You are on page 1of 17

‫الجمهورية الجزائرية الﺪيﻤﻘﺮاﻃﻴة الﺸﻌﺒﻴة‬

‫وزارة الﺘﻌﻠﻴﻢ الﻌﺎلي و الﺒﺤﺚ الﻌﻠﻤي‬


‫جﺎمﻌة إﺑﺮاهيم ﺳﻠﻄﺎن ﺷﺒﻮط ‪-‬الجزائر ‪-3‬‬
‫كﻠية الﻌﻠﻮم االقتصادية و التجﺎرية ﻋﻠﻮم التﺳيير‬
‫الﻄﻮر ‪ :‬ﺳنة ثﺎنية ليﺳﺎنس مﺎلية و محﺎﺳﺑة‬

‫اﻟﺴﻨة‪ :‬ثانية ﻟيﺴانﺲ‬

‫اﻟﻤﻘياس‪:‬ماﻟية ﻋامة‬

‫اﻟﻔﻮج‪43:‬‬

‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋة‪04 :‬‬
‫ﻋﻨﻮان اﻟﺒﺤﺚ‬

‫النفقات العامة و اثارها‬


‫وخصائصها االقتصادية‬
‫اﻷﺳتاذ‪:‬‬ ‫‪-‬إﻋداد اﻟﻄﻠﺒة ‪:‬‬
‫ﻋﺒالوي نﺴرين‪.‬‬
‫❖ د‪ .‬اﻷﺳﻮد ﻋﺒد‬ ‫يعالوي ﻋﺒد اﻟرؤوف‬
‫اﻟرحﻤان‬ ‫ياحي يﺴرى‬
‫واكﻮش رابح‬
‫حﻤادات مريم صارة‬

‫اﻟﺳنة اﻟﺟامعية ‪2023/2022 :‬‬


‫ﺧطة الﺑحث‬

‫مﻘدمة………………………………………………… …………‪.‬أ‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬ماهية اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة‬

‫اﻟﻤﻄﻠب اﻷول‪ :‬مﻔهﻮم اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة‪............................................................‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠب اﻟثاني‪ :‬أركان اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة‪1............................................................‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟثاني‪:‬خصائص اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة و اهﻤيتها‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬خصائص اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة ‪...........................................................‬‬

‫اﻟﻔرع ﻟثاني‪ :‬أهﻤية اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة ‪6...............................................................‬‬

‫اﻟﻔرع ﻟثاﻟﺚ‪ :‬أهداف اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة…‪............................................................‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟثاﻟﺚ‪ :‬اثار اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة في اﻟﺠزائر‬

‫اﻟﻔرع ﻷول‪ :‬أثار اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة اﻟﻤﺒاشرة‪7.......................................................‬‬

‫اﻟﻔرع ﻟثاني‪ :‬اثار اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة اﻟغير مﺒاشرة‪8...................................................‬‬

‫اﻟخاتﻤة ‪9................................................................................................‬‬

‫قائﻤة اﻟﻤراﺟع‬

‫‪I‬‬
‫مﻘدمة‬

‫يعتبر النمو االقتصادي كمؤشر عام يشير الى طبيعة الحالة االقتصادية القائمة و يعكس الى‬
‫حد كبير وضعية باقي المؤشرات كهدف رئيس ي تستهدفه اي سياسة اقتصادية ‪,‬حيث انه من‬
‫خالل استهداف تحسين معدالت النمو االقتصادي فان ذلك يتضمن بالضرورة استهداف تحسين‬
‫مستوى معيشة السكان ‪,‬توفير فرص عمل‪,‬و بالتالي الحد من البطالة و تنشيط االداء االقتصادي من‬
‫خالل زيادة االستثمار و االنتاج‪.‬‬
‫انطالقا من الدور الهام الذي تلعبه النفقات العمومية في االقتصاد و النمو كأداة من أهم أدوات‬
‫السياسة المالية فان االنفاق العام و استشراف افاقه هو في واقع الحال من باب االهتمام بالنمو‬
‫االقتصادي بحيث تعتبر النفقات العامة من اهم االدوات فاعلية في تحقيق النمو‪.‬‬
‫وفي ظل تحسين الوضعية المالية نتيجة االرتفاع المتواصل السعاو البترول منذ بداية االلفية الثالثة‬
‫انتهجت الجزائر سياسة توسعية في االنفاق العام من خالل برامج االنعاش االقتصادي ‪-1002‬‬
‫‪ 1002‬و البرنامج التكميلي لدعم النمو ‪ 1002-1002‬و البرنامج االنمائي ‪ 1022-1020‬بهدف‬
‫جلب موارد اضافية ‪,‬تحسين االداءاالقتصادي ورفع معدل النمو االقتصادي وتدارك التاخر في‬
‫التنمية الموروثة عن االومة االقتصادية‪,‬الماليةو السياسية و االمنية التي مرت بها البالد‪,‬وبعث‬
‫حركية االستثمار و النمو من جديد‪.‬‬
‫تسعى الدول المتقدة و النامية على حد سواءالى تحقيقمعدالت نمو اقتصادي جيدة ‪ ,‬من خالل‬
‫مجموعة من التحوالت والتغيرات على جميع االصعدة السياسية واالجتماعية و الثقافية و خاصة‬
‫االقتصادية من خالل توحهها لي مزيد من التكامل االقتصادي واالندماج السياسي و الذي يأخد‬
‫عدة صور كالتكتل االقتصادي ‪،‬قاري‪،‬عالمي و ذلك من اجل كسب المزيد من األسواق لتصدير‬
‫منتوجات من جهة و الحصول على الموارد األولية و الطاقوية من جهة أخرى‪.‬‬
‫و لهذا يعتبر النمو االقتصادي من اهم اولويات هذه الدول والعمل عل تحقيقه ‪,‬وتختلف النظريات‬
‫االقتصادية اختالفا كبيرا حول محددات النمو االقتصادي الذي يؤدي الى تحقيق معدل نمو مرتفع‬
‫للدخل الفردي ‪,‬ونظرا الرتباط عملية النمو االقتص ادي بعدد من المتغيرات االقتصادية الجزئيم مثل‬
‫عناصر االنتاج و المتغيرات الكلية مثل توفر الموارد الطبيعية فان تحديد مصدر النمو يعتبر مهما‬

