Professional Documents
Culture Documents
المقدمة:
أصبحت املناولة الصناعية ،مسة االقتصاديات املتطورة والصاعدة ،يف ظل عوملة االقتصاد وتوجه الدول الصناعية حنو املزيد
من التكتل والتنسيق يف جماالت اإلنتاج والتسويق ،حيث برزت أمهية املناولة والشراكة الصناعية كعامل ديناميكي يف بناء و تفعيل
عالقة التكامل والتشابك بني وحدات النشاط الصناعي هبدف تنمية الصناعة ،ومنتجاهتا ورفع قدراهتا التنافسية يف األسواق احمللية
واخلارجية إىل جانب أهداف اقتصادية واجتماعية أخرى خاصة .
وهلذا اختيار إسرتاتيجية املناولة هو اختيار جوهري ومناسب للدول النامية ،اليت تعاين من مشاكل كثرية لعل أبرزها ،الرتكيز
على الصناعات األولوية والتخلف التكنولوجي وتدين مستويات الكفاءة اإلنتاجية ،وأمام هذا الوضع تعمل إسرتاتيجية املناولة الصناعية
على تكثيف نسيج املؤسسات الصغرية واملتوسطة وتعزيز قدراهتا التنافسية وبالتايل النهوض بالتنمية االقتصادية للبلد.
-إشكالية الدراسة:
وعليه تبعا ملا م ككره سابقا كمكن معاةجة موضو هذه الورقة البحثية من خالل اإلككالية التالية :ما مدى تأثير إستراتيجية
المناولة على الوضعية التنافسية للمؤسسة الصناعية؟
-أهداف البحث:
يسعى البحث إىل حتقيق األهداف التالية:
توضيح مفهومي املناولة الصناعية و امليزة التنافسية؛
إبراز الدور الذي تلعبه املناولة الصناعية يف تعزيز امليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ؛
استعراض جتربة اةجزائر يف جمال املناولة ،وكذا بعض التجارب الناجحة يف العامل.
-منهجية البحث:
من أجل اإلجابة على اإلككالية السابقة واإلملام جبوانبها الفرعية م االعتماد يف هذه الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي
الذي يتالءم وطبيعة املوضو وكلك من أجل إثراء اةجانب املفاهيمي املتعلق املناولة ،و امليزة التنافسية.
-هيكل الدراسة
و حملاولة اإلجابة على اإلككالية املطروحة فقد م تفريع الورقة البحثية إىل العناصر التالية:
احملور األول :اإلطار العام للمناولة ؛
احملور الثاين :اإلطار املفاهيمي للميزة التنافسية؛
احملور الثالث :دور املناولة الصناعية يف تعزيز تنافسية املؤسسات؛
احملور الرابع :جتربة اةجزائر يف املناولة الصناعية ؛
احملور اخلامس :بعض التجارب األجنبية الناجحة يف قطا ( املناولة) املقاولة من الباطن.
المحور األول :اإلطار العام للمناولة الصناعية
املناولة يف ماهيتها ،آلية إنتاجية ،وتع ّد باملنظور االقتصادي منوكج إسرتاتيجي كم ّكن من حتسني مردودية وإنتاجية املؤسسات
وما يرتتب عن كلك من إنشاء متزايد للثروة (القيمة املضافة) ومناصب الشغل.
أوال:ماهية المناولة :تناول عدة اقتصاديني مسألة املناولة (املقاولة) – ( )Sous-traitanceومن بينهم
( )Say,Cantillon,Shumpeterو( )Peter Druckerالذي يعد أول من أكار إىل حتول االقتصاديات احلديثة من اقتصاد
تسيري ( )économie de managementإىل اقتصاد مقاولني ( )d'entrepreneurs économieكما كان لـ ( A.Salle
)Barreyre, Houssiaux PYVESدور بارزا يف ترقية الفكر املقاويل والتنظيمي من خالل دوره يف تنمية عالقات التعاون
والتشابك ،ختصيص املوارد وترقية املقدرة التنافسية للمؤسسات ، iإال أهنم مل يتوصلوا إىل مفهوم موحد حول مصطلح املناولة ،
-1تعريف المناولة لغويا ii:وتعين العطاءـ فهي من املصدر ناول ،يناول ،مناولة ،فهو مناول (بكسر الواو) واملفعول مناول ،فناول
الشيء أي أعطاه إياه مادا به يده.
-2تعريف المناولة اصطالحا:
حسب قاموس التسيري «:نسمي يف إطار العالقات بني معطي األوامر والشركات اليت تعمل لصاحل معطي هذه األوامر وفق
التوجيهات خاصة وحمددة باملناولة .فاملناولة هي عبارة عن كراكة أو تعاون بني الشركات مبين على قرار تنفيذ األمر ،حيث
أن مصدر أو معطي األوامر هو الذي ينص على طريقة العمل ويعطي التوجيهات الالزمة ،أما املناول فهو الذي يقوم
iii
بالتنفيذ و اإلجناز».
