You are on page 1of 15

8008 ‫ ديسمبر‬/ - 08 – ‫العدد‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫ترقية و ترميم المرفق العام دراسة حالة مديرية التربية لوالية تلمسان‬

‫ بومدين احمد استاد محاضر ا‬/‫د‬ ‫ بلقايد دمحم جواد‬.‫د‬.‫ط‬


‫ تلمسان‬- ‫جامعة أبي بكر بلقايد‬ ‫ تلمسان‬- ‫جامعة أبي بكر بلقايد‬
boumediene.ahmed65@gmail.com belgaidmohameddjawad@gmail.com

‫ ان عالمنا الحالي يشهد تحوالت و تغيرات سريعة تؤثر على المجتمع بما انه متواجد بهذه‬:‫الملخص‬
‫البيئة مما افرز العديد من المشاكل و االزمات و في ظل ارتفاع عدد السكان و تنامي احتياجاتهم و‬
‫رغباتهم في شتى مجاالت الحياة وجب عصرنة و ترقية المؤسسات العمومية حتى تواكب هذه الرغبات‬
.‫حيث بات تطوير هذا المرفق يشكل رهانا للدول لتحقيق التنمية و التطور‬

‫نهدف من هذه الدراسة الى التعرف على اهم اشكال الترقية التي عرفتها مديرية التربية لوالية‬
‫تلمسان باعتبارها مرفقا من المرافق العمومية من خالل القيام بدراسة ميدانية لمديرية التربية و توصلنا الى‬
‫و ازرة التربية الوطنية ممثلة بمديرية التربية اعتمدت في اآلونة االخيرة على الرقمنة مما مكنها من تحسين‬
‫الخدمات المقدمة لمختلف اطراف المنظومة التربوية و كذلك اعتماده على منحها اعانات مالية اضافية‬
.‫للمؤسسات التعليمية لترميمها حتى تضمن مزاولتها لمهامها في احسن الظروف‬

.‫االصالح‬,‫اعانات مالية‬,‫ الرقمنة‬، ‫مديرية التربية‬،‫ المرفق العام‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract: Our current world is witnessing transformations and rapid changes that affect
society as a part of this environment, which has caused many problems and crises. In the light
of the high population and the growing of their needs and desires in various fields of life, a
modernization and promotion of public institutions has become a must in order to reach and
provide those desires. Hence, the development of this utility has become a challenge for
countries to achieve development and growth.
The objective of this study is to identify the most important forms of promotion done by the
Education Directorate of Tlemcen, as a public utility, through conducting a field study of the
Directorate of Education reaching the Ministry of National Education. This last has recently
adopted digitization which participated in improving the services provided to the various
parties in the educational system. Besides, its dependence on granting additional financial aid
to educational institutions for its rehabilitation in order to ensure that it carries out its duties in
the best circumstances.

Keywords: public utility, Directorate of Education, digitization, subsidies, Reform.


JEL Classification :J45 ,I2

20
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يشـ ــهد العالم في اآلونة االخيرة تطـ ــورات س ـ ـريعة وتح ـ ـوالت واسـ ــعة النطـ ــاق عقـ ــدت الحيـ ــاة وأفـ ــرزت‬
‫مش ـ ــكالت في ش ـ ــتى المي ـ ــادين وفي ظ ـ ــل كثـ ـ ـرة طلب ـ ــات المـ ـ ـواطنين و تطلع ـ ــاتهم وت ازي ـ ــد احتياجاتهم في‬
‫ش ــتى مج ــاالت الحي ــاة‪ ،‬وج ــب عصـ ـرنة وتح ــديث مؤسس ــات الدول ــة ‪،‬بحي ــث ب ــات تط ــوير اإلدارة العام ــة‬
‫يش ــكل انش ــغاال مش ــتركا للعدي ــد م ــن دول الع ــالم ‪،‬حي ــث أن ه ــدا االنشغال تح ــول ت ــدريجيا إلى مع ــبر‬
‫إجب ــاري في طري ــق البح ــث ع ــن أنظم ــة جدي ــدة لنماذج النمو والتنمية على كافة المستويات‪.‬‬

‫فمن صور تدخل الدولة في حياة االفراد صورة المرفق العام‪ ،‬وقد كان للمرفق العام من االغراء ما دفع‬
‫جانبا كبي ار من الفقه ومن بعده القضاء في غالبية أحكامه إلى تأسيس القانون االداري عليها وذلك لما‬
‫لهذه المرافق من أهمية في الحياة اليومية فجل الحاجات االجتماعية تشبع من خالل هذه المرافق‪.‬‬

‫تعتبر الجزائر من بين الدول التي تعمل على عصرنة قطاعاتها العمومية من خالل اعتمادها على التحول‬
‫التدريجي من األنشطة التقليدية إلى األنشطة العصرية ‪،‬ونظ ار لألهمية الكبرى للمرافق العامة في دواليب‬
‫مؤسسات الخدمات العمومية والقطاعات االستراتيجية التابعة للدولة ‪،‬أضحت عملية تطوير هذه األخيرة‬
‫مسألة جوهرية البد منها ‪،‬إذ تعتبر المرافق العامة مصالح عمومية هامة وحيوية في حياة المواطن اليومية‬
‫في ظل التغير السريع والتطور‬ ‫‪،‬فبواسطتها تقدم لألفراد خدمات عمومية تلبي رغباته مخصوصا‬
‫الهائل في المجال التكنولوجي والطفرة المتسارعة في االختراعات والتقنيات على كافة المستويات ‪،‬أصبح‬
‫لزاما على صانع القرار التكيف مع التطور والتقدم التكنولوجي وهو ما دفع إلى ترقية المرافق العامة التي‬
‫تعيش معظمها على غرار مؤسسات الخدمات العمومية وضعا متذبذبا يتميز بالتخلف ورداءة الخدمات‬
‫العمومية المقدمة ‪،‬بسبب تدني فعاليتها وعجزها عن تلبية مطالب العمالء مما أفرز عالقة متأزمة بين‬
‫المواطن وهذه المصالح ‪،‬وهو ما جعل متخذي القرار يتدخلون لتحسين ذلك‪ ،‬ترجمة من خالل الشروع في‬
‫ترميم هذه المرافق العمومية من خالل ترقيتها من اجل ضمان حاجيات المواطن والعمل على إعداد‬
‫البرامج الالزمة لتوفير و تقديم احسن الخدمات‪.‬‬

