You are on page 1of 61

‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫انفصم األول‪:‬‬
‫مقدمة في انفكر انماني انمعاصر‬
‫‪Introduction to Modern Financial‬‬
‫‪Management‬‬

‫‪-0-‬‬
‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪1‬‬
‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫األهداف التعميمية ‪Learning Objectives‬‬


‫‪ .1‬عرض لممفاىيم المتعددة لإلدارة المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬فيم المراحل الثالث لتطور الفكر المالي المعاصر‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف عمى الق اررات األساسية التي تتخذىا اإلدارة المالية‪.‬‬
‫‪ .4‬توضيح األىداف الرئيسية لإلدارة المالية وارتباطيا بأصحاب المصالح وأخالقيات األعمال‪.‬‬
‫‪ .5‬عرض ألشكال منظمات األعمال مع التركيز عمى أىم نقاط القوة والضعف لكل منيا‪.‬‬
‫‪ .6‬مناقشة قضية مشكمة الوكالة‪.‬‬

‫كممات مفتاحية ‪Key Words‬‬


‫اإلدارة المالية ‪ ،Financial Management‬إدارة السيولة ‪ ،Liquidity Management‬إدارة األصول‬
‫‪ ،Assets Management‬إدارة الييكل المالي ‪ ،Financial Structure Management‬القيمة‬
‫السوقية‪ ،Market Value‬تعظيم الربح ‪ ،Profit Maximization‬القرار االستثماري ‪Investment‬‬
‫‪ ،Decision‬القرار التمويمي ‪ ،Financing Decision‬قرار توزيع األرباح ‪،Dividend Distribution‬‬
‫مشكمة الوكالة ‪ ،Agency Problem‬أخالقيات األعمال ‪.Code of Business Ethics‬‬

‫مخطط الفصل ‪Chapter Outlines‬‬


‫‪ .1‬مقدمة‪Introduction‬‬
‫‪ .2‬مفيوم اإلدارة المالية ‪Financial Management Concept‬‬
‫‪ .3‬مداخل تطور الفكر المالي ‪Approaches to Financial Management‬‬
‫‪ .4‬ق اررات اإلدارة المالية‪Financial Management Decisions‬‬
‫‪ .5‬أىداف اإلدارة المالية‪ 3‬تعظيم الربح أم تعظيم ثروة المالك‬
‫`‪Financial Management Goals: Maximizing Profit or Maximizing Shareholders‬‬
‫‪Equity‬‬
‫‪ .6‬الصيغ القانونية لمنظمات األعمال ‪Forms of Business Organizations‬‬
‫‪ .7‬أصحاب المصالح‪Stakeholders‬‬
‫‪ .8‬أخالقيات العمل ‪Code of Business Ethics‬‬
‫‪ .9‬مشكمة الوكالة‪Agency Problem‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪2‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .1‬مقدمة ‪Introduction‬‬
‫يتناول ىذا الفصل التعاريف المختمفة لإلدارة المالية‪ ،‬مع عرض لممداخل الثالثة األساسية لتطور الفكر‬
‫المالي المعاصر‪ .‬ىذا إلى جانب إلقاء الضوء عمى اليدف االستراتيجي لإلدارة المالية في الشركات‬
‫المساىمة والمتمثل في تعظيم قيمة حقوق الممكية مع التركيز عمى األطراف ذات المصالح مع الشركة‬
‫وكذلك السموك األخالقي المرتبط بنشاط الشركات‪ .‬كما يناقش ىذا الفصل األشكال المختمفة لمنظمات‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪ .2‬مفهوم اإلدارة المالية ‪Financial Management Concept‬‬


‫يستخدم البعض مصطمح اإلدارة المالية لإلشارة إلى الدائرة المالية في الشركة‪ ،‬بينما يستخدمو آخرون‬
‫لإلشارة إلى مجموعة األفراد العاممين مع المدير المالي في الدائرة المالية‪ ،‬ويستخدمو البعض لإلشارة إلى‬
‫مجموعة الوظائف المعنية بإدارة األموال في الشركة‪ .‬فما ىي اإلدارة المالية؟‬
‫اإلدارة المالية كعمم‪ :‬ىي مجموعة الدراسات التي تيتم بدراسة أفضل السبل لمحصول عمى التمويل وأفضل‬
‫السبل الستخدام ىذه األموال من أجل تحقيق اليدف األساسي لمنشآت األعمال وىو تعظيم القيمة السوقية‬
‫لممنشأة‪ ،‬أي أنو الفن والعمم الذي يتعمق بإدارة األموال‪.‬‬
‫اإلدارة المالية كوظيفة‪ 3‬ىي عبارة عن مجموعة األنشطة التي تقوم بيا الوحدة اإلدارية من أجل الحصول‬
‫عمى األموال واالستخدام األمثل ليذه األموال من أجل تحقيق األىداف المنشودة أي أنيا عممية اتخاذ‬
‫الق اررات المتعمقة بالحصول عمى األموال بالشكل األمثل واستثمار ىذه األموال بكفاءة بما يكفل تعظيم القيمة‬
‫السوقية لمشركة أو تعظيم ثروة المساىمين وبالتالي المساىمة في تحقيق اليدف األسمى لمشركة وىو البقاء‬
‫والنمو واالستمرار‪.‬‬
‫اإلدارة المالية كوحدة إدارية‪ :‬عبارة عن مجموعة األشخاص الذين يقومون بتنفيذ األنشطة واألعمال المتعمقة‬
‫بالحصول عمى األموال واستخدام ىذه األموال لتحقيق األىداف المنشودة‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪3‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .3‬مداخل تطور الفكر المالي ‪Approaches to Financial Management‬‬


‫يمكن التمييز بين ثالثة مداخل لتطور اإلدارة المالية‪3‬‬
‫‪ .1‬مدخل إدارة السيولة (إدارة الخصوم)‬
‫‪ .2‬مدخل إدارة الموجودات (إدارة األصول)‬
‫‪ .3‬مدخل إدارة الييكل المالي (الخصوم وحقوق الممكية)‬

‫‪ .1.3‬مدخل إدارة السيولة (إدارة الخصوم) ‪Liquidity Management Approach‬‬


‫اكتسبت الوظيفة المالية أشكاليا الوصفية في بداية العام ‪ .0291‬وقد انحصرت ميام الوظيفية المالية‬
‫بأشكاليا الوصفية أي بالمعالجات المحاسبية والقانونية لتأسيس الشركات‪ .‬كما عمقت األحداث االقتصادية‬
‫خالل أزمة الكساد الكبير عام ‪ 0292‬دور اإلدارة المالية في توفير السيولة الالزمة لتجاوز أزمات التمويل‬
‫وتركز االىتمام عمى موضوعات االفالس والتصفية واالندماج واالستحواذ واعادة تنظيم الشركات التي‬
‫شيدتيا فترة الثالثينيات‪ .‬باختصار تمحور ىدف اإلدارة المالية ضمن ىذا المدخل باتجاه توفير السيولة‬
‫(ق اررات التمويل)‪.‬‬

‫‪ .2.3‬مدخل إدارة الموجودات (األصول) ‪Assets Management Approach‬‬


‫ظير ىذا المدخل في األربعينيات وامتد حتى أواخر الخمسينيات‪ .‬وتميزت ىذه المرحمة باالبتعاد عن‬
‫المسائل الوصفية وبدء التركيز عمى المسائل الكمية كالتحميل المالي والتخطيط الستخدام الموارد المالية بما‬
‫فييا عممية التخطيط لالستثمارات الرأسمالية وادارة األنشطة االستثمارية‪ .‬تركز اىتمام المفكرين بدراسة‬
‫الرسمالية ومعرفة التدفقات الناجمة عن االستثمارات طويمة االجل وجدوى ىذه االستثمارات‪ .‬ففي‬
‫الموازنات أ‬
‫ظل ظيور أجيال الحاسوب وتقنية المعمومات ونظميا‪ ،‬يالحظ أن الواجية الرئيسية ليذا المدخل تركزت‬
‫حول ق اررات االستثمار وتمثل اليدف الرئيسي ليذا المدخل بالربحية‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪4‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .3.3‬مدخل إدارة الهيكل المالي ‪Financial Structure Management Approach‬‬


‫تميزت ىذه المرحمة التي بدأت مع منتصف الستينات من القرن العشرين بالثورة المعرفية التي أثارتيا مقالة‬
‫‪ )0251( Modigliani and Miller‬حول كمفة التمويل والييكل المالي‪ ،‬وما قدمو ‪ Markowitz‬عام‬
‫(‪ )0252‬ألسس نظرية المحفظة الحديثة‪ ،‬ونمو وتطور األسواق المالية بشكل عام وسوق األوراق المالية‬
‫بشكل خاص وظيور مفاىيم كفاءة السوق المالية ونماذج تسعير األصول الرأسمالية‪ .‬نتيجة ذلك‪ ،‬تمحور‬
‫ىذا المدخل حول دور وأثر الييكل المالي في قيمة الشركة واعتماد مبدأ المبادلة بين العائد والمخاطرة‬
‫وكيفية تعظيم ثروة المساىمين‪ .‬شكمت ق اررات التمويل واالستثمار ومدى انعكاسيا عمى ثروة المساىمين‬
‫الواجية الرئيسية لمفكر المالي‪ ،‬وتحولت النظرة نحو حممة األسيم وأثر ق اررات توزيع األرباح بجانب ق اررات‬
‫االستثمار والتمويل في القيمة السوقية لمشركة‪ ،‬كما ىو موضح في الشكل (‪3)0‬‬

‫الشكل (‪ )0‬المدخل المعاصر لمفكر المالي‬

‫يتضح من الشكل أن ىذا المدخل ربط بين المفيوم المعرفي والمفيوم التحميمي لوظيفة اإلدارة المالية من‬
‫خالل تحقيق اآلتي‪3‬‬
‫‪ .1‬االستخدام األفضل لمموارد المالية (المزيج األمثل لمييكل المالي)‪.‬‬
‫‪ .2‬قدرة الموارد المتاحة عمى تغطية حجم الفرص االستثمارية‪.‬‬
‫‪ .3‬قدرة عوائد االستثمار عمى تعزيز المركز االئتماني لمشركة من خالل حصول تدفقات نقدية كافية‬
‫لتغطية فوائد الدين من جانب واقناع حممة السيم من جانب آخر‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪5‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .4‬ق اررات اإلدارة المالية ‪Financial Management Decisions‬‬


‫القرار االستثماري ‪Investment Decision‬‬
‫القرار التمويمي ‪Financing Decision‬‬

‫‪ .1.4‬القرار االستثماري ‪Investment Decision‬‬


‫يتعمق قرار االستثمار باختيار ىيكل (‪ )Structure‬ومستوى (‪ )level‬استثمارات الشركة‪ ،‬حيث تساوي‬
‫استثمارات الشركة إلى مجموع أصوليا‪.‬‬
‫ُيقصد باختيار ىيكل االستثمارات كيفية توزيعيا بين استثمارات قصيرة األجل (أصول متداولة ‪Current‬‬
‫‪ )Assets‬واستثمارات طويمة األجل (أصول ثابتة ‪ )Fixed Assets‬وىو ما يمكن قياسو بنسبة األصول‬
‫المتداولة إلى األصول الثابتة‪ .‬يعتبر ىذا االختيار ميماً ألنو يؤثر عمى سيولة‪ )Liquidity( 1‬وربحية‬
‫الشركة )‪ .(Profitability‬إذا اختارت الشركة ىيكل استثمارات يتميز بارتفاع نسبة األصول المتداولة إلى‬
‫األصول الثابتة فيذا يعني أن معظم استثمارات الشركة قصيرة األجل (نقد‪ ،‬ودائع جارية‪ ،‬حسابات مدينة‪،‬‬
‫مخزون‪ ،‬أوراق مالية قصيرة األجل)‪ ،‬وىذه االستثمارات تزيد من السيولة ولكن تخفض الربحية نظ اًر‬
‫النخفاض عوائدىا بالمقارنة مع االستثمار في األصول الثابتة التي تزيد من الربحية ولكن عمى حساب‬
‫السيولة‪ .‬وبالمقابل‪ ،‬إذا اختارت الشركة ىيكل استثماراتيا بحيث تكون نسبة األصول المتداولة إلى األصول‬
‫الثابتة منخفضة‪ ،‬فيذا يعني أن معظم استثمارات الشركة طويمة األجل‪ ،‬وبالتالي فإن ربحية الشركة ستكون‬
‫عالية ولكن سيولتيا منخفضة‪ .‬نستنتج مما تقدم أن قرار توزيع استثمارات الشركة بين األصول المتداولة‬
‫والثابتة يحدد العائد المتوقع من إجمالي االستثمارات ومخاطر السيولة‪.‬‬

‫بالنسبة لمستوى االستثمار فإنو يتعمق بحجم االستثمار في كل نوع من أنواع األصول‪ .‬إن حجم االستثمار‬
‫في عناصر األصول المتداولة كالنقد والمخزون واألوراق المالية قصيرة األجل يمكن تحديده باستخدام نماذج‬
‫رياضية‪ .‬فمثالً‪ ،‬يتم تحديد حجم المخزون باستعمال نماذج المخزون األمثل‪ ،‬ويتحدد حجم الحسابات المدينة‬
‫عن طريق تحميل جدوى التغيير في سياسة البيع اآلجل‪ .‬بشكل عام‪ ،‬االستثمار الفائض عن حاجة الشركة‬
‫حمل الشركة تكمفة األموال المستثمرة فيو‪ ،‬حيث تنخفض ربحيتيا ولكن يوفر‬
‫في عناصر األصول المتداولة ُي ِّ‬
‫ليا سيولة عالية‪ .‬إذا كان الفائض في األصول المتداولة مموالً بقروض قصيرة األجل فإن الشركة تتحمل‬
‫الفوائد المترتبة عمى القرض‪ .‬أما إذا كان مموالً من أموال الشركة‪ ،‬فإنو يضيع عمييا العائد الذي كان ممكناً‬
‫الحصول عميو من استثمار ىذه األموال في مجاالت أخرى (تكمفة الفرصة البديمة) كاالستثمار في األصول‬
‫الثابتة التي تعطي عائداً أعمى‪ .‬أما إذا كان االستثمار في األصول المتداولة أقل من حاجة الشركة فإنو‬

‫عرف السيولة عمى أنيا المقدرة عمى تحويل اصل إلى نقد بسرعة وبدون خسارة‪.‬‬
‫‪ .1‬تُ َّ‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪6‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫يؤدي إلى عرقمة العممية اإلنتاجية فييا وعدم تمكنيا من تمبية حاجة السوق مما يفوت عمى الشركة مبيعات‬
‫وأرباحاً محتممة‪ ،‬وبالتالي زيادة التكمفة وانخفاض الربحية‪ .‬كذلك األمر بالنسبة لالستثمار في األصول‬
‫الثابتة‪ .‬فإذا كان ىناك استثمار فائض عن حاجة الشركة في العدد واآلالت والتجييزات فإن ذلك يؤدي إلى‬
‫طاقة إنتاجية فائضة‪ ،‬مما يؤدي إلى ارتفاع تكمفة اإلنتاج واضطرار الشركة إلى البيع بأسعار عالية (غير‬
‫تنافسية) مما يؤدي إلى انخفاض مبيعاتيا وأرباحيا‪ .‬أما إذا كان االستثمار في األصول الثابتة غير ٍ‬
‫كاف‬
‫لسد حاجة الطمب في السوق عمى منتجات الشركة فإن الشركة ستخسر مبيعات وأرباح محتممة‪.‬‬

‫‪ .2.4‬القرار التمويمي ‪Financing Decision‬‬


‫يتعمق قرار التمويل باختيار ىيكل التمويل )‪ (Financing Structure‬في الشركة‪ .‬ويعني ذلك تحديد نسبة‬
‫التمويل من مصادر تمويل قصيرة األجل ومصادر تمويل طويمة األجل‪ .‬وكذلك تحديد المزيج المناسب‬
‫لمتمويل من مصدري الدين (‪ )Debt‬والممكية (‪ .)Equity‬ويعني التمويل بالممكية إصداراألسيم العادية‬
‫(‪ )Common stocks‬والتمويل عن طريق األرباح المحتجزة (‪.)Retained earning‬‬
‫إن ليذين االختيارين أىمية كبرى ألنيما يحددان الخطر التمويمي وربحية الشركة‪ .‬فإذا كانت الشركة تحصل‬
‫عمى معظم تمويميا من القروض المصرفية وتسييالت الموردين فإن ذلك سيؤدي إلى ربحية عالية نسبياً‬
‫ولكن تكون سيولة الشركة متدنية‪ .‬يرجع السبب في ذلك إلى أن تكمفة التمويل قصير األجل تكون أقل من‬
‫تكمفة التمويل طويل األجل وبالتالي مساىمتو في ربحية الشركة تكون أعمى‪ ،‬لكن القروض قصيرة األجل‬
‫يجب سدادىا في آجال قريبة مما يضع ضغوطاً عمى سيولة الشركة‪ .‬إن استعمال المزيج األمثل لمتمويل‬
‫ويعظم قيمة الشركة‪.‬‬
‫بالدين والممكية يخفض تكمفة رأس المال إلى الحد األدنى ُ‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪7‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .5‬أهداف اإلدارة المالية‪ :‬تعظيم الربح أم تعظيم ثروة المالك‬


‫‪Financial Management Goals: Maximizing Profit or‬‬
‫‪Maximizing Shareholders` Equity‬‬
‫يرى االقتصاديون استعمال تعظيم الربحية كيدف لتقييم األداء التشغيمي لممؤسسة ألن تعظيم الربحية ِّ‬
‫يعبر‬
‫في رأييم عن مدى الكفاءة االقتصادية لممؤسسة‪ ،‬ويعتبرون أن جميع الق اررات داخل الشركة يجب أن توجو‬
‫نحو تحقيق أقصى ربح ممكن‪ ،‬من خالل العمل عمى زيادة إنتاجية الموارد المتاحة لالستثمار إلى أقصى‬
‫حد ممكن‪ .‬من أجل تحقيق ىدف تعظيم الربح يقوم المدير المالي باتخاذ الق اررات التي من المتوقع أن تؤدي‬
‫ويقاس الربح‬
‫إلى تحقيق أرباح‪ .‬عند تحميل البدائل المتاحة يتم اختيار البديل الذي ينتج عنو أكبر ربح‪ُ ،‬‬
‫بمعدل ربحية السيم أو حصة السيم من األرباح‪ ،‬الناتج من قسمة صافي الربح المحقق خالل فترة محاسبية‬
‫واحدة‪ ،‬عادة السنة‪ ،‬عمى عدد األسيم‪ .‬وتعتبر الربحية ضرورية لبقاء واستمرار الشركة‪ ،‬ألن الخسارة‬
‫المستمرة ستؤدي إلى تالشي حقوق المساىمين وبدء التيديد لحقوق الدائنين‪ ،‬وىو أمر غير مقبول بالنسبة‬
‫ليم‪ ،‬وستؤدي بيم إلى التوقف عن مد الشركة بأي تمويل جديد والعمل عمى تقميص التمويل القديم حيث‬
‫أمكن‪ .‬ولتحقيق الربحية تسعى الشركات إلى توظيف أكبر قدر ممكن من أمواليا في استثمارات ذات عوائد‬
‫مرتفعة‪.‬‬

‫أما الماليون فمم يقبموا بفكرة تعظيم الربح التي تحدث عنيا االقتصاديون كيدف لتقييم األداء التشغيمي‬
‫لممؤسسة النطواء ىذا المفيوم عمى عيوب منيا‪3‬‬
‫‪ .1‬إن الربح األقصى المطمق ال يعكس بشكل مناسب االستخدام األمثل لمموارد‪ ،‬إذ قد تزيد الموارد المالية‬
‫وقد تزيد األرباح‪ ،‬ولكن بنسبة أقل من نسبة زيادة الموارد‪ ،‬األمر الذي يعني تدني العائد عمى‬
‫االستثمار‪ ،‬وبالتالي القيمة الحالية لممؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬إن ىدف تحقيق أقصى ربح ممكن يتجاىل المخاطر الناتجة عن االستثمار‪ ،‬ألن ىذه الفكرة تعني‬
‫االنحياز لممشروع األكثر ربحاً بغض النظر عن نسبة المخاطر‪ ،‬في حين ال يقبل المستثمرون‬
‫بالمشاريع ذات المخاطر المرتفعة‪.‬‬
‫‪ .3‬إن الربح المطمق ال يأخذ عنصر الزمن بعين االعتبار‪ ،‬فمو حقق مشروعان ربحاً مقداره مميون ليرة‬
‫ٍ‬
‫متساو‬ ‫سورية أحدىما حققو في السنة األولى‪ ،‬والثاني حققو في السنة الثانية‪ ،‬فالربح بالمفيوم المطمق‬
‫في الحالتين‪ ،‬ولكن إذا أخذ عنصر الزمن بعين االعتبار‪ ،‬فمن يتساويا‪.‬‬
‫‪ .4‬الغموض في طريقة احتساب الربح حيث قد يؤدي اتباع مبدأ محاسبي مقبول (االستيالك المتزايد) إلى‬
‫ربح يختمف في مقداره عما يمكن الوصول إليو باستعمال مبدأ محاسبي آخر مقبول بنفس الدرجة‬
‫(االستيالك الثابت)‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪8‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .5‬إن ىدف تعظيم الربح من وجية نظر الماليين يعتبر ىدف قصير األجل وبالتالي فيو مؤشر غير ٍ‬
‫كاف‬
‫لمتعبير عن بقاء واستم اررية الشركة من وجية نظر المساىمين‪ ،‬لذلك فإن تعظيم ثروة المالك أو‬
‫أصحاب المشروع يعد اليدف األساسي وطويل األمد لإلدارة المالية‪ ،‬ويحدث ذلك عن طريق زيادة‬
‫القيمة السوقية لممنشأة والتي تقاس بزيادة سعر السيم في السوق وىو ما يعتبر أفضل مقياس لقيمة ثروة‬
‫المالك في المشروع وأوسع وأشمل من ىدف تعظيم الربحية‪ .‬ويعتبر ىدف تعظيم ثروة المساىمين نتاج‬
‫الق اررات االستثمارية والتمويمية‪.‬‬

