You are on page 1of 100

‫ج ــامعة عبد الحميد بن باديس – مست ـ ـ ــغانم‬

‫كل ـ ـ ـ ــية العلوم االقتصادية و التجـ ــارية و علوم التسيير‬

‫قـ ـ ـ ـ ــسم العلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم االقتصادية‬

‫مـ ــذكرة تخرج مق ــدمة من متطلبات نيل شهادة م ـ ــاسترأكاديمي‬

‫الشعبة‪ :‬علوم اقتصادية التخصص‪:‬اقتصاد وتسييرمؤسسة‬

‫دوربنك القرض ال ـ ــشعبي الجـ ـ ــزائري فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي تموي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل املش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاريع االستثمارية‬

‫دراسة حالة بنك القرض الشعبي الجزائري ‪-‬وكالة مستغانم‪-‬‬

‫مـ ـ ــقدمةمنطرفالط ـ ــالبة ‪:‬‬

‫‪ -‬دح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمان حل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيمة‬

‫أع ـ ــضاءلجنةاملناقشة‬

‫عن ج ـ ـ ــامعة‬ ‫الرت ــبة‬ ‫االسم و اللقب‬ ‫الصفة‬


‫مستغانم‬ ‫استاذ محاضر‬ ‫بن شني يوسف‬ ‫رئيسا‬
‫مستغانم‬ ‫استاذ التعليم العالي‬ ‫براينيس عبد القادر‬ ‫مقررا‬
‫مستغانم‬ ‫استاذة محاضرة‬ ‫كبير هادية‬ ‫مناقشا‬

‫السنة الدراسية ‪2021/2020 :‬‬


‫اهداء‪:‬‬
‫إلهي ال يطيب الليل اال بشكرك وال يطيب النهار اال بطاعتك وال تطيب اللحظات اال بذكرك‪.‬‬

‫اهدي هذا العمل املتواضع الى روح الحبيبة والحنونة التي كانت تنتظر يوم تخرجي املرحومة جدتي رحمها هللا‬
‫واسكنها فسيح جناته‪.‬‬

‫الى من كرسا حياتهما إلسعادناومن كان دعائهما سر نجاحي وحنانهما بلسم جروحي والداي العزيزان اطال هللا‬
‫عمرهما‪.‬‬

‫الى والدي الثاني وسندي األول وقدوتي لواله ملا حققت جزء من احالمي‪ ،‬الذي دعمني وكان سببنجاحي عمي‬
‫الدكتور "دحمان الحاج"حفظه هللا‪.‬‬

‫الى اختي الحبيبة واخواني وجميع العائلة‪ ،‬واهدي هذا العمل بالخصوص الى كل من أراد تحطيمي وعدم نجاحي‬
‫شكرا لكرهكم الذي جعل مني انسانة قوية‪.‬‬

‫دون ان أنس ى األستاذ املتواضع براينيس عبد القادرالذي لم يبخل في تقديم املعلومات‪.‬‬

‫أ‬
‫شكر‪:‬‬
‫الحمد هلل الذي عم برحمته العباد اشكر هللا كثيرا ان وفقني واعانني على إتمام هذا العمل‬

‫كما ال يسعني اال ان أخص بأسمى عبارات الشكر والتقدير الى األستاذ املحترم "براينيس عبد القادر"ملا قدمه لي‬
‫من جهد ونصح ومعرفة طيلة انجاز هذه املذكرة‬

‫واخص الشكر عمي الدكتور "دحمان الحاج"‬

‫أتقدم بالشكر الى جميع املوظفين في بنك القرض الشعبي الجزائري بمستغانم وخصوصا االنسة "بوزيد فضيلة"‬
‫و "دحمان احمد" وكل من ساهم في إتمام هذا العمل من قريب او بعيد‪.‬‬

‫ونسأل هللا عز وجل ان يجزي الجميع خير جزاء ويوفقنا ويثبت قلوبنا على طاعته‪.‬‬

‫ب‬
‫الفهرس‬
‫الرقم‬ ‫العنوان‬

‫أ‬ ‫اهداء ‪..................................................................................................................‬‬

‫ب‬ ‫شكر ‪...................................................................................................................‬‬

‫ج‬ ‫قائمة األشكال والجداول‪...................................................................................‬‬

‫ح_خ‬ ‫مقدمة عامة ‪.......................................................................................................‬‬

‫‪21_2‬‬ ‫الفصل االول اساسيات حول املشاريع االستثمارية ‪..............................................................‬‬


‫‪2‬‬ ‫تمهيد الفصل ‪.....................................................................................................‬‬

‫‪3‬‬ ‫املبحث االول ماهية املشاريع االستثمارية ‪................................................................................‬‬


‫‪3‬‬ ‫املطلب االول املشروع االستثماري وانواعه ‪..............................................................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫املطلب الثاني اهداف واهمية املشروع االستثماري ‪..................................................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫املطلب الثالث خصائص املشروع االستثماري ‪...........................................................................‬‬

‫‪6‬‬ ‫املبحث الثاني املشاريع االستثمارية ومراحل انشائها ‪..............................................................‬‬

‫‪7_6‬‬ ‫أسباب إقامة املشاريع االستثمارية ‪.....................................................................‬‬ ‫املطلب االول‬

‫‪7‬‬ ‫املطلب الثاني مراحل انشاء املشاريع االستثمارية ‪.....................................................................‬‬

‫‪13‬‬ ‫املطلب الثالث تصنيف املشاريع االستثمارية ‪.............................................................................‬‬


‫‪14‬‬ ‫املبحث الثالث دراسة الجدوى ‪...................................................................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫دراسة الجدوى البيئية ‪........................................................................................‬‬ ‫املطلب االول‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب الثاني دراسة الجدوى التسويقية ‪..................................................................................‬‬

‫‪38_22‬‬ ‫الفصل الثاني تمويل العمليات االستثمارية‪...............................................................‬‬


‫‪23‬‬ ‫املبحث االول ماهية التمويل ‪...................................................................................‬‬

‫‪24‬‬ ‫تعريف التمويل واهميته ‪.....................................................................................‬‬ ‫املطلب االول‬

‫ت‬
‫‪25‬‬ ‫املطلب الثاني أنواع التمويل ‪.......................................................................................................‬‬
‫‪26‬‬ ‫املطلب الثالث املخاطر والضمانات ‪.............................................................................................‬‬

‫‪30‬‬ ‫املبحث الثاني وظائف‪ ،‬خطوات ومراحل تمويل البنك للمشاريع االستثمارية ‪..................‬‬
‫‪30‬‬ ‫املطلب االول وظائف التمويل ‪...................................................................................................‬‬

‫‪31‬‬ ‫املطلب الثاني خطوات التمويل و الوثائق األساسية للتمويل‪....................................................‬‬


‫‪34‬‬ ‫املطلب الثالث مراحل تمويل البنك للمشاريع االستثمارية ‪........................................................‬‬

‫‪60_39‬‬ ‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري ‪..................................................‬‬ ‫الفصل‬


‫الثالث‬
‫‪40‬‬ ‫املبحث االول تقديم القرض الشعبي الجزائري ‪..........................................................‬‬

‫‪40‬‬ ‫نشأة القرض الشعبي الجزائري ‪..........................................................................‬‬ ‫املطلب االول‬

‫‪41‬‬ ‫املطلب الثاني تقديم القرض الشعبي الجزائري لوالية مستغانم ‪.............................................‬‬

‫‪46‬‬ ‫املطلب الثالث نشاطها التجاري ‪..................................................................................................‬‬


‫‪47‬‬ ‫املبحث الثاني وظائف البنك و أنواع القروض التي يقدمها ‪..........................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫املطلب االول وظائف البنك ‪.....................................................................................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫املطلب الثاني قروض االفراد ‪.......................................................................................................‬‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب الثالث قروض الشركات ‪...................................................................................................‬‬

‫‪59‬‬ ‫املبحث الثالث خاص‪ ................................‬دراسة حالة ميدانية حول مشروع استثماري‬
‫‪61‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫‪65‬‬ ‫مراجع‬
‫‪68‬‬ ‫مالحق‬
‫‪87‬‬ ‫امللخص‬

‫ث‬
‫قائمة االشكال والجداول‬

‫ج‬
‫قائمة االشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪18‬‬ ‫اإلطار الفكري لدراسة الجدوى التسويقي‬ ‫‪1_1‬‬
‫‪45‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبنك القرض الشعبي الجزائري ‪ -‬وكالة مستغانم‬ ‫‪1_3‬‬

‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪10‬‬ ‫درجات تقييم األفكار‬ ‫‪1_1‬‬

‫‪11‬‬ ‫مصفوفة ترتيب أفكار املشاريع االستثمارية‬ ‫‪2_1‬‬

‫‪49‬‬ ‫يمثل الشروط العامة ملنح قرض عقاري‪.‬‬ ‫‪1_3‬‬

‫‪51‬‬ ‫يمثل املبالغ املحددة للسلطة كل مجلس قرض ملنح القرض العقاري‪.‬‬ ‫‪2_3‬‬

‫‪51‬‬ ‫يمثل سلطة اإلمضاء على قرار منح القرض العقاري عند كل مستوى‪.‬‬ ‫‪3_3‬‬
‫‪53‬‬ ‫يمثل تعبئة القرض العقارية حسب املبلغ‬ ‫‪4_3‬‬

‫‪58‬‬ ‫يمثل تقديم املستثمر‬ ‫‪5_3‬‬

‫ح‬
‫مقدمة عامة‬
‫من أجل تحقيق التوازن املالي وإنعاش النشاط االقتصادي وتنويع السلع والخدمات في األسواق الداخلية‪ ،‬يجب‬
‫االهتمام باملشاريع االستثمارية التي تعتبر أهم النشاطات االقتصادية على اإلطالق‪ ،‬بحيث تساهم في بلوغ أهداف‬
‫التنمية االقتصادية‪ ،‬وتعد عملية تمويل هذه املشاريع أصعب وأهم العمليات ألن املشروع االستثماري يتوقف‬
‫على فعالية هذا األخير في التنمية من خالل تحقيق عوائد كبيرة بأقل التكليف‪ ،‬وكذا دراسة وتحليل املخاطر التي‬
‫يمكن أن تعرقل هذا املشروع مثل مخاطر عدم التسديد‪..‬‬

‫ويتم تمويل املشاريع االستثمارية بطريقتين‪ :‬ا بالتمويل الذاتي أي تقوم املؤسسة بتمويل املشروع عن طريق‬
‫التدفقات النقدية املحققة أو أرباح املؤسسة أو عن طريق التمويل الخارجي وذلك باللجوء إلى مختلف‬
‫الهيئاتاملالية األخرى‪.‬‬

‫ويمثل الجهاز املصرفي شريان الحياة املصرفية في مختلف الدول‪ ،‬ملساهمته في التنمية االقتصادية عن طريق‬
‫تمويل مختلف املشاريع االستثمارية الهادفة إلى تحقيق قفزة نوعية في االقتصاد الوطني‬

‫ومما سبق نصل إلى أن أول ما يفكر فيه صاحب العجز هو كيفية الحصول على املوارد املالية من مواصلة‬
‫نشاطات‪ ،‬والبنوك في هذه الحالة تعتبر عامال هاما في تمويل املشاريع واملساهمة في التنمية االقتصادية‪ ،‬حيث أن‬
‫املشروع االستثماري في بدايته إلى رؤوس أموال ضخمة‪ ،‬ومن بين أهم الطرق للحصول عليها هي طلب قرض‪ ،‬رغم‬
‫كون هذا األخير ينجم عنه مخاطر والتي يجب على البنك تجنبها‪.‬‬

‫ولهذا نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫كيف يتم تمويل املشاريع االستثمارية في املؤسسة البنكية في الجزائر؟‬

‫وانطالقا من هذا السؤال نطرح األسئلة الفرعية‪ ،‬والتي من شأنها إثراء موضوع بحثنا وهي‪:‬‬

‫_ماذا نعني بالتمويل؟ وما هي انواعه ومخاطره؟‬

‫_ ماذا نقصد باملشروع االستثماري؟ وما هي اهم عناصره األساسية؟‬

‫_ ما معنى دراسة الجدوى السوقية والبيئية؟ وفيما تكمن اهميتهما؟‬

‫_ كيف يتم دراسة مشروع استثماري في شركة خاصة في بنك القرض الشعبي الجزائري؟‬

‫فرضيات البحث‪:‬‬

‫تتمثل دراستنا في محاولة اإلجابة عن هذه التساؤالت في مختلف املحاور الواردة في البحث‪ ،‬بدءا بإدراج الفرضيات‬
‫التي نراها أكثر اإلجابات احتماال للتساؤالت السابقة الذكر‪:‬‬

‫_رغم مخاطر التمويل املتعددة اال انه الركيزة األساسية للمشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫_االستثمار وسيلة الستغالل الطاقات البشرية والطبيعية‪.‬‬

‫ح‬
‫_ قبل منح القرض يلجأ البنك ملجموعة من املعايير واإلجراءات‪.‬‬

‫اهداف البحث‪:‬‬

‫ان اختيار املوضوعتمويل املشاريع االستثمارية كان بهدف‪:‬‬

‫_ تتبع اطوار االستثمارات ومراحلها‪.‬‬

‫_ فهم املشاريع وكيفية تمويلها الن النظام البنكي في الجزائر يتعرض للكثير من التغييرات‪.‬‬

‫_ مواكبة البنوك للتطور العاملي والتغيرات التي تطرأ على النظام املصرفي بصفة عامة‪.‬‬

‫دو افع اختيارالبحث‪:‬‬

‫من أهم الدوافع التي أدت بنا الختيار هذا املوضوع والتعمق فيه والعمل على نجاحه نذكر ما يلي‪:‬‬

‫_امليول الشخص ي والرغبة في التعمق في مثل املوضوع‪.‬‬

‫_إدراك طرق منح القروض من طرف بنك القرض الشعبي الجزائري‪.‬‬

‫_يعتبر املوضوع املدروس من اهم وأبرز ركائز كل دولة تطمح للتقدم والرقي‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫بما ان دراستنا تقتصر على بنك واحد وهو القرض الشعبي الجزائري (مكان التربص) ورغم تعدد الخطط البديلة‬
‫لدراسة هذا املوضوع اال اننا قمنا بتقسيمه الى ثالثة فصول فصلين نظريين وفصل تطبيقي‪:‬‬

‫_في الفصل األول تطرقنا الى اساسيات حوالملشاريع االستثمارية من خالل ثالثة مباحث‪ ،‬مبحث اول خاص‬
‫بماهية املشروع االستثماري‪ .‬والثانياملشاريع االستثمارية ومراحل انشائهاوالثالث يتمثل في دراسة الجدوى‪.‬‬

‫_اما الفصل الثاني فتعرفنا من خالله على تمويل العمليات االستثمارية‪ ،‬الذي يتضمن مبحثين يتمثل األول في‬
‫ماهية التمويل وذلك بالتطرق الى مخاطر والضمانات‪ ،‬واملبحث الثاني تضمن وظائف‪ ،‬خطوات ومراحل تمويل‬
‫البنك للمشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫_وفي الفصل الثالث واألخير قمنا بدراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‪ ،‬املديرية الوالئية بمستغانم نحاول من‬
‫خاللها اسقاط الجزء النظري على التطبيقي‪ ،‬حيث سنتطرق فيه مللف قرض تمويل استثماري‪ ،‬كما ارتكز‬
‫الفصل على تقديم البنك محل الدراسة‪.‬‬

‫وختاما للموضوع قمنا بإعطاء حوصلة عامة حول املوضوع املدروس وذلك بتقديم مجموعة من النتائج‬
‫والتوصيات‪.‬‬

‫خ‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫أساسيات حول المشاريع‬
‫االستثمارية‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر املشاريع االستثمارية النواة األساسية في البناء االقتصادي لكل املجتمعات‪ ،‬وباألخص الدول النامية التي‬
‫تسعي لوضع قاعدة اقتصادية ذات أسس متينة‪ ،‬تسمح لها بتحقيق التنمية الشاملة املستدامة‪ ،‬هذه األخيرة التي‬
‫تدعو لتأمين تنمية اقتصادية تفي بحاجات الحاضر وتلبي متطلبات األجيال القادمة‪ ،‬ورغبتها في تحقيق‬
‫التخصيص األمثل للموارد املتاحة لديها‪.‬‬

‫ولتوضيح الدراسة قمنا بتقسيم الفصل إلى‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية املشاريع االستثمارية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مشاريع االستثمارية و مراحل انشائها‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة الجدوى‬

‫‪2‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية املشاريع االستثمارية‬

‫أن وجود املشاريع االستثمارية في عاملنا هذا هو أمر بالغ األهمية كون أن املشاريـع االستثماريـة تشكل الجزء األكبر‬
‫من حياة املؤسسات واألفراد اللذان يشكالن الجزء الهام والكبير لالقتصاد وللحركة اإلنتاجية فال يمكن أن يقوم‬
‫أي اقتصاد لبلد ما إال إذا كانت هناك سياسة اقتصادية‪1.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬املشروع االستثماري و أنواعه‬

‫‪ _1‬تعريف املشروع االستثماري‪:‬‬

‫هناك عدة تعاريف للمشروع االستثماري وهذا يرجع الختالف وجهات النظر إليه ويعرف على أنه‪:‬‬

‫_عملية توجيه موارد مشروع صناعي أو مالي للحصول على عوائد أو مداخيل نقدية أو غير نقدية‪.‬‬

‫_ كما يعرف بأنه‪ ":‬مجمـوعة من األنشطة التي يمكن تخطيطها‪ ،‬وتمويلها وتنفيذها‪ ،‬وتحليلهـا كوحدة منفصلة‬
‫ويشمل املشروع على تدفقات خارجية أو مدخالت‪ ،‬وعلى تدفقات داخلية وتسمى أحيانا‪ ".‬منافع أو إنتاج"‪.‬‬

‫_ ويمكن تعريـف املشروع االستثماري على أنه‪ " :‬كل تنظيم له كيان مستقل بذاته يملكه أو يديره فقـط منظمه‪،‬‬
‫يعمل على التـأليف واملزج بين عناصر اإلنتاج‪ ،‬ويوجهها إلنتاج أو تقديم سلعة أو خدمـة‪ ،‬أو مجموعة من السلع‬
‫والخدمات وطرحها في السوق من أجل تحقيق أهداف معينة خالل فترة معينة"‪2‬‬

‫من التعاريف السابقة يمكن استخالص التعريف التالي للمشروع االستثماري‪:‬‬

‫مجموعة من النشاطات العملية املرتبطة ببعضها واملتكاملة‪ ،‬التي تعتمد على استخدام املوارد املالية والبشرية‬
‫واملادية املتاحة وفقا لتخطيط وتحليل سليم لضمان نجاح املشروع والحصول على املنافع في املستقبل‪.‬‬

‫‪_2‬أنواع املشاريع االستثمارية‪ :‬هناك الكثير من التقسيمات للمشاريع االستثمارية أهمها‪:‬‬

‫أوال‪ _:‬التقسيم العام‪ :‬يتضمن‪:‬‬

‫أ )املشاريع املستقلة‪ :‬وهي التي ال تؤثر اختيار إحداهما على رفض املشاريع األخرى أي كل مشروع مختلف عن‬
‫األخر ‪.‬‬

‫ب )املشاريعاملتناقضة‪ :‬و هي التي تؤدي إلى رفض مشروع في حالة ما اختير مشروع أخر‪.‬‬

‫‪-1‬إبراهيم الهندي ‪ :‬إدارة البنوك التجارية – الطبعة الثالثة – اإلسكندرية ‪1996-‬‬


‫‪2-‬بوسعدة سعيدة‪ :‬تحليل المؤسسة االقتصادية العمومية و طرق تمويلها ‪.1998‬‬

‫‪3‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫ج )املشاريع املتالزمة‪:‬إذا تم قبول مشروع فبالضرورة يتم قبول مشروع أخر‪ ،‬و مثال على ذلك إنشاء خزانات‬
‫املياه و أجهزة تصفية املياه ‪.‬‬

‫د )املشاريع املكملة‪ :‬و هي التي تكمل بعضها البعض حيث إن احد املشروعين أو كالهما يؤدي إلى زيادة إيرادات‬
‫املشروع األخرأو نفقاته‪.‬‬

‫ه )املشاريع املرتبطة‪ :‬هذا يعني إن قبول إحدى املشروعين أو كالهما يؤدي إلى الرفع من إيرادات املشروع األخر و‬
‫العكس صحيح ‪.‬‬

‫و )املشاريع املعوضة‪:‬إذا كان اختيار احدهما فالضروري يؤدي إلى زيادة التكاليف بالنسبة للمشاريع األخرى و‬
‫انخفاض إيراداتها‪1.‬‬

‫ثانيا‪ _:‬التقسيم االقتصادي‪ :‬و ينقسم إلى ‪:‬‬

‫‪ _1‬املشروع العام‪ :‬هو عبارة عن نشاط اقتصادي تقوم به الدولة‬

‫‪_2‬املشروع الخاص‪ :‬هو نشاط اقتصادي يقوم به األفرادأو الخواص‪.‬‬

‫‪_3‬املشروعات متعددة األطراف‪ :‬هي عبارة عن مشروعات يساهم في إنشائهاأطراف مختلفة الجنسيات أو يساهم‬
‫في إنشائهاأكثر من طرف واحد‪2.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أهداف وأهمية املشروع االستثماري‬

‫‪_1‬أهداف املشاريع االستثمارية‪:‬‬

‫تتلخص أهداف املشاريع االستثمارية فيما يلي‪:‬‬

‫_ تحقيق عائد إضافي عن طريق توظيف بعض املوارد بدال من تركها عاطلة لدى البنك بعد أن يكون قد‬
‫احتفظ بقدر كاف من السيولة في خزينته ليواجه به املسحوبات املتعلقة للمودعين وسد حاجات املقترضين‪ ،‬ال‬
‫شك أن هذا العائد مهما كانت نسبته فإنه سوف يزيد من األرباح اإلجمالية املستحدثة‪ ،‬ويمكنه من تغطية ما‬
‫يتكبده في سبيلها من نفقات‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪,‬جميل احمد توفيق ‪ :‬اإلدارة المالية ( أساسيات) ص ‪25‬‬

‫‪-2‬المرجع السابق ص ‪.26‬‬

‫‪4‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫_ االحتفاظ باحتياطات قابلة للتحويل إلى نقود لتأمين السيولة عند البنك فاألوراق املالية بأنواعها سهلة‬
‫التحويل إلى نقود في وقت قصير‪.1‬‬

‫_ تمكن من مواجهة التمويل املوسمي أو السحب املفاجئ من الودائع أو من اإلعتمادات املفتوحة للعمالء‪ ،‬ففي‬
‫احتفاظ البنك بمحفظة األوراق املالية ما يبعد عنه خطر التعرض لألزمات حيث يستطيع أن يبيع قدرا منها في‬
‫أسرع وقت ولو فرضنا أن البنك لم يستطع بيع هذه األوراق إال بخسارة فإن ما يجنيه من أرباح تلك األوراق على‬
‫شكل احتياطي ملواجهة هبوط قيمتها ما يعوضه عن أية خسارة تنجم عن بيعها في ظروف غير مالئمة كذلك فإن‬
‫البنك يستطيع أن يوفر قدرا من السيولة الالزمة له‪ ،‬بأن يقترض من البنك املركزي بضمان ما في حوزته من‬
‫أوراق‪.‬‬

‫_ يستهدف البنك مصلحة االقتصاد القومي عندما يكتب في أوراق حكومية بالذات في الدول النامية‪ ،‬كذلك‬
‫عندما يكتب البنك في أسهم الشركات الجديدة التي تطرح لالكتتاب العام يكون قد أسهم في تحقيق جزئيات‬
‫التنمية التي يعهد بها إلى تلك الشركات‪.‬‬

‫‪_2‬أهمية املشاريع االستثمارية‪:‬‬

‫إن أهمية املشاريع للمؤسسات تعـادل أهمية الروح للجسد‪ .‬فكمـا أن الجسد يفنى بمغادرة الروح‪ ،‬فان املؤسسات‬
‫تتوقف بفناء املشاريـع‪ .‬وهنا تأتي األهميـة األولى للمشاريع االستثمارية‪ ،‬في إعطائها الحـياة للمؤسسات‪ ،‬فان األفراد‬
‫وفي مقدمتهم رجـال األعمال واملقاولون وأصحـاب رؤوس األموال والتجـار واملستثمرون وطالبوا األعمال بمختلف‬
‫أنواعهم يجـدون حياة ثانية في قيـام املشاريع وفي دورات حياة املشاريع فكلما استطاع هؤالء إقامـة مشاريعهم‬
‫وساروا بها في االتجاهات التي يرغبون بها كلما رغبوا في تحقيق املزيد‪ ،‬و أيضا للمشاريع أهمية في تحريك و تنشيط‬
‫اقتصاد البلد حيث تنشط فيها الحركات اإلنتاجية و البنيوية‪ ،‬التنموية و التطوعية‪2.‬‬

‫وتبرز أهميتها أيضا في مدى مساهمتها في حل املشاكل االقتصادية واالجتماعية كونه يوفر عرض العمل للراغبين‪،‬‬
‫ويقلل من وطأة البطالة‪ ،‬كما يساهم في الحد من عجز ميزان املدفوعات‪ ،‬والتضخم وهو أيضا ذو منافع كثيرة‬
‫ومتعددة‪ ،‬وهذا فضال عن مساهمته في تنشيط مستوى املنافسة كما يدفع اإلبداع واالبتكار وتقديم أفضل‬
‫الخدمات للمستفيدين وفي نفس الوقت يحتاج املشروع االستثماري لجهود مضاعفة لتحقيق أهدافه‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬خصائص املشروع االستثماري‪:‬‬

‫الطاهر لطرش ‪ :‬تقنيات البنوك – الجزائر ‪1.2001‬‬


‫‪-2‬عبد الرحمن حفصي‪ :‬النظريات و السياسات النقدية ‪ ، 1997‬ص ‪11‬‬

‫‪5‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫هناك عدة خصائص للمشروع االستثماري يمكن ذكرها كما يلي‪:‬‬

‫_ إيرادات املشروع االستثماري‪ :‬هي عبارة عن تقديرات تركز أساسا على الدراسة التسويقية والتنبؤ على طالب‬
‫منتوجات املشروع حيث أن املبيعات تشكل الجزء األكبر واألهم من إيرادات املشروع‪ ،‬واإليراد الصافي يعتبر‬
‫كمتدفق نقدي محذوفا منه التدفقات الناتجة عن عملية استثمارية معينة‪ ،‬كما أن التنبؤ بإيرادات املشروع‬
‫ش يء ضروري حيث انها ترتكز على الدراسات التسويقية التي تهتم بالتنبؤ و التوقع و التقدير لحجم املبيعات‬
‫املنتظر تحقيقها وكذا التعرف على تفضيالت املستهلكين وأفضل شبكة للتوزيع أقلها تكلفة بالتي تتحصل‬
‫املؤسسة على عالمة القرار االستثماري املتضمن رفض أو قبول املشروع‪1.‬‬

‫_ تكلفة االستثمار‪ :‬إن لالستثمار تكلفة تتمثل في ثمن شراء األصول واملصاريف املتعلقة بالنقل والشحن‬
‫والتركيب والتأمين عليها إضافة إلى مصاريف العقد إلنشاء املشروع والضرائب وصيانة األدوات وتجهيزات‬
‫املشروع‪.‬‬

‫_ مدة حياة االستثمار‪ :‬مدة حياة املشروع االستثماري هي تلك املدة التي يحقق فيها املشروع إيرادات صافية‪ ،‬أي‬
‫أنها عدد سنوات خدمة املشروع االستثماري‪ ،‬ويجب التفرقة هنا بين العمر االقتصادي للمشروع والعمر اإلنتاجي‬
‫له‪ ،‬فاألول يقصد به الفترة الالزمة لتشغيل املشروع االقتصادي أي تحقيق أقل تكلفة مع وجود عائد‪ ،‬أما الثاني‬
‫فهو عبارة عن الفترة الالزمة التي من خاللها يكون املشروع االستثماري قابل لإلنتاج‪.‬‬

‫_ املخاطرة ‪ :‬هي حالة عدم التأكد من تحقق العائد املتوقع من وراء االستثمار‪ ،‬وقد تمتد تلك املخاطر لتشمل‬
‫املال املستثمر باإلضافة إلى العائد املتوقع‪ ،‬إذ تنشأ املخاطرة في االستثمار ألن احتمال تحقيق العائد مرهون‬
‫بالعوامل الخارجية أي خارج نطاق سيطرة املستثمر‪ ،‬ومتى انخفض احتمال تحقق تلك عن ‪ %100‬تظهر‬
‫املخاطرة‪2‬‬

‫املبحث الثاني‪:‬مشاريع االستثمارية و مراحل انشائها‬

‫املطلب األول‪ :‬أسباب إقامة املشاريع االستثمارية‬

‫تختلف األسباب التي تدعو املستثمر إلى إقامة املشاريع‪ ،‬فقد تكون هذه األسباب متعلقة بالبيئة املحيطة‬
‫باملشروع‪ ،‬وقد ترجع إلى أسباب سياسية أو اقتصادية أو تنموية‪.‬‬

