You are on page 1of 5

‫لجنة النموذج التنموي‬

‫إن التنمية هي فعل يستوجب التدخل والتوجه من قبل الدولة بما تملكه من إمكانيات‪،‬‬
‫خاصة الموارد المالية‪ ،‬والبشرية‪ ،‬ثم تحمل المسؤولية عن مدى نجاح تدخلها أو فشله‪ ،‬بمعنى‬
‫أن التنمية ال تأتي بصفة تلقائية ومحصلة لظروف معينة‪ ،‬بل تأتي عن طريق عمل منظم‬
‫يكون فيه اإلنسان العنصر األساسي والفاعل الرئيسي عن وضع مجموعة من التدابير‬
‫الالزمة إلحداث التنمية‪ .‬وهي تهدف إلى تحقيق مجموعة من األهداف من بينها زيادة الناتج‬
‫الداخلي‪ ،‬ورفع مستوى المعيشة‪ ،‬وخفض نسبة اإلقراض الخارجي والداخلي مع تراجع نسب‬
‫العجز في الميزانية‪ ،‬ثم تقليص التفاوتات اإلجتماعية والمجالية من خالل توزيع الثروات‪.‬‬

‫أسباب الفشل التنموي‬


‫في الواقع أن التنمية ليست بعيدة عن التوتر بين السياسي واإلداري‪ ،‬وال عن‬
‫اإلشكاليات التي يطرحها النظام التمثيلي سواء في البرلمان أو المجالس الترابية المنتخبة‪ .‬مما‬
‫جعل الملك مرارا يعلن في جل الخطب عن فشل النموذج المغربي في التنمية‪ ،‬ويأخذ بزمام‬
‫األزمة عوض أن يقوم المسؤول العمومي بمهامه‪.‬‬
‫وأول هذه االسباب هو اإلختيار السيئ او الغير الموفق للمواطنين خالل اإلنتخابات‬
‫سواء التشريعية أو المحلية‪ ،‬ودائما ما يطرح هذا اإلشكال حول قدرة المواطن على قراءة‬
‫البرامج االنتخابية‪ ،‬وقدرته على التمييز بين المنتخب أو الممثل الصالح والطالح‪ ،‬لكن لألسف‬
‫هناك مشكل األمية‪ ،‬والموالة‪ ،‬والرشوة‪...‬على حساب قراءة البرامج‪ ،‬والتنبؤ بالمستقبل‪.‬‬
‫وثاني األسباب هو اإلفالت من العقاب أي عدم تفعيل القانون وما جاء به‪ ،‬منها ربط‬
‫المسؤولية بالمحاسبة التي نص عليها الدستور في فصله األول‪ ،‬وهنا ال بد من طرح سؤال‬
‫ملح‪ ،‬ما الحاجة إلى سن القوانين والنصوص التنظيمية؟ وما هو دورها في بناء الدول‬
‫وتحديثها؟‪ .‬والهدف العام في كل المجتمعات هو تحقيق أمن قانوني ومجتمعي المفضي إلى‬
‫فعل وأمن تنموي‪ ،‬ولكن المسؤولية بالمغرب عبارة عن لعبة بيد بالمسؤولين والمنتخبين‪،‬‬
‫يطعنون في كل هذه القواعد كأنها مجرد حفريات وجدت لتكون فوق الرفوف والمكتبات‪.‬‬
‫والحالة هذه أن كل فاشل أو عاجز عن أداء مهامه في المغرب تتم مكافئته عوض‬
‫محاسبته‪ ،‬كيف ذلك؟ من خالل مجموعة من حاالت الفساد المشهورة كحالة وزير الرياضة‬
‫والشباب األسبق الذي راجت فضيحته كل أرجاء العالم‪ ،‬والمبالغ الكبيرة التي أهدرها‪ ،‬إضافة‬
‫إلى أمثلة أخرى عن الفشل والتالعبات‪ ،‬والكوارث الطبيعية وكان آخرها فاجعة تارودانت‪،‬‬
‫ولكن كالعادة بدون تفعيل المراقبة والمحاسبة‪.‬‬
‫كذلك من أسباب الفشل هو اإلختيار العشوائي للمدبيرين والمسؤولين العموميين على‬
‫المؤسسات والمشاريع الكبرى‪ ،‬والتي تدخل فيها المحاباة السياسية‪ ،‬ثم الصداقة والقرابة‪،‬‬
‫وهي من نقائض التدبير العمومي الحديث القائم على الكفاءة‪ ،‬والشفافية‪ ،‬والنزاهة‪.‬‬

