You are on page 1of 21

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لحوكمة الشركات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف حوكمة الشركات وخصائصها‪.‬‬

‫المطلب التاني‪ :‬أهداف حوكمة الشركات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية حوكمة الشركات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دور حوكمة الشركات في إدارة الخطر المالي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الخطر وإ دارة المخاطر المالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المخاطر المالية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة الحوكمة و إدارة الخطر المالي‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫لقد ظهرت الحاجة إلى الحوكمة كأحد الوسائل الحديثة الهامة التي تهدف إلى الحفاظ‬
‫وضمان االستقرار في العديد من االقتصاديات المتقدمة والناشئة خالل العقود القليلة الماضية‪،‬‬
‫وخاصة في أعقاب االنهيارات المالية واالقتصادية التي شهدتها دول شرق آسيا وأمريكا‬
‫وروسيل في التسعينات من القرن العشرين‪ ،‬وكذلك ما شهده االقتصاد األمريكي من تداعيات‬
‫االنهيارات المالية لعدد من أقطاب الشركات األمريكية خالل سنة ‪ ،2002‬وما يشهده العالم‬
‫حاليا من تداعيات األزمة المالية العالمية والتي انطلقت شرارتها األزلى في الواليات‬
‫المتحدة‪ ،‬وطالت تداعياتها معظم دول العالم الناتجة عن غياب روح المساءلة والشفافية وعدم‬
‫وجود نظام إلدارة المخاطر يتميز بفعالية‪.‬‬

‫باعتبار أن مفهوم إدارة المخاطر والتحكم فيها للحد من آثارها السلبية كأحد أهم ركائز‬
‫الحوكمة‪ ،‬والتي تهدف في الحقيقة إلى حماية حقوق المودعين باإلضافة إلى المحافظة على‬
‫استقرار النظام المصرفي وعلى درجة التنافسية‪ ،‬واإلدارة السليمة للمخاطر تستلزم تحديد‬
‫الجهات التي يمكن أن تتولى هذه المهمة وواجبات كل جهة وأساليب التنسيق فيما بينها‪،‬‬
‫وحتى تحقق البنوك أهدافها واستراتجيتها يتطلب هذا الزيادة في الوعي بالمخاطر المرتبطة‬
‫بتحقيق هذه األهداف وبتبني اآلليات الرقابية الفعالة بتحديد الوضع الذي تتجاوز في حدود‬
‫المخاطر وتحسين فاعلية إدارة المخاطر فيها‪ .‬ومن هنا نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬فيما يكمن‬
‫دور الحوكمة في إدارة الخطر المالي؟‬
‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار النضري لحوكمة الشركات‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم حوكمة الشركات‬


‫ثانيا ‪ :‬تعريف حوكمة الشركات‪:‬‬

‫وقد تعددت التعريفات المقدمة لهذا المصطلح‪ ،‬بحيث يدل كل مصطلح عن وجهة النظر التي‬
‫يتبناها مقدم هذا التعريف‪ .‬حوكمة الشركات (باإلنجليزية‪ )Corporate Governance :‬هي‬
‫بشكل عام‪ ،‬القوانين والقواعد والمعايير التي تحدد العالقة بين إدارة الشركة من ناحية‪،‬‬
‫وحملة األسهم وأصحاب المصالح أو األطراف المرتبطة بالشركة (حملة السندات العمال‪،‬‬
‫الموردين الدائنين المستهلكين من ناحية أخرى‪ ،‬وتشمل حوكمة الشركات العالقات‬

‫وهناك من يعرفها بأنها ‪ " :‬مجموع قواعد اللعبة التي تستخدم إلدارة الشركة من الداخل‪،‬‬
‫ولقيام مجلس اإلدارة باإلشراف عليها لحماية المصالح والحقوق المالية للمساهمين "‬

‫النظم والمعايير‪ :‬مجموعة النظم التي توظفها الشركة لممارسة عملها وتحقيق أهدافها مثل‬
‫العمليات مجموعة العمليات التي تمارسها الشركة مثل تفويض السلطات واتخاذ نظم القياس‬
‫ومعايير األداء وغير ذلك‪.‬‬

‫ونالحظ أن التعريف الشمولي للحاكمية اإلدارية يعنى بجميع العمليات القرارات وتسلسل‬
‫التقارير وتوزيع المسئوليات‪ .‬والنظم المتعلقة بإدارة الشركة والتحكم فيها إضافة إلى االهتمام‬
‫بالتزام الشركات بالمعايير واألنظمة واإلجراءات التي تحكم العمل وأخيرًا األدوار التي‬
‫‪1‬‬
‫تمارسها األطراف ذات المصلحة بالشركة والعالقات بينها‪.‬‬

‫الدكتور مصطفى كافي" الحوكمة المؤسسية" الناشر ألفا للوثائق‪ ،‬طبعة ‪ ،2018‬قسنطينة الجزائر‪ ،‬صفحة ‪-38-37-39‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.89‬‬
‫المطلب التاني ‪ :‬أهداف الحوكمة‬

