You are on page 1of 157

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة العربي بن مهيدي ـ أم البواقي ـ‬

‫ـ كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪.‬‬


‫ـ قسم العلوم اإلنسانية‪.‬‬
‫الشباب‬ ‫سلوك‬
‫الجزائري‬ ‫سلوكعلى‬
‫الشباب‬ ‫االجتماعي‬ ‫التواصل التواصل‬
‫االجتماعي على‬ ‫استخدام مواقع‬ ‫أثر‬
‫اثر شبكات‬
‫الجزائري‬
‫طلبة جامعة العربي بن مهيدي‬ ‫دراسة وصفية مسحية ـ عينة من‬
‫عينة ـمن شباب ـ أم البواقي ـ‬
‫علىالبواقي‬
‫دراسة وصفية مسحيةـ ام‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علوم اإلعالم واالتصال‬


‫تخصص اتصال وعالقات عامة‬
‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد ‪:‬‬
‫أ – زياد إسماعيل‬ ‫‪ ‬كاتب فارس‬
‫‪ ‬عقون دنيا‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2016 -2015 / 1438 -1437‬‬
‫‪-‬إهداء‪:‬‬
‫نهدي هذا العمل المتواضع إلى كل من والدينا و أفراد‬
‫عائلتينا وإلى أصدق ائنا وزمالئنا في الحياة اليومية أو أثناء‬
‫المشوار الدراسي إلى أساتذتنا الذين أشرفوا على تكويننا‬
‫أثناء المشوار الدراسي كله ‪.‬‬

‫إلى كل من نسيه ق لمنا و تتذكره ق لوبنا‪.‬‬


‫‪ -‬شكر وعرف ان‪:‬‬
‫أوال قبل كل شيء نشكر اهلل عز وجل على منه وفضله‬
‫وتوفيقه النجاز هذا العمل المتواضع ف له الحمد وله الشكر‪.‬‬

‫نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذ المشرف " األستاذ زياد‬


‫إسماعيل" على كل إرشاداته وتوجيهاته القيمة في كل‬
‫مراحل هذه الدراسة فجازاك اهلل عنا كل خير‪.‬‬

‫إلى كل أساتذة القسم الذين أشرفوا علينا أثناء مشوارنا‬


‫الدراسي في الجامعة الذين لم يبخلوا علينا بالمعلومة‪.‬‬

‫إلى زمالئنا وأصدق ائنا األعزاء في دفعة (‪)2016 -2015‬‬

‫شكر لكل من ساهم في انجاز هذه الدراسة المتواضعة من‬


‫قريب أو من بعيد‪.‬‬

‫‪ -‬وفي الختام سالم ‪-‬‬


‫ملخص الدراسة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة التي تبنت نظرية الحتمية القيمية لعزي عبد الرحمن و االستخدامات واالشباعات إلى‬
‫الكشف عن أثر استخدام الشبكات االجتماعية على سلوك الشباب الجزائري وتطبيقها من خالل الدراسة‬
‫على عينة من مستخدمي الشبكات االجتماعية لدى شباب مدينة أم البواقي و لقد تمحورت أسئلة الدراسة‬
‫كاألتي‪ :‬السؤال الرئيسي ‪:‬‬

‫ما أثر استخدام الشبكات االجتماعية على سلوك الشباب؟ وأسئلة فرعية‪:‬‬

‫ماهي أنماط و عادات استخدام الشباب الجزائري لمضامين الشبكات االجتماعية؟‬

‫ماهي دوافع استخدام الشباب الجزائري لمضامين الشبكات االجتماعية ؟‬

‫هل الجانب ألقيمي لمضامين الشبكات االجتماعية يعكس السلوكات الحضارية و الثقافية الجزائرية و‬

‫التي ينتمي إليها الشباب الجزائري ؟‬

‫هل مضامين الشبكات االجتماعية أدت إلى خلق سلوكات جديدة لدى الشباب الجزائري؟‬

‫وبما أن هذه الدراسة تنتمي إلى الدراسات الوصفية فلقد اعتمدنا على أداة االستبيان لجمع المعلومات‬

‫من المبحوثين حيث تم تقسيم االستمارة إلى ثالث محاور ‪:‬المحور األول عادات وأنماط استخدام‬

‫الشباب الجزائري للشبكات االجتماعية‪.‬المحور الثاني دوافع استخدام الشباب الجزائري للشبكات‬

‫االجتماعية أما المحور الثالث حول الجانب ألقيمي لمضامين الشبكات االجتماعية وانعكاساته على‬

‫السلوكات الحضارية و الثقافية الجزائرية و التي ينتمي إليها الشباب الجزائري أما المحور الرابع‬

‫فتمثل في مضامين الشبكات االجتماعية وما إذا كانت أدت إلى خلق سلوكات جديدة لدى الشباب‬

‫الجزائري‪.‬‬

‫ووزعت االستمارة على عينة عشوائيةتمثلت في ‪ 80‬شابو شابة بأم البواقي لموسم ‪،2016/2015‬‬
‫الشبكات‬ ‫يستخدمون‬ ‫واناث‬ ‫ذكور‬ ‫حيث توصلت الدراسة بان مستخدمي الشبكات االجتماعية من‬

‫االجتماعية و ال يوجد فرق كبير بينهما‪.‬و أن غالبية المستخدمين للشبكات االجتماعية في الجزائر هي‬

‫الشريحة العمرية من ‪ 20‬إلى ‪ 24‬و هي أكثر فئة مقارنة بغيرها و أغلبيتهم من المستوى الجامعي ‪ ،‬وأن‬

‫أغلبية مستخدمي الشبكات االجتماعية حددت فترة استخدامهم بأكثر من سنتين و بشكل يومي و أكثر من‬

‫‪ 3‬ساعات حسب الوقت المفضل لديهم‪ ،‬كما أن الخدمات المفضلة لدى الشباب هي خدمة الدردشة ‪،‬كما‬

‫أن الجوانب القيمية لمضامين الشبكات االجتماعية تساهم في تعديل سلوكات الشباب األخالقية ‪ ،‬الدينية‬

‫واالجتماعية‪.‬كما تساهم مضامين الشبكات االجتماعية في خلق سلوكات جديدة لدى الشباب ال تتماشى‬

‫مع قيم المجتمع الجزائري و هذا ما يؤدي إلى زعزعة الهوية الوطنية لديهم و تنقص الرغبة في حب‬

‫وطنهم ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪:‬األثر ‪ ،‬االستخدام ‪،‬الشبكات االجتماعية‪ ،‬السلوك ‪،‬الشباب ‪.‬‬


SummaryOf The Study:

The aim of thisstudy, which has adopted the theory of the inevitable value of
Azi Abdul Rahman and uses gratifications to investigate the effect of social
networks on the Algerian youthbehavior and appliedduring the study on a
sample of social network usersamongyoung city of Oum El Bouaghi and has
focusedstudy questions as follows: the main question:

Whatis the impact of the use of social networking on the behavior of young
people ? The sub-questions :

What are the patterns and habits of the use of Algerian youth of the contents
of social networking ?

What are the motives of the use of Algerian youth of the contents of social
networking ?

Is It moral side of the contents of social networking reflects the cultural


behaviors and cultural Algerian and thatbelongs to the Algerian youth?

Is the content of social networks has led to the creation of new


behaviorsamongAlgeria'syouth?

Sincethisstudybelong to descriptive studies have relied on questionnaire tool


for collecting information fromrespondents, where the questionnaire
wasdividedintothree axes: the first axis habits and patterns of use of Algerian
youth networks second motivations to use for Algerian youthto social networks
and the third axis on the value system of the contents of the side social
networking and its impact on the cultural behaviors and cultural Algerian and
thatbelongs to the Algerian youth , the fourth axis represents the implications of
social networking and whetheritled to the creation of new behaviorsamong
Algerian youth.

The Formhasdistributed to a randomsample of 80teenagers in Oum El Bouaghi


for the season 2015/2016.

Where as the studyfoundthat social networking users, male and females use
social networks and thereis not muchof a differencebetweenboth of them.and
the majority of users of social networks in Algeriais the age group from 20 to
24 and itis the majority of the universitylevel, and that the majority of usersof
social networking has identified the use of more thantwoyears and on a daily
basis and more thanthreehoursas a favorite thingthey do in there free time, and
favorite services for young people are the chat service, and value aspects of
the implications of social networks contribute to modifymoral behaviors,religious
or social of youth . The implications of social networks alsocontribute to the
creation of new behaviorsamongyoung people are not in line with the Algerian
society's values, and thisiswhat leads to the destabilization of national identity
and decrease the desire to love their homeland.

Key words: the impact, the use, social networks, behavior, youth.
‫مقدمة‬

‫مقدمـــــــــــــــــة‪:‬‬

‫يعيش اإلنسان اليوم في عصر التكنولوجيا والمعلومات والتواصل االجتماعي‪ ،‬حيث‬


‫نعيش في مجتمع للمعلومات يعتمد على استثمار التكنولوجيات الحديثة في إنتاجها واستخدامها‬
‫و تقديم الخدمات على نحو سريع وفعال‪ ،‬ويشكل التدفق المعلوماتي أساسا في التنوير‬
‫والتطوير‪ ،‬ومن يملك المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب فانه يملك عناصر القوة والسيطرة‪،‬‬
‫في عالم متغير يعتمد على العلم في كل شئ بعيدا عن العشوائية واالرتجالية‪ ،‬فالتكنولوجيا‬
‫المعاصرة قد اختزلت االنعزال العقلي المعرفي والجغرافي للناس إلى الحد األدنى‪ ،‬وساهمت في‬
‫اإلسراع بنشر األفكار واألخبار لنقف عند كلمة "ماكلوهان" وتحقيق ما يعرف بالقرية الكونية‬
‫ففي المستقبل غير البعيد نتوقع أنه لن يوجد فرد أو جماعه سيكون في استطاعتها الهروب من‬
‫تلك التأثيرات التي سوف تتالحق عليها من كل حدب و صوب‪.‬‬

‫وتعد مواقع التواصل االجتماعي أو ما يعرف بالشبكات االجتماعية‪ ،‬نوعا جديدا من‬
‫أنواع االتصال الذي نشأ وتبلور في بيئة االنترنت وتكنولوجيا الوسائط المتعددة‪ ،‬حيث تلعب‬
‫دو ار بار از في عملية تحصيل وتحليل األخبار والمعلومات وتبادلها بين المستخدمين‪ ،‬يكون فيها‬
‫المتلقي الحلقة األساسية في بنائها وصياغتها‪ ،‬وتبادلها على نطاق واسع‪ ،‬على اعتبار أن‬
‫التواصل االجتماعي هو استخدام شبكة االنترنت وتكنولوجيا الهواتف النقالة لتحويل عملية‬
‫االتصال إلى حوار تفاعلي‪ ،‬فهي منبر يقوم على تسهيل التفاعل والتعاون وتبادل المعلومات‪،‬‬
‫يتم عبره تداول الصور‪ ،‬والفيديوهات‪ ،‬واألخبار‪ ،‬والمقاالت والمدونات الصوتية بين مشتركي‬
‫الشبكة‪ ،‬وقد تعددت شبكات التواصل االجتماعي على غرار يوتيوب " ‪،"YOU TUBE‬و‬
‫تويتر"‪ ،" TWITER‬والفايسبوك"‪." FACEBOOK‬‬

‫وتعد مواقع التواصل االجتماعي أو الشبكات االجتماعية مظهر من مظاهر اإلعالم‬


‫الجديد التي أصبحت مصد ار رئيسيا لجمع وتحليل وانتقاء المعلومات ٕواعادة نشرها بين‬
‫المستخدمين‪ ،‬حيث أصبحت العديد من الوسائل اإلعالمية التقليدية تعتمد على مستجدات هذه‬
‫الوسائط وتزود منها بمعلومات دقيقة وذات مصداقية مباشرة من قلب األحداث وعن طريق‬
‫المواطن الذي أصبح المراسل الموهبة للعديد من الوسائل اإلعالمية‪ ،‬وهذا بالرجوع ألكبر مثال‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫عاشته الدول العربية خالل السنوات األخيرة بما يعرف بالربيع ربيع العربي والتقلبات السياسية‬
‫التي كانت الوسائل اإلعالمية خاصة الحكومية منها سببا فيها‪ ،‬لذا البد من عدم إغفال تأثير‬
‫هذه الشبكات في المجتمع على كافة الشرائح العمرية خاصة فئة الشباب الذي يعد شريان حياة‬
‫المجتمعات وسبب تطورها وازدهارها ورقيها‪.‬‬

‫لذا سنحاول من خالل دراستنا هذه للتعرف على أثر استخدام الشبكات االجتماعية على‬
‫سلوك الشباب الجزائري خاصة شباب مدينة أم البواقي‪ ،‬وذلك انطالقا من تطبيق نظرتي‬
‫الحتمية القيمية واالستخدامات واالشباعات وكيفية استخدام الشباب لهذه الشبكات حيث قمنا‬
‫بتقسيم الموضوع إلى عدة عناصر بداية بالجانب المنهجي ‪ :‬حيث تناولنا من خالله إشكالية‬
‫الدراسة وأسئلتها وأسباب اختيارها وأهميتها وأهدافها والمنهج المعتمد فيها‪.‬‬

‫كما تناولنا الجانب النظري الذي قمنا بتقسيمه إلى ثالثة فصول‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬تعرضنا فيه إلى ماهية الشبكات االجتماعية ونشأتها وأنواعها وخصائصها‬
‫وتطبيقاتها ٕوايجابياتها وسلبياتها‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬تعرضنا فيه إلى السلوك وأهمية دراسته وخصائصه وأبعاده المختلفة [اإلضافة‬
‫إلى مكوناته وعناصره واضطراباته وتعديله‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تعرضنا فيه إلى الشباب ومراحله وخصائصه وحاجاته ومشكالته وأهمية د ارسته‪.‬‬

‫ب‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم‬


‫الجدول‬
‫‪103‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‬ ‫‪01‬‬

‫‪103‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب متغير السن‪.‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪104‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‪.‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪105‬‬ ‫يمثل توزيع أفار العينة حسب استخدام الشبكات االجتماعية يوميا‬ ‫‪04‬‬

‫‪106‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب مدة استخدام الشبكات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪107‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب الوقت المفضل لالتصال بالشبكات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪108‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب األشخاص المضلين للتواصل معهم‬ ‫‪07‬‬

‫‪109‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب مدة التصفح في الجلسة الواحدة‪.‬‬ ‫‪08‬‬

‫‪110‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة أفراد العينة حسب أيام استخدام الشبكات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪111‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب إذا كانت اإلجابة في نهاية األسبوع‬ ‫‪10‬‬

‫‪112‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب شدة اإلقبال على الشبكات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪112‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب مكان استخدام الشبكات االجتماعية‬ ‫‪12‬‬
‫‪113‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب جهاز تصفح الشبكات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪114‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب الخدمات المفضلة أثناء التواصل بالشبكات االجتماعية‬ ‫‪14‬‬

‫‪115‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب الدافع وراء استخدام الشبكات االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪115‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب دوافع استخدام الشبكات االجتماعية‬ ‫‪16‬‬

‫‪116‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب صفحة الشبكات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫‪117‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب نتيجة التفاعل مع مواضيع الشبكات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪118‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب المشاركة في نشر المعلومات عبر الشبكات‬ ‫‪19‬‬

‫‪119‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع المعلومات إذا كانت إجابتهم بدائما‬ ‫‪20‬‬

‫‪120‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب تعديل السلوك من خالل الشبكات االجتماعية‬ ‫‪21‬‬

‫‪120‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع السلوكات إذا كانت اإلجابة بدائما‬ ‫‪22‬‬

‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات الناتجة عن مضامين الشبكات االجتماعية ‪121‬‬ ‫‪23‬‬

‫وعالقتها بالجنس‪.‬‬

‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الشبكات االجتماعية على القيم الدينية وعالقتها ‪122‬‬ ‫‪24‬‬

‫بمتغير الجنس‪.‬‬

‫‪123‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع التأثير إذا كانت اإلجابة بنعم‬ ‫‪25‬‬

‫‪123‬‬ ‫يمثل تأثير الشبكات االجتماعية على القيم االجتماعية‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪124‬‬ ‫تأثير الجانب ألقيمي للشبكات االجتماعية على العالقة باآلخرين‪:‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪125‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع التأثير إذا كانت اإلجابة بنعم‬ ‫‪28‬‬

‫السلوكات المكتسبة من مضامين الشبكات االجتماعية ودورها في تكوين مواطن صالح ‪125‬‬ ‫‪29‬‬

‫وعالقتها بمتغير الجنس‪.‬‬

‫‪126‬‬ ‫أهم المواقع التي تساعد في اكتساب سلوكات جديدة وعالقتها بمتغير الجنس‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫السلوكات المتبنات من مضامين الشبكات االجتماعية وتماشيها مع قيم المجتمع ‪127‬‬ ‫‪31‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫وعالقتها بالسن‪.‬‬

‫‪128‬‬ ‫زيادة مضامين الشبكات االجتماعية في تعزيز الهوية الوطنية وعالقتها بالسن‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪129‬‬ ‫يمثل خلق مضامين الشبكات االجتماعية لسلوكات دخيلة وعالقتها بمتغير بالسن‬ ‫‪33‬‬

‫‪130‬‬ ‫انعكاس مضامين الشبكات االجتماعية على السلوكات على اختالفها وعالقتها بالسن‬ ‫‪34‬‬

‫‪131‬‬ ‫السلوكات العدوانية لمضامين الشبكات االجتماعية وعالقتها بالسن‬ ‫‪35‬‬

‫‪132‬‬ ‫السلوكات السوية لمضامين الشبكات االجتماعية‬ ‫‪36‬‬

‫‪132‬‬ ‫يمثل توزيع أفراد العينة حسب تقييم مضامين الشبكات االجتماعية‬ ‫‪37‬‬
‫اإلطار المنهجي‬
‫اإلطار المنهجي‪.....................................................................................:‬‬

‫اإلطار المنهجي للدراسة‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ إشكالية الدراسة‬

‫‪ 2‬ـ تساؤالت الدراسة‬

‫‪ 3‬ـ أسباب اختيار موضوع الدراسة‬

‫‪ 4‬ـ أهمية الدراسة‬

‫‪ 5‬ـ أهداف الدراسة‬

‫‪ 6‬ـ منهج الدراسة واألداة‬

‫‪ 7‬ـ مجتمع البحث وعينة الدراسة‬

‫‪ 8‬ـ الدراسات السابقة‬

‫‪9‬ـ مصطلحات الدراسة‬


‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ -1‬اإلشكالية‪:‬‬

‫يعتبر التطور التكنولوجي الهائل في جميع جوانب الحياة الثقافية واالجتماعية وحتى الفكرية دليل على‬
‫فتح أفاق و تطلعات مستقبلية جديدة‪ ،‬وذلك بتحول العالم إلى قرية صغيرة محدودة المعالم دون اعتبار‬
‫للحواجز الزمنية و المكانية ‪ ،‬وهذا ما تميز به بداية من القرن العشرين ببروز االنترنت‪.‬‬

‫تعد االنترنت من أهم و ابرز مظاهر التكنولوجيا الحديثة حيث ساهمت بشكل كبير في التأثير على‬
‫كافة أنماط االتصال اإلنساني بنقل انشغاالت ألفراد و أفكار بعضهم البعض و هذا يتم عن طريق الشبكات‬
‫االجتماعية التي أصبحت سالح ذو حدين ‪.‬‬

‫هذه الشبكات االجتماعية مواقع( التواصل االجتماعي) تعرف بأنها منظومة شبكات الكترونية تربط بين‬
‫المشتركين و ذلك بإنشاء مواقع خاصة بهم هذه األخيرة تربطهم مع أفراد آخرين لهم نفس االهتمامات ‪ ،‬و‬
‫ه كذا أصبحت من أشهر مواقع االنترنت و أكثرها انتشا ار على سطح األرض لكي تمس كافة المجتمعات‬
‫على اختالفها النامية منها والمتقدمة و السائرة في طريق النمو ‪ ،‬و الشبكات االجتماعية نجحت بشكل كبير‬
‫في استقطاب الجماهير لكونها مست كل الفئات العمرية خاصة الفئة األكثر عرضة لها وهي فئة الشباب‬
‫التي فرضت نفسها و كونت سلوكيات خاصة بهاو جعلت الفئات األخرى تتأثر بها ‪ ،‬كما أن أهمية الشبكات‬
‫االجتماعية تزداد أهميتها مع تنوع استعماالتها و كثرة مستخدميها خاصة فئة الشباب‪.‬‬

‫الشباب الذي يعتبر هو رأس المال لكافة األمم وعدتها وعتادها حاض ار ومستقبل وهو ثروة األمة التي‬
‫تفوق ثروة مواردها كلها وهو أمل األمة و عماد قوتها لذا على األمة االهتمام بالشباب ومعرفة اتجاهاته‬
‫وميوال ته ومشكالته في كافة المجتمعات خاصة العربية واإلسالمية منها خاصة المجتمع الجزائري في كافة‬
‫ترابه وكافة والياته خاصة المحافظة م نها حيث نحيط بالذكر هنا والية أم البواقي وشبابها الذين أصبحوا من‬
‫أهم مستخدمي الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫إن سلوك الشباب إزاء مواقع التواصل االجتماعي في تزايد مستمر و ملحوظ خاصة في اآلونة األخيرة‬
‫‪ ،‬هذا ما يبين أن العالقة بين الشباب و الشبكات االجتماعية جد وطيدة لكون الشباب فئة مواكبة للعصرنة‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫و التطور فهي فئة مواكبة للعصرنة و التطور فهي فئة ال يستهان بهاو خاصة المجتمعات العربية ومن بين‬
‫هذه المجتمعات المجتمع الجزائري ‪.‬‬

‫حيث يعد المجتمع الجزائري عموما و الشباب خصوصا األكثر عرضة للتحوالت و التغيرات المنتشرة‬
‫عبر الشبكا ت االجتماعية ‪ ،‬مما يجعل الشباب الجزائري يتأثر بالمضامين التي تحملها سواء كانت ايجابية أم‬
‫سلبية المؤثرة بشكل كبير على الجانب السلوكي‪ ،‬باعتبار إن الشباب الجزائري يتميز بحب االطالع و‬
‫الظهور و التفتح و الميول إلى ما هو أفضل و جديد ‪ ،‬لذا فهم أكثر عرضة للتجديد و التغير في السلوك من‬
‫خالل األفكار الجديدة المنتشرة عبر الشبكات االجتماعية التي تشغل و تسيطر بشكل مباشر و غير مباشر‬
‫في سلوكيات الشباب الجزائري سواء كان هذا الشباب داخل األسرة أو المجتمع و تنبيه للسلوكيات المؤثرة‬
‫النافعة و غير النافعة‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق تأتي الدراسة الحالية لتسلط الضوء على جميع التأثيرات المستهدفة من قبل الشباب‬
‫و التي يمكن إن تحدثها جميع شبكات التواصل االجتماعي مع سلوكيات الشباب الجزائري‪.‬‬

‫لذا تم طرح التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬

‫ـ ما هو اثر استخدام الشبكات االجتماعية على سلوك الشباب الجزائري؟‬

‫و تتفرع عدة تساؤالت فرعية من التساؤل الرئيسي وفقا لإلطار العام للدراسة وهي‪:‬‬

‫‪ ‬ما هي أنماط و عادات استخدام الشباب الجزائري لمضامين الشبكات االجتماعية؟‬


‫‪ ‬ما هي دوافع استخدام الشباب الجزائري لمضامين الشبكات االجتماعية ؟‬
‫‪ ‬هل الجانب ألقيمي لمضامين الشبكات االجتماعية يعكس السلوكات الحضارية و الثقافية الجزائرية و‬
‫التي ينتمي إليها الشباب الجزائري ؟‬
‫‪ ‬هل مضامين الشبكات االجتماعية أدت إلى خلق سلوكات جديدة لدى الشباب الجزائري؟‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ -2‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫تعتبر عملية اختيار موضوع الدراسة هي أول خطوة يخطها الباحث حيث يبين و يبرز الموضوع الذي‬
‫أثار اهتمامه و كظاهرة تحتاج الدراسة و من السائد و المعروف بان كل موضوع يختاره الباحث أي كان‬
‫نوعه فهو البد له من أسباب معينة تدفع الباحث للتوجه إليه و من بين األسباب التي دفعت الى اختيار هذا‬
‫الموضوع ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬إدراكنا لألهمية التي أصبحت تمثلها مواقع التواصل االجتماعي في حياة الشباب الجزائري ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة فهم تصرفات و ميوالت سلوكات الشباب الجزائري وراء هذه الشبكات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة المضامين التي تؤثر في الشباب الجزائري عند استخدامه للشبكات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة الوقت الذي يقضيه الشباب الجزائري و من هي الفئة األكثر استخداما لشبكات التواصل‬
‫االجتماعي هل فئة الذكور أم فئة اإلناث‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة الغاية التي يتوصل إليها الذكور عند استخدامهم للشبكات االجتماعية و عند اإلناث‪.‬‬

‫‪ -3‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تتمثل أهمية الدراسة في أهمية الموضوع في حد ذاته‪ ،‬حيث تعتبر أهمية الدراسة من خالل معالجة‬
‫اثر الشبكات االجتماعية على سلوك الشباب الجزائري‪.‬‬

‫تعد استخدامات الشباب الجزائري للشبكات االجتماعية ألغراض مختلفة منها البحث العلمي و تحميل الكتب‬
‫و األخبار و الدردشة و تلبية رغباتهم المختلفة‪.‬‬

‫التزايد المستمر لمستوى التعليم و التربية و األخالق و التنشئة االجتماعية و التثقيف و الوازع الديني لدى‬
‫الشباب الجزائري و ما أصبحت الشبكات االجتماعية تلعبه في هذه األمور‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫إن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو معرفة احد الشباب المشتركين و المستخدمين لشبكات التواصل‬
‫االجتماعي ‪ ،‬و فهم كيفية استخدام الشبكات االجتماعية و آثارها السلبية وااليجابية على سلوكات الشباب أم‬
‫البواقي والشباب الجزائري داخل النسق االجتماعي الذي ينتمي إليه ‪ ،‬ووضع جملة اآلليات و الوسائل التي‬
‫يتخذها الشباب كغطاء لحماية قيمهم و أفكارهم من الذوبان في ثقافة األخر و من خالل تحمله الشبكات‬
‫االجتماعية من ثقافات مغايرة للقيم السائدة داخل النسق االجتماعي التي منبعها في األصل الدين اإلسالمي‬

‫‪ -5‬منهج الدراسة و أدواتها ‪:‬‬

‫تفرض طبيعة دراستنا التي تسعى إلى معرفة "اثر استخدام مواقع التواصل االجتماعي على سلوك‬
‫الشباب الجزائري " وذلك باالعتماد على منهج مناسب في كل مراحل البحث العلمي ‪ ،‬و يختلف المنهج‬
‫حسب المشكل المطروح و الموضوع المعالج ‪،‬حيث يعرف بأنه‪ " :‬مجموعة من اإلجراءات و الخطوات‬
‫‪1‬‬
‫الدقيقة المتبناة من اجل الوصول إلى نتيجة "‬

‫وقد استندنا في دراستنا إلى المنهج الوصفي لوصف مضامين الشبكات االجتماعية و أثارها على سلوك‬
‫الشباب ‪.‬‬

‫حيث تعرف المنهج الوصفي" بأنه مجموعة الطرق التي يتمكن الباحثون من خاللها بوصف الظواهر‬
‫العلمية و الظروف المحيطة بها‪ ،‬و المجال العلمي الذي تنتمي إليه ‪ ،‬وتصور العالقة بينها و بين الظواهر‬
‫األخرى المؤثرة و المتأثرة فيها‪ .‬وكما تصور شكل العالقة بين متغيراتها باستخدام أساليب و أدوات البحث‬
‫‪2‬‬
‫العلمي التي تالؤم األهداف التي يسعى الباحثون إلى تحقيقها من خالل هذه البحوث ‪.‬‬

‫وهو أيضا على انه دراسة الظواهر كما هي في الواقع و التعبير عنها بشكل كمي ‪ ،‬يوضح حجم‬
‫الظاهرة ‪ ،‬و درجات ارتباطها مع الظواهر األخرى او بشكل كيفي يصف الظاهرة و يوضح خصائصها‬

‫‪1‬ـ احمد بن مرسلي ‪":‬مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم و االتصال " ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ط‪2‬‬
‫‪ ،2005،‬ص‪. 282‬‬
‫‪ -‬منال هالل مزاهره ـ" بحوث اإلعالم ـ األسس و المبادئ ـ" دار الكنوز للمعرفة للنشر و التوزيع ـ األردن ـ ط‪2011 1‬ـ ص ‪.105‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫فالبحث الوصفي يختلف عن البحث االستكشافي من حيث انه أكثر تحديد للمشكلة و فرضياتها و أكثر‬
‫‪1‬‬
‫تفصيال للمعلومات التي تحتاجها‪.‬‬

‫إضافة إلى المنهج الوصفي اعتمدنا على" المنهج المسحي " الذي يعرف بأنه‪ " :‬التجميع المنظم للمعلومات‬
‫من المبحوثين بهدف فهم أو التنبؤ بسلوك المجتمع محل الدراسة "‬

‫وهو أيضا‪":‬أداة يقوم من خاللها الباحث بدراسة المجتمع ككل للتعرف على خصائصه‪ ،‬أو بدراسة‬
‫عينة منه‪.‬‬

‫ويعرفه أيضا "محمد عبد الحميد "بأنه‪ " :‬احد األشكال الخاصة بجمع المعلومات عن األفراد و سلوكهم‬
‫وادراكهم و مشاعرهم واتجاهاتهم ‪ ،‬ويعتبر الشكل المعياري لجمع المعلومات عندما تشمل الدراسة المجتمع‬
‫‪2‬‬
‫الكلي أو تكون العينة كبيرة ومنتشرة بالشكل الذي يصعب فيه االتصال بمفرداته‪.‬‬

‫ـ أداة الدراسة ‪:‬‬

‫تعتبر أداة جمع البيانات الوسيلة التي يقوم من خاللها الباحث لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع‬
‫الدراسة ‪ ،‬حيث تساهم بشكل كبير في تحليل الظاهرة ووصفها وتفسيرها في إطار الدراسة ‪ ،‬حيث البد‬
‫للباحث اختيار أكثر األدوات مالئمة للدراسة لتحقيق و الوصول إلى األهداف التي يرغب للوصول إليها من‬
‫خالل دراسته ‪.‬‬

‫لذلك تعد األداة األنسب لدراستنا هذه هي " االستبيان"‪.‬‬

‫االستبيان‪:‬‬

‫تعتبر على أنها احدي وسائل البحث البحث العلمي التي تستعمل على نطاق واسع من اجل الحصول‬
‫‪3‬‬
‫على بيانات أو معلومات تتعلق بأحوال الناس أو ميولهم أو اتجاهاتهم أو دوافعهم أو معتقداتهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محفوظ جودة ـ أساليب البحث العلمي ـ دار زهران للنشر و التوزيع ـ عمان ط‪ 2007 1‬ـ ص‪. 119‬‬
‫‪ 1‬ـ محمد عبد الحميد "البحث العلمي في الدراسات اإلعالمية" ـعالم الكتب للنشر و التوزيع و الطباعة ـ القاهرة ـ ط‪1‬ـ ‪2000‬ـ ص‪.158‬‬
‫ـ جودت عزت عطوي ـ أساليب البحث العلمي ـ مفاهيمه وأدواته ـ دار الثقافة للنشر والتوزيع ـ األردن ـط‪ 4‬سنة ‪2011‬ـ ص ‪.99‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫وهي أيضا‪ :‬أداة تتضمن مجموعة من األسئلة أو الجمل الخبرية التي يطلب من المبحوث اإلجابة‬
‫‪1‬‬
‫عنها بطريقة يحددها الباحث وذلك حسب أغراض البحث‪.‬‬

‫حيث تم تقسيم االستمارة إلى ثالث محاور ‪:‬المحور األول ‪ :‬عادات وأنماط استخدام الشباب الج ازئري‬
‫للشبكات االجتماعية‪.‬المحور الثاني‪ :‬دوافع استخدام الشباب الجزائري للشبكات االجتماعية أما المحور‬
‫الثالث ‪ :‬حول الجانب ألقيمي لمضامين الشبكات االجتماعية وانعكاساته على السلوكات الحضارية و‬
‫الثقافية الجزائرية و التي ينتمي إليها الشباب الجزائري‪ ،‬أما المحور الرابع‪ :‬فتمثل في مضامين الشبكات‬
‫االجتماعية وما إذا كانت أدت إلى خلق سلوكات جديدة لدى الشباب الجزائري‪.‬‬

‫ووزعت االستمارة على عينة عشوائية تمثلت في ‪ 80‬شاب بأم البواقي لموسم ‪.2016/2015‬‬

‫وقد حكمت من قبل األساتذة‪ :‬األستاذ "محمد مليك" واألستاذة "رحموني " واألستاذ "بومشعل يوسف"‬
‫واألستاذة "زعيم نجود "‬

‫‪ -6‬مجتمع الدراسة و العينة‪:‬‬

‫تستوجب أبحاث و دراسات البحث العلمي انتقاء مجتمع الدراسة كمجال لتطبيق و ممارسة الدراسة‬
‫عليه ‪ ،‬حيث تكون هذه الدراسة قابلة للتحليل ‪.‬‬

‫"يعتبر مجتمع الدراسة المفردات التي يستهدف الباحث دراستها لتحقيق نتائج الدراسة ‪ ،‬و هنا يتمثل في‬
‫شباب آم البواقي اإلطار العام الذي اختيرت منه العينة التي بلغ عددها ‪ 80‬مفردة تم اختيارها في أواخر‬
‫شهر نوفمبر ‪.‬‬

‫"يصعب الوصول إلى هذا المجتمع ككل من الشباب ألنه مجتمع ضخم لذا تم التركيز على المجتمع‬
‫المتاح و الممكن الوصول إليه و االقتراب منه لجمع البيانات ‪ .accessible population‬والذي يعتبر‬
‫‪2‬‬
‫عادة جزءا ممثال للمجتمع المستهدف و يلبي حاجات الدراسة وأهدافها وتختار منه عينة البحث‪.‬‬

‫ـ منال هالل المزاهرة ـ نظريات االتصال ـ دار المسيرة للنشر والتوزيع ـ عمان األردن ـط‪2012 1‬ـ ص ‪174‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ محمد عبد الحميد ـ البحث العلمي في الدراسات اإلعالمية ـ عالم الكتب للنشر و التوزيع ـالقاهرةـ دط ‪2004‬ـ ص‪.130‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫ونظ ار لصعوبة الوصول إلى كافة أفراد العينة اعتمدنا على العينة العشوائية أومآ تسمى بالعينة‬
‫الصدفية والتي تعرف عادة على أنها "العينة التي تتكون من وحدات معينة اعتقادا أنها تمثل المجتمع‬
‫األصلي خير تمثيل في هذه الحالة قد يختار الباحث مفردات محددة تتميز بخصائص و مزايا إحصائية‬
‫تمثيلية للمجتمع األصلي ‪ ،‬و هذه تعطي نتائج تكون اقرب ما تكون إلى النتائج التي يمكن أن يصل إليها‬
‫‪1‬‬
‫الباحث يمسح المجتمع كله"‪.‬‬

‫وتعرف العينة العشوائية أيضا‪ " :‬هي تلك العينة التي يختار الباحث أفراد المجتمع عشوائية أي‬
‫بالصدفة للبحث عن ظاهرة معينة‪ ،‬لذا فإن هذه العينة ال تمثل المجتمع األصلي بدقة ومن ثم يصعب تعميم‬
‫‪2‬‬
‫نتائج البحث على المجتمع األصلي كله ولكن البد منها عندما يصادف لباحث مجتمع دراسة كبير الحجم‪.‬‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫الدراسة األولى ‪ :‬للباحثة " حمايدية سارة" تحت عنوان " الطفل الجزائري و شبكات التواصل االجتماعي‬

‫(دراسة في االستخدامات و االشباعات عبر الفاسبوك) و هي دراسة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علوم‬
‫اإلعالم و االتصال تخصص إعالم واتصال نوقشت سنة ‪.2015‬‬

‫وانطلقت الدراسة من إشكالية " ما هي استخدامات الطفل الجزائري للفا سبوك واالشباعات المحققة‬
‫من ذلك"‪.‬‬

‫و قد هدفت في دراستنا هذه إلى ‪:‬‬

‫‪ ‬التعرف على شبكات التواصل االجتماعي ‪ ،‬باعتبارها من احدث إف ارزات التطورات الحاصلة في‬
‫مجال االتصال وتكنولوجياته‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة اتجاهات األطفال الجزائريين نحو شبكات التواصل االجتماعي وكشف دور أبائهم في ترشيد‬
‫هذا التوجه‪.‬‬

‫ـ فاطمة عوض صابر وميرفت علي خفاجةـ أسس ومبادئ البحث العلمي ـ مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنيةـ اإلسكندرية مصر ـ ط‪ 1‬ـ‬ ‫‪1‬‬

‫‪2002‬ـ ص‪.200‬‬
‫‪ -‬ابراهيم بن عبد العزيز الدعيلي ‪ ،‬مناهج وطرق البحث العلمي‪،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع ـ عمان األردن ـ ط‪ 2010 1‬ص‪.94‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ ‬تحديد الدوافع الكامنة وراء اختيار األطفال لشبكات التواصل االجتماعي ونوع االشباعات المحققة من‬
‫خالل ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز المكانة التي تحتلها شبكات التواصل االجتماعي في حياة الطفل اليومية وحجم الدور الذي‬
‫تلعبه اجتماعيا إلى جانب مؤسسات التنشئة االجتماعية التقليدية‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة عالقة الطفل مع هذه الشبكات ‪ ،‬هل يتفاعل معها أم انه مجرد متلقي سلبي‪.‬‬

‫حيث تندرج هذه لدراسة ضمن الدراسات الوصفية منهج المسح ‪ ،‬وقد اعتمدت على االستبيان‬
‫(االستمارة بنوعيها ) استبيان مقابلة و استبيان الكتروني باإلضافة إلى المالحظة هذا على عينة تتكون من‬
‫‪150‬طفل ‪ ،‬وكانت نتائج الدراسة كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬أغلبية األطفال يقضون أكثر من ‪ 3‬ساعات في استخدام الفايسبوك أكثر من مرة في اليوم بهدف‬
‫البحث عن مواضيع ترفيهية بالدرجة األولى ن والتواصل مع األصدقاء مع وجود فوارق ذات داللة‬
‫إحصائية بين الجنسين ‪.‬‬
‫‪ ‬لم ينكر اآلباء ايجابيات الموقع التي تتمثل في قدرة األطفال على الحوار وايجاد وقت اكبر في‬
‫الترفيه و التحكم في التكنولوجيا الحديثة ‪.‬‬
‫‪ ‬رغم ذلك توجد سلبيات عديدة تكمن في عزلة األطفال اجتماعيا ن كما يصبح عدوانيا أكثر ويكسب‬
‫سلوكيات غريبة عن مجتمعه‪.‬‬

‫م ن خالل دراستنا التي قمنا بهاو وهذه الدراسة التي اعتمدنا عليها كدراسة سابقة الحظنا عدم وجود‬
‫اختالفات كبيرة بينهما حيث إن دراستنا تناولت " أثر استخدام الشبكات االجتماعية على سلوك الشباب‬
‫الجزائري" أما هذه الدراسة تناولت" الطفل الجزائري ومواقع التواصل االجتماعي" أي وجود تشابه في متغير‬
‫مواقع التواصل االجتماعي مع اختالف في متغير الشباب و الطفل الجزائري ‪ ،‬باإلضافة إلى التشابه في‬
‫األداة واختالف في النظرية المتبعة في الدراسة ‪.‬‬

‫وقد استفدنا في هذه الدراسة من حيث تحديد مراحل وخطوات دراستنا هذه باإلضافة إلى مقارنتها بنتائج‬
‫المتوصل إليها في دراسة "الطفل ومواقع التواصل االجتماعي"‪.‬‬

‫‪-‬الدراسة الثانية ‪:‬‬


‫‪22‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫"استخدام مواقع التواصل االجتماعية و تأثيره في العالقات االجتماعية"‪.‬للباحثة "مريم ناريمان‬


‫نومار"‪.‬و هي رسالة مكملة لنيل شهادة ماجستير ـ شعبة علوم اإلعالم و االتصال ـ جامعة الحاج لخضر ـ‬
‫باتنة ـ الجزائر ‪.‬‬

‫ـ وانطلقت الدراسة من إشكالية‪":‬ما اثر استخدام مواقع الشبكات االجتماعية "‪ .‬والذي بدوره تضمن عدة‬
‫تساؤالت فرعية كان أهمها ‪:‬‬

‫‪ ‬ما هي عادات و أنماط استخدام مواقع التواصل االجتماعي ‪ face book‬لدى الجزائريين ؟‬
‫‪ ‬ما هي الدوافع والحاجات التي تكمن وراء استخدام الجزائريين لموقع ‪ face book‬؟‬
‫‪ ‬كيف يؤثر استخدام ‪ face book‬على العالقات االجتماعية لدى الجزائريين ؟‬

‫وقد هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الدور الذي تلعبه الوسائل التكنولوجية الحديثة لإلعالم و االتصال‬
‫في حياة األشخاص و أهم الخدمات التي توفرها مواقع الشبكات االجتماعية لتحقيق هذه األهداف‪.‬‬

‫وقد اعتمدت هذه الباحثة على استخدام المنهج المسحي الوصفي ولقد تم االعتماد على االستبيان كأداة‬
‫لجمع البيانات وهذا على عينة قصدية تتكون من‪ 280‬مفردة وكانت النتائج كالتالي ‪:‬‬

‫‪ ‬تقضي النسبة األكبر من المبحوثين أكثرمن‪ 3‬ساعات في استخدام "‪. "face book‬‬
‫‪ ‬يستخدم اغلب أفراد العينة موقع" ‪ " face book‬بدافع التواصل مع األصدقاء واألهل والتثقيف ‪ ،‬وقد‬
‫بينت النتائج فروق ذات داللة إحصائية بين استخدام الذكور و اإلناث مع الموقع ‪.‬‬
‫‪ ‬يؤثر استخدام هذا الموقع على االتصال الشخصي وجها لوجه ‪ ،‬وفي تفاعل المبحوثين مع أسرهم‬
‫وغياب التفاعل االجتماعي ‪.‬‬

