Professional Documents
Culture Documents
المطلب الثاني :أوجه الاتفاق بين المؤسسة المالية التقليدية ونظيرتها اإلسالمية
المطلب الثالث :أوجه االختالف بين المؤسسة المالية التقليدية ونظيرتها اإلسالمية
الخاتمة
قائمة المراجع
المقدمة
تعد حوكمة المؤسسات منظوًر ا حيوًي ا يستند إلى القيم اإلسالمية ،حيث تتمثل في تنظيم وإ دارة
المؤسسات بشفافية ومسؤولية .يعتبر اإلسالم مصدًر ا رئيسًي ا للمبادئ التوجيهية ،حيث تتسم الحوكمة
بقيم العدالة والشورى والمساواة
تبرز قيم العدالة في إدارة الشؤون الحوكمية ،مع التركيز على تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات.
كما تشكل مفاهيم الشورى أساًس ا التخاذ القرارات بطريقة مستشارة ،مع تعزيز المشاركة الشعبية
وتعزيز الشفافية
تسعى حوكمة المؤسسات اإلسالمية لتعزيز المساواة وتوفير خدمات بشكل عادل .يتم تطبيق هذه القيم
في بناء هياكل الحوكمة لتعزيز االستقرار وتحفيز التنمية المستدامةُ .يظهر هذا االستعراض كيف تلعب
القيم اإلسالمية دوًر ا رئيسًي ا في توجيه حوكمة المؤسسات نحو بناء مجتمع يسوده التوازن والتقدم.
المبحث األول :حوكمة الشركات
حوكمة الشركات هي إطار من القوانين و الممارسات التي تدير و تنظم إدارة الشركات .يهدف مفهوم
حوكمة الشركات إلى تعزيز الشفافية ،و المساءلة و العدالة في اتخاذ القرارات داخل الشركة .يشمل
ذلك تحديد األدوار و المسؤوليات و توجيه الشركة نحو تحقيق أهدافها بطريقة تلتزم بالمعايير األخالقية
و تحقيق المصلحة العامة و الخاصة لجميع األطراف المعنية.
الحوكمة الشرعية :ترتكب الشركات التباع المبادئ اإلسالمية في إدارة أعمالها ،و تتبنى مبادئ مثل
العدالة و الشفافية.
الحوكمة التقليدية :تركز على توزيع السلطات و المسؤوليات بين مجلس اإلدارة و اإلدارة التنفيذية
لتحقيق التوازن في اتخاذ القرارات.
حوكمة الشركات العائلية :تتعامل مع التحديات الفريدة للشركات التي تديرها عائالت مع التركيز على
استمرارية األعمال و التنظيم الجينيروسي.
حوكمة الشركات الخيرية :تتناول قضايا الشفافية و المساءلة في الهيئات الخيرية و المؤسسات الغير
الربحية.
حوكمة الشركات الصغيرة و المتوسطة :تتناول قضايا التنظيم و اتخاذ القرارات في الشركات ذات
الحجم األصغر.
و كل نوع من هذه الحوكمات يهدف إلى تحقيق مستويات مختلفة من الشفافية و المساءلة ،و االستدامة
في إدارة الشركات.
المبحث الثاني :حوكمة الشركات من منظور إسالمي
المساءلة :تحديد و توزيع المسؤوليات بشكل واضح لضمان المساءلة عند الحاجة.
حقوق المساهمين :إحترام حقوق المساهمين و تشجيع المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات.
تقوية مجلس اإلدارة :تأكيد دور مجلس اإلدارة في توجيه الشركة و مراقبة أدائها.
النزاهة و مكافحة الفساد :تعزيز الممارسات األخالقية و مكافحة الفساد داخل الشركة.
احترام حقوق الموظفين :ضمان حقوق و رفاهية الموظفين و تشجيع الممارسات العادلة في العمل.
االستدامة :اتخاذ قرارات تأخذ باعتبارها التأثير البيئي و االجتماعي للشركة.
تلك المبادئ تهدف إلى تعزيز فعالية و نزاهة اإلدارة و ضمان استدامة األعمال لمصلحة جميع
األطراف المعنية.
