You are on page 1of 28

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/360751521

‫ ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﻧﻤﻮذﺟﺎ‬- ‫ ﺟﻮدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻊ واﻵﻓﺎق‬-
The quality of digital education in Arab universities, reality and prospects The
Saudi Uni...

Conference Paper · October 2021

CITATIONS READS

0 262

1 author:

Khaled Hammadi
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺘﺒﺴﻲ ﺗﺒﺴﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
34 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Khaled Hammadi on 21 May 2022.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫جامعة محمد الصديق بن يحي ‪ -‬جيجل ‪-‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‬
‫قسم علم النفس وعلوم التربية واألرطوفونيا‬

‫تنظم‪:‬‬
‫الملتقى الدولي اإلفتراضي األول الموسوم بـ‪:‬‬
‫تقييم واقع التعليم الرقمي في مؤسسات التعليم العالي‬
‫‪ -‬تجارب محلية ودولية ‪-‬‬
‫عنوان المداخلة‪:‬‬
‫جودة التعليم الرقمي في الجامعات العربية الواقع واآلفاق‬
‫‪ -‬تجربة الجامعة السعودية أنموذجا ‪-‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬قراءة وتقييم تجارب التعليم عن بعد في الجامعات العربية واالجنبية من حيث األساليب والوسائل ‪،‬التقييم‬
‫اإللكتروني ‪،‬المحتوى الرقمي ‪،‬التكوين في مجال التكنولوجيا‬

‫المعلومات الشخصية للباحث‪:‬‬

‫خالد حمادي‬ ‫االسم واللقــب‪:‬‬


‫أستاذ وباحث دكتوراه‬ ‫الدرجة العلميـة‪:‬‬
‫إعالم واتصال‬ ‫التخصـــــــــص‪:‬‬
‫جامعة العربي التبسي – تبسة ‪-‬‬ ‫الجامعـــــــــــــة‪:‬‬
‫البحث في دراسات اإلعالم والمجتمع‬ ‫مخبر البحــــــث‪:‬‬
‫‪hammadik32@gmail.com‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة‪ ،‬إلى التعرف على واقع التعليم‪ ،‬والبحث العلمي‪ ،‬في الجامعات العربية‪،‬‬
‫خصوصا التعليم الرقمي‪ ،‬الذي اصبح الوجهة الحقيقية والمستقبلية للدراسات البحثية‪ ،‬والنقطة‬
‫التي تحاول كل الجامعات السير عليها‪ ،‬من أجل مواكبة التطوير‪ ،‬والتحديث في هذا المجال‪،‬‬
‫الذي يعد أساس بناء الدول والمجتمعات‪ ،‬السيما بعد جائحة كورونا‪ ،‬التي أبرزت عن العديد من‬
‫الفجوات والنقاط المهمة‪ ،‬التي يجب السعي من أجل القيام بها لتطوير قطاع التعليم العالي‪،‬‬
‫والجنوح نحو الرقمنة لكل القطاعات‪ ،‬وضمان الجودة التعلمية عن بعد‪ ،‬ومحاولة الرقي بالبحث‬
‫العلمي‪ ،‬وذلك بإستحداث األليات‪ ،‬والتقنيات التكنولوجية‪ ،‬وترقية المحتوي الرقمي ككل‪ ،‬ومحاولة‬
‫إيجاد الوسائل والبدائل المناسبة‪ ،‬لتسيير وتقييم التعليم‪ ،‬وتبادل التعاون والخبرات‪ ،‬مع قطاعات‬
‫أخرى بهدف تحقيق الجودة التعليمية المنشودة‪.‬‬

‫ونسعى في دراستنا هذه‪ ،‬إلى تسليط الضوء على التجربة السعودية‪ ،‬بإعتبارها من التجارب العربية‬
‫الرائدة‪ ،‬في مجال التعليم عن بعد‪ ،‬والتي تحاول التطوير في المحتوى التعليمي‪ ،‬بمنصات رقمية‬
‫مستحدثة‪ ،‬وأليات جديدة فرضتها العولمة التكنولوجية‪ ،‬وذلك تسهيال لخدمة الباحثين واألساتذة‪،‬‬
‫والمؤسسات الجامعية‪ ،‬ومختلف القطاعات‪ ،‬وكل ذلك من اجل ضمان جودة تعليمية‪ ،‬وبحثية‬
‫راقية‪ ،‬وسنعتمد في دراستنا على المنهج التحليلي اإلستقرائي والنقدي‪ ،‬عن جودة التعليم ‪،‬ومدى‬
‫التطور الذي لحقت إليه الجامعات السعودية‪ ،‬في مواكبة التعليم عن بعد ‪،‬وماهي الفجوات التي‬
‫تحاول تطويرها في سباق الرقمنة‪ ،‬وكذا مؤشر التعليم في جامعاتها ومستقبل البحث العلمي‬
‫الرقمي إجماال‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬جودة ‪ -‬التعليم الرقمي ‪ -‬الجامعات العربية ‪ -‬تجربة ‪ -‬السعودية‬

‫‪Study summary:‬‬
‫‪This study aims to identify the reality of education and scientific research in Arab‬‬
‫‪universities, especially digital education, which has become the real and future‬‬
‫‪destination for research studies, and the point that all universities are trying to walk‬‬
‫‪on, in order to keep pace with development and modernization in this field, which‬‬
‫‪is the basis Building countries and societies, especially after the Corona pandemic,‬‬
‫‪which highlighted many gaps and important points, which must be sought in order‬‬
‫‪to develop the higher education sector, and the tendency towards digitization for all‬‬
sectors, ensuring the quality of distance learning, and trying to advance scientific
research, by creating mechanisms and technological technologies, and the
promotion of digital content as a whole, and trying to find appropriate means and
alternatives, to conduct and evaluate education, and exchange cooperation and
experiences with other sectors in order to achieve the desired educational quality.
In this study, we seek to shed light on the Saudi experience, as it is one of the leading
Arab experiences in the field of distance education, which is trying to develop in
educational content, with modern digital platforms, and new mechanisms imposed
by technological globalization, in order to facilitate the service of researchers,
professors, and university institutions, and various sectors, all in order to ensure
high quality educational and research, and we will rely in our study on the inductive
and critical analytical method, on the quality of education, and the extent of
development that Saudi universities have sustained in keeping pace with distance
education, and what are the gaps that they are trying to develop in the digitization
race, As well as the education indicator in its universities and the future of digital
scientific research in general.
Keywords: quality - digital education - Arab universities - experience - Saudi
Arabia

:‫مقدمة‬
‫يشهد عالم التكنولوجيا اليوم تطورات كبيرة اثرت بشكل كبير على جميع مناحي الحياة وساهمت‬
‫بدرجة كبيرة في التحول إلى نمط جديد من التعايش مع مختلف الجوانب وخصوصا التعليم الذي‬
‫يحاول مسايرة هذا النهج الجديد في كل تقنياته ومضامينه المتعددة والمتنوعة وقد ظهر هذا جليا‬
‫منذ سنوات قريبة في محاولة اغلب الدول السير في عالم الرقمنة البحثية وتطوير مؤسسات التعليم‬
‫العال ي كما أن تأثير جائحة كورونا على التعليم كان واضحا في توقف اغلب األنشطة التعليمية‬
‫التقليدية وتوجه هذه الدول إلى إيجاد البديل المناسب وهو التعليم الرقمي الذي أصبح ضرورة‬
‫ملحة لكل المؤسسات الجامعية في المستقبل القريب نظ ار لما توفره هذه التكنولوجيا من تقنيات‬
‫ومعلومات ضخمة مرقمنة ومنظمة ضمن منصات توفر كل الضروريات التعليمية الممكنة‬
. ‫والمتطورة وأكثر تسهيالت لدى الباحثين والمتعلمين‬

‫وبالحديث عن الدول العربية وسباقها في مواكبة التعليم الرقمي الذي يشهد إختالفات كبيرة في‬
‫تقبل هذه الوسائل التعليمية الجديدة بين جامعات واخرى نظ ار لعدة عوامل سواء تقنية وشخصية‬
‫في مقابل نجد ان بعض الدول سعت منذ سنوات إلى نقلة نوعية في مجال التعلم‬، ‫ومؤسساتية‬
‫االلكتروني ونذكر هنا النموذج السعودي الذي يعتبر من النماذج التعليمة الرقمية الناجحة والتي‬
‫سعت لتطويرها بأساليب مستحدثة وأكثر فعالية في ميدان البحث النوعي والكمي الرقمي واإلستفادة‬
‫من التجارب والخبرات الدولية الرقية في هذا المجال‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة ‪:‬‬

‫مقابل هذا الوضع التكنولوجي متسارع التجاذبات‪ ،‬والتطوير المذهل في عالم التقنية ‪ ،‬وما افرزته‬
‫أزمة كورونا على التعليم الرقمي‪ ،‬بعد أن أصبح هو الواقع الذي نعيشه‪ ،‬كطريقة وحياة تعليمية‬
‫جديدة‪ ،‬إضافة إلى أن هذه األزمة أكدت على أن هناك مجاالت عدة ستصبح لها أولويات في‬
‫إعتماد التكنولوجيا كوسائل بديلة‪ ،‬وضرورية لمتابعة مختلف العمليات مستقبال‪ ،‬وهنا نتحدث عن‬
‫التعليم الجامعي في السعودية‪ ،‬الذي يحاول أن يكون في مصاف الدول العالمية‪ ،‬بالوصول إلى‬
‫تعليم رقمي ممنهج‪ ،‬ومنظم وفي إطار قانوني مهيكل‪ ،‬مثلما هو الحال مع التعليم التقليدي‪.‬‬

‫ومن هنا نطرح اإلشكال االتي ‪ :‬كيف هو واقع جودة التعليم الرقمي في مؤسسات التعليم العالي‬
‫السعودية قبل وبعد جائحة كورونا؟‪.‬‬

