Professional Documents
Culture Documents
يعتبر التحديث اإلداري أحد الوسائل األساسية لجعل اإلدارة العمومية تساير
التطورات التي يعرفها المجتمع من جهة ومن جهة ثانية هو أداة لتنفيذ السياسة
العامة للدولة في المجال اإلداري .
وينصب عمل التحديث اإلداري على اإلدارة العمومية وذلك بتقويم االختالالت
التي قد تعتري سيرها وتدعيم اآلليات العميقة لجعلها أداة لتحقيق التنمية
االقتصادية واالجتماعية واإلدارية ألي بلد .
وإذا كانت أغلب الدول عمدت إلى منهج أساليب مختلفة لتطوير وتحسين عالقة
اإلدارة كأداة لتطوير اإلدارة العمومية ،فإن المغرب لم يشذ عن هذه القاعدة .ذلك
أنه منذ االستقالل وحتى وقتنا الحاضر ،عرفت عدة برامج إصالحية واستهدفت
هيكلتها البشرية والقانونية والمؤسساتية .وبالرغم من ذلك فإن السياق الحالي لهذه
اإلدارة ،يفرض إعادة النظر فيها ][1كجهاز وكنظام ،فهي كجهاز ينبغي تقويم
جوانب الخلل في سيره وتنظيمه ومراقبته وتوجيهه ،أما كنظام فيتعين مراجعة
المبادئ التي يقوم عليها ويستمد منها شرعيته ومنطق سيره ونمط العالقات
داخله .كونه سيساهم ال محالة في إرساء الركائز األساسية للنموذج التنموي وفي
جعل اإلدارة أداة فاعلة في تطوير السياسات العمومية في مختلف المجاالت .
إن اإلدارة المغربية تواجه اآلن تحديات كبرى كالترشيد والفعالية والعولمة وتغير
حجم ودور الدولة وضغط الثورة المعلوماتية وتضخم الهياكل ،وهي ملزمة
بمجابهتها عبر القيام بإجراءات إصالحية شمولية .
ولإلنصاف ،فاإلدارة في خدماتها اإلدارية سواء بالنسبة للمرتفق أو المستثمر لم
تكن حصيلة عملها كلها قاتمة وسلبية على امتداد أكثر من أربعين سنة ،بل نجد
بعض الجوانب المضيئة على مستوى الدور التنموي الذي لعبته عقب االستقالل
كما أنها ضمنت استمرار الخدمة اإلدارية بغض النظر عن مستواها وجودتها .
لكن الجهاز اإلداري الراهن يوجد في وضعية غير مريحة بفعل تنوع وتشعب
التحديات الملزم اآلن برفعها :تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية
][2
وتكنولوجية .
وإذا كانت اإلدارة في ظل حقب زمنية وأنظمة سياسية ،حبيسة أنشطة قليلة العدد،
بفعل اإلديولوجيات الليبرالية المسيطرة آنذاك ،وتتمثل في وظائف الدولة الدركية،
كمهام السيادة المتمثلة في الدفاع والمالية والعدل [3].فإنها اليوم وبفعل األفكار
االشتراكية وضغط األزمات االقتصادية الدولية وجدت الدولة نفسها ،مضطرة
للسهر على توجيه اقتصادها أو بهدف توجيه التطور االقتصادي واالجتماعي
الشيء الذي أسهم بشكل كبير في تغيير محتوى الوظائف اإلدارية .
وموازاة لذلك ،أصبح يطلب من اإلدارة أن تؤدي وظائف كثيرة لكونها إحدى
المنظمات النشيطة داخل النسيج االجتماعي ،فهي إذن بمثابة أداة الدولة .مما
يطرح فكرة استقاللية اإلدارة عن األجهزة السياسية واحترام القوانين في التسلسل
اإلداري ،كما تعتبر آلية للديمقراطية والمشاركة وللتنمية وأيضا أداة للتسيير
والتدبير العقالني .
واعتبارا للدور الذي أصبحت تضطلع به اإلدارة ،فإنها لم تعد تقتصر على وظيفة
التنفيذ ،وأن تقوم السلطة التشريعية برسم السياسة العامة ،بل أصبحت األجهزة
اإلدارية في مختلف الدول ،هي المكلفة برسم السياسة العامة بناء على المعلومات
المتوفرة لديها وكذا الوسائل الفنية األخرى] ،[4حيث أن اإلدارة العمومية باتت
أداة أساسية لتنفيذ قرارات السلطة السياسية .فهي بمفهومها الواسع كما
يعرفها" " "B.Gournyمجموعة األشخاص واألفراد والمجموعات المكلفين
][5
بإعداد وتنفيذ ،أو اإلشراف على تنفيذ قرارات السلطة السياسية .