‫‪1‬عبد الغفار حنفي ‪ :‬اإلدارة المالية – اإلسكندرية ‪ ،2002‬ص ‪54‬‬

‫‪-2‬المرجع نفسه‪ ،‬عبد الغفار حنفي ‪ :‬اإلدارة المالية – اإلسكندرية ‪ ،2002‬ص‪56‬‬

‫‪6‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫_األسباب املتعلقة بالظروف املحيطة باملشروع‪ :‬قد يكون سبب إقامة املشروع نابعا من احتياجات البيئة نفسها‬
‫ومن ثم فإن ما تحتاج إليه بيئة معينة‪ ،‬قد ال تحتاج إليه بيئة أخرى في نفس الدولة وما يعد مشروعا فعاال‬
‫بالنسبة لدولة متقدمة قد ال يكون فعاال في دولة نامية‪.‬‬

‫_األسباب السياسية‪ :‬تسعى الدولة إلى تنفيذ العديد من املشاريع دون التأني والقيام بالدراسات الالزمة‪ ،‬مما‬
‫يعرضها في األخير إلى إهدار األموال‪ ،‬وقد يكون ذلك مدفوعا بقرارات سياسية محضة كمنع االستيراد نتيجة‬
‫تفكك عالقاتها الخارجية‪1.‬‬

‫_األسباب االقتصادية‪ :‬بهدف إحداث توازن قطاعي‪ ،‬وذلك لضمان التنسيق بين األنشطة االقتصاديةاملختلفة‬

‫التي يرتبط بها املشروع والتي قد تكون بدورها دافعا إلقامة العديد من املشاريع التي تساهم في ترسيخ أبعاد هذا‬
‫التنسيق ويكون الدافع أيضا الربحية‪.‬‬

‫_األسباب التقنية‪ :‬وهي التي تتعلق بالتكنولوجيا حيث يكون الدافع وراء إقامة املشروع هو استغالل تكنولوجيا‬
‫معينة بهدف تطوير املنتج النهائي وتوفير الوقت والجهد املبذولين‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مراحل إنشاء مشروع استثماري‬

‫يبدأ املشروع االستثماري عادة بفكرة يتم اقتراحها‪ ،‬ثم تمر هذه الفكرة بعدة مراحل من الدراسة والبحث‬
‫والتحليل‪ ،‬فإذا ما ثبت من هذه الدراسات صالحية الفكرة ويتقرر تنفيذها‪ ،‬تنطلق إجراءات تنفيذ املشروع‬
‫والعمل على إتمامه وإجراء التجارب السابقة على تشغيله‪ ،‬ويمكن تقسيم الفترة التي تمتد بين لحظة اقتراح‬
‫إنشاء املشروع االستثماري حتى لحظة إتمامه وتجربة تشغيله إلى عدة مراحل هي‪:‬‬

‫أ_ مرحلة ما قبل االستثمار‪:‬‬

‫يتم في هذه املرحلة اكتشاف الفرصة االستثمارية في مجال معين‪ ،‬سرعان ما تتحول إلى فكرة أو مقترح استثماري‪،‬‬
‫تخضع للبحث والدراسة وتتضمن املراحل التالية‪:‬‬

‫_مرحلة التعرف على األفكار االستثمارية‪.‬‬

‫_مرحلة دراسة الجدوى املبدئية أو التمهيدية‪.‬‬

‫_مرحلة دراسات الجدوى التفصيلية‪.‬‬

‫املرحلة األولى التعرف على األفكاراالستثمارية‪:‬‬

‫‪ -‬محمد احمد الرزاز‪ :‬نظرية النقود‪ ،‬ص‪1. 22‬‬


‫‪7‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫تلوح الفرص االستثمارية في األفق للمستثمر في مجال استثمار معين في أحد األنشطة االقتصادية املتنوعة التي‬
‫يضمها النشاط االقتصادي‪ ،‬سرعان ما تتحول إلى فكرة أو مقترح استثماري‪ ،‬وهناك العديد من املصادرالتي‬
‫يمكن من خاللها التقاط أفكار استثمارية هي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مصادراألفكارالجديدة للمشاريع القائمة‪ :‬من أهم مصادر أفكار في هذه الحالة هي‪:‬‬

‫_أقسام البحث والتطوير‪ :‬بإمكانها تقديم مقترحات بإنشاء مشروع أو مشاريع جديدة أو تحسين من نوعية‬
‫املنتجات القائمة‪ ،‬وذلك من خالل األبحاث والتجارب التي تقوم بها‪.‬‬

‫_أقسام الهندسة والصيانة‪ :‬يمـكن لها اقتراح مشاريع ـتهدف إلى تطـوير العمـليات اإلنتاجية حتى تساير التقدم‬
‫التكنولوجي‪ ،‬أو تهدف للقضاء على املشاكل الفنية واالختالفات التي تقلل من كفاءة العمل باملشروع القائم‪.1‬‬

‫_ رجال اإلدارة العليا بالشركة‪ :‬غالبا ما ترتبط هذه املقترحات بإنشاء فروع جديدة للشركة في مناطق أخرى أو في‬
‫مجاالت أخرى مرتبطة بنشاط الشركة‪ ،‬وذلك بهدف تعظيم حصة الشركة السوقية أو االحتفاظ على الحصة‬
‫الحالية‪.‬‬

‫_رغبات املستهلكين‪ :‬كثيرا ما يبلغ املستهلكين عن تفضيال إلى رجال البيع‪ .‬وعادة ما تكون هذه الرغبات موجهة‬
‫أساسا لرفع من مستوى املنتج املقدم لهم‪ ،‬وفي بعض األحيان إلقامة مشاريع جديدة‬

‫ثانيا‪ :‬مصادر األفكار الجديدة للمشاريع الجديدة‪ :‬ويتم الحصول على أفكار املشاريع الجديدة من مصادر‬
‫عديدة‪:‬‬

‫_دراسة قوائم الواردات‪ :‬إن سد حاجة االقتصاد الوطني من منتج معين يتم بطريقتين‪ :‬إما عن طريق‬
‫إنتاجهمحليا جزئيا أو كليا‪ ،‬أو عن طريق استيراده من الخارج جزئيا أو كليا‪ .‬ولذلك فإن دراسة قوائم الواردات‬
‫قدتوحي للمستثمر بوجود فرص استثمارية جديدة إلشباع الطلب املحلي‪.‬‬

‫‪−‬دراسة املصادر املحلية من املوارد الطبيعية األولية والطاقة‪ :‬إن التعرف على املوارد الطبيعية األوليةوالطاقة‪،‬‬
‫التي تنتجها الطبيعة داخل حدود الدولة كالبترول واملعدن وغيرها من املواد‪ ،‬قد توحي إلى فكرةإقامة بعض‬
‫املشاريع التي تقوم بتصنيع هذه املوارد املحلية بدال من تصديرها في صور الخام‪.‬‬

‫‪−‬دراسة القوى العاملة املتاحة ومستويات املهارة ‪ :‬قد توحي دراسة املهارات العمالية املختلفة املتاحة فيمجتمع‬
‫ما بفكرة إقامة مشروع أو بعض املشاريع‪ ،‬التي تستغل هذه املهارات املتوفرة في إنتاج سلعة أو خدمةما بتكلفة‬
‫مخفضة‪.‬‬

‫‪-1‬طال كداوي ‪ ،‬تقييم القرارات االستثمارية‪ ، ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ 2008 ،‬ص‪1 :‬‬

‫‪8‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫‪−‬دراسة جداول املدخالت واملخرجات ‪ :‬توضح هذه الجداول عالقات الترابط املوجودة بين الصناعاتاملختلفة‪،‬‬
‫حيث قد توحي بأفكار إقامة مشاريع تمد املشاريع القائمة باحتياجاتها من املدخالت‪ ،‬أو إقامةمشاريع تستخدم‬
‫مخرجات صناعات قائمة كمدخالت‬

‫‪−‬متابعة الخطوات التكنولوجية ‪ :‬إن القرار االستثماري الذي كان مرفوضا في املاض ي قد يحدث تطورتكنولوجي‬
‫يجعل املشروع املستحيل ممكن تنفيذه‪ ،‬كاختراع معدات جديدة متطورة أو اكتشاف موادكيميائية جديدة‪.‬‬

‫‪−‬دراسة خطط التنمية ‪ :‬عادة ما تحدد خطط التنمية التي تضعها الدولة في اآلالت التي تحتاج إلى إقامةمشاريع‬
‫جديدة‪ ،‬واملناطق التي يفضل أن تقام فيها‪.‬‬

‫_استطالع أراء الخبراء‪ :‬يمكن اللجوء إلى دور الخبرة في مجال دراسة املشاريع للحصول على بعض األفكار الجديدة‬
‫وذلك باستشارة خبراء في مجاالت اإلدارة والصناعة والزراعة و‪...‬الخ‪1‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬دراسة الجدوى املبدئية أو التمهيدية‪:‬‬

‫إن الدراسة املبدئية هي وسيلة عملية وعلميةتهدف إلى التأكد من عدم وجود عوائق جوهرية أمام املشاريع‬
‫املقترحة‪ ،‬والتأكد من أن هذه املشاريع تستحق إجراء دراسة تفصيلية لها‪ ،‬خاصة وأن هــذه األخـيرة تتطلب جهدا‬
‫ووقتا كبيرين إلى جانب تكاليف عالية‪ ،‬وتتم هذه الدراسة في مرحلتين هما ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حذف أفكار املشاريع غير املتوقع نجاحها‪ :‬تعتمد هذه العملية على خبرة وحنكة القائمسواء كان مستثمرا أو‬
‫خبيرا‪ ،‬ومدى إملامه بالظروف االقتصادية للدولة والتشريعات القانونية املنظمة للنشاط االستثماري‪ ،‬وكذلك‬
‫القيود والتسهيالت املوجودة‪ ،‬وذلك بإجابته عن مجموعة متسلسلة من األسئلة وهي‪:‬‬

‫‪-1‬هل يصاحب تنفيذ املشروع أثار سلبية على سالمة البيئة أو أثار بيئية سلبية على املشروع؟‬

‫‪-2‬هل تسمح تشريعات الدولة بإقامة هذا املشروع؟‬

‫‪-3‬هل هنا حاجة ملنتجات هذا املشروع؟‬

‫‪-4.‬هل تتوفر عناصر اإلنتاج األساسية الالزمة إلقامة املشروع وتشغيله؟‬

‫‪-5.‬هل مصادر التمويل تستطيع تغطية احتياجات املشروع من رأس املال؟‬

‫‪- 6‬هل هناك مؤشرات مبدئية بأن املشروع مربحا؟ قد يالحظ في بعض الحاالت أن مشروعاتقائمة‪ ،‬من نوع‬
‫املشروع محل الدراسة‪ ،‬تعاني من خسائر أو معدالت ربحيتها منخفضة‪.‬بالطبع إذا كانت اإلجابة على أي األسئلة‬

‫‪-1‬نفس المرجع السابق ص‪2‬‬

‫‪9‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫السابقة بـ «ال " يتم حذف تلك الفكرة من قائمة أفكار املشاريع املقترحة‪ ،‬أما باقي املشاريع التي كانت إيجابية فإنها‬
‫تنتقل إلى املرحلة التالية‪1.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ترتيب األفكار املبدئية‪ :‬بعد أن يتم حذف األفكار غير الجدية‪ ،‬يقوم املستثمر أو الخبير بترتيب أفكار‬

‫املشاريع املقترحة حتى يتسنى له انتقاء أفضلها‪ ،‬إلجراء الدراسة التفصيلية عليها‪ ،‬في هذه الحالة ال بد من عمل‬

‫ما يسمى مصفوفة ترتيب األفكار االستثمارية‪ ،‬وتتمثل هذه املصفوفة في جدول يحتوي على عدد من املعايير‬

‫املبدئية التي تستخدم في تقييم األفكار‪ ،‬وقبل ذلك البد أن نوضح بأن مدى التقييم لكل معيار يحتوي على‬

‫خمس درجات كما يبينها الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم‪1‬‬

‫جدول درجات تقييم األفكار‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدرجة‬


‫مرتفع جدا‬ ‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬ ‫منخفض جدا‬ ‫التقدير‬
‫املصدر‪ :‬عبد القادر محمد عبد القادر عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪27 :‬‬

‫ثم يتم وضع املصفوفة التي تبنى وفق عوامل عدة ترتبط بكل من السوق والتكاليف والجوانب الفنية‪ ،‬حيث‬
‫تعطي أوزان مختلفة‪ ،‬ويكون لكل فكرة قرين أي عنصر فرعي من عناصر التقييم‪ ،‬ثم يتم جمع النقاط التي‬
‫تحصل علها كل فكرة‪ ،‬وترتيب هذه األفكار على أساس مجموع النقاط التي حصلت عليه الفكرة وفقا لتقييم‬
‫املحلل أو الخبير والجدول التالي يوضح شكل مصفوفة األفكار االستثمارية‪.‬‬

‫جدول رقم‪02‬‬

‫‪-1‬شاكر القزويني و محضرات في اقتصاد البنوك ديوان المطبوعات الجامعية‪,‬الجزائر ‪ ،1992‬ص‪.88‬‬

‫‪10‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫في بعض الحاالت يمكن االستغناء عن دراسة الجدوى املبدئية وتجاوزها‪ ،‬وذلك في الحاالت التي يكون‪ ،‬حيث يكون‬
‫فيها املستثمر على دراية تامة بظروف املشروع‪ ،‬حيث يتم االنتقال إلى دراسة الجدوى التفصيليةمباشرةبغية‬
‫تجنب املصاريف التي سوف تستهلكها الد اسة املبدئية‪ ،‬وكذلك ربح الوقت والجهد‪1.‬‬
‫ر‬

‫املرحلة الثالثة‪ :‬دراسة الجدوى التفصيلية‪:‬‬

‫إذا ثبت من الدراسة املبدئية عدم وجود موانع تحول دون إنشاء املشروع االستثماري‪ ،‬يتم هنا االنتقال إلى مرحلة‬
‫يتم بموجبها إجراء دراسة متخصصة أكثر تفصيال وعمقا يقوم بها خبراء متخصصون في جوانب متعددة بيئية‪،‬‬
‫قانونية‪ ،‬تسويقية‪ ...‬حيث يقوم الخبراء املتخصصون بإجراء تقديرات وتوقعات واختبارات ملختلف جوانب‬
‫املشروع‪ ،‬وهذه الدراسة املتخصصة واملعمقة يطلق عليها اسم دراسات الجدوى التفصيلية أو النهائية‪ ،‬هذه‬
‫األخيرة ال تختلف عن الدراسة املبدئية‪ ،‬إال من ناحية درجة العمق والتفصيل‪ ،‬إذ أن الدراسة املبدئية تتضمن‬
‫خطوطا عريضة لكافة جـوانب املشروع‪ ،‬أمـا الد اسة التفصيلية النهـائية فهي تقوم بتحليل‪2.‬‬
‫ر‬

‫ب‪-‬مرحلة االستثمار‪:‬‬

‫يتم في هذه املرحلة تشييد وإنشاء الوحدات اإلنتاجية وتركيب اآلالت‪ ،‬وتبعا لذلك يمكن تقسيم مرحلة‬

‫‪-1‬عبد الغفار حنفي ‪ :‬اإلدارة المالية – اإلسكندرية ‪،2002‬ص ‪.154‬‬


‫‪ 2‬حسين بني هاني‪،‬اقتصاديات النقود دار الكندي للنشر والتوزيع األردن ‪2003‬ـ‪،‬ص‪78‬‬

‫‪11‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫االستثمار املشروع إلى عدد من الخطوات من أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪−‬إعداد املشروع والتصميمات الهندسية‪,‬‬

‫‪−‬مرحلة املفاوضات والتعاقد في ما يخص االلتزامات القانونية (املؤسسات املالية‪ ،‬املستشارين‪،‬‬


‫الفنييناملوردين‪)...‬‬

‫‪−‬مرحلة اإلنشاء أي التنفيذ الفعلي لتصميم املشروع‪.‬‬

‫‪−‬بدء التجارب كتمهيد لتنفيذ املشروع‪.‬‬

‫ج‪-‬مرحلة التنفيذ أو التشغيل‪:‬‬

‫في هذه املرحلة ينتقل املشروع من إطار الدراسة إلى التنفيذ الفعلي وبداية تحقيق األهداف املسطرة‪ ،‬وترافق‬
‫عملية التشغيل عمليات املتابعة واملراقبة املستمرة والدائمة للمشروع وتطوراته ‪.‬‬

‫وثمة ضرورة لدراسة وبحث املشاكل املصاحبة ملرحلة التشغيل خاصة تلك التي لها عالقة باألساليب الفنية‬
‫لإلنتاج‪ ،‬وبتشغيل اآلالت‪ ،‬وبالقصور في توافر العمالة الفنية املؤهلة أو في ما يخص بتكاليف اإلنتاج والدخل‬
‫وغيرها‪ ،‬فإذا ثبت عدم صحة التقديرات فإن الجدوى املالية والفنية للمشروع ستتعرض بشكل حتمي ألخطار‬
‫جمة‪ ،‬وتكون اإلجراءات العالجية التصحيحية لن تتسم بالصعوبة فحسب ولكن أيضا بارتفاع التكاليف‪.‬‬

‫ال شك أن درجة مالئمة وكفاءة دراسات الجدوى ما قبل االستثمار تحدد بشكل كبير مدى نجاح أو فشل النشاط‬
‫االستثماري‪ ،‬وذلك شريطة أال تكون هناك درجة قصور خطيرة مصاحبة ملرحلتي االستثمار والتشغيل‪ ،‬فإذا كانت‬
‫دراسات الجدوى قد نفذت بصورة سيئة فإن اإلجراءات التصحيحية االقتصادية والفنية تكون في غاية‬
‫الصعوبة‪.1‬‬

‫املرجع نفسه‪ ،‬حسين بني هاني‪،‬اقتصاديات النقود دار الكندي للنشر والتوزيع األردن ‪2003‬ـ‪،‬ص‪78‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪12‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تصنيف املشاريع االستثمارية‬

‫‪ -1‬تصنيف االستثمارات حسب الهدف ‪:‬‬

‫‪ -1-1‬االستثمارات املادية‪:‬و هي األصول املادية واآلالت‪ ,‬أو تجارية كمراكز التوزيع و البيع‬

‫‪ -2-1‬االستثمارات املالية‪ :‬وهي عبارة عن أوراق مالية و التي تتمثل في األسهم و السندات‪.‬‬

‫‪ -3-1‬االستثمارات املعنوية‪ :‬و املتمثلة في اسم و املركز التجاري و براءات االختراع‪ ,‬إضافة إلى البحوث و التكوين‪.‬‬

‫‪ -2‬تصنيف االستثمارية حسب الهدف‪:‬‬

‫‪ -1-2‬االستثمارات االحاللية‪ :‬يتمثل في احالل اصل مكان اخر اكثر كفاءة ‪,‬ويترتب عنه تخفيض التكاليف او‬
‫زيادة االنتاج ‪.‬‬

‫‪ -2-2‬االستثمارات التوسعية‪ :‬يتمثل في توسيع الطاقة اإلنتاجية‪ ,‬ويكون ذلك بتطوير منتجات جديدة‪.‬‬

‫‪ -3‬تصنيف االستثمارات من حيث اآلثار‪:‬‬

‫‪ -1-3‬االستثمارات املنتجة‪ :‬يتعلق باكتساب االالت و املعدات و ذلك بشراء االالت جديدة او احالل الة مكان‬
‫اخرى ‪.‬‬

‫‪ -2-3‬االستثمارات الغيرمنتجة‪ :‬ويتعلق باألصول ذات املرد ودية املعدومة مثل املباني ‪.‬‬

‫‪-4‬تصنيف االستثمارات حسب التدفق النقدي‪:‬‬

‫‪ -1-4‬تدفق نقذي خارج واحد و تدفق نقدي داخل واحد‪ :‬وهذا مثل شراء و البيع األراض ي ‪.‬‬

‫‪ -2-4‬تدفق نقذي خارج وتدفقات نقدية داخلة متعددة‪ :‬وهذا عند شراء اآلالت و املعدات ‪.‬‬

‫‪ -3-4‬تدفقات نقدية خارجة متعددة و تدفقات داخلة متعددة‪ :‬ويشمل هذا النوع االستثمارات في املصانع و‬
‫التجهيزات الضخمة‬

‫‪ -4-4‬تدفقات نقدية خارجة متعددة و تدفق نقدي داخل وحيد‪:‬و نجده في االستثمار في املرافق االجتماعية‪1‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دراسة الجدوى‬

‫‪ -1‬غنية بن حركو‪ ،‬واقع دراسات الجدوى و تقييم المشاريع االستثمارية‪ ،‬ماستير‪ ،‬ام البواقي‪،‬جامعة العربي بن مهيدي‪2011_2010،‬‬

‫‪13‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫الطلب األول ‪ :‬دراسة الجدوى البيئية‬

‫‪_1_1‬تعريف الجدوى البيئية‪:‬‬

‫تتعدد وتختلف التعاريف املستخدمة للـدراسة البيئية باختالف املحللين وتوجههم ونظرتهم إلى البيئة‪ ،‬وعليه‬
‫تعرف على أنها "عملية دراسة التأثير املتبادل بين مشروعات برامج التنمية وال يضر الهدف تقليص أو منع‬
‫التأثيرات السلبية وتعظيم التأثيرات اإليجابية يشكل أهداف التنمية وال يضر بالبيئة وصحة اإلنسان"كما تعرف‬
‫على أنها" درجة الحماية والصيانة التي تحقق للبيئة من خالل مراعاة الحمولة البيئية في إطار الخطة اإلنمائية‬
‫املقترحة من املنظور اآلني و املستقبلي بطريقة مباشرة وغير مباشرة على املستوىاإلقليمي والعاملي‪ "1‬فدراسة‬
‫الجدوى البيئية هي تحليل شامل وواقعي يقيس ويحدد اآلثار املتبادلة بين املشروع والبيئة املحيطة به‪ ،‬بحيث‬
‫تساعد على تحديد مدى إمكانية تنفيذ املشروع أو العدول عنه‪2.‬‬

‫‪_2_1‬أهداف دراسة الجدوى البيئية‪:‬‬

‫هدفها األساس ي يكمن في التعرف على العوامل البيئية املحيطة باملشروع وتشخيصها والتنبؤلها وتحديد أثارها و‬
‫تحديد الفرصالتي تتيحها‪ ،‬والقيود التي تفرضها بما يساعد على تحقيق فعالية املشروع االستثماري‪ ،‬ويمكن‬
‫تحديد أهدافها أكثر تفصيال كما يلي‪:‬‬

‫_ الحفاظ على املوارد الطبيعية بصورة مستديمة‪.‬‬

‫_ إجراء وقائي يهدف إلى تجنب الوقوع في أخطاء مكلفة يتحملها املجتمع قد تؤثر على تنميته‪ ،‬لذا يجب أن تكون‬
‫هذه الدراسة قبل الدراسة التسويقية والفنية واملالية‪ ،‬فهي تصف اآلثار العامة املتوقعة من وعلى املشروع محل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫_ تحديد اإلجراءات التي من شأنها أن تحد من هذه اآلثار‪ ،‬أي تحديد اإلجراءات التي تعمل على تحقيق من حدة‬
‫اآلثار الضارة وتقوية اآلثار اإليجابية‪.‬‬

‫_ تساعد في اختيار أفضل البدائل املتاحة لتنفيذ املشروع‪.‬‬

‫‪_3_1‬أهمية دراسة الجدوى البيئية‪ :‬تبرز أهمية الدراسة البيئية في‪:‬‬

‫_ضمان قبول املشروع واملوافقة عليه من قبل السلطات املختصة‪ ،‬ومنح التراخيص املناسبة‪.‬‬

‫‪-1‬سمير محمد عبد العزيز ‪ ،‬الجدوى االقتصادية للمشروعات االستثمارية ‪ ،‬مكتبة اإلشعاع‪ ،‬اإلسكندرية‪ 2000 ،‬ص ‪. 16- 15‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الطاهر لطرش ‪ :‬تقنيات البنوك الجزائر ‪،2001‬ص ‪. 85‬‬

‫‪14‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫_استبعاداختيار مواقع معينة لبعض املشاريع نتيجة ملا تحدثه من تلوث وأضرار خطيرة يتعذر إصالحها‪.‬‬

‫_ تحقيق مصلحة املستثمر في الحاالت التي يحتاج فيها إلى التمويل من جهات مالية محلية أو إقليمية أو دولية‬
‫والتي تتوقف موافقتها على وجود دراسات جدوى تفصيلية بما فيها الدراسة البيئية‪.‬‬

‫_ تالفي املنازعات واملشاكل قد تنشأ بين مالك املشروع وأطراف أخرى‪ ،‬قد تؤدي إلى املطالبة بتعويضات ضخمة أو‬
‫وقف املشروع‪.‬‬

‫_ تعتبر دراسة الجدوى البيئية وسيلة لتشجيع التنمية املستدامة من خالل تنفيذ السياسات الوطنية للبيئية‬
‫املستدامة‪.‬‬

‫‪_4_1‬دراسة اثرالبيئة على املشروع االستثماري‪:‬‬

‫في إطار املفهوم الواسع للبيئة التي ينظر إليها على أنها البيئة التي سيعمل فيها املشروع والتي من املتوقع أن تمارس‬
‫العناصر املختلفة للبيئية بأبعادها االقتصاديةواالجتماعية والسياسية والتكنولوجية والقانونية تأثيرات على‬
‫املشروع‪ ،‬وتتفاعل هذه العناصر لتشكل ما يسمى بالبيئة االستثمارية أو مناخ االستثمار ويقصدبه"مجموعة من‬
‫األطر املؤسسية والنظم االقتصادية والسياسية واالجتماعية والقانونية املؤثرة على توجهات القرارات‬
‫االستثمارية في إي اقتصاد قومي" فهو ينطوي على مجموعة من املكونات واألدوات واملؤشرات التي تبين مدى‬
‫تأثير البيئة على املشروع االستثماري سواء إيجابيا أو سلبيا‪ ،‬وتأسيسا على ذلك باتت الحاجة ملحة لدراسة تأثير‬
‫هذه الجوانب على املشروع والتي نوجزها في ما يلي‪:‬‬

‫_البيئة االقتصادية‪ :‬تتشكل البيئة االقتصادية من النظام االقتصادي السائد حيث كلما توجه نحو التحرر‬
‫وتبني آليات السوق كان ذلك في صالح املشروع‪ ،‬والسياسات االقتصادية والتي تتضمن السياسة املالية والنقدية‬
‫والتجارية والسعرية التي تنتهجها الدولة تحقيقا ألهداف املجتمع‪ ،‬ويترتب عن هذه السياسات آثار إيجابية كلما‬
‫اتصفت باملرونة والوضوح والتناسق في األهداف والفعالية والقدرة على التعامل والتكيف مع املتغيرات‬
‫االقتصادية املحلية واإلقليمية والعاملية‪ ،‬كل هذا لغرض معرفة مدى استقرار السياسات االقتصادية التي‬
‫سيعمل في إطارها املشروع املقترح‪.1‬‬

‫_البيئة السياسية‪ :‬تؤثر البيئة السياسية على البيئة االقتصادية كما تؤثر على املشروع املزمع تنفيذه‪ ،‬فهي‬
‫تتشكل من النظام السياس ي السائد في الدولة‪ ،‬حيث قد يكون النظام السائد شمولي أو دكتاتوري قائم على حكم‬
‫إرادة الفرد‪ ،‬أو نظام ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية‪ ،‬وال شك أن تأثير النظم السياسية الديمقراطية في‬
‫ظل توافر درجة معقولة من االستقرار السياس ي واألمني غالبا ما تكون أفضل على الرغبة في االستثمار في‬
‫مشروعات مقترحة في ظل نظام دكتاتوري أو شمول‪.‬‬
‫‪-1‬محمود سحنون ‪ :‬محاضرات في االقتصاد النقدي‪ ،‬ص ‪87‬‬

‫‪15‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫_البيئة االجتماعية‪ :‬تتشكل هذه البيئة من النظام أو النسق االجتماعي السائد في الدولة‪ ،‬حيث يتشكل هذا‬
‫النسق من مجموعة من العادات والتقاليد واألنماط واألعراف السائدة في املجتمع‪،‬وتكمن أهمية دراسة البيئة‬
‫االجتماعية في كون هذه األخير قد تحمل بين طيا قيودا وموانع تحول دون نجاح املشروع أو تحد من إمكانية‬
‫تنفيذه‪ ،‬كما يجب دراسة ورصد احتمال حدوث تغيرات في البيئة االجتماعية وتأثيرها على املشروع املقترح‪،‬‬
‫باإلضافة إلى دراسة بعض الجوانب األخرى مثل أنظمة التأمين االجتماعي على العاملين باملشروع وأنظمة الضمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬وموقف املجتمع من العمل الفني والعمل الكتابي و‪..‬‬

