You are on page 1of 34

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬

‫‪Université Mohamed KHIDHER-‬‬ ‫جامعة حممد خيضر‪ -‬بسكرة‬


‫‪Biskra‬‬
‫‪Faculté des Sciences‬‬ ‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫‪Economiques‬‬
‫‪Commerciales et des Sciences de Gestion‬‬ ‫قسم العلوم اإلقتصادية‬
‫‪Département des Sciences Economiques‬‬

‫الموضوع‬
‫جباية العمليات المصرفية‬
‫األستاذ المشرف ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫محريط رشيد‬ ‫غديري عبدالنور‬ ‫‪-‬‬
‫الفوج ‪03 :‬‬

‫تخصص‪ :‬ماسرت‪ 1‬اقتصاد و تسيري املؤسسة‬

‫السنة اجلامعية‪2019/2020:‬‬
‫المقدمـــــــة‬
‫تزايدت أمهية النفقات العامة مع تطور دور الدولة و توسع مهامها‪ ،‬إذ تعترب النفقات العامة األداة اليت تستخدمها الدولة من‬
‫خالل سياستها املالية يف حتقيق األهداف النهائية فهي تعكس كافة اجلوانب و األنشطة العامة و كيفية متويلها‪ ،‬حيث تعمل‬
‫الدولة جاهدة لتوفري املوارد املالية الالزمة لتغطية هذه النفقات على القطاعات العمومية املهمة كالصحة و التعليم و األمن‪....‬‬
‫و غريها من القطاعات‪ ،‬و ال شك أن اجلباية من أهم املوارد الرئيسية لتوفري اإليرادات العامة‪ ،‬و اليت تعترب عنصرا اقتصاديا هاما‬
‫يعكس اهليكل االقتصادي و االجتماعي لتطور الدولة‪ ،‬و لكوهنا أيضا أداة تدخلية هلا أثار معتمدة على املستوى الكلي و‬
‫اجلزئي و ترتبط اجلباية بفرض الضرائب و الرسوم املختلفة و اليت متكن الدولة من تغطية عبء اإلنفاق العام‪.‬‬

‫و يف هذا السياق جند أن البنوك التجارية تشكل مصدرا مهما من مصادر متويل اخلزانة العامة لكوهنا تتميز عن باقي‬
‫املؤسسات بنشاطاهتا املختلفة‪ ،‬فهي جتمع بني األعمال املصرفية و االستثمارية‪ ،‬مما جيعلها موردا هاما للخزينة الضريبية من‬
‫خالل إخضاعها جلملة من الضرائب و الرسوم‪ ،‬األمر الذي يوجب على البنوك االلتزام بالقواعد اجلبائية املفروضة عليها من‬
‫قبل مصاحل الضرائب حىت تتمكن من تسديد ما عليها من ضرائب و رسوم يف اآلجال احملددة‪.‬‬

‫‪ /1‬اإلشكالية الرئيسية و التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫من خالل ما سبق ذكره ميكن صياغة إشكالية الدراسة على النحو التايل‪:‬‬

‫ما هي اآلليات اجلبائية اليت ختضع هلا البنوك التجارية؟‬ ‫‪-‬‬

‫و لنتمكن من اإلحاطة بكل جوانب املوضوع ارتأينا تقدمي مجلة من األسئلة الفرعية ميكن صياغتها على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ ‬ماهي العمليات البنكية اخلاضعة للضريبة ؟‬


‫‪ ‬هل ختضع البنوك التجارية لنفس الضرائب و الرسوم اليت ختضع هلا املؤسسات اإلنتاجية ؟‬

‫‪ /2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫قصد دراسة و حتليل املوضوع و حماولة اإلجابة على إشكالية الدراسة حمل حبثنا نعتمد على الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ختضع العمليات البنكية األساسية ( اإليداع و اإلقراض ) إىل الضريبة ‪.‬‬
‫‪ ‬ختضع خمتلف البنوك التجارية إىل مجلة من الضرائب و الرسوم املتمثلة يف الضريبة على الدخل اإلمجايل‪ ،‬الضريبة على‬
‫أرباح الشركات‪ ،‬الضريبة على النشاط املهين و الرسم على القيمة املضافة كغريها من املؤسسات األخرى‪.‬‬

‫‪ /3‬أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تتجلى أمهية املوضوع حمل الدراسة يف بعض النقاط اليت حاولنا من خالهلا إبراز أمهية العمليات اجلبائية املطبقة يف البنوك‬
‫التجارية و أهم الضرائب و الرسوم اليت فرضت على هذه األخرية‪ ،‬و كيف يتم دفع هذه الضرائب و الرسوم ملصلحة‬
‫الضرائب‪ ،‬باإلضافة إىل أمهية ترشيد نفقات البنك من خالل إدارة العمليات اجلبائية يف املؤسسات البنكية و هذا لعدم حتمل‬
‫تكاليف جبائية إضافية ‪.‬‬

‫‪ /4‬أسباب اختيار موضوع الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬الرغبة يف استكشاف العمليات اجلبائية املطبقة يف البنوك التجارية‪.‬‬


‫‪ ‬طبيعة التخصص الدراسي‪.‬‬

‫‪ /5‬المنهج المستخدم في الدراسة‪:‬‬

‫حىت نعطي املوضوع حمل الدراسة حقه يف التحليل و التدقيق و نسلط الضوء على مكوناته و بالتايل نتمكن من بناء رؤية‬
‫تساعدنا على حل اإلشكالية املطروحة‪ ،‬فقد استخدمنا املنهج الوصفي التحليلي لنحقق مرادنا‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول البنوك التجارية و الصفقات العمومية‬

‫المطلب األول‪ :‬عموميات حول البنوك التجارية‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة البنوك‬

‫إن البدايات األوىل للعمليات املصرفية ترتقي إىل عهد بابل " العراق القدمي " ‪ ،‬بالد الرافدين ‪ ،‬يف األل”ف الراب”ع قب”ل امليالد‬
‫‪ ،‬أما اإلغريق فقد عرفوا قبل امليالد بأربعة قرون بداية العمليات اليت تزاوهلا البنوك املعاصرة ‪ ،‬كتبادل العمالت و حف””ظ الودائ””ع‬
‫و منح القروض ‪.‬‬

‫و فك ””رة االجتار ب ””النقود فق ””د ب ””دأت يف العص ””ور الوس ””طى بفك ””رة الص ””راف ‪ ،‬ف ””البنوك بش ””كلها املايل ق ””د ظه ””رت يف الف ””رتة‬
‫األخ””رية من الق””رون الوس””طى ‪ ،‬الق””رن ال‪ 13‬و الق””رن ال‪ 14‬بع””د ازده””ار املدن اإليطالي””ة خاص””ة "جن””وه" و "فلورنس””ا" على إث””ر‬
‫احلروب الصليبية ‪ ،‬فقد كانت تلك احلروب تتطلب نفقات طائلة لغرض جتهيز اجليوش ‪ ،‬كما أن العائدين منه””ا من احملاربني ق””د‬
‫جلبوا خريات كثرية و ترتب من كل هذا النشاط تكدس يف الثروات و منو متزايد يف العمليات املصرفية ‪.‬‬

‫وك””ان الت””اجر و املص””ريف من أك””ثر املس””تفيدين من ه””ذا التح””ول الكب””ري ‪ ،‬و ق””د قض””ت ض””رورة التعام””ل ش””يوع فك””رة قب””ول‬
‫الودائ ””ع للمحافظ ””ة عليه ””ا من الض ””ياع مقاب ””ل ش ””هادات امسية ‪ ،‬مث ب ””دأ حتوي ””ل الودائ ””ع من مقاب ””ل ش ””هادات امسية ‪ ،‬مث ب ””دأ حتوي ””ل‬
‫الودائ””ع من اس””م إىل اس””م ‪ ،‬أي انتق””ال احلق يف قيمته””ا حبض””ور الط””رفني وفيم””ا بع””د مبج””رد التظه””ري ‪ ،‬و أخ””ريا ظه””رت ش””هادات‬
‫اإلي””داع " ب””دون تع””يني اس””م املس””تفيد" ال””ذي انبث””ق منه””ا الش””يك ‪ ،‬و ك””ذلك البنكن””وت " النق””ود الورقي””ة " بش””كلها احلديث ‪ .‬و‬
‫حيث مل يكتفي الص””يارفة مبج””رد قب””ول الودائ””ع فق””د عمل””وا على اس””تثمار أم””واهلم اخلاص””ة بإقراض””ها للغ””ري مقاب””ل فوائ””د حيص””لون‬
‫عليها منهم‪ ،‬و يف مرحلة الحقة على استثمار الودائع اليت ل”ديهم أي م”ال غ”ري املودع عن”دهم بإقراض”ها لألف”راد مقاب”ل فائ”دة ‪ ،‬و‬
‫قد حققوا مقابل ذل”ك أرب”اح طائل”ة ‪ ،‬و مل تق”ف ممارس”ة الص”يارفة عن”د ه”ذا احلد فق”د أخ”ذوا يس”محون لعمالئهم بس”حب مب”الغ‬
‫تتجاوز أرصدة ودائعهم و هذا هو السحب على املكشوف‪.‬‬

‫ويف أواخ ””ر الق ””رن ال‪ 16‬أنش ””ئت بي ””وت ص ””رفة حكومي ””ة تق ””وم حبف ””ظ الودائ ””ع و الس ””هر على س ””المتها و هك ””ذا تط ””ورت‬
‫املمارسات املالية من صراف إىل بيت الصرف مث إىل بنك ‪ .‬يص”عب تارخيي”ا أن حندد م”ىت ظه”ر أول مص”رف لكن املتف”ق علي”ه أن‬
‫أول مص””رف ه””و مص””رف "البندقي””ة" ال””ذي أنش””ئ ح””وايل‪ 1150-1157‬و بن””ك "أمس””رتدام" ح””وايل ‪ ، 1600‬و ق””د ازده””رت‬
‫‪1‬‬
‫األعمال املصرفية نتيجة تدفق اخلريات و املعادن يف القرنني السادس و السابع عشر ‪.‬‬

‫ومنذ بداية القرن ال‪ 18‬زاد عدد البنوك يف أوربا و كان أكثرها صغريا و عائليا ‪ ،‬و قد زادت وظائف البنوك باإلضافة إىل‬
‫اخلص ””م فق ””د توس ””عت يف اإلق ””راض و التس ””هيالت الإلئتماني ””ة و خل ””ق النق ””ود ‪ .‬ومبجيء الث ””ورة االقتص ””ادية و ال ””دخول يف عص ””ر‬
‫اإلنتاج الكبري و الذي حيتاج تسيريه ألموال كبرية أخذت البنوك تتوسع هي األخرى‪.‬‬

‫و يف النص”ف الث”اين من الق”رن ال‪ 18‬ازداد ع”دد البن”وك املتخصص”ة يف اإلق”راض املتوس”ط و الطوي”ل األج”ل ‪ ،‬وه”و ض”روري‬
‫لتكوين رأس املال الذي ال يؤيت مثاره إال بعد فرتة طويل”ة نس”بيا و من تل”ك الثم”ار يف”رتض تس”ديد ال”دين ‪ ،‬و يف أواخ”ر الق”رن ال‬
‫‪ 19‬بدأت حركة تركز البنوك بواسطة االن”دماج أو عن طري”ق الش”ركة القابض””ة " أي ش”راء معظم أس”هم البن”وك األخ”رى " ‪ ،‬و‬
‫قد صاحب ذل”ك زي”ادة ت”دخل البن”وك يف تنظيم أعم”ال البن”وك و اقتص””ر إص”دار األوراق النقدي”ة على بن”وك معين”ة ع”رفت ب”البنوك‬
‫املركزية ‪ ،‬فقد تأخر ظهورها نسبيا ‪ ،‬ففي السويد كان ظهوره”ا س”نة ‪ ،1694‬و يف فرنس”ا س”نة ‪ ،1800‬و تض”من نش”اطها يف‬
‫البداية على إصدار النقود و تويل األعمال املصرفية احلكومية ‪ ،‬و بدأت تباشر وظيفتها يف الرقابة على االئتمان من حيث كميت””ه‬
‫و نوعيت””ه و س””عره و يف اس””تخدام س””عر اخلص””م ك””أداة لتحدي””د االئتم””ان ‪ ،‬ويف الق””رن ال‪ 20‬اس””تقرت مهمته””ا كبن””ك البن””وك أي‬
‫‪2‬‬
‫املقرض األخري هلا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف البنك التجاري‬

‫هناك عدة تعريفات للبنك التجاري مت تقدميها يف الكتابات املتعلقة هبذا النوع من املؤسسات املالية ‪ ،‬نورد منها مايلي ‪:‬‬

‫أ – "يعترب البنك التجاري وسيطا ينصُّب عمله على التعام”ل ب”النقود ‪ ،‬يرتك”ز نش”اطه على أس”س و مب”ادئ خاص”ة ‪ ،‬فه”و وس”يط‬
‫ملزم باستقبال و منح و إنشاء و حتويل النقود‪ ،‬و هو خيض”ع لقواع”د و مع”ايري حمددة بتنظيم”ات و ق”وانني خاص”ة ‪ ،‬و يس”تعمل يف‬
‫‪3‬‬
‫ممارسة نشاطه منتجات تتمثل يف تقنيات التعامل مع النقود‪".‬‬

