You are on page 1of 19

‫‪-‬المركز الجامعي مرسلي عبد هللا –تيبازة‬

‫معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫‪:‬السنة‬
‫‪:‬التخصص‬
‫‪:‬الفوج‬

‫عنوان البحث‬

‫‪:‬تحت إشراف األستاذة‬


‫‪-‬‬
‫‪:‬من إعداد الطلبة‬
‫‪-‬‬

‫‪.‬السنة الجامعية ‪2023 -2022 :‬‬


‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسات المالية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المؤسسات المالية اإلسالمية وتصنيفاتها‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهم صيغ التمويل للمصرفية االسالمية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬تحدياتها و كيفية مواجهتها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬واقع المؤسسات‪ %‬المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحديات التي تواجه المؤسسات المالية اإلسالمية و كيفيات مواجهتها‪%.‬‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬

‫تقدم العمل المالي و المصرفي‪ %‬اإلسالمي تقدماً ملموساً مع بدايات القرن الهجري الخامس‬
‫عشر‪ ،‬وبدا كأسلوب جديد يحقق أهداف الوساطة المالية ويتميز بالعمل على غير أساس الفوائد‬
‫المصرفية‪ .‬وأنشئت العديد من البنوك والمؤسسات‪ %‬المالية اإلسالمية في أوساط اجتماعية واقتصادية‬
‫مختلفة‪ ،‬كما أخذت بعض البنوك العاملة على أساس الفوائد المصرفية في منافسة هذا األسلوب الجديد‪،‬‬
‫خاصة في تقديم التمويل باستخدام أساليب العمل المصرفي اإلسالمي‪ .‬وأصبح هذا العمل المصرفي‬
‫الجديد حقيقة فرضت‪ %‬نفسها على ساحة العمل المصرفي المحلي والعالمي‪.‬‬

‫و نحاول من خالل هذه الورقة البحثية التعرف‪ %‬على المؤسسات‪ %‬المالية اإلسالمية و طبيعتها‪ %‬و‬
‫أقسامها‪ ،‬مركزين على واقعها الحالي و دورها‪ %‬في النهوض بالعمل المالي و المصرفي اإلسالمي‪ ،‬كما‬
‫سنتناول‪ %‬التحديات التي تواجهها‪ ،‬مقترحين في األخير بعض االقتراحات التي نراها الطريق‪ %‬األمثل‬
‫لمواجهة تلك التحديات‪.‬ومن هنا نطرح االشكال التالي‪ :‬فيما تتمثل المؤسسات المالية االسالمية؟‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسات المالية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المؤسسات المالية اإلسالمية وتصنيفاتها‬

‫أوالً‪:‬مفهوم‪ ,‬المؤسسات المالية‬

‫ثانيا‪ :‬المؤسسات‪ %‬المالية اإلسالمية‪ :‬من استقراء النظم والواقع‪ %‬يتبين أن المؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫تنقسم إلى ثالثة أقسام رئيسة هي‪:‬‬

‫المصارف‪1 .‬و هي التي تمارس المهنة المصرفية وفق فنونها وأساليبها المصرفية‬ ‫‪.1‬‬

‫ونظمها‪ %‬الشرعية وتتقبل الودائع من الناس‪ ،‬ونعرفها‪ %‬بأنها‪ :‬مؤسسة مالية مصرفية تتقبل األموال وفقاً‬
‫لقاعدتي "الخراج بالضمان" و"الغرم بالغنم" وتوظيفها في وجوه التجارة واالستثمار‪ %‬طبقاً لمقاصد‬
‫الشريعة اإلسالمية وأحكامها‪ %‬التفصيلية‪ .‬وتميزها‪ %‬مجموعة الخصائص والفروق‪ %‬الجوهرية التي تفرق‬
‫بينها وبين البنوك ‪-‬التقليدية‪ -‬يوضحها الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول (‪ :)01‬أهم الفروق‪ %‬الجوهرية بين البنك التقليدي والبنك اإلسالمي‬

‫البنك اإلسالمي‬ ‫البنك التقليدي‬ ‫عنصر‬


‫المقارنة‬

‫‪ :‬أ‪.‬د عبد الحميد محمود بعل‪" ،‬الرقابة الشرعية الفعالة في المؤسسات المالية اإلسالمية"‪ ،‬المؤتمر العالمي‬ ‫‪1‬‬

‫الثالث لالقتصاد اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫أصل شرعي لتطهير العمل المصرفي من الفوائد الربوية‬ ‫نزعة فردية مادية للتجار في النقود‬ ‫النشأة‬
‫والمخالفات الشرعية األخرى‪.‬‬ ‫وتعظيم‪ %‬الثروة‪.‬‬

‫مؤسسة مالية مصرفية تتقبل األموال على أساس قاعدتي‬ ‫أحد مؤسسات السوق‪ %‬النقدي التي‬ ‫المفهوم‬
‫"الخراج بالضمان" و"الغرم‪ %‬بالغنم"‪ %‬لالتجار بها‬ ‫تتعامل في االئتمان النقدي وعمله‬
‫واستثمارها‪ %‬وفق‪ %‬مقاصد الشريعة وأحكامها‪ %‬التفصيلية‪.‬‬ ‫األساسي والذي يمارسه عادة قبول‬
‫الودائع الستعمالها‪ %‬في عمليات‬
‫مصرفية كخصم‪ %‬األوراق‪ %‬التجارية‬
‫وشرائها‪ %‬وبيعها ومنح القروض وغير‬
‫ذلك من عمليات االئتمان‪.‬‬