إن التطورات النوعية المدركة على أصعدة مختلفة في السنوات األخيرة :ثقافية،
اجتماعية واقتصادية ،كان لها تأثيرا مباشرا على اإلدارة وعالقتها بالمجتمع،
حيث أصبحت مطالبة أن تكون وسيلة فعالة وإستراتيجية للتغيير االجتماعي ،لعدة
][6
عوامل أهمها :
ظهور بيئة سياسية في تحول مستمر وضعت قيما ونظريات جديدة]،[7
ظهور ضغط ديمقراطي ال يهم النظام السياسي فحسب ولكن الجهاز
المطلب األول :تخليق الحياة اإلدارية كرافعة الرساء الركائز األساسية للنموذج
التنموي
ترتكز عملية اإلصالح اإلداري على عدة آليات أساسية تتداخل فيما بينها لتجعل
منها عملية شمولية.و من جهة أخرى فإن تطور العمل اإلداري وتشعب مجاالته
حتم على السلطات العمومية االهتمام بمختلف جوانب العملية اإلصالحية حتى
تستجيب للتطورات المجتمعية من جهة وكذا تطور اإلدارة العمومية من جهة
ثانية .حيث سيساهم ال محالة في إرساء الركائز األساسية للنموذج التنموي وفي
جعل اإلدارة أداة فاعلة في تطوير السياسات العمومية في مختلف المجاالت .
وهكذا فإن تخليق الحياة اإلدارية يعتبر أحد ركائز اإلصالح اإلداري باعتباره
البوابة الحقيقية لتحقيق التنمية اإلدارية ونقطة رئيسية لكل المشاريع اإلصالحية
واإلرادات التحديثية لكون معظم تجليات االختالالت التي تميز اإلدارة تعزى
في غالبيتها إلى انحطاط األخالق أو غيابها وقد ساعد على هذا الوضع غياب
الشفافية اإلدارية وسيادة ظاهرة التعتيم اإلداري واالنغماس في بيروقراطية إدارية
جعلت اإلدارة بعيدة عن جمهورها ،لذا بات من الضروري العمل على تحقيق
الشفافية اإلدارية داخل اإلدارة بغية جعلها أكثر استجابة للمتطلبات
المجتمعية المتجددة وكذلك جعلها في مستوى التحوالت الدولية التي تفرض على
اإلدارة أن تكون إدارة خدمات وليست إدارة للسلطة .
تأسيس عالقة جديدة بين اإلدارة والمتعاملين معها قوامها التوازن
تحسين جودة الخدمات وتقليص كلفتها ثم تقديمها في أحسن شروط السالمة
والبيئة،
تقنين مجال عقود التدبير المفوض للمرافق والمنشآت العمومية،
نهج مقاربة تشاركية بين القطاعين العام والخاص تقوم على أساس توازن
الرشوة،
تعزيز الشراكة بين اإلدارات والفعاليات األخرى حول الوقاية من الرشوة،
جمع ونشر المعلومات المتعلقة بالفساد وتدبير قاعدة معطيات تتعلق
ورفع األمر إليها عندما تكون األفعال المبلغة لديها يعاقب عليها القانون.
ح -إصدار القانون المتعلق بغسل األموال ]:[18
تجريم فعل غسل األموال وكذا تقديم المساعدة أو إعطاء االستشارة في
هذا الباب،
إدراج أفعال الفساد والرشوة ضمن عمليات غسل األموال،
تحديد األشخاص الخاضعين الذين يجب عليهم التزام اليقظة وتقديم
التصريح باالشتباه،
إحداث وحدة مركزية مكلفة بمراقبة ومعالجة المعلومات،
حماية األشخاص الخاضعين وعدم متابعتهم حتى في حالة التصريح
باالشتباه الخاطئ.
][19
غ -إصالح نظام تدبير الصفقات العمومية :
دعم الشفافية والمنافسة في الولوج إلى الصفقات العمومية،
العروض،
إقرار اإلعالن عن طلبات العروض ونتائجها عبر االنترنيت،
العمومية www.marchespublics.gov.ma
ي -تبسيط المساطر اإلدارية :
إعفاء المواطنين من اإلدالء بشواهد االزدياد ،السكنى ،الحياة والجنسية،
بها الهيئات المختصة وتوسيع دائرة اإلعالم بها ،ألجل تقوية الحواجز
المانعة من جهة ،والتعريف بممارسات التدبير الجيد من جهة ثانية ،ثم من
أجل إفساح المجال إلدانة السلوك المشين وتوفير إمكانيات عملية الشتغال
النصوص وتفعيلها.
بحث إمكانية التنصيص القانوني على مبدأ فتح مسطرة التحقيق القضائي o
التنصيص على مبدأ الضعف ،أي الحكم بالغرامة بضعف المنافع المحصلة
بدل تحديد المبلغ الذي يظل هزيال جدا مقارنة مع األموال والمنافع
المحصلة عن ممارسات الفساد.
بحث إمكانية التنصيص القانوني على مبدأ التشهير (بعد اإلدانة بطبيعة o
لم تعد اإلدارة الحديثة تستمد مشروعيتها من مؤسستها فحسب وإنما أيضا من
مدى قدرتها على تحسين عالقتها بجمهورها ،وهو ما يقتضي بالدرجة األولى
بذل مجهودات دائمة لتلميع صورتها لديه وإعطاء القيمة لنشاطها عن طريق
القيام بحمالت إعالمية تهدف منها إقناع الفئات العريضة من هذا الجمهور
بمالءمة وجودة أعمالها ،ومحاولة تحسيسه بأهمية ما تقوم به من أنشطة في كافة
الميادين بغية تحفيزه على التعاون معها في تدبيرها وذلك عن طريق إستراتيجية
موجهة لخلق التواصل بين المواطن ومؤسساته اإلدارية وكذلك العمل على
خلق ظروف استقبال مالئمة تجعل المرتفق الذي يلج إلى اإلدارة في موقع
المشارك وبالتالي تحفيزه على المشاركة في القراراتاإلدارية لتحقيق دمقرطة
العمل اإلداري و إرساء الركائز األساسية للنموذج التنموي وفي جعل اإلدارة أداة
فاعلة في تطوير السياسات العمومية في مختلف المجاالت .
