Professional Documents
Culture Documents
Entrepreneuriat المقــــــــــاوالتية
موجه
لطلبة سنة أولى ماستر علوم إقتصادية تخصصات :تحليل إقتصادي واستشراف ،إقتصاد نقدي وبنكي ،إقتصاد كمي
لقد عرف النظام ا إلقتصادي العالمي تطورات كبيرة يمكن إاعتبارها السبب الرئيسي في تباين المكانة التي إاحتلتها المقاولتية ،حيث
لم تحظ هذه الظاهرة إباهتمام الباحثين وا إلقتصاديين إال بفترة قريبة من الزمن وذلك بسبب تفوق نموذج المؤسسة الكبيرة،
أ أ
وا إلزدهار المنقطع النظير الذي عرفه هذا الشكل من المؤسسات الكبيرة ،والذي ادى إالى تسليط كل الضواء على المسير وذلك على
حساب المقاول ومؤسسته الصغيرة.
أ
إان للمقاولتية اهمية كبيرة ،حيث ل يقتصر دورها فقط في الرفع من مستويات ا إلنتاج وزيادة العائدات الناتجة عن نشاط المؤسسات
الجديدة التي تم إانشاؤها .بل ليشمل دورها في تجسيد النسيج ا إلقتصادي من خالل تعويض المؤسسات الفاشلة و إاعادة التوازن
أ أ
لالسواق .با إلضافة إالى دورها الكبير في تشجيع ا إلبتكار عن طريق إانشاء مؤسسات مبتكرة جديدة يمتد تاثيرها ليشمل حتى
أ
المؤسسات القائمة التي تجد نفسها مضطرة إالى التكيف مع التغيرات الحاصلة من اجل تعزيز قدراتها التنافسية بما يضمن بقائها في
أ
السواق.
أ أ
كما تمثل ايضا وسيلة إلعادة ا إلندماج ا إلجتماعي للعمال الذين فقدوا مناصب عملهم نتيجة اسباب إاقتصادية خارجة عن نطاقهم
خاصة في ظل الخبرات الكبيرة التي يملكونها.
أ أ أ
وتشكل المقاولتية ايضا متنفسا يسمح للمقاولين بالخروج من نموذج العمل الماجور الذي يسيطر على الذهان لفترة طويلة من
الزمن ،واللجوء إالى العمل الحر ،فالمقاول وفي سبيل إانشاء مؤسسته الخاصة ،يقوم بجمع مختلف الموارد المالية ،المادية والبشرية
أ أ أ
الضرورية من اجل إانتاج سلعة او تقديم خدمة معينة ،ومن ثم يتك فل بمهمة تسيير مؤسسته وجني ثمار نجاحها وايضا تحمل كل ما
أ أ أ أ
يقابلها من اخطار محتملة ،وزيادة عن المقاولتية انها تقوم على اساس تشجيع المبادرة الفردية وازدهارها في اي مجتمع يتطلب غرس
أ
الرغبة في المبادرة ونشر روح المقاولتية بين افراده.
أ
وفي الجزائر ،و إادراكها منها باهمية المقاولتية كبديل يمكن ا إلعتماد عليه للخروج من الوضعية الحرجة التي عرفها إاقتصادها والناتجة
أ
اساسا عن عجز المؤسسات العمومية عن تحقيق التنمية ا إلقتصادية ،قامت السلطات السياسية وا إلقتصادية في البالد بفتح المجال
أ أ
واسعا امام المبادرة الخاصة والمشروعات الذاتية القادرة وحدها على تكوين نسيج من المؤسسات القوية القائمة على مبدا المنافسة
الحرة وتنويع نسيجها ا إلقتصادي من خالل تشجيع إانتاج السلع والخدمات.
ومن خالل مما سبق يمكن طرح إالشكالية التالية:
أ
ماهي اهم المؤشرات النظرية والتطبيقية للمقاولتية وواقعها بالجزائر؟
ويندرج عن التساؤل العام التساؤلت الفرعية التالية:
-1ماهية المقاولتية؟
-2ماهية المقاول؟
أ
والجتماعي؟-3فيما تكمن اهمية ودور المقاولية بشقيها إالقتصادي إ
أ
-4ماهي اهم خطوات إانشاء مؤسسة جديدة؟
أ
-5ماهي اهم اليات دعم إوانشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر؟
نشأة المقاوالتية:
لقد تطور البحث في مجال المقاولتية حسب ثالث إاتجاهات فكرية ،إفالى غاية الستينيات عرف هذا المجال سيطرة ا إلتجاه الوظيفي الذي
أ أ
يدرس المقاولتية من الجانب ا إلقتصادي ،ليظهر بعدها إاتجاه ثان إالى جانبه يركز على دراسة خصائص الفراد وتاثيرها على المقاولتية،
ومع بداية التسعينات ظهر اتجاه جديد يتزعمه المسيرون اهتم بدراسة العملية ككل .
