Professional Documents
Culture Documents
خبابة حدان
Résumé: ونخص:
La question de transformation du
)secteur public en secteur privé (Privatisation تعتبر مسؤلة التحوّ ل من القطاع العام إلى
reste un sujet important et préoccupe les من (الخوصصة) الخاص القطاع
priorités des économistes, administrateurs et الموضوعات المهمة التً تحتل مكانة هامة
hommes politiques. Cela est dû du fait des بٌن أولوٌات رجاالت االتقتصا وادإ ار و
aspirations découlant de cette transformation
en vue d’élever les niveaux d’exécution des
السٌاسة ،نظراً للتطلعات المسته فة من وراء
entreprises du secteur public. هذا التحوّ ل حٌال رفع مستوٌات أ اء
En fait, le sujet de la privatisation a pris مإسسات القطاع العام .ولق اتخذ الح ٌث عن
des dimensions et formes différentes lors des الخوصصة صورا وأشكاال مختلفة ،حٌث
différents séminaires et colloques nationaux ت اولته الن وات والمإتمرات المحلٌة وال ولٌة
et internationaux pour montrer les avantages
pratiques et ses effets négatifs, ainsi que les لعرض مزاٌا العملٌة وآثارها السلبٌة
opportunités pour la concrétisation de cette وادإمكانات المتاحة لتجسٌ ذلك التحوّ ل على
transformation sur le terrain. Beaucoup أرض الواتقع ،وٌعتق الجمٌع أن الخوصصة
pensent que la privatisation n’est pas لٌست مج ّر تحوٌل للملكٌة من القطاع العام
seulement la transformation du secteur
إلى القطاع الخاص ،وإنما تمثل استراتٌجٌة
public en secteur privé, mais en fait elle
constitue une stratégie visant l’efficience et ته ف إلى رفع كفاء وفعالٌة المإسسات
l’efficacité des entreprises économiques, االتقتصا ٌة وتحقٌق وفورات تعو بالمنفعة
ainsi que la réalisation des opportunités على المجتمع.
pouvant améliorer le bien être social. من هذا المنطلق تركز هذه الورتقة على
Par conséquent, ce papier se concentre
sur la question de la privatisation en Algérie مسؤلة الخوصصة فً الجزابر ب ءا من نشوء
et ce depuis la naissance de ce processus, الفكر والمبررات التً أملتها على أرض
ainsi que les motifs réels et les entraves الواتقع ،والمعوتقات التً صا فتها فً المٌ ان.
rencontrés sur le terrain.
وقدوت:
فً ظل التوجه العالمً نحو الخوصصة ،والذي شمل ال ول المتق مة والنامٌة على
ح سواء ،وج ت الجزابر نفسها مجبر على خوض تجربة التحوّ ل إلى القطاع الخاص،
نتٌجة األ اء السلبً لمإسسات القطاع العام خالل العقو الماضٌة ،سواء على مستوى
األ اء المالً أو على مستوى إنتاجٌة عوامل ادإنتاج ،أو على المستوى التسوٌقً مما
كلّف ال ولة موار مالٌة ضخمة ،وتسبب فً ه ر طاتقات هابلة لفتر طوٌلة من الزمن
ون الوصول إلى تحقٌق أه اف اتقتصا ٌة واجتماعٌة تتناسب مع حجم االستثمارات فً
القطاع العام.
إن التوجه نحو القطاع الخاص من خالل عملٌة الخوصصة لم ٌكن ص فة ،وإنما
نتاج ضغوط مالٌة شه تها ال ولة على المستوٌٌن ال اخلً والخارجً ،مما أثقل كاهلها
خاصة فً الفتر التً أعقبت األزمة النفطٌة بع عام 6891وما تبعها من انخفاض فً
الم اخٌل من العملة الصعبة ،إلى الح الذي عجزت فٌه ال ولة عن تؤمٌن احتٌاجاتها من
الصرف ،فالمعطٌات االتقتصا ٌة عموما والمالٌة بشكل خاص تظهر ح المشاكل التً
واجهتها ال ولة فً إ ار استثمارات القطاع العام ،هذا األخٌر كما ال ٌخفى على المتتبع
ألوضاع االتقتصا الجزابري تق عاش جملة من المشاكل ،سواء كانت إ ارٌة ،أو
تسوٌقٌة ،أو ما تعلق بمسؤلة التموٌن .عالو على ما سبق ،ونتٌجة لذلك فق عانت
مإسسات القطاع العام على مر الفترات السابقة مشكلة ت ّنً مع الت العاب على رأس
المال المستثمر إلى رجة أن الكثٌر من هذه المإسسات كان تقابما ومستمرا على حساب
الخزٌنة العمومٌة مش ّكلة عببا مالٌا مستمرا لم تع ال ولة تقا ر على تحمله لفترات
مستقبلٌة ،وتق أفرز هذا الوضع جملة من التساإالت واالنشغاالت ل ى رجاالت السٌاسة
واالتقتصا بحثا عن حلول ومخارج لتموٌل مإسسات القطاع العام.
إن تفاتقم المشاكل السابقة الذكر ،وباألخص مشكلة تموٌل القطاع العام ،وغٌرها من
الم شاكل األخرى التً تشعبت مع تشعب استثمارات ال ولة فً القطاع العام ،أملت على
متخذي القرار تب ّنً التوجه السابق فً التحول إلى القطاع الخاص (الخوصصة).
من هذا المنطلق ته ف هذه الورتقة إلى توضٌح فكر الخوصصة كسٌاسة أو نهج
لإلصالح ،أثبت نجاحه على صعٌ األتقطار المتق مة وبعض األتقطار النامٌة ،كون هذا
المصطلح عا ما ٌجابه بمعارضة ون النظر فً المزاٌا التً ٌمكن أن تفرزها العملٌة،
ومنه فإن بلور مفهوم واضح للعملٌة والخروج بتصور تقٌق عنها ٌمكنه المساهمة إلى
ح بعٌ فً إبعا كل شبهة عن أه اف ومرامً سٌاسة الخوصصة ،وبالتالً المساهمة
فً إزالة جانب من العوابق التً تقف أمام تجسٌ ها فً الواتقع إن تم تب ّنٌها فعلٌا ،كما
ته ف ال راسة إلى تقٌٌم موضوع الخوصصة كوسٌلة لحل مشاكل التموٌل الحالٌة
لالتقتصا الوطنً .إلىجانب ذلك محاولة تشخٌص المعوّ تقات التً اعترضت عملٌة
الخوصصة كسٌاسة لإلصالح ،وانطالتقا من هذا التشخٌص ٌمكن توفٌر عوامل نجاح
العملٌة من خالل تجاوز كافة العراتقٌل التً تواجهها.
-Iمبررات الخوصصة في الجزائر
إن تب ّنً الجزابر ل سٌاسة الخوصصة ٌمثل فً رأٌنا خطو هامة فً طرٌق التصحٌح
والتع ٌل الهٌكلً لالتقتصا الوطنً ،وٌمثل تقرارا حاسما فً وضع ح لممٌزات الفتر
السابقة التً اتسمت بت خل ال ولة فً كل األنشطة وإحكام رتقابتها على الجهاز ادإنتاجً،
فتب ّنً هذه السٌاسة ٌعنً فً الواتقع الشروع فً تحوّ الت اتقتصا ٌة كبٌر تسعى ال ولة
لتحقٌقها ،وعلٌها أن تضمن نجاحها.