ملئها.
إعداد معلومات شخصية ،أي تكييف المعلومات العامة مع الحاالت
الخاصة.
المعالجة السريعة لكل طلب شخصي وتقديم النصح والمساعدة للمرتفق.
وبهذا فإن االستقبال داخل اإلدارة سوف لن يساهم فقط في تحسين جودة العمل
اإلداري ولكن أيضا في جعل االتصال بين اإلدارة والمرتفق يتم في جو من الثقة
والتفاهم بين الطرفين وأداء الخدمة في إطار شفافية حقيقية يعتبر فيها المرتفق
كشريك وليس فقط مجرد خاضع لسلطان اإلدارة ،فاالستقبال اإلنساني للمرتفق
سيخفف من ذلك الشعور بالحذر الذي يحس به بمناسبة كل اتصال له باإلدارة مما
يشجعه على تجديد االتصال بها مستقبال قصد المطالبة بتحقيق رغباته وممارسة
][39
حقوقه المشروعة .
فعملية االستقبال تعد عامال حاسما في تقريب أو إبعاد العالم اإلداري من الجمهور
ومن ثم وجب تنظيم هذه العملية في الزمان والمكان عبر تقريب المرافق العامة
من المستفيدين من خدماتها لتفادي أي ضياع لوقتهم من جراء قيامهم بتنقالت
مكلفة وما يستتبع ذلك من انتظار طويل بالنظر إلى انعدام االنضباط والدقة فيما
يخص تحديد ساعات افتتاح المكاتب اإلدارية واأليام المخصصة الستقبال
الجمهور مما يجعلها ال تصل إلى درجة إرضاء تطلعات ومتطلبات المرتفقين لذا
يجب مراجعتها وتنظيمها انطالقا من ضرورتين :
يجب أن ال تتم عملية االستقبال على حساب حسن سير اإلدارة وفعاليتها.
يجب أال يترك المرتفقون ينتظرون لفترات طويلة قد تؤدي إلى ضياع
وقتهم ومصالحهم].[40
وتبدو أهمية االستقبال أكثر في ظل التوجهات الجديدة للدولة والرامية إلى خلق
الجو المالئم إلنعاش المبادرات الفردية وتشجيعها من أجل المساهمة في
االضطالع بجهود التنمية االقتصادية واالجتماعية للبالد .
إن إلقاء نظرة على واقع االستقبال باإلدارة المغربية يبين اهتماما متزايدا بعمليتي
االستقبال والتواصل سواء من خالل الخطابات الرسمية] ،[41أو من خالل الواقع
العملي إال أن هذا االهتمام لم يرق بعد إلى المستوى المطلوب بسبب غياب
إستراتيجية واضحة في هذا الميدان ،طالما أن األمر يقتصر على قطاعات دون
األخرى حسب طبيعة المهام الموكولة إليها وخصوصية المرتفقين الذين تتعامل
معهم ][42مما يحد من فعالية هذه الوظيفة ويفتح المجال لخلق أزمة تواصل بين
الحالتين سينجم عنها تفشي بعض األمراض االجتماعية كالرشوة ،المحسوبية ..
وبالتالي اإلخالل بأحد المبادئ التي يقوم عليها المرفق العمومي وهي مبدأ مساواة
المرتفقين ،فكيفما كان نوع اإلدارة وطبيعة الخدمات المقدمة فما يطلبه المرتفق
هو أن يحظى باحترام وتقدير من طرف اإلدارة عند تعامله معها وهذا لن يتأتى
إال بخلق بنيات تحتية لالستقبال مجهزة بوسائل الراحة الضرورية ،وتكوين
أشخاص متخصصين في عمليات االستقبال واإلرشاد ،مع توظيف التقنيات
التكنولوجية الحديثة ،خصوصا وأن النتائج التي حققها استعمال هذه الوسائل
الحديثة لتحسين عالقة اإلدارة بالمرفق وتوفير نوع من االرتياح النفسي وخلق
جو من الثقة المتبادلة كانت مهمة للغاية في الدول المتقدمة .
