You are on page 1of 17

‫ص‪259- 243 :‬‬ ‫المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬ ‫مجلة دراسات_العدد االقتصادي‬

‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬


‫‪Procedures of applying the public expenditures in Algeria‬‬
‫‪1‬‬
‫د‪ .‬أحمد بوجالل‬
‫أستاذ محاضر صنف "ب"‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫جامعة األغواط‪ ،‬الجزائر‬
‫‪boudjellal.ahmed@gmail.com‬‬

‫تاريخ االستالم‪2018/02/27 :‬‬


‫تاريخ القبول‪2018/06/14 :‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫يكشف نشاط الدولة عن نفسه في واقع الحياة االجتماعية عن طريق ماا تواو باه مان (إنفااق عاا )‪ ،‬وبالتاالي فنناه‬
‫الااماة التاارف عطاي طبيااة لاشا النشااط و لميتاه‪ ،‬خاصاة ماع تاااد دور الدولاة‬ ‫يمكننا من خالل دراسة النفواا‬
‫الااماة إلاي كونهاا ا داة‬ ‫وتوسع سططاتها وزيادة تدخطها في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وترجع لمية النفواا‬
‫نهاا تاكا‬ ‫التي تساتخدمها الدولاة مان خاالل سياساتها االقتصاادية فاي تحوياق ا لاداف التاي تسااي إليهاا‪ ،‬حيا‬
‫كافة جوانب ا نشطة الاامة وكيفية تمويطها‪.‬‬
‫االستثمار‬ ‫التسيير؛ نفوا‬ ‫الاامة؛ نفوا‬ ‫كلمات مفتاحية‪ :‬النفوا‬
‫تصنيف ‪L15 ،J24 ،I21 :JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Thus, through the study of public expenditure, we can identify the nature of this activity and‬‬
‫‪its importance, especially with the growing role of the state and the expansion of its powers‬‬
‫‪and increase its involvement in economic and social life of the fact that it is the tool used by‬‬
‫‪the state through its economic policy to achieve the objectives it seeks, as it reflects all‬‬
‫‪aspects of public activities and how to finance them.‬‬
‫‪Keywords: Public expenditure; Steering expenses; Investment expenses‬‬
‫‪Jel Classification Codes : G100, G110, G170‬‬

‫‪ 1‬المرسل‪ :‬حمد بوجالل‪ ،‬البريد اإللكتروني‪boudjellal.ahmed@gmail.com :‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬
‫‪243‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫___ _________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫فيها مع‬ ‫تطور البح‬ ‫المالية‪ ،‬حي‬ ‫الاامة جانبا حيويا في الدراسا‬ ‫تمثل دراسة النفوا‬
‫الاامة إلي كونها ا داة التي تستخدمها‬ ‫تطور الفكر المالي والسياسة المالية‪ ،‬وترجع لمية النفوا‬
‫كافة جوانب ا نشطة‬ ‫الدولة لدافها من خالل الدور الشي توو به في مختطف المجاال ‪ ،‬فهي تاك‬
‫مخصصة من جل تطبية‬ ‫الاامة‪ ،‬وتبين برنامج الدولة في شتي الميادين عطي شكل رقا واعتمادا‬
‫الاامة وسايا وراء تحويق قصي منفاة جماعية ممكنة‪ ،‬ومع تزايد دور الدولة في التدخل‬ ‫الحاجا‬
‫مفهومها وتحديد نواعها وتوسيماتها‬ ‫الاامة من حي‬ ‫الاامة تطور ندرية النفوا‬ ‫إلشباع الحاجا‬
‫الامومية‬ ‫المختطفة والوواعد التي تحكمها‪ ،‬ومن خالل ما سبق سنحاول إعطاء لمحة عامة عن النفوا‬
‫تنفيشلا في الجزائر‪.‬‬ ‫واجراءا‬

‫وعطيه يمكن طرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما المقصود بالنفقات العامة وما هي مختلف تقسيماتها‬
‫واجراءات تنفيذها في الجزائر؟‬

‫الفرعية تتمثل في‪:‬‬ ‫وتندرج ضمن اإلشكالية مجموعة من التساؤال‬

‫الامومية‪.‬‬ ‫مالية وطبياة النفوا‬ ‫•‬

‫الاامة في الجزائر‪.‬‬ ‫المختطفة لطنفوا‬ ‫التوسيما‬ ‫•‬

‫الاامة‪.‬‬ ‫تنفيش النفوا‬ ‫إجراءا‬ ‫•‬

‫أوال‪ :‬لمحة عامة عن النفقـات العمومية‬


‫عدة تااريف‪ ،‬وكل‬
‫إن طبياة النفوا الامومية وتطور لشه النفوا عبر الزمن‪ ،‬وجد لها ّ‬ ‫ّ‬
‫تاريف يبرز جانب ًا من جوانب النفوا الامومية‪ ،‬وبالتالي وجب عطينا مارفة مختطف تااريفهاا‪.‬‬

‫عدة تااريف نشكر منهاا‪:‬‬


‫توجد ّ‬
‫‪1‬‬
‫النفوة الاامة تاتبر بمثابة مبطغ نودي يوو بننفاقه شخص عا بوصد تحويق النفع الاا ؛‬ ‫•‬

‫عامة؛‬ ‫بأنه استخدا مبطغ نودي من قبل ليئة عامة‪ ،‬بهدف إشباع حاجا‬ ‫يمكن تاريفها ّ‬ ‫•‬

‫بأنها مبطغ من المال يخرج من الشمة الاامة لطدولة (خزينة الدولاة)‪ ،‬إحاد‬
‫تارف النفوا الاامة ّ‬ ‫•‬

‫التاباة لها ويؤدي يهدف إشباع حاجة عاماة‪.‬‬ ‫المؤسسا‬


‫الاامة لي مبالغ نودية قر من قبل السططة التشرياية ليوو شاخص عاا بننفاقهاا فاي‬ ‫فالنفوا‬ ‫•‬
‫‪2‬‬
‫عامة‪ ،‬وتحويق ا لداف االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬ ‫توفير مبطغ سطع وخدما‬
‫الامااة المبااالغ النوديااة التااي تاادفاها الحكومااة ممثطااة فااي مختطااف ليئاتهااا اإلداريااة‬ ‫تمثاال النفوااا‬ ‫•‬

‫الاماة‬ ‫مان جال الوياا ‪ ،‬بمهامهاا وواجباتهاا فاي إشاباع الحاجاا‬ ‫لطحصول عطاي الساطع والخادما‬
‫‪3‬‬
‫لطمواطنيان‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬
‫‪244‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫____________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫النفوااة الاامااة بأنهااا مبطااغ ماان النوااد ينفوااه شااخص عااا ‪ ،‬بوصااد داء‬ ‫يااارف الفكاار المااالي الحاادي‬ ‫•‬

‫طابع نفع عاا ‪ ،‬و مبطاغ مان النواود يواو بننفاقاه شاخص مان شاخاص الواانون الااا‬ ‫خدمة شا‬
‫‪4‬‬
‫بوصد إشباع حاجة عاماة‪.‬‬

‫ومن خالل التااريف السابوة‪ ،‬يمكن استنتاج التاريف التالي‪:‬‬

‫الاموميااة لااي مبطااغ نواادي يخاارج ماان الشمااة الماليااة ماان جاال منفاااة عامااة و إشااباع‬ ‫" النفوااا‬ ‫•‬

‫عاماة"‪.‬‬ ‫حاجا‬
‫‪5‬‬
‫الااماة"‪.‬‬ ‫الاامة كل ا موال التي تصرفها الدولة من جل إشباع الحاجا‬ ‫"يوصد بالنفوا‬ ‫•‬

‫الامومية باعتبارلا‬ ‫التي تنجزلا الهيئا‬ ‫عمومية بالمفهو التوطيدي‪ ،‬النفوا‬ ‫وتاد نفوا‬
‫شخاصاً مانوية عامة (خاضاة لطوانون الاا )‪.‬‬

‫لشا المفهو لطنفوا الامومية له محتو قانوني با سا ‪ ،‬حي ّن الطابع الامومي لطنفوا‬
‫يستمد من الصفة الوانونية لطهيئا التي تطتز بها‪ ،‬ولي الهيئا الامومية‪ ،‬ولي غرضها و‬
‫المستفيدين منها‪.‬‬

