You are on page 1of 47

‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................

‬الخموسي الحليوي وأحمد‬


‫الشريف‬

‫مـــــدى أهميــة النســب الماليــة المشتقــــة مــــــن‬


‫قائـمــتيـ الـدخــــل و المركز المالي‬
‫للتنبؤ بالفشـل المالــــي في الشركات الصناعية العامــة في ليبيا‬
‫أحمد الشريفـ**‬ ‫*‬
‫الخموسي الحليوي‬
‫تاريخ قبوله للنشر‪05/01/2015 :‬م‬ ‫تاريخ تسلم البحث‪04/09/2014 :‬م‬

‫الملخص‬
‫النس ب المالي ة المش تقة من ق ائم تي ال دخل والمرك ز الم الي في بن اء نم وذج للتنب ؤ بالفش ل الم الي‪،‬‬
‫ومن ثم التعرف على مدى قدرة هذا النموذج على التمييز بين الشركات الناجحة والشركات الفاشلة‪ .‬وقد تم‬
‫استخدام أسلوب التحليل التمييزي الخطي متعدد المتغيرات وذلك لغرض الوصول إلى أفضل مجموعة من‬
‫النسب المالية التي يمكن استخدامها في بناء النموذج المقترح‪ ،‬حيث تم احتساب (‪ )18‬نسبة مالية‪ ،‬ولعينة‬
‫مكونة من (‪ )33‬شركة‪ ،‬وعن فترة زمنية ممتدة ما بين (‪1998‬م – ‪2011‬م)‪ ،‬حيث تم تقسيم هذه الفترة‬
‫الزمني ة إلى ف ترتين‪ :‬الف ترة األولى هي ف ترة تص ميم النم وذج والممت دة من س نة ‪1998‬م وح تى س نة‬
‫‪2006‬م‪ ،‬وقد بلغت عينة تصميم النموذج (‪ )23‬شركة‪ ،‬والفترة الثانية هي فترة اختبار النموذج والممتدة‬
‫من س نة ‪2007‬م وح تى س نة ‪2011‬م‪ ،‬حيث تم خالله ا اختب ار النم وذج ال ذي تم التوص ل إلي ه على عين ة‬
‫مكونة من (‪ )10‬شركات‪.‬‬
‫وتوصلت هذه الدراسة إلى نم وذج للتنبؤ بالفشل المالي يتكون من (‪ )4‬نسب مالية‪ ،‬وهي معدل‬
‫دوران المخزون‪ ،‬نسبة هامش الربح االجمالي‪ ،‬نسبة العائد على االصول‪ ،‬معدل دوران صافي رأس المال‬
‫العامل‪ .‬وتبين بأن هذا النموذج قادر على التنبؤ بالفشل المالي في عينة الشركات المستخدمة في اختباره‪،‬‬
‫ففي نهاية س نة ‪2008‬م بلغت نس بة دقة النم وذج المق ترح في التنب ؤ بالفش ل الم الي في الش ركات الناجح ة(‬
‫‪ ،)%100‬وفي الشركات الفاشلة (‪ ،)%50‬بينما في نهاية سنة ‪2009‬م بلغت نسبة دقة النموذج في التنبؤ‬
‫بالفش ل الم الي في الش ركات الناجح ة (‪ ،)%100‬وفي الش ركات الفاش لة (‪ ،)%66,7‬أم ا في نهاي ة س نة‬
‫‪2010‬م فق د بلغت نس بة دق ة النم وذج في التنب ؤ بالفش ل الم الي في الش ركات الناجح ة (‪ ،)%100‬وفي‬
‫الش ركات الفاش لة (‪ ،)%66,7‬وأخ يراً في نهاي ة س نة ‪2011‬م بلغت نس بة دق ة النم وذج في التنب ؤ بالفش ل‬
‫المالي في الشركات الناجحة (‪ ،)%100‬وفي الشركات الفاشلة (‪.)%40‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الفشل المالي‪ ،‬التنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬نسب االستحقاق‪ ،‬الشركات الصناعية العامة‪.‬‬

‫* * أستاذ مشارك‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود‪.‬‬


‫** محــاضــــــــــر‪ ،‬جـامــعـــة ســـــــرت‪ ،‬لـيبيـا‪.‬‬

‫‪195‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫ الخموسي الحليوي وأحمد‬.................................................. ‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة‬
‫الشريف‬

Abstract
This study aims at recognizing the importance of "Financial Ratios", derived
from the two statements of income and financial position; and that is in order to forecast
the financial failure in the public industrial companies in Libya. In order to achieve the
objectives of this study, the "Financial Ratios", derived from the two statements of income
and financial position, were used to build a "Model" for forecasting the financial failure;
and that is in order to recognize the capability of this "model" in distinguishing between
the successful companies and the unsuccessful ones. Therefore, the researchers used the
"Multivariate Linear Discriminant Analysis Method", in order to reach the best group of
"Financial Ratios" which could be used in building the proposed model. Hence, (18)
financial ratios were counted for a sample of (33) companies, for an extended period of
time (from 1998 to 2011); as this period of time was divided into two main periods as
follows: first, the period of designing the model (from 1998 to 2006), as the model
designing sample consisted of (23) companies; second, the period of testing the model
(from 2007 to 2011), as the designed model was tested on a sample of (10) companies.
The study concluded a "Model" for forecasting the financial failure, consisted of
(4) financial ratios which are: the ratio of the inventory turnover, the ratio of the gross
profit margin, the ratio of the assets' return and the ratio of the networking capital's
turnover. In addition, it was found that the "model" is capable of forecasting the financial
failure in the companies of the testing sample. At the end of 2008, the model's accuracy in
forecasting the financial failure, was (100%) in the successful companies and (50%) in the
failed ones. At the end of 2009, the model's accuracy in forecasting the financial failure,
was (100%) in the successful companies and (66.7%) in the failed ones. At the end of
2010, the model's accuracy in forecasting the financial failure was (100%) in the
successful companies and (66.7%) in the failed ones. Finally, at the end of 2011, the
model's accuracy in forecasting the financial failure, was (100%) in the successful
companies and (40%) in the failed ones.
Key Words: Financial Failure, Forecasting Financial Failure, Maturity Ratios,
Public Industrial Companies.

: ‫المقـدمـــة‬
‫ وذلك ألغراض تقييم‬،‫تعد التقارير المالية من أهم مصادر المعلومات لمتخذي القرارات‬
‫ إذ يعتمد متخذو القرارات على مجموعة من المقاييس المالية‬،‫أداء الشركات والتخاذ القرارات‬
‫ وتأخذ تلك المقاييس‬،‫للحكم على أداء الشركات واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى تعظيم منافعهم‬
‫ش كل المعلومات المحاسبية مث ل صافي الدخل أو شكل النسب المالي ة التي تشتق من المعلوم ات‬
‫ باإلض افة إلى‬.)348‫ ص‬،2007 ،‫المحاس بية كنس ب الس يولة والت داول وغيرها (سالم وخشارمة‬
‫ذلك فإن التقارير المالية تشكل المرآة التي تعكس نتائج الظواهر االقتصادية الناتجة عن نشاط‬

196 ‫م‬2017 ،) 2 ( ‫ الـعـدد‬،)23( ‫ المجلـد‬،‫المــنـــــارة‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫الشركة على مدى فترة زمنية‪ ،‬لتعطي بذلك صورة واضحة عن أدائها وبالشكل الذي يمكن من‬
‫خاللها تشخيص جوانب القوة والضعف فيها (محمد‪ ،2013 ،‬ص‪.)342‬‬
‫وب الرغم من أهمي ة التق ارير المالي ة للش ركات‪ ،‬إال أن األس اليب التقليدي ة المس تخدمة في‬
‫تقييمها أصبحت قاصرة عن تزويد متخذي القرارات بمؤشرات عن المستقبل‪ ،‬والتي تعتبر من‬
‫ضمن األشياء الهامة‪ ،‬خصوصاً في الفترة الحالية التي تشهد إفالس وتصفية العديد من الشركات‬
‫في مختلف دول العالم‪ ،‬ومن بينها ليبيا‪ ،‬حيث صدرت العديد من القرارات بشأن حل أو تصفية‬
‫أو دمج بعض الش ركات الص ناعية نتيج ة لعج ز ه ذه الش ركات عن تحقي ق األه داف ال تي أنش ئت‬
‫من أجلها‪ ،‬وعدم قدرتها على تطوير منتجاتها بما يتالءم مع احتياجات السوق‪ ،‬األمر الذي جعلها‬
‫تتكبد خسائر باهظة لعدة سنوات متتالية (السويح‪ ،2006 ،‬ص‪.)14‬‬
‫ونظراً ألن عملية تكرار الخسائر لربما تجعل تلك الشركات مهددة بما يسمى بالفشل المالي‪،‬‬
‫ل ذلك فق د ب رزت أهمي ة دراس ة محتوي ات التق ارير المالي ة لتل ك الش ركات بش كل علمي‪ ،‬وه و م ا يمكن‬
‫تحقيقه من خالل استخدام التحليل المالي‪ ،‬والتي تعد المؤشرات المالية إحدى أهم مخرجاته‪ ،‬حيث‬
‫تش كل م ع غيره ا من األدوات األس اس الموض وعي لتق ييم األداء الم الي للش ركة في الماض ي‪،‬‬
‫وإ لى حد ما المساعدة أيضًا على التنبؤ باتجاه خط سيره في المستقبل (الشواورة‪ ،2011 ،‬ص‪.)316‬‬

‫مشكلــة الــدراســة ‪:‬‬


‫تشكل الشركات الصناعية العامة ركيزة أساسية في دعم االقتصاد الوطني الليبي‪ .‬إال أنه‬
‫ب الرغم من ذل ك‪ ،‬ف إن معظم تل ك الش ركات ال زالت تعتم د على أس اليب بس يطة في إج راء عملية‬
‫تحلي ل قوائمه ا المالي ة وذلك لبي ان أدائه ا المالي‪ ،‬فهي ال تعدو عن كونه ا عب ارة عن نسب مالية‬
‫مجردة‪ ،‬وحيث أن االعتماد على تلك األساليب البسيطة ربما قد يعطي نتائج مضللة عن الوضع‬
‫المالي لتلك الشركات‪ ،‬خصوص اً وضعها المستقبلي‪ ،‬لذلك فإن هذا األمر يتطلب تكاثف الجهود‬
‫وذلك لغرض الوصول إلى أساليب كمية تساعد وبشكل مبكر في إعطاء نتائج دقيقة عن الوضع‬
‫المالي لتلك الشركات‪ ،‬وبشكل يقلل من احتمال تعرضها للفشل المالي في المستقبل‪.‬‬

‫‪197‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫ومم ا س بق‪ ،‬فق د تب ادر إلى ذهن الب احثين التس اؤل الت الي‪ :‬م ا م دى أهمي ة النس ب المالي ة‬
‫المشتقة من قائمتي الدخل والمركز المالي في التنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة‬
‫في ليبيا؟‬

‫‪198‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫أهــداف الــدراســة ‪:‬‬


‫تهدف هذه الدراسة بشكل رئيسي إلى التعرف على مدى أهمية النسب المالي ة المشتقة من‬
‫ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي للتنب ؤ بالفش ل الم الي في الش ركات الص ناعية العام ة في ليبي ا‪،‬‬
‫ولتحقيق ذلك فقد تم صياغة هدفين فرعيين هما‪:‬‬
‫‪ .1‬التع رف على أهم النس ب المالي ة المش تقة من ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي والممكن‬
‫استخدامها في بناء نموذج للتنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة في ليبيا‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على مدى قدرة النسب المالية المشتقة من قائمتي الدخل والمركز المالي (النموذج‬
‫المقترح) للتنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة في ليبيا‪.‬‬

‫فــرضيات الــدراســة ‪:‬‬


‫تقوم هذه الدراسة على فرضية رئيسية واحدة‪ ،‬مفادها ما يلي‪" :‬تؤثر النسب المالية المش تقة‬
‫من ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي في التنب ؤ بالفش ل الم الي في الش ركات الص ناعية العام ة في‬
‫ليبيا"‪.‬‬
‫وس يتم اختب ار الفرض ية الرئيس ية الس ابقة‪ ،‬وذل ك عن طري ق اختب ار الفرض يات الفرعي ة‬
‫األتية‪:‬‬
‫‪ .1‬تعت بر النس ب المالي ة المش تقة من ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي ذات أهمي ة في بن اء‬
‫نموذج للتنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة في ليبيا‪.‬‬
‫‪ .2‬تعتبر النسب المالية المشتقة من قائمتي الدخل والمركز المالي (النموذج المقترح) ذات‬
‫قدرة على التنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة في ليبيا‪.‬‬

‫أهميــة الدراســة ‪:‬‬


‫تستمد هذه الدراسة أهميته ا من أهمية الهدف الذي تس عى إلى تحقيقه وه و التع رف على‬
‫م دى أهمي ة النس ب المالي ة المش تقة من ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي للتنب ؤ بالفش ل الم الي في‬
‫الش ركات الص ناعية العام ة في ليبي ا‪ ،‬باإلض افة إلى ذل ك ف إن أهمي ة ه ذه الدراس ة تنب ع من مق دار‬
‫تأثيرها على ثالثة أطراف وهي‪:‬‬

‫‪199‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫‪.1‬اإلدارة‪ :‬وذل ك إلثب ات حس ن نواياه ا في تق ديم المعلوم ات الهام ة لألط راف ذات المص لحة في‬
‫منشآت األعمال‪.‬‬
‫‪.2‬المراجع الخارجي‪ :‬وذلك لتقليل المخاطر المهنية والقانونية التي يتحملها من جراء إبداء رأي‬
‫فني محايد ومستقل عن مدى موضوعية القوائم المالية للشركة‪.‬‬
‫‪.3‬مس ‪55‬تخدمي الق ‪55‬وائم المالية‪ :‬وذل ك لزي ادة الثق ة فـي المعلوم ات التـي يعتم د عليه ا أص حاب‬
‫المص لحة في منش أة األعم ال مث ل‪( :‬المس تثمرين والمحللين الم اليين والمقرض ين وم انحي‬
‫التسهيالت االئتمانية والمجتمع) كمدخالت أساسية في نماذج قراراتهم المختلفة‪.‬‬

