You are on page 1of 66

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التربية الوطنية‬


‫مديرية التربية لوالية سطيف‬
‫المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية‬
‫الخنساء – سطيف ‪-‬‬

‫التعليم اإللكتروني‬
‫وأثره‬
‫على العملية التعليمية التعلمية‬

‫مذكرة نهاية التكوين برتبة مفتش التعليم االبتدائي عربية‬

‫إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫إعداد المتكونين‪:‬‬


‫الرزقي كتاف‬ ‫‪ -1‬فيصل ساعي‬
‫‪ -2‬قدور شعبي‬

‫دورة أفريل ‪2112‬‬


‫إهــــــداء‬
‫شكر وعرفان‬

‫نتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الجميل لكل من شجعنا وأعطانا يد العون‬

‫في إنجاز هذا العمل المتواضع ونخص بالذكر أستاذنا الفاضل‬

‫الدكتور ‪ :‬الرزقي كتّاف الذي لم يدخر جهدا ولم يبخل علينا بعلمه‬

‫وتوجيهاته ‪ ،‬وكذلك السيد الدكتور رشيد حواس الذي مد لنا يد‬

‫العون في إعداد بحثنا هذا‪ ،‬ولا ننسى والدينا ‪،‬وجميع الأساتذة مؤطري‬

‫هذه الدفعة ‪ ،‬وكل زملائنا ‪ ،‬وأعضاء لجنة المناقشة لقبولهم مناقشة‬

‫المذكرة وإسداء النصح والإرشاد لنا ‪.‬‬

‫نسأل الله التوفيق والسداد‪.‬‬


‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫ملخص‬

:‫الملخص‬
‫جـاءت الدراســـة لتبحث دور التعليــــم اإللكتروني وأثره على العملية التعليـــمية‬

.‫ كونها نمطا فرض نفسه في إطار العولمة والتطور التكنولوجي العالمي‬،‫التعلمية‬

‫وقد تم تناول هذه الدراسة وفق مقاربات نظرية ثبت التأكد من صدقها بإسقاطها على‬
‫ الواليات المتحدة األمريكية واليابان‬:‫الواقع من خالل تجارب دول غربية و عربية منها‬
... ‫وأستراليا واإلمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان‬

‫وأيضا من خالل مقاربات ميدانية تطبيقية أساسها االستبيان في مدارس ابتدائيـة من‬
، ‫ والتي تبنت فيه هذه األخيرة وبنسبة فاقت التسعين بالمئة فرضيات الدراسة‬، ‫مدينة سطيف‬
‫حيث تمثلت ا ألولى في تحسيـن أداء المعلمين والثانية في تعزيز التحصيل الدراسي لدى‬
.‫ وبناء عليه فالتعليم اإللكتروني له تأثير إيجابي وكبير على العملية التعليمية التعلمية‬،‫المتعلمين‬

This study pursuits the utility of electronic teaching and its influence on
the Teaching- Learning Process as it is a teaching style that imposes
itself in globalization progression and technological refinement.

This examination has been treated according to theoretic


approaches which have been proved through real trial in some Arabic
countries such as: Oman and U.A.E. and other countries like: U.S.A,
Australia, and Japan. Furthermore, this work has been dealt with through
practical techniques to obtain data; the most important one among them
is the questionnaire which was applied on a sample from the city of Setif.

The sample ascertains more than 90% the suggested hypotheses


which are based on: First, improving the teachers’ performance; second,
reinforcement of learners’ schooling achievements. Thus, electronic
teaching has great positive influence on the Teaching-Learning Process.
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن التحديات التي يطرحها عصر المعلومات‪ ،‬والتي يواجهها العالم المعاصر تقود‬
‫إلى مراجعة شاملة ودقيقة ألسس التعليم ونظمه التي لم يعد معها هدف التعليم هو تحصيل‬
‫المعرفة لفترة محددة‪ ،‬ألن المعرفة في حد ذاتها لم تعد هدفاً‪ ،‬بل المهم هو توظيف هذه‬
‫المعرفة في تشكيل البنية المعرفية والتفكيرية للفرد‪.‬‬

‫ولم يعد المعلم هو المصدر الوحيد للمعلومات إذ أن دوره ليس قاصرا ً على إلقاء‬
‫المعلومات فحسب‪ ،‬بل تعددت مصادر المعلومات ما بين التقليدي واإللكتروني‪ ،‬وأصبح‬
‫دور المعلم هو اإلرشاد والتوجيه والتصميم واإلعداد لبرامج التعلم‪ ،‬ومع هذه التغيرات تغير‬
‫أيضا ً المفهوم التقليدي للمنهج وأصبح يلبي احتياجات المتعلم المعرفية والوجدانية ليتمكن‬
‫المتعلم من الوصول إلى المعلومات التي يحتاجها في أسرع وقت و بأقل جهد‪ ،‬و تغيرت‬
‫أساليب التعلم وظهر ما يسمى بالتعلم المرن‪ ،‬وهو قدرة المتعلم على تعديل وتوفيق‬
‫األوضاع وفقا ً لظروفه‪ ،‬ويجعله أكثر تحكما ً في العملية التعليمية بحيث يستطيع تحديد‬
‫األوقات المناسبة له في التعلم حسب قدراته وإمكاناته وسرعته في التعلم واختياره‬
‫للموضوعات التي تناسبه وقد تحقق كل ذلك من خالل ظهور أنظمة تعليمية جديدة وهي‬
‫أنظمة التعليم اإللكتروني ومنها نظم التعليم باستخدام الحاسوب أو التعلم عن بعد عبر‬
‫الشبكات والتعليم المفتوح‪ ،‬والوسائط المتعددة‪ ،‬وما ارتبط بهذه النظم من مفاهيم كالتعليم‬
‫بالمحاكاة والواقع االفتراضي‪ ،‬والفيديو التفاعلي والكتب اإللكترونية‪ ،‬والمدرسة اإللكترونية‪،‬‬
‫وغيرها من مفاهيم ومستحدثات ‪.‬‬

‫كما يعد وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى‬
‫طور اإلبداع والتفاعل وتنمية المهارات‪ ،‬ويجمع كل األشكال اإللكترونية للتعليم والتعلم‪ ،‬حيث‬
‫تستخدم أحدث الطرق في مجاالت التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها‬
‫التخزينية ‪.‬‬

‫ولقد أدت النقالت السريعة في مجال التقنية إلى ظهور أنماط جديدة للتعلم والتعليم‪ ،‬مما‬
‫زاد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي‪ ،‬حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته‬
‫أ‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫مقدمة‬

‫وسرعة تعلمه ووفقا لما لدي ِه من خبرات ومهارات سابقة ‪ ،‬ويعتبر التعليم اإللكتروني أحد هذ ِه‬
‫األنماط المتطورة لما يسمى بالتعلم عن بعد عامة‪ ،‬والتعليم المعتمد على الحاسوب خاصة‪،‬‬
‫حيث يعتمد التعليم اإللكتروني أساسا على الحاسوب والشبكات في نقل المعارف والمهارات‪،‬‬

‫وتضم تطبيقاته التعلم عبر شبكة اإلنترنت والتعلم بالحاسوب وغرف التدريس االفتراضية‬
‫والتعاون الرقمي‪ .‬ويتم تقديم محتوى الدروس عبر اإلنترنت واألشرطة السمعية والفيديو‬
‫واألقراص المدمجة(‪.)1‬‬

‫أسباب اختيارنا للموضوع وأهميته‪:‬‬

‫تتمثل أهم األسباب والدوافع الختيارنا هذا الموضوع فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الميول الشخصي لمثل هذه المواضيع ذات الطابع التكنولوجي؛‬


‫‪ ‬اعتبار الموضوع من أهم المواضيع الحديثة التي تفرض نفسها على الساحة‬
‫الدراسية ويواكب آخر التطورات؛‬
‫‪ ‬يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجي‬
‫وتقنية المعلومات‪ ،‬لذا أصبح من الضروري مواكبة العملية التربوية لهذه‬
‫التغيرات لمواجهة المشكالت التي قد تنجم عنها كثرة المعلومات؛‬
‫‪ ‬يعتبر من المواضيع التي ركز عليها القانون التوجيهي للتربية ‪ 80/80‬المؤرخ‬
‫في ‪ 32‬جانفي ‪ 3880‬وباألخص في المادة ‪ 04‬منه حيث جاء فيها تمكين التالميذ‬
‫من‪ (:‬تعلم المالحظة والتحليل واالستدالل وحل المشكالت وفهم العالم الحي‬
‫والجامد‪ ،‬وكذا السيرورات التكنولوجية للصنع واإلنتاج؛ التمكن من‬
‫التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال وتطبيقاتها األولية )(‪ )2‬؛‬
‫‪ ‬يعتبر من المواضيع التي ركز عليها مخطط التكوين الوطني ‪3838/3800‬‬
‫الصادر عن وزارة التربية في محور التحوير البيداغوجي ورمز له بالرمز‪:‬‬
‫‪RP27‬؛‬

‫‪ 1‬ويكيبيديا الموسوعة الحرة ‪ :‬تعليم إلكتروني‪. 3800/03/01 ، https://ar.wikipedia.org/wiki ، 3800،‬‬


‫‪ 2‬القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم ‪ 80/80‬المؤرخ في ‪ 32‬جانفي ‪ ، 3880‬المادة ‪، 04‬ص‪.40‬‬
‫ب‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫مقدمة‬

‫‪ ‬كذلك التدريس بال كفاءات يتطلب إنتاج فرد يعيش في وسط إلكتروني يبيع‬
‫ويشتري ويدرس ويعمل في إطار عولمة إلكترونية؛‬
‫‪ ‬ومع ظهور الثورة التكنولوجية في تقنية المعلومات‪ ،‬والتي جعلت من العالم قرية‬
‫صغيرة زادت الحاجة إلى تبادل الخبرات مع اآلخرين‪ ،‬وحاجة المتعلم لبيئات‬
‫غنية متعددة المصادر للبحث والتطوير الذاتي‪ ،‬فظهر مفهوم التعليم اإللكتروني؛‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫أفرزت الثورة الرقمية ذيوع صيت وانتشار االهتمام بالمعلوماتية وإدخالها واستعمالها‬
‫في التعليم ‪ ،‬إذ أثبتت الشواهد الواقعية األهمية القصوى التي تؤديها في االرتقاء بأداء‬
‫المعلمين وترسيخ التعلّمات لدى المتعلمين‪ ،‬وعليه فإن السؤال اإلشكالي الذي يطرح نفسه‬
‫هو‪:‬‬

‫‪ -‬هل التعليم اإللكتروني يؤثر على العملية التعليمية ؟‬

‫ويمكن لإلجابة على هذا السؤال أن نعتمد السؤالين الفرعيين التاليين‪:‬‬


‫‪ ‬هل يؤدي استخدام المعلوماتية إلى تحسين أداء المعلّمين ؟‬
‫‪ ‬هل يساهم استخدام المعلوماتية في التعليم إلى تعزيز عملية التحصيل الدراسي‬
‫لدى المتعلمين؟‬
‫صياغة فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫فرضية عامة‪ :‬يؤثر التعليم اإللكتروني على العملية التعليميّة التعلّميّة‪.‬‬

‫‪ ‬فرضية‪ :0‬يؤدي استخدام المعلوماتية في العملية التعليمية إلى زيادة أداء‬


‫المعلّمين‪.‬‬
‫‪ ‬فرضية‪ :3‬يؤدي استخدام المعلوماتية في العملية التعليمية إلى تعزيز عملية‬
‫التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫ج‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫مقدمة‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التعليم اإللكتروني وأدواته‬


‫المبحث الثاني‪ :‬نماذج من العالم‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أهمية التعليم اإللكتروني ومتطلباته‬
‫الفصل الثاني‪ :‬عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عرض وتحليل البيانات‬


‫المبحث الثاني‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫بحكم طبيعة الموضوع اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي في شقيه النظري والتطبيقي‬
‫وعلى هذا األساس تفرض علينا طبيعة الموضوع استخدام المنهج الوصفي التحليلي بهدف‬
‫الوصول الى معرفة دقيقة لعناصر اإلشكالية ‪ ،‬وذلك بإظهار مختلف الجوانب النظرية‬
‫للموضوع كذا بهدف الوصف الدقيق والتفصيلي للظاهرة ‪ ،‬ثم التحليل واالستنتاج للحصول‬
‫على نتائج علمية بطريقة موضوعية ‪ ،‬ومن بين األدوات المستخدمة أهمها االستبيان وذلك‬
‫من أجل المعلومات و البيانات الميدانية وتحليلها‪.‬‬

‫د‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫مقدمة‬

‫أهم المصادر والمراجع‪:‬‬

‫اإلنترنت ‪ ،‬ويكيبيديا الموسوعة الحرة ‪ :‬تعليم إلكتروني‪، 3800،‬‬ ‫‪.0‬‬


‫‪. https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬
‫الدكتور ‪:‬اسعيداني سالمي – األستاذ ‪:‬نورالدين دحمار األستاذة ‪:‬سوسن سكي‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التجربة الجزائرية في مجال التعليم االلكتروني والجامعات االفتراضية – دراسة‬
‫نقدية‪.‬‬
‫د‪.‬حمدي أحمد عبد العزيز‪،‬التعليم اإللكتروني‪ ،‬ط‪،0‬دار الفكر ‪،‬عمان ‪.3880‬‬ ‫‪.2‬‬
‫غالب عوض النوايسة‪ ،‬اإلنترنت والنشر اإللكتروني ‪ ،‬ط‪ ،0‬دار صفاء للنشر‬ ‫‪.0‬‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪3800‬‬

‫الصعوبات التي واجهتنا‪:‬‬

‫من الصعوبات التي واجهتنا في إعداد هذا البحث هي‪:‬‬

‫‪ ‬نقص المراجع الورقية كالكتب والمجالت وغيرها لذا اعتمدنا على مصدر األنترنت‬
‫بصفة عامة وخاصة أن البحث مرتبط بهذه األخيرة بالدرجة األولى؛‬
‫‪ ‬ضيق الوقت مع التربص والتكليف؛‬
‫‪ ‬عدم وجود مدارس نموذجية في التعليم اإللكتروني عامة أو خاصة نلجأ إليها للتزود‬
‫بالمعلومات الميدانية الالزمة؛‬
‫‪ ‬حتى أن البحوث القليلة السابقة كانت على مستوى الجامعات؛‬
‫‪ ‬قلة التوثيق وشح المصادر الخاصة بالتجربة الجزائرية في التعليم اإللكتروني؛‬
‫‪ ‬عدم وجود تمويل مادي وتوفير للوسائل اإللكترونية على مستوى االبتدائيات‪.‬‬

‫ه‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬التعليم اإللكتروني بين الممارسة والترسيخ‬


‫المبحث األول‪ :‬التعليم اإللكتروني وأدواته‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف‬

‫يشهد العالم في اآلونة األخيرة ثورة معلوماتية كانت فيها تكنولوجيات االتصال‬
‫واإلعالم العامل الحاسم في هذه التحوالت والتغيرات التي مست العديد من المجاالت السيما‬
‫قطاع التعليم والبحث العلمي‪.‬‬
‫ويشكل بروز التعليم عن البعد والجامعة االفتراضية أحد انعكاسات استخدامات التكنولوجيا‬
‫في المجال التعلمي ‪ ،‬ويتركز مفهوم التعليم االلكتروني على توظيف وسائل التقنية المتطور‬
‫في العملية التعليمة بشكل أساسي ‪ ،‬كما أنه ألغى ما يسمى بالتواجد الفيزيائي أو المكاني ؛‬
‫حيث أصبحت تصل المعرفة إلى المتعلمين وهم متواجدون في منازلهم يتلقون من خالل‬
‫هذا النمط الجديد المحاضرات والدروس ويجرون الحوارات والتواصل مع األساتذة دون‬
‫الحاجة إلى التنقل إلى المدرسة أو المؤسسة التعليمية ‪.‬‬
‫وقد عرفت الدول العربية والجزائر هذا النمط من التعليم واألشكال الجديدة لهذه المؤسسات‬
‫التعليمية وخاصة الجامعة مؤخرا مع دخول اإلنترنت إليها وإتاحتها للمؤسسات واألفراد‬
‫الستعمالها في األغراض االجتماعية والتعليمية بشكل خاص(‪.)1‬‬
‫إنه منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي‬
‫وقت وفي أي مكان باستعمال تقنيات المعلومات واالتصاالت التفاعلية مثل (اإلنترنت‪،‬‬
‫القنوات المحلية‪ ،‬البريد اإللكتروني‪ ،‬األقراص الممغنطة‪ ،‬أجهزة الحاسوب‪ ...‬الخ) لتوفير‬
‫بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير‬
‫متزامنة عن بعد دون االلتزام بمكان محدد اعتمادا ً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم‬
‫والمعلم ‪.‬‬

‫‪ 1‬الدكتور اسعيداني سالمي ‪ ،‬التجربة الجزائرية في مجال التعليم اإللكتروني والجامعات االفتراضية – دراسة نقدية ‪.-‬‬
‫‪.13/02/2019/virtuelcampus.univ-msila.dz/‬‬

‫‪1‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يمكن النظر إلى التعليم اإللكتروني بأنه عملية تتألف من عمليتين أساسيتين‪:‬‬

‫األولى‪ :‬عملية تدريسية تتعلق بتقديم المحتوى إلكترونيا للمتعلم عبر الوسائط‬
‫المتعددة المعتمدة على الحاسوب وشبكاته ‪ ،‬بحيث يسمح للمتعلم بالتفاعل الهادف والنشط مع‬
‫المحتوى في أي مكان وفي أي زمان يختاره وبالسرعة التي تناسبه‪.‬‬