جاءت فكر الخوصصة فً الجزابر بع الفشل الذي م ٌّز تقطاعها العام ،وعجزه عن
الوصول إلى المر و ٌة وتحقٌق فابض ،واعتما ه الكلًّ على خزٌنة ال ولة فً تموٌله،
وتق سعت الجزابر إلى الخروج من هذه ال ابر المغلقة بتطبٌقها لسٌاسات مختلفة
كسٌاسة إعا الهٌكلة العضوٌة والمالٌة وسٌاسة االستقاللٌة فً ب اٌة التسعٌنٌات ،التً
شكلّت فً كل مرّ محاولة األجهز المركزٌة التنازل عن جزء من سلطتها المفروضة
على مإسسات القطاع العام لصالح األجهز ادإ ارٌة المشرفة على أنشطتها باحثة عن
الفعالٌة ،لكن الفشل كان حلٌف تلك السٌاسات ألسباب ع ٌ ال مجال لذكرها ،وهً
الوضعٌة التً حتمت على ال ولة مرّ أخرى الشروع فً تطبٌق سٌاسة ج ٌ م ٌّزت
الفتر الواتقعة بٌن سنة 6881وسنة 6881بإنشابها للشركات القابضة ،واعتما ها على
التموٌل والمراتقبة باستخ ام صنا ٌق المساهمة ،محاولة بذلك التنازل عن نفوذها القانونً
واالتقتصا ي لصالح الشركات القابضة ،باعتبارها شركات رإوس أموال مشرفة على
ادإ ار والمراتقبة ،وتق تب ّنت ال ولة هذا التوجه بص ور األمر رتقم 22-81بتارٌخ
السا س والعشرٌن أوت عام ،(6) 6881لٌلٌه ص ور األمر رتقم 21-81بتارٌخ 21
سبتمبر من عام ،(2) 6881وهو القانون الذي كرّ س فكر خوصصة القطاع العام
الجزابري لٌكتمل بقوانٌن أخرى" ،وتق تب ّنت الجزابر هذا التوجه لٌس من تقبٌل الص فة
وإنما خٌارا وحٌ ا أمام ال ولة فً انتقالها إلى أسلوب اتقتصا السوق" ).(3
جاءت فكر خوصصة القطاع العام الجزابري بع الفشل الذرٌع المسجل على
الصعٌ االتقتصا ي ،والذي تشه عنه األزمة االتقتصا ٌة والمالٌة الخانقة التً تتخبط
فٌها ال ولة ،بادإضافة إلى األزمة االجتماعٌة والسٌاسٌة التً لم تج بع حال لها،
وتفرض على ال ولة توجهات عا ما تكون متناتقضة مع أه افها المسطر .ذات النتابج
سجلت على صعٌ الكثٌر من االتقتصا ٌات العالمٌة التً سارت فً نهج االشتراكٌة وما
حملته من شعارات ومبا ئ تقترب من المثالٌة االجتماعٌة وتبتع عن الفعالٌة
االتقتصا ٌة ،األمر الذي تسبب فً ه ر موار مالٌة طابلة كان من األج ر استغاللها
أمثل استغالل فً برامج اتقتصا ٌة ها فة تتالءم مع واتقعنا االجتماعً والسٌاسً والثقافً
بما ٌصل باالتقتصا إلى حالة من التوازن واالستقرار .فواتقع االتقتصا الجزابري والحالة
التً آل إلٌها ٌمكن أن تعكسها بوضوح أرتقام وبٌانات الج ول الموالً:
الجدول ( :)1تطور إنتاج القطاع الصناعي في الجزائر في الفترة ما بين 1111و0661
2226 2222 6888 6889 6881 6881 6881 6881 6881 6882 6886
-0,6% -2,3% -1,5% +5,2% -7,2% -8,6% -0,5% -8,5% -1,5% -2,5% -7,0%
ٌع تقرار الخوصصة فً الجزابر نتٌجة حتمٌة لظروف األزمة االتقتصا ٌة التً
تتخبط فٌها البال ،ومواجهتها لحجم ثقٌل من الم ٌونٌة ال اخلٌة والخارجٌة ،فً ظل
عجز الموار المالٌة لل ولة فً مواجهة الوضعٌة المالٌة الحالٌة ،بادإضافة إلى ثقل
األعباء االجتماعٌة التً تواجه ال ولة من تفاتقم للفقر وارتفاع مستوٌات البطالة ،مما أنذر
شر بانفجار اجتماعً وشٌك .فً ظل هذه المعطٌات ،رأت الجزابر أن بالخطر وب ّ
خٌارها الوحٌ فً توفٌر موار مالٌة إضافٌة لتموٌل العجز فٌها هو التنازل عن
مإسسات القطاع العام ،خاصة تلك التً اتقترنت فً وجو ها بعجزها المالً ،غٌر أن
تب ّنً تقرار الخوصصة ال ٌعنً ضمان القضاء على جمٌع السلبٌات السابقة وإنما تقرارا
ٌقترن فً وجو ه بوجو معوّ تقات من المحتمل أن تفشل العملٌة برمتها ،وتتجس فً
المعارضة التً ٌمكن أن تواجهها هذه السٌاسة خاصة من تقبل بعض األطراف كالعمال
والنقابات فً هذا المجال ،والم افعٌن عن وجو القطاع العام كجهاز تابع لل ولة ٌمثل فً
نظرهم هٌبتها .إلى جانب ذلك ،فإن تقرار الخوصصة سٌواجه بإشكالٌة أخرى أكثر تقة
وتعقٌ ا تتعلق أساسا بتح ٌ أي من المإسسات ترٌ ال ولة خوصصتها وهو القرار
األصعب فً نظرنا ،فإذا تعلّق األمر بمإسسات مفلسة فإن العملٌة سوف تفشل تقبل
ب اٌتها ،وإن كانت مإسسات إٌرا ٌة واستراتٌجٌة فإن ال ولة تقع بٌن خٌار االحتفاظ بها
باعتبارها ب ٌال استراتٌجٌا أو التنازل عنها كون ذلك ٌمثل ب ٌال هاما فً تحصٌل موار
مالٌة لتخفٌف األزمة التً تتخبط فٌها.
