Professional Documents
Culture Documents
ماستر
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
جامعة الجزائر 3
مفهوم المقاوالتية
استخدم مفهوم المقاولة على نطاق واسع في عالم األعمال اليابانية أين تنتشر مؤسسات
األعمال المقاوالتية نتيجة التقدم التكنولوجي والسلعي والخدمي إذ كانت المقاولة تعني دائما
اإلس تحداث ،أم ا ف ي حق ل إدارة األعمال فيقص د به ا إنشاء مشروع جدي د أ و تقدي م فعالي ة
مضافة إلى اإلقتصاد.
ويمكن تعريف المقاولة بأنها حركية إنشاء واستغالل فرص األعمال من طرف فرد أو
عدة أفراد وذلك عن طريق إنشاء منظمات جديدة من أجل خلق القيمة.
مفهوم المقاوالتية
الشباب ألنه يمس مشكلة البطالة ،فهذا المفهوم يرتبط أكثر بالمبادرة والنشاط فاألفراد الذين
يملكون روح المقاول ة له م إرادة تجري ب أشياء جديدة ،أ و القيام باألشياء بشك ل مختل ف
لقد تعددت المقاربات التي تناولت المقاول من عدة جوانب ،وهي:
*المقارب ة الوظيفي ة :هذه المقارب ة الت ي يمثله ا "Shumpeterوه و األ ب الحقيق ي للحق ل المقاوالت ي م ن خالل نظريت ه" التطور االقتص ادي" ،هذا
األخير اعتبر المقاول شخصية محورية في التنمية االقتصادية ،يتحمل مخاطر من أجل اإلبداع ،وخاصة خلق طرق إنتاج جديدة.
*المقاربة التي ترتكز على الفرد الهادف إل ى إنتاج المعرف ة :والت ي ترتكز عل ى الخصائص البسيكولوجية للمقاول مثل الصفات الشخصية والدوافع
والسلوك باإلضافة إلى أصولهم ومساراتهم اإلجتماعية وقد سلط weberالضوء على أهمية نظام القيم ودورها في إضفاء الشرعية وتشجيع أنشطة
المقاوالتية كشرط ال غنى عنه للتطور الرأسمالي.
* المقاربة العملياتية أو التشغيلية :والتي أظهرت القيود المفروضة على المقاربة السابقة ،واقترحت على الباحثين اإلهتمام بماذا يفعل المقاول ،وليس
شخصه.
وكم ا تعددت تعاري ف المقاول تعددت أيض ا التعاري ف الت ي تناول ت المقاوالتي ة ،إ ذ تعرف عل ى أنه ا" الفع ل الذي يقوم ب ه المقاول والذي ينف ذ ف ي
سياقات مختلفة وبأشكال متنوعة ،فيمكن أن يكون عبارة عن إنشاء مؤسسة جديدة بشكل قانوني ،كما يمكن أن يكون عبارة عن تطوير مؤسسة قائمة
بذاتها .إذ أنه عمل اجتماعي بحت على حد قول ) Marcel Mauss" (1923-1924ويعرف " "Berangerالمقاوالتية يمكن أن تعرف بطرقتين:
مقاربات المقاوالتية
-عل ى أس اس أنه ا نشاط :أ و مجموع ة م ن األنشط ة والس يرورات تدم ج إنشاء وتنمي ة مؤس سة أ و بشك ل أشم ل إنشاء
نشاط.
-على أساس أنها تخصص جامعي :أي علم يوضح المحيط وسيرورة خلق ثروة وتكوين اجتماعي من خالل مجابهة
خطر بشكل فردي.
إذن فالمقاوالتية هي األفعال والعمليات اإلجتماعية التي يقوم بها المقاول ،إلنشاء مؤسسة جديدة ،أو تطوير مؤسسة
قائمة في إطار القانون السائد ،من اجل إنشاء ثروة ،من خالل األخذ بالمبادرة ،وتحمل المخاطر ،والتعرف على فرص
األعمال ،ومتابعتها وتجسيدها على أرض الواقع.
ويتضح الفرق بين إنشاء المؤسسات والمقاوالتية من خالل نقاط التوافق واإلختالف التالية:
-قد تصبح المؤسسة المقاوالتية مؤسسة نمطية إذا قلدت منتجاتها بشكل واسع ،في ظل عدم تطويرها.
-تتسم المقاوالتية بأنها إنشاء مؤسسة غير نمطية ،فهي تتميز باإلبداع .