‫ومن األسباب أيضا نجد الرواتب الخيالية لهؤالء أو القائمين على المؤسسات‪،‬‬
‫والوكاالت العمومية التنموية وإن كان على حساب الميزانية العامة‪ ،‬إذ ال يعقل ان يتقاضى‬
‫مدير مؤسسة أو وكالة عمومية راتب شهري ضخم دون تقديم أي نتيجة أو فعالية تساهم في‬
‫الرقي بالنموذج التنموي المنشود‪.‬‬

‫وهنا نسوق تجربة المملكة المتحدة في التدبير العمومي‪ ،‬خاصة في الجانب المتعلق‬
‫بالمدبر أو المسؤول عن مؤسسة ما‪ ،‬فأجر المدير يحدد حسب مردوده والنتائج المحققة‪،‬‬
‫إضافة كذلك إلى أن العالوات المخصصة له قد تصل إلى ‪ 25%‬من أجره السنوي في حالة‬
‫النجاح في أداء المهام وتحقيق األهداف‪ ،‬وال يتم األمر بالطريقة المغربية حيث يكافئ المدير‬
‫عن سنوات الضياع التي قضاها أو التي سيقضيها في كرسي اإلدارة‪ ،‬والمدير في المملكة‬
‫المتحدة تكون لديه الصالحية الكاملة في تعيين المستخدمين من أي قطاع سواء كان من‬
‫القطاع العام أو الخاص‪ ،‬وهو الذي يحدد أجورهم‪ ،‬ونظام ترقيتهم بناءا على الكفاءة‬
‫واإلستحقاق‪.‬‬

‫باإل ضافة إلى الميزانيات السوداء خاصة ميزانية المرافق المسيرة بصورة مستقلة‬
‫ومنها مثل هذه اللجان والوكاالت التنموية العامة‪ ،‬ثم الحسابات الخصوصية‪ ،‬وميزانيات‬
‫أخرى ال تدخل في مفكرة المراقبة والمناقشة‪ ،‬كلها عوامل الفشل أدت إلى عجز عمومي في‬
‫جميع المجاالت‪.‬‬

‫واألهم من كل هذه األسباب هو غياب قضاء فعال إلى حد ما‪ ،‬لماذا؟ ألن هناك‬
‫مجموعة من الملفات الموجودة بيد القضاء والتي ال زالت تتآكل في رفوف المحاكم دون‬
‫أدنى إع تبار للقانون‪ ،‬ولمشاعر المواطنين‪،‬بالرغم من أن الدستور الذي اعلن عنه الملك في‬
‫سنة ‪ 2011‬قد وضع قواعد تضبط عمل المؤسسات السياسية واإلدارية والضبطية‪.‬‬

