Professional Documents
Culture Documents
دوربنك القرض ال ـ ــشعبي الجـ ـ ــزائري فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي تموي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل املش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاريع االستثمارية
أع ـ ــضاءلجنةاملناقشة
اهدي هذا العمل املتواضع الى روح الحبيبة والحنونة التي كانت تنتظر يوم تخرجي املرحومة جدتي رحمها هللا
واسكنها فسيح جناته.
الى من كرسا حياتهما إلسعادناومن كان دعائهما سر نجاحي وحنانهما بلسم جروحي والداي العزيزان اطال هللا
عمرهما.
الى والدي الثاني وسندي األول وقدوتي لواله ملا حققت جزء من احالمي ،الذي دعمني وكان سببنجاحي عمي
الدكتور "دحمان الحاج"حفظه هللا.
الى اختي الحبيبة واخواني وجميع العائلة ،واهدي هذا العمل بالخصوص الى كل من أراد تحطيمي وعدم نجاحي
شكرا لكرهكم الذي جعل مني انسانة قوية.
دون ان أنس ى األستاذ املتواضع براينيس عبد القادرالذي لم يبخل في تقديم املعلومات.
أ
شكر:
الحمد هلل الذي عم برحمته العباد اشكر هللا كثيرا ان وفقني واعانني على إتمام هذا العمل
كما ال يسعني اال ان أخص بأسمى عبارات الشكر والتقدير الى األستاذ املحترم "براينيس عبد القادر"ملا قدمه لي
من جهد ونصح ومعرفة طيلة انجاز هذه املذكرة
أتقدم بالشكر الى جميع املوظفين في بنك القرض الشعبي الجزائري بمستغانم وخصوصا االنسة "بوزيد فضيلة"
و "دحمان احمد" وكل من ساهم في إتمام هذا العمل من قريب او بعيد.
ونسأل هللا عز وجل ان يجزي الجميع خير جزاء ويوفقنا ويثبت قلوبنا على طاعته.
ب
الفهرس
الرقم العنوان
ت
25 املطلب الثاني أنواع التمويل .......................................................................................................
26 املطلب الثالث املخاطر والضمانات .............................................................................................
30 املبحث الثاني وظائف ،خطوات ومراحل تمويل البنك للمشاريع االستثمارية ..................
30 املطلب االول وظائف التمويل ...................................................................................................
41 املطلب الثاني تقديم القرض الشعبي الجزائري لوالية مستغانم .............................................
59 املبحث الثالث خاص ................................دراسة حالة ميدانية حول مشروع استثماري
61 خاتمة عامة
65 مراجع
68 مالحق
87 امللخص
ث
قائمة االشكال والجداول
ج
قائمة االشكال
الصفحة عنوان الشكل الرقم
18 اإلطار الفكري لدراسة الجدوى التسويقي 1_1
45 الهيكل التنظيمي لبنك القرض الشعبي الجزائري -وكالة مستغانم 1_3
قائمة الجداول
الصفحة عنوان الجدول الرقم
51 يمثل املبالغ املحددة للسلطة كل مجلس قرض ملنح القرض العقاري. 2_3
51 يمثل سلطة اإلمضاء على قرار منح القرض العقاري عند كل مستوى. 3_3
53 يمثل تعبئة القرض العقارية حسب املبلغ 4_3
ح
مقدمة عامة
من أجل تحقيق التوازن املالي وإنعاش النشاط االقتصادي وتنويع السلع والخدمات في األسواق الداخلية ،يجب
االهتمام باملشاريع االستثمارية التي تعتبر أهم النشاطات االقتصادية على اإلطالق ،بحيث تساهم في بلوغ أهداف
التنمية االقتصادية ،وتعد عملية تمويل هذه املشاريع أصعب وأهم العمليات ألن املشروع االستثماري يتوقف
على فعالية هذا األخير في التنمية من خالل تحقيق عوائد كبيرة بأقل التكليف ،وكذا دراسة وتحليل املخاطر التي
يمكن أن تعرقل هذا املشروع مثل مخاطر عدم التسديد..
ويتم تمويل املشاريع االستثمارية بطريقتين :ا بالتمويل الذاتي أي تقوم املؤسسة بتمويل املشروع عن طريق
التدفقات النقدية املحققة أو أرباح املؤسسة أو عن طريق التمويل الخارجي وذلك باللجوء إلى مختلف
الهيئاتاملالية األخرى.
ويمثل الجهاز املصرفي شريان الحياة املصرفية في مختلف الدول ،ملساهمته في التنمية االقتصادية عن طريق
تمويل مختلف املشاريع االستثمارية الهادفة إلى تحقيق قفزة نوعية في االقتصاد الوطني
ومما سبق نصل إلى أن أول ما يفكر فيه صاحب العجز هو كيفية الحصول على املوارد املالية من مواصلة
نشاطات ،والبنوك في هذه الحالة تعتبر عامال هاما في تمويل املشاريع واملساهمة في التنمية االقتصادية ،حيث أن
املشروع االستثماري في بدايته إلى رؤوس أموال ضخمة ،ومن بين أهم الطرق للحصول عليها هي طلب قرض ،رغم
كون هذا األخير ينجم عنه مخاطر والتي يجب على البنك تجنبها.
وانطالقا من هذا السؤال نطرح األسئلة الفرعية ،والتي من شأنها إثراء موضوع بحثنا وهي:
_ كيف يتم دراسة مشروع استثماري في شركة خاصة في بنك القرض الشعبي الجزائري؟
فرضيات البحث:
تتمثل دراستنا في محاولة اإلجابة عن هذه التساؤالت في مختلف املحاور الواردة في البحث ،بدءا بإدراج الفرضيات
التي نراها أكثر اإلجابات احتماال للتساؤالت السابقة الذكر:
_رغم مخاطر التمويل املتعددة اال انه الركيزة األساسية للمشاريع االستثمارية.
ح
_ قبل منح القرض يلجأ البنك ملجموعة من املعايير واإلجراءات.
اهداف البحث:
_ فهم املشاريع وكيفية تمويلها الن النظام البنكي في الجزائر يتعرض للكثير من التغييرات.
_ مواكبة البنوك للتطور العاملي والتغيرات التي تطرأ على النظام املصرفي بصفة عامة.
من أهم الدوافع التي أدت بنا الختيار هذا املوضوع والتعمق فيه والعمل على نجاحه نذكر ما يلي:
_يعتبر املوضوع املدروس من اهم وأبرز ركائز كل دولة تطمح للتقدم والرقي.
خطة البحث:
بما ان دراستنا تقتصر على بنك واحد وهو القرض الشعبي الجزائري (مكان التربص) ورغم تعدد الخطط البديلة
لدراسة هذا املوضوع اال اننا قمنا بتقسيمه الى ثالثة فصول فصلين نظريين وفصل تطبيقي:
_في الفصل األول تطرقنا الى اساسيات حوالملشاريع االستثمارية من خالل ثالثة مباحث ،مبحث اول خاص
بماهية املشروع االستثماري .والثانياملشاريع االستثمارية ومراحل انشائهاوالثالث يتمثل في دراسة الجدوى.
_اما الفصل الثاني فتعرفنا من خالله على تمويل العمليات االستثمارية ،الذي يتضمن مبحثين يتمثل األول في
ماهية التمويل وذلك بالتطرق الى مخاطر والضمانات ،واملبحث الثاني تضمن وظائف ،خطوات ومراحل تمويل
البنك للمشاريع االستثمارية.
_وفي الفصل الثالث واألخير قمنا بدراسة حالة القرض الشعبي الجزائري ،املديرية الوالئية بمستغانم نحاول من
خاللها اسقاط الجزء النظري على التطبيقي ،حيث سنتطرق فيه مللف قرض تمويل استثماري ،كما ارتكز
الفصل على تقديم البنك محل الدراسة.
وختاما للموضوع قمنا بإعطاء حوصلة عامة حول املوضوع املدروس وذلك بتقديم مجموعة من النتائج
والتوصيات.
خ
الفصل األول:
أساسيات حول المشاريع
االستثمارية
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
تمهيد:
تعتبر املشاريع االستثمارية النواة األساسية في البناء االقتصادي لكل املجتمعات ،وباألخص الدول النامية التي
تسعي لوضع قاعدة اقتصادية ذات أسس متينة ،تسمح لها بتحقيق التنمية الشاملة املستدامة ،هذه األخيرة التي
تدعو لتأمين تنمية اقتصادية تفي بحاجات الحاضر وتلبي متطلبات األجيال القادمة ،ورغبتها في تحقيق
التخصيص األمثل للموارد املتاحة لديها.
2
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
أن وجود املشاريع االستثمارية في عاملنا هذا هو أمر بالغ األهمية كون أن املشاريـع االستثماريـة تشكل الجزء األكبر
من حياة املؤسسات واألفراد اللذان يشكالن الجزء الهام والكبير لالقتصاد وللحركة اإلنتاجية فال يمكن أن يقوم
أي اقتصاد لبلد ما إال إذا كانت هناك سياسة اقتصادية1.
هناك عدة تعاريف للمشروع االستثماري وهذا يرجع الختالف وجهات النظر إليه ويعرف على أنه:
_عملية توجيه موارد مشروع صناعي أو مالي للحصول على عوائد أو مداخيل نقدية أو غير نقدية.
_ كما يعرف بأنه ":مجمـوعة من األنشطة التي يمكن تخطيطها ،وتمويلها وتنفيذها ،وتحليلهـا كوحدة منفصلة
ويشمل املشروع على تدفقات خارجية أو مدخالت ،وعلى تدفقات داخلية وتسمى أحيانا ".منافع أو إنتاج".
_ ويمكن تعريـف املشروع االستثماري على أنه " :كل تنظيم له كيان مستقل بذاته يملكه أو يديره فقـط منظمه،
يعمل على التـأليف واملزج بين عناصر اإلنتاج ،ويوجهها إلنتاج أو تقديم سلعة أو خدمـة ،أو مجموعة من السلع
والخدمات وطرحها في السوق من أجل تحقيق أهداف معينة خالل فترة معينة"2
مجموعة من النشاطات العملية املرتبطة ببعضها واملتكاملة ،التي تعتمد على استخدام املوارد املالية والبشرية
واملادية املتاحة وفقا لتخطيط وتحليل سليم لضمان نجاح املشروع والحصول على املنافع في املستقبل.
أ )املشاريع املستقلة :وهي التي ال تؤثر اختيار إحداهما على رفض املشاريع األخرى أي كل مشروع مختلف عن
األخر .
ب )املشاريعاملتناقضة :و هي التي تؤدي إلى رفض مشروع في حالة ما اختير مشروع أخر.
3
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
ج )املشاريع املتالزمة:إذا تم قبول مشروع فبالضرورة يتم قبول مشروع أخر ،و مثال على ذلك إنشاء خزانات
املياه و أجهزة تصفية املياه .
د )املشاريع املكملة :و هي التي تكمل بعضها البعض حيث إن احد املشروعين أو كالهما يؤدي إلى زيادة إيرادات
املشروع األخرأو نفقاته.
ه )املشاريع املرتبطة :هذا يعني إن قبول إحدى املشروعين أو كالهما يؤدي إلى الرفع من إيرادات املشروع األخر و
العكس صحيح .
و )املشاريع املعوضة:إذا كان اختيار احدهما فالضروري يؤدي إلى زيادة التكاليف بالنسبة للمشاريع األخرى و
انخفاض إيراداتها1.
_3املشروعات متعددة األطراف :هي عبارة عن مشروعات يساهم في إنشائهاأطراف مختلفة الجنسيات أو يساهم
في إنشائهاأكثر من طرف واحد2.
_ تحقيق عائد إضافي عن طريق توظيف بعض املوارد بدال من تركها عاطلة لدى البنك بعد أن يكون قد
احتفظ بقدر كاف من السيولة في خزينته ليواجه به املسحوبات املتعلقة للمودعين وسد حاجات املقترضين ،ال
شك أن هذا العائد مهما كانت نسبته فإنه سوف يزيد من األرباح اإلجمالية املستحدثة ،ويمكنه من تغطية ما
يتكبده في سبيلها من نفقات.
4
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
_ االحتفاظ باحتياطات قابلة للتحويل إلى نقود لتأمين السيولة عند البنك فاألوراق املالية بأنواعها سهلة
التحويل إلى نقود في وقت قصير.1
_ تمكن من مواجهة التمويل املوسمي أو السحب املفاجئ من الودائع أو من اإلعتمادات املفتوحة للعمالء ،ففي
احتفاظ البنك بمحفظة األوراق املالية ما يبعد عنه خطر التعرض لألزمات حيث يستطيع أن يبيع قدرا منها في
أسرع وقت ولو فرضنا أن البنك لم يستطع بيع هذه األوراق إال بخسارة فإن ما يجنيه من أرباح تلك األوراق على
شكل احتياطي ملواجهة هبوط قيمتها ما يعوضه عن أية خسارة تنجم عن بيعها في ظروف غير مالئمة كذلك فإن
البنك يستطيع أن يوفر قدرا من السيولة الالزمة له ،بأن يقترض من البنك املركزي بضمان ما في حوزته من
أوراق.
_ يستهدف البنك مصلحة االقتصاد القومي عندما يكتب في أوراق حكومية بالذات في الدول النامية ،كذلك
عندما يكتب البنك في أسهم الشركات الجديدة التي تطرح لالكتتاب العام يكون قد أسهم في تحقيق جزئيات
التنمية التي يعهد بها إلى تلك الشركات.
إن أهمية املشاريع للمؤسسات تعـادل أهمية الروح للجسد .فكمـا أن الجسد يفنى بمغادرة الروح ،فان املؤسسات
تتوقف بفناء املشاريـع .وهنا تأتي األهميـة األولى للمشاريع االستثمارية ،في إعطائها الحـياة للمؤسسات ،فان األفراد
وفي مقدمتهم رجـال األعمال واملقاولون وأصحـاب رؤوس األموال والتجـار واملستثمرون وطالبوا األعمال بمختلف
أنواعهم يجـدون حياة ثانية في قيـام املشاريع وفي دورات حياة املشاريع فكلما استطاع هؤالء إقامـة مشاريعهم
وساروا بها في االتجاهات التي يرغبون بها كلما رغبوا في تحقيق املزيد ،و أيضا للمشاريع أهمية في تحريك و تنشيط
اقتصاد البلد حيث تنشط فيها الحركات اإلنتاجية و البنيوية ،التنموية و التطوعية2.
وتبرز أهميتها أيضا في مدى مساهمتها في حل املشاكل االقتصادية واالجتماعية كونه يوفر عرض العمل للراغبين،
ويقلل من وطأة البطالة ،كما يساهم في الحد من عجز ميزان املدفوعات ،والتضخم وهو أيضا ذو منافع كثيرة
ومتعددة ،وهذا فضال عن مساهمته في تنشيط مستوى املنافسة كما يدفع اإلبداع واالبتكار وتقديم أفضل
الخدمات للمستفيدين وفي نفس الوقت يحتاج املشروع االستثماري لجهود مضاعفة لتحقيق أهدافه.
5
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
_ إيرادات املشروع االستثماري :هي عبارة عن تقديرات تركز أساسا على الدراسة التسويقية والتنبؤ على طالب
منتوجات املشروع حيث أن املبيعات تشكل الجزء األكبر واألهم من إيرادات املشروع ،واإليراد الصافي يعتبر
كمتدفق نقدي محذوفا منه التدفقات الناتجة عن عملية استثمارية معينة ،كما أن التنبؤ بإيرادات املشروع
ش يء ضروري حيث انها ترتكز على الدراسات التسويقية التي تهتم بالتنبؤ و التوقع و التقدير لحجم املبيعات
املنتظر تحقيقها وكذا التعرف على تفضيالت املستهلكين وأفضل شبكة للتوزيع أقلها تكلفة بالتي تتحصل
املؤسسة على عالمة القرار االستثماري املتضمن رفض أو قبول املشروع1.
_ تكلفة االستثمار :إن لالستثمار تكلفة تتمثل في ثمن شراء األصول واملصاريف املتعلقة بالنقل والشحن
والتركيب والتأمين عليها إضافة إلى مصاريف العقد إلنشاء املشروع والضرائب وصيانة األدوات وتجهيزات
املشروع.
_ مدة حياة االستثمار :مدة حياة املشروع االستثماري هي تلك املدة التي يحقق فيها املشروع إيرادات صافية ،أي
أنها عدد سنوات خدمة املشروع االستثماري ،ويجب التفرقة هنا بين العمر االقتصادي للمشروع والعمر اإلنتاجي
له ،فاألول يقصد به الفترة الالزمة لتشغيل املشروع االقتصادي أي تحقيق أقل تكلفة مع وجود عائد ،أما الثاني
فهو عبارة عن الفترة الالزمة التي من خاللها يكون املشروع االستثماري قابل لإلنتاج.
