You are on page 1of 19

8008 ‫ ديسمبر‬/ - 08 – ‫العدد‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫معايير ومؤشرات ال نفاق العمومي لإلدارة المحلية‬


‫في ظل التسيير العمومي الجديد‬

‫مصطفى الباهي‬.‫د‬
‫ الجزائر‬-‫مسيلة‬-‫جامعة دمحم بوضياف‬
‫كلية العلوم الاقتصادية والتجارية و علوم التسيير‬
m.elbahi73@yahoo.fr
:‫ملخص‬
.‫نحاول من خالل هذا المقال استكشاف مختلف مؤشرات النفقة العمومية لإلدارة المحلية‬
‫ إلى مؤشرات للسياق وأخرى للنتيجة‬،‫أين تم تصنيف المؤشرات بعد تعريفها وتحديد خصائصها‬
‫ ومؤشرات الرضا إلى جانب مؤشرات الكمية والنوعية ومؤشرات قياس التقدم أو‬،‫وثالثة للمقارنة‬
‫ مما يجعل اإلدارة المحلية تتابع سير األنشطة وتقييم‬،‫المتابعة الخاصة بكل مركز على حدا‬
‫ كما قمنا بمحاولة تنظيم وعرض لمختلف‬.‫األداء في كل إدارية عمومية بشكل مستمر ودقيق‬
‫مؤشرات النفقة العمومية من خالل توضيح كيفية حساب المعامل وتبيين مصادر المعلومات‬
‫إلى جانب تبيين طريقة عرضه وتك ارره وكيفية مقارنته مع‬.‫المناسبة إلعداده ومن يقوم بذلك‬
.‫المعايير السائدة‬
.‫ التنمية المحلية‬، ‫ النفقة العمومية‬،‫ المؤشرات‬،‫ اإلدارة المحلية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Résumé
Nous allons essayer dans cet article d’explorer les différents types d’indicateurs
de mesure de la performance de la dépense publique dans les collectivités locales. Ou
nous avons classé les indicateurs après les avoirs définie et déterminé leurs
spécificités, en indicateurs de processus, de résultat, de comparaison, et de
satisfaction. Également en indicateurs de quantité, de qualité et en indicateurs de
mesure de l’avancement et du suivie pour chaque centre a part. Ce qui doit permettre
aux collectivités locales de suivre le déroulement des activités et d’évaluer la
performance dans chaque administration publique de façon contenue et exacte. Nous
avons, ensuite tenté d’organiser et d’exposer des différents types d’indicateurs de
mesure de la performance de la dépense publique en expliquant la manière dont ils
sont calculés, et de montrer les sources d’informations utilisées, ainsi que ce lui qui
doit le faire. Et en fin la façon dont ils doivent êtres exposés, et leurs fréquences de
production.
Les Mots clés: Collectivités locales, Indicateurs, Dépense publique,
développement locale.
49
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫مقدمة‬
‫هناك اختالفا جوهريا بين إنتاجية القطاع العام وانتاجية القطاع الخاص‪ .‬ففي حين تشير‬
‫اإلنتاجية إلى العالقة بين المخرجات والمدخالت في القطاع الخاص‪ ،‬من خالل التركز على‬
‫المؤشرات المالية فقط وبدقة أكثر على كمية أو قيمة المخرجات والمدخالت‪ ،‬فأن اإلنتاجية في‬
‫القطاع العام تتناول الكفاءة والفاعلية معا‪ .‬وتركز على مؤشرات كمية ونوعية‪ ،‬داخلية وخارجية‪.‬‬
‫ولكن وبالرغم من أن المؤشرات التي تستخدم في قياس اإلنتاجية في كال القطاعين مختلفة‬
‫ومتنوعة‪ ،‬فهي في كال الحالتين ال تشير إلى إنتاجية اإلدارة‪ ،‬بل إلى إنتاجية األنشطة من خالل‬
‫مخرجات ومدخالت تلك األنشطة‪ ،‬واألثر الخارجي (رضا المستفيدين) الذي يرافق ذلك في حالة‬
‫اإلنتاجية في القطاع الحكومي‪ .‬وبالتالي فأن عملية القياس ال تعكس حقيقة اإلنتاجية بدقة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وبخاصة في حالة عدم وجود مخرجات مباشرة كما في بعض األجهزة الحكومية‪.‬‬

‫الجماعات المحلية‬
‫إن اتساع حجم المجتمعات وزيادة الطلب على الخدمات المختلفة بصورة تعكس استجابة‬
‫سريعة وحقيقية الحتياجات المواطنين وتمثيلهم ونقل وجهة نظرهم ومشاركتهم في رسم السياسات‬
‫العامة التي تخدم المجتمع والمواطنين‪ ،‬ساهمة في إنشاء وبروز مؤسسات الدولة كشريك أساسي‬
‫للحكومة‪ ،‬من منطلق أن االهتمام والعناية باألمور العامة ليست حك ار على الحكومة حيث أن‬
‫هناك عناصر أخرى تشارك ليس فقط في االهتمام بل وفي أخذ الدور في طرح األمور العامة‬
‫والمساهمة في أدوار تنموية جادة ‪.‬‬
‫إن االتجاهات المعاصرة في إدارة التنمية الشاملة تتطلب مشاركة حقيقية من قبل‬
‫الجماعات المحلية‪ .‬إن هذا التعبير غير شائع االستخدام في كثير من الدول النامية ألسباب‬
‫مختلفة تتعلق إما بالدور الهامشي لهذه المؤسسات أو عدم رسوخ التجربة وممارسة هذه اإلدارات‬
‫في النسيج التنظيمي لتلك الدول‪ .‬ويمكن تحديد مفهوم وتنظيم لهذه الجماعات في مايلي‪.‬‬

‫الولية‬
‫إذا رجعنا إلى قانون الوالية نجد أن هذه األخيرة هي هيئة أو مجموعة محلية المركزية‬
‫إقليمية فهي جماعة ذات شخصية معنوية واستقالل مالي ولها اختصاصات‪ ،‬سياسية‪ ،‬اقتصادية‬
‫وثقافية وهي أيضا تنظيم إداري للدولة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫البلدية‬
‫هي الجماعة القاعدية اإلقليمية السياسية‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬االقتصادية والثقافية األساسية‪ .‬وهي‬
‫تتمتع بالشخصية المعنوية العمومية التي ينتج عنها االستقالل المالي‪ ،‬وحرية التقاضي ولها نفس‬
‫اإلمتيازات والحقوق والواجبات المقررة لألشخاص ماعدا المرتبطة منها بالشخصية الطبيعية‬
‫‪2‬‬
‫وكذلك أن أموالها غير قابلة للتداول‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫التدبير العمومي واإلدارة العمومية‬
‫إن اإلدارة العمومية وجدت أصال إلشباع حاجيات المواطنين ولحماية النظام العام‪ ،‬إن‬
‫التساؤل المطروح والذي يهمنا هو كيف يمكن أن نعمل على تطوير أداء اإلدارة المحلية من أجل‬
‫إحداث تغيير على مستوى تحقيق الجودة في الخدمات المقدمة مقارنة مع ما ينفق من أموال‬
‫عمومية‪ ،‬فحينما نذكر الحياة العامة فإننا نعني بالدرجة األولى العنصر البشري‪ ،‬الشيء الذي‬
‫يجعلنا نطرح مجموعة أسئلة متعلقة بهذا الجانب وهي‪:‬‬
‫‪ -‬هل تطوير أداء اإلدارة المحلية وظيفة يتعين القيام بها؟‬
‫‪ -‬هل اإلدارة محتاجة لمن يطورها؟‬
‫‪ -‬واذا كانت كذلك فإننا نقر بأن هناك تقهقر إداري يتعين معالجته؟‬
‫‪ -‬فهل هو تخلف مسطري معقد يتطلب تبسيطه؟‬
‫‪ -‬وهل هو ضعف تسييري غامض يحتاج لمن يفسره؟‬
‫‪ -‬وهل هو سوء تسيير هيكلي‪ ،‬مرفقي غير مساير للتطور يتعين إعادة هيكلته؟‬
‫‪ -‬وهل هو تسيير اداري يحتاج لمن يحسن ترشيده؟‬
‫‪ -‬وهل هو تسيير بشري يحتاج لمن يطوره؟‬
‫‪ -‬وما مكانة المصلحة العامة‪ 4‬والمصلحة الخاصة في التسيير واإلصالح لالدارة المحلية؟‬
‫هي إذن مجموعة أسئلة تطرح نفسها‪ ،‬لكن ليس من السهل اإلحاطة بجميع جوانب‬
‫موضوع قياس أداء النفقات العمومية لإلدارة المحلية عبر التسيير العمومي الجديد واصالح‬
‫اإلدارة العمومية‪.‬‬
‫إن تحديات العصر الحديث تلزم على مسيري القطاعات والمرافق العامة زيادة على توفر‬
‫شرط االدارة العصرية‪ ،‬التكيف مع األساليب العلمية الحديثة بأسلوب رفيع يهدف الرفع من‬
‫مستوى إنتاجية ومردودية الموظفين‪ ،‬ذلك أن النمط البيروقراطي الهرمي‪ 5‬والمنحصر فقط في‬
‫وظيفتي االمتثال واألمر وتنفيذ التعليمات والرقابة والتأديب أصبح متجاو از وحلت محله إدارة‬

