See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/341135359

‫ م‬1915 - 1856 ( ‫ﻓﺮﻳﺪرﻳﻚ ﺗﺎﻳﻠﻮر ) أﺑﻮ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬

Research · May 2020

CITATIONS READS

0 34,818

1 author:

Ahmed Abduljalil Abdullah

Cairo University
1 PUBLICATION   0 CITATIONS   

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Ahmed Abduljalil Abdullah on 04 May 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.

‫فريدريك تايلور (أبو اإلدارة العلمية)‬
‫‪1915-1856‬م‬

‫إشراف‬
‫الدكتور‪ /‬أيمن الباجوري‬

‫إعداد الطالب‬
‫أحمد عبدالجليل عبده عبدهللا‬
‫الفرقة األولى – شعبة عربي‬
 ‫فريدريك تايلور (أبو اإلدارة العلمية)‬
‫محاور البحث‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم‬
‫‪ -‬نبذة عن فريدريك تايلور (أبو اإلدارة العلمية)‬
‫‪ -‬المدرسة اإلدارية التي ينتمي إليها تايلور‬
‫‪ -‬أهم إسهامات فريدريك تايلور‬
‫‪ -‬االنتقادات الموجهة إلى فريدريك تايلور‬
‫‪ -‬خاتمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫‪ -‬اعتاد العمال في المصانع األمريكية حتى ما قبل ظهور الفكر اإلداري الكالسيكي على اإلنتاج بكميات‬
‫أقل مما يستطيعون إنتاجه فعليا‪ ,‬األمر الذي دفع رواد الفكر الكالسيكي إلى االعتقاد بأن العامل كسول‬
‫بطبيعته و يحتاج إلى رقابة مستمرة لحثه على اإلنتاج وفق معدالت قياسية يتم تحديدها بطرق علمية‬
‫تعتمد على القيام بعدد من التجارب للوصول إلى الطرق األفضل‪ ,‬و كان هذا االفتراض الذي وضعه‬
‫رواد الفكر الكالسيكي و على رأسهم فريدريك تايلور أحد االفتراضات التي قادت إلى ظهور حركة‬
‫اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬كان تايلور يسعى لزيادة إنتاجية العامل و يؤمن بوجود طريقة مثالية واحدة فقط ألداء األعمال‪ ,‬و في‬
‫سعيه إلثبات فكره قابل معارضة شديدة من العمال الذي كانوا معتادين على أسلوب عمل أكثر مرونة‪.‬‬

‫‪ .1‬نبذة عن فريدريك تايلور(‪:)1915-1856‬‬

‫‪ -‬ولد تايلور في العام ‪1856‬م في فيالدلفيا‪ ,‬الواليات المتحدة األمريكية‪ ,‬في أسرة مثقفة و ميسورة‪.‬‬
‫كانت حياة أبو اإلدارة العلمية ال تنبئ بشخصية فذة و ال توحي بمفكر في مجال اإلدارة‪ ,‬حيث لم يكن‬
‫متفوقا في الدراسة الجامعية لكنه كان مجتهدا في الجانب العملي‪ ,‬فقد تدرج في األعمال التي تحتاج‬
‫إلى جهد بدني أكثر من الجهد الذهني فقد كان مهندسا ولكنه قبل أن ينال شهادة في الهندسة الميكانيكية‬
‫من معهد ستيفنز عمل في ورشة صغيرة في فيالدلفيا يصنع المصابيح لمدة ‪ 4‬سنوات حتى العام‬
‫‪1878‬م‪ ,‬و هو العام الذي انخرط فيه فريدريك في شركة ميدييفال للصلب و تدرج من عامل بسيط‬
‫إلى فني ميكانيكي إلى مهندس الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬تدرج تايلور في الوظائف المختلفة من عامل بسيط و مراقب عمال و ضابط وقت‪ ,‬جعله ملما‬
‫بالخطوات الالزمة ألداء العمل و إنجازه بدقة و من ثم تحديد الطريقة المثالية إلنجاز و إدارة األعمال‪.‬‬