من هذا المنظور ،فإن " تقرار الخوصصة فً الجزابر ال ٌمثل سوى أسلوبا للتع ٌل
الهٌكلً ٌك ّمل األرنا القانونٌة التً ارتبطت بما ٌ عى اتقتصا السوق فً الجزابر"
) .(4ومهما ٌكن فإن شروع الجزابر فً عملٌة خوصصة لن ٌخرج عن القاع العامة
فً هذا المجال التً تجمع وافع الخوصصة فً أربعة مجموعات ربٌسٌة :اتقتصا ٌة،
مالٌة ،سٌاسٌة ،وأخرى اجتماعٌة ) ،(5فالتجربة الجزابرٌة فً الخوصصة من حٌث
المب أ لم تختلف عن مثٌالتها فً ال ول النامٌة ،إال أنها سجلت فشال كبٌرا ونتابج ضحلة
على أرض الواتقع ،مما جعل الخوصصة فً الجزابر طرحا ال ٌزال ٌخضع للنقاش
والتغٌٌر بما ٌتواءم مع ظروف االتقتصا الجزابري ،نظرا للعقبات التً صا فت عملٌة
الخوصصة على أرض الواتقع ،والتً ٌمكن أن تعزى إلى ادإع ا السٌا لها من تقبل
األجهز القابمة على العملٌة ،والتً نستعرضها فٌما ٌلً:
معوقات الخوصصة في الجزائر ّ -II
1-IIالتناقضات القانونية التي تطرحها أهداف الخوصصة في الجزائر
للح ٌث عن التعارض الذي م ٌّز األه اف التً ح تها ال ولة فً إطار عملٌة
الخوصصةٌ ،مكن أن ننطلق من األه اف الربٌسٌة لتلك العملٌة والمتعلّقة بتحسٌن كفاء
وفعالٌة المإسسات االتقتصا ٌة .فق ظلّت ال ولة على ال وام فً سعٌها للبحث عن كفاء
االتقتصا الوطنً متمسكة باأله اف االجتماعٌة التً أنشبت المإسسات االتقتصا ٌة من
أجلها ،كإشباع حاجات ورغبات أفرا المجتمع ،بادإضافة إلى استٌعاب أكبر ع ممكن
من الطاتقات الشغٌلة .فبالنظر إلى نص الما الرابعة من األمر رتقم 22-81الصا ر
بتارٌخ 21أوت ، 6881نج ه ٌح عملٌات الخوصصة بتلك التً تكون " الغاٌة منها
إصالح المإسسة أو تح ٌثها و/أو الحفاظ على كل مناصب العمل المؤجور فٌها أو
بعضها " ) ،(6وهو النص الذي ٌتناتقض واله ف الذي طالما اتقترن بعملٌة الخوصصة
على العموم ،ففً الما نص صرٌح ال ٌبٌح إمكانٌة تسرٌح فابض العمالة فً المإسسة
المخوصصة ،فكٌف نتصور وصول المإسسة إلى المر و ٌه فً غٌاب الحساب
اال تقتصا ي بها وفً غٌاب ال راسة ال تقٌقة لمختلف التكالٌف المترتبة عن نشاطها ،ال
سٌما تكلفة الٌ العاملة التً طالما شكلت عببا ثقٌال على المإسسات االتقتصا ٌة الوطنٌة
الفتقا ها المهار الكافٌة وافتقارها للحافز على العمل ،بادإضافة إلى تواج ها بكثافة
بالمستوى الذي ٌفوق النتابج المنتظر من نشاط المإسسة ،وهو ما انبثق عن سٌاسة
اجتماعٌة منتهجة من تقبل السلطة.
ت عٌما لهذا الموتقف وحفاظا منها على بسط سٌطرتها على اآللة ادإنتاجٌة ،فإن
ال ولة ،حسب نص الما السا سة من القانون السالف الذكر ،تقرر إمكانٌة حٌازتها لما
ٌسمى فً نص القانون بالسهم النوعً ،الذي ٌخوّ ل لها صالحٌات ع ٌ من شؤنها أن
تلزم المالكٌن الج للمإسسات االتقتصا ٌة المخوصصة باالستجابة إلى جملة من
الشروط طٌلة م خمس سنوات كح أتقصى ،تتعلق أساسا بع م تغٌٌر اله ف االجتماعً
للمإسسة المخوصصة ،وع م إخضاع نشاطها ألي تحرٌف أو إنهابه بصفة كلٌّة .كما
ٌلتزم المالكون الج ضمن نفس الم بع م حل الشركة المخوصصة ،وتق منح السهم
النوعً لل ولة حق الت خل فً تلك المإسسات حفاظا على المصلحة الوطنٌة إذا تعلق
األمر بتنفٌذ أي من التغٌٌرات السابقة ) .(7فالسلطات الجزابرٌة من هذا المنظور ،تفتقر
إلى الثقة فً األطراف التً ٌمكن أن تستوعب عملٌة الخوصصة سواء كانوا محلٌٌّن أم
أجانب ،ف ملكٌة ال ولة لسهم نوعً فً المإسسات المخوصصةٌ ،عنً وفق القانون إحكام
ال ولة لرتقابتها على المإسسات المخوصصة .وحتى ٌكون األمر نافذا ٌجب إثبات وجو
هذا السهم فً عق الملكٌة الج ٌ للمإسسة المخوصصة ،وهو ما ٌمثل نوعا ج ٌ ا من
السٌطر تمارسه ال ولة بسلطة القانون من شؤنه أن ٌقف عابقا أمام إتقبال المستثمرٌن
المحلٌٌّن على األتقل لشراء المإسسات المعروضة ،باعتبارها مإسسات تفتق حرٌة
تغٌٌر نشاطها ،أو ه فها ،أو سٌاستها العامة بما ٌتالءم ومحٌطها التنافسً ،محلٌا كان أم
أجنبٌا ،لتحقٌق المر و ٌة فٌها ،وبرأٌنا فالمستثمر األجنبً والمحلًّ لن ٌكون من صالحه
تملّك مإسسة فاتق ا فٌها سلطة اتخاذ القرار.
كما كرّ ست ال ولة ت خلها فً العملٌة بما ٌشكل تناتقضا مع ه ف رفع كفاء االتقتصا
الوطنً من خالل منح القانون لعمال المإسسات الخاضعة لعملٌة الخوصصة حق
الشفعة فً %22من رأس مال المإسسة ،ومنحهم القانون حق تملّك %62من إجمالً
أسهم المإسسة ب ون مقابل) .(8فال ولة بهذا التوجه ترغب فً ادإبقاء على ملكٌة
المإسسات االتقتصا ٌة بٌ العاملٌن فٌها تكرٌسا لسٌاستها االجتماعٌة المطبقة عبر مسٌر
التنمٌة منذ االستقالل إلى الٌوم.
بهذا التوجه فً الخوصصة نج الجزابر تسعى جاه دإتقامة نموذج اتقتصا السوق
خاضعا دإشراف ال ولة وهو النموذج الذي لم تثبت التجارب ال ولٌة وجو ه لغاٌة اآلن،
مبتع بذلك عن خٌار إتقام ة نظام اتقتصا السوق المبنً على المنافسة االتقتصا ٌة الحر ،
ومرورا بعملٌة خوصصة مإسسات القطاع العام فً ظل الشفافٌة والنزاهة ،وتحت
سلطة القانون بالشكل الذي ٌح ّفز االستثمار المحلًّ واألجنبً ،لذلك فإنه فً ظل التوجه
السابق لل ولة من الصعب إٌجا توفٌقة تضم بٌن مجموع األه اف والمصالح المتعارضة
فً آن واح .
المعوقات التقنية
ّ 0-II
ٌضم هذا الجانب ع ا كبٌرا من المعوّ تقات التً ٌسجلها االتقتصا الوطنً على كافة
األصع ،تشكل فً الواتقع عابقا حقٌقٌا أمام عملٌة الخوصصة ،وتحول ون إتمامها
بالشكل المرغوب ،مما جعل العملٌة ال تحقق األه اف المرجو منها ،ومن بٌن هذه
المعوّ تقات نذكر:
-6تخوّ ف األطراف المالكة لرإوس األموال والتً تنشط فً مجاالت غٌر معلنة
خاصة تلك المرتبطة باألنشطة الغٌر مصرّ ح بها ،أو األنشطة الممارسة بعٌ ا عن رتقابة
ال ولة والجهاز المصرفً ومنظومة الضرابب ،مما ٌجعلها غٌر مإهلة لل خول فً مثل
هذه العملٌة ولٌس من مصلحتها الظهور إلى العٌان ،وادإتقبال على تملّك أسهم المإسسات
المخوصصة ،على اعتبار أن ذلك ٌعرّ ضها للمساءلة عن مصا ر تلك األموال التً
تش ّكل على الصعٌ الوطنً جزءا هاما من رإوس األموال المت اولة محلٌا ،بما ٌحرم
االتقتصا الوطنً من فرصة جٌ دإنجاح العملٌة.