‫تسعى المؤسسة التي تتبنى نظام الحوكمة إلى تحقيق مجموعة من األهداف سواء على‬
‫المستوى الكلي للمؤسسة أو على مستوى األطراف التي لها عالقة بها‪ ،‬ومن هنا تظهر أهمية‬
‫الحكومة بالنسبة لكل طرف من األطراف ذات المصلحة مع‬

‫المؤسسة وللمؤسسة بحد ذاتها‪.‬‬

‫أوًال ‪ :‬أهداف الحاكمية المؤسسية‪:‬‬

‫تلعب حوكمة الشركات دورا مهما في تحقيق مجموعة من األهداف التي يمكنإيجازها كاآلتي‪:‬‬

‫تدعيم عنصر الشفافية في كافة معامالت الشركات وعملياتها‪ ،‬وإ جراءات المحاسبة والتدقيق‬
‫المالي على النحو الذي يمكن من ضبط عناصر الفساد في أيةمرحلة‪.‬‬

‫تحسين إدارة الشركة وتطويرها‪ ،‬ومساعدة المديرين ومجلس اإلدارة على بناء إستراتيجية‬
‫سليمة‪ ،‬وضمان اتخاذ قرارات الدمج أو السيطرة بناء على أسس سليمة‪ ،‬بما يؤدي إلى رفع‬
‫كفاءة األداء‪.‬‬

‫‪ .‬تجنب حدوث أزمات مصرفية نظرا ألثرها الكبير على االقتصاد المحلي‪.‬‬

‫تحسين عملية صنع القرار في الشركات بزيادة إحساس المديرين بالمسؤولية وإ مكانية‬
‫محاسبتهم من خالل الجمعيات العامة تحقيق العدالة أي االعتراف بحقوق جميع األطراف‬
‫ذات المصالح بالشركة أو خارج الشركة‪ .‬بالشكل الذي يضمن تحقيق العدالة والمساواة بين‬
‫المساهمين سواء كانوا داخل أو خارج الشركة‬

‫زيادة الثقة في االقتصاد القومي‪ ،‬وتعميق دور سوق المال وزيادة قدرته علىتنمية المداخالت‬
‫ورفع معدالت االستثمار ودعم القدرة التنافسية‪.‬‬
‫تحقيق إمكانية المنافسة في األجل الطويل وهذا يؤدي إلى خلق حوافز للتطوير وتبني‬
‫التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬وزيادة درجة الوعي عند المستثمرين لتتمكن الشركة من الصمود أمام‬
‫المنافسة القوية‪.‬‬

‫اإلشراف على المسؤولية االجتماعية للشركة عن طريق إجراءات مناسبة لنشاطاتها من‬
‫خالل خدمة البيئة والمجتمع‬

‫وضع األنظمة الكفيلة بتجنب أو تقليل الغش وتضارب المصالح والتصرفاتغير المقبولة ماديًا‬
‫وإ داريًا وأخالقيًا‪.‬‬

‫وضع أنظمة يتم بموجبها إدارة الشركة وفقًا لهيكل يحدد توزيع كل الحقوق والمسؤوليات فيما‬
‫بين المشاركين مجلس اإلدارة والمساهمين‬

‫وضع القواعد واإلجراءات المتعلقة بسير العمل داخل الشركة والتي تتضمن تحقيق أهداف‬
‫الحاكمية‪.‬‬

‫تحقيق الشفافية والعدالة وحماية حقوق المساهمين في الشركة وهذا يتم من خالل إيجاد قواعد‬
‫وأنظمة وضوابط تهدف إلى تحقيق الشفافية والعدالة‪.‬‬

‫‪ -‬إيجاد ضوابط وقواعد وهياكل إدارية تمنح حق مساءلة إدارة الشركة أمام الجمعية العامة‬
‫وتضمن حقوق المساهمين في الشركة‪.‬‬

‫تنمية االستثمارات وتدفقها من خالل تعميق ثقة المستثمرين في أسواق المال‪ .‬العمل على‬
‫تنمية المدخرات وتعظيم الربحية وإ يجاد فرص عمل جديدة‪.‬‬

‫العمل على األداء المالي الجيد من خالل محاسبة اإلدارة أمام المساهمين‪.‬‬
‫فرض الرقابة الجيدة والفاعلة على أداء الوحدات االقتصادية لتطوير وتحسين القدرة التنافسية‬
‫للوحدات االقتصادية جذب االستثمارات سواء األجنبية أم المحلية والحد من هروب رؤوس‬
‫األموااللوطنية للخارج‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير وتحسين ومساعدة أصحاب القرار مثل المديرين ومجالس اإلدارة على بناء‬
‫إستراتيجية متطورة تخدم الكفاءة اإلدارية والمالية للشركة‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة المعلومات والخبرات والمهارات نتيجة العمل بالحاكمية‪.‬‬

