You are on page 1of 7

‫جامعة قاصدي مرباح ـورقلة‬

‫كلية العلوم القتصادية وعلوم تجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬


‫تخصص ‪:‬مالية مؤسسة‬
‫النظرية المالية‬

‫بحث حول ‪:‬نظرية الوكالة‬


‫تحت إشراف إلستاد‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬

‫قريشي‬ ‫صدا دقيـ الياس‬

‫فتحي خالدي‬

‫فوج ‪02:‬‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2022 :‬‬


‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫المبحث ‪ :01‬ماهية نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :1‬نشأة نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :2‬تعريف نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :3‬فرضيات نظرية الوكالة‬
‫المبحث ‪ :02‬أساسيات نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :1‬تكاليف نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :2‬مشاكل نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ :3‬حلول نظرية الوكالة‬
‫خاتمة‬
‫المقدمة ‪:‬‬

‫نتيجة لتعارض المصالح بين اإلدارة والمالكين وبقية أصحاب المصالح في الشركة وعلى وفق مبدأ االختيار العقالني‬
‫الذي بموجبه يحاول كل طرف تعظيم منافعه الخاصة ‪ ,‬فانه يتوقع أن تأتي عملية اختيار السياسة المحاسبية للشركة‬
‫متأثرة باألهداف الذاتية لإلدارة ‪ ,‬بصرفـ النظر ما إذا كانت تلم األهداف متوافقة أم غير متوافقة مع أهداف أصحاب‬
‫المصالح اآلخرين ‪ ,‬حتى لو كان ذلك على حساب التمثيل الصادقـ لإلحداث والعمليات من ناحية تقديم المعلومات ‪.‬‬

‫ولهذا جاءت نظرية الوكالة كمحاولة لحل مشكلة تعارض المصالح وذلك من خالل نظرتهاـ إلى الشركة على أنها سلسلة‬
‫من التعاقداتـ االختيارية بين اإلطرافـ المختلفة في الشركة من شانها الحد من سلوك اإلدارة بتفضيل مصالحها الشخصية‬
‫على مصالح اإلطراف األخرى ‪.‬‬
‫المبحث ‪ :01‬ماهية نظرية الوكالة‬
‫المطلب‪ :1‬نشأة نظرية الوكالة‬
‫يعود ظهور نظرية الوكالة إلى سنة ‪ 1932‬حيث كان هناك فصل بين ملكية المنظمة وتسيرها ‪ ,‬ومن المعروف انه بزيادة حجم المؤسسات‬
‫واتساع نطاقها لم يعد باإلمكان أن يتولى نفس الشخص أو األشخاص مهام الملكية واإلدارة معا ‪ ,‬مما نجم عن ذلك ضرورة تفويض سلطة‬
‫اتخاذ القرارات لفريق إدارة متمكنـ ‪ ,‬ومن هنا نشأت نظرية الوكالة كمحاولة إلعطاء تفسيرات لهذا الوضع الجديد‬

‫المطلب ‪ : 2‬تعريف نظرية الوكالة‬


‫تعريف ‪ : 1‬عقد يقوم بمقتضاه شخص أو عدة أشخاص يسمى بالموكل بتكليف شخص أخر هو الوكيل للقيام بتنفيذ مهمة معينة تستوجب‬
‫من الموكل تفويض الوكيل سلطة القرار‪.‬‬

‫تعريف ‪ : 2‬هي بمثابة عقد يشغل بموجبه شخص أو أكثر (األصيل) شخص أخر أو أكثر (الوكيل) النجاز أعمال معينة لصالحه يتضمن‬
‫ذلك تخويله صالحية اتخاذ بعض القرارات ‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 3‬فرضيات نظرية الوكالة‬


‫أن أطراف الوكالة (الوكالء ‪ /‬األصالء) يتمتعونـ بالرشد نسبيا وان تصرفاتهم مؤسسة على تعظيم منافعهم الذاتية ‪.‬‬

‫انه بالرغم من وجود تعارض في أهداف الوكالء واألصالء فانه هناك حاجة مشتركة للطرفين في بقاء العالقة أو المنشاة قوية في مواجهة‬
‫المنشات األخرى‪.‬‬

