You are on page 1of 86

‫المصارف اإلسالمية‬

‫إعداد‬
‫د ‪ 0‬حسين سعيد‬

‫‪1‬‬
‫ماـهية المصارف وـانوـاـعها‬
‫تعريف المصرف ‪:‬‬

‫‪ ‬المص رف م ن الص رف بمعن ى مبادل ة النق د بالنق د أ و بي ع‬


‫النقد بعضه ببعض ‪.‬‬
‫‪ ‬المص رف مؤس سة مالي ة مهمته ا األس اسية القيام بدور‬
‫الوس اطة المالي ة بي ن الذي ن يمتلكون نقوداً تفي ض ع ن‬
‫حاجتهم ‪ ،‬وبين الذين يحتاجون لتلك النقود ‪.‬‬
‫‪ ‬المص رف التجاري مؤس سة هدفه ا الرئي س قبول الودائ ع‬
‫ومنح القروض والقيام ببعض الخدمات ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫– كلم ة (بن ك) كلم ة ايطالي ة األص ل يقابله ا ف ي اللغ ة العربي ة كلم ة‬
‫(مص رف) وه و مكان ص رافة العمالت واس تبدالها وحفظه ا‬
‫واسترجاعها ‪.‬‬
‫– ف ي العص ور الوس طى كان الص رافون االيطاليون يقومون‬
‫بأعماله م المص رفية ف ي الشارع فوق الرص يف ‪ ،‬ومعن ى‬
‫الرص يف بااليطالي ة (‪ )BANCO‬وباالنجليزي ة (‪، )BENCH‬‬
‫وم ن الكلم ة االيطالي ة (‪ )BANCO‬وص لتنا الكلم ة االنجليزي ة‬
‫(‪ )BANK‬االنجليزي ة الت ي شاع اس تعمالها ف ي العال م أكث ر م ن‬
‫الكلمة االيطالية ‪.‬‬
‫– ف ي اللغ ة الفرنس ية تلف ظ الكلم ة أيضا ً (بن ك) وتُكت ب بالفرنس ية‬
‫(‪ ، )BANQUE‬أما في البالد العربية تستعمل كلمة (بنك) أكثر‬
‫من كلمة (مصرف) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫النشأـة التاريخية للمصارف‬

‫‪ ‬أول مصرف كان في مدينة البندقيـة عام ‪ 1157‬م ‪.‬‬


‫‪ ‬وبعد ذلك ظهرت المصارف التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬مصرف في مدينة جنوه االيطالية عام ‪ 1170‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬مصــرف برشلونــــــه عام ‪ 1401‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬مصرف في مدينة البندقيـــة عام ‪ 1587‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬مصرف امستردام الهولنــدي عام ‪ 1609‬م ‪.‬‬
‫‪ ‬البنك االهلي المصـــــري عام ‪ 1898‬م ‪.‬‬

‫‪4‬‬
5
‫أنواع المصارف‬
‫اوالً ‪ :‬المصارف التجارية (مصارف الودائع) ‪:‬‬
‫ه ي مؤس سات تتعام ل بالديون أ و االئتمان ‪ ،‬تحص ل عل ى ديون م ن‬
‫غيرها ‪ ،‬وتعطي مقابلها وعوداً بالدفع تحت الطلب أو بعد أجل‬
‫قصير ‪ ،‬وتتمثل وظائفها فيما يلي ‪:‬‬
‫قبول الودائع بأنواعها المختلفة ‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫تقديم القروض ‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫خصم األوراق التجارية‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫تحصيل الشيكات والكمبياالت ‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫إصدار خطابات الضمان ‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫فتح االعتمادات المستندية ‪.‬‬ ‫‪06‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 07‬إجراء التحويالت ‪.‬‬
‫‪ 08‬تأجير الصناديق الحديدية ‪.‬‬
‫‪ 09‬حفظ األوراق المالية ‪.‬‬
‫‪ 010‬بيع األوراق المالية ‪.‬‬
‫‪ 011‬بيع وشراء العمالت األجنبية ‪.‬‬
‫‪ 012‬تقديم االستشارات ‪.‬‬
‫* إعتماد رئيس على ودائع المتعاملين (يعكس شدة سيولة‬
‫التزاماته ا) وضع ف اإلعتماد عل ى حقوق الملكي ة أ و‬
‫االقتراض المصرفي ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬المصارف غير التجارية ‪ ،‬وتشمل ‪:‬‬
‫‪ 01‬المصارف المتخصصة ‪:‬‬
‫مص ارف تقوم بالعمليات المص رفية الت ي تخدم نوع محدد م ن‬
‫النشاط االقتص ادي وفقاً للقرارات الص ادرة بتأس يسها ‪،‬‬
‫ومزاول ة نشاطه ا ‪ ،‬والت ي ال يكون قبول الودائ ع تح ت الطل ب‬
‫أحد انشطتها األساسية ‪ ،‬مثل المصارف العقارية أو الصناعية‬
‫أو الزراعية ‪.‬‬
‫* تقدم قروض طويلة األجل نسبياً ‪.‬‬
‫* غالباً ال تعتم د عل ى ودائ ع المتعاملي ن (عادة تبدأ برؤوس‬
‫أموال كبيرة ‪ ،‬تصدر سندات) ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ 02‬المصارف المرـكزية ‪:‬‬
‫مؤسسات مالية تقوم بالنيابة عن الحكومة بممارسة الرقابة‬
‫النهائية على سياسة البنوك التجارية وغيرها من المؤسسات‬
‫المالي ة ‪ ،‬وتعن ى بشكل خاص بإدارة النظام النقدي طبقاً‬
‫لسياسة الحكومة ‪ ،‬ومهامها ‪:‬‬
‫* إصدار العمالت الورقية القانونية ‪.‬‬
‫*بنك البنوك ‪.‬‬
‫*بنك الحكومة ومستشار مالي لها ‪.‬‬
‫*مراقبة االئتمان المصرفي ‪.‬‬
‫*تسوية حسابات األرصدة بين البنوك ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ 03‬المصارف اإلسالمية ‪:‬‬
‫‪ ‬مؤسسات مالية تلتزم بتطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية في جميع‬
‫معامالتها المصرفية واالستثمارية‪ ،‬وذلك من خالل تطبيق مفهوم‬
‫الوساطة المالية القائم على مبدأ المشاركة في الربح أو الخسارة‪،‬‬
‫واطار الوكالة ‪.‬‬
‫‪ ‬مؤس سات مالي ة تقوم باألعمال المص رفية بم ا يتف ق وأحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية بهدف المحافظة على القيم واألخالق اإلسالمية‬
‫‪ ،‬ولتحقي ق أقص ى عائ د اقتص ادي إجتماع ي يحق ق الحياة الكريم ة‬
‫لالمة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ ‬مؤس سات مالي ة تتقب ل األموال عل ى أس اس قاعدت ي الخراج‬
‫بالضمان وال ُغن م بال ُغرم لالتجار به ا واس تثمارها وف ق مقاص د‬
‫الشريعة وأحكامها التفصيلية ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫المقارنة بين البنوك التقليدية واإلسالمية‬

‫الرقم‬ ‫عنصر المقارنة‬ ‫البنوك التقليدية‬ ‫البنوك اإلسالمية‬


‫‪01‬‬ ‫أص ل شرع ي لتطهي ر العم ل المص رفي م ن نزع ة فردي ة مادي ة لالتجار ف ي النقود النشأة‬
‫وتعظيم الثروة ‪.‬‬ ‫الفوائد الربوية والمخالفات الشرعية ‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫مؤس سة مالي ة مص رفية تتقب ل األموال عل ى اح د مؤس سات الس وق النقدي الت ي المفهوم‬
‫أس اس قاعدت ي الخراج بالضمان وال ُغرم بال ُغن م تتعام ل ف ي االئتمان النقدي وعمل ه‬
‫لالتجار به ا واس تثمارها وف ق مقاص د الشريع ة االس اسي والذي تمارس ه عادة قبول‬
‫الودائع الستعمالها في عمليات مصرفية‬ ‫وأحكامها التفصيلية ‪.‬‬
‫كخص م األوراق التجاري ة وشرائه ا‬
‫وبيعه ا ومن ح القروض وغي ر ذل ك م ن‬
‫عمليات االئتمان ‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫ال يتس م دوره بحيادي ة الوس يط ب ل يمارس مؤس سات مالي ة وس يطة بي ن طبيعة الدور‬
‫المهن ة المص رفية والوس اطة المالي ة بأدوات المدخرين ‪ /‬المودعين والمستثمرين ‪.‬‬
‫وص يغ متعددة يكون فيه ا بائعاً ومشترياً‬
‫وشريكاً‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫وعطاء ه و ل ب التعامل بالفائدة‬
‫ً‬ ‫التعام ل بالفائدة اخذاً‬ ‫ال تتعامل بالفوائد الربوية اخذاً أو عطا ًء‬
‫عملها‬

‫‪11‬‬
‫الرقم‬ ‫عنصر المقارنة‬ ‫البنوك التقليدية‬ ‫البنوك اإلسالمية‬
‫‪05‬‬ ‫ة والتوجيهات ال يوج د التزام لديه ا بأحكام الشريع ة اإللتزام الشرعي‬ ‫تلتزم باألحكام الشرعي‬
‫حت ى وإ ن كان ت بع ض اعماله ا ال‬ ‫اإلسالمية في كل أعمالها وأنشطتها‬
‫تخال ف الشريع ة إالَّ أ ن ذل ك لي س‬
‫مقصوداً‬
‫‪06‬‬ ‫الرقابة الشرعية‬ ‫توج د ف ي ك ل بن ك إس المي هيئ ة رقاب ة ال تخضع للرقابة الشرعية‬
‫شرعي ة لضمان اإللتزام الشرع ي وتخض ع‬
‫للرقابة الشرعية‬
‫‪07‬‬ ‫يقوم عل ى أس اس القاعدة االنتاجي ة وفقاً يقوم عل ى أس اس القاعدة االقراضي ة أساس التمويل‬
‫بسعر فائدة ‪.‬‬ ‫لمبدأ الربح والخسارة ‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫تقوم انشطته ا عل ى أس اس التراب ط العضوي تقتص ر اغل ب اعماله ا عل ى االقتص اد االقتص اد الحقيق ي‬
‫واالقتصاد النقدي‬ ‫النقدي‬ ‫بين االقتصاد الحقيقي واالقتصاد النقدي‬

‫‪09‬‬ ‫لفاً العالق ة م ع أص حاب‬ ‫عالق ة مضارب ة تقوم عل ى أس اس المشارك ة عالق ة اقراض بفائدة محددة س‬
‫األموال‬ ‫ف ي األرباح الت ي يحققه ا البن ك م ن اس تخدام بنسبة من اموالهم‬
‫امواله م م ع تحمله م مخاط ر اس تخدامها ف ي‬
‫الظروف العادية‬

