You are on page 1of 12

‫وزارة التعليم العايل و البحث العلمي‬

‫جامعة قاصدي مرابح ورقلة‬

‫كية علوم االقتصادية و علوم التسيري و العلوم التجارية‬

‫ختصص ‪ :‬إدارة املوارد البشرية‬ ‫مستوى ‪ :‬الثالثة ليسانس‬

‫حبث يف مقياس ‪ :‬نظام األجور و احلوافز‬

‫حبث حول ‪:‬‬

‫نظرية الحوافز ( نظرية تايور‪,‬نظرية إيلتون مايو ‪ ,‬نظرية ماسلو )‬

‫حتت إشراف األستاذ ‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬

‫‪ -‬مكاوي حممد‬ ‫‪ -‬كروشي عبد الناصر‬


‫‪ -‬العبادي حممد الطاهر‬
‫‪ -‬معمري مروة‬

‫املوسم اجلامعي ‪2023-2022‬‬


‫خطة البحث ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫مقدمة‬
‫‪01‬‬ ‫مبحث األول ‪ :‬نظرية فريديك اتيلور‬
‫‪01‬‬ ‫مطلب األول ‪ :‬عرض حول نظرية فريديك اتيلور‬
‫‪02‬‬ ‫مطلب الثاين‪ :‬اإلنتاقادات املوجهة هلذه النظرية‬
‫‪03‬‬ ‫مبحث الثاين ‪ :‬نظرية إلتون مايو‬
‫‪03‬‬ ‫مطلب األول ‪ :‬عرض حول نظرية إلتون مايو‬
‫‪04‬‬ ‫مطلب الثاين‪ :‬اإلنتاقادات املوجهة هلذه النظرية‬
‫‪04‬‬ ‫مبحث الثالث ‪ :‬نظرية ابرهام ماسلو‬
‫‪04‬‬ ‫مطلب األول ‪ :‬عرض حول نظرية إبرهام ماسلو‬
‫‪07‬‬ ‫مطلب الثاين‪ :‬اإلنتقادات املوجهة هلذه النظرية‬
‫‪08‬‬ ‫اخلامتة‬
‫قائمة املراجع‬
‫املقدمة ‪:‬‬
‫شغل موضوع حتفيز األفراد و أثره على أداء العمال الكثري من الباحثني منذ بدأ العمل املنتظم يف احلياة االقتصادية حيث‬
‫كان أهم اجلهود يف هذا اجملال خالل العقود املاضية مبنية على نظرايت علم النفس يف الغرائز و الدوافع من خالل تلك‬
‫الفرتة تطورت جماالت البحث و تعددت النظرايت اليت حتاول تفسري أسباب حفز األفراد ففي منتصف القرن التاسع عشر‬
‫بدأت األفكار عن ترغيب اإلنسان يف العمل و حثه على اإلرتفاع مبستوى أدائه ‪ ,‬و يف بداية القرن العشرين بدأت تتبلور‬
‫األفكار بصورة أكثر حتديد أو وضوح يف صورة نظرايت احلوافز و مما ال شك فيه أن هذه النظرايت قد أرست راسخة و‬
‫يتم تطبيقها مما أدى اىل ظهور نتائج قد جنحت حينها ووضعت يف جمال التجربة و نظرا ألمهية النظرايت و فائدهتا‬
‫الدراسية نطرح التساؤل التايل ‪:‬‬
‫ما مكوانت نظرية فريديك اتيلور ‪ ,‬إلتون مايو ‪ ,‬ابرهام ماسلو ؟‬
‫ماهي اإلنتاقادات املوجهة هلم ؟‬
