You are on page 1of 10

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫ظهر المهراز‪ ،‬فاس‬

‫سوسيولوجيا التنظيمات‬

‫ذة‪ .‬بنكيران وسيلة‬


‫المحاور األساسية‬
‫مقدمة‬
‫‪ -1‬النظريات الكالسيكية لعلم اجتماع التنظيم‬
‫‪-‬التايلورية و اإلدارة العلمية‬
‫‪-‬الفايولية و التكوين اإلداري‬
‫‪-‬التنظيم البيروقراطي عند فيبر‬
‫‪ -2‬مدرسة العالقات اإلنسانية‬
‫إلتون مايو و أتباعه‬
‫‪ -3‬المدرسة النيوكالسيكية‬
‫‪-‬ألفريد بريتشارد سلوان‬
‫‪-‬بيتر فيرديناند دروكر‬
‫‪ -4‬المقاربات السوسيولوجية المعاصرة‬
‫‪-‬التحليل االستراتيجي عند ميشيل كروزيي‬
‫‪-‬التنظيم عند آالن توران‬
‫‪ -5‬دراسات تطبيقية في علم اجتماع التنظيم‬
‫‪-‬العالقات اإلنسانية و الرضا عن العمل عند براون‬
‫‪-‬نماذج من التحليل االستراتيجي‬
‫أهم النظريات و المقاربات‬
‫في علم اجتماع التنظيم‬
‫‪1970‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1930‬‬ ‫‪1900‬‬
‫النظريات الكالسيكية‬
‫التايلورية‬
‫الفايولية‬
‫البيروقراطية ‪/‬فيبر‬
‫مدرسة العالقات اإلنسانية‬
‫إلتون مايو و أتباعه‬

‫المدرسة النيوكالسيكية‬
‫ألفريد بريتشارد سلوان‬
‫بيتر فيرديناند دروكر‬
‫المقاربات العصرية‬