‫ال يتسم دوره بحيادية الوسيط بل يمارس المهنة‬ ‫مؤسسة مالية وسيطة بين‬ ‫طبيعة‬
‫المصرفية والوساطة المالية بأدوات استثمارية وتجارية‬ ‫المدخرين‪/‬المودعين والمستثمرين‪%‬‬ ‫الدور‬
‫يكون فيها بائعاً ومشترياً وشريكاً‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫يقوم على أساس القاعدة اإلنتاجية وفقاً لمبدأ الربح‬ ‫يقوم على أساس القاعدة اإلقراضية‬ ‫أساس‬
‫والخسارة‪.‬‬ ‫بسعر فائدة‪.‬‬ ‫التمويل‬

‫صاحب حساب جاري على أساس "القرض الحسن"‬ ‫مودع ومدخر‪ %‬فهو مقرض ودائن أو‬ ‫صفة‬
‫و"الخراج بالضمان"‪.‬‬ ‫مقترض ومدين وكالهما على أساس‬ ‫المتعامل‬
‫الفائدة‪.‬‬ ‫معه‬
‫صاحب حساب استثماري‪ %‬فهو رب مال‪.‬‬
‫مستأجر لبعض الخدمات المصرفية‬
‫مشتري‪/‬بائع في جميع أنواع البيوع الحالل‪.‬‬
‫كصناديق‪ %‬األمانات‪.‬‬
‫شريك‪.‬‬

‫ال يستطيع‪ %‬ذلك لوجود معنى الربا فيها‪.‬‬ ‫يستطيع إصدار‪ %‬أسهم‬ ‫·‬ ‫الموارد‪%‬‬
‫ممتازة‪.‬‬ ‫المالية‬
‫الذاتية‬

‫ال يقرض وال يقترض بفائدة ويوجد‪ %‬به‬ ‫‪-‬‬ ‫الودائع والقروض على‬ ‫·‬ ‫الموارد‪%‬‬
‫حسابان لالستثمار‪:‬‬ ‫أساس الفائدة‪.‬‬ ‫المالية‬
‫الخارجية‬
‫ح‪.‬ث‪ .‬العام‪ ،‬و ح‪.‬ث‪ .‬الخاص‪ ،‬ويؤسس‪%‬‬ ‫‪-‬‬
‫األول على قواعد المضاربة المطلقة ويؤسس الثاني على‬
‫قواعد المضاربة المقيدة‪.‬‬

‫الجزء األكبر من األموال يتم توظيفه على‬ ‫‪-‬‬ ‫الجزء األكبر من األموال‬ ‫استخدامات ·‬
‫أساس صيغ التمويل االستثمار‪ %‬اإلسالمية من البيوع‬ ‫يستخدم في اإلقراض بفائدة‪.‬‬ ‫األموال‬
‫والمشاركات‪ %‬والمضاربات وغيرها‪.‬‬

‫مضارب في مضاربة مطلقة باعتبار‬ ‫‪-‬‬ ‫يقوم بصفة أساسية‬ ‫·‬ ‫الوظيفة‬
‫المودعين في مجموعهم رب مال‪ ،‬وللمضارب‪ %‬أي البنك‬ ‫ومعتادة بقبول الودائع وتقديم‪%‬‬ ‫الرئيسية‬
‫أن يضارب فيكون رب مال وأصحاب العمل‬ ‫القروض للغير على أساس الفائدة‪.‬‬
‫(المستثمرون) هم المضارب‪.‬‬

‫وكيل استثمار بأجر معلوم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتحقق بأسبابه الشرعية من‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يتحقق من الفرق بين‬ ‫·‬ ‫الربح‬
‫المال – العمل – الضمان – وفق‪ %‬األساليب الشرعية‬ ‫الفائدة الدائنة والمدينة في عمليات‬
‫المحددة لكل سبب‪.‬‬ ‫البنك‪.‬‬

‫يتحملها البنك إذا كان رب مال في مضاربة‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يتحملها المقترض وحده‬ ‫·‬ ‫الخسارة‬
‫وفي البيوع إذا حدثت حوالة األسواق‪ ،‬وبقدر رأس المال‬ ‫حتى ولو كانت ألسباب ال دخل له‬
‫دائماً في المشاركات‪.‬‬ ‫فيها‪.‬‬

‫تؤدي نظير‪ %‬التكاليف الفعلية لهذه الخدمة‬ ‫‪-‬‬ ‫تؤدي مقابل ما يسمى‬ ‫·‬ ‫الخدمات‬
‫وتتقيد بالحالل والحرام‪.‬‬ ‫عمولة تعتبر مصدراً‪ %‬من مصادر‪%‬‬ ‫المصرفية‬
‫اإليراد ال تتقيد بـ طبيعة الخدمة وال‬
‫بالحالل والحرام‪.‬‬
‫ثالثة أنواع من الرقابة‪ :‬الرقابة الشرعية‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نوعان من الرقابة‪ :‬من‬ ‫·‬ ‫الرقابة‬
‫ومن قبل الجمعية العمومية‪ ،‬والسلطات النقدية‪.‬‬ ‫قبل الجمعية العمومية‪ ،‬والسلطات‬
‫النقدية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬أ‪.‬د عبد الحميد محمود بعل‪" ،‬الرقابة الشرعية الفعالة في المؤسسات المالية اإلسالمية"‪،‬‬
‫المؤتمر‪ %‬العالمي الثالث لالقتصاد‪ %‬اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫ص ‪.17-15‬‬