‫وما واقع التعليم الرقمي في الجامعات العربية عموما؟‪.‬‬

‫وكيف هي آليات التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم اإللكتروني في الجامعات السعودية؟‪.‬‬

‫وماهي أهم المشكالت التي يعاني منها قطاع التعليم العالي في ظل الرقمنة الجديدة؟‪.‬‬

‫وماهي األفاق المستقبلية لتطوير التعليم الرقمي في السعودية؟‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على واقع التعليم الرقمي في المؤسسات الجامعية العربية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على األليات المعتمدة في التعليم الرقمي في الجامعات السعودية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على أهم المنصات التعليمية الرقمية في المؤسسات التعليمية في السعودية ‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على جودة التعليم الرقمي في السعودية قبل وبعد جائحة كورونا‪.‬‬

‫‪ -‬مستقبل البحث العلمي الرقمي في مؤسسات التعليم العالي السعودية خالل السنوات القادمة‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫مفهوم الجودة‪ :‬عمم مفهوم الجودة وأصبحت الجودة متعلقة على وحدات المؤسسة بكاملها من‬
‫اإلدارة إلى جودة المواد الواردة‪ ،‬إلى جودة اإلنتاج وجودة العاملين‪ ،‬إلى الفحص‪ ،‬إلى المخازن‪،‬‬
‫وكذلك التوريد‪ ،‬وخدمات ما بعد التوريد لصالح العميل‪ .‬وتنظم الجودة في المؤسسة بآليات ونظم‬
‫مكتوبة لكل قسم على حدة‪ ،‬ونظم مكتوبة للتوفيق بين جودة أقسام المؤسسة‪ ،‬بغرض التحكم في‬
‫الجودة وكذلك ضمانها (غنيم‪،‬بدون تاريخ)‪.‬‬

‫"الجودة هي ذلك التكامل بين الوسائل المادية والمعنوية للوصول إلى اعلى درجات التناسق بين‬
‫التقنيات والمحتوى المراد تطبيقه والوصول إليه بمختلف الطرق واألليات"‪.‬‬

‫الجودة في التعليم‪ :‬إن مفهوم الجودة الشاملة في التعليم له معنيان مترابطان أحدهما واقعي‬
‫واآلخر حسي‪ ،‬والجودة بمعناها الواقعي تعني التزام المؤسسة التعليمية بإنجاز مؤشرات ومعايير‬
‫حقيقية متعارف عليها مثل‪ :‬معدالت الترفيع ومعدالت الكفاءة الداخلية الكمية ومعدالت تكلفة‬
‫التعليم‪ ،‬أما المعنى الحسي للجودة فيرتكز على مشاعر أو أحاسيس متلقي الخدمة التعليمية‬
‫كالطالب وأولياء أمورهم ‪ .‬و ازرة التعليم العالي وحدة إدارة المشروعات‪ :‬هيئة ضمان الجودة‬
‫واالعتماد في التعليم‪ :‬مسودة القانون ‪ ،‬اللجنة القومية لضمان الجودة واالعتماد (المرابط ‪.)2018‬‬

‫"والجودة في التعليم هنا تعني الدرجة القصوى التي تم الوصول إليها في التعليم سواء في المضمون‬
‫المقدم أو الوسيلة المستعملة في ذلك"‪.‬‬

‫التعليم الرقمي‪ :‬هو ذلك التعليم الذي يكون عن طريق آليات االتصال الحديثة من كمبيوتر‬
‫وشبكات ووسائط متعددة بجميع أنواعها لتوصيل المعلومة للمتعّلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر‬
‫فائدة‪ .‬بمعنى استخدام تطبيقات الحاسوب والشبكة اإللكترونية في عملية التعليم والتعّلم بشكل‬
‫متزامن أو غير متزامن لتقديم المحتوى اإللكتروني (محاضرات‪ ،‬دروس‪ ،‬نقاشات‪ ،‬تمارينات‪،‬‬
‫اختبارات) لتدعيم عمليات التعّلم وتيسير حدوثها في أي وقت ومكان (قزادري ‪.)2019‬‬

‫"ونقصد بالتعليم الرقمي هنا التعليم الذي يعتمد على الوسائل والمنصات الرقمية في التعليم والبحث‬
‫واألرشفة اإللكترونية لكل المحتويات العلمية في قوالب جديدة مستحدثة"‪.‬‬
‫الجانب النظري للدراسة‪:‬‬

‫التكنولوجيا الحديثة والتعليم الرقمي‪:‬‬

‫نتيجة للتطور السريع والكبير في تكنولوجيا التعليم في العقديين الماضيين فقد ظهر عنه إنتاج‬
‫وسائط حديثة للتواصل االجتماعي‪ ،‬عملت على تغيير أنماط حياة األفراد اليومية‪ ،‬وعالقاتهم‬
‫االجتماعية‪ ،‬وطرق تفاعلهم المعروفة‪ ،‬وطالت أيضا جوانب حياتهم السياسية والنفسية‬
‫واالقتصادية والتربوية والصحية‪ ،‬كما عملت في الوقت نفسه على تغيير واضح في طبيعة أنماط‬
‫االتصال التقليدية التي تعودوا عليها في المجتمع‪ ،‬وعلى الرغم من أن األنترنت يعد أبرز ما أسفر‬
‫عنه توظيف تكنولوجيا التعليم في خدمة البشرية‪ ،‬إال أن ظهور التكنولوجيا الرقمية الحديثة أو ما‬
‫يعرف بالتعليم الرقمي تعد بحق الثمرة األهم‪.‬‬

‫إن القيمة التي يضيفها التعليم الرقمي باستخدام الشبكات والحواسيب الذكية على العملية التعليمية‬
‫تشمل جانبين‪ :‬الجانب المعرفي(المتمثل في اتقان مهارات القراءة والكتابة والحساب ومهارات‬
‫البحث) والجانب التربوي( المتمثل في تغيير السلوك واكساب مهارات الحياة وتنمية الحافز للتعلم)‪،‬‬
‫فهو في مجملة ترجمة حقيقية وعملية لفلسفه التعليم عن بعد التي تقوم على توسيع قاعدة الفرص‬
‫التعليمية أمام األفراد‪ ،‬وتخفيض كلفتها بالمقارنة مع نظم التعلم التقليدية‪ ،‬باعتبارها فلسفة تؤكد‬
‫حق األفراد في اغتنام الفرص التعليمية المتاحة‬

‫أوجدت التكنولوجيا الحديثة تغيرات في مجال التعليم‪ ،‬حيث تغيرت أهدافه ومجاالته وطرقه‬
‫وأساليبه وظهرت مصطلحات ومسميات جديدة لطرق التعلم منها‪ :‬التعلم االلكتروني والتعلم‬
‫المباشر والتعلم عن بعد وغيرها‪ ،‬وجميعها تبحث في توظيف التكنولوجيا الرقمية في عملية التعليم‬
‫(بدارنة ‪)2020‬‬ ‫والتعلم‪.‬‬

‫واقع التحول الرقمي في الجامعات العربية‪:‬‬

‫برأي ميالد السبعلي‪ ،‬مؤسس الجامعة االفتراضية السورية وأحد أوائل الداعين إلى التحول الرقمي‬
‫في العالم العربي منذ عام ‪ ،1998‬فإن "الطالب واألستاذ العربي لم يكونا ُمهيأين للدخول في هذا‬
‫المجال‪ ،‬وكذلك الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية والبنى التحتية‪ ،‬لم تكن جاهزة ألن‬
‫االنتقال إلى التعلم اإللكتروني‪ ،‬أو التعلم عن ُبعد‪ ،‬إذ أن ذلك عبارة عن تحول جذري في عملية‬
‫التعليم والتدريس والتواصل‪ ،‬ال يحصل بين ليلة وضحاها"‪ .‬وأضاف "منذ ‪ 20‬سنة ونحن نطالب‬
‫بإدخال منظوماتنا التربوية في مجال التعلم اإللكتروني وإدخال التكنولوجيا إلى مجال التعليم‬
‫تدريجياً للتهيئة لهذا التغيير الثقافي بشكل عام‪ ،‬والتغيير في طريقة التفكير والتعلم والتدريس‪،‬‬
‫ونظرة كل من المعلم والطالب إلى نفسيهما بشكل طبيعي‪ ،‬بالتالي نضمن توفر سهولة االنتقال‬
‫عند الحاجة‪ ،‬على عكس ما وقع عند قدوم الجائحة الحالية‪ ،‬التي جاءت على شكل نقلة جذرية‬
‫ِ‬
‫ومفاجئة لكل من الطالب والمدرس واألهالي"‪.‬‬ ‫مختلفة تماماً‬

‫فمن المؤكد أن موضوع البنية التحتية سيصبح أسهل بكثير بعد التركيز على طريقة تفكير الطالب‬
‫وتدريبه على عقلية النمو والتطور بالبحث الدائم والتعلم المستمر‪ ،‬وكذلك تطوير منظومة التقييم‬
‫بعيداً عن التلقين والتكرار والحفظ‪ ،‬وتحويله إلى تقييم فردي كشخص يحمل بعداً فكرياً وإبداعياً‬
‫واجتماعياً ونفسياً ومهارات تطبيقية وغيرها‪ ،‬ونعمل على تنمية وتطوير نقاط قوته وتوجيهه‬
‫باتجاهات معينة‪ ،‬بإحداث تحول نوعي في العملية التعليمية يتضمن ذلك إدخال التكنولوجيا‪ ،‬وهذا‬
‫ال يعني أننا بتحويل جامعاتنا ومدارسنا إلى جامعات افتراضية سيحصل هذا التغيير‪ ،‬فالهدف‬
‫ليس استبدال المعلم والصف المدرسة بالتكنولوجيا‪ .‬فالجانب التكنولوجي والتعامل مع التكنولوجيا‬
‫ليس هدفاً بحد ذاته‪ ،‬بل وسيلة إلحداث تحول نوعي في وظيفة المنظومة التربوية في عملية‬
‫ال تنمية الشاملة وانتقال بلداننا إلى العصر الجديد عصر االقتصاد المعرفي‪ ،‬نحن بحاجة لرؤية‬
‫استراتيجية جديدة للمنظومة التربوية‪ ،‬لالنتقال إلى منظومات قادرة على التجدد والتطور ومواكبة‬
‫العصر‪ ،‬وهي عملية تطبيقية يجب أن تكون جزءاً من إستراتيجية الحكومات نفسها‪ ،‬لبناء أرس‬
‫المال البشري‪ ،‬الذي يمثل أساساً في بناء اقتصاد المعرفة‪ ،‬وال يجب أن توضع على عاتق المدرسة‬
‫(علي ‪)2020‬‬ ‫أو المعلم فقط"‪.‬‬