‫_البيئة القانونية‪ :‬ونقصد بها القوانين والتشريعات املكملة مثل قانون النقد األجنبي والبنوك وقانون الضرائب‬
‫والجمارك وغيرها من قوانين ذات العالقة املؤثرة على قرار االستثمار واملشروع االستثماري‪ ،‬حيث كلما تميزت‬
‫قوانين وتشريعات األساسية واملكملة لالستثمار بالوضوح وعدم التضارب فيما بينها واملرونة وتتضمن مجموعة‬
‫من الحوافز واملزايا املناسبة من إعفاءات ضريبية وجمركية كلما كان ذلك في صالح املشروع والعكس صحيح‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬دراسة الجدوى التسويقية‬

‫‪_1_1‬مفهوم دراسة الجدوى التسويقية‪:‬‬

‫يقصد بدراسة الجدوى التسويقية "مجمـوعة االختبارات والتقديرات واألسـاليب واألسس التي تحدد ما إذا كان‬
‫هناك طلب على منتجات املشروع خالل عمره االفتراض ي أم ال‪ ،‬وتتمحورحول تقدير اإليرادات املتوقعة في ضوء‬
‫الظروف املختلفة للسوق"‬

‫كما تعرف على أنها " مجموعة من البحوث والدراسات التسويقية‪ ،‬تتعلق بالسوق الحالي واملتوقع للمشروعات‬
‫املقترحة محل الدراسة‪ ،‬ينجم عنها توافر قدر من البيانات واملعلومات التسويقية‪ ،‬تسمحالتنبؤ بحجم الطلب‬
‫على منتجات محددة ملشروعات معينة‪ ،‬خالل فترة زمنية مقبلة أو مستقبلية"فدراسة الجدوى التسويقية تمتد‬
‫لدراسة العروض الحالية واملستقبلية في السوق املستهدفة‪ ،‬إضافة إلى وضع املحاور الكبرى للسياسة التسويقية‪،‬‬
‫وخاصة السعرية منها التي تسمح بتقدير األسعار‪ ،‬ومنه تقدير اإليرادات املتوقعة على ضوء الطلب املتوقع في‬
‫ظروف السوق املختلفة‪.‬ولكن وقبل كل ش يء ملاذا الد اسة التسويقية؟‪1‬‬
‫ر‬

‫لإلجابة عن هذا السؤال وجب علينا أوال أن نوضح مفهوم التسويق‪:‬‬

‫يرتكز املفهوم التسويقي بالدرجة األولى على املستهلك كأساس لعملية اإلنتاج والتوزيع السلعي والخدماتي‪ ،‬حيث‬
‫أن نشاط األعمال يتجه نحو املستهلك كهدف أساس ي‪ ،‬وليس نحو السلعة أو الخدمة املنتجة‪ ،‬من هنا تظهر‬
‫أهمية تطبيق املفاهيم التسويقية كضرورة نجاح مختلف مشاريع اإلنتاج السلعية أوالخدمية‪ ،‬فعلى القائم أن‬

‫‪-1‬ياسمين دروازي‪ ،‬مدى أهمية دراسة الجدوى التسويقية في نجاح المشروعات االستثمارية‪ ،‬رسالة ماجستير(غير منشورة)‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬كلية‬
‫االقتصاد‪ 8‬ص ‪2006‬‬

‫‪16‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫يعي املقصود هذا املفهوم‪ ،‬الذي هو عبارة عن " تفكير إداري يقوم على أناملهمة األساسية للمنشآت هي تحديد‬
‫رغبات وحاجات األسواق املستهدفة‪ ،‬وتكييف أوضاع املنشأة لتقديم اإلشباع املطلوب لهذه الرغبات بكفاءة أكبر‬
‫من منافسيها"‬
‫المعلومات والبيانات الالزمة للدراسة التسويقية‬
‫املشاريع االستثمارية تكون على استعداد دائم لخدمة أفراد املجتمع من خالل إشباع حاجاتهم من السلع و‬
‫الخدمات‪ ،‬فضال عن قيامها باستيراد مقومات اإلنتاج من املجتمع ذاته‪ ،‬فاملجتمع هو سبب وجود املشاريع‪ ،‬وفي‬
‫حالة وأن بالغ صاحب املشروع في تسعير منتجاته‪ ،‬أعرض أفراد املجتمع عن الشراء‪ ،‬وتحولوا للمنافسين‪ ،‬وبنفس‬
‫الشكل إذلم يواكب التغيرات في حاجات وأذواق أفراد املجتمع وغير ذلك‪ ،‬واجهته مشاكل عديدة‪ ،‬فاملفهوم‬
‫التسويقي يعرف على أنه مفتاح نجاح املشاريع االستثمارية وتحقيق أهدافها‪ ،‬ويرتكز على إشباع حاجات ورغبات‬
‫األسواق املستهدفة‪ ،‬الذي يتمثل في الحل التسويقي لبقاء واستمرار نشاط املشاريع االستثمارية‪ ،‬وعلى املستثمر‬
‫أو القائم باملشروع أن يدرك أهمية املعطيات التالية‪:‬‬

‫_أصول املنشأة ليس لها أي قيمة دون وجود مستهلك‪.‬‬

‫_إن مهمة املنشأة األساسية هي اكتشاف املستهلك واملحافظة عليه‪.‬‬

‫_مهمة التسويق هي تحديد النقص في إشباع حاجات املستهلك‪ ،‬والسعي إلشباعها بطريقة تحقق رضاه‪.‬‬

‫_إن الرضا الحقيقي للمستهلك يتأثر بمدى جودة أداء األقسام واإلدارات األخرى في املنشأة‪.‬‬

‫وتؤكد العديد من الدراسات أن سبب نجاح العديد من كبرى الشركات العاملية ‪ ،...‬هو التميز على أسس تسويقية‬
‫ً‬
‫بالدرجة األولى‪ ،‬حيث أن كل منها بذلت جهودا فائقة للتعرف املستمر على حاجات ورغبات كل العمالء‪ ،‬بما أن‬
‫دراسة الجدوى التسويقية مجموعة من الخطوات واملراحل املتتابعة‪ ،‬فيمكن تعريفها إذن من خالل مضمون‬
‫هذه الخطوات والعناصر التي تشكلها واملراحل التي تتبعها‪،‬والشكل املوالي يوضح مضمون ومراحل دراسة‬
‫الجدوى التسويقية للمشروع االستثماري‪1.‬‬

‫الشكل رقم‪:1‬اإلطارالفكري لدراسة الجدوى التسويقي‬

‫‪)1‬تحديد‪..‬‬

‫‪ -‬ياسمين دوزري ‪،‬املرجع السابق‪،‬ص‪9‬و‪101‬‬

‫‪17‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫تشغيلها‬ ‫أساليب جمعها‬ ‫مصادرها‬ ‫‪)2‬تحديد‪..‬‬

‫للعرض والطلب‬
‫‪ )3‬دراسة العوامل املحددة‬

‫تقدير الطلب على منتجات المشروع‬ ‫‪)4‬تحليل‪....‬‬

‫معالم السياسة التسويقية‬


‫‪)5‬تحديد‪...‬‬

‫املصدر‪ :‬سمير محمد عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪2:‬‬

‫يتضح من تحليل الشكل‪ ،‬أن دراسة الجدوى التسويقية تتضمن إجراء املراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد البيانات واملعلومات املطلوبة لدراسة الجدوى التسويقية‪.‬‬


‫‪ -2‬تحديد مصادر وأساليب جمع البيانات وتشغيلها وتحليلها‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫‪ -3‬تشغيل املعلومات السابقة في دراسة العوامل املحددة للعرض والطلب وحصرها‪.‬‬


‫‪ -4‬استنادا للعوامل املحددة للعرض والطلب واملعلومات األخرى‪ ،‬يتم تحليل األساليب املختلفة‬
‫لتقديرالطلب املتوقع على منتجات املشروع‪.‬‬
‫‪ -5‬بناءا على نتائج تقدير الطلب واملعلومات السابقة‪ ،‬يتم اقتراح سياسة تسويقية‪ ،‬تتضمن تعريف‬
‫السوقوتحديد الفجوة التسويقية وتنمية خطة املبيعات‪.1‬‬

‫‪_2_1‬أهداف دراسة الجدوى التسويقية‪:‬‬

‫على ضوء التعاريف بدراسة الجدوى التسويقية يمكن تحديد عددا من األهداف التي يرجى تحقيقا من خالل‬
‫القيام بتلك الدراسة‪ ،‬ونذكر منها‪:‬‬

‫_التحديد الدقيق ملدى إمكانية تسويق إنتاج املشروع املقترح‪.‬‬

‫_تقدير حجم الطلب املستقبلي على منتجات املشروع خالل الفترات األولى لعمره االفتراض ي‪ ،‬ومعدالت نموه من‬
‫خالل دراسة العوامل املحددة للعرض والطلب‪.‬‬

‫_تحديد نوع السوق املستهدف وخصائصه‪.‬‬

‫_تقدير حجم اإلنتاج املالئم والسياسات السعرية املناسبة‪ ،‬مما يسمح بحساب اإليرادات املتوقعة‪ ،‬بمقارنتها في‬
‫باقي مراحل الدراسة بالتكاليف املتوقعة‪.‬‬

‫_التوصية بأحسن الطرق الترويجية والحمالت اإلعالنية املالئمة وطبيعة املنتجات محل الدراسة‪.‬‬

‫و بصفة عامة‪ ،‬تهدف دراسة الجدوى التسويقية إلى التعرف على الجوانب التسويقية املختلفة و املتعلقة باملنتج‬
‫الذي يتجه املشروع لتقديمه‪ ،‬وتؤثر نتائجها مباشرة على القرارات املتخذة في املراحل الالحقة لدراسة الجدوى‬
‫االقتصادية‪2.‬‬

‫‪_3_1‬أهمية دراسة الجدوى التسويقية‪:‬‬

‫‪ -‬محمد احمد الرزاز‪ :‬نظرية النقود‪ ،‬ص ‪1.45‬‬


‫املرجع السابق‪ ،‬محمد احمد الرزاز‪ :‬نظرية النقود‪ ،‬ص ‪2-.46‬‬

‫‪19‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫قد يقع منفذو دراسات الجدوى في خطأ رئيس ي يكمن في إهمال الدراسة التسويقية‪ ،‬قد يأتي هذا اإلهمال عمدا ‪،‬‬
‫بتصور أن ليس ثمة ضرورة لدراسة السوق طاملا أن القائمين على املشروع على ثقة تامة أناإلنتاج يمكن تسويقه‬
‫بسهولة‪ ،‬وقد يكون اإلهمال ناجم عن الجهل بأهميتها والتي سنحصرها في ما يلي‪:‬‬

‫_أن دراسة السوق هي األساس الذي يتقرر وفقا له االستمرار في املشروع أو التخلي عنه‪ ،‬إذ ال يعقل أن يقام‬
‫املشروع إلنتاج سلعة ما ال ينتظر بيعها بالقدر الكافي لتأمين ربحية معقولة‪.‬‬

‫_تفيد الدراسة في توجيه املشروع إلنتاج األشكال واملوصفات التي سيتقبلها املستهلك‪ ،‬والتي تجد رواجا أوسع‬
‫وتتناسب مع مختلف أذواق فئات املستهلكين‪.‬‬

‫_تساعد في تحديد حجم الطاقة اإلنتاجية املطلوبة إلنتاج الكمية املنتظر بيعها‪ ،‬وبالتالي تحديد حجم املصنع‬
‫فهي األساس إلعداد الدراسة الفنية فحجم الطلب يحدد طاقة املشروع وحجمه‪.‬‬

‫_تحدد دراسة السوق الكمية املنتظر بيعها‪ ،‬وسعر البيع املتوقع لكل األصناف واملمكن إنتاجها‪ ،‬وبالتالي تحديد‬
‫اإليراد املتوقع‪ ،‬وبالتالي تحديد ربحية املشروع‪1.‬‬

‫خالصة‬

‫‪-1‬ياسمين توزري ‪ ،‬مرجع سابق ص‪15‬‬

‫‪20‬‬
‫اساسيات حول المشاريع االستثمارية‬

‫على ضوء ما تم طرحه في هذا الفصل‪ ،‬يمكن القول إننا تطرقنا إلى مجموعة من املفاهيم املتعلقة باملشاريع‬
‫االستثمارية التي تعتبر كثروة تمتلكها الدولة وذلك ألنها تعمل على دعم اقتصاد البلد وتطويره‪ ،‬يمكن القول‬
‫إناملقصود بمصطلح مشروع فكرة مقترحة تخضع إلى الدراسة والتقييم األمر الذي يعني احتمال األخذ بها أو‬
‫رفضها على اإلطالق أو احتمال تنفيذها بعد إجراء القليل أو الكثير من التعديالت عليها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫تمويل العمليات‬
‫االستثمارية‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعتبر موضوع االستثمار وطرق تمويله من املواضيع الهامة التي تأخذ مكانا رئيسيا في مختلف الدول املتقدمة‬
‫والنامية على حد سواء‪ ،‬من اجل رفع معدل التنمية االقتصادية‪ ،‬ولكن رغم انتشار املشاريع االستثمارية‬
‫بمختلف أنواعها إالأن التوازن االقتصادي واالجتماعي لم يتحقق بعد في الدولة‪ ،‬وحتى تستطيع املؤسسة مواكبة‬
‫مختلف التغيرات التي تطرأ عليها يوميا‪ ،‬تتطلب على الحصول األموال من مصادر داخلية وخارجية‪.‬‬

‫ولتوضيح الدراسة قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى‪:‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬ماهية التمويل‬

‫املبحث الثاني‪ :‬وظائف‪ ،‬خطوات ومراحل تمويل البنك للمشاريع االستثمارية‬

‫‪22‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫املبحث األول ‪ :‬ماهية التمويل‬

‫يعتبر التمويل النواة األساسية التي تعتمد عليها املنشاة في توفير مستلزماتها اإلنتاجية‪،‬و تسديد جميع‬
‫مستحقاتها و نفقاتها‪ ،‬و لهذا حاول الباحثون إبراز أهمية الوظيفة التمويلية و آثرها على عمل املنشة‬
‫االقتصادية‪1‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف التمويل و أهميته‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف التمويل‪:‬‬

‫إن للتمويل معنيان احدهما حقيقي و األخر نقدي‪:‬‬

‫فاملعنى الحقيقي يقصد به "توفير املوارد الحقيقية و تخصصها ألغراض التنمية و يقصد باملوارد الحقيقية تلك‬
‫السلع و املواد لبناء الطاقات اإلنتاجية أو تكوين رؤوس أموال جديدة‪،‬و تتضمن في جوهرها االمتناع عن‬
‫استهالك هذه املوارد و استخدامها في مجال السلع ‪2‬االستهالكية"‬

‫أما املعنى النقدي فهو "إتاحة املوارد النقدية التي يتم بموجبها توفير املوارد الحقيقية التي توجه لتكوين رؤوس‬
‫أموال جديدة ‪.‬‬

‫و يعرف التمويل على انه "توفير النقود في الوقت الذي تمس الحاجة إليه و توفير الوسائل التي تمكن األفراد من‬
‫استهالك أكثر مما ينجون في فترات معينة من الوقت"‬

‫و يعرف التمويل أيضابأنه "البحث عن الطرق املناسبة للحصول على األموال و اختيار و تقييم تلك الطرق و‬
‫الحصول على املزيج األفضل بينهما بشكل يناسب كمية و نوعية احتياجات و التزامات املنشاة املالية"‬

‫و يعرف أيضا "انه كافة األعمال التنفيذية التي يترتب عليها الحصول على النقد و استثمارها في عمليات مختلفة‬
‫تساعد على تعظيم القيمة النقدية املتوقع الحصول عليها مستقبال في ضوء النقدية املتاحة لالستثمار و العائد‬
‫املتوقع منه و املخاطر املحيطة به و اتجاهات السوق"‬

‫كما له تعريف أخر"توفير األموال الالزمة حسب الحاجة وبقدر املطلوبواستغاللها األمثل لتغطية حاجة املشروع"‬

‫‪-1‬احمد بوراس‪ ،‬تمويل املنشاتاالقتصادية‪،‬دار العلوم و النشر و التوزيع ‪ 2008‬ص‪.24‬‬


‫‪-2‬عبد الجليل ناري وآخرون‪،‬مرجع سابق‪،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ليسانس‪،‬جامعة الوادي ‪ 2008/2007‬ص‪.54‬‬

‫‪23‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية التمويل‪:‬‬

‫إن املؤسسات و الدولة و املنظمات التابعة لها‪ ،‬لها استخدام دائم لجميع مواردها املالية‪ ،‬فهي تلجا عند الحاجة‬
‫إلى مصادر خارجية لسد حاجتها سواء عن عجز في الصندوقأو لتسديد االلتزامات ‪ ,‬من هذا املنطلق يمكن القول‬
‫بان للتمويل أهمية كبيرة تتمثل في ‪:‬‬

‫_ تحرير األموال أو املوارد املالية املجمدة سواء داخل املؤسسة أو خارجها‪.‬‬

‫_ يساعد على انجاز مشاريع معطلة و أخرى جديدة و التي بها يزيد الدخل الوطني‪.‬‬

‫_ يساهم في تحقيق أهداف املؤسسة من اجل اقتناء أو استبدال املعدات‪.‬‬

‫_ يعتبر التمويل كوسيلة سريعة تستخدمها املؤسسة للخروج من حالة العجز املالي‪.‬‬

‫_يساهم في ربط الهيئات و املؤسسات و التمويل الدولي‪.‬‬

‫_ املحافظة على سيولة املؤسسة و حمايتها من خطر اإلفالس و التصفية ‪.‬‬

‫ونظرا ألهمية التمويل فقراره يعتبر من القرارات األساسية التي يتوجب إن يعتني بها املؤسسة ذلك أنها املحدد‬
‫لكفاءة متخذي القرارات املالية من خالل بحثهم عن مصادر التمويل الالزمة و املوافقة لطبيعة املشروع‬
‫االستثماري املستهدف و اختيار أحسنها ‪ .‬و استخداما امثال ملا يتناسب و تحقيق اكبر عائد بأقل تكلفة و بدون‬
‫مخاطر مما يساعد على بلوغ األهداف املسطرة و إن قرار اختيار طرق التمويل يعتبر أساس السياسة املالية‬
‫حيث يرتبط بهيكل أس املال و تكلفته إذ يختار البديل الذي يكلف املؤسسة اقل ما يمكن‪1.‬‬
‫ر‬

‫املطلب الثاني ‪:‬أنواع التمويل‬

‫تختلف أنواع التمويل باختالفوجهات النظر التي ينظر إليهاو يمكن تقسيمه على أساس عدة معايير‪:‬‬

‫‪-1‬من ناحية املدة الزمنية‪:‬‬

‫ينقسم التمويل من هذه الناحية إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬

‫‪-1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪03‬‬

‫‪24‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫أوال ‪ -‬تمويل قصير األجل‪ :‬يقصد به تلك األموال التي تزيد فترة استعمالها عن سنة واحدة كمبالغ النقدية التي‬
‫تخصص لدفع أجور العمال أو شراء بعض االحتياجات مثل البذور و األسمدة و غيرها من املدخرات الالزمة‬
‫إلتمام العملية اإلنتاجية و التي تسددها من إجراءات نفس الدورة اإلنتاجية ‪،‬و هذا في الحاالت العادية لسير‬
‫نشاط املؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا – تمويل متوسط األجل ‪:‬ينشا هذا التمويل عن تلك العمليات التي تتطلب استعمال لألموال لفترة تتراوح ما‬
‫بين سنتين و خمس سنوات قبل استردادها كشراء آالت و معدات بالنسبة للمشروعات الفالحية‪1.‬‬

‫ثالثا – تمويل طويل األجل‪ :‬ينشا من الطلب على األموال الالزمة إلجراء تحسينات ذات صبغة االستثمار‬
‫كاستصالح األراض ي و بناء أوإنشاء مؤسسات صناعية و غيرها من العمليات تؤدي إلى زيادة إنتاجية للوحدة‬
‫املستثمرة في املدى البعيد و التي تزيد فترة احتياجاها التمويلية عن خمسة سنوات فما فوق‪.‬‬

‫‪-2‬من ناحية مصدرالحصول على األموال‪ :‬و هناك نوعين هما‪:‬‬

‫أوال‪-‬تمويل ذاتي (داخلي)‪ :‬يقصد بالتمويل الذاتي األموال املتولدة من العمليات الجارية للشركة أو من مصادر‬
‫عرضية دون اللجوء إلى مصادر خارجية ‪،‬وهو يمكن املنشاة من تغطية االحتياجات املالية الالزمة لسداد الديون‬
‫و تنفيذ االستثمارات و زيادة رأس املال العامل ‪،‬و بتعبير أخر تمثل األموال الذاتية ذلك املصدر التقليدي لتمويل‬
‫املنشاة الذي يتم تغذيته أما من عالوات اإلصدار املتعلقة بحصص املساهمين أثناءإصدار األسهم من طرف‬
‫املنشاة و التي ممكن إن تباع بقيمة اكبر من قيمتها االسمية أو عن طريق تلك املوارد املالية الداخلية الناتجة عن‬
‫إدارة االستثمار الجزئي أو الكلي لألرباح املحققة و كذلك مخصصات االمتالك و املئونات من خالل ما سبق مكن‬
‫استخالصأن التمويل الداخلي للمؤسسة يمثل التمويل املتولد عن مجموع النشاط االستغاللي و املالي و كذا‬
‫االستثنائي للمنشاة خالل الدورة اإلنتاجية و املعبر عنه بقدرة التمويل الذاتي ‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬تمويل خارجي‪ :‬تضمن التمويل الخارجي كافة األموال التي يتم الحصول عليها من مصادر خارجية و يتوقف‬
‫حجم التمويل الخارجي على حجم التمويل الداخلي و االحتياطات املالية للمؤسسة أي انه يكمل التمويل الداخلي‬
‫بغرض تغطية املتطلبات املالية سواء االستثمارية أو الجارية‪ ،‬و يمكن حصر املصادر الخارجية للحصول على‬
‫األموال لتمويل االستثمارات فيما يلي‪:‬‬

‫أ) الحصول على أموال الغير في شكل قروض بإصدار سندات قابلة للتداول‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪,‬منير إبراهيم هندي ‪,‬إدارة البنوك التجارية ‪ ،‬ص ‪.78‬‬

‫‪25‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫ب) الحصول على أموال من املالك بإصدار أسهم جديدة‪.‬‬

‫ج) الحصول على أموال من البنوك في شكل قروض مصرفية قصيرة أو طويلة األجل‪.‬‬

‫‪-3‬من ناحية الغرض الذي يستخدم ألجله التمويل‪ :‬و يوجد نوعان‪:‬‬

‫أوال‪-‬تمويل لغرض االستغالل ‪ :‬يتمثل في استغالل األموال التي ترصد ملواجهة النفقات التي تتعلق أساسا‬
‫بتشغيل الطاقة اإلنتاجية للمشروع قصد االستفادة منها‪ ،‬كنفقات شراء املواد الخام أو دفع أجور العمال و ما‬
‫على ذلك من املدخالت الالزمة إلتمام العملية اإلنتاجية و التي تشكل في مجموعها أوجه اإلنفاق‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬تمويل لغرض االستثمار‪ :‬يتمثل في األموال املخصصة ملواجهة النفقات التي تترتب عنها خلق طاقة إيجابية‬
‫جديدة أو توسيع الطاقة الحالية ملشروع كاقتناء اآلالت و التجهيزات و إقامة محطات لتربية الحيوانات و‬
‫استصالح األ اض ي و ما من ذلك من العمليات التي تترتب عنها‪1.‬‬
‫ر‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬مخاطرو ضمانات التمويل‬

‫‪_1‬املخاطر‪:‬‬

‫للمستثمر أهداف أساسية منها للحصول على فوائد كبيرة تفوق تكاليف االستثمار و هو ما ال يتحقق إال باملرور‬
‫عبر عمليات مالية تكون صعبة بسبب الخاطر املختلفة قد تحدث أثناء القيام بعمليات التمويل ومن أهم هذه‬
‫املخاطر ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪-‬مخاطرحسب الزمن‪:‬‬

‫مخطر الصنع‪ :‬و ينجم عنه أثناء عملية الصنع أي عند انجاز الطلبية و قبل عملية التسليم فقد يحدث انقطاع‬
‫أو توقف عن الصنع و يكون ذلك ألسباب تقنية أو مالية أو ألسباب مفاجئة مثل حادث سياس ي في بلد املشتري و‬
‫بالتالي يكون البائع انفق مصاريف ال يمكن إن يسترجعها من قبل املشتري‪.‬‬

‫مخطر اقتصادي‪ :‬و يظهر خالل فترة التصنيع و هو ناتج عن ارتفاع األسعار الداخلية لبلد املورد الذي يرغم عليه‬
‫تحملها نتيجة ارتفاعها‪2.‬‬

‫ثانيا‪-‬مخاطرحسب طبيعة الخطر‪:‬‬

‫‪-1‬من مذكرة دراسة تحليلية للمشروع القرض االستثماري القرض الشعبي الجزائري من إعداد قنون فايزة وتيزغة هاجر‪ ،2011.2010‬ص ‪.125‬‬
‫‪-2‬المرجع نفسه‪( ،‬بن عومر امينة ‪,‬بن عنتر مريم (‪ ،‬ص‪.126‬‬

‫‪26‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫األخطار السياسية‪ :‬وهي احتمال حدوث أزمات بين البلدين املتعاملين أو التغيير في الحكومات و منها الحروب و‬
‫االنقالبات العسكرية ‪،‬و كل هذا يؤدي إلى خلق مشاكل فيما يخص تسوية الديون‪.‬‬

‫املخاطر التجارية ‪ :‬و هي عدم توفر السيولة للمشتري أو عدم دفعه في اآلجال املستحقة أو كذلك عدم استقرار‬
‫الحالة املالية ‪ ،‬أو مخاطر تتعلق بعملية تصريف البضائع‪...‬الخ‪1.‬‬

‫ثالثا‪-‬املخاطراملالية (مخاطر سعرالصرف)‪:‬‬

‫أ ) على الواردات ‪ :‬و يلعب سعر الصرف التوازن في الواردات و الصادرات أي في امليزان الحسابي و تؤثر سياسته‬
‫على الواردات بحيث الطلب عليها و العمالت املتاحة لتمويلها ‪ ،‬و يؤدي التخفيض في العملة في اغلب األحيان في‬
‫زيادة الواردات مما يتوقع املستوردون الوطنيون ارتفاع جديد في األسعار و نقص الصادرات لالستفادة من فارق‬
‫تغيير سعر الصرف بسبب انتظار املستوردين األجانب تخفيض جديد في العملة ‪ ،‬و من املفروض إن تخفيض‬
‫العملة يؤدي إلى انخفاض أثمان السلع الوطنية مقارنة بالعمالت األجنبية مما يؤدي إلى عكس ذلك ‪ ،‬فهو يؤدي‬
‫إلى ارتفاع الواردات ‪ ،‬فلو إن الجانب األكبر يتكون من السلع االستهالكية و املواد األولية أدى إلى ارتفاع األجور و‬
‫تكاليف اإلنتاج و عليه ترفع األسعار و هو األمر الذي يعرقل زيادة الصادرات‪.‬‬

‫ب ) على الصادرات‪ :‬على الخزينة و املؤسسة املصدرة إتباعإستراتيجية التغطية ضد مخاطر الصرف املتعلقة‬
‫بالصادرات و ذلك من خالل أهدافاملديرية العامة فيما يتعلق باملخاطر املالية‪ ،‬إن البنك مكلف باتخاذ التزامات و‬
‫إجراءات في مختلف العمليات و يتوجب عليه إحاطة نفسه بما يلزم من ضمانات ‪ ،‬و من املعروف ان عملية‬
‫التصدير تستلزم أمواال طائلة فهي غالبا ما تكون معنية من قبول التحويالت البنكية و من املؤكد في حالة تلقي‬
‫الصعوبات في إتمام العملية التصديرية فان املمول الذي مول هذه العملية سيتعرض ملخاطر مالية قد تؤثر على‬
‫توازنه املالي وابعد من ذلك على االلتزامات املالية األخرى اتجاه املتعاملين اآلخرين األمر الذي يسبب مشاكل كبيرة‬
‫للبنك املمول و للمصدر نفسه بسبب األضرار التي تلحق به‪2.‬‬

‫رابعا‪-‬مخاطرأخرى ‪:‬‬

‫أ ) مخاطر السيولة‪ :‬وهي عدم وجود السيولة لذلك ينبغي أن يكون للبنك املمول ذو مركز مالي سائل يتكون في‬
‫احتياطات أولية كافية و موجودات يمكن أن تتحول إلى سيولة‪.‬‬

‫‪_1‬بن قيراط عبد العزيز وآخرون‪ ،‬تمويل املشاريع االستثمارية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاستير‪،‬جامعة العقيد الحاج لخضر باتنة ‪2009/2008‬‬

‫‪2‬د‪,‬جميل احمد توفيق ‪ :‬اإلدارة املالية ( أساسيات) ص ‪.212‬‬

‫‪27‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫ب ) مخاطر االستثمار ‪ :‬و املتمثلة في انخفاض أسعار األسهم و السندات املوجودة في محفظة االستثمار العائد‬
‫إلى البنك ‪.‬‬