‫‪ .2‬الشركات المالية واالستثمارية‪ .‬و هي التي تمارس األعمال االستثمارية وفق‪ %‬نظم الشركات‬
‫الشرعية والتي ال تتبع األساليب المصرفية‪ ،‬وتعرف‪ %‬الشركة‪ :‬بأنها اتفاق بين اثنين أو أكثر على خلط‬
‫ماليهما وعملهما أو التزاميهما في الذمة بقصد االسترباح‪ .‬و من أمثلتها شركات االستثمار اإلسالمية‪.‬‬

‫إن ظاهرة صناديق‪ %‬االستثمار‪ %‬اإلسالمية حديثة ال تعود إال إلى عدد قليل من السنوات‪ .‬ويقصد بصندوق‬
‫االستثمار‪ %‬اإلسالمي هو ذلك الذي يلتزم المدير فيه بضوابط‪ %‬شرعية تتعلق باألصول والخصوم‪%‬‬
‫والعمليات فيه‪ ،‬وبخاصة ما يتعلق بتحريم‪ %‬الفائدة المصرفية‪ .‬وتظهر‪ %‬هذه الضوابط‪ %‬في نشرة اإلصدار‪%‬‬
‫التي تمثل اإليجاب الذي بناء عليه يشترك‪ %‬المستثمر في ذلك الصندوق‪ ،‬وفي األحكام والشروط التي‬
‫يوقع عليها الطرفان عند االكتتاب‪ .‬وال يقتصر تسويق الصناديق اإلسالمية وإ دارتها على البنوك‬
‫اإلسالمية بل يمكن القول أن أكثر الصناديق‪ %‬اإلسالمية إنما يسوقها‪ %‬ويديرها‪ %‬البنوك التقليدية‪ .‬وتمثل هذه‬
‫الصناديق‪ %‬أحد أهم الوسائل لدخول هذه البنوك في سوق الخدمات المصرفية اإلسالمية دون الحاجة ا‬
‫إلى تغير هيكلها اإلداري‪ %‬أو نظام عملها وترخيصها‪.‬‬

‫شركات التأمين التعاوني‪ /‬التكافلي اإلسالمي‪ .‬لم تظهر شركات التأمين اإلسالمية إال بعد‬ ‫‪.3‬‬
‫صدور‪ %‬الفتاوى المجمعية التي قدمت صيغة التأمين التعاوني بديالً عن التأمين التجاري المفتى‬
‫بتحريمه‪.‬‬

‫وشركة التأمين التعاوني‪/‬التكافلي‪ %‬شركة وظيفتها إدارة األموال وليس الضمان كما هو الحال في‬
‫شركات التأمين التجاري‪ ،‬فتقوم شركة التأمين التعاوني بتصميم محافظ تأمينية مثل محفظة التأمين ضد‬
‫حوادث السيارات‪ .‬فتحدد‪ %‬طبيعة الخطر وتقوم‪ %‬بالحسابات االكتوارية المناسبة وتصمم‪ %‬برنامج‬
‫التعويض‪....‬الخ‪ .‬ثم تدعو من أراد إلى االشتراك في هذه المحفظة بدفع قسط محدد متناسب مع‬
‫الخطر‪ .‬ثم تجمع هذه األموال في المحفظة المذكورة وتديرها باستثمارها‪ %‬لصالح أصحابها‪ .‬هذه األموال‬
‫تبقى ملكاً للمشاركين‪ ،‬ومهمة الشركة إدارتها لصالحهم‪ .‬فإذا وقع المكروه على أحدهم‪ ،‬قامت الشركة‬
‫باالقتطاع من تلك األموال ثم تعويضه بالقدر المتفق عليه‪ .‬وتجري تصفية هذه المحفظة سنوياً بإصدار‪%‬‬
‫حسابات ختامية لها‪ .‬فإذا وجد في نهاية العام إن األموال في تلك المحفظة قد فاضت عن حاجة تعويض‬
‫من وقع عليهم المكروه‪ ،‬ردت الشركة ما زاد إلى المشاركين في المحفظة‪ .‬وإ ذا نقصت تلك األموال فلم‬
‫تكن كافية لتعويض جميع من وقع عليهم المكروه في ذلك العام‪ ،‬كان على الشركة إن ترجع على‬
‫مجموع المشاركين وتطالبهم بدفع قسط إضافي‪ ،‬ذلك الن فكرة التأمين التعاوني قد قامت على "التكافل"‪%‬‬
‫بين المشتركين في المحفظة وليس على ضمان الشركة للتعويض على المكروه الذي وقع للمشترك‪.‬‬
‫ولكن نظراً لصعوبة مطالبة الشركة للمشتركين بدفع قسط إضافي وبخاصة أولئك منهم الذين لم يعودوا‬
‫أعضاء في المحفظة تعمد شركات التأمين التعاوني إلى تقديم قرض بال فائدة من مالك الشركة إلى‬
‫المحفظة التي احتاجت إلى الزيادة ثم تسترده في الفترة التالية‪ .‬فكأنها قد جعلت عملية التكامل المذكورة‬
‫تجري بين المشتركين في هذا العام والمشتركين في قابل‪ .‬وعالقة الشركة بهذه المحفظة تقوم على‬
‫أساس الوكالة فهي تدير المحفظة مقابل أجر مقطوع منصوص عليه في االتفاقية والربح إذا تحقق‬
‫‪1‬‬
‫يكون للمشتركين وكذا الخسارة تكون عليهم إذ إن الوكيل مؤتمن فال يضمن‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهم صيغ التمويل للمصرفية االسالمية‬