‫‪ .6‬الصيغ القانونية لشركات األعمال ‪Forms of Business Organizations‬‬


‫الصيغ القانونية لمشركات ىي صيغ تنظيمية لممارسة األنشطة االقتصادية‪ .‬تتعدد ىذه الصيغ بحسب حجم‬
‫األعمال المطموب إنجازىا‪ .‬تخضع الصيغ القانونية لمنظمات األعمال لقانون الشركات‪3‬‬

‫الشكل (‪ - )2‬الصيغ القانونية لشركات األعمال‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪9‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .1.6‬الشركات الفردية ‪Sole Proprietorship‬‬


‫تمثل الشركة الفردية أبسط أنواع الشركات حيث يممكيا شخص واحد‪ ،‬وىو الذي يدير الشركة لمصمحتو‬
‫وأرباحو الذاتية‪ .‬والشكل الشائع لمممكية الفردية ىو المشاريع الصغيرة مثل صاحب المحل‪ ،‬مركز التدريب‬
‫الشخصي‪ .‬يعمل صاحب المشروع عمى توفير المال من الموارد الشخصية أو عن طريق االقتراض ويكون‬
‫مسؤوالً مسؤولية كاممة عن الق اررات في المشروع‪ .‬يتحمل صاحب المشروع مسؤولية قانونية غير محدودة‬
‫وكل ممتمكاتو تعتبر ضماناً لتصرفاتو حتى الشخصية‪ ،‬حيث أنو ال يتوقف عمى األموال في المشروع فقط‪.‬‬
‫وليذه الصيغة مجموعة من نقاط القوة والضعف الموضحة في الجدول أدناه‪3‬‬

‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬ ‫الشكل القانوني‬


‫‪ ‬يحصل المالك عمى جميع األرباح ‪ ‬يتحمل المالك مسؤولية غير محدودة عن‬
‫التزامات الشركة‪ ،‬ويمكن الحجز عمى‬ ‫ويتحمل ايضاً جميع الخسائر‪.‬‬
‫الوفاء‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الشخصية‬ ‫األموال‬ ‫‪ ‬تكمفة إنشائيا وادارتيا منخفضة‪.‬‬
‫بالتزاماتو‪.‬‬ ‫دخل‬ ‫لضريبة‬ ‫العائد‬ ‫‪ ‬يخضع‬
‫شركات فردية‬
‫‪ ‬تكون القدرة عمى التمويل محدودة عند وجود‬ ‫األفراد‪.‬‬
‫فرص نمو لمشركة‪.‬‬ ‫‪ ‬تتسم باالستقاللية والسرية العالية‪.‬‬
‫‪ ‬بقاء الشركة واستمرارىا مرتبط بحياة المالك‬ ‫‪ ‬تتسم بسيولة تصفيتيا‪.‬‬
‫حيث تنتيي الشركة بوفاة المالك‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪10‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .2.6‬شركات األشخاص ‪Partnership‬‬


‫تتكون شركات األشخاص من شخصين أو اكثر يؤدون النشاط معاً ألجل تحقيق األرباح‪ .‬وىي أكبر حجماً‬
‫من شركات األفراد‪ ،‬فشركات التمويل والشركات العقارية كميا شركات شائع فييا ممكية أشخاص‪ .‬تؤسس‬
‫بناء عمى عقد مكتوب يسمى عقد التأسيس أو عقد الشراكة‪ .‬وقد تكون الشراكة عامة‬
‫شركات األشخاص ً‬
‫(‪ (General Partnership‬أو قد تكون شراكة محدودة )‪ .(limited partnership‬في عقد الشراكة‬
‫العادية أو العامة يكون لكل شريك مسؤولية غير محدودة‪ ،‬وكل شريك مسؤول مسؤولية قانونية عن كل‬
‫التصرفات التي يقوم بيا والتي يترتب عمييا التزامات عمى الشركة‪ .‬بمعنى أن كل شريك مسؤول مسؤولية‬
‫تامة عن جميع التزامات الشركة وينتقل أثرىا ليشمل جميع الممتمكات الخاصة لكل شريك‪ .‬وميزة ىذا النوع‬
‫من الشراكة أن حصص الشركاء ال يمكن نقميا أو تداوليا إال بموافقة الشركاء‪ ،‬كما أن استم اررية الشركة‬
‫تعتمد عمى طبيعة االتفاقية المكتوبة بين الشركاء‪ .‬أما في عقد الشراكة المحدودة فتكون مسؤولية الشريك‬
‫محدودة بمقدار الحصة التي يشارك فييا وتتطمب ىذه الشراكة وجود شريك عام عمى األقل وشركاء ذوي‬
‫مسؤولية محدودة‪ .‬يوضح الجدول التالي نقاط القوة والضعف لشركات األشخاص‪3‬‬

‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬ ‫الشكل القانوني‬


‫‪ ‬تستطيع الحصول عمى التمويل بسيولة ‪ ‬يكون المالك مسؤولين مسؤولية تامة‬
‫عن التزامات الشركة غير محدودة‬ ‫أكثر من الشركات الفردية‪.‬‬
‫المسؤولية‪.‬‬ ‫‪ ‬تزداد القدرة عمى التمويل بازدياد عدد‬
‫شركات أشخاص‬
‫‪ ‬تنتيي الشركة عند موت أو انسحاب‬ ‫الشركاء‪.‬‬
‫أحد الشركاء‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن توفير راس المال البشري‬
‫‪ ‬من الصعب نقل أو تصفية الممكية‪.‬‬ ‫والميارات اإلدارية الالزمة‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪11‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .3.6‬شركات األموال ‪Corporation‬‬


‫تمثل شركة األموال شركة ذات شخصية اعتبارية يتم تأسيسيا بواسطة القانون‪ ،‬ذات كيان قانوني مستقل‪.‬‬
‫وتتمتع الشركة بالقوة القانونية التي يتمتع بيا األفراد‪ ،‬حيث أنيا تستطيع أن ترفع دعاوي قانونية ضد غيرىا‪،‬‬
‫ويمكنيا أن تعقد العقود القانونية منفردة مع آخرين أو مع الشركات األخرى أو الشركات المشاركة ليا‪.‬‬
‫تستحوذ شركات األموال في االقتصاديات المتطورة عمى ‪ %21‬من إجمالي المعامالت في االقتصاد‪،‬‬
‫و‪ %11‬من األرباح التي تتحقق في االقتصاد‪ .‬بالرغم من أن شركات األموال تمارس أعماليا في جميع‬
‫األنشطة إال أن معظميا تتجو نحو األنشطة الصناعية وتستحوذ عمى نسبة كبيرة من حجم األعمال‬
‫واألرباح‪ .‬مالك ىذا النوع من الشركات ىم حممة األسيم‪ ،‬وممكيتيم ليا تكون في شكل أسيم عادية وأسيم‬
‫ممتازة‪ .‬يتوقع حممة األسيم تحقيق أرباح عن طريق استالم توزيعات األرباح‪ ،‬وكذلك عن طريق الزيادة في‬
‫قيمة السيم‪ .‬يحق لحممة األسيم التصويت النتخاب أعضاء مجمس اإلدارة‪ ،‬كما يحق ليم التصويت عمى‬
‫تعديل نظام الشركة‪ .‬فيما يمي نقاط القوة والضعف لشركات األموال‪3‬‬

‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬ ‫الشكل القانوني‬


‫‪ ‬تخضع لضريبة دخل الشركات التي‬ ‫‪ ‬مسؤولية المالك محدودة حيث أن‬
‫تكون مرتفعة عموماً‪.‬‬ ‫خسارتيم محدودة بمقدار الحصة‪.‬‬
‫‪ ‬تكمفة تأسيسيا وادارتيا مرتفعة‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن زيادة أرس المال من خالل‬
‫‪ ‬تخضع لمجموعة كبيرة من القوانين‬ ‫إصدار أسيم جديدة‪.‬‬
‫واإلجراءات الرقابية‪.‬‬ ‫‪ ‬يمكن نقل أو تحويل الممكية من‬
‫شركات األموال‬
‫‪ ‬تفتقد إلى السرية ألنيا تخضع لمعايير‬ ‫خالل بيع األسيم‪.‬‬
‫اإلفصاح والشفافية‪.‬‬ ‫‪ ‬مواردىا البشرية ذات قدرات إدارية‬
‫ومينية عالية‪.‬‬
‫‪ ‬لدييا مجموعة واسعة من خيارات‬
‫لتمويل استثماراتيا‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪12‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .7‬أصحاب المصالح ‪Stakeholders‬‬


‫بالرغم من أن اليدف األساسي لإلدارة المالية ىو تعظيم ثروة المالك الذي أصبح يمثل ىدفاً أساسياً في‬
‫اآلونة األخيرة‪ ،‬إال أن الكثير من المنظمات وسعت تركيزىا لكي يشمل أصحاب المصالح األخرى‪ .‬أصحاب‬
‫المصالح ىم مجموعة من األفراد مثل الموظفين‪ ،‬العمالء‪ ،‬الموردين‪ ،‬الممولين‪ ،‬المالك وآخرين تربطيم‬
‫مصمحة اقتصادية مع منتجات المنظمة أو خدماتيا‪ .‬الموظفون يتم الدفع ليم مقابل العمل‪ ،‬العمالء يشترون‬
‫سمع الشركة‪ ،‬الممولون يقدمون التمويل المطموب لشراء احتياجات المشروع‪ ،‬وذلك بشروط معينة‪ ،‬المالك‬
‫يقدمون األسيم متوقعين تعويضاً أو عائداً عن ذلك‪ .‬والمنظمة تتجو لحماية مصالح من ليم عالقة بالمنظمة‬
‫وتتفادى أي إجراء ضار ألصحاب المصالح المرتبطة بالمنظمة‪ .‬اليدف ليس تعظيم مصالح من ليم‬
‫مصمحة بالمنظمة ولكن الحفاظ عمييا‪ .‬مفيوم المصالح األخرى مع المنظمة ال يعني تبديل مفيوم ىدف‬
‫تعظيم الثروة‪ ،‬بل ىو تطور لممسؤولية االجتماعية لممنظمة والمتوقع أن تحقق أقصى منفعة عمى األجل‬
‫الطويل لحممة األسيم من خالل تكوين عالقة إيجابية مع من ليم عالقة مع المنظمة من خالل تخفيض‬
‫الصراعات والدعاوى القانونية‪.‬‬

‫‪ .8‬أخالقيات العمل ‪Code of Business Ethics‬‬


‫نال مفيوم األخالق والسموك األخالقي والتصرفات األخالقية اىتماماً كبي اًر في السنوات األخيرة‪ .‬فمثالً وافقت‬
‫شركة ‪ Liggett & Mergers‬في عام ‪ 0222‬عمى دفع مبمغ مميار دوالر مقابل األضرار الصحية الناتجة‬
‫عن التدخين‪ ،‬بعد صدور أحكام قانونية عمييا‪ ،‬وكذلك انسحبت شركة ‪ Calvin Cleins‬من حممتيا الدعائية‬
‫بعد ممارسة العامة عمييا ضغطاً بسحب الحممة نظ اًر ألن فييا إساءة لألطفال (استغالل)‪ .‬ىذه التصرفات‬
‫وغيرىا آثارت قضية األخالق في مجال األعمال مما دفع مجتمع األعمال عمى تطوير وتأسيس معايير‬
‫أخالقية لمممارسة وفرض ممارستيا وذلك نتيجة إدراكيم لمنتائج السيئة المترتبة عمى السموكيات غير‬
‫األخالقية في األعمال وما يترتب عمى خرق القوانين من آثار سمبية‪.‬‬
‫واليوم‪ ،‬أصبحت الكثير من المنظمات تيتم بمفيوم المبادئ األخالقية في األعمال عن طريق وضع‬
‫أساسيات األخالق في منظماتيم‪ ،‬وأيضاً إرشادات ليا‪ ،‬والزام العاممين لدييا بيا‪ُ .‬يعتقد أن تطبيق برامج‬
‫األخالق يزيد من قيمة المنظمة وبرامج األخالق يمكن أن تقدم عدداً من الفوائد اإليجابية مثل التقميل من‬
‫المقاضاة القانونية‪ ،‬المحافظة عمى صورة إيجابية عن المنظمة‪ ،‬زيادة ثقة حممة األسيم‪ ،‬تحقيق االخالص‬
‫وااللتزام من قبل المتعاممين مع المنظمة‪ ،‬تحسين سمعة الشركة‪ ،‬بناء الثقة بين الشركة وذوي المصالح‪ .‬وىذا‬
‫بدوره يؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية وتقميل الخطر المتوقع نتيجة زيادة ثقة المستثمرين مما يؤثر إيجابياً‬
‫عمى قيمة المنشأة‪ .‬لذا ينظر إلى السموك والتصرف األخالقي عمى أنو تحقيق ليدف زيادة ثروة المالك‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪13‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .9‬مشكمة الوكالة ‪Agency Problem‬‬


‫الموكل ‪Principal-‬‬
‫وفقاً لنظرية الوكالة ‪ ،Agency Theory‬ينظر لمشركة عمى أنيا عالقة بين الوكيل و َّ‬
‫‪ .Agent Relationship‬من الناحية النظرية‪ ،‬تيدف اإلدارة المالية إلى تعظيم ثروة المالك في المنظمة‪.‬‬
‫ولذلك ينظر لإلدارة عمى أنيا الوكيل لممالك‪ ،‬ومن المفترض أن يتصرف الوكيل بما يخدم مصمحة‬
‫المساىمين‪ .‬أما من الناحية العممية‪ ،‬فييتم المديرون بمصالحيم الشخصية ومنيا‪ 3‬الضمان الوظيفي‪ ،‬مستوى‬
‫المعيشة‪ ،‬المكاتب‪ ،‬السيارات‪ ،‬وكافة المزايا والخدمات التي تقدميا المنظمة عمى نفقتيا‪ .‬مما يجعل المديرين‬
‫غير ميتمين لكي يتحمموا مخاطر أخرى قد تؤدي إلى فقدان الوظيفة أو المزايا الشخصية التي يحصمون‬
‫عمييا وىذا قد يتعارض مع ىدف تعظيم ثروة المالك‪ُ .‬يظ ِير ىذا الصراع بين الممكية (المالك) واألىداف‬
‫الخاصة لممديرين (الوكيل) ما يسمى بمشكمة الوكالة ‪ ،Agency Problem‬وىي احتمال أن ييتم المديرون‬
‫بأىدافيم الشخصية بدالً من أىداف المنظمة‪ .‬ويترتب عمى ىذه المشكمة ما يسمى بتكاليف الوكالة التي‬
‫تصنف ضمن أربع مجموعات رئيسية‪3‬‬
‫‪ ‬تكاليف المراقبة‪ :‬التي يتحمميا الموكل من أجل التحقق من أن إدارة الوكيل منسجمة مع ىدف تعظيم‬
‫منفعتو‪ ،‬أي التكاليف التي تنجم عن تتبع ورصد الوكيل لدفعو بأن يعمل لتحقيق مصمحة موكمو‪.‬‬
‫‪ ‬تكمفة البرهنة‪ :‬مجسدة في المصاريف التي يقوم بيا الوكيل من أجل الداللة عمى نوعية سموكو لمموكل‪،‬‬
‫من خالل المؤشرات التي يظيرىا الوكيل لمموكل والتي يعبر لو من خالليا عمى حسن اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬تكمفة الفرصة البديمة‪ :‬وتتمثل في صعوبة انتياز الشركة لمفرص االستثمارية المتاحة أماميا ألن‬
‫الييكل التنظيمي يفرض نوع من الرقابة الصارمة والتسمسمية في اتخاذ القرار تحول دون اتخاذ القرار‬
‫بالسرعة والمرونة المطموبتين‪.‬‬
‫‪ ‬التكاليف الباقية‪ :‬والتي تظير عندما تتجاوز تكاليف المراقبة العائد الحدي ليذا التوكيل‪ .‬أي التي تنجم‬
‫عن استحالة ممارسة مراقبة شاممة إلدارة الوكيل‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪14‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫أسئمة الفصل األول‬


‫أسئمة خيارات متعددة‬
‫‪ .1‬ركز مدخل إدارة السيولة عمى‪3‬‬
‫‪ .a‬ىدف تعظيم الربحية لحممة حقوق الممكية‬
‫‪ .b‬ىدف تسديد الديون وااللتزامات المترتبة عمى الشركة‬
‫‪ .c‬ىدف تأمين األموال الالزمة لتجنب حاالت التعثر‬
‫‪ .d‬كل ما ىو مذكور صحيح‬

‫‪ .2‬ركز مدخل إدارة األصول عمى‪3‬‬


‫‪ .a‬ىدف تعظيم ثروة المالك‬
‫‪ .b‬ىدف تأمين األموال الالزمة لتجنب حاالت التعثر‬
‫‪ .c‬ىدف تعظيم الربحية لحممة حقوق الممكية‬
‫‪ .d‬كل ما ىو مذكور صحيح‬

‫‪ .3‬أي مما يمي يمثل قرار استثمار‪3‬‬


‫قرار الشركة إنتاج منتج جديد‬ ‫‪.I‬‬
‫قرار الشركة استئجار مبنى بيدف زيادة خطوط االنتاج‬ ‫‪.II‬‬
‫قرار الشركة إصدار سندات جديدة‬ ‫‪.III‬‬
‫قرار الشركة إصدار أسيم جديدة‬ ‫‪.IV‬‬
‫‪ II .a‬و ‪I‬‬
‫‪ IV .b‬و ‪III‬‬
‫‪ III .c‬و ‪I‬‬
‫‪ IV .d‬و ‪II‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪15‬‬


‫الفصل األول‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .4‬ركز مدخل إدارة األصول عمى‪3‬‬


‫‪ .a‬ىدف تعظيم ثروة المالك‬
‫‪ .b‬ىدف تأمين األموال الالزمة لتجنب حاالت التعثر‬
‫‪ .c‬ىدف تعظيم الربحية لحممة حقوق الممكية‬
‫‪ .d‬كل ما ىو مذكور صحيح‬

‫أسئمة لممناقشة‬
‫‪ .1‬اشرح مدخل إدارة الييكل التمويمي كأحد مداخل تطور الفكر المالي المعاصر‪.‬‬
‫(الحل في الفقرة‪)3-0 3‬‬

‫‪ .2‬ناقش العبارة اآلتية‪" 3‬يعتبر ىدف تعظيم القيمة السوقية لثروة المالك أوسع من ىدف تعظيم الربحية"‪.‬‬
‫(الحل في الفقرة‪)5-0 3‬‬

‫‪ .3‬لم يقبل الماليون بفكرة تعظيم الربح التي تحدث عنيا االقتصاديون كيدف لتقييم األداء التشغيمي‬
‫لممؤسسة النطواء ىذا المفيوم عمى عيوب‪ ،‬ناقش ىذه العيوب‪.‬‬
‫(الحل في الفقرة‪)5-0 3‬‬

‫‪ .4‬يعتبر اختيار ىيكل االستثمارات من الق اررات الميمة لإلدارة المالية ألنو يؤثر عمى سيولة وربحية‬
‫الشركة‪ ،‬وضح ذلك‪.‬‬
‫(الحل في الفقرة‪)4-0 3‬‬

‫‪ُ .5‬يعتقد ان تطبيق برامج األخالق يزيد من قيمة الشركة‪ ،‬وضح ذلك‪.‬‬
‫(الحل في الفقرة‪)1-0 3‬‬

‫اإلجابة الصحيحة‬ ‫رقم السؤال‬


‫‪c‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪a‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪16‬‬


‫الفصل الخامس‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .2.2‬قيم األسهم العادية ‪Common Stocks Values‬‬


‫يرتبط بالسيم العادي عدد من القيم من بينيا‪:‬‬
‫‪ .1‬القيمة االسمية (‪ :)Par value‬وىي القيمة التي ترد في عقد تأسيس الشركة ونظاميا الداخمي‪.‬‬
‫ويمكن أن تختمف القيمة االسمية عن القيمة السوقية وذلك ألن القيمة السوقية تعتمد عمى أداء‬
‫الشركة المتوقع في المستقبل‪.‬‬
‫‪ .2‬القيمة الدفترية (‪ :)Book value‬وىي عبارة عن قيمة أسيم الشركة وفقاً لمسجالت المحاسبية‬
‫وتساوي إلى قيمة حقوق المساىمين في وقت معين (إجمالي أصول الشركة مطرحاً منيا إجمالي‬
‫االلتزامات) مقسمة عمى عدد األسيم العادية القائمة‪ .‬تعتبر القيمة الدفترية بمثابة مؤشر عن متانة‬
‫المركز المالي لمشركة عند مقارنتيا بالقيمة االسمية‪.‬‬
‫‪ .3‬القيمة السوقية (‪ :)Market value‬وتمثل سعر تداول السيم في سوق األوراق المالية‪ .‬تتميز ىذه‬
‫القيمة بالتقمب وعدم الثبات وذلك ألنيا مرتبطة بالظروف االقتصادية العامة وبأداء الشركة المتوقع‪.‬‬
‫فإذا كانت الشركة تحقق أرباح ويتوقع أن تستمر كذلك في المستقبل فإن القيمة السوقية لمسيم سوف‬
‫ترتفع‪ ،‬والعكس بالعكس‪ .‬بشكل عام‪ ،‬تُبنى التوقعات حول القيم السوقية لمسيم عمى األحكام‬
‫ٍ‬
‫شخص آلخر‪ ،‬وعميو فإن ىذا االختالف‬ ‫الشخصية لممتعاممين في السوق‪ ،‬وتختمف ىذه التنبؤات من‬
‫يكون سبباً في عدم ثبات القيمة السوقية بالنسبة لألسيم العادية‪ .‬لذا تكون القيمة السوقية لمسيم‬
‫أعمى أو معادلة أو أقل من القيمة الدفترية والقيمة االسمية‪ ،‬ويتوقف ذلك عمى تقديرات حممة األسيم‬
‫والمتعاممين باألوراق المالية لربحية الشركة في المستقبل‪ ،‬ولمحالة االقتصادية العامة (معدالت‬
‫التضخم‪ ،‬أسعار الفائدة‪.)...،‬‬
‫‪ .4‬القيمة التصفوية (‪ :)Liquidation value‬وىي القيمة التي يتوقع أن يحصل عمييا حامل السيم‬
‫من تصفية أصول الشركة بعد تسديد حقوق الدائنين وحممة األسيم الممتازة كافة‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪78‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫الفصل السابع‪:‬‬
‫تحليل النسب المالية‬
‫‪Financial Ratio Analysis‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪114‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫األهداف التعميمية ‪Learning Objectives‬‬