‫_ مخاطر السرقة و االختالس ‪.‬‬

‫_ مخاطر التذبذب في أسعار الفائدة ‪.‬‬

‫_ مخاطر عدم تسديد أقساط القروض املقدمة إلى العمالء ‪1.‬‬

‫‪_ 2‬الضمانات البنكية للتمويل‪:‬‬

‫إن الدراسات التي يقوم بها البنك قد تكون غير كافية ومهما كانت درجة التقدير فان املستقبل ال يمكن معرفته‬
‫بدقة أو بدرجة تؤكد لذلك تلجا البنوك لتقديم الدراسات بالضمانات التي تعد مدعمة لثقة البنك في عمله‪.‬‬

‫أوال _العقود املتعلقة بالضمانات‪:‬عند منح قرض فان البنك يتحمل خطر عدم التسديد واملخاطر األخرى التي‬
‫يتحملها كثيرة أيضا يعتبر البنك إن قدرة زبونه غير كافية للتقليل من املخاطر و الخطر الذي يمكن إن يجده هو‬
‫خطر عدم إيجاد أمواله و لهذا فهو يقوم بفرض ضمانات موضوعة لصالحه تقوم بتغطيته و لهذا فانعقد‬
‫الكفالة الذي يعتبر شكل من أشكال الضمانات الشخصية‪.‬‬

‫ثانيا _ أنواع الضمانات‪ :‬لكي يؤمن البنك من نتائج املخاطر املرافقة لعملية القرض فانه يلجا إلى طلب ضمانات‬
‫فهذه األخيرة تكون مقابل القروض ألنها تعتبر مدعمة لثقة البنك في عمله و قد تكون هذه الضمانات شخصية و‬
‫قد تكون حقيقية‪.‬‬

‫أ )الضمانات الشخصية ‪ :‬يتم الضمان الشخص ي بتدخل شخص أخر خالف املفترض و تعهد بسداد القرض (‬
‫رأس املال املقترض و الفوائد املترتبة و كذا تكلفة القرض) ‪ ،‬و في حالة توقف املدين عن الدفع للبنك يمكن‬
‫الرجوع على الفرد الضامن‪ ،‬هذا األخير يعد البنك بتسديد املدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته في‬
‫تاريخ االستحقاق ‪ ،‬و على هذا األساس فالضمان الشخص ي ال يمكن إن يقوم به املدين شخصيا ولكن يتطلب‬
‫ذلك تدخل شخص ثالث للقيام بدور الضامن‪،‬و فيإطار املمارسة يمكن إن نميز نوعين من الضمانات الشخصية‬
‫و هما ‪:‬الكفالة و الضمان االحتياطي‪.‬‬
‫‪_1‬الكفالة الشخصية‪ :‬الكفالة هي نوع من الضمان الشخص ي ‪ ،‬التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيذ التزامات‬
‫املدين تجاه البنك إذ لم يستطع الوفاء بهذه االلتزامات عند حلول أجال االستحقاق‪2.‬‬

‫‪ -1‬الطاهر لطرش ‪ :‬تقنيات البنوك – الجزائر ‪ ،2001‬ص ‪256‬‬

‫‪ -‬نفس المرجع السابق ص ‪452‬‬

‫‪28‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫و من الواضح إن الكفالة هي فعل حالي هدفه هو االحتياط ضد االحتماالت السيئة في املستقبل ‪ ،‬و ال يمكن إن‬
‫يتدخل الكافل بشكل فعلي إالإذا تحققت هذه االحتماالت السيئة و املتمثلة في عدم تمكن املدين على الوفاء‬
‫بالتزاماته اتجاه البنك‪ .‬و نظرا ألهمية الكفالة كضمان شخص ي ينبغي له اهتمام كبير ‪ ،‬و يتطلب إن يكون مكتوبا‬
‫و متضمنا طلبية االلتزام بدقة ووضوح ‪ ،‬و ينبغي إن يمس هذا الوضوح كل الجوانب األساسية لاللتزام و املتمثلة‬
‫على وجه الخصوص للعناصر التالية‪:‬‬
‫_ موضوع الضمان‪.‬‬
‫_ مدة الضمان ‪.‬‬
‫_ الشخص املدين (الشخص املكفول)‬
‫_ الشخص الكافل ‪.‬‬
‫_ أهمية و حدود االلتزام‪.‬‬
‫و من جهة أخرى و نظرا ألهمية موضوع الكفالة تجبر األنظمة املختلفة البنوك على ضرورة إعالم املدين بمبلغ‬
‫الدين محل االلتزام و أجاله و ذلك خالل فترة معينة ‪ ،‬و يمكن أن تسلط بعض العقوبات على البنوك التي ال‬
‫تلتزم بهذا األمر ‪ ،‬و من الواضح أن مثل هذا اإلجراءيهدف إلى تفادي الكثير من املنازعات الناجمة عن سوء‬
‫التفاهم بين البنوك و الكفالء‪.‬‬
‫‪_ 2‬الضمان االحتياطي‪ :‬في كثير من األحيان يقوم الشخص بتحرير الورقة التجارية إلى شخص أخر و يرفض‬
‫املستفيد أو املظهر إليه قبول استالم هذه الورقة و ذلك لضعف الثقة املالية لديه عند الشخص املضمون لذلك‬
‫يطلب من الشخص الذي ظهر الورقة التجارية إليهتأمينا لكي يقبلها و يطمئن إلى وفاء الورقة التجارية ‪ ،‬و هذا‬
‫التامين يكون إما رهنا يسلمه إليهأو كفالة شخصية ‪ ،‬و هذه الكفالة هي التي أطلق عليها الضمان االحتياطي‪.‬‬
‫عادة يقدم الضمان االحتياطي عندما يكون هناك توقيع ضعيف أو مشكوك فيه ‪ ،‬فيأتي الضمان االحتياطي‬
‫لتقوية الثقة لدى الحامل ‪ ،‬فالضمان االحتياطي إذن من ضمانات الورقة التجارية‪.‬‬
‫و الضمان االحتياطي يجوز في جميع األوراق التجارية إال انه قليل الوقوع في الشيكات ‪ ،‬و ذلك ألنها تسحب عادة‬
‫على املصارف‪1‬‬

‫‪_ 3‬تامين االعتماد‪ :‬و تقوم به مؤسسة التامين أو هيئة التامين لحساب املستفيد من االعتماد و هذه لتغطية‬
‫خطر تعذر الوفاء بمبلغ االعتماد مثال‪ :‬قد يفلس البنك الفاتح لالعتماد أو قد يتعذر على البلد الذي ينتمي إليه‬
‫ذلك البنك بسبب ظروف مدنية (الحرب) تمويل مبلغه إلى بنك املستفيد‬
‫و عقد التامين هو ضمان شخص ي يقوم به الشخص املعنوي ‪ ،‬و كذلك الهيئة أو البنك و هذا النوع من الضمان‬
‫ال يوجد في الجزائر‪2.‬‬

‫ب ) الضمانات الحقيقية‪ :‬هي عبارة عن ضمانات ملموسة يمكن حجزها في حالة عدم تسديد املدين لدينه‬
‫كالعقارات و املنقوالت و هذا ما يسمى بالرهن ‪ ،‬وترتكز الضمانات الحقيقية على موضوع الش يء املقدم للضمان‬
‫‪ ،‬و تتمثل هذه الضمانات في قائمة واسعة من السلع و التجهيزات العقارية يصعب تحديدها هنا ‪ ،‬و يعطي هذه‬

‫‪1MANSOURI Mansour <système et pratique bancaires en Algérie> Alger 2005 p20- 21.‬‬

‫‪2‬عبد الغفار حنفي ‪ :‬اإلدارة املالية – اإلسكندرية ‪،2002‬ص‪.47‬‬

‫‪29‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫األشياء على سبيل الرهن و ليس على سبيل تحويل امللكية و ذلك من اجل ضمان استرداد القرض و يمكن للبنك‬
‫أن يقوم ببيع هذ ه األشياء عند التأكد من استحالة استرداد القرض ن و في الواقع يمنك أن يشرع في عملية البيع‬
‫هذه خالل خمسة عشر يوما ابتداء من تاريخ القيام بتبليغ عاد للمدين‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪:‬وظائف‪ ،‬خطوات ومراحل تمويل البنك للمشاريع االستثمارية‬

‫املطلب األول‪ :‬وظائف التمويل‬

‫للتمويل ثالث وظائف مالية هي‪:‬‬

‫‪ -‬تحليل البيانات املالية‪:‬‬

‫تختص هذه الوظيفة بتحليل البيانات املالية حيث يمكن استخدامها ملعرفة جوانب قوة وضعف املركز املالي‬
‫للمشروع‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد هيكل أصول املؤسسة‪:‬‬

‫تختص هذه الوظيفة بحجم األموال املنقولة وألصول الثابتة واملنقولة للمؤسسة‪.‬‬

‫كما تختص هذه الوظيفة في املفاضلة بين القروض القصيرة والطويلة األجل من حيث تحقيق املنفعة للمؤسسة‪1‬‬

‫‪-‬اتخاذ قراربشأن احتياجات ومصادرالتمويل الخارجي الجديد‪:‬‬

‫على أساس توقعات املبيعات‪ ،‬سيتعين على املديرين املاليين رسم خطة القتراض األموال من مصادر خارجية‪.‬‬
‫سيضيف رأس مال الدين هذا إلى املوارد النقدية الخاصة بالشركة‪ ،‬وبالتالي سيحسن مركزها املالي‪ .‬يمكن‬
‫الحصول على رأس املال الخارجي عن طريق اقتراض األموال من البنوك التجارية‪.‬‬

‫ً‬
‫مختصا بما يكفي لتحديد متى ستحتاج إلى أموال إضافية من مصادر خارجية‪ .‬كما‬ ‫يجب أن يكون املدير املالي‬
‫ً‬
‫اقتصاديا (أي بأقل تكلفة ممكنة) ‪ ،‬ومن أي‬ ‫عليه أن يحكم على املدة التي ستحتاج إليها‪ ،‬وكيف يمكن رفعها‬
‫املصادر سيتم سدادها‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬خطوات التمويل والوثائق املحاسبية املعتمدة للتمويل‬

‫‪-1‬محمد احمد الرزاز‪ :‬نظرية النقود‪ ،‬ص ‪.213‬‬

‫‪30‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫‪-1‬خطوات التمويل األساسية‪:‬‬


‫إن تنفيذ وظيفة التمويل تختلف من مؤسسة لألخرى وفقا العتبارات كثيرة منها الحجم‪ ،‬طبيعة النشاط‪ ،‬البيئة‬
‫وغيرها ‪..........‬‬
‫هذا يعني أنه من الصعوبة وضع خطوات محددة ونموذجية لكل املنشآت على الرغم من هذه الصعوبة‪ ،‬فإن‬
‫الخطوات التالية يمكن أن تكون نمطية إلى حد بعيد‪1.‬‬

‫‪ -)1‬التعرف على االحتياجات املالية للمؤسسة‪:‬‬

‫على هذه املؤسسة أن تتعرف بشكل مستمر على االحتياجات املالية في الفترة الحالية والفترة املستقبلية القريبة‬
‫منها والبعيدة ويجب ترتيب هذه االحتياجات حسب ترتيبها وأولويتها وأهميتها‪.‬‬

‫إن التعرف على االحتياجات ال يتم فقط عند التأسيس وبداية عمل املشروع باستمرار البد من دراسة ما تحتاجه‬
‫املؤسسة من أموال في كل مرة لتغطية هذه االحتياجات‪.‬‬

‫‪ -)2‬تحديد األموال املطلوبة‪:‬‬

‫هنا تبدأ عملية تحديد كمية األموال املطلوبة لتغطية هذه االحتياجات وتحدد من خالل األموال التي لم يحصل‬
‫من الزبائن أي فرق بين مدة التحصيل ومدة االستحقاق عندها يحدد املبلغ املطلوب‪.‬‬

‫‪ -)3‬تحديد شكل التمويل املرغوب‪:‬‬

‫فقد تلجأ املؤسسة إلى االعتماد على قروض إذا كانت موجهة لالستغالل فتتمثل في قروض قصيرة األجل التي ال‬
‫تتعدى سنتين أو إلى إصدار بعض األسهم والسندات‪2.‬‬

‫‪ -)4‬وضع وتطويرالخطة التمويلية‪:‬‬

‫تتضمن هذه الخطة النشاطات التي ستنفق فيها األموال والعائدات املتوقعة منها‪ ،‬باإلضافة إلى ضمانات التي‬
‫تساعد في الحصول على األموال الالزمة وتجنب املشاكل املتعلقة بالسداد‪.‬‬
‫وتبين أيضا مقدار التدفقات الش يء الذي يطمأن املقرضين على منح أموالهم‪.‬‬
‫‪ -)5‬تنفيذ الخطة التمويلية والوقاية عليها وتقييمها‪:‬‬

‫‪ -1‬املرجع نفسه‪ - ،‬رابح الزبيري ‪ :‬تمويل القطاع الفالحي في الجزائر – جامعة الجزائر ‪1998‬‬

‫‪-2‬من مذكرة دراسة تحليلية للمشروع القرض االستثماري القرض الشعبي الجزائري من إعداد قنون فايزة وتيزغة هاجر‪ ،2011.2010‬ص ‪.169‬‬

‫‪31‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫إن تنفيذ الخطة يتطلب أن تكون موضوعة بشكل جيد قابل للتطبيق كما يتطلب املتابعة املستمرة و تصحيح‬
‫االنحرافات الناجمة عن تنفيذ الخاطئ أو أسباب أخرى‪ ،‬وال شك أن الخطة التمويلية يمكن أن تتقادم لهذا البد‬
‫من العمل على تحديثها و تعديلها وفق املتطلبات الحديثة‪1.‬‬

‫‪-2‬الوثائق املحاسبية املعتمدة للتمويل‪:‬‬

‫‪ -)1‬امليزانية املحاسبية‪ :‬الوثيقة املحاسبية تثبت الوضعية الحقيقة للمؤسسة في مدة محدودة و امليزانية هي‬
‫جرد كل ما هو ملك للمؤسسة (‪ ،)actif‬و أصل امللك (‪ )passif‬إذن تعتبر صورة مالية للمؤسسة و هي تقدم على‬
‫شكل جدول مركب من جزئيين‪.‬‬

‫‪ ‬أصول امليزانية‪ :‬االستعماالت و التي تحتوي على األمالك املجهزة و القيم املعنوية‪ ،‬قيم غير املجهزة هامة‬
‫لالستغالل في املؤسسة و هذه األصول مترتبة‬

‫حسب طريقة السيولة املتزايدة إلى ثالث أصناف‪:‬‬

‫‪ ‬االستثمارات‪ :‬املمتلكات التي تبقى بحوزة املؤسسة ملدة تفوق السنة مثل‪ :‬املباني‪ ،‬األراض ي ‪...........‬‬

‫‪ ‬املخزونات‪ :‬التي تمثل املمتلكات املشترات من طرف املؤسسة و املقررة للبيع أو االستعمال من أجل‬
‫حاجيات اإلنتاج أو استغالل(البضائع ‪،‬مواد أولية ‪.).....‬‬

‫الذمم‪ :‬الحقوق املقتنية من طرف املؤسسة مع متابعة العالقات مع املتعاملين مثل العمالء‪2.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬خصوصية امليزانية‪ :‬التي تقدم أصل املمتلكات في املؤسسة و تظهر في قسمين‪:‬‬

‫‪ ‬األموال الخاصة‪ :‬تعين الوسائل التمويلية املتروكة بحوزة املؤسسة من جهة دائمة من طرف املمتلكين‪،‬‬
‫املساهمين‪ :‬متكونة من ثالث أنواع‪:‬‬

‫‪ ‬رأس املال االجتماعي يمثل في مساهمة املؤسسين‪.‬‬

‫‪ ‬االحتياجات التي تتمثل في جزء من األرباح املحفوظة‪.‬‬

‫‪ ‬نتائج قيد التوزيع للنشاط السابق‪.‬‬

‫‪Petit la rousse : illustre Paris 199-1‬‬


‫‪- 2‬أستاذ خبابة ‪,‬محاضرات في االقتصاد ‪2001,2000,‬‬

‫‪32‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫‪ ‬الديون‪ :‬مجموعة األموال التي وضعت تحت تصرف املؤسسة ملدة معينة من طرف واحد أو عدة أطراف‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫‪ -)2‬جدول حسابات النتائج ‪:TCR‬‬

‫وثيقة محاسبية يسمح بنظرة إجمالية لفترة محددة (عموما سنة واحدة ) في حياة املؤسسة على املخطط التقني‪،‬‬
‫االقتصادي و التجاري‪ ،‬و يظهر كل حساب بالقيمة كل التكاليف الدورة املتمثلة في الصنف (ح‪ :)6/‬جميع أعباء‬
‫االستغالل البضائع‪ ،‬املواد و اللوازم‪ ،‬الخدمات ‪...‬‬

‫وإرادات الدورة صنف (ح‪ :)7/‬منتجات الوحدة من مبيعات البضائع‪ ،‬ربح أو خسارة بالفرق‪ ،‬و نتيجة العمليات‬
‫اإلنتاجية أو الخدماتية‪.‬أيضا ‪ TCR‬يوضح لنا ‪:‬‬

‫‪ ‬مستوى و تقدير النشاط‪.‬‬

‫‪ ‬مستوى و تقدير املردودية‪.‬‬

‫نشاط املؤسسة‪ :‬أو جزء يتمثل في رقم األعمال يقيس نشاط املؤسسة من حيث مبلغ السلع أو اإلنتاج املباع‪.‬‬

‫الهامش اإلجمالي (ح‪ :)80/‬يقيم على أساس املؤسسة ذات طابع تجاري (شراء و إعادة البيع )‪ ،‬أو عمليات ذات‬
‫ميزة صناعية ( اإلنتاج و البيع )‪ .‬و تحسب على أساس الفرق بين مبيعات بضاعة و تكاليف استغاللها‪:‬‬
‫ح‪=80/‬ح‪ -70/‬ح‪/‬ح‪1.60/‬‬

‫القيمة املضافة ح‪ :80/‬تقيس لنا خلق القيمة أو زيادة القيمة الناجمة من املؤسسة على السلع و الخدمات‬
‫املنشاة للغير خالل فترة النشاط‪.‬‬

‫ح‪=81/‬الهامش التجاري‪+‬إنتاج الفترة – استهالكات الفترة املنشاة للغي‪.‬‬

‫كما نشير إلى مساهمة املؤسسة في املنتوج الداخلي الخام ‪.LE PIB‬‬

‫مردودية املؤسسة‪ :‬يمثل النصف الثاني لجدول حسابات النتائج تحدد املقاييس لقياس املردودية إما نتيجة‬
‫االستغالل‪ ،‬و نتيجة الخامة و الصافية‪.‬‬

‫‪P.Conso : la gestion Financière de l'entreprise - 1‬‬

‫‪33‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫إذن هي أرصدة و وسيطية ما بين القيمة املضافة (مقياس الثروة) و النتيجة الصافية املوزعة (املوجهة للشركاء أو‬
‫املساهمين في املؤسسة)‪.‬‬

‫‪ -‬نتيجة االستغالل ح‪ :80/‬أنها الفرق بين نواتج و تكاليف تقوم بقياس األرقام القياسية و االقتصادية للشركة‬
‫بغض النظر عن سياستها املالية‪.‬‬

‫ح‪(=80/‬ح‪ -)78.77.81/‬ح(‪.)68- 63‬‬

‫النتيجة اإلجمالية‪ :‬ح‪( 880/‬الخامة) نتيجة النشاط العادي للمؤسسة‪.‬‬

‫ح‪=880/‬ح‪+83/‬ح‪.84/‬‬

‫النتيجة الصافية ح‪ :88/‬تمثل الرصيد املتبقي للنتيجة اإلجمالية (الخامة) بعد دفع املبالغ الواجب تأديتها و‬
‫املتعلقة بأرباح الدورة (‪)IBS‬‬

‫ح‪=88/‬ح‪-880/‬ح‪1.889/‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مراحل تمويل البنك للمشاريع االستثمارية‬

‫نظرا للمخاطر التي تنجم عن منح القرض والتي تم التطرق إليها في املبحث السابق‪ ,‬فان عملية منح البنك للقرض‬
‫تمر بمراحل عدة أهمها‪:‬‬

‫‪- 1-2‬مرحلة دراسة طلب القرض‪:‬‬

‫كل الطلبات التي تصل إلى البنك تحض ي بعناية تامة‪ ,‬كما تكون محل دراسة دقيقة ليتم بعد ذلك اتخاذ قرار منح‬
‫القرض أو عدم منحه‪ ,‬وتتمثل هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫‪1-1-2‬مرحلة تقديم طلب القرض للبنك‪:‬‬

‫حيث يتقدم املقترض إلى البنك بطلب مكتوب باسم صاحبه يبين فيه‪:‬‬

‫_مبلغ القرض ومدته الزمنية والنشاط الذي سيموله البنك‪.‬‬

‫‪PiereVernnimen : gestion et politique de la banque 1981-1‬‬

‫‪34‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫_نوع الضمانات التي يمكن تقديمها‪.‬‬

‫_الوثائق التي يستعملها البنك ملعرفة الوضعية املالية أو املركز املاليللمقترض‪.1‬‬

‫_التعهد بتقديم كل التسهيالت الالزمة في حالة قبول الطلب‪.‬‬

‫‪-1-2-‬مرحلة الدراسة األولية للملف‪:‬‬

‫بعد تلقي ملف طلب القرض‪ ,‬يقوم البنك بإجراء الدراسة األولية للملف والتي تكون من عدة جوانب‪:‬‬

‫أ‪-‬الحصول على معلومات عن املقترض‪:‬‬

‫يقدم املقترض طلبا يتضمن ‪ :‬مبلغ القرض واملشروع املراد تمويله‪ ,‬القروض التي سبق له الحصول عليها‪ ,‬وأسماء‬
‫البنوك املتعامل معها‪.2‬‬

‫كما يجب على البنك إن يحصل على معلومات خاصة بالعميل فيما يخص‪ :‬األهلية‪ ,‬السمعة الجيدة‪ ,‬الخبرة‬
‫والوفاء‪ ,‬الضمانات التي يمكن إن يقدمها العميل والظروف االقتصادية والسياسية املحيطة ورقم األعمال وحجم‬
‫أس املال املقترض‪3‬‬
‫ر‬

‫ب‪-‬التأكد من صحة وسالمة الضمانات املمنوحة‪:‬‬

‫يتم الحصول على املعلومات بعدة طرق أهمها‪ :‬املقابلة الشخصية‪ ,‬الزيارة امليدانية واالتصال باملؤسسات املالية‬
‫ومصالح الضرائب‪ ...‬ولتسهيل هذه الدراسة قانون النقد والقرض رقم‪ 10/90:‬من املادة ‪ 160‬على إنشاء مصلحة‬
‫مركزية للمخاطر‪ ,‬وتكلف هذه املصلحة بجمع أسماء املستفيدين من القروض وطبيعة هذه األخيرة‪ ,‬إلى جانب‬
‫املبالغ املمنوحة والضمانات املعطاة لكل قرض‪.‬‬

‫ويبلغ البنك واملؤسسات املالية باملعلومات الخاصة بالزبائن شريطة إن يكون الزبون املعني قد رخص خطيا‬
‫ومسبقا للبنك بان يقوم بطلب املعلومات من البنك املركزي‪ ,‬ويحق لهذا األخير إن يفحص املعلومات املطلوبة‬
‫شريطة إن تقدم املؤسسة املعنية طلبا خطيا‪.‬‬

‫وبالتالي فال يجوز منح أي قرض إال بعد الحصول عن املعلومات املتعلقة بالعميل من مركزية املخاطر‪.‬‬

‫‪-1‬د‪ .‬منير إبراهيم هندي‪ :‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬صص ‪.222 ،220‬‬
‫‪-2‬رابح الزبيري ‪ :‬تمويل القطاع الفالحي في الجزائر – جامعة الجزائر ‪ ،1998‬ص ‪.25‬‬
‫شاكر القزويني "محاضرات في إقتصاد البنوك" الجزائر‪.‬ديوان املطبوعات الجامعية ص‪3.25‬‬
‫‪-‬‬

‫‪35‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫‪2-2‬مرحلة التفاوض مع العميل‪:‬‬

‫بعد دراسة الطلب يتم االتفاق إيجابا أو سلبا ‪ ,‬فإذا كانت الشروط ال تستوفي فان البنك يرفض تقديم القرض‬
‫وأما إذا كانت نتائج دراسة امللف ايجابية فان البنك والعميل ينتقالن إلى مرحلة التفاوض املباشر بينهما حول‬
‫مبلغ القرض وكيفية السداد ومدة االستحقاق وسعر الفائدة‪ ,‬وفي األخير يتم صرف القرض من تاريخ بداية‬
‫استعمال املقترض له‪1.‬‬

‫كما أن اإلمضاء النهائي لعقد القرض يعتبر مرجعا رسميا يتضمن ما تم االتفاق عليه وما هو من شأنه إن‬

‫يمس عملية االلتزامات‪ ,‬واهم ما يتضمنه العقد ما يلي‪:‬‬

‫‪1-2-2‬التزامات العميل‪:‬‬

‫وتتمثل في التزام العميل بتسديد املبالغ املقترضة في الوقت املتفق عليه إضافة إلى الفوائد والعموالت إذا وردت في‬
‫نص العقد ‪.‬‬

‫كما أن العميل غير ملزم باستعمال النقود املوضوعة تحت تصرفه حتى ولو كانت عمولة البنك‪.2‬‬

‫‪2-2-2‬التزامات البنك‪:‬‬

‫وتتمثل في وضع النقود تحت تصرف العميل طوال املدة املتفق عليها‪ ,‬ويتم التأكد من هذا االلتزام أكثر إذا قام‬
‫العميل بدفع عمولة مقابل هذا الوعد‪ ،‬كما يجوز للبنك إن يفسخ هذا العقد عند وفاة أو إفالس العميل‪.‬‬

‫‪ 2.2. 3‬مرحلة متابعة القرض‪:‬‬

‫حيث تقوم هيئة مراقبة القرض والدراسات بمراقبة استعمال األموال وعدم مخالفة العقد في ذلك‪ ,‬كما تقوم‬
‫هذه املصلحة بمراقبة الوضعية املالية واالقتصادية للمؤسسة ألنها يمكن أن تتدهور قبل سداد القرض مما‬
‫يشكل خطرا على سالمة املركز املالي للبنك‪ ,‬وتضم هذه املرحلة ما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬مرحلة الصرف‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد النافع الزرري "األسواق املالية" عمان األردن‪ ،‬دار وائل للنشر ص‪.106‬‬
‫‪2‬أسامة محمد الفولي ‪,‬مجدي شهاب ‪,‬مبادئ النقود و البنوك ‪,‬الدار الجامعية الجديدة للنشر اإلسكندرية ‪،1999‬ص ‪.45‬‬

‫‪36‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫وتكون متممة ملرحلة التفاوض مع العميل‪ ,‬حيث آدا االتفاق بين الطرفين فانه يتم صرف مبلغ القرض خالل هذه‬
‫املرحلة وفقا للجدول الزمني املتفق عليه‪.‬‬

‫ب‪-‬مرحلة املتابعة‪:‬‬

‫بعد صرف القرض تأتي مرحلة متابعته من طرف مصلحة خاصة في البنك‪ ,‬وعلى هذا األساس يصرف ما تبقى من‬
‫القرض ويوقفه أو يوجه مالحظاته للعميل‪.‬‬

‫ج‪ -‬مرحلة السداد‪:‬‬

‫وهي املرحلة التي يقوم فيها البنك باسترجاع السيولة أو القرض وفقا ملا تم االتفاق عليه في الجدول الزمني للعقد‪,‬‬
‫وتعتبر آخر مرحلة من مراحل دورة القر‪1-‬‬

‫‪ -‬نفس المرجع السابق ص ‪991‬‬

‫‪37‬‬
‫تمويل العمليات االستثمارية‬

‫خالصة‪:‬‬

‫يسـ ـ ـ ـ ــتمد التمويـ ـ ـ ـ ــل فعاليتـ ـ ـ ـ ــه مـ ـ ـ ـ ــن املؤسسـ ـ ـ ـ ــات التـ ـ ـ ـ ــي تقـ ـ ـ ـ ــوم و هـ ـ ـ ـ ــي البنـ ـ ـ ـ ــوك بصـ ـ ـ ـ ــفة خاصـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬الن مهامهـ ـ ـ ـ ــا‬
‫هـ ـ ـ ـ ــي تغطيـ ـ ـ ـ ــة العجـ ـ ـ ـ ــز للنظـ ـ ـ ـ ــام االقتصـ ـ ـ ـ ــادي بمختلـ ـ ـ ـ ــف وحداتـ ـ ـ ـ ــه و ذلـ ـ ـ ـ ــك لكـ ـ ـ ـ ــي يتسـ ـ ـ ـ ــنى لهـ ـ ـ ـ ــذه الوحـ ـ ـ ـ ــدات‬
‫القيـ ـ ـ ــام بنشـ ـ ـ ــاطاتها علـ ـ ـ ــى أكمـ ـ ـ ــل وجـ ـ ـ ــه و هـ ـ ـ ــذا ال يكـ ـ ـ ــون إال عـ ـ ـ ــن طـ ـ ـ ــرق التمويـ ـ ـ ــل الخـ ـ ـ ــارجي لهـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ــن طرفـ ـ ـ ــا‬
‫لبنـ ـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬و مـ ـ ـ ـ ـ ــن هـ ـ ـ ـ ـ ــذا املنطلـ ـ ـ ـ ـ ــق و نظ ـ ـ ـ ـ ـ ـرا ألهميـ ـ ـ ـ ـ ــة التمويـ ـ ـ ـ ـ ــل بالنسـ ـ ـ ـ ـ ــبة للمشـ ـ ـ ـ ـ ــروع فـ ـ ـ ـ ـ ــان ق ـ ـ ـ ـ ـ ـرار تمويـ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫املش ـ ـ ـ ـ ــروع و نفي ـ ـ ـ ـ ــذه يتطل ـ ـ ـ ـ ــب م ـ ـ ـ ـ ــن املؤسس ـ ـ ـ ـ ــة املمول ـ ـ ـ ـ ــة القي ـ ـ ـ ـ ــام بدراس ـ ـ ـ ـ ــة ك ـ ـ ـ ـ ــل جوان ـ ـ ـ ـ ــب املش ـ ـ ـ ـ ــروع و ذل ـ ـ ـ ـ ــك‬
‫لضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمان الحصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول علـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى عائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن املشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروع و اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتمراره‪.‬‬