‫‪51‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫تسييرية حديثة قائمة على شكل أفقي تواصلي يرمي في األصل إلى ضرورة االنفتاح والتحاور‬
‫واستخدام آليات التواصل الحديثة خدمة للمصلحة العليا للبلد بكفاءة عالية‪.‬‬
‫إن تدني الكفاءة التي يعيشها المرفق العام سواء على المستوى الموارد (النفقات العمومية)‬
‫أو النتائج (مستوى رضا المستخدم) بينه وبين المرق العام ينم عن شيء واحد وهو األزمة‬
‫الحقيقية للجماعات المحلية التي أنتجت نمطا إداريا يخدم مصالحها وال يخدم بأية حال مصالح‬
‫ا لمجتمع بالكيفية المطلوبة‪ ،‬مما أنتج تلك الصورة النمطية لإلدارة سواء‪ ،‬في عالقة اإلدارة‬
‫بالمواطن سواء على مستوى االستقبال‪ ،‬على مستوى الضبط اإلداري على مستوى الصفقات‬
‫العمومية وعلى مستوى االنتخابات‪ ،‬كل هذه المستويات تؤثر وتتأثر بسلوكيات رجال اإلدارة‪ ،‬مما‬
‫يفقد الثقة عند المواطن‪ .‬وينعكس ذلك على المسار والنهج االقتصادي والسياسي الشيء الذي‬
‫يولد خلال وظيفيا في مهمة الدولة وبنياتها التسلسلية‪. 6‬‬

‫الصعوبات التي تواجه المناجمنت العمومي‬


‫إن تعقيد بيئة المنظمات العمومية يؤثر في تطوير المناجمنت العمومي‪ ،‬بسبب عدم تواجد‬
‫السوق (غياب المنافسة) كمعيار للضبط كما هو الحال بالنسبة للقطاع الخاص الذي يظهر فيه‬
‫معيار الربح مدى تحقيق كل من األداء والفعالية ‪.‬أما بالنسبة االدارة المحلية ينبغي على الدولة‬
‫أن تعوض نظام األسعار بتحديد األهداف اإلنتاجية الخاصة بكل ادارة عمومية‪ ،‬بشرط أن يؤدي‬
‫تجسيد هذه األهداف إلى تأقلم مستمر مع المتغيرات التي تحصل في المحيط والقيم والقوانين ألن‬
‫هذه التغيرات لها تأثير في الحكم على مستوى األداء االنفاق العمومي‪ ،‬من بين الصعوبات التي‬
‫أدت إلى عدم تحقيق األداء المطلوب نجد خمسة أشكال‪:‬‬
‫‪ .1‬تبني المنظمات العمومية أهداف خارجية محددة ويلزمها القانون في صورة الصالح العام مثال‬
‫‪:‬األمن الوطني‪ ،‬التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬مستوى المعشية‪ ...،‬إلخ لهذا ال يمكن لمستشفى عمومي‬
‫انتهاج إستراتيجية الفندقة كما ينتهجها مستشفى خاص‪.‬‬
‫‪ .2‬غياب مردودية رأس المال‪ ،‬فالمنظمات العمومية ال تأخذ في اعتبارها القيمة المضافة لرأس‬
‫المال المستثمر معيا ار لتحليل المشاريع المنجزة‪ ،‬لذلك نجد معظم المنظمات العمومية ذات‬
‫أرصدة سالبة‪ .‬مثال ‪ :‬انجاز مشروع بناء المستشفى يمول عن طريق الموازنة العامة وال يحدد‬
‫تكلفته على أساس سعر السوق‪.‬‬
‫‪ .3‬الخدمات العمومية أكثر كلفة مقارنة بمثيالتها عند الخواص‪ ،‬ففي الحقيقة المواطن يتحمل‬
‫تكلفة مباشرة باعتباره مستفيد وتكلفة غير مباشرة باعتباره مساهم‬
‫‪ .4‬انعدام المنافسة بفعل القوانين واللوائح في تحقيق أنشطة الخدمات العمومية وترسيخ الظاهرة‬
‫االحتكارية ‪ ،‬مما جعلت المنظمات العمومية غير قادرة على التأقلم مع معطيات المحيط ‪،‬‬
‫‪52‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫وبالتالي استفحال ظاهرة اإلدارة البيروقراطية ‪ ،‬باعتبار المنظمات العمومية محتكرة لبعض‬
‫الخدمات فهي ليست مضطرة إلى استخدام سياسة التسويق العام المرتكز على الحوار‬
‫والتشاور واإلقناع‪ ،‬بل على المواطن الذهاب إلى المنظمات العمومية وبذل الجهود لفهم لغتها‬
‫والشبكات التي تستخدمها أو يمنع من االستنفاع من تلك الخدمات‪ ،‬مع عدم إمكانية تلبيتها‬
‫بطرق بديلة‪ ،‬وبهذا الشكل تأخذ المنظمات العمومية صفة الديكتاتورية والبيروقراطية بعكس‬
‫الخواص اللذين ينظرون إلى المستفيد من خدماتهم باعتبار ملك‪.،‬‬
‫‪ .5‬تعقيد وعدم تجانس المهام الموكلة للمنظمات العمومية‪ ،‬مثال ‪:‬تقوم البلدية بتسيير النفايات‬
‫واألمن العمومي وبناء المنشآت والمساحات الخضراء وحماية البيئة والثقافة والتعليم‬
‫والعكس‪...‬إلخ‬
‫‪ .6‬خضوع المنظمات العمومية التام لسياسة الدولة كنتيجة حتمية لدولة القانون‪ ،‬بخضوعها‬
‫للق اررات السياسية‪.‬‬