‫املبحث األول ‪ :‬نظرية فريديك اتيلور‬
‫مطلب األول ‪ :‬عرض حول نظرية فريديك اتيلور‬
‫ولد اتيلور يف عام ‪ 1856‬يف فيالدليفيا ‪ ,‬الوالايت املتحدة األمريكية ‪ ,‬يف أسرة مثقفة و ميسورة كانت حياة أبو اإلدارة‬
‫العلمية ال تنبئ بشخصية فذة و التوحي مبفكر يف جمال اإلدارة ‪ ,‬حيث مل يكن متفوقا يف الدراسة اجلامعية لكنه كان جمتهدا يف‬
‫اجلانب العملي ‪ ,‬فقد تدرج يف األعمال اليت حتتاج جهد بدين أكثر من اجلهد الذه ي فقد كان مهندسا و لكنه قبل أن ينال‬
‫الشهادة يف اهلندسة امليكانيكية من معهد ستيفنز ‪ ,‬عمل يف ورشة صغرية يصنع املصابح ملدة ‪ 4‬سنوات حىت عام ‪ 1878‬و هو‬
‫العام الذي إخنرط فيه فريديك يف شركة ميديفال للصلب و تدرج من عامل بسيط و مراقب عمال و ضابط وقت جعله ملما‬
‫ابخلطوات الالزمة ألداء العمل و إجنازه بدقة ومن مث حتديد الطريقة املثالية إلجناز و إدارة األعمال ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يعد فريديك اتيلور أحد أهم أعمدة املدرسة الكالسيكية يف اإلدارة من خالل إسهاماته اهلامة فيما عرف مببادء اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ ‬مكوانت النظرية ‪:‬‬
‫‪ o‬أسس فريديك اتيلور نظرية اإلدارة العلمية اليت تقوم على عدد من الفرضيات وهي كالتايل ‪:‬‬
‫‪ .1‬العامل حيتاج ملا حيفزه على اإلنتاج و زايدة اإلنتاجية‬
‫‪ .2‬األجر يتم حتديده على حسب الوظيفة و األقدمية‬
‫‪ .3‬اإلدارة جيب أن حتتسب الوقت الآلزم إلجناز املهام لتقليل التكاليف و زايدة اإلنتاج ‪ ,‬وهذا ماالحظه اتيلور عدم توفره‬
‫حينذاك‬
‫‪ .4‬عدم إدراك اإلدارة ألمهية التنظيم بني العاملني و بعضهم و بني العاملني و اإلدارة‬
‫‪ o‬وكانت مبادئها تنص على ‪:‬‬
‫‪ .1‬العمل للوصول اىل الطريقة املثلى ألداء األعمال و األنشطة وذلك من خالل تقسيم العمل اىل مهام املكونة له و حتليلها‬
‫علميا من خالل قياس الوقت الالزم ألداء كل مهمة‬
‫‪ .2‬اإلختيار العلمي للعاملني من خالل مدى مالئمتهم للوظيفة و العمل على تدريبهم للقيام هبا حبسب الطريقة املثلى‬
‫‪ .3‬تعاون املدراء مع العاملني و اإلميان بعدالة التنظيم الوظيفي‬
‫‪ .4‬وجود توزيع واضح للواجبات و املسؤوليات حيث هتتم اإلدارة ابلتخطيط و يهتم العاملني ابلتنفيذ و فقا ملبدأ التخصص و‬
‫تقسيم العمل‬