‫‪010‬‬ ‫الموارد المالية‬ ‫ال يس تطيع ذل ك لم ا تقوم علي ه م ن الفائدة يستطيع إصدار أسهم ممتازة ‪.‬‬
‫الذاتية‬ ‫الربوية‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫الرقم‬ ‫عنصر المقارنة‬ ‫البنوك التقليدية‬ ‫البنوك اإلسالمية‬
‫‪011‬‬ ‫الموارد المالي ة‬ ‫ال يقرض وال يقترض بفائدة ويوج د ب ه حس ابان الودائع والقروض على أساس الفائدة‬
‫الخارجية‬ ‫لالستثمار ‪:‬‬
‫حس اب االس تثمار المطل ق ‪ ،‬وحس اب االس تثمار‬
‫المقي د ويؤس س األول عل ى قواع د المضارب ة‬
‫المطلق ة ‪ ،‬ويؤس س الثان ي عل ى قواع د المضارب ة‬
‫المقيدة ‪.‬‬
‫‪012‬‬ ‫يتم استخدام األموال والموارد في البنك طبقاً لصيغ يت م اس تخدام الجزء االك بر للموارد ف ي استخدام األموال‬
‫التمويل واالستثمار اإلسالمية المبنية على العقود اإلقراض للغير‬
‫الشرعي ة (مرابح ة ‪ ،‬مضارب ة‪ ،‬مشارك ة ‪ ،‬س لم‬
‫واستصناع‪ ،‬إجارة ‪ 00‬الخ )‬
‫‪013‬‬ ‫يحظ ر علي ه ممارس ة التجارة أ و المحظور والجائز‬ ‫‪‬‬ ‫يحوز ل ه ممارس ة التجارة والص ناعة وتمل ك‬
‫الص ناعة أ و أ ن يمتل ك البضائ ع إال‬ ‫البضائ ع وشراء العقارات والتعام ل ف ي أس هم‬
‫سداداً لدين له على الغير على أن يبيعه‬ ‫الشركات التجارية بالضوابط الشرعية ‪.‬‬
‫خالل مدة معينة ‪.‬‬
‫يحظ ر علي ه شراء عقارات غي ر الت ي‬ ‫‪‬‬

‫يحتاج إليه ا لممارس ة اعمال ه ‪ ،‬أ و أ ن‬


‫يتملكها سداداً لدين له على الغير على‬
‫أن يبيعها خالل مدة معينة ‪.‬‬
‫يجوز ل ه أ ن يشتري لحس ابه الخاص‬ ‫‪‬‬

‫أس هم الشركات التجاري ة األخرى ف ي‬


‫حدود نس بة محددة م ن اموال ه الخاص ة‬
‫أ و بناء عل ى موافق ة مس بقة م ن البن ك‬
‫‪13‬‬ ‫المركزي ‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫عنصر المقارنة‬ ‫البنوك التقليدية‬ ‫البنوك اإلسالمية‬
‫‪014‬‬ ‫يتحقق بأسبابه الشرعية من ‪ :‬المال ‪ ،‬والعمل ‪ ،‬يتحق ق م ن الفرق بي ن الفائدة الدائن ة الربح‬
‫والضمان وف ق االس اليب الشرعي ة المحددة لك ل والمدينة في عمليات البنك ‪.‬‬
‫سبب ‪.‬‬

‫‪015‬‬ ‫يتحملها المصرف إذا كان رب مال في مضاربة‪ ،‬يتحملها المقترض وحده حتى ولو كانت الخسارة‬
‫وبقدر رأ س المال ف ي المشاركات ‪ ،‬وإ ذا دخل ت ألسباب ال دخل له فيها ‪.‬‬
‫تحت ضمانه في البيوع ‪.‬‬

‫‪016‬‬ ‫الصرف األجنبي‬ ‫تتعامل بالصرف الفوري واآلجل‬ ‫الصرف الفوري وال تتعامل بالصرف اآلجل‬

‫‪017‬‬ ‫المداينات‬ ‫تتعامل بالديون النقدية‬ ‫تتعامل بالديون التجارية‬

‫‪018‬‬ ‫إذا كان غي ر مماط ل يعط ى مهل ة س داد (فنظرة اذا كان غير مماطل فال يسمح له بمهلة إعسار المدين‬
‫إل ى ميس رة) وال يلتزم بأ ي زيادة عل ى الدي ن ‪ ،‬س داد ‪ ،‬ولتزم بفوائ د تأخي ر ‪ ،‬وإ ذا كان‬
‫وق د يعف ى م ن الدي ن ف ي حال ة االعس ار الكام ل مماطالً فباإلضاف ة إل ى م ا تقدم تكون‬
‫المقاضاة ‪.‬‬ ‫وضآلة المبلغ ‪.‬‬
‫وإ ذا كان مؤشراً مماطالً تكون المقاضاة ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الرقم‬ ‫عنصر المقارنة‬ ‫البنوك التقليدية‬ ‫البنوك اإلسالمية‬

‫‪019‬‬ ‫الزكاة‬ ‫تؤدي الزكاة عل ى أمواله ا ليس لها عالقة بالزكاة‬


‫وتدير زكاة الغير‬

‫‪020‬‬ ‫الخضوع لرقاب ة االجهزة‬ ‫تخضع للرقابة‬ ‫تخضع للرقابة‬


‫االشرافية في الدولة‬

‫‪021‬‬ ‫نوعان م ن الرقاب ة ‪ :‬م ن الرقابة‬ ‫ثالث ة انواع م ن الرقاب ة ‪:‬‬


‫قب ل الجمعي ة العمومي ة‬ ‫الرقاب ة الشرعي ة ‪ ،‬وم ن قب ل‬
‫ومراق ب الحس ابات ‪،‬‬ ‫الجمعي ة العمومي ة ومراق ب‬
‫والسلطات النقدية ‪.‬‬ ‫الحسابات ‪ ،‬والسلطات النقدية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫نشأة المصارف اإلسالمية‬
‫المرحلة اُألولى ‪ :‬مرحلة التأصيل ‪:‬‬
‫‪ .1‬بدأت بصدور فتاوى دار اإلفتاء المصرية مطلع القرن العشرين وحتى صدور‬
‫قرار المؤتمر الثاني لمجمع البحوث اإلسالمية ‪ /‬القاهرة عام ‪ 1965‬م ‪.‬‬
‫‪ .2‬فتوى مفتي الديار المصرية الشيخ بكري الصدقي في عام ‪ 1907‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬فتوى مفت ي الديار المص رية الشي خ عب د المجي د س ليم ف ي عام ‪ 1930‬م‬
‫وفتاواه بعد ذلك ‪.‬‬
‫‪ .4‬قرار المؤتم ر الثان ي لمجم ع البحوث اإلس المية بالقاهرة ف ي أيار عام‬
‫‪ 1965‬م ‪:‬‬
‫الفائدة على أنواع القروض كله ا ربا محرم ال فرق ف ي ذلك بين‬ ‫‪‬‬
‫م ا يس مى بالقرض االس تهالكي وم ا يس مى بالقرض االنتاج ي ‪،‬‬
‫الن نص وص الكتاب والس نة ف ي مجموعه ا قاطع ة ف ي تحري م‬
‫النوعين ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الر َب ا َأ ْ‬
‫ض َعافا ً‬ ‫ِين آ َم ُنو ْا الَ َتْأ ُكلُو ْا ِّ‬
‫كثي ر الرب ا وقليل ه حرام ” َي ا َأ ُّي َه ا ا َّلذ َ‬ ‫‪‬‬
‫ضا َع َف ًة ”‬
‫ُّم َ‬

‫اإلقراض بالرب ا محرم ال ت بيحه حاج ة وال ضرورة ‪،‬‬ ‫‪‬‬


‫واالقتراض بالرب ا محرم كذل ك ‪ ،‬وال يرتف ع اثم ه إالّ اذا دع ت‬
‫إليه الضرورة وكل امرئ متروك لدينه في تقرير ضرورته ‪.‬‬
‫قب ل قرار المؤتم ر الثان ي لمجم ع البحوث اإلس المية ‪ /‬القاهرة‬ ‫‪.5‬‬
‫صدرت مقاالت وكتب حول االقتصاد اإلسالمي ‪ ،‬منها مقاالت‬
‫المرحوم حس ن البن ا ف ي مجل ة الدعوة عام ‪1949‬م ‪ ,‬والت ي‬
‫نشرت بع د ذل ك ف ي عام ‪1952‬م فـي كتاب ”مشكالتن ا ف ي‬
‫ضوء النظام اإلس المي” ث م ص در كتاب المرحوم الشي خ أب و‬
‫المكارم زيدان ” بناء االقتصاد في اإلسالم ” سنة ‪1951‬م ‪،‬‬
‫ثم كتاب المرحوم باقر الصدر ”اقتصادنا“ سنة ‪1967‬م ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬النشأة والتأسيس ‪:‬‬
‫ف ي عام ‪ 1963‬تأس س أول بن ك ٍ‬
‫خال م ن مبدأ الفائدة ه و (بن ك االدخار) وذل ك ف ي مدين ة‬ ‫‪.1‬‬
‫(ميت غمر) في جمهورية مصر العربية على يد الدكتور أحمد النجار (متأثراً من التجارب‬
‫االلمانية في هذا المجال) ‪ ،‬وكان هدفه مساعدة فقراء هذه المدينة ‪ ،‬وإ عطاء قروض حسنة‬
‫خالية من الفائدة لمن يرغب من أهل هذه المدينة في بدء مشروعه ‪.‬‬
‫في ‪ 27‬أيار سنة ‪ 1971‬صدر قانون إنشاء هيئة عامة بإسم بنك ناصر االجتماعي والذي‬ ‫‪.2‬‬
‫بدأ عمله في ‪. 25/7/1972‬‬
‫إنشاء البنك اإلسالمي للتنمية ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ف ي كانون األول ‪ 1973‬انعق د أول مؤتم ر لوزراء مالي ة الدول اإلس المية بجدة ‪ ،‬وكان‬ ‫•‬
‫إنشاء البنك اإلسالمي على رأس جدول األعمال ‪.‬‬
‫ت م تشكي ل اللجن ة التحضيري ة برئاس ة أمي ن منظم ة المؤتم ر اإلس المي آنذاك المرحوم ‪/‬‬ ‫•‬
‫تنكو عبد الرحمن إلعداد اتفاقية تأسيس البنك اإلسالمي للتنمية‪.‬‬
‫ف ي ‪ 20/11/1975‬أعل ن افتتاح البن ك اإلس المي للتنمي ة رس مياً بعضوي ة (‪ 42‬دول ة)‬ ‫•‬
‫م ن الدول األعضاء ف ي منظم ة المؤتم ر اإلس المي ‪ ،‬وبرأ س مال ألف ا مليون دينار‬
‫إس المي ‪ ،‬وتضمن ت المادة االول ى م ن اتفاقي ة انشائ ه اإللتزام ف ي معامالت ه بأحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫ف ي عام ‪ 1975‬انش ئ بن ك دب ي اإلس المي ‪ ،‬وبالتال ي يعت بر عام ‪ 1975‬نقط ة تحول‬ ‫‪.4‬‬
‫حاسمة نحو المصرفية اإلسالمية ‪.‬‬
‫يعتبر عقد السبعينات من القرن العشرين مرحلة تأسيس المصارف اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫توالت بعدها حركة توسع وانتشار المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫يعتبر عقد الثمانينات عهد إثبات مكانة تلك المصارف وجدارتها ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫ف ي عق د التس عينات انطلق ت وانتشرت المص ارف اإلس المية شرقاً وغرباً وشماالً‬ ‫‪.8‬‬
‫وجنوباً ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ ‬بنوك اإلدخار المحلي ة ف ي مي ت غم ر وغيره ا م ن‬
‫األرياف المصرفية ‪.‬‬
‫‪ ‬بنك ناصر اإلجتماعي (مصر) ‪. 1963‬‬
‫‪ ‬مؤسسة إدارة وتنمية أموال األيتام (اُألردن) ‪. 1972‬‬
‫‪ ‬بنك دبي اإلسالمي (االمارات) ‪. 1974‬‬
‫‪ ‬البنك اإلسالمي للتنمية جده (السعوديه) ‪. 1975‬‬
‫‪ ‬بيت التمويل الكويتي (الكويت) ‪. 1978‬‬
‫‪ ‬البنك اإلسالمي األردني (اُألردن) ‪. 1979‬‬
‫‪20‬‬
‫حجم الصناعة المصرفية اإلسالمية في الوقت الحاضر‬