‫التسيير العمومي الجديد‬


‫أصبح التسيير او ما يعرف المناجمنت العمومي لغة رسمية في القطاع العمومي‪ ،‬وفك ار‬
‫متداوال في مجال الدراسات المرتبطة بالعلوم اإلدارية‪ .‬وقد شهدت السنوات األخيرة الحضور القوي‬
‫لمعالم تقنيات المناجمنت العمومي على مستوى المنظمات العمومية موازاة مع مقولة ” يجب إدارة‬
‫المرافق العمومية كما تدار أي مقاولة”‪ .‬و إن كـان التسيير ‪ le management‬لـيــس هـو قمـة‬
‫الوسائـل الحديثة فـي التسييـر ‪ la gestion‬بقدر ما يحيل إلى إضفاء أبعاد إستراتيجية على هذه‬
‫الوسائل ذاتها‪.‬‬
‫وعموما‪ ،‬يرتكز المناجمنت العمومي على مبدأ التقييم أي على ثقافة النتائج وقياس حسن‬
‫األداء وعلى تأسيس أنظمة للجودة والمساءلة والمحاسبة وأيضا على تقييم السياسات والبرامج‪.‬‬
‫وبغية تكريس هذه المفاهيم في صلب تدبير الشأن العام المحلي‪ ،‬تعتمد المقاربة الجديدة لتقييم‬
‫المناجمنت العمومي الترابي على عدة مرتكزات أهمها‪:‬‬
‫تطوير مفهوم الرقابة‪ ،‬فانسجاما مع انتقال المناجمنت العمومي المحلي من ثقافة المطابقة‬
‫القانونية إلى ثقافة النتائج‪ ،‬ترتكز المقاربة الجديدة على إعادة النظر في مفهوم الرقابة ومالءمة‬
‫مناهجها مع هذا التحول‪ ،‬باالنتقال من رقابة المسطر إلى رقابة على األداء والنتائج‪.‬‬
‫فأهم ما يمكن مالحظته على نظام المراقبة في مختلف المستويات هو تركيزه على جانب‬
‫الشرعية‪ ،‬أي احترام القوانين واألنظمة بغض النظر عن النتائج المحققة فهي بذلك اقرب للمراجعة‬
‫الداخلية بالرغم من اهميتها‪ .‬إذ يعتمد هذا النظام رؤية شكلية ال تضمن بالضرورة تنفيذا فعاال‬

‫‪53‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫للعمليات المالية العمومية‪ ،‬فتجاوزات خطيرة في التسيير يمكن أن تظل دون متابعة في حين أن‬
‫جميع القواعد المطبقة تم احترامها‪.‬‬
‫وهذه الفلسفة التقليدية للرقابة تظل بسيطة في ظل تدبير عمومي يتجه نحو مزيد من‬
‫التعقيد‪ .‬وتبقى في طابعها المسطري بعيدة عن تحليل المعطيات ودراسة المؤشرات ومراقبة نجاعة‬
‫وفعالية البرامج والمشاريع التنموية المحلية‪ ،‬في وقت أصبح األداء والمحاسبة يشكالن األفق‬
‫الجديد للرقابة متمثلة في اليات مراقبة التسيير من خالل المراقبة القبلية والمراقبة االنية منتهية‬
‫بالمراقبة البعدية (التقييمية) دون إغفال الحاجة الدائمة إلى فحص المطابقة القانونية‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬فإن األساليب الحديثة المتضمنة آلليات التدقيق – بما في ذلك التقييم‪ ،-‬تمتاز‬
‫بصفتها التحليلية على مستوى تنفيذ المشاريع وتحقيق األهداف‪ ،‬وتمنح للرقابة أبعادا متطورة تهتم‬
‫بالجانب التنموي عوض االقتصار على رقابة التنفيذ اإلجرائي الجامد‪.‬كما يمكن مالحظة هذا‬
‫التحديث من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫التسيير العمومي الجديد‬ ‫اإلدارة الفيبرية‬


‫تحقيق النتائج ورضا العمالء‬ ‫احترام القواعد واإلجراءات‬ ‫األهداف‬
‫الالمركزية (تفويض الصالحيات‪،‬بنية‬ ‫المركزية (هي ارريكية‬ ‫التنظيم‬
‫شبكية‪،‬حوكمة)‬ ‫وظيفية‪،‬بنية هرمية)‬
‫واضحة‬ ‫يشوبها الخلط وعدم الوضوح‬ ‫تقاسم المسؤولية بين السياسيين‬
‫واإلداريين‬
‫استقاللية‬ ‫التقسيم‪ ،‬التجزيئ‪ ،‬والتخصص‬ ‫تنفيذ المهام‬
‫التعاقد‬ ‫المسابقات‬ ‫التوظيف‬
‫التقدم على أساس الجدارة‪ ،‬بحسب‬ ‫عن طريق االقدمية‪ ،‬دون‬ ‫الترقية‬
‫المسؤولية واألداء‪.‬‬ ‫محسوبية‬
‫مؤشرات األداء‪.‬‬ ‫مؤشرات المتابعة‬ ‫الرقابة‬
‫تركز على األهداف‬ ‫تركز على الوسائل‬ ‫نموذج الميزانية‬
‫المصدر‪ :‬عبد العزيز أشرقي‪ ،2222 ،‬تقنيات التواصل والتحرير باإلدارة العمومية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديد‪ ،‬ط ‪ ،1‬ص‬
‫‪.21‬‬

‫وعموما‪ ،‬تتأثر المناهج المعتمدة في المراقبة بصفة عامة بنمط التسيير العمومي المعتمد‪،‬‬
‫فك لما اهتم هذا التسيير بالوسائل أكثر من االهتمام بالغايات والنتائج تميل المراقبات الممارسة إلى‬
‫التحقق بشكل أساسي من أن القواعد تم احترامها وتطبيقها أكثر من اهتمامه بأن تلك القواعد‬

