You are on page 1of 109

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وزارة‬

‫التعليم العالي والبحث العلمي جـــــامعــة‬


‫سطيـــــــف ‪1‬‬
‫كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قســــم علوم المالية والمحاسبة‬

‫مــــــذكــــــــرة‬
‫مقـدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماستر في‬
‫تخصــص‪ :‬محاسبة وجباية‬
‫المــــوضــوع‪:‬‬

‫دور الرقابة المالية على الصفقات العمومية في ترشيد‬


‫ميزانية الدولة‬
‫دراسة حالة الرقابة المالية لدى بلدية عين أرنات ‪-‬سطيف‪-‬‬
‫المشرفة‪:‬‬ ‫إعداد الطالب (ة‪):‬‬
‫ضامن وهيبة‬ ‫‪ -‬خويثر وردة‬
‫‪ -‬تاكليت شيماء‬
‫تاريخ المناقشة‪.........../......../......... :‬‬

‫لــــــجنـــــــة المنـــــاقشـــــــــة‬
‫أس تاذ مساعد أ‬ ‫رقاد سليمة‬ ‫الرئيس‪:‬‬
‫أس تاذ محاضر أ‬ ‫ضامن وهيبة‬ ‫المشرف‪:‬‬
‫أس تاذ محاضر أ‬ ‫مشري حس ناء‬ ‫المناقش‪:‬‬

‫السنة الجامعية‪0200/0201 :‬‬


‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية وزارة‬
‫التعليم العالي والبحث العلمي جـــــامعــة‬
‫سطيـــــــف ‪1‬‬
‫كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قســــم علوم المالية والمحاسبة‬

‫مــــــذكــــــــرة‬
‫مقـدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماستر في‬
‫تخصــص‪ :‬محاسبة وجباية‬
‫المــــوضــوع‪:‬‬

‫دور الرقابة المالية على الصفقات العمومية في ترشيد‬


‫ميزانية الدولة‬
‫دراسة حالة الرقابة المالية لدى بلدية عين أرنات ‪-‬سطيف‪-‬‬

‫المشرفة‪:‬‬ ‫إعداد الطالب (ة‪):‬‬


‫ضامن وهيبة‬ ‫‪ -‬خويثر وردة‬
‫‪ -‬تاكليت شيماء‬
‫تاريخ المناقشة‪.........../......../......... :‬‬

‫لــــــجنـــــــة المنـــــاقشـــــــــة‬
‫أس تاذ مساعد أ‬ ‫رقاد سليمة‬ ‫الرئيس‪:‬‬
‫أس تاذ محاضر أ‬ ‫ضامن وهيبة‬ ‫المشرف‪:‬‬
‫أس تاذ محاضر أ‬ ‫مشري حس ناء‬ ‫المناقش‪:‬‬

‫السنة الجامعية‪0200/0201 :‬‬


‫الحمد لله الذي أعانني على إتمام هذه المذكرة و ما توفيقنا إلا بالله‬

‫"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه‬

‫وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين"النمل‪91‬‬

‫نتقدم بالشكر الجزيل والعرفان إلى‪ :‬أمي وأبي على التربية والتضحيات‬
‫إلى االستاذ المشرف ضامن وهيبة على المجهودات الي قدمتها في تأطير هذه المذكرة‬
‫إلى كل االساتذة الذين رافقونا خالل مشوارنا الدراسي‬
‫إلى السيد المراقب المالي‪ :‬طوبال ثلجة لدعم وإثراء هذا العمل المتواضع‬
‫إلى كافة الزمالء بمصالح الرقابة المالية لدى بلدية عين أرنات‬
‫إلى كل من ساعدنا من قريب أو بعيد‬
‫تقبلوا منا فائق التقدير واالحترام‬

‫شكرا‬
‫اإلهداء‬

‫أهدي هذا العمل املتواضع إىل الوالدين الكرميني وإىل االخوة‬


‫األعزاء وإىل كافة الزمالء األكارم‬
‫خويثر وردة‬
‫إىل والدى الكرميني أطال اهلل يف عمرهما وجعلهم لي سراجا منريا‬
‫والذين كان لدعائهم األثر البالغ يف مشواري الدراسي‬
‫وإىل أخواتي حفظهم اهلل ‪...‬‬
‫وكل األحباب واألصدقاء وزمالء الدراسة‬
‫أهدي هذا العمل املتواضع‬

‫تاكليت شيماء‬
‫المقدمة العامة‬

‫المقدمة العامة‬
‫المقدمة العامة‪...................................................................................................................... :‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد صاحب تقدم المجتمعات وكبر حجمها‪ ،‬تطور الدول ودورها في معالجة المشكالت االجتماعية‬
‫واالقتصادية والمالية التي تواجه مجتمعاتنا وكانت األسباب التي دعمت تطور الدول متعددة فقد تغيرت وظائف‬
‫الدولة من دولة حارسة وظيفتها الدفاع واألمن وحفظ النظام وجباية الضرائب إلى دولة متدخلة ثم إلى دولة‬
‫رخاء ورفاهية وخدمات‪.‬‬
‫تعد الرقابة المالية جزء من اإلدارة المالية للدولة والتي تتضمن مجموعة من االجراءات المحاسبية‬
‫والتدقيقية في مجال األداء والعالقات المالية من خالل نظام متكامل للمعلومات المالية السلوكية من أجل رفع‬
‫مستوى األداء المالي للدولة عبر المراجعة المستمرة للنتائج المالية إلعمالها ومقارنتها مع النتائج المرغوب بها‪،‬‬
‫وتحليل األسباب ومعرفة المعوقات التي حالت دون تطابق النتائج الفعلية مع النتائج المرغوب بها‪ ،‬واكتشاف‬
‫األخطاء والنحرافات وتحديد المسؤوليات واتخاذ اإلجراءات الالزمة لتصحيح مسارات األداء المالي وتجنبها‬
‫الوقوع في األخطاء مستقبال‪.‬‬
‫تعتبر الصفقات العمومية من أهم العقود اإلدارية التي تبرمها الدولة ممثلة في مختلف هياكلها على المستوى‬
‫المركزي أو المحلي ألن لها دورا كبيرا في التنمية االقتصادية باعتبارها وسيلة من وسائل تجسيد فكرة استمرار‬
‫المرفق العام وإشباع الحاجات العامة وكذا باعتبارها وسيلة تضمن الحفاظ على المال العام في الدولة فهي‬
‫شريان التنمية بكل جوانبها‪.‬‬
‫وقد حظي موضوع الرقابة على الصفقات العمومية بأهمية بالغه وذلك من خالل المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 042-11‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر سنة ‪ 0211‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‬
‫الذي يعد نقلة نوعية في مجال تنظيم الصفقات العمومية وجعل المشرع الجزائري أيضا من هذه الرقابة أمرا‬
‫ضروريا تخضع له الصفقات العمومية في جميع مراحل وتنفيذها وحتى تكون الرقابة على الصفقات العمومية‬
‫فعالة وناجعة‪.‬‬
‫وتعتمد الدولة على قاعدة أولوية النفقات العامة على واإليرادات وهو ما يعني تحديد الدولة أوال‬
‫للحاجات العامة التي يجب عليها القيام بإشباعها األمر الذي يتطلب منها القيام بعملية اإلنفاق للوفاء بالتزاماتها‬
‫وتقديم مختلف الخدمات لذا احتلت هذه النفقات العامة مكانا بارزا في الدراسات المالية ليس ألنها وسيلة‬

‫أ‬
‫المقدمة العامة‪...................................................................................................................... :‬‬

‫إلشباع الحاجات العامة فحسب بل باعتبارها األداة التي تساعد الدولة وهيئاتها العامة على ممارسة نشاطها‬
‫المالي باإلضافة الى دورها الهام في دفع عجلة التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ .1‬السؤال الرئيسي واألسئلة الفرعية‪:‬‬

‫على أساس ما تقدم يمكننا صياغة إشكالية البحث في التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫ما هو دور الرقابة المالية على الصفقات العمومية في ترشيد ميزانية الدولة؟‬
‫هذه اإلشكالية ما هي إال حوصلة لجملة من التساؤالت هي‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي المعايير األساسية لتحديد الرقابة المالية على الصفقات العمومية؟‬
‫‪ ‬ما المقصود بتسيير وترشيد ميزانية الدولة وما الذي تهدف منه الجزائر من خالل هذه السياسة وما هي‬
‫أهم تحدياتها وآفاقها؟‬
‫‪ ‬ما هو دور الرقابة المالية على الصفقات العمومية في ترشيد ميزانية الدولة لدى بلدية عين أرنات؟‬
‫‪ .2‬الفرضية الرئيسية والفرضيات الفرعية‪:‬‬

‫لإلجابة على التساؤل الرئيسي المطروح وعلى األسئلة الفرعية‪ ،‬فإننا سنحاول حصر بحثنا هذا في الفرضيات‬
‫التالية‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪ :‬تأخذ الصفقات العمومية الجزء األكبر من ميزانية الدولة ولما لها من أثر على التنمية‬
‫االقتصادية أنشأت الدولة جهاز للمراقبة المالية لما تلعبه من دور في ترشيد النفقات العمومية وبالتالي‬
‫ترشيد الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫تتفرع هذه الفرضية إلى الفرضيات الفرعية هي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬هناك عدة معايير أساسية لتحديد الرقابة المالية على الصفقات العمومية من بينها الشفافية اإلعالن عن‬
‫الصفقات العمومية وتعزيز المشاركة وكفاءة اإلدارة؛‬
‫‪ ‬تهدف الجزائر من خالل تبني سياسة الترشيد والتسيير إلى ضبط الميزانية وتحقيق التوازن في ميزان‬
‫المدفوعات مما يؤدي إلى زيادة معدالت النمو االقتصادي‪ ،‬وتواجهها تحديات عدة أهمها التحدي‬
‫األمني‪ ،‬االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬

‫ب‬
‫المقدمة العامة‪...................................................................................................................... :‬‬

‫‪ ‬للمراقب المالي دور في الرقابة المالية القبلية على إجراءات إبرام الصفقات العمومية من خالل التدقيق‬
‫في ملفها التقني والمالي لترشيد النفقات العمومية ومنها الميزانية العامة للدولة وتحقيق التنمية‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ . 3‬أهداف البحث‪:‬‬
‫تتجلى لنا أهداف البحث كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على مفهوم الصفقات العمومية والرقابة المالية عليها؛‬
‫‪ ‬التعرف على الميزانية العامة للدولة ومكوناتها‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من مشروعية النفقة لدى المراقب المالي بعين أرنات‪ ،‬تم التدقيق إلعطاء تأشيرة المراقب المالي‬
‫لنفقة مشروع الصفقة‪.‬‬

‫‪ .4‬أهمية البحث‪:‬‬

‫تكمن أ همية البحث في إبراز آليات الرقابة والدور الذي تقوم به في مجال الرقابة على الصفقات العمومية‬
‫ألجل حماية المال العام والجهة المخولة لها القيام بهذه الرقابة من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى إظهار مدى فعالية‬
‫هذه اآلليات الرقابية‪.‬‬
‫‪ .5‬أسباب ومبررات اختيار الموضوع‪:‬‬

‫تتلخص دواعي اختيار هذا الموضوع في‪:‬‬


‫‪ ‬عالقة الموضوع بالتخصص؛‬
‫‪ ‬االهتمام الشخصي بكل المواضيع المرتبطة بالصفقات العمومية والرقابة عليها‪.‬‬

‫‪ .6‬منهج البحث‪:‬‬

‫من اجل حل اإلشكالية المطروحة تم االعتماد على المنهج الوصفي التحليلي في الجانب النظري والذي تم‬
‫من خالله التطرق إلى مختلف المفاهيم النظرية المتعلقة بموضوع البحث‪ ،‬أما في الجانب التطبيقي فتم‬
‫االعتماد باإلضافة الى المنهج الوصفي التحليلي على منهج دراسة حالة المراقب المالي لدى عين أرنات‪.‬‬

‫ج‬
‫المقدمة العامة‪...................................................................................................................... :‬‬

‫‪ .7‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬تم إجراء الدراسة الميدانية في المراقب المالي بعين أرنات؛‬ ‫‪‬‬

‫الحدود الرمانية‪ :‬تم إجراء الدراسة الميدانية خالل شهري مارس و أفريل من سنة ‪.0200‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -7‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫فيما يلي أهم الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث والتي جاءت على النحو التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الدراسات السابقة باللغة العربية‪:‬‬
‫هي قليلة تقتصر على بعض المراجع كون أن المرسوم الرئاسي ‪ 042-11‬صدرا حديثا‪ ،‬لكن رغم ذلك قمنا‬
‫باإلطالع على عينة نوجزها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬بلقاضي ايمان‪" ،‬دور الرقابة المالية في تسيير النفقات العامة‪ :‬دراسة حالة كلية العلوم والعلوم‬
‫التطبيقية بجامعة ام البواقي" ‪ :2221‬تهدف هذه الدراسة الى ابراز دور الرقابة المالية في تسيير‬
‫النفقات العامة في الجزائر وقد توصلت الدراسة الى ان إجراءات الرقابة المالية في تسيير النفقات‬
‫العامة ترمي الى ضمان احترام القوانين وسالمة العمليات المالية للحفاظ على المال العام والحد من‬
‫التالعبات والتجاوزات‪ ،‬حيث تعتبر هذه الرقابة شاملة ومصاحبة لعملية تنفيذ النفقات العامة من بدايتها‬
‫الى نهايتها‪ ،‬فقد تكون قبلية او مرافقة او بعدية‪.‬‬
‫‪ -‬عثماني سفيان وقدور بوعالم‪" ،‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية في الجزائر"‪ ،‬مذكرة ماستر‬
‫في القانون‪ :2222 ،‬هدف البحث الى ابراز آليات هذه الرقابة المالية ودورها في مجال الصفقات‬
‫العمومية من أجل حماية المال العام من جهة‪ ،‬وكذا أبراز مدى فعاليتها من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬لعجال لعمرية‪" ،‬تحليل وتطور الميزانية العامة في الجزائر ‪ ،"2221/2212‬مجلة العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬المجلد ‪ ،12‬العدد‪ :2212 ،22‬يهدف البحث الى التطرق الى الموازنة‬
‫العامة للدولة التي تعتبر أهم أدوات التخطيط المالي‪ ،‬حيث تسعى السلطات العمومية‪ ،‬من خالل‬
‫السياسات العامة المستهدفة‪ ،‬إلى مواصلة تنفيذ البرنامج االقتصادي واالجتماعي من خالل االستعمال‬
‫الرشيد والفعال لموارد الدولة‪ ،‬يمكن تقييم السياسة العمومية من حيث التحكم في اإلنفاق‪ ،‬في سياق‬
‫تقلص الموارد‪ ،‬من خالل تقليص العجز من حيث القيمة ومن حيث النسبة المئوية من الناتج الداخلي‬

‫د‬
‫المقدمة العامة‪...................................................................................................................... :‬‬

‫الخام‪ ،‬سترتفع إيرادات الميزانية العامة‪ ،‬المقررة للفترة ‪ ،2019-2021‬بمتوسط نسبة ‪ ،%0.1‬ويتوقع‬
‫بلوغ إجمالي نفقات الميزانية في سنة ‪ ،2019‬ما قيمته ‪ 7112.0‬مليار دينار‪ ،‬ثم ‪ 2787‬مليار دينار‬
‫في سنة ‪.0201‬‬
‫‪ -‬براع محمد‪" ،‬دور الرقابة على الصفقات على الصفقات العمومية في ترشيد النفقات العمومية"‪،‬‬
‫مجلة االقتصاد الجديد‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد ‪ :2211 ،11‬من خالل الصفقات العمومية التي تعتبر‬
‫وسيلة النفاق المال العام من أجل مصلحة عمومية‪ ،‬تحاول الدولة تجسيد مبدأ الشفافية والمساواة‬
‫بين المتعاملين‪ ،‬وأخذ بعين االعتبار نجاعة ومالئمة المشروع المتعاقد عليه‪ ،‬لذا اهتمت مختلف‬
‫التنظيمات والقوانين الخاصة بموضوع الصفقات العمومية بهذين الهدفين األساسيين وكيفية تحقيقهما‪،‬‬
‫عن طرق تحسين إجراءات الرقابة سواء كانت محلية او مركزية‪ ،‬داخلية أو خارجية‪ ،‬والتشديد على‬
‫ذلك من أجل تحقيق أكبر منفعة بأقل تكلفة‪ ،‬وسد األبواب أمام اللذين يبحثون عن الثراء من الخزينة‬
‫العمومية دون تقديم مقابل متكافئ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسات السابقة باللغة األجنبية‪:‬‬


‫‪Anunya YOSSUNDARA ; « LE CONTRÔLE DES FINANCES PUBLIQUES‬‬
‫‪EN THAÏLANDE » ; Thèse pour le doctorat en droit ; 2013 :‬‬

‫هدف البحث الى التعرف على أليات الرقابة المالية العامة في تايلندا‪ ،‬من أجل االمتثال للشواغل‬
‫والمتطلبات الجديدة للنظام المالي العام الحالي‪ ،‬حيث تنوعت آليات الرقابة المالية العامة في أشكالها‬
‫ومحتوياتها‪ .‬واالتجاه هو اعتماد التقنيات المستخدمة في القطاع الخاص‪ ،‬والذي يعتبر بشكل عام يعتبر‬
‫نموذجا للقطاع العام فيما يتعلق بإدارة األداء‪ ،‬وتأخذ هذه التغييرات مكان في سياق مؤسسي معين لتايالند‬
‫التي تأثرت بشدة من عدم االستقرار للنظام البرلماني‪ ،‬نتيجة لذلك‪ ،‬تعلم نظام الرقابة الداخلية أهمية التحديث‬
‫فيما يتعلق بالرقابة المالية والمتعلقة بالميزانية‪ ،‬ومن الضروري التوفيق بين مفاهيم السياسة واإلدارة بسبب تقنيات‬
‫الرقابة الجديدة‪ ،‬مثل الرقابة الداخلية والتدقيق أو تقييم األداء‪ ،‬من الضروري اقتراح حلول محتملة لتعزيز الرقابة‬
‫الخارجية وبهذه الوسيلة زيادة كفاءة الرقابة المالية العامة‪.‬‬

‫ه‬
‫المقدمة العامة‪...................................................................................................................... :‬‬

‫‪ -8‬خطة البحث‪:‬‬

‫بغية الوصول ألهداف البحث واالجابة على اإلشكالية المطروحة‪ ،‬تم تقسيم البحث الى ثالثة فصول باإلضافة‬
‫الى مقدمة وخاتمة‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مقدمة عامة؛‬
‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬ويحمل عنوان الرقابة المالية على الصفقات العمومية‪ ،‬ويتضمن ثالثة مباحث‪ ،‬المبحث‬
‫االول‪ :‬مفاهيم أساسية حول الرقابة المالية‪ ،‬والثاني‪ :‬يحمل عنوان مراحل‪ ،‬أساليب ومقومات تنفيذ الرقابة‬
‫المالية‪ ،‬أما المبحث الثالث‪ ،‬فيتطرق إلى الصفقات العمومية والهيئات المكلفة بالرقابة المالية عليها‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني مدخل إلى الميزانية العامة للدولة‪ ،‬ويتضمن ثالثة مباحث‪ ،‬المبحث االول بعنوان‪ :‬مفاهيم‬
‫حول الميزانية العامة للدولة‪ ،‬والثاني يحمل عنوان‪ :‬إعداد واعتماد وتنفيذ الميزانية العامة‪ ،‬أما المبحث‬
‫الثالث فيتطرق إلى النفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثالث دراسة حالة المراقب المالي عين أرنات‪ ،‬ويتضمن ثالثة مباحث‪ ،‬المبحث االول بعنوان‬
‫تقديم المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‪ ،‬والثاني‪ :‬يحمل عنوان‪ :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬
‫من طرف المراقب المالي‪ ،‬أما المبحث الثالث‪ :‬فيتطرق إلى الرقابة القبلية على مشروع صفقة من طرف‬
‫الرقابة المالية لبلدية عين أرنات‪.‬‬
‫‪ ‬خاتمة عامة‬
‫‪ .9‬صعوبات البحث‪:‬‬
‫واجهت الطالبتان عدة صعوبات خالل اعدادهما لهذا البحث نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قلة المراجع خاصة الكتب سواء الموجودة على مستوى مكتبة الجامعة وحتى على مستوى االنترنت‬
‫في موضوع الدراسة؛‬
‫كثرة المراسيم والقوانين مما يعرقل فهمها وترجمتها الى اللغة بسيطة؛‬
‫‪ -‬صعوبة استخراج المادة العلمية من النصوص القانونية؛‬
‫‪ -‬االستغناء عن شبكة االنترنت ألن مصادرها غير موثوقة‪.‬‬

‫و‬
‫الفصل األول‬
‫الرقابة المالية على الصفقات‬
‫العمومية‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫تمهيد‬

‫الرقابة المالية هي احدى الوظائف الهامة في العملية االدارية‪ ،‬وهو مصطلح كثر استخدامه وتداوله بين‬
‫فقهاء االدارة العامة والقانون العام والمالية العامة‪ ،‬لذا نراه يستخدم لدى البعض االخر كوسيلة لضبط االعتبارات‬
‫السيكولوجية أو العالقات االنسانية في مجال العمل الجماعي‪ ،‬وتهدف الرقابة لضمان سير الصفقات العمومية‬
‫نظرا لخطورتها ومالها من صلة الخزينة العمومية وما توظفه من اموال ضخمة في مجالها‪ ،‬وذلك من خالل ما‬
‫جاءت به القوانين الصفقات العمومية المختلفة‪.‬‬

‫لهذا ارتأينا في هذا الفصل التطرق الى‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول الرقابة المالية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مراحل ‪ ،‬اساليب ومقومات تنفيذ الرقابة المالية؛‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الصفقات العمومية والهيئات المكلفة بالرقابة المالية عليها‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم اساسية حول الرقابة المالية‬

‫إن الرقابة بشكل عام ومنها الرقابة المالية وجدت مع وجود المجتمعات المنظمة‪ ،‬وقد تطور مفهوم‬
‫الرقابة كما تطورت اهدافها بتطور دور الدولة وتطور المفاهيم االدارية والمالية واالقتصادية‪.‬‬
‫تعددت مفاهيم الرقابة بتعدد وجهات النظر الى وظيفة الرقابة واهدافها وكذلك الجهات التي تمارسها كما‬
‫تعددت مواضيعها واختالف زمن ممارستها‪.‬‬
‫وسنتعرض في هذا المبحث الى مفهوم الرقابة المالية في المطلب األول والى اهداف الرقابة المالية في‬
‫المطلب الثاني والى انواع الرقابة المالية في المطلب الثالث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة المالية‬

‫سوف نحاول ضمن هذا المطلب التطرق الى تعريف الرقابة المالية وفق اتجاهاتها والرقابة المالية‬
‫الحديثة‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الرقابة المالية وفق اتجاهاتها ‪:‬‬
‫‪ -‬االتجاه األول‪:‬‬
‫وفقا لهذا االتجاه يعرف الدكتور عبد الله طلبة الرقابة بأنها‪« :‬عملية التحقق من مدى انجاز االهداف‬
‫المبتغاة والكشف عن معوقات تحقيقها‪ ،‬والعمل على تذليلها في أقصر وقت ممكن»‪.1‬‬
‫يهتم اصحاب هذا االتجاه بالجانب الوظيفي للرقابة المالية‪ ،‬ويركزون على االهداف والغايات التي تسعى هذه‬
‫االخيرة الى تحقيقها‪ ،‬لذا الرقابة المالية هي «التدقيق واالشراف من اجهزة عليا‪ ،‬لإلطالع على كيفية سير‬
‫العمل في االجهزة الدنيا الخاضعة للرقابة‪ ،‬والتأكد من تحقيق النشاط المالي للدولة لغاياته وفق ما هو محدد‬
‫في الميزانية التي اجازتها السلطة التشريعية‪ ،‬وكذا التثبت من ان تنفيذ الميزانية العمومية يتم دون تبذير أو هدر‬
‫للمال العام ضمانا لحسن سير االدارات الحكومية المالية»‪.2‬‬
‫ويتضح من هذا التعريف ان الرقابة المالية تعمل على مستويين اساسين هما االداء والكفاية‪ ،‬وان كان المستويين‬
‫السابقين مختلفين اال انهما متكاملين إلنجاح وتحقيق الرقابة المالية ألهدافها‪ ،‬كما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬د عبد الله طلبة‪" ،‬االدارة العامة"‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬عام ‪ ،9182 - 9181‬ص ‪.452‬‬
‫‪4‬د‪-‬محمد خير العكام‪″ ،‬الرقابة المالية‪ ″‬الجامعة االفتراضية السورية‪ ،‬سوريا‪ ،4198 ،‬ص ‪.8‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫الشكل رقم (‪ :)21‬مستويات الرقابة المالية‬

