You are on page 1of 22

‫مقياس المقاوالتية‬

‫ماستر‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫مفهوم المقاوالتية‬

‫إ ن أص ل مفهوم المقاوالتي ة ه و مفهوم فرنس ي‪ entrepreneur‬اشت ق من ه مفهوم ك ل م ن‬


‫المقاول‪ entrepreneur ‬ومفهوم المؤس سة‪ ،entreprise ‬الت ي تقابله ا ف ي اللغ ة العربي ة‬
‫مصطلحات ك"المقاول" و"المنظم" و"الريادي"‬
‫ويقص د به ا إنشاء مؤس سة جديدة غي ر نمطي ة تبح ث ع ن اس تغالل الفرص والموارد غي ر‬
‫المس تغلة أ و غي ر المثمن ة‪ ،‬تتمي ز باإلبداع والبح ث ع ن التغيي ر والعم ل عل ى تقدي م منت ج أ و‬
‫خدمة مختلفة مبتكرة وجديدة‪ ،‬باالعتماد على المبادرة الفردية للمقاول ورغبته في تجسيد أفكاره‬
‫وتجسيدها على أرض الواقع‪.‬‬
‫وه ي الس عي نح و االبتكار م ن خالل تنظي م إو عادة تنظي م اآلليات االقتص ادية واالجتماعي ة‬
‫واستغالل موارد‪ ‬وحاالت معينة‪ ،‬تقبل تحمل المخاطرة والفشل‪ ،‬وهي أيضا الطريق أو المسار‬
‫الذي يتخذه المقاول البتكار شي ء مختل ف والحص ول عل ى قيم ة جديدة‪ ،‬وذل ك بتخص يص‬
‫الوقت‪ ‬واالجتهاد في العمل‪ ،‬مع تحمل األخطار المالية النفسية واالجتماعية المصاحبة لذلك‪،‬‬
‫والحصول على نتائج في شكل رضا مالي‪ ‬وشخصي"‪.‬‬
‫مفهوم المقاوالتية‬

‫‪ ‬وهي أيضا تواصل بين المقاول ومنظمة مسيرة محركة من طرفه"‪.‬‬

‫‪ ‬وق د عرفه ا "فونكترمان‪   Venkatarman‬أنه ا‪  ‬حقـل أكـاديمي يس ـعى‬


‫لفهـم كيـف تنبثـق وتظهـر الفـرص الـتي تـؤدي إل ى خل ق مؤس سة أ و‬
‫مشروع جديد أو سلع وخدمات يتم اكتشافها وابتكارها بواسطة مجموعة‬
‫من األشخاص المقاولين‪.‬‬
‫مفهوم المقاوالتية‬

‫‪ ‬كم ا عرف شومبت ر المقاول (‪ )1950‬بأن ه ذلك الشخص الذي لدي ه‬


‫اإلرادة والقدرة لتحوي ل فكرة جديدة أ و اختراع جدي د إل ى روع أ و‬
‫ابتكار وبالتال ي فوجود قوى الريادة" "التدمي ر الخالق" ف ي األس واق‬
‫والص ناعات المختلف ة تنش أ منتجات ونماذج عم ل جديدة‪ ،‬وبالتال ي‬
‫فإ ن الرياديي ن يس اعدون ويقودون التطور الص ناعي والنم و‬
‫االقتص ادي عل ى المدى الطوي ل وحس ب ك ل م ن‬
‫‪. "Julien""Marchesney‬‬
‫مفهوم المقاوالتية‬

‫‪ ‬فه و الذي يتكف ل بحم ل مجموع ة م ن الخص ائص‬


‫األس اسية‪ :‬يتخي ل الجدي د ولدي ه ثق ة ك بيرة ف ي نفس ه‪،‬‬
‫المتحم س والص لب الذي يح ب ح ل المشاك ل ويح ب‬
‫التس يير‪ ،‬الذي يص ارع الروتي ن ويرف ض المص اعب‬
‫والعقبات وهو الذي يخلق معلومة هامة‪.‬‬
‫مفهوم المقاوالتية‬

