نامور‬
‫‪ -‬جامعة جان موالن‬ ‫‪ -‬جامعة ليون الكاثوليكية‬
‫‪ -‬جامعتي ليون الثالثة‬ ‫‪ -‬كمية سانت‪ -‬بيار‪...‬إلخ‬
‫وأرتواز‪...‬إلخ‬
‫‪Source: Mohammed OUADOUD, Mohamed Yassin CHKOURI, Amel NEJJARI, Kamal‬‬
‫‪EddineEl KADIRI, “Studying and Comparing the Free E-learning Platforms”, 4th IEEE‬‬
‫‪International Colloquium on Information Science and Technology (CiSt), Tangier, October‬‬
‫‪2016, p 584.‬‬
‫‪ -2-2‬أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم االلكتروني مغمقة المصدر أو التجارية‬
‫ىذه األنظمة تمتمكيا شركة ربحية‪ ،‬وتقوم بتطويرىا‪ ،‬وال تسمح باستخداميا إال بترخيص‪ ،‬ومن أشير‬
‫ىذه األنظمة‪ :‬بالك بورد )‪ ، (Black board‬وواب سيتي)‪. (Web CT‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -1-2-2‬نظام "بالك بورد" إلدارة التعميم االلكتروني )‪(Blackboard learning system‬‬

‫ىو تطبيق برمجي رائد في الصناعة‪ ،‬يستخدم لتشغيل بيئات التعميم االفتراضية‪ ،‬وىو عبارة عن‬
‫نظام إدارة تعميم مستند إلى الويب‪ ،‬مصمم لمطالب وأعضاء ىيئة التدريس لمسماح ليم بالمشاركة‬
‫في الفصول الدراسية المقدمة عبر اإلنترنت‪ ،‬كما يتميز نظام بالك بورد التعميمي بأنو نظام شامل‬
‫‪1‬‬
‫ومرن‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬نظام "واب سي تي" )‪ (Web CT‬إلدارة التعميم االلكتروني‬
‫يسمى ىذا النظام )‪ ،(Web CT Campus Edition 6.0‬ىو نظام إدارة تعميم تجاري‪ ،‬يستخدم من‬
‫قبل العديد من المؤسسات التعميمية الميتمة بالتعميم االلكتروني‪ ،‬حيث يقدم ىذا النظام بيئة تعميمية‬
‫إلكترونية خصبة جدا باألدوات‪ ،‬من بداية إعداد المقرر لتركيبو عمى النظام‪ ،‬وحتى أثناء فترة‬
‫التعميم‪ ،‬وىذا يدل عمى سيولة استخدامو من قبل المدرب والمتدرب‪ ،‬كما أن ىناك أالف المعاىد‬
‫‪2‬‬
‫في أكثر من سبعين دولة يستخدمون ىذا النظام‪.‬‬

‫‪ -3‬شروط تطبيق أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم اإللكتروني لضمان الجودة في التعميم العالي‬
‫حتى تكون أنظمة إدارة تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ناجحة وفعالة‪ ،‬ينبغي أن تتوفر بيا الشروط‬
‫‪3‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تنويع المحتوى من حيث الصور واألصوات والمؤثرات األخرى والنص‪ :‬لتعمل معا لبناء الذاكرة‬
‫في مختمف مناطق المخ‪ ،‬وبالتالي ضمان استيعاب وفيم أفضل لممادة‪ ،‬حسب ما أثبتتو الدراسات‬
‫واألبحاث في ىذا المجال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Priyavahani SUBRAMANIAN, Nursyafeeka ZAINUDDIN, Salem ALATAWI, Tahmineh‬‬
‫‪JAVABDEH, Ab Razak CHE HUSSIN, “A Study of Comparison between Moodle and Blackboard‬‬
‫‪based on Case Studies for Better LMS ”, Journal of Information Systems Research and‬‬
‫‪Innovation (JISRI), p 28.‬‬
‫‪2‬‬
‫رضوان عبد النعيم‪ ،‬المنصات التعميمية ‪ :‬المقررات التعميمية المتاحة عبر األنترنت ‪ ،‬ط ‪ ،1‬جانفي ‪ ،2016‬دار العموم‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬ص ‪111‬‬
‫‪3‬‬
‫بشير عباس العالق‪" ،‬دور القوة التحولية لتقنيات المعمومات واالتصاالت في انتشار وتفعيل التعمم االلكتروني"‪ ،‬الممتقى‬
‫العربي الثاني‪ ،‬التسويق في الوطن العربي‪ ،‬الفرص والتحديات‪ ،‬الدوحة‪ 8-6 ،‬أكتوبر‪ ،2003،‬ص ص ‪.40-39‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬خمق التفاعل الذي يشد االنتباه واالىتمام والرغبة لدى المتعممين االلكترونيين‪ :‬من خالل‬
‫تقديم المسابقات والمباريات التنافسية واأللعاب‪ ،‬ومن شأن ذلك المساعدة أيضا في تكريس المعمومة‬
‫في الذاكرة‪ ،‬واسترجاعيا بشكل نوعي مبتكر‪ ،‬وليس بشكل ببغاوي‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إمداد المتعممين بمالحظات فورية وبشكل دوري منتظم‪ :‬من خالل مناىج ومفردات‬
‫وبرامج إمداد مبتكرة‪ ،‬لتصحيح أو تعديل أو تبسيط المادة‪ ،‬التي يعتبرىا المتعممون صعبة أو معقدة‪.‬‬
‫فكمما كانت مثل ىذه المالحظات والمداخالت أكثر فورية‪ ،‬كان ذلك أفضل‪ ،‬ألن كل مستوى أو‬
‫درجة من المعرفة تبنى أو تؤسس عمى الخطوة السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز عمى تشجيع التفاعل المثمر ما بين المتعممين والمدرسين االلكترونيين‪ :‬من خالل‬
‫وسائل مبتكرة ومتجددة‪ ،‬مثل غرف الحوار‪ ،‬مجالس النقاش‪ ،‬المراسالت الفورية والبريد اإللكتروني‪،‬‬
‫حيث يحل ىذا النوع من التفاعل المبتكر‪ ،‬محل المناقشات التي تجري في قاعات التدريس‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬المعايير العالمية الموحدة في تكنولوجيا التعميم اإللكتروني لضمان الجودة‬
‫حتى تتمكن مؤسسات التعميم العالي المعتمدة عمى تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬من تحقيق‬
‫أىدافيا المرجوة‪ ،‬بكفاءة وفعالية كبيرتين‪ ،‬صارت تسعى لمبحث عن أساليب‪ ،‬تمكنيا من إيجاد‬
‫طرق فعالة لضمان جودتيا‪ ،‬وذلك من خالل التقميل من تكاليف اإلنتاج‪ ،‬وزيادة العائد من وراء‬
‫العممية التعميمية ‪ ،‬عن طريق االستفادة القصوى من المنتج التعميمي‪ ،‬في ظرف قياسي وبطريقة‬
‫مالئمة‪ ،‬وال يتم ذلك إال بوجود عوامل مشتركة لمتعامل البيني بين مؤسسات التعميم العالي‪ .‬من‬
‫أجل الوصول إلى ىذا‪ ،‬تم البحث عن طريقة فعالة‪ ،‬تسمح بإعادة استعمال المنتج التعميمي عدة‬
‫مرات‪ ،‬من طرف عدة متعاممين‪ ،‬األمر الذي ال يتم إال بوجود مواصفات قياسية موحدة‪ ،‬تتعمق‬
‫بجميع المنتجات التعميمية االلكترونية‪ ،‬وتمكن من التبادل بين مختمف أنظمة تسيير تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -1‬أسباب ظيور المعايير العالمية الموحدة لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬


‫إن التطبيقات المبكرة لبرامج تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬غالبا ما كانت مرتبطة بجيود فردية‬
‫لبعض األساتذة‪ ،‬الذين استثمروا في تقنيات الحاسوب وشبكات المعمومات‪ ،‬في نشر مقرراتيم‬
‫الدراسية عمى شبكة االنترنت‪ ،‬من خالل مواقعيم الشخصية‪ ،‬أو باالستفادة من بعض المواقع‪ ،‬التي‬
‫تقدم خدمات نشر مجانية‪ ،‬وتوجيو طمبتيم إلى زيارتيا‪ .‬وغالبا ما كانت األىداف التعميمية في ىذه‬
‫المرحمة مرتبطة باالطالع عمى مصادر المعمومات‪ ،‬التي تقدم معمومات تكميمية لممقررات الدراسية‪،‬‬
‫ثم تطورت الحال‪ ،‬إلى تحميل المقررات الدراسية ذاتيا عمى شبكة االنترنت‪ ،‬لتصبح البيئة التعميمية‬
‫‪1‬‬
‫فيما يخص المنيج الدراسي متكاممة تقريبا‪ ،‬بوجود المقررات مع مصادر المعمومات التكميمية‪.‬‬
‫بناء عمى ما سبق‪ ،‬ظيرت الحاجة إلى ظيور معايير عالمية موحدة لتكنولوجيا التعميم‬
‫اإللكتروني‪ ،‬حيث قامت العديد من الجامعات العالمية‪ ،‬بتعميم التجارب السابقة‪ ،‬بيدف الرفع من‬
‫جودة البرامج وجودة األداء الجامعي‪ ،‬وتحقيق أىداف ىذه البرامج بكفاءة وفعالية‪ ،‬وذلك لتحقيق‬
‫ضمان الجودة في التعميم العالي‪ .‬وحتى يتم توضيح مفيوم المعايير العالمية الموحدة أو‬
‫المواصفات القياسية الموحدة لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬البد لنا أن نفرق بين مجموعتين من‬
‫‪2‬‬
‫العناصر‪:‬‬
‫أ‪ -‬المجموعة األولى‪ :‬تحتوي عمى العناصر المادية‪ ،‬ىذه العناصر ليا وجود مادي إلكتروني‪،‬‬
‫وتشمل ىذه المجموعة‪ ،‬الممفات‪ ،‬برامج التسيير وكذلك قواعد البيانات‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجموعة الثانية‪ :‬تمثل العناصر المصممة والمنتجة فكريا‪ ،‬مثل الدروس والحقائب التدريبية‬
‫وتسمى حاليا ب " المنتج التعميمي" )‪ ،(Learning Object‬يتغير حجميا بحسب استعماالتيا‬
‫ولكنيا تبقى دائما قائمة بذاتيا‪ ،‬أي أنو يمكن استعماليا واالستفادة منيا‪ ،‬في تطبيقات ودروس‬
‫وحقائب أخرى ومحيط آخر‪ ،‬مما يتحتم عمى منشئ المنتج التعميمي‪ ،‬عنونتو وتعريفو وامكانية‬
‫فيرستو‪ ،‬باستعمال المواصفات القياسية الدولية الموحدة )‪ ،(Standards‬حتى يمكن استعمالو‬

‫‪1‬‬
‫طالل ناظم الزىيري‪ " ،‬استراتيجية تطبيق برامج التعميم اإللكتروني في الجامعات العراقية" ‪Cybrarians Journal،‬‬
‫(دورية الكترونية)‪ ،‬العدد ‪ ،20‬سبتمبر ‪ ،2009‬بدون صفحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرحمان الشريف محمد كرار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.156‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫والتعرف عميو‪ ،‬من مختمف أنظمة تسيير التعميم )‪(Learning Management System‬‬

‫)‪ (LMS‬ومن ثم إيجاد واجيات بينية لممنتجات التعميمية‪ ،‬والعناصر المادية من خالل وسائل‬
‫موحدة عالميا‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع المعايير العالمية الموحدة لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬


‫توجد عدة أنواع لممعايير العالمية الموحدة لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬ومن بينيا نذكر‪:‬‬
‫‪ -1-2‬معيار سكورم )‪(SCORM‬‬

‫كممة )‪ )SCORM‬ىي ترجمة حرفية من المغة االنجميزية ‪(Sharable Content Object‬‬

‫)‪ ، Reference Model‬وتعني النموذج المرجعي لمكونات المحتوى التشاركي (المشاع)‪ ،‬ىو عبارة‬
‫عن بروتوكول قياسي أساسي‪ ،‬لمتواصل بين المادة التعميمية المفردة ونظام تسيير التعميم (‪،)LMS‬‬
‫حتى أن ىذه المادة التعميمية أصبحت تسمى ب ‪ SCO‬اختصا ار ل )‪ ، (SCORM‬مع العمم بأن‬
‫المادة التعميمية ىي الوحدة األساسية لمتعميم‪ ،‬والذي ينتج عنيا تحقيق ىدف معين‪ ،‬وبإمكانيا أن‬
‫تتواصل مع نظام تسيير معين‪ ،‬يعرف المسير عن نتائج المتدرب‪ ،‬والمدة الزمنية التي قضاىا‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وكذلك تدرجو في استيعاب المادة التدريبية‪.‬‬
‫طورت معايير )‪ (SCORM‬عام ‪ ،1997‬من قبل وكالة أمريكية متخصصة بالتدريب‪ ،‬وبالتمويل‬
‫‪2‬‬
‫من و ازرة الدفاع األمريكية‪ ،‬بيدف تقميل نفقات التدريب وتوظيف التقنيات الحديثة‪.‬‬
‫تعتبر معايير)‪ ،(SCORM‬األكثر شموال لممواصفات القياسية‪ ،‬لبناء وتصميم نظم التعميم‬
‫‪3‬‬
‫اإللكتروني والبرامج التعميمية‪ ،‬حيث أنيا تسعى إلى تحقيق عدد من األىداف‪ ،‬ومن أىميا ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬الوصولية )‪ :(Accessibility‬وىو إمكانية تحديد الموقع‪ ،‬والوصول لممحتوى التعميمي‪ ،‬من‬
‫أي مكان وفي أي وقت‪.‬‬
‫‪ ‬قابمية التكيف )‪ :(Adaptability‬وىي المقدرة عمى التكيف‪ ،‬لمقابمة احتياجات المؤسسات‬
‫واألفراد التعميمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فياض عبد اهلل عمي‪ ،‬رجاء كاظم حسون‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪2‬‬
‫طالل ناظم الزىيري‪ ،‬عمى نفس الرابط السابق الذكر‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الرحمان الشريف محمد كرار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.156‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ ‬اإلنتاجية )‪ :(Affordability‬وىي المقدرة عمى زيادة الفعالية واإلنتاجية‪ ،‬بإنقاص الزمن‬


‫والتكمفة‪ ،‬التي يشتمل عمييا توصيل التعميم‪.‬‬
‫‪ ‬التحمل )‪ :(Durability‬ىو إمكانية استخدام المحتوى‪ ،‬حتى لو تغيرت التقنية المستخدمة في‬
‫تقديمو‪ ،‬مثل تحديث نظم التشغيل أو نظام إدارة التعمم )‪.(LMS‬‬
‫‪ ‬قابمية التشغيل البينية )‪ :(Interoperability‬وىي إمكانية االتصال بين منصات‬
‫التشغيل )‪ (Platforms‬واألدوات )‪ (tools‬المختمفة‪ ،‬وأن تعمل معا بكفاءة‪.‬‬
‫‪ ‬قابمية إعادة االستخدام )‪ :(Reusability‬وىي إمكانية تعديل المحتوى بسيولة‪ ،‬واستخدامو‬
‫عدة مرات‪ ،‬باستخدام أدوات ومنصات تشغيل متعددة‪.‬‬
‫ويتكون المحتوى التعميمي بحسب معايير)‪ ،(SCORM‬من مجموعة أجزاء أساسية‪ ،‬ىذه األجزاء أو‬
‫‪1‬‬
‫التوزيعات ليست منفصمة‪ ،‬بل متداخمة وقابمة لمتشعب والتوزيع‪ ،‬وىي تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬النصوص المكتوبة‪.‬‬
‫‪ ‬الرسومات اإليضاحية والصور الفوتوغرافية‪.‬‬
‫‪ ‬التسجيالت الصوتية والمؤثرات الصوتية‪.‬‬
‫الفيديو والرسوم المتحركة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الخرائط التوضيحية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬معيار نظام إدارة التعميم )‪(Instructional Management System) (IMS‬‬

‫يمثل (‪ )IMS‬مجموعة من الشركات والجامعات ومنظمات المعايير‪ ،‬الميتمة بالتعميم اإللكتروني‪،‬‬


‫التي تحاول بطريقة منظمة إنتاج مواصفات ومعايير‪ ،‬تبدأ من تأليف المحتوى وادارتو‪ ،‬إلى نمذجة‬
‫أنماط التعميم‪ ،‬وقد أنشأ ىذا التجمع مجموعات عمل‪ ،‬يختص كل منيا بنشاط معين يرتبط بالتعميم‬

‫‪1‬‬
‫فياض عبد اهلل عمي‪ ،‬رجاء كاظم حسون ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫ىذا و يمثل االئتالف العالمي لنظام إدارة التعميم ‪(Global Consortium for Instructional Management‬‬
‫‪‬‬

‫)‪ ،System‬جمعية دولية في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬لمزودي الجامعات الذين يعتمدون عمى معيار)‪ ،(IMS‬في تحديد‬
‫مصادر التعمم‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫االلكتروني‪ ،‬ويختص ىذا التجمع بتطوير المواصفات‪ ،‬مستبعدا معايير التأليف واإلنتاج واالعتماد‬
‫‪1‬‬
‫لممنظمات األخرى‪.‬‬
‫وعميو فيذا المعيار يصف خصائص المقررات الدراسة والمجموعات التعميمية‪ ،‬من خالل تحديد‬
‫أىداف برنامج التعميم االلكتروني ومكوناتو‪.‬‬
‫‪ -3-2‬معيار)‪(Learning Object Metadata) (LOM‬‬

‫ىو معيار تحديد البيانات الفوقية الوصفية لموحدات التعميمية‪ ،‬وىو المعيار الصادر عن معيد‬
‫ميندسي الكيرباء وااللكترونيات (‪ )Institute of Electrical and Electronics Engineers‬الذي‬
‫ييدف إلى تمكين المعممين والطالب‪ ،‬من إجراء البحث والتقييم واكتساب المعرفة‪ ،‬باستخدام‬
‫‪2‬‬
‫ال وحدات التعميمية‪ ،‬وتمكين المشاركة وتبادل الوحدات التعميمية‪ ،‬عبر أي تقنية تدعم نظام التعميم‪.‬‬

‫‪ -3‬أىداف استعمال وتطوير المعايير العالمية الموحدة لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‬


‫لقد أصبحت عممية توحيد المعايير العالمية‪ ،‬أو المواصفات القياسية لمتعميم االلكتروني‪ ،‬من‬
‫أولويات األمور‪ ،‬ومن التحديات الكبرى لمسنوات القادمة وفي الوقت الحالي‪ ،‬األمر الذي أدى إلى‬
‫ظيور عدة مؤسسات عالمية‪ ،‬تبحث عن تعميم وجية نظرىا وتقنياتيا‪ ،‬في توحيد المواصفات‬
‫القياسية‪ ،‬وذلك لما ليا من أىداف كثيرة‪ ،‬في تقميص الوقت والجيد والتكمفة‪ ،‬باستعمال تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‪ ،‬كون المحتويات األكاديمية التي يتم انجازىا في نظام معين‪ ،‬ال يمكن استعماليا‬
‫في نظام ثان‪ ،‬إال بعد القيام بتعديالت كبيرة‪ ،‬فإذا قامت مؤسسة جامعية بشراء ترخيص لبرامج‬
‫معينة‪ ،‬فمن تتمكن من استعمال محتوياتيا إال من خالل نظام وحيد‪ ،‬وباستعمال واجية خاصة ليا‬
‫طرق معينة‪ ،‬بيدف الوصول إلى قاعدة بياناتيا‪ ،‬مما يقمل من منفعتيا‪ ،‬وىو األمر الذي استدعى‬
‫ضرورة البحث عن المعايير أو المواصفات العالمية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫كما تتمثل أىداف استعمال وتطوير المعايير العالمية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني فيما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫منال بنت محمد بن عبد العزيز آل عثمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪2‬‬
‫طالل ناظم الزىيري‪ ،‬عمى نفس الرابط السابق الذكر‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الرحمن الشريف محمد كرار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.131‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫أ‪ -‬الوصولية )‪ :(accessibility‬وىي التي تسمح بالفيرسة والبحث عن األشياء المبوبة بغض‬
‫النظر عن النظام المستعمل‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعامل البيني )‪ :(Interoperability‬والذي يعني إمكانية العمل مع أنواع متعددة من‬
‫األجيزة واألنظمة وبرامج اإلبحار ومسيري قواعد البيانات‪.‬‬
‫ج‪ -‬االستمرارية )‪ :(Durability‬والتي تعني تجاوز متطمبات التعديل عند تطوير األنظمة‬
‫والبرامج‪.‬‬
‫د‪ -‬إمكانيات إعادة االستعمال )‪ :(Reusability‬والتي تسمح بالتعديالت واالستعمال من طرف‬
‫مختمف أدوات التطوير‪.‬‬
‫ولقد أصبح الحديث عن أىمية المعيارية في تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬مالزما لمحديث عن‬
‫‪1‬‬
‫التعميم االلكتروني نفسو‪ ،‬لما تممكو المعيارية من أىمية في إنتاج تعميم إلكتروني متميز‪.‬‬

‫‪ -4‬الصعوبات التي تواجو وضع المعايير العالمية الموحدة لتكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬
‫يمكن تحديد الصعوبات الجوىرية‪ ،‬التي تحد من تحقيق االستفادة القصوى من معايير التعميم‬
‫‪2‬‬
‫المستيدف الوصول إلييا ‪ ،‬في الصعوبتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -‬الصعوبة األولى‪ :‬تتمثل في وجود اختالف كبير‪ ،‬بين احتياجات كل من المستخدمين والموردين‪،‬‬
‫حيث أن تطبيق المعايير يتضمن تحمل الموردين لتكمفة إضافية‪ ،‬مما قد يؤدي إلى توقفيم عن‬
‫حماية ودعم قاعدة مستخدمييم من الموردين األخرين‪ ،‬بينما يعطي تطبيق المعايير لممستخدمين‬
‫المرونة والحرية الكافية في االختيار‪ ،‬مما ىو متاح بالفعل‪ ،‬وعمى ىذا األساس يريد الموردون‬
‫مواصفات ومعايير مفصمة‪ ،‬تناسبيم إلى حد كبير وال تؤثر عمى أرباحيم‪ ،‬بينما يريد المستخدمون‬
‫معايير عامة عريضة مفسرة جيدا‪.‬‬
‫‪ -‬الصعوبة الثانية‪ :‬ترتبط بتفسير تبادل المعايير‪ ،‬التي ال تشتمل عمى مدى التأثير عمى طبيعتيا‬
‫الوظيفية‪ ،‬حيث أنو ليس من ميمة ووظيفة منظمات التوحيد القياسي لممواصفات والمعايير الموحدة‬
‫تفسير النظم المستخدمة من قبل المستخدمين‪ ،‬إال انو بدال من ذلك تحدد الشكل والييئة التي تحفظ‬
‫‪1‬‬
‫فياض عبد اهلل عمي‪ ،‬رجاء كاظم حسون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عبد الكريم المالح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.82‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫بيا البيانات‪ ،‬وقد تؤثر األولويات المطبقة في اختالف عرض البيانات في التحيز نحو مدخل‬
‫تعميمي معين‪ ،‬من بين مداخل تعميمية أخرى‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما سبق ذكره‪ ،‬ارتأينا عرض جممة أخرى من الصعوبات والعراقيل التي تعترض‬
‫توحيد المعايير الخاصة بتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬والتي عممنا عمى تمخيصيا في النقاط‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قوانين الدولة وتشريعاتيا المتعمقة بالتعميم العالي‪ :‬إن وضع مواصفات جودة موحدة خاصة‬
‫بتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬عوض التعميم التقميدي‪ ،‬يستوجب مراجعة فمسفة الدولة من خالل‬
‫إعادة النظر والصياغة‪ ،‬لمجمل القوانين والتشريعات‪ ،‬المتعمقة بتكنولوجيا التعميم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف الحصول عمى خدمات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ :‬تتمثل في األموال الطائمة الواجب‬
‫إنفاقيا‪ ،‬لتدريب واعداد المدرسين والطمبة في التعامل مع المناىج والبرامج االلكترونية وكذا‬
‫مصممي ىذه البرامج والمناىج‪ ،‬والمطورين ليا‪ ،‬لتكون بمواصفات ومعايير عالمية موحدة‪ ،‬محكمة‬
‫ومدروسة ومطابقة لمعايير ضمان الجودة‪ ،‬وقابمة لمنقل والنشر االلكتروني‪ ،‬والتعامل البيني بين‬
‫مختمف األطراف المشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬التغير المستمر والمتسارع لتكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪ :‬تتميز تكنولوجيا المعمومات‬
‫واالتصاالت‪ ،‬بعدم االستقرار والثبات‪ ،‬إضافة إلى كونيا مازالت في طور النشوء والتطور‪ ،‬بالتالي‬
‫فإن تكريسيا لخدمة التعميم بشكل كمي‪ ،‬يحتاج إلى مجيودات كبيرة ووقت طويل‪ ،‬كما يحتاج إلى‬
‫ضرورة التغيير والتحديث المستمرين‪ ،‬وعميو فإن البحث عن تطبيق مواصفات قياسية موحدة‬
‫لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬يحتاج كذلك إلى ضرورة التجديد‪ ،‬لمواكبة ىذه التطورات‬
‫التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬التنوع الحضاري والثقافي الذي يميز قطاع التعميم العالي‪ :‬من أىم ما يعيق وضع مقاييس‬
‫عالمية موحدة لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬مسألة التنوع واالختالف في الثقافات‪ ،‬فقطاع التعميم‬
‫العالي‪ ،‬يختمف بين الدول‪ ،‬عمى اختالف دياناتيا وعاداتيا وتقاليدىا السارية في مجتمعيا‪ ،‬عمى‬
‫عكس قطاع اإلنتاج والتصنيع‪ ،‬الذي يتميز بالتوافق والتشابو إلى حد كبير من مجتمع ألخر‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬التنوع واالختالف في المناىج والبرامج والتخصصات‪ :‬تتميز تكنولوجيا التعميم االلكتروني بوجود‬
‫أصناف جديدة وعديدة من الممولين والعمالء‪ ،‬األمر الذي يجعل من مسألة وضع قواعد وأنظمة‬
‫لممواصفات العالمية الموحدة ليا‪ ،‬أم ار في غاية التعقيد‪ ،‬وذلك بسبب االختالف والتنوع في‬
‫التخصصات العممية‪ ،‬والمناىج والبرامج المتواجدة في مواقع إلكترونية متعددة‪ ،‬وبأشكال ومستويات‬
‫مختمفة‪.‬‬
‫لكن و عمى الرغم من ىذه الصعوبات التي قمنا بعرضيا‪ ،‬فمن الضروري تحقيق معايير إمكانية‬
‫التشغيل البيني المتداخل لتكنولوجيا التعميم‪ ،‬التي يمكن ان يكون ليا تأثير عميق‪ ،‬عمى كثير من‬
‫المشكالت التي تعترض مسير معايرة التعميم االلكتروني‪ ،‬مما يستدعي اكتشاف ىذه الصعوبات‬
‫وتحدييا‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تكنولوجيا التعميم اإللكتروني وسيمة فاعمة لضمان جودة التعميم العالي‬
‫تجبرنا تحديات القرن الحالي‪ ،‬عمى االىتمام بتحديث قطاع التعميم العالي‪ ،‬واالىتمام بضمان‬
‫جودتو‪ ،‬كونو يحظى بالتطور والتجدد المستمرين‪ ،‬وخاصة في الدول المصنعة‪ ،‬وذلك الرتباطو‬
‫المباشر بسوق العمل‪ ،‬مما يستدعي ضرورة ارتباطو بالتقنيات الجديدة لإلعالم واالتصال‪،‬‬
‫وبتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬لمواكبة ىذه المستجدات والتطورات عمى المستوى العالمي‪.‬‬
‫ومن أجل تحقيق ضمان الجودة في التعميم العالي‪ ،‬تخضع تكنولوجيا التعميم االلكتروني لجممة‬
‫من االليات المعتمدة‪ ،‬والتي تتمثل في كل من ألية االعتماد‪ ،‬التقييم و تقويم جودة المواقع‬
‫االلكترونية‪ ،‬حيث تعتبر ىذه االليات وسائل فعالة لضمان الجودة في التعميم العالي‪.‬‬
‫كما يؤثر تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬في ضمان جودة كل من عناصر العممية‬
‫التعميمية‪ ،‬المتمثمة في ضمان جودة األستاذ‪ ،‬الطالب والمواقع االلكترونية‪ .‬باإلضافة إلى دورىا في‬
‫تخفيض تكاليف التعميم العالي وتحقيق التنمية‪.‬‬
‫بناء عمى ذلك‪ ،‬سنقوم في ىذا المبحث بتناول العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬األليات المعتمدة لضمان الجودة في تكنولوجيا التعميم العالي اإللكتروني‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة العناصر التعميمية‬

‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في تخفيض التكاليف وتحقيق التنمية‬

‫المطمب األول‪ :‬األليات المعتمدة لضمان الجودة في تكنولوجيا التعميم العالي اإللكتروني‬
‫سنعمل في ىذا المطمب‪ ،‬بالتعرض إلى مجموعة األليات المعتمدة في ضمان الجودة في‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني العالي‪ ،‬المتمثمة في كل من ألية االعتماد‪ ،‬ألية التقييم وكذا ألية تقويم‬
‫جودة المواقع اإللكترونية‪ ،‬لضمان جودة التعميم االلكتروني العالي‪.‬‬

‫‪ -1‬ألية االعتماد لضمان الجودة في تكنولوجيا التعميم االلكتروني العالي‬


‫تعمل تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬عمى توفير شيادة معتمدة‪ ،‬تقوم بدعم إدارة المواد والبرامج‬
‫الدراسية اإللكترونية‪ ،‬وقد قامت عدة مؤسسات إدارية‪ ،‬بمساندة جودتيا ونظاميا االداري‪ ،‬وبعد‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫اختبارىا في عدة أنماط متعددة‪ ،‬ظيرت الحاجة إلى البحث عن الجدوى المرتبطة بالتحسين‬
‫المستمر لتقويميا واعتمادىا‪ ،‬وذلك لضمان جودة مخرجاتيا وبرامجيا‪.‬‬
‫‪ -1-1‬مراحل الحصول عمى شيادة االعتماد في تكنولوجيا التعميم اإللكتروني العالي‬
‫‪1‬‬
‫تشتمل عممية الحصول عمى ىذه الشيادة في سبعة مراحل مميزة وىي‪:‬‬
‫‪ -‬التساؤل التمييدي )‪ :(Preliminary Enquiry‬معمومات عن الشيادة‪ ،‬والغربمة التمييدية لفريق‬
‫التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬الطمب الرسمي )‪ :(Formal Application‬إرسال حزمة المعمومات‪ ،‬استالم نموذج البيانات‪،‬‬
‫واإلعالم عن القبول من عدمو‪.‬‬
‫‪ -‬القبول واألىمية (‪ :)Eligibility‬مدى تحقيق المقبولين لمعايير منح الشيادة‪ ،‬واتخاذ القرار من‬
‫قبل مجمس اإلشراف عمى الشيادة‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم الذاتي (‪ :)Self-Assessment‬إعداد تقرير عن تأكيد الجودة‪ ،‬زيارة فريق المراجعة‬
‫لمتأكد من الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة فريق المراقبة (‪ :)Auditor Team Review‬زيارة فريق المراقبة لمجية المانحة لمتأكد‬
‫من صحة المعايير المطبقة‪.‬‬
‫‪ -‬القرار الممنوح )‪ :)Awarding Body Decision‬القرار المتخذ بمنح الشيادة‪ ،‬عدم سريان‬
‫الشيادة ألكثر من ثالث سنوات من تاريخ منحيا‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة التأىيل لمشيادة (‪ :)Re-Certification‬إعادة منح الشيادة لمن ال يجتاز اختباراتيا أو‬
‫بعد المدة الممنوحة فييا‪.‬‬
‫‪ -2-1‬مبادئ ضمان الجودة واالعتماد في تكنولوجيا التعميم اإللكتروني العالي‬
‫ىناك مبادئ أساسية لضمان الجودة واالعتماد في تكنولوجيا التعميم اإللكتروني العالي‪ ،‬وىي‬
‫مستوحاة من النظم والممارسات الجيدة لضمان جودة التعميم‪ ،‬ويجب مراعاتيا في التطبيق العممي‬
‫‪2‬‬
‫سواء من الييئة المانحة لالعتماد‪ ،‬أو من المؤسسات التعميمية‪ ،‬وتتمثل ىذه المبادئ في التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الكريم المالح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.90‬‬
‫‪2‬‬
‫رشيدة السيد أحمد الطاىر‪ ،‬رضا عبد البديع السيد عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.107 -106‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬االىتمام بالمستفيد األساسي (الطالب)‪ ،‬والعناية بو‪ ،‬والحرص عمى تحقيق مستويات عالية من‬
‫رضائو‪ ،‬من خالل تحقيق احتياجاتو ورغباتو وتوقعاتو‪.‬‬
‫‪ -‬القيادة والحوكمة الموجية بالفكر‪ ،‬والتخطيط االستراتيجي والموضوعية والشفافية والعدالة‪.‬‬
‫‪ -‬نمط اإلدارة الديمقراطية‪ ،‬التي تعتمد المشاركة الفعالة لكافة األطراف ذات المصمحة‪ ،‬وتستخدم‬
‫التفويض والتمكين في سمطات اتخاذ الق اررات‪ ،‬وتتقبل النقد‪.‬‬
‫‪ -‬االبتكار واالبداع‪ ،‬بغرض التغيير اليادف والتحسين والتطوير المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬االستقاللية بما يضمن احترام المؤسسة التعميمية ومسؤوليتيا‪ ،‬في إدارة عممياتيا وأنشطتيا‬
‫األكاديمية واإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام وعدم التخمي عن المسؤوليات والواجبات‪ ،‬التي تحددىا األدوار الخاصة بالمؤسسات‪ ،‬أو‬
‫األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬التعميم المستمر من جانب المؤسسة‪ ،‬والمعتمد عمى االستفادة من الخبرات المتراكمة‪ ،‬وتقبل‬
‫األفكار الجديدة واالنفتاح عمى العالم‪.‬‬
‫‪ -‬المنافع المتبادلة بين العاممين واألطراف المجتمعية‪.‬‬
‫‪ -‬االىتمام بالعمميات التشغيمية والفنية في المؤسسة‪ ،‬التي تقوم بإنتاج الخدمات التعميمية والبحثية‬
‫والمجتمعية‪.‬‬
‫‪ -‬االىتمام بالتغذية المرتدة‪ ،‬والحرص عمى جمع المعمومات وتوثيقيا‪ ،‬لتفيم ردود األفعال‬
‫واالستفادة منيا‪ ،‬لتحسين وتطوير مخرجات النظام المؤسسي‪ ،‬بين جميع األطراف ذات العالقة‬
‫بالمؤسسة التعميمية‪ ،‬من طالب وأعضاء ىيئة تدريس ومعاونييم‪.‬‬

‫‪ -2‬ألية التقييم لضمان الجودة في تكنولوجيا التعميم اإللكتروني العالي‬


‫التقييم ىو قياس معارف المتعممين‪ ،‬فالتقييم القبمي يمكن أن يأتي قبل أحداث التعميم الذاتي‪ ،‬لتحديد‬
‫المعرفة المسبقة‪ ،‬والتقييم البعدي يمكن أن يأتي بعد أحداث التعميم الذاتي‪ ،‬لقياس الكسب في‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫التعميم‪ ،‬كما يقيس فعالية كل أحداث وأشكال التعميم األخرى‪ ،‬فالتقييم يمكن المتعممين من التأكد من‬
‫‪1‬‬
‫المحتوى الذي تعمموه بالفعل‪ ،‬كما يقيس فعالية جميع أحداث وط ارئق التعميم وغيرىا‬
‫‪ -1-2‬ركائز التقييم في تكنولوجيا التعميم اإللكتروني العالي‬
‫‪2‬‬
‫يقوم تقييم تكنولوجيا التعميم اإللكتروني وفق مفاىيم الجودة عمى الركائز التالية‪:‬‬
‫‪ -1-1-2‬توحيد العمميات‪ :‬مما يرفع من مستوى جودة األداء‪ ،‬ويجعمو يتم بطريقة أسيل‪ ،‬ويعمل‬
‫عمى تقميل التكاليف‪ ،‬من خالل جعل التقييم يتم بأسموب واحد‪ ،‬مما يرفع من درجة الميارة‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬شمولية واستمرار المتابعة‪ :‬من خالل لجنة تنفيذ وضبط الجودة‪ ،‬لكافة عناصر‬
‫ومكونات نظام تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬من أجل التقييم‪ ،‬لتتم معالجة االنحرافات عن معايير‬
‫التطوير‪.‬‬
‫‪ -3-1-2‬سياسة إشراك كافة عناصر نظام تكنولوجيا التعميم اإللكتروني األساسية‪ :‬وىذا‬
‫خاصة عند اتخاذ الق اررات‪ ،‬حل المشاكل وعمميات التحسين‪.‬‬
‫‪ -4-1-2‬تغيير اتجاىات جميع عناصر نظام تكنولوجيا التعميم اإللكتروني األساسية‪ :‬بما‬
‫يتالءم مع تحقيق الجودة الشاممة‪ ،‬لموصول إلى ترابط وتكامل بين الجميع‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مراحل التقييم‬
‫يتضمن التقييم في تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬كل من التقييم التكويني لممواد التعميمية‪ ،‬ولكفاية‬
‫التنظيم بمقرر ما‪ ،‬تقييم مدى فائدة ىذا المقرر لممستيدف (الطمبة)‪ ،‬ومن ثم إجراء التقييم النيائي‬
‫أو الختامي‪ ،‬وتعتمد ىذه المرحمة‪ ،‬عمى تطبيق أو تشغيل المحتوى التعميمي النظري‪ ،‬وقياس‬
‫مستوى أدائو‪ ،‬ومن بين المراحل التي تمر بيا ىذه العممية ىي قياس مدى تفاعل الطمبة مع‬
‫المحتوى التعميمي‪ ،‬قياس حجم المعرفة المكتسبة‪ ،‬من استخدام ىذا المحتوى‪ ،‬ومدى االنجاز‬
‫المتحقق وموقف وأداء الطالب نتيجة لذلك‪ ،‬باإلضافة إلى قياس مدى تأثير ىذا المحتوى عمى‬
‫البيئة التعميمية المحيطة بمجال تطبيق المحتوى االلكتروني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد اهلل إبراىيم الفقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.34‬‬
‫‪2‬‬
‫رشيدة السيد أحمد الطاىر‪ ،‬رضا عبد البديع السيد عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫ويمثل الشكل الموالي االطار الذي يمكن من خاللو تقييم فعالية تكنولوجيا التعميم االلكتروني عبر‬
‫االنترنت‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01-02‬إطار لتقييم فعالية تكنولوجيا التعميم االلكتروني عبر األنترنت‬

‫‪ -1‬التنفيذ‬
‫‪ -2‬فعالية التعميم‬ ‫‪ -1‬الدروس عبر الخط‬

‫‪ -‬استرجاع الموارد‬ ‫‪ -‬بيئة التعميم‬


‫‪ -‬تقييم التقدم‬ ‫‪ -‬عممية التعميم‬
‫‪ -‬ادارة المعرفة‬ ‫‪ -‬التفنيات الداعمة‬

‫‪ -‬التغذية الراجعة‬ ‫‪ -4‬اآلثــــار‬

‫‪ -3‬طرق التقييم‬ ‫‪ -4‬تقييم النتائج‬


‫‪ -‬االستبيانات‬ ‫‪ -‬تصورات الطالب‬
‫‪ -‬قواعد البيانات‬ ‫‪ -‬أداء الطالب‬
‫‪ -‬ممفات تسجيل‬ ‫‪ – 3‬التحميالت‬ ‫‪ -‬أساليب التعمم‬
‫اغلراجعة‬
‫‪Source: Matthew MONTEBELLO, "Al injected e-learning: The future of online education,‬‬
‫‪studies in computational intelligence", Polish academy of scieces, vol 745, Springer‬‬
‫‪International Publishing AG ,Warsaw, Poland, 2018, p 17.‬‬
‫يبين لنا الشكل أعاله‪ ،‬دراسة ألربعة عوامل لتقييم فعالية تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬من خالل‬
‫مراعاة أساليب التقييم المستخدمة والنتائج التي تم تحقيقيا و كذلك الدورة التدريبية ومحتواىا‪.‬‬

‫‪ -3-2‬عناصر التقييم في تكنولوجيا التعميم اإللكتروني العالي‬


‫تمثل تكنولوجيا التعميم االلكتروني منظومة تتضمن عدة عناصر‪ ،‬ال تقتصر عمى المتعمم فقط‪ ،‬لذا‬
‫‪1‬‬
‫ولضمان جودة تقييم تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬يمزم تقييم ىذه العناصر كما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫رشيدة السيد أحمد الطاىر‪ ،‬رضا عبد البديع السيد عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.84 -82‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -1-3-2‬تقييم أىداف التقييم‪ :‬بتعريف مدى صالحيتيا ألن تكون مرشدا فعاال‪ ،‬لتوجيو‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني ومستقبميا بجانب التأكد من مدى تناغم األىداف‪ ،‬ومساىمتيا في‬
‫إنجاز وتطوير نظام تكنولوجيا التعميم االلكتروني وتحسينو‪.‬‬
‫‪ -2-3-2‬تقييم العناصر التعميمية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ :‬بتعرف مدى مالئمة‬
‫االجراءات والسياسات‪ ،‬لتقييم أداء العناصر التعميمية‪ ،‬ومدى قدرة البرامج المتعمقة بتحسين‬
‫التدريس‪ ،‬وتطوير العناصر التعميمية ألىدافيا‪ ،‬بجانب تعرف مدى تقبل السياسات واإلجراءات‪،‬‬
‫المتعمقة بشؤون الييئة التعميمية‪.‬‬
‫‪ -3-3-2‬تقييم المتعممين‪ :‬ركزت نظريات التعميم الحديثة‪ ،‬عمى دور المتعمم‪ ،‬فجعمتو محور‬
‫العممية التعميمية‪ ،‬ويتم تقييم المتعممين في تكنولوجيا التعميم االلكتروني من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬مدى مستوى تسرب المتعممين من نظام تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ ‬مدى توافر مصادر التعميم الذاتي لممتعممين‪.‬‬
‫‪ ‬مدى فاعمية إدارة المتعممين في نظام تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ ‬مدى توفر مقاييس تدلل عمى وجود تقدم مقبول نحو تحقيق أىداف التعميم‪.‬‬
‫‪ -4-3-2‬تقييم البرامج التعميمية‪ :‬وتشمل مدى توفر سياسات واجراءات مناسبة‪ ،‬لبناء البرامج‬
‫الجديدة ولفحص وتقويم البرامج القائمة‪ ،‬مدى كفاءة وترابط البرامج التعميمية‪ ،‬مع أىداف نظام‬
‫تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬ومدى تقديم نظام تكنولوجيا التعميم االلكتروني لخدمات جيدة‪،‬‬
‫لمعناصر التعميمية والمتعممين‪.‬‬
‫‪ -5-3-2‬تقييم الدعم التكنولوجي‪ :‬من خالل تحميل مدى مالئمة الوسائط التكنولوجية‪ ،‬لمخطط‬
‫الموضوعة‪ ،‬سواء طويمة األجل أو قصيرة األجل‪ ،‬لتطوير البرامج واألجيزة التعميمية‪ ،‬مع التأكد من‬
‫مساىمة الموارد المخصصة لمعاممين‪ ،‬في مجال الدعم التكنولوجي والتقني‪ ،‬في جذب العناصر‬
‫الجيدة لمنظام‪ ،‬و توفر الوسائل واألدوات المالئمة‪ ،‬لتقويم أداء العاممين‪ ،‬في مجال الدعم التقني‪.‬‬
‫‪ -6-3-2‬تقييم الدعم اإلداري والمالي‪ :‬مدى اىتمام القيادة االدارية في نظام تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني بالتخطيط‪ ،‬مدى تكوين عالقات عمل فعالة‪ ،‬بين القيادة وكافة عناصر ىذا النظام‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫األساسية‪ ،‬والتحقق من سياسة العمل اإلداري‪ ،‬لضمان فاعمية إدارة نظام تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬وتوفر االجراءات المناسبة لتقويم أداء االداريين‪ ،‬وتطويرىم مينيا‪.‬‬
‫‪ -7-3-2‬تقييم االتصال الخارجي والتطوير الذاتي‪ :‬يعد من الجوانب الميمة لتحديد مدى‬
‫مساىمة أنشطة نظام تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬في الرقي باألوضاع الثقافية واالقتصادية‬
‫وغيرىا‪ ،‬مدى تمتع النظام بعالقات جيدة مع الجيات اإلشرافية العميا‪ ،‬ومدى ارتباط النظام بعالقات‬
‫فعالة‪ ،‬مع الجيات الحكومية‪ ،‬التي تتأثر بق ارراتيا‪ ،‬ومدى قدرة ىذا النظام عمى تأمين مستوى مقبول‬
‫من الدعم المالي من القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ -3‬تقويم جودة المواقع اإللكترونية لضمان الجودة في تكنولوجيا التعميم االلكتروني العالي‬
‫يعتبر تقويم جودة الموقع االلكتروني‪ ،‬من األمور الميمة التي يجب مراعاتيا لتقويم تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني ككل‪ ،‬ومن أجل تقويم جودة المواقع اإللكترونية‪ ،‬لضمان جودتيا وجودة‬
‫‪1‬‬
‫تصميميا يتوجب ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1-3‬االىتمام بالتصميم المتكامل لمنظومة تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ :‬تقوم المؤسسة التي‬
‫تنوي تقديم برامج دراسية إلكترونية‪ ،‬بتطوير وادارة ىذه البرامج‪ ،‬بما يتناسب مع األسس المتعارف‬
‫عمييا في التعميم الجامعي‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار خصوصيات ومتطمبات ىذا النمط غير‬
‫التقميدي‪ .‬فيجب عمى المؤسسة‪ ،‬قبل الشروع في تقديم برامج التعميم االلكتروني‪ ،‬أن تصمم وتجرب‬
‫أنظمة التدريس‪ ،‬واإلدارة لمبرامج التي تنوي تفعيميا‪ ،‬وتوفير كافة متطمباتيا‪ ،‬بغرض الحفاظ عمى‬
‫المستوى المطموب من الجودة‪ ،‬وااللتزام بالمعايير‪ ،‬وكذلك مراعاة القوانين السارية في البمد‪ ،‬التي‬
‫تقدم فييا برامج التعميم عن بعد‪ ،‬والعمل عمى توفير الميزانية المطموبة لذلك‪.‬‬
‫‪ -2-3‬مراعاة المعايير األكاديمية ومعايير الجودة في مراحل تصميم البرامج واعتمادىا‬
‫ومراجعتيا‪ :‬تحرص المؤسسة التعميمية‪ ،‬عمى أن تكون المعايير األكاديمية لمدرجات الممنوحة‬
‫لبرامج التعميم االلكتروني‪ ،‬مكافئة لمدرجات التي تمنحيا المؤسسة بالطرق المعتادة‪ ،‬وممتزمة‬
‫بالضوابط والمعايير المعتمدة‪ ،‬عمى أن تتسم تمك البرامج ومكوناتيا بالتوافق الواضح‪ ،‬ما بين‬
‫‪1‬‬
‫خالد حسن الحامدي‪ " ،‬ضوابط ومعايير الجودة في التعميم االلكتروني"‪ ،‬مجمة التعميم االلكتروني‪ ،‬ع‪ ،2010 ،5‬ص‬
‫‪.22‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫أىداف التعميم من جية‪ ،‬واستراتيجيات التدريس ومحتوى المادة التعميمية‪ ،‬وأنماط ومعايير التقويم‬
‫من جية أخرى‪ .‬كما تحرص عمى أن توفر ىذه البرامج لمطالب‪ ،‬فرصا عادلة لموصول إلى‬
‫المستويات المطموبة النجاز متطمبات التخرج‪ ،‬ويخضع التعميم االلكتروني المعتمد والمطبق في‬
‫المؤسسة‪ ،‬بعمميات الفحص والمراجعة واعادة االعتماد بشكل دوري‪ ،‬وعمى وجو الخصوص يجب‬
‫الحرص عمى أن تظل المواد العممية حديثة وذات أىمية‪ ،‬وأن يتم تحسين المادة العممية‪،‬‬
‫واستراتيجيات التدريس والتقييم بناء عمى التغذية الراجعة‪.‬‬
‫‪ -3-3‬إدارة برامج تكنولوجيا التعميم االلكتروني باألسموب الذي يحقق المعايير األكاديمية‬
‫لمدرجة الممنوحة‪ :‬تحرص المؤسسة التعميمية‪ ،‬عمى أن يتم تقديم برامج تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬بحيث توفر لمطمبة فرصا عادلة ومعقولة‪ ،‬لموصول إلى المستويات المطموبة‪ ،‬النجاز‬
‫متطمبات التخرج‪ .‬حيث تمثل تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬نشاطا يمارس فيو جميع المشاركين في‬
‫النظام‪ ،‬بحيث تستخدم نتائج التقويم والمراجعة والتغذية الراجعة‪ ،‬بشكل مستمر لتطوير كافة‬
‫مكونات التعميم والتعمم‪ ،‬باإلضافة إلى التقنيات المستخدمة‪.‬‬
‫كما يمثل الشكل الموالي نموذجا لمجودة في تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪:‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫الشكل رقم (‪ :)02-02‬نموذج )‪ (EQO‬لمجودة في تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬

‫‪ -‬المستوى التعميمي‬ ‫سياق‬


‫‪ -‬وصف العنوان‬
‫‪ -‬المجموعة‬
‫نيج‬
‫االستخدامات‬ ‫معمومات عامة‬
‫‪ -‬االصدار الفعمي‬
‫المستيدفة‬ ‫‪Context of‬‬ ‫‪General‬‬
‫‪ -‬حقوق النشر المغوية‬
‫‪ -‬التغطية الثقافية‬ ‫‪usage‬‬ ‫‪information‬‬

‫‪ -‬موضوع متجدد‬

‫طريقة نيج‬ ‫‪ -‬النطاق‬

‫الجودة‬
‫‪ -‬تجارب المستخدمين‬
‫الخبرات‬ ‫الجود‬ ‫المنتج ‪ /‬المسار‬
‫‪ -‬تطبيقات محددة‬
‫‪Experiences‬‬ ‫‪Method of‬‬ ‫الموجو‬
‫‪ -‬معمومات قيمة اخرى‬ ‫‪quality‬‬ ‫‪ -‬المناىج‬
‫‪approach‬‬
‫تقييم ‪/‬مقارنة مرجعية‬

‫‪Source: Ulf-Daniel EHLERS, Jan Martin PAWLOWSKI, Handbook on quality and‬‬


‫‪standardization in e-learning, Springer Berlin - Heidelberg, printed in Germany, 2006,‬‬
‫‪p177.‬‬

‫يتبين لنا من خالل الشكل أعاله‪ ،‬أن عممية وصف مناىج الجودة يتم باستخدام تسمسل ىرمي‬
‫لمعديد من المعايير الفردية (عناصر البيانات) تكون مجتمعة في فئات وفئات فرعية‪ ،‬إلجراء مقارنة‬
‫‪1‬‬
‫أفضل‪ ،‬حيث يغطي التحميل النظري ليذه المقاربات ثالث فئات رئيسية تتمثل في كل من‪:‬‬
‫‪ -‬المعمومات العامة‪ :‬الخاصة بنيج الجودة مثل إسم العنوان واإلصدار والمغة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫حقوق النشر‪ ،‬حيث تحتوي ىذه الفئة عمى جميع المعمومات الالزمة لتحديد نيج الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬السياق‪ :‬تحتل ىذه الفئة مجال االستخدام المقصود‪ ،‬والسياق التعميمي الذي يتم تطبيق منيج‬
‫الجودة عميو‪ ،‬يتم تمخيص المعمومات المتعمقة بيذا السياق مثل المستوى التعميمي (الجامعة و‪/‬أو‬
‫قطاع الصناعة أو المؤسسة التعميمية التي يرتبط بيا النيج "عمى سبيل المثال الصناعة‬
‫التحويمية")‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ulf-Daniel EHLERS, Jan Martin PAWLOWSKI, op cit, p176.‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫كما يتم تحديد المجموعة المستيدفة التي ييدف إلييا نيج الجودة ىذا (عمى سبيل المثال "مؤلف‬
‫المواد التعميمية")‪ ،‬باإلضافة إلى التغطية الثقافية أو االقميمية لمنيج (عمى سبيل المثال "ال يقتصر‬
‫عمى بمد ما")‪ ،‬عالوة عمى ذلك يوضح ىذا النموذج الذي يسمى بنموذج ‪ ،EQO‬ما إذا كان نيج‬
‫الجودة قد تم تطويره لموضوع معين‪ ،‬ضمن مخطط التصنيف والعمميات التعميمية التي يمكن‬
‫تطبيقيا‪ ،‬في فئة فرعية أخيرة يتم التعبير عن أىداف الجودة‪ ،‬التي يتم المطالبة بيا‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة‪ :‬تمخص ىذه الفئة المعمومات حول نطاق نيج الجودة‪ ،‬وىي تحدد ما إذا كان نيج‬
‫الجودة يركز عمى نتائج العممية أو العممية نفسيا (عمى سبيل المثال "الموجية نحو المنتج")‪،‬‬
‫والطرق التي يستخدميا نيج الجودة (مثل "القياس"‪" ،‬التقييم"‪" ،‬المعايير"‪ ،‬إلخ)‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة العناصر التعميمية‬
‫كبير الستقطاب الدارسين‪،‬‬
‫تشيد الجامعات المعتمدة عمى تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬تنافسا ا‬
‫في عصر أصبحت فيو التقنية‪ ،‬بسيولة استخداميا‪ ،‬وتنامي إمكاناتيا‪ ،‬وسيمة ميمة لتجاوز الحدود‬
‫الزمانية والمكانية‪ ،‬نظ ار لسيولة استخداميا وتنامي إمكاناتيا‪ ،‬لذلك أصبحت قضية االعتماد‪ ،‬لبرامج‬
‫تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬تخضع لمدى مقابمتيا معايير ومقارنات مرجعية‪ ،‬أصدرتيا منظمات‬
‫مينية غير ربحية‪ ،‬حيث ترتبط أىم مؤشرات ضمان الجودة في التعميم االلكتروني‪ ،‬بفاعمية ىذا‬
‫التعميم‪ ،‬والتي يمكن قياسيا كميا من خالل التحصيل الدراسي‪ ،‬وقياس رضا الطالب عن خبرات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬نسبة التسرب‪ ،‬باإلضافة إلى قياس رضا ىيئة التدريس وكفاءتيم في‬
‫استعمال ىذه التكنولوجيا‪ .‬فإذا ما كانت ىذه المؤشرات أكثر إيجابية في التعميم اإللكتروني مقارنة‬
‫بالتعميم التقميدي‪ ،‬فما ىذا إال دليل عمى نجاح ىذا األسموب‪ ،‬وضرورة االسراع إلى تبنيو‪ .‬وىذا ما‬
‫سنتناولو في ىذا المطمب‪ ،‬من خالل دراسة أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى ضمان‬
‫جودة عناصر العممية التعميمية المتمثمة في كل من األستاذ‪ ،‬الطالب والموقع االلكتروني‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -1‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة األستاذ‬


‫يتصف األستاذ في التعميم اإللكتروني عنو في التعميم التقميدي‪ ،‬في كونو خبير في طرق البحث‬
‫عن المعمومة‪ ،‬وليس خبير في المعمومة نفسيا‪ ،‬فقد تحول األستاذ من خبير أو متخصص يعمم كل‬
‫شيء في مجال تخصصو‪ ،‬إلى ما يشبو المرشد السياحي أو الموجو‪ ،‬في عالم يعج بالمعمومات‬
‫المتعددة المصادر‪ ،‬و ما ينجر عنو من حاجة الطالب إلى من يرشدىم ويوجييم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ومن معايير الجودة التي يكتسبيا األستاذ في تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬فيم طبيعة التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬تخطيط وتصميم بيئات التعميم‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم والتقويم‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة الموضوعات األخالقية والقانونية واإلنسانية‪.‬‬
‫وال بد أن تعكس برامج إعداد األساتذة‪ ،‬وتكوينيم ىذه المعايير‪ ،‬لذا أصبح إتقان األساتذة لميارات‬
‫المعموماتية‪ ،‬والتعامل مع المستحدثات التكنولوجية‪ ،‬متطمبا أساسيا من متطمبات برامج إعدادىم‬
‫وتدريبيم‪ ،‬نظ ار لمتغيرات في وظائفو‪ ،‬في ظل نظام تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪.‬‬
‫كما ينبغي لألستاذ مواكبة المتغيرات العممية المتسارعة‪ ،‬والتطوير في أدائو عمى المستويين‬
‫األكاديمي والتقني‪ ،‬ىنا يأتي دور الجامعة‪ ،‬في تقييم أداء األساتذة‪ ،‬وتصنيفيم حسب أدائيم‬
‫األكاديمي‪ ،‬واستخداميم لموسائل الحديثة‪ ،‬ونشرىم لألبحاث العممية المحكمة‪ ،‬ومشاركتيم في‬
‫الندوات والمؤتمرات العممية‪.‬‬
‫كما تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬في التنمية المينية لعضو ىيئة التدريس‪ .‬ويقصد بالتنمية‬
‫المينية لعضو ىيئة التدريس أنيا‪ " :‬عمميات تيدف إلى تغيير ميارات ومواقف وسموك أعضاء‬

‫‪1‬‬
‫رشيدة السيد أحمد الطاىر‪ ،‬رضا عبد البديع السيد عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.49‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫ىيئة التدريس‪ ،‬لتكون أكثر كفاية وفعالية‪ ،‬لمقابمة حاجات الجامعة والمجتمع‪ ،‬وحاجات أعضاء‬
‫ىيئة التدريس أنفسيم" ‪.1‬‬
‫والذي يقوم بتمك العمميات أو الجيود المقصودة‪ ،‬ىي الجامعة أو الكمية أو غيرىا من المؤسسات‬
‫المينية‪ ،‬لتنمية عضو ىيئة التدريس مينيا‪ ،‬بما يمكنو من تحقيق وظائف الجامعة أو الكمية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فالتنمية المينية تمكن عضو ىيئة التدريس من القيام بمسؤولياتو الثالث‪ ،‬و التي ىي‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤوليتو أمام نفسو كعالم أو أكاديمي‪ ،‬والتي تتطمب أن يحقق تقدما في مجالو المعرفي‬
‫وتحسين كفاياتو‪ ،‬واالستمرار في التنمية والتحسين‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤوليتو أمام مؤسستو‪ ،‬والتي تتطمب من األكاديمي اإلجادة في مجاالت التدريس‪ ،‬والبحث‬
‫واإلدارة وخدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤوليتو أمام المجتمع‪ ،‬والتي تتطمب من األكاديمي أن يستجيب لمشكالت وحاجات‬
‫المجتمع‪ ،‬الذي أعطاه الكثير‪.‬‬
‫لقد أصبح التعميم المستمر مدى الحياة‪ ،‬ضرورة أساسية لجميع أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬حيث تعتبر‬
‫التنمية المينية ألعضاء ىيئة التدريس المعتمدين عمى تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬من أفضل‬
‫األساليب المستخدمة لبناء قدراتيم‪ ،‬ورفع مستواىم الميني بعد تخرجيم من مؤسسات االعداد‪،‬‬
‫فضال عما يوفره من تربية مستمرة في ظل عالم يتسم بالتغيير المتالحق‪ ،‬وبخاصة التكنولوجيا‬
‫والمعموماتية‪.‬‬
‫تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التنمية المينية ألعضاء ىيئة التدريس بصورة كبيرة‪ ،‬األمر‬
‫الذي جعل من التنمية المينية عن بعد او التنمية المينية االلكترونية‪ ،‬األسموب المفضل لدى‬
‫الكثير من األساتذة ولدى الكثير من الحكومات‪ ،‬ويعود ذلك لمعديد من األسباب‪ ،‬التي سنقوم‬
‫بإيجازىا فيما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المنظمة العربية لمتربية والثقافة والعموم‪ " ،‬المواءمة بين مخرجات التعميم العالي وحاجات المجتمع في الوطن العربي"‪،‬‬
‫وقائع المؤتمر الثاني عشر لموزراء المسؤولين عن التعميم العالي والبحث العممي في الوطن العربي‪ ،‬بيروت‪10 - 9 ،‬‬
‫ديسمبر ‪ ،2009‬ص ‪.41‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.42‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬النقص المتزايد في أعداد األساتذة المؤىمين‪ :‬حيث تستطيع التنمية المينية االلكترونية من‬
‫استيعاب أكبر قدر من األساتذة‪ ،‬في أقل وقت ممكن‪ ،‬وبتكمفة أقل من الطرق التقميدية‪ ،‬ومن ثم‬
‫فيي تتغمب عمى صعوبة ترك األساتذة ألعماليم‪ ،‬في طرق التدريب العادية‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن من خالل التنمية المينية االلكترونية‪ ،‬أن يقوم عضو ىيئة التدريس بتكوين نفسو بنفسو‪،‬‬
‫حيث توفر التنمية المينية االلكترونية فرص النمو الذاتي ألعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬اعتمادا عمى‬
‫أنفسيم بدون مدربين‪ ،‬من ثم فيي وسيمة جيدة لكل من المعممين القدامى والمبتدئين‪ ،‬نظ ار لتنوع‬
‫األساليب التي تمبي كافة االحتياجات‪.‬‬
‫‪ -‬التغمب عمى حدود الزمان والمكان‪ :‬حيث يمكن أن تقدم ألعضاء ىيئة التدريس في أي وقت‪،‬‬
‫وفي أي مكان‪ ،‬سواء أثناء ممارستيم لمعمل أو بعده‪ ،‬بالتالي فيي تتخطى حدود الزمان والمكان‪،‬‬

‫‪ -2‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة الطالب‬


‫تختمف وتتعدد فئات وأنماط الطالب المتعممين عن طريق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬إال أنيم‬
‫‪1‬‬
‫يتحمون ببعض الميارات‪ ،‬التي تمكنيم من إتمام ىذه العممية بنجاح‪ ،‬والتي تتمثل أىميا في‪:‬‬
‫‪ -‬ميارة التعمم الذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة استخدام الحاسب األلي‪ ،‬بما في ذلك األنترنت والبريد اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬ميارات القراءة اإللكترونية‪.‬‬
‫وتساىم تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬في تنمية بعض ميارات القراءة اإللكترونية‪ ،‬مثل التعبير‬
‫الشفوي‪ ،‬النمو المعرفي‪ ،‬صحة وسالمة القراءة والنمو المغوي وتنظيم األفكار وجودة اإللقاء‪.‬‬
‫حيث ينتقل الطالب في المنيج االلكتروني‪ ،‬من مجرد وسيمة استقبال‪ ،‬إلى عنصر فعال في تشكيل‬
‫المقرر‪ ،‬محاورة المادة العممية‪ ،‬إبداء وجية النظر‪ ،‬وتشكيل شخصية عممية مستقمة‪ ،‬وقادرة عمى‬
‫‪2‬‬
‫إبداء الرأي ومحاورة اآلخرين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشيدة السيد أحمد الطاىر‪ ،‬رضا عبد البديع السيد عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪2‬‬
‫أمل حسين عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬بدون صفحة‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -3‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة المواقع اإللكترونية‬


‫يتكون اإلطار النظري المقترح‪ ،‬لتقويم وضمان جودة المواقع اإللكترونية في تكنولوجيا التعميم‬
‫اإللكتروني العالي‪ ،‬من أربعة عناصر رئيسية وىي المحتوى‪ ،‬التصميم‪ ،‬التنظيم وسيولة التعامل‬
‫وذلك كما يبينو الشكل الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03-02‬العناصر الرئيسية لتقويم جودة المواقع اإللكترونية‬

‫التصميم‬ ‫المحتوى‬

‫تقويم جودة‬
‫المواقع‬

‫سيولة التعامل‬ ‫التنظيم‬

‫المصدر‪ :‬عماد أبو الرب وأخرون‪ ،‬ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ‪ :‬بحوث ودراسات‪ ،‬ط‪ ،2‬دار‬
‫صفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2014 ،‬ص ‪.401‬‬

‫من خالل الشكل أعاله يتبين لنا أنو من أجل تقويم جودة المواقع االلكترونية‪ ،‬ينبغي تقويم جميع‬
‫العناصر المتعمقة بيذه المواقع والمتمثمة في كل من‪ :‬المحتوى‪ ،‬التصميم‪ ،‬التنظيم وسيولة التعامل‪.‬‬
‫كما سنقوم فيما يمي بعرض تفصيمي لكل عنصر من ىذه العناصر عمى حدى‪:‬‬
‫‪ -1-3‬ضمان جودة المحتوى‬
‫‪1‬‬
‫ويكننا إجمال مؤشرات جودة المحتوى فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التحديث‪ :‬حداثة المعمومات عمى الموقع‪.‬‬
‫‪ -‬مدى صمة المواقع بالمؤسسة‪ :‬من حيث المحتوى و الشمولية والتفصيل في المعمومات‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد المغات والثقافة‪ :‬من خالل توفر التصفح بأكثر من لغة‪ ،‬ومراعاتو الختالف ثقافة الزبائن‪،‬‬
‫بغض النظر عن الدولة التي ينتمون إلييا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عماد أبو الرب وأخرون‪ ،‬ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪ :‬بحوث ودراسات‪ ،‬ط‪ ،2‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‬
‫‪.404– 402‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬تنوع أسموب العرض‪ :‬عرض المعمومات بأشكال مختمفة‪.‬‬


‫‪ -‬الدقة‪ :‬دقة المعمومات عمى الموقع‪ ،‬مدى وجود أخطاء قواعدية أو لغوية ظاىرة عمى الموقع‪،‬‬
‫توثيق مصادر المعمومات عمى الموقع‪.‬‬
‫‪ -‬الموضوعية‪ :‬الموضوعية في عرض المعمومات وعدم التحيز فييا‪.‬‬
‫‪ -‬المسؤولية‪ :‬مدى ثقة المستخدم بالمعمومات الواردة عمى الموقع‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما توجد مؤشرات أخرى لضمان جودة المحتوى االلكتروني وتتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬ارتباط المحتوى‪ :‬يجب أن يكون ىناك ارتباط بين ذلك المحتوى وكل من ‪ :‬األىداف التعميمية‪،‬‬
‫طرق التدريس‪ ،‬الوسائط التعميمية‪ ،‬الجوانب المعرفية والميارية‪ ،‬مع إمكانية تحديثو بصفة مستمرة‬
‫لمواكبة التطور السريع لممعمومات‪.‬‬
‫‪ -‬المغة المستخدمة‪ :‬يعتبر استخدام لغة واضحة وبسيطة في إعداد المحتوى اإللكتروني‪ ،‬من أىم‬
‫معايير جودتو‪ ،‬حيث تعتبر القراءة من شاشة الكمبيوتر أكثر إرىاقا لمعين وأبطأ بحوالي ‪ %25‬من‬
‫القراءة من مادة مطبوعة‪ ،‬ولذلك كمما كان أسموب الكتابة سيل وواضح‪ ،‬ساعد ذلك في فيم‬
‫واستيعاب المحتوى بسيولة وسرعة‪.‬‬
‫‪ -2-3‬ضمان جودة التصميم‬
‫تعمل مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬بالحرص عمى إظيار مواقعيا عمى شبكة األنترنت بصورة جذابة‪،‬‬
‫من أجل إعطاء انطباع جيد لزائري ىذا الموقع منذ الوىمة األولى‪ ،‬وذلك حتى يكرروا زيارتو مرة‬
‫اخرى‪ ،‬ويقضوا أطول فترة ممكنة معو‪ ،‬ويتم ذلك من خالل استخدام طرق إبداعية مبتكرة‪ ،‬لجذب‬
‫انتباه المستخدمين وابعاد عنصر الممل في تصفح الموقع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويمكننا إجمال مؤشرات جودة التصميم فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬الجاذبية‪ :‬جاذبية الموقع من حيث االبتكار في التصميم‪ ،‬الجمال في الصور والحركات‪ ،‬بحيث‬
‫يجعل المستخدم سعيدا ومتحمسا لزيارتو‪.‬‬
‫‪ -‬المالئمة‪ :‬مدى مالئمة التصميم لنوع الخدمة التي يقدميا الموقع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رشيدة السيد أحمد الطاىر‪ ،‬رضا عبد البديع السيد عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.407 – 405‬‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬المون‪ :‬خصائص األلوان المستخدمة كخمفيات‪ ،‬أو ألوان النصوص نفسيا عند التصميم‪.‬‬
‫‪ -‬الفيديو والصوت والصورة‪ :‬استخدام أقل عدد ممكن من ممفات الفيديو‪ ،‬والصوت والصورة داخل‬
‫الموقع‪ ،‬حجم ممفات الفيديو والصوت والصورة صغير‪ ،‬بحيث ال تؤثر عمى سرعة تحميل الصفحة‪.‬‬
‫‪ -‬النص‪ :‬حجم الخط وسمتو‪ ،‬سيولة القراءة‪ ،‬استخدام الحروف الكبيرة في العناوين فقط‪ ،‬استخدام‬
‫الفراغات لتسييل القراءة‪ ،‬تمييز العناوين الرئيسية أو الفرعية عن النصوص‪.‬‬
‫‪ -3-3‬ضمان جودة التنظيم‬
‫حيث يتم تنظيم الموقع بطريقة واضحة‪ ،‬بيدف مساعدة المستخدم عمى الشعور بالراحة عند‬
‫تصفحو لمموقع‪ ،‬والوصول إلى المعمومة المطموبة بأقصى سرعة ممكنة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما يمكن إجمال مؤشرات جودة التنظيم فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬الفيرس‪ :‬احتواء الموقع عمى فيرس أو وصالت‪ ،‬لجميع صفحات الموقع من الصفحة الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬خريطة الموقع‪ :‬خريطة مناسبة لمموقع‪ ،‬ووصالت في كل صفحة لسيولة التصفح‪.‬‬
‫‪ -‬االتساق‪ :‬اتساق وتوافق جميع الصفحات في طريقة عرضيا‪.‬‬
‫‪ -‬الروابط‪ :‬عمل الروابط والوصالت بشكل صحيح‪ ،‬ووجود روابط المساعدة في كل صفحة‪ ،‬بحيث‬
‫يتم االنتقال إلى المكان المطموب بشكل صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬الشعار‪ :‬وجود شعار المؤسسة في مكان واضح عمى كل صفحة من صفحات الموقع‪.‬‬
‫‪ -4-3‬ضمان جودة سيولة التعامل‬
‫يتم ذلك من خالل قدرة الموقع عمى توفير المعمومات بكفاءة‪ ،‬وتكيفو في ذلك حسب رغبات‬
‫المستخدم‪ ،‬إضافة إلى سيولة استخدام الموقع من قبل أي مستخدم‪.‬‬
‫و يمكن إجمال مؤشرات جودة سيولة التعامل فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬السيولة‪ :‬سيولة استخدام الموقع‪ ،‬وايجاد المعمومات‪ ،‬والتصفح فيو‪.‬‬
‫‪ -‬االعتمادية‪ :‬مناسبة عنوان وخصائص الموقع لمموقع وطبيعتو‪.‬‬
‫مما سبق‪ ،‬يتضح لنا أن تطبيق التكنولوجيا اإللكترونية في التعميم‪ ،‬ساىم بصورة كبيرة في ضمان‬
‫جودة المواقع اإللكترونية‪ ،‬حيث يجب أن يكون المحتوى اإللكتروني جيدا وصالحا لمنشر عمى‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.409 – 408‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫األنترنت‪ ،‬حتى يتم اعتماده من طرف الجيات المسؤولة‪ ،‬عمى ضمان الجودة واالعتماد في التعميم‬
‫العالي االلكتروني‪ ،‬وال يكون ذلك إال من خالل مراعاة الشروط والمعايير سابقة الذكر‪ ،‬والتي‬
‫تساعد عمى أن يكون المحتوى مناسبا ألىداف التعمم وخصائص المتعممين وقدراتيم المعرفية‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تخفيض التكاليف وتحقيق التنمية‬
‫قمنا في المطمب السابق بدراسة أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة عناصرىا‬
‫والذي يتمثل في كل من ضمان جودة األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المحتوى االلكتروني‪ ،‬أما في ىذا المطمب‬
‫فسوف نقوم بدراسة أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬في تخفيض تكاليف التعميم العالي‬
‫وتحقيق التنمية‪.‬‬

‫‪ -1‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في تخفيض تكاليف التعميم العالي‬


‫عند الحديث عن تكنموجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬دائما ما تتصدر التكاليف المرتفعة قائمة العوائق‬
‫والمشكالت‪ ،‬التي تحول دون تطبيقيا في الكثير من مؤسسات التعميم العالي‪.‬‬
‫يشير العديد من المختصين‪ ،‬إلى ارتفاع تكمفة تكنولوجيا التعميم االلكتروني خاصة في المراحل‬
‫األولى من تطبيقيا‪ ،‬مثل تجييز البنية التحتية واألجيزة‪ ،‬تصميم البرمجيات واالتصاالت‪ ،‬الصيانة‬
‫المستمرة‪ ،‬وأيضا مدى قدرة ذوي الطمبة‪ ،‬عمى تحمل تكاليف المتطمبات الفنية‪ ،‬من أجيزة وتطبيقات‬
‫ضرورية لمدخول في التجربة‪ .‬إال أن التعميم اإللكتروني‪ ،‬أقل كمفة من التعميم التقميدي‪ ،‬ألن‬
‫المؤسسات التي تقدم ىذا النمط من التعميم‪ ،‬تميل ألن تكون رسوميا أقل‪ ،‬كما أن الطالب يسجمون‬
‫في مساقات أقل في فصل دراسي واحد‪ ،‬لكن إن نظرت إلى األمر من منظور السوق عموما‪ ،‬فإن‬
‫التكمفة ىي ذاتيا‪ ،‬فرسوم التعميم وتكاليف التجييزات والمواد المطموبة لمتعميم الرقمي‪ ،‬تميل في‬
‫المتوسط إلى أن تكون مساوية لرسوم التعميم التقميدي جزئيا‪ ،‬عمى األقل ألن الكثير من‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسات‪ ،‬تجمع بين التعميم االفتراضي والتواجد الفعمي في الحرم الجامعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مجمة البيان‪ " ،‬التكاليف المرتفعة حجر عثرة أمام تقدم التعميم اإللكتروني"‪ ،‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪ ،https://www.albayan.ae/science-today/education-com‬تاريخ االطالع‪.2017 -01 -05 :‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -1-1‬احتساب تكمفة تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬


‫‪1‬‬
‫تتمثل المبادئ األساسية لتكاليف تكنولوجيا التعميم االلكتروني فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تكاليف إعداد المادة التعميمية‪ ،‬وتطويرىا إلى مادة عممية رقمية‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف توصيل تكنولوجيا التعميم اإللكتروني إلى الطمبة‪ ،‬وتدريسيم وتقييم تحصيميم‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف الوصول إلى موقع االتصاالت واالنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف إدارة طمبة التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف توفير البنية التحتية والدعم‪ ،‬حتى يمكن تشغيل برامج تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف تخطيط وادارة تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى نطاق واسع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫بالتالي فتكمفة تكنولوجيا التعميم االلكتروني تحسب عمى أساس ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التكنولوجيا‪ :‬من أجيزة وبرمجيات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلرسال‪ :‬تكمفة استخدام خطوط الياتف‪ ،‬أو األقمار الصناعية أو الموجات فوق الصوتية‪.‬‬
‫‪ -‬الصيانة‪ :‬إصالح وتحديث األجيزة‪.‬‬
‫‪ -‬البنية األساسية‪ :‬من شبكات ونظم اتصاالت‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنتاج‪ :‬األفراد والمتطمبات التكنولوجية لتطوير البرامج التعميمية‪.‬‬
‫‪ -‬الدعم‪ :‬من مصاريف إدارية وخالفة‪.‬‬
‫‪ -‬العاممون‪ :‬لمقيام بجميع األعمال السابق ذكرىا‪.‬‬
‫‪ -2-1‬العناصر التي تتضمنيا تكمفة تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪3‬‬
‫تتضمن العناصر الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ -1-2-1‬تكاليف التأسيس‪ :‬و تشمل أسعار شراء األجيزة والمعدات وتركيبيا‪ ،‬تدريب المعممين‬
‫أو المشرفين األكاديميين‪ ،‬عمى كيفية استخدام وتشغيل األجيزة‪ ،‬إعداد وتطوير المادة العممية‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تيسير الكيالني‪ ،‬اقتصاديات التعميم االلكتروني‪ ،‬الشبكة العربية لمتعميم المفتوح والتعميم عن بعد‪ ،2006 ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪2‬‬
‫ميند أنور الشبول‪ ،‬ربحي مصطفى عميان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.301 -300‬‬
‫‪3‬‬
‫تيسير الكيالني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -2-2-1‬تكاليف االستثمار السنوي‪ :‬وتشمل تكاليف مراجعة المواد التعميمية‪ ،‬تطوير مواد‬
‫تعميمية جديدة‪ ،‬تحسين وتحديث المعدات واألجيزة‪ ،‬تكاليف استبدال المواد واألجيزة المستيمكة‪،‬‬
‫وتكمفة توصيل وتدريس المادة العممية‪.‬‬
‫‪ -3-2-1‬تكاليف متكررة‪ :‬وتشمل تكاليف التوجيو واالرشاد‪ ،‬إعداد الوسائط التعميمية‪ ،‬توصيل‬
‫المادة العممية‪ ،‬دعم الدارسين‪ ،‬ورش التدريب‪ ،‬تصحيح الواجبات واالمتحانات‪ ،‬إدارة المقررات‬
‫الدراسية‪ ،‬تدريب المعممين الجدد‪ ،‬دعم المعدات وصيانتيا‪ ،‬دعم الخدمات وصيانتيا‪ ،‬تشغيل‬
‫المعدات‪ ،‬الدعم الفني لممدرسين‪ ،‬تكاليف االتصاالت‪ ،‬نفقات األمن والسالمة‪ ،‬تكاليف البريد‪،‬‬
‫الياتف‪ ،‬الفاكس‪ ،‬الموقع عمى األنترنت‪ ،‬وغيرىا‪ .‬حيث تعتبر ىذه التكاليف نفقات ثابتة‪ ،‬كالبنية‬
‫التحتية واألبنية‪ ،‬وخادم األنترنت وزيادة سعة الحزمة )‪.(Bandwidth‬‬
‫بناء عمى ما سبق‪ ،‬واذا ما تأممنا في تكاليف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬من الوىمة األولى فإنيا‬
‫قد تبدو لنا باىظة‪ ،‬ولكن ىذه التكاليف تتضائل مع الوقت‪ ،‬وقد تكون يسيرة في حالة التوغل برفق‬
‫في ىذا المجال الجديد‪ ،‬بحيث قد ال تحتاج إال لمضروريات‪ ،‬من الحاسوب ووسائل االتصال التي‬
‫قمنا بشرحيا فيما سبق‪ ،‬وذلك أمام الوفورات التي تحققيا‪ ،‬والمكاسب التي تعود بيا عمى مؤسسات‬
‫التعميم العالي‪ ،‬من خالل تبنييا ليذه التكنولوجيا الحديثة في التعميم‪ ،‬وذلك من خالل ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تكوين رأس مال فكري مميز‪ ،‬مساير لمعصرنة ولمتكنولوجيا الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق ميزة تنافسية يصعب تقميدىا‪ ،‬خاصة مع دخول قطاع التعميم العالي موجة المنافسة‬
‫العالمية الشرسة‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول عمى عميل راض و وفي‪ ،‬يصعب عميو التحول إلى جية أخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم اإل لكتروني في تحقيق التنمية البشرية‬


‫شرع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي منذ سنة ‪ ، 1990‬في إصدار تقارير سنوية عن حالة التنمية‬
‫البشرية في العالم‪ ،‬وذلك عمى أساس مؤشر مركب‪ ،‬ساىم في إعداده كل من االقتصادي اليندي‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫"أمارتيا سان" )‪ (Amartya Sen‬و الباكستاني "محبوب الحق"‪ ،‬وىو يتضمن أبعادا ثالثة ىي‬
‫‪1‬‬
‫الدخل‪ ،‬التعميم و الصحة‪.‬‬
‫تمعب تكنولوجيا التعميم اإللكتروني دو ار ىاما في تحقيق التنمية البشرية‪ ،‬من خالل إعداد الموارد‬
‫البشرية المؤىمة التي تتطمبيا عممية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ففي ظل مبدأ ديمقراطية‬
‫التعميم‪ ،‬المعمول بو في الدول العربية‪ ،‬ظيرت الحاجة إلى القيام بانتقاء عدد محدود من الراغبين‬
‫في االلتحاق بالجامعة‪ ،‬لتمبية الطمب عمى مختمف التخصصات‪ .‬وضرورة التوفيق بين متطمبات‬
‫سوق العمل و احتياجات خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬من خالل تحسين نوعية المخرج‬
‫التعميمي‪ ،‬الذي يستطيع أن يتكيف مع متطمبات سوق العمل ومتغيراتو‪ ،‬وتغير المين‪ ،‬األمر الذي‬
‫استدعى ضرورة استحداث نماذج جديدة لتطوير التعميم العالي‪ ،‬والتي منيا تكنولوجيا التعميم‬
‫اإللكتروني‪ .‬ويعتبر عامل المعرفة أىم ركائز الثورة التكنولوجية‪ ،‬األمر الذي حتم عمى ىذه‬
‫التكنولوجيا ضرورة التركيز عمى المعرفة العممية‪ ،‬وما لذلك من تأثير عمى تفتح العقل البشري‪،‬‬
‫وتنمية روح االبداع واالبتكار‪ ،‬وحرية النقد والمرونة في التجديد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويمكن حصر دور تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في تحقيق التنمية البشرية في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عالج مشكل التسرب من التعميم الجامعي لمدارسين‪ ،‬والذي يكون ألسباب خارجة عن إرادتيم‪،‬‬
‫وبالتالي يتمكن الدارس من متابعة دراستو مرة أخرى‪ ،‬باستخدام نظم تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬
‫حين تيسرىا‪ ،‬فيقدم بذلك فرصا مرنة‪ ،‬لتحقيق النجاح الذي يقبل احتياجات الطالب‪ ،‬مع تحقيق‬
‫رغبات العديد من األنواع المختمفة لطالب العمم‪.‬‬
‫‪ -‬تعالج وتسيم في خفض معدالت األمية التكنولوجية لألفراد‪ ،‬الذين أتموا دراستيم النظرية‬
‫بالطريقة التقميدية‪ ،‬كما تساىم في القضاء عمى األمية‪ ،‬لمذين لم ينالوا حظيم من التعميم‪ ،‬عمى حد‬
‫سواء والمساىمة في تعميم المرأة‪ ،‬وجعميا تساىم في مجال العمل والتنمية‪ ،‬باعتبار األم مدرسة تنشأ‬
‫األجيال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فيصل أحمد بوطيبة‪ ،‬العائد من االستثمار في التعميم‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪2‬‬
‫رمزي أحمد عبد الحي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪215-214‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫‪ -‬تساىم في عمميات التدريب لمعاممين في مجال التعميم والتدريب‪ ،‬وعمميات التدريب والتحديث في‬
‫المين األخرى وتطويرىا‪ ،‬مما يوفر الكفاءات البشرية الالزمة لسوق العمل‪ ،‬وىو من أىم دعائم‬
‫التنمية البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬تساىم في تقديم الخدمة التعميمية‪ ،‬لمعديد من شرائح المجتمع المحرومة‪ ،‬تحت ما يسمى بالتجارة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬والتي تسيم في االنتاج بتوفير الوقت والجيد‪ ،‬والجمع بين التعميم واالنتاج‪ ،‬ومعالجة‬
‫العديد من المشكالت االقتصادية المتزايدة‪ ،‬مثل ميزانيات وتكاليف التعميم النظامي العالية‪ ،‬ومن ثم‬
‫إمكانية تعميم أعداد كبيرة بتكاليف أقل‪ ،‬وبالتالي يتم توفير كوادر بشرية ضرورية لمتنمية‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬تعالج مشكمة قمة المدرسين المدربين أصحاب الخبرة‪ ،‬وتقدم بذلك فرصا مرنة لتحقيق النجاح‬
‫الذي يقبل احتياجات الطالب‪ ،‬مع تحقيق رغبات العديد من األنواع المختمفة لطالب العمم‬
‫بناء عمى ما سبق‪ ،‬فالتعميم اإللكتروني يعد نمط التعميم المناسب‪ ،‬واألكثر قدرة عمى إكساب‬
‫المعارف واالتجاىات والميارات لجميع شرائح المجتمع‪ ،‬وفقا الحتياجاتيم‪ .‬عالوة عمى أنو مرتبط‬
‫بالتنمية بكافة أشكاليا‪ ،‬ومن ثم فقد أصبح أحد الخيارات المناسبة لألنظمة التعميمية التقميدية‪ ،‬التي‬
‫باتت ال تتماشى مع التطورات والمستجدات التعميمية‪ ،‬وأحد التطورات التعميمية الحديثة‪ ،‬لعصر‬
‫االنفجار المعرفي الذي نعيشو اليوم‪ ،‬والتقدم العممي والتكنولوجي السريع في مصادر المعرفة وطرق‬
‫الحصول عمييا‪ ،‬وذلك لما لو من دور فعال وبارز‪ ،‬لإلسيام في كل من التنمية االقتصادية‪،‬‬
‫االجتماعية و الثقافية‪.‬‬
‫بناء عمى ما سبق‪ ،‬فإن عممية توظيف تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت في التعميم العالي‪ ،‬يعد‬
‫من التحديات التي تواجييا الجامعات اليوم‪ ،‬في مختمف المستويات التعميمية التي تزداد يوما بعد‬
‫يوم‪ ،‬خاصة بعد تزايد الطمب واالقبال عمييا‪ ،‬إضافة إلى عجز نظام التعميم التقميدي عمى تمبية‬
‫احتياجات المتعممين‪ ،‬بتنمية مياراتيم وقدراتيم المتنوعة‪ ،‬في ظل التحول السريع إلى مجتمع‬
‫المعرفة‪ .‬لذلك سارعت العديد من الجامعات في مختمف أنحاء العالم‪ ،‬بل ومعظميا إلى تبني‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم‪ ،‬والتي تتماشى مع االحتياجات المتزايدة لمتنمية بمختمف‬
‫أشكاليا‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬توظيف تكنولوجيا التعميم اإللكتروني ضرورة لضمان جودة التعميم العالي‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬


‫نظ ار لعدم تمكن مخرجات التعميم التقميدي من الوفاء باالحتياجات الحقيقية لمبمدان‪ ،‬في‬
‫جانبييا االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬بالنظر الرتفاع تكمفة الحصول عمى المعمومة‪ ،‬المتميزة بسرعة‬
‫التجديد والمرونة‪ ،‬من جراء التطورات السريعة لتكنولوجيا المعمومات واالتصال‪ ،‬وتطور االقتصاد‬
‫الرقمي والمعرفي‪ ،‬وضرورة االلتزام بمتطمبات ضمان الجودة‪ ،‬ظيرت الحاجة لتوظيف تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني كضرورة لضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬وذلك بيدف خفض تكاليف التعميم‪،‬‬
‫وتقميل نفقاتو عمى المدى الطويل‪ ،‬إضافة إلى تحسين جودة البرامج والمقررات‪ ،‬وجودة التعميم‬
‫ونواتجو من خالل خمق التعميم االبتكاري‪ ،‬وتفعيل دور الجامعات في إثراء المحتوى االلكتروني‬
‫لخدمة مجتمعيم‪ ،‬إضافة إلى التعويض في نقص الكوادر األكاديمية‪ ،‬وتوفير الجيد والوقت‬
‫الضائعين في التعميم‪ ،‬واتاحتو لجميع الفئات‪ .‬وحتى تحقق تكنولوجيا التعميم االلكتروني أىدافيا في‬
‫ضمان جودة التعميم العالي ال بد من توفر جميع مقوماتيا المتمثمة في الوسائل واألدوات الضرورية‬
‫والنظام المالئم‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة توفر مختمف األنظمة االدارية المناسبة وتوحيد المعايير‬
‫العالمية المساىمة في تسييل التبادل البيني بين الجامعات‪ ،‬وتوفير مختمف األليات المالئمة‬
‫لضمان الجودة‪ ،‬حتى تتمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من تحقيق ضمان الجودة لجميع‬
‫األطراف المشاركة في التعميم العالي‪ ،‬إضافة إلى تخفيض التكاليف وتحقيق التنمية في جميع‬
‫مجاالتيا‪.‬‬
‫وتعتبر الجزائر من بين البمدان الساعية إلى تطبيق ضمان الجودة في جامعاتيا‪ ،‬بحثا عن تطوير‬
‫جودة مخرجاتيا‪ ،‬ومسايرة التطورات الحاصمة عمى المستوى العالمي‪ ،‬من خالل اتباع مختمف‬
‫األساليب والطرق الحديثة‪ ،‬إال أن ىذا المسعى اصطدم بالعديد من المشاكل والمعوقات التي‬
‫تعترضو وتحد من نجاحو‪ ،‬وىذا ما سنتناولو في الفصل الموالي‪ ،‬من خالل دراسة واقع ضمان‬
‫الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫واقع ضمان الجودة في‬
‫قطاع التعليم العالي‬
‫بالجزائر‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫تمييد ‪:‬‬
‫يدرك الدارس لقطاع التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬أنو لم يعرف استق ار ار في السياسات‬
‫التعميمية المطبقة‪ ،‬كما أن اإلصالحات التي عرفيا لم تكن متواكبة بحيث يستفيد كل إصالح‬
‫من اإلصالحات السابقة‪ ،‬بل كانت معزولة عن بعضيا‪ ،‬ولكن عمى الرغم من ذلك فيناك‬
‫الكثير من الجيود التي بذلت عمى المستوى التشريعي والتنظيمي‪ ،‬بما يتماشى مع تمك‬
‫اإلصالحات ‪ ،‬كذلك من خالل سياسة االنفاق عمى ىذا القطاع‪ ،‬عمى الرغم من محدوديتو‪،‬‬
‫كل ىذا يبين لنا حقيقة السعي نحو تحقيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي بالجزائر‬
‫رغم التأخر في ذلك‪ ،‬وعدم البحث عن االستراتيجية المالئمة‪ ،‬لاللتحاق بمصاف الجامعات‬
‫الرائدة في العالم‪ .‬ىذا ما سنتناولو في ىذا الفصل من خالل دراستنا لمعناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬دراسة تحميمية لتطور التعميم العالي بالجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬مشاكل قطاع التعميم العالي بالجزائر وجممة االصالحات التي عرفيا‪.‬‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬تقييم جاىزية قطاع التعميم العالي بالجزائر لتطبيق ضمان الجودة‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫المبحث األول‪ :‬دراسة تحميمية لتطور التعميم العالي بالجزائر‬