‫‪ .2‬المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها تايلور‪:‬‬

‫‪ -‬مثلت المدرسة الكالسيكية نقلة نوعية في طريقة أداء األنشطة اإلنسانية المختلفة و التخلي عن العشوائية‬
‫في تسيير األعمال بداية بمرحلة الثورة الصناعية مرورا بحركة اإلدارة بمفكريها تايلور و فايول و‬
‫ويبر و جلبرت و جانت‪.‬‬
‫‪ -‬يعد فريدريك تايلور أحد أهم أعمدة المدرسة الكالسيكية في اإلدارة من خالل إسهاماته الهامة فيما‬
‫عرف بمبادئ اإلدارة العلمية‪ ,‬و لكنه لم يكن الوحيد حيث أسهم كل من األلماني ماكس ويبر من خالل‬
‫نظرية البيروقراطية‪ ,‬و الفرنسي هنري فايول فيما تعرف بنظرية التقسيمات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬النظرية البيروقراطية‪:‬‬
‫• و يتم التركيز في هذه النظرية على الهرمية في التنظيم و العالقات بين المستويات اإلدارية‬
‫المختلفة‪ ,‬و تقسيم العمل الذي يقود إلى التخصص‪ ,‬القواعد التنظيمية الصارمة‪ ,‬تقييد كل العمليات‬
‫في سجل‪ ,‬تحييد العالقات الشخصية أثناء العمل‪.‬‬

‫‪ -‬نظرية اإلدارة العلمية‪:‬‬

‫• اشتملت على مجموعة من المبادئ مثل انتقاء الموظفين على أسس علمية‪ ,‬التأكيد على مبدأ‬
‫التخصص و تقسيم العمل‪ ,‬الحوافز المادية‪ .‬سيتم تناولها بشيئ من التفصيل في إسهامات تايلور‪.‬‬

‫‪ -‬نظرية التقسيمات اإلدارية‪:‬‬

‫• مبادئ فايول الـ‪ 14‬مثلت عماد هذه النظرية‪ ,‬و كانت تدور حول تقسيم العمل‪ ,‬توزيع السلطة و‬
‫المسؤولية‪ ,‬االنضباط‪ ,‬وحدة اآلمر و الموجه‪ ,‬االتساق بين المصلحة الفردية مع الصالح العام‪,‬‬
‫التعويض العادل للعاملين و أصحاب العمل‪ ,‬المركزية‪ ,‬المساواة‪ ,‬الحرص على عدم وجود شواغر‬
‫لفترات طويلة‪ ,‬المبادرة و روح الجماعة‪.‬‬

‫❖ اإلسهامات و المآخذ على رواد المدرسة الكالسيكية‪:‬‬

‫• اإلسهامات‪:‬‬
‫‪ -‬لقد عمل رواد المدرسة الكالسيكية و باألخص تايلور و فايول و ويبر خالل القرن التاسع عشر و‬
‫أوائل القرن العشرين على تنظيم العملية اإلدارية و القضاء على العشوائية في أداء األنشطة المختلفة‬
‫و اللجوء إلى األساليب العلمية في تسيير األعمال داخل المنشآت و اختيار العاملين و توضيح العالقة‬
‫بين العاملين و المسؤولين و تحديد مهام إدرية محددة و واضحة‪ ,‬مما ساعد على توزيع المسؤولية‬
‫بين العاملين و المدراء و المشرفين كل حسب مهامه بعد أن كانت معظم المسؤولية – باإلضافة إلى‬
‫العمل ذاته – على عاتق العاملين فقط‪.‬‬

‫• المآخذ‪:‬‬
‫‪ -‬نظر رواد هذه المدرسة إلى العاملين كاآلالت مجردين من المشاعر‪ ,‬ظنا منهم أن الحافز الوحيد للعامل‬
‫هي الحوافز المادية التي تزيد من إنتاجيته‪ ,‬و تجاهلوا التنظيمات غير الرسمية التي تنشأ بينهم في‬
‫إطار المنظمة نتيجة لتركيزهم الشديد على الرسمية و المركزية‪ ,‬كما يؤخذ على رواد هذه المدرسة‬
‫أنهم تعاملوا مع المنظمة بشكل مغلق ال تتأثر بالبيئة الخارجية‪.‬‬