البيع
الشراء
التطور التاريخي للمقاوالتية
إمكانية
إنشاء
المقاولة
= التنسيق بينهما
+ الجهد + رأس المال
التطور التاريخي للمقاوالتية
أ
إانشاء وتنمية انشطة ،هي كالعديد من التخصصات التي تكون نشاط مهني معرف
تعريف برنار: BERANGER
بوضوح كالطب ،الكمياء...،
حالة خاصة يتم من خاللها خلق ثروات إاقتصادية و إاجتماعية لها خصائص تتصف
أ أ أ أ تعريف فايول ALAIN FAYUOILE
بعدم ال كادة( اي تواجد الخطر) .والتي تدمج فيها افراد ينبغي ان تكون لهم سلوكات
أ أ
بتقبل التغيير واخطار مشتركة والخذ بالمبادرة والتدخل الفردي.
تعريفات حول المقاوالتية:
أ أ أ
المقاولية عبارة عن مصطلح يغطي التعرف على فرص العمال من طرف افراد او األنجلوساكسون(األمريكيون)
منظمات ومتابعتها وتجسيدها. ( STEVENSONجامعة هارفارد)
أ
اهم المقاربات الحديثة في مجال المقاولتية
-إيجاد منظمة أو مؤسسة جديدة(عملية إنشاء منظمة جديدة)
-مجموع األعمال التي يقوم من خاللها المقاول بتجنيد وتنسيق ظاهرة تنظيمية
الموارد المختلفة من معلومات وموارد مالية وبشرية
هو الشخص الذي لديه اإلرادة والقدرة (الموارد الكافية) يستطيع أن يحول فكرة جديدة إلى إبتكاريجسد في أرض الواقع
إنشاء مشروع يبتدأ بفكرة ثم يحوله إلى مشروع حقيقي يجسده في أرض الواقع
الشخص الريادي
الريادي المقاول
الشخص الذي يدير العملية اإلنتاجية وينظم عناصر اإلنتاج فيها ويشرف على العملية بأكملها.
الشخص الذي لديه اإلرادة والقدرة على تحويل فكرة جديدة إلى إختراع جديد إلى إبتكار ناجح
الريادية المقاولية
عملية إنشاء شيء جديد ذو قيمة وتخصيص الوقت والجهد والمال الالزم للمشروع وتحمل المخاطر المصاحبة لها.
المخاطرة(عن طريق تطبيق فكرته
ووضعها محل التنفيذ عن طريق إعطائها
إكتشاف وإستثمار الفرص
المزيد من الوقت والجهد ورأس المال في
المخاطرة).
جهد عملي يقوم به الشخص ينطلق بفكرة مجموعة من األنشطة واألعمال التي يقوم
يليه مخطط األعمال ويرتبط بمصطلحين بها الشخص في إطار الظروف البيئية
هامين (الربح والخطر). المختلفة لتحقيق الربح.
المقاوالتية
ينطلق بفكرة
مخطط األعمال
الخطر الربح
الشخص الذي لديه اإلرادة والقدرة لتحويل الشخص الذي لديه القدرة الفائقة على
فكرة جديدة يجسدها إلى إبتكار ناجح. اإلدارة .
اإلرادة في الذهاب دائما إلى البعيد
والرغبة في الحرية في أداء العمل
الرغبة إمتالك السلطة
(تجاوز المصاعب خاصة في إنشاء
مؤسسة)
دوافع
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المقاول
القدرة على حل مختلف المشاكل :قد القدرة على تقلد منصب القائد: الثقة في النفس :تعمل على
تواجه المقاول عقبات عديدة عند القائد اإلداري الذي يمكنه تنشيط الجوانب اإلدراكية
قيامه بإنشاء مؤسسته وهذا ما تسيير منظمته والقدرة على والتصورية للمقاول (التفاؤل
يفرض عليه حلها واللجوء في إنعاش النشاط والتعامل مع اتجاه المتوقع من أعماله
بعض األحيان إلى أطراف أخرى. الصراعات. الجديدة).