‫وفي نهاية األمر ال بد من اإلشارة إلى أن من أهم أهداف حوكمة الشركات العمل على‬
‫مساءلة ومحاسبة ومحاربة الفساد اإلداري والمالي في الشركة بكل صوره وكذلك العمل بكل‬
‫الوسائل المتاحة لجذب االستثمارات المحلية واألجنبية سواء بالتشريعات أو القوانين‬
‫واالمتيازات الممنوحة للمستثمرين‪ ،‬باإلضافة إلى تطبيق مبدأ األخالق الحميدة الجيدة‬
‫‪2‬‬
‫والمعامالت اإلنسانية واالقتصادية بين المتعاملين مع مالئمة لدعم الحاكميةالجيدة والناجحة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية حوكمة الشركات‬

‫لفترة ليست بعيدة كان األكاديميون هم السباقين إلى الخوض في موضوع الحاكمية المؤسسية‬
‫وجوانبها المتعددة‪ ،‬إلى أن برزت قضية شركة (انرون) وبعض القضايا المماثلة‪ ،‬فكانت‬
‫بمثابة ناقوس الخطر لجميع االقتصاديات العالمية ليصبح بعد ذلك موضوع الحاكمية‬
‫المؤسسية من األمور المهمة ألي منشأة تتطلع ألن تثبت وجودها وتحافظ على استمراريتها‪.‬‬

‫وتساعد الحاكمية المؤسسية السليمة على خفض المخاطر في الشركة‪ ،‬وربما تحسن أسعار‬
‫أسهمها في السوق كما تحسن الحاكمية المؤسسية من نوعية وكفاءة القيادة في الشركة ومن‬

‫الدكتور مصطفى يوسف كافي مرجع سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫جودة إنتاج الشركة السلعي أو الخدمي‪ ،‬وتساهم في دعم الشفافية في عمليات الشركة كما‬
‫تعزز ثقة المجتمع في مصداقية التقارير المالية الصادرةعنها‪.‬‬

‫إن المكانة التي حظيت بها حوكمة الشركات في العديد من المؤسسات في مختلف دول العالم‬
‫جعلها ذات أهمية كبيرة من شأنها أن تحد من الفساد الذي طالها ألنها تعتبر أساسا جيدا‬
‫لالستقامة‪.‬‬

‫والبد من اإلشارة هنا إلى أن أهمية الحاكمية المؤسسية ال ينظر إليها بشكل فردي على‬
‫مستوى المنشأة فقط وإ نما هى نظرة شمولية لتحتوي الدولة ككل‪ ،‬فالمنشأة هي وحدة واحدة‬
‫من وحدات يقوم عليها اقتصاد الدولة فإن كانت قوية جذبت مستثمرين وشجعت منشآت‬
‫أخرى لها فانهيار شركة انرون العمالقة لم يكن أثرها على األطراف ذات العالقة بشركة‬
‫(انرون وحدهم إنما وصل أثرها على االقتصاداألمريكي ككل‪.‬‬

‫ترتبط حوكمة الشركات بمبادئ الشركات مثل الموضوعية‪ ،‬وقياس األداء للكفاءة‪ ،‬الجودة في‬
‫العمل‪ ،‬وذلك من أجل إيجاد توازن بين متطلبات القوانين واألنظمة التي تعمل بموجبها من‬
‫جهة‪ ،‬وبين تحقيق األهداف من جهة أخرى‪ .‬وفي التطور التاريخي للحوكمة ومنذ البداية‬
‫كانت توضع أهداف الحوكمة في شكل مجموعة قواعد ومعايير اختيارية ليس لها صفة‬
‫القانون‪ .‬ولكن التطور الذي شهده االقتصاد العالمي بشكل عام واألسواق المالية بشكل خاص‬
‫جعل كل الدول والمساهمون وإ دارات الشركات المساهمة والممولين لها تهتم بأسس وقواعد‬
‫الحوكمة وصياغتها على شكل قواعد قانونية وتشريعية لتصبح ملزمة في معظم جوانبها‪،‬‬
‫لتتماشى مع التشريعات السائدة في دول العالم على اختالف البيئة التي تعمل فيها ‪.‬‬
‫تعد الحوكمة الشركات من أهم العمليات الضرورية و الالزمة لحسن عماللشركات وتأكيد‬
‫‪3‬‬
‫نزاهة اإلدارة فيها‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دور الحوكمة في إدارة الخطر المالي‪:‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الخطر و إدارة المخاطر المالية‬

‫تعريف الخطر‪ :‬هو احتمال وقوع حدث قد يكون له تأثير على تحقيق األهداف‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ويعرف كذلك "اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ التعرض إلى ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻏير ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ وﻏير مخطط لها‪ ،‬أو ﺗﺬﺑﺬب اﻟﻌﺎﺋﺪ‬
‫المتوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎر ﻣﻌين‪ ،‬مما ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ أﺛﺎر ﺳﻠﺒﻴﺔ‪ ،‬لها ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺛير ﻋﻠﻰ تحقيق‬
‫‪4‬‬
‫األﻫﺪاف المرﺟﻮة‪ ،‬وﺗﻨﻔﻴﺬ اﺳتراﺗﻴﺠﻴﺎت ﺑﻨﺠﺎح"‬