‫نطـــاق الدراســة ومحـدداتـهـا ‪:‬‬


‫‪ .1‬للدراسة محدد مكاني‪ ،‬إذ يقتصر إجراء هذه الدراسة على الشركات الصناعية العامة في ليبيا‪.‬‬
‫‪ .2‬للدراسة محدد زماني‪ ،‬إذ يقتصر إجراء هذه الدراسة على الفترة الزمنية الممتدة من بداية عام‬
‫‪1998‬م وحتى نهاية عام ‪2011‬م‪.‬‬
‫‪.3‬تم تعريف الفشل لغايات إجراء هذه الدراسة بأنه تحقيق الشركة لخسائر لمدة سنتين متتاليتين‬
‫أو أكثر خالل الفترة المشار إليها في هذه الدراسة‪ ،‬وقد أعتمد الباحثان في ذلك على ما ورد‬
‫ذكره في بعض الدراسات السابقة (شاهين ومطر‪ ،2011 ،‬ص‪.)852‬‬
‫‪.4‬بالنسبة للنسب المالية الداخلة في هذه الدراسة‪ ،‬فقد تم تحديدها بعدد ( ‪ )18‬نسبة مالية‪ ،‬وقد تم‬
‫اختي ار ه ذه النس ب وذل ك على أس اس م دى ش يوعها في الدراس ات الس ابقة‪ ،‬وك ذلك م دى‬
‫ارتباطها بقائمتي الدخل والمركز المالي‪.‬‬

‫صعــوبـات الدراســة ‪:‬‬


‫في حقيق ة األم ر‪ ،‬ف إن من ض من الص عوبات ال تي واجهت الباحث ان عن د إج راء ه ذه‬
‫الدراسة‪ ،‬هي صعوبة الحصول على البيانات المالية لتلك الشركات‪ ،‬وذلك خصوصاً فـي ظل عـدم‬
‫قيام تلك الشركات بنشر بياناتها المالية على شبكة المعلومات الدولية (اإلنترنت)‪.‬‬

‫اإلطــار النظــري للـدراسـة ‪:‬‬


‫مفه‪55‬وم الفش‪55‬ل الم‪55‬الي‪ :‬عرف ه أح د الب احثين بأن ه عب ارة عن ع دم ق درة الش ركة على دف ع‬
‫التزاماته ا المالي ة وذل ك عن دما يحين موع د اس تحقاقها‪ .‬وعرف ه أخ ر على أن ه العملي ة ال تي تك ون‬

‫‪200‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫فيه ا الش ركة ق د ب دأت بالس ير في الطري ق الطوي ل ال ذي ينتهي بح دث وه و العس ر الم الي‬
‫‪( ))Insolvency‬ريحان وزبير‪2007 ،‬م‪ ،‬ص‪.)32‬‬
‫"ومن الناحي ة العملي ة‪ ،‬يمكن النظ ر إلى الفش ل الم الي بمفهوم ه الواس ع من زاوي تين‬
‫مختلفتين‪ .‬فمن ناحية‪ ،‬يمكن أن يحدث الفشل المالي ألسباب اقتصادية صرفة وبدون أن ينتج عن‬
‫ذلك عسر م الي ي ؤثر على األط راف الخارجي ة المتعامل ة م ع الوحدة االقتص ادية‪ ،‬وذلك كم ا ه و‬
‫الح ال عن دما تحق ق الوح دة االقتص ادية عوائ د اس تثمارية أق ل من تكلف ة الفرص ة البديل ة لمص ادر‬
‫التموي ل (تكلف ة رأس الم ال)‪ .‬ومن ه ذه الزاوي ة‪ ،‬ف إن الفش ل يأخ ذ مظه راً اقتص ادياً ويطل ق علي ه‬
‫عادة مصطلح الفشل االقتصادي‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬يمكن أن يحدث الفشل المالي ألسباب ينتج عنها عسر مالي يؤثر على‬
‫األطراف الخارجية المتعاملة مع الوحدة االقتصادية‪ ،‬في ظل وجود أو عدم وجود فشل اقتصادي‪،‬‬
‫وذلك كما ه و الحال عندما تفشل الوحدة االقتصادية في مواجهة التزاماتها المستحقة‪ .‬ومن هذه‬
‫الزاوي ة‪ ،‬ف إن الفش ل الم الي يرتب ط بالعس ر الم الي في مواجه ة االلتزام ات المس تحقة ويأخ ذ ه ذا‬
‫المفهوم مظهرين هما‪:‬‬
‫عسر ف‪5‬ني‪ :‬ويتمث ل في الموق ف ال ذي تعج ز في ه الوح دة االقتص ادية عن مواجه ة التزاماته ا‬ ‫‪.1‬‬
‫المستحقة بالرغم من أن موجوداتها تفوق التزاماتها‪.‬‬
‫عسر حقيقي‪ :‬ويتمثل في الموقف الذي تعجز فيه الوحدة االقتصادية عن مواجهة التزاماتها‬ ‫‪.2‬‬
‫المستحقة وتكون موجوداتها أقل من قيمة ما عليها من التزامات" (الحصادي‪ ،2005 ،‬ص‪422‬‬
‫)‪.‬‬

‫أسبـاب الفشـل المالــي‪:‬‬


‫يرى البعض بأن فشل الشركات يُعد نتيجة أو محصلة لتوليفة واسعة من العوامل التي تظه ر‬
‫جميعها أو بعضها في تلك الشركات‪ ،‬وتتمثل تلك العوامل فيما يلي(شاكر‪ ،1989 ،‬ص‪:)34-32‬‬
‫عوامل خارجة عن نطاق تحكم اإلدارة‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تغير أسعار الصرف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة أسعار المواد الخام ومستلزمات اإلنتاج ونقص المعروض منها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التسعير الجبري للمنتجات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪201‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫زيادة األعباء المرتبطة بالعمالة الزائدة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مشاكل الطاقة بشكل عام وما لها من تأثير على التشغيل واإلنتاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الركود االقتصادي العام في األسواق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المنافسة الحادة من الشركات الكبيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القوانين الحكومية التي تؤثر على نشاط الشركة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األزمات المالية التي يتعرض لها المدينون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عوامل داخلية تتعلق بضعف كفاءة اإلدارة الحالية للشركة‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ع دم كف اءة الق رارات المالي ة المتعلق ة بالتموي ل من حيث المبالغ ة في االعتم اد على‬ ‫‪‬‬
‫التمويل بالديون‪.‬‬
‫عدم كف اءة الق رارات المالية المتعلقة باالستثمار من حيث عدم سالمة هيكل األصول‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مع التوسع الغير مخطط والغير مدروس في نشاط الشركة وحجمها‪.‬‬
‫عدم كفاءة الشركة في إدارة عناصر رأس المال العامل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم كفاءة الشركة في إدارة استثماراتها الثابتة وذلك من حيث عدم استخدامها لطاقتها‬ ‫‪‬‬
‫القصوى‪.‬‬
‫عدم كفاءة نظم الرقابة المالية بالشركة وعدم سالمة النظم المحاسبية بها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫انخفاض كفاءة الجهاز القائم على مراجعة الجودة لمنتجات الشركة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم كفاءة القرارات التسويقية بالشركة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف كفاءة جهاز التحصيل بالشركة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم سالمة الهيكل التنظيمي للشركة وما يرتبط به من تضخم الوظائف اإلدارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم القدرة على معالجة التغيرات والمؤثرات الخارجية عند حدوثها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود نظام للرقابة على المخزون‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف كفاءة نظام الشراء بالشركة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهميـة التنبـؤ بالفشــل المالــي‪:‬‬


‫يعت بر التنب ؤ بالنت ائج واألح داث المس تقبلية غاي ة رئيس ية من غاي ات التحلي ل الم الي‪ .‬ومن‬
‫بين المج االت ال تي حظيت باهتم ام كب ير من قب ل العدي د من الب احثين والمحللين الم اليين‪ ،‬مج ال‬

‫‪202‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫التنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬وترجع أهمية هذه المجال إلى ما يحققه من فوائد لجميع األطراف المعنية‬
‫بالتحليل المالي‪.‬‬
‫فالمستثمرون يهتمون بتقييم مدى سالمة استثماراتهم الحالية والمستقبلية مما يتطلب التمي يز‬
‫بين االستثمارات الجيدة واالستثمارات المحفوفة بالمخاطر‪ ،‬وهنا يمكن اعتبار التنبؤ بالفشل الم الي‬
‫أداة لإلنذار المبكر ويمكن أن تقود إلى اتخاذ قرارات التخلص من االستثمارات الخطرة أو اتخاذ‬
‫اإلجراءات التي تقلل من الخسائر المحتمل حدوثها‪ .‬أما المقرضون‪ ،‬فيهتمون بمعرفة احتماالت‬
‫نج اح أو فش ل الش ركات ال تي تس تخدم أم والهم وذل ك لم ا له ا من أث ر على تحص يل ال ديون وعلى‬
‫تق ييم درج ة المخ اطرة المحتمل ة‪ ،‬وهن ا يمكن اعتب ار التنب ؤ بالفش ل الم الي أداة لتوجي ه الق روض‬
‫وتحديد حجمها وتحديد نوعية الضمانات المطلوب الحصول عليها‪ .‬أما بالنسبة لإلدارة‪ ،‬فإنها تهتم‬
‫بالمعرفة المبك رة للمؤش رات التي يمكن أن تق ود إلى الفش ل المالي حتى يمكن اتخ اذ ما يل زم من‬
‫إج راءات تص حيحية في ال وقت المناس ب وذل ك قب ل تف اقم الموق ف بش كل تص عب معالجت ه‪ .‬وفي‬
‫إط ار م ا يع رف ب إجراءات المراجع ة التحليلي ة‪ ،‬يهتم المراجع ون بالمؤش رات ال تي يمكن أن تق ود‬
‫إلى الفش ل الم الي عن د اختب ار م دى ص حة ف رض االس تمرارية‪ ،‬وب الرغم من أن المراج ع يعتم د‬
‫بش كل رئيس ي على تقديرات ه الشخص ية عن د الحكم على ف رض االس تمرارية‪ ،‬إال أن ه يس تعين‬
‫بمؤشرات الفشل المالي عند إصدار حكمه‪ .‬وأخيراً وليس أخراً‪ ،‬نجد الجهات العامة تهتم بالمعرف ة‬
‫المبكرة للحاالت التي تتطلب التدخل لتصحيح أوضاع الشركات والمؤسسات ذات األهمية الخاصة‬
‫في القطاع العام والقطاع الخاص (الحصادي‪ ،2005 ،‬ص‪.)420 ،419‬‬

‫نـســب االستحقـــاق‪:‬‬
‫تعت بر النس ب المالي ة المش تقة من الق وائم المالي ة المبني ة على أس اس االس تحقاق المحاسبي‬
‫ذات أهمية كبيرة في عملية التحليل المالي‪ ،‬وخصوص اً في تحديد نقاط القوة والضعف للشركة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى دورها في عملية اتخاذ القرارات االقتصادية‪ ،‬ومن أهم تلك النسب ما يلي‪:‬‬
‫نس‪55‬ب الس‪55‬يولة‪ )Liquidity Ratios ( :‬تقيس ه ذه النسب م دى ق درة الش ركة على الوف اء‬ ‫‪.1‬‬
‫بااللتزام ات قص يرة األج ل‪ ،‬أي بما تملك من نقدية أو أص ول أخ رى يمكن تحويلها إلى‬
‫نقد في ف ترة قص يرة نس بياً وتس مى (األص ول المتداول ة)‪ ،‬وكما يب دو ف إن نسب الس يولة‬

‫‪203‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫تعد مؤش راً لم دى احتم ال تع رض الش ركة لمخ اطر اإلفالس ال تي تنجم عن فش لها في‬
‫سداد ما عليها من التزامات (ابراهيم‪ ،2012 ،‬ص‪.)12‬‬
‫نسب الربحية ( ‪ :)Profitability Ratios‬تقيس ه ذه النس ب م دى ق درة الش ركة على تولي د‬ ‫‪.2‬‬
‫األرباح من المبيعات والموجودات وحقوق الملكية (العامري والركابي‪ ،2007 ،‬ص‪.)117‬‬
‫نسب النشاط ‪ )Activity Ratios (:‬تقيس هذه النسب مدى كفاءة اإلدارة في توليد المبيعات‬ ‫‪.3‬‬
‫من األصول‪ ،‬أي تقيس مدى الكفاءة في إدارة األصول‪ ،‬ولعل إدارة الشركة وحملة أسهمها‬
‫هم أكثر المهتمين بهذه المجموعة من النسب (هندى‪ ،2000 ،‬ص‪.)90‬‬
‫نس‪55‬ب المديونية‪ )Debt Ratios ( :‬تقيس ه ذه النس ب الم دى ال ذي ذهبت إلي ه الش ركة في‬ ‫‪.4‬‬
‫االعتماد على أموال الغير لتمويل احتياجاتها‪ ،‬ويولي المالك الحاليون والمحتملون اهتمام اً‬
‫خاصاً بهذه المجموعة من النسب نظراً لطبيعتها الخاصة (هندى‪ ،2000 ،‬ص‪.)96‬‬