- ارتفاع نسبة المخاطرة في المقاوالتية ألنها تأتي بالجديد ،وبمعدالت عوائد مرتفعة في حالة قبول المنتج
في السوق
- أرباح احتكاري ة ناتج ة ع ن حقوق االبتكار قب ل تقليده ا – مقارن ة بالمؤس سة النمطي ة الت ي تطرح منتجات
عادية.
- تتميز المقاوالتية بالفردية ،مقارنة بإنشاء المؤسسات هذه األخيرة التي يمكن إنشاؤها مع مجموعة الشركاء
.هذا ما يمكن المقاول من ممارسة التسيير بشكل مباشر ومستقل بدل االعتماد على مجلس لإلدارة ،وهو
ما يسمح له بتجسيد أفكاره على أرض الواقع.
مقاربات المقاوالتية
وبصورة أعم يمكن تقسيم مقاربات المقاوالتية على الشكل التالي:
•اإلبداع :يرتكز نجاح المقاوالت على اإلبداع مثل منتج جديد ،طريقة جديدة في تقديم المنتج أو الخدمة ،أو التسويق أو
التوزيع .أما المنظمات الصغيرة فتؤسس وتقدم المنتج أو الخدمة وتميل إلى اإلنتاج بالطريقة التي تؤسسها ،وهذا ال يعني
أنها ال تعمل شيئا جديدا ولكنها تميل إلى المحلية ،وال تعمل إلى التوجه نحو العالمية؛
•إمكانية النمو :المقاوالت تملك قدرة قوية إو مكانية النمو ،أكثر من األعمال الصغيرة ،وكذلك ترتكز على اإلبداع ،بينما
المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد تكون فريدة فقط من الناحية المحلية فهي في الغالب محدودة في إمكانية النمو؛
•واألهداف اإلستراتيجية :إن المشروع المقاولي عادة يذهب إلى أبعد من األعمال الصغيرة في األهداف ،حيث نراه يملك
أهداف إس تراتيجية ترتب ط بالنم و ،تطوي ر الس وق ،الحص ة الس وقية ،المرك ز الس وقي ،رغ م أ ن المشروعات الص غيرة
والمتوسطة تملك بعض األهداف تكون عادة مرتبطة بالمبيعات وبعض األهداف المالية؛
األهمية
- 2أهمية المقاوالتيـة :إن االهتمـام الكبـير بالمقاوالتيـة يعكـس األهميـة البالغـة الـتي يمكـن الـتي تتميـز بـا هـذه الظـاهرة
وذلـك مـن خالل اآلثار االقتصادية واالجتماعية ،فالمقاوالتية تتسم بدعمها للتنمية االقتصادية ،من خالل الدور الذي
تلعبه ،ويمكن تلخيصه فيما يلي :
1-2اآلثار االقتص ادية - :رف ع مس توى اإلنتاجي ة ف ي جمي ع األعمال واألنشط ة - :خل ق فرص عم ل جديدة - :
اإلسهام في تنويع اإلنتاج نظ ار لتباين مجاالت اإلبداع لدى المقاولين :جديدة في أداء العمل - .نقل التكنولوجيا - :
التجدي د إو عادة الهيكل ة ف ي المشاري ع االقتص ادية وتنميته ا وتطويره ا - :إيجاد أس واق جديدة - :زيادة القدرة عل ى
المنافسة - :المساهمة فيي النمو السليم لالقتصاد -توجيه األنشطة للمناطق التنموية المستهدفة
2 -2عل ى المس توى االجتماع ي - :عدال ة التنمي ة االجتماعي ة وتوزي ع الثروة - :امتص اص البطال ة وتأمي ن فرص
العمل - :المساهمة في تشغيل الم :رأة -الحد من النزوح الريفي نحو المدن - 3 .نحو فهم أوسع للمقاوالتية 3-1 :
ثقاف ة المقاوالتي ة :تلع ب ثقاف ة المقاوالتي ة دو ار هام ا ف ي إرس اء العملي ة المقاوالتي ة وتشجيعه ا لتحقيـق أهـداف النمـو
االقتص ـادي ،حيـث يقـترح اليـوم عـدد مـن االقتص ـاديين ومنظـري الفكـر المقـاوالتي أ ن تمـر عمليـة خلـق الثـروة عـبر
تطـوير الثقافـة المقاوالتيـة الـتي تفضـل المبـادرة الذاتية في إعطاء األولوية لتنمية العديد من القيم المقاوالتية.