أ
اهم مفكري المقاولتية (الريادية):
المخاطرة /القدرة /الجهد الفكري والعملي /توفر المال /الحركية في تغيير الموقف (النشاط).
أ
اهم مفكري المقاولتية (الريادية):
دراسة السوق( نقاط الضعف) الخلل وبلورت فكر جديد لتحقيق الفرص المتاحة لإلستثمار.
من الالتوازن -التوازن.
المقاوالتية
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الريادية
مختلف المبادرات التي يقدمها الفرد سواء فكرة إبداعية ،أو طريقة جديدة في التسيير أو أسلوب
جديد في اإلنتاج أو تطوير األفكار واألساليب الموجودة ،لإلرتقاء والوصول إلى التميز ،وذلك من
خالل اإلعتماد على مختلف اإلستراتيجيات.
(اإلبداع /اإلبتكار /أخذ المخاطر /روح المبادرة /التميز).
المقاول
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الريادي
هو الشخص المبادر والمبدع والمبتكر والمخاطر ،وهو السباق لطرح مشروع جديد والذي يقوم
على أفكار مبتكرة وجديدة وتنفيذها بمخاطرة عالية مع الضمان النجاح لمشروعه.
ويتكون مفهوم المقاوالتية ثالثة أبعاد:
اإلدراك الكامل للفرص (الحاجات ،الرغبات ،المشاكل والتحديات واإلستخدام األفضل للموارد نحو
تطبيق األفكار الجديدة في المشاريع التي يتم التخطيط لها بكفاءة عالية
هي المحور اإلنتاجي للسلع والخدمات التي تعود للقرارات الفردية الهادفة للربح.
هي مجموعة من المهارات اإلدارية التي ترتكز على المبادرة الفردية بهدف اإلستخدام األفضل للموارد
المتاحة والتي تتميز بنوع من المخاطرة.
اإلستخدام األمثل للموارد المتاحة بهدف تطبيق األفكار الجديدة في المنظمات والتي يتم التخطيط لها
بكفاءة عالية.
أهمية المقاوالتية:
تبرز أهمية المقاوالتية من كونها القدرة على إيجاد وخلق سلوك إداري يهدف إلى إستثمار الفرص
لتحقيق نتائج قدرات وإمكانيات الفرد ،فالمقاوالتية تتطلب وجود أشخاص مميزين ومبدعين
ومغامرين لديهم القدرة على رؤية الفرص وتقييمها.
توفير فرص
المشاريع
الجديدة
اإلبداع
العمل
أ أ أ أ
تعرف روح المقاولتية على انها الميزة التي تجعل الفراد اك ثر ارتباطا بالمبادرة والنشاط ،فالفراد الذين يملكون روح المقاولة لهم
أ أ أ
إارادة تجريب اشياء جديدة لم تكن سابقا والقيام باشياء بطريقة تختلف عما هو مالوف بفضل تميزهم بقدرتهم و إامكانيتهم للتغير،
أ أ أ أ
وليس بالضرورة ان يكون هؤلء الفراد رغبة في إانشاء مؤسسة ،او تكوين مسار مهني مقاولتي ،لن هدفهم يسعى لتطوير قدرات
أ
خاصة للتماشي والتكيف مع التغيير ،وهناك من يرى ان روح المقاولتية يتم تجسيدها في تحديد الفرص وجمع الموارد الالزمة
أ
والمختلفة من اجل تحويلها إالى مشروع مقاولتي.
أ
اهداف المقاولتية
أهداف إقتصادية:
تدعيم المنتوج المحلي
أ أ
بالرغم من امتالك العديد من الشخاص الرغبة في إانشاء مؤسسات جديدة إال انهم قد يفتقرون إالى الفكرة التي
أ
سيتمحور حولها نشاط المؤسسة ،ورغم ذلك ل يمكن إاعتار ذلك عائقا ،لنه توجد مصادر التي يمكن ا إلعتماد عليها
أ أ
في تطوير الفكار ذات الصلة بالنشطة المقاولتية والتي نذكر منها:
إكتشاف قنوات توزيع جديدة في السوق أو طلبات جديدة غير مشبعة
أ
تعتبر الدراسة التجارية والمالية لمشروع المؤسسة المستقبلية للمقاول من بين اهم الخطوات التي يجب عليه القيام
بها قصد معرفة إامكانية تحقيق مشروعه والمردودية المنتظرة منه.