_ املخاطرة :هي حالة عدم التأكد من تحقق العائد املتوقع من وراء االستثمار ،وقد تمتد تلك املخاطر لتشمل
املال املستثمر باإلضافة إلى العائد املتوقع ،إذ تنشأ املخاطرة في االستثمار ألن احتمال تحقيق العائد مرهون
بالعوامل الخارجية أي خارج نطاق سيطرة املستثمر ،ومتى انخفض احتمال تحقق تلك عن %100تظهر
املخاطرة2
تختلف األسباب التي تدعو املستثمر إلى إقامة املشاريع ،فقد تكون هذه األسباب متعلقة بالبيئة املحيطة
باملشروع ،وقد ترجع إلى أسباب سياسية أو اقتصادية أو تنموية.
6
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
_األسباب املتعلقة بالظروف املحيطة باملشروع :قد يكون سبب إقامة املشروع نابعا من احتياجات البيئة نفسها
ومن ثم فإن ما تحتاج إليه بيئة معينة ،قد ال تحتاج إليه بيئة أخرى في نفس الدولة وما يعد مشروعا فعاال
بالنسبة لدولة متقدمة قد ال يكون فعاال في دولة نامية.
_األسباب السياسية :تسعى الدولة إلى تنفيذ العديد من املشاريع دون التأني والقيام بالدراسات الالزمة ،مما
يعرضها في األخير إلى إهدار األموال ،وقد يكون ذلك مدفوعا بقرارات سياسية محضة كمنع االستيراد نتيجة
تفكك عالقاتها الخارجية1.
_األسباب االقتصادية :بهدف إحداث توازن قطاعي ،وذلك لضمان التنسيق بين األنشطة االقتصاديةاملختلفة
التي يرتبط بها املشروع والتي قد تكون بدورها دافعا إلقامة العديد من املشاريع التي تساهم في ترسيخ أبعاد هذا
التنسيق ويكون الدافع أيضا الربحية.
_األسباب التقنية :وهي التي تتعلق بالتكنولوجيا حيث يكون الدافع وراء إقامة املشروع هو استغالل تكنولوجيا
معينة بهدف تطوير املنتج النهائي وتوفير الوقت والجهد املبذولين.
يبدأ املشروع االستثماري عادة بفكرة يتم اقتراحها ،ثم تمر هذه الفكرة بعدة مراحل من الدراسة والبحث
والتحليل ،فإذا ما ثبت من هذه الدراسات صالحية الفكرة ويتقرر تنفيذها ،تنطلق إجراءات تنفيذ املشروع
والعمل على إتمامه وإجراء التجارب السابقة على تشغيله ،ويمكن تقسيم الفترة التي تمتد بين لحظة اقتراح
إنشاء املشروع االستثماري حتى لحظة إتمامه وتجربة تشغيله إلى عدة مراحل هي:
يتم في هذه املرحلة اكتشاف الفرصة االستثمارية في مجال معين ،سرعان ما تتحول إلى فكرة أو مقترح استثماري،
تخضع للبحث والدراسة وتتضمن املراحل التالية:
تلوح الفرص االستثمارية في األفق للمستثمر في مجال استثمار معين في أحد األنشطة االقتصادية املتنوعة التي
يضمها النشاط االقتصادي ،سرعان ما تتحول إلى فكرة أو مقترح استثماري ،وهناك العديد من املصادرالتي
يمكن من خاللها التقاط أفكار استثمارية هي:
أوال :مصادراألفكارالجديدة للمشاريع القائمة :من أهم مصادر أفكار في هذه الحالة هي:
_أقسام البحث والتطوير :بإمكانها تقديم مقترحات بإنشاء مشروع أو مشاريع جديدة أو تحسين من نوعية
املنتجات القائمة ،وذلك من خالل األبحاث والتجارب التي تقوم بها.
_أقسام الهندسة والصيانة :يمـكن لها اقتراح مشاريع ـتهدف إلى تطـوير العمـليات اإلنتاجية حتى تساير التقدم
التكنولوجي ،أو تهدف للقضاء على املشاكل الفنية واالختالفات التي تقلل من كفاءة العمل باملشروع القائم.1
_ رجال اإلدارة العليا بالشركة :غالبا ما ترتبط هذه املقترحات بإنشاء فروع جديدة للشركة في مناطق أخرى أو في
مجاالت أخرى مرتبطة بنشاط الشركة ،وذلك بهدف تعظيم حصة الشركة السوقية أو االحتفاظ على الحصة
الحالية.
_رغبات املستهلكين :كثيرا ما يبلغ املستهلكين عن تفضيال إلى رجال البيع .وعادة ما تكون هذه الرغبات موجهة
أساسا لرفع من مستوى املنتج املقدم لهم ،وفي بعض األحيان إلقامة مشاريع جديدة
ثانيا :مصادر األفكار الجديدة للمشاريع الجديدة :ويتم الحصول على أفكار املشاريع الجديدة من مصادر
عديدة:
_دراسة قوائم الواردات :إن سد حاجة االقتصاد الوطني من منتج معين يتم بطريقتين :إما عن طريق
إنتاجهمحليا جزئيا أو كليا ،أو عن طريق استيراده من الخارج جزئيا أو كليا .ولذلك فإن دراسة قوائم الواردات
قدتوحي للمستثمر بوجود فرص استثمارية جديدة إلشباع الطلب املحلي.
−دراسة املصادر املحلية من املوارد الطبيعية األولية والطاقة :إن التعرف على املوارد الطبيعية األوليةوالطاقة،
التي تنتجها الطبيعة داخل حدود الدولة كالبترول واملعدن وغيرها من املواد ،قد توحي إلى فكرةإقامة بعض
املشاريع التي تقوم بتصنيع هذه املوارد املحلية بدال من تصديرها في صور الخام.
−دراسة القوى العاملة املتاحة ومستويات املهارة :قد توحي دراسة املهارات العمالية املختلفة املتاحة فيمجتمع
ما بفكرة إقامة مشروع أو بعض املشاريع ،التي تستغل هذه املهارات املتوفرة في إنتاج سلعة أو خدمةما بتكلفة
مخفضة.
-1طال كداوي ،تقييم القرارات االستثمارية ، ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان 2008 ،ص1 :
8
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
−دراسة جداول املدخالت واملخرجات :توضح هذه الجداول عالقات الترابط املوجودة بين الصناعاتاملختلفة،
حيث قد توحي بأفكار إقامة مشاريع تمد املشاريع القائمة باحتياجاتها من املدخالت ،أو إقامةمشاريع تستخدم
مخرجات صناعات قائمة كمدخالت
−متابعة الخطوات التكنولوجية :إن القرار االستثماري الذي كان مرفوضا في املاض ي قد يحدث تطورتكنولوجي
يجعل املشروع املستحيل ممكن تنفيذه ،كاختراع معدات جديدة متطورة أو اكتشاف موادكيميائية جديدة.
−دراسة خطط التنمية :عادة ما تحدد خطط التنمية التي تضعها الدولة في اآلالت التي تحتاج إلى إقامةمشاريع
جديدة ،واملناطق التي يفضل أن تقام فيها.
_استطالع أراء الخبراء :يمكن اللجوء إلى دور الخبرة في مجال دراسة املشاريع للحصول على بعض األفكار الجديدة
وذلك باستشارة خبراء في مجاالت اإلدارة والصناعة والزراعة و...الخ1
إن الدراسة املبدئية هي وسيلة عملية وعلميةتهدف إلى التأكد من عدم وجود عوائق جوهرية أمام املشاريع
املقترحة ،والتأكد من أن هذه املشاريع تستحق إجراء دراسة تفصيلية لها ،خاصة وأن هــذه األخـيرة تتطلب جهدا
ووقتا كبيرين إلى جانب تكاليف عالية ،وتتم هذه الدراسة في مرحلتين هما :
أوال :حذف أفكار املشاريع غير املتوقع نجاحها :تعتمد هذه العملية على خبرة وحنكة القائمسواء كان مستثمرا أو
خبيرا ،ومدى إملامه بالظروف االقتصادية للدولة والتشريعات القانونية املنظمة للنشاط االستثماري ،وكذلك
القيود والتسهيالت املوجودة ،وذلك بإجابته عن مجموعة متسلسلة من األسئلة وهي:
-1هل يصاحب تنفيذ املشروع أثار سلبية على سالمة البيئة أو أثار بيئية سلبية على املشروع؟
- 6هل هناك مؤشرات مبدئية بأن املشروع مربحا؟ قد يالحظ في بعض الحاالت أن مشروعاتقائمة ،من نوع
املشروع محل الدراسة ،تعاني من خسائر أو معدالت ربحيتها منخفضة.بالطبع إذا كانت اإلجابة على أي األسئلة
9
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
السابقة بـ «ال " يتم حذف تلك الفكرة من قائمة أفكار املشاريع املقترحة ،أما باقي املشاريع التي كانت إيجابية فإنها
تنتقل إلى املرحلة التالية1.
ثانيا :ترتيب األفكار املبدئية :بعد أن يتم حذف األفكار غير الجدية ،يقوم املستثمر أو الخبير بترتيب أفكار
املشاريع املقترحة حتى يتسنى له انتقاء أفضلها ،إلجراء الدراسة التفصيلية عليها ،في هذه الحالة ال بد من عمل
ما يسمى مصفوفة ترتيب األفكار االستثمارية ،وتتمثل هذه املصفوفة في جدول يحتوي على عدد من املعايير
املبدئية التي تستخدم في تقييم األفكار ،وقبل ذلك البد أن نوضح بأن مدى التقييم لكل معيار يحتوي على
جدول رقم1
ثم يتم وضع املصفوفة التي تبنى وفق عوامل عدة ترتبط بكل من السوق والتكاليف والجوانب الفنية ،حيث
تعطي أوزان مختلفة ،ويكون لكل فكرة قرين أي عنصر فرعي من عناصر التقييم ،ثم يتم جمع النقاط التي
تحصل علها كل فكرة ،وترتيب هذه األفكار على أساس مجموع النقاط التي حصلت عليه الفكرة وفقا لتقييم
املحلل أو الخبير والجدول التالي يوضح شكل مصفوفة األفكار االستثمارية.
جدول رقم02
10
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
في بعض الحاالت يمكن االستغناء عن دراسة الجدوى املبدئية وتجاوزها ،وذلك في الحاالت التي يكون ،حيث يكون
فيها املستثمر على دراية تامة بظروف املشروع ،حيث يتم االنتقال إلى دراسة الجدوى التفصيليةمباشرةبغية
تجنب املصاريف التي سوف تستهلكها الد اسة املبدئية ،وكذلك ربح الوقت والجهد1.
ر
إذا ثبت من الدراسة املبدئية عدم وجود موانع تحول دون إنشاء املشروع االستثماري ،يتم هنا االنتقال إلى مرحلة
يتم بموجبها إجراء دراسة متخصصة أكثر تفصيال وعمقا يقوم بها خبراء متخصصون في جوانب متعددة بيئية،
قانونية ،تسويقية ...حيث يقوم الخبراء املتخصصون بإجراء تقديرات وتوقعات واختبارات ملختلف جوانب
املشروع ،وهذه الدراسة املتخصصة واملعمقة يطلق عليها اسم دراسات الجدوى التفصيلية أو النهائية ،هذه
األخيرة ال تختلف عن الدراسة املبدئية ،إال من ناحية درجة العمق والتفصيل ،إذ أن الدراسة املبدئية تتضمن
خطوطا عريضة لكافة جـوانب املشروع ،أمـا الد اسة التفصيلية النهـائية فهي تقوم بتحليل2.
ر
ب-مرحلة االستثمار:
يتم في هذه املرحلة تشييد وإنشاء الوحدات اإلنتاجية وتركيب اآلالت ،وتبعا لذلك يمكن تقسيم مرحلة
11
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
في هذه املرحلة ينتقل املشروع من إطار الدراسة إلى التنفيذ الفعلي وبداية تحقيق األهداف املسطرة ،وترافق
عملية التشغيل عمليات املتابعة واملراقبة املستمرة والدائمة للمشروع وتطوراته .
وثمة ضرورة لدراسة وبحث املشاكل املصاحبة ملرحلة التشغيل خاصة تلك التي لها عالقة باألساليب الفنية
لإلنتاج ،وبتشغيل اآلالت ،وبالقصور في توافر العمالة الفنية املؤهلة أو في ما يخص بتكاليف اإلنتاج والدخل
وغيرها ،فإذا ثبت عدم صحة التقديرات فإن الجدوى املالية والفنية للمشروع ستتعرض بشكل حتمي ألخطار
جمة ،وتكون اإلجراءات العالجية التصحيحية لن تتسم بالصعوبة فحسب ولكن أيضا بارتفاع التكاليف.
ال شك أن درجة مالئمة وكفاءة دراسات الجدوى ما قبل االستثمار تحدد بشكل كبير مدى نجاح أو فشل النشاط
االستثماري ،وذلك شريطة أال تكون هناك درجة قصور خطيرة مصاحبة ملرحلتي االستثمار والتشغيل ،فإذا كانت
دراسات الجدوى قد نفذت بصورة سيئة فإن اإلجراءات التصحيحية االقتصادية والفنية تكون في غاية
الصعوبة.1
املرجع نفسه ،حسين بني هاني،اقتصاديات النقود دار الكندي للنشر والتوزيع األردن 2003ـ،ص78 -1
12
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
-1-1االستثمارات املادية:و هي األصول املادية واآلالت ,أو تجارية كمراكز التوزيع و البيع
-2-1االستثمارات املالية :وهي عبارة عن أوراق مالية و التي تتمثل في األسهم و السندات.
-3-1االستثمارات املعنوية :و املتمثلة في اسم و املركز التجاري و براءات االختراع ,إضافة إلى البحوث و التكوين.
-1-2االستثمارات االحاللية :يتمثل في احالل اصل مكان اخر اكثر كفاءة ,ويترتب عنه تخفيض التكاليف او
زيادة االنتاج .
-2-2االستثمارات التوسعية :يتمثل في توسيع الطاقة اإلنتاجية ,ويكون ذلك بتطوير منتجات جديدة.
-1-3االستثمارات املنتجة :يتعلق باكتساب االالت و املعدات و ذلك بشراء االالت جديدة او احالل الة مكان
اخرى .
-2-3االستثمارات الغيرمنتجة :ويتعلق باألصول ذات املرد ودية املعدومة مثل املباني .
-1-4تدفق نقذي خارج واحد و تدفق نقدي داخل واحد :وهذا مثل شراء و البيع األراض ي .
-2-4تدفق نقذي خارج وتدفقات نقدية داخلة متعددة :وهذا عند شراء اآلالت و املعدات .
-3-4تدفقات نقدية خارجة متعددة و تدفقات داخلة متعددة :ويشمل هذا النوع االستثمارات في املصانع و
التجهيزات الضخمة
-4-4تدفقات نقدية خارجة متعددة و تدفق نقدي داخل وحيد:و نجده في االستثمار في املرافق االجتماعية1
-1غنية بن حركو ،واقع دراسات الجدوى و تقييم المشاريع االستثمارية ،ماستير ،ام البواقي،جامعة العربي بن مهيدي2011_2010،
13
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
تتعدد وتختلف التعاريف املستخدمة للـدراسة البيئية باختالف املحللين وتوجههم ونظرتهم إلى البيئة ،وعليه
تعرف على أنها "عملية دراسة التأثير املتبادل بين مشروعات برامج التنمية وال يضر الهدف تقليص أو منع
التأثيرات السلبية وتعظيم التأثيرات اإليجابية يشكل أهداف التنمية وال يضر بالبيئة وصحة اإلنسان"كما تعرف
على أنها" درجة الحماية والصيانة التي تحقق للبيئة من خالل مراعاة الحمولة البيئية في إطار الخطة اإلنمائية
املقترحة من املنظور اآلني و املستقبلي بطريقة مباشرة وغير مباشرة على املستوىاإلقليمي والعاملي "1فدراسة
الجدوى البيئية هي تحليل شامل وواقعي يقيس ويحدد اآلثار املتبادلة بين املشروع والبيئة املحيطة به ،بحيث
تساعد على تحديد مدى إمكانية تنفيذ املشروع أو العدول عنه2.
هدفها األساس ي يكمن في التعرف على العوامل البيئية املحيطة باملشروع وتشخيصها والتنبؤلها وتحديد أثارها و
تحديد الفرصالتي تتيحها ،والقيود التي تفرضها بما يساعد على تحقيق فعالية املشروع االستثماري ،ويمكن
تحديد أهدافها أكثر تفصيال كما يلي:
_ إجراء وقائي يهدف إلى تجنب الوقوع في أخطاء مكلفة يتحملها املجتمع قد تؤثر على تنميته ،لذا يجب أن تكون
هذه الدراسة قبل الدراسة التسويقية والفنية واملالية ،فهي تصف اآلثار العامة املتوقعة من وعلى املشروع محل
الدراسة.
_ تحديد اإلجراءات التي من شأنها أن تحد من هذه اآلثار ،أي تحديد اإلجراءات التي تعمل على تحقيق من حدة
اآلثار الضارة وتقوية اآلثار اإليجابية.
_ضمان قبول املشروع واملوافقة عليه من قبل السلطات املختصة ،ومنح التراخيص املناسبة.