‫الثانية‪ :‬عملية إدارية تنظيمية تتعلق بتوظيف مزيج من الوسائط التعليمية وفريق‬
‫للعمل على إدارة المقرر من خالل نظام إلدارة التعلم والمحتوى اإللكتروني ‪.‬‬

‫وفي ضوء ما سبق يمكن أن يتحدد مفهوم التعليم اإللكتروني بانه أحد أشكال التعليم‬
‫عن بعد التي تعتمد على إمكانيات وأدوات شبكة المعلومات الدولية واإلنترنت والحاسبات‬
‫اآللية في دراسة محتوى تعليمي محدد عن طريق التفاعل المستمر مع المعلم (المسير؛‬
‫الخبير) والمتعلم والمحتوى(‪. )1‬‬

‫د‪.‬حمدي أحمد عبد العزيز‪،‬التعليم اإللكتروني‪ ،‬ص‪ ،28-31‬ط‪،0‬دار الفكر ‪،‬عمان ‪.3880‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويلخص الشكالن التاليان ‪ 80‬و ‪ 83‬تعريف التعليم اإللكتروني وطريقة التفاعل بين‬
‫عناصره(‪:)1‬‬

‫التعليم‬ ‫الشكل ‪11‬‬


‫بالحاسوب‬
‫وشبكاته‬
‫التعليم المدعم‬ ‫التعليم من‬
‫بوسائط‬ ‫خالل شبكة‬
‫إلكترونية‬ ‫اإلنترنت‬

‫التعليم في بيئة‬ ‫التعليم من‬


‫افتراضية‬ ‫التعليم‬ ‫خالل الويب‬

‫اإللكتروني‬

‫التعليم بواسطة‬
‫تكنولوجيا‬ ‫توظيف تقنيات‬
‫المعلومات‬ ‫التعليم عن بعد‬
‫واالتصاالت‬ ‫في التعلم‬

‫التعليم عن‬
‫طريق‬
‫التكنولوجيا‬
‫الرقمية‬

‫الشكل ‪12‬‬

‫د‪.‬حمدي أحمد عبد العزيز‪،‬التعليم اإللكتروني‪ ،‬ص‪ ،20-28‬ط‪،0‬دار الفكر ‪،‬عمان ‪.3880‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات ووسائل التعليم اإللكتروني‬

‫تعتبر أدوات التعليم اإللكتروني ضرورة لنقل خصائص االتصال وجها‬


‫لوجه‪ Face to Face Communication‬والتي تتوفر في الفصل الدراسي التقليدي‬
‫مع تطوير طرق التدريس حتى تتسم بالتفاعلية والمرونة‪ ،‬ونقل هذه الخصائص إلى التعليم‬
‫عن بعد القائم على الشبكات‪ ،‬وتحتل المساحة األكبر في تصميم المواقع والبرامج التعليمية‬
‫التي تعرض هذه المقررات ومحتواها على اإلنترنت‪ ،‬ولذلك يطلق عليها أدوات التعليم‬
‫والتعلم على الشبكة العنكبوتية‪ Web Tools-Web CT-Course Tools‬التي تعتبر‬
‫ضرورة لتحقيق أهداف التفاعل واالتصال في عملية التعلم‪.‬‬
‫وهذه األدوات هي التي تنقل المتعلم إلى الواقع االفتراضي ‪Virtual‬‬
‫‪ Reality‬بنفس خصائص الواقع الحقيقي باستثناء وحدة المكان في جميع الحاالت‪ ،‬ووحدة‬
‫الزمان في حاالت أخرى‪ ،‬ومن خالل هذه األدوات ينشأ ما يسمي بالمجتمعات االفتراضية‬
‫التي تجمع أفرادا لهم خصائص وميول وأهداف واحدة تقريبا في اتصال وتفاعل دائم دون‬
‫أن يجمعهم مكان محدد المعالم يمكن وصفه وتحديده سوى أنه مكان افتراضي‪ ،‬هو الموقع‬
‫اإللكتروني الذي يجمع بينهم‪ ،‬ويصل بينهم أيضا من خالل أدوات االتصال والتفاعل والتي‬
‫يمكن استخدامها في الوقت نفسه باعتبارها أدوات للتعليم والتعلم(‪.)1‬‬
‫وتوفر هذه األدوات‪ :‬االتصال ‪ Communication‬والتفاعل‪ Interactive‬بين‬
‫المتعلم والمعلم في االتصال الشخصي‪ ،‬ومع الغير في االتصال الجمعي‬
‫‪ Communication Group‬بتوجيهات من المعلم ‪،‬أو طلب المساعدة من األقران أو‬
‫اآلخرين قبل االتصال بالمعلم‪.‬‬
‫وتوفر االتصال والتفاعل هو جوهر عملية التعليم عن بعد باستخدام الشبكات‪ ،‬لذلك‬
‫فإن هذه األدوات كما يطلق عليها أدوات االتصال فإنها أدوات للتفاعل‪ ،‬وأدوات للتعليم‬
‫والتعلم عن بعد‪.‬‬

‫‪ 1‬مدير مركز مصادر التعلم بكلية المعلمين جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬أدوات التعليم‬
‫اإللكتروني‪.3800/03/01،/https://haneefastaimafa.wordpress.com،3803،‬‬
‫‪4‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫فاالتصال بالمعلم أو المشرف التربوي هو عملية تفاعل معهم في نفس الوقت لتحقيق‬
‫أهداف التعليم والتعلم‪ ،‬والتفاعل مع المحتوى يتم أيضا من خالل هذه األدوات المتاحة‬
‫باعتبارها جزءا أساسيا من هيكل نظام التعليم اإللكتروني المقدم عبر الشبكات‪.‬‬
‫خصائص أدوات التعليم اإللكتروني وتصنيفها‪:‬‬
‫‪ -‬مهما اختلف المسمى فإن الوظيفة األساسية لهذه األدوات هو تحقيق التفاعل اإلنساني‬
‫لتعويض غياب االتصال وجها لوجه داخل المنظومة التعليمية التقليدية؛‬
‫‪ -‬يتم تصميم هذه األدوات بحيث توفر المرونة ‪ Flexibility‬في االتصال والتفاعل‬
‫والتعليم والتعلم؛‬
‫‪ -‬مهما تعددت فإنها في معظم الحاالت تعتبر بديال عن بعضها في تحقيق وظائف‬
‫االتصال والتفاعل والتعليم والتعلم‪ ،‬بقدر الحاجة إليها ومستوى بناء النظم الفرعية‬
‫للتعليم اإللكتروني؛‬
‫‪ -‬يمكن أن تعمل مع بعضها في إطار متكامل بتأثير الحاجات المتعددة للتعليم‬
‫اإللكتروني؛‬
‫‪ -‬يتوقف االعتماد على بعضها من جانب المؤسسة أو المعلم على حدود أهداف‬
‫توظيفها‪ ،‬وذلك باإلجابة على السؤال لماذا يتم توظيف أداة معينة دون األخرى…‪.‬؟‬
‫‪ -‬وفي نفس الوقت يتوقف استخدام هذه األدوات من جانب المتعلم على حاجته من هذا‬
‫االستخدام مثل الحاجة إلى طلب المساعدة من المعلم أو المؤسسة فقط‪ ،‬أو الحاجة‬
‫إلى االتصال والتفاعل مع األقران‪ ،‬أوالمشاهدة والمالحظة للمقررات التعليمية دون‬
‫الحاجة إلى المساعدة من أطراف أخرى(‪.)1‬‬
‫وبجانب تأثيرات أهداف التوظيف وحاجات االستخدام فإن هناك تأثيرات أخرى تفرضها‬
‫العوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬خصائص المتعلمين ومهاراتهم في استخدام الكمبيوتر والشبكات؛‬
‫‪ -‬خصائص المحتوى وتصميم العرض والتقديم على المواقع التعليمية؛‬

‫‪ 1‬مدير مركز مصادر التعلم بكلية المعلمين جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬أدوات التعليم‬
‫اإللكتروني‪.3800/03/01،/https://haneefastaimafa.wordpress.com،3803،‬‬
‫‪5‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬خصائص البيئة اإللكترونية وبصفة خاصة مستوي البنية األساسية والتجهيزات‬


‫التقنية للتعليم عن بعد باستخدام الشبكات؛‬
‫‪ -‬عمليات التعليم والتعلم وتعددها مثل‪ :‬االكتفاء بعرض وتقديم المقررات على المواقع‬
‫التعليمية فقط‪ ،‬واألنشطة التعليمية وتعددها‪ ،‬وكذلك طرق التعليم والتدريس المتاحة‬
‫على الشبكة‪ ،‬باإلضافة إلى توصيات المعلم باالتصال بالغير واألقران‪ ،‬بجانب‬
‫االختبارات وطرق التقييم اإللكتروني المتاحة على المواقع التعليمية‪ ،‬أو المواقع التي‬
‫يتم تصميمها خصيصا لهذا الغرض… وغيرها من عمليات التعليم والتعلم التي‬
‫يستهدفها نظام التعليم اإللكتروني؛‬
‫‪ -‬تعدد مصادر التعليم والتعلم المتاحة على شبكة اإلنترنت‪ ،‬ومستويات الحاجة إليها أو‬
‫بعضها‪.‬‬
‫‪ -1‬الحاسوب‪:‬‬
‫الحاسوب أداة متعددة المهام في التدريس والتعلم ‪ ،‬إنها آلة تساعد في مهام تدريسية‬
‫وتعلمية مختلفة بدال من استخدام أدوات مختلفة لمهام مطلوبة باستمرار في التعليم مثل‬
‫الكتابة والرسم وحفظ البيانات والحسابات ‪ ،‬لديك في الحاسوب ما يقوم بكل هذه األمور‬
‫فهو أداة متميزة لها مكونات فيزيائية تعرف بالعتاد تتغير وظائفها بتغير ملحقاتها وكذلك‬
‫تتغير وظائف الحاسوب بتغير البرامج التي هي مجموعة من التعليمات تخبر الحاسوب‬
‫ماذا يفعل ‪ ،‬فلهذا الحاسوب قادر على أداء العديد من المهام المثيرة ولكن لكل مهمة‬
‫برنامج يناسبها(‪.)1‬‬
‫يوجد ثالثة أنواع من الحواسيب تسمى أقواها الحواسيب المركزية ‪Mainframe‬‬
‫‪ Computers‬وهي الصنف األول وبها سعات ضخمة لتخزين المعلومات وسرعات‬
‫عالية في معالجتها وتتعامل مع أكثر من مستخدم في وقت واحد وهي عادة تستخدم في‬
‫إدارة األعمال والجامعات والحكومات ومخصصة للمهام الكبيرة والكثيرة ويطلق عليها‬
‫كذلك اسم الحاسبات العظيمة ‪ ، Supercomputers‬أما الصنف الثاني فهي حواسيب‬
‫متوسطة القوة والسرعة وتتعامل مع أكثر من مستخدم موجودة في األعمال المتوسطة‬

‫د‪.‬حمدي أحمد عبد العزيز‪،‬التعليم اإللكتروني‪ ،‬ص‪ ،23‬ط‪،0‬دار الفكر ‪،‬عمان ‪.3880‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وبعض المدراس الكبيرة وتسمى ‪ ، Minicomputers‬واما الصنف الثالث فهو‬


‫الحاسبات الشخصية فهو أقل قوة وسرعة ويسمى ‪)PC( Personal Computer‬‬
‫أو ‪ Microcomputers‬وهي موجهة إلى االستخدام الفردي وقد أصبحت مركز‬
‫اهتمام صناعة الحواسيب منذ ظهورها في أواخر السبعينيات ‪.‬‬

‫‪ -2‬الدوريات اإللكترونية‪:‬‬

‫هناك شكالن لقواعد بيانات الدوريات اإللكترونية تتيحها الشركات المتخصصة في هذا‬
‫المجال هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬قواعد الدوريات اإللكترونية المخزنة على األقراص المضغوطة‪:‬‬


‫تعد األقراص المضغوطة أحد وسائط التخزين واسترجاع المعلومات وهي عبارة‬
‫عن أسطوانات مسطحة مستديرة الشكل بقطر ‪ 03‬سم وتعتمد على تكنولوجيا أشعة‬
‫الليزر في خزن واسترجاع المعلومات ويستوعب النوع الشائع منها كمية من‬
‫البيانات تعادل ‪ 348‬ميغا بايت وهذه الكمية تعادل حجم بيانات في أكثر من‬
‫‪ 333888‬صفحة قياس أ‪ ، 0‬وتشير المصادر أن األقراص المدمجة تتميز بميزات‬
‫عديدة منها(‪:)1‬‬
‫‪ -‬لها قابلية تخزين عالية ؛‬
‫‪ -‬اإلقبال الشديد من قبل المستفيدين والمؤسسات على اقتنائها مقارنة مع الكتب؛‬
‫‪ -‬صغيرة الحجم يسهل حفظها؛‬
‫‪ -‬استرجاع المعلومات منها سهل للغاية لكونها تستخدم الحواسيب الشخصية ؛‬
‫‪ -‬كلفتها منخفضة؛‬
‫‪ -‬عمليات البحث فيها سهلة؛‬

‫ب‪-‬الدوريات اإللكترونية المتاحة على شبكة اإلنترنت‪:‬‬

‫‪ 1‬غالب عوض النوايسة‪ :‬الدوريات التقليدية واإللكترونية في المكتبات ومراكز‬


‫المعلومات‪،‬ص‪،223‬ص‪،204‬ص‪،240‬ص‪،273‬ط‪،0‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.3800‬‬

‫‪7‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعد اإلنترنت من أهم مصادر المعلومات التي يستقي منها الباحثون والدارسون‬
‫المتخصصون ال معلومات التي يحتاجون إليها إلنجاز أعمالهم وبحوثهم ‪ ،‬فاإلنترنت‬
‫هي الطريق السريع للمعلومات ‪ ،‬وقد شهدت تطورات كثيرة جدا في مختلف‬
‫المجاالت مما أدى إلى تطوير قواعد البيانات اإللكترونية وجعل الشركات‬
‫المتخصصة في هذا المجال تتنافس في تقديم خدمات متميزة للمستفيدين وإتاحة‬
‫أفضل الخيارات ‪.‬‬
‫يبين لنا هذا الجدول بعض قواعد البيانات اإللكترونية األجنبية والدوريات العربية‬
‫المتاحة على شبكة اإلنترنت ومواقعها اإللكترونية(‪: )1‬‬

‫الموقع اإللكتروني ‪URL‬‬ ‫اسم القاعدة‬ ‫الرقم‬


‫‪http://www.eric.net‬‬ ‫قاعدة بيانات العلوم التربوية ‪ERIC‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪http://www.ib.bu-‬‬ ‫قاعدة مستخلصات علم المكتبات‬ ‫‪83‬‬
‫‪berlin.de/nls/lisa.net‬‬ ‫والمعلومات ‪LISA‬‬
‫‪http://www.ieeexplore.ieee.org‬‬ ‫قاعدة البيانات الهندسية‬ ‫‪82‬‬
‫‪IEEEXPLORE‬‬
‫‪http://www.sciencedirect.com‬‬ ‫قاعدة بيانات ‪SCIENCE DIRECT‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪http://www.alamalcomputer.com‬‬ ‫مجلة عالم الكمبيوتر واإلنترنت‬ ‫‪05‬‬
‫‪http://www.ip.net/arabic‬‬ ‫مجلة عالم التقنية ‪IPT‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪http://www.iajet.org‬‬ ‫المجلة العربية الدولية لتكنولوجيا‬ ‫‪07‬‬
‫المعلومات‬

‫‪ 1‬غالب عوض النوايسة‪ :‬الدوريات التقليدية واإللكترونية في المكتبات ومراكز المعلومات‪ ،‬ص‪، ،203‬ط‪،0‬دار صفاء‬
‫للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.3800‬‬
‫‪8‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ج‪ -‬مهارات البحث في قواعد الدوريات اإللكترونية‪:‬‬

‫تتطلب عملية استخراج األبحاث والدراسات العلمية المتخصصة من قواعد‬


‫المعلومات المتخصصة أن يكون الباحث قادرا على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد قواعد المعلومات المطلوبة وفقا لتخصص الباحث ومصادر المعلومات‬
‫المطلوب البحث عنها كمقاالت الدوريات مثال باستخدام محركات البحث العامة‬
‫والمتخصصة؛‬
‫‪ -‬معرفة نواحي اختالف قواعد المعلومات؛‬
‫‪ -‬كتابة كلمات البحث في الخانات المناسبة؛‬
‫‪ -‬اختيار أدوات الربط بين مصطلحات البحث؛‬
‫‪ -‬تقويم نتائج البحث؛‬
‫‪ -‬توثيق المراجع المستخدمة في اإلنترنت‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلنترنت‪:‬‬

‫اإلنترنت (‪ )internet‬باإلنجليزية مشتقة من (‪ )International Network‬الشبكة‬


‫العالمية ‪ ،‬وهي شبكة من الحواسيب اإللكترونية ترتبط مع بعضها البعض عن طريق‬
‫بروتوكوالت تحكم عملية تشارك في تبادل المعلومات ‪.‬‬

‫ونتيجة النتشار واستخدام اإلنترنت فقد صدرت مصطلحات عديدة وظهرت مفاهيم تطلق‬
‫عليها بعضها له مدلول تقني والبعض آلخر يتصف بما يشبه الخيال العلمي ومن هذه‬
‫المصطلحات(‪: )1‬‬

‫‪ -‬القرية الكونية ‪Global village‬؛‬


‫‪ -‬الطريق السريع للمعلومات ‪Information super high way‬؛‬
‫‪ -‬جميع مصادر المعلومات المتاحة على شبكات الحاسب ‪ Cyberspace‬؛‬
‫‪ -‬مجتمع الواقع التخيلي ‪Virtual community‬؛‬