دراسة الجدوى
يشمل كل الدراسات التمهيدية والتفصيلية التي تتم على الفرص ا إلستثمارية منذ بحثها ك فكرة إاستثمارية حتى
أ
الوصول إالى القرار النهائي بقبول الفرص او رفضها حسب المعايير ا إلقتصادية.
أ
الوصول إالى قرار قبول او رفض الفرص ا إلستثمارية محل الدراسة (معرفة جدوى الفرص ا إلستثمارية المتاحة من
أ أ ز أ
مختلف جوانبها وما يمكن ان تفر ه من اثار ونتائج عند تنفيذها على المستوى الفردي او الكلي.
دراسة الجدوى
تعدد المراحل وترابطها :إان دراسة الجدوى لمشروع ما تتكون من عدة مراحل وخطوات متخصصة مترابطة ومتداخلة،
حيث تمثل نتائج كل مرحلة مدخالت للمرحلة التي تليها ،وفي نهاية كل مرحلة يتم اتخاذ القرار إاما با إلنتقال إالى
أ أ أ أ أ
02
المرحلة التالية او التوقف ،لذلك إفان اي خطا في إاعداد اي مرحلة ينعكس اثره بشكل مباشر على المرحلة الالحقة لها.
أ
ابرز السمات المميزة لدراسة الجدوى
أ
انها دراسة ل يمكن إانجازها من قبل خبير واحد و إانما من قبل فريق من الخبراء كل حسب تخصصه ،حيث يقوم خبراء
التسويق إباعداد دراسة السوق ،والخبراء الفنيون إباعداد الدراسة الفنية ،في حين يقوم الخبراء الماليون إباعداد الدراسة 03
المالية وا إلقتصادية للمشروع.
أ
اهم مكونات دراسة الجدوى ا إلقتصادية للمشروع
تمثل مجموعة من البحوث والدراسات التسويقية التي تتعلق بالسوق المالي والمتوقع للمشاريع المقترحة محل الدراسة ،ينجم عنها توافر قدر من البيانات
والمعلومات التسويقية ،تسمح بالتنبؤ بحجم الطلب على منتجات محددة لمشاريع معينة خالل فترة زمنية مستقبلية.
أ أ
ومنه دراسة الجدوى التسويقية عبارة عن مجموعة من الساليب والسس والتقديرات التي تهدف إالى التعرف على الجوانب المختلفة لسوق المنتج الذي
أ
يتجه المشروع إلنتاجه ،يهدف تقدير حجم المبيعات الحالية والمرتقبة ورسم السياسة التسويقية المناسبة ،وتعتبر الدراسة التسويقية من اهم الدراسات
أ أ أ
التي يمكن ان تتم المشروع ،إاذ عليها يتوقف قرار ا إلستثمار في الدراسة الفنية والهندسية ،ان التوقف والبحث عن بدائل اخرى للمشروع .
ولتنحصر على تقدير وتحديد الطلب على المنتج محل الدراسة والترويجية للمنتج والظروف المناسبة لوصول المنتج إالى المستهلك.
خصائص دراسة الجدوى التسويقية للمشروع
أ
تقديرات الطلب تتخذ *.يعتبر تقدير الطلب اساس الجدوى التسويقية (على ضوء
قرارات حجم ا إلنتاج والتمويل
أ
*تتطلب دراسة الجدوى التسويقية قدرا كافيا من البيانات والمعلومات واساليب
التحليل والتنبؤ لتقدير الطلب على منتجات المشروع.
خصائص دراسة الجدوى التسويقية للمشروع
أ
تقديرات الطلب تتخذ *.يعتبر تقدير الطلب اساس الجدوى التسويقية (على ضوء
قرارات حجم ا إلنتاج والتمويل
أ
*تتطلب دراسة الجدوى التسويقية قدرا كافيا من البيانات والمعلومات واساليب
التحليل والتنبؤ لتقدير الطلب على منتجات المشروع.
العوامل المحددة لطلب منتجات المشروع وعرضها
معلومات
المكان
العرض
الطلب
سلع وخدمات حاجيات من السلع
مالئمة والخدمات قدر الشراء
الزمان
معلومات
أ
اهم مكونات دراسة الجدوى ا إلقتصادية للمشروع
تتطلب الدراسة الفنية مختلف العناصر المتعلقة بإنشاء المشروع من شكل هندسي وموقعه مع تحديد قدرة
وطريقة اإلنتاج ،وكذلك تحديد عمر المشروع اإلنتاجي ،ومختلف التكاليف المتعلقة به.