‫أ‬
‫لتفعيل النمو االقتصادي والعمل على استمراره من خالل تبني السياسات االقتصادية المناسبة‪،‬‬
‫وإحداث التغيرات الهيكلية المطلوب ة‪ ،‬لذا أصبح النمو االقتصادي محور كثير من الدراسات سواء‬
‫من الجانب النظري أو التطبيقي‪.‬‬
‫في الدول المتقدمة ترجع بعض نماذج النمو االقتصادي اى الدور االيجابي للنفقات العامة البعض‬
‫االخر الى االستثمار الحكومي‪,‬و يكون تاثير النفقات العامةعلى النمو االقتصادي بشكل غيرمباشر‬
‫اد انه وفي اطار التحليل الديناميكي والذي يعتبر األنسب لتحليل الوقائع االقتصادية فان اثر النفقات‬
‫العامة على النمواالقتصادي يمرعبرعدد من المتغيرات االقتصادية حتى يؤثر على‬
‫النمواالقتصادي‪.‬‬

‫ومن هذا اﻟﻤﻨﻄﻠق تﺒرز االشكاﻟية اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠى اﻟﻨﺤﻮ اﻟتاﻟي‪ :‬ما هيو مفهوم النفقات العامة و‬
‫خصائصها ومدى تأثيرها على النمو االقتصادي في الجزائر‪2023‬؟‬

‫أ‬
‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬ماهية اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة ‪:‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠب ﻷول‪ :‬مﻔهﻮم اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة‪:‬‬
‫هناك العديد من التعريفات المتعلقة بالنفقات العمومية نذكر أهمها حتى يتسنى إظهار حقيقتها‪ ،‬بحيث‬
‫تعرف النفقات العمومية على أنها ‪:‬‬
‫‪" -‬مبلغ نقدي يدفع بواسطة خزانة عامة إلشباع حاجة عامة‪ ،‬تحددها عناصرها التي تستند إلى كل من طابعها )مبلغ‬
‫نقدي) ‪ ،‬صفة القائم بها (هيئة عامة ) و هدفها ( إشباع حاجة عامة) " (‪)1‬‬
‫‪" -‬مبلغ نقدي يخرج من الذمة المالية لشخص معنوي عام قصد إشباع حاجة عامة " (‪ " - )2‬صرف إحدى الهيئات‬
‫و اإلدارات العامة مبلغ معينا بغرض سد إحدى الحاجات العامة " (‪)3‬‬
‫و عليه فهي تقتضي توافر العناصر التالية '(‪)4‬‬
‫‪ -1‬إن الدولة و غيرها من األشخاص العامة‪ ،‬تقوم باالنفاق من اجل اشباع الحاجات العامة ‪ ،‬فهي تنفق اوال من اجل‬
‫الحصول على سلعة و خدمات الزمة لتسيير المرافق العامة ‪ ،‬و هي تنفق ثانيا لشراء ما يلزمها من األموال‬
‫اإلنتاجية للقيام بالمشروعات االستثمارية التي تتوالها ‪ ،‬و هي تنفق اخيرا لمنح المساعدات و االعانات المختلفة من‬
‫اقتصادية‪،‬اجتماعية وثقافية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -2‬كل الصورالسابقة من االنفاق العام يجب ان تتخد الشكل النقدي حتى يمكن القول بوجود نفقة عامة ‪.‬‬
‫‪ -3‬صدورالنفقة عن شخص معنوي عام‪.‬‬
‫‪ -4‬لكي تكون النفقةعامة يجب ان يقصد بها تحقيق منفعة عامة‬
‫‪.‬اﻟﻤﻄﻠب اﻟثاني‪ :‬أركان اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة‪:‬‬
‫مما سبق يمكن تحديد األركان التي تستند عليها النفقات العمومية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬شكل النفقات العمومية‪ :‬غالبا ما تكون النفقات العمومية في شكل نقدي يتمثل في ما تمنحه الهيئات العامة مقابل‬
‫ما تحصل عليه من سلع و خدمات ضرورية للقيام بالمشاريع المتكفلة بها (‪ )5‬او لتسوية اجور مستخدميها‪.‬‬
‫كما يمكن للدولة أن تسدد أقساط قروضها بصفة عينية أو أن تلبي حاجاتها باالستيالء عنوة على األمالك الخاصة اذا‬
‫كانت هناك منفعة عامة باالضافة الى منح المساعدات و اإلعانات‪ ،‬غير أن هذا الشكل من االنفاق يبقى ضئيال‬
‫مقارنة بالمبالغ النقدية لكن من السهل تقييمه نقدا و اضافته اليها ‪.‬‬

