Professional Documents
Culture Documents
3 4
3 4
ان المالك غير قادر على مراقبة جميع اعمال االدارة وان اعمال االدارة من
الممكن ان تكون مختلفة عن تلك التي يفضلها المالك ويحدث احيانا هدا اما
بسبب االختالف في اهداف ورغبات االدارة او بسبب ان االدارة تحاول التهرب
من العمل وخداع المالكين وهدا ما يطلق عليه عدم تماثل المعلومات ,وبذلك
يستعمل الوكيل المعلومات لتحقيق مصلحته الشخصية حتى لو تعارضت مع
مصلحة االصيل ,ومن الممكن ان يفصح الوكيل عن بعض هده المعلومات
ويخفي البعض االخر .
ان االصيل لديه الرغبة في تعميم عقود الوكالة تلزم الوكيل بالسلوك
التعاوني الذي يعظم منفعة طرف الوكالة ,ويحول دون تصرف الوكيل
على نحو يضر بمصالح االصيل .
إن دوال أهداف األصيل و الوكيل غير متوافقة تماما و أن هناك قدرا
من التعارض بينهما نظرا الختالف تفضيالت كل منهما .
المبحث :2اساسيات نظرية الوكالة
المطلب : 1تكاليف نظرية الوكالة
تكاليف الرقابة ( :االشراف) :ويلتزم بها المساهمون من اجل تامين
الرقابة على نشاطات المسيرين ,وهي تنتج بهدف التأكد من ان
تصرفات الوكيل ال تصب في تحقيق مصالحه الشخصية وبالتالي
الكشف عن امكانية حدوث تجاوزات ,و كأمثلة عن هذه التكاليف
( تكاليف مجلس االدارة ,تكاليف التدقيق المحاسبي ,تكاليف تقييم
اداء المؤسسة ...الخ ) وهدا للحد من السلوك االنتهازي للوكيل
اي مراقبة الوكيل بهدف منع هدا االخير من االستفادة من العيوب
.المتحملة التي يتضمنها العقد الذي يربطه مع الرئيس
تكاليف االلتزام :يتحملها الوكيل وهي عبارة عن مصاريف تنفق
لضمان عدم القيام بتصرفات تمس الموكل ,او لتعويضه عند الحاجة
حيث يقبل الوكيل بعض التكاليف من خالل العقد لكي يطمئن الرئيس فيما
بعد ان سلوكه رشيد وال يحفزه على التصرف بانتهازية ألنه من غير
المعقول انه ادا سمحت البيئة التي يتواجد فيها الوكيل بسلوك تصرف
انتهازي فان هدا االخير سيفعل ذلك ,لهذا يعمل الرئيس على تغيير
نظام التحفيز بطريقة تحد من السلوك االنتهازي للوكيل .
الخسائر المتبقية (تكاليف الفرصة البديلة ) :تعبر عن تكاليف الفرصة
الضائعة اي ما كان يمكن ان يحصل عليه كل طرف لو لم يتعاقد مع
الطرف االخر وهي التكاليف التي تترتب في حال قيام االصيل بالتسيير
مباشرة .وتمثل الخسائر المتبقية الفارق في درجة الرضا بين حالة كون
الوكيل غير انتهازي وحالة كون الوكيل انتهازي مما يدفع الرئيس
.للبحث عن طرق تعاقدية مكلفة
المطلب :2مشاكل نظرية الوكالة
المخاطرة المعنوية :وهي الحاالت التي تكون فيها اغلب افعال الوكيل
مخفية عن الرئيس او انها تكون مكلفة حتى تتم مالحظتها ,او ان
يستحيل على الرئيس مراقبة الوكيل كليا ,فمثال :قد يجد المساهمون او
حتى المدراء انه ال يمكن مالحظة او التأكد من المقدرة والجهد الذي
.يملكه العمال
االختيار المعاكس :اين يمتلك الوكيل في هذه الحالة معلومات ال يمكن
مالحظتها من قبل الرئيس او من المكلف الحصول عليها ,حيث تنشأ
عندما يكون لدى الوكيل القدرة على الحصول على المعلومات الخاصة
بنتائج كل بديل ,و ذلك قبل األداء أو االختيار في الوقت الذي ال تتوافر
لألصيل فيه المعلومات نتيجة لذلك ال يمكن للرئيس التأكد من أن
قرارات الوكيل تصب في صالحه
مشكلة تضارب المصالح :ان كل من الوكيل واألصيل شخصان يتميزان
بالتصرف الرشيد ويقصد بدلك ان كال منهما يعمل على تعظيم منفعته
المتوقعة ,اذ يعد ذلك بمثابة هدف يفسر تصرفات كل منهما ,فالمالكون
سوف يعملون من اجل تعظيم ثروتهم وتحقيق مصالحهم الذاتية بشكل
منفرد بالعائد المالي المتوقع الذي سيتولد من استثماراتهم في الشركة
بواسطة المدراء .اما المدراء فسوف يعملون على تحقيق مصالحهم
.الذاتية بتعظيم عائدهم (ثروتهم)
مشكلة عدم تماثل المعلومات :بين كل من االصيل والوكيل حيث ان هذا
االخير يمتلك الخبرة العلمية والسيطرة على معلومات محاسبية ولديه
الخبرة في االختيار من بين السياسات والتقديرات المحاسبية مما يعظم
دالة منفعته على حساب االصيل
ويقوم بحل هده المشاكل كل من الوكيل والرئيس من خالل الرقابة
.والتوثيق
حيث تشتمل عملية الرقابة مالحظة سلوك وأداء الوكيل ,اما التوثيق
فيعني االتفاق حول العقوبات التي يتحملها الوكيل عند القيام بأفعال
تمس بمصالح الرئيس او مكافأته عن عمله من اجل تحقيق اهداف
الرئيس
المطلب :3انتقادات نظرية الوكالة
-تكالjيف الوكالة ال يمكنها اjن تكون امثلية ألنها ستقابل بالرفض من طرف
اصحاب المصالjح ,عندما تكون واعية يجد افضل اشكال المنافسة .
-تدنية تكاليف الوكالة ال يمكن تطبيقها ,اما الن الفريق المتعاقد ال يستطيع اjن
يكون على علم ,اما هذه االطراف ال تبحث حتى في االعالم بسبب تكاليف
المعلومات .
-تقليص المنظمة الى عالقات ما بين االشخاص يؤدي الى انحالل كلي لمفهوم
المنظمة ,وهدا ألنها اهتمت بالjمدراء والjمساهمين فقط وعالقتهما ولم تهتم
بالعمال االخرين .
-مفهوم النزاع ال يجب ان يأخذ في معناه الjعدواني كما اخذته نظرية الوكالة
فبمجرد اjن المصالح غير متطابقة في عالقة ال يعبر على ان احد الفاعلين
(المساهمين/المدراء) يبحث عن استغالل الجانب االخر ,فهي تنظر نظرة
تشاؤمية الى العالقة بينهما وترى انه يوجد دائما نزاjع او خالف بينهما .
:خاتمة
تمثل نظرية الوكالة اإلطار الفكري الذي استخدم كأداة لتفسير ظاهرة
العالقات التعاقدية التي عرفت ميادين كثيرة من ميادين العمل و الفكر
اإلنساني ,و يتضح مما تقدم انها تبحث في فهم أسباب تضارب
المصالح و نتائجها ,إذ تصف الشركة بأنها سلسلة عقود بين األصيل و
الوكيل ,يحرصون على تحقيق مصالحهم دون االخذ بعين االعتبار
.مصالح اآلخرين