‫تنتشر المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية في أكثر من ‪ 65‬بلداً أي ما‬ ‫‪‬‬


‫يقارب ثلث دول العالم ‪.‬‬

‫تحتض ن الص ناعة المص رفية اإلس المية ف ي الوق ت الحاض ر م ا يزي د ع ن‬ ‫‪‬‬
‫(‪ 300‬مص رفاً) ‪ ،‬حج م أص ولها حوال ي (‪ 350‬مليار دوالر) وهناك (‪100‬‬
‫شرك ة) اس تثمارية تعم ل وف ق أحكام الشريع ة اإلس المية ‪ ،‬حج م أص ولها‬
‫حوالي (‪ 100‬مليار دوالر) ‪.‬‬

‫هناك (‪ 350‬مص رفاً) تقليدياً له ا نواف ذ تقدم المعامالت المص رفية اإلس المية‬ ‫‪‬‬
‫ويقدر حجم أصولها حوالي (‪ 250‬مليار دوالر) ‪.‬‬

‫القطاع المصرفي اإلسالمي ينمو بمعدالت كبيرة جداً تفوق (‪ )%20‬سنوياً ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مما يعكس األهمية المتنامية للعمل المالي وفق أحكام الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫توزيع المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية حول العالم‬

‫أوالً ‪ :‬منطقة الشرق االوسط والخليج العربي ‪:‬‬


‫يوج د به ا (‪ )43‬مؤس سة مالي ة إس المية تشك ل (‪ )%70‬م ن الحج م المال ي‬
‫لكافة المصارف اإلسالمية وتصل قيمة ودائعها إلى نحو (‪ 100‬مليار دوالر)‬
‫(‪10‬‬ ‫وقيمة أصولها إلى (‪ 150‬مليار دوالر) ‪ ،‬وإ جمالي رؤوس أموالها‬
‫مليارات دوالر) ‪ ،‬وأرباحها السنوية تصل ألكثر من (‪ 5‬مليار دوالر) ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬آسيا ‪:‬‬
‫يوجد بها (‪ )100‬مؤسسة مالية إسالمية قيمة أصولها تصل إلى (‪ 10‬مليار‬
‫دوالر) وودائعها (‪ 8‬مليار دوالر) وأرباحها حوالي مليار دوالر ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬إفريقيا ‪:‬‬
‫يوجد بها (‪ )45‬مؤسسة مالية إسالمية ‪ ،‬وقيمة أصولها (‪ 12‬مليار دوالر)‬
‫وتحقق أرباح تصل إلى (‪ 100‬مليون دوالر) ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬أوروبا وأمريكا ‪:‬‬


‫يوج د به ا (‪ )39‬مؤس سة مالي ة إس المية ‪ ،‬بقيم ة أص ول (‪ 4‬مليار دوالر)‬
‫وتصل ارباحها نحو (‪ 800‬مليون دوالر) ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫العوامل أو العناصر التي حركت التطور السريع في الصناعة المالية‬
‫اإلسالمية‬

‫قدرة المص ارف اإلس المية عل ى تطوي ر األدوات واآلليات والمنتجات المالي ة‬ ‫‪‬‬

‫اإلسالمية ‪.‬‬

‫كفاء ة المص ارف اإلس المية الت ي تتمي ز به ا والت ي تمكنه ا م ن إدارة األزمات‬ ‫‪‬‬

‫المالية ‪.‬‬

‫مقدرة ومرونة المصارف اإلسالمية في مجال إدارة المخاطر المصرفية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دور المصارف اإلسالمية كأحد العوامل األساسية المساعدة على تعزيز تعبئة‬ ‫‪‬‬

‫الموارد البشرية لدعم التنمية االقتصادية واالجتماعية وتخفيف الفقر ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫*ت م إنشاء العدي د م ن الهيئات والمنظمات المس اندة‬
‫والداعم ة لتطوي ر وس المة العم ل المص رفي اإلس المي‬
‫نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ ‬هيئ ة المحاس بة والمراجع ة للمؤس سات المالي ة‬
‫اإلسالمية (آذار ‪. )1991‬‬
‫‪ ‬الس وق المالي ة اإلس المية الدولي ة ‪ /‬البحري ن لزيادة‬
‫فعالية العمل المصرفي اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ ‬المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية اإلسالمية‪/‬‬
‫البحري ن لتطوي ر الممارس ات العملي ة ف ي المص ارف‬
‫اإلس المية ‪ ،‬إضاف ة إل ى إنشاء قاعدة معلومات حول‬
‫‪25‬‬
‫أنشطة المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ ‬هيئة التصنيف للبنوك اإلسالمية ‪ /‬البحرين ‪.‬‬
‫‪ ‬مرك ز إدارة الس يولة ‪ /‬البحري ن لمساعدة‬
‫المصارف اإلسالمية في إدارة سيولتها ‪.‬‬
‫‪ ‬مجلس الخدمات المالية اإلسالمية ‪ /‬ماليزيا ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫العوامل التي ساعدت على إنشاء المصارف اإلسالمية‬

‫تبلور فكرة إنشاء هذه المصارف ونضوجها وتفهمها‬ ‫‪‬‬


‫على كافة المستويات ‪.‬‬
‫طرح هذه الفكرة ودراس تها ف ي المؤتمرات الديني ة‬ ‫‪‬‬
‫والسياسية للعالم اإلسالمي ‪.‬‬
‫المحاوالت الجادة م ن قب ل الباحثي ن إليجاد بدي ل‬ ‫‪‬‬
‫للمؤسسات المصرفية التقليدية ‪.‬‬
‫الصحوة اإلسالمية التي شهدها العالم اإلسالمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪27‬‬
‫أـهمية المصارف اإلسالـمية‬

‫ترج ع أهمي ة وجود المص ارف اإلس المية إل ى ما‬


‫يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تلبي ة رغب ة المجتمعات اإلس المية ف ي التعامل‬
‫المصرفي بعيداً عن إستخدام الفائدة ‪.‬‬
‫‪ ‬محاول ة تط بيق فق ه المعامالت ف ي األنشطة‬
‫المصرفية ‪.‬‬
‫‪ ‬تعد المصارف اإلسالمية التطبيق العملي السس‬
‫االقتصاد اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫خصائص المصارف اإلسالمية‬

‫عطاء ‪:‬‬
‫ً‬ ‫‪ 01‬استبعاد التعامل بالفائدة ال أخذاً وال إ‬
‫(البقرة ‪)275‬‬ ‫‪َ -‬وَأ َحلَّ اللّهُ ا ْلبَ ْي َع َو َح َّرمَ ِّ‬
‫الر َبا‬
‫(حديث شريف)‬ ‫‪ -‬لعن اهلل آكل الربا وموكله وشاهديه‬
‫(البقرة‬ ‫ان ذُو عُ ْس َر ٍة فَنَ ِظ َرةٌ ِإلَ ى َم ْي َس َر ٍة )‬
‫ك َ‬‫(وِإ ن َ‬
‫‪ -‬التأخ ر ع ن الس داد َ‬
‫‪)280‬‬
‫‪ -‬غرامات التأخير من العميل المماطل (مطل الغني ظلم) (حديث شريف) ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الربا في اصطالح الفقهاء ‪ :‬زيادة أحد البدلين المتجانسين من غير أن‬
‫يقابل هذه الزيادة عوض ‪ ،‬وينقسم إلى قسمين ‪:‬‬

‫أ ‪ :‬ربا النسيئة ‪:‬‬


‫وهو أن يكون الزيادة في مقابل تأخير الدفع ‪ ،‬ومثال ذلك ‪:‬‬
‫ما إذا اشترى اردباً من القمح في زمن الشتاء باردب ونصف يدفعها في زمن‬
‫الصيف ‪ ،‬فإن نصف االردب الذي زاد في الثمن لم يقابله شيء من المبيع وإ نما‬
‫هو في مقابل األجل فقط ‪ ،‬ولذا سمي بربا النسيئة أي التأخير ‪.‬‬
‫وهذا الدين معروفاً عند العرب في الجاهلية اعطِ الدين أو ِ‬
‫إرب) ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ب ‪ :‬ربا الفضل ‪:‬‬
‫وه و الزيادة المذكورة مجردة ع ن التأخي ر‬
‫واالصل في تحريمه قول الرسول صلى اهلل عليه‬
‫وس لم (ال ت بيعوا إال الذه ب بالذه ب والفض ة‬
‫بالفض ة وال بر بال بر والشعي ر بالشعي ر والتم ر‬
‫بالتم ر والمل ح بالمل ح ‪ ،‬مثالً بمث ل ‪ ،‬س واء‬
‫بس واء‪ ،‬يداً بي د ‪ ،‬فإذا اختلف ت هذه االص ناف‬
‫فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد) ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫مراحل تحريم الربا ‪:‬‬
‫المرحلة األولى (المقارنة بين مضار الربا وفوائد الزكاة) ‪:‬‬

‫ُأولَِئ َ‬ ‫ِ‬ ‫اس َفاَل يرب و ِعند اللَِّه وم ا آتيت م مِّن ز َ ٍ‬ ‫َأم َو ِ‬
‫ك‬ ‫ون َو ْجهَ اللَّه فَ ْ‬ ‫كاة تُرِ ُ‬
‫يد َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َُْ‬ ‫َ‬ ‫ال النَّ ِ َ ْ ُ‬ ‫(و َم ا آتَ ْيتُم مِّن ِّرباً لِّيَ ْربُ َو فِي ْ‬
‫َ‬
‫ون ) (الروم ‪)39 :‬‬ ‫هم ا ْلم ِ‬
‫ضعفُ َ‬ ‫ُُ ُ ْ‬

‫المرحلة الثانية (االخبار بحرمة الربا في الأديان السابقة)‪:‬‬


‫يل هّللا ِ َكثِيراً َوَأ ْخ ِذه ُِم ِّ‬
‫الر َب ا َو َقدْ‬ ‫ت ُأ ِح َّل ْت َل ُه ْم َو ِب َ‬
‫ص دِّ ِه ْم َع ن َ‬
‫س ِب ِ‬ ‫ِين هَادُو ْا َح َّر ْم َن ا َع َل ْي ِه ْم َط ِّي َبا ٍ‬
‫( َف ِب ُظ ْل ٍم ِّم َن ا َّلذ َ‬
‫اس ِبا ْل َباطِ ِل َوَأ ْع َتدْ َنا لِ ْل َكاف ِِرينَ ِم ْن ُه ْم َع َذابا ً َألِيما ً ) (النساء ‪)161 ، 160 :‬‬ ‫ُن ُهو ْا َع ْن ُه َوَأ ْكلِ ِه ْم َأ ْم َوال َ ال َّن ِ‬