أما حسب قاموس املالية و إدارة األعمال فإن املناولة هي «:عملية يتم من خالهلا منح أو تفويض عملية أو عمليات
أخرى لشركة ( مؤسسة) أجنبية ،قصد تنفيذ إجنازات حمددة وفق خمططات خاصة حتددها املؤسسة األصلية(معطي األوامر)
حمتفظة مبسؤوليتها االقتصادية».
iv
وعليه كمكن تعريف املناولة أو (املقاولة من الباطن) :على أهنا عقد مكتوب يعهد مبوجبه صاحب الصفقة إىل الغري تنفيذ جزء
من صفقته وخيتار صاحب الصفقة حبرية املتعاقدين معه من الباطن كريطة أن يبلغ صاحب املشرو بطبيعة األعمال اليت يعتزم التعاقد
بشأهنا من الباطن وهوية املتعاقدين املذكورين وعناوينهم التجارية وتسميات كركاهتم وعناوينهم .وال يزال مفهومها يثري الغموض
وااللتباس لدى املعنيني باألمر يف اقتصاديات الدول العربية ،حيث عرفت يف مصر حتت اسم «الصناعات املغذية» أو «التعاقد من
الباطن» ،ويف األردن والعراق يطلق عليها اسم «التعاقد» ،أما يف منطقة املغرب العريب فتعرف بـ«املناولة الصناعية» وهي املنطقة اليت
تعاملت مع هذا املنهج واستفادت منه أكثر من غريها من الدول العربية.
ثانيا :محددات ظهور إستراتيجية (المناولة الصناعية) المقاولة من الباطن :
سامهت حركة التصنيع احلديثة يف تطور وتنو النشاط الصناعي ،من خالل إدخال فرو صناعية جديدة كجعت الطلب
على السلع واملنتجات الوسيطة ،كما كانت دافعا لظهور نشاطات جديدة انتشرت معها النشاطات التكاملية والتعاون بني املؤسسات
عن طريق الصناعات الصغرية واملتوسطة و اليت كان هلا دورا بارزا مبسامهتها الفاعلة يف تغطية الطلب املتزايد على خمتلف أجزاء
ومكونات املنتجات ،كما كانت مصـدر املبادرة بالتحفيز على انتشار كرحية من املقاولني الصغار املستقلني .
ولقد كان ألزمة السبعينات ( أزمة الطاقة ) وما ترتب عنها من غلق املصانع وانتشار البطالة أثر كبري ومباكر يف ترقية روح
v
املبادرة والتقاول يف الدول املتقدمة ،وعموما ترجع أسباب اللجوء إليه إىل مجلة من االعتبارات:
احتدام التزاحم ،ومع التطور التقين الذي جعل األنظمة املعاصرة واليت تتسم باملرونة وتعقيد العملية اإلنتاجية حفز
بعض املؤسسات باللجوء إىل مؤسسات أخرى تتوفر على جتهيزات ومهارات متخصصة ترفع من جودة املنتج املطلوب
وبأسعار مناسبة؛
الرغبة يف حتقيق وفرات اقتصادية وتتضمن وفرات اإلنتاج اليت تزيد بزيادة حجم املؤسسة مع توسيع نطاق توزيع التكاليف
الثابتة سيما ما تعلق منها بالدراسات واألحباث ،دراسات السوق كات املردودية األعلى؛
السعي إىل حتقيق حجم أمثل من خالل االستغالل املعترب للتكنولوجيا يف جمال اإلعالم واالتصال لتسهيل التوغل يف السوق
وبالتايل حتقيق ميزة تنافسية.
-2إن ال قيام باإلنتاج طبقا للمواصفات احملددة من املؤسسات اآلمرة ،من كأنه أن يؤدي إىل تطوير التكنولوجيا احمللية ،وزيادة وترية
التكنولوجيا املستوردة ،طبقا الحتياجات هذه املصانع ،ومن مث حتسني نوعية وجودة اإلنتاج وقدرته التنافسية.
-3إن القيام بتصنيع مستلزمات اإلنتاج للصناعات الكبرية ،باإلضافة إىل تصنيع قطع الغيار وبعض املكونات واملعدات من كأنه أن
يؤدي إىل تنشيط صناعات إحالل الواردات ،ويساهم يف احلد من نزيف العمالت األجنبية ،ويؤدي إىل حتسني وضعية ميزان
املدفوعات.
-4تساهم املناولة يف حتسني القدرات التنافسية ،على الصعيدين احمللي والدويل ،من خالل حتريض املؤسسات الصناعية على
التخصص يف جماالت التقنية ،مما حيسن يف اإلنتاجية وجودة املنتج ويؤدي إىل الضغط على التكاليف؛
-5إن هذه العملية رغم أمهيتها القصوى ،فإن تكاليفها حمدودة جدا ،إك أن دور مراكز املناولة ينحصر يف التعاون مع الشركات
الكربى يف حتديد احتياجاهتا ،ومن مث التعرف على موردي التكنولوجيا القادرين على املسامهة يف تأمني اآلالت والتجهيزات واملعرفة
الفنية الالزمة إلنتاج هذه املستلزمات ،وتعريف املستثمرين من الشركات الصغرية واملتوسطة هبا؛
-6إن مراكز املناولة هذه ،يف سعيها حنو ترويج فرص االستثمار الصغرية واملتوسطة املرتبطة مبستلزمات اإلنتاج للصناعات القائمة ،من
كأهنا أن تنشط املؤسسات االستشارية الصناعية واهلندسية وتزيد من الطلب على خدماهتا إىل حد بعيد.