‫‪ ‬استخدم مفهوم المقاولة على نطاق واسع في عالم األعمال اليابانية أين تنتشر مؤسسات‬
‫األعمال المقاوالتية نتيجة التقدم التكنولوجي والسلعي والخدمي إذ كانت المقاولة تعني دائما‬
‫اإلس تحداث‪ ،‬أم ا ف ي حق ل إدارة األعمال فيقص د به ا إنشاء مشروع جدي د أ و تقدي م فعالي ة‬
‫مضافة إلى اإلقتصاد‪.‬‬

‫‪ ‬ويمكن تعريف المقاولة بأنها حركية إنشاء واستغالل فرص األعمال من طرف فرد أو‬
‫عدة أفراد وذلك عن طريق إنشاء منظمات جديدة من أجل خلق القيمة‪.‬‬
‫مفهوم المقاوالتية‬

‫وم ن جه ة أخرى أص بح موضوع الروح المقاوالتي ة يشك ل حي ز اهتمام ك بير م ن قب ل‬ ‫‪‬‬

‫الشباب ألنه يمس مشكلة البطالة‪ ،‬فهذا المفهوم يرتبط أكثر بالمبادرة والنشاط فاألفراد الذين‬

‫يملكون روح المقاول ة له م إرادة تجري ب أشياء جديدة‪ ،‬أ و القيام باألشياء بشك ل مختل ف‬

‫ليتماش ى ذل ك م ع قدرته م عل ى التكي ف م ع التغيي ر‪ ،‬وهذا ع ن طري ق عرض أفكاره م‬

‫والتصرف بكثير من اإلنفتاح والمرونة‪.‬‬


‫مقاربات المقاوالتية‬

‫لقد تعددت المقاربات التي تناولت المقاول من عدة جوانب‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫*المقارب ة الوظيفي ة‪ :‬هذه المقارب ة الت ي يمثله ا ‪ "Shumpeter‬وه و األ ب الحقيق ي للحق ل المقاوالت ي م ن خالل نظريت ه" التطور االقتص ادي"‪ ،‬هذا‬ ‫‪‬‬
‫األخير اعتبر المقاول شخصية محورية في التنمية االقتصادية‪ ،‬يتحمل مخاطر من أجل اإلبداع‪ ،‬وخاصة خلق طرق إنتاج جديدة‪.‬‬

‫*المقاربة التي ترتكز على الفرد الهادف إل ى إنتاج المعرف ة‪ :‬والت ي ترتكز عل ى الخصائص البسيكولوجية للمقاول مثل الصفات الشخصية والدوافع‬ ‫‪‬‬
‫والسلوك باإلضافة إلى أصولهم ومساراتهم اإلجتماعية وقد سلط‪ weber‬الضوء على أهمية نظام القيم ودورها في إضفاء الشرعية وتشجيع أنشطة‬
‫المقاوالتية كشرط ال غنى عنه للتطور الرأسمالي‪.‬‬

‫* المقاربة العملياتية أو التشغيلية‪ :‬والتي أظهرت القيود المفروضة على المقاربة السابقة‪ ،‬واقترحت على الباحثين اإلهتمام بماذا يفعل المقاول‪ ،‬وليس‬ ‫‪‬‬
‫شخصه‪.‬‬

‫وكم ا تعددت تعاري ف المقاول تعددت أيض ا التعاري ف الت ي تناول ت المقاوالتي ة ‪،‬إ ذ تعرف عل ى أنه ا" الفع ل الذي يقوم ب ه المقاول والذي ينف ذ ف ي‬ ‫‪‬‬
‫سياقات مختلفة وبأشكال متنوعة‪ ،‬فيمكن أن يكون عبارة عن إنشاء مؤسسة جديدة بشكل قانوني‪ ،‬كما يمكن أن يكون عبارة عن تطوير مؤسسة قائمة‬
‫بذاتها‪ .‬إذ أنه عمل اجتماعي بحت على حد قول )‪ Marcel Mauss" (1923-1924‬ويعرف "‪ "Beranger‬المقاوالتية يمكن أن تعرف بطرقتين‪:‬‬
‫مقاربات المقاوالتية‬