إن اإلدارة المغربية من جهتها مطالبة في الوقت الحالي بالتأقلم مع ما تفرضه
ضرورات تحسين جودة المرفق العمومي وتيسير ظروف اندماجه في محيطه
االجتماعي وذلك من خالل إعادة هيكلة مصالحها حتى تتالءم ووظيفة االستقبال
بحيث أن إنشاء مكاتب للعالقات العامة داخل كل إدارة عمومية يجب أال يقتصر
دوره على مجرد توجيه المرتفق بكل دقة وعناية نحو المصلحة المختصة بتقديم
الخدمة المطلوبة ولكن عليها أيضا أن تجتهد لكي تحول نشاطها الى تحقيق الهدف
الخاص بإعالم ومعاونة الجمهور بواسطة المعالجة الواعية لمطالبه واحتياجاته،
وكذا إخبار اإلدارة بردود أفعاله ،ألن االستقبال من خالل أثر التغذية
االسترجاعية الذي يحققه يجب أن يكون حافزا لتحسيس اإلدارة لكافة المشاكل
][43
التي يعاني منها المرتفقون والى المجاالت التي ال تزال في حاجة إلى إشباع .
إن إنشاء مثل هذه المكاتب سيسمح إذن بحسن إرشاد الجمهور وتفهم عميق
لمشاكله ،ومساعدته على القيام بإجراءاته اإلدارية في ظروف مالءمة .
وبالتالي فتحسين وظيفة االستقبال ][44من خالل تحديث البنيات اعتمادا على
التكنولوجيا الحديثة كالمعلوميات ،وأشخاص متخصصين في هذا الميدان سيساهم
بشكل كبير في الرفع من جودة الخدمات ويخلق جوا من الثقة والتواصل والشفافية
][45
بين اإلدراة ومرتفقيها .
لذا يجب إبداء اهتمام أكبر لوظيفة االستقبال عبر مختلف شبابيك االدارات
العمومية بشكل يسهل عملية التواصل بين المسؤولين اإلداريين والمرتفقين ،ألن
تنظيم هذه الوسيلة في االتصال بين الطرفين يعتبر مسألة حيوية لتجنيب المرتفقين
ضياع الوقت وتمكينهم من تجاوز الحاجز النفسي الذي يمثله بالنسبة إليهم الشباك
اإلداري ،وذلك باالكثار من الشبابيك واالعتناء بعملية توزيعها داخل اإلدرات
وكذا تضمينها البيانات الالزمة على نحو يجنب المرتفقين كل التباس أو فوضى
ممكنة ألن جهلهم لهوية المسؤولين اإلداريين وطبيعة المهام الموكولة إليهم نتيجة
عدم تحديدها بدقة في الواجهة األمامية ألغلب الشبابيك اإلدارية ،يضاعف من
مشاكل الجمهور في معرفة الموظف والشباك المرغوب فيه للحصول على خدمة
ما خصوصا عند أول اتصال لهم باإلدارة .
لذلك فإن االعتراف بأهمية وجدوى االستقبال على صعيد مختلف المرافق
العمومية ،يقتضي إلى جانب إشراك مختلف مستويات المصالح اإلدارية في هذه
العملية ،إعطاء اهتمام خاص لتكوين الموظفين القائمين بوظائف االستقبال
باعتبارها وظائف صعبة تتطلب كفاءات ومؤهالت خاصة ،وتحسيسا لموظفي
اإلدارة إلى القيم الجديدة للتواصل المبنية على االحترام والتسامح والمساعدة
والتواضع في معاملة الجمهور ،ومن ثم فإن تكوين األعوان العموميين في ميدان
العالقات العامة أصبح يشكل حاليا أحد الشروط الضرورية لقيام حوار إنساني مع
المرتفقين ][46كفيل بتسهيل وتحسين االتصال المباشر والشخصي بينهم وبين
المسؤولين اإلداريين بغية تعديل انطباعاتهم السلبية عن اإلدارة ،ألن الموظفين
يساهمون بشكل مباشر في تكوين االنطباع االيجابي أو السلبي الذي يترسخ في
أذهان المرتفقين حول اإلدارة العمومية .
على أن تطوير مهمة االستقبال ال تتوقف فقط على اإلدارة بل تلقى كذلك على
عاتق المرتفقين حيث يجب خلق جمعيات للمرتفقين لتعديل وتغيير العالقات
التقليدية مع اإلدارة ومن جهة أخرى للعب دور الضاغط على اإلدارة رغم ما
تطرحه هذه اإلمكانية من مشكلة التواصل ما بين المرتفقين من جهة ،وبينهم وبين
اإلدارة من جهة أخرى خاصة وأن اإلدارة المغربية ال ترغب في تغيير سلوكاتها
][47
تحت واقع الضغط المباشر من المرتفقين .
إذا كان مفهوم المشاركة قد قدم في أول األمر على أنه خطاب تقني يهدف باسم
الفعالية إلى إحداث قطيعة مع مبادئ مثل المركزية اإلدارية والتراتبية الوظيفية،
فإن هذا المفهوم أصبحت له أبعاد عامة جديدة تتمثل في االنفتاح ،الالمركزية،
التواصل وكل هذه المعاني تساعد اإلدارة على التكيف الجيد مع محيطها ،كما
تساعد على تلطيف الجو الداخلي لإلدارة وتمكن من تفعيل العالقات بين العناصر
.