-2غموض الرإٌة التً ارتبطت وما باالتقتصا الوطنً ،وخضوع الساحة
االتقتصا ٌة الوطنٌة لتقلّبات كثٌر تتبع التقلّبات السٌاسٌة التً تشه ها الساحة الوطنٌة بما
ٌزرع جوا من ع م ثقة المستثمرٌن خوفا من المستقبل ،وما ٌحمله من مفاجآت ،ولعل
إتقبال االستثمار األجنبً على خوض عملٌة االستثمار فً مجال المحروتقات ون غٌره
من المجاالت خٌر لٌل على ذلك .فطالما حاولت ال ولة عبر أجهزتها المختلفة تحفٌز
االستثمار فً مجاالت السٌاحة وغٌرها لكن ونما ج وى ،وٌرجع ذلك كلّه إلى غموض
الوضع ،وغموض التشرٌع فً هذا المجال بما ال ٌخلق حافزا على جذب رأس المال
األجنبً .فً هذا الص ٌذكر أنه من بٌن جملة اتقتراحات وصلت إلى 2ملٌار والر لم
ٌتحقق منها فً الواتقع سوى .(9) %62
-1القصور الذي اتقترن على ال وام باألجهز ادإ ارٌة التً تشرف على إ ار
المإسسات االتقتصا ٌة العمومٌة خاصة تلك المرشحة لعملٌة الخوصصة ،والتً ٌست عً
إخضاعها لذلك تؤهٌال على كافة أصع تها ال اخلٌة فً وجو مشرفٌن فاتق ٌن
للمٌكانزمات المتطور فً إ ار المإسسات ،التً تصل بهم إلى تحسٌن صور
مإسساتهم وجعلها أكثر تقابلٌة وجاذبٌة دإتمام عملٌة الخوصصة .إلى جانب ذلك كلّه،
فإنه من غٌر صالح هإالء إتمام عملٌات خوصصة تش ّكل فً نظرهم ته ٌ ا لوجو هم
على رأس هذه المإسسات وحرمانهم من جملة مزاٌا ارتبطت فً العا بالمناصب
ادإ ارٌة التً ٌشغلونها.
-1تباطإ إتمام العملٌة كسمة ممٌز لكل برامج الخوصصة اتقترنت حتى بتجارب
ال ول المتق مة كالتجربة البرٌطانٌة فً هذا المجال التً شه ت ب اٌة صعبة ) ،(10رغم
كونها أحسن التجارب ال ولٌة فً الخوصصة ،هذه األخٌر تفرض علٌها الوضعٌة
االتقتصا ٌة والمالٌة تباطإا فً وتٌرتها تكا تكون بمثابة عابق حقٌقً أمامها ٌوحً فً
بعض األحٌان بالفشل ،وٌ فع بمتخذي القرار إلى التراجع وإعا النظر فً تلك البرامج
بالشكل الذي ٌزرع جوانب من الشك فٌها كما هو الحال فً الجزابر ،لذلك فعلى القابمٌن
على العملٌة ع م فهم هذه الوضعٌة بمثابة فشل حقٌقً وإنما ٌجب فعها إلى األمام
بتوفٌر ال عم الالزم لها على كافة األصع اجتماعٌة كانت أم مالٌة ،أو تقانونٌة ،وٌرجع
السبب فً تباطإ وتسارع عملٌة الخوصصة إلى طبٌعة المإسسات المعروضة
للخوصصة من جهة ،ومن جهة ثانٌة ٌعو إلى نوعٌة التحضٌرات التً سبقت ال خول
فً تطبٌق عملٌات الخوصصة ،فً هذا ادإطار شه ت التجارب ال ولٌة أبرز التجارب
تسارعا وهً التجربة الفرنسٌة التً حققت %12من برنامج الخوصصة فٌها ما بٌن
عامً 6891و.(11) 6899
ٌعتم نجاح عملٌات الخوصصة مهما كان حجمها على طبٌعة المحٌط االتقتصا ي
الذي تسته فه العملٌة من حٌث استقراره ،وتوفٌره للظروف المناسبة دإنجاح العملٌة
والمضً فٌها تق ما ،لذلك فالجزابر بإتقبالها على تب ّنً برنامج الخوصصة فً الثالثً
األخٌر من سنة ،6881تكون تق اتخذت ،حسب رأٌنا ،تقرارا ال ٌتالءم مع متغٌرات
المحٌط االتقتصا ي الكلًّ ،خاصة فً السنوات األولى ابت اءا من سنة 6881إلى غاٌة
عام ،2222لما تمٌزت به هذه الفتر من فوضى اتقتصا ٌة على المستوى الكلًّ ،وتخبط
ال ولة فً مشاكل معق السٌما المالٌة منها ،بادإضافة إلى انشغالها بجوانب سٌاسٌة أكثر
منها اتقتصا ٌة سعٌا منها لتحقٌق االستقرار المنشو .
لعل متغٌرات المحٌط االتقتصا ي متع ومتشعبة (مع الت التضخم الساب ،خ مة
الم ٌونٌة الخارجٌة ،تقٌمة العملة المحلٌة ،مع الت البطالة...إلخ) تمارس أثرها وٌجب
القضاء علٌها مجتمعة أو على األتقل التخفٌف من وطؤتها ،وٌمكن فً هذا السٌاق
ادإحاطة بجملة من هذه الجوانب من خالل النقاط التالٌة:
-6بالنسبة لمع الت التضخم :سجلت السنوات األولى من العشرٌة األخٌر (-6882
)2222مع ل تضخم مرتفع ،ش ّكل عابقا أمام التنمٌة االتقتصا ٌة ،وح ّتمت الظاهر
على االتقتصا الوطنً ال خول فً حلقة ركو تام ،مارست أثرها المباشر على
الق ر الشرابٌة لما سجلته األسعار من ارتفاع ش ٌ ،مما خلق وضعٌة اجتماعٌة
صعبة ج ا حتمت على الجزابر تب ّنً برنامج إصالح هٌكلً به ف إح اث استقرار
اتقتصا ي على المستوى الكلًّ ،كان من أولوٌاته عالج هذه الظاهر من خالل تب ّنً
سٌاسة نق ٌة ومالٌة صارمة .وفً سٌا هذا النوع من التضخم ال ٌمكن الح ٌث
عن تؤهٌل مناخ استثماري مح ّفز لإلتقبال على تملّك مإسسات اتقتصا ٌة تشه
مشاكل اخلٌة معق إضافة إلى متاعب المحٌط االتقتصا ي لها ،مما ٌجعل
المستثمرٌن فً مواجهة هذا الوضع متخوفٌن من تتابع نتابج سلبٌة أخرى تتعلق
بارتفاع المستوى العام لألسعار ،وارتفاع األجور وتفاتقم مشكلة الم ٌونٌة ،بما
ٌجعلهم غٌر تقا رٌن على تملّك أي من المإسسات المعروضة للخوصصة.