‫‪54‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫تساهم في تحقيق األهداف المرسومة ‪ ،‬أي مراقبة مدى فعالية التسيير العمومي‪ .‬وتبعا لذلك‪ ،‬فإن‬
‫استحضار مبدأ التقييم في العملية الرقابية من شأنه أن يؤدي إلى تطوير وتجديد في أساليب‬
‫التسيير العمومي نفسها‪.‬‬
‫إذن لتفادي هذا الخلل ال بد من وضع خطط بديلة لتسيير المرافق العامة من خالل برنامج‬
‫إدارة مواطنة‪ 7‬يكون االحتكام فيه إلى مرجعية عقالنية والتي تعتمد على تأهيل الموارد البشرية‬
‫من أجل القيام بأعمال إدارية لفائدة المجتمع باسم الدولة وذلك بعقالنية‪ ،‬زيادة على خضوع تام‬
‫للقانون وفقا لقواعد محددة مقابل أجر ولكن في ظل رقابة مستمرة ‪ .8‬ثم إلى مرجعية سياسية‬
‫الهدف منها تدبير للموارد البشرية في أفق تأهيل إدارة غير مكلفة خالقة لفرص الشغل‪ .‬في ظل‬
‫هذه األهداف الكبرى للمانجمت العمومي وتأهيل المواد البشرية‬
‫إن للمانجمت العمومي المنسجم يقتضي باألساس موجة جديدة من اإلصالحات بهدف‬
‫توحيد ما يمكن توحيده من األنظمة‪ ،‬هذا االنسجام يلعب فيه اإلنسان الدور األكبر من خالل‬
‫عقلية سوي ة قابلة لبلورة األفكار على أرض الواقع وذلك في حجم التوقعات المتوخاة من الفعل‬
‫اإلداري‪ .‬مهما إذن تعددت وظائف الدولة والتنظيمات المتولدة عنها يبقى الهدف األساسي لها هو‬
‫‪11‬‬
‫يبنى‬ ‫خدمة المصلحة العامة‪ 9‬من خالل تحقيق ما اصطلح عليه ‪ Friedrich‬بالرضا الوظيفي‬
‫على أساس سلوكات ومجموعة من المعارف وحوافز تقدم على أساس القدرة بحيث يتم التقييم‬
‫بناء على التمييز بين شخص وآخر‪ ،‬نظ ار ألن كل شخص أو كل موظف له رغبات وله أهداف‬
‫ينوي تحقيقها من خالل عمله‪ .‬إذن فهو يرنو إلى ذلك من خالل تحقيق ذاته في هذه الوظيفة أو‬
‫تلك على أساس ترك مجال زمني لتحقيق ذلك‪ ،‬فالرضا الوظيفي ال يتأتى إال من خالل تفاعل ما‬
‫بين طرفين رئيس ومرؤوس‪ ،‬فهو إذن الحالة الذهنية للفرد وهو كذلك ضرورة نفسية لممارسة‬
‫‪11‬‬
‫‪.‬‬ ‫الوظيفة من أجل تحقيق التفاعل مع المصلحة العامة‬
‫يتطلب وضع معايير مهنية متسقة لتقييم األداء ضرورة أن تبنى على أساس إطار عام‬
‫واضح يحدد المالمح والمبادئ األساسية التي تحكم عملية الرقابة‪ ،‬ويمكن أن يساعد هذا اإلطار‬
‫كل من اإلدارات العمومية واألجهزة العليا للرقابة في تفعيل االنفاق الرشيد لالموال العمومية من‬
‫خالل إضافة قيمة لعمليات وأنشطة الوحدات الحكومية وتحسين أدائها المؤسسي ‪.‬ويمكن القول‬
‫بأن هناك أوجه نشاط يمكن وضع معايير رقابية لها بسهولة وبدقة من اجل قياس أداء االنفاق‬
‫الحكومي فيها ومنها األعمال التك اررية واألعمال التي تتطلب درجة بسيطة من الحكم وتلك التي‬
‫تتدفق بمعدل ثابت وكذا األعمال التنفيذية ‪،‬وعلى العكس فإن هناك أوجه أخرى من النشاط يكون‬
‫من غير اليسير وضع معايير لها وان كان وضع هذه المعايير من األمور الهامة‪ ،‬ومن أمثلتها‬
‫االنفاق العمومي على األعمال التي من طبيعتها االبتكار واإلبداع واألعمال غير المنتظمة في‬
‫حدوثها ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫إذن فما هو المعيار وما هي مصادر استنباط واستقاء معايير األداء الحكومي‪ ،‬وما هي أنواع‬
‫المعايير التي يمكن لألجهزة العليا للرقابة االعتماد عليها في تقييم وقياس األداء المستدام‬
‫‪12‬‬
‫للوحدات والهيئات الحكومية الخاضعه لعملية التسيير الكالسيكية‪.‬‬
‫باإلضافة لذلك هناك أسباب تدعو لقياس إنتاجية العملية اإلدارية و أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬مشكلة تحديد وحدة القياس المناسبة ‪ ،‬إلن مدخالت ومخرجات العملية اإلنتاجية تقاس بإحدى‬
‫الطريقتين ‪:‬‬
‫‪ .1‬الطريقة الكمية ‪ :‬حيث يعبر عن المدخل والمخرج بوحدات قياس طبيعية مناسبة في حالة وجود‬
‫منتج وحيد ‪ ،‬وتفشل في حالة تعدد أنواع المنتجات ‪.‬‬
‫‪ .2‬طريقة القيمة ‪( :‬الكمية ‪ x‬السعر) تستخدم في حالة تعدد المنتجات ‪.‬‬
‫‪ ‬مشكلة حساب عنصري العمل ورأس المال ‪ :‬وتتمثل هذه المشكلة بعدة مشكالت جزئية هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬مشكلة اختيار فئة قوى العمل التي تؤخذ بالحسبان عند القياس ‪.‬‬
‫‪ .2‬كيفية التأليف بين ساعات العمل التي بذلها العاملون ( عامل ماهر ‪ ،‬عامل غير ماهر )‪.‬‬
‫‪ .3‬مشكلة اختيار وحدة قياس العمل المناسبة ( عامل ‪/‬ساعة أم عامل ‪/‬يوم أم عامل ‪/‬شهر ) ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ .4‬صعوبة عزل أثار العوامل المؤثرة في اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .5‬إن جزءا من صعوبة قياس اإلنتاجية في القطاع الحكومي ‪ ،‬يكمن في الجمع بين مفهومي‬
‫الكفاءة والفاعلية في آن واحد‪.‬‬
‫‪ .6‬طبيعة السلع والخدمات التي يقدمها القطاع الحكومي تزيد من صعوبة القياس ‪ ،‬وهذه الطبيعة‬
‫تتمثل بالخاصتين التاليتين ‪:‬‬
‫‪ ‬ليست هناك وحدات قياس معينة يقاس بها اإلنتاج في القطاع الحكومي ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم التمييز بين المواطنين – على األقل من الناحية النظرية – في االستفادة من الخدمات‬
‫المقدمة ‪ ،‬لهذا يساهم الجميع في تمويلها ‪.‬‬
‫‪ ‬هناك صعوبة في عملية قياس اإلنتاجية ‪ ،‬بسبب تعدد وتنوع عناصر اإلنتاج ( المدخالت ) ‪،‬‬
‫وعدم وضوح المخرجات في األجهزة الحكومية ‪.14‬‬
‫إن طرائق قياس األداء في الدول النامية إذا ما تم فانه يأخذ بالطرق التقليدية التي تدخل بها‬ ‫‪‬‬
‫العوامل الشخصية والميول الذاتية فتجعل نتائجها ال تمثل الحقيقة‪ ،‬لذلك تدعو الضرورة وضع‬
‫وحدات قياس موضوعية ومعايير أداء محددة يتم التقييم على أساسها والعمل على تحسين األداء‬
‫‪15‬‬
‫‪.‬‬ ‫في األجهزة الحكومية‬