‫و في هذا االطار نجد ان الدولة الجزائرية ركزت على قطاع التعليم بمختلف مديرياته الخمسين عبر‬
‫الوطن في سبيل تحسين الخدمات العمومية المقدمة من قبل هذا المرفق و من هنا تتباذر الى اذهاننا‬
‫االشكالية التالية ‪ :‬ما هي ابرز اشكال الترقية التي عرفتها مديرية التربية لوالية تلماا؟ و ه ااهم‬
‫في تحاي؟ الخدمة العمومية باعتبارها مرفقا عاما‬

‫الفرضيا ‪ :‬من خالل اإلشكالية الرئيسية والتساؤالت الفرعية التي سبق طرحها يمكن صياغة‬
‫الفرضيتين التاليتين‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫‪ -‬سـ ــاهمت الرقمنة في تحسـ ــين مسـ ــتوى الخدمـ ــة العموميـ ــة علـ ــى مستوى مديرية التربية لوالية‬
‫تلمسان‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة طردية بين ترميم المرفق العمومي و تحسين الخدمة العمومية المقدمة للموظف و‬
‫التلميذ وولي امره في قطاع التعليم‪.‬‬

‫أهداف الموضوع ‪:‬تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق مجموعة من االهداف و منها‪:‬‬

‫‪ -‬توضيح مفهوم المرفق العام ‪، ،‬وتحديد العناصر التي يتكون منها المرفق العام‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد انواع المرافق العامة المتعارف عنها‪.‬‬
‫‪ -‬القاء الضوء على مديرية التربية لوالية تلمسان و اشكال الترقية التي تعتمد عليها باعتبارها مرفقا‬
‫عموميا‬

‫منهج البحث‪:‬من أجل تاكيد او نفي صحة الفرضيات التي وضعت سابقا وباعتبار الموضوع عبارة عن‬
‫دراسة وصفية صرفة فإننا استخدمنا المنهج الوصفي‪ ،‬باعتباره يليق بالدراسات االستقصائية وفي دراستنا‬
‫قمنا بجمع البيانات عن طريق‪:‬‬

‫أ‪ -‬المقابلة‪ :‬وهذا من أجل توضيح بعض الجوانب المتعلقة بموضوع بحثنا‪.‬‬

‫ب‪ -‬الاجال والوثائق باالعتمادعلى بعض الوثائق من المؤسسة محل الدراسة‪.‬‬

‫أقاام الدرااة ‪:‬تم تقسيم هدا البحث الى قسمين القسم االول خصص للجانب النظري من خالل ابراز‬
‫المفاهيم المتعلقة بالمرفق العام و اركانه و عناصره و كذلك انواع المرفق العام اما القسم الثاني فشمل‬
‫دراسة ميدانية لمديرية التربية لوالية تلمسان لمعرفة اهم اشكال الترقية الممارسة على هذا المرفق العام ‪.‬‬
‫‪ -1‬االطار النظري للدرااة‪:‬‬

‫‪1-1‬مفهوم المرفق العام‬


‫تعتبر فكرة النظام العام من أبرز المفاهيم الشائكة والغامضة في القانون اإلداري رغم أهميتها كمعيار‬
‫للنظام اإلداري برمته نظ ار الرتباطاتها بالمعطيات السياسية واالقتصادية واالجتماعية السائدة بالدولة‪ .‬فأن‬
‫الفقه والقضاء عادة ما يلجأ إلى تحديد مفهوم المرفق العام إلى استعمال معيارين أساسيين هما المعيار‬
‫‪1‬‬
‫العضوي و المعيار الموضوعي‪.‬‬

‫ويعرفه " دوجي " بأنه '' نشاط يتحتم على السلطة القيام به لتحقيق التضامن االجتماعي '' ويعرفه ''‬
‫لوبادار '' بأنه '' كل نشاط يباشره شخص معنوي عام أو تحت رقابته مستعمال لنظام مغاير للقانون‬
‫‪2‬‬
‫المشترك (الخاص)‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫المعنى العضوي ‪ :‬يقصد بالمرفق العام تبعا لهذا المعنى كل منظمة عامة تنشئها الدولة وتخضع إلدارتها‬
‫بقصد تحقيق حاجات الجمهور‪ .‬ومن هنا جاز اعتبار كل من مرفق القضاء واألمن والدفاع وغيرها مرافق‬
‫عامة ألنها منظمات أنشأتها الدولة بغرض أداء خدمة للجمهور‪3.‬ويتصف هذا المعنى بالشمولية واإلطالق‬
‫‪4‬‬
‫حتى أن الدكتور أحمد محيو قال عنه يقصد بالمرفق العام تبعا لهذا المفهوم اإلدارة بشكل عام‪.‬‬

‫المعنى الوظيفي أو الموضوعي‪ :‬يقصد بالمرفق العام بالنظر للمعيار الموضوعي كل نشاط يباشره‬
‫شخص عام بقصد إشباع حاجة عامة‪ 5‬ومن ثم تخرج عن نطاق هذا التعريف سائر النشاطات الخاصة‬
‫الربح‬ ‫تحقيق‬ ‫فقط‬ ‫تستهدف‬ ‫التي‬ ‫المشروعات‬ ‫عنه‬ ‫يخرج‬ ‫كما‬ ‫الخاصة‬ ‫كالمؤسسة‬
‫‪2-1‬أركا؟ وعناصر المرفق العام‬