‫عرفت الجزائر منذ االستقالل إلى اليوم‪ ،‬تحوالت عميقة عمى جميع المستويات‪ ،‬ال سيما‬
‫في الفترة األخيرة‪ ،‬حيث تالزمت االصالحات الييكمية في مختمف القطاعات‪ ،‬مع التغيرات‬
‫االقتصادية والسياسية والقانونية‪ ،‬وبالتالي أصبح لزاما عمى قطاع التعميم العالي والبحث‬
‫العممي التكيف مع ىذه التحوالت‪ ،‬خاصة مع دخول الجزائر في نظام اقتصاد السوق‬
‫والعولمة‪ ،‬وانتشار تكنولوجيا التعميم االلكتروني وتدويل التعميم العالي‪ ،‬ىذه التحوالت فرضت‬
‫عمى الجامعة الجزائرية ضرورة مواكبتيا‪ ،‬من خالل انتياج مختمف السياسات الخاصة بضمان‬
‫الجودة‪ ،‬والسعي نحو حسن تطبيقيا‪ ،‬وبالتالي سنقوم في ىذا المبحث بالتطرق إلى جممة‬
‫المطالب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬تطور التعميم العالي بالجزائر فيما قبل االستقالل حتى سنة ‪2004‬‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬تطور التعميم العالي بالجزائر ما بعد سنة ‪2004‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تطور التعميم العالي بالجزائر فيما قبل االستقالل حتى سنة ‪2004‬‬
‫تعتبر الجامعة الجزائرية اليوم‪ ،‬نتاج عممية طويمة من البناء والتطويرات واإلصالحات‪،‬‬
‫التي تم الشروع فييا منذ سنة ‪ ،1962‬تاريخ استعادة السيادة الوطنية إلى غاية يومنا‪ 1.‬حيث‬
‫مر قطاع التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬بجممة من التطورات‪ ،‬التي تضمنتيا مجموعة من‬
‫اإلصالحات‪ ،‬حاول من خالليا تحقيق غايات المجتمع‪ ،‬واالستجابة لمتطمبات التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬التي عرفتيا الجزائر منذ االستقالل‪ 2.‬و يمكن تنظيم ىذه التطورات حسب الترتيب‬
‫الزمني ليا كما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ " ،‬التعميم العالي والبحث العممي في‬
‫الجزائر‪ 50‬سنة في خدمة التنمية ‪ ،" 2012-1962‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫زين الدين بروش‪ ،‬يوسف بركان‪" ،‬مشروع تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي في الجزائر‪:‬‬
‫الواقع واألفاق"‪ ،‬المؤتمر العربي الثاني لضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬الجامعة الخميجية‪ ،‬البحرين‪ 5-4 ،‬أفريل ‪،2012‬‬
‫ص ‪.811‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -1‬خالل فترة االحتالل الفرنسي‬


‫أثناء فترة االحتالل الفرنسي‪ ،‬لم تكن موجودة سوى جامعة واحدة ىي جامعة الجزائر‪،‬‬
‫التي تعتبر من أقدم الجامعات في الوطن العربي‪ ،‬وىي الجامعة الوحيدة التي ورثتيا الجزائر‬
‫بعد االستقالل‪ ،‬تم إنشائيا سنة ‪ ،1877‬وأعيد تنظيميا سنة ‪ ،1909‬أين كانت تظم أربعة‬
‫كميات ىي‪ :‬اآلداب‪ ،‬الحقوق‪ ،‬العموم والطب‪ .‬في حقيقة األمر فإن ىذه الجامعة تم إنشائيا‬
‫كجامعة فرنسية ولخدمة أبناء المستوطنين األوربيين في الجزائر‪ ،‬حيث تم انتياج سياسة‬
‫عنصرية ضد تعميم الجزائريين‪ ،‬مع وجود ىوة كبيرة بين عدد الطمبة الجزائريين واألوربيين‪ ،‬كما‬
‫يوضحو الجدول الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)01-03‬نسبة الطمبة الجزائريين واألوروبيين في الكميات خالل فترة االحتالل‬

‫المجموع‬ ‫الطمبة الجزائريين‬ ‫الطمبة األوروبيين‬ ‫الكميات‬


‫‪1713‬‬ ‫‪179‬‬ ‫‪1534‬‬ ‫الحقوق‬
‫‪824‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪714‬‬ ‫الطب‬
‫‪427‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪393‬‬ ‫الصيدلة‬
‫‪1343‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪1175‬‬ ‫اآلداب‬
‫‪835‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪1373‬‬ ‫العموم‬
‫‪5146‬‬ ‫‪557‬‬ ‫‪4589‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬أمينة مساك‪ " ،‬تأثير سياسة التعميم العالي عمى عالقة الجامعة بالمجتمع الجزائري ‪ :‬دراسة تحميمية‬
‫تقييمية لنظام التعميم العالي بالمجتمع الجزائري"‪ ،‬أطروحة دكتوراه في عمم االجتماع الثقافي‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص ‪.133‬‬
‫من الجدول أعاله‪ ،‬يتبين لنا الفرق الكبير الموجود بين عدد الطمبة الجزائريين‪ ،‬وعدد‬
‫الطمبة األوروبيين في كل كمية من الكميات المذكورة‪ ،‬حيث يتفوق عدد الطمبة األوروبيين بما‬
‫يقارب ‪ 8‬مرات عن الجزائريين‪ ،‬وما ىذا إال دليل عمى اإلقصاء والتيميش الذي كانت تمارسو‬
‫اإلدارة الفرنسية عمى الجزائريين‪ ،‬من خالل منعيم من االلتحاق بالجامعة‪ ،‬حتى ال يصبحوا‬
‫إطارات مثقفين في المستقبل‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -2‬خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ 1962‬إلى سنة ‪1971‬‬


‫تميزت ىذه المرحمة بما يمي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬نظام جامعي موروث عن العيد االستعماري‪.‬‬
‫‪ -‬تم فتح جامعتين ىما جامعة وىران سنة ‪ ،1966‬وجامعة قسنطينة سنة ‪ ،1967‬حيث‬
‫كانت جامعة الجزائر تضم أربع كميات‪ 19 ،‬معيدا‪ ،‬ثالث مراكز‪ ،‬أربع مدارس عميا ومرصدا‬
‫فمكيا‪ ،‬أما جامعة وىران‪ ،‬فكانت تضم أربع كميات‪ ،‬ىي كمية الحقوق والعموم االقتصادية‪ ،‬كمية‬
‫اآلداب‪ ،‬كمية العموم وكمية الطب‪ ،‬وكانت تضم جامعة قسنطينة المدرسة الوطنية لمطب‪،‬‬
‫المعيد العممي‪ ،‬معيد الدراسات القانونية والمعيد األدبي والجامعي‪.2‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة لمنظام البيداغوجي‪ ،‬فقد كان حينذاك مطابقا لمنظام الفرنسي‪ ،‬وكان كما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬شيادة الميسانس‪ :‬تدوم ثالث سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬شيادة الدراسات المعمقة‪ :‬تدوم سنة واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬شيادة الدكتوراه الدرجة الثالثة‪ :‬تدوم سنتين عمى األقل‪.‬‬
‫‪ ‬شيادة دكتورة دولة‪ :‬قد تصل مدة تحضيرىا إلى خمس سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬كما تم خالل ىذه الفترة اتباع مجموعة من السياسات تمثمت فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬سياسة التعريب‪ :‬حيث تندرج عممية التعريب في منطق حل التناقض الذي كان قائما‬
‫غداة االستقالل‪ ،‬بين المكانة الميمشة التي كانت تتسم بيا المغة العربية‪ ،‬والرغبة الكبيرة‬
‫لدى فئات اجتماعية واسعة‪ ،‬في إعادة تممك عناصر اليوية الوطنية‪ ،‬التي كانت المغة‬
‫العربية تشكل ضمنيا حي از معتبرا‪ ،‬بعد التعنت الذي شيدتو الجزائر ثقافيا من خالل فرنسة‬
‫‪3‬‬
‫كل شيء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الطاىر زرىوني‪ ،‬التعميم في الجزائر قبل وبعد االستقالل‪ ،‬المؤسسة الوطنية لمفنون المطبعية‪ ،‬الجزائر‪،1994 ،‬‬
‫ص ‪.21‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬ص ص ‪.77 -76‬‬
‫‪3‬‬
‫حفصة جرادي‪" ،‬رؤية لسياسة التعريب في الجزائر"‪ ،‬مجمة العموم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬مارس‬
‫‪ ،2017‬ص‪.11‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫خالل السنوات األولى من االستقالل‪ ،‬مس التعريب معيد الدراسات اإلسالمية التابعة لجامعة‬
‫الجزائر‪ ،‬وفرع المغة العربية الذي التحق بو أعداد ىامة من الطمبة‪ ،‬ثم شمل تدريجيا‬
‫تخصصات أخرى‪ ،‬فإلى جانب فروع التعميم التي تدرس بالمغة الفرنسية‪ ،‬أنشأت فروع معربة‬
‫داخل مدرسة الصحافة سنة ‪ ،1965‬ثم الفمسفة والتاريخ بيدف تكوين أساتذة التعميم الثانوي‪،‬‬
‫وفي الحقوق ابتداء من سنة ‪ ،1969‬كما كانت بداية تعريب عموم األرض والحياة ابتداء من‬
‫‪1‬‬
‫الدخول الجامعي لسنة ‪ ،1989‬وعربت تعريبا تاما خالل الموسم الجامعي ‪.1997-1996‬‬
‫‪ -‬كما تم في ‪10‬أوت ‪ ،1980‬صدور المرسوم القاضي بتعريب العموم االجتماعية‪ ،‬أما العموم‬
‫الدقيقة والعموم الطبية فما تزال لحد األن لغة التدريس بيا الفرنسية‪ ،‬مع االشارة أن تاريخ‬
‫صدور ىذا المرسوم تزامن والجزائر تعرف ما يسمى بأحداث منطقة القبائل " الربيع األمازيغي"‬
‫في أفريل ‪ ،1980‬حيث برز المطمب الثقافي بحدة في ىذه السنة‪ ،‬وىذا كان لو أثر في تسريع‬
‫عممية تعريب التعميم العالي في شقو المتعمق بالعموم االجتماعية‪ ،‬مع موسم ‪ ،1981‬وكانت‬
‫‪2‬‬
‫أول دفعة معربة متخرجة في عام ‪.1984‬‬
‫‪ ‬جزأرة القطاع‪ :‬ىي استراتيجية وطنية‪ ،‬تيدف إلى االعتماد عمى الكفاءات العممية‬
‫الجزائرية‪ ،‬تجسدت عبر برنامج طموح لتكوين ىيئة تدريس مكونة من جزائريين‪،‬‬
‫الستخالف األساتذة األجانب‪ ،‬الذين كانوا يشكمون األغمبية الساحقة في الجامعات‪ ،‬وتعني‬
‫‪3‬‬
‫الج أزرة‪:‬‬
‫‪ -‬ج أزرة اإلطارات بصورة مستمرة‪ ،‬غايتيا اعتماد البالد عمى أبنائيا‪ ،‬لتحقيق أىدافيا التربوية‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار أىداف التعميم الجامعي وقيمو‪ ،‬في ضوء واقع الجزائر بما يحقق تنميتيا الشاممة‪.‬‬
‫‪ -‬ج أزرة اإلطارات واألساتذة من خالل إدخال نظام التكوين ما بعد التدرج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي في الجزائر‪ ،2000-1962 ،‬ص ص ‪.14-13‬‬
‫‪2‬‬
‫حفصة جرادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪3‬‬
‫وليد بيبي‪ " ،‬خريجو الجامعات الجزائرية (عمال المعرفة)‪ ،‬بين وىم العمل وىاجس البطالة الذكية "‪ ،‬مجمة اإلنسان‬
‫والمجال‪ ،‬المركز الجامعي نور البشير‪ ،‬البيض‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،3‬أفريل ‪ ،2016‬ص ص ‪.70-69‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬ج أزرة البرامج التكوينية‪ ،‬وذلك من خالل لجان مختصة في ىذا المجال‪ ،‬واقامة ندوات‬
‫وطنية من أجل ذلك‪.‬‬
‫وكان تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر خالل ىذه المرحمة‪ ،‬وفق ما يبينو الجدول‬
‫الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)02-03‬تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر خالل الفترة ‪1971-1962‬‬

‫ىيئة التدريس‬ ‫ما بعد التدرج‬ ‫المتخرجون‬ ‫مستوى التدرج‬ ‫السنوات‬


‫‪298‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪2725‬‬ ‫‪1963 -1962‬‬
‫‪156‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪3565‬‬ ‫‪1964 -1963‬‬
‫‪211‬‬ ‫‪179‬‬ ‫‪5425‬‬ ‫‪1965 -1964‬‬
‫‪942‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪6883‬‬ ‫‪1966 -1965‬‬
‫‪764‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪378‬‬ ‫‪7478‬‬ ‫‪1967 -1966‬‬
‫‪693‬‬ ‫‪235‬‬ ‫‪654‬‬ ‫‪8735‬‬ ‫‪1968 -1967‬‬
‫‪724‬‬ ‫‪289‬‬ ‫‪724‬‬ ‫‪9794‬‬ ‫‪1969 -1968‬‬
‫‪317‬‬ ‫‪759‬‬ ‫‪12243‬‬ ‫‪1970 -1969‬‬
‫‪423‬‬ ‫‪1244‬‬ ‫‪19311‬‬ ‫‪1971 -1970‬‬

‫المصدر‪ :‬الديوان الوطني لإلحصاء (الجزائر)‪ ،‬تطور عدد الطمبة من سنة ‪ 1962‬إلى سنة ‪ ،1971‬عمى‬
‫رابط االنترنت‪ ، www.ons.dz :‬تم االطالع عميو بتاريخ‪.2010/12/05 :‬‬
‫يتبين لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن ىناك تضاعف في عدد الطمبة الممتحقين‬
‫بالجامعة‪ ،‬خاصة في مرحمة التدرج‪ ،‬وذلك من ‪ 2725‬طالب في سنة ‪ ،1962‬إلى ‪19311‬‬
‫طالب في سنة ‪ ،1971‬إال أن نسبة التخرج تبدو ضعيفة‪ ،‬كما أن ىناك ضعف كبير في عدد‬
‫أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬عمى الرغم من تضاعف عددىم‪ ،‬وذلك من ‪ 298‬أستاذ في سنة‬
‫‪ ،1962‬إلى ‪ 724‬أستاذ في سنة ‪ ،1968‬األمر الذي انجر عنو ضعف كبير في التأطير‪.‬‬

‫‪ -3‬خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ 1971‬إلى سنة ‪1985‬‬


‫عرفت ىذه الفترة جممة من اإلصالحات‪ ،‬وذلك بداية من الق اررات الخاصة بتغيير مراحل‬
‫الدراسة الجامعية‪ ،‬و التي كانت كما يمي‪:‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬مرحمة الميسانس‪ :‬أصبحت أربع سنوات‪ ،‬والوحدات الدراسية ىي المقاييس السداسية‪.‬‬


‫‪ -‬مرحمة الماجستير (مرحمة ما بعد التدرج األولى)‪ :‬تدوم سنتين عمى األقل‪ ،‬وتحتوي عمى‬
‫جزأين‪ ،‬األول مجموعة من المقاييس النظرية‪ ،‬والثاني يتم فيو إنجاز بحث أكاديمي‪.‬‬
‫‪ -‬مرحمة دكتوراه العموم (مرحمة ما بعد التدرج الثانية)‪ :‬تدوم حوالي خمس سنوات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬كما تم خالل ىذه الفترة تغيير نظام الكميات إلى نظام المعاىد‪.‬‬
‫أما عن تطور عدد الطمبة في ىذه المرحمة فسنقوم بعرضو في الجدول الموالي ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)03-03‬تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر خالل الفترة ‪.1985 -1971‬‬

‫ىيئة التدريس‬ ‫ما بعد التدرج‬ ‫المتخرجون‬ ‫مستوى التدرج‬ ‫السنوات‬


‫‪1718‬‬ ‫‪921‬‬ ‫‪1703‬‬ ‫‪23413‬‬ ‫‪1972 -1971‬‬
‫‪1854‬‬ ‫‪1048‬‬ ‫‪2355‬‬ ‫‪26074‬‬ ‫‪1973 -1972‬‬
‫‪2881‬‬ ‫‪1205‬‬ ‫‪2786‬‬ ‫‪29465‬‬ ‫‪1974 -1973‬‬
‫‪4041‬‬ ‫‪1400‬‬ ‫‪2844‬‬ ‫‪35739‬‬ ‫‪1975 -1974‬‬
‫‪4670‬‬ ‫‪1766‬‬ ‫‪4661‬‬ ‫‪41709‬‬ ‫‪1976 -1975‬‬
‫‪4984‬‬ ‫‪2310‬‬ ‫‪5410‬‬ ‫‪50097‬‬ ‫‪1977 -1976‬‬
‫‪5886‬‬ ‫‪2654‬‬ ‫‪5928‬‬ ‫‪51893‬‬ ‫‪1978 -1977‬‬
‫‪6421‬‬ ‫‪3231‬‬ ‫‪6046‬‬ ‫‪51510‬‬ ‫‪1979 -1978‬‬
‫‪6207‬‬ ‫‪3965‬‬ ‫‪6963‬‬ ‫‪57445‬‬ ‫‪1980 -1979‬‬
‫‪7058‬‬ ‫‪5229‬‬ ‫‪7477‬‬ ‫‪66064‬‬ ‫‪1981-1980‬‬
‫‪7796‬‬ ‫‪5429‬‬ ‫‪7800‬‬ ‫‪72590‬‬ ‫‪1982 -1981‬‬
‫‪9311‬‬ ‫‪5722‬‬ ‫‪9584‬‬ ‫‪90145‬‬ ‫‪1983 -1982‬‬
‫‪10560‬‬ ‫‪8597‬‬ ‫‪11713‬‬ ‫‪100322‬‬ ‫‪1985 -1984‬‬

‫المصدر‪ :‬الديوان الوطني لإلحصاء (الجزائر)‪ ،‬تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر من سنة ‪ 1971‬إلى‬
‫سنة ‪ ،1985‬عمى رابط االنترنت ‪ ، www.ons.dz‬تم االطالع عميو بتاريخ ‪.2010/02/05‬‬

‫‪1‬‬
‫مزيان محمد‪ ،‬ماحي إبراىيم ‪ " ،‬نظام التعميم العالي (ل م د) في الدول المغاربية ‪ :‬الجزائر نموذجا " ‪ ،‬المؤتمر‬
‫اإلقميمي العربي حول التعميم العالي ‪ :‬نحو فضاء عربي لمتعميم العالي‪ ،‬التحديات العالمية والمسؤوليات المجتمعة‪،‬‬
‫القاىرة‪ 31 ،‬ماي‪ 2-‬جوان ‪ ،2009‬ص ‪.308‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن عدد الطمبة المسجمين في مستوى التدرج قد تضاعف إلى‬
‫أكثر من أربع مرات‪ ،‬ذلك من ‪ 23413‬طالب في سنة ‪ ،1971‬إلى ‪ 100322‬طالب سنة‬
‫‪،1985‬األمر الذي أدى إلى التضاعف في عدد الطمبة المتخرجين في مستوى التدرج وفي‬
‫مستوى ما بعد التدرج‪ ،‬أما االرتفاع في عدد أعضاء ىيئة التدريس‪ ،‬فما ىو إال دليل عمى أن‬
‫الجامعة الجزائرية قد حققت نتائج مثمرة‪ ،‬من خالل االعتماد عمى اليد العاممة الجزائرية‪ ،‬بدال‬
‫من األجانب في تدريس وتكوين طمبتيا‪.‬‬

‫‪ -4‬خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ 1985‬إلى سنة ‪2004‬‬

‫عرفت ىذه المرحمة جممة من التطورات تمثمت فيما يمي‪:‬‬


‫‪ -‬حدوث انفجار معرفي ىائل‪ ،‬في مقابل اضطرابات سياسية في الجزائر‪ ،‬انعكست عمى‬
‫‪1‬‬
‫مختمف الجوانب االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬التوجو نحو السوق الحر‪ ،‬مما دفع بالمنظومة الجامعية إلعادة النظر في سياسات التكوين‬
‫التي تتوافق ومتطمبات ىذا التوجو‪ ،‬وما يحتاجو من كفاءات واطارات‪ ،‬وعميو تم إدخال‬
‫‪2‬‬
‫تعديالت عمى البرامج التكوينية‪ ،‬واعداد األساتذة والباحثين‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة مفرطة في عدد الطمبة‪ ،‬الذي تضاعف مرتين‪ ،‬االمر الذي أدى إلى عدم استقرار‬
‫الجامعة في المجالين البشري والتنظيمي‪ ،‬ومعاناتيا من ضغوطات كبيرة عمى جميع‬
‫المستويات‪ .‬ولقد كان التطور العددي لمطمبة في ىذه الفترة كما يبينو الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫إبراىيم توىامي‪ "،‬أي جامعة تحتاج الجزائر في ظل عولمة القرن الحادي والعشرين" ‪ ،‬مجمة الباحث االجتماعي‪،‬‬
‫ع‪ ،4‬جامعة قسنطينة‪ ،‬أفريل ‪ ،2003‬ص ص ‪.48-47‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد مقداد لحسن بوعبد اهلل ‪ "،‬تقويم العممية التكوينية في الجامعة الجزائرية"‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫الجزائر‪ ،1998 ،‬ص ص ‪.5-4‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)04-03‬تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر خالل الفترة ‪2004 -1985‬‬

‫ىيئة التدريس‬ ‫ما بعد التدرج‬ ‫المتخرجون‬ ‫مرحمة التدرج‬ ‫السنوات‬


‫‪11264‬‬ ‫‪9973‬‬ ‫‪14097‬‬ ‫‪122084‬‬ ‫‪1986 -1985‬‬
‫‪12204‬‬ ‫‪11407‬‬ ‫‪16645‬‬ ‫‪143293‬‬ ‫‪1987 -1986‬‬
‫‪12970‬‬ ‫‪12288‬‬ ‫‪18110‬‬ ‫‪161464‬‬ ‫‪1988 -1987‬‬
‫‪14087‬‬ ‫‪13400‬‬ ‫‪20493‬‬ ‫‪166717‬‬ ‫‪1989 -1988‬‬
‫‪14536‬‬ ‫‪13367‬‬ ‫‪22917‬‬ ‫‪181350‬‬ ‫‪1990 -1989‬‬
‫‪15171‬‬ ‫‪14853‬‬ ‫‪25970‬‬ ‫‪197560‬‬ ‫‪1991 -1990‬‬
‫‪14496‬‬ ‫‪14607‬‬ ‫‪27954‬‬ ‫‪220878‬‬ ‫‪1992 -1991‬‬
‫‪14379‬‬ ‫‪13942‬‬ ‫‪29336‬‬ ‫‪243397‬‬ ‫‪1993 -1992‬‬
‫‪14180‬‬ ‫‪12791‬‬ ‫‪29341‬‬ ‫‪238091‬‬ ‫‪1994 -1993‬‬
‫‪14593‬‬ ‫‪13949‬‬ ‫‪32552‬‬ ‫‪238427‬‬ ‫‪1995 -1994‬‬
‫‪14427‬‬ ‫‪14740‬‬ ‫‪35671‬‬ ‫‪252347‬‬ ‫‪1996 -1995‬‬
‫‪14581‬‬ ‫‪16941‬‬ ‫‪3723‬‬ ‫‪285554‬‬ ‫‪1997 -1996‬‬
‫‪15801‬‬ ‫‪18126‬‬ ‫‪39554‬‬ ‫‪339518‬‬ ‫‪1998 -1997‬‬
‫‪16260‬‬ ‫‪19225‬‬ ‫‪372647‬‬ ‫‪1999 -1998‬‬
‫‪20846‬‬ ‫‪407995‬‬ ‫‪2000 -1999‬‬
‫‪17780‬‬ ‫‪65192‬‬ ‫‪466084‬‬ ‫‪2001 -2000‬‬
‫‪20000‬‬ ‫‪72737‬‬ ‫‪543869‬‬ ‫‪2002 -2001‬‬
‫‪21583‬‬ ‫‪75000‬‬ ‫‪589993‬‬ ‫‪2003 -2002‬‬
‫‪23205‬‬ ‫‪622980‬‬ ‫‪2004 -2003‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى المصادر التالية‪:‬‬


‫‪ -‬الديوان الوطني لإلحصاء (الجزائر)‪ ،‬تطور عدد طمبة التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪ ، www.ons.dz‬تم االطالع يوم ‪.2010/12/05‬‬

‫‪ -‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬

‫‪ ، www.mesrs.dz/ar/leministere.etudient:jsessioni‬تم االطالع يوم ‪.2013/02/21‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫نالحظ من خالل الجدول السابق‪ ،‬وجود تزايد كبير في عدد الطمبة خالل ىذه الفترة‪ ،‬في كل‬
‫سنة مقارنة مع السنة السابقة ليا‪ ،‬ومن خالل جممة المعطيات التي سبق لنا عرضيا‪ ،‬نالحظ‬
‫حرص الجامعة الجزائرية من خالل الجيات الوصية في التركيز عمى الجانب الكمي لمطمبة‪،‬‬
‫عمى حساب الجانب الكيفي‪ ،‬حيث تميزت الجامعات في ىذه المرحمة بتفاقم ظاىرة االكتظاظ‬
‫الذي عجزت الدولة عمى احتوائو‪ ،‬والذي يشكل اليوم تحديا كبي ار أماميا‪ ،‬وذلك عمى الرغم من‬
‫التوسع في انشاء اليياكل القاعدية ‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تطور التعميم العالي بالجزائر ما بعد سنة ‪2004‬‬


‫بعد أن قمنا في المطمب السابق‪ ،‬بعرض تطور التعميم العالي بالجزائر فيما قبل االستقالل‬
‫حتى سنة ‪ ،2004‬سنقوم في ىذا المطمب بعرض تطور التعميم العالي بالجزائر من سنة‬
‫‪ 2004‬التي تمثل سنة اعتماد النظام الجديد المسمى بنظام (ل م د)‪ ،‬إلى غاية سنة ‪.2019‬‬
‫لقد عرف التعميم العالي في الجزائر خالل ىذه الفترة نموا ممحوظا‪ ،‬حيث ارتفع عدد‬
‫الجامعات‪ ،‬المراكز الجامعية‪ ،‬المدارس والمعاىد العميا وىياكميا‪ ،‬وارتفع عدد الطمبة‪ ،‬األساتذة‬
‫المؤطرين وعدد الموظفين‪.‬‬
‫وفيما يمي سنقوم بعرض بعض اإلحصائيات الخاصة بقطاع التعميم العالي والبحث العممي‬
‫خالل ىذه الفترة‪.‬‬

‫‪ -1‬تطور حجم شبكة المؤسسات الجامعية في الجزائر إلى غاية سنة ‪2019‬‬
‫تضم الشبكة الجامعية الجزائرية مئة وستة (‪ )106‬مؤسسة لمتعميم العالي‪ ،‬موزعة عمى (‪)48‬‬
‫والية عبر التراب الوطني‪ ،‬وتضم خمسون (‪ )50‬جامعة‪ ،‬ثالثة عشر(‪ )13‬مرك از جامعيا‪،‬‬
‫عشرون (‪ )20‬مدرسة وطنية عميا‪ ،‬عشر (‪ )10‬مدارس عميا‪ ،‬إحدا عشرة (‪ )11‬مدارس عميا‬
‫لألساتذة‪ ،‬وممحقتين (‪ )2‬جامعيتين‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -1-1‬الجامعات‪ :‬تم تقسيم ىذه األخيرة تقسيما جيويا‪ ،‬يتماشى مع النسيج االقتصادي‪،‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬وأعداد الطمبة‪ 1.‬وكان ذلك وفقا لمجدول الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)05-03‬تقسيم الجامعات الجزائرية حسب النواحي إلى غاية سنة ‪2019‬‬

‫ناحية الشرق‬ ‫ناحية الوسط‬ ‫ناحية الغرب‬


‫‪ -1‬جامعة البويرة (أكمي محند ‪ -1‬جامعة جيجل (محمد‬ ‫‪ -1‬جامعة طاىري محمد بشار‬
‫الصديق بن يحيى)‬ ‫‪ -2‬جامعة مصطفى اسطمبولي أولحاج)‬
‫‪-2‬جامعة الجمفة ( زيان عاشور) ‪ -2‬جامعة تبسة(العربي التبسي)‬ ‫معسكر‬
‫‪ -3‬جامعة برج بو عريريج‬ ‫‪-3‬جامعة الدكتور موالي الطاىر ‪ -3‬جامعة غرداية‬
‫(محمد البشير اإلبراىيمي)‬ ‫‪ -4‬جامعة خميس مميانة‬ ‫سعيدة‬
‫‪ -4‬جامعة الطارف (الشاذلي بن‬ ‫(الجياللي بونعامة)‬ ‫‪ -4‬جامعة أبوبكر بمقايد تممسان‬
‫جديد)‬ ‫‪ -5‬جامعة المدية (يحي فارس)‬ ‫‪ -5‬جامعة أحمد دراية أدرار‬
‫‪-6‬جامعة الجزائر ىواري بومدين ‪-5‬جامعة خنشمة (عباس لغرور)‬ ‫‪ -6‬جامعة بن خمدون‪ ،‬تيارت‬
‫‪ -6‬جامعة أم البواقي (العربي بن‬ ‫‪-7‬جامعة جياللي اليابس‪ ،‬سيدي لمعموم والتكنولوجيا‬
‫مييدي)‬ ‫‪ -7‬جامعة بجاية (عبد الرحمن‬ ‫بمعباس‬
‫‪ -7‬جامعة الوادي (حمة لخضر)‬ ‫‪-8‬جامعة عبد الحميد ابن باديس ميرة)‬
‫‪ -8‬جامعة الشمف (حسيبة بن بو ‪ -8‬جامعة سوق أىراس (محمد‬ ‫مستغانم‬
‫الشريف مساعدية)‬ ‫‪ -9‬جامعة أحمد بن بمة وىران ‪ 1‬عمي)‬
‫‪ -9‬جامعة عنابة (باجي مختار)‬ ‫‪ -9‬جامعة بومرداس (امحمد‬ ‫النسائية‬
‫‪ -10‬جامعة سكيكدة (‪ 20‬أوت‬ ‫بوقرة)‬ ‫‪ -10‬جامعة محمد بوضياف‬
‫‪)1955‬‬ ‫‪ -10‬جامعة تيزي وزو ( مولود‬ ‫لمعموم والتكنولوجيا بوىران‬
‫‪ -11‬جامعة قالمة (‪ 08‬ماي‬ ‫‪ -11‬جامعة وىران ‪ 2‬محمد بن معمري‬
‫‪)1945‬‬ ‫‪ -11‬جامعة األغواط ( عمار‬ ‫أحمد المدعو الرائد سي موسى‬
‫‪ -12‬جامعة باتنة ‪ ( 1‬الحاج‬ ‫ثميجي)‬
‫لخضر)‬ ‫‪ -12‬جامعة البميدة ‪(1‬سعد‬
‫‪ -13‬جامعة بسكرة ( محمد‬ ‫دحمب)‬
‫خيضر)‬ ‫‪ -13‬جامعة البميدة ‪( 2‬نونيسي‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 279-03‬مؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪ ،2003‬المحدد لميام الجامعة والقواعد الخاصة بتنظيميا‬
‫وسيرىا‪ ،‬الجريدة الرسمية سنة ‪ ،2003‬عدد ‪ ،51‬ص‪ ،15-4‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪343-06‬‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬سبتمبر ‪ ،2006‬الجريدة الرسمية سنة ‪ ،2006‬عدد ‪ ،61‬ص ‪.28-27‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -14‬جامعة المسيمة ( محمد‬ ‫عمي)‬


‫بوضياف)‬ ‫‪ -14‬جامعة الجزائر‪ ( 1‬بن‬
‫‪ -15‬جامعة ورقمة ( قاصدي‬ ‫يوسف بن خدة)‬
‫مرباح)‬ ‫‪ -15‬جامعة الجزائر‪( 2‬أبو‬
‫‪ -16‬جامعة قسنطينة لمعموم‬ ‫القاسم سعد اهلل)‬
‫‪ -16‬جامعة الجزائر‪( 3‬ابراىيم اإلسالمية األمير عبد القادر‬
‫‪ -17‬جامعة سطيف ‪ ( 1‬فرحات‬ ‫سمطان شيبوط)‬
‫عباس)‬ ‫‪ -17‬جامعة التكوين المتواصل‬
‫‪ -18‬جامعة سطيف ‪( 2‬لمين‬
‫دباغين)‬
‫‪ -19‬جامعة قسنطينة ‪1‬‬
‫(األخوة منتوري)‬
‫‪ -20‬جامعة قسنطينة ‪ ( 2‬عبد‬
‫الحميد ميري)‬
‫‪ -21‬جامعة قسنطينة ‪ 3‬المجاىد‬
‫( صالح بوبنيدر)‬
‫‪ -22‬جامعة باتنة ‪ ( 2‬مصطفى‬
‫بن بو العيد)‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ )2019( ،‬عمى رابط األنترنت‪:‬‬
‫‪ https://www.mesrs.dz/ar/universites‬تم االطالع يوم ‪.2019-02-05‬‬

‫‪ -2-1‬المراكز الجامعية‪ :‬تتبع ىذه األخيرة تقسيم جيوي يتماشى مع النسيج االقتصادي‪،‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬وأعداد الطمبة‪ 1.‬ويكون ذلك وفقا لمجدول الموالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 299-05‬المؤرخ في ‪ 16‬أوت ‪ ،2005‬المحدد لميام المركز الجامعي والقواعد الخاصة‬
‫بتنظيمو وسيره ‪ ،‬الجريدة الرسمية لسنة ‪ ،2005‬العدد ‪ ،58‬ص ‪.11-3‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)06 -03‬تقسيم المراكز الجامعية الجزائرية حسب النواحي إلى غاية سنة ‪2019‬‬

‫ناحية الشرق‬ ‫ناحية الوسط‬ ‫ناحية الغرب‬


‫‪ -1‬المركز الجامعي لميمة ( عبد‬ ‫‪ -1‬المركز الجامعي لتمنراست‬ ‫‪ -1‬المركز الجامعي‬
‫الحفيظ بوالصوف)‬ ‫(أمين العقال الحاج موسى أق‬ ‫لتيسمسيمت (العالمة أحمد بن‬
‫‪ -2‬المركز الجامعي بريكة‬ ‫أخاموك)‬ ‫يحيى الونشريسي)‬
‫‪ -2‬المركز الجامعي لعين ‪-2‬المركز الجامعي بتيبازة (عبد (أحمد حمودة بن عبد الرزاق‬
‫المدعو سي الحواس)‬ ‫اهلل مرسمي)‬ ‫تيموشنت (بمحاج بوشعيب)‬
‫‪ -3‬المركز الجامعي غميزان ‪-3‬المركز الجامعي إليزي المقاوم‬
‫الشيخ أمود بن مختار‪.‬‬ ‫(أحمد زبانة)‬
‫‪ -4‬المركز الجامعي بالنعامة ‪ -4‬المركز الجامعي أفمو‬
‫(صالحي أحمد المدعو عمي)‬
‫‪ -5‬المركز الجامعي بالبيض‬
‫(نور البشير)‬
‫‪ -6‬المركز الجامعي بتندوف‬
‫(المجاىد عمي كافي)‬
‫‪ -7‬المركز الجامعي لمغنية‬

‫المصدر‪ :‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ، )2019( ،‬عمى رابط االنترنت‬
‫‪ ، https://www.mesrs.dz/ar/universites‬تم االطالع يوم ‪.2019 -02 -05‬‬

‫‪ -3-1‬المدارس الوطنية العميا‪ :‬تتبع تقسيم جيوي يتماشى مع النسيج االقتصادي‬


‫‪1‬‬
‫االجتماعي وأعداد الطمبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 176-16‬المؤرخ في ‪ 14‬جوان ‪ ،2016‬يحدد القانون األساسي النموذجي لممدرسة العميا‬
‫الجريدة الرسمية سنة ‪ ،2016‬عدد ‪ ،36‬ص ‪.19 -11‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)07-03‬تقسيم المدارس الوطنية العميا حسب النواحي إلى غاية سنة ‪2019‬‬

‫ناحية الشرق‬ ‫ناحية الوسط‬ ‫ناحية الغرب‬


‫‪ -1‬المدرسة الوطنية العميا‬ ‫‪ -1‬المدرسة الوطنية المتعددة‬ ‫‪ -1‬المدرسة الوطنية المتعددة‬
‫لممناجم والمعادن (المجاىد عمار‬ ‫التقنيات‬ ‫التقنيات بوىران (موريس أودان)‬
‫‪ -2‬المدرسة الوطنية العميا لمري العسكري)‬ ‫‪ -2‬المدرسة العميا لإلعالم األلي‬
‫‪ -2‬المدرسة الوطنية المتعددة‬ ‫(المجاىد عرباو بعبد اهلل)‬ ‫بسيدي بمعباس ( ‪ 08‬ماي‬
‫التقنيات بقسنطينة (المفكر مالك‬ ‫‪ -3‬المدرسة الوطنية العميا‬ ‫‪)1945‬‬
‫بن نبي)‬ ‫لألشغال العمومية ( فرانسيس‬ ‫‪ -3‬المدرسة العميا في العموم‬
‫‪ -3‬المدرسة الوطنية العميا في‬ ‫جونسون)‬ ‫التطبيقية بتممسان سابقا ( ق‪.‬‬
‫البيو تكنولوجيا بقسنطينة (الشييد‬ ‫‪ -4‬المدرسة الوطنية العميا‬ ‫ت‪.‬ع‪ .‬ت) تممسان‬
‫توفيق خزندار)‬ ‫‪ -4‬المدرسة العميا إلدارة األعمال لمبيطرة (الشييد الربيع بوشامة)‬
‫‪ -4‬المدرسة العميا لعموم التسيير‬ ‫بتممسان سابقا( ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬أ‪.‬ت‪.‬ع‪ -5 .‬المدرسة المتعددة العموم‬
‫بعنابة سابقا‬ ‫لميندسة المعمارية والعمران‬ ‫ت تممسان)‬
‫(ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬أ‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ت) عنابة‬ ‫(المجاىد حسين أيت أحمد)‬ ‫‪ -5‬المدرسة العميا لالقتصاد‬
‫‪ -6‬المدرسة الوطنية العميا لعموم ‪ -5‬المدرسة العميا لمتكنولوجيات‬ ‫بوىران سابقا‬
‫الزراعة (المجاىد خالف عبد اهلل الصناعية بعنابة سابقا‬ ‫(ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬أ‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ت وىران)‬
‫(ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ت) عنابة‬ ‫المدعو قاصدي مرباح)‬ ‫‪ -6‬المدرسة العميا في اليندسة‬
‫‪ -6‬المدرسة العميا لممحاسبة‬ ‫‪ -7‬مدرسة الدراسات العميا‬ ‫الكيروبائية والطاقوية بوىران‬
‫والمالية بقسنطينة سابقا‬ ‫التجارية‬ ‫سابقا ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ت (وىران)‬
‫(ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬أ‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ت) قسنطينة‬ ‫‪ -8‬المدرسة الوطنية العميا‬ ‫‪ -7‬المدرسة العميا في عموم‬
‫لإلعالم األلي‬ ‫الفالحة بمستغانم سابقا‬
‫‪ -9‬المدرسة الوطنية العميا‬ ‫(ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ط‪.‬ح) مستغانم‬
‫لإلحصاء واالقتصاد التطبيقي‬ ‫‪ -8‬المدرسة العميا لمعموم‬
‫‪ -10‬المدرسة العميا لمتجارة‬ ‫البيولوجية بوىران‬
‫(المجاىد مولود قاسم نايت‬ ‫سابقا(ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ط‪.‬ح وىران)‬
‫بمقاسم)‬
‫‪-11‬المدرسة الوطنية العميا لعموم‬
‫البحر وتييئة الساحل‬
‫‪ -12‬المدرسة الوطنية العميا‬
‫لممناجمنت‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪-13‬المدرسة الوطنية العميا‬


‫لمتكنولوجيا‬
‫‪ -14‬المدرسة الوطنية العميا‬
‫لمصحافة وعموم االعالم‬
‫‪ -15‬المدرسة الوطنية العميا‬
‫لمعموم السياسية‬
‫‪ -16‬المدرسة العميا في عموم‬
‫الغذاء والصناعات الغذائية‬
‫الفالحية بالجزائر سابقا‬
‫(ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ط‪.‬ح الجزائر)‬
‫‪ -17‬المدرسة العميا لمعموم‬
‫التطبيقية الجزائر سابقا‬
‫(ق‪.‬ت‪.‬ع‪.‬ت الجزائر)‬

‫المصدر‪ :‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي(‪ ،)2019‬عمى رايط االنترنت‬
‫‪ ، https://www.mesrs.dz/ar/universites‬تم االطالع عميو يوم ‪.2019-02-05‬‬

‫‪ -4-1‬المدارس العميا لألساتذة‪ :‬تتبع تقسيم جيوي يتماشى مع النسيج االقتصادي‪،‬‬


‫االجتماعي وأعداد الطمبة‪ 1.‬ويكون ذلك كما يبينو الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،176-16‬المؤرخ في ‪ 14‬جوان ‪ ، 2016‬المحدد لمقانون األساسي النموذجي لممدرسة‬
‫العميا‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬سنة ‪ ،2016‬عدد ‪ ،36‬ص ‪.19 -11‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)08-03‬تقسيم المدارس العميا لألساتذة حسب النواحي إلى غاية سنة ‪2019‬‬

‫ناحية الشرق‬ ‫ناحية الوسط‬ ‫ناحية الغرب‬


‫‪ -1‬المدرسة العميا لألساتذة‬ ‫‪ -1‬المدرسة العميا لألساتذة‬ ‫‪ -1‬المدرسة العميا لألساتذة‬
‫اآلداب والعموم اإلنسانية قسنطينة‬ ‫بوزريعة الشيخ مبارك بن محمد‬ ‫بمستغانم‬
‫الكاتبة أسيا جبار‬ ‫إبراىيمي الميمي الجزائري‬ ‫‪ -2‬المدرسة العميا لألساتذة‬
‫‪ -2‬المدرسة العميا لألساتذة القبة ‪ -2‬المدرسة العميا ألساتذة التعميم‬ ‫بوىران‬
‫التكنولوجي بسكيكدة‬ ‫الشيخ محمد البشير االبراىيمي‬ ‫‪ -3‬المدرسة العميا لألساتذة‬
‫‪ -3‬المدرسة العميا لألساتذة‬ ‫‪ -3‬المدرسة العميا لألساتذة‬ ‫ببشار‬
‫سطيف المجاىد مسعود زغار‬ ‫باألغواط (طالب عبد الرحمن)‬
‫‪ -4‬المدرسة العميا لألساتذة‬
‫بوسعادة‬
‫‪ -5‬المدرسة العميا لألساتذة ورقمة‬

‫المصدر‪ :‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬عمى رابط األنترنت‬
‫‪ ، https://www.mesrs.dz/ar/universites‬تم االطالع يوم ‪.2019-02-05‬‬

‫‪ -2‬تطور عدد طمبة التعميم العالي خالل ىذه المرحمة‬


‫عرف عدد الطمبة خالل ىذه المرحمة تطو ار ممحوظا وكبيرا‪ ،‬ففي سنة ‪ 2015‬عمى سبيل‬
‫المثال‪ ،‬وصل ىذا العدد إلى أكثر من ‪ 1.500.000‬طالب‪ %60 ،‬منيم من اإلناث وأكثر‬
‫‪1‬‬
‫من ‪ 54.000‬أستاذ‪.‬‬
‫ولقد كان تطور عدد الطمبة خالل ىذه المرحمة وفقا لمجداول الموالية‬

‫‪1‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬المديرية العامة لمتعميم والتكوين العاليين‪ "،‬التعميم العالي في الجزائر"‬
‫‪ ،2015‬عمى الرابط ‪ ، https://www.univ-ouargla.dz/MESRS/enseignement_sup_en_dz_ar.pdf‬تم‬
‫االطالع يوم ‪.2017/02/28‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)09-03‬تطور عدد الطمبة في مرحمة الميسانس خالل الفترة ‪2015-2004‬‬

‫التعدادات‬ ‫السنوات‬
‫‪7101‬‬ ‫‪2005 -2004‬‬
‫‪23541‬‬ ‫‪2006 -2005‬‬
‫‪87483‬‬ ‫‪2007 -2006‬‬
‫‪169042‬‬ ‫‪2008 -2007‬‬
‫‪271166‬‬ ‫‪2009 -2008‬‬
‫‪322547‬‬ ‫‪2010 -2009‬‬
‫‪505081‬‬ ‫‪2011 -2010‬‬
‫‪640315‬‬ ‫‪2012 -2011‬‬
‫‪779431‬‬ ‫‪2013 -2012‬‬
‫‪795020‬‬ ‫‪2014 -2013‬‬
‫‪780123‬‬ ‫‪2015 -2014‬‬

‫المصدر‪ :‬الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬المديرية العامة‬
‫لمتعميم والتكوين العاليين‪ " ،‬التعميم العالي في الجزائر"‪ ،‬عمى نفس الرابط السابق‪ ،‬نفس تاريخ االطالع‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬وجود ارتفاع متزايد في عدد الطمبة في الميسانس‪ ،‬وذلك من‬
‫‪ 7101‬طالب خالل الموسم الجامعي ‪ ،2005 -2004‬إلى ‪ 795 020‬طالب خالل الموسم‬
‫‪ ،2014-2013‬ليتراجع ولكن بنسبة ضئيمة فقط خالل الموسم الجامعي ‪ 2015-2014‬أين‬
‫قدر ب‪ 780 123‬طالب‪ ،‬األمر الذي يفسر التزايد الكمي الحاصل خالل ىذه الفترة عمى‬
‫غرار الفترات السابقة‪ ،‬وىو ما يفسر كذلك وجود اىتمام بالجانب الكمي عمى حساب الجانب‬
‫الكيفي لمطمبة‪.‬‬
‫كما يمثل الجدول الموالي تطور عدد الطمبة في الماستر‪ ،‬بداية من السنة الجامعية ‪،2007‬‬
‫إلى غاية السنة الجامعية ‪. 2015‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)10-03‬تطور عدد طمبة الماستر خالل الفترة الممتدة من ‪ 2007‬إلى‪2015‬‬

‫التعدادات‪:‬‬ ‫السنوات‪:‬‬
‫‪3242‬‬ ‫‪2008 -2007‬‬
‫‪11952‬‬ ‫‪2009 -2008‬‬
‫‪35087‬‬ ‫‪2010 -2009‬‬
‫‪70635‬‬ ‫‪2011-2010‬‬
‫‪110580‬‬ ‫‪2012 -2011‬‬
‫‪137662‬‬ ‫‪2013 -2012‬‬
‫‪203085‬‬ ‫‪2014 -2013‬‬
‫‪287543‬‬ ‫‪2015 -2014‬‬

‫المصدر‪ :‬الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬المديرية العامة‬
‫لمتعميم والتكوين العاليين‪ " ،‬التعميم العالي في الجزائر"‪ ،‬عمى نفس الرابط السابق‪ ،‬نفس تاريخ االطالع‪.‬‬

‫من خالل الجدول أعاله‪ ،‬نالحظ وجود ارتفاع متزايد في عدد طمبة الماستر‪ ،‬وذلك من ‪3242‬‬
‫طالب خالل السنة الجامعية ‪ 2008-2007‬إلى ‪ 287543‬سنة ‪ ،2015-2014‬حيث‬
‫كانت تمك الزيادة وفقا لمتتالية متصاعدة‪ ،‬األمر الذي يفسر دائما وجود اىتمام متزايد بالجانب‬
‫الكمي لمطمبة عمى حساب الجانب الكيفي‪ ،‬كما يرجع ىذا االرتفاع إلى تقميص عدد سنوات‬
‫الدراسة في نظام (ل م د) مقارنة بالنظام الكالسيكي‪ ،‬األمر الذي زاد في سرعة وعدد الطمبة‬
‫المتخرجين في الميسانس والمتوجيين نحو الماستر‪.‬‬

‫في حين كان تطور عدد طمبة الدكتوراه وفقا لما يبينو الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :)11-03‬تطور عدد طمبة الدكتوراه خالل الفترة الممتدة من ‪ 2009‬إلى ‪2015‬‬

‫التعدادات‬ ‫السنوات‬
‫‪273‬‬ ‫‪2010-2009‬‬
‫‪1855‬‬ ‫‪2011-2010‬‬
‫‪4243‬‬ ‫‪2012-2011‬‬
‫‪6955‬‬ ‫‪2013-2012‬‬
‫‪10103‬‬ ‫‪2014 -2013‬‬
‫‪13072‬‬ ‫‪2015 -2014‬‬

‫المصدر‪ :‬الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬المديرية العامة‬
‫لمتعميم والتكوين العاليين‪ " ،‬التعميم العالي في الجزائر "‪ ،‬عمى نفس الرابط السابق‪ ،‬نفس تاريخ االطالع‪.‬‬

‫من خالل الجدول أعاله‪ ،‬نالحظ وجود ارتفاع متزايد في عدد طمبة الدكتوراه‪ ،‬وذلك من ‪272‬‬
‫طالب خالل السنة الجامعية ‪ 2010-2009‬إلى ‪ 13072‬سنة ‪ ،2015-2014‬حيث كانت‬
‫ىذه الزيادة بنسب متقاربة‪.‬‬
‫بناء عمى ما سبق‪ ،‬فإن ىذا التطور الكمي في جميع األطوار (ليسانس‪ ،‬ماستر‪ ،‬دكتوراه)‪ ،‬يعد‬
‫دليال قاطعا عمى تركيز الجامعة الجزائرية من خالل الجيات الوصية‪ ،‬عمى الجانب الكمي‬
‫عمى حساب الجانب الكيفي لمطمبة‪ ،‬وىذا إذا ما قارنا ىذا التطور في العدد‪ ،‬مع جممة‬
‫المشاكل التي عرفيا القطاع في ىذه المرحمة‪ ،‬عمى غرار المراحل السابقة ليا كما بينا في‬
‫دراستنا السابقة‪ .‬حيث أنو بالرغم من جممة المجيودات المبذولة في ىذا القطاع‪ ،‬من طرف‬
‫مختمف الجيات الفاعمة‪ ،‬إال أنو ما زال يعاني قصو ار واضحا‪ ،‬وتدني كبير في المخرجات‬
‫الجامعية التي أصبحت تفتقد لممعرفة العممية إلى حد بعيد‪.‬‬

‫‪ -3‬تطور عدد األساتذة الباحثين خالل ىذه المرحمة‬


‫سنقوم فيما يمي بعرض تطور عدد األساتذة الباحثين في الجزائر‪ ،‬خالل ىذه المرحمة‪ ،‬من‬
‫خالل الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)12-03‬تطور عدد األساتذة الباحثين في الجزائر خالل الفترة ‪2012-2005‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫السنوات‬
‫‪28079‬‬ ‫‪26579‬‬ ‫‪25079‬‬ ‫‪18863‬‬ ‫‪14720‬‬ ‫‪3720‬‬ ‫األساتذة الباحثون‬
‫‪4500‬‬ ‫‪3900‬‬ ‫‪3300‬‬ ‫‪2700‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫الباحثون الدائمون‬
‫‪32579‬‬ ‫‪30479‬‬ ‫‪28379‬‬ ‫‪21563‬‬ ‫‪16820‬‬ ‫‪5220‬‬ ‫المجموع‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬عادل مستوي‪ ،‬سمير كسيرة‪" ،‬التعميم العالي واشكالية تطوير وانتاج المعرفة العممية في الجزائر‪،‬‬
‫رؤية تحميمية خالل الفترة ‪ ، cybrarians journal ،"2013 -1990‬العدد ‪ ،40‬ديسمبر ‪ ،2015‬عمى‬
‫رابط االنترنت‪ ، https://bit.ly/3mmY7Mr :‬تم االطالع عميو يوم‪.2016 -12-16 :‬‬

‫يتبين من خالل الجدول أعاله‪ ،‬وجود تطور كبير في عدد األساتذة الباحثين‪ ،‬والباحثين‬
‫الدائمين في الجزائر‪ ،‬خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ ،2012-2005‬وما ىذا إال دليل عمى‬
‫وجود تركيز كبير عمى الجانب الكمي لألساتذة‪ ،‬كما ىو الحال بالنسبة لمطمبة وذلك بحثا عن‬
‫كبير في‬
‫ا‬ ‫التأطير الكافي ‪ ،‬لكن عمى الرغم من ذلك تبقى الجامعة الجزائرية تعرف نقصا‬
‫التأطير عمى مستوى جميع األطوار‪ ،‬خاصة مع دخوليا نظام ال " ل م د" الذي قمص مدة‬
‫التكوين‪ ،‬وزاد المشكل حدة‪.‬‬

‫‪ -4‬تطور مؤشر التأطير في الجامعة الجزائرية في ىذه المرحمة‬


‫كشفت دراسة إحصائية استشرافية‪ ،‬قامت بيا التنسيقية الوطنية لألساتذة الجامعيين المتعاقدين‬
‫حممة الماجستير والدكتو اره‪ ،‬عن عجز كبير في التأطير‪ ،‬فاق ‪ 150‬بالمائة في الكمية الواحدة‪،‬‬
‫في معظم الكميات‪ ،‬ال سيما منيا كميات العموم االجتماعية واإلنسانية والكميات االقتصادية‪،‬‬
‫والتجارية والتسيير‪ ،‬حيث بينت الدراسة أن كمية العموم االجتماعية بتيزي وزو عمى سبيل‬
‫‪1‬‬
‫المثال‪ ،‬بيا ‪ 412‬أستاذا مؤقتا‪ ،‬مقابل ‪ 192‬أستاذا دائما‪.‬‬
‫كما عرف الدخول الجامعي ‪ 2018/2017‬عجز عمى مستوى التأطير بمغ ‪ 40‬ألف أستاذ‬
‫جامعي‪ ،‬األمر الذي جعل من االستحالة تمكن ‪ 63‬ألف أستاذ من تأطير مميون و‪ 700‬ألف‬

‫‪1‬‬
‫يحياوي ندير( الناطق الرسمي لألساتذة الجامعيين المتعاقدين حممة الماجستير والدكتوراه)‪ ،‬جريدة الصوت األخر‪،‬‬
‫‪ 09‬جوان ‪ ،2017‬عمى رابط االنترنت‪ ، https://bit.ly/3oub5tB :‬تم االطالع يوم ‪.2018/12/05‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫طالب عمى مستوى الوطن‪ ،‬األمر الذي يؤكد كذلك أن الجامعة الجزائرية تعمل دون المقاييس‬
‫العالمية‪ ،‬حيث أن حالة العجز ىذه‪ ،‬لم يتم تسجيميا عمى مستوى األستاذ فقط‪ ،‬بل حتى عمى‬
‫مستوى المقاعد الدراسية‪ ،‬والتي أسفرت عن وجود ‪ 300‬ألف طالب بدون مقاعد في ىذه‬
‫السنة‪ ،‬نظ ار إلضافة ‪ 80‬ألف مقعد بيداغوجي جديد فقط ‪ ،‬إلى مجموع المقاعد التي يتوفر‬
‫‪1‬‬
‫عمييا القطاع‪ ،‬والمقدرة بمميون و‪ 400‬ألف مقعد‪.‬‬
‫بالتالي فيذه االحصائيات‪ ،‬تبين وتؤكد العجز الكبير المسجل في الجامعات الجزائرية‪ ،‬عمى‬
‫مستوى التأطير‪ ،‬خاصة مع التزايد الكبير لعدد الطمبة المسجمين في كل سنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحفيظ ميالط (المنسق الوطني لمجمس أساتذة التعميم العالي " الكناس")‪ ،‬منتدى يومية " الجزائرية األولى"‪،‬‬
‫‪ 27‬سبتمبر ‪ ،2017‬عمى رابط االنترنت ‪ ، https://bit.ly/3oCcTRB :‬تم اإلطالع ‪ ،‬يوم ‪.2018/12/11‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مشاكل قطاع التعميم العالي بالجزائر وجممة االصالحات التي عرفيا‬
‫قمنا في المبحث السابق بدراسة تطور التعميم العالي بالجزائر فيما قبل االستقالل إلى‬
‫يومنا‪ ،‬من خالل عرض التطور العدد لكل من الطمبة‪ ،‬األساتذة‪ ،‬والمؤسسات الجامعية‪ ،‬ولكن‬
‫وبالرغم من جميع ىذه االنجازات‪ ،‬ال تزال الجامعة الجزائرية تعرف العديد من المشاكل‬
‫والعقبات التي تعترض سبيل تطورىا‪ ،‬األمر الذي أدى بيا إلى السعي لمقيام بجممة من‬
‫االصالحات عبر تاريخيا‪ ،‬والتي كان اليدف منيا بناء جامعة تتالءم مع المتطمبات الجديدة‬
‫التي يفرضيا اقتصاد السوق‪ ،‬والتقدم المتسارع لممعرفة والتطورات التكنولوجية‪ ،‬وما تفرضو من‬
‫متطمبات الجودة وتحقيق المزايا التنافسية‪ .‬إال أن جميع تمك االصالحات فشمت في تحقيق‬
‫أىدافيا‪ ،‬خاصة مع ما عرفتو الجامعة خالل العقود األخيرة من االرتفاع المعتبر في عدد‬
‫الطمبة‪ ،‬وتزايد المطالب الساعية إلى تحسين الوضع الذي ألت إليو‪ ،‬من انخفاض مستوى‬
‫التكوين‪ ،‬وتدني مستوى المخرجات الجامعية‪ ،‬باإلضافة إلى عدم تطابق الجانب النظري‬
‫الموجود في سياسات التعميم العالي‪ ،‬والواقع االقتصادي واالجتماعي وحتى السياسي‪ ،‬أين ال‬
‫تزال الجامعة الجزائرية‪ ،‬والى يومنا ىذا تعاني من الضغوطات والق اررات االرتجالية‪ ،‬التي‬
‫يتخذىا بعض المسؤولين في ىذا القطاع‪.‬‬
‫بناء عمى ذلك؛ سنقوم في ىذا المبحث بالتطرق إلى المطالب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬المشاكل والعقبات التي يعاني منيا قطاع التعميم العالي بالجزائر‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أىم إصالحات قطاع التعميم العالي بالجزائر‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬أسباب فشل إصالحات قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫المطمب األول‪ :‬المشاكل والعقبات التي يعاني منيا قطاع التعميم العالي بالجزائر‬
‫عمى الرغم من جل االصالحات التي عرفيا قطاع التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬ابتداء من السنوات‬
‫االولى من االستقالل إلى غاية يومنا ىذا‪ ،‬إال أنو ال يزال يعاني العديد من المشاكل والعقبات‪،‬‬
‫حيث رصدت الكثير من الصعوبات التي تواجو الجامعة الجزائرية‪ ،‬والتي يتمثل أىميا في‬
‫األتي‪:‬‬
‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬التكوين الكمي عمى حساب التكوين النوعي‪ ،‬وذلك لمتكمفة التي أصبح يتطمبيا التعميم‪،‬‬
‫األمر الذي أثقل كاىل الدولة‪ ،‬إضافة إلى تغير منظومة القيم المجتمعة‪ ،‬بحيث لم يبق لمتعميم‬
‫‪1‬‬
‫نفس المكانة المرموقة التي كان يحظى بيا في السابق‪.‬‬
‫‪ -‬نقص الخبرة المينية لمطمبة عند دخوليم عالم الشغل‪ ،‬بسبب وجود فوارق كبيرة بين ما تم‬
‫اكتسابو في العممية التعميمية‪ ،‬وما ىو مجسد في أرض الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬البحوث المنجزة ىي بحوث من أجل نيل الشيادات‪ ،‬وليست بحوث تنجز بيدف التطبيق‬
‫العممي ليا‪ ،‬مما أدى إلى الحد من فعالية البحث العممي‪ ،‬وعدم مساىمتو في تفعيل العممية‬
‫‪2‬‬
‫التنموية‪.‬‬
‫‪ -‬نمطية التكوين المبنية عمى التمقين‪ ،‬بحيث ال تفتح المجال لإلبداع واالبتكار الفردي‪ ،‬وان‬
‫وجد ىذا فإنو يبقى محاوالت فردية وليست سياسة تعميمية‪ ،‬باإلضافة إلى مقاومة الطمبة‬
‫لمتكوين الميني‪ ،‬اعتقادا منيم أنو أقل قيمة من التكوين األكاديمي‪ ،‬وىو ما يخمق اختالال في‬
‫التوجيو نحو التخصصات‪.‬‬
‫‪ -‬االلتحاق بالجامعة يعتمد عمى توجيو مركزي‪ ،‬تسبب في خيبة أمل كبيرة‪ ،‬وانسدادات‬
‫‪3‬‬
‫تجسدت في النسبة العالية لمراسبين‪ ،‬واقامة مطولة لمطمبة في الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير غير عقالني لمزمن البيداغوجي‪ ،‬بسبب الحجم الساعي المثقل‪ ،‬ودورات االمتحان‬
‫‪4‬‬
‫المضاعفة والمطولة‪ ،‬التي تعيق الطالب عن العمل الفردي‪.‬‬
‫‪ -‬مشكمة صعوبات التمويل‪ ،‬فقطاع حساس كقطاع التعميم العالي‪ ،‬يحتاج إلى ميزانية كبيرة‬
‫وتسيير عقالني وتوزيع عادل‪ ،‬خاصة وأنو يعتمد عمى التمويل الحكومي‪ ،‬إال أنو في الجزائر‬
‫رغم ما تخصصو من ميزانيتيا لمتعميم العالي‪ ،‬إال أن ىذه الزيادة يضعف تأثيرىا‪ ،‬بسبب زيادة‬

‫‪1‬‬
‫عمر بمخير‪ "،‬واقع إصالح التعميم العالي في الجزائر (دراسة تحميمية)" ‪ ،‬المؤتمر الدولي حول تكامل مخرجات‬
‫التعميم مع سوق العمل في القطاع العام والخاص‪ ،‬جامعة البمقاء التطبيقية‪ ،‬األردن‪ 28 -25 ،‬مارس ‪ ،2012‬ص‬
‫‪.09‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫زين الدين بروش‪ ،‬يوسف بركان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.812‬‬
‫‪4‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫عدد الطمبة‪ ،‬ارتفاع التكاليف وتضخم األسعار‪ ،‬ومتطمبات جودة التعميم العالي‪ ،‬خاصة ما‬
‫يتعمق بالبحث العممي واألجور‪ ،‬مما يضعف دور البحث العممي في دعم وتمويل التعميم‬
‫‪1‬‬
‫العالي‪ ،‬الذي يعد في كثير من الدول من أىم مصادر التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الميزانية التي توفرىا الجيات الوصية لممخابر الجزائرية‪ ،‬بحيث نجد أن الكثير من‬
‫الباحثين الذين ينتمون ليذه المخابر‪ ،‬ال يتقاضون أجو ار وال تعويضات نظير ما يبذلونو من‬
‫مجيودات في عمميات التنظيم‪ ،‬تقديم المحاضرات‪ ،‬والتحكيم ما عدا شيادة المشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم فعالية الكثير من مخابر البحث‪ ،‬التي تتم إدارتيا بتقارير إدارية عوضا عن التقارير‬
‫العممية‪ ،‬إضافة إلى سيطرة المنطق البيروقراطي عمييا‪ ،‬ناىيك عن عدم توفر شروط العمل‪.‬‬
‫وانعدام سياسة التحفيز والتقدير‪.‬‬
‫‪ -‬اختالل صارخ بين برامج التكوين التي تضمنيا الجامعة الجزائرية‪ ،‬واحتياجات سوق العمل‬
‫الناتج عن غياب تعبير واضح عن االحتياجات من قبل القطاعات المشغمة‪ ،‬النعدام سياسات‬
‫‪2‬‬
‫تعاونية مدروسة بين قطاعي التكوين وسوق الشغل‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن عدد الباحثين العاممين بالمؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ ،‬ال يتجاوز الثالثمئة‪ ،‬في‬
‫حين يصل عدد المندمجين في مراكز البحث والمخابر الجامعية إلى ‪ 30‬ألف باحث‪ ،‬وىو ما‬
‫‪3‬‬
‫جعل نتاج أبحاثيم دون مردود اقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬ىجرة األدمغة‪ ،‬واستمرار ظاىرة مغادرة األساتذة الباحثين نحو آفاق أخرى أكثر جذبا‪،‬‬
‫السيما في غياب قانون أساسي خاص محفز وجاذب‪ 4.‬حيث تتضارب األرقام حول العدد‬
‫الحقيقي لمكفاءات الجزائرية بالميجر‪ ،‬ولقد كشفت أحد الدراسات عن إحصائية تفصيمية لتوزيع‬

‫‪1‬‬
‫ليمى زرقان‪ " ،‬إصالح التعميم العالي الراىن ‪ LMD‬ومشكالت الجامعة الجزائرية ‪ :‬دراسة ميدانية بجامعة فرحات‬
‫عباس بسطيف " ‪ ،‬مجمة اآلداب والعموم االجتماعية‪ ،‬سطيف‪ ،‬العدد ‪ ،16‬ديسمبر ‪ ،2012‬ص ‪.197‬‬
‫‪2‬‬
‫نصر الدين غراف‪ " ،‬التعميم االلكتروني ومستقبل اإلصالحات بالجامعة الجزائرية "‪ ،‬مجمة ‪ ، RIST‬مجمد ‪،19‬‬
‫عدد ‪ ،02‬ص ‪.63‬‬
‫‪3‬‬
‫توفيق بوقاعدة‪ "،‬قفزة في تمويل البحث العممي بالجزائر"‪ ،‬تقرير أدلى بو "مختار سالمي" مدير التطوير التكنولوجي‬
‫واالبتكار بو ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬مقال نشر يوم ‪ 25‬أفريل ‪ ،2018‬عمى رابط األنترنت‪:‬‬
‫‪ ، https://bit.ly/34urSUy‬تم اإلطالع يوم ‪.2019-01-05‬‬
‫‪4‬‬
‫نصر الدين غراف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.64‬‬

‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫ونسب ىجرة األدمغة والكفاءات العممية لمدول العربية‪ ،‬حيث جاءت الجزائر في مقدمة أكثر‬
‫الدول ىجرة ألدمغتيا وكفاءاتيا بنسبة ‪ 215‬ألف و‪ 347‬كفاءة عممية‪ 1.‬كما خسرت الجزائر‬
‫ما قيمتو ‪ 700‬مميون دوالر جراء البعثات العممية‪ ،‬التي أرسمتيا طيمة ‪ 40‬عاما األخيرة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫شممت ‪ 25‬ألف باحث وخبير لم يعودوا أبدا إلى أرض الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬مشكل نقص التأطير‪ ،‬فإذا أخذنا عمى سبيل المثال الدخول الجامعي (‪)2005-2004‬‬
‫الذي تزامن مع اإلصالح الجديد‪ ،‬نجد أن الجامعة الجزائرية في ىذه الفترة‪ ،‬شيدت نقصا في‬
‫المقاعد البيداغوجية وصعوبة التأطير‪ 740.000 ،‬طالب يؤطرون ب ‪ 25.300‬أستاذ‪ ،‬مع‬
‫تدفق قدر ب ‪ 200.000‬طالب‪ 3.‬كما تبين المعطيات والمؤشرات الحالية نقص وعجز واضح‬
‫ومستمر في عدد األساتذة الجامعيين‪ ،‬حيث يفوق ىذا العجز في بعض األحيان ‪ ،40%‬من‬
‫جية أخرى تشير المعطيات إلى أن ‪ 70‬طالب يقابل كل أستاذ‪ ،‬وىو مؤشر يعكس ضعف‬
‫التأطير في الجامعة الجزائرية‪ ،‬ويمكن إرجاع ىذا العجز في التأطير إلى التزايد المتفاوت في‬
‫عدد الطمبة الجامعيين في الجزائر‪ ،‬بوتيرة أكبر من حجم ىيئة التدريس‪ ،‬ال سيما أساتذة التعميم‬
‫‪4‬‬
‫العالي‪.‬‬
‫أما إذا ما تأممنا إلى وضعية األستاذ الجامعي في الجزائر‪ ،‬باعتباره ىو الفاعل في ىذه العممية‬
‫ككل‪ ،‬نجده يعاني العديد من المشاكل‪ ،‬أىميا‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫جمال وىبي‪ " ،‬الجزائر والمغرب ومصر من أكثر الدول التي تياجر أدمغتيا"‪ ،‬دراسة صادرة عن إدارة السياسات‬
‫السكانية واليجرة بالقطاع االجتماعي في جامعة الدول العربية‪ ،‬استعرضيا االجتماع األول لوزراء اليجرة العرب‪18 ،‬‬
‫فبراير ‪ ،2008‬ص ‪.01‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الحفيظ أوراق (المدير العام لمبحث العممي والتطوير التكنولوجي في و ازرة التعميم العالي والبحث العممي)‪،‬‬
‫شبكة النبأ المعموماتية‪ 28 ،‬أفريل ‪ ،2011‬عمى رابط االنترنت‪ ، https://bit.ly/3jzXMGp :‬تم االطالع يوم ‪-11‬‬
‫‪.2019-01‬‬
‫‪3‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي (‪ ،)2004‬عمى رابط االنترنت ‪ ،www.mesrs.dz‬تم االطالع يوم ‪-13‬‬
‫‪.2015 -04‬‬
‫‪4‬‬
‫تواتي عبد القادر‪ " ،‬تحديات وعقبات تواجو إصالح التعميم العالي ونظام ل‪ .‬م‪ .‬د في الجزائر"‪ ،‬أعمال اليوم‬
‫الدراسي‪ :‬إصالحات التعميم العالي والتعميم العام الراىن واألفاق‪ 22 ،‬أفريل ‪ ،2013‬مخبر الممارسات المغوية في‬
‫الجزائر‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ص ‪.73-72‬‬

‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬أحوال اقتصادية واجتماعية سيئة لألستاذ الجامعي‪ ،‬مما أدى إلى عزوفو عن تحصيل‬
‫المعرفة‪ ،‬ومتابعة المستجدات والتطورات المعرفية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الحوافز والمكافئات التي تدفع األستاذ إلى االبداع واالبتكار‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الدورات التدريبية لألستاذ الجامعي‪ ،‬لتجديد معموماتو واالطالع عمى المناىج‬
‫واالبتكارات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة األعباء اإلدارية لمكثير من األساتذة‪ ،‬وزيادة الحجم الساعي التدريسي‪ ،‬الذي يرىقو‬
‫ويجعمو غير قادر عمى تأدية مينة التدريس عمى أحسن وجو‪.‬‬
‫‪ -‬النشاطات المقامة من أجل التكوين في الجامعات الجزائرية‪ ،‬عبارة عن تجارب ذاتية‪ ،‬غالبا‬
‫ما تخمق تفاوت بين التكوين النظري في الدراسات ما بعد التدرج‪ ،‬واالكتساب الفعمي‬
‫لمبيداغوجيا من أجل التدريس‪ ،‬كما أنو في الواقع ال يتم إعداد األستاذ الجامعي في الجزائر‬
‫‪1‬‬
‫لمينة التدريس تربويا ومينيا‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان األستاذ الجامعي لمغزى العمل الذي يقوم بو‪ ،‬ولألىداف والمعايير الواجب تحقيقيا‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد األستاذ الجامعي كمساىم في تنمية المجتمع ال وجود ليا أصال في اىتمامات‬
‫الجامعة الجزائرية‪ ،‬حتى عمى مستوى إدارة الجامعات والكميات‪ ،‬فاألستاذ ليس مييأ‪ ،‬وال يوجد‬
‫في ذىنو أنو يمكن أن يقدم خدمة عممية لممجتمع من خالل مؤسساتو‪ ،‬ويساىم في حل‬
‫مشكالتو‪ ،‬مما نتج عنو فصل تام بين الجامعة كمؤسسة عمومية تمارس البحث العممي‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والمجتمع بمختمف مؤسساتو‪.‬‬
‫بالتالي فمن األىمية‪ ،‬تسميط الضوء عمى وضعية األستاذ الجامعي في الجزائر‪ ،‬لممساىمة في‬
‫ترقية مكانتو في المجتمع‪ ،‬من أجل تالفي جميع ىذه المشاكل‪.‬‬

‫أما إذا تأممنا في البرامج والطرق والمناىج المدرسة في الجامعة الجزائرية‪ ،‬فنجدىا ىي‬
‫األخرى تعاني من قصور وضعف كبيرين‪ ،‬ويعود ذلك لعدة أسباب نذكر من أىميا‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫سالمي دالل‪ ،‬إيمان عزي‪ "،‬تكوين األستاذ الجامعي‪ ،‬الواقع واألفاق"‪ ،‬مجمة الدراسات والبحوث االجتماعية‪،‬‬
‫جامعة الوادي‪ ،‬ع ‪ ،3‬ديسمبر ‪ ،2013‬ص ‪.159‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.160‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬أغمبية المناىج الجزائرية مستوردة من الدول المتقدمة‪ ،‬وىي ال تتوافق مع البيئة التعميمية‬
‫الجزائرية‪ ،‬خير مثال عمى ذلك إدخال نظام (ل م د) في مختمف التخصصات الجامعية‪،‬‬
‫والذي يمثل تجربة أوروبية ال تتوافق مع بيئتنا التعميمية‪.‬‬
‫‪ -‬المقاييس التعميمية في الجزائر قديمة‪ ،‬وال تتوافق مع المستجدات الحديثة التي فرضيا‬
‫االقتصاد المعرفي‪ ،‬وأصبح أساسيا رأس المال البشري ‪.‬‬
‫‪ -‬غياب برامج واضحة ومفصمة لممحاور والمقررات المدرسة‪ ،‬فبعض المقاييس التي تمنح‬
‫لألساتذة من أجل تدريسيا تخمو من برنامج وزاري محدد ومفصل‪ ،‬وحتى وان وجد فيو ناقص‬
‫وغير واضح‪ ،‬ألن عممية إعداد ىذه البرامج توكل في بعض األحيان لألشخاص غير‬
‫المتخصصين في المجال‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف المناىج المسطرة من طرف و ازرة التربية والتعميم‪ ،‬التي تعتبر قاعدة لمناىج التعميم‬
‫العالي‪ ،‬األمر الذي أثر بشكل سمبي مباشر عمى مستوى التعميم الجامعي في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬بعض المناىج التعميمية في الجزائر‪ ،‬ليس ليا أي ارتباط مع الواقع المؤسساتي‬
‫واالقتصادي‪ ،‬وال باحتياجات سوق الشغل وخمق التوازن بين الجانبين النظري والعممي‪ ،‬األمر‬
‫الذي أدى إلى إضعاف مصداقيتيا وعدم األخذ بيا في الواقع العممي‪.‬‬

‫أما إذا تحدثنا عن المجال المعموماتي‪ ،‬ومدى مسايرة الجامعة الجزائرية لمتطور‬
‫التكنولوجي‪ ،‬فنجد أن ىذا الجانب بدوره يعاني من نقص وضعف كبيرين‪ ،‬أين تواجو الجامعة‬
‫الجزائرية في ظل األلفية الثالثة‪ ،‬التطور التكنولوجي بإمكانيات ضعيفة‪ ،‬األمر الذي يفرض‬
‫عمييا إعادة النظر في محتوى منظومتيا التعميمية‪ ،‬وفي قيمة الميزانية المخصصة لمجال‬
‫البحث العممي‪ ،‬والتي تقدر بأقل من ‪ 1%‬من الناتج االجمالي‪.‬‬
‫بناء عمى ما سبق عرضو‪ ،‬يتبين لنا بوضوح مدى التدىور الكبير الذي يعرفو قطاع‬
‫التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬والذي يزداد وضوحا من خالل المراتب المتأخرة التي تتبوأ بيا الجامعة‬
‫الجزائرية في تقارير التنافسية والترتيبات العالمية‪ ،‬األمر الذي أدى وال يزال إلى ىجرة األدمغة‬
‫والكفاءات إلى الخارج‪ ،‬بحثا عن الحوافز واالمتيازات التي حرموا منيا ‪ ،‬باإلضافة إلى غياب‬

‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫القوانين الصارمة التي تيسر عودتيم إلى أرض الوطن وتوفير كافة االمكانيات الالزمة والمناخ‬
‫المناسب ليم ليزيد إبداعيم ومساىمتيم في تنمية البالد‪ ،‬حيث يؤكد الكثير من الخبراء في‬
‫التنمية أن ليجرة الكفاءات تكمفة باىظة عمى جميع المستويات لمدول المصدرة ليا‪ ،‬سواء‬
‫كانت اقتصادية‪ ،‬اجتماعية أو حتى ثقافية‪ ،‬كونيا تؤدي إلى تدمير الموارد البشرية الكفؤة‬
‫القادرة عمى اإلدارة والتسيير والقيادة وبالتالي إضعاف محركات التنمية في البالد‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أىم إصالحات قطاع التعميم العالي بالجزائر‬


‫بعد أن قمنا في المطمب السابق بدراسة جممة المشاكل والعقبات التي يعاني منيا قطاع‬
‫التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬سوف نقوم في ىذا المطمب بالتطرق إلى جممة االصالحات التي‬
‫عرفيا ىذا القطاع‪ ،‬كمحاولة لتالفي تمك المشاكل‪ ،‬وذلك بدأ بإصالح ‪ ،1971‬إلى غاية‬
‫إصالح ‪ 2004‬المسمى بنظام (ل م د)‪.‬‬

‫‪ -1‬إصالحات الفترة الممتدة ما بين سنة ‪ 1971‬إلى سنة ‪1984‬‬


‫شيدت ىذه الفترة أول إصالح عرف بإصالح ‪ ،1971‬الذي جاء ليقطع الصمة بكل ما‬
‫ىو موروث‪ ،‬من أساليب التكوين والبرامج وتعديميا‪ ،‬بما يستجيب لواقع البالد واحتياجات‬
‫التنمية من القوى البشرية‪ ،‬فقد جاء لمربط بين الجامعة وسوق العمل‪ ،‬ولتكوين أكبر عدد ممكن‬
‫‪1‬‬
‫من اإلطارات بأقل التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬ولقد قام الرئيس الراحل "ىواري بومدين" بإعطاء أولوية إلصالح التعميم العالي بالجزائر‪،‬‬
‫كما أن إنشاء و ازرة التعميم العالي جسد أول مالمح التغيير منذ عام ‪1970‬؛ حيث عين عمى‬
‫رأسيا "محمد الصديق بن يحيى"‪ ،‬الذي دشن مرحمة جديدة في حياة الجامعة الجزائرية‪ ،‬من‬
‫خالل المخطط الفكري والبرنامج العممي‪ ،‬الذي عرضو في ‪ 23‬جويمية‪ ،1971‬وذلك في ندوة‬

‫‪1‬‬
‫رابح تركي‪ " ،‬أصول التربية والتعميم " ط ‪ ،2‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1990 ،‬ص ‪.153‬‬
‫‪ ‬يظير ذلك من خالل الخطاب الذي ألقاه في ‪ 19‬جوان ‪ ،1971‬محددا أىدافو فيما يمي‪ " :‬لقد كمفت لجنة إصالح‬
‫التعميم‪ ،‬بتحضير برنامج يضمن تعميما مؤسسا حول ميراثنا الثقافي‪ ،‬مشبعا بقيمنا الروحية العالية بدون أي انشقاق‪،‬‬
‫قاد ار عمى توفير إطارات كفؤة ومجندة لمواجية متطمبات عصرنا‪ ،‬ومختمف صيغ التطور"‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫صحفية قام فييا بعرض أىداف ىذا االصالح بقولو ‪ ":‬إن الجزائر تقوم بمجيودات جبارة ضد‬
‫التخمف‪ ،‬وخمق دولة معاصرة اشتراكية وحرة‪ ،‬من كل ىيمنة أجنبية‪ ،‬وقد كانت الثورة في‬
‫الصناعة‪ ،‬والزراعة والثقافة‪ ،‬تتقدم بخطى كبيرة‪ ،‬في الوقت الذي واصمت الجامعة فييا خطاىا‬
‫وحيدة ومنعزلة‪ ،‬فيي بعيدة عن القيام بأول دور منوط بيا في الثورة الكمية‪ ،‬حيث مازالت‬
‫تعيش في التركيبات الموروثة من االستعمار‪ ،‬ولم تصل رغم المجيودات إلى الخروج من‬
‫‪1‬‬
‫القوقعة المحبوسة فييا "‪.‬‬
‫‪ -‬لقد تزامن إصالح ‪ 1971‬مع المخطط الرباعي األول (‪ ،)1973 -1970‬وذلك اعتبا ار‬
‫لبرنامج التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬القائم عمى التصنيع وتحديث االقتصاد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وكان من أىداف ىذا اإلصالح‪:‬‬
‫‪ ‬ديمقراطية التعميم‪ ،‬التي تعني حسب نصوص اإلصالح ضرورة تجنب السقوط في التعميم‬
‫االنتقائي المفرط‪ ،‬الذي تحتكره نخبة اجتماعية متميزة‪ ،‬أي إتاحة الفرص المتكافئة لجميع‬
‫الطمبة الجزائريين‪ ،‬لاللتحاق بمؤسسات التعميم العالي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسراع في تخريج أقصى ما يمكن من اإلطارات الوطنية وبأقل التكاليف‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة توجيو محتويات التعميم والتكوين‪ ،‬وما يتم منحو من شيادات‪ ،‬وفقا لسياسة التوظيف‬
‫والسياسة التنموية‪ ،‬وذلك من خالل الربط بين الجامعة ومختمف القطاعات اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم االتجاه العممي والتقني‪ ،‬يكون في غالب األحيان قصير المدى‪ ،‬لتوفير الكفاءات‬
‫المرتبطة مباشرة بالميدان العممي‪ ،‬دون استثناء تكوين عال يشرف عمى األعمال ذات‬
‫التكنولوجيات العالمية‪ ،‬كالميندسين الصناعيين والزراعيين‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة وتنظيم اليياكل اإلدارية‪ ،‬وكذا المحتوى التكويني والبيداغوجي‪ ،‬بغرض تكيفيا‬
‫ومتطمبات المجتمع المتغيرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حنيش دليمة‪ " ،‬إصالح منظومة التعميم العالي والبحث العممي بالجزائر في ظل التحوالت التنموية الجديدة ‪ :‬دراسة‬
‫ميدانية عمى مستوى أقسام عمم االجتماع في بعض جامعات الشرق الجزائري"‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموم‪ ،‬في عمم‬
‫االجتماع والتنمية ‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،2010 ،‬ص ‪.58‬‬
‫‪2‬‬
‫زين الدين بروش‪ ،‬يوسف بركان ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.811‬‬

‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬كما سطرت مديرية البحث التابعة لو ازرة التعميم العالي‪ ،‬بمناسبة المخطط الرباعي‬
‫الثاني(‪ ،)1977 -1974‬مخططا وطنيا لمبحث العممي والتقني‪ ،‬يمح عمى االعتراف بالبحث‬
‫‪1‬‬
‫كعامل تنمية واستقاللية تكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬تميزت ىذه المرحمة كذلك بمحاولة إلنشاء التنظيم اإلداري لمبحث‪ ،‬واعداد ىيئات ولجان‬
‫وطنية متخصصة لمبحث العممي في المجاالت األساسية والحيوية‪ ،‬إضافة إلى إنشاء مخابر‬
‫ومراكز بحثية‪ ،‬ولكن ىذه المؤسسات والمراكز لم يتم ربطيا بشكل أساسي لخدمة عممية‬
‫‪2‬‬
‫التنمية‪ ،‬واأللة االنتاجية الوطنية التي تعتمد عمى الخبرات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬ظيور سياسات مجانية التعميم والزاميتو والذي تجسد من خالل األمر رقم ‪ 35-76‬المؤرخ‬
‫في ‪ 16‬أفريل ‪ .1976‬ىذا باإلضافة إلى سياسات تعريب التعميم وج أزرتو‪ ،‬التي ساعد عمييا‬
‫صدور المرسوم رقم‪ 116/77 :‬المؤرخ في أوت ‪ ،1977‬المتضمن تحديد الشروط المتعمقة‬
‫بتوظيف مدرسين مشاركين في التعميم العالي‪ ،‬بحيث نصت المادة األولى من ىذا المرسوم‬
‫" بأنو يمكن لمجماعات ومؤسسات التعميم العالي أن توظف مربين بدوام جزئي ويدعون‬
‫‪3‬‬
‫مدرسون مشاركون وذلك بموجب عقد"‪.‬‬
‫‪ -‬تم االعالن عن تنصيب لجنة لدراسة النصوص التشريعية والقانونية لمقوانين األساسية‬
‫بالجامعة‪ ،‬فانطمقت أشغال المجنة في شير نوفمبر‪ ،1978‬وانتيت في شير فيفري ‪،1979‬‬
‫‪4‬‬
‫وكان ىذا بمثابة االصالح الثاني الذي عرفو التعميم العالي بالجزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ " ،‬التعميم العالي والبحث العممي في‬
‫الجزائر ‪ 50‬سنة في خدمة التنمية‪ ،" 2012 -1962 :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.87‬‬
‫‪2‬‬
‫‪République Algérienne Démocratique et populaire, Ministère de l’Enseignement Supérieur et‬‬
‫‪de la Recherche Scientifique, DGRSDT, «La recherche scientifique en Algérie indépendante »,‬‬
‫‪p 11.‬‬
‫‪3‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ "،‬المرسوم رقم ‪ 116 -77‬المؤرخ في ‪ 06‬أوت ‪ 1977‬والمتضمن تحديد‬
‫الشروط المتعمقة بتوظيف مدرسين مشاركين في التعميم العالي"‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،62‬الصادر في ‪ 06‬أوت‬
‫‪ ،1977‬ص ‪.913-912‬‬
‫‪4‬‬
‫حنيش دليمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.108‬‬