-7متتاز املناولة باملرونة يف املعامالت والسرعة يف اإلجناز ،وهذه الصفات مهمة جدا يف النظام االقتصادي العاملي احلايل ،حيث كمتاز
بالتطورات السريعة مما جيعلها مواكبة للتقدم واملنافسة العاملية؛
-8تساهم املناولة بصفة فعالة يف التوازن االقتصادي بني خمتلف مناطق البالد ،من خالل التوزيع الواسع للعمليات اإلنتاجية على
خمتلف األقاليم والتقريب بني مستويات املعيشة بني خمتلف املناطق واألقاليم.
المحور الثاني :اإلطار المفاهيمي للميزة التنافسية
من حيث املعىن تشري امليزة التنافسية إىل اخلاصية اليت متيز املؤسسة عن غريها من املؤسسات املنافسة ،وحتقق هلذه املؤسسة
موقفا قويا جتاه األطراف املختلفة .وكمكن ألي مؤسسة أن حتقق امليزة التنافسية بطرق عديدة ولكن أهم هذه الطرق على اإلطالق
هي أن تكون املؤسسة كات تكاليف منخفضة ( تنتج بتكاليف تنافسية و تبيع بسعر خمفض) أو أن تتمكن املؤسسة من متييز
منتجاهتا فيزيائيا (اإلبدا يف املنتجات) أو انطباعيا ( اإلعالن و االسم والشهرة)
أوال :تعريف الميزة التنافسية :لقد أعطيت للميزة التنافسية عدة تعاريف لكنها تصب مجيعا يف اجتاه واحد وهو ما كميز املؤسسة عن
باقي املنافسني املتواجدين معها يف السوق .ويف ما يلي نستعرض بعض هذه التعاريف:
حيث يعرف ( )M.Poterامليزة التنافسية بأهنا «:تنشأ مبجرد توصل املؤسسة إىل اكتشاف طرق جديدة أكثر فعالية من تلك
املستعملة من قبل املنافسني .حيث يكون مبقدورها جتسيد هذا االكتشاف ميدانيا ،مبعىن أخر مبجرد إحداث عملية إبدا مبفهومه
xii
الواسع xi.كما أكد بأن امليزة التنافسية تنشأ من القيمة اليت باستطاعة املؤسسة أن ختلقها لزبائنها».
من جهته يعرف Dayامليزة التنافسية بأهنا «:التميز يف الكفاءات و اليت تعين تفوق نسيب يف املهارات و املوارد اليت تعكس
xiii
االستثمارات السابقة لتقوي الوضعية التنافسية ،و هذا يتجلى من خالل التفوق يف القيمة للزبون أو التخفيض النسيب للتكاليف».
كما تعرف الميزة التنافسية « :بأهنا مهارة الشركة أو قدرهتا على امتالك ما كمكنها من التغلب على املنافسني يف موقف معني ،كما
يوضحان أن امليزة التنافسية اليت تتمتع هبا إحدى كركتني متنافستني حتت الظروف نفسها،متكنها من حتسني ميزهتا التنافسية و بالتايل
xiv
فإن امليزة النسبية تعد كرطا ضروريا لكن ليس كافيا لتحقيق امليزة التنافسية للشركة».
ولكي تضمن هذه الشروط فعالية امليزة التنافسية ،ينبغي أن يتم تفعيلها جمتمعة ،الن كل كرط مرهون ومرتبط باألخر.
المحور الثالث :دور المناولة الصناعية في تعزيز تنافسية المؤسسات
لقد كان لألوضا االقتصادية العاملية املبنية على االنفتاح والعوملة ،دورا كبريا يف زيادة التخصص والتفرد يف اجناز األعمال،
وفرض هذا الوضع على املؤسسات االقتصادية تدعيم تنافسيتها من خالل االستخدام األمثل لقدراهتا و خرباهتا وكفاءهتا ،جتاه الفرص
املتاحة جملاهبة التهديدات و املخاطر اليت متيز بيئتها املتغرية واملتقلبة باستمرار ،مما ألزم هذه املؤسسات على ضرورة زيادة الرتكيز
والتخصص يف نشاطاهتا ،وتعترب املناولة الصناعية احد أهم الوسائل واألساليب يف حتقيق التخصص و التميز يف األعمال انطالقا من
حتقيق جمموعة من املزايا اليت من كأهنا أن تساهم يف تدعيم تنافسية املؤسسة.