‫‪- 1‬بوكس البطريق "المالية العامة " ‪ ،‬دارالنهرة العربية بيروت ‪ ، 1894‬ص ‪173‬‬
‫‪- 2‬عبد الكريم بركات – حامد عبد المجيد دراز‪" ،‬علم المالية العامة " ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬القاهرة ‪،1871،‬ص ‪213- 212‬‬
‫‪ -3‬محمد الصغيربعلي – يسرى ابوالعالء ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دارالعلوم الجزائر‪ ، 2003‬ص ‪. 23‬‬
‫‪ - 4‬د ‪ -‬محمود ابراهيم الوالي ‪ ،‬علم المالية العامة ‪ ،‬الجزائر ‪ – 1897 ،‬ص ‪23‬‬
‫ان المزايا العينية كالسكن المجاني " اوالترفيه كمنح االوسمة اوالمنح النقدية كاالعفاءات الررييية ال تعتبرمن‬
‫‪.‬النفقات العمومية"‬
‫‪ -2‬الهيئة القائمة بها ‪ :‬يعتبر توفر ركن الهيئة العامة المصدرة للنفقات ضروريا حتى تنعت هذه االخيرة‬
‫بوصف العمومية و لتحديد مصدر االنفاق استند الفكر االقتصادي الى معياريين هما ‪:‬‬
‫أ) المعيارالقانوني ‪ :‬يرتكزهذا المعيارعلى الطبيعة القانونية للشخص القائم باالنفاق ‪.‬‬
‫" حتى تتصف النفقة العمومية يشترط ان تصدر عن شخص معنوي عام‪ ،‬اذ تلعب الطبيعة القانونية‬
‫لالمر باالنفاق دورا اساسيا في تحديد ما اذا كانت النفقة عامة‪ ،‬أو خاصة و المقصود بالشخص المعنوي العام ذلك‬
‫الشخص الذي تنظم قواعد القانون العام عالقته بغيره من األشخاص الطبيعيين و المعنويين"‪.‬‬
‫ب)المعيارالوظيفي‪ :‬يستند هذا المعيارعلى الطبيعة الوظيفية للشخص القائم باالنفاق ‪ " .‬يدخل في اعداد النفقات‬
‫العمومية نفقات المشروعات العامة ذات الطابع االقتصادي التي فرضها تطور واتساع نطاق الدولة في المجتمعات‬
‫المعاصرة‪.‬‬
‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟثاني‪:‬خصائص اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة و أهﻤيتها‬
‫اﻟﻤﻄﻠب اﻷول‪ :‬خصائص اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة‪:‬‬
‫اﻟﻨﻔﻘة اﻟعامة مﺒﻠغ نﻘدي ‪ :‬ان الدولة وهي تقوم بواجباتها تستخدم مبالغ نقدية ثمنا للحصول على ماتحتاجه من‬
‫منتجات وسلع وخدمات وذلك من اجل تسييرالمارفق العامة وثمن الرؤوس ا الموال االنتاجية التي تحتاجها للقيام‬
‫بالمشروعات االستثمارية التي تتكفل بها ولمنح المساعدات واالعانات المختلفة اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها‬
‫وفي الواقع استخدام الدولة لنقود هو امر طبيعي في هذا العصر في ظل اقتصاد نقدي تقوم فيه جميع المبادالت‬
‫والمعامالت بواسطة النقود ‪،‬ومن ثم أصبحت لنقود هي وسيلة لدولة في االنفاق شأنها في ذلك شأن االفارد كما ان‬
‫استخدام الدولة للنقود يساهم في تقرير مبدأ الوقاية بصورها المختلفة على النفقات العامة وذلك ضمانا لحسن‬
‫سيراستخدامها‪ ،‬بناءاعلى ضوابط وقواعد التي تحقق مصالح وحاجات االفراد العامة بينما تصعب الرقابة على‬
‫االنفاق العيني نظ ار لصعوبة تقييم هذا النوع من االنفاق ‪،‬ضف الى ذلك ما يشيره هذا النوع من االنفاق من مشاكل‬
‫ادارية وتنظيمية ‪،‬كما ان االنفاق العيني قد يؤدي الى إخالل مبدأ المساواة والعدالة بين االفارد في االستفادة من‬
‫نفقات الدولة في توزيع االعباء والتكاليف ‪.‬‬
‫ب‪ /‬النفقة العامة يقوم بها شخص معنوي عام ‪ :‬النفقة العامة يقوم بها شخص معنوي عام ويقصد بالشخص المعنوي‬
‫العام امام الهيئات والمؤسسات العامة والمركزية والالمركزية وعلى سبيل المثال‬
‫الهيئات العامة المركزية كالوزارت والمديريات العامة ومجالس وطنية ‪....‬اما الهيئات العامة الالمركزية فهي‬
‫الواليات و البلديات و المديريات التنفيذية الوالئية‪.‬‬
‫ج‪ /‬النفقة العامة تهدف الى تحقيق النفع العام ‪ :‬ان الغرض من النفقة العامة هو تحقيق المنفعة العامة ‪ ،‬فإذا ازل هذا‬
‫الغرض او الهدف ال يمكن اعتبار النفقة العامة وبالتالي ال تعتبر من قبيل النفقة العامة تلك النفقةا لتي تهدف الى‬
‫اشباع حاجات خاصة تعود على فئة معينة من االفارد واال كان هذا الفعل اخالل المبدا هام من‪ .‬مبادئ العدالة‬
‫والمساواة ‪،‬فإن كان جميع االفارد متساوون في تحمل االعباء العامة كالضارئب وغيرها فمن العدل ان يتساووا في‬
‫المنفعة العامة‪.‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠب اﻟثاني‪ :‬أهﻤية اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة‬
‫تلعب النفقات العامة دور هام في األنشطة االقتصاديّة الحديثة‪ ،‬حيث إنَّها تساعد على زيادة النمو االقتصاد ّ‬
‫ي بشكل‬
‫كبير وتضمن استقراره‪ ،‬ومن أهميتها أيضًا)‪(1‬‬
‫❖ تعزيز التنمية االقتصادية السريعة‪.‬‬
‫❖ تعزيز التجارة والتبادالت االقتصادية‪.‬‬
‫❖ تطوير القطاع الريفي‪.‬‬
‫❖ تعزيز النمو اإلقليمي المتوازن‪.‬‬
‫❖ تعزيز القطاعات الزراعية والصناعية‪.‬‬
‫❖ استغالل الموارد المعدنية مثل الفحم والنفط وتطويرها‪.‬‬
‫❖ تأمين الرفاهيّة االجتماعيّة للشعب‪.‬‬
‫❖ تعزيز العمالة الك املة والقضاء على البطالة والحفاظ على استقرار أسعار السلع والخدمات‪.‬‬
‫❖ ضمان التوزيع العادل للدخل‪.‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠب اﻟثاﻟﺚ‪:‬أهداف اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة‬