‫أنواع المعايير والمؤشرات‬

‫‪56‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫إن عملية وضع معايير تقييم األداء ليست بالمهمة السهلة لحاجاتها إلى إدراك حقيقي‬
‫لبيئة العمل الفعلية وحتى تصمم بما يجعلها مناسبة للواقع بحيث ال تكون سهلة الوصول إليها‬
‫بشكل ال تدفع األفراد إلى بذل المزيد من الجهد‪ ،‬كما أنها يجب أن ال تكون مبالغ فيها مما يؤدي‬
‫معنوياتهم ‪.‬‬ ‫إنخفاض‬ ‫على‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫ينعكس‬ ‫مما‬ ‫إليها‬ ‫الوصول‬ ‫تعذر‬ ‫إلى‬
‫وقد عرفها أحد الكتّاب "بأنها مقاييس تستخدم لقياس النتائج الفعلية فهي بذلك وسيلة يتم‬
‫بمقتضاها مقارنة شئ بشيء بآخر كما تعتبر في الوقت ذاته هدفا يسعى إلى تحقيقه"‪ 16.‬كما‬
‫عرفها آخر بأنها"مقاييس ومعدالت يتم تحديدها مقدماً بناء على مواصفات هندسية الستخدام‬
‫الطريقة العلمية لتحديد كل من الكميات واألسعار للخدمات ومعدالت العمالة ومعدالت األعباء‬
‫‪17‬‬
‫والمعيار هو مقياس أو مسطرة أو‬ ‫األخرى الالزمة لمنتج معين يتم توصيفه توصيفا كامال"‪.‬‬
‫مرجعية أو نمط يقاس به األداء الفعلي وعندما تقارن المعيار باألداء الفعلي نحصل على‬
‫مؤشرات لتقييم األداء‪.‬‬
‫يمكن للمؤشرات أن تكون من أصناف مختلفة‪ ،‬حيث تتنوع المؤشرات على قدر تنوع‬
‫واختالف األنشطة المراد قياسها من حيث هي أنشطة إنتاجية‪ ،‬خدمية‪ ،‬أو فكرية ‪...‬الخ‪ .‬كما‬
‫تتنوع مؤشرات القياس لتخدم عدة أغراض يريد المسير معرفتها‪ ،‬كما يحدد النشاط وطبيعة أو‬
‫العملية التسيرية من حيث درجة وضوحها أو تعقيدها نوع المؤشر المراد استخدامه‪ ،‬إلى جانب أن‬
‫هذه األنواع من المؤشرات ليست متنافية فيما بينها أي انه ال مانع من المزاوجة بينها أثناء‬
‫االستعمال‪ ،‬بصفة عامة تصنف المؤشرات على سبيل المثال إلى‪:‬‬
‫مؤشرات للسياق‪ :‬مثل عدد المراقبات التي تمت؛‬ ‫‪‬‬
‫مؤشرات للنتيجة‪ :‬مثل كشف المعطيات المجمعة و التي عادة ما تكون عبارة عن نسب؛‬ ‫‪‬‬
‫مؤشرات المقارنة‪ :‬التي تهدف إلى المقارنة بين الحاالت و الوضعيات؛‬ ‫‪‬‬
‫مؤشرات الرضا‪ :‬تقيس هذه المؤشرات نسبة رضا الزبائن مثال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن للمؤشرات أن تكون كمية أو نوعية‪ ،‬أو مؤشرات لقياس التقدم أو للمتابعة‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات كمية‪ ،‬يسمح هذا النوع من المؤشرات بإيجاد معطيات كمية وتعميم نتائج العينات على‬
‫المجتمع المدروس‪ .‬جمع للمعلومات مهيكل وتحليل المعطيات يكون إحصائيا‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات نوعية تسمح بالحصول على فهم نوعي لألسباب الغير ظاهرة وللبواعث ( الحوافز )‪.‬‬
‫جمع المعلومات غير مهيكل والتحليل غير إحصائي‪.‬‬
‫مؤشرات التقدم تسمح بتحديد موقع النتيجة بالنسبة لألهداف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مؤشرات المتابعة تسمح بمالحظة تطور النتائج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪57‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن مبدأ عمل المؤشر يعتبر بسيطا‪ ،‬ألنه بالرغم من أن المؤشر يتغير‬
‫في مجال محدد‪ ،‬ولفترة معينة إال انه في النهاية ال يأخذ إال قيمتين مميزتين في كل األحوال‬
‫وهما‪:‬‬
‫‪ ‬قيمة مستهدفة‪ ،‬التي تترجم الهدف الذي تم تحديده مسبقا؛‬
‫‪ ‬قيمة ( في نهاية الدورة )‪ ،‬التي تترجم مستوى تحقيق الهدف المسطر‪.‬‬
‫من أجل تقديم مقاييس مقترحة لقياس اإلنتاجية يمكن االستفادة ‪ -‬بشكل غير مباشر ‪-‬‬
‫من بعض المعايير والتجارب والجوائز العالمية لألداء الحكومي المتميز منها‪ :‬معايير مالكوم‬
‫(‪ ،)2223‬ومعايير جائزة دبي لألداء المتميز‪ ،‬ومعايير جائزة األمير دمحم لألداء الحكومي‬
‫المتميز‪ ،‬والجدول التالي يعرض باختصار هذه المعايير ‪.‬‬
‫من الجدول أدناه نالحظ أن المعايير ركزت على مؤشر رضا المستفيدين لقياس أثر األداء‬
‫في البيئة المحيطة‪ ،‬باإلضافة إلى تركيزها على فاعلية العمليات الداخلية‪ .‬أما فيما يتعلق بقياس‬
‫إنتاجية العملية اإلدارية فلم تؤخذ بالحسبان‪ ،‬واقتصرت على جزء منها وهو القيادة واألهداف‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬وبالتالي ال يمكن اعتمادها كمعايير متكاملة لقياس إنتاجية أو أداء األجهزة‬
‫الحكومية ‪.‬‬
‫وتشير األدبيات إلى أن هناك العديد من المعايير لقياس الفاعلية في األجهزة الحكومية‪،‬‬
‫وتختلف هذه المعايير تبعا لتباين أنشطة المنظمات‪ ،‬أو تباين حجمها‪ ،‬أو عمرها‪ ،‬أو موقعها‪ ،‬أو‬
‫درجة أهميتها‪ .‬ولكن لم توضح كيفية‬
‫معايري ‪Baldrige‬‬ ‫معايري اازة األمري دمحم لدأدا‬ ‫معايري اازة د ي لدأدا اكحوممي اتمميزة‬

‫اكحوممي اتمميزة‬

‫‪ .1‬القيادة‬ ‫‪ .1‬القيادة الفعالة‬ ‫‪ .1‬القيادة‬

‫‪ .2‬التخطيط اإلستراتيجي‬ ‫‪ .2‬اإلبداع والتمييز‬ ‫‪ .2‬التخطيط اإلستراتيجي‬

‫‪ .3‬التركيز على السوق والزبون‬ ‫‪ .3‬تقنية المعلومات‬ ‫‪ .3‬المبادرات اإلبداعية‬

‫‪ .4‬إدارة المعرفة والقياس والتحليل‬ ‫‪ .4‬الخدمات المقدمة للمستفيدين‬ ‫‪ .4‬ثقافة وخدمات اإلنترنت‬

‫‪ .5‬التركيز على الموارد البشرية‬ ‫‪ .5‬اإلجراءات التنفيذية ألداء المهام‬ ‫‪ .5‬إدارة الموارد البشرية‬

‫‪ .6‬اإلدارة العلمية‬ ‫‪ .6‬إدارة التنمية‬ ‫‪ .6‬إدارة العمليات وتبسيط اإلجراءات‬

‫‪ .7‬نتائج العمل‬ ‫‪ .7‬التفاعل والتواصل مع المجتمع‬ ‫‪ .7‬خدمة المتعاملين‬

‫‪58‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫‪ .8‬االستغالل األفضل للموارد‬ ‫‪ .8‬إدارة الموارد‬

‫المتاحة‬

‫‪ . 9‬الثقافة واألخالقيات المهنية‬ ‫‪ .9‬خدمة المجتمع مؤشرات األداء‬

‫المؤسسي‬

‫املصدر‪ :‬سيد محمود الهواري‪ ،2228 ،‬اإلدارة األصول واألسس العلمية للقرن ‪ ،21‬مكتبة بيروت‪ ،‬الطبعة االولى‪،‬‬

‫ص‪.329‬‬

‫استخدامها ‪ ،‬ومن هذه المعايير التي أشارت إليها األدبيات ولم يوجد ما يقابلها في الحياة‬
‫العملية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬معيار مدى تحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪ -‬معيار نسب التنفيذ للخطط‪.‬‬
‫‪ -‬معيار التقويم من خالل المخرجات والمدخالت‪.‬‬
‫‪ -‬معيار رضا المستفيد من الخدمة وجودتها‪.‬‬
‫كنموذج مقترح لقياس اإلنتاجية النفقات العمومية‪ ،‬وبخاصة إنتاجية العملية اإلدارية‬
‫للجماعات المحلية كجزء مكمل وضروري لقياس إنتاجية األجهزة الحكومية‪ ،‬باإلضافة للمقاييس‬
‫والنماذج المستخدمة عالميا نقترح نموذجا لقياس إنتاجية وأداء اإلدارة كجزء أساسي ومكمل لقياس‬
‫اإلنتاجية في األجهزة الحكومية‬
‫هي عبارة عن مؤشرات تهدف إلى وصف اإلطار الذي تقدم في وسطه الخدمات‪ ،‬سواء‬
‫على المستوى المحلي أو على مستوى وطني إجمالي؛ كما يطلق على هذا النوع منها اسم‬
‫مؤشرات الوضعية ( المنزلة أو المكان ) مثل ( مؤشرات الميدان‪ ،‬مؤشرات الوسط )‪ .‬والتي تقيس‬
‫الخصائص الجغرافية لإلقليم‪ ،‬أو الكثافة أو الخصائص السوسيولوجية للمواطنين‪ ،‬أو عدد‬
‫البلديات أو عدد التالميذ‪ .‬يجب التفريق بين هذه المؤشرات ومؤشرات النتيجة النهائية التي‬
‫تختلف عنها‪.‬‬
‫فيما يلي نحاول عرض عدد نماذج من المؤشرات التي قمنا بتركيبها في شكلها االولي‬
‫حيث حاولنا تبين‪ :‬الهدف من المؤشر والشكله والمستخدم له ودورة انتاجه والمسؤول عنه‬
‫ومصادر معلوماته ومحتواه وكيفية حسابه والقيمته المقدرة وكيفية مقارنة وطريقة عرضه‪ .‬كما ان‬
‫هذا النموذج قد يعتبر نواة للبحث والتطور والتحسين لمؤشرات تعكس بشكل دقيق الوضع‬
‫الحقيقي‪ .‬من بين نماذج المؤشرات المقترحة نجد مثال‪:‬‬
‫ادول‪ :‬مؤشر قزاس اكحالة العامة لإلدار احمللزة‬