-1سمير محمد عبد العزيز ،الجدوى االقتصادية للمشروعات االستثمارية ،مكتبة اإلشعاع ،اإلسكندرية 2000 ،ص . 16- 15
2
-الطاهر لطرش :تقنيات البنوك الجزائر ،2001ص . 85
14
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
_استبعاداختيار مواقع معينة لبعض املشاريع نتيجة ملا تحدثه من تلوث وأضرار خطيرة يتعذر إصالحها.
_ تحقيق مصلحة املستثمر في الحاالت التي يحتاج فيها إلى التمويل من جهات مالية محلية أو إقليمية أو دولية
والتي تتوقف موافقتها على وجود دراسات جدوى تفصيلية بما فيها الدراسة البيئية.
_ تالفي املنازعات واملشاكل قد تنشأ بين مالك املشروع وأطراف أخرى ،قد تؤدي إلى املطالبة بتعويضات ضخمة أو
وقف املشروع.
_ تعتبر دراسة الجدوى البيئية وسيلة لتشجيع التنمية املستدامة من خالل تنفيذ السياسات الوطنية للبيئية
املستدامة.
في إطار املفهوم الواسع للبيئة التي ينظر إليها على أنها البيئة التي سيعمل فيها املشروع والتي من املتوقع أن تمارس
العناصر املختلفة للبيئية بأبعادها االقتصاديةواالجتماعية والسياسية والتكنولوجية والقانونية تأثيرات على
املشروع ،وتتفاعل هذه العناصر لتشكل ما يسمى بالبيئة االستثمارية أو مناخ االستثمار ويقصدبه"مجموعة من
األطر املؤسسية والنظم االقتصادية والسياسية واالجتماعية والقانونية املؤثرة على توجهات القرارات
االستثمارية في إي اقتصاد قومي" فهو ينطوي على مجموعة من املكونات واألدوات واملؤشرات التي تبين مدى
تأثير البيئة على املشروع االستثماري سواء إيجابيا أو سلبيا ،وتأسيسا على ذلك باتت الحاجة ملحة لدراسة تأثير
هذه الجوانب على املشروع والتي نوجزها في ما يلي:
_البيئة االقتصادية :تتشكل البيئة االقتصادية من النظام االقتصادي السائد حيث كلما توجه نحو التحرر
وتبني آليات السوق كان ذلك في صالح املشروع ،والسياسات االقتصادية والتي تتضمن السياسة املالية والنقدية
والتجارية والسعرية التي تنتهجها الدولة تحقيقا ألهداف املجتمع ،ويترتب عن هذه السياسات آثار إيجابية كلما
اتصفت باملرونة والوضوح والتناسق في األهداف والفعالية والقدرة على التعامل والتكيف مع املتغيرات
االقتصادية املحلية واإلقليمية والعاملية ،كل هذا لغرض معرفة مدى استقرار السياسات االقتصادية التي
سيعمل في إطارها املشروع املقترح.1
_البيئة السياسية :تؤثر البيئة السياسية على البيئة االقتصادية كما تؤثر على املشروع املزمع تنفيذه ،فهي
تتشكل من النظام السياس ي السائد في الدولة ،حيث قد يكون النظام السائد شمولي أو دكتاتوري قائم على حكم
إرادة الفرد ،أو نظام ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية ،وال شك أن تأثير النظم السياسية الديمقراطية في
ظل توافر درجة معقولة من االستقرار السياس ي واألمني غالبا ما تكون أفضل على الرغبة في االستثمار في
مشروعات مقترحة في ظل نظام دكتاتوري أو شمول.
-1محمود سحنون :محاضرات في االقتصاد النقدي ،ص 87
15
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
_البيئة االجتماعية :تتشكل هذه البيئة من النظام أو النسق االجتماعي السائد في الدولة ،حيث يتشكل هذا
النسق من مجموعة من العادات والتقاليد واألنماط واألعراف السائدة في املجتمع،وتكمن أهمية دراسة البيئة
االجتماعية في كون هذه األخير قد تحمل بين طيا قيودا وموانع تحول دون نجاح املشروع أو تحد من إمكانية
تنفيذه ،كما يجب دراسة ورصد احتمال حدوث تغيرات في البيئة االجتماعية وتأثيرها على املشروع املقترح،
باإلضافة إلى دراسة بعض الجوانب األخرى مثل أنظمة التأمين االجتماعي على العاملين باملشروع وأنظمة الضمان
االجتماعي ،وموقف املجتمع من العمل الفني والعمل الكتابي و..
_البيئة القانونية :ونقصد بها القوانين والتشريعات املكملة مثل قانون النقد األجنبي والبنوك وقانون الضرائب
والجمارك وغيرها من قوانين ذات العالقة املؤثرة على قرار االستثمار واملشروع االستثماري ،حيث كلما تميزت
قوانين وتشريعات األساسية واملكملة لالستثمار بالوضوح وعدم التضارب فيما بينها واملرونة وتتضمن مجموعة
من الحوافز واملزايا املناسبة من إعفاءات ضريبية وجمركية كلما كان ذلك في صالح املشروع والعكس صحيح.
يقصد بدراسة الجدوى التسويقية "مجمـوعة االختبارات والتقديرات واألسـاليب واألسس التي تحدد ما إذا كان
هناك طلب على منتجات املشروع خالل عمره االفتراض ي أم ال ،وتتمحورحول تقدير اإليرادات املتوقعة في ضوء
الظروف املختلفة للسوق"
كما تعرف على أنها " مجموعة من البحوث والدراسات التسويقية ،تتعلق بالسوق الحالي واملتوقع للمشروعات
املقترحة محل الدراسة ،ينجم عنها توافر قدر من البيانات واملعلومات التسويقية ،تسمحالتنبؤ بحجم الطلب
على منتجات محددة ملشروعات معينة ،خالل فترة زمنية مقبلة أو مستقبلية"فدراسة الجدوى التسويقية تمتد
لدراسة العروض الحالية واملستقبلية في السوق املستهدفة ،إضافة إلى وضع املحاور الكبرى للسياسة التسويقية،
وخاصة السعرية منها التي تسمح بتقدير األسعار ،ومنه تقدير اإليرادات املتوقعة على ضوء الطلب املتوقع في
ظروف السوق املختلفة.ولكن وقبل كل ش يء ملاذا الد اسة التسويقية؟1
ر
يرتكز املفهوم التسويقي بالدرجة األولى على املستهلك كأساس لعملية اإلنتاج والتوزيع السلعي والخدماتي ،حيث
أن نشاط األعمال يتجه نحو املستهلك كهدف أساس ي ،وليس نحو السلعة أو الخدمة املنتجة ،من هنا تظهر
أهمية تطبيق املفاهيم التسويقية كضرورة نجاح مختلف مشاريع اإلنتاج السلعية أوالخدمية ،فعلى القائم أن
-1ياسمين دروازي ،مدى أهمية دراسة الجدوى التسويقية في نجاح المشروعات االستثمارية ،رسالة ماجستير(غير منشورة) ،جامعة الجزائر ،كلية
االقتصاد 8ص 2006
16
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
يعي املقصود هذا املفهوم ،الذي هو عبارة عن " تفكير إداري يقوم على أناملهمة األساسية للمنشآت هي تحديد
رغبات وحاجات األسواق املستهدفة ،وتكييف أوضاع املنشأة لتقديم اإلشباع املطلوب لهذه الرغبات بكفاءة أكبر
من منافسيها"
المعلومات والبيانات الالزمة للدراسة التسويقية
املشاريع االستثمارية تكون على استعداد دائم لخدمة أفراد املجتمع من خالل إشباع حاجاتهم من السلع و
الخدمات ،فضال عن قيامها باستيراد مقومات اإلنتاج من املجتمع ذاته ،فاملجتمع هو سبب وجود املشاريع ،وفي
حالة وأن بالغ صاحب املشروع في تسعير منتجاته ،أعرض أفراد املجتمع عن الشراء ،وتحولوا للمنافسين ،وبنفس
الشكل إذلم يواكب التغيرات في حاجات وأذواق أفراد املجتمع وغير ذلك ،واجهته مشاكل عديدة ،فاملفهوم
التسويقي يعرف على أنه مفتاح نجاح املشاريع االستثمارية وتحقيق أهدافها ،ويرتكز على إشباع حاجات ورغبات
األسواق املستهدفة ،الذي يتمثل في الحل التسويقي لبقاء واستمرار نشاط املشاريع االستثمارية ،وعلى املستثمر
أو القائم باملشروع أن يدرك أهمية املعطيات التالية:
_مهمة التسويق هي تحديد النقص في إشباع حاجات املستهلك ،والسعي إلشباعها بطريقة تحقق رضاه.
_إن الرضا الحقيقي للمستهلك يتأثر بمدى جودة أداء األقسام واإلدارات األخرى في املنشأة.
وتؤكد العديد من الدراسات أن سبب نجاح العديد من كبرى الشركات العاملية ،...هو التميز على أسس تسويقية
ً
بالدرجة األولى ،حيث أن كل منها بذلت جهودا فائقة للتعرف املستمر على حاجات ورغبات كل العمالء ،بما أن
دراسة الجدوى التسويقية مجموعة من الخطوات واملراحل املتتابعة ،فيمكن تعريفها إذن من خالل مضمون
هذه الخطوات والعناصر التي تشكلها واملراحل التي تتبعها،والشكل املوالي يوضح مضمون ومراحل دراسة
الجدوى التسويقية للمشروع االستثماري1.
)1تحديد..
17
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
للعرض والطلب
)3دراسة العوامل املحددة
يتضح من تحليل الشكل ،أن دراسة الجدوى التسويقية تتضمن إجراء املراحل التالية:
على ضوء التعاريف بدراسة الجدوى التسويقية يمكن تحديد عددا من األهداف التي يرجى تحقيقا من خالل
القيام بتلك الدراسة ،ونذكر منها:
_تقدير حجم الطلب املستقبلي على منتجات املشروع خالل الفترات األولى لعمره االفتراض ي ،ومعدالت نموه من
خالل دراسة العوامل املحددة للعرض والطلب.
_تقدير حجم اإلنتاج املالئم والسياسات السعرية املناسبة ،مما يسمح بحساب اإليرادات املتوقعة ،بمقارنتها في
باقي مراحل الدراسة بالتكاليف املتوقعة.
_التوصية بأحسن الطرق الترويجية والحمالت اإلعالنية املالئمة وطبيعة املنتجات محل الدراسة.
و بصفة عامة ،تهدف دراسة الجدوى التسويقية إلى التعرف على الجوانب التسويقية املختلفة و املتعلقة باملنتج
الذي يتجه املشروع لتقديمه ،وتؤثر نتائجها مباشرة على القرارات املتخذة في املراحل الالحقة لدراسة الجدوى
االقتصادية2.
19
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
قد يقع منفذو دراسات الجدوى في خطأ رئيس ي يكمن في إهمال الدراسة التسويقية ،قد يأتي هذا اإلهمال عمدا ،
بتصور أن ليس ثمة ضرورة لدراسة السوق طاملا أن القائمين على املشروع على ثقة تامة أناإلنتاج يمكن تسويقه
بسهولة ،وقد يكون اإلهمال ناجم عن الجهل بأهميتها والتي سنحصرها في ما يلي:
_أن دراسة السوق هي األساس الذي يتقرر وفقا له االستمرار في املشروع أو التخلي عنه ،إذ ال يعقل أن يقام
املشروع إلنتاج سلعة ما ال ينتظر بيعها بالقدر الكافي لتأمين ربحية معقولة.
_تفيد الدراسة في توجيه املشروع إلنتاج األشكال واملوصفات التي سيتقبلها املستهلك ،والتي تجد رواجا أوسع
وتتناسب مع مختلف أذواق فئات املستهلكين.
_تساعد في تحديد حجم الطاقة اإلنتاجية املطلوبة إلنتاج الكمية املنتظر بيعها ،وبالتالي تحديد حجم املصنع
فهي األساس إلعداد الدراسة الفنية فحجم الطلب يحدد طاقة املشروع وحجمه.
_تحدد دراسة السوق الكمية املنتظر بيعها ،وسعر البيع املتوقع لكل األصناف واملمكن إنتاجها ،وبالتالي تحديد
اإليراد املتوقع ،وبالتالي تحديد ربحية املشروع1.
خالصة
20
اساسيات حول المشاريع االستثمارية
على ضوء ما تم طرحه في هذا الفصل ،يمكن القول إننا تطرقنا إلى مجموعة من املفاهيم املتعلقة باملشاريع
االستثمارية التي تعتبر كثروة تمتلكها الدولة وذلك ألنها تعمل على دعم اقتصاد البلد وتطويره ،يمكن القول
إناملقصود بمصطلح مشروع فكرة مقترحة تخضع إلى الدراسة والتقييم األمر الذي يعني احتمال األخذ بها أو
رفضها على اإلطالق أو احتمال تنفيذها بعد إجراء القليل أو الكثير من التعديالت عليها.
21
الفصل الثاني:
تمويل العمليات
االستثمارية
تمويل العمليات االستثمارية
تمهيد:
يعتبر موضوع االستثمار وطرق تمويله من املواضيع الهامة التي تأخذ مكانا رئيسيا في مختلف الدول املتقدمة
والنامية على حد سواء ،من اجل رفع معدل التنمية االقتصادية ،ولكن رغم انتشار املشاريع االستثمارية
بمختلف أنواعها إالأن التوازن االقتصادي واالجتماعي لم يتحقق بعد في الدولة ،وحتى تستطيع املؤسسة مواكبة
مختلف التغيرات التي تطرأ عليها يوميا ،تتطلب على الحصول األموال من مصادر داخلية وخارجية.
22
تمويل العمليات االستثمارية
يعتبر التمويل النواة األساسية التي تعتمد عليها املنشاة في توفير مستلزماتها اإلنتاجية،و تسديد جميع
مستحقاتها و نفقاتها ،و لهذا حاول الباحثون إبراز أهمية الوظيفة التمويلية و آثرها على عمل املنشة
االقتصادية1
فاملعنى الحقيقي يقصد به "توفير املوارد الحقيقية و تخصصها ألغراض التنمية و يقصد باملوارد الحقيقية تلك
السلع و املواد لبناء الطاقات اإلنتاجية أو تكوين رؤوس أموال جديدة،و تتضمن في جوهرها االمتناع عن
استهالك هذه املوارد و استخدامها في مجال السلع 2االستهالكية"
أما املعنى النقدي فهو "إتاحة املوارد النقدية التي يتم بموجبها توفير املوارد الحقيقية التي توجه لتكوين رؤوس
أموال جديدة .
و يعرف التمويل على انه "توفير النقود في الوقت الذي تمس الحاجة إليه و توفير الوسائل التي تمكن األفراد من
استهالك أكثر مما ينجون في فترات معينة من الوقت"
و يعرف التمويل أيضابأنه "البحث عن الطرق املناسبة للحصول على األموال و اختيار و تقييم تلك الطرق و
الحصول على املزيج األفضل بينهما بشكل يناسب كمية و نوعية احتياجات و التزامات املنشاة املالية"
و يعرف أيضا "انه كافة األعمال التنفيذية التي يترتب عليها الحصول على النقد و استثمارها في عمليات مختلفة
تساعد على تعظيم القيمة النقدية املتوقع الحصول عليها مستقبال في ضوء النقدية املتاحة لالستثمار و العائد
املتوقع منه و املخاطر املحيطة به و اتجاهات السوق"
كما له تعريف أخر"توفير األموال الالزمة حسب الحاجة وبقدر املطلوبواستغاللها األمثل لتغطية حاجة املشروع"
23
تمويل العمليات االستثمارية
إن املؤسسات و الدولة و املنظمات التابعة لها ،لها استخدام دائم لجميع مواردها املالية ،فهي تلجا عند الحاجة
إلى مصادر خارجية لسد حاجتها سواء عن عجز في الصندوقأو لتسديد االلتزامات ,من هذا املنطلق يمكن القول
بان للتمويل أهمية كبيرة تتمثل في :
_ يساعد على انجاز مشاريع معطلة و أخرى جديدة و التي بها يزيد الدخل الوطني.
_ يعتبر التمويل كوسيلة سريعة تستخدمها املؤسسة للخروج من حالة العجز املالي.
ونظرا ألهمية التمويل فقراره يعتبر من القرارات األساسية التي يتوجب إن يعتني بها املؤسسة ذلك أنها املحدد
لكفاءة متخذي القرارات املالية من خالل بحثهم عن مصادر التمويل الالزمة و املوافقة لطبيعة املشروع
االستثماري املستهدف و اختيار أحسنها .و استخداما امثال ملا يتناسب و تحقيق اكبر عائد بأقل تكلفة و بدون
مخاطر مما يساعد على بلوغ األهداف املسطرة و إن قرار اختيار طرق التمويل يعتبر أساس السياسة املالية
حيث يرتبط بهيكل أس املال و تكلفته إذ يختار البديل الذي يكلف املؤسسة اقل ما يمكن1.