‫الجامعات اإلفتراضية في الوطن العربي‪:‬‬

‫أسستها الحكومات‬ ‫ٍ‬


‫شاملة على الجامعات االفتراضية العربية نرى أنها‬ ‫من خالل نظرٍة‬
‫جامعات ّ‬
‫ٌ‬
‫وتخضع إلشرافها وتهتم بتطبيق مبدأ التعليم االفتراضي‪ ،‬كما تُقدم فرص ًة لدراسة االختصاصات‬
‫التي تلبي سوق العمل من خالل اإلنترنت كإدارة األعمال واالقتصاد والتجارة اإللكترونية‬
‫والحقوق وغيرها‪ ،‬وال تتوانى الجامعات االفتراضية العربية عن التعاون مع أفضل الجامعات‬
‫االفتراضية في العالم واالستفادة من خبراتها في سبيل تحقيق معايير الجودة‪ ،‬إال أنها وبالرغم‬
‫من كل تلك الجهود تصطدم بمعوقات تؤثر على أداء الجامعة بشكل عام وسنذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعاني معظم الدول العربية من ضعف البنية التحتية لالتصاالت‪.‬‬

‫تقبل المجتمع لفكرة أن التعليم عن بعد قد يضاهي التعليم التقليدي‪.‬‬


‫‪ -2‬عدم ّ‬
‫‪ -3‬ضعف خدمة اإلنترنت في معظم الدول العربية‪.‬‬

‫‪ -4‬غياب أهداف واضحة للتعليم االفتراضي في الدول العربية‪.‬‬

‫‪ -5‬التكلفة المادية العالية لتأمين التكنولوجيا الضرورية للدراسة‪.‬‬

‫ؤمن فرص ًة إضافي ًة لمتابعة التحصيل‬


‫فالتعليم االفتراضي ال ُيغني عن التعليم التقليدي بل قد ُي ّ‬
‫العلمي لمن يرغب‪( .‬وائل ‪)2018‬‬

‫اإلستراتيجيات الجديدة للجامعة السعودية اإللكترونية ‪:‬‬

‫كشف وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ‪ ,‬أن مجلس شؤون الجامعات يعمل حالياً‬
‫على دراسة اعتماد هيكلة الجامعات‪ ،‬بما يحقق الكفاءة في األداء واإلنفاق‪ ،‬وبما يضمن االستدامة‬
‫والفاعلية‪ .‬وأكد أهمية أن تعمل الجامعات من اآلن على جودة مخرجاتها والمزيد من ضبط‬
‫الجوانب العلمية التعليمية ورفع جاهزيتها لتطبيق نظام الجامعات السعودية‪ ،‬واالهتمام بملف‬
‫التحول الرقمي‪ ،‬وأتمتة العلميات واإلجراءات اإلدارية والمالية‪ ،‬وحوكمة العمل لرفع كفاءة األداء‬
‫ّ‬
‫لخدمة االقتصاد الوطني‪ ،‬الفتاً النظر إلى أنه من المهم للجامعة السعودية اإللكترونية أن تخطط‬
‫لتقديم إسهامات إضافية في مجاالت التعليم اإللكتروني‪ ،‬جاء ذلك خالل تدشين اإلستراتيجية‬
‫والهوية الجديدة للجامعة السعودية اإللكترونية‪ ،‬ومعرض التوجهات العالمية في التعليم اإللكتروني‪.‬‬
‫وأشار وزير التعليم إلى أن الو ازرة بالتعاون مع بعض الجامعات تعمل على تطوير مقررات‬
‫وترسخ مفهوم المواطنة‬
‫ّ‬ ‫اإلعداد العام وفق كفاءة إنفاق تحقق الفائدة العلمية العالية للطلبة‪،‬‬
‫الصالحة‪ ،‬وقيم االعتدال والوسطية‪ ،‬مؤكداً على الجامعة أن تلبي االحتياجات الوطنية‬
‫المملكة‪(2030‬واس الرياض ‪)2021‬‬ ‫للتخصصات المطلوبة في سوق العمل بما ينسجم مع رؤية‬
‫خطط تطوير التعليم عن بعد في الجامعات السعودية‪:‬‬

‫‪ -1‬االهتمام بتطوير البنية التحتية والتكنولوجية الداعمة للتعلم عن بعد‪ ،‬والتوظيف الفعال ألنظمة‬
‫التعلم عن بعد واالهتمام بحوكمتها‪ ،‬وتزايد المسائلة والمحاسبية حول تطبيقها‪.‬‬

‫‪ -2‬االهتمام باالعتماد األكاديمي لبرامج التعليم عن بعد‪ ،‬وتحديد مؤشرات األداء يجب االلتزام‬
‫بها‪.‬‬

‫‪ -3‬توفير آليات لدعم الطلبة المحتاجين مادية عند إلزامية التعليم عن بعد‪.‬‬

‫‪ -4‬تبني تطبيق التعليم عن بعد في الظروف الطارئة المؤقتة (مثل الظروف الجوية)‪ ،‬بدال من‬
‫تعليق الدراسة‪.‬‬

‫‪-5‬تضمين برامج إعداد المعلمين‪ ،‬وبرامج التطوير المهني ألعضاء هيئة التدريس مقررات وبرامج‬
‫خاصة بالتعليم عن بعد‪ ،‬توضح آلياته‪ ،‬وأساليب التدريس‪ ،‬وطرق التقويم واالختبارات في التعليم‬
‫عن بعد‬

‫‪ -6‬االهتمام بمراكز إدارة األزمات في الجامعات‪ ،‬على أن تتولى جميع الدراسات والبحوث ذات‬
‫) أمال الحوشان حوشان ‪(2020‬‬ ‫الصلة‪.‬‬

‫التعليم اإلفتراضي لفئة ذوي االحتياجات الخاصة في الجامعات السعودية‪:‬‬

‫كان لجائحة كورونا األثر الكبير في تغيير مسار التعليم في المملكة العربية السعودية عام ًة‬
‫والتعليم الجامعي خاصة‪ ،‬بتحويل التعليم من تعليم تقليدي إلى تعليم عن بعد عن طريق الفصول‬
‫االفتراضية‪ ،‬وهذا التغيير له أثره على طالب التعليم الجامعي كاف ًة وطالب الصم على وجه‬
‫الخصوص؛ ولكن الجامعات بدعم من و ازرة التعليم سخرت كافة الخدمات واإلمكانات لتسهيل‬
‫سير العملية التعليمية عن بعد وتخطي العقبات التي تواجهها بكل احترافية وسرعة معالجتها بما‬
‫أوتيت من معطيات وخبرات‪ .‬وقد استخدم التعليم االفتراضي من خالل فصول افتراضية فعالة؛‬
‫وذلك لدفع عجلة التعليم واستم ارريته في ظل التغيرات العالمية التي تط أر على المجتمع والعالم‬
‫بأسره‪ُّ ،‬‬
‫وتعد تجربة جامعة الملك سعود في التعليم العالي للطلبة الصم األنجح من بين جميع‬
‫التجارب في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وتتمثل في إتاحة الفرصة للطالب والطالبات الصم‬
‫بمواصلة تعليمهم الجامعي كغيرهم من فئات المجتمع على أسس علمية وأكاديمية راسخة‪ ،‬فقد‬
‫قامت على رؤية تتمثل بالريادة على المستوى المحلي واإلقليمي وذلك بتوفير بيئة لتنمية المهارات‬
‫اللغوية واألكاديمية وتطويرها لدى طالب وطالبات الصم وضعاف السمع ليواكبوا البيئة الجامعية‬
‫بكل نجاح‪.‬‬

‫وقد قامت الجامعات السعودية بعمل كل التدابير واإلجراءات؛ لكي تضمن نجاح هذه التجربة‬
‫وتسخير كافة اإلمكانات لتظهر إلى النور بالشكل الصحيح‪ ،‬سواء كان في النطاق الجامعي أو‬
‫المنتجة‪(.‬سليمان عبدهللا‬ ‫من خالل تجاربهم على مستوى التفاعل مع اإلعالم فيما يخدم هذه الفئة‬
‫الدريهم ‪)2020‬‬

‫أليات تطوير المنصات اإللكترونية التعليمية في الجامعات السعودية ‪:‬‬

‫‪ -1‬االرتقاء بالتعلم باستخدام منصات االلكترونية سواء في الظروف العادية او وقت األزمات‬

‫وبما يتوافق مع رؤية ‪ 2030‬للتعلم بشكل عام وللتعليم الجامعي بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ -2‬تعزيز القدرة التفاعلية بين المتعلم وعضو هيئة التدريس باستخدام منصات التعلم‬

‫االلكتروني للحصول على أفضل تعلم عند الطالب وحتى ان كان التعلم اثناء االزمات‬

‫(جائحة كورونا نموذجا)‪.‬‬

‫‪ -3‬تطوير برامج تفاعلية بمنصة البالك بورد تستثمر في العلم عن بعد‬

‫‪ -4‬تطوير اليات التقويم االلكتروني وايجاد اليات جديدة تحقق الهدف المرجو من التقويم‬

‫بشكل عام والتقويم االلكتروني بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ -5‬زيادة التنافسية بين أعضاء هيئة التدريس في استخدام اآلليات الموجودة بنظام البالك بورد‬
‫إلثراء عملية التعلم ولجذب الطالب بدافعية نحو التعلم عن بعد‪.‬‬