‫للنفقات العامة مجموعة من األهداف‪ ،‬وفي اآلتي توضيح لهذه األهداف الرئيسة)‪(2‬‬
‫❖ إدارة القانون والنظام والعدالة‪.‬‬
‫❖ الحفاظ على قوة الشرطة ومتانتها‪.‬‬
‫❖ الحفاظ على قوة الجيش وتوفير السلع الدفاعيّة‪.‬‬
‫❖ الحفاظ على الدبلوماسيين في الدول األجنبيّة‪.‬‬

‫‪1‬بوكس البطريق "المالية العامة " ‪ ،‬دارالنهرة العربية بيروت ‪ ، 1894‬ص ‪173‬‬
‫‪2‬عبد الكريم بركات – حامد عبد المجيد دراز‪" ،‬علم المالية العامة " ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬القاهرة ‪،1871،‬ص ‪. 217- 212‬‬
‫‪3‬محمد الصغيربعلي – يسرى ابوالعالء ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دارالعلوم الجزائر‪ ، 2003‬ص ‪. 23‬‬
‫❖ اإلدارة العامة‬
‫❖ خدمة الدَين العام‪.‬‬
‫❖ تطوير قطاع الصناعة‪.‬‬
‫❖ تطوير وسائل النقل والمواصالت‪.‬‬
‫❖ تطوير القطاع الصح ّ‬
‫ي‪ ،‬وتأمين الرعاية الصحيّة للشعب‪.‬‬
‫❖ خلق المنافع االجتماعيّة‪.‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟثاﻟﺚ‪ :‬أثار اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة في اﻟﺠزائر‬


‫اﻟﻤﻄﻠب اﻷول‪ :‬االثار االقتصادية اﻟﻤﺒاشرة ﻟﻠﻨﻔﻘات‬
‫هي التغيرات التي تطرأعلى الحياة االقتصادية ‪ ،‬نتيجة تطبيق الدولة لسياسة انفاقية عامة قصد التاتير في االنتاج و‬
‫االستهالك الوطنيين او طريقة توزيع الدخل ‪ ،‬المستوى العاملالسعار‪،‬اوالتشغيلبغيةتحقيقالتوازن االقتصادي‬
‫‪ -1‬ﻋﻠى االنتاج اﻟﻮطﻨي ‪ :‬تؤتر النفقات العامة مباشرة ( ايجابا او سلبا ) على االنتاج الوطني الذي يعني مجموع‬
‫القيم المرافة المتولدة عن النشاط االنتاجي الذي يقوم به المجتمع خالل فترة زمنية محددة كما يقصد به مجمل السلع‬
‫و الخدمات المنتجة خالل السنة و التي يمكن تقييميها نقدا ‪ ،‬ان على رغبة و قدرة االفراد على العمل و االدخار ‪،‬‬
‫االستتمار او على انتقال عناصر االنتاج و تحويليها من مكان الخر)‪(3‬‬
‫أ) اثراﻟﻨﻔﻘة اﻟعامة ﻋﻠى رغﺒة وقدرة االفراد ﻋﻠى اﻟعﻤل االدخار واالﺳتتﻤار‪:‬‬
‫كما يمكن لالنفاق العام ان يمس بقدرة االفراد على العمل باعتبارهم عنصرا اساسيا من عناصر االنتاج التي تسعى‬
‫السلطات العامة لتطويرها كما و كيفا ‪ ،‬من خالل رفع النفقات المتعلقة بتحسين قدراتهم الذهنية و الجسمية و تأمينهم‬
‫ضد المخاطر المستقبلية (‪) 4‬عن طريق دعم قطاعات التعليم ‪ ،‬الصحة ‪ ،‬التأمينات االجتماعية باالضافة الى‬
‫المحافظة على االمن الداخلي و الخارجي و الحرص على ارساء العدالة فإذا زاد االشخاص للعمل ارتفعت بالرورة‬
‫انتاجيهم ما ينعكس ايجابا عاى االنتاج الوطني وعليه تتطور دخول االفراد نتيجة تحسين ادائهم االنتاجي ‪،‬ما يقود‬
‫لرفع االدخار الذي ترمنه النفقاتالمباشرة و غير المباشرة ‪ ،‬اضافة الى ذلك يمكن للنفقات العامة االستتمارية كان‬
‫تمنح الدولة امتيازات و إعانات للقطاع الخاص و العام ان تحسن و توسع المناخ االستتماري فتتكون رؤوس‬
‫االموال التي تؤدي لزيادة القدرات اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪4‬د ‪ -‬محمود ابراهيم الوالي ‪ ،‬علم المالية العامة ‪ ،‬الجزائر ‪ – 1897 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪-5‬حمدي احمد العناني " اقتصاديات المالية العامة واقتصاد السوق " ‪ ،‬الدارالمصرية اللبنانية القاهرة ‪ ، 1882‬ص ‪172‬‬
‫ب‪ -‬اثر اﻟﻨﻔﻘة اﻟعامة ﻋﻠى انتﻘال ﻋﻨاصر االنتاج و تﺤﻮيﻠها ‪:‬‬
‫تؤدي النفقات العامة ايرا النتقال عناصر االنتاج من فرع انتاجي الخر و من مكان الخر نتيجة‬
‫ضرورات ظرفية او ابعاد تنموية كتحويل عناصر االنتاج من قطاعي الزراعة مثال في ميدان االنتاج الحربي في‬
‫حالة حروب او زيادة اهمية القطاع العام و توجيه انتاج القطاع الخاص بغرض تشجيع اقامة صناعات‬
‫جديدةكما تستطيع الدولة ان تزيد ماينفق على الشؤون الصحية ‪ ،‬التعليم و المشروعات العمرانية في‬
‫المناطقالفقيرةاوالنائيةغيرالمستغلة ذلك االى كفاية سكانها وزيادة قدرته مع العمل واالدخار‪،‬ماقد يغري هؤالء‬
‫الستمار رؤوس اموالهم فيها و بالتالي انتقال عناصر االنتاج لمثل هاته المناطق و عليه يمكن للنفقات العمومية ان‬
‫متسيب انتقال عوامل االنتاج من منطقة الخرى داخل االقليم الواحد (‪ ،)1‬و منه نقود النفقات العامة لتحويل عناصر‬
‫االنتاج من قطاع الخر او انتقالها من مكان لغيره قصد الرفع من االنتاج الوطني ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻋﻠى االﺳتهالك اﻟﻮطﻨي ‪:‬عن طريق الزيادة االولية في الطلب اما بطلب الدولة لسلع و خدمات قصد استهالكها‬
‫نتيجة رفع االنفاق الحكومي االستهالكي او زيادة طلب االفراد بغرض اشباع رغباتهم االستهالكية المتزايدة و‬
‫الناجمة عن النفقات التي توزعها الدولة على شكل اجور و تحويالت (‪.)2‬‬
‫أ) اثر نفقات االستهالك الحكومي ‪ :‬تقوم الدولة باالنفاق العام مقابل الحصول على سلع استهالكية بغرض اشباع‬
‫الحاجات العامة او توفير خدمات استهالكية كاالمن التعليم و الصحة ‪ ،‬ما يدفع باالستهالك الوطني الى االرتفاع ‪.‬‬
‫كما يمكن لها ان توزع خدمات او سلع مجانا او بمقابل جزئي و هو مايراه البعض تحويال لالستهالك من االفراد الى‬
‫القطاع العام الذي اليؤدي الى زيادة االستهالك الوطني ‪ ،‬بل يستطيع هذا النوع من االستهالك ان يؤثر على هيكلة‬
‫االستهالك الوطن ي بتحفيز الحصول على سلع مقابل تهميش اخرى ‪ ،‬و بالتالي على التشغيل و االسعار غير انه من‬
‫المنطقي ان انفاق االموال العامة من اجل الحصول على السلع االستهالكية ‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن نوعها او الفائدة المرجوة منها برفع االستهالك العام ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اثر النفقات االستهالكية الخاصة بدخول االفرا د ‪ :‬تدفع الدولة مقابل ما يقدمه موظفوها و عمالها‬
‫مرتبات و معاشات توجه جزئيا او كليا الى اشباع الحاجات االستهالكية من سلع و خدمات ‪ ،‬اي ان مداخيل االفراد‬
‫تصرف لزيادة االستهالك الفردي و من ثم االسهالك الوطني (اثر المراعف)‬