‫‪-‬عل ى أس اس أنه ا نشاط‪ :‬أ و مجموع ة م ن األنشط ة والس يرورات تدم ج إنشاء وتنمي ة مؤس سة أ و بشك ل أشم ل إنشاء‬ ‫‪‬‬
‫نشاط‪.‬‬

‫‪-‬على أساس أنها تخصص جامعي‪ :‬أي علم يوضح المحيط وسيرورة خلق ثروة وتكوين اجتماعي من خالل مجابهة‬ ‫‪‬‬
‫خطر بشكل فردي‪.‬‬

‫إذن فالمقاوالتية هي األفعال والعمليات اإلجتماعية التي يقوم بها المقاول‪ ،‬إلنشاء مؤسسة جديدة‪ ،‬أو تطوير مؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫قائمة في إطار القانون السائد‪ ،‬من اجل إنشاء ثروة ‪،‬من خالل األخذ بالمبادرة‪ ،‬وتحمل المخاطر‪ ،‬والتعرف على فرص‬
‫األعمال‪ ،‬ومتابعتها وتجسيدها على أرض الواقع‪.‬‬

‫ويتضح الفرق بين إنشاء المؤسسات والمقاوالتية من خالل نقاط التوافق واإلختالف التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫نقاط اإلتفاق ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬كالهما عبارة عن إنشاء مؤسسة بصفة قانونية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬كالهما له نسبة مخاطرة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مقاربات المقاوالتية‬

‫‪ - ‬منشئوهما يتوقعون ربح من وراء إنشائهما ‪.‬‬

‫‪ -‬قد تصبح المؤسسة المقاوالتية مؤسسة نمطية إذا قلدت منتجاتها بشكل واسع ‪ ،‬في ظل عدم تطويرها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬نقاط اإلختالف ‪:‬‬

‫‪ -‬تتسم المقاوالتية بأنها إنشاء مؤسسة غير نمطية‪ ،‬فهي تتميز باإلبداع ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ - ‬ارتفاع نسبة المخاطرة في المقاوالتية ألنها تأتي بالجديد‪ ،‬وبمعدالت عوائد مرتفعة في حالة قبول المنتج‬
‫في السوق‬

‫‪ - ‬أرباح احتكاري ة ناتج ة ع ن حقوق االبتكار قب ل تقليده ا – مقارن ة بالمؤس سة النمطي ة الت ي تطرح منتجات‬
‫عادية‪.‬‬

‫‪ - ‬تتميز المقاوالتية بالفردية‪ ،‬مقارنة بإنشاء المؤسسات هذه األخيرة التي يمكن إنشاؤها مع مجموعة الشركاء‬
‫‪ .‬هذا ما يمكن المقاول من ممارسة التسيير بشكل مباشر ومستقل بدل االعتماد على مجلس لإلدارة‪ ،‬وهو‬
‫ما يسمح له بتجسيد أفكاره على أرض الواقع‪.‬‬
‫مقاربات المقاوالتية‬

‫وبصورة أعم يمكن تقسيم مقاربات المقاوالتية على الشكل التالي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .1‬المقاربة الوظيفية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أ‪ .‬المقاربة االقتصادية‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ .‬المقاربة الثقافية‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬المقاربة المبنية على األفراد‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أ‪ .‬المقاربة النفسية‬ ‫‪‬‬

‫ب‪ .‬المقاربة الديموغرافية‬ ‫‪‬‬

‫‪ .3‬المقاربة العملياتية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الخصائص‬
‫تملك المقاوالتي ة أهمية ف ي األداء اإلقتصادي ومن المفي د تحديد العالقة الفارقة بينهما‪ ،‬أل ن كل من األعمال الصغيرة‬ ‫‪‬‬
‫والمقاوالتية تخدم مختلف الوظائف اإلقتصادية وتؤمن فرصا مختلفة‪ ،‬وعموما فإن هناك ثالث خصائص تشكل عالمة‬
‫فارقة بين المقاولة من جهة واألعمال الصغيرة من جهة أخرى‪ ،‬تتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫•اإلبداع‪ :‬يرتكز نجاح المقاوالت على اإلبداع مثل منتج جديد‪ ،‬طريقة جديدة في تقديم المنتج أو الخدمة‪ ،‬أو التسويق أو‬ ‫‪‬‬
‫التوزيع‪ .‬أما المنظمات الصغيرة فتؤسس وتقدم المنتج أو الخدمة وتميل إلى اإلنتاج بالطريقة التي تؤسسها‪ ،‬وهذا ال يعني‬
‫أنها ال تعمل شيئا جديدا ولكنها تميل إلى المحلية‪ ،‬وال تعمل إلى التوجه نحو العالمية؛‬

