Professional Documents
Culture Documents
بعنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان
لجنة المناقشة:
ــ الرئيس :بن أكلي نصير ..............أستاذ محاضر – ب ..... -جامعة ورقلة
ــ المشرف :غزيز محمد الطاهر............أستاذ مساعد – أ ...... -جامعة ورقلة
ــ المناقش :جابو ربي إسماعيل ..........أستاذ محاضر – أ ...... -جامعة ورقلة
2020/2019
جـامعــــــــــــــة قـاصدي مربـاح – ورقلـــــــــــة–
كلية الحقوق و العلوم السياسية
قســــــــــــــــــــــــم الحقــــــــــــــــــوق
بعنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان
لجنة المناقشة:
ــ الرئيس :بن أكلي نصير ..............أستاذ محاضر – ب ..... -جامعة ورقلة
ــ المشرف :غزيز محمد الطاهر............أستاذ مساعد – أ ...... -جامعة ورقلة
ــ المناقش :جابو ربي إسماعيل ..........أستاذ محاضر – أ ...... -جامعة ورقلة
2020/2019
ّللا تعــالى و أطال في
إلى والدي و والدتي حفظهمـا ه
عمرهمـــا
الى روح ابنتي الطاهــرة "فاطمة" رحمهـــا
هللا
إلى إبني " يحي" أسال هللا العظيم أن ينبته نبات
حسنا و يجعله من صالحين
و الى الزوجة الكريمة إخواتي و اخواتي االعزاء و الى
جميع األصدقاء
و الزمالء وكل من يعرفني دون استناء اهدي ثمرة
جهــــدي.
صادق
ّللا في عمرهما حفظهما من كل
إلى أبي و أمي بارك ه
مكروه
إلى قرة عينــــي أبنائي االعزاء "
محمد و أ يمن "
و الى الزوجة الكريمة و إخواتي و اخواتي
االعزاء
الى كل االحباب و األصدقاء
أهــــــدي هذا العمـــــل
أمعمر
" الّلهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت و لك
قائمة المختصرات
المعنى االختصار
مخطط البلدي للتنمية. PCD
مخطط الوطني للتنمية. PND
مخطط القطاعي للتنمية. PSD
مديرية التخطيط و التهيئة العمرانية. DPAT
مديرية البرمجة و متابعة الميزانية. DPSB
مديرية االدارة المحلية. DAL
رخصة البرنامج. AP
إعتماد الدفع. CP
األمر المصلحي بانطالق األشغال ODS
مقدمـ ـ ـ ـ ـ ــة
مقدمــــــــة
تعتبر البلدية الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة تتمتع بالشخصية المعنوية و الذمة المالية
المستقلة حسب تعريف المشرع الجزائري الذي نص عليه في المادة األولى من القـ ـانون رقم
10 -11المتعلق البلدية ،ومن هذا يتبين لنا مدى أهمية البلدية بالنسبة للدولة حيث تعتبر
الجماعة القاعدية ،أي أنها النواة أو اللبنة األساسية المكونة لها.
زد على ذلك عالقتها المباشرة بالمواطن و تدخلها في جميع نشاطات الدولة (السياسية و
االقتصادية و االجتماعية و الثقافية) على المستوى المحلي.
وفي عصرنا هذا اتسعت و تعززت مفاهيم العدالة االجتماعية و ضرورة توزيع الموارد
توزيعا عادال بين مختلف فئات مواطنيها ،و هكذا فإن البلدية تعمل و باستمرار من أجل
التنمية و العدالة االجتماعية وفق خطة إنمائية واعية تشمل جميع المرافق االقتصادية و
االجتماعية و الثقافية و غيرها ،لكن ذلك ال يتحقق عمليا إال بتوفر الوسائل المالية التي
تشكل أدوات العمل األساسية في يد البلدية لبلوغ أهدافها و غاياتها اإلنمائية.
ومادامت البلدية مسؤولة عن إنفاق و تسيير األموال الخاصة بها فهي كذلك مسؤولة عن
تسيير نفقات (أموال) ميزانية الدولة التي أسندت إليها بموجب التشريع و التنظيم المعمول
بهما ،من أجل تجسيد المخطط الوطني اإلنمائي على المستوى المحلي و بما أن المخطط
البلدي للتنمية يعتبر من نفقات الدولة للتجهيز و أداة التسيير المالي التي تشترك في تنفيذه
كل بلديات الوطن أي 1541بلدية دون استثناء.
ان المشرع الجزائري ن ّ
ظم أدوات التسيير المالي للبلدية في قوانين و تنظيمات مختلفة.
وذلك عبر فترات زمنية متعاقبة التي عاشتها البلدية الجزائرية منذ االستقالل ،وحتى يومنا
وعبر المشرع على هذا التنظيم أو التقنين من خالل القوانين المتعلقة بالبلدية و
هذا ّ
التنظيمات أحيانا و التعليمات أحيانا أخرى .
وكما سنرى أنا التعليمات في مالية البلدية تحضى بأهمية بالغة وحاضرة في جل حيثيات
التسيير المالي للبلدية و المكانة التي يحضى بها المخطط البلدي للتنمية من خالل تنظيم
أ
المشرع لهذا المخطط كونه عنصر أساسي لتسيير مالية البلدية من حيث وضع
تنظيمات التي تعتبر االطار القانوني الذي يتم تنفيذه فيها ومن هذا المنطلق و من أجل
اإلحاطة بجوانب الموضوع المختلفة نطرح اإلشكالية التالية:
اإلشكالية :ما طبيعة العالقة بين ميزانية البلدية والمخطط البلدي للتنمية و ما هي أنواع
الرقابة المفروضة على التسيير المالي للبلدية؟
وعليه تهدف دراستنا إلى توضيح العالقة بين ميزانية البلدية و مخطط البلدي للتنمية وكذا
أنواع الرقابة المفروضة عليهم و ذلك من خالل التعرف على مختلف المفاهيم التي تمكننا
من اإللمام والتعرف أكثر على أدوات التسيير المالي للبلديات من جهة ،والرقابة المطبقة
على تنفيذ هذه األدوات.
• أسباب اختيار الموضوع :تعود ألسباب ذاتية و أخرى موضوعية
أ/األسباب الذاتية ميولنا الشخصي لمثل هذه المواضيع دفعنا إلى اختيار البحث في هذا
المجال من أجل التعرف عن قرب على التسيير المالي للبلدية
ب/المبررات الموضوعية هناك عدة اعتبارات تكمن وراء اختيار هذا الموضوع و هي
كاألتي:
▪ على اعتبار أن البلدية تحضى باهتمام واسع من جميع أفراد المجتمع على اختالف
مستوياتهم ومناصبهم و المكانة التي تحتلها حيث تعتبر نواة أساسية في الدولة.
▪ اهتمامنا بدراسة المالية المحلية نظ ار لشح الدراسات في هذا ميدان.
▪ االطالع على الرقابة المفروضة على التسيير المالي للبلديات والتعرف على أنواعها.
▪ إثراء المكتبة القانونية بالبحوث خاصة البحوث ذات الصلة بالجانب التسيير المالي
للجماعات المحلية.
• عن أهداف الدراسة :تهدف دراستنا إلى :
-التعرف على أدوات التسيير المالي من خالل التطرق إلى ماهية ميزانية البلدية و
إعطاء نظرة شاملة عن هذه األداة .
ب
-تقديم المخطط البلدي للتنمية الذي يعتبر هو األخر المظهر القانوني للتسيير المالي
للبلديات ،أردنا تقديمه كنموذج بالتعرف عليه عن قرب من خالل التعرف عليه و
على مميزاته و أهدافه وكيفية تنفيذه وتسيير المراحل التي سيمر بها هذا المخطط
باعتباره أهم أدوات التسيير المالي بعد الميزانية و ذلك لحضوره الدائم في جميع
بلديات الوطن دون استثناء.
• كما نشير للدراسات السابقة التي تناولت مواضيع و دراسات ذات صلة بموضوع البحث
نذكر منها دراسة األستاذ غزيز محمد الطاهر بعنوان ـ آليات دور البلدية في إدارة
التنمية المحلية بالجزائرالمقدمة لنيل شهادة الماجستير كلية الحقوق و العلم السياسية
جامعة قاصدي مرباح ورقلة ، 2010/2009أين توصل إلى أن توسيع صالحيات
الببلدية لم يقابله تدعيم استقاللية عن السلطة المركزية من خالل االستمرار في السياسة
المخططات الوطنية ،على الرغم االصالحات المالية المتوالية لم تجسد رغبة المشرع في
دعم االستقاللية المالية المحلية ،كما بين كيف نظم المشرع المخطط البلدي للتمنية وكذا
صور الرقابة على نشاط البلدية ،قبل و أثناء و بعد التنفيذ مما ساعدنا في وضع قطار
الدراسة على السكة الصحيحة.
• و المنهج المتبع في دراستنا هو المنهج الوصفي التحليلي بالنظر إلى طبيعة الموضوع
باعتباره أكثر مالئمة وذلك من أجل اإللمام بمختلف الجوانب و التعرف أكثر على
بأدوات التسيير المالي للبلدية من خالل التعرف على الميزانية المتعلقة المفاهيم
والمخطط البلدي للتنمية وكذا أنواع الرقابة المفروضة عليهم من أجل إعطاء نظرة عامة
حول هذا التسيير وأنواع الرقابة المطبقة عليه.
• هذا ونشير إلى الصعوبات الكثيرة التي واجهتنا أثناء بحثنا والتي من أهمها نقص المراجع
المتخصصة في مجال تسيير المالي للبلدية و صعوبة الوصول اليها تزامنا مع الحجر
المنزلي و جائحة كورونا ،ماعدا تلك الدراسات التي ركزت على بعض الجوانب المتعلقة
بالتسسير المالي للجماعات المحلية.
ج
• هيكل الدراسة لإلجابة عن اإلشكالية :تضمن بحثنا هذا مقدمة و فصلين ،كل فصل
من مبحثين ثم خاتمة الدراسة
▪ مقدمة
▪ الفصل األول :أدوات التسيير المالي للبلديات.
▪ المبحث األول:ميزانية البلدية.
▪ المبحث الثاني:المخطط البلدية للتنمية.
▪ الفصل الثاني :الرقابة على التسيير المالي للبلديات.
▪ المبحث األول :الرقابة السابقة للتسيير المالي.
▪ المبحث الثاني :الرقابة الالحقة و اآلليات الحديثة للتسيير المالي للبلدية.
▪ الخاتمة
د
الفصل األول
أدوات التسيير المالي
للبلديات
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
تمهيــــــــــد:
في إطار المهام المخولة للبلدية تقوم هذه األخيرة بتسيير مصالحها الضرورية وتلبية
حاجيات سكانها ،وانطالقا من العمليات المالية المختلفة التي تنتج عن تسيير هذه
المصالح ،فانه ال يمكن االعتماد على تسجيل اإليرادات والنفقات دون تنظيم أو تقنين وعليه
وجدت أدوات تساعدها و تمكنها من ذلك أال و هي أدوات التسيير المالي ،وفي هذا الشأن
تقرر وضع وثيقة – أداة -قانونية تسمح بتحديد عمليات تحصيل األموال من مختلف
المصادر وإنفاقها في مدة زمنية محددة وهذه الوثيقة تسمى" الميزانية " التي خصصنا لها
المبحث األول إلى جانب أداة أخرى ال تقل أهمية عن الميزانية ( الموازنة) ،تعرف
بمخططات البلدية للتنمية ذات تمويل مركزي و تنفيذ و تسيير محلي الذي خصصنا لها
المبحث الثاني .
6
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
1المادة ، 176قانون 10 -11المؤرخ في 22يونيو 2011المتعلق بالبلدية،الجريدة الرسمية العدد 37المؤرخة في 03
يوليو .2011
2المادة ، 176قانون 90ـ ـ ـ 08المؤرخ في 07أفريل 1990المتعلق بالبلدية ،الجريدة الرسمية العدد 15المؤرخة في
11أفريل .1990
3شريف رحماني ،أموال البلديات الجزائرية،دار القصبة للنشر،ص 20و .21
7
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
البلدية ،التعليمات الو ازرية المشتركة) ب 1حول ميزانية البلدية ،و ت 1وت 2حول
الممتلكات.
• عمل تقديري :ينبغي ع لى البلدية قبل كل شيء ،أن تقوم بإعداد برنامج عمل ذلك أنه
ينبغي عليها في بداية كل سنة معرفة الموارد التي سوف تمتلكها و النفقات التي سوف
تقوم بها ،على هذا األساس فانها تحدد نظام األولوية الخاص باألعمال الواجب انجازها
وفقا لطابعيها االستعجالي و لضرورتها.
• عمل ترخيصي :على المجلس الشعبي البلدي البث في مسائل النفقات و اإليرادات ،فهو
الذي يقضي بما يراه مناسبا ،فبمجرد أن يقضي بأمر فانه ال يستطيع أحد أن يطعن في
االختيارات التي قام بها .وليس للترخيص نفس األهمية بالنسبة للنفقات و اإليرادات
الجبائية ،فالبنسبة للنفقات ليس رئيس المجلس الشعبي البلدي ملزما بإنفاق كل
ولكنه ال يستطيع االعتمادات المزودة بها البلدية باستطاعته إنفاق جزء منها فقط
تجاوزها ،فاالعتمادات المالية المصوت عليها بخصوص النفقات تمثل حد ال يستطيع
تجاوزه.
• عمل دوري :هناك ميزانية واحدة لكل سنة مالية تعد بشكل دوري.
1
و تتمثل المبادئ (قواعد) ميزانية البلدية في ما يلي:
.1مبدأ السنوية الميزانية :تقضي المادة 176من القانون البلدية 10/11المشار إليه سابقا
أن ميزانية البلدية هي" :جدول تقديرات اإليرادات والنفقات السنوية للبلدية " .2ومن ثم فان
مدة سريان الميزانية هي سنة كاملة تم اختيارها أساسا العتبارات مالية وسياسية .فمن الناحية
المالية يتم اختيار مدة سنة لكونها أصلح مدة لتقدير النفقات واإليرادات حيث تعتبر حدا
طبيعيا لتكرار العمليات المالية الحتوائها على دورة كاملة لفصول السنة ،كما أن سنوية
تحصيل الضرائب ووضع االعتمادات المالية المرخص بها تحت تصرف رئيس البلدية لسنة
مالية واحدة تجعل من هذه القاعدة حدا زمنيا فاصال في العمليات المالية التي تقوم بها
1عبد القادر موفق،الرقابة المالية على البلدية في الجزائر ،دراسة تحليلية ونقدية ،أطروحة دكتوراه ،تخصص تسيير
المؤسسات،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة الحاج لخضر،باتنة ،الجزائر ،2015،ص .109
2المادة ،176قانون ،10 -11مرجع سابق.
8
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
البلدية.أما من الناحية السياسية ،فتعتبر مدة السنة ،فترة زمنية مناسبة لمراقبة المجلس
الشعبي البلدي ألداء السلطة التنفذية في البلدية.
.2مبدأ وحدة الميزانية 1:مبدئيا ،ينبغي أن تدرج كل اإليرادات و كل النفقات في وثيقة
وحيدة هي الميزانية.هذا المبدأ يضمن صراحة المعلومات المالية المواجهة لمجلس
المداولة.غير أنه يوجد في مجال التطبيق ،عدة وثائق خاصة بالميزانية:
-الميزانية األولية ،كوثيقة ّأم.
-فتح اعتماد مالي مسبق.
-الميزانية اإلضافية.
-الترخيص الخاص.
-الحسابات (اإلدارية بالنسبة لآلمر بالصرف ،المتعلقة بالتسيير بالنسبة للقابض).
ترتبط هذه الوثائق بعضها ببعض لتشكل ،هكذا إذن و بصورة موحدة ،الميزانية الحيدة
للبلدية.
.3مبدأ الشمولية 2:ينبغي أن تقدم كل العمليات الخاصة باإليرادات و النفقات وفقا إلطار
ووثيقة عرض تسمى بقائمة الميزانية ،ينجم عن ذلك مانعان اثنان:
-منع القيام بالتعويضات ببين اإليرادات و النفقات قصد تخصيص الحسابات الشاملة
وحدها.
-عدم تخصيص اإليرادات لتغطية النفقات فمبدأ وحدة الصندوق المالي هو الذي يسمح
بتغطية أي نفقة بالرصيد المتوفر
مع ذلك هناك بعض االستثناءات و هي مقصورة على بعض النفقات المحددة مثل المنح
المحملة
ّ المخصصة للمكفوفين المساعدات المقدمة لكبار السن و الهبات و الوصايا
بتخصصات خاصة ،والتي ال يستطيع اآلمر بالصرف تغير وجهتها.
.4مبدأ توازن الميزانية3:و هي أهم قواعد التسيير البلدي ،إنها تهدف إلى المحافظة و
بصورة حذرة ،على التسيير المستقبلي للبلدية و على أالّ يكون المستقبل المالي للجماعة
9
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
المحلية رهنا (للمشاكل و العراقيل) .ينبغي تحقيق التوازن سواء بالنسبة لفرع التسيير أو
بالنسبة لفرع التجهيز و االستثمار.
وقد أكد المشرع الجزائري على وجوب هذا المبدأ من خالل نص المادة 183من القانون رقم
10/11على أنه" :ال يمكن المصادقة على الميزانية إذا لم تكن متوازنة أو إذا لم تنص على
النفقات اإلجبارية .في حالة إذا ما صوت المجلس الشعبي البلدي على ميزانية غير متوازنة
فإن الوالي يرجعها مرفقة بمالحظته خالل الخمسة عشر( 15يوما( التي تلي استالمها إلى
الرئيس الذي يخضعها لمداولة ثانية للمجلس الشعبي البلدي خالل عشرة ) ( 10أيام" .