‫‪ -6‬االستثمار في الطالب من خالل التعلم عن طريق منصات التعلم وايجاد ما يحفزه على‬

‫التعلم بهذه الطريقة وخاصة في األماكن البعيدة عن مراكز الجامعة (القرى واألرياف)‪.‬‬
‫‪ -7‬خفض التكلفة المادية في تعليم الطالب‪ ،‬مما ال شك فيه أن التعليم حضوريا يكلف‬

‫المبالغ الطائلة فمن خالل التعلم عن بعد من خالل المنصات يخفض تلك الكلفة‪.‬‬

‫‪ -8‬منصات التعلم االلكترونية تخزن كميات هائلة من المعارف والمهارات باإلمكان الرجوع‬

‫لها في أي زمان ومكان مما تشكل تغذية راجعة للطالب ولعضو هيئة التدريس وحتی للمؤسسة‬
‫التعليمية‪.‬‬

‫‪ -9‬تعد مرجع للتقييم والتقويم والقياس بما توفره من احصائيات دقيق عن مستخدميها ‪.‬‬

‫‪ -10‬ضمان الجودة في تحقيق معايير االستخدام األمثل لمنصة البالك بورد‪ ،‬وذلك بتحقق‬

‫رسالة الجامعة‪(.‬محفوظ العراقي وسعد العتيبي و منصور العصيمي ‪)2021‬‬

‫‪ -11‬القيام بدراسات تجريبية لزيادة التأكد من فعالية النظام التعليمي المدمج المعمول به في‬

‫الجامعة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪-12‬الزيادة في عدد فروع الجامعة والتوسع في عدد التخصصات لتمكين أكبر عدد من الطلبة‬

‫من اإلفادة من هذا النظام التعليمي المتميز‪.‬‬

‫‪ -13‬دعوة الجامعات التي تتبنى نظام التعليم اإللكتروني تطويره ليصل إلى مستوى نظام‬
‫المدمج‪(.‬الرحيمي ‪)2018‬‬ ‫التعليم‬

‫المكتبة الرقمية السعودية‪: SDL‬‬

‫تعتبر المكتبة الرقمية السعودية ‪ SDL‬التابعة لو ازرة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية ‪،‬‬
‫من أكبر التجمعات األكاديمية في العالم العربي لمصادر المعلومات‪ ،‬حيث تضم أكثر من ‪310‬‬
‫آالف مرجع علمي‪ ،‬تغطي كافة التخصصات األكاديمية يتم تحديثها بشكل مستمر‪ ،‬وقد تعاقدت‬
‫المكتبة مع أكثر من ‪ 300‬ناشر عالمي‪ .‬وقد فازت المكتبة بجائزة االتحاد العربي للمكتبات‬
‫والمعلومات «اعلم» للمشاريع المتميزة على مستوى العالم العربي عام ‪2010‬م‪.‬‬
‫ومن أهم ما يميز المكتبة الرقمية السعودية ‪ SDL‬أنها مظلة واحدة لكافة الجامعات السعودية‪،‬‬
‫حيث تقوم بدال عنها بالتفاوض مع الناشرين حول مختلف القضايا القانونية والمالية‪ ،‬وفي هذا‬
‫توفير كبير للمال وللجهود‪ ،‬من خالل التكتل تحث مظلة واحدة‪ ،‬تستطيع من خاللها أن تحصل‬
‫على مزيد من المنافع والحقوق أمام الناشرين‪.‬‬

‫ومن مزايا البيئة الرقمية للمكتبة الرقمية السعودية ‪ SDL‬أنها‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة مركزية واحدة‪ ،‬تقوم بإدارة هذا المحتوى الضخم‪ ،‬وتحديثه باستمرار‪.‬‬

‫‪ -‬تبادل مشترك للمنفعة‪ ،‬فأي جامعة ستستفيد مما توفره سائر الجامعات األخرى‪ ،‬في أي حقل‬
‫علمي‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز مكانة الجامعات عند تقييمها‪ ،‬من اجل االعتماد األكاديمي‪ ،‬وذلك من خالل مصادر‬
‫ثرية‪ ،‬وحديثة‪ ،‬وينشرها أفضل الناشرون العالميون‪.‬‬

‫‪ -‬تقليص الفجوة بين الجامعات السعودية‪ ،‬حيث تستطيع الجامعات الناشئة الحصول على نفس‬
‫الخدمة التي تحصل عليها الجامعات السعودية الكبرى‪.‬‬

‫‪ -‬كما تعتبر المكتبة الرقمية السعودية مصد ار هاما للمعلومات ألعضاء هيئات التدريس والباحثين‬
‫وطلبة الدراسات العليا في المملكة العربية السعودية‪ ،‬حيث يمكن لمنسوبيها الوصول لمصادر‬
‫المعلومات الرقمية التي توفرها واالستفادة من الخدمات األخرى التي تقدمها من خالل معرفة‬
‫الطريقة الصحيحة للوصول إليها من كل جامعة‪.‬‬

‫‪ -‬تحويل مصادر المعلومات الورقية التي تنتجها الجامعات السعودية (مؤلفات أعضاء هيئة‬
‫التدريس ‪ ،‬رسائل الماجستير والدكتوراه ‪ ،‬المجالت العلمية ‪ ،‬أوراق البحوث والمؤتمرات ‪،‬‬
‫مطبوعات الجامعات السعودية) إلى مصادر رقمية ‪.‬‬

‫‪ -‬المساهمة في إثراء المحتوى العربي الرقمي من خالل النشر اإللكتروني للكتب والبحوث الجادة‬
‫المضافة‪(.‬المجالت العلمية المحكمة‪)2018‬‬ ‫ذات القيمة‬

‫التعلم اإللكتروني في الجامعات السعودية بعد جائحة كورونا‪:‬‬


‫بادرت السعودية في وقت مبكر إلى تعليق الدراسة منذ ظهور بوادر الوباء‪ ،‬وتحولت إلى مدارس‬
‫أو إلى فصول افتراضية بشكل وبآخر‪ ،‬فكان التواصل اإللكتروني حال مناسبا بعدا أن تهيأت له‬
‫عدة عوامل من أبرزها تفعيل البوابات اإللكترونية التعليمية وبوابة عين اإلثرائية‪ ،‬وبوابة المستقبل‬
‫وتعزيز دور التعليم اإللكتروني في الجامعات السعودية من خالل تطبيقه في جامعات بعد تنصيب‬
‫عمادات التعلم اإللكتروني نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬جامعة اإلمام عبد الرحمن بن فيصل‪ :‬أنشئت عمادة التعليم اإللكتروني والتعلم عن بعد‬
‫بالجامعة عام ‪ ،2010‬لتغطي مساحة أساسية في عمل الجامعة كمؤسسة مهنية بحثية تواكب‬
‫التطور المستمر في التعليم‪ ،‬وتعمل بتطبيق تصوري لعمليات التعليم والتعلم باستخدام التقنية‪.‬‬

‫‪ -‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ :‬تتيح عمادة التعلم اإللكتروني والتعليم عن بعد‬
‫بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬عددا من التخصصات الجامعية‪ ،‬وتعمل على زيادة‬
‫التخصصات سنة بعد‪.‬‬

‫‪ -‬جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬عمادة التعلم اإللكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الملك عبد العزيز‬
‫حققت الريادة في برامج التعليم عن بعد‪ ،‬من حيث عدد التخصصات المتاحة للطالب المرحلة‬
‫الجامعية)‪ ،‬بنظام التعليم عن بعد‪.‬‬

‫‪ -‬جامعة اإللكترونية السعودية‪ :‬جامعة إلكترونية رائدة تمثل أحد أنماط التعليم العالي‪ ،‬وتوفر بيئة‬
‫قائمة على تقنيات المعلومات واالتصاالت والتعلم اإللكتروني والتعليم المدمج‪ ،‬وتمنح درجات‬
‫علمية في برامج وتخصصات متوائمة مع احتياجات سوق العمل‪ ،‬وملبية متطلبات التنمية والتعلم‬
‫ونظ ار لألهمية التي يكتسبها التعليم الرقمي لتجاوز أزمة كورونا؛ فإن السعودية نعمم استغالل‬
‫االمتيازات التي منحا هذا التعليم بتعميمه في (‪ 43‬جامعة في خطوة لتنصيب هذا التعليم أساسيا‬
‫كورونا‪(.‬عمارى ‪)2020‬‬ ‫في مرحلة ما بعد‬

‫معايير قياس جودة التعليم الرقمي في الجامعات السعودية‪:‬‬


‫‪- 1‬الدعم المؤسسي ‪: Support Commitment‬ويقصد به دعم و ازرة التعليم العالي والتي‬
‫تشرف على الجامعات السعودية لبرامج ونشاطات التعلم اإللكتروني وإكسابه صفه رسمية‪.‬‬

‫‪- 2‬وضوح أنظمة الجامعة في مجال التعلم اإللكتروني وذلك بتحديد اإللتزامات النظامية والمالية‬
‫تجاه تحقيق اهداف التعلم اإللكتروني‪ ،‬وتشمل األنظمة مهام الطالب الجامعي وحقوقه في مجال‬
‫التعلم اإللكتروني ‪ ،‬وكذلك ايضاح دور األستاذ الجامعي لتحقيق أهداف التعلم اإللكتروني‪.‬‬

‫‪- 3‬تحقيق الرضا للمستفيدين(الطالب الجامعي‪ ،‬األستاذ الجامعي)من التعلم اإللكتروني‪.‬‬

‫‪- 4‬تحسين مستمر لعمليات التعلم‪ ،‬واقتراح برامج تطويرية لضمان عنصر التحسين في التعلم‬
‫اإللكتروني‬

‫‪- 5‬تحديد المهارات الالزمة للطالب الجامعي في ضوء التعلم اإللكتروني ؛ مثل مهارات العمل‬
‫في الفريق‪ ،‬ومهارات االتصال‪ ،‬ومهارات ملف اإلنجاز‪ ،‬ومهارات إدارة الوقت‪.‬‬