المكونة للعملية اإلدارية
وباإلضافة إلى ذلك يعتبر إشراك الموظفين في المجهود اإلداري على هذا النحو
في حد ذاته مؤشرا على دمقرطة السير الداخلي لإلدارة ،باعتباره يرتبط بالتوجه
الديمقراطي الواسع الذي مافتئت معالمه تتضح منذ عدة سنوات على مستوى
مجموع المؤسسات االجتماعية ،ولذلك يعتقد M.CROZIERبأن "هناك رغبة
في إشراك المرؤوسين ،ألن المشاركة هي مؤشر حقيقي على الديمقراطية داخل
المقاولة أو داخل اإلدارة ،وألنه من غير الالئق أن ترفض اإلدارة لفرد معين
][48
الحق في االهتمام بشؤون الجماعة التي ينتمي إليها .
وهكذا وبالنظر إلى التغييرات التي سوف تحدثها على عقلية الموظفين ،فإن
المشاركة تعتبر محاولة لتقريب اإلدارة من المرتفقين ،وحيث أنها تسمح بتعويض
األساليب القانونية والممارسات الروتينية للتواصل السلطوي بميكانيزمات أخرى
أكثر انفتاحا ،بسيطة وإنسانية ،فإنها سوف تؤثر بالتبعية وبطريقة غير مباشرة
على وضعية العالقات بين االدارة ومرتفقيها] ،[49لتجاوز اإلطار التقليدي لهذه
العالقات المبني على االنغالق والتسلط .
ولعل هذه األهمية المزدوجة للمشاركة تبعث على التفكير في ضرورة توسيع
مجاالتها إلى مختلف القطاعات خصوصا تلك التي تهم المواطنين بشكل مباشر،
بحيث تشمل القطاع االقتصادي واالجتماعي بأكمله ،قبل أن تسري بعد ذلك
تدريجيا إلى مجال اإلدارة الشاملة باعتباره المجال التقليدي للروابط بين اإلدارة
والمرتفقين ،حيث تتجلى امتيازات السيادة بالنسبة لجهاز الدولة .
وإذا كان من الضروري تنويع مجاالت المشاركة من أجل توسيع نطاقها ،فإنه
البد أن يوازي هذا المجهود تنويع لفئات المرتفقين المعنيين بأمر هذه المشاركة
بغية تمكين الفئات العريضة من الجمهور من المساهمة الفعالة في جهود التطوير
االقتصادي واالجتماعي للبالد .
بما أن اإلدارة العمومية المغربية باعتبارها الجهاز المسؤول عن إدارة التنمية
بجميع أشكالها ،وباعتبارها أيضا العامل الحاسم في نجاح أو تعثر خطط ومشاريع
التنمية االقتصادية واالجتماعية ،فقد أصبح من الالزم تحديثها وعصرنتها عن
طريق تطوير متكامل ومتوازن لجميع مكوناتها ،وقد رعى المسؤولون هذا
المعطى الهام وأنجزوا مشاريع (وإن كانت في أحيان عديدة خجولة) تصب كلها
في اتجاه تحديث وتطوير البنية اإلدارية بما ينسجم مع متطلبات التنمية الشاملة
للمجتمع ،وما اقتناء تكنولوجيا المعلوميات واستعمالها بكثافة في الحقل اإلداري
وفي مجاالت عديدة إال مظهرا من مظاهر االهتمام بالتحديث اإلداري
ختاما :
إن الورقة البحثية المتواضعة بشان "التخليق والشفافية ضرورة ملحة إلصالح
اإلدارة ،و خيارا استراتيجيا في إرساء الركائز األساسية للنموذج التنموي" أدت
بنا إلى استخالص الخالصات التالية .
-تحسين عالقة االدارة مع المرتفق على توجهات وأولويات تنموية ،إذ ال يمكن
الفصل بين رهانات التنمية الشاملة والمستديمة ومتطلبات اإلصالح اإلداري الذي
هو بحق مربط الفرس وصمام األمان في إنجاز الرؤية اإلستراتيجية الكفيلة
بتحقيق التنمية وإرساء الركائز األساسية للنموذج التنموي .
-إشاعة منظومة جديدة للتعامل مع المرتفق قوامها االستقبال واالرشاد والتوجيه
المالئم والتسيير العقالني والبرغماتي للموارد البشرية والمالية واللوجستيكية
بمقاييس ربح الوقت وترشيد كلفة األداء .
-تحسين عالقة االدارة مع المواطن رهين بتثمين الموارد البشرية الكفأة
والمؤهلة للعمل اإلداري والتواصل مع المواطنين ،زبناء اإلدارة والفاعلين
االقتصاديين واالجتماعيين والمستثمرين مع تأمين شروط وظروف األداء
اإلداري الجيد والمسؤول والشفاف على قاعدة المهنية بما يخدم مقاصد وأهداف
إدارة التنمية الشاملة وإرساء الركائز األساسية للنموذج التنموي .
-تحسين عالقة االدارة مع المواطن رهين بتدعيم االخالقيات المهنية والعالقات
االنسانية بالمحيط االداري .
-إن مشكلة اإلدارة المغربية ليس هي إشكالية التشريعات والقوانين واللوائح فال
يمكن منطقيا اختزال التعبير داخل اإلدارة العمومية في مجرد إعداد مشاريع
نصوص قانونية أو إجراء تعديالت عليها ،بل أن المشكلة تكمن في الممارسة
اإلدارية والسلوكات البيروقراطية الهجينة والمعاكسة للتطور والتنمية اإلدارية لذا
فإن ما يتطلبه التغيير وتخليق الحياة العامة في اإلدارة المغربية يتمثل في اعتماد
إجراءات وتدابير أولية كمؤشرات قوية ووازنة من شأنها إشعار المواطنين بأن
أفعاال ومنجزات إيجابية وجديدة تتحقق وأن نموذج التدبير اإلداري يتغير
ويتحسن ويأخذ مساره الصحيح .