‫‪ .3‬أهم إسهامات فريدريك تايلور‪:‬‬

‫• أسس فريدريك تايلور نظرية اإلدارة العلمية التي تقوم على عدد من الفرضيات و هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬العامل يحتاج لما يحفزه على اإلنتاج و زيادة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -2‬األجر يتم تحديده على حسب الوظيفة و األقدمية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلدارة يجب عليها أن تحتسب الوقت الالزم إلنجاز المهام لتقليل التكاليف و زيادة اإلنتاج‪ ,‬و‬
‫هذا ما الحظ تايلور عدم توافره حينذاك‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم إدراك اإلدارة ألهمية التنظيم بين العاملين و بعضهم و بين العاملين و اإلدارة‪.‬‬

‫• و كانت مبادئها تنص على‪:‬‬

‫‪ -1‬العمل للوصول إلى الطريقة المثلى ألداء األعمال و األنشطة و ذلك من خالل تقسيم العمل إلى المهام‬
‫المكونة له و تحليلها علميا من خالل قياس الوقت الالزم ألداء كل مهمة‪.‬‬
‫‪ -2‬االختيار العلمي للعاملين من خالل مدى مالءمتهم للوظيفة و العمل على تدريبهم للقيام بها بحسب‬
‫الطريقة المثلى‪.‬‬
‫‪ -3‬تعاون المدراء مع العاملين و اإليمان بعدالة التنظيم الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود توزيع واضح للواجبات و المسؤوليات‪ ,‬حيث تهتم اإلدارة بالتخطيط و يهتم العاملين بالتنفيذ‬
‫وفقا لمبدأ التخصص و تقسيم العمل‪.‬‬
 ‫• قام تايلور بعدد من التجارب بهدف زيادة اإلنتاجية‪ ,‬منها‪:‬‬
‫‪ -1‬تجربة رفع كتل الحديد الخام (‪:)Pig Iron Experiments‬‬
‫‪ o‬قام أثناء هذه التجربة باختيار مجموعة من العاملين الالئقين بدنيا و لهم القدرة على‬
‫تحمل األعمال الشاقة – حيث الحظ أن أغلب العاملين ليست لديهم اللياقة البدنية و‬
‫القدرة على العمل في مصنع – و طلب منهم االمثال ألوامر المشرفين و منحهم‬
‫فترات راحة قصيرة‪ ,‬و كانت النتيجة بأن زاد اإلنتاج في شركة ميدفيل للحديد و‬
‫الصلب بـأكثر من ضعفي اإلنتاج السابق للتجربة و بنصف الوقت تقريبا‪.‬‬
‫‪ o‬كان لهذه التجربة أثر واضح على المبدأ الذي وضعه تايلور و الذي ينص على‬
‫االختيار العلمي للعاملين بناءا على مدى مالءمتهم للوظيفة‪ ,‬كما أكدت على أهمية‬
‫اإلشراف على العاملين لمنع التهرب من أداء العمل أثناء وقت العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬تجربة جرف الخامات (‪:)Shoveling‬‬

‫‪ o‬كان العمال يستخدمون المجارف ذاتها لجرف خامات مختلفة كالحديد و الفحم‪ ,‬و‬
‫حيث أن الحديد ثقيل و الفحم خفيف جدا بالمقارنة مع الحديد فقد كانت المجارف ثقيلة‬
‫و مناسبة أكثر للحديد و لكن عند استخدامها لجرف الفحم فإنها تؤدي إلى استنفاد وقت‬
‫أكثر من الالزم حيث يمكن استبدالها بمجارف أخف وزنا و بالتالي نقل و جرف‬
‫كميات أكبر من الفحم‪ ,‬و هو ما الحظه تايلور و أمر بتصميم مجارف مختلفة و‬
‫تتناسب مع الخامات المختلفة التي يتعامل معها العاملين‪.‬‬

‫• دراسة الزمن (‪:)Time Study‬‬

‫‪ o‬من خالل تقسيم العمل أو الوظيفة إلى المهام الجزئية المكونة لها و احتساب الوقت الالزم‬
‫ألداء هذه المهام الجزئية و تحديد األنشطة الغير ضرورية التي تؤدي إلى إضافة وقت غير‬
‫ضروري لوقت العمل األساسي و من ثم تؤدي إلى تأجيل بعض المهام األساسية‪.‬‬