‫ب – يع”ّر ف البن”ك التج”اري أيض””ا بأن”ه " املؤسس”ة ال”يت تس”تعمل النق”ود كم”ادة أولي”ة ‪ ،‬حيث تعم”ل على حتوي”ل ه”ذه النق”ود إىل‬
‫منتج””ات و تض””عها حتت تص””رف زبائنه””ا ‪ ،‬فهي ب””ذلك مؤسس””ة مس ”رّي ة بقواع””د جتاري””ة و ال””يت تش””رتي و حتّو ل و ت””بيع‪ ،‬كم””ا أهنا‬
‫متلك كأي مؤسسة أمواال خاصة أين يش”كل ج”زء منه”ا املخ”زون األدىن ‪ ،‬غ”ري أن م”ا مييزه”ا عن بقي”ة املؤسس”ات ه”و أهنا تش”رتي‬
‫‪4‬‬
‫دائما مادهتا األولية باالقرتاض ‪ ،‬و تبيع منتجاهتا دائما باإلقراض "‪.‬‬

‫‪ 1‬شاكر القزويين‪،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،‬الساحة املركزية‪،‬بن عكنون‪،‬اجلزائر‪ 2000‬ص‪25‬‬


‫‪ 2‬املرجع السابق‪،‬ص‪27-26‬‬
‫‪ 3‬العاين إميان‪،‬البنوك التجارية و حتديات التجارة االلكرتونية‪،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪،‬جامعة منتوري ‪-‬قسنطينة‪،2006/2007-‬ص‪4‬‬
‫‪ 4‬املرجع السابق‬
‫ج – " البنوك التجارية هي إحدى مؤسسات الوساطة املالي”ة ال”يت تعم”ل يف النق”ود بأش”كاهلا املختلف”ة‪ ،‬و يك”ون عمله”ا األساس”ي‬
‫و بصفة معتادة قبول الودائع بأنواعها الستعماهلا يف عمليات مص””رفية ائتماني”ة متويلي”ة س””واء داخلي”ة أو خارجي”ة ‪ ،‬وين”درج حتت‬
‫هذا خصم األوراق التجارية ‪ ،‬و شراء و بيع األوراق املالي”ة ‪ ،‬و منح الق”روض و املت”اجرة يف العمالت األجنبي”ة و املع””ادن الثمين”ة‬
‫و غريها مما يقضي ب”ه الع”رف و تط”ور النش”اط االقتص””ادي على أن”ه من أعماهلا س”اعية يف ذل”ك إىل تنمي”ة االدخ”ار و االس”تثمار ‪،‬‬
‫مراعية تقدمي أقصى و أفضل ما ميكن تقدميه لعمالئها من خدمات مصرفية متط”ورة بأق”ل تكلف”ة ممكن”ة ‪ ،‬آخ”ذة يف االعتب”ار دائم”ا‬
‫‪1‬‬
‫املوازنة بني الرحبية و السيولة يف إدارة أعماهلا ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬وظائف البنك التجاري‬

‫تقوم البنوك بعدة وظائف ميكن تقسيمها إىل وظائف تقليدية و أخرى حديثة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الوظائف التقليدية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫تتمثل يف ‪:‬‬

‫فتح احلسابات اجلارية و قبول الودائع على اختالف أنواعها (حتت الطلب‪ ،‬أو ادخار‪ ،‬أو ألجل‪ ،‬أو خاصة أو‬ ‫‪‬‬
‫إلشعار)‬
‫تشغيل موارد البنك مع مراعاة مبدأ التوفيق بني السيولة و الرحبية و الضمان أو األمن ‪ ،‬ومن أشكال التشغيل مايلي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪. 1‬منح القروض و السلف املختلفة و فتح احلسابات اجلارية املدينة ‪.‬‬

‫‪ . 2‬حتصيل األوراق التجارية و خصمها و التسبيق بضماهنا ‪.‬‬

‫‪ . 3‬التعامل باألوراق املالية من أسهم و سندات بيعا و شراًء ‪.‬‬

‫‪ . 4‬متويل التجارة اخلارجية من خالل فتح االعتمادات املستندية ‪.‬‬

‫‪ . 5‬تقدمي الكفاالت و خطابات الضمان للعمالء ‪.‬‬

‫‪ . 6‬التعامل بالعمالت األجنبية بيعا و شراًء ‪ ،‬و الشيكات السياحية‪ ،‬و احلواالت الداخلية منها و اخلارجية ‪.‬‬

‫‪ . 7‬حتصيل الشيكات احمللية عن طريق غرفة املقاصة ‪ ،‬و صرف الشيكات املسحوبة عليها ‪.‬‬

‫‪ . 8‬املسامهة يف إصدار أسهم و سندات شركات املسامهة ‪.‬‬

‫‪ 1‬رمضان علي الشراح‪،‬البنوك التجارية ‪،‬آفاق للنشر و التوزيع‪،‬الطبعة ‪،1‬الكويت‪،2010،‬ص‪30-29‬‬


‫‪ 2‬خالد أمني عبد اهلل‪،‬العمليات املصرفية‪،‬دار وائل للنشر‪،‬الطبعة‪،2،2000‬ص‪36‬‬
‫‪ . 9‬تأجري اخلزائن اآلمنة لعمالئها حلفظ اجملوهرات و األشياء الثمينة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الوظائف الحديثة‬

‫‪1‬‬
‫ميكن إمجال هذه الوظائف فيما يلي‪:‬‬

‫إدارة األعمال و ممتلكات العمالء و تقدمي االستثمارات االقتصادية و املالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متوي””ل اإلس””كان الشخص””ي من خالل اإلق””راض العق””اري و مما جيدر ذك””ره أن لك””ل بن””ك س””قف حمدد لإلق””راض يف ه””ذا‬ ‫‪‬‬
‫اجملال جيب أن ال يتجاوزه‪.‬‬
‫املسامهة يف خطط التنمية االقتصادية حيث يقوم البنك باإلقراض آلجال متوسطة و طويلة نسبيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و يض ””اف إىل ه ””اتني اجملموع ””تني من الوظ ””ائف الرئيس ””ية للمص ””ارف يف اجملتمع ””ات ال ””يت تأخ ””ذ مبب ””دأ التخطي ””ط املرك ””زي لالقتص ””اد‬
‫وظائف أخرى أمهها ‪:‬‬

‫وظيف”ة التوزي”ع‪ :‬يف اجملتمع”ات ذات التخطي”ط االقتص”ادي املرك”زي يتم توزي”ع كاف”ة األم”وال الالزم”ة لإلنت”اج و املتول”دة‬ ‫‪‬‬
‫من مصادر خارج”ة عن املش”روع نفس”ه عن طري”ق الص”رف‪ ،‬و يتم ذل”ك ع”ادة ب”الطرق االئتماني”ة و ال توج”د أي مؤسس”ة أخ”رى‬
‫غري املصارف تزاول هذا النشاط يف ظل ذلك النظام‪.‬‬
‫وظيفة اإلشراف و الرقابة ‪ :‬تتوىل املص””ارف يف اجملتمع”ات ذات التخطي”ط املرك”زي عملي”ة توجي”ه األم”وال املتداول”ة ال”يت‬ ‫‪‬‬
‫اس ””تخدمتها م ””ع متابع ””ة ه ””ذه األم ””وال للتأك ””د من أهنا تس ””تخدم فيم ””ا رّص دت ل ””ه من أغ ””راض‪ ،‬و للتأك ””د من م ””دى م ””ا حقق ””ه‬
‫استخدامها من أهداف حمددة مسبقا للمشروعات اليت استخدمتها ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أنواع البنوك التجارية‬

‫يتوقف عمل البنك وختصصه على العالقة بني الودائع اليت تودع لديه و طريق”ة اس”تثماره هلا‪ ،‬أي العالق”ة بني االئتم”ان ال”ذي‬
‫مينح””ه و االئتم””ان ال””ذي حيص””ل علي””ه‪ .‬و ميكنن””ا الق””ول أن اجله””از البنكي للعدي””د من ال””دول يتك””ون يف ال””وقت احلاض””ر من ثالث‬
‫أن””واع من البن””وك وهي ‪ :‬البن””وك التجاري””ة‪ ،‬البن””وك املتخصص””ة و البن””وك اإلس””المية ه””ذا طبع””ا باس””تثناء البن””ك املرك””زي ال””ذي ه””و‬
‫حالة خاصة ‪ ،‬و فيما يلي عرض موجز ملختلف هذه األنواع ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬البنك المركزي‪:‬‬

‫يق ””ف على قم ””ة اجله ””از البنكي س ””واء من ناحي ””ة اإلص ””دار النق ””دي أو من ناحي ””ة العملي ””ات املص ””رفية ‪ ،‬و ه ””و األداة الرئيس ””ية ال ””يت‬
‫تتدخل هبا احلكومة لتنفيذ سياستها االقتصادية‪.‬‬
‫‪ 1‬خالد أمني عبد اهلل‪،‬العمليات املصرفية‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪36‬‬
‫‪ 2‬أمساء باحلاج‪،‬دور البنوك التجارية يف متويل العمليات االستثمارية‪،‬مذكرة خترج ليسانس يف العلوم االقتصادية‪،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ 2013،‬ص ‪9‬‬
‫‪ 3‬املرجع السابق‬
‫‪1‬‬
‫‪ -2‬البنوك التجارية‪:‬‬

‫وهي من أق””دم أن””واع البن””وك من حيث النش””أة و أكثره””ا ع””ددا و أكربه””ا أمهي””ة ‪ ،‬و يرج””ع اس””تخدام ص””فة التجاري””ة لوص””ف ه””ذه‬
‫البن””وك إىل أن ظهوره””ا و نش””أهتا و تطوره””ا تراف””ق م””ع ازده””ار التج””ارة يف عص””ر النهض””ة و إىل االعتق””اد ال””ذي س””اد يف إنكل””رتا يف‬
‫القرن ال‪ ، 19‬من أن البنوك اليت تتحمل ديون”ا و التزام”ات حتت الطلب جيب عليه”ا أن تقص””ر نش”اطها على منح االئتم”ان قص””ري‬
‫األج””ل فق””ط ال””ذي يقص””د ب””ه تس””يري النش””اط التج””اري ع””ادة ‪ ،‬غ””ري أن تع””اظم ال””دور ال””ذي تض””طلع ب””ه البن””وك التجاري””ة يف احلي””اة‬
‫االقتص””ادية جع””ل منه””ا مموال رئيس””يا‪ ،‬إذ مل تع””د تتعام””ل م””ع الق””روض قص””رية األج””ل ‪ ،‬إمنا أص””بحت متنح أيض””ا قروض””ا متوس””طة و‬
‫طويلة األجل ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -3‬البنوك المتخصصة‪:‬‬

‫ميكن تعري””ف البن””وك املتخصص””ة على أهنا " مؤسس””ات مالي””ة أنش””ئت لتموي””ل و خدم””ة قط””اع معي أو ش””رحية معين””ة ‪ ،‬وهي بن””وك‬
‫تنموية ‪ ،‬و منها من يقبل الودائ”ع و منه”ا من ال يقب”ل ‪ ،‬و ه”ذا يعتم”د على الق”انون و على مص””ادر البن”ك الرئيس”ية " و هي بن”وك‬
‫يرتكز نش”اطها على التموي”ل طوي”ل األج”ل ميت”د ألك”ثر من ‪ 10‬س”نوات ‪ ،‬و تق”وم بعملي”ات متخصص”ة حيت”اج متويله”ا إىل خ”ربات‬
‫خاصة و معرفة بطبيعة العمليات اإلنتاجية‪.‬‬

‫و من أهم ال ””دول ال ””يت تأخ ””ذ مبب ””دأ التخص ””ص البنكي إنكل ””رتا و فرنس ””ا و الكث ””ري من ال ””دول النامي ””ة ‪ ،‬و من م ””ربرات مب ””دأ‬
‫التخص””ص البنكي ب””روز احلاج””ة إىل بن””وك تتالءم و احتياج””ات خمتل””ف القطاع””ات ‪ ،‬إض””افة إىل التقلي””ل من خماطر االئتم””ان بفض””ل‬
‫اقتص””ار العم””ل البنكي على قط””اع معني ‪ ،‬مما جيعل””ه أك””ثر كف””اءة ‪ ،‬ذاك أن التط””ورات البنائي””ة ال””يت ص””احبت التنمي””ة االقتص””ادية و‬
‫خاص”ة تل””ك املرتبط””ة بنم””و ال””ق(طاع”ات ‪ ،‬ق””د أدت إىل ظه””ور مؤسس””ات متخصص””ة متارس نش””اطا متزاي”دا يف عملي”ة التموي”ل ‪ ،‬و‬
‫‪3‬‬
‫من البنوك املتخصصة جند‪:‬‬