‫الرقابة على الكفاية‬ ‫الرقابة على االداء‬


‫الرقابة‬ ‫غرضها تحقيق االهداف الموضوعية‬
‫غرضها التعرف على فرص تحسين معدالت‬
‫المالية حسب‬ ‫وعدم االنحراف عن معدل االداء‬
‫االداء المرسومة‪ ،‬وما يستتبع ذلك من ادخال‬
‫االتجاه‬ ‫المنصوص عليها في الخطط‬
‫تعديالت على الخطة الموضوعة من قبل‬
‫الدولة‬ ‫الموضوعة من قبل الدولة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬عبد األمير شمس الدين ‪″‬الرقابة على تنفيذ العمومية في لبنان ‪ ،″‬رسالة الدكتوراه‪ ،‬جامعة القاهرة‬
‫عام ‪ ،9177‬ص ‪.48‬‬

‫‪ -‬االتجاه الثاني‪:‬‬
‫على خالف االتجاه األول فان االتجاه الثاني يهتم ويركز على البيانات والوثائق التي تكون موضوع ومحل‬
‫الرقابة وكذلك على الخطوات التي يتعين القيام بها إلجراء هذه العميلة‪ ،‬فلكي تتم عملية الرقابة يتطلب االمر‬
‫وجود بيانات تتعلق بأوجه النشاط المالي المختلفة‪ ،‬وعليه فان الرقابة المالية هي «مجموعة العمليات التي‬
‫تتضمن جميع البيانات وتحليلها‪ ،‬للوصول الى نتائج تقوم بها االجهزة سلطة التوصية باتخاذ القرارات‬
‫المناسبة»‪.1‬‬
‫‪ -‬االتجاه الثالث‪:‬‬
‫يهتم اصحاب هذا االتجاه باألجهزة التي تقوم بالفحص والتدقيق والمتابعة وجمع المعلومات وتحليل النتائج‪،‬‬
‫وبالنتيجة فان الرقابة هي «عملية التقييم والفحص والمراجعة‪ ،‬تقوم بها اجهزة مختصة مهما كان نوعها ومهما‬
‫كانت السلطة التي تتبعها‪ ،‬للتأكد من تحقيق المشروع لألهداف والسياسات والبرامج الموضوعة بكفاية‪ ،‬مع‬

‫ص‪1.1‬‬ ‫د‪-‬محمد خير العكام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫اعطاء هذه االجهزة سلطة التوجيه باتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن سير العمل‪ ،‬وان توفر لها المعايير التي‬
‫‪1‬‬
‫تحدد درجة االنحراف عن االهداف والبرامج الموضوعة»‪.‬‬

‫‪1.97‬‬ ‫د‪.‬عوف محمود الكفرأو ي – الرقابة المالية بين النظرية والتطبيق – مطبعة االنتصار‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪-9118 ،‬ص‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫‪ -2‬المفهوم الحديث للرقابة المالية‪:‬‬


‫من خالل تطور العلوم االدارية والتكنولوجيا وظهور مفاهيم االدارة باألهداف التي اشارت الى ان‬
‫الصعوبة في االدارة ال تكمن في تحديد االهداف الواجب تحقيقها بقدر ما تكمن في االساليب والطرق التي‬
‫يمكن لإلدارة بواسطتها تحقيق هذه االهداف على افضل وجه‪ ،‬مما يستلزم تحديد وحدات العمل التي يراد‬
‫قياسها‪ ،‬وبيان تحديد معايير قياس العمل التي تستخدم‪ ،‬ليكمن بواسطتها تحقيق ضبط العمل وتقييمه بصورة‬
‫مرئية وملموسة‪ ،‬وذلك ادى بطبيعة الحال الى تطوير مفهوم الرقابة في ظل هذه المفاهيم‪ ،‬بعد ان لوحظ ان‬
‫مستلزمات قياس االداء وبياناته ومتابعة رقابة االداء غير متوفرة بصورتها المطلوبة في المحاسبة المالية التي‬
‫تعتمد عليها الرقابة التقليدية‪ ،‬وعندما برزت الرقابة كعنصر من عناصر االدارة الى حد كبير بالرغم من اختالف‬
‫طرق التعبير عنها‪ ،‬وذلك إلعطاء مفهوم الرقابة مدلوال يتجاوز حدود المعامالت المالية ومستنداتها‪ ،‬برزت‬
‫‪1‬‬
‫مفاهيم الرقابة كاالتي‪:‬‬
‫* الرقابة المالية‪ :‬يقصد بها الرقابة التي تستهدف ضمان سالمة التصرفات المالية‪ ،‬والكشف الكامل عن‬
‫االنحرافات‪ ،‬ومدى مطابقة التصرفات المالية مع القوانين والقواعد النافذة؛‬
‫* الرقابة االدارية‪ :‬ويقصد بها الرقابة التي تستهدف ضمان كفاءة االداء واالقتصاد في استخدام األموال؛‬
‫* الرقابة على البرامج‪ :‬ويقصد بها البحث عن مدى تحقيق البرامج واالنشطة التي تقوم بها الوحدة االدارية‬
‫لألهداف المحددة لها ومطابقتها لكل من التكاليف والنتائج (المدخالت والمخرجات)؛‬
‫* الرقابة الفاعلية‪ :‬يقصد بها انصراف الرقابة لضمان اهمية الغرض من المراجعة والفحص للتأكد من مدى‬
‫فاعلية العمل وتحقيق اهدافه المحددة مسبقا وتشمل رقابة تقييم االداء واحكام تحقيق نتائج االنشطة‬
‫واالهداف‪.‬‬

‫‪1.94‬‬ ‫د‪.‬محمد خير العكام –‪″‬الرقابة المالية‪″‬الجامعة االفتراضية السورية‪-‬سوريا‪-‬عام ‪- 4198‬ص‪-99‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اهداف الرقابة المالية‬


‫االهداف بصفة عامة هي الغايات التي يسعى الفرد أو المجتمع لتحقيقها‪ ،‬وهذه الغايات تختلف تبعا‬
‫الختالف مراحل التطور والنمو الذي يمر به المجتمع‪ ،‬واالهداف هي نقطة االنطالق في التخطيط ألنها‬
‫تحدد االتجاه العام للمجهودات الجماعية‪ ،‬فإذا لم يكن هناك هدف كان هذا الجهد الجماعي ضائعا‪.‬‬
‫وفي هذا المطلب سنتطرق الى اهداف الرقابة المالية العامة‪ ،‬الخاصة واالهداف االجتماعية‪.‬‬

‫‪ .1‬االهداف العامة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫توجز االهداف العامة التي تستهدفها الرقابة المالية على تحقيق الصالح العام من خالل العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ضمان شرعية تصرفات اإلدارة‪ ،‬وتعني هذه الضمانة ان تكون جميع التصرفات االدارية متسمة بالشرعية‬
‫اي تستند الى قانون أو الئحة نظامية وليست قرارات أو تصرفات عشوائية‪ ،‬وإال وصمت بعدم المشروعية؛‬
‫‪ ‬ضمان عدم الوقوع اعتداء على حقوق االفراد وحرياتهم‪ ،‬إذا تمت مراقبة تصرفات االدارة على النحو المبين‬
‫أعاله فيمكن ضمان احترام حقوق االفراد العاملين باإلدارة والمتعاملين معها في ظل احترام الدستور‬
‫والقانون السيما وان اإلدارة قد منحت من السلطات واإلمتيازات ما يجعلها في غياب هذه الرقابة تتجاوز‬
‫حدود القانون عند إساءة استعمال هذه السلطات أو التعسف في استخدامها؛‬
‫‪ ‬التحقق من سالمة اإلنفاق وفقا للخطط الموضوعة؛‬
‫‪ ‬التحقق من تحصيل الموارد وفقا لما هو مقرر‪.‬‬
‫‪ .2‬االهداف الخاصة‪:‬‬
‫تدل الرقابة على مدى االستغالل األمثل للموارد المتاحة ومدى كفاية وفاعلية النفقة‪ ،‬اذ لم تعد الرقابة المالية‬
‫تقتصر على مراجعة نشاط الوحدات من الناحية المالية المستندية الالئحية فقط بل امتدت لكي تشمل مراجعة‬
‫األداء للتحقق من مدى كفاءة اإلنتاج والحصول على اقصى قدر من المخرجات من السلع والخدمات‬
‫باستخدام اقل قدر من المدخالت‪ ،‬ومن مدى تحقيق البرامج الموضوعة لألهداف المخططة والمستهدف‬
‫تحقيقها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ومن هنا يجب على القائمين بالرقابة المالية التأكد مما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬علي انور العسكري‪-‬الرقابة المالية على االموال العامة‪-‬مكتبة بستان المعرفة‪-‬كفر الدوار –الحدائق –امام ابراج حلواني –مصر – ص ‪.968‬‬
‫‪ 2‬علي انور العسكري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.971-961‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫‪ ‬التأكد من رقابة جودة المنتج فنحن نعمل حاليا في اقتصاد حر ومفتوح وقائم على المنافسة وال بقاء فيه‬
‫إال لألجود واالصلح‪ ،‬كما تعني رقابة الفاعلية مراعاة نوعية السلعة أو الخدمة المقدمة وجودها أوال‬
‫بأول؛‬
‫‪ ‬التأكد من إجراء دراسات الجدوى الالزمة ومدى صدقها ومطابقتها للواقع إذ أثبتت الفحوص الرقابية إجراء‬
‫دراسات وهمية أو المغاالة في تقدير األصول من أجل الحصول على القروض من البنوك إستنادا الى‬
‫هذه الدراسات أو التقديرات الجزافية؛‬
‫‪ ‬التأكد من كفاية المعلومات واألنظمة واإلجراءات المستخدمة‪ ،‬ومدى تعقدها أو يسرها في إنجاز‬
‫األهداف المطلوبة؛‬
‫‪ ‬بيان آثار التنفيذ على مستوى النشاط االقتصادي واتجاهاته؛‬
‫‪ ‬الرقابة على مدى التزام اإلدارة في تنفيذها للموازنة المخصصة لها بالسياسات واألهداف العامة للدولة من‬
‫عدمه؛‬
‫‪ ‬اكتشاف األخطاء وتصحيحها بتوجيه المسؤولين الى مواطن الخلل وكيفية التغلب عليها فليست الرقابة‬
‫تصيدا لألخطاء بل من اهدافها التوجيه واإلرشاد‪.‬‬
‫‪ .1‬االهداف االجتماعية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق الردع والزجر العام عند العبث بالمال العام‪ ،‬ذلك ان محاسبة المسؤولين عن التالعب في المال‬
‫العام وسرعة محاكمتهم ونشر هذه األحكام على الرأي العام يؤدي الى ردع المنحرفين وزجر من يرغب‬
‫في محاكمتهم‪ ،‬كما يؤدي شيوع قيمة المساءلة الى تنمية ثقة المواطنين في نظام الحكم فظال عن‬
‫شيوع ثقافة الشفافية داخل المجتمع وداخل اإلدارة؛‬
‫‪ ‬إن استعمال المال وإنفاقه يعد وظيفة اجتماعية قبل أن يكون حقا لمالكه أو خازنه‪،‬‬
‫‪ ‬ضمان اشباع حاجات المواطنين بطريقة إنسانية بالكفاءة والجودة الالزمة‪ ،‬ومن ثم تقضى الرقابة على حدة‬
‫التوترات االجتماعية الموجودة ومحاربة الفساد ومواجهة األنشطة غير المشروعة؛‬
‫‪ ‬تحفيز المجدين من العاملين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة برصد اعتمادات مالية بموازنة الجهات تحت‬
‫مسمى ‪″‬إعتمادات الرقابة التشجيعية‪.″‬‬

‫د‪.‬علي انور العسكري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.979-971‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬انواع الرقابة المالية‬


‫تقسم الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة إلى عدة أنواع‪ ،‬وتختلف باختالف الزاوية التي ينظر إليها الباحث‬
‫وأهم هذه التقسيمات ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬من حيث التوقيت الزمني الذي تمارس فيه الرقابة‪ ،‬تقسم الرقابة إلى‪ :‬رقابة سابقة على تنفيذ الموازنة العامة‬
‫ورقابة الحقة على التنفيذ؛‬
‫* رقابة سابقة على تنفيذ الموازنة العامة‪ :‬هي رقابة المانعة او الوقائية بمعنى أنها تمنع األخطاء أو التجاوزات‬
‫قبل وقوعها‪ ،‬حيث يتم هذا النوع من قبل استكمال عملية الصرف وعليه فإنها تقوم بالوقاية من االنحراف‬
‫منذ البداية‪.1‬‬
‫* رقابة الالحقة على تنفيذ الموازنة العامة‪ :‬تبدأ هذه الرقابة بعد انتهاء السنة المالية‪ ،‬وقفل الحسابات‬
‫واستخراج الحساب الختامي للدولة وتشتمل هنا على جانبي الموازنة العامة وهي تعني مراقبة عمليات‬
‫‪2‬‬
‫تنفيذ الموازنة بعد إتمامها‪ ،‬فهي تكشف المخالفات المالية التي تقع‪.‬‬
‫‪ .0‬من حيث األجهزة التي تمارس الرقابة إلى رقابة داخلية (رقابة إدارية أو ذاتية) ورقابة خارجية (رقابة هيئة‬
‫مستقلة أو قضائية) ورقابة سياسية؛‬
‫* رقابة داخلية‪ :‬يمارس هذا النوع من داخل الوحدة اإلدارية‪ ،‬أي داخل اإلطار التنظيمي للوحدة اإلدارية‬
‫التي تقوم بتنفيذ الممارسات المالية‪ ،‬ويتم ذلك بواسطة شخص أو جهاز رقابي تكون مهمته القيام بمراقبة‬
‫التصرفات المالية والمحاسبية‪ ،‬وعادة ما يتم األخذ بفلسفة الرقابة المالزمة أو السابقة في هذه الحالة‪ ،‬أما‬
‫إذا وكلت مهمة الرقابة بمدير الوحدة اإلدارية‪ ،‬فإنه يتم تطبيق الرقابة الالحقة‪ ،‬وذلك لغرض تسهيل عملية‬
‫‪3‬‬
‫تنفيذ النشاطات والمهام اإلدارية والمالية في الوحدة اإلدارية المعنية‪.‬‬
‫* الرقابة الخارجية‪ :‬هذا النوع من الرقابة عادة يمارس من قبل أشخاص أو جهات خارجية‪ ،‬أي من خارج‬
‫المنظمة‪ ،‬ويعتمد تحديد مسؤولية الرقابة الخارجية على نوع التصرف المالي ومجاالته‪ ،‬فقد يوكل لجهاز‬

‫‪ 1‬أكرم إبراهيم حماد‪″ ،‬الرقابة المالية في القطاع الحكومي‪ ،″‬جهينة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪ ،4116،‬ص ‪.41‬‬
‫‪ 2‬المرسي السيد حجازي‪″ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،″‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،4111 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ 3‬حسن محمد‪″ ،‬االدارة المالية العامة ‪ ″‬االكاديسيون للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪4192 ،‬م‪9215-‬ه‪ ،‬ص ‪.451‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫الرقابة في المنظمة بمراقبة التصرفات المالية والمحاسبية ذات الطابع اإلجرائي في الوحدات اإلدارية في‬
‫‪1‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫الرقابة السياسية‪ :‬تتمثل هذه الرقابة في مطالبة البرلمان بتقديم االيضاحات والمعلومات التي تساهم في‬
‫‪2‬‬
‫التأكد من سير العمليات الخاصة بالنفقات وااليرادات‪.‬‬
‫‪ .7‬من حيث نوعية الرقابة‪ ،‬تقسم الرقابة إلى رقابة حسابية ورقابة اقتصادية (تقييمية)‪.‬‬
‫* رقابة محاسبية‪ :‬هي الشكل التقليدي للرقابة المالية‪ ،‬ويأخذ شكل مراجعة الدفاتر ومستندات الصرف‬
‫والتحصيل‪ ،‬ومدى مطابقة الصرف لإلعتمادات‪ ،‬أن جميع العمليات قد تمت بموافقة جهة االختصاص‪،‬‬
‫أن اإليرادات العامة قد ربطها وتحصيلها أن األموال تم إيداعها الصناديق المختصة‪ ،‬أن جميع العمليات‬
‫قد تمت بمستندات صحيحة‪ .‬وتهدف هذه الرقابة إلى كشف األخطاء واالنحرافات من الغش والتزوير‬
‫‪3‬‬
‫واالنحرافات المالية بمختلف أنواعها وبالطبع محاسبة المسؤولين عنها‪.‬‬
‫*رقابة االقتصادية‪ :‬تعني التأكد من كفاءة استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام لتحقيق األهداف‬
‫المخططة‪ ،‬من خالل دراسة مدى جودة األداء واتخاذ القرارات التصحيحية إلعادة توجيه مسارات األنشطة‬
‫في المنظمات كما يحقق األهداف المرجوة ‪.4‬‬
‫وفيما يلي توضيحا ألنواع الرقابة‪.‬‬

‫‪ 1‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.452‬‬


‫‪2‬د‪.‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.175‬‬
‫‪ 3‬مير الشاعر‪ ،‬المالية العامة والنظام المالي اإلسالمي (االقتصاد العام‪ ،‬بيت مال المسلمين)‪ ،‬الدار العربية للعلوم ناشرون‪ ،‬بيروت الطبعة األولى ‪،4199‬‬
‫ص‪4‬‬
‫‪4‬د‪.‬محمد خير العكام‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪.11‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫الشكل رقم (‪ :)22‬انواع الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة‬

‫المصدر‪:‬محمد شاكر عصفور‪" ،‬أصول الموازنة العامة" الطبعة الخامسة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،0217 ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مراحل‪ ،‬اساليب ومقومات تنفيذ الرقابة المالية‬


‫سنتطرق في هذا المبحث الى مختلف المراحل الرقابية وكذلك جمع البيانات وفحص التقارير المالية‪،‬‬
‫حيث تعتمد الرقابة المالية على مختلف األساليب منها الرقابة الشاملة وكذلك اإلنتقالية‪ ،‬المستمرة والدورية‪،‬‬
‫ومنه سنتطرق في المطلب األول الى مراحل تنفيذ عملية الرقابة المالية وفي المطلب الثاني الى اساليب تنفيذ‬
‫عملية الرقابة المالية وفي المطلب الثالث الى مقومات تنفيذ عملية الرقابة المالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مراحل عملية الرقابة المالية‬
‫إن القيام بعملية الرقابة المالية تمر بأربع مراحل أساسية هي‪:1‬‬
‫‪ .1‬مرحلة االعداد‪:‬‬
‫قبل القيام بعملية الرقابة يجب تحضير فريق العمل الذي سوف يقوم بعملية الرقابة‪ ،‬وتعد هذه المرحلة من‬
‫المراحل الهامة الختيار افراد العمل األكفاء سوف ينعكس بصورة جيدة على باقي المراحل‪ ،‬لذلك على‬
‫المراقب المالي ان يتمتع بعدد من الخصائص منها‪:‬‬
‫قدرة المراقب المالي على توفير معلومات دقيقة عن أو جه نشاط المنشأة المالي؛‬ ‫‪‬‬

‫اإللمام بأوجه نشاط المنشأة الخاضعة للرقابة؛‬ ‫‪‬‬

‫قدرة المراقب المالي االتصال مع جميع إدارات المنشأة؛‬ ‫‪‬‬

‫اكتساب ثقة اآلخرين األمر الذي يؤدي الى تسهيل مهمته في الرقابة وذلك من خالل تقديم المساعدة؛‬ ‫‪‬‬

‫القدرة على تحليل البيانات المتوفرة وتحويلها الى معلومات ذات فائدة؛‬ ‫‪‬‬

‫أن يتسم بالموضوعية أو المرونة ويبتعد عن التحيز‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬مرحلة جمع البيانات‪:‬‬


‫في هذه المرحلة يقوم فريق عمل الرقابة بجمع البيانات المالية من مصادرها سواء كانت محفوظة في السجالت‬
‫المحاسبية أو المحفوظة على أجهزة الحواسيب واستخراج هذه البيانات وجدولتها للقيام بالعملية التي ستليها‪.‬‬

‫‪ 1.‬سيروان عدنان‪ ،‬واآلخرون‪″ ،‬الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة‪ ،″‬منشورات الدائرة اإلعالمية في مجاالت النواب للنشر‪ 4118،‬بغداد‪ ،‬العراق‬
‫‪،‬ص‪15‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫‪ .3‬مرحلة الفحص‪:‬‬
‫في هذه المرحلة يقوم المراقب المالي بمقارنة البيانات التي حصل عليه مع ما هو مخطط وهنا يستعين‬
‫المراقب المالي بأدوات الرقابة المالية وهي‪:‬‬
‫الموازنة التخطيطية‪ :‬وتعتبر من أهم األدوات المستخدمة في الرقابة وهي عبارة عن خطة شاملة لجميع‬ ‫‪‬‬

‫عمليات المنشأة خالل مدة معينة فهي تحتوي على معايير من أجل مقارنة االنجاز الفعلي وقياس‬
‫األداء؛‬
‫التحليل المالي‪ :‬يعتبر التحليل المالي الخطوة األساسية في الرقابة المالية ألن هذه العملية تتضمن‬ ‫‪‬‬

‫مقارنة الخطط الموضوعة ومستوى تنفيذها‪ ،‬أو مقارنة بين الفترات الزمنية المختلفة وبين المنشآت‬
‫المتماثلة؛ وتتم عملية المقارنة في التحليل المالي من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تحليل القوائم المالية‪ :‬وذلك من خالل الميزانية العمومية حساب الدخل؛‬
‫‪ -‬التحليل عن طريق النسب المالية المختلفة‪ :‬مثل نسب السيولة والربحية أو العائد على االستثمار‪.‬‬
‫‪ .4‬التقارير المالية‪:‬‬
‫بعد االنتهاء من العمليات السابقة يأتي دور رئيس الفريق إلعداد التقرير المالي للمدير ليصبح على علم بكل‬
‫العمليات المالية أثناء تنفيذ الخطة المالية وعند االنتهاء منها‪ ،‬وهذه التقارير يجب ان تكون مختصرة وذلك‬
‫من خالل اما عرضها على شكل رسوم بيانية أو بأشكال اخرى تظهر مدى التغيرات المالية التي تحدث في‬
‫المنشأة وتعرض أسباب المشاكل المالية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اساليب تنفيذ الرقابة المالية‬


‫لقد ذهبت قوانين وأنظمة اغلب الدول بتحديد أساليب معينة لتنفيذ الرقابة المالية كاآلتي‪:1‬‬
‫الرقابة الشاملة‬
‫وفقا لهذا االسلوب تتولى جهات الرقابة المالية إجراء رقابة عامة وتفصيلية على جميع المعامالت المالية‬
‫تمارسها الجهات الخاضعة للرقابة أو إن هذه تكون شاملة إال إجمالية أو قد يتم تحقيق الرقابة الشاملة على‬
‫باقي المجاالت‪.‬‬
‫‪ .1‬الرقابة االنتقائية‬
‫وفقا لهذا االسلوب يتم اختيار عينة من بين المعامالت المالية المراد مراقبتها وفحص تلك العينة كنموذج‬
‫قياسي األعمال المالية للجهة الخاضعة للرقابة‪ ،‬ويمكن استخدام أسلوب الرقابة االنتقالية بطرق متعددة‪:‬‬
‫العينة العشوائية‪ :‬حيث يتم اختيار عينة أو عينات معينة من المعامالت المالية بطريقة عشوائية‬ ‫‪‬‬

‫وإخضاعها للرقابة دون الحاجة الى إخضاع جميع المعامالت المالية في الوحدة اإلدارية‪ ،‬ويتبع مثل‬
‫هذا االسلوب في المؤسسات واإلدارات والشركات التي فيها أعمال مالية ضخمة أو متعددة؛‬
‫العينة االحصائية‪ :‬وفقا لهذه الطريقة يتم تقسيم المعامالت المالية التي تقوم الجهة الخاضعة للرقابة‬ ‫‪‬‬

‫على طبقات متشابهة ومتجانسة من ناحية الحجم ولنوع تم يتم اختيار عينة من كل طبقة على حده؛‬
‫العينة العنقودية‪ :‬حيث يتم اختيار عينة معينة‪ ،‬ويمتد هذا االختيار الى مختلف مفردات موضوع‬ ‫‪‬‬

‫المعاملة المالية التي تم اختيارها بحيث تمثل العينة مجموعة من المعامالت المالية لموضوعات‬
‫مترابطة أو ذات صلة بموضوع العينة المختارة‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة المستمرة‬
‫يتضح اسلوب الرقابة المستمرة في الرقابة الداخلية التي يمارسها محاسب اإلدارة‪ ،‬حيث يتم الفحص والمراقبة‬
‫بشكل دائم ومستمر للمستندات والقيود الحسابية للجهة الخاضعة للرقابة طوال العام‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابة الدورية‬
‫وتتم الرقابة على فترات دورية خالل السنة كأن تقوم أجهزة الرقابة الخارجية بمراجعات دورية لبعض الوحدات‬
‫الخاضعة للرقابة‪ ،‬أو في حالة جرد المخازن والعهد في فترات تحددها اإلدارة‪ ،‬أو جهة الرقابة أو في حالة إجراء‬
‫الرقابة السنوية على الحسابات النهائية لكل عام وإصدار التقرير الرقابي السنوي‪.‬‬