‫‪150‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬كما تم إصدار قرار القانون األساسي لمجامعة‪ ،‬تحت رقم ‪ 544-83‬المؤرخ في سبتمبر‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،1983‬الذي ركزت نصوصو عمى الميام األساسية لمجامعة والتنظيم االداري والعممي‪.‬‬
‫حيث كانت ممارسة الوظيفة التشريعية تتم من خالل مجمس واحد ىو المجمس الشعبي‬
‫الوطني‪ ،‬الذي يقوم بإقرار جميع السياسات التي منيا سياسة التعميم العالي‪ ،‬حيث يقوم بإعداد‬
‫القوانين والتصويت عمييا‪ ،‬األمر الذي يبين أىمية الحزب الواحد في تحديد سياسة التعميم‬
‫العالي‪.‬‬
‫‪ -‬كما بدأ في ىذه المرحمة‪ ،‬التفكير في إدخال التخطيط في النظام التعميمي‪ ،‬وذلك منذ‬
‫‪ ،1979‬وتم ادخالو في المخطط الخماسي األول لمتنمية‪ ،‬ما بين (‪ ،)1984 -1980‬وذلك‬
‫بسبب النقائص التي لوحظت في ىذا المجال‪ ،‬وعدم تالئمو مع االختيارات السياسية والثقافية‬
‫لمثورة من جية‪ ،‬ومع المقتضيات التنموية من جية ثانية‪ ،‬ولقد تم تحديد سياسة التعميم العالي‬
‫‪2‬‬
‫وفقا لممبادئ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن يكون حجم الجامعات متراوحا ما بين ‪ 8000-6000‬طالب‪ ،‬وال يتجاوز‬
‫‪ 10000‬طالب‪ ،‬وينبغي إنشاء جامعات لمعموم التكنولوجية‪ ،‬وجامعات لمعموم االجتماعية‬
‫و الطبية والصيدلة‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي أن تمتاز كل جامعة باختصاص فني‪ ،‬نظ ار لمبيئة التي توجد بيا‪ ،‬وذلك تماشيا‬
‫وسير التوازن الجيوي‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين مردودية وفعالية التعميم العالي‪ ،‬سواء في البنية التحتية أو الطاقة البشرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ " ،‬المرسوم رقم ‪ ،544-83‬المؤرخ في ‪ 24‬سبتمبر ‪ 1983‬والمتضمن‬
‫القانون األساسي النموذجي لمجامعة "‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،40‬الصادر في ‪ 27‬سبتمبر ‪ ،1983‬ص ‪-420‬‬
‫‪.428‬‬
‫‪2‬‬
‫رابح تركي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.158‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ ‬إن الخارطة الجامعية عبارة عن مشروع مخطط‪ ،‬ظير لحيز الوجود سنة ‪ ،1983‬ثم سنة‬
‫‪ ،1984‬وتيدف لتخطيط التعميم العالي ألفاق سنة ‪ ،2000‬معتمدة عمى احتياجات‬
‫‪1‬‬
‫االقتصاد الوطني بطاقاتو المختمفة‪ ،‬وتحديد ىذه االحتياجات لمعمل عمى توفيرىا‪.‬‬
‫‪ ‬تيدف ىذه الخارطة إلى توجيو الطمبة إلى التخصصات التي يحتاجيا سوق العمل‪ ،‬وقد تم‬
‫برمجة ‪ 2000‬أستاذ ومعيد‪ ،‬يمكنيم االستفادة من الدورات التدريبية في الخارج‪ ،‬لممساىمة‬
‫في تطوير الجامعة الجزائرية‪ ،‬ومراعاة التخصص حسب المناطق‪ ،‬كل ىذا لربط التعميم‬
‫‪2‬‬
‫بعجمة التنمية‪.‬‬
‫لكن وعمى الرغم من جل الق اررات السابقة‪ ،‬والتي التي تم اتخاذىا من طرف الجيات السياسية‬
‫المعنية‪ ،‬يتبين لنا أن الجامعة الجزائرية كانت بعيدة وال تزال عن صناعة السياسة التعميمية‬
‫التي تخدميا‪ ،‬حيث تم اقصاءىا بشكل كمي من المشاركة في اتخاذ الق اررات البيروقراطية‪،‬‬
‫التي تمثل مرك از بيروقراطيا في تبعيتيا لممركز‪ ،‬وبالتالي فالجامعة الجزائرية أصبحت تسير في‬
‫اتجاه إيديولوجي معين‪ ،‬دون أن تكون أطرىا عممية وموضوعية‪.‬‬

‫‪ -2‬إصالحات الفترة الممتدة ما بين سنة ‪ 1985‬إلى سنة ‪2004‬‬

‫خالل ىذه الفترة قامت الجامعة من خالل الو ازرة الوصية‪ ،‬وبمشاركة مختمف الجيات‬
‫الفاعمة‪ ،‬بتطبيق جممة من اإلصالحات‪ ،‬واصدار مجموعة من الق اررات التوجييية‪ ،‬وذلك من‬
‫جراء التفاقم في المشاكل المطروحة عمى جميع المستويات‪ ،‬خاصة مشكل التزايد الكمي‬
‫المعتبر لمطمبة‪ ،‬وظاىرة االكتظاظ في الجامعات‪ ،‬ولقد تمثمت أىم ىذه اإلصالحات فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التوسع في إنشاء الجامعات‪ ،‬المراكز الجامعية ومخابر البحث‪ ،‬وانشاء جامعة التكوين‬
‫المتواصل‪.‬‬
‫‪ -‬الج أزرة التامة إلطارات قطاع التعميم العالي‪ ،‬واتمام سياسة تعريب العموم اإلنسانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بوفمجة غياث‪" ،‬التربية والتكوين في الجزائر"‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،1992 ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد اهلل ركيبي‪ " ،‬التعميم العالي في الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية "‪ ،‬حوليات جامعة الجزائر‪ ،‬ع‪،1‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،1987 ،‬ص ‪.161‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬العمل عمى تطوير فعالية المحتوى التكويني‪ ،‬واالستعمال األمثل لمموارد البشرية والمادية‪،‬‬
‫ومحاولة القضاء عمى ظاىرة البطالة‪ ،‬من خالل الربط بين الجامعة ومختمف تخصصاتيا‪ ،‬مع‬
‫محيط العمل الخارجي‪ ،‬وفقا الحتياجات االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬تم االنشاء الرسمي ألول فرق ووحدات البحث‪ ،‬في شير جوان سنة ‪ ،1986‬وتم اعتماد‬
‫برامجيا من قبل المحافظة العميا لمبحث‪ ،‬بعد االنطالق في عممية تمويل سير البحث‪ ،‬كما‬
‫‪1‬‬
‫تميزت ىذه الفترة بتجريب مخططات متتالية‪ ،‬تيدف إلى تنظيم البحث العممي‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء أول لجنة تنسيق لنظام التعميم سنة ‪.1986‬‬
‫‪ -‬أما فيما يخص الدراسات العميا‪ ،‬فقد جاء المرسوم رقم ‪ 70/87‬المؤرخ في ‪ 17‬مارس‬
‫‪ ،1987‬الذي ييدف إلى تكوين إطارات عالية التأىيل والبحث‪ ،‬وتعميق المعارف والتدريب‬
‫‪2‬‬
‫عمى تقنيات البحث‪ ،‬والتحكم في مناىج التحميل‪.‬‬
‫‪ -‬كما ساىمت المنظمات الدولية واالتفاقيات الدولية‪ ،‬وال سيما في فترة التسعينات‪ ،‬في توجيو‬
‫سياسات التعميم العالي نحو أطر معينة‪ ،‬ففي إطار سياسات التعديل الييكمي‪ ،‬فرض كل من‬
‫صندوق النقد الدولي والبنك الدولي‪ ،‬ضرورة الحد من نمو االنفاق العام الموجو إلى التعميم‬
‫العالي‪ ،‬وافساح المجال أمام القطاع الخاص‪ ،‬وتحويل اإلنفاق العام من مرحمة التعميم العالي‬
‫إلى المراحل األدنى‪ .‬وعرفت المخططات المالية تناقصا خالل ىذه الفترة‪ ،‬وذلك نظ ار لألزمة‬
‫المالية التي عرفتيا الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬في سنة ‪ ،1990‬تم طرح الممف التمييدي الستقاللية الجامعة‪ ،‬وكذا مشروع إصالح نظام‬
‫التقويم الجامعي سنة ‪.1993‬‬
‫‪ -‬إعادة تنظيم ىيكمة اإلدارة المركزية لمتعميم العالي‪ ،‬حيث جاء إعادة تنظيم و ازرة التعميم‬
‫العالي والبحث العممي في سنة ‪ ،1994‬وفق مرسوم تنفيذي رقم ‪ 260-94‬المؤرخ في ‪27‬‬

‫‪1‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ "،‬التعميم العالي والبحث العممي في‬
‫الجزائر ‪ 50‬سنة في خدمة التنمية‪ ،"2012-1962 :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.88‬‬
‫‪2‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ " ،‬المرسوم رقم ‪ 70/87‬المؤرخ في ‪ 17‬مارس ‪ ،1987‬والمتضمن تنظيم‬
‫الدراسات العميا" ‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬الصادر في ‪ 18‬مارس ‪ ،1987‬ص ‪.407-399‬‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫أوت سنة ‪ ،1994‬المحدد لصالحيات وزير التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬والذي أوكمت لو‬
‫الميام التي كانت مسندة لوزير الجامعات منذ أفريل ‪ ،1991‬وميام الوزير المنتدب لمبحث‬
‫والتكنولوجيا في مجال البحث والتكنولوجيا‪ ،‬منذ ديسمبر ‪ ،1990‬وبيذا المرسوم استقمت و ازرة‬
‫‪1‬‬
‫التعميم العالي والبحث العممي عن و ازرة التربية‪.‬‬
‫‪ -‬جاء التسيير اإلداري وفق مستويين مركزي ومحمي‪ ،‬يشمل األول ىيئات و ازرة التعميم العالي‬
‫والبحث العممي‪ ،‬وفي الثاني نجد إدارات مؤسسات التعميم العالي والبحث العممي المكمفة‬
‫بوضع نشاطات التكوين والبحث‪ .‬أما عمى مستوى الوسط؛ فقد جرت محاولة لتعبئة النقص‬
‫وذلك بإنشاء األكاديمية الجامعية‪ ،‬ذات الميل المحمي االقميمي‪ ،‬وىذا وفق المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 106-95‬المؤرخ في ‪ 18‬أفريل ‪ ،1995‬والمتعمق بإنشاء أكاديميات جامعية وتنظيم‬
‫عمميا‪ ،‬ىذه األخيرة عبارة عن مصالح خارجية جيوية‪ ،‬تابعة لو ازرة التعميم العالي والبحث‬
‫‪2‬‬
‫العممي‪ ،‬وتمارس اختصاصاتيا في دائرة جغرافية جامعية‪.‬‬
‫‪ -‬الشروع في تطبيق نظام الكميات‪ ،‬كنموذج جديد لمتنظيم اإلداري بالجامعة‪ ،‬إضافة إلى‬
‫استحداث ستة جذوع مشتركة جديدة‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى إصدار القانون رقم ‪ 11-98‬المؤرخ‬
‫في ‪ 22‬أوت ‪ ،1998‬المتضمن القانون التوجييي الخماسي حول البحث العممي والتطوير‬
‫‪3‬‬
‫التكنولوجي (‪ ،)2002-1998‬والذي تمخصت أىدافو في التالي‪:‬‬
‫‪ ‬تعزيز األسس العممية والتكنولوجية في البالد‪ ،‬وتحديد وجمع الوسائل الضرورية لمبحث‬
‫العممي‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة تأىيل وظيفة البحث في مؤسسات التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬وفي مؤسسات‬
‫البحث‪ ،‬والحث عمى تثمين نتائج البحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خنيش دليمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.159 -158‬‬
‫‪2‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ "،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 106-95‬المؤرخ في ‪18‬أفريل ‪ ،1995‬والمتعمق‬
‫بإنشاء أكاديميات جامعية وتنظيميا وعمميا"‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،26‬ص ‪.17-14‬‬
‫‪3‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪" ،‬التعميم العالي والبحث العممي في‬
‫الجزائر ‪ 50‬سنة في خدمة التنمية‪ ،" 2012-1962 :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.91-90‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ ‬تعزيز وتمويل الدولة لنشاطات البحث العممي‪ ،‬والتطوير التكنولوجي مع تثمين لمصروح‬
‫المؤسساتية والتنظيمية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما سمح ىذا القانون بتحقيق ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد وتطبيق ‪ 27‬برنامج وطني من بين ‪ 30‬برنامجا المسطرة‪.‬‬
‫‪ ‬تنصيب ‪ 21‬لجنة قطاعية من بين ‪ 27‬دائرة و ازرية معينة‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد ‪ 640‬مخبر بحث داخل المؤسسات التعميمية‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء ‪ 16‬مركز بحث في إطار المؤسسات العمومية ذات الطابع العممي والتكنولوجي‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء وحدتي بحث وتنصيب الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع متوسط الدعم المخصص لمفترة ‪ 2005-1999‬إلى ‪ 34.266‬مميون دج خصص‬
‫منيا ‪ 17.550‬مميون دج كاعتمادات تسيير لدعم محيط البحث‪ ،‬و‪ 14.154‬مميون دج‬
‫كاعتمادات لمتجييزات‪ ،‬و‪ 2.562‬مميون دج لتنفيذ البرامج الوطنية لمبحث‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما سبق‪ ،‬قامت الو ازرة الوصية بإصدار مجموعة من القوانين والمراسيم‪ ،‬وبالقيام‬
‫بمجموعة من االجراءات تمثل أىميا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬صدور المرسوم التنفيذي رقم ‪ 254-98‬المؤرخ في ‪ 17‬أوت ‪ ،1998‬المتعمق بالدراسات‬
‫‪2‬‬
‫ما بعد التدرج المتخصص والتأىيل الجامعي والتكوين في الدكتوراه‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار القانون رقم ‪ 05-08‬المعدل والمتمم لمقانون ‪ 11-98‬سنة ‪ ،1998‬الذي تم من‬
‫خاللو إنشاء المديرية العامة لمبحث العممي والتطوير التكنولوجي )‪ ،(DG-RSDT‬كجياز‬
‫‪3‬‬
‫وطني مسير تحت وصاية الو ازرة‪ ،‬في إطار متعدد القطاعات وذلك بيدف ما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬رئاسة الحكومة ‪ "،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 254 -98‬الذي يتعمق‬
‫بالتكوين في الدكتوراه‪ ،‬وما بعد التدرج المتخصص‪ ،‬والتأىيل الجامعي"‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،60‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 19‬أوت ‪ ،1998‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire, MESRS, DGRSDT, « La recherche‬‬
‫‪scientifique en Algérie indépendante », op.cit, p 16.‬‬

‫‪155‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬إتمام وانجاز العجز المؤسسي والتنظيمي لنظام البحث الوطني‪ ،‬وتنفيذ البرامج‪ ،‬وبرمجة‬
‫التقييم‪ ،‬مع متابعة لحركية التطور لمكفاءات العممية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد مواضيع بحثية‪ ،‬وضمان استعمال عقالني ورشيد لإلمكانيات المتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة المجيودات المالية المبذولة‪ ،‬وترقية التعاون العممي‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع وتثمين نتائج البحث‪ ،‬واالستفادة منيا في خدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬العودة إلى نظام الكميات‪ :‬بدأت ىذه المرحمة في سنة ‪ ،1999‬وعرفت إصالحا ىيكميا‬
‫لمجامعة‪ ،‬حيث تراجعت الو ازرة عن تنظيم المعاىد إلى تنظيم الكميات‪ ،‬وأدمجت في معظم‬
‫الحاالت التخصصات مع بعضيا البعض في كمية واحدة‪ ،‬بدون أساس واضح‪ ،‬بل قد نجد‬
‫نفس الكمية تضم تخصصات مختمفة من جامعة إلى أخرى‪ ،‬ما يظير أيضا أن ىذه‬
‫اإلصالحات لم تعتمد عمى دراسات تقييمية لمنظام القائم‪ ،‬لمتعرف عمى اإليجابيات والسمبيات‪،‬‬
‫واالستفادة منيا في اإلصالح الموالي‪ .‬وبالرغم من ىذه الييكمة‪ ،‬فإن التسيير بقي بعقمية‬
‫‪1‬‬
‫المعاىد التي كانت سابقا‪ ،‬ولم تستفد بشكل كمي من استقالليتيا المالية والبيداغوجية‪.‬‬
‫‪ -‬صدور القانون التوجييي لمتعميم العالي رقم ‪ ،05-99‬المؤرخ في ‪ 14‬أفريل ‪ ،1999‬والذي‬
‫جعل من الجامعة مؤسسة عمومية ذات صبغة عممية وثقافية ومينية‪ .‬يسعى ىذا القانون إلى‬
‫تجديد اإلطار الشرعي لقطاع التعميم العالي‪ ،‬و فتح آفاق جديدة لو‪ ،‬وافادتو بترقيات تنظيمية‪،‬‬
‫تتكفل باالستجابة إلى فروقات انتشاره (توسيع البنية التحتية)‪ ،‬والى الطمب االجتماعي الذي‬
‫‪2‬‬
‫أصبح يتسم بمعطيات جديدة‪ ،‬عمى الصعيدين الوطني والعالمي‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد وتطبيق إصالح شامل وعميق لمتعميم العالي‪ ،‬عن طريق مخطط إصالح المنظومة‬
‫التربوية‪ ،‬المنعقد في ‪ 20‬أفريل ‪ ،2002‬والمصادق عميو من قبل مجمس الوزراء‪ ،‬المتمثل في‬
‫‪3‬‬
‫برنامج عمل عمى المدى القصير‪ ،‬المتوسط والبعيد‪ ،‬تتمثل ميمة ىذا اإلصالح فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان تكوين نوعي‪ ،‬يأخذ بعين االعتبار التكفل بتمبية الطمب االجتماعي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مزيان محمد‪ ،‬ماحي إبراىيم ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.308‬‬
‫‪2‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي في الجزائر‪ :‬من ‪ 1962‬إلى ‪ ،2000‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪3‬‬
‫موقع الديوان الوطني لإلحصاء‪ ،‬الجزائر ‪ ، )2010( ، www.ons.dz‬تم االطالع عميو يوم ‪.2010-12-12‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ ‬تحقيق تأثير متبادل مع المحيط االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬بتطوير كل التفاعالت الممكنة‬


‫بين الجامعة والمحيط الذي تتواجد فيو‪.‬‬
‫‪ ‬تقوية الميمة الثقافية لمجامعة‪ ،‬بترقية القيم العالمية‪ ،‬التي يعبر عنيا الفكر الجامعي‪.‬‬
‫‪ ‬التفتح أكثر عمى التطور العالمي‪ ،‬وعمى الخصوص في مجال العموم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ ‬ترسيخ أسس تسييرية ترتكز عمى التشاور والمشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬صدور المرسوم التنفيذي رقم ‪ 279 - 03‬المؤرخ في ‪ 24‬أوت ‪ 1.2003‬المعدل بالمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 343-06‬الصادر بتاريخ ‪ 27‬سبتمبر ‪ ،2006‬والذي قام بتحديد ميام الجامعة‬
‫وقواعد تنظيميا وسيرىا‪.‬‬
‫لكن رغم جل االصالحات المذكورة في ىذه المرحمة‪ ،‬إال أن الجامعة الجزائرية بقيت في إطار‬
‫مرحمة إصالح شامل‪ ،‬وذلك من جراء االضطراب في القوانين‪ ،‬وعدم االستقرار السياسي‬
‫والتغيرات المستمرة والمفاجئة التي عرفتيا األجيزة التسييرية‪ ،‬إضافة إلى غياب االتصال‬
‫والتنسيق والمشاركة في اتخاذ الق اررات‪ ،‬بين مختمف األطراف الفاعمة‪ ،‬حيث فشمت جميع‬
‫المساعي الرامية لمنيوض بالتعميم العالي‪ ،‬ووضع أقطاب امتياز لتجويد مخرجاتو‪.‬‬
‫واذا ما اطمعنا عمى خطابات وزير التعميم العالي خالل ىذه الفترة‪ ،‬نياية التسعينات وسنوات‬
‫‪ ،2000‬وجدنا أنيا تصب في مجمميا في تنفيذ برامج رئيس الجميورية من خالل اشراك‬
‫الفواعل المختمفة‪ ،‬كما أن مختمف التدخالت والقضايا المعالجة من طرف البرلمانيين من نياية‬
‫ال تسعينات وحتى الوقت الراىن‪ ،‬ال تقوم عمى معالجة قضايا جوىرية كقضية جودة التعميم‬
‫وادخال التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال في التعميم‪ ،‬كالتعميم عن بعد والتعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬وانما ىي عبارة عن قضايا جزئية‪ ،‬كما أن عدد األسئمة التي يتم طرحيا في‬
‫مجال التعميم العالي قميل جدا مقارنة بالمجاالت األخرى‪ ،‬ىذا إضافة إلى عدم إىتمام األحزاب‬

‫‪1‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬رئاسة الحكومة‪ " ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 279 - 03‬المؤرخ في ‪24‬‬
‫أوت ‪ ،2003‬المتعمق بميام الجامعة والقواعد المتعمقة بتنظيميا وسيرىا"‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،51‬الصادر في‬
‫‪ 24‬أوت ‪ ،2003‬ص ‪.04‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫السياسية في الجزائر بطرح واثراء موضوع التعميم العالي‪ ،‬وىذا عمى الرغم من أىمية ىذا‬
‫القطاع وحساسيتو مقارنة مع القطاعات األخرى‪.‬‬
‫كما شيد قطاع التعميم العالي في ىذه المرحمة توتر شديد‪ ،‬من جراء التطبيق المتسرع‬
‫إلجراءات التعديل‪ ،‬مع غياب تشاور حقيقي مسبق مع األسرة الجامعية‪ ،‬األمر الذي أدى إلى‬
‫ظيور اختالالت مست أنماط التسيير‪ ،‬باإلضافة إلى غياب نظرة استشرافية شاممة واستراتيجية‬
‫عمى مستوى القطاع‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلصالحات الممتدة من سنة ‪ 2004‬إلى ما بعدىا‬


‫يتمثل أىم إصالح بيداغوجي عرفتو ىذه الفترة‪ ،‬في ذلك المتعمق بتطبيق نظام (ل م د)‬
‫(ليسانس‪ ،‬ماستر‪ ،‬دكتوراه) ‪ ،‬خالل الموسم الجامعي ‪ ،2005 -2004‬وذلك بموجب المرسوم‬
‫‪‬‬
‫‪ 371/04‬المؤرخ في ‪.2004/11/21‬‬
‫لقد ىدفت اإلصالحات التي عرفتيا ىذه الفترة‪ ،‬إلى تنمية قطاع التعميم العالي‪ ،‬واعادة توجييو‬
‫‪1‬‬
‫وىيكمتو بالدرجة األولى‪ ،‬وذلك كما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة صياغة برامج التكوين بشكل كمي‪ ،‬وتكمن في الثالثية األتية‪ :‬تنويع‪ ،‬تخصص‪،‬‬
‫احترافية‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تنظيم بيداغوجي جديد لمدراسة‪ ،‬حيث يتمثل في التنظيم حسب السداسيات‪ ،‬وفقا‬
‫لألرصدة المكتسبة‪.‬‬
‫‪ -‬تكثيف نمو التعميم العالي‪ ،‬بتمكين أكبر عدد ممكن من الشباب لبموغ المستويات العميا‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تنظيم شامل لميياكل الجامعية‪.‬‬
‫كما عرفت ىذه المرحمة جممة من القوانين واالنجازات‪ ،‬تمثل أىميا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬صدور القرار الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 09‬جويمية ‪ ،2006‬الذي يحدد تشكيمة المجنة‬

‫سوف نتطرق إلى ىذا النظام بالتفصيل في المبحث الموالي‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Université Mohamed El Bachir El Ibrahimi, Bordj Bou Arréridj, Bilan des activités année 2017,‬‬
‫‪disponible sur le site web : https://bit.ly/3dXIkkd , consulté le 09-02-2018.‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪1‬‬
‫المركزية إلعداد مشروع المخطط التوجييي لمتعميم العالي والبحث العممي وكيفية عمميا‪.‬‬
‫‪ -‬صدور القانون رقم ‪ 21-15‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2015‬الذي يتضمن القانون‬
‫التوجييي حول البحث العممي والتطوير التكنولوجي (الجريدة الرسمية رقم ‪ 71‬الصادرة في ‪30‬‬
‫‪2‬‬
‫ديسمبر ‪)2015‬‬
‫‪ -‬خمق أقطاب االمتياز لتشجيع البحث العممي في أفريل ‪ ،2010‬عقب إصدار قرار البحث‬
‫العممي بإفريقيا من قبل (تومسون رويترز)‪ ،‬وذلك في كل من اليندسة‪ ،‬الكيمياء‪ ،‬الطاقة‬
‫الرياضيات والفيزياء‪ ،‬في انتظار أقطاب االمتياز في عموم السسيولوجيا والزراعة والعموم‬
‫‪3‬‬
‫االقتصادية والطب‪.‬‬
‫‪ -‬كما عرفت ىذه المرحمة اتساع شبكة مخابر البحث‪ ،‬التي بمغ عددىا سنة ‪ 2018‬حسب ما‬
‫صرح بو وزير التعميم العالي ‪ 1400‬مخبر‪ ،‬ويتم دوريا تقييم إنجازات ىذه المخابر‪ ،‬وتبعا‬
‫‪4‬‬
‫لذلك أغمق خالل السنوات الثالث الماضية نحو ‪ 100‬مخبر‪.‬‬
‫‪ -‬كما تحاول الجزائر تطوير البحث العممي‪ ،‬من خالل وضع إطار ىيكمي وقانوني‪ ،‬يسيل‬
‫إنشاء مراكز البحوث‪ ،‬ويساعد عمى تطوير أدائيا‪ ،‬ولكن المتأمل لوضعيتيا اليوم‪ ،‬يالحظ أنيا‬

‫‪1‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ "،‬قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 09‬جويمية ‪ ،2006‬المحدد لتشكيمة المجنة‬
‫المركزية إلعداد مشروع المخطط التوجييي لمتعميم العالي والبحث العممي"‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،71‬ص ‪-21‬‬
‫‪.22‬‬
‫‪2‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬مديرية الدراسات القانونية واألرشيف‪ ،‬المديرية الفرعية لممراقبة والرصد‬
‫القانوني‪ " ،‬النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بقطاع التعميم العالي والبحث العممي (‪ ،")2018 -2005‬ص‬
‫‪ ،49‬عمى رابط االنترنت ‪ ، https://bit.ly/35Ex4pd‬تم االطالع يوم‪.2018 - 01 -25 :‬‬
‫‪3‬‬
‫الداوي الشيخ‪ ،‬بن زرقة ليمى‪ " ،‬تطور قطاع التعميم العالي في الجزائر‪ ،‬خالل الفترة ‪ ، " 2012/2004‬مجمة‬
‫المؤسسة ‪ ،‬مخبر إدارة التسيير في المؤسسة الجزائرية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،03‬ع ‪،2015 ،04‬‬
‫ص ص ‪.18-17‬‬
‫‪4‬‬
‫أبو بكر خالد سعد اهلل ‪ " ،‬مخابر البحث العممي ما ليا وما عمييا"‪ ،‬مقال نشر بتاريخ ‪ 14‬نوفمبر ‪ ،2018‬عمى‬
‫رابط االنترنت‪ ، www.echoroukonline.com :‬تم االطالع يوم ‪.2019-01-05‬‬

‫‪159‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫تعاني من تراجع كبير‪ ،‬وىذا ما يتضح من خالل بعض المؤشرات‪ ،‬التي أىميا عدم وجود‬
‫استراتيجية واضحة لمبحث العممي‪ ،‬وكذلك ضعف العالقة بين الجامعة وباقي قطاعات التنمية‬
‫األخرى‪ ،‬كما أن مؤشرات اإلنفاق عمى البحث العممي ال تزال بعيدة عن المعدالت العالمية‪،‬‬
‫وحتى عن المعدالت العربية‪ ،‬إضافة إلى أن معدالت األبحاث العممية التي تنتجيا الجامعات‬
‫‪1‬‬
‫الجزائرية ومراكز البحث وعدد مرات االستشياد بيا ضعيفة جدا‪ ،‬مقارنة بدول أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬كما عرفت ىذه الفترة زيادة في االنفاق عمى التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬وذلك ابتداء من سنة‬
‫‪ .2009‬حيث خصصت الدولة غالف مالي بقيمة ضعف ما تم رصده خالل الفترة السابقة‬
‫‪ ،2009-2005‬وذلك خالل البرنامج الخماسي لمبحث العممي والتطوير التكنولوجي ‪-2009‬‬
‫‪ 2.2012‬كما أن الخطة الخماسية ألعوام ‪ ،2012-2008‬خصص ليا غالف مالي قدره‬
‫‪3‬‬
‫‪ 100‬مميار دينار‪ ،‬لم يصرف منو سوى ‪ 35‬مميار دينار‪.‬‬
‫‪ -‬في حين تضمن قانون المالية ‪ 2019‬مبمغ قدره ‪ 317.33‬مميار دينار لتغطية نفقات قطاع‬
‫التعميم العالي والبحث العممي مقابل ‪ 313.33‬مميار دينار سنة ‪.2018‬‬
‫وسنقوم من خالل الجدول الموالي بعرض توزيع ىذه الميزانية لسنتي ‪ 2018‬و‪ 2019‬حسب‬
‫القطاعات‪ ،‬مع توضيح نصيب قطاع التعميم العالي والبحث العممي منيا مقارنة بالقطاعات‬
‫االخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد بن ساعو‪ " ،‬مخابر البحث تحتاج إلى انفتاح عمى المستثمرين والمؤسسات االقتصادية "‪ ،‬مقال نشر بتاريخ‬
‫‪ 26‬نوفمبر ‪ ،2018‬عمى رابط االنترنت‪ ، https://bit.ly/321CmKz :‬تم االطالع عميو بتاريخ ‪-01-01‬‬
‫‪.2019‬‬
‫‪2‬‬
‫رئاسة الجميورية‪ :‬تصريح رئيس الجميورية السابق خالل االفتتاح الرسمي لمدخول الجامعي ‪ ،2010/2009‬عمى‬
‫رابط االنترنت ‪ ، www.el-mouradia.dz/.../‬تم االطالع يوم ‪.2014-03-01‬‬
‫‪3‬‬
‫سماتي زغبي (رئيس النقابة الوطنية لمباحثين الدائمين في الجزائر)‪ ،‬نشر يوم ‪ 25‬أفريل ‪ ،2018‬عمى رابط‬
‫االنترنت‪ ، https://bit.ly/3BmGoMU :‬تم اإلطالع يوم ‪.2019-01-05‬‬

‫‪160‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)13-03‬توزيع ميزانية التسيير السنوية لسنتي ‪( 2019-2018‬بالمميار دينار)‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫القطاع‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫القطاع‬


‫‪16,62‬‬ ‫‪16,28‬‬ ‫السكن والعمران‬ ‫‪7,86‬‬ ‫‪8,22‬‬ ‫رئاسة الجميورية‬
‫والمدينة‬
‫‪709,55‬‬ ‫‪709,55‬‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫‪4,45‬‬ ‫‪4,49‬‬ ‫مصالح الوزير األول‬
‫‪313,33‬‬ ‫‪317,33‬‬ ‫التعميم العالي‬ ‫‪1.118,3‬‬ ‫‪1.230,‬‬ ‫الدفاع الوطني‬
‫والبحث العممي‬
‫‪46,84‬‬ ‫‪46,84‬‬ ‫التكوين والتعميم‬ ‫‪425,57‬‬ ‫‪418,4‬‬ ‫الداخمية والجماعات‬
‫المينيين‬ ‫المحمية‬
‫‪154,01‬‬ ‫‪153,7‬‬ ‫العمل والشغل‬ ‫‪35,21‬‬ ‫‪38,06‬‬ ‫الشؤون الخارجية‬
‫والضمان االجتماعي‬
‫‪3,15‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫السياحة‬ ‫‪74,54‬‬ ‫‪75,86‬‬ ‫العدالة‬
‫والصناعات التقميدية‬
‫‪15,27‬‬ ‫‪15,28‬‬ ‫الثقافة‬ ‫‪86,82‬‬ ‫‪86,98‬‬ ‫المالية‬
‫‪67,38‬‬ ‫‪67,38‬‬ ‫التضامن االجتماعي‬ ‫‪50,8‬‬ ‫‪50,8‬‬ ‫الطاقة‬
‫‪0,23‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫العالقات مع البرلمان‬ ‫‪4,61‬‬ ‫‪4,72‬‬ ‫صناعة ومناجم‬
‫‪392,16‬‬ ‫‪398,97‬‬ ‫الصحة والسكان‬ ‫‪211,81‬‬ ‫‪235,29‬‬ ‫الفالحة والتنمية الريفية‬
‫واصالح المستشفيات‬ ‫والصيد البحري‬
‫‪35,23‬‬ ‫‪35,46‬‬ ‫الشباب والرياضة‬ ‫‪225,17‬‬ ‫‪224,96‬‬ ‫المجاىدين‬
‫‪20,7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫االتصال‬ ‫‪25,24‬‬ ‫‪25,28‬‬ ‫الشؤون الدينية واألوقاف‬

‫‪2,34‬‬ ‫‪2,31‬‬ ‫البريد وتكنولوجيا‬ ‫‪19,98‬‬ ‫‪18,38‬‬ ‫التجارة‬


‫االعالم واالتصال‬
‫‪4.109,48‬‬ ‫‪4.276,3‬‬ ‫المجموع الفرعي‬ ‫‪14,01‬‬ ‫‪14,14‬‬ ‫الموارد المائية‬
‫‪474,98‬‬ ‫‪678,18‬‬ ‫التكاليف‬ ‫‪2,13‬‬ ‫‪2,13‬‬ ‫البيئة والطاقات المتجددة‬

‫المشتركة‬
‫‪4.584,46‬‬ ‫‪4.954,47‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪25,98‬‬ ‫‪49,96‬‬ ‫األشغال العمومية والنقل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى الجرائد الرسمية الخاصة بقوانين المالية لمسنتين ‪ 2018‬و‪2019‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول السابق‪ ،‬وجود انخفاض كبير في ميزانية التعميم العالي والبحث‬
‫العممي في الجزائر‪ ،‬وذلك بالمقارنة مع الميزانية الممنوحة لمقطاعات أخرى‪ ،‬وبالمقارنة مع‬
‫ميزانية نفس القطاع في دول أخرى‪ ،‬كما نالحظ وجود ارتفاع طفيف في ىذه الميزانية التي‬
‫‪161‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫بمغت قيمة ‪ 317,33‬مميار دينار سنة ‪ ،2019‬مقارنة بسنة ‪ 2018‬أين بمغت قيمة ‪313,33‬‬
‫مميار دينار‪ ،‬وىي تعد زيادة ضئيمة ال تذكر‪ ،‬بالمقارنة مع الزيادة المعتبرة في عدد الطمبة‬
‫لجميع االطوار‪.‬عمما أن الجزائر تنفق ما بين ‪ 12‬إلى ‪ 70‬مميون سنتيم سنويا عمى كل طالب‬
‫جامعي حسب االختصاصات‪ .‬حيث أنو وعمى الرغم من تأكيد الجيات الوصية عمى ضرورة‬
‫توفير الميزانية الكافية ليذا القطاع‪ ،‬والتي تمبي حاجات جميع األطراف المشاركة‪ ،‬إال أننا‬
‫نالحظ أن ىذه الزيادات تعد طفيفة ولم ترقى بعد إلى المستوى المطموب‪.‬‬

‫المطمب الثالث ‪ :‬أسباب فشل إصالحات قطاع التعميم العالي بالجزائر‬


‫عمى الرغم من جممة اإلصالحات التي مست قطاع التعميم العالي في الجزائر‪ ،‬من‬
‫االستقالل إلى اليوم‪ ،‬والتي كانت تيدف في مجمميا إلى تطوير ىذا القطاع تماشيا مع‬
‫التطورات والمستجدات العالمية‪ ،‬وتحقيقا لمتكامل واالنسجام بين مخرجات ىذا القطاع‬
‫واحتياجات سوق العمل واالحتياجات التنموية االقتصادية واالجتماعية لمبالد‪ ،‬إال أن ىذه‬
‫اإلصالحات وصفت في كثير من األحيان بالفاشمة‪ ،‬من طرف معظم المختصين في ىذا‬
‫المجال‪ ،‬ويرجع ذلك لمعديد من األسباب التي سنقوم بدراستيا وتحميميا في ىذا المطمب‪.‬‬

‫فمن خالل دراستنا السابقة‪ ،‬لجممة اإلصالحات التي مست قطاع التعميم العالي بالجزائر‪،‬‬
‫بدأ بإصالح ‪ ،1971‬إلى غاية إصالح ‪ 2004‬المسمى بنظام (ل م د)‪ ،‬نالحظ أنيا جاءت‬
‫في مساق التحوالت التي عرفيا االقتصاد العالمي‪ ،‬وفرضتيا المؤشرات الجديدة التي أفرزتيا‬
‫العولمة‪ ،‬والتي تتطمب تحديد مواصفات يجب توفرىا لضمان جودة الخدمة التعميمية وسيرىا‬
‫وفقا ألليات ومؤشرات دولية محكمة‪ ،‬وتمبيتيا لحاجات التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬غير‬
‫أن الواقع بين عكس ذلك‪ ،‬فيذه اإلصالحات وفي مجمميا كانت بعيدة كل البعد عن واقع‬
‫الجامعة الجزائرية‪ ،‬وعن مشكالتيا‪ ،‬كما أنيا لم تستجب ال لحاجات المجتمع الجزائري و ال‬
‫لحاجات االقتصاد الوطني‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى التقصير وعدم اإلحكام في تطبيقيا‪ ،‬ويمكننا‬

‫‪162‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫حصر أىم المشاكل والعقبات‪ ،‬التي حالت دون تحقيق إصالحات التعميم العالي ألىدافيا فيما‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم الدراسة الجدية والموضوعية ليذه اإلصالحات‪ ،‬التي جاءت كاستجابة سريعة‬
‫لممستجدات المشار إلييا سابقا‪ ،‬وىو ما أدى بالسمطات أنداك إلى الشروع في تشكيل أفواج‬
‫عمل‪ ،‬لم يراعى في أغمبيا الخبرة واالختصاص‪ ،‬بمعنى أخر أن إشراك الييئة التعميمية‪ ،‬كان‬
‫شكميا‪ ،‬ثم أن المدة التي استغرقيا ىذا التحضير‪ ،‬لم تكن كافية لمموائمة بين متطمبات ىذه‬
‫اإلصالحات‪ ،‬والتي لم توفر ليا الظروف الموضوعية‪ ،‬وكان قرار الشروع فييا يفتقر‬
‫‪1‬‬
‫لمعقالنية‪.‬‬
‫‪ -‬عممت ىذه اإلصالحات منذ بدايتيا والى يومنا ىذا‪ ،‬عمى تكريس مبدأ الكم عمى حساب‬
‫الكيف‪ ،‬مما أدى إلى ضعف كبير في طاقات االستيعاب والتمويل‪ ،‬إضافة إلى رداءة بعض‬
‫المخرجات الجامعية و تخريج البعض من أشباه المتعممين‪ ،‬البعيدين كل البعد عن ضمان‬
‫الجودة التكوينية لممخرجات الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬التزايد الكمي في أعداد الطمبة وعدم تناسبو مع الييئة البيداغوجية الكفؤة والمؤىمة‪ ،‬والتي‬
‫تجعل ىدف اإلصالح المنشود في ىذا اإلطار‪ ،‬من حيث عدد الطمبة في القسم أو من حيث‬
‫‪2‬‬
‫توفر أستاذ لعدد معين من الطمبة‪ ،‬شروط كانت وال زالت يصعب تحقيقيا‪.‬‬
‫‪ -‬لم تحاول ىذه اإلصالحات معرفة حاجات االقتصاد الوطني من اليد العاممة من حيث النوع‬
‫والكم‪ ،‬وتجاىمت ضرورة حدوث تغيير جذري في المناىج والبرامج المقدمة‪ ،‬وفي طريقة‬
‫تقديميا‪ ،‬بسبب حدوث تغيرات جوىرية في سوق العمل‪ ،‬من جراء تطور تكنولوجيا المعمومات‬
‫واالتصاالت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حاجي العمجة‪" ،‬جودة الخدمة التعميمية في قطاع التعميم العالي في الجزائر بين الواقع واألفاق‪ :‬دراسة تحميمية‬
‫تقييمية لإلصالحات الجديدة ل م د"‪ ،‬األكاديمية لمدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جوان ‪ ، 2013‬ص‬
‫ص ‪.35-34‬‬
‫‪2‬‬
‫خديجة منصور أبو زقية‪" ،‬ضمان جودة التعميم العالي في ضل تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت" ‪ ،‬المنظمة‬
‫العربية لضمان الجودة في التعميم‪ ،‬المؤتمر السنوي الرابع‪ ،‬القاىرة‪ 3-2 ،‬سبتمبر ‪ ،2012‬ص ‪.03‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬ارتفاع عدد الخريجين وتزايد نسبة البطالة‪ ،‬بحيث اختفت مين وتخصصات تقميدية‪،‬‬
‫وظيرت مين وتخصصات جديدة لم تكن موجودة من قبل‪ ،‬كما تزايد الطمب عمى المؤىالت‬
‫القادرة عمى التعامل مع تكنولوجيا العصر‪ ،‬مع عدم قدرة الخريجين بمياراتيم الحالية عمى‬
‫التكيف مع متطمبات سوق العمل‪ ،‬األمر الذي فرض عمى الجامعة الجزائرية ضرورة االىتمام‬
‫بضمان جودة خريجييا‪ ،‬لتمكينيم من مواكبة المستجدات الحاصمة في سوق العمل‪ ،‬في جميع‬
‫التخصصات‪.‬‬
‫‪ -‬يطغى عمى التعميم العالي في الجزائر أسموب التمقين وليس المقاربة بالكفاءات كما ىو‬
‫معمول بو عالميا‪ ،‬مما أفرغ اإلصالحات من جوىرىا‪ ،‬وأصبح االعتماد األكاديمي والميني‬
‫لمشيادات مجرد إجراء شكمي‪ ،‬تقوم بو الييئات اإلدارية‪ ،‬مما جعل الحديث عن ضمان الجودة‬
‫‪1‬‬
‫في مثل ىذه الظروف ضرب من الخيال‪.‬‬
‫‪ -‬القصور الواضح في الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية‪ ،‬المسيرة لمتعميم العالي‪ ،‬بسبب‬
‫ضعف جاذبية واستقطاب أنظمة التعميم العالي لمثل ىذه الكفاءات‪ ،‬مع سيادة وسيطرة التسيير‬
‫المركزي‪ ،‬وىي في الواقع سمات تجعل قطاع التعميم العالي‪ ،‬ال زال أمامو الكثير‪ ،‬ليحقق‬
‫‪2‬‬
‫متطمبات ضمان الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬االكتظاظ في المدرجات واألقسام‪ ،‬ناىيك عن نقص الوسائل والمعدات إن لم نقل انعداميا‬
‫في كثير من األحيان‪ ،‬فكيف يكون الحال لو قارناىا بالظروف التي يجب توفيرىا في النموذج‬
‫األصمي األوروبي‪ ،‬ألدركنا أن اليوة ازدادت وتزداد تعقيدا‪ ،‬وىو ما يجعل التعميم العالي غير‬
‫قادر عمى بناء مجتمع المعرفة‪ ،‬واالستفادة من تكوين منظومة إلكترونية‪ ،‬من شأنيا أن تربط‬
‫مؤسسات التعميم العالي فيما بينيا أوال‪ ،‬ومع العالم الخارجي ثانيا‪ ،‬لعل ىذا من شأنو أن‬
‫يخفف من تخمف المناىج والكتب المدرسية‪ ،‬خاصة في العموم اإلنسانية‪ ،‬فيي مازالت عبارة‬

‫‪1‬‬
‫خديجة منصور أبو زقية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪2‬‬
‫المعيد العربي لمتخطيط‪ ،‬مجمة جسر التنمية‪ ،‬العدد ‪ ،68‬السنة السادسة‪ ،‬الكويت‪ ،‬ديسمبر ‪ ،2007‬ص ‪.03‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫عن عناوين جديدة لمحتويات قديمة وتقميدية‪ ،‬وىذا ما جعميا بعيدة عن المجاالت المطموبة‬
‫‪1‬‬
‫والمعاصرة‪ ،‬خاصة ما تعمق بتقنية المعمومات‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف نصيب البحث العممي من اإلنفاق العام‪ ،‬وعدم فعالية األليات المتبعة في متابعة‬
‫ومراقبة األموال الموجية لتطوير البحث العممي‪ ،‬خاصة إذا عرفنا أن النصوص القانونية غير‬
‫‪2‬‬
‫مواكبة لتطورات اإلصالح‪ ،‬أو بمعنى أخر أغمبيا يوضع بعد ظيور المشكل‪.‬‬
‫كانت ىذه أىم المعوقات التي حالت دون تحقيق إصالحات التعميم العالي ألىدافيا‪ ،‬والتي‬
‫تصب في مجمميا في غياب استراتيجية واضحة لمبحث العممي‪ ،‬التي تستدعي أن تجعل من‬
‫ىذا القطاع ركيزة وأساس التطور العممي‪ ،‬واإلبداع التكنولوجي‪ ،‬من خالل خمق اإلطار‬
‫المناسب لمصناعة المعرفية واالقتصاد المعرفي‪ ،‬ولخدمة التنمية المستدامة لمبالد من جميع‬
‫جوانبيا‪ .‬وىذا في ظل جممة المخاطر والتيديدات التي تواجييا الجامعة الجزائرية‪ ،‬التي‬
‫تستدعي ضرورة اإلسراع إلى تبني سياسة اإلصالح المناسبة‪ ،‬لمتمكن من مواجية التطورات‬
‫العالمية واالقميمية المتسارعة‪ ،‬وركب موجة المنافسة‪ ،‬والتطورات العممية والتكنولوجية‬
‫المتالحقة‪ ،‬كل ذلك ال يمكن أن يكون إال من خالل الوفاء بمتطمبات ضمان الجودة في‬
‫التعميم العالي‪ ،‬والتي تستدعي استعمال أدوات وأساليب التعميم الحديثة‪ ،‬المعتمدة عمى أحدث‬
‫التكنولوجيات التعميمية المتطورة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.04‬‬
‫‪2‬‬
‫مكتب اليونسكو لمتربية في الدول العربية ببيروت‪ ،‬المؤتمر اإلقميمي العربي حول التعميم العالي‪ ،‬القاىرة‪ 31 ،‬ماي‬
‫‪ 02 -‬جوان‪ ،2009 ،‬ص ‪.06‬‬

‫‪165‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم جاىزية قطاع التعميم العالي بالجزائر لتطبيق ضمان الجودة‬
‫يعد التعميم العالي الحل األنجع لزيادة رفاه االنسان‪ ،‬وتحقيق الفرص والمكاسب‬
‫االقتصادية‪ ،‬ىذه الفكرة ترسخت لدى الدول المتقدمة‪ ،‬التي أدركت بدرجة كبيرة أىمية االبداع‬
‫العممي‪ ،‬وجودة التعميم العالي في تحقيق التنمية‪ ،‬عمى عكس الجزائر التي وقعت تحت تأثير‬
‫االعتقاد بأن التوسع الكمي في التعميم العالي ىو المخرج لتحقيق التنمية‪ ،‬وتم إغفال ضرورة‬
‫االىتمام بالتكوين النوعي الصحيح استجابة لما تتطمبو التنمية االقتصادية واالجتماعية تمبية‬
‫لمتطمبات سوق العمل من الكفاءات التي تتماشى وميارات تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‬
‫والذكاء االصطناعي‪ ،‬األمر الذي دفع بالجامعة الجزائرية إلى البحث عن السبل الكفيمة‬
‫لتطبيق نظام ضمان الجودة‪ ،‬وما يقتضيو ىذا األخير من ضرورة التحضير الكافي لجميع‬
‫الظروف والشروط المناسبة لذلك‪ ،‬ومن دراسة مدى جاىزية الجامعة الجزائرية لتطبيق نظام‬
‫ضمان الجودة بيا‪ ،‬ىذا ما سنتناولو في ىذا المبحث من خالل دراستنا لممطمبين التاليين‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬تطبيق نظام (ل م د) لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أسباب فشل تطبيق ضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر ومتطمباتو‬

‫المطمب األول‪ :‬تطبيق نظام (ل م د) لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬
‫كمحاولة أخرى لإلصالح ولتصحيح الوضع‪ ،‬عممت الجامعة الجزائرية ابتداء من الدخول‬
‫الجامعي ‪ 2005/2004‬عمى تبني نظام جديد عرف بنظام (ل م د)‪ ،‬الذي جاء كأول خطوة‬
‫لتمبية متطمبات ضمان الجودة بالجامعة الجزائرية‪ ،‬وليكون كحل لمجابية مشاكميا‪.‬‬
‫ىذا ما سنتناولو في ىذا المطمب من خالل التطرق إلى كل من أىداف تطبيق نظام (ل م د)‬
‫بالجامعة الجزائرية والمبادئ التي يقوم عمييا‪ ،‬وجممة المشاكل والعقبات التي تعترضو‪ ،‬مع‬
‫دراسة تقييمية لمدى نجاح ىذا النظام في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪.‬‬

‫‪ -1‬أىداف تطبيق نظام (ل م د) بالجامعة الجزائرية‬


‫نظ ار إلى االختالالت التي عرفيا قطاع التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬تم الشروع سنة ‪2004‬‬
‫في تنفيذ إصالح يمس الجانب البيداغوجي لمتعميم العالي‪ ،‬تمثل في تطبيق نظام(ل م د)‬

‫‪166‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫(ليسانس‪ ،‬ماستر‪ ،‬دكتوراه)‪ .‬أين تم في نياية سنة ‪ ،2004‬صدور المرسوم التنفيذي رقم ‪-04‬‬
‫‪ ،371‬الذي تضمن إحداث شيادة ليسانس نظام جديد‪ ،‬حيث نصت المادة الثانية من ىذا‬
‫القانون عمى ما يمي‪ ":‬تتوج شيادة ليسانس نظام جديد‪ ،‬تكوينا عاليا لمتدرج مدتو ثالث سنوات‪،‬‬
‫موزعة عمى ستة سداسيات"‪ .‬إضافة إلى صدور المرسوم التنفيذي رقم ‪ 256-08‬المؤرخ في‬
‫‪ 19‬أوت ‪ ،2008‬الذي يتضمن نظام الدراسات لمحصول عمى شيادات الميسانس والماستر‬
‫‪1‬‬
‫والدكتوراه ‪ ،‬ويشرح طريقة سير العممية البيداغوجية في مختمف أطوار التعميم العالي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وكانت األىداف المبدئية لتطبيق ىذا النظام الجديد بالجامعة الجزائرية كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان تكوين نوعي‪ ،‬يأخذ بعين االعتبار التكفل بتمبية الطمب االجتماعي الشرعي‪ ،‬في‬
‫مجال االلتحاق بالتعميم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق تأثير متبادل مع المحيط االجتماعي االقتصادي‪ ،‬بتطوير كل التفاعالت الممكنة‬
‫بين الجامعة والمحيط الذي تتواجد فيو‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين آليات التكييف المستمر مع تطوير المين والحرف‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية الميمة الثقافية لمجامعة‪ ،‬بترقية القيم العالمية التي يعبر عنيا الفكر الجامعي‪،‬‬
‫خاصة المتعمقة بالتسامح مع الغير‪.‬‬
‫‪ -‬التفتح أكثر عمى التطور العالمي‪ ،‬وعمى الخصوص في مجال العموم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬ترسيخ أسس الحوكمة‪ ،‬والتي ترتكز عمى التشاور والمشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم تكوين نوعي لضمان إدماج ميني أحسن‪.‬‬
‫‪ -‬التكوين لمجميع وعمى مدى الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬استقاللية المؤسسات الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬انفتاح الجامعة عمى العالم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خنيش دليمة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.233 -231‬‬
‫‪2‬‬
‫زين الدين بروش‪ ،‬يوسف بركان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.812‬‬

‫‪167‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫ولمواجية الصعوبات والمشاكل التي يعاني منيا التعميم العالي‪ ،‬قامت الجزائر باعتماد ىذا‬
‫النظام كنظام أوروبي جاىز‪ ،‬مثميا مثل الدول الغربية األخرى‪ ،‬حيث كانت األىداف الكبرى‬
‫‪1‬‬
‫في مجمميا مستوحاة من نظام بولون األوروبي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما تتمثل أىم األىداف الداعية إلى تطبيق ىذا النظام عمى المستوى العالمي فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز وتسييل إقامة مقررات مشتركة بين الجامعات داخل الدولة الواحدة‪ ،‬ومن دولة إلى‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬دعم البحوث المشتركة بين الجامعات‪.‬‬
‫‪ -‬قيام تنافسية بين الجامعات األوروبية‪ ،‬من أجل استقطاب الطمبة‪ ،‬مما أدى ويؤدي إلى‬
‫الحرص عمى الجودة وتقديم أفضل العروض‪.‬‬
‫‪ -‬العمل عمى مساعدة الدول اإلفريقية وبعض الدول األسيوية عمى اعتماد ىذا النظام‪.‬‬

‫‪ -2‬المبادئ التي يقوم عمييا نظام (ل م د) بالجامعة الجزائرية‬


‫كان اعتماد نظام (ل م د) يرمي أساسا إلى االرتقاء بالنوعية‪ ،‬وضمان حركية الطمبة‪ ،‬وتحسين‬
‫مقروئية الشيادات الجامعية عمى المستوى الدولي‪ ،‬وكذا تحسين تشغيمية خريجي التعميم‬
‫العالي‪ 3.‬ففي التاسع عشر من شير جوان ‪ ،1999‬صادقت مجموعة من الدول المنتمية إلى‬
‫االتحاد األوربي‪ ،‬عمى آليات لتطوير التعميم العالي في أوروبا‪ ،‬حيث اعتبرت المعرفة كعامل‬
‫ال يمكن االستغناء عنو‪ ،‬في عممية النمو االجتماعي واإلنساني‪ ،‬ومكون أساسي لتدعيم‬
‫المواطنة األوروبية‪ ،‬قادر عمى إعطاء المواطنين الكفاءات الضرورية‪ ،‬لمواجية تحديات األلفية‬

‫‪1‬‬
‫نحو فضاء عربي لمتعميم العالي‪ :‬التحديات العالمية والمسؤوليات المجتمعية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.309‬‬
‫‪2‬‬
‫سوسن شاكر مجيد‪ " ،‬أىداف نظام بولونيا لمتعميم العالي"‪ ،‬مؤسسة الحوار المتمدن‪ ،‬العدد ‪ ،3732‬يوم ‪-05-19‬‬
‫‪ ،2012‬عمى رابط االنترنت ‪ ، www.Alhewar.org‬تم االطالع عميو يوم ‪.2017-02 -26‬‬
‫‪3‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬تصريح لوزير التعميم العالي والبحث العممي السابق "محمد مباركي" في جمسة‬
‫عمنية أمام نواب المجمس الشعبي الوطني يوم ‪ 24‬أكتوبر ‪ ،2013‬عمى رابط االنترنت ‪ ، www.mesrs.dz‬تم‬
‫االطالع يوم ‪.2016-04-02‬‬

‫‪168‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجديدة‪ ،‬مع الوعي بالقيم االجتماعية والثقافية المشتركة‪ ،‬التي تنمي فضاءا اجتماعيا وثقافيا‬
‫‪1‬‬
‫مشتركا‪.‬‬
‫حيث أوكمت الميمة لمتعميم العالي في إطار نظام ( ل م د) ذي األصول األنجموسكسونية‪،‬‬
‫لمقيام بيذا التحدي العممي واالجتماعي والثقافي في الفضاء األوروبي‪ ،‬باالعتماد عمى جممة‬
‫‪2‬‬
‫من المبادئ منيا‪:‬‬
‫‪ ‬استقاللية الجامعة التي تضمن باستمرار المواءمة مع االحتياجات المتغيرة لممجتمع‪،‬‬
‫والتقدم المعرفي والثقافي‪.‬‬
‫‪ ‬ترقية التعميم العالي األوروبي عمى المستوى العالمي‪.‬‬
‫‪ ‬ربط التعميم العالي باالحتياجات المينية لممجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬ترقية العمالة األوروبية وجعميا أكثر منافسة عالميا‪.‬‬
‫‪ ‬تدعيم ديناميكية التنقل لمطمبة واالستفادة من فرص التعمم والتدريب والخدمات المينية‪.‬‬
‫‪ ‬ترقية التعاون األوربي في مجال جودة التعميم‪.‬‬
‫‪ ‬ترقية البعد األوروبي في التعميم وذلك في محتويات البرامج والميارات والكفاءات‪.‬‬

‫‪ -3‬المشاكل والعقبات التي تعترض تطبيق نظام (ل م د) بالجامعة الجزائرية‬


‫يمكننا تحديد جممة المشاكل التي تعترض الجامعة الجزائرية واألستاذ الجامعي الجزائري‪ ،‬من‬
‫جراء تطبيق نظام (ل م د) في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المدة القصيرة لموحدات السداسية‪ ،‬وخاصة السداسي الثاني الذي يعرف بأنو قصير جدا في‬
‫الجزائر‪ ،‬ففي بعض الجامعات ال تتجاوز عدد الحصص المنجزة في بعض الوحدات السداسية‬
‫في بعض المواد األساسية الخاصة بالتخصص حصتين أو ثالث حصص‪ ،‬وىو أمر خطير‬
‫جدا‪ ،‬خاصة أن ىذه المادة قد ال يعود إلييا الطالب أبدا‪ ،‬وقد يكون ليا ارتباط مباشر بمجال‬
‫عممو بعد التخرج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نحو فضاء عربي لمتعميم العالي ‪ :‬التحديات العالمية والمسؤوليات المجتمعية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.309‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع أعاله‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬ضغوط عمل كبيرة يعاني منيا األستاذ الجامعي‪ ،‬من جراء ما يقتضيو ىذا النظام الجديد‬
‫من كثرة األعمال الشخصية والعروض البحثية وبطاقات لمقراءة‪ ،‬التي يكمف بيا الطمبة في‬
‫حصص األعمال الموجية واألعمال التطبيقية‪ ،‬وكثرة أوراق التصحيح في أعمال التقييم‬
‫والمراقبة المستمرة‪ ،‬وفي االمتحانات‪ ،‬التي ترىق األستاذ وال تترك لديو أي وقت أو مجيود‬
‫لمنشاط أو البحث أو التقدم في مساره الميني‪ ،‬ىذا إضافة إلى االكتظاظ الكبير الذي تعرفو‬
‫القاعات‪ ،‬بحيث قد يصل عدد الطمبة في بعض الجامعات إلى ‪ 70‬طالب في الفوج الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬استحالة التقييم الحقيقي والموضوعي لمطالب من طرف األستاذ‪ ،‬حيث أصبحت ىذه العممية‬
‫ضربا من المستحيل‪ ،‬ألن البحوث واألعمال التقييمية أصبحت ال تعبر أبدا عن مجيود‬
‫الطالب‪ ،‬بل ىي مجرد عممية جمع لممعمومات عن طريق القص والمصق‪.‬‬
‫‪ -‬ازدياد شكاوى الطمبة من جراء الضيق الذي يعيشونو لألسباب السابقة الذكر‪ ،‬وما ينجر‬
‫عميو من كثرة اإلضرابات واالضطرابات‪ ،‬التي تتسبب في تضييع عدد الحصص المبرمجة في‬
‫السداسي القصير‪ ،‬والتي تعرقل سير العممية التعميمية‪.‬‬
‫‪ -‬مدة قصيرة جدا لمحصول عمى الشيادة الجامعية لمرحمة التدرج األولى في الميسانس‪،‬‬
‫والمقدرة بثالث سنوات‪ ،‬عمما أن التخصص يكون في السنة األخيرة وىي السنة الثالثة‪ ،‬والتي‬
‫تعد غير كافية‪ ،‬خاصة بالنظر إلى أسموب التعميم التقميدي المتبع في الجزائر‪ ،‬والمعتمد عمى‬
‫التمقين وما فيو من مضيعة كبيرة لموقت‪ ،‬كما أنو بعيد كل البعد عن عصر التقنية والسرعة‬
‫الذي يشيده العالم‪.‬‬
‫بناء عمى ما سبق عرضو‪ ،‬نستنتج أن نظام (ل م د) الذي تم تبنيو من طرف الجامعة‬
‫الجزائرية‪ ،‬ال يخدميا في شيء‪ ،‬بل عمى العكس‪ ،‬فقد زاد من تعميق األزمة‪ ،‬من جراء‬
‫المشاكل ذكرناىا فيما سبق‪ ،‬كما أن أي نظام ميما كان جيدا ال يمكنو أن يكون وحده حال‬
‫لجممة المشاكل المستعصية التي يعرفيا قطاع التعميم العالي في الجزائر‪ ،‬ما لم تتوفر الشروط‬
‫التنظيمية والبشرية والمادية المناسبة‪ ،‬وما لم تتوفر اإلرادة الحقيقية والشجاعة من أجل التطوير‬
‫والتصحيح‪ .‬وبالتالي فمن الضرورة الوقوف عمى ىذه المعوقات بشكل موضوعي‪ ،‬ومحاولة‬

‫‪170‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫رسم السياسات الكفيمة بتقويميا‪ ،‬بما يضمن تحقيق إصالحات التعميم العالي لألىداف التي‬
‫وضعت من أجميا‪.‬‬

‫‪ -4‬دراسة تقييمية لمدى نجاح نظام (ل م د) بالجامعة الجزائرية‬


‫مما سبق عرضو‪ ،‬ومع جممة المشاكل والتحديات التي عرفيا قطاع التعميم العالي في‬
‫الجزائر‪ ،‬بات مؤكدا أن تبني نظام (ل م د) وحده ال يمكن أن يكون حال فعاال لجممة المشاكل‬
‫العويصة التي تعرفيا الجامعة الجزائرية‪ .‬حيث أن ىذا النظام قام عمى فكرة الربط بين‬
‫مخرجات التعميم العالي والمحيط االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وسوق العمل‪ ،‬عمى عكس الجزائر‪،‬‬
‫أين يوجد شرخ كبير‪ ،‬بين الواقع المؤسساتي والمناىج المدرسة في الجامعات‪ .‬األمر الذي أدى‬
‫إلى ضعف المصداقية والثقة في المورد البشري المتخرج من الجامعة‪.‬‬
‫مما جعل من الباحثين والمختصين في مجال التعميم العالي‪ ،‬يقومون بإجراء عدة دراسات ناقدة‬
‫لنظام (ل م د)‪ ،‬ومن بين ىذه الدراسات‪ ،‬تمك التي قام بيا مخبر تطوير الممارسات النفسية‬
‫والتربوية بالبميدة‪ ،‬حول مدى استعداد أعضاء ىيئة التدريس لتبني ىذا النظام‪ ،‬حيث تمثمت‬
‫‪1‬‬
‫بعض النتائج التي تم الخروج بيا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬نسبة عدم تمقي األستاذ لمعمومات كافية حول نظام )ل م د( ىي ‪ 77.5‬بالمئة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة عدم تمقي األستاذ لتكوين خاص بالنظام ىي ‪ 88.75‬بالمئة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة عدم مناسبة الوقت خالل السنة لمحتوى الوحدات ىي ‪ 71.25‬بالمئة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة عدم توفر اإلمكانات الالزمة لذلك ىي ‪ 96.25‬بالمئة‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة توقع فشل النظام في نظر األساتذة ىي ‪ 58.75‬بالمئة‪.‬‬
‫وبالتالي بينت لنا ىذه الدراسة أن أغمبية األساتذة في جامعة البميدة‪ ،‬غير راضين عن تطبيق‬
‫نظام (ل م د)‪ ،‬وليست لدييم المعمومات الكافية حولو‪ ،‬ألنيم لم يتمقوا أي تكوين خاص بو‪،‬‬
‫كما يرون بأنو من غير الممكن أن يقوموا باتباع نظام ال يناسب منظومتنا الجامعية‪ ،‬ال من‬

‫‪1‬‬
‫فتيحة كركوش‪ "،‬اتجاىات األساتذة نحو نظام ل م د‪ :‬دراسة ميدانية بجامعة البميدة "‪ ،‬مجمة دراسات نفسية‬
‫وتربوية‪ :‬مخبر تطوير الممارسات النفسة و التربوية ‪ ،‬العدد ‪ ،08‬جوان ‪ ،2012‬ص ص ‪.128 -125‬‬

‫‪171‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫حيث اإلمكانات المتوفرة‪ ،‬وال من حيث الوقت المناسب‪ ،‬و ىو السبب الذي رفع من نسبة‬
‫توقع فشل ىذا النظام من طرفيم‪.‬‬
‫كما أنو من خالل قرائتنا لفوائد تطبيق نظام (ل م د)‪ ،‬وجدنا أنو من الواضح أن كل تمك‬
‫النقاط المذكورة‪ ،‬سوف تسيل من عممية ىجرة األدمغة‪ ،‬حيث تحتاج أوروبا إلى أكثر من‬
‫عشرين مميون خبير في التقانة الحديثة‪ ،‬بحمول سنة ‪ ،2050‬بل يمكن الجزم بأن ىذا النظام‬
‫يحمل أىدافا أوروبية واضحة‪ ،‬نحو تكريس ىذا النزيف وترسيخو‪ ،‬ذلك أن ىذا النظام الذي‬
‫سارعنا إلى تبنيو‪ ،‬ثم سارعنا في تعميمو‪ ،‬ال يخفي أصحابو أنيم ييدفون فيما ييدفون إلى‬
‫استقطاب الكفاءات األجنبية‪ ،‬وتوفير المناخ المالئم ليجرة األدمغة إلييم‪ ،‬حيث تضمنت وثيقة‬
‫بولونيا اإلصالحية‪ ،‬ستة أىداف عامة ينبغي الوصول إلييا بحمول سنة ‪ ،2010‬في كل الدول‬
‫‪1‬‬
‫المعتمدة ليذا المنيج الجديد‪.‬‬
‫إضافة إلى أن ىذا النظام تم تبنيو في الجزائر من خالل لجان‪ ،‬تمثل دورىا في إصدار‬
‫التوصيات‪ ،‬لتنصاغ في قوانين وق اررات‪ ،‬والتي تمرر من خالل تكميف اإلداريين بتنفيذىا‪ ،‬وقد‬
‫ارتبط ذلك بضغوط مورست عمى المؤسسات الجامعية‪ ،‬بإلزامية التطبيق‪ ،‬دون التأكد من توفر‬
‫الشروط الالزمة لذلك‪ ،‬حيث تم ربط الفعالية في التسيير وكفاءة المسير‪ ،‬بالسرعة في تطبيق‬
‫اإلصالحات وليس الموضوعية والعقالنية‪ 2.‬األمر الذي يوضح كذلك مدى غياب استراتيجية‬
‫واضحة لمبحث العممي بالجزائر‪ ،‬والتي كان من المفروض أن تخمق اإلطار المالئم‬
‫لمتكنولوجيا‪ ،‬وتطوير الصناعة المعرفية وتوفيرىا لخدمة التنمية المستدامة ‪.3‬‬
‫أما عن تطبيق ىذا النظام في الدول األوروبية ‪ ،‬فإنو لم يكن محظ الصدفة‪ ،‬ولم يتم بطريقة‬
‫فجائية‪ ،‬وال دفعة واحدة‪ ،‬بل تم عبر عدة مراحل مدروسة‪ ،‬أين ىيئت لو الشروط الضرورية‬
‫لنجاحو‪ ،‬والظروف المواتية لتقبمو من طرف مختمف األطراف الفاعمة‪ ،‬حيث اعتبرت مسألة‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.127‬‬
‫‪2‬‬
‫بوحفص مباركي‪ " ،‬إصالح التعميم العالي في المغرب العربي وفقا لمسار بولونيا ‪ :‬أفاق وتحديات "‪ ،‬الممتقى‬
‫الوطني حول التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬جامعة وىران‪ ،‬كمية العموم االجتماعية‪ 6-4 ،‬ماي ‪ ،2010‬ص ‪.16‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد عبد الوىاب العزاوي‪ ،‬جمال داود سميمان الدليمي‪ " ،‬جودة التعميم في الجامعات العربية الخاصة "‪ ،‬مؤتمر‬
‫االتجاىات الحديثة في تعميم إدارة األعمال‪ ،‬الكويت‪ ،‬فيفري ‪ ،2010‬ص ‪.10‬‬

‫‪172‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫إعادة ىيكمة التعميم من طرف الدول األوروبية‪ ،‬قضية مصيرية يجب أن تولييا األىمية‬
‫القصوى التي يجب أن تحظى بيا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫بحيث قامت الدول األوروبية بدراسة جدية مسبقة عممت من خالليا عمى ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬تقرر تشكيل لجنة عميا ميمتيا اإلعداد الجيد لمنظام الجديد‪ ،‬تتألف من الكونفدرالية‬
‫األوروبية‪ ،‬إضافة إلى مؤسسات أخرى متخصصة‪ ،‬ليا صيغة استشارية ضمن ىذه‬
‫المجنة‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة دورات وندوات حول النظام الجديد‪ ،‬سميت دورات بولونيا‪ ،‬عبر كامل التراب‬
‫األوروبي‪ ،‬يتم خالليا التحدث إلى األكاديميين والمختصين‪ ،‬لمتعريف بيذا النظام‪،‬‬
‫ونوعية العقبات التي قد يواجييا‪ ،‬وسبل تذليميا‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم لقاءات مخصصة مع الطالب األوروبيين‪ ،‬لمتعرف عمى أرائيم وىواجسيم‪ ،‬اتجاه‬
‫ىذا التغيير المرتقب‪.‬‬
‫‪ ‬تتم مراجعة شاممة‪ ،‬لكل ما تحقق خالل االجتماعات الدورية لوزراء التعميم العالي‪ ،‬حيث‬
‫تتم المصادقة عمى ما انجز والتوصية بما ينبغي فعمو‪ ،‬مع تحديد واضح لألولويات‪.‬‬
‫‪ ‬قامت كل دولة بتنظيم اجتماعات مكثقة‪ ،‬إلعداد استراتيجية وطنية لمتطبيق‪ ،‬مستعينة‬
‫بكل مكونات المجتمع الفاعمة‪.‬‬
‫‪ ‬قامت كل مؤسسة تعميمية باجتماعات دورية‪ ،‬من أجل إعادة صياغة المقررات لكل‬
‫الدروس ومختمف الشعب‪ ،‬وتكييفيا بما يتماشى مع أىداف نظام بولونيا‪.‬‬
‫وعميو يتبين لنا الفرق الشاسع بين طريقة تبني ىذا النظام من طرف الدول االوروبية التي‬
‫تمت بناء عمى معطيات واقعية‪ ،‬ووفق خطى مدروسة ومحكمة طالت فييا مدة التحضير‬
‫والتجريب‪ ،‬وبين الجزائر التي لم تتعد فييا مرحمة تجريب ىذا النظام سنة واحدة‪ ،‬ثم تم تعميمو‬
‫عمى كل جامعات الوطن بطريقة متسرعة ودون تحضير بشري وتنظيمي ومادي ومالي‪ .‬ىذه‬

‫‪1‬‬
‫سوسن شاكر مجيد‪ " ،‬مراحل وفوائد تطبيق إعالن بولونيا إلصالح التعميم العالي األوروبي "‪ ،‬مؤسسة الحوار‬
‫المتمدن‪ ،‬ج‪ ،2‬العدد ‪ ،3732‬يوم ‪ ،2012-05-19‬عمى رابط األنترنت‪ ،www.alhewar.org :‬تم االطالع يوم ‪:‬‬
‫‪2017-02-26‬‬

‫‪173‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫المدة تعتبر قصيرة جدا لمقيام بتجريب نظام جديد في بيئة جامعية ىشة‪ ،‬تفتقر لمشروط‬
‫الضرورية لمجودة‪ ،‬ولموسائل والتقنيات الحديثة الضرورية لمواكبة عصر السرعة‪ ،‬ومخالفة‬
‫لبيئة الدول االوروبية المتوفرة عمى جميع الشروط الضرورية لذلك‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أسباب فشل تطبيق ضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر ومتطمباتو‬
‫بعد أن قمنا في المطمب السابق بدراسة واقع تطبيق نظام (ل م د) كأول خطوة لضمان الجودة‬
‫في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬سنقوم في ىذا المطمب بدراسة أسباب فشل تطبيق ضمان‬
‫الجودة في ىذا القطاع ومتطمباتو‪.‬‬

‫‪ -1‬أسباب فشل تطبيق ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬


‫بعد قيام معظم دول العالم بتطبيق أنظمة ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪،‬‬
‫أدركت الجزائر ذلك بنوع من التأخير‪ ،‬فعممت عمى إجراء جممة من اإلصالحات‪ ،‬بدأ باعتماد‬
‫نظام (ل م د)‪ ،‬منذ الموسم الجامعي ‪ ،2005/2004‬الذي اعتبر كأول مكون لنظام ضمان‬
‫الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬أما في سنة ‪ ،2008‬فمقد تم إجراء اصالح ييدف إلى‬
‫تطوير قطاع التعميم العالي في الجزائر‪ ،‬من خالل صدور القانون التوجييي لمتعميم العالي‬
‫الذي تم من خاللو إنشاء المجمس الوطني لمتقييم )‪ ،(CNE‬بيدف مناقشة فكرة إنشاء‬
‫مؤسسات خاصة لمتعميم العالي‪ ،‬والعمل عمى مراقبتيا وتقييميا من طرف ىذا المجمس‪ .‬أما‬
‫عن التطبيق الفعمي لضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬فقد كان سنة‬
‫‪ ،2010‬أين سعت الو ازرة الوصية بتاريخ ‪ 31‬ماي ‪ ، 2010‬إلى تأسيس المجنة الوطنية‬
‫لتطبيق ضمان الجودة في التعميم العالي والبحث العممي‪ ، (CIAQUE)‬وذلك من أجل تشجيع‬
‫ودعم مؤسسات التعميم العالي عمى تطبيق أحسن ممارسات ضمان الجودة عمى مستوى كل‬
‫جامعة‪ ،‬وعمى مستوى برامجيا المقدمة‪ ،‬إضافة إلى ضرورة إنشاء خاليا ضمان الجودة في‬
‫الجامعات‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪CIAQUE : Commission Nationale pour l’Implémentation de l’Assurance Qualité dans‬‬
‫‪l’Enseignement supérieur et la recherche scientifique.‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫حيث تتمثل ميام المجنة الوطنية لتطبيق ضمان الجودة في التعميم العالي والبحث العممي‬
‫‪1‬‬
‫)‪ (CIAQUE‬فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد منظومة وطنية لمعايير ومؤشرات ضمان الجودة‪ ،‬مع األخذ في االعتبار المعايير‬
‫الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد معايير اختيار مؤسسات التعميم العالي النموذجية‪ ،‬ومعايير اختيار المسؤولين عن‬
‫ضمان الجودة في المؤسسات الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد برنامج إعالمي موجو لممؤسسات الجامعية‪ ،‬وبرنامج تدريبي لممسؤولين عن ضمان‬
‫الجودة في كل مؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد برنامج تطبيق ضمان الجودة في المؤسسات المختارة والسير عمى متابعة تنفيذه‪.‬‬
‫كما قامت الو ازرة الوصية و جامعات كثيرة عمى مستوى الوطن بتنظيم عدة مؤتمرات وطنية‬
‫ودولية‪ ،‬عممت من خالليا عمى دراسة مدى إمكانية تطبيق نظام ضمان الجودة بالجامعة‬
‫الجزائرية والجدوى من ورائو‪.‬‬
‫ومن أىم المشاكل التي تعاني منيا الجامعة الجزائرية‪ ،‬والتي تعرقل من جاىزيتيا لتطبيق نظام‬
‫ضمان الجودة بيا ىي ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬الجامعة ليست مستقمة إيديولوجيا بمعنى‪ 2‬أنيا تعمل عمى إعادة إنتاج إيديولوجية الطبقة‬
‫السياسية الحاكمة في الدولة الجزائرية‪ ،‬إضافة إلى وجود المركزية اإلدارية في التسيير‪ ،‬في‬
‫جميع مستويات التنظيم اإلداري الجامعي‪ ،‬مما خمف ورائو درجة من الجمود اإلداري‪ ،‬الذي‬
‫يعسر من أداء الميام البيداغوجية لممدرس‪ ،‬وفي ىالمية بعض من حقوقو‪ ،‬في مقابل تضييق‬
‫مجال الحرية األكاديمية لييئة التدريس‪ ،‬ليس فقط عمى مستوى الجامعة بل عمى مستويات‬
‫أوسع‪ ،‬إضافة إلى عدم استخدام مؤسسات الدولة االجتماعية‪ ،‬التربوية واالقتصادية والسياسية‬
‫لمنتائج العممية المتوصل إلييا‪ ،‬لتطوير ذاتيا وتحسين فاعميتيا‪ ،‬ألن سياسة تسيير الجامعة‬

‫‪1‬‬
‫زين الدين بروش‪ ،‬يوسف بركان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.813‬‬
‫‪2‬‬
‫مميكة عرعور‪ " ،‬الجودة في التعميم العالي الجزائري ‪ :‬دراسة تحميمية مبنية عمى معالجة وثيقة "‪ ،‬مجمة عموم‬
‫اإلنسان والمجتمع ‪ ،‬ع ‪ ،06‬جوان ‪ ،2013‬ص ‪.08‬‬

‫‪175‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجزائرية واجراءات اختيار اإلداريين فييا‪ ،‬ورؤساء المجالس والمجان العممية غير واضحة‬
‫ومفتوحة المدة‪ ،‬وىذا ما ال يتماشى مع القانون من ناحية‪ ،‬ومع المؤشرات العالمية لضمان‬
‫جودة التعميم العالي من ناحية ثانية‪.‬‬
‫‪ -‬بما أن تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي الجزائرية‪ ،‬يمثل مشروع ضخم‬
‫لمتغيير التنظيمي بالجزائر‪ ،‬فمقد اصطدم بالعديد من المشاكل والمعوقات التي اعترضتو‪ ،‬منيا‬
‫ما ىو متعمق بالقيادة اإلدارية لممسؤولين‪ ،‬ومنيا ما ىو متعمق بمقاومات األشخاص الفردية‬
‫والجماعية‪ ،‬ومنيا ما ىو متعمق بالنظام في حد ذاتو‪ ،‬والطريقة التي اتبعت في تطبيقو‪ ،‬ومدى‬
‫جاىزية الجامعة لذلك‪ .‬كما أن ىناك من أرجع معوقات تطبيق ضمان الجودة في الجامعة‬
‫‪1‬‬
‫الجزائرية إلى غياب ثقافة الجودة فييا‪:‬‬
‫‪ -‬إن المتتبع لمسار التعميم العالي في الجزائر‪ ،‬يدرك أن عنصر الجودة لم يكن ىدفا معمنا‬
‫في سياسة الجامعة‪ ،‬وبالتالي لم يكن مؤشر القياس نجاعة وفعالية المؤسسة الجامعية‪ ،‬فكل‬
‫المؤشرات الدالة عمى كفاءة المؤسسة موجية نحو الكم‪ ،‬أي عدد الطمبة‪ ،‬أي أنو مجرد تسيير‬
‫لمتدفق الطالبي‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من التقييم ويخص ىذا الجانب األساتذة‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من فقدان النفوذ‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من بذل مجيود إضافي من طرف المسؤولين‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من تكثيف وتوسيع مجال التحصيل العممي من جانب الطمبة‪.‬‬
‫بناء عميو‪ ،‬فمن الواضح أن نظام ضمان الجودة في مؤسسة التعميم العالي‪ ،‬ال ينبغي أن‬
‫ينفصل عمى نظام التحفيز‪ ،‬واال ستتخوف جميع األطراف من تطبيقو ‪ ،‬العتقادىا بأنو سوف‬
‫يشكل عبئا إضافيا عمييا دون أي مقابل‪ .‬ألنو من غير الممكن ألية مؤسسة أيا كانت طبيعة‬
‫نشاطيا أن تدفع بعماليا التباع أي نظام جديد ميما كان جيدا‪ ،‬إذا كان ىذا األخير يخمو من‬
‫األنظمة التحفيزية المناسبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زين الدين بروش‪ ،‬يوسف بركان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.813‬‬

‫‪176‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫كما يمكننا إضافة أسباب ومعوقات أخرى تحد من نجاح تطبيق نظام ضمان الجودة في‬
‫مؤسسات التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬تتعمق سواء بالجانب القيادي والتوجييي‪ ،‬أو بالجانب‬
‫‪1‬‬
‫اإلداري والتنظيمي لممؤسسة‪ ،‬حيث تصب في مجمميا في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وضوح سياسة تطبيق نظام ضمان الجودة‪ ،‬وعدم الحرص عمى توثيقيا لممشي قدما‬
‫في سيرورة تطبيقيا‪.‬‬
‫‪ -‬مشكل التخطيط من خالل عدم وضوح األىداف‪ ،‬وعدم ارتباطيا بفترة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم حرص اإلدارة العميا عمى إدماج خمية ضمان الجودة في الييكل التنظيمي لممؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مشاركة مسؤول ضمان الجودة في اتخاذ الق اررات الخاصة بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬نمط القيادة السائد في المؤسسة‪ ،‬الذي يعرقل عممية تطبيق نظام ضمان الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم حرص اإلدارة العميا‪ ،‬عمى متابعة مدى التقدم في عممية تطبيق نظام ضمان الجودة‪.‬‬
‫يتبين لنا من خالل العرض السابق كثرة المؤشرات السمبية التي تعاني منيا الجامعة‬
‫الجزائرية‪ ،‬وعدم جاىزيتيا لتطبيق نظام ضمان الجودة‪ ،‬ولكن رغم ىذه المؤشرات والعراقيل‪،‬‬
‫إال أن سعييا لذلك يعد أىم خطوة لتحسين وتطوير جودة التعميم العالي والبحث العممي‬
‫بالجزائر‪ .‬وبناء عمى ذلك فيجب السير بخطى متسارعة وبجميع السبل المتاحة نحو ذلك‪ ،‬من‬
‫خالل تسخير جميع اإلمكانيات المالية والمادية والبشرية والوقت الالزم‪ ،‬وذلك بزيادة اإلنفاق‬
‫والرفع من ميزانية الدولة في ىذا القطاع الحساس‪ ،‬والبحث عن طرق تمويل أخرى‪ ،‬مع الكثير‬
‫من العقالنية والرشادة في تسيير النفقات‪.‬‬

‫‪ -5‬متطمبات نجاح تطبيق ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬


‫حتى يتم نجاح تطبيق ضمان الجودة بالجامعة الجزائرية‪ ،‬توجد مجموعة من الشروط‬
‫والمتطمبات التي يجب العمل بيا عمى غرار دول العالم‪ ،‬والتي تتمثل في التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫صميحة رقاد‪ ،‬ياسين لعكيكزة‪ " ،‬معوقات تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي الجزائرية ‪ :‬دراسة‬
‫حالة الجامعات العمومية الجزائرية "‪ ،‬المجمة الجزائرية لمدراسات المحاسبية والمالية‪ ،‬ع ‪ ،2016 ،03‬ص ‪.118‬‬

‫‪177‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬ضرورة العمل عمى نشر ثقافة ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬والوعي التام‬
‫بيا‪ ،‬مثل القيام بإجراء ندوات تحسيسية‪ ،‬ولقاءات في ىذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬الوعي بضرورة تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي عمى أكمل وجو‪،‬‬
‫وابراز أىمية ذلك لجميع األطراف المشاركة فيو وضرورة التحضير الكافي لو ماديا وبشريا‪.‬‬
‫‪ -‬جودة اإلدارة الجامعية‪ ،‬وأن يكون شعارىا ضمان الجودة واالبداع واالبتكار والتميز‪ ،‬من‬
‫خالل التزام جميع األطراف المشاركة بجميع المستويات اإلدارية‪ ،‬وجميع األطراف ذات‬
‫المصمحة بتطبيق مشروع ضمان الجودة‪ ،‬مع توفر نمط اإلدارة الديمقراطية التي تستخدم‬
‫التفويض والتمكين في سمطات اتخاذ القرار‪ ،‬وتقبل النقد البناء‪ ،‬كما يجب أن تتميز اإلدارة‬
‫الجامعية بالمرونة والكفاءة والتكيف مع المستجدات‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إعداد سياسة واضحة لتطبيق مشروع ضمان الجودة‪ ،‬والقيام بتوثيقيا وتحكيميا‪،‬‬
‫وذلك لتسييل عمل جميع األطراف المشاركة وتحديد أدوارىا بدقة‪ ،‬ولمتمكن من متابعة تطبيق‬
‫األىداف المسطرة‪ ،‬والمسارعة في وتيرة تطبيقيا‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إعداد ىيكل تنظيمي واضح لخمية ضمان الجودة في المؤسسة‪ ،‬لتحديد األدوار‬
‫والمسؤوليات بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تدريب وتكوين القائمين عمى ضمان الجودة‪ ،‬وتوفير جميع اإلمكانيات المادية‬
‫والتنظيمية الضرورية لذلك‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬يجب أن تتبنى الو ازرة الوصية‪ ،‬منيجية تطبيق ضمان الجودة القائم عمى‪:‬‬
‫‪ -‬االتصال الفعال‪ :‬ال بد من االستفادة من أخطاء اإلصالحات السابقة‪ ،‬في مجال االتصال‬
‫أي تكثيف الجيود لمتعريف بالمشروع‪ ،‬مع إبراز ضرورتو المصيرية لمتعميم العالي في الجزائر‬
‫لكل األطراف ذات المصمحة‪ ،‬داخمية كانت أو خارجية و إقناعيم بأن المشروع سيعود بالنفع‬
‫المادي والمعنوي لمجميع؛‬

‫‪1‬‬
‫زين الدين بروش‪ ،‬يوسف بركان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.814‬‬

‫‪178‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬المشاركة‪ :‬تعتبر المشاركة من أىم االستراتيجيات المتبعة إلنجاح مشروع التغيير‪ ،‬لما ليا‬
‫من أثار عمى رضا األطراف‪ ،‬وكذا مثابرتيم عمى إنجاح المشروع‪ ،‬من خالل تبنييم لو‪ ،‬عندىا‬
‫تتالشى مجاالت المقاومة بما يدعم نجاح المشروع‪.‬‬
‫لضمان جودة التعميم‬ ‫‪ -‬ضرورة استعمال تكنولوجيا التعميم االلكتروني والتعميم عن بعد‬
‫العالي‪ ،‬ألنيا وحدىا الكفيمة بتدارك التأخير الذي تعاني منو منظومة التعميم العالي في‬
‫الجزائر‪ ،‬والتي مازالت إلى يومنا ىذا تستعمل أساليب التمقين التقميدية‪ ،‬بما فييا من مضيعة‬
‫كبيرة لمجيد والوقت‪ ،‬ونقص في االستيعاب من قبل الطمبة‪ ،‬والتي ال تتماشى مع التطورات‬
‫والمستجدات العممية عمى المستوى الدولي‪ ،‬وال تمد بأي صمة لمجامعات الرائدة في العالم‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة زيادة اإلنفاق عمى قطاع التعميم العالي‪ ،‬واعتباره ضمن أولى األولويات‪ ،‬والبحث‬
‫عن مصادر تمويمية جديدة وتنويعيا‪ ،‬تماشيا مع ما تقوم بو مختمف الجامعات في أنحاء‬
‫العالم‪ ،‬ومع ما تحتاج إليو سياسة ضمان الجودة من ترشيد الموارد والنفقات واستغالليا عمى‬
‫أتم وجو‪ ،‬مثل تحمل الطالب لجزء من التكاليف في حالة تكرار سنوات اإلعادة‪ ،‬أو مشاركة‬
‫المؤسسات المستفيدة من اليد العاممة المتخرجة في تحمل جزء من تكاليف الطمبة المتكونين‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إعطاء أىمية لمبحث العممي في ميزانية اإلنفاق عمى التعميم العالي‪ ،‬ومراجعة‬
‫الشروط العممية لممراقبة والتقييم والتحفيز في المخابر‪ ،‬وطرق تسييرىا وادارتيا‪ ،‬حتى ال تكون‬
‫مجرد ىياكل إدارية بجدران وتجييزات‪ ،‬وحتى تمكن من خمق روح اإلبداع واالبتكار ودخول‬
‫ميدان المنافسة اليادفة‪ ،‬و بالتالي ستصبح مصد ار ميما لمموارد المالية لمجامعة‪ ،‬وعندىا فقط‬
‫يمكن الحديث عن ضمان الجودة في الجامعة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة وضع سياسة ىادفة لالعتمادية‪ ،‬تمعب دورىا في إرساء قواعد الشفافية والتنافسية‪،‬‬
‫بما ينعكس عمى مدخالت ومخرجات التعميم العالي باإليجابية‪ ،‬وتكون بمثابة الحصن الذي‬
‫تترسخ من خاللو أىمية ضمان الجودة‪ ،‬لتصبح ثقافة وىدف‪ ،‬لموصول إلى المؤشرات العالمية‬
‫‪1‬‬
‫التي تتميز بيا الدول المتطورة ولما ال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جمال داود سميمان الدليمي‪ ،‬اقتصاد المعرفة‪ ،‬دار اليازوري العممية‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص ‪.25‬‬

