‫حسام سلمان‬/‫دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‬- ‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان

ورهان االستمرارية‬

‫التعليم عن بعد في الجامعات الجزائرية بين تحديات جائحة كورونا‬

‫ورهان االستمرارية‬
-‫دراسة ميدانية لعينة من الطلبة الجامعيين‬-
Online Education in the Algerian Universities Between the
Challenges of Covid-19 Pandemic and the Bet of Continuity
-Field-Study Sample of University Students-

‫ حسام سلمان‬/‫د‬
)‫ (اجلزائر‬،3 ‫ اجلزائر‬،‫جامعة إبراهيم سلطان شيبوط‬
selmane.hocem@univ-alger3.dz

2021/06/04 :‫تاريخ النشر‬ 2021/05/18 :‫تاريخ القبول للنشر‬ 2021/05/13 :‫تاريخ االستالم‬

-----------------------
‫تهدف هذه الورقة البحثية إلى تسليط الضوء على سياسة التعليم عن بعد التي لجأت إليها‬ :‫ملخص‬
‫ ومعرفة مدى مساهمة هذه السياسة في تحقيق استمرارية‬،19- ‫الجامعات الجزائرية للتكيف مع قيود أزمة وباء كوفيد‬
.‫ وتعويضها للتعليم الحضوري في ظل قيود جائحة كورونا‬،‫التعليم الجامعي‬
‫وقد تم معالجة هذه اإلشكالية من خالل استبيان إلكتروني للتعرف على اتجاهات الطلبة نحو التعليم عن بعد‬
‫ وكذا الوقوف على‬،‫ والتأكد من فاعلية هذه الطريقة في تحقيق االستمرارية للعملية التعليمية‬،‫املطبق بجامعاتهم‬
.‫معوقات استخدامها‬

‫ التعليم الجامعي؛ التعليم عن بعد؛ فيروس كورونا؛ املنصات التعليمية اإللكترونية؛‬:‫الكلمات املفتاحية‬
.‫تكنولوجيا التعليم‬
Abstract:
This research paper aims at shedding light on the policy of online education that the
Algerian universities adopted so as to adapt with the constraints imposed by Covid-19
Pandemic; in addition, this paper seeks to find the extent that this policy contributes in
achieving the continuity of university education from the one side and replacing face-to-face
with the online education from the other side.
This problematic is analyzed through an online questionnaire to identify students’
attitudes towards the applied distance education in their universities. The aim here is to access
the effectiveness of this method in the realization of a continuous learning process and to
reveal its obstacles.
key words: Algerian universities; distance education; Covid-19; E-learning
platforms; Education technology.

376 392-376 :‫ ص ص‬،( 2021( ‫ السنة‬،)02( ‫ العدد‬،)05( ‫ اجمللد‬،‫جملة السياسة العاملية‬

‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫‪.1‬مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر التعليم من أهم السياسات العامة التي تؤثر في املورد البشري‪ ،‬وتمثل مؤشرا لقياس مستوى‬
‫التنمية البشرية في أي مجتمع‪ ،‬ولذلك تهتم الحكومات في مختلف البلدان بترقية وتطوير النظام التعليمي‪،‬‬
‫إدراكا منها أن التعليم هو أهم استثمار في املورد البشري‪ ،‬ألنه يطور من اإلنسان وإبداعه ليصبح مساهما‬
‫في نهضة املجتمعات والدول‪.‬‬
‫وقد كشفت أزمة جائحة وباء كورونا التي أصابت املعمورة ككل‪ ،‬عن مكانة العلم في إنقاذ البشرية‬
‫من األمراض واألوبئة املستجدة‪ ،‬ورغم أن هذا الفيروس بدى وكأنه حير العلماء حول طبيعته ومصدره‪،‬‬
‫فضال عن ابتكار دواء لعالجه‪ ،‬فقد أثر من زاوية أخرى على حياة البشر‪ ،‬وكل السياسات والنشاطات‬
‫املرتبطة بهم‪ ،‬حيث أغلقت املؤسسات وفرض حجرا منزليا‪ ،‬عزل البشر عن العديد من الوظائف‬
‫والنشاطات‪.‬‬
‫ولعل من أهم النشاطات الحيوية التي تأثرت بفعل ما فرضته جائحة كورونا من قيود‪ ،‬هو التعليم‬
‫في الجامعات واملدارس‪ ،‬ففي عدة بلدان أغلقت الجامعات أبوابها‪ ،‬وتوقفت الدراسات والنشاطات العلمية‬
‫فيها‪ ،‬وبقي الطالب في بيوتهم‪ ،‬لتبدأ إشكاليات عديدة تطرح في وزارات التعليم العالي‪ ،‬حول آلية استكمال‬
‫الدروس ومتابعة االمتحانات بالنظر إلى طول مدة غلق الجامعات التي تجاوزت بضعة أشهر‪.‬‬
‫وفي هذه الفترة توجهت الجامعات إلى اعتماد برامج التعليم عن بعد عبر مختلف الوسائط‬
‫التكنولوجية واملنصات اإللكترونية‪ ،‬الستدراك الدروس الضائعة وضمان استمرارية العملية التعليمية‬
‫باعتبارها من أهم ركائز التنمية البشرية‪ ،‬وإذا كانت هذه اآللية قائمة بشكل مخطط لها في عدة جامعات‬
‫في الدول الغربية‪ ،‬فإن الجزائر ال تزال في املراحل األولى للتحول الرقمي واعتماد التكنولوجيا في التعليم‪،‬‬
‫وهو األمر الذي استدعى القيام بهذه الدراسة ملعرفة مدى استجابة الطلبة واألساتذة آللية التعليم عن‬
‫بعد التي تم اعتمادها في الجامعات الجزائرية‪ ،‬لضمان استمرار التعليم خالل فترة تقييد الحركة وغلق‬
‫الجامعات ومنع وسائل النقل ملواجهة وباء كورونا‪.‬‬
‫وعليه تم طرح اإلشكالية التالية‪ :‬هل يساهم التعليم عن بعد في تحقيق االستمرارية ألداء‬
‫الجامعة الجزائرية في ظل قيود جائحة كورونا؟‬
‫وتتفرع عن هذه اإلشكالية عدة تساؤالت فرعية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫• ما هو مفهوم التعليم عن بعد وما هي أهميته؟‬
‫• ما هو واقع التعليم عن بعد في الجامعات الجزائرية؟‬
‫• كيف أثرت جائحة كورونا على التعليم العالي بالجزائر؟‬
‫• هل عوضت البرامج املعتمدة في التعليم عن بعد بالجامعات الجزائرية التعليم الحضوري؟‬
‫• إلى أي مدى نجحت الجامعات الجزائرية في اعتماد التعليم عن بعد للتكيف مع جائحة كورونا؟‬
‫فرضيات الدراسة‪ :‬ولإلجابة عن اإلشكالية املطروحة تم صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬ ‫‪377‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫‪ -1‬ساهم التعليم عن بعد في تحقيق استمرارية التعليم الجامعي في الجزائر خالل جائحة كورونا‪.‬‬
‫‪ -2‬نجاح التعليم عن بعد في تعويض التعليم الحضوري بالجامعات‪ ،‬مقترن بتوفر الوسائل من تدفق‬
‫أنترنت مقبول‪ ،‬وامتالك لألجهزة التكنولوجية‪ ،‬والتحكم في هذه العملية عبر التدريب‪.‬‬
‫وتهدف هذه الورقة البحثية إلى‪:‬‬
‫• معرفة مدى مساهمة التعليم عن بعد املطبق بالجامعات الجزائرية في تحقيق استمرارية قطاع‬
‫التعليم العالي‪ ،‬وتعويضه للتعليم الحضوري في ظل قيود جائحة كورونا‪.‬‬
‫• تسليط الضوء على استراتيجية وسياسة الجامعات في تبني نظام التعليم عن بعد للتكيف مع‬
‫قيود سياسة مواجهة وباء كورونا‪.‬‬
‫• معرفة مدى استجابة الطلبة من خالل االستبيان‪ ،‬ملحتوى وأسلوب التعليم الجامعي عن بعد‬
‫خالل توقف التعليم الحضوري بفعل جائحة كورونا‪.‬‬
‫• التعرف على اتجاهات الطلبة نحو التعلم عن بعد من أجل التأكد من فاعلية هذه الطريقة‪،‬‬
‫ومعوقات استخدامها‪.‬‬
‫منهجية البحث‪:‬‬
‫نظرا لطبيعة املوضوع محل البحث تم االعتماد على املنهج الوصفي من أجل تسليط الضوء على‬
‫كافة املفاهيم األساسية‪ ،‬ومنهج املسح االجتماعي من خالل أداة االستبيان اإللكتروني الذي أجاب عليه‬
‫عينة من الطلبة الجامعيين‪ ،‬ملعرفة آراءهم واستجابتهم تجاه أسلوب التعليم عن بعد الذي تم تطبيقه في‬
‫الجامعات الجزائرية‪ ،‬وكذا تقييم مدى فعالية تطبيقه لتعويض التعليم الحضوري‪ ،‬وقد جاءت هذه‬
‫الورقة البحثية وفق محورين‪ ،‬األول يتعلق بمفهوم التعليم عن بعد وأهميته‪ ،‬واملحور الثاني دراسة‬
‫تحليلية لفعالية تطبيق التعليم عن بعد بالجامعات الجزائرية من خالل عينة لطلبة جامعيين‪.‬‬