الشكل رقم (:)1أثر املناولة الصناعية يف تدعيم تنافسية املؤسسة
المصدر :بطاهر علي ،دور املناولة الصناعية يف تعزيز تنافسية منظمات األعمال ،ورقة قدمت للملتقى الدويل حول املقاولة الصناعية ،جامعة بلجي خمتار ،عنابة ،نوفمرب ،7002ص
.313
xix
من خالل الشكل نالحظ أن للمناولة دور كبري يف تدعيم تنافسية املؤسسة االقتصادية ،نفصله بالشرح فيما يلي:
التخصص والتركيز :لكون أن املناولة الصناعية تقتضي تنازل املؤسسة عن إجناز بعض األعمال وإنتاج بعض املنتجات
اةجزئية لصاحل مؤسسات أخرى أكثر كفاءة وخربة عاملية يف إجنازها ،وجيعلها أكثر ختصصا وتركيز أعماهلا؛
تخفيض التكاليف :كما أن عملية املناولة تقتضي تفويض اجناز بعض األنشطة ملؤسسات كات خربة وكفاءة من املؤسسة
كاهتا يف تلك امليادين ،مما جيعلها حتصل على اجناز بأقل التكاليف ،كما أن كلك خيفف األعباء عن املؤسسة والناجتة عن
اتسا األنشطة و تنوعها واليت تولد زيادة يف حجم األعباء الناجتة عن املراقبة والتسيري؛
االستغالل األمثل للطاقات :تساهم املناولة الصناعية بشكل كبري يف حتقيق االستغالل األمثل للطاقات سواء كان كلك
بالنسبة للمجتمع ككل أو بالنسبة للمؤسسة كاهتا ،فبدال من أن تسخر هذه األخرية طاقات ـ ــها وتستنفذها يف جماالت
وأنشطة غري متخصصة و خبرية فيها ،تفوضها إىل من هو أكثر منها خربة وتقوم بتسخري طاقاهتا تلك يف جماالت أخرى
تتفوق يف إجنازها؛
زيادة سرعة األداء :إن تنازل املؤسسة عن ممارسة بعض األنشطة لصاحل مؤسسات أكثر كفاءة يوفر هلا سرعة األداء
واإلجناز؛
تحسين جودة اإلنتاج والعمليات :إن عملية االعتماد على مؤسسات متخصصة كات كفاءة يف إنتاج عمل معني يزيد يف
جودة املنتج النهائي ،وجيعله أكثر قدرة على تلبية حاجيات العميل؛
زيادة المرونة اإلنتاجية والتنظيمية :إن تركيز نشاط وعمل املؤسسة يف األعمال فقط يزيد من مرونتها وقدرهتا على
االستجابة ملختلف التغريات والتطورات اخلارجية والداخلية؛
االستفادة من التكنولوجيا المتطورة :فكون أن املؤسسة من خالل املناولة الصناعية تعتمد على إجناز بعض األنشطة على
مؤسسات كات خربة وكفاءة عالية يف إجنازها فإن كلك جيعلها تستفيد من التكنولوجيات املتطورة اليت تتمتع هبا املؤسسات
القائمة باألعمال؛
االستفادة من خبرة الغير :حيث يظهر أثر اخلربة يف العمل على املنتج النهائي للمؤسسة ،وكلك نتيجة االعتماد يف اجنازه
على بعض العمليات واألجزاء كات جودة عالية اليت تتمتع هبا املؤسسة القائمة باألعمال ،كما أن احتكاك املؤسسات هبم
جيعلها تستفيد من اخلربات اليت يتمتعون هبا يف اجناز بعض األعمال؛
تخفيض دورة زمن العميل :إن تركيز عمل املنظمة جيعلها أكثر قدرة لالستجابة لطلبات العميل وحتقيق رغباته سواء كان
كلك من خالل سرعة االستجابة للتغري يف رغباته وحاجياته أو يف سرعة تسليم الطلبيات؛
زيادة العالقات الصناعية مع الغير :لكون أن املناولة الصناعية تفرض على املؤسسة إقامة عالقات مع مؤسسات أخرى يف
إطار تعاقد قد يكون طويل األجل واسرتاتيجي فإن هذا جيعلها توسع دائرة العالقات مع األطراف اخلارجية.
المحور الرابع :تجربة الجزائر في المناولة الصناعية :
على نقيض حراك ما يربو عن ثالمثائة مؤسسة يف املغرب ،تونس ، ،تركيـا ،األردن ،مصـر ولبنـان ،ظلـت املناولـة الصـناعية يف
اةجزائر حمتشمة إىل حد بعيد مقارنة بالدول السابقة الذكر ،حيث مل تكن للمناولة سياسة واضحة خالل الفرتة ( )3691-3691بسبب
غياب كل أككال التنسيق بني الوحدات الداخلية للمؤسسة واملؤسسات املناولة ،كما أهنـا مل تلـق اهتمامـا كافيـا مـن طـرف السـلطات
العموميــة يف ظــل غيــاب نصــوص وتش ـريعات قانونيــة تنظمهــا اعتبــارا لطبيعــة النظــام السياســي الســائد حينهــا والــذي مل يســمح بظهــور
مؤسسات صغرية ومتوسطة عدا بعضها التابع للقطا العام ،رغم تناول القانون املدين ( الصادر يف )3611/96/69للمناولة الفرعيـة
، xxوإكــارة التقريــر التمهيــدي للمخطــط الربــاعي الثــاين ( )3611-3611إىل أمهيــة األســلوب يف حتقيــق التشــابك واالنســجام يف عمليــة
تصنيع املنتجات التجهيزية والتحويلية .