‫• نظام األجور و الحوافز‪:‬‬

‫‪ o‬كان تايلور يؤمن بأن الحوافز المادية هي الدافع األهم بالنسبة للعاملين لزيادة إنتاجيتهم‪ ,‬فاقترح‬
‫أن يتم تحديد كمية إنتاج قياسية يجب أن يحققها العامل و يتقاضى عن كل قطعة أجرا معينا‪,‬‬
‫و في حال تمكن العامل من زيادة إنتاجه بقطعة واحدة على األقل فإن مقدار ما يتقاضاه عن‬
‫كل القطع المنتجة يزداد بمقدار معين يتم تحديده مسبقا‪.‬‬

‫‪ .4‬االنتقادات الموجهة لفكر تايلور‪:‬‬

‫‪ -‬في سعيه نحو رفع إنتاجية العمال و الوصول إلى إيجاد الطريقة األمثل ألداء األعمال عن طريق تقليل‬
‫الفاقد في اإلنتاج و تنظيم العملية اإلنتاجية و تقليل فترات الراحة و تشديد نظام اإلشراف‪ ,‬تناسى تايلور‬
‫‪ -‬الذي يعد من رواد "الهندسة اإلنسانية" ‪ -‬الطبيعة البشرية لهؤالء العمال و أغفل الجانب اإلجتماعي‬
‫و النفسي لهم ما دفع األخيرين إلى االحتجاج و التصدي للتايلورية بل و محاولة إلحاق األذى به؛ و‬
‫ذلك ألنه لم يفرق بينهم و بين اآلالت التي ال تحتاج إال إلى صيانة كل فترة من الزمن‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن إجمال الجوانب التي تعرض لها فكر تايلور و نظريته بالنقد في اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم تقدير اإلنسان‪:‬‬
‫• أثناء محاولة تايور رفع الكفاءة البدنية للعاملين‪ ,‬تعامل معهم كجزء من العملية اإلنتاجية على نفس‬
‫المستوى مع اآلالت؛ حيث تهتم اإلدارة بالتخطيط و تنظيم العمليات المختلفة‪ ,‬بينما ال يقوم العمال‬
‫إال بتكرار مجموعة من المهام بشكل نمطي مع اعتبار أن الحوافز المادية كفيلة بدفع العامل لزيادة‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫• و إذا أخذنا إحدى الوظائف الحالية كمثال تنطبق عليها بشكل ما مبادئ اإلدارة العلمية و هي‬
‫وظيفة ممثل خدمة العمالء‪ ,‬التي تتسم بارتفاع معدل التغيب و ارتفاع معدل الدوران الوظيفي؛ و‬
‫ذلك نتيجة النخفاض مستوى الرضى الوظيفي؛ يمكن القول بناءا على ذلك أن اإلدارة العلمية في‬
‫بعض الوظائف بإغفالها الجانب اإلنساني تساهم بشكل عكسي من خالل زيادة التكاليف و تقليل‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .2‬إغفال قدرات و مواهب العاملين‪:‬‬
‫• إن تنميط العمل من خالل مبدأ "الطريقة المثلى الوحيدة" يؤدي إلى قتل اإلبداع لدى العامل‪ ,‬و‬
‫يرى المنتقدون لتايلور ضرورة إشراك العاملين في تخطيط العمليات و وضع األهداف حتى‬
‫يشعروا أنهم جزء من المنظمة‪ ,‬و بالتالي زيادة الرضى الوظيفي لديهم األمر الذي يساهم بشكل‬
‫غير مباشر في زيادة إنتاجية العامل‪.‬‬
‫‪ .3‬الفصل بين التخطيط و التنفيذ‪:‬‬
‫• أكد تايلور على أن اإلدارة هي المسؤولة عن وضع الخطط و أن العاملين مسؤولون عن تنفيذها‬
‫دون إشراكهم فيها؛ و بالتالي تكون هناك فجوة بين ما تم تخطيطه و ما سيتم تنفيذه حيث أنه يحتمل‬
‫عدم قدرة العاملين على تنفيذ الخطة بالشكل المطلوب‪.‬‬
‫‪ .4‬نظرية تايلور تسببت في زيادة البطالة و االستغالل من وجهة نظر العمال‪:‬‬
‫• حيث أنه مع إدخال اآلالت التكنولوجية و العمل على زيادة إنتاجية العمال‪ ,‬يؤدي ذلك إلى انخفاض‬
‫الطلب على األيدي العاملة و بالتالي زيادة البطالة‪ ,‬كما أن العمال يشعرون باالستغالل حيث ال‬