-2تمثل ظاهر التضخم على صعٌ االتقتصا الجزابري نتٌجة حتمٌة للسٌاسة المالٌة
التوسعٌة المعتم من تقبل ال ولة على صعٌ المٌزانٌة ،والتً حتمت علٌها ،فً
مرحلة الحقة ،تب ّنً سٌاسات مالٌة اتصفت بالصرامة خاصة فً السنوات (،6898
،)6886 ،6882مما أثر سلبٌا على الصعٌ االجتماعً بالشكل الذي فع بمتخذي
القرار مر أخرى إلى التراجع عن سٌاساتهم السابقة ،مما ساهم فً تفاتقم ظاهر
التضخم من ج ٌ إلى الح الذي واجهت فٌه الجزابر خٌارا وحٌ ا تمثل فً تب ّنً
سٌاسة صن وق النق ال ولً ،وتطبٌق مبا بها بصرامة لتحقٌق نتابج ملموسة فً
المٌ ان ،حٌث تم االمتصاص الفعلً لفابض النق المش ّكل لظاهر التضخم.
-1بالنسبة لقٌمة العملة المحلٌة :مارست المإسسات االتقتصا ٌة الجزابرٌة أنشطتها فً
محٌط ٌكا ٌكون مغلقا بفعل السٌطر والمركزٌة فً اتخاذ القرارات ،سواء تعلقت
بالمإسسات ذاتها ،أو تعلقت بحٌثٌات المحٌط االتقتصا ي الكلًّ ،ولعل أبرز
العوامل المش ّكلة لهذا المحٌط سعر صرف العملة المحلٌة فً مواجهة العمالت
األجنبٌة ،التً شه ت أسعار صرف مبالغ فٌها ،لم تعكس فً ٌوم حقٌقة النشاط
االتقتصا ي بالشكل الذي فاتقم األزمة ،وحتم على متخذي القرار فً ال ولة تب ّنً
نهجا ج ٌ ا فً ذلك من خالل ادإتق ام على تخفٌض تقٌمة العملة الوطنٌة كؤح
شروط برنامج التع ٌل الهٌكلً لصن وق النق ال ولً ،حٌث فرض هذا األخٌر
تخفٌضا مستمرا فً تقٌمة ال ٌنار كان بمثابة ص مة أصابت أرباب العمل ،فانتقل
سعر ال والر الواح من تسعة نانٌر فً سنة 6882إلى ٌ 69.1نار فً عام
،6886إلى مستوى ٌ 11نار فً جوان .2222
كان لعملٌة تخفٌض تقٌمة ال ٌنار وتقع ش ٌ على المإسسات االتقتصا ٌة العمومٌة ،هذه
األخٌر ،إضافة إلى متاعبها المتراكمة ،واجهت صعوبة فً التحكم فً تكالٌف إنتاجها،
باعتبارها تعتم إلى رجة كبٌر على م خالت مستور أو منتوجات نصف مصنعة،
ضخمت من تكالٌفها وجعلت ّ أو تقطع غٌار أجنبٌة إلى جانب المتابعة التقنٌة ،عوامل
منتوجاتها غٌر تقابلة للمنافسة خاصة إذا ما تقورنت بمنتجات أجنبٌة ٌتم استٌرا ها ،فً
ظل تناتقص الطلب على منتجاتها محلٌا.
تع عملٌة التخفٌض المتواصل لقٌمة العملة الوطنٌة فً مواجهة العمالت األجنبٌة
مإشرا هاما على ع م تحقٌق االستقرار االتقتصا ي الكلًّ ،وما له من انعكاسات على
صعٌ المإسسات االتقتصا ٌة ،هذه األخٌر طرحها للخوصصة لن ٌكون مج ٌا فً ظل
هذه الظروف ،لما لألمر من تبعات سلبٌة تحكم بالفشل على نشاط المإسسات ،وتحكم
على جزء كبٌر منها بتوتقٌف نشاطها ،وهو ما ح ث فً الفتر األخٌر ابت اءا من سنة
6881إلى غاٌة سنة .2222
بالنسبة لحجم الم ٌونٌة :على غرار الكثٌر من االتقتصا ٌات النامٌة تب ّنت الجزابر خطط
تنمٌة اعتم ت على عملٌات االست انة الواسعة اخلٌا وخارجٌا ،حٌث ارتبطت
المإسسات االتقتصا ٌة العمومٌة فً جمٌع أنشطتها سواء تعلقت باالستثمار ،أو
باالستغالل بمصا ر تموٌل اخلٌة وخارجٌة ،معظمها فً شكل ٌون ،وٌع ذلك نتٌجة
حتمٌة لغٌاب المر و ٌة وفشل المإسسات االتقتصا ٌة فً االعتما على التموٌل الذاتً،
األمر الذي ش ّك ل عابقا حقٌقٌا أمام نموها ،وتطورها لمواكبة التطورات الحاصلة على
الصعٌ ال ولً خاصة فً الجانب التقنً أو التكنولوجً ،بالشكل الذي ٌح ّسن أ اءها،
وصور منتوجها فً منافسة المنتجات األجنبٌة مما حكم على معظمها بالفشل.
اضطلعت ال ولة عبر الخزٌنة العمومٌة بمهمة تموٌل مإسسات القطاع العام عبر
منظومتها المصرفٌة إلى غاٌة عام 6882باعتبارها سنة القطٌعة التً سجل فٌها
االتقتصا الوطنً الشروع الفعلً فً تطبٌق سٌاسة االستقاللٌة على صعٌ المإسسات
العمومٌة .إنها النقطة التً وصل فٌها االتقتصا الوطنً إلى وضعٌة حرجة تست عً حال
جذرٌا وسرٌعا ،بع تسجٌله فً الفتر الواتقعة بٌن 6891و 6882تراجعا جذرٌا فً
العاب ات النفطٌة بع أزمة أسعار النفط لسنة .6891وتق سجلت الم ٌونٌة الخارجٌة
لل ولة مستوٌات مرتفعة ج ا ٌمكن إبراز تطورها من خالل الج ول الموالً ،فق بلغت
أعلى مستوٌاتها فً سنة 6881بمبلغ إجمالً وصل إلى 11ملٌار والر ،وسجلت أعلى
نسبة لها إلً الناتج ال اخلً الخام بـ % 11.6عام ،6881لتشه بع ذلك تراجعا فً
نسبتها على اعتبار أنه ابت اءا من سنة 6881شرعت الجزابر فً تطبٌق برنامج التع ٌل
الهٌكلً ،وشرعت فً إعا ج ولة ٌونها ،إلى جانب تح ّسن عاب اتها النفطٌة ت رٌجٌا
مما سمح لها بالوفاء بجزء من التزاماتها حٌث سجلت النسبة أ نى مستوى لها عام
2222بنسبة ،% 47,23لكن رغم ذلك تبقى تلك النسبة معتبر .