‫غالب عوض النوايسة‪ ،‬اإلنترنت والنشر اإللكتروني‪ ،‬ص‪ ،31‬ط‪،0‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.3800‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫هناك بعض المفاهيم والمصطلحات التي لها عالقة بشبكة اإلنترنت وهي‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلنترانت ‪ :Intranet‬هي شبكة داخلية محلية مستقلة تربط عدة مستخدمين في‬
‫منظمة أو مؤسسة أو مشروع تجاري باستخدام تكنولوجيا اإلنترنت ومن الفوائد التي‬
‫تحققها ‪:‬‬
‫‪ ‬الكفاءة ‪ :‬أي تحسين آلية تبادل المعلومات داخل المؤسسة والتغلب على‬
‫العقبات ‪.‬‬
‫‪ ‬الفاعلية ‪ :‬أي الفائدة التنظيمية التي تقود إلى تحسين التعاون والترابط بين‬
‫أجزاء المؤسسة وأثر ذلك في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلكسترانت ‪ :Extranet‬نموذج مصغر لإلنترنت صممت خاصة لخدمة مستخدمي‬
‫شركة أو مؤسسة كما هو الحال في اإلنترانت ‪ ،‬ولكن الفرق يكون في إمكانية تزويد‬
‫المستويات المختلفة من الوصول إلى األشخاص الذين يتم اختيارهم من خارج‬
‫المؤسسة (كشركاء عمل أو عمالء) ولكن غير متاحة للجمهور‪ ،‬وعندما يحدث‬
‫اإلرسال على قنوات االتصال العامة أي اإلنترنت فإن النظام يكون محميا بكلمة سر‬
‫الستثناء المستخدمين غير المسموح لهم باالتصال(‪.)1‬‬

‫خدمات اإلنترنت‪:‬‬

‫تعد اإلنترنت إحدى أهم إنجازات تكنولوجيا شبكات الحواسيب في عالمنا المعاصر بل‬
‫أقواها ‪ ،‬فقد بات بإمكان أي شخص استخدام اإلنترنت التي ال تحتاج إلى شيفرات خاصة أو‬
‫أجهزة حواسيب خاصة ‪ ،‬إضافة إلى إمكانية الولوج إليها من أي مكان في العالم ‪ ،‬وتتعدد‬
‫الخدمات وتتنوع وتزداد كما وكيفا يوما بعد يوم وقد لخصها كارتر مان فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -0‬تبادل النصوص وغيرها من الرسائل مع ماليين األشخاص في التعليم واإلدارات‬


‫الحكومية وغيرها من المؤسسات؛‬
‫‪ -3‬استرجاع برامج وصور ووثائق وخرائط وفهارس مكتبات وغيرها من المعلومات‬
‫من آالف األماكن والمخازن في جميع أنحاء العالم؛‬

‫غالب عوض النوايسة‪ ،‬اإلنترنت والنشر اإللكتروني‪ ،‬ص‪ ،37‬ط‪،0‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.3800‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬استخدام االتصاالت والمشاركة في المصادر للتعاون والتواصل بين األفراد‬


‫والمؤسسات في مكان واحد أو في قارات مختلفة؛‬
‫‪ -0‬استكمال بعض المراسالت التقليدية كالمراسالت السريعة؛‬
‫‪ -4‬القيام بأعمال لم يكن باإلمكان القيام بها قبل ظهور اإلنترنت منها‪:‬‬

‫(خدمة البريد اإللكتروني‪ -‬اإلخباريات‪ -‬مجموعات النقاش‪ -‬الحوار والمحادثة ‪ -‬خدمة نقل‬
‫الملفات‪ -‬مؤتمرات الفيديو‪ -‬البحث عن األشخاص‪ -‬اللعب والترفيه ‪ -‬خدمة األرشيف ‪-‬‬
‫المجالت اإللكترونية ‪ -‬الكتب والمراجع اإللكترونية خدمة االتصال الصوتي ‪ -‬خدمة‬
‫التسويق والنشر واإلعالن‪ -‬خدمة التعليم والتكوين)(‪.)1‬‬

‫‪ -0‬الكتاب اإللكتروني‪:‬‬

‫حظي الكتاب اإللكتروني بتعريفات متعددة في اإلنتاج الفكري منها‪:‬‬

‫‪ -0‬الكتاب اإللكتروني (‪ )e-book‬وهو الكتاب الذي يمكن قراءته على الحاسوب أو أي‬
‫جهاز محمول باليد ويتم توزيعه كملف واحد ‪.‬‬
‫‪ -3‬الكتاب اإللكتروني عبارة عن تمثيل رقمي لنص مطبوع ويمكن قراءته على أجهزة‬
‫الحواسيب الشخصية أو األجهزة الكفية‪.‬‬
‫‪ -2‬الكتاب اإللكتروني مضمون رقمي ووسيط للقراءة اإللكترونية وبرنامج خاص‬
‫لقراءة المضمون‪.‬‬
‫‪ -0‬الكتاب اإللكتروني هو عبارة عن صفحات إلكترونية تحتوي على نصوص مكتوبة‬
‫ورسوم وصور ثابتة ومتحركة ووثائق باإلضافة إلى الصوت والمثيرات الصوتية‬
‫المختلفة مخزنة على أقراص مدمجة يتم عرضها على شاشة الحاسوب ليتمكن‬
‫القارئ من قراءة النصوص واالنتقال بين محتوياته(‪. )2‬‬

‫غالب عوض النوايسة‪ ،‬اإلنترنت والنشر اإللكتروني‪ ،‬ص‪ ،20‬ط‪،0‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.3800‬‬ ‫‪1‬‬

‫غالب عوض النوايسة‪ ،‬اإلنترنت والنشر اإللكتروني‪ ،‬ص‪ ،280‬ط‪،0‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.3800‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نماذج من العالم‬


‫هناك عدد من دول العالم المتطور وحتى دول العالم الثالث قامت بتجارب رائدة في مجال‬
‫تطبيق أنظمة مختلفة للتعليم اإللكتروني بدأت باستخدام وسائل عرض مساعدة لتوضيح بعض‬
‫المفاهيم والتجارب‪ ،‬وانتهت بتطبيق أنظمة متطورة للتعليم عن بعد‪ ،‬وفيما يلي بعض هذه‬
‫التجارب‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تجارب الدول المتقدمة‬

‫التحول من األنظمة التقليدية في مجاالت الحياة الى الحياة الرقمية يعتبر من أهم سمات‬
‫المجتمع المتحضر‪ ،‬وهذا دليل على رقي هذه المجتمعات‪ ،‬والمتتبع لتطور الحياة الى العالم‬
‫الرقمي يلحظ أن هذه المواضيع تحظى باهتمام الدول على أعلى مستوياتها ضمن تخطيط‬
‫محكم لنشر مجاالت المعلوماتية بكافة مناحي الحياة‪ ،‬وفيما يلي نستعرض تجارب بعض‬
‫هذه الدول المتقدمة(‪.)1‬‬

‫تجربة اليابان ‪:‬‬

‫بدأت تجربة اليابان في مجال التعليم االلكتروني في عام ‪ 0110‬بمشروع شبكة‬


‫تل فازية تبث المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة فيديو للمدارس حسب الطلب من‬
‫خالل (الكيبل) كخطوة أولى للتعليم عن بعد‪ ،‬وفي عام ‪ 0114‬بدأ مشروع اليابان‬
‫المعروف باسم "مشروع المائة مدرسة" حيث تم تجهيز المدارس باإلنترنت بغرض‬
‫تجريب وتطوير األنشطة الدراسية والبرمجيات التعليمية من خالل تلك الشبكة‪ ،‬وأعدت‬
‫لجنة العمل الخاص بالسياسة التربوية في اليابان تقريرا ً لوزارة التربية والتعليم تقترح فيه‬
‫أن تقوم الوزارة بتوفير نظام معلومات إقليمي لخدمة التعليم مدى الحياة في كل مقاطعة‬
‫يابانية‪ ،‬وكذلك توفير مركز للبرمجيات التعليمية إضافة إلى إنشاء مركز وطني للمعلومات‬

‫‪ 1‬بواسطة سعاد محمد السيد‪ :‬تجارب من دول العالم في مجال التعليم اإللكتروني‪،3881 ،‬‬
‫‪.3801/83/34، http://www.edutrapedia.illaf.net‬‬
‫‪12‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ووضعت اللجنة الخطط الخاصة بتدريب المعلمين وأعضاء هيئات التعليم على هذه التقنية‬
‫الجديدة وهذا ما دعمته ميزانية الحكومة اليابانية للسنة المالية ‪ 0117/0113‬حيث أقر‬
‫إعداد مركز برمجيات لمكتبات تعليمية في كل مقاطعة ودعم البحث والتطوير في مجال‬
‫البرمجيات التعليمية ودعم البحث العلمي الخاص بتقنيات التعليم الجديدة وكذلك دعم كافة‬
‫األنشطة المتعلقة بالتعليم عن بعد‪ ،‬وكذلك دعم توظيف شبكات اإلنترنت في المعاهد‬
‫والكليات التربوية‪ ،‬لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة من التعليم الحديث‪ ،‬وتعد اليابان اآلن من‬
‫الدول التي تطبق أساليب التعليم االلكتروني الحديث بشكل رسمي في معظم المدارس‬
‫اليابانية‪.‬‬

‫تجربة الواليات المتحدة األمريكية ‪:‬‬

‫في دراسة علمية تمت عام ‪ 0112‬تبين أن ‪ %10‬من مدارس التعليم االبتدائي‬
‫والثانوي في الواليات المتحدة لديها جهاز حاسب آلي لكل ‪ 1‬طالب‪ ،‬وفي الوقت الحاضر‬
‫فان الحاسب متوفر في جميع المدارس األمريكية بنسبة (‪ )%088‬بدون استثناء‪ ،‬وتعتبر‬
‫تقنية المعلومات لدى صانعي القرار في اإلدارة األمريكية من أهم ست قضايا في التعليم‬
‫األمريكي‪ ،‬وفي عام ‪ 0114‬أ كملت جميع الواليات االمريكية خططها لتطبيقات الحاسب‬
‫في مج ال التعليم‪ .‬وبدأت الواليات في سباق مع الزمن من أجل تطبيق منهجية التعليم عن‬
‫بعد وتوظيفها في مدارسها‪ ،‬واهتمت بعملية تدريب المعلمين لمساعدة زمالئهم ومساعدة‬
‫الطالب أيضاً‪ ،‬وتوفير البنية التحتية الخاصة بالعملية من أجهزة حاسب آلي وشبكات تربط‬
‫المدارس مع بعضها إضافة إلى برمجيات تعليمية فعالة كي تصبح جز ًءا من المنهج‬
‫الدراسي‪ ،‬ويمكننا القول أن إدخال الحاسب في التعليم وتطبيقاته لم تعد خطة وطنية بل هي‬
‫أساس في المناهج التعليمية كافة)‪.(1‬‬

‫التعليم اإللكتروني تجارب عالمية رائدة‪.3801/83/34، http://www.syrschool.net،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪13‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التجربة الماليزية ‪:‬‬

‫في عام ‪0113‬م وضعت لجنة التطوير الشامل الماليزية للدولة خطة تقنية شاملة‬
‫تجعل البالد في مصاف الدول المتقدمة وقد رمز لهذه الخطة )‪ ، (Vision 2020‬بينما‬
‫رمز للتعليم في هذه الخطة ‪ (The Education Act 1996) .‬ومن أهم أهداف هذه‬
‫الخطة إدخال الحاسب اآللي واالرتباط بشبكة اإلنترنت في كل فصل دراسي من فصول‬
‫المدارس‪.‬‬

‫وكان يتوقع أن تكتمل هذه الخطة (المتعلقة بالتعليم) قبل حلول عام ‪3888‬م لوال‬
‫الهزة االقتصادية التي حلت بالبالد في عام ‪0117‬م ‪ .‬ومع ذلك فقد بلغت نسبة المدارس‬
‫المربوطة بشبكة اإلنترنت في ديسمبر ‪0111‬م أكثر من ‪ ، %18‬وفي الفصول الدراسية‬
‫‪ ،%04‬وتسمى المدارس الماليزية التي تطبق التقنية في الفصول الدراسية " المدارس‬
‫الذكية )‪ ،" (Smart Schools‬وتهدف ماليزيا إلى تعميم هذا النوع من المدارس في‬
‫جميع أرجاء البالد‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالبنية التحتية فقد تم ربط جميع مدارس وجامعات ماليزيا بعمود فقري‬
‫من شبكة األلياف البصرية السريعة والتي تسمح بنقل حزم المعلومات الكبيرة لخدمة نقل‬
‫الوسائط المتعددة والفيديو(‪.)1‬‬

‫التجربة األسترالية‪:‬‬

‫يوجد في استراليا عدد من وزارات التربية والتعليم‪ ،‬ففي كل والية وزارة مستقلة‬
‫ولذا فاالنخراط في مجال التقنية متفاوت من والية ألخرى‪ .‬والتجربة الفريدة في استراليا‬
‫هي في والية فكتوريا‪ ،‬حيث وضعت وزارة التربية والتعليم الفكتورية خطة لتطوير التعليم‬
‫وإدخال التقنية في عام ‪0113‬م على أن تنتهي هذه الخطة في نهاية عام ‪0111‬م بعد أن‬
‫يتم ربط جميع مدارس الوالية بشبكة اإلنترنت عن طريق األقمار الصناعية‪ ،‬وقد تم ذلك‬

‫‪ 1‬هبة محمد عيسى‪ :‬تجارب تطب يق التعليم اإللكتروني عالما وعربيا‪،3802،‬‬


‫‪.3801/83/34،http://elearning.akbarmontada.com‬‬
‫‪14‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بالفعل‪ ،‬حيث اتخذت والية فكتوريا إجرا ًء فريدا ً لم يسبقها أحد فيه حيث عمدت إلى إجبار‬
‫المعلمين الذين ال يرغبون في التعامل مع الحاسب اآللي على التقاعد المبكر وترك العمل‪.‬‬

‫وبهذا تم فعليا تقاعد ‪ % 30‬من تعداد المعلمين واستبدالهم بآخرين و تعد تجربة والية‬
‫فكتوريا من التجارب الفريدة على المستوى العالمي من حيث السرعة والشمولية‪.‬‬
‫وأصبحت التقنية متوفرة في كل فصل دراسي‪ ،‬وقد أشاد بتجربتها الكثيرون ومنهم رئيس‬
‫شركة مايكروسوفت (بل غيتس) عندما قام بزيارة خاصة لها‪ ،‬وتهدف وزارة التربية‬
‫األسترالية ‪ -‬بحلول عام ‪ 3880‬م إلى تطبيق خطة تقنيات التعليم في جميع المدارس بحيث‬
‫يصبح المديرون والموظفون والطالب قادرين على‪:‬‬

‫‪ ‬إمكانية استخدام أجهزة الحاسب اآللي واالستفادة من العديد من التطبيقات وعناصر‬


‫المناهج المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬االستخدام الدائم والمؤهل في تقنيات التعليم وذلك في أنشطة الحياة العادية ‪ ،‬وفي‬
‫البرامج المدرسية كذلك‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير مهاراتهم في مجال استعمال العديد من تقنيات التعليم‪.‬‬

‫وبينما يمكن (‪ )%10‬من المدارس الدخول إلى شبكة اإلنترنت فإن (‪ )%08‬من المدارس‬
‫تستخدم في الوقت الحالي شبكة محلية داخلية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجارب بعض الدول العربية‬

‫وضعت دول الخليج العربي ممثلة بوزارات التربية والتعليم خططا ً لدمج التقنية بالتعليم‪،‬‬
‫وفيما يلي نستعرض الجهود المبذولة في دولة االمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في‬
‫هذا المجال(‪.)1‬‬

‫‪ 1‬الدكتور اسعيداني سالمي ‪ ،‬التجربة الجزائرية في مجال التعليم اإللكتروني والجامعات االفتراضية – دراسة نقدية ‪.-‬‬
‫‪.13/02/2019/virtuelcampus.univ-msila.dz/‬‬
‫‪15‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تجربة دولة اإلمارات العربية المتحدة ‪:‬‬

‫تبنت وزارة التربية والتعليم والشباب مشروع تطوير مناهج لتعليم مادة الحاسب اآللي‬
‫بالمرحلة الثانوية وقد بدأ تطبيق هذا المشروع عام ‪ 0118/0101‬وقد شمل في البداية‬
‫الصف األول والثاني الثانوي‪ ،‬وكان المشروع قد بدأ بإعداد منهج للصف األول الثانوي‬
‫وتجريبه باختيار مدرستين بكل منطقة تعليمية إحداهما للبنين واألخرى للبنات‪ ،‬وفي العام‬
‫التالي تم تعميم التجربة لتشمل كافة المدارس الثانوية في الدولة ‪ .‬ولقيت هذه التجربة قبوالً‬
‫من قبل الطالب وأولياء األمور فضالً عن األهداف التي حددتها الوزارة فقد أسفرت‬
‫التجربة عن النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ولدت التجربة وعيا ً لدى أولياء األمور نحو أهمية الحاسوب في الحياة‬
‫المعاصرة‪.‬‬
‫‪ ‬شجعت التجربة معلمي المواد األخرى على تعلم الحاسوب‪.‬‬
‫‪ ‬ولدت لدى اإلدارة المدرسية الرغبة في استخدام الحاسوب في مجاالت اإلدارة‬
‫المدرسية مما جعل الوزارة تتجه نحو إدخال الحاسوب في مجاالت اإلدارة‬
‫المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬جعلت التجربة معلمي المواد األخرى ينظرون الى استخدام الحاسوب كوسيط‬
‫تعليمي لهذه المواد‪.‬‬