‫عوامل إنجاح لجنة النموذج التنموي‬


‫أول العوامل هو اإلعتراف بوجود إختالالت خطيرة في التدبير العمومي المغربي‪،‬‬
‫وفي التنمية عموما‪ ،‬كما جاء في الخطابات الملك‪ ،‬ثم اإلعتراف بوجود مسؤولين هم سبب‬
‫هذا الفشل مع اإلقرار والتأكيد على ضرورة محاسبتهم وتفعل دور القضاء‪ .‬وكذلك اإلعتراف‬
‫بفداحة الفوارق اإلجتماعية والمجالية من طرف المسؤولين عن هذه الوضعية‪ ،‬ثم التفاوت‬
‫الطبقي الحاد في الدخل‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصحة‪...‬‬
‫ثاني الحلول هو التوافق وتحديد صيغة تدبيرية لحل هذه اإلختالالت ومعالجتها بشكل‬
‫فعال‪ ،‬وفوري‪ ،‬باإلعتماد على التجارب المقارنة ‪ Benchmarking‬والرائدة على مستوى‬
‫التنمية ومحاربة الفوارق االجتماعية "كالتجربة الماليزية"‪.‬‬
‫فاإلقتصاد الماليزي كان يركز على مواد معينة مما أدى إلى اإلختالل اإلقتصادي‪،‬‬
‫واإلجتماعي‪ ،‬ومع اإلستقالل عملت الدولة على معالجة نقاط الضعف الهيكلية في اإلقتصاد‪،‬‬
‫وركزت على التنويع اإلقتصادي‪ ،‬وتحديث القطاع الزراعي وزيادة إنتاجيته‪ ،‬وتطوير‬
‫المناطق الريفية من أجل محاربة الفوارق المجالية‪ ،‬والتوسع في إنتاج بدائل للمنتجات‬
‫الصناعية المستوردة نظرا لضيق السوق المحلية للسلع االستهالكية‪.‬‬
‫وبالرغم من أن هذه السياسات التحديثية أسفرت على تحسين األوضاع من خالل‬
‫اإلنجازات المتمثلة في تحقيق معدل نمو حقيقي للناتج المحلي االجمالي بلغ نحو ‪ ،%6‬إال ان‬
‫هناك سجل سيء على المستوى االجتماعي من خالل ظاهرة الفقر وعدم تكافؤ الدخل بين‬
‫المجموعات العرقية (وهو نفس المشكل الذي وقع فيه المغرب حيث فتح أوراشا إقتصادية‪،‬‬
‫واستثمارات افريقية كبيرة لكنها لم تعد بالفائدة على المواطن‪ ،‬بحيث كرست عكس ما هو‬
‫مبرمج ومخطط له من طرف أعلى سلطة في البالد‪ ،‬ووسعت في الفوارق اإلجتماعية‬
‫الموجودة أصال)‪ ،‬مما حدى بالسياسة الماليزية أن تتوجه ليس في اتجاه استمرار تحقيق‬
‫معدالت نمو مرتفعة دون اعتبار للمشاكل اإلجتماعية‪ ،‬بل إتجهت وأخذت بعين اإلعتبار‬
‫التوزيع العادل للثروة‪ ،‬لتكريس مفهوم النمو المتوازن على أرض الواقع‪ ،‬وجعل المواطن‬
‫الماليزي محور عملية التنمية‪.‬‬

‫ومن الحلول أيضا تفعيل القانون المتعلق بالتصريح اإلجباري للممتلكات حيث يمكن‬
‫للمدبرين أو القائمين على هذه اللجنة‪ ،‬وكل مكوناتها بالتصريح باألمالك وكل ممتلكاتهم‬
‫المادية والمنقولة مع نشره في المكان أو الفضاء القانوني المخصص لذلك‪ ،‬ومن عوامل‬
‫النجاح أيضا هو محاسبة كل مسؤول عن هذه النتائج واإلختالالت السيئة‪ ،‬وتقديمهم إلى‬
‫العدالة ومحاكمتهم حتى يكونوا عبرة لكل مسؤول فاسد‪ ،‬مع إلزامهم بإرجاع كل األموال‬
‫المنهوبة‪.‬‬