‫‪ 1‬سيروان عدنان‪-‬واآلخرون‪ -‬مرجع سبق ذكره‪-‬ص‪.15‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مقومات تنفيذ الرقابة المالية‬


‫لقد استمدت هذه المستلزمات من الشروط أو المقومات التي يجب إن يتصف بها نظام الرقابة المالية‬
‫والشروط التي يجب توفرها فيمن يمارس مهمة الرقابة والقواعد التي يجب ان يتبعها في عمله الرقابي‪ ،‬وقد‬
‫اهتمت الجمعيات والهيئات العالمية اإلقليمية والدولية المختصة بالرقابة المالية هذه المستلزمات ومن هذه‬
‫الهيئات‪ :‬المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية واتحاد المحاسبين الدولي والمجتمع األوروبي للخبراء‬
‫المحاسبين واالقتصاديين الماليين وجمعية المحاسبين والمراجعين بإنكلترا وجمعية المحاسبين في امريكا‬
‫والمنظمة اآلسيوية لألجهزة العليا للرقابة والمنظمة األفريقية لألجهزة العليا للرقابة‪ ،‬كل هذه المنظمات والهيئات‬
‫الدولية واإلقليمية وضعت القواعد العامة والمقومات األساسية لنظام الرقابة المالية‪ ،‬فضال عن المقومات‬
‫األساسية التي يجب توفرها في أجهزة الرقابة المالية والقائمين بمهمة الرقابة بصورة عام ‪.‬لذلك سنتطرق الى‬
‫‪1‬‬
‫هذه المقومات التالية كاالتي‪:‬‬
‫‪ .1‬المقومات األساسية لنظام الرقابة المالية‬
‫سهولة ووضوح النظام الرقابي يجب ان يكون نظام الرقابة سهال وواضحا للقائمين عليه فبساطة النظام‬ ‫‪‬‬

‫الرقابي ووضوحه تعتبر من الشروط االزمة لنجاحه وفاعليته‪ ،‬الن اي تعقيد في النظام الرقابي يؤدي الى‬
‫ارباك في عملية الرقابة وحدوث أخطاء فيها وبالتالي عدم فاعليته؛‬
‫مرونة ومالءمة النظام الرقابي يجب ان يالئم نشاط الرقابة طبيعية عمل الجهة موضوع الرقابة‪ ،‬فمثال‬ ‫‪‬‬

‫يجب ان تختلف برامج المراجعة والفحص في إدارات الدولة عنها في شركات القطاع العام‪ ،‬فضال‬
‫عن ذلك البد من إن يتصف نظام الرقابة بالمرونة لضمان فاعليته ونجاحه‪ ،‬وذلك من خالل التوجيه‬
‫واالرشاد البناء؛‬
‫االقتصاد في تكاليف العمل الرقابي يتمثل االقتصاد في تكاليف الرقابة باإلكتفاء بالعدد المطلوب من‬ ‫‪‬‬

‫الموظفين والذي ال يتعدى الحاجة الفعلية ألعمال الرقابة وإختصاصات هذه األجهزة‪.‬‬
‫‪ .2‬المقومات األساسية لمن يتولى مهمة الرقابة المالية‬
‫هناك مقومات أساسية يجب توفرها في كل من يقوم بمهمة الرقابة المالية ومن أهم هذه المقومات‪:‬‬

‫‪ 1‬سيروان عدنان‪-‬واخرون‪-‬مرجع سبق ذكره ص‪.15‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫االستقاللية والحماية‪ ،‬البد إن يتوفر للقائمين بأعمال الرقابة االستقالل الذي يبعدهم عن الضغوط‬ ‫‪‬‬

‫والمؤثرات الخارجية‪ ،‬فضال عن الضمانات الالزمة لتحقيق الحماية الكافية لهم لضمان أداء عملهم‬
‫الرقابي بنزاهة وإخالص؛‬
‫الخبرة والكفاءة يجب أن يتمتع القائمون بأعمال الرقابة المالية الخبرة والكفاءة الالزمتين ألداء أعمالهم‬ ‫‪‬‬

‫الرقابية بصورة صحيحة‪ ،‬وقد اهتمت قوانين بعض الدول وبعض األعراف المعتادة في الرقابة المالية‬
‫بتحديد معايير وشروط معينة لمن يتولى مهمة الرقابة المالية في مختلف فروعها والمجاالت‪ ،‬ومن أهم‬
‫هذه الشروط والمعايير‪:‬‬
‫‪ -‬يتم اختيار األعضاء الفنيين من ذوي الخبرة الطويلة لشغل الوظائف العليا وبشروط خاصة من‬
‫ضمنها سن معينة وقدر كاف من النزاهة وان يكونوا من كبار موظفي الحكومة وان تكون لهم‬
‫إجراءات خاصة في التعيين؛‬
‫‪ -‬تم اختيار الفنيين في المستويات الوظيفية الدنيا من الخريجين في الجامعات والمعاهد ومن‬
‫المعاهد ومن المتخصصين في المحاسبة واالقتصاد واإلدارة والقانون؛‬
‫‪ -‬يتم تدريب األعضاء الجدد مدة زمنية كافية في مجال تخصصاتهم قبل مباشرة أعمال الرقابة‬
‫المالية‪.‬‬
‫العناية المهنية الحريصة البد لمن يقوم بمهمة الرقابة إن يبذل العناية المهنية التي تنم عن الحرص‬ ‫‪‬‬

‫القاطع في جميع مستويات الرقابة للوصول إلى مكامن اإلسراف واالنحرافات والخلل في تنفيذ‬
‫العمليات المالية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الصفقات العمومية والهيئات المكلفة بالرقابة المالية عليها‬


‫تعتبر الصفقات العمومية إحدى العقود التي تبرمها اإلدارة بشكل واسع يكاد الركن األساسي في‬
‫تعامالتها مع اآلخرين لتنفيذ سياسة الدولة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فهي أداة لتجسيد وترشيد المخططات‬
‫التنموية واالقليمية والمحلية على حد سواء‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الصفقات العمومية‪ ،‬خصائصها وأنواعها‬
‫الصفقات العمومية هي أداة اساسية لتطوير االقتصاد الوطني ووسيلة ضرورية لتطبيق السياسة االقتصادية‬
‫واالجتماعية للدولة‪ ،‬لهذا سنتطرق إلى مفهوم الصفقات العمومية‪ ،‬خصائصها وأنواعها‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف الصفقات العمومية‪:‬‬
‫تنص المادة األولى من األمر ‪ 82-12‬المؤرخ في ‪ 12‬جوان ‪ 1812‬المتضمن قانون الصفقات العمومية على‬
‫أن ‪″‬الصفقات العمومية هي عقود مكتوبة تبرمها الدولة أو العماالت أو البلديات أو المؤسسات أو المكاتب‬
‫‪1‬‬
‫العمومية قصد انجاز أشغال أو توريدات أو خدمات ضمن الشروط المنصوص عليها في هذا القانون‪.″‬‬
‫المادة الرابعة من المرسوم ‪ 141-70‬المؤرخ في ‪ 12‬أفريل ‪ 1870‬المنظم للصفقات العمومية التي يبرمها‬
‫المتعامل العمومي‪ ،‬تنص على أن ‪″‬الصفقات المتعامل العمومي هي عقود مكتوبة حسب مفهو م التشريع‬
‫الساري على العقود ومبرمة وفق الشروط الواردة في هذا المرسوم قصد إنجاز األشغال أو اقتناء المواد‬
‫‪2‬‬
‫والخدمات‪.″‬‬
‫المادة الثالثة من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 747-81‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ 1881‬المتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬تنص على أن الصفقات العمومية عقود مكتوبة حسب التشريع الساري على العقود ومبرمة وفق‬
‫‪3‬‬
‫الشروط الواردة في هذا المرسوم قصد انجاز األشغال واقتناء المواد والخدمات لحساب المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫المادة الثالثة من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 012-20‬المعدل والمتمم المؤرخ في ‪ 04‬جويلية ‪ 0220‬والمتضمن‬
‫تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬تنص على أن الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به‪ ،‬تبرم‬

‫‪ 1‬المادة األو لى من األمر ‪ 11-67‬المؤرخ في ‪ 97‬جوان ‪9167‬المتضمن قانون الصفقات العمومية‪.‬‬


‫‪ 2‬المادة الرابعة من المرسوم ‪ 925-84‬المؤرخ في ‪ 91‬أفريل ‪ 9184‬المنظم للصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ 3‬المادة الثالثة من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 121-19‬المؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر ‪ 9119‬المتظمن تنظيم الصفقات العمومية‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم‪ ،‬قصد انجاز األشغال واقتناء المواد والخدمات والدراسات‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫لحساب المصلحة المتعاقدة‬
‫المادة الرابعة من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 416-91‬المؤرخ في ‪ 17‬أكتوبر ‪ ،4191‬والمتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬تنص على أن الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به‪ ،‬تبرم وفق الشروط‬
‫المنصوص عليها في هذا المرسوم‪ ،‬قصد انجاز األشغال واقتناء اللوازم والخدمات والدراسات‪ ،‬لحساب‬
‫‪2‬‬
‫المصلحة المتعاقدة‪.‬‬
‫من خالل ماسبق يمكننا تعريف الصفقات العمومية على أنها ‪ ( :‬الصفقات العمومية هي عقود إدارية مكتوبة‬
‫تحتل الصدارة في مجال المعامالت االقتصادية لذلك أعطى لها المشرع الجزائري أهمية خاصة من خالل‬
‫إستقاللها بتشريع خاص وطرق وإجراءات صارمة‪ ،‬للمحاظة على المال العام وتحقيق المصلحة العامة )‪.‬‬
‫‪ .2‬خصائص الصفقات العمومية‪:‬‬
‫إن إعتبار الصفقات العمومية من العقود اإلدارية أمر يجعلها تتميز بعدة خصائص نذكر منها ما يلي‪:3‬‬
‫‪ .1.2‬من الجانب الشكلي‪:‬‬
‫‪ .1.1.2‬أنها عقود مكتوبة‪:‬‬
‫قيد المشرع الجزائري الصفقات العمومية بالكتابة وهذه األخيرة تستمد صفتها الرسمية من وجود السلطة‬
‫اإلدارية طرفا جوهريا في هذا العقد وهي ما يعرف في صلب النصوص القانونية بالمصلحة المتعاقدة‪ ،‬إذن تبنى‬
‫المشرع مبدأ الكتابة الشكلية للصفقات العمومية وهي شرط جوهري نظرا لألهمية اإلستراتيجية للصفقات‬
‫العمومية وتعلقها بالمال العام‪ ،‬باإلضافة إلى الحجم المالي الذي تخصصه الدولة إلنجاز الصفقات العمومية‬
‫وفي هذا المجال تشير المادة السادسة من القانون بأنه‪( :‬كل عقد أو طلب يساوي مبلغه ثمانية ماليين دينار‬
‫(‪ 7.222.222‬دج) أو يقل عنه لخدمات األشغال أو اللوازم وأربعة ماليين دينار (‪ 4222.222‬دج) لخدمات‬
‫الدراسات أو الخدمات ال يقتضي وجوبا إبرام صفقة في مفهوم هذا المرسوم)‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة الثالثة من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 451-14‬المعدل والمتمم المؤرخ في ‪ 42‬جويلية ‪4114‬‬
‫‪ 2‬المادة الرابعة من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 416-91‬المؤرخ في ‪ 17‬أكتوبر ‪ ،4191‬والمتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ 3‬مرسوم رئاسي رقم ‪ 427-95‬مؤرخ في ‪ 4‬ذي الحجة عام ‪ 9216‬الموافق ‪ 96‬سبتمبر سنة ‪.4195‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫بمفهوم المخالفة لهذا الحكم فإن كل عملية مالية تزيد عن المبالغ المذكورة في المادة أعاله تصب في شكل‬
‫صفقة عمومية‪ .‬والشكلية المنصوص عنها في المادة الرابعة هي الشكلية لإلنعقاد‪ ،‬والقضاء اإلداري الجزائري‬
‫كان صارما فيما يتعلق بشرط الكتابة بالنسبة للصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ .2.1.2‬تنظيمها بمقتضى مرسوم رئاسي‪:‬‬
‫كما هو معلوم أن المرسوم الرئاسي هو الشكل القانوني لسلطات رئيس الجمهورية‪ ،‬وقدتم تنظيم الصفقات‬
‫العمومية بمقتضى المرسوم الرئاسي ‪ 20 /012‬المشارإليه سابقا والذي خضع لعدة تعديالت آخرها بمقتضى‬
‫المرسوم الرئاسي‪ ،27/17‬وهذا نظرا العتبار الصفقات العمومية بمثابة المجال الهام واإلستراتيجي لتسيير‬
‫واستهالك األموال العمومية وتنفيذ المشاريع التي لها عالقة وثيقة بتحقيق الخدمات العمومية للجمهور هذه‬
‫األهمية هي التي جعلت النظام القانوني للصفقات العمومية يخضع إلى عدة تطورات استجابة للتغيرات‬
‫والمؤشرات اإلقتصادية التي عاشتها الجزائر‪ ،‬باإلضافة إلى التعديالت التشريعية التي مر بها قانون الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬من جوانب أخرى‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬تعلقها باألموال العامة‪:‬‬
‫إن الصفقات العمومية تتعلق أساسا بتسيير وإستهالك األموال العمومية‪ ،‬هذه األخيرة التي عرفها الفقه بأنها‬
‫تلك األموال المنقولة والثابتة المملوكة للدولة أو األشخاص المعنوية العامة والتي يتم تخصيصها للمنفعة‬
‫العمومية‪ ،‬وهي ما يعرف بالدومين العام‪ ،‬فاألموال العامة هي ملك لجميع أفراد الوطن‪ ،‬فالحفاظ عليها مسؤولية‬
‫الجميع‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬إستخدام أساليب القانون العام‪:‬‬
‫حينما تتعاقد اإلدارة بهدف تسيير المرافق العمومية فإنها تلجأ في ذلك إلى أساليب القانون العام وتظهر هذه‬
‫األخيرة من خالل تضمين العقد شروطا إستثنائية غير مألوفة في عقود القانون الخاص وتمتع اإلدارة بإمتيازات‬
‫السلطة العامة التي تظهر في إصدار أوامر وتعليمات لتنفيذ العقد اإلداري‪.‬‬
‫‪ .3.2.2‬اإلدارة هي أحد طرفي العقد‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫حتى يعتبر العقد إداريا يجب أن يكون أحد طرفيه شخصا من أشخاص القانون العام‪ ،‬سواء تعلق األمر بالدولة‬
‫أو بأحد األشخاص المعنوية اإلقليمية أو المرفقية وهذا ما يميزه عن العقود الخاصة التي تبرم بين أشخاص‬
‫القانون الخاص‪.‬‬

‫‪ .3.2.2‬إحاطتها بحماية قانونية خاصة‪:‬‬


‫إن القراءة العميقة لقانون الصفقات العمومية توحي بوجود العديد من األحكام التي خصها المشرع بها‪،‬‬
‫السيما على ضوء التعديالت األخيرة التي طرأت على هذا القانون بهدف تعزيز الشفافية وتثمين مردود الصفقات‬
‫العمومية وتظهر هذه الحماية القانونية في تضمين الصفقات العمومية جملة من الشروط واإلجراءات الشكلية‬
‫وتحديد الشروط التي تبرم وتنفذ وفقها الصفقات وكذلك كيفية إختيار المتعامل المتعاقد‪ ،‬وكافة القواعد‬
‫الموضوعية واإلجراءات الشكلية التي تسري على المناقصات واإلستشارة المسبقة المنصوص عنها في قانون‬
‫الصفقات العمومية‪ 012/20‬المعدل والمتمم ‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬تقوم على مبادئ أساسية‪:‬‬
‫إن أهم ميزة للصفقات العمومية أنها تخضع لمبادئ أساسية وهي مبدأ المنافسة ومبدأ اإلشهار والمساواة‪،‬‬
‫وهذا ما جاء به المشرع الجزائري في قانون الصفقات العمومية في المادة الثالثة منه كما تم ذكره سابقا‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬تتميز بالعالمية‪:‬‬
‫الصفقات العمومية تبرم في أغلب دول العالم وكل دولة لها قانون صفقات عمومية خاص بها ففي الجزائر‬
‫نجد قانون ‪ 20/012‬المعدل والمتمم وأيضا يوجد قانون الصفقات المغربي وفي فرنسا قانون الصفقات الفرنسي‬
‫ونفس الشيئ بالنسبة لباقي دول العالم وهذا بالرغم من تواجد بعض اإلختالفات والتسميات نجد أن الشيئ‬
‫المشترك بين صفقات معظم دول العالم أنها تخضع لمبادئ المنافسة والمساواة واإلشهار وكذلك ربط إبرام‬
‫الصفقات العمومية بضرورة المحافظة على البيئة وهذا ما يسمى بالصفقات الخضراء‪ ،‬حيث أننا نجد أن‬
‫مختلف التشريعات قد تفطنت ألهمية حماية البيئة وضرورة إحترام مبدأ اإلحتياط في كل المجاالت دون‬
‫إستثناء خاصة في مجال الصفقات العمومية لما لهذه األخيرة من أهمية واضحة وعالقتها المباشرة بالبيئة‪.‬‬
‫‪ .3‬انواع الصفقات العمومية‪:‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تبرم صفقة عمومية واحدة أو أكثر بهدف تلبية حاجات معينة خاصة بالتسيير‬
‫‪1‬‬
‫أو االستثمار تشمل الصفقات العمومية إحدى العمليات اآلتية‪:‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 15‬من مرسوم رئاسي رقم ‪ 427-95‬مؤرخ في ‪ 4‬ذي الحجة عام ‪ 9216‬الموافق ‪ 96‬سبتمبر سنة ‪4195‬‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫صفة إنجاز االشغال‪:‬‬


‫يعتبر هذا النوع من اهم عقود الصفقات من حيث االعتمادات المالية التي ترصد له بهدف التجهيز مثل بناء‬
‫السدود أو الجامعات أو الطرق‪ ،‬توصيل قنوات المياه الصالحة للشرب وكذا توصيل األعمدة الكهربائية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬صفقة اقتناء اللوازم‪:‬‬
‫تهدف الصفقة العمومة للوازم إلى اقتناء أو ايجار أو بيع باإليجار بخيار أو بدون خيار الشراء من طرف‬
‫المصلحة المتعاقدة لعتاد أو مواد مهما كان شكلها موجهة لتلبية الحاجات المتصلة بنشاطها لدى مورد‪ ،‬وإذا‬
‫أرفق االيجار بتقديم خدمة فإن الصفقة العمومية تكون صفقة خدمات‪.‬‬
‫‪ .3.3‬صفقة انجاز الدراسات‪:‬‬
‫تشمل الصفقة العمومية للدراسات عند ابرام صفقة أشغال السيما مهمات المراقبة التقنية أو الجيوتقنية‬
‫واالشراف على األشغال ومساعدة صاحب المشروع‪ ،‬وتحتوي الصفقة العمومية لإلشراف على االنجاز في‬
‫إطار إنجاز منشأة أو مشروع حضري أو مناضر طبيعية‪ ،‬تنفيذ المهام اآلتية على الخصوص‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة أولوية أو التشخيص أو الرسم المبدئي؛‬
‫‪ -‬دراسة مشاريع تمهيدية موجزة ومفصلة؛‬
‫‪ -‬دراسة المشروع؛‬
‫‪ -‬دراسة التنفيذ أو عندما يقوم بها المقاول تأشيراتها؛‬
‫‪ -‬مساعدة صاحب المشروع في إبرام وإدارة تنفيذ صفقة األشغال‪ ،‬أو تنظيم تنسيق وتوجيه الورشة واستالم‬
‫األشغال‪.‬‬
‫‪ .3.3‬صفة تقديم الخدمات‪:‬‬
‫تهدف الصفقة العمومية للخدمات المبرمة مع متعهد خدمات إلى انجاز تقديم خدمات‪ ،‬وهي صفقة عمومية‬
‫تختلف عن األشغال أو اللوازم أو الدراسات‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة المالية السابقة على الصفات العمومية‬

‫حضي موضوع الرقابة على الصفقات العمومية بأهمية بالغة‪ ،‬وذلك من خالل المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 042-11‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر سنة ‪ 0211‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫تمارس الرقابة القبلية الداخلية من طرف المصلحة المتعاقدة‪ ،‬فهي رقابة ذاتية تضمن التحكم في إجراءات‬
‫إبرام الصفقات العمومية تجسيدا لمبدأ الشفافية‪ ،‬وتوكل هذه الرقابة إلى لجنة دائمة تنشئها المصلحة المتعاقدة‬
‫وتعرف بلجنة فتح األظرف وتقييم العروض‪ ،‬وتتشكل لجنة فتح األظرف وتقييم العروض من موظفين مؤهلين‬
‫تابعين للمصلحة المتعاقدة يختارون لكفاءتهم‪ ،‬ويحدد مسؤول المصلحة المتعاقدة بموجب مقرر تشكيلتها‬
‫وقواعد تنظيمها وسيرها ونصابها في إطار االجراءات القانونية والتنظيمية المعمول بها‪ ،‬وتسجل لجنة فتح‬
‫األظرف وتقييم العروض أشغالها في سجلين خاصين يرقمهما اآلمر بالصرف ويؤشر عليهما بالحروف األولى‪.‬‬
‫كما أنها تقوم بعمل إداري وتقني تعرضه على المصلحة المتعاقدة والذي تقوم على أساسه بمنح الصفقة أو‬
‫اإلعالن عن عدم جدوى اإلجراءات أو إلغائها أو إلغاء المنح المؤقت للصفقات‪ ،‬وتصدر في هذا الشأن رأيا‬
‫مبررا‪ .‬كما يمكن للمصلحة المتعاقدة في إطار الرقابة القبلية في إطار الرقابة القبلية الداخلية وتحت مسؤوليتها‬
‫‪1‬‬
‫إنشاء لجنة تقنية تكلف بإعداد تقرير تحليل العروض لحاجات لجنة فتح وتقييم العروض‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة المالية الالحقة على الصفقات العمومية‬

‫الرقابة المالية الالحقة على الصفقات العمومية هي رقابة غير مباشرة والحقة على إبرام وتنفيذ هذا‬
‫النوع من العقود اإلدارية‪ ،‬خاصة وإن الصفقات العمومية تعد المجال الخصب لظاهرة الفساد اإلداري بأنواعه‬
‫المتعددة بسبب إساءة استعمال الصفقات العمومية وإخالل الموظف العام بواجب النزاهة‪ ،‬مما يرتب أضرار‬
‫خطيرة لما فيها من إعتداء على المال العام ونزاهة الوظيفة العامة‪ ،‬هذا يشكل ما يعرف بجرائم الصفقات‬
‫العمومية وللوقاية من الفساد ومكافحته أنشأ المشرع الجزائري جهازين هما مجلس المحاسبة والمفتشية العامة‬
‫للمالية يتوليان بصفة غير مباشرة مهمة الرقابة المالية الالحقة على الصفقات العمومية‪ ،‬بحيث تتنوع اآلليات‬
‫‪2‬‬
‫واألدوات التي يتدخل بها كل جهاز في إطار ممارسته لمهمته الرقابية‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 951‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 427-95‬المؤرخ في ‪ 96‬سبتمبر ‪ 4195‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية و تفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫‪ 2‬إلهام قارة تركي‪" ،‬الرقابة المالية الالحقة على الصفقات العمومية" ‪ ،‬المجلة المتوسطية للقانون و اإلقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،9‬جامعة أبو بكر بلقايد كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية المخبر المتوسطي للدراسات القانونية‪ ،‬الجزائر‪ ،4196 ،‬ص ص ‪81-64‬‬