‫يتم منحهم حصتهم من الزيادة في األرباح نتيجة زيادة إنتاجيتهم‪.‬‬
‫‪ .5‬الرتابة و الملل بالنسبة للعاملين‪:‬‬
‫• نتيجة للتخصص الشديد الذي حققته اإلدارة العلمية‪ ,‬و عدم تمكن العاملين من اتخاذ أي مبادرة أو‬
‫إبداء أي رأي في العملية اإلنتاجية؛ أصبح العاملون يشعرون بأنهم مجموعة من التروس‪ ,‬ما أسهم‬
‫في فقدانهم للحماس في أداء األعمال‪.‬‬
‫‪ .6‬الجانب الصحي للعاملين‪:‬‬
‫• نتيجة للرتابة و النمطية في اإلنتاج وفق مبدأ "أفضل طريقة ممكنة"‪ ,‬يجب على العاملين اإلسراع‬
‫في أداء المهام و الحصول على أكبر ناتج ممكن و يكون ذلك على حساب صحة العاملين البدنية‬
‫و النفسية على حد سواء‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫‪ -‬ال يمكن إنكار مدى تأثير نظرية فريدريك تايلور في تنظيم العملية اإلنتاجية و اكتشاف القدرات الكامنة‬
‫للعنصر البشري و خصوصا في مجال الصناعة و اإلنتاج‪ ,‬حيث تمكن من إثبات قدرة العاملين على‬
‫اإلنتاج بكميات أكبر م ما اعتادوا عليه و بشكل منظم و نمطي ما يسهم بشكل ملحوظ في تقليل الفاقد‬
‫في اإلنتاج و استغالل الساعات المخصصة للعمل بشكل أفضل ما يؤدي إلى تعظيم اإلنتاج‪ .‬تمكن‬
‫تايلور من خلق فكر إداري أثناء عمله في مجال صناعة الصلب من خالل مراقبته ألداء العمال و‬
‫األدوات التي كانت تستخدم و مدى فعاليتها ألداء األعمال المختلفة‪ ,‬ما جعله يصل إلى عدد من‬
‫االستنتاجات التي شكلت فيما بعد نظريته التي كانت أحد أهم اإلسهامات في تغيير مفهوم اإلدارة و‬
‫اإلشراف على مستوى مختلف المنظمات الخاصة و العامة‪.‬‬
‫يول الجانب اإلنساني أهمية عندما تعامل مع العاملين حيث كان يعتقد بأنهم كسالى و‬
‫‪ -‬و لكن تايلور لم ِ‬
‫أن بمقدورهم دائما إنتاج المزيد و اعتمد إلثبات فرضيته هذه على الحوافز المادية فقط و هو ما أدى‬
‫إلى إهمال الجانب المعنوي المهم بالنسبة لتكوين الرضا الوظيفي‪.‬‬
 ‫ و ما علينا إال األخذ ببعض المبادئ و النقاط من كل النظريات المختلفة و‬,‫ لكل فكر مزاياه و عيوبه‬-
.‫التحلي بالمرونة إلضفاء التعديالت بما يتناسب مع المشاعر و القدرات اإلنسانية‬

:‫• مراجع‬
https://www.businessmanagementideas.com/management/classical- -1
theory-of-management/classical-theory-of-management-3-answers-
theories-management/18261
https://www.politics-dz.com/%D8%A8%D8%AD%D8%AB- -2
%D8%AD%D9%88%D9%84-
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-
%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D9%83-
/%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%84
https://www.bac35.com/t7732-topic -3
https://www.startimes.com/?t=20870794 -4
https://blog.yaware.com/frederick-taylors-experiment-with-pig-iron- -5
/a-springboard-for-scientific-management
https://www.masterclass.com/articles/understanding-taylorism-the- -6
history-of-scientific-management-theory#time-studies-vs-motion-
studies-how-are-they-different
https://www.ukessays.com/services/example- -7
essays/business/scientific-management-theory.php

View publication stats