‫‪ 3-1‬بن‪U‬وك التنمي‪U‬ة الص‪U‬ناعية‪ :‬و ختتص ه””ذه البن””وك بتموي””ل النش””اط الص””ناعي يف اجملتم””ع‪ ،‬فهي تق””وم مبنح الق””روض أو بض””مان‬
‫‪4‬‬
‫أرض مصنع أو مبانيه أو آالته‪ ،‬كما تقوم أيضا بتمويل العمليات اجلارية يف جمال الصناعة‪.‬‬

‫‪ 3-2‬بن‪UU‬وك االس‪UU‬تثمار‪ :‬تق””وم ه””ذه البن””وك بتموي””ل املش””روعات إم””ا عن طري””ق اإلس””هام يف رؤوس أمواهلا أو يف منحه””ا الق””روض‬
‫املتوسطة و الطويلة األجل إض”افة إىل ذل”ك تق”وم بن”وك االس”تثمار بتق”دمي التس”هيالت االئتماني”ة قص””رية األج”ل لتموي”ل مص””روفات‬
‫‪5‬‬
‫التشغيل ‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع السابق‬
‫‪ 2‬املرجع السابق‬
‫‪ 3‬املرجع السابق‪،‬ص‪10‬‬
‫‪ 4‬املرجع السابق‬
‫‪ 5‬خالد أمني عبد اهلل‪،‬العمليات املصرفية‪،‬املرجع السابق‪،‬ص ‪20‬‬
‫‪ 3-3‬بنوك التنمي‪U‬ة الفالحي‪U‬ة‪ :‬لق””د ك””ان ظه””ور ه””ذه البن””وك نتيج””ة لتط””بيق اإلص””الح الفالحي يف البالد النامي””ة و ال””ذي نتج عن””ه‬
‫ح””دوث تغ””ريات بنائي””ة يف القط””اع الفالحي مما أدى إىل منو الوح””دات اإلنتاجي””ة الص””غرية و ال””يت حتت””اج أن حتاط بائتم””ان فالحي‬
‫إنتاجي و تسويقي بظ”روف و أس”عار ميس”رة ‪ ،‬و تق”دم خ”دماهتا إىل القط”اع الفالحي عن طري”ق متوي”ل ش”راء الب”ذور و األمسدة و‬
‫املبيدات و اس”تئجار اآلالت الفالحي”ة و املس”امهة يف تنمي”ة ال”ثروة احليواني”ة ‪ ،‬و مبا أن ه”ذه اخلدمات الفالحي”ة تعتم”د على دورات‬
‫‪1‬‬
‫مومسية ‪ ،‬و لذلك تكون فرتات التمويل مرتبطة باملواسم الفالحية‪.‬‬

‫‪ 3-4‬البنوك العقارية‪ :‬وهي بن”وك تق”وم بتق”دمي الق”روض الالزم”ة لش”راء األراض”ي و العق”ارات و متوي”ل عملي”ات البن”اء‪ ،‬و معظم‬
‫‪2‬‬
‫القروض اليت تقدمها هذه البنوك تكون طويلة األجل‪.‬‬

‫‪ 3-5‬بنوك االدخار‪ :‬و يقوم هذا النوع من البن”وك بتجمي”ع املدخرات الص”غرية و حفظه”ا‪ ،‬و يف اجلزائ”ر ك”ان الص”ندوق الوط”ين‬
‫‪3‬‬
‫للتوفري و االحتياط يتوىل هذه املهمة غري أنه حاليا يهتم جبمع املدخرات و توزيعها يف قروض موجهة للسكن‪.‬‬

‫‪ 3-6‬بن‪UU‬وك التج‪UU‬ارة الخارجي‪UU‬ة‪ :‬و هي بن””وك ختتص يف متوي””ل التج””ارة اخلارجي””ة عن طري””ق خمتل””ف ص””ور الق””روض ال””يت تق””دمها‬
‫‪4‬‬
‫باإلضافة إىل التسهيالت اخلاصة بعمليات املبادلة‪.‬‬

‫‪ 3-7‬بن‪UU‬وك األعم‪UU‬ال‪ :‬و هي بن””وك ذات طبيع””ة خاص””ة ( ليس هلا مجه””ور داخ””ل و خ””ارج ) و تقتص””ر عملياهتا على املس””امهة يف‬
‫متوي””ل و إدارة املنش””آت األخ””رى ‪ ،‬عن طري””ق إقراض””ها أو االش””رتاك يف رأمساهلا أو االس””تحواذ عليه””ا ‪ ،‬كم””ا تق””وم بن””وك األعم””ال‬
‫‪5‬‬
‫بإصدار األوراق املالية ‪ ،‬و تتعامل أساسا يف السوق املالية‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ وكما أن للتخصص البنكي مربراته فإن لعدم التخصص مناصروه ‪ ،‬و من احلجج القوية إلسناد هذا النظام ‪:‬‬

‫تقلي””ل املخ””اطر البنكي””ة عن طري””ق توزيعه””ا على قطاع””ات متع””ددة و ع””دم حص””رها يف قط””اع واح””د ‪ ،‬كم””ا أن ه””ذا النظ””ام يس””مح‬
‫‪6‬‬
‫باالستفادة من ودائع اجلمهور يف متويل كل القطاعات االقتصادية و عدم حصرها يف القطاع التجاري ‪.‬‬

‫‪ -4‬البن ‪UU‬وك اإلس ‪UU‬المية‪ :‬و هي بن ””وك حديث ””ة النش ””أة تس ””عى إىل التخلي عن س ””عر الفائ ””دة أخ ””ذا و إعط ””اء ‪ ،‬حيث هلا مفهومه ””ا‬
‫اخلاص عن املعامالت البنكية ‪ ،‬فهي تقبل الودائع حتت الطلب و ودائع االدخار و االستثمار طبقا ملبدأ املشاركة يف الربح ‪.‬‬

‫‪ 1‬أمساء باحلاج‪،‬دور البنوك التجارية يف متويل العمليات االستثمارية‪،‬املرجع السابق ص‪10‬‬


‫‪ 2‬املرجع السابق‬
‫‪ 3‬املرجع السابق‬
‫‪ 4‬املرجع السابق‬
‫‪ 5‬املرجع السابق ص‪11‬‬
‫‪ 6‬املرجع السابق‬
‫كما تقوم بتمويل الغ”ري يف ظ””ل مب”دأ املش”اركة يف ال”ربح‪ ،‬أو يف ظ””ل أن”واع أخ”رى من التموي”ل كاملراحبة‪ ،‬املض””اربة‪...‬اخل ‪ ،‬و يع”د‬
‫بنك الربكة يف اجلزائر منوذج هلذا النوع من البنوك ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ كم”ا أن املتطل”ع على املي”دان البنكي يالح”ظ ظ”اهرة جدي”دة ‪ ،‬تتمث”ل يف البن”وك الش”املة و ال”يت تس”عى إىل تنمي”ة موارده”ا املالي”ة‬
‫من كاف ””ة القطاع ””ات االقتص ””ادية ‪ ،‬كم ””ا تق ””دم الق ””روض لك ””ل القطاع ””ات‪،‬و ذل ””ك هبدف حتقي ””ق االس ””تقرار يف حرك ””ة الودائ ””ع و‬
‫‪1‬‬
‫مواجهة املخاطر البنكية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬أهداف البنك التجاري‪:‬‬

‫تسعى البنوك من خالل أدائها لوظائفها املختلفة اليت تتمحور حول وظيفة الوس””اطة املالي”ة إىل حتقي”ق أه”دافها العاّم ة و ال””يت ميكن‬
‫إمجاهلا فيما يلي‪:‬‬

‫هدف السيولة‪ :‬إن احتفاظ البنك مبركز مايل يتصف بالسيولة هو هدف دقيق ألنه يستلزم املوازنة بني توفري قدر‬ ‫‪-‬‬
‫مناسب من السيولة للبنك‪.‬‬
‫هدف الربحية‪ :‬البنك بصفته منشأة تتعامل باألموال أخذا و عطاء فإهنا حتقق من وراء هذا العمل رحبا يتمثل يف‬ ‫‪-‬‬
‫الفرق بني اإليرادات و املصروفات‪.‬‬
‫هدف األمان‪ :‬يتم حتقيق هذا اهلدف من خالل تطبيق ممارسات و سياسات آمنة جتّنب البنك أّية حوادث عارضة قد‬ ‫‪-‬‬
‫هتدد أو تعصف مبركزه املايل‪.‬‬
‫هدف النمو‪ :‬يتأتى هدف النمو من خالل تعظيم أرقام نشاط اإلقراض و اإليرادات املتولدة عن بذل جهد ائتماين‬ ‫‪-‬‬
‫منظم و مكثف يراعي شروط اإلقراض اجليد و استقطاب عمالء متميزين‪.‬‬

‫هدف الحّص ة السوقية‪ :‬متثل احلّص ة السوقية نصيب البنك من حجم السوق املصريف‪ ،‬و الذي يظهر من خالل حجم القروض‬
‫اليت مينحها لالقتصاد ككل و كذلك حجم املوارد اليت يعبئها نسبة إىل احلجم الكلي املتاح‪ ،‬و هذه احلّص ة ال ميكن للمصرف‬
‫احلفاظ عليها و تطويرها إال بانتهاج سياسة تسويقية منظمة و عملية تأخذ بعني االعتبار األهداف املستقبلية للبنك انطالقا من‬
‫‪3‬‬
‫حتليل واقعه‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع السابق‬
‫‪ 2‬أمحد غنيم‪،‬صناعة قرارات االئتمان و التمويل يف إطار اإلسرتاتيجية الشاملة للبنك‪،‬دار املستقبل‪ 1999،‬ص‪6‬‬
‫‪ 3‬أمحد غنيم‪،‬صناعة قرارات االئتمان يف إطار اإلسرتاتيجية الشاملة للبنك‪،‬مرجع سابق ص‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬العمليات البنكية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف العمليات المصرفية‬

‫إن أبرز العمليات املصرفية هي اليت أوردها املشرع اجلزائري من خالل جمموعة قوانني متفرقة وأبرز هذه القوانني املص””رفية‬

‫ه””و ق””انون النق””د والق””رض‪ 10/90‬املع””دل واملتمم بالق””انون ‪ 01/2001‬الص””ادر يف ‪ 27‬فيف””ري ‪ 2001‬امللغى‪،‬واألم””ر‪03/11‬‬

‫املع””دل واملتمم للق””انون ‪ 10/90‬ال””ذي أعطى احلري””ة االقتص””ادية أم””ام البن””وك وجمال املنافس””ة يف الس””وق‪ ،‬وك””ذلك األم””ر‪10/04‬‬

‫املعدل واملتمم لألمر ‪ 11/03‬يف بعض نصوصه القانونية‬

‫فاملش””رع اجلزائ””ري ق””د عرفه””ا يف املادة ‪ 66‬من الق””انون ‪ 11/03‬الص””ادر يف ‪ 27/08/2003‬بأهنا‪" :‬تتض””من األعم””ال املص””رفية‬
‫‪1‬‬
‫تلقي األموال من اجلمهور وعمليات القرض ووضع وسائل الدفع حتت تصرف الزبائن وإدارة هذه الوسائل"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع العمليات المصرفية‬

‫الفرع األول‪ :‬عمليات جمع الودائع و النقود‬

‫‪ -1‬تعريف وديعة النقود‬

‫ميكن تعريف وديعة النقود على أهنا‪ " :‬عبارة عن نقود يقوم شخص ( طبيعي أو معنوي ) بإيداعها لدى البنوك على أن‬
‫‪2‬‬
‫يلتزم هذا األخري بردها إليه لدى الطلب أو وفقا للشروط املتفق عليها "‪.‬‬

‫و املالحظ أن الوديعة النقدية هلا خاصية جوهرية هي أن البنك يكتسب ملكية النقود املودعة لديه‪ ،‬و له احلق يف التصرف‬
‫فيها على أن يلتزم برد املبلغ نفسه إىل املودع‪.‬‬

‫املشرع اجلزائري مل يعطي تعريفا لعقد الوديعة بل اعتربها من قبيل القرض و هو ما قضت به املادة ‪ 598‬من القانون‬
‫املدين اجلزائري‪ ":‬إذا كانت الوديعة مبلغا من النقود أو أي شيء آخر مما يستهلك‪ ،‬و كان املودع لديه مأذونا له يف استعماهلا‬
‫‪3‬‬
‫اعترب العقد قرضا"‪.‬‬

‫‪ 1‬النظام رقم ‪ ، 09/03‬المؤرخ في ‪ 23‬رمضان عام ‪ 1430‬الموافق ل ‪ 13‬سبتمبر سنة ‪ ، 2009‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪.‬عدد‪:‬‬
‫‪ 53‬ص‪35‬‬
‫‪ 2‬زينب سالم‪ ،‬المسؤولية الجنائية عن األعمال البنكية ( دراسة مقارنة بين التشريع المصري و الجزائري )‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص‪15‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 598‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع ودائع النقود‪:‬‬