أ
اهم مكونات دراسة الجدوى ا إلقتصادية للمشروع
دراسة الجدوى الفنية عبارة عن مجموعة من اإلختبارات والتقديرات المتعلقة ببحث مدى قابلية المشروع المقترح
للتنفيذ من الناحية الفنية من عدمه مما يعزز قرار اإلستثمار في باقي مراحل دراسة الجدوى.
حجم اإلنتاج المتوقع= حجم الطلب-اإلنتاج المتاح حاليا-إنتاج المشروعات قيد اإلنشاء
فإذا كانت النتيجة تساوي الصفر فإن السوق مشبع من هذا المنتج ،فإن األمر يحتاج إلى التوقف عن
الدراسة الفنية أو البحث عن إمكانية تغيير هيكل الطلب عن طريق منتجات أكثر جودة وأقل تكلفة ،أما
إذا كانت النتيجة سالبة فإن الجدوى الفنية لن تستمر وعلى القائمين بالمشروع البحث عن مشروع
آخر له جدوى ،في حين إذا كانت النتيجة موجبة وأكبر من إمكانيات المشروع الفنية والمادية والمالية
يمكن البحث في اختيار حجم إنتاج كبير ،والبحث في نفس الوقت عن أدوات تمويلية جديدة لزيادة حجم
اإلنتاج إن أمكن ،أما إذا كانت النتيجة موجبة وأقل من إمكانيات المشروع هنا يمكن التأثير في هيكل
الطلب من خالل تقديم منتج متميز بالجودة وسعر تنافسي ،األمر الذي يحتاج حملة إعالن ودعاية
واعية وفعالة وإن كانت النتيجة موجبة وتتوافق وإمكانيات المشروع تكون هي النتيجة المطلوبة والتي
تبني عليها دراسات جدوى حجم المشروع بعد ذلك.
اإلنتاجية: تحديد مستويات الطاقة
بعد تحديد حجم اإلنتاج ،يتجه القائمون على دراسة جدوى المشروعات إلى تحديد مستوى الطاقة
اإلنتاجية للمشروع ،والتي تكون أكثر إقتصادية لمواجهة الطلب عبر عمر المشروع ،والطاقة
اإلنتاجية تعرف على أنها“ حجم اإلنتاج المتولد في مدة معينة عند أدنى تكلفة ممكنة اعتمادا على
أسلوب إنتاجي معين“ وهنا يتضح الربط بين الطاقة اإلنتاجية وحجم اإلنتاج المراد تحقيقه ،لذا من
المهم التفرقة بين مستويات الطاقة اإلنتاجية والتي تكون حسب الحاالت التالية:
الطاقة القصوى :تعني طاقات اآلالت والمعدات كما جاءت بمواصفات تشغيلها ودليل استعمالها،
ويتطلب تحقيقها اللجوء إلى ساعات عمل إضافية ،كما تحتاج إلى عمالة مدربة وذات كفاءة انتاجية
عالية.
الطاقة المتاحة :تساوي الطاقة القصوى بعد استبعاد اإلختناقات المتوقعة نتيجة التوقفات العادية
وأعمال الصيانة والوقت المستغرق في تغيير اآلالت واإلجازات والعطل وغيرها ،وهي تمثل الطاقة
الممكن تحقيقها في ظل الظروف العادية للتشغيل وفي ظل النظام اإلداري المطبق وهي غالبا ما
تتراوح مابين %75و % 80من الطاقة القصوى.
الطاقة المستغلة :تمثل الطاقة الفعلية المستخدمة في اإلنتاج خالل فترة زمنية ،وهي تساوي الطاقة
المتاحة مطروح منها الطاقة غير المستغلة.
للمشروع: دراسة وإختيار الموقع المالئم
يعتبر اختيار موقع المشروع أهم مقومات نجاحه ،وهذا لكون اختيار الموقع غير السليم يترتب عنه
سلبيات على المشروع وعلى االقتصاد القومي ككل ،واختيار موقع المشروع تدخل فيه الكثير من
العوامل مثل اليد العاملة ،المواد األولية ،الطاقة الكهربائية ،األراضي والظروف المناخية ،القرب من
السوق والتسهيالت البنكية ،االقتصاد في تكاليف النقل واالستفادة من وفورات المحيط ،السياسات
التي تسنها السلطات العمومية ،لكن هذه المكونات متداخلة ومتفاعلة فيما بينها وأحيانا متناقضة مما
يصعب عملية االختيار ،وبالتالي عملية اختيار الموقع يجب أن يكون محكوما بنفس األهداف التي
تحكم قرارات الحجم المثالي وهو تحقيق أقصى ربح للمشروع .وتبرز مجموعة من البدائل لموقع
المشروع وتتمثل :
-المدن الكبيرة والمراكز الصناعية الكبرى.