‫من خالل دراستنا التي قمنا بهاو وهذه الدراسة التي اعتمدنا عليها في الدراسات السابقة الحظنا عدم‬
‫وجود فرق كبير بينما‪.‬حيث أن هذه الدراسة تناولت استخدام الشبكات االجتماعية و أثرها على العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬و دراستنا حول اثر استخدام الشبكات االجتماعية على سلوك الشباب الجزائري ‪ .‬مع اختالف‬
‫في تطبيق النظرية‪ ،‬واالعتماد على نفس األداة لجمع المعلومات‪.‬‬

‫ـ ومن حيث المعلومات فقد أفادتنا هذه الدراسة كثي ار من حيث المعلومات حيث تطرقت إلى مختلف الجوانب‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫ـ الدراسة الثالثة ‪:‬‬

‫دراسة زهير عابد ‪ 2012‬وعنوانها" دور شبكات التواصل االجتماعي في تعبئة الرأي العام‬
‫الفلسطيني نحو التغيير االجتماعي و السياسي"‬

‫حيث حاول فيها الباحث التعرف على دور الشبكات االجتماعية في تعبئة الرأي العام الفلسطيني نحو‬
‫التغيير االجتماعي والسياسي ‪ ،‬حيث انطلق في ذلك من عدة تساؤالت أهمها التساؤل الرئيسي التالي‪ :‬ما‬
‫دور شبكات التواصل االجتماعية في تشكيل الرأي العام لدى جمهور طلبة الجامعات الفلسطينية نحو‬
‫التغيير االجتماعي والسياسي؟‬

‫وقد اعتمدت هذه الدراسة على مدخل االستخدامات و االشباعات حيث تنتمي هذه الدراسة إلى البحوث‬
‫الوصفية التحليلية ‪ ،‬حيث قام الباحث باختيار‪, ،‬عينة عشوائية طبقية من الطلبة بلغ قوامها ‪ 500‬مبحوث ‪.‬‬

‫وأوضحت نتائج الدراسة تفوق البريد االلكتروني عن باقي مواقع شبكات التواصل االجتماعي من‬
‫حيث االستخدام في المرتبة األولى ‪ ,‬وبنسبة ‪ 88.8‬بالمائة و يليه في المرتبة الثانية الفايسبوك بنسبة ‪79.8‬‬
‫بالمائة أظهرت نتائج الدراسة أن طلبة الجامعات الفلسطينية يستخدمون شبكات التواصل االجتماعي في‬
‫المرتبة األولى في منازلهم وبنسبة ‪ 89.6‬و تتراوح مدة استخدامهم لها ما بين الساعة إلى اقل من ثالث‬
‫ساعات ‪ ،‬و بنسبة ‪ 40.4‬بالمائة وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر لغات التواصل تداوال لدى طلبة الجامعات‬
‫الفلسطينية أثناء استخدامهم لشبكات التواصل االجتماعي هي اللغة العربية بنسبة ‪ 66‬بالمائة وأنهم يتقون بها‬
‫األدوار الذي تقوم به في تشكيل الرأي العام لديهم بدرجة متوسطة بلغت نسبتها ‪ 58.2‬بالمائة وفي النهاية قد‬
‫أوصت هذه الدراسة على ضرورة آن تعمل الشركات القائمة على شبكات التواصل االجتماعي على الحفاظ‬
‫على القيم و العادات و الخصوصية لبعض الشعوب وعدم اإلساءة إليها‬

‫من خالل دراستنا التي قمنا بهاو وهذه الدراسة التي اعتمدنا عليها في الدراسات السابقة الحظنا عدم‬
‫وجود فرق كبير بينما ‪.‬حيث أن هذه الدراسة تناولت استخدام الشبكات االجتماعية و أثرها على ال أري العام‬
‫الفلسطيني ‪ ،‬و دراستنا حول اثر استخدام الشبكات االجتماعية على سلوك الشباب الجزائري ‪ .‬مع اختالف‬
‫في العينة والمنهج ‪ ،‬واالعتماد على نفس المدخل النظري‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫ـ ومن حيث المعلومات فقد أفادتنا هذه الدراسة كثي ار من حيث المعلومات حيث تطرقت إلى مختلف‬
‫الجوانب‪.‬‬

‫‪ -8‬المدخل النظري (نظرية الدراسة )‪:‬‬

‫‪ -8-1‬الخلفية المعرفية لنظرية الحتمية القيمية ‪:‬‬

‫ظهرت النظرية الحتمية القيمية في اإلعالم مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي حيث برزت مع‬
‫الدراسات األولى التي قام بها "عزي عبد الرحمن" منذ عودته إلى الجزائر عام ‪.1985‬‬

‫ـ و الحافز األول لميالد النظرية هو الفترة التي قضاها " عزي عبد الرحمن" في أمريكا‪.‬‬

‫ـ فالحق يقة إنما تلقاه عزي عبد الرحمن من علم في أمريكا آنذاك و قراءته المتأنية المعمقة في نظريات‬
‫االتصال الغربية و التوغل فيها وفهمها واستنباط الظاهرة االتصالية منها ‪ ،‬باإلضافة إلى المعايشة المباشرة و‬
‫االحتكاك بالدارسين و المهنيين أصحاب هذه النظريات ما جعله يكتسب خزانا معرفيا متمي از رؤية واضحة‬
‫صريحة حيث أدرك ايجابيات النظريات وسلبياتها واستجلى منها عدم قدرتها على التطابق مع المجتمع الذي‬
‫ينتمي أليه عزي عبد الرحمن وهو المجتمع اإلسالمي ‪.‬‬

‫إن نظرية الحتمية القيمية تبرز قيمتها وقدرتها أثناء تطبيقها على المجتمع اإلسالمي لكون أن‬
‫صاحبها ولد في بيئة إسالمية مفعمة بالتعاليم الدينية وحفظ القران الكريم ‪.‬‬

‫‪ -8-1-1‬تسمية نظرية "الحتمية القيمية" في اإلعالم ‪:‬‬

‫لقد أطلق عليها عزي عبد الرحمان في بداية األمر مسمى " الحتمية النظرية القيمية " ثم في كتابه‬
‫اإلعالم و القيم أطلق عليها " نصير بوعلي" مسمى "الحتمية القيمية في اإلعالم" والمسمى األول يعكس ما‬
‫ينبغي أن يكون عليه الواقع أي على مستوى الخيال المجرد ‪ ،‬في حين المسمى الثاني الذي أطلقه "نصير‬
‫بوعلي" يعكس الواقع المجسد و يمكن إعطاء النظرية عدة مسميات ‪:‬‬

‫‪ ‬على مستوى النظم ‪ :‬اإلعالم القيمي‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ ‬على مستوى التأثير‪ :‬الحتمية القيمية اإلعالمية‪.‬‬

‫على مستوى النماذج ‪ :‬نموذج عزي عبد الرحمان‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -8-1-2‬مفاتيح فهم نظرية الحتمية القيمية في اإلعالم ‪:‬‬

‫اقترح "نصير بوعلي" في مقلته بعنوان "مفاتيح نظرية الحتمية القيمية في اإلعالم " مقاربة بنيوية قدم‬
‫من خاللها ثالث مفاتيح أساسية لفهم النظرية في إطار هذه المقاربة البنيوية وهي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أسبقية النظرية ككل على األجزاء‪:‬‬

‫بمعنى النظرية الكلية للموضوع حيث ال يمكن فهم النظرية إذا لم يكن هناك اإللمام بمختلف دراسات‬
‫"عزي عبد الرحمن "‬

‫ثانيا‪ :‬أسبقية العالقة على األجزاء أو القيمية المحددة لها ‪:‬‬

‫بمعنى انه ال يمكن النظر للنظرية الحتمية القيمية اإلعالمية كدراسات مستقلة ومنعزلة ومفعولة عن‬
‫بعضها البعض‪ ،‬بل البد من التغلغل في الدواخل واستجالء الخيط الذي يعقد هذه الدراسات إال وهي القيمة‬
‫التي تمثل الحلقة الرئيسية في أبحاث "عزي عبد الرحمن " وتكون بذلك مركز ونواة النظرية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬النظرية من زاوية سياقية‪:‬‬

‫و التي تعني فهم النظرية في إطار سياق عام يستدعي حضور العوامل االجتماعية و الثقافية و‬
‫الحضارية‪ ،‬إضافة ألن بيئة عزي عبد الرحمن و دراسته في أمريكا و كل العوامل التي ساعدت على تشكيل‬
‫أساس جيد للنظرية‬

‫‪ -8-1-3‬تعريف نظرية الحتمية القيمية في اإلعالم ‪:‬‬

‫يتكون مسمى الحتمية القيمية في اإلعالم من ‪:‬‬

‫‪ /1‬الحتمية‪ :‬و يقصد بها اعتبار متغير واحد على انه المحرك األساسي في تفسير أو فهم الظاهرة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ /2‬القيمية "القيمية" ‪ :‬عرف عزي عبد الرحمن القيمة و هو يتحدث عن الثقافة و االتصال حيث يقول الثقافة‬
‫سلم يمثل مستواه األعلى للقيم ‪ ،‬و القيمة ما يرتفع بالفرد إلى المنزلة المعنوية ‪ ،‬و يكون مصدر القيم في‬
‫أساس الدين ‪ ،‬فاإلنسان ال يكون مصدر القيم و أنها أداة تتجسد فيها القيم‬

‫‪ -8-1-4‬فروض النظرية‪:‬‬

‫تنطلق النظرية من افتراض أساس يعتبر اإلعالم رسالة و أهم معيار في تقييم الرسالة هو القيمة التي‬
‫تنبع أساسا من المعتقد‪ .‬و لذلك فان تأثير وسائل اإلعالم يكون ايجابيا إذا كانت محتوياتها وثيقة الصلة‬
‫بالقيم ‪ ،‬و كلما كانت الوثائق اشد كان التأثير ايجابيا ‪ ،‬و بالمقابل يكون التأثير إذا كانت المحتويات ال تتقيد‬
‫‪1‬‬
‫بأية قيمة آو تتناقض مع القيمة‪ .‬و كلما كان االبتعاد عن القيمة اكبر كان التأثير سلبي ‪.‬‬

‫و يعتبر مفهوم السالب و الموجب من بين المفاهيم الجديدة التي قدمها عبد الرحمن عزي باإلضافة‬
‫إلى الخيال اإلعالم في مقابل الرأي العام و الزمن اإلعالمي ‪ ،‬و الرأسمالي الرمزي ‪ ،‬و الوضع الخيال و‬
‫المتعقل من استخدام العقل و فعل السمع و البصر و البنية القيمية ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬فرضيات خاصة بعادات االتصال و ثقافة تعامل الجمهور " الشباب كأكثر فئة متأثرة في‬
‫قيمها مع وسائل اإلعالم و هي كالتالي "‪:‬‬

‫‪ ‬الشباب أكثر ارتباطا من غيرهم بأي وسيلة إعالمية و اتصالية جديدة بحثا عن اإلثارة و المغامرة و‬
‫من ثم فإنهم أولى العناصر االجتماعية في تبني هذه التكنولوجيا و التأثر بها ‪.‬‬
‫‪ ‬إن كثرة استخدام الشباب لهذه الوسائل يرتبط بالبحث عن الهوية و التمرد على المجتمع للفت االنتباه‬
‫و تأكيد الذات ‪.‬‬
‫‪ ‬إن الشباب ينجذبون إلى اإلعالم الجديد اكسر من وسائل اإلعالم األخرى "التقليدية" لعنصر التفاعل‬
‫المباشر و ال ينتقل إلى الواقع تلقائيا و بنفس الشكل و المضمون‬
‫‪ ‬إن العالقة بين اإلعالم الجديد و سلوك الشباب في الحياة اليومية أوضح تلك العالقة مع وسائل‬
‫اإلعالم األخرى رغم صعوبة ضبطها لتدخل العوامل االجتماعية الخارجية‬

‫ـ عبد الرحمان عزي ‪ :‬دراسات في نظرية االتصال ‪ ،‬نحو فكر إعالمي متميزـ ص ‪.112‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ ‬إن وسائل اإلعالم عززت الثقافة الفرعية للشباب على حساب حضور الثقافة العامة السائدة‪.‬‬

‫‪ -8-2‬نظرية االستخدامات االشباعات‪:‬‬

‫‪ -8-2-1‬مفهوم نظرية االستخدامات االشباعات‪:‬‬

‫تهتم نظرية االستخدامات واإلشباعات بدراسة االتصال الجماهيري دراسة وظيفية منظمة ‪.‬فخالل‬
‫األربعينيات من القرن ‪ ) 25‬م(‪ ،‬أدى إدراك عواقب الفروق الفردية والتباين االجتماعي على إدراك السلوك‬
‫‪1‬‬
‫إذ صار االهتمام‬ ‫المرتبط بوسائل اإلعالم‪ ،‬إلى بداية منظور جديد للعالقة بين الجماهير ووسائل اإلعالم‬
‫‪2‬‬
‫منصبا على"رضا المستخدمين "وذلك بطرح تساؤل جديد هو) ‪:‬ماذا يفعل الناس بوسائل اإلعالم؟‬

‫من خالل هذا التساؤل الذي طرحته نظرية االستخدامات واإلشاعات على أنقاض السؤال القديم الذي‬
‫كان سائدا قبل ذلك وهو)ماذا تفعل وسائل اإلعالم بجمهورها؟(‪ ،‬يمكننا أن ندرك بأن محور العملية االتصالية‬
‫حسب النظرية يتمثل في المتلقي الذي يعتبر نقطة البدء وليس الرسالة اإلعالمية أو الوسيلة االتصالية فمن‬
‫خالل منظور االستخدامات ال تعد الجماهير مجرد مستقبلين سلبيين لرسائل االتصال الجماهيري‪ ،‬وانما‬
‫يختار األفراد بوعي وسائل االتصال التي يرغبون في التعرض لها‪ ،‬ونوع المضمون الذي يلبي حاجاتهم‬
‫‪3‬‬
‫النفسية واالجتماعية من خالل قنوات المعلومات والترفيه المتاحة‬

‫ويلخص كاتز وزمالؤه افتراضات هذه النظريات في النقاط اآلتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬جمهور المتلقين هو جمهور نشط‪ ،‬واستخدامه لوسائل اإلعالم هو استخدام موجه لتحقيق أهداف‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ .2‬يمتلك أضاء الجمهور المبادرة في تحديد العالقة بين إشباع الحاجات واختيار وسائل معينة يرى أنه‬
‫تشبع حاجاته‪.‬‬
‫‪ .3‬تنافس وسائل اإلعالم مصادر أخرى إلشباع الحاجات مثل االتصال الشخصي‪ ،‬أو المؤسسات‬
‫األكاديمية‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬

‫مليفين ديفلير وساند ار بول روكيتش ‪:‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪311‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬صالح خليل أبو أصبع ‪:‬االتصال واإلعالم في المجتمعات المعاصرة‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار اآلرام‪ ،‬األردن‪ 3002 ،‬م‪ ،‬ص‪520‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬ليلى حسين السيد ‪:‬االتصال ونظرياته المعاصرة‪ ،‬ط‪ ، 5‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر‪ 3002 ،‬م‪،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪ .4‬الجمهور هو وحده القادر على تحديد الصورة الحقيقية الستخدامه وسائل اإلعالم ألنه هو الذي يحدد‬
‫اهتماماته وحاجاته ودوافعه‪ ،‬وبالتالي اختيار الوسائل التي تشبع حاجاته‪.‬‬
‫‪ .5‬األحكام حول قيمة العالقة بين حاجات الجمهور واستخدامه لوسيلة أو محتوى معين يجب أن‬
‫يحددها الجمهور نفسه‪ ،‬ألن الناس قد تستخدم نفس المحتوى بطرق مختلفة باإلضافة إلى أن‬
‫المحتوى يمكن أن يكون له نتائج مختلفة‪.‬‬

‫وتحقق نظرية االستخدامات و االشباعات ثالث أهداف رئيسية وهي‪:1‬‬

‫‪ .1‬محاولة تحديد كيفية استخدام األفراد لوسائل اإلعالم‪ ،‬وذلك بالنظر إلى الجمهور النشط الذي يستطيع‬
‫أن يختار‪ ،‬ويستخدم الوسائل والمضامين التي تشبع احتياجاته‪.‬‬
‫‪ .2‬شرح دوافع التعرض لوسائل اإلعالم واإلشاعات المتحققة من هذا التعرض‪.‬‬
‫‪ .3‬التأكيد على نتائج استخدام وسائل اإلعالم بهدف فهم عملية االتصال الجماهيري‪.‬‬

‫‪ -8-2-2‬فروض نظرية االستخدامات االشباعات‪:‬‬

‫‪ .1‬افتراض الجمهور النشط ‪:‬‬

‫ويرى بالمغرين أن الجمهور )‪ (palmagreen‬يكون نشطا من خالل ثالثة أبعاد رئيسية وهي‪:‬‬

‫‪-‬االنتقاء‪ :‬حيث ينتقي الجمهور الوسائل اإلعالمية والمضامين وفقا لما يتفق واحتياجاته واهتماماته‪.‬‬

‫‪-‬االستغراق‪ :‬ويتم ذلك من خالل االندماج مع ما يتعرض له الفرد من مضامين‪.‬‬

‫‪-‬اإليجابية‪ :‬بمعنى الدخول في مناقشات والتعليق على مضمون االتصال‪.‬‬

‫‪ .2‬األصول النفسية واالجتماعية لمستخدمي وسائل اإلعالم ‪:‬‬

‫‪-‬مرزوق عبد الحكم العادلي ‪:‬اإلعالنات الصحفية ‪:‬دراسة في االستخدامات واإلشباعات‪ ،‬ط‪ ، 5‬دار الفجر‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر‪ 3002 .،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪531‬‬
‫‪29‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫لقد أدى ظهور مفهوم اإلدراك االنتقائي المرتكز على الفروق الفردية إلى افتراض أن األنماط المختلفة‬
‫من البشر يختارون األنشطة بأنفسهم ويفسرون وسائل اإلعالم بطرق متنوعة ومتباينة‪ ،‬أي أن العوامل النفسية‬
‫يمكن أن تؤدي إلى وجود حوافز وأن تحدد أصول كثير من استخدامات وسائل اإلعالم وقد قدمت العديد من‬
‫الدراسات الدليل اإلمبريقي على دور العوامل الديمغرافية واالجتماعية في التعرض لوسائل اإلعالم‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ارتباط هذا التعرض بالنوع‪ ،‬والعمر‪ ،‬والمهنة‪ ،‬والمستوى التعليمي واالجتماعي واالقتصادي‪.‬‬

‫‪ .3‬دوافع استخدام الجمهور لوسائل اإلعالم‪ :‬وترتبط دوافع التعرض لوسائل اإلعالم بمجموعة من‬

‫الحاجات تتلخص أساسا في ‪:‬حاجات معرفية؛ أي الحاجة إلى الخبر والمعرفة بشكل عام حاجات‬
‫عاطفية؛ كالحاجة إلى اإلحساس باألخوة والمحبة والفرح‪ ،‬حاجات اجتماعية‪ ،‬وحاجات تحقيق الذات‪،‬‬
‫والحاجة إلى الترفيه ‪ 4‬يضاف إليها الحاجة الهروبية كالحاجة إلى إزالة التوتر‪.‬‬

‫أما عن الدوافع فيقسمها روبن ‪(roben) :‬‬

‫‪ -‬الدوافع الوظيفية) النفعية ‪(:‬تعني اختيار الفرد لنوع معين من المضمون‪ ،‬ولوسيلة اتصالية معينة‬
‫إلشباع حاجته من المعلومات والمعرفة‪.‬‬
‫‪ -‬الدوافع الطقوسية ‪:‬وتستهدف تمضية الوقت‪ ،‬والتنفيس واالسترخاء‪ ،‬والهروب من الروتين اليومي‬
‫‪2‬‬
‫والمشكالت ‪.‬‬

‫‪ .4‬توقعات الجمهور من وسائل اإلعالم‪:‬‬

‫يرى) كاتز (أن التوقعات هي" االشباعات التي يبحث عنها ‪ 2‬وبذلك فالتوقعات تساهم في عملية‬
‫اختيار الوسائل والمضامين ‪.‬ويرى) شرام) في هذا الشأن أن اإلنسان يختار إحدى وسائل اإلعالم المتاحة‬
‫التي يظن أنها سوف تحقق له اإلشباع النفسي المطلوب ‪3‬فعلى سبيل المثال الشخص الميال للعنف‬
‫والمغامرات يستخدم التلفزيون إلشباع هذا الميل من خالل مشاهدة أفالم العنف والمطاردات ‪.‬والمرأة التي‬

‫عبد الرحمان عزي ‪:‬دراسات في نظرية االتصال) نحو فكر إعالمي متميز(‪ ،‬ط‪ ، 5‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬لبنان‪ 3002 ،‬م‪،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪551‬‬
‫‪ 3‬وليام ريفرز وآخرون ‪:‬االتصال الجماهيري والمجتمع المعاصر‪ ،‬ترجمة أحمد طلعت البشيشي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬مصر‪3001 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬ص‪31‬‬
‫‪30‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫لديها نزعة تحرر وتمرد على القيم تجد راحتها النفسية في ذلك النوع من البرامج التي تتبنى مثل هذا التوجه‪،‬‬
‫وهكذا‪.‬‬

‫‪ .5‬استخدام الجمهور لوسائل اإلعالم‪:‬‬

‫يشير) ستيفن وندال (إلى أن االستخدام ربما يشير إلى عملية معقدة تتم في ظروف معينة يترتب عليها‬
‫تحقيق وظائف ترتبط بتوقعات معينة لإلشباع‪ ،‬ولذلك فأنه ال يمكن تحديده في إطار مفهوم التعرض فقط‪،‬‬
‫ولكن يمكن وصفه في إطار كمية المحتوى المستخدم ‪ ،‬نوع المحتوى‪ ،‬العالقة مع وسيلة اإلعالم‪ ،‬طريقة‬
‫االستخدام‪ ،‬وعلى سبيل المثال تحديد ما إذا كان االستخدام أوليا أو ثانويا‬

‫‪ .6‬إشباعات الجمهور من وسائل اإلعالم‪:‬‬

‫ويفرق) لورانس وينر (بين نوعين من االشباعات‪:‬‬

‫أ ‪-‬إشباعات المحتوى ‪:‬وتنتج عن التعرض لمحتوى وسائل اإلعالم‪ ،‬وهي نوعين ‪:‬إشباعات توجيهية تتمثل‬
‫في مراقبة البيئة والحصول على معلومات‪ ،‬واشباعات اجتماعية ويقصد بها ربط المعلومات التي يتحصل‬
‫عبيها الفرد بشبكة عالقاته االجتماعية‪.‬‬

‫ب ‪-‬إشباعات العملية ‪:‬وتنتج عن عملية االتصال واالرتباط بوسيلة محددة‪ ،‬وهي نوعين ‪:‬إشباعات شبه‬
‫توجيهية وتتحقق من خالل تخفيف اإلحساس بالتوتر‪ ،‬والدفاع عن الذات‪ ،‬وتنعكس في برامج التسلية والترفيه‬
‫واإلثارة ‪.‬واشباعات شبه اجتماعية مثل التوحد مع شخصيات وسائل اإلعالم‪ ،‬وتزيد هذه االشباعات مع‬
‫‪1‬‬
‫ضعف عالقات الفرد االجتماعية واحساسه بالعزلة‬

‫‪ -8-2-3‬نقد نظرية االستخدامات واالشباعات‬

‫يبدو مما سبق أن هذه النظرية تقع على النقيض من النظريات التي تقدس تأثير وسائل االتصال‬
‫وألجل ذلك تلقت مجموعة من االنتقادات ‪.‬أكثرها شهرة هي التي أوردها)ماكويل ‪)1979‬‬

‫‪-1‬فضيل دليو ‪:‬االتصال ‪:‬مفاهيمه‪-‬نظرياته‪-‬وسائله‪ ،‬ط‪ ، 5‬دار الفجر‪ ،‬القاهرة ‪ -‬مصر‪ 3002 ،‬م‪،‬ص‪25‬‬
‫‪31‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫‪.‬تعتبر مقاربة نفسية حدية ومبالغ فيها‪ ،‬فهي تلغي احتماالت التواصل مع تفسيرات أخرى تعتمد بإفراط‬ ‫‪‬‬
‫على دفاتر ذاتية للحاالت النفسية للمستخدمين‬
‫‪· ‬تتراوح باستمرار بين جبرية الدوافع والحاجات األساسية للمستخدم وبين تطوعية) المستخدم ) التفاعلية‬
‫مع الرسائل‪ ،‬وهما حدان متناقضان‪.‬‬
‫‪ ‬نفترض بأن السلوك اتجاه الوسيلة يعتمد على االختيار الواعي والعقالني‪ ،‬إال أن المالحظ عادة أن‬
‫عادات االستخدام هي الموجهة له‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تواجه فلسفة" االستخدامات واإلشباعات "باستمرار مسألة قوة تأثير مضمون االتصال‪.‬‬

‫‪ -9‬تحديد المصطلحات والمفاهيم‪:‬‬

‫‪ -9-1‬تعريف األثر‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫لغة‪ -:‬يقال اثر على الشيء تأثي ار آي ترك فيه أثرا‪.‬‬

‫ـ األثر له ثالث معاني‪ :‬األول ‪ :‬بمعنى النتيجة‪ ،‬وهو الحاصل من الشيء‪ ،‬والثاني ‪ :‬بمعنى العالقة ‪ ،‬والثالث‬
‫‪3‬‬
‫‪ :‬بمعنى الجزء‪.‬‬

‫ـ األثر‪ :‬العالمة ـ و لمعان السيف واثر الشيء‪ :‬بقيته ‪ ،‬وفي المثل (ال تطلب أث ار بعد عين) يضرب هذا المثل‬
‫‪4‬‬
‫لمن يطلب أث ار بعد الشيء بعد فوت عينه ـ و ما يحدثه ‪ ،‬وجاء في أثره ‪ :‬في عقبه‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫التأثير هو التغيير الذي يط أر على مستقبل الرسالة كفرد فقد تلفت الرسالة انتباهه و يدركها ‪ ،‬وقد تضيف‬
‫إلى معلوماته معلومات جديدة ‪ ،‬وقد تجعله يكون اتجاهات جديدة أو يعدل اتجاهاته القديمة ‪ ،‬وقد تجعله‬

‫‪-‬المرجع نفسه ص ‪131‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬ـ الشيخ عبد اهلل البستاني ـ الوافي‪ :‬معجم وسيط للغة العربية ـ مكتبة لبنان ـ د ط ـ سنة‪ 1990‬ـص‪.3‬‬
‫ـ السيد الشريف أبي الحسن علي بن الحسيني الجرجاني الحنفي ـ التعريفات ـ دار الكتابة العلمية للنشر لبنان ـط‪ 2003 2‬ـ ص‪.13‬‬ ‫‪3‬‬

‫ـ إبراهيم مصطفى وآخرون ـ المعجم الوسيط (الجزء األول ) المكتبة اإلسالمية للطباعة و النشر والتوزيع ـ تركيا ـ ط‪ 1972 2‬ـص‪.5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫يتعرف بطريقة جديدة ‪،‬أو يعدل سلوكه السابق ‪ ،‬فهناك مستويات عديدة للتأثير ابتداء من االهتمام بحدوث‬
‫‪1‬‬
‫تدعيم داخلي لالتجاهات إلى حدوث تغيير على تلك االتجاهات ثم في النهاية إقدام الفرد على سلوك علني‪.‬‬

‫إجرائيا‪ :‬هو مجموعة التغييرات التي تط أر على سلوك الشباب و ذلك من خالل المضامين المختلفة من‬
‫معلومات و رسائل وفيديوهات التي يتلقاها من مواقع التواصل االجتماعي المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -9-2‬االستخدام‪ :‬يعرف على انه‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫لغة‪ :‬من استخدم استخداما‪ ،‬أي اتخذ الشخص خادما أي يخدمه خدمة فهو خادم وخدام له‪.‬‬

‫اصطالحا ‪:‬‬

‫نشاط اجتماعي يتحول إلى نشاط عادي في المجتمع بفضل التكرار و القدم ‪ ،‬فحينما يصبح االستعمال‬
‫متكرر و يندمج في ممارسات و عادات الفرد يمكن حينئذ الحديث عن االستخدام ‪ ،‬وعليه فاستخدام وسيلة‬
‫إعالمية آو مضمون إعالمي ما يتحدد بالخلفيات الديمغرافية والثقافية لألفراد ‪ ،‬فالعوامل االقتصادية و‬
‫‪3‬‬
‫التكنولوجية هي مصدر صيرورة االستخدام‪ ،‬ذلك أن العرض هو الذي يقف وراء االستخدام‬

‫إجرائيا‪:‬‬

‫وهي كيفية استعمال و التعامل من قبل المستخدمين مع مواقع التواصل االجتماعي و دوافع اإلقبال‬
‫على هذه المواقع و استعمالها و التفاعل مع مضامينها المختلفة‪.‬‬

‫‪ -9-3‬تعريف مواقع التواصل الجتماعي‪:‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫ـ محمد منير حجاب ‪ :‬الموسوعة اإلعالمية ـ المجلد ‪2‬ـ دار الفجر ـ‪ 2003‬ـص ‪.533‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ منال هالل الزاهرة ـ مرجع سابق ـ ص ‪170‬‬ ‫‪2‬‬

‫ـ حسين شفيق ـ نظريات اإلعالم ـ دار فكر وفن الطباعة و النشر و التوزيع ـ دط ‪ 2014‬ـ ص ‪.186‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫تعددت الدراسات التي طرحت مفهوم شبكات التواصل االجتماعي حيث تشابهت في بعض الجوانب و‬
‫اختلفت في بعضها اآلخر فهناك عدة تعريفات نذكر منها‪:‬‬

‫ـ هي مواقع و خدمات الكترونية توفر سرعة توصيل المعلومات على نطاق واسع فهي مواقع ال تعطيك‬
‫معلومات فقط ‪ ،‬بل تتزامن و تتفاعل معك أثناء إمدادك بتلك المعلومات في نطاق شبكتك و بذلك تكون‬
‫‪1‬‬
‫أسلوب لتبادل المعلومات بشكل فوري عن طريق شبكة االنترنيت ‪.‬‬

‫ـ جاء في تعريف شبكات التواصل االجتماعي في قاموس ‪: odlsi‬‬

‫هي خدمة الكترونية تسمح للمستخدمين بإنشاء و تنظيم ملفات شخصية كما تسمح لهم بالتواصل مع‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫هي مصطلح يطلق على مجموعة من المواقع على شبكة االنترنيت ظهرت مع الجيل الثاني للويب أو ما‬
‫يعرف باسم ويب ‪ 2.o‬نتيح التواصل بين األفراد في بيئة مجتمع افتراضي يجمعهم حسب مجموعات اهتمام‬
‫أو شبكات انتماء(بلد‪،‬جامعة‪،‬مدرسة‪،‬شركة‪...‬الخ) كل هذا يتم عن طريق خدمات التواصل المباشر مثل‬
‫إرسال الرسائل أو االطالع على الملفات الشخصية لآلخرين و معرفة إخبارهم و معلوماتهم التي يتيحونها‬
‫للعرض ‪ ،‬كما تتنوع أشكال و أهداف الشبكات االجتماعية فبعضها عام يهدف الى التواصل العام و تكوين‬
‫الصدقات حول العالم و بعضها اآلخر يتمحور حول تكوين شبكات اجتماعية في نطاق محدود و منحصر‬
‫‪2‬‬
‫في مجال معين مثل شبكات المحترفين و شبكات(المصممين) المصورين و مصممي الجرافيكس‪.‬‬

‫مفهوم الشبكات االجتماعية في ظل نظرية الحتمية القيمية ‪:‬‬

‫الشبكات االجتماعية هي شكل من أشكال التكنولوجيا و الخروج من‬ ‫التعريف االصطالحي ‪:‬‬
‫حلقة التقليد"وهي تغيير انقالبي للنموذج االتصالي الموروث بما يسمح للفرد إيصال رسالته إلى من يريد في‬
‫الوقت الذي يريد و بطريقة واسعة االتجاهات و ليس من أعلى إلى أسفل وفق النموذج االتصالي التقليدي"‪.‬‬

‫ـ علي محمد بن فتح محمد ‪ :‬مواقع التواصل االجتماعي وأثارها على األخالقيات و القيمية ـ رسالة ماجستار (غير منشورة) الجامعة‬ ‫‪1‬‬

‫اإلسالمية بالمدينة المنورة ـ السعودية ـص‪.2‬‬


‫ـ بسمة أللدعة‪ :‬استخدامات الشبكات في اإلعالن ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل البكالوريوس في الصحافة و اإلعالم (غير منشورة) الجامعة‬ ‫‪2‬‬

‫اإلسالمية ـ غزة ـفلسطين ـ ‪2011‬ـ ص‪.36‬‬


‫‪34‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫ـ التعريف اإلجرائي‪:‬‬

‫شبكات التواصل االجتماعي ‪:‬‬

‫هي مواقع للدردشة و تفريغ الشحن العاطفية كما إنها منعرج مهم في توجهات الشباب اذ أصبحوا يتبادلون‬
‫وجهات النظر الثقافية و األدبية و السياسية‪.‬‬

‫‪ -9-4‬تعريف السلوك‪:‬‬

‫لغة‪ :‬يشير مصطلح السلوك في اللغة إلى ‪ :‬السلك و هو الخيط و السلك بالفتح مصدر سلكت الشيء في‬

‫الشيء فان سلكه أي ادخله فيه‪ .‬و السلوك مصدر سلك المكان يسلكه سلكا ‪ .‬و قال تعالى ‪(:‬كذلك نسلكه‬
‫‪1‬‬
‫في قلوب المجرمين) الحجر‪.12:‬‬

‫اصطالحا ‪:‬‬

‫يعرفه"جونسن" و"بينبيكر" (‪ : )1980‬أن التعريف العلمي للسلوك يجب أن يأخذ بعين االعتبار‬
‫للتفاعل بين الفرد و بيئته و هذا التفاعل عملية متواصلة ‪ ،‬و يعرفانه بأنه ‪ ":‬ذلك الجزء من تفاعل الكائن‬
‫الحي و بيئته ‪ ،‬الذي يمكن من خالله تحري حركة الكائن الحي‪ ،‬أو حركة جزء منه في المكان و الزمان ‪ ،‬و‬
‫‪2‬‬
‫الذي ينتج عنه تغيير القياس في جانب واحد على األقل من جوانب البيئة "‪.‬‬

‫تعريف آخر‪:‬‬

‫الواقع أن كلمة السلوك متعددة الجوانب ‪ ،‬فتشمل جميع أوجه النشاط العقلي و الحركي و االنفعالي و‬
‫االجتماعي الذي يقوم به الفرد ‪ ،‬و السلوك يتمثل في النشاط المستمر الدائم الذي يقوم به الفرد لكي يتوافق و‬
‫يتكيف مع بيئته و يشبع حاجته و يحل مشكالته ‪ .‬و طالما أن هناك حياة هناك سلوك من جانب الفرد ‪ .‬كما‬

‫ـ احمد عبد اللطيف أبو اسعد ـ تعديل السلوك اإلنساني ‪ :‬النظرية والتطبيق ـ دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ـ ط‪1 201‬ـ ص‪.20‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ أسامة فروق مصطفى ـ مدخل إلى االضطرابات السلوكية و االنفعالية ‪ :‬األسباب التشخيص ـ العالج ـ دار المسيرة للنشر والتوزيع و‬ ‫‪2‬‬

‫الطباعة ـط‪ 2011 1‬ـص‪.36‬‬


‫‪35‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫يمكن تعريف السلوك على انه سلسلة من االختيارات يقوم بها الفرد من بين استجابات ممكنة عند تنقل الفرد‬
‫‪1‬‬
‫من موقف آلخر ‪.‬‬

‫إجرائيا‪:‬‬

‫هو كل ما يصدر عن الشباب من استجابات مرئية وغير مرئية سواء كانت فيزيولوجية أو سيكولوجية أو‬
‫اجتماعية إزاء المضامين التي يتلقاها من مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫الشباب‪:‬‬ ‫‪ -9-5‬تعريف‬

‫‪2‬‬
‫لغة ‪ :‬يعرف الشباب في اللغة على انه الحداثة و الشاب هو لغالم من سن البلوغ إلى سن الثالثين ‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫أن االختالف في مفهوم الشباب بين البلدان و الذي ينعكس بوضوح في المعاني المختلفة المقدمة عن هذا‬
‫المصطلح في مجال الدراسات و البحوث الجارية و هو ما جعل الباحثين في مختلف دول العالم شريحة‬
‫الشباب يعرفون الشباب بفئات عمرية مختلفة‬

‫االتجاه البيولوجي‪:‬‬

‫أكد على الحتمية البيولوجية العتبارها مرحلة عمرية و طور من أطوار الحياة فيرى أن الشباب يبدأ من‬
‫‪15‬ـ‪ 25‬و منهم من يرى أن هذه الفئة تبدأ من سن ‪13‬ـ‪30‬‬

‫االتجاه السيكولوجي‪:‬‬

‫جمع بين النمو البيولوجي و ثقافة المجتمع في تحديد الفئة العمرية حيث حددها في سن البلوغ الى دخول‬
‫الفرد عالم الراشدين الكبار‪.‬‬

‫ـ السيد محمد عبد المجيد و آخرون ـ السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية‪ ،‬دار المسيرة للنشرـ عمان ط‪2005 1‬ـ ص‪.29‬‬ ‫‪1‬‬

‫ـ علي بن هادية وآخرون ‪ :‬القاموس الجديد للطالب معجم عربي مدرسي ـ الشركة الوطنية للتوزيع ـ الجزائر ـ ط‪ 1983 4‬ص‪. 669‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫االتجاه السوسيولوجي (االجتماعي)‪:‬‬

‫عرف الشباب انطالقا من اعتباره حقيقة اجتماعية و ليس ظاهرة بيولوجية فقط و رفض هذا االتجاه تقديم‬
‫‪1‬‬
‫عمر محدود لمرحلة الشباب لتبدأ الشيخوخة فالفئات العمرية نتاجات اجتماعية تتغير بتطور التاريخ‪.‬‬

‫إجرائيا ‪:‬‬
‫يعرف الشباب في هذه الدراسة على انه الفئة التي تقع بين سن‪18‬و ‪ 35‬سنة و ذلك العتبارها الفئة األكثر‬
‫نشاطا في المجتمع و التي بإمكانها أن تخدم هذه الدراسة في كافة جوانبها‪.‬‬

‫ـ قيدوم فله "اثر استخدام االنترنت لدى الشباب الجامعي ـ رسالة ماجستار في علوم اإلعالم واالتصال غير منشورة جامعة الجزائر ـ‬ ‫‪1‬‬

‫الجزائر ‪ ، 2009‬ص‪5‬‬
‫‪37‬‬
‫اإلطار النظري‬
‫الفصل األول‪ :‬الشبكات االجتماعية‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫فرض التطور التقني الهائل الذي شهده قطاع تكنولوجيا المعلومات و االتصال في السنوات األخيرة‬
‫من القرن الماضي و خاصة مع انتشار شبكة االنترنت حقائق جديدة جعلت سكان األرض يتواصلون‬
‫ويتالحمون في عالم افتراضي ما نشئت افتراضاته تتحكم شيئا فشيئا في الواقع االجتماعي و الثقافي و‬
‫السياسي و االقتصادي لسكان الكرة األرضية و لعل من انجازات التكنولوجيا الحديثة و التي جعلت العالم ال‬
‫يستقر على حال ما أصبح يعرف بالشبكات االجتماعية ‪ Social network‬وفي مفهومها البسيط هي مواقع‬
‫االلكترونية على شبكة االنترنت تقوم بتصميمها شركات خدمات اتصال كبرى تجمع األشخاص ذوي‬
‫االهتمامات المشتركة كاألصدقاء و أصحاب المهن المشتركة ليتبادلوا الحوار في موضوعات تهمهم و من‬
‫حيث التوصيف و التعريف العلمي فان الشبكات االجتماعية هي عبارة عن مواقع على شبكة االنترنت توفر‬
‫لمستخدميها سواء كانوا أفرادا أم جماعات فرصة التالقي و تبادل المعلومات و اآلراء و األفكار و الهموم و‬
‫المشكالت من خالل الملفات الشخصية و البومات الصور وغرف الدردشة و غير ذلك و من ذلك أمثلة هذه‬
‫الشبكات مواقع ‪ my scape – Twitter, face book‬ولعل من أسباب الرئيسية إلقبال فئات المجتمعات‬
‫المعاصرة و خاصة فئة الشباب و تدافعها على هذه المواقع هو أن االنضمام لهذه الشبكات ال يتطلب جهدا‬
‫كبي ار إذ يكفي من يريد استخدامها التسجيل في إحداها و قبول دعوة احد ثم اختيار المجموعة التي يرغب في‬
‫التواصل معها ليدخل عالما ال يخلوا من إثارة المشاعر و الغرائز في كثير من األحيان‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬نشأة وتاريخ شبكات التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫أول مظاهر مصطلح الشبكات االجتماعية كان من قبل "جون بارنز" الباحث في العلوم اإلنسانية في‬
‫جامعة لندن و الذي صاغه سنة ‪ ،1954‬وظهرت في السبعينات من القرن العاشر بعض الوسائل االلكترونية‬
‫االجتماعية و كانت فوائد البريد االلكتروني من أولى التقنيات التي سهلت التفاعل االجتماعي حيث أتاح هذا‬
‫التفاعل لألفراد إمكانية تطوير عالقات ثابتة و طويلة األمد مع اآلخرين غالبا ما كانت بأسماء مستعارة‪.‬‬