‫‪07‬‬
‫الفصل األول ‪ .................................................................................... :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫يرى الكثير أن الرقابة أمر طبيعي في أي مجتمع إنساني‪ ،‬ألنها تضع الضوابط لكل تصرف‪ ،‬والرقابة‬
‫المالية كغيرها من أنواع الرقابات لها دور رئيسي في تنظيم المجتمعات ومؤسساته‪ ،‬وقد حظيت موضوعات‬
‫الرقابة المالية بأهمية متزايدة مع تطور دور الدولة وزيادة تدخلها في الحياة االقتصادية واالجتماعية مع تطور‬
‫النظم السياسية وتحقيق المزيد من الديمقراطية في هذا اإلطار‪ ،‬وهذا ما جعل من أولي مهمات الدولة‪.‬‬
‫تعد الرقابة المالية جزءا من اإلدارة المالية للدولة والتي تتضمن مجموعة من اإلجراءات المحاسبية‬
‫والتدقيقية في مجال األداء والعالقات المالية‪ ،‬من خالل نظام متكامل للمعلومات المالية السلوكية‪ ،‬من أجل‬
‫رفع المستوى األداء المالي للدولة عبر المراجعة المستمرة للنتائج المالية ألعمالها‪ ،‬ومقارنتها مع النتائج‬
‫المرغوب بها‪ ،‬وتحليل األسباب‪ ،‬ومعرفة المعوقات التي حالت دون تطابق النتائج الفعلية مع النتائج المستهدفة‬
‫وكتشاف األخطاء واالنحرافات‪ ،‬وتحديد المسؤوليات‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات الالزمة لتصحيح مسارات األداء‬
‫المالي واإلدارة المالية‪ ،‬وتجنبها الوقوع في األخطاء مستقبال‪.‬‬
‫بعد دراسة هذا الموضوع يمكن القول إن الرقابة على الصفقات العمومية بشتى أنواعها تعد أمرا ضروريا‬
‫نظرا للنفقات الباهظة المخصصة للصفقات العمومية والمرتبطة أساسا بتسيير المال العام‪ ،‬مما دفع المشرع‬
‫إلى وضع أشكال عديدة من الرقابة وخصص لها هيئات رقابية على جميع المستويات المركزية والمحلية لمواكبة‬
‫كل المراحل التي تمر بها الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪04‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الميزانية العامة للدولة‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر الميزانية العامة للدولة ‪″‬وثيقة هامة مصادق عليها من طرف البرلمان تهدف الى تقدير النفقات‬
‫الضرورية‪ ،‬إلشباع الحاجات العامة‪ ،‬واإلرادات الالزمة لتغطية هذه النفقات للفترة المقبلة‪ ،‬عادة ما تكون سنة‪.″‬‬
‫فالميزانية ‪″‬تتشكل من اإلرادات والنفقات النهائية للدولة المحددة سنويا بموجب قانون المالية والموزعة‬
‫وفق األحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها‪.″‬‬
‫سنقوم بدراسة نظرية للميزانية العامة للدولة وذلك كما يلي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم حول الميزانية العامة للدولة؛‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إعداد واعتماد وتنفيذ الميزانية العامة؛‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النفقات العمومية‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم حول الميزانية العامة للدولة‬

‫تحظى الميزانية العامة بدور هام في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وحتى يمكننا اإللمام بمفهوم‬
‫الميزانية العامة وما تتضمنه من عناصر كبرى يتم تبويبها واعدادها وفقا نمط معين‪ ،‬فانه البد من التعرض‬
‫لمفاهيم مختلفة حول الميزانية العامة‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬نشأة الميزانية العامة للدولة وتعريفها‬
‫سوف نحاول في هذا المطلب التطرق الى اصول الميزانية العامة وتعريفها‪.‬‬
‫‪ .1‬نشأة الميزانية العامة‪:‬‬
‫قال المؤرخون اإليطاليون ان الجمهوريات اإليطالية في الجنوب والبندقية وفلورنسا هي اول من استخدم‬
‫طريقة جمع الواردات والنفقات في قائمتين متقابلتين وهذا ما يشكل نوعا من الميزانية‪ ،‬وسبقهم في ذلك‬
‫الجرمان‪ ،‬اال ان الميزانية بالمفهوم الحديث قد تزامن مع مبدأ الفصل بين السلطات الذي ظهر في بريطانيا قبل‬
‫غيره من الدول‪ ،‬لذلك تعد بريطانيا أول من وضع قواعد الميزانية العامة الحديثة ثم انتقلت الى فرنسا وبعد‬
‫ذلك إلى باقي دول العالم األخرى‪.‬‬
‫‪ .1.1‬الميزانية العامة في بريطانيا‪:‬‬
‫كانت نفقات الدولة البريطانية في القرون الوسطى تغطي بالدخل الناتج عن امالك المملكة‪ ،‬وكان للملك‬
‫الحرية في اإلنفاق كما يشاء‪ ،‬وعندما ال تغطي الموارد النفقات يقوم بفرض الضرائب وتزول هذه األخيرة بزوال‬
‫الحاجة‪ ،‬وفي مثل هذه الحالة يكون الملك مضطرا للحصول على الموافقة من ممثلي األمة وعندما اتسعت‬
‫مجاالت اإلنفاق كان الملك يستعين كثيرا بالضرائب محاوال تجاهل ممثلي األمة‪ ،‬إال أن النواب تمسكوا‬
‫بحقهم في اإلذن بالجباية ابتداء من عهد الملك ‪″‬شارل االول‪ ″‬سنة ‪ ،1107‬الى عهد الملك ‪″‬وليام الثالث‪″‬‬
‫سنة ‪ 1178‬الذي أعلن ماأسماه بـ ‪″‬دستور الحقوق‪ ″‬وقرر فيه عدم مشروعية جباية االموال اال بالقدر وفي‬
‫المواعيد وبالكيفية التي يأذن بها نواب الشعب (البرلمان)‪.1‬‬

‫‪1‬برحماني محفوظ‪″ ،‬المالية العامة في التشريع الجزائري‪ ،″‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬األزاريطة اإلسكندرية‪ ،‬القاهرة‪ ،4195 ،‬ص ‪.918‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫‪ .2.1‬الميزانية العامة في فرنسا‪:‬‬


‫لم يكن الملك في فرنسا مقيدا برأي ممثلي الشعب في فرض الضرائب وإنفاق األموال بالرغم من احتياجات‬
‫نواب الشعب الى أن اجتمعت الجمعية الوطنية الفرنسية سنة ‪ ،1278‬وقررت عدم قانونية كل ضريبة لم تأذن‬
‫هي بجبايتها‪ ،‬وأعلنت الجمعية الوطنية في المادة ‪ 92‬من إعالن حقوق اإلنسان الفرنسي انه‪″:‬من حق الشعب‬
‫مباشرة او بواسطة ممثليه ان يتأكد من ضرورة الضرائب وأن يوافق عليها بكل حرية‪ ،‬ويراقب استعمالها ويقرر‬
‫اساسها ونسبتها وطريقة جبايتها ومدتها‪ ،‬واعطى دستور سنة ‪ 1281‬للمجلس التشريعي الحق في تحديد‬
‫النفقات العامة‪ ،‬ثم جاء في دستور ‪ 1287‬ينص على انه ‪″‬ال يمكن فرض اية ضريبة إال في سبيل المصلحة‬
‫العامة ولجميع المواطنين الحق بأن يساهموا في فرض الضرائب ويراقبوا استعمالها ويطلبوا بيانات عنها ‪،″‬‬
‫واصبح بذلك للبرلمان الحق في اإلذن باإلنفاق والجباية‪ ،‬على أن ال يعطي هذا اإلذن إال لمدة سنة واحدة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫هذا ما تقرر في األنظمة الغربية‪.‬‬
‫‪ .3.1‬الميزانية العامة عند المسلمين‪:‬‬
‫كانت الخزينة عند العرب في بداية ظهور االسالم تتمثل في الصدقات والزكاة التي تجمع عند الرسول صلى‬
‫الله عليه وسلم وينفقها في وجوه المصلحة العامة اما الغنائم فتعود لبيت المال وتوزع على المسلمين بعد إخراج‬
‫خمسها‪ ،‬وفي عهد الخلفاء الراشدين توسعت موارد الخزينة بعد فرض الجزية والخراج والعشر‪ ،‬وكانت تنفق‬
‫هذه الموارد وتوزع دون ان يخزن منها شيء وعندما امتدت واتسعت الفتوحات اإلسالمية في عهد العباسيين‬
‫واألمويين‪ ،‬انتظمت شؤون اإلدارة وازدادت موارد الدولة ونفقاتها معا‪ ،‬ويمكن تقسيم اإليرادات والنفقات في‬
‫خزائن كما جاء في كتاب ‪″‬الخراج‪ ″‬للقاضي ابي يوسف الى ثالث خزائن هي‪ :‬خزينة االخماس‪ ،‬خزينة‬
‫الخراج وخزينة الصدقات‪.2‬‬
‫‪ .4.1‬الميزانية العامة في الجزائر‪:‬‬
‫بما أن الجزائر من األقاليم العربية‪ ،‬فإن تنظيم الميزانية الذي كان سائدا فيها هو ماذكرناه في تنظيم الميزانية‬
‫عند العرب المسلمين ونشير أنه بالدخول العثماني إلى الجزائر ومجيء األخوين عروج وخير الدين فإن الميزانية‬
‫كانت تقررها الدولة العثمانية أي السلطان العثماني هو الذي يحدد الضرائب وجبايتها والنفقات واستمر هذا‬

‫‪ 1‬برحماني محفوظ‪″ ،‬المالية العامة في التشريع الجزائري‪ ،″‬الدار الجامعة الجديدة‪ ،‬األزاريطة اإلسكندرية مصر‪ ،4195 ،‬ص ‪.911‬‬
‫‪ 2‬مرجع نفسه ص‪999 ،911‬‬

‫‪07‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫الوضع إلى أن دخلت فرنسا الجزائر‪ ،‬وبدأت تفرض نفوذها‪ ،‬واصبحت الجزائر جزء من فرنسا فكانت الميزانية‬
‫العامة تخضع في تقديرها الى البرلمان الفرنسي‪ ،‬وفي ‪ 8‬ديسمبر ‪ ،1822‬صادق البرلمان على قانون يتم بموجبه‬
‫إنشاء ميزانية خاصة بإقليم الجزائر يشمل جميع اإليرادات والنفقات‪ ،‬وفي ‪ 02‬سبتمبر ‪ 1842‬تم اعتماد ميزانية‬
‫كاملة للجزائر تتم الموافقة عليه امن قبل المجالس المحلية الجزائرية إال أنها تخضع لمتابعة ومراقبة وزارة‬
‫الداخلية ووزارة المالية الفرنسيتين‪.‬‬
‫وبعد استقالل الجزائر عن فرنسا واستالم الجزائريين زمام األمور وتسيير الدولة وجدوا أنفسهم أمام ضرورة‬
‫اإلبقاء على القوانين الفرنسية‪ ،‬اال ما تعارض مع السيادة الوطنية للدولة الجزائرية‪ ،‬وبذلك أصبحت الميزانية‬
‫العامة في الجزائر كباقي الدول تضعها الحكومة ويناقش أمام البرلمان سنويا وتصدر في شكل قانون يسمى‬
‫‪1‬‬
‫بقانون المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم الميزانية العامة‪:‬‬
‫يعرفها البعض من الفقه الميزانية العامة للدولة على أنها‪″ :‬تقدير مفصل ومعتمد من السلطة التشريعية‬
‫‪2‬‬
‫لنفقات وإيرادات الدولة لفترة مقبلة عادة ما تكون سنة‪.″‬‬
‫يعرفها البعض اآلخر على أنها‪″ :‬برنامج النشاط المالي للدولة الذي يشمل مجموع نفقاتها ووارداتها التي‬
‫‪3‬‬
‫تقررها مسبقا لسنة على العموم‪ ،‬وتقترن بالصفة اإلجبارية عن طريق السلطة التشريعية ‪.″‬‬
‫عرفها الدكتور علي عبد الله وأنور العجارمة‪ ،‬فاعتبرها أنها ‪″‬أداة لتحقيق أهداف اقتصادية ومالية واجتماعية‬
‫لفترة مقبلة من الزمن‪ ،‬وقد أصبحت اآلن األداة الرئيسية التي تستخدم في السياسة المالية لتحقيق الرفاهية‬
‫‪4‬‬
‫والنمو اإلقتصادي والعدالة االجتماعية‪.‬‬
‫‪1874‬‬ ‫في حين عرفها المشرع الجزائري من خالل المادة ‪ 1‬من القانون ‪ 12-74‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية‬
‫المتعلق بقانون المالية ‪″‬االيرادات والنفقات النهائية للدولة المحددة سنويا في قانون المالية والموزعة تبعا‬
‫‪5‬‬
‫لألحكام التشريعية والتنظيمية السارية المفعول‪.″‬‬

‫‪ 1‬برحماني محفوظ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.994-999‬‬


‫‪2‬سامي سيد‪″ ،‬المالية العامة وأدوات السياسة المالية ‪ ،″‬دار الثقافة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،4114 ،‬ص‪.492‬‬
‫‪3‬برحماني محفوظ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.991.‬‬
‫‪4‬ابراهيم علي عبد الله وأنور العجارمة‪″ ،‬مبادئ المالية العامة ‪ ،″‬دار الصفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،9111 ،‬ص‪.41‬‬
‫‪5‬المادة ‪ 6‬من القانون ‪ 97-82‬المؤرخ ‪17‬جويلية ‪-9182‬المتعلق بقانون المالية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد‪ 48‬مؤرخة في ‪ 91‬جويلية ‪.9182‬‬

‫‪08‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫أما في فيما يخص المادة ‪ 7‬من قانون ‪ 49-82‬المؤرخ في ‪ 11‬أوت ‪ 1882‬المتعلقة بالمحاسبة العامة والتي‬
‫طورت هذا التعريف ليصبح ‪″‬الميزانية العامة هي الوثيقة التي تقدر لسنة المدنية مجموع االيرادات والنفقات‬
‫‪1‬‬
‫العامة للدولة بما فيها نفقات التسيير ونفقات االستثمار والتجهيز ‪.″‬‬
‫من خالل ما سبق يمكننا تعريف الميزانية العامة على أنها‪ :‬وثيقة رسمية من قبل الدولة تحتوي على اإليرادات‬
‫والنفقات في حدود سنة كاملة و تعرف أيضا أنها القدرة المالية للدولة لسد حاجيات المواطن (نفقات)‬
‫وتحصيل الخزينة العمومية (ايرادات)‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الميزانية العامة‬
‫تراعي في إعداد الميزانية العامة عدة مبادئ تتعلق بأصول تنظيم الميزانية‪ ،‬تنحصر هذه المبادئ في خمسة‬
‫مبادئ‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ .1‬مبدأ السنوية‪:‬‬
‫أن تكون المدة التي توضع لها الميزانية سنة واحدة‪ ،‬فتقوم الحكومة كل سنة بإعداد مشروع قانون ميزانيتها‬
‫‪2‬‬
‫وتعرضه على البرلمان للمصادقة عليه مرة كل سنة‪ ،‬وال يتعدى المجال الزمني لقانون الميزانية السنة الواحدة‪.‬‬
‫‪ .2‬مبدأ الوحدة‪:‬‬
‫ادراج جميع اإليرادات والنفقات في وثيقة واحدة تضبط فيها الحسابات واألرقام‪ ،‬وال نعني بوحدة الوثيقة‬
‫ان تكون الميزانية في ورقة واحدة او مجلد واحد وإنما المقصود بالوثيقة الواحدة مهما تعددت أجزاؤها أنها‬
‫تتضمن كافة األرقام المتعلقة بنشاط الدولة المالي في السنة المقبلة ‪.3‬‬
‫إن اعتماد وحدة الميزانية العامة للدولة يعطي من الناحية المالية نظرة واضحة وكاملة عن الحالة المالية‬
‫للدولة‪ ،‬مما يسهل عملية المقارنة بين مجموع النفقات ومجموع اإليرادات‪ ،‬فبين ذلك حالة التوازن المالي او‬
‫حالة العجز المالي‪ ،‬وعلى العكس من ذلك تصعب هذه المقارنة في حالة اعتماد موازانات متعددة‪ ،‬كما‬
‫يصعب من الناحية السياسية مراقبة السلطة التشريعية للحكومة‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 1‬من قانون ‪ 49-11‬المؤرخ في ‪ 95‬أوت ‪- 9111‬المتعلقة بالمحاسبة العامة‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 15‬مؤرخة في ‪ 95‬أوت ‪.9111‬‬
‫‪2‬برحماني محفوظ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪..998‬‬
‫‪3‬مصطفى حسن مصطفى‪″ ،‬مبادئ علم المالية العامة ‪ ،″‬دار النهضة العربية القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،9111 ،‬ص‪.611‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫إن الواقع العملي يبين أن العديد من الدول ال تطبق هذه القاعدة بالتدقيق بل تخرج عنها في بعض األحيان‪،‬‬
‫وإذا ما نحن تأملنا قانون المالية الجزائرية لوجدنا أنه توجد ثالث أنواع من الميزانية وهي الميزانية العامة للدولة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫الميزانية الملحقة‪ ،‬ميزانية المجموعات والمؤسسات العامة‪.‬‬
‫‪ .3‬مبدأ العمومية او الشمولية‪:‬‬
‫يقصد بهذا المبدأ ‪″‬أن يدرج في الوثيقة الموحدة للموازنة العامة جميع االيرادات العامة للدولة مهما كانت‬
‫مصادرها‪ ،‬وجميع النفقات العامة مهما كانت أنواعها‪ ،‬دون إجراء أي إنقاص أو اقتطاع بين تلك االيرادات‬
‫‪2‬‬
‫ونفقات العامة‪.″‬‬
‫‪ .4‬مبدأ عدم التخصيص‪:‬‬
‫معناها أن ال تخصص بعض اإليرادات ألنواع معينة ومحددة من المصروفات أو النفقات‪ ،‬فتستعمل موارد‬
‫الدولة لتغطية نفقاتها دون تمييز كأصل عام بين اإليرادات والنفقات‪ ،‬فال تخصص إيرادات الرسوم القضائية‬
‫لنفقات المحاكم‪ ،‬وال تخصص إرادات رسوم تسجيل الطلبة الجامعيين لنفقات التعليم العالي‪ ،‬فيجب أن‬
‫تجمع جميع اإليرادات لتغطي جميع النفقات دون التمييز بينها‪ ،‬لهذا فإن مبدأ عدم التخصيص تكمل مبدأ‬
‫الشمولية‪ ،‬لهذا هناك من يجعل منها مبدأ واحد‪ ،‬إال أن الفرق بين القاعدتين واضح كون مبدأ الشمولية تقضي‬
‫‪3‬‬
‫أن يدرج في الميزانية جميع النفقات‪.‬‬
‫‪ .5‬مبدأ توازن الميزانية‪:‬‬
‫ينص هذا المبدأ أن يتساوى مجموع اإليرادات العامة مع مجموع النفقات العامة‪ ،‬لكن في الفكر الحديث‬
‫أصبح هذا المبدأ يعني أن يكون إنفاق الدولة في حدود مواردها وبما يتناسب مع وضعها االقتصادي‬
‫‪4‬‬
‫واالجتماعي‪.‬‬

‫‪1‬برحماني محفوظ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.941‬‬


‫‪2‬لعمرية لعجال‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية دراسة وتحليل تطور الميزانية العامة في الجزائر ‪ ،4149/4191‬المجلد ‪ ،94‬العدد‬
‫‪ ،)4191( 14‬ص ‪.1‬‬
‫‪3‬برحماني محفوظ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.944-941‬‬
‫‪ 4‬طارق الحاج‪″‬المالية العامة ‪ ،″‬الطبعة االولى‪ ،‬دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،9111 ،‬ص‪.971‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية الميزانية العامة‬


‫ازدادت اهمية الميزانية العامة بشكل مضطرد وواسع بحيث شملت ابعادا سياسية واقتصادية واجتماعية‬
‫في الدول على الرغم من اختالف انظمتها السياسية‪.‬‬
‫‪ .1‬اهمية الميزانية العامة من الناحية السياسية‬
‫تتمتع الميزانية من الناحية السياسية بأهمية كبيرة في الدول ذات االنظمة النيابية والديمقراطية‪ ،‬ذلك ألن‬
‫ارغام السلطة التنفيذية بأن تتقدم‪ ،‬وفي كل عام الى المجالس النيابية من أجل أن يجيز لها ثواب الشعب القيام‬
‫بصرف النفقات العامة وتحصيل اإليرادات يعني اخضاعها للرقابة المستمرة لهذه المجالس‪ ،‬وتتجلى رقابتها‬
‫على أعمال الحكومة من خالل قدرتها على تعديل االعتمادات التي تطلبها او حتى رفضها لمشروع الميزانية‬
‫الذي تتقدم به السلطة التنفيذية‪ ،‬و مما يزيد في الداللة على هذه االهمية أن الثروات واالضطرابات‪ ،‬والتغيرات‬
‫التي تتناول الدساتير موضوعا لها تعود في معظمها الى سوء واضطراب االحوال المالية وما يترتب على ذلك‬
‫من زيادة مطالبة المواطنين بتوسيع مدى سلطته فيما يتعلق باإلشراف على المسائل المالية في الدولة‪.‬‬
‫‪ .2‬اهمية الميزانية االقتصادية واالجتماعية‬
‫تزداد أهمية الميزانية اقتصاديا واجتماعيا كلما اتسع نطاق دور الدولة في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫وتستخدم الدولة الميزانية كأداة لتعديل التوزيع الدخل القومي بين الفئات االجتماعية او الطبقات‪ ،‬اومن خالل‬
‫استخدام الضرائب وتوجيه النفقات العامة‪.‬‬
‫وقد أصبح دورها كبيرا في العصر الحديث في الدول المتقدمة اقتصاديا اكثر توسعا عما كان عليه سابقا‪،‬‬
‫ولم تقتصر الميزانية على أنها مجرد عمل لتقدير االيرادات والنفقات العامة وانما تحددت اهدافها بشكل‬
‫تختلف عما كانت عليه في ظل النظرية التقليدية حيث أصبح من اهدافها تحقيق االستخدام الكامل وتعبئة‬
‫‪1‬‬
‫الموارد االقتصادية بما فيها غير المستغلة والمساهمة في زيادة الدخل القومي ورفع مستوى المعيشة‪.‬‬

‫‪1‬طاهر الجنابي‪″-‬علم المالية العامة والتشريع المالي‪″‬دار الكتب للطباعة والنشر طبعة جديدة ومنقحة‪-‬بغداد‪-‬ص ص ‪.918-916‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إعداد واعتماد وتنفيذ الميزانية العامة‬

‫تمر الميزانية العامة بدورة الحياة كاملة من خالل مراحل وهي مرحلة اعداد‪ ،‬اعتماد وتنفيذ الميزانية‪ ،‬فالميزانية‬
‫هي الجانب المحاسبي لقانون المالية‪ ،‬وبعد تحضير وثيقة الميزانية العامة من طرف السلطة التنفيذية تقدم الى‬
‫السلطة التشريعية التي تتولى الترخيص للحكومة بصرف النفقات وتحصيل اإليرادات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اعداد الميزانية العامة‬
‫إن إعداد الميزانية العامة للدولة المقدم في مشروع قانون المالية يبرر الخيارات السياسية واالقتصادية‬
‫المعتمدة من قبل الحكومة‪ ،‬فتكون الحكومة عن طريق وزارة المالية هي األكثر تأهيال لصياغة القانون المالية‪،‬‬
‫وخاصة عندما تشرك معها كل الوحدات اإلدارية في باقي الوزارات حيث تكون لها اإلمكانيات المادية والبشرية‬
‫‪1‬‬
‫الكافية إلعداد مشروع القانون المتضمن ميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪ .1‬السلطة التي تتولى اعداد الميزانية‪:‬‬
‫تلعب السلطة التنفيذية الدور األساسي في هذه المرحلة‪ ،‬هي أقدر من السلطة التشريعية على تقدير أوجه‬
‫اإلنفاق الي يحتاجها كل مرفق الدولة بفروعه المختلفة‪ ،‬وكذلك أيضا بشأن تقدير أوجه اإليرادات المختلفة‬
‫والمبالغ التي تحصل من كل مصدر من مصادر اإليرادات العام‪ ،‬كما أن السلطة التنفيذية هي التي يعول عليها‬
‫في تنفيذ الميزانية‪.‬‬
‫ومن ثم فإنه يتم تكليفها بإعداد وتحضير الميزانية على نحو مالئم للظروف االقتصادية التي تمر بها كل‬
‫دولة‪ ،‬ويكون من المؤكد انها ستقوم بهذه المهمة بكل دقة وعناية‪.‬‬
‫فالسلطة التنفيذية تتولى مهام تحضير الميزانية بينما تتركز مهام السلطة التشريعية في مرحلة تالية تخص‬
‫‪2‬‬
‫اعتماد الميزانية‪.‬‬
‫‪ .2‬األسلوب المعتمد في تحضير الميزانية‪:‬‬
‫تعتمد أغلب الدول بما فيها الجزائر في اسلوب تحضير الميزانية على الحكومة بحيث يقوم كل وزير بتقديم‬
‫اقتراحاته إلى وزير المالية‪ ،‬وهذا األخير يدرسها ويعدها في شكل مشروع قانون المالية الذي يدرس فيما بعد‬