‫‪179‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬


‫قمنا من خالل ىذا الفصل بدراسة واقع ضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪،‬‬
‫من خالل التطرق إلى جممة المشاكل التي تعترض ىذا القطاع‪ ،‬باإلضافة إلى االصالحات‬
‫التي عرفيا كمحاولة لمقضاء عمى تمك المشاكل‪ ،‬ولقد تمثل أخر تمك االصالحات في تطبيق‬
‫نظام (ل م د)‪ ،‬الذي اعتبر كأول خطوة في السير نحو تطبيق نظام ضمان الجودة بالجامعة‬
‫الجزائرية‪ ،‬وبالتالي قمنا بدراسة مدى جاىزية ىذه األخيرة لتطبيق ىذا النظام ومدى نجاح ذلك‪.‬‬
‫حيث توصمت النتائج إلى أنو عمى الرغم الوعي التام بضرورة األخذ بمبدأ ضمان‬
‫الجودة في الجامعة الجزائرية‪ ،‬وعمى الرغم من تزايد اإلنفاق الكمي عمى التعميم العالي كنسبة‬
‫من الناتج المحمي اإلجمالي‪ ،‬إال أن ذلك لم يرفع من جودة المتخرجين من الجامعة ولم يزد‬
‫في كفاءتيم المينية عند التوجو إلى عالم الشغل‪ ،‬كما أنو لم يحقق جميع المنافع االقتصادية‬
‫واالجتماعية المرجوة‪ ،‬ولم ينقص من ظاىرة البطالة المت ازيدة بين خريجي الجامعات خاصة‬
‫مع التزايد الرىيب في عددىم خالل السنوات األخيرة‪ ،‬كما أن توجو الجامعة الجزائرية لتطبيق‬
‫نظام (ل م د) زاد المشكل حدة‪ ،‬فتقميص سنوات التكوين في الميسانس والماستر والدكتوراه‬
‫دون أي تغيير في السياسات واألساليب والمناىج والمقاييس المدرسة‪ ،‬زاد في رداءة المخرجات‬
‫الجامعية وضاعف مشكل البطالة في أوساط الطمبة المتحصمين عمى الشيادات الجامعية‪.‬‬
‫ألجل ذلك وبغية الحد من جممة المشاكل المطروحة‪ ،‬يجب أن يأخذ مطمب ضمان‬
‫الجودة‪ ،‬ضرورة تكوين المتخرجين وفق احتياجات سوق العمل‪ ،‬كما يجب عمى الجامعة‬
‫الجزائرية أن تضمن جودة التكوين من أجل تنمية الميارات المعرفية والتقنية‪ ،‬وأن تعمل عمى‬
‫إدخال التكنولوجيات الحديثة في التعميم‪ ،‬والتي يعد التعميم االلكتروني عمى رأسيا‪ ،‬وذلك لما لو‬
‫من دور في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬من خالل الرفع من كفاءة وفعالية العممية التعميمية‪،‬‬
‫تقميص تكاليف التعميم وتوفيره لجميع الفئات‪ ،‬وىذا ما سنتطرق إليو في الفصل الموالي‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫تطبيق تكنولوجيا التعليم‬
‫اإللكتروني كأداة لضمان‬
‫الجودة بقطاع التعليم‬
‫العالي بالجزائر‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يشكؿ التعميـ العالي الحجر األساس لتحقيؽ الرفاىية االقتصادية واالجتماعية ألي بمد‪،‬‬
‫الرتباط مخرجاتو بصفة مباشرة بواقعيا االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬ليذا يجب البحث لمرقي بيذا‬
‫القطاع مف خالؿ تطوير السياسات‪ ،‬المناىج‪ ،‬األساليب واألدوات المستخدمة فيو‪ ،‬وبناء عمى ىذا‬
‫المنطؽ‪ ،‬وفي ظؿ التطورات التكنولوجية الحديثة‪ ،‬برزت الحاجة إلى تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ‬
‫االلكتروني بمختمؼ أدواتيا في العممية التعميمية‪ ،‬بيدؼ ضماف جودتيا وجودة مخرجاتيا‪ .‬حيث‬
‫تتجو معظـ الجامعات في العالـ المتقدـ‪ ،‬إلى اإلستخداـ المتزايد لتكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪،‬‬
‫وذلؾ بالنظر ألىميتيا في إيصاؿ المعمومات لمدارس في أقصر مدة‪ ،‬أقؿ جيد‪ ،‬أكبر فائدة وأدنى‬
‫تكمفة‪ .‬وتعتبر الجزائر مف بيف البمداف الساعية لتطبيؽ ىذه التكنولوجيا في جامعاتيا نظ ار لمحاجة‬
‫الممحة لذلؾ‪ ،‬بحثا عف ضماف الجودة‪ ،‬وبيدؼ الرفع مف مستوى خريجييا في ظؿ المنافسة‬
‫العالمية‪ .‬ومف أجؿ دراسة واقع تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني بالجامعة الجزائرية‪ ،‬ومدى استعدادىا‬
‫لتطبيقيا كأداة لضماف الجودة‪ ،‬سنقوـ مف خالؿ ىذا الفصؿ بالتطرؽ إلى جممة المباحث التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬مدى جاىزية الجزائر لتطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني في جامعاتيا‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬أىـ إنجازات الجامعة الجزائرية لتطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬معوقات تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني ومتطمباتو بالجامعة الجزائرية‬

‫‪182‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫المبحث األول‪ :‬مدى جاهزية الجزائر لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في جامعاتها‬

‫تعتبر الجزائر مف ضمف البمداف المتخمفة في المجاؿ التكنولوجي‪ ،‬وكذلؾ الجامعة الجزائرية‬
‫التي تفتقر إلى المكونات الضرورية لتطبيقيا‪ ،‬إال أنيا شيدت في الوقت الحالي بعضا مف‬
‫المحاوالت في إطار ذلؾ‪ ،‬أيف تـ العمؿ عمى إعداد البنية التحتية لألنترنت‪ ،‬وتييئة الكوادر‬
‫البشرية في معظـ الكميات ومراكز المعمومات والمكتبات‪ ،‬ولكف وعمى الرغـ مف ذلؾ إال أف‬
‫التواصؿ ال يزاؿ ضعيفا في ىذا المجاؿ‪ ،‬حيث نشيد في الواقع العممي أف معظـ األساتذة ال‬
‫يزالوف يعتمدوف عمى األساليب التقميدية في التدريس‪ ،‬األمر الذي يرجع لعدة أسباب أىميا‬
‫ضعؼ الشبكات‪ ،‬وعدـ الدراية والتحكـ في ىذه التكنولوجيا‪ ،‬إضافة إلى نقص الموارد البشرية‬
‫المؤىمة ذات الخبرة في ىذا المجاؿ وأسباب أخرى سنقوـ بدراستيا في ىذا المبحث مف خالؿ‬
‫تناولنا لجممة المطالب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬واقع تطور البنية التحتية لتكنولوجيا التعميـ االلكتروني في الجزائر‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬واقع تطور شبكة االنترنت بالجزائر‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬مقارنة تطور شبكة األنترنت بالجزائر مع دوؿ عربية أخرى‬

‫المطمب األول‪ :‬واقع تطور البنية التحتية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني في الجزائر‬

‫تعتبر السوؽ الجزائرية لتكنولوجيا االعالـ واالتصاؿ الحديثة في أوج تطورىا مقارنة‬
‫بالسنوات السابقة‪ ،‬وىذا تزامنا مع التطورات الحاصمة في السنوات األخيرة‪ ،‬والتوقعات االيجابية‬
‫لمسنوات المقبمة‪ ،‬خاصة مع أىمية السوؽ الجزائرية في المغرب العربي‪ ،‬فيما يخص اإلمكانيات‪،‬‬
‫حيث تدخؿ مختمؼ المشاريع المتعمقة بمجاؿ المعموماتية‪ ،‬في إطار السياسة الوطنية لتعميـ‬
‫التكنولوجيات الجديدة لإلعالـ واالتصاؿ‪ ،‬وبالعمميات المرتبطة بالتعميـ االلكتروني والتعميـ عف‬
‫بعد‪ ،‬وذلؾ خاصة لفائدة المناطؽ البعيدة والمكتبات االفتراضية والشبكة التي تربط مختمؼ‬
‫الجامعات‪ ،‬واعداد البرامج المعموماتية‪ ،‬وذلؾ بدأ مف البرنامج الذي سطرتو و ازرة البريد‬

‫‪183‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫وتكنولوجيا اإلعالـ واالتصاؿ‪ ،‬المستمد مف برنامج رئيس الجميورية‪ ،‬الخاص بتوفير حاسوب في‬
‫المنزؿ لكؿ عائمة جزائرية في آفاؽ سنة ‪.2010‬‬

‫‪ -1‬اإلصالحات المتبعة في الجزائر إلعداد البنية التحتية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‬


‫تعتبر مؤسسة اتصاالت الجزائر‪ ،‬أىـ متعامؿ رئيسي في الجزائر‪ ،‬يتكفؿ باستغالؿ الشبكات‬
‫والوسائؿ األساسية‪ ،‬لتطبيؽ استراتيجية إدراج تكنولوجيات االعالـ واالتصاؿ الحديثة بالجزائر‪.‬‬
‫لقد كاف قطاع البريد والمواصالت في الجزائر يخضع إلى غاية سنة ‪ 2000‬لألمر رقـ ‪89 -75‬‬
‫المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،1975‬الذي يمنح و ازرة البريد والمواصالت ميمة تحديد سياسة القطاع‪،‬‬
‫ويعطييا دور المنظـ والمتعامؿ‪ ،‬بحيث كانت الخدمات االتصالية‪ ،‬مف صالحيات الو ازرة ال غير‪.‬‬
‫وفي عاـ ‪ 2000‬وافقت الحكومة عمى إجراء إصالحات معمقة لقطاع المواصالت‪ ،‬مف أجؿ‬
‫مواكبة تحديات القرف الواحد والعشريف‪ ،‬وضـ الجزائر لمجتمع المعمومات‪ ،‬جاءت ىذه‬
‫االصالحات نتيجة لضرورة ضماف التنافسية والتنوع داخؿ االقتصاد الجزائري بمؤسساتو‪ ،‬وكذا‬
‫إعطاء األولوية لتطوير قطاع االتصاالت الموسوـ بالتنافسية والحيوية‪ ،‬وقد أخذت لنفسيا موقعا‬
‫ضمف سياؽ العولمة المتنامية‪ ،‬والتحضير النضماـ الجزائر لممنظمة العالمية لمتجارة‪ ،‬وكذا‬
‫‪1‬‬
‫التفاوض مف أجؿ اتفاؽ شراكة مع االتحاد األوربي‪.‬‬
‫تيدؼ االستراتيجية المعدة ليذه االصالحات الواعدة‪ ،‬إلى جممة مف األىداؼ الرئيسية التي نذكر‬
‫‪2‬‬
‫منيا عمى وجو الخصوص‪:‬‬

‫مؤسسة الجزائر لالتصاالت (اتصاالت الجزائر بالفرنسية ‪ :(Algérie Télécom‬ىي مؤسسة عمومية جزائرية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫تأسست عاـ ‪ ،2003‬تنشط في مجاؿ الياتؼ الثابت والنقاؿ موبيميس‪ ،‬وخدمات االنترنت جواب واالتصاالت الفضائية‪،‬‬
‫نشأت بموجب قانوف فيفري ‪ ،2000‬المرتبط بإعادة ىيكمة قطاع البريد والمواصالت لفصؿ قطاع البريد عف قطاع‬
‫االتصاالت‪ ،‬وقد دخمت رسميا في سوؽ العمؿ في ‪ 1‬جانفي ‪.2003‬‬
‫‪1‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ :‬و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية‪ " ،‬تطور‬
‫قطاع البريد وتكنولوجيات االعالـ واالتصاؿ في الجزائر منذ ‪،" 1962‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪ ، https://www.mpttn.gov.dz/ar/content/‬تـ االطالع يوـ ‪.2018-03-01‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس الرابط السابؽ‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬مضاعفة العروض والخدمات الياتفية‪ ،‬وتسييؿ الدخوؿ إلى خدمات االتصاالت ألكبر عدد‬
‫ممكف مف المستخدميف‪ ،‬وخاصة المتواجديف بالمناطؽ الريفية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسيف نوعية الخدمات المقدمة ومضاعفتيا‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف استفادة سكاف المناطؽ الريفية‪ ،‬واألشخاص المعزوليف مف الخدمات البريدية‬
‫واالتصاالت وكذا اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء شبكة وطنية لالتصاالت فعالة وموصولة بشبكة المعمومات‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير قطاع االتصاالت باعتباره قطاع اقتصادي ميـ‪ ،‬لتنمية اقتصاد تنافسي ومتفتح عمى‬
‫العالـ‪ ،‬بحيث تشكؿ خدمات القطاع‪ ،‬جزءا ميما مف الناتج الفردي الخاـ‪.‬‬
‫وكاف أىـ ما ركزت عميو المحاور الكبرى ليذه االصالحات‪ ،‬ضرورة تحرير سوؽ االتصاالت‬
‫وفتحو أماـ المنافسة المتنامية‪ ،‬وتطوير المشاركة واستثمار الخواص في القطاع‪.‬‬

‫‪ -2‬أهم إنجازات الجزائر لتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني‬


‫أما عف االنجازات التي تمت في مجاؿ تطوير تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجزائر فنذكر‬
‫‪1‬‬
‫أىميا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬توقيع اتفاقيتيف مف طرؼ مجموعة )‪ (ORACLE‬األمريكية‪ ،‬وىي مف الرواد العالمييف في‬
‫البرمجيات‪ ،‬االتفاقية األولى تمت مع المدرسة الوطنية لمبريد والمواصالت بالجزائر‪ ،‬وتتعمؽ‬
‫بتنظيـ برامج التكويف في مجاؿ تكنولوجيا االعالـ واالتصاؿ في ‪ 12‬مؤسسة لمتعميـ العالي‪،‬‬
‫حيث التزمت )‪ (ORACLE‬بتقديـ تجييزات االعالـ األلي وبرامج التكويف‪ ،‬والمصادر المعتمدة‬
‫في التعميـ العالي‪ ،‬أما الثانية فكانت مع مركز تابع لمؤسسة سوناطراؾ‪ ،‬الذي اعتبر كشريؾ‪،‬‬
‫وىذا ألوؿ مرة في إفريقيا‪ ،‬وقد منحت لو شيادة مطابقة‪ ،‬بحيث أصبح مؤىال لتقديـ خدمات‬
‫تكوينية مف )‪ (ORACLE‬في مجاؿ المنتجات التكنولوجية المتعمقة بأنظمة المعمومات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بوجحيش خالدية‪ ،‬البشير عبد الكريـ‪ " ،‬دور تكنولوجيا المعمومات واالتصاؿ في تطوير مخرجات االبتكار ‪ :‬دراسة‬
‫مقارنة بيف الجزائر وتونس " ‪ ،‬مجمة اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬ع ‪ ،17‬السداسي الثاني ‪ ،2017‬ص ‪.168‬‬

‫‪185‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬إنشاء شبكة وطنية لتطوير أنظمة المعمومات ذات قيمة مضافة‪ ،‬لتقميص التبعية الوطنية في‬
‫مجاؿ البرامج المعموماتية‪.‬‬
‫‪ -‬في مجاؿ التعميـ العالي والبحث العممي‪ ،‬ومف خالؿ البرنامج الرئاسي لمساندة االنعاش‬
‫اإلقتصادي لمفترة ما بيف ‪ ،2004-2001‬خصصت ميزانية ‪ 12,4‬مميار دينار جزائري‬
‫لتكنولوجيا التعميـ‪ ،‬أي ما يقارب ‪ % 50‬مف الميزانية االجمالية ليذا القطاع‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ‬
‫توسيع استخداـ ىذه التكنولوجيا لمتعميـ في المناطؽ الريفية‪ ،‬وفي قطاع البحث والتعميـ العالي‪.‬‬
‫كما قامت اتصاالت الجزائر بالقياـ بمجموعة مف االنجازات قصد تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا‬
‫‪1‬‬
‫المعمومات واالتصاالت وتكنولوجيا التعميـ وذلؾ كما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تـ سنة ‪ ،2007‬تمديد الكابؿ البحري (الياؿ ‪ ،)2‬الذي يربط " الجزائر ببالما "‪ ،‬بقدرة ‪ 2.5‬إلى‬
‫‪ 10‬جيغابايت‪ ،‬أما الرابط البحري الثاني )‪ ، (SMW4‬الذي يربط عنابة بمرسيميا‪ ،‬فيو بدوره يمنح‬
‫فرصا متنوعة مف حيث الحجـ ونقاط النزوؿ المحتممة المتعددة‪ ،‬التي تسمح بتقديـ عروض‬
‫متنوعة‪ ،‬متعمقة بالصوت واألنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬في عاـ ‪ ،2008‬تـ ربط ‪ 1541‬بمدية بشبكة االنترنت‪ ،‬عف طريؽ شبكة (األدي أس أؿ)‬
‫)‪ ،(ADSL‬مما أتاح لممنازؿ والشركات والمؤسسات التواصؿ عبر األنترنت‪ ،‬حيث كاف النطاؽ‬
‫الترددي العالمي محدودا برابطيف فقط بسعة ‪ 34‬ميغابايت‪ ،‬لكنو تطور تدريجيا‪ ،‬منذ عاـ ‪،2004‬‬
‫حيث بمغت قدرتو ‪ 05‬جيجابايت عاـ ‪ ،2005‬و‪ 10.8‬جيجابايت عاـ ‪ ،2007‬ثـ ‪ 48‬جيجابايت‬
‫عاـ ‪ ،2010‬ليصؿ اليوـ إلى ‪ 420‬جيجابايت‪ ،‬مع تنوع الوسائؿ الدولية )‪،(SMW4,Alpal2‬‬

‫وتعدد موفري االنترنت عمى المستوى الدولي‪.‬‬


‫‪ -‬وبغية تعزيز قدرات النطاؽ الترددي‪ ،‬تـ وضع كابؿ ثالث بحري‪ ،‬بقدرة ‪ 100‬جيجابايت‪ ،‬يربط‬
‫" وىراف بفالينسيا االسبانية " ‪ ،‬وىذا في مطمع عاـ ‪.2017‬‬
‫‪ -‬مف جية أخرى‪ ،‬وقصد تحسيف أعباء كراء الروابط دوليا‪ ،‬وتحويؿ نقؿ المكالمات األتية إلى‬
‫الجزائر ضمف القنوات‪ ،‬ارتأت مؤسسة اتصاالت الجزائر إلى إنشاء نقط حضور بأوروبا‪ ،‬حيث‬
‫كانت أوؿ نقطة عاـ ‪ ،2011‬بمدينة مرسيميا الفرنسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابؽ‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫باإلضافة إلى ما سبؽ‪ ،‬ىناؾ جممة أخرى مف المشاريع الحديثة الكبرى التي قامت بيا الجزائر‬
‫مف أجؿ تط وير البنية التحتية لتكنولوجيا المعمومات واالتصاالت وتكنولوجيا التعميـ االلكتروني‬
‫تمثمت فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬القيام بإنجاز خط الجزائر‪ -‬زيندر‪ -‬أبوجا‪ :‬وقعت كؿ مف الجزائر والنيجر ونيجيريا عمى‬
‫إعالف الجزائر‪ ،‬المتضمف إنجاز كابؿ لأللياؼ البصرية‪ ،‬يمتد مف محور الجزائر إلى زيندر إلى‬
‫أبوجا‪ ،‬حيث جاء ىذا المشروع الذي يندرج ضمف الشراكة الجديدة مف أجؿ تنمية إفريقيا (النيباد)‬
‫ليمبي حاجة إفريقيا إلى تكثيؼ شبكاتيا االتصالية ذات النطاؽ الواسع‪ ،‬خاصة تمؾ المتعمقة‬
‫باالتصاؿ ما بيف القارات‪ ،‬ويمتد خط الجزائر أبوجا عمى طوؿ إجمالي يقدر ب ‪ 4500‬كمـ‪،‬‬
‫تستحوذ الجزائر عمى ‪ 2200‬كمـ منيا‪ ،‬بينما كاف نصيب النيجر‪ 900‬كمـ‪ ،‬أما نيجيريا فقد مسيا‬
‫عمى طوؿ ‪ 800‬كمـ‪ .‬حيث تـ تبني الدوؿ المعنية بالمشروع لدفتر الشروط الخاص بإنجاز‬
‫‪1‬‬
‫الكابؿ عاـ ‪.2008‬‬
‫‪ -‬إنجاز خط وهران‪ -‬فالنسيا ‪ :‬في إطار تطوير وعصرنة قطاع االتصاالت‪ ،‬وقعت الجزائر‬
‫عقدا خالؿ شير مارس ‪ ،2015‬مع مجموعة ألكاتيؿ سابمارينز )‪ ،(ASN‬مف أجؿ إنجاز كابؿ‬
‫بحري لأللياؼ البصرية‪ ،‬يربط مدينة وىراف الجزائرية بفالنسيا اإلسبانية‪ ،‬أطمؽ عميو‬
‫إسـ (أورفاؿ ‪ ،)ORVAL‬وكذا (ألفاؿ ‪ ( )ALVAL‬تمديد الكابؿ البحري نحو الجزائر العاصمة)‪.‬‬
‫ويمثؿ (أورفاؿ) استثما ار تكنولوجيا استراتيجيا‪ ،‬جاء ليعزز الوصوؿ إلى خدمات الشبكة ذات‬
‫الجودة العالية‪ ،‬عمى غرار الكابميف الموجوديف مف قبؿ‪ ،‬وىما)‪ (SMW4‬الذي يربط عنابة‬
‫بمرسيميا‪ ،‬و)‪ (ALPAL2‬الرابط بيف الجزائر وبمما‪ ،‬وىذا مف أجؿ حماية أكثر قوة وصالبة ضد‬
‫‪2‬‬
‫كؿ أنواع الكوارث‪ ،‬التي مف شأنيا أف تؤثر سمبا عمى عمؿ الكوابؿ البحرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫موقع و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية " خط الجزائر‪ -‬زيندر‪ -‬أبوجا "‪ ،‬عمى رابط‬
‫االنترنت ‪ ، https://www.mpttn.gov.dz/ar/portfolio :‬تـ االطالع يوـ ‪.2018-03-02 :‬‬
‫‪2‬‬
‫موقع و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية " خط وىراف ‪ -‬فالنسيا "‪ ،‬عمى نفس الرابط‬
‫أعاله‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬إنجاز مشروع )‪ :(MEDEX‬تـ دخوؿ الوصمة البحرية الجديدة لأللياؼ البصرية )‪(MEDEX‬‬
‫سنة ‪ ،2019‬التي تربط الجزائر(عنابة) بأوروبا وأمريكا‪ ،‬ىذه األخيرة ستضمف لمجزائرييف أنترنت‬
‫فائؽ الجودة والتدفؽ لفترة ‪ 25‬سنة كاممة‪ ،‬حيث كانت قدرة الكابؿ البحري العمالؽ لألنترنت‬
‫)‪ 2.2 (MEDEX‬تيرابايت لترفع مستقبال إلى غاية ‪ 8‬تيرابايت‪ ،‬ما مف شأنو ضماف شبكة أنترنت‬
‫ذات جودة وتدفؽ عالي‪ ،‬تأميف الكوابؿ البحرية الجزائرية‪ ،‬الحد مف مشكؿ التذبذبات واالنقطاعات‬
‫لألنترنت‪ ،‬باإلضافة إلى تغطية كامؿ االحتياجات الوطنية لألنترنت‬
‫لكف وعمى الرغـ مف جميع المجيودات واالنجازات‪ ،‬التي قامت بيا الجزائر مف خالؿ الو ازرة‬
‫الوصية في قطاع االتصاالت‪ ،‬في مجاؿ إنجاز البنية التحتية لتكنولوجيا المعمومات واالتصاؿ و‬
‫تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬تبقى تعاني الكثير مف المشاكؿ والعقبات‪ ،‬المتعمقة بضعؼ‬
‫الشبكات وضعؼ سرعة تدفؽ األنترنت‪ ،‬ومشاكؿ تقنية عديدة أخرى متعمقة بالتذبذبات‬
‫واالنقطاعات وغيرىا‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬واقع تطور شبكة االنترنت بالجزائر‬


‫أصبح استعماؿ األنترنت في عصرنا الحالي ضرورة ممحة‪ ،‬وذلؾ لما ليذه األخيرة مف‬
‫أىمية في االتصاؿ ونقؿ المعمومات‪ ،‬وتبادليا في جميع نواحي الحياة‪ ،‬وألنيا تعتبر عامؿ ميـ‬
‫في نقؿ التكنولوجيا والعولمة‪ ،‬وفي إرساء نظاـ تعميـ عالي‪ ،‬يتماشى مع المتطمبات الحالية‬
‫لجامعة المستقبؿ‪ ،‬التي تعتمد بالدرجة األولى عمى توظيؼ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني والتعميـ‬
‫عف بعد‪ .‬ىذه األخيره تتعمؽ بدرجة كبيرة بمدى امتالؾ قطاع التعميـ العالي لشبكة اتصاؿ فعالة‬
‫وسريعة لألنترنت‪ ،‬وحسف توظيفيا‪ .‬وعميو سنقوـ في ىذا المطمب بدراسة واقع تطور شبكة‬
‫األنترنت في الجزائر‪.‬‬
‫لقد صاحب العصرنة‪ ،‬انخفاض استعماؿ الياتؼ الثابت عمى الساحة الدولية‪ ،‬واستبدالو بالياتؼ‬
‫النقاؿ‪ ،‬أما في الجزائر فمقد تـ ادخاؿ الياتؼ النقاؿ سنة ‪( 1994‬الياتؼ النقاؿ التناظري‬
‫الراديوي)‪ ،‬حيث كاف عدد مشتركي الشبكة ‪ 18000‬نياية سنة ‪ ،2000‬كما عرفت خدمات‬
‫الياتؼ النقاؿ تطو ار كبيرا‪ ،‬حيث تجاوز معدؿ تغطية السكاف بشبكة المحموؿ ‪ ،98%‬وما فتئ‬

‫‪188‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫عدد مشتركي الياتؼ النقاؿ يرتفع بدوره‪ ،‬مف ‪ 47.04‬مميوف مشترؾ سنة ‪ ،2016‬ليبمغ أكثر‬
‫‪1‬‬
‫مف ‪ 49.87‬مميوف مشترؾ سنة ‪.2017‬‬

‫كما أكد تقرير‪ ،‬مف وحدة مختبرات المستيمؾ في " إريكسوف" ‪ ،‬مف خالؿ دراسة استقصائية‬
‫ميدانية‪ ،‬أف معدؿ استعماؿ اليواتؼ الذكية في الجزائر‪ ،‬قد ارتفع بنسبة ‪ ،%150‬خالؿ العاميف‬
‫الماضييف (‪ ، )2018-2017‬بعد أف كانت النسبة ‪ %68‬سنة ‪ ،2016‬في حيف لـ تتجاوز‬
‫‪ %27‬سنة ‪ ،2014‬وشممت الدراسة ست واليات ‪ :‬الجزائر العاصمة‪ ،‬وىراف‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬سطيؼ‪،‬‬
‫البميدة‪ ،‬ورقمة‪ ،‬حيث تـ إجراء مقابالت مباشرة مع نحو ‪ 6‬مالييف شخص‪ ،‬مف مختمؼ شرائح‬
‫‪2‬‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫إال أ نو ال يمكف إحصاء عدد اليواتؼ الذكية في الجزائر‪ ،‬بسبب انتشار عدد نقاط بيع ىذه‬
‫اليواتؼ‪ ،‬وعدـ وجود بيانات رسمية ثابتة لدى أغمب ىذه المحالت‪ .‬حيث توصمت النتائج إلى أف‬
‫نسبة مستخدمي شبكة الجيؿ الثالث لمياتؼ النقاؿ )‪ ،(3G‬قد ارتفعت مف ‪ 50%‬سنة ‪ 2014‬إلى‬
‫‪3‬‬
‫‪ 100%‬سنة ‪.2016‬‬
‫لقد شيدت الجزائر نموا ممموسا في تحسيف خدمات االنترنت منذ بداية سنة ‪ ،2018‬حيث أصبح‬
‫المتعامموف الثالث لمياتؼ النقاؿ في الجزائر (موبيميس‪ ،‬أوريدو وجيزي)‪ ،‬يقدموف عروض بأحجاـ‬
‫انترنت أكبر‪ ،‬وبسعر أقؿ عكس العاـ الماضي والذي قبمو (‪ 2017‬و‪ ،)2016‬أيف كانت أحجاـ‬
‫األنترنت صغيرة وبأسعار خيالية‪ .‬كما أعمنت اتصاالت الجزائر عف تخفيض ىاـ في أسعار‬
‫االشتراؾ‪ ،‬وتصعيد الحد األدنى لالشتراؾ إلى ‪ 02‬ميغا بسعر ‪ 1600‬دينار عوض ‪2100‬‬

‫‪1‬‬
‫و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية‪ " ،‬تطور قطاع البريد والمواصالت السمكية‬
‫والالسمكية في الجزائر ‪ ،" 2018 -1999‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪ ، https://www.mpttn.gov.dz/ar/content/evolutionsecteurar‬تـ االطالع يوـ‪.2018-01-01 :‬‬
‫‪2‬‬
‫ىناء مطاطمة‪ "،‬ارتفاع نسبة استخداـ اليواتؼ الذكية في الجزائر ب ‪ 150‬بالمئة ‪ :‬شممت الدراسة ‪ 6‬مالييف شخص‬
‫عبر ‪ 6‬واليات في الجزائر"‪ ،‬نشر يوـ ‪ ،2017-10-27‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪ ،https://www.elbilad.net/article/detail?id=76079‬تـ االطالع عميو يوـ ‪.2018-01-01‬‬
‫‪3‬‬
‫نفس المرجع اعاله‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫دينار‪ ،‬كميا مؤشرات توحي بأف عدد المستخدميف لألنترنت في الجزائر قد ارتفع بشكؿ كبير‬
‫‪1‬‬
‫مقارنة بالسنوات الماضية‪.‬‬
‫أما مف خالؿ الجدوؿ الموالي‪ ،‬فسنقوـ بعرض جممة مف اإلحصائيات الخاصة باستخداـ األنترنت‬
‫في الجزائر سنة ‪ 2019‬وذلؾ كما يمي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)40-40‬عدد السكان ومستخدمي األنترنت في الجزائر سنة ‪2402‬‬


‫عدد مستعممي‬ ‫نسبة نمو استخداـ‬ ‫نسبة‬ ‫مستخدمي‬ ‫مستخدمي‬ ‫عدد السكاف سنة‬
‫الفايسبوؾ‪31:‬‬ ‫األنترنت‪ :‬مف سنة‬ ‫مستخدمي‬ ‫األنترنت ‪30 :‬‬ ‫األنترنت‪31:‬‬ ‫‪2019‬‬
‫ديسمبر ‪2018‬‬ ‫‪ 2000‬إلى سنة‬ ‫األنترنت إلى‬ ‫جواف ‪2019‬‬ ‫ديسمبر‬
‫‪2019‬‬ ‫عدد السكاف‬ ‫‪2000‬‬
‫‪19, 000,000‬‬ ‫‪%50.756‬‬ ‫‪%59.6‬‬ ‫‪25, 428,159‬‬ ‫‪50,000‬‬ ‫‪42, 679,018‬‬

‫‪Source: Internet World Stats, Usage and Population Statistics, « Internet Users Statistics‬‬
‫‪for Africa: Africa Internet Usage, 2019 Population Stats and Facebook Subscribers »,‬‬
‫‪available at the website: https://www.internetworldstats.com/stats1.htm, consult on‬‬
‫‪November 07, 2019.‬‬

‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله‪ ،‬نالحظ وجود تطور ونمو ىائميف في عدد ونسبة مستخدمي اإلنترنت‬
‫في الجزائر سنة ‪ ،2019‬مقارنة بسنة ‪ ،2000‬أيف وصمت ىذه النسبة إلى عدد السكاف إلى‬
‫‪ ،%59.6‬أي بنسبة نمو ‪ ،%50.756‬وىي تعد نسبة جد معتبرة وجد إيجابية‪ ،‬إذا ما قارناىا‬
‫بيذه الفترة القصيرة والمقدرة بثمانية عشر سنة‪.‬‬

‫كما سنقوـ مف خالؿ الجدوؿ الموالي‪ ،‬بعرض تطور نمو نسبة الجزائرييف المستعمميف لألنترنت‪،‬‬
‫مقارنة بتطور نمو عددىـ وذلؾ مف سنة ‪ 2000‬إلى سنة ‪.2017‬‬

‫‪1‬‬
‫مقاؿ بعنواف "عدد مستخدمي األنترنت في الجزائر يتجاوز ‪ 20‬مميوف مستخدـ"‪ ،‬نشر في موقع ‪ Androydi‬يوـ ‪-18‬‬
‫‪ ،2018-11‬عمى الرابط‪ ،https://www.androydi.com/ :‬تـ االطالع يوـ‪.2018 -12-29 :‬‬

‫‪190‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)42-40‬ارتفاع نسبة مستعممي اإلنترنت في الجزائر من سنة ‪ 2444‬إلى‪2402‬‬

‫نسبة مستعممي االنترنت‬ ‫عدد السكان‬ ‫عدد مستعممي االنترنت‬ ‫السنة‬


‫إلى عدد السكان‬
‫‪%0.2‬‬ ‫‪31, 795,500‬‬ ‫‪50,000‬‬ ‫‪2444‬‬
‫‪%5.8‬‬ ‫‪33, 033,546‬‬ ‫‪1, 920,000‬‬ ‫‪2442‬‬
‫‪%7.3‬‬ ‫‪33, 506,567‬‬ ‫‪2, 460,000‬‬ ‫‪2442‬‬
‫‪%10.4‬‬ ‫‪33, 769,669‬‬ ‫‪3, 500,000‬‬ ‫‪2442‬‬
‫‪%12.0‬‬ ‫‪34, 178,188‬‬ ‫‪4, 100,000‬‬ ‫‪2442‬‬
‫‪%13.6‬‬ ‫‪34, 586,184‬‬ ‫‪4, 700,000‬‬ ‫‪2404‬‬
‫‪%14.0‬‬ ‫‪37, 367,226‬‬ ‫‪5, 230,000‬‬ ‫‪2402‬‬
‫‪%16.5‬‬ ‫‪38, 813,722‬‬ ‫‪6, 404,264‬‬ ‫‪2402‬‬
‫‪%17.2‬‬ ‫‪38, 813,722‬‬ ‫‪6, 669,927‬‬ ‫‪2400‬‬
‫‪%27.8‬‬ ‫‪39, 542,166‬‬ ‫‪11, 000,000‬‬ ‫‪2402‬‬
‫‪%37.3‬‬ ‫‪40, 263,711‬‬ ‫‪15, 000,000‬‬ ‫‪2402‬‬
‫‪%0252‬‬ ‫‪41, 063,753‬‬ ‫‪18, 580,000‬‬ ‫‪2402‬‬

‫‪Source: Internet World Stats, Usage and Population Statistics, « Algeria Internet‬‬
‫‪Usage stats and Market Reports: Algerian Internet Usage and Population Growth »,‬‬
‫‪page updated on November 28, 2017, available at the website:‬‬
‫‪https://www.internetworldstats.com/af/dz.htm, consult on December 2, 2017.‬‬

‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله‪ ،‬يتبيف لنا حجـ التطور الكبير واليائؿ في قطاع االتصاالت بالجزائر‬
‫حيث ارتفع عدد مستعممي االنترنت مف ‪ 6, 669,927‬سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 18, 580,000‬سنة‬
‫‪ ،2017‬أي بحوالي ثالثة أضعاؼ وذلؾ في ضرؼ ثالث سنوات فقط‪ ،‬وىو معدؿ جد ميـ يبيف‬
‫لنا التطور الكبير والمشيود الذي حدث في ىذا القطاع بعد أف كاف يعاني مف ركود كبير‪ ،‬قبؿ‬
‫أف يتـ فتح الباب أـ المنافسة ودخوؿ المتعامميف جيزي ونجمة سابقا‪.‬‬

‫لكف وعمى الرغـ مف ىذا التطور الكبير في نسبة وعدد مستعممي االنترنت‪ ،‬إال أنو ال يزاؿ أماـ‬
‫الجزائر بذؿ الكثير مف الجيود‪ ،‬لمحاؽ بالركب الحضاري والتطور الرىيب الحاصؿ عمى المستوى‬

‫‪191‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫العالمي في مجاؿ االنترنت‪ ،‬خاصة إذا ما تحدثنا عف مدى توفر ىذه االخيرة عمى مستوى‬
‫الجامعات والمعاىد ومراكز البحوث‪ ،‬ومدى إتاحتيا في أوساط الطمبة الستعماليا ألغراض البحث‬
‫العممي‪.‬‬

‫أما في الجدوؿ الموالي فسنقوـ بعرض إحصائيات قطاع االتصاالت بالجزائر‪ ،‬إلى غاية ‪01‬‬
‫جانفي ‪ ،2019‬المتعمقة بعدد مشتركي كؿ مف االنترنت الثابت والنقاؿ (الجيؿ الثالث والجيؿ‬
‫الرابع)‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)42-40‬مشتركي األ نترنت الثابت والنقال في الجزائر إلى غاية ‪ 0‬جانفي ‪2402‬‬

‫الجيل الرابع‬ ‫الجيل الثالث‬ ‫األنترنت الثابت‬ ‫الهاتف النقال‬ ‫الهاتف الثابت‬ ‫نوع‬
‫االشت ارك‬
‫‪45 262 120‬‬ ‫‪44 832 919 8 353 063‬‬ ‫‪14 649 051‬‬ ‫‪5 184 158‬‬ ‫األرقام‪:‬‬
‫المصدر‪ :‬و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية‪ ،‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬

‫‪ ،‬تـ االطالع يوـ ‪.2018-04-05‬‬ ‫‪https://www.mpttn.gov.dz/ar‬‬

‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ أعاله ارتفاع عدد مشتركي كؿ مف االنترنت الثابث‪ ،‬انترنت الجيؿ‬
‫الثالث والجيؿ الرابع‪ ،‬إال أنو مف المالحظ أف عدد مشتركي األنترنت في الجيؿ الثالث والرابع‬
‫أكبر بكثير مف عدد مشتركي االنترنت الثابت‪ ،‬وىو ما يدؿ أف ثقافة الياتؼ النقاؿ قد طغت عمى‬
‫المجتمع الجزائري‪ ،‬عمى غ ارر باقي المجتمعات في مختمؼ أنحاء العالـ‪ ،‬بالمقارنة مع االنترنت‬
‫المنزلي )‪.(wifi‬‬
‫كما أكد خبراء في مجاؿ تكنولوجيات اإلعالـ واالتصاؿ‪ ،‬أف الذىاب نحو الجيؿ الخامس‬
‫لألنترنت ال يعد أم ار استعجاليا بالنسبة لمجزائر‪ ،‬وأنو سيعتمد عمى مدى الحاجة إلى استخدامو‪،‬‬
‫متوقعيف أف يعرؼ الجيؿ الرابع تطو ار ىاما في السنوات القادمة‪ ،‬بعد االنفجار الذي شيده‬

‫‪192‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫استخداـ الجيؿ الثالث منذ ‪ ،2016‬والذي أدى إلى ارتفاع نسبة اختراؽ االنترنت إلى ‪110‬‬
‫‪1‬‬
‫بالمائة‪ ،‬بتسجيؿ نحو ‪ 45‬مميوف مشترؾ‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬مقارنة تطور شبكة األنترنت بالجزائر مع دول عربية أخرى‬
‫مف أجؿ معرفة ما مدى امتالؾ الجزائر لتكنولوجيا التعميـ اإللكتروني في جامعاتيا ومعاىدىا‬
‫ومراكز بحوثيا‪ ،‬يجب عمينا كخطوة أولى جد أساسية وميمة‪ ،‬معرفة ما مدى امتالكيا لسرعة‬
‫أنترنت ذات تدفؽ عالي‪ ،‬باإلضافة إلى دراسة تموقعيا ضمف التصنيفات العالمية والعربية‬
‫ومقارنتيا مع بقية الدوؿ‪ ،‬وىذا ما سنقوـ بدراستو في ىذا المطمب‪.‬‬
‫حيث سنقوـ مف خالؿ الجدوؿ الموالي‪ ،‬بتوضيح تطور شبكة االنترنت في الجزائر‪ ،‬مف خالؿ‬
‫معرفة تموقع ىذه األخيرة‪ ،‬ضمف ترتيب الدوؿ العربية‪ ،‬وذلؾ عف طريؽ البيانات التي نشرىا‬
‫موقع ‪ speedtest‬العالمي‪ ،‬المتخصص بقياس سرعة األنترنت حوؿ العالـ لشير أوت ‪.2019‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )40-40‬أسرع وأبطأ انترنت موبايل في الوطن العربي لعام ‪2402‬‬

‫حجم السرعة‬ ‫الدول األبطأ في تدفق‬ ‫حجم السرعة‬ ‫الدول االسرع في تدفق‬ ‫الترتيب‬
‫الميغابايت‪ /‬الثانية‬ ‫أنترنت الهاتف المحمول‬ ‫الميغابايت‪ /‬الثانية‬ ‫أنترنت الهاتف المحمول‬
‫‪6.91‬‬ ‫فمسطيف‬ ‫‪65.62‬‬ ‫قطر‬ ‫‪40‬‬
‫‪7.65‬‬ ‫العراؽ‬ ‫‪64.11‬‬ ‫االمارات العربية المتحدة‬ ‫‪42‬‬
‫‪7.68‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪43.30‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪42‬‬
‫‪10.18‬‬ ‫ليبيا‬ ‫‪37.96‬‬ ‫عماف‬ ‫‪40‬‬
‫‪10.52‬‬ ‫السوداف‬ ‫‪37.61‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪42‬‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الطالبة باالعتماد عمى الموقع العالمي )‪ (speedtest‬لتصيؼ سرعة االنترنت في مختمؼ‬
‫دوؿ العالـ ‪ ،https://www.speedtest.net/global-index :‬تـ االطالع يوـ ‪2402 -42 -02‬‬

‫‪1‬‬
‫حناف ح‪ " ،‬نسبة اختراؽ االنترنت تبمغ ‪ 110‬بالمائة في الجزائر‪ :‬خبراء يتوقعوف تطو ار ىاما في استخداـ الجيؿ الرابع"‬
‫مقاؿ نشر يوـ ‪ ،2018 -07 -26‬عمى رابط االنترنت‪ ، https://bit.ly/3yke7nR :‬تـ االطالع يوـ ‪-01-09‬‬
‫‪.2019‬‬

‫‪193‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله‪ ،‬نالحظ أف انترنت الموبايؿ األسرع عربيا تـ تسجيمو في قطر‪ ،‬وذلؾ‬
‫بسرعة وصمت إلى ‪ 65,62‬ميغابيت في الثانية الواحدة‪ ،‬تمتيا دولة اإلمارات في المرتبة الثانية‬
‫عربيا وذلؾ بسرعة تحميؿ وصمت إلى ‪ ،64,11‬أما عمى الصعيد األخر فمقد أتت فمسطيف في‬
‫المرتبة األخيرة عربيا‪ ،‬حيث لـ تتجاوز سرعة التحميؿ بيا ‪ 6,91‬ميغابيت في الثانية‪ ،‬تمتيا‬
‫العراؽ بسرعة ‪ 7,65‬ميغابيت في الثانية‪ ،‬ثـ الجزائر بسرعة تحميؿ متقاربة قدرت ب ‪7.68‬‬
‫ميغابايت في الثانية‪ ،‬وبالتالي فالمالحظ أف الجزائر تحتؿ المرتبة الثالثة عربيا في ترتيب الدوؿ‬
‫األبطأ سرعة في تحميؿ أنترنت الموبايؿ‪ ،‬أي أنيا تقع في ذيؿ الترتيب العربي‪ ،‬وىي متخمفة‬
‫بالنسبة لميبيا التي جاءت في الترتيب الرابع بسرعة ‪ 10.18‬ميغابايت في الثانية‪ ،‬وىي دولة فقيرة‬
‫تعاني مف اضطرابات سياسية كبيرة‪ ،‬وعف السوداف التي جاءت في الترتيب الخامس بسرعة‬
‫‪ 10.52‬ميغابايت في الثانية والتي تعتبر بدورىا دولة فقيرة جدا مف حيث الثروات مقارنة‬
‫بالجزائر‪ ،‬كما أنو مف الواضح أف ىذه السرعة البطيئة لمتدفؽ غير كافية لمتحكـ في إنجاز مختمؼ‬
‫التطبيقات المتعمقة بتكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬عف طريؽ اليواتؼ المحمولة‪ .‬وعميو فإف ىذا‬
‫التصنيؼ يبيف مدى تخمؼ تصنيؼ الجزائر عف المعدالت العربية والعالمية بطبيعة الحاؿ‪،‬‬
‫وبالتالي فمف الواجب عمييا مضاعفة العمؿ‪ ،‬مف أجؿ تحسيف سرعة تدفؽ األنترنت‪ ،‬التي تعد‬
‫أوؿ وأىـ خطوة مف أجؿ تطوير تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني في التعميـ العالي‪.‬‬
‫كما نشر موقع (‪ )speedtest‬المتخصص بقياس سرعة األنترنت الثابت‪ ،‬بياناتو لشير جانفي‬
‫‪ ،2019‬وكاف تفاوت األرقاـ بيف الدوؿ العربية‪ ،‬مف حيث سرعة األنترنت الثابت‬
‫)‪ ،(Broadband‬كما ىو موضح في الشكؿ الموالي‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الشكل رقم (‪ :)42-40‬أسرع وأبطأ أنترنت ثابت في الوطن العربي لعام ‪2402‬‬

‫حجم السرعة‬ ‫الدول األبطأ في تدفق‬ ‫حجم السرعة‬ ‫الدول االسرع في تدفق‬
‫الترتيب‬
‫الميغابايت‪ /‬الثانية‬ ‫أنترنت الهاتف الثابت‬ ‫الميغابايت‪ /‬الثانية‬ ‫أنترنت الهاتف الثابت‬
‫‪3.23‬‬ ‫اليمف‬ ‫‪54.98‬‬ ‫االمارات العربية المتحدة‬ ‫‪0‬‬
‫‪3.46‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫‪34.30‬‬ ‫قطر‬ ‫‪2‬‬
‫‪4.09‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪30.40‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪2‬‬
‫‪6.51‬‬ ‫مصر‬ ‫‪27.66‬‬ ‫االردف‬ ‫‪0‬‬
‫‪6.80‬‬ ‫ليبيا‬ ‫‪23.39‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪2‬‬

‫المصدر‪ :‬مف إعداد الطالبة باالستعانة بنفس الرابط السابؽ‪.‬‬

‫مف خالؿ الجدوؿ أعاله‪ ،‬نالحظ وجود تفاوت كبير مف حيث سرعة األنترنت الثابت في الوطف‬
‫العربي‪ ،‬حيث احتمت اإلمارات المركز األوؿ بسرعة ‪ 54.98‬ميغابيت في الثانية‪ ،‬تمتيا قطر‬
‫بسرعة ‪ 34.30‬ميغابايت في الثانية ثـ السعودية فاألردف‪ ،‬فالكويت‪ ،‬أما الجزائر فمقد جاءت في‬
‫المرتبة الثالثة في التصنيؼ السمبي الخاص بأبطأ أنترنت في الوطف العربي‪ ،‬وذلؾ بسرعة ‪4.09‬‬
‫ميغابت في الثانية‪ ،‬بعد كؿ مف اليمف بسرعة ‪ 3.23‬وموريتانيا بسرعة ‪ ، 3.46‬تمتيا مصر في‬
‫المرتبة الرابعة ثـ ليبيا ولبناف‪ .‬وعميو يبيف لنا ىذا الترتيب وجود ىوة كبيرة في سرعة األنترنت‬
‫الخاصة بالدوؿ العربية‪ ،‬أيف تقع الجزائر في موقع متأخر بالمقارنة مع الكثير مف الدوؿ العربية‬
‫التي احتمت مراكز متقدمة في ىذا المجاؿ رغـ إمكانياتيا المحدودة مقارنة بالجزائر‪.‬‬

‫وبالتالي مف خالؿ عرضنا لممعطيات الموجودة في الجدوليف السابقيف‪ ،‬يتبيف لنا أف الجزائر ال‬
‫يزاؿ أماميا الكثير مف العمؿ مف أجؿ المحاؽ بمصاؼ الدوؿ المتقدمة في مجاؿ االتصاؿ‬
‫باألنترنت‪ ،‬بالرغـ مف جممة االنجازات المحققة والمبالغ المنفقة‪ .‬وذلؾ راجع لمعديد مف األسباب‬
‫التي نذكر منيا سوء التسيير‪ ،‬ونقص اليد العاممة المؤىمة في ىذا القطاع‪ ،‬إذ يتـ االعتماد‬
‫بالدرجة األولى عمى الخبرات واليد العاممة األجنبية المكمفة‪ .‬إضافة إلى استيراد كؿ األجيزة‬
‫التقنية والمعدات‪ ،‬واالعتماد عمى كراء الكابالت البحرية‪ ،‬عوضا عف شرائيا وما يترتب عميو مف‬
‫تكاليؼ باىظة دوف جدوى‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهم إنجازات الجامعة الجزائرية لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫تعد التجربة الج ازئرية في مجاؿ تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني حديثة النشأة‪ ،‬فيي ال‬
‫تزاؿ في بدايتيا‪ ،‬ويرجع السبب في ذلؾ بالدرجة األولى‪ ،‬لعدـ الوعي والدراية الحقيقية ألىمية ىذا‬
‫النوع مف التعميـ‪ ،‬وضرورتو في ضماف جودة المستوى العممي في مؤسسات التعميـ العالي‪.‬‬
‫وتتمثؿ أوؿ تجربة في مجاؿ تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني عف بعد في الجزائر‪ ،‬في تمؾ‬
‫المحاولة التي أحدثتيا مؤسسة )‪ (EEPAD‬والمركز الوطني لمتعميـ الميني عف بعد )‪،(CNEPD‬‬
‫في ميداف التعميـ االفتراضي‪ ،‬ىذه التجربة ال تزاؿ قائمة إلى حد اليوـ‪ ،‬حيث يتولى االشراؼ‬
‫عمييا جامعة التكويف المتواصؿ‪ ،‬التي عممت عمى إنشاء موقع افتراضي‪ ،‬تبث مف خاللو دروسا‬
‫مكممة لطمبتيا في بعض التخصصات‪ ،‬ثـ امتدت ىذه التجربة لتشمؿ معظـ الجامعات الجزائرية‬
‫مف خالؿ إنشاء المنصات االلكترونية وتكويف األساتذة الجدد في ىذا المجاؿ‪.‬‬
‫لذلؾ سنقوـ في ىذا المبحث بالتطرؽ إلى أىـ إنجازات الجامعة الجزائرية في مجاؿ تطبيؽ‬
‫تكنولوجيا التعميـ االلكتروني وذلؾ مف خالؿ دراستنا لجممة المطالب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬الخطوات المبدئية لتطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أىـ المشاريع المنجزة لتطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية‬

‫المطمب األول‪ :‬الخطوات المبدئية لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‬
‫أدركت القيادة العميا‪ ،‬وجميع األطراؼ الفاعمة في الجامعة الجزائرية‪ ،‬األىمية الكبرى لتطبيؽ‬
‫تكنولوجيا التعميـ االلكتروني لتحقيؽ التغيير الشامؿ‪ ،‬وتحقيؽ التنمية في جميع مجاالتيا‪ ،‬بحيث‬
‫انصبت جيود الحكومات الجزائرية‪ ،‬خاصة في الحقبة األخيرة‪ ،‬عمى تأسيس نظاـ تعميـ معرفي‪،‬‬
‫يعتمد عمى التكنولوجيا الجديدة لإلعالـ واالتصاؿ‪ ،‬كوسيمة فاعمة لتحصيؿ وحفظ ونقؿ المعرفة‪،‬‬
‫بأشكاليا المختمفة‪ ،‬ضمف رؤية مستقبمية واعدة‪ ،‬ووعي تاـ بأىمية تغيير نمط التعميـ العالي‬
‫التقميدي‪ ،‬إلى النمط الجديد المعتمد عمى تكنولوجيات التعميـ‪.‬‬

‫إف المتتبع إلى تطبيؽ ىذا النوع الجديد مف التعميـ في وقتنا الراىف‪ ،‬يممس حرص و ازرة التعميـ‬
‫العالي والبحث العممي الجزائرية‪ ،‬بتوفير مستمزماتو ومتطمباتو مف تشريعات ووسائؿ وادارة خاصة‬
‫‪196‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫بو‪ ،‬ولكف رغـ ذلؾ فالعممية مازالت في ميدىا‪ ،‬وتسير ببطء‪ ،‬وىي عبارة عف مجرد تجارب‬
‫فردية‪ ،‬وتطبيقات محتشمة في بعض جامعات الوطف‪ ،‬يتفاوت انتشارىا مف جامعة إلى أخرى‬
‫وحتى داخؿ الجامعة الواحدة‪ ،‬حيث تفقد صفة التعميـ‪ ،‬وقد يرجع ذلؾ إلى مدى اقتناع وتحمس‬
‫اإلدارات الجامعية المحمية وأعضاء ىيئة التدريس الجامعي‪ ،‬وكذا الطمبة ليذا النوع مف التعميـ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫باإلضافة إلى عدـ توفر الوسائؿ الالزمة لذلؾ مف طرؼ الييئات الموجيستيكية الجامعية‪.‬‬

‫لعؿ القائميف عمى المنظومة الجامعية الجزائرية‪ ،‬يريدوف أف يتخذ القرار عمى مستوى السمطات‬
‫العميا لمبالد‪ ،‬مصحوبا بخطط واضحة ومتناسقة ومتكاممة‪ ،‬وفؽ فمسفة وطنية واضحة المنيج‬
‫والغايات واألىداؼ‪ ،‬وتوفير اليياكؿ القاعدية والبنية التحتية‪ ،‬مف أجيزة حاسوب وشبكات اتصاؿ‪،‬‬
‫واعداد المناىج اإللكترونية مثؿ الوحدات التعميمية‪ ،‬والمحتوى التفاعمي‪ ،‬والتشريعات القانونية‪،‬‬
‫وتكويف وتدريب وتأىيؿ المدرسيف والمكونيف‪ ،‬باإلضافة إلى نشر الوعي بمفيوـ التعميـ االلكتروني‬
‫‪2‬‬
‫وثقافتو‪ ،‬لدى كافة األطراؼ الجامعية‪ ،‬مف إدارة وأساتذة وطالب‪.‬‬

‫ومف المبادرات والدعوات الساعية إلى تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني في التعميـ العالي‬
‫بالجزائر في األونة األخيرة نذكر عمى سبيؿ المثاؿ ال الحصر‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيـ العديد مف الممتقيات الوطنية والدولية مثؿ الممتقى الدولي حوؿ " التعميـ عف بعد بيف‬
‫النظرية والتطبيؽ‪ ،‬التجربة الجزائرية نموذجا "‪ ،‬الذي نظـ مف ‪ 15‬إلى ‪ 18‬نوفمبر ‪ ،2016‬بكمية‬
‫اآلداب والمغات بجامعة مولود معمري بتيزي وزو‪ ،‬والذي أشرؼ عمى افتتاحو وزير التعميـ العالي‬
‫والبحث العممي السابؽ " طاىر حجار" ‪ ،‬أيف أكد "صالح بمعيد" أف" التعميـ االفتراضي مفروض‬
‫عمى األساتذة‪ ،‬باعتبار أننا نعيش في مجتمع المعرفة‪ ،‬وأف مف يرفضو األفضؿ لو التقاعد‪،‬‬
‫مضيفا أف تجربة مف ىذا النوع‪ ،‬متمثمة في تقديـ محاضرات عف بعد‪ ،‬فشمت منذ أربع سنوات‪،‬‬
‫والسبب األستاذ نفسو"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عائشة العيدي‪ ،‬محمد بوفاتح‪ " ،‬خمفيات التعميـ االلكتروني في التعميـ العالي ‪ :‬جامعة األغواط نموذجا "‪ ،‬مجمة‬
‫الباحث في العموم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬ع ‪ ،33‬جامعة عمار ثميجي‪ ،‬األغواط ‪ ،‬مارس ‪ ،2018‬ص ‪.668‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع أعاله‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬قياـ وزير التعميـ العالي والبحث العممي السابؽ" طاىر حجار"‪ ،‬باإلعالف عف فتح قناة‬
‫تمفزيونية خاصة بالتعميـ عف بعد‪ ،‬يتواجد مقرىا بجامعة التكويف المتواصؿ‪ ،‬في إطار سياسة‬
‫الو ازرة في ىذا الشأف‪.‬‬

‫‪ -‬تأكيد الوزير عمى أىمية التعميـ عف بعد‪ ،‬مف حيث سد النقص الذي تعرفو بعض‬
‫التخصصات‪ ،‬وكذا استقطاب الكـ اليائؿ مف الطمبة في الجامعات‪ ،‬ليؤكد عمى صعوبة الميمة‪،‬‬
‫خاصة مف ناحية االعتراؼ بشيادات التعميـ عف بعد‪ .‬كما أشار الوزير إلى ضرورة توفير‬
‫منظومة قانونية لمتعميـ عف بعد‪ ،‬تيتـ باالعتراؼ بالشيادات المقدمة لمطمبة المستفيديف مف ىذا‬
‫النوع مف التعميـ‪.‬‬
‫‪ -‬قياـ وزير التعميـ العالي والبحث العممي السابؽ‪ ،‬يومي ‪ 25‬و‪ 26‬جانفي ‪ ،2017‬بزيارة عمؿ‬
‫إلى فرنسا‪ ،‬أيف ترأس مناصفة مع نظيرتو وزيرة التربية الوطنية الفرنسية‪ ،‬والتعميـ العالي والبحث‪،‬‬
‫السيدة "نجاة فالو بمقاسـ" بباريس‪ ،‬الفتتاح أشغاؿ الدورة ‪ 4‬لمندوة الجزائرية الفرنسية‪ ،‬حوؿ التعميـ‬
‫العالي والبحث تحت شعار" تحدي الرقمي"‪ 5‬حيث أشار الوزير‪ ،‬إلى أف مكانة التكنولوجيا الرقمية‬
‫في األوساط الجامعية " تعد بمثابة أولوية كبيرة لمجزائر"‪ ،‬مشي ار إلى أف ىذا التحدي "الياـ ال‬
‫مناص منو"‪ ،‬مف أجؿ " مواجية متطمبات العصرنة في امتالؾ الوسائؿ واستراتيجيات قيادة‬
‫‪1‬‬
‫التعميـ والبحث والحكامة "‪.‬‬
‫‪ -‬وحسب الوزير السابؽ‪ ،‬فإف الجامعة الجزائرية التي تستقبؿ حاليا أزيد مف ‪1.600.000‬‬
‫طالب‪" ،‬ستكوف ليا ميمة التكفؿ في أفاؽ ‪ 2035‬بأزيد مف ‪ 3‬مالييف طالب" مشي ار إلى أف موارد‬
‫التعميـ عف بعد واألقطاب الجامعية اإللكترونية‪ ،‬تعتبر بالنسبة لمجزائر" خيا ار ال يمكف تفاديو‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫لمواجية ىذه التحديات "‪.‬‬
‫بناء عمى ذلؾ‪ ،‬فمقد تـ خالؿ السنوات األخيرة‪ ،‬بداية السعي في العمؿ عمى تبني استراتيجية‬
‫وطنية‪ ،‬إلصالح التعميـ العالي بالجزائر‪ ،‬تنطوي عمى ضرورة استغالؿ التكنولوجيات الجديدة‬

‫‪1‬‬
‫و ازرة التعميـ العالي والبحث العممي‪ " ،‬طاىر حجار في زيارة عمؿ إلى فرنسا "‪ ،‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪ ، www.mesrs.dz/ar/-/m‬تـ االطالع يوـ ‪.2017-01-29 :‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع أعاله‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫لإلعالـ واالتصاؿ وادخاليا في عممية التعميـ االلكتروني ‪،‬إال أف مثؿ ىذا الخيار االستراتيجي‪،‬‬
‫يحتاج إلى تسخير الكثير مف الوقت والجيد والماؿ ويحتاج إلى تفكير جدي‪ ،‬والى موارد بشرية‬
‫كفؤة قادرة عمى القياـ بو‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أهم المشاريع المنجزة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‬
‫بعد أف تطرقنا في المطمب السابؽ إلى أىـ الخطوات المبدئية التي قامت بيا الو ازرة وجميع‬
‫األطراؼ الفاعمة مف أجؿ تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪ ،‬سنقوـ في ىذا‬
‫المطمب بعرض أىـ المشاريع المنجزة لتطبيؽ ىذه التكنولوجيا‪.‬‬
‫تتمثؿ أوؿ المشاريع المنجزة في إطالؽ المشروع الوطني لمتعميـ االلكتروني بالجامعة نياية سنة‬
‫‪ ،2006‬غير أف غياب التخطيط السميـ والجدي وسياسة معمومات موحدة‪ ،‬جعمت مف الجامعات‬
‫الجزائرية تتبنى منصات مختمفة‪ ،‬فبالرغـ مف شراء و ازرة التعميـ العالي والبحث العممي لمنصة‬
‫(أ‪.‬شارلماف ‪ )E.Charlemagne‬غير أف المشروع توقؼ لضعؼ البنى التحتية والموارد البشرية‬
‫وحتى التشريعية‪ ،‬حيث أف جامعة قسنطينة وحدىا عمى سبيؿ المثاؿ تحتوي عمى عدد كبير مف‬
‫المنصات مثؿ منصة (أكوالد ‪ )Acolad‬و)إ‪.‬شارلماف ‪ (E.Charlemagne‬و(غانيشا‬
‫‪1‬‬
‫‪ )Ganesha‬و (مودؿ ‪.)Moodel‬‬
‫أما في السنوات األخيرةػ‪ ،‬فتعمؿ أغمب الجامعات الجزائرية عمى اعتماد تكنولوجيا التعميـ‬
‫االلكتروني عبر منصة مودؿ )‪ ،(Moodel‬التي تعتبر كأرضية لمتكويف عف بعد‪ ،‬قائمة عمى‬
‫تكنولوجيا الويب‪ ،‬وىي بمثابة ساحة يتـ بواسطتيا عرض األعماؿ‪ ،‬وجميع ما يختص بالتعميـ‬
‫االلكتروني مف مقررات ونشاطات‪ ،‬يمكف مف خالليا تحقيؽ عممية التعميـ باستعماؿ مجموعة مف‬
‫أدوات االتصاؿ والتواصؿ‪ ،‬في بيئة تعميـ منظمة في مجموعات مف الطالب المتباينيف في‬
‫قدراتيـ‪.‬‬
‫وتتمثؿ أىـ المشاريع المنجزة لتطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية فيما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عائشة العيدي‪ ،‬محمد بوفاتح‪ " ،‬خمفيات التعميـ االلكتروني في التعميـ العالي ‪ :‬جامعة األغواط نموذجا "‪ ،‬مجمة‬
‫الباحث في العموم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬ع ‪ ،33‬مارس ‪ ،2018‬ص ‪.678‬‬

‫‪199‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -0‬المشروع الوطني لمتعميم عن بعد بالجزائر‪:‬‬
‫ضمف تقرير األولويات والتخطيط لسنة ‪ ،2007‬الذي تـ اعداده في سبتمبر ‪ ،2006‬قامت و ازرة‬
‫التعميـ العالي والبحث العممي برسـ " األىداؼ االستراتيجية ‪ ،" 2009 -2008 -2007‬مف‬
‫خالؿ ىدفيف استراتيجييف ىما‪:‬‬
‫‪ -‬ضبط نظاـ االعالـ المتكامؿ لمقطاع‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة نظاـ لمتعميـ عف بعد كدعامة لمتكويف الحضوري‪.‬‬
‫حيث شرعت الو ازرة منذ سنة ‪ ،2003‬في تجييز كؿ المؤسسات بتجييزات لمتعميـ عف بعد‬
‫متخصصة بكمفة إجمالية تقدر ب ‪ 716 152 000‬دج‪.‬‬
‫حيث يسمح ىذا النوع مف التعميـ لبمدنا برفع تحدي كبير يتمثؿ في تحقيؽ األىداؼ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬امتصاص األعداد المتزايدة باستمرار لممتمدرسيف‪ ،‬وفي نفس الوقت الوصوؿ إلى تجاوز‬
‫تدريجي ألثار اليرـ المقموب الذي يميز حاليا المتمدرسيف ( المعيار الكمي) ‪.‬‬
‫‪ -‬تحسيف نوعية التكويف واالقتراب بسرعة نحو المعايير الدولية فيما يخص ضماف النوعية‬
‫(المعيار النوعي)‪.‬‬
‫و لموصوؿ إلى ىذا المبتغى‪ ،‬تـ ضبط أجندة عمى المدى القصير‪ ،‬المتوسط والبعيد تعكس‬
‫االىتمامات األنية والمتوسطة والبعيدة نوعا ما‪.‬‬

‫‪ -2‬شبكة البحث الجزائرية )‪(ARN)(Algérian Research Network‬‬

‫توفر شبكة البحث الجزائرية‪ ،‬شبكة ربط وطنية ودولية‪ ،‬وتتطور تدريجيا مع تطور التكنولوجيات‬
‫وقدرات اليياكؿ المتوفرة‪ ،‬ىذه الشبكة تضمف مف خالؿ خدمات المنتجات المقدمة مف قبؿ‬
‫المركز‪ ،‬دعـ االحتياجات المرتبطة والبنية التحتية لشبكة االعالـ المتخصصة‪ .‬تضـ شبكة‬

‫‪1‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche scientifique, accessible à l’adresse :‬‬
‫‪https://services.mesrs.dz/e-learning/arabe/pg_nationale_arab.php, consulté le 05-10-2018.‬‬

‫‪200‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫(‪ )ARN‬جميع المؤسسات ذات الطابع العممي والتكنولوجي‪ ،‬حيث تكوف شبكة البحث القطاعية‬
‫‪1‬‬
‫الوطنية‪ ،‬مرتبطة بشبكات البحث الدولية واالنترنت‪.‬‬

‫لقد شيدت شبكة (‪ )ARN‬تطو ار متذبذبا في خدمات الدخوؿ إلى األنترنت‪ ،‬حيث أف الباكبوف‬
‫التابع لشركة " أرف"‪ ،‬والذي تـ تصميمو مف خالؿ خطوط تابعة التصاالت الجزائر‪ ،‬غير قادر‬
‫عمى تحمؿ مخطط مورد المؤسسة (‪ )ERP‬المستقبمية‪ ،‬وذلؾ بالنظر إلى قدرتو المحدودة‪ ،‬فيما‬
‫يتعمؽ بنظاـ التعميـ عف بعد ومجمؿ تطبيقات التسيير‪ ،‬خاصة تسيير التدريس‪ ،‬المسارات‬
‫البيداغوجية‪ ،‬تسيير الخدمات الجامعية‪ ،‬نظاـ اتخاذ القرار واالحصائيات وغيرىا‪ .‬حيث تتمثؿ‬
‫المبالغ المسددة التصاالت الجزائر مف أجؿ استأجار الدعائـ والخطوط حوالي ‪ 2‬مميار دينار‬
‫‪2‬‬
‫جزائري في السنة‪ ،‬مما حتـ عمييا التفكير في حموؿ أخرى تحسبا إلقامة شبكة مناسبة أكثر‪.‬‬

‫‪ -2‬شبكة المحاضرات المرئية ونظام التعميم االلكتروني لو ازرة التعميم العالي والبحث العممي‬
‫يتعمؽ األمر عمى المدى القصير أوال بعقمنة استعماؿ الموارد البشرية والمادية وىذا مف خالؿ‬
‫‪3‬‬
‫إقامة شبكة لممحاضرات المرئية ونظاـ لمتعميـ اإللكتروني‪:‬‬
‫‪ -‬إقامة شبكة لممحاضرات المرئية‪ :‬تدمج كؿ المؤسسات الجامعية‪ ،‬منيا ‪ 13‬موقعا مرسال و‪46‬‬
‫موقعا مستقبال‪ .‬ورغـ أف ىذه الشبكة تسمح بتسجيؿ وبث غير مباشر لمدروس‪ ،‬إال أنيا مستعممة‬
‫أساسا في شكؿ متزامف‪ ،‬يستمزـ الحضور المصاحب لألستاذ المرافؽ والطالب‪.‬‬
‫ويمكف أف يتـ استغالؿ الشبكة في شكؿ " نقطة بنقطة "‪ ،‬بمجرد االنتياء مف وضع التجييزات‬
‫وتكويف الكفاءات‪ ،‬ويمكف لمنظاـ جمع ‪ 18‬محاضرة مرئية في أف واحد‪ ،‬بفضؿ عقدة مركزية‬
‫وستة وحدات م تعددة المواقع‪ ،‬موضوعة في مركز البحث في االعالـ العممي والتقني‪ ،‬وقد تـ‬
‫توسيع الشبكة بداية مف الدخوؿ الجامعي ‪ ،2010 - 2009‬نحو المدارس التحضيرية التي تـ‬

‫‪1‬‬
‫‪Centre de recherche sur l’information scientifique et technique, accessible à l’adresse :‬‬
‫‪http://www.cerist.dz/index.php/ar/formations-ar/378-formations-qualifiantes, consulté le 05-12-‬‬
‫‪2018.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche scientifique, op cit.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ibidem.‬‬

‫‪201‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫تزويدىا كذلؾ بمخابر افتراضية وقاعات تدريس متعددة الوسائط‪ ،‬موصولة بشبكة خاصة‬
‫لممحاضرات المرئية‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة نظام لمتعميم اإللكتروني يرتكز عمى قاعدة لمتعميم عن بعد‪ :‬وذلؾ في صيغة (زبوف‬
‫موزع) (‪ ،)Client-Serveur‬يسمح باإلعداد والوصوؿ إلى موارد عبر الخط‪ ،‬في شكؿ غير‬
‫متزامف (مؤخر)‪ ،‬وبإمكاف المتعمـ الوصوؿ إلى ىذا النظاـ في أي وقت وأي مكاف‪ ،‬بوجود أو‬
‫عدـ وجود مرافؽ‪.‬‬
‫وتسمح ىذه القاعدة لألساتذة استعماؿ مختمؼ الطرؽ عبر الخط ( دروس‪ ،‬تماريف‪ ،‬دروس‬
‫تطبيقية‪ ،‬نشاطات تدريب وغيرىا)‪ ،‬وتمنح القاعدة لممتعمـ واسطة بيداغوجية ثرية ومتنوعة‬
‫ودائمة‪ ،‬كما تمنح أيضا أدوات تسمح بالتبادؿ والتعاوف بيف األساتذة‪/‬المرافقيف والمتعمميف و‪/‬أو‬
‫بيف المتعمميف (البريد‪ ،‬المنتديات‪ ،‬دردشة‪ ،‬فضاءات االيداع والتحميؿ)‪.‬‬
‫ويتمثؿ اليدؼ النيائي ليذه القاعدة في وضع مسارات دراسية حقيقية عبر الخط‪ ،‬وىي مسارات‬
‫مبنية عمى أساس األخذ بعيف االعتبار حاجات المتعمميف‪ ،‬وترتكز عمى بيداغوجية مركزة عمييا‪،‬‬
‫يتـ بمورتيا وفؽ ميثاؽ بيداغوجي محدد طبقا لمتقنيات التربوية الجديدة‪ ،‬الناتجة عف إدخاؿ‬
‫تكنولوجيات االعالـ واالتصاؿ( التكويف التشاركي‪ ،‬البنائي‪ ،‬التتابع‪ ،‬وضع السيناريوىات وغيرىا)‪،‬‬
‫وفي إطار احتراـ المعايير فيما يخص )‪ (LOM, IMS, SCORM‬وغيرىا‪.‬‬
‫ولبموغ ىذا اليدؼ تـ تسطير برنامج عمؿ منذ منتصؼ نوفمبر ‪ ،2006‬يحدد بوضوح مسؤوليات‬
‫كؿ األطراؼ المعنية ‪ :‬المجنة الوطنية لمتعميـ االفتراضي‪ ،‬المجاف الجيوية لمتقييـ‪ ،‬مديرية التكويف‬
‫العالي لمتدرج‪ ،‬مركز البحث في االعالـ العممي والتقني‪ ،‬جامعة التكويف المتواصؿ وممونيف‬
‫بتجييزات العمؿ)‪.‬‬
‫وىناؾ حاليا في المؤسسات الجامعية خاليا لمتعميـ عف بعد‪ ،‬تضـ خبراء بيداغوجييف‪ ،‬ميندسيف‬
‫وتقنييف‪ ،‬استفادوا مف تكويف متخصص ومتنوع في إطار مختمؼ مشاريع التعاوف‪ ،‬خاصة في‬
‫إطار مشروع ابف سينا (اليونسكو والمجنة األوروبية)‪ ،‬وبرنامج التعاوف مع سويس ار كوزيميرف‬
‫)‪ (Coselearn‬والجامعة الرقمية )‪ (AUF‬التي مقرىا بجامعة العموـ والتكنولوجيا ىواري بومديف‬

‫‪202‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫بباب الزوار‪ ،‬كما تـ تدعيـ نظاـ التعميـ االلكتروني‪ ،‬عف طريؽ الشبكة الوطنية ما بيف المكتبات‪،‬‬
‫التي ىي حيز التوسيع‪ ،‬لتشمؿ كؿ مؤسسات الوطف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -0‬برنامج التعميم عن بعد )‪:(COSELEARN‬‬
‫يعد برنامجا لمتعاوف بيف و ازرة التعميـ العالي والبحث العممي والمؤسسة السويسرية‬
‫)‪ ،(QUALILEARNING‬ويضـ أيضا تسعة (‪ )9‬بمداف مف الساحؿ والمغرب العربي‪ ،‬يتمحور‬
‫ىذا البرنامج حوؿ التكويف في مبادئ التعميـ عف بعد‪ ،‬وقد انتيت المرحمة األولى منو في سنة‬
‫‪ ،2007‬ومكنت مف تكويف أربعة وثالثوف (‪ )34‬خبيرا‪ ،‬تـ توظيفيـ كأساتذة أو ميندسيف في عدة‬
‫مؤسسات جامعية جزائرية‪.‬‬
‫أما المرحمة الثانية مف برنامج التعميـ عف بعد (‪ )COSELEARN‬التي بدأت في شير مارس مف‬
‫سنة ‪ ،2009‬فقد تضمنت تكويف اختصاصييف في التعميـ االلكتروني‪ ،‬وكانت تيدؼ عموما إلى‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء تقوية وتطوير الفرؽ الدائمة لمدعـ البيداغوجي والتقني‪.‬‬
‫‪ -‬المساىمة في رفع التحدي المتمثؿ في زيادة كثافة األعداد الطالبية‪ ،‬ال سيما مف خالؿ توفير‬
‫بيئة تكنولوجية لمعمؿ التي تجمع الجامعات الشريكة‪ ،‬وتمنح ألالؼ الطمبة فرصة الحصوؿ مجانا‬
‫عمى عدة خدمات‪ ،‬منيا (العنواف االلكتروني‪ ،‬األجندة المشتركة‪ ،‬تخزيف الوثائؽ‪...‬إلخ)‪.‬‬

‫‪ -2‬برنامج الوكالة الجامعية لمفرانكفونية )‪(AUF‬‬


‫الوكالة الجامعية لمفرانكفونية )‪ ،(l’Agence Universitaire de la Francophonie)(AUF‬تمثؿ‬
‫شراكة بيف مؤسسات التعميـ العالي والبحث العممي‪ ،‬وجميع المتعامميف باستعماؿ الفرانكفونية في‬
‫ىذه المؤسسات‪ ،‬في ‪ 01‬جانفي ‪ 2018‬انظـ إلى ىذه الوكالة ‪ 850‬مؤسسة لمتعميـ العالي‬
‫والبحث‪ ،‬متواجدة في أكثر مف ‪ 100‬دولة‪ ،‬تنقسـ ىذه المؤسسات إلى فئتيف ىما‪ :‬األعضاء‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibidem‬‬

‫‪203‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الدائميف واألعضاء المشاركيف‪ ،‬أنشئت ىذه الوكالة منذ أكثر مف ‪ 50‬سنة‪ ،‬وىي تمثؿ واحدة مف‬
‫‪1‬‬
‫أكبر جمعيات مؤسسات التعميـ العالي والبحث العممي في العالـ‪.‬‬
‫تتمثؿ رسالة ىذه الوكالة في "العمؿ مف أجؿ فرانكفونية جامعية متضامنة تتعيد بالتنمية"‪ .‬وذلؾ‬
‫في إطار تنوع الثقافات والمغات‪ ،‬ووفقا الستراتيجيتيا لمعاـ ‪ 2021-2017‬فيي تعمؿ عمى دعـ‬
‫‪2‬‬
‫مؤسسات التعميـ العالي والبحث العممي عمى مواجية ثالث تحديات رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬جودة التكويف والبحث وحوكمة الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬الترابط الميني وامكانية توظيؼ الخريجيف‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في التنمية الشاممة لممجتمعات‪.‬‬
‫توجد الوكالة الجامعية لمفرانكفونية في كؿ مكاف في العالـ‪ ،‬بالقرب مف المؤسسات األعضاء‬
‫لدييا‪ ،‬حيث تمتمؾ في ‪ 40‬دولة شبكة مف ‪ 60‬ممثؿ محمي‪ ،‬و تنقسـ خدماتيا المركزية بيف‬
‫مونتلاير وباريس (فرنسا)‪ ،‬كما توجد عشرة مديريات إقميمية تقود أعماليا في الميداف وذلؾ في كؿ‬
‫مف وسط إفريقيا‪ ،‬البحيرات الكبرى‪ ،‬غرب إفريقيا‪ ،‬أمريكا‪ ،‬أسيا والمحيط اليادي‪ ،‬منطقة البحر‬
‫‪3‬‬
‫الكاريبي‪ ،‬أوروبا الوسطى والشرقية‪ ،‬أوربا الغربية‪ ،‬المغرب‪ ،‬و الشرؽ األوسط والمحيط اليندي‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمجزائر فيناؾ ‪ 52‬مؤسسة جامعية جزائرية عضوة في ىذه الوكالة‪ 4.‬منيا المدارس‬
‫العميا ومراكز البحث الجزائرية‪ ،‬إضافة إلى جامعات الجزائر‪ ،‬وىراف‪ ،‬قسنطينة وواليات أخرى‪،‬‬
‫كذلؾ المدارس العميا مثؿ المدرسة الوطنية العميا لميندسة الزراعية )‪ ،(INA‬المدرسة العميا‬
‫المتعددة التقنيات‪ ،‬المدرسة المتعددة التقنيات لميندسة والعمارة )‪ ،(EPAU‬والمدرسة العميا لألساتذة‬
‫‪5‬‬
‫ببوزريعة )‪.(ENSB‬‬

‫‪1‬‬
‫‪L’agence universitaire de la francophonie (AUF), annuaire des institutions membres titulaires et‬‬
‫‪associées de l’agence universitaire de la francophonie, 2018, p 02.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪L’agence universitaire de la francophonie, accessible à l’adresse : https://www.auf.org/a-‬‬
‫‪propos/qui-nous-sommes , consulté le 25-12-2018.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ibidem.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪(AUF), annuaire des institutions membres titulaires et associées, op.cit, p257.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Algérie Presse service, accessible à l’adresse : http://www.aps.dz , consulté le 10-12-2018.‬‬

‫‪204‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫تعمؿ الوكالة الجامعية لمفرانكفونية عمى تقديـ منح دراسية ومساعدات مالية لمطمبة‪ ،‬األساتذة‪،‬‬
‫الباحثيف والمؤسسات‪ ،‬ومف بيف البرامج المقترحة مف طرفيا والخاصة بمجاؿ تكنولوجيا التعميـ‬
‫اإللكتروني والتعميـ عف بعد نذكر عمى سبيؿ المثاؿ‪:‬‬
‫‪ -‬يقدـ المكتب المغاربي لموكالة الجامعية لمفرنكفونية دعوات لممترشحيف لمتكوينات المفتوحة وعف‬
‫بعد )‪ ، (Formations Ouvertes et à Distance)(FOAD‬حيث يوجد أكثر مف ‪ 80‬شيادة‬
‫(ليسانس وماستر) تقدـ عف بعد بالكامؿ‪ ،‬تـ اقتراحيا عمى موقع الوكالة‪ ،‬الذي تـ إثراؤه أيضا‬
‫بعرض لدروس تدريبية مفتوحة عبر الخط بحجـ مضخـ‪Cours en Ligne Ouverts et ( .‬‬

‫‪ 1.(CLOMs, en anglais MOOCs) )Massifs‬حيث أصبح (‪ )CLOM‬شكال جديدا مف‬


‫أشكاؿ التعميـ عف بعد‪ ،‬والواجية الدولية لمجامعات والمدارس الكبرى في أوربا وكذلؾ في أمريكا‬
‫الشمالية‪ ،‬أما الوكالة الجامعية لمفرنكفونية (‪ )AUF‬فيي التي تضمف أف تشارؾ المؤسسات في‬
‫‪2‬‬
‫البمداف الفرنكفونية مشاركة كاممة في ىذا االبتكار التعميمي‪.‬‬
‫‪ -‬الدعوات التي أطمقتيا الوكالة الجامعية لمفرانكفونية لمدخوؿ إلى وحدات التدريب عبر األنترنت‬
‫)‪ ،(PRO FLE‬ىذا العرض موجو ألساتذة المغة الفرنسية كمغة أجنبية (دائميف أو مؤقتيف)‪ ،‬في‬
‫أقساـ المغة الفرنسية‪ ،‬في الفروع الناطقة بالفرنسية‪ ،‬ومراكز المغات لممؤسسات األعضاء في‬
‫الجنوب لموكالة الجامعية لمفرانكفونية‪ ،‬سواء في الدوؿ النامية أو الدوؿ الناشئة‪ .‬كما يتعمؽ ىذا‬
‫العرض كذلؾ بطمبة الدكتوراه المسجميف في مؤسسة جامعية عضوة لدى الوكالة الجامعية‬
‫‪3‬‬
‫لمفرانكفونية والموجييف لتعميـ المغة الفرنسية‪.‬‬
‫‪ -‬تقدـ الوكالة الجامعية لمفرانكفونية عروض لمتكويف في الواب ‪ 2.0‬الخاص بالتحكـ في أدوات‬
‫‪4‬‬
‫البحث والدخوؿ إلى المراجع العممية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Accessible à l’adresse : www.foad-mooc.auf.org <http://www.foad-mooc.auf.org>, consulté le‬‬
‫‪11-12-2018.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪L’université Kasdi Merbah Ouargla, accessible à l’adresse: https://www.univ-‬‬
‫‪ouargla.dz/index.php/fr/bourses/itemlist/tag/AUF.html , consulté le 13-12-2018.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪L’université d’Alger, accessible à l’adresse: http://www.univ-alger.dz , consulté le 11-11-2018.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Le site de l’université Kasdi Merbah, Ouargla, op cit.‬‬

‫‪205‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬مشروع اديا @‪:ide‬‬
‫مف خالؿ برنامج )‪ ،(Tempus‬يقوـ االتحاد األوروبي بتمويؿ وموافقة سياسات إصالح التعميـ‬
‫العالي المعتمدة مف طرؼ بمداف أسيا الوسطى‪ ،‬أوربا الشرقية وبمداف البحر األبيض المتوسط‪.‬‬
‫يمثؿ المشروع انترنت لتطوير التعميـ عف بعد بالجزائر @‪ ide‬دعما مباش ار لإلصالحات الجارية‪،‬‬
‫مف أجؿ اقتراح تعميـ ميني‪ ،‬مف شأنو االستجابة لمحاجيات االقتصادية والصناعية‪ ،‬والمساىمة‬
‫في بسط ونشر تكنولوجيات االعالـ واالتصاؿ‪ ،‬في مجاؿ التعميـ العالي والبحث العممي‪،‬‬
‫وقطاعات التكويف الميني‪ ،‬وتطوير التكوينات المجرات عبر األنترنت‪ .‬حيث يتيح ىذا النمط مف‬
‫التعميـ‪ ،‬الذي يسعى ىذا المشروع إلى ترقيتو‪ ،‬لمؤسسات التعميـ والتكويف االستجابة لثالث‬
‫تحديات‪ ،‬تتمثؿ في مواجية تزايد عدد التسجيالت‪ ،‬التصدي لمشكؿ نقص عدد األساتذة وكذا‬
‫إتاحة االستفادة مف التعميـ‪ ،‬لصالح األشخاص البعيديف عف المراكز الجامعية‪.‬‬

‫كما يتضمف مشروع ‪ @ide‬المموؿ عمى فترة ثالث سنوات (‪ )2008-2005‬مرحمة تحويؿ‬
‫لمكفاءات‪ ،‬يساعد مف خالليا الشركاء األوروبيوف‪ ،‬نظرائيـ الجزائرييف في امتالؾ واستيعاب‬
‫األدوات التقنية والبيداغوجية الضرورية في سير أي نظاـ لمتعميـ عف بعد‪.‬‬

‫وعند االنتياء مف تدريب األساتذة وتكويف الفرؽ اإلدارية والتقنية‪ ،‬يصبح بحوزة المؤسسات‬
‫الجزائرية فرصة المشاركة في ىذا المشروع‪ ،‬بموارد بشرية ليا مف التأىيؿ ما يسمح ليا باقتراح‬
‫تكويف جديد ذي شيادة وىو ماستر ‪ ،@ ide‬المسخر ليندسة التعميـ عف بعد‪ ،‬واستعماؿ‬
‫تكنولوجيا االعالـ واالتصاؿ في التعميـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche scientifique, le projet national (ARN),‬‬
‫‪accessible à l’adresse : https://services.mesrs.dz/e-learning/arabe/idea_arab.php consulté le‬‬
‫‪20-11-2017.‬‬

‫‪206‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬ماستر اديا@‪:ide‬‬
‫باعتباره تكوينا يجري عف بعد‪ ،‬يتبنى ماستر ‪ @ide‬الميني ميمة تزويد األساتذة بالقدرة إلدماج‬
‫تكنولوجيا االعالـ واالتصاؿ في البيداغوجيا‪ ،‬وتأىيميـ لتصميـ وادارة مشروع تربوي عف بعد‪.‬‬
‫يتوجو ماستر ‪ @ ide‬ألساتذة التعميـ العالي الجزائري‪ ،‬ميما كاف تخصصيـ‪ ،‬كما فتح أماـ طمبة‬
‫وأساتذة التعميـ الثانوي والمينييف بقطاع التكويف بالمؤسسة‪.‬‬
‫وفي اليندسة يستقي ماستر @‪ ide‬تصميمو مف نموذج كاف موجودا مف قبؿ‪ ،‬يتمثؿ في‬
‫ماستر(استعماؿ تكنولوجيات اإلعالـ واالتصاؿ في التعميـ والتكويف) (‪ ،)UTICEF‬الصادر عف‬
‫جامعة لويس باستور بستراسبورغ‪ ،‬وىو ثمرة تعاوف بيف ىذه األخيرة وجامعة جونيؼ (سويسرا)‬
‫وجامعة مونس ىينو (بمجيكا) وبمساعدة الوكالة الجامعية لمفرنكفونية )‪ ،(AUF‬تمكنت ىذه‬
‫المؤسسات الثالثة مف تكويف ‪ 200‬خبير في التعميـ عف بعد في البمداف الناشئة‪ .‬لقد كانت‬
‫أرضية )‪ (ACOLAD‬التي تعتبر القطعة المحورية في نظاـ @‪ ide‬لمتعميـ عبر األنترنت ‪،‬األداة‬
‫المفضمة في التعاوف بيف فاعمي المشروع‪ .‬و لكي يتناسب محتوى التعميـ المقرر بالجزائر تماما‬
‫مع احتياجات البمد‪ ،‬يتكفؿ الخبراء الجزائريوف المتخصصوف في ىندسة التعميـ عف بعد و‬
‫الحاصموف عمى شيادة ماستر (‪ ،)UTICEF‬بتكييؼ التجربة األوروبية مع الواقع المحمي‪.‬‬

‫‪ -‬موافقة المشروع (‪:)2442-2442‬‬


‫تـ إعداده ضمف منطؽ التنمية المستدامة‪ ،‬بحيث ينبغي لممشروع اف يؤدي بالمؤسسات المشاركة‬
‫فيو‪ ،‬إلى تجييز نفسيا بيياكؿ دائمة لمتعميـ عف بعد‪ .‬وخالؿ فترة إنشاء ماستر ‪ @ide‬تابع عف‬
‫بعد عشروف (‪ )20‬أستاذا جزائريا ماستر (‪ ،)UTICEF‬ليصبحوا خبراء في التعميـ عف بعد‪،‬‬
‫قادريف عمى تصميـ واجراء تكوينات عف بعد‪.‬‬
‫كما دعى قسـ مف الموظفيف‪ ،‬األساتذة‪ ،‬اإلدارييف والتقنييف لممؤسسات المشاركة إلى متابعة‬
‫ورشات تميينية )‪ ،(TRANSFER‬تـ تصميميا مف طرؼ الوكالة الجامعية لمفرانكفونية‪ ،‬حيث تـ‬
‫تكويف ثالثيف شخصا‪ ،‬مكمفا بالتنسيؽ اإلداري والصيانة التقنية لنظاـ @‪ ،ide‬وستيف (‪)60‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibidem.‬‬