‫تعريف إدارة المخاطر المالية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫أوال‪ .‬نشأة إدارة المخاطر‪ :‬نشأت إدارة المخاطر من اندماج تطبيقات الهندسية في البرامج‬
‫العسكرية و الفضائية و النظرية المالية و التأمين في القطاع المالي و كان التحول من‬
‫االعتماد على إدارة التأمين إلى فكر إدارة المخاطر المعتمدة على علم اإلدارة في تحليل‬
‫التكلفة العائد القيمة المتوقعة والمنهج العلمي التخاذ القرار في ظل ظروف عدم التأكد‪ ،‬حيث‬
‫كان أول ظهور لمصطلح إدارة المخاطر في مجلة ( هارفرد بيسنزريفو) ‪ ،1956‬حيث طرح‬
‫المؤلف آنذاك فكرة مختلفة تماما وهي أن شخصا ما بداخل المنظمة ينبغي أن يكون مسؤوال‬
‫عن إدارة مخاطر المنظمة ‪ ،‬من بين أولى المؤسسات التي قامت بإدارة مخاطرها و ممارسة‬
‫إدارة المخاطر هي البنوك التي ركزت عن إدارة األصول والخصوم وتبين أن هناك طرح‬
‫أنجح للتعامل مع المخاطرة يمنع حدوث الخسائر والحد من نتائجها عند استحالة تفاديها‪.‬‬

‫الدكتور مصطفى يوسف كافي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫الدكتور عطا اهلل وارد خليل" أساسيات إدارة المخاطر المالية" مكتب الحرية للنشر والتوزيع‪ ،‬جامعة دمشق صفحة ‪.20‬‬ ‫‪4‬‬
‫ثانيا‪ .‬مفهوم إدارة المخاطر‪:‬إدارة المخاطر عدة تعاريف أبرزها ما يلي‪ :‬إدارة المخاطر هي‬
‫منهج أو مدخل علمي للتعامل مع المخاطر البحتة عن طريق توقع الخسائر العارضة‬
‫المحتملة وتصميم إجراءات وتنفيذها حتى تقلل إمكانية حدوث الخسائر أو األثر المالي‬
‫للخسائر التي تقع إلى الحد األدنى‪.‬‬

‫عرفتها لجنة التنظيم المصرفي وإ دارة المخاطر المنبثقة عن هيئة قطاع المصارف في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية بأنها " تلك العملية التي من خاللها رصد المخاطر‪ ،‬تحديدها‪،‬‬
‫قياسها‪ ،‬مراقبتها‪ ،‬الرقابة عليها وذلك بهدف ضمان فهم كامل لها واالطمئنان بأنها ضمن‬
‫الحدود المقبولة واإلطار الموافق عليه من قبل مجلس إدارة البنك للمخاطر‪ ،‬يالحظ أن‬
‫تعريف إدارة المخاطر يركز على اإلجراءات التي تتخذها اإلدارة لفهم‪ ،‬تعريف وتحليل‬
‫المخاطر لتستطيع تجنبها أو محاولة تخفيضها إلى أدنى حد ممكن‪ .‬هي الترتيبات اإلدارية‬
‫التي تهدف إلى حماية أصول وأرباح البنك من خالل تقليل فرص الخسائر المتوقعة إلى أقل‬
‫حد ممكن سواء تلك الناجمة عن الطبيعة أو األخطار البشرية أو األحكام الفضائية‪.‬‬

‫ثالثا‪ .‬خطوات ووسائل إدارة المخاطر‪:‬‬

‫تقوم عملية إدارة المخاطر بعمل فحص وتحليل شامل ومفصل لكل أنواع المخاطر التي قد‬
‫يتعرض لها موضوع دراسة المخاطر ويتم ذلك بتطبيق خمس خطوات أساسية على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫تعريف المخاطر وهي الخطوة األساسية األولى للتعرف على المخاطر المحيطة‬ ‫‪‬‬
‫األصلية‪ .‬تحليل المخاطر ويتم بها تصنيف الخطر والوقوف على مصادره األصلية‪.‬‬
‫تقييم المخاطر وهو تحديد عنصري الخطر المتمثلين في اآلثار التي يحدثها كل خطر‬ ‫‪‬‬
‫واحتمال حدوث كل خطر‪.‬‬
‫التحكم في المخاطر وبها يتم تحديد أي الطرق تستخدم لتقليل احتمال الخطر وأثاره‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مفهوم إدارة المخاطر المالية‪ :‬هناك مجموعة من التعرف المختلفة حسب بيئة كل باحث‬
‫نذكر منها ‪:‬الخطر هو رائي البعض هو احتمال وقوع الخسارة في المستقبل‪ .‬یری‪William's‬‬
‫‪ "smithyoun‬بأن إدارة المخاطر المالية تتضمن القيام باألنشطة الخاصة بتحديد المخاطر‬
‫التي تتعرض لها المؤسسة قياسها التعامل مع مسبباتها‪ ،‬اآلثار المترتبة عليها وأن الغرض‬
‫الرئيسي إلدارة المخاطر يتمثل في تمكين المؤسسة من التطور وتحقيق أهدافها بشكل أكثر‬
‫فعالية وكفاءة‬