-إنه من أجل إنجاح عملية تحسين اإلدارة مع محيطها البد من عملية اإلشراك
والتوافق إذ البد من انخراط جميع الفاعلين في عملية اإلصالح هذه من مرتفقين
وموظفين وهيئات مدنية ومهنية ،وعلى رجال السياسة وفق إرادة سياسية واضحة
بأن يقوموا بتوضيح وتحديد طبيعة اإلدارة التي يراد بناؤها ،مع ضرورة خلق
الشروط المناسبة والمضمون المالئم من أجل إعداد العقليات وضمان استجابتها
لما يراد القيام به .
– اعتماد معايير موحدة لتقنين عملية التبادل المعلوماتي بين اإلدارات وتوحيد
وترتيب المسميات والمحتويات والنماذج وكذا مساطر التواصل اإلداري ،
– إحداث منتديات الحوار واالقتراحات على الشبكة خاصة بعملية عصرنة
اإلدارة والتحسين من خدماتها لجمع األفكار واالقتراحات من طرف المواطنين
والمهتمين بهذا الميدان عموما،
– إعداد مشاريع قوانين حول التأشيرة اإللكترونية ،
– وضع نظام قانوني وتقني كفيل بحماية الحياة الخاصة للمواطنين في استعمال
أبناك المعطيات التي تتوفر عليها اإلدارات ،
– إعداد نص قانوني حول احترام استعمال اللغة الرسمية للبالد في التواصل
عبر االنترنيت مع مراعاة التمكن من اللغات األجنبية األكثر تداوال في العالم ،
– تحسيس المواطن وحثه على أهمية استعمال االنترنيت كوسيلة سهلة وسريعة
للمعامالت اإلدارية بتقديم تسهيالت وإغراءات في أثمان التجهيزات والخدمات
اإللكترونية ،
– إشراك المواطنين والمقاوالت في تطوير البوابة االلكترونية ،
– تشجيع اإلدارات إلحداث نقط لالتصال بالشبكة كمراكز االنترنيت أو غيرها
،
– تشجيع تعميم النظم المعلوماتية المحلية :شبكة االنترنيت واألنترانيت تهتم
بشؤون الجماعات المحلية واألقاليم والعماالت والمصالح الخارجية ،
– إعداد دراسة متعلقة بهذا المجال ينتج عنها إصدار وثيقة رسمية ملزمة
لإلدارات تحدد اإلطار المرجعي والمنهجي العام الهادف إلى تطوير تكنولوجيا
المعلومات واالتصال باإلدارة بمشاركة جميع القطاعات الحكومية ،
– إنشاء صندوق أو ميزانية خاصة باسم "إدارتي" تمول من طرف الدولة
والقطاع الخاص وتتميز بمرونة التسيير،
– إعداد مخطط إعالمي للتعريف بدور وأهمية تكنولوجيا المعلومات واالتصال
في تأهيل اإلدارة ،
– وضع برنامج طموح لتأهيل موظفي اإلدارات العمومية في تكنولوجيا
المعلومات واالتصال بتشارك مع الفاعلين االقتصاديين واالجتماعيين والدفع
بمساهمة الكفاءات واألدمغة الوطنية المتواجدة بالخارج لدعم المجهود الوطني في
هذا الميدان ،
– أرقمة اإلرث المعلوماتي اإلداري وإحداث بنوك معطيات ومعاجم
المصطلحات وبيانات أفقية وعامة ،
– االنتقال باإلدارة من المساطر على الورق إلى المساطر على الخط
)،(Dématerialisation-Téléprocèdures
– إنشاء الشبكات الداخلية ومد الربط االلكتروني بين اإلدارات العمومية ،
ترشيد وعقلنة طرق اقتناء وتدبير المعدات والمستهلكات المعلوماتية في إطار
تصور وحلول تأخذ بعين االعتبار الحاجيات الحقيقية للمرافق اإلدارية ،
-إحداث مرصد وطني مكلف بتتبع جودة الخدمات اإلدارية اإللكترونية المقدمة
للمواطن والمقاولة يشــــارك فيه إلى جانب اإلدارة المواطن ممثال في المجتمع
المدني وكذا الشركات المهتمة ،
-استثمار التجارب الرائدة لبعض اإلدارات والتعريف بها وجعلها أرضية
لالستئناس ،
-فرض قواعد عامة على منتجي الخدمات المعلوماتية بهدف تحسين جودتها ،
-حجز وتحفيظ حقول مواقع ويب من طرف اإلدارات لتفادي اقتنائها فيما بعد
بأثمان خيالية ،
-إحداث أجهزة لمتابعة التطور التكنولوجي في مجال المعلوميات ،
[1] -عبد الواحد أورزيق" :التحديات الكبرى لإلدارة العمومية" ،مجلة اإلدارة
المغربية ،عدد ،7111/0ص .5-1
[2] -Michel Rousset : « la construction d’une
administration nationale et les maladies infantiles du
système administratif », Remald 40 ans d’administration,
n°6 série, « thème actuels » 1996, p 75.