االبتكار والمقاوالتية
اإلبـداع واالبتكـار (علـى إختالفهمـا) همـا مـن األدوات األس اسـية ف ي تطـوير األعمـال و المؤس سـات .فاإلبـداع قـد يثـري
الشـركة أو المنـتج أو الخدمـة بأفكـار تعطـي ميـزة تنافس ـية تزيـد المبيعـات .أمـا اإلبتكـار فإنـه كفيـل بخلـق ثـورة في المنتجـات
أو الخدمات التي تطرحهـا الشـركة مـن خـالل إعـادة تص ـميم بيئـة العمـل الحاليـة إلدخـال تعـديالت علـى المنـتج أو إبتكـار
منـتج جديـد مـن المـواد و األدوات الموجودة أصال .لقـد بينـت الدراس ـات واألبحـاث االقتص ـادية أن عمليـة اإلبـداع واالبتكـار
هـي عمليـة اس ـتراتيجية هامـة لالقتص ـاد ،ألنه ا تحـرك النشـاط االقتص ادي وتمنح ه نفس ا قوي ا ،فرواد األعمال الص غيرة
والمتوسطة هم من يبتكرون في المنتجات والخدمات ويساهموا في إيجاد فرص عمل جديدة وعدد كبير من األعمال وعليه
أصبحت معظم االقتصاديات تمنح فرصا لتشجيع رواد األعمال نحو ابتكار منتجات وخدمات تدفع باقتصادها نحـو النمـو.
وتعتـبر عمليـتي اإلبـداع créativitéواالبتكـار Innovationالمحـرك الرئيسـي للنشـاط المقـاولتي والمؤسسات الناشئة ،ألنـه
في الواقـع تس ـعى المؤسسات لكسر الروتين والخروج م ن حالة المنافسة التامة وكس ب ميزة تنافسية للحصول على مكانة
وحصة هامة في السوق ،فتعتمد البحـث والتطوير اللذان يرتكزان على عمليتي اإلبداع واالبتكار .
مخطة األعمال
ال توج د قاعدة مطلقة ف ي تحديد مكونات خطة العم ل ،ولكن مهم ا كان الشكل المأخوذ الب د
من احترام بعض المعايير التي تؤدي إلى تحقيق األهداف من هذا الملف ،خطة العمل يجب
أن تسمح للقارئ باإلجابة عن التساؤالت المتعددة وخاصة تلك المتعلقة بقدرة المؤسسة على
أخذ موقع في السوق ،طريقة اإلنتاج ،إمكانيات ربحية المؤسسة...،الخ.
عدد من الكتابات واألدلة المنهجية تقترح نماذج متعددة لخطة العمل ،لكن مهما كانت تسمية
وترتيب المكونات الجزئية ،فإن مكونات خطة األعمال ترتكز أساسا على العناصر التالية:
مخطة األعمال
- الملخص؛
- التقديم العام للمشروع؛
- الفريق؛
- السوق؛
- اإلستراتيجية العامة؛
- اإلستراتيجية التسويقية والتجارية؛
- الوسائل والتنظيم؛
- التركيب القانوني؛
- الملف المالي.
المرافقة المقاوالتية
- الدعم المالي :لمعالجة مشكل عدم كفاية األموال الالزمة عند انطالق المشاريع.
- تطوي ر شبكات النص ح والتكوي ن :ف ي مجال إنشاء وتس يير المؤس سات
الصغيرة...وغيرها.
- الدع م اللوجيس تيكي :توفي ر مق ر لنشاط المقاول ة ف ي محالت متاح ة وخالل فترات
زمني ة محدودة وخدمات إداري ة مختلف ة وذل ك بشروط تحفيزي ة أق ل تكلف ة ،باإلضافة
إل ى تقدي م بع ض النص ائح البس يطة وتقوم بهذه العمليات م ن خالل اإلنفتاح عل ى
جميع شبكات األعمال والهيئات الحكومية المختلفة لتدعيم هذه الهيئات.