‫وبعد ذلك وفي ضوء هذه التجارب تم اعتماد تدريس الحاسوب في المرحلة اإلعدادية‬
‫وتم طرح كتاب مهارات استخدام الحاسوب ضمن مادة المهارات الحياتية للصفين األول‬
‫والثاني الثانوي ‪ ،‬وقد حددت أهداف ومجاالت استخدام التقنيات التربوية في التعليم في‬
‫الدولة في ضوء أحدث المفاهيم التربوية المطروحة لتوظيف التحديات التربوية في عملية‬
‫التعليم‪ ،‬ويتضح ذلك في السياسة التعليمية للوزارة والخطط المستقبلية المنبثقة عن رؤية‬
‫التعليم حتى عام ‪ 3838‬وفي وثائق المناهج المطورة‪ ،‬وتتمثل هذه األهداف في(‪:)1‬‬

‫‪ 1‬هبة محمد عيسى‪ :‬تجارب تطبيق التعليم اإللكتروني عالما وعربيا‪،3802،‬‬


‫‪.3801/83/34،http://elearning.akbarmontada.com‬‬
‫‪16‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .0‬تحسين وتطوير عمليتي التعليم والتعلم في مناهج التعليم العام‪.‬‬

‫‪ .3‬إعداد الطالب للتعامل بكفاءة مع عصر المعلومات وذلك بإكسابهم المهارات المتصلة‬
‫بالتعليم الذاتي واستخدام الحاسب وشبكات االتصال للوصول الى مصادر المعلومات‬
‫االلكترونية المحلية والدولية‪.‬‬

‫‪ .2‬تطوير شبكة اتصال معلوماتي فيما بين الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس‬
‫لمساعدة مراكز اتخاذ القرار في الوصول بسرعة الى مختلف انماط المعلومات‬
‫المتصلة بالطالب والمعلمين والهيئات اإلشرافية واإلدارية وغيرها‪.‬‬

‫‪ .0‬تطوير عمليات تدريب للمعلمين أثناء الخدمة وإكسابهم الكفاءات التعليمية المطلوبة‬
‫لتنفيذ المناهج الجديدة والمطورة‪ ،‬وذلك بإنشاء المراكز التدريبية في كل منطقة‬
‫تعليمية‪.‬‬

‫‪ .4‬تطوير عمليات التقويم وذلك بإنشاء بنوك األسئلة لكل مادة من المواد الدراسية‬
‫والتوسع في استخدام االختبارات اإللكترونية‪.‬‬

‫تجربة سلطنة عمان ‪:‬‬

‫قامت وزارة التربية والتعليم في السلطنة في إطار تطوير التعليم بإعداد خطة شاملة‬
‫وطموحة تسعى من خاللها إلى االنسجام مع المتطلبات التنموية للسلطنة‪ ،‬وقد نصت على‬
‫تطبيق نظام التعليم األساسي الذي يتكون من مرحلتين األولى للتعليم األساسي ومدتها ‪08‬‬
‫سنوات تقسم إلى حلقتين األولى (‪ )0-0‬والحلقة الثانية (‪ ،)08-4‬والثانية هي المرحلة‬
‫الثانوية ومدتها سنتان‪ ،‬وسعت الوزارة الى إدخال الحاسب اآللي في مراكز مصادر التعلم‬
‫بمدارس التعليم األساسي لتحقيق األهداف التالية(‪:)1‬‬

‫‪ 1‬الدكتور اسعيداني سالمي ‪ ،‬التجربة الجزائرية في مجال التعليم اإللكتروني والجامعات االفتراضية – دراسة نقدية ‪.-‬‬
‫‪.13/02/2019/virtuelcampus.univ-msila.dz/‬‬
‫‪17‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .0‬اعتبار مرحلة التعليم االساسي القاعدة األساسية التي سوف يرتكز عليها إدخال‬
‫الحاسوب الى المدارس‪.‬‬

‫‪ .3‬إكساب الطلبة مهارات التعامل مع الحاسوب‪.‬‬

‫‪ .2‬توفير برمجيات حاسوبية تستخدم الوسائط المتعددة تساعد على تنمية قدرات الطالب‬
‫العقلية وتحتوي على كم هائل من العلوم والمعارف‪.‬‬

‫‪ .0‬تنمية مهارة حب االستطالع والبحث والتعلم الذاتي واالعتماد على النفس في الحصول‬
‫على المعلومات من مصادرها المختلفة‪.‬‬

‫وبدأ التطبيق الفعلي من العام الدراسي ‪ 0111/0110‬بإنشاء ‪ 07‬مدرسة تعليم أساسي‬


‫(‪ )0-0‬على مستوى السلطنة‪ ،‬أعقب ذلك افتتاح ‪ 34‬مدرسة في العام‬
‫التالي ‪ 2000/1999.‬وجرى افتتاح ‪ 40‬مدرسة في العام ‪ 3880/3888‬وهي فكرة‬
‫رائدة تعمل الوزارة على تطبيقها تدريجياً‪ ،‬وخصصت ميزانية كبيرة إلنجاحها‪ ،‬وتتوفر‬
‫لهذه المدارس اإلمكانية الالزمة لعملية تعليمية ناجحة وفق أهداف التطوير‪.‬‬

‫وقد تم إ نشاء مراكز مصادر التعلم في كل مدرسة من مدارس التعليم االساسي في‬
‫السلطنة وتم تزويدها بأحدث األجهزة التعليمية والتكنولوجية خاصة الحاسوب‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التجربة الجزائرية‬

‫أطلقت مؤسسة" إيباد "ما يسمى بالمدرسة الرقمية‪ ،‬المخصصة لتالميذ الثانوي‬
‫والمتوسط‪ ،‬من خالل وضع برنامج خاص على شبكة اإلنترنت موجه في بدايته‪ ،‬للمقبلين‬
‫على امتحانات شهادة البكالوريا أو شهادة التعليم األساسي‪ ،‬وقد أطلق على هذه المدرسة‬
‫االفتراضية اسم" تربيتك"‪ ،‬وهي عبارة عن فضاء بيداغوجي افتراضي أو ساحة للتعلم‬
‫عن بعد‪ ،‬فهي عبارة عن حل شامل ومتكامل يسمح لجميع األطراف الفاعلة في عملية‬
‫التمدرس في التعليم عن بعد‪ ،‬والثاني األكثر أهمية ألنه موجه بالخصوص‬

‫‪18‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫للتالميذ وأوليائهم والمؤسسات التربوية على حد سواء وهو" تربيتك‪".‬‬


‫واستحدثت مؤسسة" إيباد " داخل نفس البرنامج ( تربيتك) مدرسة افتراضية تسمح‬
‫للتالميذ الذين يتابعون دروسهم في المدرسة الرسمية أو خارجها بالتسجيل فيها وهذا‬
‫تحضيرا لالمتحانات‪ ،‬وتعد المواد التي تدرس في هذه المدرسة االفتراضية متطابقة مع‬
‫البرنامج الرسمي المسطر من طرف وزارة التربية ‪ ،‬ويمكن ألي تلميذ من المتمدرسين‬
‫في النهائي والرابعة متوسط‪ ،‬أن يدخل إلى موقع" تربيتك " ويسجل حيث يجد ‪ 300‬درس‬
‫بالنسبة للنهائي و ‪ 300‬درس للمتوسط‪ ،‬إضافة إلى ‪ 3000‬تمرين مع التصحيح والشرح‪،‬‬
‫ويستطيع التلميذ أن يتصل بأستاذ المادة على هذا البرنامج ليحصل على شروح‪ ،‬كما يمكنه‬
‫االطالع على مواضيع امتحانات البكالوريا أو التعليم األساسي الماضية بالتصحيح‪ ،‬ويمكن‬
‫لألولياء من جهتهم االطالع عبر الشبكة على كل ما يقوم به األبناء في المدرسة‪ ،‬توقيت‬
‫الدروس والغيابات وحتى مستوى الطفل‪ ،‬ويطلعون على كل النقاط والمالحظات‪ ،‬كما‬
‫يستطيع األستاذ داخل برنامج" تربيتك "من خالل مكتب األستاذ أن يطلع على قائمة‬
‫التالميذ وعلى دروسه(‪.)1‬‬
‫ومن بين أهداف" تربيتك"‪:‬‬
‫‪ ‬استعمال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال في الوسط التربوي‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان االستعمال الجاد والنافع لإلنترنت واإلعالم اآللي في الوسط‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫‪ ‬رفع حظوظ النجاح المدرسي‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان التواصل الدائم بين المدرسة و األساتذة و المتعلمين واألولياء‪.‬‬
‫‪ ‬منح فرص أكثر للتالميذ الستعمال اإلعالم اآللي داخل المؤسسات التربوية‪.‬‬

‫‪ 1‬الدكتور اسعيداني سالمي ‪ ،‬التجربة الجزائرية في مجال التعليم اإللكتروني والجامعات االفتراضية – دراسة نقدية ‪.-‬‬
‫‪.13/02/2019/virtuelcampus.univ-msila.dz/‬‬
‫‪19‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أهمية التعليم اإللكتروني ومتطلباته‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية التعليم اإللكتروني‬

‫لقد ظلّت عمليّة التعليم لقرون عديدة تأخذ نفس الشكل والنمط‪ ،‬وبقيت الخبرات بين‬
‫األجيال تسير بشكل بطيء دون مالحظة الكثير من التغيرات في هذه العملية أو حتّى في‬
‫ا لمعلومات والمواد الدراسية بين األجيال‪ ،‬إلى أن وصلنا إلى القرن العشرين الذي عاش فيه‬
‫تطور فارقة في كل المجاالت‪ ،‬ومن أهمها التكنولوجيا التي أصبحت تدخل كل‬
‫اإلنسان ثورة ّ‬
‫شك بأنّها من أه ّم أساليب التعليم الحديثة لما توفّره‬
‫بيت وتستخدم في شتّى أمور الحياة‪ ،‬وال ّ‬
‫م ن وقت وجهد‪ ،‬ومع االنخفاض المستمر في أسعار الحاسب اآللي واالستمرار بإنتاج‬
‫حواسيب أصغر حجما ً عن السابق‪ ،‬أصبح إدخال هذه التقنية في التعليم أمرا ً أسهل من ذي‬
‫قبل‪ ،‬وال تقتصر هذه التقنية على االعتماد على الحاسب فقط بل امتدّت الستخدام االنترنت‬
‫في إيصال المعلومات ل لطالب بشكل أوضح من الطرق التقليدية‪ ،‬فهناك طرق قديمة للتعليم‬
‫ت ّم االستغناء عنها في وقتنا الحالي ألنّها عديمة الجدوى‪ ،‬حتى وجود المعلم في مكان‬
‫التدريس أصبح باإلمكان االستغناء عنه ومن الممكن أن يقوم المعلّم بإعطاء المحاضرات‬
‫عن بعد بحيث يت ّم استخدام الفيديو مثالً ونقل المحاضرة بشكل مباشر إلى الطالب‪.‬‬

‫هذه التقنية على الرغم من فوائدها ّإال أنّها ال زالت في بداياتها في دولنا العربية‬
‫تحديداً‪ ،‬فهي تستخدم في المدارس الخاصة ذات األقساط المرتفعة وال تستخدم بشكل كبير‬
‫في المدارس الحكومية‪ ،‬بل تقتصر على إعطاء دروس في الحاسب اآللي واستخدامه في‬
‫نفس الدرس‪ ،‬أو استخدام الطالب اإلنترنت لألبحاث بشكل شخصي‪ ،‬والسبب في ذلك عدم‬
‫قدرة بعض الدول على توفير األجهزة التكنولوجية الكافية لطالب المدارس الحكومية والتي‬
‫يتواجد فيها الطالب بشكل أكبر من المدارس الخاصة(‪.)1‬‬

‫إن دمج المعلوماتية في التدريس يأخذ عدّة أشكال‪ ،‬فبدالً من حمل الحقيبة التي قد تكون‬
‫ّ‬
‫أثقل وزنا ً من صاحبها‪ ،‬أصبح باإلمكان االحتفاظ بالكتب والدروس والواجبات في جهاز‬

‫أمجد قاسم‪ :‬أهمية التعليم اإللكتروني‪.3801/82/80، http://al3loom.com،3800،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫صغير يحمله الطالب سواء كان حاسب آلي أو جهاز لوحي وباستخدام شريحة الذاكرة‬
‫الصغيرة يمكن تخزين أكبر قدر من المواد واألبحاث الالزمة للدراسة‪ ،‬هذه من أول مزايا‬
‫المعلوماتية في التدريس‪ ،‬كما ّ‬
‫أن دمج هذه الوسائل بالتعليم من شأنه أن يزيد من مهارات‬
‫الطالب في البحث والنقاش مع زمالئه عن المواد الالزمة للدراسة باستخدام اإلنترنت وبهذا‬
‫يكتسب الطالب أكبر قدر من الخبرة والمعلومات قبل سؤال المعلم عن استفساراته‪ ،‬وال‬
‫يعني هذا ضرورة االستغناء عن المعلم بل بالعكس أصبح الوصول إلى المعلم أسهل من قبل‬
‫على الرغم من أنّنا اعتدنا على وجوده في الفصل بشحمه ولحمه لكن الفرصة لسؤاله ليست‬
‫دائما ً متاحة‪ ،‬فمن الممكن أن ينشغل المعلم أو تنتهي المحاضرة أو الحصة قبل أن يتم ّكن‬
‫الطالب من سؤاله‪.‬‬

‫كل األسباب سابقة الذكر‪ ،‬جعلت التربية والتعليم تعيد النظر في أسلوب التعليم المتبع‬
‫لديها‪ ،‬ألنّه من الصعب وفي ظ ّل التكنولوجيا التي هي باألصل أساسها العلم‪ ،‬أن تتخلّى‬
‫التربية والتعليم عن استخدام الطرق الحديثة للتعليم أو التدريس سواء في الجامعات أو‬
‫المدارس ولكن كل هذا يعتمد على إمكانيات تلك الدولة وما تستطيع توفيره من أدوات لجعل‬
‫التدريس يتبع أحدث وسائل التكنولوجيا المعاصرة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬متطلبات التعليم اإللكتروني‬

‫هذه الدراسة وغيرها تؤكد لنا أهمية معرفة المتطلبات األساسية الستخدام التعليم‬
‫اإللكتروني في العملية التربوية‪ ،‬وقيمة المدرس ودوره في عصر الحاسبات وشبكات‬
‫المعلومات يتجلى في قدرته على إعداد متعلم مؤهل ومتدرب على مهارات التعلم الذاتي‬
‫والبحث والتحري وكيفية التعامل مع المعلومات المتاحة واختيارها وتنظيمها مما يساهم في‬
‫تنمية شخصية المتعلم بصورة متكاملة وينمي ثقته بذاته ويجعله فاعالً في المجتمع وقادرا ً‬
‫على التصدي لمواجهة ما في مجتمعه من مشكالت(‪.)1‬‬

‫‪ 1‬علي لطفي علي داود قشمر‪ :‬متطلبات التعليم اإللكتروني في العملية التعليمية‪ ،3807/82/87،‬مجلة جيل العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية العدد ‪ 30‬ص ‪.001‬‬
‫‪21‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وقد كان دور المدرس في النظم التقليدية يشبه دور المحاضر‪ ،‬المدرب‪ ،‬المدرس‪.‬‬
‫فإن األدوار التي يجب أن يقوم بها في ا لتعليم اإللكتروني تغيرت‪ ،‬حيث االعتماد ينتقل من‬
‫المدرس على المتعلم الذي يتحمل مسؤولية تعلمه ذاتيا ً وبدأ يصبح المدرس في ظل هذا‬
‫النظام مرشدا ً أو مدربا ً أو موجها ً للتعلم أو مشرفا‪ ،‬لذلك الحظ الباحث أن المدرس يواجه‬
‫عدد من المعوقات والمشاكل في توظيف التعليم اإللكتروني في التعليم‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دور وأثر المعلم في التعليم اإللكتروني‬


‫التعليم االلكتروني ال يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة‬
‫فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات‬
‫التقدم والتقنية‪.‬‬
‫لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه‬
‫ولكي يكون دور المعلم فعاالً يجب أن يجمع المعلم بين التخصص والخبرة مؤهالً تأهيالً جيداً‬
‫ومكتسبا ً الخبرة الالزمة لصقل تجربته في ضوء دقة التوجيه الفني ‪.‬‬
‫ولكي يصبح دور المعلم مهما ً في توجيه متعلميه الوجهة الصحيحة لالستفادة القصوى‬
‫من التكنولوجيا‪ ،‬على المعلم أن يجري اآلتي‪:‬‬
‫‪ -0‬أن يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات‬
‫بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى المتعلم إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يطور فهما ً عمليا ً حول صفات واحتياجات المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين االعتبار االحتياجات والتوقعات المتنوعة‬
‫والمتباينة للمتلقين ومما الشك فيه هو أن دور المعلم سوف يبقى دائما ً إال أنه يصبح‬
‫أكثر صعوبة من السابق‪ ،‬إلن المعلم هو المبلور لجوهر العملية التعليمية لذا يجب عليه‬
‫أن يكون منفتحا على كل جديد وبمرونة تمكنه من اإلبداع واالبتكار(‪.)1‬‬

‫‪ 1‬أرشيف المدونة اإللكترونية‪ :‬دور المعلم والمتعلم في التعليم اإللكتروني‪،3803،‬‬


‫‪.3801/83/30،http://rrrr456.blogspot.com‬‬
‫‪22‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬دور وتأثر المتعلم في التعليم اإللكتروني‬


‫إن التعّلم عبر الشبكة اإللكترونية يوفر أفضل الطرائق والوسائل والتقنيات إليجاد بيئة‬
‫تعليمية تعلمية تفاعلية تجذب اهتمام المتعّلم وتحثه على تبادل اآلراء والخبرات ‪ ،‬وتعد تقنية‬
‫المعلومات المتمثلة في الحاسوب واإلنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح‬
‫الوسائط لتوفير هذه البيئة الثرية حيث يمكن العمل في مشاريع تعاونية بين المدارس‬
‫المختلفة‪ ،‬ويمكن للمتعلمين أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خالل االتصال‬
‫بزمالئهم الذين لهم االهتمامات نفسها ‪ ،‬وتقع عليهم مسؤولية البحث عن المعلومات‬
‫وصياغتها مما ينمي لديهم مهارات التفكير كما أن االتصال عبر الشبكة اإللكترونية ينمي‬
‫مهارات الكتابة ومهارات اللغات بتوفر ميزة الترجمة‪.‬‬