.5مبدأ (قاعدة القبلية) 1:مفادها وجوب إعداد الميزانية البلدية للسنة المقبلة قبل انتهاء
السنة المالية الجارية و تأتي هذه القاعدة لتعزيز الطابع االعتباطي للتوقعات المالية.
الفرع الثاني :وثائق ميزانيــــة البلديــــة:
تتنوع ميزانية البلدية تماشيا مع تقسيم السنة المالية إلى عدة أنواع وهذا حسب الفترة الزمنية
التي تغطيها ،وقد قام المشرع الجزائري بتقسيم السنة المالية إلى مراحل ،ولكل منها ميزانيتها
أو وثيقتها المالية لكي يسمح بتغطية ما يمكن حدوثه من تضخم أو عجز في بنود وحسابات
الموازنة بعد التقدير األولي في بداية السنة المالية.
وينتج عن ذلك ظهور عدة أنواع من الموازنات أو الوثائق المالية التي قد تشكل خروجا عن
مبدأ وحدة الموازنة إذا ما أسيء استخدامها ،ولكن في الحقيقة ال تتوفر البلدية إال على
موازنة واحدة للسنة المالية الواحدة تتكون من وثائق مختلفة مالئمة لتوزيع زمني محدد خالل
السنة المالية ،كما يطلق على قوائم المالية للميزانية اسم وثائق الميزانية .تسمح بإعطاء
ميزانية البلدية قيمتها كعمل للمجلس الشعبي البلدي بعد المصادقة عليها من طرف السلطة
الوصية.
إن الوثائق الخاصة بالميزانية عددها ثالثة وهي:
أوال :الميزانية األولية 2:ترصد التقديرات الخاصة بالنفقات المسموح بها و اإليرادات
المتوقعة بالنسبة للسنة المعتبرة ،و التصويت عليها يكون قبل 31أكتوبر من السنة
10
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
المالية التي تسبق سنة تنفيذها 1طبقا للمادة 181من قانون ،10/11تحتوي على فرع
للتسيير و فرع للتجهيز على النحو االتي:
أ /فرع التسيير :يحتوي على ثالث أعمدة مدرج فيها مايلي:
-العمود األول المعنون " للتذكير ميزانية السابقة " ،يوجد تخصيصات للميزانية
اإلضافية السابقة.
-العمود الثاني المعنون " اقتراحات" توجد اقتراحات المصوت عليها من طرف المجلس
الشعبي البلدي.
-العمود الثالث المعنون " مصادقة " توجد التخصيصات الموافق عليها من طرف
السلطة الوصية.
ب /فرع التجهيز :كما هو الشأن بالنسبة لفرع التسيير يحتي على ثالث أعمدة مبين
عليها ما يلي:
-في عمود " للتذكير" توجد تخصيصات الميزانية السابقة.
-في عمود " اقتراحات " توجد تقديرات المصوت عليها من طرف المجلس الشعبي
البلدي.
-في عمود " مصادقة " ،توجد التخصيصات الموافق عليها من طرف السلطة
الوصية.
ثانيا :الميزانية اإلضافية 2:هي عبارة عن وثيقة تعديليه للميزانية األولية ،إنها تدمج
السنة المالية السابقة ،و التصويت عليها يكون قبل 15يونيو من السنة المالية التي
تنفيذها فيها 3طبقا للمادة 181من قانون ،10-11تحتوي الميزانية اإلضافية مثل
الميزانية األولية على فرعين :فرع التسيير و فرع التجهيز و االستثمار.
أ /فرع التسيير :يحتوي على خمسة أعمدة مدرج فيها ما يلي:
-في العمود األول " ميزانية أولية " توجد تخصيصات الميزانية األولية الموافق عليها.
11
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
-في العمود الثاني و الثالث موحدين تحت عنوان " التعديالت " توجد الزيادات أو
التخفيضات الخاصة بتخصيصات الميزانية األولية الموافق عليها.
-في العمود الرابع " اقتراحات جديدة " تجد التخصيصات الجديدة ،انه مجموع األعمدة
السابقة.
-في العمود الخامس" المصادقة " يوجد التخصيصات الموافق عليها من طرف السلطة
الوصية.
ب /فرع التجهيز و االستثمار :يحتوي على ستة أعمدة مدرج فيها ما يلي:
-في األول" ،ميزانية أولية" توجد تخصيصات الميزانية األولية الموافق عليها.
-في الثاني ،توجد تحويالت السنة المالية المنصرمة ،أي الفائض أو العجز ،ما لم يتم
القيام به من نفقات و إيرادات.
-في الثالث و الرابع موحدين تحت عنوان " تعديالت " توجد الزيادات و التخفيضات
الخاصة بالتخصيصات المسجلة في العمود األول ،وكذلك التخصيصات الجديدة
غير مقدرة في الميزانية األولية.
-في الخامس " ،اقتراحات جديدة " ،توجد التخصيصات الجديدة المتضمنة في مواد
األعمدة األربعة السابقة.
-في السادس "،المصادقة " ،توجد التخصيصات الموافق عليها من طرف السلطة
الوصية للبلدية.
ثالثا :الحساب اإلداري 1:ويعبر عن نتيجة السنة المالية،هذا األخير وثيقة أساسية للحكم
على نوع التسيير الذي قام به اآلمر بالصرف ،وخصوصا من خالل أهمية الفرق ببين
التقديرات الميزانية و االنجازات الفعلية ،يمكن المتطلبات القانونية و االقتصادية االجتماعية
التي يصعب التنبؤ بها فيما يخص نتائجها المالية ،أن ترغم مسؤولي التسيير البلدي على
أخذ ق اررات مالية تعديليه.
يتعلق األمر بالقرض المسبق (الفتح المسبق) أو الترخيص االستثنائي (الترخيص الخاص)
قبل الميزانية اإلضافية أو بعدها أما التسوية فتتم حسب الحالة في الميزانية اإلضافية أو
12
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
الحساب اإلداري ،وقد نصت المادة 177من القانون 10 /11ي فقرتها األخيرة "...يسمى
فتح االعتمادات المصادق عليها على انفراد في حالة الضرورة اعتمادات ''مفتوحة مسبقا ''
إذا جاءت قبل الميزانية اإلضافية أو ''ترخيصا خاصا'' إذا جاءت بعدها ".
في: ملحقات ميزانية البلدية :1أما أهم الوثائق الملحقة بالموازنة فهي تتمثل ❖
13
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي ،إعداد مشروع الميزانية" كما نصت الفقرة الثانية من
نفس المادة على دور المنتخبين الذي يقتصر على المصادقة على مشروع الميزانية "يقدم
رئيس المجلس الشعبي البلدي مشروع الميزانية أمام المجلس للمصادقة عليه "
.1بالنسبة للميزانية األولية 1:وقبل تقدير النفقات و اإليرادات ،يطلع رئيس المجلس الشعبي
على سلسلة الوثائق ،الميزانية األولية للسنة المالية السابقة ،وضعية أجور الموظفين ،وضعية
القسط السنوي لالقتراضات ،وضعية اإلعانات الممنوحة ،استعمال التجهيزات الجديدة
،العقود و الصفقات التي نجمت عنها اإليرادات و النفقات.
وفي مجال التطبيق ،يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بتقدير إيرادات فرع التسيير و
التجهيز ،يقارن النفقات اإليرادات ،يحدد الموارد اإلضافية التي سوف تمول الفرق بين
اإليرادات و النفقات.
كما تحضر إجباريا قبل 31أكتوبر من السنة السابقة لتنفيذها كما نصت عليها المادة 181
من قانون 10 /11متعلق بالبلدية ،2وهي تحتوي على وثائق متعددة:
-الميزانية األصلية ذاتها.
جدول تلخيصي يسمح بالتحقق من توازن بين أقسام الميزانية. -
-جداول إحصائية ملحقة.
وتجدر اإلشارة إلى أن الصفحة األولى من الميزانية تعطي ملخصا عاما عن الوضعية
االقتصادية والسياسية المالية للبلدية.3
.2بالنسبة للميزانية اإلضافية :فان رئيس المجلس الشعبي البلدي يدمج نتائج الحساب
اإلداري الذي يبين كل العمليات المنجزة خالل السنة المنصرمة و يبين وضعية البرامج
الواجب إتباعها و التي سوف يتم تصحيحها في الميزانية اإلضافية.
تضمن الميزانية اإلضافية إذن الربط بين سنة و أخرى ،زد على ذلك أنها تصحح و تضبط
توقعات الميزانية األولية و أخي ار فإنها تدمج ق اررات المجلس الشعبي البلدي الالحقة للتصويت
على الميزانية األولية مثل فتح اعتمادات مالية المسبقة و تلبية الحاجات الغير متوقعة.1
14
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
15
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
ويجري التصويت على اعتمادات موازنة البلدية بابا بابا ومادة مادة .بحسب نص المادة
182من قانون 10 /11متعلق بالبلدية ،ويمكن للمجلس الشعبي البلدي إجراء تحويالت
من باب إلى باب داخل نفس القسم عن طريق مداولة كما يمكن لرئيس مجلس الشعبي
البلدي إجراء تحويالت من مادة إلى مادة داخل نفس الباب بموجب قرار ،يخطر بذلك
المجلس الشعبي البلدي بمجرد انعقاد دورة جديدة.
غير أنه ال يمكن القيام بأي تحويل بالنسبة لالعتمادات المقيدة بتخصيص خاص.1
ثالثا :مرحلة المصادقة على الميزانية
ال تعد ميزانية البلدية قابلة للتنفيذ إال بعد المصادقة التي تهدف إلى تمتع السلطة الوصية
بصالحية مراقبة مضمون هذه الميزانية وتطرح المصادقة مشكلتين :األولى تتعلق بتحديد
السلطة الوصية الممارسة للمصادقة ،والثانية تتعلق بمضمون المصادقة.
.1السلطات المختصة بالتصديق
األصل أن الوالي هو الذي يمارس الوصاية على جميع البلديات الكائنة في حدود إقليم
الوالية التي يشرف عليها.
ونصت المادة 57من قانون البلدية صراحة على أن ال تنفذ المداوالت التي تتناول
الميزانيات والحسابات...إال بعد أن يصادق عليها الوالي. 2غير أنه بإمكان هذا األخير أن
يفوض هذه الصالحية لرئيس الدائرة ،ولذلك يجري التصديق حسب األشكال التالية: 3
رئيس الدائرة بالنسبة للبلديات التي يقل عدد سكانها عن 50ألف ساكن. -
الوالي بالنسبة للبلديات التي يفوق عدد سكانها 50ألف ساكن. -
وإضافة إلى ذلك فان البلديات التي يقدر عدد سكانها بـ 30ألف ساكنا فأكثر ال يتم
المصادقة على موازنتها إال بعد عرضها على لجنة و ازرية مشتركة مكونة من ممثلين عن
و ازرتي المالية والداخلية.
16
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
.2مضمون المصادقة:
تشكل المصادقة على ميزانية البلدية إجراء إلزاميا يسمح للسلطة الوصية ممارسة رقابتها على
مضمون الميزانية ومن ثم مراقبة نشاط الجماعة المحلية ككل ،ألن الميزانية هي األداة التي
يتجسد بواسطتها هذا النشاط.
تتمثل مهمة السلطة الوصية في التأكد من مدى احترام البلدية وضعها للموازنة لألحكام
التشريعية الخاضعة لها.
ولتحقيق ذلك مكن المشرع السلطة الوصية من أداة قانونية فعالة تتمثل في سلطة الحلول
التي ورد النص عليها كمبدأ عام في المادة 101من قانون البلدية " عندما يمتنع رئيس
مجلس الشعبي البلدي عن اتخاذ الق اررات الموكلة له بمقتضى القوانين والتنظيمات ،يمكن
الوالي ،بعد إعذاره ،أن يقوم تلقائيا بهذا العمل مباشرة بعد انقضاء اآلجال المحددة بموجب
اإلعذار".1
و في المجال المالي على الخصوص ،يمكن للسلطة الوصية أن تمارس الحلول في ثالث
2
حاالت التالية:
-حالة التصويت على موازنة غير متوازنة.
-حالة عدم قيد النفقات اإلجبارية.
-حالة عدم امتصاص عدم التوازن الحاصل أثناء التنفيذ.
رابعا :تنفيذ ميزانية البلدية
تنفيذ ميزانية البلدية عن طريق الرئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته آم ار بالصرف للبلدية
و أمين الخزينة البلدي بصفته 3
و ذلك طبقا للمادة 81من قانون 10 -11متعلق بالبلدية
محاسبا عموميا رئيسا للبلدية و ذلك طبقا للمادة 54من مرسوم تنفيذي 313-91المعدل
17
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
والمتمم ، 1يتمثل دور كل من الرئيس المجلس الشعبي البلدي و أمين الخزينة البلدي في
تحصيل اإليرادات و دفع (تنفيذ) النفقات البلدية في فترة تنفيذ الميزانية على النحو األتي:
تحصيل اإليرادات :وتحصل إرادات البلدية وفق مرحلتين أساسيتين و مهما المرحلة .I
اإلدارية و المرحلة المحاسبية.
.1المرحلة اإلدارية (دور رئيس المجلس الشعبي البلدي):
أ ـ اإلثبات:تتعلق بنشأة الحقوق و معاينتها،و يكون ذلك على عاتق إدارة البلدية أو من قبل
إدارة الدولة ،وتتم عن طريق إجراء اإلثبات 2حسب المادة 16من قانون المحاسبة العمومية
اإلثبات اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي" 3و الدائن العمومي هنا هو
البلدية.
ب ـ التصفية :وهي تحديد مبلغ الدين المستحق للبلدية و القابل للتحصيل ،وفي الواقع إثبات
و تصفية إيرادات البلدية هما عمليتان متكاملتان ،وغالبا يتم إجرائهما في وقت واحد األمر
الذي يجعل باإلمكان جمعهما تحت عبارة تحديد اإليرادات،حسب المادة 17من قانون
المحاسبة العمومية" تسمح تصفية اإليرادات،بتحديد المبلغ الصحيح للديون الواقعة على
4
الم دين لفائدة الدائن العمومي و األمر بتحصيلها" و الدائن العمومي هنا هو البلدية.
ج ـ األمر بالتحصيل :ويصدره األمر بالصرف ويتم التحصيل إلى غاية 31مارس من السنة
الموالية لتنفيذ الميزانية الموازنة .وهذا األمر يحدد طبيعة اإليراد،أساس الحساب وسند القيمة
5
المستحقة و يحمل رقم تسلسلي حسب السنة و حسب األقسام (تسيير ،تجهيز و استثمار)
1المادة ،54مرسوم تنفيذي ،313- 91مؤرخ في 07سبتمبر 1991يحدد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون
.1991 بالصرف و المحاسبون العموميون و كيفياتها و محتواها ،الجريدة الرسمية العدد 43المؤرخة في 18سبتمبر
2عباس عبد الحفيظ ،مرجع سابق ،ص .53
3المادة ،16قانون 21-90متعلق بالمحاسبة العمومية،المؤرخ في 15غشت 1990متعلق بالمحاسبة العمومية،الجريدة
الرسمية العدد 35المؤرخة في 15غشت .1990
4المادة ،17قانون ، 21-90مرجع نفسه.
5شباب سهام ،إشكالية تسيير الموارد المالية للبلديات الجزائريةـ دراسة تطبيقيةـ حالة بلدية معسكر،مذكرة ماجستير ،فرع
تسيير المالية العامة ،كلية االقتصاد و علوم التسيير و العلوم التجارية،جامعة أبي بكر بالقايد ،تلمسان ،الجزائر2012،
،ص.109
18
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
إن إجراء إثبات و تصفية اإليرادات مبدئيا و قانونيا من اختصاص اآلمر بالصرف حسب
المادة 23من قانون المحاسبة العمومية و يطلق على هذا اإلجراء المرحلة اإلدارية.
أما عن اجل التحصيل يصدر اآلمر بالصرف رئيس المجلس الشعبي البلدي أمر بتحصيل
اإليرادات في اجل أقصاه 30يوما من إثباتها ،وذلك حسب المادة 06من مرسوم تنفيذي
رقم 46-93مؤرخ في 06فيفري 1993يحدد أجال دفع النفقات و تحصيل األوامر
1
باإليرادات البيانات التنفيذية و إجراءات قبول القيم المنعدمة.
1المادة ،06مرسوم تنفيذي رقم 93ـــ 46مؤرخ في 06فيفري 1993يحدد أجال دفع النفقات و تحصيل األوامر
باإليرادات البيانات التنفيذية و إجراءات قبول القيم المنعدمة،الجريدة الرسمية العدد 09مؤرخة في 10فبراير .1993
2المادة ،18قانون 21-90متعلق بالمحاسبة العمومية ،مرجع سابق.
19
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
.1المرحلة اإلدارية (دور رئيس المجلس الشعبي البلدي) :تكون من اختصاص رئيس
المجلس الشعبي البلدي باعتباره أمر بالصرف و تمر و تنفذ هذه المرحلة عبر ثالث فترات
و هي االلتزام بالنفقة ،تصفيتها و األمر بصرفها.
أ ـ االلتزام بالنفقة (عقد النفقة) :و هو التصرف الذي بمقتضاه تنشئ البلدية التزاما ينشئ
،حسب المادة 19من قانون المحاسبة العمومية التي تنص على انه " يعد االلتزام 1
عبء
اإلجراء الذي يتم بموجبه إثبات نشوء الدين"
2
وقد يكون هذا الدين مصدره إرادي أو ال إرادي فااللتزام اإلرادي و المتمثل في التصرف
القانوني الذي ينشأ التزاما عليها ،مثل شراء معدات و لوازم للبلدية ،إنشاء طريق بلدي ،
تعيين موظفين ...،إلخ.