امسيت
2222
6888
6889
6881
6881
6881
6881
6881
6882
6886
6882
بيبى
21.216
29.161
12.111
16.222
11.116
16.111
28.191
21.121
21.119
21.911
29.118
حجه اموديوييت (ونيبر دوالر )
19.8
11.9
11.1
11.1
11.6
18.8
12.6
12.9
11.1
11.8
11.21
12.1
12.8
19.9
11.6
92.2
11.1
11.8
11.1
68.92
18.21
وهو ما ساهم فً تفاتقم العراتقٌل المالٌة للمإسسات ،حٌث سجلت مع الت عاب أتقل بكثٌر
صل علٌها.من كلفة القروض المح ّ
أمام هذه الوضعٌة سجلت معظم المإسسات االتقتصا ٌة شلال فً أنشطتها ،تجاهلت
عناصر محٌطها الخارجً ،تراجعت من حٌث مستوى تقنٌة ادإنتاج المستعملة فٌها،
بالشكل الذي أثر على نوعٌة منتوجها الذي واجه تراجعا كبٌرا فً الطلب النفتاح ال ولة
على الخارج وفتح المجال واسعا أما عملٌات االستٌرا .عوامل تضافرت وصنعت فشل
المإسسات الوطنٌة إلى الح الذي لم ٌإهلها ألن تكون ضمن ركب المإسسات
االتقتصا ٌة المماثلة لها خاصة التً تقع ضمن ملكٌة القطاع الخاص ،الشًء الذي جعل
منها هٌاكل ما ٌ ة تجاوزها الزمن ،ال تصلح فً معظمها لعملٌات الخوصصة نتٌجة
افتقارها لشروط إخضاعها للعملٌة ،مما حكم على هذه األخٌر بالفشل وع م التوصل
إلى نتابج ملموسة فً الواتقع ،لذا فالح ٌث عن عملٌات خوصصة ال ٌمكن أن ٌتم ون
وضع أسس و عامات صحٌحة لمحٌط اتقتصا ي كلًّ مستقر ٌمس جمٌع الجوانب
السالفة الذكر.
4-IIعوائق تتعلق بالظرف السياسي
شه ت الفتر األخٌر السٌما التً أعقبت أح اث أكتوبر ،6899وابت اءا من سنة
6882تحوالت جذرٌة فً السٌاسة ال اخلٌة للجزابر لم تشه ها من تقبل ولم ٌكن متوتقعا
ح وثها بتلك السرعة والفجابٌة ،تحوالت عصفت بالساحة السٌاسٌة الوطنٌة وأملت
توجها مخالفا للتوجهات السابقة ومارست أثرا سلبٌا على أ اء االتقتصا الوطنً من حٌث
تفاتقم نتابجه السلبٌة النشغال أجهز ال ولة بالجوانب السٌاسٌة ،وإغفال الجوانب
االتقتصا ٌة تخوّ فا من انفجار اجتماعً ال تحم عقباه.
تمٌزت الفتر السابقة بتر ي صور الجزابر أمام العالم الخارجً ،نتٌجة الظروف
السٌاسٌة التً عاشتها البال إلى المستوى الذي جعل من الجزابر مص ر تقلق لكثٌر من
ال ول سواء كانت وال مجاور ،أو وال أجنبٌة مطلة على حوض المتوسط تربطها
بالجزابر عالتقات اتقتصا ٌة متٌنة من خالل مبا التها التجارٌة .إلى جانب ذلك كلّه
تكالبت وسابل ادإعالم األجنبٌة بجعلها من القضٌة الجزابرٌة ما إعالمٌة سمة تت اول
فً المحافل ادإعالمٌة إلى الح الذي س ّ ت فٌه كل المنافذ والسبل لتحسٌن هذه الصور ،
وهو ما حكم بالفشل على االتقتصا الوطنً عبر كافة مإسساته وأفشل مساعً ال ولة فً
إتمام محاوالت الخوصصة ،لتهرّ ب المستثمر األجنبً من الوضع الساب وتخوّ ف
المستثمر المحلً من ظروف الفتر .
كما حمل المحٌط السٌاسً فً الجزابر عوابق ومقٌ ات وتقفت أمام خوصصة
المإسسات العمومٌة تتعلق بادإٌ ٌولوجٌة التً سا ت البال منذ االستقالل ،تلك المتشبعة
بالفكر االشتراكً الذي تجس فً أنماط تسٌٌر االتقتصا فً السابق جعلت من متخذي
القرار ٌرون فً كل تحول عن ذلك الخط مساسا بثوابت األمة ،وه ما ألفكار طالما
تشبعوا بها وحاولوا غرسها فً عمق المجتمع ،واعتبروا أن االشتراكٌة تمثل المثالٌة
والع الة االجتماعٌة ،تضمن الرفاهٌة للجمٌع من تعلٌم وصحة وغذاء ون النظر إلى
تكلفة ومستوى توفٌر ذلك ،معتبرٌن نماذج اتقتصا السوق سٌاسات تقترن ال محالة
بمع الت بطالة عالٌة نتٌجة االستغناء عن العمالة الفابضة ،وتفشً الظواهر االجتماعٌة
المتر ٌة من فقر وما ٌتبعه من ت هور فً المجال الصحً والتعلٌمً مما جعل من هذا
التٌار عامال معٌقا لعملٌة الخوصصة.
مارس أصحاب القرار فً ال ولة وظابفهم من خالل فرض وصاٌتهم على االتقتصا
الوطنً بجمٌع مفر اته ،فهل من الممكن أن ٌتراجع هإالء عن ذهنٌتهم السابقة وٌفسحوا
المجال أمام أطراف أخرى ت فع بعملٌات التخصٌص إلى األمام؟ وادإجابة ،حسب رأٌنا،
تكون بال ،انطالتقا من أن األنظمة السٌاسٌة فً كافة ول العالم الثالث تستم سلطتها
ونفوذها فً المجتمع من خالل بسط سٌطرتها على االتقتصا ،أي نظام ادإنتاج والتوزٌع
ومصا ر التموٌل فٌه ،لذا فهً ال تتصور التنازل عن هذا الجانب حتى ال تكون فً
موتقع المالحظ ون أن ٌكون لها أ نى ت خل تفرضه لتوجه من خالله السٌاسة العامة
لل ولة ،وفً ظل هذا التصور ال ٌمكننا التفكٌر فً نجاح برامج خوصصة القطاع العام
فً ال ول النامٌة كافة والجزابر بالتح ٌ وفق هذا المنظور ،خاصة إذا تعلق األمر
بقطاعات اتقتصا ٌة استراتٌجٌة تمثل فً نظرهم هٌبة وسٌا ال ولة كقطاع المحروتقات،
النقل الجوى ،االتصاالت ،التع ٌن…إلخ.
الجوانب فٌها ،من تق م فً وسابل إنتاجها ،ور اء منتوجاتها ،وتح ّملها ألعباء مالٌة فً
شكل ٌون تتعلق بمصالح الضرابب ،وصنا ٌق الضمان االجتماعً ،بادإضافة إلى
مشكلة ملكٌة األراضً المقامة علٌها التً تتبع فً ملكٌتها عا الجماعات المحلٌة ون
أن ٌكون لهذه المإسسات تنازال عنها بما ال ٌسمح بإمضاء عقو تنازل لمالكٌها الج ،
وغٌرها من المشاكل والمعوّ تقات التً جعلت من هذه المإسسات فً نظر المستثمر
المحلً واألجنبً فً كثٌر من األحٌان خر .وال ٌمكن اعتبارها مإسسات اتقتصا ٌة
تتوتقع منها مر و ٌة فً المستقبل بالنظر إلى ما سٌنفق من أموال دإعا تؤهٌلها
لممارسة نشاطها ،أضف إلى ذلك أن الغالبٌة العظمى من تلك المإسسات ال تمتلك إسما
تجارٌا وال حصة من السوق تم ّكنها من تحقٌق عواب مستقلبٌة بع عملٌة تشغٌلها،
فالوضعٌة ال تح ّف ز المستثمر على شراء مثل هذه المإسسات ،وعلى ال ولة فً هذا
ادإطار تؤهٌلها بفت ر سابقة للعملٌة حتى تكون فً مستوى ٌإهلها لعملٌة التنازل .لكن
السإال المطروح ما هً كلفة العملٌة من جهة ،وهل لل ولة ادإمكانات الكفٌلة بتؤهٌل
مجموع هذه المإسسات؟ و من جهة ثانٌة هل إبقاء هذه المإسسات على حالها ٌضمن بٌع
جزء منها؟ ادإجابة فً الحالتٌن بال ،حٌث بالنظر إلى الوضعٌة المالٌة لل ولة ال ٌمكنها
تحت أي ظرف أن تنفق مبالغ ضخمة لتؤهٌل هذه المإسسات لتضاف إلى ما أنفقته فً
الفتر السابقة فً إطار عملٌة التطهٌر المالً انطالتقا من أن أي من المستثمرٌن ال ٌؤخذ
فً تقٌٌمه لهذه المإسسات إجمالً النفقات المترتبة عن عملٌة تؤهٌلها .من جهة أخرى
فإن إبقاء هذه المإسسات على حالها ٌحكم على العملٌة بالفشل وٌجعل المستثمرٌن فً
موتقع المترتقب لتح ٌّ ن الفرصة حٌث ٌعرض مجموعهم أسعارا زهٌ ال ترتقى إلى
مستوى موجو ات هذه المإسسات ،وهً النتابج التً غالبا ما أشارت إلٌها تقارٌر
المجلس الوطنً االتقتصا ي واالجتماعً ،وأك ت فً أرتقام رسمٌة أن القطاع الصناعً
فً الجزابر ٌسجل تراجعا فً نتابجه سواء من حٌث تطور حجم إنتاجه ،أومن حٌث
تطور تقٌمته المضافة.