‫‪ .1‬التعريف بالقوائم المالية المستخدمة في التحميل المالي وبأىم المعمومات التي تتضمنيا‪.‬‬
‫‪ .2‬تقييم المالءة المالية لمشركة وتحديد مدة قدرتيا عمى الوفاء بالتزاماتيا قصيرة األجل‪.‬‬
‫‪ .3‬تقييم األداء التشغيمي لمشركة‪.‬‬
‫‪ .4‬تقييم ربحية الشركة والعوائد عمى االستثمار‪.‬‬
‫‪ .5‬تحميل مديونية الشركة ومدى اعتمادىا عمى أموال الغير في تحقيق األرباح لممساىمين‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية ‪Key Words‬‬


‫قائمة المركز المالي أو الميزانية ‪ ،Financial Position Statement or Balance Sheet‬قائمة‬
‫الدخل ‪ ،Income Statement‬نسب السيولة ‪ ،Liquidity Ratios‬نسب النشاط ‪،Activity Ratios‬‬
‫نسب الربحية ‪ ،Profitability Ratios‬نسب الرفع المالي ‪ ،Financial Leverage Ratios‬العائد‬
‫عمى االستثمار ‪ ،Return on Investment‬نسب السوق ‪.Market Ratios‬‬

‫محتويات الفصل‪:‬‬
‫‪ .1‬مقـ ـ ــدمة ‪Introduction‬‬
‫‪ .2‬تعريف بالقوائم المالية ‪Financial Statements‬‬
‫‪ .1.2‬الميزانية أو قائمة المركز المالي ‪Balance Sheet or Financial Position‬‬
‫‪Statement‬‬
‫‪ .2.2‬قائمة الدخل ‪Income Statement‬‬
‫‪ .3‬تحميل النسب المالية ‪Financial Ratio Analysis‬‬
‫‪ .1.3‬نسب السيولة ‪Liquidity Ratios‬‬
‫‪ .2.3‬نسب النشاط ‪Activity Ratios‬‬
‫‪ .3.3‬نسب الرفع المالي ‪Financial Leverage Ratios‬‬
‫‪ .4.3‬نسب الربحية ‪Profitability Ratios‬‬
‫‪ .5.3‬العائد عمى االستثمار ‪Return on Investment‬‬
‫‪ .6.3‬نسب القيمة السوقية‪Market Value Ratio‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪115‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .1‬مقدمة ‪Introduction‬‬
‫يعتبر التحميل المالي من األدوات الميمة في الشركات وأساساً من أسس التخطيط والرقابة‪ .‬يعرف‬
‫التحميل المالي بأنو عممية معالجة منظمة البيانات المالية المتاحة عن منشأة ما لمحصول عمى معمومات‬
‫تستعمل في عممية اتخاذ القرار وتقييم أداء الشركات‪ .‬ويتضمن دراسة لمبيانات الواردة في القوائم المالية‪،‬‬
‫دراسة نتائج األداء المالي لتفسيره‪ ،‬وتحديد مواطن الضعف والقوة في السياسات المالية المتبعة في‬
‫الشركة‪ .‬يعتبر التحميل المالي بواسطة النسب من الوسائل الميمة واألساسية في دراسة المركز المالي‬
‫لمشركة في ضوء ما جاء من أرقام وبيانات في قوائميا المالية‪.‬‬
‫يعتمد التحميل المالي بشكل أساسي عمى المعمومات الواردة في قائمة المركز المالي (الميزانية) وقائمة‬
‫الدخل‪ .‬يتضمن ىذا الفصل مراجعة ألىم لمقوائم المالية المستخدمة في التحميل المالي‪ ،‬ومن ثم تعريف‬
‫بأىم النسب المستخدمة في التحميل المالي‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريف بالقوائم المالية ‪Financial Statements‬‬


‫يحتاج المحمل المالي التخاذ ق ارره إلى مجموعة واسعة من المعمومات المالية واالقتصادية‬
‫والقانونية‪...‬الخ‪ ،‬إال أن المعمومات التي توفرىا القوائم المالية تعتبر األىم من بين المصادر التي يعتمد‬
‫عمييا المحمل‪ .‬يوجد ثالثة أنواع رئيسية لمقوائم المالية وىي‪ :‬الميزانية أو قائمة المركز المالي‪ ،‬قائمة‬
‫الدخل‪ ،‬وقائمة التدفقات النقدية‪ .‬تيدف ىذه القوائم إلى تقديم صورة دقيقة عن وضع الشركة المالي‬
‫ونتائج عممياتيا خالل فترة معينة‪ .‬ونظ اًر ألىمية القوائم المالية في التحميل المالي سيتم تناول ىذه القوائم‬
‫بالتفصيل‪.‬‬

‫‪ .1.2‬الميزانية أو قائمة المركز المالي ‪Balance Sheet or Financial Position‬‬


‫‪Statement‬‬
‫وىي عبارة عن صورة لمشركة في لحظة زمنية معينة تظير إجمالي أصول الشركة وااللتزامات المترتبة‬
‫عمى الشركة‪ .‬تقسم قائمة المركز المالي إلى جانبين‪ :‬جانب االصول‪ ،‬وىو عبارة عن األصول التي‬
‫تمتمكيا الشركة وتستعمميا لتحقيق الدخل‪ ،‬وجانب االلتزامات وحقوق المساىمين الذي يبين المصادر‬
‫التي حصمت منيا الشركة عمى األموال لتمويل أصوليا‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪116‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫عناصر قائمة المركز المالي أو الميزانية‪:‬‬


‫‪ .1‬األصول ‪ :Assets‬تقسم األصول إلى مجموعات رئيسية ومجموعات فرعية حسب درجة سيولتيا‪،‬‬
‫ابتداء من األصول األكثر سيولة إلى األقل سيولة‪ .‬وبشكل عام تصنف األصول‬
‫ً‬ ‫حيث يتم الترتيب‬
‫إلى مجموعتين فرعيتين‪ :‬األصول المتداولة‪ ،‬واألصول الثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬األصول المتداولة ‪ :Current Assets‬وىي األصول المتوقع تحويميا إلى نقد خالل‬
‫الدورة التشغيمية أو خالل سنة‪ ،‬وتشتمل البنود التالية‪ :‬النقد الموجود في صندوق الشركة‪،‬‬
‫اإليداعات في الحسابات المصرفية الجارية‪ ،‬األوراق المالية القابمة لمتسويق‪ ،‬المدينون‬
‫وأوراق القبض‪ ،‬المخزون‪ ،‬المصروفات المدفوعة مقدماً‪.‬‬
‫‪ ‬األصول الثابتة ‪ :Fixed Assets‬وىي األصول التي يتممكيا المشروع لمقيام بالعممية‬
‫اإلنتاجية ويحتفظ بيا طالما بقيت منتجة مثل األراضي‪ ،‬المباني‪ ،‬العقارات‪ ،‬واآلليات‪ .‬تتسم‬
‫ىذه األصول بأنيا ال تيتمك خالل دورة تشغيمية واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬األصول المعنوية ‪ :Intangible Assets‬يطمق عمييا البعض األصول غير الممموسة‬
‫كشيرة المحل‪ ،‬حقوق االمتياز واالختراع‪ ،‬العالمات التجارية‪ ،‬والتراخيص‪.‬‬
‫‪ .2‬االلتزامات وحقوق الممكية ‪Liabilities and Shareholders` Equity‬‬
‫‪ ‬االلتزامات‪ :Liabilities‬وىي عبارة عن االلتزامات المالية عمى الشركة لألخرين من‬
‫موردين ومقرضين وتنقسم كما ىو الحال في األصول إلى االلتزامات المتداولة وااللتزامات‬
‫طويمة األجل‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزامات المتداولة ‪ :Current Liabilities‬وتشمل تمك االلتزامات الواجبة األداء في‬
‫فترة زمنية قصيرة تقل عن سنة‪ ،‬كأوراق الدفع والدائنين والموردين والمصروفات‬
‫المستحقة مثل الرواتب واألجور والضرائب‪ ،‬وتشترك ىذه االلتزامات بصفة واحدة ىي‬
‫أنيا تستعمل غالباً لتمويل األصول المتداولة‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزامات طويمة األجل ‪ :Long Term Liabilities‬ىي االلتزامات التي تستحق‬
‫خالل مدة تتجاوز السنة مثل القروض متوسطة وطويمة األجل‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق الممكية ‪ :Equity‬وتمثل ما قدمو أصحاب المشروع من أموال مباشرة ألجل‬
‫االستثمار‪ ،‬باإلضافة إلى أية أرباح تحققت ليم دون سحبيا من المشروع‪ .‬وبشكل أكثر‬
‫تفصيالً‪ ،‬يمكن القول بأن حقوق المساىمين تتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬رأس المال المدفوع ‪Paid Up Capital‬‬
‫‪ ‬األرباح المحتجزة ‪Retained Earning‬‬
‫‪ ‬عالوة اإلصدار‪ ،‬وتمثل الفوائض الناتجة عن بيع السيم بأكثر من قيمتيا االسمية‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪117‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫قائمة المركز المالي أو الميزانية )‪Financial Position Statement (Balance Sheet‬‬


‫‪Assets‬‬ ‫األصول‬
‫‪Current Assets‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪Cash and Cash Equivalents‬‬ ‫النقدية ومكافئ النقدية (حسابات جارية في المصرف)‬
‫‪Short term investment‬‬ ‫استثمار في أوراق مالية متداولة‬
‫‪Accounts Receivable‬‬ ‫الذمم المدينة‬
‫‪Inventory‬‬ ‫المخزون‬
‫‪Other Current Assets‬‬ ‫أصول متداولة أخرى‬
‫‪Total Current Assets‬‬ ‫إجمالي األصول المتداولة‬
‫‪Long Term Assets‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫& ‪(net) Property, Plant‬‬ ‫الممتمكات‪ ،‬المباني والمعدات‬
‫‪equipment‬‬
‫& ‪(net) Property, Plant‬‬ ‫األراضي‬
‫‪equipment‬‬
‫‪Long term Investment‬‬ ‫االستثمارات طويمة األجل‬
‫األصول غير الممموسة (شيرة محل‪ ،‬تراخيص‪ ،‬عالمة‬
‫‪Intangible Assets‬‬
‫تجارية)‬
‫‪Other long term Assets‬‬ ‫أصول ثابتة أخرى‬
‫‪Total Assets‬‬ ‫إجمالي األصول‬
‫‪Liabilities & Eauity‬‬ ‫األلتزامات وحقوق الممكية‬
‫‪Current Liabilities‬‬ ‫األلتزامات المتداولة‬
‫‪Accounts Payable‬‬ ‫الذمم الدائنة‬
‫‪Note Payable‬‬ ‫أوراق دفع‬
‫‪Current Portion of Long term‬‬ ‫أقساط الدين طويل األجل المستحقة خالل السنة‬
‫‪debt‬‬
‫‪Accruals‬‬ ‫المستحقات‬
‫‪Long term Liabilities‬‬ ‫األلتزامات طويمة األجل‬
‫‪Total Liabilities‬‬ ‫إجمالي األلتزامات‬
‫‪Shareholer’s Equity‬‬ ‫حقوق الممكية‬
‫‪Preferred Stocks‬‬ ‫األسيم الممتازة‬
‫‪Common Stocks‬‬ ‫األسيم العادية‬
‫‪Retained Eaming‬‬ ‫األرباح الحتجزة‬
‫‪Total liabilities and Equity‬‬ ‫إجمالي األلتزامات وحقوق الممكية‬
‫الشكل رقم (‪ - )1‬قائمة المركز المالي أو الميزانية‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪118‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ .2.2‬قائمة الدخل ‪Income Statement‬‬


‫تيدف ىذه القائمة غمى قياس نتيجة عمميات الشركة لفترة زمنية محددة‪ ،‬لذا فيي عبارة عن ممخص‬
‫لإليرادات التي حققتيا الشركة من مبيعاتيا ولممصاريف التي تكبدتيا لتحقيق تمك المبيعات‪ ،‬ويمثل الفرق‬
‫بين ىذين البندين الربح والخسارة‪.‬‬
‫إذا تحقق لمشركة دخول أخرى عدا المبيعات‪ ،‬أو ترتب عمييا مصاريف أخرى غير المصاريف العادية‪،‬‬
‫يتم تصنيف ىذه الدخول والمصاريف في بنود مستقمة ضمن قائمة الدخل ألنيا لم تتحقق نتيجة العمميات‬
‫العادية لمشركة كما أنيا ال تتكرر باستمرار في قوائميا‪.‬‬

‫عناصر قائمة الدخل‪:‬‬


‫‪ .1‬المبيعات أو اإليرادات‪ :‬وىي عبارة عن الدخل المتحقق من عمميات الشركة األساسية‪.‬‬
‫‪ .2‬تكمفة المبيعات‪ :‬يرتبط ىذا البند بالتكمفة المرتبطة بالوحدات المباعة مثل المواد الخام ونصف‬
‫المصنعة‪.‬‬
‫‪ .3‬مجمل الربح‪ :‬وىو عبارة عن الفرق بين إيرادات المبيعات وتكمفتيا‪.‬‬
‫‪ .4‬مصروفات تشغيمية‪ :‬وتشتمل مصروفات البيع والتوزيع مثل عموالت البيع واإلعالن والمعارض‪،‬‬
‫والمصروفات اإلدارية والعمومية مثل الرسوم القانونية‪ ،‬فواتير الياتف‪ ،‬الكيرباء‪.‬‬
‫‪ .5‬الدخول والمصروفات األخرى‪ :‬تشتمل األرباح المتحققة من فوائد األرصدة‪ ،‬األرباح من االستثمارات‪،‬‬
‫ودخل اإليجارات‪ ،‬أما المصاريف فيي مشابية في طبيعتيا لمدخول األخرى‪.‬‬
‫‪ .6‬ضريبة الدخل‪.‬‬
‫‪ .7‬صافي الربح‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪119‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫الشكل رقم (‪ - )2‬قائمة الدخل‬

‫‪ .3‬تحميل النسب المالية ‪Financial Ratio Analysis‬‬


‫تعتبر النسب المالية أدوات ميمة لقياس كافة جوانب أداء الشركة‪ .‬حيث تسمح نتائج التحميل‬
‫باستخالص معمومات حول فعالية سياسات الشركة التشغيمية والتمويمية‪ ،‬وعن المركز المالي لمشركة‪.‬‬
‫يظير تحميل النسب المالية نقاط القوة ونقاط الضعف في الشركة‪ ،‬مما يسترعي اىتمام االدارة لمعالجة‬
‫مواضع الخمل التي تظير بنتيجة التحميل‪ .‬وىذا يعني أنو من الضروري وجود معايير لممقارنة‪ ،‬واال فإن‬
‫نتائج قياس النسب لوحدىا ال تمكن المحمل في معظم الحاالت من الحكم عمى أداء الشركة‪ .‬يمكن أن‬
‫تكون ىذه المعايير وسطيات الصناعة‪ ،‬أو قيماً لنسب مثالية‪ ،‬أو قيماً لنسب محددة أو مستيدفة من قبل‬
‫الشركة‪.‬‬
‫يوجد عدد كبير من النسب المستخدمة في قياس وتحميل مختمف جوانب األداء في الشركة‪ .‬سيتم التركيز‬
‫ىنا عمى النسب األكثر استخداماً في تحميل المركز المالي لمشركة‪ .‬ويمكن تصنيف ىذه النسب المالية‬
‫ضمن ست مجموعات متجانسة تقيس كل منيا أحد جوانب أداء الشركة‪ ،‬حيث يعكس بعضيا وضع‬
‫السيولة في الشركة‪ ،‬ويعكس األخر كفاءة إدارة األصول الثابتة والمتداولة ومنيا ما يقيس درجة الربحية‪.‬‬
‫ىذه المجموعات ىي‪:‬‬
‫‪ ‬نسب السيولة ‪Liquidity Ratios‬‬
‫‪ ‬نسب النشاط ‪Activity Ratios‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪120‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪ ‬نسب الرفع المالي ‪Financial Leverage Ratios‬‬


‫‪ ‬نسب الربحية ‪Profitability Ratios‬‬
‫‪ ‬العائد عمى االستثمار ‪Return on Investment‬‬
‫‪ ‬نسب األسيم أو النسب السوقية ‪Stocks or Market Ratios‬‬

‫‪ .1.3‬نسب السيولة ‪Liquidity Ratios‬‬


‫تقيس نسب السيولة المالءة المالية لمشركة في المدى القصير‪ ،‬أي مقدرة الشركة عمى تسديد االلتزامات‬
‫المالية الثابتة‪ ،‬وبالتالي تُظ ِير إلى أي مدى تكون االلتزامات المتداولة مغطاة بأصول متداولة يمكن‬
‫تحويميا إلى نقد في فترة زمنية قصيرة تعادل تقريباً فترة استحقاق االلتزامات المتداولة‪.‬‬
‫إن عدم وجود سيولة كافية لدى الشركة يؤدي إلى زيادة احتمال تخمف الشركة عن تسديد التزاماتياالمالية‬
‫عول كثي اًر عمى نسب‬
‫الثابتة مما قد يدفعيا نحو االفالس‪ .‬لذلك فإن البنوك ومؤسسات التمويل الصغير تُ ِّ‬
‫السيولة‪.‬‬
‫يفوت عمى‬
‫أمر غير مرغوب فيو ألنو ِّ‬
‫بالمقابل‪ ،‬إذا ارتفعت نسب السيولة لدى الشركة فإن ذلك ُي َع ُد اً‬
‫الشركة العائد المحتمل من توظيف السيولة الفائضة في استثمارات ذات دخل مرتفع‪ .‬يمكن القول أن‬
‫نسب السيولة يجب أن تبقى في حدود وسطي الصناعة حتى تعكس أداء جيد‪ .‬وىذا ينطبق عمى معظم‬
‫النسب المالية‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة النقدية ‪ :Cash Ratio‬تقيس ىذه النسبة مدى جاىزية الشركة من النقدية لسداد‬
‫االلتزامات قصيرة األجل الفورية‪ .‬ييتم المحممون بيذه النسبة ألن أصول الشركة من النقد‬
‫ومكافيء النقد تعتبر أكثر األصول المتداولة سيولة‪ ،‬وبالتالي ىي التي سوف يتم االعتماد‬
‫عمييا لموفاء بااللتزامات بشكل رئيسي وخاصة في حال عدم تمكن الشركة من تسييل األصول‬
‫المتداولة األخرى‪.‬‬

‫‪— Cash Ratio  cash ans cash equivalent‬‬ ‫—‬ ‫—‬


‫‪Current Liabilities‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن تدني ىذه النسبة ال يعني بالضرورة ضعف في سيولى الشركة‪ ،‬فقد يكون ىناك‬
‫ترتيبات مع البنوك من أجل االقتراض تمكنيا من الحصول عمى النقد عند الحاجة‪.‬‬

‫‪ ‬نسبة السيولة الجارية ‪ :Current Ratio‬تقيس عدد مرات تغطية األصول المتداولة‬
‫لاللتزامات المتداولة‪ ،‬بمعنى آخر إلى أي مدى يمكن أن تتدنى القيمة الدفترية لألصول‬
‫المتداولة وال يزال باستطاعة الشركة أن تسدد التزاماتيا المتداولة‪.‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪121‬‬


‫الفصل السابع‬ ‫أسس اإلدارة المالية‬

‫‪— Current Ratio  Current Assets‬‬ ‫—‬ ‫—‬


‫‪Current Liabilities‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬القيمة المقبولة ليذه النسبة ىي ‪ ،2:1‬أي يجب أن تغطي األصول المتداولة االلتزامات‬
‫المتداولة بمرتين‪ .‬يعني ىذا المعدل وجود ىامش أمان ٍ‬
‫كاف لعدم تعريض الدائنين قصيري األجل ألي‬
‫خطر حتى لو انخفضت قيمة األصول المتداولة إلى ما يعادل ‪ %50‬من قيمتيا‪ .‬يؤخذ عمى ىذه النسبة‬
‫اىتماميا بقيمة األصول المتداولة ومدى تغطيتيا لاللتزامات المتداولة بغض النظر عن نوعية األصول‬
‫المتداولة مثل المخزون الذي قد يكون من الصعب تحويمو إلى نقد بسرعة ودون خسارة‪.‬‬