‫‪ 1-2-1‬تلبية الحاجا العامة‪:‬‬

‫إن أساس ومبرر وجود أي مرفق عام هو تلبية الحاجات العامة للجمهور حيث تقوم اإلدارة العامة بإنشاء‬
‫المرافق العامة التي تقضيها الحياة العامة للمواطنين تحقيقا للمصلحة العامة‪ .‬ويرى الفقيه " دوجي " أن‬
‫الحاجات العامة هي النشاطات والخدمات التي يقدر الرأي العام في وقت من األوقات وفي دولة معينة أن‬
‫على الحاكم القيام بها نظ ار ألهمية هذه الخدمات للجماعة ولعدم تأديتها على أكمل وجه بدون تدخل‬
‫الحكام‪.‬‬
‫ويترتب على ذلك أن المرافق العامة إنما تقوم بتقديم خدماتها أصال بصورة مجانية رغم ما تعرضه من‬
‫رسوم ال ترتقي أبدا إلى مستوى سعر تكلفة الخدمة المقدمة مثل الرسوم‪ ,‬االستفادة من خدمات المستشفيات‬
‫العامة‪ ,‬أو الدراسة بالجامعات أو الدخول للمتاحف‪.‬‬

‫‪ 2-2-1‬المرفق العام مشروع تنظيم عام ‪:‬‬

‫يقتضي وجود مرفق عام إقامة تنسيق وتنظيم بين مختلف مكوناته المختلفة البشرية والمادية بالشكل الذي‬
‫يسمح له بأداء دوره في تلبية الحاجات العامة وذلك من خالل إحداث أجهزة دائمة به مثل مدير مجلس‬
‫إدارة‪ ,‬لجان إلخ‪ 6‬ويجب أن ال يكون الغرض من مباشرة النشاط مجرد تحقيق الربح فال يمكن اعتبار‬
‫‪7‬‬
‫المشروع الذي ينشأ بهدف تحقيق الربح مرفقا ‪,‬هذه القاعدة خاصة بالنسبة للمرافق العمومية اإلدارية ‪.‬‬

‫أما في ما يخص المرافق العمومية الصناعية والتجارية فاإلشكال يبقى مطروح اختلف الرأي حوله هناك‬
‫آراء تؤيد فكرة حقيقة األسعار وهناك من يساند فكرة السعر العادل وال سيما في المجاالت الهامة لتجنب‬
‫التبذير واإلفراط في االستهالك مثل الماء والطاقة ‪ .‬يهدف المرفق العمومي إلى ضمان التموين بالغاز‬
‫والكهرباء عبر مجموع التراب الوطني ومن ذالك تحولت شركة سونلغاز من مؤسسة عمومية صناعية‬

‫‪23‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫وتجارية إلى شركة ذات أسهم بموجب القانون ‪ 20/20‬إن التغيير القانوني الذي ط أر على شركة سونلغاز‬
‫ال يعني أنها تخلت عن مهمتها في تأمين المرفق العام‪ .‬فإذا كان هدف المعارف العامة هو تحقيق النفع‬
‫العام ال الربح فال يترتب على ذلك حتما وجوب تأدية خدمة عامة للجمهور إذ ال تستطيع السلطة العامة‬
‫‪8‬‬
‫تتبعها الدولة في توزيع األعباء فتتحمل الدولة كل نفقات المرفق ومن ثم تجعل االنتفاع بالمرفق مجانا‪.‬‬
‫العامة ‪:‬‬ ‫باإلدارة‬ ‫االرتباط‬ ‫‪3-2-1‬‬
‫يرتبط المرفق العام باإلدارة العامة المركزية والالمركزية سواء من حيث إنشائه أو تسييره وادارته والغائه‬
‫فالمرافق العامة الوطنية إنما ترتبط بالسلطات المركزية والمرافق العامة المحلية تتبع وحدات اإلدارة‬
‫وتخضع‬ ‫)‬ ‫الوالية‬ ‫(البلدية‪,‬‬ ‫الالمركزية‬
‫لوصايتها ‪.‬وعلى الرغم من مساهمة األشخاص الخاصة (األفراد) أحيانا في إدارة المرافق العامة فإن ذلك‬
‫يبقى تحت إشراف ومراقبة اإلدارة العامة‪ 9.‬أي أن المرفق يتصف بصفة تميزه عن غيره وهي خضوعه‬
‫للدولة وهو ما يترتب عليه أن لهذه األخيرة وهيئاتها ممارسة جملة من السلطات على المرفق وهي من‬
‫تحدد له نشاطه وهيكلته أو من حيث نشاطه فالدولة هي من تنشأ المرفق وهي من تحدد له نشاطه وقواعد‬
‫تسييره وعالقته بالجمهور المنتفعين ومن حيث بيان سبل االنتفاع ورسومه (السلطة على نشاط المرفق)‬
‫والدولة هي من تضع التنظيم الخاص بالمرفق وتبيين أقسامه وفروعه وتعيين موضفيه وتمارس الرقابة‬
‫‪10‬‬
‫على النشاط وعلى األشخاص (السلطة على المرفق كهيكل‪.‬‬

‫‪ -2‬االطار التطبيقي‪ :‬تدعيما لما قدمناه في الجانب النظري قمنا بدراسة ميدانية لإلجابة على‬
‫اإلشكالية المطروحة ما هي ابرز اشكال الترقية التي عرفتها مديرية التربية لوالية تلماا؟ و‬
‫‪،‬فحاولنا في الجانب التطبيقي‬ ‫ه ااهم في تحاي؟ الخدمة العمومية باعتبارها مرفقا عاما‬
‫تسليط الضوء على عملية اعداد االجور و مكوناته في قطاع التربية ولقد وقع اختيارنا كحالة‬
‫إلثبات أو نفي فرضيات الدراسة على مديرية التربية لوالية تلمسان‬