ر
تختلف أنواع التمويل باختالفوجهات النظر التي ينظر إليهاو يمكن تقسيمه على أساس عدة معايير:
24
تمويل العمليات االستثمارية
أوال -تمويل قصير األجل :يقصد به تلك األموال التي تزيد فترة استعمالها عن سنة واحدة كمبالغ النقدية التي
تخصص لدفع أجور العمال أو شراء بعض االحتياجات مثل البذور و األسمدة و غيرها من املدخرات الالزمة
إلتمام العملية اإلنتاجية و التي تسددها من إجراءات نفس الدورة اإلنتاجية ،و هذا في الحاالت العادية لسير
نشاط املؤسسة.
ثانيا – تمويل متوسط األجل :ينشا هذا التمويل عن تلك العمليات التي تتطلب استعمال لألموال لفترة تتراوح ما
بين سنتين و خمس سنوات قبل استردادها كشراء آالت و معدات بالنسبة للمشروعات الفالحية1.
ثالثا – تمويل طويل األجل :ينشا من الطلب على األموال الالزمة إلجراء تحسينات ذات صبغة االستثمار
كاستصالح األراض ي و بناء أوإنشاء مؤسسات صناعية و غيرها من العمليات تؤدي إلى زيادة إنتاجية للوحدة
املستثمرة في املدى البعيد و التي تزيد فترة احتياجاها التمويلية عن خمسة سنوات فما فوق.
أوال-تمويل ذاتي (داخلي) :يقصد بالتمويل الذاتي األموال املتولدة من العمليات الجارية للشركة أو من مصادر
عرضية دون اللجوء إلى مصادر خارجية ،وهو يمكن املنشاة من تغطية االحتياجات املالية الالزمة لسداد الديون
و تنفيذ االستثمارات و زيادة رأس املال العامل ،و بتعبير أخر تمثل األموال الذاتية ذلك املصدر التقليدي لتمويل
املنشاة الذي يتم تغذيته أما من عالوات اإلصدار املتعلقة بحصص املساهمين أثناءإصدار األسهم من طرف
املنشاة و التي ممكن إن تباع بقيمة اكبر من قيمتها االسمية أو عن طريق تلك املوارد املالية الداخلية الناتجة عن
إدارة االستثمار الجزئي أو الكلي لألرباح املحققة و كذلك مخصصات االمتالك و املئونات من خالل ما سبق مكن
استخالصأن التمويل الداخلي للمؤسسة يمثل التمويل املتولد عن مجموع النشاط االستغاللي و املالي و كذا
االستثنائي للمنشاة خالل الدورة اإلنتاجية و املعبر عنه بقدرة التمويل الذاتي .
ثانيا-تمويل خارجي :تضمن التمويل الخارجي كافة األموال التي يتم الحصول عليها من مصادر خارجية و يتوقف
حجم التمويل الخارجي على حجم التمويل الداخلي و االحتياطات املالية للمؤسسة أي انه يكمل التمويل الداخلي
بغرض تغطية املتطلبات املالية سواء االستثمارية أو الجارية ،و يمكن حصر املصادر الخارجية للحصول على
األموال لتمويل االستثمارات فيما يلي:
أ) الحصول على أموال الغير في شكل قروض بإصدار سندات قابلة للتداول.
25
تمويل العمليات االستثمارية
ج) الحصول على أموال من البنوك في شكل قروض مصرفية قصيرة أو طويلة األجل.
-3من ناحية الغرض الذي يستخدم ألجله التمويل :و يوجد نوعان:
أوال-تمويل لغرض االستغالل :يتمثل في استغالل األموال التي ترصد ملواجهة النفقات التي تتعلق أساسا
بتشغيل الطاقة اإلنتاجية للمشروع قصد االستفادة منها ،كنفقات شراء املواد الخام أو دفع أجور العمال و ما
على ذلك من املدخالت الالزمة إلتمام العملية اإلنتاجية و التي تشكل في مجموعها أوجه اإلنفاق.
ثانيا-تمويل لغرض االستثمار :يتمثل في األموال املخصصة ملواجهة النفقات التي تترتب عنها خلق طاقة إيجابية
جديدة أو توسيع الطاقة الحالية ملشروع كاقتناء اآلالت و التجهيزات و إقامة محطات لتربية الحيوانات و
استصالح األ اض ي و ما من ذلك من العمليات التي تترتب عنها1.
ر
_1املخاطر:
للمستثمر أهداف أساسية منها للحصول على فوائد كبيرة تفوق تكاليف االستثمار و هو ما ال يتحقق إال باملرور
عبر عمليات مالية تكون صعبة بسبب الخاطر املختلفة قد تحدث أثناء القيام بعمليات التمويل ومن أهم هذه
املخاطر ما يلي:
أوال-مخاطرحسب الزمن:
مخطر الصنع :و ينجم عنه أثناء عملية الصنع أي عند انجاز الطلبية و قبل عملية التسليم فقد يحدث انقطاع
أو توقف عن الصنع و يكون ذلك ألسباب تقنية أو مالية أو ألسباب مفاجئة مثل حادث سياس ي في بلد املشتري و
بالتالي يكون البائع انفق مصاريف ال يمكن إن يسترجعها من قبل املشتري.
مخطر اقتصادي :و يظهر خالل فترة التصنيع و هو ناتج عن ارتفاع األسعار الداخلية لبلد املورد الذي يرغم عليه
تحملها نتيجة ارتفاعها2.
-1من مذكرة دراسة تحليلية للمشروع القرض االستثماري القرض الشعبي الجزائري من إعداد قنون فايزة وتيزغة هاجر ،2011.2010ص .125
-2المرجع نفسه( ،بن عومر امينة ,بن عنتر مريم ( ،ص.126
26
تمويل العمليات االستثمارية
األخطار السياسية :وهي احتمال حدوث أزمات بين البلدين املتعاملين أو التغيير في الحكومات و منها الحروب و
االنقالبات العسكرية ،و كل هذا يؤدي إلى خلق مشاكل فيما يخص تسوية الديون.
املخاطر التجارية :و هي عدم توفر السيولة للمشتري أو عدم دفعه في اآلجال املستحقة أو كذلك عدم استقرار
الحالة املالية ،أو مخاطر تتعلق بعملية تصريف البضائع...الخ1.
أ ) على الواردات :و يلعب سعر الصرف التوازن في الواردات و الصادرات أي في امليزان الحسابي و تؤثر سياسته
على الواردات بحيث الطلب عليها و العمالت املتاحة لتمويلها ،و يؤدي التخفيض في العملة في اغلب األحيان في
زيادة الواردات مما يتوقع املستوردون الوطنيون ارتفاع جديد في األسعار و نقص الصادرات لالستفادة من فارق
تغيير سعر الصرف بسبب انتظار املستوردين األجانب تخفيض جديد في العملة ،و من املفروض إن تخفيض
العملة يؤدي إلى انخفاض أثمان السلع الوطنية مقارنة بالعمالت األجنبية مما يؤدي إلى عكس ذلك ،فهو يؤدي
إلى ارتفاع الواردات ،فلو إن الجانب األكبر يتكون من السلع االستهالكية و املواد األولية أدى إلى ارتفاع األجور و
تكاليف اإلنتاج و عليه ترفع األسعار و هو األمر الذي يعرقل زيادة الصادرات.
ب ) على الصادرات :على الخزينة و املؤسسة املصدرة إتباعإستراتيجية التغطية ضد مخاطر الصرف املتعلقة
بالصادرات و ذلك من خالل أهدافاملديرية العامة فيما يتعلق باملخاطر املالية ،إن البنك مكلف باتخاذ التزامات و
إجراءات في مختلف العمليات و يتوجب عليه إحاطة نفسه بما يلزم من ضمانات ،و من املعروف ان عملية
التصدير تستلزم أمواال طائلة فهي غالبا ما تكون معنية من قبول التحويالت البنكية و من املؤكد في حالة تلقي
الصعوبات في إتمام العملية التصديرية فان املمول الذي مول هذه العملية سيتعرض ملخاطر مالية قد تؤثر على
توازنه املالي وابعد من ذلك على االلتزامات املالية األخرى اتجاه املتعاملين اآلخرين األمر الذي يسبب مشاكل كبيرة
للبنك املمول و للمصدر نفسه بسبب األضرار التي تلحق به2.
رابعا-مخاطرأخرى :
أ ) مخاطر السيولة :وهي عدم وجود السيولة لذلك ينبغي أن يكون للبنك املمول ذو مركز مالي سائل يتكون في
احتياطات أولية كافية و موجودات يمكن أن تتحول إلى سيولة.
_1بن قيراط عبد العزيز وآخرون ،تمويل املشاريع االستثمارية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاستير،جامعة العقيد الحاج لخضر باتنة 2009/2008
27
تمويل العمليات االستثمارية
ب ) مخاطر االستثمار :و املتمثلة في انخفاض أسعار األسهم و السندات املوجودة في محفظة االستثمار العائد
إلى البنك .
إن الدراسات التي يقوم بها البنك قد تكون غير كافية ومهما كانت درجة التقدير فان املستقبل ال يمكن معرفته
بدقة أو بدرجة تؤكد لذلك تلجا البنوك لتقديم الدراسات بالضمانات التي تعد مدعمة لثقة البنك في عمله.
أوال _العقود املتعلقة بالضمانات:عند منح قرض فان البنك يتحمل خطر عدم التسديد واملخاطر األخرى التي
يتحملها كثيرة أيضا يعتبر البنك إن قدرة زبونه غير كافية للتقليل من املخاطر و الخطر الذي يمكن إن يجده هو
خطر عدم إيجاد أمواله و لهذا فهو يقوم بفرض ضمانات موضوعة لصالحه تقوم بتغطيته و لهذا فانعقد
الكفالة الذي يعتبر شكل من أشكال الضمانات الشخصية.
ثانيا _ أنواع الضمانات :لكي يؤمن البنك من نتائج املخاطر املرافقة لعملية القرض فانه يلجا إلى طلب ضمانات
فهذه األخيرة تكون مقابل القروض ألنها تعتبر مدعمة لثقة البنك في عمله و قد تكون هذه الضمانات شخصية و
قد تكون حقيقية.
أ )الضمانات الشخصية :يتم الضمان الشخص ي بتدخل شخص أخر خالف املفترض و تعهد بسداد القرض (
رأس املال املقترض و الفوائد املترتبة و كذا تكلفة القرض) ،و في حالة توقف املدين عن الدفع للبنك يمكن
الرجوع على الفرد الضامن ،هذا األخير يعد البنك بتسديد املدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته في
تاريخ االستحقاق ،و على هذا األساس فالضمان الشخص ي ال يمكن إن يقوم به املدين شخصيا ولكن يتطلب
ذلك تدخل شخص ثالث للقيام بدور الضامن،و فيإطار املمارسة يمكن إن نميز نوعين من الضمانات الشخصية
و هما :الكفالة و الضمان االحتياطي.
_1الكفالة الشخصية :الكفالة هي نوع من الضمان الشخص ي ،التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيذ التزامات
املدين تجاه البنك إذ لم يستطع الوفاء بهذه االلتزامات عند حلول أجال االستحقاق2.
28
تمويل العمليات االستثمارية
و من الواضح إن الكفالة هي فعل حالي هدفه هو االحتياط ضد االحتماالت السيئة في املستقبل ،و ال يمكن إن
يتدخل الكافل بشكل فعلي إالإذا تحققت هذه االحتماالت السيئة و املتمثلة في عدم تمكن املدين على الوفاء
بالتزاماته اتجاه البنك .و نظرا ألهمية الكفالة كضمان شخص ي ينبغي له اهتمام كبير ،و يتطلب إن يكون مكتوبا
و متضمنا طلبية االلتزام بدقة ووضوح ،و ينبغي إن يمس هذا الوضوح كل الجوانب األساسية لاللتزام و املتمثلة
على وجه الخصوص للعناصر التالية:
_ موضوع الضمان.
_ مدة الضمان .
_ الشخص املدين (الشخص املكفول)
_ الشخص الكافل .
_ أهمية و حدود االلتزام.
و من جهة أخرى و نظرا ألهمية موضوع الكفالة تجبر األنظمة املختلفة البنوك على ضرورة إعالم املدين بمبلغ
الدين محل االلتزام و أجاله و ذلك خالل فترة معينة ،و يمكن أن تسلط بعض العقوبات على البنوك التي ال
تلتزم بهذا األمر ،و من الواضح أن مثل هذا اإلجراءيهدف إلى تفادي الكثير من املنازعات الناجمة عن سوء
التفاهم بين البنوك و الكفالء.
_ 2الضمان االحتياطي :في كثير من األحيان يقوم الشخص بتحرير الورقة التجارية إلى شخص أخر و يرفض
املستفيد أو املظهر إليه قبول استالم هذه الورقة و ذلك لضعف الثقة املالية لديه عند الشخص املضمون لذلك
يطلب من الشخص الذي ظهر الورقة التجارية إليهتأمينا لكي يقبلها و يطمئن إلى وفاء الورقة التجارية ،و هذا
التامين يكون إما رهنا يسلمه إليهأو كفالة شخصية ،و هذه الكفالة هي التي أطلق عليها الضمان االحتياطي.
عادة يقدم الضمان االحتياطي عندما يكون هناك توقيع ضعيف أو مشكوك فيه ،فيأتي الضمان االحتياطي
لتقوية الثقة لدى الحامل ،فالضمان االحتياطي إذن من ضمانات الورقة التجارية.
و الضمان االحتياطي يجوز في جميع األوراق التجارية إال انه قليل الوقوع في الشيكات ،و ذلك ألنها تسحب عادة
على املصارف1
_ 3تامين االعتماد :و تقوم به مؤسسة التامين أو هيئة التامين لحساب املستفيد من االعتماد و هذه لتغطية
خطر تعذر الوفاء بمبلغ االعتماد مثال :قد يفلس البنك الفاتح لالعتماد أو قد يتعذر على البلد الذي ينتمي إليه
ذلك البنك بسبب ظروف مدنية (الحرب) تمويل مبلغه إلى بنك املستفيد
و عقد التامين هو ضمان شخص ي يقوم به الشخص املعنوي ،و كذلك الهيئة أو البنك و هذا النوع من الضمان
ال يوجد في الجزائر2.
ب ) الضمانات الحقيقية :هي عبارة عن ضمانات ملموسة يمكن حجزها في حالة عدم تسديد املدين لدينه
كالعقارات و املنقوالت و هذا ما يسمى بالرهن ،وترتكز الضمانات الحقيقية على موضوع الش يء املقدم للضمان
،و تتمثل هذه الضمانات في قائمة واسعة من السلع و التجهيزات العقارية يصعب تحديدها هنا ،و يعطي هذه
1MANSOURI Mansour <système et pratique bancaires en Algérie> Alger 2005 p20- 21.
29
تمويل العمليات االستثمارية
األشياء على سبيل الرهن و ليس على سبيل تحويل امللكية و ذلك من اجل ضمان استرداد القرض و يمكن للبنك
أن يقوم ببيع هذ ه األشياء عند التأكد من استحالة استرداد القرض ن و في الواقع يمنك أن يشرع في عملية البيع
هذه خالل خمسة عشر يوما ابتداء من تاريخ القيام بتبليغ عاد للمدين.
تختص هذه الوظيفة بتحليل البيانات املالية حيث يمكن استخدامها ملعرفة جوانب قوة وضعف املركز املالي
للمشروع.
تختص هذه الوظيفة بحجم األموال املنقولة وألصول الثابتة واملنقولة للمؤسسة.
كما تختص هذه الوظيفة في املفاضلة بين القروض القصيرة والطويلة األجل من حيث تحقيق املنفعة للمؤسسة1
على أساس توقعات املبيعات ،سيتعين على املديرين املاليين رسم خطة القتراض األموال من مصادر خارجية.
سيضيف رأس مال الدين هذا إلى املوارد النقدية الخاصة بالشركة ،وبالتالي سيحسن مركزها املالي .يمكن
الحصول على رأس املال الخارجي عن طريق اقتراض األموال من البنوك التجارية.
ً
مختصا بما يكفي لتحديد متى ستحتاج إلى أموال إضافية من مصادر خارجية .كما يجب أن يكون املدير املالي
ً
اقتصاديا (أي بأقل تكلفة ممكنة) ،ومن أي عليه أن يحكم على املدة التي ستحتاج إليها ،وكيف يمكن رفعها
املصادر سيتم سدادها.
30
تمويل العمليات االستثمارية
على هذه املؤسسة أن تتعرف بشكل مستمر على االحتياجات املالية في الفترة الحالية والفترة املستقبلية القريبة
منها والبعيدة ويجب ترتيب هذه االحتياجات حسب ترتيبها وأولويتها وأهميتها.
إن التعرف على االحتياجات ال يتم فقط عند التأسيس وبداية عمل املشروع باستمرار البد من دراسة ما تحتاجه
املؤسسة من أموال في كل مرة لتغطية هذه االحتياجات.
هنا تبدأ عملية تحديد كمية األموال املطلوبة لتغطية هذه االحتياجات وتحدد من خالل األموال التي لم يحصل
من الزبائن أي فرق بين مدة التحصيل ومدة االستحقاق عندها يحدد املبلغ املطلوب.