‫‪ 1‬بحث حول فريديك تايلور (أبو اإلدارة العلمية) تحت إشراف الدكتور أيمن الباجوري من إعداد الطالب أحمد عبد الجليل عبده عبد هللا ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,‬كلية‬
‫االقتصاد و العلوم السياسية ‪ .‬ص‪01‬‬
‫‪ 2‬بحث حول فريديك تايلور (أبو اإلدارة العلمية) تحت إشراف الدكتور أيمن الباجوري من إعداد الطالب أحمد عبد الجليل عبده عبد هللا ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,‬كلية‬
‫االقتصاد و العلوم السياسية ‪ .‬ص‪03‬‬

‫‪-01-‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ o‬قام اتيلور بعدد من التجارب هبدف زايدة اإلنتاجية منها ‪:‬‬
‫‪ -‬جتربة رفع كتل احلديد اخلام ‪:‬‬
‫قام أثناء هذه التجربة إبختاذ جمموعة من العاملني الالئقني بدنيا و هلم القدرة على حتمل األعمال الشاقة ‪ ,‬حيث الحظ أن أغلب‬
‫العاملني ليست لديهم اللياقة البدنية و القدرة على العمل يف املصنع و طلب منهم اإلمثال ألوامر املشرفني و منحهم فرتات راحة‬
‫قصرية ‪ ,‬وكانت النتيجة أبن زاد اإلنتاج يف شركة ميدفيل للحديد و الصلب أبكثر من ضعفي اإلنتاج السابق للتجربة و بنصف‬
‫الوقت تقريبا ‪.‬‬
‫كان هلذه التجربة أثر واضح على املبدأ الذي وضعه اتيلور و الذي ينص على إختيار العلمي للعاملني بناءا على مدى مالئمتهم‬
‫للوظيفة كما أكدت على أمهية اإلشراف على العاملني ملنع التهرب من أداء العمل أثناء وقت العمل‬
‫‪ -‬جتربة جرف اخلامات ‪:‬‬
‫كان العمال يستخدمون اجملارف ذاهتا جلرف خامات خمتلفة كاحلديد و الفحم حيث أن احلديد ثقيل و الفحم خفيف جدا ابملقارنة‬
‫مع احلديد فقد كانت اجملارف ثقيلة و مناسبة أكثر للحديد ولكن عند إستخدامها جلرف الفحم فإهنا تؤدي إىل إستنفاذ وقت أكثر‬
‫من الالزم حيث ميكن إستبداهلا مبجارف أخف وزان و ابلتايل نقل و جرف كميات أكرب من الفحم وهو ماالحظه اتيلور و أمر‬
‫بتصميم جمارف خمتلفة وتتناسب مع اخلامات املختلفة اليت يتعامل معها العاملني‬
‫‪ -‬نظام األجور و احلوافز ‪:‬‬
‫كان اتيلور يؤمن أبن احلوافز املادية هي الدافع األهم ابلنسبة للعاملني لزايدة إنتاجيتهم فإقرتح أن يتم حتديد كمية إنتاج قياسية جيب‬
‫أن حيققها العامل و يتقاضى عن كل قطعة أجر معني ويف حال متكن العامل من زايدة إنتاجه بقطعة واحدة على األقل فإن مقدار‬
‫ما يتقاضاه عن كل القطع املنتجة يزداد مبقدار معني يتم حتديده مسبقا‬
‫مطلب الثاين ‪ :‬اإلنتقادات املوجهة هلذه النظرية‬
‫يف سعيه حنو رفع إنتاجية العمال و الوصول إىل إجياد الطريقة األمثل ألداء األعمال عن طريق تقليل الفاقد يف اإلنتاج و تنظيم‬
‫العملية اإلنتاجية و تقليل فرتات الراحة وتشديد نظام اإلشراف تناسى اتيلور الذي يعد من رواد اهلندسة اإلنسانية الطبيعة البشرية‬
‫هلؤالء العمال و أغفل اجلانب االجتماعي و النفسي هلم مما دفع العمال اىل اإلحتجاج و التصدي للتايلورية بل و حماولة إحلاق‬
‫األذى به و ذلك ألنه مل يفرق بينهم و بني اآلالت اليت الحتتاج إال للصيانة كل فرتة من الزمن ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ميكن إمجال اجلوانب اليت تعرض هلا فكر اتيلور و نظرية ابلنقد يف اآليت ‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم تقدير اإلنسان ‪ :‬أثناء حماولة اتيلور رفع الكفائة البدنية للعاملني تعامل معهم كجزء من العملية اإلنتاجية على نفس‬
‫املستوى مع اآلالت حيث هتتم اإلدارة ابلتخطيط و تنظيم العمليات املختلفة بينما اليقوم العمال إال بتكرار جمموعة من املهام‬
‫بشكل منطي مع إعتبار أن احلوافز املادية كفيلة بدفع العامل لزايدة اإلنتاج‬