‫‪1-1-2‬تعريف مديرية التربية لوالية تلماا؟ ‪:‬‬

‫تضم مديرية التربية لوالية تلمسان ‪ 7‬مصلحات وعدد كبير من الموظفين والمدراء ينطوي تحتها ‪499‬‬
‫مدرسة إبتدائية ‪ ،‬و ‪ 050‬متوسطة و ‪ 44‬ثانوية ‪.‬‬

‫إلى جانب أنها تضم أساتذة التعليم الثانوي(‪ )0407‬و أساتذة التعليم المتوسط(‪ )4202‬و أساتذة التعليم‬
‫اإلبتدائي (‪.)5095‬‬

‫‪24‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫‪ 2-2‬عصرنة مرفق مديرية التربية لوالية تلماا؟‪:‬‬

‫‪1-2-2‬رقمنة مديرية التربية‪:‬‬

‫في إطار رقمنة قطاع التربية الوطنية‪ ،‬تم وضع استراتيجية وطنية والمصادقة عليها خالل الندوة‬
‫الوطنية المنعقدة في ثانوية الرياضيات بالقبة يومي ‪ 04‬و ‪ 07‬مارس ‪ ،0205‬بعد ذلك تم وضع‬
‫برنامج عمل لتنفيذ هذه االستراتيجية المذكورة أعاله‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تم تنصيب لجنتين‪ ،‬ألولى تتكفل بقيادة المشروع والثانية تقنية تتكون من مهندسين‬
‫وتقنيين‪ ،‬مسؤولين عن تنفيذ البرنامج على مستوى مديريات التربية‪ ،‬وفقا لجدول زمني محدد مسبقا‪.‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬تصميم وانجاز تطبيق ويب من قبل الفرق التقنية و هذا بعد سلسلة من لقاءات وبحضور‬
‫خبراء في هذا المجال‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬بعد إجراء اختبارات ناجحة على هذا التطبيق‪ ،‬بدأت عملية جمع المعلومات وادخال‬
‫البيانات في كافة مديريات التربية حيث كانت االنطالقة الرسمية للنظام المعلوماتي بو ازرة التربية الوطنية‬
‫يوم ‪ 09‬م ــاي ‪ 0204‬بوالية نلمسان ‪.‬‬

‫يحتوي التطبيق على ثالث برامج رئيسية و هي‪:‬‬

‫‪ )0‬المؤااة ‪ :‬تمس عملية الرقمنة على مستوى المؤسسة فئتين هامتين هما‪:‬‬

‫ا‪ -‬الموظف‪:‬حيث تسمح للموظف بالحصول على االمتيازات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تسهيل استخراج الوثائق اإلدارية مثل‪ :‬شهادة العمل ‪ ,‬مجمل الخدمات‬

‫‪ -‬تسهيل عملية تحويل موظف من مؤسسة الى اخرى‬

‫‪ -‬التسجيل على قوائم النأهيل او األمتحان المهني للحصول على ترقية داخلية‬

‫‪ -‬استخراج شهادة الترقية في الدرجات تلقائيا فور تفعيلها‬

‫ب‪ -‬التلميذ‪ :‬تسمح الرقمنة للتلميذ ايضا بالحصول على الوثائق الخاصة به كما تسمح بمتابعة تعليمه‬
‫عن قرب من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تسجيل غيابات التلميذ ‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة مواظبته ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫‪ -‬معرفة الوضعية الشهرية لغيابات التالميذ ‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة التالميذ الذين احيلوا على المجالس التاديبية ‪.‬‬

‫‪ -‬استخراج شهادة مدرسية ‪.‬‬

‫‪ )0‬على ماتوى مديرية التربية‪:‬‬

‫اعطت الرقمنة لمديرية التربية بعدا المركزيا من خالل اعطاء حرية كبرى للمؤسسات التعليمية في‬
‫تسجيل المعلومات و مراقبتها من طرف المديرية مما ازاح عبئا كبي ار على مديرية التربية و‬
‫اعطاها امتيازات كبرى يمكن تلخيصها في ‪:‬‬

‫‪ -‬ال مركزية استخراج الوثائق الخاصة بالموظف‬

‫‪ -‬عملية تنظيم االمتحانات المهنية و التسجيل على قوائم التأهيل و الترقية في الدرجات اصبح سهال‬
‫و اصبحت مصلحة المستخدمين و كذلك مصلحة االمتحانات تقوم فقط بالمتابعة و المراقبة ‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة ملف الموظف المقبل على المسابقة اصبح يتم تلقائيا عن طريق النظام المعلوماتي بعيدا عن‬
‫التالعبات و كدلك تفاديا لالخطاء‪.‬‬

‫‪ -‬عملية تحويل الموظفين من مؤسسة تعليمية الى اخرى تتم عن طريق النظام المعلوماتي و األسبقية‬
‫لمن له نقاط اكثر في ملفه‪.‬‬

‫مصلحة التنظيم التربوي‬

‫‪ -‬استخراج القوائم اإلسمية للتالميذ ‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد في استخراج الخرائط التربوية و اإلدارية و التي هي عبارة عن المناصب المالية الموجودة‬
‫على مستوى المؤسسة التربوية عن طريق النظام المعلوماتي ‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة انتقاالت التالميذ من المؤسسة الى اخرى بصفة دقيقة‬

‫‪ -‬متابعة المناصب التربوية و اإلدارية على مستوى المديرية‬

‫‪ -‬متابعة حصيلة ملىئ النقاط في المؤسسات التربوية و عملية تحيين تسجيل التالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة كل ما يتعلق بمسار التلميذ(حجز المعدالت‪,‬الغيابات‪,‬التحويالت ) في الوقت األني‬

‫مصلحة المالية و الواائ ‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫متابعة الهياكل و السكنات الوظيفية و شاغليها بالتفصيل‬