‫تتنوع هذه الودائع إىل ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الودائع لدى الطلب‪ :‬هي اليت جيوز للمودع سحبها يف أي وقت شاء و دون إخطار مسبق‪ ،‬كما جيوز له السحب كليا‬
‫‪1‬‬
‫أو جزئيا و هو األكثر استعماال و شيوعا يف املعامالت االقتصادية‪ ،‬و املعروف أن مثل هذه الودائع ال متنح فوائد عنها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الودائع ألجل‪ :‬هنا عامل الزمن مهم يف مثل هذه الودائع حبيث يتم االتفاق بني املودع و املودع له على أن بقاء البملغ‬
‫يف احلساب يكون مرتبط مبدة معينة‪ ،‬حبيث ال ميكن له السحب سواء كليا أو جزئيا إال بعد إنقضاء املدة املتفق عليها مع تقدمي‬
‫إخطار للبنك بتاريخ السحب‪.‬‬

‫و املالحظ أن هذه الودائع جتمع بني خاصييت التوظيف و السيولة ‪ ،‬حيث متنح خاصية التوظيف صاحبها احلق يف احلصول على‬
‫‪2‬‬
‫عائد يف شكل فائدة و خاصية السيولة مرتبطة بقصر املدة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الودائع االدخارية‪ :‬تتخذ شكل الصكوك و تصدرها البنوك لتشجيع اإلدخار مببالغ معينة تعسرتد يف تاريخ حمدد فهي‬
‫مبثابة عملية توفري و ادخار‪ ،‬فقد تبقى لفرتات طويلة يف البنك ال ميكن سحبها إال بعد إنقضاء املدة‪ ،‬و بالتايل فإن إصدار البنوك‬
‫‪3‬‬
‫للصكوك ضمن هذه الودائع ختضع لنظام خاص مميز بقواعد و أحكام تستهدف تشجيعها و الرقابة عليها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الودائع االئتمانية‪ :‬هو ذلك الناتج عن فتح حساب ائتماين و القيام بعمليات اإلقراض‪ ،‬فهي إذن عبارة عن ودائع كتابية‬
‫مبعىن مبجرد التسجيل حلركات األموال داخل البنوك حتسب الودائع االئتمانية‪ ،‬و املالحظ أن هذه الودائع تزيد كلما قلت‬
‫‪4‬‬
‫األموال املسحوبة من البنك فعليا و تنقص بزيادهتا‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬ودائع بشرط اإلخبار المسبق‪ :‬ال تكون مثل ه”ذه الودائ”ع مقرتن”ة بش”رط أو بأج”ل‪ ،‬لكن من املش”رتط أن يق”دم العمي”ل‬
‫‪5‬‬
‫إىل البنك إخطار لعزمه على سحب الوديعة و تكون الفائدة على مثل هذه الودائع ضئيلة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عمليات منح القروض و العمليات على االئتمان‬

‫‪ 1‬أكرم ياملكي‪ ،‬األوراق التجارية و المصرفية‪ ،‬طبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص‪292‬‬
‫‪ 2‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬الطبعة ‪ ،7‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪27‬‬
‫‪ 3‬محمد السيد الفقي‪ ،‬القانون التجاري‪-‬إفالس العقود التجارية و العمليات البنكية‪ ،-‬الطبعة األولى ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان ‪ ،2005‬ص‬
‫‪360‬‬
‫‪ 4‬كوثر ولجي‪ ،‬عمليات البنوك المختلفة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪15‬‬
‫‪ 5‬محمد فريد العريني‪ ،‬جالل وفاء البدري محمدين‪ ،‬محمد السيد الفقي‪ ،‬مبادئ القانون التجاري –دراسة في األوراق القانونية‪ ، -‬دار الجامعة‬
‫الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 2000 ،‬ص‪378‬‬
‫لق ””د انتهج املش ””رع اجلزائ ””ري نفس النهج ال ””ذي س ””ار ب ””ه املش ””رع الفرنس ””ي ‪،‬من خالل نص املادة األوىل من ق ””انون البن ””وك‬

‫الفرنس ””ي الص ””ادر يف ‪ 24‬أفري””ل ‪ ، 1984‬يف اعتب””ار ك””ل من الق ””رض واالئتم ””ان عملي””ات مص ””رفية‪ ،‬بص ””ريح نص املادة ‪ 66‬من‬

‫األمر ‪ 03/11‬املتعلق بالنقد والقرض‪.‬‬

‫فعقد القرض يقتضي تنفيذ تس”ليم النق”ود املقرتض”ة إىل العمي”ل مبج”رد إب”رام العق”د‪ ،‬ويف الع”ادة يك”ون العمي”ل املق”رتض الغ”ري الت”اجر‬

‫خصوصا عندما تكون عملية القرض منفردة‪ .‬فكال املشرعني مل يضعا تعريفا دقيقا لعمليات القرض‪.‬‬

‫والق””رض يف معن””اه االص””طالحي ه””و منح الثق””ة أي منح املدين أجال للوف””اء بال””دين وال””دفع وليس معن””اه أن ك””ل عملي””ة ثق””ة تع””ين‬
‫‪1‬‬
‫بالضرورة عملية قرض‪.‬‬

‫نصت املادة ‪ 68‬من األمر ‪ 03/11‬على أنه‪":‬تشكل عملية قرض يف مفهوم هذا األمر كل عمل لقاء عوض مبوجب””ه ش””خص م””ا‬

‫أو يعد بوضع أموال حتت تصرف شخص آخ”ر أو أخ”د مبوجب”ه لص””احل الش”خص اآلخ”ر التزام”ا ب”التوقيع كالض””مان االحتي”اطي أو‬

‫الكفالة أو الضمان‪.‬‬

‫ويعت””رب الق””رض من أفع””ال الثق””ة واالئتم””ان بني األف””راد من خالل الفع””ل ال””ذي يق””وم ب””ه ش””خص م””ا وه””و ال””دائن‪ ،‬مبنح أم””وال إىل‬

‫‪2‬‬
‫شخص آخر وهو املدين أو يعده بإعطائها إياه ويلتزم بضمانه أمام اآلخرين وذلك مقابل مثن أو تعويض‪.‬‬

‫إن أب””رز احملاوالت لوض””ع تعري””ف للق””رض البنكي مل تنجح ألن””ه من الص””عب س””واء على املس””توى الفقهي‪،‬التش””ريعي أو القض””ائي‬

‫وضع تعريف هلذا العقد لكونه يتخذ العديد من التقني”ات القانوني”ة خاص”ة م”ع التط”ورات ال”يت ط”رأت على املص”ارف واس”تحداث‬

‫‪3‬‬
‫أساليب جديدة وتقنيات قانونية أصبحت حتكم عالقة البنك مع زبائنه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كوثر ولجي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪20‬‬
‫‪2‬‬
‫الطاهر لطرش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪53‬‬
‫‪3‬‬
‫بلجودي أحالم‪ ،‬النظام القانوني لعقد القرض البنكي في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬جيجل‪ ،2006-2005،‬ص‪13‬‬
‫أنواع القروض في عملية االئتمان‬
‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬القروض الموجهة لتمويل نشاطات االستغالل‪:‬‬

‫نشاطات االستغالل هي كل العمليات اليت تقوم هبا املؤسسات يف الفرتة القصرية‪ ،‬و اليت ال تتعدى يف الغالب إثنتا‬
‫عشر (‪ ) 12‬شهرا‪ ،‬أي النشاطات اليت تقوم هبا املؤسسات خالل دورة االستغالل‪ ،‬و من مميزاهتا أهنا تتكرر باستمرار أثناء‬
‫عملية االنتاج‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ثانيا‪ :‬القروض الموجهة لتمويل نشاطات االستثمار‪:‬‬

‫ختتلف عمليات االستثمار جوهريا عن عمليات االستغالل من حيث موضوعها‪ ،‬و طبيعتها و مدهتا‪ ،‬و لذلك فإن هذه‬
‫العمليات تتطلب أشكاال و طرقا أخرى للتمويل تتالئم و هذه املميزات العامة‪.‬‬

‫فإىل وقت قريب كانت تقوم بتمويل عمليات االستثمارات بنوك متخصصة‪ ،‬نظرا للخصائص املرتبطة هبذا التمويل و لكن‬
‫ذلك تغري و أصبح بإمكان البنوك التجارية القيام مبثل هذه العمليات‪ ،‬و مثل هذا التمويل يرتبط بوجود خماطر عالية صعب‬
‫حتمل أعبائها من طرف بنك لوحده‪.‬‬

‫فنش””اطات االس””تثمار هي تل””ك العملي””ات ال””يت تق””وم هبا املؤسس””ات لف””رتات طويل””ة و هي هتدف للحص””ول إم””ا على وس””ائل‬

‫اإلنت””اج و معدات””ه‪ ،‬و إم””ا على عق””ارات مث””ل األراض””ي و املب””اين الص””ناعية و التجاري””ة و اإلداري””ة‪ ،‬و علي””ه فاالس””تثمار عب””ارة عن‬

‫إنفاق حايل ينتظر من ورائه عائد أكرب يف املستقبل‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬وسائل الدفع الموضوعة تحت تصرف الزبائن‪:‬‬

‫جتري يوميا املاليني من العمليات اخلاصة بالصفقات و املعامالت و القرض و ال ميكن أن نتصور أن يتم ذلك يف عامل‬
‫إقتصاد اليوم املعقد يف شكل تبادل عيين‪ ،‬ألن ذلك يتطلب أن جنري يوميا ماليني العمليات احلسابية املعقدة كما يتطلب ذلك‬
‫جتانس السلع أو معرفة طبيعة التجانس بينهما و حلل مثل هذه املشكالت إبتكرت و سائل الدفع ‪ ،‬و اليت هي عبارة عن أدوات‬
‫مقبولة إجتماعيا من أجل تسهيل املعامالت اخلاصة بتبادل السلع و اخلدمات و كذلك تسديد الديون‪ ،‬و تدخل يف زمرة‬
‫وسائل الدفع إىل جانب النقود القانونية تلك السندات التجارية و سندات القرض اليت يدخلها حاملوها يف التداول عندما‬
‫يؤدون أعماهلم ‪ ،‬و ميكن إعتبار وسائل الدفع أداة وساطة مهمتها تسهيل التداول إلجراء الصفقات بسهولة‪ ،‬و من جهة أخرى‬
‫متثل أدوات للدفع العاجل و مثال ذلك ينطبق خاصة على النقود‪ ،‬و أخريا هي أدوات متكن األفراد إما بإنفاقها حاليا أو إنتظار‬
‫فرص أفضل يف املستقبل‪ ،‬و من هنا فوسيلة الدفع متثل وسيلة قرض حيث تسمح بتحويل قوة شرائية حالية و إعادة اسرتجاعها‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪ ،‬ص‪33‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪39‬‬
‫يف املستقبل‪ ،‬و يف هذا الصدد قام املشرع اجلزائري بإصدار املرسوم التنفيذي رقم‪ 05/442‬الذي بواسطته حدد احلد املطبق‬
‫على عمليات الدفع اليت جيب أن تتم بوسائل الدفع و عن طريق القنوات البنكية و املالية حبيث ألزم بواسطة املادة(‪ )2‬الثانية منه‬
‫بأنه جيب أن يتم كل دفع يتجاوز مبلغ مخسني ألف دينار(‪50000‬دج) إما بواسطة الصك‪ ،‬أو التحويل‪ ،‬أو بطاقة الدفع‪ ،‬أو‬
‫‪1‬‬
‫اإلقتطاع‪ ،‬أو السفتجة‪ ،‬أو السند ألمر‪ ،‬و كل وسيلة دفع كتابية أخرى‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬الوساطة المالية‬


‫‪2‬‬
‫‪-1‬تعريف الوساطة المالية‪:‬‬

‫هي‪":‬تل””ك اهليئ””ات ال””يت تس””مح بتحوي””ل عالق””ة التموي””ل املباش””رة بني املقرض””ني واملقرتض””ني احملتملني إىل عالق””ة غ””ري مباش””رة‪،‬‬

‫فهي ختلق قناة جديدة متر عربها األموال من أصحاب الفائض املايل إىل أصحاب العجز املايل‪.‬‬

‫ونعين أيضا بالوساطة املالية كذلك عملية اجلمع على املوارد املالية من أي وحدات اقتصادية سواء كانت شركات‪ ،‬أفراد وح””ىت‬

‫منظم” ” ””ات حكومي” ” ””ة‪،‬وتع” ” ””د البن” ” ””وك التجاري” ” ””ة ن” ” ””وع من أن” ” ””واع الوس” ” ””اطة املالي” ” ””ة مهمته” ” ””ا األوىل تتمث” ” ””ل يف تلقي الودائ” ” ””ع من‬

‫األفراد‪،‬املؤسسات والسلطات العمومية‪.‬‬

‫‪-2‬أهمية الوساطة المالية وأنواعها‪:‬‬

‫تعد الوساطة املالي”ة ض”رورة الب”د منه”ا خصوص”ا يف اقتص”اد الي”وم وأمهي”ة الوس”اطة املالي”ة جندها ترتب”ط أك”ثر بالنس”بة ألط”راف‬