‫كما ياد لشا المفهو توطيدياً ّنه مستوحي من الفكر التوطيدي ( و الكالسيكي) في مجال‬
‫المالية الاامة‪ ،‬والشي يتمحور ساساً حول التفرقة بين النشاط الامومي والنشاط الخاص‪ ،‬ومفهو الدولة‬
‫الامومية ا خر ) ل تكن مطالبة بالويا إالّ بباض المها‬ ‫الطيبرالية‪ ،‬إش ّن لشه ا خيرة (والهيئا‬
‫المحددة والمحدودة‪ ،‬والتي تخرج طبياتها عن دائرة النشاط الخاص مثل الشرطة‪ ،‬الوضاء‪ ،‬والجيش‪،‬‬
‫الغرض ا ساسي والدائ ‪ ،‬ولو ضمان سير المرافق الامومية‪،‬‬ ‫الامومية بهشا المفهو لها نف‬ ‫فالنفوا‬
‫(مبالغها) والموارد الالزمة لتغطيتها‪،‬‬ ‫ومن ثمة فنن االلتما كان منصباً دوماً عطي حج لشه النفوا‬
‫فنن تصنيفها كان يستند بصفة عامة إلي‬
‫طبياة إدارية‪ّ ،‬‬ ‫كطها شا‬ ‫الامومية كان‬ ‫وبما ّن النفوا‬
‫الدوائر الو ازرية التي تطتز بهاا‪.‬‬

‫لكن مع توسع النشاط الامومي وامتداده إلي مختطف المجاال ‪ ،‬دهر ما يسمي بالمفهو‬
‫الامومية من ل‬ ‫الامومية‪ ،‬فبازدياد تدخل الدولة وغيرلا من الهيئا‬ ‫االجتماعي واالقتصادي لطنف وا‬
‫والبرامج الامومية‪ ،‬كما صبح لها دور لا في المجال‬ ‫الوسائل المستامطة لتنفيش مختطف السياسا‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫المحايدة و‬ ‫الامومية (مثل النفوا‬ ‫عن التصنيف السياسي لطنفوا‬ ‫وتبااً لشلك جر الحدي‬
‫االستثمار‪ ،‬ونفوا‬ ‫التسيير‪ ،‬نفوا‬ ‫الفاالة)‪ ،‬و التصنيف االقتصادي لها (مثل نفوا‬ ‫الاميوة‪ ،‬والنفوا‬
‫النوول)‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬

‫‪245‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫___ _________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫الندرية لطمالية الاامة‪ ،‬يمكن‬ ‫الامومية في الدراسا‬ ‫باد لشه الفكرة الاامة عن مفهو النفوا‬
‫ضمن مجال المحاسبة الامومية كما يطي‪:‬‬ ‫تاريف لشه النفوا‬

‫الامومياة؛‬ ‫الامومية لي عبارة عن الديون المستحوة عطي الهيئا‬ ‫النفوا‬ ‫•‬

‫المنجزة بواسطة ا موال الامومياة؛‬ ‫لي النفوا‬ ‫•‬

‫لي مجموع ا عباء الموررة في ميزانية ليئة عمومية ما‪.‬‬ ‫•‬

‫ثانيا‪ :‬النفقـات العامة في الجزائـر‬


‫الاامة المسطرة في مخططا‬ ‫تحدد الجزائر في إطار الميزانية الاامة‪ ،‬وتماشياً مع التوازنا‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية المتاددة طبياة موارد ا عباء المالية لطدولة ومبطغها وتخصيصها‪،‬‬
‫الاامة لطدولة والضرورية لتسيير المصالح‬ ‫السنوي‪ ،‬والشي يصنف النفوا‬
‫بضبطها بوانون المالية ّ‬
‫الابء الشي يطغي عطي‬ ‫والمرافوة الامومية والتي تضمن السيرورة االجتماعية‪ ،‬وتشكل النفوا‬
‫باض الوطاعا‬ ‫اإليرادا ‪ ،‬لشا تساي كل حكومة إلي اإلنواص منها وتتبني طرقاً عديدة لتوطيص نفوا‬
‫حتي تتحوق التنمية االقتصادية واالجتماعياة‪.‬‬ ‫ولتحويق الفائض بالنسبة لإليرادا‬

‫إنفاقهاا‪ ،‬ولي توسا‬ ‫في الج ازئار كغيرلا من الدول تكتسي طابااً خاصاً لتادد مجاال‬ ‫النفواا‬
‫إلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تقسيم النفقات العامة في الجزائر حسب المعايير الوضعية‪:‬‬

‫‪ -1-1‬التقسيم الهيكلي اإلداري‪:‬‬

‫تصرف الدوائر الو ازرية فيما يتاطق‬ ‫المفتوحة بموجب قانون المالية‪ ،‬تح‬ ‫توضح االعتمادا‬
‫المخططة فيما يتاطق‬ ‫التسيير‪ ،‬وكشا المتصرفين الاموميين الشين يتحمطون مسؤولية الامطيا‬ ‫بنفوا‬
‫وتوزيع حسب طبياتها و غرض استامالها وفواً لمدونا‬ ‫االستثمار‪ ،‬تخصص لشه االعتمادا‬ ‫بنفوا‬
‫تحدد عن طريق التندي ‪.6‬‬

‫وتشمل ميزانية التسيير لطدولة عطي رباة بواب وعناوين‪ ،‬كما تجمع في بوابها وعناوينها‬
‫عطي قسمين‪ :‬ا ول ي تمثل في ميزانية ا عباء المشتركة التي تحتوي عطي الباب ا ول‪ ،‬والثاني وجزء‬
‫وال ارباع‪.‬‬ ‫من الباب الثال‬

‫المتكونة من الباب الثال‬ ‫الو از ار‬ ‫ما الثاني فهو ميزانية الحكومة الموزعة‪ ،‬ي ميزانيا‬
‫قاعدية‬ ‫والباب الرابع‪ ،‬والموزعة عن طريق مراسي التوزيع‪ ،‬وترتبط مدونة ميزانية التسيير لطدولة بوحدا‬
‫مندمجة مع باضها الباض ولي‪ :‬الانوان‪ ،‬الوس ‪ ،‬الفصل‪ ،‬المادة‪ ،‬الفورة‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬
‫‪246‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫____________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫أ‪ -‬الفصل‪:‬‬

‫حسب طبياتها و‬ ‫ولو يبوب النفوا‬ ‫يمثل الفصل الوحدة ا ولية لتخصيص االعتمادا‬
‫‪7‬‬
‫إن فكرة تخصيص الفصل تابر عن التصور الشي يت بموجبه كل االعتمادا‬ ‫غراض استامالها ‪ّ .‬‬
‫التي تسمح بتسوية النفوا التي لها طبياة واحدة في عمود واحد لو ازرة مايناة‪.‬‬

‫المخصصة‬ ‫ال‪ :‬الفصل ‪ 01-31‬في ميزانية التسيير لو ازرة ما‪ ،‬يجمع كل االعتمادا‬
‫مث ا‬
‫ي اعتماد موجه لهدف‬
‫ا ساسية لطمودفين الاامطين في اإلدارة المركزية‪ ،‬وال يحتوي عطي ّ‬ ‫لطتاويضا‬
‫آخار‪.‬‬

‫ب‪ -‬المواد والفقرات‪:‬‬

‫من‬ ‫توس الفصول و ا بواب بدورلا إلي مواد وفو ار ‪ ،‬ويستخد لشا التوسي إلي مواد وفو ار‬
‫قبل الو از ار من جل التسيير الحسن لرخصة الميزانياة‪.‬‬

‫الدفع تت حسب المواد‪ ،‬وتخضع لطرقابة المسبوة لطنفوا‬ ‫يجب اإلشارة إلي ّن التزاما‬
‫المخصصة من الم راقب المالي‪ ،‬بينما تاطي ا ولوية لطفصل عندما يتاطق ا مر بالدفع والرقابة من‬
‫طرف المحاسبين الامومييان‪.‬‬