‫‪-‬التحليل االستراتيجي عند‬


‫ميشيل كروزيي‬
‫‪-‬التنظيم عند آالن توران‪...‬‬
‫علم اجتماع التنظيم‬
‫نشهد في عصرنا الحالي تزايدا لعدد التنظيمات‪ ،‬حيث أصبحت أكبر حجما‪،‬‬
‫وأكثر تعقيدا‪ ،‬وأحسن فاعلية وكفاءة وعقالنية‪ .‬ورغم ما قدمته وأسهمت به‬
‫التنظيمات القديمة في بناء المجتمعات والحضارات في العصور القديمة‬
‫والوسطى‪ ،‬إال أنها أصبحت ال تتالءم مع طبيعة التغيرات الهائلة التي طرأت‬
‫مع بداية وتطور هذا العصر الذي يزداد تعقيدا مع مرور الزمن‪.‬‬
‫فمع ظهور الصناعة وتطور وازدهار وسائل المعرفة والتكنولوجيا‪ ،‬دعت‬
‫الضرورة إلى بروز تنظيمات حديثة مركبة لتساهم في دفع عمليات التطور‬
‫والتنمية والتحديث‪ ،‬ولتكون منسجمة ومتسقة مع متطلبات العصر الحديث‬
‫كالتصنيع والتقدم التكنولوجي و التطور في وسائل االتصال والمواصالت‪،‬‬
‫وانعكاسات هذه الظواهر على نشأة وتطور التنظيمات الصناعية والتجارية‬
‫والعلمية في كافة مجاالت الحياة‪.‬‬
‫أما علم اجتماع التنظيم‪ ،‬فهو يختص بالدراسة العلمية لمختلف أشكال التنظيم‬
‫االجتماعي من مؤسسات وتنظيمات من الزاوية السوسيولوجية‪.‬‬
‫نشأة علم اجتماع التنظيم‬
‫يعتبر علم اجتماع التنظيمات علما حديث النشأة ‪ ،‬فقد تطور بالتزامن مع تكثيف تقسيم العمل‬
‫وزيادة عملية التخصص في المصانع والتنظيمات البيروقراطية‪ ،‬والتحوالت في العالقات‬
‫االجتماعية والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع الرأسمالي الصناعي الحديث‪ .‬هذه كلها كانت‬
‫من االهتمامات األساسية في تنظير إميل دوركايم وماكس فيبر الذين يعتبرون من اآلباء‬
‫األكاديميين األوائل لعلم االجتماع‪ .‬فقد كانت جل أفكارهم تمثل مواضيع وحقول الدراسات‬
‫التي غطاها علم اجتماع العمل والتنظيمات‪.‬‬
‫ماكس فيبر من خالل بحثه ودراسته لكيفية تخلص العالم الغربي من النماذج التقليدية وتبنيه‬
‫للنموذج القانوني‪ ،‬ساهم في تفعيل عملية الترشيد المتزايد الذي أدى إلى نمو وتطور‬
‫الرأسمالية والتنظيمات البيروقراطية‪.‬‬
‫كما تمثلت مساهمة إميل دوركايم من خالل انشغاله بالتماسك االجتماعي القائم على االعتماد‬
‫المتبادل الناجم عن التخصص في األشكال الجديدة لتقسيم العمل االجتماعي الذي قام على‬
‫استبدال التضامن اآللي وإحالل التضامن العضوي‪.‬‬
‫في الواقع‪ ،‬بعد رواج وانتشار الدراسات التي قامت بها كل من الحركة التايلورية ومدرسة‬
‫العالقات اإلنسانية‪ ،‬بدأ كثير من العلماء في تجريب نتائج هذه الدر سات اإلمبريقية داخل‬
‫تنظيمات العمل المختلفة‪ .‬ولم تقتصر هذه البحوث على المجاالت الصناعية فقط‪ ،‬بل اتسعت‬
‫لتشمل دراسة المجاالت الخدماتية والتجارية‪ ،‬و غيرها من تنظيمات العمل المختلفة‪.‬‬
‫التايلورية و اإلدارة العلمية‬
‫من هو تايلور؟‬
‫فريدريك تايلور(‪)1915-1856‬‬
‫يعتبر تايلور مهندسا أمريكيا‪ ،‬يرجع له‬ ‫‪Frédéric‬‬
‫الفضل في وضع اللبنات األساسية في اإلدارة‬ ‫‪Winslow‬‬
‫العلمية‪.‬‬ ‫‪Taylor‬‬
‫شغل على التوالي جميع المناصب في‬
‫التسلسل الهرمي لمصنع أمريكي‪ .‬خالل عمله‬
‫في المصنعِ وإدارة شؤون العمال‪ ،‬الحظ أن‬
‫هناك انخفاضا في اإلنتاجية‪ ،‬وضياعا كبيرا‬
‫للوقت وال ُجهد‪ ،‬لهذا ق َدم اقتراحا من أجل‬
‫الرفع من اإلنتاجية و هكذا لقّب مقترحه‬
‫بنظام التايلورية‪.‬‬
‫ومن أهم كتبه ‪ :‬مبادئ اإلدارة العلمية‬
‫(‪)1911‬‬
‫‪The Principles of Scientific‬‬
‫‪Management‬‬
‫مبادئ التايلورية‬
‫تنص التايلورية على اتباع ‪ 3‬مبادئ أو إجراءات رئيسية لتحقيق الكفاية اإلنتاجية‬
‫في العمل‪:‬‬
‫‪-‬المبدأ األول‪ :‬هو دراسة الحركة والزمن للوصول إلى الطريقة المثلى الوحيدة ألداء‬