فقد تلجأ املؤسسة إلى االعتماد على قروض إذا كانت موجهة لالستغالل فتتمثل في قروض قصيرة األجل التي ال
تتعدى سنتين أو إلى إصدار بعض األسهم والسندات2.
تتضمن هذه الخطة النشاطات التي ستنفق فيها األموال والعائدات املتوقعة منها ،باإلضافة إلى ضمانات التي
تساعد في الحصول على األموال الالزمة وتجنب املشاكل املتعلقة بالسداد.
وتبين أيضا مقدار التدفقات الش يء الذي يطمأن املقرضين على منح أموالهم.
-)5تنفيذ الخطة التمويلية والوقاية عليها وتقييمها:
-1املرجع نفسه - ،رابح الزبيري :تمويل القطاع الفالحي في الجزائر – جامعة الجزائر 1998
-2من مذكرة دراسة تحليلية للمشروع القرض االستثماري القرض الشعبي الجزائري من إعداد قنون فايزة وتيزغة هاجر ،2011.2010ص .169
31
تمويل العمليات االستثمارية
إن تنفيذ الخطة يتطلب أن تكون موضوعة بشكل جيد قابل للتطبيق كما يتطلب املتابعة املستمرة و تصحيح
االنحرافات الناجمة عن تنفيذ الخاطئ أو أسباب أخرى ،وال شك أن الخطة التمويلية يمكن أن تتقادم لهذا البد
من العمل على تحديثها و تعديلها وفق املتطلبات الحديثة1.
-)1امليزانية املحاسبية :الوثيقة املحاسبية تثبت الوضعية الحقيقة للمؤسسة في مدة محدودة و امليزانية هي
جرد كل ما هو ملك للمؤسسة ( ،)actifو أصل امللك ( )passifإذن تعتبر صورة مالية للمؤسسة و هي تقدم على
شكل جدول مركب من جزئيين.
أصول امليزانية :االستعماالت و التي تحتوي على األمالك املجهزة و القيم املعنوية ،قيم غير املجهزة هامة
لالستغالل في املؤسسة و هذه األصول مترتبة
االستثمارات :املمتلكات التي تبقى بحوزة املؤسسة ملدة تفوق السنة مثل :املباني ،األراض ي ...........
املخزونات :التي تمثل املمتلكات املشترات من طرف املؤسسة و املقررة للبيع أو االستعمال من أجل
حاجيات اإلنتاج أو استغالل(البضائع ،مواد أولية .).....
الذمم :الحقوق املقتنية من طرف املؤسسة مع متابعة العالقات مع املتعاملين مثل العمالء2.
األموال الخاصة :تعين الوسائل التمويلية املتروكة بحوزة املؤسسة من جهة دائمة من طرف املمتلكين،
املساهمين :متكونة من ثالث أنواع:
32
تمويل العمليات االستثمارية
الديون :مجموعة األموال التي وضعت تحت تصرف املؤسسة ملدة معينة من طرف واحد أو عدة أطراف
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وثيقة محاسبية يسمح بنظرة إجمالية لفترة محددة (عموما سنة واحدة ) في حياة املؤسسة على املخطط التقني،
االقتصادي و التجاري ،و يظهر كل حساب بالقيمة كل التكاليف الدورة املتمثلة في الصنف (ح :)6/جميع أعباء
االستغالل البضائع ،املواد و اللوازم ،الخدمات ...
وإرادات الدورة صنف (ح :)7/منتجات الوحدة من مبيعات البضائع ،ربح أو خسارة بالفرق ،و نتيجة العمليات
اإلنتاجية أو الخدماتية.أيضا TCRيوضح لنا :
نشاط املؤسسة :أو جزء يتمثل في رقم األعمال يقيس نشاط املؤسسة من حيث مبلغ السلع أو اإلنتاج املباع.
الهامش اإلجمالي (ح :)80/يقيم على أساس املؤسسة ذات طابع تجاري (شراء و إعادة البيع ) ،أو عمليات ذات
ميزة صناعية ( اإلنتاج و البيع ) .و تحسب على أساس الفرق بين مبيعات بضاعة و تكاليف استغاللها:
ح=80/ح -70/ح/ح1.60/
القيمة املضافة ح :80/تقيس لنا خلق القيمة أو زيادة القيمة الناجمة من املؤسسة على السلع و الخدمات
املنشاة للغير خالل فترة النشاط.
كما نشير إلى مساهمة املؤسسة في املنتوج الداخلي الخام .LE PIB
مردودية املؤسسة :يمثل النصف الثاني لجدول حسابات النتائج تحدد املقاييس لقياس املردودية إما نتيجة
االستغالل ،و نتيجة الخامة و الصافية.
33
تمويل العمليات االستثمارية
إذن هي أرصدة و وسيطية ما بين القيمة املضافة (مقياس الثروة) و النتيجة الصافية املوزعة (املوجهة للشركاء أو
املساهمين في املؤسسة).
-نتيجة االستغالل ح :80/أنها الفرق بين نواتج و تكاليف تقوم بقياس األرقام القياسية و االقتصادية للشركة
بغض النظر عن سياستها املالية.
ح=880/ح+83/ح.84/
النتيجة الصافية ح :88/تمثل الرصيد املتبقي للنتيجة اإلجمالية (الخامة) بعد دفع املبالغ الواجب تأديتها و
املتعلقة بأرباح الدورة ()IBS
ح=88/ح-880/ح1.889/
نظرا للمخاطر التي تنجم عن منح القرض والتي تم التطرق إليها في املبحث السابق ,فان عملية منح البنك للقرض
تمر بمراحل عدة أهمها:
كل الطلبات التي تصل إلى البنك تحض ي بعناية تامة ,كما تكون محل دراسة دقيقة ليتم بعد ذلك اتخاذ قرار منح
القرض أو عدم منحه ,وتتمثل هذه الدراسة فيما يلي:
حيث يتقدم املقترض إلى البنك بطلب مكتوب باسم صاحبه يبين فيه:
34
تمويل العمليات االستثمارية
بعد تلقي ملف طلب القرض ,يقوم البنك بإجراء الدراسة األولية للملف والتي تكون من عدة جوانب:
يقدم املقترض طلبا يتضمن :مبلغ القرض واملشروع املراد تمويله ,القروض التي سبق له الحصول عليها ,وأسماء
البنوك املتعامل معها.2
كما يجب على البنك إن يحصل على معلومات خاصة بالعميل فيما يخص :األهلية ,السمعة الجيدة ,الخبرة
والوفاء ,الضمانات التي يمكن إن يقدمها العميل والظروف االقتصادية والسياسية املحيطة ورقم األعمال وحجم
أس املال املقترض3
ر
يتم الحصول على املعلومات بعدة طرق أهمها :املقابلة الشخصية ,الزيارة امليدانية واالتصال باملؤسسات املالية
ومصالح الضرائب ...ولتسهيل هذه الدراسة قانون النقد والقرض رقم 10/90:من املادة 160على إنشاء مصلحة
مركزية للمخاطر ,وتكلف هذه املصلحة بجمع أسماء املستفيدين من القروض وطبيعة هذه األخيرة ,إلى جانب
املبالغ املمنوحة والضمانات املعطاة لكل قرض.
ويبلغ البنك واملؤسسات املالية باملعلومات الخاصة بالزبائن شريطة إن يكون الزبون املعني قد رخص خطيا
ومسبقا للبنك بان يقوم بطلب املعلومات من البنك املركزي ,ويحق لهذا األخير إن يفحص املعلومات املطلوبة
شريطة إن تقدم املؤسسة املعنية طلبا خطيا.
وبالتالي فال يجوز منح أي قرض إال بعد الحصول عن املعلومات املتعلقة بالعميل من مركزية املخاطر.
-1د .منير إبراهيم هندي :إدارة البنوك التجارية ،صص .222 ،220
-2رابح الزبيري :تمويل القطاع الفالحي في الجزائر – جامعة الجزائر ،1998ص .25
شاكر القزويني "محاضرات في إقتصاد البنوك" الجزائر.ديوان املطبوعات الجامعية ص3.25
-
35
تمويل العمليات االستثمارية
بعد دراسة الطلب يتم االتفاق إيجابا أو سلبا ,فإذا كانت الشروط ال تستوفي فان البنك يرفض تقديم القرض
وأما إذا كانت نتائج دراسة امللف ايجابية فان البنك والعميل ينتقالن إلى مرحلة التفاوض املباشر بينهما حول
مبلغ القرض وكيفية السداد ومدة االستحقاق وسعر الفائدة ,وفي األخير يتم صرف القرض من تاريخ بداية
استعمال املقترض له1.
كما أن اإلمضاء النهائي لعقد القرض يعتبر مرجعا رسميا يتضمن ما تم االتفاق عليه وما هو من شأنه إن
1-2-2التزامات العميل:
وتتمثل في التزام العميل بتسديد املبالغ املقترضة في الوقت املتفق عليه إضافة إلى الفوائد والعموالت إذا وردت في
نص العقد .
كما أن العميل غير ملزم باستعمال النقود املوضوعة تحت تصرفه حتى ولو كانت عمولة البنك.2
2-2-2التزامات البنك:
وتتمثل في وضع النقود تحت تصرف العميل طوال املدة املتفق عليها ,ويتم التأكد من هذا االلتزام أكثر إذا قام
العميل بدفع عمولة مقابل هذا الوعد ،كما يجوز للبنك إن يفسخ هذا العقد عند وفاة أو إفالس العميل.
حيث تقوم هيئة مراقبة القرض والدراسات بمراقبة استعمال األموال وعدم مخالفة العقد في ذلك ,كما تقوم
هذه املصلحة بمراقبة الوضعية املالية واالقتصادية للمؤسسة ألنها يمكن أن تتدهور قبل سداد القرض مما
يشكل خطرا على سالمة املركز املالي للبنك ,وتضم هذه املرحلة ما يلي:
أ-مرحلة الصرف:
1
عبد النافع الزرري "األسواق املالية" عمان األردن ،دار وائل للنشر ص.106
2أسامة محمد الفولي ,مجدي شهاب ,مبادئ النقود و البنوك ,الدار الجامعية الجديدة للنشر اإلسكندرية ،1999ص .45
36
تمويل العمليات االستثمارية
وتكون متممة ملرحلة التفاوض مع العميل ,حيث آدا االتفاق بين الطرفين فانه يتم صرف مبلغ القرض خالل هذه
املرحلة وفقا للجدول الزمني املتفق عليه.
ب-مرحلة املتابعة:
بعد صرف القرض تأتي مرحلة متابعته من طرف مصلحة خاصة في البنك ,وعلى هذا األساس يصرف ما تبقى من
القرض ويوقفه أو يوجه مالحظاته للعميل.
وهي املرحلة التي يقوم فيها البنك باسترجاع السيولة أو القرض وفقا ملا تم االتفاق عليه في الجدول الزمني للعقد,
وتعتبر آخر مرحلة من مراحل دورة القر1-
37
تمويل العمليات االستثمارية
خالصة:
يسـ ـ ـ ـ ــتمد التمويـ ـ ـ ـ ــل فعاليتـ ـ ـ ـ ــه مـ ـ ـ ـ ــن املؤسسـ ـ ـ ـ ــات التـ ـ ـ ـ ــي تقـ ـ ـ ـ ــوم و هـ ـ ـ ـ ــي البنـ ـ ـ ـ ــوك بصـ ـ ـ ـ ــفة خاصـ ـ ـ ـ ــة ،الن مهامهـ ـ ـ ـ ــا
هـ ـ ـ ـ ــي تغطيـ ـ ـ ـ ــة العجـ ـ ـ ـ ــز للنظـ ـ ـ ـ ــام االقتصـ ـ ـ ـ ــادي بمختلـ ـ ـ ـ ــف وحداتـ ـ ـ ـ ــه و ذلـ ـ ـ ـ ــك لكـ ـ ـ ـ ــي يتسـ ـ ـ ـ ــنى لهـ ـ ـ ـ ــذه الوحـ ـ ـ ـ ــدات
القيـ ـ ـ ــام بنشـ ـ ـ ــاطاتها علـ ـ ـ ــى أكمـ ـ ـ ــل وجـ ـ ـ ــه و هـ ـ ـ ــذا ال يكـ ـ ـ ــون إال عـ ـ ـ ــن طـ ـ ـ ــرق التمويـ ـ ـ ــل الخـ ـ ـ ــارجي لهـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ــن طرفـ ـ ـ ــا
لبنـ ـ ـ ـ ـ ــك ،و مـ ـ ـ ـ ـ ــن هـ ـ ـ ـ ـ ــذا املنطلـ ـ ـ ـ ـ ــق و نظ ـ ـ ـ ـ ـ ـرا ألهميـ ـ ـ ـ ـ ــة التمويـ ـ ـ ـ ـ ــل بالنسـ ـ ـ ـ ـ ــبة للمشـ ـ ـ ـ ـ ــروع فـ ـ ـ ـ ـ ــان ق ـ ـ ـ ـ ـ ـرار تمويـ ـ ـ ـ ـ ــل
املش ـ ـ ـ ـ ــروع و نفي ـ ـ ـ ـ ــذه يتطل ـ ـ ـ ـ ــب م ـ ـ ـ ـ ــن املؤسس ـ ـ ـ ـ ــة املمول ـ ـ ـ ـ ــة القي ـ ـ ـ ـ ــام بدراس ـ ـ ـ ـ ــة ك ـ ـ ـ ـ ــل جوان ـ ـ ـ ـ ــب املش ـ ـ ـ ـ ــروع و ذل ـ ـ ـ ـ ــك
لضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمان الحصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول علـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى عائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن املشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروع و اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتمراره.
38
38
الفصل الثالث:
دراسة حالة القرض
الشعبي الجزائري
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
تمهيد:
استنادا ملا جاء في الجانب النظري وتدعيما ملعلوماتنا ارتأينا في الجانب التطبيقي الى اعتبار بنك القرض الشعبي
الجزائري هو املسؤول عن منح قروض استثمارية وهذا بمزاولة التربص في هذا اخير.
وقد قمنا في هذا الفصل بتقدمة عامة للبنك ولكنها شاملة ومفصلة اضافة الى ذلك انتهجنا معيار التحليلي
والوصفي فيما يخص الدارسة التي قمنا على مستو ى البنك وتمثلت في ابراز مختلف انواع القروض املوجودة في
البنك املقصود ،كما حولنا القيام بدراسة ميدانية ملشروع استثماري خاص الذي يتمثل في ثالث مباحث املتمثلة
في:
39
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
يعتبر بنك القرض الشعبي الجزائري من أهم البنوك التي تقوم بمنح القروض ،واستطاع تقديم أكبر الخدمات
ذات الجودة لزبائنه.
حيث ينشط ببنك القرض الشعبي الجزائري حاليا بصفته بنك دولي في ميدان بنك التجزئة من خالل شبكته
الكثيفة املوزعة على كامل التراب الوطني،كما أنه يجمع بين حضوره املحلي والتفتح على العالم بفضل مراسيله
البنكيين من أسمى املراتب.
تأسس القرض الشعبي الجزائري حسب التعليمة رقم 366.66الصادرة بالتاريخ 29ديسمبر 1966
برأس مال قدره 15مليون دينار جزائري ويعتبر القرض الشعبي الجزائري بنك تجاري (بنك ودائع) ومقره الرئيس
بالجزائر العاصمة ،كالبنك وحدات جهوية 144سنة 1985وتقلصت إلى 78فرعا بعد تأسيس بنك التنمية
املحلية في افريل من نفس السنة .
وقد ورث نشاطات كانت تمارس من طرف فروع :البنك الشعبي التجاري و الصناعي املتواجدة في الجزائر ,وهران
,عنابة ,قسنطينة باإلضافة إلى بنوك أجنبية أخرى مثل بنك الجزائر -مصر شركة مرسيليا للقرض و املجموعة
الفرنسية للقرض.
وظل ببداية عهد اإلصالحات االقتصادية في الجزائر مع صدور قانون استقاللية املؤسسات (قانون رقم 88.01
صادر بتاريخ 12جانفي )1988أصبحت البنوك العمومية الجزائرية ومنها القرض الشعبي الجزائري له إطار
قانون ضمن املؤسسات االقتصادية العمومية .
ذلك ملسايرة التطورات كما احدث تغيرات لتحقيق نظام معلومات جديدة خاصة بالبنك و إدخال معدات جديدة
في ميدان اآللي بما في ذلك املوارد البشرية.
ان موقع الب نك والياتي هذا إال من خالل نوعية ال باس بها لقنوات التوزيع حسب حاجة الزبائن يظهر ذلك يظهر
ذلك جليا من التغيرات التي أحدثها في شبكة االستغالل حيث قلص مجموعات االستغالل من 18الى 15ورفع
عدد الوكاالت البنكية من 111إلى 121وكالة بنكية .1
ان سياسة القرض الشعبي الجزائري التوزيعية تعتمد بشكل كبير على الوكاالت التي تعد األكثر استعماال في توزيع
املنتجات و الخدمات البنكية في الجزائر فكل وكالة تختص بتقديم خدمة أو منتوج معين فالوكالة تضمن اتصاال
مباشرا بالزبائن دون حاجة إلى وسيط و يمكن للزبون إن يقيم البنك يتعامل معه
40
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
يعد القرض الشعبي الجزائري مؤسسة عمومية اقتصادية ذات أسهم برأس املال قدره 13600مليون دينار
جزائري ،و املساهمون في هذا البنك يمثلون القطاعات التالية :
وكالة القرض الشعبي الجزائري بمستغانم تعد واحدة من عشر وكاالت تابعة إلى شبكة االستغالل لوالية وهران .