وانطالقا من سنة ( )3699بادرت الدولة بعدة إصالحات اقتصادية مشلت إعادة اهليكلة للمؤسسات الوطنية ،صدور قانون
االستثمار ( قانون 61-99املؤرخ يف ) 3699/91/36والذي أعاد االعتبار لالستثمار اخلاص ( حملي أو أجنيب ) ،وتقليص دور الدولة
يف اجملــال االقتص ــادي ،واســتمرارا يف سلس ــلة اإلص ــالحات االقتصــادية قام ــت الدولــة بتحج ــيم وخوصص ــة املؤسســات املناول ــة كف ــرو
لشركات كربى ،ومع بداية التسعينات صدر قانون الصفقات العموميـة ( الصادر يف ) 3663/33/96املعدل واملتمم مبوجب املرسوم رقم
( 193-91الصادر يف ) 6991/96/33والذي خصص جزء منه للمناولة الفرعية كأهم وسيلة لتلبية متطلبات املشروعات الكربى،xxi
ومــن مث أنشــأت كــبكة البورصــة اةجزائيــة للمناولــة والش ـراكة ( xxii)BASTPيف اةجزائــر العاصــمة (ســنة ، )3663وتلتهــا فــرو أخــرى
بقسنطينة ( ، )3661وهران وغرداية ( )3666تنفيذا لتوصيات برنامج األمم املتحدة للتنمية ( )PNUDومنظمة األمم املتحـدة للتنميـة
7001/17/17 الصــناعية ( )ONUDIوبــدعم مــن وزارة الصــناعة وإعــادة اهليكلــة وتــدعيما لــذلك صــدر قــانون رقــم ( )11-01املــؤرخ يف
املتضــمن القــانون التــوجيهي لرتقيــة املؤسســات الصــغرية واملتوســطة ،الــذي أكــد علــى إلزاميــة االهتمــام بقطــا املناولــة (يف املــادة ()71-70
ضمن اخليارات اإلسرتاتيجية ،ألمهيته يف تكثيف نسيج
املؤسسات الصغرية واملتوسطة وجلب االستثمار ( حملي وأجنيب ) وبالتايل النهوض بالقطا الصناعي الوطين .
وجتسـيدا ملعــامل إسـرتاتيجية الدولــة ولتســيري نشــاط ( )PMEمبــا فيهـا املناولــة م إنشــاء صــندوق ضــمان القــروض xxiiiملثــل هــذه
املؤسسـات مبوجـب املرســوم ( 111-96املـؤرخ يف ، )6996/33/33واسـتكماال للمجهــودات الوطنيـة م تأسـيس اجمللــس الـوطين للمناولــة
مبوجب املرسوم التنفيذي رقـم ( 111-03املـؤرخ يف ، xxiv)6991/91/66الـذي يتـوىل عـرض اإلجـراءات الالزمـة الـيت تضـمن االنـدماج
اإلجيــايب لالقتصــاد الــوطين ،عص ـرنة وترقيــة ( )PMEوااللتحــاق بالتيــار العــاملي للقيــام بــدور املنــاول ،والتعــاون مــع كبــار أربــاب العمــل
xxv
الوطنيني واألجانب باإل ضافة إىل التنسيق بني أعمال بورصات املناولة والشراكة الوطنية ،مع إنشاء مراكز لتسهيل وتكوين املشاتل.
إن موجــة الرتاجعــات األخــرية يف أســعار الــنفط الــيت بــدأت منــذ بدايــة النصــف الثــاين مــن عــام 6931فــرض علــى احلكومــة
اةجزائرية ضرورة تفعيل دور املناولة الصناعية وتوسيع رقعة نشاطاهتا ،من خالل برامج عملية لتطوير كامل يكفل حتقيق االنسـجام يف
عمليــة تصــنيع الســلع التجهيزيــة والســلع التحويليــة ،مــا يش ـ ّكل حتــوال ملســاري التنميــة واالنــدماج االقتصــادي يف الــبالد يف ظــل توقعــات
باستمرار االخنفاض يف أسعار النفط ،اليت أدت إىل انعكاسات سلبية على حجم العائدات النفطية للجزائر كات االقتصاد الريعي ،كما
أن السلطات اةجزائرية على وعي تام بأمهية هذا التحول للتخفيف من العبء املايل و نزيف العملة الصعبة الذي يفرضه اسـترياد السـلع
املختلفة القابلة للتصنيع حمليا ،حيث قامت مـؤخرا بتبـين إسـرتاتيجية هبـدف تـأطري منـط النمـو ومـنح تسـهيالت وحتفيـزات وضـمان منـاخ
مالئم لتطوير القطا اخلاص اةجزائري ،من خالل إدخال مفهوم الشراكة العمومية – اخلاصة )(partenariat public privé- PPP
يف العام 6991بتأطري دقيق عن طريق قانون الصفقات العمومية وجمموعة من القوانني اليت ظهرت يف الفرتة بني 6991و ،6999لتبلغ
xxvi
. كروة استخدام هذه الطريقة يف العام ،6936حيث متكنت الطريقة من حشد موارد بقيمة 99مليار دوالر
المحور الخامس :بعض التجارب األجنبية الناجحة في قطاع ( المناولة) المقاولة من الباطن
هبدف التعرف على بعض التجارب العاملية الناجحة يف جمال املقاولة من الباطن يتطلب الرتكيز علـى أمههـا والـيت متيـزت عـن
غريها من الدول للسماح بفتح آفاق واعدة ونقل وتوطني اةجوانب املالئمة يف دول أخرى ،لذلك ظلت ( التجـارب الناجحـة ) تؤخـذ
كنمــاكج رائــدة يف التقــدم والتطبيــق النــاجح ملبــادل وأســاليب ترقيــة القطــا الصــناعي والــدفع يف معــدل مســامهته يف حتقيــق األهــداف
االقتصادية واالجتماعية الرتكازها على روح املؤسسة ،االبتكار والتجديد.