‫‪ 3‬بحث حول فريديك تايلور (أبو اإلدارة العلمية) تحت إشراف الدكتور أيمن الباجوري من إعداد الطالب أحمد عبد الجليل عبده عبد هللا ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,‬كلية‬
‫االقتصاد و العلوم السياسية ‪ .‬ص‬
‫‪ 4‬بحث حول فريديك تايلور (أبو اإلدارة العلمية) تحت إشراف الدكتور أيمن الباجوري من إعداد الطالب أحمد عبد الجليل عبده عبد هللا ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,‬كلية‬
‫االقتصاد و العلوم السياسية ‪ .‬ص‬
‫‪-02-‬‬
‫‪ .2‬إغفال قدرات و مواهب العاملني ‪ :‬إن تنميط العمل من خالل مبدأ "الطريقة املثلى الوحيدة" يؤدي إىل قتل اإلبداع لدى‬
‫العامل و يرى املنتقدون لتايلور ضرورة إشراك العاملني يف ختطيط العمليات ووضع األهداف حىت يشعر أهنم جزء من املنظمة و‬
‫ابلتايل زايدة الرضى الوظيفي لديهم األمر الذي يساهم بشكل غري مباشرة يف زايدة إنتاجية العمال‬
‫‪ .3‬الفصل بني التخطيط و التنفيذ ‪ :‬أكد اتيلور على أن اإلدارة هي املسؤولة عن وضع اخلطط و إن العاملني مسؤولون عن‬
‫تنفيذها دون إشراكهم فيها و ابلتايل تكون هناك فجوة بني مامت ختطيطه و ماسيتم تنفيذه حيث أنه حيتمل عدم قدرة العاملني‬
‫على تنفيذ اخلطة بشكل املطلوب‬
‫‪ .4‬نظرية اتيلور تسببت يف زايدة البطالة و اإلستغالل من وجهة نظر العمال ‪ :‬حيث أنه مع إدخال اآلالت التكنولوجية و العمل‬
‫على زايدة إنتاجية العمال يؤدي ذلك اىل اخنفاض الطلب على االيدي العاملة و ابلتايل زايدة البطالة كما ان العمال يشعرون‬
‫ابالستغالل حيث ال يتم منحهم حصتهم من الزايدة يف األرابح نتيجة زايدة انتاجيتهم‬
‫‪ .5‬الراتبة و امللل ابلنسبة للعاملني ‪ :‬نتيجة للتخلص الشديد الذي حققته اإلدارة العلمية وعدم متكن العاملني من اختاذ أي مبادلة‬
‫او ابداء أي راي يف العملية اإلنتاجية ‪.‬ما اسهم يف فقداهنم احلماس يف أداء األعمال‬
‫‪ .6‬اجلانب الصحي للعاملني ‪ :‬نتيجة للراتبة و النمطية يف اإلنتاج وفق مبدأ "أفضل طريقة ممكنة" جيب على العاملني اإلسراع يف‬
‫أداء املهام و احلصول على أكرب انتج ممكن و يكون ذلك على حسب صحة العاملني البدنية و النفسية على حد سواء‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬نظرية إلتون مايو‬
‫املطلب األول ‪ :‬عرض حول نظرية إلتون مايو‬
‫هو عامل أسرتايل ولد يف ‪ 26‬ديسمرب ‪ 1880‬أبديليد أسس إلتون مايو مدرسة العالقات اإلنسانية يف اإلدارة اليت كانت رد فعل‬
‫إلمهال النواحي النفسية و اإلجتماعة عند العمال من قبل فايول واتيلور وهلذا ركزت هذه املدرسة على االهتمام ابإلنسان كإنسان‬
‫من خالل إتصاله و تفاعله مع اجلماعة و أثبتت أبن العالقات االجتماعية و العوامل النفسية هلا دور كبري يف زايدة اإلنتاجية وهذا‬
‫أعرب عدد من التجارب عرفت بتجارب هاوثورن‬
‫‪5‬‬ ‫‪ ‬مكوانت النظرية ‪:‬‬
‫ترى نظرية إلتون مايو أن احلوافز املادية فقط لن تؤدي وحدها إىل رفع معدالت األداء بل جيب أن نستعمل حوافز أخرى معنوية و‬
‫تقوم هذه النظرية على أمهية فهم األفراد لبعضهم البعض أي كان مستواهم من حيث سلوكهم تصرفاهتم و ميوهلم و رغباهتم حىت‬
‫ميكن جو من التفاهم املتبادل و التعاون املشرتك و املشاركة اجلماعية حيث حيث ترى هذه النظرية أن الفرد بطبيعته نشيط حيب‬
‫العمل و طموح و التنحصر حاجاته يف األشياء املادية و األمن بل تتعداها إىل حاجات نفسية و إجتماعية و مع تطور الفكر‬
‫ظهرت عدة حماوالت لتطوير مفاهيم هذه النظرية جيعلها أكثر مشوال و عمقا يف فهم و تفسري سلوك األفراد و من أمثلته هؤالء‬
‫‪5‬‬
‫ماسلو هرزبرغ‬