‫ج‪ -‬العنوان‪:‬‬

‫الاامة‪ ،‬بما يسمح‬ ‫في عناوين الحاجة لطارض التأليفي لطنفوا‬ ‫يناسب تجميع االعتمادا‬
‫بمواجهة التوسي المامول به عطي مستو الفصول‪ ،‬وزيادة عطي شلك فننه عبر لشا التودي لنفوا‬
‫الاامة في‬ ‫وجود الندرة االقتصادية لتوسي النفوا‬ ‫الميزانية الاامة لطدولة حسب الاناوين‪ ،‬يت تكري‬
‫الماال‪.‬‬ ‫ر‬ ‫التحويل ونفوا‬ ‫تسيير المصالح الامومية‪ ،‬نفوا‬ ‫ثالثة صناف كبيرة لي‪ :‬نفواا‬

‫د‪ -‬األقسام‪:‬‬

‫ويوزع الانوان إلي قسا تتناسب مع ماايير متنوعة‪ ،‬إدارية‪ ،‬وديفية‪ ،‬اقتصادية و قطاعية‪،‬‬
‫ويساعد التبويب إلي قسا سهولة التمييز بين مختطف صناف النفوا ‪ ،‬ولكنه يسمح يضاً بمتاباة‬
‫لداف محددة تتغير حسب طبياة النفواا ‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬

‫‪247‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫___ _________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫شكل رقم (‪)01‬‬


‫يوضح مدونة ميزانية التسييـر‬
‫الجارية لميزانية التسيير مثل‪:‬‬ ‫يغطي واحد من رباة صناف من النفوا‬
‫الاناوان‬
‫وسائل المصالح‪.‬‬

‫عنوان‪،‬‬ ‫الجارية حسب طبياتها تح‬ ‫تجمع النفوا‬


‫الوس ا‬
‫مثل‪ :‬المودفون‪.‬‬

‫الجارية حسب طبياتها‬ ‫تجز النفوا‬


‫الفصاال‬
‫مثل‪ :‬جور‪ ،‬عباء اجتماعية‪.‬‬

‫الجارية عطي عناوين‬ ‫يغطي تجز النفوا‬


‫المااادة‬
‫مثل‪ :‬نوع التكاليف االجتماعية و المنح الخاصة‪.‬‬

‫عطي المستفيدين وعطي ا صناف‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫يغطي تجز عناوين النفوا‬


‫الفو ارة‬
‫طبياة محطية‪.‬‬ ‫شا‬ ‫الدائمة و تاويضا‬ ‫جزافية لطخدما‬ ‫تاويضا‬

‫المصدر‪ :‬جمال لامارة‪ ،‬منهجية الميزانية الاامة لطدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر لطنشر والتوزيع‪ ،2004 ،‬ص‪57‬‬

‫‪ - 2-1‬التقسيم الوظيفـي‪:‬‬

‫دورة الدولة في تحمل مسؤولياتها وطبياة نشاطها‪ ،‬وتكون‬ ‫يبين لشا التصنيف عطي سا‬
‫ّ‬
‫ثوافية فنننا نجمع بين نفوا‬ ‫ال نوول نفوا‬
‫عدة و از ار في مجموعة واحدة‪ ،‬فمث ً‬
‫ّ‬ ‫لشه الحالة نفوا‬
‫الاطمي‪ ،‬و ازرة االتصال والثوافة‪ ،‬و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬كشلك‬ ‫التالياة‪ :‬التاطي الاالي والبح‬ ‫الو از ار‬
‫لشا الوطاع ولي‪ :‬الهيكطة‬ ‫جميع الو از ار‬ ‫فنننا نوصد نفوا‬
‫ا مر عندما نتكط عن النفوا االقتصادية ّ‬
‫الطاقة والمناج ‪ ،‬الفالحة والصيد البحري‪ ،‬التجهيز والتهيئة الامرانية‪ ...‬ولكشا‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬
‫‪248‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫____________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫‪ -2‬تقسيم النفقات العامة في الجزائر إلى نفقات التسيير ونفقات االستثمار‪:‬‬

‫‪- -1-2‬نفقات التسييـر‪:‬‬

‫المكاتب‪...‬الخ‪ ،‬ومنه ال‬ ‫ومادا‬


‫ّ‬ ‫الضرورية لسير جهزة الدولة‬ ‫التسيير تطك النفوا‬ ‫يوصد بنفوا‬
‫ي قيمة مضافة منتجة تحمطها لشه النفوا لالقتصاد الوطني‪ ،‬ي ّنها ل تو بامطية إنتاج ية‬
‫يمكننا مالحدة ّ‬
‫سطاة حويوية‪ ،‬فهشا النوع من النفوا موجه ساساً إلمداد لياكل الدولة بما تحتاجه من موال حتي تتمكن من‬
‫تسيير دواليب مختطف ا وجه‪ ،‬حي تتوزع حسب الدوائر الو ازرية في الميزانية الاامة لطدولاة‪.‬‬

‫ما دا نها تهدف إلي التأثير في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وكل ما تحدثه من آثار فهو غير‬
‫‪8‬‬
‫مباشر‪ ،‬لشلك تسمي يضاً بالنفوا االستهالكية‪ ،‬وتدهر نفوا التسيير في رباة بواب ولي‪:‬‬

‫المحسومة من اإليرادا ؛‬ ‫عباء الدين الامومي والنفوا‬ ‫•‬

‫الامومياة؛‬ ‫السططا‬ ‫تخصاصا‬ ‫•‬

‫الخاصة بوسائل المصالاح؛‬ ‫النفوا‬ ‫•‬

‫الحكوميااة‪.‬‬ ‫التدخاال‬ ‫•‬

‫ما يتاطق بالباب ا ول والثاني با عباء المشتركة في الميزانية الاامة‪ ،‬يت تفصيطها‬ ‫من حي‬
‫فيتاطق بالدوائر الو ازرية‪ ،‬ويت توزياها‬ ‫وتوزياها بموتضي مرسو رئاسي‪ ،‬ما الباب الرابع والخام‬
‫بموجب مراسي التوزيع‪ ،‬بتوسي الباب إلي قسا ويتفرع الوس إلي فصول‪ ،‬ويمثل الفصل الوحدة‬
‫الميزانية‪ ،9‬ونوطة االرتكاز في المراقبة المالية‪ ،‬في الحويوة يجب عطي‬ ‫ا ساسية لتوزيع اعتمادا‬
‫تدمير لطثروة‬
‫اً‬ ‫غير منتجة‪ ،‬وتمثل‬ ‫التسيير ما دام‬ ‫التنفيشية ن تامل عطي تخصيص نفوا‬ ‫السططا‬
‫المحصل عطيها عن طريق الضرائب ولشا حسب الكالسياك‪.‬‬

‫ال يمكن تجنبه‪ ،‬فهي‬ ‫لكن لما ندقق التحطيل‪ ،‬نالحد ن الزيادة بالويمة المططوة لهشه النفوا‬
‫تؤمن السير الاادي لمختطف المصالح الامومية التي يجب ن تبوي وبصفة إجبارية مضموناة‪.‬‬

‫إن ازدياد عدد المودفين وارتفاع حج ا جور وعصرنة المصالح المدنية‪ ،‬لي عوامل‬ ‫ّ‬
‫في زيادة نفوا التسيير‪ ،‬يجب ن نشير كشلك إلي إنجاز تجهي از لامة يدفع إلي دهور نفوا‬ ‫شارك‬
‫‪10‬‬
‫الجديادة‪.‬‬ ‫تسيير خر في شكل مصاريف صيانة لشه المنشآ‬

‫‪ -2-2‬نفقـات االستثمار‪:‬‬

‫حسب الخطة اإلنمائية السنوية لطدولة‪ ،‬وتدهر في الجدول (ج)‬ ‫يت توزيع لشه النفوا‬
‫السنوي حسب الوطاعا ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المطحق بوانون المالية‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬

‫‪249‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫___ _________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫التاي تساتند إلاي ماالك الدولاة و إلاي‬ ‫االستثما ار المنفاشة مان قبال الدولاة‪ :‬وتشامل النفواا‬ ‫•‬