مطبعة النجاح الدار، المؤسسات اإلدارية المغربية، ميشل روسي:[أنظر3] -
. وما بعدها02 ص،0551 البيضاء
[4]-Faquir MOHAMED : « administration publique :
perception dominantes et priorités », revue international
des sciences administratives N°1 1988, p 9 et 10.
[5]-B.Gournay : «introduction à la science
administrative » Armand Colin. Cahier de la fondation
nationale des sciences politiques N° 139-2éme édition
1970, p 8.
[6] -Ali Sedjari : « la mise à niveau de l’administration
face à la mondialisation » Ed l’Harmattan, GRET
imprimerie El Maârif Al Jadida, Rabat 1999, p 7.
التعديل في األولويات السياسية ومتابعة التوازنات المجالية:[نذكر منها7] -
إضافة إلى التشديد أكثر فأكثر على،والترابية كالالمركزية والالتمركز والجهوية
.تحميل المسؤولية للمجتمع المدني
« la mise à niveau de l’administration :[8]-Sedjari (Ali)
face à la mondialisation » ED.l’HARMATTAN, 1999,
op.cit, page 7.
« la réforme de l’administration au :[9] - Sedjari (Ali)
Maroc entre le conservatisme d’hier et le changement
d’aujourd’hui » in la mise a niveau de l’administration
face à la mondialisation Ed.L’Harmattan, 1999, p 123-
124.
منشورات المنظمة العربية للعلوم، نظريات اإلدارة العامة:[عمار بوحوش10]-
. 3. ص،0521 ، األردن، عمان، جمعية عمال المطابع التعاونية،اإلدارية
أطروحة لنيل دكتوراه،""مساهمة في دراسة سلوك اإلدارة،[قهوي حميد11]-
كلية العلوم القانونية واالقتصادية، جامعة الحسن الثاني،الدولة في القانون العام
.791 : ص،7110-7111 السنة الجامعية، الدار البيضاء،واالجتماعية
[12]-نجاة آيت باكو" :تحديات اإلدارة المغربية ورهانات التنمية" ،رسالة لنيل
دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون العام :جامعة محمد الخامس،كلية
الحقوق أكدال – الرباط،السنة الجامعية ،7111 – 7117ص.15 :
[13] -عبد الحق عقلة" :دراسات في علم التدبير" ،الجزء األول ،الطبعة األولى
،7112-7116 ،ص .711
[14] -عبد الحق عقلة" :دراسات في علم التدبير" ،المرجع السابق ،ص .715
[15] -عبد الحق عقلة" :دراسات في علم التدبير" ،المرجع السابق ،ص .719
[16] -الجريدة الرسمية ،عدد 9515بتاريخ 06مارس .7116
[17] -الجريدة الرسمية عدد 9901بتاريخ 7أبريل .7112
[18] -الجريدة الرسمية عدد 9977بتاريخ 1ماي.7112
[19] -الجريدة الرسمية عدد 9902بتاريخ 05أبريل 7112
[20]-الجريدة الرسمية عدد 9921بتاريخ 6دجنبر .7112
[21] -بتعاون مع اتحاد كتاب المغرب والوزارة المكلفة بتحديث القطاعات
العامة تم تنظيم ندوة بعنوان ثقافة اإلصالح بالمغرب بمدينة مراكش بتاريخ -75
11يونيو 7117كان الهدف منها إشراك مثقفي المغرب (أدباء ،شعراء ،كتاب،
نقاد...إلخ) في حمالت تحسيسية إلعطاء تصور حداثي لتخليق المرفق العام،
وكحصيلة لهذه الندوة تم إصدار مجلد يحمل عنوان في ثقافة اإلصالح يضم ثالثة
كتب :حصيلة العمل الحكومي ،الوظيفة العمومية واإلصالح اإلداري في
البرلمان ،وثالث كتاب يحمل عنوان ثقافة اإلصالح.
[22] -نشير في هذا المنحى لمشروع مدونة السلوك تقدمت بها المفتشية العامة
للوزارة لتحديث القطاعات العامة ،الهدف منها تأسيس مدونة سلوكية ألعوان
وموظفي اإلدارات العمومية ،كما هو الحال لمدونة السلوك المتعلقة بهيئة
األطباء ،وهي تشير لما يجوز وما ال يجوز على الموظف القيام به في
عمله اتجاه زمالئه ورؤسائه ومرتفقي اإلدارة العامل بها.
[23] -هناك مشروع للمفتشيات العامة للوزارات هيأته وزارة تحديث القطاعات
العامة لتشكيل إطار قانوني مناسب لضبط وتوصيف اختصاصات المفتشيات.
[24] -إنه لربح رهانات 7101البد من التعجيل في الشروع بخلق آليات
قانونية إلحداث مفتشية عامة للدولة تابعة للوزارة األولى ،تقوم باختصاصات
هامة تتمثل في تقييم ومراقبة سير المصالح العامة والتنسيق بين مختلف
المفتشيات العامة للوزارات والمفتشية العامة للتراب الوطني والمفتشية العامة
للمالية بغية توحيد عمل اإلدارات العمومية في هذا الميدان.
