Professional Documents
Culture Documents
ص َّن ف واضعو النظريات التنظيمية األوائل الهياكل التنظيمية إلى ميكانيكية أو عضوية ،وال يزال هذا التصنيف العام
والواسع للمؤسسات مالئ ًما.
يمتاز الهيكل الوظيفي بتوفير درجة كبيرة من التخصُّص ،كما أنَّ عملية تقديم التقارير من خالله بسيطة ومباشرة بين
األقسام J،ويسمح هذا الهيكل بوفورات الحجم (انخفاض تكلفة الوحدة المنتجة خالل زيادة كمية اإلنتاج) ،وليس من الصعب
توسيع نطاق العمل مع تو ّس ع أعمال المؤسسة وازدياد حجمها .في المقابل ،تتضمن سلبيات الهيكل الوظيفي انعزال األقسام
ضا أل َّن ها تميل إلى االنغالق وعدم التواصل مع األقسام األخرى .من السلبيات أي ً
ضا بطء عملية اتخاذ عن بعضها بع ً
القرارات وضعف التنسيق بين األقسام المختلفة ،والتنافس على السلطة والموارد.
الجميع يمكنهم معرفة مسؤولياتهم والمهام المتو َّقع منهم القيام بها بسهولة.
التواصل مع الزبائن وتقديم الخدمات Jلهم يمكن أن يكون أسرع.
هذا الهيكل مفيد للشركات الكبيرة ألنَّ عملية اتخاذ القرارات الالمركزية تعني أنَّ اإلدارة العامة ال يتوجَّ ب عليها إدارة كل
كبيرة وصغيرة في جميع القطاعات.
أمَّا السلبيات المرتبطة بالهيكل القطاعي فهي أنَّ القطاعات يمكن أن تكون معزولة عن بعضها ،وأنَّ األنظمة المختلفة مثل
المحاسبة Jوالتمويل والمبيعات والتسوبق والتقنيات وغيرها قد تعاني من ضعف التواصل والتنسيق فيما يتعلَّق برسالة
المؤسسة وتوجُّ هاتها وقيمها ،كما أنَّ هناك احتمالية لحدوث عدم توافق بين األنظمة (مثل اختالف أسلوب المحاسبة في
ً
ضغوطا وعوائق أمام األهداف القطاعات المختلفة مثل ّ
قط اع المحاسبة وقطاع التسويق وقطاع التكنلوجيا…الخ) ممَّا يضع
والغايات االستراتيجية للشركة.
يمنح التنظيم على أساس جغرافي كل وحدة جغرافية القدرة على فهم المنتجات والخدمات ودراستها وتصميمها باالستعانة
بالمعرفة المتعلِّ قة باحتياجات الزبائن وأذواقهم واختالفاتهم الثقافية في كل منطقة جغرافية .تشبه مزايا وعيوب الهيكل
الجغرافي تلك الخاصة بالهيكل القطاعي .إنَّ الجانب السلبي الرئيسي في الهيكل التنظيمي الجغرافي هو أ َّنه من السهل أن
ُتصبح عملية اتخاذ القرارات ال مركزية نظرً ا ألنِّ البعد الكبير للقطاعات الجغرافية (التي قد تبعد مئات أو آالف األميال
عن مقر الشركة) قد يمنحها قدرً ا كبيرً ا من االستقاللية ،لذلك ينبغي على اإلدارة العامة أن تحرص على التح ّكم والتنسيق
الفعَّال بين ّ
قطاعاتها أو وحداتها الجغرافيّة المستقلّة.
هو نوع آخر من أنواع التنظيمات Jاألفقية ،وهذه الفِرق أقل رسمية وأكثر مرونة من فرق العمل في الهيكل المصفوفي.
للشبكات Jخاصيِّتان بارزتان هما :التجمُّع وطول المسار .يشير التجمُّع ( )clusteringإلى درجة احتواء الشبكة على
مجموعات متماسكة من النقاط داخل الشبكة نفسها ،في حين أنَّ طول المسار هو مقدار المسافة التي ُتقاس بمتوسط عدد
االطالع على المزيد من المعلومات و التفاصيل الفنيّة من المصدر ّ الروابط التي تربط أي نقطتين داخل الشبكة .بإمكانك
اًل
المذكور في الحاشية .يتش ّكل هيكل فِرق العمل المتشابكة تلقائيًا بعد تعيين الفِرق إلنجاز مهمّة معيّنة ،فمث قد يحتاج
أعضاء الفريق مساعدة أفرا ٍد من مجموعات أخرى يتعاونون معهم لتحقيق الرؤية أو الرسالة أو لحل المشكالت أو
استغالل الفرص التي تصادفهم ،فهذا التعاون الذي ينشأ بين هذه الفِرق ذات األصول التنظيمية المختلفة تش ّكل بمجملهاJ
تنظيمًا متشاب ًكا J،وذلك طب ًع ا في حال لم تمانع أو تعيق المؤسسات أو القادة هذا التعاون.