‫‪1‬عبد الكريم صادق بركات " االقتصادي المالي " جامعة دمشق – سوريا ‪ 1883‬ص ‪322‬‬
‫‪2‬عادل احمد حشيش ‪ " ،‬أساسيات المالية العامة " ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬االسكندرية ‪ ، 1883 ،‬ص ‪113‬‬
‫‪ -3‬ﻋﻠى اﻟﻤﺴتﻮى اﻟعام ﻟالﺳعار و اﻟتشغيل ‪ :‬تستطيع النفقات العمومية ان تمس بالمستوى العام لالسعار و كذا‬
‫التشغيل بالطريقة التالية ‪:‬‬
‫أ) اثر النفقات العمومية على مستوى العام لالسعار ‪ )1( :‬لم يعد تحديد االسعار مقتصرا على السوق بفعل قوى‬
‫الطلب و العرض ‪ ،‬حيث اصبحث للدولة مخيرة بين تدخلها التلقائي او المطالب به في قطاعات معينة لتحديد‬
‫المستوى العام لالسعار‪.‬‬
‫اذ يتم ذلك مباشرة من خالل تدخل الدولة باستعمال الوسائل المتوفرة لديها في اطاربرامجها االنفاقية‬
‫بواسطة رفع المنح و االعانات او االشراف المباشر على االنتاج و كذا تطبيق السياسة الررييية ‪ ،‬النقدية و االئتمانية‬
‫باالضافة الى السياسة االجرية كما يمكنها التاثير على العوامل المحددة لالسعار اي العرض و الطلب كتوجيه‬
‫المستهلك و المنتج بواسطة الحمالت االعالنية ‪.‬‬
‫سعيا منها الى المحافظة على استقرار االسعار وفق الوضعية االقتصادية بتطبيق سياسة تهدف الى الحد من ارتفاع‬
‫االسعار في حالة التضخم ‪ ،‬او خفرها في حالة االنكماش و الكساد)‪(2‬‬
‫ب‪ -‬اثر النفقات العمومية على التشغيل ‪ :‬مما الشك فيه ان لالنفاق العام دوررئيس ي في تحقيق العمالة و زيادة‬
‫التشغيل سواء بدعم القطاع الخاص " اقحامه في الحياة االقتصادية " و تطويره قصد امتصاص البطالة او اللجوء‬
‫الى المشروعات العامة لنفس الغرض‪" - .‬انا االنفاق الحكومي على االستتمار‪،‬االستهالك وصافي مافي حوزة‬
‫االفراد من اصوله من اهم انواع االنفاق تأتيرا على حجم التوظيف ‪ ،‬اذا ان العالقة بين االنفاق العام و حجم‬
‫التوظيف طردية ‪ ،‬هذا و يؤثر االنفاق العام الحكومي في التوظيف من طريق زيادة او نقص الطلب الفعال فزيادة‬
‫االنفاق الحكومي مع بقاء االنفاق الخاص ثايثا يؤدي الى زيادة الطلب الكلي الفعال على السلع و الخدمات مما يزيد‬
‫من حجم التوظيف ‪ ،‬غير انه لوحدث انخفاض في حجم االنفاق الخاص مع زيادة في االنفاق العام لتقلص حجم‬
‫التوظيف" (‪ ،)2‬النه في الحالة االخيرة عند استخدام الدولة لالفراد في مشروعاتها ال يعني انها تخلق وظائف ‪ ،‬بل‬
‫تحمل على تحويل الموارد و خاصة اليشرية منها من القطاع الخاص الى العام نتيجة اغرائهم بالتحفيز الذي تمنحه‪.‬‬