‫الــدراسات السابقـــة‪:‬‬
‫فيم ا يلي ملخص ات لبعض الدراسات الس ابقة التي تن اولت موضوع التنب ؤ بالفش ل المالي‬
‫وهي كما يلي‪:‬‬
‫دراسة ( ‪ :)Blum, 1974‬أُج ريت ه ذه الدراس ة على عين ة من الش ركات الص ناعية في‬ ‫‪.1‬‬
‫أمريك ا‪ ،‬حيث تك ونت تل ك العين ة من (‪ )115‬ش ركة ناجح ة‪ )115( ،‬ش ركة فاش لة‪ ،‬وذل ك‬
‫خالل ف ترة زمني ة ممت دة م ا بين (‪1968-1954‬م)‪ ،‬وق د ك انت تل ك الش ركات متماثل ة من‬
‫حيث (حجم الصناعة‪ ،‬ونوع المبيعات‪ ،‬وعدد الموظفين)‪ ،‬وتمثل معيار الفشل المستخدم في‬
‫هذه الدراسة في عدم القدرة على تسديد الديون في مواعيد استحقاقها أو اإلفالس أو اتفاق‬
‫مع الدائنين على تخفيض الديون‪.‬‬
‫وتوص لت ه ذه الدراس ة إلى نم وذج يتك ون من (‪ )11‬نس بة مالي ة‪ ،‬وهي (نس بة األص ول‬
‫السريعة إلى الخصوم المتداولة‪ ،‬نسبة األصول السريعة إلى المخزون‪ ،‬تحليل اتجاه الربح‬
‫خالل الف ترة‪ ،‬نس بة حق وق المس اهمين إلى إجم الي االلتزام ات‪ ،‬نس بة الت دفق النق دي إلى‬
‫إجم الي االلتزام ات‪ ،‬نسبة العائد على حق وق المس اهمين‪ ،‬االنح راف المعي اري لل ربح خالل‬
‫الفترة‪ ،‬معدل ميل نسبة األصول السريعة إلى المخزون خالل الفترة‪ ،‬تحليل االتجاه لنسبة‬
‫األصول السريعة إلى المخزون خالل الفترة‪ ،‬االنحراف المعياري لنسبة األصول السريعة‬

‫‪204‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫إلى المخ زون خالل الف ترة‪ ،‬مع دل مي ل ال ربح خالل الف ترة)‪ ،‬وت بين ب أن ه ذا النم وذج ق ادر‬
‫على التنب ؤ بفش ل الش ركات بنس بة ت تراوح من (‪ )%93‬إلى (‪ )%95‬في الس نة األولى قب ل‬
‫الفشل‪ ،‬نسبة (‪ )%80‬في السنة الثانية قبل الفشل‪ ،‬نسبة (‪ )%70‬في السنة الثالثة والرابعة‬
‫والخامسة قبل الفشل‪ ،‬إال أن هذا النموذج لم يستطيع التنبؤ بالفشل المالي في السنة السادسة‬
‫قبل وقوعه‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة ( ‪ :)Fulmer et al., 1984‬ه دفت ه ذه الدراس ة إلى بن اء نم وذج للتنب ؤ بالفش ل‬
‫المالي‪ ،‬وقد اعتمدت هذه الدراسة على أسلوب التحليل التمييزي‪ ،‬وذلك باستخدام ( ‪ )40‬نسبة‬
‫مالية‪ ،‬وعلى عينة مكونة من (‪ )30‬شركة ناجحة‪ )30( ،‬شركة فاشلة‪.‬‬
‫وق د توص لت ه ذه الدراس ة إلى نم وذج يتك ون من (‪ )9‬نس ب مالي ة وهي (نس بة األرب اح‬
‫المحتج زة إلى إجم الي األص ول‪ ،‬نس بة المبيع ات إلى إجم الي األص ول‪ ،‬نس بة األرب اح قب ل‬
‫الفوائد والض رائب إلى حق وق الملكية‪ ،‬نسبة الت دفق النقدي إلى إجم الي الديون‪ ،‬نسبة الديون‬
‫إلى إجم الي األص ول‪ ،‬نس بة االلتزام ات المتداول ة إلى إجم الي األص ول‪ ،‬نس بة اللوغ اريتم‬
‫الطبيعي إلجمالي األصول‪ ،‬نسبة رأس المال العامل إلى إجمالي األصول‪ ،‬ونسبة اللوغاريتم‬
‫الطبيعي لألرباح قبل الفوائد والضرائب إلى الفوائد)‪ .‬وتبين بأن هذا النموذج قادر على التنبؤ‬
‫بفشل الشركات بدقة بلغت نسبتها ‪ %98‬في السنة السابقة لسنة الفشل‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة (عالوي وغرايب‪QQ‬ه‪2008 ،‬م)‪ :‬ه دفت ه ذه الدراس ة إلى فحص ق درة النس ب‬
‫المالية المستخرجة من القوائم المالية المنشورة على التنبؤ بتعثر الشركات قبل حدوثه بسنة‬
‫واحدة‪ ،‬واقتصرت هذه الدراسة على عينة من الشركات األردنية في قطاع الخدمات‪ ،‬تتك ون‬
‫من (‪ )27‬شركة متعثرة‪ )30( ،‬شركة غير متعثرة‪ ،‬وذلك خالل الفترة من عام ‪ 1994‬إلى‬
‫ع ام ‪2003‬م‪ .‬حيث تم احتس اب (‪ )33‬نس بة مالي ة ص نفت في خمس مجموع ات‪ ،‬وهي‬
‫(مجموع ة نس ب الس يولة‪ ،‬مجموع ة نس ب الربحي ة‪ ،‬مجموع ة نس ب هيك ل التموي ل والرف ع‬
‫المالي‪ ،‬مجموعة نسب النشاط‪ ،‬مجموعة نسب التدفقات النقدية التشغيلية)‪ .‬ولتحقيق أهداف‬
‫الدراسة فقد تم االعتماد على استخدام أسلوب القياس متعدد االتجاهات‪.‬‬
‫وتوصلت هذه الدراسة إلى أن مجموعتي نسب الربحية والتدفقات النقدية التشغيلية هما أكثر‬
‫النسب المالية قدرة على التنبؤ بتعثر الشركات المساهمة العامة األردنية الخدمية قبل تعثرها‬
‫بسنة‪.‬‬

‫‪205‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫دراسة (رمو والوتار‪2010 ،‬م)‪ :‬هدفت هذه الدراسة إلى إيجاد وسيلة يمكن االعتماد‬ ‫‪.4‬‬
‫عليه ا في التنب ؤ بالفش ل‪ ،‬وذل ك من خالل تط بيق نم وذج التم ان (‪ )Altman‬على ع دد من‬
‫الشركات المساهمة الصناعية العراقية‪ .‬حيث تم تطبيق هذا النموذج على عينة متكونة من (‬
‫‪ )17‬شركة مساهمة عراقية‪ ،‬وذلك خالل عام واحد فقط ‪2006‬م‪.‬‬
‫وتوص لت ه ذه الدراس ة إلى ع دة نت ائج أهمه ا دق ة نم وذج التم ان (‪ )Altman‬في التنب ؤ بفش ل‬
‫الشركات المساهمة العراقية‪ .‬وأوصت الدراسة بضرورة تبني نموذج التمان (‪ )Altman‬للتنبؤ‬
‫بفشل الشركات المساهمة العراقية كأسلوب من أساليب التحليل المالي المعتمد في تقييم أداء‬
‫الشركات‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة ( ‪ :)Timing & Weiwei, 2011‬هدفت هذه الدراسة إلى تصميم نموذج مبني على‬
‫خلي ط من المؤش رات المالي ة والمؤش رات غ ير الم الي‪ ،‬ومن بين تلك المؤش رات مؤش رات‬
‫الربحية‪ ،‬مؤشرات النمو‪ ،‬مؤشرات التدفقات النقدية‪ ،‬مؤشرات المديونية‪ ،‬مؤشرات التركيز‬
‫على المالك‪ ،‬والمؤشرات الشخصية ألعضاء مجلس اإلدارة‪ ،‬ومن ثم اس تخدام ذلك النم وذج‬
‫في تقييم الشركات الصناعية المدرجة في سوق األوراق المالية الصيني‪ ،‬ومقارنة نتائجه م ع‬
‫نتائج نموذج أخر مبني على المؤشرات المالية فقط‪.‬‬
‫ولتحقي ق أهداف الدراس ة تم اس تخدام نم وذج االنح دار اللوجس تي على عينة مكونة من (‪)50‬‬
‫شركة‪ ،‬وامتدت فترة الدراسة من عام ‪2005‬م إلى عام ‪2007‬م‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى أن‬
‫النم وذج المب ني على خلي ط من المؤش رات المالي ة والمؤش رات غ ير المالي ة ه و األفض ل في‬
‫التنب ؤ بالمخ اطر المالي ة للش ركات من النم وذج األخ ر المب ني على أس اس المؤش رات المالي ة‬
‫فقط‪.‬‬
‫‪ .6‬دراسة (شاهين ومطر‪2011 ،‬م)‪ :‬ه دفت ه ذه الدراس ة للتوص ل إلى أفض ل مجموع ة من‬
‫النسب المالية التي يمكن استخدامها للتنبؤ بتعثر المنشآت المصرفية العاملة في فلسطين والتمييز بين‬
‫المتعثرة وغير المتعثرة منها‪ .‬ولتحقيق أهداف الدراسة فقد تم استخدام األسلوب االحصائي المعروف‬
‫بالتحلي ل التمي يزي الخطي متع دد المتغ يرات ( ‪)Multiple Linear Discriminant Analysis‬‬
‫للتوص ل إلى أفض ل مجموع ة من المؤش رات المالي ة ال تي يمكن اس تخدامها في بن اء النم وذج‬
‫مم ا يمكن من التمي يز بين المنش آت المتع ثرة وغ ير المتع ثرة قب ل وق وع التع ثر بس نتين‪ ،‬وتم‬

‫‪206‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫احتساب النسب المالية لعينة من (‪ )8‬بنوك نصفها متعثر ونصفها اآلخر غير متعثر‪ ،‬وذلك‬
‫عن فترة زمنية ممتدة ما بين (‪2007-1977‬م)‪.‬‬
‫وتوصلت هذه الدراسة إلى نموذج يتكون من (‪ )4‬نسب مالية يمكن استخدامها للتنبؤ بتعثر‬
‫المص ارف وهي نس بة العائ د على حق وق الملكي ة‪ ،‬نس بة ه امش الفائ دة إلى العائ د‪ ،‬نس بة‬
‫األصول السائلة إلى إجمالي األصول‪ ،‬نسبة إجمالي االلتزامات إلى إجمالي األصول‪ ،‬وتبين‬
‫بأن هذا النموذج قادر على التنبؤ بالتعثر والتمييز بين المنشآت المصرفية المتعثرة والمنشآت‬
‫المصرفية غير المتعثرة بنسبة دقة تعادل ( ‪ )%62,5 ،%75 ،%75‬في السنة األولى والثالثة‬
‫والرابعة قبل حدوث التعثر على التوالي‪.‬‬
‫‪ .7‬دراسة (عبد المل‪QQ‬ك‪2012 ،‬م)‪ :‬ه دفت ه ذه الدراس ة إلى التع رف على م دى فاعلي ة‬
‫نم وذج ألتم ان (‪ )Altman‬في التنب ؤ بالفش ل الم الي للش ركات المس اهمة المص رية‪ ،‬وأج ريت‬
‫الدراسة التطبيقي ة على (‪ )50‬ش ركة من الش ركات األك ثر نش اطاً بس وق الم ال المص ري‪.‬‬
‫وتوص لت الدراس ة إلى تف وق النس ب المحاس بية المس تخدمة في نم وذج ألتم ان (‪)Altman‬‬
‫(حس اب ‪ )Z‬في التنب ؤ بالفش ل الم الي قب ل وقوع ه‪ ،‬وعلى المس توى التط بيقي توص لت ه ذه‬
‫الدراس ة إلى فاعلي ة نم وذج ألتم ان (‪ )Altman‬في التنب ؤ بالفش ل الم الي للش ركات في ج انب‬
‫المدخالت‪ ،‬وغير ذات فاعلية في جانب المخرجات‪ ،‬حيث عدلت هذه الدراسة من مخرجات‬
‫(‪ ،)Altman‬وكان التعديل كاآلتي‪:‬‬

‫عبد الملك‬ ‫‪Altman‬‬ ‫حاالت االتفاق واالختالف‬


‫‪Z < 1.2‬‬ ‫‪Z > 1.2‬‬ ‫حاالت الفشل‬
‫‪Z > 2.2‬‬ ‫‪Z > 2.9‬‬ ‫عدم الفشل‬
‫المنطقة الرمادية‬
‫‪Z > 2.2 > 1.2‬‬ ‫‪Z > 2.9 > 1.8‬‬

‫‪ .8‬دراسة (أحمد‪2013 ،‬م)‪ :‬ه دفت ه ذه الدراس ة إلى التع رف على النس ب المالي ة األك ثر‬
‫ت أثيراً في الفش ل الم الي (من نس ب نم وذج ‪ )Altman‬لك ل ش ركة أو لك ل قط اع‪ ،‬ثم محاول ة‬
‫وض ع نم وذج محاس بي للتنب ؤ بالفش ل الم الي وذل ك من خالل إيج اد عالق ة بين التغ ير في‬
‫النس بة المالي ة األك ثر ت أثيراً والفش ل الم الي‪ .‬ولتحقي ق أه داف ه ذه الدراس ة فق د تم تط بيق‬
‫نم وذج االنح دار الخطي المتع دد ( ‪ ،)Multiple linear regression model‬على عين ة من‬

‫‪207‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫الش ركات المس اهمة الس عودية مكون ة من (‪ )18‬ش ركة في ثالث ة قطاعات‪( :‬الزراع ة‬
‫والص ناعات الغذائي ة‪ ،‬الفن ادق والس ياحة‪ ،‬االتص االت وتقني ة المعلوم ات)‪ ،‬وعن ف ترة زمني ة‬
‫ممتدة من عام ‪2008‬م وحتى عام ‪2012‬م‪.‬‬
‫وتوصلت هذه الدراسة إلى نموذج يتكون من ( ‪ )5‬نسب مالية تعتبر األكثر تأثيراً في الفشل‬
‫الم الي (‪ )Z‬وهي‪ :‬نس بة رأس الم ال العام ل إلى الموج ودات‪ ،‬نس بة األرب اح المحتج زة‬
‫واالحتياطيات إلى الموجودات‪ ،‬نسبة األرباح قبل الفوائد والضرائب إلى الموجودات‪ ،‬نسبة‬
‫حق وق المس اهمين إلى المطلوب ات‪ ،‬ونسبة المبيع ات إلى الموج ودات‪ .‬باإلض افة إلى ذل ك فق د‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج أهمها وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التغير في‬
‫قيم إحدى النسب المالية لكل شركة والفشل المالي‪.‬‬

‫‪208‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫منهجيــة الـــدراســـة‪:‬‬