‫الامومية وشبه الامومية؛‬ ‫مالك الهيئا‬


‫االستثمار الممنوحة من قبل الدولاة؛‬ ‫إعانا‬ ‫•‬

‫الماال‪.‬‬ ‫ا خر بر‬ ‫النفوا‬ ‫•‬

‫نها توو بزيادة حج التجهي از‬ ‫بننتاجية كبيرة‪ ،‬ما دام‬ ‫يتس لشا النوع من النفوا‬
‫تجد جشورلا في تحاليل االقتصاد‬ ‫الموجودة بحوزة الدولة‪ ،‬فالشهرة التي تحدي بها لشه النفوا‬
‫االستثمار بنعادة‬ ‫البريطاني "جون مينارد كينز"‪ ،‬الشي برلن ن في فترة الركود االقتصادي‪ ،‬توو نفوا‬
‫التوازن االقتصادي الاا من خالل الدور الشي توو بأدائه "مضاعف االستثمار"‪ ،‬فطو افترضنا قيا‬
‫الدولة بننجاز استثمار ماين (بناء طريق سيارة)‪ ،‬خالل فترة زمة اقتصادية‪ ،‬فالمنفاة الاامة‬
‫الموردين‪ ،‬يوجه‬ ‫المواد ا ولية لد‬ ‫(االستثمارية) ستسمح بتوزيع ا جور عطي الامال والويا بططبا‬
‫عندلا الزبائن والموردين المداخيل المحووة لشراء سطع استهالكية و تجديد مخزوناً مه ‪ ،‬فيمنحون‬
‫بالتالي مداخيل جديدة لطتجار‪ ،‬المنتجين‪ ،‬الصناعيين الشين بدورل سوف يستامطون لشه المداخيال‪.‬‬

‫بننشاء دخل جديد ناتج مباشرة من النفوة‬ ‫قد قام‬


‫ما يمكن مالحدته ّن عمطية من النفوا‬
‫الاامطة ا ولية‪ ،‬وبالتالي ينتشر تجدد النشاط إلي مجمل الهيكل االقتصادي‪ ،‬لكن قوة ثر المضاعف‬
‫تابع لا"الميل نحو االستهالك"‪ ،‬لطمستفيدين المتتاليين لطمداخيل المنشأة‪ ،‬فنشا قا لؤالء باالدخار عوض‬
‫االستهالك فننه بشلك قدموا مداخيل منورضة‪ ،‬وياططون لفترة غير محددة مدة الدفع االقتصادي الناج‬
‫بدوره إلي االعتواد‬ ‫االستثمار‪ ،‬مما د‬ ‫تجاه نفوا‬ ‫إلي نشوب تحفدا‬ ‫مما د‬
‫عن نفوة االستثمار‪ّ ،‬‬
‫فيما يخص المشاريع االستثمارية‬ ‫الويمة‪ ،‬لشا وجب الويا بخيا ار‬ ‫بأن عمطيا التجهيز ال تمطك نف‬
‫الممولة من طرف الدولة حتي يت اإلبواء فوط عطي التي لها منفاة قصو ‪ ،‬لشا وجب توييدلا ومراقبتها‬
‫بشكل مباشر من طرف الحكوماة‪.‬‬

‫االستثمار بنعطاء صورة واضحة لماال نشاط الدولة االستثماري‪،‬‬ ‫يسمح لشا التوسي لنفوا‬
‫المال‪ ،‬لشلك يمكننا عد ومالحدة‬ ‫بر‬ ‫االستثمار بصفة عامة والامطيا‬ ‫يميز بين نفوا‬
‫ّ‬ ‫حي‬
‫ا ساسية‬ ‫المودمة‪ ،‬المنشآ‬ ‫الوطاعا التالية‪ :‬المحروقا ‪ ،‬الطاقة والمناج ‪ ،‬الفالحة والري‪ ،‬الخدما‬
‫ا ساسية واالجتماعية والثوافية‪ ،‬السكن والمخططا‬ ‫االقتصادية واإلدارية‪ ،‬التربية والتكوين‪ ،‬المنشآ‬
‫البطدية لطتنمياة‪.‬‬

‫يتوزع الوط اع إلي قطاع فرعي الشي يتجز بدوره عطي نشطة محددة‪ ،‬لشه ا خيرة تاتبر‬
‫يتميز بخصائص ويمكن تايينه بدقة ويخضع‬
‫ّ‬ ‫ميداناً ضمن االقتصاد الوطني‪ ،‬يمكن تشخيصه بحي‬
‫‪11‬‬
‫توزيع االعتمادا عطي الفروع وا نشطة إلي االختصاص التنديماي‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬
‫‪250‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫____________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫الاامة في الجزائر‪ ،‬فمن المالحد نه ياً‬ ‫لطنفوا‬ ‫من خاالل ختامنا لدراسة مختطف التوسيما‬
‫المودمة بنوعيها‪ ،‬فننها تنتمي إلي مجموعة من‬ ‫الاامة في التوسيما‬ ‫كان الشكل الشي تأخشه النفوا‬
‫التالياة‪:‬‬ ‫المجموعا‬

‫تتخطي عنها الدولة‬ ‫موجهة إلنتاج سطع وخدما ‪ ،‬الباض من لشه السطع والخدما‬ ‫إما نفوا‬
‫لألفراد في موابل رس و ثمن عا ‪ ،‬والباض اآلخر توزعه عطيه موابل نودي‪ ،‬كخدمة التاطي إشا استفاد‬
‫ا فراد منها بالمجان‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الترخيص الميزاني لتنفيذ النفقـات‬


‫ال يتططب سو المصادقة عطي ميزانية الهيئة الامومية المانية‬ ‫إن الترخيص بننجاز النفوا‬‫ّ‬
‫فننه ال يتضمن بالنسبة لطنفوا سو فكرة السماح بننجازلا ضمن حدود االعتمادا المفتوحة في‬ ‫ّ‬
‫حد شاته توصي ًار من جانب اآلمرين بالصرف (االلت از‬
‫الميزانية‪ ،‬حي ّن عد الويا بشلك ال ياتبر في ّ‬
‫بالنفوا متروك مبدئياً لسططته التوديرية)‪.‬‬

‫لو مصدر‬ ‫ياتبر شرطاً شكطياً وضرورياً إلنجازلا‪ ،‬لكن لي‬ ‫فالترخيص الميزاني لطنفوا‬
‫لشا المصدر يتمثل في‬ ‫نشوئها‪ ،‬إش ّن لشا المصدر يتمثل في وجود الديون الامومية التي يت إثبا‬
‫وجود الديون الامومية التي يت إثبا نشوئها وابرائها في حدود ترخيصا الميزانية‪ ،‬ووفواً لإلجراءا‬
‫الموررة قانوناً‪ ،‬ي ّن نشوء الديون الامومية ياتبر الشرط الموضوعي ا ساسي إلنجاز النفواا ‪.‬‬

‫(مبالغ مالية) موابطة لمختطف نواع النفوا‬ ‫عمطياً يتبطور الترخيص الميزاني في كل اعتمادا‬
‫الموررة في الميزانية‪ ،‬وتوزع عطي فصول و بواب (كتوسي رئيسي)‪.‬‬

‫في حدود الغرض والمبطغ‬ ‫تطبيواً لواعدة تخصص االعتمادا ‪ ،‬يجب ن تنفش النفوا‬
‫طابع حصري ( و تحديدي)‪ ،‬ي‬ ‫المفتوحة تكون شا‬ ‫الموررين لها في الميزانية‪ ،‬حي ّن االعتمادا‬
‫ّنه ال يمكن مبدئياً تجاوز مبطغهاا المحدد في الميزانياة‪.12‬‬

‫التنديمية المامول بها بالنسبة لميزانية‬ ‫لكن عند الضرورة‪ ،‬يمكن تاديطها وفواً لإلجراءا‬
‫لماا‪:‬‬ ‫الحصرية‪ ،‬لناك نوعان آخران من االعتمادا‬ ‫الدولة‪ ،‬إضافة إلي االعتمادا‬