‫وفي منتصف التسعينات من القرن العشرين بدأت شبكات التواصل االجتماعي تظهر بشكلها الجديد مدفوعة‬
‫بالطبيعة االجتماعية للبشر و حاجتهم للتواصل‪ 1‬و تمكن احتمال ظهور و تطور شبكات التواصل االجتماعي‬
‫عبر ثالث موجات أساسية الموجة األولى حبست ظهور الشبكات لعدم تواصل األفراد مع إضافة بعض‬
‫الخدمات االجتماعية من حين ألخر و الموجة الثانية تميزت بالتنافس بين شبكات عديدة االستعمال‬
‫المستخدمين من خالل تخصص بالتوجه لجماهير معينة إما الموجة الثالثة فهي مرحلة الوصول لجماهير‬
‫عريضة في ظل سيطرة و شهرة شبكات معينة في البدا انطلقت سنة ‪ 1995‬موقع ‪ classemates‬وهو‬
‫موقع اجتماعي للتواصل مع األصدقاء والمعارف من الروضة حتى الجامعة حيث يستطيع أي شخص إنشاء‬
‫ملف شخصيا مجانا للتواصل بأصدقائه واالنضمام للمجتمعات المحلية و الدردشة في المنتديات لكن يعتبر‬
‫أول شبكة للتواصل االجتماعي معترف بها سنة ‪ 1997‬حيث يسمح‬ ‫موقع ‪sixdegrees.com‬‬
‫للمستخدمين بإنشاء ملفات أو صفحات شخصية تضم قوائم األصدقاء هذه الميزات كانت بطبيعة الحال‬
‫موجودة في بعض المواقع االجتماعية من قبل موقع ‪ classemates.com‬مثال كان يتيح للمستخدمين‬
‫االنتساب لجماعات كالمدرسة أو الكلية واالتصال مع باقي مستخدمي الشبكة حتى سنوات الحقة لكن دون‬
‫إمكانية إنشاء ملف شخصي موقع ‪ Sixdegrees.com‬هو أول من أتاح هذه الميزات مجتمعة‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد اهلل محمود الرعود ‪ ،‬دو شبكات التواصل االجتماعي في التغيير السياسي في تونس ومصر من وجهة نظم األردنيين‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الشرق األوسط‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وقد روج للموقع كان انه وسيلة اتصال تساعد الناس على التواصل و إرسال الرسائل لآلخرين في‬
‫حين احتجب ماليين المستخدمين إال انه اخفق في تسجيل نفسه كعالمة تجارية دائمة حيث انه أنهيت‬
‫خدماته سنة ‪ 2000‬و في هذا الصدد يعلق مؤسس الموقع على أن الموقع ظهر قبل وقته فالناس حينها كأنة‬
‫مهتمين باستخدام االنترنت أكثر من إيجاد األصدقاء على شبكات التواصل االجتماعي او التواصل مع‬
‫الغرباء‪.‬‬

‫من عام ‪ 1997‬حتى عام ‪ 2001‬دعت العديد من الشبكات التواصل االجتماعي ميزة إنشاء صفحات‬
‫شخصية و تعريف قوائم األصدقاء مواقع ‪ migente, black plante, asian avenue‬أتاحت‬
‫للمستخدمين إنشاء صفحات شخصية ومهنية و تاريخية بحيث يمكن تحديد قوائم األصدقاء حتى دون‬
‫الحصول على الموافقة منهم عام ‪ 1999‬أدرج موقع ‪ live journal‬ميزة االتصال في اتجاه واحد و يشتهر‬
‫الموقع على انه أول من أتاح خدمة الرسائل الفورية مع األصدقاء في الموقع يتمكن المستخدم من متابعة‬
‫صفحات أصدقاءه و كذا المجالت كما يمكنه إدارة إعدادات الخصوصية‪.‬‬

‫أما الموقع الكوري ‪ cyworld‬الذي ظهر عام ‪ 1999‬أضاف عام ‪ 2001‬ميزات أخرى على غرار تلك‬
‫الموجودة في باقي الشبكات و عرف موقع ‪ like Wise‬السويدي على انه شبكة للتواصل االجتماعي‬
‫المتضمنة ميزات قوائم األصدقاء سجالت الزوار و صفحات لليوميات الموجة الثانية لشبكات التواصل‬
‫‪ ryze.com‬لمساعدة على نشر أعمالهم على الشبكة‬ ‫االجتماعي انتقلت سنة ‪ 2011‬عندما أطلق موقع‬
‫وتشير التقارير أن مؤسس ‪ ryze‬قدمه أول مرة ألصدقائه من رجال األعمال في سان فرانسيسكو كذا‬
‫للمستثمرين في مجال شبكات التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫األشخاص المؤسسون ل ‪ tribe.net linkedln,ryze‬احكموا تصميما و اعتقدوا أنها يمكن أن تدعم‬


‫بعضها البعض دون منافسة في حين لم يكتسب ‪ ryze‬شعبية بين الناس و حاول ‪ tribe.net‬استمالة‬
‫المستخدمين عاطفيا و اشتهر‪ linkedln‬على انه أقوى شبكة لرجال العمال أما ‪ friendster‬فاشتهر على‬
‫انه اكبر خيبة في تاريخ االنترنت سنة ‪ 2002‬أطلق ‪ friendster‬كموقع مكمل ل ‪ ryze‬و قد تم تصميمها‬
‫للتنافس مع ‪ match.com‬وهو موقع ربحي للتعارف عبر االنترنت و في حين ركزت جميع المواقع على‬
‫‪41‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تواصل األفراد ذوي المصالح و االهتمامات المشتركة صمم ‪ friendster‬لتقريب األصدقاء الحقيقيين و قد‬
‫استطاع أن يجذب ثالث مئة ألف ‪ 300000‬مستخدم مع ارتفاع شعبيته واجه صعوبات تقنية و اجتماعية و‬
‫تعثر الموقع عديد المرات الن قواعد بياناته غير مهيأة الستيعاب النمو المتسارع مما صدم المستخدمين الذين‬
‫‪ friendster‬في المستخدمين من‬ ‫استبدلوا خدمة البريد االلكتروني ب ‪ friendster‬التصميم األول ل‬
‫م شاهدة ملفات الناس الذين ال تربطهم بهم عالقة صداقة و من اجل االطالع على ملفات و صفحات أكثر‬
‫بدا المستخدمون بإضافة معارفهم و االهتمام بإضافة الغرباء للتوسعة مجال اطالعهم و في نهاية المطاف‬
‫بدأت تظهر صفحات وهمية لمشاهير و فنانين و غيرهم هذا األمر أثار غضب الشركة المالكة التي حذفت‬
‫الحسابات الوهمية و بالتالي قضت على الميزة األكثر شعبية في الموقع و بينما قام عدد قليل فقط من‬
‫المستخدمين بإنشاء حسابات وهمية فان اآلخرين تصفحوها من اجل التسلية أو إليجاد أشخاص يعرفونهم و‬
‫بالتالي فان حذف الشركة لهته الحسابات و حتى حسابات المستخدمين الذين ال يضعون صورهم الحقيقية‬
‫‪1‬‬
‫أثار االنطباع أنها ال تبالي باهتمامات المستخدم‪.‬‬

‫هكذا بدأت تختفي العديد من شبكات التواصل االجتماعي األولى بسبب الصعوبات التقنية و صدمات‬
‫اجتماعية حتى بسبب انهيار الثقة بين المستخدم و الموقع لكن اختفاءها في الواليات المتحدة األمريكية تزامن‬
‫مع ارتفاع شعبيتها في الفيليبين و اندونيسيا و سنغافورة و ماليزيا‪.‬‬

‫في عام ‪ 2003‬بدا ظهور شبكات جديدة للتواصل االجتماعي لكن معظمها استمدت من أشكال‬
‫المواقع األولى في محاولة لتكرار نجاحاتها و االستفادة من شعبيتها و االستهداف جماعات ديموغرافية معنية‬
‫ففي حين استهدفت شبكات التواصل االجتماعي جماهير واسعة التمست مواقع مهنية مثل‪، linkedln :‬‬
‫‪ open bc( xing ، unvisible path‬سابقا) اهتمام رجال العمال‪.‬‬

‫و في جويلية ‪ 2005‬اشترت شركة ‪ news corporation purchased‬موقع ‪ my space‬ب ‪580‬‬


‫مليون دوالر و هذا جذب ا هتمام وسائل اإلعالم بعدما تورط موقع في سلسلة من الفضائح الجنسية حول‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حمايدية سارة‪ ،‬الطفل وشبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬دراسة في االستخدامات واإلشاعات عبر الفيسبوك‪ ،‬رسالة ماجستير‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫استغالل األطفال المراهقين جنسيا على االنترنت و هذا ما آثار مخاوف أخالقية و تعرض الموقع لقضايا‬
‫قانونية غير أن األبحاث بينت فيما بعد أن هذه الشكوك و المخاوف مبالغ فيها‪.‬‬

‫بعدها أطلقت شبكات جديدة للتواصل االجتماعي بهدف الوصول إلى جمهور أوسع لكن الفيسبوك‬
‫حينها صمم لدعم الشبكات على مستوى الجامعة فقط أطلقت خدمات الفيسبوك عام ‪ 2004‬كشبكة توصل‬
‫اجتماعي على مستوى جامعة هارفارد فقط‪.‬‬

‫وفي سبتمبر ‪ 2005‬وسعت خدمات الفيسبوك لتشمل طالب المدارس الثانوية و العاملين في الشركة‬
‫حتى عمم الجميع‪.‬‬

‫ليشير تنوع شبكات التواص االجتماعي إلى تحول في طبيعة المجتمعات عبر االنترنت حيث اتجهت شبكات‬
‫التواصل لجماهير مخلفة دون اعتبار للمصالح أو االهتمامات هكذا ظهر إطار تنظيمي جديد لمجتمعات‬
‫االنترنت يتكون فيها العالم من شكات و ليست جماعات‪.‬‬

‫‪ -2‬مكونات الشبكات االجتماعية‪:‬‬

‫تتكون الشبكات االجتماعية عموما من عدة تطبيقات ومواقع ‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مواقع التواصل االلكترونية‪ :‬وهي المواقع التي تسمح بإنشاء صفحات خاصة باألشخاص و التواصل‬
‫بأصدقائهم ومعارفهم ‪ ،‬مثل " ماي سبايس" "فيسبوك"‪.....‬الخ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المدونات االلكترونية‪ blogs :‬وهي مواقع الكترونية تمثل مفكرات شخصية تسرد من خاللها‬
‫األفكار الشخصية لألفراد أو الجماعات وهي مفتوحة أمام الجميع ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الويكيز ”‪ :“wikis‬وهي الصفحات التي ينشاها العامة عبر مواقع موسوعة مفتوحة مخزنة على‬
‫جهاز خادم عام ( سيرفر تجاري متوفر للجميع مجانا ) أشهرها موقع ويكيبيديا ‪ ،‬وهي تسمح لألشخاص‬

‫‪43‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫العاديين بإضافة أو تدقيق أو تعديل صفحات عن معلومة أو تعريف معين على هذه الموسوعة االلكترونية‬
‫ذات المصدر المفتوح ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬البودكاستس " ‪ " podcasts‬أو مواقع البث االلكترونية ‪ ،‬وهي المواقع التي توفر خدمة تحميل أو‬
‫تنزيل األغاني و األفالم للمشتركين في هذا الموقع او برنامج التنزيل ‪ ،‬مثل موقع " أبل آي تيونز"‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المنتديات االلكترونية ‪:‬أال وهي مواقع توفر مناطق و فسحات الكترونية للتعبير عن الرأي وكتابة‬
‫المواضيع العامة ‪ ،‬وهي عادة ما تدور حول موضوع معين ‪ ،‬أي لكل منتدى تخصص معين ‪ ،‬مثل منتدى‬
‫للموسيقى ‪،‬وهي من أكثر مواقع التواصل االجتماعي انتشارا‪ ،‬ألنها سهلة االشتراك ‪.‬‬

‫‪ -3‬خصائص شبكات التواصل االجتماعي‬

‫يعرفها ‪ Mayfield‬بأنها مجموعة جديدة من وسائل اإلعالم على االنترنت تشترك بالخصائص التالية‪:‬‬

‫المشاركة ‪ :‬فهي تشجع على المساهمة و ردود الفعل التعليقات من أي مهتم و تلقي الخط الفاصل بين وسائل‬
‫اإلعالم المتلقي‪.‬‬

‫االنفتاح‪ :‬فمعظمها عبارة عن خدمات مفتوحة لردود الفعل و المشاركة و تبادل المعلومات و التعليقات وناد ار‬
‫ما توجد حواجز للوصول أعلى محتوى و االستفادة منه‪.‬‬

‫المحادثة‪ :‬تعتمد شبكات التواصل االجتماعي على المحادثة باتجاهين بعكس وسائل اإلعالم التقليدي التي‬
‫تعتمد مبدآ بث المعلومات و نشرها باتجاه واحد لجميع المتلقين‪.‬‬

‫التجمع‪ :‬تتيح شبكات التواصل االجتماعي إمكانية التجمع بسرعة و التواصل بشكل فعال ضمن تجمعات‬
‫تربطها اهتمامات مشتركة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إضافة إلى هذه الخصائص يرى الباحثون ان هناك مجموعة من الميزات اإلضافية لشبكات الواصل‬
‫االجتماعي التي تزيد من إقبال المستخدمين عليها‪.‬‬

‫سهولة االستخدام‪ :‬فقد تطورت شبكات التواصل بحيث تكون سهلة االستخدام فهي تحتاج الى القليل من‬
‫المعرفة في أسس التكنولوجية‪.‬‬

‫التواصل و التعبير عن الذات‪ :‬أتاحت شبكات التواصل االجتماعي قنوات اتصال جاذبة ال تعتمد على‬
‫نشر محتوى معين‪.‬‬

‫تشكيل مجتمع بطرق جديدة‪ :‬وفرت لشبكات التواصل االجتماعي سبال جديدة كاالتصال حيث ينظم‬
‫المستخدم لمجتمعات يختارها هو و يفضلها إذ اختصر الشبكات منطق العولمة المتنامي الذي تتدخل فيه‬
‫المجالت المحلية و العالمية و المجالت الذاتية و العمومية‪.‬‬

‫التفاعلية‪ :‬لقد سعت مواقع الشبكات االجتماعية منذ ظهورها إلى تحسين التفاعلية بين أفرادها لضمان‬
‫‪1‬‬
‫االستم اررية و التطور‪.‬‬

‫‪ -4‬أهم الشبكات االجتماعية‪:‬‬

‫الفيسبوك‬
‫‪‬‬ ‫‪ -4-1‬شبكة‬

‫الفيسبوك هو شبكة اجتماعية كناتج لإلعالم االجتماعي تأسست في ‪ 2004‬على يد شاب عشريني‬
‫أمريكي اسمه مارك زيك بيرج بالتعاون مع اثنين من رفقائه بالسكن الجامعي في جامعة هارفارد و قد كان‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مريم نومار ‪ :‬استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وتأشيرة في العالقات االجتماعية‪ ،‬مذكرة مقدمة استكماال لمتطلبات الحصول على شهادة‬
‫الماجستير في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص إعالم وتكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪2012 ،‬‬
‫‪45‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الموقع في البداية مقصو ار على طلبة الجامعة ثم امتد ليشمل طلبة الجامعات األمريكية ثم خرج بعد ذلك إلى‬
‫‪1‬‬
‫أوروبا و العالم ليصبح عدد أعضائه حاليا ‪ 350‬مليون عضو‪.‬‬

‫أل ‪ 350‬مليون عضو في الفيسبوك فتح شهية الشركات التيس تتقاسم النفوذ في االنترنت كما أن هذا‬
‫العدد يعني دخال ال محدودا ندرت اإلعالنات التي ينشرها الموقع و هذا ما جعل مارك اصغر ملياردير في‬
‫العالم‪.‬‬

‫الفيسبوك من أهم و أشهر مواقع التواصل االجتماعي حيث تمكن للعضو في هذا الموقع أن يقوم‬
‫بإعداد نبذة شخصية عن حياته تكون بمثابة بطاقة هوية و تعارف لمن يريد أن يتعرف عليه و يتواصل معه‬
‫لذلك يشترط في هذا الموقع استعمال األسماء الحقيقية و تمنع األسماء المستعارة أو األلقاب‪.‬‬

‫و يستطيع كل عضو فيه أن يقف على آخر أخبار أصدقاءه عن طريق ما يعرضه حائط العضو من‬
‫رسائل أو نبذ من األخبار إلبالغ أصدقائه بإخباره و اجتماعاته و أي صور آو مقاطع فيديو أو قطع‬
‫موسيقية يرغب في اطالعهم عليها‪.‬‬

‫و قد حقق هذا الموقع نجاحا و انتشا ار واسعا قبل نظيره على مواقع التواصل االجتماعي حيث بلغ‬
‫معدل اشتراكات الجديدة ‪ 150‬ألف مشترك يوميا‪.‬‬

‫ويشكل المتواصلون على موقع الفيسبوك مجتمع افتراضيا أكثر سهولة و راحة من حال المتواصلين في‬
‫ال مجتمعات الحقيقية ففي هذا المجتمع االفتراضي يستطيع الشخص اختيار من يريده من األصدقاء ليتعرف‬
‫عليهم و يتواصل معهم و ليجد نفسه مضط ار للتعامل مع أشخاص ال يرغب في التعامل معهم‪.‬‬

‫وال يشعر المتواصل عبر هذا الموقع بما يشعر به اإلنسان في المجتمع الحقيقي من ضغوط و‬
‫صعوبات حيث ال يجد نفسه مرغما على قبول أي شيء ال يريده من األصدقاء أو ما كان أو قراء و يعتبر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمد صاحب سلطان‪ ،‬وسائل اإلعالم واالتصال‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2012 ،1‬ص ‪361 -360‬‬
‫‪46‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشباب هم أكثر الفئات استخداما للفيسبوك حيث أن هؤالء هم األكثر ممن يملكون المهارات الحاسوبية و‬
‫لديهم اطالع واسع على الكمبيوتر و استخداماته وشبكات االنترنت‪.‬‬

‫‪ -4-1-1‬متطلبات تصميم صفحة الفيسبوك‬

‫‪ /1‬مهارة استعمال الحاسوب‪ :‬بحيث يستطيع استعمال الحاسوب الشخصي أو في مجال العمل أو الدراسة و‬
‫هي مهارات أصبح امتالكها سهال في ظل الثورة التكنولوجية و االنفجار المعرفي و هو ما عم كافة‬
‫المجتمعات حيث أصبح امتالك هذه المهارات ض‪2‬رورة من ضرورات الحيات بل ان امتالك جهاز‬
‫الحاسوب أصبح من الضرورات في العمل و الدراسة‬

‫‪ /2‬االشتراك في خدمة االنترنت‪ :‬و هي خدمة أصبحت متوفرة و منتشرة في متناول معظم الناس سواء عن‬
‫طريق االشتراك السنوي أو البطاقات و تشترك في هذه الخدمة جميع المؤسسات العامة و الخاصة إضافة‬
‫إلى انتشار مقاهي االنترنت و التي توفر هذه الخدمة بأسعار مقبولة‬

‫‪ /3‬االشتراك في خدمة البريد االلكتروني‪ :‬و الذي أصبح منتش ار و ضروريا لكافة المراسالت وعمليات‬
‫التواصل‪.‬‬

‫‪ /4‬تعبئة الطلب الشخصي‪ :‬والذي يتطلب معلومات تشمل االسم الحقيقي والبريد االلكتروني وكلمة السر التي‬
‫يجب أن يحتفظ بها طالب االشتراك ليضمن عدم تمكن األشخاص اآلخرين من الدخول إلى موقعه على‬
‫الفيسبوك‪.‬‬

‫‪ -4-1-2‬فوائد وايجابيات موقع الفيسبوك‪:‬‬

‫يؤدي هذا الموقع خدمات إلى مستخدميه تسهل عليهم الكثير من إعمالهم و تواصلهم ‪ ....‬ومن هذه‬
‫الخدمات‪.‬‬

‫‪ -/1‬إتاحة الفرصة للصداقة والتواصل بين األعضاء المشتركين في هذا الموقع‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وذلك عن طريق‪:‬‬

‫أ‪ -‬إتاحة الفرصة إلضافة من يشاء العضو إضافتهم من األصدقاء للتواصل معهم بعد اخذ موافقتهم والخيار‬
‫والحرية متاحة لمن يريد أن يضيف صديق له على الموقع‪ .‬ومتاح لهذا الصديق أن يقبل أو يرفض هذه‬
‫‪1‬‬
‫الصداقة عن طريق اإلجابة سلبا أو ايجابيا على الطلب الذي يتلقاه‪.‬‬

‫ويمكن لمن يتلقى طلب الصداقة أن يتحرى عن الشخص طالب الصداقة عن طريق نبذته الشخصية‬
‫أو االستفسار عنه من أصدقاء آخرين و في حالة تمت الموافقة على الصداقة يستطيع كل منهم أتواصل مع‬
‫آخرين ‪....‬‬

‫ب‪ -‬إرشاد صديقين إلى بعضهما على هذا الموقع حتى وان كانا ال يعرفان بعضهما في الواقع الحقيقي‬

‫ج‪ -‬اقتراح أصدق اء جدد لمن يريد من األصدقاء القدامى الذين يعرفهم سابقا و بالتالي توسيع شبكة الصداقة‬
‫و التواصل التي يمتلكها‪.‬‬

‫د‪ -‬إتاحة الفرصة لمشاهدة كل األصدقاء مرة واحدة مرتبة أسماؤهم أبجديا مع أرقام هواتفهم الموجودة إذا‬
‫كانت هذه الهواتف متاحة لألصدقاء‪.‬‬

‫ه‪ -‬إمكانية فرز األصدقاء و تصنيفهم حسب أي معلومات مضافة عن كل منهم كزمالء الدراسة او زمالء‬
‫العمل أو حسب المهنة ‪.‬‬

‫و‪ -‬إمكانية التواصل و التفاعل مع األصدقاء عن طريق الدردشة و الرسائل و الهدايا االفتراضية وابالغهم‬
‫عن األعمال التي تقوم بها حاليا بحيث يبقوا على اتصال مستمر من هذا الموقع االفتراضي‪.‬‬

‫ن‪ -‬إتاحة المجال لحذف اسم أي صديق من الئحة األصدقاء إذا كنت ال ترغب االستمرار في صداقته‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬علي خليل شقرة ‪ :‬اإلعالم الجديد شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،2014 ،1‬ص ‪.67-66‬‬
‫‪48‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬خدمة الشركات وأصحاب األعمال‪:‬‬

‫إن الشركات الكبرى تعتمد على عملية اإلعالن لترويج منتجاتها و إلتمام هذه العملية تم االعتماد على‬
‫‪1‬‬
‫مواقع الفيسبوك وهذا األخير يساهم في التسويق و الترويج بشكل كبير للمنتجات‪.‬‬

‫‪ -3‬إتاحة فرصة تحميل البوم الصور‪:‬‬

‫و ذك من خالل تصفح موقع الفيسبوك فان أي شخص بإمكانه تحميل مقطع فيديو وصور ‪.....‬الخ‬
‫وسجلت إحصائيات بان تحميل أكثر مكن عشرة ماليين مقطع شهريا على هذا الموقع‪.‬‬

‫‪ -4‬التواصل مع مجتمعات افتراضية‪:‬‬

‫و ذلك من خالل التنوع في المواضيع التي تفيد العضو في التدريب و التعليم‪.‬‬

‫‪ -5‬متابعة أخبار الشخصيات المشهورة في كافة المجاالت‪:‬‬

‫كالشخصيات السياسية و اقتصادية و الفنية و العاملين في المجاالت االجتماعية و الدينية فمن خالل‬
‫الفيسبوك يمكن التعرف على األخبار و األفكار و الخواطر و جهات النظر حول مختلف األحداث والقضايا‪.‬‬

‫‪ -6‬إمكانية تثبيت أي موقع أو خبر او صور و مقاطع فيديو‪:‬‬

‫و مقاطع فيديو يرغب العضو ف ي االحتفاظ بها من مواقع و أخبار وصور بالرجوع إليها في أي وقت‬
‫يشاء حيث يمكن للفيسبوك إن يلعب دو ار مفضال في تخزين المعلومات المرغوبة‪.‬‬

‫‪ -4-1-3‬سلبيات التعامل مع موقع الفيسبوك‬

‫لمواقع الفيسبوك اثر سلبي على مستخدميه و لذا يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪71-67‬‬
‫‪49‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -/1‬إضعاف العالقات و المهارات االجتماعية‪:‬‬

‫أن مستخدم موقع الفيسبوك يخرج من المجتمع الحقيقي إلى المجتمع االفتراضي ما يجعله بعيد عن‬
‫العالقة األسرية إذن فهو مدمر للعالقة األسرية و يدعم العزلة و آخر اإلحصائيات التي أجريت في المجتمع‬
‫الغربي تثبت أن الفيسبوك هو الذي ساهم في رفع معدالت الطالق‪.‬‬

‫‪ -/2‬انتهاك خصوصية المشتركين‪:‬‬

‫من خالل الدردشة والمواضيع المناقشة من طرف الفيسبوك ففي بعض الصاحيان فان تعليقات‬
‫والمشاركات تصل إلى الشخص الخطاب اإلضافة إلى أن المعلومات التي ينشرها المشاركون من خالل‬
‫نبذهم الشخصية أو الصور أو مقاطع الفيسبوك‪.‬‬

‫‪ -/3‬استغال ل هذا الموقع من قبل جهات كثيرة قد تكون معادية‪:‬‬

‫يمكن لجهات كثيرة أن تستغل الفيسبوك لخدمة أغراضها و تنفيذ أهدافها و ذلك باالستفادة مما ينشر‬
‫على هذا الموقع من معلومات وصور ومشاركات قد تجعل من أصحابها عمالء لجهات معادية دون قصد‬
‫ودون أن يعرفوا ذلك‪.‬‬

‫‪ -4-2‬تويتر ‪Twitter‬‬
‫‪‬‬

‫وهو موقع من مواقع الشبكات االجتماعية يقدم خدمة تدوين مصغر و هو تدوين يسمح بعدد محدود‬
‫من المدخالت بحد أقصى مائة و أربعين حرفا فقط للرسالة الواحدة و يمكن إرسال هذه التحدثات مباشرة من‬
‫التويتر على شكل رسائل ‪ SMS‬وهي رسائل نصية مختصة ترسل عن طريق الهاتف النقال‪.‬‬

‫وتظهر هذه التحديثات على صفحة المستخدم لموقع التويتر و يمكن ألصدقاء المستخدم قراءة هذه‬
‫التحديثات من صفحاتهم الرئيسية أو عن طريق الملف الشخصي للمستخدم أو عن طريق البريد االلكتروني‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وظهر موقع التويتر عام ‪ 2006‬كمشروع بحثي قامت به شركة ‪ obvians‬أمريكية ثم أطلق رسميا‬
‫للمستخدمين في نفس العام‪.‬‬

‫وهذا الموقع له ميزات عديدة‪:‬‬

‫‪ -1‬أن هذا الموقع كأحد مواقع التواصل االجتماعي له ميزات عديدة بسماحه بعدد محدود من المداخالت‬
‫والتي كما اشرنا ال تتجاوز ‪ 140‬حرف ال يسمح بالثرثرة أو الحديث المسهب بل يدفع مستخدميه إلى الدخول‬
‫في الفكرة أو الخبر الذي يريده مباشرة بعكس موقع الفيسبوك والذي يسمح بإدخال معلومات كبيرة ومتشعبة‪.‬‬

‫وبالتالي فهو موقع التويتر يسمح بنشر خبر او فكرة بسرعة وسهولة وتركيز على طريقة خير الكالم ما‬
‫‪1‬‬
‫قل ودل‪.‬‬

‫‪ -2‬السرعة في نشر الخبر على االنترنت فمجرد كتابة أي شيء على حسابك يصبح بإمكان ماليين‬
‫المشتركين في االنترنت حتى لو لم يكونوا مشتركين في موقع التويتر‪.‬‬

‫وبالتالي يمكن عن طريقه معرفة و متابعة ما يكتبه السياسيون و االقتصاديون الذين لهم حضور على‬
‫الموقع أو متابعة أخبار الناس و تقديم العون لهم كالتبرع بالدم للمرضى‪.‬‬

‫‪ -/3‬يتبع تويتر إمكانية التواصل بين مستخدميه عن طريق رسائل ‪ SMS‬حيث يمكن استقبال آخر أخبار‬
‫أصدقائك أينما كنت و في أي وقت من خالل رسالة قصيرة و بعد ان يكون قد تم تفعيل رقم الهاتف من‬
‫خالل الموقع كما يمكن أن تحدد األوقات التي ترغب فيها باستالم الرسائل و بالتالي تجنب اإلزعاج في‬
‫فترات الراحة‪.‬‬

‫‪ -/4‬متابعة آخر أخبار المدونات والصحف االلكترونية واألخبار وخالصات ‪ RSS‬دون حاجة إلى زيادة كل‬
‫موقع منها على حدى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪75‬‬
‫‪51‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -/5‬يمكن للتويتر أن يؤدي نظ ار لميزة السرعة التي يتمتع بها دو ار كبي ار في التسويق و ترويج المنتوجات‬
‫‪1‬‬
‫خاصة في الدول الصناعية‪.‬‬

‫‪ -4-2-1‬سلبيات موقع التويتر‪:‬‬

‫أن هذا الموقع بعدم سماحه للتحديثات إال بمساحة محدودة ال يمكن أن يكون مجاال لبناء عالقات‬
‫اجتماعية و إنشاء عالقات صداقة مع الغير كموقع الفيسبوك‪.‬‬

‫قد تتسبب سرعة و سهولة نشر الخبر عن طريق تويتر باإلدمان عليه لمتابعة أخبار األصدقاء حتى‬
‫الشخصية منها و التي قد ال تفيد المتابع لها أو ال تعنيه‪.‬‬

‫من خالل البريد االلكتروني والكتب والصحف واإلعالنات عبر الوسائل المخالفة ومن المواقع المهمة‬
‫في هذا المجال أيضا موقع ‪ military.com‬وهو موقع يختص بالعسكريين وعائالتهم حيث يساعدهم على‬
‫االستغاثة من خبراتهم بعد انتهاء فترة خدمتهم العسكرية و ذلك من خالل إعطائهم مساحات للتحدث عن‬
‫خبراتهم وتجاربهم في مجال الخدمة العسكرية ويقدم خدمات لعائالتهم مثل الحصول على المنح الدراسية و‬
‫الدعم الحكومي‪.‬‬

‫‪ - -4-2-2‬شبكة يوتيوب‪:youtube -‬‬

‫تقوم فكرة الموقع الذي تأسس عام ‪ 2005‬على إمكانية إتاحة خدمة التبادل ملفات الفيديو التي تسمح‬
‫للمستخدمين لتحميل الملفات المتوفرة على االنترنت ويستطيع أي شخص في الوقت نفسه أن ينشر ما يريد‬
‫واضافة إلى خدمة النشر التي يتيحها هذا الموقع فانه يسمح للمستخدم بإعادة نشر ما نشره األصدقاء ومن‬
‫أكثر الجوانب التي كان للموقع اثر كبير وواضح فيها االجتماعية والفنية حيث أصبح الكثير ممن يبحثون‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪76‬‬
‫‪52‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫عن الشهرة يتجمعون لليوتيوب باعتباره الوسيلة اإلعالمية الوحيدة التي تتيح ألي كان الظهور وتمنحه‬
‫الفرصة للوصول إلى الماليين‪.‬‬

‫ويتميز الموقع بخاصية تمكنه من العمل مع وقائع ووسائط اجتماعية أخرى مثل الفيسبوك آو المدونات‬
‫من خالل تضمين الملفات فيديو اليوتيوب داخلها و ذلك لوجود خيار تبادل ملفات الفيديو و يتيح المجال‬
‫لألصدقاء مستخدم الفيسبوك بمشاهدتها كما يمكن إنشاء رابط لتضمين ملفات الفيديو في حال وضع هذا‬
‫‪1‬‬
‫الرابط في مداولة أو موقع أخرى يمكن مشاهدة هذا الفيديو منه أيضا‪.‬‬

‫‪ -5‬إيجابيات الشبكات االجتماعية‪:‬‬

‫‪ /1‬أتاحت هذه الشبكات لمستخدمها تبادل الخبرات و االهتمامات و اآلراء فيما بينهم و إطالق إبداعاتهم و‬
‫مواهبهم الكامنة حيث أصبحت هذه الشبكات تمثل النوافذ التي يطل الشباب من خاللها على العالم الخارجي‪.‬‬

‫‪ /2‬أصبحت الشبكات االجتماعية وسيلة أخبار مهمة ألحداث بعينها و خاصة األحداث السياسية ومجرياتها‪.‬‬

‫‪ /3‬الشبكات االجتماعية اليوم أصبحت وسيلة يمكن من خاللها استطاع أراء فئات مجتمعية معينة مثل‬
‫استطاع آراء الشباب عبر الفيسبوك وتويتر وغيرها‪.‬‬

‫‪ /4‬مثلت هذه الشبكات منتديات افتراضية حيث تم تكوين العديد من الملتقيات االجتماعية عبر هذه الشبكات‬
‫منها على سبيل المثال ملتقى العرب من المحيط إلى الخليط‪.‬‬

‫‪ /5‬ملتقى طالبة شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬رامي حسين حسن ألصرافي ‪ :‬دور اإلعالم التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب الفلسطيني‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪ ،2012 ،‬ص‪53‬‬
‫‪53‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يحفز على التفكير اإلبداعي و يعمق مفهوم المشاركة و التواصل مع اآلخرين‬

‫‪ -6‬سلبيات الشبكات االجتماعية‪:‬‬

‫‪ /1‬صناع الوقت بسبب اإلبحار و االستغراق في هذه الشبكات األخطر الذي أدى إلى التالشي التدريجي‬
‫لعملية التواصل المجتمعي على ارض الواقع‪.‬‬

‫‪ /2‬استخدام البيانات والمعلومات الشخصية قد يؤدي في بعض األحيان لالستخدام المضاد و السيئ لهذه‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫‪ /3‬أن استخدام هذه الشبكات من خالل الملفات الخاصة قد أدى إلى انعدام الخصوصية ‪ priving‬فليس‬
‫هناك رقابة على المعلومات التي يتم تحميلها على مواقع هذه الشبكات كما انه ال توجد قوانين عقابية تعاقب‬
‫من يقتحم خصوصية األشخاص من خالل هذه المواقع‪.‬‬

‫‪ /4‬أن االستخدام المفرط لهذه الشبكات من قبل فئات الشباب والذي ترافق معه استخدام ادراج لبعض اللغات‬
‫و على رئسها العربية سوف يؤدي إلى قتلها تدريجيا‪.‬‬

‫‪ -7‬أشكال الشبكات االجتماعية‪:‬‬

‫تصنف الشبكات االجتماعية ضمن مواقع الجيل الثاني للويب (ب ‪ )Web .‬وهو مصطلح يشير إلى‬
‫مجموعة من التقنيات الجديدة التي أودت إلى تغيير سلوك الشبكة العالمية (االنترنت) وهي تطبيقات معتمدة‬
‫على الشبكة و قد كان أول ظهر لهذا المصطلح فقي عام ‪ 2003‬في مؤتمر تطوير للويب عقد في مدينة‬
‫سان فرانسيسكو يعود من أهم الفروق بين تكنولوجيا الجيل األول و تكنولوجيا الجيل الثاني هي ظهر‬
‫الشبكات االجتماعية وعلى رأسها الفيسبوك ‪ face book‬وظاهرة المدونات (‪ )blogs‬وسبب تسمية هذه‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بسمة أللدعة‪ ،‬ندى الخزندار‪ ،‬استخدامات الشبكات االجتماعية في اإلعالن مذكرة مكملة الستكمال متطلبات نيل ش البكالوريوس في الصحافة و‬
‫‪ ،.....‬ص ‪334-334‬‬
‫‪54‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشبكات باالجتماعية هوانها جاءت من مفهوم بناء الجماعات و لعل هذا هو سر جاذبية هذه الشبكات‬
‫لألجيال المعاصرة و خاصة جيل الشباب فهي في واقعها تحاكي أشكال التجمعات التي تجمع األفراد على‬
‫ارض الواقع وقد أطلق ‪ mark griven‬الضابط السابق في وكالة االستخبارات المركزية األمريكية‬
‫(‪ )C.I.A.6‬على هذه الشبكات اسم (السلطة الخاصة) ألنها ال تخضع لسيطرة الحكومات وال سيطرة‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسات و يمكن حصر أهم ميزات الجيل الثاني للويب في اآلتي‪:‬‬

‫‪ /1‬السماح للمستخدم باستخدام برامج تعتمد على الموقع مع القدرة على التحكم في هذه البرامج‪.‬‬

‫‪ /2‬السماح للمستخدم بإضافة قيم على الموقع و التعبير عن نفسه و إضافة اهتماماته و ثقافته و تجربته‬

‫‪ /3‬تزويد المستخدم بنظام تفاعلي يسمح له بمشاركة في عملية تفاعلية اجتماعية‪.‬‬

‫‪ /4‬السماح بتعديل قاعدة البيانات من خالل إضافة أو تعديل او حذف المعلومات و يمكن تصنيف هذه‬
‫الشبكات من حيث أشكالها و اهتمامات المتعاملين معها‪.‬‬

‫أوال‪ -‬الشبكات العامة او الواسعة النطاق‪:‬‬

‫وهي إحدى أنواع الشبكة االجتماعية التي صممت من اجل توفير الفرصة لروادها للتفاعل وفتح باب الحوار‬
‫مع عامة الجماهير من خالل تقنية الويب ‪ 2.0‬على الشبكة العالمية االنترنت من اجل إزالة االلتباس والحل‪.‬‬

‫بين مصطلح ‪ Web‬ومصطلح االنترنت الذي يقع في كثير من الناس نقول أن هناك فرق كبير بين‬
‫المصطلحين فاالنترنت هي الشبكة المعلوماتية ضخمة و التي تضم من ضمن خدماتها الشبكة العنكبوتية‬
‫الويب و هو ما يطلق عليه ‪ www‬فاالنترنت كمصطلح يطلق على الشبكة يكمل خدماتها من خدمات البريد‬
‫االلكتروني و المجموعات اإلخبارية و بروتوكول نقل الملفات ‪files Transfer Protocol‬فاالنترنت إذا هي‬
‫مشروع و ليس مجرد مصطلح أو تصنيف كما هو الويب ‪ 2.0‬فالمصطلحان ال يدالن على شيء واحد كما‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد الكريم علي الدييسي وآخرون‪ ،‬وسائل اإلعالم أدوات تعبير وتغيير‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،2013 ،1‬ص‪331‬‬
‫‪55‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يعتقد الكثيرون و تعمل هذه الشبكات االجتماعية كمحطات التقاء اجتماع بين األصدقاء أو األعضاء بهدف‬
‫المشاركة في المحتويات و الملفات و الصور و الفيديو و أهم ما يميز هذا النوع من الشبكات هي أنها تمثل‬
‫النوع العام من الشبكات االجتماعية حيث أن المواقع المدرجة تحتها ال تختص بخدمة فئة أو جهة بعينها كما‬
‫أنها ال تحدد محيط أنواع الحوار المتاح للطرح إذ يمكن فتح حوارات عن موضوعات مختلفة اجتماعية ثقافية‬
‫سياسية و عالمي و غير ذلك‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬الشبكات االجتماعية ذات االهتمامات المشتركة ‪interest-based social network‬‬

‫وهي مواقع اجتماعية تجمع أشخاصا يناقشون موضوعات مختارة و تجمعهم اهتمامات مشتركة في‬
‫موضوعات معينة مثل االهتمامات العالمية والمهن المتعلقة باألعمال أو الرياضة و الصحة و نسبة لقلة‬
‫الموضوعات في مثل هذا النوع من الشبكات االجتماعية فان إعدادها اقل من الشبكات االجتماعية العامة أو‬
‫الواسعة النطاق و تعتمد مواقع مثل هذه الشبكات على اإلعالنات التجارية كممول رئيسي ومن مواقع هذا‬
‫التنوع من الشبكات موقع ‪ linkedln‬وهو موقع يلتقي به أصحاب الكفاءات العالية حول العالم يمثلون أكثر‬
‫من ‪ 170‬تخصص أو مهنة أو أكثر من ‪ 200‬دولة ‪ 11‬حيث يمكن ألي خبير في مجال معين ان يتقدم و‬
‫يتعاون مع نظرائه في نفس المجال و يقدم خبرته و رأيه و ذلك لتحقيق األهداف المشتركة بين الخبراء ومن‬
‫هذه المواقع أيضا نذكر ‪ Foot.com‬وهو موقع خدمات مالية يهدف إلى بناء اكبر مجتمع استثماري عالمي‬
‫وتصل معلوماته إلى ماليين األشخاص‪.‬‬

‫‪ -8‬أنواع شبكات التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫هناك تصنيفات عديدة لشبكات التواصل االجتماعي منها ما يصنف حسب معايير الجماهيرية‬
‫والخصوصية وطبيعة العمل و في هذا التصنيف نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪333-332‬‬
‫‪56‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -8-1‬حسب الجماهيرية‪:‬‬

‫والتي تتمثل في‪:‬‬

‫أ‪ -‬الهاتف المحمول‪ :‬وهو احد أشكال أدوات االتصال الهاتفي الذي يعتمد على االتصال الالسلكي عن‬
‫طريق شبكة من األبراج البث الموزعة ضمن مساحة معينة ومع التطور الكبير لمجال التكنولوجيا أصبحت‬
‫أجهزة الهاتف المحمول أكثر من مجرد وسيلة اتصال صوتي بحيث باتت تستخدم كأجهزة كومبيوتر الستقبال‬
‫البريد الصوتي وتصفح االنترنت ولسبب التنافس الشديد بين مشغلي أجهزة الهاتف المحمول أصبحت تكلفة‬
‫المكالمات وتبادل المعلومات في متناول جميع فئات المجتمع‪.‬‬

‫ب‪ -‬شبكة الفيسبوك‪:face book -‬‬

‫ولدت الفكرة األصلية لمصطلح فيسبوك من المدرسة الثانوي التي درس فيها "زوك بيرج" حيث استوحى‬
‫هذا الطالب من الكتاب السنوي الذي يسمى ‪ wxeter face book‬وكانت فكرته تقضي بإنشاء موقع انترنت‬
‫بسيط يجمع من خالله طلبة هارفارد بشكل شبكة تعارف بغية تعزيز التواصل بين الطلبة واإلبقاء على‬
‫الروابط بينهم بعد التخرج ويتكون الموقع من أقسام مختلفة كالمجموعات والصور األصدقاء المالحظات‬
‫‪1‬‬
‫والمعلومات‪.‬‬

‫ج حسب الخصوصية‪:‬‬

‫والتي تتمثل في‪:‬‬

‫أ‪ -‬النوع األكثر شهرة وهو الشخصية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد اهلل ممدوح مبارك الرعود‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪41-38‬‬
‫‪57‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫هذا النوع يعتمد على فتح ملف شخصي لكل مستخدم يوفر له خدمات عامة مثل مراسال شخصية‬
‫ومشاركة مستخدمي هذا الموقع فيما بينهم العديد من صور الملفات المرئية و الروابط النوع الثاني وهو العام‬
‫وهو الموقع الذي يربط زمالء المهنة الواحدة أو أصحاب األعمال والشركات بعضهم ببعض كما يعطي هذا‬
‫النوع من الشبكات ملفات شخصية للمستخدمين لتضمين سيرتهم الذاتية وخبرتهم باإلضافة إلى الدراسات‬
‫‪1‬‬
‫التي قاموا بها خالل حياتهم المهنية‪.‬‬

‫‪ -9‬خدمات شبكات التواصل االجتماعي‬

‫‪ /1‬الملفات الشخصية أو صفحات الويب‪ :‬وهي ملفات يقدم فيها الفرد بياناته األساسية مثل االسم‬
‫والسن و البلد واالهتمامات والصور الشخصية‪.‬‬