-المدن الصغيرة والمراكز الصناعية الصغيرة واألرياف والمناطق النائية.
-المناطق الصناعية المتخصصة.
حيث لكل موقع من هذه المواقع مزايا يتمتع بها تجذب المستثمر إليها وعيوب قد تبعده عن هذه
المجموعات:
طبيعة المشروع :قد تفرض طبيعة المشروع قيودا على المناطق التي يقام فيها ،فالمشاريع السياحية تحتاج إلى
مناطق معينة كالشواطئ والمناطق األثرية ،أما المشاريع الملوثة للبيئةكصناعة اإلسمنت والكيماويات فال تصلح
في المناطق اآلهلة بالسكان.
مدى القرب من مصادر المواد األولية ومنافذ التوزيع :غالبا ما يفضل الموقع الذي يجعل إجمالي تكلفة نقل المواد
األولية من مصادرها إلى المشروع ومنه إلى منافذ التوزيع عند حدها األدنى.
مدى توافر الخدمات األساسية :من العوامل المحددة كذلك لموقع المشروع مدى توافر خدمات الطاقة الكهربائية
وغيرها من مصادر الطاقة المحركة ،المياه ،قنوات الصرف ،شبكة النقل والمواصالت ،المستشفيات ،المدارس،
المساكن وغيرها.
طبيعة التربة :تحتاج المشاريع الز ا رعية إلى تربة من نوع خاص فال تصلح بعض أنواع التربة أما المشاريع
الصناعية ذات اإلهتزازات فتحتاج إلى تربة صلبة ،وهكذا فإن طبيعة التربة تحدد موقع المشروع.
تخطيط اإلنتاج والعمليات اإلنتاجية:
تتطلب في هذه المرحلة تحديد نوع اإلنتاج ونوع وطبيعة وتوصيف العملية اإلنتاجية .
حيث يتم تحديد نوع العملية اإلنتاجية (إستخراجية ،كيمياوية ،تحويلية ،خدمية )...،ثم يتم توصيف العمليات اإلنتاجية
حسب التسلسل في خطوات اإلنتاج .
أسلوب التشغيل هو الفن اإلنتاجي المستخدم في تحويل المدخالت إلى مخرجات بمواصفات محددة ،وهناك تباين بين
أساليب تشغيل شديدة البساطة وأخرى جد معقدة في نوع إنتاجي واحد ،ولكي يتم اختيار أسلوب التشغيل يتطلب حصر
أساليب التشغيل المتاحة واستبعاد األساليب غير المتطورة واألساليب قيد التجربة واألساليب المحظورة من قبل الدولة
تحديد واختيار التكنولوجيا المالئمة :
تعتبر عملية اختيار التكنولوجيا المناسبة عنصرا هاما وحساسا في أي دراسة جدوى اقتصادية
وعلى القائمين بالمشروع تقييم البدائل المتاحة واختيار أنسبها طبقا ألهدافه اإلستراتيجية ،وإلى
الظروف االجتماعية واالقتصادية السائدة المحيطة به ،كما أن اختيار التكنولوجيا يرتبط بنوعية
المنتج وبحجم السوق والموارد المتاحة ،كما أن نوعية اإلنتاج واألهداف القومية والسياسات
المعتمدة واستراتيجية النمو اإلنتاجي ومدى توفر المواد األولية ومستلزمات اإلنتاج والخبرات
والكفاءات وعوامل أخرى تؤثر بصورة مباشرة على اختيار التكنولوجيا ،والتكنولوجيا هنا هي
حزمة من المعلومات بما تحتويه من اختراعات وابتكارات وعالمات تجارية والتي تتناول المعرفة
الفنية والمهارات الالزمة إلنتاج السلع والخدمات وتسويقها.