‫عبد الكريم أحمد قندوز ‪ ،‬حاصل على الماجستير في االقتصاد‪ ،‬تخصص نقود و مالية من جامعة حسيبة بن بوعلي‬ ‫‪1‬‬

‫بالشلف‪ ،‬عنوان الرسالة‪" :‬صناعة الهندسة المالية بالمؤسسات المالية اإلسالمية"‪ .‬شهادة الليسانس في علوم التسيير‬
‫(اإلدارة) تخصص علوم مالية‪ ،‬بتقدير متفوق(أول الدفعة)‪ ،‬سنة ‪ .2004‬البكالوريا في العلوم الطبيعية و الحياة‪ ،‬سنة‬
‫‪.2000‬ص ‪76-75‬‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبين‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬تحدياتها و كيفية مواجهتها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬واقع المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫النجاح الكبير للمالية و الصيرفة اإلسالمية‪ .‬و لعل ذلك يظهر من خالل مجموعة‬ ‫‪-1‬‬
‫من المؤشرات‪ ،‬نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫زيادة عدد المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬تشهد الساحة المصرفية المحلية واإلقليمية‬ ‫‪-‬‬
‫والدولية تطوراً هائالً في الصناعة المصرفية اإلسالمية سواء في شكل إنشاء مصارف إسالمية جديدة‬
‫مثل بنك بوبيان بالكويت وبنك البالد بالسعودية والبنك اإلسالمي البريطاني بانجلترا خالل عام ‪،2005‬‬
‫أوفى‪ %‬شكل تحول بعض البنوك إلى العمل المصرفي اإلسالمي مثل بنك الشارقة باإلمارات عام ‪2004‬‬
‫والبنك العقاري الكويتي عام ‪ ،2005‬باإلضافة إلى تقديم العديد من البنوك المحلية والدولية للعمل‬
‫المصرفي اإلسالمي إلى جانب العمل المصرفي التقليدي مثل ‪ HSBC‬ومجموعة سيتي جروب وبنوك‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫ووفقاً‪ %‬إلحصائية صادرة من المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية اإلسالمية عام ‪ 2004‬فقد بلغ‬
‫عدد المؤسسات المالية اإلسالمية على مستوى‪ %‬العالم ‪ 284‬مصرفاً إسالمياً بحجم أعمال يزيد عن ‪261‬‬
‫مليار دوالر‪ ،‬باإلضافة إلى أكثر من ‪ 310‬بنكاً تقليدياً يقدم عمليات مصرفية إسالمية بحجم إعمال‬
‫يصل إلى أكثر من ‪ 200‬مليار دوالر‪ .‬وقد‪ %‬صاحب هذا التطور في السوق المصرفي‪ %‬اإلسالمي والذي‬
‫نشأ عام ‪ 1975‬مع افتتاح البنك اإلسالمي‪ %‬للتنمية وبنك دبي اإلسالمي‪ ،‬تطوراً‪ %‬مماثالً في وسائل‬
‫االستثمار‪ %‬اإلسالمية المقدمة للعمالء في البنوك اإلسالمية لتصل حالياً إلى حوالي ‪ 15‬وسيلة استثمارية‬
‫مستخدمة بالبنوك‪ %‬اإلسالمية‬
‫كما أسهمت المؤسسات المالية في جذب عدد كبير من المسلمين للتعامل المصرفي‪ %‬و التأميني بعد أن‬
‫كانوا يعرضون عنه في ظل المؤسسات المالية غير اإلسالمية‪ ،‬حيث أن ‪96‬بالمائة من المتعاملين مع‬
‫هذه المؤسسات‪ %‬دفعهم‪ %‬للتعامل معها كونها مؤسسات إسالمية‪.‬‬