‫‪ -‬متابعة سير تنفيذ ميزانية المؤسسات التعليمية الخاصة بكل مؤسسة‬

‫مصلحة البرمجة و المتابعة‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة وضعية السكنات الوظيفية و شاغليها بالتفصيل ( سنة اإلنشاء ‪ ,‬سنة التسليم‪ ,‬وضعية الطول و‬
‫العرض )‬

‫‪ -‬استخراج دليل المؤسسات التربوية الخاصة بكل مؤسسة ‪.‬‬

‫التالميذ‪:‬يساهم النظام المعلوماتي في تقريب المسافات بين اولياء التالميذ و‬ ‫‪ )3‬بالنابة ل وليا‬
‫المؤسسات التعليمية و القضاء على الحواجز و كذلك الفراغات التي كانت موجودة سابقا من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬توقير فضاء ألولياء التالميذ‪ 11‬يستطيع من خالله متابعة‪:‬‬

‫‪ -‬غيابات التالميذ و اعالمهم بذلك في حينه عن طريق ‪SMS‬‬

‫‪ -‬نقاط التالميذ و معدالتهم تصل الى األولياء عن طريق ‪SMS‬‬

‫‪ -‬اإلطالع على كشوف النقاط في اي وقت و سحبها عن طريق األنترنت متفاديا التنقل الى المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬بامكان ولي األمر اإلطالع على جدول استعمال زمن ابنه‬

‫‪ -‬اإلطالع على جدول سير اإلختبارات الخاصة بالتالميذ‬

‫‪-‬عملية تسجيل الطعون الخاصة بتوجيه التخصصات تتم عن طريق النظام المعلوماتي‬

‫‪ -‬اإلطالع على جدول استقبال األساتذة لألولياء‬

‫‪ -‬طلبات التحويل من مؤسسة الى اخرى ‪.‬‬

‫و في اطار تسهيل عملية الرقمنة في قطاع التربية خصصت و ازرة التربية الوطنية ميزانية قدرت ب‬
‫‪022222.22‬دج لكل مؤسسة تعليمية قصد اقتناء اجهزة حاسوب و الة طباعة و ماسحة الكترونية قصد‬
‫تسهيل عملية تسجيل الموظفين و التالمي في النظام المعلوماتي الخاص بو ازرة التربية الوطنية‪.‬‬

‫‪2-2-2‬اإلعانا المالية االضافية لترميم المؤااا التعليمية‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫قصد ضمان توفير الشروط و الوسائل البيداغوجية التي تساهم في رفع مستوى التحصيل العلمي للتالميذ‬
‫و تحسين ظروف تمدرسهم و قصد توفير الجو المالئم لكافة الشرائح من موظفين و اساتدة و تالميذ‬
‫تسعى و ازرة التربية الوطنية لمنح إعانات استثنائية إضافية تدعيما لميزانيات تسيير المؤسسات التعليمية‬
‫كل سنة و غالبا ما تخصص هده االعانات لترميم و صيانة التدفئة المركزية للمؤسسات و كدلك تصليح‬
‫السماكة و ترميم المطبخ المدرسي‪,‬و تهيئة دورات المياه و تكون هده االعانة مستقلة و اضافية لميزانية‬
‫المؤسسسات و في مايلي جدول يوضح عدد المؤسسات التعليمية المستفيدة من هده االعانات من سنة‬
‫‪ 0200‬الى غاية سنة ‪.0207‬‬
‫الجدول رقم (‪)10‬‬

‫المبلغ‬ ‫عدد مؤسسات التعليم المتوسط المستفيدة من االعانات المالية االضافية‬ ‫السنة‬
‫‪ 2..02366.66‬دج‬ ‫‪9.‬‬ ‫‪6622‬‬
‫‪ 29200206.66‬دج‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6626‬‬
‫‪ 320.2666.66‬دج‬ ‫‪02‬‬ ‫‪6623‬‬
‫‪ 30066666.66‬دج‬ ‫‪92‬‬ ‫‪6629‬‬
‫‪ 60.06666.66‬دج‬ ‫‪62‬‬ ‫‪6620‬‬
‫‪ 36920009.22‬دج‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪6622‬‬
‫‪ 39222296.66‬دج‬ ‫‪6.‬‬ ‫‪6620‬‬
‫المصدر‪ :‬مصلحة المالية و الوسائل مديرية التربية لوالية تلمسان‬

‫الشكل (‪ :)10‬االعانات االضافية الممنوحة لمؤسسات التعليم المتوسط في الفترة ما بين سنة‪ 1100‬و ‪1102‬‬

‫‪80000000,00‬‬

‫‪70000000,00‬‬

‫‪60000000,00‬‬

‫‪50000000,00‬‬

‫‪40000000,00‬‬ ‫االعانة المالية الممنوحة‬

‫‪30000000,00‬‬ ‫عدد مؤسسات التعليم المتوسط المستفيدة‬

‫‪20000000,00‬‬

‫‪10000000,00‬‬

‫‪0,00‬‬
‫‪2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثينن باالعتماد على الجدول (‪)10‬‬

‫‪28‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫‪ -‬يتبين لنا من الجدول رقم (‪ )20‬و الشكل (‪ )20‬أن االعانات الممنوحة من قبل الو ازرة للمؤسسات‬
‫التعليم المتوسط ما بين سنتي ‪ 0200‬و ‪ 0207‬لم تشهد استق ار ار ما بين تزايد و تناقص و هذا راجع‬
‫للطلبات المقدمة من قبل رؤساء المؤسسات و مدى تطابق الملف و المعايير الموضوعة حيث الشكل‬
‫يظهر انه في سنة ‪ 0200‬وصلت الى اعلى مستوى و هذا طبيعي الن الوضع االقتصادي في الجزائر ما‬
‫بين سنتي ‪ 0200‬و ‪ 0203‬كان في وضع مريح نتيجة ارتفاع اسعار البترول و سجلت اضعف حصيلة‬
‫في سنة ‪ 0205‬نظ ار لالنخفاض الحاد في اسعار البترول مما انعكس على وضعية االعانات المالية‬
‫المقدمة حيث اصبح الحصول على ها النوع من االعانات يتطلب تقديم ملفات تؤكد الضرورة الملحة‬
‫لتقديمها كما يوضح الجدول التالي‬
‫الجدول رقم (‪ )11‬االعانات الممنوحة لمؤسسات التعليم الثانوي‬