‫‪1‬برحماني محفوظ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.945‬‬


‫‪2‬محرزي محمد عباس‪″ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪″‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،4195 ،‬ص‪.151‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫في مجلس الحكومة ومجلس الوزراء‪ ،‬ثم يحال بصيغته النهائية في شكل مشروع قانون إلى البرلمان للمصادقة‬
‫‪1‬‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪ .3‬محتوى مشروع القانون المالية وملحقاته‪:‬‬
‫يقدم مشروع قانون المالية السنوي مع ملحقاته في أجل أقصاه ‪ 72‬سبتمبر من السنة التي أعد من أجلها‬
‫القانون‪ ،‬ويمكن شرح محتوى المشروع وملحقاته فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1.3‬محتوى مشروع قانون المالية‬
‫يحتوي مشروع قانون المالية المقدم في وثيقة واحدة مواد جديدة ومواد معدلة لما قبلها مقسمة على‬
‫جزأين‪ ،‬جزء يحتوي على مجمل األحكام المتعلقة بتحصيل اإليرادات العامة للدولة وكذا على الوسائل والسبل‬
‫الكفيلة بضمان التوازن المالي الذي جاء في السياسة المالية السنوية‪ ،‬أما الجزء الثاني من الوثيقة فيتضمن‬
‫‪2‬‬
‫االقتراحات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المبلغ االجمالي لالعتمادات المطبقة في إطار الميزانية العامة للدولة بشأن نفقات التسيير ونفقات‬
‫االستثمار؛‬
‫‪ ‬المبلغ االجمالي للنفقات الرأسمالية؛‬
‫‪ ‬الترخيصات االجمالية لإليرادات والنفقات بالنسبة للسنة المالية بعدد كل ميزانية ملحقة؛‬
‫‪ ‬اإلجراءات ذات الطابع التشريعي المطبقة على الحسابات الخاصة للخزينة‪.‬‬
‫‪ .2.3‬الوثائق المرفقة لمشروع الميزانية العامة للدولة‬
‫يرفق مشروع قانون المالية بمجموعة من المالحق من أجل توضيح وتقديم صورة شاملة عن التوازنات‬
‫‪3‬‬
‫االقتصادية والمالية للبالد والسماح للبرلمان من ممارسة دورة في مراقبة النشاط المالي للحكومة‪.‬‬
‫يرفق مشروع الميزانية العامة للدولة حسب المادة ‪ 17‬من القانون رقم ‪ 12-74‬بالتقرير التفسيري‪ ،‬المالحق‬
‫التفسيرية ومشروع قانون ضبط الميزانية ‪.4‬‬

‫‪1‬برحماني محفوظ‪-‬مرجع سبق ذكره‪-‬ص‪..948‬‬


‫‪ 2‬المرجع نفسه ص ‪.914 ،919‬‬
‫‪3‬لعمارة جمال‪″ ،‬منهجية الميزانية العامة في الجزائر‪ ،″‬دار الفجر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،4112 ،‬ص‪..978‬‬
‫‪ 4‬ا لمادة ‪ 68‬من القانون رقم ‪ 97-82‬المتعلق بقوانين المالية المعدلة بموجب المادة الثانية من القانون رقم ‪ 42-81‬المؤرخ في‪ 19‬دسمبر ‪.9181‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اعتماد الميزانية العامة للدولة‬


‫ال يعتبر مشروع الميزانية العامة‪ ،‬ميزانية تلتزم الحكومة بتنفيذها إال بعد اعتماده من السلطة المختصة طبقا‬
‫للنظام السياسي لكل دولة‪.‬‬
‫السلطة المختصة باعتماد الميزانية‬
‫تقوم السلطة المختصة باعتماد وإيجاز الميزانية وهي السلطة التشريعية فهذا االعتماد شرط أساس ال غنى‬
‫عنه لوضع الميزانية موضع التنفيذ وذلك طبقا للقاعدة المشهورة ‪″‬أسبقية االعتماد على التفيذ ‪ ،″‬ويمر اعتماد‬
‫‪1‬‬
‫الموازنة داخل المجلس التشريعي بثالث مراحل على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬مرحلة المناقشة العامة‪ :‬حيث يعرض مشروع الميزانية العامة للمناقشة العامة في البرلمان وهذه المناقشة‬
‫تنصب غالبا‪ ،‬على كليات الميزانية العامة وارتباطها باألهداف القومية كما يراها أعضاء المجلس‬
‫‪ .2‬مرحلة المناقشة التفصيلية المتخصصة‪ :‬وتضطلع به لجنة متخصصة متفرعة عن المجلس النيابي‬
‫(لجنة الشؤون االقتصادية والمالية) ولها أن تستعين بما تراه من خبراء استشاريين من خارج البرلمان‪،‬‬
‫وتقوم اللجنة بمناقشة مشروع الميزانية في جوانبها التفصيلية ثم ترفع بعد ذلك تقريرها الى المجلس‪.‬‬
‫‪ . 3‬مرحلة المناقشة النهائية‪ :‬حيث يناقش المجلس مجتمعا تقرير اللجنة‪ ،‬ثم يصير التصويت على الميزانية‬
‫العامة بأبوابها وفروعها وفقا لدستور والقوانين المعمول بها في هذا الشأن‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تنفيذ الميزانية العامة‬
‫تعتبر مرحلة تنفيذ الميزانية العامة‪ ،‬وهي أهم المراحل وأكثرها خطورة‪ ،‬المرحلة األخيرة من مراحل الميزانية‪،‬‬
‫ويقصد بها وضع بنودها المختلفة موضع التنفيذ وتختص بها السلطة التنفيذية‪ ،‬وتشرف على هذا التنفيذ وزارة‬
‫المالية التي تعتبر أهم أجزاء الجهاز اإلداري للدولة‪.‬‬
‫لهذا سنقوم بدراسة عمليات تحصيل اإليرادات‪ ،‬النفقات وكيفيات تطبيق الرقابة على تنفيذ الميزانية‪.‬‬
‫‪ .1‬عمليات تحصيل اإليرادات‪:‬‬
‫تتولى وزارة المالية‪ ،‬باعتبارها عضوا من أعضاء السلطة التنفيذية مهمة تنفيذ الميزانية‪ ،‬عن طريق تجميع‬
‫إيرادات الدولة من مختلف مصادرها وإيداعها في الخزينة العمومية أو في البنك المركزي وفقا لنظام حسابات‬
‫الحكومة المعمول به‪.‬‬

‫‪ 1‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.162 ،161‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫ويتم تحصيل اإليرادات العامة بواسطة مختصين في الوزارة المالية مباشرة‪ ،‬ويجب مراعاة عدة قواعد عامة‬
‫‪1‬‬
‫في عمليات تحصيل اإليرادات العامة تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬أن يتم تحصيل اإليرادات في مواعيد معينة وطريقة معينة وفقا لنص القانون؛‬
‫‪ ‬يجب تحصيل مستحقات الدولة فور نشوء حقوقها لدى الغير وقد ضمن المشرع حق الدولة في‬
‫تحصيل إيراداتها في أسرع وقت ممكن‪ ،‬بإعطاء الحكومة حق امتياز على أموال المدين عن سائر‬
‫الدائنين‪ ،‬كما اعطاها الحق في إجراء الحجز اإلداري لتحصيل ديونها؛‬
‫‪ ‬لضمان دقة وسالمة التحصيل‪ ،‬فإنه من المقرر‪ ،‬ووفقا للقواعد التنظيمية‪ ،‬الفصل في عمليات‬
‫التحصيل بين الموظفين المختصين بتحديد مقدار الضريبة‪ ،‬واآلخرين المختصين بجبايتها‪.‬‬
‫‪ .2‬عمليات النفقات‪:‬‬
‫ان إجازة السلطة التشريعية العتمادات النفقات ال يعني التزام الدولة بإنفاق كافة مبالغ االعتمادات ولكنه يعني‬
‫اإلجازة والترخيص للدولة بأن تقوم بنفقاتها العامة في حدود هذه المبالغ دون أن تتعداها بأي حال من األحوال‪،‬‬
‫إال بعد الحصول على موافقة صريحة‪ ،‬وفقا لإلجراءات السلف بيانها‪ ،‬من السلطة التشريعية المختصة بذلك‬
‫وبمعنى آخر فإن الدولة تكون غير ملزمة بإنفاق كافة المبالغ المعتمدة‪ ،‬بل تستطيع دائما عدم إنفاق هذه‬
‫المبالغ كلها أو بعضها إذا لم تدع إلى ذلك الحاجة‪.‬‬
‫ولضمان عدم إساءة استعمال أموال الدولة‪ ،‬والتأكد من إنفاقها على نحو مالئم‪ ،‬فقد نظم القانون عمليات‬
‫‪2‬‬
‫صرف األموال العامة على أربع خطوات هي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬االرتباط بالنفقة‪ :‬ينشأ االرتباط بالنفقة نتيجة قيام السلطة اإلدارية باتخاذ القرار لتحقيق عمل معين‬
‫يستلزم إنفاقا من جانب الدولة مثال على ذلك إنشاء طرق أو جسور‪...‬إلخ‪ ،‬ومثل هذا القرار الذي يترتب عليه‬
‫ضرورة حدوث واقعة اإلنفاق‪ ،‬ال يكون الغرض منه مجرد زيادة أعباء الدولة ولكن لتحقيق أهداف معينة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬تحديد النفقة‪ :‬بعد أن يتم االرتباط بالنفقة‪ ،‬تأتي الخطوة الثانية المتعلقة بتحديد مبلغ النفقة الواجب‬
‫على الدولة دفعها فيتم تقدير المبلغ المستحق للدائن وخصمه من االعتماد المقرر في الميزانية مع ضرورة‬
‫التأكد من أن شخص الدائن غير مدين للدولة بشيء حتى يمكن إجراء المقاصة بين الدينين‪.‬‬

‫‪1‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.161 ،162‬‬


‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.971 ،961‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫ومن القواعد المالية المقررة أن يكون الدفع بعد انتهاء األعمال‪ ،‬يتعين على دائن الدولة أن ينهي أعماله أوال‬
‫التي تسببت في دائنيه‪ ،‬قبل أن تدفع له الدولة المبالغ المدينة بها نتيجة هذه األعمال‪ ،‬حتى تتمكن من تحديد‬
‫مبلغ الدين على نحو فعلي‪.‬‬
‫‪ .3.2‬األمر بالدفع‪ :‬بعد أن يتم تحديد مبلغ النفقة او الدين‪ ،‬يصدر قرار من الجهة اإلدارية المختصة بتضمن‬
‫أمرا بدفع مبلغ النفقة‪ ،‬ويصدر هذا القرار عادة من الوزير المالية أو ينوب عنه‪.‬‬
‫‪ .4.2‬الصرف‪ :‬يقصد بالصرف أن يتم دفع المبلغ المحدد في األمر عن طريق موظف تابع لوزارة المالية‬
‫ومن المقرر أن يقوم بعملية الصرف موظف غير الذي يصدر عنه أمر الدفع منعا للتالعب وغالبا ما يتم هذا‬
‫في صورة إذن على البنك المركزي الذي تحتفظ فيه الدولة بحساباتها‪.‬‬
‫‪ .3‬الرقابة على تنفيذ الميزانية‪:‬‬
‫إن تنفيذ الميزانية حسب ما ورد في السياسة العامة للحكومة وحسب النظام القانوني الذي تسير عليه البالد‬
‫ال يسلم من أن يكون محال لالنحراف واإلساءة في استعمال أموال الدولة‪ ،‬لهذا كان من الضروري فرض رقابة‬
‫على تنفيذ الميزانية‪ ،‬للتأكد من حسن أداء السلطة التنفيذية في تنفيذها للنفقات واإليرادات كما تم إقرارها في‬
‫الميزانية من قبل البرلمان‪ ،‬كما تكون أيضا الرقابة بغرض الكشف عن مخالفات تبديد المال العام وبالتالي‬
‫‪1‬‬
‫وضع اجراءات لمنعها وردع المخالفين‪.‬‬
‫تعد هذه المرحلة هي المرحلة األخيرة التي تمر بها الميزانية العامة للدولة‪ ،‬وتسمى مرحلة مراجعة تنفيذ‬
‫الميزانية والهدف منها هو التأكد من أن تنفيذ الميزانية قد تم على الوجه المحدد ووفق السياسة التي وضعتها‬
‫السلطة التنفيذية وإجازتها من طرف السلطة التشريعية‪.‬‬
‫وبناء على ذلك فإن الهدف األساسي من الرقابة على تنفيذ الميزانية هو ضمان تحقيقها ألقصى قدر من‬
‫‪2‬‬
‫المنافع للمجتمع في حدود السياسة العامة للدولة‪.‬‬

‫‪1‬برحماني محفوظ‪-‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.952‬‬


‫‪2‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.171‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬النفقات العمومية‬

‫تختلف النفقات العامة من حيث المفهوم‪ ،‬ومن حيث تعدد أنواعها وتقسيماتها‪ ،‬ومن حيث آثارها‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬على هذا األساس وانطالقا من المفاهيم الحديثة للنفقات العامة ندرس النظرية العامة‬
‫للنفقات العامة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف النفقات العمومية‬
‫نصت المادة ‪ 21‬من قانون ‪ 012/74‬على ما يلي‪" :‬تتشكل الميزانية العامة للدولة من اإليرادات والنفقات‬
‫النهائية للدولة المحددة سنويا بموجب قانون المالية والموزعة وفق األحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها"‪.1‬‬
‫النفقة العامة هي‪″ :‬استعمال هيئة عامة مبلغا من النقود لسد حاجة العامة‪.2″‬‬
‫النفقات العامة‪″ :‬هي مبالغ من المال يخرج من خزانة الدولة سدادا لحاجة عامة‪.3 ″‬‬
‫كما عرفها الدكتور محرزي محمد عباس على أنها‪″ :‬مبلغ نقدي حيث تقوم الدولة بدورها في اإلنفاق‬
‫العام باستخدام مبلغ نقدي ثمنا لما تحتاجه من منتجات‪ ،‬سلع وخدمات‪ ،‬من أجل تسيير المرافق العامة وثمنا‬
‫لرؤوس األموال اإلنتاجية التي تحتاجها للقيام بالمشاريع االستثمارية التي تتوالها ولمنح المساعدات واالعانات‬
‫‪4‬‬
‫اقتصادية واجتماعية وثقافية ومختلفة وغيرها‪.″‬‬
‫وعرفها ايضا الدكتور برحماني محفوظ بأنها‪″ :‬األرصدة المعتمدة في الميزانية او االعتمادات المالية‬
‫المخصصة لتغطية أعباء الدولة والتزاماتها التي تكتسي في كثير من الحاالت طابع الضرورة‪ ،‬وتكون أيضا من‬
‫أجل تنفيذ بعض السياسات االقتصادية واالجتماعية ‪...‬الخ‪.5″‬‬
‫من خالل ما سبق يمكننا تعريف النفقات العامة هي‪ :‬النفقات العامة عبارة عن اموال أي (يغلب عليها‬
‫الطابع النقدي) وذلك لسد حاجيات المواطن لتعود بالمنفعة العامة‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 16‬من قانون ‪497/82‬‬


‫‪2‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬يسري أبو العال‪″ ،‬المالية العامة‪″‬دار العلوم‪ ،‬الجزائر‪ ،4111 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪3‬بن نوار بومدين‪ ″ ،‬النفقات العامة على التعليم ‪″‬جامعة أبوبكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،4199 ،‬ص‪.99-91 ،‬‬
‫‪4‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪5‬برحماني محفوظ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.46‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيم النفقات العمومية‬


‫لقد تزايد حجم النفقات العمومية بسبب تزايد تدخل الدولة في مجال االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬لهذا اهتم‬
‫الفقهاء بالبحث في تقسيم النفقات العمومية‪.‬‬
‫لهذا سنتطرق الى التقسيمات العلمية واالقتصادية للنفقات العامة وتقسيمات النفقات العمومية في التشريع‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪ .1‬التقسيمات العلمية واالقتصادية للنفقات العمومية‪:‬‬
‫يقصد بالتقسيمات العلمية واالقتصادية للنفقات العامة تلك التقسيمات التي تستند إلى معايير علمية تظهر‬
‫فيها الطبيعة االقتصادية بوضوح شديد‪.‬‬
‫‪ .1.1‬تقسيم النفقات العامة حسب أهدافها المباشرة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تنقسم النفقات العامة تبعا للهدف المسطر لها لبلوغه الى ثالث نفقات أساسية‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ .1.1.1‬نفقات إدارية‪ :‬هي تتضمن النفقات العامة المخصصة لتسيير المرافق العامة من مرتبات الموظفين‪،‬‬
‫اجور العمال ومستلزمات اإلدارية الحكومية‪ ،‬لكي تكون قادرة على أداء الخدمات العامة على أكمل وجه‪،‬‬
‫كما تتضمن نفقات الدفاع‪ ،‬األمن‪ ،‬العدالة والتمثيل الدبلوماسي‪.‬‬
‫‪ .2.1.1‬نفقات اجتماعية‪ :‬هي تتضمن النفقات الالزمة للقيام بالخدمات االجتماعية‪ ،‬كالمبالغ المخصصة‬
‫للخدمات الصحية‪ ،‬الضمان االجتماعي إضافة إلى المبالغ التي تنفق على بعض الفئات االجتماعية المحرومة‬
‫واألسر الكبيرة ذات الدخل المحدود‪.‬‬
‫‪ .3.1.1‬نفقات اقتصادية‪ :‬وهي النفقات التي تتعلق بقيام الدولة بخدمات تحقيقا ألهداف إقتصادية‬
‫كاإلستثمارات التي تهدف الى تزويد اإلقتصاد الوطني بخدمات أساسية مثل النقل والمواصالت‪ ،‬محطات‬
‫توليد الطاقة‪ ،‬الري‪ ،‬الصرف الصحي وكذا مختلف اإلعانات االقتصادية التي تمنحها الدولة للمشروعات العامة‬
‫والخاصة‪.‬‬
‫‪ .2.1‬تقسيم النفقات العامة من حيث السلطة القائمة بها‪:‬‬

‫‪1‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪.79 ،71‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫يرتكز تقسيم النفقات إلى وطنية ومحلية حسب معيار مجال شمولية النفقة العامة ومدى استفادة أفراد‬
‫‪1‬‬
‫المجتمع منها‪:‬‬
‫‪ .1.2.1‬نفقات وطنية‪ :‬هي تلك التي ترد في ميزانية الدولة وتتولى الحكومة االتحادية او المركزية القيام بها مثل‬
‫نفقة الدفاع والقضاء واألمن‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬نفقات محلية‪ :‬هي تلك التي تقوم بها الجماعات المحلية كالواليات والبلديات‪ ،‬وترد في ميزانية هذه‬
‫الهيئات مثل توزيع الماء والكهرباء والمواصالت داخل اإلقليم أو المدينة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬التقسيم النفقات من حيث التأثير على الدخل الوطني‪:‬‬
‫تنقسم النفقات من حيث التأثير على الدخل أي القدرة الشرائية إلى نفقات حقيقية وأخرى تحويلية‪ ،‬كما‬
‫‪2‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1.3.1‬نفقات حقيقية‪ :‬تلك المبالغ المالية التي تصرفها الدولة مقابل الحصول على سلع أو خدمات أو رؤوس‬
‫أموال إنتاجية‪ ،‬كاألجور وأسعار السلع والخدمات والمهام الالزمة إلدارة المرافق العمومية التقليدية والحديثة‬
‫إلى جانب النفقات االستثمارية أو الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ .2.3.1‬نفقات تحويلية‪( :‬االعانات االقتصادية لبعض المنتجات أو المؤسسات‪ ،‬نفقات المساعدة والتضامن‪،‬‬
‫المساهمة في تمويل بعض أنظمة الحماية االجتماعية) كهدف ضمان عدالة نسبية في توزيع المداخيل على‬
‫الفئات االجتماعية‪ ،‬فالنفقات التحويلية‪ ،‬ال يترتب عليها حصول الدولة على مقابل سلع والخدمات‪ ،‬بل‬
‫بموجبها تقوم الدولة بتحويل جزء من الدخل الوطني من الطبقات االجتماعية مرتفعة الدخل الى الطبقات‬
‫االجتماعية األخرى محدودة الدخل‪.‬‬
‫‪ .3.1‬تقسيم النفقات من حيث تكرارها‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫تقسم الى نوعين نفقات عادية ونفقات غير عادية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1.3.1‬نفقات عادية‪ :‬تلك التي تكرر بصفة دورية منتظمة في الميزانية العادية للدولة‪ ،‬أي خالل كل سنة مالية‪،‬‬
‫ومن أمثلتها أجور الموظفين والعمال‪ ،‬وأسعار المواد واللوازم الضرورية لسير المرافق العامة‪ ،‬ونفقات تحصيل‬
‫الضرائب إلى غير ذلك‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.71‬‬


‫‪2‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.71-74 ،‬‬
‫‪ 3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.78 ،77‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫‪ .2.3.1‬نفقات غير العادية‪ :‬فهي تلك التي ال تكرر بصورة عادية منتظمة في ميزانية الدولة‪ ،‬ولكن تدعو الحاجة‬
‫اليها‪ ،‬مثل نفقات مواجهة مخلفات الكوارث الطبيعية كفيضانات وغيرها‪.‬‬
‫وإذا كان تسديد النفقات العادية يتم من اإليرادات العادية‪ ،‬فإن النفقات غير العادية تسدد من اإليرادات‬
‫غير العادية كالقروض‪.‬‬
‫‪ .2‬تقسيمات النفقات العمومية حسب التشريع الجزائري‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يقسم المشرع الجزائري النفقات العامة للدولة إلى نفقات التسيير ونفقات االستثمار‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬نفقات التسيير‪:‬‬
‫هي تلك النفقات الضرورية لسير أجهزة الدولة اإلدارية والمتكونة أساسا من أجور الموظفين ومصاريف‬
‫صيانة البنايات الحكومية ومعدات المكاتب‪...‬الخ‪ ،‬ومنه ال يمكننا مالحظة أية قيمة مضافة منتجة تحملها‬
‫هذه النفقات لالقتصاد الوطني‪ ،‬أي أنها لم تقم بعملية إنتاج أية سلعة حقيقية‪ ،‬فهذا النوع من النفقات موجه‬
‫أساسا إلمداد هياكل الدولة بما تحتاجه من أموال حتى تتمكن من تسيير دواليب المجتمع على مختلف‬
‫أوجهه‪ ،‬حيث توزع حسب الدوائر الوزارية في الميزانية الدولة‪ ،‬وتسمى أيضا بالنفقات االستهالكية ‪.2‬‬
‫تجمع وتقسم نفقات التسيير إلى اربعة أبواب هي ‪:3‬‬
‫‪ ‬أداء الدين العمومي والنفقات المحسومة من اإليرادات؛‬
‫‪ ‬تخصيصات السلطات العمومية؛‬
‫‪ ‬النفقات الخاصة بوسائل المصالح؛‬
‫‪ ‬التدخالت العمومية‪.‬‬
‫يتعلق الباب األول والثاني باألعباء المشتركة في الميزانية العامة‪ ،‬يتم تفصيلها وتوزيعها بمقتضى مرسوم‬
‫رئاسي‪ ،‬أما الباب الثالث والرابع فيهمان الوزارات ويتم توزيعها عن طريق مراسيم التوزيع‪ ،‬ويقسم الباب إلى‬
‫أقسام ويتفرع القسم إلى فصول ويمثل الفصل الوحدة األساسية في توزيع اعتمادات الميزانية وعنصرا مهما في‬
‫‪4‬‬
‫الرقابة المالية‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 41‬من القانون رقم ‪ 97-82‬المؤرخ في ‪ 7‬جويلية ‪ 9182‬المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬


‫‪ 2‬محرزي محمد عباس‪-‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪3‬المادة ‪ 42‬من القانون ‪ 97-28‬المؤرخ في ‪ 7‬جويلية ‪ 9182‬المتعلق بالقوانين المالية‪.‬‬
‫‪4‬محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.67‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫‪ .2.2‬نفقات االستثمار‪:‬‬
‫يتم توزيع هذه النفقات حسب الخطة اإلنمائية السنوية للدولة وتظهر في الجدول (ج) الملحق بقانون‬
‫المالية السنوي حسب القطاعات وتتفرع إلى ثالثة أبواب‪ ،‬هي‪ 1:‬االستثمارات المنفذة من طرف الدولة‪،‬‬
‫إعانات االستثمار الممنوحة من قبل الدولة‪ ،‬النفقات األخرى برأس المال‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ترشيد النفقات العمومية (المفهوم‪ ،‬المبررات‪ ،‬متطلبات الترشيد)‬
‫للنفقات العمومية دورا فعاال في تنمية المؤسسات وازدهار االقتصاد الوطني وكذا التطور في جميع‬
‫المجاالت فيعتبر المحور األساسي للدفع باالقتصاد وتطور مختلف المنشئات العمومية فلهذا البدا من طريقة‬
‫فعالة في التصرف الحسن في هذه النفقات بصفة عامة لهذا سنتطرق إلى مفهوم النفقات العمومية‪ ،‬مبررات‬
‫ومتطلبات نجاح عملية ترشيد النفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم ترشيد النفقات العمومية‬
‫يعرف ترشيد النفقات العامة على أنه ‪″‬تحقيق أكبر نفع للمجتمع عن طريق رفع كفاءة هذا اإلنفاق إلى‬
‫أعلى درجة ممكنة والقضاء على أوجه اإلسراف والتبذير ومحاولة تحقيق التوازن بين النفقات العامة وأقصى ما‬
‫‪2‬‬
‫يمكن تدبيره من الموارد العادية للدولة ‪″‬‬
‫يقصد بترشيد النفقات العامة بأنه ‪″‬حسن التصرف في األموال و إنفاقها بعقالنية و حكمة و على أساس‬
‫رشيد دون إسراف‪ ،‬و يتضمن ترشيد النفقات‪ ،‬و زيادة الكفاية اإلنتاجية و محاولة االستفادة القصوى من‬
‫‪3‬‬
‫الموارد االقتصادية و البشرية المتوفرة‪ ،‬أي بمعنى أخر هو اإلدارة الجيدة للنفقات ‪.″‬‬
‫من خالل ماسبق يمكننا تعريف ترشيد النفقات العمومية‪ :‬هو اإلختيار األصح واألمثل للمال وصبه في‬
‫مكان المناسب (عقالنية)‪ ،‬دون اإلسراف والتبذير لتحصيل المنفعة العامة‪.‬‬
‫‪ .2‬مبررات ترشيد النفقات العمومية‬