‫نمو الصناعة المالية و المصرفية اإلسالمية‪ .‬يظهر النجاح الذي حققته المؤسسات المالية‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية باإلضافة إلى زيادة عددها من خالل النظر إلى معدل نمو الصناعة المصرفية اإلسالمية و‬
‫الذي يتراوح ما بين ‪ %15‬و ‪ %20‬سنوياً‪ .‬وكان من أهم عوامل نجاح وانتشار‪ %‬العمل المصرفي‪%‬‬
‫اإلسالمي هو التزام تلك المؤسسات المالية بالضوابط‪ %‬الشرعية في جميع معامالتها‪ ،‬حيث تعد‬
‫الضوابط‪ %‬الشرعية الركيزة األساسية التي تتعامل بها المؤسسات المالية اإلسالمية مع عمالئها‪ .‬وقد‬
‫واجهت المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية في بداية نشأتها العديد من المشكالت من أهمها تقديم‬
‫الخدمات والمنتجات المصرفية وبكفاءة مصرفية عالية ومتطورة ولكن في ضوء الضوابط‪ %‬الشرعية‬
‫المستمدة من المصادر‪ %‬الشرعية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ( فقه المعامالت) مع االجتهاد‬
‫الشرعي للمنتجات المصرفية الحديثة مثل بطاقات‪ %‬االئتمان والتعامل المصرفي باإلنترنت والتعامل مع‬
‫أسواق‪ %‬المال الدولية‪ ،‬وقد تطورت أعمال المؤسسات و المصارف اإلسالمية خالل العقد األخير من‬
‫حيث تنوع المنتجات والخدمات المصرفية والتمويلية التي تقدمها لعمالئها حيث بلغت الخدمات‬
‫المصرفية اإلسالمية المقدمة للعمالء ما يزيد عن ثالثون خدمة مصرفية مطابقة ألحكام الشريعة ومنها‪%‬‬
‫بطاقات‪ %‬االئتمان و االعتمادات المستندية وخطابات الضمان‪ ،‬باإلضافة إلى توفير أدوات مالية توفر‬
‫للعمالء عوائد مثل ودائع وشهادات وصناديق‪ %‬االستثمار‪ %‬اإلسالمية‪ ،‬مع توفير‪ %‬أدوات مالية لتمويل‬
‫مشروعات التنمية بديال عن إصدار السندات وهي الصكوك اإلسالمية‪.‬‬

‫كما تميزت المصارف اإلسالمية بشكل كبير في مجال منح التمويل للعمالء حيث توفر صيغ مختلفة‬
‫ومتنوعة لتمويل أنشطتهم المتعددة ومن تلك الصيغ صيغة المرابحة لألمر بالشراء والمشاركة بأنواعها‬
‫المتعددة والمضاربة و االستصناع‪ %‬والتأجير مع الوعد بالتمليك وبيع السلم و التورق والبيع بالعمولة‬
‫والبيع بالوكالة والمتاجرة والبيع بالتقسيط‪ %‬واالستثمار المباشر‪.‬‬

‫وتتميز‪ %‬الصيغ التمويلية بالمرونة التي تمكنها من تلبية رغبات العمالء المتنوعة ولكافة القطاعات‬
‫االقتصادية ‪ ،‬كما تتميز كل صيغة من تلك الصيغ بإمكانية استخدامها لتمويل نشاط ال يمكن لصيغة‬
‫أخرى تمويله ‪ ،‬فما يصلح للتمويل بالمرابحة ال يمكن تمويله باإلستصناع وهكذا‪.‬‬
‫زيادة التحول نحو الصيرفة و المالية اإلسالمية‪ .‬و من مظاهر ذلك‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫التحوالت نحو الصيرفة اإلسالمية‪ .‬كان من نتائج التوسع المستمر للصناعة المصرفية‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية ارتفاع حجم شرائح المتعاملين وزيادة معدل النمو إلى حوالي ‪ %20‬مما دفع بعض البنوك‬
‫المركزية ومؤسسات النقد إلي إصدار قوانين خاصة بالمصارف‪ %‬اإلسالمية تتناسب مع طبيعتها مثل‬
‫البحرين واإلمارات والكويت‪ ،‬كما أن هناك بعض الدول قامت بتحويل كافة نظامها بالكامل إلى النظام‪%‬‬
‫المصرفي اإلسالمي وهي باكستان وإ يران والسودان‪.‬‬

‫النوافذ‪ %‬و الفروع اإلسالمية‪ .‬لقد تعددت اآلراء حول مفهوم الفروع اإلسالمية‪ ،‬فبعض‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصاديين يعرفها‪ %‬بأنها "الفروع التي تنتمي إلى مصارف‪ %‬ربوية وتمارس‪ %‬جميع األنشطة المصرفية‬
‫طبقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية"‪ .‬ويعرفها البعض بأنها "وحدات تنظيمية تديرها المصارف التقليدية‪،‬‬
‫وتكون متخصصة في تقديم الخدمات المالية اإلسالمية"‪ .‬كما يطلق البعض على ظاهرة الفروع‬
‫اإلسالمية مسمى النظام المزدوج‪ ،‬أي النظام الذي يقدم فيه المصرف‪ %‬الربوي خدمات مصرفية إسالمية‬
‫إلى جانب الخدمات التقليدية‪.‬‬

‫وبالتالي‪ %‬يمكن تعريف الفروع اإلسالمية بشكل عام بأنها "الفروع التي تنشئها المصارف‪ %‬التقليدية لتقديم‬
‫‪1‬‬
‫الخدمات المصرفية اإلسالمية"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التحديات التي تواجه المؤسسات المالية اإلسالمية و كيفيات مواجهتها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التحديات التي تواجه المؤسسات المالية االسالمية‬

‫التحديات الداخلية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫محمد علي القري‪" ،‬إدارة المخاطر في صناديق االستثمار اإلسالمية"‪ ،‬بحث مقدم للندوة السادسة عشر لدلة البركة‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫بيروت‪.1998 ،‬ص ‪10-98‬‬


‫تحديات من داخل المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬الصناعة المالية اإلسالمية صناعة ناشئة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مقارنة بنظيرتها‪ %‬التقليدية التي بدأت أعمالها قبل قرنين من الزمان‪ ،‬و بالتالي فهي بحاجة ماسة إلى بناء‬
‫نفسها حتى تقوى وتستطيع تحقيق الهدف المطلوب منها‬