‫مجتمع الدراســـة‪:‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة من الشركات الصناعية العامة في ليبيا‪ ،‬والتي يبلغ عـددها حوالي‬
‫(‪ )50‬شركة ومصنع‪ ،‬وذلك حسب ما اشارت إليه دراسة صادرة عن مركز المعلومات والتوثيق‬
‫الص ناعي في ع ام ‪2011‬م‪ ،‬وين وه الباحث ان في ه ذا الص دد إلى أن ال دوافع االساس ية ال تي تكمن‬
‫وراء اختيارهما لهذا المجتمع بالذات تكمن فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬إن مجتمع الدراسة يحوي في طياته شركات فاشلة مالي اً‪ ،‬لدرجة أن البعض منها تم إحالتها‬
‫إلى صندوق تصفية الشركات‪.‬‬
‫‪ .2‬إن مجتم ع الدراس ة يح وي في طيات ه ش ركات حققت خس ائر لم دة س نتين متت اليتين أو أك ثر‬
‫خالل فترة الدراسة‪.‬‬

‫عينة الدراســة‪:‬‬
‫اعتمد الباحثان في تحديد حجم العينة على ما ورد ذكره في إحدى المراجع العلمية‪ ،‬والتي‬
‫بينت إمكاني ة االعتم اد على نس بة (‪ )%5‬من مجتم ع الدراس ة (كش رود‪ ،2004 ،‬ص‪ ،)253‬حيث‬
‫تتك ون عين ة الدراسة من (‪ )33‬ش ركة ص ناعية عام ة‪ ،‬أم ا فيم ا يتعل ق بآلي ة اختياره ا فالب د من‬
‫اإلشارة إلى أن فترة الدراسة الممتدة من بداية عام ‪1998‬م وحتى نهاية عام ‪2011‬م قد قسمت‬
‫إلى فترتين وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫فترة تصميم النموذج‪ :‬وتمتد هذه الفترة من بداية عام ‪1998‬م وحتى نهاية عام ‪2006‬م‪،‬‬
‫وخالل هذه الفترة تم الحصول على عينة تتكون من (‪ )23‬شركة صناعية عامة في ليبي ا‪ ،‬ومن ثم‬
‫فق د تم تقس يم ه ذه العين ة الى مجموع تين‪ :‬االولى هي مجموع ة الش ركات الناجح ة وع ددها (‪)16‬‬
‫شركة‪ ،‬والثانية هي مجموعة الشركات الفاشلة وعددها (‪ )7‬شركات‪ ،‬وقد تم التصنيف والتفرقة‬
‫استنادا إلى ما ورد ذكره في إحدى الدراسات السابقة‪ ،‬والتي ذكرت بأن‬
‫ً‬ ‫بين المجموعتين‪ ،‬وذلك‬
‫الشركة تعتبر فاشلة في حالة تحقيقها لخسائر لمدة سنتين متتاليتين أو أكثر خالل فترة الدراسة‬

‫‪209‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫(شاهين ومطر‪ ،2011 ،‬ص‪ ،)852‬والجدول التالي رقم (‪ )1‬يبين الشركات الصناعية الداخلة‬
‫في تصميم نموذج الدراسة‪:‬‬

‫‪210‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫جدول رقم (‪:)1‬‬


‫الشركات الصناعية الداخلة في تصميم نموذج الدراسة‬
‫الشركات الفاشلة‬ ‫م‬ ‫الشركات الناجحة‬ ‫م‬
‫الشركة العامة لألسالك والمنتجات‬
‫‪1‬‬
‫الكهربائية‬
‫‪2‬‬
‫الشركة الوطنية العامة للمشروبات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫شركة الصناعات الهندسية‪.‬‬ ‫شركة المطاحن الوطنية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫الشركة العامة للمنسوجات والمالبس‪.‬‬ ‫الشركة الوطنية لصناعة المواسير‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫شركة مصراته لصناعة السميد‬ ‫)‪.‬‬‫شركة الشاحنات والحافالت‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬
‫والمكرونة‪.‬‬ ‫الشركة العامة لألنابيب‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬
‫الشركة العامة لأللبان ومنتجاتها‪.‬‬ ‫الشركة الليبية للتبغ‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬
‫مصنع علف زليتن‪.‬‬ ‫الشركة العامة للخردة‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬
‫مصنع جنزور للقطن الطبي والضمادات‬ ‫مصنع عين زارة للسميد ومشتقاته‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬
‫الطبية‪.‬‬ ‫مجمع سوق الخميس لإلسمنت‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬
‫مصنع علف سرت‪.‬‬ ‫مصنع أسمنت زليتن‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫مصنع أسمنت المرقب‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫مصنع لبدة لإلسمنت‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫مصنع أسمنت الفتائح‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫مصنع أسمنت بنغازي‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫مصنع األكياس الورقية (بنغازي)‪.‬‬
‫باإلض افة إلى ذل ك‪ ،‬فعن د اختي ار عين ة الش ركات الص ناعية الداخل ة في تص ميم نم وذج‬
‫الدراس ة اعتم د الباحث ان في ذل ك على ثالث ة مع ايير وهي‪ :‬تماث ل طبيع ة النش اط‪ ،‬وتماث ل الف ترة‬
‫المالي ة‪ ،‬وتق ارب حجم الموج ودات‪ .‬وللتأك د من تق ارب حجم الموج ودات للش ركات الناجح ة‬
‫وللش ركات الفاش لة‪ ،‬وع دم وج ود فروق ات ذات دالل ة إحص ائية فيم ا بينه ا ق ام الباحث ان ب إجراء‬
‫اختبار ‪ ،T-test‬وكانت النتائج كما هي موضحة بالجدول رقم (‪:)2‬‬

‫جدول رقم (‪:)2‬‬


‫اختبار ‪ T-test‬المتعلق بمتوسط حجم الموجودات لعينة تصميم نموذج الدراسة‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪ T‬المحسوبة‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫العدد‬ ‫نوع الشركات‬
‫‪2,7593‬‬ ‫‪16‬‬ ‫) الناجحة‬
‫الشركات‬
‫‪0,888‬‬ ‫‪- 0,143‬‬
‫‪3,2505‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الشركات الفاشلة‬
‫وحيث ان قيمة ‪ T‬المحسوبة والتي تبلغ (‪ )- 0,143‬هي أقل من قيمة ‪ T‬الجدولية والتي‬
‫تس اوي (‪ )2,70‬عن د مس توى معنوي ة (‪ ،)0,01‬فه ذا يع ني ع دم وج ود فروق ات ذات دالل ة‬
‫إحصائية بين متوسط موجودات الشركات الناجحة والشركات الفاشلة‪.‬‬

‫‪211‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫فترة اختبار النموذج‪ :‬وتمتد هذه الفترة من بداية عام ‪2007‬م وحتى نهاية عام ‪2011‬م‪،‬‬
‫وخالل ه ذه الف ترة تم الحص ول على عين ة أخ رى من الش ركات الص ناعية ( ‪)out of sample‬‬
‫وال تي لم تس تخدم في تص ميم نم وذج الدراس ة‪ ،‬وتتك ون ه ذه العينة من (‪ )10‬ش ركات ص ناعية‬
‫عامة في ليبيا‪ ،‬والجدول التالي رقم (‪ )3‬يبين هذه الشركات‪:‬‬

‫جدول رقم (‪:)3‬‬


‫الشركات الصناعية الداخلة في اختبار نموذج الدراسة‬
‫الشركات الفاشلة‬ ‫م‬ ‫الشركات الناجحة‬ ‫م‬
‫شركة اإلنماء الستخالص وتكرير الزيوت‬
‫النباتية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الشركة الليبية للحديد والصلب‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫الشركة الليبية للجرارات‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الشركة الوطنية للمقطورات‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫) الجاهز‪.‬‬
‫مصنع طرابلس للمكرونة والكسكسي‬ ‫‪3‬‬ ‫شركة الصناعات الكهربائية‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫شركة طرابلس لتعبئة المياه الصحية‬ ‫‪4‬‬ ‫مصنع األكياس الورقية (الخمس)‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫والمشروبات‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مطحن غالل زليتن‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫مطحن قرجي للسميد‪.‬‬

‫فترة الدراسة‪:‬‬
‫قام الباحثان بحصر دراستهما التطبيقية داخل نطاق سلسلة زمنية قدرها (‪ )14‬سنة مالية‪،‬‬
‫حيث تمتد تلك السلسلة من بداية عام ‪1998‬م وحتى نهاية عام ‪2011‬م‪ ،‬وفترة الدراسة هذه تم‬
‫بناء على نقطتين وهما‪:‬‬
‫اختيارها ً‬
‫‪ .1‬الحداثة النسبية للقوائم المالية للفترة محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬توفر البيانات المالية ألكبر عدد ممكن من الشركات لتلك الفترة‪.‬‬

‫مصادر جمع البيانات‪:‬‬


‫تتمثل تلك المصادر فيما يلي‪:‬‬
‫المص‪55‬در األول‪ :‬ويعتم د على الكتب وال دوريات والمق االت والبح وث المنش ورة‪ ،‬والدراس ات‬ ‫‪‬‬
‫غ ير المنش ورة‪ ،‬باإلض افة الى االس تعانة ب األنترنت والنس خ االلكترونية الموج ودة على‬
‫صفحاته‪.‬‬

‫‪212‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫المصدر الثاني‪ :‬ويعتم د على الق وائم المالي ة الختامي ة لع دد (‪ )33‬مص نع وش ركة‪ ،‬والمتمثل ة‬ ‫‪‬‬
‫في قائم ة ال دخل وقائم ة المرك ز الم الي‪ ،‬وذل ك خالل الف ترة المالي ة الممت دة من بداي ة ع ام‬
‫‪1998‬م وحتى نهاية عام ‪2011‬م‪ ،‬وقد تم الحصول على هذه البيانات من الشركات نفسها‪.‬‬

‫‪213‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫متغيرات الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫يمث ل الفش ل أو النج اح المتغ ير الت ابع في ه ذه الدراسة‪ ،‬وس وف يق اس هذا المتغير بمتغير‬ ‫‪‬‬
‫نوعي يأخذ القيمة (‪ )1‬للشركات الناجحة‪ ،‬والقيمة (‪ )2‬للشركات الفاشلة‪.‬‬
‫المتغيرات المستقلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تش كل النس ب المالي ة في ه ذه الدراس ة المتغ يرات المس تقلة ال تي س وف يتم اس تخدامها في بن اء‬
‫النموذج المقترح للتنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬وقد بلغت (‪ )18‬نسبة مالية تم اشتقاقها من بيانات قائمتي‬
‫الدخل والمركز المالي‪ ،‬وقد تم االعتماد في اختيار تلك النسب على عدة معايير‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫إن تكون ذات معنى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن يسهل تفسيرها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن يكون الوصول الى مكوناتها سهالً‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويع رض الج دول الت الي النس ب المالي ة المش تقة من بيان ات ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي‬
‫والمستخدمة في الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫جـدول رقم (‪ :)4‬نسب االستحقاق المستخدمة في الدراسة‬

‫الرمز‬
‫النسب المالية‬
‫المستخدم‬
‫‪a1‬‬ ‫نسبة التداول= االصول المتداولة ÷ الخصوم المتداولة‪.‬‬
‫نسبة السيولة السريعة= االصول المتداولة – (المخزون السلعي ‪ +‬المصروفات المدفوعة مقدمًا)‬
‫‪a2‬‬ ‫÷ الخصوم المتداولة‪.‬‬
‫‪a3‬‬ ‫نسبة النقدية= النقدية وما في حكمها ÷ الخصوم المتداولة‪.‬‬
‫‪a4‬‬ ‫نسبة هامش الربح االجمالي= الربح االجمالي ÷ االيرادات‪.‬‬
‫‪a5‬‬ ‫نسبة هامش الربح الصافي= صافي الربح بعد الضريبة ÷ االيرادات‪.‬‬
‫‪a6‬‬ ‫) االصول‪.‬‬
‫نسبة العائد على االصول= صافي الربح ÷ مجموع‬
‫‪a7‬‬ ‫نسبة العائد على حقوق الملكية= صافي الربح ÷ حقوق الملكية‪.‬‬
‫‪a8‬‬ ‫) االصول= صافي المبيعات ÷ مجموع االصول‪.‬‬
‫معدل دوران مجموع‬
‫‪a9‬‬ ‫) االصول المتداولة‪.‬‬
‫) ÷ مجموع‬
‫معدل دوران االصول المتداولة= صافي المبيعات‬
‫‪a10‬‬ ‫) ÷ صافي االصول الثابتة‪.‬‬
‫معدل دوران االصول الثابتة= صافي المبيعات‬

‫‪214‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫‪a11‬‬ ‫) ÷ إجمالي الذمم المدينة‪.‬‬


‫معدل دوران الذمم المدينة= صافي المبيعات‬
‫‪a12‬‬ ‫معدل دوران الذمم الدائنة= تكلفة البضاعة المباعة ÷ رصيد الدائنين‪.‬‬
‫‪a13‬‬ ‫معدل دوران صافي رأس المال العامل= صافي المبيعات ÷ صافي رأس المال العامل‪.‬‬
‫‪a14‬‬ ‫معدل دوران المخزون= تكلفة البضاعة المباعة ÷ متوسط المخزون‪.‬‬
‫نسبة الديون الى اجمالي الموجودات= اجمالي الديون (القصيرة والطويلة االجل) ÷ اجمالي‬
‫‪a15‬‬ ‫الموجودات (المتداولة والثابتة)‪.‬‬
‫نسبة الديون الى حقوق الملكية= اجمالي الديون (القصيرة والطويلة االجل) ÷ حقوق الملكية‬
‫‪a16‬‬ ‫) واألرباح المحتجزة)‪.‬‬‫(رأس المال واالحتياطيات‬
‫‪a17‬‬ ‫نسبة هيكل رأس المال= الديون طويلة األجل ÷ (الديون طويلة االجل ‪ +‬مجموع حقوق الملكية)‪.‬‬
‫نسبة تغطية االصول= (القيمة الدفترية لألصول الثابتة الملموسة ‪ +‬رأس المال العامل) ÷‬
‫‪a18‬‬ ‫مجموع الديون‪.‬‬