‫‪1‬المادة ‪ 15‬من القانون ‪ 97-82‬المؤرخ في ‪ 7‬جويلية ‪ 9182‬المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬


‫‪ 2‬محمد شاكر عصفور‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪.111‬‬
‫‪3‬زينب حسين عوض الله‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة و النشر‪ ،‬لبنان‪ ،9118 ،‬ص ‪.65‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫إن عملية ترشيد اإلنفاق العمومي تعتبر من المبادئ الهامة في اقتصاديات الدولة وسلوكها المالي في‬
‫مختلف األوضاع لذا يجب على هذه األخيرة أن تتبنى مختلف أجهزتها العامة‪ ،‬سياسة الترشيد في برامج‬
‫اإلنفاق العمومي ومن أهم مبررات تبني سياسة الترشيد في اإلنفاق العمومي عموما يمكن ذكرها فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬رفع الكفاءة االقتصادية عند استخدام الموارد واإلمكانات المتاحة على نحو يزيد من كمية ونوع المخرجات‬
‫بنفس مستوى المدخالت‪ ،‬أو نحو يقلل من المدخالت بنفس مستوى المخرجات؛‬
‫‪ ‬تحسين طرق االنتاج الحالية‪ ،‬وتطوير نظم اإلدارة والرقابة وإدخال األساليب التقنية ودراسة الدوافع‬
‫واالتجاهات؛‬
‫‪ ‬خفض عجز الميزانية وتقليص الفجوة بين اإلرادات المتاحة واإلنفاق المطلوب‪ ،‬والمساعدة في السيطرة‬
‫على التضخم والمديونية‪ ،‬والمساهمة في تدعيم وإحالل وتجديد مشروعات البنية‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة هيكلة المصروفات عن طريق تقليص نوعية وحجم المصروفات التي ال تحقق مردودية كبيرة؛‬
‫‪ ‬دفع عجلة التطور والتنمية واختيار المشاكل االقتصادية واالجتماعية التي تواجهها الدولة؛‬
‫‪ ‬محاربة اإلسراف والتبذير وكافة مظاهر وأشكال سوء استعمال السلطة للمال العام؛‬
‫‪ ‬االحتياط لكفاءة األوضاع المالية الجيدة والمستقرة والصعبة محليا وعالميا؛‬
‫‪ ‬تجنب مخاطر المديونية الحالية وآثارها خصوصا وأن كثيرا من الدول النامية تعاني مشكلة تسديد ديونها‬
‫التي من المحتمل أنها أصرفت في الماضي‪.‬‬
‫‪ .3‬متطلبات ترشيد النفقات العمومية‬
‫يتوقف نجاح عملية ترشيد اإلنفاق العام على العديد من العوامل نوردها في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬توفر بيئة مالية مالئمة‪:‬‬
‫البد من توفر بيئة مالية مالئمة من أجل نجاح عملية ترشيد اإلنفاق العام فاإلدارة الجيدة لموارد الدولة‬
‫وتوفر الشفافية في تدفق المعلومات ووصولها للجميع والرقابة والمساءلة الجادة عن موارد الدولة وتوفر‬
‫الشفافية في تدفق المعلومات ووصولها للجميع والرقابة والمساءلة الجادة عن موارد الدولة في جانب صرف‬
‫‪2‬‬
‫النفقات أو تحصيل اإليرادات يساهم في تحقيق أهداف الترشيد‪.‬‬

‫‪ 1‬امينة هادفي و نبيلة جمايسية‪" ،‬دور الرقابة المالية في ترشيد النفقات العمومية"‪ ،‬مذكرة مقدمة االستكمال نيل شهادة الماستر أكاديمي‪ ،‬جامعة العربي‬
‫تبسي‪ ،‬الجزائر‪ ،4197- 4196 ،‬ص ‪.49-41‬‬
‫‪2‬بصديق محمد‪ ،‬النفقات العامة للجزائر في ظل اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬رسالة تدخل ضمن متطلبات نيل ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫‪ -2‬مكافحة الفساد اإلداري‪:‬‬


‫‪ ″‬فالفساد يحدث عندما يقوم موظف بقبول أو طلب ابتزاز رشوة لتسهيل عقد‪ ،‬كما يتم عندما يقوم‬
‫وكالء أو وسطاء لشركات أو أعمال خاصة بتقديم رشاوى لإلستفادة من سياسات أو إجراءات عامة‬
‫للتغلب على منافسين‪ ،‬وحقيق أرباح خارج إطار القوانين‪ ،‬كما يمكن للفساد أن يحدث عن طريق استعمال‬
‫‪1‬‬
‫الوظيفة العامة دون اللجوء إلى رشوة وذلك بتعيين األقارب أو سرقة اموال الدولة مباشرة‪″.‬‬
‫‪-3‬القيام بإصالحات دورية‪:‬‬
‫‪″‬ضرورة العمل بين فترة وأخرى على القيام بإصالح دوري شامل وإعادة النظر في تنظيم اإلدارة العمومية‬
‫على أسس علمية‪ ،‬وتنظيم المعلومات‪ ،‬واعتماد التقنيات الحديثة‪ ،‬وتحديث القوانين المالية واإلدارية وتطوير‬
‫طريقة اتخاذ القرارات عن طريق أسلوب اختيار النفقات الذي يجب أن يكون على أساس علمي عقالني‬
‫‪2‬‬
‫ومنطقي أكثر منه تقليدي‪.″‬‬
‫‪-4‬عدالة اإلنفاق العام ومدى تأثيره لمصلحة الفئات األضعف‬
‫‪″‬تهدف دراسة عدالة اإلنفاق العام إلى تبيان مدى مالءمته لحاجات الفئات األكثر فقرا في المجتمع‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫ومراعاة حصة كل فئة من اإلنفاق العام ومدى استخدامها للخدمة العمومية ‪.″‬‬

‫‪1‬شعبان فرج‪ ،‬الحكم الراشد كمدخل حديث لترشيد اإلنفاق العام والحد من الفقر‪ ،‬دراسة حالة الجزائر ‪ ،4191-4111‬ن أطروحة مقدمة لنيل شهادة‬
‫دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.1‬‬
‫‪2‬بوسبعين تسعديت‪ ،‬حسين كمال‪ ،‬مداخلة بعنوان ‪:‬تحليل العالقة الترابطية بين مفهوم الحوكمة و الموازنة العامة للدولة‪ ،‬الملتقي الدولي الثامن‪ ،‬جامعة‬
‫شلف‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪3‬كردودي صبرينة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.476‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ ................................................................................................... :‬الميزانية العامة للدولة‬

‫خالصة الفصل‬
‫من خالل دراستنا لهذا الفصل توصلنا إلى ان الميزانية العامة للدولة ظهرت منذ العصور القديمة‬
‫واستخدمت لتنظيم أمور الدولة‪ ،‬وهي وثيقة تعدها الحكومة سنويا‪ ،‬وتعرض فيها توقعات إيرادات الدولة خالل‬
‫السنة المالية القادمة فضال على برمجة نفقاتها‪ ،‬وتعد وفقا لقواعد وضوابط يحددها نص منظم لقوانين المالية‬
‫بهدف تحسين مقروئيتها وتعزيز شفافيتها ومصداقيتها في اعين المواطنين‪ ،‬ويعتمدها في العادة البرلمان بعد‬
‫جلسة تصويت تسبقها جلسات نقاش وتعديل‪.‬‬
‫تتكون الميزانية العامة للدولة من بندين اساسين هما االيرادات والنفقات لكل منهما اقسامه‪ ،‬كما ان‬
‫لها خصائص تعتمد عليها‪ ،‬وللميزانية العامة اهمية سواء من الناحية السياسية او االقتصادية‪ ،‬فمن الناحية‬
‫السياسية تعد وسيلة في يد السلطة التشريعية في مواجهة السلطة التنفيذية‪ ،‬اما من الناحية االقتصادية فهي‬
‫تعكس الحياة االقتصادية واالجتماعية في الدولة وهي اداة تساعد في توجيه االقتصاد الوطني‪ ،‬وتخضع هذه‬
‫الميزانية إلى خمس مبادئ اساسية واالهمية منها هي تبسيط إجراءات الرقابة عليه‪.‬‬
‫كذلك من خالل هذا الفصل تطرقنا أيضا لمختلف جوانب النفقات العمومية تبين لنا أنها وسيلة‬
‫تستخدمها الدولة لتحقيق أهدافنا‪ ،‬وتسعى إلى تجهيز نفقاتها العمومية على اختالف أنواعها وتقسيماتها‬
‫لتحقيق النفع العام وإشباع حاجات المواطنين ولو بالحد الذي يتضمن بقاء هذه الدولة‪.‬‬
‫ونظرا الزدياد نشاط الدولة اتسع بذلك دائرة ترشيد النفقات العمومية وترشيدها‪ ،‬حيث أصبح انتهاج‬
‫سياسة الترشيد العام مطلبا هاما من أجل اإللمام بتحقيق جملة من األهداف التي تسعى إليها الدولة في ظل‬
‫محدودية الموارد من جهة‪ ،‬وتزايد النفقات العمومية من جهة أخرى‪ .‬وكل هذا متضمن في االنفاق العمومي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة المراقبة المالية‬
‫لدى بلدية عين أرنات‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعقد الدولة العديد من الصفقات العمومية الالمتناهية وذلك لتلبية حاجات المجتمع المتنامية ولحماية‬
‫المال العام من جميع أشكال الهدر واإلسراف‪ ،‬تسعى الدولة جاهدة إلى ترشيد ميزانية الدولة وذلك بتوفير‬
‫العديد من الهيئات الرقابية والعمل على تكوين اإلطارات واألعوان الذين يقومون بعملية الرقابة الخارجية على‬
‫النفقات العامة وطرق إنفاقها والتأكد من أنه تم وفقا للتشريع والتنظيم المعمول به ومن بين هذه الهيئات الرقابية‬
‫نجد الرقابة المالية‪.‬‬
‫سنتطرق في هذا الفصل إلى دراسة طريقة وكيفية الرقابة المالية على الصفقات العمومية لدى المراقبة المالية‬
‫عين أرنات‪.‬‬
‫لذا قسمنا هذا الفصل إلى ثالث مباحث‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات؛‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية من طرف المراقب المالي؛‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة القبلية على مشروع صفقة من طرف الرقابة المالية لبلدية عين أرنات‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫بغية معرفة ماهية الرقابة المالية لبلدية عين أرنات‪ ،‬سنتطرق في هذا المبحث إلى تعريفها باإلضافة إلى‬
‫هيكلها التنظيمي وتحليله من خالل إبراز أهم المهام التي تقوم بها مكاتبها المختلفة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف ونشأة المراقبة المالية لبلدية عين أرنات‬
‫بناء على المرسوم التنفيذي رقم ‪ 724/28‬المؤرخ في ‪ 0228/11/11‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات‬
‫الملتزم بها المعدل والمتمم الذي أدخل ميزانيات البلدية ضمن الميزانيات المعنية بالرقابة السابقة‪ ،‬وكذلك بناء‬
‫على القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 0211/27/20‬بين الوزير المكلف بالميزانية والوزير المكلف‬
‫بالجماعات المحلية الذي حدد تاريخ ‪ 0210/24/21‬بداية سريان الرقابة القبلية للنفقات الملتزم بها على‬
‫ميزانيات البلدية تم إنشاء المراقبة المالية للبلدية لدى بلدية عين أرنات والتي تعتبر هيئة إدارية ومالية للرقابة‬
‫المسبقة للنفقات الملتزم بها تعمل تحت وصاية وزارة المالية‪ ،‬جسدت المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬
‫‪1‬‬
‫سنة ‪.0210‬‬

‫‪ 1‬حريزة عبد الكريم‪ ،‬دور الرقابة المالية السابقة للنفقات الملتزم بها في ترشيد النفقات العمومية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر جامعة الباز السنة‬
‫‪ ،4196‬ص ‪.57‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمراقبة المالية لبلدية عين أرنات‬


‫حسب المادة ‪ 21‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 771-11‬المؤرخ في ‪ 21‬نوفمبر سنة ‪ 2011‬المتعلق بمصالح‬
‫المراقبة المالية تتكون مصلحة المراقبة المالية من مكتبين (‪ )20‬إلى أربعة (‪ )24‬مكاتب توضع تحت سلطة‬
‫المراقب المالي الذي يساعده من ثالثة (‪ )27‬إلى خمسة (‪ )21‬مراقبين ماليين مساعدين‪.‬‬
‫كما يمكن أن تهكيل المكاتب في فروع يحدد عددها بثالثة فروع على األكثر‪ ،‬ومنه يكون الهيكل التنظيمي‬
‫للمراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات كما بلي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)21‬الهيكل التنظيمي للمراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫المراقبة المالية‬

‫المراقب المالي‬

‫المراقب المالي المساعد‬

‫المراقب المالي المساعد‬

‫المراقب المالي المساعد‬

‫مكتب محاسبة االلتزامات والتحليل والتلخيص‬


‫المراقب المالي المساعد‬

‫مكتب الصفقات العمومية‬


‫مكتب عمليات التجهيز‬

‫المصدر‪ :‬المراقبة المالية لعين أرنات ‪-‬سطيف‪-‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫المطلب الثالث ‪:‬مهام المراقبة المالية لبلدية عين أرنات‬


‫من خالل الهيكل التنظيمي للمراقبة المالية‪ ،‬نرى أنها تتكون من عدة مكاتب وكل منها مسؤول عن مهام‬
‫معينة والتي سنبينها في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬مكتب المراقب المالي‬
‫هو عون من األعوان المكلفين بالرقابة القبلية على تنفيذ النفقات العمومية ويتم تعيينه بقرار وزاري من طرف‬
‫‪1‬‬
‫الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬من بين موظفي المديرية العامة للميزانية‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مهام المراقب المالي‪:‬‬

‫تتمثل مهمة المراقب المالي في الحرص على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالنفقات العمومية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويكلف على الخصوص بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم مصلحة المراقبة المالية وإدارتها وتنشيطها؛‬


‫‪ -‬تنفيذ األحكام القانونية والتنظيمية فيما يتعلق بمراقبة النفقات الملتزم بها؛‬
‫‪ -‬القيام بأية مهمة أخرى مترتبة عن عمليات الميزانية؛‬
‫‪ -‬تمثيل الوزير المكلف بالمالية لدى لجان الصفقات العمومية ولدى المجالس اإلدارية ومجالس توجيه‬
‫المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري والمؤسسات األخرى؛‬
‫‪ -‬إعداد تقارير س ـ ـ ـ ـ ــنوية عن النش ـ ـ ـ ـ ــاطات وعروض األحوال الدورية الوافية التي توجه إلى الوزير المكلف‬
‫بالمالية؛‬
‫‪ -‬تنفيذ كل مهام الفحص والرقابة المتعلقة بجوانب تطبيق التش ـ ـ ـريع والتنظيم المتعلقين بالمالية العمومية‬
‫بناء على قرار من الوزير المكلف بالمالية؛‬
‫‪ -‬ممارسة السلطة السلمية على الموظفين الموضوعين تحت تصرفه وتأطيرهم؛‬
‫‪ -‬المشاركة في تعميم التشريع والتنظيم المرتبط بالنفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬المشـ ــاركة في دراسـ ــة وتحليل النصـ ــوص التش ـ ـريعية والتنظيمية المبادر بها من المديرية العامة للميزانية‬

‫‪1‬‬ ‫‪Guide de contrôle des penses engages-anne2/direction générale du budget page 23‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 91‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ .381– 99‬المؤرخ في‪ 49 :‬نوفمبر ‪ 4199‬المتعلقة بمصالح المراقبة المالية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫والتي لها أثر على ميزانية الدولة و ‪ /‬أو على ميزانية الجماعات المحلية والهيئات العمومية؛‬
‫‪ -‬إعداد تقييم سنوي ودوري حول نشاط المراقبة المالية؛‬
‫‪ -‬مساعدة أية مهمة رقابية أو تقييم لمصالحه في إطار البرنامج المسطر من المديرية العامة للميزانية؛‬
‫‪ -‬تقديم نصـ ـ ـ ــائح لألمرين بالصـ ـ ـ ــرف على المس ـ ـ ـ ــتوى المالي قص ـ ـ ـ ــد ض ـ ـ ـ ــمان نجاعة النفقات العمومية‬
‫وفعاليتها؛‬
‫‪ -‬المسـ ــاهمة في األعمال التحضـ ــيرية للميزانية المعهودة إليه وضـ ــمان متابعتها وتقييمها وكذا اقتراح كل‬
‫تدبير ضروري يسمح بتسيير ناجح وفعال للنفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬يحدد المراقب المالي مهام المراقب المالي المســاعد الموضــوع تحت ســلطته باســتثناء بعض المهام‬
‫وفق كيفيات تحدد بموجب قرار الوزير المكلف بالميزانية‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تأشيرة المراقب المالي‪:‬‬

‫هي ذلك الختم الذي يض ـ ـ ـ ــعه المراقب المالي على بطاقة االلتزام بعد فحص ـ ـ ـ ــها والتأكد من تطابق النفقة مع‬
‫التشريع المعمول به‪ ،‬فهي تمثل اإلقرار الصريح بشرعية النفقات محل المراقبة‪.‬‬
‫‪ .3.1‬المجاالت التي تستوجب تأشيرة المراقب المالي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تخضع القرارات المتضمنة االلتزام بالنفقات مسبقا لتأشيرة المراقب المالي والمبينة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قرارات التعيين والتثبيت والقرارات التي تخص الحياة المهنية للموظفين ودفع مرتباتهم‪ ،‬باستثناء الترقية‬
‫في الدرجة؛‬
‫‪ -‬الجداول االسمية التي تعد عند قفل كل سنة مالية؛‬
‫‪ -‬الجداول األصـ ــلية األولية التي تعد في بداية السـ ــنة والجداول األصـ ــلية المعدلة التي تطرأ أثناء السـ ــنة‬
‫المالية؛‬
‫‪ -‬االلتزامات بنفقات التسيير والتجهيز أو االستثمار‪.‬‬
‫كما تخضع كذلك لتأشيرة المراقب المالي‪:2‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ .292 -14‬المؤرخ في ‪ 92‬نوفمبر ‪ 9114‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها‪.‬‬
‫‪2‬المادة رقم ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ .292 -14‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫‪ -‬كل التزام مدعم بس ـ ـ ـ ــند طلب أو الفاتورة الش ـ ـ ـ ــكلية عندما ال يتعدى مبلغ المس ـ ـ ـ ــتوى المحدد إلبرام‬
‫الصفقة العمومية؛‬
‫‪ -‬كل مقرر وزاري يتضمن إعانة أو تفويض باالعتماد أو تكفال باإللحاق أو تحويل االعتمادات؛‬
‫‪ -‬كل التزام يتعلق بتسـ ـ ــديد مصـ ـ ــاريف التكاليف الملحقة والنفقات التي تصـ ـ ــرف من اإلدارة المباشـ ـ ــرة‬
‫والمثبتة بفاتورة نهائية‪.‬‬

‫‪ .4.1‬شروط تسليم التأشيرة‬


‫إن لتأش ــيرة المراقب المالي أهمية بالغة لتنفيذ نفقة معينة‪ ،‬وذلك ألنها الوس ــيلة الوحيدة التي تثبت ش ــرعية‬
‫‪1‬‬
‫النفقة الملتزم بها‪ ،‬ويجب التأكد والتحقق من‪:‬‬
‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف؛‬
‫‪ -‬مطابقة النفقة مع القوانين والتنظيمات المعمول بها؛‬
‫‪ -‬توفر االعتماد والمناصب المالية؛‬
‫‪ -‬التخصيص القانوني للنفقة؛‬
‫‪ -‬مطابقة مبلغ االلتزام للعناصر المبينة في الوثيقة المرفقة؛‬
‫‪ -‬وجود التأشيرات أو اآلراء المسبقة التي سلمتها السلطة اإلدارية المؤهلة لهذا الغرض عندما تكون مثل‬
‫هذه التأشيرة قد نص عليها التنظيم الجاري المعمول به‪.‬‬

‫مع مراعاة إلزامية إرفاق بطاقة االلتزام بجميع األوراق الثبوتية للنفقات‪.‬‬
‫‪ .2‬مكتب المراقب المالي المساعد‬
‫هو عون من األعوان المكلفين بالرقابة القبلية على تنفيذ النفقات العمومية ويتم تعيينه بقرار من الوزير المكلف‬
‫بالميزانية من بين موظفي المديرية العامة للميزانية‪.‬‬
‫يكلف المراقب المالي المساعد تحت سلطة المراقب المالي بالحرص على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين‬
‫بالنفقات العمومية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويكلف زيادة على ذلك بما يأتي‪:‬‬

‫‪1‬المادة رقم ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ .292 -14‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 91‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ .99 – 189‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫‪ -‬مساعدة المراقب المالي في ممارسة مهامه المنصوص عليها في التشريع؛‬


‫‪ -‬إعداد تقرير للمراقب المالي عن نشاطاته وظروف ممارسة الصالحيات المسندة إليه؛‬
‫‪ -‬إنابة المراقب المالي في حالة غيابه أو حصول مانع له حسب الشروط والكيفيات التي تحدد بموجب‬
‫قرار من الوزير المكلف بالميزانية‪.‬‬
‫‪ .3‬مكتب محاسبة االلتزامات والتحليل والتلخيص‬
‫يضم هذا المكتب ‪ ،‬مكاتب فرعية لدراسة ومراقبة نفقات التسيير‪ ،‬ومكاتب أخرى لإلعالم اآللي وأخرى‬
‫لتحصيل وتجميع المعطيات ‪ ،‬وتضم هذه المكاتب موظفين من أسالك تقنية وإدارية تسند لهم المهام التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬اإلشراف على قرارات التعيين والترسيم والقرارات التي تخص الحياة المهنية ومستوى مرتبات‬
‫المستخدمين من خالل التأشير عليها؛‬
‫‪ -‬الجداول االسمية التي تعد عند قفل كل سنة مالية؛‬
‫‪ -‬الكشوفات األولية في بدابة السنة المالية والكشوفات التكميلية المعدلة خالل السنة؛‬
‫‪ -‬مراقبة ومحاسبة االلتزامات الخاصة بالتسيير لكل المؤسسات واإلدارات التابعة للدولة والميزانيات‬
‫الملحقة والحسابات الخاصة بالخزينة؛‬
‫‪ -‬تحصيل وتجميع المعطيات اإلحصائية المتعلقة بتقدير ميزانية الدولة والمؤسسات ذات الطابع اإلداري‬
‫وتنفيذها عند نهاية كل سنة مالية؛‬
‫‪ -‬كتابة تقرير مفصل في آخر السنة المالية بتضمن تعداد إحصاءات لمعظم التأشيرات‪ ،‬ثم إرساله إلى‬
‫المديرية الجهوية للميزانية لوالية سطيف‪.‬‬
‫‪ .3‬مكتب عمليات التجهيز والصفقات العمومية‪.‬‬
‫يهتم هذا المكتب بدراسة ومراقبة ميزانية التجهيز ومشاريع الصفقات العمومية‪ ،‬والرقابة على تنفيذ النفقات‬
‫العامة الملتزم بها‪ ،‬ومهمته هي‪ :‬دراسة وتفحص ملفات االلتزام بالنفقة (سند طلب‪ ،‬كشف كمي‪ ،‬صفقة‬
‫عمومية) التي يقدمها اآلمر بالصرف والخاضعة للرقابة السابقة في أجل أقصاه عشرة (‪ )10‬أيام غير أنه يمكن‬
‫‪2‬‬
‫تمديد هذا األجل إلى عشرين (‪ )02‬يوما عندما تتطلب الملفات ذلك‪ ،‬نظرا لتعقيدها وتطلبها دراسة معمقة‪.‬‬