أوال :التجربة األوروبية:
وتعترب من أهم التجارب اليت جتسد مسامهة نظام املناولة مبختلف القطاعات الصناعية وتأثري كلك امليزة التنافسية
للمؤسسات ،وكذا على ترقية وتنمية الصناعات الصغرية واملتوسطة .واستنادا إىل املعطيات املتاحة عن املناولة بأوروبا م إعداد اةجدول
التايل :
الجدول رقم( :)10إحصائيات قطا املناولة يف دول اإلحتاد األورويب ال 01لسنة .4102
عدد المؤسسات العاملة عدد المشتغلين في قطاع رقم األعمال المحقق لقطاع قائمة الدول ال()11
في قطاع المناولة المناولة المناولة ( مليار أورو) لإلتحاد األوروبي
113191 9993161 369211 أملانيا
193136 1913319 99291 فرنسا
163611 1613196 16239 إيطاليا
133663 1133963 19219 اململكة املتحدة
113119 1993119 16261 إسبانيا
13611 3963919 31263 هولندا
13111 3913633 31219 النمسا
13191 113111 33293 بلجيكا
393396 913311 39231 السويد
13919 163311 1211 فنلندا
393911 3313116 1261 الربتغال
63161 193631 9299 الدمنارك
93939 113191 1266 إيرلندا
63999 193939 1299 اليونان
119 93931 9261 لوكسمبورو
417.311 7.472.120 724243 المجاميع
تطبيق قانون ( )3619املتعلق بضمان تسديد مستحقات املناولني ،وقانون ( )3699هبـدف توحيـد وتفعيـل املعـامالت بـني املؤسسـات
املنفذة واملكلفة باألعمال ،مث قانون ( )3619املتعلق برتقية وعصرنة قطا املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،ونشر دليل املناولني الصـغار
بالتعاون مع اآلمرين باألعمال ،هذا إىل جانب تكوين مجعية - xxixتنمية املناولة -للقيام بأدوار تكميلية كمعاةجة اخلالفـات الـيت قـد
حتدث بني املناولني ،وبينهم وبني اآلمرين باألعمـال ،إضـافة القيـام باإلحصـائيات ومسـاعدة املنـاولني عـرب االسـتفادة مـن املزايـا الضـريبية
واملالية املقدمة من اةجهات املختصة ،فالتجربة اليابانية عموما يف جمال املناولة تقوم على املبادل التالية:
عمق العالقة بني املؤسسات املكلفة واملنفذة لألعمال ،xxxالذي أدى إىل خلق كبكة مرتاصة ومناخ حمفز لالستخدام من
خالل روح اإلنسانية ،التعاون والثقة املتبادلة بني األطراف ،فاملؤسسة املناولة يف حالة من الطاعة واالستعداد لتلبية
متطلبات املؤسسات اآلمرة سواء ما تعلق بتنفيذ املهام املطلوبة أو تقدمي النصح والدعم الذي حتتاجه ،ومن جهتها تلتزم
املؤسسات اآلمرة بكل واجباهتا وتعهداهتا جتاهها ؛
اهليكل اهلرمي للمناولة والذي يتسم بقلة املؤسسات املناولة من الدرجة األوىل ؛
تكامل بيئة أعمال اجملتمع الياباين حيث تتشابك املشروعات الصغرية مع الكبرية (نظام املناولة) وتكامل املشروعات الصغرية
xxxi
معا (نظام اجملموعات املتبادلة) وتتكامل املشروعات الصناعية مع التجارية
ثالثا :التجربة األمريكية (الواليات المتحدة وكندا) :
تلعب املؤسسات الكبرية يف و.م.أ دورا جوهريا يف حتقيق التنمية الصناعية وترقية أسلوب املقاولة من خالل اعتماد آلية
التنازل عن مجيع األنشطة الفرعية ملؤسسات متخصصة مع االحتفاظ بالوظائف األساسية ،حبثا عن تكاليف اإلنتاج املنخفضة ،
حتسني املردودية وتعزيز القدرة التنافسية ،ولقد عرف أسلوب املناولة اإلنتاج انتشارا كبريا يف الواليات املتحدة األمريكية وكندا
وخصوصا يف قطا السيارات ،حيث تركز كركة ( )Ford-Motorsاستثماراهتا على مرحليت التجميع والتسويق ومتنح الشركات املتعاقدة
معها جوائز االمتياز العاملية على أساس ( معايري اةجودة والتكلفة واحرتام مواعيد التسليم ) ،وهناك مؤسسات أخرى تتعاقد مع
مؤسسات متخصصة للقيام بكامل العملية اإلنتاجية ،بينما حتتفظ هي مبرحلة التسويق حتت كعار – كركات بال مصانع – كشركة