‫‪- 6‬استخدام تقنية حديثة ومناسبة لبرامج التعلم اإللكتروني‪.‬‬

‫‪- 7‬التقويم والتقييم ‪: Assessment and Evaluation‬وتشمل‪ :‬السياسات‪ ،‬واإلجراءات‪ ،‬التي‬


‫ترشد الجامعة على إجراءات تقييم وتقويم التعلم اإللكتروني‪.‬‬

‫الجامعة‪).‬الحربي بدون تاريخ(‬ ‫‪- 8‬مرونة تحسين وتعديل المحتوى التعليمي المقدم لطالب‬

‫نماذج جامعات سعودية في التعليم عن بعد‪:‬‬

‫*الجامعة السعودية اإللكترونية‪:‬‬

‫تأسست بموجب مرسوم ملكي‪ ،‬أصدره الملك عبد هللا بن عبد العزيز آل سعود‪ ،‬رحمه هللا‪ ،‬عام‬
‫‪ ، 2011‬وهي مؤسسة تعليمية حكومية‪ ،‬تقدم التعليم العالي‪ ،‬والتعلم مدى الحياة‪ .‬توفر الجامعة‬
‫إمكانية التعليم عن ُبعد في عدة تخصصات‪ ،‬وتم بناء منظومة التعليم في الجامعة‪ ،‬بالتعاون مع‬
‫عدة جامعات دولية‪.‬‬

‫*جامعة الملك فيصل‪:‬‬


‫تأسست الجامعة عام ‪ ،1975‬وتوفر لطالبها التعليم الجامعي‪ ،‬والدراسات العليا في مختلف‬
‫العلوم ومجاالت المعرفة المتخصصة والبحث العلمي‪ .‬تهدف عمادة التعلم اإللكتروني والتعليم‬
‫عن ُبعد في الجامعة إلى الريادة في استخدام التكنولوجيا في تطوير وتحسين عملية التعليم والتعلم‪،‬‬
‫وخفض تكلفة التعليم وجعله في متناول كل فرد من أفراد المجتمع‪ ،‬بما يتناسب وقدراته‪ ،‬ويتماشى‬
‫مع استعداداته‪.‬‬

‫*جامعة الملك خالد‪:‬‬

‫تأسست عام ‪ ،1998‬تعد جامعة الملك خالد في أبها أكبر جامعة سعودية حالياً‪ ،‬حيث تضم‬
‫أكثر من ‪ 47‬كلية بعد دمج بعض الكليات‪ .‬احتلت مراكز جيدة مقارنة بمثيالتها من الجامعات‬
‫الحديثة في السعودية‪ ،‬فبحسب تصنيف الجامعات العالمي فقد احتلت المركز الساس سعودياً والـ‬
‫‪ 21‬عربياً‪ ،‬وقد تأسست عمادة التعلم اإللكتروني في الجامعة عام ‪ ١٤٢٦‬هـ‪ ،‬كجزء من الجهود‬
‫التعليمية‪(.‬السداوي‪)2017‬‬ ‫المتواصلة للجامعة في تبني أحدث الطرق العلمية في سبيل تطوير العملية‬

‫مبادرات الجامعة السعودية اإللكترونية‪:‬‬

‫قامت و ازرة التعليم ممثلة في الجامعة السعودية االلكترونية وو ازرة العمل والتنمية االجتماعية‬
‫ممثلة في دروب ‪ ،‬بالتأسيس التفاقية شراكة بين الطرفين في إطار الشراكة المجتمعية لخدمة‬
‫الشباب السعودي من الطالب والطالبات والباحثين والباحثات عن العمل‪ ،‬من خالل تدريبهم‬
‫وتأهيلهم بالمهارات الالزمة التي تؤهلهم للولوج إلى سوق العمل وتمكينهم لإلحالل بدال من العمالة‬
‫الوافدة وتحقيق رؤية المملكة ‪( .۲۰۳۰‬الجامعة السعودية االلكترونية ‪.)۲۰۱۹ ،‬‬

‫كما تم توقيع اتفاقية تقديم خدمات تدريب بين الجامعة السعودية االلكترونية وشركة تكامل‬
‫الخدمات األعمال القابضة‪ ،‬بشأن اتفاقية شراكة التقديم خدمات تصميم وتطوير حقائب تدريبية‬
‫الكترونية‪ ،‬واستضافة الدورات التدريبية على المنصة التعليمية للجامعة السعودية االلكترونية بالك‬
‫بورد ومنصة برنامج تكامل إيدكس (‪ ،)edX‬وإدارة المحتوى االلكتروني ‪ ،‬وتقديم الدورات التدريبية‪.‬‬
‫‪-‬المخيم الصيفي اإللكتروني ‪ :‬يهدف البرنامج إلى رفع المستوى المهاري للمستفيدين من الشباب‬
‫السعوديين الطلبة والباحثين عن العمل الكتساب الخبرات وتهيئتهم لسوق العمل عن طريق إطالق‬
‫مجموعة متكاملة من البرامج التدريبية المعتمدة والمقدمة من قبل الجامعة السعودية اإللكترونية‬
‫ضمن بوابة «دروب» وإطالقها خالل فترة اإلجازة الصيفية بهدف التدريب النوعي والمتخصص‪.‬‬
‫وقد تم انتقاء البرامج التدريبية بعناية فائقة بما يتناسب مع الوظائف المشغولة من غير السعوديين‬
‫والقابلة لإلحالل وما يتوافق مع رؤية المملكة ‪.2030‬‬

‫وتم تصميم البرامج التدريبية بهدف إتاحة الفرصة أمام جميع الشباب السعوديين من الطالب‬
‫والباحثين عن العمل ومن الشباب على رأس العمل الراغبين في تنمية مهاراتهم المختلفة وتم‬
‫التدريبية‪(.‬الرحيمي‬ ‫تصميم البرامج التدريبة للمخيم االلكتروني على ثالث مجموعات من البرامج‬
‫‪)2017‬‬

‫مشروع المملكة للتعليم ‪:2030‬‬

‫التقدم الالفت الذي حققته المملكة في نظامها التعليمي العام‪ ،‬لم يكن أبدا مدعاة للتباطؤ في‬
‫مواصلة االهتمام بهذا القطاع الحيوي والهام في مصير المجتمع والدولة السعودية‪ ،‬على النقيض‬
‫تماما من هذا تفكر وتعمل وتخطط القيادة السعودية التي وضعت محو ار كامال للتعليم في رؤية‬
‫‪ ، 2030‬أيمانا منها بالقدر الكبير الذي يسهم به التعليم في دفع عجلة االقتصاد‪ ،‬ومن أجل هذا‬
‫الغرض أطلقت المملكة البوابة الوطنية للعمل "طاقات"‪ ،‬وأست مجالس مهنية خاصة بكل قطاع‬
‫تنموي تعنى بتحديد ما يحتاجه من مهارات ومعارف‪ ،‬والتوسع في التدريب المهني لدفع عجلة‬
‫ا لتنمية االقتصادية‪ ،‬مع تركيز فرص االبتعاث على المجاالت التي تخدم االقتصاد الوطني‬

‫وألن المملكة تدرك أن التعليم هو قاطرة التنمية‪ ،‬فقد وضعت نصب عنينها في رؤية ‪2030‬‬
‫األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن تصبح خمس جامعات سعودية على األقل من أفضل (‪ )200‬جامعة دولية بحلول عام‬
‫‪2030‬م‪.‬‬

‫متقدمة مقارنة بمتوسط النتائج الدولية‬


‫‪ -‬أن يتمكن طالب المملكة من إحراز نتائج ّ‬

‫متقدم في المؤشرات العالمية للتحصيل التعليمي‪.‬‬


‫‪ -‬الحصول على تصنيف ّ‬
‫‪ -‬إعداد مناهج تعليمية متطورة تركز على المهارات األساسية باإلضافة إلى تطوير المواهب‬
‫وبناء الشخصية‪ ،‬وتعزيز دور المعّلم والرفع من تأهيله‪ ،‬ومتابعة مستوى التقدم في هذا الجانب‪،‬‬
‫ونشر نتائج المؤشرات التي تقيس مستوى مخرجات التعليم بشكل سنوي‪.‬‬

‫‪ -‬العمل مع المتخصصين لضمان مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل‪،‬‬
‫وعقد الشراكات مع الجهات التي توفر فرص التدريب للخريجين محلياً ودولياً‪ ،‬إنشاء المنصات‬
‫التي تعنى بالموارد البشرية في القطاعات المختلفة من أجل تعزيز فرص التدريب والتأهيل‪.‬‬

‫‪ -‬العمل على تطوير المعايير الوظيفية الخاصة بكل مسار تعليمي‪.‬‬

‫للطالب بدءاً من مراحل التعليم المبكرة إلى‬


‫‪ -‬إنشاء قاعدة بيانات شاملة لرصد المسيرة الدراسية ّ‬
‫المراحل المتقدمة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يحصل كل طفل سعودي ‪ -‬أينما كان ‪ -‬على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة‪،‬‬
‫وسيكون التركيز األكبر على مراحل التعليم المب ّكر‪ ،‬وعلى تأهيل المدرسين والقيادات التربوية‬
‫وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية ‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم وإعداد مشروع " المدارس المستقلة "‪ ،‬كأحد أهم مبادرات برنامج التحول الوطني ‪ ،‬إذ‬
‫سيتم من خالل هذه المبادرة تحويل ‪ 2000‬مدرسة حكومية في جميع المراحل التعليمية إلى‬
‫مدارس مستقلة إدارياً ومالياً بحلول العام ‪ ،2020‬مع بقاء مجانية التعليم لجميع الطالب والطالبات‬
‫باإلضافة إلى تقديمه لهم بجودة عالية‪ ،‬مع مراعاة منح المدارس مزيد من الصالحيات‪ ،‬كتحقيق‬
‫المرونة في المناهج الدراسية واألنشطة التعليمية وتطبيق المناهج اإلثرائية والداعمة للعملية‬
‫التعليمية‪(.‬عطية ‪)2016‬‬