تقدير إحتياجات ومتطلبات اإلنتاج:
بعد أن يتم اختيار الفن اإلنتاجي يتعين تحديد المتطلبات األساسية للمشروع من عناصر اإلنتاج وفقا لما يقتضيه هذا
الفن المختار ،ومن أهم هذه العناصر:
تستلزم دراسة الجدوى االقتصادية ضرورة تقدير العمر االقتصادي للمشروع ،وهنا يتعين التفرقة بين
العمر اإلنتاجي والعمر االقتصادي للمشروع فالعمر اإلنتاجي يشير إلى تلك الفترة التي يستمر فيها
المشروع صالحا لإلنتاج مع إستمرار عملية الصيانة بغض النظر عن العائد االقتصادي الصافي
المتحقق ،أما العمر االقتصادي يشير إلى الفترة التي يكون فيه تشغيل المشروع مربحا اقتصاديا حيث أن
العمر اإلنتاجي ال يتأثر بتقادم منتجات المشروع أو تقادم طرق اإلنتاج وتناقص إنتاجية األصول وارتفاع
تكلفة الصيانة ،في حين تشكل أثر بالغ على العمر االقتصادي للمشروع وقد يصل المشروع إلى حالة
نهاية العمر االقتصادي رغم إستمرارعمره اإلنتاجي ،ويمكن القول أن
العمر االقتصادي للمشروع ينتهي عندما يصبح من األوفر اقتصاديا إحالل منتجات حديثة أو قنوات
إنتاجية متقدمة أو أصول جديدة محل بدائلها القديمة المستخدمة في هذا المشروع.
أ
اهم مكونات دراسة الجدوى ا إلقتصادية للمشروع
دراسة الجدوى المالية للمشروع :وهي إاحدى مكونات دراسة الجدوى بشكل عام ،فتركز على قياس ربحية المشروع من
الناحية التجارية ومن وجهة نظر المستثمر ،إالى جان ب تحدي د مص ادر التمويل والهيكل التمويلي المقترح للمشروع (مكونات
أ أ أ
الموال التي ستمول اصول المشروع مثل راس المال والقروض).
أ
وقبل البدء في عمل دراسة الجدوى المالية ،يجب ان تكون قد انتهيت من دراسة الجدوى التسويقية والتي تظهر لك حجم
وقيمة المبيعات المتوقعة وكذلك الدراسة الفنية والهندسية والتي يتحدد من خاللها عناصر التكاليف ا إلستثمارية (كافة ما
أ
ينفق على المشروع منذ بداية التفكير فيه وحتى دورة التشغيل العادية الولى) وكذلك تكاليف ا إلنتاج وقيمة كل منها.
أ
اهم مكونات دراسة الجدوى ا إلقتصادية للمشروع
أ
وبعد ذلك نبدا دراسة الجدوى المالية وفيها نضع نتائج دراسة الجدوى التسويقية ،الفنية والهندسية في جداول تظهر فيها
أ
ا إليرادات المالية وكذلك التكاليف التي تتحملها للحصول على هذه ا إليرادات ونقوم بتحليلها .وبذلك يكون اهم ما نحصل
أ
عليه من تلك الجداول والتحليالت هو الوصول إالى جدول التدفقات النقدية والذي فيه المعلومات الخاصة بالموال
أ أ
المدفوعة والموال المستلمة خالل فترة المشروع ،ويمكن التوصل من خالل ذلك إالى ما إاذا كان المشروع له جدوى مالية ام
ل ،حيث نقوم بطرح التكاليف من ا إليرادات لنصل إالى صافي التدفقات النقدية والتي قد تكون نتيجتها بالسالب (المشروع
أ
يخسر) او بالموجب (المشروع يربح)
أ
اهم مكونات دراسة الجدوى ا إلقتصادية للمشروع
نتائج طرح التكاليف(اإلنتاج ،التسويق ،اإلدارة) من اإليرادات النتاجة من بيع المنتجات .وهل هو ربح أم خسارة؟
هل التحليالت ونتائج األرقام السابقة تدل على أن المشروع لديه قدرة عالية على الربح؟
هل تظهر هذه التحليالت أن المشروع يستطيع تغطية نفقاته ومصروفاته (على المدى القصير وعلى المدى الطويل)؟
هل توضح التحليالت السابقة أن المشروع قادر على سداد أقساط القروض؟
ما هو مقدار الربح المناسب من وجهة نظرك؟ وهل تم تحقيقه في هذا المشروع؟
أ
اهم مكونات دراسة الجدوى ا إلقتصادية للمشروع
ماهي قيمة التكاليف الرأسمالية (أى كافة ما تم صرفه قبل بدء اإلنتاج ،مثل مصاريف التسجيل والتدريب واإلنشاءات
للمشروع)
حساب قيمة األصول الثابتة ( أرصدة ومباني ومعدات وآالت وغيرها) .