‫‪ .2‬مفهوم التعليم عن بعد وأهميته‬

‫يتطرق هذا املحور ملفهوم التعليم عن بعد‪ ،‬خاصة أن هذا املصطلح يتداخل مع العديد من‬
‫املفاهيم‪ ،‬لتحديده بشكل يسمح بإدراك العناصر املحددة له وتعريفه إجرائيا‪ ،‬كما يتم إبراز أهمية هذا‬
‫األسلوب في التعليم‪ ،‬الذي يمزج بين الدعامة التكنولوجية ونقل املعرفة‪.‬‬
‫‪ 1.2‬تعريف التعليم عن بعد‪:‬‬
‫يؤدي التعليم دورا هاما في تطوير املجتمع وتنميته‪ ،‬وذلك من خالل اسهام مؤسساته في تخريج‬
‫الكوادر البشرية املؤهلة في كافة املجاالت والتخصصات‪ ،‬لهذا تعد الجامعة من أهم املؤسسات التي تؤثر‬
‫وتتأثر بالجو االجتماعي املحيط بها‪ ،‬وتتحدد الوظائف الرئيسية للجامعة كمؤسسة تعليمية في اعداد‬
‫املوارد البشرية واجراء البحوث العلمية‪ ،‬واملساهمة في التنشئة االجتماعية ونقل الثقافة وتشكيل الوعي‬
‫وتناول قضايا ومشكالت املجتمع‪.‬‬

‫‪378‬‬ ‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫وقد شهد التعليم العالي تحوال كبيرا نتيجة عدة عوامل‪ ،‬منها العوملة وتزايد املنافسة واالحتياجات‬
‫املتجددة لسوق العمل‪ ،‬فضال عن تزايد أعداد الطالب‪ ،‬واملتغيرات السريعة في وسائل االتصال وتقنياته‬
‫وظهور اقتصاد املعرفة‪ ،‬كل ذلك أدى إلى وضع الجامعات أمام تحدي كبير‪ ،‬فمؤسسات التعليم العالي‬
‫ليست بمنأى عما يجري على الساحة العاملية من تطورات‪ ،‬بل أصبحت تواجه تحديات وتهديدات نشأت‬
‫عن املتغيرات التي غيرت شكل العالم‪ ،‬وأوجدت نظاما يعتمد على العلم والتطور التكنولوجي ويستند الى‬
‫تقنيات عالية (محمد الحسيني أحمد حميدة‪.)2015 ،‬‬
‫ويعد التعليم عن بعد من أهم التطورات الحاصلة في التعليم العالي بفعل التطور التكنولوجي‪ ،‬إذ‬
‫بدأت عدة جامعات باالهتمام به‪ ،‬ووفي هذا السياق يجب اإلشارة إلى أن دمج التكنولوجيا في التعليم‪ ،‬أدى‬
‫لظهور عدة صيغ من التعليم الجامعي‪ ،‬كالتعلم اإللكتروني‪ ،‬والتعلم املفتوح والتعليم عن بعد‪ ،‬وقد كانت‬
‫أول جامعة غير تقليدية تعتمد صيغة التعليم املفتوح والتعليم عن بعد هي الجامعة املفتوحة في إنجلترا‪،‬‬
‫والتي تمثل نموذجا يحتذى به (يوسف سيد‪ ،)2009 ،‬كما أن حوالي ‪ %48‬من الجامعات التقليدية قد‬
‫استعملت تقنيات التعلم عن بعد خالل سنة ‪ ،1989‬وارتفعت النسبة إلى ‪ %71‬في سنة ‪ ،2001‬في مقابل‬
‫وجود جامعات أصبحت ال تقدم خدماتها التعليمية ومقرراتها إال عن طريق شبكة املعلومات الدولية مثل‬
‫الجامعات الهولندية‪ ،‬والفرنسية ومعظم الجامعات األمريكية (الحراثي‪ ،)2016 ،‬وهو ما يعبر عن التوجه‬
‫العاملي للتحول الرقمي في قطاعات التعليم العالي‪ ،‬العتبارات تؤكد على أهمية تكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫ويمكن تعريف التعليم عن بعد‪ ،‬بأنه "ذلك النوع من التعليم الذي يقوم على الوسائط التقنية‬
‫املتعددة‪ ،‬والتي يمكن عن طريقها ضمان تحقيق اتصال مزدوج بين املعلم واملتعلم داخل تنظيم معهدي أو‬
‫مؤسس ي‪ ،‬يضمن أيضا توفير اللقاء املباشر وجها لوجه كما في التعليم التقليدي‪ ،‬فهو نظام تعليمي تعلمي‬
‫تحتل فيه وسائط االتصال دورا أساسيا في التغلب على مشكلة املسافات املادية التي تفصل بين املعلم‬
‫واملتعلم‪ ،‬بحيث تتيح لهما فرصة التفاعل املشترك" (مهدي‪.)2006 ،‬‬
‫فهذا النظام التعليمي يقوم على دمج وسائل االتصال (كالهاتف واإلذاعة والبريد اإللكتروني‬
‫واألنترنت‪ )..‬في أرضيات التعليم‪ ،‬والتي تسمح باالتصال والتفاعل بين أطراف العملية التعليمية كعملية‬
‫اتصال (العاقل‪.)2011 ،‬‬
‫ويرى "ديسموند جى كيجان" )‪ )Desmond J. Keegan‬أن التعليم عن بعد يتضمن أشكال‬
‫الدراسة املختلفة بمستوياتها املتعددة والتي ال تخضع إلى االشراف الفوري املستمر‪ ،‬وال يتضمن الحضور‬
‫املكاني للمعلم‪ ،‬ويعتمد التدريس على االستخدام املكثف لوسائل االتصال املختلفة التي يتم من خاللها‬
‫نقل مقررات دراسية ألعداد كبيرة من الطالب في نفس الوقت بصرف النظر عن أماكن تواجدهم (مهدي‪،‬‬
‫‪ ،2006‬الصفحات ‪.)278-277‬‬
‫فالتعليم عن بعد يجعل الفرد متحررا من العديد من القيود التي يفرضها بعد املسافة وااللتزام‬
‫بمواعيد الدراسة‪ ،‬إذ تدخل وسائل االتصال في تنظيمه‪ ،‬فهو نظام تعليم مزود بالوسائط التقنية املتعددة‬
‫والتي يمكن عن طريقها ضمان تحقيق اتصال مزدوج بين املعلم واملتعلم‪ ،‬بشرط أن يتم ذلك داخل إطار‬

‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬ ‫‪379‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫تنظيمي (معهد أو جامعة)‪ ،‬ويضمن توفير املادة التعليمية وتوصيلها للمتعلم ويوفر فرصا للقاء املباشر‬
‫(مهدي‪ ،2006 ،‬صفحة ‪.)276‬‬
‫ومن املالحظ حين تعريف التعليم عن بعد‪ ،‬تداخله مع مصطلحات أخرى كالتعليم اإللكتروني‬
‫والتعليم املفتوح‪ ،‬ذلك أن هذه املفاهيم كلها تندرج تحت مظلة اختصاص وعلوم تكنولوجيا التعليم‪ ،‬وإذا‬
‫كان التعليم االلكتروني يشير إلى توظيف تقنية املعلومات واالتصاالت في دعم العملية التعليمية وفق‬
‫األسس التعليمية والتربوية ‪ ،‬فإن التعليم عن بعد هو نموذج تعلم يوظف تقنيات التعلم االلكتروني‬
‫إليصال املادة التعليمية مع االستغناء عن الحاجة للتواجد املستمر في الجامعة‪ ،‬بمعنى آخر التعليم عن‬
‫بعد هو التعليم الذي تستخدم فيه الوسائل املرئية وشاشات الكمبيوتر واألقمار الصناعية وشبكات‬
‫االتصاالت االلكترونية لتحقيق قنوات الربط ليس فقط بين الجامعات في الدول املختلفة‪ ،‬ولكن كذلك‬
‫بينها وبين االفراد املشاركين في التعلم عن طريق هذا النظام باعتباره وسيلة غير تقليدية من وسائل‬
‫التعليم ونقل املعرفة‪ ،‬وكذلك يجب وضع بعين االعتبار أن التعليم عن بعد ليس بديال عن التعليم‬
‫التقليدي ولكن موازيا له (الحراثي‪ ،2016 ،‬صفحة ‪. )111‬‬
‫وتتحكم التقنية املدمجة في التعليم في جعل النظام التعليمي متزامنا أو غير متزامن‪ ،‬فالتعليم‬
‫املتزامن حيث يتلقى املتعلم املحتوى التعليمي بالتزامن وبشكل مباشر عبر الوسائط االلكترونية‪ ،‬مثل‬
‫املحادثة الفورية أو الصفوف االفتراضية‪ ،‬أو برمجيات الفيديو والصوت املباشر‪ ،‬أما التعليم غير املتزامن‬
‫هو أن يدرس املتعلم املحتوى الدراس ي بطريقة غير مباشرة وفق برنامج مخطط له‪ ،‬كالدخول على املنتدى‬
‫التعليمي الذي يناسبه (الحراثي‪ ،2016 ،‬الصفحات ‪.)112-111‬‬
‫ويرى "‪ "clive j Geffries‬أن التعليم عن بعد "هو شكل من أشكال التعليم املفتوح يكون فيه كل‬
‫من املعلم واملتعلم في مكان منفصل‪ ،"..‬وهناك فرق بين التعليم املفتوح والتعليم عن بعد‪ ،‬فمفهوم‬
‫التعليم عن بعد يشير إلى التعليم الذي يتم مع وجود مسافة بين املتعلم واملعلم‪ ،‬ويتم عادة من خالل‬
‫استخدام وسائل اتصال متعددة‪ ،‬ويقدم فيه مواد تعليمية تم اعدادها وفق مواصفات معينة (يوسف‬
‫سيد‪ ،2009 ،‬الصفحات ‪ ،)89-88‬وميزة هذا النمط من التعلم هو أنه يحرر الطالب من االلتزام بالحضور‬
‫للجامعة‪ ،‬ولكنه يلزمه بالشروط األخرى للنظام التقليدي من شروط القبول ومحتوى املقررات ونظام‬
‫التقويم‪.‬‬
‫بينما تقوم فلسفة التعليم املفتوح حسب "ديرك رونتري" على أساس توسيع فرص االلتحاق أمام‬
‫أكبر عدد من األفراد‪ ،‬وفي سبيل ذلك يعمل هذا النمط من التعليم على تمكين الدراسين من التعليم وفق‬
‫احتياجاتهم‪ ،‬ويحررهم من حدة االلتزامات الخاصة بااللتحاق بالجامعة (يوسف سيد‪ ،2009 ،‬صفحة‬
‫‪.)88‬‬
‫ومما سبق تتعدد التعاريف وتتداخل بينها‪ ،‬ويمكن أن نستخلص أن التعليم عن بعد يتضمن ما‬
‫يلي‪ :‬الفصل بين املعلم واملتعلم‪ ،‬املحتوى االلكتروني للمادة العلمية تكون مسجلة أو مرئية أو مكتوبة‪،‬‬
‫الدور الفعال لوسائل االعالم واالتصال في نقل املادة العلمية مثل البريد االلكتروني واإلذاعة والتلفاز‬

‫‪380‬‬ ‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫واملنصات االلكترونية‪ ،‬توفير االتصال املتبادل بين املعلم واملتعلم‪ ،‬إمكانية التفاعل املباشر من وقت آلخر‬
‫بين املعلم واملتعلم (مهدي‪ ،2006 ،‬الصفحات ‪.)279-278‬‬
‫وعليه فإن استخدام تكنولوجيا املعلومات يمكن أن يحرر الجامعة من شكلها التقليدي ويخدم‬
‫أكبر عدد ممكن من الطالب‪ ،‬ويحررهم من قيود الزمن والفراغ‪ ،‬وبالتالي يطرح نموذجا جديدا للدراسة‬
‫الجامعية يتمكن فيه الطالب الجامعي من الحصول على العديد من الفرص التعليمية الجديدة‪ ،‬التي‬
‫تتجاوز املتاح له في الوقت الحالي من الجامعات (نادر علي‪.)2006 ،‬‬
‫‪ 2.2‬أهمية التعليم عن بعد‪:‬‬
‫يرى أنصار التعليم عن بعد أن تبنيه له فوائد ومكاسب تعليمية سريعة وفعالة‪ ،‬ويسهم في تخليق‬
‫املعارف والعلوم‪ ،‬وسرعة التأهيل إلى مواقع العمل‪ ،‬ويلبي متطلبات سوق العمل‪ ،‬وأيضا مساهمته في‬
‫توسيع دوائر االتصال بين املتعلم واملؤسسة التعليمية‪ ،‬والتقريب بين املتعلمين واألساتذة‪ ،‬ومن أهم‬
‫مزاياه زيادة فرص الوصول إلى األستاذ‪ ،‬وتوفر قدر كبير من املناهج وبدون انقطاع (الحراثي‪،2016 ،‬‬
‫صفحة ‪ ،)113‬كما أنه يعزز من األنماط التقليدية في التعليم‪ ،‬إذ يجد الطالب أنفسهم قادرين على‬
‫الوصول إلى املحاضرات واملواد التعليمية وبعض موارد التعليم الرقمية املختارة لدعم قدرتهم على التعلم‪،‬‬
‫ويؤكد "ديفيد مكونيل" أهمية تقنيات الشبكة في تمكين الطالب من داخل الجامعة وخارجها من التعلم‬
‫عبر التفاعل والتعاون‪ ،‬فاالختراعات والتطور التكنولوجي كاألنترنت واملكتبات الرقمية فتحت الطريق أمام‬
‫التعليم العالي العتمادها (لوريالرد‪.)2010 ،‬‬
‫ومن جهة أخرى هناك معوقات أمام التعليم عن بعد‪ ،‬تتمثل في‪ :‬افتقاد التعليم االلكتروني إلى‬
‫الخصوصية والسرية‪ ،‬خصوصا في ظل عمليات القرصنة‪ ،‬باإلضافة إلى املشاكل التقنية والفنية أثناء‬
‫التعامل مع أساليب التعلم والتعليم االلكتروني‪ ،‬وخاصة ضعف األنترنت إذ تفتقر الدول النامية إلى‬
‫منظومة فعالة لالتصاالت‪ ،‬وهي مكلفة في الغالب للمتعلم‪.‬‬
‫باإلضافة إلى وجود معوقات بيروقراطية‪ ،‬تتعلق بصعوبة توفير واعتماد املخصصات املالية إلنجاح‬
‫التعلم والتعليم االلكتروني‪ ،‬في مقابل توسع الحكومات ووزارات التعليم العالي في اإلنفاق على التعليم‬
‫التقليدي‪ ،‬فضال عن الحاجة إلى كوادر فنية وتقنية والحاجة املستمرة إلى تدريب املتعلمين واالداريين على‬
‫التحكم في تكنولوجيا التعليم (الحراثي‪ ،2016 ،‬صفحة ‪.)113‬‬
‫وإذا كانت الدراسات في هذا املجال تركز على أهمية التقانة املستخدمة في التعليم عن بعد‪ ،‬فإن‬
‫التركيز يجب أن يكون على كيفية تسهيل التعلم عبر استخدام التقانة‪ ،‬خاصة عبر منهجيات مركزية‬
‫املتعلم والتشاركية‪ ،‬إذ يعد التشارك في املوارد واألفكار والتجارب نقطة االنطالق في التعلم االلكتروني‬
‫الشبكي الذي يقوم على درجة عالية من االنفتاح‪ ،‬وتوظيف االتصاالت بواسطة الحاسوب‪ ،‬في الدعم‬
‫الفاعل للنقاشات الشبكية ودمج موارد التعلم‪ ،‬مما يشجع الطالب على تطوير معارفهم وموارد التعلم‬
‫(مكونيل‪.)2010 ،‬‬

‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬ ‫‪381‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫‪ .3‬التعليم عن بعد في قطاع التعليم العالي بالجزائرخالل جائحة كورونا‬