الوكالة صورة للبنك الرئيس ي فالهيكل التنظيمي للوكالة ال يختلف 2كثيرا عن الهيكل العام.البنك القرض الشعبي
الجزائري ،تقوم الوكاالت بتحقيق نشاطات و وظائف القرض الشعبي الجزائري من خالل تقديم القروض لألفراد
41
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
و املؤسسات و إقامة العالقات الخارجية ،باإلضافة إلى خدمة الزبائن بواسطة مصلحة الصندوق و ذلك بقبول
الودائع و السحب و كذا التحويل.
يترأس الهيكل التنظيمي العام لوكالة مستغانم املديرية بمساعدة كل من مصلحة اإلدارة و األمانة العامة و ستة
مصالح شبيهة بتلك املديريات املكونة للهيكل التنظيمي العام للقرض الشعبي الجزائري كما يتبين.
-1املدير:يمثل الوكالة وهو املسول األول عن التسيير ,يعين من طرف املدير العام باقتراح من املديرية الجهوية
أو مجموعة االستغالل ,بواسطة الشهادة العليا في فروع االقتصاد او املالية ,ومن الخبرة في املؤسسة ,ومن
مهامه:
التمثيل للوكالة على مستوى املحلي .
تنظيم ومتابعة و إنعاش عمل الوكالة بصفة يومية و السهر على تطبيق التنظيمات املنصوص
عليها ,في القانون الداخلي للبنك.
السهر على ترقية نوعية املهام املقدمة من طرف الوكالة.
مراقبة فتح الحسابات للزبائن ,واستقبالهم وضمان األمن واحترام أجال العمليات اليومية .
توجيه ومتابعة مهام مصالح الوكالة.
اتخاذ اإلجراءات و القرارات في الحدود املخولة ,تحت رعاية املديرية الجهوية أو مجموعة
االستغالل التابع لها ,والسهر على التسيير الحسن للوكالة.
-2نائب املدير:يقوم بنفس مهام املدير في غيابه ,عن طريق التوكيل من طرف املديرية الجهوية,ويقوم بالتنسيق
بين جميع املصالح ومدير الوكالة ,كما يقوم بالتنسيق بين جميع املصالح ومدير الوكالة ,كما يقوم بالتأشير فتح
الحسابات ,ومراقبتها و تسوية الحسابات في الشكل القانوني ,ومتابعة حسابات القروض مراقبتها ,والتكفل بكل
مصلحة في حالة غياب العون القائم عليها .
-3السكرتارية ومكتب أمانة املدير :يتمثل دورها في :السهر على البريد الصادر و الوارد ,وتحرير املراسالت,
واستقبال املكاملات الهاتفية و الرد عليها ,وتوزيعها إلى مصالح الوكالة املطلوبة ,وتسجيل و ضبط اللقاءات و
املواعيد املهنية.
1-4مصلحة املراقبة واإلدارة :تباشر مهامها تحت سلطة مدير الوكالة املباشرة واهم مهامها:
42
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
دفتر التوفير للسكن :استحدث هذا املنتوج االستثماري لتشجيع الغد خار املوجة أساسا لتمويل السكن
,يختلف عن املنتجات األخرى باالمتيازات التي يقدمها لحامله ,حيث تسحب الفوائد سنويا ,يفتح
للراشدين و غير الراشدين ,ولحامل هذا الدفتر الحق في الحصول على قرض لشراء سكن جديد مع
التسديد ملدة 05سنوات 1.
قرض تطوير املشروعات العقارية و اإلسكان :هو قرض صغير األجل يهدف إلى تمويل جزئي لعمليات
تطوير املشروعات العقارية مع أو بدون احتفاظ ,يمنح لكل شخص طبيعي أو معنوي مقيد في السجل
التجاريمخول له ممارسة نشاط الترقية العقارية بعد التبرير بعقد قانوني ,مصادق عليه يثبت ملكية
األرض التي يقام عليها املشروع .ويمتد القرض ملدة 24شهرا ابتداء من تاريخ أول الدفعة ,يخضع ملعدل
متغير وفقا لشروط البنك املتعامل معه ,ويكون للحاصل على القرض ما يعدل %40من التكلفة
اإلجمالية للمشروع.بدون حجز ,ويحفظ %20على األقل من سعر الشقة املشترات و %50من
الضمانات.
43
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
قرض بناء الفردي :يصل مبلغ هذا إلى %70من تكلفة البناء في حدود 5مليون دينار و2مليون دينار
حسب قدرة و إمكانيات املقترض ,تكون مدة التسديد اكبر من 15سنة حيث يجيب تسديد القرض
بكامله قبل وصول املقترض لسن التقاعد .
3-4مصلحة الصندوق (عمليات القبض دينارجزائري) :وبها هيكالن رئيسيان هما :الواجهة األمامية و الواجهة
الخلفية front office and back officeاألول يقوم باستقبال الزبون إلى الشباك و القيام باإلجراءات األولية في
تسير العملية مع الزبون و تأكيد أوامره ثم تحريره و الثاني يقوم بتنفيذ العملية على اإلعالم اآللي في الشباك
الداخلي من عمليات التحصيل االلكتروني للشيكات و التحويالت عن طريق غرفة املقاصة االلكترونية ,وتتمثل
مهام مصلحة الصندوق في استقبال الزبائن و القيام بالعمليات التي تكون فيها العملة نقدية ,والقيام بالعمليات
املداخيل و التحويالت و املواظبة على حالة أرصدة الزبائن ,وضمان التسيير القانوني ألمانة مال الصندوق
للوكالة ,وضمان كل العمليات املصرفية القانونية ,بالتنسيق مع رئيس الصندوق الذي يقوم بكافة العمليات
اإلدارية الخاصة بالصندوق ,مع املراقبة اليومية و املتابعة لكل العمليات و من املنتجات املوجودة بها:
بطاقات السحب نقدا : carte de retrait CPA/CASHاستحدث ملقابلة املنافسة الشديدة من طرف بقية
البنوك إذ تسمح لحاملها بإجراء السحب لغاية السقف األسبوعي املسموح به من طرف البنك ,يشترط أن يكون
للمستفيد حسابا بالعملة الوطنية كما يشترط أن يكون إطارا أو عامال بالقطاع العمومي أو الخاص له مهنة حرة
أو غيره ممن لهم دخل دائم .وعلى املستفيد من هذا النوع من البطاقات إال يقل رصيد عن 3000دينار جزائري
خالل مدة استغالل البطاقة ,فهي تسهل لصاحبها بسحب النقدي وتجنبه الوقوف أمام الشبابيك وضياع الوقت
,كما تسمح لصاحبها بسحب النقود في أي وقت عند تنقله ملدة سبعة أيام مفتوحة 24ساعة 24/ساعة .
44
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
المدير
مصلحة الصندوق
مصلحة القروض مصلحة المراقبة
مصلحة اإلدارة
و الوسائل العامة
قسم الدراسة و التحليل
زبون خصوصي
قسم الموارد
البشرية
45
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
بعد اصدار قانون استغالل االدارة املالية للمؤسسات سنة 1988القرض الشعبي الجزائري صار مؤسسة
اقتصادية عامة ذات اسهم اين راس مالها ملكية خاصة للدولة .
مند 1996اصبح تسيير رؤوس االموال التجارية للدولة .البنوك العامة تحت تصرف وزارة املالية .
بعد االستجابة لشروط قانون النقود و القروض قانون 90/10افريل 1990تحصل القرض الشعبي الجزائري
على اعتماد من مجلس القرض و النقود لتصبح بنك جزائري معتمد مند 07افريل . 1997
القرض الشعبي الجزائري له عدة انشطة متمثلة في تطوير قطاع السكن .الصحة و الدواء التجارة و التوزيع
الفندقة و السياحة .االعالم و املؤسسات الصغيرة و املتوسطةاتاها وكدا الصناعة التقليدية Pme/pmi
كما يقوم القرض الشعبي الجزائري بمعالجة عمليات القروض و البنك كما يستطيع استقبال الودائع .ومنح
قروض من كل األشكال و االشتراك في راس ما أي مؤسسة.
و سنذكر فيم يلي اهم الوظائف ملصالح الهيكل التنظيمي الخاص بوكالة مستغانم .
كما تقوم هده املصلحة بالتعاقد مع مستشارين قانونيين في مجال القانون املدني و القانون التجاري و غيره ,كما
انها تراجع التوكيالت الصادرة من الزبائن لغير املتأكد من صحتها قبل الصرف و غيره
فالخصم هو استخدام البنك لشراء اوراق التجارية من حاملها االخير و التحصيل بدفع قيمتها لصاحبها .
التحويل:virement
من حساب الى حساب ,و يكون اما مباشرة ادا كان فى نفس البنك ,او غيرها مباشرة ادا كان البنكان مختلفان ,و
هدا االخير يتم عن طريق البنك املركزي .1
-السحب:Retrait
-1محمد فايزة و اخرون ،قروض قصيرة االجل دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري ،نيل شهادة الدراسات التطبيقية،جامعة التكوين المتواصل
مستغانم2011_2010 ،
46
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
وإما ان يكون مباشرة من قبل الشخص نفسه لقاء وصل و اما لحساب شخص او جهةأخرىاو قيام البنك
نفسهبالسحب من حساب الزبون املقابل مستحقة له على الزبون.
الودائع :وهي رصيد موجب للمودع تكون بشكل نقودا او شكل قيم منقولة تبقى ملك الزبون و تديرها الوكالة
البنكية لحساب الزبون بتحصيل فائدتها السنوية و الودائع تنقسم الى :
الودائع عند الطلب :يشمل حساب الصكوك الحساب الجاري ,حساب التوفير.
مصلحة القرض.
و يقوم بدراسة طلبات منح القروض التي هي من طرف الزبائن أفراد و مؤسسات إضافة إلى قروض تشغيل
الشباب و قروض البناء و السكن ,كما يقوم بدراسة الجدول االقتصادي للمشروعات موضوع التمويل.
-مصلحة اإلدارة:
و تتكون من فرع املستخدمين الذي يختص باألعمال الخاصة بالعاملين في الوكالة’كالتدريب ’ التكوين ’ التأمينات
االجتماعية ,الخدمات العامة للعاملين.
أما الفرع التجاري ,و الذي تبقى وظيفته غامضة بعض الش يء ’ يعمل على دراسة أقسام السوق و تحديد الزبائن
املمكنين للمنتوجات و الخدمات املقترحة .
يتركز هذا القسم على االتصاالت الخارجية مع الجهات التي يتعامل معها و الوفود التي ترد من الخارج ’ كما يقوم
من نفس وظائف مصلحة الصندوق و هو تابع له بالنسبة للعمليات األجنبية و زيادة على ذلك يقوم بعملية
التحويل للتصدير و االستطراد من الدول األجنبية.
هو بنك ملك للدولة خاضع للقانون التجاري ويتولى كل العمليات املألوفة ويعد بنك القرض الشعبي الجزائري
ثاني بنك تجاري من حيث النشأة بعد البنك الوطن الجزائري1.BNA
يهدف إلى ترقية تمويل التجارة الوطنية بفضل سياسة تجاريةبسيطةاتجاه املؤسسات الصغيرة واملتوسطة
أشغال عمومية الري والتجارة ،الصحة والدواء ،السياحة والفندقة ....
-1مرجع سابق ،مساهمة البنوك التجارية في عملية تمويل االستثمار في الجزائر،ماستير ،جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم،
47
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
يمكن لبنك القرض الشعبي الجزائري استالم اإليداعات ومنح القروض ،أخذ االشتراكات من رأس مال املؤسسات
الكبرى والسفتجة لصالح اآلخرين كل قرض تمنحه مؤسسات أخرى.
توفير منتوجات للخواص املتمثلة في القروض العقارية ،قروض للسيارات ،قروض لتشغيل الشباب ،دفتر
االحتياط للسكن.
توفير منتوجات نقدية املتمثلة في البطاقة النقدية للقرض الشعبي الجزائري تأشيرة دولية،والبطاقة النقدية
للقرض الشعبي الجزائري.
انواع القروض التي يقدمها البنك:بقوم بنك القرض الشعبي الجزائري بتقديم نوعين من القروض الشركات و
قروض األفراد .
-القرض العقاري.
48
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
وط ن
و ال أن يكون ه -ي بون
. الكتس ب
و يسمح ق -سن 65.ع م ه ي مدة
أ ت عد % 10 70ن إذ ك ن
م -م
دخ يكون ع ى أق 000.ج
ي ل %30من ه -سط
خو ه ف و يست ع ف ه
%60 ك أن ي
ن من بد ي ع ى ألق ت -ب نس
و حد ب نت ن ط ألن ق م
ف .
1.00.000ج حد أل ى
%80-من ك ف كم و م ن ي قم
%80-من ق م من ل س وعد ب م غ
%70-من ك ف كم و م ف ه ئ
سكن
تستخدم القروض في تمويل شراء مباني قائمة بالفعل أو إنشاء مباني جديدة و قد يمتد تاريخ استحقاق إلى
25سنة يسدد خاللها القرض على أقساط أو دفعة واحدة عندما يحل موعد االستحقاق نظرا الضخامة حجم
القرض ,و طول فترة استحقاقها ,عادة ما تكون من نصيب البنوك التجارية الضخمة و البنوك التجارية
املتخصصة في منح القروض العقارية.
القرض العقاري هو عبارة عن أتفاق ينمح قرض طويل األجل ,و هذا لتمويل عقار استعمال السكني و هذا
بضمان الذي تتمثل في رهن العقار الذي تم تمويله.
هذا القرض املوجه لتمويل مشاريع البناء أشخاص ,و هذه القروض تتمثل في.
لدى الخواص أو شراء املسكن على أساس املخطط ( )NSPأو من عند مقاول مفوض من طرف بنكالقرض
الشعبي الجزائري.
-مسكن غير جاهز أو في طريق اإلنجاز من عند شخص طبيعي,و ضرورة حيازة على عقد ملكية.
-سلطة اتخاذ القرار:إن سلطة اتخاذ قرار منح القرض العقاري هي من صالحيات مجلس القرض ,و هذا حسب
مبلغ القرض ,و يجب أن يمنح كل مجلس القرض في حدود السلطة.
50
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
جدول رقم . :2يمثل املبالغ املحددة للسلطة كل مجلس قرض ملنح القرض العقاري.
-يجتمع مجلس القرض بطلب من رئيسه ،أين يقوم بدراسة ملفات القرض املوضوعة على مستواه أين يقرر
األعضاء منح القرض أم ال ،و هذا طبعا في حدود املبالغ املذكورة في جدول أعاله.
-جدول رقم . 3يمثل سلطة اإلمضاء على قرار منح القرض العقاري عند كل مستوى.
-يمض ي على منح القرض على مستوى مجلس القرض مدير الوكالة
في الوكالة.
-إمضاء عقد القرض مهما كان مستوى املجلس.
-يمض ي قرار منح القرض على مستوى مجلس األفراد.
-إمضاء عقود القرض على جميع املستويات.
-يمض ي قرارات منح القروض على مستوى مجلس املدير العام
القرض في املركز أو املقر.
املصدر :حسب الوثائق الداخلية للبنك
-طلب قرض.
-ترخيص بالسحب.
-شهادة امليالد.
-شهادة اإلقامة.
51
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
-شهادة العمل.
-املبلغ التقديري لألشغال ،يقدم من طرف مهندس معماري أو مكتب الدراسات املعتمد.
-نسخة من عقد امللكية السكن من عند البائع أو شهادة تثبت بناء السكن و ملكية األرض التي بنى عليها.
-وعد بالبيع موثق أو وثيقة يمنحها البنك تمض ي من طرف البائع و املشتري.
52
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
-عقد حجز موثق بشهادة استالم السكن مع تعريف نوع السكن (املساحة ،املوقع الثمن).
-أما بالنسبة للبرامج املمولة من طرف البنك اإلسكان للتجارة و التمويل – الجزائر-تمنح شهادة أو قرار توزيع
ممضاة من طرفاملؤطر املسؤول ،موضح فيه نوع السكن ،و كل ما يتعلق به من سعر و مواصفات.
53
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
األشخاص أو في حساب
املقاول املكلف بالبناء
املصدر :حسب الوثائق الداخلية للبنك
-املرحلة األولى االستالم عند استالم وفحص الوثائق املرفقة بطلب قرض نقوم به.
-التأكد من احتواء امللف على الوثائق املطلوبة ،وبعدها تقديم وصل استالم الوثائق.
-فتح ملف القرض وترتيب هذه الوثائق حسب طبيعتها (إدارية ،أو خاصة بالقرض).