‫العالقة التمويلية‪،‬وللوساطة املالية عدة أنواع خمتلفة سوف نفصل فيها كما يلي‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫أوال‪:‬أهمية وجود الوساطة المالية‪:‬‬

‫إن أمهية الوساطة املالية تكون بالنسبة لك”ل ط”رف من أط”راف عالق”ة التموي”ل‪،‬فبالنس”بة ألص”حاب الف”ائض املايل تتمث”ل أمهيته”ا يف‬

‫أن مص”داقية الوس”يط املايل تك”ون مض”مونة‪ ،‬وي”تيح وج”ود الوس”اطة املالي”ة لص”احب الف”ائض املايل إمكاني”ة احلص”ول س”يولة يف أي‬

‫وقت يشاء‪.‬‬

‫وكذلك فإن أصحاب الفائض املايل يستفيدون يف الوقت واجلهد للبحث عن املقرتضني وإمكانية مس””تمرة لقب”ول األم””وال يف أي‬

‫وقت‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪47‬‬


‫‪ 2‬الطاهر لطرش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪7‬‬
‫‪ 3‬الطاهر لطرش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪8‬‬
‫أما بالنسبة ألصحاب العجز املايل‪ ،‬فالوساطة املالية تس”دي جمموع”ة من اخلدمات هلؤالء الفئ”ة من األف”راد‪ ،‬فهي ت”وفر هلم األم”وال‬

‫الالزمة اليت يطلبوهنا كما أهنا تسمح بتوفري قروض بتكاليف أقل نسبيا‪.‬‬

‫فعالقة التمويل املباشرة تدفع املقرضني إىل فرض فوائد مرتفعة ترتبط حبجم املخاطر العالية‪ ،‬ومبدة جتميد األموال‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪:‬أنواع الوساطة المالية‪:‬‬

‫هناك نوعان من الوساطة املالية‪ :‬البنوك أو املؤسسات املالية النقدية و املؤسسات املالية غري النقدية‪.‬‬

‫املؤسس””ات املالي””ة النقدي””ة‪:‬وهي‪:‬البن””ك املرك””زي و البن””وك التجاري””ة‪ ،‬وتتمث””ل مهمته””ا األساس””ية يف تلقي الودائ””ع‪ ،‬أمهه””ا‬ ‫‪‬‬
‫منح القروض قصرية األجل أو الق”روض التجاري”ة وهي تعتم”د بالدرج”ة األوىل على األم”وال املتلق”اة من الغ”ري يف ش”كل‬

‫ودائع‪.‬والوساطة املالية اليت تربط بني أصحاب الفائض وأصحاب العجز املايل يطلق عليها"الوساطة البنكية"‪.‬‬

‫املؤسسات املالية غري النقدية‪:‬ال يعين ذلك أن هذه املؤسسات ال تستعمل النقود‪،‬بل مصدر مواردها يك””ون من رؤؤس‬ ‫‪‬‬

‫أموال خاصة‪،‬ومن الودائع الزمنية اليت تقوم عليها معظم نشاطاهتا التمويلية ومتنح يف شكل قروض‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اإليرادات المحققة و األعباء التي يتحملها البنك‬

‫و تتمثل إيرادات البنك في‪:‬‬

‫ايرادات الفوائد‬ ‫‪-‬‬


‫منتجات الدخل الثابت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منتجات األوراق املالية متغرية الدخل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منتجات من عمليات التأجري و عقود اإلجيار األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العموالت و الرسوم املصرفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إيرادات االستغالل األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و تتمثل األعباء التي يتحملها البنك‪:‬‬

‫الفوائد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرسوم على عمليات التأجري و عقود التأجري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكاليف االستغالل األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬كوثر ولجي ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪6-5‬‬


‫‪ 2‬خولة عكاشة‪ ،‬إدارة العمليات الجبائية في القطاع البنكي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في علوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي بن المهيدي‪ ،‬أم البواقي‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2016/2017 ،‬ص‪48-47‬‬
‫رسوم أخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النفقات املتعلقة بأنشطة غري املصرفية ( تكاليف املوظفني‪.)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫خسائر القروض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االهتالكات‪ ،‬و اإلطفاءات على بعض األصول‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الضرائب على العمليات البنكية‬


‫المطلب األول‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف و مزايا الضريبة على أرباح الشركات‬

‫عرفها قانون الضرائب و الرسوم املماثلة لسنة‪ 2019‬و ذلك يف مادته ‪ " : 135‬على أهنا ضريبة سنوية على جممل‬
‫األرباح أو املداخيل اليت حتققها الشركات و تسمى هذه الصريبة بالضريبة على أرباح الشركات‪".‬‬

‫و عليه فإن الضريبة على أرباح الشركات ضريبة سنوية تفرض على األرباح احملققة من قبل شركات األموال وفق معدل ثابت‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫بعد أن يتم التصريح باألرباح لدى اإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫و من مزايا الضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬

‫الشفافية‪ :‬و ذلك من خالل النظرة اإلمجالية جملموع أرباح املكلف و طريقة حتديد الربح اخلاضع للضريبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البساطة ‪ :‬سواء بالنسبة للمكلف أو إدارة الضرائب‪ ،‬حيث هؤالء مطالبون بالتصريح بضريبة واحدة على األرباح و‬ ‫‪-‬‬
‫بالتايل عملية مسك امللفات الضريبية و مراقبتها‪.‬‬
‫اإلقرتاب من العدالة‪ :‬من خالل إلغاء التمييز بني الشركات العمومية و الشركات اخلاصة و كذلك بني الشركات‬ ‫‪-‬‬
‫الوطنية و األجنبية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األشخاص الخاضعون للضريبة على أرباح الشركات‬

‫خيضع للضريبة على أرباح الشركات الشركات و ذلك حسب املادة ‪ 136‬من قانون الضرائب و الرسوم املماثلة لسنة‬
‫‪:2019‬‬

‫الشركات مهما كان شكلها و غرضها باستثناء ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫شركات االشخاص و شركات املسامهة مبفهوم جتاري‪ :‬إال إذا اختارت اخلضوع للضريبة و يف هذه احلالة جيب أن‬ ‫‪-‬‬
‫يرفق طلب اإلختيار بالتصريح املنصوص عليه وال رجعة يف ذلك‪.‬‬
‫الشركات املدنية اليت مل تتكون على شكل شركة أسهم ‪ :‬باستثناء الشركات اليت اختارت اخلضوع لضريبة على‬ ‫‪-‬‬
‫أرباح الشركات‪.‬‬
‫هيئات التوظيف اجلماعي للقيم املنقولة‪ :‬و املعتمدة حسب األشكال و الشروط املنصوص عليها يف التشريع و التنظيم‬ ‫‪-‬‬
‫اجلاري هبما العمل‪.‬‬
‫الشركات و التعاونيات اخلاضعة للضريبة اجلزافية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬قدي عبدالمجيد‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري و تحديات األلفية الثالثة‪ ،‬مداخلة بالملتقى الوطني األول حول االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة‪،‬‬
‫جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬أيام ‪ 21-20‬ماي ‪،2002‬ص‪2‬‬
‫‪ 2‬ناصر مراد‪ ،‬اإلصالحات الضريبية في الجزائر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003،‬ص‪26‬‬
‫المؤسسات و الهيئات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري‪ ،‬كما خيضع هلذه الضريبة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الشركات اليت تنجز العمليات و املنتجات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشركات التعاونية و االحتادات التابعة هلا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اإلعفاءات من الضريبة على أرباح الشركات‬

‫تعفى التعاونيات االستهالكية التابعة للمؤسسات و اهليئات العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إعفاء دائم للعمليات املدرة للعملة الصعبة‪ :‬و ال سيما عمليات البيع املوجهة لتصدير و تأدية اخلدمات املوجهة‬ ‫‪‬‬
‫للتصدير‪.‬‬
‫النشاطات املمارسة من قبل الشباب لالستفادة من الصندوق الوطين لدعم و تشغيل الشباب‪ :‬حيث تعفى إعفاءا كليا‬ ‫‪‬‬
‫من الضريبة على أرباح الشركات ملدة‪ 03‬سنوات من بداية النشاط ‪ ،‬و متتد إىل ‪ 06‬سنوات إذا كان الغرض منها‬
‫ترقية املنطقة اليت يقام فيها النشاط‪ ،‬و تضاف هلا سنتني إذا تعهد املستثمرون بتوظيف ‪ 03‬عمال على األقل ملدة غري‬
‫حمددة‪.‬‬
‫تستفيد من اإلعفاء ملدة ‪ 10‬سنوات بالنسبة للمؤسسات السياحية‪ :‬احملدثة من قبل مستثمرين وطنيني أو أجانب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫باستثناء وكاالت السياحة و األسفار و كذلك شركات االقتصاد املختلطة الناشطة يف القطاع السياحي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫و كإشارة للعمليات المعفاة في القطاع البنكي نذكر ما يلي‪:‬‬

‫تعفى صناديق التعاون الفالحي لفائدة العمليات البنكية و شركائها فقط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ميكن للمؤسسات املصرفية أو مؤسسات القرض اليت متنح قروضا متوسطة األمد أو الطويلة و كذا الشركات‬ ‫‪-‬‬
‫املرخص هلا القيام بعمليات يف جمال القرض العقاري‪ ،‬أن تشكل رصيدا معفى من الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬و‬
‫الذي خيصص ملواجهة األخطار اخلاصة املرتبطة هبذه القروض أو العمليات على أن ال يتجاوز احلصة السنوية هلذا‬
‫الرصيد نسبة ‪ 05‬باملئة من مبلغ القروض املستعملة على األمد املتوسط و الطويل‪.‬‬
‫ميكن للمؤسسات اليت متنح قروضا متوسطة األمد من أجل تسوية املبيعات أو األشغال اليت تقوم هبا يف اخلارج‪ ،‬أن‬ ‫‪-‬‬
‫تشكل رصيدا معفى من الضريبة على أرباح الشركات و الذي خيصص ملواجهة األخطار املرتبطة هبذه القروض‪،‬‬
‫على أال تتجاوز حصة هذا الرصيد من السنة املالية ‪ 02‬باملئة من مبلغ القروض متوسطة األمد املبينة يف حصيلة اختتام‬
‫السنة املالية املعتربة و املتعلقة بالعمليات املنجزة يف اخلارج و اليت تدخل نتائجها ضمن قواعد الضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬معدالت الضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪ 1‬كميلية بوكرة‪ ،‬مطبوعة في مقياس جباية العمليات المصرفية و المالية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬الجزائر‪ ،2018/2019‬ص‪32‬‬
‫‪ 2‬قانون الضرائب و الرسوم المماثلة ‪ ،2019‬ص‪33-37‬‬
‫‪ 3‬قانون المالية‪ ،2015 ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 78‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2014‬ص‪6‬‬
‫حسب نشاط الشركة فإن قانون املالية لسنة‪ 2015‬قام بتحديدة معدالت الضريبة على أرباح الشركات كالتايل‪:‬‬

‫‪ 19%‬بالنسبة النتاج السلع‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ 23%‬بالنسبة لنشاطات البناء و األشغال العمومية و الري‪ ،‬و كذا األنشطة السياحية و احلمامات‪ ،‬باستثناء‬ ‫‪-‬‬
‫وكاالت األسفار‪.‬‬
‫‪ 26%‬بالنسبة لباقي األنشطة األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و عليه فإن البنوك و املؤسسات املالية ختضع للضريبة على أرباح الشركات مبعدل ‪.%26‬‬

‫أما معدالت االقتطاع من المصدر فتحدد نسبتها كالتالي‪:‬‬

‫( مت إعداد اجلدول باالعتماد على املادة ‪ 150‬من قانون الضرائب املباشرة و الرسوم املماثلة لسنة‪)2019‬‬

‫جدول يبين معدالت االقتطاع من المصدر بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫االقتطاع من املصدر‬


‫‪10%‬‬ ‫عوائد الديون و الودائع و الكفاالت‪.‬‬
‫‪40%‬‬ ‫املداخيل الناجتة عن سندات الصناديق غري االمسية أو حلاملها‪.‬‬
‫‪20%‬‬ ‫املبالغ احملصلة من قبل املؤسسات يف إطار عقد التسيري الذي خيضع لالقتطاع من املصدر‪.‬‬
‫‪24%‬‬ ‫*املبالغ اليت تقبضها املؤسسات األجنبية اليت ليست هلا منشآت مهنية دائمة يف اجلزائر يف‬
‫إطار صفقات تأدية اخلدمات‪.‬‬
‫*املبالغ املدفوعة مقابل من كل نوع تؤدى أو تستعمل يف اجلزائر‪.‬‬
‫*احلواصل املدفوعة للمخرتعني املقيمني يف اجلزائر‪ ،‬مبوجب امتياز رخصة استغالل براءهتم‬
‫أو مبوجب التنازل عن عالمة الصنع أو أسلوبه‪ ،‬أو صيغته أو منح امتياز لذلك‪.‬‬
‫‪10%‬‬ ‫*املبالغ اليت تقبضها شركات النقل البحري األجنبية إذا كانت بلداهنا األصلية تفرض ضريبة‬
‫على مؤسسات جزائرية للنقل البحري‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الضریبة على الدخل اإلجمالي ‪IRG1‬‬