‫يتناول هذا املحور عرضا موجزا حول تطبيق التعليم عن بعد بقطاع التعليم العالي في الجزائر‪،‬‬
‫وصوال إلى اعتماده بوصفه سياسة للتكيف مع قيود جائحة كورونا‪ ،‬كما تم تحليل فعالية تطبيقه في‬
‫تعويض التعليم الحضوري وتحقيق االستمرارية في التعليم بالجامعات الجزائرية خالل فترة جائحة كورونا‬
‫من خالل استبيان لعينة من الطلبة الجامعيين‪.‬‬
‫‪ 1.3‬و اقع التعليم عن بعد بالجامعات الجزائرية‪:‬‬
‫يعد التعليم عن بعد من بين الحلول الناجعة التي انتهجتها الدول‪ ،‬استجابة للطلب املتزايد على‬
‫التعلم في ظل التطور املضطرد على هذا األسلوب التعليمي‪ ،‬خاصة باملناطق املعزولة جغرافيا‪ ،‬فقد‬
‫تطورت جامعة التكوين املتواصل مقارنة بالوسائل املستخدمة كدعم للتعليم عن بعد‪ ،‬من دروس‬
‫باملراسلة إلى استخدام منصات للتعليم عن بعد لبث دروسها‪ ،‬وقد اعتمدت الجزائر هذا األسلوب‬
‫التعليمي على مستوى التعليم العالي بداية من تجربة جامعة التكوين املتواصل منذ ‪ 1990‬وصوال إلى‬
‫املشروع الوطني للماستر عن بعد في ‪ 2016‬الذي تبنته خمسة أقطاب جامعية (بوعشور‪ ،)2018 ،‬ولعل‬
‫الرهان األكبر برز خالل جائحة كورونا واعتماد التعليم عن بعد من خالل الوسائط الرقمية الستكمال‬
‫الدروس ‪.‬‬
‫فقد دفعت جائحة كورونا (كوفيد‪ )19-‬املتفشية بالجزائر السلطات إلى تعليق الدراسة‪ ،‬في املدارس‬
‫والجامعات‪ ،‬ابتداء من ‪ 12‬مارس ‪ 2020‬ولغاية انتهاء العطلة الربيعية في ‪ 5‬أفريل‪ ،‬ليتم تمديد القرار حتى‬
‫‪ 29‬من الشهر نفسه‪ ،‬ووسعت السلطات الجزائرية إجراءات الحجر املنزلي ليشمل كافة الواليات لتفادي‬
‫انتشار فيروس كورونا‪ ،‬كما علقت كافة النشاطات السياسية والرياضية والثقافية (إسالم‪.)2020 ،‬‬
‫ومن ثم فقد أدى انتشار وباء كورونا إلى فرض قيود عامليا على النشاطات والحركة وعمل الجامعات‬
‫ووسائل النقل‪ ،‬وفي الجزائر تم فرض الحجر املنزلي‪ ،‬وتعطيل كل أشكال النشاطات التجارية واملهنية‪،‬‬
‫وغلق املدارس والجامعات كإجراءات احترازية صحية‪ ،‬وهنا ظهرت الحاجة إلى إيجاد بديل الستمرارية‬
‫الدراسة‪ ،‬عن طريق املنصات اإللكترونية والقنوات التلفزيونية فيما يعرف بالتعليم عن بعد‪.‬‬
‫إذ شكلت السنة الجامعية ‪ 2020/2019‬سنة استثنائية بكل املقاييس‪ ،‬بفعل قيود جائحة كورونا‪،‬‬
‫فجامعة الجزائر ‪ 3‬مثال وهي من أكبر الجامعات في الجزائر‪ ،‬بحيث أنها وفي كل موسم تستقبل اآلالف من‬
‫الطلبة الجدد‪ ،‬وتتخرج منها دفعات كبيرة في أطوار الليسانس واملاستر (موساوي‪ ،)2021 ،‬وجدت نفسها‬
‫أمام إشكالية حقيقية الستكمال الدروس‪ ،‬وتوفير آلية التواصل بين الطلبة واألساتذة املشرفين على‬
‫مذكرات املاستر‪.‬‬
‫فتم تغيير الرزنامة الدراسية‪ ،‬إذ أصبح من األولى ترجيح السالمة الجسدية والصحية للطلبة على‬
‫نجاح السنة الجامعية بأي طريقة‪ ،‬وتم توظيف عدة وسائط من موقع الجامعة اإللكتروني إلى صفحات‬
‫الكليات على الفيسبوك‪ ،‬للربط بين األساتذة والطلبة‪ ،‬وإعالمهم بضرورة تفعيل البريد اإللكتروني‬

‫‪382‬‬ ‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫ومختلف الوسائط في التفاعل بين الطلبة واألساتذة‪ ،‬وموافاتهم بالدروس والتصحيحات الضرورية‬
‫للمذكرات‪ ،‬فضال عن تقارير املناقشة‪.‬‬
‫والحقا قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باعتماد نظام التعليم الجامعي عن بعد‪ ،‬من خالل‬
‫إدراج منصات على املواقع اإللكترونية للجامعات‪ ،‬يتم الولوج إليها من قبل الطلبة واألساتذة لوضع‬
‫الدروس‪ ،‬كبديل عن التعليم الحضوري‪ ،‬وسط تساؤالت عن مدى نجاح هذه التجربة في ظل وجود عدد‬
‫من العقبات التي تواجهها‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :01‬يمثل صفحة البدأ للتعليم عن بعد بجامعة الجزائر ‪3‬‬

‫املصدر‪/https://www.univ-alger3.dz :‬‬

‫وقد برزت صعوبات تتعلق بدرجة استيعاب الدروس على مستوى املتلقين نظرا لخصوصيته‪ ،‬ومدى‬
‫امتالكهم للوسائل واالنترنت‪ ،‬فضال عن غياب االلتزام‪ ،‬فالعديد من الطلبة رغم معرفتهم بوجود الدروس‬
‫عبر املوقع االلكتروني واملنصات الرقمية‪ ،‬إال أنهم لم يطلعوا عليها ولم يتفاعلوا معها‪ ،‬على اعتبار أن‬
‫الولوج للمنصات لم يكن إجباريا‪ ،‬كما أن االلتزام من جهة األساتذة بتحضير الدروس وإدراجها على‬
‫املنصات اإللكترونية للجامعات كان دون املستوى املطلوب‪.‬‬
‫إن كل الصعوبات والتحديات السابقة ال تنفي أهمية وضرورة التوجه نحو االعتماد على التعليم‬
‫عن بعد في الجامعات الجزائرية‪ ،‬باعتبار أنه برز بمثابة البديل الوحيد الستمرارية التعليم‪ ،‬واستكمال‬
‫الطلبة لدروسهم في ظل جائحة كورونا التي أعاقت وعطلت عمل الجامعات وكل املؤسسات‪ ،‬وتنقل األفراد‬
‫وتالقيهم‪ ،‬ولذلك تحاول هذه الدراسة الوقوف عند سياسة التعليم عن بعد وتحليل مدى استجابتها‬
‫لألهداف التي وضعت ألجلها‪ ،‬في تحقيق استمرارية التعليم الجامعي في ظل قيود جائحة كورونا‪ ،‬وهل‬
‫اندمج األساتذة والطلبة في هذه العملية‪ ،‬على اعتبار أنها كانت الخيار الوحيد املتاح من خالل استغالل‬
‫التكنولوجيا في نقل املعرفة (ولد بوسيافة‪.)2020 ،‬‬
‫‪ 2.3‬تحليل فعالية التعليم عن بعد في ضمان استمرارية أداء الجامعة الجزائرية (من خالل‬
‫دراسة ميدانية لعينة من طلبة الجامعة)‪:‬‬
‫‪ 1.2.3‬منهجية الدراسة امليدانية (مجتمع البحث وأدوات الدراسة)‪:‬‬
‫تم االعتماد في الجزء امليداني على االستبيان اإللكتروني‪ ،‬الذي وجه لعينة الدراسة‪ ،‬املتمثلة في‬
‫مجموعة من طلبة الجامعة‪ ،‬حيث تم توزيعه في نهاية شهر أكتوبر ‪ 2020‬لغاية ديسمبر‪ ،‬وقد صمم وفق‬

‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬ ‫‪383‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫ثالثة أبعاد‪ ،‬فبعد البيانات الشخصية (‪5‬أسئلة)‪ ،‬يأتي بعد املتغير املستقل (التعليم عن بعد) املتكون من‬
‫محور الوسائل والتقنيات (‪ 8‬أسئلة)‪ ،‬ومحور املحتوى اإللكتروني وفاعليته في التدريس (‪6‬أسئلة)‪ ،‬ثم بعد‬
‫املتغير التابع (استمرارية التعليم الجامعي) املشكل من محور تقييم فعالية التدريس عن بعد ومدى قبوله‬
‫(‪6‬أسئلة)‪.‬‬
‫وتم دراسة التعليم عن بعد‪ ،‬باعتبار مجتمع البحث هو كل الطلبة في الجامعات الجزائرية املعنيين‬
‫بالتعليم عن بعد خالل فترة كورونا‪ ،‬حيث تم التركيز على الطلبة‪ ،‬لتحليل مدى اندماجهم وتفاعلهم مع‬
‫سياسة التعليم عن بعد‪ ،‬أما عينة الدراسة فهي عينة عشوائية طبقية تم الوصول إليها من خالل إرسال‬
‫نظرا للوضع السائد والظروف التي تعيشها البالد جراء تفش ي وباء‬ ‫ً‬ ‫واستقبال االستبيان اإللكتروني‪،‬‬
‫الكورونا فقد تم االعتماد على االستبيان اإللكتروني‪ ،‬وبعد اإلجابة على االستبيان تم تلقي ‪ 127‬ردا‪ ،‬ليتم‬
‫تفريغ بياناتها في برنامج ‪.SPSS‬‬
‫‪ 2.2.3‬تحليل معطيات الدراسة امليدانية وفق نتائج االستبيان‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :01‬يمثل توزيع العينة حسب متغيرات (الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬املستوى الدراس ي‪،‬‬
‫التخصص الجامعي‪ ،‬الجامعة)‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫الفئات‬ ‫املتغيرات‬
‫‪%24.4‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‬
‫‪%75.6‬‬ ‫‪96‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%85.6‬‬ ‫‪108‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫السن‬
‫‪%12.6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫من ‪ 31‬إلى ‪ 40‬سنة‬
‫‪%2.4‬‬ ‫‪03‬‬ ‫أكثر من ‪ 41‬سنة‬
‫‪%18.3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ليسانس‬ ‫املستوى الدراس ي‬
‫‪%73‬‬ ‫‪92‬‬ ‫ماستر‬
‫‪%8.7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%22.4‬‬ ‫‪28‬‬ ‫إعالم‬ ‫التخصص الجامعي‬
‫‪%56‬‬ ‫‪70‬‬ ‫علوم سياسية‬
‫‪%13.6‬‬ ‫‪17‬‬ ‫علوم إقتصادية‬
‫‪%08‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تخصصات أخرى‬
‫‪%65.6‬‬ ‫‪82‬‬ ‫الجزائر ‪03‬‬ ‫الجامعة‬
‫‪%12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫املدارس العليا التحضيرية‬
‫‪%22.4‬‬ ‫‪28‬‬ ‫جامعات أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪127‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناء على تفريغ االستبيان‬
‫يمثل الجدول (‪ )01‬توزيع العينة حسب متغيرات الجنس‪ ،‬والسن واملستوى الدراس ي والتخصص‬
‫الجامعي ‪ ،‬والجامعة‪ ،‬فقد شملت العينة ‪ 127‬فردا‪ ،‬تنقسم بين ‪ %75.6‬إناثا‪ ،‬و‪ %24.4‬ذكورا‪ ،‬وهو ما‬
‫يدل على تفوق عدد اإلناث على الذكور بالجامعات الجزائرية‪ ،‬وهو مؤشر طبيعي يمكن مالحظته في‬
‫السنوات األخيرة‪ ،‬أين تجد قاعات التدريس تضم في أغلبها إناثا‪ ،‬أما بخصوص متغير السن‪ ،‬فكان أغلب‬

‫‪384‬‬ ‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫مفردات العينة تحت سن ‪ 30‬سنة بنسبة ‪ %85.6‬وهو ما يؤشر على أن الجامعة تستقطب بشكل كبير‬
‫العنصر الشاب‪ ،‬ذلك أن الجامعة هي تشكل مسارا تعليميا متواصال بعد الثانوية‪ ،‬فمن الطبيعي أن يكون‬
‫سن الطلبة دون الثالثين سنة‪ ،‬وإذ يجب االعتراف بوجود طلبة تفوق أعمارهم هذا السن‪ ،‬خاصة في‬
‫مستويات املاستر والدكتوراه‪ ،‬أين يقرر هؤالء العودة الستكمال دراستهم الجامعية‪.‬‬
‫كما يظهر متغير املستوى الدراس ي للعينة‪ ،‬أن غالبية أفرادها هم في مستوى املاستر بنسبة ‪ %73‬ثم‬
‫الليسانس بـ ‪ %18.3‬فالدكتوراه بـ‪ ،%8.7‬وهو مؤشر يمكن فهمه بتزايد وعي واهتمام طلبة املاستر بهذه‬
‫االستبيانات االلكترونية‪ ،‬ونضجهم بأهمية مساهمتهم فيها ألهداف علمية‪ ،‬وهي مؤشرات كافية ومالئمة‬
‫أيضا ملوضوع االستبيان حيث أن الطالب يكون مدركا للمقصود بالتعليم عن بعد‪ ،‬خاصة وأنه في‬
‫السنوات األخيرة تم فتح عدة تخصصات للتكوين في املاستر عن بعد‪.‬‬
‫أما التخصص الجامعي فقد جاءت أغلبية مفردات العينة في تخصص العلوم السياسية بنسبة‬
‫‪ ،%56‬واإلعالم بـ ‪ ،%22.4‬والعلوم االقتصادية بـ ‪ ، %13.6‬و‪ %8‬تخصصات أخرى كالطب‪ ،‬واملالحظ أن‬
‫العينة تمثل بشكل جيد التخصصات املوجودة بجامعة الجزائر ‪ ،3‬مكان عمل الباحث‪ ،‬وهذا ما يكشف‬
‫عنه متغير الجامعة حيث أن ‪ %65.6‬من أفراد العينة يدرسون بجامعة الجزائر‪ ،3‬و‪ %22‬من جامعات‬
‫أخرى‪ ،‬و‪ %12‬بالنسبة للطلبة الذين يدرسون باملدارس التحضيرية‪ ،‬وهو تنوع يمكن أن يبرز اعتماد‬
‫التعليم عن بعد في جامعة الجزائر‪ 3‬كما في الجامعات واملدارس األخرى التابعة لقطاع التعليم العالي‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :02‬يمثل الوسائل والتقنيات املعتمدة في التعليم عن بعد‬
‫غيرمو افق‬ ‫محايد‬ ‫مو افق‬ ‫األسئلة‬
‫‪%29.1‬‬ ‫‪%15.7‬‬ ‫‪%55.1‬‬ ‫أستطيع الدخول إلى املوقع اإللكتروني للجامعة والحصول على املادة‬
‫الدراسية بسهولة‬
‫‪%11.9‬‬ ‫‪%11.9‬‬ ‫‪%76.2‬‬ ‫أمتلك الوسائل الكافية للدخول إلى منصة الجامعة اإللكترونية للتعليم‬
‫عن بعد (كمبيوتر‪ ،‬هاتف ذكي‪ ،‬أنترنت‪)..‬‬
‫‪%64.6‬‬ ‫‪%18.1‬‬ ‫‪%17.3‬‬ ‫سرعة األنترنت مناسبة وأستطيع متابعة املحاضرة دون انقطاع‬
‫‪%44.1‬‬ ‫‪%20.5‬‬ ‫‪%35.4‬‬ ‫تم توفير معلومات كافية لشرح استخدام املوقع اإللكتروني في الحصول‬
‫على املادة التعليمية‬
‫‪%11.1‬‬ ‫‪%6.3‬‬ ‫‪%82.5‬‬ ‫نجاح التعليم عن بعد مقترن بتوفر الوسائل من تدفق أنترنت مقبول‪،‬‬
‫أجهزة إعالم آلي‪...‬إلخ‬
‫‪%51.6‬‬ ‫‪%18.3‬‬ ‫‪%30.2‬‬ ‫تم التواصل عن بعد مع األساتذة عبر املنصات اإللكترونية للجامعة‬
‫‪%24‬‬ ‫‪%08‬‬ ‫‪%68‬‬ ‫أعتقد أن التواصل مع األساتذة تم بشكل أكبر عبر البريد اإللكتروني‬
‫‪%8.1‬‬ ‫‪%9.7‬‬ ‫‪%82.3‬‬ ‫نحن بحاجة إلى دورات تدريبية من أجل اكتساب الخبرة أكثر في التعلم‬
‫عن بعد‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناء على تفريغ االستبيان‬
‫وفي تحليل نتائج املحور األول املتعلق بتوفر الوسائل والتقنيات ملباشرة التعليم عن بعد‪ ،‬اتضح أن‬
‫غالبية أفراد العينة يؤكدون على أنهم يمتلكون الوسائل الكافية من كمبيوتر وأنترنت الستعمالها في‬
‫التعليم عن بعد بنسبة ‪ ،%76.2‬رغم اتفاقهم على ضعف تدفق األنترنت إذ أشار ‪ %64.6‬من أفراد العينة‬

‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬ ‫‪385‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫إلى أنهم غير راضين على سرعة تدفق األنترنت بمناسبة مباشرتهم متابعة الدروس عن بعد‪ ،‬وأنهم تواصلوا‬
‫مع أساتذتهم سواء عبر املنصات اإللكترونية بنسبة ‪ ،%30.2‬أو عبر البريد اإللكتروني بنسبة ‪ ، %68‬وهي‬
‫مؤشرات تكشف على أن الوسائل من امتالك األجهزة التكنولوجية و تدفق لألنترنت لم تكن حائال أمام‬
‫الطلبة في تلقي الدروس عن بعد‪ ،‬رغم أن غالبية الطلبة أشاروا إلى أن التواصل مع األساتذة تم بشكل أكبر‬
‫عبر البريد اإللكتروني‪ ،‬وهو ما يكشف عن ضعف درجة التعليم عن بعد الذي تم اعتماده‪.‬‬
‫إذ ألسباب تتعلق بضعف األنترنت‪ ،‬وعدم التخطيط املسبق أو امتالك خبرة سابقة في هذه‬
‫العملية‪ ،‬كما كشف عنه تأكيد ‪ %82.3‬من أفراد العينة إلى الحاجة إلى تدريب حول التعليم عن بعد‪ ،‬فقد‬
‫كانت عملية التعليم عن بعد املطبقة ضعيفة في حدود نقل وإرسال املعلومات‪ ،‬على الشكل الذي يتيحه‬
‫تدفق األنترنت املتاح في الجزائر‪ ،‬وهذا ما يؤكد الفرضية بأن نجاح التعليم عن بعد مقترن بتوفر الوسائل‬
‫من تدفق أنترنت مقبول‪ ،‬وامتالك لألجهزة التكنولوجية‪ ،‬والتحكم في هذه العملية عبر التدريب‪ ،‬ومن ثم‬
‫يمكن التأكيد على أن ضعف شبكة األنترنت واستخدام أجهزة املعلوماتية في الجزائر حال دون فعالية‬
‫التعليم عن بعد في تعويض التعليم الحضوري بالجامعات‪.‬‬
‫ولعل من أهم املشاكل التي واجهت التعليم اإللكتروني عن بعد‪ ،‬هي بطء الشبكة العنكبوتية وعدم‬
‫وجود حماية إلكترونية للعملية التعليمية‪ ،‬وغياب ثقافة التعليم اإللكتروني عن أعضاء هيئة التدريس‬
‫وضعف البنية التحتية للجامعات في هذا املوضوع‪ ،‬وتفاوت اإلمكانيات املادية بين الطلبة‪ ،‬بحيث هناك‬
‫فئة أكثر قدرة على االنخراط في هذه التجربة التعليمية‪ ،‬عبر امتالك التقنيات الالزمة للتعليم عن بعد‪،‬‬
‫وفئة هي محدودة املوارد املالية لم تحظ بفرصة االنخراط في هذه العملية (شاكر شبلي‪.)2020 ،‬‬
‫وهذا ما جعل منظمة األمم املتحدة في تقريرها عن التعليم في ظل كوفيد ‪ ،19-‬تؤكد على إعادة‬
‫تعريف الحق في التعليم بتضمين حق االتصال‪ ،‬لضمان استمرارية التدريس‪ ،‬حيث تم إعطاء مكان كبير‬
‫لتكنولوجيا التعليم والحلول الرقمية لصالح التعليم‪ ،‬ويجب أن تكون مناسبة وباء كورونا فرصة لصالح‬
‫تعزيز املساواة والشمولية في الوصول للتكنولوجيا واالستفادة منها‪ ،‬وتسهيل الوصول املجاني إلى املنصات‬
‫التعليمية الرقمية وإزالة عوائق االتصال (‪.)2020 ،Unies‬‬
‫الجدول رقم ‪ :03‬يمثل فاعلية املحتوى اإللكتروني في التدريس‬
‫غيرمو افق‬ ‫محايد‬ ‫مو افق‬ ‫األسئلة‬
‫‪%63‬‬ ‫‪%17.3‬‬ ‫‪%19.7‬‬ ‫املحتوى املعروض إلكترونيا للمادة العلمية شامل وكافي‬
‫‪%65.4‬‬ ‫‪%15.7‬‬ ‫‪%18.9‬‬ ‫املعلومات التي تم الحصول عليها إلكترونيا تساوي املعلومات التي‬
‫نتحصل عليها بشكل حضوري‬
‫‪%70.1‬‬ ‫‪%19.7‬‬ ‫‪%9.4‬‬ ‫ساعدني التعليم عن بعد في فهم املادة العلمية بشكل سهل وواضح‬
‫‪%52.8‬‬ ‫‪%21.3‬‬ ‫‪%26‬‬ ‫عرض املادة العلمية إلكترونيا زودني بمهارات إضافية‬
‫‪%40.2‬‬ ‫‪%19.7‬‬ ‫‪%40.2‬‬ ‫أشعر بإرتياح عام الستمرار الدروس عبر املنصة اإللكترونية خالل فترة‬
‫الحجر الصحي‬
‫‪%11‬‬ ‫‪%14.2‬‬ ‫‪%74.8‬‬ ‫هناك معوقات ومشاكل أواجهها عند دراسة املادة العلمية إلكترونيا‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناء على تفريغ االستبيان‬

‫‪386‬‬ ‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫وفي تحليل نتائج املحور الثاني املتعلق ببحث املحتوى العلمي املقدم إلكترونيا‪ ،‬وفاعليته في‬
‫التدريس‪ ،‬كشفت نتائج االستبيان في الجدول (‪ )03‬عن رأي عام لدى الطلبة حول ضعف هذه العملية في‬
‫التحصيل العلمي‪ ،‬وأنها لم تستطع أن تعوض التعليم الحضوري في الجامعات‪ ،‬ومن ذلك إجابتهم بنسبة‬
‫‪ %63‬على عدم كفاية وشمولية املحتوى املعروض إلكترونيا‪ ،‬وأن املعلومات املقدمة في التعليم عن بعد ال‬
‫تساوي تلك التي كانوا يتلقونها في التعليم الحضوري بنسبة ‪ ،%65.4‬وعارض ‪ %70.1‬من املبحوثين أن‬
‫يكون التعليم عن بعد ساعدهم في فهم الدروس بشكل سهل وواضح‪ ،‬فغالبية الطلبة أكدوا بنسبة ‪%74.8‬‬
‫أنهم يواجهون معوقات عند التعامل مع املواد التعليمية إلكترونيا‪ ،‬وهو ما يكشف بوضوح على عدم تعود‬
‫الطلبة على تلقي الدروس عن بعد‪ ،‬وأنهم كانوا دوما يعتمدون على التعليم الحضوري لفهم الدروس‪ ،‬كما‬
‫تكشف عبارة االرتياح الستمرار الدروس عبر املنصة االلكترونية خالل فترة الحجر الصحي على نتائج‬
‫متقاربة بين املؤيدين والرافضين (‪ ،)%40.2‬وهو ما يعبر عن رغبة الطلبة في استمرار الدروس أثناء غلق‬
‫الجامعات‪ ،‬لكنهم غير راضون عن الطريقة واملحتوى املقدم إلكترونيا ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :04‬يمثل تقييم فعالية التدريس عن بعد ومدى قبوله لدى الطلبة‬
‫غيرمو افق‬ ‫محايد‬ ‫مو افق‬ ‫األسئلة‬
‫‪%60.8‬‬ ‫‪%18.4‬‬ ‫‪%20.8‬‬ ‫أستطيع طرح أي سؤال أو استفسار أثناء التعليم عن بعد وتتم إجابتي‬
‫عليه‬
‫‪%61.9‬‬ ‫‪%27.8‬‬ ‫‪%10.3‬‬ ‫هناك تنسيق بيني وبين مدرس املادة حول املحتوى املعروض إلكترونيا‬
‫‪%66.7‬‬ ‫‪%13.5‬‬ ‫‪%19.8‬‬ ‫أعتقد أن االمتحانات عن بعد وسيلة مناسبة لتقييم تعليمي‬
‫‪%22.2‬‬ ‫‪%13.5‬‬ ‫‪%64.3‬‬ ‫فقدت الرغبة خالل الحجر الصحي في الدراسة وحتى التعليم عن بعد‬
‫‪%55.6‬‬ ‫‪%11.1‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫كنت مع فكرة إلغاء السداس ي الثاني واالنتقال بسداس ي واحد‬
‫‪%58.4‬‬ ‫‪%14.4‬‬ ‫‪%27.2‬‬ ‫أؤيد استمرار التعليم عن بعد حتى بعد نهاية أزمة كورونا‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناء على تفريغ االستبيان‬
‫وفي املحور األخير املتعلق بتقييم فعالية التدريس عن بعد ومدى قبوله لدى الطلبة‪ ،‬جاءت النتائج‬
‫في الجدول (‪ )04‬بشكل يؤكد على غياب التفاعل في التعليم عن بعد املطبق‪ ،‬إذ أجاب ‪ %60.8‬من أفراد‬
‫العينة أنهم ال يستطيعون تقديم أسئلتهم وتلقي إجابات عليها‪ ،‬وأن أستاذ املادة ال ينسق مع الطلبة حول‬
‫ما يقدمه لهم من محتوى إلكتروني للمادة التعليمية بنسبة ‪ ،%61.9‬بل إن غالبية الطلبة لم يؤيدوا مقترح‬
‫إجراء االمتحانات عن بعد بنسبة ‪ ،%66.7‬وهذا يكشف عن صعوبة التفاعل بين األستاذ والطالب في‬
‫عملية التعليم عن بعد‪.‬‬
‫ورغم أن ذلك يمكن تفسيره بعوامل نفسية تتعلق بآثار جائحة كورونا كما كشفت عنه نتائج‬
‫االستبيان‪ ،‬حيث أشار ‪ %64.3‬من أفراد العينة إلى تراجع رغبتهم في الدراسة وحتى التعليم عن بعد خالل‬
‫الحجر الصحي‪ ،‬إال أن معارضة ‪ %55.6‬منهم لفكرة إلغاء السداس ي الثاني واالنتقال بسداس ي واحد‪،‬‬
‫تكشف بشكل واضح على أن األمر ليس مرتبطا فقط بعوامل نفسية تجاه كورونا والحجر الصحي‪ ،‬وإنما‬
‫األمر أيضا مرتبط برغبة الطلبة في استمرار الدراسة بشكل حضوري كما تعودوا عليه‪ ،‬وأن التعليم عن‬

‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬ ‫‪387‬‬
 ‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫بعد لم يحقق لهم االستمرارية في العملية التعليمية التي قطعتها قيود الحجر الصحي‪ ،‬وهو ما جعل‬
‫‪ %58.4‬من العينة ال يؤيدون استمرار التعليم عن بعد عقب نهاية وباء كورونا‪.‬‬
‫وبعد تحليل العالقة بين متغيرات الدراسة باستعمال التحليل ألدوات القياس ‪ ،SPSS‬تم تقدير النموذج‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :05‬يمثل ملخص النموذج‬

‫‪Récapitulatif des modèles‬‬

‫‪Modèle‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R-deux R-deux ajusté‬‬ ‫‪Erreur standard de l'estimation‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0,383a‬‬ ‫‪0,147‬‬ ‫‪0,140‬‬ ‫‪2.339‬‬
‫‪b‬بعد املتغيراملستقل‪ :‬التعليم عن بعد ‪a. Prédicteurs : (Constante),‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على مخرجات ‪SPSS‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )05‬يتبين لنا أن معامل التحديد ‪ R2‬يساوي إلى ‪ 0.147‬وهو ضعيف جدا‪،‬‬
‫وهو ما يعني أن التعليم عن بعد يشكل ‪ %14‬من املتغيرات املستقلة التي تؤثر في املتغير التابع (استمرارية‬
‫التعليم الجامعي)‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :06‬يمثل نتائج تقديرالنموذج‬

‫‪Coefficientsa‬‬
‫‪Coefficient‬‬
‫‪s‬‬
‫‪Coefficients non‬‬ ‫‪standardisé‬‬
‫‪Modèle‬‬ ‫‪standardisés‬‬ ‫‪s‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Erreur‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪standard‬‬ ‫‪Bêta‬‬
‫)‪1 (Constante‬‬ ‫‪8.958‬‬ ‫‪1,049‬‬ ‫‪8.541‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫بُعد املتغير املستقل ‪:‬التعليم عن بعد في‬ ‫‪0.169‬‬ ‫‪0.037‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫‪4.523‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫الجامعات الجزائرية‬

‫بعد املتغير التابع ‪:‬استمرارية التعليم العالي في الجامعات الجزائرية ‪a. Variable dépendante :‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على مخرجات ‪SPSS‬‬

‫من خالل تحليل الجدول رقم (‪ )06‬املمثل لنتائج الدراسة يكتب النموذج كما يلي‪:‬‬

‫استمرارية التعليم العالي في الجامعات الجزائرية = ‪ 0.169 + 8.958‬التعليم عن بعد‬

‫‪388‬‬ ‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )06‬املتعلق بتقدير النموذج‪ ،‬نقول توجد عالقة ذات معنوية إحصائية‬
‫مرتفعة بين التعليم عن بعد واستمرارية التعليم العالي في الجامعات الجزائرية‪ ،‬لكنها ضعيفة من الناحية‬
‫الكمية‪ ،‬بحيث ومن خالل نتائج التقدير أعاله‪ ،‬وجدنا أن التعليم عن بعد في الجامعة الجزائرية يساهم‬
‫فقط بنسبة ‪ %16‬في استمرارية التعليم العالي بالجزائر‪.‬‬

‫وهو ما يكشف عن ضعف واختالالت تطبيق نظام التعليم عن بعد في الجامعة الجزائرية‪ ،‬ذلك‬
‫أن اعتماده جاء كاستجابة لقيود جائحة كورونا وتزامنا معها‪ ،‬وهو ما جعله سياسة غير مخططة بشكل‬
‫كاف‪ ،‬األمر الذي جعلها غير قادرة على تحقيق االستمرارية املرجوة في ظل صعوبة واستحالة التعليم‬
‫الحضوري‪ ،‬وعليه يتضح عدم صحة الفرضية األولى للدراسة التي ترى بأن التعليم عن بعد ساهم في‬
‫تحقيق االستمرارية ألداء التعليم العالي في الجزائر خالل جائحة كورونا‪.‬‬

‫‪.4‬الخاتمة‪:‬‬
‫حاولت هذه الدراسة الوقوف عند سياسة التعليم عن بعد املطبقة بالجامعات الجزائرية‬
‫كسياسة فرضتها ضرورة التكيف مع قيود جائحة كورونا‪ ،‬حيث كشفت هذه الجائحة عن حتمية التحول‬
‫الرقمي للجامعات‪ ،‬وضرورة دعم استخدام التكنولوجيا في إدارة املعرفة‪ ،‬فعلى الرغم من اآلثار السلبية‬
‫التي سببتها جائحة كورونا على التعليم الجامعي‪ ،‬إذ تراجع مستوى التقدم في املقررات الدراسية‪ ،‬وتعطلت‬
‫عمليات هي من صلب التكوين كالتربصات امليدانية‪ ،‬فإنها من جهة أخرى كانت فرصة للدفع بعجلة تطوير‬
‫الجامعات الجزائرية‪ ،‬والتحول نحو استخدام التكنولوجيا في تخزين املعارف وتبادلها بين األساتذة‬
‫والطلبة‪ ،‬كما أنها أتاحت للجامعة التعرف على الفجوة التي كانت دوما تبقي الجامعات الجزائرية في ذيل‬
‫التصنيفات الدولية‪ ،‬ومن ثم فإنه من املهم التأكيد على أن التعليم عن بعد هو آلية تمكن من تطوير‬
‫وإصالح التعليم العالي بالجزائر من خالل تضمين تكنولوجيا املعلومات واالتصال‪ ،‬وتطوير استراتيجية‬
‫للتعلم االلكتروني تعد وتبنى لربط البشر واملعرفة والتكنولوجيا (محمد الهادي‪.)2011 ،‬‬
‫ومن جهة أخرى اتضح من خالل هذه الدراسة أن التعليم عن بعد بالشكل الذي طبقته‬
‫الجامعات الجزائرية خالل فترة الحجر بفعل جائحة كورونا‪ ،‬لم يكن قادرا على تحقيق االستمرارية املرجوة‬
‫للتعليم الجامعي‪ ،‬وكانت مساهمته ضعيفة في تعويض التعليم الحضوري‪ ،‬وهذا يكشف عن اختالالت‬
‫تطبيق سياسة التعليم عن بعد‪ ،‬خاصة أنها جاءت كسياسة ظرفية‪ ،‬فرضتها الظروف الطارئة لكوفيد ‪،19‬‬
‫ولم تكن سياسة مخططة بالشكل الكافي‪ ،‬على النحو الذي يضمن اندماج كل األطراف من أساتذة وإدارة‬
‫وطلبة وقطاع االتصاالت في هذه العملية‪.‬‬

‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬ ‫‪389‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫ومن خالل هذه الدراسة تم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫• نظام التعليم عن بعد يمثل وسيلة مهمة لتحقيق استمرارية التعليم في الجامعات في حاالت‬
‫الطوارئ واألزمات مثل جائحة كورونا‪ ،‬من خالل قدرته على توفير بيئة آمنة للتعليم‪.‬‬

‫• يجب إعادة تعريف الحق في التعليم بتضمين حق االتصال‪ ،‬لضمان استمرارية التدريس ونجاح‬
‫التعليم عن بعد‪ ،‬حيث تم إعطاء مكان كبير لتكنولوجيا التعليم‪ ،‬ومن ثم يجب تسهيل الوصول‬
‫املجاني إلى املنصات الرقمية للجامعات وإزالة عوائق االتصال (‪ ،2020 ،Unies‬الصفحات ‪-25‬‬
‫‪.)26‬‬