‫‪ 5‬كتاب الرضا الوظيفي و اإلرتقاء بالعمل المهني ‪ ,‬ص ‪ 44‬إعداد خبراء المجموعة العربية للتدريب و النشر‬
‫‪-03-‬‬
‫‪6‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬اإلنتاقادات املوجهة هلذه النظرية‬
‫‪ .1‬جاءت دراسات هاوثورت الشهرية اليت أجراها مايو يف فرتة زمنية اترخيية مل تكن قد تبلورت فيها معامل املشكالت الصناعية بعد‬
‫السيما دراستها لطبقة العمال نظرا ألن معظمهم كانو من اجليل األول و الثاين من املهاجرين الريفيني إىل املدن الصناعية فجاءت‬
‫إنطباعاهتم غري واقعية عن وضعهم يف مؤسساهتم و رأيهم يف قيادهتم الذين شككوا مسبقا يف نوعية الوالء و اإلنتماء هلؤالء العمال حنو‬
‫مصانعهم و قدراهتم‬
‫‪ .2‬مل تعط إهتمامات أصحاب نظرية العالقات اإلنسانية أي نوع من األمهية لوجود الصراع بني األفراد و اجلماعات داخل مؤسسات‬
‫العمل و اإلنتاج أو لظهور أمناط من اإلتصال السليب و اإلشراف اإلداري غري متخصصة‬
‫‪ .3‬ركزت على أمهية اإلشباع داخل املؤسسة الصناعية وذلك عن طريق خلق نوع من اإلنتماء حنو العمل و اجلماعة و ظهور التنظيمات‬
‫غري الرمسية دون الرتكيز على أبعاد إقتصادية مثل املكافئة و زايدة األجور و توزيع الدخل و األرابح‬
‫‪ .4‬الرتكيز على دراسة التكامل و التوازن بصورة مستمرة و مل يتم الرتكيز على إنساق الالتكامل و الالتوازن أي سارت على نفس خط‬
‫إجتاه التأثري اإليديولوجي للنظرايت الرأمسالية الغريب وذلك بنظرهتا لتحقيق التعاون و اإلنسجام دون دراسة التنافس و الصراع عامة‬
‫‪ .5‬أمهلت دور النقاابت العمالية و دورها يف العالقات اإلنسانية ‪ ,‬مل تعط إهتمام ملحوظ إىل عالقة املصنع ابجملتمع اخلارجي‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬نظرية إبراهام ماسلو‬
‫املطلب األول ‪ :‬عرض حول نظرية إبراهام ماسلو‬
‫إبراهام ماسلو ( ابإلجنليزية ‪ 01( , ) "Abraham Maslow" :‬أبريل ‪ 08 – 1908‬يونيو ‪ ) 1970‬عامل نفس أمريكي ولد‬
‫يف بروكلني ‪ ,‬نيويورك‪ .‬أبواه مهاجران يهوداين من روسيا‪ .‬إشتهر بنظريته تدرج احلاجات بدأ بدراسة القانون ابجلامعة حتت أتثري‬
‫ضغط والديه ولكن سرعان ما ترك مدينته ليدرس يف جامعة ويسكن حيث حصل على بكالوريوس يف علم النفس ‪ 1930‬و تزوج‬
‫بصديقة طفولته (ابراث جودمان) و أجنبا طفلني وكان قد بلغ من العمر العشرين عاما و هو يعترب أحد مؤسسي معهد آيسالن قي‬
‫كاليفوران ‪ .‬بدأ التدريس يف كلية بروكلني و خالل فرتة حياته إتصل ابلعديد من املثقفني األوروبيني املهاجرين أمثل آلدر ‪ ,‬فروم‬
‫‪,‬كورت جلودسنت ‪.‬وأصيب ماسلو بنوبة قلبية حادة أثناء الركض و تويف يف ‪ 08‬يونيو ‪ 1970‬عن عمر يناهز ‪ 62‬عاما يف مينلو‬
‫ابرك (كالفورنيا)‬
‫‪7‬‬
‫‪ ‬مكوانت النظرية ‪:‬‬
‫هرم ماسلو هي نظرية نفسية قدمها العامل أبراهام ماسلو يف ورقته البحثية "نظرية الدافع البشرية" عام ‪ 1943‬يف جملة‬
‫(‪ )psychological Review‬العلمية‪,‬وتتبع هذه النظرية فرع علم النفس التنموي الذي يدرس تطور و منو اإلنسان خالل‬
‫املراحل املختلفة من حياته‪,‬وتناقش ترتيب حاجات اإلنسان ووصف الدوافع اليت حتركه و تتلخص هذه اإلحتياجات يف ‪:‬‬
‫اإلحتياجات الفسيولوجية‪,‬حاجات األمن‪,‬اإلحتياجات االجتماعية‪,‬احلاجة للتقدير و احلاجة لتحقيق الذات‬