‫‪ ‬نسبة السيولة السريعة ‪ :Quick or Acid Ratio‬تقيس ىذه النسبة قدرة الشركة عمى تسديد‬
‫التزاماتيا قصيرة األجل دون الحاجة إلى تصفية المخزون‪ ،‬وبالتالي ىي مقياس أكثر تشدداً‬
‫لمسيولة من المقاييس السابقة‪ .‬فالمخزون وباألخص من المواد الخام ونصف المصنعة يعتبر‬
‫أقل األصول المتداولة سيولةً‪ .‬والسبب في ذلك ىو الخسارة التي يمكن أن تنتج عن تصفية‬
‫المخزون وبيعو‪ .‬تعتبر النسبة المقبولة ‪ ،1:1‬أي يجب أن تتساوى الموجودات المتداولة بعد‬
‫خصم المخزون مع االلتزامات المتداولة‪ .‬تحتسب ىذه النسبة بقسمة األصول المتداولة بعد‬
‫خصم المخزون عمى االلتزامات المتداولة‪.‬‬

‫‪— Quick Ratio  Current Assets - Inventory‬‬ ‫—‬ ‫—‬


‫‪Current Liabilities‬‬

‫‪ISSN: 2617-989X‬‬ ‫‪122‬‬


‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى اإلدارة المالية‬

‫‪ 1-1‬تعريف اإلدارة المالية‬


‫اإلدارة المالية هي جزء ال يتج أز من اإلدارة العامة للمنشأة ويديرها المدير المالي في المنشأة‪ .‬وقد حظيت‬
‫اإلدارة المالية بتعريفات عدة منها‪:‬‬
‫‪ ‬االستخدام الفعال لمورد اقتصادي هام وهو أموال المنشأة‪)Solomon( .‬‬

‫‪ ‬عملية الحصول على األموال واستخدامها بشكل فعال في المنشأة‪)Kuchal( .‬‬

‫ررات المالية‪Howard ( .‬‬


‫‪ ‬اإلدارة المالية هي تطبيق للمبادئ اإلدارية العامة في مجال اتخاذ الق ا‬
‫‪)and Upton‬‬
‫‪ ‬اإلدارة المالية هي ميدان التخاذ الق اررات المالية التي تنسق بين الدوافع الفردية وأهداف المنشأة‪.‬‬
‫(‪)Weston and Brigham‬‬
‫‪ ‬اإلدارة المالية هي النشاط التشغيلي للمنشأة المسؤول عن الحصول على األموال الالزمة لعمليات‬
‫المنشأة واستخدامها بشكل فعال‪)Joshep and Massie( .‬‬

‫يمكن القول بشكل عام أن اإلدارة المالية تُعنى بشكل رئيسي باإلدارة الفعالة ألموال المنشأة‪ ،‬وتنطوي هذه‬
‫اإلدارة على الق اررات المالية الرئيسية‪ :‬قرار التمويل‪ ،‬قرار االستثمار‪ ،‬قرار توزيع األرباح على المساهمين‪.‬‬

‫‪ 2-1‬أهداف اإلدارة المالية‬


‫يجب على المدير المالي تحديد األهداف األساسية لإلدارة المالية التي يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين‪:‬‬
‫تعظيم الربح (‪ )Profit maximization‬وتعظيم الثروة (‪.)Wealth maximization‬‬

‫الشكل (‪ :)1-1‬أهداف اإلدارة المالية‬

‫تعظيم الثروة‬

‫تعظيم الربح‬

‫األهداف‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تعظيم الربح‬
‫يعد تحقيق الربح هدف أي نشاط اقتصادي‪ ،‬وفي هذا السياق تهدف اإلدارة المالية إلى تعظيم أرباح المنشأة‬
‫ال سيما أن الربح هو مقياس لكفاءة العمل‪ .‬يتمتع هدف تعظيم الربح بمجموعة من المزايا أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬يؤدي تعظيم الربح إلى زيادة ربحية السهم‪.‬‬
‫‪ ‬اذا كان الهدف النهائي للمنشأة هو تحقيق الربح‪ ،‬فإن المنشأة تدرس جميع الطرائق الممكنة لزيادة‬
‫ربحيتها‪.‬‬
‫‪ ‬باعتبار أن الربح مقياس لكفاءة العمل في المنشأة فهو ُيظهر المركز الكلي للمنشأة‪.‬‬
‫‪ ‬تعظيم أرباح المنشأة يجعلها أكثر قدرة على مواجهة المخاطر التي تواجهها‪.‬‬
‫‪ ‬الربحية تلبي الحاجات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬تعظيم الربح يعني زيادة مصادر التمويل بالنسبة للمنشأة‪ ،‬من خالل زيادة القدرة التمويلية الذاتية‬
‫(‪.)Self-Funding‬‬

‫ولكن لهدف تعظيم الربح عيوب عدة‪ ،‬أهمها‪:‬‬


‫‪ ‬تعظيم الربح يؤدي إلى استغالل العمال والمستهلكين‪ ،‬وذلك باعتبار أن تعظيم الربح يكون إما بزيادة‬
‫السعر أو بتخفيض التكلفة أم بكليهما في ٍ‬
‫آن واحد‪.‬‬
‫‪ ‬يخلق تعظيم الربح ممارسات غير أخالقية مثل الرشوة‪ ،‬والممارسات التجارية الجائرة‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬قد تزيد أرباح الشركة المتاحه للتوزيع على حملة األسهم العادية خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬إال أن‬
‫نصيب السهم من توزيعات األرباح قد ينخفض‪ ،‬ألن الزيادة في األرباح قد تكون نتيجة لزيادة رأسمال‬
‫المنشأة عن طريق إصدار أسهم عادية جديدة بنسبة تفوق نسبة الزيادة في األرباح‪ ،‬وهو ما يترتب‬
‫عليه انخفاض سعر السهم وليس العكس‪ ،‬فضالا عن أن توقيت الحصول على األرباح ومعدالت‬
‫الخطر المرتبطة به تؤثر على ثروة حملة األسهم‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وضوح مفهوم الربح بشكل دقيق‪ ،‬هل المقصود الربح بالمفهوم المحاسبي (إجمالي االيرادات‬
‫– إجمالي التكاليف) أم الربح االقتصادي (تعويض أصحاب المنشأة عن تحمل المخاطر)‪ ،‬هل‬
‫المقصود الربح على األمد القصير أم على األمد الطويل؟‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬ال يأخذ هدف تعظيم الربح القيمة الزمنية للنقود بالحسبان وهذا يخلق فروقات بين التدفق النقدي‬
‫الفعلي والتدفق النقدي الحالي‪.‬‬
‫‪ ‬يتجاهل هدف تعظيم الربح المخاطر الداخلية والخارجية التي تواجهها المنشأة‪.‬‬

‫‪ -‬تعظيم الثروة‬

‫الهدف األساسي للمدير المالى هو تعظيم ثروة حملة األسهم‪ ،‬ويعد السعر السوقي للسهم مقياسا لمدى‬
‫تعظيم ثروة المساهمين‪ .‬ويتمتع هدف تعظيم الثروة بمجموعة من المزايا أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬يتفوق هدف تعظيم الثروة على هدف تعظيم الربح ألن الهدف الرئيسي للمنشأة في إطار هذا‬
‫المفهوم هو تحسين قيمة أو ثروة حملة األسهم‪.‬‬
‫‪ ‬يأخذ تعظيم الثروة في االعتبار تكلفة العمل من خالل مقارنة القيمة بتكلفة الوصول إلى هذه القيمة‪،‬‬
‫وبالتالي فهو يبين القيمة الصافية للمنشأة‪.‬‬
‫‪ ‬يأخذ تعظيم الثروة في االعتبار الزمن والمخاطر التي تواجه المنشأة‪.‬‬
‫‪ ‬يوفر تعظيم الثروة االستخدام الفعال للموارد‪.‬‬
‫‪ ‬يضمن تعظيم الثروة المصلحة االقتصادية للمجتمع‪ ،‬السيما أن تحقيق هذا الهدف يقتضي أن تأخذ‬
‫المنشأة ق ارراتها على األمدين الطويل والقصير األجل‪.‬‬

‫ولكن هناك من يرى أن تعظيم الثروة هو مجرد اسم آخر لهدف تعظيم الربح‪ ،‬وأن هدف تعظيم الثروة هو‬
‫بنهاية المطاف هدف تعظيم الربح ذاته‪ .‬فهل هذه الفكرة صحيحة؟‬

‫لنفترض أنه لدينا البيانات اآلتية المتعلقة بالربحية المتوقعة للسهمين‪ A :‬و‪:B‬‬
‫الربحية المتوقعة للسهم‬
‫المجموع‬ ‫العام ‪3‬‬ ‫العام ‪2‬‬ ‫العام ‪1‬‬ ‫السهم‬
‫‪3.00‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪3.20‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪B‬‬

‫يعد السهم ‪ B‬أفضل من السهم ‪ A‬حسب هدف تعظيم الربح ألنه يحقق أعلى قيمة لربحية السهم خالل‬
‫األعوام الثالث القادمة‪ .‬ولكن األمر مختلف حسب هدف تعظيم الثروة‪ ،‬إذ يفضل المستثمرون تحقيق تدفق‬
‫نقدي أعلى فى الفترات األولى (خطر أقل) من أجل إعادة استثمار هذه التدفقات وتحقيق عائد من ذلك‪،‬‬
‫وبالتالي السهم (‪ )A‬أفضل من السهم (‪.)B‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ 3-1‬موقع االدارة المالية في الهيكل التنظيمي للمنشأة‬
‫تشغل اإلدارة المالية موقع ا هام ا في الهيكل التنظيمي للمنشأة‪ ،‬وذلك نظ ار ألهمية المهام التي يقوم بها المدير‬
‫المالي (‪ )CFO‬والق اررات المالية التي يتخذها‪ ،‬وما لذلك من آثار مصيرية بالنسبة للمنشأة‪ .‬األمر الذي يجعل‬
‫المدير المالي تابع ا بشكل مباشر للمدير التنفيذي (‪ ،)CEO‬ألن المدير التنفيذي للمنشأة يهتم بالنتائج المالية‪،‬‬
‫والتي يكون مصدرها التقارير المالية‪ .‬كما أن ق اررات اإلدارة المالية تعتمد بشكل كبير على مخرجات التحليل‬
‫المالي‪ ،‬والمؤشرات التي توفرها عملية التخطيط المالي بشأن المتغيرات المستقبلية‪.‬‬

‫وباعتبار أن الهيكل التنظيمي يختلف من منشأة إلى أخرى باختالف حجمها ونشاطها‪ ،‬نجد أن موقع اإلدارة‬
‫المالية والمدير المالي الذي يديرها يختلف من منشأة إلى أخرى‪ .‬فإذا كانت المنشأة صغيرة الحجم كالمنشآت‬
‫الفردية مثالا نجد أن المالك ذاته يدير الشؤون المالية للمنشأة‪ ،‬أما في المنشآت الكبيرة الحجم كالمنشآت‬
‫المساهمة يكون المدير المالي مسؤوالا عن االدارة المالية للمنشأة‪ .‬يمكننا أن نتخيل موقع اإلدارة المالية في‬
‫الهيكل التنظيمي لشركة مساهمة بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)2-1‬موقع اإلدارة المالية في الهيكل التنظيمي لشركة مساهمة‬

‫مجلس‬
‫اإلدارة‬

‫المدير العام‬
‫(التنفيذي)‬

‫إدارة الموارد‬ ‫إدارة‬


‫االدارة المالية‬ ‫إدارة االنتاج‬
‫البشرية‬ ‫التسويق‬

‫من المعروف أن جميع الوحدات اإلدارية المكونة للمنشأة مرتبطة ببعضها البعض بعالقة تكاملية بحيث‬
‫تساهم الوحدات جميعها بتحقيق هدف المنشأة بالشكل األفضل‪ .‬ولكن يمكننا القول أن اإلدارة المالية أكثر‬
‫ارتباط ا ببقية الوحدات اإلدارية المكونة للمنشأة ألن كل نشاط تقوم به المنشأة له بعد مالي‪ .‬فإذا قرر مدير‬

‫‪4‬‬
‫االنتاج استبدال آلة بأخرى أو خط انتاجي بآخر أو شراء خط انتاجي جديد‪ ،‬فإنه ال بد لإلدارة المالية من‬
‫دراسة الجدوى المالية لهذا القرار وتقييم البدائل اإلستثمارية لكي ُيصار إلى اختيار البديل األفضل‪ .‬كذلك‬

‫األمر بالنسبة لمدير الموارد البشرية فإن ق ارراته تعتمد بشكل كبير على اإلدارة المالية للمنشأة‪ ،‬فق ارره مثالا‬
‫المتعلق بإقامة دورات تدريبية للعاملين في المنشأة يعتمد على المخصصات والموازنات المالية التي تُ ُّ‬
‫عد‬
‫اإلدارة المالية مسؤولة عنها‪ .‬األمر ذاته بالنسبة للق اررات التسويقية‪ ،‬فلو أراد مدير التسويق مثالا تسعير منتج‬
‫معين‪ ،‬فإن هذا القرار االستراتيجي يحتاج إلى بيانات حول تكلفة المنتج‪ ،‬تلك البيانات يمكن أن توفرها‬
‫اإلدارة المالية إلدارة التسويق‪.‬‬

‫‪ 4-1‬تطور اإلدارة المالية عبر الزمن‬


‫يمكن تقسيم تطور اإلدارة المالية إلى المراحل اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة ما قبل القرن العشرين‪ :‬حيث كانت اإلدارة المالية هي فرع من فروع االقتصاد‪ ،‬والتقارير‬
‫المالية تعد من قبل المحاسبة المالية‪ ،‬وكانت تقارير عقيمة لعدم احتوائها على معلومات تحليلية‬
‫متنوعة‪.‬‬

‫مرحلة بداية القرن العشرين‪ ،‬عرفت هذه المرحلة بتحول المنظمات الفردية إلى شركات أشخاص‬ ‫‪-‬‬
‫ثم إلى شركات مساهمة أو شركات أموال‪ ،‬كما تمت االستفادة من مفهوم اإلنتاج الواسع‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة العشرينات‪ :‬اهتمت اإلدارة المالية في هذه الفترة بمصادر التمويل الخارجية من أجل تمويل‬
‫شراء التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الثالثينات‪ :‬عرفت هذه المرحلة بفترة الكساد العالمي التي أدت إلى إفالس الكثير من منشآت‬
‫األعمال‪ ،‬األمر الذي خلق الحاجة إلى االهتمام بالنواحي القانوينة التي تضمن حقوق المنشآت‬
‫وحقوق المتعاملين معها‪ .‬كما عرفت هذه الفترة بظهور وظيفة جديدة لإلدارة المالية وهي وظيفة‬
‫التحليل المالي من أجل توعية المستثمرين بفرص االستثمار المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة األربعينات‪ :‬ركزت اإلدارة المالية في هذه الفترة على التحليل المالي والسيولة والتدفقات النقدية‬
‫والتخطيط الستخدام الموارد المالية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الخمسينات‪ :‬طورت اإلدارة المالية أساليب كمية إلدارة المخزون والحسابات المدينة والنقد‬
‫والموجودات الثابتة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الستينات‪ :‬اهتمت اإلدارة المالية بالتخطيط لالستثمار طويل األجل‪ ،‬وإعداد الموازنات‬
‫التقديرية‪ ،‬ودراسة تكلفة التمويل والهيكل األمثل للتمويل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬مرحلة السبعينات‪ :‬ركزت اإلدارة المالية على تنويع المحفظة وإدخال عنصر التضخم في إعداد‬
‫القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة الثمانينات‪ :‬عرفت هذه الفترة ببيع وشراء المعلومات التي تقدمها اإلدارة المالية مثل أي سلعة‬
‫أخرى‪ .‬وقد ساعد في ذلك التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال استخدامات الحاسوب‪ ،‬حيث‬
‫أصبح باإلمكان إجراء الدراسات والتحليالت المالية مهما كانت معقدة بأقل جهد ووقت ممكنين‬
‫وبدقة متناهية‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التسعينات‪ :‬تم التركيز على نقل األموال عبر الدول واالستثمار العالمي‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة بداية القرن الحالي وحتى اآلن‪ :‬التركيز الرئيسي الذي يشغل معظم اإلدارات المالية للمنشآت‬
‫في هذه الفترة هو تعظيم القيمة الحالية للمنشأة في ظل االتجاهات المتزايدة نحو العولمة والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ 5-1‬عالقة اإلدارة المالية بالعلوم األخرى‬


‫ترتبط اإلدارة المالية بالعديد من العلوم األخرى‪ ،‬لعل أهمها‪:‬‬

‫‪ 1-5-1‬عالقة اإلدارة المالية بالمحاسبة‬

‫يخلط الكثيرون بين اإلدارة المالية والمحاسبة وذلك نظ ار لتشابه المصطلحات المالية والمحاسبية ولكون‬
‫القوائم المالية تشكل محو ار أساسيا لكليهما‪ .‬كما أن المدير المالي الناجح يجب أن يمتلك خبرات محاسبية‬
‫عالية‪ .‬ولكن اإلدارة المالية تختلف رغم ذلك عن المحاسبة‪ ،‬إذ تشكل مخرجات المحاسبة مدخالت لإلدارة‬
‫المالية‪ ،‬فالمحاسب يهتم بتجميع البيانات المحاسبية وإعداد القوائم المالية بناء على ذلك‪ ،‬بينما يهتم المدير‬
‫المالي بتحليل القوائم المالية وتفسيرها وتحويل البيانات الواردة فيها إلى معلومات تكون أساسا لق ارراته المالية‪.‬‬
‫وبالتالي فإن اإلدارة المالية تعتمد بشكل كبير على المحاسبة وتطور المحاسبة يؤدي إلى تطور اإلدارة‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪ 2-5-1‬عالقة اإلدارة المالية باالقتصاد‬

‫إن رواد النظرية المالية مثل‪ Charreaux ،Coase ،Mackling ،Jensen :‬وغيرهم هم اقتصاديون‪ ،‬حتى أن‬
‫النظرية المالية تعتمد بشكل كبير على النظريات االقتصادية مثل نظرية األلعاب (‪ )Games Theory‬أو‬
‫نظرية تكلفة الصفقة (‪ .)Transaction Costs Theory‬إن تالقي اإلدارة المالية مع علم االقتصاد ينشأ من‬
‫تالقي أهدافهما‪ ،‬حيث يهدف علم االقتصاد إلى دراسة الظروف اإلقتصادية واستغالل الموارد المتاحة بالشكل‬

‫‪6‬‬
‫األمثل‪ ،‬وهذا يتطابق مع األهداف التي تسعى اإلدارة المالية إلى تحقيقها والمتمثلة بتعظيم ثروة المالك الذي‬
‫يقتضي االستخدام األمثل للموارد المتاحة‪ ،‬وبالتالي االستخدام األمثل للموارد على مستوى االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ 3-5-1‬عالقة اإلدارة المالية بعلم النفس‬

‫يقوم علم النفس بدراسة الجوانب غير المادية في الفرد‪ ،‬فهو يهتم باالنسان من حيث سلوكه ورغباته ودوافعه‬
‫وحوافزه ومثبطاته وطموحاته وشخصيته وما إلى ذلك من الخصائص التي تعود إليه‪ .‬إن تجاهل النظرية‬
‫المالية التقليدية لعلم النفس واهتماماته شكل مجاالا واسع ا النتقاد هذه النظرية واتهامها بالعجز في تفسير‬
‫سلوك المستثمرين وق اررات المديرين الماليين‪ ،‬األمر الذي شكل أساس ا لوالدة النظرية المالية السلوكية‬
‫(‪ )Behavioral Financial Theory‬التي تسعى إلى تقديم تفسيرات للحاالت غير الع ــادية التي تتعرض لهــا‬
‫أسواق رأس المـال من التشوهات والالعقالنية وفق ــاعات المضاربة‪ ،‬كما تبحث عن أساليب لتفاديها‪ ،‬إضافة‬
‫إلى شرح كيف يتم االستثمار والتمويل في أسواق رأس المال من منظور السلوك اإلنساني‪ .‬كما تسعى هذه‬
‫النظرية إلى تقديم تفسيرات للق اررات التي يأخذها المدير المالي‪ ،‬األمر الذي عجزت عنه النظرية المالية‬
‫التقليدية التي ركزت على الجانب الكمي للقرار وعلى افتراض العقالنية المطلقة لمتخذه‪.‬‬

‫‪ 4-5-1‬عالقة اإلدارة المالية بعلم االجتماع‬

‫ونموه وتطوره‪،‬‬
‫يقوم علم االجتماع ‪ Sociology‬بدراسة المجتمع من حيث مكوناته وخصائصه وتنظيمه ّ‬
‫والعوامل المؤثرة فيه‪ .‬وتبعا لدراسات ‪ Hofstede‬فإن المجتمعات تتمايز عن بعضها البعض تبعا ألربعة‬
‫عوامل‪ :‬هرمية السلطة‪ ،‬الذكورة‪/‬األنوثة‪ ،‬الفردية‪/‬الجماعية‪ ،‬السيطرة على حاالت عدم التأكد‪ .‬وانطالق ا من‬
‫ذلك يمكن ربط اإلدارة المالية بعلم االجتماع‪ ،‬فالمدير المالي المنحدر من مجتمع يتمتع بثقافة فردية أو قيم‬
‫مذكرة أو سيطرة ضعيفة على حاالت عدم التأكد أو هرمية ضعيفة في السلطة يمكن أن يتخذ ق اررات مالية‬
‫أكثر مخاطرة من مدير مالي منحدر من مجتمع يتمتع بثقافة جماعية أو قيم مؤنثة أو سيطرة قوية على‬
‫حاالت عدم التأكد أو هرمية شديدة في السلطة‪ .‬كما يمكن الربط بين اإلدارة المالية وعلم االجتماع من‬
‫خالل فكر ‪ Max Weber‬الذي اعتبر أن العقلية البروتستانتية المسيطرة في المجتمع األمريكي تفسر تطور‬
‫األسواق المالية في أمريكا‪ ،‬وسيطرة العقلية الكاثوليكية في فرنسا تفسر عدم تطور األسواق المالية في فرنسا‬
‫مقارنة بأمريكا‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ 5-5-1‬عالقة اإلدارة المالية بعلم الحاسوب‬