‫‪ 1‬باهرمحمد علتم " اقتصاديات المالية العامة " مركزجامعة القاهرة للتعليم المفتوح ‪ 1889‬ص ‪73‬‬
‫‪2‬رفعت المحجوب " الطلب الفعلي " دارالنهرة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ 1894‬ص ‪، 103،109‬‬
‫‪3‬رفعت المحجوب ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪103‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠب اﻟثاني ‪ :‬اآلثار االقتصادية غير اﻟﻤﺒاشرة ﻟﻠﻨﻔﻘات اﻟعامة ‪:‬‬
‫تتجلى اآلثار الغير المباشرة للنفقات العامة على االستهالك و االنتاج من خالل اثري المراعف و المعجل‬
‫او ما يعرف على التوالي باالستهالك المتولد واالستتمار المولد ‪ ،‬زيادة على تأثيرها في اعادة توزيع الدخل الوطني‬
‫اذ تؤثر النفقات العامة بشكل مباشر على االستهالك و بشكل غير مباشر على االنتاج بفعل اثر المراعف غيرانها‬
‫تؤثربشكل مباشرعلى االنتاج وغيرمباشرعلى االستهالك بفرل اثرالمعجل ‪.‬‬
‫‪ )1‬اثر النفقات العامة من خالل اثر المضاعف ‪:‬‬
‫يعتبر كينز اول من اشار لمبدأ المراعف اذ تعرف العالقة بين الزيادة في الدخل الوطني و الزيادة في‬
‫االستتماربمراعفاالستتمارغيرانفكرةالمراعفوتحليالثرهالترتبطحصريا باالستتمارفيالفكر االقتصادي الحديث بل‬
‫يمكن ان تتعداه الى ظواهر اقتصادية اخرى كاالستهالك او االنفاق العام ‪.‬‬
‫حيث عهد كينز لتحليل اثر االستتمار عالى الى االقتصاد الوطني و من ثم على االستهالك " على اعتبار ان الزيادة‬
‫في االنفاق االستتماري تؤدي الى الزيادة في الدخل الوطني ال بمقدار الزيادة االولية في االستثمار بل بكميات‬
‫مراعفة تراف الى تلك الزيادة االولية في االستتمار ‪ ،‬ما ينجز عنه زيادة النفقات اإلستهالكية‪.‬‬
‫اوتستمرالحلقة من خالل ما يعرف بدورة الدخل‬
‫اإلنتاج=> الدخل=> االستهالك‬
‫ان المض اعف يبين النسبة بين الزيادة االجمالية في الدخل و الزيادة االولية في االنفاق و يعطي بالعالقة التالية‬

‫‪ ،‬تمثل مضاعف االستتمار ‪μ‬‬


‫تمتل االنفاق الحكومي ‪ pmc ،G‬تمثل الميل الحدي لالستهالك لدالة االستهالك الكلية ‪،‬‬
‫من المالحظ ان المض اعف يرتبط طرديا بالميل الحدي لالستهالك و عكسيا بالميل الحدي لالدخار النه‬
‫من الناحية النظرية (‪ = ) 1‬الميل الحدي لالستهالك ‪ +‬الميل الحدي لالدخار = الواحد الصحيح (‪ )1‬و عليه = الميل‬
‫الحدي لالستهالك فيصبح المضاعف كالتالي ‪:‬‬
‫ثمثل الميل الحدي لالدخارلدالة االدخارالكلية كما يمكن توضيح ذلك بيانيا من خالل منحنى سوق ‪pms :‬حيث ان ‪:‬‬
‫عند التوازن العرض الكلي يساوي الطلب الكلي ‪IS) :‬السلع و الخدمات )‬
‫‪𝑦 = ∁ + I + G + ∆S‬‬
‫صافي الصادرات‪S∆:‬االنفاق الحكومي ‪ G:‬االستتمار‪ I:‬االستهالك‪ C:،‬ثمتل الدخل‪ y ،‬حيث‪:‬‬
‫الشكل ‪ :‬رقم (‪ )01-01‬منحنى التوازن في سوق السلع و الخدمات‬

‫المصدر ‪M Bec F , « Analyse macroéconomique « , edition la découverte , France 2000 p46 :‬‬