فق أشار المجلس إلى تراجع إنتاج القطاع الصناعً فً عام 2226بنسبة %28
مقارنة بسنة 2222فً الوتقت الذي سجل فٌه القطاع الخاص نموا بـ ،%4,5وتق سجل
تقطاعا الصناعات الغذابٌة والنسٌج والجلو أكبر انخفاض بنسبة %12,8و %14,7
على التوالً ) ،(12تاركٌن المجال للقطاع الخاص من حٌث تحسٌن حصته من السوق.
وضعٌة ت فع بمتخذي القرار فً ال ولة فً كل فتر إلى تب ّنً نمط تسٌٌر ج ٌ علّه
ٌح ّسن الوضع ،ون أن تكون تقراراتهم فً ذلك مبنٌة على معطٌات تقٌقة تم ّكنهم من
إٌجا العالج والتصحٌح الالزمٌن ،فً هذا الص تب ّنت ال ولة خٌارا ج ٌ ا بحلها
للشركات العمومٌة القابضة وإنشابها لما ٌ عى فً نص القانون بشركات تسٌٌر
المساهمات ،شؤنها فً ذلك شؤن النماذج السابقة التً افتقرت إلى الها فٌة وتبقى مجر
إجراءات إ ارٌة تطبق انطالتقا من نصوص تقانونٌة ال تمارس تغٌٌرا إٌجابٌا فً الواتقع.
علٌها فً القانون ،حٌث اختلفت وتع ت القرارات بما عرتقل عملها وأعاق العملٌة
برمتها ،وتق أشارت تقارٌر المجلس الوطنً االتقتصا ي واالجتماعً لذلك ،ففً تقرٌره
للس اسً الثانً لسنة ،6881أشار المجلس إلى وجو مثل هذا الت اخل الذي وصل فً
بعض األحٌان إلى ح خلق صراعات اخلٌة تعٌق العملٌة ،فبالرجوع إلى نصوص
القانون والتمعن فً طبٌعة مهام هذه األجهز ٌمكن تسجٌل المالحظات التالٌة:
أ -بالنسبة للهيئة المكلفة بالخوصصة
أح ثت هذه الهٌبة وفقا للما الثامنة من األمر رتقم ،22-81كما فصّلت مهامها من
خالل الموا الصا ر فً المرسوم التنفٌذي رتقم 621-81الصا ر فً 66مارس
،6881من حٌث كونها المكلفة بإتمام برنامج الخوصصة المصا ق علٌه من تقبل
الحكومة ،وتق خوّ لت الما األولى من المرسوم السالف الذكر لما ٌسمى بمن وب
ادإصالح االتقتصا ي المنصوص علٌه فً المرسوم التنفٌذي رتقم 21-82الصا ر فً
26جانفً ،6882القٌام بمهام الهٌبة من خالل عالتقته بالمإسسات االتقتصا ٌة الخاضعة
لعملٌة الخوصصة ،ومن خالل عالتقته بكل من مجلس ،ولجنة مراتقبة عملٌات
الخوصصة.
انطالتقا من ذلك نالحظ أن من وب ادإصالح االتقتصا ي ٌمارس سلطة على مجلس
الخوصصة باعتباره جهازا مح ثا ل ى الهٌبة حسب ما نصت علٌه الما 66من األمر
رتقم ،22-81فوجو الهٌبة مجس فً شخص من وب ادإصالح االتقتصا ي ٌمكن
اعتباره همز وصل بٌن الحكومة وباتقً األجهز المكلفة بالخوصصة ،أي ما تعلق
بالمجلس واللجنة ،و تنحصر مهمة هذه الهٌبة فً تبلٌغ الحكومة توصٌات وتوجٌهات كل
من المجلس واللجنة ،وما ٌالحظ فً هذا الص أن الهٌبة تمثل عابقا أكثر منه افعا
للعملٌة على اعتبار أنه بإمكان الحكومة االبقاء على عالتقة مباشر بكل من المجلس
واللجنة ون وساطة فً ذلك.
إن المشرّ ع من خالل موا األمر رتقم ،22-81والمرسوم التنفٌذي رتقم 621-81تق
ح لمجلس الخوصصة إطارا ضٌقا ٌمارس فٌه مهامه تحت إشراف سلطة ال ولة،
ونعنً بذلك سلطة القابمٌن على شإونها ،وأنه فً الحاالت التً تتعارض فٌها الرإى
بٌن المجلس وبعض من متخذي القرار فً الحكومة ،فإن لهإالء سلطة نسف مقترحات
المجلس وتعوٌضها بؤخرى ،فال ولة بهذا التوجه أرا ت االنفرا بالقرارات التً تخص
العملٌة ،وهً السمة التً مٌزت سٌاساتها منذ االستقالل فٌما ٌتعلق باالتقتصا الوطنً
ومإسساته ،فغالبا ما اتخذت أجهز ال ولة تقرارات بتب ّنى سٌاسات كانت سلبٌاتها أكثر
من إٌجابٌاتها بما حكم علٌها بالفشل ،وهو ما اتقترن بعملٌة الخوصصة كذلك.
القرارات ،حٌث بادإمكان االعتما على تقرٌر واح ٌسلم للهٌبة ،تبلّغه ب ورها للحكومة
على اعتبار أن الهٌبة تقع تحت سلطة الحكومة تفا ٌا الز واجٌة العالتقات.
ما ٌالحظ من خالل العرض السابق أن األجهز المكلفة بإتمام عملٌات الخوصصة
تمارس مهامها ون أن تكون لها طبٌعة تنظٌمٌة مح تح خطوط السلطة فٌها،
والمسإولٌات الملقا على عاتقها ،حتى تكون عملٌات الرتقابة وتح ٌ المسإولٌة فً
حاالت الفشل واضحة ،حٌث تكررت المهام فً بعض األجهز كالهٌبة والمجلس،
و وج ت عالتقات متكرر بٌن الحكومة واللجنة من جهة والمجلس من جهة ثانٌة ،نتج
عنها حتما تع القرارات وتناتقضها فً كثٌر من الحاالت فً ظل تباٌن وجهات النظر
بخصوص الوضعٌات المطروحة ،تولّ ها االختالفات فً األٌ ٌولوجٌات الساب خاصة
من خالل العالتقة القابمة بٌن اللجنة والحكومة ممثلة فً الهٌبة بما أفشل العملٌة برمتها.