‫إن تطور علم الحاسوب ال سيما بالجانب المتعلق بالبرمجيات سهل عمل المدير المالي بشكل كبير‪ ،‬ومكنه‬
‫من اتخاذ ق اررات مالية معقدة بشكل دقيق‪ .‬فأصبح بإمكان المدير المالي اليوم بفضل تطور علم الحاسوب‬
‫الربط بين كميات كبيرة من البيانات ولفترات طويلة وتحليل هذه البيانات بوقت أقل وجهد أقل ودقة أكبر‪.‬‬
‫كما أن هذا التطور َّ‬
‫مكن المدير المالي من رقابة مختلف العمليات المالية داخل المنشأة‪.‬‬

‫‪ 6-1‬األشكال القانونية لمنشآت األعمال‬


‫يعد الشكل القانوني لمنشآت األعمال أحد أهم الق اررات االستراتيجية التى يجب أن يتخذها المستثمرون قبل‬
‫البدء في النشاط‪ ،‬حيث يتأثر هذا القرار بعوامل عدة أهمها‪ :‬قدرة الشخص على اإلقالع بمشروع فردي‪،‬‬
‫الضرائب المفروضة على كل شكل‪ ،‬إمكانية التمويل وفقا لشكل الملكية‪...‬الخ وسنوضح فيما يلى باختصار‬
‫األشكال القانوينة األساسية لمنشآت األعمال‪:‬‬

‫‪ 1-6-1‬المنشآت الفردية (‪:)Solo Proprietorship‬‬

‫المنشأة الفردية هي المنشأة التي يمتلكها شخص طبيعي واحد غالب ا ما يكون هو المدير ذاته‪ ،‬ويكون المالك‬
‫(المدير) مسؤوأل بصفة شخصية عن ديون المنشأة والتزاماتها‪ ،‬كما يقوم بنفسه بتمويل المنشأة من أمواله‬
‫الشخصيه أو من خالل اإلقتراض بضمان المنشأة وممتلكاته الشخصية‪ .‬ويقوم المالك (المدير) باتخاذ كافة‬
‫الق اررات المالية واإلدارية والتشغيلية الخاصة بالمنشأة‪ .‬وأهم ما يميز هذه المنشآت أنها صغيرة الحجم مثل‬
‫محالت البقالة‪ ،‬محالت غسيل السيارات‪ ،‬محالت الحالقة‪ ،‬محالت بيع األلبسة أو األحذية‪...‬الخ‪ ،‬وأن‬
‫إجراءات تأسيسها سهلة ومنخفضة التكلفة‪.‬‬

‫تواجه هذه المنشآت بشكل عام مشكلتين أساسيتين‪ :‬مشكلة الحصول على التمويل المالئم ومشكلة المسؤولية‬
‫غير المحدودة لمالك هذه المنشآت (‪ )Unlimited Liability‬والتى تعني أن مسؤولية المالك عن التزامات‬
‫المنشأة ال تشمل فقط أمواله المستثمرة في المنشأة بل تمتد لتشمل ممتلكاته الشخصية‪.‬‬

‫تبين اإلحصائيات أن المنشآت الفردية تمثل ‪ %80‬من إجمالي المنشآت على مستوى العالم وعلى الرغم من‬
‫ذلك ال تمثل مساهمتها السوقية إال ‪ %15‬من الحصة السوقية‪ .‬كما تبين هذه اإلحصائيات أن بقاء أغلب‬
‫المنشآت الفردية مرهون ببقاء مالكها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ 2-6-1‬شركة األشخاص (‪:)Company persons‬‬

‫شركة األشخاص هي الشركة التي يمتلكها شخصان على األقل بطريقة اختيارية‪ ،‬وتقوم هذه الشركة على‬
‫الثقة المتبادلة بين الشركاء‪ .‬يعد عقد الشركة أم ار في غاية األهمية باعتباره يحدد حصص الشركاء في رأس‬
‫المال‪ ،‬وحقوقهم وواجباتهم‪ ،‬وكيفية توزيع األرباح والخسائر بين الشركاء‪ ،‬وكيفية انفصال الشريك‪ ،‬وغير ذلك‬
‫من األمور التي يتفق عليها الشركاء‪ .‬تمارس شركات األشخاص عادة أنشطة مختلفة مثل العقارات‪ ،‬مكاتب‬
‫المحاسبة‪ ،‬مكاتب المحاماة ‪...‬الخ‪ .‬ولشركات األشخاص ثالثة أشكال قانونية‪:‬‬

‫‪ ‬شركة التضامن‪ :‬يكون فيها جميع الشركاء متضامنين ومسؤولين مسؤولية غير محدودة‬
‫عن ديون والتزامات الشركة‪0‬‬
‫‪ ‬شركة التوصية البسيطة‪ :‬تتضمن هذه الشركات نوعين من الشركاء‪ :‬األول شركاء‬
‫متضامنون ومسؤولون مسؤولية غير محدودة عن ديون والتزامات الشركة‪ ،‬والثاني شركاء‬
‫موصون تكون مسؤوليتهم محدودة بمقدار حصصهم في رأس المال‪.‬‬
‫‪ ‬شركة المحاصة‪ :‬تنشأ هذه الشركات بصفة مؤقتة بين شريكين على األقل للقيام بعمل‬
‫محدد وتنتهي بانتهاء الغرض الذي قامت من أجله‪.‬‬

‫تواجه شركات األشخاص مشكلة في الحصول على األموال الالزمة لتمويل أنشطتها‪ ،‬وتعاني أيض ا من‬
‫صعوبة بيعها لعدم وجود أسواق منظمة لبيع وشراء تلك الشركات (ونجد المشكلة ذاتها في المنشآت الفردية)‪،‬‬
‫كما أن بقاء هذه الشركات مرهون ببقاء المشاركين فيها‪.‬‬

‫‪ 3-6-1‬شركات األموال (‪)Corporate Companies‬‬

‫تعمل شركات األموال فى القطاعات االقتصادية كافة‪ :‬الخدمية والصناعية والزراعية‪ .‬ويوجد ثالثة أشكال‬
‫شائعة لشركات األموال‪:‬‬
‫‪ ‬الشركة المساهمة‪ :‬هي الشركة التي يتكون رأسمالها من أسهم متساوية القيمة االسمية‪ ،‬وتكون‬
‫مسؤولية المساهم في هذه الشركة محدودة بمقدار ما يمتلكه من أسهم‪ ،‬وعادة يقوم المساهمون‬
‫بانتخاب مجلس إدارة يتولى إدارة الشركة ويتولى مجلس اإلدارة بدوره تعيين المدير العام ومديري‬
‫اإلدارات لتنفيذ أنشطة الشركة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة‪ :‬يتم تقسيم رأس مال هذه الشركة إلى حصص ويكون صاحب‬
‫الحصة مسؤوأل مسؤولية محدودة عن التزامات الشركة بمقدار حصته في رأس المال‪ .‬ويمكن‬
‫تداول الحصص بين المالك‪ ،‬وال يجوز نقل ملكية تلك الحصص إلى الغير من خارج الشركة‬
‫إال بشروط خاصة متفق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬شركة التوصية باألسهم‪ :‬تضم هذه الشركة نوعين من المساهمين‪ :‬األول هم مساهمون‬
‫متضامنون تكون مسؤوليتهم عن ديون والتزامات الشركة غير محدودة‪ ،‬والثاني هم مساهمون‬
‫موصون تكون مسؤوليتهم محدودة بمقدار استثماراتهم بالشركة‪.‬‬

‫تستطيع شركات األموال الحصول على التمويل المطلوب بسهولة أكبر مقارنة بالمنشآت الفردية وشركات‬
‫األشخاص‪ ،‬وال تواجه مشكلة البق اء واالستمرار ألن بقاء الشركة ال يعتمد على بقاء المشاركين فيها لكونها‬
‫قائمة على االعتبار المالي بعكس شركات األشخاص والمنشآت الفردية اللتين تقومان على االعتبار‬
‫الشخصي‪.‬‬

‫حالة عملية حول األشكال القانونية لمنشآت األعمال‬

‫استثمر عبد هللا مليون ليرة سورية منذ ثالثة أعوام في منشأة لصناعة األلبسة‪ .‬أعلنت اليوم هذه المنشأة‬
‫إفالسها وقد بلغت ديونها المستحقة ‪ 700,000‬ل‪.‬س‪ .‬كيف ستكون مسؤولية المستثمر عبد هللا بالنسبة لهذه‬
‫الديون المستحقة؟‬

‫الحل‪ :‬إن مسؤولية المستثمر عبد هللا عن الديون المستحقة على المنشأة تختلف باختالف الشكل القانون‬
‫للمنشأة‪ ،‬ويمكن وضع االحتماالت اآلتية‪:‬‬

‫مسؤولية المستثمر عبد هللا‬ ‫الشكل القانوني‬

‫سيتحمل عبد هللا المديونية بالكامل من أمواله الشخصية باإلضافة إلي فقدان‬
‫منشأة فردية‬
‫أمواله المستثمرة في المشروع بالكامل‪.‬‬

‫سيتحمل عبد هللا ‪ % 50‬من المديونية من أمواله الشخصية (‪ 350,000‬ل‪.‬س‬


‫شركة تضامن ‪50 - 50‬‬
‫فقط) باإلضافة إلى فقدان أمواله المستثمرة في المشروع بالكامل‪.‬‬

‫سيتحمل عبد هللا المديونية بالكامل من أمواله الشخصية (‪ 700,000‬ل‪.‬س)‬ ‫شركة تضامن ذات مسؤولية محدودة‬
‫باإلضافة إلي فقدان أمواله المستثمرة في المشروع بالكامل‪.‬‬ ‫وعبد هللا هو الشريك الضامن‬

‫‪10‬‬
‫لن يتحمل عبد هللا أي مبلغ من المديونية إال أنه سوف يفقد كل أمواله‬ ‫شركة تضامن ذات مسؤولية محدودة‬
‫المستثمرة في المشروع بالكامل‪.‬‬ ‫وعبد هللا ليس الشريك الضامن‬

‫لن يتحمل عبد هللا أي مبلغ من المديونية إال أنه سوف يفقد كل أمواله‬
‫شركة مساهمة‬
‫المستثمرة في المشروع بالكامل‪.‬‬

‫‪ 7-1‬عالقة الوكالة واإلدارة المالية‬


‫تنشأ عالقة الوكالة عندما يتعاقد الموكل مع الوكيل لكي يقوم األخير بأداء خدمة للموكل أو التصرف نيابة‬
‫عنه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يوجد ثالثة عوامل تؤثر سلب ا في هذه العالقة‪:‬‬
‫‪ -‬تعارض األهداف‪ ،‬حيث يسعى الوكيل لتحقيق أهدافه الخاصة التي ال تطابق بالضرورة مصالح‬
‫الموكل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تماثل المعلومات بين الموكل والوكيل‪ ،‬حيث يمتلك الوكيل معلومات أكثر من الموكل ويمكنه‬
‫بذلك إخفاء أو تمويه تصرفاته‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التأكد من النتيجة التي يمكن أن تبقى سلبية رغم بذل الوكيل أقصى جهد ممكن‪ ،‬فعندما يتعذر‬

‫على الموكلين التأكد من أن الوكيل يتصرف وفق ا لمصالحهم‪ ،‬وعندما يكون من المستحيل أو مكلف ا‬
‫للغاية مراقبة جهود الوكيل‪ ،‬تنشأ المشكلة األساسية للوكالة (انظر الشكل ‪.)3-1‬‬

‫الشكل (‪ :)3-1‬المشكلة األساسية للوكالة‬


‫عدم تماثل المعلومات‬

‫يستأجر‬

‫الموكل‬ ‫الوكيل‬

‫ينفذ‬
‫‪11‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن للسائح (الموكل) استئجار سائق سيارة أجرة (الوكيل) إلحضاره إلى الفندق‪ .‬هدف‬
‫السائح هو الوصول إلى الفندق بأرخص سعر ممكن‪ ،‬في حين أن هدف سائق سيارة األجرة هو توصيل‬
‫السائح إلى الفندق وزيادة أرباحه إلى أقصى حد ممكن‪ .‬يعرف سائق سيارة األجرة المدينة جيدا‪ ،‬بينما لم‬
‫يأت السائح من قبل إلى هذه المدينة‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬يمكن لسائق سيارة األجرة أن يختار الطريق األطول‬
‫للوصول إلى الفندق أو يختار الطريق المزدحم إلطالة زمن الوصول إلى الفندق‪ .‬إذا لم يستطع السائح اتخاذ‬
‫التدابير الالزمة لمنع ذلك‪ ،‬فيمكن لسائق سيارة األجرة االستفادة من السائح لتحقيق مصالحه الخاصة بشكل‬
‫أكبر‪.‬‬

‫وفي منشآت األعمال نرى مشكلة الوكالة بين المساهمين (الموكلين) والمديرين (الوكالء) واضحة في‬
‫الشركات المساهمة‪ ،‬ففي هذه الشركات ال يمتلك المديرون حصة مؤثرة في رأس مال‪ ،‬وبالتالي تنفصل إدارة‬
‫الشركة عن ملكيتها‪ ،‬وتُدار الشركة بذلك من خالل عالقة وكالة يكون فيها المساهمون هم الموكلون‬
‫والمديرون هم الوكالء‪ .‬وفي هذا السياق يمكن تصوير مشكلة الوكالة بالشكل اآلتي‪ :‬يريد المساهمون تعظيم‬
‫أرباحهم على األمد الطويل‪ ،‬ولكن هذا الهدف قد ال يتطابق مع أهداف المديرين الذين يسعون إلى تعظيم‬
‫األرباح على األمد القصير من أجل زيادة عالواتهم وذلك بغض النظر عن آثار ذلك على المدى الطويل‪،‬‬
‫وما أن يحقق المديرون أهدافهم حتى يتلقون عروض ا للعمل في شركات أخرى‪ ،‬ال سيما أن األرباح التي‬
‫ُحققت على األمد القصير ساهمت في زيادة قيمتهم في سوق العمل‪ ،‬وأما الشركات التي كانوا يديرونها فقد‬
‫تتعرض لخسائر كبيرة أو حتى اإلفالس على األمد الطويل‪ .‬إن عدم التوافق بين مصالح المديرين ومصالح‬
‫المساهمين يؤثر سلب ا على هدف تعظيم قيمة المنشأة‪.‬‬

‫يمكن القول أن لنظرية الوكالة (‪ )Agency Theory‬ثالث نقاط قوة يمكن تلخيصها بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬قابلية النظرية للتطبيق على نطاق واسع‪ ،‬حيث يمكن استخدامها لتحليل غالبية الموضوعات المتعلقة‬
‫بعدم تماثل المعلومات‪ ،‬كما يمكن تطبيق النظرية في األسواق والمؤسسات وفي القضايا السياسية‬
‫وغيرها‪...‬‬
‫‪ -‬القوة التفسيرية القوية التي توفرها نظرية الوكالة‪ ،‬إنها تحلل األفراد العقالنيين في عالقة الوكالة‬
‫وتوفر تنبؤات واقعية ومنطقية يمكن اختبارها تجريبيا‪.‬‬

‫‪ -‬التركيز على الحلول‪ ،‬ال تحلل نظرية الوكالة عالقة الموكل‪-‬الوكيل فحسب‪ ،‬بل توفر أيض ا حلوالا‬
‫لتحسين كفاءة هذه العالقة‪.‬‬

‫‪12‬‬
:‫ أهمها‬،‫ إال أنها انتُقدت بنقاط عدة‬،‫وعلى الرغم من نقاط القوة التي تتمتع بها نظرية الوكالة‬
‫ تقوم النظرية على افتراضات غير دقيقة أهمها افتراض أن الناس جميعهم انتهازيين وتجاهلت السلوك‬-
.‫االنساني المعقد وتفاعالته والتفضيالت الناتجة عن ذلك‬
‫ يعتقد البعض أن هذه النظرية غير مكتملة بسبب العدد الكبير من مشكالت الوكالة التي لم تُحل‬-
.‫في مختلف مجاالت االقتصاد‬
‫ تتضمن النظرية نماذج رياضية معقدة للغاية تفتقر إلى قابلية التطبيق وإلى الدقة في نمذجة العالم‬-
.‫الحقيقي‬

:‫المراجع المستخدمة في الفصل‬


‫ الخلفية النظرية للمالية السلوكية وتحليل‬،)2017( ،‫ علي‬،‫ صالح الدين؛ بن الضي‬،‫ عبد الرحمان؛ نعاس‬،‫ بن سانية‬.1
-12 .‫ص‬.‫ ص‬،2 ‫ العدد‬،1 ‫ المجلد‬،‫ مجلة االمتياز لبحوث االقتصاد واإلدارة‬،‫سلوك المستثمر في سوق رأس المال‬
.30
‫ اتحاد المصارف‬،‫ مداخل وتطبيقات‬:‫ أساسيات اإلدارة المالية‬،)2014( ،‫ نغم حسين‬،‫ صادق راتب؛ نعمة‬،‫ الشمري‬.2
.‫العربية‬
1. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
2. Charreaux, G., (1991), Structures de propriété, relation d'agence et performance financière,
Revue économique, n° 3, pp. 521-552.
3. Chikhi, M., (2005), Etude économétrique de l’efficience informationnelle face aux
anomalies sur les marchés boursiers, EL-Bahith Review, 3(3), pp. 07-09.
4. Cuthbertson, K.., & Nitzsche, D,. (2005), Quantitative financial economics: stocks, bonds
and foreign exchange: John Wiley & Sons, pp. 433-435.
5. DJELASSI, M., (1996), Structures de propriété, relation d’agence et performance des
firmes françaises cotées en bourse Journal de la société statistique de Paris, tome 137, n° 3,
pp. 51-77.
6. Fama, E.F., (1980), Agency Problems and the Theory of the Firm, Journal of Political
Economy, n° 2, pp. 288-307.
7. Jensen, M. C., (1986), Agency Cost of Free Cash Flow, Corporate Finance, and Takeovers,
American Economic Review, 2, pp. 323-329.
8. Jensen, M.C., & Meckling, W.H., (1976), Theory of the Firm: Managerial Behavior,
Agency Costs and Ownership Structure, Journal of Financial Economies, Vol. 3, pp. 305-
360.
9. Paramasivan, C., Subramanian, T., (2009), Financial management, New Delhi : New Age
International (P) Ltd., Publishers.
10. Urs F., (2010), Fondements, objectifs et instrumentsde la gestion financière, Gestion
financière Mai, pp. 4-11.