‫في نظري هذه اللجنة إ ذا تمت صياغتها وتدبيرها بالطريقة التقليدية المعتادة لدى المدبر‬
‫المغربي فإنها ستفشل حتما‪ ،‬أل ن التجارب السابقة خاصة في مجال التنمية (وكاالت التنمية)‬
‫أثبتت عجزها عن مواكبة مطالب‪ ،‬وحاجيات المواطنين ألن من يقوم بتدبير هذه اللجان أو‬
‫الوكاالت‪ ،‬أو البرامج التنموية هو نفسه المشرف على جميع تنفيذ المشاريع‪ ،‬وبالتالي فإن هذه‬
‫الجهة التي أعطاها الملك الثقة الكاملة قد استنفذت جميع الحلول وأصبحت عاجزة عن‬
‫اإلبداع واإلبتكار‪.‬‬
‫الحل ليس هو إختيار أشخاص لهم تجارب إدارية وسياسية فقط‪ ،‬أو قد يكونون أطر في‬
‫إدارات أخرى‪ ،‬أو لهم شهادات من الخارج‪ ،‬بل يجب البحث عن أطر وخبرات شابة لها‬
‫الحماسة والوطنية واإلستعداد بما يكفي لخدمة هذا الوطن‪ ،‬وخدمة المواطن‪ .‬فكم من خبرات‬
‫تم تعيينها في مؤسسات وإدارات ووكاالت عمومية على اشكال مختلفة‪ ،‬ولجان تنموية سابقة‬
‫بدعوى مواكبة النموذج التنموي لمطالب المواطن‪ ،‬واكتشاف مكامن الخلل‪ ،‬وتقديم الحلول‪،‬‬
‫ولكن بدون جدوى‪ ،‬ألن ما يحرك هذه األطر والخبرات هي الرغبة الذاتية أو تنمية الحساب‬
‫البنكي‪ ،‬او خدمة أجندة معينة هو تابع لها‪.‬‬

‫من الحلول ايضا‪ ،‬ومن خالل التجارب السابقة هو عدم إختيار شخصيات منتمية سياسيا‬
‫أو ليست لها عالقة مع منظمات او كتل سياسية كيفما كان شكلها وتوجهها ألنها ال تعمل‬
‫بلهف على تطوير الوطن وخدمة المواطن من خالل التجارب السابقة‪ ،‬بل هدفها هو خدمة‬
‫المفكرة السياسية لذاك الحزب الذي ينتمي اليه‪ ،‬او جماعة أخرى‪ ،‬وبالتالي خدمة توجهاته‬
‫الذاتية وتوجه أعضائه‪.‬‬

‫ويجب كذلك منع المحاصصة الحزبية في تكوين هذه اللجنة بالرغم من وجود كفاءات‬
‫وأطر ذات خبرات تدبيرية حزبية بسبب إنتماء وإيديولوجية هذه الخبرات أو غيرها‪ ،‬وقد يتم‬
‫التخلي عن أهداف وخطط اللجنة في حالة مواجهة سياسية خاصة مع الحكومة أو حزب‬
‫معين في شكل انتقام كما حدث مرار وتكرارا (البلوكاج)‪.‬‬

‫كذلك من الحلول هو إعطاء الحرية الذاتية والكاملة للمدبر منذ لحظة تعيينه على رأس‬
‫اللجنة للقيام بمهامه دون تعليمات أو توصيات من جهة ادارية أو سياسية حتى يعمل انطالقا‬
‫من تجاربه‪ ،‬ويستغلها في اختيار األشخاص المناسبين للعمل في تطوير آليات عمل اللجنة‬
‫وخدمة المصلحة العامة‪ ،‬ثم العمل على تحديد اآلليات التدبيرية المناسبة للقيام بالمهمة بالشكل‬
‫الصحيح‪ ،‬ثم تمكينه من الموارد الالزمة خاصة المالية‪.‬‬

‫واألهم في هذه اللجنة هو إستقالليتها المالية والبشرية عن باقي القطاعات الحكومية‬


‫األخرى حتى ال تكون هناك عالقات تربط اللجنة بمؤسسات او إدارات أخرى خارج نطاق‬
‫عملها حتى ال يتم ربطها او تقييدها باستراتيجيات المؤسسات األخرى التي ال تربطها أية‬
‫عالقة بخدمة المصلحة العامة او ذلك الهدف الذي أنشأت من أجله هذه اللجنة وتبقى في تبعية‬
‫دائمة لخططها‪ ،‬وحتى يكون ألدائها وعملها فعالية في معزل عن مكون او عنصر اخر ال‬
‫يدخل في استراتيجية عملها‪ ،‬وحتى تكون هناك سهولة في محاسبتها‪ ،‬وتقديم الحصيلة او‬
‫النتائج‪.‬‬