‫كتاب علم االجتماع اإلعالمي ا‪.‬د بالقاسم سالطنية و آخرون دار الفجر للنشر و التوزيع ص ‪77 / 76‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬ظرية التحفيز ‪elearning.unv-biskra.dz‬‬


‫‪-04-‬‬
‫‪ .1‬اإلحتياجات الفسيولوجية ‪:‬‬
‫اإلحتياجات الفسيولوجية هي اإلحتياجات الشخصية للفرد و اليت ترتبط بطريقة حياة اإلنسان وهي عادة إحتياجات طبيعية‬
‫(األكل‪,‬الشرب‪,‬املالبس‪,‬التكاثر‪,‬النوم‪ )...‬يتم تلبية هذه اإلحتياجات ابلنسبة لغالبية األشخاص ولكن وجهة نظران حنو هذه‬
‫اإلحتياجات و تقديرها ختتلف من شخص إىل آخ ميكن أن يؤدي هذا اإلختالف يف التقدير إىل موقف يعترب غري مرض للشخص‬
‫و ابلتايل فإن احلاجة إىل اإلشباع ستؤدي إىل حتفيز الشخص‬
‫‪ .2‬اإلحتياجات األمنية ‪:‬‬
‫تنشأ اإلحتياجات األمنية من رغبة كل منا يف احلماية املادية و املعنوية‪.‬هذه اإلحتياجات تنقسم إىل نوعني نوع طبيعي و هو البحث‬
‫الدائم عن أمننا و أمن عائالتنا و اآلخر معقد قليال حبيث يرتبط ابملخاوف سواء أن كانت عقالنية أم ال ومن بني هذه احلاجيات‬
‫جند‪:‬‬
‫‪ ‬أمن املأوى (اإلقامة‪,‬املنزل)‬
‫‪ ‬أمن الدخل و املوارد‬
‫‪ ‬األمن اجلسدي ضد العنف و اإلحنراف و اإلعتداءات‪...‬‬
‫‪ ‬الألمن األخالقي و النفسي‬
‫‪ ‬األسرة و االستقرار العاطفي‬
‫‪ ‬األمن الطيب‪ /‬االجتماعي و الصحي‬
‫‪ .3‬اإلحتياجات االجتماعية ‪:‬‬
‫وهي حاجيات اإلنتماء حيث حياول كل شخص البحث عن جمموعة ينتمي إليها وأن يندمج وذلك بسبب كون اإلنسان هو‬
‫إجتماعي بطبعه و ال يستطيع العيش خارج اجملموعة و من بني هذه اإلحتياجات جند ‪:‬‬
‫‪ ‬احلاجة إىل احلب و احملبة (املودة)‬
‫‪ ‬الزواج و اإلرتباطات العاطفية‬
‫‪ ‬األصدقاء‬
‫‪ ‬أن يكون الفرد جزء من اجملموعة‬
‫‪ ‬الشعور ابلقبول‬
‫‪ ‬عدم الشعور ابلوحدة أو الرفض‬
‫‪ .4‬احلاجة للتقدير ‪:‬‬
‫حيتاج الفرد دائما إىل التقدير و الثناء على عمله و كذلك اإلعرتاف مبجهوده و ذلك من خالل حميطه كمحيط العمل أو عن‬
‫طريق ثناء األصدقاء ميكن أيضا أن يكون هذا التقدير و الثناء مادي مثل اإلكراميات اليت متنح يف العمل و ال تقتصر هذه‬
‫احلاجات على الغري لكن ترتبط أحياان يف تقدير الشخص لنفسه و إحرتام الذات و الثقة يف النفس‬
‫‪-05-‬‬
‫‪ .5‬احلاجة لتحقيق الذات ‪:‬‬
‫تتوافق احلاجة إىل حتقيق الذات مع احلاجة للحياة عن طريق إستغالل و تطوير اإلمكانيات الشخصية للمرء يف مجيع جماالت احلياة‪.‬‬
‫ميكن أن أتخذ هذه احلاجات أشكاال خمتلفة إعتمادا على الفرد ابلنسبة للبعض‪,‬ستكون هناك حاجة للدراسة لتعلم املزيد و املزيد‬
‫لتطوير مهاراهتم و معرفتهم االشخصية ابلنسبة لآلخرين‪,‬ستكون هناك حاجة إىل اإلبتكار و اإلخرتاع ابلنسبة لآلخرين‪,‬سيكون خلق‬
‫حياة تتعلق ابلذات‪.‬إبختصار هو شعور الشخص أبن له دور يف هذه احلياة‪.‬‬