‫‪ 1‬حريزة عبد الكريم مرجع سبق ذكره صفحة ‪69‬‬


‫‪ 2‬حريزة عبد الكري مرجع سبق ذكره صفحة ‪64‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية من طرف المراقب المالي‪:‬‬

‫يكون عمل الرقابة الخارجية من طرف المراقب المالي على مشروع صفقة عمومية وذلك من خالل دراسة‬
‫الوثائق المكونة لملف مشروع صفقة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الوثائق المرفقة لملف صفقة عمومية‬
‫يخضع تقديم أي مشروع صفقة عمومية للتأشيرة من طرف المراقب المالي إلى تقديم ملف يحتوي على الوثائق‬
‫اإللزامية التالية‪:‬‬
‫‪ .9‬مشروع صفقة يحتوي على كل الشروط التي تسمح بإنجاز الخدمات المزمع القيام بها ويجب أن‬
‫يكون مرفقا بكشف وصفي وتقديري وكمي‪ ،‬وعند االقتضاء جدول األسعار بالوحدة‪ ،‬كما يجب أن‬
‫يكون مرفقا بكل الوثائق التبريرية والوثائق التقنية ورسالة العرض في حالة اإلعالن عن المنافسة وتصريح‬
‫باالكتتاب وتصريح بالنزاهة؛‬
‫‪ .4‬العروض التقنية والمالية المعدة طبقا ألحكام دفتر الشروط‪ :‬حسب المادة ‪ 12‬من قانون الصفقات‬
‫العمومية يجب أن تشمل العروض على ملف الترشح وعرض تقني وعرض مالي‪ ،‬يوضع ملف الترشح‬
‫والعرض التقني والمالي في أظرفة منفصلة ومقفلة بإحكام يبين كل منهما تسمية المؤسسة ومرجع طلب‬
‫العروض وموضوعه‪ ،‬وتتضمن عبارة "ملف ترشح" أو 'عرض تقني" أو "عرض مالي "حسب الحالة‪،‬‬
‫وتوضع هذه األظرفة في ظرف آخر مقفل بإحكام ومغفل ويحمل عبارة "ال يفتح " إال من طرف لجنة‬
‫فتح األظرفة وتقييم العروض؛‬
‫‪ .1‬دفتر الشروط مؤشر عليه مرفقا بمقرر التأشيرة للجنة الصفقات المختصة‪ 1‬حيث يتم تحضير دفتر‬
‫الشروط من طرف المصلحة المتعاقدة أيا كانت سواء بلدية أو والية أو مؤسسة عمومية إلبرام صفقة‬
‫عمومية‪ .‬حيث "توضح دفاتر الشروط المحينة دوريا‪ ،‬الشروط التي تبرم وتنفذ وفقها الصفقات العمومية‬
‫وهي تشمل على الخصوص ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬دفاتر البنود اإلدارية العامة المطبقة على الصفقات العمومية لألشغال واللوازم والدراسات والخدمات‬
‫الموافق عليها بموجب مرسوم تنفيذي؛‬
‫‪ -‬دفاتر التعليمات التقنية المشتركة التي تحدد الترتيبات التقنية المطبقة على كل الصفقات العمومية‬
‫المتعلقة بنوع واحد من األشغال أو اللوازم أو الدراسات أو الخدمات الموافق عليها من الوزير المعني؛‬

‫‪1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ .998 -99‬المؤرخ في ‪ 96‬مارس ‪ 4199‬يتضمن موافقة على النظام الداخلي النموذجي للجنة الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬دفاتر التعليمات الخاصة التي تحدد الشروط الخاصة بكل صفقة عمومية؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬اإلعالنات اإلشهارية لإلعالن عن المنافسة وعن المنح المؤقت للصفقة؛‬
‫ويكون اللجوء إلى االشهار الصحفي إلزاميا في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫طلب العروض المفتوح‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬طلب العروض المفتوح مع اشتراط القدرات الدنيا‬
‫‪ -‬طلب العروض المحدود‬
‫‪ -‬التراضي بعد االستشارة عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫كما" يجب أن يحتوي إعالن طلب العروض على البيانات اإللزامية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تسمية المصلحة المتعاقدة وعنوانها ورقم تعريفها الجبائي؛‬
‫‪ -‬كيفية طلب العروض؛‬
‫‪ -‬شروط التأهيل أو االنتقاء األولي؛‬
‫‪ -‬موضوع العملية؛‬
‫‪ -‬قائمة موجزة بالمستندات المطلوبة مع إحالة القائمة المفصلة إلى أحكام دفتر الشروط ذات الصلة؛‬
‫‪ -‬مدة تحضير العروض ومكان إيداع العروض؛‬
‫‪ -‬مدة صالحية العروض؛‬
‫‪ -‬إلزامية كفالة التعهد إذا اقتضى األمر؛‬
‫‪ -‬تقديم العروض في ظرف مغلق بإحكام تكتب عليه عبارة "ال يفتح إال من طرف لجنة فتح األظرفة‬
‫وتقييم العروض ومراجع طلب العروض"؛‬
‫‪ -‬ثمن الوثائق عند االقتضاء؛‬
‫‪" -‬يحرر إعالن طلب العروض باللغة العربية وبلغة أجنبية واحدة على األقل‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 46‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 427-95‬المؤرخ في ‪ 96‬سبتمبر ‪ 4195‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،998-99‬مرجع سبق ذكره‪2 .‬‬

‫‪ 3‬المادة ‪ 64‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 427-95‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫كما ينشر إجباريا في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي (ن‪ .‬ر‪ .‬ص‪ .‬م‪.‬ع) وعلى األقل في جريدتين‬
‫يوميتين وطنيين موزعتين على المستوى الوطني‪.‬‬
‫يدرج إعالن المنح المؤقت للصفقة في الجرائد التي نشر فيها إعالن طلب العروض عندما يكون ذلك ممكنا‬
‫مع تحديد السعر وآجال االنجاز وكل العناصر التي سمحت باختيار حائز الصفقة العمومية‪.‬‬
‫يمكن إعالن طلبات عروض الواليات والبلديات والمؤسسات العمومية الموضوعة تحت وصايتها والتي تتضمن‬
‫صفقات أشغال أو لوازم ودراسات أو خدمات يساوي مبلغها تبعا لتقدير إداري على التوالي مائة مليون دينار‬
‫(‪122222222‬دج) أو يقل عنها وخمسين مليون دينار(‪12222222‬دج) أو يقل عنها‪ ،‬أن تكون محل إشهار‬
‫محلي حسب الكيفيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬نشر إعالن طلب العروض في يوميتين محليتين أو جهويتين وإلصاق إعالن طلب العروض بالمقرات المعنية‪:‬‬
‫للوالية‪ ،‬لكافة بلديات الوالية‪ ،‬لغرف التجارة والصناعة‪ ،‬والصناعة التقليدية والحرف‪ ،‬والفالحة للوالية للمديرية‬
‫‪1‬‬
‫التقنية المعنية في الوالية "‬
‫‪ -‬في حالة وجود طعون إرفاق نسخة منها ونسخة من رد المصلحة المتعاقدة وكذلك نسخة من رأي لجنة‬
‫الصفقات المختصة التي فحصت الطعون‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة وجود طعون قضائية إرفاق نسخة من قرار العدالة‪.‬‬
‫‪ -‬مقررات تعيين أعضاء لجنتي فتح األظرفة وتقييم العروض‪ ،‬حيث "تحدث المصلحة المتعاقدة في إطار‬
‫الرقابة الداخلية‪ ،‬لجنة دائمة واحدة أو أكثر مكلفة بفتح األظرفة وتحليل العروض والبدائل واألسعار االختيارية‬
‫عند االقتضاء تدعى في صلب النص "لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض" وتتشكل هذه اللجنة من موظفين‬
‫مؤهلين تابعين للمصلحة المتعاقدة‪ ،‬يختارون لكفاءتهم‪.2‬‬
‫‪ -‬يمكن للمصلحة المتعاقدة تحت مسؤوليتها أن تنشئ لجنة تقنية تكلف بإعداد تقرير تحليل العروض‬
‫لحاجات لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض"‪.3‬‬
‫‪ -‬محاضر اجتماعات لجنتي فتح األظرفة وتقييم العروض والتي تكون وفقا ألحكام المواد ‪-24 -20 -21 -22‬‬

‫‪ -21‬من قانون الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 65‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪.427 -95‬‬


‫‪4‬المرسوم التنفيذي ‪.998-99‬‬
‫المادة ‪ 961‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪3 .427-95‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫‪ -‬تفويض السلطة باإلمضاء عندما ال يكون الموقع على الصفقة هو المسؤول المكلف قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة فردية للعملية وعند االقتضاء مقرر التمويل المناسب (مقرر تسجيل العملية) تذكر مراجع مقرر التمويل‬
‫(الرقم والتاريخ والمبلغ والهيكلة‪.)...‬‬
‫‪ -‬الوثائق التبريرية للحصة الممكن تحويلها بالنسبة للمتعهدين األجانب‪.‬‬
‫‪ -‬المذكرة التحليلية‪" :‬تتولى المصلحة المتعاقدة إعداد هذه المذكرة التحليلية المرفقة بتقرير تقديمي طبقا لنموذج‬
‫يحدده النظام الداخلي‪.1‬‬
‫‪ -‬تقرير تقديمي للملف يذكر بالنتائج المتوخاة من مشروع الصفقة العمومية وكل معلومة إضافية من شأنها أن‬
‫تقدم توضيحات الختيار المتعامل المتعاقد‪ ،‬كما يحتوي على القيد ألميزانياتي والتمويل وشروط تسديد الصفقة‬
‫والذي يبن ميزانية قيد الصفقة (ميزانية التسيير أو ميزانية التجهيز) وفي حالة ما إذا كان القيد في ميزانية التجهيز‬
‫يجب تقديم المواصفات التالية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫رخصة البرنامج‪ :‬يبين على الخصوص‪:‬‬
‫‪ -‬الرقم؛‬
‫‪ -‬تاريخ التسليم؛‬
‫‪ -‬المبلغ اإلجمالي؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬مبلغ وتاريخ إعادة التقييم‪ ،‬عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة تقنية مفصلة لتقديم العرض أو العارضين المختارين‪.4‬‬

‫‪1Article167‬‬
‫‪« La documentation Professionnelle, réglementation des Marchés publics ».Dr‬‬
‫‪mouloud didane‬‬
‫‪2Idem.‬‬

‫‪3Idem.‬‬

‫المرسوم التنفيذي ‪ 998-99‬مرجع سبق ذكره‪-4.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تأشيرة المراقب المالي على مشروع صفقة عمومية‬


‫يقوم المراقب المالي بمعاينة إجراءات إبرام الصفقة العمومية طبقا للتشريع والتنظيم المعمول به‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل معاينة كل الوثائق المكونة لملف الصفقة وفحصها كما يطلب من المصلحة المتعاقدة إرفاق الوثائق‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مقرر التأشيرة على الصفقة من طرف لجنة الصفقات العمومية (مقرر التأشيرة على دفتر الشروط)؛‬
‫‪ -‬مقرر رفع التحفظات إن كانت التأشيرة محل تحفظات؛‬
‫‪ -‬مداولة المجلس في حالة البلديات‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة االلتزام حيث يتم تفصيل االلتزام وتبين على الخصوص‪:‬‬
‫‪ -‬مبلغ االلتزامات المجمعة؛‬
‫‪ -‬مبلغ االلتزامات المطلوبة (مبلغ الصفقة)؛‬
‫‪ -‬باقي االلتزام‪.‬‬
‫إذا كانت إجراءات إبرام الصفقة العمومية وفقا ألحكام التشريع المعمول به‪ ،‬هنا تكون التأشيرة إجبارية على‬
‫المراقب المالي‪ ،‬خالفا لذلك تكون الصفقة محل رفض من قبل المراقب المالي ويكون الرفض مؤقت أو نهائي‬
‫حسب الحالة وذلك طبقا ألحكام المادة ‪ 181‬من قانون الصفقات العمومية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الرفض المؤقت‪ :‬هنا تكون األخطاء قابلة للمراجعة ويكون الهدف منه تصحيح األخطاء‪ ،‬حيث‬
‫يقوم المراقب المالي بتحرير مذكرة الرفض المؤقت ويتم ذكر كل األخطاء والمالحظات التي عاينها‬
‫األعوان المكلفون بالرقابة ويتم إرسال هذه األخيرة إلى اآلمر بالصرف‪ ،‬والذي يقوم بتصحيح تلك‬
‫األخطاء وإعادتها للمراقب المالي ثانيتا للتأشيرة‪.‬‬
‫‪ -‬الرفض النهائي‪ :‬يكون الرفض نهائي إذا وجد المراقب المالي أن إجراءات إبرام الصفقة مخالفة‬
‫للتشريع وال يمكن مراجعتها‪ ،‬في هذه الحالة يقوم المراقب المالي بتحرير تقرير مفصل مدعم بوثائق‬
‫إثبات عدم شرعية اإلجراء‪ ،‬وإرسال نسخة منه إلى الوزير المكلف بالميزانية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة القبلية على مشروع صفقة من طرف الرقابة المالية لبلدية عين أرنات‬

‫نظرا النقطاع المياه الصالحة للشرب لسكان بلدية عين أرنات ونظرا لضرورة توفير هذه المادة الحيوية‬
‫للسكان قامت بلدية عين أرنات بتحضير مشروع صفقة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب تلبية لحاجيات‬
‫سكانها‪ ،‬حيث كان على البلدية اتخاذ مجموعة من اإلجراءات الالزمة إلبرام وتحضير مشروع الصفقة وذلك‬
‫وفقا للتشريع والتنظيم المعمول به‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلجراءات المتخذة من طرف البلدية قبل عرض مشروع الصفقة على الرقابة‬
‫المالية‬
‫قبل الشروع في أي إجراء إلبرام صفقة عمومية قامت المصلحة المتعاقدة والمتمثلة في بلدية عين‬
‫أرنات بادئ ذي بدء بتحديد الحاجات الواجب تلبيتها في مشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب‪،‬‬
‫حيث تم تعين األشغال الواجب القيام بها وتحديد الكميات الالزمة ومبلغ الحاجات استنادا إلى تقدير إداري‬
‫صادق وعقالني أعدته المصلحة التقنية التابعة للبلدية حيث أسفرت هذه األخيرة أن مبلغ الحاجات حدد بـ‪:‬‬
‫‪ 32.698.255.00‬دج كما هو مبين في الملحق رقم (‪. )1‬‬

‫وبما أن مبلغ الطلب تجاوز مبلغ ‪10.222.222‬دج فإنه يقتضي وجوبا على البلدية إبرام صفقة عمومية وفق‬
‫اإلجراءات الشكلية واإلعالن عن طلب عروض وطني مفتوح وااللتزام باإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ .9‬إعداد دفتر الشروط لمشروع صفقة‪:‬‬
‫يتم تحضير مشروع دفتر الشروط لمشروع الصفقة (‪( )x‬العرض التقني والعرض المالي وملف الترشح) من‬
‫طرف المصلحة المتعاقدة والمتمثلة في البلدية وبالضبط المصلحة التقنية إلبرام صفقة عمومية‪ ،‬ويتم إرسالها‬
‫إلى أمانة لجنة الصفقات العمومية المختصة هنا تتمثل في لجنة البلدية للصفقات العمومية وهي هيئة رقابية‬
‫خارجية قبلية للصفقات العمومية تقوم بدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬مشاريع دفاتر الشروط؛‬
‫‪ -‬مشاريع الصفقات‪.‬‬
‫والتحقق من مطابقتهما للتشريع والتنظيم المعمول بهما في ظل قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق‬
‫العام‪ ،‬وإعطاء التأشيرة حسب اإلجراءات التنظيمية المنصوص عليها في فانون الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫ويشمل الملف الذي تقدمة المصلحة المتعاقدة (البلدية) للجنة البلدية للصفقات العمومية بطاقة تحليلية كما‬
‫هو مبين في الملحق رقم‪ )0( :‬وتقرير تقديمي للصفقة‪ ،‬وضحت فيهما المصلحة المتعاقدة‪:‬‬
‫‪ -‬كيفية إبرام الصفقة حيث تم إبرام هذه الصفقة عن طريق طلب عروض مفتوح مع اشتراط القدرات‬
‫الدنيا؛‬
‫‪ -‬الغالف المالي المخصص للصفقة‪ 74278172.24 :‬دج؛‬
‫‪ -‬التقييم اإلداري‪ :‬قدر ب ـ ـ ‪ 70187001.22‬دج؛‬
‫‪ -‬مدة تحضير العروض ‪ 11‬يوما ابتداء من تاريخ أول نشر إلعالن طلب العروض في النشرة الرسمية‬
‫والجرائد الوطنية العمومية؛‬
‫‪ -‬مدة صالحية العروض محددة بمدة تحضير العروض ‪ 82 +‬يوما ابتداء من تاريخ آخر أجل لصالحية‬
‫العروض؛‬
‫‪ -‬معايير اختيار المتعامل المتعاقد‪ :‬هنا اختارت المصلحة المتعاقدة (البلدية) المتعامل الذي يقدم أقل‬
‫عرض مالي والمؤهل تقنيا؛‬
‫‪ -‬كما اشترطت على المقاولة امتالك شهادة التأهيل المصنفة في الدرجة الثالثة فما فوق النشاط الرئيسي‬
‫في ميدان الري والذي يتماشى ومشروع الصفقة كما هو مبين في الملحق رقم‪)7( :‬؛‬
‫‪ -‬حيث يعين رئيس اللجنة مقررا للملف ويكون من بين أعضاء اللجنة والذي يعرض تحليال للملف‬
‫ويبدي رأيه والذي يكون إما‪:‬‬
‫‪ -‬رأي موافق بمنح التأشيرة؛‬
‫‪ -‬رأي موافق بمنح التأشيرة مرفقة بتحفظات غير موقفة‬
‫‪ -‬رفض منح التأشيرة‪.‬‬
‫ثم تقوم اللجنة بمداوالت ويكون رأيها في الغالب من رأي المقرر‪ ،‬حيث اجتمعت لجنة البلدية للصفقات‬
‫العمومية كما هو مبين في الملحق رقم (‪ ،)4‬وكان قرار اللجنة‪ :‬منح التأشيرة القبلية من قبل أعضاء اللجنة‬
‫باإلجماع لدفتر الشروط (العرض التقني والمالي وملف الترشح) لعملية تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب‬
‫على أن يتم اإلعالن عن طلب العروض الوطني مفتوح مع اشتراط القدرات الدنيا في النشرة الرسمية للمتعامل‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫العمومي ‪ BOMOP‬وجريدتين وطنيتين باللغة العربية والفرنسية‪ ،‬وبمدة تحضير العروض ‪11‬يوما ويمنح العرض‬
‫للذي يقدم أقل عرض مالي و مؤهل تقنيا‪.‬‬
‫ومنه يتم إعداد مقرر من طرف لجنة الصفقات العمومية يتضمن منح التأشيرة القبلية لدفتر الشروط الخاص‬
‫بمشروع تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب كما هو مبين في الملحق رقم (‪.)1‬‬
‫‪ .4‬مرحلة التحضير وإيداع العروض واختيار المتعامل االقتصادي‪:‬‬
‫بعد المصادقة على مشروع دفتر الشروط لمشروع صفقة (‪ )x‬من طرف لجنة البلدية للصفقات العمومية‪ ،‬تقوم‬
‫المصلحة المتعاقدة (البلدية) بإجراء إعالن لدفتر الشروط لمشروع صفقة (‪ )x‬في الجرائد الوطنية اليومية‬
‫المالحق (‪. )7 - 2 - 1‬‬ ‫وباللغتين العربية والفرنسية و ‪ BOMOP‬كما هو مبين في‬
‫هذا اإلجراء الذي يسمح للمتعاهدين االقتصاديين بسحب مشروع دفتر الشروط لمشروع الصفقة الذي تم‬
‫المصادقة عليه من طرف اللجنة البلدية للصفقات العمومية مقابل مبلغ مالي‪ ،‬هنا المصلحة المتعاقدة (البلدية)‬

‫تحدد فترة للمتعاهدين االقتصاديين لتحضير العروض وفي آخر يوم آلخر ساعة إليداع العروض يقومون بإيداع‬
‫عروضهم لدى البلدية ويكون الملف في ظرف مغلق حيث تستدعى لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض لفتح‬
‫األظرفة المودعة من طرف المتعاملين االقتصاديين علنا‪ ،‬وتعد محضرا تسرد فيه نتائج الفتح وتقييم العروض‬
‫تقنيا وماليا ويتم المنح المؤقت للمتعامل سواء كان (مؤسسة أو مقاولة ‪ ) ...‬األقل عرض مالي وفقا لمعايير‬
‫دفتر الشروط‪.‬‬
‫واإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة (‪ )x‬في الجرائد الوطنية اليومية باللغة العربية والفرنسية وفي النشرة الرسمية‬
‫للمتعامل العمومي ‪ BOMOP‬مع تحديد مدة للطعون والتي تكون في الغالب محددة بــ‪ 12 :‬أيام كما هو‬
‫في الملحق رقم (‪.)8‬‬ ‫مبين‬
‫‪ .1‬عرض مشروع الصفقة (‪ )x‬على لجنة الصفقات العمومية للمصادقة عليها‪:‬‬
‫بعد التأكد من عدم وجود الطعون من طرف العارضين وذلك باحترام المصلحة المتعاقدة (البلدية) مدة الطعون‬
‫المحددة قانونا بـ‪ 12 :‬أيام‪ ،‬يتم تحضير مشروع الصفقة (‪ )x‬بناء على دفتر الشروط‪ ،‬يعرض مشروع الصفقة‬
‫على المجلس الشعبي البلدي للتداول ثم يعرض على السلطة الوصية (في هذه الحالة ممثلة في الدائرة) للرقابة‬
‫الخارجية حيث تمت المصادقة على مشروع الصفقة المبرمة بين البلدية والمؤسسة (‪ )x‬لألشغال العمومية‬
‫والبناء‪ ،‬والخاصة بتجديد شبكة مياه الصالحة للشرب كما هو مبين في الملحق رقم (‪ ،)12‬بعدها تقوم‬
‫المصلحة المتعاقدة (البلدية) بجمع هذه اإلجراءات في ملف يحتوي على‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫‪ -‬مقرر مصادقة على دفتر الشروط؛‬


‫‪ -‬مشروع صفقة (‪)x‬؛‬
‫‪ -‬مداولة المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫‪ -‬مقرر التمويل للصفقة (‪)x‬؛‬
‫‪ -‬تقرير تقديمي للصفقة (‪)x‬؛‬
‫‪ -‬تقرير تحليلي للصفقة (‪)x‬؛‬
‫‪ -‬مذكرة تقنية (تبريرية)؛‬
‫‪ -‬محضر الفتح؛‬
‫‪ -‬محضر تقييم؛‬
‫‪ -‬نسخة من اإلعالنات؛‬
‫‪ -‬منح المؤقت للصفقة‬
‫‪ -‬عدم وجود الطعون؛‬
‫وعرضها على لجنة الصفقات العمومية‪ ،‬والتي بدورها قامت بدراسة وتحليل الملف وبعد التأكد من أن‬
‫اإلجراءات المتخذة من طرف المصلحة المتعاقدة (البلدية) كانت وفق التشريع التنظيم المعمول به توج بمنح‬
‫التأشيرة لمشروع صفقة الخاصة بتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب كما هو مبين في الملحق رقم (‪.)11‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االلتزام لدى المراقب المالي‬
‫بعد أخذ مشروع الصفقة (‪ )x‬تأشيرة لجنة البلدية للصفقات العمومية ورغم أن المراقب المالي عضو‬
‫من أعضاء لجنة الصفقات العمومية‪ ،‬فإن الصفقة ال تكون سارية المفعول إال بعد المصادقة عليها من طرف‬
‫المراقب المالي ثم إمضاؤها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وكي تكون للصفقة (‪ )x‬صفة شرعية‬
‫النفقة تقوم البلدية بإيداع ملف مشروع الصفقة (‪ )x‬لدى المراقب المالي ألخذ تأشيرة المراقب المالي والذي‬
‫يقوم بدوره وبواسطة أعوان مؤهلين بمراقبة ملف الصفقة (‪ )x‬والتأكد من شرعية الصفقة وتوافقها مع التنظيم‬
‫والتشريع المعمول به في ظل قانون الصفقات العمومية من خالل توفر وصحة الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مقررات تأشيرة لجنة الصفقات على مشروع دفتر الشروط ومشروع الصفقة (‪)x‬؛‬
‫‪ -‬مداولة المجلس الشعبي البلدي الخاصة بمشروع الصفقة؛‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫‪ -‬مقرر رفع التحفظات كما هو مبين في الملحق رقم (‪)10‬؛‬