‫مقترحات لتطوير نظام التعلم الكيفي في الجامعات اإللكترونية السعودية‪:‬‬

‫وصنفت هذه المقترحات وفقا لمحاور وهي كاالتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬اآلراء المتعلقة بتقديم مقترحات عامة‬


‫‪ -‬تطبيق نظام التعليم التكيفي في الجامعات كافة؛ ألن مميزاته تفوق عيونه‪.‬‬

‫‪ -‬فرض أسلوب الجامعة السعودية اإللكترونية على جميع المنشآت التعليمية األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬االستفادة بشكل أكبر من مميزات النظام‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام نظام التعلم التكيفي في المقررات الدراسية األخرى‬

‫‪ -2‬اآلراء المتعلقة بتقديم مقترحات للجامعة أو عضو هيئة التدريس‬

‫‪ -‬تحفيز أعضاء هيئة التدريس على إعطاء الطلبة معلومات عن التقدم التكنولوجي‪ : .‬النظام‬
‫التكيفي بشكل عام جيد لكن العيب في طريقة استخدامه من الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في‬

‫أغلب األحيان‪ ،‬يقلل من الحماس والتفاعل الجيد من الطلية ‪ -‬زيادة االهتمام في تقديم الدعم‬
‫الفني والتقني‪ ،‬وضرورة سرعة االستجابة من طاقم التدريس لحل مشکالت الطلبة ومعوقاتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مراعاة أعضاء هيئة التدريس الطلبة في تأخير تسليم الواجب يسبب ضعف االتصال‬
‫باإلنترنت وغيرها من المشكالت التقنية‬

‫‪ -‬وجود اإلدارة الناجحة ستنجح التعلم التكيفي وتجعله متقدم بشكل كبير‪.‬‬

‫‪ -3‬اآلراء المتعلقة بتقديم مقترحات للنظام المستخدم في التعلم التكيفي‬

‫‪ -‬من أهم المشكالت التي يواجهها الطلبة وجود التحديثات المستمرة في النظام‪ ،‬وال يزود الطلبة‬
‫بالتعليمات عن طريقة استخدام النظام بعد التحديث الجديد‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة توفير وسيلة تواصل بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس أكثر سهولة من البريد‬
‫اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ .‬توفير أيقونة في النظام تجعل الطالب يعلم بأن عضو هيئة التدريس قد اطلع على االستفسار‬
‫إليه‪ ).‬بن شلوان والعباسي‪(2021‬‬ ‫المرسل‬

‫مواقع البيانات المفتوحة في الجامعات السعودية‪:‬‬


‫بالرغم من قوة ال بنية األساس لتقنيات المعلومات واالتصاالت‪ ،‬وارتفاع جودة الثقافة الرقمية‪ ،‬في‬
‫المملكة العربية السعودية عامة وجامعاتها الحكومية خاصة‪ ،‬إال أن الجامعات التي حرصت على‬
‫إتاحة «البيانات المفتوحة» بلغت أقل من ثالثة أرباع مجموع الجامعات (‪ 19‬جامعة‪ ،‬بنسبة‬
‫حوالي ‪ )%70‬وهذه الجامعات التسعة عشر هي التي خضعت بالفعل للدراسة التحليلية‪.‬‬

‫وبفحص المحدد الموحد ‪ URL‬لمواقع البيانات المفتوحة‪ ،‬نالحظ أن هناك ‪ 7‬مواقع فقط (من‬
‫المواقع التسعة عشر؛ أي حوالي ‪ )%36.8‬لها نطاق ‪ domain‬مستقل عن نطاق الجامعة‪ ،‬بما‬
‫يفيد باستقاللية هذا الموقع وتميزه وأهميته لدى الجامعة‪ .‬كما نالحظ اإلشارة في نطاق موقع‬
‫جامعة الملك فيصل إلى مصطلح ‪ statistics‬بما يعكس الهدف األساس منه وهو التركيز على‬
‫البيانات اإلحصائية ذات السمة اإلدارية‪ ،‬فيما أُشير في نطاق جامعة الملك سعود إلى مصطلح‬
‫‪open source‬بما يدل على عدم استيعاب الفرق بين البيانات المفتوحة وبين النظم مفتوحة‬
‫المصدر‪.‬‬

‫وكان من المتوقع أن ترتبط المؤشرات السابقة بالمسؤولية الفكرية عن إطالق مواقع البيانات‬
‫المفتوحة‪ ،‬إال أن ذلك لم يحدث بصورة مطردة‪ .‬وعلى العموم‪ ،‬لم تتضح هذه المسؤولية إال في‬
‫ست جامعات فحسب ونالحظ في ذلك هيمنة العمادات واإلدارات ذات الصلة بتقنيات المعلومات‬
‫في اإلشراف على تلك المواقع‪ .‬فيما تدل بيانات المسؤولية المعلنة بجامعتي نجران والملك سعود‬
‫للعلوم الصحية‪ ،‬بصورة مباشرة‪ ،‬على أن المقصود من البيانات المفتوحة هو البيانات اإلحصائية‬
‫اإلدارية‪ .‬ونرى أنه كان ينبغي أن يكون لعمادات البحث والعلمي وعمادات شؤون المكتبات دور‬
‫في إنشاء تلك المواقع‪ ،‬فاألولى ‪ -‬بحكم وظيفتها في الجامعات السعودية ‪ -‬هي التي تتوفر على‬
‫أحد أبرز أنماط البيانات وهي البيانات البحثية‪ ، research data‬واألخيرة ‪ -‬بحكم وظيفتها‬
‫أيضا ‪ -‬هي التي يمكن لها تقديم الدعم الفني الخاص بحفظ تلك البيانات ونشرها وإتاحتها بصور‬
‫ً‬
‫نسقية أو منهجية؛ أو تقديم االستشارات الخاصة بذلك‪.‬‬

‫وأتيح جميع مواقع البيانات المفتوحة بالجامعات السعودية باللغة العربية‪ ،‬اللهم إال جامعة الملك‬
‫فهد التي انفردت بإتاحتها باإلنجليزية فحسب‪ .‬وربما كان اقتصار تدريس المساقات التدريسية في‬
‫هذه الجامعة على تلك اللغة أثر في ذلك‪ .‬فيما انفردت جامعة الملك خالد في هذا السياق‪ ،‬بتوفرها‬
‫تماما للنسخة العربية‪.‬‬
‫على نسخة إنجليزية للموقع مطابقة ً‬
‫واتفقت بقية الجامعات على وسم مواقعها بـمصطلح «البيانات المفتوحة»‪ ،‬مع إضافة تعبير منصة‬
‫األحيان‪(.‬فراج ‪)2019‬‬ ‫أو مرصد أو بوابة في بعض‬

‫تحديات التحول الرقمي على التعليم اإللكتروني في السعودية‪:‬‬

‫أكد الدكتور خالد عبد العزيز العتيبي؛ عميد تقنية المعلومات والتعلم اإللكتروني بجامعة حائل‪،‬‬
‫تحوالت كبيرة‪ ،‬وترمي إلى تزويد‬
‫أن النماذج التعليمية التقليدية في مجال التعليم العالي ستشهد ّ‬
‫جميع المعنيين في هذا القطاع بخبرات تعليمية محسنة‪.‬‬

‫وقال عميد تقنية المعلومات والتعلم اإللكتروني بجامعة حائل ‪ ”:‬إن شراكتنا االستراتيجية مع “دل‬
‫إي إم سي” ستم ّكننا من تحديث بيئة تقنية المعلومات باستخدام حلول البنية التحتية السحابية‬
‫المتقاربة‪ُ ،‬بغية بناء بيئة تعليمية ممزوجة بالتقنية من شأنها أن تدعم االكتفاء الذاتي للمستخدمين‪،‬‬
‫وهو ما سيساعدنا على تسهيل تبادل المعرفة‪ ،‬وتوفير الحلول الرقمية للجميع‪ ،‬من أي مكان وفي‬
‫أي وقت‪”.‬‬

‫كشفت “دل إي إم سي” عن نتائج مؤشر “دل تكنولوجيز” للتحول الرقمي مؤشر‪ ، DT‬ويضع‬
‫تصور التقدم الحاصل في‬‫ّ‬ ‫هذا المؤشر الذي تم استكماله بالتعاون مع شركة “إنتل”‪ ،‬خريطة‬
‫التحول الرقمي في الشركات المتوسطة والكبيرة‪ ،‬والمخاوف الرقمية لدى قادة تلك الشركات‪ ،‬ويعتقد‬
‫ثلث رؤساء األعمال في المنطقة أنه في غضون خمس سنوات‪ ،‬سيقومون بإحداث تغييرات ثورية‬
‫بدال من أن يواجهوا هم أنفسهم تبعات تغييرات تُفرض عليهم وقد تتسبب‬
‫في مجاالت أعمالهم ً‬
‫في تعطيل أعمالهم ومصالحهم‪.‬‬

‫أ ّكد محمد طلعت؛ نائب الرئيس لدى “دل إي إم سي” في المملكة العربية السعودية ومصر وليبيا‬
‫وبالد المشرق‪ ،‬أن الوعي بإمكانيات التقنية في إحداث التأثير المنشود في مناحي المعيشة‬
‫أهم مما هو في الوقت الراهن‪”.‬‬
‫واألعمال في المملكة “لم يكن في أي وقت مضى ّ‬
‫ومن العوائق التي تحول دون التحول الرقمي وأشار لها مؤشر “دل تكنولوجيز” للتحول الرقمي‬
‫مؤشر‪ DT‬في المملكة العربية السعودية‪ ،‬خصوصية البيانات ومخاوف األمن اإللكتروني‬
‫(‪ ،)%42‬واالفتقار للمهارات والخبرات الداخلية المناسبة (‪ ،)%30,7‬والتحميل الزائد للمعلومات‬
‫(‪ ،)%29,3‬والتشريعات أو التغييرات التشريعية (‪ ،)%28,7‬والنقص في الموازنات والموارد‬
‫)مجلة رواد االعمال ‪( 2018‬‬ ‫‪.(26,7%).‬‬