‫‪-‬االعتمادات التقييمية (التقديريـة)‪:‬‬

‫مبرمة قانون ًا‪ ،‬و‬ ‫لي التي تفتح لطوفاء بديون الدولة الناجمة عن حكا تشرياية و اتفاقيا‬
‫من الضرائب‬ ‫المدنية‪ ،‬والمبالغ المحصطة بغير حق‪ ،‬واإلعفاءا‬ ‫لتسديد تكاليف الادالة والتاويضا‬
‫عند صرف‬ ‫الميزانية لهشه االعتمادا‬ ‫يمكن تجاوز التودي ار‬ ‫والرسو ‪ ،‬والمبالغ المستردة‪ ،13‬حي‬
‫‪14‬‬
‫المتاطواة بهاا‪.‬‬ ‫النفوا‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬

‫‪251‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫___ _________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫‪-‬االعتمادات الوقتيـة‪:‬‬

‫المطتز بها بموجب قانون و مرسو ‪ ،‬والتي ال يمكن لمبطغها ن‬ ‫لي التي تفتح لطنفوا‬
‫يتناسب بدقة مع المخ صص الميزاني لها المورر في قانون المالية‪ ،‬الشي يحدد قائمة الفصول التي‬
‫يجب ن يكون في حدود االعتمادا‬ ‫تكتسي مخصصاتها طابا ًا وقتياً‪ ،‬فا مر بدفع تطك النفوا‬
‫المفتوحة التي يمكن إتمامها بواسطة االقتطاع من االعتماد اإلجمالي المخصص لهشا الغرض في‬
‫‪15‬‬
‫ميزانية الدولاة‪.‬‬

‫ال يشمل سو الفترة الموررة قانوناً لتنفيش ميزانية الهيئة‬ ‫يجب مالحدة ن ترخيص النفوا‬
‫الامومية المانية‪ ،‬ولي السنة المالية التي توافق مبدئياً‪ ،‬السنة المدنية (من ول جانفي إلي ‪31‬‬
‫التسيير المفتوحة لسنة ماينة ال تخول الحق‪ ،‬كواعدة عامة‪ ،‬في‬ ‫ديسمبر)‪ ،‬وعطيه فنن اعتمادا‬
‫تجديدلا ( و ترحيل المبالغ غير المستخدمة منها)‪ ،‬لطسنة المالية التالية‪ ،‬غير نه طبواً لألحكا‬
‫التي ترد عطي لشه الواعدة‪ ،‬ويتاطق‬ ‫التشرياية والتنديمية السارية المفاول‪ ،‬لناك باض االستثناءا‬
‫الطابع اإلداري والتي‬ ‫الامومية شا‬ ‫الممنوحة لطمؤسسا‬ ‫و التخصيصا‬ ‫ا مر خاصة باإلعان ا‬
‫المسجطة في‬ ‫تبوي مكتسبة لها في حالة عد استخدامها باد قفل السنة المالية‪ ،‬كما ّن االعتمادا‬
‫ميزانيا الجماعا المحطية والتي ل يت استامالها خالل السنة المالية المانية ترحل إلي ميزانيا‬
‫السنة الموالياة‪.‬‬

‫االستثمار‪ ،‬والنفوا‬ ‫التجهيز الامومي‪ ،‬ونفوا‬ ‫الخاصة بنفوا‬ ‫ما بالنسبة لإلعتمادا‬
‫فنن رخص البرامج المتاطوة بها تبوي صالحة دون ي تحديد لمدتها حتي يت استامالها و‬
‫بالرسمال‪ّ ،‬‬
‫إلغائها (المادة ‪ 06‬من قانون المحاسبة الامومياة)‪.‬‬

‫‪ -1‬المرحلة اإلدارية لتنفيذ النفقات العموميـة‬

‫ولي‪:‬‬ ‫خطوا‬ ‫اآلمرين بالصرف وتمر بثال‬ ‫المرحطة اإلدارية‪ ،‬لي من صالحيا‬

‫‪ -1-1‬االلتـزام‪:‬‬

‫يا ّارف االلت از بالنفوة‪ ،‬عادة بأنه التصرف الشي بموتضاه تنشأ ليئة عمومية ما و تثب‬
‫‪16‬‬
‫عطيها التزاماً ينتج عنه عبء ي لو «اإلجراء الشي يت بموجبه إثبا نشوء الدين»‪.‬‬

‫بنااء عطي شلك يمكن ن الوول إن االلت از (كتصرف قانوني و فال مادي)‪ ،‬لو مصدر‬
‫النفوا ‪ ،‬قبل ن يكون إجراء لتنفيشلا‪ ،‬ولو ما يؤدي إلي التمييز بين االلت از الوانوني بهشا الماني‬
‫وااللت از المحاسبي الشي ياني تخصيص اعتماد من الميزانية لتنفيش نفواة‪.‬‬

‫االلت از يكون غالباً بمبادرة من مسؤول المصطحة اإلدارية الشي تنسب إليه صفة اآلمر‬
‫بالصرف‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬
‫‪252‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫____________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫مااان‪:‬‬ ‫معنى اإللتزام‪ :‬له ثال‬

‫لو نتيجة قرار تتخشه السططة اإلدارية المانية شريطة ن تنتج عطيه نفواة عمومياة‪ ،‬وفاي المجاال‬ ‫•‬

‫المحاسبي عمطية اإللت از تؤدي إلي تخصايص ا ماوال بحساب المبطاغ الاشي يغطاي اإللتا از ولاي‬
‫تت من طرف ا مر بالصرف؛‬
‫اإللت از غالباً ما يتسبب إما بتطبيق ندا قانوني مطبق مسبواً و إنشاء الت از تااقدي؛‬ ‫•‬

‫وجوب وجود قرار إداري صريح من طرف اآلمر بالصرف الماني بااللتا از ‪.‬‬ ‫•‬

‫إجـراءات االلتـزام‪:‬‬

‫وتمثل تاهاداً مان اآلماار‬ ‫نشأة اإللت از ‪ :‬ينشأ بورار فاطي لألمر بالصرف عطي وثيوة مكتوبة تثب‬ ‫•‬

‫مثل تحرير صفوة عمومية و سند ططب و مورر تسمية مودف‪.‬‬


‫المطف الخاص بااللت از ‪ :‬لاو الوثيواة الماطناة و المثبتاة عطاي سابيل المشاروع ي بصافة ممضاية‬ ‫•‬

‫من طرف اإلدارة (ا مر بالصرف) عطي سبيل االحت ار ‪.‬‬


‫وثيو ااة اإلل تا ا از ‪ :‬تح اادد البن ااد الخ اااص ب ااااللت از ف ااي الميزاني ااة‪ ،‬كم ااا ياط اان عط ااي الرص اايد الس ااابق‬ ‫•‬

‫والرصيد الموالي مهمة في االلت از ‪.‬‬

‫‪ -2-1‬التصفيـة‪:‬‬

‫ال تصبح النفوة المطتز بها فاطياً إالّ باد تنفيش اإللت از المرتبط بها والشي يترتب عنه دين في‬
‫فنن موضوع التصفية لو التحوق من وجود الدين وضبط مبطغ النفواة‪.‬‬
‫شمة الهيئة الامومية‪ ،‬وعطيه ّ‬
‫فالتصفية ‪ -‬كمرحطة مستوطة عن اإللت از – تاتبر تطبيواً لواعدة لامة في ندا المحاسبة‬
‫الامومية‪ ،‬ولي "قاعدة داء الخدمة" و "قاعدة الحق المكتسب"‪ ،‬ي ّنه ال يمكن صرف النفوا‬
‫الامومية إالّ باد تنفيش موضوعها (الهيئا الامومية ال تدفع مسبو ًا)‪ ،‬باستثناء حاال قطيطة جداً وموررة‬
‫الامومية)‪.‬‬ ‫عطي الصفوا‬ ‫قانوناً (مثل التسبيوا‬

‫داء الخدمة من طرف الدائن‪ ،‬ومطابوة لشا‬ ‫فنن التحوق من وجود الدين لو إثبا‬
‫لكشا ّ‬
‫ال‪ ،‬يت التأكد من إنجاز ا شغال ومطابوتها‬
‫ا داء لشروط اإللت از بالنفوة‪ ،‬ففي حالة صفوة شغال مث ً‬
‫لبنود الصفواة‪.‬‬