‫وفي ض وء المتغ يرات المس تقلة ال تي تم اختيارها‪ ،‬ق ام الباحث ان بحس اب ه ذه المتغ يرات‬
‫طبق اً للبيان ات المالي ة ال تي تم تجميعه ا من الش ركات محل الدراس ة خالل الف ترة المالية من س نة‬
‫‪1998‬م وحتى سنة ‪2011‬م‪ ،‬وبانتهاء هذه الخطوة تكون البيانات المالية الخاصة بالشركات عينة‬
‫الدراسة جاهزة إلجراء التحليل االحصائي عليها‪.‬‬

‫االسلوب االحصائي المستخدم‪:‬‬


‫اس تخدم الباحث ان أس لوب التحلي ل التمي يزي الخطي متع دد المتغ يرات ‪Multiple Linear‬‬

‫‪ Discriminant Analysis‬لبناء النموذج المقترح في هذه الدراسة‪ .‬حيث يعد هذا االسلوب أحد‬
‫أساليب التحليل االحصائي متعددة المتغيرات‪ ،‬والذي يسعى الى تكوين نموذج احصائي يصور العالقة‬
‫المتبادل ة بين المتغ يرات المختلف ة‪ ،‬وترجع أهميته بصفة أساسية الى فاعليته في التمييز بين المشاهدات‬
‫باستخدامه العديد من المتغيرات يطلق عليها المتغيرات التمييزية ‪ ،Discriminant Variables‬ويعتمد‬
‫أس لوب التحلي ل التمي يزي متع دد المتغ يرات على الوص ول الى الدال ة أو ال دوال التمييزية‬
‫)‪ Discriminant Function(s‬ال تي تعم ل على تعظيم الف روق بين متوس ط المجموع ات وتقلي ل‬
‫التش ابه في أخط اء التص نيف في ال وقت ذات ه‪ ،‬وذل ك من خالل إيج اد تجمع ات خطي ة ‪Linear‬‬

‫‪ Combination‬لمجموعة من المتغيرات (نجيب والرفاعي‪ ،2006 ،‬ص‪.)434 ،433‬‬

‫‪215‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫وبناء على ما سبق سيحاول الباحث ان استخدام أسلوب التحليل التمييزي متعدد المتغيرات‬
‫ً‬
‫في اختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫اختبار الفرضية األولى‪ :‬وهي تنص على ما يلي‪" :‬تعتبر النسب المالية المشتقة من ق ائمتي‬
‫ال دخل والمرك ز الم الي ذات أهمي ة في بن اء نم وذج للتنب ؤ بالفش ل الم الي في الش ركات الص ناعية‬
‫العامة في ليبيا‪.‬‬
‫الختبار صحة هذه الفرضية من عدم صحتها قام الباحثان باالعتماد على (‪ )18‬نسبة مالي ة‬
‫تم اشتقاقها من بيانات قائمتي الدخل والمركز المالي وهي الموضحة في الجدول رقم (‪ ،)4‬حيث‬
‫تم احتس اب ه ذه النس ب لعين ة مكون ة من (‪ )23‬ش ركة ص ناعية‪ ،‬منه ا (‪ )16‬ش ركة ناجحة‪)7( ،‬‬
‫ش ركات فاش لة‪ ،‬وذل ك عن الف ترة الممت دة من ع ام ‪1998‬م وح تى ع ام ‪2006‬م‪ ،‬وبع دها ق ام‬
‫الباحث ان بإدخ ال بيان ات تل ك النس ب على برن امج ‪ ،SPSS‬حيث تم اس تخدام أس لوب التحلي ل‬
‫التمييزي الخطي متعدد المتغيرات لغرض بناء النموذج المقترح‪ ،‬وإليجاد أفضل عالقة خطية من‬
‫المتغيرات والتوصل الى المعادلة التمييزية للتنبؤ بفشل تلك الشركات‪ ،‬وبعد تنفيذ اختبار التحليل‬
‫التمييزي كانت النتائج كالتالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪:)5‬‬
‫نتائج اختبار التحليل التمييزي للنموذج المقترح‬
‫المعامالت‬
‫المعامالت التمييزية‬
‫التمييزية‬ ‫‪Wilks' Lambda‬‬ ‫‪F‬‬ ‫نوعها‬ ‫النسبة‬
‫غير المعيارية‬
‫المعيارية‬
‫‪13.46‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪a4‬‬
‫‪2.777‬‬ ‫‪0.399‬‬ ‫ربحية‬
‫‪0.855‬‬ ‫‪12.23‬‬ ‫‪a6‬‬
‫‪16.469‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫ربحية‬
‫‪0.808‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.311‬‬ ‫‪0.307‬‬
‫‪6.247‬‬ ‫نشاط‬ ‫‪a13‬‬
‫‪0.703‬‬ ‫‪0.422‬‬
‫‪0.912 -‬‬ ‫نشاط‬
‫‪1.100 -‬‬ ‫‪15.29‬‬ ‫‪a14‬‬
‫‪1.094‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ثابت‬
‫‪Constant‬‬

‫‪216‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫ويتضح من الجدول السابق أنه تم التوصل الى أربعة متغيرات مستقلة ( نسب استحقاق )‬
‫تعتبر ذات أهمية في التمييز بين الشركات الناجحة والشركات الفاشلة‪ ،‬وقد تم اختيارها بناء على‬
‫قيمتي ( ‪ ،)Wilks' Lambda, F‬حيث أن هذه المتغيرات تمتلك أكبر قيمة لمعدل (‪ )F‬وأقل قيمة‬
‫لمع دل ( ‪ )Wilks' Lambda‬بين المتغ يرات ال تي دخلت في التحلي ل‪ ،‬وت بين قيم ة المع امالت‬
‫التمييزية المعيارية بغض النظر عن إشاراتها (القيمة المطلقة لها) مدى أهمية المتغير المستقل‬
‫في التمييز بين المجموعات‪ ،‬بحيث يعتبر المتغير ذو القيمة األعلى هو األفضل بين المتغيرات‪،‬‬
‫حيث يتضح من الجدول السابق أن معدل دوران المخزون هو أهم نسبة مالية تساهم في التمييز‬
‫بين الشركات الناجحة والشركات الفاشلة‪ ،‬وذلك ألن معامله التمييزي كان أكبر معامل‪.‬‬
‫أما المعامالت التمييزية غير المعيارية فهي التي ستستخدم في تكوين المعادلة التمييزية‬
‫(النموذج المقترح)‪ ،‬وبناء على ذلك فالنموذج يتمثل بالصيغة الرياضية التالية‪:‬‬

‫‪.Z=1.094+2.777a4+16.469a6+0.311a13–0.912a14‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ :Z‬تعبر عن قيمة معادلة التمييز النهائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :a4‬تمثل نسبة هامش الربح االجمالي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :a6‬تمثل نسبة العائد على األصول‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :a13‬تمثل معدل دوران صافي رأس المال العامل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ :a14‬تمثل معدل دوران المخزون‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وبناءً على ما سبق فقد تبين صحة الفرضية األولى والتي تنص على ما يلي‪:‬‬
‫"تعتبر النسب المالية المشتقة من قائمتي الدخل والمركز المالي ذات أهمية في بناء نموذج‬
‫للتنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة في ليبيا"‪.‬‬

‫‪217‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫اختبار الفرضية الثانية‪ :‬وهي تنص على ما يلي‪" :‬تعتبر النسب المالية المشتقة من قائمتي‬
‫الدخل والمركز المالي (النموذج المقترح) ذات قدرة للتنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية‬
‫العامة في ليبيا"‪.‬‬

‫‪218‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫الختب ار ص حة ه ذه الفرض ية من ع دم ص حتها ق ام الباحث ان باالعتم اد على نت ائج اختب ار‬


‫الداللة االحصائية للنموذج المقترح‪ ،‬والتي كانت كما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪:)6‬‬
‫نتائج اختبار الداللة االحصائية للنموذج المقترح ( نموذج االستحقاق )‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪Df‬‬ ‫‪Chi-Square‬‬ ‫‪Walks' Lambda‬‬ ‫نوع النموذج‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪28.069‬‬ ‫‪0.228‬‬ ‫نموذج االستحقاق‬

‫حيث أن ه ب النظر إلى الج دول رقم (‪ )6‬يت بين أن قيم ة ‪ Chi-Square‬المحس وبة وال تي‬
‫تساوي (‪ )28.069‬هي أكبر من قيمتها الجدولية والتي تساوي (‪ )13.277‬عند مستوى معنوية (‬
‫‪( 0.01‬وأرب ع درج ات حري ة (درج ات الحري ة= ع دد المتغ يرات في المعادل ة التمييزي ة)‪ ،‬كم ا‬
‫نالحظ بأن مستوى الداللة ( ‪ )Sig‬والذي يساوي (‪ )0.000‬هو أقل من مستوى المعنوية البالغ (‬
‫‪ ،)0.01‬أي بم ا يفي د امتالك النس ب المالي ة األربع ة مجتمع ة (النم وذج) الق درة على التمي يز بين‬
‫الشركات الناجحة والشركات الفاشلة‪ ،‬وهذا يؤكد صحة الفرضية الثانية والتي تنص على ما يلي‪:‬‬
‫"تعتبر النسب المالية المشتقة من قائمتي الدخل والمركز المالي (النموذج المقترح) ذات‬
‫قدرة للتنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة في ليبيا"‪.‬‬
‫ولتحدي د نس بة دق ة ه ذا النم وذج‪ ،‬ف إن ذل ك يتطلب تحدي د النقط ة الفاص لة ( ‪Cut of‬‬
‫‪ )Point‬بين العالم ات التمييزي ة لمجموع ة الش ركات الناجح ة والعالم ات التمييزي ة لمجموع ة‬
‫الشركات الفاشلة‪ ،‬ويكون ذلك باالعتماد على المراكز المتوسطة لكل مجموعة‪ ،‬حيث تمثل النقطة‬
‫الفاص لة بين المجموع تين منتص ف المس افة بين المراك ز المتوس طة لك ل مجموع ة‪ ،‬وفي ه ذا‬
‫النم وذج ك انت قيمة المراك ز المتوس طة لمجموع ة الش ركات الناجح ة ( ‪ ،)1.162‬بينم ا لمجموع ة‬
‫الش ركات الفاش لة بل غ مق دارها(‪ ،)2.656-‬وبالت الي ف إن مق دار النقط ة الفاص لة بين المجموع تين‬
‫يساوي (‪.)1.494-‬‬

‫وطبق اً لنت ائج المعادلة التمييزية التي تم التوص ل اليه ا والتي تتك ون من النسب (‪a4, a6, a13 ,‬‬
‫‪ )a14‬فإن ه يتم التنب ؤ بفش ل تل ك الش ركات أو نجاحها‪ .‬ف إذا ك انت قيم ة العالم ة التمييزي ة لتل ك‬
‫الش ركة أك بر من أو تس اوي (‪ )1.494-‬فإنه ا تصنف ضمن مجموع ة الش ركات الناجح ة‪ ،‬أم ا إذا‬

‫‪219‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫ك انت قيم ة العالم ة التمييزي ة لتل ك الش ركة أق ل من (‪ )1.494-‬فإنه ا تص نف ض من مجموع ة‬


‫الشركات الفاشلة‪.‬‬
‫واس تناداً إلى م ا س بق‪ ،‬فس يقوم الباحث ان بتق ييم كف اءة النم وذج المق ترح وذل ك من خالل‬
‫خطوتين‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬وسيتم فيها اختبار مدى قدرة النموذج المقترح على تصنيف الشركات في العين ة‬
‫ال تي اس تخدمت في تص ميمه‪ ،‬وذل ك خالل الف ترة الممت دة من بداي ة ع ام ‪1998‬م وح تى‬
‫نهاية عام ‪2006‬م‪ ،‬حيث تم اختيار ثالثة فترات مالية منها‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫تقييم كفاءة النموذج المقترح في نهاية سنة ‪2004‬م (السنة الثانية قبل الفشل)‪ :‬حيث قام‬
‫الباحث ان بتط بيق النم وذج المق ترح على البيان ات المالي ة للش ركات ال تي اس تخدمت في‬
‫ال الى النتائج المبينة بالجدول التالي‪:‬‬
‫تصميمه في نهاية سنة ‪2004‬م‪ ،‬وتوص ً‬
‫جدول رقم (‪:)7‬‬
‫نتائج العالمة التمييزية للشركات وتصنيفها الفعلي وحسب النموذج المقترح ونتيجة تصنيفها‬
‫في نهاية سنة ‪2004‬م‬
‫حالة التصنيف‬ ‫حالة‬
‫نتيجة‬ ‫العالمة‬
‫حسب النموذج‬ ‫التصنيف‬ ‫أسم الشركة‬ ‫م‬
‫التصنيف‬ ‫التمييزية‬
‫المقترح‬ ‫الفعلي‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.812‬‬ ‫الشركة العامة لألسالك والمنتجات الكهربائية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.476‬‬ ‫الشركة الوطنية العامة للمشروبات‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.311‬‬ ‫شركة المطاحن الوطنية‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.962‬‬ ‫الشركة الوطنية لصناعة المواسير‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-0.825‬‬ ‫شركة الشاحنات والحافالت‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.601‬‬ ‫الشركة الليبية للتبغ‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.125‬‬ ‫الشركة العامة للخردة‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫خطأ‬ ‫فاشلة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-4.033‬‬ ‫شركة مصراته لصناعة السميد‬ ‫‪8‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-0.051‬‬ ‫والمكرونة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2.303‬‬ ‫مصنع عين زارة للسميد ومشتقاته‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.721‬‬ ‫مجمع سوق الخميس لإلسمنت‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.156‬‬ ‫مصنع اسمنت زليتن‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-0.281‬‬ ‫مصنع اسمنت المرقب‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.879‬‬ ‫مصنع لبدة لإلسمنت‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.848‬‬ ‫مصنع اسمنت الفتائح‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-0.088‬‬ ‫مصنع اسمنت بنغازي‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-3.321‬‬ ‫مصنع االكياس (بنغازي)‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-3.225‬‬ ‫شركة الصناعات الهندسية‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-2.252‬‬ ‫)‬
‫الشركة العامة للمنسوجات‬ ‫‪19‬‬

‫‪220‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.909‬‬ ‫والمالبس‪.‬‬ ‫‪20‬‬


‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-1.962‬‬ ‫الشركة العامة لأللبان ومنتجاتها‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-3.791‬‬ ‫الشركة العامة لألنابيب‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-0.414‬‬ ‫مصنع علف زليتن‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫مصنع جنزور للقطن الطبي والضمادات‬
‫الطبية‪.‬‬
‫مصنع علف سرت‪.‬‬

‫وعليه تكون عدد التصنيفات لكل مجموعة من الشركات ونسبتها في نهاية سنة ‪2004‬م‪،‬‬
‫موضحة بالجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪:)8‬‬


‫نتائج عملية تصنيف النموذج المقترح للشركات الفاشلة أو الناجحة في نهاية سنة ‪2004‬م‬

‫التصنيف وفق النموذج المقترح‬


‫المجموع‬
‫الشركات‬ ‫نوع الشركات‬
‫الشركات الفاشلة‬ ‫الفعلي‬
‫الناجحة‬
‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الشركات الناجحة‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الشركات الفاشلة‪.‬‬
‫الشركات الناجحة‬
‫‪6,2%‬‬ ‫‪93,8%‬‬ ‫‪100%‬‬
‫(‪.)%‬‬
‫‪71,4%‬‬ ‫‪28,6%‬‬ ‫‪100%‬‬
‫الشركات الفاشلة (‪.)%‬‬
‫النسبة الكلية لدقة التصنيف بلغت ‪ %87‬وهي عبارة عن (‪.)7+16( / )5+15‬‬

‫ويتضح من الجدول السابق رقم (‪ ،)8‬أن دقة تصنيف النموذج المقترح للشركات الناجحة‬

‫بلغت (‪ )%93,8‬وهي عب ارة عن (‪ ،)15/16‬ودق ة تص نيف النم وذج للش ركات الفاش لة‬

‫بلغت (‪ )%71,4‬وهي عبارة عن (‪ ،)5/7‬وبلغت النسبة الكلية لدقة التصنيف ‪.%87‬‬

‫وبناءً على ما سبق‪ ،‬فقد تبين بأن هذا النموذج يستطيع إعادة تصنيف الشركات الناجحة‬

‫وكذلك إعادة تصنيف الشركات الفاشلة في نهاية سنة ‪2004‬م‪ ،‬وبنسبة دقة كلية بلغت (‬

‫‪.)%87‬‬

‫‪221‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫تقييم كفاءة النموذج المقترح في نهاية سنة ‪2005‬م (السنة االولى قبل الفشل)‪ :‬حيث قام‬

‫الباحث ان بتط بيق النم وذج المق ترح على البيان ات المالي ة للش ركات ال تي اس تخدمت في‬

‫تصميمه في نهاية سنة ‪2005‬م‪ ،‬وتوصالً إلى النتائج المبينة بالجدول التالي‪:‬‬

‫‪222‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫جدول رقم (‪ :)9‬نتائج العالمة التمييزية للشركات وتصنيفها الفعلي‬


‫وحسب النموذج المقترح ونتيجة تصنيفها في نهاية سنة ‪2005‬م‬

‫حالة‬
‫حالة التصنيف‬
‫نتيجة‬ ‫التصني‬ ‫العالمة‬
‫حسب النموذج‬ ‫أســـم الشـــــركــة‬ ‫م‬
‫التصنيف‬ ‫ف‬ ‫التمييزية‬
‫المقترح‬
‫الفعلي‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.789‬‬ ‫الشركة العامة لألسالك والمنتجات الكهربائية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2.141‬‬ ‫الشركة الوطنية العامة للمشروبات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.266‬‬ ‫شركة المطاحن الوطنية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.961‬‬ ‫الشركة الوطنية لصناعة المواسير‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-0.889‬‬ ‫شركة الشاحنات والحافالت‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.561‬‬ ‫الشركة الليبية للتبغ‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.166‬‬ ‫الشركة العامة للخردة‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫خطأ‬ ‫فاشلة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-4.336‬‬ ‫شركة مصراته لصناعة السميد والمكرونة‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.980‬‬
‫مصنع عين زارة للسميد ومشتقاته‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2.231‬‬
‫مجمع سوق الخميس لإلسمنت‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.728‬‬
‫مصنع اسمنت زليتن‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.199‬‬
‫مصنع اسمنت المرقب‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.238‬‬
‫مصنع لبدة لإلسمنت‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.918‬‬
‫مصنع اسمنت الفتائح‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.072‬‬
‫مصنع اسمنت بنغازي‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-0.475‬‬
‫مصنع االكياس (بنغازي)‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-3.201‬‬
‫شركة الصناعات الهندسية‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-3.016‬‬
‫الشركة العامة للمنسوجات والمالبس‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-2.239‬‬
‫الشركة العامة لأللبان ومنتجاتها‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.935‬‬
‫‪20‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-1.953‬‬ ‫)‪.‬‬
‫الشركة العامة لألنابيب‬
‫‪21‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-3.859‬‬ ‫مصنع علف زليتن‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-0.589‬‬ ‫مصنع جنزور للقطن الطبي والضمادات الطبية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫مصنع علف سرت‪.‬‬
‫وعليه تكون عدد التصنيفات لكل مجموعة من الشركات ونسبتها في نهاية سنة ‪2005‬م‪،‬‬
‫موضحة بالجدول التالي‪:‬‬

‫‪223‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫جدول رقم (‪:)10‬‬


‫نتائج عملية تصنيف النموذج المقترح للشركات الفاشلة أو الناجحة في نهاية سنة ‪2005‬م‬

‫التصنيف وفق النموذج المقترح‬


‫المجموع الفعلي‬ ‫نوع الشركات‬
‫الشركات الفاشلة‬ ‫الشركات الناجحة‬
‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الشركات الناجحة‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الشركات الفاشلة‪.‬‬
‫‪6,2%‬‬ ‫‪93,8%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الناجحة (‪.)%‬‬
‫‪71,4%‬‬ ‫‪28,6%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الفاشلة (‪.)%‬‬
‫النسبة الكلية لدقة التصنيف بلغت ‪ %87‬وهي عبارة عن (‪)7+16( / )5+15‬‬

‫ويتضح من الجدول السابق رقم (‪ ،)10‬بأن دقة التصنيف للشركات الناجحة بلغت نسبتها‬
‫(‪ )%93,8‬وهي عب ارة عن (‪ ،)15/16‬وللش ركات الفاش لة بلغت (‪ )%71,4‬وهي عب ارة عن (‬
‫‪ ،)5/7‬وبلغت النسبة الكلية لدقة التصنيف (‪.)%87‬‬

‫وبناءً على ما سبق‪ ،‬فقد تبين بأن هذا النموذج يستطيع إعادة تصنيف الشركات الناجحة‪،‬‬
‫وكذلك إعادة تصنيف الشركات الفاشلة في نهاية سنة (‪2005‬م) وبنسبة دقة كلية بلغت (‪،)%87‬‬
‫وهي تماثل النسبة التي تم التوصل اليها في نهاية سنة (‪2004‬م)‪.‬‬
‫تق ييم كف اءة النم وذج المق ترح في نهاية س نة ‪2006‬م (س نة الفش ل)‪ :‬حيث ق ام الباحث ان‬
‫بتط بيق النم وذج المق ترح على البيان ات المالي ة للش ركات ال تي اس تخدمت في تص ميمه في نهاية‬
‫سنة ‪2006‬م‪ ،‬وتوصالً الى النتائج المبينة بالجدول التالي‪:‬‬

‫‪224‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫جدول رقم (‪:)11‬‬


‫نتائج العالمة التمييزية للشركات وتصنيفها الفعلي وحسب النموذج المقترح ونتيجة تصنيفها‬
‫في نهاية سنة ‪2006‬م‬
‫حالة التصنيف‬
‫نتيجة‬ ‫حالة التصنيف‬ ‫العالمة‬
‫حسب النموذج‬ ‫أسم الشركة‬ ‫م‬
‫التصنيف‬ ‫المقترح‬
‫الفعلي‬ ‫التمييزية‬

‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0,896‬‬ ‫الشركة العامة لألسالك والمنتجات الكهربائية‬ ‫‪1‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2,412‬‬ ‫الشركة الوطنية العامة للمشروبات‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0,191‬‬ ‫شركة المطاحن الوطنية‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1,041‬‬ ‫الشركة الوطنية لصناعة المواسير‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2,260‬‬ ‫شركة الشاحنات والحافالت‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0,939‬‬ ‫الشركة العامة لألنابيب‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0,449‬‬ ‫الشركة الليبية للتبغ‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0,194‬‬ ‫الشركة العامة للخردة‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1,533‬‬ ‫مصنع عين زارة للسميد ومشتقاته‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2,287‬‬ ‫مجمع سوق الخميس لإلسمنت‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1,841‬‬ ‫مصنع اسمنت زليتن‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2,143‬‬ ‫مصنع اسمنت المرقب‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0,394‬‬ ‫مصنع لبدة لإلسمنت‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1,904‬‬ ‫مصنع اسمنت الفتائح‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0,538‬‬ ‫مصنع اسمنت بنغازي‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫مصنع االكياس (بنغازي)‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪0,466 -‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫شركة الصناعات الهندسية‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪2,902 -‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪2,410 -‬‬
‫الشركة العامة للمنسوجات والمالبس‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪4,252 -‬‬ ‫شركة مصراته لصناعة السميد والمكرونة‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪2,352 -‬‬ ‫الشركة العامة لأللبان ومنتجاتها‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1,864 -‬‬ ‫مصنع علف زليتن‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪3,968 -‬‬ ‫مصنع جنزور للقطن الطبي والضمادات الطبية‬ ‫‪22‬‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0,814 -‬‬ ‫مصنع علف سرت‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫وعليه تكون عدد التصنيفات لكل مجموعة من الشركات ونسبتها في نهاية سنة ‪2006‬م‪،‬‬
‫موضحة بالجدول التالي‪:‬‬

‫‪225‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫جدول رقم (‪:)12‬‬


‫نتائج عملية تصنيف النموذج المقترح للشركات الفاشلة أو الناجحة في نهاية‬
‫سنة ‪2006‬م‬
‫التصنيف وفق النموذج المقترح‬
‫المجموع الفعلي‬ ‫أسم الشركات‬
‫الشركات الفاشلة‬ ‫الشركات الناجحة‬
‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الشركات الناجحة‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الشركات الفاشلة‪.‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الناجحة (‪.)%‬‬
‫‪85,7%‬‬ ‫‪14,3%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الفاشلة (‪.)%‬‬
‫النسبة الكلية لدقة التصنيف بلغت ‪ %95,7‬وهي عبارة عن (‪.)7+16( / )6+16‬‬

‫ويتض ح من الجدول الس ابق‪ ،‬ب أن دقة التصنيف للشركات الناجحة بلغت (‪ )%100‬وهي‬
‫عبارة عن (‪ ،)16/16‬وللشركات الفاشلة بلغت (‪ )%85,7‬وهي عبارة عن (‪ ،)6/7‬وبلغت النسبة‬
‫الكلية لدقة التصنيف (‪.)%95,7‬‬
‫وبناءً على ما سبق‪ ،‬فقد تبين بأن هذا النموذج يستطيع إعادة تصنيف الشركات الناجحة‪،‬‬
‫وك ذلك إع ادة تص نيف الش ركات الفاش لة في نهاية س نة الفش ل (س نة ‪2006‬م) وبنس بة دق ة كلي ة‬
‫بلغت (‪.)%95,7‬‬
‫واستناداً إلى النتائج السابقة الوارد ذكرها في كل من (أ)‪( ،‬ب)‪( ،‬ج) يالحظ بأن النموذج‬
‫المق ترح ق د نجح في إع ادة تص نيف الش ركات الناجح ة‪ ،‬وك ذلك إع ادة تص نيف الش ركات الفاش لة‬
‫بنس بة دق ة بلغت (‪ )%95,7( ،)%87( ،)%87‬في نهاي ة الس نوات المالي ة ‪2004‬م‪2005 ،‬م‪،‬‬
‫‪2006‬م على الت والي‪ .‬والج دير بال ذكر أن نج اح ذل ك النم وذج في إع ادة تص نيف الش ركات‬
‫الصناعية في (العينة التي استخدمت في تصميمه) في نهاية السنوات المالية الثالثة يؤكد صحة‬
‫الفرضية الفرعية الثانية والتي تنص على ما يلي‪:‬‬
‫"تعتبر النسب المالية المشتقة من قائمتي الدخل والمركز المالي (النموذج المقترح) ذات‬
‫قدرة للتنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة في ليبيا"‪.‬‬

‫‪226‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬وسيتم فيها اختبار مدى قدرة النموذج المقترح على التنبؤ بنجاح أو فشل‬
‫الش ركات في العين ة االختباري ة (‪ )out of sample‬وال تي لم تس تخدم في تص ميمه‪ ،‬وذل ك عن‬
‫الف ترة الزمني ة الممت دة من بداي ة ع ام ‪2007‬م وح تى نهاي ة ع ام ‪2011‬م‪ ،‬حيث تم اختي ار نهاي ة‬
‫أربعة فترات مالية منها‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬تقييم كفاءة النموذج المقترح في نهاية سنة ‪2008‬م‪:‬‬

‫جدول رقم (‪:)13‬‬


‫نتائج العالمة التمييزية للشركات وتصنيفها الفعلي وحسب النموذج المقترح‬
‫ونتيجة التنبؤ بها في نهاية سنة ‪2008‬م‬
‫حالة التصنيف‬ ‫حالة‬
‫نتيجة‬ ‫العالمة‬
‫حسب النموذج‬ ‫التصنيف‬ ‫أسم الشركة‬ ‫م‬
‫التنبؤ‬ ‫التمييزية‬
‫المقترح‬ ‫الفعلي‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-0,796‬‬ ‫شركة اإلنماء الستخالص وتكرير الزيوت النباتية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1,536‬‬ ‫الشركة الليبية للحديد والصلب‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0,588‬‬ ‫الشركة الليبية للجرارات‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1,496‬‬ ‫الشركة الوطنية للمقطورات‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪5,002‬‬ ‫شركة الصناعات الكهربائية‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪-0,953‬‬ ‫مصنع األكياس الورقية (الخمس)‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-1,249‬‬ ‫مصنع طرابلس للمكرونة والكسكسي الجاهز‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪9,373‬‬ ‫مطحن غالل زليتن‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-3,793‬‬ ‫شركة طرابلس لتعبئة المياه الصحية والمشروبات‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪16,579‬‬ ‫مطحن قرجي للسميد‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫وعلي ه تك ون ع دد التنب ؤات لك ل مجموع ة من الش ركات ونس بتها في نهاية ‪2008‬م‪،‬‬
‫موضحة بالجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪:)14‬‬
‫نتائج عملية تنبؤ النموذج المقترح بفشل الشركات أو نجاحها في نهاية سنة‬
‫‪2008‬م‬
‫التنبؤ وفق النموذج المقترح‬ ‫المجموع‬ ‫نوع الشركات‬

