You are on page 1of 15

‫نظرية الوكالة‬

‫‪ :‬من إعداد و تقديم‬


‫أقيس مروة‬
‫موالكية سارة‬
‫الفوج ‪02:‬‬

‫السنة الدراسية ‪2016/2017:‬‬


‫‪:‬خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫المبحث ‪ :01‬ماهية نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :1‬نشأة نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :2‬تعريف نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :3‬فرضيات نظرية الوكالة‬
‫المبحث ‪ :02‬أساسيات نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :1‬تكاليف نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :2‬مشاكل نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :3‬انتقادات نظرية الوكالة‬
‫خاتمة‬
‫‪ :‬مقدمة‬
‫نتيجة لتعارض المصالح بين االدارة والمالكين وبقية أصحاب المصالح في‬
‫الشركة وعلى وفق مبدأ االختيار العقالني الذي بموجبه يحاول كل طرف‬
‫تعظيم منافعه الخاصة ‪ ,‬فانه يتوقع أن تأتي عملية اختيار السياسة المحاسبية‬
‫للشركة متأثرة باألهداف الذاتية لإلدارة ‪ ,‬بصرف النظر ما إذا كانت تلم‬
‫االهداف متوافقة ام غير متوافقة مع اهداف اصحاب المصالح االخرين ‪,‬‬
‫حتى لو كان ذلك على حساب التمثيل الصادق لإلحداث والعمليات من ناحية‬
‫تقديم المعلومات ‪.‬‬
‫ولهذا جاءت نظرية الوكالة كمحاولة لحل مشكلة تعارض المصالح وذلك من‬
‫خالل نظرتها الى الشركة على انها سلسلة من التعاقدات االختيارية بين‬
‫االطراف المختلفة في الشركة من شانها الحد من سلوك االدارة بتفضيل‬
‫مصالحها الشخصية على مصالح االطراف األخرى ‪.‬‬
‫المبحث ‪ :01‬ماهية نظرية الوكالة‬
‫المطلب‪ :1‬نشاة نظرية الوكالة‬
‫يعود ظهور نظرية الوكالة الى سنة ‪1932‬حيث كان هناك فصل بين ملكية‬
‫المنظمة وتسيرها ‪ ,‬ومن المعروف انه بزيادة حجم المؤسسات واتساع‬
‫نطاقها لم يعد باإلمكان ان يتولى نفس الشخص او االشخاص مهام‬
‫الملكية واإلدارة معا ‪ ,‬مما نجم عن ذلك ضرورة تفويض سلطة اتخاذ‬
‫القرارات لفريق ادارة متمكن ‪ ,‬ومن هنا نشأت نظرية الوكالة كمحاولة‬
‫‪ .‬إلعطاء تفسيرات لهذا الوضع الجديد‬
‫‪ ‬‬
‫المطلب ‪ : 2‬تعريف نظرية الوكالة‬
‫تعريف ‪ : 1‬عقد يقوم بمقتضاه شخص او عدة اشخاص يسمى بالموكل‬
‫بتكليف شخص اخر هو الوكيل للقيام بتنفيذ مهمة معينة تستوجب من‬
‫الموكل تفويض الوكيل سلطة القرار‪.‬‬
‫تعريف ‪ : 2‬هي بمثابة عقد يشغل بموجبه شخص او اكثر (االصيل)‬
‫شخص اخر او اكثر (الوكيل) النجاز اعمال معينة لصالحه يتضمن ذلك‬
‫تخويله صالحية اتخاذ بعض القرارات ‪.‬‬
‫المطلب ‪ : 3‬فرضيات نظرية الوكالة‬
‫ان اطراف الوكالة (الوكالء ‪ /‬األصالء) يتمتعون بالرشد نسبيا وان تصرفاتهم‬ ‫‪‬‬