‫تحديده بدقة ثناء اإللت از‬ ‫بما ّن مبطغ النفوة الوابل لطدفع ال يمكن في كثير من الحاال‬
‫ثناء التحويق في داء‬ ‫فنن التصفية تسمح بضبطه عطي سا اإلثباتا التي تم‬ ‫(يكون توديا اًر)‪ّ ،‬‬
‫الخدمة‪ ،‬ففي المثال السابق يت حساب م بطغ ا شغال التامة التنفيش ( ي مبطغ النفوة الوابل لطدفع)‪ ،‬عن‬
‫طريق ضرب الكميا المنجزة بأساار الوحدة لها المنصوص عطيه في الصفوة (بافتراض ّن سار‬
‫الصفوة يدفع بناء عطي قائمة سار الوحدة)‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬

‫‪253‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫___ _________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫النفوة‬ ‫عمطياً تتمثل التصفية في اإلقرار الخطي الشي يضاه اآلمر بالصرف عطي سند إثبا‬
‫(فاتورة‪ ،‬وضاية شغال‪ )...‬ولو بصدد ا مر بدفاها‪ ،‬شالداً بشلك عطي تما داء الخدمة موضوع النفوة‬
‫وصحة مبطغ لشه ا خيرة‪ ،‬ولشا اإلقرار لو الشي ياتد به قانوناً‪ ،‬ي يمكن االحتجاج به ضد الهيئة‬
‫المسؤولية الاامة لآلمرين‬ ‫وجود الدين والمطالبة بتسديده‪ ،‬ومن لنا سا‬ ‫الامومية فيما يخص إثبا‬
‫‪17‬‬
‫الكتابية التي يسطمونهاا»‪.‬‬ ‫نه « مسؤولون عطي اإلثباتا‬ ‫بالصرف عطي تنفيش النفوا ‪ ،‬حي‬

‫لكن لشا ال ياني نه يجب عطي اآلمرين بالصرف التأكد بأنفسه من واقاية داء الخدمة‬
‫لآلمر بالصرف لطمصادقة عطيها‪ ،‬تكون قد‬ ‫اإلثبا‬ ‫وصحة حساب مبطغ النفوة‪ ،‬فوبل ن تود سندا‬
‫داء‬ ‫المادية إلثبا‬ ‫يت الويا بمختطف الامطيا‬ ‫مر عطي المصطحة ( و المصالح)‪ ،‬المختصة حي‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫حساب مبطغ النفوة الوابل لطتسديد‪ ،‬والتصديق عطي شلك كتابياً من طرف المسؤول و الاون‬
‫ال في عمطية شراء لواز‬
‫المامول بها داخل الهيئة الامومية المانية)‪ ،‬مث ً‬ ‫الماني (حسب اإلجراءا‬
‫مكتبية‪ ،‬تت مراجاة فاتورة المورد ( و سند التسطي )‪ ،‬من طرف مين المخزن ليشهد بمطابوة الطواز‬
‫كمياتها ومواصفاتها‪ ،‬وشلك بوضع تأشيرته عطيها ( و عطي‬ ‫المبينة عطي الفاتورة من حي‬
‫المستطمة لتطك ّ‬
‫سند التسطي ‪ ،‬و يرفوها بسند استال محرر من قبطه‪ ،‬حسب اإلجراء المامول)‪ ،‬كما تت مراجاة نف‬
‫الفاتورة (و الوثائق المرفوة إن وجد )‪ ،‬عطي مستو مصطحة المحاسبة لطتحوق من صحة الامطيا‬
‫الحسابية المؤدية إلي المبطغ المطالب بتسديده‪ ،‬ولكشا فال يبوي لآلمر بالصرف سو التأكد من احت ار‬
‫الموررة لتنفيش الامطية قبل المصادقة عطي تصفية النفوة المتاطوة بهاا‪.‬‬ ‫اإلجراءا‬

‫أهـداف التصفيـة‪:‬‬

‫بصفة نهائية وجود دين عمومي‬ ‫‪ .1‬التصفية تثب‬


‫‪ .2‬التأكد من نوعية وكمية السطع المشتراة من طرف اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .3‬موارنة ا شياء الموجودة ومحتو اإللت از‬
‫قبل الدفع‪.‬‬ ‫‪ .4‬التأكد من صالحية المشتريا‬
‫‪5 .5‬شا اارعية اإلنفا اااق ونزالت ا ااه‪ :‬الم ارقا ااب الما ااالي ي ارقا ااب ما ااد تا ااوفر االعتما ااادا ‪ ،‬ما ااا المحاسا ااب‬
‫الامااومي فطااه مهمااة رقابيااة وسااع نوعااً مااا‪ ،‬مااا اآلماار بالصاارف فطااه د اريااة بشاارعية الامطيااة نااه‬
‫ال يمكاان توفرلااا فااي المطااف (ني ااة اآلماار بالصاارف فااي تنفيااش لااشه‬ ‫يااايش واقاهااا ولااه ماطيااا‬
‫النفوة)‪.‬‬
‫‪ .6‬تحديد المبطغ النهائي الفاطي‪.‬‬
‫كافية لصرف النفوة‪.‬‬ ‫‪7 .7‬التأكد من وجود اعتمادا‬
‫‪ .8‬تحديد صفة الدائن الفاطي‪ :‬يجب عطي اآلمر بالصرف ن يتحوق من طبياة الممون‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬
‫‪254‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫____________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫عطااي دفتاار الجاارد‪ :‬دفتاار الجاارد لااو الوثيوااة التااي تسااجل فيهااا جميااع منواوال‬ ‫‪ .9‬تسااجيل المشااتريا‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .10‬جمع الوثائق التي يجب ن تدفع مع ا مر بالدفع لطمحاسب الامومي‪.‬‬
‫‪ .11‬شااهادة داء الخدمااة وتنفيااش الاماال‪ :‬ولااي عبااارة عاان طااابع يحماال عبااارة خدمااة مااؤداة‪ ،‬وعناادما‬
‫يحرر اآلمر بالصرف ا مر بالدفع ويحول المطف إلي المحاسب الامومي‪.‬‬ ‫تنتهي الامطيا‬

‫‪ -3-1‬األمـر بالصـرف‪:‬‬

‫لو عبارة عن قرار إداري ياطي بموجبه ا مر إلي المحاسب الامومي المخصص لدفع‬
‫النفوة المصفاة‪ ،‬فالتصفية وان كان تور حق الدائن في استيفاء دينه‪ ،‬إال ّنها تبوي بدون قوة تنفيشية‬
‫قبل صدور ا مر بصرف النفوة‪ ،‬ولنا تتبد السططة التوديرية لآلمر بالصرف بصفته مدي اًر و مسي ًار‬
‫يستطيع ن يرفض و ياطق ا مر بالدفع النفوة إشا قدر ن شلك لو ا نسب‪.‬‬ ‫قبل كل شيء‪ ،‬حي‬

‫ا مر بالصرف لو اختصاص مططق لآلمرين بالصرف‪ ،‬فال يمكن مثالً لألعوان الشين ل‬
‫مسؤولية‬ ‫مسؤوليته ( ي تح‬ ‫سططته الويا به إالّ عن طريق تفويض رسمي بالتوقيع وتح‬ ‫تح‬
‫اآلمرين بالصرف ا صطيين)‪.‬‬

‫الدفع)‪ ،‬فهي محددة بيو‬ ‫فيما يخص آجال قف ل ا مر بالصرف (إصدار وامر و حواال‬
‫‪18‬‬
‫الطابع اإلداري‪.‬‬ ‫الامومية شا‬ ‫‪25‬ديسمبر من السنة المانية بالنسبة لطدولة والمؤسسا‬

‫‪ -2‬المرحلة المحاسبية لتنفيذ النفقات العمومية‪:‬‬

‫‪-‬الدفـــع‪:‬‬

‫لو اإلجراء الشي يت بموجبه إبراء الدين الامومي (المادة ‪ 22‬من قانون المحاسبة الامومية)‪،‬‬
‫الدفع التي يصدرلا‬ ‫ّن وامر و حواال‬ ‫ولو المرحطة المحاسبية في تنفيش النفوا الامومية‪ ،‬حي‬
‫اآلمرون بالصرف ترسل إلي المحاسبين الاموميين المختصين‪ ،‬ي المكطفين دون غيرل ‪ ،‬بدفع مبالغهاا‪.‬‬