أما االلتزام ال إرادي الذي قد ينشأ عن طريق االرتباط بالنفقة واقعة معينة يترتب عليه
التزام البلدية بإنفاق ما مثل تسبب سيارة البلدية في إصابة مواطن ففي هذه الحالة ينشأ
االرتباط بالنفقة نتيجة هذه الواقعة المادية ،ويعتبر االرتباط في هذه الحالة غير إرادي .3
• كما نصت التعليمة الو ازرية المشتركة C1 4على نوعين من االلتزام ،األول قانوني و
5
الثاني محاسبي:
➢ االلتزام القانوني :هو نتيجة تصرفات قد تكون ق اررات فردية مثل قرار تعيين
موظف أو عقود مثل صفقات عمومية يقوم بها رئيس المجلس الشعبي البلدي.
20
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
➢ االلتزام المحاسبي :هو تخصيص اعتماد من الميزانية لتنفيذ النفقة الملتزم بها قانونيا
( االلتزام القانوني) ،ويعني كذلك مسك محاسبة االلتزامات من طرف اآلمر بالصرف
البلدي.
ب ـ التصفية (تحديد النفقة) :حسب المادة 20من قانون المحاسبة العمومية "تسمح
1
التصفية بالتحقق على أساس الوثائق الحسابية و تحديد المبلغ الصحيح للنفقات العمومية"
و يقصد بهذا تحديد المبلغ الذي تلتزم البلدية بدفعه نتيجة النفقة السابق االلتزام بها ،فال
يمكن صرف النفقات إالّ بعد تنفيذ موضوعها ،أي التحقق من أداء الخدمة الفعلية من طرف
الدائن و مطابقة هذا األداء لشروط االلتزام بالنفقات فال تدفع البلدية النفقة للمستفيد إال بعد
االنجاز الفعلي للخدمة ،فال يمكن للموظف العام تسليمه راتبه الشهري إال في نهاية الشهر
،أو دفع نفقة سلعة للتاجر إال بعد استالم السلعة باستثناء حاالت قليلة و مقررة قانونا مثل:
-التسبيقات المقدمة للمتعاملين المتعاقدين في إطار الصفقات العمومية.
المعاشات و اإلعانات المالية. -
ومن ناحية أخرى و بما أن مبلغ النفقة القابل للدفع ال يمكن في كثير من الحاالت
تحديده بدقة أثناء االلتزام (يكون تقديريا) فان التصفية تسمح بضبطه على أساس
اإلثباتات التي تمت أثناء التحقيق في أداء الخدمة ،و عمليا تتمثل التصفية في االقرار
الخطي لألمر بالصرف على سند إثبات النفقة (الفاتورة) شاهدا بذلك على تمام أداء
الخدمة موضوع النفقة ،وصحة مبلغ النفقة ،فالتصفية تسمح بـ :
-التأكد من الخدمة الفعلية.
2
-تحديد المبلغ الدقيق القابل للدفع
• أما التعليمة الو ازرية المشتركة C1تنص على أن التصفية تكون على طرقتين :
إما أن يقدم الدائن طلب لرئيس المجلس الشعبي البلدي يثبت فيه الدين مثل فاتورة
و إما عن طريق الوثائق الثبوتية المنشأة للدين التي بحوزة األمر بالصرف.
21
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
ج ـ األمر بصرف النفقة (األمر بالدفع) :هو عبارة عن قرار إداري بموجبه يتلقى
المحاسب العمومي (أمين الخزينة البلدي) أم ار بدفع النفقة التي كانت محل التزام و
تصفية سابقين من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته آمر بالصرف ،بحسب
المادة 21من قانون المحاسبة العمومية و هنا تظهر السلطة التقديرية لآلمر بالصرف
بصفته مسي ار قبل كل شيء.
• إما الو ازرية المشتركة التعليمة C1تنص على إن األمر بالدفع يكون لفائدة الدائن
عن طرق إصدار حوالة دفع من طرف اآلمر بالصرف البلدي ترسل إلى أمين
1
الخزينة البلدي مرفقة بالوثائق الثبوتية التي تبرر الدين.
وبالنسبة لآلجال إصدار األوامر بالصرف و الحواالت يقوم اآلمر بالصرف رئيس المجلس
الشعبي البلدي بإرسالها بين اليوم األول و اليوم العشرين من كل شهر إلى أمين الخزينة
البلدي لتحويلها إلى نفقة و ذلك حسب نص المادة 02من من مرسوم تنفيذي رقم 46-93
مؤرخ في 06فيفري 1993يحدد أجال دفع النفقات و تحصيل األوامر باإليرادات
2
البيانات التنفيذية و إجراءات قبول القيم المنعدمة
.2المرحلة المحاسبية (دور أمين الخزينة البلدي) وهي المرحلة األخيرة من مراحل
صرف النفقة العامة ،تنفذ هذه المرحلة من طرف المحاسب البلدي بصفته محاسب
عمومي بالنسبة للبلدية و التي تمر بمرحلة وحيدة و هي دفع مبلغ النفقة للدائن الحقيقي
3
للبلدية
أ -دفع النفقة :حسب المادة 22من قانون المحاسبة العمومية " يعد الدفع اإلجراء الذي
فهذه العملية بموجبها يتم إبراء الدين البلدية ،و هي 4
يتم بموجبه ابراء الدين العمومي "
مرحلة محاسبية في تنفيذ النفقات العامة ،غير أن مهمة المحاسب العمومي ال تقتصر على
22
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
تنفيذ أوامر اآلمر بالصرف بل تتعداها بممارسة نوع من الرقابة المفروضة في حدود
1
صالحياته المنصوص عليها في المادة 36من قانون المحاسبة العمومية وهي:
-مطابقة العملية مع القوانين األنظمة المعمول بها.
-صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له،
-شرعية عملية تصفية النفقات،
-توفر االعتمادات،
-الديون لم تسقط أجالها أو انها محل معارضة ،
-الطابع االبرائي للدفع،
-تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت عليها القوانين و األنظمة المعمول بها،
-الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي،
باإلضافة إلى كونه أمينا على الصندوق.
ب ـ أجال دفع النفقة 2:طبقا للمادة 03من مرسوم تنفيذي رقم 46-93مؤرخ في 06
فيفري 1993يحدد أجال دفع النفقات و تحصيل األوامر باإليرادات البيانات التنفيذية و
إجراءات قبول القيم المنعدمة " ،يحول المحاسبون العموميون أوامر الصرف و حواالت الدفع
التي يصدرها اآلمر بالصرف في أجل أقصاه عشرة أيام من تاريخ استالمها .ويتم حسابها
ابتداء من شهر إصدارها".
وفي حالة عدم مطابقة األمر بالصرف أو حوالة الدفع لإلحكام التشريعية و التنظيمية
المعمول بها ،يقوم المحاسبون العموميون بإبالغ اآلمرين بالصرف كتابيا رفضهم القانوني
للدفع ذلك في أجل أقصاه 20يوما ابتداء من تاريخ تسلمهم األمر بالصرف أو الحوالة
وذلك حسب ما نصت علي المادة 04من نفس المرسوم.
❖ وتم تقسيم تتنفيذ الميزانية على مرحلتين مرحلة أدارية و أخرى محاسبية تطبيقا للمبدأ
الفصل بين األمر بالصرف والمحاسب العمومي يقصد بمبدأ الفصل بين األمر بالصرف
23
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
والمحاسب العمومي 1:هو أنه ال يمكن أن يقوم اآلمر بالصرف باألعمال و هي المنوطة
بالمحاسب العمومي هذا األخير الذي يتم تعينه بمعرفة الوزير المكلف بالمالية
ويخضعون لسلطته وفي نفس الوقت حمايته.
تنص المادة 55من القانون 21-90متعلق بالمحاسبة العمومية " تتنافى وظيفة اآلمر
بالصرف مع وظيفة المحاسب العمومي " أي تنص على تفريق الوظائف ال المعامالت،
ففي بعض األحيان يتدخل اآلمر بالصرف أو المحاسب العمومي في بعض العمليات
غير الخاصة به و ذلك في حالة الضرورة.
المادة 56من نفس القانون " 21-90ال يجوز ألزواج األمرين بأي حال من األحوال
أن يكون محاسبين معينين لديهم" أي تنص على هذا المبدأ يطبق حتى بين األزواج
بحيث ال يمكن ان يكون زوج اآلمر بالصرف هو المحاسب العمومي الذي ينفذ عملياته
الميزانية.
من وجهة نظر الوظيفية لتقسيم العمل ،فان الفصل بين وظائف األمر بالصرف و أمين
الصندوق (الصراف) هي الشكل األولي للمبدأ بما أنها تحصر مراقبة المحاسب في األموال
المودعة في الخزينة و الجاهزة لدفع نفقة مقررة من طرف اآلمر بالصرف.
أن الشكل المتطور لمبدأ الفصل بين وظائف اآلمر بالصرف و الدفع آو اآلمر بالصرف و
أمين الخزينة ،يكمن في تكليف للمحاسب بمراقبة صحة العمليات الخاصة اإليرادات و
النفقات وفق معايير داخلية و/أو خارجية قبل تنفيذ قرار األمر بالصرف.أن مبدأ الفصل بين
وظائف اآلمر بالصرف و المحاسب ،في مفهومه العام ،يمكن أن يختزل في تناقض وظائف
اآلمر بالصرف و المحاسب ،و كذلك في االستقاللية و المراقبة المتبادلة المعبر عنها من
طرف األشخاص المكلفين بكلتا الوظيفتين.
2
❖ تسخير المحاسب العمومي :إن التسخير هي وسيلة قانونية اختصها المشرع لآلمر
بالصرف قصد صرف نظر المحاسب عن رفضه للدفع حسب المادة 47من قانون
24
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
1
المحاسبة العمومية إذا رفض المحاسب العمومي القيام بالدفع ،يمكن لآلمر بالصرف
بعد تلقيه قرار الرفض بالكتابة إلى المحاسب طالبا منه التنازل و صرف النظر عن قرار
رفضه الدفع ،وذلك تحت المسؤولية الكاملة لآلمر بالصرف.و دور المحاسب العمومي
في هذه الحالة بعد تلقيه لقرار التسخير ،حيث يوضح فيه االسباب التي أدت الى رفض
الدفع و يرفق ذلك بالوثائق المحاسبية .وحسب المادة 48من قانون المحاسبة "فإن على
2
كل محاسب أن يرفض االمتثال للتسخير إذا كان الرفض معلال بما يأتي:
-عدم توفر االعتمادات المالية ما عدا بالنسبة للدولة،
-عدم توفر أموال الخزينة،
-انعدام إثبات أداء الخدمة ،
-طابع النفقة غير ابرئي،
-انعدام تأشيرة مراقبة النفقات الموظفة ،او تأشيرة لجنة الصفقات المؤهلة إذا كان ذلك
منصوصا عليه في التنظيم المعمول به ".
25
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
1لخضر مرغاد،إليرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ،مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة بسكرة ،العدد ،07فيفري
2005ص.05
2لخضر مرغاد ،مرجع سابق ،ص .06
26
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
ب .رسم التطهير :تأسس هذا الرسم بموجب المادة 545من قانون المالية لعام ،1984
وهو رسم خاص بإزالة القمامات المنزلية و يطبق رسم التطهير في البلديات التي
تشتغل فيها مصلحة رفع القمامات المنزلية ،و يتحمله المستأجر الذي يمكن أن يكلف
مع المالك بدفع الرسم بصفة تضامنية ،وأصبح مبلغ رسم التطهير يحدد من طرف
الجماعات المحلية بموجب المادة 11من القانون 21/01المؤرخ في
2001/12/22المتضمن قانون المالية لسنة .2002
ج .رسم على رخص عقارية :أنشأ المشرع الجبائي لفائدة البلديات رسما خاصا على
العقارات يفرض علة الرخص الشهادات المتمثلة في رخص البناء ،تقسيم األراضي،
رخص التهديم و شهادات المطابقة و التجزئة و العمران يتراوح مبلغ الرسم بين
00,1875دج و 32500,00دج لرخصة البناء ذات الطابع السكني و30000,00
1
دج و 100000,00دج بالنسبة للبناءات ذات الطابع التجاري و الصناعي.
د .رسم الذبح :هو ضريبة غير مباشرة تجبى كليا لفائدة البلديات التي تقع في إقليمها
مذابح البلدية ،و ذلك منذ عام 1970ووفقا لنص المادة 110بموجب األمر 107/69
الصادر في 30ديسمبر 1969المتضمن قانون المالية لسنة .1970
ه .رسم اإلقامة :تأسس هذا الرسم بموجب قانون المالية لسنة ،1996يفرض على كل
شخص غير مقيم بالبلدية و يتم تحصيله من الفنادق المتواجدة بإقليم البلدية ،حدد
المرسوم التنفيذي رقم 370/98المؤرخ في 1998/11/23البلدية المعنية بتطبيق رسم
اإلقامة.
و .رسم اإلعالنات و الصفائح المهنية :يحدد هذا الرسم حسب مقاييس وطبيعة اإلعالن
2
و الملصقات أو طبيعة اللوحة المهنية أبعادها و فوائده تعود كليا للبلدية.
ز .رسم على الحفالت األفراح :يتضمن التشريع الجبائي الجزائري نوعين من االقتطاعات
في مجال تنظيم االحتفاالت ،وهما كاألتي:
1نضيرة دوبابي ،الحكم الراشد و إشكالية العجز ميزانية البلدية ،رسالة ماجستير ،تخصص اقتصاد تنمية ،كلية العلوم
االقتصادية علوم التسيير و العلوم التجارية ،جامعة أبي بكر بلقايد،تلمسان ،2010،ص.33
2يلس شاوش بشير ،مرجع سابق ،ص.184،185
27
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
▪ رسم على االحتفاالت العائلية :تأسس هذا الرسم بموجب المادة 105من قانون
المالية لسنة ،1966يؤسس لصالح موازنة البلديات في المناطق التي تنظم فيها
احتفاالت األفراح العائلية مع الموسيقى يكلف به األشخاص المستفيدون من
رخصة الشرطة المقررة لهذا الغرض.
▪ الرسم على االحتفاالت المنظمة في القاعات :تفرض حقوق االحتفال حسب
المادة 127من قانون الرسم على رقم األعمال في حالتين:
-إذا تمت االحتفاالت أو التظاهرات في قاعات أو مؤسسات عامة أو
خاصة ،نسبة الرسم %20من مبلغ نفقات التنظيم.
-واذا لم تنظم االحتفاالت في هذا النوع من المؤسسات لم تستقبل جمهور
يحدد مبلغ الضريبة بـ 500دج.
.2إيرادات غير جبائية :هي تلك الموارد التي تتعلق بناتج توظيف البلدية إلمكانها و
مواردها الخاصة باستغالل أمالكها تسيير ثرواتها،حيث تتمثل اإليرادات الغير جبائية
1
المخصصة لموازنة البلدية في:
أ .ناتج االستغالل :هو ما تجنيه البلدية نتيجة استغالل أمالكها حيث أن كل ما تأتيه
األمالك التابعة للبلدية هو مورد مالي ذاتي يصب في خزينتها.
ب .ناتج الممتلكات :هو كل ما تجنيه البلدية مقابل ما تقدمه من خدمات الجمهور مثل:
حقوق الدخول للمالعب ،حقوق استعمال األرصفة و شغلها،محاصيل الحضانات
المخيمات الصيفية.
ج .موارد مالية أخرى :حيث يمكن للبلدية المشاركة في المضاربات المالية لتحقيق الربح
،كما يمكن لها تقديم أموالها للغير كالديون مؤجلة بفوائد و أيضا أرباح المصالح التجارية و
الصناعية البلدية.
:IIإيرادات تشترك فيها مع غيرها:
.1الرسم على القيمة المضافة 1 :TVAتخضع عمليات البيع األشغال العقارية ،تأدية
الخدمات للرسم على القيمة المضافة ،يمثل الرسم على القيمة المضافة ضريبة على
28
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
النفقة،وبذلك يتحمله كليا المستهلك النهائي غير أن لتحديد رقم األعمال الخاضع لهذا
الرسم يتطلب أن تضاف إلى قيمة السلع أو الخدمات أو األشغال و معدالت هذا الرسم
%17سابقا %19،حاليا (عادي) و %07سابقا% 09،حاليا (منخفض)
يوزع رصيد الرسم كما يلي:
-الدولة %85و البلدية %05و صندوق الجماعات المحلية .%10
.2الرسم على النشاط المهني :TAPأنشئ هذا الرسم بموجب قانون المالية لسنة 1996
ليحل محل رسمين سابقين هما:الرسم على النشاط الصناعي و التجاري ،و الرسم على
نشاط المهن غير التجارية،يفرض هذا الرسم على االشخاص الطبيعيين أو المعنويين
الذين يمارسون نشاط تجاري أو صناعي أو غير تجاري (أصحاب المهن الحرة) ،
ينصب هذا الرسم على قم األعمال ،تبلغ نسبته %2توزع كتالي:
الوالية %0,59:ـ البلدية %1.30:ـ الصندوق المشترك للجماعات المحلية %0.11
.3ضريبة على الممتلكات 2:حسب المادة 247من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم
المماثلة يخضع للضريبة على األمالك:
✓ األشخاص الطبيعيون الذين يوجد مقرهم الجبائي بالجزائر ،بالنسبة ألمالكهم الموجودة
بالجزائر أو خارجها
✓ األشخاص الطبيعيون الذين ليس لهم مقر جبائي بالجزائر بالنسبة ألمالكهم
الموجودة بالجزائر.
تحسب على أساس القيمة الصافية لألمالك توزع وفق النسب اآلتية %60 :توجه لميزانية
الدولة و %20لميزانية البلدية و %20لصندوق الوطني للسكن.
