You are on page 1of 5

‫د‪ .

‬عابد منيرة‬ ‫المحاضرة األولى‪ :‬المقاولتية وثقافة المقاولة‬

‫المحاضرة األولى‪ :‬المقاولتية وثقافة المقاولة‬


‫يعد موضوع الم قاولتية حاليا من المواضيع المهمة التي يثار حولها الكثير من النقاش خاصة مع‬
‫التطورات السريعة التي تعرفها بيئة األعمال الدولية من تطور تكنولوجي‪ ،‬عولمة‪ ،‬خصخصة ومنافسة‬
‫قوية على المستوى المحلي ‪ ،‬الدولي والعالمي‪.‬‬

‫وما زاد من أهمية المقاولتية هو ازدياد االهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬أحد أشكال‬
‫المقاوالت ‪ ،‬خصوصا تلك التي تعتمد على اإلبداع واالبتكار نهجا تسير عليه من أجل ضمان استمرارها‬
‫ووجودها في السوق المحلي وتدعيم توجهها نحو السوق الدولي ومن تم العالمي استنادا إلى التطور‬
‫التكنولوجي الذي يدعم عمليتي اإلبداع واالبتكار‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المؤسسة‬

‫تعتبر المؤسسة االقتصادية النواة األساسية والمحور األساسي الذي يدور حوله أي اقتصاد حيث تعمل‬
‫من خالل وظائفها المختلفة إلى بلوغ وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية متعدد‪ ،‬من خالل ضمان الربحية‬
‫وخدمة المجتمع بمختلف المنتجات من سلع وخدمات ‪.‬‬

‫‪ – 1‬تعريف المؤسسة االقتصادية‪ :‬اختلفت التعاريف حول المؤسسة االقتصادية بين الباحثين االقتصاديين‬
‫والكتاب‪ ،‬و يمكن أخذ بعض التعاريف كالتالي‪:‬‬

‫هي" اندماج عدة عوامل بهدف إنتاج أو تبادل سلع وخدمات مع أعوان اقتصاديين آخرين‪ ،‬وهدا في‬
‫إطار قانوني ومالي واجتماعي معين‪ ،‬ضمن شروط تختلف تبعا لمكان وجود المؤسسة وحجم ونوع‬
‫النشاط الذي تقوم به‪ ،‬ويتم هذا االندماج لعوامل اإلنتاج بواسطة تدفقات نقدية وحقيقية وأخرى معنوية وكل‬
‫منها يرتبط ارتباطا وثيقا باألفراد‪ .‬وتتمثل األولى في الوسائل والمواد المستعملة في نشاط المؤسسة‪ ،‬أما‬
‫الثانية فتتمثل في الطرق والكيفيات والمعلومات المستعملة في تسيير ومراقبة األولى‪".‬‬

‫كما تعرف المؤسسة على أ نها‪ " :‬مجموعة من الطاقات البشرية والموارد المادية طبيعية كانت أو‬
‫مادية وغيرها والتي تشغل فيما بينها وفق تركيب معين وتوليفة محددة قصد إنجاز وأداء المهام المنوطة‬
‫بها من طرف المجتمع‪".‬‬

‫‪ – 2‬وظائف المؤسسة االقتصادية‪:‬‬

‫وظائف المؤسسة‪ :‬للمؤسسة عدة وظائف تمكنها من أداء دورها االقتصادي واالجتماعي والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ ‬الوظيفة المالية‪ :‬وهي من أهم الوظائف في المؤسسة‪ ،‬حيث ال تقوم هذه األخيرة بأنشطتها من‬
‫إنتاج وتسويق‪ ...،‬دون توفير األموال الالزمة لتمويل أوجه األنشطة المختلفة وأوجه اإلنفاق‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة التموين‪ :‬حيث تعمل هذه الوظيفة على توفير مجموعة من عناصر المخزون بكميات‬
‫ونوعيات مناسبة طبقا لبرامج وخطط المؤسسة وتتجسد وظيفة التموين في الشراء والتخزين‪.‬‬
‫‪ ‬وظيفة اإلنتاج‪ :‬حيث تعتبر الوظيفة األساسية والمبررة لوجود المؤسسة والحافز على استمرارها‬
‫وبقاءها‪ ،‬حيث يرتبط اإلنتاج بتلبية الحاجات اإلنسانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬عابد منيرة‬ ‫المحاضرة األولى‪ :‬المقاولتية وثقافة المقاولة‬