‫المبلغ‬ ‫عدد مؤسسات التعليم الثانوي المستفيدة من االعانات المالية االضافية‬ ‫السنة‬
‫‪ 99036669.66‬دج‬ ‫‪26‬‬ ‫‪6622‬‬
‫‪ 60000060.66‬دج‬ ‫‪26‬‬ ‫‪6626‬‬
‫‪ 23236229..00‬دج‬ ‫‪63‬‬ ‫‪6623‬‬
‫‪22366666.66‬دج‬ ‫‪26‬‬ ‫‪6629‬‬
‫‪ 0966666.66‬دج‬ ‫‪6.‬‬ ‫‪6620‬‬
‫‪ 2.06306.66‬دج‬ ‫‪20‬‬ ‫‪6622‬‬
‫‪ 0606666.66‬دج‬ ‫‪39‬‬ ‫‪6620‬‬
‫المصدر‪ :‬مصلحة المالية و الوسائل مديرية التربية لوالية تلمسان‬

‫الشكل (‪ :)11‬االعانات االضافية الممنوحة لمؤسسات التعليم الثانوي في الفترة ما بين سنة‪ 1100‬و ‪1102‬‬

‫‪160000000,00‬‬

‫‪140000000,00‬‬

‫‪120000000,00‬‬

‫‪100000000,00‬‬

‫‪80000000,00‬‬ ‫االعانة المالية الممنوحة‬


‫عدد مؤسسات التعليم الثانوي المستفيدة‬
‫‪60000000,00‬‬

‫‪40000000,00‬‬

‫‪20000000,00‬‬

‫‪0,00‬‬
‫‪2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017‬‬

‫‪29‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثينن باالعتماد على الجدول (‪)11‬‬

‫يتضح لنا من الجدول رقم (‪ )20‬و الشكل (‪ )20‬أن االعانات الممنوحة من قبل الو ازرة لمؤسسات التعليم‬
‫الثانوي ما بين سنتي ‪ 0200‬و ‪ 0207‬عرفت هي االخرى ارتفاعا و انخفاضا و هذا راجع لمدى‬
‫احتياجات هذه المؤسسات لهذا النوع من االعانات حيث يظهر انه في سنة ‪ 0203‬وصلت الى اعلى‬
‫مستوى و هذا طبيعي الن الوضع االقتصادي في الجزائر في سنتي ‪ 0200‬و ‪ 0203‬كان في وضع‬
‫مريح نتيجة ارتفاع اسعار البترول و سجلت اضعف حصيلة في سنة ‪ 0207‬بعض مراجعة و ازرة التربية‬
‫الوطنية لسياستها المالية و اتباعها ترشيد النفقات نظ ار للوضع الذي يمر به البلد‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪63‬‬

‫اإلعانة الممنوحة من قبل الوزارة‬ ‫عدد المؤسسات التعليمية‬ ‫السنة‬


‫‪229202369.66‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪6622‬‬
‫‪.6633900.66‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪6626‬‬
‫‪20326629..00‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪6623‬‬
‫‪06666666.66‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪6629‬‬
‫‪39966666.66‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6620‬‬
‫‪066.2029.22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6622‬‬
‫‪92032296.66‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪6620‬‬
‫المصدر‪ :‬مصلحة المالية و الوسائل مديرية التربية لوالية تلمسان‬

‫الشكل (‪ :)63‬االعانات االضافية الممنوحة للمؤسسات التعليمية في الفترة ما بين سنة‪ 6622‬و ‪6620‬‬

‫‪200000000‬‬

‫‪150000000‬‬

‫‪100000000‬‬ ‫عدد المؤسسات التعليمية‬

‫‪50000000‬‬ ‫االعانة المالية الممنوحة‬

‫‪0‬‬
‫‪2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثينن باالعتماد على الجدول (‪)63‬‬

‫يتضح جليا من الشكل رقم(‪ )23‬ان االعانات المالية للمؤسسات التعليمية عرفت ارتفاعا مستم ار وو صلت‬
‫الى اعلى مستواها سنة ‪ 0203‬لتنخفض في سنة ‪ 0204‬و تواصل انخفاضها في سنة ‪ 0205‬لالسباب‬
‫التي دكرناها سابقا‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫الشكل (‪ :)69‬مقارنة بين المبالغ المخصصة لمؤسسات التعايم المتوسط و مؤسسات التعليم الثانوي‬

‫‪150000000‬‬

‫‪100000000‬‬ ‫المبلغ المخصص لمؤسسات التعليم‬


‫الثانوي‬
‫‪50000000‬‬
‫المبلغ المخصص لمؤسسات‬
‫التعليم المتوسط‬
‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثينن باالعتماد على الجدولين (‪ )62‬و(‪)66‬‬

‫حسب الشكل رقم (‪ )24‬و الدي يوضح مقارنة بين المبالغ المخصصة لمؤسسات التعليم الثانوي و‬
‫مؤسسات التعليم المتوسط ان االعانات المالية الممنوحة للمتوسطات تفوق و بكثير االعانات الممنوحة‬
‫للثانويات ما عدا في سنة ‪0203‬و هدا يرجع لكثرة عدد مؤسسات التعليم المتوسط و الذي يبلغ عددها‬
‫في والية تلمسان ب ‪ 050‬متوسطة بمقابل ‪ 44‬ثانوية ‪.‬‬