:IIIإيرادات أخرى موجهة لميزانية البلدية
باإلضافة إلى المصادر الذاتية التي تمتلكها البلدية ولدعم موازنتها فان هذه األخيرة تتغذى
بأموال خارجية قد تكون مساعدات مالية من الدولة ،الوالية ،قروض من مؤسسات مالية أو
مساعدات الصندوق المشترك للجماعات المحلية
1بري دالل،االستقالل المالي للبلدية،مذكرة ماستر،تخصص قانون إداري،كلية الحقوق والعلوم السياسية،جامعة قاصدي
مرباح ورقلة،الجزائر،2014 ،ص.32
2يلس شاوش بشير ،مرج سابق ،ص.185
29
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
1غزيز محمد الطاهر ،آليات تفعيل دور البلدية في إدارة التنمية المحلية في الجزائر ،رسالة ماجستير ،تخصص
حقوق،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ، 2010/ 2009،ص .99
2غزيز محمد الطاهر ،مرجع نفسه ،ص .99
30
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
31
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
-فوائد القروض،
-أعباء التسيير المرتبطة باستغالل تجهيزات جديدة،
-مصاريف تسيير مصالح البلدية،
-األعباء السابقة،
يحتوي قسم التجهيز و االستثمار في النفقات خصوصا على ما يأتي:
-نفقات التجهيز العمومي،
-نفقات المساهمة في رأس المال بعنوان االستثمار،
-تسديد رأسمال القروض،
-نفقات إعادة تهيئة المنشات البلدية"
كما نصت المادة " 199ال تعد إجبارية بالنسبة للبلدية إال النفقات الملقاة على عاتقها
بموجب التشريع و التنظيم المعمول بهما و النفقات المتعلقة بتسديد الديون الواجبة األداء
في إطار القرض"
2
كما يمكن تصنيف نفقات البلدية إلى إجبارية و أخرى ضرورية وهي كاألتي:
أ .نفقات إجبارية :وهي التي يمكن االستغناء عنها حتى في حالة األزمات لكونها
ضرورية والبد منها في تسيير شؤون البلدية ،فاألولويات لها دائما لضمان سير
هياكل البلدية وتتمثل في نفقات المستخدمين صف إلى ذلك نسب االقتطاعات
اإلجبارية المتمثلة في:
-نسبة %10اقتطاع من قسم التسيير لتغطية نفقات قسم التجهيز و االستثمار.
-نسبة %2موجهة للمساهمة في ضمان الضرائب البلديات.
-نسبة %4تدفعها البلديات للصندوق الوالئي للنشاطات الرياضية.
ب .نفقات ضرورية :تشمل هذه النفقات المصاريف التي تتعلق بسير المصالح اإلدارية
و التي تكون في الغالب ضرورية للسير الحسن لإلدارة ،تتعلق بنفقات الماء،الغاز،
الكهرباء،الهاتف.
1مرسوم 145 - 67مؤرخ في 31يوليو ،1967يتعلق باالقتطاع من إيرادات التسيير ،الجريدة الرسمية العدد 71
المؤرخة في 31غشت .1967
2عباس عبد الحفيظ ،مرجع سابق ،ص.29
32
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
33
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
تندرج مخططات البلدية للتنمية في إطار سياسة التوازن الجهوي ،قصد إعطاء كل بلدية
حظوظا متساوية في التنمية،و تستجيب مساعدة الدولة هذه إلى االنشغال بضمان قابلية
اقتصادية نسبية للجماعات المحلية ،وذلك بتكملة النشاطات المشروع فيها في إطار
المخططات غير ممركزة و المعتمدة من طرف الوالة ،في إطار االستثمارات من االدخار
1
اإلجمالي الذي تقتطعه البلديات من مواردها الخاصة
من خالل ما تقدم فان المخططات البلدية للتنمية هي عبارة عن برامج عمل تقررها السلطات
المختصة في إطار المخطط الوطني و تحدد مدتها و أولويتها وكيفية تمويليها ،ويتم انجازها
عبر مراحل ،حيث تتكفل كل بلدية بإعداد واعتماد مشاريعها التنموية وترفعها للوالية ،كما
تعتبر من االختصاصات المباشرة للمجلس الشعبي البلدي ،هذا األخير يقوم بإعداد برامجه
السنوية والمتعددة السنوات الموافقة لمدة عهدته و يصادق عليها و يسهر على تنفيذها.
ويكون االختيار للعمليات المنجزة في إطار المخططات البلدية لتنمية و مالئمتها من
صالحيات المجلس الشعبي البلدي و رئيسه بصفته أم ار بالصرف لكن رغم ذلك فان المجلس
الشعبي البلدي ال يحتكر لوحده هذا االختصاص ،بل يساهم لجانبه مجموعة من الهياكل و
اإلدارات في انجازه و المصادقة عليه و متابعته.
ومن خصائص و أهداف المخطط البلدي للتنميـ ـ ـة PCD
:Iخصائص المخطط البلدي للتنمية
نتطرق ضمن هذا العنوان الى الخصائص أو المميزات التي تميز المخطط PCDعن باقي
المخططات:
أ /خصائص (مميزات) مخطط البلدي للتنمية :يتميز المخطط البلدي للتنمية بمجموعة من
السمات التي تميزه عن باقي مخططات التنمية سواء على المستوى المحلي أو الوطني.
فنجد المخطط البلدي للتنمية مكمل و متمم للتنمية المحلية على مستوى البلدية،حيث يعمل
على تجسيد المنطلقات التنموية للدولة على المستوى المحلي بالنظر لخصوصية كل بلدية،
1ليندة لونيسي ،المخطط البلدي للتنمية و دوره في تنمية البلدية،مجلة الباحث للدراسات األكاديمية ـ العدد التاسع ـ جوان
،2016ص.229
34
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
كما انه يتميز باالستم اررية فهو يعد كل سنة ،فالمشاريع المسجلة ضمن المخطط البلدي
للتنمية تتميز بأنها صغيرة و ال تتجاوز في العادة مدة انجازها السنة .
ويتميز كذلك بكونه يمول من الدولة ،ذلك لجميع البلديات عكس بعض البرامج التنموية
األخرى كالصندوق المشترك للجماعات المحلية ،مثال الذي يمول البلديات التي تعاني عجز
مالي فقط .
إضافة لوجود برامج أخرى تخصص لمناطق دون أخرى كصندوق تنمية الجنوب و
الهضاب العليا ،كما نجد أن المخططات البلدية تسعى إلنعاش قطاع التنمية للبلديات وذلك
لمحو االختالفات الجهوية الموجودة بين البلديات ،كما نجد أنها متنوعة حيث نالحظ وجود
عدة أنواع للمخططات البلدية مثل المخططات التكميلية االستعجالية ،المخططات الخاصة
بالفيضانات و الكوارث الطبيعية.
و تتميز المخططات البلدية للتنمية بأن تجسيدها على أرض الواقع يمر من خالل إشراك
عدة جهات و فواعل في عملية بناءها سواء على المستوى المحلي أو على مستوى المركزي
(الوصاية).
إذن فالمخططات البلدية للتنمية هي أداة أساسية تقوم عليها عملية التنمية المحلية في
الجزائر و يظهر ذلك من خالل مجمل الخصائص التي تتميز بها ،فهي تعبر عن
1
التوجهات التنموية للسياسة العامة في الجزائر.
1عادل انزران و انتصار عريوات ،دور المخططات البلدية في التنمية المحلية في الجزائر،المجلة الجزائرية لألمن
اإلنساني،العدد السادس،جويلية ،2018ص 65و .66
35
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
الجدول رقم ( )01المتعلق بـ :المخطط البلدي للتنمية وتميزه عن المخطط الوطني للتنمية.
يمكن القول من خالل الجدول رقم ( )01أن المخطط الوطني للتنمية يشمل توازنات العامة
لالقتصاد الوطني بحث يحدد الخطوط العريضة للتنمية و لكنه ال يتطرق إلى التفاصيل
المتعلقة بخصوصيات و متطلبات كل منطقة من التراب الوطني لذلك يتطلب إعداد المخطط
البلدي للتنمية و الذي يتخذ كمرجع له و يحترم التوجيهات التي يتضمنها فهو يقوم بتفصيل
الخطوط العريضة للمخطط الوطني للتنمية و يكمله باعتباره أدرى بخصوصيات و
1
احتياجات كل منطقة في مجال التنمية.
1حمزاوي سيد علي ،تأثير سياسة ترشيد نفقات العمومية في الجزائر على المخططات البلدية لتنمية،مذكرة ماستر،قسم
العلوم السياسية،كلية الحقوق،جامعة أحمد بوقرة ،بومرداس ، 2017/2016،ص .63
36
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
الجدول رقم ( )02المتعلق بـ:المخطط البلدي للتنمية و تميزه عن المخطط القطاعي للتنمية.
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )02أنه بالنسبة لـ ( )PSDيسجله و ينفذه الوالي ،بالنسبة
لالعتمادات المخصصة بمشاريعه فهي ال تخص عادة سنة مالية واحدة نظ ار لكون المشاريع
القطاعية ضخمة و تمتد للمدى المتوسط و الطويل في عملية تنفيذها هذا ما سيجعل فيه نوع
من االستحالة إلقفال هذه العمليات في إطار سنة مالية واحدة.
أما المخطط البلدي للتنمية فهو يسجل باسم الوالي وينفذه رئيس المجلس الشعبي البلدي،
مع العلم أن اعتمادات الدفع المخصصة له تستهلك قبل نهاية السنة المالية هذا ما يجعل
انجاز المشاريع يكون قبل نهاية السنة المالية هكذا يتم إغالق العمليات المسجلة في إطار
مخطط البلدي للتنمية .
رجوعا للمخطط القطاعي للتنمية ف برنامج مكون من عمليات التجهيز و االستثمار المتعلقة
بالقطاعات مثل :التربية ،التكوين ،الفالحة...الخ ،يمكن القول أن المخطط القطاعي للتنمية
37
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
هو عبارة عن همزة وصل بين المديريات المركزية الغير ممركزة و القطاعات الموجودة على
1
مستوى الوالئي لغرض تحقيق التوازن الجهوي.
3ـ تمييزه عن البرامج األخرى :لخصناه في الجدول التالي رقم (:)03
الجدول رقم ( )03المتعلق بـ :المخطط البلدي و تمييزه عن البرامج األخرى.
✓ تمييزه عن الصندوق المشترك للجماعات المحلية :يمكن استخراج االختالف بينهما في
طريقة تمويل الدولة لمشاريعها على مستوى البلدية فالصندوق المشترك للجماعات
المحلية يقدم برامج تستفيد منها البلديات التي تعاني من عجز مالي محسوس في
ميزانيتها األولية اإلضافية ،بينما تمويل الدولة بواسطة المخطط البلدي للتنمية فيستفيد
منه جميع البلديات على مستوى اإلقليم الوطني.
38
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
✓ تمييزه عن برامج ميزانية الوالية :تمنح ميزانية الوالية إعانات للبلديات التي تعاني عجز
دائم و مزمن على مستوى الوالية.
✓ تمييزه عن برامج البلدية :برامج ميزانية البلدية التي تستفيد منها البلدية الفقيرة و المعزولة
خاصة منها الموجودة في المناطق الصحراوية ،السهوب العليا و المناطق الجبلية و
التي تتميز كلها بقلة مواردها المالية و عجزها المالي الدائم.
✓ تمييزه عن الصندوق الوطني لتنمية مناطق الجنوب :بالنسبة لهذا االخير فه يقوم بمنح
برامج للتنمية لهذه البلديات في مجاالت محددة تخص المناطق الصحراوية مثل :
1
السهوب والهضاب العليا.
تعد التنمية من صالحيات و مسؤولية البلدية ،وتعني برنامجا منسجما،معدا على أساس
إحصاء المناطق التي يستوجب ترقيتها وتشخيص العمليات التي يفترض القيام بها بالنظر
إلى حاجيات وطلبات المواطنين ،و توفير الوسائل الالزمة لتحقيقه ،وقد سعى المشرع
الجزائري إلى منح المركزية في اتخاذ القرار و إعداد البرامج للجماعات المحلية و بمقتضى
ذلك أصبحت البلدية بموجب القانون 10/11المتضمن قانون البلدية تساهم إلى جانب
الدولة في العمل على تهيئة اإلقليم و التنمية االقتصادية و االجتماعية و الثقافية و كذا
الحفاظ علة اإلطار المعيشي للمواطن و تحسينه،ومن بين المهام الرئيسية التي أوكلت للبلدية
للنهوض بعملية التنمية المحلية هي تحضير المخططات البلدية للتنمية ،و التي تهدف من
2
ورائها إلى ما يلي :
-القضاء على الزحف الريفي.
-تحسين ظروف المعيشة للمجتمع المدني و الريفي ،من خالل فك العزلة وبناء المرافق
االجتماعية و الثقافية و الهياكل القاعدية ،من شبكات المياه الصالحة للشرب و شبكة
التطهير و التهيئة العمرانية.
39
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
-محاولة تدارك النقائص التي عرفتها برامج التنمية المحلية خاصة من جهة مركزية
تسيير االعتمادات و العراقيل الناجمة عنها.
-تطوير المبادرات المحلية،و البحث عن حلول محلية لمشاكل البلديات عن طريق
مجمل المنافع االقتصادية االجتماعية المحلية في المخطط البلدي.
-توزيع مجالي التوازن لالستثمارات المحلية.
-تحسين استغالل الطاقات و اإلمكانات المحلية.
-دمج البلدية في مسار التخطيط الوطني.
و نظ ار ألهمية المخطط البلدي للتنمية ،و سعيا لتحقيق األهداف السابقة ،نجد أن
الدولة الجزائرية تسعى دائما لتقدم مبالغ مالية ضخمة تقررها في قانون المالية تحت
عنوان مخططات البلدية للتنمية .
أوال :تعريفها نصت عليها المادة 03من المرسوم " 136/73:إن العمليات المعتمدة في
إطار المخطط البلدي للتنمية في الجدول البلدي لتجهيز و االستثمار" 1و المادة 04من
نفس المرسوم في فقرتها األولى " تدرج كل سنة في الجدول البلدي و في كل قطاع و فصل
جميع عمليات التجهيز و االستثمار المقيد في المخطط البلدي للتنمية " .حددت مدونة
االستثمارات بالمنشور الوزاري المشترك المؤرخ في 1974 /05/20المتعلق باالستثمار و
المعدل بالمنشور رقم 88/01المتعلق بنظام تحديد عمليات االستثمارات المخططة ،
المرسوم التنفيذي رقم 227/ 98المؤرخ في 1998 /07/13المتعلق بنفقات الدولة
للتجهيز.
من خالل مفهوم مدونة االستثمارات يمكن تحقيق األهداف التالية:
-تسمح بربط العالقة بين برامج االستثمارات و أهداف تحقيق االحتياجات العمومية.
-تسمح بمتابعة تنفيذ االستثمارات.
-تسهل مختلف عمليات التحليل االقتصادي و المالي المرتبطة باالستثمارات.
تنقسم مدونة المخطط البلدي للتنمية إلى أربعة مستويات وهي :
40
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
/1القطاع :يتعلق بالنشاط أو الوظيفة المهمة على المستوى العام لالقتصاد و تشمل 09
قطاعات (المخطط البلدي للتنمية هو القطاع قم .)09
/2القطاع الفرعي :يقسم القطاع إلى مجموعة من نشاطات أو فروع أو برامج و تشمل على
أكثر من 40قطاع فرعي.
/3الفصل :يكون الوحدة األساسية للتصنيف ،ويمثل الفرع أو النشاط أو الهدف المهم في
االقتصاد الوطني و يشمل على أكثر من 120فصل.
/4المادة :تجمع في إطار كل فصل على حسب غايتها يشتمل كل فصل على األكثر
09مواد.
• يمكن تجسيد (انجاز) االستثمار وفق ثالثة طرق وهي :
▪ البرامج قطاعية ممركزة :متعلقة بالعمليات باسم اإلدارات المركزية.
▪ البرامج قطاعية الغير ممركزة :تتعلق ببرامج باسم الوالي
▪ مخططات البلدية للتنمية :تخص المشاريع من تسيير البلدي
1
ثانيا :مضمون المدونة:
طبقا للمقرر رقم 2001/01بتاريخ 21نوفمبر 2001الصادر عن وزير المالية
الو ازرية ومتضمن تعديل على مدونة المخطط البلدي للتنمية ، PCDحسب التعليمة
رقم 14801:صادرة عن وزير المالية و وزير الداخلية و جماعات المحلية 2
المشتركة
بتاريخ 08ديسمبر 1975المتعلقة بشروط تسيير و انجاز المخططات البلدية للتنمية،التي
تتضمن طريقة تنفيذ المخططات البلدية للتمنية ،ومنه مضمون مدونة على النحو األتي :
قطاعات فرعية يندرج تحت كل منها فصول و كل فصل يتضمن مجموعة من المواد.
نأخذ على سبيل المثال ال الحصر :
➢ القطاع الفرعي :69تربية و تكوين
✓ الفصل 691تربية تكوين:
-المادة :1إعادة بناء ـ ـ ـ المادة :2ترميمات كبرى.
41
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
1عبد السالم ريان ،إشكالية التنمية المحلية و مدى فعالية البرامج البلدية للتنمية بوالية األغواط ،مذكرة ماجستير المدرسة
العليا لالساتذة في االدب العلوم اإلنسانية ،بوزريعة ـالجزائر ،سنة 2006ص.111
2ليندة لونيسي،مرجع سابق ،ص.232
42
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
البلدية للتنمية إلى رخصة شاملة حسب الوالية ،يبلغها الوزير المكلف بالميزانية بعد استشارة
1
الوزير المكلف بالمالية"
ثانيا :ق اررات التسجيل :في إطار مخططات البلدية للتنمية PCDتوجد نوعين من الق اررات:
1أنظر المادة ، 21مرسوم تنفيذي رقم 227 -98مؤرخ في 13جويلية 1998متعلق بنفقات الدولة لتجهيز ،الجريدة
الرسمية العدد ،98مؤرخة في 15جويلية .1998
Instruction interministérielle N°14801,OP CIT.2
Instruction interministérielle N°14801, OP CIT .3
43
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
مثال 19.30.120 :يعبر عن العملية 120الصادرة عن والية ورقلة للمقرر برنامج رقم
19.30.01لوالية ورقلة.