-ملئ االستمارة على مستوى مجلس القرض ،مع إعطاء كل أعضاء املجلس على الوثائق امللف ودراستها.
-قرار املنح.
-تحرير عقد القرض على حسب ما جاء في قرار املنح لهذا القرض.
-تسجيل الرهن.
54
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
-تحرير شيك لحساب املوثق املكلف بتحقيق الوعد بالبيع في حالة الشراء.
_قروض االستغالل:
أوال .الشروط العامة و الخاصة إلصدار الكافالت ,فتح اإلعتمادات ,خصم الكمبياالت ,إعتمادات الضمان إلى
بنك القرض الشعبي الجزائري .
شروط الخاصة:
من املتفق عليه أنه غير ملتزم ألخذ املوافقة على دفع أي مبلغ من قيمة الكافالت أو اإلشعار قبل ذلك ,و يسقط
الحق في الدفع ألي مبلغ أو مصرف ,سواء كان ذلك قبل االستحقاق أو بعده حتى لو صدر أمر من محكمة بوقف
الدفع كما أنه ملزم بإعادة صك الكفالة عند انتهاء مدتها ,و إن يبقى التعهد و االلتزام ساري املفعول لحين إعادة
أو التقديم إجراء القانوني يلفي الكفالة نهائيا .
-االلتزام و التعهد عند أول طلب و دون اإللزام باألخطار عند دفع القيمة كفالة عن اإلصدار أو جزء منها ,و
كذلك أية مبالغ تكون بمنطق رأس املقررة و التي تنجزها أنظمة البنك و تعليماته ,كما أن التقوض يقيد كافة
املبالغ بما فيها الكفالة على الحساب .
-إن التفويض بتجديد الكفالة أو تقديم كفالة جديدة مرة بعد باملبلغ و املدة نفسها إن وجد ذلك مناسبا و دون
املراجعة و األخذ بموافقة املسبقة و دون اإللزام بتجديد أو تقديم كفالة عوضا عنها.
-إ ن اإلصدار ألي كفالة بناء على طلي التلخيص على البضاعة يعتبر بمثابة إقرار و معاينة البضاعة و مستندات
و التخلي الطرف من أي مسؤولية .
-بغض النظر عن الصيغ التي تصدر بها الكافالت ,فإن تضمنت عبارة ندفع عند الطلب أملستفيد أو أي عبارة
أخرى مرادفة ,فإن البنك ال يكون ملزما بأي من األحوال أن يتحقق من أي موقعه الخارجية أو من قيام طالي
اإلصدار بالوفاء بااللتزامات من عدمه ,و يحق للبنك دفع القيمة الكفالة دون أي مسؤولية عليه.
55
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
-تحسب الفائدة في الكمبياالت بنسبة مئوية سنويا من تاريخ االستحقاق ,و تستوفي عمولة بنسبة مئوية ,و إذ لم
تسدد الكمبيالة بتاريخ استحقاقها املحدد تحتسب الفائدة و العمولة حسب التعليمات املعمول بها لدى البنك.
و البنك غير ملزم بإعادة الفائدة في حال تمديد أي سند قبل استحقاقه و للبنك الحق في تعديل نسبة الفائدة في
أي وقت من األوقات يراه مناسبا دون سابق أخطار.
-التعهد بالتسديد عند الطالب و حتى قيل تاريخ أالستحقاق قيمة قسط-كمبيالة أو استبدالها بأخرى كما ال
تعارض في استالمها باليد و في حال عدم مراجعتها الستعمالها خالل شهرين من سدادها تفوض تفويضا مطلقا ال
رجعة فيه إلتالفها.
-من املتفق عليه أن البنك مسؤول عن صحة توقيعات املدنيين و الكفاالء على الكمبياالت التي تقدمها للخصم ,
و أنه ملزم بدفع جميع الرسوم و املصاريف و أتعاب املحاماة .
– التسهيل.
-وضع جمعية األموال املنقولة تأمينا لسداد جميع ما يترتب من االلتزامات .
-تفويض تفويضا مطلقا غير قابل للبوح عنه ألي سبب كان.
-2قروض االستثمار:
يتمثل بصفة عامة املشاريع الجديدة لزيادة القدرات و هذا لتجديد املعدات أو زيادة في قيمة الطاقة اإلنتاجية
املوجودة.
ان يكون املقترض زبون دائم في البنك اي يكون له حساب بنكي في cpaو يكون خالي من الدون.
56
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
-طلب خطي :يكون ممض ي من طرف الشخص املكلف باملؤسسة ،يحتوي على على نوع القرض و القيمة املراد
اقتراضها من البنك و كذا الضمان املمنوح ( عتاد ،اراض ي )...
-دراسة تقنية اقتصادية مفصلة :تحتوي على وصف املنتج ،تحليل مفصل لتكلفة السوق ،تحليل العناصر
املكونة لالستثمار املخطط له و غيرها من املعلومات املتعلقة بهذا االخير.
-دراسة مالية للمشروع يحدد هيكلة االستثمار ,البنية املالية ,مدة استرجاع القرض.
-رخصة أو اعتماد الصادر من طرف السلطات أو أجهزة الدولة فيما يخص األنشطة التي تتطلب ذلك.
-بالنسبة للمؤسسات املمارسة ,الحالة املالية لها تبرر من طرف خبير محاسبي ( ميزانية ,جدول الحسابات
النتائج ,و وضعية الخزينة ) للوضعيات الثالثة األخيرة و الوضعية الحالية املؤقتة. 1
-1من خالل زيارتنا للمصلحة التربص البنك القرض الشعبي الجزائري ,مستغانم
57
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
-حالة توقعية (ميزانية ,جدول الحسابات النتائج ,و وضعية الخزينة ) تغطى مرحلة استرجاع القروض.
توجد بعض االجراءات التي تسبق اي قرار منح قرض التي يقوم بها املصرفي و تتلخص في:
58
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
يعتبر هذا املبحث االخير من الفصل التطبيقي مرحلة هامة في دراستنا ،التي نرمي من خاللها الى تجسيد كل ما
تطرقنا اليه في جانب النظري للبنك بأسلوبنا العملي .
لهذا سنحاول معالجة حالة تطبيقية في البنك املعني و ذلك بتسليط الضوء على القروض االستثمارية من خالل
املدة التي تم تزويدنا بملف اصلي للحالة التي نحن بصدد دراستها حيث تم تقديمها لنا بلغتها األصلية )اللغة
الفرنسية ( لعدم املساس بمحتوى الوثائق كي ال تفقد مصداقيتها )الطبعة األصلية ( .
تتمثل هذه الدراسة في تقديم نموذج تطبيقي و عملي نحاول ان نوضح من خالله الخطوات املتبعية لتقديق
القرض من قبل البنك.
تمويل مشروع استثماري متمثل في اقتناء املعدات لفتح مخبزة حيث قمنا بابراز كيفية دراسة ملف طلب القرض
و املراحل التي يمر بهاعلى مستوى الوكالة من خالل الخطوات التالية:
-طلب القرض.
خالصة:
59
دراسة حالة القرض الشعبي الجزائري
يعتبر االستثمار توظيفا للمال بهدف زيادة رأس املال و تنميته و تحقيق أرباح و يكون بموجب قراريتخذ قبل البدء
في املشروع االستثماري ،مع مراعاة املخاطر و العوامل املؤثرة فيه ،و التغير في قيمة النقود عندحساب تكاليف و
عوائد االستثمار ،لدى على املنشآت األخذ باملعايير و التقنيات عند تقييم مشروعاتها االستثمارية.
و ما الحظناه هو ّأن بنك القرض الشعبي الجزائري (وكالة مستغانم) له قابلية واسعة لتمويل االستثمارات في شتى
التخصصات ،ما يعني مساهمته في بعث ديناميكية اقتصادية في املنطقة ،و هذا تماشيا مع سياسة الدولة
االقتصادية
60
الخاتمة:
يعتبر االقتصاد الصورة العاكسة لوضع الدول ،حيث يرتبط مستقبلها السياس ي واالجتماعي به ،فالدول ذات
الدعامة االقتصادية الكبرى تتمتع باستقرار األوضاع السياسية واالجتماعية ،وهذا ما يجعلها في مصاف الدول
املتقدمة ،على عكس الدول املتخلفة التي تمتلك دعامة اقتصادية هشـة وأوضاع اجتماعية مزرية ،تؤثر بصورة
مباشرة على وضعها السياس ي واالجتماعي.
فمن خالل دراستنا للموضوع ،تبين لنا الدور املهم الذي تلعبه البنوك لدى أي دولة في إنعاش االقتصاد الوطني،
فظهور البنوك كان حال للمشاكل املتمثلة في نقص التمويل الذي يكون أحد ركائز التنمية االقتصادية ألنه يوفر
امللجأ األخير للمستثمرين ،فمن خالل ما قمنا بدراسته واالطالع عليه في فترة التربص في البنك ابراز الدور الفعال
للمصاريف في تمويل املشاريع االستثمارية متوقف على الدراسة املوضوعية الهم الجوانب املتعلقة بها ،و ذلك
باستعمال املعايير املناسبة لتقييم و اختيار املشروع ،و معرفة التغييرات و املؤشرات املستقبلية التخاذ القرار
األمثل لهذه املشاريع االستثمارية.
اختبارصحة الفرضيات:
باالعتمادعلىدراستنافيهذاالبحثتمالتأكدمنصحةالفرضياتاملصاغةكمايلي:
الفرضية األولى " :رغم مخاطر التمويل املتعددة اال انه الركيزة األساسية للمشاريع االستثمارية "
وقد تبين لنا انه املورد األساس ي الذي تعتمد عليه املؤسسات في تحصيل ارادات مشاريعها االستثمارية ،وال ننس ى
أهمية ودور البنك في تزويد املؤسسات باملوارد املالية الكافية لتمويل مشاريعها ،بالفائدة املزدوجة بالنسبة للبنك
واملؤسسة.
الفرضية الثانية " :االستثمار وسيلة الستغالل الطاقات البشرية والطبيعية "
فاالستثمار في تنمية املوارد البشرية أمر هام وضروري ،ملا للموارد البشرية من أهمية قصوى؛ فهي الثروة
الحقيقية والرئيسة لألمم.
الفرضية الثالثة " :قبل منح القرض يلجا البنك ملجموعة من املعايير واإلجراءات "
ولقد توصلنا الى انه يجب استعمال املعايير التي تتناسب مع املشروع ،والتي يمكن من خاللها اتخاذ القرار اما
بقبول او رفض املشروع االستثماري ،و هذه املعايير تبرز مدى ربحية و مردودية املشروع.
61
النتائج املتوصل اليها:
من خالل تربصنا في بنك القرض الشعبي الجزائري يمكن القول انها اضافة للطالب و حتى املؤسسة،فشخصيا
كانت تجربة مليئة باملعلومات املفيدة من حيث طبيعة عمل البنوك و القروض املمنوحة و حتي طريقة التعامل
مع الزبون و املقترض ،و كذا فرصة في النظر للجانب التطبيقي و النظري ،خاصة عن طريق النظر مللف
استثماري حقيقي.
كما توصلنا الى ان البنوك تحض ى باقبال الباس به على القروض ،و خاصة اقروض االستثمار من اجل تمويل
مشاريع استثماريةالتي تسمح بتطوير قدرات املؤسسة ،حيث يعرف مجال االستثمار توسعا كبيرا في الساحة
االقتصادية.
كما يمكن االشارة الى النقائص التي تواجهها البنوك في منح القروض التي يمكن ان تؤثر سلبيا على نتائج هذه
البنوك و ن بين هذه االثار نذكر:
التوصيات و االقتراحات:
-على البنوك ان تولي اهتماما اكبر بالدراسات السوقية و التقنية للمشاريع و العمل على تحسين
وظائفهافي اتخاذ القرارات املمنوحة ميدانيا من اجل تنظيم اكثر لعملية التمويل.
-اعتماد الشفافية و النزاهة مع كل املشاريع االستثمارية.
-يجب عدم تجاهل التغيرات الطارئة على املصارف و االسواق املالية الدولية.
-ازالة العراقيل البيروقراطية التي تواجه املستثمرين ،ابتداءا من عقبات الحصول على التمويل من
طرف البنك ،اذ ال بد ان تنحصر الفترة التي تفصل بين القرض و الحصول عليه ،وهذه الفترة نراها
طويلة في الوقت الحالي بسبب طول مدة دراسة طلبات القرض وكذا كثرة الوثائق.
62
افاق البحث:
من خالل بحثنا املتواضع تبين لنا ان هناك جوانب هامة جديرة بالدراسة تحتاج الى املزيد من الدراسة و
التعمق ،نقترحها في شكل عناوين تصلح ان تكون اشكاليات ملواضيع بحوث مستقبلية:
و ختاما لدراستنا يمكن القول ان االحاطة بجوانب املوضوع امر غير ممكن ،النه يتطلب وقت في الدراسة و
حتى التربص و نظرا لضيق الوقت ،لذلك تبقى مجاالت البحث مفتوحة امام طلبة السنة القادمة للتوسع في
جوانبه و اثرائه النه يظل في تطور دائم.
63
قائمة املصادرو املراجع
64
قائمة املراجع:
_باللغة العربية:
_ 3أسامة محمد الفولي ,مجدي شهاب ,مبادئ النقود و البنوك ,الدار الجامعية الجديدة للنشر اإلسكندرية
،1999ص .45
_ 4الطاهر لطرش ,تقنيات البنوك ,ديوان املطبوعات الجامعية ,الساحة املركزية ,بن عكنون ,الجزائر 189,ص,
2003
_6حسين بني هاني،اقتصاديات النقود دار الكندي للنشر والتوزيع األردن 2003ـ
_10سمير محمد عبد العزيز ،الجدوى االقتصادية للمشروعات االستثمارية ،مكتبةاإلشعاع ،اإلسكندرية،
2000
_11طال كداوي ،تقييم القرارات االستثمارية ، ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان2008 ،
_14عبد النافع الزرري "األسواق املالية" عمان األردن ،دار وائل للنشر ص.106
65
-معلومات مأخوذة من البنك
-من خالل زيارتنا للمصلحة التربص البنك القرض الشعبي الجزائري ,مستغانم
الرسائل الجامعية:
_1
_بنقيراطعبدالعزيزوآخرون،تمويالملشاريعاالستثمارية،مذكرةمقدمةلنيلشهادةاملاستير،جامعةالعقيدالحاجلخض
رباتنة2008_2009
_2عبدالجليلناريوآخرون،مرجعسابق،مذكرةمقدمةلنيلشهادةليسانس،جامعةالوادي 2007
- _3
غنيةبنحركو،واقعدراساتالجدوىوتقييماملشاريعاالستثمارية،ماستير،امالبواقي،جامعةالعربيبنمهيدي_2010،
2011
- _4
محمدفايزةواخرون،قروضقصيرةاالجلدراسةحالةالقرضالشعبيالجزائري،نيلشهادةالدراساتالتطبيقية،جامعةال
تكويناملتواصلمستغانم2011_2010 ،
_5مساهمةالبنوكالتجاريةفيعمليةتمويالالستثمارفيالجزائر،ماستير،جامعةعبدالحميدبنباديسمستغانم،
_6
ياسميندروازي،مدىأهميةدراسةالجدوىالتسويقيةفينجاحاملشروعاتاالستثمارية،رسالةماجستير(غيرمنشورة)،جا
معةالجزائر،كليةاالقتصاد 2006
املحاضرات:
_2شاكرالقزوينيومحضراتفياقتصادالبنوكديواناملطبوعاتالجامعية,الجزائر .،1992
باللغة االجنبية:
66
1_MANSOURI Mansour <système et pratique bancaires en Algérie> Alger 2005 p20- 21.
67
املالحق
68
1 امللحق رقم
Structure de
75 % Financement par banque et 25 % Apport personnel
financement :
- Délégation ASS MRP.
Garantie(s) proposées : - Caution CGCI.
-Nantissement Spécial Du M111atériel
Motivations du client :
69
Risques identifiés et appréciation quantitative et qualitative du chargé d’études Agence
nous sommes d’avis favorable pour CMT de 5 000 MDsur une durée de 5 ans dont 1ans de différé.
70
Chargé d’études Agence : Melle BOUZID FADELA
Information Client
Identifiant Client : 419000000014925.
Numéro de compte :
Raison sociale : Mme X
Nom du Groupe d’Affaire : /
Engagements
Crédits d’Exploitation
N° de
l’autorisation de Montant
Type de crédit Échéance Engagements Sollicité
crédit et date de autorisé
décision
NEANT
Total
Crédits d’Investissement
N° de
l’autorisation
de crédit et Type de crédit Montant autorisé Échéance Engagements Sollicité
date de
décision
405/00028/19 CMT activité 2 900 MDA 30/06/202 2 537 MDA
transport 4
NEANT
Garanties
71
Recueillies
Type de garantie
Évaluation de
Montant
Montant exigé la garantie / Echéance Proposées
Recueilli
Date
Gage sur remorque 2 900 MDA 3 631 500
/ Durée de crédit
MDA
Nature
Sort
Gage sur remorque
R
CGCI R
Classement de la Créance : /
Observations :
/
Nom de la Banque / Nature des crédits / …
Date : 26/01/2021
Signature :
72
02امللحق رقم
Information Client
Identifiant Client : 405000000014925.