‫لاشه المرحطة من اختصاص المحاسب الامومي‪ ،‬ولي خاصة بالخطوة ا خيرة في جانب‬
‫الامومية‪ ،‬والمتمثطة في عمطية "الدفع"‪ ،‬ولو ا جراء الشي يت بموجبه إبراء الدين‬ ‫تنفيش النفوا‬
‫‪19‬‬
‫الاماومي‪.‬‬

‫الدفع التي‬ ‫ّن وامر و حواال‬ ‫لو المرحطة المحاسبية في تنفيش النفوا الامومية‪ ،‬حي‬
‫يصدرلا اآلمرون بالصرف ترسل إلي المحاسبين الاموميين المخصصين‪ ،‬ي المكطفين دون غيرل ‪،‬‬
‫المالية المتمثطة في‬ ‫بدفع مبالغها ودور المحاسبين لنا ودور لنا ال يوتصر فوط عطي إنجاز الامطيا‬
‫الموبولة من طرفه لطدفع‪ ،‬ي نه ليسوا مجرد عوان‬ ‫إخراج النوود من الصندوق لتسديد النفوا‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬

‫‪255‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫___ _________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫الصندوق‪ ،‬بل ن دورل ل من شلك بكثير‪ ،‬إش ّنه يتمتاون في لشا المجال بنوع من السططة الرقابية‬
‫ل نتائج تطبيق مبد الفصل بين اآلمرين بالصرف‬ ‫اآلمرين بالصرف‪ ،‬والتي تاتبر إحد‬ ‫عطي عمطيا‬
‫والمحاسبين الامومييان‪.‬‬

‫لكن المحاسبين ال يمارسون لشه الرقابة‪ ،‬التي تاد التزاماً مفروضاً عطيه ‪ ،‬إالّ في حدود‬
‫ي سططة توديرية ثناء الويا‬ ‫صالحياته ‪ ،‬وطبواً لإلجراءا الموررة قانوناً‪ ،‬وتبااً لشلك فه ال يمطكون ّ‬
‫‪20‬‬
‫بها‪ ،‬فنشا تحوووا من شرعية النفوا المأمور صرفها‪ ،‬وجب عطيه دفاها في اآلجال المحاددة‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫جب عطيه يضاً إشاار اآلمرين بالصرف برفض الدفع الماطل وفي اآلجال المحاددة‪.‬‬

‫طائطة الويا بمسؤولياته المالية الشخصية‪ ،‬بالتحوق من‬ ‫فنن المحاسبين مطزمون‪ ،‬تح‬
‫وعطيه ّ‬
‫الرقابة المفروضة عطيه قانوناً والمتمثطة فيما‬ ‫شرعية النفوا قبل قبول دفاها‪ ،‬ي إجراء كل عمطيا‬
‫يطي‪:‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف أو المفوض عنه‪:‬‬

‫ولو اإلجراء الرقابي ا ول الشي يجب عطي المحاسب الويا به قبل المرور إلي فحص‬
‫الشروط ا خر لطتحوق من شرعية النفوة‬

‫‪ -‬توفـر االعتمادات‪:‬‬

‫التي تحس منها النفوة و كفايتها‪ ،‬وشلك‬ ‫عطي المحاسب ن يتحوق من وجود االعتمادا‬
‫الميزانية التي يمسكها والتي تسمح له بجمع مبالغ وامر و حواال‬ ‫بالرجوع إلي محاسبة الامطيا‬
‫الدفع الصادرة منش بداية السناة المالياة والموبولة لطدفع بالنسبة لطنفوة المانياة‪ ،‬وموارنتها باالعتمادا‬
‫المفتوحة في الميزانياة‪.‬‬

‫‪ -‬صحة حسم النفقـة‪:‬‬

‫تطبيوااً لواعدة التخصص الميزاني ( و تخصص االعتمادا )‪ ،‬يجب ن تكون النفوة الموترحة‬
‫لطدفع محسومة بدقة‪ ،‬حسب طبياتها وموضوعها‪ ،‬من الفصل (الباب) الماني في الميزانية‪ ،‬و ن تكون‬
‫متاطوة بالسنة المالية الجارية (فحص تاريخ االلت از بالنفوة وتاريخ داء الخدمة)‪.‬‬

‫‪ -‬وجود تأشيرات الرقابة القبليـة‪:‬‬

‫الامومية عند االلت از بها‬ ‫الهيئا‬ ‫إضافاة إلي تأشيرة المراقب المالي التي تخضع لها نفوا‬
‫يجب عطي المحاسب ن يتحوق من وجود تأشيرة (عند االقتضاء) ي سططة و ليئة إدارية و تونية‬
‫الامومية قبل دفاها (مثل تأشيرة‬ ‫مخولة بموجب الووانين وا ندمة المامول بها لمراقبة تنفيش النفوا‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬
‫‪256‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫____________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫قبل الشروع في تنفيشلا‪ ،‬و تأشيرة‬ ‫الامومية التي يجب ن تخضع لها لشه الصفوا‬ ‫لجنة الصفوا‬
‫المودفيان‪)...‬‬ ‫المتاطوة بنفوا‬ ‫مفتشية الوديف الامومي التي تخضع لها باض الو ار ار‬

‫‪ -‬تبرير أداء الخدمـة‪:‬‬

‫يتاطق ا مر بمراقبة تصفية النفوة في شوها الموضوعي‪ ،‬ولشا بالتحوق من ّن مبطغ النفوة‬
‫المطالب بتسديده يمثل دين ًا في شمة الهيئة الامومية المانية‪ ،‬ي ّن موضوع النفوة (إنجاز شغال‪ ،‬داء‬
‫خدما ‪ )...‬قد ت إنجازه فاالً ( و ّن حق الدائن بصفة عامة صبح مكتسباً) حسب إقرار اآلمر‬
‫بالصرف عطي سندا اإلثباا ‪.‬‬

‫‪ -‬صحة حساب عمليات التصفيـة‪:‬‬

‫حساب مبطغ النفوة التي قا بها اآلمر بالصرف ثناء‬ ‫عطي المحاسب ن يراجع كل عمطيا‬
‫التصفية ليتأكد من صحتهاا‪.‬‬

‫‪ -‬الصحة القانونية للدفـع‪:‬‬

‫يجب ن يكون لامطية دفع النفوة طابع إبرائي‪ ،‬ي ن يكون وفاء الدين مبرئ لشمة الهيئة‬
‫الامومية المانية‬

‫‪ -‬توفر أموال الخزينـة‪:‬‬

‫باستثناء الدولة صاحبة السيادة (ممثطة لنا في الخزينة الامومية) والتي ياتبر صندوقها دائماً‬
‫شا وفرة مالية‪.‬‬

‫التّسخيــر‪:‬‬

‫التسخير لو إعطاء مر لشخص غير موجود في الندا السطّمي لطشي يوو بنصدار لشا‬
‫ا مر وتدهر مثالً عند حصول كوار طبياية وعجز الدولة عن مجابهتها وحدلا فتحتاج إلمكانيا‬
‫ا فاراد‪ .‬ا مر الشي يا طيه اآلمر بالصرف لطمحاسب الامومي (الشي ال يوجد ضمن السط اإلداري‬
‫لآلمر بالصرف)‪ ،‬لكي ينفش عمطية دفع كان قد رفض تنفيشلا رغ وجود مر بالدفع و حوالة دفع‬
‫سابواة‪.22‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬

‫‪257‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫___ _________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫شـروط عملية التسخير‪:‬‬

‫أ‪ -‬موضوعيـة‪:‬‬

‫‪ .1‬وج ااود رف ااض لط اادفع م اان ط اارف المحاس ااب الام ااومي‪ « :‬إشا رف ااض المحاس ااب الام ااومي الوي ااا‬
‫مسؤوليته ن يصرف الندار عان لاشا‬ ‫بالدفع‪ ،‬يمكن لآلمر بالصرف ن يططب منه كتابياً وتح‬
‫الرفض حسب الشروط»‪ ،‬ي البد من تودي ططب مسبق‪.‬‬
‫‪ .2‬التسخير موجه لطمحاسب الامومي المختص الشي قا باعتماد اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫التي ال يجوز فيها التسخير‪:‬‬ ‫‪ .3‬ن تخرج الحالة عن مجموع الحاال‬
‫كافية ولاشا يبارز فاي حالاة االقتطااع المباشار ماثالً حكاا قضاائية و مار‬ ‫عد وجود اعتمادا‬ ‫•‬