‫•إمكانية النمو‪ :‬المقاوالت تملك قدرة قوية إو مكانية النمو‪ ،‬أكثر من األعمال الصغيرة‪ ،‬وكذلك ترتكز على اإلبداع‪ ،‬بينما‬ ‫‪‬‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد تكون فريدة فقط من الناحية المحلية فهي في الغالب محدودة في إمكانية النمو؛‬

‫•واألهداف اإلستراتيجية‪ :‬إن المشروع المقاولي عادة يذهب إلى أبعد من األعمال الصغيرة في األهداف‪ ،‬حيث نراه يملك‬ ‫‪‬‬
‫أهداف إس تراتيجية ترتب ط بالنم و‪ ،‬تطوي ر الس وق‪ ،‬الحص ة الس وقية‪ ،‬المرك ز الس وقي‪ ،‬رغ م أ ن المشروعات الص غيرة‬
‫والمتوسطة تملك بعض األهداف تكون عادة مرتبطة بالمبيعات وبعض األهداف المالية؛‬
‫األهمية‬
‫‪ - 2‬أهمية المقاوالتيـة ‪ :‬إن االهتمـام الكبـير بالمقاوالتيـة يعكـس األهميـة البالغـة الـتي يمكـن الـتي تتميـز بـا هـذه الظـاهرة‬ ‫‪‬‬
‫وذلـك مـن خالل اآلثار االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬فالمقاوالتية تتسم بدعمها للتنمية االقتصادية ‪ ،‬من خالل الدور الذي‬
‫تلعبه‪ ،‬ويمكن تلخيصه فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ 1-2‬اآلثار االقتص ادية ‪ - :‬رف ع مس توى اإلنتاجي ة ف ي جمي ع األعمال واألنشط ة ‪ - :‬خل ق فرص عم ل جديدة ‪- :‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلسهام في تنويع اإلنتاج نظ ار لتباين مجاالت اإلبداع لدى المقاولين ‪ :‬جديدة في أداء العمل ‪ - .‬نقل التكنولوجيا ‪- :‬‬
‫التجدي د إو عادة الهيكل ة ف ي المشاري ع االقتص ادية وتنميته ا وتطويره ا ‪ - :‬إيجاد أس واق جديدة ‪ - :‬زيادة القدرة عل ى‬
‫المنافسة ‪ - :‬المساهمة فيي النمو السليم لالقتصاد ‪ -‬توجيه األنشطة للمناطق التنموية المستهدفة‬

‫‪ 2 -2‬عل ى المس توى االجتماع ي‪ - :‬عدال ة التنمي ة االجتماعي ة وتوزي ع الثروة ‪ - :‬امتص اص البطال ة وتأمي ن فرص‬ ‫‪‬‬
‫العمل ‪ - :‬المساهمة في تشغيل الم ‪ :‬رأة ‪ -‬الحد من النزوح الريفي نحو المدن‪ - 3 .‬نحو فهم أوسع للمقاوالتية ‪3-1 :‬‬
‫ثقاف ة المقاوالتي ة‪ :‬تلع ب ثقاف ة المقاوالتي ة دو ار هام ا ف ي إرس اء العملي ة المقاوالتي ة وتشجيعه ا لتحقيـق أهـداف النمـو‬
‫االقتص ـادي‪ ،‬حيـث يقـترح اليـوم عـدد مـن االقتص ـاديين ومنظـري الفكـر المقـاوالتي أ ن تمـر عمليـة خلـق الثـروة عـبر‬
‫تطـوير الثقافـة المقاوالتيـة الـتي تفضـل المبـادرة الذاتية في إعطاء األولوية لتنمية العديد من القيم المقاوالتية‪.‬‬
‫االبتكار والمقاوالتية‬
‫اإلبـداع واالبتكـار (علـى إختالفهمـا) همـا مـن األدوات األس اسـية ف ي تطـوير األعمـال و المؤس سـات‪ .‬فاإلبـداع قـد يثـري‬ ‫‪‬‬