‫‪ /2‬األصدقاء او العالقات‪ :‬وهي خدمة تمكن الفرد من االتصال باألصدقاء الذين يعرفهم بالمواقع او الذين‬
‫يشاركونه االهتمام نفسه في المجتمع االفتراضي‪.‬‬

‫‪ /3‬إرسال الرسائل‪ :‬تسمح هذه الخدمة بإرسال الرسائل سواء إلى األصدقاء أو غير األصدقاء‪.‬‬

‫‪ /4‬البومات الصور‪ :‬تتيح هذه الخدمة للمستخدمين إنشاء عدد ال نهائي من األلبومات ورفع مئات الصور‬
‫واتاحة المشاركات لهذه الصور لالطالع عليها و تحويلها و تبادلها أيضا‪.‬‬

‫‪ /5‬المجموعات‪ :‬تتيح الشبكات االجتماعية فرص تكوين مجموعات بهدف معي أو األهداف محدودة ويوفر‬
‫موقع الشبكات المؤسس المجموعة أو المؤسسين المهتمين بها مساحة من الحرية أشبه بالمنتدى حوار مصغر‬
‫كما تتيح فرصة التنسيق بين األعضاء و كذا دعوة األعضاء لتلك المجموعات و معرفة عدد الحاضرين‬
‫واعداد الغير الحاضرين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وائل مبارك خضر فضل اهلل‪ ،‬أثر الفيسبوك على المجتمع‪ ،‬ط‪ ،1‬مدونة شمس النهضة‪ ،‬السودان‪ ،‬نوفمبر‪ ،2010 ،‬ص ‪70‬‬
‫‪58‬‬
‫شبكات التواصل االجتماعي وتطبيقاتها‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ /6‬الصفحات‪ :‬تم استخدام هذه الخدمة على المستوى التجاري بشكل فعال حيث تسمح هذه الخدمة بإنشاء‬
‫حمالت إعالنية موجهة تتيح ألصحاب المنتجات التجارية فرصة عرض السلع أو المنتجات للفئات التي‬
‫‪1‬‬
‫يحددونها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مريم ناريمان نومار‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪47‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬السلوك‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫ييضييي مع يق ي تي ميي جماعيج يميي جماعيافي ييويت مي يا ييتي يت ياي‬ ‫اإلنسان كائن اجتماعي يعيي‬
‫ييتحييسس سيياليك ايجتم يياعي عالييك اس يياع ااسييالي ايجتم يياعي اام ي ال عالييي يي اإلنسييان ك ييائن معضييس ا ي ي ا‬
‫مساليك عالك ستجج عاايج من ااتعضيس تويت مي تشكيال ي ياغت عيامل عسيسة ي عب ح تها ياع ّل تساخل‬
‫ه ه ااعيامل ت ييتات ا اامت اساج ي تتي مجاي اييع يانين عامج تحكق ه ا ااسالي ‪.‬‬

‫ا ا مإن مستض ل ااحياتة اإلنسانيجي مي ع ت كيت مي ااتنازعي يتضسمف مي يسائل ااسمات يااتختيب‬
‫حتك امسف ت سس فناء اانيع اإلنساني كال ي تهن ف ق مف يق ااسالي م ماً عميضاً س يضاًي يتهن تيجي كل‬
‫اامساعسة يااسعق حتك ي يحسث اي اي تاب اي اختالل‪.‬‬

‫حيث ان اافتس اام اب اي تاب مي ااسالي ي هي حاجج ماسج إاك مساعسة يتسخل تت يي ستع‬
‫ااحاً مي اامجتمع‪.‬‬ ‫عيياً‬ ‫ي ف ممكن اتعسيل ساليك ياكي ي‬

‫يمن عالينا ان نت كت ان اهلل اا نا ن نسعي االخيت ينن ي عن ااشتي اضيا س حان يتعااك " ولتكن‬
‫منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" صدق اهلل‬
‫العظيم‪ ،‬سورة العمران‪ /‬آية ‪.104‬‬

‫حق ه ا ااشخص ألن مي مع ق األحيان يتجن اامجتمع يي الق عالي اسق‬ ‫ماسح نتتك‬ ‫هنا خ‬
‫فاف سيئج‪ .‬مالنت كت ان اي تاب ااسالي هي تسااج‪ .‬إن احس ايج‬ ‫ا من‬ ‫اامنحتف اي ااشتيت يما شا‬
‫الب اهتماق يتف ق‪ .‬مي كل األحيال ان ايي ات اف ااساليكيج هي سياج‬ ‫ااتع يت عن حل ا تاع ساخاليي إن‬
‫عن ااض يت مي عماليج ااسي تة اامنسجمج عالك اا اف مي إ ات ت يت ااشخ يج ااساليق يااتناغق ايجتماعي‪.‬‬

‫شكل عاق يما هي ااسالي اامض يل يااسالي غيت اامض يل يق يتق‬ ‫ا ا سيف نت تق إاك مف يق ااسالي‬
‫يمعاييت تحسيسه ااخ‪.‬‬ ‫ااتيج إاك تحسيس اامعاييت االسالي يمكينات يخ ائ‬

‫‪60‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬أهمية دراسة السلوك‪:‬‬

‫اكي نست يع ان نف ق سالي اآلختين عالينا ان نست األس اب ااتي تسعيهق ألي معلي خي ات اق ش ات‬
‫حي ي يهنا‬ ‫كاني حتك نست يع ان نع ي تفسي ات ألمعاا قي تغق ان ه ا ااسالي من النا س يكين غيت‬
‫ياس ج حياسنا يما نستنتج ي م ه هي ايل خ ية اف ق سالي اآلختين‪.‬‬ ‫تكين ااضستة عالك ااتمييز ما ن ات‬

‫ين ا‪.‬‬ ‫ياكي نع ي حكما سال يا عالك اآلختين عالينا ان نفتق ين ااشخ يج يااسالي يعسق ااخ‬

‫ما يالي‪:‬‬ ‫يتكمن األهميج مي م ق ااسالي‬

‫‪ -‬يساعس اافتس عالك م ق نفس اا ي يمكن من اتخا ااضتات ااساليق احيات ‪.‬‬

‫‪ -‬ت يب ااتيحي يتي ل اافتس االتيازن ين جيان ااتيحيج يااماسيج‪.‬‬

‫استضتته‬
‫‪ -‬سعق امن اافتس ي ا‬

‫‪ -‬زياسة م اتاف اإلنسان مي م ق ااناع يم ق اافتيق اافتسيج ين ق‬

‫‪ -‬مساعسة اافتس مي إس ات ااعيامل اامويتة مي انياع ااسالي اامختالفج‪.‬‬

‫حج نفسيج ساليمج‪.‬‬ ‫‪ -‬تي ل اافتس إاك‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تسعيق اانشا اام ني االفتسي يزياسة من متص نجاح مي ااعمل‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع السلوك‪:‬‬

‫يشيت عالماء اانفع إاك يجيس ت نيفاف عسيسة االسالي من ا‪:‬‬

‫‪ -‬ساليكياف تكيفي ي يساليكياف ي تكيفي‬


‫‪ -‬ساليكياف سييجي ياختى غيت سييج‬

‫‪ - 1‬عامت عيضي السلوك التنظيمي اإلداري‪ ،‬سات اسامج االنشت يااتيزيعي عماني األتسني ‪1‬ي ‪2008‬ي ص‪15‬‬
‫‪61‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ساليكياف م تيج اي ييسيجي يساليكياف مكتس ج اي متعالمج‬


‫‪ -‬ساليكياف متسيجي ياختى جماعيج اي اجتماعيج‬
‫‪ -‬ساليكياف ا الج االمالح ج اام اشتةي يساليكياف ا الج االمالح ج غيت اام اشتة‪.‬‬
‫‪ -‬ساليكياف جزئيج اي مسييايجيج‬
‫‪ -‬ساليكياف كاليج اي متك ج اي سيكيايجيج‬

‫كما يمكن ت نيف ااسالي إاك‪:‬‬

‫يعيجي ماسيجي مسييايجيجي اجتماعيجي ميييعيجي ياختى ساليكياف ساخاليج ‪ -‬اتيج‪.‬‬ ‫‪ -‬ساليكياف يئيجي‬

‫يهنا ت نيف اخت‪.‬‬

‫‪ -‬ساليكياف م تيج اي غتيزيج‪ :‬م ي ااساليكياف ااميتييج اي ااتي تياس مع ااكائن ااحي‪ .‬يه ه ااساليكياف‬
‫ميجيسة عنس ااكائناف ااحيج كامجي اكن ستجاف مختالفجي يمستيى ه ه ااساليكياف يتناسب عكسيا مع‬
‫مكانج ااكائناف مي سالق اات نيف اي ان كالما كانف مكانج ه ه ااكائناف ااحيج ات كي ل مستيى‬
‫ااساليكياف ااييسيج عنسه اي تزساس ااساليكياف اامكتس ج اي اامتعالمج عنسهي يه ه األخيتة تضت ت عالك‬
‫فج خا جي يه ه ااساليكياف ناتجج عن ااتفاعل ايجتماعي ااضائق ين ا تاف عماليج ااتنشئج‬ ‫اإلنسان‬
‫ايجتماعيج يه ه ااساليكياف إما ان ت ست عن متس اي عن جماعج اي ما يسمك ااسالي ايجتماعي‬
‫يهي ات ك انياع ااسالي ياكيتها تعضيسا‪.‬‬
‫‪ -‬ااساليكياف ااجزئيج اي اافسييايجيج‪ :‬هي األنش ج اا استة عن اج زة معينج مي ااجسقي اي ااعمالياف‬
‫ي اي اانفسيي ‪.....‬ااخي يه ه ااساليكياف ي تق‬ ‫ااحيييج ااجاتيج مي اج زة معينجي كااج از ااع‬
‫ستاست ا‪( :‬عالق اافيسييايجيا يعالق ي ائف األعياء ااتا ع اعالق اا ييايجيا)‪.‬‬
‫‪ -‬ااساليكاف ااكاليج اي اامتك ج اي ااسيكيايجيجي يهي ااساليكياف ااشامالج يااكامالج (اي ساليكياف مسييايجيج‬
‫عمالياف عضاليج معتميج يغيت‬ ‫يسيكيايجيج معا)ي اا استة عن اإلنساني مميال عنس ااكتا ج يتامق ا‬
‫معتميج يي تق ستاسج ه ه ااساليكياف عالق اانفعي يهي ااماسة اإلجتائيج اعالق اانفع‪.‬‬
‫‪ -‬ااسالي اامتسالسل (‪ )Serial Behavior‬م ي تالحق متكامل من األمعال ياات تمافي ك ساء ماهت اي‬
‫تاعجي كايستجا اف اامتالحضجي اامتتا عج اا استة مي ايناء ع يت اامتاهاف اي اخت اتق مم اتف‬ ‫تنفي‬
‫ااسهاايز مي ايخت اتاف‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ااساليكياف ااضا الج االمالح ج اام اشتة اي ما تسمك ااساليكياف اامتئيج م اشتة اي اا اهتة االعيان‬
‫يااساليكياف ااضا الج االمالح ج غيت اام اشتة اي غيت اامتئيج م اشتة اي اا ا نيجي حيث ان اانيع األ ل ي‬
‫يحتاج إاك اسياف االكشف عن ي كاألمعال ااض تيجي يااعنفي يااحتكجي يااحسيثي اامشي ياايح ‪....‬‬
‫‪ -‬اما اانيع ااياني اا ي يحتاج إاك اسياف االكشف عن ي كااجيعي ااخيفي ااحتقي ااتفكيتي اات كيت‬
‫‪1‬‬
‫ااتخيل‪.....‬‬

‫يج حتك اآلن عن ااتفسيت ااكاملي‬ ‫يهك ا يمكننا ااضيل ان ااسالي هي اا اهتة األكيت تعضيساي يااع‬
‫تف اان ت عن نيع ااسالي يم استه مااسالي هي يسيالج يغايج معا‪.‬‬

‫‪ -3‬خصائص السلوك‪:‬‬

‫‪ -1‬القابلية للتنبؤ‪ :‬إن ااسالي اإلنساني ايع اهتة عفييج يي يحسث نتيجج اال سمج يانما يخيع ان اق‬
‫اإلمكان ااتن و ي ييعتضس‬ ‫معيني يا ا است اع ااعالق تحسيس عنا ت يمكيناف ه ا اان اق م ن ي‬
‫عالماء ااسالي ان اا يئج اامتميالج مي اا تيف ااماسيج يايجتماعيج ااماييج يااحاايج االشخص هي‬
‫تيم اا يئيج ااسا ضج‬ ‫ااتي تضتت ساليك ي يك ا نست يع ااتن و سالي ااشخص ناء عالك معتمتنا‬
‫حف ستتنا‬ ‫يااحاايجي يكالما ازساسف معتمتنا تال اا تيف يكانف تال اامعتمج شكل ميييعي ا‬
‫ااشخص من تيف يئيج‬ ‫شكل كاملي منحن ي نست يع معتمج كل ما يحي‬ ‫عالك ااتن و ااسالي‬
‫سياء مي اامايي اي ااحايت‪.‬‬
‫مي ميسان تعسيل ااسالي عاسة ما يشمل تن يق اي عاسة تن يق األحساث‬ ‫‪ -2‬القابلية للضبط‪ :‬ان ااي‬
‫اا اتي مي مجال ااسالي يعني ي‬ ‫اا يئيج ااتي تس ق ااسالي اي تحسث عسهي كما ان ااي‬
‫األشخاص اآلختين‪.‬‬ ‫ااشخص ا ات استخساق اام اسئ اي ااضيانين ااتي يستخسم ا ااي‬

‫اييجا ي يايع ااسال يي ا ا مان اهق اساليب يالتزق‬ ‫ااسالي هي ااي‬ ‫اا ي نتيسه من ي‬ ‫يااي‬
‫ااعامالين مي ميسان ااسالي هي اإلكيات من اسالين ااتعزيز ياإل الل يااتضاليل من اساليب ااعضاب‪.‬‬

‫‪ -3‬القابلية للقياس‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمس محميس ني يينعي األسس الفسيولوجية للسلوك‪ ،‬سات ااشتيق االنشت يااتيزيعي عمان األتسني ‪1‬ي ‪2008‬ي ص ‪34-33‬‬
‫‪63‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اهت ي ا ل االمالح ج يااضياع يااجزء األخت غيت اهت‬ ‫ما ان ااسالي اإلنساني معضس ألن جزءا من‬
‫يي يمكن ياس شكل م اشتي ا ا مان ااعالماء اق يتفضيا عالك ن تيج ياحسة اتفسيت ااسالي اإلنساني يعالك‬
‫ااتغق من ا مااعالق ي يكين عالي ا سين تحاليل ي ياع اا ياهت اامتاس ستاست اي يعالي مضس يت عالماء اانفع‬
‫اساايب م اشتة اضياع ااسالي كمالح ج ي يائق ااتضسيت يااش بي ياساايب غيت م اشتة كاخت اتاف اا كاء‬
‫ايستسيل عالي من م اهت‬ ‫شكل م اشت يمن ااممكن ياس‬ ‫يااشخ يجي يا ا تع ت ياع ااسالي‬
‫‪1‬‬
‫اامختالفج‪.‬‬

‫‪ -4‬األبعاد الرئيسة للسلوك‪:‬‬

‫است عن ية عا الج ناش ج‬ ‫شتي‬ ‫‪ -1‬البعد البشري‪ :‬إن ااسالي اإلنساني ااسالي اإلنساني سالي‬
‫ي‪.‬‬ ‫است عن ج از ع‬ ‫يماعالج مي مع ق األحيان يهي‬
‫‪ -2‬البعد المكاني‪ :‬ان ااسالي اا شتي يحسث مي مكان معيني مضس يحسث مي غتمج اا ف ميال‪.‬‬
‫احا اي يستغتق ي تا ييال اي‬ ‫‪ -3‬البعد ألزماني‪ :‬ان ااسالي اا شتي يحسث مي ي ف معين س يكين‬
‫يياني معسيسة‪.‬‬
‫يي يالج ااك‬ ‫عالك ااضيق األخال يج مي تعسيل ااسالي‬ ‫‪ -4‬البعد األخالقي‪ :‬ان يعتمس اامعااج االسالي‬
‫استخساق ااعضاب اانفسي اي ااجسسي اي اإلي اء اي ااجتح اال ي يتعامل مع ‪.‬‬
‫ا مي‬ ‫‪ -5‬البعد االجتماعي‪ :‬ان ااسالي اا شتي يت يت ااضيق ايجتماعيج يااعاساف يااتضاايس اامعميل‬
‫اامجتمع يهي اا ي يحكق عالك ااسالي عالك ان مناسب اي غيت مناسبي شا اي سييي مااساليكياف‬
‫‪2‬‬
‫س تكين مض ياج مي مجتمع يمتمييج مي اخت‪.‬‬

‫‪ -5‬عناصر ومكونات السلوك اإلنساني‪:‬‬

‫‪ -1‬الهدف‪ :‬كل سالي ا هسف يسعك اافتس إاك تحضيض ييختالف ه ا اا سف من حيث اهميت اي يمت‬
‫اانس ج ا ااب اايانييي يامعال اإلنسان عاسة ما تكين ميج ج نحي اهساف معينجي ي عض ه ه‬
‫األهساف س تكين تي ج ميل‪ :‬إعساس اا عاق اانس ج ات ج اا يف مي ااييقي ي س تكين األهساف عيسة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬احمس ع س ااال يف ا ي سعسي تعديل السلوك اإلنساني‪ ،‬النظرية والتطبيقي سات ااميستة االنشت يااتيزيعي عمان األتسني ‪1‬ي ‪2011‬ي ص ‪24-23‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬خااس عز ااسين السلوك العدواني عند األطفالي سات اسامج االنشت يااتيزيعي عمان األتسني ‪1‬ي ‪2010‬ي ص‪11‬‬
‫‪64‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يمن اميالت ا األهساف اام نيج اا عيسة ا ال ج ااجامعجي يكيي ات ما يكين االفتس اهساف متعسسة مي نفع‬
‫ااي ف‪.‬‬
‫‪ -2‬االستعداد والتهيؤ‪ :‬ماافتس يست يع مض ان يستجيب ساايب مختالفجي يعاسة ما يفشل ه ا اافتس مي‬
‫ااي يل إاك هسم إاك ت الب اامي ف استجا ج ي يست يع ا يي يضست عالي اي مضس يكين اافتس يعيفا‬
‫حيث يع جز عن ااضياق استجا جي معينج ي س يكين مستيى معتمت يمعاليمات سين اامستيي ي ي س‬
‫يكين محسيس ااضستة ااعضاليج ي س يتجع مشل اافتس مي تحضيق اهسام إاك ان غيت مستعس يغيت م ي‬
‫يتيايض ي يمال إي‬ ‫االضياق ايستجا اف اامناس ج ماا فل اا غيت مي مياج ج ااميا ف ااتي تح‬
‫اا كاء ياا تاخي ياكن تضسم مي عمت يزساس ستة يخ تة مي مياج ج ااميا في ياامي ف اا غيت ي‬
‫يمكن اهانج من تئيس خيما من عضا ي ماليع امام إي اا مفي يعالي ماافتس ي يسال ساليكا معينا‬
‫إي إ ا كان اس ات يم يئا ا ‪.‬‬
‫‪ -3‬الموقف‪ :‬ماامي ف يزيس اافتس اا سائل اامختالفج ااتي تت الب من ايختيات من ين ه ه اا سائل‪ .‬يه ه‬
‫ااميا ف تع ي اافتس اافت ج اكي تش ع حاجات ييياج م اا ي يكيي ات ما يتيمن اامي ف مشكالج‬
‫معينج تت الب حالي ي س يكين اافتس مستكا احضيضج ه ه اامشكالج يا عاسها ي س يكين غامال عن اي يحتك‬
‫اانس ج االميا ف ااتيتينيج ااتي تياج اافتس مي حيات معاسة ما يزيسه اامي ف عسس من اا سائل تع ي‬
‫مت ج ايستجا ج اامتعسسةي ماافتس عنسما يياج مي فا معينا يياج ااعسيس من اا سائل يي س ا ان‬
‫يحسن ايختيات من ين ا‪.‬‬
‫‪ -4‬التفسير‪ :‬يضيق اافتس تفسيت اامي ف ل ان يسالك اي يضيق سالي معيني ميجب عالي ان يضتت‬
‫األمعال ااممكنج يان يحايل ااتن و اانتائج اامحتمالج عالك اساع تضسيت يم ق اامي ف ااحايت عالك‬
‫‪1‬‬
‫ييء ااخ تة ااسا ضج يعن تيق استخساق ايستسيل ياامن ق‪.‬‬
‫األساليب اا ي يعتضس ان سيضيسه إاك اك ت ست من‬ ‫‪ -5‬االستجابة‪ :‬ماافتس يستجيب ييت تف ييسال‬
‫اإلش اع ييحضق ااتياي ي عس تضسيت اانتائج اامتي عج من مختالف األمعالي يحايل اافتس استخساق‬
‫األمعال يااساليكاف ااتي تع ي اك ت ست من اامكام ة ياإلش اع يا ل ست من ااخساتة‪.‬‬
‫‪ -6‬النواتج (النتائج)‪ :‬س ت تي نتائج ااسالي يامعال اافتس محضضج اال سف يمش عج ام ااب اافتس يحاجات ي‬
‫يهنا نتفق تفسيتاف اافتس اامي ف مع اانتائج ااتي تح ل عالي اي ي س ت تي عكس اي يمي ه ه ااحااج‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ماتيق ع يسه ال يي ااسيس محميس ع س اامجيسي السلوك التنظيمي في ادارة المؤسسات التعليمية‪ .‬سات ااميستة االنشت يااتيزيع عمان ايتسني ‪2‬ي‬
‫‪2009‬ي ص ‪33-31‬‬
‫‪65‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يضيق اافتس إعاسة تفسيت اامي ف ياجتاء استجا اف جسيسةي ي س يكين اا سف ي يمكن ااي يل إاي‬
‫ايي يستحق عناء ااي يل إاي ي ي س يوسي اامي ف ااسا ق إاك شعيت اافتس ااييق يااتيتتي يمن يق‬
‫إاغاء اا سف ن ائيا‪.‬‬

‫‪ -6‬السلوك السوي والسلوك الشاذ‪:‬‬

‫اكيت من تعتيف‬ ‫ااشا ي م نا‬ ‫ااسيي يااسالي‬ ‫اافا ل ين ااسالي‬ ‫ايع من ااس ل تحسيس ااخ‬
‫االسالي ااشا ياكيت من معيات االتمييز ين ي ين ااسالي ااسييي ممن اامناسب ي نضيل ان مالنا من ااناع‬
‫اسي مشكالج ساليكيج (سالي شا ) ناء عالك ما يفعال يايع ناء عالك اي ات اف نفسيج حضيضيجي يما يميز‬
‫ااسالي ااشا عن ااسيي هي شسة ااسالي يتك اتته يايع نيع مما يجعل ااسالي شا ا مي كييت من األحيان‬
‫هي ان معسل حسيي ا ل كييت مما هي م اليبي اي ان ي يحسث ا سا اي معسل حسيي اكيت كييت مما هي‬
‫متي عي اي حسيي من اامكان ياازمان غيت اامناس ين‪.‬‬

‫يهك اي مااتمييز ين ما مي ااسالي يشتمل عالك تحسيس ما يفعال اإلنساني يمن ه ا اامن ات مسالي ااشخص‬
‫ااسيي ايع كسالي ااشخص غيت ااسيي اي ااشا ي ا من حيث‪ :‬تك اتته يمسة حسيي ي ي يغتاميت يشست‬
‫يكمين ‪.‬‬

‫‪ -1‬تكرار السلوك‪:‬‬

‫مي متتة زمنيج معينجي مميال‬ ‫هي عسس متاف ااتي يحسث مي ا ااسالي‬ ‫تكتات ااسالي‬ ‫إن ما نعني‬
‫عض ااناع‬ ‫األ فال يتشاجتين من حين ألختي ياكن اا عض يتشاجت مع اآلختين شكل متكتتي يهنا‬
‫يغالين ايسي ق ييميا عسة متافي ياكن عسس من ق يغسال ا متاف عسيسة مي ااساعج ااياحسةي يمن نضيل ان ه ه‬
‫ااساليكاف غيت عاسيج يشا ة س ب معسل حسيي ا‪.‬‬

‫‪ -2‬مدة حدوث السلوك‪:‬‬

‫عض ااساليكاف تعس غيت سييج ألن مسة حسيي ا غيت عاسيجي م ي س تستمت مسة ا يل كييت اي ا ل‬
‫كييت مما هي عاسيي مميال كالنا يغيب يغي نا س يستمت س ائقي ياكن ييتة ااغيب س تستمت اسى عينا‬
‫ن غيت عاسي إ ا انحتف من حيث مست ‪.‬‬ ‫امسة ساعج اي اكيت سائما‪ .‬يمن يي ف ااسالي‬

‫‪66‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬طوبوغرافية السلوك‪:‬‬

‫اامض يس ا هي ااشكل اا ي ي خ هي ماأل فال ميال س ي يكت ين يييح اكن عي ق يعاني من ه ه‬


‫‪1‬‬
‫اامشكالج استمتاتي ي س يعكع عي ق األت اق‪.‬‬

‫س يكين ييا جسا اي س يكين‬ ‫‪- -4‬شدة السلوك‪ :‬يعس ااسالي شا إ ا كانف شست غيت عاسيجي مااسالي‬
‫يا ألتف األس اب‪.‬‬ ‫يعيفا جساي مميال نحن نع ت عن عسق اتتياحنا ا عض ااميا ف ياكن يفضس‬
‫‪ -5‬كمون السلوك‪:‬‬

‫يشيت إاك اافتتة ااتي تمت ين اامييت يحسيث ااسالي مضس تمت عسة س ائق ل ان يستجيب اا ااب ميال‬
‫اتعاليماف اامعالق‪.‬‬

‫‪ -7‬الدوافع والسلوك‪:‬‬

‫تعت ت ااسيامع اامحتكاف األساسيج اسالي ما يستجيب ه ا ااسالي االي يل ااسامع ااك غايت حتك ياي‬
‫كانف ية ه ا ااسامع حسيس ااسنيا ااتي تزساس كالما زاسف تغ ج اافتس نحي تحضيق اهسام مي ت ااسالي‬
‫يمكن ااضيل ن‬ ‫ااسالي ينتيجج ا ا‬ ‫يت ا‬ ‫اام اليب ي ااعكع كالما يعفف يت كالما ل احتمال‬
‫يئيج خاتجيج‬ ‫مييتاف ساخاليج ياختى‬ ‫يكمن يتاءه عسة اس اب يسيامع تتت‬ ‫حسيث ااسالي‬
‫اي ان اس اب حسيث ااسالي تكمن مي نيع ااسيامع يخ تاف اافتس يتعالم يمستيى نيج ييتجالك ت ييتها عالك‬
‫إلش اع حاجات‬ ‫يااتنشي‬ ‫من ي ائف تتميل مي ااتحتي‬ ‫من خالل ما تضيق‬ ‫اإلنساني ي ا‬ ‫ااسالي‬
‫اايتيتيج يق تيجي ه ا ااسالي ينتضاء اايسائل ااتي س تساعس عالك جعال عالك ات ال عض ااميي اتف‬
‫يتحضيق اهسام اامتميالج إش اع‬ ‫اا امج اانس ج ا ايمان استم اتتيت ا مي عماليج تحتي ااسالي اي تنشي‬
‫ااسيامع يي يل اافتس إاك حااج ااتيازن ااساليكي يخا ج عنسها يتامق ا حامز خاتجي كاامكامآف يااحيامز‬
‫األحتف األختى ااتي س تزيس من سامعتي يازااج حااج ااتيتت يي يا إاك حااج ايستضتات‪.‬‬

‫ا ا يتي انا ان هنا عال ج سيناميكيج مستمتة ين ااسيامع يااسالي ‪.‬‬

‫يت‬ ‫يان عماليج ااتفاعل ين ما اي ما ين ااحااج ااساخاليج يمويتاف اا يئج ااخاتجيج تتج احتماايج‬
‫‪1‬‬
‫ااسالي اإلنساني من عسم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جمال محمس ااخ يبي تعديل السلوك اإلنسانيي سات اافجت االنشتي األتسني عماني ‪5‬ي ‪2012‬ي ص ‪74-73‬‬
‫‪67‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -8‬اضطرابات السلوك‪:‬‬

‫مف يق ايي ات اف ااساليكيج إاك حس ك يت اامعاييت ايجتماعيج اامتت ج اانمي اانفسي مي‬ ‫يتت‬
‫متحالج اا فياج حيث ان ااسالي اامض يل اجتماعيا عنس اافتس يختالف مي شكال يميمين عن ااسالي غيت‬
‫اامض يل اجتماعيا‪.‬‬

‫‪ -8-1‬أسباب االضطرابات السلوكية‪:‬‬

‫هنا عسة اس اب االي ات اف نيجز من ا‪:‬‬

‫ااساليكي مي ااسماغ توسي‬ ‫‪ -‬إ ا ج ااسما غ ااناتجج عن امتاض اي كسماف توسي إاك إياتة منا ق ااي‬
‫يعي ايي ياستسضاء ااسماغ يامتاض ااسماغ اامزمنج‪.‬‬ ‫إاك اي ات اف مي ااسالي يه ه حاجج إاك عالج‬

‫‪ -‬األخ اء ايجتماعيج مي تنميج سالي األ فال ميال من ل األ يين اي اامستسين ااتي تياس ا ق اي تاب‬
‫انفعااي ميل‪ :‬سالي ااتحمج اي ااعسيانيج‪.‬‬

‫‪ -‬ا ا يئج ايجتماعيج اافاسسة كيجيس ااش اب ميال مي يئج غيت ن يفج ميل تياجسهق ين ش اب منحتمين اي‬
‫ماسسين مما يوسي إاك تضاليس ساليكيات ق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جعفت ع س كا ق اامياميي دوافع السلوك‪ -‬سات كنيز اامعتمج ااعالميج االنشت يااتيزيعي عمان – األتسني ‪1‬ي ‪2010‬ي ص‪35‬‬
‫‪68‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬عسق إش اع ااحاجاف األساسيج اسى األمتاس ين ااتحكق مي ااسالي غيت ميجيس اسي ق مما يجعال ق يالج ين‬
‫إاك ساليكياف غيت مض ياج اجتماعيا إلش اع حاجات ق‪.‬‬

‫‪ -8-2‬تصنيف االضطرابات السلوكية‪:‬‬

‫‪ /1‬مشكالف متعالضج اانمي‪ :‬ااتخالف ااعضالي اي ااستاسيي مشكالف اانمي ااالغيي ي عي اف ااتعالق‬

‫‪/2‬مشكالف متعالضج اي ات اف ااسالي ‪:‬ي تتميل مي اانشا ااحتكي اازائس ‪.‬ااعسيان ‪.‬تشتف اينت اه‪.‬ااتختيب‬
‫‪.‬ااجنيح‪.‬ااك ب‪.‬اينحتاماف ااجنسيج)‬

‫اآلختين‬ ‫‪/3‬مشكالف ااضالق ‪:‬ي تتميل مي ااضالق ايجتماعي تحاشي اي تجنب ايحتكا‬

‫‪/4‬ايي ات اف اامتت ج سالي األكل ي اا عاق‪:‬يتتميل مي اا زل ي اانحامج اامتييج –اان ق ي ااسمنج ‪.‬‬

‫اات اق اامياس ااياتة‬

‫‪/5‬اااليازق ااحتكيج ‪:‬نتف ااشعت‪.‬مص األ ا ع‪ .‬يق األ امت‬

‫‪/6‬اي ات اف ااكالق يااالغج‪ :‬ي تتميل مي‪:‬‬

‫ااجالجج ‪.‬ااتعيالق‪.‬اا كق ‪.‬ااح سج اا يتيج‪.‬اات ت ة‪.‬اات ت ج‬

‫‪1‬‬
‫‪/7‬اي ات اف اانيق‪ :‬كاألتق‪-‬ااكيا يع‪-‬اافزع اااليالي‪-‬ااتجيل اااليالي‪.‬‬

‫‪/8‬اي ات اف اجتماعيج ‪:‬كااعسيانيج يااست ج يااك ب‪.‬‬

‫‪ -8-3‬معالجة اضطرابات السلوك‪ :‬ويكون ذلك بالنقاط التالية‪:‬‬

‫ن كل شخص معتض امشاكل نفسيج يهنا ي س ان نضيق إ ات‬ ‫‪ /1‬يجب ان ييع اافتس ن ب عيني‬
‫ااجانب ااضيي مي شخ يتنا ينضيل ما هي إي غمامج سيف تنضشع يي س ان ي تي عسها اام تي ي ع اتة اختى‬
‫مي امل ان ه ه األمتاض يايي ات اف عا تة يي يجب ان نعتف ي تنا مي ااتفكيت مي ا ينضيل‬ ‫يجب ي نعي‬
‫ألنفسنا ي ان نستسالق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ع س ااعزيز إ تاهيق ساليقي المشكالت النفسية والسلوكية لدى األطفالي سات ااميستة االنشت يااتيزيع ياا اعجي عمان‪ -‬األتسني ‪2011‬ي ص ‪34‬‬
‫‪69‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ /2‬ان نضيق تضاليص ااتفكيت مي اي يي يجب ان نتكز عالي ا ين ااتتكيز معناه ت عيس ه ه األمتاض ااك‬
‫متحالج خ يتة س تضيسنا إاك اشياء ي تحمس عض اهاي ل محاياج تجاهل ااتفكيت مي ا عالك شيء اخت يجالب‬
‫إاينا اافتح يااستيت ميل محاياج ااتخ ي االضياق عمال م ج‪.‬‬

‫يتة معااجي اي ان اافتس يضيق شغال ي ت مي اميت تت الب ج س ايي يجالع ماتغا من‬ ‫‪ /3‬شغل ااي ف‬
‫ااعملي اي يتت عمال اامعتاس ييضيل انفس انني ي مشاكل نفسيج يي است يع ااعملي ل ي س من ميا الج‬
‫ت ياإليمان‪.‬‬ ‫تيح اا‬ ‫ااعمل يااتسال‬

‫‪ /4‬ااضياق تماتين تياييج ييميج حيث يجس ن ا اف ت ييت معال عالك ت سيس األمتاض يايي ات اف اانفسيج‬
‫اي حتك ااتجيل ياستنشاق اا ياء اانضي ياجتاء عماليج ااتنفع اامفيسة‪.‬‬

‫‪ /5‬ااتكالق مع األ س اء اي ااضاتب هق اا ين يتمتعين مستيى يضامي معين حيل ه ه ايي ات اف اانفسيجي‬
‫يعسق اإلحجاق مي ااكالق عن اي حيث يعت ت ااكالق عن اامشكالج ميا ج عالج ا اي يك ا يع ي اافتس تويج‬
‫معينج حيا اي مالت نا هي اق خساع نفس مي حجق ه ه اامشكالج اانفسيج اي س ااغ مي تضسيتها كيي ات حيث انما‬
‫ي تت الب كل ه ا اينت اه‪.‬‬

‫‪ /6‬اين تاف إاك تاءة ااكتب ااتي تتكالق حيل ه ه ايي ات اف اانفسيج ااتي حسيفي يمحاياج معتمج‬
‫ااحضيضج عن ا اي حتك ااكتا ج إاك يي ايخت اص حتك تست يع ان تح ل عالك ااتاي اا ائب مي كيفيج‬
‫‪1‬‬
‫اي ايمتتاض اا ي س يضيس إاك نتائج غيت حميسة‪.‬‬ ‫ااتعامل مع ا يعسق ااتخ‬

‫‪ /7‬ياخي ات عنس ايستفاسة من كامج اا تق ت تز ااحاجج إاك اا هاب إاك اامتشس اانفسي يااجاليع مع ي عالما‬
‫ن كامج اايسائل متاحج ا ا ي يق تضيق ستس كل ما مي خا ت حيل ااعتض اانفسي اي اامشكالج ااتي‬
‫اام اتة اتتخ ك ه ه األعتاض سين ت ييت سال ي مي‬ ‫تنتا ي معنس ااح يل عالك اامشيتة اا ائ ج يتتسال‬
‫حيات ي يت ما ي تي من خالل ا ت ييت ايجا ي س يغيت حيات ن ائيا غااك األميل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ع س ااال يف حسين متجي االضطرابات النفسيةي سات ااحامس االنشت يااتيزيعي عماني األتسني ‪1‬ي ‪20019‬ي ص ‪11-10‬‬
‫‪70‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -9‬تعديل السلوك‪:‬‬

‫يعتف تعسيل ااسالي عالك ان شكل من اشكال ااعالج ياإلتشاس اانفسي يعني اساسا ااسالي اامالح ي‬
‫ييعتمس شكل اساسي عالك اان تياف ااساليكيج مي ااتعالق‪.‬‬

‫‪ -9-1‬أهداف تعديل السلوك اإلنساني‪:‬‬

‫‪ /1‬است سال ااسالي ااغيت متغيب مي سالي متغيب مي ييكين ا من خالل إت اع اإلجتاءاف ااساليكيج‬
‫اامناس ج يااتتكيز عالك ح ف ااساليكياف غيت اامتغيب مي ا عنس األمتاس ااعاسيين اي غيت ااعاسيين مي‬
‫اامستسج اي اا يف اي مي مجايف ااحياة‪.‬‬

‫‪ /2‬مساعسة األمتاس كامج عاسيين يغيت عاسيين عالك تحضيق اك ت ست ممكن االتكيف مع اا يئج من خالل‬
‫ت يب ساليك ق ما يتيامق مع اامعاييت ايجتماعيج‪.‬‬

‫‪ /3‬تي يف يتضييج ااساليكياف اامتغيب مي ا ايمان استمتاتها يه ا يعني ان هنا ساليكاف ايجا يج يق تعالم ا‬
‫من األستة اي اا يئج يجب تعزيزها يتي يت ا‪.‬‬

‫‪ /4‬ااتخالص من اامشاكل ااساليكيج يااتي تعيق تحضيق األهساف ااتعاليميج ياام اتاف ااساليكيج اييجا يج‪.‬‬

‫‪ /5‬تشكيل ساليكاف ايجا يج عنس جميع األمتاس ي ا تحضيضا األهساف ااتت ييج ااتي تسعك ااموسسج ااتعاليميج‬
‫اتحضيض ا ييشمل ا تعاليق اا ال ج اام اتاف ايستضالايج (ااعنايج اا افي ااشتاءي حمايج اا اف ‪ )..‬ياام اتاف‬
‫ااتياييج ياافنيج ياام نيج‪.‬‬

‫‪ /6‬تعاليق ااعاساف يااتضاايس‪.‬‬

‫‪ /7‬تعميق ااساليكياف اييجا يج ااتي ت ت عنس األمتاس من خالل اعت اتها نمي ج يشجع اآلختين عالك اي تساء‬
‫يتضاليسه يه ا جزء من عمل اامعالق‪.‬‬

‫‪ -9-2‬العوامل المؤثرة في تعديل السلوك‪:‬‬

‫هنا عسة عيامل من ا‪:‬‬

‫‪ /1‬اا يئج اامحي ج اافتس ي ما تحيي من عيامل متعسسة يموسساف مختالفج‪.‬‬


‫‪71‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫غيتة مما تساعس عالك تشكيل‬ ‫‪ /2‬األستة‪ :‬يهي جزء من اا يئج اامحي جي ي س تكين ايجا يج إ ا كانف األستة‬
‫ساليكياف ايجا يج س ياج ي س تكين سال يج إ ا كانف األستة ممتسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ /3‬ااييع اي ت اسي يايجتماعي ياايضامي األستة‪.‬‬

‫الك اهلل‬ ‫‪ /4‬األ س اء يم مج األستة يم مج األستة متا عج تناء ا ناءهق ياخال قي يهنا ن كت يل ااتسيل‬
‫عالي يسالق (اامتء عالك سين خاليال مالين ت اامتء من يخاال)‪.‬‬

‫‪ /5‬يسائل اإلعال ق يش كاف اينتتنف ياافيائياف يما يتق ي مي ا من جيانب ايجا يج يسال يج‪ /‬مضس اشاتف‬
‫ااتضاتيت ان كيي ات من ااساليكياف اامنحتمج مي اامجتمع كانف ت ييت األمالق يغيتها‪.‬‬

‫‪ /6‬ااضستة ااعضاليج االفتس ي ستت عالك ااتمييز ين ااسالي اامناسب يغيت اامناسب‪.‬‬

‫‪ -9-3‬مجاالت تعديل السلوك‪:‬‬

‫هنا مجايف عسيسة ين كت من ا‪:‬‬

‫‪ /1‬مجال األسرة‪ :‬حيث ان هنا ااكييت من ااساليكياف اامتغي ج ااتي تيس األستة ان يتعالم ا امتاسها يمن ا‪:‬‬
‫م اتاف ايعتناء اا اف من ا ع ين امج يمتاعاة آساب اا عاق يااحسيث ياييا اام اتاف ايجتماعيج ميل‪:‬‬
‫اامساعسةي األمانجي اا سق‪....‬‬

‫‪ /2‬مجال المدرسة‪ :‬كاياتزاق ااتعاليماف ياألن مج ياامحام ج عالك ممتالكاف اامستسجي عسق اات خت يااغياب‬
‫عن اامستسجي ايحتتاق‪.‬‬

‫‪ /3‬مجال التربية الخاصة‪ :‬يضيق األخ ائي مي ه ا اامجال إاك اامحام ج عالك ااعسيس من اام اتاف‬
‫كاام اتاف ايجتماعيج ياانفسيجي يايعتناء اا افي ياام اتاف ياات هياليج‪.‬‬

‫‪ /4‬مجال العمل‪ :‬ي ا من اجل زياسة م اتة ااعاماليني اي زياسة انتاج قي اي مساعست ق مي انجاز اعماا ق‬
‫مي ااي ف اام اليب يااتضيس مياعيس ااعمل‪.‬‬

‫‪ /5‬مجاالت اإلرشاد والعالج النفسي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ع اق اانمتي محاض ارت في تعديل السلوك‪ ،‬سات اا ازيتي ااعالميج االنشت يااتيزيعي عمان‪-‬األتسني ‪1‬ي ‪2011‬ي ص‪17‬‬
‫‪72‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يضيق األخ ائي مضا الج من يحتاجين اخسمات ييضتت عنسها اساليب تعسيل ااسالي اامناسب ا قي مفي ايستة‬
‫معااجج كييت من ااساليكياف غيت اامض ياج كااغيتة ياإلهمالي يمي اامستسج يتق عالج مشاكل ااتكيف ييعف‬
‫‪1‬‬
‫ااتح يل يااخيف من ايمتحاناف‪.‬‬