‫‪ ‬وظيفة التسويق‪ :‬وهو من المفاهيم التي استقطبت انتباه واهتمام العديد من االقتصاديين والباحثين‪،‬‬
‫حيث يعرف التسويق على انه مجموع العمليات والجهود التي تبذلها المؤسسة من أجل معرفة‬
‫أكثر لمتطلبات السوق وما يجب إنجازه من أجل أصناف المنتجات من حيث الشكل والتقنية ‪... ،‬‬
‫‪ ‬وظيفة الموارد البشرية‪ :‬وهي مجموعة من النشاطات المتعلقة بحصول المؤسسة على احتياجاتها‬
‫من الموارد البشرية حتى تتمكن من تحقيق أهدافها بأعلى مستوى من الكفاءة والفاعلية‪.‬‬

‫‪ – 3‬ثقافة المؤسسة‬

‫أحدثت نهاية السبعينيات‪ -‬أو ما يعرف بالثالثينيات المجيدة والتي تميزت بالغزو االقتصادي الياباني ‪-‬‬
‫ثورة كبيرة مست حتى األبحاث المتعلقة بالمؤسسة‪ ،‬فمختلف األدبيات المتعلقة بالمؤسسة منذ أوائل‬
‫الثمانينيات اهتمت بالعامل الثقافي لكن ليس من وجهة نظر سوسيولوجية للتحديث المتعلق ببنية المجتمع‬
‫وثقافته ومؤسساته و إنما من منطلق البحث عن األسباب التي أدت بالمؤسسة والتنظيم الياباني إلى التفوق‬
‫على نظيرتها ا األمريكية واألوروبية‪ ،‬بمعنى تعين على الباحثين إيجاد بدائل للنظريات التقليدية التي‬
‫أصبحت عاجزة عن تفسير التجديد الذي حققته المؤسسات اليابانية‪،‬الذي كان يبدو أنه راجع إلى‬
‫الخصوصية الثقافية للمجتمع الياباني ‪ ،‬فبرز مفهوم ثقافة المؤسسة الذي ظهر ألول مرة في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية في السبعينيات‪ ،‬وأنه لم ينقل إلى فرنسا على المسيرين إال في بداية الثمانينيات ويعد‬
‫إليوت جاك من األوائل الذين استعملوا مفهوم ثقافة المؤسسة حيث اعتبرها‪ " :‬طريقة التفكير والسلوك‬
‫االعتيادي والتقليدي وتتميز بتقاسمها واشتراكها بين أعضاء التنظيم وتعلم تدريجيا لألعضاء الجدد بهدف‬
‫قبولهم في المؤسسة‪".‬‬
‫أما ‪ THEVENET Maurice‬يعبر عنها بمجموع المبادئ القاعدية (القيم والمعايير‪)...‬‬
‫ويطورها أعضاء المنظمة في تكيفهم مع المحيط الخارجي إلى جانب اندماجهم‬ ‫ّ‬ ‫التي يبتكرها ويكتشفها‬
‫المهني واالجتماعي ‪ ،‬فالهدف من وجود ثقافة المؤسسة هو توجيه كل جهود األفراد نحو تحقيق أهداف‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المقاولة‬

‫تعتبر المقاولتية اليوم من بين الحلول المقترحة للنهوض باالقتصاديات على اختالفها‪ ،‬إذ تمثل منفذا‬
‫حيويا للمبادرة الفردية التي تمثل أساس هذه المقاولتية ومنبع األفكار المبتكرة‪.‬‬

‫‪ – 1‬تعريف المقاولة‬

‫أخذت المقاولة كغيرها من المصطلحات االقتصادية عدة تعاريف‪ ،‬حيث عرفها أالن فايول على أنها‪:‬‬
‫" حالة خاصة يتم من خاللها خلق ثروات اقتصادية واجتماعية لها خصائص تتصف بعدم األكادة‪ ،‬والتي‬
‫تدمج فيها أفرادا ينبغي أن تكون لهم سلوكات ذات قاعدة تتخصص بتقبل التغيير وأخطار مشتركة واألخذ‬
‫بالمبادرة والتدخل الفردي‪".‬‬