‫مؤسسة على تعظيم منافعهم الذاتية ‪.‬‬


‫انه بالرغم من وجود تعارض في اهداف الوكالء واألصالء فانه هناك حاجة‬ ‫‪‬‬

‫مشتركة للطرفين في بقاء العالقة او المنشاة قوية في مواجهة المنشات االخرى‪.‬‬


‫فرض عدم تماثل المعلومات بين المالك والوكيل ‪ ,‬حيث تفترض نظرية الوكالة‬ ‫‪‬‬

‫ان المالك غير قادر على مراقبة جميع اعمال االدارة وان اعمال االدارة من‬
‫الممكن ان تكون مختلفة عن تلك التي يفضلها المالك ويحدث احيانا هدا اما‬
‫بسبب االختالف في اهداف ورغبات االدارة او بسبب ان االدارة تحاول التهرب‬
‫من العمل وخداع المالكين وهدا ما يطلق عليه عدم تماثل المعلومات ‪ ,‬وبذلك‬
‫يستعمل الوكيل المعلومات لتحقيق مصلحته الشخصية حتى لو تعارضت مع‬
‫مصلحة االصيل ‪ ,‬ومن الممكن ان يفصح الوكيل عن بعض هده المعلومات‬
‫ويخفي البعض االخر ‪.‬‬
‫‪ ‬ان االصيل لديه الرغبة في تعميم عقود الوكالة تلزم الوكيل بالسلوك‬
‫التعاوني الذي يعظم منفعة طرف الوكالة ‪ ,‬ويحول دون تصرف الوكيل‬
‫على نحو يضر بمصالح االصيل ‪.‬‬
‫‪ ‬إن دوال أهداف األصيل و الوكيل غير متوافقة تماما و أن هناك قدرا‬
‫من التعارض بينهما نظرا الختالف تفضيالت كل منهما ‪.‬‬
‫المبحث ‪ :2‬اساسيات نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ : 1‬تكاليف نظرية الوكالة‬
‫تكاليف الرقابة ‪ ( :‬االشراف) ‪ :‬ويلتزم بها المساهمون من اجل تامين‬
‫الرقابة على نشاطات المسيرين ‪ ,‬وهي تنتج بهدف التأكد من ان‬
‫تصرفات الوكيل ال تصب في تحقيق مصالحه الشخصية وبالتالي‬
‫الكشف عن امكانية حدوث تجاوزات ‪ ,‬و كأمثلة عن هذه التكاليف‬
‫( تكاليف مجلس االدارة ‪ ,‬تكاليف التدقيق المحاسبي ‪ ,‬تكاليف تقييم‬
‫اداء المؤسسة ‪ ...‬الخ ) وهدا للحد من السلوك االنتهازي للوكيل‬
‫اي مراقبة الوكيل بهدف منع هدا االخير من االستفادة من العيوب‬
‫‪ .‬المتحملة التي يتضمنها العقد الذي يربطه مع الرئيس‬
‫تكاليف االلتزام ‪ :‬يتحملها الوكيل وهي عبارة عن مصاريف تنفق‬
‫لضمان عدم القيام بتصرفات تمس الموكل ‪ ,‬او لتعويضه عند الحاجة‬
‫حيث يقبل الوكيل بعض التكاليف من خالل العقد لكي يطمئن الرئيس فيما‬
‫بعد ان سلوكه رشيد وال يحفزه على التصرف بانتهازية ألنه من غير‬
‫المعقول انه ادا سمحت البيئة التي يتواجد فيها الوكيل بسلوك تصرف‬
‫انتهازي فان هدا االخير سيفعل ذلك ‪ ,‬لهذا يعمل الرئيس على تغيير‬
‫نظام التحفيز بطريقة تحد من السلوك االنتهازي للوكيل ‪.‬‬
‫الخسائر المتبقية (تكاليف الفرصة البديلة )‪ :‬تعبر عن تكاليف الفرصة‬
‫الضائعة اي ما كان يمكن ان يحصل عليه كل طرف لو لم يتعاقد مع‬
‫الطرف االخر وهي التكاليف التي تترتب في حال قيام االصيل بالتسيير‬
‫مباشرة ‪ .‬وتمثل الخسائر المتبقية الفارق في درجة الرضا بين حالة كون‬
‫الوكيل غير انتهازي وحالة كون الوكيل انتهازي مما يدفع الرئيس‬
‫‪ .‬للبحث عن طرق تعاقدية مكلفة‬
‫المطلب ‪ :2‬مشاكل نظرية الوكالة‬
‫المخاطرة المعنوية ‪ :‬وهي الحاالت التي تكون فيها اغلب افعال الوكيل‬
‫مخفية عن الرئيس او انها تكون مكلفة حتى تتم مالحظتها ‪ ,‬او ان‬
‫يستحيل على الرئيس مراقبة الوكيل كليا ‪ ,‬فمثال ‪ :‬قد يجد المساهمون او‬
‫حتى المدراء انه ال يمكن مالحظة او التأكد من المقدرة والجهد الذي‬
‫‪ .‬يملكه العمال‬
‫االختيار المعاكس ‪ :‬اين يمتلك الوكيل في هذه الحالة معلومات ال يمكن‬
‫مالحظتها من قبل الرئيس او من المكلف الحصول عليها ‪ ,‬حيث تنشأ‬
‫عندما يكون لدى الوكيل القدرة على الحصول على المعلومات الخاصة‬
‫بنتائج كل بديل ‪,‬و ذلك قبل األداء أو االختيار في الوقت الذي ال تتوافر‬
‫لألصيل فيه المعلومات نتيجة لذلك ال يمكن للرئيس التأكد من أن‬
‫قرارات الوكيل تصب في صالحه‬
‫مشكلة تضارب المصالح ‪ :‬ان كل من الوكيل واألصيل شخصان يتميزان‬
‫بالتصرف الرشيد ويقصد بدلك ان كال منهما يعمل على تعظيم منفعته‬
‫المتوقعة ‪ ,‬اذ يعد ذلك بمثابة هدف يفسر تصرفات كل منهما ‪ ,‬فالمالكون‬
‫سوف يعملون من اجل تعظيم ثروتهم وتحقيق مصالحهم الذاتية بشكل‬
‫منفرد بالعائد المالي المتوقع الذي سيتولد من استثماراتهم في الشركة‬
‫بواسطة المدراء ‪ .‬اما المدراء فسوف يعملون على تحقيق مصالحهم‬
‫‪.‬الذاتية بتعظيم عائدهم (ثروتهم)‬
‫مشكلة عدم تماثل المعلومات ‪ :‬بين كل من االصيل والوكيل حيث ان هذا‬
‫االخير يمتلك الخبرة العلمية والسيطرة على معلومات محاسبية ولديه‬
‫الخبرة في االختيار من بين السياسات والتقديرات المحاسبية مما يعظم‬
‫دالة منفعته على حساب االصيل‬
‫ويقوم بحل هده المشاكل كل من الوكيل والرئيس من خالل الرقابة‬
‫‪ .‬والتوثيق‬
‫حيث تشتمل عملية الرقابة مالحظة سلوك وأداء الوكيل ‪ ,‬اما التوثيق‬
‫فيعني االتفاق حول العقوبات التي يتحملها الوكيل عند القيام بأفعال‬
‫تمس بمصالح الرئيس او مكافأته عن عمله من اجل تحقيق اهداف‬
‫الرئيس‬
‫المطلب ‪ :3‬انتقادات نظرية الوكالة‬