‫‪ -10‬نظريات السلوك‪:‬‬

‫عسق إش اع ااحاجاف األساسيج اسى األمتاس ين ااتحكق مي ااسالي غيت ميجيس اسي ق مما يجعال ق‬
‫يالجين إاك ساليكياف غيت مض ياج اجتماعيا إلش اع حاجات ق‪.‬‬

‫‪ -10-1‬نظرية السلوك الغريزي‪:‬‬

‫ا اإلنسان هي انش ج م تيج تالضائيج غتيزيج ميتييج‬ ‫تضيل ه ه اان تيج ان جميع األنش ج ااتي يضيق‬
‫يغيت مكتس جي يق ي خ عي ا ااتغيت نتيجج ايتتضاء مي ااسالق ااحيياني يااضستة عالك ااتفكيت يااتعالقي حيث‬
‫يعت ا ااف تيج‪.‬‬ ‫تفضس تستيجيا‬

‫‪ -10-2‬نظرية الرشد اإلنساني‪( :‬مبدأ المنفعة)‪:‬‬

‫يعجي ماامنفعج‬ ‫يهي مستمسة من اان تيج اي ت اسيج ااتي تضيل ان اإلنسان حييان تاشس يعا ل‬
‫ااشخ يج تعس م سا عاق االسالي اإلنسانيي ي ااتااي م ي اات تف ألن يعتف م الحت اكيت من اي شخص‬
‫آختي معنسما يعمل ام الحت ااشخ يج تكين كفائسة اعالك من ان يعمل ام الحج شخص آخت‪.‬‬

‫‪ -10-3‬النظرية الوجودية‪:‬‬

‫يه ه اان تيج تتكز عالك تحاليل يجيس اإلنسان مي عااق معضسي مشكالت مي هي تحمل اامسويايج عن‬
‫ااض اتتاف ااحتة ااتي يتخ هاي يكيف يت تف اتس ت مس اج يجيسه يحل اامشكالف ااناتجج عن ا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬احمس ع س ااال يف ا ي اسعسي مرجع سابقي ص‪31‬‬
‫‪73‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -10-4‬النظرية السلوكية‪( :‬واطسون وسكنر)‬

‫نضيل ه ه اان تيج ان سالي اافتس ي ت نتيجج من اف خاتجيجي ي س تكين ساخاليج ميل‪ :‬ااجيعي تشيت‬
‫سالسالج من األمعال اامنعكسج اسى ااكائن ااحيي يان ااسيامع مشتضج من ااحاجاف ااعيييج‪ .‬اي مييت‬
‫ياستجا ج‪.‬‬

‫حيث ان اامفاهيق األساسيج ان تيج اامييت يايستجا ج تتميل مي ااعاسة (ااعاساف)‪ .‬ااتعاليقي ااسامعي‬
‫ااسايلي ايستجا ج‪.‬‬

‫يتة يا تجيي س يج ااعالماء ان اتهق ااك ستاسج ي حث كيفيج‬ ‫ين اامييت يايستجا ج‬ ‫‪ -‬العادة هي ااتي تت‬
‫يانحالا ا يمعتمج اا تيف ااتي تنش يت ت ااعاساف ااتي مي ال ا تتفك ‪.‬‬ ‫نشيء ميل ه ه ااتيا‬

‫مف يق ااتعاليق ما يالي‪:‬‬ ‫‪ -‬التعليم‪ :‬اي تغييت ااسالي ناتج عن استشاتةي ييتت‬

‫* الدافع‪ :‬مييت يي يسمع اإلنسان إاك ااعمل يايستجا ج يااضياق سالي يهنا سيامع ايايج (م تيج) متميالج‬
‫ي يهنا سيامع يانييج (مكتس ج) من اانش ة ايجتماعيج ميل‪ :‬ااعيا في‬ ‫اانياحي اافسييايجيج من جيع يع‬
‫اامييل ‪....‬‬

‫* الدليل‪ :‬إ ا كان ااسامع يسمع اإلنسان إاك اافعل يااسالي مان ااسايل ييج ايستجا ج محسسا نيع ا يزمان ا‬
‫يمكان ا‪...‬‬

‫ين اامييت‬ ‫* االستجابة‪ :‬عنسما ت ست ايستجا ج تعمق اييا عالي ااميامق امشا ج مااعاسة ااتي تت‬
‫ين ه ه‬ ‫يايستجا ج ينتعالم ا من تف معين مإننا نميل إاي نضال ا مي ميامق اختي ي ا كالما كان تشا‬
‫ااميامق‪.‬‬

‫‪ -10-5‬نظرية التشكل‪:‬‬

‫مي يئج‬ ‫(اا اهتة اانفسيج اامتكامالج مي اان اق اا يئي) تتي ه ه اان تيج ان ااكائن ااحي يعي‬
‫اجتماعيج ي ماسيج معينج ي ان اي تغييت مي عنا ت تال اا يئج يس ب االفتس ااضالق ي ااتيتت ااال ين ي يزيل اي‬
‫ا ا اق نشا معين (ااسالي )‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ي تميز ه ه اان تيج ين اا يئج اايا عيج ااماسيج ي اا يئج اانفسيج ماا يئج اايا عيج هي اا يئيج ااخاتجيج ي‬
‫اامنف الج عن اإلنسان ي ااتي تشكل اامجال ااسالي اإلنساني مااسالي ي يف ق اي مي اامجال اا ي حسث مي‬
‫اما اا يئج كما يتاها اإلنسان ي يحع ا ي يستك ا ي يستجيب ا ا‪.‬‬

‫ييتي اايضين ان ن تيج اامجال اي ااتشكل تضيق عالي اسع من ا ‪:‬‬

‫‪ /1‬ااحياسث اي ااميا ف اي ااسالي ناتج عن كييت من ااعيامل اامتساخالج ي اامتفاعالج ي ه ه ااعيامل ي س‬


‫ان تكين متميالج مي اامي ف تمييال كامال‪ :‬ميل اع ج كتة ااضسق يتي ف اانجاح مي ا عالك عسة عيامل من ا‪:‬‬
‫ااتعاين ااس جي ااستعج ‪ ....‬اي تغييت مي ه ه ااعيامل يغيت اانتيجج‪.‬‬

‫‪ /2‬اامي ف مي اح ج معينج ا خ ائص ي س من تحسيسها إت اع عمالتين مختالفتين‪.‬‬

‫‪-‬إما إ امج األحكاق استغناء إاك ااتاتيخ ي األحساث ااسا ضج‪.‬‬

‫‪-‬اي إجتاء اخت اتاف ي ستاساف االحااج ااتاهنج‪.‬‬

‫‪ /3‬يتى "ايضين" ان اامايي ي ااحايت ي اامستض ل إجتاء مي اامجال اانفسي مي اح ج معينج ماامجال يشمل‬
‫ي يتشكل من امكات اافتس عن مايي يمستض ال متويج اافتس االحايت تكين من خالل مخايم ي تغ ات ي‬
‫‪1‬‬
‫احالم يما يتي ع من اامستض ل‪.‬‬

‫‪ -10-6‬نظرية " التحليل النفسي "لفرو يد"‪:‬‬

‫اعت ت "سيجمينس متييس" ان سيكيايجيج ااجماعج تس ق سيكيايجيج اافتس ي امتتض ان ااض يع األيل اي‬
‫اي ما تسمك ااحااج‬ ‫ااجماعج األيايج هي ايل يحسة "اجتماعيج" –سياسيج يان ااحااج ااتي تس ق ا‬
‫اا يعيج اإلنسان‪ .‬هي حااج من عسق ايستضتات ي عسق سال ج اي ياسة‪.‬‬

‫حيث ال اامحالل اانفسي اا تي اني" ييالفتيسي ين"‪ :‬إن اافتس حييان جمعي اي اجتماعي ي هي حتب‬
‫مستمتة ي مع ااجماعج ي اكن مع نفس اكين عيي مي جماعج يك ا مع تال ااجيانب مي شخ يت ااتي‬
‫تمالي عالي ه ه اامييل ااجمعيج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ساليق إ تاهيق ااحسنيج‪ -‬السلوك التنظيمي والعلوم السلوكيةي اايتاق االنشت يااتيزيعي عماني األتسني ‪1‬ي ‪2013‬ي ص‪27-25‬‬
‫‪75‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يه ه اافكتة هي األساع اا ي تضيق عالي مساهمج ااتحاليل اانفسي مي إس ات ت يت اافتس ااجماعج يعي‬
‫ي تعني ان ااجماعج تن يق عن اإلمتاس اا ين يكينيها يسائما تعني ان هنا جيانب من سالي اافتس ي ت ت‬
‫‪1‬‬
‫اي ت ني إي عنسما يكين مي ااجماعج‪.‬‬

‫‪ -10-7‬النظرية السلوكية (مثير واستجابة)‬

‫‪ -‬نظرية التشكل‪:‬‬

‫كما ي نف متييس ااسالي اسى اإلنسان ااف تي إاك نيعين يهما غتيزة ااحياة يغتيزة ااميف‪..‬‬

‫حيث ان غتيزة ااحياة تتميل معال اييجا يج ياا ناءة ميل اامحام ج عالك ااحياة ياستمتات ااجنع اا شتيي اما‬
‫غتيزة ااميف تتميل عمال اافتس ااتختي يج يااعسيانيج عالك ات يعالك اآلختين حيث ان اإلنسان ي سا حيات‬
‫غتيزة ااميف حيث ي سا ااساليكاف ااعسيانيج يااتختي يج يق يخيع تستيجيا اسال اف اامجتمع ي يم يم اسئ ي‬
‫مض يي مي يئت ‪.‬‬ ‫ماامجتمع نفس سيضيق تتييض اإلنسان يتكييف اي‬

‫يااحياجز ااتي‬ ‫ييتحسث متييس عن ااالشعيتي حيث ت هب ااسيامع اامك يتج نتيجج اكيتة ااييا‬
‫يفتي ا اامجتمع اا ي يضف ين اافتس ياش اع حاجات إاك اعماق اانفع اااليعي‪ ...‬اي ان ا ي تزيلي ل‬
‫‪2‬‬
‫يت ياشكال مالتييج‪ :‬األحالقي زيف ااالساني زيف ااضالق‪......‬‬ ‫مي ااشعيت اايا عي‬ ‫ت ت عالك ااس‬

‫‪ -11‬محددات السلوك اإلنساني‪:‬‬

‫ي‪:‬‬ ‫يمكن تحسيس ااعيامل اامويتة ياامحسسة االسالي‬

‫‪ /1‬السن‪:‬‬

‫ضا االمتحالج ااعمتيج من اا فياج حتج‬ ‫من اامعتيف ان استجا اف اافتس سيف تختالف انفع اامويت‬
‫مي انفسنا يمي اآلختيني ماا فل يستخسق اا تاخ ياا كاء االح يل عالك‬ ‫ا‬ ‫ااك ياجي ييمكن ان نالح‬
‫حاجت ي يااش اب يستخسق يت يانفعاا ااشسيس اما مي متاحل ااعمت اامتضسق ميستخسق ااتجل خ تت ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬خاليل ع س ااتحمان اامعاي جي علم النفس االجتماعيي سات اافكت االنشتي عماني األتسني ‪2‬ي ‪2007‬ي ص‪41‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساليق إ تاهيق ااحسينجي مرجع سابق ذكرهي ص‪26‬‬
‫‪76‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ /2‬الجنس‪:‬‬

‫ان اختالف ااجنع ي ت ييت ياي عالك ااسالي اا شتي نتيجج االتكيين ااجسماني يااسيت‬ ‫ي ش‬
‫اا يئج ياامجتمع احس ك يتي ميضامج اامجتمع هي ااتي تحسس ااسالي اامناسب االمتاة‬ ‫ايجتماعيي ان ا يتت‬
‫مي ااميا ف اامختالفج ياا ي يختالف من مجتمع يخت‪.‬‬

‫‪ /3‬المجتمع‪:‬‬

‫مي اإلنسان مف يم ااماسي ياامعنيي ي ت ييت ك يت عالك ساليكياف‬ ‫اايس ايجتماعي اا ي يعي‬
‫اإلمتاسي حيث يتحسس سالي يعال اف اآل اء ياأل ناء ياأل اتب يااجيتاني مكل يحايل ان يالعب سيته مي اامجتمع‬
‫ضا اما يتسم ه ا اامجتمع من مالم ا ا ااسيت‪.‬‬

‫‪ /4‬األصدقاء‪:‬‬

‫الك اهلل عالي يسالق (اامتء عالك‬ ‫يم مج األستة متا عج تناء ا نائ ق ياخال قي يهنا ن كت يل ااتسيل‬
‫سين خاليال مالين ت اامتء من يخاال)‪.‬‬

‫‪ /5‬وسائل اإلعالم‪:‬‬

‫يش كاف اينتتنف ياافيائياف يما يتق ي مي ا من جيانب ايجا يج يسال يجي مضس اشاتف ااتضاتيت ان‬
‫كيي ات من ااساليكياف اامنحتمج مي اامجتمع كانف ت ييت األمالق يغيتها‪.‬‬

‫‪ /6‬القدرة العقلية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ي ستت عالك ااتمييز ين ااسالي اامناسب يغيت اامناسب‪.‬‬

‫‪ -12‬نماذج تفسير السلوك اإلنساني‪:‬‬

‫ي س مست ااعالماء ااساليكيين امعال يت تماف اإلنسان من خالل (نما ج امتتاييج) اهم ا‪:‬‬

‫ع يان ت تمات محكيمج اامجتمع اا ي‬ ‫‪ /1‬النموذج االجتماعي‪ :‬يفتتض ان اإلنسان كائن اجتماعي‬
‫مي يان االضيق يااتضاايس ااسائسة سيت ك يت يحييي مي تحسيس ساليك ‪.‬‬ ‫يعي‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجعي ص‪19‬‬
‫‪77‬‬
‫السلوك‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ /2‬النموذج البيولوجي‪ :‬يفتتض ان سالي اإلنسان ين ع من حاجات اا ييايجيج ااجسمانيج‪.‬‬

‫‪ /3‬نموذج التحليل النفسي‪ :‬ي احب ه ا اانمي ج "سيجمينس متييس" يهي يفتتض ان سيامع اإلنسان مي‬
‫تاع سائق ين ااجانب ااالشعيتي ي ين ااجانب ااعضالني اسى اإلنسان‬ ‫غاا يت ا ي شعيتيج يخفيج يان هنا‬
‫يااتيجي االجانب ااالشعيتي‪.‬‬ ‫يان هنا جان ا ياايا يهي ااضيق ايجتماعيج يحايل ااي‬

‫فج تئيسيج اامويتاف يااعيامل ااخاتجيج يااتي يمكن‬ ‫‪ /4‬النموذج السلوكي‪ :‬يفتتض ان سالي اافتس تحسسه‬
‫ااتحكق ا يااسي تة عالي اي يمن اهق تياسه "سكينت"‬

‫‪ /5‬النموذج اإلنساني‪ :‬ييفتتض ه ا اانمي ج ان ااعيامل اا ييايجيج يااجسمانيج يايجتماعيج ا ا سيت ك يت‬
‫مي تحسيس ااسالي اإلنساني يمن اهق تياسه "ا تاهاق ماسالي" اا ي كان ايل من اهتق اإلنسان هنيا يعا فيا‬
‫‪1‬‬
‫ين ات إاك ااسامعيج اإلنسانيج عالك ان ا اهتة كاليج ي اف عسة ا عاس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمس حسن محمس حماسافي السلوك التنظيمي والتحديات المستقبلية في المؤسسات التربويةي سات حامس االنشت يااتيزيعي األتسني ‪1‬ي ‪2008‬ي‬
‫ص‪122-121‬‬
‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الشباب‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعد مرحلة الشباب من أهم مراحل العمر في حياة اإلنسان و قد أشار إليه القران الكريم إلى مراحل‬
‫العمر لقوله تعالى‪" :‬يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة‬
‫ثم من مضخة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في األرحام ما نشاء إلى اجل مسمى ثم نخرجكم طفال ثم‬
‫لتبلغوا أشدكم و منكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي ال يعلم من بعد العلم شيئا وترى األرض‬
‫هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج"‪.‬‬

‫وقد اعد اهلل سبحانه وتعالى منزلة عالية للشباب الذي ينشا في طاعة اهلل حتى انه من السبعة الذين‬
‫يظلهم اهلل فيس ظله يوم ال ظل إلى ظله فعن أبي هريرة رضي اهلل عنه عن النبي صلى اهلل عليه وسلم انه‬
‫قال‪" :‬سبعة يظلهم اهلل بظله أمام عادل وشاب نشا في عبادة اهلل ورجل معلق قلبه بالمساجد ورجالن تحابا في‬
‫اهلل اجتمعا عليه وافترقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف اهلل ورجل تصدق بصدقة‬
‫فأخفاها حتى ال تعلم شماله ما تنفق يمينه‪ ،‬ورجل ذكر اهلل خاليا ففاضت عيناه" (متفق عليه)‪.‬‬

‫والشباب مرحلة من مراحل العمر تتمثل فيها القوة والحيوية والحركة والنشاط ومرحلة الشباب هذه جعلها‬
‫اهلل سبحانه وتعالى وسط بين مرحلتين كلتاهما تتسم بالضعف ولقد أمر رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‬
‫برعاية الشباب بعناية فائقة باعتبارهم أسس فئات المجتمع إلى قبول دعوات اإلصالح ومن ناحية أخرى‬
‫باعتبارهم قوة تتأرجح بالخير إذا وجهت إليه وقد تنزع إلى الشر إذا تركت وأهملت‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪- -1‬تحديد مرحلة الشباب‪:‬‬

‫في التوصية األولى الصادرة على المؤثر األول لوزراء الشباب العربي الذي عقد بالقاهرة في الفترة‬
‫‪ 8-4‬أكتوبر ‪ 1969‬ليتفق على أن مفهوم الشباب يتناول أساسا من تتراوح أعمارهم بين ‪ 25 – 15‬سنة‬
‫انسجاما مع المفهوم الدولي المتفق عليه في هذا الشأن غير ان ظروف الوطن العربي وطبيعة الشخصية‬
‫النامية فيه‪ ،‬تستوجب تخصيص رعاية عميقة متكاملة بمرحلة الطالئع‪ ،‬التي تسبق سن الخامسة عشر وربما‬
‫تفرض الظروف المتداد هذه الرعاية إلى ما بعد الخامسة والعشرين وفق متطلبات الشباب في كل قطر عربي‬
‫وقد يقتضي رعاية النشئ والشباب وان تكون مرحلة الشباب أوسع واكبر في المدى العمري بحيث تشمل في‬
‫بديتها جزءا من المرهقة وتشمل في نهايتها جزءا كبي ار من مرحلة الرشد‪.‬‬

‫والتحديد المقبول لفترة الشباب هو تحديدها لفترة التي يجتازها الفرد بين مرحلة الطفولة ومرحلة الرشد‬
‫والتي تحقق خاللها النضج الجسمي والعقلي واالنفعالي واالجتماعي وتمتد هذه المرحلة من بدء البلوغ وظهور‬
‫عالماته األولية والثانوية إلى زواج الشخص وتحمل مسؤولياته كرجل ناضج راشد وبالرغم من الفروق الفردية‬
‫والثقافية التي تؤثر في تحديد المدى العمري لمرحلة الشباب من سن الخامسة عشرة إلى سن الخامسة‬
‫‪1‬‬
‫والعشرين وبالنسبة للغالبية من أبناء المدن الذين ساروا سير طبيعيا في نموهم وتعليمهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬زكريا الشربيني‪ ،‬الشباب بين صراع األجيال المعاصر والهدي اإلسالمي‪ ،‬دار الفكر المعرفي‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،2007 ،1‬ص‪34‬‬
‫‪81‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -2‬خصائص الشباب ‪:‬‬


‫‪ -2-1‬الخصائص الجسمية‪:‬‬

‫إن نقطة البداية في تحول الفرد من مرحلة الطفولة إلى الشباب هي البلوغ ‪ luberty‬فمفهوم البلوغ‬
‫يستخدم اإلشارة المظاهر الفيزيقية للنضج الجنسي وعلى سبيل المثال تشير مرحلة ما قبل البلوغ إلى فترة‬
‫التي تسبق تطور الخصائص الجنسية األولية والثانوية‪.‬‬

‫وتتميز هذه المرحلة بظهور معالم جسمية وفسيولوجية معينة سواء عند البنين أو البنات والناحية‬
‫الجس مية تتميز باالستمرار في النمو نحو النضوج الكامل مع التخلص من االختالل في التوافق العضلي كما‬
‫ان المناعة ضد األمراض العضوية الخطيرة تكون في هذه الفترة أقوى منها في المراحل السابقة‪.‬‬

‫كما يزداد أيضا الطول والوزن وتتغير نسب العالقات بين أجزاء الجسم المختلفة حيث تبلغ أوجه‬
‫نضجها وتنضج قوة الجسم وتحاول الغرائز التعبير عن نفسها باإلضافة إلى التغيرات األخرى في الشكل‬
‫والصوت والطاقة التي يتمتع بها اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الخصائص االجتماعية‬

‫يتصف الشباب ففي هذه الفترة بالقابلية والقدرة الكبيرة على التغير والنمو كما يتميز بالرغبة في التحرر‬
‫ومن هنا كان أفراد تلك المرحلة أكثر تجاوبا مع مستلزمات التغير وأكثر فئات المجتمع قدرة على العطاء‬
‫السخي يصدق تحقيق الذات واثبات القدرة على تحمل المسؤولية‪.‬‬

‫ويرى كولز ‪ Coles‬أن الشباب يواجه الكثير من صور الحراك حتى يصبح مواطنا مندمجا في مجتمعه‬
‫حيث ينتقل من االعتماد على الغير إلى حالة الإلنشغال النفسي فالشباب ينتقلون من مرحلة التعليم إلى سوق‬
‫العمل وينتقلون من المنزل إلى البيئة الخارجية وكذلك من المعيشة مع األسرة إلى تكوين أسرة مستقلة‬
‫والشباب الجامعي كموح للتغير وقادر على الحركة والتظاهر ويرغب في التميز ويؤمل في العمل ويواصل‬
‫النقد ويبحث له عن مكان مناسب على خريطة الدولة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وفي هذه المرحلة العمرية يسلبون إلى االرتباط بالشباب األخر لمنتحي إلى كيانات اجتماعية وثقافية‬
‫‪1‬‬
‫مغايرة لهم‪.‬‬

‫‪ -2-3‬الخصائص النفسية‪:‬‬

‫المسالة الجوهرية أثناء الشباب هي التوتر بين الذات والمجتمع وفي تلك المرحلة يسيل الشباب‬
‫والشابات إلى قبول تعريفات مجتمعهم عنهم متمردين وهاربين من المدرسة ومتمثلين بمشاهير وأبطاال‬
‫رياضيين وفنانين‪ ،‬وتتعقد العالقة بين القيم المحددة اجتماعيا والشباب وتتسم بالنفور والصراع وعدم قبول‬
‫الواقع االجتماعي في كثير من المشاعر مثل العزلة وعدم الواقعين والسخط وعدم االرتباط بالعالم الظاهري‬
‫واالجتماعي والشخصي وهذه المشاعر تنتج من اإلحساس النفسي بعدم التوافق بين الذات والعالم‪.‬‬

‫‪ -2-4‬الخصائص العقلية‪:‬‬

‫يميل الشباب في هذه المرحلة نحو النمو الفكري و العقلي مع تميزه بطابع الخيال والجرأة والمغامرة‬
‫ويعتز الشباب بتفكيره مع قابلية االتحاد في بعض األحيان وتتميز هذه المرحلة بيقظة عقلية كبيرة فالشاب‬
‫يحتاج لحرية عقلية ويميل إلى الحصول على معلومات وثيقة من مصادر موثوق بها‪.‬‬

‫ويمتاز الن مو العقلي االنفعال في هذه المرحلة بأنه نتاج التجارب والتفاعل والنمو السابق في المراحل‬
‫األولى من هذه المرحلة مع المؤثرات المختلفة المحيطة باألفراد ولهذا تتميز هذه المرحلة باالختالف الكبير‬
‫‪2‬‬
‫من األفراد و في درجات الطالب‪.‬‬

‫‪ -3‬أهمية دراسة الشباب‪:‬‬

‫الشباب هو رأس المال لكافة األمم وعدتها وعتادها حاض ار ومستقبل وهو ثروة األمة التي تفوق ثروة‬
‫مواردها كلها وهو أمل األمة و عماد قوتها لذا على األمة االهتمام بالشباب ومعرفة اتجاهاته وميوال ته‬
‫ومشكالته‪.‬‬

‫‪ -1‬نورهان منير حسن فهمي‪ ،‬القيم الدينية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬سنة ‪ ،1999‬ص‪246-144‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪248‬‬
‫‪81‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ويشكل التفكير في مشكالت الشباب ومحاولة إيجاد الصيغة المالئمة لتوجيهه اجتماعيا وتربويا‬
‫وأخالقيا محاولة قديما دعا إليها الفالسفة من عهد سقراط والكتاب وعلماء النفس والمصلحون ورجال اإلعالم‬
‫األمر الذي يعكس االهتمام الجدي لهذه الشريحة عبر المراحل التاريخية‪.‬‬

‫وليس أدل على مدى االهتمام بقضايا الشباب في وقتنا الحالي على الصعيد الدولي من الجهود‬
‫الكبيرة األمم المتحدة ومنظماتها وذلك بغية تقوية السالم الدولي والتواص إلى دعمك الحقوق اإلنسانية‬
‫ويظهر اهتمام األمم المتحدة في تقرير سكرتيرها العام الذي يوضح ان الشباب هم الدوافع األساسية للب ارمج‬
‫االقتصادية واالجتماعية التي تعنى بها المم المتحدة فمنذ االجتماع األول للمجلس االجتماعي واالقتصادي‬
‫وجهت األنظار إلى واجبا المم المتحدة بالنسبة للشباب وبضرورة التعاون مع بعض الوكاالت المتخصصة مم‬
‫منظمة العمل الدولية ومنظمة األغذية الزراعية ومنظمة الصحة الدولية لذا فان اهتمامها بالشباب بند هام من‬
‫بنود من برنامج يشمل الصحة والتعليم والتدريب المهني للشباب‪.‬‬

‫‪ -4‬االهتمام العلمي بدراسة الشباب‬

‫هناك اهتمام معاصر بين فروع الدراسات اإلنسانية والعلوم االجتماعية بدراسة أوضاع الشباب‬
‫واتجاهاتهم وأدوارهم وقيمهم ويكاد هذا االهتمام أن يكون عالميا إذ أصبح مفهوم الشباب يحظى بالعناية دراسة‬
‫وتحليل وتفسير في المجتمعات المتقدمة والنامية على السواء على الرغم من اختالف اإلطار الذي يعالج منه‬
‫قضايا الشباب وتباين األدوار وتنوع المشكالت بتنوع السياق االجتماعي والسياسي واالقتصادي الذي تدرس‬
‫منه الظواهر المتصلة بالشباب‪.‬‬

‫الدولة األجنبية وعلى رأسها الواليات المتحدة األمريكية وبريطانيا واليابان وفرنسا وألمانيا وهذه ظاهرة‬
‫تلفت نظر الشباب العربي منذ أن يقود وعيهم ويتأكد إدراكهم و يشد تميزهم حتى إذا بلغوا من الشباب ودخلوا‬
‫مرحلة المتمددة من بعد الثامنة عشر أصبحوا من التأثر بالغزو األجنبي المادي ‪.‬بحيث يصبرون وبحيث أن‬
‫لم يشعروا دعاة االستخدام مصنوعاته و ينجم عن كثرة الطلب لها و تزايده المستمر جود التجار الوكالء‬
‫الذين يستثمرون أموالهم في استيرادها و تسويقها و اإلعالن عنها و ترويجها و تلعب الردات المستحدثة دو ار‬

‫‪82‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫هاما في جذب الشباب و شد انتباههم الى التحديد منها و العزوف عما صار قديم الشكل والحجم مما أصبح‬
‫‪1‬‬
‫االستمرار على استعماله يدل على طبقة ال يستطيع دخلها القتناء الجديد في طراز أي "مودته"‪.‬‬

‫ويتضخم هذا الغزو المادي في عقول الشباب بانتشاره في كل المجاالت التي ينشط فيها الشباب وفي‬
‫كل شكل من أشكال المجتمعات التي ينتمون لها و يندمجون مع أفرادها من األسرة إلى المدرسة إلى الجامعة‬
‫إلى مكان العمل إذ أن فيها كلما تستخدم أدوات و أجهزة مستوردة من الدول األجنبية ومحتوية بعبارة صنع‬
‫في الواليات المتحدة األمريكية أو صنع في بريطانيا أو صنع في اليابان بينهم يلتفتون حوله ويقدرونه‬
‫ويقلدونه على حين يصبح النافر منها والمخدر من شرورها تقليديا محافظا وجامدا ومتأخرا‪.‬‬

‫ولعل السبب األساسي لمثل هذا االهتمام العالمي بقضايا الشباب يرجع إلى من يمثله الشباب من قوة‬
‫للمجتمع ككل فهو يعد متمي از إذا ما نظرنا إليه في ضوء بنية المجتمع كما أن إذا نظرنا إلى الشباب كفئة‬
‫عصرية سوف نالحظ على الفور أنها أكثر الفئات العمرية حيوية و قدرة على العمل و النشاط كما أنها هي‬
‫الفئة العمرية التي يكاد بنائها النفسي و الثقافي أن يكون مكتمال على النحو بمكانها من التكيف و التوافق و‬
‫التفاعل و االندماج و المشاركة بأقصى الطاقات التي يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف المجتمع و تطلعاته‬
‫‪ ،‬هذا فضال عما يتصف به الشباب من مرونة إلى درجة يمكن أن تكون عونا أساسيا في عمليات التكيف‬
‫مع المواقف التي تواجههم من جهة و دعما قويا يعتمد عليها المجتمع في اسم سياسات استثمار جهود‬
‫الشباب من اجل التنمية و البناء من جهة أخرى‪.‬‬

‫و الواقع إن المكانة المعاصرة التي يشغلها الشباب في مجتمعات كافة يمكن النظر إليها على أنها إنتاج‬
‫للتغيرات االجتماعية و السياسية و الديموغرافية و التعليمة و التربوية التي تشهدها القرن الماضي وبواكير‬
‫القرن الحالي و قد أثرت المكانة التي يمثلها الشباب في بناء المجتمع المعاصر عن انعكاسات على بناء‬
‫المجتمع و على طبيعة العالقات بين األجيال و نوعية هذه العالقات و مدها عن أن معدل التغيير في‬
‫المجتمع و إيقاعه إنما يتأثر تأث ار مباش ار بأوضاع الشباب في المجتمع و أدوارهم و وظائفهم فالمتعددة في‬
‫‪2‬‬
‫مختلف القطاعات‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪69‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬سامية الساعاتي‪ ،‬الشباب العربي والتغير االجتماعي‪ ،‬الدار للبنانية المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،2003 ،1‬ص‪20‬‬
‫‪83‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -5‬مشكالت الشباب‬

‫‪ -5-1‬المشكالت األسرية‪:‬‬

‫يواجه الشباب أنماطا متعددة من المشكالت األسرية قد تكون فوق طاقتهم في مواجهتها وقد يترتب‬
‫عنها اضطرابات نفسية حادة أو تمزق في الروابط بين األبناء واآلباء‪.‬‬

‫ومرجع هذه المشكالت أسباب عديدة منها‪:‬‬

‫‪ -1‬ضعف الروابط األسرية نتيجة التفكك األسري الناجم عن الهجر بين الزوجين أو الطالق أو تعدد‬
‫الزوجات وايثار بعض األبناء على اآلخرين أو الوفاة أو الخالفات المستمرة بين الوالدين‪.‬‬

‫‪ -2‬التسلط األبوي أو التراخي في التعامل حيث ينجم عن ذلك سوء التربية وضعف التنشئة االجتماعية فقد‬
‫يكون هناك الحرمان من الرعاية األبوية تجاه األبناء أو التقصير في إشباع الحاجات األساسية اإلفراط أو في‬
‫التدليل واإلفساد أو ما يتبع ذلك من االنكسالية التي يتصف بها األبناء أو التسلط والقوة الزائدة وما يتبعها من‬
‫عدوانية‪.‬‬

‫‪ -3‬ض عف الرقابة الوالدة أو األم باالت من قبل الوالدين في التوجيه واإلرشاد والنصح وانعدام الرقابة‬
‫والمسؤولية التي ترشد الشباب إلى تسوية السلوك وتوضح لهم نوازع الخير والشر‪.‬‬

‫‪ -4‬البعد االجتماعي والنفسي بين الوالدين واألبناء وما يظهر من عدم احترام الحرية الشخصية للشباب‬
‫والتعبير عن أرائه أو السخرية واالزدراء أمام اإلخوة الصغار أو الكبار مما يتبعه نفور من األبناء‪.‬‬

‫‪ -5‬االنحراف على األبناء بالماديات واإلسراع إلى تلبية طلباتهم في شراء السيارات أو السفر إلى خارج البالد‬
‫وحيث يتم ذلك كتعويض عن اإلهمال خاصة عند انشغال الوالدين عن األسرة‪.‬‬

‫‪ -6‬ترك مهمة التربية والتوجيه للخدم والمربيات‪.‬‬

‫‪ -7‬عدم االهتمام أو متابعة السير الدراسي وانتظام األبناء في الدراسة وحيث يترتب عن أعراض من قبل‬
‫األبناء من تحمل المسؤولية ومواصلة التعليم ومن أهم المشكالت األسرية التي تواجه الشباب نتيجة ألسباب‬
‫أنفة الذكر التمرد على األسرة والرغبة في التحرير من التبعية الطفيلية والرغبة في تحقيق الذات وتحقيق‬

‫‪84‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫النمو‬ ‫واكتمال‬ ‫النضج‬ ‫من‬ ‫االقتراب‬ ‫عند‬ ‫وخاصة‬ ‫العاطفي‬ ‫االستقالل‬


‫وحيث يدل ذلك على تأكيد الذات ومقاومة السلطة في إصدار األوامر والنواحي التي يستلزم طاعتها دائما‪.‬‬

‫هذا إلض افة إلى مشكالت التعبير بين األبناء الذكور عن اإلناث والكبار عن الصغار كل ذلك من‬
‫شانه يخلق التوتر واالضطراب في العالقات األسرية ويعوق النمو والتوافق االجتماعي لدى الشباب‪.‬‬

‫‪ -5-2‬المشكالت التعليمية‪:‬‬

‫من المشكالت التعليمية التي تواجه الشباب في اآلونة المعاصرة‪:‬‬

‫‪ -1‬عدم الرغبة أو اإلقبال على التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫‪ -2‬الغياب التكرر دون رقابة من األسرة ومتابعة السير الدراسي من قبل الوالدين‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم االنتباه داخل الفصل الدراسي وما يتبعه من تأخر دراسي قد ال يتابعه المنزل‪.‬‬

‫‪ -4‬التأخر الدراسي في مواد معينة أو التأخر الدراسي العام والرسوب المتكرر‪.‬‬

‫‪ -5‬الهروب من المدرسة أثناء اليوم الدراسي‪.‬‬

‫‪ -6‬ظاهرة الغش في االمتحانات ‪.‬‬

‫‪ -7‬الضعف العام للتوجيه التربوي والمدني‪.‬‬

‫‪ -5-3‬المشكالت االجتماعية‪:‬‬

‫من المشكالت التي تواجه الشباب العربي في الوقت الحاضر‪:‬‬

‫‪ -1‬االنضمام إلى رفاق السوء حيث ان هناك ما يعرف بسوء اختيار الرفاق والصحبة‪.‬‬

‫‪ -2‬ضعف وقلة فرص قضاء وقت الفراغ وخاصة في العطالت الصيفية بالنسبة للتالميذ أو الفراغ الذي‬
‫يواجه الشباب الذي يعمل وهم في حاجة ماسة لالستغالل وقت الفراغ الذي يسبب الملل والضجر والقلق‪.‬‬

‫‪ -3‬التسكع في الطرقات ومصاحبة األشرار‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -4‬عدم تمثل قيم الجماعة‪.‬‬

‫‪ -5‬السلوك المضاد لعادات و تقاليد المجتمع ‪.‬‬

‫‪ -6‬عدم توافر القدرة الحسنة و تضارب األفكار‪.‬‬

‫‪ -7‬الصراع االج تماعي ورغم ما قد توفره بعض الدول أمام المواطنين من كافة الخدمات المجانية في التعليم‬
‫و الصحة واالشتغال بالمهن واألعمال التي تتبع فرص االرتقاء من النواحي المادية والمعنوية‪.‬‬

‫و قد يترتب عن الضغوط التي يمارسها المجتمع التمرد عند الشباب وحيث يظهر ذلك في سلوك‬
‫الشباب المتمثل في عدم قبول ومقاومة النظام العام وعدم التكيف مع العادات والقيم والشعور باالضطهاد من‬
‫المجتمع وعدم اإلحساس باالستقاللية وحرية التعبير‪.‬‬

‫‪ -6‬طرق كشف وتحديد حاجات الشباب‪:‬‬

‫هناك طرق كثيرة يمكن إتباعها في هذا الكشف أو التحديد من بين هذه الطرق‪:‬‬

‫الطريقة األولى‪ :‬دراسة نمو الشباب في ظاهرة الجسمية واالنفعالية واالجتماعية لتحديد القول والعوامل التي‬
‫تتدخل في عملية النمو وتؤثر فيها ولتحديد خصائص ومميزات نموهم العامة وتحديد واجباته ومتطلباته‬
‫ويمكن أن يستخدم في هذه الطريقة المد االختبارات واالستفتاءات والمقابالت الشخصية مع الشباب أنفسهم‬
‫للتعرف على حاجاتهم وميولهم ورغباتهم واتجاهاتهم في الحياة ووجهات نظرهم والحلول التي يقترحونها‬
‫لمشاكلهم‪.‬‬

‫مراجعة و تحليل الثقافة القائمة التي يعيش فيها الشباب التعرف على النظم التعليمية‬ ‫الطريقة الثانية‬
‫وأساليبها في التنمية الشخصية الفرد وتقويم أدائها تحديد المشكالت االجتماعية والسياسية واالقتصادية القائمة‬
‫في المجتمع في بيئته الخاصة العامة للتعرف على متطلبات المجتمع في النواحي المختلفة التي إذا اعددنا ما‬
‫تتطلبه الحياة االجتماعية السوية أيمكننا أن نعرف جانبا كبير من حاجات الشباب والعراقيل التي تعوقه في‬
‫‪1‬‬
‫تحقيقها وذلك للعمل على اتجاه بدائل وحلول مقترحة إلزالة هذه العراقيل‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد محمد موسى‪ ،‬الشباب بين التهميش والتشخيص‪ ،‬المكتبة المصرية للنشر والتوزيع – مصر‪ ،‬ط‪ ،2009 ،1‬ص‪27‬‬
‫‪86‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -7‬تصنيف الحاجات لدى الشباب‪:‬‬

‫يمكن وضعها في تصنيف ثالثي‪:‬‬

‫‪ -1‬الحاجات الفسيولوجية العضوية التي تتبع من طبيعة التكوين الجسمي وما يتطلبها نمو الجسد وتوازنه‬
‫وصحته (الحاجة إلى الطعام ‪ -‬الهواء ‪ -‬الحاجة الجنسية ‪ -‬النشاط)‪.‬‬

‫‪ -2‬الحاجات الن فسية المتصلة بتنظيم الفرد النفسي ويتطلب إلرضائها تكامل شخصيته وتوازنه النفسي‬
‫(الحاجة الى الحب ‪ -‬االستجابة العاطفية – الرضا)‪.‬‬

‫‪ -3‬ا لحاجات االجتماعية التي تتبع من الحياة في مجتمع و ثقافة معينين أهم مطالبهما الخاصة من الفرد‬
‫الذي يعيش فيها إذا ما أراد أن يكون عنص ار متكيفا معهما وأيا كان عدد التصنيفات واألنواع المستخدمة في‬
‫تقسيم الحاجات لدى الشباب فانه علينا ان نعتبر ان تقسيم الحاجات اإلنسانية إليها ليس تقسيما حقيقيا خاليا‬
‫من التداخل والتأثر المتبادل بين الحاجات المنطوية تحت األنواع المختلفة‪ ،‬بل هو تقسيم يسمح بالتداخل أو‬
‫بالتأثير المتبادل بين الفصائل المختلفة‪.‬‬

‫‪ -8‬أهم الحاجات الجسمية والنفسية واالجتماعية لدى الشباب خاصة‪:‬‬

‫تكمن أهمية تحديد هذه الحاجيات و تصنيفها في كونها أداة تساهم مع أي مؤسسة تربوية مقصودة أو‬
‫غير مقصودة أو غير مقصودة حكومية أو أهلية في تحديد أهداف هذه المؤسسات لوضع برامجها واختيار‬
‫طرقها ووسائلها‪.‬‬

‫‪ -1‬الحاجة إلى التكوين جسم سليم ولياقة بدنية جيدة‪ ،‬ويمكن لمؤسسات التربية والرعاية للشباب ان تساهم‬
‫في إرضاء هذه الحاجات عن طريق توفير التعليم الصحي وبث الوعي والصحي بين الشباب وتشجيعهم على‬
‫االشتراك في أوجه النشاط الرياضي المختلفة وتعمل على شغل اوقات فراغهم فيما ينفعهم ويبعدهم عن‬
‫تعاطي كل ما يضر بصحتهم كالدخان والخمور والمخدرات‪.‬‬

‫‪ -2‬الحاجة إلى قبول التغيرات الجسمية والفسيولوجية السريعة الطارئة في الفترة األولى من مراهقته وبلوغه‬
‫إلى تحقيق التكيف مع هذه التغيرات ويحتاج األمر من الى رعاية األسرة ثم المدرسيين ثم المشرفين‬

‫‪87‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االجتماعيين ثم األخصائيين النفسيين المسئولين عن رعاية الشباب واالتحاد الطالبية واستخدام انسب الوسائل‬
‫التربوية لتوعية وانشاءه‪.‬‬

‫‪ -3‬الحاجة إلى تحقيق التوازن النفسي والتكيف العاطفي الى تكوين االنفعاالت والعواطف واالتجاهات‬
‫االيجابية المقبولة من المجتمع الذي يعيش فيه الشباب‪.‬‬

‫‪ -4‬الحاجة إلى تنمية الشعور بقيمة الذات وأهميتها ليرخي عن نفسه ال يحتاجه الشعور بالنقص من خالل‬
‫تأدية الشباب للمواقف اإلنسانية ولعطائه الفرص للتعبير عن آرائه ووجهات نظره دون استخفاف واهمال لتلك‬
‫اآلراء مما يبعث الثقة في نفسه وقيمته في المجتمع‪.‬‬