‫وتندرج كذلك في إطار الحلول إختيار المدبر أو اعضاء اللجنة المعنية بالتنمية عن‬
‫طريق المباراة والتنافس الشريف‪ ،‬وهو السبيل الوحيد للتقدم او إلختيار المدبر او الموارد‬
‫البشرية الالزمة لخدمة المصلحة العامة‪ ،‬ويتم ذلك عبر وضع الملفات الشخصية لدى لجنة‬
‫خاصة ومحايدة وسرية يتم تعيينها من طرف الملك‪ ،‬وتكون مهمتها تفحص ملفات‬
‫المترشحين والبحث عن الخبرات المناسبة لهذا الغرض‪ ،‬ثم االنجازات السابقة وفحص‬
‫البرامج او خطة عمل كل مترشح او مدبر والتي على اساسها تقدم ملفات الترشيح‪ ،‬ويتم‬
‫كذلك فحص فريق العمل في حالة ما اذا تقدم به احد المترشحين‪ .‬واخيرا مقابالت شخصية‬
‫وتقييمية تؤطر من طرف شخصيات تدبيرية معروفة بالكفاءة والحياد والنزاهة‪ ،‬وعليها‬
‫اجماع وطني‪ ،‬ويستحسن ان تكون هناك مواجهة او مناظرة بين المترشحين‪.‬‬

‫ويجب أن يتم ربط صرف الرواتب‪ ،‬والمكافئات والتعويضات المخصصة للموظفين او‬
‫المتعاقدين او المدبرين بما يقدمونه أي حسب النتيجة واإلستحقاق والعمل‪ ،‬فحسب التجربة‬
‫البريطانية فان ربط صرف المستحقات وخاصة الراتب يتم ربطه بما يقدمه هؤالء وليس‬
‫بحسب إنتمائهم الشخصي والحزبي وحتى تكوينهم أي الشهادات الخارجية‪.‬‬

‫وأخيرا من خالل التجارب السابقة يجب مراعاة الخصائص الجغرافية لكل جهة من‬
‫خالل اختيار الشخص المناسب لتلك المهمة‪ ،‬وذلك بواسطة تعيين اشخاص ينتمون لنفس‬
‫المجال الترابي‪ ،‬ثم مراعاة الشهادات والتكوينات التي تناسب تلك المهمة‪ ،‬مع مراعاة الكفاءة‬
‫المهنية الميدانية حسب المنطقة وتناسبها مع ذلك المجال الجغرافي (القابلية للمجال‬
‫الجغرافي)‪.‬‬

‫وأتمنى ان يقوم الملك شخصيا باإلشراف على عملية اإلختيار‪ ،‬وأن ال تكون عملية‬
‫اإلختيار عن طريق السيرة الذاتية التي تكذب أحيانا باستثناء بعض األطر التي تتوفر على‬
‫سجل مشرف في المجال التنموي أي حقق أرقاما ومشاريع واقعية لها وقع على الساكنة‬
‫وباعتراف منها ( هناك مجموعة من األطر في اإلدارة الترابية خاصة الوالة والعمال التي‬
‫أظهرت كفاءتها في تدبير الشأن العام الوطني)‪.‬‬

‫ويستحب كذلك أن ال يتم اإلعتماد على الطريقة التقليدية التي تكون األحزاب طرفا فيها‬
‫من خالل تقديمها ألشخاص يكونون أحيانا غير قادرين على مواكبة المهمة‪ ،‬أو تقديم‬
‫إضافات نحن في حاجة إليها‪ ،‬او حتى من القطاعات الوزارية األخرى او أشخاص معينين‬
‫دون مراعاة إنجازاتهم ومسيرتهم السابقة‪.‬‬

You might also like