‫إن االتصال عبر الشبكة اإللكترونية يمكن المتعلمين من الوصول إلى خبرات‬
‫وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرائق أخرى‪ ،‬وتكمن قوة الشبكة اإللكترونية في‬
‫قدرتها على الربط بين األشخاص عبر مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة‬
‫وباستخدام هذه التكنولوجيا تزداد فرص التعليم والتعّلم وتمتد بها إلى أبعد من نطاق‬
‫المدارس ‪ ،‬ويركز علماء االجتماع وعلم النفس على تأثير هذه التكنولوجيا في بيئة التعّلم‬
‫ومدى ارتباطها ببناء مدركات المتعّلم (‪. )1‬‬

‫وعليه فالتعّلم اإللكتروني عبارة عن مجموعة العمليات المرتبطة بالتعليم والتعّلم‬


‫عبر اإلنترنت‪ ،‬مثل الحصول على المعلومات ذات الصلة بالمادة التعليمية وهو نظام تقديم‬
‫المقررات المدرسية عبر شبكة اإلنترنت‪ ،‬أو شبكة محلية‪ ،‬أو األقمار الصناعية‪ ،‬أو عبر‬
‫األسطوانات المدمجة‪ ،‬أو التلفاز التفاعلي للوصول إلى الفئة المستهدفة ‪ ،‬وتتداخل أساليب‬
‫ووسائط التعّلم اإللكتروني‪ ،‬حيث نجد أن خبراء تطبيق هذه التقنية يفرقون بين المفاهيم‬
‫التي تصب في مجملها فيما يعرف بالتعّلم اإللكتروني مثل التعّلم المعتمد على اإلنترنت‬
‫)‪ Web-Based Learning (WBL‬الذي يعنون به توظيف شبكة اإلنترنت في مجال‬

‫‪ 1‬محمد محمود الحيلة‪ ،‬أثر التعّلم اإللكتروني في تحصيل طلبة كلية العلوم التربوية لمساق تكنولوجيا التعليم مقارنة‬
‫بالطريقة االعتيادية‪ ،‬دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬الم ّجلد ‪ ، 33‬العدد‪.3883، 0‬‬
‫‪23‬‬
‫التعليم اإللكتروني في الجزائر بين الممارسة والترسيخ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التعليم والتعلُّم‪ ،‬وهناك من يدخله تحت مفهوم التعّلم المعتمد على الحاسوب ‪Computer-‬‬
‫)‪ Based Learning (CBL‬وإن كان هذا المفهوم ال يشترط وجود شبكات سواء أكانت‬
‫محددة أو عالمية حيث الوسائط والتقنيات بين التعّلم اإللكتروني والتعّلم عن بعد‪ ،‬الذي‬
‫يوظف األساليب والتقنيات والوسائط نفسها تقريبًا‪.‬‬

‫فالمتعلم له خياران إما التعليم المتزامن‪ ،‬وهو دخوله المختبر‪ ،‬أو الصف الدراسي في‬
‫وقت محدد لتلقي الدرس بالتزامن مع الوسائط اإللكترونية مثل المحادثة الفورية‪ ،‬أو تلقي‬
‫الدروس من خالل ما يسمى الصفوف االفتراضية‪ ،‬وإما التعليم غير المتزامن‪ ،‬وهو أن‬
‫يدرس المتعّلم المادة التعليمية وفق برنامج دراسي مخطط ينتقي فيه األوقات واألماكن التي‬
‫تتناسب وظروفه عن طريق توظيف بعض أساليب التعّلم اإللكتروني‪ ،‬مثل البريد‬
‫اإللكتروني ‪.‬‬

‫أما المحتوى التعليمي فيقدم على هيئة ملفات إلكترونية نصوص‪ ،‬صور‪ ،‬صوت‪،‬‬
‫فيديو ويقدم عبر وسائط إلكترونية ليأخذ طريقه إلى المتعلمين الذين يتعامل ويتفاعل معهم‬
‫بواسطة أجهزة إلكترونية ‪.‬‬

‫إن التعّلم وفي هذا المجال اإللكتروني يعد الثورة الحديثة في أساليب وتقنيات التعّلم‬
‫والتعليم‪ ،‬التي تسخر أحدث ما تتوصل إليه التقنية من أجهزة وبرامج في عمليات التعّلم‬
‫والتعليم بد ًءا من استخدام وسائل العرض اإللكترونية إللقاء الدروس في الصفوف التقليدية‪،‬‬
‫واستخدام الوسائط المتعددة في عمليات التعّلم والتعليم الصفي والتعّلم الذاتي‪ ،‬وانتهاء ببناء‬
‫المدارس الذكية والفصول االفتراضية التي تتيح للمتعلمين الحضور والتفاعل(‪.)1‬‬

‫‪ 1‬محمد محمود الحيلة‪ ،‬أثر الت ّعلم اإللكتروني في تحصيل طلبة كلية العلوم التربوية لمساق تكنولوجيا التعليم مقارنة‬
‫بالطريقة االعتيادية‪ ،‬دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪ ،‬الم ّجلد ‪ ، 33‬العدد‪.3883، 0‬‬

‫‪24‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج‬


‫الدراسة‬
‫أجريت الدراسة بمدينة سطيف والتي تقع في شرق الجزائر على بعد ‪ 288‬كلم من‬
‫الجزائر العاصمة ‪ ،‬واستغرقت مدة إجراء الدراسة من شهر جانفي إلى غاية شهر فيفري‬
‫حيث تم جمع المـادة النظرية وإجراء الفرضيـات على مستوى المدارس المتواجدة في‬
‫الوالية ‪ ،‬كما اعتمدت الدراسة على العينة القصدية حيث تم اختيار ‪ 28‬معلما من المدارس‬
‫المركزية الموجودة بمدينة سطيف واعتمادنا على هذه العينة لطبيعة الموضوع الذي يحتم‬
‫أن نطبق على المعلمين الذين يمارسون التعليم اإللكتروني نسبيا ‪.‬‬

‫تم تصميم أسئلة االستبيان وفق محاور شملت المحور األول وهو البيانات الشخصية‬
‫ثم المحور الثاني وهو الفرضية األولى التي تتحدث عن المعلوماتية وأداء المعلم ‪ ،‬أما‬
‫المحور الثالث فخص المعلوماتية وعملية التحصيل الدراسي ‪ ،‬وقد شملت االستمارة على‬
‫‪ 33‬سؤاال‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عرض وتحليل البيانات‬


‫المطلب األول‪ :‬البيانات الشخصية‬

‫جدول رقم ‪ :11‬يوضح جنس المبحوثين‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫الجنس‬


‫‪03.33‬‬ ‫‪84‬‬ ‫ذكر‬
‫‪02.22‬‬ ‫‪34‬‬ ‫أنثى‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية أعاله يتضح جليا أن أغلب المبحوثين من اإلناث وذلك بنسبة‬
‫‪ %02.22‬من عدد إجمالي المبحوثين فيما ويقابلها نسبة ‪ %03.33‬من الذكور ومن خالل‬
‫النتائج اإلحصائية يتضح جليا طغيان الجنس األنثوي على الذكور في أغلب المؤسسات‬

‫‪25‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التعليمية ‪ ،‬وذلك راجع باألساس إلى عدة عوامل اجتماعية وسوسيو ثقافية للمجتمع‬
‫الجزائري تتمثل أساسا في ارتفاع نسبة التعليم عند اإلناث بالمقارنة بالسنوات األولى‬
‫لالستقالل وتراجع النظرة الدونية للمجتمع لتعلم الفتاة أضف إلى ذلك معدالت الوالدة في‬
‫الجزائر عادة ما تسجل غلبة عنصر اإلناث مقابل عنصر الذكور ‪ ،‬باإلضافة إلى عوامل‬
‫أخرى تتمثل أساسا في أن أغلب الذكور مطالبين ضمن ملفات المسابقات بشهادة أداء‬
‫الخدمة الوطنية وهو ما يحرم الكثير منهم في المشاركة في مسابقات التوظيف وهو ما‬
‫يشكل أحد العوائق أمام فئة الذكور في النجاح في المسابقات التي ينظمها الوظيف العمومي‬
‫في حين أننا نجد في المقابل أن عنصر اإلناث غير مقيد بهذا العائق وهو ما يسهم في‬
‫حضورهن في النجاح في مسابقات التوظيف ‪ ،‬أضف إلى ذلك تراجع العائد المادي للوظيفة‬
‫بالنسبة للذكور وعدم تلبية مطالب األسرة مما جعل الذكور يتوجهون إلى ميادين أخرى‬
‫أكثر دخال‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :12‬يوضح فئات األعمار للمبحوثين‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫الفئة العمرية‬


‫‪2.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫أقل من ‪ 34‬سنة‬
‫‪08‬‬ ‫‪03‬‬ ‫من ‪ 33‬إلى ‪ 24‬سنة‬
‫‪08‬‬ ‫‪03‬‬ ‫من ‪ 23‬إلى ‪ 04‬سنة‬
‫‪03.33‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪ 03‬سنة فما فوق‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية أعاله يتضح جليا أن أغلب المبحوثين من ذوي الفئتين‬
‫العمريتين (من ‪ 33‬إلى ‪ 24‬سنة) و(من ‪ 23‬إلى ‪ 04‬سنة) وذلك بنسبة ‪ %08‬لكل منهما‬
‫فيما تليها نسبة ‪ %03.33‬ل>ي الفئة العمرية التي يفوق سنها ‪ 03‬سنة أما أصغر نسبة‬
‫سجلت فهي لدى الفئة العمرية األقل من ‪ 34‬سنة بنسبة ‪. %2.22‬‬

‫من خالل هذه النتائج يتضح جليا أن غالبية المبحوثين وليس فقط في هذه الدراسة ينتمون‬
‫إلى فئات عمرية قادرة على العطاء ‪،‬وتوصف بالشابة والمستجدة وهي أكثر قابلية لتقبل‬

‫‪26‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫جديد التربية والتفاعل معه ‪ ،‬كما أن السن المحصور بين ‪ 34‬و ‪ 04‬سنة يعتبر سنا مثاليا‬
‫للتعامل مع طفل الغد‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :13‬الشهادة المحصل عليها‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫الشهادة المحصل عليها‬


‫‪08‬‬ ‫‪82‬‬ ‫شهادة تكوينية‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫بكالوريا‬
‫‪02.22‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪3.33‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ماستر أو ماجستير‬
‫‪% 088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل األرقام اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله يتضح جليا أن معظم المبحوثين من‬
‫ذوي الشهادات الجامعية وذلك بنسبة ‪ %02.22‬لحملة شهادة ليسانس و‪ %3.33‬من حملة‬
‫الشهادات العليا ماستر أو ماجستير في حين سجلت نسبة ‪ %08‬من ذوي الشهادات‬
‫التكوينية‪.‬‬

‫من خالل هذه الشواهد اإلحصائية تبين واضحا أن أغلب المبحوثين من حملة الشهادات‬
‫الجامعية وذلك ألن طبيعة المهنة تقتضي ذلك خاصة مع اإلصالحات الجديدة أين أصبحت‬
‫الشهادة الجامعية شرطا أساسيا في االلتحاق بمناصب التربية وهو ما ينعكس إيجابا على هذا‬
‫القطاع خاصة وأن بعض هؤالء الموظفين من خريجي المدارس العليا لألساتذة ‪ ،‬في حين‬
‫نفسر نسبة ‪ %08‬التي تمثل حملة الشهادات التكوينية بالفئة األستاذية التي تمتلك قدرا كبيرا‬
‫من الخبرة ومن األقدمية كونها الفئة التي تم توظيفها في السنوات األولى لقطاع التربية‬
‫والتعليم أين كان المتخرجون من الجامعات ال يشكلون إال نسبة قليلة ال تغطي احتياجات‬
‫القطاع مما فرض على الوزارة الوصية توظيف األساتذة دون الشهادات الجامعية وتكوينهم‬
‫في المعاهد التكنولوجية للحصول على شهادات تكوينية وتمكينهم من ممارسة مهنة التربية‬
‫والتعليم‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬يوضح الحالة العائلية للمبحوثين‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫الحالة العائلية‬


‫‪22.22‬‬ ‫‪08‬‬ ‫أعزب‬
‫‪33.33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫متزوج‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫مطلق‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫أرمل‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل البيانات اإلحصائية في الجدول أعاله يتضح جليا أن أغلب المبحوثين متزوجين‬
‫وذلك بنسبة ‪ %33.33‬فيما تمثل الفئة العازبة نسبة ‪ %22.22‬من مجموع المبحوثين‪،‬‬
‫ومن خالل هذه الشواهد اإلحصائية يظهر لنا بوضوح أن معظم المبحوثين هم أرباب أسر‬
‫وهم آباء وأمهات وهو ما مكان اإلقامة التعليمية التعلمية ‪ ،‬في حين أن الفئة الثانية التي تمثل‬
‫الفئة العازبة وهم حديثي التوظيف بالقطاع وهذه الفئة تعاني من بعض المشاكل النفسية‬
‫والعاطفية كاالستقرار العائلي وخاصة الذين تم توظيفهم خارج والياتهم بعيدا عن أهاليهم‬
‫وهو ما ينعكس سلبا على العملية التعليمية التعلمية وعلى آدائهم بصفة عامة وتعاملهم مع‬
‫متعلميهم بصفة خاصة‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬إقامة المبحوثين‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫مكان اإلقامة‬


‫‪12.22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫حضري‬
‫‪3.33‬‬ ‫‪83‬‬ ‫شبه حضري‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ريفي‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل األرقام اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله يتضح جليا أن معظم المبحوثين هم‬
‫من الوسط الحضري وذلك بنسبة ‪ %12.22‬أما أقل نسبة سجلت فهي عند المبحوثين‬
‫المقيمين في المناطق شبه الحضرية أو الريفية وذلك بنسبة ‪. %3.33‬‬

‫‪28‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومن خالل هذه الشواهد اإلحصائية تتميز فئة المبحوثين بإقامتهم في المدن ‪ ،‬وأن أغلب‬
‫المؤسسات التعليمية تتواجد بكثرة في المدن مقارنة مع الريف وتتميز بقربها من التالميذ‬
‫وهذا ما يقلل نسبة التأخرات والغيابات وينعكس إيجابا على العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬األقدمية في العمل‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫األقدمية في العمل‬


‫‪33.33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أقل من ‪ 84‬سنوات‬
‫‪03.33‬‬ ‫‪84‬‬ ‫من ‪ 83‬إلى ‪ 08‬سنوات‬
‫‪88.88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫من ‪ 00‬إلى ‪ 04‬سنة‬
‫‪82.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫من ‪ 03‬إلى ‪ 38‬سنة‬
‫‪02.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪ 30‬سنة فما فوق‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل األرقام اإلحصائية المسجلة في الجدول أعاله يتضح أن أعلى نسبة سجلت لدى‬
‫الفئة التي تملك خبرة تقل عن ‪ 84‬سنوات تليها الفئة التي تتراوح خبرتها بين ‪ 83‬و‪08‬‬
‫سنوات ثم تليها الفئة التي تحوز خبرة أكثر من ‪ 30‬سنة ‪.‬‬

‫ومن خالل هذه النسب تظهر مفاجأة كبيرة وغير متوقعة خاصة في وسط حضري وهو‬
‫مدينة سطيف إذ أن الفئة المستجدة تصل نسبة ‪ %33.33‬والتي تقل خبرتها عن ‪84‬‬
‫سنوات ثم تليها الفئة التي تتراوح خبرتها من ‪ 83‬إلى ‪ 08‬سنوات والتي تمثل ربع الفئة‬
‫األولى أما الفئة التي تملك خبرة طويلة فهي فئة قليلة جدا تصل نسبتها إلى ‪ ، %02.22‬أما‬
‫الفئة الغائبة كليا فهي الفئة المتوسطة الخبرة ‪ ،‬وهذا ما يصعب مهمة التكوين على المفتش‬
‫ويجعل التعليم اإللكتروني ضرورة ملحة من أجل التكوين الذاتي لهذه الفئات التي تنقصها‬
‫الخبرة الكافية ألاداء مهمتها على أحسن وجه‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المعلوماتية وأداء المعلم‬

‫جدول رقم ‪ :10‬توفر المؤسسة على وسائل التعليم اإللكتروني‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫اإلجابة‬


‫‪23.33‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال‬
‫‪34.22‬‬ ‫‪01‬‬ ‫نعم‬
‫‪/‬‬ ‫حاسوب – إنترنت – عارض بيانات‬ ‫الوسيلة‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية في الجدول أعاله يتضح أن المؤسسات التعليمية تتوفر على‬
‫وسائل التعليم اإللكتروني بنسبة ‪ %34.22‬في مقابل ‪ %23.33‬بالنسبة للمؤسسات‬
‫التعليمية التي ال تتوفر على وسائل التعليم اإللكتروني‪.‬‬

‫ومن خالل هذه البيانات اإلحصائية يتضح جليا أن أغلب المؤسسات التعليمية تتوفر على‬
‫وسائل التعليم اإللكتروني مثل الحاسوب وعارض البيانات واإلنترنت ‪ ،‬وهو ما يسهم إيجابا‬
‫في تحسين العملية التعليمية التعلمية ويرفع من مردودها ‪،‬أما القلة من هذه المؤسسات التي‬
‫ال تتوفر على مثل هذه التجهيزات فال شك أنها ال ترقى إلى مردودية المؤسسات األخرى ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬توفر المؤسسة على وسيلة عارض البيانات‪.‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫وجود عارض البيانات‬