‫كفاءة اإلدارة التنفيذية وسالمتها‪ %،‬مع االلتزام الشرعي لألفراد واألنظمة واإلجراءات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الداخلية الفنية والشرعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التطوير‪ %‬المستمر‪ %‬لألدوات والفرص االستثمارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العناية بمصالح المساهمين‪ ،‬مع أداء حقوق المودعين وعدم التفريط بها لصالح المساهمين الذين‬ ‫‪‬‬
‫يعينون اإلدارة‪.‬‬
‫االستيعاب لمتطلبات السوق واالقتصاد والمجتمع وأوليات‪ %‬كل منهم في إطار مبادئ‪ %‬االقتصاد‪%‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ورسم خارطة األهداف واألعمال على هذا األساس‪.‬‬
‫إنشاء قواعد البيانات والمعلومات بما يخدم مقتضيات العولمة واالنفتاح وتحرير‪ %‬الخدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديات في نطاق االلتزام بالشريعة اإلسالمية‪ .‬باعتبار أن أساس نجاح أعمال المصارف و‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسات‪ %‬المالية اإلسالمية هو التزامها باألحكام الشرعية في المعامالت المالية‪ ،‬فإن الهيئات الشرعية‬
‫والمجامع الفقهية تجد نفسها مطالبة بالتجاوب‪ %‬مع الحركة السريعة للمال واألعمال‪ ،‬وإ قرار الصيغ‬
‫‪1‬‬
‫الجديدة والمستحدثة للعمليات‪ ،‬والمعايير المطلوب األخذ بها في أعمال المصارف‪ %‬والمؤسسات المالية‪.‬‬

‫التحديات الخارجية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اتفاقية تحرير تجارة الخدمات المالية المصرفية‪ .‬يواجه القطاع المصرفي‪ %‬و المالي‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمي تحدياً كبيراً يتمثل في اتفاقية الخدمات المالية و المصرفية التي أصدرتها‪ %‬منظمة التجارة‬
‫ابتداء من عام ‪...1999‬و سيكون نتيجة‬
‫ً‬ ‫العالمية‪ .‬و تنص االتفاقية على تحرير النشاط المالي للبنوك‬
‫هذه االتفاقية هي زيادة حدة المنافسة بين جميع الوحدات المصرفية على مستوى العالم‪ ،‬و لن تكون‬
‫المصارف‪ %‬اإلسالمية بمنأى عن هذه المنافسة‪ ،‬و بخاصة إذا ما علمنا أن بعض المصارف التقليدية‬
‫قامت باستحداث نوافذ و فروع تعمل وفق‪ %‬أسس الصيرفة اإلسالمية‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد البلتاجي‪ " ،‬نحو بناء نموذج محاسبي لتقويم وسائل االستثمار في البنوك اإلسالمية"‪ ،‬الندوة الدولية ( نحو‬ ‫‪1‬‬

‫ترشيد مسيرة البنوك اإلسالمية)‪ ،‬دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة ‪ 5-3 ،‬سبتمبر ‪ ،2005‬ص ‪.3-2‬‬
‫معايير لجنة بازل‪ .2‬حلت معايير لجنة بازل‪ 2‬محل االتفاقية الحالية‪ ،‬بازل‪ ،1‬و سوف‪%‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدخل حيز التنفيذ بداية‪ .2007‬و تهدف إلى تحسين و دعم إدارة المخاطر لتعزيز االستقرار‪ %‬المالي‬
‫العالمي‪.‬‬

‫و تتمثل مظاهر التحدي للمصارف‪ %‬اإلسالمية في عدة أوجه منها‪:‬‬

‫سيؤدي‪ %‬تطبيق‪ %‬اتفاقية بازل‪ 2‬إلى تراجع إيرادات و أرباح المصارف‪ %‬اإلسالمية‪ ،‬بسبب اضطرارها‪ %‬إلى‬
‫احتجاز نسبة عالية من األرباح لغرض زيادة رؤوس‪ %‬أموالها لتحسن نسب الكفاءة‪.‬‬

‫اضطرار المصارف اإلسالمية إلى تخفيض محفظة االستثمار‪ %‬لديها و التوظيف‪ %‬بغرض إحداث التوازن‬
‫المطلوب بين استخدامات األموال فيها‪ ،‬و متطلبات نسبة المالءة عند احتساب أوزان المخاطرة‪.‬‬

‫تحديات في إطار نظام االقتصاد والقانون العام‪ .‬قطاع العمل المالي اإلسالمي‪ ،‬أحد‬ ‫‪-‬‬
‫القطاعات االقتصادية‪ ،‬وهو جزء من النظام‪ %‬االقتصادي الذي تتكامل أجزاؤه المختلفة لصياغة صورة‬
‫ذات أبعاد شاملة لدور اإلسالم في عالم االقتصاد‪ %.‬وهذا هو أحد مواطن التحدي الذي يجابه المؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪-‬تحديات في العالقة مع البنوك المركزية‪ .‬من الصفات المميزة لألنظمة المصرفية المعاصرة‪ ،‬وجود‬
‫سلطة إشرافية ورقابية تتمثل في البنوك المركزية في كل دولة‪ ،‬يناط بها الترخيص للوحدات المالية و‬
‫المصرفية العاملة ورقابتها‪ %‬واإلشراف‪ %‬عليها للتأكد من قيامها بتنفيذ شروط‪ %‬ومواصفات النظام الرقابي‪%‬‬
‫عليها‪.‬والمؤسسات المالية اإلسالمية شأنها شأن المؤسسات‪ %‬المالية األخرى‪ ،‬تخضع للرقابة واإلشراف‬
‫‪1‬‬
‫المركزي‪ ،‬على أعمالها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المؤسسات المالية اإلسالمية و مواجهة التحديات‪.‬‬