[25] -الجريدة الرسمية عدد 9625بتاريخ 1نونبر ، 7112المتعلقة
بالتصريح اإلجباري للملتلكات
[26] -طه أنماس" :دور النظام التواصلي" ،مرجع سابق ،ص .1
[27] -د.علي سامي" :السلوك اإلنساني في اإلدارة " ،القاهرة السنة،0529
مكتبة غريب ،ص .775
[28] -د.علي السلمي :مرجع سابق ،ص .717-710
[29] -محمد حسن النعيمي ":السلوك البشري ودوره في اإلصالح اإلداري"،
م.س.706 ،
[30] -Chevalier J : « la communication entre
administration et administrés », Paris, PUF 1983, p44.
[31] -عزيز إدريس" :إشكالية الشفافية داخل اإلدارة العمومية المغربية" ،بحث
لنيل د.د.ع .في القانون ،جامعة محمد الخامس ،كلية ع.ق.إق.إج ،أكدال الرباط،
السنة الجامعية ،0552-0556ص .009
[32] -طه أنماس " :دور النظام التواصلي في تحقيق إدارة فعالة ومنتجة"،
رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا في القانون العام ،جامعة محمد الخامس أكدال
الرباط ،السنة الجامعية ،55-52ص .52
[33] -خالد الغازي" :التدبير الالمتمركز الستثمار" ،م.س ،ص .19
[34] -مع العلم هنا أن السلطة هنا ليس المقصود بها السلطة اإلدارية الترابية،
بل ينطبق على كل من أوكلت إليه سلطة معينة.
[35] -المبحث الثالث من ميثاق حسن التدبير ،ضمن الوثائق المنشورة في
المجلة المغربية لإلدارة المحلية للتنمية سلسلة مواضيع الساعة :المفهوم الجديد
للسلطة عدد ،79ص .62
[36] -إدريس الكراوي ":االقتصاد المغربي ،التحوالت والرهانات" ،م.س ،ص
.29
]Robert Catherine : « le fonctionnaire français » , -[37
Ed, Albin Michele 1961 p 391.
[38] -عبد الحق عقلة" :مدخل لدراسة القانون اإلداري وعلم اإلدارة" ،ج 0 .م
س ص .29
p .[39] - A. Aklaa : «l’administration marocaine ». op cit
328.
]Idem. p 313. -[40
[41] -رسالة الملك الراحل الحسن الثاني الى السيد الوزير األول بخصوص
االستثمار ،مناشير الوزير األول إلى السادة الوزراء ومنها على سبيل المثال ال
الحصر منشوري رقم 59/71 :و 52/71
]R. Mouiot : « les problèmes des relations -[42
publiques », R.A.N° 117 / 1967, p 336.
[43] -عزيز إدريس :م.س .ص .792
[44] -لقد قام صاحب الجاللة الملك محمد السادس بافتتاح أول مركز جهوي
لالستثمار بالدار البيضاء يوم 71غشت ،7117إلعطاء دفعة قوية لالستثمار
األجنبي والمحلي.
« les rapports :[45]- Mohamed Amine Benabdellah
entre l’Administration et les citoyens », R.E.M.A.L.D. n°
double 4 et 5 juillet/ décembre 1993, p18.
[46] -عزيز إدريس :م.س .ص .767
[47] - Ali Sedjari : « état et administration tradition au
modernité », ed, Guessous 1993, p 62
]M.Crozier : op.cit, p 107 -[48
]M.Crozier : op.cit, p 107 -[49
[50] -محمد نور برهان ":استخدام الحاسبات االلكترونية في اإلدارة العامة
للدول العربية" ،نظرة تحليلية مستقبلية المنظمة العربية للعلوم اإلدارية ،0529
ص .50
[51] -محمد نور برهان ":تكنولوجيا المعلومات في اإلدارة العامة العربية
تحديات الواقع وإستراتيجية المستقبل" ،مقال في كتاب اإلدارة العامة واإلصالح
اإلداري في الوطن العربي تحرير الدكتور ناصر محمد الصائغ ،م.س .ص
.0051
[52] -اإلدارة المغربية وتحديات 7101م .س .ص .050
[53] -محمد البوفي" :تكنولوجيا المعلوميات وتأثيرها على العنصر البشري"،
م .س ،ص .012
[54] -عبد الغني اعبيزة :استراتيجية تحديث اإلدارة ،المجلة المغربية لإلدارة
المحلية والتنمية العدد ،7115- 22-22ص .92
: les enjeux des T.I.C dans la société (y)[55]- Dhiba
l’information : cas du Maroc, Revue Massalik.numéro
double 13-14,2010,p 98.
[56]- Harakat(M): Gouvernance, gestion publique.
Corruption au Maroc, et maarif al jadida, rabat, p 141-
142.
[57] -هند أبراش :اإلصالح اإلداري في المغرب -اإلدارة اإللكترونية نموذجا-
رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون العام ،كلية الحقوق ،أكدال-
الرباط 7112-7112ص .025