‫‪59‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫تعريف اتمؤشر و خصازصه‬


‫يهدف هذا المؤشر إلى قياس‪:‬‬ ‫اهلدف‬
‫‪ ‬مدى التزام الحكومة بالجانب التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪...‬‬
‫للموطنين والنهوض بهذه المستويات‪،‬‬
‫‪ ‬مدى االهتمام بالتوعية في التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ...‬في‬
‫وسائل اإلعالم (المكتوية والمسموعة والمرئية ومواقع النترانت‪،)..،‬‬
‫‪ ‬عدد المؤتمرات والندوات والملتقيات الخاصة بالتعليم‪ ،‬الصحة‪،‬‬
‫اإلسكان‪ ،‬األمن‪، ...‬‬
‫‪ ‬مدى وجود عالقات تنظيمية تساعد على كل ما سبق‪،‬‬
‫نسب مئوية ( ‪ ) %‬و‪ /‬أو أعداد مختلفة‬ ‫الشول‬
‫الو ازرات الوصية‪ ،‬مصالح مديريات التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬اإلسكان‪،‬‬ ‫اتمسمعيل ( اتمسمفزد منه )‬
‫األمن‪( ...‬بالوالية)‪ ،‬البلدية‬
‫الو ازرة الوصية‪ ،‬مديرية العمومية بالوالية‪ ،‬مدراء المؤسسات المعنية‪.‬‬ ‫الشخص اتمسئمل عنه*‬
‫كل سنة ضمن برنامج سنوي مثال‪.‬‬ ‫دور إنماج اتمؤشر‬
‫و ازرة التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪، ...‬مختلف الو ازرات‪ ،‬مديرية‬ ‫مصدر اتمعلممات‬
‫التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬االمن‪، ، ...‬مختلف مصادر المعلومات‬
‫المحلية‬
‫‪ -‬مدى االلتزام السياسي من جانب الحكومة بالجوانب التعليم‪ ،‬الصحة‪،‬‬ ‫حممماه و حسابه‬
‫اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ...‬مع االهتمام بوضع استراتيجيات عامة للنهوض‬
‫بهذه القطاعات في جميع مستوياتها‪.‬‬
‫‪ -‬درجة العدالة في توزيع الموارد بين مختلف قطاعات الدولة أو داخل‬
‫قطاع الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ، ...‬سواء بين مكوناته وعلى‬
‫مستوى الواليات‪.‬‬
‫‪ -‬مدى المشاركة الشعبية والمحلية في توفير المستلزمات الصحة‪،‬‬
‫التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ...‬وفي التعاون مع المنظمات المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬مدى التزام الموطنين باإلرشادات و القوانين في مختلف المجاالت‪.‬‬
‫‪ -‬حجم البرنامج اإلعالمي التثقيفي في مجال الخدمات الصحة‪ ،‬التعليم‪،‬‬
‫اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ...‬مثل‪:‬‬
‫‪ ‬عدد الساعات التي يبثها اإلرسال التلفزيوني أو اإلذاعي عن‬

‫‪60‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫الموضع أسبوعيا‪.‬‬
‫‪ ‬المساحات المخصصة على صفحات الجرائد والمجالت‬
‫لإلرشاد و التوعية للمواطن‪.‬‬
‫‪ ‬عدد المؤتمرات والندوات التثقيفية مقارنة بعدد المؤتمرات‬
‫والندوات العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬حجم القوى العاملة في قطاع الخدمات الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪،‬‬
‫األمن‪ ...‬المدربة تدريبا فنيا واداريا مناسبا مقارنة بحجم القوى العاملة‬
‫في قطاعات الخدمات المتنوعة‪.‬‬
‫‪ -‬مدى وجود إطار تنظيمي مالئم‪ ،‬تتم من خالله العملية اإلدارية‬
‫المتكاملة من تخطيط وتنظيم ورقابة وتقييم لألداء وتصحيح‬
‫لالنحرافات‪.‬‬
‫تحديد قيمة معينة يسعى المسئولون إلى الوصول إليه‪ ،‬كأهداف‬ ‫اتمقدر (القزية اتمسمهدفة )‬
‫البرنامج السنوي مثال‬
‫مع السنة السابقة ومع متوسط ثالث أو خمس سنوات األخيرة‬ ‫اتمقارنة الةمنزة‬
‫تمثيالت مختلفة‪ :‬منحنيات‪ ،‬أشكال‪ ،‬نسب‪ ،‬أرقام ‪...‬‬ ‫تقدميه ( شوله‪ ،‬صمرته)‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪ ،‬ابالعتماد على جاد الرب‪ ،‬سيد دمحم‪، 8002 ،‬االجتاهات احلديثة يف إدارة املنظمات‬
‫الصحية‪ ،‬مطبعة العشري‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫*يمكن أن يكون المسئول عن المؤشر عدة أشخاص أو إدارات في عدة مستويات وبالتالي يتم تحديد‬

‫المسئولية بالتشاور والتوافق بين مختلف هذه األطراف‪.‬‬

‫ادول‪ :‬مؤشر قزاس اكحالة العامة للجانب االنفاق العيممي إمجاال‬


‫تعريف اتمؤشر و خصازصه‬
‫يهدف هذا المؤشر إلى قياس‪:‬‬ ‫اهلدف‬
‫‪ ‬نسبة اإلنفاق الحكومي على الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪، ...‬‬
‫‪ ‬نسبة إنفاق القطاع الخاص فيما يتعلق الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪،‬‬
‫‪،..‬‬
‫‪ ‬نسبة اإلنفاق على التجهيزات فيما يخص الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪،‬‬
‫األمن‪، ...‬‬
‫‪ ‬نصيب الفرد من اإلنفاق على الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪، ...‬‬
‫نسب مئوية ( ‪ ) %‬و‪ /‬أو أعداد مختلفة‬ ‫الشول‬

‫‪61‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫الو ازرة الوصية‪ ،‬مصالح مديرية (بالوالية )‪ ،‬البلدية‪. ..،‬‬ ‫اتمسمعيل ( اتمسمفزد منه )‬
‫الو ازرة الوصية‪ ،‬مديرية الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ، ...‬العمومية‬ ‫الشخص اتمسئمل عنه‬
‫بالوالية‪ ،‬مدراء المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫كل نصف سنة او كل سنة‪.‬‬ ‫دور إنماج اتمؤشر‬
‫مؤسسات عمومية‪ ،‬مختلف مصادر‬ ‫الوزارات المعنية‪ ،‬مديرية‪،‬‬ ‫مصدر اتمعلممات‬
‫المعلومات المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة ميزانية و ازرة الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ، ...‬إلى‬ ‫حممماه و حسابه‬
‫إجمالي ميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنفاق على الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ، ...‬كنسبة مئوية‬
‫من الناتج الوطني اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة إنفاق قطاع الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ، ... ،‬الخاص إلى‬
‫قيمة إنفاق القطاع العني‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة اإلنفاق تجهيزات الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪\ ، ...‬‬
‫الناتج الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬متوسط نصيب الفرد من الخدمات في الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪،‬‬
‫األمن‪ ، ...‬سواء على المستوى الوطني والواليات والبلدية‪.‬‬
‫‪ -‬متوسط نصيب الفرد من الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪، ...‬‬
‫سنويا‪.‬‬
‫‪ -‬متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي سنويا‪.‬‬
‫‪ -‬معدالت اقتصاديات الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪.، ...‬‬
‫‪ -‬معدل تكلفة خدمة الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪.، ...‬‬
‫‪ -‬إجمالي اإلنفاق الحكومي كنسبة مئوية من الناتج الوطني اإلجمالي‪.‬‬
‫تحديد قيمة معينة يسعى المسئولون إلى الوصول إليه‬ ‫اتمقدر ( القزية اتمسمهدفة )‬
‫مع السنة السابقة و مع متوسط ثالث او خمس سنوات االخيرة‬ ‫اتمقارنة الةمنزة‬
‫تمثيالت مختلفة‪ :‬منحنيات‪ ،‬أشكال‪ ،‬نسب‪ ،‬أرقام ‪...‬‬ ‫تقدميه ( شوله‪ ،‬صمرته)‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪ ،‬ابالعتماد على جاد الرب‪ ،‬سيد دمحم‪ 8002،‬مرجع سابق‬