‫كما يمكن تعريفها على أنها‪ ":‬سيرورة يمكن إيجادها في مختلف البيئات وبأشكال مختلفة تقوم بإدخال‬
‫تغييرات في النظام االقتصادي عن طريق إبداعات قام بها أفراد أو منظمات‪ .‬هذه اإلبداعات تخلق‬
‫مجموعة من الفرص االقتصادية تؤ دي إلى خلق االقتصادية واالجتماعية لألفراد والمجتمع ككل‪".‬‬

‫وبشكل عام فالمقاولة إذن بمعناها االقتصادي ‪ ،‬هي وحدة إنتاجية ‪ ،‬تجمع بين مختلف عوامل اإلنتاج‬
‫من موارد بشرية‪ ،‬و بين وسائل معلوماتية و أيضا تقنية لوجيستيكية‪ ،‬و كذلك موارد اقتصادية ضرورية‬
‫قصد تحقيق م شاريعها ‪ ،‬من خالل إنتاج منافع مخصصة للبيع و لالستغالل ‪ ،‬و ذلك لجني األرباح‪ ،‬إن‬

‫‪2‬‬
‫د‪ .‬عابد منيرة‬ ‫المحاضرة األولى‪ :‬المقاولتية وثقافة المقاولة‬

‫المقاولة في األدبيات االقتصادية ‪ ،‬هي وحدة مؤسساتية ذات الصبغة اإلنتاجية المحضة و الخالصة ‪ ،‬تبنى‬
‫على مشروع محدد سلفا من خالل إستراتيجيات تخطيطية عقالنية ‪ ،‬للوصول لذات األهداف ‪ ،‬المتمثلة في‬
‫تحقيق مشروع وجود المؤسسة‪ ،‬و ذلك بإنتاج و تزويد المستهلكين و عموم المستعملين ‪ ،‬بمجموعة من‬
‫الخيرات المادية المتنوعة و العديدة‪.‬‬

‫وعليه فالمقاولة هي إنشاء مؤسسة جديدة غير نمطية تبحث عن استغالل الفرص والموارد غير‬
‫المستغلة أو غير المثمنة تتميز باإلبداع والبحث عن التغيير والعمل على تقديم منتج أو خدمة مختلفة‬
‫مبتكرة وجديدة اعتمادا على المبادرة الفردية للمقاول ورغبته في تجسيد أفكاره وجعلها واقعا ملموسا مع‬
‫التأكيد على محيط تميزه حالة من عدم اليقين والتأكد‪.‬‬

‫‪ - 2‬مفھوم المقاوالتية‬

‫أصبح مفهوم المقاولتية مفهوما شائعا ومتداول لما يحققه من أهمية اقتصادية واجتماعية من خالل‬
‫توفير مناصب الشغل والمساهمة في دعم التنمية المحلية من خالل إنشاء المشاريع المقاولتية‬

‫حسب ‪ Hisrich et Peters‬تعرف المقاولتية على أنها‪ " :‬نوع من السلوك يتمثل في السعي نحو‬
‫االبتكار‪ ،‬تنظيم وإعادة تنظيم اآلليات االقتصادية واالجتماعية‪ ".‬أما ‪ Gasse et Damours‬فقد اعتبرا‬
‫المقاولتية على أنها‪ " :‬مسار الحصول على الموارد البشرية والمادية وتسييرها بهدف إنشاء وغرس حلول‬
‫تسمح باإلجابة لحاجيات األفراد والجماعات‪ ".‬وقد توصال في بحثهما إلى نتائج مفادها أن ظاهرة‬
‫المقاولتية هي عبارة عن تواصل بين مقاول ومنظمة محركة من طرفه وقد ميزاها بثالث أبعاد هي ‪:‬‬
‫معرفي‪ ،‬تنسيقي وهيكلي‪ .‬وإذا أخذنا المقاولتية من حيث المقاربة االقتصادية نجدها ترتكز على العالقة‬
‫التبادلية بينها وبين االقتصاد‪ ،‬من خالل معرفة نتائجها على االقتصاد من جهة‪ ،‬وتأثير هذا األخير على‬
‫المقاولتية من خالل الظروف االقتصادية ودوره في تشجيعها من جهة أخرى‪.‬‬