True/False ‫ خطأ‬/ ‫) أسئلة صح‬1

13
‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬
‫‪‬‬ ‫تنطوي اإلدارة المالية على ثالثة ق اررات مالية رئيسية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪‬‬ ‫يخلق تعظيم الربح ممارسات غير أخالقية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬ ‫يتفوق هدف تعظيم الربح على هدف تعظيم الثروة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪‬‬ ‫يتبع المدير المالي بشكل مباشر للمدير التنفيذي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪‬‬ ‫تعد مرحلة الثالثينات من القرن الماضي هي المرحلة األولى لتطور اإلدارة المالية‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪‬‬ ‫مخرجات اإلدارة المالية هي مدخالت للمحاسبة‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪‬‬ ‫ترتبط اإلدارة المالية بعلم النفس‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪‬‬ ‫يعمل مديرو المنشأة دائم ا لصالح مالكها‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬

‫‪ -1‬لإلدارة المالية‪:‬‬
‫أ) تعريف واحد؛ ب) تعريفان؛ ج) ثالثة تعريفات؛ د) تعريفات عدة‬
‫‪ -2‬تشغل اإلدارة المالية موقعا هاما في الهيكل التنظيمي للمنشأة‪ ،‬وذلك نظ ار لــ‪:‬‬
‫أ) أهمية المهام التي يقوم بها المدير المالي؛ ب) أهمية الق اررات المالية التي يتخذها المدير المالي‪ ،‬د) اآلثار المصيرية‬
‫لق اررات المدير المالي على للمنشأة؛ ج) كل ما سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ -3‬في مرحلة األربعينات ركزت اإلدارة المالية على‪:‬‬
‫أ) األساليب الكمية إلدارة المخزون؛ ب) الحسابات المدينة ؛ ج) الموجودات الثابتة؛ د) ال شيء مما سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ -4‬من األشكال القانونية لمنشآت األعمال‪:‬‬
‫أ) المنشأة الفردية؛ ب) شركات األموال؛ ج) شركات األشخاص د) كل ما سبق ذكره‬
‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬
‫السؤال (‪ :)1‬اشرح باختصار الهدفين األساسيين لإلدارة المالية‪.‬‬
‫{مدة اإلجابة‪ 15 :‬دقيقة‪ .‬الدرجات من ‪ .15 :100‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪}1-2‬‬
‫السؤال (‪ :)2‬ناقش باختصار عالقة اإلدارة المالية بالمحاسبة واالقتصاد‪.‬‬
‫{مدة اإلجابة‪ 20 :‬دقيقة‪ .‬الدرجات من ‪ .20 :100‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪}1-5‬‬
‫السؤال (‪ )3‬ناقش باختصار عالقة الوكالة واإلدارة المالية‪.‬‬
‫{مدة اإلجابة‪ 20 :‬دقيقة‪ .‬الدرجات من ‪ .20 :100‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪}1-7‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التحليل المالي‬

‫‪ 1-2‬تعريف التحليل المالي‬


‫التحليل المالي هو عملية تقييم لمنشآت األعمال والمشروعات وغيرها من الكيانات ذات البعد المالي‪ ،‬وذلك‬
‫كم أقل‬
‫كم كبير من البيانات المالية التاريخية إلى ّ‬
‫لتحديد أدائها ومدى جدارتها‪ .‬وهو يمثل عملية تحويل ّ‬
‫عادة التحليل المالي لمعرفة ما إذا كانت المنشأة‬
‫ا‬ ‫من المعلومات أكثر فائدة التخاذ القرار المالي‪ُ .‬يستخدم‬
‫مستقرة أو مليئة ماليا أو سائلة أو مربحة بما يكفي لضمان االستثمار فيها‪ .‬وعند إجراء التحليل لمنشأة ما‪،‬‬
‫يركز المحلل المالي تحليله على قائمة الدخل وقائمة المركز المالي وقائمة التدفق النقدي‪.‬‬

‫يستخدم التحليل المالي النسب المالية واألساليب الكمية والرسوم البيانية لتحليل األنشطة التي تمارسها منشآت‬
‫األعمال والظواهر التي تواجهها‪ .‬فإذ كان التخطيط المالي والرقابة المالية يشكالن وظيفتين أساسيتين للمدير‬
‫المالي‪ ،‬فإن هاتين الوظيفتين تعتمدان بشكل أساسي على المعلومات التي يوفرها التحليل المالي‪.‬‬

‫‪ 2-2‬أهداف التحليل المالي‬


‫يمكن إيجاز أهداف التحليل المالي بالنقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على الوضع المالي الحقيقي للمنشأة‪ ،‬وآفاقه المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أسباب المشكالت الحالية والمستقبلية التي تواجه المنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد قدرة المنشأة على سداد االلتزامات المترتبة عليها‪ ،‬وكذلك قدرتها على اإلقتراض‪ ،‬أي تحديد‬
‫المركز االئتماني للمنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم السياسات المالية والتشغيلية للمنشأة‪ ،‬وتحديد نسبة المخاطرة بالنسبة لكل عملية أو نشاط‬
‫تقوم به المنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬الحكم على كفاءة إدارة المنشأة‪ ،‬وتحديد نسبة تحقيقها ألهداف المنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم جدوى اإلستثمار في المنشأة‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة في اتخاذ الق اررات المالية بأقل تكلفة وبأعلى عائد بغية تحسين أداء المنشأة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ 3-2‬مصادر بيانات التحليل المالي‬
‫لكي ينجز المحلل المالي عمله بالشكل المطلوب‪ ،‬يجب عليه أن يعتمد على مصادر متنوعة للبيانات‬
‫(داخلية‪ ،‬خارجية ‪ )...‬يمكنه الوصول إليها وفهمها ومعالجتها واالستفادة منها‪ .‬ويمكن تقسيم مصادر هذه‬
‫البيانات إلى مصادر داخلية ومصادر خارجية‪:‬‬
‫‪ -‬المصادر الداخلية لبيانات التحليل المالي‬
‫يجب على المحلل المالي جمع البيانات من داخل المنشأة‪ ،‬حيث يمثل النظام المحاسبي أهم مصدر لها‪،‬‬
‫ويتضمن هذا المصدر قائمة المركز المالي التي تبين المركز المالي للمنشأة في تاريخ معين؛ قائمة الدخل‬
‫التي تبين صافي األرباح‪/‬الخسائر التي تحققها المنشأة خالل فترة زمنية معينة (عادة سنة)؛ قائمة التدفقات‬
‫النقدية التي تبين صافي التدفقات النقدية للمنشأة؛ باالضافة للبيانات األخرى المتممة التي ترد في التقارير‬
‫المالية حول القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ -‬المصادر الخارجية لبيانات التحليل المالي‬
‫يجب على المحلل المالي أن يقوم بجمع البيانات عن البيئة االقتصادية للمنشأة (السوق‪ ،‬العمالء‪ ،‬المنافسون‪،‬‬
‫الموردون‪ ،‬اإلدارات العامة‪ .)...‬ويمكن الحصول على هذه البيانات من‪ :‬الصحف االقتصادية والمجالت‬
‫المختصة‪ ،‬المراكز اإلحصائية‪ ،‬مواقع االنترنيت‪ ،‬األسواق المالية‪ ،‬مراكز الدراسات البحثية‪...‬الخ‬

‫‪ 4-2‬مستخدمو التحليل المالي‬

‫تتعدد الجهات المستخدمة للتحليل المالي وذلك نظ ار ألهميته‪ ،‬ومن أهم هذه الجهات‪:‬‬
‫‪ -‬اإلدارة المالية للمنشأة‬
‫يستخدم المدير المالي للمنشأة التحليل المالي باعتباره مسؤوالا عن الوظيفة المالية للمنشأة التي ظهر التحليل‬
‫المالي بظهورها كوحدة إدارة مستقلة داخل المنشأة‪ .‬وباعتبار أن منشآت األعمال تسعى إلى تعظيم أرباحها‪،‬‬
‫فإن التحليل المالي يساعدها في تحديد نقاط قوتها ونقاط ضعفها‪ ،‬لكي ُيصار إلى تعزيز نقاط القوة ومعالجة‬
‫نقاط الضعف بالشكل الذي يحقق هدف تعظيم األرباح بأفضل ما يمكن‪.‬‬
‫‪ -‬الدائنون‬
‫يستند الدائنون على نتائج التحليل المالي عند اتخاذ قرارهم االئتماني المتعلق بالمنشأة‪ ،‬فالمصرف مثالا يهتم‬
‫بسيولة وبربحية المنشأة وقدرتها على سداد االلتزامات المترتبة على منحها االئتمان المطلوب‪ .‬والموردون‬
‫أيض ا يهتمون بالسيولة أكثر من الربحية حينما يريدون تقديم ائتمان للمنشأة لفترة قصيرة‪ ،‬ويهتمون بالربحية‬
‫أكثر من السيولة عندما يريدون تقديم ائتمان لمدة أطول‪.‬‬
‫‪ -‬المستثمرون‬

‫‪16‬‬
‫تتنافس الفرص االستثمارية البديلة أمام المستثمرين لجذب مدخراتهم‪ ،‬وبالتالي فهم يفاضلون بين بدائل‬
‫استثمارية عدة عند اتخاذ قرارهم االستثماري‪ ،‬ويعتمدون في ذلك على مؤشرات التحليل المالي التي تضمن‬
‫لهم اختيار الفرصة االستثمارية المتوافقة مع أهدافهم من حيث السيولة والعائد والمخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬سوق وهيئة األوراق المالية‬
‫تسعى األسواق المالية إلى جمع البيانات عن المنشآت المدرجة فيها وتحليل هذه البيانات وبناء توقعاتها‬
‫على أساس ذلك‪ ،‬حيث تلعب هذه التوقعات دو ار أساسيا في عمليات بيع وشراء األوراق المالية المتداولة في‬
‫هذه األسواق‪ .‬كما تسعى هيئات األوراق المالية إلى جمع بيانات ومعلومات عن المنشآت المدرجة في السوق‬
‫المالي من أجل تحديد مدى مساهمتها في دعم الشفافية واإلفصاح عن المعلومات لضمان المساهمة فـي‬
‫كفـاءة السوق المالي‪.‬‬
‫‪ -‬الدولة‬
‫تستخدم الدولة مؤشرات التحليل المالي للتأكد من حسن أداء منشآت األعمال العاملة فيها‪ ،‬وذلك لما لذلك‬
‫من تأثير على اقتصاد الدولة ورفاهية المجتمع‪ ،‬كما تستخدم هذه المؤشرات لغاية جباية الضرائب التي‬
‫تشكل لها موردا ماليا مهما‪.‬‬

‫‪ 5-2‬تحليل النسب المالية‬


‫يعد تحليل النسب (‪ )Ratio Analysis‬من أهم أشكال التحليل المالي‪ ،‬حيث يسمح لنا بتحليل مختلف العالقات‬
‫القائمة بين عناصر القوائم المالية وكذلك العالقات القائمة بين عناصر القوائم المالية وعناصر أخرى من‬
‫خارج هذه القوائم‪ .‬يوجد في الواقع عدد كبير من النسب المالية‪ ،‬ولكن سنقتصر في هذا الفصل على تناول‬
‫المجموعات اآلتية‪ :‬نسب السيولة‪ ،‬نسب الربحية‪ ،‬نسب الدين‪ ،‬نسب التدفق النقدي‪.‬‬
‫‪ -‬نسب السيولة‬
‫تبين نسب السيولة (‪ )Liquidity Ratios‬قدرة المنشأة على سداد التزاماتها قصيرة األجل‪ ،‬وتتحدد هذه القدرة‬
‫من خالل مقارنة أصولها المتداولة بخصومها المتداولة‪ ،‬فزيادة سيولة المنشأة تعني زيادة قدرتها على تحويل‬
‫أصولها المتداولة إلى نقد يسمح لها بتغطية عملياتها الجارية والتزاماتها المستحقة‪ ،‬والعكس بالعكس بالنسبة‬
‫النخفاض مستوى السيولة‪ .‬ولقياس سيولة المنشأة‪ ،‬يوجد مجموعة من النسب أهمها‪ :‬نسبة التداول‪ ،‬نسبة‬
‫التداول السريع‪ ،‬نسبة النقدية‪ ،‬دورة التحول النقدي‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة التداول‬
‫تعد نسبة التداول (‪ )Current Ratio‬النسبة األكثر استخداما من قبل منشآت األعمال مقارنة ببقية نسب‬
‫السيولة‪ .‬تقيس هذه النسبة عالقة األصول المتداولة بالخصوم المتداولة بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫األصول المتداولة‬
‫نسبة التداول (‪=)CR‬‬
‫الخصوم المتداولة‬
‫يشير ارتفاع هذه النسبة إلى زيادة سيولة المنشأة والعكس بالعكس‪ ،‬وتشير األصول المتداولة إلى استثمارات‬
‫المنشأة قصيرة األجل التي يمكن تحويلها إلى نقد بسرعة وبدون تكلفة تذكر‪ ،‬ومن أهم عناصرها‪ :‬النقد‬
‫وشبيهات النقد‪ ،‬األوراق المالية القابلة للتداول‪ ،‬المدينون‪ ،‬المخزون‪ ...‬أما الخصوم المتداولة فتشير إلى‬
‫التزامات المنشأة قصيرة األجل ومن أهم عناصرها‪ :‬أوراق الدفع‪ ،‬دائنون‪ ،‬قروض قصيرة األجل‪ ،‬تكاليف‬
‫وضرائب مستحقة‪...‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫بفرض لدينا قائمة المركز المالي لمنشأة العاصي لألعوام ‪( 2019-2018‬األرقام بالمليون)‪:‬‬
‫قائمة المركز المالي‬
‫الخصوم وحقوق الملكية‬ ‫األصول‬
‫البيان‬ ‫البيان‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019 2018‬‬
‫‪125‬‬ ‫‪130‬‬ ‫حسابات دائنة‬ ‫‪200‬‬ ‫‪160‬‬ ‫نقد وشبيهات النقد‬
‫‪75‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ضرائب مستحقة‬ ‫‪450‬‬ ‫‪350‬‬ ‫حسابات مدينة‬
‫‪-‬‬ ‫‪30‬‬ ‫قروض قصيرة األجل‬ ‫‪500‬‬ ‫‪450‬‬ ‫مخزون‬
‫‪400‬‬ ‫‪500‬‬ ‫خصوم متداولة أخرى‬ ‫‪250‬‬ ‫‪340‬‬ ‫مصروفات مدفوعة مقدما‬
‫‪600‬‬ ‫‪700‬‬ ‫مجموع الخصوم المتداولة‬ ‫‪1,400‬‬ ‫‪1,300‬‬ ‫مجموع األصول المتداولة‬
‫‪500‬‬ ‫‪900‬‬ ‫قروض طويلة األجل‬ ‫‪800‬‬ ‫‪625‬‬ ‫مباني وآالت ومعدات (صافي)‬
‫‪1,100‬‬ ‫‪1,600‬‬ ‫مجموع الخصوم‬ ‫‪2,400‬‬ ‫‪2,400‬‬ ‫شهرة محل‬
‫‪2700‬‬ ‫‪2,700‬‬ ‫رأس المال المدفوع‬ ‫‪750‬‬ ‫‪800‬‬ ‫أصول غير ملموسة‬
‫‪1,900‬‬ ‫‪1,200‬‬ ‫األرباح المحتجزة‬ ‫‪350‬‬ ‫‪375‬‬ ‫أصول أخرى‬
‫‪4,600‬‬ ‫‪3,900‬‬ ‫مجموع حقوق الملكية‬ ‫‪4,300‬‬ ‫‪4,200‬‬ ‫مجموع األصول الثابتة‬
‫مجموع الخصوم وحقوق‬
‫‪5,700‬‬ ‫‪5,500‬‬ ‫‪5,700‬‬ ‫‪5,500‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫الملكية‬

‫المطلوب‪ :‬حساب نسبة التداول لعامي ‪ ،2019-2018‬وفسر النتيجة‪.‬‬


‫الحل‪:‬‬
‫‪1,300‬‬
‫=‪1.86‬‬ ‫نسبة التداول (‪ )CR‬لعام ‪=2018‬‬
‫‪700‬‬
‫‪1,400‬‬
‫=‪2.33‬‬ ‫نسبة التداول (‪ )CR‬لعام ‪=2019‬‬
‫‪600‬‬

‫‪18‬‬
‫نالحظ ارتفاع مستوى سيولة منشأة العاصي في عام ‪ 2019‬بالنسبة لعام ‪ ،2018‬إال أن ارتفاع هذه النسبة‬
‫المدرجة في هذه النسبة تتضمن‬ ‫ال يشير بالضرورة إلى تحسن مستوى السيولة ألن األصول المتداولة ُ‬
‫المخزون الذي قد يصعب على المنشأة تحويله إلى نقد‪ ،‬لذلك ال بد من حساب نسبة التداول السريع أيض ا‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة التداول السريع‬

‫تعد نسبة التداول السريع (‪ )Quick Ratio‬أكثر تحفظ ا من نسبة التداول باعتبارها تستثني المخزون من‬
‫مجموع األصول المتداولة‪ ،‬وذلك لصعوبة تحويله إلى نقد‪ ،‬ويمكن حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫األصول المتداولة‪ -‬المخزون‬
‫نسبة التداول السريع (‪=)QR‬‬
‫الخصوم المتداولة‬
‫وبالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون‪:‬‬
‫‪450 -1,300‬‬
‫=‪1.21‬‬ ‫نسبة التداول السريع (‪ )QR‬لعام ‪=2018‬‬
‫‪700‬‬
‫‪500-1,400‬‬
‫=‪1.5‬‬ ‫نسبة التداول السريع (‪ )QR‬لعام ‪=2019‬‬
‫‪600‬‬

‫نالحظ انخفاض هذه النسبة مقارنة بنسبة التداول لعامي ‪ ،2019-2018‬وهذا يعود إلى تجاهل المخزون من‬
‫مجموع األصول المتداولة‪ .‬نالحظ أيض ا أن مستوى السيولة في عام ‪ 2019‬الزال أعلى منه في عام ‪.2018‬‬
‫تتضمن‬
‫ّ‬ ‫ولكن يرى البعض أن داللة هذه النسبة قد ال تكون دقيق اة باعتبار أن األصول المتداولة ال تزال‬
‫الحسابات المدينة والمصروفات المدفوعة مقدماا‪ ،‬والمنشأة قد ال تتمكن من تحويلهما إلى نقد بسهولة وبدون‬
‫تكلفة كبيرة‪ ،‬وبالتالي ال بد لنا من األخذ بالحسبان نسبة النقدية‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة النقدية‬
‫تقيس نسبة النقدية (‪ )Cash Ratio‬قدرة المنشأة على تغطية التزاماتها الجارية باالعتماد على ما تمتلكه من‬
‫نقد وشبيهات النقد‪ ،‬وهذا ُيظهر تشدد هذه النسبة مقارنة بالنسبتين السابقتين باعتبارها تقتصر على النقد‬
‫ويمكن بالتالي حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫وشبيهاته وتستثني بقية األصول المتداولة‪ُ .‬‬
‫النقد وشبيهات النقد‬
‫نسبة النقدية (‪=)CASH.R‬‬
‫الخصوم المتداولة‬

‫وبالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون‪:‬‬


‫‪160‬‬
‫=‪0.23‬‬ ‫نسبة النقدية (‪ )CASH.R‬لعام ‪=2018‬‬
‫‪700‬‬
‫‪200‬‬
‫=‪0.33‬‬ ‫نسبة النقدية (‪ )CASH.R‬لعام ‪=2019‬‬
‫‪600‬‬

‫‪19‬‬
‫صحيح أن ارتفاع‬
‫ٌ‬ ‫نالحظ أن سيولة منشأة العاصي في عام ‪ 2019‬هي دائما أفضل منها في عام ‪.2018‬‬
‫هذه النسبة يشير إلى ارتفاع نسبة سيولة المنشأة وزيادة قدرتها على سداد التزاماتها‪ ،‬ولكن يجب أالّ نفكر‬
‫بأنه يمكن للمنشأة أن تحتفظ برصيد ٍ‬
‫عال من النقد وتزيد بشكل كبير من استثماراتها في شبيهات النقد‬
‫لضمان مستوى مرتفع من السيولة‪ ،‬ألن األموال المحتفظ بها لهذه الغاية ال تدر أي عائد أو أنها تعطي‬
‫عائدا ضعيفا‪ ،‬وبالتالي ُيشير هذا األمر إلى ضعف كفاءة المنشأة بإدارة نقديتها‪ .‬وهنا ال َّبد من النظر إلى‬
‫‪1‬‬
‫دورة التحول النقدي ‪.‬‬
‫‪ -‬نسب الربحية‬
‫تقيس نسب الربحية (‪ )Profitability Ratios‬كفاءة استخدام المنشأة ألموالها من أجل توليد الربح والقيمة‬
‫لحملة األسهم‪ ،‬وتنبع أهمية هذه النسب من واقع سعي منشآت األعمال جميعها لتحقيق الربح الذي يضمن‬
‫استمرارها وتوسعها‪ ،‬وهذا ما أكدت عليه نظرية القيمة التي تبين أن الهدف الوحيد للمنشأة هو تعظيم األرباح‬
‫تتضمن نسب الربحية مجموعة من النسب‬
‫َّ‬ ‫على األمد القصير وتعظيم ثروة المالك على األمد الطويل‪.‬‬
‫المالية أهمها‪ :‬هامش الربح‪ ،‬العائد على األصول‪ ،‬العائد على حقوق الملكية‪ ،‬العائد على رأس المال‬
‫المستخدم‪.‬‬
‫‪ o‬هامش الربح‬
‫يبين ارتفاع هامش الربح (‪ )Profitability Margin‬زيادة أرباح المنشأة وتحسن جودة هذا الربح والعكس‬
‫بالعكس بالنسبة النخفاضه‪ .‬يتضمن هامش الربح مجموعة من النسب‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫إجمالي الربح‬
‫هامش الربح اإلجمالي (‪= )Margin Gross Profit‬‬
‫صافي المبيعات‬
‫الربح التشغيلي‬
‫هامش الربح التشغيلي (‪= )Margin Operating Profit‬‬
‫صافي المبيعات‬
‫الربح قبل الضريبة‬
‫هامش الربح قبل الضريبة (‪= )Pretax Profit Margin‬‬
‫صافي المبيعات‬
‫صافي الربح‬
‫هامش صافي الربح (‪= )Margin Net Profit‬‬
‫صافي المبيعات‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ 1‬يمكن االطالع على دورة التحول النقدية في الفصل الخامس المتعلق بإدارة النقدية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫باإلضافة لبيانات المثال السابق المتعلقة بمنشأة العاصي‪ ،‬وبفرض أنه توافر لنا البيانات اآلتية المتعلقة‬
‫بقائمة الدخل للعامين‪2019-2018 :‬‬

‫قائمة الدخل (األرقام بالماليين)‬


‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫‪3,500‬‬ ‫‪3,000‬‬ ‫صافي المبيعات‬
‫‪850‬‬ ‫‪800‬‬ ‫تكلفة المبيعات‬
‫‪2,650‬‬ ‫‪2,200‬‬ ‫إجمالي الربح‬
‫‪1,550‬‬ ‫‪1,500‬‬ ‫التكاليف التشغيلية‬
‫‪1,100‬‬ ‫‪700‬‬ ‫صافي الربح التشغيلي‬
‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫الفوائد‬
‫‪1,040‬‬ ‫‪670‬‬ ‫صافي الربح بعد الفوائد وقبل الضرائب‬
‫‪340‬‬ ‫‪174‬‬ ‫الضريبة‬
‫‪700‬‬ ‫‪496‬‬ ‫صافي الربح بعد الفوائد والضرائب‬

‫المطلوب‪ :‬حساب هامش ربح منشأة العاصي (هامش إجمالي الربح‪ ،‬هامش الربح التشغيلي‪ ،‬هامش الربح‬
‫قبل الضريبة‪ ،‬هامش صافي الربح)‬

‫الحل‪ :‬يمكن ترتيب الحل بالجدول اآلتي‪:‬‬


‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫‪75.71% =3,500 /2,650‬‬ ‫‪73.33% = 3,000 /2,200‬‬ ‫هامش إجمالي الربح‬
‫‪31.43% =3,500 /1,100‬‬ ‫‪23.33% = 3,000 /700‬‬ ‫هامش الربح التشغيلي‬
‫‪29.71% =3,500 /1,040‬‬ ‫‪22.33% = 3,000 /670‬‬ ‫هامش الربح قبل الضريبة‬
‫‪20% =3,500 /700‬‬ ‫‪16.53% = 3,000 /496‬‬ ‫هامش صافي الربح‬