‫‪ .‬ويرى ‪ Cummins, J.‬أن مفهوم إدارة المخاطر المالية يشير الى تلك القرارات التي‬
‫تستهدف تغيير شكل العالقة الخاصة بالعائد والخطر المرتبطين بالتدفقات النقدية المستقبلية‪.‬‬
‫ويشير ‪ Penny‬الى أن إدارة المخاطر المالية أصبحت امثل مجاال متخصصا يتضمن‬
‫المقاييس واإلجراءات التي تربط بين كل من العائد والخطر المرتبط به ويؤكد أن الخطر في‬
‫حد ذاته ال يمكن تخفيضه بالعمليات الحسابية وأن المعلومات وبعد النظر تمثل عناصر‬
‫جوهرية ذات أهمية بالغة في عملية إدارة المخاطر المالية يعرف ‪ penny‬إدارة المخاطر‬
‫المالية على أنه استخدام أساليب التحليل المالية وكذلك األدوات المالية المختلفة من أجل‬
‫السيطرة على مخاطر معينة وتدنيه غير المرغوبة على المؤسسة وبرى أنه يمكن تسمية هذه‬
‫العملية إدارة الخسائر المحتملة‪Stewar .‬‬

‫أن إدارة المخاطر المالية ال يعني التخلص منه‪ ،‬ألن التخلص من الخطر يعني التخلص من‬
‫العائد المتوقع‪ ،‬أما إدارة المخاطر المالية فإنها تعني استخدام األدوات المناسبة لتدنيه الخسائر‬
‫المحتملة وهي تستهدف تعظيم القيمة السوقية للعوائد المتوقعة في ضوء درجة المخاطر التي‬
‫يمكن تحملها أو المصاحبة لهذه العوائد المتوقعة من خالل التعارف يمكن القول إن إدارة‬
‫المخاطر هي عبارة عن إجراءات أو عملية يتم من خاللها التقليل من المخاطر أو الحد منها‬
‫من اجل تحقيق أهداف المؤسسة بصفة عامة‪.‬‬

‫ومن التعاريف نستخلص أن ‪ -‬إدارة المخاطر المالية على أنها تحديد المخاطر والحد منها‪،‬‬
‫ومعالجتها بهدف تحقيق أهداف المؤسسة بفعالية وكفاءة‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة المخاطر تشير إلى العالقة بين التغيير بين العائد والمخاطرة بالتدفقات النقدية‬
‫المستقبلية‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة المخاطر المالية هي مجموعة أساليب واألدوات المالية للسيطرة على المخاطر غير‬
‫مرغوب فيها‬
‫‪5‬‬
‫‪ - .‬إدارة المخاطر المالية استخدام األدوات للتدنية الخسائر المحتملة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع المخاطر المالية أهدافها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أنواع المخاطر المالية‪:‬‬

‫مخاطر اإلئتمان‪ :‬وهي من المخاطر التقليدية الناجمة عن عجز أطراف أداة مالية‬ ‫‪-1‬‬
‫عن الوفاء بالتزامه مما يؤدي إلى تكبد طرف آخر لخسارة مالية‪ .‬إن عملية االقراض‬
‫تكتنفها أخطار متعددة‪ ،‬وتتفاوت هذه األخطار تبعا لكل عملية‪ ،‬ومن ثم يجب على‬
‫المصرف المقرض أن يحاول كل ما في وسعه منع هذه األخطار من أن تصبح حقيقية‬
‫واقعة ألنه إن لم يفعل فلن يحقق العائد الذي يرجوه‪ ،‬وقد تقود هذه األخطار إلى‬
‫خسارة األموال المقرضة أيضا‪ ،‬لذا فإن المصرف المقرض يقدر خطر منح أحد‬
‫األفراد قرضا‪.‬‬

‫دور الحوكمة في إدارة المخاطر المالية‪ ،‬مذكرة الستكمال متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫من إعداد صالح الدين زدايرية‪ ،‬الطيب كالع سنة ‪.2021-2022‬‬


‫مخاطر السوق‪ :‬هي تعرض المصرف لخسارة نتيجة لتغيرات في أسعار أدوات‬ ‫‪-2‬‬
‫حقوق الملكية ومخاطر أسعار السلع‪ ،‬مخاطر العمالت إضافة إلى مختلف األدوات‬
‫المشتقة‪.‬‬
‫مخاطر السيولة‪ :‬تعتمد تسيير السيولة في قدرة المصرف على المواءمة بين التدفقات‬ ‫‪-3‬‬
‫النقدية الداخلة والخارجة‪ ،‬وتتشكل مخاطر السيولة في الصرف في عدم القدرة على‬
‫توظيفه لألموال بشكل مناسب أو عدم قدرته على الوفاء بالتزماته في األجل القصير‬
‫بدون تحقيق خسائر‪.‬‬
‫مخاطر التشغيل‪ :‬هي مخاطر التعرض لخسائر نتيجة لتعطل األنظمة أو الخطأ‬ ‫‪-4‬‬
‫البشري أو الغش أو األحداث الخارجية‪ ،‬عند فشل ضوابط الرقابة في األداء‪ ،‬ويمكن‬
‫أن تؤدي مخاطر التشغيل ألى الضرر بالسمعة أو تداعيات قانونية وتنظيمية أو تكبد‬
‫خسارة مالية‪.‬‬
‫مخاطر السمعة‪ :‬هي مخاطر اآلثار السلبية على سمعة المؤسسة أو قيمة العالمة‬ ‫‪-5‬‬
‫التجارية‪ ،‬مما يؤدي إلى خسائر مالية أو تضاؤل ثقة العمالء‪ ،‬يمكن أن تنشأ مخاطر‬
‫السمعة من األحداث السلبية أو اإلدراك العام أو السلوك الغير األخالقي أو الفشل في‬
‫‪6‬‬
‫تلبية توقعات العمالء‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف إدارة المخاطر‪:‬‬