‫‪ -5‬الحاجة إلى ا الستقالل العاطفي عن األسرة ويتوقف على إرخاءها تحقيق النضج االجتماعي الذي ال‬
‫مكان فيه للسلوك السلبي وال للخوف من الحياة او من تحمل المسؤوليات االجتماعية‪ ،‬ويأتي ذلك من خالل‬
‫عزمه القيم والمبادئ التي تنمي فكرة االعتماد على النفس تدرجيا حتى يصبح قاد ار على إدراك االستقالل‬
‫النفسي التام أخر المرحلة‪.‬‬

‫‪ -6‬الحاجة إلى فهم إجابات المواطن العربي المصري الصالح وحقه في فهم المشاكل المجتمعية والعالمية‬
‫وفي اكتساب المهارات أو المعارف واالتجاهات األزمة لتفاعلها معها‪.‬‬

‫‪ -7‬الحاجة إلى تكوين شعور قومي يحقق الشباب في ظله األمن والسالم الفعلين إلى بناء نظام محكم من‬
‫المبادئ والقيم الخلقية يرشد ويوجهه في اتخاذ ق ارراته‪.1‬‬

‫‪ -9‬الشباب و المجتمع‪:‬‬

‫يعد جيل الشباب في معظم المجتمعات من أهم الفئات االجتماعية التي تسلط عليها األضواء فشباب‬
‫اليوم سيكونون في المستقبل قادة المجتمع وتتبع أهميتهم من اختزالهم طاقة غنية يستطيعون عبرها تغيير‬
‫الواقع السلبي إلى ايجابي‪.‬‬

‫ويؤدي الشباب دو ار بار از في التغيير ألنهم يملكون رؤية وتشخيصا للمشاكل التي يعاني منها مجتمعهم‬
‫من خالل الحوار الذي يجري بين طالب الجامعات خاصة حيث ينقل طالب هموم مجتمعه وبيئته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪30-28‬‬
‫‪88‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أن الشباب في كل امة هم بصحبة الحياة أمل المستقبل محط الرجاء والجيل الذي تناط به اآلمال في‬
‫تغيير وجه الحياة وتحقيق التضحية المنشودة واقامة صرح التقدم والتطور على أسس سليمة ومتينة‪ ،‬ولذلك‬
‫تبذل األمم والشعوب في سبيل تعليمهم وتكوينهم على غال ونفيس حتى ينشا نشأة سليمة وطنيا قوميا أخالقيا‬
‫وروحيا‪.‬‬

‫ويشكل الشباب في العالم العربي واإلسالمي أكثر من ثلثي مجمل السكان حسب تقديرات إحصائية‬
‫غير رسمية حيث يعتمد عليهم في مواقع التنمية والبناء الزراعة والصناعة وشق الطرق واصالح البيئة وفي‬
‫‪1‬‬
‫التأهيل العلمي والصقل الفني والمهني وفي الجامعات والمصاعد والمدارس‪.‬‬

‫‪ -9-1‬الشباب والعلم‪:‬‬

‫تؤدي الجامعة دو ار بار از في حياة الشباب إذ ينتقل إليها الطالب بعد إنهائه مرحلة دراسية ضيقة األفق‬
‫نسيبا وغالبا تبدأ مشاكل كل الشباب عقب المرحلة الثانوية ألنه يقف حائ ار أمام نوع التخصص الذي سيدرسه‬
‫الكثير من الشباب يطرقون أبواب عدة جامعات و في أحيان كثيرة يقدمون في كل جامعة طلب االختصاص‬
‫بدراسة معينة‪ ،‬ال عالقة لها بتاتا باالختصاص الذي سيقدمونه في جامعة أخرى‪.‬‬

‫وبعد نجاح الطالب في الدخول إلى الجامعة معينة يصبح في ميدان تعليمي جديد مختلف عن كل‬
‫الميادين التعليمية التي سبقته الن للجامعة ثالثة أهداف كما يجمع أهل الرأي‪.‬‬

‫إعداد المختصين وقادة العمل الكفاءة في جميع مجاالت الحياة وذلك من خالل تنمية شخصية الطالب‬
‫في جوانبها الروحية واالجتماعية والعملية‪ ،‬واطالق مواهبه وقدراته الذاتية فتزويده المعارف والمهارات الالزمة‬
‫لتجعل منه إنسانا صالحا يسهم في خدمة المجتمع وبناء األمة وثانيها البحث العلمي الموضوعي المستند إلى‬
‫تجربة والمالحظة واالستقرار الهاتف الى بلوغ الحقيقة وثالثها خدمة المجتمع الذي توجد فيه جامعة من شتى‬
‫النواحي وان للحرم الجامعي بهذا اجتماعيا وانسانيا مما يساعد على صقل شخصية وقوع الشباب في أزمات‬
‫ثقافية وقيمة تهدد المجتمعات وتفوض الجهود المبذولة لتنميتها وتقدمها‪.‬‬

‫ويؤكد حجازي (‪ )1985‬أن الشباب العربي عموما يعيش في مناخ من االنومي (‪- )anomie‬‬
‫الالمعيارية‪ -‬تضعف القيم التي استقرت طويال حتى لتمتلئ الحياة بالمتناقضات و بخاصة تناقص انساق‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مصطفى عبد القادر‪ ،‬الشباب بين الطموح اإلنتاجي والسلوك االستهالكي‪ ،‬مجد للنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪ ،2004 ،1‬ص‪15-13‬‬
‫‪89‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫القيم بين األجيال المختلفة و تناقص حياته اليومية مع نسق القيم و المعايير الى حد يتعذر االتفاق على‬
‫شيء مشترك يلتزم به المجتمع‪.‬‬

‫كما أشار الذوادي ‪ 1958‬إلى أن التفكك الذي تتعرض له القيم في مجتمعات العربية احد مظاهر‬
‫التخلف الثقافي فلقد أدى انتشار القيم العربية في مجتمعاتنا إلى التالشي بعض القيم التقليدية من حصة والى‬
‫‪1‬‬
‫وجود صراع مع هذه القيم الغازية من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -9-2‬الشباب و القيم‪:‬‬

‫يتطلب االهتمام بقضايا الشباب كظاهرة عالمية من االعتراف بما لديهم من مكانة مميزة في بناء‬
‫المجتمع المعاصر ومما لهم من تأثير في مكوناته في مختلف المجاالت االجتماعية والثقافية الفكرية‬
‫واالقتصادية والسياسية لذا فقد بات من الضرورة بمكان االهتمام بأزمات الشباب ودراسة ما يحملون من قيم‬
‫ومدى ارتباطهم بالنظام ألقيمي السائد في المجتمع و تكمن أهمية الشباب بالنسبة للمجتمع فيما يمثله الشباب‬
‫من مصدر التجديد والتعبير فهم عادة ما يرفعون لواء التحديث في سلوك والعمل من خالل القيم الجديدة التي‬
‫يتبناها الشباب بها والتي عادة ما تدخل فغي مواجهة مع ما هو سائد من قيم تقليدية ولهذا يعد الشباب‬
‫مصدر التغيير الثقافي واالجتماعي في المجتمع ككل‪.‬‬

‫ونظ ار لكون قيم الشباب في مضمونها وجوهرها متعلما ومكتسبة من خالل البيئة والثقافة السائدة في‬
‫المجتمع فان دراستها مسالة في غاية األهمية سيما وان عالمنا المعاصر يشهد تغيرات متسارعة وتطورات‬
‫متالحقة بفعل ظاهرة التفجير المعرفي والتسارع الثقافي التي أثرت على مجمل نظم المجتمع السياسية‬
‫واالجتماعية والثقافية والقديمة وتأتي أهمية دراسة القيم لدى الشباب كذلك في أنها تتعلق بشريحة اجتماعية‬
‫هامة لكل المجتمعات و لقد حظيت دراسة القيم لدى الشباب باهتمام العديد من الدارسين و الباحثين السيما‬
‫في منتصف الستينات من القرن الماضي و في بدايات القرن الحالي فيتحدث علماء االجتماع المعنيين‬
‫بدراسة الشباب عن مفهوم جديد هو ثقافة الشباب وة هم يقصدون بذلك ان الشباب يمثل مرحلة من مراحل‬
‫النمو اإلنساني لها ثقافتها الخاصة التي تعبر عن مجموعة من القيم واالتجاهات وأراء وأنماط السلوك التي‬
‫تحظى بالموافقة و القبول من تلك الفئة العمرية واالجتماعية فئة الشباب‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪47‬‬


‫‪90‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -9-3‬قيم الشباب العربي‪:‬‬

‫يتعرض عالمنا المعاصر لتغيرات هائلة في مختلف مجاالت الحياة عكست نفسها بقوة على الشباب‬
‫العربي واتجاهاتهم وأنماط سلوكهم وقيمهم فوجد الشباب نفسه أمام تيارات متعددة تبذل قصارى جهدها‬
‫وتسخر كافة إمكانياتها للتأثير على قيم الشباب من خالل الثقافات المنقولة إليهم عبر شبكات ووسائل‬
‫‪1‬‬
‫االتصال بأدواتها المختلفة‪.‬‬

‫ويخضع الشباب في المجتمع المعاصر تنشئتهم و لمؤثرات متعددة تواجهها مبادئ و أهداف مختلفة‬
‫وربما متناقضة والسيما وان المجتمع المعاصر يتميز بتعدد مؤسساته ونمط حياته فوجد الشباب المعاصر‬
‫نفسه أمام وضع مشتت ومبعثر سواء في عالم االقتصاد أو في نظام تربوي او اإلعالم و هذا مله زاد من‬
‫عوامل القلق واالضطراب والفوضى لديهم مما أدى إلى تأخر نموهم النفسي والعقلي والبدني‪.‬‬

‫‪ -9-4‬إسهام األنشطة الطالبية في دعم القيم الدينية‪:‬‬

‫تلعب برامج الترويج واألنشطة دو ار هاما في اكتساب وتعديل الكثير من االتجاهات ودعم العديد من‬
‫القيم أو ألتخل عن بعضها وال شك ان عدم دعم القيم الدينية للشباب يمثل ظاهرة سلبية تؤدي إلى أثار‬
‫خطيرة مثل التطرق الديني او االنضمام لجماعات متطرفة كعبادة الشيطان وغيرها‪.‬‬

‫وهذا من أهم المالمح التي تميز األنشطة الطالبية داخل الجامعة‪:‬‬

‫‪ -1‬األنشطة الطالبية كممارسات وتفاعالت تتم خارج نطاق الدراسة األكاديمية‪.‬‬

‫‪ -2‬األنشطة تتم خارج نطاق المحاضرات الرسمية وان بعض األنشطة يمكن ان تتم داخل قاعات‬
‫المحاضرات ولكن في غير أوقات الدراسة مثل الندوات الثقافية واللقاءات الفكرية وغيرها‪.‬‬

‫‪ -3‬األنشطة الطالبية ينبغي أن تتبع من اهتمامات الطالب أنفسهم‪.‬‬

‫‪ -4‬األنشطة الطالبية يجب تنظيمها من قبل الجامعة كمؤسسة تربوية ومن قبل التنظيمات الطالبية نفسها‪.‬‬

‫‪ -5‬البد ممن خضوع األنشطة الطالبية إلشراف الجامعة سواء تحت هذه األنشطة داخل الجمعة او خارجها‪.‬‬

‫‪ -1‬ماجد الزيود‪ ،‬الشباب والقيم في عالم متغير‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،2006 ،1‬ص‪40-38‬‬
‫‪91‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -6‬يمكن أن يتعاون مع الجامعة في تنظيم بعض األنشطة جهات و مؤسسات مختلفة خارج الجامعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ولقد حدد المجلس إال على للجامعات مجاالت األنشطة الطالبية على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬النشاط الثقافي‬

‫ب‪ -‬النشاط االجتماعي‬

‫ج‪ -‬النشاط الرياضي‬

‫د‪ -‬نشاط األسر‬

‫ه‪ -‬نشاط الخدمة العامة و الجوالة‬

‫و‪ -‬النشاط الفني‬

‫‪ -9-5‬دور الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الشباب‬

‫يعتبر مجال رعاية الشباب من المجاالت الهامة التي تمارس فيها الخدمة االجتماعية نظ ار للدور الذي‬
‫يقوم به الشباب لتطوير المجتمع‪.‬‬

‫ويعمل األخصائي االجتماعي في مجال رعاية الشباب لمساعدتهم على ان يصبحوا مواطنين صالحين‬
‫قادرين على تغيير مجتمعهم ولذلك فان األخصائيين االجتماعيين لهم دور هام في تنمية الموارد البشرية من‬
‫الشباب ولذلك من خالل البرامج واألنشطة المقدمة لهم وذلك من خالل استخدام األساليب المهنية المختلفة‬
‫حيث يعمل األخصائي مع الشباب لكونه في هذه المرحلة يكون لديه االستعداد الكافي لتقبل أي تغييرات في‬
‫االتجاه بدون مقاومة شديدة عكس المتقدم في السن الذي يتمسك باتجاهاته ويقاوم تغييرها‪.‬‬

‫ويمكن تحديد الدور الذي تقوم به الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الشباب‪:‬‬

‫‪ /1‬تنمية الروح االجتماعية للشباب مما يؤدي إلى إدراكهم لشؤون مجتمعهم ومشكالته‪.‬‬

‫‪ /2‬اكتسابهم القدرة على العمل االجتماعي والتعاون لتحقيق أهداف اجتماعية مشتركة‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪288-277‬‬


‫‪92‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ /3‬مساعدة الشباب على إقامة عالقات ناجحة مع اآلباء والمعلمين والزمالء‪.‬‬

‫‪ /4‬تنمية الوعي االقتصادي لدى الشباب وبناء قدرتهم على العمل واحترام الوقت‪.‬‬

‫‪ /5‬مساعدة الشباب على اإلدراك والفهم والتكيف مع النظم االجتماعية القائمة‪.‬‬

‫‪ /6‬تحديد حاجات الشباب ومساعدته على النم والتغيير إلى األفضل‪.‬‬

‫‪ /7‬استخدام األسلوب الديمقراطي مع الشباب لتحقيق أهدافه وارضائه‪.‬‬

‫‪ /8‬إجراء البحوث والدراسات لمشكالت الشباب واالعتماد على النتائج لتحقيق احتياجاته‪.‬‬

‫‪ /9‬العمل على مختلف قطاعات الشباب بأماكن تواجدهم في مراكز الشباب أو الجامعات أو المدارس او‬
‫أماكن العمل لتنمية مهاراتهم ليصبحوا مواطنين صالحين‪.‬‬

‫‪ /10‬استثمار طاقات الشباب عن كطريق ممارسة األنشطة الخدمة االجتماعية التي تتيح لهم الفرصة لنمو‬
‫شخصيتهم‪.‬‬

‫‪ /11‬تقديم مختلف ألوان الرعاية االجتماعية للشباب‪.‬‬

‫‪ -10‬المجتمعات ورعاية الشباب في ظل العولمة‪:‬‬

‫يعتقد كثير من الباحثين والمفكرين أن مواجهة العولمة والتفاعل معها هو أفضل الحلول ويعتبرون أن‬
‫الموقف مع العولمة هو استقبالها والدخول فيها والتفاعل معها‪.‬‬

‫حيث تقوم الخدمة االجتماعية في ضوء العولمة بقياس االيجابيات والسلبيات واالستعداد للمستقبل‬
‫بتنمية الشباب ودعمهم اجتماعيا والحفاظ على التراث والثقافة والتقاليد االجتماعية وذلك عن طريق نظامين‬
‫هما‪:‬‬

‫‪ .1‬نظام التربية الوطنية المكثف للتأكيد على انتماء كل األجيال التراث والثقافة العربية عن طريق‬
‫اإلعالم ومختلف الوسائل‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .2‬نظام للتسويق لعالمي للفكر العربي الوطني الذي قدم للبشرية اآلداب والعلوم والفنون والتراث‬
‫‪1‬‬
‫اإلسالمي الذي يواجه العولمة التي تشكل خط ار كبي ار على األسرة والمجتمع‪.‬‬

‫‪ -11‬أفات المخدرات والشباب‬

‫هناك طرق ووسائل عديدة منتشرة بين الشباب عند تعاطي المخدرات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬الحشيش‪ :‬هناك العديد من الطرق للتعاطي الحشيش ولكن أهمها تداول هي الشيشا‪.‬‬
‫‪ -‬المرفين‪ :‬يتم تعاطي المورفين بين الشباب عن طريق الحقن تحت الجلد أو في العضل وناد ار ما يتم‬
‫تعاطيه عن طريق البلع إلى انه عند استعماله هذا األسلوب يتم تعاطي كمية كبيرة منه وفي حاالت‬
‫اإلدمان المتقدم يلجا المتعاطي إلى الحقن في الوريد مباشرة ألنه أسرع تأثي ار من الحقن تحت الجلد‪.‬‬
‫‪ -‬الهروين‪ :‬يتم تعاطي الهروين عن طريق االستنشاق أو يمكن استخدام الحقن تحت أو الجلد الوريد أو‬
‫عن طريق الفم في شكل أقراص صغيرة ويتم إدمانه في غضون أسبوع‪.‬‬
‫‪ -‬االمفتمينات‪ :‬تنتشر في الوسط الرياضي وفي المدارس والجامعات وذلك ألثرها المنشطة للجهاز‬
‫العصبي ومن أشهرها طرق تعاطيها عبر الفم‪.‬‬
‫‪ -‬الكوكايين‪ :‬يتم تعاطيه عن طريق الشم والحقن والبلع أو التدخين أو في األطعمة وهو يشكل خطى‬
‫‪2‬‬
‫كبي ار للتسمم الحاد في الكوكايين‪.‬‬
‫‪ -‬المهلوسات‪ :‬يتم تعاطيها بين الشباب عن طريق الفم فهي في شكل أقراص‪.‬‬

‫‪ -11-1‬سبل الوقاية‪:‬‬

‫أي سياسة للعالج البد أن تكون قائمة على فريق عمل مكون من الطبيب البشري والنفسي واألخصائي‬
‫االجتماعي ورجل الدين والتعاون فيما بينهم‪.‬‬

‫حيث أن لكل واحد من أعضاء هذا الفريق المشار إليه دور إذا قام به يمكن القضاء على هذا المرض‬
‫بين األفراد‪ ،‬فالطبيب دوره استئصال السم المخدر من الدم‪ ،‬والطبيب النفسي واألخصائي االجتماعي‬
‫استئصال السلبية‪ ،‬ودور رجل الدين من خالل الجهود التي يقدمها لتقوية العقيدة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد بسيد فهمي‪ ،‬العولمة والشباب من منظور اجتماعي‪ ،‬دار الوفاء للنشر والطباعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،2009 ،1‬ص‪287-285‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬د‪.‬جميل بني عطا‪ ،‬الشباب الجامعي وآفة المخدرات‪ ،‬دار المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،2008 ،1‬ص ‪424-422‬‬
‫‪94‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وللحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها لتحقيق الوقاية الشاملة لعناصر المجتمع وضعت إستراتيجية‬
‫لذلك وهي مقسمة إلى أربع أجزاء‪:‬‬

‫‪ /1‬التعرف على حقائق عالج اإلدمان على المخدرات‬

‫‪ /2‬إستراتيجية عالج إدمان المخدرات‬

‫‪ /3‬إستراتيجية الوقاية من إدمان المخدرات‬

‫‪1‬‬
‫‪ /4‬إستراتيجية تنمية المجتمع (التوعية)‪.‬‬

‫‪ -12‬األصول اإلسالمية لتوجيه الشباب‪:‬‬

‫فيقول القران الكريم في الحث على تحمل المسؤولية ومراعاة حقوق الغير وصيانتها لقول اهلل تعالى‪:‬‬
‫ِِ‬ ‫ين ُهم ِأل ِ‬ ‫َِّ‬
‫ون) المؤمنون آية‪08 :‬‬ ‫َما َنات ِه ْم َو َع ْهده ْم َر ُ‬
‫اع َ‬ ‫(والذ َ ْ َ‬‫َ‬

‫وفي هذا الصدد يقول الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته)‬

‫والقران الكريم يحمي اإلنسان من االنحراف والفساد والظالل واآلثم تلك التي إذا استبدت باإلنسان قادته‬
‫ظ َه َر ِم ْن َها َو َما‬
‫ش َما َ‬ ‫إلى المرض العقلي والنفسي وفي هذا المجال يقول اهلل تعالى‪ُ ( :‬ق ْل إِ َّنما ح َّرم رِّبي ا ْلفَو ِ‬
‫اح َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬
‫ون)‬‫س ْلطَا ًنا َوأَن تَقُولُوا َعلَى اللَّ ِه َما َال تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش ِرُكوا ِباللَّه َما لَ ْم ُي َنِّز ْل ِبه ُ‬ ‫اإل ثْ َم َوا ْل َب ْغ َي ِب َغ ْي ِر ا ْل َح ِّ‬
‫ق َوأَن تُ ْ‬ ‫َبطَ َن َو ِْ‬
‫سورة األعراف أية‪32 :‬‬

‫وال شك أن الشعور بالشك والريبة إذا امتلك اإلنسان نفسه أصبح في عرف علم النفس الحديث‬
‫عالمة من عالمات المرض النفسي أو سوء التكيف النفسي ولذلك فان القران الكريم يدعونا إلى حسن الظن‬

‫اجتَِن ُبوا َك ِثي ارً ِم َن الظَّ ِّن إِ َّن َب ْع َ‬


‫ض الظَّ ِّن‬ ‫َم ُنوا ْ‬ ‫ُّها الَِّذ َ‬
‫ين آ َ‬ ‫بالناس‪ ،‬وفي هذا المعنى يقول القران الكريم‪َ ( :‬يا أَي َ‬
‫إِثْ ٌم) سورة الحجرات اآلية‪12 :‬‬

‫‪ -1‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪225‬‬


‫‪95‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ويشير القران الكريم إلى أن النفس اإلنسانية قد تكون أمارة بالسوء وفي ذلك إشارة إلى ما قد يستهوي‬
‫النفس من الشهوات واألطماع والجرائم والشرور (وما أبرى نفسي ان النفس األمارة بالسوء إال ما رحم ربي)‬
‫سورة يوسف أية‪35 :‬‬

‫ون) سورة‬
‫ف َي ْعلَ ُم َ‬
‫س ْو َ‬
‫الم فَ َ‬
‫س ٌ‬ ‫اصفَ ْح َع ْن ُه ْم َوُق ْل َ‬
‫نوازع العداوات واالنتقام والعنف لقول اهلل تعالى‪ (:‬فَ ْ‬
‫‪1‬‬
‫الزخرف أية‪.89 :‬‬

‫‪ -13‬أهمية إيقاظ ضمائر الشباب‪:‬‬

‫الحقيقة أننا أصبحنا في هذه األيام في حاجة ماسة إلى إيقاظ ضمائر الناس وتنميتها وتقويتها‬
‫وتدعيمها‪،‬وذلك بعد أن ظهرت حاالت بدأ فيها انعدام الذمة وضعف الضمير الواعي‪ ،‬وصدر القيم‪ ،‬فكثير‬
‫تحقيق مصالحهم‬ ‫من الناس عليهم دوافع األنانية واإليثار والطمع وحب الذات وأصبح األهم لهم في‬
‫الشخصية‪ ،‬والبعض اآلخر يعتقد أن المنهج "الصحيح" في تحقيق مآربه وأماله هو الدنس ‪،‬وآخرون يعتقدون‬
‫أن تحقيق األهداف ال يتأثر أال بالرياء والنفاق والفسق والخداع واظهار خالفا لما يبطنونه‪.‬‬

‫وآخرون انجرفوا في تيارات الرشوة والمحسوبية والوساطة واالختالس والسرقة أو اإليقاع الظلم واألذى‬
‫والبطش بغيرهم من الناس ‪ ...‬وهناك من يؤثر اإلثراء الفاحش باألساليب غير المشروعة‪ ،‬أي يؤثر الكسب‬
‫الحرام والسريع‪ ،‬وآخرون يتقاضون من رواتبهم من المال العام أو الخاص دون أن يعملوا شيئا نظير ما‬
‫يتقاضونه من رواتب مخصصات‪ ،‬وغيرهم يستخدمون إمكانات الدروس الخصوصية مثال عن عدم التدريس‬
‫لطالبهم بإخالص‪ ،‬داخل قاعات الدرس الرسمية‪ ،‬لكل هذه المظاهر السلبية أصبح من األهمية بمكان‬
‫االهتمام بتكوين ضمير الفرد المنعزل والعمل‪ ،‬المتواصل على تنمية وايقاظ ‪ ....‬إلى الثبات العميق وينعكس‬
‫هذا الوضع على المراهق عندما يكتشف بنفسه أن ما تعلمه في الصغر من القيم شيء وما يمارس من واقع‬
‫المجتمع شيء أخر لكف هذا يجعلنا نتعرف على ماهية الضمير ووظائفه والعوامل المؤشرة في نموه‬
‫‪2‬‬
‫ويقظته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمان محمد العيسوي‪ ،‬جنوح الشباب المعاصر ومشكالته‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪ ،2004 ،1‬ص‪187-186‬‬
‫‪ -1‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪217-210‬‬
‫‪96‬‬
‫الشباب‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -14‬دوافع استخدام الشباب لالنترنت‪:‬‬

‫‪ /1‬الحاجات المعرفية‪ :‬يعمل الشباب على إشباع الحاجات المرتبطة بتقوية المعلومات والمعرفة وفهم البيئة‪،‬‬
‫حيث يستخدم الشباب االنترنت لتحقيق واشباع الحاجات كحب االستطالع واالكتشاف‪ ،‬إذ توفر االنترنت‬
‫اإلمكاني ات الالزمة لتلبية حاجات الشباب المعرفية من خالل الوصول إلى المواقع األكاديمية وتحميل الكتب‬
‫االلكترونية‪.‬‬

‫‪ /2‬الحاجات العاطفية‪ :‬وهي الحاجات المرتبطة بتقوية الخبرات الجمالية والعاطفية والتعبير عن المشاعر لدى‬
‫األفراد ويعتبر إشباع الحاجات العاطفية من الدوافع العامة الستخدام االنترنت التي تمنح إمكانية االتصال‬
‫بالمواقع االلكترونية التي تزود الشباب بخبرات جمالية كمواقع الفنون الموسيقية والتواصل مع األصدقاء في‬
‫غرف الدردشة‪.‬‬

‫‪ /3‬حاجات االندماج الشخصي‪ :‬وهي الحاجات المرتبطة بتقوية شخصية األفراد من حيث المصداقية والثقة‬
‫واالستقرار وتحقيق الذات للفرد‬

‫‪ /4‬حاجات االندماج االجتماعي‪ :‬وهي الحاجات المرتبطة بتقوية االتصال بالعائلة واألصدقاء والعالم ليكون‬
‫الفرد متفاعال مع بيئته االجتماعية من خالل االنتماء للجماعة‪.‬‬

‫‪ /5‬الحاجة الهروب‪ :‬وهي الحاجات المرتبطة برغبة الفرد الهروب وازالة التوتر وتغيير المسار بعيدا عن‬
‫‪1‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -1‬يامين بودمان‪ ،‬الشباب واالنترنت‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان االردن‪ ،‬ط‪ ،2013 ،1‬ص ‪13-12‬‬
‫‪97‬‬
‫اإلطار التطبيقي‬
‫اإلطار التطبيقي‪.................................................................................... ..:‬‬

‫اإلطار التطبيقي للدراسة‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ تفريغ وتحليل وتفسير البيانات‬

‫‪ 2‬ـ نتائج الدراسة‬

‫‪ .3‬التوصيات‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -1‬تفريغ البيانات‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :1‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‪:‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬

‫‪%48.75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ذكر‬

‫‪52.25‬‬ ‫‪41‬‬ ‫أنثى‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 01‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس حيث وجدنا أن‬
‫أعلى نسبة من مستخدمي الشبكات االجتماعية هم إناث وذلك بنسبة ‪ ، %52.25‬بينما جاءت نسبة الذكور‬
‫المستخدمين للشبكات االجتماعية بنسبة قريبة جدا من اإلناث وذلك بنسبة ‪.%/48.75‬‬

‫ولعل ذلك راجع إلى إقبال اإلناث بكثرة على الشبكات االجتماعية وذلك للترفيه ومعرفة أمور الطبخ‬
‫والموضات والبحث العلمي ‪ ،‬بينما تمضية الوقت من قبل الذكور من خالل الشبكات االجتماعية في ملء وقت‬
‫الفراغ ومعرفة آخر األخبار الرياضية وغيرها ‪ ،‬إضافة إلى ذلك أننا قمنا بتوزيع االستمارات بشكل عشوائي‬
‫بحث أننا لم نراعي التوزيع المتساوي بين اإلناث والذكور‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :02‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب متغير السن‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫السن‬

‫‪87.5‬‬ ‫‪70‬‬ ‫( ‪)24 -20‬‬

‫‪12.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫(‪)29 -25‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫(‪)34 -30‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪103‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 02‬الذي يمثل توزيع أفراد لعينة حسب متغير السن أن األغلبية من‬
‫مستخدمي الشبكات االجتماعية تتراوح أعمارهم بين ‪ 24 -20‬سنة بنسبة ‪ ، 87.5 %‬بينما جاءت الفئة التي‬
‫تتراوح أعمارها بين ‪ 29 – 25‬بنسبة ‪. %12.5‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن المبحوثين المنتمين إلى فئة ‪ 24-20‬سنة هي الفئة الغلبة في جامعة العربي بن‬
‫مهيدي أم البواقي باعتبار أن طلبة ليسانس و الماستر تتراوح أعما رهم بين ‪ 20‬و‪ 24‬سنة إضافة إلى أنها‬
‫الفئة األكثر مواكبة للتطورات التكنولوج‪ 29- 25‬فهي تدل على قلة من هذه الفئة في الجامعة باإلضافة إلى‬
‫أن التوزيع كان بطريقة عشوائية ولم نراعي فيه اختيار الفئات قصديا‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :03‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى التعليمي‬

‫‪8.75‬‬ ‫‪07‬‬ ‫ابتدائي‬

‫‪17.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫متوسط‬

‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪48.75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫جامعي‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 03‬والذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب متغير المستوى التعليمي أن‬
‫أغلبية أفراد العينة يدرسون في الطور الجامعي وذلك بنسبة ‪ ،%48.75‬وجاءت بعدها بنسبة ‪% 25‬الفئة التي‬
‫تدرس في المستوى الثانوي تليها بنسبة ‪%17.5‬الفئة التي تدرس في المتوسط ‪ ،‬بينما جاءت الفئة التي لها‬
‫مستوى ابتدائي أخي ار بنسبة ‪.%8.75‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى كون أن الفئة التي تدرس في الجامعة األكثر استخداما للشبكات االجتماعية وذلك‬
‫للبحث العلمي عن المراجع وتبادل المعلومات كونهم مقبلين عن التخرج ‪ ،‬وينطبق ذلك على الفئة التي تدرس‬
‫في المستوى الثانوي ولكن بأقل درجة ‪ ،‬بينما الفئة التي لها مستوى ابتدائي ومتوسط فهم أقل نسبة النتشار‬
‫التعليم وزيادة وارتفاع المستوى التعليمي في والية أم البواقي ‪ ،‬باإلضافة إلى أن التوزيع كان بصفة عشوائية‬
‫حيث لم نراعي االختيار القصدي ألفراد العينة أي الفئات ‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫المحور الثاني ‪ :‬أنماط وعادات استخدام الشباب الجزائري للشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :04‬يمثل توزيع أفار العينة حسب استخدام الشبكات االجتماعية في الحياة اليومية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫استخدام الشبكات في الحياة التكرار‬


‫اليومية‬

‫‪57.5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫غالبا‬

‫‪36.25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪6.25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫ناد ار‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 04‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب استخدام الشبكات االجتماعية في‬
‫الحياة اليومية ‪ ،‬يبين لنا أن أغلبية أفراد العينة يستخدمون الشبكات االجتماعية غالبا في حياتهم اليومية بنسبة‬
‫‪ ، %57.5‬بينما جاءت الفئة التي تستخدم الشبكات االجتماعية أحيانا بنسبة ‪ %36.25‬وأخي ار جاءت الفئة‬
‫التي تستخدم الشبكات االجتماعية ناد ار بنسبة ‪. %6.25‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى رواج هذه المواقع و اإلقبال الكبير عليها لتمضية الوقت والبحث وغيرها حيث يمضي‬
‫الشباب أغلبة أوقاتهم عبر هذه الشبكات ‪ ،‬بينما أفراد الفئة الذين يستخدمون الشبكات االجتماعية أحيانا‬
‫يمضون أوقاتهم في الدراسة و الرياضة واألمور المنزلية فهم يستخدمون الشبكات االجتماعية أثناء وقت الفراغ‬
‫‪ ،‬بينما أنه من النادر أن نجد من ال يملك موقع على هذه الشبكات االجتماعية ‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن استخدام الشبكات االجتماعية في الحياة اليومية غالبا من قبل الشباب الجزائري راجع‬
‫إلى مواكبة التطور التكنولوجي و االهتمام به‪,‬‬

‫‪105‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ :05‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب مدة استخدام الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫مدة االستخدام‬

‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أقل من سنة‬

‫‪17.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫من سنة إلى سنتين‬

‫‪67.5‬‬ ‫‪54‬‬ ‫أكثر من سنتين‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 05‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة وفق مدة استخدام الشبكات االجتماعية‪،‬‬
‫أن أغلبية أفراد العينة استخدموا الشبكات االجتماعية أكثر من سنتين بنسبة ‪ ، %67.5‬بينما جاءت الفئة التي‬
‫استخدمت الشبكات االجتماعية من سنة الى سنتين بنسبة ‪ %17.5‬وأقل من سنة بنسبة ‪. %15‬‬

‫وقد يفسر ذلك من خالل شهرة هذه المواقع وتطور خدماتها منذ إنشائها ( فيسبوك مثال ‪)2004‬‬
‫باإلضافة إلى سهولة التسجيل فيها و سهولة التواصل من خاللها باألصدقاء وأفراد العائلة وغيرهم ‪ ،‬بينما باقي‬
‫أفراد العينة قد يرجع قصر مدة استخدامهم لها لقلة الوعي بخدماتها إضافة إلى االنشغال بأمور أخرى ‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن االستخدام الشبكي لم يكن وليد الساعة من قبل المبحوثين والشباب خاصة وأنه متداول منذ‬
‫فترة طويلة‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫الجدول رقم ‪ :06‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب الوقت المفضل لالتصال بالشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الوقت المفضل‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫صباحا‬

‫‪8.75‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ظه ار‬

‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫مساءا‬

‫‪27.5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ليال‬

‫‪43.75‬‬ ‫‪35‬‬ ‫حسب الظروف‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 06‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب الوقت المفضل لالتصال‬
‫بالشبكات االجتماعية‪ ،‬حيث نالحظ أن النسبة األكبر كانت حسب الظروف بنسبة ‪ %43.75‬تليها ليال بنسبة‬
‫‪ %27.5‬بينما جاءت مساءا وظه ار وصباحا بنسبة ‪ %20‬و ‪ %8.75‬و‪ %0‬بالترتيب‪.‬‬

‫وقد يفسر ذلك بأنه ال يوجد وقت مفضل لدى المبحوثين لالتصال فيه بالشبكات االجتماعية حيث يكون‬
‫اتصالهم بالشبكات االجتماعية حسب الظروف الخاصة بهم ‪ ،‬فمنهم من لديهم ظروف متعلقة بالدراسة ومنهم‬
‫من لديهم ظروف متعلقة بالعمل الخ‪ ،.....‬بينما يستخدم أفراد العينة الشبكات االجتماعية مساءا وليال بنسب‬
‫متقاربة وذلك لكونهم ينهون العمل والدراسة في هذا الوقت إضافة إلى تواجدهم في وقت فراغ ‪ ،‬بينما يقل‬
‫االتصال بالشبكات االجتماعية ظه ار وذلك لالنشغال بالدراسة و التواجد في الجامعة ومكان العمل ‪ ،‬بينما‬
‫ينعدم االتصال بها صباحا ‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن وقت استخدام الشبكات االجتماعية غير محدود لدى الشباب وانما يكون حسب تفرغهم لها‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫الجدول رقم ‪ :07‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب األشخاص المضلين للجلوس معهم أثناء‬
‫التواصل بالشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫األشخاص المفضلين‬

‫‪47.5‬‬ ‫‪38‬‬ ‫األصدقاء‬

‫‪8.75‬‬ ‫‪07‬‬ ‫اإلخوة‬

‫‪7.5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الوالدين‬

‫‪36.25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ال أحد‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫الجميع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 07‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب األشخاص المفضلين للجلوس‬
‫معهم أثناء االتصال بالشبكات االجتماعية‪ ،‬أن أعلى نسبة جاءت لألصدقاء ب‪ %47.5‬ثم تليها ال أحد بنسبة‬
‫‪ %36.25‬ثم جاءت اإلخوة والوالدين بنسبة ‪ %8.75‬و‪ %7.5‬بالترتيب‪.‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى كون الشبكات االجتماعية الغرض الرئيسي منها هو االتصال بالغير حيث يعتبر‬
‫فضاء خصبا يتمكن من خالله الشباب االتصال بأصدقائهم وذلك من اجل الدردشة واللعب ومناقشة األحداث‬
‫اليومية ‪ ،‬بينما يرجع أنه ال يوجد أحد مفضل للجلوس معه أثناء التواصل بالشبكات االجتماعية إلى انشغال‬
‫هذه الفئة بالبحث ومشاهدة الفيديوهات والبحث عن أصدقاء جدد‪ ،‬بينما يأتي في األخير األشخاص المفضلين‬
‫للجلوس معهم هم اإلخوة والوالدين وهذا راجع إلى تواجد أغلبية أفراد العينة مع اإلخوة والوالدين في المنزل أي‬
‫اإليصال المباشر بهم ‪ ،‬فيكون االتصال بهم من األبناء الذين يكونون في اإلقامة الجامعية وفي أماكن العمل‬
‫مثل المؤدين للخدمة الوطنية مثال أي بعيدين عنهم‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن األصدقاء يسهلون عملية التواصل من خالل خلق أسلوب حوار لذا فهم األشخاص المفضلين‬
‫لدى الشباب للجلوس مهم أثناء التواصل بالشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫الجدول رقم ‪ :08‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب مدة تصفح الشبكات االجتماعية في الجلسة‬
‫الواحدة‪.‬‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المدة‬

‫‪18.75‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أقل من ساعة‬

‫‪37.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫من ساعة إلى ساعتين‬

‫‪43.75‬‬ ‫‪35‬‬ ‫أكثر من ساعتين‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 08‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب مدة تصفح الشبكات االجتماعية في‬
‫الجلسة الواحدة أن أغلبية المبحوثين يستخدمون الشبكات االجتماعية أكثر من ساعتين في الجلسة الواحدة‬
‫بنسبة ‪ ،%43.75‬تليها الذين يستخدمون الشبكات االجتماعية من ساعة إلى ساعتين بنسبة ‪ %37.5‬ثم‬
‫‪ %18.75‬بالنسبة للذين يستخدمون الشبكات االجتماعية أقل من ساعة‪.‬‬

‫ويمكن تفسير ذلك من خالل أن استخدام الشبكات االجتماعية أكثر من ساعتين يكون بالنسبة للمبحوثين‬
‫الذين استخدموا الشبكات االجتماعية أقل من سنة ومن سنة إلى سنتين يكون فضولهم أكبر للتعرف واكتشاف‬
‫خدمات الشبكات االجتماعية ‪ ،‬بينما يستخدمونها أقل من ساعة يمكن أن يكون للمسجلين فيها أكثر من سنتين‬
‫حيث أنهم تعودوا على خدماتها وأصبحت روتينية بالنسبة إليهم ‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن التواصل بالشبكات االجتماعية يعتبر عالم فسيحا ال يمكن الخروج منه بطريقة سهلة‬
‫فهو يستهوي ويجذب كل مستخدم لذا فإن مرور الوقت ال يعد في الحسبان ومنه قضاء ساعات طويلة ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫الجدول رقم ‪ :09‬يمثل توزيع أفراد العينة أفراد العينة حسب أيام استخدام الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫األيام‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫في بداية األسبوع‬

‫‪57.5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫بشكل يومي‬

‫‪3.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫في نهاية األسبوع‬

‫‪38.75‬‬ ‫‪31‬‬ ‫حسب الظروف‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 09‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب أيام استخدام الشبكات االجتماعية‬
‫الذي يبين أن مبحوثين الذين يستخدمون الشبكات االجتماعية بشكل يومي أعلى نسبة وذلك ب‪ %57.5‬تليها‬
‫حسب الظروف ‪ %38.75‬وأخي ار في نهاية األسبوع ب‪.%3.75‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن الشبكات االجتماعية أصبحت جزءا من حياة الشباب فأصبحوا يستخدمونها بشكل‬
‫يومي في كافة المجاالت كالبحث العلمي و الدردشة والتعليق ‪ ،‬إضافة إلى مناقشة األحداث اليومية المتغيرة‬
‫باستمرار وذلك حسب الظروف الخاصة بهم‪ ،‬ويرجع عدم اختيار أفراد العينة للخيارات في بداية ونهاية األسبوع‬
‫إلى استخدامهم اليومي للشبكات حيث أنهم ال يفضلون أياما على غيرها‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشباب الجزائري جعلوا من الشبكات االجتماعية نشاطا أساسيا في حياتهم اليومية وذلك من‬
‫خالل التحمس والتطلع ومواكبة ا|ألحداث اليومية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ :10‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب إذا كانت اإلجابة في نهاية األسبوع فمدة‬
‫استخدام الشبكات االجتماعية تكون‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫نهاية التكرار‬ ‫في‬ ‫االستخدام‬ ‫مدة‬


‫األسبوع‬

‫‪32‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ساعتين‬

‫‪26‬‬ ‫‪05‬‬ ‫ثالثة ساعات‬

‫‪42‬‬ ‫‪08‬‬ ‫أكثر من ثالثة ساعات‬

‫‪100‬‬ ‫‪19‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 10‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب إذا كانت اإلجابة في نهاية‬
‫األسبوع أن أغلبية المبحوثين يستخدمون الشبكات االجتماعية في نهاية األسبوع أكثر من ثالثة ساعات بنسبة‬
‫‪ %42‬ثم يليها استخدام الشبكات االجتماعية لمدة ثالثة ساعات بنسبة‪ % 26‬ثم أخي ار استخدامها لمدة‬
‫ساعتين‪.‬‬