‫يمكن القول إن مواجهة التحديات ممكنة على المدى البعيد إذا ما استطاع العمل المصرفي‬
‫اإلسالمي أن يقدم نفسه كنموذج فاعل ملتزم بأهدافه وأطره الشرعية والفنية والمهنية‪ .‬وحتى‪ %‬تستطيع‬
‫المؤسسات‪ %‬المالية و المصارف اإلسالمية أن تواجه التحديات المعاصرة عليها أن تحقق إنجازات‬
‫معتبرة في مجاالت عديدة أهمها‪:‬‬

‫د‪.‬عبد‪ %‬العزيز شاكر حمدان الكبيسي‪" ،‬المصارف اإلسالمية و أهم التحديات المعاصرة"‪"،‬مؤتمر المؤسسات المالية‬ ‫‪1‬‬

‫اإلسالمية"‪ ،‬كلية الشريعة و القانون‪ ،‬جامعة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬ص‪17-19‬‬


‫‪ -1‬اإلطار النظري‪ %‬و المؤسسي‪ %‬السليم للصناعة المالية‪ .‬لكل نظام متطلباته المؤسسية‪ .‬والصناعة‬
‫استثناء فهي تحتاج أوالً إلى التنظير ثم إلى عدد من‬
‫ً‬ ‫المالية اإلسالمية كنظام مالي خدمي ليست‬
‫المؤسسات‪ %‬والترتيبات‪ %‬الداعمة بغية القيام بوظائفها‪ %‬المتعددة‪ ..‬ويجب فحص المهام التي تقوم بها‬
‫مختلف المؤسسات في اإلطار التقليدي‪ ،‬كما يجب بذل محاوالت لتعديل المؤسسات الموجودة بطريقة‬
‫تمكنها من توفير‪ %‬دعم أفضل للعمل المصرفي‪ %‬اإلسالمي‪ ،‬أو إنشاء مؤسسات جديدة حسب الحاجة‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬اإلطار النظري للصناعة المالية اإلسالمية أو الحاجة إلى نظرية اقتصادية إسالمية‬

‫ثانياً‪ :‬اإلطار المؤسسي‪.‬و‪ %‬يشمل ثالث جوانب‪ ،‬هي‪:‬‬

‫الجانب األول‪:‬المؤسسات‪ %‬الداعمة‪ .‬شهدت الصناعة المالية اإلسالمية في السنوات األخيرة‬ ‫‪-‬‬
‫تأسيس العديد من المؤسسات الدولية الداعمة التي تعكس عالمية هذه الصناعة ‪ ،‬ومن أهمها في الوقت‬
‫الحالي‪:‬‬

‫هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬ ‫‪‬‬


‫المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية اإلسالمية‬ ‫‪‬‬
‫السوق‪ %‬المالي اإلسالمي الدولي‬ ‫‪‬‬
‫مركز السيولة المالية‬ ‫‪‬‬
‫مجلس الخدمات المالية اإلسالمية‬ ‫‪‬‬
‫الوكالة اإلسالمية الدولية للتصنيف االئتماني‬ ‫‪‬‬
‫المركز اإلسالمي الدولي للتحكيم التجاري‬ ‫‪‬‬

‫الجانب الثاني‪ :‬المعايير المحاسبية‪ .‬إن للبنوك التقليدية معايير محاسبية متشابهة حتى مع‬ ‫‪-‬‬
‫اختالف البلدان‪ ،‬وتنشر البنوك المركزية الميزانيات المجمعة للبنوك وتشرف‪ %‬عليها بانتظام‪ .‬وخالفاً‪%‬‬
‫لذلك فإن عدم تشابه الممارسات المحاسبية بين البنوك اإلسالمية يجعل من أي مقارنة بين ميزانياتها‪ %‬أو‬
‫حسابات الربح والخسارة لديها مهمة شاقة إن لم تكن مستحيلة‪.‬‬

‫الجانب الثالث‪ :‬االستراتيجيات المناسبة من المؤسسات المالية اإلسالمية ذاتها‪ .‬و نذكر منها‬ ‫‪-‬‬
‫مثالً‪:‬‬
‫الصيرفة الشاملة‪ :‬ففي ظل العولمة و المنافسة المصرفية‪ ،‬ال بد على المصارف اإلسالمية من األخذ‬
‫باالستراتيجيات المالئمة‪ ،‬و لعل أهمها حالياً التحول نحو الصيرفة اإلسالمية الشاملة و المتكاملة ذات‬
‫القوة المالية الكبيرة القادرة على تقديم كافة الخدمات المصرفية‪ ،‬و هو ما يتطلب تنويع و تطوير قاعدة‬
‫المخاطر‪ %‬و دعم القدرة التنافسية و مـواكبة التطورات المصرفية العالمية و التحول إلى مؤسسات‬
‫مصرفية ذات بعد اقتصـادي و اجتماعي و تنموي و استثماري عمالً بأحكام الشريعة اإلسالمية‪ .‬و‬
‫زيادة رؤوس‪ %‬أموال المصارف‪ %‬اإلسالمية بشكل كبير يمكنها من المنافسة في السوق‪ %‬المصرفية العالمية‬
‫و االلتزام بمعايير بازل‪ .2‬و االتجاه نحو االندماجات و الصيرفة الشاملة‪ ،‬و تطوير‪ %‬أدوات إدارة‬
‫‪1‬‬
‫األزمات‪.‬‬