‫‪38‬‬
38
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دراسة حالة القرض‬
‫الشعبي الجزائري‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫استنادا ملا جاء في الجانب النظري وتدعيما ملعلوماتنا ارتأينا في الجانب التطبيقي الى اعتبار بنك القرض الشعبي‬
‫الجزائري هو املسؤول عن منح قروض استثمارية وهذا بمزاولة التربص في هذا اخير‪.‬‬

‫وقد قمنا في هذا الفصل بتقدمة عامة للبنك ولكنها شاملة ومفصلة اضافة الى ذلك انتهجنا معيار التحليلي‬
‫والوصفي فيما يخص الدارسة التي قمنا على مستو ى البنك وتمثلت في ابراز مختلف انواع القروض املوجودة في‬
‫البنك املقصود‪ ،‬كما حولنا القيام بدراسة ميدانية ملشروع استثماري خاص الذي يتمثل في ثالث مباحث املتمثلة‬
‫في‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث االول‪ :‬تقديم القرض الشعبي الجزائري‪.‬‬

‫‪-‬املبحث الثاني ‪ :‬انواع القروض املقدمة من طرف ‪. CPA‬‬

‫‪ -‬املبحث الثالث‪ :‬دراسة حالة ميدانية حول مشروع استثماري خاص‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫املبحث األول‪ :‬تقديم القرض الشعبي الجزائري‬

‫يعتبر بنك القرض الشعبي الجزائري من أهم البنوك التي تقوم بمنح القروض‪ ،‬واستطاع تقديم أكبر الخدمات‬
‫ذات الجودة لزبائنه‪.‬‬

‫حيث ينشط ببنك القرض الشعبي الجزائري حاليا بصفته بنك دولي في ميدان بنك التجزئة من خالل شبكته‬
‫الكثيفة املوزعة على كامل التراب الوطني‪،‬كما أنه يجمع بين حضوره املحلي والتفتح على العالم بفضل مراسيله‬
‫البنكيين من أسمى املراتب‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬نشأة القرض الشعبي الجزائري‬

‫تأسس القرض الشعبي الجزائري حسب التعليمة رقم ‪ 366.66‬الصادرة بالتاريخ ‪ 29‬ديسمبر ‪1966‬‬

‫برأس مال قدره ‪ 15‬مليون دينار جزائري ويعتبر القرض الشعبي الجزائري بنك تجاري (بنك ودائع) ومقره الرئيس‬
‫بالجزائر العاصمة‪ ،‬كالبنك وحدات جهوية ‪ 144‬سنة ‪ 1985‬وتقلصت إلى ‪ 78‬فرعا بعد تأسيس بنك التنمية‬
‫املحلية في افريل من نفس السنة ‪.‬‬

‫وقد ورث نشاطات كانت تمارس من طرف فروع ‪:‬البنك الشعبي التجاري و الصناعي املتواجدة في الجزائر ‪,‬وهران‬
‫‪,‬عنابة ‪,‬قسنطينة باإلضافة إلى بنوك أجنبية أخرى مثل بنك الجزائر‪ -‬مصر شركة مرسيليا للقرض و املجموعة‬
‫الفرنسية للقرض‪.‬‬

‫وظل ببداية عهد اإلصالحات االقتصادية في الجزائر مع صدور قانون استقاللية املؤسسات (قانون رقم ‪88.01‬‬
‫صادر بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪ )1988‬أصبحت البنوك العمومية الجزائرية ومنها القرض الشعبي الجزائري له إطار‬
‫قانون ضمن املؤسسات االقتصادية العمومية ‪.‬‬

‫ذلك ملسايرة التطورات كما احدث تغيرات لتحقيق نظام معلومات جديدة خاصة بالبنك و إدخال معدات جديدة‬
‫في ميدان اآللي بما في ذلك املوارد البشرية‪.‬‬

‫ان موقع الب نك والياتي هذا إال من خالل نوعية ال باس بها لقنوات التوزيع حسب حاجة الزبائن يظهر ذلك يظهر‬
‫ذلك جليا من التغيرات التي أحدثها في شبكة االستغالل حيث قلص مجموعات االستغالل من ‪ 18‬الى ‪ 15‬ورفع‬
‫عدد الوكاالت البنكية من ‪ 111‬إلى ‪ 121‬وكالة بنكية ‪.1‬‬

‫ان سياسة القرض الشعبي الجزائري التوزيعية تعتمد بشكل كبير على الوكاالت التي تعد األكثر استعماال في توزيع‬
‫املنتجات و الخدمات البنكية في الجزائر فكل وكالة تختص بتقديم خدمة أو منتوج معين فالوكالة تضمن اتصاال‬
‫مباشرا بالزبائن دون حاجة إلى وسيط و يمكن للزبون إن يقيم البنك يتعامل معه‬

‫‪ ‬شبكة الجزائر مركز تضم ‪ 9‬وكاالت‪.‬‬

‫‪-1‬وثائق داخلية للبنك‬

‫‪40‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ ‬شبكة الجزائر غرب تضم ‪ 8‬وكاالت‪.‬‬


‫‪ ‬شبكة الجزائر شرق تضم ‪ 10‬وكاالت‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة غرداية تضم ‪ 7‬و كاالت‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة الشلف ‪ 6‬وكاالت‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة تيزي وزو تضم ‪ 9‬وكاالت ‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة بليدة تضم ‪ 5‬وكاالت‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة عنابة تضم ‪ 9‬وكاالت‬
‫‪ ‬شبكة سطيف تضم ‪ 9‬وكاالت ‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة بجاية تضم ‪ 7‬وكاالت‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة قسنطينة تضم ‪ 10‬وكاالت ‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة باتنة تضم ‪ 6‬وكاالت ‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة ضواحي وهران تضم ‪ 10‬وكاالت من ضمنها وكالة مستغانم ‪.‬‬
‫‪ ‬شبكة وهران املدينة تضم ‪ 8‬وكاالت‪.‬‬
‫‪-1‬تعريف بنك القرض الشعبي الجزائري‪:‬‬

‫يعد القرض الشعبي الجزائري مؤسسة عمومية اقتصادية ذات أسهم برأس املال قدره ‪ 13600‬مليون دينار‬
‫جزائري‪ ،‬و املساهمون في هذا البنك يمثلون القطاعات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬صناعات مختلفة ‪.%31.25‬‬

‫‪ -‬كيمياء ‪ +‬بيترو كيمياء ‪.%31.25‬‬

‫‪ -‬صناعات غذائيةو زراعية ‪.%18.75‬‬


‫‪ -‬خدمات ‪1.%18.75‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬تقديم بنك القرض الشعبي الجزائري ملستغانم‬

‫وكالة القرض الشعبي الجزائري بمستغانم تعد واحدة من عشر وكاالت تابعة إلى شبكة االستغالل لوالية وهران ‪.‬‬

‫الوكالة صورة للبنك الرئيس ي فالهيكل التنظيمي للوكالة ال يختلف‪ 2‬كثيرا عن الهيكل العام‪.‬البنك القرض الشعبي‬
‫الجزائري‪ ،‬تقوم الوكاالت بتحقيق نشاطات و وظائف القرض الشعبي الجزائري من خالل تقديم القروض لألفراد‬

‫‪-1‬معلومات مأخوذة من البنك‬


‫‪ -2‬لطاهر لطرش ‪,‬تقنيات البنوك ‪,‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪,‬الساحة المركزية ‪,‬بن عكنون ‪ ,‬الجزائر ‪ 189,‬ص‪.2003 ,‬‬

‫‪41‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫و املؤسسات و إقامة العالقات الخارجية‪ ،‬باإلضافة إلى خدمة الزبائن بواسطة مصلحة الصندوق و ذلك بقبول‬
‫الودائع و السحب و كذا التحويل‪.‬‬

‫يترأس الهيكل التنظيمي العام لوكالة مستغانم املديرية بمساعدة كل من مصلحة اإلدارة و األمانة العامة و ستة‬
‫مصالح شبيهة بتلك املديريات املكونة للهيكل التنظيمي العام للقرض الشعبي الجزائري كما يتبين‪.‬‬

‫‪ -1‬املدير‪:‬يمثل الوكالة وهو املسول األول عن التسيير ‪,‬يعين من طرف املدير العام باقتراح من املديرية الجهوية‬
‫أو مجموعة االستغالل ‪,‬بواسطة الشهادة العليا في فروع االقتصاد او املالية ‪,‬ومن الخبرة في املؤسسة ‪ ,‬ومن‬
‫مهامه‪:‬‬
‫‪ ‬التمثيل للوكالة على مستوى املحلي ‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم ومتابعة و إنعاش عمل الوكالة بصفة يومية و السهر على تطبيق التنظيمات املنصوص‬
‫عليها ‪,‬في القانون الداخلي للبنك‪.‬‬
‫‪ ‬السهر على ترقية نوعية املهام املقدمة من طرف الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة فتح الحسابات للزبائن ‪,‬واستقبالهم وضمان األمن واحترام أجال العمليات اليومية ‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه ومتابعة مهام مصالح الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬اتخاذ اإلجراءات و القرارات في الحدود املخولة‪ ,‬تحت رعاية املديرية الجهوية أو مجموعة‬
‫االستغالل التابع لها ‪,‬والسهر على التسيير الحسن للوكالة‪.‬‬
‫‪-2‬نائب املدير‪:‬يقوم بنفس مهام املدير في غيابه ‪,‬عن طريق التوكيل من طرف املديرية الجهوية‪,‬ويقوم بالتنسيق‬
‫بين جميع املصالح ومدير الوكالة ‪,‬كما يقوم بالتنسيق بين جميع املصالح ومدير الوكالة ‪,‬كما يقوم بالتأشير فتح‬
‫الحسابات ‪,‬ومراقبتها و تسوية الحسابات في الشكل القانوني ‪,‬ومتابعة حسابات القروض مراقبتها ‪,‬والتكفل بكل‬
‫مصلحة في حالة غياب العون القائم عليها ‪.‬‬

‫‪-3‬السكرتارية ومكتب أمانة املدير ‪:‬يتمثل دورها في ‪:‬السهر على البريد الصادر و الوارد ‪,‬وتحرير املراسالت‪,‬‬
‫واستقبال املكاملات الهاتفية و الرد عليها ‪,‬وتوزيعها إلى مصالح الوكالة املطلوبة ‪,‬وتسجيل و ضبط اللقاءات و‬
‫املواعيد املهنية‪.‬‬

‫‪-4‬مصالح أخرى للبنك‪:‬‬

‫‪1-4‬مصلحة املراقبة واإلدارة‪ :‬تباشر مهامها تحت سلطة مدير الوكالة املباشرة واهم مهامها‪:‬‬

‫‪ ‬مراقبة كل العمليات املنجزة من طرف كل مصلحة و الكشف عن األخطاء و كل الفروقات‬


‫املسجلة خالل اليوم‪,‬‬
‫‪ ‬التسيير اإلداري للوكالة بالتنسيق مع املدير و املسير‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ ‬التأكد من كل العمليات لها مبرراتها املادية (الوثائق املبررة لذلك)‪.‬‬


‫‪ ‬التأكد من أن كل الكتابات الحسابية هي عمليات حقيقية ‪,‬‬
‫‪ ‬مراقبة كل يوم حسابي والتأكد من أن العمل بكل الشروط البنكية ‪,‬‬
‫‪ ‬التحقق من مطابقة اإلمضاءات على مختلف الوثائق الحسابية ‪,‬‬
‫‪ ‬كذلك التأكد من توازن الخزينة مع التوازن النقدي عند انجاز الخالصة العامة اليومية ‪,‬‬
‫‪ ‬التحقيق من أن فائض الخزينة تم تحويله إلى حساب البنك املركزي ‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة الحسابات و متابعة تسديد الضرائب كذلك تسجيل الغيابات ‪,‬‬
‫‪ ‬تسجيل تواريخ العطل للموظفين و متابعتها مع التنسيق مع مجموعة االستغالل ‪,‬وبصفة عامة تقوم‬
‫املصلحة بمراقبة أي تغيير في الحسابات أو العمليات التي تجري على مستوى الوكالة في اليوم بشكل‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪2-4‬مصلحة القروض‪:‬وهي مصلحة مهمة بالوكالة حيث تقوم بجميع عمليات القروض املستعملة بالبنوك‬
‫التجارية ‪,‬من قروض شراء املساكن التساهمي ‪,‬قروض االستثمار للمستثمرين ‪,‬وقروض بناء السكن الفردي و‬
‫قروض اقتناء السيارات و قروض برنامج أسرتك الخاص بالكمبيوتر ‪,‬مع القيام بتسوية ملفات القروض ومراقبتها‬
‫وتتبع استحقاقات القرض ‪,‬و القيام باإلجراءات القانونية لتسجيل هذه القروض أو استرداد مبالغها ‪,‬من‬
‫املنتجات املستعملة فيها‪:‬‬

‫‪ ‬دفتر التوفير للسكن ‪:‬استحدث هذا املنتوج االستثماري لتشجيع الغد خار املوجة أساسا لتمويل السكن‬
‫‪,‬يختلف عن املنتجات األخرى باالمتيازات التي يقدمها لحامله ‪,‬حيث تسحب الفوائد سنويا ‪,‬يفتح‬
‫للراشدين و غير الراشدين ‪,‬ولحامل هذا الدفتر الحق في الحصول على قرض لشراء سكن جديد مع‬
‫التسديد ملدة ‪ 05‬سنوات ‪1.‬‬

‫‪ ‬قرض تطوير املشروعات العقارية و اإلسكان‪ :‬هو قرض صغير األجل يهدف إلى تمويل جزئي لعمليات‬
‫تطوير املشروعات العقارية مع أو بدون احتفاظ‪ ,‬يمنح لكل شخص طبيعي أو معنوي مقيد في السجل‬
‫التجاريمخول له ممارسة نشاط الترقية العقارية بعد التبرير بعقد قانوني ‪,‬مصادق عليه يثبت ملكية‬
‫األرض التي يقام عليها املشروع ‪.‬ويمتد القرض ملدة ‪ 24‬شهرا ابتداء من تاريخ أول الدفعة‪ ,‬يخضع ملعدل‬
‫متغير وفقا لشروط البنك املتعامل معه‪ ,‬ويكون للحاصل على القرض ما يعدل ‪%40‬من التكلفة‬
‫اإلجمالية للمشروع‪.‬بدون حجز‪ ,‬ويحفظ ‪%20‬على األقل من سعر الشقة املشترات و ‪%50‬من‬
‫الضمانات‪.‬‬

‫‪ -‬وثائق داخلية ‪ ،‬مصلحة المستخدمين ‪ ،‬بلدية مستغانم ‪ ،‬والية مستغانم‬


‫‪1‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ ‬قرض بناء الفردي ‪:‬يصل مبلغ هذا إلى ‪%70‬من تكلفة البناء في حدود ‪5‬مليون دينار و‪2‬مليون دينار‬
‫حسب قدرة و إمكانيات املقترض ‪,‬تكون مدة التسديد اكبر من ‪ 15‬سنة حيث يجيب تسديد القرض‬
‫بكامله قبل وصول املقترض لسن التقاعد ‪.‬‬
‫‪3-4‬مصلحة الصندوق (عمليات القبض دينارجزائري) ‪ :‬وبها هيكالن رئيسيان هما ‪:‬الواجهة األمامية و الواجهة‬
‫الخلفية ‪ front office and back office‬األول يقوم باستقبال الزبون إلى الشباك و القيام باإلجراءات األولية في‬
‫تسير العملية مع الزبون و تأكيد أوامره ثم تحريره و الثاني يقوم بتنفيذ العملية على اإلعالم اآللي في الشباك‬
‫الداخلي من عمليات التحصيل االلكتروني للشيكات و التحويالت عن طريق غرفة املقاصة االلكترونية ‪,‬وتتمثل‬
‫مهام مصلحة الصندوق في استقبال الزبائن و القيام بالعمليات التي تكون فيها العملة نقدية ‪,‬والقيام بالعمليات‬
‫املداخيل و التحويالت و املواظبة على حالة أرصدة الزبائن ‪ ,‬وضمان التسيير القانوني ألمانة مال الصندوق‬
‫للوكالة ‪,‬وضمان كل العمليات املصرفية القانونية ‪,‬بالتنسيق مع رئيس الصندوق الذي يقوم بكافة العمليات‬
‫اإلدارية الخاصة بالصندوق ‪ ,‬مع املراقبة اليومية و املتابعة لكل العمليات و من املنتجات املوجودة بها‪:‬‬

‫بطاقات السحب نقدا‪ : carte de retrait CPA/CASH‬استحدث ملقابلة املنافسة الشديدة من طرف بقية‬
‫البنوك إذ تسمح لحاملها بإجراء السحب لغاية السقف األسبوعي املسموح به من طرف البنك‪ ,‬يشترط أن يكون‬
‫للمستفيد حسابا بالعملة الوطنية كما يشترط أن يكون إطارا أو عامال بالقطاع العمومي أو الخاص له مهنة حرة‬
‫أو غيره ممن لهم دخل دائم ‪.‬وعلى املستفيد من هذا النوع من البطاقات إال يقل رصيد عن ‪ 3000‬دينار جزائري‬
‫خالل مدة استغالل البطاقة ‪,‬فهي تسهل لصاحبها بسحب النقدي وتجنبه الوقوف أمام الشبابيك وضياع الوقت‬
‫‪,‬كما تسمح لصاحبها بسحب النقود في أي وقت عند تنقله ملدة سبعة أيام مفتوحة ‪24‬ساعة ‪24/‬ساعة ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫[‬ ‫الهيكل التنظيمي لبنك القرض الشعبي ‪:‬الجزائري ‪ -‬وكالة مستغانم‬


‫]‬

‫المدير‬

‫السكرتارية ومكتب أمانة‬


‫المدير‬
‫نشاط تجاري‬ ‫نائب المدير‬

‫مصلحة الصندوق‬
‫مصلحة القروض‬ ‫مصلحة المراقبة‬
‫مصلحة اإلدارة‬
‫و الوسائل العامة‬
‫قسم الدراسة و التحليل‬

‫الواجهة ا مامية‬ ‫قسم الوسائل العامة‬


‫للصندوق‬ ‫زبون شخصي‬ ‫و ا مانة‬

‫زبون خصوصي‬
‫قسم الموارد‬
‫البشرية‬

‫الواجهة الخلفية‬ ‫أصحاب المؤسسات‬


‫للصندوق‬
‫قسم إدارة القروض‬
‫املصدر‪ :‬التقرير السنوي لقرض الشعبي الجزائري‬

‫‪45‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫املطلب الثالث‪ :‬نشاطها التجاري‬

‫بعد اصدار قانون استغالل االدارة املالية للمؤسسات سنة ‪ 1988‬القرض الشعبي الجزائري صار مؤسسة‬
‫اقتصادية عامة ذات اسهم اين راس مالها ملكية خاصة للدولة ‪.‬‬

‫مند ‪ 1996‬اصبح تسيير رؤوس االموال التجارية للدولة ‪ .‬البنوك العامة تحت تصرف وزارة املالية ‪.‬‬

‫بعد االستجابة لشروط قانون النقود و القروض قانون ‪ 90/10‬افريل ‪ 1990‬تحصل القرض الشعبي الجزائري‬
‫على اعتماد من مجلس القرض و النقود لتصبح بنك جزائري معتمد مند ‪ 07‬افريل ‪. 1997‬‬

‫القرض الشعبي الجزائري له عدة انشطة متمثلة في تطوير قطاع السكن ‪ .‬الصحة و الدواء التجارة و التوزيع‬
‫الفندقة و السياحة ‪ .‬االعالم و املؤسسات الصغيرة و املتوسطةاتاها وكدا الصناعة التقليدية ‪Pme/pmi‬‬

‫كما يقوم القرض الشعبي الجزائري بمعالجة عمليات القروض و البنك كما يستطيع استقبال الودائع ‪ .‬ومنح‬
‫قروض من كل األشكال و االشتراك في راس ما أي مؤسسة‪.‬‬

‫و سنذكر فيم يلي اهم الوظائف ملصالح الهيكل التنظيمي الخاص بوكالة مستغانم ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪ -‬مصلحة املنازعات االدارية و القانونية ‪:‬‬


‫و تشرف على املسائل االدارية و القانونية التي تتعلق بنشاط الوكالة و عادة ما يلتحق بها عدد من املحاربين الدين‬
‫يمثلون في القضايا التي ترفعها او ترفع ضدها‬

‫كما تقوم هده املصلحة بالتعاقد مع مستشارين قانونيين في مجال القانون املدني و القانون التجاري و غيره ‪ ,‬كما‬
‫انها تراجع التوكيالت الصادرة من الزبائن لغير املتأكد من صحتها قبل الصرف و غيره‬

‫‪ -‬مصلحة محفظة االوراق ‪ :‬و ينقسم الى نوعين ‪ :‬الخصم و التحصيل‬

‫فالخصم هو استخدام البنك لشراء اوراق التجارية من حاملها االخير و التحصيل بدفع قيمتها لصاحبها ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة الصندوق‪ :‬تنقسم الى‪:‬‬

‫التحويل‪:virement‬‬

‫من حساب الى حساب ‪ ,‬و يكون اما مباشرة ادا كان فى نفس البنك ‪ ,‬او غيرها مباشرة ادا كان البنكان مختلفان ‪ ,‬و‬
‫هدا االخير يتم عن طريق البنك املركزي ‪.1‬‬

‫‪-‬السحب‪:Retrait‬‬

‫‪-1‬محمد فايزة و اخرون‪ ،‬قروض قصيرة االجل دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‪ ،‬نيل شهادة الدراسات التطبيقية‪،‬جامعة التكوين المتواصل‬
‫مستغانم‪2011_2010 ،‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫وإما ان يكون مباشرة من قبل الشخص نفسه لقاء وصل و اما لحساب شخص او جهةأخرىاو قيام البنك‬
‫نفسهبالسحب من حساب الزبون املقابل مستحقة له على الزبون‪.‬‬

‫‪versement:‬الدفع‪ ،‬من قبل صاحب الحساب نفسه باإليداعات نقدية‬

‫الودائع‪ :‬وهي رصيد موجب للمودع تكون بشكل نقودا او شكل قيم منقولة تبقى ملك الزبون و تديرها الوكالة‬
‫البنكية لحساب الزبون بتحصيل فائدتها السنوية و الودائع تنقسم الى ‪:‬‬

‫الودائع عند الطلب ‪ :‬يشمل حساب الصكوك الحساب الجاري‪ ,‬حساب التوفير‪.‬‬

‫مصلحة القرض‪.‬‬

‫و يقوم بدراسة طلبات منح القروض التي هي من طرف الزبائن أفراد و مؤسسات إضافة إلى قروض تشغيل‬
‫الشباب و قروض البناء و السكن‪ ,‬كما يقوم بدراسة الجدول االقتصادي للمشروعات موضوع التمويل‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة اإلدارة‪:‬‬

‫و تتكون من فرع املستخدمين الذي يختص باألعمال الخاصة بالعاملين في الوكالة’كالتدريب ’ التكوين ’ التأمينات‬
‫االجتماعية‪ ,‬الخدمات العامة للعاملين‪.‬‬

‫أما الفرع التجاري ‪ ,‬و الذي تبقى وظيفته غامضة بعض الش يء ’ يعمل على دراسة أقسام السوق و تحديد الزبائن‬
‫املمكنين للمنتوجات و الخدمات املقترحة ‪.‬‬

‫مصلحة العالقات الخارجية‬

‫يتركز هذا القسم على االتصاالت الخارجية مع الجهات التي يتعامل معها و الوفود التي ترد من الخارج ’ كما يقوم‬
‫من نفس وظائف مصلحة الصندوق و هو تابع له بالنسبة للعمليات األجنبية و زيادة على ذلك يقوم بعملية‬
‫التحويل للتصدير و االستطراد من الدول األجنبية‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬وظائف البنك و انواع القروض التي يقدمها‬

‫املطلب االول ‪:‬وظائف ومهام البنك‬

‫هو بنك ملك للدولة خاضع للقانون التجاري ويتولى كل العمليات املألوفة ويعد بنك القرض الشعبي الجزائري‬
‫ثاني بنك تجاري من حيث النشأة بعد البنك الوطن الجزائري‪1.BNA‬‬

‫يهدف إلى ترقية تمويل التجارة الوطنية بفضل سياسة تجاريةبسيطةاتجاه املؤسسات الصغيرة واملتوسطة‬
‫أشغال عمومية الري والتجارة‪ ،‬الصحة والدواء‪ ،‬السياحة والفندقة ‪....‬‬

‫‪ -1‬مرجع سابق‪ ،‬مساهمة البنوك التجارية في عملية تمويل االستثمار في الجزائر‪،‬ماستير‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‪،‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫يمكن لبنك القرض الشعبي الجزائري استالم اإليداعات ومنح القروض‪ ،‬أخذ االشتراكات من رأس مال املؤسسات‬
‫الكبرى والسفتجة لصالح اآلخرين كل قرض تمنحه مؤسسات أخرى‪.‬‬

‫تقديم نصائح مالية متمثلة في التوظيفات االقتناءات واملشاركات‪.‬‬

‫توفير منتوجات للخواص املتمثلة في القروض العقارية‪ ،‬قروض للسيارات‪ ،‬قروض لتشغيل الشباب‪ ،‬دفتر‬
‫االحتياط للسكن‪.‬‬

‫توفير منتوجات نقدية املتمثلة في البطاقة النقدية للقرض الشعبي الجزائري تأشيرة دولية‪،‬والبطاقة النقدية‬
‫للقرض الشعبي الجزائري‪.‬‬

‫انواع القروض التي يقدمها البنك‪:‬بقوم بنك القرض الشعبي الجزائري بتقديم نوعين من القروض الشركات و‬
‫قروض األفراد ‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬قروض االفراد‬

‫‪-‬القرض العقاري‪.‬‬

‫‪-‬الشروط العامة ملنح قرض عقاري ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫جدول رقم‪ :1‬يمثل الشروط العامة ملنح قرض عقاري‪.‬‬

‫وط‬ ‫ن‬
‫و‬ ‫ال‬ ‫أن يكون ه‬ ‫‪ -‬ي‬ ‫بون‬
‫‪.‬‬ ‫الكتس ب‬
‫و يسمح ق‬ ‫‪ -‬سن‪ 65.‬ع م ه ي مدة‬
‫أ ت عد ‪% 10‬‬ ‫‪ 70‬ن إذ ك ن‬
‫م‬ ‫‪-‬م‬
‫دخ يكون ع ى أق ‪ 000.‬ج‬
‫ي ل ‪%30‬من‬ ‫ه‬ ‫‪ -‬سط‬
‫خو ه‬ ‫ف و يست ع ف‬ ‫ه‬
‫‪%60‬‬ ‫ك أن ي‬
‫ن من بد ي‬ ‫ع ى ألق‬ ‫ت‬ ‫‪ -‬ب نس‬
‫و‬ ‫حد ب نت‬ ‫ن ط ألن ق م‬
‫ف ‪.‬‬

‫و م ه‬ ‫مس‬ ‫مك‬ ‫‪-‬أن يكون ع د‬


‫ي‪.‬‬ ‫ب مح فظ‬
‫‪-‬يح أن يكون غ م هون‪.‬‬
‫‪-‬يكون ب م بون‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬يكون ف ه ت ب‬

‫– البن أو‬ ‫و‬ ‫‪-‬أ د و دين – وج أو‬ ‫ك‬


‫البن ‪.‬‬
‫‪-‬ك ع ن من عند موثق‪.‬‬

‫‪ 25-‬ن ب نس ن ء مسكن أو ش ه‪.‬‬ ‫مدة‬


‫‪ 25-‬ن ب نس ته ئ مسكن‪.‬‬
‫‪ 30‬ن ‪.‬‬ ‫مدة‬ ‫‪-‬يمكن أن ي‬

‫‪ 1.00.000‬ج‬ ‫حد أل ى‬
‫‪%80-‬من ك ف كم و م ن ي‬ ‫قم‬
‫‪%80-‬من ق م من ل س وعد ب م غ‬
‫‪%70-‬من ك ف كم و م ف ه ئ‬
‫سكن‬