‫المرحلة الثالثة (التحريم ) ‪:‬‬

‫الربا َأضعافاً مُّضاعَفَةً واتَّقُواْ اللّه لَعلَّ ُ ِ‬ ‫ِ‬


‫ون ) (آل عمران ‪)130‬‬
‫ك ْم تُ ْفل ُح َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫آمنُواْ الَ َتْأ ُ‬
‫كلُواْ ِّ َ ْ َ‬ ‫(يا َأيُّ َها الَّذ َ‬
‫ين َ‬ ‫َ‬

‫‪32‬‬
‫المرحلة الربعة (االيذان بمحاربة اهلل ورسوله) ‪:‬‬

‫ان ِم َن ا ْلم ِّ ِ‬ ‫وم الَِّذي َيتَ َخ َّبطُ ُه َّ‬ ‫الر َبا الَ َيقُوم َ ِإ َّ‬ ‫”الَِّذ َ‬
‫س َذل َك ِب ََّأن ُه ْم قَالُواْ ِإ َّن َما ا ْل َب ْيعُ‬ ‫َ‬ ‫ط ُ‬ ‫الش ْي َ‬ ‫ون ال َك َما َيقُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ون ِّ‬‫ين َيْأ ُكلُ َ‬
‫َأم ُرهُ ِإلَ ى اللّ ِه‬ ‫ف َو ْ‬ ‫س لَ َ‬ ‫ِ‬ ‫الر َب ا فَ َم ن َجاءهُ َم ْو ِع َ‬
‫ظ ٌة ِّم ن َّر ِّبه فَانتَ َه َى َفلَ ُه َم ا َ‬ ‫َأح َّل اللّ ُه ا ْل َب ْي َع َو َحَّر َم ِّ‬ ‫ِمثْ ُل ِّ‬
‫الر َب ا َو َ‬
‫ب ُك َّل‬ ‫ات َواللّ ُه الَ ُي ِح ُّ‬ ‫الص َدقَ ِ‬ ‫ق اللّ ُه ا ْلِّر َب ا َو ُي ْر ِب ي َّ‬
‫ون ‪َ ،‬ي ْم َح ُ‬ ‫يه ا َخ ِال ُد َ‬ ‫ِ‬
‫ار ُه ْم ف َ‬ ‫اب َّ‬
‫الن ِ‬ ‫َأص َح ُ‬
‫ِئ‬
‫اد فَ ُْأولَـ َك ْ‬ ‫َو َم ْن َع َ‬
‫ند َر ِّب ِه ْم َوالَ‬ ‫َأجُر ُه ْم ِع َ‬ ‫الص الَةَ َوآتَُواْ َّ‬
‫الز َكاةَ لَ ُه ْم ْ‬ ‫امواْ َّ‬ ‫ين آم ُنواْ وع ِملُواْ َّ ِ ِ‬
‫الص ال َحات َوَأقَ ُ‬
‫ِ‬
‫ار َأثيم ‪ِ ،‬إ َّن الَّذ َ َ َ َ‬
‫َكفَّ ٍ ِ ٍ‬
‫ون ”‪.‬‬ ‫ف َعلَ ْي ِه ْم َوالَ ُه ْم َي ْحَز ُن َ‬ ‫َخ ْو ٌ‬

‫ين ‪ ،‬فَِإ ن لَّ ْم تَ ْف َعلُواْ فَْأ َذ ُنواْ ِب َح ْر ٍب‬‫ُكنتُم ُّمْؤ ِم ِن َ‬ ‫آم ُنواْ اتَّقُواْ اللّ َه َو َذ ُرواْ َم ا َب ِق َي ِم َن ِّ‬
‫الر َب ا ِإ ن‬ ‫ين َ‬ ‫” َي ا َُّأي َه ا الَِّذ َ‬
‫س َر ٍة فَ َن ِظَرةٌ ِإلَى‬ ‫ان ُذو ُع ْ‬ ‫ون َوِإ ن َك َ‬
‫َوالَ تُ ْظلَ ُم َ‬ ‫َأم َو ِال ُك ْم الَ تَ ْظِل ُم َ‬
‫ون‬ ‫وس ْ‬
‫ِّم َن اللّ ِه ور ِ‬
‫س وِله َوِإ ن تُْبتُ ْم َفلَ ُك ْم ُرُؤ ُ‬ ‫ََ ُ‬
‫ون“‪.‬‬ ‫ص َّدقُواْ َخ ْيٌر لَّ ُك ْم ِإن ُكنتُ ْم تَ ْعلَ ُم َ‬
‫سَر ٍة َوَأن تَ َ‬ ‫َم ْي َ‬

‫ون ” ‪.‬‬
‫س َب ْت َو ُه ْم الَ ُي ْظلَ ُم َ‬ ‫يه ِإلَى اللّ ِه ثَُّم تَُوفَّى ُك ُّل َن ْف ٍ‬
‫س َّما َك َ‬
‫ون ِف ِ‬
‫” َواتَّقُواْ َي ْوماً تُْر َج ُع َ‬

‫سورة البقرة ‪281 – 275‬‬

‫‪33‬‬
‫ع ن جابر قال ‪ :‬لع ن رس ول اهلل ص لى اهلل علي ه وس لم ‪ :‬آك ل الرب ا‬ ‫•‬
‫وموكله وكاتبه وشاهديه ‪ ،‬وقال ‪ :‬هم سواء‪.‬‬

‫ع ن عب د اهلل بن حنظلة غس يل المالئك ة قال ‪ ” :‬قال رس ول اهلل ص لى‬ ‫•‬


‫اهلل علي ه وس لم دره م رب ا يأكل ه الرج ل وه و يعل م ‪ ،‬اش د م ن س تة‬
‫وثالثين زنية‪.‬‬

‫ع ن أ بي هريرة ع ن رس ول اهلل ص لى اهلل علي ه وس لم قال ‪ ” :‬ليأتي ن‬ ‫•‬


‫على الناس زمان ال يبقى أحد إالّ أكل الربا ‪ ،‬فإن لم يأكله اصابه من‬
‫بخاره ” ‪.‬‬

‫عن أبي هريرة مرفوعاً عن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال ‪” :‬‬ ‫•‬
‫أربع ة ح ق عل ى اهلل أ ن ال يدخله م الجن ة وال يذقه م نعيمه ا ‪ :‬مدم ن‬
‫الخمر ‪ ،‬وآكل الربا ‪ ،‬وآكل مال اليتيم بغير حق ‪ ،‬والعاق لوالديه“ ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫العرف المصرفي‬
‫يرى جمهور الفقهاء وكذلك مجامع الفقه بأن الفائدة في ُ‬
‫•‬

‫هي عين الربا المحرم شرعاً‪.‬‬

‫الفائدة على أنواع القروض كلها ربا محرم ‪ ...‬الحسابات ذات األجل وفتح‬ ‫•‬

‫االعتمادات بفائدة وس ائر أنواع القروض نظي ر فائدة كله ا م ن المعامالت‬


‫الربوي ة وه ي محرم ة ( فتاوى مجم ع البحوث اإلس المية ‪ ،‬األزه ر ‪،‬‬
‫‪.)1965‬‬

‫كل زيادة (أو فائدة) على الدين الذي حل أجله وعجز المدين عن الوفاء به‬ ‫•‬

‫مقاب ل تأجيل ه ‪ ،‬وكذل ك الزيادة (الفائدة) عل ى القرض من ذ بداي ة العق د ‪:‬‬


‫هاتان الص ورتان رب ا محرم شرعاً ( فتاوى مجم ع الفق ه اإلس المي ‪،‬‬
‫‪.)1985‬‬

‫‪35‬‬
‫م ا يس مى بالفائدة ف ي اص طالح االقتص اديين الغربيي ن وم ن‬ ‫•‬

‫تبعه م ه و م ن الرب ا المحرم شرعاً (فتاوى المؤتم ر الثان ي‬


‫للمصرف اإلسالمي)‬

‫كل ما جاء عن طريق الفوائد الربوية ( الفوائد المصرفية) ال‬ ‫•‬

‫يجوز أن ينتفع به المسلم ( مودع المال) لنفسه أو ألحد ممن‬


‫يعوله في أي شأن من شؤونه ويجب أن يصرف في المصالح‬
‫العام ة للمس لمين ‪ ،‬م ن مدارس ومس تشفيات وغيره ا ‪ ،‬ولي س‬
‫هذا م ن باب الص دقة وإ نم ا ه و م ن باب التطهي ر م ن الحرام‪.‬‬
‫(فتاوى المجم ع الفقه ي اإلس المي ‪ ،‬رابط ة العال م اإلس المي ‪،‬‬
‫الدورة التاسعة ‪ ،‬رجب ‪1406‬هـ ‪ ،‬القرار ‪)6‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ 02‬التوجه نحو اإلستثمار الحالل ‪.‬‬
‫‪ 03‬محاولة ربط التنمية االقتصادية بالتنمية االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ 04‬تجميع األموال المعطلة ودفعها إلى اإلستثمار ‪.‬‬
‫‪ 05‬تيسير وتنشيط حركة التبادل التجاري بين الدول اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ 06‬إحياء نظام الزكاة ‪.‬‬
‫‪ 07‬المص ارف اإلس المية ملتزم ة باهداف ومبادئ الفك ر االقتص ادي اإلس المي‬
‫(توظي ف كام ل للموارد االقتص ادية ‪ ،‬االس تقرار االقتص ادي ‪ ،‬التكاف ل‬
‫االجتماعي ‪ ... ،‬الخ)‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫المبادئ االقتصادية المستمدة من الكتاب والسنة ‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ 01‬المال مال اهلل واالنسان مستخلف فيه ‪:‬‬
‫اإلنس ان مس تخلف ف ي هذا المال ‪ ،‬وعلي ه تس خيره فيم ا‬
‫كم مُّستخلَفِين فِ ِ‬
‫يه ) (الحديد‪. )7‬‬ ‫ُ‬ ‫ل‬
‫َ‬‫ع‬ ‫ج‬ ‫ا‬‫م‬
‫َّ‬ ‫احله اهلل (وَأنفِقُوا ِ‬
‫م‬
‫ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ك ْم )‬ ‫ِ ِ‬
‫(النور‪. )33‬‬ ‫آتا ُ‬ ‫( َوآتُ ُ‬
‫وهم مِّن مَّا ِل اللَّه الَّذي َ‬
‫الربط بين االقتصاد واألخالق وبين االقتصاد واإليمان‪.‬‬ ‫*‬
‫‪ 02‬ضمان ح د الكفاي ة ( ال ح د الكفاف) لك ل فرد ف ي المجتم ع‬
‫(الزكاة)‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ 03‬حفظ التوازن بين أفراد المجتمع ‪:‬‬
‫تط بيق الأحكام الشرعي ة (تحري م الرب ا ‪ ،‬الزكاة ‪ ،‬نظام المواري ث‬
‫‪ 000‬ال خ) يحول دون اس تئثار فئ ة بخيرات المجتم ع دون‬
‫الفئات األخرى‪ ،‬وبالتال ي إل ى تحقي ق العدال ة اإلجتماعي ة ‪ ،‬كم ا‬
‫يهدف إل ى تحقي ق التوازن بي ن مص لحة الفرد ومص لحة‬
‫الجماعة بحيث ال تطغى إحدى المصلحتين على األخرى‪.‬‬