‫‪227‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫الشركات الفاشلة‬ ‫الشركات الناجحة‬ ‫الفعلي‬


‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الشركات الناجحة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الشركات الفاشلة‪.‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الناجحة (‪.)%‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الفاشلة (‪.)%‬‬
‫النسبة الكلية لدقة التنبؤ بلغت ‪ %90‬وهي عبارة عن (‪.)2+8( / )1+8‬‬
‫ويتض ح من الج دول رقم (‪ )14‬أن دق ة التنبؤ بالش ركات الناجح ة بلغت ‪ %100‬وهي‬
‫عب ارة عن (‪ ،)8/8‬ودق ة التنب ؤ بالش ركات الفاش لة بلغت ‪ %50‬وهي عب ارة عن (‪ ،)1/2‬وبلغت‬
‫النسبة الكلية لدقة التنبؤ ‪.%90‬‬
‫وبناءً على ما سبق‪ ،‬فقد تبين ب أن هذا النموذج يستطيع التنبؤ بالشركات الناجحة وكذلك‬
‫التنبؤ بالشركات الفاشلة في نهاية سنة ‪2008‬م‪ ،‬وبنسبة دقة كلية بلغت ‪.%90‬‬
‫‪ .2‬تقييم كفاءة النموذج المقترح في نهاية سنة ‪2009‬م‪:‬‬

‫جدول رقم (‪:)15‬‬


‫نتائج العالمة التمييزية للشركات وتصنيفها الفعلي وحسب النموذج المقترح ونتيجة التنبؤ بها‬
‫في نهاية سنة ‪2009‬م‬
‫حالة التصنيف‬ ‫حالة‬
‫نتيجة‬ ‫العالمة‬
‫حسب النموذج‬ ‫التصنيف‬ ‫أسم الشركة‬ ‫م‬
‫التنبؤ‬ ‫التمييزية‬
‫المقترح‬ ‫الفعلي‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.605-‬‬ ‫شركة اإلنماء الستخالص وتكرير الزيوت النباتية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.168‬‬ ‫الشركة الليبية للحديد والصلب‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.976‬‬ ‫الشركة الليبية للجرارات‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.461‬‬ ‫الشركة الوطنية للمقطورات‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪3.164‬‬ ‫شركة الصناعات الكهربائية‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.442-‬‬ ‫مصنع األكياس الورقية (الخمس)‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.068-‬‬ ‫مصنع طرابلس للمكرونة والكسكسي الجاهز‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪5.465‬‬ ‫مطحن غالل زليتن‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪3.294-‬‬ ‫شركة طرابلس لتعبئة المياه الصحية والمشروبات‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪228‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪11.394‬‬ ‫مطحن قرجي للسميد‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫وعلي ه تك ون ع دد التنب ؤات لك ل مجموع ة من الش ركات الص ناعية الداخل ة في اختب ار‬
‫النموذج المقترح ونسبتها في نهاية سنة ‪2009‬م‪ ،‬موضحة بالجدول التالي‪:‬‬

‫‪229‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫جدول رقم (‪:)16‬‬


‫نتائج عملية تنبؤ النموذج المقترح بفشل الشركات أو نجاحها في نهاية سنة‬
‫‪2009‬م‬
‫التنبؤ وفق النموذج المقترح‬ ‫المجموع‬
‫نوع الشركات‬
‫الشركات الفاشلة‬ ‫الشركات الناجحة‬ ‫الفعلي‬
‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الشركات الناجحة‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الشركات الفاشلة‪.‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الناجحة (‪.)%‬‬
‫‪66.7%‬‬ ‫‪33.3%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الفاشلة (‪.)%‬‬
‫النسبة الكلية لدقة التنبؤ بلغت ‪ %90‬وهي عبارة عن (‪.)3+7( / )2+7‬‬
‫) أن دقة التنبؤ بالشركات الناجحة بلغت ‪ %100‬وهي عبارة عن (‬ ‫ويتضح من الجدول رقم (‪)16‬‬
‫‪ ،)7/7‬ودقة التنبؤ بالشركات الفاشلة بلغت ‪ %66.7‬وهي عبارة عن (‪ ،)2/3‬وبلغت النسبة‬
‫الكلية لدقة التنبؤ ‪.%90‬‬
‫)ذلك التنبؤ‬
‫)ركات الناجحة وك)‬
‫وبناء على ما سبق‪ ،‬فقد تبين بأن هذا النموذج يستطيع التنبؤ بالش)‬
‫ً‬
‫بالشركات الفاشلة في نهاية سنة ‪2009‬م‪ ،‬وبنسبة دقة كلية بلغت ‪.%90‬‬
‫‪ .3‬تقييم كفاءة النموذج المقترح في نهاية سنة ‪2010‬م‪ :‬وسيتم بيان مدى قدرة ه))ذا‬
‫)دول‬ ‫)لة وذلك من خالل الج)‬ ‫)ركات الفاش)‬ ‫النموذج على التمييز بين الشركات الناجحة والش)‬
‫التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪:)17‬‬
‫نتائج العالمة التمييزية للشركات وتصنيفها الفعلي وحسب النموذج المقترح ونتيجة التنبؤ بها‬
‫في نهاية سنة ‪2010‬م‬
‫نتيجة‬ ‫حالة التصنيف حسب‬ ‫حالة التصنيف‬ ‫العالمة‬
‫أسم الشركة‬ ‫م‬
‫التنبؤ‬ ‫النموذج المقترح‬ ‫الفعلي‬ ‫التمييزية‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.125-‬‬ ‫شركة اإلنماء الستخالص‬ ‫‪1‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.172‬‬ ‫وتكرير الزيوت النباتية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.689‬‬ ‫الشركة الليبية للحديد‬ ‫‪3‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.430‬‬ ‫والصلب‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪3.549‬‬ ‫الشركة الليبية للجرارات‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.709-‬‬ ‫الشركة الوطنية‬ ‫‪6‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪2.390-‬‬ ‫للمقطورات‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2.519‬‬ ‫شركة الصناعات‬ ‫‪8‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪2.800-‬‬ ‫الكهربائية‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪7.323‬‬ ‫مصنع األكياس الورقية‬ ‫‪10‬‬
‫(الخمس)‪.‬‬
‫مصنع طرابلس للمكرونة‬
‫والكسكسي الجاهز‪.‬‬
‫مطحن غالل زليتن‪.‬‬
‫شركة طرابلس لتعبئة المياه‬
‫الصحية والمشروبات‪.‬‬

‫‪230‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫مطحن قرجي للسميد‪.‬‬


‫وعلي ه تك ون ع دد التنب ؤات لك ل مجموع ة من الش ركات الص ناعية الداخل ة في اختب ار‬
‫النموذج المقترح ونسبتها في نهاية سنة ‪2010‬م‪ ،‬موضحة بالجدول التالي‪:‬‬

‫‪231‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫جدول رقم (‪:)18‬‬


‫نتائج عملية تنبؤ النموذج المقترح بفشل الشركات أو نجاحها في نهاية سنة ‪20‬‬
‫‪10‬م‬
‫التنبؤ وفق النموذج المقترح‬ ‫المجموع‬
‫الشركات‬
‫الشركات الفاشلة‬ ‫الشركات الناجحة‬ ‫الفعلي‬
‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الشركات الناجحة‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الشركات الفاشلة‪.‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الناجحة (‪.)%‬‬
‫‪66.7%‬‬ ‫‪33.3%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الفاشلة (‪.)%‬‬
‫النسبة الكلية لدقة التنبؤ بلغت ‪ %90‬وهي عبارة عن (‪.)3+7( / )2+7‬‬

‫ويتض ح من الج دول رقم (‪ )18‬أن دق ة التنبؤ بالش ركات الناجح ة بلغت ‪ %100‬وهي‬
‫عبارة عن (‪ ،)7/7‬ودقة التنبؤ بالشركات الفاشلة بلغت ‪ %66.7‬وهي عبارة عن (‪ ،)2/3‬وبلغت‬
‫النسبة الكلية لدقة التنبؤ ‪.%90‬‬
‫وبناءً على ما سبق‪ ،‬فقد تبين ب أن هذا النموذج يستطيع التنبؤ بالشركات الناجحة وكذلك‬
‫التنبؤ بالشركات الفاشلة في نهاية سنة ‪2010‬م‪ ،‬وبنسبة دقة كلية بلغت ‪.%90‬‬
‫‪ .4‬تقييم كفاءة النموذج المقترح في نهاية سنة ‪2011‬م‪.‬‬
‫جدول رقم (‪:)19‬‬
‫نتائج العالمة التمييزية للشركات وتصنيفها الفعلي وحسب النموذج المقترح ونتيجة التنبؤ بها‬
‫في نهاية سنة ‪2011‬م‬
‫حالة التصنيف‬ ‫حالة‬
‫نتيجة‬ ‫العالمة‬
‫حسب النموذج‬ ‫التصنيف‬ ‫أسم الشركة‬ ‫م‬
‫التنبؤ‬ ‫التمييزية‬
‫المقترح‬ ‫الفعلي‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-1.099‬‬ ‫شركة اإلنماء الستخالص وتكرير الزيوت‬ ‫‪1‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.151‬‬ ‫النباتية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.473‬‬ ‫الشركة الليبية للحديد والصلب‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪1.065‬‬ ‫الشركة الليبية للجرارات‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪3.220‬‬ ‫الشركة الوطنية للمقطورات‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪0.445‬‬ ‫شركة الصناعات الكهربائية‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-3.316‬‬ ‫مصنع األكياس الورقية (الخمس)‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫صحيح‬ ‫ناجحة‬ ‫ناجحة‬ ‫‪2.056‬‬ ‫مصنع طرابلس للمكرونة والكسكسي الجاهز‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫صحيح‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪-2.673‬‬ ‫مطحن غالل زليتن‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪232‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫خطأ‬ ‫ناجحة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪5.284‬‬ ‫شركة طرابلس لتعبئة المياه الصحية‬ ‫‪10‬‬
‫والمشروبات‪.‬‬
‫مطحن قرجي للسميد‪.‬‬
‫وعليه تكون عدد التنبؤات لكل مجموعة من الشركات ونسبتها في نهاية سنة ‪2011‬م ‪،‬‬
‫موضحة بالجدول التالي ‪:‬‬

‫‪233‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫جدول رقم (‪:)20‬‬


‫نتائج عملية تنبؤ النموذج المقترح بفشل الشركات أو نجاحها في نهاية سنة‬
‫‪2011‬م‬
‫التنبؤ وفق النموذج المقترح‬ ‫المجموع‬
‫الشركات‬
‫الشركات الفاشلة‬ ‫الشركات الناجحة‬ ‫الفعلي‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الشركات الناجحة‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الشركات الفاشلة‪.‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الناجحة (‪.)%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫الشركات الفاشلة (‪.)%‬‬
‫النسبة الكلية لدقة التنبؤ بلغت ‪ %70‬وهي عبارة عن (‪.)5+5( / )2+5‬‬

‫ويتض ح من الج دول رقم (‪ )20‬أن دق ة التنبؤ بالش ركات الناجح ة بلغت (‪ )%100‬وهي‬
‫عبارة عن (‪ ،)5/5‬ودقة التنبؤ بالشركات الفاشلة بلغـت (‪ )%40‬وهي عبارة عن (‪ ،)2/5‬وبلغت‬
‫النسبة الكلية لدقة التنبؤ (‪.)%70‬‬

‫وبناءً على ما سبق‪ ،‬فقد تبين ب أن هذا النموذج يستطيع التنبؤ بالشركات الناجحة وكذلك‬
‫التنبؤ بالشركات الفاشلة في نهاية سنة ‪2011‬م‪ ،‬وبنسبة دقة كلية بلغت ‪.%70‬‬
‫واس تناداً إلى النت ائج الس ابقة ال وارد ذكره ا في ك ل من (أ)‪( ،‬ب)‪( ،‬ج)‪( ،‬د) يالح ظ ب أن‬
‫النموذج المقترح قد نجح في التنبؤ بالشركات الناجحة‪ ،‬وكذلك التنبؤ بالشركات الفاشلة بنسبة دق ة‬
‫بلغت ‪ %70 ،%90 ،%90 ،%90‬في نهاي ة الس نوات المالي ة ‪2008‬م‪2009 ،‬م‪2010 ،‬م‪،‬‬
‫‪2011‬م على الت والي‪ .‬والج دير بال ذكر أن نج اح ذل ك النم وذج في التنب ؤ بالفش ل الم الي في‬
‫الشركات الصناعية في (العينة االختبارية) في نهاية السنوات المالية األربعة يؤكد أيض اً صحة‬
‫الفرضية الفرعية الثانية والتي تنص على ما يلي‪" :‬تعتبر النسب المالية المشتقة من قائمتي الدخل‬
‫والمركز المالي (النموذج المقترح) ذات قدرة للتنبؤ بالفشل المالي في الشركات الصناعية العامة‬
‫في ليبيا"‪.‬‬