‫‪1‬‬
‫لجناف عبد الرزاق ‪ ،‬محاضرات في مقياس جباية المؤسسة ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2017/2018 ، 3‬ص‪28‬‬
‫هي ضریبة أحدثت مبوجب املادة ( ‪ )1‬من قانون الضرائب املباشرة وفقا لإلصالح املعتمد مبوجب قانون املالیة لسنة ‪، 1991‬‬
‫حبیث تنص هذه املادة بأنه تؤسس ضریبة سنویة وحیدة على دخل األشخاص الطبیعینی تسمى ضریبة الدخل حبیث تفرض على‬
‫الدخل الصايف اإلمجايل للمكلف بالضریبة شریطة أن ال یقل دخله السنوي عن‬
‫‪ 120.000‬دج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األشخاص الخاضعون للضریبة‪:‬‬
‫هم كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬األشخاص الطبیعیون‪.‬‬
‫‪ -‬أعضاء شركات األشخاص‪.‬‬
‫‪ -‬الشركاء يف الشركات املدنیة املهنیة‪.‬‬
‫‪ -‬أعضاء شركات املسامهة الذین هلم مسؤولیة تضامنیة و غری حمددة فیها‪.‬‬
‫‪ -‬أعضاء الشركات املدنیة اخلاضعة لنفس النظام الذي ختضع له شركات التضامن‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬طبیعة المداخیل الخاضعة للضریبة‪:‬‬
‫و هي كما یلي‪:‬‬
‫‪ -‬األرباح الصناعیة و التجاریة‪.‬‬
‫‪ -‬األرباح الغری جتاریة‪.‬‬
‫‪ -‬املداخیل الفالحیة‪.‬‬
‫‪ -‬املداخیل اإلجیاریة النامجة عن تأجری احملالت السكنیة و املهنیة‪.‬‬
‫‪ -‬املداخیل الناجتة عن إيرادات االستثمار يف األسهم و األموال املنقولة‪.‬‬
‫‪ -‬الرواتب و األجور و املداخیل النامجة عن فوائض بیع العقارات‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬األساس الخاضع للضریبة‪ ،‬جدول الخضوع ل‪IRG 2‬‬
‫حیسب االقتطاع بناءا على حتدید مبلغ إمجايل للمداخیل الصافیة باستثناء تلك املداخیل اليت یفرض علیها ‪ IRG‬اقتطاعا‬
‫من املصدر منقوص منه تلك األعباء القابلة للخصم مثل فوائد القروض املهنیة و اشرتاكات التأمنی على الشیخوخة زیادة على‬
‫التأمینات االجتماعیة و معاشات التغذیة مع بولیصة التأمنی املربمة من طرف املالك املؤجر‪.‬‬
‫و لكن باملقابل یستفید الشخص من ختفیضات خاصة و یتعلق األمر مبعدل ختفیض قدره ‪ 10%‬عندما یكون التصریح مشرتك‬
‫بنی الزوج و الزوجة‪ ،‬كما ینال الفرد الذي یكتسب عقد تأمنی فردي أو مجاعي ملدة أدناه ‪ 08‬سنوات من ختفیض قدره‬
‫‪ %2‬من قیمة املنحة دون أن یتعدى التخفیض مبلغ ‪ 20.000‬دج‪.‬‬
‫و فیما یلي معدالت فرض الضریبة وفق اجلدول التصاعدي السنوي‬

‫اجلدول‪ :‬الضریبة على الدخل اإلمجايل تبعا للجدول التصاعدي‪.‬‬


‫الضريبة‬ ‫املعدل‬ ‫الفارق‬ ‫قسط الدخل با‪0‬لدينار‬
‫‪ 2‬المرجع السابق‬
‫‪ 1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪29‬‬
‫‪ 2‬المرجع السابق‬
‫‪0‬دج‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪120000‬دج‬ ‫‪120000‬دج‬ ‫‪0‬‬
‫‪48000‬دج‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪240000‬دج‬ ‫‪360000‬دج‬ ‫‪120001‬‬
‫‪324000‬دج‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪1080000‬دج‬ ‫‪1440000‬دج‬ ‫‪360001‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يفوق ‪1440000‬دج‬
‫املصدر‪ :‬املادة ‪ 104‬من قانون الضرائب و الرسوم املماثلة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬حاالت االقتطاع من المصدر في ‪:IRG‬‬
‫زیادة على حاالت االقتطاع من املصدر املفصولة عن اجلدول السنوي و املتعلقة أساسا ببعض املداخیل مثل (اإلجیار‪ ،‬القیم‬
‫املنقولة‪ ،‬التنازل عن العقا ا رت‪ ،‬الرواتب و األجور)‪ ،‬هناك فئات أخرى من املداخیل و اليت هي معنیة باالقتطاع من املصدر‬
‫نوردها باختصار احلاالت اآلتیة‪:‬‬
‫‪ -‬املبالغ املدفوعة ملؤسسات أجنبیة غری املقیمة يف اجلزائر ب ‪.24%‬‬
‫‪ -‬املبالغ املدفوعة كحقوق التألیف الفناننی األجانب ب‪.15%‬‬
‫‪ -‬أقساط الفوائد املدونة يف دفاتر التوفری و االحتیاط مبعدل ‪ 1%‬و ‪ 10%‬عندما یكون املبلغ أقل من ‪ 50‬ألف دج أو‬
‫یتعداه على التوايل‪.‬‬
‫‪ -‬األرباح املوزعة لألشخاص الغری مقیمنی باجلزائر بنسبة‪.15%‬‬
‫‪ -‬املداخیل النامجة عن أسهم دعم االستثمار للتشغیل من ‪ 1%‬إىل ‪ 10%‬حسب قیمة الدخل عندما ال یتعدى‬
‫‪ 50000‬دج أو عندما یتعداه‪.‬‬
‫األجور اإلضافیة لألساتذة املؤقتنی مبعدل ‪ 10%‬دون أن یتجاوز الدخل السنوي ‪2000000‬دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬حاالت اإلعفاء من دفع ضریبة الدخل ‪IRG‬‬
‫األشخاص الذین حیوزون دخل سنوي أقل من ‪ 120000‬دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السفراء و األعوان الدبلوماسیون من جنسیة أجنبیة يف إطار املعاملة باملثل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املداخیل النامجة عن األشخاص املعوقنی و الذي یقل دخلهم عن ‪ 20000‬دج شهریا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املداخیل النامجة عن إجیار احملالت السكنیة و اليت تقل مساحتها عن ‪ 80‬م ‪.2‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعفاء دائم للمؤسسات مجعیات األشخاص املعوقنی و كذا األنشطة املسرحیة زیادة على إنتاج احللیب الطبیعي و‬ ‫‪-‬‬
‫إجناز السكنات االجتماعیة و الریفیة‪.‬‬
‫إعفاء مؤقت ملدة ‪ 10‬سنوات لذوي األنشطة احلرفیة و التقلیدیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعفاء مؤقت ملدة ‪ 03‬سنوات أو ‪ 06‬سنوات لفائدة األنشطة التابعة للصندوق الوطين لدعم تشغیل الشباب‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصندوق الوطين للتأمنی على البطالة‪ ،‬الصندوق الوطين لدعم القرض املصغر و كذا املناطق الواجب ترقیتها‪.‬‬
‫إعفاء ملدة ‪ 10‬سنوات لفائدة األنشطة الفالحیة املتعلقة بزراعة احلبوب و اخلضر اجلافة و تربیة املواشي باملناطق‬ ‫‪-‬‬
‫الصحراوية و اجلبلیة‪.‬‬
‫إعفاء ملدة ‪ 05‬سنوات لفائدة املداخیل القیم املنقولة املسعرة ضمن البورصة أو اخلزینة العمومیة زیادة عن حماصیل‬ ‫‪-‬‬
‫صندوق دعم االستثمار و التشغیل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪30‬‬
‫‪2‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪30‬‬
‫كل الرواتب احملصل علیها يف إطار التعاون الدويل أو اهلالل األمحر و كذا املخازن املركزیة للنظام اجلمركي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫باإلضافة إىل التعویضات و املنح املدفوعة إزاء التنقل يف مهمة أو تعویضات املنطقة اجلغرافية و معاشات اجملاهدین و‬
‫األرامل‪ ،‬و أخريا تلك التعویضات اليت تدخل يف إطار أحكام قضائیة أو منح تعویض التسریح‪.‬‬
‫یستفید كذلك األشخاص الطبیعینی الذین یعملون يف والیات أقصى اجلنوب من ختفیض بنسبة ‪ % 50‬ملدة ‪5‬‬ ‫‪-‬‬
‫سنوات‪ ،‬دون أن یقل مبلغ ‪ IRG‬السنوي يف مجیع احلاالت ‪ 5000‬دج‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرسم على القيمة المضافة‪:TVA‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الرسم على القيمة المضافة‬

‫يعترب الرسم على القيمة املضافة ضريبة عامة لالستهالك ختص العمليات ذات الطابع الصناعي والتج””اري و احلريف احلر‪ ،‬ويقص””ى‬
‫من جمال تطبيق الرسم على القيمة املضافة‪ ،‬العمليات ذات الطابع الفالحي أو ذات طابع خدمة عمومية غري جتارية‪.‬‬

‫و يعرف على أنه ض”ريبة غ”ري مباش”رة تف”رض على الس”لع و اخلدمات‪ ، 1‬إال اس”تثىن بنص على كاف”ة مراح”ل الت”داول ح”ىت مرحل”ة‬
‫‪2‬‬
‫التوزيع النهائي‬

‫و ق ””د مت إدراج يف جمال الرس ””م القيم ””ة من ‪ 01‬ج ””انفي ‪ 1995‬عملي ””ات البن ””وك و الت ””أمني ال ””يت ك ””انت خاض ””عة لرس ””م يس ””مى‬
‫"الرسم على عمليات البنوك و التأمني"‪.‬‬

‫يف ح ””ال خض ””وع الش ””خص للرس ””م على القيم ””ة املض ””افة بن بإمكان ””ه اخلص ””م من الرس ””م ال ””ذي يطلب ””ه من عمالئ ””ه وال ””ذي‬
‫يكون حمررا يف فاتورة من طرف موليه أو الذي يدفعه عند االسترياد‪ ،‬ي األخر ال ي”دفع الش””خص للخزين”ة س””وى الف””ارق بن‬
‫الرس ””م احص ””ل من العمالء والرس ””م املدفوع للمم ””ولني‪ .‬ويع ””رت الرس ””م على القيم ””ة املض ””افة أداة ض ””ريبية لعص ””رنة االقتص ””اد‬
‫الوطين‪.3‬‬

‫‪4‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص الرسم على القيمة المضافة‬

‫‪ 1‬عمار السيد عبد الباسط نصر‪ ،‬اإلصالح الضريبي و دوره في مكافحة اإلقتصاد غير المنظم‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية لنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2013‬ص‪62‬‬
‫‪ 2‬خالد عبد العليم العوض‪ ،‬الضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬إيتراك للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪،2007‬ص‪15‬‬
‫‪ 3‬دحدوح منال‪ ،‬جباية العمليات البنكية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬جامعة العربي بن المهيدي‪ ،‬أم البواقي ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪،2018/2019‬ص‪29‬‬
‫‪ 4‬المرجع السابق‬
‫يتميز الرسم على القيمة املضافة بالعديد من اخلصائص من أمهها‪:‬‬

‫ضريبة حقيقية‪ :‬ختتص استعمال املداخيل أي املصاريف أو االستهالك النهائي للسلع واخلدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ض ‪UU‬ريبة نس ‪UU‬بية على القيم ‪UU‬ة‪ :‬حتص ””ل بنس ””بة قيم ””ة املنتج ””ات وليس باالس ””تناد إىل النوعي ””ة املادي ””ة (احلجم‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الكمية)‪.‬‬
‫‪ ‬ض‪UU‬ريبة غ‪UU‬ير مباش‪UU‬رة‪ :‬ت””دفع للخزين””ة ليس بص””فة مباش””رة من ط””رف املس””تهلك النه””ائي ال””ذي يعت””رب املدين‬
‫احلقيقي و لكن من طرف املؤسسة اليت هي املدين الشرعي الذي يضمن إنتاج و توزيع السلع و اخلدمات‪.‬‬
‫‪ ‬ض‪UU‬ريبة مؤسس‪UU‬ة حس‪UU‬ب آلي‪UU‬ة عم‪UU‬ل ال‪UU‬دفعات المجزئ‪UU‬ة‪ :‬يف ك””ل مرحل””ة توزي””ع‪ ،‬ف””إن الرس””م على القيم””ة‬
‫املضافة خيص فقط القيمة املضافة املمنوحة للمنتوج ف”إن التكلف”ة اجلبائي”ة اإلمجالي”ة تط”ابق الرس”م بواس”طة س”عر ال”بيع‬
‫للمستهلك‪.‬‬
‫ضريبة تتوقف على آلية الخصوم‪ :‬يف هذا الصدد جيب على املدين أن‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬حيسب الرسم املستحق يف املبيعات أو يف تقدمي اخلدمات‪.‬‬