‫مالية تكميلية ااتثنائية‪ :‬تقدم هذه االعانات لجميع المؤسسات و بدون تقديم اي‬ ‫‪3-2-0‬اعانا‬
‫ملف‬

‫‪ )0‬اعانة مالية تكميلية لانة ‪: 2212‬في اطار المساعي الحثيثة لو ازرة التربية الوطنية لضمان‬
‫توفير الشروط البيداغوجية تم تخصيص اعانة مالية تكميلية لفائدة المؤسسات التربوية خصصت‬
‫لصيانة التدفئة المركزية و استهالك الطاقة كما هو موضح في المراسلة رقم‬
‫‪/0773‬م‪.‬م‪.‬و‪/‬م‪.‬ف‪.‬و‪.‬م‪02/‬المؤرخة ب ‪ 09‬ديسمبر ‪ 0202‬و التي تضمنت‪:‬‬

‫االبتدائية ‪ :‬و التي قدرت ب ‪ 720924.22‬دج لكل ابتدائية‬ ‫‪ -0‬اعانة مالية لفائدة الداخليا‬
‫لصيانة التدفئة ‪.‬‬

‫‪ -0‬اعانة مالية اضافية ااتثنائية لفائدة المتواطا ‪ :‬قدرت ب ‪ 452222.22‬دج لكل متوسطة‪.‬‬

‫‪ )0‬اعانة مالية اضافية لترقية المطالعة في الواط المدراي‪ :‬تم تخصيص هذه المنحة من اجل‬
‫اقتناء كتب المطالعة ال ثراء مكتبات المؤسسات التربوية و تنمية القدرات الفكرية للتلميذ حسب‬
‫المراسلة رقم ‪/40‬و‪.‬ت‪.‬و‪/‬م‪.‬ت‪.‬م‪.‬م‪.‬م‪/‬م‪.‬ف‪.‬م‪.‬ت‪.‬ع‪.‬و‪ 0205 /‬و التي خصصت لسنتي ‪0203‬‬
‫و سنة ‪ 0204‬كما هو موضح في الجدول ادناه‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫الثانويات‬ ‫المتوسطات‬ ‫المدارس االبتدائية‬


‫‪ 206666.66‬دج‬ ‫‪ 206666.66‬دج‬ ‫‪ 3.666.66‬دج‬ ‫االعتماد المالي اإلضافي الممنوح للمؤسسات‬
‫التعليمية سنة ‪6623‬‬
‫‪ 666666.66‬دج‬ ‫‪ 220366.66‬دج‬ ‫يحدد حسب عدد افواجها‬ ‫االعتماد المالي اإلضافي الممنوح للمؤسسات‬
‫التعليمية سنة ‪6629‬‬

‫‪ )3‬اعانة مالية اضافية لسنة ‪:1102‬‬

‫تقرر تخصيص اعانة مالية اضافية في اطار ميزانية التسيير لسنة ‪ 0204‬و جميع المؤسسات‬
‫التعليمية حسب المراسلة رقم ‪ 0204/0375‬المؤرخة ب ‪ 30‬ديسمبر ‪ 0204‬حسب التفصيل‬
‫المبين ادناه‪:‬‬

‫‪ -0‬الداخليات االبتدائية ‪ 422222.22 :‬دج‬

‫ذات النظام الداخلي ‪ 592222.22‬دج‬ ‫‪ )0‬المتوسطات‪:‬‬

‫ذات النظام نصف داخلي ‪ 432222.22 :‬دج‬

‫ذات النظام الخارجي ‪ 302222.22‬دج‬

‫ذات النظام الداخلي ‪ 502222.22‬دج‬ ‫‪ )3‬الثانويات‪:‬‬

‫ذات النظام نصف داخلي ‪422222.22‬‬

‫ذات النظام الخارجي ‪ 302222.22 :‬دج‬

‫‪ )4‬اعانة مالية تكميلية لسنة ‪:0205‬‬

‫في اطار الرفع من المردود التربوي للتالميذ عملت و ازرة التربية الوطنية على تجنيد جميع اإلمكانيات‬
‫المادية و المالية لتحسين ظروف تمدرسهم و في هذا اإلطار تقرر تدعيم المؤسسات التعليمية‬
‫بإعانة مالية تكميلية كما اشارت اليها المراسلة الحاملة للرقم ‪/0443‬و‪.‬ت‪.‬و‪/‬م‪.‬ت‪.‬م م م‬
‫‪/‬م‪.‬ف‪.‬م‪.‬ت‪.‬خ‪.‬و ‪ 0205‬المؤرخة في ‪ 02‬ديسمبر ‪ 0205‬و هي موضحة بالتفصيل حسب‬
‫التالي‪:‬‬ ‫الجدول‬
‫‪ 966666.66‬دج‬ ‫الداخليات االبتدائية‬ ‫األبتدائيات‬ ‫‪0‬‬
‫‪ 2666666.66‬دج‬ ‫ذات النظام الداخلي‬ ‫المتوسطات‬ ‫‪6‬‬
‫‪ .06666.66‬دج‬ ‫ذات النظام ن‪.‬داخلي‬

‫‪32‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫‪ 996666.66‬دج‬ ‫ذات النظام الخارجي‬


‫‪ .06666.66‬دج‬ ‫ذات النظام الداخلي‬ ‫الثانويات‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 206666.66‬دج‬ ‫ذات النظام ن‪.‬الداخلي‬
‫‪ 966666.66‬دج‬ ‫ذات النظام الخارجي‬