‫‪32.22‬‬ ‫‪87‬‬ ‫ال‬
‫‪73.33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية في الجدول أعاله يتضح جليا أن أغلب المؤسسات تتوفر على‬
‫عارض البيانات بنسبة ‪ %73.33‬في حين المؤسسات التي ال تتوفر على هذا الجهاز تمثل‬
‫‪.%32.22‬‬

‫ومن خالل هذه البيانات اإلحصائية يتبين لنا أن معظم المؤسسات التعليمية تتوفر على جهاز‬
‫عارض البيانات وهو ما يعكس بجد أهمية التعليم اإللكتروني في العملية التعليمية التعلمية‬

‫‪31‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كوسيلة هام ة من وسائل اإليضاح األساسية وما يدل على تطور قطاع التعليم ‪ ،‬في حين أن‬
‫المؤسسات التي ال تملك هذه الوسائل اإللكترونية الحديثة وهو ما يؤثر سلبا على سير‬
‫العملية التعليمية التعلمية والذي يعكس النظرة التقليدية الكالسيكية وعدم مسايرة تطور‬
‫المنظومة التربوية خاصة مع إدخال مناهج الجيل الثاني حيز التنفيذ والتي ترتكز أساسا‬
‫على وسائل تكنولوجيا اإلعالم واالتصال كضرورة إلنجاح العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬إتاحة الوسيلة لألستاذ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫إتاحة الوسيلة‬


‫‪33.33‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ال‬
‫‪43.33‬‬ ‫‪07‬‬ ‫نعم‬
‫‪03.33‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله يتضح جليا أن الوصاية تتيح الوسيلة‬
‫التعليمية الالزمة لألستاذ بنسبة ‪ %43.33‬وتتيحها أحيانا في بعض المؤسسات األخرى‬
‫بنسبة ‪ ، %03.33‬في حين أن المؤسسات التي ال تتوفر على تلك الوسيلة تمثل نسبة‬
‫‪. %33.33‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يبدو واضحا أن الوصاية تعمل جاهدة على توفير الوسيلة‬
‫التعليمية اإللكترونية لألستاذ غير أن ذلك ال يعد كافيا إلى حد اآلن إذ أن هناك مؤسسات ال‬
‫تزال تعاني من انعدام الوسيلة التعليمية اإللكترونية الالزمة للعملية التعليمية التعلمية وهو ما‬
‫يفرض على الوصاية مضاعفة مجهوداتها لتوفير هذه الوسائل خاصة في ظل تطبيق مناهج‬
‫الجيل الثاني التي تعتبر فيها الوسيلة التعليمية التكنولوجية ركنا أساسا في نجاح العملية‬
‫التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬تجاوب التالميذ مع استخدام الوسيلة مع العلم أنها متاحة لـ ‪ %33‬من‬
‫العينة‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫التجاوب مع الوسيلة‬


‫‪80.40‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ال‬
‫‪02.32‬‬ ‫‪82‬‬ ‫نعم‬
‫‪00.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪088‬‬ ‫‪33‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله ‪ ،‬يتضح جليا أن نسبة ‪%00.00‬‬
‫من المبحوثين أجابوا بأن التالميذ يتجاوبون مع الوسيلة فيما أجابت نسبة ‪ %0.40‬بعدم‬
‫تجاوب تالميذها مع الوسيلة‪.‬‬

‫ومن خالل هذه البيانات اإلحصائية تتضح أهمية استخدام الوسيلة اإللكترونية وأثرها على‬
‫استجابة التالميذ للتعلم ‪ ،‬وذلك ألن الوسيلة التعليمية اإللكترونية تمس مختلف شرائح‬
‫المتعلمين (السمعيين والبصريين) وكلما زاد استخدام مختلف الحواس زادت درجة‬
‫االستجابة للتعلم وهو ما يسهم إسهاما فعاال وناجحا في نجاح العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬في‬
‫حين أننا نجد نسبة ‪ %0.40‬ممن أجابوا بأن الوسيلة التعليمية اإللكترونية ال يتجاوب معها‬
‫التالميذ فهذا يرجع إلى نقص الدراية باستخدام هذه الوسائل لدى األساتذة وبالتالي ينعكس‬
‫هذا على صعوبة تعلم تالميذهم وضعف تحصيلهم‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬وجود الربط بشبكة اإلنترنت في المؤسسة‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫وجود شبكة اإلنترنت‬


‫‪08‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ال‬
‫‪18‬‬ ‫‪37‬‬ ‫نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله يتضح أن نسبة ‪ %18‬من المبحوثين‬
‫قد أجابوا بأن المؤسسات التعليمية تتوفر على شبكة اإلنترنت فيما أجابت نسبة ‪ %08‬م‬
‫المبحوثين بغير ذلك‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومن خالل هذه البيانات اإلحصائية يتضح جليا أن أغلب المؤسسات موصولة بشبكة‬
‫اإلنترنت وهو ما يعبر عن رغبة الوزارة الوصية في تحديث وتطوير قطاع التربية وإدخال‬
‫التعليم اإللكتروني إلدراكها الواعي بأهمية ذلك وأثره على سير العملية التعليمية التعلمية ‪،‬‬
‫وهو ما يمكن باألساس التالميذ والمعلمين على حد سواء باستغالل التكنولوجيات الحديثة ‪،‬‬
‫فيما ال تزال تعاني مؤسسات أخرى من انعدام الربط بشبكة اإلنترنت خصوصا في بعض‬
‫المناطق الريفية المعزولة وهو ما يؤثر سلبا على مردودية المعلم والمتعلم ‪ ،‬و نظرا‬
‫لمتطلبات التعليم الحد يثة وما تستوجبه من ضرورة توفر الوسائل التعليمية اإللكترونية وماله‬
‫من أثر بارز على العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬الطريقة المناسبة الستعمال وسائل المعلوماتية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫الطريقة المناسبة‬


‫‪02.22‬‬ ‫‪02‬‬ ‫اإللقائية‬
‫‪48‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الحوارية‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫معا‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫طرق أخرى‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله ‪ ،‬يتضح جليا أن نسبة ‪ %48‬وهي‬
‫أعلى نسبة معبرة أدى الفئة المبحوثة ترى أن الطريقة المناسبة الستعمال وسائل المعلوماتية‬
‫هي الطريقة الحوارية فيما تليها الفئة الثانية التي ترى بأن الطريقة المناسبة الستعمال‬
‫وسائل المعلوماتية هي الطريقة اإللقائية بنسبة ‪ ، %02.22‬فيما ترى الفئات الباقية أن‬
‫الطريقتين معا والطرق األخرى تتناسب مع االستعمال الوسائل المعلوماتية‪.‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتضح لنا أن أغلب المبحوثين يستعملون الطريقة الحوارية‬
‫الحديثة في استعمال الوسائل المعلوماتية والمناسبة لحد ما لمناهج الجيل الثاني عكس الفئة‬
‫األخرى التي ال تزال تعمل بالطريقة الكالسيكية التقليدية القائمة على التلقين واإللقاء وهو ما‬
‫يفسر التباين الملحوظ في الطرائق المستعملة في المؤسسات التعليمية الجزائرية ‪ ،‬وقد يمكن‬
‫تفسير ذلك أيضا بأن المستويات االبتدائية خصوصا يمكن االعتماد فيها على الطريقتين معا‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :13‬هل يفضل األستاذ تقديم الدرس بالوسائل اإللكترونية؟‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫تفضيل الوسيلة اإللكترونية‬


‫‪02.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ال‬
‫‪02.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مجموع ال‬
‫‪08.88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫تسهل الفهم‬
‫‪38.88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫تجلب االنتباه‬ ‫نعم‬
‫‪43.33‬‬ ‫‪07‬‬ ‫معا‬
‫‪03.33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫مجموع نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية في الجدول أعاله ‪ ،‬يتضح جليا أن أغلب أفراد الفئة المبحوثة‬
‫أجابت بنعم بنسبة ‪ %03.33‬في حين التي أجابت بال بنسبة ‪. %02.22‬‬

‫وبناء على هذه المعطيات يمكن القول أن أغلب أفراد الفئة المبحوثة تستخدم الوسائل‬
‫اإللكترونية الحديثة ألنها ترى أنها تسهل الفهم وتجلب االنتباه لدى المتعلم وهو ما ينم عن‬
‫وعي لدى هذه الفئة بضرورة إدخال التكنولوجيات الحديثة في العملية التعليمية التعلمية‬
‫نظرا ألهميتها البالغة في إيصال المعرفة للمتعلم وتسهيلها ‪ ،‬في حين أننا نسجل قصورا‬
‫وعدم وعي لدى الفئة القليلة الباقية التي تمثل نسبة ‪ %02.22‬من أفراد الفئة المبحوثة‬
‫والتي ترى عدم ضرورة استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية التعلمية‬
‫‪ ،‬وهذه الفئة عادة ما تكون من الفئة المشرفة على التقاعد والتي ال تملك التحكم في هذه‬
‫الوسائل لذلك تنفر منها وال تحبذ استخدامها وتبقى متشبثة بالطريقة القديمة في ممارستها‬
‫التعليمية ‪ ،‬أما الفئة األولى فهي التي تمثل فئة اإلطارات الشابة حديثي التخرج من‬
‫الجامعات والتي تأقلمت مع هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة وتمكنت منها وأصبحت تقدر‬
‫أهمية استخدامها وحتميتها في ممارساتها البيداغوجية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬معيقات استخدام الوسيلة اإللكترونية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫المعيقات‬


‫‪42.22‬‬ ‫‪03‬‬ ‫تذبذب تدفق اإلنترنت‬
‫‪22.22‬‬ ‫‪08‬‬ ‫الوقت غير كاف‬
‫‪02.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫معيقات أخرى‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خ الل الشواهد اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله ‪ ،‬يتضح جليا أن هناك عدة معوقات‬
‫في استخدام الوسيلة اإللكترونية منها خصة ضعف تدفق اإلنترنت وذلك بنسبة ‪%42.22‬‬
‫باإلضافة إلى ضيق الوقت الستخدام مثل هذه الوسائل اإللكترونية وكثافة البرنامج وذلك‬
‫بنسبة ‪ %22.22‬باإلضافة إلى معوقات أخرى مثل عدم توفر الوسائل اإللكترونية الكافية‬
‫وضعف التحكم فيها من جهة أخرى‪.‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتضح جليا أن هناك عدة معوقات الستخدام الوسيلة اإللكترونية‬
‫في المؤسسات الجزائرية باألساس معوقات تقنية مثل ضعف تدفق اإلنترنت وضيق الوقت‬
‫وعدم التحكم في تكنولوجيات اإلعالم واالتصال من قبل بعض أفراد الفئة المبحوثة وهو ما‬
‫ينعكس سلبا على أداء المنظومة التربوية ‪ ،‬أما الفئة األخرى التي ينقصها حسن التحكم في‬
‫هذه الوسائل فيلزمها تكوين تطبيقي يؤهلها لذلك وبالتالي تستفيد منها في العملية التعليمية‬
‫التعلمية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬وسائل اإليضاح عند تقديم الدرس باستعمال وسائل إلكترونية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫اإلجابة‬


‫‪32.22‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ال‬
‫‪32.22‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مجموع ال‬
‫‪78‬‬ ‫‪30‬‬ ‫صور‬
‫‪22.22‬‬ ‫‪08‬‬ ‫فيديوهات‬ ‫نعم‬
‫‪33.33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أناشيد‬
‫‪08‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وسائل أخرى‬
‫‪73.33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫مجموع نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪35‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله ‪ ،‬يتضح أن أغلب أفراد العينة‬
‫المبحوثة ترى أن استعمال الوسائل اإللكترونية تعتبر وسائل اإليضاح عند تقديم الدرس‬
‫وذلك بنسبة ‪ %73.33‬من مجموع أفراد الفئة المبحوثة فيما ترى نسبة ‪ %32.22‬من‬
‫أفراد المبحوثة غير ذلك‪.‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتضح جليا وعي أغلب أفراد الفئة المبحوثة بأهمية الوسيلة‬
‫اإللكترونية كوسيلة من أهم وسائل التعلم وأثرها على العملية التعليمية التعلمية حيث تعتبر‬
‫ضرورة اإليضاح عند تقديم الدرس وذلك من خالل عرض بعض الصور والفيديوهات‬
‫واألناشيد وهو ما يسهم بشكل جلي في إيصال المعرفة الالزمة للمتعلم ‪ ،‬فيما ترى الفئة‬
‫القليلة الباقية أن وسائل اإليضاح اإللكترونية غير ضرورية وهو ما يعكس عدم إدراكهم‬
‫بأهميتها‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬تشجيع الهيئة الوصية لألستاذ ألجل استعمال وسائل التعليم اإللكتروني‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫اإلجابة‬


‫‪33.33‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ال‬
‫‪33.33‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مجموع ال‬
‫‪33.33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫الندوات‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫تقديم حوافز‬ ‫نعم‬
‫‪3.33‬‬ ‫‪83‬‬ ‫توصيات الوصاية‬
‫‪72.22‬‬ ‫‪33‬‬ ‫مجوع نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫تبين الشواهد اإلحصائية أن ‪ %72.22‬من المبحوثين أقروا بأن الهيئة الوصية تشجع‬
‫األستاذ على االستعانة بالوسائل اإللكترونية ‪ ،‬بينما تقول الفئة الباقية أن الهيئة الوصية‬
‫وعلى رأسها المدير ال يشجع على استعمال الوسائل اإللكترونية وهذا من النادر ألن المدير‬
‫هو الحريص األول على نجاح العملية التعليمية التعلمية وتحسين المردود الدراسي‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المعلوماتية وعملية التحصيل الدراسي‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬مساهمة استخدام التكنولوجيا في عملية التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫المساهمة‬


‫‪08.88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ال‬
‫‪18.88‬‬ ‫‪37‬‬ ‫نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية يتضح أن أغلب أفراد العينة المبحوثة ترى أن استخدام‬
‫التكنولوجيات الحديثة يساهم في عملية التحصيل الدراسي وذلك بنسبة ‪ ، %18‬فيما ترى‬
‫العكس الفئة الباقية ‪.‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتجلى لنا أن معظم أفراد العينة المبحوثة واعية ومدركة بأهمية‬
‫استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية التعلمية لما لها من أثر بارز في‬
‫عملية التحصيل الدراسي ‪ ،‬فعن طريق هذه الوسائل يكون التفاعل إيجابيا بين المتعلم‬
‫والمعرفة ألنه يستغل أكبر عدد من حواسه فتجذب انتباهه وتحفزه على التعلم أكثر من‬
‫خالل عملية المثير واالستجابة ‪ ،‬عكس الفئة الباقية التي ال ترى في استخدام الوسائل‬
‫التكنولوجية مساهمة فعالة في العملية التعليمية التعلمية وهو ما يدل على قصورها وعدم‬
‫إدراكها بما يجري حولها من تطورات سريعة بفضل هذه الوسائل‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬تأثير استخدام التكنولوجيا في عملية االنتباه‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫تأثير التكنولوجيا على االنتباه‬


‫‪22.22‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ال‬
‫‪33.33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية يتضح أن أغلب أفراد الفئة المبحوثة بنسبة ‪ %33.33‬تقر أن‬
‫استخدام التكنولوجيات الحديثة يؤثر على عملية االنتباه ‪ ،‬وترى الفئة الباقية العكس‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتجلى لنا أن معظم أفراد الفئة المبحوثة تقر بوجود تأثير إيجابي‬
‫على عملية االنتباه لدى المتعلم كون استخدام هذه التكنولوجيا والوسائل الحديثة يحفز المتعلم‬
‫أكثر من خالل الصور وال مشاهد والفيديوهات التفاعلية ويعزز قدراته ويدعوه إلى التفاعل‬
‫معها إيجابيا ويجعله يقبل على اكتساب المعرف بشكل أحسن ‪ ،‬وعكس ذلك ترى الفئة الثانية‬
‫أن استخدام التكنولوجيا الحديثة ال يؤثر على عملية االنتباه وهذا راجع إما إلى ضعف هذه‬
‫الفئة في استخدام مثل هذه التكنولوجيا أو عدم توفرها أو عدم وعيها بأهميتها‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬تفاعل التالميذ مع األستاذ والوسيلة أثناء الدرس‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫التفاعل مع الوسيلة‬


‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫ال‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل هذه الشواهد اإلحصائية يتضح جليا أن كل أفراد الفئة المبحوثة ترى أن هناك‬
‫تفاعال للمتعلمين مع الدرس عند استخدام الوسيلة اإللكترونية بنسبة ‪ ، %088‬وهذا ما يؤكد‬
‫أن الوسيلة التعليمية اإللكترونية دور أساسي ومفصلي في العملية التعليمية التعلمية كونها‬
‫مثير يحرك ويحفز المدركات العقلية والنفسية والحسية لدى المتعلم فتدفعه للتعلم وتعزز‬
‫الرغبة لديه في التعلم من خالل التفاعل اإليجابي مع الوسيلة التعليمية الجذابة ‪ ،‬فالمتعلم‬
‫دائما يحب االستكشاف واالطالع وخاصة إذا كانت الوسيلة جديدة فتلفت انتباهه وتحفزه‬
‫أكثر على التعلم‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :21‬النشاطات التي يستحسن استخدام الوسيلة أثناءها‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫النشاطات‬


‫‪08.88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫نشاطات اللغة‬
‫‪82.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نشاطات الرياضيات‬
‫‪03.33‬‬ ‫‪84‬‬ ‫نشاطات اإليقاظ‬
‫‪78.88‬‬ ‫‪30‬‬ ‫كلها‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫‪38‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية يتضح جليا أن أغلب أفراد الفئة المبحوثة ترى أن استخدام‬
‫الوسيلة التعليمية أثناء الدرس ضرورية في جميع النشاطات وذلك بنسبة ‪ ، %78‬تليها الفئة‬
‫التي ترى أن الوسيلة تكون أكثر أهمية في نشاطات اإليقاظ بنسبة ‪ ، %03.33‬ثم تليها‬
‫أنشطة اللغة العربية بنسبة ‪ %08‬لتليها أنشطة الرياضيات بنسبة ‪. %2.22‬‬