أهداف حوكمة الشركات من منظور إسالمي :تتالحم أهداف حوكمة الشركات مع المبادئ و القيم
اإلسالمية ،و بعض األهداف الرئيسية كالتالي:
5
تحقيق العدالة الشفافية :ضمان أن جميع القرارات و االفعال داخل الشركة تتسم بالعدالة و الشفافية،
مع التركيز على تقديم المعلومات بطريقة واضحة و صافية.
تعزيز األمانة و المسؤولية :تحفيز القيادات و الموظفين على أداء واجباتهم بأمانة و مسؤولية ،مع
التركيز على خدمة المصلحة العامة.
إحترام الشريعة :التأكد من جميع االنشطة و العمليات تتم وفق القوانين و القيم االسالمية ،االمتناع
عن أي نشاط يتعارض مع الشريعة.
تعزيز حقوق المساهمين :ضمان حقوق المساهمين و المسؤولين من خالل التواصل الفعال و تشجيع
المشاركة في صنع القرارات.
تحقيق االستدامة االجتماعية :تعزيز الدور االجتماعي للشركة و توجيه جهودها نحو دعم المجتمع و
المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
تجنب المحرمات :االمتناع عن المشركة في أي نشاط محرم شرعا مثل الربا و المضاربات غير
المشروعة .تحقيق الربح بطرق مشروعة و مباركة و االمتناع عن االستفادة من أي نشاط يتعارض
مع المبادئ اإلسالمية .تلك األهداف تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة و اإلزدهار الشامل وفقا
المبادئ اإلسالمية في سياق حوكمة الشركات.
مجال الحكومة بنظر الشريعة :إن مجال الحوكمة ال يقتصر على االطراف ذات العالقة والذين تربطهم
عالقات تعاقدية بل إن أثر الحوكمة يمتد إلى أولئك الذين يتأثرون باألنشطة االستثمارية أو االئتمانية
للمنشاة االقتصادية ،وبناء على ذلك فإن مجال الحوكمة ينتظم:
المؤسسات المالية :تعد المؤسسات الماليه سواء أكانت مصارف أو صناديق استثمارية او محافظ
استثمارية أو مؤسسات تمويل غير المصرفية وكذلك شركة الوساطة المالية من أبرز الجهات المحتاجة
إلى الدخول تحت مظلة الحوكمة وأعمال مبادئها ومعاييرها ،وفي ذلك يقول الدكتور جمعة محمد
الرقيبي "الحوكمة السليمة تعتبر مهمة أكثر من المؤسسات المالية عن غيرها من المؤسسات االخرى
6
ألنها مؤسسة تعتمد على أموال الغير في تحقيق أرباح للمالك وهذا الغير يعتمد على الطبيعة االئتمانية
لهذه المؤسسات.
ومن هنا تبرز أهمية الحكومة وتطبيقاتها في المؤسسات المصرفية من الطبيعة االئتمانية لهذه
المؤسسات .أي بمعنى المؤسسة المالية مؤسسة ائتمانية توفر األمان وهي مستأمنة على أصول كل
المستثمرين ،وهي بذلك ملزمة بأن تعمل لمصلحتهم عندما تحتفظ او تستثمر او تتصرف بممتلكاتهم وال
تعمل لمصلحة المساهمين فقط ،إن هذا مهم خصوصا في المؤسسات المصرفية حيث يكون حجم عدم
تماثل المعلومات اكبر من المؤسسات االخرى .إنه لمن الصعوبة بمكان على األطراف الخارجية أن
تراقب أو تقييم مدراء المصارف ،باإلضافة إلى قدرتهم على التأثير على مجلس اإلدارة ،وتعديل
تركيبة مخاطر األصول أو إخفاء معلومات عن جودة األصول ".والمؤسسات المالية والتي تعتبر أكثر
المنشآت االقتصادية حاجة إلى الحوكمة تنقسم إلى:
مؤسسات مالية تقليدية :وهي تلك المؤسسات التي ال تحتكم إلى أحكام الشريعة وال تتعاطى بصيغ
التمويل االسالمي وإ نما تحتكم إلى الفوائد الربوية ،وبعض الخدمات األخرى التي يدخلها الربا بصورة
أو بأخرى ،وهذه المؤسسات محتاجة إلى الحكومة وإ لى قدر كبير من الشفافية واإلفصاح ،وهي أكثر
المؤسسات المالية حاجة إلى الحوكمة نظرا لغياب الوازع الديني في الغالب والذي يمكن أن يكون
بمثابة الكابح لشهوة االستشراف للمال والتطلع للكسب السريع على حساب األمانة واإلنصاف ولعل ما
عانته بعض أكبر هذه المؤسسات المالية من إنهيارات وإ ختالسات كثيرة يوضح مدى حاجة تلك
المؤسسات الحوكمة بمبادئها ومعاييرها المختلفة.