( )Nikeاليت تكلف مؤسسات متخصصة بآسيا لصناعة متطلباهتا من التجهيزات الرياضية اليت تقوم بتسويقها ،كذلك كركة (Nortel
الكندية) تنازلت سنة 6999عن ( 91مصانع) لصاحل كركة ( )Selectronاليت تنشط يف جمال املناولة الصناعية.xxxii
الخاتمة:
اســتنادا إىل العــرض الســابق وانطالقــا مــن التجــارب العامليــة ،يتضــح لنــا الــدور الفعــال ألســلوب املناولــة الصــناعية يف تعزيــز امليــزة
التنافسية للوحدات املنتجة ،عن طريق ختصيص املوارد وختفيض خمتلـف تكـاليف اإلنتـاج إضـافة لالسـتثمار يف جمـال التكنولوجيـا والبـين
التحتيـة كمـا حصـل يف اليابـان والعديـد مـن الـدول املتقدمـة ،إال أن اسـتيعاب هـذه اإلسـرتاتيجية وتوسـعها واالسـتفادة مـن مزاياهـا يف
املنطقة العربية عامة و اةجزائر خاصة ال يزال حمدود ،كما أن اهليئات العربية الـيت تنشـط يف هـذا القطـا رغـم جمهوداهتـا املبذولـة وآلياهتـا
املوضوعية ،مازالت ضعيفة التأثري مما جيع ل قطا املناولة يف املنطقة العربية يعاين من عدة صعوبات ترجع إىل :
نقص الوعي العام مبفهوم املناولة ،أمهيتها دورها وآلياهتا إضافة إىل عدم املواكبة يف سن القوانني والتشريعات املنظمة
لألسلوب؛
غيــاب املؤكرات اإلحصائية لرصد حجم املناولة يف القطا الصناعي العريب مع عدم توفر معطيات دقيقة حول الوظائف
القابلة للتنازل لدى املؤسسات الكبرية.؛
قلة اإلمكانيات واملوارد املتوفرة لدى األجهزة اليت تنشط يف قطا املناولة ؛
نقص هياكل البنية األساسية الكافية ،صعوبة التمويل ،عدم توفر املدخل إىل التكنولوجيا وإىل السوق احمللي أو الدويل.
iزهيوة كركمة والوايف كهرزاد – " املؤسسة الشبكة يف إطار العوملة " امللتقى الدويل األول حول – العوملة وانعكاساهتا على البلدان العربيـة ،جامعـة سـكيكدة ،
، 6993/91/31-31ص 3 191
ii
:معجم املعاين على املوقع http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar /
3iiiHenri MAHE, "Dictionnaire de gestion" (vocabulaire,concepts et outils) , édition economica , paris, 1998,p 416
ivطركــي حممــد ،العناقيــد الصــناعية كمــدخل لتعزيــز مكانــة املؤسســات الصــغرية و املتوســطة ،األكادكميــة للدراســات االجتماعيــة و اإلنســانية -قســم العلــوم
االقتصادية والقانونية العدد 31جانفي ،6931ص .6
v éme
Alain C.Martinet , Ahmed Silem, "lexique de gestion", Dalloz, Paris, 5 édition ,2000 ,p152.
viطلعـ ــت ظـ ــافر ،الـ ــدليل العـ ــريب يف املناولـ ــة الصـ ــناعية ،املنظمـ ــة العربيـ ــة للتنميـ ــة الصـ ــناعية ،الطبعـ ــة األوىل ،ديسـ ــمرب ، 6999علـ ــى املوقـ ــع الشـ ــبكي :
.http://www.arifonet.org
viiنور الدين يعقويب ،املناولة الصناعية – التجربة املغربية ،ورقة عمل يف املؤمتر واملعرض العريب األول املناولة الصناعي ،يومي ، 6999/96/31-36اةجزائـر،
على املوقع الشبكي http://www.pneart.dz.org
viiiعبد الرمحان بن جدو ،واقع ومستقبل املناولة الصناعية (التعاقد الصناعي subcontractingيف املنطقة العربية ،مرجع سبق ككره.
ixطلعت ظافر ،الدليل العريب يف املناولة الصناعية ،مرجع سبق ككره.
xهش ــام خواجكي ــة ،مرك ــز قط ــر للمناول ــة و الشـ ـراكة الص ــناعية ،مق ــال منش ــور ،جري ــدة ال ــوطن القطري ــة 61 ،ن ــوفمرب ،6931قط ــر ،مت ــوفر عل ــى الـ ـرابط :
. /http://archive.al-watan.com consulté le 10/08/2016 à 16h30mn
xi
Michel Porter, L’avantage concurrentiel des nation, Paris, Inter éditions,3661 ,48.