‫• استمرارية أداء الجامعة عن طريق التعليم عن بعد‪ ،‬تتطلب درجة كبيرة من التحول الرقمي‪،‬‬
‫وعليه تتضح ضرورة التحديث التكنولوجي للجامعات لتهيئة متطلبات بيئة التعليم عن بعد‪،‬‬
‫ومباشرة تكوين األساتذة على التدريس باستخدام تكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫• كشفت الدراسة على الفجوة الرقمية وعدم املساواة بين الطلبة في الوصول إلى التكنولوجيا‪ ،‬لذا‬
‫يجب العمل للقضاء على الحواجز أمام التكنولوجيا من خالل االستثمار في البنى التحتية الرقمية‬
‫وخفض تكاليف الوصول للشبكات‪.‬‬
‫• من الضروري ً‬
‫أيضا االستثمار في التعليم الرقمي‪ ،‬مما يعني أن يتم تنفيذ استراتيجية تكميلية‬
‫تعمل على تقليل الفجوة الرقمية وتطوير مهارات املدرسين في التعليم عن بعد في مجال التعليم‬
‫الجامعي‪.‬‬

‫• هناك عراقيل تشهدها الجزائر كغيرها من الدول العربية من الناحية التقنية كضعف البنى‬
‫التحتية لقطاع االتصاالت‪ ،‬وكذا تدني مستويات التدفق والربط باألنترنت‪ ،‬مما قد يؤثر على‬
‫جودة أنظمة التعليم عن بعد‪ ،‬ولذا من الضروري توفير البنى التحتية والوسائل التكنولوجية‬
‫الحديثة من أجل ضمان مرافقة تقنية فعالة‪ ،‬ليكون استخدام نظام التعليم عن بعد مجديا‬
‫ويكون له دورا في خطط ترقية التعليم العالي في الجزائر‪.‬‬
‫لقد اتضح أن سياسة التعليم عن بعد هي آلية مهمة يمكنها أن تلعب دورا في دعم التعليم‬
‫الحضوري بالجامعات‪ ،‬وتحقيق االستمرارية في فترات االنقطاع‪ ،‬حيث أنها تتيح إمكانية التواصل املستمر‬
‫بين األستاذ والطالب والجامعة بالتغلب على حواجز الوقت واملكان‪ ،‬ولهذا يجب العمل على دعم وتطوير‬
‫هذه السياسة‪ ،‬من خالل توفير الوسائل التكنولوجية والنظم والبرامج املعلوماتية‪ ،‬وتطوير املنصات‬

‫‪390‬‬ ‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫اإللكترونية ا لتعليمية للجامعات‪ ،‬وتكوين األساتذة والطلبة على اعداد املحاضرات االلكترونية وهو ما‬
‫يعزز من تكنولوجيا العلوم في قطاع التعليم العالي بالجزائر‪.‬‬
‫وإذا ما أردنا االستفادة من تجارب التعليم عن بعد في ظل أزمة جائحة كورونا‪ ،‬علينا أن نعيد‬
‫التفكير ببعض الخطط واالستراتيجيات املستقبلية‪ ،‬ضمن رؤية استباقية تتالءم مع التطورات املتالحقة‬
‫في املجاالت التكنولوجية وتوفر سبل ووسائل االتصال‪ ،‬وإدخال الذكاء االصطناعي في األنظمة التعليمية‪،‬‬
‫والتوسع في التعليم عن بعد إلى جانب التقليدي حتى في الظروف العادية‪ ،‬والبد من ابتكار حلول جديدة‬
‫لتمكين كل الفئات العمرية من التعليم بتوفير منصات تعليمية عاملية مفتوحة املصدر بجميع اللغات‬
‫ولجميع األطوار التعليمية‪ ،‬ويتم تحديث وتطوير املحتوى التعليمي وفق التطورات والتحوالت املستمرة‬
‫(الخليف‪.)2020 ،‬‬

‫‪ .7‬قائمة املراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬آشوين بول‪ ،‬تغيير التعليم العالي تطور التعلم والتدريس‪( ،‬ترجمة‪ :‬مليس إسماعيل عمر)‪( ،‬ط‪.1‬اململكة‬
‫العربية السعودية‪ :‬مكتبة العبيكان للنشر‪.)2010 ،‬‬
‫‪-2‬الحراثي ميالد مفتاح‪ ،‬مستقبل التعليم والتعلم في الجامعات العربية مدخل تفكيكي نقدي لقضايا‬
‫وسياسات التعليم العالي‪ ( ،‬ط‪.1‬اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬لبنان‪ :‬دار الكتاب الجامعي‪.)2016 ،‬‬
‫‪ -3‬سلطان الخليف وآخرون‪ ،‬جائحة كورونا كوفيد ‪ covid-19-‬وتداعياتها على أهداف التنمية املستدامة‬
‫‪ ،2030‬نشرية األلكسو العلمية‪( ،‬املنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬يوليو ‪.)2020‬‬
‫‪ -4‬زاهر ضياء الدين (محرر)‪ ،‬مستقبل التعليم الجامعي العربي رؤى تنموية أبحاث علمية وفعاليات أكاديمية‪،‬‬
‫(اإلسكندرية‪ :‬املكتب الجامعي الحديث‪ ،‬الجزء األول‪.)2006 ،‬‬
‫‪ -5‬محمد الحسيني أحمد حميدة هناء وآخرون‪ ،‬منظومة الجودة في التعليم العالي دراسة تحليلية بالتطبيق‬
‫على عدد من الجامعات العربية‪( ،‬القاهرة‪ :‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪.)2015 ،‬‬
‫‪ -6‬محمد الهادي محمد‪ ،‬التعلم االلكتروني املعاصرأبعاد تصميم وتطويربرمجياته اإللكترونية‪( ،‬ط‪ .1‬القاهرة‪:‬‬
‫الدار املصرية اللبنانية‪.)2011 ،‬‬
‫‪-7‬يوسف سيد محمود‪ ،‬رؤى جديدة لتطويرالتعليم الجامعي‪( ،‬ط‪.1‬القاهرة‪ :‬الدار املصرية اللبنانية‪.)2009 ،‬‬
‫املقاالت‪:‬‬
‫‪-8‬العاقل سهام‪" ،‬مقاييس الجودة العاملية في التعليم املفتوح عن بعد نحو توحيد نظم إدارة التعليم اإللكتروني"‪،‬‬
‫مجلة فكرومجتمع‪ ،‬الجزائر‪ :‬طاكسيج‪.‬كوم للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬العدد‪ ،9‬جويلية ‪.2011‬‬

‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬ ‫‪391‬‬
‫التعليم عن بعد يف اجلامعات اجلزائرية بني حتدايت جائحة كوروان ورهان االستمرارية ‪-‬دراسة ميدانية لعينة من الطلبة اجلامعيني د‪/‬حسام سلمان‬

‫‪ -9‬بوعشور كريمة‪" ،‬التجربة الجزائرية في مجال التعليم عن بعد‪ :‬جامعة التكوين املتواصل كنموذج"‪ ،‬مجلة‬
‫دراسات في االقتصاد والتجارة واملالية‪ ،‬مخبر الصناعات التقليدية لجامعة الجزائر ‪ ،3‬املجلد ‪ ،07‬العدد ‪،01‬‬
‫‪.2018‬‬
‫‪-10‬موساوي هاجر‪" ،‬دور إدارة املعرفة في تدعيم مخرجات التعليم في لجامعات في ظل أزمة ‪ ،"COVID19‬مجلة‬
‫االقتصاد الجديد‪ ،‬الجزائر‪ :‬جامعة خميس مليانة‪ ،‬املجلد ‪ ،12‬العدد ‪.2021 ،01‬‬

‫مو اقع األنترنت‪:‬‬

‫‪11- Nations Unies, "Note de synthèse: L’éducation en temps de COVID-19 et après", AOÛT 2020,‬‬
‫‪pp.25-26,‬‬ ‫‪https://www.un.org/sites/un2.un.org/files/policy_brief_-_education_during_covid-‬‬
‫‪19_and_beyond_french.pdf (22-12-2020).‬‬
‫‪-12‬إسالم حسام الدين‪" ،‬الجزائر‪ ..‬تحديات تواجه التعليم عن بعد في ظل كورونا"‪ ،‬وكالة األناضول‪،‬‬
‫‪ http://bit.ly/3qH8VYq ،23.04.2020‬تاريخ االسترداد ‪.2020 ,12 26‬‬
‫‪ -13‬ولد بوسيافة رشيد‪" ،‬ملاذا فشل التعليم عن بعد؟"‪ ،‬الشروق‪ 11 ،‬أكتوبر ‪https://n9.cl/9y0hr ،2020‬‬
‫تاريخ االسترداد ‪.2020 ,12 24‬‬

‫‪392‬‬ ‫جملة السياسة العاملية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)05‬العدد (‪ ،)02‬السنة (‪ ،( 2021‬ص ص‪392-376 :‬‬