‫إن آخر التقديرات الصادرة من هيئة االتصاالت وتقنية المعلومات في المملکة العربية السعودية‬
‫تشير إلى نسبة انتشار ‪ 66.5‬هاتفاً لکل سکن (هيئة االتصاالت وتقنية المعلومات ‪، )2007‬‬
‫ولم يوضح هذا التقرير نسبة المساکن التي تملک أکثر من خط هاتفي واحد‪ ،‬حيث أن هذا سيؤثر‬
‫حتماً في مجمل المساکن التي ليس فيها خط هاتفي (ناهيک عن الخطوط الهاتفية في المساکن‬
‫الصيفية ومساکن اإلجازات) وهذا ربما يقربنا من حقيقة أن نصف السکان أساساً ال يملکون‬
‫خطوطاً هاتفية‪ ،‬وهي متطلب أساسي ألدنى اتصال ممکن باالنترنت‪ ،‬وهو اتصال ال يزال مکلفاً‪،‬‬
‫وسيئاً‪ ،‬وال يمکن محال أن يکون ذا فاعلية في استخدامات وتطبيقات التعلم االلکتروني‪ ،‬فالوسائط‬
‫المتعددة‪ ،‬وهي ما يسم التعليم اإللکتروني تستلزم استخدام إنترنت ذات سرعة عالية‪ ،‬ولنعد هنا‬
‫مجدداً لتقدير هيئة االتصاالت وتقنية المعلومات الصادر في العام ‪2007‬م‪ ،‬فنجد أن نسبة‬
‫انتشار خطوط االنترنت ذات النطاق العريض لم تتجاوز نسبة ‪ %2.5‬من السکان‪.‬‬

‫هذا الرقم الصادر يعيدنا إلى المربع األول ونقطة البداية‪ ،‬هل التعلم االلکتروني يعني استخدام‬
‫وسائل تقنية مکلفة داخل حجرة الصف الدراسي‪ ،‬فتستخدم شاشة العرض بدالً من اللوح‪ ،‬وجهاز‬
‫الحاسوب بدالً من الکتاب؟ أم أن التعلم االلکتروني في نمط من التعلم مرتکز على المتعلم‪،‬‬

‫ويکون فيه المتعلم فاعالً في عملية التعلم داخل الصف وخارج أوقات المدرسة؟ الجواب قطعاً‬
‫هو األخير‪ ،‬ولکن لن يتحقق ما دامت نسبة من ال يمتلک اتصاالً ذي نطاق عريض تتجاوز‬
‫‪ % 95‬من السکان‪ ،‬هذا من جهة االتصال بالنطاق العريض‪ ،‬ولم يتم الحديث عن التکلفة التي‬
‫قد تکون عائقاً حقيقياً أمام انتشاره‪ ،‬وفي الجهة المقابلة‪ ،‬نحتاج إلى دراسة حقيقية دقيقة تبين لنا‬
‫مدى انتشار أجهزة الحاسب اآللي في المنازل‪ ،‬فعلى الرغم من استمرار انخفاض تکلفة الحاسب‬
‫اآللي‪ ،‬ال زالت العديد من األسر ال تمتلکها‪ ،‬وبذلک قد تزيد الفجوة الرقمية أخرى عند إضافة‬
‫المتغير المتعلق بامتالک جهاز حاسب آلي‪ ،‬فتوافر التجهيزات والموارد من األمور التي يدل‬
‫البحث العلمي على أنها من العوامل التي تساعد في زيادة انتشار استخدام تطبيقات تقنية‬
‫المعلومات واالتصاالت وهذا أمر بدهي‪ ،‬فمن يملک األجهزة يغلب على الظن أنه سيستخدمها‪،‬‬
‫بينما من ال يملکها‪ ،‬أو ال يملک الموارد الالزمة لالتصال بالشبکة فسيکون محروما من االستفادة‬
‫نظراؤه‪(.‬بن ف ارج العقال ‪)2010‬‬ ‫من العديد من الخدمات التي يحصل عليها‬

‫النتائج العامة للدراسة‪:‬‬

‫من خالل دراستنا البحثية هذه عن الجودة التعليم الرقمي في الجامعات السعودية إستخلصنا‬
‫النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أن التعليم الرقمي في الجامعات العربية يشهد قفزة نوعية ومحاولة لتطوير مختلف جوانبه‬
‫خصوصا بعد جائحة كورونا ومافرضته من توقف للتعليم الحضوري هذا االمر كان نقطة لضرورة‬
‫تسريع تطبيق التعلم اإللكتروني والتكيف معه وحاولة إيجاد الوسائل البديلة الفعالة لتدعيم هذا‬
‫القطاع‪.‬‬

‫‪ -2‬أن التعليم الرقمي في السعودية شهد تطوير وإستحداث منصات رقمية تعليمية منذ سنوات‬
‫‪،‬وإعداد برامج وإنشاء جامعة إلكترونية كاملة المهام ‪،‬وتبادل الخبرات مع مختلف المؤسسات التي‬
‫تهتم بالرقمنة واالمن المعلوماتي وذلك إلعداد أرضية صالحة للتعليم ككل ‪ ،‬هذا االمر كان بمثابة‬
‫النجاح في التقليل من أثار ازمة كورونا على الجانب التعليمي وذلك من خالل الخطط‬
‫واإلستراتجيات التي تنتهزها منذ سنوات سابقة في توظيف التعليم االلكتروني كوسيلة فعالة في‬
‫دعم التعليم التقليدي‪.‬‬

‫‪ -3‬إعتماد الجامعات السعودية لخطط وأليات مستحدثة ومناهج تعليمية تعتمد على نقل المحتوى‬
‫التقليدي في قوالب رقمية ومنصات عالمية ودورات تدريبة لكل إطارات والطلبة والمعلمين مكنها‬
‫من تصدر الجامعات العربية وبعض الجامعات العالمية في سرعة التحول إلى النظام اإللكتروني‬
‫التعليمي‪ ،‬هذا االمر مكن من ارتفاع مؤشر تصنيف الجامعات السعودية عبر العالم‪.‬‬
‫‪ -4‬رغم كل التطوير الذي شهده قطاع التعليم الرقمي في السعودية إال انه يشهد مشاكل وتحديات‬
‫كبيرة في الوصول إلى تغطية كل الجامعات بالرقمنة وهذا راجع ألسباب عدة منها ضعف شبكة‬
‫االنترنت في المناطق الريفية‪،‬وكذا ضعف المستوى التقني لدى مستخدمي التكنولوجيا عند أغلب‬
‫موظفي الجامعات‪ ،‬وأيضا على المستوى الشخصي لبعض المعلمين والطلبة في عدم تقبل هذه‬
‫التقنية الجديدة كوسيلة فعالة في التعليم وغيرها من التحديات التي تحاول مختلف الجهات الوصية‬
‫تداركها خصوصا في وقت األزمات‪.‬‬

‫‪ -5‬إعتماد السعودية إلستراتيجية ‪ 2030‬ومحاولة تطبيق كل أهدافها وفق خطط منظمة ومنسقة‪،‬‬
‫ظهرت نتائجها خالل ازمة كورونا‪ ،‬وذلك بتجاوز مختلف العوائق والتحديات التي تسيطر على‬
‫التعليم بشكل عام‪ ،‬ومحاولة اإلستفادة من اإلخطاء والمشاكل في إعادة صياغة المنظومة وفق‬
‫ما تقتضيه الحاجة ‪،‬خصوصا وأننا في عصر التكنولوجيا الرقمية الضخمة‪.‬‬

‫‪ -6‬إهتمام بفئة ذوي اإلحتياجات الخاصة في التعلم اإللكتروني الرقمي كان نقطة فعالة وإيجابية‬
‫في مشروع رقمنة التعليم العالي خصوصا أن هذه الفئة غالبا ما تعاني مشاكل التنقل والبحث‬
‫في التعليم التقليدي‪.‬‬

‫‪ -7‬جودة التعليم في الجامعات السعودية عرفت تطور كبي ار في السنوات األخيرة خصوصا دخول‬
‫الجامعات في عالم الشغل مع المؤسسات االقتصادية وتبادل الخبرات وإقامة شراكات مع مختلف‬
‫القطاعات‪ ،‬وأيضا إعتماد على نماذج التعليم المدمج والمفتوح والكثير من المبادرات كلها كانت‬
‫مؤشر إيجابي للتطور الجامعة قاعديا وبيداغوجيا ورقميا وتنظيميا‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫إن الحديث عن جودة التعليم في الجامعات العربية حاليا مرهون بمدى النجاح في تطبيق‬
‫منظومات وإستراتجيات التحول الرقمي‪ ،‬هذا التحول التي تحاول الجامعات السعودية خصوصا‬
‫اإلستفادة منه لترقية وتطوير المحتوى التعليمي ‪ ،‬بخطط ورؤى مستقبلية تخضع لقوانين وأهداف‬
‫مسطرة ‪،‬مواكبة للتحول التكنولوجي‪ ،‬وتنظيما للعملية التعليمة خصوصا التحول الجديد الذي‬
‫فرضته جائحة كورونا بضرورة التوجه نحو التعليم اإللكتروني‪ ،‬كل هذا كان ضمن مشروع الكبير‬
‫الذي تطبقه الحكومة لسنة ‪ ،2030‬والمساعي لنقل الخبرات إلى كل اطراف العملية التعليمية‬
‫لالنخراط في تعزيز هذا المسار وضمان تحقيق الجودة المنشودة‪.‬‬

‫التوصيات واالقتراحات العامة‪:‬‬

‫‪ -1‬ضرورة توحيد الرؤى والخطط الفعالة في تطوير التعليم الرقمي بين جميع الجامعات العربية‬
‫وذلك من خالل تجميع الدراسات واألبحاث التي تناولت موضوع‪ ،‬وإعدادات أرشيف رقمي يساهم‬
‫في دعم مختلف المؤسسات بنتائج هذه األبحاث‪.‬‬