2 -ـ 2الرقم التحليلي :هذا الرقم الصادر عن مصالح الوالية و هو رمز مكون من
17رقم و حرف يتكون من اليسار إلى اليمين: 1
-الوضعية األولى :حرف يرمز إلى نوعية البرنامج
Circulaire interministérielle N°05 le 31 mars 1985, portant -système d’indentification des 1
investissements planifie – Code de gestionnaire.
2حمزاوي سيد علي ،مرجع سابق،ص .76
Circulaire interministérielle N°05 le 31 mars 1985, OP CIT.3
44
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
-الوضعية السادسة عشر و السابعة عشر :رقم ترتيب العملية في المادة المعنية خالل
سنة التسجيل.
مثال :عن رقم مقرر تسجيل عملية PCDبلدية تقرت
عملية رقم NL5.793.1.263.259.15.06 :بعنوان متابعة و تعبيد شارع 01نوفمبر.
وهي العملية رقم 06في سنة 2015في فصل التهيئة الحضرية و المادة متعلقة بالطرقات
نوع التمويل نهائي و نوع البرنامج عادي.
❖ تنتهي مرحلة التسجيل باستخراج مقرر تسجيل العملية من مديرية البرمجة و متابعة
الميزانية ( )DPSBو ( )DPATسابقا وهي مديرية تنفيذية تحت سلطة الوالي ،هذا األخير
1
يرسل 07نسخ من مقرر تسجيل العملية إلى كل من :
رئيس الدائرة ،رئيس المجلس الشعبي البلدي ،أمين الخزينة الوالئي ،أمين الخزينة البلدي
المراقب المالي البلدي ،نسختين يحتفظ بهما على التوالي لدى مدير اإلدارة المحلية ()DAL
و المراقب المالي الوالئي.
ومن خالل هذه الرحلة يتبن لنا أنا الولي و صاحب سلطة القرار في منح االعتمادات
للعمليات المسجلة في مخططات البلدية و المسؤول األول عن ضبط إعداد برامج التنمية
المحلية بالبلدية كما يمكنه أيضا إصدار مقرر يعدل فيه االعتمادات كليا أو جزئيا وذلك
حسب طبقا للمادة 11من مرسوم ،2 136 -73يبقى دور رئيس المجلس الشعبي البلدي
االقتراح فقط هذا ما أكدته المادة 107من قانون 10-11متعلق بالبلدية صراحة عندما
نصت في فقرتا الثانية على "يكون اختيار العمليات التي تنجز في إطار مخطط البلدي
للتنمية من صالحيات المجلس الشعبي البلدي" ،3يقصد باالختيار هنا االقتراح المشاريع
فقط من الناحية العملية.
45
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
❖ الجدول رقم ( )04يبين مبالغ العمليات pcdالمسجلة بالـ (:دج) في سنة 2019
لبلديات دائرة تقرت المقاطعة االدارية تقرت والية وقلة
بلدية الزاوية العابدية بلدية تبسبست بلدية النزلة بلدية تقرت
20.400.000,00 28.000.000,00 32.100.000,00 25.000.000,00
جدول من إعداد الطالبان ،المصدر مديرية البرمجة و متابعة الميزانية والية رقلة .
46
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
لتحديد كيفيات تنفيذ العمليات عن طريق صفقات (إجراءات الشكلية ) أو عقود (إجراءات
مكيفة) حسب أذون البرنامج (اعتماد المرصود للعملية) و ذلك طبقا للمرسوم رئاسي
رقم 247-15مؤرخ في 16سبتمبر 2015متضمن تنظيم الصفقات العمومية و
تفويضات المرفق العام.1
يتولى مكتب التجهيز للمصلحة المتعاقدة (البلدية) إعداد مشروع دفتر شروط الذي يعرض
على لجنة الصفقات للبلدية التي يرأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لغرض تأشير عليه و
من ثم اإلعالن في الجرائد الوطنية على المناقصة حسب شروط المنصوص عليها في قانون
الصفقات العمومية رقم 15ـ ـ 247ليتم في األخير اختيار المقاولة (المتعامل المتعاقد).
بعد اختيار المقولة يودع ملف اإلداري و التقني باإلضافة للمداولة لدى مصالح الدائرة
للمصادقة عليها و بعد المصادقة الوصاية يرسل رئيس مجلس الشعبي البلدي ملف إلى
المراقب المالي البلدي للحصول على تأشيرة للمشروع الصفقة طبقا للمادة 05من مرسوم
،بعد الحصول على تأشيرة المراقب المالي 2
تنفيذي رقم 414 -92المعدل و المتمم
البلدي يسلم رئيس المجلس الشعبي البلدي للمتعامل المتعاقد "األمر بانطالق الخدمة"
" "ODSلبدء األشغال اتبعا للبنود الصفقة.
طبقا للقانون 21-90متعلق بالمحاسبة العمومية يمارس رئيس المجلس الشعبي البلدي مهام
اآلمر بالصرف و ذلك عن طريق قيامه باإلثبات و التصفية و األمر بالدفع النفقة وهي
نفس المهام المنصوص عليها في المادة 07و 08من المرسوم ،136 -73بما أن
اعتماد الدفع ( )CPتكون سنوية يمكنه التصفية النفقات أمر بدفعها في حدود اعتماد الدفع
المخصص للسنة المعنية و ذلك طبقا للتعليمة الو ازرية مشتركة 14801و ذلك حسب نسبة
تقدم األشغال.
1مرسوم رئاسي رقم 247 -15مؤرخ في 16سبتمبر ،2015متضمن تنظيم الصفقات العمومية و تفويضات المرفق
العام،الجريدة الرسمية العدد 50مؤرخة في 20سبتمبر .2015
2المادة ، 05مرسوم تنفيذي رقم ،414 -92المؤرخ في 1992/11/14والمتعلق بالرقابة المسبقة على النفقات الملتزم
بها ,الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العدد 82مؤرخة في 15نوفمبر. 1992
47
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
ويعتبر دور رئيس مجلس الشعبي البلدي دور إداري محض يسمى بالمرحلة اإلدارية التي
1
تطرقنا إليها في الفصل األول ،تتمثل في:
-االلتزام و إعداد الحوالة (حوالة الدفع) بما في ذلك التأكد من القيود المحاسبية (اإلسناد
القانوني للنفقة) تتم وفقا القواعد المنصوص عليها لهذا الغرض.
-يقوم بمراسلة أمين الخزينة بموجب جدول خاص بحوالة الدفع مرفق بوثائق ثبوتية
(ببطاقة االلتزام مؤشر عليها المراقب المالي البلدي +وضعية انجاز األشغال وكل
وثيقة لها عالقة بالنفقة ).
-يقوم في الفترة الممتدة من { 01أفريل الى 01جويلية} و من{ 01أكتوبر إلى 01
ديسمبر} من كل سنة من إعداد وضعية البلدية الثالثية لالعتمادات المالية و الموازنة
المالية لكل العمليات المسجلة باسم المخططات البلدية للتنمية ،الوضعية تكون من 06
نسخ و مؤشرة من طرف المراقب المالي البلدي و أمين الخزينة البلدي توزع على النحو
األتي 02 :نسخة إلى الوالي (اإلدارة المحلية و مديرية البرمجة و متابعة الميزانية ) 01
نسخة إلى رئيس الدائرة 01نسخة إلى مراقب المالي البلدي 01 ،نسخة أمين الخزينة
البلدي و 01نسخة يحتفظ بها رئيس مجلس الشعبي البلدي.
❖ إال انه يجوز للوالي أن يحل محل رئيس مجلس الشعبي البلدي إذا تم إهمال أو
رفض ذا األخير تنفيذ مخطط البلدي للتنمي ـة ذلك بعد إنذاره طبقا للمادة 12من
مرسـ ـوم رقم ، 136-73وقد حددت التعليمة الو ازرية مشتركة 14801مدة 15يوم
ابتداء من تاريخ استالم رئيس المجلس الشعبي البلدي التسخير من طرف رئيس
الدائرة.
2
.2دور أمين الخزينة البلدي
يتمثل دور أمين الخزينة البلدي بصفته محاسب عمومي للبلدية في دفع النفقات التي تم
االلتزام بها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته آمر الصرف وذلك طبقا للمادة
09من المرسوم ، 136-73وذلك بعد التأكد من تأشيرات المراقبة السابقة على غرار
تأشيرة المراقب المالي البلدي الذي يعتبر مسؤول عن متابعة االلتزامات و تأشير عليها قبل
48
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
األمر بدفعها ،الن من مهامه كذلك مراقبة التأشيرات كتأشيرة لجنة الصفقات و ذلك طبقا
لصالحياته المذكورة في المادة 36من قانون 21-90متعلق بالمحاسبة العمومية وكذا
القوانين و التنظيمات المعمول بها ،كما يقوم أمين الخزينة البلدي بإرسال خمس 05نسخ
من حوالة الدفع وضعية األشغال إلى كل من :
-نسختين إلي الوالية (مديرية اإلدارة المحلية DALو مديرية المبرمجة و متابعة
الميزانية )DPSBو نسخة إلى رئيس الدائرة و نسختين ترسالن إلى أمين الخزينة
الوالئي.
✓ يقوم بإعداد وضعية شهرية الستهالك اعتمادات الدفع في نهاية كل شهر إداري
لكل بلدية حسب فصول مدونة البلدية ،وإذا لم تكن هناك اي عملية دفع خالل
الشهر يتم إصدار شهادة سلبية ( )certificat négatifيرسل نسخة إلى أمين
الخزينة الوالئي ،و نسخة ثانية إلى الوالي ممثلة في مديرية اإلدارة المحلية (DAL
تقوم بعملية مقاربة بين الوضعية الشهرية ألمين الخزينة الوالئي و أمين الخزينة
البلدي لالستهالك) .
✓ يقوم في 31ديسمبر من كل سنة بإعداد وضعية الموقوفة ( )arrêtéلعمليات
التجهيز الممولة نهائية من ميزانية الدولة حسب كل فصل ،تؤشر من طرف رئيس
المجلس الشعبي البلدي و ترسل 05نسخ إلى الوالي قبل 05جانفي لغرض التحقق
من األرقام الستخدام الوثائق المحاسبية التي تحتفظ بها مديرية اإلدارة المحلية.
ومن هذا المنطلق نقول أن دور أمين الخزينة البلدي يتمثل في دور محاسبي محض يطلق
عليه بالمرحلة المحاسبية كما سبق التطرق إليه في المبحث األول ،فدور يقتصر على دفع
(تنفيذ) النفقة و إبراء الدين(البلدية) العمومي اتجاه الدائن (المتعامل المتعاقد).
❖ و تستمر تنفيذ العمليات اإلدارية من طرف اآلمر بالصرف البلدي (رئيس المجلس
الشعبي البلدي) وهي اإلثبات ،تصفية و األمر بالدفع و كذا العمليات المحاسبية من
طرف المحاسب العمومي للبلدية (أمين الخزينة البلدي) إلى غاية أخر وضعية
أشغال مرفقة بأخر حوالة دفع من العملية (مخطط البلدي للتنمية .1 )PCD
49
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
50
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
مالحظة:
-يسلم هذا الملف إلى مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية واليت تقوم بدورها بتحضري
مقرر اختتام الذي يمضيه السيد الوالي ويسلم بعد ذلك إلى البلدية المعنية.
-نشير هنا أن الرصيد المالي المتبقي احتمال بعد اختتام المشروع كليا يرجع إلى
صندوق الدولة.
وتجدر اإلشارة بأنه يجب التمييز بين أربع أصناف من االختتام 1طبقا للمادة 26من
المرسوم التنفيذي رقم 227-98المعدل و المتمم بالمرسوم رقم 148-09المؤرخ في
.2009/05/02
ومقرر الغلق ال يختلف عن مقرر التسجيل العملية إالّ في مكان وضع عالمة ( )xأمام
كلمة التسجيل في مقرر التسجيل ،و وضعها أمام كلمة الغلق في مقرر الغلق ،كما هو
موضح في المالحق المدرجة.
.2الغلق االستثنائي أو إلغاء العملية للمخطط البلدي للتنمية
وهو من صالحيات الوالي فهو حسب نظرية توازي األشكال يمكنه أن يلغي العملية خاصة
2
بالمخطط البلدي للتنمية بنفس األشكال المتبعة عند تسجيلها.
وطبقا للمادة 26من مرسوم تنفيذي رقم 227-98متعلق بنفقات الدولة للتجهيز ،يطبق
غلق بقوة القانون على الحاالت الناجمة عن التوقف النهائي لالنجاز ألي سبب أخر.
وحسب الفقرة الثانية يجوز للوالي الغلق التلقائي العادي أو القضائي لعمليات تجاوزت أجال
انجازها بصورة غير عادية.
كما يمكن للوالي إلغاء العملية حسب نص المادة 11من مرسوم 136 -73دون تنفيذها
إذا رأى عدم االنتفاع بها كليا أو جزئيا أو أنها مستحيلة التنفيذ.
1أصناف اختتام العملية ( التوقيف النهائي الي سبب ،االقفال النهائي العادي ،االقفال النهائي القضائي و اقفال المشاريع
الني لم يتم الشروع في انجازها ما يعرف بتطهير المدونة).
Instruction interministérielle N°14801,OP CIT2
51
أدوات التسيير المالي للبلديات الفصل األول
في نهاية هذا الفصل نكون قد أعطينا رؤية واضحة و قدمنا أدوات التسيير المالي للبلدية
المتمثلة في الميزانية البلدية و كذا المخطط البلدي للتنمية حيث قمنا بالتعرف على
الميزانية البلدية كأداة للتسيير المالي من خالل مفهومها و قواعدها و قوائمها المالية المكونة
لها ،كما تطرقنا ألعوان تنفيذها سواءا اآلمر بالصرف البلدي (رئيس المجلس الشعبي
البلدي) و المحاسب العمومي البلدي (أمين الخزينة البلدي) و الصالحيات المنوطة بكل
عون حسب القانون و التنظيم ساري المفعول ،كما حاولنا اإللمام بمختلف جوانب المخطط
البلدي للتنمية باعتباره مظهر قانوني و أداة من أدوات التسيير المالي للبلدية من خالل
تطرقنا لهذا المخطط من حيث مفهومه و خصائصه واألهداف المرجوة منه باإلضافة إلى
المراحل التي يمر بها حتى يتم تجسيده في ارض الوقع.
كما توصلنا أن البلدية مسؤولة عن تسيير أموالها الخاصة ،كما أسند إليها تسيير أموال من
ميزانية الدولة مثل المخطط البلدي للتنمية من أجل تحقيق و تطبيق سياسة الدولة و
مخططها الوطني للتنمية على مستوى المحلي وذلك بموجب التشريع و التنظيم المعمول
بهما.
52
الفصل الثاين
الرقابة على التسيري
املايل للبلدايت
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
تمهيــــــــــــــــــــــــــد
إذا كان تسيير المال العام على مستوى الدولة يخضع الى أنواع مختلفة من الرقابة ،فإن
تسيير المال العام على المستوى المحلي أي على مستوى البلدية باعتبارها نواة الالمركزيـ ـ ـ ـة
االداري ـ ـة فهي تخضع بدوره ـ ـا الى رقاب ـة على تسييرها الم ـ ـالي من طرف جه ـات مختلفة كمـا
تختلف هذه الرقابـ ـ ـة على التسيير المالي للبلديات من حيث كونها رقابة سابقـة يطلق عليه ـ ـا
اسم الرقابة الوقائية أو التصحيحية و رقابة االخرى تعرف باسم الرقابة الحقـ ـ ـة و هي رقاب ـ ـ ـ ــة
بعدية تقوم بها جهات مختص ـ ـة من أجل التأكد من حسن إدارة المال العام فيـ ـها ،ومن هذا
المنطلق خصصنا المبحث األول للرقابة السابقة للتسيير المالي للبلديات و المبحث الثاني
للرقابة الالحقة و اآلليات الحديثة للتسيير المالي للبلديات.
54
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
المبحث األول :الرقابة السابقة للتسييـر المالي.
ونتناول فيه مطلبين األول رقابة المجلس الشعبي البلدي ورقابة الوصاية والثاني رقابة المراقب
المالي والمحاسب العمومي .
المطلب األول :رقابة المجلس الشعبي البلدي ورقابة الوصاية على التسيير المالي للبلدية.
إن هاته الرقابة هي عبارة عن رخصة أو موافقة من طرف جهات مختصة على عملية
االلتزام بالنفقة والتأكد من وجود اعتمادات مقابلة لها وفقا للميزانية والتأكد من سالمتها يكون من
خالل الوثائق المرفقة وتعتبر هاته الرقابة رقابة وقائية تستدرك فيها األخطاء قبل وقوعها .
الفرع األول :رقابـة المجلس الشعبي البلدي على التسيـــر المالي للبلدية .