‫‪207‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫أستاذا يشغموف وظائؼ مدرسيف في إطار ماستر@‪ .ide‬ىذا باإلضافة إلى تكويف مائة أستاذ‬
‫خارجي تكوينا ابتدائيا حوؿ المناىج البيداغوجية لمتعميـ عف بعد‪ ،‬ولقد شكؿ ىؤالء المستفيدوف‬
‫مف ىذه العممية التحسيسية‪ ،‬مرشحوف لماستر @‪.ide‬‬
‫‪ -‬مجمع اديا @‪ 1:ide‬يقوـ مشروع @‪ ide‬عمى تقاسـ المعارؼ بيف أوروبا والجزائر‪ ،‬شارؾ فيو‬
‫مف الطرؼ األوروبي كؿ مف‪ :‬جامعة لويس باستور‪ ،‬ستراسبورغ بفرنسا‪ ،‬جامعة مونس ىينو‬
‫ببمجيكا‪ ،‬مجموعة المصمحة العمومية والتكويف المتواصؿ واإلدماج الميني)‪ ،(GIP FCIP‬والتي‬
‫ستتكفؿ بمتابعة جودة المشروع‪.‬‬

‫أما مف الطرؼ الجزائري فمقد شارؾ فيو كؿ مف‪ :‬جامعة باجي مختار بعنابة‪ ،‬جامعة سعد دحمب‬
‫بالبميدة‪ ،‬جامعة عبد الحميد ابف باديس بمستغانـ‪ ،‬المدرسة الوطنية العميا لمتعميـ التقني‬
‫)‪ (ENSET‬بوىراف‪ ،‬المدرسة الوطنية العميا لألساتذة بالقبة‪ ،‬الجزائر العاصمة‪ ،‬المدرسة الوطنية‬
‫العميا بقسنطينة‪ ،‬مركز البحث في االعالـ العممي والتقني )‪ (CERIST‬بالجزائر العاصمة‪ ،‬الوكالة‬
‫الجامعية لمفرنكوفونية )‪ .(AUF‬وىي التي ستضمف متابعة المشروع بالجزائر‪ ،‬وستمعب دو ار في‬
‫الوساطة وتحويؿ الكفاءات المحققة مف أوربا إلى الجزائر‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -8‬مشروع )‪:(FPD-CARO‬‬

‫مبادرة مف جامعة بجاية‪ ،‬تتمثؿ في طرح فكرة التعميـ المزدوج‪ :‬التقميدي (الحضوري)‪(/‬االفتراضي)‬
‫وتنفيذ استراتيجية ادخاؿ التعميـ االفتراضي‪ ،‬ىذه االستراتيجية بنيت عمى سبعة مراحؿ‪:‬‬

‫‪ ‬المرحمة األولى‪ :‬تكمف ىذه المرحمة في تحقيؽ نموذج تعميـ إلكتروني‪ ،‬يدمج تعميما تقميديا‬
‫ضروريا مع تعمـ ذاتي وتعميـ افتراضي‪ ،‬وتـ الوصوؿ في ىذه المرحمة إلى نتيجتيف‪:‬‬
‫‪ -‬موقع الواب )‪ (Web Sit‬لمتعمـ الذاتي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibidem.‬‬
‫‪2‬‬
‫عائشة العيدي‪ ،‬محمد بوفاتح‪ " ،‬خمفيات التعميـ اإللكتروني في التعميـ العالي ‪ :‬جامعة األغواط نموذجا " مجمة الباحث‬
‫في العموم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬ع ‪ ،33‬مارس ‪ ،2018‬ص ‪.679‬‬

‫‪208‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬محيط تعميـ عف بعد مبني عمى قاعدة (‪.)ACOLAD‬‬


‫‪ -‬موقع الواب الذي أنجز يسمح لمطمبة بمراجعة دروسيـ والتعميـ بواسطة أسئمة ذات أجوبة‬
‫قصيرة‪ ،‬أو أسئمة ذات االختيارات المتعددة‪ ،‬ومحيط التعميـ عف بعد مركز حوؿ سيناريوىات‬
‫تربوية منفذة بواسطة أرضية (‪.)ACOLAD‬‬

‫‪ ‬المراحل الستة األخرى‪ :‬ادماج تدريجي لمتعميم االفتراضي في الجامعات‬

‫المراحؿ الستة األخرى ميمة جدا‪ ،‬نستطيع القوؿ أنيا تمثؿ اليدؼ األساسي ليذا المشروع‪،‬‬
‫وتتمثؿ ىذه المراحؿ في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عممية تحسيسية إعالمية‪ :‬محاضرات ومناقشات وتوزيع نصوص إعالمية تفسر أىمية وكيفية‬
‫استعماؿ التعميـ االفتراضي والتعمـ الذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬تكويف في مجاؿ التعميـ االفتراضي‪ :‬ىذه المرحمة تتطمب عمال عميقا يتمثؿ في تحضير‬
‫النصوص والدروس والسيناريوىات التربوية المالئمة لضماف الفعالية االزمة ليذا التكويف الذي‬
‫يعني أساتذة الجامعة‪ ،‬في نفس ىذا االتجاه‪ ،‬يتـ تييئة جزء مف ىذه النصوص والدروس‬
‫وتنظيميا في جامعة بجاية‪( ،‬وىذا أثناء العطمة الربيعية)‪ ،‬كما يتـ تكويف ‪ 14‬أستاذ في كيفية‬
‫استعماؿ أرضية )‪ (ACOLAD‬وتييئة تمرينات في موقع الواب‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء ىياكؿ إدارية وتقنية‪ :‬ىذه المرحمة ميمة جدا‪ ،‬ألنيا ستضمف محيطا قانونيا مالئما ليذا‬
‫المجاؿ‪ ،‬وتسمح بتكويف خاليا أو مصطمحات مكمفة بالتعميـ االفتراضي في كؿ الجامعات‪.‬‬
‫‪ -‬إنتاج دروس وسيناريوىات تربوية حسب األفكار الجديدة‪ :‬المراحؿ السابقة ىدفيا التييئة‬
‫الفكرية والنفسية لألساتذة وجعميـ قادريف عمى إنتاج دروس وسيناريوىات تربوية مبنية عمى‬
‫استعماؿ التعميـ االفتراضي‪ ،‬إثر ىذا ال بد مف استراتيجية لحثيـ عمى اإلنتاج‪ ،‬مثال تخصيص‬
‫ميزانية لدعـ االنتاج في التعميـ االفتراضي‪.‬‬
‫‪ -‬إدخاؿ العمؿ الجماعي عف بعد في مراكز البحث‪ :‬مراكز البحث مجبروف حاليا عمى العمؿ‬
‫الجماعي عف بعد‪ ،‬ىذا يفتح المجاؿ المكانيات كثيرة لمعمؿ الفعاؿ في ىذه المراكز(مثال‪ :‬نقاش‬
‫عف بعد‪ ،‬تسييؿ تبادؿ المعمومات‪ ،‬إعطاء طابع عالمي لمركز البحث‪.)...‬‬

‫‪209‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬إنشاء وتحقيؽ محيطات التعميـ االفتراضي‪ :‬ىذه المرحمة تتبع تشكيؿ فرقة تقنية مبتكرة‪ ،‬مكمفة‬
‫بتييئة أرضية (أو أرضيات) جزائرية تتالءـ مع خصوصيات التعميـ في الجزائر(مثؿ استعماؿ‬
‫المغة العربية)‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫المبحث الثالث‪ :‬معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني ومتطمباته بالجامعة الجزائرية‬
‫تطرقنا في المبحثيف السابقيف ليذا الفصؿ‪ ،‬لكؿ مف مدى جاىزية الجزائر لتطبيؽ تكنولوجيا‬
‫التعميـ االلكتروني في جامعاتيا‪ ،‬والى أىـ إنجازاتيا في ىذا المجاؿ‪ .‬إال أنو وعمى الرغـ مف‬
‫جميع تمؾ المشاريع واالنجازات‪ ،‬ال يزاؿ تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني بالجامعة الجزائرية‪،‬‬
‫يصطدـ بالعديد مف المعوقات والتحديات التي تحد مف نجاحو‪ ،‬والتي تتعمؽ سواء بتخوؼ‬
‫األساتذة والطمبة مف تطبيقو في العممية التعميمية‪ ،‬أو تخوؼ أصحاب القرار مف ارتفاع تكاليفو‪،‬‬
‫باإلضافة إلى التحديات التشريعية والقانونية‪ ،‬والتحديات التقنية وذلؾ أماـ محدودية إمكانيات‬
‫مؤسسات التعميـ العالي الجزائرية في التطوير والتجديد المستمريف‪ .‬األمر الذي يحتـ عمييا‬
‫ضرورة العمؿ مف أجؿ تالفي جميع ىذه التحديات والعقبات والتغمب عمييا‪ ،‬األمر الذي ال يكوف‬
‫إال مف خالؿ توفير جميع المتطمبات واألدوات الالزمة والمناخ المالئـ لذلؾ‪ .‬وذلؾ بيدؼ‬
‫اإلسراع في تبني ىذا األسموب الحديث في التعميـ‪ ،‬الذي يعتبر حقيقة واقعة يجب التسميـ بيا‬
‫وضرورة ال مفر منيا‪ ،‬إذا ما ارادت المحاؽ بركب التطور العالمي‪.‬‬
‫وعميو سنقوـ مف خالؿ ىذا المبحث بتناوؿ المطمبيف التالييف‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬مشاكؿ تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني وتحدياتو بالجامعة الجزائرية‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬متطمبات نجاح تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية‬

‫المطمب األول‪ :‬مشاكل تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وتحدياته بالجامعة الجزائرية‬
‫يعترض تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪ ،‬جممة مف المشاكؿ‬
‫والتحديات‪ ،‬التي تحد مف التوجو نحوىا لتكوف كبديؿ لمتعميـ التقميدي‪ ،‬أو إلدماجيا معو مف خالؿ‬
‫اتباع أسموب التعميـ المدمج‪ .‬فالجزائر عمى غرار الكثير مف الدوؿ النامية‪ ،‬تشكو مف عدة نقائص‬
‫في ىذا المجاؿ‪ .‬ليذا سنقوـ في ىذا المطمب بعرض جممة المشاكؿ والتحديات التي تعرقؿ تطبيؽ‬
‫تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني في جامعاتنا الجزائرية‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -0‬مشاكل تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‬


‫تتمثؿ مشاكؿ تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية فيما يمي‬

‫‪ -0-0‬المشاكل المتعمقة بنقص الوسائل المادية‬


‫يمكننا إيجاز جممة ىذه المشاكؿ في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ توفر قاعات الكمبيوتر داخؿ الجامعة الجزائرية‪ ،‬وحتى إف وجدت فيي تشكوا العديد مف‬
‫النقائص المتعمقة بقدـ األجيزة ومشاكؿ الصيانة‪.‬‬
‫‪ -‬نقص األدوات الخاصة بتكنولوجيا التعميـ االلكتروني مثؿ السبورة الذكية‪ ،‬التمفاز التعميمي‪،‬‬
‫الوسائط المتعددة‪ ،‬أجيزة عرض البيانات‪...‬وانعداميا في كثير مف األحياف‪.‬‬
‫‪ -‬الثمف الباىض لجياز الكمبيوتر وألجيزة اليواتؼ الذكية في الجزائر‪ ،‬بالنظر إلى الدخؿ‬
‫المتوسط لألفراد‪ ،‬حيث نجد أف ىناؾ ضعؼ في نسبة األشخاص المذيف يمتمكوف ىذا الجياز‪،‬‬
‫ونخص بالذكر الطمبة‪.‬‬

‫‪ -2-0‬المشاكل المتعمقة بضعف الشبكات‬


‫يمكننا إيجاز ىذه المشاكؿ في جممة النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ توفر البنية التحتية المالئمة لشبكة األنترنت ذات التدفؽ العالي‪ ،‬حيث تشكوا شبكة‬
‫األنترنت سواء في الجامعة الجزائرية أو خارجيا مف التذبذبات واالنقطاعات المتكررة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى انعداـ الشبكات الداخمية (األنترانت)‪ ،‬والخارجية (االكسترانت)‪.‬‬
‫‪ -‬الثمف الباىض لالشتراؾ في االنترنت الثابت أو المحموؿ‪ ،‬بحيث يعتبر ىذا الثمف مرتفع جدا‬
‫مقارنة مع الكثير مف الدوؿ‪.‬‬

‫‪ -2-0‬المشاكل المتعمقة باألستاذ‬


‫تتمثؿ جؿ ىذه المشاكؿ والعقبات فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬انعداـ الحوافز المشجعة إلتباع أسموب التعميـ االلكتروني‪ ،‬سواء بشكؿ كمي أو مف خالؿ‬
‫دمجو جزئيا في عممية التعميـ (التعميـ المدمج)‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬ضعؼ الحافز أو الرغبة الداخمية لألساتذة في التوجو نحو تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ‬
‫االلكتروني‪ ،‬ويرجع األمر في ذلؾ إلى عدـ وجود حوافز مادية أو معنوية تشجع المدرسيف عمى‬
‫اإلقباؿ الستخداـ ىذا األسموب في التعميـ‪ ،‬سواء بشكؿ كمي أو مف خالؿ دمجو جزئيا في العممية‬
‫التعميمية مف خالؿ أسموب التعميـ المدمج‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ قناعة األستاذ الجزائري بالجدوى مف استعماؿ تكنولوجيا التعميـ االكتروني‪ ،‬فاألستاذ‬
‫الجزائري ليس لديو دراية كافية بأىميتيا في الرفع مف كفاءة وفعالية العممية التعميمية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى عدـ وعي األساتذة لذلؾ ‪ ،‬فالوعي الكامؿ والفيـ السميـ لمتكنولوجيا يؤدي إلى استخداميا‬
‫بشكؿ كبير وصحيح‪ ،‬وبالتالي يصعب بعد ذلؾ االستغناء عنيا‪.‬‬
‫‪ -‬مقاومة األستاذ الجزائري لمتغيير نحو ىذا النمط الجديد مف التعميـ‪ ،‬فبالرغـ مف أف األساتذة‬
‫في الجزائر غير راضيف عف واقع مؤسستيـ‪ ،‬إال أنيـ قد يرفضوف إجراء أي تغيير ييدؼ إلى‬
‫تحسيف أوضاعيا‪ ،‬و يعود السبب في ذلؾ لخوفيـ مما يمكف أف يحدثو ىذا التغيير مف جديد‪ ،‬قد‬
‫ال يكوف في صالحيـ‪ ،‬وبالتالي ستكوف ىناؾ مقاومة ومواجية ليذا التغيير لمنع حدوثو‪ .‬حيث‬
‫توصمت إحدى الدراسات إلى أف مف أسباب مقاومة التغيير في التعميـ‪ ،‬حاجز المغة‪ ،‬األمية‬
‫المعموماتية‪ ،‬الشعور بأف ىذا التغيير سيزيد مف أعباء األستاذ‪ ،‬وكذلؾ الحاجة إلى تعمـ أساليب‬
‫‪1‬‬
‫وطرائؽ جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ اقتناع بعض األساتذة‪ ،‬خاصة الكبار في السف بأىمية استعماؿ تكنولوجيا التعميـ‬
‫اإللكتروني‪ ،‬األمر الذي جعميـ يمتنعوف عف استخداميا‪.‬‬
‫‪ -‬القمؽ مف عدـ توفر الميارات المطموبة لدى األساتذة‪ ،‬الستعماؿ تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني‪،‬‬
‫وعدـ توفر الوقت الكافي لتعمـ نظـ وتقنيات جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬الخوؼ مف الجيد والعبء اإلضافي الذي سيفرض عمى األستاذ‪ ،‬مف خالؿ قيامو بعمميات‬
‫المتابعة المستمرة‪ ،‬واالتصاؿ المباشر بالطالب‪ ،‬تجديد المعمومات باستمرار‪ ،‬االطالع عمى البريد‬

‫‪1‬‬
‫محمد جياد جمؿ‪ ،‬فواز فتح الراميتي‪ ،‬مدرسة المستقبل‪ :‬مجموعة رؤى وأفكار ودراسات معاصرة‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الكتاب‬
‫الجامعي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ ،2006 ،‬ص ‪.372‬‬

‫‪213‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫اإللكتروني‪ ،‬وما إلى غير ذلؾ مف األعماؿ‪ ،‬التي قد ترىقو وقد ال يجد الوقت المناسب والظروؼ‬
‫المناسبة لمقياـ بيا‪.‬‬
‫‪ -‬خوؼ األستاذ الجزائري مف تقميص سمطتو ودوره في العممية التعميمية وانتقالو إلى المختصيف‬
‫في تكنولوجيا التعميـ ومصممي البرامج‪ ،‬وأف يصبح لممتعمـ الدور األكبر فييا‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ضرورة مشاركة األستاذ في فريؽ عمؿ جماعي‪ ،‬وتخوفو مف أف تحؿ التكنولوجيا محمو‪.‬‬

‫‪ -0-0‬المشاكل المتعمقة بالطالب‬


‫‪1‬‬
‫تتمثؿ ىذه المشاكؿ فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬قد يكوف التركيز األكبر لمتعميـ االلكتروني عمى الجانب المعرفي‪ ،‬أكثر مف االىتماـ بالجانب‬
‫المياري والجانب الوجداني‪.‬‬
‫‪ -‬قياـ الطالب بممارسة نشاطات اجتماعية وثقافية ورياضية في التعميـ النظامي‪ ،‬ولكف يصعب‬
‫ممارسة مثؿ تمؾ النشاطات في التعميـ االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ إلماـ المتعمميف بميارات استخداـ التقنيات الحديثة‪ ،‬كالحاسوب والتصفح في شبكات‬
‫االتصاالت الدولية‪ ،‬إضافة إلى ضعؼ استجابتيـ مع ىذا النمط الجديد مف التعميـ‪ ،‬وتفاعميـ‬
‫معو‪.‬‬
‫‪ -‬إف مالمح شخصية الطالب‪ ،‬عادة ما تتكامؿ مف خالؿ التأثر بالكوادر التدريسية‪ ،‬مف خالؿ‬
‫التعامؿ المباشر معيـ‪ ،‬والتي غالبا ما تترؾ أث ار إيجابيا‪ ،‬قد يتمثؿ بمحاولة تقمص الطالب‬
‫‪2‬‬
‫لشخصية المدرس‪ ،‬بوصفة قدوة يحتذي بيا‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز عمى حاسة السمع والبصر‪ ،‬دوف باقي الحواس كالممس والشـ‪ ،‬مما يسبب قصو ار‬
‫‪3‬‬
‫شديدا في الدراسات المعممية والتطبيقية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سالـ أحمد‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.316 -298‬‬
‫‪2‬‬
‫بساـ عبد الرحماف يوسؼ‪ ،‬محمد مصطفى حسيف‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪3‬‬
‫طارؽ عبد الرؤوؼ عامر‪ ،‬التعميم عن بعد والتعميم المفتوح ‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عماف‪ ،2007 ،‬ص ‪.177‬‬

‫‪214‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬يمكف لمتعميـ اإللكتروني‪ ،‬أف ينمي روح االنطواء واالنزواء لدى الطالب‪ ،‬لعدـ وجوده في‬
‫المكاف الذي تحدث فيو المواجية المباشرة‪ ،‬بينو وبيف زمالئو وأساتذتو‪ ،‬األمر الذي قد ينعكس‬
‫سمبا عمى مردود تعممو‪.‬‬
‫‪ -‬ضعؼ التفاعؿ اإلنساني أو العالقات اإلنسانية والمعامالت بيف األستاذ والطالب‪.‬‬
‫‪ -‬إف التحوؿ الكامؿ لتمقي الطالب لمتعميـ‪ ،‬مف األسموب التقميدي إلى األسموب اإللكتروني‪ ،‬قد‬
‫يواجو صعوبة كبيرة‪ ،‬في التعامؿ مع ىذا النمط الجديد‪ ،‬األمر الذي ينعكس سمبا عمى تقبمو‬
‫لمتعميـ‪.‬‬

‫‪ -2-0‬المشاكل المتعمقة بارتفاع التكاليف‬


‫يمكننا إيجازىا فيما يمي‪:‬‬
‫ارتفاع تكمفة تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني خاصة في المراحؿ األولية لتطبيقيا‪ ،‬مثؿ تكاليؼ شراء‬
‫أجيزة الحاسوب‪ ،‬تكاليؼ تصميـ البرمجيات‪ ،‬تطويرىا وتحديثيا‪ ،‬تكاليؼ خطوط االتصاالت‬
‫‪1‬‬
‫والصيانة المستمرة‪ ،‬ورسوـ االتصاؿ باإلنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬مشكمة تطوير المعايير‪ ،‬فمو نظرنا إلى بعض المناىج والمقررات التعميمية ‪ ،‬لوجدنا أنيا بحاجة‬
‫إلجراء تعديالت وتحديثات كثيرة‪ ،‬نتيجة لمتطورات المختمفة كؿ سنة‪ ،‬بؿ كؿ شير أحيانا‪ ،‬فإذا‬
‫كانت الجامعة قد استثمرت في شراء مواد تعميمية عمى شكؿ كتب‪ ،‬أو أقراص مدمجة ‪،CD‬‬
‫ستجد أنيا عاجزة عمى تعديؿ أي شيء فييا‪ ،‬ما لـ تكف ىذه الكتب واألقراص قابمة إلعادة‬
‫‪2‬‬
‫الكتابة‪ ،‬وىو أمر معقد حتى لو كاف ممكنا‪.‬‬

‫‪ -2-0‬المعوقات المتعمقة بضعف البيئة المالئمة وعدم توفر أمن المعمومات‬


‫يمكف إيجاز ىذه المعوقات في جممة النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ توفر البيئة التشريعية واألنظمة المالئمة لالعتراؼ بيذا النوع مف التعميـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سالـ أحمد‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.316 -298‬‬
‫‪2‬‬
‫الموسى عبد اهلل بف عبد العزيز‪ " ،‬التعميم اإللكتروني‪ ،‬األسس والمتطمبات "‪ ،‬شبكة البيانات لمنشر‪ ،‬الرياض‪،2005 ،‬‬
‫ص ‪.112‬‬

‫‪215‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -‬الخوؼ مف عدـ احتراـ سرية المحتوى واالمتحانات‬


‫‪ -‬إمكانية حدوث ىجمات عمى المواقع الرئيسية عبر االنترنت‪ ،‬تعمؿ عمى اختراؽ المحتوى‬
‫التعميمي واالمتحانات‪ ،‬وعدـ احتراـ سريتيا وخصوصيتيا‪ ،‬مما يؤثر سمبا عمى ثقة المتعامميف مع‬
‫ىذا النوع مف التعميـ‪ ،‬ويثير لدييـ العديد مف األسئمة‪ ،‬حوؿ تأثير ذلؾ عمى مستقبمو‪.‬‬
‫و يمثؿ الشكؿ الموالي عناصر األمف التي يجب الحفاظ عمييا مف أجؿ احتراـ السرية‬
‫والخصوصية في التعميـ االلكتروني‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)40-40‬تصنيف مواقع أمن المعمومات في التعميم االلكتروني‬

‫األمن في التعمـيـم االلكتروني‬


‫‪Security in E-learning‬‬

‫أمن اإلدارة‬ ‫أمن المعلومة‬ ‫أمن االجهزة‬


‫‪administration‬‬ ‫‪information‬‬ ‫‪hardwar‬‬
‫‪security‬‬ ‫‪security‬‬ ‫‪security‬‬

‫أمن العملية‬ ‫أمن الموظفين‬ ‫أمن االتصال‬ ‫أمن جهاز الحاسب‬ ‫أمن االنبعاث‬ ‫االمن المادي‬
‫‪operation‬‬ ‫‪personnel‬‬ ‫‪communication‬‬ ‫‪computer‬‬ ‫‪emanation‬‬ ‫‪physical‬‬
‫‪security‬‬ ‫‪security‬‬ ‫‪security‬‬ ‫‪security‬‬ ‫‪security‬‬ ‫‪security‬‬

‫‪Source: Sushil Jajodia, Security in e-learning: Advances in information security, by‬‬


‫‪Edgar R. Weippl Vienna university of technology, Austria, acid free paper, USA, Vol 16,‬‬
‫‪2005, p 05.‬‬

‫يتبيف لنا مف خالؿ الشكؿ أعاله‪ ،‬أنو مف أجؿ تحقيؽ األمف في تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪،‬‬
‫يجب االلتزاـ بتحقيؽ األمف في جميع عناصرىا و المتمثمة في األجيزة التقنية (األمف المادي‪،‬‬
‫وأمف االنبعاث)‪ ،‬المعمومات (جياز الحاسب واالتصاؿ) واإلدارة (أمف الموظفيف وأمف العممية)‪،‬‬
‫والتي تعمؿ بطريقة متكاممة فيما بينيا لتحقيؽ أمف العممية ككؿ‪ ،‬وما يتبع ذلؾ مف حقوؽ التأليؼ‬
‫والنشر‪ ،‬اكتشاؼ ومنع االجراءات غير المسموح بيا مف قبؿ مستخدمي نظاـ الكمبيوتر‪ ،‬التدابير‬
‫والضوابط المطبقة لحرماف االشخاص غير المصرح ليـ مف الوصوؿ إلى المعمومات المستمدة‬
‫مف االتصاالت وضماف صحتيا‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫باإلضافة إلى ما سبؽ عرضو‪ ،‬يمكننا إضافة جممة المعوقات التالية‪:‬‬


‫‪ -‬عدـ وعي الكثير مف أعضاء الييئة اإلدارية في الجامعة الجزائرية‪ ،‬بأىمية التعامؿ‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وعدـ اإللماـ بمتطمبات ىذا التعامؿ‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة تصميـ المناىج‪ ،‬التي غالبا ما تؤخذ ق ارراتيا مف قبؿ الفنيف والتقنييف (الق اررات التقنية)‬
‫أكثر مف األساتذة المتخصصيف في المنيجية والتعميـ‪ ،‬والمتخصصيف في المقاييس المدرسة‪ ،‬مما‬
‫يؤثر بصورة مباشرة عمى الطالب والمعمـ‪.‬‬
‫‪ -‬حاجز المغة‪ ،‬فمعظـ البرمجيات والمعمومات بالمغة اإلنجميزية‪ ،‬وىناؾ الكثير مف الطمبة‬
‫واألساتذة ممف لدييـ ضعؼ في إجادة ىذه المغة‪ ،‬األمر الذي يضع عقبات كبيرة‪ ،‬أماـ إقباؿ‬
‫ىؤالء عمى تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عدـ وضوح في الطرؽ واألساليب واألنظمة‪ ،‬التي يتـ بواسطتيا تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ‬
‫االلكتروني بشكؿ فعاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬نقص الموظفيف المساعديف المتحكميف في ىذه التكنولوجيا في المؤسسات الجامعية‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كبديل لمتعميم التقميدي في التعميم العالي‬
‫ىناؾ تداخؿ كبير بيف مشاكؿ تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬وبيف التحديات التي‬
‫تواجييا مؤسسات التعميـ العالي الجزائرية في تطبيقيا لتكنولوجيا التعميـ االلكتروني ليكوف كبديؿ‬
‫لمتعميـ التقميدي‪ ،‬ليذا سنقوـ مف خالؿ ىذا الفرع بدراسة الفروؽ الموجود بيف أسموبي التعميـ‬
‫التقميدي وااللكتروني وكذا دراسة جممة التحديات التي تواجو تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‬
‫كبديؿ لمتعميـ التقميدي أو لدمجيا معو عف طريؽ اتباع أسموب التعميـ المدمج‪.‬‬
‫‪ -0-2‬المقارنة بين التعميم اإللكتروني والتعميم التقميدي‬
‫قبؿ دراستنا لمتحديات التي يواجييا تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني في ضماف جودة‬
‫التعميـ العالي في التعميـ العالي بالجزائر‪ ،‬ال بد عمينا أف نقوـ بمقارنة بيف أسموبي التعميـ‬
‫اإللكتروني والتعميـ التقميدي‪ ،‬وبالتالي التمكف مف استنتاج نقاط االختالؼ التي جاءت بيا ىذه‬
‫التكنولوجيا في التعميـ بالمقارنة مع نظيره التقميدي‪ ،‬والتي تشكؿ تحديا أماـ الجامعة الجزائرية‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫الجدول رقم (‪ :)42-40‬مقارنة بين التعميم اإللكتروني والتعميم التقميدي‬

‫التعميم اإللكتروني‬ ‫التعميم التقميدي‬

‫الطالب‪ - :‬تالشي عامؿ الزماف والمكاف‬ ‫‪ -‬حضور المحاضرة‬ ‫الطالب‪:‬‬


‫‪ -‬أساليب مختمفة لإلدراؾ المعرفي‬ ‫‪ -‬كتاب مقرر واحد‬
‫‪ -‬مناقشة محددة‬
‫‪ -‬طرؽ تدريس ومعمومات حديثة‬ ‫المعمم‪:‬‬ ‫‪ -‬أسموب تدريس موحد‬ ‫المعمم‪:‬‬
‫‪ -‬معمومات تقميدية‬
‫المنهج العممي‪:‬‬ ‫المنهج العممي‪ - :‬كتاب‬
‫‪ -‬عدة مناىج ومراجع إلكترونية‬ ‫‪ -‬مقررات‬
‫وسيمة التعميم‪ - :‬الحاسوب‬ ‫وسيمة التعميم‪ - :‬الموح (السبورة)‬
‫‪ -‬األقراص المدمجة‬
‫‪ -‬اإلنترنت‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬وجيا لوجو‬ ‫التقييم‪:‬‬ ‫‪ -‬وجيا لوجو‬ ‫التقييم‪:‬‬
‫‪ -‬عبر الشبكة‪.‬‬ ‫‪ -‬واجبات وتقارير‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬ميند أنور الشبوؿ‪ ،‬ربحي مصطفى عمياف‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.179 -178‬‬

‫نالحظ مف خالؿ الجدوؿ السابؽ‪ ،‬وجود اختالؼ جوىري‪ ،‬بيف األسموب التقميدي في‬
‫التعميـ‪ ،‬واألسموب المعتمد عمى تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬والذي يعتبر األكثر مرونة ومناسبة‬
‫بالنسبة لجميع األطراؼ المشاركة فيو‪ ،‬فيو يقوـ عمى إبعاد الطالب عف التقيد وااللتزاـ بتوقيت‬
‫ومكاف معيف‪ ،‬وعف اعتماد طريقة محددة في التعميـ‪ ،‬بالتالي يكوف لو الحرية في اختيار المكاف‬
‫والزماف المذاف يناسبانو‪ ،‬األمر الذي سينعكس حتما وباإليجاب عمى مردوده وتحصيمو العممي‪،‬‬
‫األمر نفسو بالنسبة لألستاذ‪ ،‬الذي سيتمكف مف خالؿ ىذا األسموب‪ ،‬مف التجديد في طرؽ‬
‫ومعمومات التدريس‪ ،‬بالتالي ضماف تحسيف جودتيا ومسايرتيا لمتطورات والمستجدات الحديثة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى تمكنو مف تنوع المناىج والمراجع االلكترونية‪ ،‬وتعدد الوسائؿ التعميمية‪ ،‬ووسائؿ‬
‫التقييـ‪ ،‬كؿ ىذا سيكوف لو انعكاساتو اإليجابية في ضماف الجودة في التعميـ العالي‪ .‬ولكف في‬
‫نفس الوقت فإف ىذا األسموب الحديث‪ ،‬يجب أف تسخر لو جميع االمكانات المادية والمالية‬

‫‪218‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫والبشرية‪ ،‬حتى يحقؽ جميع المنافع المرجوة منو‪ ،‬وىو األمر الذي يشكؿ تحدي كبير أماـ‬
‫الجامعة الجزائرية‪.‬‬
‫كما أظيرت نتائج بعض الدراسات‪ ،‬في مجاؿ المقارنة بيف التعميـ اإللكتروني والتعميـ التقميدي أف‬
‫التعميـ اإللكتروني أقؿ تكمفة مالية بأربعيف في المئة (‪ )%40‬منو في التعميـ التقميدي‪ .1‬ىذا‬
‫األمر يبيف لنا أف تكمفة تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬تبدو مرتفعة مف الوىمة األولى‬
‫وتشكؿ عبئ إضافي عمى الجامعة الجزائرية‪ ،‬إال أف ىذه التكمفة تعد منخفضة في الواقع‪ ،‬كونيا‬
‫تحقؽ مردود كبير‪ ،‬ووفورات عمى المدى المتوسط والبعيد‪.‬‬
‫‪ -2-2‬تحديات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‬
‫تتمثؿ جممة التحديات التي تواجو الجامعة الجزائرية في تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني فيما‬
‫يمي‪:‬‬
‫‪ -0-2-2‬تحديات التمويل‬
‫يجب عمى الحكومة الجزائرية والو ازرة الوصية عمى قطاع التعميـ العالي بالجزائر‪ ،‬إعطاء‬
‫أولوية خاصة لتمويؿ االستثمارات المتعمقة بتطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬مف خالؿ دعـ‬
‫وتوسيع الشراكة بيف الجامعات‪ ،‬وقطاع االتصاالت وتكنولوجيا اإلعالـ‪ ،‬لمعمؿ عمى تطوير‬
‫أنظمة تكنولوجيا التعميـ بالجامعات‪ ،‬إضافة إلى جذب رجاؿ األعماؿ لالستثمار في ىذا الجاؿ‬
‫مف خالؿ توفير الحوافز والتسييالت‪ ،‬وىو األمر الذي سيساىـ بدوره في تنويع مصادر التمويؿ‬
‫بقطاع التعميـ العالي‪ ،‬وذلؾ كوف االستثمار في مجاؿ التعميـ بصفة عامة وتكنولوجيا التعميـ‬
‫االلكتروني بصفة خاصة‪ ،‬يعتبر مف المجاالت التي ال تجذب الشركات وأصحاب األمواؿ‪ ،‬نظ ار‬
‫لتكاليفو ونفقاتو المرتفعة (إنتاج المادة التعميمية‪ ،‬التشغيؿ‪ ،‬التجديد والصيانة‪...‬إلخ)‪ ،‬والتي ال‬
‫يمكف تغطياتيا وتحقيؽ العائد مف ورائيا إال عمى المدى الطويؿ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ميند أنور الشبوؿ‪ ،‬ربحي مصطفى عمياف‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.180 -179‬‬

‫‪219‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -2-2-2‬التحديات التقنية‬
‫تشيد تكنولوجيا اإلعالـ واالتصاؿ‪ ،‬تحوالت وتطورات سريعة ومستمرة‪ ،‬األمر الذي يشكؿ تحديا‬
‫كبيرا‪ ،‬أماـ محدودية قدرة مؤسسات التعميـ العالي الجزائرية‪ ،‬عمى التحديث والتجديد المستمر‬
‫لمشبكات‪ ،‬واألجيزة والمعدات التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬تحديات المورد البشري‬
‫يعتبر المورد البشري‪ ،‬مف أكبر التحديات التي يواجييا تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‬
‫بالجامعة الجزائرية‪ ،‬حيث تشيد فكرة التحوؿ إلى ىذا النوع مف التعميـ‪ ،‬مقاومة كبيرة مف قبؿ‬
‫المعمميف والطمبة‪ ،‬الذيف تعودوا عمى النظاـ التقميدي‪ ،‬األمر الذي يستدعي مف الحكومة الجزائرية‬
‫والو ازرة الوصية عمى ىذا القطاع‪ ،‬ضرورة توفير إجراءات حازمة‪ ،‬لمتغير نحو ىذا النمط الجديد‪،‬‬
‫إضافة إلى توفير التحفيز الالزـ والتوعية الجيدة لجميع األطراؼ المشاركة فيو‪.‬‬
‫‪ -0-2-2‬تحدي النظام التشريعي‬
‫مف الضرورة العمؿ عمى تعديؿ البعض مف القوانيف‪ ،‬التي تقؼ كحجر عثرة أما نجاح تطبيؽ‬
‫تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪ ،‬وذلؾ مف أجؿ توفير الحماية الالزمة‪ ،‬لحرية‬
‫التفكير واإلبداع‪ ،‬وتحصيؿ المعرفة‪ ،‬إضافة إلى مصداقية الشيادات المحصؿ عمييا‪ ،‬بإتباع نظاـ‬
‫التعميـ االلكتروني‪ ،‬كما يجب العمؿ عمى بمورة ىذه القوانيف‪ ،‬بشكؿ يضمف ديناميكية النظاـ‬
‫التعميمي االلكتروني السريع التطور‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬متطمبات نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‬
‫يعتمد نجاح تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪ ،‬عمى تالفي جميع‬
‫المشاكؿ والعقبات التي تحد مف ذلؾ‪ ،‬وعمى ضرورة توفير جميع المتطمبات الضرورية التي‬
‫تعتبر كشرط أساسية ينبغي عمى الجامعة الجزائرية‪ ،‬وجميع األطراؼ الفاعمة فييا ضرورة‬
‫االىتماـ بيا‪ ،‬والتي سنعمؿ عمى شرحيا في ىذا المطمب‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -1‬توفير استراتيجية واضحة في التحول نحو تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬


‫مف خالؿ ما تـ عرضو في السابؽ يظير لنا بوضوح‪ ،‬أف ىناؾ دعوة صريحة مف طرؼ القيادة‬
‫العميا‪ ،‬لضرورة التغيير في منظومة التعميـ الجامعية‪ ،‬باالعتماد عمى تكنولوجيا التعميـ‬
‫اإللكتروني‪ ،‬التي تعتبر كعنصر فعاؿ لضماف الجودة بيا‪ .‬ورغـ الجيود المبذولة مف طرؼ‬
‫الو ازرة الوصية في قطاع التعميـ العالي‪ ،‬إال أننا نالحظ أف منظومات تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني‬
‫بيا ال تزاؿ في بدايتيا‪ ،‬ولـ ترتؽ بعد إلى مستوى التفعيؿ الحقيقي والتطبيؽ العممي‪ ،‬والسبب في‬
‫ذلؾ يعود لعدـ وجود إطار عمؿ وألية تنفيذ‪ ،‬تأخذ بعيف االعتبار الواقع الراىف لمجامعة الجزائرية‬
‫وجميع مشاكميا‪ .‬فمف المالحظ أف الخطط االستراتيجية الموضوعة‪ ،‬ىي خطط نظرية عامة تفتقر‬
‫إلى الدقة والشموؿ‪ ،‬وىي غير مرتبطة بميزانية محددة‪ ،‬وال ببعد زمني محدد‪ ،‬ففي أغمب األحياف‬
‫يقوـ صانع القرار بتقديـ الفكرة‪ ،‬وعرض األدلة المساندة ليا‪ ،‬ثـ يوكؿ المياـ مباشرة إلى المدير‬
‫المطبؽ لتمؾ الفكرة‪ ،‬قبؿ توضيح وتحديد األىداؼ‪.‬‬
‫بحيث أنو مف الضروري أف تعتمد استراتيجية التحوؿ إلى برامج تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني‬
‫عمى مجموعة مف الخطوات‪ ،‬التي تتمثؿ أىميا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التحضير النفسي والمعنوي لألساتذة والطمبة واقناعيـ بضرورة التغيير‪ ،‬ألنو مف الضروري‬
‫تييئة أذىاف األساتذة مف خالؿ نشر الوعي بأىمية ىذه التقنية الحديثة‪ ،‬ومختمؼ طرؽ تطبيقيا‪،‬‬
‫فاألمر ىنا ال يتعمؽ فقط بإحداث تغيير سموكي ومعرفي‪ ،‬وانما يتعمؽ كذلؾ بطرؽ الممارسة‬
‫العممية والواقعية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إنشاء دورات تكوينية لألساتذة‪ ،‬فمسؤولية المدرس في الفصؿ الدراسي التقميدي‪،‬‬
‫تتمحور حوؿ تجميع محتوى المادة الدراسية‪ ،‬وتطوير طريقة الفيـ التي تتكامؿ مع حاجات‬
‫الطالب‪ ،‬أما في حالة التعميـ اإللكتروني‪ ،‬فيناؾ تحديات عديدة وكثيرة تواجو عممية التدريس‪،‬‬
‫وتفرض عمى األستاذ الجامعي القياـ بيا‪.‬‬
‫‪ -‬تعمـ الميارات الجديدة‪ ،‬إذ يعد أحد عوامؿ نجاح تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني‪ ،‬فقدرة‬
‫وكفاءة المدرسيف المناط بيـ تقديـ ىذا النوع مف التعميـ العصري‪ ،‬يعتمد عمييا نجاح أي جيد‬

‫‪221‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫لتكنولوجيا التعميـ اإللكتروني‪ 1.‬بحيث يعتبر األستاذ كأحد العوامؿ الميمة والميددة في نفس‬
‫الوقت‪ ،‬وتكوف تكنولوجيا التعميـ االلكتروني فعالة إذا كاف األساتذة يحمموف اتجاىات موجبة‬
‫نحوىا‪ ،‬ويمتمكوف الحد األدنى عمى األقؿ مف تكنولوجيا المعمومات (تشغيؿ الكمبيوتر‪ ،‬استخداـ‬
‫برنامج الوورد ‪ ،Word‬استخداـ برنامج اإلكسؿ ‪ ،Excel‬استخداـ برنامج البوربوينت ‪Power‬‬
‫‪ ...Point‬وغيرىا)‪.2‬‬
‫بحيث تؤكد العديد مف الدراسات عمى أف مف أىـ العراقيؿ التي تحد مف نجاح تطبيؽ األساتذة‬
‫لمتكنولوجيا والتي تجعميـ يرفضوف استخداميا‪ ،‬ىو عدـ توفر الكفايات والميا ارت ونقص التكويف‬
‫في ىذا المجاؿ‪ ،‬باإلضافة إلى عدـ تزامف تمؾ البرامج مع التطورات التكنولوجية الحاصمة‪ ،‬كما‬
‫أف قصور النمو الميني لألستاذ في مفيومو عف تكنولوجيا التعميـ‪ ،‬يؤدي إلى موقؼ سمبي في‬
‫التكيؼ مع استخداـ تمؾ التكنولوجيا‪ ،‬وبالتالي رفضو الستخداميا‪.‬‬
‫إذف يمكف لتكنولوجيا التعميـ اإللكتروني أف تكوف مثار جدؿ‪ ،‬ألنيا تجسد التحوؿ النموذجي‬
‫الذي ظؿ المتخصصوف في التعميـ يدافعوف عنو طواؿ القرف الماضي‪ ،‬والذيف أكدوا األىمية‬
‫الكبيرة لمتعميـ النشط‪ ،‬الذي يمكف توفيره باالستغالؿ األمثؿ لتكنولوجيا التعميـ اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ -2‬توفير العناصر الضرورية لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬


‫تتميز وسائؿ وتكنولوجيا المعمومات واالتصاؿ‪ ،‬بسرعة التحديث والتجدد وبالتالي فمف الضرورة‬
‫توفر تقنيات تساعد وتسيؿ عمى استغالليا‪ ،‬مع سيولة التعامؿ مع كؿ المستجدات والتطورات‬
‫الحاصمة‪ ،‬كذلؾ الحاؿ بالنسبة لتكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬التي تستدعي ضرورة توفر جميع‬
‫العناصر الضرورة‪ ،‬والتي تعتبر بمثابة المرتكزات الرئيسية‪ ،‬التي ال يمكف االستغناء عنيا‪،‬‬
‫لتطبيؽ ىذا النظاـ بكفاءة وفعالية‪ ،‬بحيث تتمثؿ ىذه العناصر فيما يمي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد محمد اليادي‪ ،‬التعميم اإللكتروني عبر شبكة األنترنت‪ ،‬الدار المصرية المبنانية‪ ،‬القاىرة‪ ،2005 ،‬ص ‪110‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد مقداد‪ ،‬الجامعة في عهد العولمة‪ :‬قراءات متفرقة‪ ،‬ط‪ ،1‬شركة التضامف باتنيت‪ ،‬الجزائر‪ ،2005 ،‬ص ‪56‬‬

‫‪222‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪ -0-2‬البنية التحتية والدعم الفني‬


‫تتمثؿ في شبكة الربط اإللكتروني(‪ ،)National Educational Network‬التي تعمؿ عمى توصيؿ‬
‫الجامعات والمؤسسات ببعضيا البعض‪ ،‬ىيكمة الشبكة وأجيزة الربط اإللكتروني )‪(DCE & DTE‬‬

‫وأجيزة الحاسوب المستخدمة لالتصاؿ‪ ،‬ثـ البرامج التي توفر التطبيقات التعميمية السيمة‪ ،‬لمتعامؿ‬
‫‪1‬‬
‫مع المحتوى ويكوف ذلؾ كما يمي‪:‬‬
‫‪ -0-0-2‬شبكة عالية القدرة‪ :‬لضماف قدرة نقؿ عالية‪ ،‬مف أجؿ سرعة تنزيؿ المناىج‬
‫والتطبيقات‪ ،‬وتبادؿ البيانات في حاالت التعمـ التفاعمي (‪ ،)Interactive Learning‬ونظ ار‬
‫لمجدوى االقتصادية التي يحققيا وجود وسط إلكتروني سريع‪ ،‬مف خالؿ االعتماد عمى نظاـ‬
‫مركزي‪ ،‬والتوفير في تكمفة األجيزة الطرفية‪ ،‬التي تكوف أعدادىا كبيرة‪.‬‬
‫‪ -2-0-2‬هيكمية النظام (‪ :)Thin client‬يعتمد ىذا النظاـ باألساس عمى مركزية المعالجة‪،‬‬
‫مف خالؿ تسخير أجيزة خوادـ عالية القدرة الحسابية‪ ،‬والسعة التخزينية وأجيزة حواسب طرفية‪،‬‬
‫كما يتطمب شبكة ربط عالية السعة‪ ،‬لضماف سرعة انتقاؿ التطبيقات والمحتويات‪ ،‬بدال مف‬
‫الدخوؿ في تعقيدات تحميؿ البرمجيات عمى الحواسيب الطرفية وصيانتيا‪ ،‬كما يتطمب استثمار‬
‫مبدئي كبير‪ ،‬إال أنو يثبت فاعمية وجدوى اقتصادية عمى المدى البعيد‪.‬‬
‫‪(Learning Management‬‬ ‫‪ -2-0-2‬البرمجيات التعميمية‪ :‬توفر تطبيقات إلدارة التعميـ‬
‫)‪ System‬وادارة المحتوى اإللكتروني‪ ،‬وأنظمة التحكـ والسيطرة والمتابعة لمشبكة ‪(Operation‬‬

‫)‪ Management and Control‬يشكؿ ىذا العنصر تحديا‪ ،‬نظ ار لعدـ توفر التطبيقات التي‬
‫‪2‬‬
‫تتعامؿ مع المغة العربية‪ ،‬سواء في الشكؿ أو المضموف‪.‬‬
‫‪ -2-2‬المورد البشري‬
‫مع افتراض توفر جميع العناصر المادية‪ ،‬مف أجؿ الوصوؿ إلى نظاـ متكامؿ لتكنولوجيا التعميـ‬
‫االلكتروني‪ ،‬يبقى العنصر األىـ‪ ،‬و ىو المورد البشري المؤىؿ‪ ،‬القادر عمى تسيير ىذا النظاـ‬
‫المعموماتي‪ ،‬ومتابعة عممو بكفائة ووعي لخدمة التعميـ العالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحميد محمد‪ ،‬منظومة التعميم عبر الشبكات‪ ،‬عالـ الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،2006 ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪2‬‬
‫ميند انور الشبوؿ‪ ،‬ربحي مصطفى عمياف‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.187-186‬‬

‫‪223‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫‪1‬‬
‫يتكوف المورد البشري مف‪:‬‬
‫‪ -0-2-2‬الطالب (المتعمم اإللكتروني)‪ :‬ىو العنصر األساسي في أي برنامج تعميمي‪ ،‬لذا فإف‬
‫االىتماـ باحتياجاتو وميولو‪ ،‬يعتبر مقياس مف المقاييس التي يحكـ بيا عمى مدى نجاح أي‬
‫برنامج‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬الكادر التدريسي (المعمم اإللكتروني)‪:‬ىو المشرؼ عمى عممية التعميـ اإللكتروني‪ ،‬إذ‬
‫يتفاعؿ مع المتعمميف ويوجو تعمميـ ويقوـ أدائيـ‪ ،‬وىو يعد مف أبرز المرتكزات التي تحدد نجاح‬
‫العممية التعميمية‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬الموظفون المساعدون‪ :‬يعمموف عمى مراقبة فاعمية العمميات المطموبة لنجاح‬
‫البرامج‪ ،‬حيث يتـ توحيد مياـ الخدمات الداعمة لتشمؿ تسجيؿ الطمبة‪ ،‬نسخ وتوزيع المواد‪ ،‬توفير‬
‫الكتب اإللكترونية‪ ،‬عمؿ التقارير الخاصة بالدرجات وادارة المصادر التقنية‪.‬‬
‫‪ -0-2-2‬اإلداريون‪ :‬تميؿ الجامعة التقميدية لمجمود والمركزية‪ ،‬في حيف يميؿ التعميـ‬
‫اإللكتروني لممرونة والالمركزية‪ ،‬وىو ما يزيد مف تعقيد المشكالت‪ ،‬اإلدارية والتنظيمية في إدارة‬
‫التعميـ اإللكترونية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫تتمثؿ أىداؼ االدارة االلكترونية لمموارد البشرية )‪ (E-HRM‬فيما يمي‪:‬‬
‫تحسيف االتجاه االستراتيجي لمموارد البشرية‪.‬‬
‫تخفيض تكاليؼ العمالة والمصاريؼ االدارية‪.‬‬
‫مكاسب الموارد البشرية‪.‬‬
‫تسييؿ أداء وظائؼ إدارة الموارد البشرية‪.‬‬
‫رفع أداء وانتاجية المنظمة‪.‬‬
‫تطوير وتحسيف عالقات العمؿ ورضا الموظفيف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بساـ عبد الرحماف يوسؼ‪ ،‬محمد مصطفى حسيف‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.6 -5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Mazen J AL SHOBAKI, Samy S ABU NASER, Youssef M ABU AMUNA, Suliman A EL TALLA,‬‬
‫‪"Impact of electronic human resources management on the development of electronic educational‬‬
‫‪services in the universities“, International Journal of Engineering and Information Systems‬‬
‫‪(IJEAIS) , Vol 1, Iss 1, HAL Idit, March 2017, pp 5-6.‬‬

‫‪224‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫تقديـ دعـ أفضؿ لإلدارة عبر الشبكة‪.‬‬


‫توفير فرص أكبر لممشاركة والتدريب‪.‬‬
‫تحسيف صورة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬البيئة التشريعية واإلرادة الحقيقية‬
‫تتمثؿ في اإلطار القانوني الذي يجب أف توفره الدولة‪ ،‬لحماية مؤسسات التعميـ العالي التي‬
‫تعتمد عمى نظاـ التعميـ اإللكتروني‪ ،‬مف المشاكؿ القانونية التي يمكف أف تمحؽ بيا‪ ،‬أما اإلرادة‬
‫الحقيقية‪ ،‬فتتمثؿ في رغبة و قناعة جميع األطراؼ المشاركة في ىذا النظاـ‪ ،‬عمى ضرورة‬
‫تطبيقو‪ ،‬ألف ىذا األسموب الجديد في التعميـ‪ ،‬ىو األسموب األنسب واألنجع في عصرنا الحالي‪.‬‬
‫كما ىناؾ مف حصر عوامؿ أو متطمبات نجاح تكنولوجيا التعميـ اإللكتروني في الشكؿ التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)42-40‬عوامل نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في التعميم العالي‬

‫عوامل الموارد‬
‫‪Resources factors‬‬

‫العوامل التكنولوجية‬ ‫العوامل المؤسسية‬


‫)‪(Tecnological factors‬‬ ‫)‪(Institutional factors‬‬

‫عوامل النجاح الحاسمة‬


‫العوامل البيداغوجية‬ ‫)‪(Critical success factors‬‬ ‫العوامل األخالقية‬
‫)‪(Pedagogical factors‬‬ ‫المؤثرة في تطبيق التعميم‬ ‫)‪(Ethical factors‬‬

‫االلكتروني في التعميم العالي‬


‫العوامل اإلدارية‬ ‫عوامل التقييم‬
‫)‪(Management factors‬‬ ‫)‪(Evaluation factors‬‬

‫عوامل التفاعل االجتماعي‬


‫‪(social interaction‬‬
‫)‪factors‬‬

‫‪Source : Sujit K. BASAK, Marguerite WOTTO, Paul BÉLANGER, “ A Framework on the‬‬


‫‪Critical Success Factors of E-Learning Implementation in Higher Education : A Review of‬‬
‫‪the Literature ”,World Academy of Science, Engineering and Technology ,International‬‬
‫‪Journal of Social, Behavioral, Educational, Economic, Business and Industrial‬‬
‫‪Engineering, International Scholarly and Scientific Research & Innovation, Vol 10, No 07,‬‬
‫‪2016, p 2412.‬‬

‫‪225‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫مف خالؿ الشكؿ أعاله‪ ،‬يتبيف لنا أف نجاح تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني في التعميـ‬
‫العالي‪ ،‬يتـ بناء عمى توفر وتكامؿ مجموعة مف العوامؿ والمتطمبات‪ ،‬المتمثمة في كؿ مف عوامؿ‬
‫الموارد‪ ،‬العوامؿ التكنولوجية‪ ،‬العوامؿ البيداغوجية‪ ،‬العوامؿ اإلدارية‪ ،‬عوامؿ التفاعؿ االجتماعي‪،‬‬
‫عوامؿ التقييـ‪ ،‬العوامؿ المؤسسية‪ ،‬والعوامؿ األخالقية‪ .‬بحيث أف عدـ توفر أحد ىذه العوامؿ‪ ،‬أو‬
‫التقصير في تطبيقو بطريقة صحيحة‪ ،‬سيؤدي إلى حدوث خمؿ في نجاح تطبيؽ تكنولوجيا التعميـ‬
‫اإللكتروني في التعميـ العالي بصفة عامة‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأداة لضمان الجودة بقطاع التعميم العالي بالجزائر‬

‫خالصة الفصل الرابع‪:‬‬


‫تطرقنا مف خالؿ دراستنا ليذا الفصؿ‪ ،‬إلى مدى جاىزية الجامعة الجزائرية لتطبيؽ‬
‫تكنولوجيا التعميـ االلكتروني‪ ،‬وأىـ اإلنجازات التي قامت بيا في ىذا المجاؿ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مشاكؿ ومتطمبات ذلؾ‪ .‬حيث تبيف لنا أف الجامعة الجزائرية ال تزاؿ غير جاىزة لتطبيؽ تكنولوجيا‬
‫التعميـ االلكتروني عمى أكمؿ وجو‪ ،‬عمى الرغـ مف جميع المحاوالت الساعية نحو ذلؾ‪ ،‬خاصة‬
‫في اآلونة األخيرة بعد انتشار جائحة (كورونا)‪ .‬بحيث ال تزاؿ جامعاتنا تعاني العديد مف المشاكؿ‬
‫التي تحد مف نجاح ذلؾ‪ .‬وعميو فمف الضرورة أف تسارع إلى تدارؾ جميع تمؾ العراقيؿ‪ ،‬مف‬
‫خالؿ إدخاؿ مختمؼ التكنولوجيات العالمية الحديثة ومختمؼ تطبيقاتيا‪ ،‬كخطوة ميمة وسميمة‬
‫لتحسيف وتطوير التعميـ العالي والبحث العممي بالجزائر‪ .‬إال أف ذلؾ يتطمب إرادة حقيقية مف‬
‫طرؼ جميع األطراؼ الفاعمة‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة توفر جميع االمكانات المالية‪ ،‬المادية‬
‫والبشرية‪ ،‬وقبؿ ذلؾ ضرورة توفر استراتيجية مدروسة‪ ،‬وخطط ىادفة وفعالة لمتحوؿ نحو ىذا‬
‫النمط الحديث‪ ،‬الذي تفرضو عمينا متطمبات العولمة وتحديات الرقمنة‪ .‬وبالتالي ومف أجؿ تحقيؽ‬
‫ذلؾ‪ ،‬فمف الضروري مضاعفة الميزانية المخصصة لمتعميـ العالي والبحث العممي في الجزائر‪،‬‬
‫مع كثير مف العقالنية والترشيد في النفقات‪ ،‬باإلضافة إلى دمج البعد الدولي ومقارنة الشيادات‬
‫الوطنية مع نظيراتيا في مختمؼ دوؿ العالـ‪ ،‬التي يعتمد الكثير منيا عمى تقديـ الشيادات عف‬
‫بعد‪ ،‬إضافة إلى اتباع أساليب االعتماد‪ ،‬والمقاربة بالكفاءات‪ ،‬مف أجؿ تحقيؽ ضماف الجودة‪،‬‬
‫والذي ال يتأتى إال مف خالؿ االعتماد عمى التكنولوجيات والتقنيات التعميمية المتطورة‪ ،‬لما فييا‬
‫مف تقميص في النفقات وزيادة في الكفاءة والفعالية‪.‬‬
‫ومف أجؿ معرفة حقيقة وواقع تكنولوجيا التعميـ االلكتروني في قطاع التعميـ العالي بالجزائر‪،‬‬
‫ومدى جاىزيتو لتطبيقيا‪ ،‬ومختمؼ المشاكؿ والعقبات التي يعاني منيا‪ ،‬فمف الضرورة تسميط‬
‫الضوء عمى أحد الجامعات الجزائرية كنموذج لذلؾ‪ ،‬وىذا ما سنقوـ بو في الفصؿ الموالي مف‬
‫خالؿ دراسة ميدانية لتطبيؽ تكنولوجيا التعميـ االلكتروني بمختمؼ كميات جامعة مولود معمري‬
‫بتيزي وزو‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫دور تكنولوجيا التعليم‬
‫اإللكتروني في ضمان‬
‫جودة التعليم العالي من‬
‫وجهة نظر األساتذة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫قمنا من خالل الفصل السابق‪ ،‬بدراسة مدى جاىزية الجامعة الجزائرية لتطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‪ ،‬وأىم إنجازاتيا ومتطمبات ذلك‪ ،‬بحيث خرجت النتائج بوجود مجموعة من‬
‫المشاكل والمعوقات التي تحول دون نجاح ذلك‪ .‬أما في ىذا الفصل فسنقوم بدراسة دور تطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجية نظر األساتذة في جامعة‬
‫من الجامعات الجزائرية‪ ،‬والمتمثمة في جامعة مولود معمري بتيزي وزو بمختمف كمياتيا‬
‫وتخصصاتيا‪ ،‬من أجل معرفة مدى توفر اإلمكانيات الالزمة فييا لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫العالي‪ ،‬والمشاكل التي تحد من نجاح ذلك‪ .‬لقد أدركت جامعة تيزي وزو‪ ،‬عمى غرار باقي‬
‫جامعات الوطن ضرورة تطبيق التكنولوجيا في التعميم‪ ،‬لضمان جودتيا وجودة مخرجاتيا‪ ،‬وذلك‬
‫بالنظر لما تواجيو من تحديات‪ ،‬نتيجة لتطور بيئة األعمال وضرورة مسايرة الطمبة المتخرجين‬
‫لمختمف التطورات التكنولوجية‪ ،‬عمى المستويين المحمي والدولي‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة السير‬
‫بخطى الجامعات العالمية المتطورة‪ ،‬التي قطعت أشواطا كبيرة في ىذا المجال‪ .‬ولقد ازدادت‬
‫أىمية ىذا األسموب الحديث في التعميم مع التزايد الرىيب في عدد الطمبة الذي عجزت الجامعة‬
‫عن احتوائو‪ ،‬باإلضافة إلى تفضيل الكثير منيم لطريقة التعميم عن بعد‪ ،‬بالنظر لصعوبات التنقل‬
‫وما فيو من مضيعة لموقت‪ .‬كما ازدادت الحاجة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني خاصة مع‬
‫انتشار جائحة (كورونا) في بداية سنة ‪ ،2020‬التي فرضت عمى الطمبة واألساتذة االنقطاع عن‬
‫الجامعة والمكوث بالمنزل‪ .‬وعميو وبغرض معالجتنا ليذا الموضوع وحرصا منا عمى ضرورة‬
‫االلتزام بموضوعية البحث العممي‪ ،‬في عرض النتائج وبناء التوصيات‪ ،‬قمنا بتسميط الضوء عمى‬
‫عينة من األساتذة في جامعة مولود معمري بتيزي وزو بمختمف كمياتيا‪ ،‬ألجل معرفة وجيات‬
‫نظرىم حول ذلك‪ .‬وبغية تحقيقنا ألىداف الدراسة‪ ،‬سنعمل عمى اختبار الفرضيات واالجابة عمييا‪،‬‬
‫وذلك من خالل تقسيم ىذا الفصل إلى المباحث التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬واقع تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في جامعة تيزي وزو‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لعينة من أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫‪ ‬المبحث الثالث‪ :‬تحميل نتائج فرضيات الدراسة‬
‫‪229‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫المبحث األول‪ :‬واقع تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في جامعة تيزي وزو‬
‫أخذت تكنولوجيا التعميم االلكتروني في االنتشار السريع‪ ،‬في مؤسسات التعميم العالي في‬
‫جميع أنحاء العالم ‪ ،‬حيث أصبحت ىذه الطريقة الحديثة في التعميم تشكل جزءا كبي ار من دخل‬
‫الكثير من الجامعات العالمية الخاصة‪ ،‬كما أصبح الطمبة في أنحاء العالم يتحصمون عمى‬
‫مختمف الدرجات العممية المتقدمة باالعتماد عمى أنظمة التعميم عن بعد‪ ،‬المطبقة بواسطة شبكة‬
‫األنترنت وتكنولوجيا المعمومات واالتصال‪ .‬لكن وعمى الرغم من أىمية ىذا النوع من التعميم‪ ،‬إال‬
‫أن استخداماتو في الجامعات الجزائرية ال تزال في بداياتيا ‪ ،‬حيث ما زالت تواجو العديد من‬
‫التحديات سواء كانت فنية‪ ،‬تقنية‪ ،‬تنظيمية‪ ،‬تشريعية وغيرىا‪ .‬وتمثل جامعة مولود معمري بتيزي‬
‫وزو‪ ،‬أحد الجامعات الجزائرية التي بدأت خطواتيا األولى لتطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪،‬‬
‫كباقي جامعات الوطن‪ ،‬وذلك من خالل تطبيقيا لمنصة "مودل" )‪ ، (Moodle‬وغرف التحاور‬
‫المرئي عن بعد وغيرىا‪.‬‬
‫ليذا سنقوم من خالل ىذا المبحث بدراسة واقع تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫جامعة تيزي وزو‪ ،‬من خالل عرضنا لممطمبين التاليين‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬تقديم عام لجامعة مولود معمري بتيزي وزو‪.‬‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬واقع تطبيق منصة (مودل ‪ )moodle‬لجامعة تيزي وزو‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تقديم عام لجامعة مولود معمري بتيزي وزو‬


‫سنقوم من خالل دراستنا ليذا المطمب‪ ،‬بعرض أىم اإلحصائيات المتعمقة بعدد الكميات في‬
‫جامعة مولود معمري بتيزي وزو‪ ،‬عدد األساتذة ورتبتيم العممية في كل كمية من الكميات‪ ،‬وكذلك‬
‫معدل التأطير من خالل إحصائيات عدد األساتذة نسبة إلى عدد الطمبة‪ ،‬وذلك من سنة ‪2004‬‬
‫إلى سنة ‪ .2019‬حيث تمثل سنة ‪ 2004‬السنة التي تم فييا بداية تطبيق نظام (ل م د)‪ ،‬الذي‬
‫يمثل النظام المعمول بو حاليا في جامعة تيزي وزو عمى غرار باقي الجامعات الجزائرية‪ ،‬أما‬
‫سنة ‪ 2019‬فيي تمثل السنة التي تم فييا استكمال جمع بيانات االستبيان المتعمق بأساتذة‬
‫جامعة تيزي وزو‪.‬‬
‫‪230‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -1‬نشأة جامعة مولود معمري بتيزي وزو ومختمف كمياتها‬


‫تأسست جامعة مولود معمري بتيزي وزو سنة ‪ ،1977‬وذلك عمى شكل مركز جامعي مطابقة‬
‫لممرسوم التنفيذي رقم ‪ 77-17‬المؤرخ في ‪ 20‬جوان ‪ ،1977‬الذي ينص عمى إنشاء مركز‬
‫جامعي بتيزي وزو)‪ ،(C.U.T.O‬أين تم بناء أول مركز جامعي بمنطقة واد عيسي‪.‬‬
‫في سنة ‪ ،1978‬تحولت ثانوية حسناوة إلى ممحقة لمركب واد عيسي‪ ،‬وبدأ المركز الجامعي‬
‫لتيزي وزو نشاطو بخمسة أقسام ىي ‪ :‬قسم العموم الدقيقة‪ ،‬قسم البيولوجيا‪ ،‬قسم العموم القانونية‬
‫واإلدارية‪ ،‬قسم المغة واألدب العربي‪ ،‬وقسم العموم االقتصادية الذي أنشأ في السنة الجامعية‬
‫‪ 1979 -1978‬وتحول بعدىا إلى معيد يدرس فيو ‪ 490‬طالب‪ ،‬ويدرس بو ‪ 27‬أستاذ‪.‬‬
‫انفجار وصل إلى ‪ 09‬معاىد وطنية لمتعميم‬
‫ا‬ ‫في عام ‪ 1984‬عرف المركز الجامعي لتيزي وزو‪،‬‬
‫العالي )‪ ، (I.N.E.S‬أما في عام ‪ 1989‬فقد تم تحويل المركز الجامعي إلى رتبة جامعة‪ ،‬وذلك‬
‫وفقا لممرسوم التنفيذي رقم ‪ 139-89‬المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪ 1989‬مكونة من مجموع ‪ 09‬معاىد‬
‫و‪ 05‬أقسام‪.‬‬
‫تحصي جامعة تيزي وزو سنة ‪ 57 842 ،2019‬طالب‪ ،‬موزعين عمى تسعة كميات وثالثة‬
‫أقسام‪ ،‬والتي تتموقع في خمسة مركبات وىي (حسناوة‪ ،1‬حسناوة ‪ ،2‬بوخالفة‪،Ex- Habitat،‬‬
‫وتامدا)‪.‬‬
‫وتتمثل الكميات التسعة لجامعة تيزي وزو في التالي‪:‬‬
‫‪ -‬كمية العموم االقتصادية والتسيير والعموم التجارية )‪(FSEGC‬‬

‫‪ -‬كمية العموم الزراعية والبيولوجية )‪(FSASB‬‬

‫‪ -‬كمية األداب والمغات )‪(FLL‬‬

‫‪ -‬كمية الحقوق والعموم السياسية )‪(FDSP‬‬

‫‪ -‬كمية العموم )‪(FS‬‬

‫‪ -‬كمية ىندسة البناء )‪(FGC‬‬

‫‪ -‬كمية اليندسة االلكترونية واالعالم االلي )‪(FGEI‬‬

‫‪ -‬كمية العموم االنسانية واالجتماعية )‪(FSHS‬‬


‫‪231‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -‬قسم عموم المالية والمحاسبة )‪(DSFC‬‬

‫‪ -‬قسم العموم التطبيقية والتكنولوجية )‪(DSAT‬‬

‫‪ -‬قسم الرياضيات واالعالم األلي )‪(DMI‬‬

‫‪ -‬كمية الطب )‪(FM‬‬

‫‪ -2‬معدل التأطير بجامعة مولود معمري بتيزي وزو‬


‫حتى نقوم بعرض معدل التأطير بجامعة تيزي وزو‪ ،‬عمينا القيام بتوضيح اإلحصائيات الخاصة‬
‫بكل من عدد األساتذة والطمبة في ىذه الجامعة‪.‬‬
‫ليذا سنقوم من خالل الجدول الموالي‪ ،‬بتوضيح إحصائيات سنة ‪ ،2019‬الخاصة بعدد األساتذة‬
‫حسب الرتبة العممية والكمية‪:‬‬

‫‪232‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)01-05‬عدد األساتذة في جامعة تيزي وز لسنة ‪ 2019‬حسب الرتبة العممية والكمية‬
‫مهندسون‬ ‫األساتذة‬ ‫األساتذة‬ ‫أساتذة‬
‫المجموع‬ ‫وأخرون‬ ‫المساعدون‬ ‫المساعدون‬ ‫المحاضرون‬ ‫التعميم‬ ‫الكميات‬
‫قسم ب‬ ‫قسم أ‬ ‫قسم ب‬ ‫قسم أ‬ ‫العالي‬
‫العموم االقتصادية‬
‫‪278‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫والتسيير و العموم‬
‫التجارية‬
‫‪230‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪20‬‬ ‫العموم الزراعية‬
‫والبيولوجية‬
‫‪273‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اآلداب والمغات‬
‫‪243‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الحقوق والعموم‬
‫السياسية‬
‫‪282‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫العموم‬
‫‪230‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫كمية هندسة البناء‬
‫‪230‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الهندسة الكهربائية‬
‫واالعالم االلي‬
‫‪218‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪10‬‬ ‫العموم االنسانية‬
‫واالجتماعية‬
‫‪153‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الطب‬
‫‪2137‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪1018‬‬ ‫‪340‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪198‬‬ ‫المجموع‪:‬‬

‫‪Source : Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche scientifique,‬‬


‫‪« Annuaire statistiques de l’université Mouloud MAMMERI, Tizi Ouzou », le service‬‬
‫‪des statistiques et prospective, Vice Rectorat du développement de la prospective et de‬‬
‫‪l’orientation, 2018/2019, p 19.‬‬

‫من خالل الجدول أعاله ‪ ،‬واذا ما أخذنا بعين االعتبار عدد األساتذة المتواجدين في كل كمية من‬
‫كميات جامعة مولود معمري بتيزي وزو‪ ،‬نالحظ أن كمية العموم تحوي أكبر عدد لألساتذة‬
‫والمقدر ب ‪ 282‬أستاذ‪ ،‬تمييا كمية العموم االقتصادية والتسيير والعموم التجارية ب ‪ 278‬أستاذ‪،‬‬
‫ثم كمية المغات واألداب بعدد إجمالي لألساتذة مقدر ب ‪ 273‬أستاذ‪ ،‬وبالتالي يوجد تقارب في‬
‫‪233‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫عدد األساتذة من كمية ألخرى‪ ،‬وىو األمر الذي يفسر تنوع المجتمع الذي سنأخذ منو العينة‬
‫المدروسة‪ .‬أما إذا أخذنا بعين االعتبار الدرجة العممية لألساتذة‪ ،‬فنالحظ أن أغمبية األساتذة ىم‬
‫في درجة أستاذ مساعد قسم (أ)‪ ،‬أين قدر عددىم ب ‪ 1018‬أستاذ‪ ،‬ليأتي بعدىم األساتذة‬
‫المحاضرون قسم (ب)‪ ،‬الذين قدر عددىم ب ‪ 340‬أستاذ‪ ،‬ثم يمييم األساتذة المحاضرون قسم‬
‫(أ) بعدد إجمالي مقدر ب ‪ 316‬أستاذ‪ ،‬ليأتي األساتذة المساعدون بعدد إجمالي مقدر ب‪251‬‬
‫أستاذ ثم أساتذة التعميم العالي ب‪ 198‬أستاذ‪ ،‬وىو األمر الذي يفسر كذلك وجود تنوع في مجتمع‬
‫الدراسة الذي سنقوم بدراستو‪ ،‬والمتمثل في األساتذة من حيث الرتبة العممية‪.‬‬
‫في حين سنقوم من خالل الجدول الموالي‪ ،‬بتوضيح معدل التأطير في جامعة مولود معمري‬
‫بتيزي وزو‪ ،‬وذلك من خالل عرض تطور تعداد طمبتيا وأساتذتيا من سنة ‪ 2004‬إلى سنة‬
‫‪.2019‬‬

‫‪234‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)02-05‬تطور عدد أساتذة وطمبة جامعة تيزي وزو خالل الفترة (‪)2019-2004‬‬
‫عدد األساتذة‬ ‫عدد الطمبة‬ ‫السنة‬
‫‪1089‬‬ ‫‪31655‬‬ ‫‪2005/2004‬‬
‫‪1194‬‬ ‫‪32292‬‬ ‫‪2006/2005‬‬
‫‪1266‬‬ ‫‪35337‬‬ ‫‪2007/2006‬‬
‫‪1346‬‬ ‫‪41260‬‬ ‫‪2008/2007‬‬
‫‪1468‬‬ ‫‪45024‬‬ ‫‪2009/2008‬‬
‫‪1514‬‬ ‫‪44923‬‬ ‫‪2010/2009‬‬
‫‪1657‬‬ ‫‪45671‬‬ ‫‪2011/2010‬‬
‫‪1812‬‬ ‫‪46058‬‬ ‫‪2012/2011‬‬
‫‪1985‬‬ ‫‪46992‬‬ ‫‪2013/2012‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪47178‬‬ ‫‪2014/2013‬‬
‫‪2047‬‬ ‫‪48150‬‬ ‫‪2015/2014‬‬
‫‪2126‬‬ ‫‪53854‬‬ ‫‪2016/2015‬‬
‫‪2092‬‬ ‫‪55226‬‬ ‫‪2017/2016‬‬
‫‪2053‬‬ ‫‪56830‬‬ ‫‪2018/2017‬‬
‫‪2137‬‬ ‫‪57842‬‬ ‫‪2019/2018‬‬
‫‪Source: Ministère de l’enseignement supérieure et de la recherche scientifique,‬‬
‫‪« Annuaire statistiques de l’université Mouloud MAMMERI, Tizi Ouzou », op cit, p19.‬‬

‫من خالل الجدول أعاله‪ ،‬نالحظ أن ىناك ارتفاعا محسوسا في عدد الطمبة الممتحقين بجامعة‬
‫تيزي وزو‪ ،‬وذلك من ‪ 1089‬طالب خالل الدخول الجامعي ‪ ،2005-2004‬إلى ‪ 2137‬طالب‬
‫خالل الدخول الجامعي ‪ 2019 -2018‬أي بحوالي الضعف‪ ،‬أما بخصوص نسبة تأطير الطمبة‬
‫فمقد تحسنت من ‪ 29‬طالب لكل أستاذ سنة ‪ 2005 -2004‬إلى ‪ 27‬طالب لكل أستاذ سنة‬
‫‪ ،2019 - 2018‬وذلك بغية تحقيق استراتيجية الجامعة الرامية إلى رفع عدد األساتذة الموظفين‬
‫كل سنة‪ ،‬بحثا عن التأطير المناسب لمطمبة واستجابة لتزايد عددىم‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫المطمب الثاني‪ :‬واقع تطبيق منصة (مودل ‪ (moodle‬بجامعة تيزي وزو‬


‫تعتبر منصة التعميم االلكتروني (‪ ،)moodle‬أحد أىم أشكال تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫التي يتم تطبيقيا بجامعة تيزي وزو‪ ،‬عمى غرار معظم جامعات الوطن‪ ،‬والتي ازدادت شدة‬
‫استعماليا مع انتشار جائحة كورونا )‪ (covid 19‬سنة ‪ ، 2020‬التي أدت إلى انقطاع الطمبة‬
‫عن الجامعات ومكوثيم في المنزل‪ ،‬حيث تقوم ىذه المنصة عمى تقديم العديد من الخدمات‬
‫التعميمية لألساتذة والطمبة والميتمين بالتعميم العالي‪ ،‬ومن بين ىذه الخدمات نذكر‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬الدروس عبر الخط )‪:(cours en ligne‬‬

‫يمكن إيداع الدروس عبر الخط من خالل منصة التعميم االلكتروني (مودل)‪ ،‬المجانية والمفتوحة‬
‫المصدر‪ ،‬والتي ىي عبارة عن نظام يتم الوصول إليو عن طريق الويب‪ ،‬يعمل عمى إدارة‬
‫الدورات التدريبية عبر اإلنترنت (مثل مساحات إيداع الوثائق‪ ،‬األنشطة مع الطالب عبر‬
‫اإلنترنت ‪ ،‬إدارة التسجيالت وحقوق الوصول ‪ ،‬الدروس الخصوصية عن بعد‪... ،‬إلخ)‪.‬‬
‫حيث يتم استخدام منصة (مودل) في الغالب كمرافق لمتدريس التقميدي وجيًا لوجو (التعميم‬
‫‪2‬‬
‫المدمج)‪ ،‬وتسمح مساحات الدورات التدريبية عبر اإلنترنت بتقديم الخدمات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لألساتذة‪:‬‬
‫‪ -‬إرسال الوثائق االلكترونية‪ ،‬لتكون بحوزة الطمبة في أي وقت‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء وادارة األنشطة عبر اإلنترنت (مع اإلدارة التمقائية لجوانب معينة) بشكل فردي أو في‬
‫مجموعات‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لمطمبة‪:‬‬
‫‪ -‬الوصول في أي وقت وعن بعد إلى مختمف المعمومات المتعمقة بالمحاضرات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪E-Learning, Université Mouloud Mammeri de Tizi-Ouzou, cours e-learning, Initiation à Moodle,‬‬
‫‪sur le sit : https://teleensm.ummto.dz/course/view.php?id=2386 , consulté le : 03-07-2020.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Plate-forme pédagogique Moodle, Guide de l’enseignant, disponible sur le site web :‬‬
‫‪https://bit.ly/3gv578O, consulté le : 10- 07-2020.‬‬
‫‪236‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -‬تمكين الطالب من العمل بالوتيرة التي تساعده‪.‬‬


‫‪ -‬تمكين الطالب من تقييم نفسو ذاتيا‪ ،‬كما يمكنو مراجعة مختمف المفاىيم المتعمقة بالدروس‬
‫بصفة مسبقة إذا لزم األمر‪.‬‬
‫‪ -‬تمكن من تحسين معارف الطمبة من خالل تقديم معمومات إضافية ليم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬تمكن منصة (مودل) من تقديم الخدمات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تفعيل الدخول المجيول )‪ (l’accès anonyme‬بالنسبة لألساتذة والطمبة‪ ،‬ففي حالة ما إذا لم‬
‫يكن لدى الطالب حساب خاص عمى ىذه المنصة‪ ،‬فإنو بإمكان األستاذ السماح لو بمشاىدة‬
‫الدورات المتاحة عبرىا‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين األساتذة من إضافة محاضرات ودروس في منصة (مودل)‪ ،‬والقيام بإدارة مساحة‬
‫الدروس الخاصة بيم عبر المنصة‪ ،‬إضافة إلى إمكانية طمب مساحة ثانية‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين األستاذ من تسجيل طمبتو عمى المنصة‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين األستاذ من معرفة األشخاص الذين قاموا بزيارة مساحتو عمى المنصة‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين األستاذ من االتصال بطمبتو عبر المنصة‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين األستاذ من إنشاء منتدى )‪ ،(un forum‬حيث يسمح إنشاء المنتديات‪ ،‬من الحصول‬
‫عمى تعميقات في مساحة الدورة التدريبية الخاصة باألستاذ عبر اإلنترنت‪ ،‬والسماح لمطالب‬
‫بالتفاعل معيا من خالل طرح األسئمة‪ ،‬وقيام االستاذ باإلجابة عمييا‪.‬‬
‫‪ -‬التمكن من إنشاء المحاضرات المرئية باالعتماد عمى تقنية قوقل ميت )‪ (Google meet‬وذلك‬
‫بيدف تنظيم محاضرات عمى المباشر مع الطمبة‪.‬‬
‫‪ -‬التمكين من تسجيل المحاضرات والدروس عمى شكل فيديو‪ ،‬عن طريق تعمم تقنية‬
‫)‪ (ScreenCast‬بيدف نقل تمك المحاضرات إلى الطالب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪E-Learning, Université Mouloud Mammeri de Tizi-Ouzou, cours e-learning, Initiation à Moodle,‬‬
‫‪op cit , à la même date de consultation.‬‬
‫‪237‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -‬التمكن من إجراء المحاضرات المرئية باستعمال )‪ (Big Blue Button‬عمى (مودل) حيث تتيح‬
‫ىذه التقنية إمكانية تنظيم مؤتمر فيديو )‪ (une visioconférence‬بطريقة مباشرة عمى منصة‬
‫مودل‪ ،‬دون الحاجة إلى استخدام أدوات أخرى مثل )‪.(Zoom‬‬

‫باإلضافة إلى خدمة الدروس عبر الخط ‪ ،‬تحتوي منصة التعميم االلكتروني (مودل) لجامعة تيزي‬
‫‪1‬‬
‫وزو من مجموعة من الخدمات األخرى التي نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ -2‬تكوين األساتذة )‪ :(Formation des enseignants‬يتم من خالل ىذه الخدمة تكوين‬


‫األساتذة‪ ،‬وخاصة الذين تم توظيفيم حديثا‪ ،‬في تعمم الميارات والتقنيات المتعمقة بتطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬بحيث دخمت ىذه الخدمة حيز التنفيذ بدءا من السنة الجامعية‬
‫‪.2017/2016‬‬

‫‪ -3‬مساحة لطمبة قسم االنجميزية )‪(Espace étudiants département d’anglais‬‬

‫يتم من خالل ىذه المساحة التواصل بين طمبة وأساتذة قسم االنجميزية‪ ،‬من أجل تبادل مختمف‬
‫الدروس والمحاضرات واألسئمة فيما بينيم‪.‬‬

‫‪ -4‬مساحة لطمبة الدكتوراه )‪ (Espace doctorants‬ىذه المساحة مخصصة لطمبة الدكتوراه‬


‫في مختمف التخصصات‪ ،‬حتى يتمكنوا من التواصل مع أساتذتيم‪ ،‬ومن االطالع عمى مختمف‬
‫الدروس التي يقومون بإيداعيا والتوجييات المتعمقة بيم‪.‬‬

‫‪ -5‬مركز الشبكات )‪ (Centre des réseaux‬يتم من خالل المساحة الخاصة بيذا المركز‪،‬‬
‫إيداع مختمف الدورات التكوينية لألساتذة خاصة الجدد منيم‪ ،‬وذلك فيما يخص استعمال منصة‬
‫(مودل) ‪ ،‬ومختمف تقنيات إيداع الدروس وتقديم المحاضرات عن بعد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪E-Learning, Université Mouloud Mammeri de Tizi-Ouzou, sur le site web :‬‬
‫‪https://teleensm.ummto.dz/, consulté le : 15-07-2020.‬‬
‫‪238‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لعينة من أساتذة جامعة تيزي وزو‬


‫تعتبر منصة (مودل ‪ ،)Moodle‬أحد أىم أشكال تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫بجامعة مولود معمري بتيزي وزو‪ ،‬عمى غرار باقي جامعات الوطن‪ ،‬باإلضافة إلى وجود أشكال‬
‫أخرى لتطبيقات ىذه التكنولوجيا‪ ،‬مثل تقنيات التحاضر المرئي عن بعد‪ ،‬أجيزة العرض المرئي‬
‫متعدد الوظائف‪ ،‬أجيزة عرض البيانات‪ ...‬وغيرىا‪ .‬وبغية معرفة دور ومساىمة ىذه التكنولوجيا‬
‫في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬سنقوم من خالل ىذا المبحث بتطبيق الدراسة الميدانية عمى‬
‫عينة من أساتذة جامعة مولود معمري بتيزي وزو بمختمف كمياتيا‪ ،‬من أجل معرفة وجية نظرىم‪،‬‬
‫وواقع تطبيقيم لتكنولوجيا التعميم االلكتروني بمختمف أشكاليا الموجودة عمى مستوى ىذه الكميات‪.‬‬
‫بحيث سنقوم بتقسيم ىذا المبحث إلى المطالب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬اإلطار المنيجي لمدراسة الميدانية‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬تحميل الصدق الداخمي والبنائي وثبات فقرات االستبيان‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬تحميل بيانات االستبيان‬

‫المطمب األول‪ :‬االطار المنهجي لمدراسة الميدانية‬


‫سنقوم من خالل ىذا المطمب‪ ،‬بتوضيح أىم النقاط المتعمقة ببناء أداة الدراسة‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل معرفة اإلطار المكاني والزماني لمدراسة‪ ،‬طريقة اختيار مجتمع وعينة الدراسة وحجميا‪،‬‬
‫تصميم االستبيان‪ ،‬بحيث قمنا في إطار التعرف عمى دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬بالتقرب إلى عينة من األساتذة التابعين لجامعة مولود معمري بتيزي‬
‫وزو في كمياتيا التسعة‪ ،‬وذلك من خالل توزيع االستبيان عمييم‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلطار المكاني لمدراسة‬


‫تمت الدراسة الميدانية واسقاط متغيرات البحث عمى عينة من األساتذة في مختمف كميات‬
‫جامعة مولود معمري التسعة؛ والمتمثمة في كل من كمية العموم االقتصادية والتسيير والعموم‬
‫التجارية)‪ ، (FSEGC‬كمية العموم الزراعية والبيولوجية )‪ ،(FSASB‬كمية اآلداب والمغات )‪،(FLL‬‬

‫‪239‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫كمية الحقوق والعموم السياسية )‪ ،(FDSP‬كمية العموم )‪ ،(FS‬كمية ىندسة البناء )‪ ،(FGC‬كمية‬
‫اليندسة االلكترونية واالعالم االلي )‪ ،(FGEI‬كمية العموم االنسانية واالجتماعية )‪ (FSHS‬وكمية‬
‫الطب )‪ ، (FM‬حيث قمنا بإجراء المقابالت مع عدد كبير من األساتذة‪ ،‬وىذا بالرجوع إلى طبيعة‬
‫الدراسة‪ ،‬التي تستدعي تسميط الضوء عمى جميع الكميات بمختمف تخصصاتيا‪ ،‬بما فييا العممية‬
‫والتقنية‪ ،‬باإلضافة إلى كميات العموم االقتصادية‪ ،‬واالنسانية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلطار الزماني لمدراسة‬


‫انطمقت الدراسة الميدانية أوال بإجراء المقابالت‪ ،‬التي دامت ما يقارب ‪ 5‬أشير‪ ،‬وذلك من‬
‫بداية شير جانفي لسنة ‪ 2018‬إلى نياية شير ماي من نفس السنة‪ ،‬لنشرع بإنجاز االستبيان‬
‫وتحكيمو حيث استغرقت العممية حوالي ستة اشير وذلك من شير جوان ‪ 2018‬إلى شير‬
‫نوفمبر‪ ،2018‬لتتم عممية التوزيع في شير ديسمبر‪ ،2018‬حيث تم استكمال جمع االستبيانات‬
‫إلى غاية نياية شير مارس ‪ 2019‬أي في حدود ‪ 4‬أشير‪ ،‬لنشرع فيما بعد في عممية فرز‬
‫وتحميل ومعالجة البيانات احصائيا‪ ،‬والتي دامت حوالي ‪ 12‬اشير أي إلى غاية شير مارس من‬
‫سنة ‪.2020‬‬

‫‪ -3‬مجتمع الدراسة‬
‫يقوم موضوع الدراسة‪ ،‬بقياس متغيرين ىما متغير تكنولوجيا التعميم االلكتروني التي تعتمد‬
‫عممية قياسيا عمى أراء مختمف األطراف المشاركة داخميا‪ ،‬إال أننا عممنا عمى دراستيا من وجية‬
‫نظر أحد األطراف وىم األساتذة الذين يشكمون أىم طرف‪ ،‬أما المتغير الثاني فيو متغير ضمان‬
‫الجودة‪ ،‬الذي تعتمد عممية قياسو عمى أراء مختمف األطراف المشاركة فيو داخميا وخارجيا‪ ،‬والذي‬
‫اعتمدنا في دراستو عمى أحد األطراف الداخمية المتمثل في األساتذة‪ ،‬عمى اختالف تخصصاتيم‬
‫ورتبيم العممية‪.‬‬
‫ولقد شمل مجتمع الدراسة؛ جميع فئات األساتذة الدائمين العاممين بجامعة مولود معمري بتيزي‬
‫وزو في كمياتيا التسعة‪ ،‬والمقدر عددىم ب ‪ 2137‬أستاذ خالل الدخول الجامعي ‪-2018‬‬
‫‪.2019‬‬
‫‪240‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -4‬عينة الدراسة‬
‫بالنظر إلى كبر مجتمع الدراسة‪ ،‬فقد قمنا باعتماد عينة عشوائية من األساتذة في الكميات‬
‫التسعة‪ ،‬أين عممنا عمى توزيع ‪ 400‬استبيان في شكميو الورقي واإللكتروني‪ ،‬ليتم استرجاع ‪380‬‬
‫ورقة‪ ،‬كما قمنا بإلغاء ‪ 30‬ورقة لعدم وضوحيا واشتماليا عمى جميع األجوبة‪ ،‬لنحتفظ في األخير‬
‫ب ‪ 350‬ورقة لمتحميل‪ ،‬وذلك بعد أن تأكدنا من تمثيل ىذه العينة لمجتمع الدراسة‪.‬‬