‫العمل‪ ،‬وهي الطريقة التي تسمح بتحقيق أعلى متوسط إنتاج يومي‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ الثاني‪ :‬تزويد العمال بحافز تشجيعي يدفعهم إلى أداء العمل وفقا للطريقة التي‬
‫تم التوصل إليها بأسلوب علمي‪ ،‬ويتحقق ذلك بواسطة منح العامل مكافأة محددة تزيد‬
‫عن معدل األجر اليومي‪.‬‬
‫‪-‬المبدأ الثالث‪ :‬هو استخدام خبراء متخصصين لإلشراف على الظروف المختلفة‬
‫المحيطة بالعامل مثل وسائل العمل‪ ،‬سرعة اآلالت وطريقة األداء‪.‬‬
‫نالحظ أن تايلور أ ّكد على الحافز المادي كدافع أولي للعمل‪ .‬يتمثل أساسا في العامل‬
‫االقتصادي ولهذا فالعمال يستجيبون بطريقة إيجابية للحوافز المالية‪.‬‬
‫التايلورية و اإلدارة العلمية‬
‫يرى تايلور أن اإلدارة العلمية هي الحل لكثير من المشاكل الصناعية بحيث ترفع من كمية‬
‫ونوعية المنتوج‪ .‬وأنها تعمل على إنهاء الصراع يبر المستخدمين والعمال‪ ،‬حيث أن صاحب‬
‫العمل يهتم بالربح العالي والعامل باألجر المرتفع‪ ،‬فإنهما يشتركان في مصلحة واحدة هي‬
‫زيادة اإلنتاجية‪ .‬فالزيادة في اإلنتاجية تؤدي إلى التخفيض في نفقات اإلنتاج وإلى الزيادة في‬
‫الربح وكالهما يؤدي إلى الزيادة في األجور‪.‬‬
‫كما اعتبر تايلور اإلدارة العلمية كنظام األكثر عقالنية من خالل التسيير العلمي للعمل‪.‬‬
‫ومن خالل تجربة تايلور كعامل الحظ أن العمل بالشكل الذي ينجز به يتسبب في ضياع‬
‫وقت كثير‪ .‬من أجل الرفع في اإلنتاج بطريقة علمية‪ ،‬حدّد أسباب تضيع الوقت في طريقة‬
‫العمل بشكل تقليدي أي بدون احتساب الوقت و عدم تتبع طريقة العمل بشكل عصري و‬
‫مقنن‪.‬‬
‫حسب تعبيره ‪ ،‬الغريزة الطبيعية توجه العمال نحو تحقيق راحتهم و تفادي ما يُتبعهم‪ .‬و لهذا‬
‫قام بعملية حسابية لتحديد الوقت لكل مرحلة فيها عمل منجز من طرف العمال وقام بتصنيفها‬
‫ومقارنتها ومن ثم استخالص القواعد والقوانين والمعادالت التي يجب أن توجه للعمال‬
‫الحترام وقت مضبوط لكل عملية إنتاجية‪.‬‬
‫نقد المدرسة العلمية‬
‫لمعرفة الفعالية النظرية والصدق اإلمبريقي الفتراضات تايلور في ما يخص اإلدارة‬
‫العلمية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالقواعد و المناهج التي أسست عليها ورأتها هامة‬
‫وأساسية لإلنتاج بالقطعة‪ .‬من خالل دراسة قام بها دونالد روي‪ ،‬بيّن أن هذه القواعد‬
‫لم تدرك وتتوقع كيفية تصرف العمال وسلوكياتهم اتجاه األسلوب اإلنتاجي‪ ،‬و تبيّن‬
‫أنه يمكن لجماعة العمل التحكم في عملية اإلنتاج‪.‬‬
‫من بين االنتقادات أيضا‪:‬‬
‫نظر تايلور إلى العمال على أساس أنهم أفرادا وليسوا جماعة اجتماعية‪ .‬فمخططه‬
‫لرفع اإلنتاجية تضمن التزود بالحوافز المالية‪ .‬فقد عمد إلى جعل اهتمامات العامل‬
‫محصورة في أعمال روتينية بسيطة وحرمه من اتخاذ القرارات الهامة التي تتعلق‬
‫بأهداف التنظيم‪.‬‬
‫اعتبر تايلور األفراد كآالت يكون في اإلمكان التعامل معهم بطريقة مقننة‪.‬‬
‫كما أغفل تايلور تفسير تأثير الجماعات غير الرسمية على سلوك العمال‪.‬‬
‫الئحة المراجع‬
،‫ منشورات ما بعد الحداثة‬،‫ التنظيم في النظرية السوسيولوجية‬.‫لحبيب المعمري‬
2009 ،‫فاس‬
2013 ،‫ فاس‬،‫ منشورات مقاربات‬،‫ الثقافة المقاوالتية‬.‫عبد الكريم القنبعي اإلدريسي‬
‫ دار المسيرة للنشر والتوزيع‬، ‫ علم االجتماع الصناعي والتنظيم‬،‫محمود الجوهري‬
2009،‫ عمان‬،‫والطباعة‬

• Bernoux.PH., La sociologie des organisations, Paris, le seuil, 1986


• Crozier.M., Le phénomène bureaucratique, Paris, le seuil, 1964
• Crozier M. Fridberg Ehart, L’acteur et le système, Paris, Seuil, 1977.
• Sainsaulieu.R. , Sociologie des organisations et des entreprises,
Paris, Presse de la fondation nationale des sciences politiques,
1987

You might also like