ان الكيان االعتباري والمتمثل في البلدية يتكون من عدة فئات وهي من فئة المنتخبين الذين
تسند لهم عدة مهام منها إصدار الق اررات ومراقبة جميع أعمال التي تكون على مستوى البلدية
من اهمها ما هو منصوص عليه في نص المادة 178من دستور 2016والتي تنص
" تضطلع المجالس الشعبية المنتخبة بوظيفة الرقابة في مدلولها الشعبي " 1وهذا الهدف منه
تحقيق التنمية ومراقبة االموال العامة في جميع المجاالت وفقا لما هو مخطط له ومن أهم
األعمال الرقابية لهاته المجلس ما سوف نوضحه :
اوال :عملية الرقابة على ميزانية البلدية :
وتتم هاته الرقابة بعد انتهاء األمين العام للبلدية من مشروع الميزانية وتحت رقابة رئيس المجلس
الشعبي البلدي وهذا ما نصت عليه المادة 180من القانون 10-11والمتعلق بالبلدية "يتولى
األمين العام للبلدية ,تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي إعداد مشروع البلدية " .2
ويتم تقديم المشروع من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي المشروع أمام المجلس للمصادقة
عليه .
كما أن المجلس الشعبي البلدي وبصفته جهاز رقابي ,يمارس رقابته على الميزانية وفقا لنص
المادة 181من القانون 10-11والمتعلق بالبلدية من خالل ما يلي :
1ـ يصوت على الميزانية األولية قبل 31أكتوبر من السنة المالية التي تسبق سنة تنفيذها
1المادة 178من دستور 2016الجريدة الرسمية للجهورية الجزائرية العدد 14بتاريخ 7مارس . 2016
2المادة 180من القانون 10-11والمتعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
55
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
2ـ يصوت على الميزانية اإلضافية في 15جوان من سنة التنفيذ ويكون رئيس البلدية في هذه
الحالة ملزم أثناء عرض الميزانية اإلضافية تقديم كافة المعلومات والتوضيحات الالزمة للمجلس
الشعبي البلدي في حالة تنفيذ الميزانية األولية المقرر تكميلها او تعديلها لتدارك األخطاء .
وحسب نص المادة 182من القانون 10-11فان المجلس الشعبي البلدي أيضا" يصوت
على االعتماد بابا ومادة مادة ،ويمكن له إجراء تحويالت من باب داخل نفس القسم عن طريق
1
مداولة .
وحسب نص المادة 183من القانون 10-11فان المجلس الشعبي البلدي أيضا" ال يمكن له
المصادقة على الميزانية اذا لم تكن متوازنة أو إذا لم تنص على النفقات اإلجبارية . 2
3ـ متابعة جميع التصرفات التي يقوم بها رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته األمر
بالصرف والتي تكمن في إدارة مدا خيل البلدية وصرف النفقات ومتابعة تطور المالية للبلدية
,وجميع العمليات المتعلقة باقتناء األمالك وقبول الهبات والوصايا وهذا عن طريق تقارير
دورية يقدمها هذا األخير سواء تعلقت النفقات أو اإلي اردات طبقا لنص المادة 82من القانون
10/11المتعلق بالبلدية.3
هو مجموعة التقرير الخاصة بالعمليات المالية المعدة من طرف رئيس المجلس الشعبي
البلدي عند نهاية الفترة اإلضافية لسنة المالية وهو عبارة عن وثيقة يبين فيها جميع عمليات
التسيير المالي التي قام بها الجهاز التنفيذي للبلدية طبقا لمبادئ الشفافية والحاكمة ,أين يتم
المصادقة عليه والتصويت من طرف المجلس الشعبي البلدي بصفته هيئة رقابية وإعداد حساب
التسيير وكذا التقريب الدوري للكتابات طبقا التشريع المعمول به وهذا ما أشارت اليه نص المادة
،والمالحظ من نص المادة المذكور أعاله انها بينت الدور 4
188من القانون 10-11
الفعال للمجلس الشعبي البلدي لمراقبة أعمال المسئولين أثناء التسيير ,لكن ما يعاب على هاته
الرقابة وفي الظرف الحالي وفي اغلب بلديات الوطن أنا فئة المنتخبين او المجلس الشعبي
الثقافة القانونية والكم من المعلومات في المحال البلدي ليسو ذو كفاءات وليس لديهم
1عمار بوضياف ,تنظيم الصفقات العمومية وفقا للمرسوم الرئاسي 236-10المؤرخ في ، 2010/10/07دار جسور
للنشر والتوزيع الطبعة الثالثة الجزائر سنة 2011ص .125
2المادة ،160مرسوم رئاسي رقم ، 247-15مرجع سابق.
3المادة ،162مرسوم رئاسي رقم ، 247-15مرجع نسفة.
58
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
ب ـــ رقابة لجنة البلدية لصفقات العمومية :
تختص لجنة الصفقات بتقديم مساعدتها في مجال تحضير الصفقات العمومية و إتمام ترتيبها،
و دراسة الشروط وصفقات و المالحق و معالجة الطعون التي يقدمها المتعهدون ،حسب
الشروط المحددة في المادة 82من المرسوم الرئاسي رقم 247-15متعلق بالصفقات
العمومية 1.كما أنها تعتبر لجنة رقابة خارجية (الحتوائها على أعضاء خارجين أي من خارج
البلدية ).
ب ـ :1تشكيل لجنة الصفقات العمومية:
▪ رئيس المجلس الشعبي البلدي أو من يمثله رئيسا.
▪ ممثل عن المصلحة المتعاقدة.
▪ منتخبين اثنين ( )2يمثالن المجلس الشعبي البلدي.
▪ ممثلين اثنين ( )2عن الوزير المكلف بالمالية (مصلحة الميزانية و مصلحة المحاسبة).
▪ ممثل عن المصلحة التقنية المعنية بالخدمة للوالية حسب موضوع الصفقة (بناء ،
2
أشغال عمومية ،ري) عند االقتضاء
ب ـ :2مهام لجنة الصفقات العمومية البلدية
وتتمثل مهامها فيما يلي:
▪ دراسة مشاريع دفاتر الشروط ومشاريع المالحق و مشاريع الصفقات الخاصة بالبلدية،
باإلضافة إلى النظر في الطعون المقدمة من المتعهدين
▪ معاينة المبالغ المحددة في دفتر الشروط ومدى موافقتها لطبيعة الطلبية سواء كانت
3
انجاز أشغال أو لوازم أو خدمات أو دراسات حسب المبلغ المحدد قانونا لها.
ب ـ :3النتائج رقابة لجنة البلدية لصفقات العمومية:
حسب نص المادة 178من المرسوم الرئاسي 247-15فان الرقابة تتوج بما يلي :
▪ منح التأشير أو رفض منح التأشيرة خالل أجل أقصاه 20يوما ابتداء من تاريخ ايداع
الملف كامال لدى كتابة اللجنة .4
ان البلدية وعلى الرغم من تمتعها بمظاهر االستقاللية اال أنه ولضمان القيام بأعمالها بشكل
جيد وعدم تجاوز االختصاصات الممنوحة لها فال بدة من كبحها بالرقابة تمارس من قبل
السلطة التنفيذيه وهي رقابة الوصاية ,والتي عرفها أيمن عوادة المعاني بأنها " مجموعة
السلطات ال تي يمنحها المشرع لسلطة المركزية لتمكينها من الرقابة على نشاط الهيئات المحلية ,
بقصد حماية المصلحة العامة وهي تهدف لتحقيق مشروعية األعمال التي تصدر من الهيئات
المحلية وعدم مخالفتها لصالح العام ,وتتصف أنها رقابة ذات صفة استثئائية ال تمارس إال في
حدود التي بينها المشرع " .1
كما يمكن تعريفها على أنها " الرقابة المسندة الى مجموعة من اإلداريين الذين لديهم الحق في
االطالع الدائم على جميع األعمال التي تقوم بها البلدية ،من أجل المحافظة على الميزانية
متوازنة بعرض تحقيق األهداف المرجوة منها والتأكد من مطابقتها للقوانين " .
أوال :األشخاص الموكلة لهم الرقابة الوصائية :إن من أهم األشخاص الذين أسندت لهم هاته
المهمة :
1ــ رقابة الوالي :هو شخص معين مرسوم رئاسي يمارس مهامة االدارية والسياسية في حدود
إقليم واليته وتظهر رقابته على إعمال المجلس الشعبي البلدي من خالل ما يلي :
أ ـ ضبط الميزانية 2وهذه الحالة المنصوص عليها في المادة 183من القانون 10 -11و
المتعلق بالبلدية في حالة تصويت المجلس الشعبي البلدي على ميزانية غير متوازنة هنا ترجع
لهم من طرف الوالي وعليها المالحظاته ,كما أنه في حالة التصويت مجددا على ميزانية غير
متوازنة يتم اعذاهم ,وفي حالة لم يتم التصويت على الميزانية ضمن اآلجال والشروط تضبط
1أيمن عواد المعاني ,اإلدارة المحلية ،كلية األعمال ،الجامعة األردنية ،دار وائل لنشر،الطبعة الثانية سنة 2013ص.175
2المادة ، 183قانون 10 -11متعلق بالبلدية ،مرجع سابق.
60
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
تلقائيا من طرف الوالي كما يمكن اعتبار هذا اإلجراء حلول الوالي محل المجلس الشعبي في
اتخاذ الق اررات .
ب ـ االطالع على التقرير المعدة من طرف لجنة الصفقات والمتمثل في محضر المناقصة او
الصفة مرفقا بالمداولة المتعلقة 1طبقا لنص المادة 194من القانون 10 -11المتعلق بالبلدية
والتأكد من طبيعة النفقة الملزم بها والتحقق من مطابقة الصفقات لألهداف الفعالية وتدخل
ضمن البرامج واألسبقيات المرسومة وهذا حسب نص المادة 164من المرسوم الرئاسي رقم
وله الحق في االطالع على التقرير 2
247-15والمتضمن قانون الصفقات العمومية
التقديمي المعد من طرف المصلحة المتعاقدة عن ظروف انجاز المشروع وكلفته مقارنة بالهدف
المسطر له .
2ــ رقابة رئيس الدائرة :مهامه في األصل ذات طابع سياسي ويأتي في الهرم السلمي بعد
الوالي وهو يعين بمرسوم رئاسي وتتمثل بعض مهامه في ما يلي :
مساعدة الوالي في مهامه من خالل مراقبة واالطالع لكل وثائق الميزانية وكل المحاسبة المرسلة
اليه وكأنه يهيئ األرضية للوالي وذلك بالتأكد من تطابق البطاقات المالية مع الحساب اإلداري
والميزانيات من خالل تحري التدقيق ومراجعتها ثم يرجعها لمصالح البلدية ويالحظ أن رقابه
رئيس الدائرة ال تتسم بالفعالية المرجوة من الرقابة وليست لها عالقة بالرقابة الوصية التي تتسم
بالطابع المصادقة والحلول مثل رقابة الوالي .
م ا يالحظ على هاته الرقابة بأنها رقابة غير ردعية بل مجرد رقابة تصحيحة لألخطاء على
الرغم من كفاءة األشخاص القائمين بها ,ويستنتج منها على انها تمارس في شكلها السياسي ال
اإلداري.
ثانيا:اهداف الرقابة الوصائية :
حيث نستخلص مجموعة من األهداف لرقابة الوصاية اهمها :
1ـ ضمان وحدة الدولة من خالل تطبيق موحد للقوانين في كافة البلديات .
2ـ ضمان تحقيق أداء فعال للبلدية من خالل مراقبة تسيرها المالي ومسالة مسؤوليها على كل
اختالس .
ان الو ازرة المكلفة بالمالية قد وضعت على مستوى كل بلديات القطر الوطني أجهزة رقابية
لمراقبة الميزانية قبل تنفيذها وذلك بهدف الحد من األخطاء ومعالجتها ,وهذا كله بهدف تنفيذ
الميزانية تنفيذا سليما .
ان النوع من هاته الرقابة يركز على النفقات واإليرادات حول كيفية صرفها وتحصيلها وهي
مرتبطة بمدة معينة وسوف نتناول هاته الرقابة في الفرع األول رقابة المراقب المالي أما الفرع
الثاني رقابة المحاسب العمومي .
الفرع األول :رقابة المراقب المالي على التسيير المالي للبلدية :إن المراقب المالي في منظور
المادة 9من المرسوم التنفيذي 414/92هو " موظف تابع لو ازرة المالية والمديرية العامة
للميزانية ويتواجد على مستوى المحلي والمركزي ،يعين مساعديه بموجب قرار وزاري وتعد
1
رقابته مشروعة ال مراقبة مالئمة على النفقات العمومية "
1المادة ، 9مرسوم تنفيذي رقم 414 -92المؤرخ في 1992/11/14والمتعلق بالرقابة المسبقة على النفقات الملتزم بها
,الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العدد 82المؤرخة في 15نوفمبر. 1992
2المادة ، 60قانون 21-90مرجع سابق.
3المادة 11من المرسوم التنفيذي 381-11والمتعلق بمصالح المراقبة المالية المؤرخ في 2011/11/21الجريدة الرسمية
للجمهورية الجزائرية العدد 64سنة .2011
62
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
-رؤساء المفتشين المحليين للمراقبة.
-المتصرفين المستشارين الذين يثبتون خدمة 5سنوات فعلية بادارة الميزانية.
-المفتشين المحليين المركزين للميزانية الذين يثبتون 5سنوات خدمة فعلية بادارة الميزانية.
-المتصرفين الرئيسسن الذين يثبتون خدمة 5سنوات فعلية بادارة الميزانية أو 8سنوات
من األقدمية.
-المفتشين المحليين الرئسيين للميزانية الذين يثبتون 7سنوات خدمة فعلية بادارة الميزانية.
-المفتشين المحليين للميزانية و المتصرفين الرئيسسن الذين يثبتون 10سنوات خدمة
فعلية بادارة الميزانية .
باإلضافة إلى ذلك اشترط شهادة ليسانس في التعليم العالي أو شهادة جامعية معادلة .
حيث أنه تجدر اإلشارة الى وجود شخص يساعد المراقب المالي في مهامه الرقابية وقد حددته
المادة 13من المرسوم التنفيذ " 381-11يكلف المراقب المالي المساعد تحت سلطة المراقب
المالي بالحرص على تطبيق التشريع والتنظيم المتعلقين بالنفقات العمومية ويكلف أيضا بما
1
يلي:
1ـ مساعدة المراقب المالي في مهامه .
2ـ اعداد تقرير عن ظروف ممارسة نشاطه والصالحيات المسندة اليه.
ثانيا :المهام الرقابية للمراقب المالي على التسيير المالي للبلدية :
إن إطار ممارسة المراقب المالي لمهامه الرقابية نصت عليها المادة 3من المرسوم التنفيذي
381-11وهي كما يلي: 2
-الرقابة على اإلدارة المركزية .
-الرقابة على الوالية .
-الرقابة على البلدية .
حيث أيضا بالرجوع لنص المادة 10من المرسوم التنفيذي 381-11الفقرة 2منه فانها تنص
" المراقب المالي ملزم على تنفيذ األحكام التنظيمية فيما يتعلق بمراقبة النفقات الملزم بها" . 3
أـــ الحل األول 1 :عندما يكون المراقب المالي أمام حالة الرفض المؤقت والتي تكون بسبب
مخالفة بعض االجراءات المعمول بها فهنا يأمر بتصحيحها أما اذا كان الملف ناقص أو لم
يكن كامال بالوثائق الثبوتية المطلوبة يأمر باستكمالها ,كما يمكن أن يكون هناك نسيان في
البيانات الهامة للوثائق المرفقة وهذا ما نصت علية المادة 11من المرسوم التنفيذي 414-92
ب ـــ الحل الثاني 2:عندما يكون المراقب المالي أمام الرفض النهائي المنصوص عليه في
المادة 12من المرسوم التنفيذي 414-92ويكون أمام عدم تطابق اقتراح االلتزام للقوانين
وكذلك عدم توفر اعتمادات مالية للمناصب المفتوحة وعمد احترام األمر بالصرف للمالحظات
المدونة في مذكرة الرفض .
انما تم استخالصه من خالل تقييم لرقابة المراقب المالي ما يلي :
▪ هي رقابة فعالة ومانعة لمنع اي تهور في استعمال األموال العمومية وهي دقيقة كل
الدقة حتى اصبح اآلمر بالصرف والمؤسسات يشتكون من التأخر من صرف اموالهم .
▪ رقابة شرفية أي رقابة محدودة وقد يتجاوزها األمر بالصرف من خالل اجراء التغاضي
وفقا لنص المادة 21من المرسوم التنفيذي 414-92والتي يقوم فيها المراقب المالي
بإرسال الملف الذي كان موضوع تغاضي حسي نص المادة 18من المرسوم التنفيذي
414-92الى الوزير المكلف بالميزانية قصد االعالم وهنا تظهر رقابة اإلعالم وتظهر
عدم فعالية ق اررات الرفض التي قام بها.3
خالصة القول أن ما دامت ق اررات المراقب المالي أثناء الرقابة المالية تهدف للحفاظ على
حماية المال العام كان من األجدر أن تكون ق ارراته نهائية ألنها بنيت على ملفات ووثائق بعد
خضوعها لتحقيقات محاسبية دقيقة من طرفه وطبقا للقانون .
أ :الرقابة الشرفية والقانونية للمحاسب العمومي على التسيير المالي للبلدية :وهي مطابقة
العملية للقوانين واللوائح المعمول بها وهذا حسب نص المادة 35من القانون رقم 21-90
والمتعلق بالمحاسبة العمومية والتي تنص " يتعين على المحاسب العمومي قبل التكفل بسندات
اإليراد التي يصدرها اآلمر بالصرف أن يتحقق من أن هاته األخير مرخص لها بموجب القوانين
وتظهر الرقابة هنا في ما يلي : 2
واألنظمة لتحصيلها "
ـ التأكد من أن األمر بالصرف معتمد قانونا ومرخص له بالتوقيع بموجب القانون .
ـ التأكد من وجود الوثائق األساسية في الملف ومن وجود التأشيرات المنصوص عليها قانونا .