‫ومن هنا نستنتج أن معظم األساتذة يرون أن الوسيلة التعليمية ضرورية فعال في جميع‬
‫األنشطة إال أنها تختلف من حيث األهمية من نشاط إلى آخر فهي أكثر ضرورة في مراد‬
‫اإليقاظ مثل تسميع النشيد أو مشاهدة بعض اللوحات الفنية أو اآلالت الموسيقية ‪...‬إلخ ‪،‬‬
‫لتليها أنشطة اللغة لعرض بعض المشاهد في التعبير مثال ثم تأتي مادة الرياضيات والتي لم‬
‫يعطيها حقها أفراد الفئة المبحوثة والتي تعتبر أكثر احتياجا إلى هذه الوسائل أين يكون‬
‫المتعلم في حاجة إلى الملموس والمحسوس وشبه المحسوس لينتقل بعدها إلى المجرد وربما‬
‫هذا ما يعكس النتائج المتدنية لمادة الرياضيات‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :21‬استخدام الوسيلة اإللكترونية ينمي العملية التعلمية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫الوسيلة تنمي العملية التعلمية‬


‫‪3.33‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ال‬
‫‪3.33‬‬ ‫‪83‬‬ ‫مجموع ال‬
‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫في مهارات الكتابة‬
‫‪33.33‬‬ ‫‪80‬‬ ‫في معارف جديدة‬ ‫نعم‬
‫‪48‬‬ ‫‪04‬‬ ‫في قوة االستيعاب‬
‫‪28‬‬ ‫‪81‬‬ ‫كلها‬
‫‪12.22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫مجموع نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫من خالل هذه الشواهد اإلحصائية يتضح لنا أن أغلب أفراد العينة المبحوثة والتي تقدر‬
‫بنسبة ‪ %12.22‬ترى أن استخدام الوسيلة اإللكترونية ينمي العملية التعلمية في حين ترى‬
‫نسبة ‪ %3.33‬من باقي العينة عكس ذلك ‪.‬‬

‫ومن خالل المعطيات يتضح جليا أهمية استخدام الوسيلة اإللكترونية ‪ -‬والمتمثلة أساسا في‬
‫وسائل اإلعالم اآللي واالتصال الحديثة – في العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬وأن معظم أفراد‬

‫‪39‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫هذه العينة يستخدمون هذه الوسائل كالحاسوب والهاتف الذكي واللوح اإللكتروني وعارض‬
‫البيانات وغيرها ويرون في ذلك أنه يعمل على تنمية العملية التعليمية التعلمية من خالل‬
‫إشراك جميع حواس المتعلمين في التفاعل معها واكتساب المعارف الجديدة وزيادة تحصيلها‬
‫‪ ،‬فيما ترى الفئة الباقية والتي تمثل نسبة ضئيلة جدا أن استخدام الوسيلة اإللكترونية ال‬
‫يساهم في تنمية العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :22‬مساهمة استخدام المعلوماتية في إنجاز الواجبات المنزلية ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫مساهمة المعلوماتية في إنجاز‬


‫الواجبات المنزلية‬
‫‪38.88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ال‬
‫‪08.88‬‬ ‫‪03‬‬ ‫نعم‬
‫‪08.88‬‬ ‫‪03‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله ‪ ،‬يتضح جليا أن معظم أفراد الفئة‬
‫المبحوثة بنسبة ‪ %08‬ترى أن المعلوماتية تساهم في إنجاز الواجبات المنزلية للمتعلمين‬
‫وأن المتعلم يعتمد عليها أحيانا في إنجازها‪ ،‬فيما ترى الفئة الباقية أن المعلوماتية ال تساهم‬
‫في إنجاز الواجبات المنزلية للمتعلمين بنسبة ‪. %38‬‬

‫ومن خالل هذه البيانات يتجلى لنا مدى مساهمة المعلوماتية في إنجاز الواجبات المنزلية‬
‫للتالميذ واعتمادهم عليها وخاصة استخدام اإلنترنت في إنجاز بعض المشاريع التعلمية‬
‫والبحوث المدرسية ‪ ،‬كما أن بيداغوجيا المشروع من الطرائق الحديثة في المدرسة‬
‫الجزائرية جاءت بها مناهج الجيل الثاني‪ ،‬أما العينة الباقية التي ترى أن المعلوماتية ال‬
‫تساهم في إنجاز الواجبات المنزلية فهذا دليل على عدم اعتمادهم بيداغوجيا المشروع‬
‫كطريقة نشطة للتعلم‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :23‬أفضلية المعلوماتية في تثبيت المعارف ومراجعتها مع الكتاب والكراس‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫أفضلية المعلوماتية عن الكتاب‬


‫والكراس‬
‫‪03.33‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫نعم‬
‫‪48.88‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية في الجدول أعاله ‪ ،‬يتضح جليا أن ما نسبته ‪ %48‬من‬
‫إجابات أفراد العينة ترى أن المتعلمين يفضلون استخدام المعلوماتية في مراجعة و تثبيت‬
‫معارفهم ‪ ،‬في حين ترى الفئة الباقية التي تمثل نسبة ‪ %03.33‬أن المتعلمين ال يعتمدون‬
‫على المعلوماتية في تثبيت معارفهم ‪.‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتضح جليا التباين الملحوظ في وجهات نظر المبحوثين تجاه‬
‫استخدام المعلوماتية في مراجعة وتثبيت المعلومات وهو ما يعكس بجد الفئة التعلمية‬
‫المستهدفة وهي فئة تالميذ المؤسسات االبتدائية الذين يكونون عموما ال يجيدون استخدام‬
‫مثل هذه التكنولوجيا ‪ ،‬فيكتفون بالكتاب المدرسي والكراس وال يلجأ إلى المعلوماتية إال في‬
‫البحوث والمشاريع واالمتحانات الرسمية ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :20‬التعليم اإللكتروني يناسب مرحلة التعليم االبتدائي‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫التعليم اإللكتروني يناسب التعليم‬


‫االبتدائي‬
‫‪03.33‬‬ ‫‪84‬‬ ‫ال‬
‫‪02.22‬‬ ‫‪34‬‬ ‫نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل هذه الشواهد اإلحصائية يتضح جليا أن أغلب أفراد الفئة المبحوثة بما نسبته‬
‫‪ %02.22‬ترى أن التعليم اإلل كتروني يناسب مرحلة التعليم االبتدائي ‪ ،‬فيما ترى النسبة‬
‫الباقية العكس‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتجلى لنا أن معظم األساذة يقرون أن التعليم اإللكتروني يناسب‬
‫مرحلة التعليم االبتدائي وذلك من خالل استخدام الوسائط اإللكترونية المناسبة في العملية‬
‫التعليمية التعلمية كوسائل إيضاح خاصة في بعض األنشطة التي ال يمكن للتعلمات أن‬
‫تتضح إال بها ‪ ،‬في حين ترى الفئة الباقية أن التعليم اإللكتروني قد ال يناسب تالميذ التعليم‬
‫االبتدائي ‪ ،‬وهذا ينم عن عدم إدراك ووعي بأهمية التعليم اإللكتروني كوسيلة مساعدة إلى‬
‫جانب الكتب ومختلف الوسائل األخرى في إنجاح العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :20‬التكفل المادي للتعليم اإللكتروني من طرف الدولة واألولياء‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫التكفل المادي‬


‫‪13.33‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الدولة‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪80‬‬ ‫األولياء‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الشواهد اإلحصائية المبينة في الجدول أعاله يتضح جليا أن أغلب أفراد العينة بما‬
‫نسبته ‪ %31.33‬ترى أن التكفل بالتعليم اإللكتروني البد أن يكون من قبل الدولة ‪ ،‬فيما‬
‫ترى ما نسبته ‪ %2.22‬من أفراد العين المبحوثة أن التعليم اإللكتروني ينبغي أن يقع على‬
‫عاتق األولياء ‪.‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتجلى لنا أن معظم أفراد العينة المبحوثة ترى أن التعليم‬
‫اإللكتروني ينبغي أن يقع على عاتق الدولة فهي األدرى واألعرف لما يناسب المناهج‬
‫والبرامج التعليمية من وسائل إلكترونية مادية ‪ ،‬في حين أن الفئة الضئيلة المتبقية التي ترى‬
‫أن توفير وسائل التعليم اإللكتروني تقع على عاتق أولياء التالميذ والمقصود منها هو توفره‬
‫ألبنائها في البيت الستخدامها بعد الدوام لتحقيق المراجعة والتثبيت‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :20‬مالءمة التعليم اإللكتروني للمقاربة بالكفاءات‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬ ‫المالءمة‬


‫‪08.88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ال‬
‫‪18.88‬‬ ‫‪37‬‬ ‫نعم‬
‫‪088‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫‪42‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالل البيانات الموضحة في الجدول يتضح أن ما نسبته ‪ % 18‬من أفراد العينة‬
‫المبحوثة يرون أن التعليم اإللكتروني مناسب للمقاربة بالكفاءات ‪ ،‬فيما ترى ما نسبته‬
‫‪ % 08‬من العينة أن التعليم اإللكتروني ال يناسب المقاربة بالكفاءات‪.‬‬

‫ومن خالل هذه المعطيات يتضح جليا أن معظم أفراد العينة المبحوثة ترى أن التعليم‬
‫اإللكتروني مناسب تماما للمقاربة بالكفاءات وذلك من خالل إشراك المتعلم لجميع حواسه أو‬
‫أغلبها في العملية التعليمية وهو ما يسمح باكتسابه التعلمات بصورة واضحة وأكثر نجاعة‬
‫وفعالية عكس الفئة الثانية التي ترى أن التعليم اإللكتروني ال يالئم المقاربة بالكفاءات ألنه‬
‫يشوش أذهان المتعلمين في هذه السن المبكرة ‪ ،‬او أنها ال تزال تعمل بالطرق التقليدية‬
‫البعيدة هن المقاربة بالكفاءات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة‬


‫المطلب األول‪ :‬مناقشة البيانات الشخصية‬
‫أثبت البحث أن أغلب أفراد العينة المدروسة هم من فئة اإلناث وذلك بنسبة ‪%02.22‬‬
‫وذلك راجع إلى عدة عوامل اجتماعية وسوسيو ثقافية ‪ ،‬كما تبين أيضا أن أغلب‬
‫المبحوثين من ذوي الفئتين العمريتين (من ‪ 33‬إلى ‪ 24‬سنة) و(من ‪ 23‬إلى ‪ 04‬سنة)‬
‫وذلك بنسبة ‪ %08‬لكل فئة وهو ما يبين أن أغلب المبحوثين في قطاع التربية شباب لهم‬
‫القدرة على العطاء والتفاعل اإليجابي مع متطلبات العصر التكنولوجي ‪ ،‬واتضح أيضا‬
‫أن أغلب المبحوثين من ذوي الشهادات الجامعية‪ ،‬وهذا ما يفسر طبيعة المهنة التي‬
‫تتطلب مثل هذه الشهادات خاصة مع اإلصالحات الجارية في قطاع التربية ‪ ،‬كما تبين‬
‫أيضا أن أغلب المبحوثين من الوسط الحضري وذلك بنسبة ‪ %12.22‬وهو المستهدف‬
‫من العينة – مدينة سطيف‪ -‬خدمة للدراسة التطبيـقية وجعلها هادفة ‪ ،‬وتجلى لنا أيضا أن‬
‫أغلب المبحوثين يحوزون على خبرة أقل من خمس سنوات وهو ما ينعكس إيجابا على‬
‫قطاع التربية كون هذه الفئة تتمتع بدافعية كبيرة في الميدان وإدراك لكن تنقصهم الخبرة‬
‫الالزمة في األساليب والتقنيات العملية ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المناقشة على ضوء الفرضية األولى‬

‫يؤدي استخدام المعلوماتية إلى زيادة أداء المعلمين وهو ما أوضحته معطيات الجدول‬
‫رقم ‪ 87‬حيث اتضح من خالل البيانات اإلحصائية أن أغلب المؤسسات التعليمية تتوفر‬
‫على وسائل التعليم اإللكتروني بنسبة ‪ %34.22‬وهو ما يسهم إيجابا في تحسين العملية‬
‫التعليمية التعلمية‪ ،‬والجدول رقم ‪ 80‬وضح أن أغلب المؤسسات التعليمية تتوفر على‬
‫عارض البيانات بنسبة ‪ %73.33‬وهو ما يعكس بجد أهمية التعليــم اإللكتروني لدى‬
‫القائميـن على القطاع ودوره في العملية التعليــمية التعلمية كوسيلة هامة من وسائل‬
‫اإليضاح ‪ ،‬والجدول رقم ‪ 81‬وضح من خالل البيانات اإلحصائية أن الوصاية تعمل على‬
‫توفير الوسيلة التعليمية لألستاذ بنسبة ‪ ، %43.33‬غير أن ذلك ال يعد كافيا ‪ ،‬إذ أن هناك‬
‫مؤسسات ال تزال تعاني من انعدام الوسائل التعليمية الضرورية للعملية التعليمية التعلمية ‪،‬‬
‫والجدول رقم ‪ 08‬بين من خالل البيانات اإلحصائية أهمية استخدام الوسائل التعليمية وأثرها‬
‫على استجابة التالميذ للتعلم ‪ ،‬وذلك ألن الوسيلة التعليمية يتم من خاللها إشراك أكبر عدد‬
‫من حواس المتعلمين ‪ ،‬والجدول رقم ‪ 00‬بين ان أغلب المؤسسات التعليمية موصولة بشبكة‬
‫اإلنترنت وذلك بنسبة ‪ ، %18‬والجدول رقم ‪ 03‬أوضح أن نصف المبحوثين يعتمدون‬
‫الطريقة الحوارية في العملية التعليمية التعلمية وذلك بنسبة ‪ ، %48‬والجدول رقم ‪ 02‬بين‬
‫أن أغلب أفراد العينة المبحوثة تستخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة وذلك بنسبة ‪%43.33‬‬
‫‪ ،‬ومن خالل الجدول رقم ‪ 00‬تبين أن هناك عدة معوقات تحد من استخدام الوسائل التعليمية‬
‫اإللكترونية في المؤسسات التعليمية ‪ ،‬وهي باألساس معوقات تقنية مثل ضعف اإلنترنت ‪،‬‬
‫وضيق الوقت ‪ ،‬وعدم تحكم بعض المستخدمين في التكنولوجيات المعاصرة ‪ ،‬أما الجدول‬
‫رقم ‪ 04‬فقد وضح من خالل البيانات اإلحصائية أن هناك وعيا كبيرا لدى أفراد العينة‬
‫المبحوثة بأهمية وأثر الوسيلة اإللكترونية كوسيلة من وسائل التعلم على العملية التعليمية‬
‫التعلمية ‪ ،‬والجدول رقم ‪ 03‬وضح أن الهيئة الوصية تشجع على استخدام وسائل التعليم‬
‫اإللكتروني وذلك بنسبة ‪ %72.22‬من إجابات أفراد العينة المبحوثة وهذا بغرض مواكبة‬
‫التطورات الحاصلة في قطاع التربية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المناقشة على ضوء الفرضية الثانية‬

‫يؤدي استخدام المعلوماتية إلى تعزيز عملية التحصيل الدراسي وهو ما أوضحته‬
‫معطيات الجدول رقم ‪ 07‬حيث اتضح من خالل البيانات اإلحصائية أن أغلب أفراد العينة‬
‫المبحوثة واعية ومدركة بأهمية استخدام الوسيلة التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية‬
‫التعلمية وذلك بنسبة ‪ ، %18‬والجدول رقم ‪ 00‬بين أيضا أن أغلب أفراد العينة المبحوثة قد‬
‫أقرت بوجود تأثير إيجابي على عملية االنتباه لدى المتعلم ‪ ،‬كون استخدام مثل هذه الوسائل‬
‫التكن ولوجية الحديثة يحفز المتعلم أكثر من خالل الصور والمشاهد والفيديوهات التفاعلية‬
‫وذلك بنسبة ‪ ، %33.33‬أما الجدول رقم ‪ 01‬فقد بين أن للوسيلة التعليمية دور أساسي‬
‫ومفصلي في العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬كون الوسيلة التعليمية تعتبر مثيرا يحرك ويحفز‬
‫المدركات العقلية والنفسية والحسية لدى المتعلم ‪ ،‬ومن خالل الجدول رقم ‪ 38‬تبين أيضا ان‬
‫أغلب أفراد العينة المبحوثة ترى ان الوسيلة التعليمية ضرورية فعال في جميع األنشطة إال‬
‫أنها تختلف من حيث األهمية من نشاط إلى آخر وذلك بنسبة ‪ ، %78‬والجدول رقم ‪30‬‬
‫وضح أيضا أهمية استخدام الوسيلة اإللكترونية في العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬وأن أغلب‬
‫أفراد هذه العينة يستخدمون وسائل تكنولوجية حديثة مثل الحاسوب والهاتف الذكي واللوح‬
‫اإللكتروني وعارض البيانات ‪ ،‬وأن ذلك ينمي المهارات التعليمية للمتعلم سواء أكان في‬
‫الكتابة أو في اكتساب المعارف الجديدة أو من خالل قوة االستيعاب‪ ،‬والجدول رقم ‪ 33‬بين‬
‫أيضا أن أغلب أفراد العينة المبحوثة تشجع على استخدام التكنولوجيات الحديثة في إنجاز‬
‫الواجبات المنزلية والمشاريع المدرسية ‪ ،‬والجدول رقم ‪ 32‬وضح التباين الملحوظ في‬
‫وجهات نظر أفراد هذه العينة في استخدام المعلوماتية في المراجعة وتثبيت المعلومات وهو‬
‫ما يعكس بجد الفئة التعليمية المستهدفة وهي المؤسسات االبتدائية‪ ،‬وبيانات الجدول رقم ‪30‬‬
‫أقرت أيضا أن أغلب أفراد العينة بنسبة ‪ %02.22‬من أن التعليم اإللكتروني مناسب‬
‫للمرحلة االبتدائية وذ لك من خالل استخدام الوسائط اإللكترونية المناسبة في العملية التعليمية‬
‫التعلمية كوسائل إيضاح خاصة في بعض األنشطة ‪ ،‬والجدول رقم ‪ 34‬يري أيضا أن أغلب‬
‫أفراد العينة بنسبة ‪ %13.33‬أن التعليم اإللكتروني ينبغي أن يقع على عاتق الدولة فهي‬
‫األدرى واألعرف بما يناسب المناهج والبرامج التربوية الجديدة ‪ ،‬ومن الجدول رقم ‪33‬‬
‫‪45‬‬
‫عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تبين أيضا أن أغلب أفراد العينة المبحوثة بنسبة ‪ %18‬ترى بأن التعليم اإللكتروني مناسب‬
‫تماما للمقاربة بالكفاءات وذلك من خالل إشراك جميع حواس المتعلم في العملية التعليمية‬
‫التعلمية ‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضية العامة‬