‫فرض عدم تماثل المعلومات بين المالك والوكيل ‪ ,‬حيث تفترض نظرية الوكالة أن المالك غير قادر على مراقبة جميع أعمال اإلدارة وان‬
‫أعمال اإلدارة من الممكن أن تكون مختلفة عن تلك التي يفضلها المالك ويحدث أحيانا هدا إما بسبب االختالف في أهداف ورغبات اإلدارة أو‬
‫بسبب أن اإلدارة تحاول التهرب من العمل وخداع المالكين وهدا ما يطلق عليه عدم تماثل المعلومات ‪ ,‬وبذلك يستعمل الوكيل المعلومات‬
‫لتحقيق مصلحته الشخصية حتى لو تعارضت مع مصلحة األصيل ‪ ,‬ومن الممكن أن يفصح الوكيل عن بعض هده المعلومات ويخفي البعض‬
‫األخر ‪.‬‬

‫أن األصيل لديه الرغبة في تعميم عقود الوكالة تلزم الوكيل بالسلوك التعاوني الذي يعظم منفعة طرف الوكالة ‪ ,‬ويحول دون تصرف الوكيل‬
‫على نحو يضر بمصالح األصيل ‪.‬‬

‫إن دوال أهداف األصيل و الوكيل غير متوافقة تماما و أن هناك قدرا من التعارض بينهما نظرا الختالف تفصيالت كل منهما ‪.‬‬
‫المبحث ‪ :2‬أساسيات نظرية الوكالة‬
‫المطلب ‪ : 1‬تكاليف نظرية الوكالة‬
‫تكاليف الرقابة ‪ ( :‬اإلشراف) ‪ :‬ويلتزم بها المساهمون من اجل تامين الرقابة على نشاطات المسيرين ‪ ,‬وهي تنتج بهدف التأكد من أن‬
‫تصرفات الوكيل ال تصب في تحقيق مصالحه الشخصية وبالتالي الكشف عن إمكانية حدوث تجاوزات ‪ ,‬و كأمثلة عن هذه التكاليف‬
‫( تكاليف مجلس اإلدارة ‪ ,‬تكاليف التدقيق المحاسبي ‪ ,‬تكاليف تقييم أداء المؤسسة ‪ ...‬الخ ) وهدا للحد من السلوك االنتهازي للوكيل أي‬
‫مراقبة الوكيل بهدف منع هدا األخير من االستفادة من العيوب المتحملة التي يتضمنها العقد الذي يربطه مع الرئيس ‪.‬‬

‫تكاليف االلتزام ‪ :‬يتحملها الوكيل وهي عبارة عن مصاريف تنفق لضمان عدم القيام بتصرفات تمس الموكل ‪ ,‬أو لتعويضه عند الحاجة‬
‫حيث يقبل الوكيل بعض التكاليف من خالل العقد لكي يطمئن الرئيس فيما بعد أن سلوكه رشيد وال يحفزه على التصرف بانتهازية ألنه من‬
‫غير المعقول انه آدا سمحت البيئة التي يتواجد فيها الوكيل بسلوك تصرف انتهازي فان هدا األخير سيفعل ذلك ‪ ,‬لهذا يعمل الرئيس على‬
‫تغيير نظام التحفيز بطريقة تحد من السلوك االنتهازي للوكيل ‪.‬‬

‫الخسائر المتبقية (تكاليف الفرصة البديلة )‪ :‬تعبر عن تكاليف الفرصة الضائعة أي ما كان يمكن أن يحصل عليه كل طرف لو لم‬
‫يتعاقد مع الطرف األخر وهي التكاليف التي تترتب في حال قيام األصيل بالتسيير مباشرة ‪ .‬وتمثل الخسائر المتبقية الفارق في درجة الرضا‬
‫بين حالة كون الوكيل غير انتهازي وحالة كون الوكيل انتهازي مما يدفع الرئيس للبحث عن طرق تعاقدية مكلف‬