المؤسسات المالية االسالمية :وهي تلك المؤسسات التي تحتكم إلى أحكام الشريعة وتتعاطى بصيغه
التمويل االسالمي المختلفة ،وهذه المؤسسات ليست مستغنية عن الحوكمة بل هي بحاجة إليها وإ ن
كانت داخلة تحت مظلة التمويل االسالمي ومتعاطية بصيغه المختلفة ،خالفا لالعتقاد السائد المتمثل في
عدم او قلة حاجة تلك المؤسسات الحوكمة لما تحتكم إليه من قواعد اخالقية ،وهذا ما يؤكده الدكتور
جمعة الرقيبي حيث يقول "ويعتقد بعض المفكرين المسلمين أن المؤسسات التي تقدم خدمات مالية
اسالمية محصنة من نقائص مشكلة الوكالة بما يصاحبها من حب المصلحه الشخصية على حساب
مصلحة األطراف األخرى ذات العالقة ،إذ يدعون أن هذه المؤسسات لديها أحكام أفضل بسبب الوازع
الديني واألدبي الذي يدفع اإلدارة والمالك بأن يتصرف بشكل أخالقي ،إال أن االلتزام الديني للمديرين
والمالك ال يمكن أن يعتبر وحده دون وجود الضوابط المناسبة ضمان كاف لحماية مصالح األطراف
7
األخرى ....والمؤسسات المالية التي تقدم خدمة مالية اسالمية ليست استثناءا من هذا في المؤسسات
المالية االسالمية هي األخرى عرضة ألن تعاني من إختراق المسؤوليات االستثمانية وعرضة لعدم
تماثل المعلومات .الشركات األخرى ذات األغراض االستثمارية المختلفة :وهذه الشركات أيضا
محتاجة إلى الحوكمة وإ ن بدرجة أقل من المؤسسات المالية ذات األغراض االئتمانيه والتي تقوم
فكرتها على استقطاب المدخرات من قبل مدخرين والمديعين وإ عادة ضخها في المجتمع من قبل
الممولين سواءا كان ذلك ألغراض االستهالكية أو االستثمارية .إن شركات المساهمة العامة هي أكثر
شركات ذات األغراض االستثمارية المختلفة حاجة للحوكمة ،ألن فكرة تلك الشركات قائمة هي
األخرى على استقطاب للمدخرات عبر طرح األسهم لإلكتتاب العام و معظم الشرائح التي يستهدفها هذا
اإلستكتاب وألن المساهمين يأتمنون مجالس اإلدارة والمدراء التنفيذيين وكافة الهياكل االدارية لتلك
الشركات على تثمير أموالهم وتنميتها تطلعا إلى الوصول إلى عوائد مجزية تبرر حجم المخاطر التي
ينطوي عليها االستثمار عبر اإلكتتاب في شركة المساهمة العامة.
المطلب الثاني :أوجه االتفاق بين المؤسسة المالية التقليدية ونظيرتها اإلسالمية
مقارنة بين الحوكمة في المؤسسات الماليه التقليدية ونظيرتها االسالمية:
ثمة جملة أوجه لإلتفاق بين الحوكمة في المؤسسات المالية التقليدية والحوكمة في المؤسسات المالية
االسالمية ،وأوجه اإلتفاق هذه تنتظم المجاالت االدارية والفنية والمهنية ،وذلك ألوجه الشبه في بعض
األنشطة التي تمارسها المؤسسات المالية التقليدية وتلك التي تمارسها المؤسسات االسالمية
أوجه اإلتفاق بين الحوكمة في المؤسسات المالية التقليدية والمؤسسات المالية اإلسالمية:
إن الحوكمة في المؤسسات المالية عموما سواء أكان تقليدية أو اسالمية غالبا ما يركز فيها على
الجوانب االئتمانية ،والحوكمة في تلك المؤسسات بنوعيها التقليدي واالسالمي تختلف بذلك عن سائر
المنشات االقتصادية كالشركات وغيرها في تركيز االخيرة على الجوانب االدارية والعملياتها.