خاتمة
سلكت الجزابر التوجه السابق بتب ّنٌها عملٌة الخوصصة ،غٌر أن الواتقع أثبت مرّ
أخرى أن سعً ال ولة فً الخوصصة منً بالفشل شؤنه فً ذلك شؤن برامجها السابقة،
لنفس الظروف والعوامل التً كان من أبرزها العفوٌة فً ادإع ا للعملٌة ،والسطحٌة فً
اتخاذ القرارات ،والتباطإ فً تنفٌذ العملٌات ،ففً ظل المعطٌات السابقة لم ٌكن ،حسب
رأٌنا ،فً مق ور الجزابر إتمام برامج خوصصة فٌها ،خاصة فً الفتر (- 6881
) 2222التً كان من المفترض أن تكون فتر تحضٌر للعملٌة ال أكثر سواء على صعٌ
إحالل استقرار اتقتصا ي كلًّ ،أو على صعٌ تؤهٌل المإسسات الممكن إخضاعها
للعملٌة مما فرض علٌها الفشل .فإذا أمعنا النظر فً العرض السابق تؤك لنا أن الجهات
ذات العالتقة بالخوصصة فً الجزابر لم توفر ال عامات األساسٌة لنجاح العملٌة من
خالل التحضٌر الجٌ لها ،ولم تكن لمتخذي القرار رإٌة واضحة بخصوصها ،مما أفق
العملٌة الها فٌة ،وفرض علٌها الفشل منذ انطالتقها ،كما تإك الجوانب السالف ذكرها أن
الخوصصة فً الجزابر تسته ف الجمع بٌن الع ٌ من المتناتقضات السٌاسٌة،
واالجتماعٌة واالتقتصا ٌة ،والتً أثبتت السٌاسات السابقة التً تعاتقبت على االتقتصا
الوطنً فشلها فً الجمع بٌنها .عالو على ما سبق فإن عملٌة الخوصصة تعثرت كثٌرا،
نظرا الز واجٌة مراكز القرار وتع الهٌبات المسإولة على تنفٌذ عملٌة الخوصصة
وتضارب صالحٌاتها ،وظلّت العملٌة مبهمة بالنسبة للجمهور سواء تعلق األمر
بالمستثمرٌن ،أو العاملٌن بالمإسسات االتقتصا ٌة العمومٌة ،من حٌث أه افها ومرامٌها
وكذا مزاٌاها ،مما خلق تؤوٌالت كثٌر تصب معظمها فً الجوانب السلبٌة للعملٌة،
كربط سٌاسة الخوصصة بتسرٌح العمالة ،وربطها بارتفاع األسعار نتٌجة تخلًّ ال ولة
عن عمها لبعض القطاعات ،وغٌرها من المفاهٌم التً لم تساهم فً تهٌبة المحٌط بق ر
ما ساهمت فً خلق عوابق أمام العملٌة.
على ضوء النقابص التً سجلناها على صعٌ عملٌة الخوصصة فً الجزابر ،سواء
تعلق األمر بالجانب التشرٌعً ،أو ببعض الجوانب التقنٌة ذات العالتقة بالعملٌة ،أو
بمضمون العملٌة فً ح ذاتها ،نرى أن الفرصة الزالت سانحة أمام الجزابر للمضً فً
إع ا وتنفٌذ برنامج خوصصةٌ ،رتقى إلى تحقٌق األه اف المتعارف علٌها فً هذا
المجال ،ون أن ننسى فً ذلك تحمّل بعض األطراف لجملة من اآلثار السلبٌة التً من
الممكن تالفٌها ،أو التخفٌف من وطؤتها إن تم التحضٌر للعملٌة جٌ ا .من هذا المنطلق
إذا كانت الجزابر تبحث فعلٌا عن النجاعة وتحقٌق كفاء وفعالٌة االتقتصا الوطنً،
فٌنبغً أن تنتقل ال ولة من موتقع المسٌطر على المإسسات االتقتصا ٌة إلى موتقع
المراتقب لنشاطها ،من خالل إشرافها على استمرارٌة العملٌة االتقتصا ٌة ون أن ٌكون
لها ور بارز فً ممارسة النشاطات االتقتصا ٌة السٌما االعتٌا ٌة منها ،وبمعنى أ ق
ٌجب تح ٌ ور ج ٌ لل ولة فً ظل التوجه للخوصصة ،أي االنتقال من تسٌٌر ال ولة
للرأسمال إلى ادإشراف والمراتقبة .فالفتر الحالٌة بمعطٌاتها االتقتصا ٌة تمثل فرصة
حقٌقٌة أمام ال ولة فً تب ّنً برنامج خوصصة حقٌقً ،إذا ما كانت النٌة فً إع ا ه و
إتمامه نابعة من عمق اتقتصا ي ،وابتع ت عن المزاٌ ات السٌاسٌة ،فإذا تمعنا فً
حٌثٌات المحٌط االتقتصا ي الكلًّ للجزابر ،ورغم هشاشته إال أنه ٌوفر فً الوتقت
الحاضر عوامل نجاح برنامج خوصصة.
الهوامش:
-6الجرٌ الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ،الع ،6881 ،19األمر رتقم ،22-81المإرخ فً -21
،6881-29المتعلق بخوصصة المإسسات العمومٌة.
-2الجرٌ الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ،الع ،6881 ،11األمر رتقم ،21-81المإرخ فً -21
،6881-28المتعلق بتسٌٌر رإوس األموال التابعة لل ولة.
-1حمٌ حمٌ ي ،خوصصة المإسسات العمومٌة فً القانون الجزابري ،بحوث الن و الفكرٌة،
الجزابر ،فٌفري ،6886ص .662
- Benosman Mahfoud, La Privatisation en Algeie, Revue des Sciences 1
5. Humaines, Université de Constantine, 1994, P
-1أحم ماهر ،لٌل الم ٌر فً الخصخصة ،ال ار الجامعٌة للنشر و التوزٌع ،6881 ،ص .21
-1الجرٌ الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ،الع ،6881 ،19األمر رتقم ،22-81المإرخ فً -21
،6881-29المتعلق بخوصصة المإسسات العمومٌة ،ص1.
-1نفس المص ر ،ص1.
-9نفس المص ر ،ص .9
Chadli Hamza, Les Privatisations Quelles Leçons, Revue NAQD, N°7, 8-
1994, Dossier Documentaire, CNES, ( La Privatisation Enjeux et Strategies ), P
25.
Ibid., P 40. 62-
- Ibid., P 40.66
-62التقرٌر السنوي للمجلس الوطنً االتقتصا ي و االجتماعً ،الس اسً الثانً لسنة 2226.
-61الجرٌ الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ،الع ،6889 ،16المرسوم التنفٌذي رتقم ،681-89
المإرخ فً ،6889-21-21المتعلق بإنهاء مهام من وب ادإصالح االتقتصا ي.
-61الجرٌ الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة ،الع ،6881 ،69المرسوم التنفٌذي رتقم ،621-81
المإرخ فً ،6681-21-66المح لكٌفٌات تنظٌم مجلس الخوصصة وسٌره.