‫ين‬ ‫ِِ‬ ‫الر َب ا ِإن ُ‬ ‫(ي ا َأيُّه ا الَّ ِذين آمنواْ اتَّقُواْ اللّه وذَرواْ م ا بقِ ِ‬
‫كنتُ م مُّْؤ من َ‬ ‫ن ِّ‬ ‫ي مَ‬ ‫ََ ُ َ َ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫َ َ‬
‫ن اللِّه َو َر ُس ولِِه َوِإ ن تُ ْبتُ ْم َفلَ ُ‬
‫ك ْم‬ ‫{‪َ }278‬فِإ ن لَّ ْم تَفْ َعلُواْ فَْأذَنُواْ بَِح ْر ٍ‬
‫ب مِّ َ‬
‫ون ) (البقره ‪. )279 ، 278‬‬ ‫ظلَ ُم َ‬‫ون َوالَ تُ ْ‬ ‫ِ‬
‫ك ْم الَ تَظْل ُم َ‬ ‫َأم َوالِ ُ‬
‫وس ْ‬ ‫ُرُؤ ُ‬
‫(حديث)‬ ‫(ال ضرر وال ضرار)‬

‫‪39‬‬
‫‪ 04‬احترام الملكية الخاصة ‪:‬‬
‫حرص اإلسالم على احترام الملكية الفردية وصيانتها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(والسَّارِق والسَّارِقَةُ فَاقْطَعواْ َأي ِ‬
‫ن اللّه َواللّهُ عَزِ ٌ‬
‫يز‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ِّ‬ ‫اال‬
‫ً‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ا‬‫ب‬ ‫س‬
‫ََ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ب‬ ‫اء‬ ‫ز‬
‫َ‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َ‬
‫ُ ْ َ َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ي‬‫د‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َّر ِحيمٌ‬ ‫وب عَلَ ْيه ِإ َّ‬
‫ن اللّهَ غَفُ ٌ‬ ‫َأصلَ َح َفِإ َّ‬
‫ن اللّهَ يَتُ ُ‬ ‫ظْلمه َو ْ‬ ‫اب من بَ ْعد ُ‬ ‫َحكيمٌ فََمن َت َ‬
‫‪.‬‬ ‫المائدة (‪)38‬‬ ‫)‬
‫‪ 05‬الحرية االقتصادية المقيدة بأحكام الشريعة اإلسالمية ‪:‬‬
‫أعط ى اإلس الم للفرد والجماع ة حري ة التمل ك واإلنتاج واالس تهالك‬
‫والتص رف ‪ ،‬ولكن ه ل م يترك هذه الحري ة مطلق ة ‪ ،‬وإ نم ا قيده ا‬
‫بضوابط محددة تحقيقاً للمصالح الفردية والمصلحة العامة على حد‬
‫سواء ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫فقد حرم اإلسالم الربا والخمر والميسر واالحتكار ‪000‬الخ ‪ ،‬وهذه كلها قيود‬
‫على الحرية االقتصادية ‪.‬‬
‫(البقره ‪)275‬‬ ‫الر َبا )‬
‫َأحلَّ اللّهُ ا ْلبَ ْي َع َو َح َّرمَ ِّ‬
‫( َو َ‬
‫كم بِا ْلب ِ‬
‫اط ِل )‬ ‫كلُواْ َأ ْم َوالَ ُ‬
‫( َوالَ َتْأ ُ‬
‫(النور ‪)188‬‬ ‫كم بَ ْينَ ُ َ‬
‫س مِّ ْن عَ َم ِل الشَّ ْيطَ ِ‬
‫ان‬ ‫ج‬‫ِ‬‫ر‬ ‫م‬‫َ‬‫ال‬ ‫اَألز‬‫و‬ ‫اب‬ ‫اَألنص‬‫و‬ ‫ر‬ ‫(يا َأيُّها الَّ ِذين آمنواْ ِإنَّما ا ْلخمر وا ْلمي ِ‬
‫س‬
‫ُ ْ ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ َُ َ َ ْ ُ َ َ ْ ُ َ َ ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ون) (المادة ‪. )90‬‬ ‫فَاجتنِبوه لَعلَّ ُ ِ‬
‫ك ْم تُ ْفل ُح َ‬ ‫َْ ُ ُ َ‬
‫‪ 06‬التنمية االقتصادية الشاملة ‪:‬‬
‫حث اإلس الم عل ى العمل واإلنتاج وعمارة األرض ‪ ،‬وجعل اهلل اإلنس ان خليفة‬
‫في األرض ‪ ،‬وأقرن العمل بالعبادة ‪.‬‬
‫كلُوا مِن ِّر ْزقِ ِه َوِإلَ ْي ِه‬ ‫كم اَأْلرض ذَلُوالً فَامشوا فِي من ِ‬
‫اكبِ َه ا َو ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ََ َ ُ ْ َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬‫ج‬ ‫ي‬ ‫(هو الَّ ِ‬
‫ذ‬ ‫َُ‬
‫ور) (الملك ‪. )25‬‬‫النُّشُ ُ‬
‫ض ِل اللَِّه َواذْ ُ‬
‫ك ُروا اللََّه‬ ‫ف‬ ‫ِن‬
‫م‬ ‫وا‬ ‫غ‬
‫ُ‬ ‫ت‬ ‫اب‬‫و‬ ‫ِ‬
‫ض‬ ‫اَأْلر‬ ‫ِي‬
‫ف‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫ت الصَّ اَل ةُ فانت ِ‬
‫ش‬ ‫(فِإذَا قُ ِضي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ون ) الجمعة (‪)10‬‬ ‫كثِيراً لَّعلَّ ُ ِ‬
‫ك ْم تُ ْفل ُح َ‬ ‫َ‬
‫‪41‬‬
‫َ‬
‫‪ 07‬ترشيد االستهالك واالنفاق ‪:‬‬
‫أمر اهلل باالعتدال والتوسط في اإلنفاق ونهى عن الترف واالسراف‬
‫والتبذير ‪.‬‬
‫كانواْ ِإخوان الشَّي ِ‬
‫اطينِ ‪َ ،‬و َ‬ ‫( َوالَ تُبَذِّ ْر تَ ْب ِذيراً {‪ِ }26‬إ َّ‬
‫ان‬
‫ان الشَّ ْيطَ ُ‬
‫ك َ‬ ‫ين َ ُ ْ َ َ َ‬ ‫ن ا ْل ُمبَذِّرِ َ‬
‫(اإلسراء ‪. )27 ، 26‬‬ ‫لَِربِِّه كَفُوراً )‬

‫كلَّ ا ْلبَ ْس ِط فَتَقْ ُعدَ َملُوماً مَّ ْح ُسوراً)‬ ‫ك َم ْغلُولَةً ِإلَى عُنُقِ َ‬
‫ك َوالَ تَ ْب ُسطْ َها ُ‬ ‫( َوالَ تَ ْج َعلْ يَدَ َ‬
‫(اإلسراء ‪. )29‬‬

‫ان بَ ْي َن ذَلِ َك قََواماً )‬ ‫ِ‬


‫( َوالَّذ َ‬
‫ين ِإذَا َأنفَقُوا لَ ْم يُ ْسرِفُوا َولَ ْم يَقْتُ ُروا َوكَ َ‬
‫‪.‬‬ ‫(الفرقان ‪)67‬‬

‫‪42‬‬
‫المصارف اإلسالـمية الرسالة وـاألـهدـاف‬

‫رسالة المصارف اإلسالمية هي ” تقديم الخدـمات‬


‫المصـرـفية وـاالســتثمارية وـفقا ً ألـحكاـم الشريعة‬
‫اإلسالـمية ” ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫أـهدـاف المصارف اإلسالـمية‬

‫أهداف إبتكاريه‬

‫أهداف ذاتية‬ ‫أهداف مالية‬

‫‪44‬‬
‫أهداف خاصة بالمتعاملين‬
‫أوالً ‪ :‬األهداف المالية ‪:‬‬
‫‪ 1‬جذب الودائع وتنميتها ‪:‬‬
‫• عدم تعطيل األموال واستثمارها بما يعود بالنفع والربح‬
‫على المجتمع اإلسالمي ‪.‬‬
‫• الحسابات ‪:‬‬
‫• حسابات األمانة (الجارية وتحت الطلب) ‪.‬‬
‫• حسابات اإلستثمار المطلقة ‪.‬‬
‫• حسابات اإلستثمار المقيدة ‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫ويعت بر النوع األول شدي د الس يولة ألن ه يس تحق عن د‬
‫الطل ب رغ م أن ه دون تكلف ة ‪ ،‬وهناك تص نيف للحس ابات‬
‫م ن حي ث العمالت ( بالدينار ‪ ،‬بالعمالت األجنبي ة)‬
‫وتص نيف م ن حي ث الجهات المودع ة (أفراد ‪ ،‬مؤس سات‬
‫قطاع خاص ‪ ،‬مؤسسات قطاع عام)‬

‫‪46‬‬
‫‪ 02‬إستثمار األـموـالـ ‪:‬‬
‫• وهو الهدف األساسي للمصارف اإلسالمية ‪ ،‬حيث‬
‫تع د االس تثمارات ركيزة العم ل ف ي المصارف‬
‫اإلسالمية والمصدر الرئيسي لتحقيق األرباح سواء‬
‫للمودعين (المستثمرين) أو المساهمين ‪.‬‬
‫‪ 03‬تحقيق األرـباحـ ‪:‬‬
‫أ ‪ :‬األرباح حصيلة النشاط المصرفي اإلسالمي ‪ ،‬حيث‬
‫تتأت ى األرباح للمص رف اإلس المي م ن اإلستثمار‬
‫وتقدي م الخدمات المص رفية والت ي تنعكس كأرباح‬
‫موزعة في نهاية الفترة المالية على المستثمرين‬
‫‪47‬‬ ‫والمساهمين ‪.‬‬
‫ب ‪ :‬ال ب د م ن تحقي ق الرب ح الرضاء أطراف المعادل ة (المس تثمر ‪،‬‬
‫المساهم ‪ ،‬الموظف) ‪ ،‬واإلستمرار في السوق المصرفي في‬
‫ظ ل المنافس ة الموجـودة‪ ،‬وخي ر دلي ل عل ى نجاح العم ل‬
‫المصرفي اإلسالمي ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬أهداف خاصة بالمتعاملين ‪:‬‬
‫‪ 01‬تقديم الخدمات المصرفية ‪.‬‬
‫‪ 02‬تقديم التمويل الالزم من خالل أدوات اإلستثمار اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ 03‬توفير األمان للمودعين ‪:‬‬
‫من أهم عوام ل نجاح المص رف هو ثقة المودعين فيه‪ ،‬وال تتأتى‬
‫هذه الثق ة إالّ م ن خالل توفي ر الس يولة النقدي ة لمواجه ة‬
‫احتماالت السحب من الحسابات وخاصة االئتمانية ‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬أهداف داخلية ‪:‬‬
‫‪ 01‬تنمية الموارد البشرية ‪:‬‬
‫• الموارد البشرية عنصر رئيس لتحقيق الربح ‪.‬‬
‫• ال ب د م ن توفي ر العنص ر البشري القادر عل ى إس تثمار‬
‫األموال وتقدي م الخدمات المص رفية (التدري ب والتأهي ل‬
‫المتواصل) ‪.‬‬
‫‪ 02‬تحقي ق معدل نم و لضمان اإلس تمرار والمنافس ة ف ي الس وق‬
‫المصرفي ‪.‬‬
‫‪ 03‬االنتشار جغرافياً واجتماعياً ‪:‬‬
‫• لتحقي ق األهداف الس ابقة ال ب د م ن توفي ر الخدمات‬
‫المصرفية واالستثمارية للمتعاملين ‪ ،‬وبالتالي ال بد من‬
‫التواج د ف ي اقرب األماك ن له م ‪ ،‬وال يكون ذل ك إالّ م ن‬
‫خالل االنتشار الجغرافي ‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫رـابعا ً ‪ :‬أـهدـاف ابتكاريه ‪:‬‬
‫حتى تستطيع المصارف اإلسالمية أن تحافظ على‬
‫وجودها بكفاءة وفعالية في السوق المصرفية‬
‫بد لها م ن مواكبة التطور المصرفي وذلك‬
‫ال ّ‬
‫عن طريق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬ابتكار صيغ استثمارية بما ال يتعارض وأحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ ‬ابتكار الخدمات المصرفية والعمل على تطوير‬
‫الخدمات التي تقدمها المصارف التقليدية وبما‬
‫ال يتعارض وأحكام الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫أسس المصارف اإلسالمية‬
‫‪01‬عدم التعامل بالفائدة ‪.‬‬