‫‪ -‬خيصم من هذه الضريبة‪ ،‬الرسم املثقل للعناصر املشكلة لسعر الكلفة‪.‬‬

‫‪ -‬يدفع للخزينة الفارق بني الرسم و احملصل و الرسم و املخصوم‪.‬‬

‫ض ‪UU U‬ريبة محاي ‪UU U‬دة‪ :‬إن ض” ” ””ريبة الرس” ” ””م على القيم” ” ””ة املض ” ””افة ض ” ””ريبة على االس ” ””تهالك فهي تف” ” ””رض على‬ ‫‪‬‬
‫املستهلكني و تكون بنفس املعدل ألن هذه الضريبة مبنية على أسعار البيع‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مجال تطبیق الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬
‫یطبق الرسم على القیمة املضافة على العملیات اخلاضعة للضریبة وجوبا و املتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬العملیات املتعلقة بنشاط صناعي أو جتاري أو حريف املنجزة من طرف اخلاضعنی‬
‫للرسم‪.‬‬
‫‪ -‬العملیات اليت تنجزها البنوك و شركات التأمنی‪.‬‬
‫‪ -‬العملیات احملققة عند ممارسة نشاط حر‪.‬‬
‫‪ -‬املبیعات اخلاصة بالكحول أو اخلمور و مشروبات أخرى مماثلة هلا‪.‬‬
‫‪ -‬العملیات املتعلقة باإلشغال العقاریة‪.‬‬
‫‪ -‬املبیعات حسب شروط البیع باجلملة‪.‬‬

‫‪-‬عملیات البیع اليت تقوم هبا املساحات الكربى و أنشطة التجارة املتعددة و كذا جتارة التجزئة باستثناء العملیات اليت یقوم هبا‬
‫املكلفون بالضریبة اخلاضعون للنظام اجلزايف‪* .‬یقصد بالتجارة املتعددة‪ ،‬عملیة شراء و إعادة البیع احملققة وفق شروط البیع‬
‫بالتجزئة و اليت تتوفر فیها الشروط التالیة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫النظام الجبائي الجزائري‪ ،‬وزارة المالية ‪،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية العالقات العمومية و االتصال‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص‪30‬‬
‫جیب أن تتعلق املواد املعروضة للبیع بأربعة أصناف على األقل من التجارة املتعددة و هذا مهما كان عدد املواد‬ ‫‪-‬‬
‫املعروضة للبیع‪.‬‬
‫جیب أن یكون احملل مهیأ بطریقة تسمح باخلدمة الذاتیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عملیات اإلجیار‪ ،‬و أداء اخلدمات و أشغال اخلدمات و البحث و مجیع العملیات من‬ ‫‪-‬‬
‫غری املبیعات و األشغال العقاریة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احلفالت الفنیة و األلعاب و التسلیات مبختلف أنواعها اليت ینظمها أي من األشخاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ب‪.‬العملیات اخلاضعة للرسم اختیاریا‪:‬‬


‫حسب املادة ‪ 03‬من قانون الرسم على رقم األعمال‪ ،‬مینح االختیار لألشخاص الذین‬
‫یقع نشاطهم ضمن العملیات املوجهة للتصدیر‪ ،‬و العملیات احملققة لفائدة‪ :‬الشركات‬
‫البرتولیة‪ ،‬املكلفنی بالرسم‪ ،‬اآلخرین‪ ،‬مؤسسات تتمتع بنظام الشراء باإلعفاء‪.‬‬
‫الخاضعون لضریبة‪:TVA‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬املنتجون ‪ -‬البائعنی باجلملة‪.‬‬
‫‪ -‬املستوردون ‪ -‬البائعنی بالتجزئة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬الرسم على النشاط المهني(‪)TAP‬‬

‫لقد مت تعويض الرسم على النشاط املهين ليحل حمل (‪ )TANC-TAICA‬مبوجب املادة ‪ 2017‬إىل ‪ 228‬من‬
‫(ق‪.‬ض‪.‬م)‪ ،‬و هي تطبق على رقم األغمال خارج الرسم من ‪ TVA‬لغري املعنيني بدفع )‪.TVA (CATTC‬‬

‫‪2‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مجال التطبيق‪:‬‬

‫يفرض هذا الرسم على مجيع اخلاضعني لضريبة (‪. )IBS,IRG‬‬ ‫‪-‬‬
‫األشخاص الطبيعيون اخلاضعون إىل ‪ IRG‬فئة املهن احلرة‪ ،‬ما عدا مسريي الشركات ذات املسؤولية احملدودة‬ ‫‪-‬‬
‫احلاصلني على أغلبية األسهم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬األساس الخاضع للرسم و معدل الخضوع‪:‬‬

‫أ‪ .‬األساس الخاضع للرسم‪:‬‬

‫‪ -‬تفرض ‪ TAP‬على رقم األعمال خارج الرسم ‪ CAHT‬للخاضعني إىل‪.TVA‬‬

‫‪ 1‬لجناف عبد الرزاق ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪38‬‬


‫‪ 2‬المرجع السابق‬
‫‪ 3‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪39-38‬‬
‫‪ -‬تفرض ‪TAP‬على رقم األعمال مبا فيه الرسم‪ CATTC‬لغري اخلاضعني إىل‪.TVA‬‬

‫‪ -‬تفرض على جممل االيرادات املهنية خارج‪.TVA‬‬

‫ب‪ .‬معدل الخضوع و طريقة توزيع العوائد‪:‬‬

‫حيدد معدل الرسم(‪ )%1‬و(‪ )%2‬و يرفع إىل (‪ )%3‬بالنسبة لألنشطة نقل احملروقات بواسطة األنابيب‪ ،‬حبيث توزع‬
‫العوائد بالكيفية احلالية‪:‬‬

‫البلدية‪.%1.30 :‬‬ ‫‪‬‬


‫الوالية‪.%0.59 :‬‬ ‫‪‬‬
‫صندوق اجلماعات احمللية‪.%0.11 :‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اإلعفاءات من دفع هذا الرسم‪:‬‬

‫و هي كالتايل‪:‬‬

‫تعفى من دفع هذا الرسم ملدة(‪ ) 3‬سنوات األنشطة املمارسة يف إطار الصندوق الوطين لدعم الشباب و الصندوق‬ ‫‪-‬‬
‫الوطين لدى القرض املصغر باإلضافة للصندوق الوطين للتأمني على البطالة‪ ،‬حبيث متتد الفرتة إىل (‪ )06‬سنوات إذا ما‬
‫كان النشاط منطقة جيب ترقيتها‪.‬‬
‫كما تضاف سنتني للحساب الذي يتعلق األمر خبلق مناصب عمل ثالثة فما فوق زيادة على ذلك تقدم ختفيضات يف‬
‫الرسم‪ )%25-%50-%70( :‬خالل الثالثة السنوات األوىل للخضوع‪.‬‬
‫تستفيد شركات ما بني البنوك لتسيري االصول و شركات حتصيل الديون من إعفاء ل ‪ TAP‬ملدة ‪ 03‬سنوات‪ ،‬و‬ ‫‪-‬‬
‫ال يدرج ضمن أساس اخلضوع عترب األعمال اليت ال تتجاوز (‪130000‬دج) سنويا ألنشطة التجارة و الصناعة ‪ ،‬و‬
‫(‪100000‬دج) لقطاع اخلدمات‪.‬‬
‫مينح القانون ختفيضات يف رقم األعمال حددت ب( ‪ ) %75 – %50 – %30‬لبعض النشاطات مثل ( جتارة‬ ‫‪-‬‬
‫اجلملة‪ ،‬البيع بالتجزئة ملوارد استهالكية‪ ،‬الوقود و البنزين)‪.‬‬
‫ال تدرج ضمن األساس اخلاضع إىل ‪TAP‬على املبيعات املواد املدعمة و كذا عمليات التصدير مبا فيها املواد‬ ‫‪-‬‬
‫البرتولية‪ ،‬ناهيك عن السلع اإلسرتاتيجية ذات هامش ربح يقل عن‪. 10%‬‬
‫و أخريا كل العمليات اليت من شأهنا تسديد القرض يف إطار عقد اإلعتماد اإلجياري املايل‪ ،‬و العمليات املنجزة ما بني‬ ‫‪-‬‬
‫شركات لنفس الفرع باإلضافة إىل النشاطات السياحية و الفندقية‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪39‬‬


‫الفرع الرابع‪ :‬االلتزامات المحاسبية و الجبائية للمكلف بالضريبة فيما يخص الرسم على النشاط‬
‫‪2‬‬
‫المهني‪:‬‬

‫أ‪ .‬االلتزامات المحاسبية‪:‬‬

‫وفقا للنظام احملاسيب املايل و القواعد الضريبية جيب على املكلفني بالضريبة بااللتزام مبا يلي‪:‬‬

‫مسك الدفاتر القانونية الالزمة ( دفرت اليومية العامة‪ ،‬دفرت اجلرد) للمكلفني بالضريبة التابعني للنظام احلقيقي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االحتفاظ بالوثائق ( الدفاتر و الفواتري) ملدة ‪ 10‬سنوات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع يف متناول اإلدارة الضريبية ملف الزبائن ( استمارة رقم ‪ ) 104‬لكل فرتة يف السنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ب‪ .‬االلتزامات الجبائية أو الضريبية‪:‬‬

‫إيداع وثيقة التصريح بالوجود ( استمارة ‪ )G08‬يف أجل ‪ 30‬يوم من تاريخ بداية النشاط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إيداع التصرحيات الدورية ( وثيقة‪ G50‬أو‪ ) G50A‬و أقصى أجل هلا ‪ 20‬يوم من الشهر التايل أو الثالثي‬ ‫‪‬‬
‫املنقضي و ذلك على مستوى قطاع البلدية أين مت حتقيق رقم األعمال‪.‬‬
‫التصريح و الدفع الشهري للشركات و األشخاص الطبيعيني الذين حيققون رقم أعمال أكرب من ‪ 30000000‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصريح و الدفع الثالثي للحالة العكسية ( رقم أعمال أصغر من ‪ 30000000‬دج )‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصريح السنوي ( امليزانية ) و يتم إيداعها قبل ‪ 01‬من السنة املوالية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إيداع القائمة املفصلة للزبائن و ذلك يف أجل ‪ 30‬أفريل من السنة املوالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إيداع تصريح إهناء النشاط يف أجل ‪ 10‬أيام‪ ،‬و يتم متديد الفرتة إىل ‪ 6‬أشهر يف حالة وفاة املعين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬الرسم العقاري (‪)TF‬‬

‫يؤسس هذا الرسم سنويا و يتعلق بالعقارات املبنية املتواجدة يف اجلزائر‪ ،‬و هو ضريبة مباشرة متس األمالك‪ ،‬و اجلدول‬
‫التايل يوضح معدالت الرسم العقاري و وعائه املفروض‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫جدول يبين وعاء و معدالت الرسم العقاري‬