‫‪ -‬تكال‪j‬يف الوكالة ال يمكنها ا‪j‬ن تكون امثلية ألنها ستقابل بالرفض من طرف‬
‫اصحاب المصال‪j‬ح ‪ ,‬عندما تكون واعية يجد افضل اشكال المنافسة ‪.‬‬
‫‪ -‬تدنية تكاليف الوكالة ال يمكن تطبيقها ‪ ,‬اما الن الفريق المتعاقد ال يستطيع ا‪j‬ن‬
‫يكون على علم ‪ ,‬اما هذه االطراف ال تبحث حتى في االعالم بسبب تكاليف‬
‫المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -‬تقليص المنظمة الى عالقات ما بين االشخاص يؤدي الى انحالل كلي لمفهوم‬
‫المنظمة ‪ ,‬وهدا ألنها اهتمت بال‪j‬مدراء وال‪j‬مساهمين فقط وعالقتهما ولم تهتم‬
‫بالعمال االخرين ‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم النزاع ال يجب ان يأخذ في معناه ال‪j‬عدواني كما اخذته نظرية الوكالة‬
‫فبمجرد ا‪j‬ن المصالح غير متطابقة في عالقة ال يعبر على ان احد الفاعلين‬
‫(المساهمين‪/‬المدراء) يبحث عن استغالل الجانب االخر ‪ ,‬فهي تنظر نظرة‬
‫تشاؤمية الى العالقة بينهما وترى انه يوجد دائما نزا‪j‬ع او خالف بينهما ‪.‬‬
‫‪ :‬خاتمة‬

‫تمثل نظرية الوكالة اإلطار الفكري الذي استخدم كأداة لتفسير ظاهرة‬
‫العالقات التعاقدية التي عرفت ميادين كثيرة من ميادين العمل و الفكر‬
‫اإلنساني ‪ ,‬و يتضح مما تقدم انها تبحث في فهم أسباب تضارب‬
‫المصالح و نتائجها ‪ ,‬إذ تصف الشركة بأنها سلسلة عقود بين األصيل و‬
‫الوكيل ‪ ,‬يحرصون على تحقيق مصالحهم دون االخذ بعين االعتبار‬
‫‪.‬مصالح اآلخرين‬

You might also like