‫‪234‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫الـنتـائــج والتوصيــات‪:‬‬
‫أوالًً‪ :‬النتائــج‪:‬‬
‫من أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪)1‬إن للنس ب المالي ة المش تقة من ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي دوراً فع االً في التمي يز بين‬
‫الش ركات الناجح ة والش ركات الفاش لة‪ ،‬وتأك د ه ذا ال دور من خالل نت ائج أس لوب التحليل‬
‫التمي يزي‪ ،‬حيث اس فرت النت ائج عن ت وفر (‪ )4‬نس ب مالي ة اظه رت ق درتها على التص نيف‬
‫والتنبؤ‪ ،‬وتتمثل هذه النسب في معدل دوران المخزون‪ ،‬نسبة هامش الربح االجمالي‪ ،‬نسبة‬
‫العائد على االصول‪ ،‬معدل دوران صافي رأس المال العامل‪.‬‬
‫‪)2‬إن النم وذج المق ترح المب ني على النس ب المالي ة المش تقة من ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي‬
‫استطاع إعادة تصنيف عينة الشركات المستخدمة في تصميمه ضمن مجموعتي (الشركات‬
‫الناجحة) و(الشركات الفاشلة)‪ ،‬ففي نهاية سنة ‪2004‬م بلغت نسبة دقة النموذج المقترح في‬
‫إعادة تصنيف الشركات الناجحة (‪ ،)%93,8‬وفي إعادة تصنيف الشركات الفاشلة ( ‪71,4‬‬
‫‪ ،)%‬أم ا في نهاي ة س نة ‪2005‬م بلغت نس بة دق ة النم وذج المق ترح في إع ادة تص نيف‬
‫الش ركات الناجح ة (‪ ،)%93,8‬وفي إع ادة تص نيف الش ركات الفاش لة ( ‪ ،)%71,4‬بينم ا في‬
‫نهاية سنة ‪2006‬م بلغت نسبة دقة النموذج المقترح في إعادة تصنيف الشركات الناجحة (‬
‫‪ ،)%100‬وفي إع ادة تص نيف الش ركات الفاش لة ( ‪ ،)%85,7‬وبالت الي فه و يع د أداة نافع ة‬
‫تعطي مؤش رات تس مح لألط راف المعني ة والجه ات الرقابي ة بالت دخل واتخ اذ االج راءات‬
‫التصحيحية في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪)3‬إن النم وذج المق ترح المب ني على النس ب المالي ة المش تقة من ق ائمتي ال دخل والمرك ز اس تطاع‬
‫التنبؤ بالفشل المالي في عينة الشركات المستخدمة في اختباره ضمن مجموعتي (الشركات‬
‫الناجحة) و(الشركات الفاشلة)‪ ،‬ففي نهاية سنة ‪2008‬م بلغت دقة النموذج في التنبؤ بالفشل‬
‫الم الي في الش ركات الناجح ة (‪ ،)%100‬وفي الش ركات الفاش لة (‪ ،)%50‬بينم ا في نهاي ة‬

‫‪235‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫سنة ‪2009‬م بلغت دقة النموذج في التنبؤ بالفشل المالي في الشركات الناجحة (‪،)%100‬‬
‫وفي الش ركات الفاش لة (‪ ،)%66,7‬أم ا في نهاي ة س نة ‪2010‬م فق د بلغت دق ة النم وذج في‬
‫التنب ؤ بالفش ل الم الي في الش ركات الناجح ة (‪ ،)%100‬وفي الش ركات الفاش لة (‪،)%66,7‬‬
‫وأخ يراً في نهاي ة س نة ‪2011‬م بلغت دق ة النم وذج في التنب ؤ بالفش ل الم الي في الش ركات‬
‫الناجحة (‪ ،)%100‬وفي الشركات الفاشلة (‪ .)%40‬وبالتالي فهو ُيعد أداة نافعة تعمل على‬
‫تحدي د إش ارات إن ذار مبك رة لألط راف ذات العالق ة‪ .‬باإلض افة الى ذل ك ف إن تط بيق ه ذا‬
‫النموذج قد يفيد مراقبي الحسابات في تجنب خطر مقاضاتهم عند فشلهم في إصدار رأي‬
‫متحفظ بخصوص عدم قدرة الشركة على االستمرار في العمل‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬الـتـوصـيـات‪:‬‬
‫بناء على النتائج السابقة التي توصلت إليها هذه الدراسة‪ ،‬فإن الباحثان يوصيان بما يلي‪:‬‬ ‫ً‬
‫‪.1‬إعط اء ق ائمتي ال دخل والمرك ز الم الي المزي د من االهتم ام والدراس ة إلب راز دورهم ا لمتخ ذي‬
‫القرارات وللجهات المستخدمة للقوائم المالية‪ ،‬وذلك نظراً لما تتضمنه من معلومات تعتبر‬
‫في غاية االهمية للتنبؤ بالفشل المالي‪.‬‬
‫‪.2‬إن يحظى موضوع التنبؤ بالفشل المالي باهتمام الهيئات العلمية والمنظمات المهنية لما لهذا من‬
‫أثر على جودة القرارات االقتصادية‪.‬‬
‫‪.3‬إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع التنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬وأن يتم تطبيق تلك الدراسات‬
‫على قطاع ات اقتص ادية اخ رى كقط اع الت أمين والمص ارف وقط اع الخدمات وذل ك س عي ًا‬
‫لتعزيز نتائج هذه الدراسة وتطويرها‪.‬‬
‫‪.4‬إيج اد مرك ز معلوم ات يس هل الرج وع اليه‪ ،‬ويخ دم المس تثمرين وال دائنين وطلب ة الجامع ات‬
‫والمعاهد وجميع المهتمين بالبحث العلمي‪ ،‬ويتضمن هذا المركز كافة المعلومات الخاصة‬
‫بالشركات وفي جميع القطاعات‪ .‬إضافة إلى ضرورة القيام بعملية تطوير هذه المعلومات‬

‫‪236‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫بش كل مستمر‪ ،‬ويفض ل أن تك ون ه ذه المعلوم ات مربوط ة على شبكة المعلوم ات الدولي ة‬


‫(اإلنترنت) بحيث تسهل عملية الرجوع اليها واالستفادة منها‪.‬‬

‫‪237‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫قائمــة المــراجـع‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المراجــع العـربيـة‪:‬‬
‫‪ )1‬ابراهيم‪ ،‬نبيل عبد الرءوف‪" ،‬نموذج مقترح لقياس أثر التخطيط الضريبي على األداء المالي‬
‫للشركات المتداولة في سوق المال المصري‪ :‬دراسة ميدانية تطبيقية"‪ ،‬بحث مقدم إلى مؤتمر‬
‫بعنوان "المنظومة الضريبية المستقبلية وأثرها على االقتصاد واالستثمار"‪ ،‬برعاية جمعية‬
‫الضرائب المصرية‪ ،‬يومي ‪2012 ،17 & 16‬م‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ )2‬أحمد‪ ،‬نبيل ياسين‪" ،‬نموذج محاسبي للتنبؤ بالفشل المالي باستخدام النسب المالية األكثر‬
‫تأثيراً‪ :‬دراسة تطبيقية على سوق المال السعودي"‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات التجارية‪،‬‬
‫‪2013‬م‪ ،)3( 37 ،‬ص‪.462–421‬‬
‫‪ )3‬الحصادي‪ ،‬سالم إسماعيل‪ " ،‬تحليل القوائم المالية‪( :‬مفاهيم‪ ،‬أساليب وأدوات‪ ،‬مجاالت‬
‫تطبيقية)"‪ ،‬المكتب الوطني للبحث والتطوير‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬الطبعة األولى‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ )4‬السويح‪ ،‬مصطفى الفيتوري‪" ،‬اإلطار التشريعي المنظم لبرنامج توسيع قاعدة الملكية ومدى‬
‫مالءمته لتنمية األنشطة االقتصادية"‪ ،‬مجلة التمليك‪ ،‬الهيئة العامة لتمليك الشركات‬
‫والوحدات االنتاجية‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬العدد(‪2006 ،)4‬م‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ )5‬الشواورة‪ ،‬فيصل محمود‪" ،‬مبادئ المحاسبة المالية من األلف إلى الياء‪ :‬منطلقات نظرية‬
‫وتطبيقات عملية"‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪2011‬م‪.‬‬
‫‪ )6‬العامري‪ ،‬زهرة؛ حسن والركابي‪ ،‬السيد على خلف‪" ،‬أهمية النسب المالية في تقويم األداء‪:‬‬
‫دراسة ميدانية في شركة المشاريع النفطية"‪ ،‬مجلة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬كلية اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬العراق‪2007 ،‬م‪ ،)63( ،‬ص‪.136 –109‬‬

‫‪238‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫‪ )7‬ريحان‪ ،‬الشريف؛ زوبير لعيوني‪" ،‬النماذج الكمية للتنبؤ بإفالس المؤسسة ومدى مساهمتها‬
‫في التنمية االقتصادية"‪ ،‬مجلة التواصل‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪2007 ،‬م‪( ،‬‬
‫‪ ،)20‬ص‪.52 –32‬‬
‫‪ )8‬رمو‪ ،‬وحيد محمود؛ الوتار‪ ،‬سيف عبد الرازق محمد‪" ،‬استخدام أساليب التحليل المالي في‬
‫التنبؤ بفشل الشركات المساهمة الصناعية‪ :‬دراسة على عينة من الشركات المساهمة‬
‫الصناعية العراقية المدرجة في سوق العراق لألوراق المالية"‪ ،‬مجلة تنمية الرافدين‪ ،‬كلية‬
‫اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬العراق‪2010 ،‬م‪ ،)100( 32 ،‬ص‪.29 –9‬‬
‫‪ )9‬سالم‪ ،‬عبد الرزاق حسين سالم؛ خشارمة‪ ،‬حسين علي‪" ،‬المحتوى المعلوماتي للتدفق النقدي‬
‫الحر‪ :‬دراسة تطبيقية على الشركات الصناعية المساهمة العامة األردنية"‪ ،‬مجلة دراسات‬
‫(العلوم‪ 5‬االدارية)‪ ،‬الجامعة االردنية‪2007 ،‬م‪ ،)2( 34 ،‬ص‪.362–348‬‬
‫‪ )10‬شاكر‪ ،‬نبيل عبد السالم‪" ،‬الفشل المالي للمشروعات"‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫أكتوبر‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪ )11‬شاهين‪ ،‬على؛ مطر‪ ،‬جهاد‪" ،‬نموذج مقترح للتنبؤ بتعثر المنشآت المصرفية العاملة في‬
‫فلسطين‪ :‬دراسة تطبيقية"‪ ،‬مجلة جامعة النجاح لألبحاث (العلوم‪ 5‬اإلنسانية)‪ ،‬فلسطين‪،‬‬
‫‪2011‬م‪ ،)4( 25 ،‬ص‪.878 –850‬‬
‫‪ )12‬عبد الملك‪ ،‬أحمد رجب‪" ،‬المدخل التحليلي للقوائم المالية المنشورة كأداة للتنبؤ بالتعثر المالي‬
‫للشركات المسجلة بسوق المال المصري‪ :‬دراسة تطبيقية"‪ ،‬مجلة البحوث التجارية‬
‫المعاصرة‪ ،‬جامعة سوهاج‪2012 ،‬م‪ ،)2( 26 ،‬ص‪.27 –1‬‬
‫‪ )13‬عالوي‪ ،‬سمر؛ غرايبة‪ ،‬فوزي‪" ،‬التنبؤ بتعثر الشركات باستخدام القياس متعدد االتجاهات‪:‬دراسة‬
‫تطبيقية على قطاع الخدمات في األردن"‪ ،‬مجلة دراسات (العلوم اإلدارية)‪ ،‬عمادة البحث‬
‫العلمي‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪2008 ،‬م‪ ،)2( 35 ،‬ص‪.397 –377‬‬
‫‪ )14‬كشرود‪ ،‬عمار الطيب‪" ،‬البحث العلمي ومناهجه في العلوم االجتماعية والسلوكية"‪ ،‬دار‬
‫قباء للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪2004 ،‬م‪.‬‬

‫‪239‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫‪ )15‬محمد‪ ،‬آمال نوري‪" ،‬مدى تناغم أدوات التحليل المالي مع المحتوى المعلوماتي لقائمة‬
‫التدفقات النقدية‪ :‬دراسة تحليلية باالعتماد على بيانات عدد من الشركات العالمية"‪ ،‬مجلة كلية‬
‫بغداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة بغداد‪2013 ،‬م‪ ،)34( ،‬ص‪.358 –327‬‬
‫‪ )16‬مركز المعلومات والتوثيق الصناعي‪ ،‬دراسة بعنوان‪ :‬خارطة طريق قطاع الصناعة‬
‫(الحاضر والمستقبل)‪ ،‬الجزء األول‪ :‬سياسات ومتطلبات تطوير أداء قطاع الصناعة خالل‬
‫المرحلة االنتقالية‪ ،‬نوفمبر‪2011 ،‬م‪ ،‬ص‪.60 –1‬‬
‫‪ )17‬نجيب‪ ،‬حسين علي؛ الرفاعي‪ ،‬غالب عوض صالح‪" ،‬تحليل ونمذجة البيانات باستخدام‬
‫الحاسوب – تطبيق شامل للحزمة االحصائية ‪ ،"SPSS‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫‪ )18‬هندي‪ ،‬منير إبراهيم‪" ،‬اإلدارة المالية‪-‬مدخل تحليلي معاصر"‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪2000 ،‬م‪.‬‬

‫ثانيا ً‪ :‬المـــراجـــع األجنبيـــة‪:‬‬


‫‪1) Blum. B. “Failing Company Discriminant Analysis”, Journal of‬‬
‫‪Accounting Research , 12 (Spring), 1974, PP. 1-25 .‬‬
‫‪2) Fulmer J. G., Moon J. E., Gain T. A., and Erwin M. J., “A Bankruptcy‬‬
‫‪Classification Model for Small Firms”, Journal of Commercial Bank‬‬
‫‪Lending, 1984 , PP. 25 -37 .‬‬
‫‪3) Timing L. I., Weiwei D, u., “An Empirical Study on the Corporate‬‬
‫‪Financial Distress Prediction based on Logistic Model: Evidence from‬‬
‫‪China’s Manufacturing Industry”, International Journal of Digital‬‬
‫‪Content Technology and its Applications, Vol. 5 , No. 6, June. 2011,‬‬
‫‪PP. 368–379 .‬‬

‫‪240‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬


‫مدى أهمية النسب المالية المشتقة ‪ ..................................................‬الخموسي الحليوي وأحمد‬
‫الشريف‬

‫‪241‬‬ ‫المــنـــــارة‪ ،‬المجلـد (‪ ،)23‬الـعـدد ( ‪2017 ،) 2‬م‬

You might also like