‫وقد يرجع هذا إلى أن الشباب يكون لديهم وقت فراغ في نهاية األسبوع أثناء العطلة األسبوعية لذا فهم‬
‫يستخدمون الشبكات االجتماعية لمدة ال تقل عن ثالثة ساعات وذلك الوقت الكافي لذلك‪ ،‬أما الذين يستخدمون‬
‫الشبكات االجتماعية لمدة ساعتين وذلك النشغالهم بأمور أخرى في نهاية األسبوع كالرياضة وااللتهاء بأمور‬
‫منزلية‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن استخدام الشباب الجزائري للشبكات االجتماعية يزيد في نهاية األسبوع وذلك لتواجدهم‬
‫في وقت فراغ لذا تزيد ساعات استخدامهم لهذه الشبكات‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫الجدول رقم‪ :11‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب شدة اإلقبال على الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫شدة اإلقبال‬

‫‪10‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ضعيف‬

‫‪33.75‬‬ ‫‪27‬‬ ‫متوسط‬

‫‪56.25‬‬ ‫‪45‬‬ ‫مكثف‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 11‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب شدة اإلقبال على الشبكات‬
‫االجتماعية نالحظ أن أعلى نسبة من المبحوثين يستخدمون الشبكات االجتماعية بشكل مكثف بنسبة‬
‫‪ %56.25‬تليها بشكل متوسط ب‪ %33.75‬وأخي ار بشكل ضعيف بنسبة ‪.%10‬‬

‫ويرجع ذلك إلى أن المبحوثين يستخدمون الشبكات االجتماعية يوميا وبالرجوع إلى الجدول رقم (‪)09‬‬
‫حيث وجدنا المبحوثين يستخدمون الشبكات االجتماعية بشكل يومي أي بشكل مكثف ‪ ،‬أما بشكل متوسط‬
‫فيكون حسب الظروف الخاصة بالشباب أما بشكل ضعيف فيكون استخدمهم للشبكات االجتماعية في أيام‬
‫وأوقات دون أخرى مثل في بداية األسبوع أو نهاية األسبوع مثال‪.‬‬

‫ومنه نستنت ج أن اإلقبال على الشبكات االجتماعية أصبح بمثابة الهاجس الطاغي على تفكير الشباب‬
‫وأنه أمر ضروري بالنسبة إليهم في الحياة اليومية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :12‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب مكان استخدام الشبكات االجتماعية‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المكان‬

‫‪73.75‬‬ ‫‪59‬‬ ‫المنزل‬

‫‪11.25‬‬ ‫‪09‬‬ ‫مقهى االنترنت‬

‫‪3.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الجامعة‬

‫‪11.25‬‬ ‫‪09‬‬ ‫اإلقامة الجامعية‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪112‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 12‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب مكان استخدام الشبكات‬
‫االجتماعية أن أعلى نسبة كانت في المنزل ب‪ %73.75‬تليها مقهى اإلنترنت و اإلقامة الجامعية ب‪11.25‬‬
‫‪ %‬بالتساوي ‪ ،‬وأخي ار الجامعة ب‪. %3.75‬‬

‫ويمكن تفسير ذلك بكثرة االشتراكات في خدمة اإلنترنت في الجزائر التي أدت إلى توفيرها في النازل‬
‫على غرار "موبيليس و "دجييزي "أور يدو" حيث أصبح بإمكان الشباب استخدام الشبكات االجتماعية في‬
‫المنزل دون مقهى اإلنترنت و اإلقامة الجامعية والجامعة و التي يستخدمها المقيمون في اإلقامة الجامعية أي‬
‫بعيدين عن المنزل‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن كل شخص يتصفح الشبكات االجتماعية حسب المكان المتواجد فيه خاصة في المنزل‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :13‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب جهاز تصفح الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الجهاز‬

‫‪12.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الحاسوب المنزلي‬

‫‪42.5‬‬ ‫‪34‬‬ ‫حاسوب محمول‬

‫‪37.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫هاتف ذكي‬

‫‪7.5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫لوحة إلكترونية‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 13‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب جهاز االتصال بالشبكات‬
‫االجتماعية حيث نجد أن أعلى نسبة حازها الحاسوب المحمول ب‪ %42.5‬يليه الهاتف الذكي بنسبة قريبة‬
‫‪ %37.5‬ثم الحاسوب المنزلي ب‪ %12.5‬وأخي ار اللوحة اإللكترونية ب ‪.%7.5‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن الشباب بأغلبية يمتلك حاسوب محمول وذلك الستخدامه في الدراسة والبحث‬
‫باإلضافة إلى توفره بأسعار معقولة أي يمكن اقتناؤه فأصبح يستخدم أيضا في تصفح الشبكات االجتماعية‬
‫حيث أنه يمكن حمله واستخدامه في أي مكان على عكس الحاسوب المكتبي الذي ال يصلح إال في المنزل ‪،‬‬
‫إضافة إلى استخدام الهاتف الذكي الذي أصبح متوفر لدى أغلبية الطلبة والذي من خالله يمكن االتصال‬
‫بالشبكات االجتماعية لسهولة حمله وخفة زنه‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫ومنه نستنتج أن كل الوسائل المذكورة تسمح للشباب بالتواصل بالشبكات االجتماعية وذلك لتطورها‬
‫وسهولة استعمالها في عملية التصفح‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬دوافع استخدام الشباب الجزائري للشبكات االجتماعية ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ : 14‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب الخدمات المفضلة أثناء التواصل بالشبكات االجتماعية‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الخدمات‬

‫‪11.25‬‬ ‫‪09‬‬ ‫األلعاب‬

‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الدردشة‬

‫‪18.75‬‬ ‫‪15‬‬ ‫التعليق‬

‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫مشاهدة الفيديوهات‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 14‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب الخدمات المفضلة من خالل‬
‫التواصل بالشبكات االجتماعية أن أعلى نسبة كانت ‪ % 50‬لخدمة الدردشة ‪ ،‬تليها مشاهدة الفيديوهات‬
‫والتعليق واأللعاب بنسبة ‪ %20‬و‪%18.75‬و ‪ %11.25‬بالترتيب‪.‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى استخدام الشبكات االجتماعية من قبل المبحوثين من أجل الدردشة و بالرجوع إلى‬
‫الجدول رقم‪ 07‬الذي يمثل األشخاص المفضلين التصال بهم من خالل الشبكات االجتماعية نجد أن أعلى‬
‫نسبة كانت األصدقاء ‪ ،‬حيث يستخدم المبحوثين الشبكات االجتماعية للدردشة ومناقشة األحداث اليومية في‬
‫الجامعة مثال ‪ ،‬إضافة إلى مشاهدة الفيديوهات والتعليق وابداء المالحظات حول الصور وغيرها‪ .‬واأللعاب التي‬
‫تكون بنسبة قليلة وذلك لتوفر األجهزة الخاصة بها مثل ”‪ "PLAYSTATION‬وتوفر األلعاب في الهواتف‬
‫الذكية‪.‬‬

‫نستنتج من خالل ذلك أن الشباب أثناء فترة التواصل بالشبكات االجتماعية يحققون اشباعات معينة منها‬
‫التواصل منها الدردشة الخ‪....‬‬

‫‪114‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪: 15‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب الدافع وراء استخدام الشبكات االجتماعية ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الدافع‬

‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ألنها مجانية‬

‫‪47.5‬‬ ‫‪38‬‬ ‫التفاعل السريع مع األصدقاء‬

‫‪11.25‬‬ ‫‪09‬‬ ‫شهرة المواقع االجتماعية‬

‫‪6.25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫كثرة اإلقبال عليها‬

‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ملء وقت الفراغ‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 15‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب الدافع وراء استخدام الشبكات‬
‫االجتماعية‪ ،‬نالحظ أن أعلى نسبة كانت للتفاعل السريع مع األصدقاء ب‪ %47.5‬تليها ملء وقت الفراغ‬
‫ب‪ %20‬ثم تأتي ألنها مجانية وشهرة المواقع وكثرة اإلقبال عليها ب‪ %15‬و ‪ %6.25‬بالترتيب‪.‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن أغلبية المبحوثين يستخدمون الشبكات االجتماعية للتفاعل السريع مع األصدقاء‪،‬‬
‫وذلك من خالل الدردشة والتعليق على الصور وتبادل المعارف والمعلومات ومعرفة المستجدات مع األصدقاء‬
‫من أجل ملء وقت الفراغ إضافة إلى كونها مجانية وشهرتها وكثرة اإلقبال عليها‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشباب يستخدمون الشبكات االجتماعية من أجل التفاعل مع أصدقائهم باعتبارها فضاء‬
‫خصبا لذلك‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :16‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب دوافع استخدام الشبكات االجتماعية‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الدوافع‬

‫‪23.75‬‬ ‫‪19‬‬ ‫التعرف على أصدقاء جدد‬

‫‪37.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫مناقشة األحداث اليومية‬

‫‪38.75‬‬ ‫‪31‬‬ ‫زيادة الرصيد المعرفي‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪115‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 16‬الذي يمثل توزيع أفراد لعينة حسب دوافع استخدام الشبكات االجتماعية‬
‫حيث جاءت أعلى نسبة للرصيد المعرفي ب‪ % 38.75‬تليها بنسبة قريبة جدا مناقشة األحداث اليومية ب‬
‫‪ %37.5‬تليها التعرف على أصدقاء جدد ب ‪. %23.75‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن الشباب الجامعي يستخدم الشبكات االجتماعية لزيادة الرصيد المعرفي وزيادة‬
‫الثقافة واللغات ‪ ،‬إضافة إلى مناقشة األحداث اليومية سواء في الجامعة أو كافة الميادين األخرى ‪ ،‬أما التعرف‬
‫على أصدقاء جدد فهو أمر روتيني يقومون به يوميا‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشبكات االجتماعية ليست ملجأ للهروب من الواقع فقط وانما هي أداة ايجابية في إث ارء‬
‫الرصيد المعرفي والعلمي و التطلع إلى ما هو جديد‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 17‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب صفحة الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الصفحة‬

‫‪32.5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫شخصية‬

‫‪7.5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫متاحة ألفراد العائلة‬

‫‪40‬‬ ‫‪32‬‬ ‫لألصدقاء‬

‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫للجميع‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 17‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب صفحة الشبكات االجتماعية نجد‬
‫أن أعلى نسبة كانت لألصدقاء ب‪ %40‬تليها شخصية ب‪ %32.5‬ثم متاحة للجميع وألفراد العائلة ب‪%20‬‬
‫و‪ %7.5‬بالترتيب‪.‬‬

‫ويمكن تفسير ذلك إلى أن الشباب يقوم بالتفاعل مع األصدقاء وذلك من خالل الرجوع إلى الجدول‬
‫رقم‪ 16‬حيث نجد أن التفاعل السريع مع األصدقاء جاء بأعلى نسبة ويكون ذلك من خالل تبادل المعلومات‬
‫والمالحظات ونشر الصور ليراها األصدقاء ويعلق عليها إضافة إلى الحصول على المحاضرات والدروس بكل‬
‫سهولة ‪،‬لكن أكثرية المبحوثين يحبون أن تكون صفحتهم شخصية ال يطلع عليها إال من يسمحون له بذلك ‪،‬‬
‫‪116‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫وقد تكون متاحة للجميع وهذه فئة قليلة من المبحوثين وذلك للتعرف على أصدقاء جدد ونشر ما يتعلق بالجميع‬
‫مثال‪ ،‬وأما إتاحتها ألفراد العائلة أغلبية المبحوثين يعيشون مع عائالتهم في المنزل أي يمكن االتصال المباشر‬
‫معهم‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشباب يفتحون الصفحات على الشبكات االجتماعية بغرض التواصل مع األصدقاء‬
‫ولكونهم يجدون راحة معهم أكثر من غيرهم‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 18‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب نتيجة التفاعل مع مواضيع الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النتيجة‬

‫‪32.5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ايجابية‬

‫‪6.25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫سلبية‬

‫‪61.25‬‬ ‫‪49‬‬ ‫معا‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم‪ 18‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب نتيجة التفاعل مع الشبكات االجتماعية‬
‫نجد أن أعلى نسبة كانت ايجابية وسلبية معا ب‪ % 61.25‬تليها ايجابية بنسبة ‪ %32.5‬وأخي ار سلبية‬
‫ب‪. %6.25‬‬

‫ويرجع ذلك إلى أن أغلبية المبحوثين يرون أن المواضيع التي تعرض عبر الشبكات االجتماعية لها‬
‫ايجابياتها وسلبياتها معا كونها ال تخضع للرقابة ‪ ،‬باإلضافة إلى أنها وسيلة كمختلف الوسائل األخرى لها‬
‫ايجابياته وس لبياتها ‪،‬فيما يرى البعض اآلخر بنسبة أقل أنه ليس لها سلبيات بل هي ايجابية فقط لتوفيرها‬
‫المعلومات والتواصل بسهولة مع الغير وتمكن من البحث والتعرف على أصدقاء ومجتمعات جديدة‪.‬‬

‫فيما ترى فئة قليلة أنها هذه المواضيع سلبية كونها مجهولة المصدر في أغلبية األحيان ‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشبكات االجتماعية عجينة في يد الشباب يشكلها كيفما يشاء ايجابيا أو سلبيا‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ :19‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب المشاركة في نشر المعلومات عبر الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المشاركة في نشر المعلومة‬

‫‪48.75‬‬ ‫‪39‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪31.25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ناد ار‬

‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫دائما‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رق ‪ 19‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب المشاركة في نشر المعلومات‬
‫عبر الشبكات االجتماعية أن أكبر نسبة كانت أحيانا ب‪ %48.75‬تليها ناد ار ب‪ %31.25‬ثم دائما ب‪.%20‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن أغلبية المبحوثين يساهم في نشر المعلومات من حين إلى آخر وليس دائما وذلك‬
‫لإللهاء ببعض األمور األخرى مثل التعليقات ومشاهدة الفيديوهات والصور إضافة إلى نشر المعلومات‪،‬إضافة‬
‫إلى ذلك فإن بعض المبحوثين يقومون بنشر المعلومات ناد ار لإلنشغالهم بالدردشة و األلعاب والتواصل مع‬
‫األصدقاء فناد ار ما يقومون بنشر المعلومات ‪ ،‬فيما أن فئة أخرى تقوم بنشر المعلومات دائما وهي فئة قليلة‬
‫سواء كانت معلومات تتعلق بتخصصهم أو معلومات دينية أو ثقافية أو اقتصادية‪.‬‬

‫نستنتج من خالل ذلك أن الشباب ليس هدفهم الرئيسي هو نشر المعلومات فقط وانما ينشغلون بأمور‬
‫أخرى أثنا استخدامهم للشبكات االجتماعية مثل التعليقات و األلعاب الخ‪.....‬‬

‫‪118‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ :20‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع المعلومات إذا كانت إجابتهم بدائما في نشر المعلومات‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع المعلومات‬

‫‪35‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ثقافية‬

‫‪27‬‬ ‫‪14‬‬ ‫علمية‬

‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أدبية‬

‫‪27‬‬ ‫‪14‬‬ ‫رياضية‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫أخرى تذكر‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 20‬الذي يمثل توزيع أفراد العينية حسب نوع المعلومات إذا كانت اإلجابة‬
‫بدائما نجد أن المعلومات المنشورة عبر الشبكات االجتماعية تكون ثقافية بأعلى نسبة ب‪ %35‬تليها المعلومات‬
‫الرياضية و العلمية ب‪ %27‬بالتساوي‪ ،‬ثم المواضيع األدبية ب‪. %11‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن استخدام الشبكات االجتماعية في نشر المعلومات يكون من أجل تبادل الثقافات‬
‫وتنمية لثقافة لديهم لذا يقومون بنشر المعلومات الثقافية ‪ ،‬إضافة إلى نشر المعلومات الرياضية من خالل‬
‫التعرف على أخبار األندية الرياضية ومشاهير الرياضة‪ ،‬إضافة إلى نشر المعلومات األدبية و السياسية مثال‬
‫بأقل درجة ألنها ال تحظى باهتمام كبير بالنسبة إليهم‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشبكات االجتماعية تساهم في نشر المعلومات من خالل مواضيعها لتثقيف الشباب‬
‫لذلك فهم يساهمون في اإلطالع على ثقافات غيرهم ونشر ثقافتهم خول مختلف الجوانب‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬الجانب القيمي لمضامين الشبكات االجتماعية وانعكاساته على السلوكات الحضارية للشباب‬
‫الجزائري‪:‬‬

‫جدول رقم‪ : 21‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب تعديل السلوك من خالل الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫الجنس‬

‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫تعديل السلوك‬

‫‪10‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫دائما‬

‫‪59‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪31‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ناد ار‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪39‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب تعديل السلوك من خالل الشبكات‬
‫االجتماعية نجد أن الذكور الذين أجابوا أن مضامين الشبكات االجتماعية أدت إلى تعديل سلوكاتهم أحيانا‬
‫وبالنسبة لإلناث‬ ‫كانت أعلى نسبة حيث قدرت بنسبة ‪ %46‬تليها ناد ار بنسبة‪ % 44‬ثم دائما ب‪% 10‬‬
‫وجدنا أن أعلى نسبة كانت أحيانا ب‪ %71‬تليها ناد ار بنسبة ‪ %19‬وأقل نسبة قدرت ب‪ %10‬بالنسبة لإلناث‬
‫الذين أجابوا بدائما‪.‬‬

‫وهذا ما يبين لنا أن كال من الذكور واإلناث أحيانا ما تؤدي الشبكات االجتماعية إلى تعديل سلوكهم‬
‫حيث أنهم ال يتأثرون كثي ار بمضامين هذه الشبكات‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشبكات االجتماعية ال تساهم كثي ار في تعديل سلوكات الشباب فهم يحافظون على‬
‫سلوكاتهم حين التواصل من خالل الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :22‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع السلوكات إذا كانت اإلجابة بدائما‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع السلوكات‬

‫‪21‬‬ ‫‪05‬‬ ‫عاطفية‬

‫‪37.5‬‬ ‫‪09‬‬ ‫معرفية‬

‫‪41.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أخالقية‬

‫‪100‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المجموع‬

‫‪120‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 22‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع السلوكات إذا كانت اإلجابة‬
‫بدائما نجد أن السلوكات األخالقية هي أعلى نسبة ب ‪ %41.5‬تليها السلوكات المعرفية ب‪ %37.5‬وأخي ار‬
‫العاطفية ب‪. %20‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن الجانب األخالقي جد مؤثر لدى أفراد العينة وأنها ذات أهمية كبيرة بالنسبة إليهم‬
‫وأنها غير مهمشة حيث أنها تؤثر وتتأثر سواء إيجابيا أو سلبيا بمضامين الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الجانب األخالقي لدى الشباب يحتل المراتب األولى على عكس الجوانب األخرى‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :23‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات الناتجة عن مضامين الشبكات االجتماعية ‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫الجنس‬

‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫السلوكات‬

‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪7‬‬ ‫العزلة‬

‫‪43‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪22‬‬ ‫االنفتاح على العلم‬

‫‪36‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الترابط االجتماعي‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫أخرى تذكر‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪39‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 23‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات الناتجة عن مضامين الشبكات‬
‫االجتماعية وعالقتها بمتغير الجنس نالحظ بالنسبة للذكور بلغت أعلى نسبة وهي ‪ %57‬لالنفتاح على العالم‬
‫تليها نسبة ‪ %23‬للترابط االجتماعي بعدها العزلة والتي قدرت نسبتها ب ‪. %15‬‬

‫أما بالنسبة لإلناث فإن أكبر نسبة كانت للترابط االجتماعي ب‪ % 46‬ثم تليها االنفتاح على العالم ب‬
‫‪ %27‬أما العزلة فقدرت نسبتها ب‪. % 25‬‬

‫وبالتالي يتضح لنا أن الشباب يريدون التطلع إلى العلمية والعصرنة وماهو جديد بالنسبة للذكور ‪،‬أما‬
‫اإلناث فيميلون للترابط االجتماعية باعتبارهم منبع للتنشئة االجتماعية ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫ومنه نستنتج أن كال الجنسين معرضين الكتساب سلوكات جديدة من الشبكات االجتماعية وهذا ناتج عن‬
‫االستخدام اليومي‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :24‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الشبكات االجتماعية وتأثيرها على القيم الدينية‬
‫وعالقتها بمتغير الجنس‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الجنس‬


‫التأثير‬
‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪41‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪20‬‬ ‫نعم‬

‫‪59‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪39‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل قراءتنا للجدول نالحظ بأن أغلبية الذكور تأثر فيهم مضامين الشبكات االجتماعية على القيم‬
‫الدينية حيث بلغت أعلى نسبة اإلجابة بنعم ‪ % 51‬ونسبة الذكور الذين أجابوا بال بلغت ‪ ، % 49‬أما بالنسبة‬
‫لإلناث فإن مضامين الشبكات االجتماعية ال تأثر على قيمهم الدينية بحيث بلغت نسبة ذلك ‪ % 68‬أما‬
‫بالنسبة لإلجابة بال بلغت نسبتهم ‪. % 32‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى ضعف الوازع الديني لدى الذكور‪،‬أما اإلناث فهي تتعامل بإنسانية وأنها مرتبطة بقيمها‬
‫الدينية السائدة داخل المجتمع الجزائري‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشباب الجزائري شباب مسلم وال يضيع قيمه الدينية في ميزان االنحراف‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ : 25‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع التأثير إذا كانت اإلجابة بنعم‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع التأثير‬

‫‪33‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تعزيز تقوى اهلل‬

‫‪50‬‬ ‫‪18‬‬ ‫االلتزام الديني‬

‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قطع صلة الرحم‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اإللحاد‬

‫‪100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 25‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع التأثير إذا كانت اإلجابة بنعم نجد أغلبية‬
‫أفراد العينة اختاروا الإللتزام الديني بنسبة ‪ % 50‬تليها تعزيز تقوى اهلل ب‪ % 33‬يليها قطع صلة الرحم و‬
‫اإللحاد بنسبة ‪ % 11‬و‪ %6‬على الترتيب‪.‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن مضامين الشبكات االجتماعية تساهم في تعزيز وزيادة الوازع الديني وتقوى اهلل من‬
‫خالل المواضيع الدينية و اآليات القرآنية واألحاديث التي ينشرها المشايخ المشهورين في العالم اإلسالمي‬
‫إضافة إلى المشاركة في المجموعات الدينية مما يزيد من الوعي الديني لديهم‪.‬‬

‫ومنه نستن تج أن مشاركة الشباب و التفاعل حول مضامين الشبكات االجتماعية ليس لديه تأثير سلبي فقط‬
‫وانما لديه تأثير إيجابي من خالل تعزيز األخالق وحب اهلل ورسوله صلى اهلل عليه وسلم باعتبارالشباب‬
‫الجزائري مسلم‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 26‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الشبكات االجتماعية على القيم االجتماعية‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التأثير على القيم االجتماعية‬

‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫العزلة االجتماعية‬

‫‪21.25‬‬ ‫‪17‬‬ ‫زيادة التعاون االجتماعي‬

‫‪58.75‬‬ ‫‪47‬‬ ‫خلق أسلوب الحوار‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪123‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫من خالل الجدول ‪ 26‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الشبكات االجتماعية على القيم‬
‫االجتماعية حيث كانت أعلى نسبة لخلق أسلوب الحوار ب‪ 58.75%‬تليها بنسبة قريبة زيادة التعاون‬
‫االجتماعية ‪ 21.25%‬والعزلة االجتماعية ‪.20%‬‬

‫وهذا راجع إلى أن الشبكات االجتماعية تزرع قيم اجتماعية إيجابية لدى الشباب وتساعده على الحوار‬
‫وتبادل المعلومات مع األصدقاء والمشاركين في المواقع االجتماعية ‪ ،‬فالشبكات االجتماعية تخرج الشباب من‬
‫الشعور بالوحدة وتقوم بدمجه اجتماعيا من خالل تبادل المالحظات والمعلومات حول المواضيع المنشورة أو‬
‫المشاركة مع المجموعات المشاركة في الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشبكات االجتماعية ليست سلبية بالدرجة األولى وال يمكن الحكم عليها فهي تسعى إلى‬
‫غرس قيم اجتماعية لمن أحسن استعمالها‪.‬‬

‫جدول رقم‪ : 27‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الجانب ألقيمي للشبكات االجتماعية على العالقة‬
‫باآلخرين‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التأثير‬

‫‪82.5‬‬ ‫‪66‬‬ ‫نعم‬

‫‪17.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل قراءتنا لهذا الجدول الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب تأثير الجانب القيمي لمضامين‬
‫الشبكات االجتماعية نرى بان أعلى نسبة جاءت بنعم ب‪ % 82‬وتليها الذين أجابوا بال بنسبة ‪. %17.5‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن الشبكات االجتماعية وسعت نطاق العالقات وفسحت المجال للتعرف على اآلخرين‬
‫وتبادل المعارف إضافة إلى توطيد العالقات مع اآلخرين من أصدقاء وعائلة وأقارب حيث أنها تخطت‬
‫الحواجز الجغرافية التي كانت أكبر عائق بالنسبة للبشرية جمعاء‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن التطور التكنولوجي و العالم االفتراضي مكن وسهل وساهم في تطوير العالقات باآلخرين‬
‫بصفة ايجابية‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ : 28‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع التأثير إذا كانت اإلجابة بنعم ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫نوع التطوير‬

‫‪58‬‬ ‫‪38‬‬ ‫خلق االندماج االجتماعي‬

‫‪42‬‬ ‫‪28‬‬ ‫تعزيز المشاركة الجماعية‬

‫‪100‬‬ ‫‪66‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 28‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب نوع التطوير إذا كانت اإلجابة بنعم نجد أن‬
‫خلق االندماج االجتماعي حاز على أعلى نسبة ب‪ %58‬تليها تعزيز المشاركة الجماعية ب‪.% 42‬‬

‫وهذا راجع إلى أن مضامين الشبكات االجتماعية تساهم في دمج الشباب اجتماعيا وذلك من تفعله مع‬
‫مواضيعها إضافة إلى مشاركة األحداث اليومية مع األصدقاء والتعرف على أشخاص وأصدقاء جدد خاصة‬
‫داخل الوطن مما يزيد من الترابط االجتماعي والوحدة الوطنية والمشاركة الجماعية‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشبكات االجتماعية من خالل مضامينها قد تعزل الشباب عن عائالتهم إال أنها تعرفه‬
‫بأشخاص جدد وتساعده على حب وطنه وزيادة الشعور بالمواطنة والوحدة الوطنية والدينية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 29‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات المكتسبة من مضامين الشبكات االجتماعية في‬
‫تكوين مواطن صالح وعالقتها بمتغير الجنس‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫الجنس‬


‫السلوكات‬
‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪79‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نعم‬

‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪07‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪39‬‬ ‫المجموع‬

‫‪125‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫من خالل قراءتنا للجدول يتبين لنا معظم السلوكات المكتسبة من مضامين الشبكات االجتماعية جعلت‬
‫أغلبية الذكور مواطنين صالحين ومتكيفين مع قيم مجتمعهم بنسبة ‪ % 82‬تليها بال بأقل نسبة ‪ % 18‬ن أما‬
‫بالنسبة لإلناث فإن أعلى نسبة قدرت ب‪ % 76‬ال بنسبة ب‪. % 24‬‬

‫و هذا راجع إلى أن الفرد الجزائري سواء ذكر أو أنثى يعيش في بيئة خصبة قابلة لالكتساب و أن جل‬
‫الشباب يرون أن ذلك يتوافق مع الهوية الوطنية و الشخصية و األصالة لذا وجبت اكتسابها‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشبكات االجتماعية تنشر مواضيع ايجابية تجعل الشاب يكتسبها ‪.‬‬

‫المحور الخامس‪ :‬مضامين الشبكات االجتماعية والسلوكات الجديدة التي تخلقها لدى الشباب‬
‫الجزائري ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :30‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب أهم المواقع التي تساعد في اكتساب سلوكات جديدة‬
‫وعالقتها بمتغير الجنس‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الجنس‬


‫أهم المواقع‬
‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪71‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪Face book‬‬

‫‪08‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪twitter‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪YouTube‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪39‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل قراءة هذا الجدول نرى بان فئة الذكور الذين يستخدمون موقع الفيسبوك بشكل مكثف بلغت‬
‫نسبتهم ‪ %54‬و نسبة مستخدمي اليوتيوب بلغت نسبتهم ‪ %33‬أما بالنسبة لمستخدمي التويتر بلغت نسبتهم‬
‫‪ %13‬أما بالنسبة لإلناث فان اكبر نسبة للفيسبوك وقدرت ب ‪ %88‬واليوتيوب ‪ %10‬واقل نسبة قدرت‬
‫لمستخدمي التويتر ب ‪.%02‬‬

‫‪126‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫هذا دليل على أن كال الجنسين يفضلون موقع الفيسبوك بسبب شهرته وعالميته ومجانيته باإلضافة إلى سهولة‬
‫استخدامه ‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الفيسبوك هو أكثر موقع لالستخدام من قبل الشباب الجزائري‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :31‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات المتبنات من مضامين الشبكات االجتماعية‬
‫وتماشيها مع قيم المجتمع وعالقتها بالسن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫السلوكات المتبنات نعم‬


‫المستويات‬
‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪52.5‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24-20‬‬

‫‪37.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪29-25‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪34-30‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪48‬‬ ‫المجموع‬

‫الحظنا من خالل الجدول أعاله أن الشباب طور الليسانس جميع سلوكاتهم المتبنية من مضامين‬
‫الشبكات االجتماعية تتماشى مع قيمهم الدينية بحيث بلغت نسبة الشباب الذي أجابوا بنعم ‪ %48‬بالنسبة للفئة‬
‫العمرية من ‪20‬إلى ‪ 24‬تليها ب ‪%42‬للفئة العمرية من ‪25‬إلى ‪ 29‬و نسبة‪%10‬للفئة العمرية من ‪30‬إلى‪،34‬‬
‫أما بالنسبة للشباب الذين أجابوا بان جميع السلوكات المبنية من مضامين الشبكات االجتماعية ال تتماشى‬
‫قيمهم الدينية بنسبة ‪%60‬للفئة من ‪ 24-20‬و‪%31‬للفئة من ‪ 29-25‬و أخي ار الفئة من ‪ 34-30‬بنسبة ‪%9‬‬

‫و هذا ما يبين لنا أن شباب من ‪29-20‬أوعى من شباب األطوار األخرى بمضامين الشبكات االجتماعية‬
‫ويعتبرون أكثر فئة ملمة بهذه المضامين واألكثر تعرضا لها وأن السلوكات الثقافية واالجتماعية التي يتبنونها‬
‫من مضامين الشبكات االجتماعية ال تتماشى مع قيم مجتمعهم أي أنها دخيلة عليه ‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشباب عند تبني السلوكات يتبني سلوكات غير سوية من مضامين الشبكات االجتماعية ال‬
‫تتماشى مع قيمه وال قيم مجتمعه‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ : 32‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب زيادة مضامين الشبكات االجتماعية في تعزيز الهوية‬
‫الوطنية وعالقتها بالسن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫تعزيز الهوية‬


‫المستويات‬
‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪55.18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24-20‬‬

‫‪41‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34.48‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪29-25‬‬

‫‪09‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪10.34‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪34-30‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل قراءة الجدول أن مضامين الشبكات االجتماعية زادت في تعزيز الهوية الوطنية‬
‫بالنسبة لشباب بأعلى نسبة للفئة العمرية من ‪ 24-20‬ب ‪ %47‬وبعدها فئة من ‪ 29-25‬ب ‪ %45‬وفي‬
‫األخير فئة ‪34-30‬ب ‪ %08‬أما الشباب الذين ال تزيد مضامين الشبكات االجتماعية في تعزيز الهوية‬
‫الوطنية لديهم قدرت أعلى نسبة لفئة‪ 24-20‬ب ‪ % 55.18‬أما فئة ‪ 29-25‬نسبتهم ب‪ %34.48‬و أقل‬
‫نسبة كانت لفئة ‪ 34-30‬ب ‪.% 10.34‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن مضامين الشبكات االجتماعية من خالل مواضيعها والتفاعل حولها من قبل‬
‫الشباب ال تزيد من حب الوطن واالهتمام به ومنه إضعاف ونقص الهوية الوطنية‪.‬‬

‫ومنه نستنتج إن الشباب الجزائري من خالل التفاعل مع الشبكات االجتماعية و مضامينها نقص من‬
‫حب وطنهم ونقص الهوية الوطنية ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫الجدول رقم ‪ :33‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب خلق مضامين الشبكات االجتماعية لسلوكات دخيلة‬
‫وعالقتها بمتغير السن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫السلوكات الدخيلة‬

‫المستويات‬
‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24-20‬‬

‫‪41‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪29-25‬‬

‫‪09‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪34-30‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المجموع‬

‫يبين لنا إجابات عن خلق مضامين الشبكات االجتماعية سلوكات دخيلة في الممارسات اليومية بحيث‬
‫كانت النسب للشباب أجابوا بنعم ‪ %49‬بالنسبة لفئة ‪ 24-20‬و ‪ % 42‬لفئة ‪ 29-25‬و‪%09‬لفئة ‪،34-30‬‬
‫و أما بالنسبة للشباب الذين أجابوا بال كانت ‪ % 41 29-25‬ونسبة ‪ % 08‬لفئة ‪ 34-30‬وفئة‪-20‬‬
‫‪24‬ب‪ % 51‬وهي أعلى نسبة‪.‬‬

‫وهذا دليل أن فئة ‪ 24-20‬يتأثرون بمضامين الشبكات االجتماعية أي أنها ال تخلق لديهم سلوكات دخيلة‬
‫على قيمهم أي أن أغلبية المبحوثين ال تتشكل لديهم سلوكات دخيلة على حياتهم ‪ ،‬فيما توجد فئة أخرىتتأثر‬
‫بمضامين الشبكات االجتماعية وتخلق لديهم سلوكات جديدة أي أنهم يتبنون سلوكات جديدة عليهم يكتسبونها‬
‫من هذه المضامين أي أنهم ال يحافظون على سلوكاتهم‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن االستخدام المكثف للشبكات االجتماعية يجعل الشباب مجبر بشكل مباشر أو غير مباشر‬
‫على اكتساب سلوكات يومية سواء كانت هذه السلوكات سلبية أو ايجابية‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ :34‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب انعكاس مضامين الشبكات االجتماعية على السلوكات على‬
‫اختالفها وعالقتها بمتغير السن‬

‫المجموع‬ ‫الهروب من الواقع حب الوطن‬ ‫االنعكاسات التطبيق العلمي‬


‫المستويات‬
‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪47.5‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪24-20‬‬

‫‪32.5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪29-25‬‬

‫‪11.25‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪34-30‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫الحظنا من خالل رقم ‪ 34‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب انعكاسات مضامين الشبكات االجتماعية‬
‫على السلوكات بالنسبة للفئة من‪ 24-20‬بالنسبة للتطبيق العلمي‪ %53‬تليها الفئة العمرية من ‪29-25‬بنسبة‬
‫‪ %33‬وأخي ار الفئة العمرية من ‪ 34-30‬بنسبة ‪، %14‬أما فيما يخص الهروب من الواقع فتمثلت النسب في‪:‬‬

‫من‪ 24-20‬ب‪ ،50‬ومن‪ 29-24‬بنسبة ‪ ،49‬ومن ‪ 34-30‬بنسبة ‪.%9‬أما فيما يخص حب الوطن فتمثلت‬
‫النسب في‪ :‬من‪ 24-20‬ب ‪ % 57‬ومن‪.% 43 29-25‬‬

‫وهذا ما يبين أن أكبر نسبة كانت ‪ 24-20‬في حب الوطنوهذا دليل على توعية الشباب من خالل مضامين‬
‫الشبكات االجتماعية وذلك بالتفاعل حول مختلف المواضيع خاصة التي تمس جوانب الحياة اليومية بالتعليق‬
‫عليها وابداء المالحظات مما يزيد ويقوي الروابط الوطنية وحب الوطن‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن معظم الشباب يستخدمون الشبكات االجتماعية للتطوير معارفهم وزيادة رصيدهم العلمي‬
‫وتطبيقه في الحياة اليومية وخاصة دعم وتعزيز الروح الوطنية ‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ : 35‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات العدوانية لمضامين الشبكات االجتماعية وعالقتها‬
‫بمتغير السن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫التحرش الجنسي‬ ‫عقوق الوالدين‬ ‫السرقة‬ ‫السلوكات‬


‫المستويات‬
‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬ ‫ن‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪52.5‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪24-20‬‬

‫‪38.75‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪29-25‬‬

‫‪8.75‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪34-30‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 35‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات العدوانية لمضامين‬
‫الشبكات االجتماعية وجدنا بالنسبة لسلوك السرقة أن أعلى نسبة كانت لفئة ‪ 24-20‬ب‪ % 69‬تليها فئة ‪-25‬‬
‫‪ 29‬ب‪ ، %31‬أما سلوك عقوق الوالدين فكانت أعلى ‪ 20-24‬ب‪ 50‬تليها فئة ‪ 29-25‬ب‪ %35‬وأخي ار فئة‬
‫‪34-30‬ب‪ ،% 15‬أما بالنسبة لسلوك التحرش الجنسي فكانت أعلى نسبة لفئة ‪ 24-20‬ب‪ %48‬تليها بنسبة‬
‫قريبة ب‪ %43‬لفئة العمرية ‪ 29-25‬وأخي ار ‪34-30‬ب ‪. %09‬‬

‫وهذا ما يبين لنا أن فئة ‪ 24-20‬هم األكثر عرضة للسلوكات العدوانية من غيرهم من المستويات‬
‫األخرى وهذا الستخدامهم اليومي والمكثف للشبكات االجتماعية والتعرض لمضامينها المختلفة سواء كانت‬
‫ايجابية أم سلبية هذه األخيرة أكثر انتشا ار من غيرها أبرزها سلوك السرقة على اختالف أنواعها شأنهم في ذلك‬
‫شأن فئة ‪،29-25‬على عكس ذلك كان طلبة ‪ 34-30‬أقل عرضة للسلوكات العدوانية وقد يرجع ذلك إلى عدم‬
‫اإلقبال المكثف على مضامين الشبكات االجتماعية واالنشغال بأمور أخرى مثال‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن مضامين الشبكات االجتماعية كما أنها تساهم في نشر المعرفة والعلوم تساهم في نفس الوقت‬
‫في نشر سلوكات عدوانية لدى الشباب‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫جدول رقم ‪ :36‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات السوية لمضامين الشبكات االجتماعية‪:‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫السلوكات السوية‬

‫‪13.75‬‬ ‫‪11‬‬ ‫بر الوالدين‬

‫‪41.25‬‬ ‫‪33‬‬ ‫التعاون االجتماعي‬

‫‪45‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المعاملة الحسنة‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 36‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب السلوكات السوية لمضامين‬
‫الشبكات االجتماعية أن أعلى نسبة كانت لسلوك المعاملة الحسنة ب ‪ %45‬تليها سلوك التعاون االجتماعي‬
‫‪ % 41.25‬و أخي ار سلوك بر الوالدين ب‪. %13.75‬‬

‫وقد يرجع هذا إلى أن الشباب وأثناء اتصالهم بالشبكات االجتماعية يكتسبون سلوكات سوية وذلك من‬
‫خالل المعاملة الحسنة مع اآلخرين والتعاون اجتماعيا إضافة إلى بر الوالدين التي تكون بأقل درجة لتمضية‬
‫أكثر أوقاتهم مع الشبكات االجتماعية وانشغالهم عن أسرهم‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن مضامين الشبكات االجتماعية تساهم في تربية الشباب أخالقيا بما يتماشى مع قيمه الدينية‬
‫واالجتماعية باعتباره شباب عربيا مسلما‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :37‬يمثل توزيع أفراد العينة حسب تقييم مضامين الشبكات االجتماعية ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التقييم‬

‫‪6.25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سيء‬

‫‪81.25‬‬ ‫‪65‬‬ ‫مقبول‬

‫‪12.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ممتاز‬

‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪132‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم ‪ 37‬الذي يمثل توزيع أفراد العينة حسب تقييم مضامين الشبكات‬
‫االجتماعية نجد أن أعلى نسبة كانت للتقييم مقبول ب‪ % 81.25‬يليه تقييم ممتاز ب‪ % 12.5‬وأخي ار تقييم‬
‫سلبي ب‪%6.25‬‬

‫وقد يرجع ذلك إلى أن نظرة الشباب إلى مضامين الشبكات االجتماعية نظرة ايجابية على العموم أي‬
‫أن المضامين التي تعرضها الشبكات االجتماعية مقبولة بالنسبة إليهم حيث أنها تساهم في تثقيفهم وتربيتهم‬
‫أخالقيا ودينيا فمنهم من وصل إلى اعتبار مضامينها ممتازة خالية من أي عيوب‪ ،‬إال أن البعض وهي فئة‬
‫قليلة ترى أن مضامين الشبكات االجتماعية سلبية أي أنها تؤثر عليهم بالسلب لذا فنظرتهم إليها سيئة‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن الشباب الجزائري متقبل في أغلبيته لمضامين الشبكات االجتماعية ويرى فيها أنها أداة لتغيير‬
‫حياته إلى األفضل‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -2‬نتائج الدراسة في ظل األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫توصلت الدراسة الميدانية التي أجريناها على طلبة جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي ‪ ،‬باالعتماد على‬
‫االستبيان كأداة لجمع البيانات و تفريقها توصلنا إلى مجموعة من النتائج وهي ‪:‬‬

‫المحور األول ‪ :‬البيانات الشخصية ألفراد العينة ‪:‬‬

‫‪ -‬تبين لنا عدد أفراد العينة من ذكور و إناث متقارب بنسبة ‪ %48.75‬و ‪%52.25‬على التوالي ‪ ،‬و أن‬
‫أغلبيتهم لديهم مستوى جامعي بنسبة ‪.% 48.75‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬عادات و أنماط استخدام الشاب الجزائري لمضامين الشبكات االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -‬فقد تبين أن معظم أفراد العينة يستخدمون الشبكات االجتماعية في حياتهم اليومية غالبا بنسبة‬
‫‪ %57.5‬وان مدة استخدامهم لها كانت أكثر من ستين وقدرت نسبتهم ب‪. % 67.5‬‬
‫‪ -‬و تشير النتائج إلى أن أغلبية المبحوثين يتصفحون الشبكات االجتماعية حسب الظروف المواتية لهم‬
‫بنسبة ‪ %43.75‬وان األشخاص المفضلين للجلوس معهم أثناء التواصل بالشبكات هم األصدقاء حيث‬
‫قدرت نسبتهم ب ‪% 47.5‬كما أن أكثر من ساعتين هي المدة المستخدمة لتصفح الشبكات‬
‫االجتماعية في الجلسة الواحدة بنسبة ‪. %43.75‬‬
‫‪ -‬و بينت النتائج أن أغلبية المبحوثين يتصفحون الشبكات االجتماعية بشكل يومي بنسبة ‪ %57.5‬و‬
‫خاصة المبحوثين الذين يفضلون نهاية األسبوع للتصفح الستغراقهم أكثر من ثالث ساعات حيث‬
‫كانت النسبة ب‪ %42‬حيث كان إقبالهم على الشبكات االجتماعية بشكل مكثف بنسبة ‪% 56.25‬وان‬
‫المنزل هو المكان المفضل لهم بنسبة ‪% 73.75‬باستخدام الحاسب المحمول بنسبة ‪. %42.5‬‬