‫الشـركة أو المنـتج أو الخدمـة بأفكـار تعطـي ميـزة تنافس ـية تزيـد المبيعـات‪ .‬أمـا اإلبتكـار فإنـه كفيـل بخلـق ثـورة في المنتجـات‬

‫أو الخدمات التي تطرحهـا الشـركة مـن خـالل إعـادة تص ـميم بيئـة العمـل الحاليـة إلدخـال تعـديالت علـى المنـتج أو إبتكـار‬

‫منـتج جديـد مـن المـواد و األدوات الموجودة أصال‪ .‬لقـد بينـت الدراس ـات واألبحـاث االقتص ـادية أن عمليـة اإلبـداع واالبتكـار‬

‫هـي عمليـة اس ـتراتيجية هامـة لالقتص ـاد‪ ،‬ألنه ا تحـرك النشـاط االقتص ادي وتمنح ه نفس ا قوي ا‪ ،‬فرواد األعمال الص غيرة‬

‫والمتوسطة هم من يبتكرون في المنتجات والخدمات ويساهموا في إيجاد فرص عمل جديدة وعدد كبير من األعمال وعليه‬

‫أصبحت معظم االقتصاديات تمنح فرصا لتشجيع رواد األعمال نحو ابتكار منتجات وخدمات تدفع باقتصادها نحـو النمـو‪.‬‬

‫وتعتـبر عمليـتي اإلبـداع ‪ créativité‬واالبتكـار ‪ Innovation‬المحـرك الرئيسـي للنشـاط المقـاولتي والمؤسسات الناشئة‪ ،‬ألنـه‬

‫في الواقـع تس ـعى المؤسسات لكسر الروتين والخروج م ن حالة المنافسة التامة وكس ب ميزة تنافسية للحصول على مكانة‬

‫وحصة هامة في السوق‪ ،‬فتعتمد البحـث والتطوير اللذان يرتكزان على عمليتي اإلبداع واالبتكار‪ .‬‬
‫مخطة األعمال‬

‫‪ ‬ال توج د قاعدة مطلقة ف ي تحديد مكونات خطة العم ل‪ ،‬ولكن مهم ا كان الشكل المأخوذ الب د‬
‫من احترام بعض المعايير التي تؤدي إلى تحقيق األهداف من هذا الملف‪ ،‬خطة العمل يجب‬
‫أن تسمح للقارئ باإلجابة عن التساؤالت المتعددة وخاصة تلك المتعلقة بقدرة المؤسسة على‬
‫أخذ موقع في السوق‪ ،‬طريقة اإلنتاج‪ ،‬إمكانيات ربحية المؤسسة‪...،‬الخ‪.‬‬

‫‪ ‬عدد من الكتابات واألدلة المنهجية تقترح نماذج متعددة لخطة العمل‪ ،‬لكن مهما كانت تسمية‬
‫وترتيب المكونات الجزئية‪ ،‬فإن مكونات خطة األعمال ترتكز أساسا على العناصر التالية‪:‬‬
‫مخطة األعمال‬
‫‪- ‬الملخص؛‬
‫‪- ‬التقديم العام للمشروع؛‬
‫‪- ‬الفريق؛‬
‫‪- ‬السوق؛‬
‫‪- ‬اإلستراتيجية العامة؛‬
‫‪- ‬اإلستراتيجية التسويقية والتجارية؛‬
‫‪- ‬الوسائل والتنظيم؛‬
‫‪- ‬التركيب القانوني؛‬
‫‪- ‬الملف المالي‪.‬‬
‫المرافقة المقاوالتية‬