إن الحوكمة في المؤسسات المالية عموما توجه جانبا كبيرا من إهتمامها إلحداث التوازن في المصالح
بين األطراف ذات العالقة باألنشطة تلك المؤسسات وإ ن كان التفاوت يبدو واضحا بين التقليدية
واالسالمية في توسيع مظلة الحوكمة لتشمل أكبر قدر ممكن من مصالح األطراف كما سيأتي قريبا.
8
إن الحوكمة في المؤسسات المالية عموما تفترض وجود مبادئ عامة وكليات أساسية ال تختلف فيها
الحوكمة في المؤسسات المالية التقليدية عنها في المؤسسات المالية االسالمية وذلك عندما يتعلق األمر
بالجوانب الفنية واالدارية والمهنية حيث إن هذه الجوانب غالبا ما تنبثق عن اعتبارات علمية تتسم
بالحيادة والموضوعية ،وهذه االعتبارات ال لون لها وبالتالي فإنه يصعب وصفها بالتقليدية أو اإلسالمية
نظرا لحيادتها وعدم قابليتها لتأثر باالئتمانات الفكرية واإليديولوجية لكونها مبنية على الخبرات
التجريبية والتراكمات العلمية مما يبعدها عن دائرة االستقطاب الفكري والمذهبي.
تحتل الرقابة في جانبيها المالي واالداري باإلضافة إلى جانبها الفني مكانا بارزا في أدبيات الحوكمة
في المؤسسات المالية عموما تقليدية كانت أو اسالمية ،كما أن الجهود التي تبذل لتطوير الرقابة في تلك
الجوانب هي في الغالب جهود ال يظهر فيها فرق بين المؤسسات المالية التقليدية ونظيراتها االسالمية
ألنها تعتمد في المقام األول على التجربة والخبرة الفنية التي تكتسبها المؤسسات المالية عبر تاريخ
طويل التطبيق للمبادئ القانونية واالدارية يتم من خالل ذلك التطبيق المستبصر رصد األخطاء
الثغرات ،ومحاولة تجنبها وتالقيها من خالل رسم الخطط واآلليات من خالل التعديل المستمر في
اللوائح واألنظمة وصوال إلى بيئه قانونية وإ دارية قادرة على تصحيح مسار تلك المؤسسات عبر
اإلستفادة من التجارب الذاتية أو القطرية او اإلقليمية ،وهذا كله يولد بدوره أعرافا قانونية وإ دارية
ومهنية وفنية يتم اإلحتكام إليها عندما ال تسعف اللوائح واألنظمة والقوانين في إيجاد الحلول المناسبة
لإلشكاالت وتحديات التي يفرضها العمل وطبيعته والتي تكتشف عند ممارسة االنشطة المصرفية
بتشعباتها وتعقيداتها والتي تعجز اللوائح واألنظمة والقوانين عن إفتراض وقوعها ومن ثم إيجاد الحلول
المناسبة لها.
تحتل الشفافية والنزاهة واإلفصاح مكانها البارز أيضا في أدبيات حوكمة المؤسسات المالية بقسميها
تقليدي واالسالمي ألن النزاهة وشفافية واإلفصاح هي بمثابة غايات للحوكمة الرشيدة ووسائل لتحقيقها،
حيث أن الحوكمة الرشيدة غايتها الوصول إلى قدر كبير من الشفافية والنزاهة واالفصاح كما أن هذه
الثالثة هي من أهم الوسائل للوصول إلى الحوكمة الرشيدة المستبصرة مستنيرة ،نظرا ألن الحوكمة
ليست غاية بحد ذاتها وإ نما هي وسيلة لرفع سوية األداء للمؤسسة المالية واألحداث التوازن المطلوب
بين مصالح األطراف المشتركة في عملية تلك المؤسسة وأنشطتها وممارستها.