‫تبين النتائج أن منشأة العاصي َّ‬


‫حققت في عام ‪ 2019‬من كل مائة وحدة نقدية مبيعات ‪ 75.71‬وحدة نقدية‬
‫كإجمالي ربح‪ ،‬و‪ 31.43‬وحدة نقدية كربح تشغيلي‪ ،‬و‪ 29.71‬وحدة نقدية كربح قبل الضريبة‪ ،‬و‪ 20‬وحدة‬
‫نقدية كصافي ربح‪ .‬أما في عام ‪ 2018‬فقد حققت المنشأة من كل مائة وحدة نقدية من المبيعات ‪73.33‬‬
‫وحدة نقدية كربح إجمالي‪ ،‬و‪ 23.33‬وحدة نقدية كربح تشغيلي‪ ،‬و‪ 22.33‬وحدة نقدية كربح قبل الضريبة‪،‬‬
‫و‪ 16.53‬وحدة نقدية كصافي ربح‪ .‬وبالتالي يمكن القول أن ربحية المنشأة في عام ‪ 2019‬تحسنت مقارنة‬
‫بعام ‪.2018‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ o‬العائد على األصول‬
‫يبين العائد على األصول (‪ )Return on Assets‬األرباح التي تحققها من المنشأة من خالل توظيفها لألصول‪،‬‬
‫حيث كلما زاد هذا العائد زادت كفاءة إدارة المنشأة في توظيف أصولها والعكس بالعكس‪ ،‬ويتم حساب هذا‬
‫العائد بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫صافي الربح بعد الفوائد والضرائب‬
‫معدل العائد على األصول (‪= )ROA‬‬
‫متوسط إجمالي األصول‬

‫مثال‪ :‬بأخذ بيانات المثال السابق المتعلق بمنشأة العاصي يكون‪:‬‬


‫=‪12.5‬‬ ‫‪700‬‬
‫معدل العائد على األصول (‪= )ROA‬‬
‫‪%‬‬ ‫(‪2/(5,700 + 5,500‬‬

‫وبالتالي فإن منشأة العاصي حققت أرباح ا قدرها ‪ 12.5‬وحدة نقدية من كل مائة وحدة نقدية مستثمرة في‬
‫األصول (بالمتوسط)‪ .‬ولكن هذه النسبة ال تمكننا من الحكم على كفاءة منشأة العاصي في توظيف أصولها‬
‫إن لم تقارن مع غيرها من النسب مثل‪ :‬معدل العائد على األصول ألعوام سابقة؛ نسب مرجعية للصناعة‬
‫التي تنتمي إليها المنشأة؛ نسب لمنشآت أخرى مماثلة‪...‬‬
‫‪ o‬العائد على حقوق الملكية‬
‫يقيس هذا العائد (‪ )Return on Equity‬األرباح التي يحققها حملة األسهم من استثماراتهم في أسهم المنشآة‪،‬‬
‫حيث يشير ارتفاع هذا العائد إلى زيادة كفاءة المنشأة في استخدامها لحقوق الملكية‪ .‬يمكن قياس هذا العائد‬
‫بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫صافي الربح بعد الفوائد والضرائب‬
‫معدل العائد على حقوق الملكية (‪= )ROE‬‬
‫متوسط حقوق الملكية‬

‫مثال‪ :‬بأخذ بيانات المثال السابق المتعلق بمنشأة العاصي يكون‪:‬‬


‫=‪16.47‬‬ ‫‪700‬‬
‫معدل العائد على حقوق الملكية (‪= )ROE‬‬
‫‪%‬‬ ‫(‪2/(4,600 + 3,900‬‬

‫نستنتج أن حملة األسهم يحصلون على ‪ 16.47‬وحدة نقدية من كل ‪ 100‬وحدة نقدية مستثمرة من متوسط‬
‫حقوق ملكيتهم‪ .‬وكما هو الحال بالنسبة للمعدل السابق‪ ،‬فإنه لتقييم كفاءة المنشأة في توظيف حقوق ملكيتها‪،‬‬
‫يجب مقارنة هذا المعدل بمعدالت أخرى‪ .‬يعتقد المحللون الماليون أن معدل عائد على حقوق الملكية يتراوح‬
‫بين ‪ 15%‬و‪ 20%‬يعد معدالا هاما ويعبر عن جودة استثمارات المنشأة ويجذب المستثمرين لالستثمار فيها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ولكن المستثمرين ال ينظرون إلى معدل هذا العائد بشكل معزول عن عالقته بديون المنشأة‪ .‬لذلك نجدهم‬
‫يهتمون بمعدل العائد على رأس المال المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬معدل العائد على رأس المال المستخدم‬
‫يبين العائد على رأس المال المستخدم (‪ )Return on Capital Employed‬العائد الذي تحققه المنشأة من‬
‫توظيف رأس مالها المستخدم‪ ،‬ويقصد برأس المال المستخدم مجموع حقوق الملكية والديون طويلة األجل‪،‬‬
‫وبالتالي فإن هذا العائد يكمل العائد على حقوق الملكية‪ ،‬ويمكن حسابه بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫صافي الربح بعد الفوائد والضرائب‬
‫معدل العائد على رأس المال المستخدم (‪= )ROCE‬‬
‫متوسط حقوق الملكية ‪ +‬متوسط ديون المنشأة طويلة األجل‬

‫مثال‪ :‬بأخذ بيانات المثال السابق المتعلق بمنشأة العاصي يكون‪:‬‬


‫‪700‬‬
‫= ‪%14.14‬‬ ‫معدل العائد على رأس المال المستخدم (‪= )ROCE‬‬
‫‪700 + 4,250‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪500 + 900‬‬
‫= ‪700‬‬ ‫متوسط ديون المنشأة طويلة األجل =‬
‫‪2‬‬
‫هذا يعني أن منشأة العاصي تحصل على ‪ 14.14‬وحدة نقدية مقابل كل مائة وحدة نقدية مستثمرة من‬
‫متوسط رأس مالها المستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬نسب الدين‬
‫تقيس نسب الدين (‪ )Debt Ratios‬مديونية المنشأة وتبين العبء اإلجمالي للدين‪ ،‬حيث يزداد خطر اإلفالس‬
‫بازدياد ديون المنشأة‪ .‬تتضمن نسب الدين مجموعة من النسب المالية أهمها‪ :‬نسبة الديون إلى مجموع‬
‫األصول‪ ،‬نسبة الديون إلى حقوق الملكية‪ ،‬نسبة الرسملة‪ ،‬نسبة تغطية الفوائد‪ ،‬نسبة التدفق النقدي إلى‬
‫الديون‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة الديون إلى مجموع األصول‬
‫تُعنى هذه النسبة (‪ )Debt Ratio‬بمقارنة إجمالي ديون المنشأة بإجمالي أصولها‪ .‬فكلما انخفضت هذه النسبة‪،‬‬
‫قوة‪ ،‬والعكس بالعكس‪ .‬يتم‬
‫انخفضت الرافعة المالية للمنشأة (‪ )Financial Leverage‬وازداد مركزها المالي ا‬
‫حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫إجمالي الديون‬
‫نسبة الديون إلى األصول (‪= )DE‬‬
‫إجمالي األصول‬
‫مثال‪ :‬بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫=‪29.09‬‬ ‫‪1,600‬‬
‫نسبة الديون إلى األصول لعام (‪= )2018‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪5,500‬‬
‫=‪19.30‬‬ ‫‪1,100‬‬
‫نسبة الديون إلى األصول لعام (‪= )2019‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪5,700‬‬

‫مولت ‪ %29.09‬من أصولها في عام ‪ 2018‬باالعتماد على أموال الغير (الديون)‪،‬‬


‫يعني ذلك أن المنشأة َّ‬
‫بينما لم تعتمد على أموال الغير في تمويل أصولها إال بنسبة ‪ %19.30‬في عام ‪ .2019‬وهذا يعني انخفاض‬
‫نسبة خطر اإلفالس الذي يمكن أن تتعرض له منشأة العاصي‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة الديون إلى حقوق الملكية‬

‫تقيس هذه النسبة (‪ )Debt- Equity Ratio‬إجمالي ديون المنشأة مقارنة بحقوق ملكيتها‪ ،‬وبالتالي تبين‬
‫استثمارات الغير كالدائنين والموردين والمتعهدين وغيرهم في المنشأة مقارنة بمالكها‪ .‬يشير انخفاض هذه‬
‫النسبة إلى زيادة المركز المالي للمنشأة والعكس بالعكس‪ .‬يتم حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫إجمالي الديون‬
‫نسبة الديون إلى حقوق الملكية (‪= )DER‬‬
‫إجمالي حقوق الملكية‬
‫مثال‪ :‬بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون‪:‬‬
‫=‪41.03‬‬ ‫‪1,600‬‬
‫نسبة الديون إلى حقوق الملكية لعام (‪= )2018‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪3,900‬‬
‫=‪23.91‬‬ ‫‪1,100‬‬
‫نسبة الديون إلى حقوق الملكية لعام (‪= )2019‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪4,600‬‬

‫نجد أن نسبة الديون إلى حقوق الملكية انخفضت من ‪ %41.03‬في عام ‪ 2018‬إلى ‪ %23.91‬في عام ‪2019‬‬

‫تحسن مركزها المالي‪.‬‬


‫وهذا يشير إلى انخفاض العبء المالي للمنشأة و ّ‬
‫‪ o‬نسبة الرسملة‬
‫تبين هذه النسبة (‪ )Capitalization Ratio‬مدى اعتماد المنشأة على الديون طويلة األجل في تمويل عملياتها‬
‫الجارية وكذلك نموها‪ ،‬ويشير انخفاضها بشكل عام إلى جودة استثمارات المنشأة‪ .‬يمكن حساب هذه النسبة‬
‫بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫الديون طويلة األجل‬
‫نسبة الرسملة (‪=)Cap.R‬‬
‫الديون طويلة األجل ‪ +‬مجموع حقوق الملكية‬

‫مثال‪ :‬بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون‪:‬‬


‫=‪18.75‬‬ ‫‪900‬‬
‫نسبة الرسملة لعام ‪=2018‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪3,900 + 900‬‬
‫‪500‬‬
‫=‪%9.8‬‬ ‫نسبة الرسملة لعام ‪=2019‬‬
‫‪4,600 +500‬‬

‫‪24‬‬
‫نالحظ انخفاض نسبة الرسملة في عام ‪ 2019‬مقارنة بعام ‪ ،2018‬وهذا مؤشر إيجابي ألن ارتفاع نسبة‬
‫الديون في هيكل رأس المال يعطي فرصة للدائنين للتحكم بالمنشأة‪ ،‬إضافة إلى األثر السلبي الرتفاع الديون‬
‫على الربحية‪.‬‬
‫‪ o‬نسبة تغطية الفوائد‬
‫تقيس هذه النسبة (‪ )Interest Coverage Ratio‬قدرة المنشأة على دفع الفوائد المترتبة على ديونها من خالل‬
‫أرباحها‪ .‬ويرى أغلب خبراء المالية أنه عندما تكون هذه النسبة أكبر من ‪ ،1.5‬فهذا يعني زيادة قدرة المنشأة‬
‫على سداد االلتزامات المترتبة على ديونها‪ .‬ويمكن حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫األرباح قبل الضرائب والفوائد‬
‫نسبة تغطية الفوائد (‪= )ICR‬‬
‫الفوائد‬
‫مثال‪ :‬بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون‪:‬‬
‫‪700‬‬
‫=‪23.33‬‬ ‫نسبة تغطية الفوائد لعام ‪=2018‬‬
‫‪30‬‬
‫‪1,100‬‬
‫=‪18.33‬‬ ‫نسبة تغطية الفوائد لعام ‪=2019‬‬
‫‪60‬‬
‫هذا يعني انخفاض قدرة منشأة العاصي على سداد الفوائد المترتبة عليها في عام ‪ 2019‬مقارنة بعام ‪،2018‬‬
‫وهو أمر غير جيد‪ ،‬حيث يمكن أن تبقى المنشأة على قيد الحياة لطالما هي قادرة على سداد التزاماتها رغم‬
‫الصعوبات والمشكالت التي يمكن أن تواجهها‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة التدفق النقدي إلى الديون‬
‫تُشير هذه النسبة (‪ )Cash Flow To Debt Ratio‬إلى قدرة المنشأة على تغطية إجمالي ديونها باالعتماد‬
‫على تدفقاتها النقدية التشغيلية‪ ،‬حيث ازدياد هذا النسبة يعني ازدياد قدرة المنشأة على تغطية ديونها والعكس‬
‫بالعكس‪ .‬ويمكن حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫التدفق النقدي التشغيلي‬
‫نسبة التدفق النقدي إلى الديون (‪= )CFTDR‬‬
‫إجمالي الديون‬
‫مثال‪ :‬بفرض حصلنا على قائمة التدفقات النقدية لمنشأة العاصي لألعوام ‪( 2019-2018‬األرقام بالماليين)‬
‫بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫قائمة التدفقات النقدية‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫‪880‬‬ ‫‪860‬‬ ‫صافي التدفق النقدي التشغيلي‬
‫)‪(300‬‬ ‫)‪(400‬‬ ‫صافي التدفق النقدي االستثماري‬

‫‪25‬‬
‫)‪(500‬‬ ‫)‪(400‬‬ ‫صافي التدفق النقدي التمويلي‬
‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫صافي التدفق النقدي‬
‫يكون‪:‬‬

‫‪860‬‬
‫= ‪0.92‬‬ ‫نسبة التدفق النقدي إلى الديون لعام ‪=2018‬‬
‫‪30+900‬‬
‫‪880‬‬
‫=‪1.76‬‬ ‫نسبة التدفق النقدي إلى الديون لعام ‪=2019‬‬
‫‪500‬‬
‫نالحظ ارتفاع نسبة التدفق النقدي إلى الديون في عام ‪ُ 2019‬مقارن اة بعام ‪ ،2018‬وهذا ُيشير إلى تحسن‬
‫المركز المالي لمنشأة العاصي‪ ،‬حيث أن ارتفاع هذه النسبة ُيشير إما إلى قدرة المنشأة على توليد التدفقات‬
‫النقدية أو إلى انخفاض ديونها أو إلى االثنين معا‪.‬‬
‫‪ -‬نسب التدفق النقدي‬
‫تمكننا نسب التدفق النقدي (‪ )Cash Flow Ratios‬من التعرف بشكل أفضل على صحة المركز المالي‬
‫للمنشأة وكفاءة أدائها‪ ،‬وذلك مقارنة بالنسب التي تعتمد على الربح المحاسبي‪ ،‬فاألرباح المحاسبية يمكن أن‬
‫تكون كبيرة‪ ،‬إال أن المنشأة قد تواجه مخاطر كبيرة إن لم يقابل هذه األرباح تدفق نقدي حالي يمكنها من‬
‫سداد االلتزامات المترتبة عليها‪.‬‬

‫تتضمن نسب التدفق النقدي‪ :‬نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات‪ ،‬نسبة التدفق النقدي الحر إلى‬
‫َّ‬
‫التدفق النقدي التشغيلي‪ ،‬نسبة تغطية التدفق النقدي‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات‬
‫تقوم هذه النسبة (‪ )Operational Cash Flow To Sales‬على مقارنة التدفق النقدي التشغيلي بالمبيعات‪،‬‬
‫وهي بذلك تعطي فكرة عن قدرة المنشأة على تحويل مبيعاتها إلى نقد‪ .‬وتحسب هذه النسبة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫التدفق النقدي التشغيلي‬
‫نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات (‪= )OCFTS‬‬
‫المبيعات‬
‫مثال‪ :‬بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون‪:‬‬
‫=‪28.67‬‬ ‫‪860‬‬
‫نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات لعام ‪=2018‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪3,000‬‬
‫=‪25.14‬‬ ‫‪880‬‬
‫نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات لعام ‪=2019‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪3,500‬‬

‫نالحظ أنه على الرغم من زيادة التدفق النقدي للمنشأة إال أن المبيعات زادت بنسبة أكبر مما أدى إلى‬
‫انخفاض هذه النسبة‪ ،‬وعلى المنشأة مراقبة هذا االنخفاض باعتبار أن استم ارره يمثل خط ار عليها‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ o‬نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي‬
‫تقيس هذه النسبة (‪ )Free Cash Flow To Operational Cash Flow Ratio‬العالقة بين التدفق النقدي الحر‬
‫والتدفق النقدي التشغيلي‪ .‬التدفق النقدي الحر هو التدفق النقدي التشغيلي مطروح ا منه النفقات الرأسمالية‬
‫تتحملها المنشأة في سبيل المحافظة على كفاءتها وقدرتها التنافسية‪ .‬أي أن‪:‬‬
‫التي تمثل النفقات التي َّ‬
‫التدفق النقدي االحر (‪ = )FCF‬التدفق النقدي التشغيلي – النفقات الرأسمالية‬
‫التدفق النقدي الحر‬
‫نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي (‪= )FCFTOCF‬‬
‫التدفق النقدي التشغيلي‬
‫يشير ارتفاع هذه النسبة إلى تحسن المركز المالي للمنشأة‪ ،‬إالّ أن زيادة التدفق النقدي الحر قد يؤدي إلى‬
‫زيادة تكلفة الوكالة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬بفرض توافرت لنا بيانات تفصيلية عن قائمة التدفق النقدي لمنشأة العاصي بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫قائمة التدفق النقدي لألعوام ‪( 2018-2017‬األرقام بالماليين)‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫‪880‬‬ ‫‪860‬‬ ‫صافي التدفق النقدي التشغيلي‬
‫)‪(150‬‬ ‫(‪)140‬‬ ‫شراء عدد وتجهيزات‬
‫(‪)100‬‬ ‫)‪(100‬‬ ‫شراء أراضي وآالت‬
‫(‪)50‬‬ ‫(‪)160‬‬ ‫شراء استثمارات أخرى‬
‫(‪)300‬‬ ‫(‪)400‬‬ ‫صافي التدفق النقدي االستثماري‬
‫(‪)500‬‬ ‫(‪)400‬‬ ‫صافي التدفق النقدي التمويلي‬
‫(‪)40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أثر تغيرات أسعار الصرف‬
‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫الزيادة في النقد وشبيهاته‬
‫‪160‬‬ ‫‪100‬‬ ‫النقد وشبيهاته في بداية العام‬
‫‪200‬‬ ‫‪160‬‬ ‫النقد وشبيهاته في نهاية العام‬

‫المطلوب‪ :‬حساب نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي‪.‬‬

‫الحل‪:‬‬
‫=‪72.09‬‬ ‫‪)140+100) –860‬‬
‫نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي لعام ‪=2018‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪860‬‬
‫=‪71.59‬‬ ‫‪(150+100) –880‬‬
‫نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي لعام ‪=2019‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪880‬‬

‫‪27‬‬
‫وبالتالي نجد أن هذه النسبة انخفضت في عام ‪ 2019‬مقارنة بعام ‪ ،2018‬وهذا يعني أن قدرة المنشأة على‬
‫التوسع في أنشطتها انخفضت‪ ،‬ويجب عليها التفكير باتخاذ اإلجراءات التي من شأنها أن تزيد من تدفقاتها‬
‫ٍ‬
‫بشكل مو ٍاز لزيادة مبيعاتها‪.‬‬ ‫النقدية التشغيلية‬

‫‪ o‬نسبة تغطية التدفق النقدي‬


‫تبين هذه النسبة (‪ )Cash Flow Coverage Ratio‬قدرة المنشأة على سداد التزاماتها باالستناد إلى تدفقها‬
‫النقدي التشغيلي‪ ،‬حيث كلما زادت هذه النسبة زادت قدرة المنشأة على سداد التزاماتها والتوسع في أنشطتها‪.‬‬
‫ويمكن حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫ُ‬
‫التدفق النقدي التشغيلي‬
‫نسبة تغطية االلتزامات قصيرة األجل =‬
‫االلتزامات قصيرة األجل‬
‫التدفق النقدي التشغيلي‬
‫نسبة تغطية النفقات الرأسمالية =‬
‫النفقات الرأسمالية‬
‫مثال‪ :‬بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون‪:‬‬
‫‪860‬‬
‫=‪28.67‬‬ ‫نسبة تغطية االلتزامات قصيرة األجل لعام ‪=2018‬‬
‫‪30‬‬
‫‪880‬‬
‫= ∞ (عدم تعيين)‬ ‫نسبة تغطية االلتزامات قصيرة األجل لعام ‪=2019‬‬
‫‪0‬‬
‫نستنتج ـأن التدفق النقدي التشغيلي في عام ‪ 2019‬ازداد مقارنة بعام ‪ 2018‬في حين انخفضت الديون قصيرة‬
‫األجل في عام ‪ُ 2019‬مقارن اة بعام ‪ ،2018‬وبالتالي قدرة المنشأة على تغطية التزاماتها ازدادت‪ ،‬وهذا يشير‬
‫إلى تحسن مركزها المالي‪.‬‬
‫‪860‬‬
‫=‪3.58‬‬ ‫نسبة تغطية النفقات الرأسمالية لعام ‪=2018‬‬
‫‪240‬‬
‫‪880‬‬
‫= ‪3.52‬‬ ‫نسبة تغطية النفقات الرأسمالية لعام ‪=2019‬‬
‫‪250‬‬

‫نالحظ أن النفقات الرأسمالية في عام ‪ 2019‬ازدادت ُمقارنة بعام ‪ ،2018‬وازداد أيض ا التدفق النقدي التشغيلي‬
‫ولكن بنسبة أقل‪ ،‬األمر الذي أدى إلى انخفاض نسبة التغطية‪ .‬وبالتالي يجب على المنشأة العمل على زيادة‬
‫تدفقها النقدي التشغيلي بنسبة تفوق نسبة زيادة نفقاتها الرأسمالية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬القيمة الزمنية للنقود‬