‫و يرتفع الدخل من ‪Is‬سينتقل إلى اليمين ’ ‪Is‬عند زيادة االنفاق الحكومي بالمقدار 𝐺∆ فإن المنحنى‬
‫‪y0‬إلى ‪ y1‬حيث ان‪:‬‬
‫‪γ1=γ0+∆γ‬‬
‫وعليه‬
‫∆‪𝐺∆.𝑀 = γ‬‬
‫أي كلما ارتفع الميل الحدي لالستهالك زادت قيمة مراعف االستثمارفزاد الدخل الوطني‬
‫ثانيا ‪ :‬اثر اﻟﻨﻔﻘات اﻟعامة من خالل اثر اﻟﻤعﺠل ‪:‬‬
‫اذا كان اهتمام كينز قد انصب على دراسة مبدأ المراعف الذي يقيس عدد مرات تراعف الدخل‬
‫الوطني نتيجة زيادة في االنفاق االستتماري فان اهتمام كل من كالرك روبنسون و هارود قد اتجه نحو مبدا المعجل‬
‫الذي يقيس عدد مرات تراعف االستتمارنتيجة زيادة الدخل الوطني‬
‫يمكن شرح اثرالمعجل انطالقا من المعادلة التالية 𝐾𝑡 = 𝑉‪𝑡𝑌 .‬‬
‫حيث 𝐾𝑡 ‪ :‬الناتج في الفترة 𝑡‬
‫المعجل و هو كمية ثابثة ‪ .‬اي نسبة راس المال الى الناتج ‪V : .‬‬
‫فان مخزون راس المال سيرتفع كذالك وفق العالقة التالية ‪ t) :‬بفرض ان مستوى الناتج يرتفع في الفترة الموالية (‪+1‬‬
‫𝐾𝑡=𝑉‪𝑡𝑌.‬‬
‫و بالتالي التغير في المخزون راس المال يعطى بالعالقة التالية ‪:‬‬
‫‪=)∆ V. ∆Y= V.(Yt-Yt-1=V.Yt - V.Yt-1K=Kt-Kt-1‬‬
‫و بما ان االستتمار الصافي ما هو اال التعبير في مخزون راس المال فإن ‪:‬‬
‫‪It=∆Kt=V.Yt‬‬
‫فزيادة االنفاق العام تؤدي الرتفاع الدخل الوطني و من ثم زيادة االستتمار قصد االستجابة لالستهالك االضافي‪.‬‬
‫غير ان اثر المعجل يرتبط بتقديرات منتجي السلع االستهالكية تجاه الطلب المتوقع من حيث ديمومته ام انه طلب‬
‫مؤقت ال يدفعهم الى زيادة حجم استتماراتهم ‪ ،‬كما انه يتوقف على االسلوب الفني للعملية االنتاجية و اختالته من‬
‫قطاع الخر باالضافة الى مستوى القدرات االنتاجية و مدى توفرها ‪ ،‬فرال عن مخزون السلع االستهالكية فإذا‬
‫توفرهذا المخزون حد اثرالمعجل‬
‫ثالثا‪ :‬اثرالنفقات العامة على طريقة توزيع الدخل ‪:‬‬
‫اذ يقصد بتوزيع الدخل الحجم و الكيف الذي يوزع به الدخل بين مختلف شرائح و طبقات المجتمع ‪ ،‬فقد تؤدي‬
‫النفقات العامة الى حصول بعض االشخاص على اموال بإعتبارهم مساهمين في تكوين الدخل و هذا مايعرف‬
‫بالتوزيع االولي الذي يؤدي الى زيادة االنتاج و االستهالك على حد سواء ‪.‬‬
‫كما يمكن أن تعمل النفقات التحويلية على اعادة توزيع الدخل‪ ،‬اي توزيع الدخل على األفراد بإعتبارهم مستهلكين و‬
‫ه يعرف بالتوزيع النهائي الذي يؤدي االستهالك ‪.‬‬

‫‪1‬مايكل ابجمان " االقتصاد الكلي بين النظرية و السياسة " ترجمة و تعريب محمد ابراهيم منصور ‪ .‬دار المريخ للنشر ‪ ،‬الرياض ‪ ،1899‬ص‬
‫‪432- 427‬‬
‫الشكل ‪ : 02‬يوضح آلية المضاعف و المعجل ‪.‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠب اﻟثاﻟﺚ‪ :‬اﻟﻤؤشرات اﻟكﻤية ﻟﻘياس اثاراﻟﻨﻔﻘات اﻟعﻤﻮمية ‪:‬‬


‫‪ -1‬اﻟﻤيل اﻟﻤتﻮﺳط ﻟﻠﻨﻔﻘات اﻟعامة ‪ :‬يستخدم هذا المؤشر لقياس درجة تدخل الدولة في النشاط االقتصادي ويتم‬
‫التوصل اليه من خالل العالقة التالية ‪:‬‬