‫‪-06-‬‬
‫‪8‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬اإلنتقادات املوجهة هلذه النظرية‬
‫ابلرغم من أن أمهية نظرية ماسلو حيث أهنا من أقدم النظرايت اليت حاولت تفسري الواقعية من خالل مفهوم احلاجات اإلنسانية بلغة‬
‫بسيطة و مفهومة إال أهنا تعرضت لبعض اإلنتقادات و اليت كان يف مقدمتها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬إفرتاض ماسلو أن احلاجات اإلنسانية يتم إشباعها بطريقة متدرجة و متتالية حيث يتم إشباع احلاجات الفسيولوجية أوال مث‬
‫احلاجة إىل األمن وهكذا‪.‬وهذا اإلفرتاض غري صحيح و غري واقعي فال يعقل أن ينتج الفرد و ال يقوم إبشباع احلاجة إىل‬
‫اإلنتماء مثال طاملا مل يشبع بعد حاجاته املادية و احلاجة لألمن‬
‫‪ ‬إفرتض ماسلو أن احلاجات اليت يف قاعدة اهلرم هي احلاجات األعلى من حيث املستوى وهذا غري واقعي و يتوقف على‬
‫املواقف و الظروف و نوع األفراد فأحياان تشعر أن احلاجة إىل اإلحرتام لديك غري مشبعة و تسعى إىل إشباعها ولو ابلتضحية‬
‫وقتيا ببعض احلاجات الفسيولوجية أو تفضل أن تعمل مع شخص حيرتمك و يشعرك ابلتقدير و ترفض العمل‬
‫مع شخص آخر ال يشبع حاجة اإلحرتام و التقدير لديك ابلرغم من أنه يقدم لك أجر كبري‬
‫‪ ‬ابلرغم من عمومية منوذج هرم احلاجات ملاسلو على مجيع األفراد يف مجيع األماكن و الظروف و األوقات إال أن هذا اهلرم‬
‫املدرج قد خيتلف من فرد آلخر ومن وقت آلخر فالفرد يف الصحراء قد يعرض نفسه إىل اخلطر يف سبيل احلصول على جرعة‬
‫من املاء يف حالة العطش الشديد و األسري لدى األعداء يف احلرب قد يذل و يهان و يقبل هذا و يتحمل يف سبيل أن حيصل‬
‫على الطعام أو ينجو من القتل‬
‫‪ ‬تتسم أعمال ماسلو ابلطبع النظري أكثر من الطابع العملي الواقعي‬

‫‪8‬كتاب مبادئ إدارة األعمال مؤلف محمد بكري عبد العليم ‪96/91‬‬
‫‪-07-‬‬
‫اخلامتة ‪:‬‬
‫ال ميكن إنكار مدى أتثري النظرايت يف تنظيم العملية اإلنتاجية و إكتشاف القدرات الكامنة للعنصر البشري و خصوصا يف‬
‫جمال الصناعة و اإلنتاج حيث متكن من إثبات قدرة العاملني على اإلنتاج بكميات أكرب مما إعتادو عليه و بشكل نظم ومنطي‬
‫ما يساهم بشكل ملحوض يف تقليل الفاقد يف اإلنتاج و إستغالل الساعات املخصصة للعمل بشكل أفضل مما يؤدي إىل‬
‫تعظيم اإلنتاج‬

‫‪-08-‬‬
‫قائمة املراجع ‪:‬‬
‫‪ .1‬حبث حول فريديك اتيلور (أبو اإلدارة العلمية) حتت إشراف الدكتور أمين الباجوري من إعداد الطالب أمحد عبد اجلليل عبده عبد‬
‫هللا ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,‬كلية االقتصاد و العلوم السياسية‬
‫‪ .2‬كتاب الرضا الوظيفي و اإلرتقاء ابلعمل امله ي ‪ ,‬إعداد خرباء اجملموعة العربية للتدريب و النشر‬
‫‪ .3‬كتاب علم االجتماع اإلعالمي ا‪.‬د ابلقاسم سالطنية و آخرون دار الفجر للنشر و التوزيع‬
‫‪ .4‬كتاب مبادئ إدارة األعمال مؤلف حممد بكري عبد العليم‬

You might also like