‫(يرى االقتصادي كينز ان معدل سعر الفائدة يعوق النمو االقتصادي ألنه‬
‫يعط ل حرك ة األموال نح و االس تثمار ف ي حري ة وانطالق ويرى أن ه ل و‬
‫أمكن إزالة هذا العائق فإن رأس المال يتحرك وينمو بسرعة)‪.‬‬

‫‪ 02‬تقري ر العم ل كمص در للكس ب (المال ال يل د ما ًال ‪ ،‬وإ نم ا الذي ينم ي المال‬
‫العمل)‪.‬‬

‫‪ 03‬الص فة التنموي ة لهذه المص ارف (‪ ،)Development Banks‬وذل ك م ن‬


‫خالل ‪:‬‬
‫أ ‪ :‬تدعيم الوعي االدخاري ‪.‬‬
‫ب‪ :‬القيام باألنشطة اإلستثمارية المباحة‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫إ ن المفهوم التنموي للمص ارف اإلس المية يعن ي أ ن تنمي ة المجتم ع م ن الناحي ة‬
‫االقتصادية تدور حول محاور سبعة هي ‪:‬‬
‫‪ 01‬االستخدام األمثل للموارد االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ 02‬زيادة الطاقة اإلنتاجية وحسن استخدام المتاح منها‪.‬‬
‫‪ 03‬تقوية البيئة الهيكلية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ 04‬التصنيع الشامل‪.‬‬
‫‪ 05‬تنمية القطاعات بشكل متوازن ‪.‬‬
‫‪ 06‬تقليل البطالة ‪.‬‬
‫‪ 07‬االهتمام بالعنصر البشري من حيث التدريب والتعليم‪،‬وإ يجاد الحوافز‪...،‬الخ‪.‬‬

‫‪ 04‬الصفة اإلستثمارية لهذه المصارف (‪ ،) Investment Banks‬وذلك من خالل‪:‬‬


‫أ ‪ :‬دراسة جدوى المشروعات قبل تمويلها وبالتالي تحملها المخاطر ‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫ب‪:‬التعاون المثمر بين عنصر رأس المال والخبرة (المضاربة) ‪.‬‬
‫‪ 05‬الص فة اإلجتماعي ة لهذه المص ارف (‪ ،)Social Banks‬وذل ك‬
‫من خالل ‪:‬‬
‫االس هام ف ي عدم تركي ز الثروة م ن خالل الطبيع ة اإلس تثمارية للمص رف‬
‫اإلس المي القائم ة عل ى أس اس اإلس تثمار ف ي مشروعات حقيقي ة‬
‫(المشارك ة) تؤدي إل ى تولي د الدخول ‪ ،‬فزيادة الطل ب الفعال ‪ ،‬فزيادة‬
‫اإلنتاج ‪ ،‬فالعمال ة الكامل ة‪ ... ،‬ال خ ‪ ،‬وبالتال ي دوران عجل ة النم و ف ي‬
‫االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الخصائص المميزة للمصارف اإلسالمية‬
‫الصفة الشمولية‬ ‫الصفة العقيدية‬

‫الصفة التنموية‬ ‫الصفة التشاركية‬

‫الصفة القابضة‬ ‫الصفة االستثمارية‬

‫الصفة االجتماعية‬
‫‪54‬‬
‫مصادر األموال واستخداماتها في المصارف اإلسالمية‬

‫أو ًال ‪ :‬مصادر األموال ‪:‬‬


‫‪ 01‬أموال البنك الخاصة به (حقوق المساهمين) ‪:‬‬
‫‪ -‬رأس المال المدفوع ‪.‬‬
‫‪ -‬االحتياطيات الخاصة بالمساهمين ‪.‬‬
‫‪ -‬األرباح المدورة ‪.‬‬
‫‪ 02‬ودائع المتعاملين ‪:‬‬
‫أ ‪ :‬حسابات األمانة (الحسابات االئتمانية) ‪:‬‬
‫* أمانة في يد المصرف ‪.‬‬
‫* قبول السحب منها بشيكات أو إعادتها لهم عند الطلب ‪.‬‬
‫* يس تثمر المص رف هذه الحس ابات لص الحه وعل ى مس ؤليته‬
‫الخاص ة (الخراج بالضمان) ‪ ،‬أ ي يقب ل المتعام ل التنازل ع ن‬
‫أرباح امواله (الخراج) مقابل تعهد المصرف له بالحفظ والوفاء‬
‫(الضمان) ‪.‬‬
‫* شديدة السيولة ‪ ،‬ولكنها دون تكلفة ‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫ب ‪ :‬حس ابات اإلس تثمار المطلق ة (تقوم عل ى أس اس المشارك ة ف ي‬
‫الربح والخسارة ( ‪: )profit and loss sharing‬‬
‫* حسابات توفير وإ شعار وألجل ‪.‬‬
‫* اآلجل ة أكثره ا كلف ه ولكنه ا افضله ا م ن حي ث الس يولة‬
‫واالمان ‪.‬‬
‫ج ‪ :‬حسابات اإلستثمار المقيدة ‪:‬‬
‫* حسابات يقوم أصحابها بتوكيل المصرف في استثمارها‬
‫لص الحهم ف ي مشروعات محددة مقاب ل حص ول‬
‫المص رف عل ى نس بة محددة م ن الرب ح (إ ن تحق ق) أ و‬
‫اجرة ‪.‬‬
‫* ترتب ط آجال هذه الحس ابات بآجال المشروع أ و العملي ة‬
‫التي يتم اإلستثمار فيها ‪.‬‬
‫* تدرج خارج الميزانية ‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫ثانيا ً استخدامات األموال ‪:‬‬
‫‪ 01‬المشاركة ‪.‬‬
‫المضاربة ‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫البيوع ‪:‬‬ ‫‪03‬‬
‫أ ‪:‬ال بيع اآلج ل (الثم ن معلوم واألج ل معلوم ‪ ،‬ال بيع‬
‫الحاضر والبيع األجل) ‪.‬‬
‫ب ‪ :‬بيع المرابحة لآلمر بالشراء ‪.‬‬
‫ج ‪ :‬بيع المساومة مع خيار الشرط ‪.‬‬
‫بيع السلم ‪.‬‬ ‫د‪:‬‬
‫هـ ‪:‬بيع اإلستصناع ‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫‪ 04‬اإلجارة بشقيها التشغيلية والمنتهية بالتمليك ‪.‬‬
‫‪ 05‬المساهمة في تأسيس الشركات المحلية والخارجية ‪.‬‬
‫‪ 06‬االستثمارات الخارجية ‪:‬‬
‫أ ‪:‬ودائ ع اس تثمارية لدى بنوك ومؤس سات مالي ة إس المية عل ى‬
‫أساس المشاركة في الربح والخسارة ‪.‬‬
‫ب ‪ :‬المشارك ة ف ي ص ناديق اس تثمارية تنظمه ا وتديره ا بنوك‬
‫ومؤسسات إسالمية ‪.‬‬
‫ج ‪ :‬المشارك ة ف ي محاف ظ البنوك اإلس المية (محفظ ة البن ك‬
‫اإلسالمي للتنمية جده) ‪.‬‬
‫د ‪:‬القيام بعمليات المرابحات الدولية في السلع والمعادن ‪.‬‬
‫هـ ‪ :‬المساهمة في تأسيس مصارف إسالمية ‪.‬‬
‫و ‪:‬المساهمة في شركات تمتلكها مصارف إسالمية (شركة التجارة‬
‫اإلسالمية ‪ /‬البحرين) ‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫عوامل نجاح المصارف اإلسالمية‬
‫‪ 01‬توعية وتوجيه الجماهير ‪:‬‬
‫ويمكن حصر هذا الدور وأهميته فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ −‬التركي ز عل ى بيان أوج ه التناق ض ف ي األهداف بي ن المص ارف اإلس المية‬
‫والمصارف التقليدية ‪.‬‬
‫‪ −‬توضي ح التمازج بي ن ُأس س االقتص اد اإلس المي والنشاطات الت ي تمارس ها‬
‫المصارف اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ −‬إ براز المص رف اإلس المي كيانا ً خاليا ً م ن الشوائ ب الربوي ة أ و اإلس تغاللية‬
‫أو التعامل مع النقود أساسا ً للربح ‪.‬‬
‫‪ −‬االس تفادة م ن إجماع علماء الفق ه اإلس المي المعاص رين بأن أرباح هذه‬
‫المصارف حالل وال غبار عليها من الناحية الشرعية ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫إبراز الدور االجتماعي الذي تقوم به هذه المصارف ‪.‬‬ ‫‪−‬‬

‫التأكي د عل ى حقيق ة عدم وجود عالق ة بي ن فكرة المص ارف اإلس المية وشركات‬ ‫‪−‬‬

‫توظيف األموال ‪.‬‬


‫توضي ح الدور الذي تقوم ب ه المص ارف اإلس المية م ن اج ل إنقاذ دول العال م‬ ‫‪−‬‬