‫‪ -‬توفر اإلعتمادات المالية من خالل مراقبة ميزانية البلدية والتأكد من وجود هذا البرنامج؛‬
‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف ومطابقتها مع بطاقة االلتزام؛‬
‫بطاقة االلتزام تشمل تفصيل االلتزام كما هو مبين في الملحق رقم (‪.)17‬‬ ‫‪-‬‬
‫بعد دراسة المراقب المالي لوثائق ملف مشروع الصفقة (‪ )x‬والتأكد من مطابقتها للتنظيم والتشريع المعمول به‬
‫تم إعطاء للصفقة (‪ )x‬تأشيرة المراقب المالي أي أخذت الصفقة (‪ )x‬صفة الشرعية وبداية سريان وتجسيد‬
‫المشروع للصالح العام‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثالث‪ ........................................................................ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫بعد دراسة الرقابة القبلية على مشروع صفقة من طرف المراقب المالي يظهر لنا أن المشرع الجزائري‬
‫أعطى مجاال واسعا للمراقب المالي لمراقبة تصرفات اآلمر بالصرف بداية من إنشاء برنامج إلى إعداد مشروع‬
‫دفتر الشروط لمشروع صفقة عمومية إلى مرحلة تحضير وإيداع العروض واختيار المتعامل االقتصادي وفقا‬
‫لدفتر الشروط إلى االلتزام لدى المراقب المالي ووجوب تجسيده وذلك لحماية المال العام وترشيده‪.‬‬
‫وقد تم إسقاط الجانب النظري على الجانب التطبيقي من خالل دراسة صفقة "تجديد شبكة المياه‬
‫الصالحة للشرب" ببلدية عين أرنات تلبية لحاجيات سكانها‪ ،‬حيث كان على البلدية اتخاذ مجموعة من‬
‫اإلجراءات الالزمة إلبرام وتحضير مشروع الصفقة وذلك وفقا للتشريع والتنظيم المعمول به وكان على المراقب‬
‫المالي لدى بلدية عين أرنات التأكد من مشروعية النفقة والتدقيق في هته اإلجراءات المتخذة إلبرام صفقة‬
‫تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وإعطائها التأشيرة أي صفقة مشروعية تجسيد على أرض الواقع‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫الخاتمة العامة‬
‫خاتمة ‪....................................................................................................................... :‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫إن للرقابة المالية أهمية بالغة في ترشيد ميزانية الدولة باعتبارها أداة هامة ومؤثرة في عملية التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬حيث تم التطرق إلى الرقابة المالية على الصفقات العمومية من خالل إبراز أهم الجوانب المتعلقة‬
‫بها من مفهوم الرقابة المالية ومراحل تنفيذها إلى تعريف الصفقات العمومية ثم خصائصها وأنواعها‪ ،‬ثم انتقلنا‬
‫إلى الميزانية العامة للدولة لما لها من أهمية في بناء دولة حديثة‪ ،‬ومن هذا المنطلق قمنا بدراسة مفهوم الميزانية‬
‫العامة للدولة إلى إعدادها واعتمادها وتنفيذها والدور الهام الذي تلعبه النفقات العامة في تحريك النشاط‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫ثم تناولنا جهاز من أجهزة الرقابة المالية السابقة أال وهو المراقب المالي وكان ذلك من خالل التطرق إلى‬
‫تعريفه وشروط تعيينه ومجال رقابته على الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -1‬النتائج النظرية‪:‬‬
‫من خالل البحث التي قمنا بها توصلنا إلى جملة من النتائج يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الرقابة المالية هي الرقابة التي تستهدف ضمان شرعية التصرفات المالية والكشف الكامل عن االنحرافات‬
‫ومدى مطابقة التصرفات المالية مع القوانين والقواعد النافذة لتحقيق الصالح العام؛‬
‫‪ -‬من خالل البحث تبين أن النفقة العمومية هي عبارة عن أموال يغلب عليها الطابع النقدي وذلك لسد‬
‫حاجيات المواطن لتعود بالمنفعة العامة؛‬
‫‪ -‬الصفقات العمومية هي أداة أساسية لتطوير االقتصاد الوطني ووسيلة ضرورية لتطبيق السياسة االقتصادية‬
‫واالجتماعية للدولة؛‬
‫‪ -‬يلعب المراقب المالي دور المستشار من خالل توجيه وإرشاد اآلمر بالصرف في تنفيذ ميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪ -2‬النتائج التطبيقية‪:‬‬
‫من خالل الدراسة الميدانية يمكن الخروج بالنتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬على المراقب المالي وللتأكد من مشروعية النفقة محل الصفقة أن يقوم بالتدقيق فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وجود اعتماد مالي يغطي مبلغ الصفقة؛‬
‫‪ -‬التدقيق في كل من مشروع دفتر الشروط لمشروع صفقة من حيث تأشيرة لجنة الصفقات ومطابقة بنودها‬
‫وعنوان العملية؛‬
‫‪ -‬تقييم عروض المتعاملين االقتصاديين تقنيا (وسائل مادية وبشرية) وماليا واختيار المتعامل االقتصادي األقل‬
‫عرض مالي؛‬
‫‪ -‬التدقيق في بطاقة االلتزام حيث يتم تفصيل عنوان العملية ومطابقته والباب – الباب الفرعي والمادة ‪-‬وأخيرا‬
‫إعطاء تأشيرة المراقب المالي لنفقة مشروع صفقة حيث أخذت الصفقة مشروعية التجسيد‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫خاتمة ‪....................................................................................................................... :‬‬

‫‪-3‬التوصيات واالقتراحات‪:‬‬
‫من خالل البحث والنتائج المستخلصة يمكن تقديم بعض التوصيات واالقتراحات التي من شأنها أن‬
‫تساهم في تحسين مستوى الرقابة المالية والتي نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم التدخل في أعمال أي من أجهزة الرقابة المالية من قبل السلطات العليا وبأي صفة كانت؛‬
‫‪ -‬إشراك المراقب المالي في إعداد الميزانية ألنه على دراية بالمعلومات الضرورية التي تمكنه من التدخل عند‬
‫الضرورة وإبداء مالحظاته مسبقا لتفادي وقوع اآلمر بالصرف فيها الحقا؛‬
‫‪ -‬العمل على تحسين مستوى كل األعوان المكلفون بتنفيذ الميزانية من خالل إقامة دورات تكوينية وتوفير‬
‫المراجع المتخصصة؛‬
‫‪ -‬أن يلتزم نظام الرقابة بالتوجيه واإلرشاد في تنفيذ الميزانية؛‬
‫‪ -‬إدخال نظام اإلعالم اآللي ووسائل االتصال الحديثة لتسهيل العمل؛‬
‫‪ -‬االستفادة من تجارب الدول من خالل تشجيع التعاون الدولي في مجال الرقابة المالية؛‬
‫‪ -‬توفير الوسائل المادية والبشرية لدى مصالح الرقابة المالية؛‬
‫‪ -‬السرعة في توفير النصوص والتقارير والمناشير المفسرة لبعض القوانين المبهمة المتعلقة بتبرير النفقة العمومية؛‬
‫‪ -‬توفير الحصانة لمختلف أجهزة الرقابة من أجل ممارسة نشاطهم بدون ضغطات‪.‬‬
‫‪-3‬آفاق الدراسة‪:‬‬
‫نظرا ألهمية دور الرقابة المالية على الصفقات العمومية في ترشيد ميزانية الدولة لما لها من دور في تلبية‬
‫حاجيات المجتمع والحفاظ على المال العام فإنه يجب التوسع في هذا الموضوع وإعطائه حقه وذلك بالتطرق‬
‫إليه في بحوث أخرى وذكر جوانب أخرى للموضوع والتوسع فيه في مختلف الملتقيات‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الصفقات العمومية في الجزائر ودورها في تنمية االقتصاد الوطني؛‬
‫‪ -‬حوكمة الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع ‪....................................................................................................................... :‬‬

‫قائمة المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫أوال الكتب‪:‬‬
‫‪ -‬إبراهيم علي عبد الله وأنور العجارمة‪ " ،‬مبادئ المالية العامة "‪ ،‬دار الصفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫األردن ‪.1887‬‬
‫‪ -‬أكرم إبراهيم حماد‪ ،‬الرقابة المالية في إقطاع الحكومي‪ ،‬جهينة للنشر والتوزيع األردن ‪. 0221‬‬
‫حسن محمد اإلدارة المالية العامة‪ ،‬األكاديسيون للنشر األردن‪.0214 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬د‪.‬علي أنور العسكري‪ ،‬الرقابة المالية على األموال العامة‪ ،‬مكتبة بستان المعرفة كفر الدوار مصر‬
‫مطبعة االنتصار‪ ،‬اإلسكندرية ‪1887‬‬ ‫‪ -‬د‪.‬عوف محمود الكفراوي – الرقابة المالية بين النظرية والتطبيق‪،‬‬
‫‪ -‬رحماني محفوظ‪" ،‬المالية العامة في التشريع الجزائري"‪ ،‬دار الجامعة الجديدة األزاريطة اإلسكندرية‪ ،‬القاهرة‬
‫‪0211.‬‬

‫‪1887‬‬ ‫‪ -‬زينب حسين عوض الله‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر لبنان‬
‫السياسة المالية"‪ ،‬دار الثقافة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر ‪0220‬‬ ‫‪ -‬سامي سيد‪ " ،‬المالية العامة وأدوات‬
‫العربية للعلوم بيروت الطبعة األولى ‪0211‬‬ ‫‪ -‬سمير الشاعر‪ ،‬المالية العامة والنظام المالي اإلسالمي الدار‬
‫‪ -‬طار ق الحاج‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪.‬‬
‫‪ -‬طاهر الجنابي‪ ،‬علم المالية العامة والتشريع المالي‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر بغداد‬
‫‪- -‬عمار بوضياف‪ :‬شرح تنظيم الصفقات العمومية – جسور للنير والتوزيع الجزائر ‪.0214‬‬
‫‪ -‬لعمارة جمال‪ ،‬منهجية الميزانية العامة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‬
‫‪ -‬محرزي محمد عباس‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية الطبعة السادسة بن عكنون‬
‫الجزائر‬
‫‪.0227‬‬ ‫‪ -‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬يسري أبو العال‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ -‬محمد شاكر عصفور‪ ،‬أصول الموازنة العامة‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة األردن‬
‫‪.0217‬‬
‫‪ -‬المرسي السيد حجازي‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية مصر ‪. 0228‬‬
‫دار النهضة العربية القاهرة‪ ،‬مصر ‪1888‬‬ ‫‪ -‬مصطفى حسن مصطفى‪ ،‬مبادئ علم المالية العامة‪،‬‬
‫‪22‬‬
‫قائمة المراجع ‪....................................................................................................................... :‬‬

‫‪ -‬مصطفى طويل‪ :‬قانون الصفقات العمومية في الجزائر حسب آخر تعديالت–دار الحديث للكتاب الجزائر‬
‫‪.0227‬‬
‫‪ -‬مولود ديدان ‪ :‬الوثائق المهنية ‪،‬تنظيم الصفقات العمومية دار بلقيس دار البيضاء الجزائر ‪.0214‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المذكرات واألطروحات ‪:‬‬


‫‪ -‬أمينة هادفي ونبيلة جمايسية ‪ ،‬دور الرقاية المالية في ترشيد النفقات العمومية‪ ،‬مذكرة نيل شهادة المستر‬
‫العربي التبسي الجزائر‪0212 – 0211 ،‬‬ ‫أكاديمي‪ ،‬جامعة‬
‫‪ -‬بو سبعين تسعديت‪ ،‬حسين كمال مداخلة بعنوان ‪ :‬تخليل العالقة الترابطية بين مفهوم الحوكمة والموازنة‬
‫العامة للدولة‪ ،‬الملتقى الدولي الثامن‪ ،‬جامعة شلف‬
‫‪ -‬حريزة عبد الكريم ‪ :‬دور الرقابة المالية السابقة للنفقات الملتزم بها في ترشيد النفقات العمومية ‪،‬مذكرة‬
‫التخرج لنيل شهادة الماستر جامعة سطيف ‪.0211‬‬
‫‪ -‬سيروان عدنان‪ ،‬الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة‪ ،‬منشورات الدائرة اإلعالمية في مجاالت النواب‬
‫للنشر ‪ 0227‬بغداد العراق‬
‫‪ -‬شعبان فرج الحكم الراشد كمدخل حديث لترشيد االنفاق العام والحد من الفقر‪ ،‬دراسة حالة الجزائر‬
‫جامعة الجزائر ‪7‬‬ ‫‪ 0212 -0222‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫‪ -‬صديق محمد‪ ،‬النفقات العامة للجزائر في ظل االصالحات االقتصادية‪ ،‬رسالة تدخل ضمن متطلبات‬
‫نيل ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‬
‫دمشق عام ‪1874- 1877‬‬ ‫‪ -‬عبد الله طلبة‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬جامعة‬
‫‪ -‬العمرية لعجال‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬دراسة وتحليل تطور الميزانية العامة‬
‫الجزائر ‪ ،0218‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪20‬‬ ‫في‬
‫الجامعة االفتراضية سورية سنة ‪0217‬‬ ‫‪ -‬محمد خير العكام‪ ،‬الرقابة المالية‪،‬‬
‫ثالثا‪ :‬القوانين والمراسيم واألوامر‪:‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 771-11 :‬المؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر ‪ 0211‬يتعلق بمصالح المراقبة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 414-80 :‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ 1880‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫قائمة المراجع ‪....................................................................................................................... :‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 117-11 :‬المؤرخ في ‪ 11‬مارس ‪ 0211‬المتضمن الموافقة على النظام الداخلي‬
‫النموذجي للجنة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي ‪ 141-70‬المؤرخ في ‪ 12‬أفريل ‪ 1870‬المنظم للصفقات العمومية‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي ‪ 747-81‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ 1881‬المتظمن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫‪-‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 012-20 :‬المعدل والمتمم المؤرخ في ‪ 04‬جويلية ‪ 0220‬المتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪-‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 071-12 :‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 0212‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪-‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 042-11 :‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر ‪ 0211‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات‬
‫المرفق العام‬
‫األمر ‪ 82-12‬المؤرخ في ‪ 12‬جوان ‪ 1812‬المتضمن قانون الصفقات العمومية‬
‫رابعا‪ :‬المقابالت الشخصية‪:‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 12-74‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية ‪ 1874‬المتعلق بقانون المالية‬
‫‪ -‬القانون ‪ 01-82‬المؤرخ في ‪ 11‬أوت ‪ 1882‬المتعلق بالمحاسبة العامة‬
‫‪ -‬مقابالت مع أعوان مصالح المراقبة المالية لدى بلدية عين آرنات‪.‬‬
‫‪ -‬مقابالت مع المراقب المالي بالمراقبة المالية لدى بلدية عين آرنات‪.‬‬

‫‪ -‬قائمة المراجع باللغة الفرنسية ‪:‬‬

‫‪- DR mustapha touil – code des marches publics en Algérie –selons les dernieres‬‬
‫‪- modifications DARE EL HADITH 2018.‬‬
‫‪- -DR mouloud didene la documentation professionnelle –règlementation des marches‬‬
‫‪publics DAR BELKEISE ALGER 2014.‬‬
‫‪- -GUIDE de contrôle des dépenses engages –anne 2/ direction générale du budget‬‬

‫‪20‬‬
‫الملاحق‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ :1‬التقييم اإلداري للمشروع‬

‫‪24‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫‪21‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ :2‬تقرير تحليلي لمشروع دفتر الشروط‬

‫‪21‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ : 3‬تقرير تقديمي‬

‫‪22‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫‪27‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ :4‬محضر إجتماع لجنة الصفقات العمومية‬

‫‪28‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ : 5‬مقرر يتضمن منح تأشيرة قبلية لدفتر الشروط الخاص بالمشروع‬

‫‪72‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ :6‬إعالن عن طلب عروض وطني مفتوح مع إشتراط القدرات الدنيا(نسخة عربية ‪/‬جريدة الجمهور‬
‫الرياضي‬

‫‪71‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ :7‬إعالن عن طلب عروض وطني مفتوح مع إشتراط القدرات الدنيا(نسخة فرنسية‪/‬جريدة المجاهد )‬

‫‪70‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ : 8‬إعالن عن طلب عروض وطني مفتوح مع اشتراط القدرات الدنيا( جريدة رسمية المتعامل‬
‫االقتصادي)‬

‫‪77‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ : 9‬اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة‬

‫‪74‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ : 12‬المداولة‬

‫‪71‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫‪71‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ : 11‬مشروع الصفقة‬

‫‪72‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق رقم ‪ : 12‬محضر رفع التحفظات‬

‫‪77‬‬
‫المالحق ‪................................................................................................................................. :‬‬

‫الملحق ‪ 13‬رقم ‪ :‬بطاقة االلتزام‬

‫‪78‬‬
‫قائمة‬
‫الجداول والأشكال‬
‫قائمة األشكال ‪...................................................................................................... :‬‬

‫قائمة األشكال‪:‬‬
‫صفحة رقم ‪2 :‬‬ ‫الشكل رقم )‪ :(1‬مستويات الرقابة المالية‬
‫صفحة رقم ‪10 :‬‬ ‫الشكل رقم )‪ :(2‬أنواع الرقابة المالية على تنفيذ الموازنة العامة‬
‫صفحة رقم ‪47 :‬‬ ‫الشكل رقم )‪ :(3‬الهيكل التنظيمي للمراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات‬
‫فهرس الملاحق‬
‫فهرس المالحق ‪...................................................................................................... :‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫المالحق‬


‫صفحة رقم ‪21‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :1‬التقييم اإلداري للمشروع‬
‫صفحة رقم ‪27‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :2‬تقرير تحليلي لمشروع دفتر الشروط‬
‫صفحة رقم ‪24‬‬ ‫الملحق رقم ‪ : 3‬تقرير تقديمي‬
‫صفحة رقم ‪21‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :3‬محضر إجتماع لجنة الصفقات العمومية‬
‫صفحة رقم ‪22‬‬ ‫الملحق رقم ‪ : 2‬مقرر يتضمن منح تأشيرة قبلية لدفتر الشروط الخاص بالمشروع‬
‫صفحة رقم ‪27‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :2‬إعالن عن طلب عروض وطني مفتوح مع إشتراط القدرات الدنيا(نسخة عربية ‪/‬جريدة الجمهور الرياضي‬
‫صفحة رقم ‪28‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :7‬إعالن عن طلب عروض وطني مفتوح مع إشتراط القدرات الدنيا(نسخة فرنسية‪/‬جريدة المجاهد )‬
‫صفحة رقم ‪72‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :1‬إعالن عن طلب عروض وطني مفتوح مع اشتراط القدرات الدنيا( جريدة رسمية المتعامل االقتصادي)‬
‫صفحة رقم ‪71‬‬ ‫الملحق رقم ‪ : 2‬اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة‬
‫صفحة رقم ‪70‬‬ ‫الملحق رقم ‪ : 12‬المداولة‬
‫صفحة رقم ‪74‬‬ ‫الملحق رقم ‪ : 11‬مشروع الصفقة‬
‫صفحة رقم ‪71‬‬ ‫الملحق رقم ‪ : 12‬محضر رفع التحفظات‬
‫صفحة رقم ‪71‬‬ ‫الملحق ‪ 13‬رقم ‪ :‬بطاقة االلتزام‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الموضوع ‪ .................................................................................................‬رقم الصفحة‬
‫إهداء‪................................................................................................................‬‬
‫شكر وعرفان ‪.........................................................................................................‬‬
‫المقدمة العامة ‪ ..............................................................................................................‬أ‪ -‬و‬

‫الفصل األول‪ :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬


‫تمهيد‪0 .........................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم اساسية حول الرقابة المالية ‪7 .............................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة المالية ‪7 .............................................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اهداف الرقابة المالية ‪2 ............................................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬انواع الرقابة المالية ‪8 ..............................................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مراحل‪ ،‬اساليب ومقومات تنفيذ الرقابة المالية ‪10 ................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مراحل عملية الرقابة المالية ‪10 .....................................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اساليب تنفيذ الرقابة المالية ‪14 .....................................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مقومات تنفيذ الرقابة المالية ‪11 ...................................................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الصفقات العمومية والهيئات المكلفة بالرقابة المالية عليها ‪12 ....................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الصفقات العمومية‪ ،‬خصائصها وأنواعها ‪12 ...................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة المالية السابقة على الصفات العمومية ‪07 .....................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة المالية الالحقة على الصفقات العمومية‪07 ...................................................................‬‬

‫خالصة الفصل ‪04 ..............................................................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الميزانية العامة للدولة‬


‫تمهيد ‪01 .......................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم حول الميزانية العامة للدولة ‪02 ...........................................................................‬‬
‫المطلب االول‪ :‬نشأة الميزانية العامة للدولة وتعريفها ‪02 .............................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الميزانية العامة ‪72 ..........................................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية الميزانية العامة ‪70 ..........................................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إعداد واعتماد وتنفيذ الميزانية العامة ‪77 .........................................................................‬‬


‫المطلب األول‪ :‬اعداد الميزانية العامة ‪77 ...........................................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تنفيذ الميزانية العامة ‪71 ..........................................................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬النفقات العمومية ‪77 ...........................................................................................‬‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف النفقات العمومية ‪77 .......................................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيم النفقات العمومية ‪78 .......................................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ترشيد النفقات العمومية (المفهوم‪ ،‬المبررات‪ ،‬متطلبات الترشيد) ‪47 ...................................................‬‬

‫خالصة الفصل ‪41 ..............................................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المراقبة المالية لدي بلدية عين أرنات‬
‫تمهيد ‪47 .......................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم المراقبة المالية لدى بلدية عين أرنات ‪48 ..................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف ونشأة المراقبة المالية لبلدية عين أرنات ‪48 ...................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمراقبة المالية لبلدية عين أرنات ‪12 ................................................................‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬مهام المراقبة المالية لبلدية عين أرنات ‪11 ..........................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية من طرف المراقب المالي ‪11 ...............................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الوثائق المرفقة لملف صفقة عمومية ‪11 .............................................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة القبلية على مشروع صفقة من طرف الرقابة المالية لبلدية عين أرنات ‪12 ....................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلجراءات المتخذة من طرف البلدية قبل عرض مشروع الصفقة على الرقابة المالية ‪12 ..................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االلتزام لدى المراقب المالي ‪17 ....................................................................................‬‬

‫خالصة الفصل ‪11 ...............................................................................................................‬‬

‫الخاتمة العامة ‪11 ...............................................................................................................‬‬


‫قائمة المراجع ‪22 ..............................................................................................................‬‬
‫قائمة األشكال ‪81 ..............................................................................................................‬‬

‫فهرس المحتويات ‪.................................. ................................ ................................‬‬


‫الملخص ‪.......................................... ................................ ................................‬‬
:‫الملخص‬

‫ حيث أخذت‬،‫يعالج البحث موضوع دور الرقابة المالية على الصفقات العمومية في ترشيد ميزانية الدولة‬
‫الصفقات العمومية النصيب األكبر من ميزانية الدولة وأصبحت من أهم المشاكل التي تواجه الدولة في ظل‬
‫ ومن أجل الحفاظ على المال العام وترشيده كان البد على هذه األخيرة وضع‬،‫زيادة االحتياجات العامة‬
.‫أجهزة رقابية فعالة للحد من التالعب واالستعمال السيئ للمال العام‬
‫ اتجهنا في دراسة حالة إلى جهاز‬،‫ومن أجل معرفة مدى فاعلية أجهزة الرقابة المالية على أرض الواقع‬
‫ الذي يسهر في حدود المراقبة المالية القبلية التي‬،‫رقابي مالي وهو المراقب المالي لعين أرنات بسطيف‬
‫تصب في مجال القانون والتنظيم على مدى شرعية االجراءات المتخذة من طرف اآلمر بالصرف إلبرام‬
.‫الصفقات العمومية والتدقيق في ملفها المالي وتقييمها وذلك بإعطائها التأشيرة أو رفضها‬
.‫ المراقب المالي بعين أرنات‬،‫ الميزانية العمومية‬،‫ الصفقات العمومية‬،‫ الرقابة المالية‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:

The research deals with the issue of the role of financial control over public
transactions in rationalizing the state budget, as public transactions took the largest
share of the state budget and became one of the most important problems facing the
state in light of the increase in public needs, Effective oversight to limit the
manipulation and misuse of public funds.
In order to know the effectiveness of the financial oversight bodies on the ground,
we turned in a case study to a financial supervisory body, the financial controller of
Ain Arnat Setif, who watches within the limits of the tribal financial control that
flows into the field of law and regulation over the legitimacy of the measures taken
by the orderer of exchange to conclude Public transactions, auditing and evaluating
their financial file by granting or rejecting a visa.

Keywords: financial control, public transactions, balance sheet, financial


controller, Ain Arnat.

You might also like