‫و جال جزء منها مجمداً؛‬ ‫حكومي بتخفيض االعتمادا‬


‫عد توفر موال الخزينة ما عدا بالنسبة لدولاة؛‬ ‫•‬

‫داء الخدماة؛‬ ‫انادا إثبا‬ ‫•‬

‫طابع النفوة غير اإلبرائي ي الشخص الماني بالدفع لنا لو غير الدائن الحويوي؛‬ ‫•‬

‫عند الضرورة‪.‬‬ ‫انادا تأشيرة المراقب المالي و تأشيرة الصفوا‬ ‫•‬

‫ا خر ‪ ،‬فيمكن فيها التسخير مثالً غياب تأشيرة خبراء شراء سطاة ماينة‪.‬‬ ‫ما باقي الحاال‬

‫ب‪ -‬شكليـة‪:‬‬

‫إعفاء المحاسب الامومي من المسؤولية؛‬ ‫‪ .1‬يجب ن يكون التسخير مكتوباً إلثبا‬


‫‪ .2‬يجب ن يتضمن التسخير فكرة " المحاسب مسخر ليدفع"‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب ن يحتوي التسخير سباب لجوء اآلمر بالصرف إليه‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫الامومية‬ ‫التي تنجزلا الهيئا‬ ‫الامومية بمفهومها الاا لي تطك النفوا‬ ‫تاد النفوا‬
‫الامومية له محتو‬ ‫باعتبارلا شخاص مانوية عامة ( خاضاة لطوانون الاا )‪ ،‬لشا المفهو لطنفوا‬
‫بها‪ ،‬ولي‬ ‫يستمد من الصفة الوانونية لطهيئا‬ ‫ن الطابع الامومي لطنفوا‬ ‫قانوني با سا ‪ ،‬حي‬
‫الامومية لي عبارة عن الديون‬ ‫من غرضها و المستفيد منها‪ ،‬والنفوا‬ ‫الامومية‪ ،‬ولي‬ ‫الهيئا‬
‫المنجزة بواسطة ا موال الامومية‪ ،‬ولي يضا عبارة عن‬ ‫الامومية‪ ،‬و النفوا‬ ‫المستحوة عطي الهيئا‬
‫شرطا شكطيا‬ ‫الامومية‪ ،‬كما ياتبر الترخيص الميزاني لطنفوا‬ ‫مجموع ا عباء الموررة في ميزانية الهيئا‬
‫لو مصدر نشؤئها‪ ،‬إش ان المصدر يتمثل في وجود الديون الامومية التي‬ ‫ضروريا إلنجازلا‪ ،‬لكن لي‬
‫الموررة قانونا‪.‬‬ ‫الميزانية‪ ،‬ووفوا لإلجراءا‬ ‫يت إبرائها في حدود ترخيصا‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان‪2018‬‬
‫‪258‬‬
‫إجراءات تنفيذ النفقات العامة في الجزائر‬

‫____________________________________________________________________________________________ أحمد بوجالل‬

‫الهوامش والمراجع‪:‬‬
‫المالية الاامة‪ ،‬دار النهضة الاربية‪ ،1992 ،‬ص ‪.63‬‬ ‫‪ .1‬عادل حمد حشيش‪ ،‬ساسيا‬

‫‪ .2‬عطي خطيال‪ ،‬سطيماان حمد الطاّوزي‪ ،‬المالية الااماة‪ ،‬دار زلران لطنشر والتوزيع‪ ،2000 ،‬ص‪.89‬‬

‫‪.3‬حمد حمد حجازي‪ ،‬المحاسبة الحكومية‪ ،‬إدارة المالية الااماة‪ ،‬ص ‪.267‬‬

‫‪ .4‬غازي عناية‪ ،‬المالية الاامة والتشريع الضريبي‪ ،‬دار البياارق‪ ،‬ا ردن‪ ،1998 ،‬ص‪.178‬‬

‫في المالية والمحاسبة الامومية‪ ،‬دار المحمدية‪ ،‬الجزائر‪،1998 ،‬ص‪.36‬‬ ‫‪ .5‬حسن الصغير‪ ،‬درو‬

‫‪.6‬المادة ‪ 20‬من الوانون رق ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1984‬والمتاطق بووانين المالية‬

‫‪.7‬جمال عمارة‪ ،‬منهجية الميزانية الاامة لطدولة‪ ،‬دار الفجر لطنشر والتوزيع‪ ،‬الوالرة‪،2004 ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪ .8‬المادة ‪ 24‬من الوانون رق ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1984‬والمتاطق بووانين المالية‪.‬‬

‫‪.9‬يرمز لطفصل بأرباة رقا ‪ :‬ا ول يخص الباب الثاني بالوس ‪ ،‬الرقمين ا خيرين يانيان الفصل‪.‬‬

‫المالية الاامة‪ ،‬ديوان المطبوعا الجاماية‪ ،‬الج ازئا‪ ،2005 ،‬ص ‪.77‬‬ ‫محرزي‪ ،‬إقتصاديا‬ ‫‪ .10‬محمد عباا‬

‫المالية الاامة‪ ،‬ديوان المطبوعا الجاماية‪ ،‬الج ازئار‪ ،2005 ،‬ص‪80‬‬ ‫محرزي‪ ،‬إقتصاديا‬ ‫‪ .11‬محمد عباا‬

‫‪ .12‬المادة ‪ 25‬من الوانون رق ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1984‬والمتاطق بووانين المالية‪.‬‬

‫‪ .13‬المادة ‪ 27‬من الوانون رق ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1984‬والمتاطق بووانين المالية‪.‬‬

‫‪ .14‬المادة ‪ 29‬من الوانون رق ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1984‬والمتاطق بووانين المالية‪.‬‬

‫‪ .15‬المادة ‪ 29‬من الوانون رق ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1984‬والمتاطق بووانين المالية‪.‬‬

‫‪ .16‬المادة ‪ 13‬من الوانون رق ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬غش ‪ 1990‬والمتاطق بالمحاسبة الامومياة‪.‬‬

‫‪ .17‬المادة ‪ 31‬من الوانون رق ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬غش ‪ 1990‬والمتاطق بالمحاسبة الامومياة‬

‫‪ .18‬المااادة ‪ 28‬ماان المرسااو التنفيااشي ‪ 313-91‬المااؤرخ فااي ‪ 07‬ساابتمبر ‪ ،1991‬المتضاامن إج اراءا المحاساابة التااي يمسااكها اآلماار‬
‫بالصرف والمحاسبون الاموميااون‪.‬‬

‫‪ .19‬المادة ‪ 22‬من الوانون رق ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬غش ‪ 1990‬والمتاطق بالمحاسبة الامومياة‪.‬‬

‫‪ .20‬المااادة ‪ 03‬المرسااو التنفيااشي رق ا ‪ 46-93‬المااؤرخ فااي ‪ 06‬فيفااري ‪ 1993‬المحاادد آلجااال دفااع النفوااا وتحصاايل واماار اإلي ارادا‬
‫التنفيشية واجراء قبول الويّ المادوماة‪.‬‬ ‫والبيانا‬

‫‪ .21‬المااادة ‪ 04‬المرسااو التنفيااشي رق ا ‪ 46-93‬المااؤرخ فااي ‪ 06‬فيفااري ‪ 1993‬المحاادد آلجااال دفااع النفوااا وتحصاايل واماار اإلي ارادا‬
‫التنفيشية واجراء قبول الويّ المادوماة‪.‬‬ ‫والبيانا‬

‫‪ .22‬المادة ‪ 48‬من الوانون رق ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬غش ‪ 1990‬والمتاطق بالمحاسبة الامومياة‪.‬‬

‫جامعة األغواط‬ ‫دراسات العدد االقتصادي_ )‪ _(ISSN: 1112-4652‬المجلد‪ 15 :‬العدد‪ ،02 :‬جوان ‪2018‬‬

‫‪259‬‬

You might also like