ب :الرقابة المالية والمحاسبية للمحاسب العمومي على التسيير المالي للبلدية :
ويقصد بها تأكد المحاسب العمومي من الخطوات المحاسبية والمالية والتي تم تعدادها في
نص المادة 36من القانون 21-90المتعلق بالمحاسبة العمومي ,وهذا قبل صرف النفقة وهذا
3
من خالل ما يلي :
ـ التأكد من مطابقة العملية للقوانين .
خامسا :نتائج الرقابة المالية والمحاسبية للمحاسب العمومي على التسيير المالي للبلدية :
إن بعد التدقيق المالي والمحاسبي تنتهي رقابة المحاسب العمومي بالنتائج التالية :
1ــ الــدفع :والذي نصت عليه المواد 37و 38من القانون 21-90المتعلق بالمحاسبة
العمومية وبعد قيامه بجميع اإلجراءات السالفة الذكر يقوم المحاسب العمومي بدفع النفقات
وتحصيل اإليرادات ,متحمال المسؤولية الشخصية ويوضع تأشيرته " قابل للدفع " على حوالة تم
إعدادها من طرف األمر بالصرف . 1
2ــ رفض الــدفع مؤقت :هنا يستوجب على آلمر بالصرف تصحيح اإلجراءات أو تكملة
الملف.
3ــ رفض الدفــع :حيث أن المحاسب العمومي من خالل قيامه بالرقابة والحظ أن هناك عدم
توافر الشروط المنصوص عليها في المواد 35و 36من القانون 21-90والمتعلق بالمحاسبة
العمومية يستوجب عليه رفض الدفع وإخطار األمر بالصرف بذلك ,ويكون اإلخطار مكتوب
. 2
ومسبب وفي اآلجال القانونية
لكن المالحظ أن هذا االجراء يستطيع األمر بالصرف أن يتخطاه بما يعرف بالتسخير طبقا
لنص المادة 47من القانون 21-90المتعلق بالمحاسبة العمومية والتي تنص " يمكن لألمر
بالصرف أن يطلب منه كتابتا وتحت مسؤوليته أن يصرف النظر عن هذا الرفض.3
فهنا تب أر ذمة المحاسب العمومي من المسؤولية الشخصية ويقوم هذا األخير بإرسال تقرير
للوزير المكلف بالمالية .
1المادة ،2مرسوم تنفيذي ، 314 -91والمتعلق بإجراءات تسخير األمرين بالصرف للمحاسبين العموميين ،مرجع سابق.
70
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
المبحث الثاني :الرقابة الالحقة واآلليات الحديثة للتسيير المالي للبلدية:
سوف نتطرق إلى الرقابة الممارسة من قبل المفشية العامة للمالية و مجلس المحاسبة وكذا
آليات الحديثة للتسيير المالي للبلدية في مطلبين
المطلب األول :الرقابة الالحقة على التسيير المالي للبلدية
نتناول في هذا المطلب الرقابة الالحقة و متمثلة في رقابة المفتشيه العامة للمالية و رقابة
مجلس المحاسبة و يعتبران الجهتان المختصتان قانونا في الرقابة الالحقة على التسيير المالي
للبلدية
الفرع األول :رقابة المفتشية العامة للمالية :
وهو جهاز او هيئة إدارية تتولى مهمة الرقابة على التسيير المالي والمحاسبي للبلدية وجميع
مؤسسات الدولة والتي تخضع لقواعد المحاسبة وهذا حسب نص المادة 2من المرسوم التنفيذي
1
رقم . 272-08
ويدير المفتشية العامة للمالية رئيس يعين بموجب مرسوم رئاسي وباقتراح من وزير المالية ،
وتتكون من مفتشين في شكل وحدات متنقلة والتي لها دور الرقابي في التقويم على المستوى
البلدي وتتمثل المهام الرقابية للمفتشية العامة للمالية من خالل التحقيقات الفجائية والزيارات
الميدانية الى مقر البلدية من اجل التدقيق والتقييم ومراقبة تنفيذ الميزانية ،والذين يقومون
بتفحصها بابا بابا وفصال فصال لتاكد من توظيف النفقات وااليرادات في االغراض التي
خصصت من اجل ها وهذا بعد التبليغ المسبق لمصالح البلدية وتتجلى هاته الرقابة في ما يلي :
أوال :مهمة التدقيق والتقييم :
بالرجوع لنص المادة 5من المرسوم التنفيذي رقم 272-08والذي يحدد صالحيات المفتشية
2
العامة للمالية فان اهم المهام الخاصة بالتقييم هي:
-تقييم تطبيق الشروط التشريع المالي والمحاسبي .
-القيام بالتحليل لمدى فعالية التسير المالي والمحاسبي وتسير األمالك .
-تقدير مستوى االنجازات ومقارنتها مع االهداف ,والتعرف على نقائص التسيير وعوائقه
وأسبابه للحد منها .
1المادة 2من المرسوم التنفيذي رقم 272-08المؤرخ في 2008/09/06والذي يحدد تنظيم المفتشيات الجهوية للمفتشية
العامة للمالية وصالحيتها الجريدة الرسمية الجزائرية عدد 50الصادر بتاريخ . 2008/09/07
2المادة 2من المرسوم التنفيذي رقم ، 272-08مرجع نفسه.
71
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
-تسيير اعتمادات الميزانية واستعمال وسائل لسيرها .
-مراقبة شروط منح واستعمال اإلعانات والمساعدات التي تقدمها الدولة .
-مراقبة تطابق النفقات واألهداف المسطرة لها .
إن هاته الرقابة على الرغم من أنها تحدد من المخالفات وتدفع بالمسؤولين الى توخي
الدقة في تنفيذ الميزانية والتطبيق الجيد لقوانين المالية على أكمل وجه ,إال أنها هاته الرقابة
جاءت متأخرة بعد إنفاق األموال العامة واألكثر من ذلك يالحظ ا نهاته الرقابة يقوم بها مجلس
المحاسبة والتي سوف نوضحها الحقا .
الفرع الثاني :الرقابة الممارسة من طرف مجلس المحاسبة على التسيير المالي للبلدية :
إن الرقابة التي يمارسها مجلس المحاسبة هي رقابة الحقة أين أوكلت له هاته المهمة
بصفته هيئة مستقلة في التسيير وأيضا ضمانا للحياد والموضوعية والفعالية ,وهي رقابة دقيقة
في اإلجراءات وذات جودة وهذا لما يملكه من أدوات رقابية مميزة ونظام قانوني خاص به اين
يتمتع باختصاصات قضائية وإدارية واسعة حسب نص المادة 192من الدستور ( يتمتع
مجلس المحاسبة باالستقاللية ويكلف بالرقابة البعدية لألموال الدولة والجماعات اإلقليمية
والمرافق العمومية .....الخ ). 1
وتتجلى الرقابة الممارسة من مجلس المحاسبة على مالية البلدية فيما يلي :
أوال :الرقابة المحاسبية على تسيير مالية البلدية:
بالرجوع لنص المادة 2من القانون 20 -95والتي تنص على ما يلي ( مجلس المحاسبة
هو المؤسسة العليا لرقابة البعدية على أموال الدولة والجماعات اإلقليمية والمرافق العمومية
والمرافقة العمومية وبهذه الصفة يدقق في شروط استعمال الهيئات للموارد والوسائل المادية
واألموال العامة التي تدخل في نطاق اختصاصه ,ويقيم تسيرها وبتأكد من مطابقة العمليات
المالية والمحاسبية للقوانين والتنظيمات ).2
حيث يتضح إن الهدف من هاته الرقابة هي تشجيع االستعمال الفعال والصارم للموارد والوسائل
المادية واألموال العمومية وترقية إجبارية تقديم الحسابات ,وتطوير شفافية تسيير المالية
العمومية .
ـ ـ معاينة مدى احترامهم األحكام التشريعية أو التنظيمية المتعلقة بتنفيذ اإلرادات والنفقات .
ـ ـ استعمال اإلعتمادات أو المساعدات المالية التي تمنحها الدولة والجماعات اإلقليمية
والمؤسسات العمومية ،أو الممنوحة بضمان منها ألهداف غير األهداف التي منحت ألجلها
صراحة.
ـ ـ االلتزام بالنفقات دون الصفة أو السلطة أو خرقا للقواعد المطبقة في مجال الرقابة القبلية.
ـ ـ االلتزام بالنفقات دون االعتماد أو تجاوز التخصيصات الخاصة بالميزانية.
ـ ـ خصم نفقة بصفة غير قانونية من أجل إخفاء ،إما تجاو از ما في االعتمادٕ ،واما تغيير
للتخصيص األصلي لاللتزامات أو القروض المصرفية الممنوحة لتحقيق عمليات محددة.
78
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
رقابية على الميزانية ،لكن وواقع الحال عكس ذلك و بالتالي أصبح من الضروري القيام بما
يلي:
الفرع األول :إصالح نظام ميزانية البلدية:
ويتم هذا من خالل إتباع اإلجراءات التالية:
أوال :النجاعة والفعالية :إن إصالح نظام الميزانية ضروري في تسير مالية البلدية فالنسبة
لنجاعة فتكون بالعالقة بين النفقات واإليرادات ,وذلك باستخدام الحد األدنى من اإليرادات
للوصول إلى تحقيق اإلنفاق السليم ,وهذا ما يسمى بإصالح شامل للميزانية العامة واألخذ
بالنظم الحديثة لميزانية األداء والتي ترتكز على قياس األداء أو ما يسمى رقابة األداء أما
الفعالية فهي تعتمد على ميزانية البرامج ألنها تعتمد على تحديد األهداف المرجوة وتحقيقها،
أي أن الفعالية في التسيير المالي أصبحت تقوم على ثقافة النتائج مع تبرير نوع النشاطات
واألهداف و نوعية والكمية التي تحققها ومن خالل ما تم ذكره نستنتج ما يلي :
-االنتقال من رقابة عدم تجاوز االعتمادات المرصودة إلى رقابة فعالية تهتم بتحقيق
أهداف الميزانية .
-تفعيل أجهزة الرقابة من الرقابة على تنفيذ الميزانية إلى رقابة أداء وتقييم المنجزات
وكل هذا باالنتقال من رصد االعتمادات إلى منطق االهتمام بالنتيجة وتحقيق األهداف
وبالتالي يتم تطوير أسلوب الميزانية من كونها خطة للتمويل إلى خطة للتعبير عن
الخيارات في االستغالل الموارد في إطار استراتيجي مرتبط مع الساسة العامة لدولة.
ثانيا :برمجة الميزانية لسنوات متعددة :ان الميزانية هي جدول تقديري مبني على التوقع
القبلي لنفقات واإليرادات خالل السنة المالية والتي تبدأ من أول جانفي إلى غاية 31ديسمبر،
وبالتالي فان هاته البرمجة تتم لمدة قصيرة لكن اإلصالح المالي الفعال يجب أن يتم بإعداد
ميزانيات تتراوح أكثر من سنة لمجموعة الموارد والنفقات التي تحتاجها البلدية .وبالتالي فال
يجب أن تبقى الميزانية بيان رقمي خالل سنة وإنما عملية للتخطيط والبرمجة الشاملة للموارد
والنفقات
وفقا للمخططات اإلستراتيجية والتي تسمح بمراقبة تنفيذ المشاريع التي يتم انجازها على عدة
1
سنوات ومن هنا منع التالعب بأموال البلدية
79
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
ثالثا :وضع حساب مالي موحد لمالية البلدية :بالرجوع لقانون المالية يالحظ وجود حسابين
وهما الحساب االداري وحساب التسيير وهذا من خالل التخفيض في مستوى الفصل بين األمر
بالصرف والمحاسب العمومي وهذا من خالل تقديم الحسابات السنوية عن طريق عرض وثيقة
واحدة ،وبالتالي وضع حساب مالي واحد بالنسبة للجماعات المحلية وهذا لتحقيق األهداف
1
التالية :
-سهولة االطالع على الوثيقة الواحدة.
-تسهيل معرفة األموال المملوكة للبلدية سواء كانت نفقات أو ايردات.
رابعا :تطوير الرقابة الخارجيـــــــــــــــــــــة :حتى نكون امام رقابة فعالة وقانونية ومحددة وجب
التقيد بما يلي:
-القيام بالرقابة الخارجية قبل وبعد تنفيذ النفقات وخالل مدد قانونية محددة
-وضع قواعد للتوازن على مستوى كل قسم من األقسام وتغطية كل خلل من المداخيل
الذاتية المحصلة من طرف البلدية .وجب تسجيل النفقات اإلجبارية والمقررة قانونا
-وضع جدول تسجل فيه كل اإليرادات المحصل عليها في كل سنة مالية
-القيام بالتقييم والتدقيق عن طريق رقابة مشروعة قانونية مع منح الحرية للبلدية أثناء
التسيير المالي لماليتها لكن باالحترام للقوانين والتنظيمات من اجل تقديم الفعالية لتحقيق
األهداف المرجوة .وال يتجلى هذا إال من خالل القيام برقابة سلسة وشفافة تعطي
األفضلية في تصحيح كل األخطاء.
الفرع الثاني :الميزانية التشاركية كآلية للتسيير المالي للبلدية :
إن الموزانة (الميزانية) التشاركية هي عملية من المشاورة الديمقراطية واتخاذ الق اررات ،وهي تعد
نوعا من الديمقراطية التشاركية تسمح للمواطنين بتحديد و مناقشة مشروعات االنفاق و تحديد
األولويات الخاصة بهم و تمنحهم سلطة اتخاذ الق اررات الفعلية حول المبالغ التي يتم انفاقها .
ويتم هذا من خالل ما يلي:
أوال :المشاركة العادية أو االلكترونية في مناقشة مشروع الميزانية على مستوى البلدية:
لقد نصت المادة 12من قانون البلدية 2على أن يسهر المجلس الشعبي البلدي على وضع
إطار مالئم للمبادرات التي تهدف لتحفيز المواطن على المشاركة كما نصت المادة 13من
82
الرقابة على التسيير المالي البلديات الفصل الثاني
خالصة الفصل الثاني:
قمنا في هذا الفصل بالتعرف على أنواع الرقابة المطبقة على التسيير المالي للبلدية ،سواء
كانت قبلية أي سابقة التي تعرف كذلك بالرقابة التصحيحية (وقائية) أم البعدية التي يطلق
عليها الرقابة الالحقة كما تطرقنا الى الجهات المكلفة بهذه الرقابة ،و من ثم الى اآلليـ ـ ـات
الحديثة للتسيير المالي للبلدية من خالل إصالح نظام ميزانية البلدية و الميزانية التشاركية كألية
لتسيير المالي للبلدية من أجل تفعيل آليات الرقابة على البلدية و تسييرها المالي.
83
اخلاتـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
اخلاتـمــــــــة
الخاتمـــــة:
الفعال يكون عن طريق االستخدام و االستغالل
إن التسيير المالي للبلدية الناجع و ّ
األمثل الدوات التسيير المالي من أجل تحقيق األهداف المرجوة سواء كانت هذه أهداف على
المستوى المحلي أو تلك التي لها بعد وطني و متعلقة بالسياسة التنموية للدولة ،و كما
تعرفنا من خالل دراستنا أن مالية البلدية تكون مدونة في وثيقة واحدة و محددة بمدة سنة
ّ
واحدة و شاملة لجميع النفقات المرخص لها صرفها وااليرادات المرخص لها تحصليها
بموجب التشريع و التنظيم المعمول بهما ،غير أنه يمكن للبلدية أن تسير و تنفذ بعض
النفقات التي مصدرها ليس ميزانيتها الخاصة بل من ميزانية الدولة من أجل االهداف
الوطنية المسطرة من طرف السلطة المركزية ،وهذا ما تتطرقنا إليه عند دراستنا للمخطط
البلدي للتنمية ، PCDالذي يعتبر من نفقات الدولة للتجهيز أي أنه مسجل في ميزانية
الدولة و ليس في ميزانية البلدية التى كما رأينا سابقا أنها تتضمن نفقاتها و ايرادتها الخاصة
بها فقط .
ومن هذا المنطلق يمكننا التوصل الى طبيعة العالقة بين الميزانية البلدية و المخطط
البلدي للتنمية و التي تكمن في أن كليهما يعتبر من أدوات التسيير المالي للبلدية إالّ أن
هناك بعض الخصوصية في مجال التنفيذ و التسيير و هذا ماتم التوصل إليه من خالل
دراستنا ،أن للبلدية كامل الحرية في التصرف في ميزانيتها في حدود التشريع والتنظيم
المعمول بهما ،غير أن البلدية عند تنفيذ و تسيير المخطط البلدي للتنمية فهي تنفذ نفقات
الخاصة بميزانية الدولة و تكون مجبرة على التقيد التام بالقوانين و التنظيمات التي تنظم
تنفيذ هذا المخطط ،و نجد هذه الخصوصية في مايلي:
-رئيس المجلس الشعبي البلدي هو اآلمر بالصرف بالنسبة للميزانية البلدية و امين
الخزينة البلدي هو المحاسب العمومي ،ورئيس المجلس الشعبي له كامل الحرية في
تنفيذها في حدود التشريع و التنظيم المعمول بهما ،و نجده أيضا آم ار بالصرف في
المخطط البلدي للتنمية إال أنه يكون مقيد و له صالحيات مححدة ال يمكنه تجاوزها
في أي حال من األحوال ،مثال تسجيل العملية PCDأو تعديل عنوانها أو تكلفتها
ه
اخلاتـمــــــــة
أو غلقها دون تدخل جهات وصية كانت أو أخرى كالوالي ،االدارة المحلية ،DAL
رئيس الدائرة و مديرية البرمجة و متابعة الميزانية . DPSB
-كما نجد خصوصية أخرى متمثلة في اجال تنفيذ الميزانية ،تنفذ في سنة واحدة أما
المخطط البلدي قد تتجاوز مدة تنفيذه السنة فهو متعدد السنوات و يمكن أن يدخل
تنفيذه في السنة أو السنوات المقبلة شأنه شأن برامج التجهيز فهي متعددة السنوات.