‫د‪.‬حسين حسين شحاته ‪" ,‬الضوابط الشرعية لفروع المعامالت اإلسالمية بالبنوك التقليدية"‪ ,‬مجلة االقتصاد اإلسالمي‪,‬‬ ‫‪1‬‬

‫بنك دبي اإلسالمي ‪ ,‬اإلمارات العربية المتحدة ‪ ,‬العدد ‪ ,240‬ربيع األول ‪1422‬ه‍ ‪ /‬يونيو ‪ , 2001‬ص‪.33-34‬‬
‫خاتمة‬

‫يمكننا في األخير القول أن المؤسسـات‪ %‬المـالية اإلسالمية قد تمكنت من تجـاوز المرحلة األولى‬
‫(االنطالق) بنجاح‪ ،‬و انطلقت نحو أبعاد إقليمية و دولية‪ ،‬و يتضح ذلك من الواقع و التطبيق‪ %‬حيث نرى‬
‫االنتشـار‪ %‬الواسع للعمل المصرفي‪ %‬و المـالي اإلسالمي‪ ،‬سواء للمؤسسـات المـالية اإلسالمية أو ألسـاليب و‬
‫صيغ التمويل‪ ...‬و يتضح ذلك من خالل عدة مؤشرات لعل منها إنشاء صندوق‪ %‬النقد الدولي‪ ،‬أعلى و‬
‫أكبر هيئة مـالية في العالم "هيئة خـاصة بمعـايير التمويل و الصيرفة اإلسالمية"‪ ،‬و كذلك إعالن اليابان‬
‫مؤخراً‪( %‬أوت‪ )2006‬رسمياً‪ %‬دخول مجال التمويل اإلسالمي‪ ...‬لكن يبقى مع ذلك أمام هذه المؤسسات‬
‫الكثير من التحديات المستجدة بداية من المحافظة على المكاسب المحققة إلى مواجهة المنافسة المتزايدة‬
‫من نظيرتها التقليدية و انتهاء باتفاقية تحرير تجارة الخدمات المالية و المصرفية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫أ‪.‬د عبد الحميد محمود بعل‪" ،‬الرقابة الشرعية الفعالة في المؤسسات‪ %‬المالية اإلسالمية"‪ ،‬المؤتمر‪%‬‬ ‫‪.1‬‬
‫العالمي الثالث لالقتصاد‪ %‬اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ص‬
‫‪.17-15‬‬
‫عبد الكريم أحمد قندوز ‪ ،‬حاصل على الماجستير‪ %‬في االقتصاد‪ ،‬تخصص نقود و مالية من جامعة‬ ‫‪.2‬‬
‫حسيبة بن بوعلي بالشلف‪ ،‬عنوان الرسالة‪" :‬صناعة الهندسة المالية بالمؤسسات المالية اإلسالمية"‪.‬‬
‫شهادة الليسانس في علوم التسيير‪( %‬اإلدارة) تخصص علوم مالية‪ ،‬بتقدير متفوق(أول‪ %‬الدفعة)‪ ،‬سنة‬
‫‪ .2004‬البكالوريا‪ %‬في العلوم الطبيعية و الحياة‪ ،‬سنة ‪.2000‬‬
‫محمد علي القري‪" ،‬إدارة المخاطر‪ %‬في صناديق‪ %‬االستثمار‪ %‬اإلسالمية"‪ ،‬بحث مقدم للندوة السادسة‬ ‫‪.3‬‬
‫عشر لدلة البركة‪ ،‬بيروت‪.1998 ،‬‬
‫د‪ .‬محمد البلتاجي‪ " ،‬نحو بناء نموذج محاسبي لتقويم وسائل االستثمار في البنوك اإلسالمية"‪ ،‬الندوة‬ ‫‪.4‬‬
‫الدولية ( نحو ترشيد‪ %‬مسيرة البنوك اإلسالمية)‪ ،‬دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة ‪ 5-3 ،‬سبتمبر‪%‬‬
‫‪ ،2005‬ص ‪.2‬‬
‫د‪.‬عبد العزيز‪ %‬شاكر حمدان الكبيسي‪" ،‬المصارف اإلسالمية و أهم التحديات المعاصرة"‪"،‬مؤتمر‪%‬‬ ‫‪.5‬‬
‫المؤسسات‪ %‬المالية اإلسالمية"‪ ،‬كلية الشريعة و القانون‪ ،‬جامعة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬ص‬
‫‪1917‬‬
‫د‪.‬حسين حسين شحاته ‪" ,‬الضوابط الشرعية لفروع المعامالت اإلسالمية بالبنوك‪ %‬التقليدية"‪ ,‬مجلة‬ ‫‪.6‬‬
‫االقتصاد اإلسالمي‪ %,‬بنك دبي اإلسالمي ‪ ,‬اإلمارات العربية المتحدة ‪ ,‬العدد ‪ ,240‬ربيع األول‬
‫‪1422‬ه‍ ‪ /‬يونيو‪ , 2001 %‬ص‪.33‬‬

You might also like