‫أما عن المقاول فقد ورد فيه اهتمام كبير من قبل الباحثين وقد استعملت كلمة مقاول ألول مرة سنة ‪1616‬‬
‫من طرف ‪ Montchrétien‬وكانت تعني آنذاك ‪ " :‬الشخص الذي يوقع عقدا مع السلطات العمومية من‬
‫أجل ضمان إنجاز عمل ما أو مجموعة أعمال مختلفة‪ ".‬وقد اعتبر عدد من الباحثين أن المقاولة هي حقل‬
‫للمقاول كما اعتبر المقاول بأنه محرك التنمية االقتصادية واالجتماعية فهو مفتاح العقدة والفاعل الرئيسي‬
‫فيها ويعتبر ‪ )1803 )SAY.J.B‬من أوائل المنظرين لهذا المفهوم إذ اعتبره المبدع الذي يقوم بجمع‬
‫وتنظيم وسائل اإلنتاج‪،‬بهدف خلق منفعة جديدة‪.‬‬
‫كما اعتبر بالنسبة للكثير من الباحثين مالك لرأسمال وهو المسؤول وصاحب القرارات األساسية بصفته‬
‫المعني ألخطار‪ ،‬هؤالء الباحثين يعتبرون األخذ بالمخاطر هي النشاط الرئيسي للمقاول‪.‬‬
‫‪ – 3‬ثقافة المقاولتية وقيمھا‬

‫الثقافة مفهوم يخضع لتأثير المحيط وبعض العوامل الخارجية ‪ ،‬حيث تعرف بشكل عام على أنها‬
‫التالؤم أو التوافق مع العوامل المحيطة‪ ،‬وتتضمن الثقافة كذلك األفكار المشتركة بين مجموعات األفراد‬
‫وكذا اللغات التي يتم من خاللها إيصال األفكار بها‪ ،‬وهو ما يجعل من الثقافة عبارة عن نظام لسلوكيات‬
‫مكتسبة ‪ .‬وأما الثقافة المقاولتية فهي‪ :‬مجمل المهارات والمعلومات المكتسبة من فرد أو مجموعة من‬
‫األفراد ومحاولة استغاللها وذلك بتطبيقها في استثمار رؤوس األموال من خالل إيجاد أفكار مبتكرة (‬
‫جديدة ) وإبداع في مجمل القطاعات الموجودة‪ ،‬إضافة إلى وجود هيكل تسييري تنظيمي وهي تتضمن‬

‫‪3‬‬
‫د‪ .‬عابد منيرة‬ ‫المحاضرة األولى‪ :‬المقاولتية وثقافة المقاولة‬

‫التصرفات ‪ ،‬التحفيز‪ ،‬ردود أفعال المقاولين‪ ،‬باإلضافة للتخطيط واتخاذ القرارات‪ ،‬التنظيم‪ ،‬والمراقبة‪ ،‬كما‬
‫هناك أربع أماكن يمكن أن ترسخ فيها هذه الثقافة وهي‪ :‬العائلة ‪ ،‬المدرسة‪ ،‬المؤسسة والمحيط‪.‬‬

‫الشكل ‪ :1‬الثقافة المقاولتية حسب نموذج ‪J.p Sabourin et Y. Gasse 1989‬‬


‫المسبقات‬
‫العائلة‪ ،‬النشاطات التعليمية‪،‬‬
‫الخبرة المهنية‪ ،‬البيئة‪.....،‬‬

‫الدوافع‬ ‫االستعدادات‬ ‫المھارات‬


‫‪ -‬االنجاز‬ ‫‪-‬الثقة بالنفس‬
‫‪ -‬القوة‬ ‫‪ -‬القدرات البدنية والطاقة‬
‫‪ -‬التحدّ‬
‫الدوافع‬
‫المواقف‬ ‫المهارات‬
‫الفوائد‬