‫‪ -5‬محتوى االستبيان‬
‫قمنا بالتصميم النيائي لمحتوى االستبيان الخاص بالدراسة‪ ،‬من خالل نوعين من األسئمة‬
‫ىما‪ :‬األسئمة المفتوحة واألسئمة المغمقة‪ ،‬وذلك بعد عممية تحكيم مطولة من طرف مجموعة من‬
‫األساتذة في التخصص‪ ،‬وباالطالع عمى وجيات نظر مختمف األساتذة الذين أجرينا المقابمة‬
‫معيم‪.‬‬
‫تضمن االستبيان عمى خمسة محاور رئيسية تمثمت فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬المحور األول‪ :‬خاص بالبيانات الشخصية لألساتذة‪ ،‬والمتمثمة في الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرتبة‬
‫العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع المقاييس المدرسة والكمية التي ينتمي إلييا كل أستاذ‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الثاني‪ :‬خاص بوتيرة استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني من طرف أساتذة‬
‫جامعة تيزي وزو‪ ،‬وىو يتكون من ‪ 18‬فقرة مقسمة عمى ثالثة مجاالت‪:‬‬
‫‪ -‬المجال األول‪ :‬خاص بوتيرة استخدام األجيزة التكنولوجية في التعميم من طرف األساتذة‪،‬‬
‫ولقد تضمن ‪ 08‬فقرات؛‬
‫‪ -‬المجال الثاني‪ :‬خاص بوتيرة استخدام الشبكات االلكترونية في التعميم من طرف األساتذة‪،‬‬
‫ولقد تضمن ‪ 05‬فقرات؛‬
‫‪ -‬المجال الثالث‪ :‬خاص بوتيرة استخدام البرامج والمنصات في التعميم من طرف األساتذة‪،‬‬
‫ولقد تضمن ‪ 05‬فقرات‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الثالث‪ :‬خاص بدور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من‬
‫وجية نظر األساتذة‪ ،‬وىو يتكون من ‪ 24‬فقرة مقسمة عمى أربعة مجاالت‪:‬‬

‫‪241‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -‬المجال األول‪ :‬خاص بدور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‪ ،‬ولقد‬
‫تضمن ‪ 06‬فقرات؛‬
‫‪ -‬المجال الثاني‪ :‬خاص بدور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‪ ،‬ولقد‬
‫تضمن ‪ 06‬فقرات؛‬
‫‪ -‬المجال الثالث‪ :‬خاص بدور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس‪،‬‬
‫ولقد تضمن ‪ 06‬فقرات؛‬
‫‪ -‬الجزء الرابع‪ :‬خاص بدور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‪،‬‬
‫ولقد تضمن ‪ 06‬فقرات‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الرابع‪ :‬خاص بمعوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي من‬
‫وجية نظر أساتذة جامعة تيزي وزو‪ ،‬وىو يتكون ‪ 22‬فقرة مقسمة عمى أربعة مجاالت‪:‬‬
‫‪ -‬المجال األول‪ :‬خاص بمعوقات عدم توفر الوسائل واألدوات لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬ولقد تضمن ‪ 04‬فقرات؛‬
‫‪ -‬المجال الثاني‪ :‬خاص بمعوقات عدم توفر الشبكات والبرامج لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬ولقد تضمن ‪ 04‬فقرات؛‬
‫‪ -‬المجال الثالث‪ :‬خاص بمعوقات عدم توفر المورد البشري المؤىل لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬ولقد تضمن ‪ 04‬فقرات؛‬
‫‪ -‬المجال الرابع‪ :‬خاص بمعوقات عدم توفر البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬ولقد تضمن ‪ 10‬فقرات‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الخامس‪ :‬خاص باقتراحات األساتذة‪ ،‬والتي تعتبر كحمول لممشاكل التي تعترض‬
‫تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني لضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬

‫‪ -6‬أدوات التحميل‬
‫بيدف تحميل البيانات ومعالجتيا إحصائيا‪ ،‬قمنا باستخدام برنامج الحزم اإلحصائية لمعموم‬
‫االجتماعية )‪ ،(SPSS 22‬ألجل التمكن من تطبيق مجموعة األساليب والمقاييس االحصائية‬

‫‪242‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫التي تساعدنا في تحميل خصائص العينة المدروسة‪ ،‬وتحديد اتجاىاتيا وتأثيرىا عمى مجموعة‬
‫المتغيرات المدروسة‪ ،‬باإلضافة إلى اعتمادنا عمى برنامج )‪ ،(MINITAB 16‬الذي يساعدنا عمى‬
‫توضيح وتبسيط العالقة الموجودة بين مختمف المتغيرات المدروسة‪ .‬كما اعتمدنا في التحميل عمى‬
‫جممة األدوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1-6‬أدوات االحصاء الوصفي‪ :‬والمتمثمة في كل من جدول التوزيع التكراري‪ ،‬النسب المئوية‪،‬‬
‫المتوسط الحسابي لحساب المتوسطات المتعمقة بالمحاور والفقرات‪ ،‬االنحراف المعياري (مقياس‬
‫التشتت) لقياس مدى تشتت إجابات مفردات العينة عن المتوسط الحسابي لكل فقرة ومحور‪.‬‬
‫‪ -2-6‬معامالت االحصاء االستداللي والمتمثمة في كل من‪:‬‬
‫‪ -‬معامل ألفاكرونباخ )‪ :(Cronbach's alpha‬يستخدم لقياس صدق وثبات فقرات االستبيان‪،‬‬
‫ويتمثل المستوى األدنى الواجب تحقيقو من خالل ىذا العامل ‪ ،0.70‬وكمما اتجيت قيمتو نحو‬
‫الواحد‪ ،‬يكون دليال عمى ترابط فق ارت االستبيان وكونو صالح العتماده؛‬
‫‪ -‬اختبار التوزيع الطبيعي )‪ :(Test of normality‬يسمى باختبار " كولموغروف – سميرنوف "‬
‫)‪(K-S Kolmogorov-Smirnov‬الذي يستخدم لمعرفة ما إذا كانت بيانات االستبيان تتبع‬
‫التوزيع الطبيعي‪ ،‬وذلك إذا كان مستوى المعنوية المحسوب يفوق‪ ،0.05‬أما إذا كان مستوى‬
‫المعنوية المحسوب أقل من ‪ ،0.05‬ففي ىذه الحالة فالبيانات ال تتبع التوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫فإذا كانت البيانات تتبع التوزيع الطبيعي‪ ،‬حينيا يتم اعتماد االختبارات المعممية ‪(parametric‬‬

‫)‪ tests‬والمتمثمة في معامل االرتباط بيرسون )‪ ،(Pearson‬اختبار ت )‪ ،(T-test‬وتحميل التباين‬


‫األحادي )‪. (One Way ANOVA‬‬
‫حيث قمنا من خالل بحثنا باالعتماد عمى كل من‪:‬‬
‫‪ -‬معامل االرتباط بيرسون )‪ :(Pearson‬الذي يستخدم لقياس قوة العالقة بين متغيرات البحث؛‬
‫‪ -‬اختبار "ت" لعينتين مستقمتين (‪ :)Indépendante Samples T-test‬الذي يتم استعمالو‬
‫في حالة ما إذا كان متغير الدراسة يتكون من مجموعتين (مثل الذكور واالناث)‬

‫‪243‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -‬تحميل التباين األحادي "أنوفا" )"‪ ،(One-Way analysis of variance "ANOVA‬الذي‬


‫يستعمل في حالة وجود أكثر من مجموعتين في متغير الدراسة (مثل الرتبة العممية لألساتذة‬
‫الجامعيين)‬

‫‪ -7‬المقياس المستخدم في التحميل‬


‫بغرض التمكن من تحميل نتائج االستبيان‪ ،‬قمنا باستخدام مقياس" ليكرت الخماسي"‪ ،‬الذي‬
‫ينقسم إلى خمسة درجات‪ ،‬وذلك من ‪ 1‬التي تمثل أدنى درجة (غير موافق بشدة)‪ ،‬إلى ‪ 5‬وىي‬
‫أعمى درجة (موافق بشدة)‪ ،‬وذلك كما ىو مبين في الجدول أدناه‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)03-05‬مقياس ليكرت الخماسي‬

‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق بشدة‬ ‫التصنيف‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدرجة‬

‫يتم حساب الحدود الدنيا والقصوى لمفئات عن طريق حساب المدى (‪ ،)4 =1-5‬ثم تقسيمو عمى‬
‫عدد الفئات (‪ ،)0.8=5/4‬ثم يتم إضافة ىذه القيمة إلى أقل قيمة وىي الواحد‪ ،‬إلى غاية‬
‫الوصول إلى أعمى قيمة (‪ ،)5‬لتكون الفئات كما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬من ‪ 1‬إلى ‪ 1.8‬موافقة ضعيفة جدا؛‬
‫‪ ‬من ‪ 1.8‬إلى ‪ 2.6‬موافقة ضعيفة؛‬
‫‪ ‬من ‪ 2.6‬إلى ‪ 3.4‬موافقة متوسطة؛‬
‫‪ ‬من ‪ 3.4‬إلى ‪ 4.2‬موافقة عالية؛‬
‫‪ ‬من ‪ 4.2‬إلى ‪ 5‬موافقة عالية جدا‪.‬‬

‫‪ -8‬الصدق الظاهري لالستبيان‬


‫لقد قمنا بتصحيح االستبيان ليظير في صورتو النيائية‪ ،‬بمساعدة مجموعة من األساتذة في‬
‫تخصصات التسيير‪ ،‬االعالم األلي واإلحصاء‪ ،‬بيدف التعرف عمى وجية نظرىم حول أىمية‬

‫‪244‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫المحاور والفقرات الموضوعة‪ ،‬ودرجة وضوحيا وانتمائيا إلى تمك المحاور‪ ،‬مع إعادة صياغة‬
‫بعض العبارات‪ ،‬وحذف البعض األخر‪.‬‬

‫‪ -9‬اختبار التوزيع الطبيعي لالستبيان‬


‫سنقوم من خالل الجدول الموالي باختبار التوزيع الطبيعي لالستبيان‪ ،‬وذلك من خالل حساب كل‬
‫من معامل االلتواء )‪ (skeweness‬الذي يجب أن يكون محصو ار بين (‪ )-1‬و(‪ )1‬ومعامل‬
‫التفمطح )‪ (kurtusis‬الذي يجب أن يكون محصو ار بين (‪ )-3‬و(‪ ،)3‬باإلضافة إلى حساب‬
‫مستوى المعنوية الذي يجب أن يكون أكبر من ‪ ،0.05‬حتى نقول أن البيانات تتبع التوزيع‬
‫الطبيعي‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)04-05‬اختبار التوزيع الطبيعي لالستبيان‬
‫مستوى‬ ‫معامل التفمطح‬ ‫معامل االلتواء‬ ‫عدد‬ ‫مجاالت الدراسة‬
‫المعنوية‬ ‫)‪(kurtosis‬‬ ‫)‪(Skewdness‬‬ ‫الفقرات‬
‫‪0.092‬‬ ‫‪0.158‬‬ ‫‪-0.985‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪ -‬وتيرة استخدام األجيزة التكنولوجية‬
‫‪0.108‬‬ ‫‪-0.458‬‬ ‫‪-0.612‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪ -‬وتيرة استخدام الشبكات االلكترونية‬
‫‪0.146‬‬ ‫‪0.289‬‬ ‫‪-0.845‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪ -‬وتيرة استخدام البرامج والمنصات‬
‫‪0.135‬‬ ‫‪-0.045‬‬ ‫‪-0.689‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬ضمان جودة األستاذ‬
‫‪0.110‬‬ ‫‪0.145‬‬ ‫‪-0.989‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬ضمان جودة الطالب‬
‫‪0.086‬‬ ‫‪0.265‬‬ ‫‪-0.645‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪0.095‬‬ ‫‪-0.321‬‬ ‫‪-0.847‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫‪0.062‬‬ ‫‪1.245‬‬ ‫‪-0.512‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ -‬معوقات الوسائل واألدوات‬
‫‪0.078‬‬ ‫‪1.235‬‬ ‫‪-0.745‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ -‬معوقات الشبكات والبرامج‬
‫‪0.084‬‬ ‫‪-0.125‬‬ ‫‪-0.478‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ -‬معوقات المورد البشري المؤىل‬
‫‪0.079‬‬ ‫‪-0.235‬‬ ‫‪-0.447‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -‬معوقات البيئة المالئمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات البرنامج االحصائي )‪(SPSS 22‬‬

‫يوضح لنا الجدول السابق‪ ،‬أن جميع محاور االستبيان تتبع التوزيع الطبيعي‪ ،‬وىو األمر الذي‬
‫يمكننا من استعمال االختبارات المعممية في التحميل‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تحميل الصدق الداخمي والبنائي وثبات فقرات االستبيان‬


‫سنقوم من خالل ىذا المطمب بتحميل الصدق الداخمي لفقرات االستبيان‪ ،‬والصدق البنائي‬
‫لمجاالتو‪ ،‬من خالل حساب معامل االرتباط "بيرسون" )‪ ،(Pearson‬وبتحميل ثبات أسئمة‬
‫االستبيان من خالل حساب معامل الثبات "ألفا كرونباخ" (‪.)Cronbach’s Alpha‬‬

‫‪ -1‬الصدق الداخمي لالستبيان‬


‫يتم إيجاد الصدق الداخمي لالستبيان‪ ،‬من خالل حساب معامالت االرتباط بين كل فقرة من‬
‫فقرات مجال االستبيان والدرجة الكمية لممجال نفسو‪ ،‬حيث قمنا بحساب معامل االرتباط "بيرسون"‬
‫بين كل فقرة من فقرات االستبيان والدرجة الكمية لممجال الذي تنتمي إليو‪ ،‬وذلك باستخدام برنامج‬
‫)‪.(SPSS22‬‬

‫‪ -1-1‬الصدق الداخمي لمحور دور تكنولوجيا التعميم اال لكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‬
‫سنقوم من خالل ىذا الفرع بدراسة الصدق الداخمي لمحور دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬من خالل دراسة الصدق الداخمي لكل فقرة من فقرات مجاالت دور‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‪ ،‬ضمان جودة الطالب‪ ،‬ضمان جودة‬
‫المقرر المدرس‪ ،‬و ضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ ،‬مع الدرجة الكمية لممجال‪.‬‬

‫‪ -1-1-1‬الصدق الداخمي لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬
‫سنقوم من خالل الجدول الموالي بدراسة الصدق الداخمي لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة األستاذ‪ ،‬من خالل دراسة معامالت االرتباط‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)05-05‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة األستاذ والدرجة الكمية لممجال‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.840‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ بتطوير‬
‫أدائو عمى المستويين األكاديمي والتقني‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.987‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ من‬
‫خالل مواكبة المستجدات العممية المتسارعة‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.945‬‬ ‫‪ -‬تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني األستاذ من تكوين نفسو بنفسو نظ ار‬
‫لتوفر المعمومات المتجددة ومختمف األساليب التدريبية‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.936‬‬ ‫‪ -‬تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من زيادة إدراك األستاذ لمقدرات‬
‫المختمفة لمطالب‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.965‬‬ ‫‪ -‬تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من تقميل الجيد والوقت الضائعين‬
‫من طرف األستاذ في الشرح والتحميل والكتابة عمى السبورة‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.956‬‬ ‫‪ -‬تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من تقميل الوقت الضائع من طرف‬
‫األستاذ عن طريق كثرة التنقل إلى أماكن العمل‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.978‬‬ ‫الفقرات السابقة معا‬
‫** معناىا ان االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪α = 0.01‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪،)0.01‬‬

‫مما يؤكد لنا أن االستبيان يتميز بدرجة صدق داخمي عالية‪ ،‬من جانب دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‪.‬‬

‫‪ -2-1-1‬الصدق الداخمي لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬
‫سنقوم من خالل الجدول الموالي بدراسة الصدق الداخمي لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة الطالب‪ ،‬من خالل دراسة معامالت االرتباط‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)06-05‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال دور تكنولوجيا التعميم‬
‫اإل لكتروني في ضمان جودة الطالب والدرجة الكمية لممجال‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.970‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬
‫من خالل تعمم ميارة استخدام الحاسوب‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.950‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬
‫من خالل تعمم ميارة القراءة اإللكترونية و التعمم الذاتي‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.845‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في زيادة إقبال الطالب عمى‬
‫المحاضرات والدروس‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.906‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في نقل الطالب من وسيمة‬
‫استقبال إلى عنصر فعال في تشكيل المقرر و إبداء وجية نظره‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.971‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تحقيق مبدأ التعمم‬
‫المستمر مدى الحياة واتاحتو لجميع الفئات‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.840‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في زيادة الوعي العالمي‬
‫والتعمم االبتكاري لمطالب‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.945‬‬ ‫الفقرات السابقة معا‬
‫** معناىا ان االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪α = 0.01‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول أعاله أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪،)0.01‬‬
‫مما يؤكد لنا أن االستبيان يتميز بدرجة اتساق داخمي عالية من جانب دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة الطالب‪.‬‬

‫‪ -3-1-1‬الصدق الداخمي لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر‬
‫المدرس‬
‫سنقوم من خالل الجدول الموالي بدراسة الصدق الداخمي لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة المقرر المدرس‪ ،‬من خالل دراسة معامالت االرتباط‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)07-05‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس والدرجة الكمية لممجال‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.980‬‬ ‫‪ -‬ضمان حداثة المقرر المدرس وتجديده من خالل االطالع المستمر‬
‫عمى التطورات والمستجدات‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.859‬‬ ‫‪ -‬ضمان جودة مواقع التعميم من خالل حداثة المحتوى‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.890‬‬ ‫‪ -‬ضمان جودة المواقع من خالل جودة التصميم والتنظيم‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.930‬‬ ‫‪ -‬المقرر في التعميم االلكتروني أسيل وأكثر جاذبية لمطالب‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.928‬‬ ‫‪ -‬تسييل نقل المعمومات وتبسيطيا لمطمبة وبالتالي يسيل عمييم الفيم‬
‫واالستيعاب‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.912‬‬ ‫‪ -‬تتناسب تكنولوجيا التعميم االلكتروني مع جميع أنواع المقررات‬
‫والمقاييس‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.965‬‬ ‫الفقرات السابقة معا‬
‫** معناىا ان االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪α=0.01‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫يتجمى لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪،)0.01‬‬
‫مما يؤكد لنا أن االستبيان يتميز بدرجة صدق داخمي عالية‪ ،‬من جانب دور استخدام تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس‪.‬‬

‫‪ -4-1-1‬الصدق الداخمي لمجال دور تكنولوجيا التعميم اإل لكتروني في ضمان جودة‬
‫المؤسسة الجامعية‬
‫سنقوم من خالل الجدول الموالي بدراسة الصدق الداخمي لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ ،‬من خالل دراسة معامالت االرتباط‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)08-05‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية والدرجة الكمية لممجال‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.951‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الجامعة‬
‫ومواكبتيا لسوق الشغل‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.962‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى اعتماد الجامعة من طرف‬
‫منظمات االعتماد‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.898‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تحسين ترتيب الجامعة ضمن‬
‫التصنيفات األكاديمية العالمية‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.940‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في القضاء عمى مشكل العجز في‬
‫القدرة االستيعابية لمجامعة‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.942‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تخفيض تكاليف التعميم‬
‫والتدريب‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.906‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعويض في نقص الكوادر‬
‫األكاديمية والتدريسية‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.956‬‬ ‫الفقرات السابقة معا‬
‫** معناىا ان االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪α = 0.01‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫يتجمى لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪،)0.01‬‬
‫مما يؤكد لنا أن االستبيان يتميز بدرجة صدق داخمي عالية‪ ،‬من جانب دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعة‪.‬‬

‫‪ -2-1‬الصدق الداخمي لمحور معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‬
‫سنقوم من خالل ىذا الفرع بدراسة الصدق الداخمي لمحور معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬من خالل دراسة الصدق الداخمي لكل مجال من مجاالت‬
‫المعوقات المتعمقة بعدم توفر كل من الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤىل‬
‫والبيئة المالئمة مع الدرجة الكمية لممجال‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -1-2-1‬الصدق الداخمي لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر الوسائل واألدوات‬

‫الجدول رقم (‪ :)09-05‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫وسائل وأدوات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني والدرجة الكمية لممجال‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معمل اإلرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.906‬‬ ‫‪ -‬قمة مختبرات الحواسيب في الكمية‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.999‬‬ ‫‪ -‬عدم فعالية مختبرات الحواسيب وكثرة مشاكل الصيانة بيا‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.976‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر المعدات التكنولوجية (قاعات المحاضرات الصوتية‬
‫ومحاضرات الفيديو‪ ،‬السبورة الذكية‪ ،‬التمفاز التعميمي‪ ،‬أجيزة عرض‬
‫البيانات‪)...‬‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.969‬‬ ‫‪ -‬كثرة المشاكل التقنية لألدوات التكنولوجية (أعطاب‪ ،‬فيروسات)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.986‬‬ ‫الفقرات السابقة معا‬
‫** معناىا أن االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪α=0.01‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪،)0.01‬‬
‫مما يؤكد لنا أن االستبيان يتميز بدرجة صدق داخمي عالية‪ ،‬من جانب المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫توفر وسائل وأدوات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -2-2-1‬الصدق الداخمي لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر الشبكات والبرامج‬


‫الجدول رقم (‪ :)10-05‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫الشبكات والبرامج لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني والدرجة الكمية لممجال‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.970‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر شبكة أنترنت عالية القدرة‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.982‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر أنظمة توزيع عالية القدرة والسعة‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.994‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر البرامج التعميمية االلكترونية وقواعد البيانات‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.991‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر المنصات التعميمية‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.998‬‬ ‫الفقرات السابقة معا‬
‫** معناىا ان االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪α=0.01‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪،)0.01‬‬
‫مما يؤكد لنا أن اإلستبيان يتميز بدرجة صدق داخمي عالية‪ ،‬من جانب المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫توفر الشبكات والبرامج الالزمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬

‫‪ -3-2-1‬الصدق الداخمي لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤهل‬
‫الجدول رقم (‪ :)11-05‬معامالت اإل رتباط بين كل فقرة من فقرات مجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫المورد البشري المؤهل لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني والدرجة الكمية لممجال‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.952‬‬ ‫‪ -‬عدم إلمام الطالب بميارات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.823‬‬ ‫‪ -‬عدم إلمام األستاذ بميارات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.900‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر الموظفين المساعدين المتحكمين في تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني بالجامعة‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.940‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر االداريين المتحكمين في تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.973‬‬ ‫الفقرات السابقة معا‬
‫** معناىا ان االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪α=0.01‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫‪252‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪،)0.01‬‬
‫مما يؤكد لنا أن االستبيان يتميز بدرجة صدق داخمي عالية‪ ،‬من جانب المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫توفر المورد البشري المؤىل لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬

‫‪ -4-2-1‬الصدق الداخمي لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة‬


‫الجدول رقم (‪ :)12-05‬معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات مجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني والدرجة الكمية لممجال‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫الفقرة‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.962‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر البيئة التشريعية المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.890‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر اإلرادة الحقيقية لكل الفواعل لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.986‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر األنظمة التحفيزية المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.880‬‬ ‫‪ -‬عدم استجابة الفواعل مع ىذا النمط الجديد من التعميم‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.901‬‬ ‫‪ -‬تخوف األساتذة من تقميل دورىم في العممية التعميمية‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.904‬‬ ‫‪ -‬ارتفاع تكمفة تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.844‬‬ ‫‪ -‬امكانية اختراق المحتوى واالمتحانات وعدم احترام سريتيا‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.840‬‬ ‫‪ -‬حاجز المغة فمعظم البرمجيات ىي بالمغة اإلنجميزية‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.806‬‬ ‫‪ -‬عدم تناسب ىذا النوع من التعميم مع بعض المقاييس‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.906‬‬ ‫‪ -‬عدم اىتمام األساتذة بيذا النوع من التعميم‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.952‬‬ ‫الفقرات السابقة معا‬

‫** معناىا أن االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪α=0.01‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫‪253‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫يتجمى لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪،)0.01‬‬
‫مما يؤكد لنا أن االستبيان يتميز بدرجة صدق داخمي عالية‪ ،‬من جانب المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫توفر البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪.‬‬

‫‪ -2‬الصدق البنائي لالستبيان‬


‫سنقوم من خالل ىذا الفرع بدراسة الصدق البنائي لالستبيان‪ ،‬وذلك من خالل قياس معامل‬
‫االرتباط بين كل مجال لكل محور من محاور االستبيان والدرجة الكمية لالستبيان‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)13-05‬معامل االرتباط بين كل درجة لكل مجال من مجاالت االستبيان والدرجة‬
‫الكمية لالستبيان‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫معمل اإلرتباط‬ ‫المجال‬
‫)‪(sig‬‬ ‫(بيرسون)‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.978‬‬ ‫‪ -‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.945‬‬ ‫‪ -‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.965‬‬ ‫‪ -‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.956‬‬ ‫‪ -‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.986‬‬ ‫‪ -‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر وسائل وأدوات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.998‬‬ ‫‪ -‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر الشبكات والبرامج المالئمة لتطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.973‬‬ ‫‪ -‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤىل لتطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.952‬‬ ‫‪ -‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.985‬‬ ‫الدرجة الكمية لإلستبيان‬
‫** معناىا أن االرتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة‪α=0.01‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى برنامج )‪(SPSS 22‬‬

‫يتجمى لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪،)0.01‬‬
‫مما يؤكد لنا أن االستبيان يتميز بدرجة اتساق داخمي عالية من جانب مجال دور تكنولوجيا‬
‫‪254‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬ومن جانب مجال معوقات تطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم اإللكتروني في مؤسسات التعميم العالي والدرجة الكمية لالستبيان‪.‬‬

‫‪ -3‬قياس ثبات االستبيان‬


‫من أجل اختبار ثبات أسئمة االستبيان‪ ،‬تم استخدام معامل (ألفا كرونباخ) ( ‪Cronbach’s‬‬

‫‪ )Alpha‬وذلك كما يبينو الجدول الموالي‪:‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)14-05‬معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبيان‬
‫الصدق‬ ‫معامل ألفا‬ ‫عدد‬ ‫المجال‬
‫كرونباخ‬ ‫الفقرات‬
‫‪0.978‬‬ ‫‪0.952‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬
‫‪0.945‬‬ ‫‪0.921‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬

‫‪0.965‬‬ ‫‪0.944‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر‬
‫الدراسي‬
‫‪0.956‬‬ ‫‪0.933‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة‬
‫الجامعية‬
‫‪0.986‬‬ ‫‪0.970‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ -‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر الوسائل واألدوات‬
‫‪0.998‬‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ -‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر الشبكات والبرامج‬
‫‪0.973‬‬ ‫‪0.955‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ -‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤىل‬
‫‪0.952‬‬ ‫‪0.933‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ -‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة‬

‫‪0.985‬‬ ‫‪0.981‬‬ ‫‪46‬‬ ‫المجاالت السابقة معا‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالستعانة ببرنامج ‪SPSS 22‬‬

‫من خالل النتائج الموضحة في الجدول اعاله‪ ،‬يتضح لنا ان أن قيمة معامل ألفا كرونباخ مرتفعة‬
‫لكل مجال‪ ،‬وىي تتراوح ما بين (‪ 0.921‬و‪ ، )0.981‬كذلك األمر بالنسبة لقيمة الصدق التي‬
‫ىي مرتفعة لكل مجال‪ ،‬والتي تتراوح ما بين (‪ 0.945‬و‪ ،)0.998‬األمر الذي يعني أن الصدق‬
‫الذاتي مرتفع (أنظر الممحق رقم ‪.)02‬‬
‫وعميو وبناء عمى النتائج السابقة‪ ،‬نكون قد تأكدنا من صدق االستبيان وثباتو‪ ،‬وعميو فاإلستبيان‬
‫صحيح وصالح لمتحميل ولإلجابة عن األسئمة واختبار الفرضيات‪.‬‬
‫‪255‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫المطمب الثالث‪ :‬تحميل بيانات االستبيان‬


‫سنقوم من خالل ىذا المطمب بتحميل بيانات االستبيان‪ ،‬من خالل عرض وتحميل خصائص‬
‫العينة المدروسة‪ ،‬وكذا تحميل البيانات المتعمقة بالمحاور المدروسة‪ ،‬وذلك باستعمال برنامج الحزم‬
‫االحصائية لمعموم االجتماعية )‪ ،(SPSS 22‬ومقياس ليكرت الخماسي‪.‬‬

‫‪ -1‬عرض وتحميل خصائص العينة المدروسة (البيانات الشخصية) الخاصة بالمحور األول‬

‫سنقوم من خالل ىذا الجزء من الدراسة‪ ،‬بتحميل بيانات المحور األول المتعمقة بمجموعة‬
‫األسئمة المرتبطة بالخصائص ذات الطابع الشخصي لمعينة المستجوبة‪ ،‬من خالل عرض النسب‬
‫المئوية والتك اررات لمشاركة العينة‪ ،‬وفقا لممتغيرات الموضوعة‪ ،‬التي تتعمق بالجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرتبة‬
‫العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة المدرسة والكمية التي ينتمي إلييا األساتذة‪ ،‬وذلك بإدراج‬
‫الوصف االحصائي ليا‪.‬‬

‫‪ -1-1‬تحميل خصائص العينة من حيث متغير الجنس‬


‫الجدول رقم (‪ :)15-05‬توزيع مفردات العينة حسب متغير الجنس‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%48‬‬ ‫‪168‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%52‬‬ ‫‪182‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪350‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى نتائج االستبيان‪.‬‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن ىناك تقارب في نسب أفراد العينة من الجنسين‪ ،‬حيث‬
‫بمغت نسبة اإلناث ‪ ،%52‬فيما قدرت نسبة الذكور ب ‪ ،%48‬األمر الذي يدل عمى وجود‬
‫استجابة وتنوع في اآلراء من الجنسين‪ .‬أنظر الممحق رقم (‪)01-03‬‬

‫‪256‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -2-1‬تحميل خصائص العينة من حيث متغير السن‬


‫الجدول رقم (‪ :)16-05‬توزيع مفردات العينة حسب متغير السن‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫السن‬
‫‪% 31.14‬‬ ‫‪109‬‬ ‫أقل من ‪ 35‬سنة‬
‫‪% 40.86‬‬ ‫‪143‬‬ ‫من ‪ 35‬إلى ‪ 45‬سنة‬
‫‪% 28‬‬ ‫‪98‬‬ ‫أكبر من ‪ 45‬سنة‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪350‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن أغمبية أفراد العينة كانوا في الفئة العمرية الثانية‪ ،‬أي التي‬
‫تتراوح ما بين ‪ 35‬و‪ 45‬سنة‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ ،%40.86‬ثم تأتي بعدىا الفئتين المتبقيتين‪ ،‬أي الفئة‬
‫العمرية األقل من ‪ 35‬سنة والفئة العمرية األكبر من ‪ 45‬سنة‪ ،‬وذلك بنسبتين متقاربتين‪ ،‬األمر‬
‫الذي يدل عمى وجود تنوع في الفئات العمرية لمفردات العينة‪ ،‬وىذا ما تستدعيو طبيعة الموضوع‬
‫المدروس‪ ،‬الذي يتطرق إلى مدى استجابة األساتذة بمختمف أعمارىم وخبرتيم إلى تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني كأسموب حديث في التعميم‪ .‬أنظر الممحق رقم (‪)02-03‬‬

‫‪ -3-1‬تحميل خصائص العينة من حيث متغير الدرجة العممية (الرتبة)‬


‫الجدول رقم (‪ :)17-05‬توزيع مفردات العينة حسب متغير الدرجة العممية (الرتبة)‪:‬‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الرتبة‬
‫‪% 16‬‬ ‫‪56‬‬ ‫أستاذ مساعد (قسم ب)‬
‫‪% 48‬‬ ‫‪168‬‬ ‫أستاذ مساعد (قسم أ)‬
‫‪% 20‬‬ ‫‪70‬‬ ‫أستاذ محاضر(قسم ب)‬
‫‪% 10.86‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أستاذ محاضر(قسم أ)‬
‫‪% 5.14‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أستاذ تعميم عالي‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪350‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى نتائج االستبيان‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن النسبة األكبر مشاركة في االستبيان‪ ،‬ىي الخاصة باألساتذة‬
‫المساعدين )قسم أ( و المقدرة ب ‪ ،%48‬تمي بعدىا النسبة الخاصة باألساتذة المحاضرون (قسم‬

‫‪257‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫ب) والتي قدرت ب ‪ ،%20‬لتأتي بعدىا نسبة األساتذة المساعدون (قسم ب) والمقدرة ب ‪،%16‬‬
‫ثم األساتذة المحاضرون (قسم أ) بنسبة ‪ .%10.86‬أما النسبة األقل؛ فيي خاصة بأساتذة التعميم‬
‫العالي وىي مقدرة ب ‪ ،%5.14‬ىذا يدل عمى اختالف وتنوع في مفردات العينة من حيث الرتبة‬
‫العممية‪ ،‬حيث تعتبر نسب األساتذة في العينة المدروسة في كل رتبة أو درجة عممية نسب‬
‫متقاربة جدا‪ ،‬وذلك بالنسبة إلى العدد اإلجمالي لألساتذة في كل رتبة في المجتمع المدروس ككل‪،‬‬
‫األمر الذي يفسر وجود فروق في أراء أفراد العينة المستجوبة حسب الدرجة العممية‪ ،‬وىذا ما‬
‫يجعل الدراسة أكثر داللة ومصداقية‪ .‬أنظر الممحق رقم (‪)03-03‬‬

‫‪ -4-1‬تحميل خصائص العينة من حيث متغير عدد سنوات الخبرة‬


‫الجدول رقم (‪ :)18-05‬توزيع مفردات العينة حسب متغير عدد سنوات الخبرة‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الخبرة‬
‫‪%21.14‬‬ ‫‪74‬‬ ‫أقل من ‪ 4‬سنوات‬
‫‪%42‬‬ ‫‪147‬‬ ‫من ‪ 4‬إلى ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%36.86‬‬ ‫‪129‬‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪350‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن النسبة األكبر لألساتذة خاصة بذوي الخبرة المتوسطة‪ ،‬أي‬
‫من ‪ 4‬إلى ‪ 10‬سنوات خبرة وىي مقدرة ب ‪ ،% 42‬تمييا نسبة األساتذة الذين لدييم خبرة كبيرة‬
‫في المجال‪ ،‬أي أكبر من عشر سنوات خبرة‪ ،‬والمقدرة ب ‪ %36.86‬بالمئة‪ ،‬ثم يأتي بعدىا نسبة‬
‫األساتذة الجدد أي األقل خبرة وذلك بنسبة ‪ ،%21.14‬األمر الذي يعزي كذلك وجود اختالف‬
‫وتنوع في أراء األساتذة‪ ،‬من حيث تقبل دمج تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ .‬أنظر‬
‫الممحق رقم (‪)04-03‬‬

‫‪258‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -5-1‬تحميل خصائص العينة من حيث متغير نوع الحصة المدرسة‬


‫الجدول رقم (‪ :)19-05‬توزيع مفردات العينة حسب متغير نوع الحصة المدرسة‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع الحصة المدرسة‬
‫‪% 28.86‬‬ ‫‪101‬‬ ‫محاضرة‬
‫‪% 47.14‬‬ ‫‪165‬‬ ‫أعمال موجية‬
‫‪% 24‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أعمال تطبيقية‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪350‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬وجود اختالف في توزيع مفردات العينة من حيث عامل نوع‬
‫الحصة المدرسة‪ ،‬حيث بمغت نسبة األساتذة الذين يدرسون المحاضرة فقط دون أعمال موجية‬
‫‪ ،%28.86‬في حين بمغت نسبة األساتذة الذين يدرسون األعمال الموجية أو األعمال الموجية‬
‫والمحاضرة في نفس الوقت نسبة ‪ ،%47.14‬أما نسبة األساتذة المذين يدرسون األعمال التطبيقية‬
‫أو األعمال التطبيقية مع المحاضرة؛ فقد بمغت ‪ ،%24‬ىذا ما يبين أن ىناك تنوع في أراء‬
‫مفردات العينة الدروسة عمى اختالف نوع الحصة المدرسة‪ .‬أنظر الممحق رقم (‪)05-03‬‬
‫‪ -6-1‬تحميل خصائص العينة من حيث متغير الكمية التي ينتمي إليها األساتذة‬
‫الجدول رقم (‪ :)20-05‬توزيع مفردات العينة حسب الكمية التي ينتمي إليها األساتذة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الكمية‬
‫‪% 18‬‬ ‫‪63‬‬ ‫كمية العموم االقتصادية والتسيير والعموم التجارية )‪(FSEGC‬‬
‫‪% 12.86‬‬ ‫‪45‬‬ ‫كمية العموم الزراعية والبيولوجية )‪(FSASB‬‬
‫‪% 10.86‬‬ ‫‪38‬‬ ‫كمية اآلداب والمغات )‪(FLL‬‬
‫‪% 14‬‬ ‫‪49‬‬ ‫كمية الحقوق والعموم السياسية )‪(FDSP‬‬
‫‪% 10.86‬‬ ‫‪38‬‬ ‫كمية العموم )‪(FS‬‬
‫‪% 10.28‬‬ ‫‪36‬‬ ‫كمية ىندسة البناء )‪(FGC‬‬
‫‪% 9.14‬‬ ‫‪32‬‬ ‫كمية اليندسة االلكترونية واالعالم االلي )‪(FGEI‬‬
‫‪%8‬‬ ‫‪28‬‬ ‫كمية العموم االنسانية واالجتماعية )‪(FSHS‬‬
‫‪%6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫كمية الطب )‪(FM‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪350‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬
‫‪259‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬ان ىناك تباين في توزيع األساتذة الممثمين لمعينة المدروسة‬
‫حسب الكميات وذلك بنسب متقاربة‪ ،‬األمر الذي يدل عمى وجود اختالف في أفراد عينة الدراسة‬
‫المختارة‪ ،‬لمعرفة وجيات نظرىم‪ ،‬عمى اختالف الكميات التي ينتمون إلييا‪ .‬الممحق (‪)06-03‬‬
‫‪ -2‬تحميل بيانات المحور الثاني والمتعمقة بوتيرة استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫سنقوم في ىذا الجزء بتحميل بيانات كل مجال من مجاالت المحور الثاني‪ ،‬الخاصة بوتيرة‬
‫استخدام أدوات تكنولوجيا التعمم االلكتروني في جامعة تيزي وزو‪ ،‬من وجية نظر األساتذة‪،‬‬
‫والمتمثمة في كل من وتيرة استخدام األجيزة التكنولوجية‪ ،‬وتيرة استخدام الشبكات االلكترونية‪،‬‬
‫ووتيرة استخدام البرامج والمنصات‪ ،‬وذلك من خالل الجداول الموالية‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)21-05‬وتيرة استخدام األجهزة التكنولوجية في التعميم من طرف أساتذة‬
‫جامعة تيزي وزو‬
‫أبدا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارة‬
‫‪%00‬‬ ‫‪%3.66‬‬ ‫‪%14.58‬‬ ‫‪%58.64‬‬ ‫‪%23.12‬‬ ‫استخدام أجيزة الحاسوب والموحات‬
‫الذكية‬
‫‪%65‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫استخدام المحاضرات الصوتية عن‬
‫بعد )‪(Audio Conferences‬‬
‫‪%42.17‬‬ ‫‪%31.14‬‬ ‫‪%8.33‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫استخدام المحاضرات المرئية عن بعد‬
‫)‪(Vidéo Conferences‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫استخدام السبورة التفاعمية الذكية‬
‫)‪(Interactive Board‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫استخدام التمفاز التعميمي‬
‫‪%12.89‬‬ ‫‪%21.61‬‬ ‫‪%59.95‬‬ ‫‪%5.23‬‬ ‫‪%0.32‬‬ ‫استخدام عرض الوسائط المتعددة‬
‫)‪(LCD‬‬
‫‪%18.28‬‬ ‫‪%18.29‬‬ ‫‪%33.39‬‬ ‫‪%20.90‬‬ ‫‪%9.14‬‬ ‫استخدام جياز عرض البيانات‬
‫)‪(Data Chow‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫استخدام عرض المرئيات متعدد‬
‫الوظائف‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫‪260‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬وجود اختالف في نسب استعمال األجيزة التكنولوجية الخاصة‬
‫بالتعميم االلكتروني من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‪ ،‬بحيث يعتبر الحاسوب الجياز األكثر‬
‫استعماال‪ ،‬وذلك بالنظر لتوفره بالجامعة مقارنة مع بقية األجيزة األخرى‪ ،‬باإلضافة إلى استعمال‬
‫األساتذة لكل من جياز عرض البيانات )‪ (Data Chow‬وعرض الوسائط المتعددة )‪ ،(LCD‬أين‬
‫تنوعت إجابات مفردات العينة عمى الدرجات الخمس لسمم ليكرت‪ ،‬أما المحاضرات الصوتية‬
‫ومحاضرات الفيديو‪ ،‬فمقد تراوحت وتيرة استعماليا بين أحيانا‪ ،‬نادرا‪ ،‬وأبدا‪ ،‬وىذا بالنظر لعدم توفر‬
‫القاعات المخصصة ليا بالجامعة من جية‪ ،‬ولعدم تحكم الكثير من األساتذة في طريقة استعماليا‬
‫وتفضيميم لموسائل التقميدية من جية أخرى‪ .‬كما تراوحت وتيرة استعمال كل من السبورة التفاعمية‬
‫الذكية‪ ،‬التمفاز التعميمي‪ ،‬وعرض المرئيات متعدد الوظائف ب ‪ ، %00‬أي أن نسبة األساتذة‬
‫المذين لم يستعمموا أبدا ىذه التقنية مقدرة ب ‪ ،%100‬والسبب في ذلك يرجع إلى عدم توفر ىذه‬
‫األجيزة في جامعة تيزي وزو‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)22-05‬وتيرة استعمال الشبكات االلكترونية في التعميم من طرف أساتذة جامعة‬
‫تيزي وزو‬
‫أبدا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارة‬
‫‪%00‬‬ ‫‪%0.47‬‬ ‫‪%6.28‬‬ ‫‪%50.11‬‬ ‫‪%43.14‬‬ ‫استخدام شبكة االنترنت في البحث عن‬
‫المعمومات‬
‫‪%00‬‬ ‫‪%12.87‬‬ ‫‪%56.10‬‬ ‫‪%26.14‬‬ ‫‪%4.89‬‬ ‫استخدام البريد اإللكتروني)‪(E-Mail‬‬
‫‪%1.56‬‬ ‫‪%6.19‬‬ ‫‪%24.46‬‬ ‫‪%36.23‬‬ ‫‪%31.56‬‬ ‫استخدام مواقع التواصل االجتماعي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫(االنترنت)‬
‫ا‬ ‫استعمال الشبكة الداخمية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫(االكسترنت)‬
‫ا‬ ‫استعمال الشبكة الخارجية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬وجود تباين كبير في استعمال الشبكات اإللكترونية في التعميم‬
‫من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‪ ،‬حيث أن شبكة االنترنت ىي الوحيدة المستعممة من طرفيم‪،‬‬
‫وذلك بيدف البحث عن المعمومات‪ ،‬استعمال البريد االلكتروني و شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫في حين يوجد انعدام تام الستعمال كل من الشبكة الداخمية لمجامعة (األنترانت)‪ ،‬والشبكة‬
‫‪261‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الخارجية لإلتصال بين الجامعات (االكسترانت) من طرف أساتذة جامعة تيزي وز‪ ،‬ويرجع سبب‬
‫ذلك لعدم توفر ىتين الشبكتين بالجامعة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)23-05‬وتيرة استخدام البرامج والمنصات االلكترونية في التعميم من طرف‬


‫أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫أبدا‬ ‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارة‪:‬‬
‫‪%32‬‬ ‫‪%38.00‬‬ ‫‪%25.00‬‬ ‫‪%05‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫استخدام منصة (مودل ‪)Moodle‬‬
‫‪%00‬‬ ‫‪%3.19‬‬ ‫‪%9.45‬‬ ‫‪%66.8‬‬ ‫‪%20.56‬‬ ‫استخدام الممفات االلكترونية‬
‫‪%00‬‬ ‫‪%5.10‬‬ ‫‪%15.00‬‬ ‫‪%44.00‬‬ ‫‪%35.90‬‬ ‫استخدام البرامج العامة‬
‫)…‪(World, Excel‬‬
‫‪%35.20‬‬ ‫‪%33.95‬‬ ‫‪%25.20‬‬ ‫‪%3.45‬‬ ‫‪%2.20‬‬ ‫استخدام البرامج المتخصصة ‪(Spss,‬‬
‫)‪Minitab...‬‬
‫‪%10.59‬‬ ‫‪%8.16‬‬ ‫‪%9.55‬‬ ‫‪%11.40‬‬ ‫‪%60.30‬‬ ‫استخدام قواعد البيانات لتقييم الطمبة‬
‫وحساب المعدالت‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬وجود تباين في وتيرة استخدام البرامج والمنصات االلكترونية في‬
‫التعميم من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‪ ،‬ويرجع ذلك إلى مدى توفرىا من جية‪ ،‬وحاجة‬
‫األساتذة إلى استخداميا وتعودىم عمى ذلك من جية أخرى‪.‬‬
‫حيث تتراوح وتيرة استخدام منصة (مودل ‪ )Moodle‬لمتعميم االلكتروني؛ بين غالبا بنسبة ‪،%05‬‬
‫أحيانا بنسبة ‪ ،%25‬ناد ار بنسبة ‪ %38‬وأبدا بنسبة ‪ ،%32‬بحيث نالحظ انعدام في نسبة األساتذة‬
‫الذين يستخدمون ىذه المنصة دائما‪ ،‬وارتفاعيا بالنسبة لألساتذة الذين يستخدمونيا ناد ار وأبدا‪.‬‬
‫ىذه النسب المنخفضة في استعمال ىذه المنصة من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‪ ،‬قبل ظيور‬
‫جائحة (كورونا) )‪ (covid 19‬تفسر بقوة ارتفاع نسب تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بعد‬
‫انتشار الجائحة‪ ،‬ونخص بالذكر منصة (مودل) بجميع تطبيقاتيا وخدماتيا‪ .‬فيذا االستبيان الذي‬
‫نحن بصدد تحميمو‪ ،‬تم توزيعو وجمعو قبل ظيور ىذه الجائحة (خالل سنتي ‪)2019 -2018‬‬
‫أين كان القميل جدا من األساتذة يعتمدون عمى تطبيق تكنولوجيا التعميم عن بعد‪ ،‬ولكن بعد‬

‫‪262‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫انتشار الجائحة تطورت نسبة استعمال ىذه التكنولوجيا‪ ،‬من طرف االساتذة كون تطبيقيا أصبح‬
‫إجباريا في جامعة تيزي وزو عمى غرار باقي جامعات الوطن‪ ،‬وذلك بيدف تطبيق البروتوكول‬
‫الصحي‪.‬‬

‫‪ -3‬تحميل بيانات المحور الثالث والمتعمقة بدور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي من وجهة نظر أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫سنقوم من خالل ىذا الجزء بترتيب المتوسطات الحسابية لكل مجال من مجاالت المحور الثالث‬
‫المتعمقة بدور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجية نظر أساتذة‬
‫جامعة تيزي وزو‪ ،‬بحيث كانت نتائج التحميل اإلحصائي كما ىو مبين في الجداول الموالية‪:‬‬

‫‪ -1-3‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬


‫الجدول رقم (‪ :)24-05‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة األستاذ‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.118‬‬ ‫‪3.802‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬
‫بتطوير أدائو عمى المستويين األكاديمي والتقني‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.014‬‬ ‫‪3.901‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ من‬
‫خالل مواكبة المستجدات العممية المتسارعة‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.325‬‬ ‫‪3.756‬‬ ‫‪ -‬تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني األستاذ من التكوين الذاتي نظ ار‬
‫لتوفر المعمومات المتجددة ومختمف األساليب التدريبية‬
‫موافق‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.158‬‬ ‫‪3.460‬‬ ‫‪ -‬تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من زيادة إدراك األستاذ لمقدرات‬
‫المختمفة لمطالب‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.118‬‬ ‫‪3.612‬‬ ‫‪ -‬تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من تقميل الجيد والوقت‬
‫الضائعين من طرف األساتذة في الشرح والتحميل والكتابة عمى السبورة‬
‫موافق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.128‬‬ ‫‪3.545‬‬ ‫‪ -‬تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من تقميل الوقت الضائع من‬
‫طرف األستاذ عن طريق كثرة التنقل إلى أماكن العمل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى بيانات االستبيان‬

‫‪263‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن لمفردات العينة المدروسة أراء واضحة تجاه المتغيرات‪ ،‬وىذا‬
‫ما يثبتو كل من الوسط الحسابي واالنحراف المعياري‪ ،‬حيث أن جميع مفردات العينة تصب في‬
‫خانة موافق‪ ،‬وكانت الموافقة بدرجات متقاربة‪ .‬حيث تمثل أول أثر إيجابي لتكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة األستاذ؛ من خالل مواكبتو لممستجدات العممية المتسارعة‪ ،‬وذلك‬
‫بمتوسط حسابي ‪ 3.901‬وبانحراف معياري ‪ ،1.014‬يميو في المرتبة الثانية تطوير أداء األستاذ‬
‫عمى المستويين األكاديمي والتقني‪ ،‬ثم يأتي في المرتبة الثالثة تمكن االستاذ من التكوين الذاتي‬
‫نظ ار لتوفر المعمومات المتجددة ومختمف األساليب التدريبية‪ .‬أما المرتبة السادسة واألخيرة؛ فقد‬
‫كانت لمساىمة تكنولوجيا التعميم االلكتروني في زيادة إدراك األستاذ لمقدرات المختمفة لمطالب‪،‬‬
‫وذلك بمتوسط حسابي ‪ 3.460‬وانحراف معياري ‪ ،1.158‬وىذا ليس دليل عمى عدم أىميتيا‬
‫وانما يعني أنيا أقل أىمية نسبية مقارنة بالنقاط التي سبقتيا في الترتيب‪ ،‬وبما أن كل المتوسطات‬
‫الحسابية محصورة ما بين (‪ 3.4‬و‪ ،)4.2‬فيذا دليل أن النتائج تبين الدور الميم لتكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‪ ،‬كما تبين أىمية كل عامل من العوامل المتعمقة‬
‫بضمان جودة األستاذ بالمقارنة مع العوامل األخرى‪.‬‬

‫‪ -2-3‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬


‫الجدول رقم (‪ :)25-05‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة الطالب‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.212‬‬ ‫‪3.816‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب من‬
‫خالل تعمم ميارة استخدام الحاسوب‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.027‬‬ ‫‪3.842‬‬ ‫‪ -‬تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب من‬
‫خالل تعمم ميارة القراءة االلكترونية والتعمم الذاتي‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪3.796‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في زيادة إقبال الطالب عمى‬
‫المحاضرات والدروس‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.035‬‬ ‫‪3.723‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في نقل الطالب من وسيمة‬
‫استقبال إلى عنصر فعال في تشكيل المقرر وابداء وجية نظره‬

‫‪264‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫موافق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.116‬‬ ‫‪3.656‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى تحقيق مبدأ التعمم المستمر‬
‫مدى الحياة واتاحة التعميم لجميع الفئات‬
‫موافق‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.106‬‬ ‫‪3.389‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في زيادة الوعي العالمي والتعمم‬
‫االبتكاري لمطالب‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن لمفردات العينة أراء واضحة تجاه المتغيرات المدروسة‪ ،‬وىذا‬
‫ما يثبتو كل من الوسط الحسابي واالنحراف المعياري‪ ،‬فجميع االجابات تصب في خانة موافق‬
‫بدرجات متقاربة‪ ،‬ولقد كان األثر األول لتكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى ضمان جودة الطالب‬
‫في تعمم ميارة القراءة االلكترونية و التعمم الذاتي‪ ،‬بمتوسط حسابي ‪ 3.842‬وبانحراف معياري‬
‫‪ ،1.027‬يميو تعمم ميارة استخدام الحاسوب في المرتبة الثانية‪ ،‬ثم يأتي في المرتبة الثالثة زيادة‬
‫إقبال الطمبة عمى المحاضرات والدروس ‪ ،‬أما المرتبة السادسة واألخيرة؛ فقد كانت لمساىمة‬
‫التعمم االلكتروني في زيادة الوعي العالمي والتعمم االبتكاري‪ ،‬وذلك بمتوسط حسابي ‪3.389‬‬
‫وانحراف معياري ‪ 1.106‬وبما أن كل المتوسطات الحسابية محصورة بين (‪ 3.4‬و‪ ،)4.2‬فيذا‬
‫يدل عمى أن النتائج تبين أن تكنولوجيا التعميم االلكتروني تمعب دو ار ميما في ضمان جودة‬
‫الطالب‪ ،‬كما تبين أىمية كل عامل من العوامل المتعمقة بضمان جودة الطالب بالمقارنة مع‬
‫العوامل األخرى‪.‬‬

‫‪ -3-3‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس‬


‫الجدول رقم (‪ :)26-05‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.123‬‬ ‫‪3.901‬‬ ‫‪ -‬ضمان حداثة المقرر المدرس وتجديده من خالل االطالع المستمر‬
‫عمى التطورات والمستجدات‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.143‬‬ ‫‪3.842‬‬ ‫‪ -‬ضمان جودة مواقع التعميم من خالل حداثة المحتوى‬
‫موافق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.001‬‬ ‫‪3.614‬‬ ‫‪ -‬ضمان جودة المواقع من خالل جودة التصميم والتنظيم‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪3.816‬‬ ‫‪ -‬المقرر باستعمال تكنولوجيا التعميم االلكتروني أسيل وأكثر جاذبية‬

‫‪265‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫لمطالب‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.096‬‬ ‫‪3.754‬‬ ‫‪ -‬تسييل نقل المعمومات وتبسيطيا لمطمبة وبالتالي يسيل عمييم الفيم‬
‫واالستيعاب‬
‫موافق‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.202‬‬ ‫‪3.432‬‬ ‫‪ -‬تتناسب تكنولوجيا التعميم االلكتروني مع جميع أنواع المقررات‬
‫والمقاييس‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫يتبين من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن لمفردات العينة أراء واضحة تجاه المتغيرات المدروسة‪ ،‬وىذا‬
‫ما يثبتو كل من الوسط الحسابي واالنحراف المعياري‪ ،‬فجميع االجابات تصب في خانة موافق‬
‫ولكن مع وجود تفاوت في الترتيب‪ ،‬ولقد كان األثر األول لتكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى‬
‫ضمان جودة المقرر المدرس من خالل ضمان حداثتو وتجديده‪ ،‬وذلك بمتوسط حسابي ‪3.901‬‬
‫وانحراف معياري قدر ب ‪ ،1.123‬ثم يميو ضمان جودة مواقع التعميم من خالل حداثة المحتوى‬
‫في المرتبة الثانية‪ ،‬ليأتي في المرتبة الثالثة كون المقرر أسيل وأكثر جاذبية لمطالب بدرجة‬
‫متقاربة أيضا‪ ،‬في حين يأتي في المرتبة السادسة واألخيرة؛ تناسب تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫مع جميع أنواع المقررات والمقاييس‪ ،‬وذلك بمتوسط حسابي ‪ 3.432‬وانحراف معياري ‪1.202‬‬
‫األمر الذي يعني أن ىذا العامل أقل أىمية نسبية مقارنة بالعوامل التي سبقتو في الترتيب‪ ،‬وبما‬
‫أن كل المتوسطات الحسابية محصورة بين (‪ 3.4‬و‪ ،)4.2‬فيذه النتائج تدل أن لتكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني دور ميم في ضمان جودة المقرر المدرس‪ ،‬كما تبين أىمية كل عامل من العوامل‬
‫المتعمقة بضمان جودة المقرر المدرس بالمقارنة مع العوامل األخرى‪.‬‬

‫‪ -4-3‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬


‫الجدول رقم (‪ :)27-05‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.245‬‬ ‫‪3.905‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫مخرجات الجامعة ومواكبتيا لسوق الشغل‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.321‬‬ ‫‪3.850‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في اعتماد الجامعة‬

‫‪266‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫من طرف منظمات االعتماد‬


‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.055‬‬ ‫‪3.720‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تحسين ترتيب‬
‫الجامعة ضمن التصنيفات األكاديمية العالمية‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.245‬‬ ‫‪3.870‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في القضاء عمى‬
‫مشكل العجز في القدرة االستيعابية لمجامعة‬
‫موافق‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.045‬‬ ‫‪3.322‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تخفيض تكاليف‬
‫التعميم والتدريب‬
‫موافق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.128‬‬ ‫‪3.704‬‬ ‫‪ -‬تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعويض في‬
‫نقص الكوادر األكاديمية والتدريسية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل قيم الوسط الحسابي واالنحراف المعياري المحسوبة في الجدول أعاله‪ ،‬أن‬
‫لمفردات العينة المدروسة أراء واضحة ومتقاربة تجاه المتغي ارت المدروسة‪ ،‬حيث أن جميع‬
‫االجابات تصب في خانة موافق بدرجات متفاوتة‪ ،‬ولقد كان األثر األول لتكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني عمى ضمان جودة الجامعة في ضمان جودة المخرجات الجامعية ومواكبتيا لسوق‬
‫الشغل‪ ،‬وذلك بمتوسط حسابي ‪ 3.905‬وبانحراف معياري ‪ ،1.245‬ثم يميو القضاء عمى مشكل‬
‫العجز في القدرة االستيعابية لمجامعات‪ ،‬بمتوسط حسابي متقارب ومقدر ب ‪ 3.870‬وبانحراف‬
‫معياري ‪ ،1.245‬ثم يأتي في المرتبة الثالثة مساعدة تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى اعتماد‬
‫الجامعة من طرف منظمات االعتماد‪ .‬أما المرتبة السادسة واألخيرة؛ فقد كانت لمساىمة‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تخفيض تكاليف التعميم والتدريب‪ ،‬وذلك بمتوسط حسابي‬
‫‪ 3.322‬وانحراف معياري ‪ .1.045‬وبما أن كل المتوسطات الحسابية محصورة بين (‪3.4‬‬
‫و‪ ،)4.2‬فيذا دليل عمى أن تكنولوجيا التعميم االلكتروني تمعب دو ار ميما في ضمان جودة‬
‫المؤسسة الجامعية‪ ،‬كما تبين أىمية كل عامل من العوامل المتعمقة بضمان جودة المؤسسة‬
‫الجامعية بالمقارنة مع العوامل األخرى‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -4‬تحميل بيانات المحور الرابع والمتعمقة بمعوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫التعميم العالي من وجهة نظر أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫سنقوم في ىذا الجزء بترتيب المتوسطات الحسابية لكل مجال من مجاالت المحور الرابع المتعمقة‬
‫بمعوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في مؤسسات التعميم العالي من وجية نظر أساتذة‬
‫جامعة تيزي وزو‪ ،‬وقد كانت نتائج التحميل االحصائي كما ىو مبين في الجداول الموالية‪:‬‬

‫‪ -1-4-3‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر الوسائل واألدوات لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬


‫االلكتروني‬
‫الجدول رقم (‪ :)28-05‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫الوسائل واألدوات لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.018‬‬ ‫‪3.945‬‬ ‫‪ -‬قمة مختبرات الحواسيب في الكمية‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.948‬‬ ‫‪4.003‬‬ ‫‪ -‬عدم فعالية مختبرات الحواسيب وكثرة مشاكل الصيانة بيا‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.812‬‬ ‫‪4.180‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر المعدات التكنولوجية (قاعات المحاضرات الصوتية‬
‫ومحاضرات الفيديو‪ ،‬السبورة الذكية‪ ،‬التمفاز التعميمي‪ ،‬أجيزة عرض‬
‫البيانات‪)...‬‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.149‬‬ ‫‪3.760‬‬ ‫‪ -‬كثرة المشاكل التقنية لألدوات التكنولوجية (أعطاب‪ ،‬فيروسات)‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن لمفردات العينة المدروسة أراء واضحة تجاه المتغيرات‪ ،‬وىذا‬
‫ما يثبتو كل من الوسط الحسابي واالنحراف المعياري‪ ،‬حيث أن جميع االجابات تصب في خانة‬
‫موافق‪ ،‬وقد كانت الموافقة بدرجات متفاوتة‪ ،‬حيث كان أول مشكل متعمق بعدم توفر المعدات‬
‫التكنولوجية‪ ،‬وذلك بالنظر ألىمية ىذا العامل ولمدراية الكاممة لألساتذة بنقص ىذه المعدات التي‬
‫تعتبر كأول خطوة إيجابية لنجاح تطبيق التكنولوجيا في التعميم‪ ،‬وذلك بمتوسط حسابي مقدر ب‬
‫‪ 4.180‬وبانحراف معياري مساوي ل ‪ ،0.812‬أما في المرتبة الثانية فقد جاء مشكل عدم فعالية‬
‫مختبرات الحواسيب وكثرة مشاكل الصيانة بيا‪ ،‬حيث أن مختبرات الحواسيب وان توفرت؛ فيي قد‬
‫تخمو من األساتذة والباحثين بسبب سوء التسيير وقدم األجيزة وتمفيا وعدم اتصاليا بشبكة أنترنت‬
‫‪268‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫عالية السرعة وما إلى ذلك من مشاكل‪ .‬وذلك بمتوسط حسابي مقدر ب‪ ،4.003‬وبانحراف‬
‫معياري مقدر ب ‪ .0.948‬في حين جاء في المرتبة الثالثة مشكل قمة مختبرات الحواسيب في‬
‫الكمية‪ ،‬أما في المرتبة الرابعة واألخيرة فمقد جاءت كثرة المشاكل التقنية لألدوات التكنولوجية‪ ،‬وبما‬
‫أن كل ىذه المتوسطات الحسابية محصورة بين (‪ 3.4‬و‪ ،)4.2‬فيذا يدل عمى أن المعوقات‬
‫المتعمقة بعدم توفر وسائل وأدوات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي في‬
‫مستوى عالي‪ ،‬والى تقارب التأثيرات السمبية لكل عامل من جممة ىذه العوامل عمى نجاح تطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني مقارنة مع العوامل األخرى‪.‬‬

‫‪-2-4‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر الشبكات والبرامج لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫الجدول رقم (‪ :)29-05‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫الشبكات والبرامج لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.996‬‬ ‫‪3.979‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر شبكة أنترنت عالية القدرة‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.911‬‬ ‫‪3.906‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر أنظمة توزيع عالية القدرة والسعة‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.980‬‬ ‫‪3.917‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر البرامج التعميمية االلكترونية وقواعد البيانات‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.901‬‬ ‫‪3.412‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر المنصات التعميمية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول السابق‪ ،‬أن لمفردات العينة أراء واضحة تجاه المتغيرات المدروسة‪ ،‬كما‬
‫يبين كل من الوسط الحسابي واالنحراف المعياري‪ ،‬فجميع االجابات تصب في خانة موافق‪ ،‬ولقد‬
‫كان أول مشكل لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر الشبكات والبرامج خاص بعدم توفر شبكة‬
‫أنترنت عالية القدرة‪ ،‬يميو مشكل عدم توفر البرامج التعميمية االلكترونية وقواعد البيانات‪ ،‬أما في‬
‫المرتبة الثالثة فيأتي مشكل عدم توفر أنظمة توزيع عالية القدرة والسعة‪ ،‬في حين جاء في المرتبة‬
‫الرابعة مشكل عدم توفر المنصات التعميمية‪ ،‬حيث يعد ىذا المشكل أقل حدة من المشاكل التي‬
‫سبقتو بالنظر لتوفر الجامعة عمى منصة "مودل"‪ ،‬ولما كانت كل المتوسطات الحسابية ليذه‬
‫العوامل السمبية محصورة بين (‪ 3.4‬و‪ ،)4.2‬فإن ىذه النتائج تبين أن المعوقات المتعمقة بعدم‬
‫‪269‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫توفر الشبكات والبرامج الخاصة بتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي في‬
‫مستوى عالي‪ ،‬والى تقارب التأثير السمبي لكل عامل من ىذه العوامل عمى نجاح تطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني مقارنة مع العوامل األخرى‪.‬‬

‫‪ -3-4‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤهل لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫اإل لكتروني‬
‫الجدول رقم (‪ :)30-05‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫المورد البشري المؤهل لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.215‬‬ ‫‪3.991‬‬ ‫‪ -‬عدم إلمام الطالب بميارات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫اإللكتروني‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.035‬‬ ‫‪3.995‬‬ ‫‪ -‬عدم إلمام األستاذ بميارات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.964‬‬ ‫‪3.909‬‬ ‫‪ -‬عدم إلمام االداريين بميارات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.110‬‬ ‫‪3.982‬‬ ‫قمة الموظفين المساعدين المتخصصين في مجال استعمال‬
‫وصيانة أجيزة تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن لمفردات العينة أراء واضحة تجاه المتغيرات التي تم‬
‫دراستيا‪ ،‬وىذا ما يثبتو كل من الوسط الحسابي واالنحراف المعياري‪ ،‬فجميع االجابات تصب في‬
‫خانة موافق‪ ،‬ولقد كان أول مشكل لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤىل‬
‫لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني؛ خاص بعدم إلمام األستاذ بميارات تطبيقيا‪ ،‬وذلك بالنظر‬
‫إلى أىميتو النسبية مقارنة مع بقية المعوقات‪ ،‬ثم يميو عدم إلمام الطالب بميارات تطبيقيا في‬
‫المرتبة الثانية‪ ،‬أما في المرتبة الثالثة فيأتي مشكل قمة الموظفين المساعدين المتخصصين في‬
‫مجال استعمال وصيانة األجيزة‪ ،‬ليأتي في المرتبة الرابعة واألخيرة مشكل قمة اإلداريين المؤىمين‬
‫لذلك‪ .‬ولما كانت كل المتوسطات الحسابية ليذه العوامل السمبية محصورة بين (‪ 3.4‬و‪،)4.2‬‬

‫‪270‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫فيذه النتائج تبين أن المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤىل لتطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في التعميم العالي في مستوى عال‪ ،‬والى تقارب التأثير السمبي لكل عامل من‬
‫ىذه العوامل عمى نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني مقارنة مع العوامل األخرى‪.‬‬

‫‪ -4-4‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫الجدول رقم (‪ :)31-05‬ترتيب المتوسطات الحسابية لمجال المعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫الدرجة‬ ‫الرتبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبارة‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫موافق‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.986‬‬ ‫‪3.706‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر البيئة التشريعية المناسبة لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.120‬‬ ‫‪4.020‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر اإلرادة الحقيقية لكل الفواعل لتطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.965‬‬ ‫‪3.997‬‬ ‫‪ -‬عدم استجابة الفواعل مع ىذا النمط الجديد من التعميم‬
‫موافق‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.111‬‬ ‫‪3.623‬‬ ‫‪ -‬تخوف األساتذة من تقميل دورىم في العممية التعميمية‬
‫موافق‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.023‬‬ ‫‪3.754‬‬ ‫‪ -‬عدم توفر الموارد المالية الكافية لتغطية تكمفة تكنولوجيا‬
‫التعميم اإللكتروني‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.113‬‬ ‫‪3.901‬‬ ‫‪ -‬إمكانية اختراق المحتوى واالمتحانات وعدم احترام سريتيا‬

‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.136‬‬ ‫‪4.123‬‬ ‫‪ -‬نقص الحوافز المشجعة إلتباع ىذا األسموب في التعميم‬
‫موافق‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪3.717‬‬ ‫‪ -‬حاجز المغة فمعظم البرمجيات ىي بالمغة اإلنجميزية‬
‫موافق‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.992‬‬ ‫‪3.609‬‬ ‫‪ -‬عدم تناسب ىذا النوع من التعميم مع بعض المقاييس‬
‫موافق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.234‬‬ ‫‪3.852‬‬ ‫‪ -‬عدم اىتمام األساتذة بيذا النوع من التعميم‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى نتائج االستبيان‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن جميع اإلجابات تصب في خانة موافق‪ ،‬ولقد كان أول‬
‫مشكل متعمق بنقص الحوافز المشجعة إلتباع ىذا األسموب في التعميم وذلك بالنظر إلى أىمية‬
‫ىذا العامل مقارنة بالعوامل األخرى‪ ،‬فمن الطبيعة اإلنسانية أن ينتظر الشخص تحفي از ليقوم‬
‫بعمل معين‪ ،‬سواء كان ىذا الحافز ماديا أو معنويا‪ ،‬كما ىو الحال بالنسبة ألي نظام‪ ،‬فإذا أراد‬
‫أصحاب المصمحة أن ينجح ىذا التغيير‪ ،‬فيجب عمييم تقديم الحوافز الكافية والمشجعة عمى‬
‫‪271‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫ذلك‪ ،‬واال فإن مصير ىذا التغيير سيؤول إلى الفشل‪ .‬أما أخر عامل سمبي فتمثل في عدم تناسب‬
‫ىذا النوع من التعميم مع بعض المقاييس وىذا راجع إلى نقص أىمية ىذا العامل مقارنة بالعوامل‬
‫األخرى‪ ،‬وبما أن كل المتوسطات الحسابية ليذه العوامل السمبية محصورة بين (‪ 3.4‬و ‪،)4.2‬‬
‫فيذه النتائج تبين أن المعوقات المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في مستوى عال‪ ،‬والى تقارب التأثير السمبي لكل عامل من ىذه العوامل عمى نجاح‬
‫تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني مقارنة مع العوامل السمبية األخرى‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحميل نتائج فرضيات الدراسة‬


‫أثبتت الدراسة الميدانية التي قمنا بيا‪ ،‬عمى وجود دور وتأثير لتكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬حيث بينت النتائج ىذا الدور الميم الذي تمعبو في ضمان الجودة‬
‫لكل من األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس والمؤسسة الجامعية‪ .‬كما أثبتت الدراسة تقارب‬
‫التأثيرات االيجابية لكل عامل من جممة العوامل المتعمقة بيذه العناصر بالمقارنة مع العوامل‬
‫األخرى‪ ،‬عمى نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فمقد أثبتت دراستنا‬
‫وجود جممة من المعوقات التي تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم‬
‫العالي‪ ،‬تتعمق بعدم توفر كل من الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤىل‬
‫والبيئة المالئمة‪ ،‬مع تقارب التأثيرات السمبية لكل عامل من ىذه العوامل المتعمقة بيذه العناصر‬
‫بالمقارنة مع العوامل األخرى‪ ،‬عمى نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫بناء عمى ذلك فسوف نقوم من خالل ىذا المطمب بقياس الدور الذي تمعبو تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬وقياس تأثير معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني عمى ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬مع العمل عمى اختبار الفرضيات التي قمنا‬
‫بطرحيا‪ ،‬وذلك من خالل التطرق إلى العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المطمب األول‪ :‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬قياس تأثير معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لممتغيرات الوسيطة‬
‫‪ ‬المطمب الرابع‪ :‬اختبار الفرضيات وتقديم االقتراحات‬

‫‪273‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫المطمب األول‪ :‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي‬
‫سنقوم في ىذا المطمب بالعمل عمى قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬من خالل إيجاد العالقة االنحدارية أو ما يسمى‬
‫بتحميل األثر بين استخدام ىذه األدوات‪ ،‬وضمان جودة عناصر التعميم العالي‪ ،‬عن طريق‬
‫استخدام البرنامج االحصائي (ميني تاب ‪ ،(MINITAB 16) )16‬حيث سنقوم من خالل الفرع‬
‫األول بقياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم اإللكتروني مجتمعة في ضمان جودة التعميم‬
‫العالي‪ ،‬كما سنقوم من خالل الفروع الموالية بقياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني الثالثة المتمثمة في كل من األجيزة التكنولوجية )‪ ،(TD‬الشبكات االلكترونية )‪(EN‬‬

‫والبرامج والمنصات )‪ (SP‬في ضمان جودة كل عنصر من عناصر التعميم العالي‪ ،‬والمتمثمة في‬
‫جودة األستاذ )‪ ،(PQ‬جودة الطالب )‪ ،(SQ‬جودة المقرر المدرس )‪ ،(CQ‬وجودة المؤسسة‬
‫الجامعية )‪ ،(UQ‬مع تحديدنا ألكثر العناصر تأث ار باستخدام ىذه األدوات من جممة العناصر‬
‫األربعة‪ ،‬بما يؤدي بالمؤسسة الجامعية ألخذ التدابير واإلجراءات الالزمة لضمان جودتيا‪.‬‬

‫‪ -1‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجتمعة في ضمان جودة التعميم‬
‫العالي‬

‫سنقوم من خالل الجدول الموالي‪ ،‬بقياس مدى تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني)‪ (EL‬مجتمعة في ضمان جودة التعميم العالي )‪ (QA‬وذلك كما يمي‪:‬‬

‫‪274‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)32-05‬تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجتمعة في ضمان‬
‫جودة التعميم العالي‬
‫قيمة )‪(P‬‬ ‫قيمة )‪(T‬‬ ‫المعامل )‪(SE Coef‬‬ ‫المعامل (‪(Coef‬‬ ‫التنبؤ)‪(Predictor‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪6,67‬‬ ‫‪0,01020‬‬ ‫‪0,10301‬‬ ‫الثابت )‪(Constant‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪119,22‬‬ ‫‪0,002212‬‬ ‫‪0,912222‬‬ ‫قيمة معامل )‪(EL‬‬
‫‪0,101866‬‬ ‫قيمة )‪(S‬‬
‫‪96,2%‬‬ ‫‪R-SQ‬‬
‫‪96,2%‬‬ ‫)‪R-SQ-(adj‬‬
‫معادلة االنحدار‬
‫‪QA=0.103 + 0.912 EL‬‬
‫)‪(The regression equation‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى مخرجات البرنامج االحصائي )‪(MINITAB 16‬‬

‫يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول أعاله‪ ،‬أن التأثير اإليجابي الستخدام أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني )‪ ،(EL‬عمى ضمان جودة التعميم العالي )‪ ،(QA‬يكون وفقا لممعادلة‬

‫‪QA = 0.912 EL + 0.103‬‬ ‫التالية‪:‬‬

‫بحيث توضح لنا ىذه المعادلة‪ ،‬أن الزيادة بوحدة واحدة من أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني)‪ (EL‬تؤدي إلى زيادة ضمان الجودة في التعميم العالي )‪ (QA‬ب ‪ ،0.912‬األمر الذي‬
‫يبين أن القدرة التفسيرية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تقدر ب‬
‫‪ %96.2‬وىي تعتبر نسبة مرتفعة جدا‪ ،‬وىو ما يبين كذلك العالقة الطردية والتأثير اإليجابي‬
‫الكبير لتكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي (أنظر الممحق رقم ‪-04‬‬
‫‪ .)01‬وبالتالي تحقق الفرضية األولى التي تنص عمى‪ :‬وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة‬
‫إحصائية بين تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -2‬قياس تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية والبرامج والمنصات في‬
‫ضمان جودة األستاذ‬
‫سنقوم بتوضيح مدى تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬المتمثمة في كل من‬
‫األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات اإللكترونية والبرامج والمنصات في ضمان جودة األستاذ‪ ،‬من‬
‫خالل الجدول الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)33-05‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية والبرامج والمنصات‬
‫في ضمان جودة األستاذ‬
‫معامل التضخم‬ ‫قيمة )‪(P‬‬ ‫قيمة (‪(T‬‬ ‫المعامل (‪(SE Coef‬‬ ‫المعامل(‪(Coef‬‬ ‫التنبؤ )‪(Predictor‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪11,52‬‬ ‫‪0,05032‬‬ ‫‪0,52576‬‬ ‫الثابت )‪(Constant‬‬
‫‪7,229‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪10,98‬‬ ‫‪0,03196‬‬ ‫‪0,31159‬‬ ‫معامل )‪(TD‬‬
‫‪7,301‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪8,14‬‬ ‫‪0,04011‬‬ ‫‪0,30101‬‬ ‫معامل )‪(EN‬‬
‫‪5,001‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪7,33‬‬ ‫‪0,02831‬‬ ‫‪0,28913‬‬ ‫معامل )‪(SP‬‬
‫‪0,261043‬‬ ‫قيمة )‪(S‬‬
‫‪90,2%‬‬ ‫)‪(R-SQ‬‬
‫‪90,2%‬‬ ‫)‪R-SQ-(adj‬‬
‫معادلة االنحدار‬
‫‪PQ = 0,526 + 0,312 DT + 0,301 EN + 0,289 SP‬‬
‫)‪(The regression equation‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى مخرجات البرنامج االحصائي )‪(MINITAB 16‬‬

‫يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول أعاله‪ ،‬أن ىناك تأثير الستخدام أدوات تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني عمى ضمان جودة األستاذ‪ ،‬وذلك بدرجة متفاوتة كما تبينو المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪PQ = 0.312 TD+ 0.301 EN + 0.289 SP + 0.526‬‬
‫بحيث يتبين لنا من خالل ىذه المعادلة‪ ،‬أن الزيادة بوحدة واحدة من األجيزة اإللكترونية )‪(TD‬‬
‫تعمل عمى زيادة جودة األستاذ )‪ (PQ‬ب ‪ ،0.312‬كما أن الزيادة بوحدة واحدة من الشبكات‬
‫االلكترونية )‪ ،(EN‬تؤدي إلى زيادة ‪ 0.301‬في جودة األستاذ‪ ،‬في حين أن الزيادة بوحدة واحدة‬
‫من البرامج والمنصات االلكترونية )‪ ،(SP‬فتؤدي إلى زيادة قدرىا ‪ 0.289‬في جودة األستاذ‪ .‬كما‬
‫يتبين لنا وحسب أراء المستجوبين‪ ،‬أن األجيزة التكنولوجية تعتبر أكثر تأثي ار عمى جودة األستاذ‪،‬‬
‫تمييا الشبكات االلكترونية ثم تمييا البرامج والمنصات‪ .‬كما توضح لنا النتائج أن القدرة التفسيرية‬

‫‪276‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫لتأثير تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬في ضمان جودة األستاذ مقدرة ب ‪،% 90.2‬‬
‫وىي تعتبر نسبة مرتفعة (أنظر الممحق رقم ‪.)02-04‬‬
‫إضافة إلى ما سبق؛ يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول أعاله‪ ،‬أن قيم معامل التضخم‬
‫والتباين محصورة بين (‪ 5.001‬و‪ )7.301‬وىي قيم أقل من ‪ ،10‬األمر الذي يدل عمى عدم‬
‫وجود ارتباط خطي بين المتغيرات المستقمة‪ ،‬وىو ما يفسر كذلك العالقة الطبيعية لالنحدار‪،‬‬
‫ويؤكد من جيتو العالقة الموجبة بين درجة استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان‬
‫جودة األستاذ‪ ،‬وىو ما يثبت صحة الفرضية األولى في شقيا األول والتي تنص عمى وجود‬
‫عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫وضمان جودة األستاذ في التعميم العالي‪.‬‬

‫‪ -3‬قياس تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات اإل لكترونية والبرامج والمنصات في‬
‫ضمان جودة الطالب‬
‫سنقوم بتوضيح مدى تأثير تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬المتمثمة في كل من‬
‫األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات اإللكترونية والبرامج والمنصات في ضمان جودة الطالب‪ ،‬من‬
‫خالل الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪277‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)34-05‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية والبرامج والمنصات‬
‫في ضمان جودة الطالب‬
‫معامل التضخم‬ ‫قيمة )‪(P‬‬ ‫قيمة (‪(T‬‬ ‫المعامل (‪(SE Coef‬‬ ‫المعامل (‪(Coef‬‬ ‫التنبؤ)‪(Predictor‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪03,44‬‬ ‫‪0,09658‬‬ ‫‪0,64025‬‬ ‫الثابت )‪(Constant‬‬
‫‪7,229‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪11,94‬‬ ‫‪0,04586‬‬ ‫‪0,28928‬‬ ‫معامل )‪(TD‬‬
‫‪7,301‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪12,11‬‬ ‫‪0,01245‬‬ ‫‪0,27050‬‬ ‫معامل )‪(EN‬‬
‫‪5,001‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪10.32‬‬ ‫‪0,32514‬‬ ‫‪0,29775‬‬ ‫معامل )‪(SP‬‬
‫‪0,221548‬‬ ‫قيمة )‪(S‬‬
‫‪94,9%‬‬ ‫)‪(R-SQ‬‬
‫‪94,9%‬‬ ‫)‪R-SQ-(adj‬‬
‫معادلة االنحدار‬
‫‪SQ = 0,640 + 0,289 TD + 0,271 EN + 0,298 SP‬‬
‫)‪(The regression equation‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى مخرجات البرنامج االحصائي )‪(MINITAB 16‬‬

‫حيث يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول السابق‪ ،‬أن ىناك تأثير الستخدام أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى ضمان جودة الطالب‪ ،‬وذلك بدرجة متفاوتة كما تبينو العالقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪SQ = 0.289 TD+ 0.271 EN + 0.298 SP + 0.640‬‬
‫يتبين لنا من خالل المعادلة أعاله‪ ،‬أن الزيادة بوحدة واحدة من األجيزة التكنولوجية )‪ (TD‬تعمل‬
‫عمى زيادة جودة الطالب ب ‪ ،0.289‬كما أن الزيادة بوحدة واحدة من الشبكات االلكترونية‬
‫)‪ ،(EN‬فتؤدي إلى زيادة قدرىا‪ 0.271‬في جودة الطالب‪ ،‬في حين أن الزيادة بوحدة واحدة من‬
‫البرامج والمنصات )‪ (SP‬فتؤدي إلى الزيادة في جودة الطالب ب ‪ .0.298‬األمر الذي يبين لنا‬
‫وحسب أراء المستجوبين أن البرامج والمنصات‪ ،‬تعتبر أكثر تأثي ار عمى جودة الطالب‪ ،‬تمييا‬
‫األجيزة التكنولوجية ثم تمييا الشبكات االلكترونية‪ ،‬كما توضح لنا النتائج أن القدرة التفسيرية‬
‫لتأثير ىذه األدوات الثالثة لتكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى ضمان جودة الطالب مقدرة ب‬
‫‪ % 94.9‬وىي تعتبر نسبة مرتفعة (انظر الممحق رقم ‪)03-04‬‬
‫إضافة إلى ما سبق؛ يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول أعاله‪ ،‬أن قيم معامل التضخم‬
‫والتباين محصورة بين(‪ 5.001‬و‪ )7.301‬وىي قيم أقل من ‪ ،10‬األمر الذي يبين أنو ال يوجد‬
‫‪278‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫ارتباط خطي بين المتغيرات المستقمة‪ ،‬وىو ما يفسر كذلك العالقة الطبيعية لالنحدار‪ ،‬ويؤكد من‬
‫جيتو العالقة الموجبة بين استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة الطالب‬
‫وىو ما يثبت صحة الفرضية األولى في شقيا الثاني والتي تنص عمى وجود عالقة تأثير‬
‫إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة‬
‫الطالب في التعميم العالي‪.‬‬

‫‪ -4‬قياس تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية والبرامج والمنصات في‬
‫ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫سنقوم بتوضيح مدى تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬المتمثمة في كل من‬
‫األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات اإللكترونية والبرامج والمنصات في ضمان جودة المقرر المدرس‪،‬‬
‫من خالل الجدول الموالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)35-05‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية والبرامج والمنصات‬
‫في ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫معامل التضخم‬ ‫قيمة )‪(P‬‬ ‫قيمة (‪(T‬‬ ‫المعامل (‪(SE Coef‬‬ ‫المعامل (‪(Coef‬‬ ‫التنبؤ )‪(Predictor‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪1,99‬‬ ‫‪0,01254‬‬ ‫‪0,24456‬‬ ‫الثابت )‪(Constant‬‬
‫‪7,229‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪13,97‬‬ ‫‪0,01254‬‬ ‫‪0,30138‬‬ ‫معامل )‪(TD‬‬
‫‪7,301‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪12,14‬‬ ‫‪0,01254‬‬ ‫‪0,29480‬‬ ‫معامل )‪(EN‬‬
‫‪5,001‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪13,03‬‬ ‫‪0,02154‬‬ ‫‪0,36013‬‬ ‫معامل )‪(SP‬‬
‫‪0,204443‬‬ ‫قيمة )‪(S‬‬
‫‪95,8%‬‬ ‫)‪(R-SQ‬‬
‫‪95,8%‬‬ ‫)‪R-SQ-(adj‬‬
‫معادلة االنحدار‬
‫‪CQ = 0,245 + 0,301 TD + 0,295 EN + 0,360 SP‬‬
‫)‪(The regression equation‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى مخرجات البرنامج االحصائي )‪(MINITAB 16‬‬

‫حيث يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول‪ ،‬أن ىناك تأثير الستخدام أدوات تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس‪ ،‬وذلك بدرجة متفاوتة كما تبينو العالقة‬
‫التالية‪( :‬أنظر الممحق رقم ‪)04-04‬‬

‫‪279‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪CQ = 0.301 TD + 0.295 EN + 0.360 SP + 0.245‬‬

‫يتبين لنا من خالل ىذه المعادلة؛ أن الزيادة بوحدة واحدة من األجيزة التكنولوجية )‪ ،(TD‬تؤدي‬
‫إلى زيادة جودة المقرر المدرس )‪ (CQ‬ب ‪ ،0.301‬كما أن الزيادة بوحدة واحدة من الشبكات‬
‫االلكترونية )‪ (EN‬فتؤدي إلى زيادة قدرىا ‪ 0.295‬في جودة المقرر المدرس‪ ،‬أما الزيادة بوحدة‬
‫واحدة من البرامج والمنصات )‪ (SP‬فتؤدي إلى زيادة جودة المقرر المدرس ب ‪ .0.360‬بناء‬
‫عمى ذلك‪ ،‬يتبين لنا من خالل إجابة األساتذة المستجوبين أن البرامج والمنصات االلكترونية‬
‫تعتبر األكثر تأثي ار عمى جودة المقرر المدرس‪ ،‬تمييا األجيزة والتقنيات ثم الشبكات االلكترونية‪.‬‬
‫كما توضح لنا النتائج أن القدرة التفسيرية لتأثير أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني الثالثة عمى‬
‫ضمان جودة المقرر المدرس مقدرة ب ‪ % 95.8‬وىي تعتبر نسبة مرتفعة‪ .‬من جية أخرى يتبين‬
‫لنا من خالل الشكل‪ ،‬أن قيم معامل التضخم والتباين محصورة بين (‪ 5.001‬و‪ )7.301‬وىي‬
‫قيم أقل من ‪ ،10‬مما يبين أنو ال يوجد ارتباط خطي بين المتغيرات المستقمة‪ ،‬وىو ما يفسر كذلك‬
‫العالقة الطبيعية لالنحدار‪ ،‬ويؤكد من جيتو العالقة الموجبة بين درجة استخدام أدوات تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني وضمان جودة المقرر المدرس‪ ،‬وىو ما يثبت صحة الفرضية األولى في شقيا‬
‫الثالث والتي تنص عمى وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة المقرر المدرس في التعميم العالي‪.‬‬

‫‪ -5‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة‬
‫الجامعية‬
‫سنقوم بتوضيح مدى تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬المتمثمة في كل من‬
‫األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات اإللكترونية والبرامج والمنصات في ضمان جودة المؤسسة‬
‫الجامعية من خالل الجدول الموالي‪( :‬أنظر الممحق رقم ‪)05-04‬‬

‫‪280‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)36-05‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية والبرامج والمنصات‬
‫في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫قيمة )‪ (P‬معامل التضخم‬ ‫قيمة (‪(T‬‬ ‫المعامل (‪(SE Coef‬‬ ‫المعامل (‪(Coef‬‬ ‫التنبؤ)‪(Predictor‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪11,52‬‬ ‫‪0,01021‬‬ ‫‪0,09691‬‬ ‫الثابت )‪(Constant‬‬
‫‪7,229‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪10,98‬‬ ‫‪0,01204‬‬ ‫‪0,31785‬‬ ‫معامل )‪(TD‬‬
‫‪7,301‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪8,14‬‬ ‫‪0,01021‬‬ ‫‪0,35901‬‬ ‫معامل )‪(EN‬‬
‫‪5,001‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪7,33‬‬ ‫‪0,01021‬‬ ‫‪0,20072‬‬ ‫معامل )‪(SP‬‬
‫‪0,212548‬‬ ‫قيمة )‪(S‬‬
‫‪96,4%‬‬ ‫)‪(R-SQ‬‬
‫‪96,4%‬‬ ‫)‪R-SQ-(adj‬‬

‫معادلة االنحدار‬
‫‪UQ = 0,0969 + 0,318 DT + 0,359 EN + 0,201 SP‬‬
‫)‪(The regression equation‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى مخرجات البرنامج االحصائي )‪(MINITAB 16‬‬

‫يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول أعاله‪ ،‬أن ىناك تأثير الستخدام أدوات تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ ،‬وذلك بدرجات متفاوتة كما تبينو العالقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪UQ = 0.318 TD+ 0.359 EN + 0.201 SP + 0.0969‬‬