‫‪ ‬تعت بر هيئات دع م المقاوالتي ة ومرافق ة المؤس سات الص غيرة‬


‫والمتوسطة أحد أهم المفاهيم الجديدة في علوم التسيير‪ ،‬فلقد‬
‫أوضحت التجارب العالمية مدى قدرة هيئات دعم المقاوالتية‬
‫عل ى تشجي ع التنمي ة اإلقتص ادية م ن خالل مس اهمتها دع م‬
‫حرك ة إنشاء المؤس سات اإلقتص ادية ف ي مختل ف القطاعات‬
‫حسب متطلبات التنمية المحلية لكل منطقة‪.‬‬
‫المرافقة المقاوالتية‬
‫ارتكزت عمليات دعم ومرافقة المقاوالت على ثالثة محاور أساسية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪- ‬الدعم المالي‪ :‬لمعالجة مشكل عدم كفاية األموال الالزمة عند انطالق المشاريع‪.‬‬
‫‪- ‬تطوي ر شبكات النص ح والتكوي ن‪ :‬ف ي مجال إنشاء وتس يير المؤس سات‬
‫الصغيرة‪...‬وغيرها‪.‬‬
‫‪- ‬الدع م اللوجيس تيكي‪ :‬توفي ر مق ر لنشاط المقاول ة ف ي محالت متاح ة وخالل فترات‬
‫زمني ة محدودة وخدمات إداري ة مختلف ة وذل ك بشروط تحفيزي ة أق ل تكلف ة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إل ى تقدي م بع ض النص ائح البس يطة وتقوم بهذه العمليات م ن خالل اإلنفتاح عل ى‬
‫جميع شبكات األعمال والهيئات الحكومية المختلفة لتدعيم هذه الهيئات‪.‬‬
‫المرافقة المقاوالتية‬
‫‪ ‬مراح ل المقاول ة و م ا تنطوي عليه ا م ن خطوات و تس هيالت الت ي تقدمه ا الهيئ ة المرافق ة‪ ،‬وهذا م ن خالل‬
‫الفروع التالية‪:‬‬
‫‪- ‬قبل البداية في تنفيذ المشروع‪ :‬إن هيئة المرافقة مكلفة بمجموعة من الصالحيات والتي تقع على عاتقها‬
‫من أجل اإلضطالع بمهمتها على أحسن وجه‪ ،‬وهذه الصالحيات يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪- ‬التوجيه والتشجيع من خالل اإلستقبال الجيد للمقاول و مناقشة الفكرة معه ومحاولة إثرائها معه وتحسينها‪،‬‬
‫وتشجيع المقاول بتوجيهي نحو أحسن طريقة لتنفيذ مشروعه؛‬
‫‪- ‬دراس ة المشروع م ن خالل جم ع معلومات حول الس وق و المنافس ة وأذواق المس تهلكين و م ا مدى توف ر‬
‫المواد األولي ة الت ي تدخ ل ف ي عملي ة اإلنتاج‪ ،‬و إذا م ا كان عل ى المقاول أ ن يس تردها أ و إذا كان بإمكان ه‬
‫شراؤها محليا‪ ،‬أيضا عليه تحديد تكلفة المشروع و كم يحتاج من تمويل؛‬
‫‪- ‬واإلعالم والتكوي ن المجان ي إ ذ عل ى الهيئ ة المرافق ة أ ن توف ر دورات تكويني ة وورشات م ن أج ل تحس ين‬
‫الرص يد المعلومات ي لدى المقاول وتجديده خاص ة ف ي مجال إس تعمال التكنولوجي ا م ن أج ل تحس ين اإلنتاج‪،‬‬
‫وأيضا إعطائه بعض مبادئ التسيير اإلقتصادي من الناحية المالية والبشرية‪.‬‬
‫المرافقة المقاوالتية‬
‫‪- ‬بعد انطالق في تنفيذ المشروع‪ :‬ال تتوقف مهمة الهيئة المرافقة عند مساعدة المقاول المبتدئ في‬
‫بلورة فكرت ه فق ط ب ل تتعدى ذل ك‪ ،‬إ ذ لهذه الهيئات مهام أخرى عن د اإلنطالق الفعل ي ف ي تنفي ذ‬
‫المشروع‪ ،‬إذ عملية مرافقة المشروع تكون على مراحل عدة حتى يستطيع هذا المشروع الجديد البدء‬