xii
Michel Porter, L’avantage concurrentiel,Paris, Dunod, 2000, P 8.
xiiiحيي عيسى ،لعالوي عمر ،التسويق االسرتاتيجي ،دار اخللدونية للنشر والتوزيع ،اةجزائر، 6933 ،ص .319
الصناعية كإسرتاتيجية لتحقيق امليزة التنافسية يف املؤسسات الصناعية ،أطروحة دكتوراه ،علوم إقتصادية ،جامعة تلمسـان،6931 ، xivبن الدبن حممد ،املناولة
ص .13
xvعظيمي دالل ،مداخل حتقيق املزايا التنافسـية ملنظمـات االعمـال يف ظـل حمـيط حركـي ،جملـة العلـوم االقتصـادية وعلـوم التسـيري ،العـدد ،39جامعـة سـطيف،
،6939ص ص .699-366
xviزكريــا الــدوري أمحــد علــي صــاحل ،الفكــر االسـرتاتيجي و انعكاســاته علــى جنــاح منظمــات األعمــال ق ـراءات وحبــوث ،دار اليــازوري العلميــة للنشــر والتوزيــع،
عمان -األردن ،6996 ،ص .699
xviiبن الدين حممد ،املناولة الصناعية كإسرتاتيجية لتحقيق امليزة التنافسية يف املؤسسات الصناعية ،مرجع سبق ككره ،ص 311
xviiiرزيقة حيياوي ،اإلبدا كمدخل الكتساب ميزة تنافسية مستدامة يف منظمات األعمال ،مذكرة ماجستري ،جامعة املسيلة ،6931 ،ص .19
xixبطاهر علي ،دور املناولة الصناعية يف تعزيـز تنافسـية منظمـات االعمـال ،ورقـة قـدمت للملتقـى الـدويل حـول املقاولـة الصـناعية ،جامعـة بلجـي خمتـار ،عنابـة،
نوفمرب ،6991ص .131
xxوكلك يف إطار تطرقه لعقود العمل من خالل املؤسسة املناولة الفرعية مقاضاة املؤسسة اآلمرة يف حالة التزام املؤسسة املناولة األصلية جبميع تعهداهتا.
العايــب عزيــوز ،دور التشـريعات يف تطــوير يف تطــوير وتنميــة املناولــة الصــناعية ،املـؤمتر واملعــرض العــريب األول للمناولــة الصــناعية ،جامعــة اةجزائــر -36( :
xxi
3)6999/96/31ص 31
xxii
)Bource algérienne de sous – Traitance et de partenariat – (BASTP
xxiii
) املنخرطة فيه PMEوهو مؤسسة مالية تتكفل مبخاطر عدم تسديد القروض البنكية من طرف (
xxivالعايب عزيوز ،دور التشريعات يف تطوير يف تطوير وتنمية املناولة الصناعية ،مرجع سابق .
) قانون رقم ( -39-93لسنة . )6993يف املادة ( )36على : )PMEنص القانون التوجيهي لرتقية ( pépinières d'entrepriseمشاتل املؤسسات (
xxv
) رغم االختالف يف املصطلحني )incubateur :بدل احلاضنات (Pépinièresنشأة مشاتل املؤسسات فأستعمل القانون مصطلح مشاتل (
الحاضنات :هي هياكل استقبال ودعم ترافق املشروعات الناكئة.
المشاتل :هي هياكل إيواء حديثة النشأة ،فبعد حصول املؤسسة على مقومات النهوض من احلاضنة كمكنها االختيار إما االنتماء إىل املشتلة أو االستقالل
عنها
بغداد مندوش،هل تكفي الشراكة "العموميـة -اخلاصـة لبعـث االقتصـاد اةجزائـري " ،مقـال منشـور،جريدة اةجزائـر اليـوم ،6939 /06/ 61 ،متـوفر علـى xxvi
) من املبيعات باةجملة باإلضافة إىل دورها الفاعل يف اإلمدادات )%من جممل الصادرات و (% 96العاملة البالغة عددها ( 55مليون نسمة ) و (16
التعاقدية وجهود األحباث والتطوير والتسويق .
xxxمــن خــالل إســناد عــدد كبــري مــن املؤسســات الكبــرية إلنتــاج خمتلــف مكونــات التصــنيع إىل مؤسســات صــغرية ومتوســطة أكثــر ختصصــا حيــث وصــل معــدل
تلك املؤسسات الكبرية علـى تلـك الصـغرية ( )% 9636يف صـناعة املنسـوجات واملالبـس اةجـاهزة )% 9931( ،يف صـناعة السـيارات ومعـداهتا (9936 إعتماد
)%يف صناعة اآلالت والتجهيزات )% 91( ،يف صناعة األدوات الكهروبائية .
xxxiهالة حممد لبيب عنية " ،إدارة املشروعات الصغرية يف الوطن العريب " منشورات املنظمة العربية للتنمية اإلدارية – القاهرة – ، 6996ص . 669
xxxiiعبد الرمحان بن جدو ،واقع ومستقبل املناولة الصناعية (التعاقد الصناعي subcontractingيف املنطقة العربية ،مرجع سبق ككره.