‫اإلسالمي من األزمات االقتصادية ‪.‬‬


‫التنسيق مع مؤسسات التمويل اإلسالمية كالبنك اإلسالمي للتنمية ‪.‬‬ ‫‪−‬‬

‫‪02‬إعداد العاملين الذين يقومون بتنفيذ هذه التجربة ‪.‬‬


‫‪03‬التحري والتأك د م ن مشروعي ة المعامالت جميعه ا الت ي تت م ف ي المص ارف‬
‫اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪04‬األخذ بأحدث األساليب وانجح الوسائل في استقبال وإدارة أموال الناس ‪.‬‬
‫‪05‬العمل على تعميم هذه المصارف وشمولها لبقاع األرض ‪.‬‬
‫‪06‬العمل على إنشاء سوق مالي يضم المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ 07‬التعاون والتنس يق بي ن المص ارف والمؤس سات المالي ة اإلس المية‬
‫القائمة ‪.‬‬
‫‪ 08‬إقام ة شركات اس تثمارية ومؤس سات اقتص ادية إس المية بجان ب‬
‫المصارف اإلسالمية ‪.‬‬
‫‪ 09‬إقامة شركات تأمين إسالمية ‪.‬‬
‫‪ 010‬إيجاد العنصر البشري في هذه المصارف لتأدية رسالتها األساسية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫المخاطر التي تتعرـض لها المصارف اإلسالـمية‬

‫مخاطر عدـم اإللتزـاـم الشرـعي ‪:‬‬

‫• ارتداد الرأي العام‬

‫• التردد في التعامل مع المصرف‬

‫• عزوف عمالء مشاركي حسابات اإلستثمار‬

‫• وقوف الجهات المعنية في وجه اإلدارة التنفيذية‬


‫‪62‬‬
‫مخاطر بيئية عملية عاـمة‬

‫• مخاطر التقييم‬ ‫• مخاطر من تطبيق‬


‫والتصنيف الدولية‬ ‫بعض الصيغ اإلستثمارية‬

‫• مخاطر مشاركي‬ ‫• مخاطر رقابية‬


‫حسابات اإلستثمار‬ ‫حكومية‬

‫‪63‬‬
‫• مخاطر المنافسة المصرفية‬
‫المخاطر الذـاتية في المصرف اإلسالـمي‬

‫• مخاطر من جانب الموظفين‬

‫• مخاطر تنظيمية‬
‫واجرائية‬
‫‪64‬‬
‫مخاطر تقلب العمالت‬

‫مخاطر السيولة‬
‫مخاطــــر‬
‫مخاطر التأخر عن السداد‬ ‫العمليات‬
‫مخاطر التمويل الدولي‬ ‫التشغيلية‬
‫مخاطر النمو غير المتوازن‬
‫‪65‬‬
‫البنوك اإلسالمية ‪ :‬الواقع وآفاق المستقبل‬

‫أوالً ‪ :‬واقع البنوك اإلسالمية ‪:‬‬


‫نجحت البنوك اإلسالمية بفضل اهلل في تخطي طور إثبات الوجود إلى طور‬
‫االنطالق ‪ ،‬حيث يتمثل ذلك في‪:‬‬
‫‪ -‬االنتشار الدولي للبنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث فرص استثمارية جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث عقود جديدة في مجال البيوع والعقود مثل ‪ ،‬بيع المساومة مع‬
‫خيار الشرط ‪ ،‬بيع السلم ‪ ،‬عقد الوكالة وعقد االستصناع وعقد اإليجار‬
‫المنتهي بالتمليك‪.‬‬
‫‪ -‬لجوء العديد من البنوك اإلسالمية إلى دراسة مشروعات صغيرة بهدف‬
‫تسويقها للمستثمرين‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫تمويل عمليات التجارة الدولية لتنمية ما يسمى بالتجارة ”البينية“ للبلدان‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية ( أمثلة ‪ :‬البنوك اإلسالمية للتنمية ‪ ،‬مصرف قطر اإلسالمي مع‬
‫الجزائر وباكستان وتركيا)‪.‬‬
‫شراء وتأجير وسائل المواصالت والنقل العمالقة ( طائرات‪ ،‬ناقالت نفط ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫س فن ) (مص رف قط ر اإلس المي ‪ ،‬بي ت التموي ل الكويت ي ‪ ،‬مجموع ة‬
‫البركة)‪.‬‬
‫إنشاء الشركات المشترك ة محلياً وإ قليمياً ودولياً ( الشرك ة اإلس المية‬ ‫‪-‬‬
‫للتجارة – البحرين)‪.‬‬
‫صناديق التنمية ‪ ،‬صندوق إعمار الكويت ‪ ،‬صندوق إعمار لبنان ‪ ،‬صناديق‬ ‫‪-‬‬
‫تمويل دول وسط آسيا حديثة االستقالل‪.‬‬
‫إص دارات األوراق المالي ة وص كوك االس تثمار ( شرك ة األمي ن لألوراق‬ ‫‪-‬‬
‫المالية‪ ،‬محفظة البنك اإلسالمي للتنمية‪...‬الخ)‬

‫‪67‬‬
‫ثانياً ‪ :‬آفاق المستقبل ‪:‬‬
‫يدخ ر المس تقبل دوراً بارزاً للبنوك اإلس المية ‪ ،‬ولك ن هذه الطموحات‬
‫المرتقبة تستلزم بالضرورة ما يلي ‪:‬‬
‫تفه م القائمي ن عل ى البنوك اإلس المية لضرورة تعاون البنوك‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية فيما بينها لتحقيق عناصر األمن والسيولة ‪ ،‬وتوزيع‬
‫مخاط ر االستثمار وتنس يق البحوث ‪ ،‬وتنمية الموارد البشرية ‪،‬‬
‫والتعاون اإلعالم ي والقيام بمشروعات مشترك ة إل ى غي ر ذل ك‬
‫من أوجه التعاون‪ ،‬ألن عالم اليوم ال يعترف بالكيانات الصغيرة‪.‬‬
‫تفه م القائمي ن عل ى البنوك المركزي ة والس لطات النقدي ة‬ ‫‪-‬‬
‫لالختالفات بي ن البنوك اإلس المية والبنوك التقليدي ة ‪ ،‬وم ا‬
‫يس تدعيه ذل ك م ن ضرورة إخضاع البنوك اإلس المية لمعايي ر‬
‫مناس بة تتف ق وطبيعته ا ‪ ،‬وتختل ف ع ن المعايي ر الموضوع ة‬
‫لمراقبة البنوك التقليدية‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫‪‬تفهم‪‬المودعين‪‬في‪‬البنوك‪‬الإسلامي‬
‫ة‪‬لطبيعة‪‬ودائعهم‪،‬وللعلاقات‪‬التع‬
‫اقدية‪‬مع‪‬هذه‪‬البنوك‪،‬وما‪‬يستدعيه‬
‫‪‬ذلك‪‬من‪‬ضرورة‪‬تفهم‪‬حقيقة‪‬أن‪‬ودائعه‬
‫م‪‬تشترك‪‬ف ي‪‬الغن م‪‬والغرم‪،‬وبالت ال‬
‫ي‪‬فهي‪‬تخضع‪‬للربح‪‬والخسارة‪،‬وتفهم‪‬‬
‫مدى‪‬جدوى‪‬أ ن‪‬تكون‪‬ودائعه م‪‬أطول‪‬آ جا‬
‫ً‬
‫لا‪،‬لتمكي ن‪‬البنوك‪‬الإس لامية‪‬م ن‪‬ح‬
‫سن‪‬تثمير‪‬الأموال‪‬مما‪‬يسهم‪‬في‪‬تنمي‬
‫ة‪‬الاقتصاديات‪‬الإسلامية‪‬من‪‬جهة‪‬وح‬
‫صول‪‬المودعين‪‬على‪‬أكبر‪‬قدر‪‬من‪‬المن‬
‫افع‪‬من‪‬جهة‪‬اخرى‪‬‬
‫‪69‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬الدعوة لنشر الوعي المصرفي اإلسالمي ‪:‬‬
‫ال ب د م ن توف ر اعتبارات ثالث ة لك ل م ن يتص دى للدفاع ع ن المص ارف‬
‫اإلسالمية‪-:.‬‬
‫‪ 01‬المقدرة العلمي ة والنظري ة الكافي ة عل ى ت بيان الفروق بي ن طبيع ة أعمال‬
‫المص رف اإلس المي ‪ ،‬والبن ك الربوي ‪ ،‬ومخاط ر التعام ل بالرب ا عل ى‬
‫األفراد والمجتمعات خاص ة اإلس المية‪.‬وكذلك المقدرة عل ى الرد عل ى‬
‫الشبهات التي تثار حول أعمال المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ 02‬أن يكون الداعية نفسه أسوة حسنة لمن يدعوهم ‪.‬فال يتعامل نفسه مع‬
‫بنك ربوي ألي سبب كان‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫اد ُع ِإلِى‬‫ف ي الدعوة ” ْ‬ ‫أ ن يطب ق الداعي ة المبدأ القرآن ي‬
‫ا ْلحس ن ِة وج ِ‬
‫اد ْل ُه م بِالَّتِي‬ ‫ك َم ِة َوا ْل َم ْو ِعظَِة‬
‫ك بِا ْلِح ْ‬ ‫ِ‬
‫َس ب َ َ‬
‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫َََ ََ‬
‫ن “ فالجدال م ن أج ل الغلب ة يس يء إل ى قدر‬ ‫س‬ ‫ح‬‫َأ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ه‬
‫َ َْ ُ‬
‫الفك ر اإلس المي ف ي أحكام المال واالقتص اد ‪ .‬إ ذ ال ب د‬
‫أ ن يتحل ى الداعي ة بالص بر واإلنارة وأ ن يعتم د أس لوب‬
‫التدرج والتركي ز عل ى اإلقناع الهادئ ال عل ى تس فيه‬
‫اآلراء‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫المصارف اإلسالمية ‪ :‬التحديات والمنافسة‬

‫الصناعة المصرفية االسالمية‪ :‬واقع وتحديات‬


‫ص ناعة الص يرفة االس المية ص ناعة يافع ة بدأ ت من ذ م ا ينوف ع ن ثالث ة‬
‫عقود ولكنه ا انتقل ت س ريعاً م ن مرحل ة التجرب ة واالختبار ال ى مرحل ة‬
‫التوسع واالنتشار بفعل العوامل التالية ‪:‬‬
‫تزايد الوازع الديني لدى المسلمين ‪.‬‬
‫زيادة الوعي لدى الناس عن المصارف االسالمية (العرض يخلق الطلب)‪.‬‬
‫النمو السكاني الكبير في الدول اإلسالمية ‪.‬‬
‫النمو االقتصادي المتزايد في الدول االسالمية ‪.‬‬
‫اقتناع بعض غير المسلمين بأخالقيات الصيرفة االسالمية ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫حجم الصيرفة اإلسالمية من إجمالي النظام المصرفي في‬
‫بعض الدول العربية لعام ‪2007‬‬
‫البلد‬ ‫(‪)%‬‬ ‫النسبة‬
‫األردن‬ ‫‪6‬‬
‫الكويت‬ ‫‪30‬‬
‫السعودية‬ ‫‪15‬‬
‫قطر‬ ‫‪14‬‬
‫اإلمارات‬ ‫‪13‬‬
‫مصر‬ ‫‪3‬‬
‫البحرين‬ ‫‪7‬‬

‫المصدر‪BLOMINVEST BANK, Feb. 2009 :‬‬

‫‪73‬‬
‫تطور حجم الصيرفة اإلسالمية نسبة إلى الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫لبعض الدول العربية (‪)%‬‬
‫البلد‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬

‫البحرين‬ ‫‪46.4‬‬ ‫‪57.4‬‬ ‫‪78.4‬‬ ‫‪112.1‬‬ ‫‪142.0‬‬

‫مصر‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪6.4‬‬

‫األردن‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪18.8‬‬ ‫‪19.4‬‬

‫الكويت‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪29.0‬‬ ‫‪37.1‬‬ ‫‪54.6‬‬

‫قطر‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪26.6‬‬ ‫‪34.5‬‬

‫السعودية‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪9.1‬‬

‫االمارات‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪37.0‬‬

‫المصدر‪BLOMINVEST BANK, Feb. 2009 :‬‬

‫‪74‬‬
‫عل ى الرغ م م ن ان الص ناعة المص رفية االس المية تعي ش الفق ه‬
‫العملي وليس النظري فإنها تعاني من ضعف القدرات المؤسسية‬
‫ف ي بع ض المؤس سات ذات العالق ة (الس لطات الرقابي ة‬
‫والتشريعية) وعلى جميع المستويات في المؤسسة الواحدة ‪.‬‬

‫العم ل ف ي بيئ ة شديدة التعقي د ومتعددة العالقات والتشابكات‬


‫وس ريعة التغي ر األم ر الذي يس تلزم س رعة االس تجابة والمرون ة‬
‫ف ي التعاط ي م ع أحدث االبتكارات ف ي الص ناعة المص رفية ف ي‬
‫إطار االلتزام باألحكام الشرعي ة‪ ،‬م ع األخ ذ بعي ن االعتبار أ ن‬
‫األص ل ف ي المعامالت ه و االباح ة م ا ل م يرد الدلي ل عل ى التحري م‬
‫إما بنص او بإجماع قاطع‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫تعدد االحكام الشرعي ة وتشع ب االجتهادات األم ر الذي يؤدي أحيانا ً‬
‫الى حالة من االرباك ويدفع العمالء للشك في حِل ّ او حرمة الخدمات‬
‫التي تقدمها المصارف االسالمية واألدوات التي تعتمدها لذلك ‪.‬‬

‫غياب مرجعي ة اس المية لتس عير الخدمات الت ي تقدمه ا البنوك‬


‫واالسترشاد بمؤشرات دولية او محلية تقوم على الفائدة مثل مؤشر‬
‫‪ LIBOR‬او س عر فائدة س وق م ا بي ن البنوك التقليدي ة ف ي الدول‬
‫التي تعمل فيها البنوك االسالمية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫محاباة التشريعات المص رفية والضريبي ة‪،‬عل ى وج ه الخص وص واألط ر‬
‫التشريعي ة عل ى وج ه العموم‪ ،‬للبنوك التقليدي ة عل ى حس اب البنوك‬
‫اإلسالمية في الدول التي تسمح بإنشاء مثل هذه البنوك‪.‬‬
‫على الرغم من اختالف توجهات البنوك اإلسالمية واختالف طبيعة‬
‫عملها والخدمات وصيغ التمويل التي تقدمها عن البنوك التقليدية إال‬
‫أنها تخضع لنفس المعـايير والشروط التي تطبق على البنوك التقليدية ‪.‬‬
‫عدم س ماح بع ض الدول بإنشاء بنوك اس المية‪ ،‬ام ا كون التشريعات ال‬
‫تسمح بذلك او لتجاوز "اشكالية" وجود بنوك تقليدية وأخرى اسالمية‪،‬‬
‫علما ً بأن بع ض الدول ق د بدأ ت تعي د النظ ر ف ي هذا االطار بع د تفج ر‬
‫االزمة المالية العالمية (مثال‪:‬فرنسا واليابان)‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫ضحال ة س وق رأ س المال االس المي‪ ،‬األم ر الذي يحرم البنوك‬
‫االس المية م ن الحص ول عل ى مص ادر تموي ل طويل ة األج ل ويؤدي‬
‫ال ى االعتماد عل ى الودائ ع بص ورة رئيس ية (عدم التوازن بي ن‬
‫جانبي الميزانية) ‪.‬‬
‫عل ى الرغ م م ن تعدد ادوات التموي ل االس المية فإ ن هذه البنوك‬
‫ترك ز عل ى االدوات ذات العائ د الثاب ت (الهام ش بي ن العائ د عل ى‬
‫التموي ل والعائ د عل ى الودائ ع) وتحديداً المرابح ة‪ ،‬واإلجارة وال‬
‫تحب ذ االدوات الت ي تقوم عل ى المشارك ة ف ي االرباح ‪ /‬الخس ائر‬
‫(مث ل المضارب ة والمشارك ة)‪ ،‬رغ م أ ن مبدأ المشارك ة ف ي‬
‫االرباح‪/‬الخسائر يجب ان يشكل عصب العمل المصرفي اإلسالمي‪.‬‬
‫اعتماد البنوك االسالمية في بعض الدول على الميزة االحتكارية‬
‫(االحتكار المطل ق او احتكار القل ة) ولي س بالضرورة عل ى القدرة‬
‫التنافسية ‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫توج ه العدي د م ن المص ارف االس المية التقليدي ة إلنشاء نواف ذ‬
‫اس المية او تقدي م خدمات اس المية بص ورة غي ر مباشرة أ و غي ر‬
‫معلنة لمن يرغب من العمالء‪.‬‬
‫عدم استفادة المصارف االسالمية من ادوات السوق المفتوحة لدى‬
‫البنوك المركزي ة (مث ل نافذة االيداع‪ ،‬شهادات االيداع) األم ر الذي‬
‫يحرمه ا م ن اس تثمار الس يولـة الفائض ة لديهــا كمـا هـو متــاح‬
‫للمص ارف التقليدي ة‪ ،‬باإلضاف ة إل ى عـدم وجـود المقرض األخي ر‬
‫يعت بر م ن أه م العوام ل الت ي تجع ل المص ارف اإلس المية تحتف ظ‬
‫بس يولـة عاليـة‪ ،‬مم ا يشك ل عليه ا اعباء تس هم ف ي خف ض ربحيته ا‬
‫وقدرتها على المنافسة‪.‬‬
‫طول مدة اإلجراءات الت ي يحتاجه ا اطالق منت ج جـديد عل ى عك س‬
‫البنوك التقليدية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫عدم قدرة البنوك اإلسالمية على تلبية متطلبات تمويل المشاريع‬
‫الكبيرة بسبب محدودية قاعدة رأس المال والموجودات مقارنة‬
‫بالبنوك التقليدية‪.‬‬

‫محدودية القدرة على االستثمار باألسهم المتداولة في االسواق‬


‫المالي ة‪ ،‬حي ث تحض ر عليه ا االحكام الشرعي ة االس تثمار بأس هم‬
‫الشركات ذات األغراض المحرم ة كأس هم البنوك التقليدي ة‬
‫وشركات التأمي ن وشركات األغذي ة المحرم ة ال ى جان ب عدم‬
‫جواز االستثمار بالسندات واالذونات الحكومية‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫مقترحات لتعزيز القدرة التنافسية للبنوك اإلسالمية‬

‫ساهمت االزمة المالية العالمية في تسليط األضواء على الصيرفة‬


‫اإلسالمية التي كانت أقل المتأثرين باألزمة في الوقت الذي ظهر‬
‫في ه جليا ً مدى هشاش ة البنوك التقليدي ة‪ ،‬حي ث وج د الجمي ع ان‬
‫النظام االس المي‪ ،‬رغ م ك ل التحديات‪ ،‬كان األفض ل انضباطا ً ف ي‬
‫ادارة االص ول المالي ة وتموي ل العمليات الحقيقية ولي س العمليات‬
‫الورقي ة الت ي تقوم عل ى الرواف ع المالية‪ ...‬وبالتال ي فق د أص بح‬
‫النظام المص رفي االس المي ظاهرة عالمي ة شدت انتباه الجمي ع‬
‫بعيداً عن الدوافع العقائدية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫لتقدي م افض ل الخدمات المص رفية نوعي ة واقله ا كلف ة‪ ،‬فإ ن عل ى البنوك‬
‫اإلس المية أ ن تعم ل عل ى تعزي ز قدراته ا المؤس سية م ن خالل إنشاء مراك ز‬
‫تدريبي ة متخص صة وإجراء دراس ات لتحدي د الفجوات التدريبي ة واس تقطاب‬
‫أفض ل الكفاءات الت ي تجم ع بي ن الخ برة المص رفية والعلوم الشرعية‪ .‬كم ا‬
‫يج ب عل ى هذه البنوك انشاء وحدات متخص صة ف ي ابتكار االدوات‬
‫المصرفية التي تستجيب لحاجات السوق وتتفق مع أحكام الشريعة‪.‬‬

‫قيام البنوك المركزية بتعزيز قدراتها المؤسسية في مجال التشريع والرقابة‬


‫على المصارف اإلسالمية‪ ،‬وإنشاء دوائر متخصصة فيها لهذه الغاية‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫تنوي ع المص ارف االس المية لخدماته ا وأدواته ا وخص وصا ً تل ك‬
‫التي تقوم على مبدأ المشاركة في الربح ‪ /‬الخسارة‪ ،‬حيث ال تتهم‬
‫بمحاكاة البنوك التقليدية‪.‬‬

‫التنس يق والتعاون بي ن المص ارف االس المية ف ي الدول ة الواحدة‬


‫وفيم ا بي ن الدول حول االحكام الشرعي ة المتعلق ة بالخدمات‬
‫المص رفية وحول آخ ر المس تجدات ف ي الص ناعة المص رفية‬
‫االسالمية بما ال يتناقض مع مبادئ المنافسة الشريفة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫العم ل عل ى تعمي ق س وق رأ س المال االس المي إليجاد ادوات‬
‫تمويل طويلة المدى تمكن المصارف االسالمية من تنويع مصادر‬
‫تمويلها والتوسع في منح التمويالت طويلة االجل ومعالجة الخلل‬
‫القائم في ميزانياتها بين المطلوبات والموجودات‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫تشكي ل مجموعات ضغ ط لمطالب ة الس لطات الرقابي ة والتشريعي ة‬
‫بتعدي ل التشريعات القائم ة الت ي تح د م ن تنافس ية المص ارف‬
‫االس المية مقارن ة م ع البنوك التقليدي ة‪ ،‬وم ن ذل ك عل ى س بيل‬
‫المثال ولي س الحص ر‪ ،‬معالج ة مشكل ة االزدواج الضري بي‬
‫ومعالج ة مشكل ة عدم وجود المقرض او المالذ االخي ر م ن خالل‬
‫انشاء ص ناديق مشترك ة م ن المص ارف االس المية تح ت اشراف‬
‫السلطات النقدية لتوفير السيولة على اساس تعاوني عند حدوث‬
‫ازمات لدى هذه البنوك‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫دعوة العلماء لبح ث امكاني ة بناء مرجعي ة اس المية لتس عير‬
‫الخدمات المصرفية بدالً من استخدام المرجعيات التي تستخدمها‬
‫البنوك التقليدية‪.‬‬

‫تعاون البنوك االس المية ف ي مجال توفي ر تموي ل تجم ع بنك ي‬


‫للمشاري ع الك بيرة للتغل ب عل ى مشكل ة ص غر حج م المص ارف‬
‫القائمة ومحدودية قدرتها على تمويل مثل هذه المشاريع‪.‬‬

‫‪86‬‬

‫‪86‬‬

You might also like