حسب المادة :05تعرف المؤسسة المتوسطة بأنها مؤسسة تشغل مابين 50إلى 250شخصا ويكون رقم أعمالها ما
بين 200مليون و 2مليار دينار ،أو يكون مجموع حصيلتها السنوية مابين 100مليون و500مليون دينار.
حسب المادة :06تعرف المؤسسة الصغيرة بأنها مؤسسة تشغل من 01إلى 49شخصا ،وال يتجاوز رقم أعمالها
السنوي 200مليون دينار أو ال يتجاوز حصيلتها السنوية 100مليون دينار.
حسب المادة :07تعرف المؤسسة المصغرة بأنها مؤسسة تشغل من من عامل واحد إلى تسعة أفراد
وتحقق رقم أعمال أقل من ( )20مليون دينار أو ال يتجاوز حصيلتها السنوية 10مليون دينار.
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر:
أقل من 10مليون دج. أقل من 20مليون دج . من 1إلى 9عمال مؤسسة مصغرة
أقل من 100مليون دج. أقل من 200مليون دج. من 10إلى 49عامل مؤسسة صغيرة
من 100مليون دج إلى 500 من 200مليون دج إلى 2مليار دج من 50إلى 250عامل مؤسسة متوسطة
مليون دج.
اليات دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر:
الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشبابANSEJ:
Agence nationale d'appui à l'emploi des jeunes.
وهي هيئة وطنية ذات طابع خاص تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وهي تسعى لتشجيع كل
الصيغ المؤدية إلنعاش قطاع التشغيل الشباني من خالل إنشاء مؤسسات مصغرة إلنتاج السلع
والخدمات أنشئت بموجب المرسوم التنفيذي رقم 296-96المؤرخ في 8سبتمبر .1996
وهي تخضع لسلطة الوزير األول ،ويتولى وزير التشغيل والضمان االجتماعي المتابعة العملية لجميع
نشاطاتها ،تتخذ من الجزائر العاصمة مقرا لها ،ولها فروع جهوية ومحلية عبر التراب الوطني ،
وتضطلع الوكالة باالتصال مع المؤسسات والهيئات المعنية بالمهام التالية:
*الدعم وتقديم االستشارة ومرافقة الشباب ذوي المشاريع في إطار تطبيق مشاريعهم االستثمارية.
تقوم بتسيير مخصصات الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب السيما منها اإلعانات ،وتخفيض نسب الفوائد،
وتقوم بتبليغ الشباب ذوي المشاريع بمختلف اإلعانات التي يمنحها الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب
وباالمتيازات األخرى التي يحصلون عليها.
* تتابع االستثمارات التي ينجزها الشباب أصحاب المشاريع في إطار احترامهم لبنود دفاتر الشروط التي تربطهم
بالوكالة وتساعدهم عند الحاجة لدى المؤسسات والهيئات المعنية بانجاز االستثمارات ،وتشجع كل األعمال
والتدابير الرامية إلى ترقية إحداث األنشطة وتوسيعها.
* إتاحة المعلومات االقتصادية والتقنية والتشريعية والتنظيمية ألصحاب المشاريع لممارسة نشاطا تهم
* تقديم االستشارات ألصحاب المشاريع والمتعلقة بالتركيب المالي ورصد القروض ،وتحدث بنكا للمشاريع
المفيدة اقتصاديا واجتماعيا.
* إقامة عالقات مالية متواصلة مع البنوك والمؤسسات المالية في إطار التركيب المالي للمشاريع وتطبيق خطة
التمويل ومتابعة إنجازها واستغاللها.
تكلف جهات متخصصة بإعداد دراسات الجدوى وقوائم نموذجية خاصة بالتجهيزات ،وتنظيم دورات تدريبية
ألصحاب المشاريع لتكوينهم وتجديد معارفهم في مجال التسيير والتنظيم.
اليات دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر:
الوكالة الوطنية لتطوير االستثمارANDI :
Agence Nationale pour le Développement de l'Investissement
لقد تم إستحداث منظومة جديدة للقرض المصغر دخل حيز التطبيق خالل
سنة 2004وتتكلف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بهذه المهمة،
وهي وكالة وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي تم
إنشاؤها بموجب المرسوم التنفيذي رقم 14-04:المؤرخ في22 :يناير
2004ومن مهامها مايلي:
اليات دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر:
ترفق مع هذه المحاضرات ،النشاط البيداغوجي للطلبة الباحثين (البحث عن فكرة إنشاء مشروع ).