‫ألو ى‬ ‫‪ -‬هن م ك و يكون من د‬ ‫ضم ت‬


‫‪ -‬تأم ن ع ى كو ث‬
‫‪ -‬تأم ن ع ى ح ة ط‬
‫املصدر‪.‬حسب الوثائق الداخلية للبنك‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫مرحلة دراسة ملف طلب قرض عقاري‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف القرض العقاري‪:‬‬

‫تستخدم القروض في تمويل شراء مباني قائمة بالفعل أو إنشاء مباني جديدة و قد يمتد تاريخ استحقاق إلى‬
‫‪ 25‬سنة يسدد خاللها القرض على أقساط أو دفعة واحدة عندما يحل موعد االستحقاق نظرا الضخامة حجم‬
‫القرض ‪,‬و طول فترة استحقاقها ‪,‬عادة ما تكون من نصيب البنوك التجارية الضخمة و البنوك التجارية‬
‫املتخصصة في منح القروض العقارية‪.‬‬

‫القرض العقاري هو عبارة عن أتفاق ينمح قرض طويل األجل‪ ,‬و هذا لتمويل عقار استعمال السكني و هذا‬
‫بضمان الذي تتمثل في رهن العقار الذي تم تمويله‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع القروض العقارية املمنوحة من قبل البنك القرض الشعبي الجزائري‪.‬‬

‫يقوم البنك القرض الجزائري يمنح القروض العقارية التالية‪.‬‬

‫‪ -‬القروض املوجه للبناء‪.‬‬

‫هذا القرض املوجه لتمويل مشاريع البناء أشخاص‪ ,‬و هذه القروض تتمثل في‪.‬‬

‫‪-‬بناء سكن فردي‪.‬‬

‫‪ -‬إكمال أو تعديل مسكن مبنى مسبق‪.‬‬

‫‪-‬تهيئة مسكن ‪.‬‬

‫‪-‬القروض املوجهة لشراء مسكن ‪ .‬هذا القرض يمنح حيازة األشخاص ل‬

‫لدى الخواص أو شراء املسكن على أساس املخطط (‪ )NSP‬أو من عند مقاول مفوض من طرف بنكالقرض‬
‫الشعبي الجزائري‪.‬‬

‫‪-‬مسكن غير جاهز أو في طريق اإلنجاز من عند شخص طبيعي‪,‬و ضرورة حيازة على عقد ملكية‪.‬‬

‫‪-3‬إجراءات منح القرض و طريق معالجته‪.‬‬

‫‪-‬إجراءات منح القرض ‪:‬‬

‫‪ -‬سلطة اتخاذ القرار‪:‬إن سلطة اتخاذ قرار منح القرض العقاري هي من صالحيات مجلس القرض‪ ,‬و هذا حسب‬
‫مبلغ القرض‪ ,‬و يجب أن يمنح كل مجلس القرض في حدود السلطة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫جدول رقم ‪ . :2‬يمثل املبالغ املحددة للسلطة كل مجلس قرض ملنح القرض العقاري‪.‬‬

‫املبلغ‬ ‫مجلس القرض‬


‫‪ -‬يصل املبلغ حتى ‪3000.000.00‬دج‬ ‫‪-‬دائرة األفراد‬
‫‪ -‬يصل املبلغ حتى ‪50000.000.00‬دج‬ ‫‪-‬املدير العام‬
‫املصدر‪ .‬حسب الوثائق للبنك‬

‫‪-‬يجتمع مجلس القرض بطلب من رئيسه‪ ،‬أين يقوم بدراسة ملفات القرض املوضوعة على مستواه أين يقرر‬
‫األعضاء منح القرض أم ال‪ ،‬و هذا طبعا في حدود املبالغ املذكورة في جدول أعاله‪.‬‬

‫‪-‬جدول رقم ‪ . 3‬يمثل سلطة اإلمضاء على قرار منح القرض العقاري عند كل مستوى‪.‬‬

‫‪-‬يمض ي على منح القرض على مستوى مجلس القرض‬ ‫مدير الوكالة‬
‫في الوكالة‪.‬‬
‫‪-‬إمضاء عقد القرض مهما كان مستوى املجلس‪.‬‬
‫‪-‬يمض ي قرار منح القرض على مستوى مجلس األفراد‪.‬‬
‫‪-‬إمضاء عقود القرض على جميع املستويات‪.‬‬
‫‪-‬يمض ي قرارات منح القروض على مستوى مجلس‬ ‫املدير العام‬
‫القرض في املركز أو املقر‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬حسب الوثائق الداخلية للبنك‬

‫‪-4‬مكونات ملف القرض العقاري‪:‬‬

‫‪-‬الوثائق املشتركة بين مختلف أصناف القرض‪:‬‬

‫‪ -‬طلب قرض‪.‬‬

‫‪ -‬ترخيص بالسحب‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة امليالد‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة اإلقامة‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة عائلية أو شخصية على حسب الحالة العائلية‪.‬‬

‫‪ -‬نسختين طبق األصل لبطاقة الهوية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ -‬شهادة العمل‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة الراتب األشهر الثالثة املاضية‪.‬‬

‫إذا كان الشخص معنويا‪:‬‬

‫‪ -‬نسخ من السجل التجاري أو البطاقة الحرفية‪.‬‬

‫‪ -‬نسخة من البطاقة الرمادية‪.‬‬

‫‪ -‬شهادات تبثث قيمة الربع السنوي املستخرجة من مديرية الضرائب‪.‬‬

‫‪ -‬الوثائق الخاصة بكل صنف‪.‬‬

‫‪ -‬القرض من أجل بناء سكن فردي‪.‬‬

‫‪ -‬قيمة املبنى املراد بناءه‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة مستخرجة من طرف مهندس أو خبير يحدده البنك‪.‬‬

‫‪ -‬إثبات نسخة التمويل الذاتي‪.‬‬

‫‪ -‬رخصة بناء أقل من ‪ 03‬سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬القرض من أجل التوسع أو إكمال البناء‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة سلبية الرهن للمسكن ألقل من ‪ 03‬سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬رخصة البناء حسب نوع اإلشعال املقامة‪.‬‬

‫‪ -‬املبلغ التقديري لألشغال‪ ،‬يقدم من طرف مهندس معماري أو مكتب الدراسات املعتمد‪.‬‬

‫‪ -‬القرض من أجل شراء مسكن قديم لدى مقاول ‪:‬‬

‫‪ -‬نسخة من عقد امللكية السكن من عند البائع أو شهادة تثبت بناء السكن و ملكية األرض التي بنى عليها‪.‬‬

‫‪ -‬وعد بالبيع موثق أو وثيقة يمنحها البنك تمض ي من طرف البائع و املشتري‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة سلبية الرهن السكن املراد بيعه‪.‬‬

‫‪ -‬تقرير مهندس معماري أو مكتب الدراسات معتمد من طرف البنك‪.‬‬

‫‪ -‬القروض من أجل شراء مسكن في طور اإلنجاز‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ -‬عقد حجز موثق بشهادة استالم السكن مع تعريف نوع السكن (املساحة‪ ،‬املوقع الثمن)‪.‬‬

‫‪-‬أما بالنسبة للبرامج املمولة من طرف البنك اإلسكان للتجارة و التمويل – الجزائر‪-‬تمنح شهادة أو قرار توزيع‬
‫ممضاة من طرفاملؤطر املسؤول ‪ ،‬موضح فيه نوع السكن ‪ ،‬و كل ما يتعلق به من سعر و مواصفات‪.‬‬

‫‪ -‬القرض من أجل شراء سكن على املخطط‪:‬‬

‫‪ -‬شهادة تثبت قيمة التمويل الذاتي ‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة ضمان قروض السكن ‪.‬‬

‫‪ -‬عقد تخصيص موثق ‪.‬‬

‫كيفية تعبئة القرض حسب املبلغ و املدة‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :04‬يمثل تعبئة القرض العقارية حسب املبلغ‬

‫شروط الدفع‬ ‫طريقة الدفع‬ ‫املبلغ‬ ‫نوع القرض‬

‫تقديم األشغال ب‬ ‫البناء ‪%80‬من املبلغ أقل من ‪200.000.00‬دج دفعة واحدة‬


‫التقرير‬ ‫‪%50‬حسب‬ ‫املقدر‬
‫التقني‬
‫عند افتتاح ورشة البناء‬ ‫ما بين ‪200.000.00‬دج و دفعة األولى ‪%50‬‬
‫‪400.000.00‬دج‬
‫عند إكمال األشغال‬ ‫دفعة ثانية ‪%50‬‬
‫الكبرى للبناء‬
‫عند افتتاح ورشة البناء‬ ‫اكثر من ‪400.000.00‬دج دفعة أولى ‪%50‬‬
‫عند وصول ‪%50‬من‬ ‫دفعة ثانية ‪%30‬‬
‫األشغال الكبرى‬
‫دفعة ثالثة ‪%30‬‬
‫تقديم شهادة تبين بداية‬ ‫تهيئة ‪%70‬من املبلغ في حدود ‪ %80‬من قيمة دفعة واحدة‬
‫اإلشغال‬ ‫الضمان في حدود ‪%80‬‬ ‫املقدر‬
‫من قيمة الضمان‬
‫تحرير شيك لحساب‬ ‫شراء سكن ‪ %80‬من في حدود ‪%80‬من قيمة دفعة واحدة‬
‫املوثق في حالة شراء من‬ ‫الضمان‬ ‫مبلغ الشراء‬

‫‪53‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫األشخاص أو في حساب‬
‫املقاول املكلف بالبناء‬
‫املصدر‪ :‬حسب الوثائق الداخلية للبنك‬

‫‪-5‬مراحل املعالجة طلب قرض‪:‬‬

‫‪ -‬املرحلة األولى االستالم عند استالم وفحص الوثائق املرفقة بطلب قرض نقوم به‪.‬‬

‫‪-‬التأكد من احتواء امللف على الوثائق املطلوبة‪ ،‬وبعدها تقديم وصل استالم الوثائق‪.‬‬

‫‪-‬التأكد من صحة هذه الوثائق وتناسبها مع بعضها لتجنيب أي خطر‪.‬‬

‫‪ -‬فتح ملف القرض وترتيب هذه الوثائق حسب طبيعتها (إدارية‪ ،‬أو خاصة بالقرض)‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة الثانية‪ :‬معالجة ملف القرض‪:‬‬

‫‪ -‬ملئ االستمارة على مستوى مجلس القرض‪ ،‬مع إعطاء كل أعضاء املجلس على الوثائق امللف ودراستها‪.‬‬

‫‪-‬املرحلة الثالثة‪ :‬اإلنشاء أو التأسيس‪:‬‬

‫‪ -‬قرار املنح‪.‬‬

‫‪ -‬رسالة املوافقة على القرض للزبون‪.‬‬

‫‪ -‬يسام قرار املنح من طرف الوكالة أو املديرية الجهوية أو املديرية العامة‪.‬‬

‫‪ -‬تبعث رسالة املوافقة للزبون ملعرفة موافقته أو رفضه‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة الرابعة‪ :‬إمضاء عقد القروض‪:‬‬

‫‪ -‬تحرير عقد القرض على حسب ما جاء في قرار املنح لهذا القرض‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة الخامسة‪ :‬تكوين الضمانات‪.‬‬

‫‪ -‬تسجيل الرهن‪.‬‬

‫‪ -‬التأمين على الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬تأمين العقار املرهون ضد الكوارث الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة السادسة‪ :‬تعبئة أو تحرير القرض‪:‬‬

‫‪ -‬يعبأ القرض حسب نوعه‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ -‬على الدفعات لحساب الزبون حسب نسبة األشغال‪.‬‬

‫‪ -‬دفعة واحدة لحساب الزبون في حالة الترميم‪.‬‬

‫‪ -‬في حساب املقاول املكلف بالبناء‪.‬‬

‫‪ -‬تحرير شيك لحساب املوثق املكلف بتحقيق الوعد بالبيع في حالة الشراء‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪:‬قروض الشركات‬

‫_قروض االستغالل‪:‬‬

‫أوال ‪ .‬الشروط العامة و الخاصة إلصدار الكافالت ‪ ,‬فتح اإلعتمادات ‪ ,‬خصم الكمبياالت ‪ ,‬إعتمادات الضمان إلى‬
‫بنك القرض الشعبي الجزائري ‪.‬‬

‫شروط الخاصة‪:‬‬

‫‪ _1‬الشروط الخاصة بالكافالت‪:‬‬

‫من املتفق عليه أنه غير ملتزم ألخذ املوافقة على دفع أي مبلغ من قيمة الكافالت أو اإلشعار قبل ذلك ‪ ,‬و يسقط‬
‫الحق في الدفع ألي مبلغ أو مصرف ‪ ,‬سواء كان ذلك قبل االستحقاق أو بعده حتى لو صدر أمر من محكمة بوقف‬
‫الدفع كما أنه ملزم بإعادة صك الكفالة عند انتهاء مدتها ‪ ,‬و إن يبقى التعهد و االلتزام ساري املفعول لحين إعادة‬
‫أو التقديم إجراء القانوني يلفي الكفالة نهائيا ‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزام و التعهد عند أول طلب و دون اإللزام باألخطار عند دفع القيمة كفالة عن اإلصدار أو جزء منها ‪ ,‬و‬
‫كذلك أية مبالغ تكون بمنطق رأس املقررة و التي تنجزها أنظمة البنك و تعليماته ‪ ,‬كما أن التقوض يقيد كافة‬
‫املبالغ بما فيها الكفالة على الحساب ‪.‬‬

‫‪ -‬إن التفويض بتجديد الكفالة أو تقديم كفالة جديدة مرة بعد باملبلغ و املدة نفسها إن وجد ذلك مناسبا و دون‬
‫املراجعة و األخذ بموافقة املسبقة و دون اإللزام بتجديد أو تقديم كفالة عوضا عنها‪.‬‬

‫‪ -‬إ ن اإلصدار ألي كفالة بناء على طلي التلخيص على البضاعة يعتبر بمثابة إقرار و معاينة البضاعة و مستندات‬
‫و التخلي الطرف من أي مسؤولية ‪.‬‬

‫‪ -‬بغض النظر عن الصيغ التي تصدر بها الكافالت ‪ ,‬فإن تضمنت عبارة ندفع عند الطلب أملستفيد أو أي عبارة‬
‫أخرى مرادفة ‪ ,‬فإن البنك ال يكون ملزما بأي من األحوال أن يتحقق من أي موقعه الخارجية أو من قيام طالي‬
‫اإلصدار بالوفاء بااللتزامات من عدمه ‪ ,‬و يحق للبنك دفع القيمة الكفالة دون أي مسؤولية عليه‪.‬‬

‫‪-2‬الشروط الخاصة بالكمبياالت ‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ -‬تحسب الفائدة في الكمبياالت بنسبة مئوية سنويا من تاريخ االستحقاق‪ ,‬و تستوفي عمولة بنسبة مئوية‪ ,‬و إذ لم‬
‫تسدد الكمبيالة بتاريخ استحقاقها املحدد تحتسب الفائدة و العمولة حسب التعليمات املعمول بها لدى البنك‪.‬‬

‫و البنك غير ملزم بإعادة الفائدة في حال تمديد أي سند قبل استحقاقه و للبنك الحق في تعديل نسبة الفائدة في‬
‫أي وقت من األوقات يراه مناسبا دون سابق أخطار‪.‬‬

‫‪-‬التعهد بالتسديد عند الطالب و حتى قيل تاريخ أالستحقاق قيمة قسط‪-‬كمبيالة أو استبدالها بأخرى كما ال‬
‫تعارض في استالمها باليد و في حال عدم مراجعتها الستعمالها خالل شهرين من سدادها تفوض تفويضا مطلقا ال‬
‫رجعة فيه إلتالفها‪.‬‬

‫‪ -‬من املتفق عليه أن البنك مسؤول عن صحة توقيعات املدنيين و الكفاالء على الكمبياالت التي تقدمها للخصم ‪,‬‬
‫و أنه ملزم بدفع جميع الرسوم و املصاريف و أتعاب املحاماة ‪.‬‬

‫‪ -‬الشروط العاملة بكافة أنواع التمويل‬

‫– التسهيل‪.‬‬

‫‪ -‬التفويض و التوقف و الوفاء حاال أو فيما بعد أي مبلغ من الحساب‪.‬‬

‫‪ -‬وضع جمعية األموال املنقولة تأمينا لسداد جميع ما يترتب من االلتزامات ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلقرار بأن الدفاتر و الحسابات تعتبر بينة قاطعة إلثبات االلتزامات‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزام بالدفع عن أول طلب ‪.‬‬

‫‪ -‬خضوع هذه الشروط للقوانين و األنظمة املعمولة بها في الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬االلتزام بالتكافل و التضامن بموجب هذه الشروط بسداد كافة االلتزامات‪.‬‬

‫‪ -‬الحق باملوافقة على الزيادة و رفع سقوط االلتزامات‪.‬‬

‫‪ -‬تفويض تفويضا مطلقا غير قابل للبوح عنه ألي سبب كان‪.‬‬

‫‪-2‬قروض االستثمار‪:‬‬

‫يتمثل بصفة عامة املشاريع الجديدة لزيادة القدرات و هذا لتجديد املعدات أو زيادة في قيمة الطاقة اإلنتاجية‬
‫املوجودة‪.‬‬

‫_الشروط الواجب توفرها في املقترض‪:‬‬

‫‪ ‬ان يكون املقترض زبون دائم في البنك اي يكون له حساب بنكي في ‪ cpa‬و يكون خالي من الدون‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ ‬السجل التجاري باسم املقترض‪.‬‬


‫‪ ‬السمعة الجيدة و االهلية‪.‬‬
‫‪ ‬ان يكون النشاط املمول يساهم في التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة املالية اي دراسة املشروع من جميع النواحي‪.‬‬
‫_مكونات ملف طلب قرض استثماري‪:‬‬

‫‪ -‬طلب خطي ‪ :‬يكون ممض ي من طرف الشخص املكلف باملؤسسة ‪ ،‬يحتوي على على نوع القرض و القيمة املراد‬
‫اقتراضها من البنك و كذا الضمان املمنوح ( عتاد‪ ،‬اراض ي ‪)...‬‬

‫‪ -‬دراسة تقنية اقتصادية مفصلة‪ :‬تحتوي على وصف املنتج‪ ،‬تحليل مفصل لتكلفة السوق‪ ،‬تحليل العناصر‬
‫املكونة لالستثمار املخطط له و غيرها من املعلومات املتعلقة بهذا االخير‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة مالية للمشروع يحدد هيكلة االستثمار‪ ,‬البنية املالية‪ ,‬مدة استرجاع القرض‪.‬‬

‫‪ -‬نسخة مصادق عليها للسجل الضريبي مؤرخ حديثا ( أقل من ‪3‬أشهر)‬

‫‪ -‬نسخة مصادق عليها للسجل التجاري ‪.‬‬

‫‪ -‬نسخة مصادق عليها للنظام الداخلي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬نسخة مصادق عليها للوثائق الشبه الضريبية (‪)CNASOS-CNAS‬‬

‫‪-‬نسخة من ‪NIF‬و ‪. NIS‬‬

‫‪-‬نسخة مصادق عليها مللكية االرض‪.‬‬

‫‪ -‬رخصة البناء ملشروع البناء ‪.‬‬

‫‪ -‬رخصة أو اعتماد الصادر من طرف السلطات أو أجهزة الدولة فيما يخص األنشطة التي تتطلب ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬عقد أو عقود شراء التجهيزات املستوردة في حالة وجودها‪.‬‬

‫‪ -‬عقد أو عقود تفاهم للتعرف باملنتوجات و السلع‪.‬‬

‫‪-‬ملف مالي يتكون من العناصرالتالية ‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للمؤسسات املمارسة ‪,‬الحالة املالية لها تبرر من طرف خبير محاسبي ( ميزانية ‪ ,‬جدول الحسابات‬
‫النتائج ‪,‬و وضعية الخزينة ) للوضعيات الثالثة األخيرة و الوضعية الحالية املؤقتة‪. 1‬‬

‫‪-1‬من خالل زيارتنا للمصلحة التربص البنك القرض الشعبي الجزائري ‪,‬مستغانم‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ -‬حالة توقعية (ميزانية‪ ,‬جدول الحسابات النتائج‪ ,‬و وضعية الخزينة ) تغطى مرحلة استرجاع القروض‪.‬‬

‫_خطوات دراسة ملف قرض استثماري‪:‬‬

‫جدول رقم‪ : 5‬تقديم املستثمر‬

‫تقديم املشروع‬ ‫تقديم املستثمر‬

‫شخص معنوي‬ ‫شخص طبيعي‬

‫_اسم و لقب املستثمر‪_ .‬تعريف املشروع‪.‬‬ ‫_االسم و اللقب‬

‫_نوعية املشروع ‪.‬‬ ‫_تاريخ و مكان امليالد‪_ .‬الصفة القانونية‪.‬‬

‫_فرع النشاط‪.‬‬ ‫_التسمية االجتماعية‪.‬‬ ‫_عنوان املستثمر‬


‫الخاص‪.‬‬
‫_عنوان املقر االجتماعي‪_ .‬طبيعة االستثمار (انشاء او توسيع)‬
‫_سيرة ذاتية (ملحة‬
‫_وصف النشاط املعني‪_ .‬موقع النشاط(بلدية‪،‬دائرة‪،‬والية)‬
‫حقيقية عن مؤهالتهو‬
‫_تعريف طبيعة االنتاج‪.‬‬ ‫خبراته‪)..‬‬

‫_قدرة االنتاج السنوية‪.‬‬


‫املصدر‪ :‬وثائق داخلية بتصرف‬

‫_االجراءات التي تسبق اتخاذ قرارمنح القرض‪:‬‬

‫توجد بعض االجراءات التي تسبق اي قرار منح قرض التي يقوم بها املصرفي و تتلخص في‪:‬‬

‫‪ ‬اتصاالت بين املقترضو املصرفي و النتفاوض‪.‬‬


‫‪ ‬تقديم املقترض للملف‪.‬‬
‫‪ ‬الزيارة امليدانية للموقع‪ ،‬و هذا للتاكد من صحة املعلومات الواردة في امللف‪ ،‬يقوم بها عمال من البنك‬
‫ومصلحة العقارات مع تدوين قرار مكتوب ومؤرخ حول الزيارة والتحقيق وتحويل ملكية ذلك الضمان‪.‬‬
‫‪ ‬ارسال ملف القرض ملديرية البنك املتواجدة في الجزائر العاصمة عن طريق السكانير او ارسالها عن‬
‫طريق البريد االلكتروني‪ ،‬وهذا ليتم دراستها من قبل لجنة القرض لالدالء برايها اما بالقبول او الرفض‪.‬‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬دراسة حالة ميدانية حول مشروع استثماري‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫يعتبر هذا املبحث االخير من الفصل التطبيقي مرحلة هامة في دراستنا‪ ،‬التي نرمي من خاللها الى تجسيد كل ما‬
‫تطرقنا اليه في جانب النظري للبنك بأسلوبنا العملي ‪.‬‬

‫لهذا سنحاول معالجة حالة تطبيقية في البنك املعني و ذلك بتسليط الضوء على القروض االستثمارية من خالل‬
‫املدة التي تم تزويدنا بملف اصلي للحالة التي نحن بصدد دراستها حيث تم تقديمها لنا بلغتها األصلية )اللغة‬
‫الفرنسية ( لعدم املساس بمحتوى الوثائق كي ال تفقد مصداقيتها )الطبعة األصلية ( ‪.‬‬

‫تتمثل هذه الدراسة في تقديم نموذج تطبيقي و عملي نحاول ان نوضح من خالله الخطوات املتبعية لتقديق‬
‫القرض من قبل البنك‪.‬‬

‫تمويل مشروع استثماري متمثل في اقتناء املعدات لفتح مخبزة حيث قمنا بابراز كيفية دراسة ملف طلب القرض‬
‫و املراحل التي يمر بهاعلى مستوى الوكالة من خالل الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬طلب القرض‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة التقنوإقتصادية للمشروع‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة ملف القرض‪.‬‬

‫و كل هذا موضح في املالحق املوضحة‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري‬

‫يعتبر االستثمار توظيفا للمال بهدف زيادة رأس املال و تنميته و تحقيق أرباح و يكون بموجب قراريتخذ قبل البدء‬
‫في املشروع االستثماري‪ ،‬مع مراعاة املخاطر و العوامل املؤثرة فيه‪ ،‬و التغير في قيمة النقود عندحساب تكاليف و‬
‫عوائد االستثمار‪ ،‬لدى على املنشآت األخذ باملعايير و التقنيات عند تقييم مشروعاتها االستثمارية‪.‬‬

‫و ما الحظناه هو ّأن بنك القرض الشعبي الجزائري (وكالة مستغانم) له قابلية واسعة لتمويل االستثمارات في شتى‬
‫التخصصات‪ ،‬ما يعني مساهمته في بعث ديناميكية اقتصادية في املنطقة‪ ،‬و هذا تماشيا مع سياسة الدولة‬
‫االقتصادية‬

‫‪60‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫يعتبر االقتصاد الصورة العاكسة لوضع الدول‪ ،‬حيث يرتبط مستقبلها السياس ي واالجتماعي به‪ ،‬فالدول ذات‬
‫الدعامة االقتصادية الكبرى تتمتع باستقرار األوضاع السياسية واالجتماعية‪ ،‬وهذا ما يجعلها في مصاف الدول‬
‫املتقدمة‪ ،‬على عكس الدول املتخلفة التي تمتلك دعامة اقتصادية هشـة وأوضاع اجتماعية مزرية‪ ،‬تؤثر بصورة‬
‫مباشرة على وضعها السياس ي واالجتماعي‪.‬‬

‫فمن خالل دراستنا للموضوع‪ ،‬تبين لنا الدور املهم الذي تلعبه البنوك لدى أي دولة في إنعاش االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫فظهور البنوك كان حال للمشاكل املتمثلة في نقص التمويل الذي يكون أحد ركائز التنمية االقتصادية ألنه يوفر‬
‫امللجأ األخير للمستثمرين‪ ،‬فمن خالل ما قمنا بدراسته واالطالع عليه في فترة التربص في البنك ابراز الدور الفعال‬
‫للمصاريف في تمويل املشاريع االستثمارية متوقف على الدراسة املوضوعية الهم الجوانب املتعلقة بها‪ ،‬و ذلك‬
‫باستعمال املعايير املناسبة لتقييم و اختيار املشروع‪ ،‬و معرفة التغييرات و املؤشرات املستقبلية التخاذ القرار‬
‫األمثل لهذه املشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫اختبارصحة الفرضيات‪:‬‬

‫باالعتمادعلىدراستنافيهذاالبحثتمالتأكدمنصحةالفرضياتاملصاغةكمايلي‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪ " :‬رغم مخاطر التمويل املتعددة اال انه الركيزة األساسية للمشاريع االستثمارية "‬

‫وقد تبين لنا انه املورد األساس ي الذي تعتمد عليه املؤسسات في تحصيل ارادات مشاريعها االستثمارية‪ ،‬وال ننس ى‬
‫أهمية ودور البنك في تزويد املؤسسات باملوارد املالية الكافية لتمويل مشاريعها‪ ،‬بالفائدة املزدوجة بالنسبة للبنك‬
‫واملؤسسة‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ " :‬االستثمار وسيلة الستغالل الطاقات البشرية والطبيعية "‬

‫فاالستثمار في تنمية املوارد البشرية أمر هام وضروري‪ ،‬ملا للموارد البشرية من أهمية قصوى؛ فهي الثروة‬
‫الحقيقية والرئيسة لألمم‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ " :‬قبل منح القرض يلجا البنك ملجموعة من املعايير واإلجراءات "‬

‫ولقد توصلنا الى انه يجب استعمال املعايير التي تتناسب مع املشروع‪ ،‬والتي يمكن من خاللها اتخاذ القرار اما‬
‫بقبول او رفض املشروع االستثماري‪ ،‬و هذه املعايير تبرز مدى ربحية و مردودية املشروع‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫النتائج املتوصل اليها‪:‬‬

‫من خالل تربصنا في بنك القرض الشعبي الجزائري يمكن القول انها اضافة للطالب و حتى املؤسسة‪،‬فشخصيا‬
‫كانت تجربة مليئة باملعلومات املفيدة من حيث طبيعة عمل البنوك و القروض املمنوحة و حتي طريقة التعامل‬
‫مع الزبون و املقترض‪ ،‬و كذا فرصة في النظر للجانب التطبيقي و النظري‪ ،‬خاصة عن طريق النظر مللف‬
‫استثماري حقيقي‪.‬‬

‫كما توصلنا الى ان البنوك تحض ى باقبال الباس به على القروض‪ ،‬و خاصة اقروض االستثمار من اجل تمويل‬
‫مشاريع استثماريةالتي تسمح بتطوير قدرات املؤسسة‪ ،‬حيث يعرف مجال االستثمار توسعا كبيرا في الساحة‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫كما استنتجنا ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬نشاط البنك يتوقف على حجم و نوع الزبائن املتعامل معهم‪.‬‬