‫المطلب ‪ :2‬مشاكل نظرية الوكالة‬


‫المخاطرة المعنوية ‪ :‬وهي الحاالت التي تكون فيها اغلب أفعال الوكيل مخفية عن الرئيس أو أنها تكون مكلفة حتى تتم مالحظتها ‪ ,‬أو أن‬
‫يستحيل على الرئيس مراقبة الوكيل كليا ‪ ,‬فمثال ‪ :‬قد يجد المساهمون أو حتى المدراء انه ال من يمكن مالحظة أو التأكد المقدرة والجهد الذي‬
‫يملكه العمال ‪.‬‬

‫االختيار المعاكس ‪ :‬أين يمتلك الوكيل في هذه الحالة معلومات ال يمكن مالحظتها من قبل الرئيس أو من المكلف الحصول عليها ‪ ,‬حيث‬
‫تنشأ عندما يكون لدى الوكيل القدرة على الحصول على المعلومات الخاصة بنتائج كل بديل ‪,‬و ذلك قبل األداء أو االختيار في الوقت الذي ال‬
‫تتوافر لألصيل فيه المعلومات نتيجة لذلك ال يمكن للرئيس التأكد من أن قرارات الوكيل تصب في صالحه‬

‫مشكلة تضارب المصالح ‪ :‬أن كل من الوكيل واألصيل شخصان يتميزان بالتصرف الرشيد ويقصد بدلك أن كال منهما يعمل على تعظيم‬
‫منفعته المتوقعة ‪ ,‬إذ يعد ذلك بمثابة هدف يفسر تصرفات كل منهما ‪ ,‬فالمالكون سوف يعملون من اجل تعظيم ثروتهم وتحقيق مصالحهم‬
‫الذاتية بشكل منفرد بالعائد المالي المتوقع الذي سيتولد من استثماراتهم في الشركة بواسطة المدراء ‪ .‬إما المدراء فسوف يعملون على تحقيق‬
‫مصالحهم الذاتية بتعظيم عائدهم (ثروتهم)‪.‬‬

‫مشكلة عدم تماثل المعلومات ‪ :‬بين كل من األصيل والوكيل حيث أن هذا األخير يمتلك الخبرة العلمية والسيطرة على معلومات محاسبية‬
‫ولديه الخبرة في االختيار من بين السياسات والتقديرات المحاسبية مما يعظم دالة منفعته على حساب األصيل‬

‫ويقوم بحل هده المشاكل كل من الوكيل والرئيس من خالل الرقابة والتوثيق ‪.‬‬

‫حيث تشتمل عملية الرقابة مالحظة سلوك وأداء الوكيل ‪ ,‬إما التوثيق فيعني االتفاق حول العقوبات التي يتحملها الوكيل عند القيام بأفعال تمس‬
‫بمصالح الرئيس أو مكافأته عن عمله من اجل تحقيق أهداف الرئيس‬
‫المطلب ‪ :3‬حلول نظرية الوكالة‬
‫‪-‬إن ظهور نظرية الوكالة جاء نتيجة لمجموعة من الخالفات والمشكالت بين المدراء والمساهمين في الشركات لدالك توجد حلول مقترحة‬
‫تخطي هده النظرية ‪:‬‬

‫ـ منح حصة من أسهم وملكية الشركة من قبل المساهمين إلي الوكالء‬

‫ـ قيام مجلس إدارة الشركة بمراقبة بيئة العمل ومتابعة طبيعة األعمال الخاصة في المدراء التنفيدينـ‬

‫ـ تعزيز دور المساهمين المستقبلين والمحاسبين ومدقق الحسابات في مرجعة ومراقبة العمل في الشركة‬

‫ـ االعتماد علي تقرير مجلس اإلدارة في توضيح كافة المعلومات والتفاصيل الخاصة في الشركة والتي تشمل كل العمليات التشغيلية والمالية‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫تمثل نظرية الوكالة اإلطار الفكري الذي استخدم كأداة لتفسير ظاهرة العالقات التعاقدية التي عرفت‬
‫ميادين كثيرة من ميادين العمل و الفكر اإلنساني ‪ ,‬و يتضح مما تقدم أنها تبحث في فهم أسباب تضارب‬
‫المصالح و نتائجها ‪ ,‬إذ تصف الشركة بأنها سلسلة عقود بين األصيل و الوكيل ‪ ,‬يحرصون على تحقيق‬
‫مصالحهم دون األخذ بعين االعتبار مصالح اآلخرين‪.‬‬

You might also like