‫‪ 2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪40‬‬


‫‪ 2‬دحدوح منال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪26‬‬
‫‪ 3‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪28-27‬‬
‫الرسم العقاري على امللكيات غري املبنية‬ ‫الرسم العقاري على امللكيات املبنية‬ ‫إسم الضريبة‬
‫يؤسس رسم عقاري سنوي على‬ ‫يؤسس رسم عقاري سنويا على امللكيات املبنية‪ ،‬مهما تكن‬
‫امللكيات غري املبنية‪ ،‬باستثناء تلك املعفية‬ ‫وضعيتها القانونية‪ ،‬املوجودة يف الرتاب الوطين‬ ‫تعريفها‬
‫صراحة من الضريبة‪.‬‬
‫*األراضي الكائنة يف القطاعات‬ ‫*املنشآت املخصصة إليواء األشخاص و املواد أو ختزين‬
‫العمرانية أو القابلة للتعمري‪ ،‬إضافة‬ ‫املنتجات‪.‬‬
‫لألراضي قيد التعمري‪.‬‬ ‫*املنشآت التجارية الكائنة يف حميط املطارات اجلوية و املوانئ و‬
‫*احملاجر و مواقع استخراج الرمل و‬ ‫السكك احلديدية و الطرقات و املستودعات و ورشات‬ ‫اخلاضعون‬
‫املناجم يف اهلواء الطلق‪.‬‬ ‫الصيانة‪.‬‬
‫*مناجم امللح و السبخات‪.‬‬ ‫*األراضي املزروعة و املستخدمة إلستعمال جتاري أو صناعي‪.‬‬
‫*األراضي الفالحية‪.‬‬
‫*امللكيات التابعة للدولة‪ ،‬و الواليات و‬ ‫*العقارات التابعة للدولة و الواليات و البلديات و كذلك‬
‫البلديات و املؤسسات العمومية أو‬ ‫املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري اليت متارس نشاطا يف‬
‫العلمية أو التعليمية أو اإلسعافية عندما‬ ‫ميدان التعليم و البحث العلمي و احلماية الصحية و اإلجتماعية‬
‫تكون خمصصة لنشاط ذي منفعة عامة‪،‬‬ ‫و يف ميدان الثقافة و الرياضة‪.‬‬
‫و غري مدرة ألرباح‪.‬‬ ‫*البنايات املخصصة للقيثام بالشعائر الدينية‪.‬‬ ‫اإلعفاءات‬
‫*األراضي اليت تشغلها السكك‬ ‫*األمالك العمومية التابعة للوقف و املتكونة من ملكيات مبنية‪.‬‬
‫احلديدية‪.‬‬ ‫*جتهيزات املستثمرات الفالحية‪.‬‬
‫*األمالك التابعة لألوقاف العمومية‪.‬‬ ‫*العقارات التابعة للدول األجنبية و املخصصة لإلقامة الرمسية‬
‫*األراضي و القطع األرضية‪.‬‬ ‫للبعثات الدبلوماسية املعتمدة للحكومة‪.‬‬
‫يتحدد أساس فرض الضريبة من ناتج القيمة اإلجيارية اجلبائية يف ينتج األساس الضرييب من حاصل‬
‫القيمة اإلجيارية اجلبائية املعرب عنها باملرت‬ ‫املساحة اخلاضعة للضريبة‪ ،‬و تطبق املعدالت التالية‪:‬‬
‫املربع أو اهلكتار الواحد حسب احلالة‪،‬‬ ‫*معدل ‪ 03‬للملكيات املبنية‪.‬‬
‫تبعا للمساحة اخلاضعة للضريبة‪ .‬و تطبق‬ ‫*أما بالنسبة للملكيات املبنية ذات اإلستعمال السكين فهي‬
‫املعدالت التالية‪:‬‬ ‫ختضع ملعدل مضاعف يقدر ب‪.10‬‬
‫*‪ 05‬بالنسبة للملكيات غري املبنية‬ ‫*األراضي اليت تشكل ملحقا مللكيات مبنية‪:‬‬
‫‪ 05-‬عندما تكون مساحة األراضي أقل من ‪ 500‬مرت مربع أو املتواجدة يف املناطق غري العمرانية‪.‬‬
‫*‪ 05‬عندما تكون مساحة األراضي أقل‬ ‫تساويها‪.‬‬ ‫الوعاء و‬
‫معدالت الرسم ‪ 07-‬عندما تفوق مساحة األراضي ‪ 500‬مرت مربع و تقل أو من ‪ 500‬مرت مربع أو تساويها‪.‬‬
‫*‪ 07‬عندما تفوق مساحة األراضي‬ ‫تساوي ‪ 1000‬مرت مربع‪.‬‬
‫‪ 500‬مرت مربع و تقل أو تساوي‬ ‫‪ 10 -‬عندما تفوق مساحة األراضي ‪ 1000‬مرت مربع‪.‬‬
‫‪ 1000‬مرت مربع‪.‬‬
‫*‪ 10‬عندما تفوق مساحة األراضي‬
‫‪ 1000‬مرت مربع‪.‬‬
‫*‪ 03‬بالنسبة لألراضي الفالحية‪.‬‬
‫الخاتمـ ـ ـ ـ ــة‬

‫تعرتض البنوك التجارية جمموعة من العقبات و الصعاب اليت حتول بينها و بني حتقيق األهداف املسطرة و‬
‫هذا ما يؤدي إىل احلد من فاعليتها‪ ،‬ما يستدعي إنشاء جمموعة من الوظائف التسيريية اهلامة اليت حتقق للبنك‬
‫أهدافه و تضمن بقاءه و جناحه و من بني هذه الوظائف اهلامة هي الوظيفة اجلبائية ألن العامل اجلبائي من أبرز‬
‫العوامل املؤثرة فهو ميثل اقتطاعات من خزينة البنك دون احلصول على أي مقابل آين‪ ،‬و ألجل جناح هذه‬
‫الوظيفة اجلبائية جيب تدعيمها بركيزة أساسية تتمثل يف التسيري و يف اإلدارة اجليدة للوظيفة اجلبائي الذي يهدف‬
‫أساسا إىل التحكم يف املخاطر اجلبائية و تقليصها حلدها األدىن ‪.‬‬
‫و على هذا األساس كان اهلدف الرئيسي من دراستنا هو التعرف على األشكال اجلبائية اليت خيضع هلا البنك‪،‬‬
‫و من جهة أخرى عالقة البنوك باإلدارة اجلبائية من خالل طرحنا لإلشكالية ماهي اآلليات الجبائية التي‬
‫تخضع لها البنوك التجارية؟‪.‬‬
‫حيث يهدف هذا البحث إىل إبراز أهم العمليات اجلبائية يف قطاع البنوك باإلضافة اىل أمهية وجود الوظيفة‬
‫اجلبائية و دورها يف التقليص و احلد من املخاطر اجلبائية و على حتقيق أهداف البنك و ضمان بقاءه‪.‬‬
‫بعد دراسة املوضوع مت استخراج جمموعة من النتائج و اختبار مدى صحة الفرضيات املقرتحة و طرح جمموعة‬
‫من التوصيات ‪.‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫البنوك التجارية كباقي املؤسسات االقتصادية ختضع جلملة من الضرائب و الرسوم احملددة يف النظام‬ ‫‪-‬‬
‫الضرييب اجلزائري‪ ،‬حيث لكل نوع من هذه الضرائب و الرسوم وعاء ضرييب يفرض عليها‪.‬‬
‫من خالل تتبع خمتلف القوانني اجلبائية و قوانني املالية مل يتمكن النظام اجلبائي اجلزائري من حتقيق‬ ‫‪-‬‬
‫اإلستقرار و هذا نتيجة لكثرة التعديالت املالحظة سنويا من خالل إضافة نصوص جديدة أو‬
‫إلغاء ‪...‬اخل‪ ،‬و عليه عدم وضوح الرؤية للخاضعني للضريبة و هذا ما يعكس عدم ثبات املنظومة‬
‫القانونية‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫جيب على البنوك اجلزائرية إبداء االهتمام بالوظيفة اجلبائية حىت ختفض تكاليفها الضريبية و حتقق املزيد‬ ‫‪-1‬‬
‫من األرباح و الوفرات املالية واستخدامها يف أنشطة تساعدها على البقاء و املنافسة‪.‬‬
‫ضرورة االستفادة من قانون الضرائب و من مزاياه املمنوحة و استغالل هامش املناورة ضمن اطر‬ ‫‪-2‬‬
‫قانونية من أجل ختفيض األعباء الضريبية بصورة أكرب‪.‬‬
‫ضرورة متابعة كل اإلجراءات اليت تساعد يف االستفادة أكثر من املزايا اجلبائية ‪ ،‬وعدم اإلغفال عن‬ ‫‪-3‬‬
‫أي إجراء قد يكلف البنك تكاليف جبائية إضافية باهظة‪.‬‬
‫العمل أكثر على دراسة الوضعية اجلبائية للبنك دراسة رشيدة هادفة على املدى الطويل بإدراج العامل‬ ‫‪-4‬‬
‫اجلبائي كمؤثر هام‪ ،‬خاصة و أن أكثر التكاليف اجلبائية اليت تثقل كاهل البنوك و املؤسسات اجلزائرية‬
‫عامة تتمثل يف عقوبات وليست التزامات جبائية عادية‪.‬‬
‫ضرورة وضع سياسات مالية و حماسبية و إدارية من قبل اإلدارة أو املختصني بعملية التسيري اجلبائي‬ ‫‪-5‬‬
‫تأخذ يف اعتبارها مجيع االمتيازات و القوانني يف حماولة لتحقيق أكرب وفر ضرييب ممكن‪.‬‬
‫أفاق الدراسة ‪:‬‬
‫دراسة تأثري التسيري اجلبائي على العالقة بني املؤسسات االقتصادية و اإلدارة الضريبية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إدارة و تقييم العمليات اجلبائية يف قطاع التأمني ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دراسة مقارنة للوظيفة اجلبائية بني البنوك التجارية اجلزائرية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التحلي باليقظة يف اجلانب اجلبائي يف تتبع و رصد تطور القوانني اجلبائية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫قائمـ ـ ــة المراج ـ ـ ــع‬
‫القوانين و المراسيم التنفيذية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫قانون الضرائب و الرسوم املماثلة ‪.2019‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قانون املالية‪ ،2015 ،‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 78‬الصادرة بتاريخ ‪ 30‬ديسمرب ‪.2014‬‬ ‫‪.2‬‬
‫املادة ‪ 598‬من القانون املدين اجلزائري‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫النظام رقم ‪ ، 09/03‬املؤرخ يف ‪ 23‬رمضان عام ‪ 1430‬املوافق ل ‪ 13‬سبتمرب سنة ‪ ، 2009‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪.‬عدد‪. 53:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫الكتب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫شاكر القزويين‪،‬حماضرات يف اقتصاد البنوك‪،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،‬الساحة املركزية‪،‬بن عكنون‪،‬اجلزائر‪. 2000‬‬ ‫‪.1‬‬
‫رمضان علي الشراح‪،‬البنوك التجارية ‪،‬آفاق للنشر و التوزيع‪،‬الطبعة ‪،1‬الكويت‪.2010،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫خالد أمني عبد اهلل‪،‬العمليات املصرفية‪،‬دار وائل للنشر‪،‬الطبعة‪.2،2000‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أمحد غنيم‪،‬صناعة قرارات االئتمان و التمويل يف إطار اإلسرتاتيجية الشاملة للبنك‪،‬دار املستقبل‪. 1999،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫زينب سامل‪ ،‬املسؤولية اجلنائية عن األعمال البنكية ( دراسة مقارنة بني التشريع املصري و اجلزائري )‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2010 ،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أكرم ياملكي‪ ،‬األوراق التجارية و املصرفية‪ ،‬طبعة األوىل‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬الطبعة ‪ ،7‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص‪27‬‬ ‫‪.7‬‬
‫حممد السيد الفقي‪ ،‬القانون التجاري‪-‬إفالس العقود التجارية و العمليات البنكية‪ ،-‬الطبعة األوىل ‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬لبنان ‪.2005‬‬ ‫‪.8‬‬
‫حممد فريد العريين‪ ،‬جالل وفاء البدري حممدين‪ ،‬حممد السيد الفقي‪ ،‬مبادئ القانون التجاري –دراسة يف األوراق القانونية‪ ، -‬دار اجلامعة اجلديدة‬ ‫‪.9‬‬
‫للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫عمار السيد عبد الباسط نصر‪ ،‬اإلصالح الضرييب و دوره يف مكافحة اإلقتصاد غري املنظم‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية لنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪.10‬‬
‫مصر‪.2013‬‬
‫خالد عبد العليم العوض‪ ،‬الضريبة على القيمة املضافة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬إيرتاك للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪.2007‬‬ ‫‪.11‬‬

‫منشورات مؤسسات و هيئات وطنية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫النظام اجلبائي اجلزائري‪ ،‬وزارة املالية ‪،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية العالقات العمومية و االتصال‪ ،‬اجلزائر‪.2015 ،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫األطروحات و المذكرات‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫العاين إميان‪،‬البنوك التجارية و حتديات التجارة االلكرتونية‪،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪،‬جامعة منتوري ‪-‬قسنطينة‪-‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.2006/2007‬‬
‫أمساء باحلاج‪،‬دور البنوك التجارية يف متويل العمليات االستثمارية‪،‬مذكرة خترج ليسانس يف العلوم االقتصادية‪،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.2013،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫كوثر وجلي‪ ،‬عمليات البنوك املختلفة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بلجودي أحالم‪ ،‬النظام القانوين لعقد القرض البنكي يف التشريع اجلزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬جيجل‪.2006-2005،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫خولة عكاشة‪ ،‬إدارة العمليات اجلبائية يف القطاع البنكي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة العريب بن املهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪.2016/2017‬‬
‫دحدوح منال‪ ،‬جباية العمليات البنكية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة العريب بن املهيدي‪ ،‬أم البواقي ‪ ،‬اجلزائر‪.2018/2019‬‬ ‫‪.6‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫كميلية بوكرة‪ ،‬مطبوعة يف مقياس جباية العمليات املصرفية و املالية‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬اجلزائر‪.2018/2019‬‬ ‫‪.1‬‬
‫جلناف عبد الرزاق ‪ ،‬حماضرات يف مقياس جباية املؤسسة ‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2017/2018 ، 3‬‬ ‫‪.2‬‬

‫المجالت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ناصر مراد‪ ،‬اإلصالحات الضريبية يف اجلزائر‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬اجلزائر‪.2003،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الملتقيات و المداخالت‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫قدي عبداجمليد‪ ،‬النظام اجلبائي اجلزائري و حتديات األلفية الثالثة‪ ،‬مداخلة بامللتقى الوطين األول حول االقتصاد اجلزائري يف األلفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد‬ ‫‪.1‬‬
‫دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬أيام ‪ 21-20‬ماي ‪.2002‬‬

You might also like