‫‪ -2‬محاولة الجامعات العربية اإلستفادة من التجربة السعودية في تحقيق اهداف التعليم اإللكتروني‬
‫كمؤشر إيجابي وناجح في تسيير الرقمنة في قطاع التعليم العالي‪.‬‬

‫‪ -3‬االهتمام بتطوير منصات رقمية مستحدثة لضمان جودة تعليمية لكل فئات المجتمع بمن‬
‫فيهم ذوي اإلحتياجات الخاصة‪ .‬ومؤسسات إعادة التربية وذلك لتحقيق مبدأ التكافؤ التعليمي‬

‫‪ -4‬العمل على إعداد مؤشر سنوي لقياس جودة التعليم الرقمي في قطاع التعليم العالي كما‬
‫تعتمده الجامعات السعودية من خالل منصة بالك بورد الرقمية وهذا تحقيقا للشفافية والنزاهة في‬
‫كل المراحل التعلم‪.‬‬

‫‪ -5‬إقامة شراكات تدريبة مع مختلف المنصات الرقمية التعليمة وذلك لدعم المحتوى التعليمي‬
‫الرقمي بإضافات ومساقات تساهم في رفع المستوى البحثي والعلمي والتقني لكل الطلبة‬
‫ومستخدمي التعليم العالي‪.‬‬

‫‪ -6‬التحول التدريجي من التعليم التقليدي إلى التعليم الرقمي يكون وفق خطط إستراتيجية قصيرة‬
‫وبعيدة المدى‪ ،‬وذلك بعد تقييم ودراسة كل الظروف االقتصادية واإلجتماعية والتكنولوجية‬
‫والتعليمية التي بها كل بلد‪ ،‬ومحاولة اإلستفادة من التجارب الخارجية في تدعيم النقلة النوعية‬
‫للتعليم ككل‪.‬‬
‫‪ -7‬محاولة توفير كل معدات التعليم اإللكتروني‪ ،‬وضمان وصول تغطية شبكة االنترنت لجميع‬
‫األفراد خصوصا في المناطق النائية‪ ،‬وهذا لضمان مبدأ تكافؤ الفرص‪ ،‬وضمان الستكمال مشروع‬
‫التعليم الرقمي في أحسن الظروف لكل فئات ومستخدمي التعليم ‪.‬‬

‫‪ -8‬عمل دورات تدريبة مجانية لمستخدمي التكنولوجيا في المؤسسات التعليمية وذلك لضمان‬
‫السير الحسن الستكمال البرامج والمناهج التعليمية في أحسن األحوال‪.‬‬

‫‪ -9‬إعداد برنامج خاص باألزمات والكوارث الطبيعية‪ ،‬وفق خطط وبدائل مناسبة‪ ،‬تساهم في‬
‫إستكمال المناهج التعليمة حتى في أسواء الظروف‪ ،‬فما انتجته جائحة كورونا كان نقطة جوهرية‬
‫في إعادة التخطيط والهيكلة لكل القطاعات التعليمية وضرورة التعامل الرقمي‪ ،‬الذي يعد البديل‬
‫المناسب المستقبلي في ضمان الجودة البحثية والتعليمية ككل‪.‬‬
‫المراجع العامة للدراسة‪:‬‬
‫عبد هللا بن عواد الحربي‪ ،‬بدون تاريخ‪ ،‬معايير مقترحة لقياس جودة التعلم االلكتروني في الجامعات السعودية‪ ،‬دراسة‬
‫بحثية‪،‬جامعة المجمعة‪،‬السعودية‪.‬‬

‫أمال حوشان الحوشان‪ 2020،‬تقويم تجربة التعليم عن بعد في ضوء جائحة كورونا باستخدام نموذج الق اررات المتعددة ‪،CIPP‬‬

‫دراسة ميدانية على طلبة الجامعات السعودية‪ ،‬مجلة العلوم التربوية و النفسية‪.81–61:)44(4 ،‬‬

‫‪doi: 10.26389/AJSRP.L130620.‬‬

‫ديسمبر‪.2018‬‬ ‫التحول الرقمي في البيئة الجامعية السعودية‪ ..‬عوائق وتحديات‪ ،‬مجلة رواد األعمال ‪،‬‬

‫مي سعد بن شلوان و دانية عبد العزيز العباسي‪ ،2021،‬دراسة اتجاهات الجامعة السعودية اإللكترونية في مدينة الرياض نحو‬
‫والتربوية‪،‬المجلد‪،5‬العدد‪.9‬‬ ‫التعليم التكييفي‪ ،‬مجلة العلوم النفسية‬

‫‪: https://doi.org/10.26389/AJSRP.M240920‬‬

‫الرحيمي عبد هللا بن عبد الرحمن‪ ،2018 ،‬فعالية التعليم المدمج في تطوير السمات الشخصية والمهارات الوظيفية لدى‬
‫خريجي الجامعات السعودية من وجهة نظر مديري العمل والطلبة أنفسهم‪ :‬الجامعة اإللكترونية السعودية أنموذجا‪ ،‬مجلة‬
‫مؤتة للبحوث والدراسات‪،‬المجلد‪،33‬العدد‪.4‬‬

‫الرحيمي عبد هللا بن عبد الرحمن بن إبراهيم‪ ،2017،‬واقع الدورات اإللكترونية المفتوحة واسعة النطاق ‪ MOOCs‬في الجامعة‬

‫السعودية اإللكترونية من وجهة نظر المشاركين‪ ،‬مجلة العلوم التربوية‪،‬العدد‪.21‬‬

‫السداوي مصطفى‪ ،‬الجامعة اإللكترونية مميزاتها وأهم الجامعات المحلية والعالمية‪ ،2017 ،‬موقع جائزة سيدني للتميز واإلبداع‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫المكتبة الرقمية السعودية ‪ ،2018 ،SDL‬تقرير في موقع المجالت العلمية المحكمة ‪DZscholar‬‬

‫المرابط‪ ,‬محمد عمران‪ ،2018 ،‬مفهوم الجودة في التعليم‪ ،‬موسوعة التعليم والتدريب‪.‬‬

‫بدارنة عبد هللا‪ ،2020 ،‬دور التعليم الرقمي في مواجهة األزمات والتحديات الراهنة‪،‬مقال في صحفية سفير برس‪.‬‬

‫بن فراج العقال على‪ ،2010 ،‬متطلبات تطبيق بيئات التعلم اإللکتروني في الجامعات السعودية‪ ،‬مجلة بحوث التربية‬
‫النوعية‪،‬العدد‪.17‬‬

‫‪doi: 10.21608/mbse.2010.143730.‬‬

‫نموذجا‪ ،‬مدونة تعليم جديد‪.‬‬


‫ً‬ ‫الصم‬
‫ّ‬ ‫سليمان عبدهللا الدريهم هيله‪ ،2020 ،‬الفصول االفتراضية في الجامعات السعودية تعليم‬

‫عطية محمد‪ ،2016 ،‬السعودية األولى عربياً في جودة التعليم وجامعاتها ضمن أفضل ‪ 500‬بالعالم‪ ،‬صحيفة اليوم السابع‬
‫اإللكترونية‬

‫علي نيرمين‪ ،2020 ،‬أين يقف التعليم من العالم الرقمي في الدول العربية؟ مقال في صحيفة اندبندنت‪.‬‬

‫عمارى هدى‪ ،2020 ،‬التعليم االلكتروني في ظل انتشار جائحة كورونا – المنجزات والتحديات‪ -‬دراسة وصفية تحليلية‬
‫لمنصة التعليم عن بعد قسم االداب جامعة بومرداس‪ ،‬مجلة كلية اإلقتصاد للبحوث العلمية‪ ،‬العدد‪.6‬‬
‫غنيم أحمد عبد الرحمن‪ ،‬بدون تاريخ ‪ ،‬تعريف الجودة دليل الجودة الشاملة‪ ،‬دبلوم إدارة الجودة واإلعتماد جامعة عين الشمس‪.‬‬

‫فراج عبد الرحمن‪ ،2019 ،‬البيانات المفتوحة وإدارتها بالجامعات السعودية دراسة تحليلية‪ ،‬وتصور مفاهيمي إلنشاء مرفق‬

‫للبيانات البحثية‪ ،‬مجلة )‪، Journal of Information Studies & Technology (JIS&T‬المجلد‪،2019‬العدد‪.2‬‬

‫‪doi: 10.5339/jist.2019.8.‬‬

‫قزادري حياة‪ ،2019 ،‬ضوابط ومعايير الجودة في التعليم االلكتروني‪ ،‬مجلة التعليم عن بعد والتعليم المفتوح‪،‬جامعة بني‬
‫سويف‪،‬اتحاد الجامعات العربية المجلد‪،7‬العدد‪.13‬‬

‫سامية منصور ناصر العصيمي و رانيا محفوظ حبيب العراقي و نوال سعد مبطي العتيبي‪ ،2021 ،‬المنصات التعليمية‬
‫اإللكترونية في الجامعات السعودية ودورها في مواجهة جائحة كورونا بين الواقع والمآمول ( رؤية مستقبلية)‪ ،‬المجلة‬
‫التربوية‪ ،‬كلية التربية‪،‬جامعة سوهاج‪ ،‬عدد يونيو(ج‪.)3‬‬

‫‪doi: 10.12816/EDUSOHAG.2021.‬‬

‫وائل سليمان‪ ،2018 ،‬أهم الجامعات االفتراضية في الوطن العربي‪..‬إيجابياتها وسلبياتها‪ ،‬منصة أرجيك تعليم‪.‬‬

‫واس الرياض‪ ،2021 ،‬وزير التعليم‪ :‬ندرس اعتماد هيكلة الجامعات‪ ،‬تقرير في صحيفة اليوم السعودية‪.‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like