‫السلوك‬
‫التعاطف‪ ،‬القيادة‪ ،‬الموارد البشرية‪ ،‬التعلم‪ ،‬متوسط العمل‬
‫التكيف‪ ،‬التغذية العكسية‪ ،‬القرار‪...،‬‬

‫النتيجة‬
‫مؤسسة جديدة‬

‫عناصر ثقافة المقاولة‬

‫الحديث عن ثقافة المقاولة يحيل إلى الحديث عن العناصر المشكلة لهذه الثقافة والتي تتعلق بالدرجة األولى‬
‫بمجموعة من القيم المهنية للمقاول‪.‬‬
‫الحاجة إلى اإلنجاز ‪:‬أي تقديم أفضل أداء والسعي إلى إنجاز األهداف وتحمل المسؤولية والعمل على‬
‫االبتكار والتطوير المستمر والتمييز‪ ،‬ولذلك فالمقاول دائما يقيم أداءه وإنجازه في ضوء معايير قياسية‬
‫وغير اعتيادية‪.‬‬
‫الثقة لنفس ‪:‬حيث يمتلك المقومات الذاتية والقدرات الفكرية على إنشاء مشروعات األعمال وذلك من‬
‫خالل االعتماد على الذات واإلمكانيات الفردية وقدرته على التفكير واإلدارة واتخاذ القرارات لحل‬
‫المشكالت ومواجهة التحديات المستقبلية‪ ،‬وذلك بسبب وجود حالة من الثقة في النفس‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ .‬عابد منيرة‬ ‫المحاضرة األولى‪ :‬المقاولتية وثقافة المقاولة‬

‫الرؤى المستقبلية ‪:‬أي التطلع إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية وإمكانية تحقيق مركز متميز ومستويات ربحية‬
‫متزايدة‪.‬‬
‫التضحية والمثابرة ‪:‬يعتقد المقاولون أن تحقيق النجاحات وضمان استمرارها‪ ،‬إنما يتحقق من خالل‬
‫المثابرة والصبر والتضحية برغبات آنية من أجل تحقيق آمال ورغبات مستقبلية‪ ،‬ولذلك فالضمانة األكيدة‬
‫للمشروعات إنما تنبع من خالل االجتهاد والعطاء‪.‬‬
‫الرغبة في االستقاللية ‪:‬ويقصد به االعتماد على الذات في تحقيق الغايات واألهداف‪ ،‬والسعي باستمرار‬
‫إلنشاء مشروعات مستقلة ال تتصف لشراكة خاصة عندما تتوافر لديهم الموارد المالية الكافية‪ ،‬كما يستبعد‬
‫المقاولون العمل لدى اآلخرين تجنبا لحاالت التحجيم بحيث يتمكنون من التعبير والتجسيد الحقيقي‬
‫ألفكارهم وآرائهم وطموحا‪ ،‬كما" يوفر لهم إنشاء المؤسسات الخاصة الدخل الكافي للمعيشة وتحقيق الثراء‬
‫‪،‬إلى جانب التحكم في شؤون العاملين لديهم مما يعطيهم استقاللية في العمل‪ ،‬وهذا ما يسمى بالمملكة‬
‫الصغيرة"‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫بدراوي سفيان‪ ،‬ثقافة المقاولة لدى الشباب الجزائري المقاول‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة أبي‬
‫بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪2015/2014 ،‬‬
‫بوطورة فضيلة وآخرون‪ ،‬أهمية ودور دار المقاولتية في الجامعة الجزائرية في نشر الثقافة‬
‫المقاولتية‪ ،‬ملتقى وطني حول الجامعة المقاولتية‪ :‬التعليم المقاوالتي واالبتكار‪ ،‬أيام ‪11/10‬‬
‫ديسمبر ‪ ،2018‬جامعة مصطفى اسطنبولي‪ ،‬معسكر‬
‫مخلفي أمينة‪ ،‬محاضرات حول اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫‪www.meemapps.com‬‬
‫‪magltk.com‬‬
‫‪sa.investing.com‬‬

‫‪5‬‬

You might also like