‫ادول‪ :‬مؤشر قزاس نمايج الساسات العيممزة‬


‫تعريف اتمؤشر و خصازصه‬
‫يهدف هذا المؤشر إلى قياس‪:‬‬ ‫اهلدف‬

‫‪62‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫‪ ‬مدى انتشار الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪ ، ...‬وأهمية‬


‫المجهودات للقضاء على نقيضها‪،‬‬
‫‪ ‬مدى تمتع السكان في المدن بالمرافق الضرورية للحياة ( كالكهرباء‪،‬‬
‫المياه الصالحة للشرب‪،‬وتركيبات الصرف الصحي‪)...،‬‬
‫‪ ‬معدل السعرات الح اررية للفرد‪،‬‬
‫‪ ‬نسبة القوى العاملة إلى مجموع السكان‪،‬‬
‫‪ ‬الحالة الصحية واالجتماعية للطفل‪.‬‬
‫نسب مئوية ( ‪ ) %‬و‪ /‬أو أعداد مختلفة‬ ‫الشول‬
‫الو ازرة الوصية‪ ،‬مصالح مديرية (بالوالية )‪ ،‬إدارة محلية‪ ،‬الجماعات‬ ‫اتمسمعيل ( اتمسمفزد منه )‬
‫المحلية‪. ..‬‬
‫مختلف الو ازرات‪ ،‬مدراء البرامج االنمائية‪.‬‬ ‫الشخص اتمسئمل عنه‬
‫كل سداسي او كل سنة‪.‬‬ ‫دور إنماج اتمؤشر‬
‫مختلف الو ازرات‪ ،‬و المديريات‪ ،‬مختلف مصادر المعلومات المحلية‪.‬‬ ‫مصدر اتمعلممات‬
‫‪ -‬نسبة األمية في البلد‪.‬‬ ‫حممماه و حسابه‬
‫‪ -‬سكان الحضر كنسبة مئوية من إجمالي السكان‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة السكان المزودة بالكهرباء‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة السكان التي يتوفر لها اإلمداد الكافي من المياه النقية‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة السكان التي يتوافر لها مرافق الصرف الصحي المالئمة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد األشخاص بالنسبة للحجرة الواحدة ( مدى مالئمة اإلسكان )‪.‬‬
‫‪ -‬النسبة المئوية للسكان في سن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬معدل التعليم بين الكبار‪.‬‬
‫‪ -‬متوسط نصيب الفرد من السعرات الح اررية‪.‬‬
‫‪ -‬النسبة المئوية من السكان في سن العمل والتي تعمل في ظروف‬
‫مواتية‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الغذائية لألطفال والتطور النفسي واالجتماعي لهم‪.‬‬
‫تحديد قيمة معينة يسعى المسئولون إلى الوصول إليه أهداف البرامج‬ ‫اتمقدر ( القزية اتمسمهدفة )‬
‫اإلنمائية‬
‫مع السنة السابقة و مع متوسط ثالث أو خمس سنوات سابقة‬ ‫اتمقارنة الةمنزة‬
‫تمثيالت مختلفة‪ :‬منحنيات‪ ،‬أشكال‪ ،‬نسب‪ ،‬أرقام ‪...‬‬ ‫تقدميه ( شوله‪ ،‬صمرته)‬

‫‪63‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪ ،‬ابالعتماد على جاد الرب‪ ،‬سيد دمحم‪ 8002،‬مرجع سابق‬

‫ادول‪ :‬مؤشر قزاس معطزات اكحزمية‬


‫تعريف اتمؤشر و خصازصه‬
‫يهدف هذا المؤشر إلى قياس‪:‬‬ ‫اهلدف‬
‫‪ ‬معدالت نمو السكان‪،‬‬
‫‪ ‬معدالت متوسط توقع العمر‬
‫‪ ‬معدالت وفيات الرضع‪،‬‬
‫‪ ‬معدالت وفيات األطفال‪،‬‬
‫‪ ‬معدالت أوزان األطفال في مختلف مراحل نموهم‪،‬‬
‫‪ ‬نسبة المتزوجات‪.‬‬
‫نسب مئوية ( ‪ ) %‬و‪ /‬أو أعداد مختلفة‬ ‫الشول‬
‫الو ازرة الوصية‪ ،‬مصالح مديرية (بالوالية )‪ ،‬إدارة المحلية‪ ،‬مختلف‬ ‫اتمسمعيل ( اتمسمفزد منه )‬
‫المديريات‬
‫الو ازرة الوصية‪ ،‬مديرية العمومية بالوالية‪ ،‬مدراء المؤسسات العمومية‪.‬‬ ‫الشخص اتمسئمل عنه‬
‫مختلف التقسيمات الشهر السنة‪ :‬ثالثي‪ ،‬سداسي ‪...‬‬ ‫دور إنماج اتمؤشر‬
‫و ازرة المعنية‪ ،‬مديرية ‪ ،‬مؤسسات العمومية‪ ،‬مختلف مصادر المعلومات‬ ‫مصدر اتمعلممات‬
‫المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬معدل النمو السكاني في البلد‪.‬‬ ‫حممماه و حسابه‬
‫‪ -‬متوسط العمر المتوقع عند الميالد‪.‬‬
‫‪ -‬معدل وفيات األطفال الرضع حتى سن سنة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬معدل وفيات األطفال الرضع من سن واحد إلى أربع سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬متوسط األطفال الذين يقل وزنهم عن ‪ 2522‬غرام عند الميالد من‬
‫بين كل ‪ 1222‬مولود حي‪.‬‬
‫‪ -‬معدل وفيات األمومة‪.‬‬
‫‪ -‬النسبة المئوية للنساء المتزوجات في سن الحمل الالئي يستخدمن‬
‫وسائل منع الحمل‪.‬‬
‫تحديد قيمة معينة تعتبر كمرجع يسعى المسئولون إلى المقارنة به‬ ‫اتمقدر ( القزية اتمسمهدفة )‬
‫مع السنة السابقة و مع متوسط ثالث او خمس سنوات سابقة‬ ‫اتمقارنة الةمنزة‬
‫تمثيالت مختلفة‪ :‬منحنيات‪ ،‬أشكال‪ ،‬نسب‪ ،‬أرقام ‪...‬‬ ‫تقدميه ( شوله‪ ،‬صمرته)‬

‫‪64‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪ ،‬ابالعتماد على جاد الرب‪ ،‬سيد دمحم‪ 8002،‬مرجع سابق‬

‫يدخل تحت مؤشرات المحيط نوع آخر من المؤشرات الذي يترجم توقعات المستخدمين‬
‫لمصلحة ما‪ ،‬حيث يعرف بمؤشرات التفضيل‪ ،‬والتي غالبا ما يتم بناؤها على أساس التحقيقات‬
‫(االستقصاءات) الخارجية‪ .‬تعتبر هذه المؤشرات ضرورية وأساسية في عملية قياس رضا‬
‫المستخدمين وذلك كعنصر لتقييم األداء بالنسبة لمؤسسات عمومية تجعل المستخدم في قلب‬
‫عملياتها ‪.18‬‬