‫يتبين لنا من خالل ىذه المعادلة‪ ،‬أن الزيادة بوحدة واحدة من األجيزة التكنولوجية )‪ (TD‬تعمل‬
‫عمى الزيادة في ضمان جودة المؤسسة الجامعية ب ‪ ،0.318‬كما أن الزيادة بوحدة واحدة من‬
‫الشبكات االلكترونية )‪ (EN‬تؤدي إلى زيادة قدرىا ‪ 0.359‬في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‪،‬‬
‫في حين أن الزيادة بوحدة واحدة من البرامج والمنصات فتؤدي إلى زيادة قدرىا ‪ 0.201‬في‬
‫ضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ .‬األمر الذي يبين لنا وحسب أراء المستجوبين أن الشبكات‬
‫االلكترونية تعتبر األكثر تأثي ار في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ ،‬تمييا األجيزة التكنولوجية ثم‬
‫تمييا البرامج والمنصات االلكترونية‪ ،‬كما توضح لنا النتائج أن درجة تأثير تطبيق أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ ،‬تقدر ب ‪ % 96.4‬وىي تعتبر‬
‫نسبة مرتفعة‪ .‬إضافة إلى ما سبق‪ ،‬يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الشكل السابق؛ أن قيم‬

‫‪281‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫معامل التضخم والتباين محصورة بين (‪ 5.001‬و‪ )7.301‬وىي قيم أقل من ‪ ،10‬األمر الذي‬
‫يدل عمى عدم وجود ارتباط خطي بين المتغيرات المستقمة‪ ،‬وىو ما يفسر العالقة الطبيعية‬
‫لالنحدار‪ ،‬ويؤكد من جيتو العالقة الموجبة بين درجة تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫وضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ .‬وىوما يثبت صحة الفرضية األولى في شقيا الرابع والتي‬
‫تنص عمى وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني وضمان جودة المؤسسة الجامعية‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬قياس تأثير معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي‬
‫سنقوم من خالل ىذا المطمب بقياس مدى تأثير معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬من وجية نظر األساتذة‪ ،‬عن طريق إيجاد العالقة االنحدارية‬
‫(تحميل األثر) بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪،‬‬
‫وذلك من خالل االعتماد عمى البرنامج االحصائي (ميني تاب ‪.(MINITAB 16) )16‬‬

‫أين سنقوم من خالل الفروع الموالية‪ ،‬بعرض نتائج قياس درجة تأثير ىذه المعوقات‪ ،‬المتمثمة في‬
‫عدم توفر كل من الوسائل واألدوات )‪ ،(MT‬الشبكات والبرامج )‪ ،(NS‬المورد البشري المؤىل‬
‫)‪ ،(HR‬والبيئة المالئمة )‪ (AE‬لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وتأثير ىذه المعوقات عمى‬
‫ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬مع العمل عمى تحديد المعوقات األكثر تأثيرا‪ ،‬والقيام بترتيبيا حسب‬
‫األولويات‪ ،‬ألخذ التدابير الالزمة بيدف اإلصالح‪.‬‬

‫‪ -1‬قياس تأثير معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجتمعة في ضمان جودة التعميم‬
‫العالي‬
‫سنقوم من خالل الجدول الموالي بعرض تأثير معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫مجتمعة عمى ضمان جودة التعميم العالي وذلك كما يمي‪:‬‬

‫‪282‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)37-05‬العالقة بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجتمعة‬
‫وضمان جودة التعميم العالي‬
‫قيمة )‪(P‬‬ ‫قيمة )‪(T‬‬ ‫المعامل )‪(SE Coef‬‬ ‫المعامل (‪(Coef‬‬ ‫التنبؤ )‪(Predictor‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪38,12‬‬ ‫‪0,1115‬‬ ‫‪7,12301‬‬ ‫الثابت )‪(Constant‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪-20,56‬‬ ‫‪0,00221‬‬ ‫‪-1,15982‬‬ ‫قيمة معامل )‪(EL‬‬
‫‪0,485213‬‬ ‫قيمة )‪(S‬‬
‫‪73,3%‬‬ ‫‪R-SQ‬‬
‫‪73,3%‬‬ ‫)‪R-SQ-(adj‬‬
‫معادلة االنحدار‬
‫‪QA=7.12-1.16 OB‬‬
‫)‪(The regression equation‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى مخرجات البرنامج االحصائي )‪(MINITAB 16‬‬

‫يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول السابق‪ ،‬وجود عالقة تأثير سمبية قوية لمعوقات‬
‫تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني )‪ ،(OB‬في ضمان جودة في التعميم العالي )‪ ،(QA‬وذلك وفقا‬
‫لممعادلة التالية‪( :‬أنظر الممحق رقم ‪)06-04‬‬
‫‪QA = -1.16 OB + 7.12‬‬
‫يتبين لنا من خالل ىذه المعدلة‪ ،‬أن الزيادة بوحدة واحدة في معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫اإللكتروني)‪ (OB‬في التعميم العالي مجتمعة‪ ،‬يؤدي إلى انخفاض ضمان جودة التعميم‬
‫العالي)‪ (QA‬ب ‪ ،1.16‬وبالتالي توجد عالقة تأثير سمبية بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫اإللكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬كما يتضح لنا أن القدرة التفسيرية لممعوقات التي تحد‬
‫من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجتمعة في ضمان جودة التعميم العالي تقدر ب‬
‫‪ ،%73.3‬وىي تعتبر نسبة مرتفعة‪ ،‬وتستدعي ضرورة األخذ بالتدابير الالزمة من أجل الحد من‬
‫التأثير السمبي ليذه المعوقات‪ ،‬بغية الرفع من ضمان جودة التعميم العالي‪ .‬وعميو فإن ىذه النتائج‬
‫تدل عمى وجود ارتباط وعالقة سمبية قوية بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫وضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬وىذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية التي تنص عمى‪ :‬وجود‬
‫عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫وضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬
‫‪283‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -2‬قياس تأثير معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني بالتفصيل في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي‬
‫سنقوم من خالل الشكل الموالي‪ ،‬بعرض تأثير معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫بالتفصيل في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬بحيث تتمثل ىذه المعوقات في عدم توفر الوسائل‬
‫واألدوات )‪ ،(MT‬عدم توفر الشبكات والبرامج )‪ ،(NS‬عدم توفر المورد البشري المؤىل )‪،(HR‬‬
‫وعدم توفر البيئة المالئمة )‪ ،(AE‬لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬لمعرفة‬
‫ماىي المعوقات األكثر تأثي ار نسبة إلى المعوقات األخرى‪ ،‬من أجل تحديد أولويات القضاء‬
‫عمييا‪ ،‬وذلك كما يمي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)38-05‬العالقة بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالتفصيل‬
‫وضمان جودة التعميم العالي‬
‫‪VIF‬‬ ‫قيمة )‪(P‬‬ ‫قيمة (‪(T‬‬ ‫المعامل (‪(SE Coef‬‬ ‫المعامل (‪(Coef‬‬ ‫التنبؤ )‪(Predictor‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪38,15‬‬ ‫‪0,1856‬‬ ‫‪9,7184‬‬ ‫الثابت )‪(Constant‬‬
‫‪1,845‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-5,41‬‬ ‫‪0,01245‬‬ ‫‪-0,40333‬‬ ‫معامل )‪(MT‬‬
‫‪1,945‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-7,14‬‬ ‫‪0,05487‬‬ ‫‪-0,38855‬‬ ‫معامل )‪(NS‬‬
‫‪1,845‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-6,19‬‬ ‫‪0,03215‬‬ ‫‪-0,29825‬‬ ‫معامل )‪(HR‬‬
‫‪1,658‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪- 6,89‬‬ ‫‪0,04512‬‬ ‫‪-0,46901‬‬ ‫معامل )‪(AE‬‬
‫‪0,415289‬‬ ‫قيمة )‪(S‬‬
‫‪75,1%‬‬ ‫)‪(R-SQ‬‬
‫‪75,1%‬‬ ‫)‪R-SQ-(adj‬‬
‫معادلة االنحدار‬
‫‪QA = 9,72 - 0,403 MT - 0,389 NS - 0,298 HR - 0,469 AE‬‬
‫)‪(The regression equation‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة اعتمادا عمى مخرجات البرنامج االحصائي )‪(MINITAB 16‬‬

‫يتضح لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول أعاله‪ ،‬وجود عالقة تأثير سمبية لمعوقات تطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني)‪ ،(OB‬في ضمان جودة التعميم العالي)‪ ،(QA‬بحيث يتفاوت التأثير‬
‫السمبي ليذه المعوقات‪ ،‬وذلك وفقا لممعادلة التالية‪( :‬أنظر الممحق رقم ‪)07-04‬‬
‫‪QA = - 0.403 MT- 0.389 NS - 0.298 HR - 0.469 AE + 9.72‬‬

‫‪284‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫توضح لنا المعادلة أعاله‪ ،‬أن ىناك تفاوت في درجة تأثير كل معوق من المعوقات التي تحد من‬
‫نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي نسبة إلى المعوق األخر‪ ،‬وبقراءة‬
‫نتائج ىذه المعادلة يتضح لنا أن زيادة وحدة واحدة من المعوقات المتعمقة بنقص الوسائل‬
‫واألدوات )‪ (MT‬تؤدي إلى انخفاض ضمان جودة التعميم العالي ب‪ ، 0.403‬وزيادة وحدة واحدة‬
‫من المعوقات المتعمقة بنقص الشبكات والبرامج )‪(NS‬؛ فتؤدي إلى انخفاض ضمان جودة التعميم‬
‫العالي ب ‪ ،0.389‬أما زيادة وحدة واحدة من المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري‬
‫المؤىل )‪ ،(HR‬فتؤدي إلى انخفاض ضمان جودة التعميم العالي ب‪ ،0.298‬في حين أن زيادة‬
‫وحدة واحدة في المعوقات المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة )‪ (AE‬العتماد تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬فتؤدي إلى انخفاض ضمان جودة التعميم العالي ب ‪ .0.469‬وبالتالي‪ ،‬وبناء عمى‬
‫وجيات نظر األساتذة المستجوبين‪ ،‬فإن المعوقات المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة لتطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬تمعب الدور األكبر في التأثير السمبي في ضمان جودة التعميم‬
‫العالي‪ ،‬تمييا المعوقات المتعمقة بنقص الوسائل واألدوات‪ ،‬ثم المعوقات المتعمقة بنقص الشبكات‬
‫والبرامج‪ ،‬وأخي ار المعوقات المتعمقة بنقص المورد البشري المؤىل لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في التعميم العالي‪ .‬كما يتوضح لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول السابق‪ ،‬أن‬
‫القدرة التفسيرية لتأثير ىذه المعوقات في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬تقدر نسبتيا ب ‪،%75.1‬‬
‫وىي تعتبر نسبة مرتفعة‪ ،‬األمر الذي يستدعي ضرورة العمل عمى القيام باإلصالحات الالزمة‬
‫والمناسبة لمقضاء عمى ىذه المعوقات‪ ،‬وىو ما يؤكد بدوره صحة الفرضية الثانية من خالل‬
‫جميع فروعيا‪ ،‬والتي تنص عمى وجود عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات‬
‫عدم توفر(الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤهل والبيئة المالئمة)‬
‫لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لممتغيرات الوسيطة‬


‫سنقوم من خالل ىذا المطمب؛ باختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمتغير الجنس عن‬
‫طريق استخدام (اختبار "ت" لعينتين مستقمتين) )‪ ،)Independante Samples T-test‬في حين‬
‫‪285‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫سنقوم باختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لباقي المتغيرات الوسيطة األخرى المتمثمة في‬
‫كل من السن‪ ،‬الرتبة العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة المدرسة والكمية‪ ،‬عن طريق‬
‫استخدام (اختبار تحميل التباين األحادي "أنوفا"()"‪.)One-Way Analysis of variance "ANOVA‬‬

‫‪ -1‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمتغير الجنس‬


‫يعرض لنا الجدول الموالي؛ الفروق في متغيرات الدراسة حسب المتغير الوسيط المتمثل في‬
‫الجنس‪ ،‬من خالل استعمال اختبار (اختبار "ت" لعينتين مستقمتين ‪Independante Samples‬‬

‫‪.)T-test‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)39-05‬اختبار)‪ (t‬لمعينتين المستقمتين (‪)Independante Samples T-test‬‬

‫لمفروق في متغيرات الدراسة حسب الجنس‬


‫القيمة االحتمالية )‪(SIG.2-tailed‬‬ ‫المتغير‬
‫‪0.689‬‬ ‫توفر األجيزة التكنولوجية‬
‫‪0.691‬‬ ‫توفر الشبكات االلكترونية‬
‫‪0.950‬‬ ‫توفر البرامج والمنصات‬
‫‪0.879‬‬ ‫ضمان جودة األستاذ‬
‫‪0.959‬‬ ‫ضمان جودة الطالب‬
‫‪0.871‬‬ ‫ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪0.883‬‬ ‫ضمان جودة المؤسسة االجامعية‬
‫‪0.841‬‬ ‫ضمان جودة التعميم العالي‬
‫‪0.569‬‬ ‫معوقات الوسائل واألدوات‬
‫‪0.780‬‬ ‫معوقات الشبكات والبرامج‬
‫‪0.969‬‬ ‫معوقات المورد البشري المؤىل‬
‫‪0.202‬‬ ‫معوقات البيئة المالئمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات البرنامج اإلحصائي )‪(SPSS 22‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول السابق (أنظر الممحق رقم ‪ ،)05‬أنو ال توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية لكل من أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني (األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‪،‬‬
‫البرامج والمنصات)‪ ،‬تأثير تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة كل عنصر من عناصر‬
‫التعميم العالي‪ ،‬والمتمثمة في (األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس والمؤسسة الجامعية)‪ ،‬وتأثير‬

‫‪286‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر المعوقات‬
‫األربعة المتمثمة في عدم توفر (الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤىل‪،‬‬
‫والبيئة المالئمة)‪ ،‬وىذا بالنظر إلى قيم االحتمال المسجمة في كل عنصر من عناصر أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬والمتمثمة في (‪ 0.689‬لألجيزة التكنولوجية‪ 0.691،‬لمشبكات‬
‫االلكترونية‪ 0.950 ،‬لمبرامج والمنصات)‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر العممية التعميمية المتمثمة‬
‫في (‪ 0.879‬لألستاذ‪ 0.959 ،‬لمطالب‪ 0.871 ،‬لممقرر المدرس و‪ 0.883‬لممؤسسة الجامعية)‬
‫و(‪ 0.841‬لضمان الجودة في التعميم العالي ككل)‪ ،‬باالضافة لكل عنصر من عناصر المعوقات‬
‫التي تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬والتي تتمثل في‬
‫(‪ 0.569‬لمعوقات الوسائل واألدوات‪ 0.780 ،‬لمعوقات الشبكات والبرامج‪ ،‬و‪ 0.969‬لمعوقات‬
‫المورد البشري المؤىل و‪ 0.202‬لمعوقات البيئة المالئمة)‪ ،‬وألن كل ىذه القيم االحتمالية أكبر‬
‫من مستوى الداللة ‪ ،0.05‬فإن ىذا األمر ينفي تحقق الفرضية الثالثة من جانب وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول‬
‫دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير الجنس‪.‬‬

‫‪ -2‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمتغير السن‬


‫يعرض لنا الجدول الموالي؛ الفروق في متغيرات الدراسة حسب المتغير الوسيط المتمثل في‬
‫السن‪ ،‬وذلك من خالل استعمال تحميل التباين األحادي (‪.)ANOVA‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)40-05‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب السن باستعمال تحميل التباين‬
‫األحادي )‪(ANOVA‬‬
‫القيمة االحتمالية )‪(SIG‬‬ ‫المتغير‬
‫‪0.499‬‬ ‫توفر األجيزة التكنولوجية‬
‫‪0.375‬‬ ‫توفر الشبكات االلكترونية‬
‫‪0.364‬‬ ‫توفر البرامج والمنصات‬
‫‪0.302‬‬ ‫ضمان جودة األستاذ‬
‫‪0.325‬‬ ‫ضمان جودة الطالب‬
‫‪0.432‬‬ ‫ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪0.445‬‬ ‫ضمان جودة المؤسسة االجامعية‬
‫‪287‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪0.423‬‬ ‫ضمان جودة التعميم العالي‬


‫‪0.345‬‬ ‫معوقات الوسائل واألدوات‬
‫‪0.460‬‬ ‫معوقات الشبكات والبرامج‬
‫‪0.356‬‬ ‫معوقات المورد البشري المؤىل‬
‫‪0.345‬‬ ‫معوقات البيئة المالئمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات البرنامج اإلحصائي )‪(SPSS 22‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول السابق (أنظر الممحق رقم ‪)01-06‬؛ أنو ال توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية لكل من أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني (األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‪،‬‬
‫البرامج والمنصات)‪ ،‬تأثير تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة كل عنصر من عناصر‬
‫التعميم العالي (األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس والمؤسسة الجامعية)‪ ،‬وتأثير تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي ‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر المعوقات األربعة المتمثمة‬
‫في عدم توفر(الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤىل‪ ،‬والبيئة المالئمة)‪،‬‬
‫وىذا بالنظر إلى قيم االحتمال المسجمة في كل عنصر من عناصر أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني‪ ،‬والمتمثمة في(‪ 0,499‬لألجيزة التكنولوجية‪ 0,375 ،‬لمشبكات االلكترونية‪0.364 ،‬‬
‫لمبرامج والمنصات)‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر العممية التعميمية المتمثمة في (‪ 0,302‬لألستاذ‪،‬‬
‫و‪ 0,325‬لمطالب‪ 0,432 ،‬لممقرر المدرس و‪ 0,445‬لممؤسسة الجامعية) و(‪ 0,423‬لضمان‬
‫الجودة في التعميم العالي ككل)‪ ،‬باالضافة لكل عنصر من عناصر المعوقات التي تحد من نجاح‬
‫تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬والتي تتمثل في(‪ 0,345‬لمعوقات الوسائل‬
‫واألدوات‪ ،‬و‪ 0,460‬لمشبكات والبرامج‪ ،‬و‪ 0,356‬بالنسبة لممورد البشري المؤىل و‪ 0,345‬لمبيئة‬
‫المالئمة)‪ ،‬وألن كل ىذه القيم االحتمالية أكبر من مستوى الداللة ‪ .0.05‬فيذا األمر ينفي تحقق‬
‫الفرضية الثالثة من جانب وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين‬
‫متوسطات تقديرات عينة الدراسة‪ ،‬حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي تعزى إلى متغير السن‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -3‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمتغير الرتبة العممية‬


‫يعرض لنا الجدول الموالي؛ الفروق في متغيرات الدراسة حسب المتغير الوسيط المتمثل في الرتبة‬
‫العممية‪ ،‬وذلك من خالل استعمال تحميل التباين األحادي (‪.)ANOVA‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)41-05‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب الرتبة العممية باستعمال تحميل‬
‫التباين األحادي )‪(ANOVA‬‬
‫القيمة االحتمالية )‪(SIG‬‬ ‫المتغير‬
‫‪0.568‬‬ ‫توفر األجيزة التكنولوجية‬
‫‪0.598‬‬ ‫توفر الشبكات االلكترونية‬
‫‪0.652‬‬ ‫توفر البرامج والمنصات‬
‫‪0.723‬‬ ‫ضمان جودة األستاذ‬
‫‪0.712‬‬ ‫ضمان جودة الطالب‬
‫‪0.812‬‬ ‫ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪0.723‬‬ ‫ضمان جودة المؤسسة االجامعية‬
‫‪0.701‬‬ ‫ضمان جودة التعميم العالي‬
‫‪0.456‬‬ ‫معوقات الوسائل واألدوات‬
‫‪0.542‬‬ ‫معوقات الشبكات والبرامج‬
‫‪0.436‬‬ ‫معوقات المورد البشري المؤىل‬
‫‪0.395‬‬ ‫معوقات البيئة المالئمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات البرنامج اإلحصائي )‪(SPSS 22‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول السابق (أنظر الممحق رقم ‪)02-06‬؛ أنو ال توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية لكل من أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني (األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‪،‬‬
‫البرامج والمنصات)‪ ،‬تأثير تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة كل عنصر من عناصر‬
‫التعميم العالي (األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس والمؤسسة الجامعية)‪ ،‬وتأثير تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي ككل‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر المعوقات األربعة‬
‫المتمثمة في عدم توفر (الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤىل‪ ،‬والبيئة‬
‫المالئمة)‪ ،‬وىذا بالنظر إلى قيم االحتمال المسجمة في كل عنصر من عناصر أدوات تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‪ ،‬والمتمثمة في(‪ 0,568‬لألجيزة التكنولوجية‪ ،0,598 ،‬لمشبكات االلكترونية‪،‬‬
‫‪ 0,652‬لمبرامج والمنصات)‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر العممية التعميمية المتمثمة في ( ‪0,723‬‬
‫‪289‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫لألستاذ‪ 0,712 ،‬لمطالب‪ 0,812 ،‬لممقرر المدرس و‪ 0,723‬لممؤسسة الجامعية) و(‪0,701‬‬


‫لضمان الجودة في التعميم العالي ككل)‪ ،‬باإلضافة لكل عنصر من عناصر المعوقات التي تحد‬
‫من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬والتي تتمثل في (‪0,456‬‬
‫لمعوقات الوسائل واألدوات‪ 0,542 ،‬لمشبكات والبرامج‪ ،‬و‪ 0,436‬بالنسبة لممورد البشري المؤىل‬
‫‪ 0,395‬لمبيئة المالئمة)‪ ،‬وألن كل ىذه القيم االحتمالية أكبر من مستوى الداللة ‪ .0.05‬فيذا‬
‫األمر ينفي تحقق الفرضية الثالثة من جانب وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير الرتبة العممية‪.‬‬

‫‪ -4‬اختبار الفروق في متغيرات الد ارسة وفقا لمتغير عدد سنوات الخبرة‬
‫يعرض لنا الجدول الموالي؛ الفروق في متغيرات الدراسة حسب المتغير الوسيط المتمثل في عدد‬
‫سنوات الخبرة‪ ،‬وذلك من خالل استعمال تحميل التباين األحادي (‪.)ANOVA‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)42-05‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لعدد سنوات الخبرة باستعمال تحميل‬
‫التباين األحادي )‪(ANOVA‬‬
‫القيمة االحتمالية )‪(SIG‬‬ ‫المتغير‬
‫‪0.623‬‬ ‫توفر األجيزة التكنولوجية‬
‫‪0.789‬‬ ‫توفر الشبكات االلكترونية‬
‫‪0.869‬‬ ‫توفر البرامج والمنصات‬
‫‪0.956‬‬ ‫ضمان جودة األستاذ‬
‫‪0.895‬‬ ‫ضمان جودة الطالب‬
‫‪0.845‬‬ ‫ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪0.885‬‬ ‫ضمان جودة المؤسسة االجامعية‬
‫‪0.825‬‬ ‫ضمان جودة التعميم العالي‬
‫‪0.558‬‬ ‫معوقات الوسائل واألدوات‬
‫‪0.652‬‬ ‫معوقات الشبكات والبرامج‬
‫‪0.653‬‬ ‫معوقات المورد البشري المؤىل‬
‫‪0.352‬‬ ‫معوقات البيئة المالئمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات البرنامج اإلحصائي )‪(SPSS 22‬‬

‫‪290‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول السابق (أنظر الممحق رقم ‪)03-06‬؛ أنو ال توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية لكل من أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني (األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‪،‬‬
‫البرامج والمنصات)‪ ،‬تأثير تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة كل عنصر من عناصر‬
‫التعميم العالي (األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس والمؤسسة الجامعية)‪ ،‬وتأثير تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي ككل‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر المعوقات األربعة‬
‫المتمثمة في عدم توفر كل من (الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤىل‪،‬‬
‫والبيئة المالئمة)‪ ،‬وىذا بالنظر إلى قيم االحتمال المسجمة في كل عنصر من عناصر أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬والمتمثمة في(‪ 0,623‬لألجيزة التكنولوجية‪ ،0.789 ،‬لمشبكات‬
‫االلكترونية‪ 0,869 ،‬لمبرامج والمنصات)‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر العممية التعميمية المتمثمة‬
‫في (‪ 0,956‬لألستاذ‪ 0,895 ،‬لمطالب‪ 0,845 ،‬لممقرر المدرس و ‪ 0,885‬لممؤسسة الجامعية)‬
‫و(‪ 0,825‬لضمان الجودة في التعميم العالي ككل)‪ ،‬باإلضافة لكل عنصر من عناصر المعوقات‬
‫التي تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬والتي تتمثل في‬
‫(‪ 0,558‬لمعوقات الوسائل واألدوات‪ 0,652 ،‬لمشبكات والبرامج‪ 0,653 ،‬بالنسبة لممورد البشري‬
‫المؤىل ‪ 0,352‬لمبيئة المالئمة)‪ ،‬وألن كل ىذه القيم االحتمالية أكبر من مستوى الداللة ‪.0.05‬‬
‫فيذا األمر ينفي تحقق الفرضية الثالثة من جانب وجود فروق ذات داللة إحصائية عند‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة‪.‬‬

‫‪ -5‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمتغير نوع الحصة المدرسة‬


‫يعرض لنا الجدول الموالي؛ الفروق في متغيرات الدراسة حسب المتغير الوسيط المتمثل في نوع‬
‫الحصة المدرسة‪ ،‬وذلك من خالل استعمال تحميل التباين األحادي (‪.)ANOVA‬‬

‫‪291‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫الجدول رقم (‪ :)43-05‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لنوع الحصة المدرسة‬
‫القيمة االحتمالية )‪(SIG‬‬ ‫المتغير‬
‫‪0.512‬‬ ‫توفر األجيزة التكنولوجية‬
‫‪0.256‬‬ ‫توفر الشبكات االلكترونية‬
‫‪0.423‬‬ ‫توفر البرامج والمنصات‬
‫‪0.256‬‬ ‫ضمان جودة األستاذ‬
‫‪0.425‬‬ ‫ضمان جودة الطالب‬
‫‪0.256‬‬ ‫ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪0.326‬‬ ‫ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫‪0.345‬‬ ‫ضمان جودة التعميم العالي‬
‫‪0.258‬‬ ‫معوقات الوسائل واألدوات‬
‫‪0.252‬‬ ‫معوقات الشبكات والبرامج‬
‫‪0.412‬‬ ‫معوقات المورد البشري المؤىل‬
‫‪0.521‬‬ ‫معوقات البيئة المالئمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات البرنامج اإلحصائي )‪(SPSS 22‬‬

‫يتبين لنا من خالل الجدول أعاله (أنظر الممحق رقم ‪)04-06‬؛ أنو ال توجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية لكل من أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني (األجيزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات االلكترونية‪،‬‬
‫البرامج والمنصات)‪ ،‬تأثير تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة كل عنصر من عناصر‬
‫التعميم العالي (األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس والمؤسسة الجامعية)‪ ،‬وتأثير تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي ككل‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر المعوقات األربعة‬
‫المتمثمة في عدم توفر كل من (الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤىل‪،‬‬
‫والبيئة المالئمة)‪ ،‬وىذا بالنظر إلى قيم االحتمال المسجمة في كل عنصر من عناصر أدوات‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬والمتمثمة في(‪ 0,512‬لألجيزة التكنولوجية‪ 0,256 ،‬لمشبكات‬
‫االلكترونية‪ 0,423 ،‬لمبرامج والمنصات)‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر العممية التعميمية المتمثمة‬
‫في (‪ 0,256‬لألستاذ‪ 0,425 ،‬لمطالب‪ 0,256 ،‬لممقرر المدرس و‪ 0,326‬لممؤسسة الجامعية)‬
‫و(‪ 0,345‬لضمان الجودة في التعميم العالي ككل)‪ ،‬باالضافة لكل عنصر من عناصر المعوقات‬
‫التي تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬والتي تتمثل في‬
‫(‪ 0,258‬لمعوقات الوسائل واألدوات‪ 0,252 ،‬لمشبكات والبرامج‪ 0,412 ،‬بالنسبة لممورد البشري‬
‫‪292‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫و‪ 0,521‬لمبيئة المالئمة)‪ .‬وألن كل ىذه القيم االحتمالية أكبر من مستوى الداللة ‪ ،0.05‬فيذا‬
‫األمر ينفي تحقق الفرضية الثالثة من جانب وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير نوع الحصة المدرسة‪.‬‬

‫‪ -6‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمتغير الكمية‬


‫يعرض لنا الجدول الموالي؛ الفروق في متغيرات الدراسة حسب المتغير الوسيط المتمثل في‬
‫الكمية التي ينتمي إلييا كل استاذ‪ ،‬وذلك من خالل استعمال تحميل التباين األحادي (‪.)ANOVA‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)44-05‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفقا لمكمية التي ينتمي كل أستاذ‬
‫باستعمال تحميل التباين األحادي )‪(ANOVA‬‬
‫القيمة االحتمالية )‪(SIG‬‬ ‫المتغير‬
‫‪0.490‬‬ ‫توفر األجيزة التكنولوجية‬
‫‪0.542‬‬ ‫توفر الشبكات االلكترونية‬
‫‪0.456‬‬ ‫توفر البرامج والمنصات‬
‫‪0.465‬‬ ‫ضمان جودة األستاذ‬
‫‪0.522‬‬ ‫ضمان جودة الطالب‬
‫‪0.492‬‬ ‫ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫‪0.547‬‬ ‫ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫‪0.421‬‬ ‫ضمان جودة التعميم العالي‬
‫‪0.578‬‬ ‫معوقات الوسائل واألدوات‬
‫‪0.647‬‬ ‫معوقات الشبكات والبرامج‬
‫‪0.563‬‬ ‫معوقات المورد البشري المؤىل‬
‫‪0.598‬‬ ‫معوقات البيئة المالئمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد عمى مخرجات البرنامج اإلحصائي )‪(SPSS 22‬‬

‫يتبين لنا من خالل النتائج الواردة في الجدول أعاله (أنظر الممحق رقم ‪)05-06‬؛ أنو ال توجد‬
‫فروق ذات داللة إحصائية لكل من أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني (األجيزة التكنولوجية‪،‬‬
‫الشبكات االلكترونية‪ ،‬البرامج والمنصات)‪ ،‬تأثير تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫كل عنصر من عناصر التعميم العالي (األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس والمؤسسة الجامعية)‪،‬‬
‫وتأثير تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي ككل‪ ،‬ولكل عنصر من‬
‫‪293‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫عناصر المعوقات األربعة المتمثمة في عدم توفر كل من (الوسائل واألدوات‪ ،‬الشبكات والبرامج‪،‬‬
‫المورد البشري المؤىل‪ ،‬والبيئة المالئمة)‪ ،‬وىذا بالنظر إلى قيم االحتمال المسجمة في كل عنصر‬
‫من عناصر أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬والمتمثمة في(‪ 0,490‬لألجيزة التكنولوجية‪،‬‬
‫‪ 0,542‬لمشبكات االلكترونية‪ 0,456 ،‬لمبرامج والمنصات)‪ ،‬ولكل عنصر من عناصر العممية‬
‫التعميمية المتمثمة في (‪ 0,465‬لألستاذ‪ 0,522 ،‬لمطالب‪ 0,492 ،‬لممقرر المدرس و‪0,547‬‬
‫لممؤسسة الجامعية) و(‪ 0,421‬لضمان الجودة في التعميم العالي ككل)‪ ،‬باإلضافة لكل عنصر‬
‫من عناصر المعوقات التي تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪،‬‬
‫والتي تتمثل في (‪ 0,578‬لمعوقات الوسائل واألدوات‪ 0,647،‬لمشبكات والبرامج‪ 0,563 ،‬بالنسبة‬
‫لممورد البشري المؤىل و‪ 0,598‬لمبيئة المالئمة)‪ .‬وألن كل ىذه القيم االحتمالية أكبر من مستوى‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬فيذا األمر ينفي تحقق الفرضية الثالثة من جانب وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير الكمية‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬اختبار الفرضيات وتقديم االقتراحات‬


‫سنقوم من خالل ىذا المطمب بتفسير نتائج الفرضيات التي توصمنا إلييا فيما سبق‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل شرح القدرة التفسيرية ليا‪ ،‬مع تقديم بعض االقتراحات التي يمكن أن تكون كحمول‬
‫لجممة المشاكل التي تواجييا جامعة تيزي وزو والجامعة الجزائرية بصفة عامة‪.‬‬

‫‪ -1‬تفسير نتائج اختبار الفرضيات‬


‫لقد ركزت الدراسة التي قمنا بيا عمى معرفة دور وتأثير تكنولوجيا التعميم االلكتروني في‬
‫ضمان جودة كل عنصر من عناصر العممية التعميمية‪ ،‬المتمثمة في ضمان جودة األستاذ‪،‬‬
‫ضمان جودة الطالب‪ ،‬ضمان جودة المقرر المدرس‪ ،‬وضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ ،‬وضمان‬
‫جودة التعميم العالي بصفة عامة‪ ،‬باإلضافة إلى دراسة مختمف المعوقات التي تقف حاج از أمام‬
‫نجاح تطبيق ىذه التكنولوجيا في التعميم العالي‪ ،‬والمتمثمة في معوقات عدم توفر وسائل وأدوات‬

‫‪294‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬معوقات عدم توفر الشبكات والبرامج‪ ،‬معوقات عدم توفر المورد‬
‫البشري المؤىل العتماد تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬ومعوقات عدم توفر البيئة المالئمة‪ ،‬وىذا‬
‫مع األخذ بعين االعتبار المتغيرات الوسيطة‪ ،‬لنتمكن في األخير من اإلجابة عمى الفرضيات‬
‫المطروحة من خالل الدراسة‪.‬‬
‫وبيدف توضيح كل ىذه المعطيات بوجو أفضل‪ ،‬سنعمل عمى تمخيص النتائج التي توصمنا إلييا‬
‫من خالل الفرضيات كما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬الفرضية األولى‪ :‬توجد عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني وضمان الجودة في التعميم العالي‪ .‬ىذه الفرضية محققة بقدرة تفسيرية بمغت‬
‫‪.% 96,2‬‬
‫حيث تمثمت العالقات التأثيرية اإليجابية لتكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى ضمان جودة التعميم‬
‫العالي فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة‬
‫األستاذ‪ ،‬ولقد بمغت القدرة التفسيرية لذلك ‪. % 90.2‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة‬
‫الطالب‪ ،‬ولقد بمغت القدرة التفسيرية لذلك ‪. % 94.9‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة‬
‫المقرر المدرس‪ ،‬ولقد بمغت القدرة التفسيرية لذلك ‪.% 95.8‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة‬
‫المؤسسة الجامعية‪ ،‬ولقد بمغت القدرة التفسيرية لذلك ‪. % 96.4‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬توجد عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات تطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬
‫ىذه الفرضية محققة ولقد بمغت القدرة التفسيرية ليا ‪. % 73.3‬‬

‫‪295‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫حيث تمثمت العالقات التأثيرية السمبية لمعوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان‬
‫جودة التعميم العالي فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات عدم توفر الوسائل واألدوات‬
‫لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات عدم توفر الشبكات والبرامج‬
‫لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات عدم توفر المورد البشري المؤهل‬
‫لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات عدم توفر البيئة المالئمة لتطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان جودة التعميم العالي‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ % 0.05‬بين‬
‫متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬
‫التعميم العالي تعزى لممتغيرات الشخصية المتمثمة في الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرتبة العممية‪ ،‬عدد‬
‫سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة المدرسة والكمية‪.‬‬
‫ىذه الفرضية غير محققة ولقد كان اختبار عدم تحققيا من الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة‬
‫الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم اإلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير‬
‫الجنس‪ .‬هذه الفرضية غير محققة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة‬
‫الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير‬
‫السن‪ .‬هذه الفرضية غير محققة‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة‬
‫الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير‬
‫الرتبة العممية‪ .‬هذه الفرضية غير محققة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة‬
‫الد ارسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير‬
‫عدد سنوات الخبرة‪ .‬هذه الفرضية غير محققة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة‬
‫الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير‬
‫نوع الحصة المدرسة‪ .‬هذه الفرضية غير محققة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ 0.05‬بين متوسطات تقديرات عينة‬
‫الدراسة حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى متغير‬
‫الكمية التي ينتمي إلييا كل أستاذ‪ .‬هذه الفرضية غير محققة‪.‬‬
‫وعميو فإن النتائج التي توصمنا إلييا من خالل ىذه الفرضيات تفسر بما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تتوزع وتيرة استخدام األجيزة التكنولوجية الخاصة بتكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم‪ ،‬من‬
‫طرف أساتذة جامعة مولود معمري بتيزي وزو‪ ،‬عمى الدرجات الخمس لسمم ليكرت‪ ،‬وىذا يرجع‬
‫إلى عدم كفاية ىذه الوسائل المتمثمة في أجيزة الحاسوب‪ ،‬أجيزة المحاضرات المرئية‬
‫والمحاضرات الصوتية عن بعد‪ ،‬أجيزة عرض البيانات والوسائط المتعددة‪ ،‬وعدم توفر وسائل‬
‫أخرى في المدرجات وقاعات التدريس مثل الموحات الذكية‪ ،‬السبورة التفاعمية الذكية‪ ،‬التمفاز‬
‫التعميمي‪ ،‬وعرض المرئيات متعدد الوظائف‪ ،‬وىذا من خالل إجابات األساتذة الواردة في‬
‫االستبيان‪ ،‬ومختمف المقابالت التي قمنا بيا مع األساتذة المستجوبين‪.‬‬
‫‪ -‬تتراوح وتيرة استخدام الشبكات االلكترونية من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‪ ،‬بين غالبا‪،‬‬
‫أحيانا ونادرا‪ ،‬وتمثل األنترنت الشبكة الوحيدة المستعممة في الجامعة‪ ،‬وذلك بيدف البحث عن‬
‫المعمومات‪ ،‬المراجع‪ ،‬البريد االلكتروني‪ ،‬ومواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬لكن تبقى ىذه الشبكة‬

‫‪297‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫تعاني العديد من المشاكل التي سبق لنا ذكرىا‪ ،‬لذلك يمجأ معظم األساتذة إلى استخدام الشبكات‬
‫الخاصة المتوفرة في ىواتفيم المحمولة‪.‬‬
‫‪ -‬تتوزع وتيرة استخدام البرامج والمنصات عمى الدرجات الخمس لسمم ليكرت‪ ،‬حيث تراوحت‬
‫وتيرة استخدام البرامج العامة مثل (‪ (Word‬و )‪ (Excel‬بين دائما وغالبا‪ ،‬عمى خالف البرامج‬
‫المتخصصة مثل ال )‪ (Spss‬و(‪ )Minitab‬في االحصاء مثال‪ ،‬التي تراوحت وتيرة استعماليا بين‬
‫أحيانا‪ ،‬ناد ار وأبدا‪.‬‬
‫‪ -‬أما بخصوص وتيرة استخدام قواعد البيانات لتقييم الطمبة وحساب المعدالت مثل قاعدة‬
‫(‪ ،)progress‬فمقد تراوحت بين غالبا‪ ،‬أحيانا وناد ار‪ ،‬في حين تراوحت وتيرة استخدام منصة‬
‫مودل )‪ (Moodle‬من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو بين أحيانا‪ ،‬نادرا‪ ،‬وأبدا‪ .‬نشير إلى أن ىذه‬
‫الوتيرة الخاصة باستخدام منصة مودل‪ ،‬كانت خالل الفترة التي تمت فييا االجابة عمى أسئمة‬
‫االستبيان واستكمال عممية جمعو‪ ،‬أي إلى غاية شير مارس من سنة ‪ ،2019‬وعميو فمن‬
‫الضرورة عدم اغفال أن وتيرة استخدام منصة مودل‪ ،‬وباقي األدوات المتعمقة بالتعميم عن بعد‪ ،‬قد‬
‫ارتفعت بعد انتشار جائحة كورونا )‪ (covid 19‬مقارنة بما ىي عميو في النتائج التي تم التوصل‬
‫إلييا من خالل ىذا االستبيان‪ ،‬وىو األمر الذي يفسر لنا األىمية المتزايدة لتطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في ىذا الوقت (أي ما بعد ظيور الجائحة) أكثر من أي وقت مضى‪.‬‬
‫‪ -‬أكدت الدراسة من خالل وجيات نظر األساتذة في جامعة تيزي وزو‪ ،‬أن تطبيق تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬لو تأثير إيجابي كبير عمى ضمان جودتو‪ ،‬وذلك فيما يتعمق‬
‫بجميع عناصره التي تتمثل في ضمان جودة األساتذة‪ ،‬ضمان جودة الطالب‪ ،‬ضمان جودة‬
‫المقرر المدرس وضمان جودة المؤسسة الجامعية‪ ،‬حيث كانت إجابات العينة المستجوبة بنسب‬
‫متفاوتة ولكن متقاربة وذلك بالنظر إلى الدور الكبير الذي تمعبة استخدام ىذه التكنولوجيا في‬
‫التعميم‪ ،‬من خالل االطالع المستمر عمى المستجدات‪ ،‬سرعة االتصال وسيولتو‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫سيولة الحصول عمى المعمومة ونقميا من خالل تحقيق مبدأ التعميم في أي وقت وفي أي مكان‪.‬‬
‫‪ -‬أكدت الدراسة التي قمنا بيا؛ عمى وجود معوقات تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬والتي قسمناىا إلى المعوقات المتعمقة بعدم توفر األجيزة‬
‫‪298‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫التكنولوجية الخاصة بتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر الشبكات‬
‫االلكترونية‪ ،‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤىل‪ ،‬والمعوقات المتعمقة بعدم توفر‬
‫البيئة المالئمة‪ .‬حيث سجمنا ىذه المعوقات في جميع الكميات بمختمف التخصصات بجامعة تيزي‬
‫وز‪ ،‬وذلك بنسب متقاربة‪ ،‬ويرجع األمر في ذلك بالدرجة األولى إلى عدم توفر البيئة المالئمة‬
‫ليذا النوع من التعميم‪ ،‬عدم توفر الوسائل واألدوات الالزمة وعدم توفر التكوين والتحفيز الالزمين‬
‫لذلك وبالتالي تخوف األساتذة و جميع األطراف الفاعمة في التعميم من استعمال ىذا األسموب‬
‫الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬في األخير أكدت الدراسة التي قمنا بيا عمى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في إجابات‬
‫األساتذة المستجوبين تعزى إلى الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرتبة العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة‬
‫المدرسة‪ ،‬والكمية‪ ،‬وىذا راجع إلى تشابو جميع الكميات عمى اختالف تخصصاتيا في طريقة‬
‫التدريس وفي الوسائل المستعممة والنظام المتبع‪.‬‬

‫‪ -2‬اقتراحات الدراسة‬
‫سوف نقوم من خالل ىذا الفرع بتقديم االقتراحات والحمول المناسبة لضمان جودة التعميم العالي‬
‫باستعمال تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬التي تعتبر من بين أحسن الحمول لمرقي بالجامعة‬
‫الجزائرية إلى مصاف الجامعات المتقدمة في طريق الجودة‪ ،‬وذلك من خالل التطرق إلى أراء‬
‫ووجيات نظر األساتذة المستجوبين‪ ،‬الذين يعتبرون أىم عنصر من عناصر العممية التعميمية‪.‬‬
‫بحيث قمنا بتقسيم ىذه االقتراحات التي أبداىا األساتذة بخصوص تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني لضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬إلى اقتراحات متعمقة باألستاذ‪ ،‬اقتراحات متعمقة‬
‫بالطالب‪ ،‬اقتراحات متعمقة بالمقرر المدرس‪ ،‬وأخرى متعمقة بالمؤسسة الجامعية ككل‪.‬‬

‫‪ -1-2‬االقتراحات المتعمقة باألساتذة‬


‫تتمثل ىذه االقتراحات فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬توعية األساتذة بأىمية تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي من خالل تنظيم‬
‫ممتقيات وندوات خاصة بذلك‪.‬‬
‫‪299‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -‬تنظيم دورات تكوينية لألساتذة بخصوص تعمم طريقة تطبيق أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬مثل إلقاء المحاضرات عن بعد واستعمال المنصات االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬تحفيز األساتذة عمى اتباع أسموب التعميم االلكتروني كبديل لمتعميم التقميدي أو دمجو مع‬
‫التعميم التقميدي (التعميم المدمج)‪ ،‬مثل اتباع طريقة التواصل المرئي عن بعد في االتصال‬
‫بالطمبة‪ ،‬تقديم المحاضرات والدروس عبر المنصات اإللكترونية وغيرىا‪ ،‬وذلك عن طريق تقديم‬
‫بعض الحوافز مثل المكافئات المادية أو أن يحصل األستاذ عمى نقاط إضافية تساعده عمى‬
‫الترقية‪.‬‬

‫‪ -2-2‬االقتراحات المتعمقة بالطمبة‬


‫‪ -‬تحفيز الطمبة وجذبيم نحو أسموب التعمم الذاتي بتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل جعل الطالب كعنصر فعال في العممية التعميمية‪ ،‬وليس مجرد مستقبل لمدروس التي‬
‫يقدميا لو األستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم دورات تكوينية خاصة بالطمبة ألجل تعمم ميارات استعمال تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫في التعميم‪ ،‬مثل تعمم ميارات استعمال الحاسوب والشاشات االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬تعميم الطالب أساليب الكتابة والنشر واالرسال عمى الطريقة االلكترونية‪ ،‬لما فييا من مكاسب‬
‫في الوقت والجيد والمال عوضا عن الطريقة الورقية‪.‬‬

‫‪ -3-2‬االقتراحات المتعمقة بالمقرر المدرس‬


‫‪ -‬القيام بإدخال مقاييس ومقررات جديدة خاصة بتكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وتكنولوجيا‬
‫المعمومات واالتصال في جميع المستويات والتخصصات‪ ،‬وتدريسيا عمى الطريقة االلكترونية عن‬
‫بعد‪ ،‬عوضا عن طريقة التمقين التقميدية‪.‬‬
‫‪ -‬فتح تخصصات جديدة في مستوى التدرج‪ ،‬وما بعد التدرج تيتم بالجانب التطبيقي لتكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬اقتراح كتب ومراجع إلكترونية معتمدة إلعداد المقررات المدرسة‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫‪ -‬القيام بشراء برامج الكترونية خاصة بجميع المقاييس‪ ،‬خاصة األساسية منيا وتعويد األساتذة‬
‫والطمبة عمى استعماليا‪.‬‬

‫‪ -4-2‬االقتراحات المتعمقة بالجامعة ككل‬


‫‪ -‬إنشاء ىيئة خاصة بالجامعة تحتوي عمى إطارات كفؤة تيتم بمتابعة المسائل التقنية‬
‫والتكنولوجية لمجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير العمال التقنيين الذين يمعبون دور المرافق )‪ (tuteur‬بين المرسل والمستقبل‪ ،‬وتكوينيم‬
‫في تطبيق تكنولوجيا التعميم‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الو ازرة الوصية لمميزانية الكافية لمجامعة‪ ،‬لشراء الوسائل والمعدات والبرمجيات المستعممة‬
‫في تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬توجيو الجامعة عمى غرار جامعات العالم المتقدم نحو التعمم االفتراضي والتعمم عن بعد‪ ،‬وذلك‬
‫باتباع أسموب التعميم المدمج ( دمج التقنية في التعميم التقميدي ) كأول خطوة حتى يبقى األستاذ‬
‫عمى اتصال مع الطمبة واألساتذة عمى المستويين المحمي والعالمي‪.‬‬
‫‪ -‬ربط الجامعة بشبكات متطورة (أنترنت‪ ،‬أنترانت‪ ،‬اكسترانت)‪ ،‬ذات تدفق عالي وسريع واتاحتيا‬
‫لجميع الفئات من أساتذة‪ ،‬طمبة وعمال في أي وقت وفي أي مكان‪.‬‬
‫‪ -‬فتح موقع إلكتروني لكل أستاذ حتى يتمكن من االتصال مع طمبتو عن طريق قاعدة البيانات‬
‫المتوفرة عمى مستوى الجامعة‪ ،‬عمى غرار معظم جامعات الوطن (قاعد ‪ )Moodle‬والتي يمتنع‬
‫الكثير من األساتذة عمى استعماليا نظ ار لممشاكل السالفة الذكر‪ ،‬أو استعمال تطبيقات أخرى‬
‫لمتعميم عن بعد مثل ‪...Microsoft teams ،Google meet, Zoom cloud meeting‬إلخ‬
‫‪ -‬تجييز قاعات التدريس وقاعات األساتذة والمكتبات والنوادي بمختمف األجيزة والمعدات‬
‫التكنولوجية الالزمة لمتعميم االلكتروني مثل أجيزة االعالم األلي والموحات الذكية وغيرىا‪.‬‬
‫‪ -‬قيام الجامعة باتباع أسموب المقارنة المرجعية مع بعض الجامعات في دول العالم‪ ،‬والتي‬
‫قطعت أشواطا إيجابية في تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬من أجل االستفادة من ىذه‬
‫التجارب والتي نذكر منيا عمى سبيل المثال ال الحصر؛ التجربة الماليزية التي تعتبر من أعظم‬

‫‪301‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫التجارب العالمية في ىذا المجال‪ ،‬ولتشابو بيئة التعميم في الجامعات الماليزية مع بيئة التعميم في‬
‫الجامعات الجزائرية في العديد من الجوانب‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬

‫خالصة الفصل الخامس‪:‬‬


‫من خالل الدراسة الميدانية التي قمنا بيا في ىذا الفصل‪ ،‬بالتطبيق عمى عينة من األساتذة‬
‫في جامعة مولود معمري بتيزي وزو بمختمف كمياتيا‪ ،‬وباختبارنا لمفرضيات المدروسة‪ ،‬تأكد لنا‬
‫مدى حجم التأثير اإليجابي لتطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪،‬‬
‫وذلك من خالل مساىمتيا في ضمان جودة كل من األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس والمؤسسة‬
‫الجامعية‪ ،‬كما تمكنا من تحديد معوقات ومشاكل تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬في جامعة‬
‫تيزي وزو كمثال لمجامعة الجزائرية‪ ،‬وترتيبيا من حيث قوة تأثيرىا لمتمكن من تحديد أولويات‬
‫االىتمام بمعالجتيا والقضاء عمييا‪.‬‬
‫بحيث أكدت الدراسة؛ عمى وجود معوقات متعمقة بعدم توفر كل من الوسائل واألدوات‪،‬‬
‫الشبكات والبرامج‪ ،‬المورد البشري المؤىل وكذلك البيئة المالئمة لتطبيق ىذا األسموب الحديث في‬
‫التعميم‪ ،‬أين سجمنا ىذه المعوقات في جميع كميات جامعة مولود معمري بتيزي وزو‪ ،‬وذلك بنسب‬
‫مرتفعة ومتقاربة‪.‬‬
‫في األخير أكدت الدراسة التي قمنا بيا؛ عمى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في‬
‫إجابات األساتذة المستجوبين تعزى إلى الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرتبة العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع‬
‫الحصة المدرسة‪ ،‬والكمية وىذا راجع إلى تقارب جميع الكميات عمى اختالف تخصصاتيا في‬
‫طابع وطريقة التدريس‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تعتبر تكنولوجيا التعميم االلكتروني أحد أفضل األساليب‪ ،‬في توظيف تكنولوجيا المعمومات‬
‫واالتصال‪ ،‬وتقنياتيا في العممية التعميمية‪ ،‬لضمان جودة التعميم وتحسين مخرجاتو‪ ،‬لما تقدمو من‬
‫مزايا‪ ،‬من خالل إكساب الطالب لميارات التعمم الذاتي‪ ،‬وتغيير مفيوم التعميم التقميدي القائم عمى‬
‫التمقين والكتابة‪ ،‬إلى التعميم النشط القائم عمى التفاعل بين الطالب والمحتوى االلكتروني‪ ،‬بما‬
‫يتناسب مع مطالب األلفية الثالثة لمجودة ‪ ،‬خاصة مع ظيور المنظمات العالمية لضمان الجودة‬
‫في التعميم العالي‪ ،‬التي تعمل عمى مراقبة مدى نجاعة ىذه المؤسسات وامتالكيا‪ ،‬ألحدث الوسائل‬
‫والتكنولوجيات الحديثة‪ ،‬لمسماح ليا بدخول عالم المنافسة‪ ،‬من خالل حصوليا عمى ارقى المراتب‬
‫العالمية‪ ،‬وجذب الطمبة المتميزين والمبدعين إلييا ‪.‬‬

‫كما يمعب تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية‪ ،‬دو ار ىاما في ضمان جودتيا‪،‬‬
‫وذلك من خالل استخدام تقنيات التواصل االلكترونية بمختمف أنواعيا‪ ،‬لتطوير التعميم بالمقارنة مع‬
‫التعميم التقميدي و تحصيل المعرفة‪ ،‬بأقل تكمفة‪ ،‬وأسرع وقت وأكبر فائدة‪ ،‬مع تجاوز جميع الحدود‬
‫الجغرافية و الزمنية‪ ،‬بحيث تساىم ىذه التكنولوجيا في ضمان جودة كل عنصر من عناصر التعميم‬
‫العالي المتمثمة في األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس‪ ،‬ومؤسسة التعميم العالي‪.‬‬

‫إال أن تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بجامعاتنا‪ ،‬يالقي العديد من المشاكل والعقبات‪ ،‬التي‬
‫تقف حاج از أمام نجاحو‪ ،‬ويتعمق األمر بنقص الوسائل واألدوات الالزمة لذلك‪ ،‬وضعف القواعد‬
‫والشبكات المتطورة‪ ،‬دون إغفال عدم االىتمام بالمورد البشري المؤىل‪ ،‬وعدم توفر البيئة المالئمة‬
‫والقوانين التشريعية المحفزة عمى ذلك‪.‬‬

‫ومن خالل إجرائنا ليذا البحث‪ ،‬توصمنا إلى العديد من النتائج النظرية والتطبيقية‪ ،‬من خالل اسقاط‬
‫الدراسة عمى جامعة من الجامعات الجزائرية‪ ،‬لنتمكن في األخير من اإلجابة عمى الفرضيات‬
‫المطروحة ومختمف التساؤالت‪ ،‬باتباع أسموب االستبيان والمقابالت‪ ،‬لإللمام بجميع جوانب‬
‫الموضوع‪ ،‬واعطاء صورة واضحة عن واقع تكنولوجيا التعميم االلكتروني في الجامعة الجزائرية‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫كما قمنا في االخير باقتراح جممة من التوصيات اليامة‪ ،‬مع االشارة إلى بعض البحوث التي يمكن‬
‫إنجازىا مستقبال لتكون كامتداد لبحثنا‪.‬‬

‫نتائج البحث‬

‫من خالل الدراسة النظرية‪ ،‬توصمنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يرجع تطبيق ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬إلى العديد من األسباب‪ ،‬األولى عمى‬
‫المستوى الدولي‪ ،‬وما يتبعو من ضرورة تدويل التعميم العالي‪ ،‬وظيور المنظمات والمعايير الدولية‬
‫لضمان الجودة‪ .‬أما الثانية فيي عمى المستوى المحمي وتتمثل في ما أحدثو التقدم العممي‬
‫والتكنولوجي من أساليب حديثة‪ ،‬مثل ظيور التعميم عن بعد وعالمية المناىج وطرق التدريس؛‬

‫‪ -‬ال يمكن نجاح تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬إال من خالل تعزيز‬
‫ثقافتو في المجتمع‪ ،‬من خالل العمل بنظام الحوافز والمكافئات‪ ،‬التوظيف حسب الكفاءات‪ ،‬وكذا‬
‫إشراك جميع الفواعل في اتخاذ القرار‪ ،‬إضافة إلى توفير جميع االمكانيات المادية والبشرية والمالية‬
‫ومالئمة القواعد المنظمة مع أعمال المؤسسة التعميمية؛‬

‫‪ -‬ترجع أسباب ظيور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي‪ ،‬إلى عدم تمكن التعميم‬
‫التقميدي من الوفاء باحتياجات العصر الحالي‪ ،‬والمتمثمة في التطورات التي شيدتيا مختمف‬
‫مجاالت األعمال‪ ،‬والتي فرضت عمى العاممين ضرورة تطوير أدائيم ألجل المحاق بيا‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى نقص القدرة االستيعابية لمجامعات ‪ ،‬وضرورة إتاحة التعميم لجميع الفئات؛‬

‫‪ -‬حتى يتم تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي بفعالية‪ ،‬ال بد من توفر جميع‬
‫الشروط الالزمة لذلك‪ ،‬والتي تتمثل في الوسائل واألدوات‪ ،‬البنية التحتية المالئمة والدعم الفني‪،‬‬
‫المورد البشري المؤىل‪ ،‬باإلضافة إلى البيئة التشريعية واإلرادة الحقيقية؛‬

‫‪ -‬توجد الكثير من المعوقات التي تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم‬
‫العالي‪ ،‬تتمثل في كل من تخوف أعضاء ىيئة التدريس من تقميل دورىم في العممية التعميمية وكذا‬

‫‪306‬‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫ارتفاع تكمفة تطبيقيا في مراحميا األولى‪ ،‬إضافة إلى مشكمة تطوير المعايير وصعوبة إجراء‬
‫التعديالت في المواد التعميمية االلكترونية‪ ،‬نتيجة لوجود تطورات مختمفة في كل فترة؛‬

‫‪ -‬يمكن تبيين أثر تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى ضمان الجودة في التعميم العالي من‬
‫خالل دراسة االختالف الموجود بين أسموبي التعميم التقميدي وااللكتروني‪ ،‬بحيث بينت دراستنا أن‬
‫ىذا األخير يعتبر أكثر مرونة وجاذبية‪ ،‬من خالل اختيار الوقت والمكان واألسموب المناسب‪،‬‬
‫والتمكن تجديد طرق ومعمومات التدريس‪ ،‬وضمان مسايرتيا لمتطورات والمستجدات الحديثة‪.‬‬

‫ومن خالل دراسة حالة الجزائر‪ ،‬توصمنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يعاني قطاع التعميم العالي في الجزائر من العديد من المشاكل والعقبات‪ ،‬تتمثل في االىتمام‬
‫بالجانب الكمي عمى حساب التكوين النوعي‪ ،‬نقص الخبرة المينية لممتخرجين‪ ،‬وكذا نقص مساىمة‬
‫البحث العممي في تفعيل العممية التنموية‪ ،‬باإلضافة إلى نمطية التكوين المبنية عمى التمقين‪،‬‬
‫واالختالل بين البرامج التكوينية واحتياجات سوق الشغل‪ ،‬لعدم وجود سياسة تعاونية بين القطاعين؛‬

‫‪ -‬مس قطاع التعميم العالي بالجزائر الكثير من االصالحات‪ ،‬إال أن معظميا كان بعيدا عن واقع‬
‫الجامعة ومشكالتيا‪ ،‬إضافة إلى التقصير وعدم الجدية في تطبيقيا؛‬

‫‪ -‬عممت الجامعة الجزائرية بدءا من الدخول الجامعي ‪، 4002/4002‬عمى تطبيق نظام (ل م د)‬
‫كأول خطوة لضمان الجودة‪ ،‬وذلك لدعم البحوث المشتركة وقيام التنافسية بين الجامعات‪ ،‬من أجل‬
‫تسييل حركية الطمبة ومقروئية الشيادات عمى المستوى الدولي‪ .‬إال أنيا ال تزال إلى يومنا تعاني‬
‫العديد من المشاكل السابقة الذكر‪ ،‬ومشاكل أخرى مثل المدة القصيرة لموحدات السداسية‪ ،‬وكثرة‬
‫أعمال المراقبة التي ترىق األستاذ والطالب؛‬

‫‪ -‬عمى الرغم من إدراك الجامعة الجزائرية لضرورة تطبيق نظام ضمان الجودة‪ ،‬إال أنيا لم تخرج‬
‫بأي نتيجة مغايرة لما كانت عميو في السابق‪ ،‬حيث اصطدم ىذا المشروع بالعديد من المشاكل‬
‫المتعمقة بالقيادة اإلدارية لممسؤولين‪ ،‬مقاومة االشخاص ليذا النظام لعدم وجود حوافز‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى عدم توفر االمكانيات والوسائل الضرورية لذلك‪ ،‬األمر الذي يستدعي ضرورة العمل عمى نشر‬
‫‪307‬‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫ثقافة ضمان الجودة والوعي بضرورة تطبيقيا‪ ،‬مع إعداد سياسة واضحة وتوثيقيا وتحكيميا‪ ،‬إضافة‬
‫إلى ضرورة إعداد ىيكل تنظيمي واضح وتوفير جميع اإلمكانيات البشرية والمادية والتنظيمية؛‬

‫‪ -‬إن المتتبع لتطبيق تكنولوجيا التعميم اإللكتروني بالجامعة الجزائرية‪ ،‬يممس حرص الو ازرة الوصية‬
‫في العمل عمى توفير مستمزماتيا‪ ،‬من التجييزات الضرورية وتنظيم برامج التكوين في المؤسسات‬
‫الجامعية‪ ،‬ولكن و بالرغم من ذلك إال أن ىذه األخيرة ال تزال تسير بخطى بطيئة‪ ،‬حيث تمثل‬
‫مجموعة من التجارب الفردية التي يتفاوت انتشارىا من جامعة إلى أخرى وحتى داخل الجامعة‬
‫الواحدة‪ ،‬بحيث أنيا تفتقد إلى صفة التعميم؛‬

‫‪ -‬تتمثل أىم المعوقات التي تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في جامعاتنا‬
‫الجزائرية في نقص الوسائل الضرورية‪ ،‬المتمثمة في عدم توفر البنية التحتية لشبكة االنترنت‪ ،‬وكثرة‬
‫المشاكل المتعمقة بالتذبذبات واالنقطاعات‪ ،‬نقص األدوات والتقنيات الخاصة بذلك‪ ،‬مثل السبورة‬
‫الذكية‪ ،‬التمفاز التعميمي‪ ،‬أجيزة العرض وغيرىا‪ ،‬باإلضافة إلى المعوقات المتعمقة بنقص المورد‬
‫البشري المؤىل‪ ،‬وضعف البيئة المالئمة كنقص الحافز أو الرغبة الداخمية لبعض األساتذة‪،‬‬
‫ومقاومة البعض األخر في التغيير نحو ىذا النمط الجديد‪ ،‬والتخوف من المجيود االضافي الذي‬
‫سيفرض عمييم؛‬

‫‪ -‬يعتمد نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى ضرورة توفير خطة عمل وألية محكمة‬
‫لمتنفيذ‪ ،‬كما يجب أن تعتمد استراتيجية التحول نحوىا عمى جممة من الخطوات‪ ،‬بدأ من التحضير‬
‫النفسي والمعنوي لألساتذة والطمبة واإلداريين‪ ،‬واقناعيم بضرورة التغيير‪ ،‬مع تكوينيم لتعمم الميارات‬
‫الجديدة‪.‬‬

‫أما من خالل الدراسة الميدانية لكميات جامعة تيزي وزو فقد توصمنا إلى جممة النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر جامعة مولود معمري بتيزي وزو‪ ،‬أحدى الجامعات الجزائرية التي بدأت خطواتيا األولى‬
‫نحو تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني كباقي جامعات الوطن‪ ،‬وذلك من خالل تطبيقاتيا عمى‬
‫منصة مودل (‪ ،)eddoom‬وغرف التحاور المرئي عن بعد‪ ،‬التي تعتمد عمى بعض التقنيات مثل‬

‫‪308‬‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫‪...Microsoft teams ،Google meet, Zoom cloud meeting‬إلخ‪ ،‬إال أن ىذه التطبيقات‬
‫ال تزال في بداياتيا‪ ،‬ولم ينتشر استعماليا إال بعد ظيور جائحة كورونا سنة ‪ ،4040‬والتي أدت‬
‫إلى انقطاع األساتذة والطمبة عن الذىاب إلى الجامعة ومكوثيم في المنزل؛‬

‫‪ -‬أكدت الدراسة من خالل وجيات نظر األساتذة في جامعة تيزي وزو‪ ،‬أن استخدام تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني في العممية التعميمية لو تأثير إيجابي كبير عمى ضمان جودة جميع العناصر‬
‫المساىمة في العممية التعميمية‪ ،‬وذلك من خالل مساعدة األساتذة والطمبة في االطالع المستمر‬
‫عمى المستجدات‪ ،‬سرعة االتصال وسيولتو‪ ،‬باإلضافة إلى سيولة الحصول عمى المعمومة ونقميا‪،‬‬
‫األمر الذي يثبت صحة الفرضية األولى من جانب وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية‬
‫بين تكنولوجيا التعميم االلكتروني وضمان الجودة في التعميم العالي‪ ،‬وصحة الفرضيات الفرعية‬
‫األربعة المنبثقة عنها‪ ،‬والمتمثمة في وجود عالقة تأثير إيجابية ذات داللة إحصائية بين دور‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة كل من األستاذ‪ ،‬الطالب‪ ،‬المقرر المدرس‪ ،‬والمؤسسة‬
‫الجامعية‪ ،‬وضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬أكدت الدراسة التي قمنا بيا عمى وجود معوقات تحد من نجاح تطبيق تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني بالجامعة الجزائرية من وجية نظر األساتذة في جامعة تيزي وزو‪ ،‬حيث سجمنا ىذه‬
‫المعوقات في جميع الكميات بمختمف تخصصاتيا‪ ،‬وذلك بنسب متقاربة‪ .‬األمر الذي يثبت صحة‬
‫الفرضية الثانية من جانب وجود عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين معوقات تطبيق‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني‪ ،‬وضمان الجودة في التعميم العالي‪ ،‬وصحة الفرضيات الفرعية األربعة‬
‫المنبثقة عنها‪ ،‬والمتمثمة في وجود عالقة تأثير سمبية ذات داللة إحصائية بين عدم توفر كل من‬
‫الوسائل واألدوات‪ ،‬القواعد والشبكات‪ ،‬المورد البشري المؤىل‪ ،‬والبيئة المالئمة العتماد تكنولوجيا‬
‫التعميم االلكتروني‪ ،‬وضمان الجودة في قطاع التعميم العالي بالجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬كما أكد بحثنا في األخير عمى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في إجابات األساتذة‬
‫المستجوبين تعزى إلى المتغيرات الشخصية‪ ،‬وىذا راجع إلى تشابو جميع األساتذة وجميع الكميات‬
‫التي ينتمون إلييا عمى اختالف تخصصاتيا‪ ،‬في طريقة التدريس التقميدية المعتمدة عمى التمقين‬

‫‪309‬‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫والكتابة عمى السبورة وفي النظام التدريسي‪ .‬األمر الذي يفسر عدم تحقق الفرضية الثالثة‪ ،‬من‬
‫جانب وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ ،% 0.02‬بين متوسطات تقديرات‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬حول دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬تعزى‬
‫لممتغيرات الشخصية‪ ،‬وعدم تحقق الفرضيات الخمسة المنبثقة منها‪ ،‬والمتمثمة في وجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ‪ %0.02‬بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة حول دور‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي تعزى إلى الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرتبة‬
‫العممية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة المدرسة و الكمية التي ينتمي إلييا كل أستاذ؛‬
‫‪ -‬وبعد اختبارنا لفرضيات الدراسة توصمنا إلى أن وتيرة استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم‬
‫االلكتروني في الجامعة الجزائرية من وجية نظر األساتذة في جامعة تيزي وزو تتراوح بين أحيانا‪،‬‬
‫ناد ار وأبدا‪ ،‬وىذا يرجع إلى عدم كفاية ىذه الوسائل التي نذكر من بينيا جياز عرض البيانات‬
‫)‪ ،(Data Chow‬عرض الوسائط المتعددة )‪ ،(LCD‬وعدم توفر وسائل أخرى إطالقا في‬
‫المدرجات وقاعات التدريس‪ ،‬مثل المؤتمرات الصوتية‪ ،‬مؤتمرات الفيديو‪ ،‬السبورة التفاعمية الذكية‬
‫وعرض التمفاز التعميمي وغيرىا؛‬
‫‪ -‬كما تتراوح وتيرة استخدام الشبكات في التعميم االلكتروني من وجية نظر األساتذة في جامعة‬
‫تيزي وزو بين غالبا‪ ،‬أحيانا ونادرا‪ ،‬وتمثل األنترنت الشبكة الوحيدة المستعممة‪ ،‬كون جامعة تيزي‬
‫وزو تخمو من الشبكة الداخمية المتمثمة في األنترنت‪ ،‬والشبكة الخارجية المتمثمة في االكسترنت‪،‬‬
‫غير أن شبكة األنترنت ال تزال تشكو من جممة من المشاكل المتعمقة بالتذبذبات واالنقطاعات‬
‫ونقص الصيانة‪ ،‬لذلك يمجأ معظم األساتذة والكثير من الطمبة إلى استعمال الشبكات الخاصة عمى‬
‫ىواتفيم المحمولة؛‬
‫‪ -‬في حين أن وتيرة استخدام البرامج العامة مثل )‪ (Word‬و(‪ (Excel‬في التعميم العالي من وجية‬
‫نظر األساتذة في جامعة تيزي وزو تتراوح بين دائما وغالبا‪ ،‬عمى خالف البرامج المتخصصة مثل‬
‫ال )‪ (Eviews) ،(SPSS‬التي تتراوح وتيرة استعماليا بين أحيانا‪ ،‬ناد ار وأبدا؛‬
‫‪ -‬أما بخصوص استخدام قواعد البيانات‪ ،‬فمقد تراوحت وتيرتيا من وجية نظر األساتذة في جامعة‬
‫تيزي وزو بين ناد ار وأبدا‪ ،‬بخصوص قاعدة مودل )‪ ،(Moodle‬أما عن وتيرة االستخدام الخاصة‬

‫‪310‬‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫بقواعد البيانات المستعممة في عرض النقاط و حساب معدالت الطمبة مثل قاعدة (‪،)progress‬‬
‫فمقد تراوحت وتيرة استعماليا بين غالبا وأحيانا‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫بناء عمى أوجو القصور التي سجمناىا سابقا‪ ،‬يمكننا تقديم جممة من التوصيات التي تساىم في‬
‫تفعيل متغيرات البحث في جامعة تيزي وزو عمى وجو الخصوص‪ ،‬وفي الجامعات الجزائرية بصفة‬
‫عامة‪ ،‬تتمثل في ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬توعية األساتذة بأىمية دمج تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي وتنظيم دورات تكوينية‬
‫لألساتذة بخصوص طريقة تطبيقيا‪ ،‬وتحفيزىم عمى اتباعيا ودمجيا مع التعميم التقميدي؛‬
‫‪ -‬تحفيز الطمبة وجذبيم نحو أسموب التعمم الذاتي‪ ،‬وتنظيم دورات تكوينية لتعمم ميارات استعمال‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني مثل ميارات استعمال الحاسوب والشاشات االلكترونية؛‬
‫‪ -‬القيام بإدخال تخصصات ومقاييس جديدة خاصة بتكنولوجيا التعميم االلكتروني في جميع‬
‫المستويات‪ ،‬وتدريسيا عمى الطريقة االلكترونية مع اقتراح مراجع إلكترونية معتمدة إلعداد المقررات‬
‫المدرسة؛‬
‫‪ -‬إنشاء ىيئة خاصة عمى مستوى المؤسسات الجامعية تيتم بمتابعة المسائل التقنية والتكنولوجية‬
‫مع توفير العمال التقنيين األكفاء وتكوينيم؛‬
‫‪ -‬توفير الميزانية الكافية لشراء الوسائل والمعدات والبرمجيات وربط المؤسسات الجامعية بشبكات‬
‫متطورة (أنترنت‪ ،‬أنترانت‪ ،‬اكسترانت)‪ ،‬ذات تدفق عالي وسريع واتاحتيا لمجميع؛‬
‫‪ -‬تجييز قاعات التدريس وقاعات األساتذة والمكتبات والنوادي بمختمف األجيزة والمعدات‬
‫التكنولوجية الالزمة لمتعميم االلكتروني مثل أجيزة االعالم األلي‪ ،‬السبورة الذكية ومؤتمرات الفيديو‬
‫‪ -‬اتباع أسموب المقارنة المرجعية مع جامعات دول العالم‪ ،‬التي قطعت أشواطا إيجابية في مجال‬
‫التعميم االلكتروني‪ ،‬بيدف االستفادة من التجارب الدولية‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫النقد الذاتي‪:‬‬
‫لقد اقتصرنا من خالل إجراء دراستيا الميدانية عمى عينة من األساتذة في جامعة جزائرية واحدة‬
‫وىي جامعة تيزي وزو‪ ،‬إال أننا كنا ننوي في البداية أن تكون العينة مأخوذة من عدة جامعات في‬
‫الوسط الجزائري بمختمف كمياتيا وباختالف العناصر الفاعمة فييا من أساتذة‪ ،‬طمبة‪ ،‬مسؤولين‬
‫واداريين‪ ،‬لتكون النظرة أكثر شموال ولتكون العينة أكبر وأكثر مصداقية وقابمية لمتعميم‪ ،‬لوال‬
‫الصعوبات الكبيرة التي واجيتنا من خالل تثاقل الكثير في اإلجابة عمى أسئمة االستبيان وتيرب‬
‫البعض األخر من ذلك وخاصة المسؤولين‪ ،‬باإلضافة إلى صعوبة التنقل إلى الجامعات األخرى‬
‫نظ ار لرفض الكثير التعامل بالطريقة االلكترونية‪ ،‬في مال االستبيان واعادة إرسالو عبر االيميل‪ ،‬أو‬
‫عبر الفيسبوك‪ ،‬األمر الذي أدى بنا إلى االكتفاء بيذه العينة المدروسة‪.‬‬
‫أفاق البحث‬
‫من خالل مسارنا في ىذا البحث في شقيو النظري والتطبيقي‪ ،‬ومعالجتنا إلشكاليتو‪ ،‬صادفتنا العديد‬
‫من المواضيع التي يمكنيا أن تكون كمنطمقات فكرية لمباحثين الميتمين بيذا المجال والتي تتمثل‬
‫أىميا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬اتباع أسموب المقارنة المرجعية في التعميم االلكتروني لتحسين أداء الجامعات الجزائرية؛‬
‫‪ -‬معايير التميز العالمية لمجامعات االفتراضية وانعكاسو عمى تنافسية الجامعة الجزائرية؛‬
‫‪ -‬دراسة لواقع تصنيف الجامعات الجزائرية ضمن مقاييس ضمان الجودة العالمية؛‬
‫‪ -‬معايير ضمان الجودة في التعميم االلكتروني وانعكاسو عمى تنافسية المؤسسات الجامعية‬
‫بالجزائر؛‬
‫‪ -‬تكنولوجيا التعميم االلكتروني كأحد متطمبات الجودة في ظل عصر المعرفة؛‬
‫‪ -‬واقع تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالجامعة الجزائرية في ظل جائحة )‪(covid 19‬؛‬
‫‪ -‬واقع استخدام منصة التعميم االلكتروني مودل )‪ (moodle‬بالجامعة الجزائرية‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫ق ائمة المراجع‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫أوال‪ /‬المراجع بالمغة العربية‪:‬‬


‫‪ - I‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬إبراىيم الفقي عبد اهلل‪ ،‬التعمم المدمج‪ :‬التصميم التعميمي‪ ،‬الوسائط المتعددة‪ ،‬التفكير‬
‫االبتكاري‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2011 ،1‬‬
‫‪ .2‬أبو الرب عماد وآخرون‪ ،‬ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء‪،‬‬
‫عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ .3‬أبو الرب عماد وأخرون ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي ‪ :‬بحوث ودراسات‪،‬‬
‫ط‪ ،2‬دار صفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2014 ،‬‬
‫‪ .4‬أحمد سالم‪ ،‬تكنولوجيا التعميم والتعميم اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرياض‪.2004 ،‬‬
‫‪ .5‬أحمد عبد الحي رمزي‪ ،‬التعميم عن بعد في الوطن العربي وتحديات القرن الحادي‬
‫والعشرين‪ ،‬المكتبة األنجمو مصرية‪ ،‬القاىرة‪.2010 ،‬‬
‫‪ .6‬الحيمة محمد محمود‪ ،‬تكنولوجيا التعميم بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ .7‬الخطيب أحمد ‪ ،‬الخطيب رداح‪ ،‬االعتماد وضبط الجودة في الجامعات العربية ‪ :‬نموذج‬
‫مقترح‪ ،‬ط‪ ،1.‬عالم الكتب الحديث‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ .8‬الخطيب أحمد‪ ،‬الجامعات االفتراضية‪ :‬نماذج حديثة‪ ،‬جدار لمكتاب العالمي‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ .9‬الدليمي جمال داود سميمان‪ ،‬اقتصاد المعرفة‪ ،‬دار اليازوري العممية‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬
‫السيد احمد الطاىر رشيدة‪ ،‬عبد البديع السيد عطية رضا‪ ،‬جودة التعميم‬ ‫‪.11‬‬
‫اإللكتروني‪ :‬رؤية معاصرة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2012 ،‬‬
‫الشبول ميند أنور‪ ،‬مصطفى عميان ربحي ‪ " ،‬التعميم اإللكتروني ‪E-Learning‬‬ ‫‪.11‬‬
‫" ‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.2014 ،‬‬

‫‪314‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫الفقي عبد اهلل إبراىيم‪ ،‬التعمم المدمج ‪ :‬التصميم التعميمي‪ ،‬الوسائط المتعددة‪،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫التفكير االبتكاري‪ ،‬ط‪ ،1.‬دار الثقافة‪ ،‬عمان ‪.2011 ،‬‬
‫الكيالني تيسير‪ ،‬اقتصاديات التعميم االلكتروني‪ ،‬الشبكة العربية لمتعميم المفتوح‬ ‫‪.13‬‬
‫والتعميم عن بعد‪.2006 ،‬‬
‫الموسى عبد اهلل بن عبد العزيز‪ ،‬التعميم اإللكتروني‪ ،‬األسس والمتطمبات‪ ،‬شبكة‬ ‫‪.14‬‬
‫البيانات لمنشر‪ ،‬الرياض‪.2005 ،‬‬
‫النعيمي محمد عبد العال‪ ،‬صويص راتب جميل‪ ،‬صويص غالب جميل‪ ،‬إدارة‬ ‫‪.15‬‬
‫الجودة المعاصرة‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫بداري كمال‪ ،‬بوباكور فارس‪ ،‬حرز اهلل عبد الكريم‪" ،‬ضمان الجودة في قطاع‬ ‫‪.16‬‬
‫التعميم العالي ‪ :‬إعداد وانجاح التقييم الذاتي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫بوطيبة فيصل أحمد‪ ،‬العائد من االستثمار في التعميم‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪.17‬‬
‫الطبعة العربية‪.2013 ،‬‬
‫تركي رابح ‪ ،‬أصول التربية والتعميم‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ط‪ ،2.‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫‪.1990‬‬
‫جاد عزمي نبيل ‪ ،‬تكنولوجيا التعميم اإللكتروني‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاىرة‪،‬‬ ‫‪.19‬‬
‫‪.2008‬‬
‫جياد جمل محمد ‪ ،‬فتح الراميتي فواز‪ ،‬مدرسة المستقبل‪ :‬مجموعة رؤى وأفكار‬ ‫‪.21‬‬
‫ودراسات معاصرة‪ ،‬دار الكتاب الجامعي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬ط‪.2006 ،1‬‬
‫حسن عبد العاطي‪ ،‬السيد أبو خطوة‪ ،‬التعميم اإللكتروني الرقمي ‪ :‬النظرية‪،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫التصميم‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2009 ،‬‬
‫زرىوني الطاىر‪ ،‬التعميم في الجزائر قبل وبعد االستقالل‪ ،‬المؤسسة الوطنية لمفنون‬ ‫‪.22‬‬
‫المطبعية‪ ،‬الجزائر‪.1994 ،‬‬

‫‪315‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫سعيد شمي نادر‪ ،‬سعيد إسماعيل سامح‪ ،‬مقدمة في تقنيات التعميم‪ ،‬ط‪ ،1.‬دار‬ ‫‪.23‬‬
‫الفكر‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫شاكر مجيد سوسن ‪ ،‬عواد الزيادات محمد‪ " ،‬الجودة واالعتماد األكاديمي‬ ‫‪.24‬‬
‫لمؤسسات التعميم العام والجامعي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫شاكر مجيد سوسن‪ ،‬إدارة الجودة الشاممة‪ ،‬تطبيقات في الصناعة والتعميم‪ ،‬دار‬ ‫‪.25‬‬
‫صفاء‪ ،‬عمان‪.2007 ،‬‬
‫عبد الحميم تمام شادية ‪ ،‬عبد السميع محمد مصطفى‪ ،‬الجودة في برنامج التعميم‬ ‫‪.26‬‬
‫المفتوح في ضوء االتجاهات العالمية واالحتياجات المحمية‪ ،‬ط‪ ،1‬المكتبة العصرية‪،‬‬
‫مصر‪.2010 ،‬‬
‫عبد الرؤوف عامر طارق ‪ ،‬عيسى المصري إيياب‪ ،‬الجودة الشاممة و االعتماد‬ ‫‪.27‬‬
‫األكاديمي في التعميم ‪ :‬اتجاهات معاصرة "‪ ،‬ط‪ ،1‬المجموعة العربية لمتدريب والنشر‪،‬‬
‫القاىرة‪.2014 ،‬‬
‫عبد الرؤوف عامر طارق‪ ،‬التعميم عن بعد والتعميم المفتوح‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪.28‬‬
‫‪.2007‬‬
‫عبد الكريم المالح محمد ‪ ،‬األسس التربوية لتقنيات التعميم اإللكتروني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬ ‫‪.29‬‬
‫الثقافة‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫عبد النعيم رضوان ‪ ،‬المنصات التعميمية‪ :‬المقررات التعميمية المتاحة عبر‬ ‫‪.31‬‬
‫األنترنت‪ ،‬ط‪ ، ،1‬دار العموم‪ ،‬مصر‪ ،‬جانفي ‪.2016‬‬
‫غياث بوفمجة ‪ ،‬التربية والتكوين في الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.1992 ،‬‬ ‫‪.31‬‬
‫محمد الشناق قسيم‪ ،‬عمي بني دومي حسين‪ ،‬أساسيات التعمم االلكتروني في‬ ‫‪.32‬‬
‫العموم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫محمد توفيق صالح الدين‪ ،‬السيد عمي نادية حسن‪ ،‬التعمم اإللكتروني وعصر‬ ‫‪.33‬‬
‫المعرفة‪ :‬رؤى مستقبمية لممجتمع العربي‪ ،‬ط‪ ،1‬المكتبة العصرية‪ ،‬مصر‪.2012 ،‬‬

‫‪316‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫محمد عبد الحميد ‪ ،‬منظومة التعميم عبر الشبكات‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاىرة‪.2006 ،‬‬ ‫‪.34‬‬
‫محمد محمد اليادي‪ ،‬التعميم اإللكتروني عبر شبكة األنترنت ‪ ،‬الدار المصرية‬ ‫‪.35‬‬
‫المبنانية‪ ،‬القاىرة‪.2005 ،‬‬
‫محمود أحمد أشرف‪ ،‬جاد حسين محمد‪ ،‬ضمان جودة مؤسسات التعميم العالي في‬ ‫‪.36‬‬
‫ضوء معايير هيئات االعتماد الدولية‪ ،‬ط‪ ،1.‬دار عال لمكتب‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫مقداد محمد‪ ،‬الجامعة في عهد العولمة ‪ :‬قراءات متفرقة‪ ،‬شركة التضامن باتنيت‪،‬‬ ‫‪.37‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ط‪.2005 ،1‬‬
‫ميدي حسن ربحي‪ ،‬تكنولوجيا التعميم والتعمم‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2015 ،1‬‬ ‫‪.38‬‬
‫يوسف كافي مصطفى‪ ،‬التعميم اإللكتروني في عصر االقتصاد المعرفي‪ ،‬دار‬ ‫‪.39‬‬
‫رسالن ‪ ،‬دمشق‪.2009 ،‬‬

‫‪ - II‬الدراسات األكاديمية‪:‬‬
‫الشيراني ناصر بن عبد اهلل ناصر‪" ،‬مطالب استخدام التعميم اإللكتروني في تدريس‬ ‫‪.41‬‬
‫العموم الطبيعية بالتعميم العالي من وجية نظر المختصين"‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموم في‬
‫المناىج وطرق التدريس‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪.2009 ،‬‬
‫المتولي إبراىيم سالم نيمة ‪" ،‬استخدام بعض مداخل التعميم اإللكتروني لتنمية‬ ‫‪.41‬‬
‫ميارات التفكير االبتكاري لدى طالب كمية التربية النوعية بجامعة قناة السويس"‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه في تكنولوجيا التعميم‪ ،‬جامعة قناة السويس‪.2008 ،‬‬
‫حنيش دليمة‪" ،‬إصالح منظومة التعميم العالي والبحث العممي بالجزائر في ظل‬ ‫‪.42‬‬
‫التحوالت التنموية الجديدة ‪ :‬دراسة ميدانية عمى مستوى أقسام عمم االجتماع في بعض‬
‫جامعات الشرق الجزائري"‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموم‪ ،‬في عمم االجتماع والتنمية ‪ ،‬جامعة‬
‫بسكرة‪.2010 ،‬‬

‫‪317‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫رقاد صميحة‪" ،‬تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعميم العالي الجزائرية‬ ‫‪.43‬‬
‫أفاقو ومعوقاتو ‪ :‬دراسة ميدانية بمؤسسات التعميم العالي لمشرق الجزائري"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫عموم في العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪.2014 ،‬‬
‫عدمان مريزق‪ " ،‬واقع جودة الخدمات في المؤسسات الصحية العمومية ‪ :‬دراسة‬ ‫‪.44‬‬
‫حالة المؤسسات الصحية بالجزائر العاصمة "‪ ،‬أطروحة دكتوراه في عموم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪2008 ،‬‬
‫مساك أمينة ‪ " ،‬تأثير سياسة التعميم العالي عمى عالقة الجامعة بالمجتمع الجزائري‬ ‫‪.45‬‬
‫‪ :‬دراسة تحميمية تقييمية لنظام التعميم العالي بالمجتمع الجزائري"‪ ،‬أطروحة دكتوراه في عمم‬
‫االجتماع الثقافي‪ ،‬جامعة الجزائر‪2008 ،‬‬

‫‪ - III‬الدوريات‪:‬‬
‫أبو راضي محمد سحر محمد‪" ،‬تصور مقترح لضمان جودة التعميم الجامعي‬ ‫‪.46‬‬
‫المصري في ضوء مدخل اإلدارة االستراتيجية "‪ ،‬المجمة العربية لضمان جودة التعميم‬
‫الجامعي‪ ،‬المجمد‪ ،08‬العدد ‪.2015 ،19‬‬
‫الحامدي خالد حسن‪" ،‬ضوابط ومعايير الجودة في التعميم االلكتروني"‪ ،‬مجمة‬ ‫‪.47‬‬
‫التعميم االلكتروني‪ ،‬العدد ‪.2010 ،05‬‬
‫الخصاونة أحمد‪" ،‬التعمم اإللكتروني القضايا والتحديات الرئيسية‪ :‬الجامعة الياشمية‬ ‫‪.48‬‬
‫مثاال"‪ ،‬المجمة العربية الدولية لممعموماتية‪ ،‬المجمد ‪ ،01‬العدد ‪.2012 ،02‬‬
‫الداوي الشيخ‪ ،‬بن زرقة ليمى‪" ،‬تطور قطاع التعميم العالي في الجزائر‪ ،‬خالل الفترة‬ ‫‪.49‬‬
‫‪ ، " 2012 /2004‬مجمة المؤسسة‪ ،‬مخبر إدارة التسيير في المؤسسة الجزائرية‪ ،‬كمية‬
‫العموم االقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،03‬العدد ‪.2015 ،04‬‬
‫الظالمي محسن ‪ ،‬اإلمارة أحمد ‪ ،‬أفنان عبد عمي األسدي‪ " ،‬قياس جودة مخرجات‬ ‫‪.51‬‬
‫التعميم العالي من وجية نظر الجامعات وبعض مؤسسات سوق العمل ‪ :‬دراسة تحميمية في‬
‫منطقة الفرات األوس"‪ ،‬مجمة االدارة واالقتصاد‪ ،‬السنة ‪ ،34‬ع ‪2012 ،90‬‬