‫يؤثر التعليم اإللكتروني على العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬وهو ما تحقق إجماال كحاصل‬
‫تحصيل من خالل تحقق الفرضية األولى والثانية تبعا لمعطيات أغلب جداول الدراسة التي‬
‫أثبتت بنسبة تقارب ‪ %18‬كتغيير إيجابي على مردود األستاذ أو المعلم من خالل التعليم‬
‫اإللكتروني الذي وفر له الجهد والوسيلة حيث أصبحت من الواقع االفتراضي كما حققت له‬
‫مبدأ الموجه والمرشد والمراقب والمنظم للتعلمات وخير مثال على ذلك معطيات الجدول‬
‫رقم ‪ ، 02‬حيث فضل األستاذ تقديم الدرس بالوسيلة اإللكترونية بنسبة فاقت ‪ %03‬من‬
‫المبحوثين كما رأى أغلب المبحوثين بنسبة عامة فاقت ‪ %18‬أن التعليم اإللكتروني يعزز‬
‫عملية التحصيل الدراسي من خالل إتاحته للمتعلم وضعيات حقيقة افتراضيا تناسب النمو‬
‫العقلي للتلميذ وتتيح له تصورا افتراضيا بالمحاكاة يعزز تصوره الخيالي مما يجعله يتفاعل‬
‫مهاريا ووجدانيا مع المعرفة كما تعزز حبه للمدرسة من خالل التعلم النشط باللعب كمثال‬
‫وأفضل مثال على ذلك معطيات الجدول رقم ‪ 01‬التي تخص تفاعل التالميذ مع األستاذ‬
‫والوسيلة أثناء الدرس حيث أجمع المبحوثون بنسبة ‪ %088‬على دورها األساسي‬
‫والمفصلي في العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫الخاتمة‪:‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫لقد أصبح العالم اليوم قرية إلكترونية سهلت حياة المجتمعات والشعوب وأصبحت‬
‫قوة الدول العظمى تقاس بمدى تحكمها ومسايرتها للتطور التكنولوجي واإللكتروني اعتمادا‬
‫على مخرجات وكفاءات متعلميها من خالل مناهجها وغاياتها وأهدافها التعليمية التعلمية ‪،‬‬
‫حيث أن موازين القوى مالت لمن يملك جديد االختراع واالكتشاف اإللكتروني وهو ما جعل‬
‫الدول تسارع لالستثمار في العنصر البشري أي المتعلم بصفته محارب الغد في عالم عولمة‬
‫إلكترونية فسارعت الواليات المتحدة األمريكية واليابان وماليزيا على سبيل المثال ال‬
‫الحصر إلدخال التعليم اإللكتروني في مناهجها وبرامجها منذ أواخر القرن الماضي حتى‬
‫تواكب ركب الحضارة وتبقى في القمة وهو ما وصلت إليه معاهدها االستشرافية ‪.‬‬

‫ونحن في الجزائر ما زلنا نراوح مكاننا رغم وجود اإلرادة السياسية من خالل‬
‫التشريع – القانون التوجيهي للتربية – والرغبة الكبيرة من خالل األسرة التربوية وهو ما‬
‫لمسناه من خالل الدراسة التطبيقية حيث يكاد يكون هناك إجماع من خالل عينة الدراسة‬
‫على أهمية وضرورة التعليم للحاق بركب األمم المتقدمة ‪ ،‬فتلميذ الغد ال يجب أن يتعلم‬
‫ويكتسب المعارف بالطرق التقليدية بل يحلم بواقع تعليمي افتراضي مشوق ‪ ،‬فمن منا لم‬
‫يشاهد ولو حلقة من مسلسل "هاري بوتر" فهو ال يعيش السحر أو عالم السحر بل هناك‬
‫حقيقة علمية هي الخيال العلمي الساحر من خالل محاكاة الواقع االفتراضي الثالثي االبعاد‬
‫أو قراءة كتاب إلكتروني أو التحدث مع صورة لتحكي وتعيش تاريخها بالرحيل الزمكاني‬
‫أحداثا وصوتا ‪.‬‬

‫حقيقة نقولها أن هذا العالم اإللكتروني هو المجال الخصب لتحقيق األهداف التعليمية‬
‫التعلمية بدافعية أكبر وتعزيز أكبر وتحفيز أكبر يعشقه المتعلم إلى حد اإلبداع ‪ ،‬وما نصبو‬
‫إليه ونتمناه ونطلبه من الدولة الجزائرية من خالل وزارة التربية هو توفير األلواح‬
‫اإللكترونية لكل التالميذ مع رفع تدفق اإلنترنت لكل المؤسسات التربوية وتوفير الوسائل‬
‫اإللكترونية الالزمة ‪ ،‬كما يجب استحداث مخابر إلكترونية وافتراضية على مستوى كل‬
‫مؤسسة كما أننا نثمن مشروع ربط كل المؤسسات التربوية باإلنترنت بواسطة القمر‬

‫‪47‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫الخاتمة‪:‬‬

‫الجزائري ألكوم سات الذي شرع في تحقيقه وفي األخير نقول أن الجزائريين يديرون الكثير‬
‫من المعاهد والمواقع اإللكترونية في مختلف دول العالم ‪ ،‬فهذا دليل على براعتهم وتفوقهم‬
‫في هذا المجال ‪ ،‬فلو وفرنا تعليما إلكترونيا مبنيا على أسس علمية صحيحة وفق مناهج‬
‫فعالة ألبنائنا لسدنا العالم ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫اإلنترنت ‪ ،‬ويكيبيديا الموسوعة الحرة ‪ :‬تعليم إلكتروني‪، 3800،‬‬ ‫‪.0‬‬


‫‪. https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬
‫الدكتور اسعيداني سالمي ‪ ،‬التجربة الجزائرية في مجال التعليم اإللكتروني‬ ‫‪.3‬‬
‫والجامعات االفتراضية – دراسة نقدية ‪.virtuelcampus.univ-msila.dz.-‬‬
‫د‪.‬حمدي أحمد عبد العزيز‪،‬التعليم اإللكتروني‪ ،‬ط‪،0‬دار الفكر ‪،‬عمان ‪3880‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مدير مركز مصادر التعلم بكلية المعلمين جامعة الملك عبد العزيز‪ :‬أدوات التعليم‬ ‫‪.0‬‬
‫اإللكتروني‪.https://haneefastaimafa.wordpress.com،3803،‬‬
‫غالب عوض النوايسة‪ :‬الدوريات التقليدية واإللكترونية في المكتبات ومراكز‬ ‫‪.4‬‬
‫المعلومات ‪،‬ط‪،0‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬عمان‪.3800‬‬
‫غالب عوض النوايسة‪ ،‬اإلنترنت والنشر اإللكتروني ‪ ،‬ط‪ ،0‬دار صفاء للنشر‬ ‫‪.3‬‬
‫والتوزيع‪،‬عمان‪3800‬‬
‫محمد محمود الحيلة‪ ،‬أثر التعّلم اإللكتروني في تحصيل طلبة كلية العلوم التربوية‬ ‫‪.7‬‬
‫لمساق تكنولوجيا التعليم مقارنة بالطريقة االعتيادية‪ ،‬دراسات‪ ،‬العلوم التربوية‪،‬‬
‫الم ّجلد ‪ ، 33‬العدد‪3883، 0‬‬
‫القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم ‪ 80/80‬المؤرخ في ‪ 32‬جانفي ‪. 3880‬‬ ‫‪.0‬‬
‫مخطط التكوين الوطني ‪.3838/3800‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪49‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫المالحق‪:‬‬

‫المالحق‪ :‬نموذج من االستبيان‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التربية الوطنية‬
‫مديرية التربية لوالية سطيف‬
‫المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية‬
‫الخنساء – سطيف‪-‬‬

‫مذكرة نهاية التكوين برتبة مفتش التعليم االبتدائي عربية‬

‫إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫إعداد المتكونين‪:‬‬


‫كتاف الرزقي‬ ‫‪-3‬فيصل ساعي‬
‫‪-0‬قدور شعبي‬
‫مالحظة‪ :‬بيانات هذه االستمارة سرية ‪ ،‬تستخدم فقط ألغراض البحث العلمي‪.‬‬
‫ضع العالمة (‪ )X‬في الخانة المناسبة أثناء اإلجابة ‪.‬‬

‫السنة التكوينية ‪2110 - 2110‬‬

‫‪51‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫المالحق‪:‬‬

‫المحور األول ‪ :‬البيانات الشخصية‬

‫أنثى‪:‬‬ ‫ذكر‪:‬‬ ‫‪ -1‬الجنس‪:‬‬


‫* من ‪ 20‬إلى ‪ 30‬سنة‬ ‫‪ -2‬السن‪ * :‬أقل من ‪ 20‬سنة‬

‫* ‪ 00‬سنة فما فوق‬ ‫*من ‪ 30‬إلى ‪ 00‬سنة‬

‫‪ -3‬الشهادة المحصل عليها‪:‬‬


‫‪ ‬شهادة تكوينية‪:‬‬
‫‪ ‬بكالوريا‪:‬‬
‫‪ ‬ليسانس‪:‬‬
‫‪ ‬ماستر أو ماجستير‪:‬‬
‫متزوج‪:‬‬ ‫‪ -0‬الحالة العائلية‪ :‬أعزب‪:‬‬

‫ريفي‪:‬‬ ‫شبه حضري‪:‬‬ ‫‪ -0‬مكان اإلقامة‪ :‬حضري‪:‬‬

‫من ‪ 10‬إلى ‪ 11‬سنوات‪:‬‬ ‫‪ -0‬األقدمية في العمل‪ :‬أقل من ‪ 0‬سنوات‪:‬‬

‫من ‪ 10‬إلى ‪ 21‬سنة‪:‬‬ ‫من ‪ 11‬إلى ‪ 10‬سنة‪:‬‬

‫‪ 21‬سنة فما فوق‪:‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬المعلوماتية وأداء المعلم‬

‫ال‬ ‫‪ -0‬هل تتوفر المؤسسة على وسائل التعليم اإللكتروني؟ نعم‬

‫في حالة اإلجابة بنعم ‪ :‬اذكر هذه الوسائل‪:‬‬

‫‪......................... - ......................... -‬‬

‫‪.......................... - ........................ -‬‬

‫ال‬ ‫‪ -0‬هل تتوفر المؤسسة على وسيلة عارض البيانات )‪(DATA SHOW‬؟ نعم‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫‪ -0‬هل هي متاحة لألستاذ الستخدامها أثناء الدرس؟ نعم‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫‪ -11‬هل التالميذ يتجاوبون مع األستاذ أثناء استخدامها؟ نعم‬

‫‪51‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫المالحق‪:‬‬

‫ال‬ ‫‪-11‬هل ي وجد ربط لشبكة اإلنترنت في المؤسسة؟ نعم‬

‫‪-12‬في حالة استخدام وسائل المعلوماتية ‪ ،‬ما هي الطريقة المناسبة لتقديم الدرس؟‬

‫* معا‪:‬‬ ‫* الحوارية‪:‬‬ ‫* اإللقائية‪:‬‬

‫* طرق أخرى ما هي‪.............................................................. - :‬‬

‫ال‬ ‫‪ -13‬هل تفضل تقديم الدرس باستخدام الوسائل اإللكترونية؟ نعم‬

‫في حالة اإلجابة بنعم ‪ ،‬لماذا؟‬

‫معا‪:‬‬ ‫تجلب االنتباه‪:‬‬ ‫ألنها‪ * :‬تسهل الفهم ‪:‬‬

‫‪ -10‬ما هي المعيقات التي تحول دون استخدامك للوسيلة اإللكترونية؟‬

‫* الوقت غير كاف‪:‬‬ ‫‪ ‬تذبذب تدفق اإلنترنت‪:‬‬

‫ما هي‪....................................................... :‬‬ ‫‪ ‬معيقات أخرى‪:‬‬

‫‪ -10‬هل تستخدم وسائل اإليضاح عند تقديمك للدرس باستعمال الوسائل اإللكترونية؟‬

‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫* فيديوهات‪:‬‬ ‫في حالة اإلجابة بنعم ‪ ،‬ما هي‪ * :‬صور‪:‬‬

‫*وسائل أخرى‪:‬‬ ‫*أناشيد‪:‬‬

‫اذكرها‪.............................................................................:‬‬

‫‪ -10‬هل الهيئة الوصية تشجع األستاذ على استعمال وسائل التعليم اإللكتروني؟‬

‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫المالحق‪:‬‬

‫في حالة اإلجابة بنعم ‪ ،‬هل يتم ذلك من خالل ‪:‬‬

‫تقديم حوافز‪:‬‬ ‫الندوات ‪:‬‬

‫ما هي؟ ‪......................................................... -‬‬ ‫طرق أخرى‪:‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬المعلوماتية وعملية التحصيل الدراسي‬

‫‪ -10‬هل استخدام التكنولوجيا يساهم في عملية التحصيل الدراسي لدى التالميذ؟‬

‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫‪ -10‬هل استخدام التكنولوجيا اثناء تقديم الدرس يؤثر على عملية االنتباه لدى التالميذ؟‬

‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬ ‫‪ -10‬هل يتفاعل التالميذ مع األستاذ أثناء الدرس؟‬

‫‪ -21‬ما هي النشاطات التي يستحسن استخدام وسائل التكنولوجيا أثناء تدريسها؟‬

‫* نشاطات اإليقاظ‪:‬‬ ‫‪ ‬نشاطات اللغة‪:‬‬

‫* كلها‪:‬‬ ‫‪ ‬نشاط الرياضيات‪:‬‬

‫‪ -21‬هل استخدام الوسائل اإللكترونية ينمي العملية التعلمية؟‬

‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫في حالة اإلجابة بنعم ‪ ،‬في أي مجال؟‬

‫* معارف جديدة‪:‬‬ ‫*مهارات الكتابة ‪:‬‬

‫* كلها‪:‬‬ ‫* قوة االستيعاب‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫المالحق‪:‬‬

‫‪ -22‬هل يساهم استخدام المعلوماتية في إنجاز الواجبات المنزلية ؟‬

‫أحيانا‪:‬‬ ‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫‪-23‬هل المعلوماتية أفضل من الكتاب والكراس في تثبيت المعارف ومراجعتها؟‬

‫أحيانا‪:‬‬ ‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫‪-20‬هل التعليم اإللكتروني يناسب مرحلة التعليم االبتدائي‪:‬‬

‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫‪ -20‬من أجل مدرسة الجودة ومواكبة التطور التكنولوجي العالمي ‪ ،‬هل تعتقد أن التكفل المادي بالتعليم‬

‫اإللكتروني يكون من طرف‪:‬‬

‫الدولة ‪:‬‬ ‫األولياء‪:‬‬

‫‪-20‬هل يتالءم التعليم اإللكتروني والمقاربة بالكفاءات؟‬

‫ال‪:‬‬ ‫نعم‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫الفهرس‪:‬‬

‫فهرس المحتويات‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫الملخص‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫د‬ ‫خطة البحث‬
‫‪80‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬التعليم اإللكتروني بين الممارسة والترسيخ‬
‫‪80‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعليم اإللكتروني وأدواته‬
‫‪80‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات ووسائل التعليم اإللكتروني‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نماذج من العالم‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تجارب الدول المتقدمة‬
‫‪04‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تجارب بعض الدول العربية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التجربة الجزائرية‬
‫‪38‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬أهمية التعليم اإللكتروني ومتطلباته‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أهمية التعليم اإللكتروني‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬متطلبات التعليم اإللكتروني‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دور وأثر المعلم في التعليم اإللكتروني‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬دور وتأثر المتعلم في التعليم اإللكتروني‬
‫‪34‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬عرض وتحليل البيانات ومناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عرض وتحليل البيانات‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬البيانات الشخصية‬
‫‪28‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المعلوماتية وأداء المعلم‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المعلوماتية وعملية التحصيل الدراسي‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مناقشة البيانات الشخصية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المناقشة على ضوء الفرضية األولى‬
‫‪04‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المناقشة على ضوء الفرضية الثانية‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة على ضوء الفرضية العامة‬

‫‪55‬‬
‫التعليم اإللكتروني وأثره على العملية التعليمية التعلمية‬ ‫الفهرس‪:‬‬

‫‪07‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪01‬‬ ‫المصادر والمراجع‬
‫‪48‬‬ ‫المالحق‬
‫‪44‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪56‬‬

You might also like