‫‪ )0‬اعانة مالية تكميلية لانة ‪:2212‬تم تخصيص اعانة مالية اضافية استثنائية تدعيما لميزانية‬
‫تسيير المؤسسات التعليمية بعنوان ‪ 0207‬على دفعتين وفقا للمنشور رقم ‪ 0207/0000‬و‬
‫المنشور ‪ 0207/0705‬المؤرخ بتاريخ ‪ 0207/00/30‬حسب الجدول التالي‬
‫الثانويات‬ ‫المتوسطات‬
‫خارجي‬ ‫نصف داخلي‬ ‫داخلي‬ ‫خارجي‬ ‫نصف داخلي‬ ‫داخلي‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪206666.66‬‬ ‫‪366666.66‬‬ ‫‪306666.66‬‬ ‫الدفعة األولى‬
‫‪066666.66‬‬ ‫‪.06666.66‬‬ ‫‪2606666.66‬‬ ‫‪630666.66‬‬ ‫‪066666.66‬‬ ‫‪066666.66‬‬ ‫الدفعة الثانية‬

‫نتائج البحث‪ :‬من خالل هده الورقة البحثية و اجابة على فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫‪-‬الحظنا ان و ازرة التربية الوطنية تولي اهمية كبرى لترقية و ترميم مرافقها لمسايرة السياسة المنتهجة من‬
‫قبل الدولة الجزائرية الساعية لتطوير المرفق العام‪.‬‬

‫‪ -‬من خالل تواجدنا في مديرية التربية و كذلك بفضل اطالعنا على مواقع الرقمنة على مستوى و ازرة‬
‫التربية الوطنية الحظنا مرونة و سهولة في التعامل لمختلف الشرائح سوآءا اساتذة ‪,‬تالميذ‪ ,‬إداريين و‬
‫كذلك اوليا خصوصا مع تخصيص فضاء ألولياء التالميذ يمكنهم من متابعة تمدرس ابنائهم بصفة دائمة‬
‫و دقيقة و هذا ما يؤكد صحة الفرضية االولى‪.‬‬

‫‪ -‬ان المؤسسات المستفيدة من االعانات المالية و التي تسمح لها بممارسة مهامها بأريحية جعلها تقدم‬
‫خدمات في المستوى سوآءا لموظفيها بما انهم يمارسون في مؤسسة توفر لهم الوسائل الالزمة و كذلك‬
‫يمارسون في ظروف عمل محترمة او بالنسبة للتالميذ التي تشجعهم مثل هذه الظروف على النجاح و‬
‫هذا اجابة على الفرضية الثانية‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫من خالل البحث في هذا الموضوع يمكننا الوصول الى نتيجة مفادها ان الدولة الجزائرية و ضعت من‬
‫عملية ترقية المرفق العام هدفا و رهانا لها في السنوات االخيرة نظ ار لمعرفتها بمدى تدني الخدمات‬
‫المقدمة من فبل المؤسسات العمومية للمواطن و مدى المعانات التي يتلقاها يوميا ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫العدد – ‪ / - 08‬ديسمبر ‪8008‬‬ ‫المجلة الجزائرية للمالية العامة‬

‫و كي تطبق هذا التوجه البد على الدولة ان تبدا من اقرب المرافق للمواطن و كذلك من المرافق التي لها‬
‫عالقة باغلب شرائح المجتمع و من ابرزها و ازرة التربية الوطنية ممثلة بمديرياتها الخمسين فمن ال يملك‬
‫ابنا يدرس او فردا يمارس في المؤسسات التعليمية و بالتالي عصرنة هذا المرفق تعد المحور الرئيسي في‬
‫عملية ترقية المرافق العمومية الجزائرية ‪.‬‬

‫و من دراستنا لمديرية التربية لوالية تلمسان تبين لنا ان و ازرة التربية الوطنية تخطو خطوات كبيرة في هذا‬
‫المجال للحاق بركب الدول المتقدمة من خالل تطبيق العديد من االساليب و البرامج و من ابرزها النظام‬
‫المعلوماتي او بما يعرف بالرقمنة و التي اعطت لو ازرة التربية بعدا تكنولوجي رفيع المستوى سمحت لها‬
‫بتقريب المسافات بين جميع اطراف المنظومة التربوية و كذلك تقديمها العانات مالية اضافية للمؤسسات‬
‫بصفة دائمة سمح لها بترميم مرافقها ما مكنها من مواكبة االحداث‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬بعلي دمحم الصغير الوجيز في القانون اإلداري ص ‪.660‬‬


‫‪ 2‬الدكتور طاهري حسين المرجع السابق ص ‪.0.‬‬
‫‪3‬الدكتور شاب توما منصور‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬ط‪ ،2‬جامعة بغداد ‪ ،2.06‬ص ‪.2.9‬‬
‫‪4‬لدكتور أحمد محيو‪ ،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية ص ‪ 936‬ولقد تبنى جانب الفقه الفرنسي هذا التعريف كالفقيه‬
‫هوريو‪. Delaubadere, traite de droit administratif 8 eme édition t1 1980 P6.‬‬
‫‪5‬الدكتور دمحم فاروق عبد هللا‪ ،‬نظرية المرفق العام في القانون الجزائري بين مفهومين التقليدي واإلشتراكي ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية ‪ ،2.00‬ص ‪ .2‬وأيضا الدكتور رياض عيسى‪ ،‬نظرية المرفق العام في القانون المقارن‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،2.00 ،‬ص‪.22‬‬
‫‪6‬الدكتور بعلي دمحم الصغير ‪,‬المرجع السابق ص‪.660‬‬
‫‪7‬د‪ .‬طاهري حسين‪ ,‬المرجع السابق ص ‪.06‬‬
‫‪8 -‬الدكتور طاهري حسين‪ ,‬المرجع السابق ص ‪.06‬‬
‫‪9‬الدكتور بعلي دمحم الصغير المرجع السابق ص ‪. 660‬‬
‫‪10‬د‪ .‬بعلي دمحم الصغير المرجع السابق ص ‪.66.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪https://tharwa.education.gov.dz/.‬‬

‫‪34‬‬

You might also like