‫المحور الثالث ‪:‬دوافع استخدام الشباب الجزائري للشبكات االجتماعية‬

‫‪ -‬يفضل ‪% 50‬من المبحوثين خدمة الدردشة أثناء تواصلهم بالشبكات االجتماعية وان أكثر المبحوثين‬
‫يستخدمون الشبكات االجتماعية من اجل التفاعل السريع مع األصدقاء بنسبة ‪% 47.5‬من اجل تبادل‬
‫المعلومات بينهم و زيادة الرصيد المعرفي بنسبة ‪.% 38.75‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة أن صفحة المبحوثين في الشبكات االجتماعية متاحة لألصدقاء بنسبة ‪.% 40‬‬

‫‪134‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -‬كما بينت هذه الدراسة أن أغلبية المبحوثين كانت نتيجة تفاعلهم مع مواضيع الشبكات االجتماعية‬
‫سلبية و ايجابية معا بنسبة ‪.% 61.25‬‬
‫‪ -‬كما توصلت الدراسة إلى أن أغلبية أفراد العينة يشاركون في نشر المعلومات عبر الشبكات االجتماعية‬
‫أحيانا بنسبة ‪.% 48.75‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة ألفراد العينة الذين يساهمون في نشر المعلومات دائما فكانت المعلومات الثقافية هي‬
‫المفضلة لديهم بنسبة ‪.% 34.61‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬الجانب القيمي لمضامين الشبكات االجتماعية و انعكاساته على السلوكات الحضارية‬
‫للشباب الجزائري‬

‫لقد بينت الدراسة أن أغلبية أفراد العينة ساهمت الشبكات الجتماعية في تعديل سلوكهم أحيانا بنسبة‬ ‫‪-‬‬
‫‪% 59‬حيث قدرت نسبة اإلناث ب ‪% 71‬و نسبة الذكور ب ‪% 46‬و فيما يخص األفراد الذين تساهم‬
‫الشبكات االجتماعية في تعديل سلوكاتهم دائما كانت نوعية هذه السلوكات أخالقية و قدرت نسبتهم‬
‫‪.% 41‬‬
‫‪ -‬و قد بينت الدراسة بان سلوك االنفتاح على العالم هو أكثر السلوكات الناتجة عن مضامين الشبكات‬
‫االجتماعية لدى أغلبية أفراد العينة بنسبة ‪% 41‬حيث كانت نسبة الذكور ‪%57‬و نسبة اإلناث‬
‫‪.%27‬‬
‫‪ -‬تشير هذه الدراسة إلى أن مضامين الشبكات االجتماعية لم تؤثر في القيم الدينية لدى أغلبية أفراد‬
‫العينة ب ‪% 59‬حيث كانت نسبة الذكور ‪% 49‬و اإلناث ‪% 68‬و خاصة االلتزام الديني للذين كانت‬
‫إجابتهم بنعم بنسبة ‪.% 50‬‬
‫‪ -‬كشفت الدراسة أن تأثير الشبكات االجتماعية على القيم االجتماعيةكان بخلق أسلوب الحوار و ذلك‬
‫بنسبة ‪.% 58.75‬‬
‫‪ -‬كما سجلت الدراسة أن تأثير الجانب ألقيمي زاد من تطوير العالقة باآلخرين لدى أغلبية المبحوثين‬
‫بنسبة ‪ % 82.5‬و هذا ما ساهم في خلق االندماج االجتماعي لدى المبحوثين الذين أجابوا بنعم و‬
‫قدرت نسبتهم ب ‪ %58‬مما جعل أغلبيتهم مواطنين صالحين و كانت نسبة ذلك ‪ %79‬حيث كان‬
‫هناك فرق بين نسبة الذكور ب ‪ 82‬و اإلناث ب ‪.% 76‬‬

‫‪135‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫المحور الخامس ‪ :‬مضامين الشبكات و السلوكات الجديدة التي تخلقها لدى الشباب الجزائري‬

‫كان أهم موقع ساهم في ذلك هو موقع الفيسبوك بنسبة ‪% 71‬و أعلى نسبة أعطيت لإلناث ب‪88‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪%‬و الذكور ‪% 54‬بحيث أن جل السلوكات المتبنية ال تتماشى مع قيم المجتمع لدى أغلبية المبحوثين‬
‫بنسبة ‪% 49‬خاصة الفئة العمرية ‪ 24-20‬بنسبة ‪. %47‬‬
‫بينت الدراسة أن مضامين الشبكات االجتماعية تخلق سلوكات دخيلة لدى أغلبية المبحوثين بنسبة‬ ‫‪-‬‬
‫‪% 50‬خاصة في الفئة العمرية‪24-20‬بنسبة ‪.% 51‬‬
‫سجلت الدراسة أن قلة االهتمام بحب الوطن أهم انعكاسات مضامين الشبكات االجتماعية لدى أغلبية‬ ‫‪-‬‬
‫المبحوثين و ذلك بنسبة ‪% 57‬خاصة الفئة العمرية ‪.24-20‬‬
‫بينت الدراسة أن السلوكات العدوانية التي تخلقها مضامين الشبكات االجتماعية هي السرقة خاصة‬ ‫‪-‬‬
‫في لدى الفئة العمرية ‪ 24-20‬بنسبة ‪.% 69‬‬
‫سجلت الدراسة أن السلوكات السوية التي يكتسبها الشباب من مضامين الشبكات االجتماعية لدى‬ ‫‪-‬‬
‫أغلبية المبحوثين كانت المعاملة الحسنة ب ‪.% 45‬‬
‫‪ -‬جاء تقييم مضامين الشبكات االجتماعية لدى أغلبية المبحوثين بتقييم مقبول بنسبة ‪.%81.25‬‬

‫‪ -3‬النتائج العامة للدراسة ‪:‬‬


‫‪ -1‬النتائج الديمغرافية ‪ :‬بينت الدراسة بان مستخدمي الشبكات االجتماعية من الذكور بنسبة ‪ %48.25‬و‬
‫اإلناث ‪ %51.75‬و هذا راجع أن كليهما يستخدم الشبكات االجتماعية و ال يوجد فرق كبير بينهما حيث أن‬
‫لكل منهما احتياجات استخدامه‪.‬‬

‫و أن غالبية المستخدمين للشبكات االجتماعية في الجزائر هي الشريحة العمرية من ‪ 20‬إلى ‪ 24‬و هي أكثر‬
‫فئة مقارنة بغيرها و أغلبيتهم من المستوى الجامعي ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن أغلبية مستخدمي الشبكات االجتماعية حددت فترة استخدامهم بأكثر من سنتين و بشكل يومي و أكثر‬
‫من ‪ 3‬ساعات حسب الوقت المفضل لديهم و هذا ما ساهم لديهم في عملية التفاعل و التواصل مع األصدقاء‬
‫عبر الشبكات االجتماعية بحيث يكون إقبالهم عليها بشكل مكثف عبر الوسيلة المناسبة وهي الحاسوب‬
‫المحمول الن المكان المفضل لديهم للتواصل من خالل هذه الوسيلة هو المنزل ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -3‬االختالف في مواضيع الشبكات االجتماعية جعل المجتمع الجزائري مجتمع واعي و مدرك لما يدور حوله‬
‫من مواضيع كما أن الخدمات المفضلة لدى الشباب هي خدمة الدردشة من خالل الشبكات االجتماعية و ذلك‬
‫لتمكنهم من خاللها التفاعل السريع مع األصدقاء و ذلك من اجل تبادل المعلومات وزيادة الرصيد المعرفي و‬
‫المساهمة في نشر المعلومات أحيانا ‪ ،‬و ذلك حسب نتيجة تفاعلهم معا ‪.‬‬

‫‪ -4‬تساهم الجوانب القيمية لمضامين الشبكات االجتماعية في تعديل سلوك الشباب و التفتح على العالم‬
‫الكتساب سلوكات متنوعة بما فيها سلوكات عدوانية أهمها سلوك السرقة رغم ذلك وجود بضع سلوكات سوية‬
‫في الجوانب األخالقية والدينية و االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -5‬تساهم مضامين الشبكات االجتماعية في خلق سلوكات جديدة لدى الشباب من خالل المواقع الشهيرة و‬
‫المفضلة لديهم خاصة الفيسبوك مما ساهم في اكتسابهم سلوكات ال تتماشى مع قيم المجتمع الجزائري و هذا‬
‫ما يؤدي إلى التأثير على الهوية الوطنية لديهم و التأثير في حب وطنهم‪.‬‬

‫‪-6‬يرى الغالبية بان تقييم مضامين الشبكات االجتماعية تقييم مقبول بالنسبة إليهم‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫من خالل ما توصلت إليه الدراسة من نتائج في نظريتي الدراسة يمكن التقدم بمجموعة من التوصيات‬
‫والمقترحات‪:‬‬

‫‪-1‬االلتزام بقوانين محددة ومراعاة عدة جوانب في استخدام الشبكات االجتماعية خاصة الجانب األخالقي‬
‫والسلوكي لدى المستخدمين خاصة الشباب منهم‪.‬‬

‫‪-2‬ت وعية الشباب على الجوانب السلبية للشبكات االجتماعية لتفادي االنحرافات المختلفة وتفادي اإلدمان على‬
‫هذه الشبكات بما يؤثر سلبا على الشباب من الجانب الجسدي والنفسي‪.‬‬

‫‪-3‬زيادة الدراسات في مجال الشبكات االجتماعية وتأثيراتها المختلفة على الشباب والمجتمع للتعرف على‬
‫انعكاساتها خاصة السلبية منها لتفاديها‪.‬‬

‫‪-4‬توفير مجاالت أكبر للشباب لترفيه عن النفس مثل المركبات الرياضية واقامة المسابقات الثقافية إلخ ارجه‬
‫من العزلة االفتراضية التي تخلقها الشبكات االجتماعية‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫تفريغ وتفسير البيانات‬ ‫اإلطار التطبيقي‬

‫‪-5‬محاولة وضع قوانين لمراقبة مضامين الشبكات االجتماعية واقامة مراكز متخصصة في هذا المجال لحماية‬
‫الشباب والمجتمع‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل هذه الدراسة حاولنا التعرف على أثار استخدام الشبكات االجتماعية على سلوك الشباب‬
‫الجزائري وذلك ألهمية الشبكات االجتماعية في المجتمعات بصفة عامة والمجتمعات العربية المسلمة‬
‫بصفة خاصة ‪،‬لما لهذه الشبكات االجتماعية من تأثيرات على القيم والسلوكات باإلضافة إلى تأثيراتها‬
‫على كافة الجوانب كما أنها لم تعد خفية على أحد ‪.‬‬

‫حيث تعتبر مواقع التواصل االجتماعي حديث العام والخاص‪ ،‬حيث تعتبرها األغلبية أنها مظهر‬
‫من مظاهر التحضر والتقدم كونها شكل من أشكال التكنولوجيا وتطور المجتمعات أيضا‪ ،‬فهي تحمل‬
‫العديد من القضايا التي تحتاج إلى البحث فيها‪ ،‬ولها العديد من التطبيقات والخدمات التي توفر لألفراد‬
‫كل متطلبات الممارسة االتصالية داخل المجتمع وخارجه‪.‬‬

‫كما أن مواقع التواصل االجتماعي أصبحت تمثل الحيز المكاني للتعارف ٕوانشاء الصداقات والتعلم‬
‫والتثقيف والتسلية وكذلك حرية التعبير واإلبداع الفكري‪ ،‬كما يمكن اعتبارها مختبر لعمليات التعارف‬
‫والتواصل البشري؛ وقد تمكنت هذه المواقع من بلوغ كل الفئات العمرية على اختالفها من صغار وكبار‬
‫خاصة الفئة األهم وهي فئة الشباب التي تمثل شريان حياة المجتمعات اإلنسانية وثروتها التي ال تقدر‬
‫بثمن وسعت للتأثير عليها سواء سلبا أو إيجابا‪ .‬حيث تتميز بقدر عال من التفاعلية‪ ،‬وما بعد التفاعلية‪،‬‬
‫ففي السابق كانت مساهمة جمهور اإلنترنت محصورة في دائرة رجع الصدى للمحتوى أما اآلن فتتمثل في‬
‫مشاركته في هذا المحتوى من خالل نشره والتعليق عليه بكل حرية رأي‪.‬‬

‫وهذا ما يميز الشبكات االجتماعية على غيرها من الوسائل التقليدية وهنا تكمن أهميتها وضرورة‬
‫التعرف عليها ومعرفة كل ما يتعلق بها‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫المحور األول ‪ :‬البيانات الشخصية‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ - .1‬الجنس ‪:‬‬

‫من ‪ 30‬إلى ‪34‬‬ ‫من‪ 25‬إلى ‪29‬‬ ‫‪ -2‬السن‪ :‬من‪ 20‬إلى ‪24‬‬

‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫‪ -3‬المستوى التعليمي‪ :‬ابتدائي‬

‫المحور الثاني‪ :‬أنماط و عادات استخدام الشباب الجزائري لمضامين الشبكات االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -4‬هل تستخدم الشبكات االجتماعية في حياتك اليومية؟‬

‫ناد ار‬ ‫أحيانا‬ ‫غالبا‬

‫‪ -5‬منذ متى وأنت تستخدم الشبكات االجتماعية؟‬

‫أكثر من سنتين‬ ‫من سنة إلى سنتين‬ ‫أقل من سنة‬

‫‪ -6‬ما هو الوقت المفضل لديك لالتصال بالشبكات االجتماعية ؟‬

‫حسب الظروف‬ ‫ليال‬ ‫مساءا‬ ‫ظه ار‬ ‫صباحا‬

‫‪ -7‬من هم األشخاص المفضلين للجلوس معك أثناء تواصلك بالشبكات االجتماعية؟‬

‫ال أحد‬ ‫الوالدين‬ ‫اإلخوة‬ ‫األصدقاء‬

‫‪ -8‬كم تستغرق عند تصفحك للشبكات االجتماعية في الجلسة الواحدة؟‬

‫أكثر من ساعتين‬ ‫من ساعة إلى ساعتين‬ ‫أقل من ساعة‬

‫‪ -9‬تصفحك للشبكات االجتماعية يكون ‪:‬‬

‫حسب الظروف‪.‬‬ ‫في نهاية األسبوع‬ ‫بشكل يومي‬ ‫في بداية األسبوع‬

‫‪ -10‬إذا كانت اإلجابة في نهاية األسبوع فأنت تستخدم الشبكات االجتماعية ‪:‬‬

‫أكثر من ثالثة ساعات‬ ‫ثالثة ساعات‬ ‫لمدة ساعتين‬


‫المالحق‬

‫‪ -11‬إقبالك على الشبكات االجتماعية يكون بشكل ‪:‬‬

‫مكثف‬ ‫متوسط‬ ‫ضعيف‬

‫‪ -12‬هل تتصفح الشبكات االجتماعية في ؟‬

‫اإلقامة الجامعية‬ ‫الجامعة‬ ‫مقهى االنترنت‬ ‫المنزل‬

‫‪ -13‬هل تتصفح الشبكات االجتماعية من خالل ؟‬

‫لوحة الكترونية‬ ‫هاتف ذكي‬ ‫حاسوب محمول‬ ‫جهاز الحاسوب المكتبي‬

‫المحور الثالث‪ :‬دوافع استخدام الشباب الجزائري للشبكات االجتماعية‪:‬‬

‫‪ -15‬ما هي الخدمات المفضلة لديك أثناء عملية التواصل بالشبكات االجتماعية؟‬

‫مشاهدة الفيديوهات‬ ‫التعليق‬ ‫الدردشة‬ ‫األلعاب‬

‫‪ -16‬ما هو الدافع وراء استخدامك للشبكات االجتماعية ؟‬

‫شهرة المواقع االجتماعية‬ ‫التفاعل السريع مع األصدقاء‬ ‫ألنها مجانية‬


‫ملء وقت الفراغ‬ ‫كثرة اإلقبال عليها‬

‫‪ -17‬ما هي دوافع استخدامك للشبكات االجتماعية ؟‬

‫زيادة الرصيد المعرفي‬ ‫مناقشة األحداث اليومية‬ ‫التعرف على أصدقاء جدد‬

‫‪ -18‬هل صفحتك على الشبكات االجتماعية تكون؟‬

‫للجميع‬ ‫لألصدقاء‬ ‫متاحة ألفراد العائلة‬ ‫شخصية‬

‫‪ -19‬ما هي نتيجة تفاعلك حول مختلف المواضيع التي تتعرض إليها من الشبكات االجتماعية؟‬

‫معا‬ ‫سلبية‬ ‫ايجابية‬

‫‪ -20‬هل استخدامك للشبكات االجتماعية يجعلك تشارك في نشر المعلومات عبر هذه المواقع؟‬
‫المالحق‬

‫دائما‬ ‫ناد ار‬ ‫أحيانا‬

‫‪ -21‬إذا كانت إجابتك بدائما ما نوع هذه المعلومات ؟‬

‫أخرى تذكر……………‬ ‫رياضية‬ ‫أدبية‬ ‫علمية‬ ‫ثقافية‬

‫المحور الرابع‪ :‬الجانب القيمي لمضامين الشبكات االجتماعية وانعكاساته على السلوكات الحضارية‬
‫للشباب الجزائري‪:‬‬

‫‪ -22‬هل أدت مضامين الشبكات االجتماعية إلى تعديل سلوكاتك؟‬

‫ناد ار‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما‬

‫‪ -23‬إذا كانت إجابتك بدائما ما نوع هذه السلوكات ؟‬

‫أخالقية‬ ‫معرفية‬ ‫عاطفية‬

‫‪ -24‬برأيك ما هي أهم السلوكات الناتجة عن مضامين الشبكات االجتماعية ؟‬

‫أخرى تذكر‪........‬‬ ‫الترابط االجتماعي‬ ‫االنفتاح على العالم‬ ‫العزلة‬

‫‪ -25‬هل أثرت مضامين الشبكات االجتماعية على قيمك الدينية داخل مجتمعك ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -26‬إذا كانت اإلجابة بنعم ما نوع هذا التأثير؟‬

‫اإللحاد‬ ‫قطع صلة الرحم‬ ‫االلتزام الديني‬ ‫تعزيز تقوى اهلل‬

‫‪ -27‬كيف أثرت الشبكات االجتماعية على وسطك االجتماعي الذي تعيش فيهمن ناحية القيم‬
‫االجتماعية؟‬

‫خلق أسلوب الحوار‬ ‫زيادة التعاون االجتماعي‬ ‫العزلة االجتماعية‬

‫‪ -28‬هل الجانب القيمي لمضامين الشبكات االجتماعية أدى إلى تطوير عالقتك باآلخرين ؟‬
‫المالحق‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -29‬إذا كانت إجابتك بنعم ما نوع هذا التطوير؟‬

‫تعزيز مبدأ المشاركة الجماعية‬ ‫خلق االندماج االجتماعي‬

‫‪ -30‬هل ترى بان سلوكاتك المكتسبة من مضامين الشبكات االجتماعية جعلتك مواطنا صالحا و متكيفا‬
‫مع قيم مجتمعك ودينك ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫المحور الخامس‪ :‬مضامين الشبكات االجتماعية و السلوكات الجديدة التي تخلقها لدى الشباب‬
‫الجزائري‪:‬‬

‫‪ -31‬ما هي أهم المواقع التي تساعدك مضامين في اكتساب سلوكات جديدة؟‬

‫موقع التويتر‬ ‫موقع الفايسبوك‬ ‫موقع يوتيوب‬

‫‪ -32‬هل معظم سلوكاتك التي تبنيتها من مضامين الشبكات االجتماعية تتماشى مع قيم‬
‫مجتمعك ؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -33‬هل زادت مضامين الشبكات االجتماعية في تعزيز الهوية الوطنية لديك؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -34‬هل خلقت مضامين الشبكات االجتماعية سلوكات دخيلة على ممارساتك اليومية؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -35‬حسب رأيك كيف تنعكس مضامين الشبكات االجتماعية على سلوكاتك باختالف‬
‫أنواعها؟‬
‫المالحق‬

‫االهتمام بحب الوطن‬ ‫التطبيق المعرفي و العلمي في حياتك اليومية‬


‫الهروب من الواقع‬

‫‪ -36‬ما هي السلوكات العدوانية التي تخلقها مضامين الشبكات االجتماعية بالنسبة إليك؟‬

‫التحرش الجنسي‬ ‫عقوق الوالدين‬ ‫السرقة‬

‫‪ -37‬ما هي السلوكات السوية التي اكتسبتها باعتبارك شاب من مضامين الشبكات االجتماعية ؟‬

‫المعاملة الحسنة‬ ‫التعاون في المجتمع‬ ‫بر الوالدين‬

‫‪ -38‬ما هو تقييمك لمضامين الشبكات االجتماعية ؟‬

‫ممتاز‬ ‫متوسط‬ ‫ضعيف‬


‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫قائمة الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬ـ احمد بن مرسلي ‪":‬مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم و االتصال " ‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ط‪.2005، 2‬‬
‫‪ .2‬منال هالل مزاهره ـ" بحوث اإلعالم ـ األسس و المبادئ ـ" دار الكنوز للمعرفة للنشر و التوزيع ـ‬
‫األردن ـ ط‪2011 1‬ـ‬
‫‪ .3‬محفوظ جودة ـ أساليب البحث العلمي ـ دار زهران للنشر و التوزيع ـ عمان ط‪ 2007 1‬ـ‬
‫‪ .4‬ـ محمد عبد الحميد "البحث العلمي في الدراسات اإلعالمية" ـعالم الكتب للنشر و التوزيع و الطباعة ـ‬
‫القاهرة ـ ط‪1‬ـ ‪2000‬ـ‬
‫‪ .5‬جودت عزت عطوي ـ أساليب البحث العلمي ـ مفاهيمه وأدواته ـ دار الثقافة للنشر والتوزيع ـ األردن‬
‫ـط‪ 4‬سنة ‪2011‬ـ‬
‫‪ .6‬منال هالل المزاهرة ـ نظريات االتصال ـ دار المسيرة للنشر والتوزيع ـ عمان األردن ـط‪2012 1‬ـ‬
‫‪ .7‬محمد عبد الحميد ـ البحث العلمي في الدراسات اإلعالمية ـ عالم الكتب للنشر و التوزيع ـالقاهرةـد ط‬
‫‪2004‬ـ‬
‫‪ .8‬فاطمة عوض صابر وميرفت علي خفاجةـ أسس ومبادئ البحث العلمي ـ مكتبة ومطبعة اإلشعاع‬
‫الفنيةـ اإلسكندرية مصر ـ ط‪ 1‬ـ ‪2002‬ـ‬
‫‪ .9‬وجيه محجوب ـ أصول البحث العلمي ومناهجه ـ دار المناهج للنشر والتوزيع ـ عمان ـ األردن ـط‪ 1‬ـ‬
‫‪2005‬ـ‬
‫‪ .10‬عبد الرحمان عزي ‪ :‬دراسات في نظرية االتصال ‪ ،‬نحو فكر إعالمي متميزـ‬
‫‪ .11‬صالح خليل أبو أصبع ‪:‬االتصال واإلعالم في المجتمعات المعاصرة‪،‬ط‪ ، 2‬دار األهرام ‪،‬األردن‬
‫‪ 2003،‬م‪.‬‬
‫‪ .12‬حسن عماد مكاوي‪ ،‬ليلى حسين السيد ‪:‬االتصال ونظرياته المعاصرة‪ ،‬ط‪، 5‬الدار المصرية اللبنانية‬
‫‪،‬القاهرة‪-‬مصر‪.2003‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫مرزوق عبد الحكم العادلي ‪:‬اإلعالنات الصحفية ‪:‬دراسة في االستخدامات واإلشاعات‪،‬ط‪، 5‬دار‬ ‫‪.13‬‬
‫الفجر‪،‬القاهرة‪-‬مصر‪.2003‬‬
‫‪ .14‬عبد الرحمان عزي ‪:‬دراسات في نظرية االتصال) نحو فكر إعالمي متميز(‪،‬ط‪، 5‬مركز دراسات‬
‫الوحدة العربية‪ ،‬لبنان‪.2003،‬‬

‫‪ .15‬وليام ريفرز وآخرون ‪:‬االتصال الجماهيري والمجتمعات المعاصرة ‪،‬ترجمة أحمد طلعت البشيشي‪ ،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية‪،‬مصر‪.2001،‬‬
‫‪ .16‬فضيل دليو ‪:‬االتصال ‪:‬مفاهيمه‪-‬نظرياته‪-‬وسائله‪،‬ط‪، 5‬دارالفجر‪،‬القاهرة‪-‬مصر‪2002،‬م‪.‬‬
‫‪ .17‬الشيخ عبد اهلل البستاني ـ الوافي‪ :‬معجم وسيط للغة العربية ـ مكتبة لبنان ـ د ط ـ سنة‪. 1990‬‬
‫‪ .18‬السيد الشريف أبي الحسن علي بن الحسيني الجرجاني الحنفي ـ التعريفات ـ دار الكتابة العلمية‬
‫للنشر لبنان ـط‪. 2003 2‬‬
‫‪ .19‬حسين شفيق ـ نظريات اإلعالم ـ دار فكر وفن الطباعة و النشر و التوزيع ـ دط ‪ 2014‬ـ‬
‫‪ .20‬احمد عبد اللطيف أبو اسعدـ تعديل السلوك اإلنساني ‪ :‬النظرية والتطبيق ـ دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع والطباعة ـ ط‪.1 2011‬‬
‫‪ .21‬أسامة فروق مصطفى ـ مدخل إلى االضطرابات السلوكية و االنفعالية ‪ :‬األسباب التشخيص ـ العالج‬
‫ـ دار المسيرة للنشر والتوزيع و الطباعة ـط‪. 2011 1‬‬
‫‪ .22‬السيد محمد عبد المجيد و آخرون ـ السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية‪ ،‬دار المسيرة‬
‫للنشرـ عمان ط‪2005 1‬ـ ‪.‬‬
‫‪ .23‬محمد صاحب سلطان‪ ،‬وسائل اإلعالم واالتصال‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2012 ،1‬‬
‫‪ .24‬علي خليل شقرة ‪ :‬اإلعالم الجديد شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2014 ،1‬‬
‫‪ .25‬عبد الكريم علي الدييسي وآخرون‪ ،‬وسائل اإلعالم أدوات تعبير وتغيير‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2013 ،1‬‬
‫‪ .26‬وائل مبارك خضر فضل اهلل‪ ،‬أثر الفايسبوك على المجتمع‪ ،‬ط‪ ،1‬مدونة شمس النهضة‪ ،‬السودان‪،‬‬
‫نوفمبر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .27‬محمد محمود بني يونس‪ ،‬األسس الفسيولوجية للسلوك‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪،‬‬
‫ط‪. 2008 ،1‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .28‬أحمد عبد اللطيف أبو سعد‪ ،‬تعديل السلوك اإلنساني‪ ،‬النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الميسرة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ط‪.2011 ،1‬‬
‫‪ - .29‬ابراهيم بن عبد العزيز الدعيلي ‪ ،‬مناهج وطرق البحث العلمي‪،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع ـ عمان‬
‫األردن ـ ط‪2010 1‬‬
‫‪ .30‬خالد عز الدين‪،‬السلوك العدواني عند األطفال‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .31‬فاروق عبيده فليه‪ ،‬السيد محمود عبد المجيد‪ ،‬السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية‪ .‬دار‬
‫الميسرة للنشر والتوزيع عمان األردن‪ ،‬ط‪..2009 ،2‬‬
‫‪ .32‬جمال محمد الخطيب‪ ،‬تعديل السلوك اإلنساني‪ ،‬دار الفجر للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.2012 ،5‬‬
‫‪ .33‬جعفر عبد كاظم الميامي‪ ،‬دوافع السلوك‪ -‬دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان –‬
‫األردن‪ ،‬ط‪.2010 ،1‬‬
‫‪ .34‬عبد العزيز إبراهيم سليم‪ ،‬المشكالت النفسية والسلوكية لدى األطفال‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‬
‫والطباعة‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪.2011 ،‬‬
‫‪ .35‬عبد اللطيف حسين فرج‪ ،‬االضطرابات النفسية‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪. 2009‬‬
‫‪ .36‬عصام النمر‪ ،‬محاضرات في تعديل السلوك‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪،‬‬
‫ط‪.2011 ،1‬‬
‫‪ .37‬سليم إبراهيم الحسنية‪ -‬السلوك التنظيمي والعلوم السلوكية‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫ط‪ ،2013 ،1‬ص‪27-25‬‬
‫‪ .38‬خليل عبد الرحمان المعايطة‪ ،‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الفكر للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .39‬محمد حسن محمد حمادات‪ ،‬السلوك التنظيمي والتحديات المستقبلية في المؤسسات التربوية‪ ،‬دار‬
‫حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.2008 ،1‬‬
‫‪ .40‬عامر عوض‪ ،‬السلوك التنظيمي اإلداري‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.2008 ،1‬‬
‫‪ .41‬زكريا الشربيني‪ ،‬الشباب بين صراع األجيال المعاصر والهدي اإلسالمي‪ ،‬دار الفكر المعرفي‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬ط‪.2007 ،1‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .42‬نورهان منير حسن فهمي‪ ،‬القيم الدينية من منظور الخدمة االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬سنة ‪.1999‬‬
‫‪ .43‬سامية الساعاتي‪ ،‬الشباب العربي والتغير االجتماعي‪ ،‬الدار للبنانية المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .44‬أحمد محمد موسى‪ ،‬الشباب بين التهميش والتشخيص‪ ،‬المكتبة المصرية للنشر والتوزيع – مصر‪،‬‬
‫ط‪،2009 ،1‬‬
‫‪ .45‬مصطفى عبد القادر‪ ،‬الشباب بين الطموح اإلنتاجي والسلوك االستهالكي‪ ،‬مجد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫لبنان‪ ،‬ط‪.2004 ،1‬‬
‫‪ .46‬ماجد الزيود ‪ ،‬الشباب والقيم في عالم متغير‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ .47‬محمد بسيد فهمي‪ ،‬العولمة والشباب من منظور اجتماعي‪ ،‬دار الوفاء للنشر والطباعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬ط‪.2009 ،1‬‬
‫‪ .48‬أحمد‪.‬جميل بني عطا‪ ،‬الشباب الجامعي وآفة المخدرات‪ ،‬دار المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .49‬عبد الرحمان محمد العيسوي‪ ،‬جنوح الشباب المعاصر ومشكالته‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫ط‪،2004 ،1‬‬
‫‪ .50‬يامين بودمان‪ ،‬الشباب واالنترنت‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ط‪.2013 ،1‬‬

‫قائمة المعاجم والقواميس‪:‬‬

‫‪ .51‬علي بن هادية وآخرون ‪ :‬القاموس الجديد للطالب معجم عربي مدرسي ـ الشركة الوطنية للتوزيع ـ‬
‫الجزائر ـ ط‪. 1983 4‬‬
‫‪ .52‬إبراهيم مصطفى وآخرون ـ المعجم الوسيط (الجزء األول ) المكتبة اإلسالمية للطباعة و النشر‬
‫والتوزيع ـ تركيا ـ ط‪ 1972 2‬ـ‬

‫‪ .53‬محمد منير حجاب ‪ :‬الموسوعة اإلعالمية ـ المجلد ‪2‬ـ دار الفجر ـ‪2003‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المذكرات‪:‬‬

‫‪ - .54‬عبد اهلل محمود الرعود‪ ،‬دو شبكات التواصل االجتماعي في التغيير السياسي في تونس ومصر‬
‫من وجهة نظر األردنيين‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪.‬‬
‫‪ - .55‬حمايدية سارة‪ ،‬الطفل وشبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬دراسة في االستخدامات واإلشاعات عبر‬
‫الفيسبوك‪ ،‬رسالة ماجستير‪.‬‬
‫‪ - .56‬مريم نومار ‪ :‬استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وتأشيرة في العالقات االجتماعية‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫استكماال لمتطلبات الحصول على شهادة الماجيستير في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص إعالم‬
‫وتكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪2012 ،‬‬
‫‪ .57‬بسمة أللدعة‪ ،‬ندى الخزندار‪ ،‬استخدامات الشبكات االجتماعية في ‪ .........‬مذكرة مكملة الستكمال‬
‫متطلبات نيل ش البكالوريا في الصحافة و ‪،.....‬‬
‫‪ .58‬رامي حسين حسن ألصرافي ‪ :‬دور اإلعالم التفاعلي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الشباب‬
‫الفلسطيني‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪.2012 ،‬‬
‫‪ .59‬قيدوم فله "اثر استخدام االنترنت لدى الشباب الجامعي ـ رسالة ماجستار في علوم اإلعالم واالتصال‬
‫غير منشورة جامعة الجزائر ـ الجزائر ‪. 2009‬‬
‫‪ .60‬بسمة أللدعة‪:‬استخدامات الشبكات في اإلعالن ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل البكالوريوس في الصحافة و‬
‫اإلعالم (غير منشورة) الجامعة اإلسالمية ـ غزة ـفلسطين ـ ‪2011‬ـ ‪.‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪ -‬اإلهداء والشكر‪.‬‬
‫‪ -‬ملخص الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬مقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس الجداول‪.‬‬
‫‪ -‬فهرس المحتويات‪.‬‬

‫اإلطار المنهجي‬

‫‪ -1‬اإلشكالية‪15 ...................................................................................... :‬‬

‫‪ -2‬أسباب اختيار الموضوع ‪17 ....................................................................... :‬‬

‫‪ -3‬أهمية الدراسة ‪18 ................................................................................ :‬‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة ‪18 ................................................................................ :‬‬

‫‪ -5‬منهج الدراسة و أدواتها ‪19 ....................................................................... :‬‬

‫‪ -6‬مجتمع الدراسة و العينة‪20 ....................................................................... :‬‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة ‪21 ............................................................................. :‬‬

‫‪ -8‬المدخل النظري (نظرية الدراسة )‪25 ............................................................... :‬‬

‫‪ -1-8‬الخلفية المعرفية لنظرية الحتمية القيمية ‪25 ............................................... :‬‬

‫‪ -2-8‬نظرية االستخدامات االشباعات‪28 ...........................................................:‬‬

‫‪ -9‬تحديد المصطلحات والمفاهيم‪32 ................................................................... :‬‬

‫‪ -1-9‬تعريف األثر‪32 ............................................................................. :‬‬

‫‪ -2-9‬االستخدام‪33 ................................................................................:‬‬

‫‪ -3-9‬تعريف مواقع التواصل الجتماعي‪33 ......................................................... :‬‬

‫‪ -4-9‬تعريف السلوك‪35 ........................................................................... :‬‬


‫فهرس الموضوعات‬

‫‪ -5-9‬تعريف الشباب‪36 ........................................................................... :‬‬

‫اإلطار النظري‬

‫الفصل األول‪ :‬الشبكات االجتماعية وتطبيقاتها‬

‫تمهيد‪39 .............................................................................................. :‬‬

‫‪ -1‬نشأة وتاريخ شبكات التواصل االجتماعي‪40 ....................................................... :‬‬

‫‪ -2‬مكونات الشبكات االجتماعية‪43 ................................................................... :‬‬

‫‪ -3‬خصائص شبكات التواصل االجتماعي ‪44 ..........................................................‬‬

‫‪ -4‬أهم الشبكات االجتماعية‪45 ....................................................................... :‬‬

‫‪ -1-4‬شبكة الفيسبوك ‪45 ..............................................................................‬‬

‫‪ -2-4‬تويتر‪50 ................................................................................ Twitter‬‬

‫‪-5‬إيجابيات الشبكات االجتماعية وسلبياتها ‪53 .........................................................‬‬

‫‪ -6‬أشكال الشبكات االجتماعية‪54 .................................................................... :‬‬

‫‪ -7‬أنواع شبكات التواصل االجتماعي‪56 .............................................................. :‬‬

‫‪ -1-7‬حسب الجماهيرية‪57 ........................................................................... :‬‬

‫‪ -2-7‬حسب الخصوصية‪57 ...........................................................................:‬‬

‫‪ -8‬خدمات شبكات التواصل االجتماعي ‪58 .............................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬السلوك‬

‫تمهيد‪60...............................................................................................‬‬

‫‪ -1‬أهمية دراسة السلوك‪61 ........................................................................... :‬‬

‫‪ -2‬أنواع السلوك‪61 .................................................................................. :‬‬

‫‪ -3‬خصائص السلوك‪63 .............................................................................. :‬‬


‫فهرس الموضوعات‬

‫‪ -4‬األبعاد الرئيسة للسلوك‪64 ......................................................................... :‬‬

‫‪ -5‬عناصر ومكونات السلوك اإلنساني‪64 ............................................................. :‬‬

‫‪ -6‬السلوك السوي والسلوك الشاذ‪66 .................................................................. :‬‬

‫‪ -7‬الدوافع والسلوك‪67 ................................................................................:‬‬

‫‪ -8‬اضطرابات السلوك‪68 ............................................................................. :‬‬

‫‪ -1-8‬أسباب االضطرابات السلوكية‪68 ............................................................. :‬‬

‫‪ -2-8‬تصنيف االضطرابات السلوكية‪69 ............................................................ :‬‬

‫‪ -3-8‬معالجة اضطرابات السلوك‪70 ............................................................... :‬‬

‫‪ -9‬تعديل السلوك‪71 .................................................................................. :‬‬

‫‪ -1-9‬أهداف تعديل السلوك اإلنساني‪71 ........................................................... :‬‬

‫‪ -2-9‬العوامل المؤثرة في تعديل السلوك‪72 ........................................................ :‬‬

‫‪ -3-9‬مجاالت تعديل السلوك‪73 ................................................................... :‬‬

‫‪ -10‬نظريات السلوك‪73 .............................................................................. :‬‬

‫‪ -1-10‬نظرية السلوك الغريزي‪73 ................................................................. :‬‬

‫‪ -2-10‬نظرية الرشد اإلنساني‪( :‬مبدأ المنفعة)‪73 ..................................................:‬‬

‫‪ -3-10‬النظرية الوجودية‪73 ...................................................................... :‬‬

‫‪ -4-10‬النظرية السلوكية‪( :‬واطسون وسكنر) ‪74 ....................................................‬‬

‫‪ -5-10‬نظرية التشكل‪74 .......................................................................... :‬‬

‫‪ -6-10‬نظرية " التحليل النفسي "لفرو يد"‪75 ...................................................... :‬‬

‫‪ -7-10‬النظرية السلوكية (مثير واستجابة) ‪76 ......................................................‬‬

‫‪ -11‬محددات السلوك اإلنساني‪76 .................................................................... :‬‬

‫‪ -12‬نماذج تفسير السلوك اإلنساني‪77 ............................................................... :‬‬


‫فهرس الموضوعات‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الشباب‬

‫تمهيد‪80..................................................................................‬‬

‫‪- 1-‬تحديد مرحلة الشباب‪81 ......................................................................... :‬‬

‫‪ -2‬خصائص الشباب ‪82 ............................................................................. :‬‬

‫‪ -1-2‬الخصائص الجسمية‪82 ..................................................................... :‬‬

‫‪ -2-2‬الخصائص االجتماعية ‪82 ....................................................................‬‬

‫‪ -3-2‬الخصائص النفسية‪83 ...................................................................... :‬‬

‫‪ -4-2‬الخصائص العقلية‪83 ....................................................................... :‬‬

‫‪ -3‬أهمية دراسة الشباب‪84 ........................................................................... :‬‬

‫‪ -4‬االهتمام العلمي بدراسة الشباب ‪84 .................................................................‬‬

‫‪ -5‬مشكالت الشباب ‪86 ................................................................................‬‬

‫‪ -1-5‬المشكالت األسرية‪86 ....................................................................... :‬‬

‫‪ -2-5‬المشكالت التعليمية‪86 ...................................................................... :‬‬

‫‪ -3-5‬المشكالت االجتماعية‪88 .................................................................... :‬‬

‫‪ -6‬طرق كشف وتحديد حاجات الشباب‪89 ............................................................ :‬‬

‫‪ -7‬تصنيف الحاجات لدى الشباب‪90 .................................................................. :‬‬

‫‪ -8‬أهم الحاجات الجسمية والنفسية واالجتماعية لدى الشباب خاصة‪91 ............................... :‬‬

‫‪ -9‬الشباب و المجتمع‪92 ............................................................................. :‬‬

‫‪ -1-9‬الشباب والعلم‪93 ............................................................................ :‬‬

‫‪ -2-9‬الشباب و القيم‪93 .......................................................................... :‬‬

‫‪ -3-9‬قيم الشباب العربي‪94 ....................................................................... :‬‬


‫فهرس الموضوعات‬

‫‪ -4-9‬إسهام األنشطة الطالبية في دعم القيم الدينية‪95 ............................................ :‬‬

‫‪ -5-9‬دور الخدمة االجتماعية في مجال رعاية الشباب ‪96 ...........................................‬‬

‫‪ -10‬المجتمعات ورعاية الشباب في ظل العولمة‪97 ................................................... :‬‬

‫‪ -11‬أفات المخدرات والشباب ‪98 .......................................................................‬‬

‫‪ -1-11‬سبل الوقاية‪99 ............................................................................ :‬‬

‫‪ -12‬األصول اإلسالمية لتوجيه الشباب‪100 .......................................................... :‬‬

‫‪ 13‬أهمية إيقاظ ضمائر الشباب‪101 .................................................................. :‬‬

‫‪ -14‬دوافع استخدام الشباب لالنترنت‪101 ............................................................ :‬‬

‫الجانب التطبيقي‬

‫‪ -1‬تفريغ البيانات‪103 ............................................................................... :‬‬

‫‪ -2‬نتائج الدراسة في ظل األسئلة الفرعية‪133 ........................................................ :‬‬

‫‪ -3‬النتائج العامة للدراسة ‪136 .......................................................................:‬‬

‫‪ -4‬التوصيات………………………………………………………………………………‪137‬‬

‫الخاتمة ‪139...........................................................................................‬‬

‫المالحق‬

‫قائمة المراجع‬

You might also like