‫فإذا كانت قيمة هذا المؤشر تفوق نسبة ‪ % 20‬فهذا يعني ان الدولة في هذا البلد ذات توجيهات تدخلية النشاط‬
‫االقتصادي و تسعى للعب دور التاثير في النشاط االقتصادي من من خالل مؤسسات القطاع العام ‪ ،‬اما اذا انخفظت‬
‫قيمة هذا المؤشر عن ‪ % 20‬فهذا دليل على عدم رغبة الدولة في هذا البلد في التدخل في النشاط االقتصادي‬
‫‪ -2‬اﻟﻤيل اﻟﺤدي ﻟﻠﻨﻔﻘات اﻟعامة ‪ :‬يوضح الميل الحدي لالنفاق العام ذلك الجزء من الزيادة في الدخل القومي الذي‬
‫يذهب الشباع الحاجات العامة ‪ ،‬بمعنى انه يكشف عن معدل التغيير في االنفاق العام عندما يتغير الدخل القومي‬
‫بمقدار وحدة واحدة و يمكن احتساب هذا المؤشر بإستخدام الصيغة التالية ‪:‬‬
‫و يالحظ ان المعادلة (‪ ) 1‬ال توضح بصورة بارزة عن العالقة االحصائية القائمة بين النفقات العامة و الدخل القومي‬
‫المسالة التي تستدعي تحديدها و توضح نتائج المعالم االحصائية لها ‪ ،‬و تعد العالقة الخطية بين النفقات العامة و‬
‫الدخل القومي افرل العالقات ثمتيال و يمكن التعبير عنها بلغة االقتصاد القياس ي كما يلي ‪:‬‬
‫‪Y=a+bx‬‬
‫الميل الحدي للنفقات العامة‪b : Y‬الحد الثابث ‪a: ،‬الدخل القومي ‪x : ،‬النفقات العامة ‪: ،‬‬
‫و يمكن التعبير عن الميل الحدي بمعامل عددي تتراوح قيمته مابين الصفر و الواحد صحيح ‪ ،‬فارتفاع‬
‫الميل الحدي ‪ ،‬يؤثر على تجنيد جزء كبير من الزيادة في الدخل القومي الغراض االنفاق العام ‪ ،‬و كما يعبر عن‬
‫تزايد اهتمام الدولة بالحاجات العامة‪ ،‬في حين انخفاض معامل الميل الحدي يؤثر على انخفاض النسبة‬
‫المخصصة من الزيادة في الدخل القومي الى النفقات العامة ‪ ،‬مما يوحي بقلة االهتمام بالحاجات العامة و يمكن‬
‫استخدام المعامل العددي للميل الحدي للنفقات العامة في اجراء المقارنات فيما بين الدول و كذالك داخل الدولة‬
‫‪.‬عبرالفترات الزمنية المختلفة‬
‫‪ -3‬متوسط نصيب الفرد من النفقات العامة ‪:‬‬

‫و يستخدم هذا المؤشر لقياس مستوى الرفاه االجتماعي الذي يتمتع به الفرد من خالل قيمة الخدمات الصحية (‬
‫التعليمية و المعاشية المقدمة له و يمكن الوصول اليه من خالل المعادلة‬

‫ويالحظ من العالقة (‪ ) 2‬ان عدد السكان يلعب دورا بارزا في تحديد قيمة هذا المؤشراذا ان زيادة عدد السكان يشكل‬
‫يفوق الزياة في النفقات العامة سوف يؤدي الى تراجع نصيب الفرد من هذه النفقات و بالتالي تراجع مستوى الرفاه‬
‫الذي يتمتع به‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫ازدادت أهمية دراسة النفقات العامة في المدة األخيرة مع تعاظم دور الدولة و توسع‬
‫سلطتها و زيادة تدخلها في الحياة االقتصادية و ترجع أهمية النفقات العامة إلى كونها‬
‫األداة التي تستخدمها الدولة من خالل سياستها االقتصادية في تحقيق أهدافها النهائية التي‬
‫تسعى إليها فهي تعكس كافة جوانب األنشطة العامة وكيفية تمويلها ‪ ،‬إذ يلعب اإلنفاق‬
‫العام دورا حاسما في التنمية االقتصادية ‪ ،‬فمن خالله تحافظ الحكومات على الهوية‬
‫الوطنية و توفر البنية األساسية الالزمة للتنمية و ثؤثر في معدالت التنمية و في توزيع‬
‫منافعها وتهيئة الخدمات االجتماعية الالزمة للوفاء باالحتياجات األساسية للسكان و‬
‫توضح قراءة أرقام هذه النفقات‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-1‬بوكس البطريق "المالية العامة " ‪ ،‬دارالنهرة العربية بيروت ‪ ، 1894‬ص ‪173‬‬
‫‪-2‬عبد الكريم بركات – حامد عبد المجيد دراز‪" ،‬علم المالية العامة " ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪،1871،‬ص ‪213-212‬‬
‫‪ -3‬محمد الصغيربعلي – يسرى ابوالعالء ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دارالعلوم الجزائر‪ ، 2003‬ص ‪. 23‬‬
‫‪ -4‬د‪ -‬محمود ابراهيم الوالي ‪ ،‬علم المالية العامة ‪ ،‬الجزائر ‪ – 1897 ،‬ص ‪23‬‬
‫‪ 1‬بوكس البطريق "المالية العامة " ‪ ،‬دارالنهرة العربية بيروت ‪ ، 1894‬ص ‪173‬‬
‫‪2‬عبد الكريم بركات – حامد عبد المجي د دراز‪" ،‬علم المالية العامة " ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬القاهرة ‪،1871،‬ص‬
‫‪. 217-212‬‬
‫‪3‬محمد الصغيربعلي – يسرى ابوالعالء ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دارالعلوم الجزائر‪ ، 2003‬ص ‪. 23‬‬
‫‪4‬د‪ -‬محمود ابراهيم الوالي ‪ ،‬علم المالية العامة ‪ ،‬الجزائر ‪ – 1897 ،‬ص ‪.23‬‬
‫حمدي احمد العناني " اقتصاديات المالية العامة واقتصاد السوق " ‪ ،‬الدارالمصرية اللبنانية القاهرة ‪172 ، 1882‬‬
‫‪-5‬ص‬
‫‪1‬عبد الكريم صادق بركات " االقتصادي المالي " جامعة دمشق – سوريا ‪ 1883‬ص ‪322‬‬
‫‪2‬عادل احمد حشيش ‪ " ،‬أساسيات المالية العامة " ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬االسكندرية ‪ ، 1883 ،‬ص ‪11‬‬
‫‪ 1‬باهرمحمد علتم " اقتصاديات المالية العامة " مركزجامعة القاهرة للتعليم المفتوح ‪ 1889‬ص ‪73‬‬
‫‪2‬رفعت المحجوب " الطلب الفعلي " دارالنهرة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ 1894‬ص ‪، 103،109‬‬
‫‪3‬رفعت المحجوب ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪103‬‬

You might also like