‫كما يمكن االشارة الى النقائص التي تواجهها البنوك في منح القروض التي يمكن ان تؤثر سلبيا على نتائج هذه‬
‫البنوك و ن بين هذه االثار نذكر‪:‬‬

‫‪ -‬اثر التاخر في التسديد‪.‬‬


‫‪ -‬اثر عدم سيولة البنك قد يؤثر على سمعته و مردوديته مما يؤدي الى افالسه و عدم توجه املستثمرين‬
‫له‪.‬‬
‫‪ -‬اثر ارتفاع اسعار الصرف يؤثر على قرار االستثمار‪ ،‬من خالل انخفاض العائد املتوقع بارتفاع معدل‬
‫الفائدة (معدل الفائدة الحالي ‪ ) 5.75%‬مما يؤدي الى التضخم و انعكاسه على االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫التوصيات و االقتراحات‪:‬‬

‫‪ -‬على البنوك ان تولي اهتماما اكبر بالدراسات السوقية و التقنية للمشاريع و العمل على تحسين‬
‫وظائفهافي اتخاذ القرارات املمنوحة ميدانيا من اجل تنظيم اكثر لعملية التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد الشفافية و النزاهة مع كل املشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬يجب عدم تجاهل التغيرات الطارئة على املصارف و االسواق املالية الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬ازالة العراقيل البيروقراطية التي تواجه املستثمرين‪ ،‬ابتداءا من عقبات الحصول على التمويل من‬
‫طرف البنك‪ ،‬اذ ال بد ان تنحصر الفترة التي تفصل بين القرض و الحصول عليه‪ ،‬وهذه الفترة نراها‬
‫طويلة في الوقت الحالي بسبب طول مدة دراسة طلبات القرض وكذا كثرة الوثائق‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫افاق البحث‪:‬‬

‫من خالل بحثنا املتواضع تبين لنا ان هناك جوانب هامة جديرة بالدراسة تحتاج الى املزيد من الدراسة و‬
‫التعمق‪ ،‬نقترحها في شكل عناوين تصلح ان تكون اشكاليات ملواضيع بحوث مستقبلية‪:‬‬

‫‪ -‬مدى نجاح البنك في تحقيق اهدافه من خالل تمويله للمشاريع االستثمارية‪.‬‬


‫‪ -‬دور العنصر البشري في تحقيق جودة الخدمات البنكية‪.‬‬
‫‪ -‬مخاطر و عوائق تمويل املشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم املشاريع االستثمارية و اختيار املشروع االمثل‪.‬‬

‫و ختاما لدراستنا يمكن القول ان االحاطة بجوانب املوضوع امر غير ممكن‪ ،‬النه يتطلب وقت في الدراسة و‬
‫حتى التربص و نظرا لضيق الوقت‪ ،‬لذلك تبقى مجاالت البحث مفتوحة امام طلبة السنة القادمة للتوسع في‬
‫جوانبه و اثرائه النه يظل في تطور دائم‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫قائمة املصادرو املراجع‬

‫‪64‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫_باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ _1‬إبراهيم الهندي ‪ :‬إدارة البنوك التجارية – الطبعة الثالثة – اإلسكندرية ‪1996-‬‬

‫‪_ 2‬احمد بوراس‪ ،‬تمويل املنشاتاالقتصادية‪،‬دار العلوم و النشر و التوزيع ‪2008‬‬

‫‪_ 3‬أسامة محمد الفولي ‪,‬مجدي شهاب ‪,‬مبادئ النقود و البنوك ‪,‬الدار الجامعية الجديدة للنشر اإلسكندرية‬
‫‪،1999‬ص ‪.45‬‬

‫‪_ 4‬الطاهر لطرش ‪,‬تقنيات البنوك ‪,‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪,‬الساحة املركزية ‪,‬بن عكنون ‪ ,‬الجزائر ‪ 189,‬ص‪,‬‬
‫‪2003‬‬

‫‪_5‬بوسعدة سعيدة‪ :‬تحليل املؤسسة االقتصادية العمومية و طرق تمويلها ‪1998‬‬

‫‪_6‬حسين بني هاني‪،‬اقتصاديات النقود دار الكندي للنشر والتوزيع األردن ‪2003‬ـ‬

‫‪_7‬جميل احمد توفيق ‪ :‬اإلدارة املالية ( أساسيات)‬

‫‪_8‬د‪,‬منير إبراهيم هندي ‪,‬إدارة البنوك التجارية ‪.،‬‬

‫‪ -_9‬رابح الزبيري ‪ :‬تمويل القطاع الفالحي في الجزائر – جامعة الجزائر ‪1998‬‬

‫‪_10‬سمير محمد عبد العزيز ‪ ،‬الجدوى االقتصادية للمشروعات االستثمارية ‪ ،‬مكتبةاإلشعاع‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪2000‬‬

‫‪_11‬طال كداوي ‪ ،‬تقييم القرارات االستثمارية‪ ، ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2008 ،‬‬

‫‪_12‬عبد الرحمن حفص ي‪ :‬النظريات و السياسات النقدية ‪1997‬‬

‫‪_13‬عبد الغفار حنفي ‪ :‬اإلدارة املالية – اإلسكندرية ‪2002‬‬

‫‪_14‬عبد النافع الزرري "األسواق املالية" عمان األردن‪ ،‬دار وائل للنشر ص‪.106‬‬

‫‪_15‬محمد احمد الرزاز‪ :‬نظرية النقود‪،‬‬

‫‪-‬وثائق داخلية للبنك‬

‫‪65‬‬
‫‪-‬معلومات مأخوذة من البنك‬

‫‪ --‬وثائق داخلية ‪ ،‬مصلحة املستخدمين ‪ ،‬بلدية مستغانم ‪ ،‬والية مستغانم‬

‫‪ -‬من خالل زيارتنا للمصلحة التربص البنك القرض الشعبي الجزائري ‪,‬مستغانم‬

‫الرسائل الجامعية‪:‬‬

‫‪_1‬‬
‫_بنقيراطعبدالعزيزوآخرون‪،‬تمويالملشاريعاالستثمارية‪،‬مذكرةمقدمةلنيلشهادةاملاستير‪،‬جامعةالعقيدالحاجلخض‬
‫رباتنة‪2008_2009‬‬

‫‪ _2‬عبدالجليلناريوآخرون‪،‬مرجعسابق‪،‬مذكرةمقدمةلنيلشهادةليسانس‪،‬جامعةالوادي ‪2007‬‬

‫‪- _3‬‬
‫غنيةبنحركو‪،‬واقعدراساتالجدوىوتقييماملشاريعاالستثمارية‪،‬ماستير‪،‬امالبواقي‪،‬جامعةالعربيبنمهيدي‪_2010،‬‬
‫‪2011‬‬

‫‪- _4‬‬
‫محمدفايزةواخرون‪،‬قروضقصيرةاالجلدراسةحالةالقرضالشعبيالجزائري‪،‬نيلشهادةالدراساتالتطبيقية‪،‬جامعةال‬
‫تكويناملتواصلمستغانم‪2011_2010 ،‬‬

‫‪ _5‬مساهمةالبنوكالتجاريةفيعمليةتمويالالستثمارفيالجزائر‪،‬ماستير‪،‬جامعةعبدالحميدبنباديسمستغانم‪،‬‬

‫‪_6‬‬
‫ياسميندروازي‪،‬مدىأهميةدراسةالجدوىالتسويقيةفينجاحاملشروعاتاالستثمارية‪،‬رسالةماجستير(غيرمنشورة)‪،‬جا‬
‫معةالجزائر‪،‬كليةاالقتصاد ‪2006‬‬

‫املحاضرات‪:‬‬

‫‪ _1‬أستاذخبابة ‪,‬محاضراتفياالقتصاد ‪2001,2000,‬‬

‫‪ _2‬شاكرالقزوينيومحضراتفياقتصادالبنوكديواناملطبوعاتالجامعية‪,‬الجزائر ‪.،1992‬‬

‫‪ _3‬محمود سحنون ‪ :‬محاضرات في االقتصاد النقدي‪2000 ،‬‬

‫باللغة االجنبية‪:‬‬

‫‪66‬‬
1_MANSOURI Mansour <système et pratique bancaires en Algérie> Alger 2005 p20- 21.

2-Petit la rousse : illustre Paris 199

3_P.Conso : la gestion Financière de l'entreprise -

4 -PiereVernnimen : gestion et politique de la banque 1981

67
‫املالحق‬

‫‪68‬‬
1 ‫امللحق رقم‬

Délégation de crédit Agence G.E DGA Eng D.G.


Groupe
Agence : 00405 O.P 00836
d’Exploitation :
Chargé d’études agence : BOUZID FADELA
Date de la demande : 25/01/2021 Nouvelle demande * Renouvellement de crédit
Date de la demande
précédente : Date du prochain renouvellement
Information Client
Identifiant Client : 405000000014925
Date d’ouverture de
18/02/2019
compte :
Raison Sociale : X
Nom du groupe
/
d’Affaires :
Nom des actionnaires
principaux : /
Description de La boulangerie est une activité demandée sur le marché et au même temps
l’activité/Projet consommable tous les jours
Type d’entreprise Grande Entreprise PME x Professionnel
Demande de crédit

Notre client nous sollicite un crédit d’investissement CMT pour


Objet de la demande :
l’acquisition du matériel de la boulangerie .

Structure de
75 % Financement par banque et 25 % Apport personnel
financement :
- Délégation ASS MRP.
Garantie(s) proposées : - Caution CGCI.
-Nantissement Spécial Du M111atériel

Motivations du client :

La relation Mme X est domiciliée à nos guichets depuis 18/02/2019avec un


mouvement confié de 22 746 MDA en 2019 et 4 146 MDA en 2020dans le secteur transport
marchandise.
Extrait du compte rendu de visite de l’affaire:

Voir annexe jointé

69
Risques identifiés et appréciation quantitative et qualitative du chargé d’études Agence

Au vue du fond de commerce déjà existant ancienne boulangerie l’acquisition du nouveau


matériel par le biais d’un CMT et l’exploitation de ce dernier dans le cadre de l’activité ne présente
aucun risque d’endettement, bien en contraire, il sera porteur de richesse supplémentaire et de valeur
ajoutée ainsi que et l’absorption du taux de chômage avec la création d’emplois direct 02et indirect 04

Date : 26/01/2021 Signature:

Décision/Avis du Président du Comité de Crédit Agence

-Vu la demande notre relation

- Vu l’ancienneté de notre relation ;

- Vu le respect de ses engagements ;

- Vu les mouvements d’affaires confiés, la solvabilité de l’entreprise.

nous sommes d’avis favorable pour CMT de 5 000 MDsur une durée de 5 ans dont 1ans de différé.

70
Chargé d’études Agence : Melle BOUZID FADELA

Information Client
Identifiant Client : 419000000014925.
Numéro de compte :
Raison sociale : Mme X
Nom du Groupe d’Affaire : /
Engagements
Crédits d’Exploitation
N° de
l’autorisation de Montant
Type de crédit Échéance Engagements Sollicité
crédit et date de autorisé
décision

NEANT

Total

Crédits d’Investissement

N° de
l’autorisation
de crédit et Type de crédit Montant autorisé Échéance Engagements Sollicité
date de
décision
405/00028/19 CMT activité 2 900 MDA 30/06/202 2 537 MDA
transport 4

Total 2 900 MDA 2 900 MDA


Impayés0
Date de
Type de crédit Montant Amortissement Mesures prises
survenance

NEANT

Garanties

71
Recueillies
Type de garantie

Évaluation de
Montant
Montant exigé la garantie / Echéance Proposées
Recueilli
Date
Gage sur remorque 2 900 MDA 3 631 500
/ Durée de crédit
MDA

CGCI 2 900 MDA 2 900 MDA / Durée de crédit

Descriptif de la garantie exigée/proposée (Hypothèque) :Préciser Localisation, superficie, ….etc.

Réalisation des conditions de la dernière décision du Comité de Crédit

Nature
Sort
Gage sur remorque
R
CGCI R

Engagements autres Banques (Centrale des


Risques Banque d’Algérie) au // .

Montant Autorisé (MDA):

Montant Utilisé (MDA): /

Montant Impayé (MDA) : /

Classement de la Créance : /

Observations :
/
Nom de la Banque / Nature des crédits / …

Date : 26/01/2021

Signature :

72
02‫امللحق رقم‬

Agence : Groupe d’Exploitation :


Chargé d’études Agence : Melle BOUZID FADELA

Information Client
Identifiant Client : 405000000014925.
N° du compte : 405.400.0035794/97
Date d’ouverture de
compte
18/02/2019
Nom du client : Mme X
Nom du groupe d’affaire : ////
Forme juridique : /
Capital social : /
Immatriculation au RC : N°RC : 27/00-3961730/A/19 Échéance:/
Date de création : 22/09/2020
Objet social :
Domicile (siège) : Local N°03 RUE BOUKHATEM AHMED N°28 KHADRA Mostaganem
Adresse de l’unité de
Local N°03 RUE BOUKHATEM AHMED N°28 KHADRA Mostaganem
production:
Propriété siège/unité de
production : Bail de location : X Concession : Acte de propriété :

Type de client :
Grande Entreprise : PME : * Professionnel :
Date de
Nom du Gérant/DG/PDG : Mme X 09/07/1981
naissance
Actionnaires / Associés
(noms, % participation) :

Historique client
comportement en matière Le client est à jour concernant l’échéancier de son crédit. Il n’a aucun
de paiement : incident de paiement
Situation fiscale et parafiscale

Attestations Date délivrance Date de validité Situation

Extrait de Rôle / / création projet encours

MAJ CNAS / / création projet encours

MAJ CASNOS / / création projet encours

MAJ CACOBATPH / / /

Date : 26/01/2021 Signature :

73
03‫امللحق رقم‬

GROUPE D’EXPLOITATION : 836Mostaganem le, 26/01/2021

AGENCE : 405

NOTIFICATION DE L’ACCORD DE FINANCEMENT

A: X

Objet : A/S de votre demande de crédit d’investissement destiné au financement de


l’acquisition des matériels.

En réponse à votre demande, nous avons le plaisir de vous informer que la banque consent à
vous accorder un crédit, suivant les conditions ci après :

- Montant du crédit : 5.000.000.00 DA .

- Durée du remboursement : 5 ans .

- Taux d’intérêt applicable : 5.75 %

Pour la libération de ce crédit, nous vous invitons à l’accomplissement des formalités


suivantes :

- Versement ou justification du montant de l’apport personnel : 1 607 000 DA

- versement de la commission de gestion : 29 750 DA.

Les garanties en couverture de ce crédit sont les suivantes :

- Nantissement de matériels.
- Délégation ASS MRP.

Nous vous informons aussi que la validité de cet accord est limitée à une durée de douze (12)
mois à compter de la date de sa signature, dépassé ce délai et sauf dérogation de la banque,
l’accord est annulé et devient sans objet.

Veuillez agréer, Madame, nos salutations distinguées.

CREDIT POPULAIRE D’ALGERIE

AGENCE DE MOSTAGANEM

REF BF/SH /SCE CREDIT/…………/2021

74
04‫امللحق رقم‬

FICHE COMITE DE CREDIT AGENCE


Date du : 26/01/2021

Délégation de crédit Agence G.E DGA Eng D.G.

Agence : MOSTAGANEM Code : 405 N° :

Raison Sociale : Mme X.

Activité : Boulangerie.

Identifiant Client : 40500000016326

N° du compte : 405.400.0071587 Clé: 97

Membres Avis Signature


MR GOUAICH NOUREDINE

MR ABED MOHAMMED

Mr BELAID MALEK

Mr SOUAFI HOUARI

Avis du comité de crédit


Dans le cadre de la convention de partenariat CPA-CGCI TPE, et compte tenu l’examen de la demande de notre
relation pour objet d’acquisition des matériels de la boulangerie.
Nous sommes d’avis favorable pour un CMT de 5 000 MDA sur une durée de 5 ans dont 1ans de différé.

Garanties :
- Nantissement Spécial du Matériel.
- Délégation ASS MRP.
- Caution CGCI.
Avis / Décision du Président du comité de crédit
Dans le cadre de la convention de partenariat CPA-CGCI TPE, et compte tenu l’examen de la demande de notre
relation pour objet d’acquisition des matérielsde la boulangerie
Nous sommes d’avis favorable pour un CMT de 5 000 MDA sur une durée de 5 ans dont 1ans de différé.

Garanties :

- Nantissement Spécial du Matériel.

75
- Délégation ASS MRP.
- Caution CGCI.

05‫امللحق رقم‬
Compte rendu de visite de l’affaire :

Date de visite : 14/02/2021

Relation : Mme X.

Activité : BOULANGERIE.

Formedecrédit : CREDIT INVESTISSEMENT.

Nous avons effectué ce jour le 14/02/2021 une visite au siège de Mme X


situé local 03 Boukhatem Ahmed N° 28 KHADRA CENTRE de MOSTAGANEM est
présenté comme suit :

Le Local à une Superficie de 100 m2 séparé en trois parties la première partie


est un espace réservé pour la vente,la deuxième partie qui concerne le stockage
de la matière première et la troisième partie est une chambre destinée pour
l’entre posage des chariots de pain pour la levée et développement.

Le local est doté en gaz eau et électricité.

Déplacement effectue par M. BELABDOUNE AFFI

76
‫امللحق رقم‪06‬‬

‫إتــفــاقــيـة قــرض إســتـثـمار‬

‫بيـن الـمـمضـين أسـفـلـه ‪:‬‬


‫" مـؤ ـسـ عـمــومـ إقــتــ ــ يـــــ شــ ك مس هم ذ ت‬ ‫ـ ـ ـ‬ ‫ـ ــ‬ ‫" ــ‬
‫أ ـم ل يـ ـد بـ ‪ …48.000.000.000 ,00.‬ج ـكـ ـن مـ ـ ه إل ـتـمـ ع بـ ‪ 02‬شـ ع ـ ـ د‬
‫مدي وكـ ـ مستغ م ك ن بس‬ ‫عـمـ وش ‪ -‬ـ ـ ـ ‪ -‬ممـ من ط ف سـ ـد صو ف هو‬
‫ف ط يق وه ن مستغ م‪.‬‬
‫س مدي ع م‪.‬‬ ‫ال ت مخو ه من ط ف س د‬ ‫ف بم تضى‬ ‫مت‬
‫ـمـدعـو ف ـمـ ي ـ " القرض الشعبي الجزائري "‬
‫مـن ـهـ ‪ ,‬و‬
‫س دة‪.X:‬‬
‫نع‬ ‫ن ط‪ :‬مخ ة‬
‫بوخ م مد قم ‪ 28‬خض ة م ك – ب دي خض ء ‪.‬‬ ‫ـكـ ـن مـ ـ هـ مح ث‬
‫قم ‪.405.400.0071587 - 97‬‬ ‫سب‬ ‫ص‬
‫" المقترض "‪.‬‬ ‫ـمـدعـو فـ ـمـ يـ‬
‫مـن ـهـ أخ ى‪،‬‬
‫‪:‬‬ ‫مـ يـ‬ ‫ـم إل ـ ـ ق و إقـ‬
‫مـوضـوع االتـــــفاقــية‬
‫وط‬ ‫ت م ي متو ط مدى وفق‬ ‫" قـ ض‬ ‫هـذه ال ق ‪ ،‬يمنح "‬ ‫بمو‬
‫خ ص و م آل ‪:‬‬

‫الشروط الخاصة للقرض‬

‫‪77‬‬
‫مؤ خ ف ‪ 2021/01/26‬حت قم ‪40500003/21‬‬ ‫ن‬ ‫‪-1‬مبلغ القرض ‪ :‬س م‬
‫(‪.‬‬ ‫تضمن ق ض ت م ي متو ط مدى ق مته‪ 5 000 000‬ج )خمس مالي ن ين‬
‫بـذ ـك ‪ ،‬قــ ضـ ت م ي متو ط مدى من‬ ‫ـذ ي‬ ‫‪ : 2-‬مـوضـوع الـقـرضيـمـنـح نك م ت‬
‫بـمـ ـ ـغ إ م ي ـد بـــــ ‪ 5 000 000‬ج‬ ‫أ ش ء ت خ ص ب مخ ة بـ ـديـنـ ـ ـ ـ‬
‫(بـ حـ وف) ‪.‬‬ ‫(بـ أل قـ م) ‪ ،‬خمس مالي ن ين‬
‫‪ :3 -‬مساهمة المقترض (التمويل الذاتي)‪:‬‬
‫تموي أ ‪:‬‬ ‫وع مح‬‫نس ‪ % 24.32‬من م غ م‬
‫‪ 1 000 607‬ج ب أل ق م ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫أالف ين‬ ‫‪ -‬م ون و تم و‬
‫‪ :4‬مـدة الـقـرض ‪:‬‬
‫يخ ت ئ ‪.‬‬ ‫المدة االجمالية‪ :‬خمس نو ت (‪ )05‬بتد ء من‬
‫‪-‬مرحلة االستعمال‪ 12 :‬شه ‪.‬‬
‫ت م ل‪.‬‬ ‫‪-‬مرحلة التأجيل‪ 12:‬شه بتد ء من أخ‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تأ‬ ‫نو ت بتد ء من ته ء م‬ ‫مرحلة التسديد ‪4:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ :5‬مدة صالحية ترخيص القرض ‪ 12 :‬شه‬
‫"‪.‬‬ ‫م مول به ب"‬ ‫وط نك‬ ‫‪:6‬نسبة الفوائد ‪ :‬متغ ة وف‬
‫هـي ‪. % 5.75‬‬ ‫م ول‬ ‫دة س ي‬ ‫إلش ة‪ ،‬س‬ ‫عى‬
‫ـ هـــد محــد ة بنس ــ ‪ 0,50 %‬نـويــ حسـ‬ ‫‪: 7‬عـمــولة الـتـعـــد ‪ :‬يـدف م ــت ض ـ ـنــك عمــو‬
‫ت م ه‪.‬‬ ‫مت‬ ‫عىأ سم غ‬
‫ـنــك عـمــو ـسـ ــ سـد ف ـ و ــدة مــحد ة بـنـســ ‪%‬‬ ‫‪8‬عـمولـة الـتـسـيـيــر‪ .‬يـدفــع م تـ‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 10.000( 0,50‬ج ع ى ألق )‪ ،‬خ م عند إلمض ء ع ى ق‬
‫‪.‬‬ ‫‪ : 9‬قسط التأمين على القرض ‪ :‬حد من ط ف ‪ C G C I‬ب د ئ‬
‫‪ : 10‬الضمانات‪:‬‬
‫وك مستغ م ‪.‬‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫‪ -1‬هن ز ع‬
‫‪.CGCI‬‬ ‫‪ -2‬ك‬
‫‪.‬‬ ‫ع ى ت و ت هد بت ديده ط مدة‬ ‫‪ -3‬كتت ب تأم ن مت د الخ‬
‫‪ :11‬تسديد مبلغ القرض و دفع الفوائد ‪:‬‬
‫‪ : 1-11‬تسديد مبلغ القرض ‪ :‬آ ال تح ق كل ثالث (‪ )03‬أشه ‪.‬‬
‫غ‬ ‫من‬ ‫‪:2-11‬دفع الفوائد لمرحلتي االستعمال و التأجيل (*)‪ )*(:‬ضع عالم ف خ‬
‫مخت ة‬
‫تسديد‬ ‫تح ق م‬ ‫‪ -‬أول أ‬
‫تسديد ‪.‬‬ ‫‪ -‬ال تح ق ت ألو ى م‬
‫و سم ع ى آ ل ال تح ق ك ثالث (‪ )03‬أشه ( دول‬ ‫‪ -‬ضف إى م غ‬
‫ال تهالك)‪.‬‬
‫م و دفع ك‬ ‫و د ع ى م غ غ مسد من‬ ‫‪ : 3-11‬دفع فوائد مرحلة التسديد ‪ :‬حس‬
‫ثالث (‪ )03‬أشه ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ص‬ ‫خ‬ ‫م ن ف‬ ‫وط خ ص‬ ‫‪ : -12‬الكيفيات الخاصة الستعمال القرض ‪ ( :‬مأل وفق‬
‫)‬
‫‪ -‬كتت ب ند ألم ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ق ق‬
‫‪ -‬دفع م ش ة مو‬

‫الشروط العامة للقرض‬


‫‪ -1‬مبلغ و موضوع القرض‪:‬‬
‫دو م غ محد ف‬ ‫هده ال ق ‪ ،‬ق ض ف‬ ‫بمو‬ ‫" يمنح م ت‬ ‫إن"‬
‫وط خ ص ‪.‬‬ ‫وط خ ص ‪ ،‬مخ ص تموي م د ت خ ص ب م وع مذكو ة ف ك‬
‫‪ -2‬نسبة الفائدة المتغيرة‪:‬‬
‫وط‬ ‫و وف‬ ‫تغ‬ ‫موضوع هده ال ق منتج و د دفع ك ثالث (‪ )03‬أشه بنس ق ب‬ ‫إن‬
‫"‬ ‫نك س ي م ول ف "‬
‫وف‬ ‫تغ‬ ‫دة محد ة ب أن هد‬ ‫بد ك ‪،‬أن س‬ ‫"‪ ،‬ذ ق‬ ‫مع " م ت‬ ‫د قص‬
‫‪.‬‬ ‫وط نك ط مدة‬
‫‪ -3‬مدة القرض‪:‬‬
‫وط‬ ‫مت ين و متت ب كم هو مدكو ف‬ ‫مدة إ م م سم إ ى ثالث (‪ )03‬م‬ ‫يمنح‬
‫" ذ يت هد بتسديده ف آل ل محد ة ‪:‬‬ ‫خ ص ‪ ،‬وهد م ي ه " م ت‬
‫ي ه بتدء من‬ ‫وط خ ص و ي دأ‬ ‫مدة محد ة ف‬ ‫‪ ‬مرحلة االستعمال ‪ :‬س و‬
‫‪.‬‬ ‫خص‬ ‫مذكو ف‬ ‫ن‬ ‫يخ ق‬ ‫‪،2021/01/26‬‬
‫فه من ط ف "‬ ‫موضوع حت‬ ‫" ن يست ع ت م ل‬ ‫إن " م ت‬
‫مو ف "‬ ‫إال ف‬ ‫" أو م ى منه ب د ض ء أ هده م‬
‫"‪.‬‬
‫يخ آخ‬ ‫ي ه من‬ ‫وط خ ص و ي دأ‬ ‫مدة محد ة ف‬ ‫‪ ‬مرحلة التأجيل ‪ :‬س و‬
‫‪.‬‬ ‫ت مل‬
‫"‪.‬‬ ‫" مت‬ ‫مدة إمه ل ف تسديد ممنو‬ ‫د هده م‬
‫يخ ه ي م‬ ‫وط خ ص و ي دأ ي ه من‬ ‫‪ ‬مرحلة التسديد ‪ :‬س و مدة محد ةف‬
‫‪.‬‬ ‫يخ ال تح ق مدة إل م‬ ‫أ‬ ‫إ ى غ ي تسديد ك‬ ‫تأ‬
‫‪-4‬العموالت ‪:‬‬
‫‪ -1-4‬عمولة التعـد ‪:‬‬
‫وط‬ ‫مذكو ة ف‬ ‫نس‬ ‫هد مو ف‬ ‫" عمو‬ ‫" ل "‬ ‫يدفع " م ت‬
‫خص ‪.‬‬
‫و ت يتم قت عه ف بد ي‬ ‫ت م ه من‬ ‫ء مت ى‬ ‫ك ثالث (‪ )03‬أشه ع ى‬ ‫حس‬
‫‪.‬‬ ‫الث أشه غ ث بت وغ ق ب ت‬ ‫م‬
‫‪ 2-4‬عمولة التسيير‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫نس‬ ‫مو ف‬ ‫س‬ ‫عمو‬ ‫" عند إمض ء هده ال ق‬ ‫ل"‬ ‫يدفع م ت‬
‫وط خ ص ‪.‬‬ ‫مذكو ة ف‬
‫‪ 5‬كيفية استعمال القرض ‪:‬‬
‫وط‬ ‫موضوع هده ال ق يست م مع ت م آل ل من وص ع ه ف م ة ‪ 03‬و‬ ‫إن‬
‫"‬ ‫‪4‬و‪ )5‬عن ط يق خ م من حس ب م توح دى وك مستوطن " م ت‬ ‫خص (‬
‫دي صال ته‬ ‫يو‬ ‫ح ت تموي و ك بت ديم مستند ت ث و‬ ‫ط‬ ‫ت مل‬ ‫يتم خ ص‬
‫" و ب د‪:‬‬ ‫وقوه إى"‬
‫وط مت بتح ق تموي ذ‬ ‫ك‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬فع موالت من وص ع ه ف م ة ‪،4‬‬
‫وط خ ص و م ة ‪. 12‬‬ ‫‪ -‬أخد ك ضم ت م وب و مذكو ة ف‬
‫من شأ ه أن‬ ‫ت م ل أ ط أ ث و م‪ ،‬ي ك أو قد ي ك ف مست‬ ‫ال يمكن م بأ‬
‫يؤ إ ى ال تح ق مس ق من وص ع ه ف م ة ‪. 9‬‬
‫حس ب من ط ف‬ ‫كت ب ت م دة ف‬ ‫و كد تسديد ت تضح بو‬ ‫ت مل‬ ‫إن إث ت‬
‫"‪.‬‬ ‫"‬
‫"ب م‬ ‫ف "‬ ‫فتح عدة س ب ت ف‬ ‫‪ ،‬أه ف‬ ‫قد م ال ق ص‬
‫و دة أو وك الت مخت ‪،‬فأن م ت‬ ‫" ‪ ،‬و ء ك ت هده حس ب ت م تو ف وك‬ ‫" مت‬
‫"و‬ ‫و د و د م بن " مت‬ ‫بهده حس ب ت ت د ك ن ص من حس ب‬ ‫مت‬
‫"‪.‬‬ ‫"‬
‫‪ -6‬تخصيص القرض‪:‬‬
‫وع ممول ون و ه‪.‬‬ ‫ال ز م‬ ‫" بتخ ص م غ‬ ‫يت م مت‬
‫"‬ ‫ه " مت‬ ‫خ‬ ‫ذ‬ ‫وقت من غ‬ ‫أ‬ ‫" تأكد ف‬ ‫يمكن ل"‬
‫ممنوح‪.‬‬
‫فن‬ ‫منتظم ال ت م ل‬ ‫م بم ق ب‬ ‫" من‬ ‫مك ن "‬ ‫من أ‬
‫" ي ت م ب‪:‬‬ ‫" مت‬
‫ت‬ ‫" الزم خ ص منه‬ ‫ت و وث ق ت ي ه "‬ ‫‪ -‬ديم ك‬
‫حس ب و م م ق ع ه ‪.‬‬
‫" و كد دخول إ ى‬ ‫‪ -‬سه ك م ين ت ت ي وم به أعو ن "‬
‫محالت و من ت ألخ ى ‪.‬‬
‫م وع من‬ ‫" وث ق الزم مت ب‬ ‫ف"‬ ‫‪ -‬وضع حت‬
‫ذ و م ‪.‬‬ ‫ن‬
‫" إلمك فحص ممت ك ت ممو‬ ‫‪ -‬ضم ن مم ن م تمدين ل"‬
‫و كد وث ق مت به ‪.‬‬ ‫بو‬
‫‪ : 7‬سـنـدات األمــر‬
‫" ب كتت ب و ـس ـم ـنـد ت ألم "‬ ‫من " م ت‬ ‫" بـحـق‬ ‫يحـتـ ـظ "‬
‫‪.‬‬ ‫" ـمـ ـ مـ غ ـ ـ‬