‫‪ 1-9‬مفهوم القيمة الزمنية للنقود‬


‫يعد النقد أحد األصول السائلة التي تمتلكها المنشأة ويكون جاهز لإلنفاق على السلع والخدمات‪ ،‬وسداد‬
‫االلتزامات المترتبة على المنشأة‪ .‬أما التدفق النقدي (‪ )Cash Flow‬فيعبر عن حركة النقد إلى داخل المنشأة‬
‫ويعرف بالتدفق النقدي الخارج (‪.)Outflows‬‬
‫وهو ما ُيعرف بالتدفق النقدي الداخل (‪ )Inflows‬أو إلى خارجها ُ‬
‫وصافي التدفق النقدي (‪ )Net Cash flow‬هو الفرق بين التدفق النقدي الداخل والتدفق النقدي الخارج‪ ،‬والذي‬
‫يمكن أن يكون سالب ا أو موجب ا‪.‬‬

‫ينشأ التدفق النقدي الداخل نتيجة ألنشطة وأعمال تقوم بها المنشأة مثل بيع منتجاتها‪ ،‬الحصول على قرض‪،‬‬
‫بيع أحد أصولها‪ ...‬والتدفق النقدي الخارج ينشأ أيضا عن أنشطة وأعمال تقوم بها المنشأة مثل شراء مواد‬
‫أولية‪ ،‬سداد أقساط قرض‪ ،‬دفع أجور عمال‪ ...‬وبالتالي نستنتج أن هناك فارق زمني بين التدفق النقدي‬
‫الداخل والتدفق النقدي الخارج‪ ،‬فالمنشأة مثالا تحصل على قرض (تدفق نقدي داخل) ثم بعد فترة زمنية‬
‫معينة تسدده (تدفق نقدي خارج)‪ ،‬أو تسدد اليوم ثمن مشترياتها من المواد األولية وخالل فترة زمنية معينة‬
‫ص نعها وتبيعها وتحصل على قيمتها (تدفق نقدي داخل)‪ .‬كما أن المنشأة تحاول تأخير التدفقات النقدية‬ ‫تُ ّ‬
‫الخارجة وتسريع التدفقات النقدية الداخلة‪.‬‬

‫انطالقا من ذلك‪ ،‬يمكن القول أن مفهوم القيمة الزمنية للنقود (‪ )Time Value of Money‬يرتبط بشكل أساسي‬
‫بالتفضيل الزمني للنقود (‪ ،)Time Preference for Money‬فحصولنا على تدفقات نقدية مبكرة يعني فرص اة‬
‫أكبر الستثمارها وتحقيق عوائد استثمارية‪.‬‬

‫فحين ُيتاح للمستثمر الخيار بين الحصول على ‪ 100,000‬ل‪.‬س اآلن والحصول على المبلغ ذاته بعد عام‪،‬‬
‫سيمكنه من إعادة استثمار هذا المبلغ وتحقيق عائد إضافي‪.‬‬
‫فإنه سيختار الحصول عليه اآلن‪ ،‬ألن ذلك ُ‬
‫فلو تمكن المستثمر الذي حصل على ‪ 100,000‬ل‪.‬س اآلن من استثمارها لمدة عام بمعدل عائد استثماري‬
‫‪َّ %10‬‬
‫لتمكن من الحصول في نهاية العام على ‪ 110,000‬ل‪.‬س‪ .‬ومن الواضح أنه خيار أفضل من الخيار‬
‫األول‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫بالتحوط من مخاطر الحصول على هذا‬
‫ُّ‬ ‫كما أن الحصول على ‪ 100,000‬ل‪.‬س اآلن سيسمح للمستثمر‬
‫المبلغ بعد عام‪ ،‬فكلما زادت الفترة الزمنية الالزمة للحصول على هذا المبلغ زادت المخاطر المتعلقة به‪.‬‬
‫وبالتالي ُيمكننا القول أن قيمة الوحدة النقدية اآلن أكبر منها بعد فترة زمنية معينة‪ ،‬حتى لو استبعدنا التضخم‬
‫وآثاره السلبية التي تُصيب القدرة الشرائية لوحدة النقد‪.‬‬

‫إن أساس التفضيل الزمني للنقود هو نظرية قيمة االستثمار (‪ )The Theory of Investment Value‬لعام‬
‫أكد االقتصادي ‪ William‬من خاللها أن قيمة االستثمار َّ‬
‫تتحدد بالقيمة الحالية لتدفقاته النقدية‪،‬‬ ‫‪ 1938‬التي َّ‬
‫وللتعبير عن التفضيل الزمني للنقود‪ ،‬أي القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية ال بد من تحديد معدل‬

‫عبر عن معدل العائد االستثماري المطلوب من قبل ُ‬


‫‪6‬‬
‫المستثمر‪.‬‬ ‫الخصم (‪ )Discount Rate‬الذي ُي ّ‬
‫وبالتالي يمكن القول أن مفهوم القيمة الزمنية للنقود ينطوي على مفهومين أساسيين هما‪ :‬القيمة المستقبلية‬
‫والقيمة الحالية للنقود‪ .‬وهذا ما سنقوم بتوضيحه في هذا الفصل‪.‬‬

‫‪ 2-9‬أهمية القيمة الزمنية للنقود‬


‫يتمتع مفهوم القيمة الزمنية للنقود بأهمية كبيرة في اإلدارة المالية لمنشآت األعمال‪ ،‬فهو يساعد هذه المنشآت‬
‫على اتخاذ الق اررات المالية المالئمة من خالل المساعدة بإجراء مقارنة صحيحة للتدفقات النقدية الخارجة‬
‫بالتدفقات النقدية الداخلة‪ ،‬وهذه المقارنة المنطقية ال يمكن إجراؤها إن لم نأخذ بالحسبان عامل الزمن‪ ،‬ألن‬
‫توقيت هذه التدفقات مختلف‪.‬‬

‫فلو فرضنا أن أمام المنشأة مشروعان استثماريان لهما التكلفة نفسها والبالغة ‪ 100,000‬ل‪.‬س‪ ،‬ولهما المدة‬
‫ذاتها (‪ 3‬أعوام)‪ ،‬ويحققان تدفقات نقدية داخلة متماثلة‪ ،‬فسنقول أنه ال فرق بين المشروع األول والثاني‬
‫بالنسبة للمنشأة‪ ،‬ولكن لو علمنا أن تكلفة المشروع األول تدفع بعد عام من اآلن‪ ،‬بينما تدفع تكلفة المشروع‬
‫الثاني اآلن‪ ،‬سنختار حينها المشروع األول ألنه بإمكان المنشأة استثمار هذا المبلغ لمدة عام وتحقيق عائد‬
‫من ذلك‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪William, J.B., (1938), The Theory of Investment Value, Harvard University Press in Cambridge, Mass.‬‬

‫‪125‬‬
‫ولكن قد تكون التدفقات النقدية الخارجة لها التوقيت نفسه‪ ،‬ولكن التدفقات النقدية الداخلة تحصل بتوقيتات‬
‫مختلفة‪ ،‬األمر الذي يؤثر على قرار المنشأة بشأن تقييم المشروعات االستثمارية واختيار المشروع األفضل‬
‫من بينها‪.‬‬

‫فلو فرضنا أنه أمام المنشأة مشروعان استثماريان لهما التكلفة نفسها وتُدفع اآلن‪ ،‬ومدة االستثمار في كل‬
‫منهما ‪ 3‬أعوام‪ ،‬فإذا كانت التدفقات النقدية الداخلة للمشروع األول ‪ 100,000‬ل‪.‬س‪ ،‬والتدفقات النقدية الداخلة‬
‫للمشروع الثاني ‪ 120,000‬ل‪.‬س‪ ،‬فإننا نختار المشروع الثاني باعتبار تدفقاته النقدية الداخلة أكبر‪.‬‬

‫ولكن لو علمنا أن المشروع األول كانت توقيتات الحصول على تدفقاته النقدية الداخلة بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫‪ 50,000‬ل‪.‬س في نهاية العام األول؛ ‪ 30,000‬ل‪.‬س في نهاية العام الثاني؛ ‪ 20,000‬ل‪.‬س في نهاية العام‬
‫الثالث‪ ،‬بينما تحصل المنشأة على التدفقات النقدية من المشروع الثاني كاملة في نهاية العام الثالث‪ ،‬فإن‬
‫قرار المنشأة قد يتغير‪.‬‬
‫ولتوضيح ذلك سنفترض أن المنشأة تمكنت من إعادة استثمار التدفقات النقدية المتولدة من المشروع األول‬
‫بمعدل عائد استثماري = ‪ ،%20‬وبالتالي فإن المشروع األول سيتيح الفرصة للمنشأة باستثمار مبلغ ‪50,000‬‬

‫لمدة عامين وتحقيق تدفق نقدي قدره ‪ 72,000‬ل‪.‬س‪ ،‬واستثمار مبلغ ‪ 30,000‬ل‪.‬س لمدة عام وتحقيق تدفق‬
‫نقدي قدره ‪ 36,000‬ل‪.‬س‪ ،‬وبالتالي سيكون مجموع التدفقات النقدية الداخلة التي ستحصل عليها المنشأة من‬
‫المشروع األول = ‪ 128,000‬ل‪.‬س مقابل ‪ 120,000‬للمشروع الثاني‪ ،‬أي أن أخذ القيمة الزمنية للنقود‬
‫بالحسبان قد يجعل المنشأة تعيد النظر بقرارها وتختار المشروع األول الذي من شأنه أن يزيد من ربحية‬
‫السهم وبالتالي المساهمة في تعظيم القيمة السوقية للمنشأة (انظر الشكل ‪.)1-9‬‬

‫‪126‬‬
‫ال تتوقف أهمية أخذ القيمة الزمنية للنقود بالحسبان عند مساعدة المنشأة باختيار المشروع األكثر ربحي اة‪،‬‬
‫بل يمتد ذلك لتجعل المنشأة تختار المشروع األقل مخاطرة أيضا‪ .‬ففي مثالنا السابق ال يمكننا تحديد أي‬
‫المشروعين أقل خط ار إذا أغفلنا مفهوم القيمة الزمنية للنقود‪ ،‬ولكن حينما أخذنا هذا المفهوم بالحسبان تبين‬
‫أن المشروع األول أقل خط ار من المشروع الثاني باعتبار أنه يولد تدفقات نقدية للمنشأة خالل فترة زمنية‬
‫أقل‪.‬‬
‫يضاف إلى ما سبق‪ ،‬أن أهمية القيمة الزمنية للنقود تظهر في إتاحتها الفرصة الستخدام أساليب علمية‬
‫لتقييم المشروعات االستثمارية والمفاضلة بينها واختيار أفضلها‪ ،‬ومن أمثلة ذلك‪ :‬صافي القيمة الحالية‬
‫للمشروع‪ ،‬ومعدل العائد الداخلي‪ ،‬ومؤشر الربحية (سنشرح ذلك في الفصل العاشر)‪ .‬هذا باالضافة إلى‬
‫أهميتها في تقييم األوراق المالية وفي المفاضلة بين قراري شراء األصول أو استئجارها‪.‬‬
‫وأخي ار يمكن القول أن أهمية القيمة الزمنية للنقود زادت في اآلونة األخيرة نتيجة التقدم التكنولوجي السريع‬
‫الذي أتاح الفرصة بشكل كبير الستخدام برامج كمية متطورة في مختلف مجاالت اإلدارة المالية‪.‬‬

‫‪ 3-9‬القيمة المستقبلية للنقود‬


‫القيمة المستقبلية للنقود (‪ )Future Value of Money‬هي القيمة التي نحصل عليها في نهاية فترة زمنية‬
‫محدد‪ .‬أي بعبا ٍرة أخرى تمثل القيمة المستقبلية‬ ‫ٍ‬
‫جراء استثمار مبلغ معين في مجال ما وبمعدل عائد ّ‬
‫معينة من ّ‬
‫للنقود المبلغ الذي يريد المستثمر تكوينه خالل فترة زمنية معينة بمعدل عائد معين‪.‬‬
‫ولتوضيح ذلك دعونا نأخذ المثال اآلتي‪:‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫لنفرض أن المستثمر عبد هللا استثمر مبلغ ‪ 100,000‬ل‪.‬س في ‪ 1/1/2019‬في مشروع استثماري ما بمعدل‬
‫عائد استثماري قدره ‪ %20‬ولمدة عام كامل‪ .‬في هذه الحالة ستكون القيمة المستقبلية لهذا المبلغ بعد عام‬
‫يساوي ‪ 120,000‬ل‪.‬س‪ .‬ولكن كيف حصلنا على هذه القيمة؟‬
‫حصلنا عليها من تطبيق القانون اآلتي‪:‬‬
‫𝒏)𝒓 ‪𝑭𝒗 = 𝑷𝒗(𝟏 +‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Fv‬القيمة المستقبلية؛‬
‫‪ :Pv‬القيمة الحالية؛‬

‫‪127‬‬
‫‪ :r‬معدل العائد االستثماري؛‬
‫‪ :n‬الفترة الزمنية لالستثمار‪.‬‬

‫بالتعويض بالقانون السابق يكون‪:‬‬


‫𝑆 ‪𝐹𝑣 = 100,000(1 + 0.20)1 = 120,000 𝐿.‬‬

‫ولكن ماذا يعني ذلك؟‬

‫يعني أن المستثمر عبد هللا يحصل في نهاية العام على المبلغ الذي استثمره (‪ 100,000‬ل‪.‬س) باإلضافة‬
‫المستثمر عبد هللا من كل ليرة ُمستثمرة على تدفق‬
‫إلى عائد هذه المبلغ (‪ 20,000‬ل‪.‬س)‪ ،‬وبالتالي حصل ُ‬
‫نقدي قدره ‪ 1.2‬ليرة في نهاية العام‪.‬‬

‫وفي حال استثمر عبد هللا المبلغ لمدة عامين ُنطبق القانون نفسه وتكون ‪ ،n=2‬وفي حال استثمره لمدة ثالثة‬
‫أعوام ُنطبق القانون نفسه وتكون ‪ n=3‬وهكذا‪...‬‬

‫بفرض أن المستثمر عبد هللا استثمر المبلغ السابق لمدة ثالثة أعوامٍ‪ ،‬ستكون القيمة المستقبلية للمبلغ ُ‬
‫المستثمر‬
‫في نهاية العام الثالث بالشكل اآلتي‪:‬‬
‫𝑆 ‪𝐹𝑣 = 100,000(1 + 0.20)3 = 172,800 𝐿.‬‬

‫المستثمر ينمو بمعدل معين ويستمر هذا النمو لطالما بقي مبلغ االستثمار‬
‫وبالتالي ُيمكن القول أن المبلغ ُ‬
‫مستثم ار‪.‬‬

‫ولكن ماذا نالحظ بالنسبة لمعدل العائد في المثال السابق؟ نالحظ أنه معدل فائدة مركبة‪ ،‬ألننا أضفنا مبلغ‬
‫حسب على أساس‬
‫المستثمر‪ ،‬وهو يختلف عن معدل الفائدة البسيطة الذي ُي َ‬
‫العائد في كل مرة إلى المبلغ ُ‬
‫المبلغ األصلي لالستثمار‪ .‬يمكن توضيح ذلك بالشكل اآلتي‪:‬‬

‫إن قيمة العائد في المثال السابق لمدة ‪ 3‬أعوام = ‪ 72,800‬ل‪.‬س باعتباره ُحسب على أساس الفائدة المركبة‪،‬‬
‫المستثمر) لكان العائد‬
‫بينما لو ُحسب على أساس الفائدة البسيطة (أي لو لم نضيف مبلغ العائد إلى المبلغ ُ‬
‫في نهاية الثالثة أعوام = ‪ 60,000‬ل‪.‬س‪ ،‬أي أن هناك فرق بقيمة ‪ 12,800‬ل‪.‬س تم الحصول عليه بفعل‬
‫تأثير الفائد المركبة‪.‬‬

‫والسؤال الذي يطرح نفسه اآلن‪ :‬هل بالضرورة أن تكون عوائد االستثمار سنوية كما هو الحال في المثال‬
‫السابق؟ ليس بالضرورة‪ ،‬بل ُيمكن أن تكون نصف سنوية أو ربع سنوية أو شهرية‪ ،‬وهذا يقتضي إضافة‬

‫‪128‬‬
‫مبادئ التمويل ‪2‬‬
‫دورة حياة السهم و ربحية السهم (‪) EPS‬‬
‫مازن العبود‪2020 ،‬‬

‫أوالً‪ :‬شركات األموال‬


‫يووم على عقةة شررااة شرة رية م رطلا شرراا األموا ألرها ييراز حو‬ ‫يطلق على الشرراا الي‬
‫اإلدارة‪ .‬ه ا الروع من الشرررراا ييميز‬ ‫يشررراره معيمهم‬ ‫جمع أموا من عدد ابير جدا ً من األشرررةال ال ين‬
‫بارف را الملاية عن اإلدارة حي ياون من الممان عموما ً أل شرةل أن ي ربا مالاا ً بمجرد شرراه أسرهم الشرراة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬القيم المختلفة للسهم‬

‫حياة السهم‪:‬‬ ‫من المهم اليمييز بين مرحليين مةيلفيين‬

‫العام للمرة األولى‪.‬‬ ‫المرحلة األولى ه مرحلة اإل ردار األول (‪ (IPO‬الي ييم يها طرح السرهم لقاييا‬
‫حسرررا الشرررراة لي رررار الى اعقن‬ ‫ه ه المرحلة ييم جمع األموا من المسرررييمرين وييم ايداع ه ه األموا‬
‫رأا ما الشررراة ويسررمى ةيمة ا سررهم‬ ‫يم جمعأ‬ ‫يأسرريا الشررراة (أو زيادة رأا مالها) يسررج المودار ال‬
‫م در بالويمة ا سمية (‪.)Par‬‬

‫ياون الشرراة طر ا ً‬ ‫ه ه المرحلة‬ ‫السرو اليارو ( البور رة)‬ ‫المرحلة الثانية ه مرحلة اليداو‬
‫السرو اليارو يحد بين مالا األسرهم الراببين‬ ‫اليداو و ييم جمع أو ا ردار أ رأا ما جديد‪ .‬اليداو‬
‫السرو المال بالويمة السروةية‬ ‫ببيعها ومشرير األسرهم الرا ببين بالشرراه‪ .‬يسرمى الويمة الي ييم عردها يداو السرهم‬
‫ه ا السريا‬ ‫المسريوب ‪ .‬و‬ ‫األةبار ا ةي رادية واليوةعا حو أداه الشرراة‬ ‫وه ةيمة ييول باسريمرار مع يول‬
‫يطلق م ررطلا الرسممملة السممو ية ( ‪ ) Market Capitalization‬على الويمة السرروةية للشررراة اا وهو حا ر‬
‫لحية من الزمن‪.‬‬ ‫جداه عدد األسهم بالويمة السوةية للسهم الواحد‬

‫ثالثا ً‪ :‬نسبة ربحية السهم‬


‫الربحية للسرررهم الواحد ( ‪ )Earning per share-EPS‬هو موياا شرررااع ا سررريةدام عرد يوييم جودة‬
‫الشرراا المسراهمة‪ .‬اما يد اسرمأ يعبر ه ا الموياا عن مودار األرباح السرروية الي يح ر عليها‬ ‫ا سرييمارا‬
‫رهاية‬ ‫أن جميع األرباح المحووة ةق الفيرة الم اورة ةد يم يوزيعها على األسررررهم العادية الواامة‬ ‫السررررهم بفر‬
‫الفيرة‪ .‬ييم حسا الربحية بالسهم من ةق الرسبة اليالية‬

‫ربا الفيرة‬ ‫ا‬ ‫ربحية السهم (‪= ) EPS‬‬


‫عدد األسهم الواامة‬

‫‪1‬‬
‫برية رأا‬ ‫الي يوجد‬ ‫الحا‬ ‫برية رأا ما الشرررراة‪ .‬ميقً‪،‬‬ ‫يمان يأة ه ه الرسررربة أشررراا مةيلفة باةيق‬
‫اإلدارة) عردها يحيس ر‬ ‫يلررمن لحاملأ عاادا ً يابيا ً دون مشرراراة‬ ‫الما أسررهم مميازة (وه روع من األسررهم ال‬
‫رسبة الربحية لا سهم عاد على أرها‬
‫ربا الفيرة – مد وعا أرباح األسهم المميازة‬ ‫ا‬ ‫ربحية السهم (‪= ) EPS‬‬
‫عدد األسهم الواامة‬

‫مثال‪ ،‬يبلغ رأا ما شراة الربيع ‪ $100,000‬بويمة اسمية ‪ $2‬للسهم‪ ،‬و ةيمة سوةية للسهم ‪. $10‬‬
‫قائمة توزيع األرباح شركة الربيع ش‪.‬م‪.‬م‬
‫للسنة المنتهية في ‪ 31‬ديسمبر ‪2020‬‬
‫‪$ 190,000‬‬ ‫األرباح المدورة في بداية الفترة ‪ 1 ،‬يناير‬
‫‪$200,000‬‬ ‫يضاف إليها صافي أرباح الفترة‬
‫‪$ 390,000‬‬
‫(‪)$ 90,000‬‬ ‫األرباح المقرر توزيعها‬
‫‪$ 300,000‬‬ ‫األرباح المحتفظ بها في ‪ 31‬ديسمبر‬

‫أرباح الفيرة \ عدد األسهم العادية‬ ‫ا‬ ‫يبلغ ربحية السهم ‪ EPS‬للعام ‪=2020‬‬
‫عدد األسررررهم العادية يمان حسررررابأ من ةسررررمة الويمة المد وعة لرأا الما على الويمة ا سررررمية للسررررهم الواحد‪.‬‬
‫عدد األسهم العادية = ‪ 50,000 = 2$/100,000$‬سهم‬
‫يبلغ ربحية السهم ‪ EPS‬للعام ‪ $4 = 50,000 \ 200,000 =2020‬لا سهم عاد ‪.‬‬

‫‪2‬‬

You might also like