-كما يمكن القول أن الميزانية أداة داخلية ذاتية التنفيذ أما المخطط البلدي للتنمية أداة
خارجية يشترك في تنفذها جملة من مصالح و الجهات.
و في جانب الرقابة المفروضة أو المطبقة على ميزانية البلدية و مخطط البلدي للتنمية فهما
يخضعان لنفس أنواع الرقابة و نفس الجهات المكلفة بها أي نفس الجهة التي تمارس هذه
الرقابات سواء كانت رقابة سابقة أم الحقة ،كما عرجنا على آليات التسيير الحديثة من
خالل اصالح نظام الميزانية البلدية و الميزانية التشاركية كآلية للتسيير المالي للبلدية.
االقترحات كانت نتاج دراستنا و هي:
ا و في األخير نخرج بجملة من
-توسيع صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي في مجال تنفيذ مخطط البلدي
للتنمية ،هناك نوع من التناقض فالمشرع يمنحه صفة اآلمر بالصرف في حين
صالحياته ال تتعدى المرحلة األولى فهي تبدأ و تنتهي في مرحلة االقتراح.
-بعث روح جديدة و ذلك من خالل سن قوانين جديدة تتماشى مع التطور االقتصادي
و االجتماعي ،رغم تعاقب الفترات الزمنية و التحول من النظام من االشتراكي الى
الأرسمالي غير أننا نجد قوانين و تنظيمات تجاوز عمرها 50سنة رغم تغيير طابع
النظام االقتصادي للدولة.
-تعزيز الرقابة الوقائية التصحيحية لتجنب التسجيل المزدوج للعمليات ،نجد عملية
مسجلة ضمن المخطط البلدي للتنمية و مسجلة أيضا ضمن ميزانية البلدية و هذا
مما يشكل عبء مالي مزدوج على عاتق نفقات الدولة و البلدية على حد سواء.
كما نتمنى أن تكون نتائج دراستنا انطالقة لبحوث و دراسات أخرى.
و
املراجع
Les
Références
قائمة المراجع و المصادر:
أ .النصوص الرسمية
.1الدساتير
.2القوانين
88
-مرسوم رئاسي رقم 247 -15مؤرخ في 16سبتمبر ، 2015متضمن تنظيم الصفقات
العمومية و تفويضات المرفق العام،الجريدة الرسمية العدد 50مؤرخة في 20سبتمبر
2015
• مراسيم تنفيذية
-مرسوم تنفيذي رقم 136 -73مؤرخ في 09غشت 1973متعلق بشروط تسيير و
تنفيذ مخططات البلديات الخاصة بالتنمية،الجريدة الرسمية العدد 67مؤرخة في 21
غشت 1973
-مرسوم تنفيذي ،313-91مؤرخ في 07سبتمبر 1991يحدد إجراءات المحاسبة التي
يمسكها اآلمرون بالصرف و المحاسبون العموميون و كيفياتها و محتواها ،الجريدة الرسمية
العدد 43المؤرخة في 18سبتمبر 1991
-مرسوم تنفيذي ، 314 -91مؤرخ في 07سبتمبر 1991والمتعلق بإجراءات تسخير
األمرين بالصرف للمحاسبين العموميين ،الجريدة الرسمية العدد 43المؤرخة في
18سبتمبر .1991
-مرسوم تنفيذي رقم 414 -92المؤرخ في 1992/11/14والمتعلق بالرقابة المسبقة على
النفقات الملتزم بها ,الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العدد 82مؤرخة في 15
نوفمبر. 1992
-مرسوم تنفيذي رقم 46 -93مؤرخ في 06فيفري 1993يحدد أجال دفع النفقات و
تحصيل األوامر باإليرادات البيانات التنفيذية و إجراءات قبول القيم المنعدمة،الجريدة
الرسمية العدد 09مؤرخة في 10فبراير 1993
-مرسوم تنفيذي رقم 56-96المؤرخ في 22جانفي 1996المحدد انتقاليا ألحكام المتعلقة
بتقييم الحسابات إلى مجلس المحاسبة الجريدة الرسمية عدد 6مؤرخة في 24جانفي
1996
-مرسوم تنفيذي رقم 227 -98مؤرخ في 13جويلية 1998متعلق بنفقات الدولة لتجهيز،
الجريدة الرسمية العدد ،98مؤرخة في 15جويلية .1998
-مرسوم تنفيذي رقم 08ـ ـ 272المؤرخ في 2008/09/06والذي يحدد تنظيم المفتشيات
الجهوية للمفتشية العامة للمالية وصالحيتها الجريدة الرسمية الجزائرية عدد 50مؤرخة في
07سبتمبر .2008
89
-مرسوم تنفيذي 381-11والمتعلق بمصالح المراقبة المالية المؤرخ في 21نوفمبر2011
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العدد 64مؤرخة ي 27نوفمبر .2011
.4الق اررات
-أيمن عواد المعاني ،اإلدارة المحلية ،كلية األعمال ،الجامعة األردنية ،دار وائل
لنشر،الطبعة الثانية سنة 2013
-بشير يلس شاوش ،المالية العامة -المبتدئ العامة و تطبيقاتها في القانون الجزائري-
ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2013
-شريف رحماني ،أموال البلديات الجزائرية ،دار القصبة للنشر.
-عادل بوعمران ،البلدية في التشريع الجزائري،دار الهدى عين مليلة ،الجزائر.
-عبد الكريم صادق بركات،المالية العامة،الدار الجامعية ،لبنان،1986،
-عمار بوضياف ,تنظيم الصفقات العمومية وفقا للمرسوم الرئاسي 236/10المؤرخ في
, 2010/10/07دار جسور للنشر والتوزيع الطبعة الثالثة الجزائر سنة 2011
90
ج .رسائل جامعية و مذكرات
❖ أطروحات الدكتوراه:
-عبد القادر موفق،الرقابة المالية على البلدية في الجزائر ،دراسة تحليلية ونقدية ،أطروحة
دكتوراه ،تخصص تسيير المؤسسات،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير،
جامعة الحاج لخضر،باتنة ،الجزائر.2015/2014.
❖ مذكرات الماجستير
-سعاد طيبي ،الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية ،رسالة ماجستير في القانون فرع
إدارة ومالية ,جامعة بن عكنون سنة .2002/2001
-سهام شباب ،إشكالية تسيير الموارد المالية للبلديات الجزائريةـ دراسة تطبيقيةـ حالة بلدية
معسكر،مذكرة ماجستير ،فرع تسيير المالية العامة ،كلية االقتصاد و علوم التسيير و
العلوم التجارية،جامعة أبي بكر بالقايد ،تلمسان ،الجزائر.2012،
-عباس عبد الحفيظ،تقييم النفقات العامة في ميزانية الجماعات المحلية ـ دراسة حالة
نفقات والية تلمسان و بلدية المنصورة ،رسالة ماجستير ،تخصص تسيير المالية
العامة،كلية علوم االقتصادية و التجارية علم التسيير،جامعة أبوبكر بالقايد ،تلمسان
الجزائر.2012/2011،
-عبد السالم ريان ،إشكالية التنمية المحلية و مدى فعالية البرامج البلدية للتنمية بوالية
األغواط ،مذكرة ماجستير المدرسة العليا لألساتذة في األدب العلوم اإلنسانية ،
بوزريعة ـالجزائر ،سنة 2006
-محمد الطاهر غزيز ،آليات تفعيل دور البلدية في إدارة التنمية المحلية في الجزائر،
رسالة ماجستير ،تخصص حقوق،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة قاصدي مرباح،
ورقلة 2010/ 2009
-نضيرة دوبابي ،الحكم الراشد و إشكالية العجز ميزانية البلدية ،رسالة ماجستير،
تخصص اقتصاد تنمية ،كلية العلوم االقتصادية علوم التسيير و العلوم التجارية ،جامعة
أبي بكر بلقايد،تلمسان.2010،
91
❖ مذكرات الماستر
-حنان ماضوي ،اجراءات إعداد و تنفيذ موازنة البلدية ،مذكرة ماستر كلية علوم
االقتصادية و تجارية و علوم التسيير ،جامعة بسكرة .2016 -2015
-دالل بري ،االستقالل المالي للبلدية،مذكرة ماستر ،تخصص قانون إداري،كلية الحقوق
والعلوم السياسية،جامعة قاصدي مرباح ورقلة،الجزائر.2014،
-سيد علي حمزاوي ،تأثير سياسة ترشيد نفقات العمومية في الجزائر على المخططات
البلدية لتنمية،مذكرة ماستر،قسم العلوم السياسية،كلية الحقوق،جامعة أحمد بوقرة ،
بومرداس .2017/2016،
د.الدوريات المقاالت
-عادل انزران و انتصار عريوات ،دور المخططات البلدية في التنمية المحلية في
الجزائر،المجلة الجزائرية لألمن اإلنساني،العدد السادس،جويلية .2018
-فتيحة حيمر،الشفافية كآلية للحد من الفساد ،مجلة العلوم االجتماعية العدد 24جوان
.2017
-لخضر مرغاد،إليرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ،مجلة العلوم اإلنسانية،
جامعة بسكرة ،العدد ،07فيفري 2005
-ليندة لونيسي ،المخطط البلدي للتنمية و دوره في تنمية البلدية،مجلة الباحث للدراسات
األكاديمية ـ العدد التاسع ـ جوان .2016
92
قائمة المالحق
الصفحة عنوان الملحق رقم الملحق
95 سند التحصيل 01
96 كشف التحصيل 02
97 كشف سند تحصيل االيرادات 03
98 حوالة الدفع 04
99 أمر بالدفع +أمر بالتحويل 05
100 كشف الحواالت 06
100 أمر بالتسديد 07
101 مقرر(تسجيل ،اعادة تقييم ،انخفاض التقييم و غلق "عملية 08
)"PCD
93
املالحق
المالحق
95
المالحق
96
المالحق
97
المالحق
98
المالحق
99
المالحق
100
المالحق
ملحق رقم :08مقرر(تسجيل ،اعادة تقييم ،انخفاض التقييم و غلق "عملية )"PCD
101
ملخﺹ الدراســـــــــــــــــــــــــــــة
إن التسيير المالي للبلديات الناجع و الفعال يكون عن طريق االستعمال االمثل ألدوات
التسيير سواء كانت هذه األداة ميزانية (موازنة) البلدية التي تعتبر األداة األساسية وهي وثيقة
قانونية تحتوي على جميع نفقات و ايرادات البلدية لمدة محددة بسنة و كما رأينا األداة االخرى
و التي تعتبر المظهر القانوني االخر للتسيير المالي للبلدية أال و هي المخطط البلدي للتنمية
و الحظنا أين يكمن الفرق، )الذي يعتبر مخطط ذو تمويل مركزي وتنفيذ ال مركزي (محلي
كما تناولنا في الجزء الثاني من،بينهما من حيث مصدر التمويل و طريقة التسيير و التنفيذ
الدراسة ل لرقابة المفروضة على هذا التسيير من حيث نوع الرقابة و طريقتها و كذا الجهة التي
و كذا اآلليات الحديثة للتسيير المالي للبلديات، تمارسها سواءا كانت رقابة سابقة أم الحقة
.التي تؤدي الى التسيير االمثل
. الرقابة الالحقة، الرقابة السابقة، المخطط البلدي للتنمية، ميزانية البلدية:الكلمات المفتاحية
Résumé:
La gestion financière efficiente et efficace des communes passe par
l’utilisation optimale des outils de gestion, que cet outil soit le budget communal ,
qui est l’outil principal, le budget est un document juridique qui contient toutes
les dépenses et recettes de la commune pour une période spécifique d’un an, et
comme nous l’avons vu l’autre outil, qui est l’aspect juridique. L'autre concerne
la gestion financière de la commune, C'est Le Plan Communal de Développement
(PCD), qui est considéré comme un programme avec un financement central et
une mise en œuvre décentralisée )locale(. Nous avons également abordé dans la
deuxième partie de l'étude le contrôle imposé à cette gestion en termes de type
et de méthode de contrôle, ainsi que l'organisme qui le pratique, qu'il s'agisse
d'un contrôle préalable )antérieur( ou contrôle a posteriori )ultérieur(, ainsi que
de mécanismes modernes de gestion financière des communes qui conduisent à
une gestion optimale.
102
قائمة الجداول
الصفحـــة العنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان الرقــــــــــــــم
36 المخطط البلدي للتنمية و تمييزه عن المخطط الوطني للتنمية الجدول األول
37 المخطط البلدي للتنمية و تمييزه عن المخطط القطاعي للتنمية الجدول الثاني
38 المخطط البلدي للتنمية و تمييزه عن البرامج االخرى الجدول الثالث
مبالغ العمليات pcdالمسجلة بـ(دج) لسنة 2019لبلديات
46 الجول الرابع
دائرة تقرت
103
فهرس احملتوايت
الفهـــــــــرس
الصفحة العنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان
تشكـــــــــــــــرات
...............................................................................................
االهـــــــــــــــداء
................................................................................................
االهـــــــــــــــداء...............................................................................................
...
أ،ب،ج، مقدمــــــــــــة
د .....................................................................................
105
17 رابعا :تنفيذ ميزانية البلدية
18 . Iتحصيل االيرادات
20 . IIتنفيذ (دفع) النقفات
25 الفرع الثاني :مضمون ميزانية البلدية
26 أوال :ايرادات ميزانية البلدية
31 ثانيا :نفقات ميزانية البلدية
33 المبحث الثاني :ماهية المخطط البلدي للتنمية
33 المطلب األول :مفهوم المخطط البلدي للتنمية و مدونته
33 الفرع األول :مفهوم المخطط البلدي للتنمية
40 الفرع الثاني :مدونة المخطط البلدي للتنمية
40 أوال :التعريف بالمدونة
41 ثانيا :مضمون المدونة
42 المطلب الثاني :مراحل تسيير المخطط البلدي للتنمية
42 الفرع األول :مرحلة تسجيل المخطط البلدي للتنمية
42 أوال :كيفية التسجيل
43 ثانيا :ق اررات التسجيل
46 الفرع الثاني :مرحلة التنفيذ و اختتام المخطط البلدي للتنمية
46 أوال :مرحلة التنفيذ
50 ثانيا :مرحلة اختتام المخطط البلدي للتنمية
52 خالصة الفصل األول
53 الفصل الثاني :الرقابة على التسيير المالي للبلديات
54 تمهيد
55 المبحث األول:الرقابة السابقة للتسيير المالي
55 المطلب األول:رقابة المجلس الشعبي البلدي و رقابة الوصاية على التسيير المالي للبلدية
55 الفرع األول :رقابة المجلس الشعبي على التسيير المالي للبلدية
55 أوال:عملية الرقابة على ميزانية البلدية
106
56 ثانيا :عملية الرقابة على الحساب االداري
57 ثالثا :الرقابة على الصفقات العمومية
60 الفرع الثاني :رقابة الوصاية على التسيير المالي للبلدية
60 أوال :األشخاص الموكلة لهم الرقابة الوصائية
61 ثانيا :أهداف الرقابة الوصائية
62 المطلب الثاني:رقابة المراقب المالي ورقابة المحاسب العمومي على التسيير المالي للبلدية
62 الفرع األول :رقابة المراقب المالي على التسيير المالي للبلدية
62 أوال :تعيين المراقب المالي
63 ثانيا :المهام الرقابية للمراقب المالي على التسيير المالي للبلدية
64 ثالثا :الدور المحاسبي و االستشاري للمراقب المالي
65 رابعا :نتائج مراقبة المالاقب المالي
67 الفرع الثاني :رقابة المحاسب العمومي على التسيير المالي للبلدية
67 أوال :في مجال االيرادات
67 ثانيا :في مجال نفقات التسيير
67 ثالثا :في مجال التجهيز و االستثمار
68 رابعا :الرقابة للمحاسب العمومي عند قفل السنة المالية على التسيير المالي للبلدية
69 خامسا :نتائج الرقابة المالية والمحاسبية للمحاسب العمومي على التسيير المالي للبلدية
71 المبحث الثاني :الرقابة الالحقة و اآلليات الحديثة للتسيير المالي للبلدية
71 المطلب األول :الرقابة الالحقة على التسيير المالي للبلدبة
71 الفرع األول :رقابة المفتشية العامة للمالية
71 أوال :مهمة التدقيق و التقييم
72 ثانيا :مهمة التحقيق و الخبرات
73 الفرع الثاني :الرقابة الممارسة من طرف مجلس المحاسبة على التسيير المالي للبلدية
73 أوال :الرقابة المحاسبية على تسيير مالية البلدية
75 ثانيا :الرقابة االدارية لمجلس المحاسبة
107
76 ثالثا :الرقابة على الحسابات المقدمة من طرف المحاسبين العموميين
77 رابعا :الرقابة الحسابات المقدمة من اآلمرين بالصرف
78 المطلب الثاني :اآلليات الحديثة للتسيير المالي للبلدية
79 الفرع األول :اصالح نظام ميزانية البلدية
79 أوال :النجاعة و الفعالية
79 ثانيا :برمجة الميزانية لسنوات متعددة
80 ثالثا :وضع حساب مالي موحد لمالية البلدية
80 رابعا :تطوير الرقابة الخارجية
80 الفرع الثاني :الميزانية التشاركية كآلية للتسيير المالي للبلدية
80 أوال :المشاركة العادية أو االلكترونية في مناقشة مشروع الميزانية على مستوى البلدية
81 ثانيا :الشفافية المالية على مستوى البلدية
83 خالصة الفصل الثاني
ه ،و الخاتمــــــــــــــــة.
87 المراجـــــــــــــع
94 المالحق
102 ملخــــــــــص الدراسة.
108