‫إدارة المخاطر المالية لها أهداف مهمة يمكن تصنيفها إلى أهداف تسبق الخسارة‪ ،‬أهداف تلي‬
‫الخسارة وأهداف أخرى كما يلي‬

‫‪ 1 :‬أهداف تسبق الخسارة ‪:‬‬

‫الكتور عثماني أحسين‪"،‬دور الحوكمة المصرفية في الحد من المخاطر وتحقيق االستقرار المالي‪ "،‬مجلة العلوم االنسانية‪-‬‬ ‫‪6‬‬

‫جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬العدد ‪.40‬‬


‫أ‪ -‬الهدف االقتصادي هو خفض تكلفة التعامل الى أدنى حد ممكن وأن االقتصاد يتم تحقيقه‬
‫على حساب التحوط الكافي من وقوع الخسائر ويحتمل أن يكون لها أثار غير مرغوب فيها‬
‫ورغم هذا‪ Mehr and Hedges‬يصنفان االقتصاد على أنه هدف سابق للخسارة‪ ،‬فإن هناك‬
‫حاالت يمكن أن يكون فيها االقتصاد هدفا الحق للخسارة‪ ،‬يتم تنفيذ الكثير من تدابير خفض‬
‫الخسارة بعد وقوعها والقرارات التي يتم اتخاذها في هذا الوقت‪ ،‬يمكن أن يكون لها تأثيرا‬
‫على التكلفة النهائية للخسارة وعلى تكلفة التعامل مع المخاطرة‬

‫ب‪ -‬تقليل القلق ‪ :‬ويقصد به تقليل التوتر ‪ ،‬القلق وراحة البال التي تأتي من معرفة أن تدابير‬
‫مناسبة قد تم اتخاذها للتصدي للظروف المعاكسة وعندما يظل دون حماية‪ ،‬فإن عدم التأكد‬
‫والقلق يبقى قائما‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداف تلي الخسارة ‪:‬تتضمن األهداف المهمة التي تلي الخسارة ‪:‬‬

‫أ‪ .‬هدف استمرارية النمو‪ :‬فالنمو هدف تنظيمي هام‪ ،‬فالوقاية من التهديدات التي تواجهه‬
‫المؤسسة أحد أهداف إدارة المخاطر واستراتيجيات هذه األخيرة‪ ،‬يمكن أن تسهل استمرارية‬
‫النمو في حالة حدوث خسارة كان من الممكن أن تهدد ذلك النمو‪.‬‬

‫ب‪ .‬هدف استقرار األرباح أو المكاسب حيث ينبع من هدف التأثير الذي تحدثه التغيرات‬
‫الواسعة في المكاسب‪ ،‬يفضل المساهمون األرباح المستقرة عن المكاسب التي تتقلب بشكل‬
‫واسع‪ ،‬ألن المستثمرين يفضلون عموما التدفق المستمر للدخل‪ ،‬فإن إدارة المخاطر يمكن أن‬
‫تسهم بخفض التباينات في الدخل التي تنتج من الخسائر‪ ،‬فإن خفض التباين في الدخل يمكن‬
‫أيضا أن يساعد في تعظيم االقتطاعات الضريبية عن الخسائر وتقليل الضرائب‪.‬‬

‫ج المسؤولية االجتماعية حيث يقلل هذا الهدف من التأثيرات التي سوف تحدثها الخسارة‬
‫على األشخاص فتدابير منع الخسارة تعتبر جزءا ال يتجزأ من عملية إدارة المخاطر ألنه‬
‫عندما تشهر المؤسسة إفالسها يتضرر الموظفون والمالك‪ ،‬أما عندما تحمي استراتيجيات‬
‫إدارة المخاطر المعتمدة من طرف المؤسسة من تكبد خسائر فادحة يتم تفادي اإلفالس‬
‫وتداعياته‪.‬‬

‫د‪ .‬تقييم البيئة بوضع قاعدة لكيفية النظر للخطر وكيفية التعامل معه من قبل العاملين في‬
‫المؤسسة حيث يضمن ذلك تحديد فلسفة إدارة المخاطر‪ ،‬كما أن تحديد األهداف من قبل‬
‫اإلدارة يمكنها من تمييز األحداث المحتملة التي تؤثر على إنجازها‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف أخرى‪ :‬كما يمكن أن يكون هناك أهداف أخرى متعددة منها ‪:‬‬