‫خالصة‬
‫إن قياس أداء النفاق الحكومي يتطلب توافر مجموعة من المؤشرات تعكس واقع اإلنتاجية‬
‫الفعلية في األجهزة الحكومية‪ ،‬وهذه المؤشرات يجب أن تغطي جميع األنشطة والعمليات في‬
‫األجهزة الحكومية (عملياته ونتائجه وأثاره )‪ .‬وكي تحقق ذلك البد أن تكون تلك المؤشرات قادرة‬
‫على أن تغطي الجوانب المالية‪ ،‬وغير المالية لألداء مثل الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬اإلسكان‪ ،‬األمن‪.، ...‬‬
‫وبالتالي يجب أن تقوم على بيانات كمية ونوعية‪ ،‬وتأخذ بالمتغيرات والعوامل الداخلية والخارجية‬
‫لعمل الجهاز‪.‬‬
‫إن قياس كفاءة وفعالية النفقة العمومية في اإلدارة المحلية وسيلة لتحسينها وتحسين األداء‬
‫وتطوير اإلدارة‪ ،‬شريطة أن تستخدم المقاييس الدقيقة‪ ،‬والمؤشرات المناسبة التي تعكس حقيقة‬
‫النشاط الذي يقوم به الجهاز الحكومي‪ ،‬فلم يعد من المقبول أن تقوم اإلدارة بتقييم وبرمجة‬
‫احتياجاتها واألنشطة التي ستقوم بها وال يتم تقييم أعمالها ونتائجها كما دءبت على ذلك وقتا‬
‫طويال وقد حان الوقت لالنتقال من ذهنية وعقلية الوسائل و الموارد الى ذهنية وعقلية ربط‬
‫الوسائل بالنتائج‪ ،‬واعمال مبدء المساءلة‪.‬‬
‫نتيجة لتداخل وتشعب العوامل التي تؤثر على مردودية وكفاءة االنفاق العمومي في األجهزة‬
‫الحكومية ومن خاللها أداء اإلدارة المحلية‪ ،‬وطبيعة الخدمات واألنشطة التي تقدمها‪ ،‬وصعوبة‬
‫تقييمها بالمؤشرات المالية يدفع للتركيز على إنتاجية اإلدارة‪ ،‬واستخدام مقاييسها‪ ،‬ومؤشراتها ألنها‬
‫األكثر دقة ومالئمة لقياس اإلنتاجية على المستوى األدنى وبالتالي في تعكس إنتاجية النفقة‬
‫العمومية على مستوي األجهزة الحكومية‪ ،‬وبخاصة مؤشرات قزاس اكحالة العامة لإلدار احمللزة ومؤشر‬
‫قياس الحالة العامة للجانب االنفاق العمومي ومؤشر قياس نتايج الساسات العمومية ومؤشر‬
‫قياس المعطيات الحيوية للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬كاسر نصر المنصور‪ ،‬طالل عايد األحمدي‪ ،2224 ،‬قياس إنتاجية اإلدارة الحكومية في الوطن العربي مقاييس‬
‫مقترحة‪ ،‬ورقة بحثية‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع‪ ،‬إدارة المعرفة في العالم العربي‪ 28 -26،‬افريل‪،‬‬
‫جامعة الزيتونة اإلردنية‪ .‬ص ‪.13‬‬
‫‪ .2‬ربحي كريمة‪ ،‬بركان زهيه‪ ،2222 ،‬وضع ديناميكية جديدة لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية‪ ،‬مراقبة‬
‫ميزانية الجماعات المحلية‪ ،‬ورقة بحثية‪ ،‬الملتقى الدولي حول تسيير وتمويل الجماعات المحلية في ضوء‬
‫التحوالت‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة سعد دحلب البليدة‪.‬ص ‪.6‬‬
‫‪ .3‬عبد العزيز أشرقي‪ ،2222 ،‬تقنيات التواصل والتحرير باإلدارة العمومية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديد‪ ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.14‬‬
‫‪4. Michel Offerlé, 1998, Sociologie des groupes d’intérêt, 2ème éd. Montchrestien,‬‬
‫‪E.J.A.,p 44.‬‬
‫‪5. Piere Grémien,1976, Le pouvoir périphérique Bureaucrates et notables dans le‬‬
‫‪système politique français, Ed. Seuil, paris, p 120.‬‬
‫‪ .6‬إدريس الحالبي الكتاني‪ ،2221،‬أية وظيفة للتخليق في إصالح اإلدارة المغربية‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية‬
‫والتنمية عدد ‪ ،41‬نونبر‪ ،‬ص ‪.83‬‬
‫‪ .7‬حميد قهوي‪ ،2223 ،‬تدبير وتأهيل الموارد البشرية اإلدارية‪ :‬من الرغبة إلى القدرة‪ ،‬المجلة المغربي لإلدارة‬
‫المحلية والتنمية عدد ‪ 49 – 48‬أبريل‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪8. Michel Crozier,1996 Le phénomène bureautique, Ed. Seuil, p 35.‬‬
‫‪ .9‬عبد هللا شنقار‪ ،1998 ،‬عقلية اإلدارة المغربية ومتطلبات التنمية‪ :‬دراسة سوسيو قانونية وتحليلية‪ ،‬رسالة لنيل‬
‫دبلوم الدراسات العليا في القانون العام مراكش‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ .11‬مارك جي والس‪،1991 ،‬السلوك التنظيمي واألداء‪ ،‬ترجمة جعفر أبو القاسم أحمد‪ ،‬مركز اإلدارة العامة للبحوث‪،‬‬
‫ص ‪.74‬‬
‫‪ .11‬دمحم حسن النعيمي‪،2221،‬السلوك البشري ودوره في اإلصالح اإلداري‪ ،‬ط ‪ ،1‬الرباط ‪ ،‬ص ‪.249‬‬
‫‪ .12‬وليد على جعدان‪ ،2213،‬معايير ومؤشرات قياس األداء المؤسسي في الوحدات اإلدارية الحكومية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬بجامعه عبد المالك السعدي تطوان‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪13. Abidin, Rauzah, 2000,Productivity Measurement in the service Industry,Report on the‬‬
‫‪Aposymposium on Productivity Measurement in the service‬‬ ‫‪Sector ,Kuala‬‬
‫‪Lumpur.Malaysia,1-4 August, p32.‬‬
‫‪14. Idem. p 63‬‬
‫‪ .15‬التوجيري دمحم‪ ،2214 ،‬قياس األداء في األجهزة الحكومية ‪ ،‬ندوة الرؤية المستقبلية لالقتصاد السعودي‪ ،‬محور‬
‫الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬الرياض‪ :‬و ازرة التخطيط‪.‬ص ‪.57‬‬
‫‪ .16‬سيد محمود الهواري‪ ،2228 ،‬اإلدارة األصول واألسس العلمية للقرن ‪ ،21‬مكتبة بيروت‪ ،‬الطبعة االولى‪،‬‬
‫ص‪.331‬‬

‫‪66‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫‪ .17‬دمحم عباس حجازي‪ ،1977 ،‬المحاسبة اإلدارية مقدمة المعلومات التخطيطه واتخاذ الق اررات‪ ،‬مكتبة التجارة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ص ‪339‬‬
‫‪ .18‬جاد الرب‪ ،‬سيد دمحم‪، 2228 ،‬االتجاهات الحديثة في إدارة المنظمات الصحية‪ ،‬مطبعة العشري‪ ،‬القاهرة‪ .‬ص‬

‫ص ‪. 236- 232‬‬

‫‪ .91‬كاسر نصر المنصور‪ ،‬طالل عايد األحمدي‪ ،2224 ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪67‬‬

You might also like