المرافقة المقاوالتية
مراح ل المقاول ة و م ا تنطوي عليه ا م ن خطوات و تس هيالت الت ي تقدمه ا الهيئ ة المرافق ة ،وهذا م ن خالل
الفروع التالية:
- قبل البداية في تنفيذ المشروع :إن هيئة المرافقة مكلفة بمجموعة من الصالحيات والتي تقع على عاتقها
من أجل اإلضطالع بمهمتها على أحسن وجه ،وهذه الصالحيات يمكن تلخيصها فيما يلي:
- التوجيه والتشجيع من خالل اإلستقبال الجيد للمقاول و مناقشة الفكرة معه ومحاولة إثرائها معه وتحسينها،
وتشجيع المقاول بتوجيهي نحو أحسن طريقة لتنفيذ مشروعه؛
- دراس ة المشروع م ن خالل جم ع معلومات حول الس وق و المنافس ة وأذواق المس تهلكين و م ا مدى توف ر
المواد األولي ة الت ي تدخ ل ف ي عملي ة اإلنتاج ،و إذا م ا كان عل ى المقاول أ ن يس تردها أ و إذا كان بإمكان ه
شراؤها محليا ،أيضا عليه تحديد تكلفة المشروع و كم يحتاج من تمويل؛
- واإلعالم والتكوي ن المجان ي إ ذ عل ى الهيئ ة المرافق ة أ ن توف ر دورات تكويني ة وورشات م ن أج ل تحس ين
الرص يد المعلومات ي لدى المقاول وتجديده خاص ة ف ي مجال إس تعمال التكنولوجي ا م ن أج ل تحس ين اإلنتاج،
وأيضا إعطائه بعض مبادئ التسيير اإلقتصادي من الناحية المالية والبشرية.
المرافقة المقاوالتية
- بعد انطالق في تنفيذ المشروع :ال تتوقف مهمة الهيئة المرافقة عند مساعدة المقاول المبتدئ في
بلورة فكرت ه فق ط ب ل تتعدى ذل ك ،إ ذ لهذه الهيئات مهام أخرى عن د اإلنطالق الفعل ي ف ي تنفي ذ
المشروع ،إذ عملية مرافقة المشروع تكون على مراحل عدة حتى يستطيع هذا المشروع الجديد البدء
في العمل واإلستمرار ،نذكر من بين هذه المهام أهمها وهي:
- التشجي ع والرقاب ة حي ث تشج ع المقاول عل ى البدء ف ي تنفي ذ المشروع م ن خالل دراس ة ملف ه و
نص حه حول التحس ينات الممك ن القيام به ا عل ى مشروع ه ،ومراقب ة مدى التزام ه بشروط هيئ ة
المرافقة حتى يحصل على التمويل؛
- المتابع ة والتقيي م لك ل مرحل ة م ن مراح ل إنشاء المؤس سة لمعرف ة المشاك ل الت ي تواج ه المقاول ة
ومحاولة معالجتها ،كما يمكن حتى التنبؤ بمشكلة و تساعد الهيئة المرافقة المقاول على تجاوزها؛
- وضمان المخاطر إذ لكل هيئة صندوق خاص بالتأمين حتى يتم التحيط من مختلف المخاطر
التي يمكن أن تواجه المقاولة- .مثال عليه التسجيل في صندوق خاص بضمان القروض المصغرة
لدى هيئ ة مخص صة لذل ك ،والتس جيل ف ي الس جل التجاري وغي ر ذل ك م ن اإلجراءات القانوني ة
الواجب اإللتزام بها.
المرافقة المقاوالتية
- بعد اإلنتهاء من تنفيذ المشروع :تهتم الهيئات المتخصصة في الدعم المالي كثي ار بهذه العملية،
والسبب في ذلك بدون شك هو محاولة التحقق من إمكانية إسترجاع األموال المقروضة ،وعموما
تتضم ن المتابع ة بع د اإلنشاء مواعي د شهري ة م ع ص احب المشروع طوال الس نتين األوليتي ن ،يت م
فيها بحث العناصر التالية:
التسيير :الخزينة ،الوضعية المالية ،تشكيل لوحة قيادة مالية؛
الجانب التجاري :البحث عن الزبائن ،اإلتصال؛
الرؤية اإلستراتيجية؛
وأسئلة مختلقة :العقود ،المناقصات...إلخ.
وفي حالة وجود بعض المشاكل المحتملة في بعض المشاريع ،يتم تنظيم مواعيد دورية مع صاحب
المؤسسة لحل هذه المشاكل.
المرافقة المقاوالتية
بع ض الهيئات المرافق ة :هناك بع ض الهيئات تقوم بتنظي م اجتماعات إعالمي ة ك ل شهري ن أ و
ثالث ة أشه ر يقوم بتنشيطه ا مختص ون ،تتمحور حول تس يير المؤس سات الص غيرة ،طرق
التوظيف ،تأمين الممتلكات واألشخاص ،اإلعفاءات...،إلخ.
حاضنات األعمال (جامعات أو خواص) .incubateur
المسرع ومخابر البحث.
الصندوق الوطني للتأمين على البطالة CNAC
الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ANGEM
الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية ( ANADEالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ANSEJسابقا)