‫ضمان كفاية الموارد عند حدوث الخسارة‪ .‬تقليل تكلفة التعامل مع الخطر الى أدنى حد وذلك‬
‫حتى تخفف تأثيرات الخطر ‪ .‬المحافظة على الفاعلية التشغيلية للمؤسسة وتفادي الوصول‬
‫اإلفالس‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة الحوكمة بادارة الخطر المالي‪:‬‬

‫دور حوكمة البنوك في حماية المستثمر‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تمثل المبالغة في قيمة الضمانات التي تطلبها المؤسسات المالية أو البنوك التقاسيم التمويل‬
‫الالزم للمستثمرين أحد العوائق التي تحول دون تنفيذ المشروعات وخاصة للمستثمرين غير‬
‫القادرين على تقديم مثل تلك الضمانات‪ .‬وفي هذه الحالة يلجئ المستثمرين إلى البحث عن‬
‫شركاء لتمويل مشروعاتهم‪،‬إال أن صعوبة الوصول إلى هؤالء الشركاء تمثل عائقا آخر أمام‬
‫إقامة المشروع‪ ،‬كما أن الشركاء عادة ما يتخوفون من استيالء المستثمرين على أموالهم‬

‫ومن هنا تنشا الحاجة الملحة إلى إدخال أساليب اإلدارة السليمة في الشركات (حوكمة‬
‫الشركات) وتعني الشفافية واإلفصاح عن البيانات والمعلومات التي من شانها تقديم الحوافز‬

‫للمستثمرين للحصول على التمويل الالزم للمشاريع دون الحاجة إلى ممارسة الرقابة‬
‫والمتابعة اليومية لعمليات تلك المشاريع‪،‬األمر الذي يعني ضرورة توفير حماية قانونية لكبار‬
‫وصغار المستثمرين عن طريق إلزام الشركات بضرورة اإلفصاح عن المعلومات وبيانات‬
‫الملكية واألداء المالي وطبيعة النشاط والمعامالت‪،‬‬

‫إن اإلفصاح عن الملكية يعكس من بيده سلطة تعيين المديرين وتحديد إستراتيجية نشاط‬
‫األعمال‪ ،‬ففي حالة سيطرة مستثمر واحد أو مجموعة قليلة من المستثمرين على نشاط‬
‫األعمال فيما يستولي على عوائد استثمارات صغار المستثمرين في ظل تمتعهم بسلطة‬
‫التصويت القانوني على ممارسة المعامالت على حساب صغار المستثمرين تعود عليهم‬
‫بمنافع شخصية‪ ،‬بغرض الحد من ممارسة مثل هذه األساليب التي تؤدي إلى تجاوزات ينتج‬
‫عنها اإلستيالء على حقوق الغير يجب إلزام بممارسة الشفافية واإلفصاح وهذا ما تدعو إليه‬
‫مبادئ الحوكمة‪.‬‬

‫الحوكمة في تسيير الحصول على االئتمان‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫بما أن عملية توفير االئتمان ملقاة على عاتق البنوك فإنها مطالبة بأن تكون على قدر من‬
‫الكفاءة التي تمكنها من االضطالع بمهمة توفير االئتمان ومنحه وفق اعتبارات اقتصادية‪،‬‬
‫يمكن أن يلعب تطبيق الحوكمة في البنوك دورا مهما في هذا المجال من خالل‪ :‬يمكن أن‬
‫يلعب‬

‫زيادة كفاءة البنوك في تعبئة المدخرات وفي توجيه منح االئتمان‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫ب‪ -‬القضاء على الفساد المالي واإلداري في البنوك‪.‬‬

‫إنجاح عملية خوصصة البنوك المملوكة للدولة لرفع من كفاءتها‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫قد يلعب تطبيق الحوكمة في البنوك دورا هاما وهذا من خالل‪:‬‬

‫زيادة قدرة البنوك في استقطاب الودائع‪ :‬حيث أصبحت درجة التزام أحد المعايير التي‬
‫يضعها المستثمرون والمتعاملون في اعتباراتهم باتخاذ قرارات التوظيف واالستثمار ومن ثم‬
‫فإن البنوك التي تقدم على تطبيق الحوكمة الجيدة تتمتع بميزة تنافسية لجذب رؤوس األموال‬
‫عن البنوك التي ال تطبقها وتزداد قدرتها على التنافس في المدى الطويل‪.‬‬

‫زيادة قدرة البنك على تخصيص الموارد المجمعة وفق أفضل الصيغ الممكنة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫قدرحيث أن تطبيق الحوكمة في البنوك تمكن من تقوية اإلدارة السليمة للمخاطر وتحسن‬
‫فعالية توزيع الموارد‪.‬‬

‫القضاء على الفساد والرشوة في المعامالت البنكية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يعد الفساد المالي واإلداري من أخطر المشكل التي تعاني منها المؤسسات والبنوك والتي‬
‫تؤدي الى إضعاف مقدرتها اإلقتصادية ويتمثل الفساد المالي واإلداري في المكاسب‬
‫واإلمتيازات‬