‫‪318‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫العوضي محمد ‪ ،‬القنطار فايز‪" ،‬تطوير استبانة تقييم األداء التدريسي في المستوى‬ ‫‪.51‬‬
‫الجامعي من قبل الطمبة‪ :‬االستبانة المطبقة في كميات الييئة العامة لمتعميم التطبيقي‬
‫والتدريب ‪ -‬دولة الكويت "‪ ،‬مجمة جامعة دمشق ‪ ،‬المجمد ‪ ،30‬العدد ‪.2014 ،02‬‬
‫العيدي عائشة‪ ،‬بوفاتح محمد‪ " ،‬خمفيات التعميم االلكتروني في التعميم العالي ‪:‬‬ ‫‪.52‬‬
‫جامعة األغواط نموذجا "‪ ،‬مجمة الباحث في العموم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪،33‬‬
‫جامعة عمار ثميجي‪ ،‬األغواط ‪ ،‬مارس ‪.2018‬‬
‫بوجحيش خالدية‪ ،‬البشير عبد الكريم‪ " ،‬دور تكنولوجيا المعمومات واالتصال في‬ ‫‪.53‬‬
‫تطوير مخرجات االبتكار ‪ :‬دراسة مقارنة بين الجزائر وتونس "‪ ،‬مجمة اقتصاديات شمال‬
‫إفريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،17‬السداسي الثاني ‪.2017‬‬
‫بيبي وليد‪" ،‬خريجو الجامعات الجزائرية (عمال المعرفة)‪ ،‬بين وىم العمل وىاجس‬ ‫‪.54‬‬
‫البطالة الذكية"‪ ،‬مجمة اإلنسان والمجال‪ ،‬المركز الجامعي نور البشير‪ ،‬البيض‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫العدد ‪ ،3‬أفريل ‪.2016‬‬
‫توىامي إبراىيم‪"،‬أي جامعة تحتاج الج ازئر في ظل عولمة القرن الحادي والعشرين"‪،‬‬ ‫‪.55‬‬
‫مجمة الباحث االجتماعي‪ ،‬العدد ‪ ،04‬جامعة قسنطينة‪ ،‬أفريل ‪.2003‬‬
‫جرادي حفصة ‪" ،‬رؤية لسياسة التعريب في الجزائر"‪ ،‬مجمة العموم االنسانية‬ ‫‪.56‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬مارس ‪.2017‬‬
‫جمعة خير الدين ‪ ،‬عمراوي سمية‪" ،‬دور االعتماد األكاديمي في ضمان جودة‬ ‫‪.57‬‬
‫التعميم الجامعي‪ :‬االشارة إلى التجربة األمريكية والبريطانية"‪ ،‬مجمة األصيل لمبحوث‬
‫االقتصادية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،02‬ديسمبر ‪ ،2017‬جامعة خنشمة‪.‬‬
‫حاجي العمجة‪" ،‬جودة الخدمة التعميمية في قطاع التعميم العالي في الجزائر بين‬ ‫‪.58‬‬
‫الواقع واألفاق‪ :‬دراسة تحميمية تقييمية لإلصالحات الجديدة ل م د"‪ ،‬األكاديمية لمدراسات‬
‫االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جوان ‪.2013‬‬

‫‪319‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫رقاد صميحة‪ ،‬لعكيكزة ياسين‪" ،‬معوقات تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات‬ ‫‪.59‬‬
‫التعميم العالي الجزائرية ‪ :‬دراسة حالة الجامعات العمومية الجزائرية "‪ ،‬المجمة الجزائرية‬
‫لمد ارسات المحاسبية والمالية‪ ،‬العدد ‪.2016 ،03‬‬
‫ركيبي عبد اهلل‪" ،‬التعميم العالي في الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية"‪،‬‬ ‫‪.61‬‬
‫حوليات جامعة الجزائر‪ ،‬العدد‪.1987 ،01‬‬
‫زرقان ليمى‪" ،‬إصالح التعميم العالي الراىن ‪ LMD‬ومشكالت الجامعة الجزائرية ‪:‬‬ ‫‪.61‬‬
‫دراسة ميدانية بجامعة فرحات عباس "‪ ،‬مجمة اآلداب والعموم االجتماعية‪ ،‬سطيف‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،16‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫سالمي دالل‪ ،‬عزي إيمان‪" ،‬تكوين األستاذ الجامعي‪ ،‬الواقع واألفاق"‪ ،‬مجمة‬ ‫‪.62‬‬
‫الدراسات والبحوث االجتماعية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬العدد ‪ ،03‬ديسمبر ‪.2013‬‬
‫عرعور مميكة‪" ،‬الجودة في التعميم العالي الجزائري ‪ :‬دراسة تحميمية مبنية عمى‬ ‫‪.63‬‬
‫معالجة وثيقة"‪ ،‬مجمة عموم اإلنسان والمجتمع ‪ ،‬العدد ‪ ،06‬جوان ‪.2013‬‬
‫عمي فياض عبد اهلل ‪ ،‬حسون رجاء كاظم‪ " ،‬التعميم اإللكتروني والتعميم التقميدي‪،‬‬ ‫‪.64‬‬
‫دراسة تحميمية مقارنة "‪ ،‬مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية الجامعة‪ ،‬العدد ‪.2009 ،19‬‬
‫غراف نصر الدين‪" ،‬التعميم االلكتروني ومستقبل اإلصالحات بالجامعة الجزائرية"‪،‬‬ ‫‪.65‬‬
‫مجمة ‪ ،RIST‬المجمد ‪ ،19‬العدد ‪.02‬‬
‫فرىود نداء محمد‪" ،‬التقويم الذاتي الشامل ألداء الجامعات‪ :‬مدخل لمتطوير وضمان‬ ‫‪.66‬‬
‫نوعية وجودة التعميم"‪ ،‬مجمة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات‪ ،‬العدد‪،01‬‬
‫‪.2002‬‬
‫كركوش فتيحة‪" ،‬اتجاىات األساتذة نحو نظام ل م د ‪ :‬دراسة ميدانية بجامعة البميدة‬ ‫‪.67‬‬
‫"‪ ،‬مجمة دراسات نفسية وتربوية‪ ،‬العدد ‪ ،08‬جوان ‪.2012‬‬
‫محمي عبد الحمزة سامر‪ ،‬عبد حسن داخل‪" ،‬التنظيم القانوني إلدارة الجودة في‬ ‫‪.68‬‬
‫التعميم اإللكتروني ‪ :‬دراسة مقارنة "‪ ،‬مجمة واسط لمعموم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪.2015 ، 21‬‬

‫‪320‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫محمد كرار عبد الرحمان الشريف‪" ،‬المعايير القياسية لبناء نظم التعميم االلكتروني"‪،‬‬ ‫‪.69‬‬
‫المجمة العربية لضمان جودة التعميم الجامعي‪ ،‬المجمد‪ ،05‬العدد ‪.2012 ،09‬‬
‫مستوي عادل ‪ ،‬كسيرة سمير ‪" ،‬التعميم العالي واشكالية تطوير وانتاج المعرفة‬ ‫‪.71‬‬
‫‪cybrarians‬‬ ‫العممية في الجزائر‪ ،‬رؤية تحميمية خالل الفترة ‪،"2013 -1990‬‬
‫‪( journal‬دورية إلكترونية)‪ ،‬العدد ‪ ،40‬ديسمبر ‪.2015‬‬
‫نامق فيصل ناجي‪" ،‬التحميل العاممي لتحديد معايير الجودة المستخدمة في التعميم‬ ‫‪.71‬‬
‫العالي‪ :‬دراسة حالة في قسم إدارة الجودة الشاممة في الكمية التقنية اإلدارية ببغداد"‪ ،‬المجمة‬
‫العراقية لمعموم اإلدارية‪ ،‬العدد ‪.2011 ،28‬‬
‫ىنار أمين أمين‪" ،‬االعتماد المؤسسي واألكاديمي ومعاييرىما "‪ ،‬مجمة البحوث‬ ‫‪.72‬‬
‫والدراسات اإلسالمية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬جامعة دىوك‪ ،‬العراق‪ ،‬أفريل ‪.2012‬‬
‫وديع عدنان‪" ،‬إقتصاديات التعميم"‪ ،‬مجمة جسر التنمية‪ ،‬العدد ‪ ،68‬السنة ‪،06‬‬ ‫‪.73‬‬
‫الكويت‪ ،‬ديسمبر ‪.2007‬‬

‫‪ - IV‬التظاهرات العممية‪:‬‬
‫السيد ياسر محمد ‪" ،‬برنامج مقترح لتطبيق معايير ضمان جودة التعميم العالي‬ ‫‪.74‬‬
‫السودانية في ضوء التصنيف العالمي لمجامعات‪ :‬جامعة الخرطوم نموذجا"‪ ،‬المؤتمر‬
‫العربي الثالث لضمان جودة التعميم العالي )‪ ،(IACQA‬جامعة الزيتونة‪ ،‬األردن‪4 -2 ،‬‬
‫أفريل‪.2013 ،‬‬
‫أبو خطوة السيد عبد المولى السيد ‪" ،‬معايير الجودة في نظم إدارة التعمم‬ ‫‪.75‬‬
‫االلكتروني"‪ ،‬الندوة األولى في تطبيقات تقنية المعمومات واالتصال في التعميم والتدريب‪:‬‬
‫التعميم العالي في القرن الحادي والعشرين‪ ،‬التحديات واالستشرافات‪ ،‬المركز الثقافي الممكي‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ 9 -5 ،‬ديسمبر ‪.2010‬‬

‫‪321‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫أبو زقية خديجة منصور‪" ،‬ضمان جودة التعميم العالي في ضل تكنولوجيا‬ ‫‪.76‬‬
‫المعمومات واالتصاالت"‪ ،‬المنظمة العربية لضمان الجودة في التعميم‪ ،‬المؤتمر السنوي‬
‫الرابع‪ ،‬القاىرة‪ 3 -2 ،‬سبتمبر ‪.2012‬‬
‫الحولي عميان عبد اهلل ‪" ،‬تصور مقترح لتحسين جودة التعميم العالي الفمسطيني"‪،‬‬ ‫‪.77‬‬
‫مؤتمر النوعية في التعميم الجامعي الفمسطيني جامعة القدس المفتوحة‪ ،‬رام اهلل (فمسطين)‪،‬‬
‫‪ 5 -3‬جويمية ‪.2004‬‬
‫الحولي عميان عبد اهلل ‪ ،‬إبراىيم أبو دقة سناء‪" ،‬نحو برنامج عربي لتقييم برنامج‬ ‫‪.78‬‬
‫أكاديمي"‪ ،‬المؤتمر العربي األول لضمان الجودة وجودة الجامعات ومتطمبات الترخيص‬
‫واالعتماد‪ ،‬الشارقة ‪ 26 -23‬أفريل ‪.2006‬‬
‫الخرابشة عمر محمد عبد اهلل‪" ،‬تجربة المممكة األردنية الياشمية في ضمان الجودة‬ ‫‪.79‬‬
‫ومعايير االعتماد األكاديمي في الكميات التربوية"‪ ،‬المؤتمر العربي الدولي الثاني لضمان‬
‫جودة التعميم العالي‪ ،‬الجامعة الخميجية‪ ،‬البحرين‪ 5 -4 ،‬أفريل ‪.2012‬‬
‫الدىشان جمال عمي‪" ،‬االعتماد األكاديمي‪ :‬الخبرة األجنبية والتجربة المحمية" ‪،‬‬ ‫‪.81‬‬
‫المؤتمر العممي السنوي الثاني‪ :‬معايير ضمان الجودة واالعتماد في التعميم النوعي بمصر‬
‫والوطن العربي ‪ ،‬كمية التربية النوعية‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬مصر‪ ،‬أفريل‪.2007‬‬
‫الصرايرة خالد أحمد‪" ،‬إدارة الجودة الشاممة في مؤسسات التعميم العالي"‪ ،‬المؤتمر‬ ‫‪.81‬‬
‫التدريبي‪ :‬مالمح وآفاق الجودة الشاممة في التعميم العالي‪ 21-16 ،‬ماي ‪ ،2009‬عمان‪.‬‬
‫العزاوي محمد عبد الوىاب‪ ،‬الدليمي جمال داود سميمان‪" ،‬جودة التعميم في‬ ‫‪.82‬‬
‫الجامعات العربية الخاصة "‪ ،‬مؤتمر االتجاىات الحديثة في تعميم إدارة األعمال‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫فيفري ‪.2010‬‬
‫العالق بشير عباس‪" ،‬دور القوة التحولية لتقنيات المعمومات واالتصاالت في انتشار‬ ‫‪.83‬‬
‫وتفعيل التعمم االلكتروني"‪ ،‬الممتقى العربي الثاني‪ ،‬التسويق في الوطن العربي‪ ،‬الفرص‬
‫والتحديات‪ ،‬الدوحة‪ 8 - 6 ،‬أكتوبر‪.2003 ،‬‬

‫‪322‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫المخالفي سمطان سعيد‪ ،‬السماوي عبد الرقيب عمي قاسم ‪ "،‬االعتماد األكاديمي‬ ‫‪.84‬‬
‫وضمان الجودة في جامعة تعز ‪ :‬الواقع والرؤية المستقبمية "‪ ،‬المؤتمر الثالث لمتعميم العالي‬
‫في اليمن‪ :‬تحديات جودة التعميم العالي واالعتماد األكاديمي في دول العالم الثالث‪،‬‬
‫صنعاء‪ ،‬اليمن‪ 13 -11 ،‬أكتوبر ‪.2009‬‬
‫المنظمة العربية لمتربية والثقافة والعموم‪ " ،‬المواءمة بين مخرجات التعميم العالي‬ ‫‪.85‬‬
‫وحاجات المجتمع في الوطن العربي"‪ ،‬وقائع المؤتمر الثاني عشر لموزراء المسؤولين عن‬
‫التعميم العالي والبحث العممي في الوطن العربي‪ ،‬بيروت‪ 10 - 9 ،‬ديسمبر ‪.2009‬‬
‫الياللي الياللي الشربيني‪ ،‬السيد أحمد البيي‪" ،‬معايير االعتماد األكاديمي في‬ ‫‪.86‬‬
‫مؤسسات التعميم العالي النوعي‪ :‬دراسة لمواقع والمأمول بكمية التربية النوعية بالمنصورة "‪،‬‬
‫الممتقى الدولي األول حول االعتماد األكاديمي لمؤسسات وبرامج التعميم العالي النوعي في‬
‫مصر والعالم العربي ‪ :‬الواقع والمأمول‪ ،‬مصر‪ 9 -8 ،‬أفريل ‪.2009‬‬
‫بامدىف رفيقة ابراىيم‪ ،‬األغبري بدر سعيد‪ " ،‬تجارب عالمية في ضمان الجودة‬ ‫‪.87‬‬
‫واالعتماد األكاديمي ‪ :‬دراسة مقارنة ونموذج مقترح لمتعميم الجامعي اليمني"‪ ،‬المؤتمر‬
‫الثالث لمتعميم العالي في اليمن ‪ :‬تحديات جودة التعميم العالي واالعتماد األكاديمي في دول‬
‫العالم الثالث‪ ،‬صنعاء‪ ،‬اليمن‪ 13 -11،‬أكتوبر‪.2009‬‬
‫بختي إبراىيم‪ "،‬دور التعميم االفتراضي في إنتاج وتنمية المعرفة البشرية "‪ ،‬الممتقى‬ ‫‪.88‬‬
‫الدولي ‪ :‬التنمية البشرية وفرض االندماج في اقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية‪ ،‬جامعة‬
‫ورقمة أيام ‪ 10 -9‬مارس ‪.2004‬‬
‫بروش زين الدين‪ ،‬بركان يوسف‪" ،‬مشروع تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات‬ ‫‪.89‬‬
‫التعميم العالي في الجزائر‪ :‬الواقع واألفاق"‪ ،‬المؤتمر العربي الثاني لضمان جودة التعميم‬
‫العالي‪ ،‬الجامعة الخميجية‪ ،‬البحرين‪ 5 -4 ،‬أفريل ‪.2012‬‬

‫‪323‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫بكر عبد الجواد‪ ،‬داود عبد العزيز‪" ،‬التعميم العالي عن بعد بين التطوير والجودة‪:‬‬ ‫‪.91‬‬
‫رؤى وتجارب دولية"‪ ،‬مؤتمر مركز التعميم المفتوح‪ :‬تقييم وتطوير تجربة التعميم المفتوح‬
‫بالجامعات المصرية‪ ،‬القاىرة‪ 12 -11 ،‬نوفمبر ‪.2012‬‬
‫بمخير عمر‪" ،‬واقع إصالح التعميم العالي في الجزائر (دراسة تحميمية) "‪ ،‬المؤتمر‬ ‫‪.91‬‬
‫الدولي حول تكامل مخرجات التعميم مع سوق العمل في القطاع العام والخاص‪ ،‬جامعة‬
‫البمقاء التطبيقية‪ ،‬األردن‪ 28 -25 ،‬مارس ‪.2012‬‬
‫تواتي عبد القادر‪" ،‬تحديات وعقبات تواجو إصالح التعميم العالي ونظام ل‪ .‬م‪ .‬د‬ ‫‪.92‬‬
‫في الجزائر"‪ ،‬أعمال اليوم الدراسي ‪ :‬إصالحات التعميم العالي والتعميم العام الراىن واألفاق‪،‬‬
‫‪ ،‬مخبر الممارسات المغوية في الجزائر‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،‬الجزائر‪ 22 ،‬أفريل ‪2013‬‬
‫جامعة سطيف‪ ،‬خمية ضمان الجودة‪ " ،‬نظام الجودة في المؤسسات الجامعية "‪،‬‬ ‫‪.93‬‬
‫الدورة التكوينية األولى‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،2‬يومي ‪ 06 - 05‬فيفري ‪.2014‬‬
‫جامل عبد الرحمان عبد السالم ‪ ،‬ويح محمد عبد الرزاق إبراىيم‪" ،‬التعمم االلكتروني‬ ‫‪.94‬‬
‫كآلية لتحقيق مجتمع المعرفة‪ :‬دراسة تحميمية"‪ ،‬المؤتمر والمعرض الدولي األول لمركز‬
‫التعمم االلكتروني‪ :‬التعمم االلكتروني حقبة جديدة من التعمم والثقافة‪ ،‬القاىرة‪19 -17 ،‬‬
‫أفريل ‪.2006‬‬
‫جمال بمبكاي‪" ،‬التعميم االلكتروني في ظل التحوالت الحالية والرىانات المستقبمية"‪،‬‬ ‫‪.95‬‬
‫المؤتمر الدولي حول التربية وقضايا التنمية في المجتمع الخميجي‪ ،‬جامعة الكويت‪-16 ،‬‬
‫‪ 18‬مارس ‪.2015‬‬
‫درادكة أمجد محمود محمد‪" ،‬معايير ضمان الجودة واالعتماد في كميات التربية في‬ ‫‪.96‬‬
‫الجامعات األردنية "‪ ،‬المؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬جامعة الزرقاء‪،‬‬
‫األردن‪ 12-10 ،‬ماي ‪.2011‬‬

‫‪324‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫عشرية اخالص حسن السيد‪" ،‬التقويم في رياض األطفال في ضوء الذكاء األخالقي‬ ‫‪.97‬‬
‫وفق معايير االعتماد األكاديمي بمؤسسات التعميم العالي"‪ ،‬دراسة مقدمة لممؤتمر العربي‬
‫الدولي الرابع لضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬جامعة الزرقاء‪ ،‬األردن‪ 3 -1 ،‬أفريل ‪.2014‬‬
‫لموشي زىية ‪"،‬تفعيل نظام التعميم اإللكتروني كآلية لرفع مستوى األداء في‬ ‫‪.98‬‬
‫الجامعات في ظل تكنولوجيا المعمومات" المؤتمر الدولي الحادي عشر‪ :‬التعمم في عصر‬
‫التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬طرابمس‪ 24 -22 ،‬أفريل ‪.2016‬‬
‫مباركي بوحفص‪" ،‬إصالح التعميم العالي في المغرب العربي وفقا لمسار بولونيا ‪:‬‬ ‫‪.99‬‬
‫أفاق وتحديات"‪ ،‬الممتقى الوطني حول التعميم العالي بالجزائر‪ ،‬جامعة وى ارن‪ ،‬كمية العموم‬
‫االجتماعية‪ 6-4 ،‬ماي ‪.2010‬‬
‫مزيان محمد‪ ،‬ماحي إبراىيم‪ " ،‬نظام التعميم العالي (ل م د) في الدول المغاربية ‪:‬‬ ‫‪.111‬‬
‫الجزائر نموذجا"‪ ،‬المؤتمر اإلقميمي العربي حول التعميم العالي‪ :‬نحو فضاء عربي لمتعميم‬
‫العالي‪ ،‬التحديات العالمية والمسؤوليات المجتمعة‪ ،‬القاىرة‪ 31 ،‬ماي‪ 2 -‬جوان ‪.2009‬‬
‫مصطفى عبد الرحمن ابراىيم ‪" ،‬ألية التقويم المؤسسي والتقويم الذاتي في ضوء‬ ‫‪.111‬‬
‫دليل اتحاد الجامعات العربية"‪ ،‬المؤتمر الدولي الثاني لضمان جودة التعميم العالي‪ ،‬الجامعة‬
‫الخميجية‪ ،‬مممكة البحرين‪ 5 -4 ،‬أفريل ‪.2012‬‬
‫مكتب اليونسكو لمتربية في الدول العربية ببيروت‪ ،‬المؤتمر اإلقميمي العربي حول‬ ‫‪.112‬‬
‫التعميم العالي‪ ،‬القاىرة‪ 31 ،‬ماي ‪ 02 -‬جوان‪.2009 ،‬‬
‫وىبي جمال‪" ،‬الجزائر والمغرب ومصر من أكثر الدول التي تياجر أدمغتيا "‪،‬‬ ‫‪.113‬‬
‫دراسة صادرة عن إدارة السياسات السكانية واليجرة بالقطاع االجتماعي في جامعة الدول‬
‫العربية‪ ،‬استعرضيا االجتماع األول لوزراء اليجرة العرب‪ 18 ،‬فبراير ‪.2008‬‬

‫‪325‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ - V‬النصوص القانونية‪:‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 254 -98‬الذي‬ ‫‪.114‬‬
‫يتعمق بالتكوين في الدكتوراه‪ ،‬وما بعد التدرج المتخصص‪ ،‬والتأىيل الجامعي"‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،60‬الصادر بتاريخ ‪ 19‬أوت ‪.1998‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ " ،‬المرسوم رقم ‪ ،544-83‬المؤرخ في ‪24‬‬ ‫‪.115‬‬
‫سبتمبر ‪ 1983‬والمتضمن القانون األساسي النموذجي لمجامعة "‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،40‬الصادر في ‪ 27‬سبتمبر ‪.1983‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ " ،‬قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪09‬‬ ‫‪.116‬‬
‫جويمية ‪ 2006‬المحدد لتشكيمة المجنة المركزية إلعداد مشروع المخطط التوجييي لمتعميم‬
‫العالي والبحث العممي"‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪.2006 .71‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪106 - 95‬‬ ‫‪.117‬‬
‫المؤرخ في ‪ 18‬أفريل ‪ ،1995‬والمتعمق بإنشاء أكاديميات جامعية وتنظيميا وعمموا"‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪.26‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪279 - 03‬‬ ‫‪.118‬‬
‫المؤرخ في ‪ 24‬أوت ‪ ،2003‬المتعمق بميام الجامعة والقواعد المتعمقة بتنظيميا وسيرىا "‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،51‬الصادر في ‪ 24‬أوت ‪.2003‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 279-03‬مؤرخ‬ ‫‪.119‬‬
‫في ‪ 23‬أوت ‪ 2003‬المحدد لميام الجامعة والقواعد الخاصة بتنظيميا وسيرىا‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية سنة ‪ ،2003‬عدد ‪ ،51‬ص ص ‪ ،15 -4‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 343 -06‬المؤرخ في ‪ 27‬سبتمبر ‪ ،2006‬الجريدة الرسمية‪ ،2006 ،‬عدد ‪.61‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 299-05‬المؤرخ‬ ‫‪.111‬‬
‫في ‪ 16‬أوت ‪ 2005‬المحدد لميام المركز الجامعي والقواعد الخاصة بتنظيمو وسيره"‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،2005 ،‬العدد ‪.58‬‬

‫‪326‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 176-16‬المؤرخ‬ ‫‪.111‬‬


‫في ‪ 14‬جوان ‪ ،2016‬يحدد القانون األساسي النموذجي لممدرسة العميا"‪ ،‬الجريدة الرسمية‪،‬‬
‫‪ ،2016‬عدد ‪.36‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬المرسوم رقم ‪ 116 -77‬المؤرخ في ‪06‬‬ ‫‪.112‬‬
‫أوت ‪ 1977‬والمتضمن تحديد الشروط المتعمقة بتوظيف مدرسين مشاركين في التعميم‬
‫العالي"‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،62‬الصادر في ‪ 06‬أوت ‪.1977‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪" ،‬المرسوم رقم ‪ 70/87‬المؤرخ في ‪17‬‬ ‫‪.113‬‬
‫مارس ‪ ،1987‬والمتضمن تنظيم الدراسات العميا "‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬الصادر‬
‫في ‪ 18‬مارس ‪.1987‬‬
‫‪ -VI‬القواميس‪:‬‬
‫ابن منظور أبو الفضل جمال الدين‪ ،‬معجم لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،2.‬دار المعارف‪،‬‬ ‫‪.114‬‬
‫القاىرة‪.1984 ،‬‬
‫المعجم الوجيز ( معجم المغة العربية)‪ ،‬الييئة العامة لحقوق المطابع األميرية‪،‬‬ ‫‪.115‬‬
‫القاىرة‪.2000 ،‬‬

‫‪ - VII‬التقارير‪:‬‬
‫أعضاء اتحاد الجامعات العربية‪ " ،‬دليل ضمان الجودة واالعتماد لمجامعات‬ ‫‪.116‬‬
‫العربية"‪ ،‬األمانة العامة‪ ،‬مجمس ضمان الجودة واالعتماد لمجامعات العربية‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪،‬‬ ‫‪.117‬‬
‫"التعميم العالي والبحث العممي في الجزائر‪ 50‬سنة في خدمة التنمية ‪،"2012 -1962‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2012 ،‬‬

‫‪327‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ - VIII‬المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫" التكاليف المرتفعة حجر عثرة أمام تقدم التعميم اإللكتروني"‪ ،‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬ ‫‪.118‬‬
‫‪https://www.albayan.ae/science-today/education-com‬‬
‫الديوان الوطني لإلحصاء (الجزائر)‪ ،‬تطور عدد الطمبة من سنة ‪ 1962‬إلى سنة‬ ‫‪.119‬‬
‫‪ ،1971‬عمى رابط االنترنت‪.www.ons.dz :‬‬
‫الموقع العالمي (‪ )speedtest‬لتصنيف سرعة االنترنت في مختمف دول العالم ‪:‬‬ ‫‪.121‬‬
‫‪https://www.speedtest.net/global-index‬‬
‫العايدي حاتم عمي‪ " ،‬التقييم المؤسسي في الجامعة اإلسالمية "‪ ،‬دليل التقييم‬ ‫‪.121‬‬
‫االنترنت‪:‬‬ ‫موقع‬ ‫عمى‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫ديسمبر‬ ‫العالي‪،‬‬ ‫التعميم‬ ‫في‬ ‫المؤسسي‬
‫‪. https://bit.ly/36fPGxL‬‬
‫أوراق عبد الحفيظ (المدير العام لمبحث العممي والتطوير التكنولوجي في و ازرة‬ ‫‪.122‬‬
‫التعميم العالي والبحث العممي)‪ ،‬شبكة النبأ المعموماتية‪ 28 ،‬أفريل ‪ ،2011‬عمى رابط‬
‫االنترنت‪https://bit.ly/3jzXMGp :‬‬
‫بن ساعو محمد ‪ " ،‬مخابر البحث تحتاج إلى انفتاح عمى المستثمرين والمؤسسات‬ ‫‪.123‬‬
‫االقتصادية "‪ ،‬مقال نشر بتاريخ ‪ 26‬نوفمبر ‪ ،2018‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪https://bit.ly/321CmKz‬‬
‫ح حنان ‪ " ،‬نسبة اختراق االنترنت تبمغ ‪ 110‬بالمائة في الجزائر‪ :‬خبراء يتوقعون‬ ‫‪.124‬‬
‫تطو ار ىاما في استخدام الجيل الرابع" مقال نشر يوم ‪ ،2018 -07 -26‬عمى رابط‬
‫االنترنت‪https://bit.ly/3yke7nR :‬‬
‫رئاسة الجميورية‪ :‬تصريح رئيس الجميورية السابق خالل االفتتاح الرسمي‬ ‫‪.125‬‬
‫لمدخول الجامعي ‪ ،2010/2009‬عمى رابط االنترنت ‪www.el-mouradia.dz/.../‬‬
‫زغبي سماتي (رئيس النقابة الوطنية لمباحثين الدائمين في الجزائر)‪ ،‬نشر يوم ‪25‬‬ ‫‪.126‬‬
‫أفريل ‪ ،2018‬عمى رابط االنترنت‪https://bit.ly/3BmGoMU :‬‬

‫‪328‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫سعد اهلل أبو بكر خالد ‪ " ،‬مخابر البحث العممي ما ليا وما عمييا"‪ ،‬مقال نشر‬ ‫‪.127‬‬
‫بتاريخ ‪ 14‬نوفمبر ‪ ،2018‬عمى رابط االنترنت‪www.echoroukonline.com :‬‬
‫"عدد مستخدمي األنترنت في الجزائر يتجاوز ‪ 20‬مميون مستخدم"‪ ،‬عمى الرابط‪:‬‬ ‫‪.128‬‬
‫‪/https://www.androydi.com‬‬
‫مجيد سوسن شاكر‪" ،‬أىداف نظام بولونيا لمتعميم العالي"‪ ،‬مؤسسة الحوار المتمدن‪،‬‬ ‫‪.129‬‬
‫العدد ‪ ،3732‬يوم ‪ ،2012-05-19‬عمى رابط االنترنت ‪. www.Alhewar.org‬‬
‫مجيد سوسن شاكر‪" ،‬مراحل وفوائد تطبيق إعالن بولونيا إلصالح التعميم العالي‬ ‫‪.131‬‬
‫األوروبي"‪ ،‬مؤسسة الحوار المتمدن‪ ،‬ج‪ ،2‬العدد ‪ ،3732‬يوم ‪ ،2012-05-19‬عمى رابط‬
‫األنترنت‪.www.alhewar.org :‬‬
‫مطاطمة ىناء ‪ "،‬ارتفاع نسبة استخدام اليواتف الذكية في الجزائر ب ‪ 150‬بالمئة ‪:‬‬ ‫‪.131‬‬
‫شممت الدراسة ‪ 6‬ماليين شخص عبر ‪ 6‬واليات في الجزائر"‪ ،‬نشر يوم ‪،2017-10-27‬‬
‫عمى رابط االنترنت‪www.elbilad.net/article/detail?id=76079 :‬‬
‫موقع الديوان الوطني لإلحصاء‪ ،‬الجزائر ‪.)2010( ، www.ons.dz‬‬ ‫‪.132‬‬
‫ميالط عبد الحفيظ (المنسق الوطني لمجمس أساتذة التعميم العالي " الكناس")‪،‬‬ ‫‪.133‬‬
‫منتدى يومية "الجزائرية األولى"‪ 27 ،‬سبتمبر ‪ ،2017‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪.https://bit.ly/3oCcTRB‬‬
‫و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية‪ " ،‬تطور قطاع‬ ‫‪.134‬‬
‫البريد والمواصالت السمكية والالسمكية في الجزائر ‪ ،" 2018 -1999‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪.https://www.mpttn.gov.dz/ar/content/evolutionsecteurar‬‬
‫و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية‪ " ،‬تطور قطاع‬ ‫‪.135‬‬
‫البريد وتكنولوجيات االعالم واالتصال في الجزائر منذ ‪ ،"1962‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪. https://www.mpttn.gov.dz/ar/content/‬‬
‫و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية " خط الجزائر‪-‬‬ ‫‪.136‬‬
‫زيندر‪ -‬أبوجا "‪ ،‬عمى رابط االنترنت ‪.https://www.mpttn.gov.dz/ar/portfolio :‬‬
‫‪329‬‬
‫ق ائمة المراجع‪:‬‬

‫و ازرة البريد والمواصالت السمكية والالسمكية والتكنولوجيات الرقمية‪ ،‬عمى رابط‬ ‫‪.137‬‬
‫االنترنت‪https://www.mpttn.gov.dz/a :‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬المديرية العامة لمتعميم والتكوين العاليين‪"،‬‬ ‫‪.138‬‬
‫التعميم العالي في الجزائر" ‪ ،2015‬عمى الرابط‪. https://bit.ly/3s02aCv :‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬تصريح لوزير التعميم العالي والبحث العممي‬ ‫‪.139‬‬
‫السابق "محمد مباركي" في جمسة عمنية أمام نواب المجمس الشعبي الوطني يوم ‪ 24‬أكتوبر‬
‫‪ ،2013‬عمى رابط االنترنت ‪. www.mesrs.dz‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ " ،‬طاىر حجار في زيارة عمل إلى فرنسا "‪،‬‬ ‫‪.141‬‬
‫عمى رابط االنترنت‪www.mesrs.dz/ar/-/m :‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬ ‫‪.141‬‬
‫‪www.mesrs.dz/ar/leministere.etudient:jsessioni‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ )2019( ،‬عمى رابط األنترنت‪:‬‬ ‫‪.142‬‬
‫‪https://www.mesrs.dz/ar/universites‬‬
‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‪ ،‬مديرية الدراسات القانونية واألرشيف‪ ،‬المديرية‬ ‫‪.143‬‬
‫الفرعية لممراقبة والرصد القانوني‪ " ،‬النصوص التشريعية والتنظيمية الخاصة بقطاع التعميم‬
‫العالي والبحث العممي (‪ ،" )2018-2005‬عمى رابط االنترنت‬
‫‪https://bit.ly/35Ex4pd‬‬
‫يحياوي ندير( الناطق الرسمي لألساتذة الجامعيين المتعاقدين حممة الماجستير‬ ‫‪.144‬‬
‫والدكتوراه)‪ ،‬جريدة الصوت األخر‪ 09 ،‬جوان ‪ ،2017‬عمى رابط االنترنت‪:‬‬
‫‪ ، https://bit.ly/3oub5tB‬تم االطالع يوم ‪.2018/12/05‬‬

‫‪330‬‬
:‫ق ائمة المراجع‬

:‫ المراجع بالمغات االجنبية‬/‫ثانيا‬


:‫ الكتب‬- I
145. EHLERS Ulf-Daniel, PAWLOWSKI Jan Martin, Handbook on
quality and standardization in e-learning, Springer Berlin -
Heidelberg, printed in Germany, 2006.
146. FRAYSSINHES Jean, L’apprenant adulte à l’ère numérique,
Harmattan, paris, 2012.
147. GIBBS Graham, Dimensions of Quality, the higher education
academy, York Yolo, 2010.
148. JAJODIA Sushil, Security in e-learning: Advances in
information security, by Edgar R. Weippl Vienna university of
technology, Austria, acid free paper, USA, Vol 16, 2005
149. KEARNESS David T, Using Quality to Redesign School
System, Josses Bass Publishers, San Francisco, 1994.
150. KEEGAN Desmond and Others, Synchronous e-learning
systems: An introduction in virtual classrooms in educational
provision: Synchronous e-learning systems for European
institution, Zentrales Institute for Fernstudien Forschung (ZIFF), July,
2005.
151. MATERN Peter, Higher education quality assurance in Sud
Saharan Africa: Status challenges, opportunities and promising
practices, the World Bank Washington, United States of America, 2007.
152. MICHAELA Martin, ANTONY Stella, Assurance qualité externe
dans l’enseignement supérieur : Les options, UNESCO : Institut
international de planification de l’éducation, Paris, 2007.

331
:‫ق ائمة المراجع‬

153. RICHARD Lewis, L’avenir de l’assurance qualité au sein du


système mondial d’enseignement supérieur : L’enseignement
supérieur à l’horizon 2030, vol 02, mondialisation, organisation de
coopération et de développement économique, paris, 2011.
154. ROMAINVILLE Marc, COGGI Cristina, L’évaluation de
l’enseignement par les étudiants : Approches critiques et pratiques
innovantes, Bruxelles : De Boeck, 2009.
155. TREMBLAY K, KIS Victoria ,Assuring and improving quality:
Tertiary education for the knowledge society, vol. 01, special
features :Governance funding quality, organization de cooperation et de
development économique Paris, 2008.
156. VLASCEANU Lazar, GRUNBERG Laura, PARLEA Dan, Quality
assurance and Accreditation : A Glossary of Basic Terms and
Definition , UNESCO-CEPES, BUCHAREST, 2007.
157. WOOD HOUSE David, Qualité et assurance qualité :
programme sur la gestion des établissements d’enseignement
supérieur, Qualité et internationalisation de l’enseignement supérieur
(OCDE(, 1999.
:‫ الدوريات‬- II
158. AL SHOBAKI Mazen J, ABU NASER Samy S, ABU AMUNA
Youssef M, EL TALLA Suliman A, “Impact of electronic human
resources management on the development of electronic educational
services in the universities “, International Journal of Engineering and
Information Systems, Vol 1, Iss 1, HAL Idit, March 2017.

332
:‫ق ائمة المراجع‬

159. BASAK Sujit K., WOTTO Marguerite, BÉLANGER Paul, “ A


Framework on the Critical Success Factors of E-Learning
Implementation in Higher Education : A Review of the Literature ”,World
Academy of Science, Engineering and Technology ,International
Journal of Social, Behavioral, Educational, Economic, Business
and Industrial Engineering, International Scholarly and Scientific
Research & Innovation, Vol 10, No 07, 2016
160. Dill David D. “Designing Academic Audit: Lessons learned in
Europe and Asia”, Journal of Quality in Higher Education, 6(3), 2000.
161. HAHTABAR Hamed Fazlo, ABBASI Ali, «A computer integrated
framework for e-learning control systems based on Data Flow
Diagrams », Journal of Control Engineering and Technology, Vol 2,
No 2, Avril 2012.
162. MONTEBELLO Matthew, "Al injected e-learning: The future of
online education, studies in computational intelligence", Polish academy
of scieces, vol 745, Springer International Publishing AG ,Warsaw,
Poland, 2018
163. OLIVEIRA Paulo Cristiano de, CUNHA Almeida
Cristiano Jose Castro de, NAKAYAMA Marina Keiko,“ Learning
Management Systems (LMS) and E-Learning Management : An
Integrative Review And Research Agenda”, Journal of Information
Systems and Technology Management, Publicado por : TECSI FEA
USP, Vol 13, No 2, Mai/Ago., 2016.

333
:‫ق ائمة المراجع‬

164. OTEMIKONGO Mandefu Yahisule Jean, « Assurance qualité dans


l’enseignement supérieur et universitaire : Etat de l’art en république
démocratique de Congo », Revue de l’IRSA, N° 20, novembre 2014
165. POLVIN Claude, « Aux frontière de la formation à distance :
Réflexion pour une appellation mieux contrôlée », Revue Distances,
Automne 2011.
166. SUBRAMANIAN Priyavahani, ZAINUDDIN Nursyafeeka, Salem
ALATAWI, JAVABDEH Tahmineh, CHE HUSSIN Abd Razak, “A Study of
Comparison between Moodle and Blackboard based on Case Studies for
Better LMS ”, Journal of Information Systems Research and Innovation
(JISRI).
167. Suresh Kumar P.M, “Academic audit and quality assurance in
higher education", International journal of management, technology
and social sciences (IJMTS) ,Vol 2, N°2, October 2017.
168. YILMAZ Yucel, «Knowledge management in e-learning
practices», The Turkish Online Journal of Educational Technology,
vol 11, issu 2, April 2012.
:‫ التظاهرات العممية‬- III
169. ARORA Vikas, MEHTA Monika, “A Study of E-Learning on Higher
Education in India: Its Opportunities and Challenges“, the Fourteenth
International Conference on E-Learning for Knowledge Based Society,
Thailand, 18 March 2018.
170. BERKANE Yousef, « Assurance qualité dans L’enseignement
supérieur en Algérie : Exigences et préalables », Colloque international

334
:‫ق ائمة المراجع‬

sur les enjeux de l’assurance qualité dans L’enseignement Supérieur,


université de Skikda, 20-21 Novembre 2010.
171. Bt AWANG Norkhushaini, B DARUS Mohamad Yusof , “
Evaluation of An Open Source Learning Management System: Claroline”,
The 3 rd International Conference on e-Learning (ICEL), 23-24
November 2011,
172. Bandung, Indonesia, Procedia (Social and Behavioral Sciences), N
67, 2012.
173. Huertas Esther, Biscan Ivan, Ejsing Charlotte, kerber Lindsey,
Kozlowska Liza, Ortega Sandra Marcos, LaurI Liia, Risse Monika,
Schörg Kerstin, Seppmann Georg, “Considerations for quality assurance
of e-learning provision”, Report from the ENQA Working Group VIII on
quality assurance and e-learning, Occasional Papers 26, Edited by:
Lindsey Kerber Brussels, Belgium, 2018.
174. LENGYEL Péter, HERDON Miklós, SZILÁGYI Róbert, “Comparison
of Moodle and ATutor LMSs”, Conference Paper, August 2006, summer
university on it in agriculture and rural development, Debrecen, Hungary.
175. LOPES Ana Paula, “Learning Management Systems in Higher
Education”, Proceedings of Edulearn 14 Conference, 7-9 July 2014,
Barcelona, Spain
176. MOEN Ronald , Norman Clifford, "Evolution of the PDCA Cycle
",The History of the PDCA Cycle. In Proceedings of the 7th ANQ
Congres, Asian Network for Quality, Tokyo, September 17, 2009.
177. OUADOUD Mohammed, CHKOURI Mohamed Yassin, NEJJARI
Amel, KADIRI Kamal EddineEl, “Studying and Comparing the Free E-

335
:‫ق ائمة المراجع‬

learning Platforms”, 4th IEEE International Colloquium on Information


Science and Technology (CiSt), Tangier, October 2016
:‫ التقارير‬- IV
178. BENSTAALI Baghdâd, BERKANE Youssef, « Evaluation de la
qualité des programmers universities », Commission Nationale pour
L’implémentation de L’assurance Qualité dans L’enseignement
Supérieur (CIAQES): Evaluation de la Qualité des enseignements dans
les établissements universitaires, Formation des Responsables
D’assurance Qualité (RAQS), 2011.
179. BOUZID Nabil, BERROUCHE Zinedine, « Assurance qualité dans
l’enseignement supérieur : module 2 », commission national pour
l’implémentation de l’assurance qualité dans l’enseignement supérieur
(CIAQES), session 3, 21-32 octobre 2012.
180. Direction de l’éducation, division des politiques d’éducation et de
la formation, (OCDE( , « Assurer et améliorer la qualité dans
l’enseignement supérieur : Repères pour l’élaboration des politiques »,
septembre 2008.
181. European association for quality assurance in higher education
"Standards and guidelines for quality assurance in the European higher
education area “, 3 rd edit, Helsinki, 2009.
182. HERZALLAH Abdelkrim, « Autoévaluation : Support De Cours De
La Session 3 » ,La Formation Des RAQ, CIAQES, MESRS, Algérie.
183. IIEP-UNESCO, "Assurance qualité externe : Options pour les
gestionnaires de l’enseignement supérieur ", module 2 : Evaluer La
Qualité, paris, 2011.

336
:‫ق ائمة المراجع‬

184. l’Agence Universitaire de la Francophonie, "l’Annuaire des


institutions membres titulaires et associe", 2018.
185. LOISIER Jean, « Les nouveaux outils d’apprentissage
encouragent-ils réellement la performance et la réussite des étudiants
en FAD » document préparé pour le réseau d’enseignement
francophone à distance du Canada (REFAD), Mars 2011.
186. Mélanie Julien, Lynda Gosselin, " L’assurance qualité à
l’enseignement universitaire : une conception à promouvoir et à mettre
en œuvre ", Avis adopté à la 598ème réunion du conseil supérieur de
l’éducation, ministre de l’éducation, du loisir et du sport, gouvernement
du Québec, Février 2012.
187. Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche
scientifique, "Annuaire statistiques de l’université Mouloud MAMMERI,
Tizi Ouzou", le service des statistiques et prospective, Vice Rectorat du
développement de la prospective et de l’orientation, 2018/2019
188. OCED, 1999, “Quality and internationalization in higher education”
189. Primiano Di Nauta, Pirjo-Liisa Omar, Schade Angelika, Scheele
J.P., "Accreditation models in higher education : Experiences and
perspective", European Network for quality assurance in higher
education, printed by multiprint, Helsinki, Finland, 2004.
190. République Algérienne Démocratique et populaire, Ministère de
l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique, DGRSDT, «
La recherche scientifique en Algérie indépendante »
191. JULIEN Mélanie, GOSSELIN Lynda, « L’assurance qualité à
l’enseignement universitaire : une conception à promouvoir et à mettre

337
:‫ق ائمة المراجع‬

en œuvre », Avis adopté à la 598ème réunion du conseil supérieur de


l’éducation, ministre de l’éducation, du loisir et du sport, gouvernement
du Québec, Février 2012
:‫ المواقع االلكترونية‬- V
192. Centre de recherche sur l’information scientifique et technique,
accessible à l’adresse : https://bit.ly/3s0NXoS.
193. Erasmus+ Liban , Higher Education Reform
Experts, « Développement de l’assurance qualité interne », disponible
sur : https://bit.ly/3n04g2p.
194. Internet World Stats, Usage and Population Statistics, « Internet
Users Statistics for Africa: Africa Internet Usage, 2019 Population Stats
and Facebook Subscribers », available at the website:
https://www.internetworldstats.com/stats1.htm
195. Internet World Stats, Usage and Population Statistics, « Algeria
Internet Usage stats and Market Reports: Algerian Internet Usage and
Population Growth », page updated on November 28, 2017, available at
the website: https://www.internetworldstats.com/af/dz.htm
196. L’agence universitaire de la francophonie, accessible à l’adresse :
https://www.auf.org/a-propos/qui-nous-sommes.
197. L’université d’Alger, accessible à l’adresse: http://www.univ-
alger.dz.
198. L’université Kasdi Merbah Ouargla, accessible à l’adresse:
https://bit.ly/3ixfzyN.

338
:‫ق ائمة المراجع‬

199. Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche


scientifique, le projet national (ARN), accessible à
l’adresse :https://services.mesrs.dz/e-learning/arabe/idea_arab.php.
200. Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche
scientifique, accessible à l’adresse : https://services.mesrs.dz/e-
learning/arabe/pg_nationale_arab.php, consulté le 05-10-2018.
201. Université Mohamed El Bachir El Ibrahimi, Bordj Bou Arréridj, Bilan
des activités année 2017, disponible sur le site web :
https://bit.ly/3dXIkkd.

339
‫المالحق‬
‫الملحق رقم ‪ :01‬االستبيان المستخدم في الدراسة‬

‫استمارة استبيان خاصة بأساتذة جامعة مولود معمري بتيزي وزو‬


‫لمسنة الجامعية ‪0202 – 0299‬‬

‫سيدي‪ ،‬سيدتي‪ ،‬تحية طيبة وبعد‪...‬‬


‫يشرفني أن أضع بين أيديكم ىذا االستبيان‪ ،‬والمندرج ضمن أطروحة الدكتوراه‪ ،‬التي تحمل عنوان " دور‬
‫تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي بالجزائر "‪ ،‬في عموم التسيير بجامعة بومرداس‪.‬‬
‫يرجى منكم االجابة عن األسئمة المرفقة‪ ،‬وذلك بوضع عالمة (×) في اإلختيار الذي يتوافق مع رأيكم‪ ،‬مع‬
‫العمم أن تعبئة ىذا االستبيان بعناية سوف يكون لو أثر كبير في الحصول عمى نتائج دقيقة‪ ،‬وأن المعمومات‬
‫التي ستقدمونيا ستعامل بسرية تامة وستكون موضع اىتمام وتقدير‪ ،‬ولن تستخدم إال ألغراض البحث‬
‫العممي‪.‬‬
‫شاكرين لكم حسن تعاونكم‪ ،‬تقبموا منا فائق عبارات االحترام والتقدير‪.‬‬

‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .9‬الجنس‪:‬‬


‫أكبر من ‪ 53‬سنة‬ ‫من ‪ 53‬إلى ‪ 53‬سنة‬ ‫أقل من ‪ 53‬سنة‬ ‫‪ .0‬السن‪:‬‬
‫أستاذ محاضر "ب"‬ ‫أستاذ مساعد "أ"‬ ‫أستاذ مساعد "ب"‬ ‫‪ .5‬الرتبة العممية‪:‬‬
‫أستاذ تعميم عالي‬ ‫أستاذ محاضر"أ"‬
‫أكثر من ‪ 92‬سنوات‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪ 92‬سنوات‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫‪ .5‬عدد سنوات الخبرة‪:‬‬
‫أعمال تطبيقية‬ ‫أعمال موجهة‬ ‫محاضرة‬ ‫‪ .3‬نوع الحصة المدرسة‪:‬‬
‫‪ .6‬الكمية التي تنتمي إليها‪:‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬وتيرة استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫أبدا‬ ‫أحيانا ناد ار‬ ‫غالبا‬ ‫دائما‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬
‫‪ .9.0‬وتيرة استخدام األجهزة التكنولوجية في التعميم من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫استخدام أجيزة الحاسوب والموحات الذكية‬ ‫‪.1‬‬
‫استخدام المحاضرات الصوتية عن بعد )‪(Audio Conférences‬‬ ‫‪.0‬‬
‫استخدام المحاضرات المرئية عن بعد )‪(Video Conférences‬‬ ‫‪.5‬‬
‫استخدام السبورة التفاعمية الذكية )‪(Interactive White Board‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪341‬‬
‫الملحق رقم ‪ :01‬االستبيان المستخدم في الدراسة‬

‫استخدام التمفاز التعميمي‬ ‫‪.5‬‬


‫استخدام الوسائط المتعددة )‪(LCD‬‬ ‫‪.6‬‬
‫استخدام جياز عرض البيانات )‪(Data Chow‬‬ ‫‪.7‬‬
‫استخدام عرض المرئيات متعدد الوظائف‬ ‫‪.8‬‬
‫‪ .0.0‬وتيرة استخدام الشبكات االلكترونية في التعميم من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫استخدام شبكة االنترنت في البحث عن المعمومات‬ ‫‪.9‬‬
‫استخدام البريد اإللكتروني )‪(E-Mail‬‬ ‫‪.92‬‬
‫استخدام مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫‪.99‬‬
‫استعمال الشبكة الداخمية (االنترانت)‬ ‫‪.90‬‬
‫استعمال الشبكة الخارجية (االكسترنت)‬ ‫‪.95‬‬
‫‪ .5.0‬وتيرة استخدام البرامج والمنصات االلكترونية في التعميم من طرف أساتذة جامعة تيزي وزو‬
‫استخدام منصة (مودل ‪)Moodle‬‬ ‫‪.95‬‬
‫استخدام الممفات االلكترونية‬ ‫‪.93‬‬
‫استخدام البرامج العامة )…‪(World, Excel‬‬ ‫‪.96‬‬
‫استخدام البرامج المتخصصة )‪(Spss, Minitab...‬‬ ‫‪.97‬‬
‫استخدام قواعد البيانات لتقييم الطمبة وحساب المعدالت‬ ‫‪.98‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي من وجهة نظر األساتذة‬
‫غير‬ ‫غير‬ ‫موافق موافق محايد‬
‫موافق موافق‬ ‫تماما‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬
‫إطالقا‬
‫‪ .9.5‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬
‫تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬ ‫‪.9‬‬
‫بتطوير أدائو عمى المستويين األكاديمي والتقني‬
‫تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة األستاذ‬ ‫‪.0‬‬
‫من خالل مواكبة المستجدات العممية المتسارعة‬
‫تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني االستاذ من التكوين الذاتي‬ ‫‪.5‬‬
‫نظ ار لتوفر المعمومات المتجددة ومختمف األساليب التدريبية‬
‫تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من زيادة إدراك األستاذ‬ ‫‪.4‬‬
‫لمقدرات المختمفة لمطالب‬
‫تمكن التعمم االلكتروني من تقميل الجيد والوقت الضائعين‬ ‫‪.5‬‬

‫‪342‬‬
‫الملحق رقم ‪ :01‬االستبيان المستخدم في الدراسة‬

‫من طرف األستاذ في الشرح والتحميل والكتابة عمى السبورة‬


‫تمكن تكنولوجيا التعميم االلكتروني من تقميل الوقت الضائع‬ ‫‪.6‬‬
‫من طرف األستاذ عن طريق كثرة التنقل إلى أماكن العمل‬
‫‪ .0.5‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬
‫تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬ ‫‪.7‬‬
‫من خالل تعمم ميارة استخدام الحاسوب‬
‫تساىم تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة الطالب‬ ‫‪.8‬‬
‫من خالل تعمم ميارة القراءة االلكترونية والتعمم الذاتي‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في زيادة إقبال الطالب‬ ‫‪.9‬‬
‫عمى المحاضرات والدروس‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في نقل الطالب من‬ ‫‪.92‬‬
‫وسيمة استقبال إلى عنصر فعال في تشكيل المقرر وابداء‬
‫وجية نظره‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني عمى تحقيق مبدأ التعمم‬ ‫‪.99‬‬
‫المستمر مدى الحياة واتاحة التعميم لجميع الفئات‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في زيادة الوعي العالمي‬ ‫‪.90‬‬
‫والتعمم االبتكاري لمطالب‬
‫‪ .5.5‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المقرر المدرس‬
‫ضمان حداثة المقرر المدرس وتجديده من خالل االطالع‬ ‫‪.95‬‬
‫المستمر عمى التطورات والمستجدات‬
‫ضمان جودة مواقع التعميم من خالل حداثة المحتوى‬ ‫‪.95‬‬
‫ضمان جودة المواقع من خالل جودة التصميم والتنظيم‬ ‫‪.93‬‬
‫المقرر باستعمال تكنولوجيا التعميم االلكتروني أسيل وأكثر‬ ‫‪.96‬‬
‫جاذبية لمطالب‬
‫تسييل نقل المعمومات وتبسيطيا لمطمبة وبالتالي يسيل عمييم‬ ‫‪.97‬‬
‫الفيم واالستيعاب‬
‫تتناسب تكنولوجيا التعميم االلكتروني مع جميع أنواع‬ ‫‪.98‬‬
‫المقررات والمقاييس‬
‫‪ -5-0‬دور تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في ضمان جودة‬ ‫‪.99‬‬
‫مخرجات الجامعة ومواكبتيا لسوق الشغل‬

‫‪343‬‬
‫الملحق رقم ‪ :01‬االستبيان المستخدم في الدراسة‬

‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في اعتماد الجامعة من‬ ‫‪.02‬‬


‫طرف منظمات االعتماد‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تحسين ترتيب‬ ‫‪.09‬‬
‫الجامعة ضمن التصنيفات األكاديمية العالمية‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في القضاء عمى مشكل‬ ‫‪.00‬‬
‫العجز في القدرة االستيعابية لمجامعة‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في تخفيض تكاليف‬ ‫‪.05‬‬
‫التعميم والتدريب‬
‫تساعد تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعويض في نقص‬ ‫‪.05‬‬
‫الكوادر األكاديمية والتدريسية‬

‫المحور الرابع‪ :‬معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني في التعميم العالي من وجهة نظر أساتذة‬
‫جامعة تيزي وزو‬
‫‪.9.5‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر الوسائل واألدوات لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫غير‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫موافق موافق‬
‫حد ما موافق موافق‬ ‫تماما‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬
‫إطالقا‬
‫قمة مختبرات الحواسيب في الكمية‬ ‫‪.9‬‬
‫عدم فعالية مختبرات الحواسيب وكثرة مشاكل الصيانة بيا‬ ‫‪.0‬‬
‫عدم توفر المعدات التكنولوجية (قاعات المحاضرات الصوتية‬ ‫‪.5‬‬
‫ومحاضرات الفيديو‪ ،‬السبورة الذكية‪ ،‬التمفاز التعميمي‪ ،‬أجيزة‬
‫عرض البيانات‪)...‬‬
‫كثرة المشاكل التقنية لألدوات التكنولوجية(أعطاب‪ ،‬فيروسات)‬ ‫‪.5‬‬
‫‪.0.5‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر الشبكات والبرامج لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫عدم توفر شبكة أنترنت عالية القدرة‬ ‫‪.3‬‬
‫عدم توفر أنظمة توزيع عالية القدرة والسعة‬ ‫‪.6‬‬
‫عدم توفر البرامج التعميمية االلكترونية وقواعد البيانات‬ ‫‪.7‬‬
‫عدم توفر المنصات التعميمية‬ ‫‪.8‬‬
‫‪.5.5‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر المورد البشري المؤهل لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫عدم إلمام الطالب بميارات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬ ‫‪.9‬‬
‫عدم إلمام األستاذ بميارات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬ ‫‪92‬‬

‫‪344‬‬
‫الملحق رقم ‪ :01‬االستبيان المستخدم في الدراسة‬

‫عدم إلمام االداريين بميارات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬ ‫‪.99‬‬


‫قمة الموظفين المساعدين المتخصصين في مجال استعمال‬ ‫‪.90‬‬
‫وصيانة أجيزة تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫‪.5.5‬المعوقات المتعمقة بعدم توفر البيئة المالئمة لتطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني‬
‫عدم توفر البيئة التشريعية المناسبة لتطبيق تكنولوجيا التعميم‬ ‫‪.95‬‬
‫االلكتروني‬
‫عدم توفر االرادة الحقيقية لكل الفواعل لتطبيق تكنولوجيا‬ ‫‪.95‬‬
‫التعميم االلكتروني‬
‫عدم استجابة الفواعل مع ىذا النمط الجديد من التعميم‬ ‫‪.93‬‬
‫تخوف األساتذة من تقميل دورىم في العممية التعميمية‬ ‫‪.96‬‬
‫عدم توفر الموارد المالية الكافية لتغطية تكمفة تكنولوجيا‬ ‫‪.97‬‬
‫التعميم اإللكتروني‬
‫امكانية اختراق المحتوى واالمتحانات وعدم احترام سريتيا‬ ‫‪.98‬‬
‫نقص الحوافز المشجعة إلتباع ىذا األسموب من التعمم‬ ‫‪.99‬‬
‫حاجز المغة فمعظم البرمجيات ىي بالمغة اإلنجميزية‬ ‫‪.02‬‬
‫عدم تناسب ىذا النوع من التعميم مع بعض المقاييس‬ ‫‪.09‬‬
‫عدم اىتمام األساتذة بيذا النوع من التعميم‬ ‫‪.00‬‬

‫المحور الخامس‪ :‬ماذا تقترح كحمول لممشاكل التي تعترض تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني لضمان‬
‫جودة التعميم العالي‬
‫‪........................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................‬‬
‫‪.................................................................................... ....................‬‬
‫‪........................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................‬‬

‫شك ار عمى حسن تعاونكم‬

‫‪345‬‬
(Cronbach's Alpha-SPSS 22) ‫ حساب معامالت الثبات لمجاالت الدراسة باستخدام‬:20 ‫الملحق رقم‬

‫( لبيانات مجال ضمان جودة‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)20-20( ‫الممحق رقم‬


‫األستاذ‬

Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
Cronbach standardisés d'éléments
.952 .954 6

‫( لبيانات مجال ضمان جودة‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)20-20( ‫الممحق رقم‬


‫الطالب‬

Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
cronbach standardisés d'éléments
.921 .923 6

‫( لبيانات مجال ضمان جودة‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)23-20( ‫الممحق رقم‬


‫المقرر المدرس‬

Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
cronbach standardisés d'éléments
.944 .947 6

643
(Cronbach's Alpha-SPSS 22) ‫ حساب معامالت الثبات لمجاالت الدراسة باستخدام‬:20 ‫الملحق رقم‬

‫( لبيانات مجال ضمان جودة‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)24-20( ‫الممحق رقم‬


‫المؤسسة الجامعية‬

Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
cronbach standardisés d'éléments
.933 .940 6

‫( لبيانات مجال معوقات عدم توفر‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)25-20( ‫الممحق رقم‬
‫الوسائل واألدوات‬

Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
cronbach standardisés d'éléments
.970 .972 4

‫( لبيانات مجال معوقات عدم توفر‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)26-20( ‫الممحق رقم‬
‫الشبكات والبرامج‬

Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
cronbach standardisés d'éléments
.980 .982 4

643
(Cronbach's Alpha-SPSS 22) ‫ حساب معامالت الثبات لمجاالت الدراسة باستخدام‬:20 ‫الملحق رقم‬

‫( لبيانات مجال معوقات عدم توفر‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)07-20( ‫الممحق رقم‬
‫المورد البشري المؤهل‬

Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
cronbach standardisés d'éléments
.955 .956 4

‫( لبيانات مجال معوقات عدم توفر‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)20-20( ‫الممحق رقم‬
‫البيئة المالئمة‬

Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
cronbach standardisés d'éléments
.933 .935 11

‫( لمجاالت دور تكنولوجيا التعميم‬Alpha de cronbach) ‫ حساب معامل‬:)20-20( ‫الممحق رقم‬


‫االلكتروني في ضمان جودة التعميم العالي ومعوقات تطبيقها مجتمعة‬

Echelle : ALL VARIABLES


Statistiques de fiabilité
Alpha de
Cronbach basé
sur des
Alpha de éléments Nombre
cronbach standardisés d'éléments
.981 .981 46

643
(SPSS 22) ‫ توزيع مفردات العينة حسب المتغيرات الشخصية باستخدام‬:30 ‫الملحق رقم‬

‫ توزيع مفردات العينة حسب متغير الجنس‬:)30-30( ‫الممحق رقم‬

Tables de fréquences
Sexe
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide H 06. 48.0 0.84 0.84
F 0.. 52.0 0.84 04484
Total 004 100.0 04484

‫ توزيع مفردات العينة حسب متغير السن‬:)30-30( ‫الممحق رقم‬

Age
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide Moin de 35 049 0080 0080 0080
De 35 à 45 000 04.9 04.9 0.84
Plus de 45 9. ..84 ..84 04484
Total 004 04484 04484

)‫ توزيع مفردات العينة حسب متغير الدرجة العممية (الرتبة‬:)30-30( ‫الممحق رقم‬

Grade
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide MAB 06 0684 0684 0684
MAA 06. 0.84 0.84 6084
MCB 04 .484 .484 .684
MCA 0. 04.9 04.9 908.
Pro 0. 080 080 04484
Total 004 04484 04484

943
(SPSS 22) ‫ توزيع مفردات العينة حسب المتغيرات الشخصية باستخدام‬:30 ‫الملحق رقم‬

‫ توزيع مفردات العينة حسب متغير عدد سنوات الخبرة‬:)30-30( ‫الممحق رقم‬

Expérience
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide Moin de 4 00 .080 .080 .080
De 4 à 10 000 0.84 0.84 6080
Plus de 10 0.9 06.9 06.9 04484
Total 004 04484 04484

‫ توزيع مفردات العينة حسب متغير نوع الحصة الدرسة‬:)30-30( ‫الممحق رقم‬

Type du cours
Pourcentage Pourcentage
Fréquence Pourcentage valide cumulé
Valide Cours 040 ...9 ...9 ..89
TD 060 0080 0080 0684
TP .0 .084 .084 04484
Total 004 044 044

‫ توزيع مفردات العينة حسب متغير الكمية التي ينتمي إليها األساتذة‬:)30-30( ‫الممحق رقم‬

Faculté d'affiliation
Fréquence Pourcentage Pourcentage Pourcentage
valide cumulé
Valide FSEGC 60 0.84 0.84 0.84
FSASB 00 0.89 0.89 0489
FLL 0. 0489 0489 0080
FDSP 09 0084 0084 0080
FS 0. 0489 0489 6686
FGC 06 0480 0480 0689
FGEI 0. 980 980 .684
FSHS .. .84 .84 9084
FM .0 684 684 04484
Total 004 04484 04484

953
(MINITAB 16( ‫ قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي باستخدام‬:40 ‫الملحق رقم‬

‫ تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجتمعة في ضمان جودة‬:)00-04( ‫الممحق رقم‬
‫التعميم العالي‬
The regression equation is
QA=0.103 + 0.912 EL

Predictor Coef SE Coef T P


Constant 0,10301 0,01020 6,67 0,000
EL 0,912222 0,002212 119,22 0,000

S=0,101866 R-SQ=96,2% R-SQ-(adj) =96,2%

Analysis of Variance
Source DF SS MS F P
Regression 2 363,59 360,59 15142.02 0,000
Residual Error 343 3,70 0,01
Total 353 363,29

‫ الشبكات االلكترونية والبرامج والمنصات في‬،‫ تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‬:)02-04( ‫الممحق رقم‬
‫ضمان جودة األستاذ‬
The regression equation is
PQ = 0,526 + 0,312 DT + 0,301 EN + 0,289 SP

Predictor Coef SE Coef T P VIF


Constant 0,52576 0,05032 11,52 0,000
TD 0,31159 0,03196 10,98 0,000 7,229
EN 0,30101 0,04011 8,14 0,000 7,301
SP 0,28913 0,02831 7,33 0,000 5,001

S=0,261043 R-Sq=90,2% R-Sq (adj)=90,2%

Analysis of Variance
Source DF SS MS F P
Regression 3 307,38 111,85 1348,16 0,000
Residual Error 347 26,14 0,08
Total 350 333,52

Source DF Seq SS
TD 1 317,89
EN 1 11,10
SP 1 3,55

153
‫الملحق رقم ‪ :40‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي باستخدام (‪(MINITAB 16‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)00-04‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات ال لكترونية والبرامج والمنصات في‬
‫ضمان جودة الطالب‬

‫‪The regression equation is‬‬


‫‪SQ = 0,640 + 0,289 TD + 0,271 EN + 0,298 SP‬‬

‫‪Predictor‬‬ ‫‪Coef‬‬ ‫‪SE Coef‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪VIF‬‬


‫‪Constant‬‬ ‫‪0,64025‬‬ ‫‪0,09658‬‬ ‫‪03,44‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪TD‬‬ ‫‪0,28928‬‬ ‫‪0,04586‬‬ ‫‪11,94‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪7,229‬‬
‫‪EN‬‬ ‫‪0,27050‬‬ ‫‪0,01245‬‬ ‫‪12,11‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪7,301‬‬
‫‪SP‬‬ ‫‪0,29775‬‬ ‫‪0,32514‬‬ ‫‪10.32‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪5,001‬‬

‫‪S=0,221548‬‬ ‫‪R-Sq=94,9%‬‬ ‫‪R-Sq (adj)=94,9%‬‬

‫‪Analysis of Variance‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪SS‬‬ ‫‪MS‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪P‬‬


‫‪Regression‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪429,82‬‬ ‫‪136,89‬‬ ‫‪4541,11‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪Residual Error‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪18,41‬‬ ‫‪0,08‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪448,23‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Seq SS‬‬


‫‪TD‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪397,89‬‬
‫‪EN‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪17,19‬‬
‫‪SP‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6,49‬‬

‫‪153‬‬
‫الملحق رقم ‪ :40‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي باستخدام (‪(MINITAB 16‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)04-04‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات ال لكترونية والبرامج والمنصات في‬
‫ضمان جودة المقرر المدرس‬

‫‪The regression equation is‬‬


‫‪CQ = 0,245 + 0,331 TD + 0,295 EN + 0,360 SP‬‬

‫‪Predictor‬‬ ‫‪Coef‬‬ ‫‪SE Coef‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪VIF‬‬


‫‪Constant‬‬ ‫‪0,24456‬‬ ‫‪0,01254‬‬ ‫‪1,99‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪TD‬‬ ‫‪0,30138‬‬ ‫‪0,01254‬‬ ‫‪13,97‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪7,229‬‬
‫‪EN‬‬ ‫‪0,29480‬‬ ‫‪0,01254‬‬ ‫‪12,14‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪7,301‬‬
‫‪SP‬‬ ‫‪0,36013‬‬ ‫‪0,02154‬‬ ‫‪13,03‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪5,001‬‬

‫‪S=0,204443‬‬ ‫‪R-Sq=95,8%‬‬ ‫‪R-Sq (adj)=95,8%‬‬

‫‪Analysis of Variance‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪SS‬‬ ‫‪MS‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪P‬‬


‫‪Regression‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪375,38‬‬ ‫‪135,85‬‬ ‫‪2312,16‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪Residual Error‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪17,19‬‬ ‫‪0,08‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪392,57‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Seq SS‬‬


‫‪TD‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪397.12‬‬
‫‪EN‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14,10‬‬
‫‪SP‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6,55‬‬

‫‪151‬‬
‫الملحق رقم ‪ :40‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي باستخدام (‪(MINITAB 16‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)05-04‬تأثير استخدام األجهزة التكنولوجية‪ ،‬الشبكات ال لكترونية والبرامج والمنصات في‬
‫ضمان جودة المؤسسة الجامعية‬

‫‪The regression equation is‬‬


‫‪UQ = 0,3363 + 0,313 DT + 0,353 EN + 0,231 SP‬‬

‫‪Predictor‬‬ ‫‪Coef‬‬ ‫‪SE Coef‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪VIF‬‬


‫‪Constant‬‬ ‫‪0,39691‬‬ ‫‪0,01021‬‬ ‫‪11,52‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪TD‬‬ ‫‪0,31785‬‬ ‫‪0,01204‬‬ ‫‪10,98‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪7,229‬‬
‫‪EN‬‬ ‫‪0,35901‬‬ ‫‪0,01021‬‬ ‫‪8,14‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪7,301‬‬
‫‪SP‬‬ ‫‪0,20072‬‬ ‫‪0,01021‬‬ ‫‪7,33‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪5,001‬‬

‫‪S=0,212543‬‬ ‫‪R-Sq=96,4%‬‬ ‫‪R-Sq (adj)=96,4%‬‬

‫‪Analysis of Variance‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪SS‬‬ ‫‪MS‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪P‬‬


‫‪Regression‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪402,15‬‬ ‫‪111,85‬‬ ‫‪1348,16‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪Residual Error‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪18,12‬‬ ‫‪0,08‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪420,27‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Seq SS‬‬


‫‪TD‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪332,12‬‬
‫‪EN‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪18,12‬‬
‫‪SP‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4,23‬‬

‫‪153‬‬
‫الملحق رقم ‪ :40‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي باستخدام (‪(MINITAB 16‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)06-04‬العالقة بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني مجتمعة وضمان جودة‬
‫التعميم العالي‬

‫‪The regression equation is‬‬


‫‪QA=7.12- 1.16 OB‬‬

‫‪Predictor‬‬ ‫‪Coef‬‬ ‫‪SE Coef‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪P‬‬


‫‪Constant‬‬ ‫‪7,12301‬‬ ‫‪0,1115‬‬ ‫‪38,12‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪OB‬‬ ‫‪-1,15982‬‬ ‫‪0,00221‬‬ ‫‪-20,56‬‬ ‫‪0,000‬‬

‫‪S=0,485213‬‬ ‫‪R-SQ=73,3%‬‬ ‫‪R-SQ-(adj) =73,3%‬‬

‫‪Analysis of Variance‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪SS‬‬ ‫‪MS‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪P‬‬


‫‪Regression‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪363,59‬‬ ‫‪276,59‬‬ ‫‪1254,12‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪Residual Error‬‬ ‫‪343‬‬ ‫‪3,70‬‬ ‫‪0,32‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪353‬‬ ‫‪363,29‬‬

‫‪155‬‬
‫الملحق رقم ‪ :40‬قياس تأثير استخدام أدوات تكنولوجيا التعليم االلكتروني في ضمان جودة التعليم العالي باستخدام (‪(MINITAB 16‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)07-04‬العالقة بين معوقات تطبيق تكنولوجيا التعميم االلكتروني بالتفصيل وضمان جودة‬
‫التعميم العالي‬

‫‪The regression equation is‬‬


‫‪QA = 9,72 - 0,403 MT - 0,389 NS - 0,298 HR - 0,469 AE‬‬

‫‪Predictor‬‬ ‫‪Coef‬‬ ‫‪SE Coef‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪VIF‬‬


‫‪Constant‬‬ ‫‪9,7184‬‬ ‫‪0,1856‬‬ ‫‪38,15‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪MT‬‬ ‫‪-0,40333‬‬ ‫‪0,01245‬‬ ‫‪-5,41‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪1,845‬‬
‫‪NS‬‬ ‫‪-0,38855‬‬ ‫‪0,05487‬‬ ‫‪-7,14‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪1,945‬‬
‫‪HR‬‬ ‫‪-0,29825‬‬ ‫‪0,03215‬‬ ‫‪-6,19‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪1,845‬‬
‫‪AE‬‬ ‫‪-0,46901‬‬ ‫‪0,04512‬‬ ‫‪-6,89‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪1,658‬‬

‫‪S = 0,415289‬‬ ‫‪R-SQ= 75,1 %‬‬ ‫‪R-SQ (adj) = 75,1 %‬‬

‫‪Analysis of Variance‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪SS‬‬ ‫‪MS‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪P‬‬


‫‪Regression‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪271,950‬‬ ‫‪65,154‬‬ ‫‪208,18‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫‪Residual error‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪111,195‬‬ ‫‪0,251‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪383,145‬‬

‫‪Source‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Seq SS‬‬


‫‪MT‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪182,215‬‬
‫‪NS‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪83,458‬‬
‫‪HR‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10,457‬‬
‫‪AE‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12,987‬‬

‫‪153‬‬
)Independante Samples T-test- SPSS 22( ‫ اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفق ا لمتغير الجنس باستخدام‬: 05 ‫الملحق رقم‬

Levene’s test for


equality of T-test for equality of means
variances
SIG. (2- Mean Std. 94 % confidence
F SIG T DF tailed) Différence Error interval of the
Différence difference
lower Upper

‫توفر األجهزة‬ Equal 0.011 0.056 0.085 349 0.589 0.000 0.096 -0.175 0..54
‫التكنولوجية‬ variances
assumed
‫توفر الشبكات‬ Equal 0.065 0.789 0..02 349 0.501 0.000 0..11 -0.197 0..19
‫االلكترونية‬ variances
assumed
‫توفر البرامج‬ Equal 0...6 0.548 0.058 349 0.050 -0.010 0.102 -0.207 0..89
‫والمنصات‬ variances
assumed
‫ضمان جودة‬ Equal 0.000 0.000 0.300 349 0.090 0.012 0.004 -0.170 0..29
‫األستاذ‬ variances
assumed
‫ضمان جودة‬ Equal 0.069 0.698 0.146 000 0.060 -0.005 0.104 -0.210 0..01
‫الطالب‬ variances
assumed
‫ضمان جودة‬ Equal 0.385 0.499 0.045 000 0.09. -0.015 0..06 -0.215 0..89
‫المقرر المدرس‬ variances
assumed
‫ضمان جودة‬ Equal 0.457 0.485 0.159 000 0.000 -0.014 0..07 -0.228 0..05
‫المؤسسة‬ variances
‫االجامعية‬ assumed
‫ضمان جودة‬ Equal 0.441 0.423 0.158 349 0.841 -0.012 0.109 -0.222 0.182
‫التعليم العالي‬ variances
assumed
‫معوقات الوسائل‬ Equal 0.210 0.599 0.140 000 0.650 0.035 0.062 -0.089 0..52
‫واألدوات‬ variances
assumed
‫معوقات الشبكات‬ Equal 0..60 0.589 0.038 000 0.900 0.018 0.068 -0.116 0..62
‫والبرامج‬ variances
assumed
‫معوقات المورد‬ Equal 0.000 0.999 0.032 000 0.050 -0.001 0.074 -0.149 0..51
‫البشري‬ variances
assumed
‫معوقات البيئة‬ Equal 0.0.. 0.894 1.269 000 0..0. 0.090 0.052 -0.042 0..06
‫المالئمة‬ variances
assumed

357
‫الملحق رقم ‪ :60‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفق ا للمتغيرات الوسيطة (السن‪ ،‬الرتبة العلمية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة‬
‫المدرسة والكلية) باستخدام (‪(One Way ANOVA-SPSS22‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)60-66‬نتائج اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب السن باستعمال تحميل التباين‬
‫األحادي )‪(ANOVA‬‬

‫‪SUM OF SQUARES‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪MEAN SQUARE‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪SIG‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪2.457‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.159‬‬ ‫‪.499‬‬


‫توفر األجهزة‬
‫التكنولوجية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪515.668‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪1.278‬‬ ‫‪1.101‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪518.125‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.458‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.331‬‬ ‫‪.375‬‬


‫توفر الشبكات‬
‫االلكترونية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪476.875‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪1.125‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪481.335‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.458‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.059‬‬ ‫‪.364‬‬


‫توفر البرامج‬ ‫‪.995‬‬
‫والمنصات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪432.147‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪1.078‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪436.605‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.02‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.189‬‬ ‫‪.302‬‬


‫‪1.125‬‬
‫ضمان جودة األستاذ‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪380.125‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪.932‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪385.145‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪2.230‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.359‬‬ ‫‪.325‬‬


‫‪1.125‬‬
‫ضمان جودة الطالب‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪448.752‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪1.098‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪450.982‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.524‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.093‬‬ ‫‪.432‬‬


‫ضمان جودة المقرر‬ ‫‪.945‬‬
‫المدرس‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪469.458‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪1.103‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪473.982‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.756‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.950‬‬ ‫‪.445‬‬


‫ضمان جودة المؤسسة‬ ‫‪.925‬‬
‫الجامعية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪462.945‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪1.186‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪466.701‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.458‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.862‬‬ ‫‪.423‬‬


‫ضمان جودة التعليم‬ ‫‪.982‬‬
‫العالي‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪467.145‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪1.023‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪471.603‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.589‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.486‬‬ ‫‪.345‬‬


‫معوقات الوسائل‬ ‫‪1.162‬‬
‫واألدوات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪180.859‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪.418‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪185.448‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪1.985‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.385‬‬ ‫‪.460‬‬


‫معوقات الشبكات‬ ‫‪.768‬‬
‫والبرامج‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪198.589‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪.493‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪200.574‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.589‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.623‬‬ ‫‪.356‬‬


‫معوقات المورد‬ ‫‪.895‬‬
‫البشري‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪236.458‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪.562‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪240.047‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.589‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.398‬‬ ‫‪.345‬‬


‫‪.945‬‬
‫معوقات البيئة المالئمة‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪170.125‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪.408‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪174.714‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪358‬‬
‫الملحق رقم ‪ :60‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفق ا للمتغيرات الوسيطة (السن‪ ،‬الرتبة العلمية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة‬
‫المدرسة والكلية) باستخدام (‪(One Way ANOVA-SPSS22‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)62-66‬نتائج اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب الرتبة العممية باستعمال تحميل‬
‫التباين األحادي )‪(ANOVA‬‬

‫‪SUM OF SQUARES‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪MEAN SQUARE‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪SIG‬‬


‫‪Between groups‬‬ ‫‪1.445‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.980‬‬ ‫‪.568‬‬
‫توفر األجهزة‬ ‫‪.980‬‬
‫التكنولوجية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪506.898‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪1.858‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪508.343‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.356‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.602‬‬ ‫‪.598‬‬
‫توفر الشبكات‬ ‫‪.845‬‬
‫االلكترونية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪482.231‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪1.980‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪487.587‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.458‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.986‬‬ ‫‪.652‬‬
‫توفر البرامج‬ ‫‪.659‬‬
‫والمنصات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪428.458‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪1.80‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪431.916‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪6.04‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.189‬‬ ‫‪.723‬‬
‫‪.523‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪384.123‬‬ ‫‪346‬‬
‫ضمان جودة األستاذ‬ ‫‪.932‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪390.163‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.456‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.359‬‬ ‫‪.712‬‬
‫‪.457‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪443.895‬‬ ‫‪346‬‬
‫ضمان جودة الطالب‬ ‫‪1.098‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪447.351‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪6.123‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.093‬‬ ‫‪.812‬‬
‫ضمان جودة المقرر‬ ‫‪.812‬‬
‫المدرس‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪396.869‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪1.103‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪402.992‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.896‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.950‬‬ ‫‪.723‬‬
‫ضمان جودة المؤسسة‬ ‫‪.475‬‬
‫الجامعية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪458.869‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪1.186‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪462.765‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.547‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.924‬‬
‫ضمان جودة التعليم‬ ‫‪.712‬‬ ‫‪.701‬‬
‫العالي‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪423.214‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪1.021‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪428.761‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪7.256‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.512‬‬ ‫‪.469‬‬ ‫‪.456‬‬
‫معوقات الوسائل‬
‫واألدوات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪212.636‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪.465‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪219.892‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪6.896‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.145‬‬ ‫‪.698‬‬ ‫‪.542‬‬
‫معوقات الشبكات‬
‫والبرامج‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪196.569‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪.478‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪203.465‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.695‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.590‬‬ ‫‪.945‬‬ ‫‪.436‬‬
‫معوقات المورد‬
‫البشري‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪266.856‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪.589‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪272,551‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪7.489‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.230‬‬ ‫‪.396‬‬ ‫‪.395‬‬
‫معوقات البيئة المالئمة‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪182.568‬‬ ‫‪346‬‬
‫‪.496‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪190.057‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪359‬‬
‫الملحق رقم ‪ :60‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفق ا للمتغيرات الوسيطة (السن‪ ،‬الرتبة العلمية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة‬
‫المدرسة والكلية) باستخدام (‪(One Way ANOVA-SPSS22‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)63-66‬نتائج اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب عدد سنوات الخبرة باستعمال‬
‫تحميل التباين األحادي )‪(ANOVA‬‬

‫‪SUM OF SQUARES‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪MEAN SQUARE‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪SIG‬‬


‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.652‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.985‬‬ ‫‪.623‬‬
‫توفر األجهزة‬ ‫‪.859‬‬
‫التكنولوجية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪498.932‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪1.123‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪502.388‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪1.896‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.258‬‬ ‫‪.789‬‬
‫توفر الشبكات‬ ‫‪.958‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪512.156‬‬ ‫‪348‬‬
‫االلكترونية‬ ‫‪.958‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪514.052‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.251‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.981‬‬ ‫‪.869‬‬
‫توفر البرامج‬ ‫‪.774‬‬
‫والمنصات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪445.442‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪1.182‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪450.693‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪7.41‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.258‬‬ ‫‪.956‬‬
‫ضمان جودة األستاذ‬ ‫‪.623‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪379.895‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪.956‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪387,305‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.215‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.258‬‬ ‫‪.895‬‬
‫ضمان جودة الطالب‬ ‫‪.545‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪449.215‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪1.089‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪454.43‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪8.215‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.985‬‬ ‫‪.845‬‬
‫ضمان جودة المقرر‬ ‫‪.745‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪412.658‬‬ ‫‪348‬‬
‫المدرس‬ ‫‪1.250‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪420,873‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.235‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.985‬‬ ‫‪.885‬‬
‫ضمان جودة المؤسسة‬ ‫‪.621‬‬
‫الجامعية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪452.745‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪1.012‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪456.98‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪6.258‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.923‬‬
‫ضمان جودة‬ ‫‪.674‬‬ ‫‪.825‬‬
‫التعليم العالي‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪437.215‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪1.132‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪443.473‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.856‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.745‬‬ ‫‪.662‬‬ ‫‪.558‬‬
‫معيقات الوسائل‬
‫واألدوات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪218.562‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪.562‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪224.418‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪8.232‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.252‬‬ ‫‪.793‬‬ ‫‪.652‬‬
‫معيقات الشبكات‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪202.125‬‬ ‫‪348‬‬
‫والبرامج‬ ‫‪.584‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪210.357‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪7.695‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.650‬‬ ‫‪.842‬‬ ‫‪.653‬‬
‫معيقات المورد‬
‫البشري‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪320.855‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪.489‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪328.55‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪6.123‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.362‬‬ ‫‪.412‬‬ ‫‪.352‬‬
‫معيقات البيئة المالئمة‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪241.256‬‬ ‫‪348‬‬
‫‪.510‬‬
‫‪total‬‬ ‫‪247.379‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪360‬‬
‫الملحق رقم ‪ :60‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفق ا للمتغيرات الوسيطة (السن‪ ،‬الرتبة العلمية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة‬
‫المدرسة والكلية) باستخدام (‪(One Way ANOVA-SPSS22‬‬

‫الممحق رقم (‪ :)64-66‬نتائج اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب نوع الحصة المدرسة باستعمال‬
‫تحميل التباين األحادي )‪(ANOVA‬‬

‫‪SUM OF SQUARES‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪MEAN SQUARE‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪SIG‬‬


‫‪Between groups‬‬ ‫‪1.456‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.963‬‬ ‫‪.512‬‬
‫توفر األجهزة‬ ‫‪.845‬‬
‫التكنولوجية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪532.278‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪1.362‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪533.734‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.456‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.965‬‬ ‫‪.256‬‬
‫توفر الشبكات‬ ‫‪.958‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪486.125‬‬ ‫‪347‬‬
‫االلكترونية‬ ‫‪80896‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪490.581‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪2.365‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.981‬‬ ‫‪.423‬‬
‫توفر البرامج‬ ‫‪.774‬‬
‫والمنصات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪436.547‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪1.182‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪438.912‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.526‬‬ ‫‪.256‬‬
‫ضمان جودة األستاذ‬ ‫‪1.223‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪452.235‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪80865‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪457.355‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪1.987‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.998‬‬ ‫‪.425‬‬
‫ضمان جودة الطالب‬ ‫‪1.148‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪392.956‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪.985‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪394.943‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪2.217‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.204‬‬ ‫‪.256‬‬
‫ضمان جودة المقرر‬ ‫‪1.345‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪436.526‬‬ ‫‪347‬‬
‫المدرس‬ ‫‪1.142‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪438.743‬‬ ‫‪350‬‬
‫ضمان جودة المؤسسة‬ ‫‪Between groups‬‬ ‫‪1.325‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.210‬‬ ‫‪.326‬‬
‫الجامعية‬ ‫‪1.221‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪420.542‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪1.012‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪421.867‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.215‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪.345‬‬
‫ضمان جودة‬
‫التعليم العالي‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪447.325‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪.945‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪450.540‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪1.561‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.985‬‬ ‫‪1.222‬‬ ‫‪.258‬‬
‫معيقات الوسائل‬
‫واألدوات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪213.584‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪.423‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪215.145‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪.956‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.152‬‬ ‫‪1.123‬‬ ‫‪.252‬‬
‫معيقات الشبكات‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪192.123‬‬ ‫‪347‬‬
‫والبرامج‬ ‫‪.454‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪193.079‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪.595‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.256‬‬ ‫‪.985‬‬ ‫‪.412‬‬
‫معيقات المورد‬
‫البشري‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪220.842‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪.325‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪221.437‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪.452‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.145‬‬ ‫‪.996‬‬ ‫‪.521‬‬
‫معيقات البيئة المالئمة‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪172.458‬‬ ‫‪347‬‬
‫‪.410‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪172.91‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪361‬‬
‫الملحق رقم ‪ :60‬اختبار الفروق في متغيرات الدراسة وفق ا للمتغيرات الوسيطة (السن‪ ،‬الرتبة العلمية‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬نوع الحصة‬
‫المدرسة والكلية) باستخدام (‪(One Way ANOVA-SPSS22‬‬

‫)‪(ANOVA‬الممحق رقم (‪ :)65-66‬نتائج اختبار الفروق في متغيرات الدراسة حسب الكمية باستعمال‬
‫تحميل التباين األحادي‬

‫‪Sum of Squares‬‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Mean Square‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig‬‬


‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.253‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.025‬‬
‫توفر األجهزة‬ ‫‪.842‬‬ ‫‪.490‬‬
‫التكنولوجية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪540.412‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪1.112‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪544.665‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.569‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.958‬‬
‫توفر الشبكات‬ ‫‪.712‬‬ ‫‪.542‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪480.186‬‬ ‫‪345‬‬
‫االلكترونية‬ ‫‪8.825‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪6060250‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪2.656‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.895‬‬
‫توفر البرامج‬ ‫‪.818‬‬ ‫‪.456‬‬
‫والمنصات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪462.665‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪1.047‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪6360899‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.124‬‬
‫ضمان جودة األستاذ‬ ‫‪.745‬‬ ‫‪.465‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪462.256‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪1.021‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪466.836‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.245‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.847‬‬
‫ضمان جودة الطالب‬ ‫‪.845‬‬ ‫‪.522‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪478.421‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪.941‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪483.666‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.452‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.120‬‬
‫ضمان جودة المقرر‬ ‫‪.745‬‬ ‫‪.492‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪465.547‬‬ ‫‪345‬‬
‫المدرس‬ ‫‪.784‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪468.999‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪5.263‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.124‬‬
‫ضمان جودة المؤسسة‬ ‫‪.758‬‬ ‫‪.547‬‬
‫الجامعية‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪451.012‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪.987‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪456.275‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪3.124‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.025‬‬
‫ضمان جودة التعليم‬ ‫‪.721‬‬ ‫‪.421‬‬
‫العالي‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪452.213‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪.945‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪455.337‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪.956‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.214‬‬
‫معيقات الوسائل‬ ‫‪.456‬‬ ‫‪.578‬‬
‫واألدوات‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪213.584‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪.584‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪214.54‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪.956‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.325‬‬
‫معيقات الشبكات‬ ‫‪.578‬‬ ‫‪.647‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪203.012‬‬ ‫‪345‬‬
‫والبرامج‬ ‫‪.510‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪203.968‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪.745‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.198‬‬
‫معيقات المورد‬ ‫‪.245‬‬ ‫‪.563‬‬
‫البشري‬ ‫‪within groups‬‬ ‫‪198.231‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪.298‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪198.976‬‬ ‫‪350‬‬
‫‪Between groups‬‬ ‫‪.754‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.198‬‬
‫معيقات البيئة المالئمة‬ ‫‪.547‬‬ ‫‪.598‬‬
‫‪within groups‬‬ ‫‪186.478‬‬ ‫‪345‬‬
‫‪.398‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪187.232‬‬ ‫‪350‬‬

‫‪362‬‬

You might also like