‫‪80‬‬
‫ـت ج أو فـسـخ الٌ تـ ج فـ ـم يخـص‬ ‫" من ـ ـ م بإ ـ ء أ‬ ‫يـ ـ ى "‬
‫هـذه ـسـند ت ألم ‪.‬‬
‫كيفية التسديد ‪:‬‬
‫‪ : 1-8‬تـسـديـد القـرض ‪:‬‬
‫يـف و ـم حـ ت يـتـم ك ثالث أشهـ‬ ‫بـم ف ذ ـك ألص و ـ ـو ـد و ـم‬ ‫إن ـسـديـد ـ ـ‬
‫ـدول ال تهالك ـذ وض ـه "‬ ‫إ ـى غـ ي ـدفـع ـكـ ـ ‪ .‬إن آ ل ـدفـع هـ ـك ـم ـ ـن ف‬
‫"‪.‬‬
‫أو أ مك ن آخ‬ ‫مت‬ ‫ـمـستـوطن‬ ‫" ب ـوك ـ‬ ‫يـتـم هـذ ـتـسـديـد ـدى "‬
‫"‪.‬‬ ‫ي ـ ـنه "‬ ‫ب ـ ـ‬
‫" أن يـ ـتـ ع من ك حسـ ب ت ـم ـتـو ع ى فـ ـ ه أو نـد ت‬ ‫يحـق "‬
‫و أل ـ ـ ك ن‪.‬‬ ‫ـم ـغ ـت أصـ حت مـستحـ أل غـ‬ ‫مـ د‬ ‫م هـو ب ـم م ت‬
‫وف هد ص د خالل مدة‬ ‫‪،‬ي‬ ‫تغ مستح ت‬ ‫أن ين ئ ص د ك ف‬ ‫عى مت‬ ‫ي‬
‫دول ال تهالك ذ وض ه "‬ ‫تح ق م ن ف‬ ‫خمس (‪ ) 05‬أي م (أي م عم ) ق ك أ‬
‫"‪.‬‬
‫ف إط هـذه ال ق ‪:‬‬ ‫ـمت مـن ط ف م ت‬ ‫ـتـسـديـد ت ـت‬ ‫ـتخـ ص ك‬
‫ـم ة ‪ 4‬؛‬ ‫‪ -‬أوال ‪ :‬تسـديـد ـ موالت مـنـ ـوص عـ ـ هـ فـ‬
‫‪ -‬ثـ ـ ـ ‪ :‬تـسـديـد عـ ـــوب ت ـتأخـ ـ ؛‬
‫؛‬ ‫‪ -‬ثـ ـ ـ ‪ :‬ـتسـديـد ـ ـو د ـمـسـتـحـ ع ى ـ ـ‬
‫ـمـسـتـحـق ؛‬ ‫‪ -‬ب ـ ‪ :‬ـتـســديـد ألص‬
‫‪.‬‬ ‫‪ :‬ـتـســديـد ـمـسـ ق ـ ـ‬ ‫‪ -‬أخـ ـ‬
‫‪2-8‬الوفـاء بـفـوائـد مرحلتي االستعمال و التأجيل ‪:‬‬
‫وط خ ص ‪.‬‬ ‫م نف‬ ‫الخت‬ ‫س‬ ‫ال ت م ل و تأ‬ ‫ت‬ ‫فو د م‬ ‫يسد م ت‬
‫‪ 3-8‬الوفاء بفوائد مرحلة التسديد‪:‬‬
‫مست م و مت ى سديده‪.‬‬ ‫و د و دفع ك ثالث (‪ )03‬أشه ع ى م غ‬ ‫حس‬
‫‪ : 4-8‬الـتأخـر في الـتـسديـد ‪:‬‬
‫فـ ـ ـ ـسـديـد مـ ـ ـغ و ـ أل ء مـن أصــ و فــو ـد أو أ ـنـد يـن بـ ــد أل ـ ـمـتـ ــق‬
‫عـ ـ ـه بـمـو ـ هـذه ال ق ‪ ,‬يـتـم فع عـ ـوب بـنـسـ ـ ثن ن ب م ‪ % 02‬نوي زي ة عـ ى ـسـ ـ‬
‫ـحـسـ بـ ـوة ـ ـ ـون إ ـى غـ يـ ـدفـع ـ ـ ون ـحـ ـ إ ـى إ ـذ مـس ـق ‪.‬‬ ‫فـ ـدة ـ ـ‬
‫ـخ ص ب تسديد مس ق‬ ‫ـدفـع و ـ ـى ـ ـنـو‬ ‫ـتأخـ ـ ال ـ ـد بـمـ ـ بـ أ ـ‬ ‫إن ـمـدة ـم ـ بـ‬
‫ـ ي م ول‪.‬‬
‫‪ : 9‬اإلسـتـحـقـاق الـمـسـبـق ‪:‬‬
‫‪81‬‬
‫يـف و‬ ‫ـ ـسـخ هـذه إل ـ ـ قـ و ـ ـ ـح كـ ـم ـغ بـم فـ هـ أص ـديـن و ـ ـو ـد و كـذ ـم‬
‫"‬ ‫ـم حـ ـ ت و ـ أل ء فـو و ال يمـكن ط ـ أ إ ـت ـم ل آخـ مـن "‬
‫إل دى إل ـتـ م ت ـمنـ وص عـ ه ف هـذه إل ـ قـ ـ‬ ‫ـ عـدم ـنـ ـذ أو خـ ق م ت‬ ‫فـ‬
‫ب ـد مض خمس ع (‪ )15‬يـوم من يـخ ـ ـغ إ ـذ و ون ح أل إ ـ ء قـض ـ ال ـم‬
‫من ح الت ـت ـ ‪:‬‬ ‫ف أ‬
‫هـذ‬ ‫ـغـ‬ ‫ـمكتتـ‬ ‫عـدم ـدفـع عـنـد إل تـحـ ـ ق ـسنـد و ـد من ـسنـد ت‬ ‫‪ (01‬ف‬
‫‪.‬‬ ‫ـ‬
‫عن‬ ‫ق ع ـ هـ نـ ـ‬ ‫ـم‬ ‫ـو ي‬ ‫ـ إلفـالس أو ـتـ ـ ـ ـض ـ أو ـتسـويـ‬ ‫‪ (02‬ف‬
‫ـوقـف ـنـ ـ ط أو ـتـوقـف عـن ـدفـع‪.‬‬
‫ون أل‬ ‫آخ يمس‬ ‫غ‬ ‫و ‪/‬أو أ‬ ‫كـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ كـ ـ ـ و‬ ‫ـغـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪ )03‬ف‬
‫ون مو ف مس‬ ‫ك ط مدة‬
‫" ع ى ع م بد ك ‪.‬‬ ‫ون أن يكون "‬ ‫ت‬ ‫د س‬ ‫إع ة‬ ‫‪ )04‬ف‬
‫ـمـس ق ل "‬ ‫ـمسـ هم أو ـ ـس م ـح ـص ون إلخ‬ ‫ـس‬ ‫ـغـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪)05‬ف‬
‫"‬
‫"بذ ك‬ ‫"‬ ‫ون أن يخ‬ ‫ـ س أو ـمسـ‬ ‫مـدي‬ ‫غـ ـ‬ ‫‪ )06‬ف‬
‫مس ‪.‬‬
‫ـ كـ ن حـ ول عـ ى‬ ‫"أل‬ ‫ـ عـدم ـتـ ـ عـ "‬ ‫‪ )07‬فـ‬
‫وط خ ص و ـم ة ‪ 12‬من هـذه ال ق ‪.‬‬ ‫ـضمـ ت ـم ـ ـوب و ـمـذكـو ة ف‬
‫‪.‬‬ ‫ـم ـت‬ ‫ـضم ن هـالك أو إل الف بس ـ‬ ‫ألمـالك ـمخـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪ )08‬ف‬
‫ـضم ن‪.‬‬ ‫مح‬ ‫ألمالك ـم ـتـ‬ ‫أو ـ ض‬ ‫ـع و‬ ‫‪ )09‬ف‬
‫بـسـ ـ إ ـتـ م ت ـ ـ ـ ‪.‬‬ ‫ـمـ ـتـ‬ ‫ـ ـ أ مـتـ بـ ـ‬ ‫‪ )10‬فـ‬
‫ة‬ ‫إى م‬ ‫ـح غـ ـ مـ ـ وعـ قـد ؤ‬ ‫م‬ ‫بـسـ ـ‬ ‫ـمـ ـتـ‬ ‫ـ أ متـ بـ‬ ‫‪ )11‬ف‬
‫ـ ألمالكه‪.‬‬ ‫ك أو‬
‫ح الت ألخـ ى‬ ‫ـ ع م فـ‬ ‫كنو ب‬ ‫ــ‬ ‫ـ إل م ج‪ ,‬إل ـس م أو إل حـالل أل‬ ‫‪ )12‬ف‬
‫ـ ون‪.‬‬ ‫ـمنـ وص عـ ـه ف‬
‫‪.‬‬ ‫ع ى إ ـ ع ـسـ ـ فـ ـدة ـ ـ‬ ‫تـج ـم ـت‬ ‫م إذ‬ ‫‪ )13‬ف‬
‫م ة‬ ‫ـ ك منـ ـوص عـ هـ ف‬ ‫أخ ى غـ ـ‬ ‫ألغـ‬ ‫ــ‬ ‫ـت ـمـ‬ ‫ـ م إذ‬ ‫‪ )14‬ف‬
‫‪ 1‬و‪ 6‬من هـذه ال ق ‪.‬‬
‫م ة ‪ 8- 4‬يـتـم‬ ‫ـمحـد ة ف‬ ‫ـنـتـج ـم غ ـمسـتحـ أل ء ف هـذه ـح ـ فـو د ب ـنسـ‬
‫ـمـ ـتهـ ك ثالث أشه بـ ـوة ـ ون‪.‬‬
‫‪ : 10‬الـتسـديـد الـمـسـبـق ‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫قـ ـ آل ل ـمـتـ ـق عـ ـ هـ ‪ .‬ي ـ‬ ‫مـن هـذ ـ‬ ‫أن يتحـ ك أو‬ ‫يمـكـن ـ م ت‬
‫ـديـن ـذ‬ ‫عـ ـ ه فـ هـذه ح ـ أن يوفـ بـ ـمـو قـد ه ‪ .% 1‬محـسـوب عـ ى مـ ـغ ألصـ‬
‫ـ ـتـم ـسـديـده مـسـ ـ ‪.‬‬
‫من آ ل تسديد ألب د ‪.‬‬ ‫خ م ب أل‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـتـسـديـد ت‬
‫‪ : 11‬الـشـرط الـجـزائـي ‪ +‬رسـمـلـة ‪:‬‬
‫ـت ـ ـ ء يـنـه‪ ,‬ـم ـول ألم أو فـع‬ ‫مـن أ ـ‬ ‫ـ م إذ ضـ "‬ ‫ف‬
‫عـوى أو ـ ـوء إ ى إ ـ ء آخـ ‪ ,‬يـ ح ذ ـك ـديـن منـتـج ـ ـ ـدة ذ ت ـسـ ـ مـتـغـ ة وفـ ـ‬
‫و ـمـ ـ ـ عـ ى ـمكـ ـوف ب ـحـسـ ب‬ ‫ـ ـ وط ـ ـنـكـ ـمـ مـول بـهـ‬
‫ـض ف إ ـ هـ ـس ـ ‪ %.2,00...‬ـحـسـ بتد ء من يـخ تح ق مـ ـغ ـغـ مـسـد ة ون‬
‫إ ى غ يـ ـتـسـديـد ـ ـ ‪.‬‬ ‫يـف و ـوم ـت ـ ـع عـ ى ع ـق ـمـ ـتـ‬ ‫ـمسـ س ب ـمـ‬
‫ثالثـ )‪ (03‬أشـهـ ‪.‬‬ ‫ـمـ هـذه ـ و د ع‬ ‫ـ‬
‫‪ :12‬الـضـمـانـات‪:‬‬
‫ـ ـو ـد و‬ ‫‪ ,‬مـوضـوع هـذه إل ـ ـ قـ و كـذ فـع كـ‬ ‫ألمـن و ضـمـ ن ـسـديـد مـ ـ ـغ ـ ـ‬
‫ـضـمـ ـ ت‬ ‫‪ ,‬يـ ـ أن يـ ـدم ـمـ ـتـ‬ ‫ـمـ ـحـ ـ ت‪ ,‬و ـنـ ـ ـذ ـك بـنـو و شـ وط ـ ـ‬
‫وط خ ص ‪.‬‬ ‫مذكو ة ف‬
‫ـ ء ال يـتـ ـ أ مـنـهـ‬ ‫ـكـون هـذه ـضـمـ ـ ت مـ ـحـ ـ بـهـذه إل ـ ـ قـ و ـ ـكـ‬
‫ـ ـول أ ـ ـهـ و خ ص منه وث ق تأم ن و ك‬ ‫بـتـ ـديـد هـذه ـضـمـ ـ ت عند‬ ‫يـتـ ـهد ـمـ ـتـ‬
‫‪.‬‬ ‫إ ى غ ي تسديد‬
‫‪ :13‬الـتـأمـيـنـــات ‪:‬‬
‫ـأى ذ ـك‪,‬‬ ‫" أن يـكـتـتـ ‪ ,‬إن‬ ‫‪ 1-13‬التـأمـين عـلى الـقـرض ‪:‬يـمـكن "‬
‫فـع قـسـ ـه ‪.‬‬ ‫يـتـحـم ـمـ ـتـ‬ ‫ـأمـ ـن عـ ى ـ ـ‬
‫‪ 2-13‬التـأمـين عـلى األمـالك مـحـل التمويل‬
‫بـ ‪:‬‬ ‫يـتــ ــهــد ـمـ ـتـ‬
‫ـأمـ ن أو أخـذ كـ إل ـ ء ت ــالزمـ مـن أ ـ ـأمـ ن ألمــالك مـحـ ـتـمـويـ ضـد كـ‬ ‫‪‬‬
‫ـمـتـ ـ ـ ـ بـحـ ـول‪ ,‬ـ ـ و ـسـ ـ ـم هـذه ألمـالك إ ـى مـكـ ن ـتـ ـمـ ـهـ و‬ ‫ألخـ ـ‬
‫ـ كـ ـ ـهـ ‪.‬‬
‫و كـذ ـتـ ـهـ ـ ت‬ ‫ـتـأمـ ـن ـدى إ ــدى شـ كـ ت ـتـأمـ ـن ـمـ ـمـ ـمـحـ ـتـ ـ‬ ‫‪‬‬
‫ـتـ بـ ـ ـه بـمـ ـ ـغ يـسـ و ـتـكـ ـ ـ إل ـمـ ـ ــ ـمـ ــ وع ‪.‬‬
‫"‬ ‫ـ ـويـض وثـ ـق ـتـأمـ ـن ـمـتـ ـد ة ألخـ ــ ـ ـ ـدة "‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫ـ ـديــد وثـ ـق ـتـأمـ ـن و ذ ـك ـغـ يــ ـتـسـديـد ـكـ ـ ـ ـ‬ ‫‪‬‬
‫"خمـسـ عـ ـ ة )‪ (15‬يـومـ‬ ‫ـ ـ عـدم ـ ـديـد وثـ ـق ـتـأمـ ـن يـ ـوم "‬ ‫فـ‬
‫بـتـ ـديـدهـ عـ ى عــ ء هـذ ألخـ ـ ‪.‬‬ ‫ـد إعـذ مـسـ ـق مـو ـه إ ـى ـمـ ـتـ‬ ‫بـ‬
‫‪:14‬تـنـفــــيـذ الـمـشـروع ‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫بـ ‪:‬‬ ‫ـتـمـويـ يـتـ ـهـد ـمـ ـتـ‬ ‫ـنـ ـ ـذ ـمـ ـ وع مـحـ‬ ‫‪1-14-‬إنـجـاز الـمـشـروع ‪ :‬فـ إطــ‬
‫يـ و ـمـ ـ ـ و‬ ‫‪ ‬ـنـ ـ ـذ ـمـ ـ وع بـ ـهـمـ و ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـوبـ ـن وفـق ـ ـ ق إل‬
‫"؛‬ ‫ـتـ ـنـ ـ ـآل ـ ـ طـ ـ ـ ـوثـ ـق ـمـ ـدمـ ل"‬
‫‪ ‬ـوفـ ـ ألمـو ل‪ ,‬ـتـ ـهـ ـ ت‪ ,‬ـخـدمـ ت و ـمـد خـ ـ ألخــ ى ـآلزمـ ـتـنـ ـ ـذ ـمـ ـ وع‬
‫ـمـ ـ ة فـ إطـ ـمـويـ ـه ـذ ـ ؛‬
‫ـتـنـ ـ ـذ ـمـ ـ وع ون‬ ‫‪ ‬ـخــ ـ ـص كــ ألمـالك و ـخـدمـ ت ـممـو ـ بـو ـ ـ هـذ ـ ـ‬
‫ــــو ه‪.‬‬
‫‪2-14-‬الـتـقـييـــم الـتـقـنـي و الـمـالـي ‪:‬‬
‫" ـ ـ ـ م بـتـ ـ ـم ـ ـنـ و مـ ـ‬ ‫فـ ـ ـ مـ يـظـهـــ ـ ومـ بـ ـنـسـ ــ "‬
‫هـذه‪ ,‬يـتـم ذ ــك ـتـ ـ ــم عـ ى عـــ ء‬ ‫ــ‬ ‫ـمــ ـــ وع و ذ ـك مـ ـم ـنـ ـضــ ـ ـ قـ ــ‬
‫‪.‬‬ ‫ـمـ ـتـ‬
‫عـ ى كـ ـ ـ ـ ت ـ ـ ـ م بـهـذ ـتـ ـ ــم ‪.‬‬ ‫" بـ إل ـ ــ ق مـع ـمـ ـتـ‬ ‫يـ ـوم "‬
‫يـحـول ون مـ ـــ ـحـ ‪ ,‬فـإ ـه‬ ‫" أن مـوقـف ـمـ ـتـ‬ ‫ــكـن إذ ـىء "‬
‫يـتـخـــذ إل ـ ء ت ـتـ يـ هــ مـنـ ـ ـ ـدفـ ع عـن مـ ـ ـحـه ‪.‬‬
‫‪: 15‬الـتـصــريــح ‪:‬‬
‫ـ ـ ـون ‪:‬‬ ‫ـحـت طـ ـ ـ عـ ـــوبــ‬ ‫يـ ــ ح ـمـ ـتـ‬
‫ـ ـ ـوقـف‬ ‫بأ ه ال يــو ـد و ــم يـكـن أبــد فـ ـ ـ إفـالس أو ـ ـ ـ ـ قـضـ ـ ــ و ال فـ‬ ‫‪‬‬
‫عـن ـدفـع و أ ـه ـم يـ ـدم أ طـ ـ ـمـ ـ قـ عـ ى ـسـويــ و يـ ؛‬
‫بـأ ـه ـ ـس مـدين ـ ـ ه إل ة ـ ـ ـ و صـنـدوق ـضـمـ ن إل ـتمـ عـ ؛‬ ‫‪‬‬
‫بـأ ـه ال ـو ـد ضـده فـ إطـ ـ ـ طـه أ مـتـ بـ ـ قـضـ ـ ـ ؛‬ ‫‪‬‬
‫أ ـه ال يـو ـد أ ـ ـ أو عـوى ضـد أصـو ـه ؛‬ ‫‪‬‬
‫غـ ـ مـ ـ ـ ـ بـأ قـ ـد كـ ن أو مـتـ ـ ز مـ ؛‬ ‫ـ ـضـمـ ن ـ ـ‬ ‫أن ألمـالك ـمـخـ‬ ‫‪‬‬
‫" كـ مـ قـم أعـمـ ـه و ذ ـك إ ـى غـ يـ ـتـسـديـد‬ ‫أن يـو ع ـدى "‬ ‫‪‬‬
‫ـكـ ـ ـديـن ‪.‬‬

‫‪: 16‬إعـالم "القرض الشعبي الجزائري"‪:‬‬


‫بـ‪:‬‬ ‫بأكم ه يـ ـهـد ـم ـتـ‬ ‫م م يتـم سديـد ـ‬ ‫خالل فتـ ة صال ـ ـ هـذه إل ـ ـ قـ و ف‬
‫ـغـ ـ ذو طـ بـع‬ ‫ـ أ‬ ‫"مـن‬ ‫ـمـو فـ ـ ـمـسـ ـ ـ مـن "‬ ‫طـ ـ‬ ‫‪‬‬
‫قـ ـو ــ ــ ـ كـ ؛‬
‫"فـ أ وقـت عـند وقـوع ـدث هـ م مـن شـأ ـه أن يـمـس‬ ‫"‬ ‫إخ ـ‬ ‫‪‬‬
‫بـ ـ و ـه أو يـكـ ـ مـن ـ ـم إ ـتـ مـ ـه ؛‬
‫أو حوي ألمو ل ت م ع د ت م وع إ ى أ بنك زم ‪ ،‬تى وف ء ك دين و‬ ‫عدم‬ ‫‪‬‬
‫فو ده‪.‬‬
‫"خـالل أل بـع )‪ (04‬أشـهـ ـتـ بـ ـ ـنـهـ يـ كـ ـنـ‬ ‫يـ ـ ـ إ ـى "‬ ‫‪‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ‪ ,‬ـ ـ يـ ـتـس ـ ـ ـسـنـو ‪ ,‬ـ ـ يـ مـنـدوبـ ـحـسـ بـ ت و كـذ ـمـ ـ ـ ـ و ـدول‬
‫ـسـ بــ ت ـنـتـ ـج ‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫‪ : 17‬الـوفـاء بـالـحـقـوق و الـرسـوم‬
‫كـ ـحـ ـوق و ـ ـوم مـن آ طـ ـ ـ ـ كـ ـت و كـذ ـمـ ـ يـف ـمـتـ ـ ـ ـ بـهـذه ال ق أو‬
‫ذ يمت ه ‪.‬‬ ‫ـت قـد ـكـون ـ بـ ـ و ـ ـ ـ عـنه ع ع ى ع ق م ت‬
‫‪ : 18‬الموطن المختار‪:‬‬
‫ـ ـن ويـن خ ص بهـم مـذكـو ة‬ ‫فـ ن مـوطـن هـم ف‬ ‫ـ‬ ‫ـتـنـ ـذ هـذه ـنـو و و بـ هـ ‪ ,‬خـت‬
‫ف هـذه ال ق ‪.‬‬
‫‪ : 19‬االختصاص الـقـضائي‬
‫ء ـنـ ـ ـذ بـنـو هـذه ال ـ ـ قـ أو ـ ـس ـ هـ ـ فـع فـ‬ ‫ك ـنـ ع ت ـت يـمـكن أن ـحـدث مـن‬
‫ـمخـت ـ وه محكم مستغ م ‪.‬‬ ‫ـ عـدم تـسـويـ ـو يـ أم م ـمـحـكـمـ‬
‫‪ :20‬مدة صالحية االتفاقية‪:‬‬
‫تسديد‬ ‫ي م ول إ ى غ ي‬ ‫فن و ى‬ ‫تن ذ عند توق ع ع ه من‬ ‫دخ هده ال ق‬
‫ب عدم ت م ه ‪.‬‬ ‫غء ت خصب‬ ‫ف‬ ‫و غى ف‬ ‫ك‬

‫ـم ـحـ يـ هـذه ال ق مـن خـمـس(‪ )05‬سخ‬


‫بت يخ‬ ‫بمستغ م‬

‫"‬ ‫(‪)1‬‬ ‫مت‬


‫"‬
‫السيد (ة) صوافي هواري‬
‫ممثلة من طرف السيد‪X :‬‬

‫________________________________________________________________‬
‫___________________‬
‫(‪ )1‬يـسـبـق تـوقـيـع الـمـقـتـرض بـعـبـارة مـكـتـوبـة بـخـط الـيـد " قـرأت و وافـقـت عـلـيـــا"‬

‫‪85‬‬
07‫امللحق رقم‬
MOSTAGANEM, le 26/11/2020
CREDIT POPULAIRE D’ALGERIE
AGENCE DE MOSTAGANEM 405

Maître

OBJET :X
ACTIVITÉ: TRANSPORT DE MARCHANDISES.

Nous avons l’honneur de vous demander de bien vouloir nous établir


les garanties suivantes en couverture de prêt (Crédit investissement) consenti à la relation
citée en objet :

- Engagement notarié de produire le Gage sur deux véhicules et la délégation assurance tous
risque durant toute la période du crédit au profit du CREDIT POPULAIRE D’ALGERIE.

MONTANT DU CRÉDIT : 15.650.000,00 DA


DUREE DU CREDIT : 06 ans dont 01 ans de différé
TAUX D’INTERET: 5.75 %

Veuillez agréer, Maître, l’expression de nos Salutations distinguées.

CREDIT POPULAIRE D’ALGERIE


AGENCE DE MOSTAGANEM

RÉF :BA/SH/………2020/SCE CREDIT

86
:‫امللخص‬

‫يظهر من خالل الدراسة التي قمنا بها أن السبيل الوحيد للتنمية االقتصادية هو إقامة مشاريع استثمارية‬
‫واستغالل الثروة على أحسن وجه وعلى هذا األساس يجب توفير الدراسات الالزمة و املعرفة الوافية للحاجات‬
‫ وذلك ال يتم إ ال بتوفير‬،‫والتغيرات املستقبلية من اجل اتخاذ القرار األحسن واألمثل لهذه املشاريع االستثمارية‬
‫ علما أن مصادر التمويل هذه تختلف من مصادر‬،‫املوارد املالية الالزمة لتمويلها وتجسدها على ارض الواقع‬
‫ و موارد مالية خارجية التي تلجئ إليها‬،‫داخلية التي تعبر عن استقاللية املؤسسة وقدرتها على التمويل الذاتي‬
.‫املؤسسة العاجزة عن تمويل مشاريعها االستثمارية بنفسها‬

: ‫الكلمات املفتاحية‬

‫_التمويل _املشاريع االستثمارية‬ ‫_ القرض االستثماري‬

Il apparait clairement, à travers l’étude que nous avons menée, que, le seul moyen de
développement économique est de monter et réaliser des projets d’investissement et d’exploiter
aux mieux les ressources. Pour ce faire, il est indispensable de mener les études nécessaires à cet
effet et de mettre en place les connaissances adéquates aux besoins et aux impératifs de l’évolution
et des changements et ce pour prendre la décision optimale inhérente à l’aboutissement et à la
réussite des projets d’investissement en question.

Cela ne peut être fait que grâce aux ressources financières nécessaires. A signaler que les sources de
financement ont deux origines : des sources internes dont dispose l’institution, ce qui lui procure
autonomie et capacité d’autofinancement, et les ressources externes auxquelles l’institution a
recours en cas de besoin.

Les mots clés :

_ le crédit d’investissement _ le financement _ les projets d’investissements

87

You might also like