‫في العمل واإلستمرار‪ ،‬نذكر من بين هذه المهام أهمها وهي‪:‬‬
‫‪- ‬التشجي ع والرقاب ة حي ث تشج ع المقاول عل ى البدء ف ي تنفي ذ المشروع م ن خالل دراس ة ملف ه و‬
‫نص حه حول التحس ينات الممك ن القيام به ا عل ى مشروع ه‪ ،‬ومراقب ة مدى التزام ه بشروط هيئ ة‬
‫المرافقة حتى يحصل على التمويل؛‬
‫‪- ‬المتابع ة والتقيي م لك ل مرحل ة م ن مراح ل إنشاء المؤس سة لمعرف ة المشاك ل الت ي تواج ه المقاول ة‬
‫ومحاولة معالجتها‪ ،‬كما يمكن حتى التنبؤ بمشكلة و تساعد الهيئة المرافقة المقاول على تجاوزها؛‬
‫‪- ‬وضمان المخاطر إذ لكل هيئة صندوق خاص بالتأمين حتى يتم التحيط من مختلف المخاطر‬
‫التي يمكن أن تواجه المقاولة‪- .‬مثال عليه التسجيل في صندوق خاص بضمان القروض المصغرة‬
‫لدى هيئ ة مخص صة لذل ك‪ ،‬والتس جيل ف ي الس جل التجاري وغي ر ذل ك م ن اإلجراءات القانوني ة‬
‫الواجب اإللتزام بها‪.‬‬
‫المرافقة المقاوالتية‬
‫‪- ‬بعد اإلنتهاء من تنفيذ المشروع‪ :‬تهتم الهيئات المتخصصة في الدعم المالي كثي ار بهذه العملية‪،‬‬
‫والسبب في ذلك بدون شك هو محاولة التحقق من إمكانية إسترجاع األموال المقروضة‪ ،‬وعموما‬
‫تتضم ن المتابع ة بع د اإلنشاء مواعي د شهري ة م ع ص احب المشروع طوال الس نتين األوليتي ن‪ ،‬يت م‬
‫فيها بحث العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التسيير‪ :‬الخزينة‪ ،‬الوضعية المالية‪ ،‬تشكيل لوحة قيادة مالية؛‬
‫‪ ‬الجانب التجاري‪ :‬البحث عن الزبائن‪ ،‬اإلتصال؛‬
‫‪ ‬الرؤية اإلستراتيجية؛‬
‫‪ ‬وأسئلة مختلقة‪ :‬العقود‪ ،‬المناقصات‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬وفي حالة وجود بعض المشاكل المحتملة في بعض المشاريع‪ ،‬يتم تنظيم مواعيد دورية مع صاحب‬
‫المؤسسة لحل هذه المشاكل‪.‬‬
‫المرافقة المقاوالتية‬
‫‪ ‬بع ض الهيئات المرافق ة‪ :‬هناك بع ض الهيئات تقوم بتنظي م اجتماعات إعالمي ة ك ل شهري ن أ و‬
‫ثالث ة أشه ر يقوم بتنشيطه ا مختص ون‪ ،‬تتمحور حول تس يير المؤس سات الص غيرة‪ ،‬طرق‬
‫التوظيف‪ ،‬تأمين الممتلكات واألشخاص‪ ،‬اإلعفاءات‪...،‬إلخ‪.‬‬
‫حاضنات األعمال (جامعات أو خواص) ‪.incubateur‬‬ ‫‪‬‬
‫المسرع ومخابر البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ‪CNAC‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ‪ANGEM‬‬

‫‪ ‬الصندوق تمويل المؤسسات الناشئة‬

‫الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية ‪( ANADE‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ ANSEJ‬سابقا)‬ ‫‪‬‬

‫المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ‪INAPI‬‬ ‫‪‬‬

‫التجمع النقدي اآللي ‪GIE‬‬ ‫‪‬‬

‫الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية ‪ANVREDET‬‬ ‫‪‬‬

‫الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة ‪ONDA‬‬ ‫‪‬‬

You might also like