‫التي يتم الحصول عليها بشكل غير مشروع وعادة ما يقترن بانتشار الرشوة في المعامالت‬
‫‪7‬‬
‫البنكية مما يترتب عنه تحميل تكاليف إضافية للشركات عند التقدم بطلب التمويل‪.‬‬

‫مسؤولية المجلس المتعلقة بإدارة المخاطر‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تتمثل المسؤوليات لمجلس اإلدارة في‪:‬‬

‫صياغة استراتيجية واضحة لكل مجال في إدارة المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ضمان اتخاذ االدارة العليا بفعالية الخطوات الضرورية للتعرف على مخاطر‬ ‫‪‬‬
‫المصرف المالية والتشغيلية وقياسها ومراقبها والسيطرة عليها‪.‬‬
‫تحديد محتوى ونوعية التقارير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمان وجود ممارسات شغل وظائف ومكافآت سليمة وبيئة عمل ايجابية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنشأ لجنة خاصة بإدارة الخاطر وتتكون فقط من األعضاء غير التنفيذيين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دور الحوكمة في إدارة المخاطر المالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫مسؤولية لجنة المخاطر‪ :‬ويطلق عليها أحيانا لجنة إدارة األصول وااللتزامات‪ ،‬وقد‬ ‫‪-4‬‬
‫يقوم مجلس اإلدارة بتعيين لجنة أو أكثر للقيام بإدارة المخاطر‪ ،‬وذلك باختالف إدارة‬
‫المخاطر االستراتيجية‪ ،‬ويكون من صالحيات واختصاصات لجنة أو لجان إدارة‬
‫المخاطر وضع اإلجراءات الالزمة للتعامل مع كافة أنواع فئات المخاطر األخرى‪.‬‬
‫مراجعة كافة القروض وخطابات الضمان الكبيرة بالتفصيل والتوصية بالموافقة أو‬
‫الرفض وفقا لما يقتضيه األمر إلى مجلس اإلدارة أو اللجنة التنفيذية‪.‬‬
‫مسؤولية اإلدارة العليا المتعلقة بإدارة المخاطر‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تنفيذ الخطط والسياسات اإلستراتيجية بعد موافقة المجلس عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إرساء ثقافة مؤسسية تروج للمعايير األخالقية العالية والنزاهة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع وتنفيذ نظام التقارير اإلدارية يعكس بدرجة كافية مخاطر األعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق نظام فعال للرقابة الداخلية بما في ذلك تقييم المتواصل لكل المخاطر المادية‬ ‫‪‬‬
‫‪8‬‬
‫التي اليمكن أن يؤثر بالسلب على تحقيق أهداف المصرف‪.‬‬

‫دور الحوكمة في إدارة المخاطر المصرفية دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية وكالة خنشلة‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء‬ ‫‪88‬‬

‫من متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬من إعداد حامي إيمان‪ ،‬تخصص مالية وحاكمية المؤسسة‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫أن تطبيق الحوكمة ال يختلف عنه في الشركات إال أنها تتمتع بخصائص منفردة كون‬
‫أن البنوك بشكل عام غير شفافة نسبة إلى باقي المؤسسات المالية وهي ذات كثافة‬
‫عالية من المخاطر‪ ،‬إضافة أنها تكون معرضة إلى قوانين جد صارمة ألن وجود‬
‫نظام بنكي سليم يعتبر أحد الركائز األساسية لسالمة النظام المالي ككل والقطاع‬
‫اإلقتصادي بصفة عامة وتتوقف قدرة البنوك على مواجهة األزمات على مقدرة‬
‫اإلجراءات والتدابير االحترازية الموضوعة من قبل السلطات النقدية للوقاية من‬
‫األزمات‪ ،‬غير أن نجاح الحوكمة ال يرتبط فقط بوضع القواعد الرقابية‪ ،‬ولكن أيضا‬
‫بأهمية تطبيقها بشكل سليم وهذا يعتمد بالدرجة األولى على البنك المركزي ورقابته‬
‫من جهة‪ ،‬وعلى البنك المعني وإ دارته من جهة أخرى‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫الدكتور مصطفى كافي" الحوكمة المؤسسية" الناشر ألفا للوثائق‪ ،‬طبعة‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ،2018‬قسنطينة الجزائر‪ ،‬صفحة ‪.89-38-37-39‬‬

‫الدكتور عطا اهلل وارد خليل" أساسيات إدارة المخاطر المالية" مكتب‬ ‫‪-2‬‬
‫الحرية للنشر والتوزيع‪ ،‬جامعة دمشق صفحة ‪.20‬‬

‫الكتور عثماني أحسين‪"،‬دور الحوكمة المصرفية في الحد من المخاطر‬ ‫‪-3‬‬


‫وتحقيق االستقرار المالي‪ "،‬مجلة العلوم االنسانية‪-‬جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة‪ ،‬العدد ‪.40‬‬

‫دور الحوكمة في إدارة المخاطر المصرفية دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية‬ ‫‪-4‬‬
‫الريفية وكالة خنشلة‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬من إعداد حامي إيمان‪ ،‬تخصص مالية وحاكمية‬
‫المؤسسة‬

You might also like