إن تفعيل األداء المالي واالداري والفني والمهني للمؤسسة المالية هو من الثمار المرجوة والمتوخات
لمبادئ الحوكمة وآلياتها ووسائلها ،ألن هذا التفعيل ينعكس على سمعة المؤسسة المالية ويكون قادرا
9
على إستقطاب مدخرات الجمهور ،سواءا كان ذلك في شكل أسهم أو في شكل ودائع مصرفية على
إختالف أنواعها ،وهذا األمر ال تختلف فيه المؤسسات التقليدية عن نظيراتها االسالمية حيث تتفق في
قصدها إلى إستدراج السيولة المصرفية التي تمكنها من القيام بأنشطتها التمويلية واالستثمارية
واالئتمانية.
المطلب الثاني :أوجه االختالف بين المؤسسة المالية التقليدية ونظيرتها اإلسالمية
مؤسسة المالية إنما تم عرضه من أوجه اإلتفاق بين المؤسسات المالية اإلسالمية ونظراتها التقليدية في
مجال الحوكمة ال يمكن أن يخفي أوجه االفتراق بين تلك المؤسسات لكونها تتبنى للباحث جملة فروق
يمكن رصدها بين الحوكمة في المؤسسة المالية التقليدية ونظيراتها االسالمية تلك الفروق التي يمكن
تصديرها تصير أبرزها في ما يلي االختالف في المنطلقات الفكرية والفلسفية واإليديولوجية الموجهة
للحوكمة والضابطة اليقاعها ومسارها فإن التوسع االئتماني والتمويلي واالقتراضي وتعظيم العوائد
وتضخيمها هو الموجه االكبر للحوكمة في المؤسسات المالية التقليدية ،وهو المولد األهم ألفكارها
وآلياتها بينما تمثل المنظومة القيمية االسالمية بامتداداتها العقائدية والفكرية والفقهية والسلوكية المكان
األبرز واألهم في توجيه الحوكمة في المؤسسات المالية االسالمية وضبط مسارها آلياتها وأفكارها ألن
الحوكمة في المؤسسات المالية االسالميه منبثقه عن الرؤى والتصورات االسالمية في المجاالت
االقتصادية حيث ان هذه الحوكمة تعتبر بابا للفكر االقتصادي االسالمي الذي هو اقتصاد عقيدي فكري
اخالقي وسلوكي.
10
الخاتمة:
حوكمة المؤسسات من منظور إسالمي ُتعتبر ركيزة أساسية في بناء أنظمة حكومية مستدامة .تعكس
هذه الحوكمة قيًم ا إسالمية مثل العدالة والشورى والمساواة ،مما يعزز الشفافية والمسؤولية في إدارة
الشؤون الحكومية.
باستخدام القيم اإلسالمية كدليل ،تسعى حوكمة المؤسسات إلى تعزيز المشاركة الشعبية وتحقيق التوازن
في صنع القرارات .تعتبر هذه القيم األساس لتحقيق العدالة االجتماعية وتعزيز المساواة بين أفراد
المجتمع.
باختصار ،حوكمة المؤسسات من النظرة اإلسالمية تعمل على تطبيق القيم اإلسالمية في بناء مجتمع
مستقر ومتوازنُ ،يَعِّم ق العدالة وُيعِّز ز التقدم للجميع .
11
قائمة المراجع:
12
**" .Islamic Perspectives on Management and Organization"** 1بقلم عبد اهلل العلي
يستعرض هذا الكتاب القيم اإلسالمية وتطبيقها في إدارة وتنظيم المؤسسات والشركات.
**" .Governance in Islam"** 2بقلم هيش rrام دين ب rrراون .يق rrدم ه rrذا الكت rrاب رؤي rrة ش rrاملة ح rrول
مفهوم الحكم والحوكمة من منظور إسالمي وتطبيقاتها العملية.
**" .The Islamic Governance Model: An Essential Perspective"** 3بقلم محمد عبد
الرحمن الطيب يناقش هذا الكتاب نماذج الحوكمة والحكم في اإلسالم وكيفية تطبيقها في الحكم السياسي
واالجتماعي.
**".Islamic Political Thought: An Introduction"** 4بقلم محمد أمين .يقدم هذا الكتاب
لمحة عامة عن الفكر السياسي اإلسالمي ومفاهيمه وتطبيقاتها على الحكم والحوكمة.
**".The Principles of Islamic Governance"** 5بقلم عبد اهلل العريفي يستعرض هذا
الكتاب مبادئ الحكم والحوكمة في اإلسالم وكيفية تطبيقها عملًي ا في المجتمع.
13