You are on page 1of 3

‫لقد تم تعريف حوكمة الشركات بالمفهوم الواسع‪ ،‬حيث ورد عدة تعريفات منها‪:‬‬

‫‪ 1-‬مجموعة إجراءات والقواعد التي يتم بموجبها إدارة الشركة والرقابة عليها عن طريق‬
‫تنظيم العالقات بين مجلس االدارة واالدارة التنفيذية والمساهمين وأصحاب المصالح بما في‬
‫ذلك المسؤولية االجتماعية والبيئية للشركة‪.‬‬
‫‪Donovan’O Gabrielle -2‬بأنها السياسات الداخلية التي تشمل النظام والعمليات‬
‫واشخاص التي تخدم احتياجات المساهمين وأصحاب المصلحة االخرين من خالل توجيه‬
‫ومراقبة أنشطة إدارة االعمال الجيدة مقترنة بالموضوعية والمساءلة والنزاهة‪>.‬‬
‫نظام لإلدارة والتشغيل والسيطرة على الشركات بهدف تحقيق أغراضها وأهدافها‬
‫االستراتيجية القصيرة و الطويلة ألجل الوصول إلى قناعة ورضا المساهمين والدائنين‬
‫والعاملين والعمالء والموردين واالمتثال للمتطلبات القانونية والنظامية فضال عن الوفاء‬
‫بالمتطلبات البيئية المحلية واحتياجات المجتمع‪.‬‬
‫أما في الهند فإن الحوكمة تترجم بمعيار األخالقي المستمد من مبادئ غاندي والدستور‬
‫الهندي باعتبارها مبدأ أخالقيا‪.‬‬

‫)‪  (DECD‬للحوكمة خمسة مبادئ أساسية صادرة من منظمة التعاون االقتصادي والتنمية*‬


‫‪:‬وهي‬

‫أوال‪ :‬حقوق المساهمين‬

‫تعتبر من أهم المبادئ المتعلقة بحوكمة الشركات ألنه من خاللها تتيح للمساهم الطمأنينة‬
‫والراحة في االستثمار لدى الشركة‪ ،‬وتشمل الحصول على المعلومات المطلوبة على‬
‫القرارات المتعلقة بالتغيرات األساسية في الشركة كحضور الجمعيات والتصويت‪ G‬وانتخاب‬
‫‪.‬مجلس اإلدارة وغيرها‬

‫ثانيا‪ :‬المعاملة العادلة لحملة األسهم‬

‫عدم التفريق بين كبار المساهمين وصغارهم أو بين المواطن واالجنبي‪ ،‬والحصول على‬
‫‪.‬تعويض فعلي في حال انتهاك حقوقهم‬

‫ثالثا‪ :‬احترام حقوق أصحاب المصلحة‬

‫تشجيع مشاركتهم وحصولهم على المعلومات‪ ،‬وتشجيع التعاون بين الشركات وأصحاب‬
‫‪.‬المصالح في مجال ابتكار فرص العمل‬

‫رابعا‪ :‬اإلفصاح والشفافية‬


‫ويشمل تحقيق اإلفصاح الدقيق والتام عن الشركة ونشاطها ومشاريعها وأهدافها واالمور‬
‫المتعلقة بمكافآت اعضاء مجلس اإلدارة ورواتب االدارة التنفيذية والمسائل المتعلقة بالعاملين‬
‫‪.‬واصحاب المصالح وغيرها‬

‫خامسا‪ :‬مسؤوليات مجلس االدارة‬

‫يجب أن يتم توضيح مسؤوليات مجلس االدارة الملقاه على عاتقه وتشمل االشراف على‬
‫استراتيجيات الشركة والرقابة على نشاطات الشركة واختيار االدارة التنفيذية ومتابعة‬
‫اعمالهم‪ ،‬ويقع على عاتقه المسائلة في مواجهة المساهمين حين االخالل بمسؤولياته الملقاة‬
‫‪.‬على عاتقه‬

‫‪:‬نشأتها و تطورها‬

‫قد ظهر االهتمام في موضوع الحوكمة الشركات منذ عام ‪ 2001‬بعد انهيار العديد من‬
‫الشركات االمريكية الكبرى كشركة انرون و وورلد كوم حيث قامت الحكومة األمريكية‬
‫بتمرير قانون ساربانيس اوكسلي ‪ oxley- Sarbanes‬الستعادة الثقة بإدارات الشركات‬
‫األمريكية ويشتمل هذا القانون على تنظيم الكثير من الجوانب المتعددة والمختلفة وخصوصا‬
‫العالقة بين الملكية واإلدارة ليخلق توازنا للقوى وخصوصا بين اإلدارة وهيئات الرقابة ‪ .‬جاء‬
‫في مقدمة دليل قواعد حوكمة الشركات المساهمة المدرجة في بورصة عمان الصادرة عن‬
‫هيئة األوراق المالية " أن تطبيق هذه القواعد واألسس أصبح شعارا يتبناه القطاع العام‬
‫والخاص على حد سواء ووسيلة لتعزيز الثقة في اقتصاد أي دولة ودليل وجود سياسات‬
‫عادلة وشفافة وقواعد لحماية المستثمرين والمتعاملين"‪ G‬هذا وقد قررت هيئة األوراق المالية‬
‫أن يكون بداية تطبيق هذه القواعد من خالل أسلوب "االلتزام‪ G‬أو تفسير عدم االلتزام" والذي‬
‫يعني أن تقوم الشركة في حال عدم االلتزام بتبرير ذلك‪ ،‬إال أن الهيئة أصدرت أخيرا دليال‬
‫ملزما لكافة الشركات المساهمة العامة المدرجة في بورصة عمان حيث لم يعد األمر‬
‫اختياريا‪ .‬ومنذ عام ‪ 1970‬كانت حوكمة الشركات موضوع نقاش كبير في الواليات المتحدة‬
‫وحول العالم حيث بذلت جهود كبيرة إلصالح الحوكمة مراعاة الحتياجات ورغبات‬
‫المساهمين في ممارسة حقوقهم‪ .‬في عام ‪ 1983‬رسخ يوجيه فاما ومايكل جنس فكرة الفصل‬
‫بين الملكية والسيطرة وجاءت نظرية الوكالة كوسيلة لفهم حوكمة الشركات حيث هيمنت هذه‬
‫النظرية مع انتشار الشركات متعددة الجنسيات‪.‬‬

You might also like