N° du compte : 405.400.0035794/97
Date d’ouverture de
compte
18/02/2019
Nom du client : Mme X
Nom du groupe d’affaire : ////
Forme juridique : /
Capital social : /
Immatriculation au RC : N°RC : 27/00-3961730/A/19 Échéance:/
Date de création : 22/09/2020
Objet social :
Domicile (siège) : Local N°03 RUE BOUKHATEM AHMED N°28 KHADRA Mostaganem
Adresse de l’unité de
Local N°03 RUE BOUKHATEM AHMED N°28 KHADRA Mostaganem
production:
Propriété siège/unité de
production : Bail de location : X Concession : Acte de propriété :
Type de client :
Grande Entreprise : PME : * Professionnel :
Date de
Nom du Gérant/DG/PDG : Mme X 09/07/1981
naissance
Actionnaires / Associés
(noms, % participation) :
Historique client
comportement en matière Le client est à jour concernant l’échéancier de son crédit. Il n’a aucun
de paiement : incident de paiement
Situation fiscale et parafiscale
MAJ CACOBATPH / / /
73
03امللحق رقم
AGENCE : 405
A: X
En réponse à votre demande, nous avons le plaisir de vous informer que la banque consent à
vous accorder un crédit, suivant les conditions ci après :
- Nantissement de matériels.
- Délégation ASS MRP.
Nous vous informons aussi que la validité de cet accord est limitée à une durée de douze (12)
mois à compter de la date de sa signature, dépassé ce délai et sauf dérogation de la banque,
l’accord est annulé et devient sans objet.
AGENCE DE MOSTAGANEM
74
04امللحق رقم
Activité : Boulangerie.
MR ABED MOHAMMED
Mr BELAID MALEK
Mr SOUAFI HOUARI
Garanties :
- Nantissement Spécial du Matériel.
- Délégation ASS MRP.
- Caution CGCI.
Avis / Décision du Président du comité de crédit
Dans le cadre de la convention de partenariat CPA-CGCI TPE, et compte tenu l’examen de la demande de notre
relation pour objet d’acquisition des matérielsde la boulangerie
Nous sommes d’avis favorable pour un CMT de 5 000 MDA sur une durée de 5 ans dont 1ans de différé.
Garanties :
75
- Délégation ASS MRP.
- Caution CGCI.
05امللحق رقم
Compte rendu de visite de l’affaire :
Relation : Mme X.
Activité : BOULANGERIE.
76
امللحق رقم06
77
مؤ خ ف 2021/01/26حت قم 40500003/21 ن -1مبلغ القرض :س م
(. تضمن ق ض ت م ي متو ط مدى ق مته 5 000 000ج )خمس مالي ن ين
بـذ ـك ،قــ ضـ ت م ي متو ط مدى من ـذ ي : 2-مـوضـوع الـقـرضيـمـنـح نك م ت
بـمـ ـ ـغ إ م ي ـد بـــــ 5 000 000ج أ ش ء ت خ ص ب مخ ة بـ ـديـنـ ـ ـ ـ
(بـ حـ وف) . (بـ أل قـ م) ،خمس مالي ن ين
:3 -مساهمة المقترض (التمويل الذاتي):
تموي أ : وع محنس % 24.32من م غ م
1 000 607ج ب أل ق م .
. أالف ين -م ون و تم و
:4مـدة الـقـرض :
يخ ت ئ . المدة االجمالية :خمس نو ت ( )05بتد ء من
-مرحلة االستعمال 12 :شه .
ت م ل. -مرحلة التأجيل 12:شه بتد ء من أخ
. . تأ نو ت بتد ء من ته ء م مرحلة التسديد 4:
. :5مدة صالحية ترخيص القرض 12 :شه
". م مول به ب" وط نك :6نسبة الفوائد :متغ ة وف
هـي . % 5.75 م ول دة س ي إلش ة ،س عى
ـ هـــد محــد ة بنس ــ 0,50 %نـويــ حسـ : 7عـمــولة الـتـعـــد :يـدف م ــت ض ـ ـنــك عمــو
ت م ه. مت عىأ سم غ
ـنــك عـمــو ـسـ ــ سـد ف ـ و ــدة مــحد ة بـنـســ % 8عـمولـة الـتـسـيـيــر .يـدفــع م تـ
. 10.000( 0,50ج ع ى ألق ) ،خ م عند إلمض ء ع ى ق
. : 9قسط التأمين على القرض :حد من ط ف C G C Iب د ئ
: 10الضمانات:
وك مستغ م . ح ت -1هن ز ع
.CGCI -2ك
. ع ى ت و ت هد بت ديده ط مدة -3كتت ب تأم ن مت د الخ
:11تسديد مبلغ القرض و دفع الفوائد :
: 1-11تسديد مبلغ القرض :آ ال تح ق كل ثالث ( )03أشه .
غ من :2-11دفع الفوائد لمرحلتي االستعمال و التأجيل (*) )*(:ضع عالم ف خ
مخت ة
تسديد تح ق م -أول أ
تسديد . -ال تح ق ت ألو ى م
و سم ع ى آ ل ال تح ق ك ثالث ( )03أشه ( دول -ضف إى م غ
ال تهالك).
م و دفع ك و د ع ى م غ غ مسد من : 3-11دفع فوائد مرحلة التسديد :حس
ثالث ( )03أشه .
78
ص خ م ن ف وط خ ص : -12الكيفيات الخاصة الستعمال القرض ( :مأل وفق
)
-كتت ب ند ألم .
. -ق ق
-دفع م ش ة مو
79
نس مو ف س عمو " عند إمض ء هده ال ق ل" يدفع م ت
وط خ ص . مذكو ة ف
5كيفية استعمال القرض :
وط موضوع هده ال ق يست م مع ت م آل ل من وص ع ه ف م ة 03و إن
" 4و )5عن ط يق خ م من حس ب م توح دى وك مستوطن " م ت خص (
دي صال ته يو ح ت تموي و ك بت ديم مستند ت ث و ط ت مل يتم خ ص
" و ب د: وقوه إى"
وط مت بتح ق تموي ذ ك -
-فع موالت من وص ع ه ف م ة ،4
وط خ ص و م ة . 12 -أخد ك ضم ت م وب و مذكو ة ف
من شأ ه أن ت م ل أ ط أ ث و م ،ي ك أو قد ي ك ف مست ال يمكن م بأ
يؤ إ ى ال تح ق مس ق من وص ع ه ف م ة . 9
حس ب من ط ف كت ب ت م دة ف و كد تسديد ت تضح بو ت مل إن إث ت
". "
"ب م ف " فتح عدة س ب ت ف ،أه ف قد م ال ق ص
و دة أو وك الت مخت ،فأن م ت " ،و ء ك ت هده حس ب ت م تو ف وك " مت
"و و د و د م بن " مت بهده حس ب ت ت د ك ن ص من حس ب مت
". "
-6تخصيص القرض:
وع ممول ون و ه. ال ز م " بتخ ص م غ يت م مت
" ه " مت خ ذ وقت من غ أ " تأكد ف يمكن ل"
ممنوح.
فن منتظم ال ت م ل م بم ق ب " من مك ن " من أ
" ي ت م ب: " مت
ت " الزم خ ص منه ت و وث ق ت ي ه " -ديم ك
حس ب و م م ق ع ه .
" و كد دخول إ ى -سه ك م ين ت ت ي وم به أعو ن "
محالت و من ت ألخ ى .
م وع من " وث ق الزم مت ب ف" -وضع حت
ذ و م . ن
" إلمك فحص ممت ك ت ممو -ضم ن مم ن م تمدين ل"
و كد وث ق مت به . بو
: 7سـنـدات األمــر
" ب كتت ب و ـس ـم ـنـد ت ألم " من " م ت " بـحـق يحـتـ ـظ "
. " ـمـ ـ مـ غ ـ ـ
80
ـت ج أو فـسـخ الٌ تـ ج فـ ـم يخـص " من ـ ـ م بإ ـ ء أ يـ ـ ى "
هـذه ـسـند ت ألم .
كيفية التسديد :
: 1-8تـسـديـد القـرض :
يـف و ـم حـ ت يـتـم ك ثالث أشهـ بـم ف ذ ـك ألص و ـ ـو ـد و ـم إن ـسـديـد ـ ـ
ـدول ال تهالك ـذ وض ـه " إ ـى غـ ي ـدفـع ـكـ ـ .إن آ ل ـدفـع هـ ـك ـم ـ ـن ف
".
أو أ مك ن آخ مت ـمـستـوطن " ب ـوك ـ يـتـم هـذ ـتـسـديـد ـدى "
". ي ـ ـنه " ب ـ ـ
" أن يـ ـتـ ع من ك حسـ ب ت ـم ـتـو ع ى فـ ـ ه أو نـد ت يحـق "
و أل ـ ـ ك ن. ـم ـغ ـت أصـ حت مـستحـ أل غـ مـ د م هـو ب ـم م ت
وف هد ص د خالل مدة ،ي تغ مستح ت أن ين ئ ص د ك ف عى مت ي
دول ال تهالك ذ وض ه " تح ق م ن ف خمس ( ) 05أي م (أي م عم ) ق ك أ
".
ف إط هـذه ال ق : ـمت مـن ط ف م ت ـتـسـديـد ت ـت ـتخـ ص ك
ـم ة 4؛ -أوال :تسـديـد ـ موالت مـنـ ـوص عـ ـ هـ فـ
-ثـ ـ ـ :تـسـديـد عـ ـــوب ت ـتأخـ ـ ؛
؛ -ثـ ـ ـ :ـتسـديـد ـ ـو د ـمـسـتـحـ ع ى ـ ـ
ـمـسـتـحـق ؛ -ب ـ :ـتـســديـد ألص
. :ـتـســديـد ـمـسـ ق ـ ـ -أخـ ـ
2-8الوفـاء بـفـوائـد مرحلتي االستعمال و التأجيل :
وط خ ص . م نف الخت س ال ت م ل و تأ ت فو د م يسد م ت
3-8الوفاء بفوائد مرحلة التسديد:
مست م و مت ى سديده. و د و دفع ك ثالث ( )03أشه ع ى م غ حس
: 4-8الـتأخـر في الـتـسديـد :
فـ ـ ـ ـسـديـد مـ ـ ـغ و ـ أل ء مـن أصــ و فــو ـد أو أ ـنـد يـن بـ ــد أل ـ ـمـتـ ــق
عـ ـ ـه بـمـو ـ هـذه ال ق ,يـتـم فع عـ ـوب بـنـسـ ـ ثن ن ب م % 02نوي زي ة عـ ى ـسـ ـ
ـحـسـ بـ ـوة ـ ـ ـون إ ـى غـ يـ ـدفـع ـ ـ ون ـحـ ـ إ ـى إ ـذ مـس ـق . فـ ـدة ـ ـ
ـخ ص ب تسديد مس ق ـدفـع و ـ ـى ـ ـنـو ـتأخـ ـ ال ـ ـد بـمـ ـ بـ أ ـ إن ـمـدة ـم ـ بـ
ـ ي م ول.
: 9اإلسـتـحـقـاق الـمـسـبـق :
81
يـف و ـ ـسـخ هـذه إل ـ ـ قـ و ـ ـ ـح كـ ـم ـغ بـم فـ هـ أص ـديـن و ـ ـو ـد و كـذ ـم
" ـم حـ ـ ت و ـ أل ء فـو و ال يمـكن ط ـ أ إ ـت ـم ل آخـ مـن "
إل دى إل ـتـ م ت ـمنـ وص عـ ه ف هـذه إل ـ قـ ـ ـ عـدم ـنـ ـذ أو خـ ق م ت فـ
ب ـد مض خمس ع ( )15يـوم من يـخ ـ ـغ إ ـذ و ون ح أل إ ـ ء قـض ـ ال ـم
من ح الت ـت ـ : ف أ
هـذ ـغـ ـمكتتـ عـدم ـدفـع عـنـد إل تـحـ ـ ق ـسنـد و ـد من ـسنـد ت (01ف
. ـ
عن ق ع ـ هـ نـ ـ ـم ـو ي ـ إلفـالس أو ـتـ ـ ـ ـض ـ أو ـتسـويـ (02ف
ـوقـف ـنـ ـ ط أو ـتـوقـف عـن ـدفـع.
ون أل آخ يمس غ و /أو أ كـ ـ ـ كـ ـ ـ و ـغـ ـ ـ )03ف
ون مو ف مس ك ط مدة
" ع ى ع م بد ك . ون أن يكون " ت د س إع ة )04ف
ـمـس ق ل " ـمسـ هم أو ـ ـس م ـح ـص ون إلخ ـس ـغـ ـ ـ )05ف
"
"بذ ك " ون أن يخ ـ س أو ـمسـ مـدي غـ ـ )06ف
مس .
ـ كـ ن حـ ول عـ ى "أل ـ عـدم ـتـ ـ عـ " )07فـ
وط خ ص و ـم ة 12من هـذه ال ق . ـضمـ ت ـم ـ ـوب و ـمـذكـو ة ف
. ـم ـت ـضم ن هـالك أو إل الف بس ـ ألمـالك ـمخـ ـ ـ )08ف
ـضم ن. مح ألمالك ـم ـتـ أو ـ ض ـع و )09ف
بـسـ ـ إ ـتـ م ت ـ ـ ـ . ـمـ ـتـ ـ ـ أ مـتـ بـ ـ )10فـ
ة إى م ـح غـ ـ مـ ـ وعـ قـد ؤ م بـسـ ـ ـمـ ـتـ ـ أ متـ بـ )11ف
ـ ألمالكه. ك أو
ح الت ألخـ ى ـ ع م فـ كنو ب ــ ـ إل م ج ,إل ـس م أو إل حـالل أل )12ف
ـ ون. ـمنـ وص عـ ـه ف
. ع ى إ ـ ع ـسـ ـ فـ ـدة ـ ـ تـج ـم ـت م إذ )13ف
م ة ـ ك منـ ـوص عـ هـ ف أخ ى غـ ـ ألغـ ــ ـت ـمـ ـ م إذ )14ف
1و 6من هـذه ال ق .
م ة 8- 4يـتـم ـمحـد ة ف ـنـتـج ـم غ ـمسـتحـ أل ء ف هـذه ـح ـ فـو د ب ـنسـ
ـمـ ـتهـ ك ثالث أشه بـ ـوة ـ ون.
: 10الـتسـديـد الـمـسـبـق :
82
قـ ـ آل ل ـمـتـ ـق عـ ـ هـ .ي ـ مـن هـذ ـ أن يتحـ ك أو يمـكـن ـ م ت
ـديـن ـذ عـ ـ ه فـ هـذه ح ـ أن يوفـ بـ ـمـو قـد ه .% 1محـسـوب عـ ى مـ ـغ ألصـ
ـ ـتـم ـسـديـده مـسـ ـ .
من آ ل تسديد ألب د . خ م ب أل ـ ـ ـتـسـديـد ت
: 11الـشـرط الـجـزائـي +رسـمـلـة :
ـت ـ ـ ء يـنـه ,ـم ـول ألم أو فـع مـن أ ـ ـ م إذ ضـ " ف
عـوى أو ـ ـوء إ ى إ ـ ء آخـ ,يـ ح ذ ـك ـديـن منـتـج ـ ـ ـدة ذ ت ـسـ ـ مـتـغـ ة وفـ ـ
و ـمـ ـ ـ عـ ى ـمكـ ـوف ب ـحـسـ ب ـ ـ وط ـ ـنـكـ ـمـ مـول بـهـ
ـض ف إ ـ هـ ـس ـ %.2,00...ـحـسـ بتد ء من يـخ تح ق مـ ـغ ـغـ مـسـد ة ون
إ ى غ يـ ـتـسـديـد ـ ـ . يـف و ـوم ـت ـ ـع عـ ى ع ـق ـمـ ـتـ ـمسـ س ب ـمـ
ثالثـ ) (03أشـهـ . ـمـ هـذه ـ و د ع ـ
:12الـضـمـانـات:
ـ ـو ـد و ,مـوضـوع هـذه إل ـ ـ قـ و كـذ فـع كـ ألمـن و ضـمـ ن ـسـديـد مـ ـ ـغ ـ ـ
ـضـمـ ـ ت ,يـ ـ أن يـ ـدم ـمـ ـتـ ـمـ ـحـ ـ ت ,و ـنـ ـ ـذ ـك بـنـو و شـ وط ـ ـ
وط خ ص . مذكو ة ف
ـ ء ال يـتـ ـ أ مـنـهـ ـكـون هـذه ـضـمـ ـ ت مـ ـحـ ـ بـهـذه إل ـ ـ قـ و ـ ـكـ
ـ ـول أ ـ ـهـ و خ ص منه وث ق تأم ن و ك بـتـ ـديـد هـذه ـضـمـ ـ ت عند يـتـ ـهد ـمـ ـتـ
. إ ى غ ي تسديد
:13الـتـأمـيـنـــات :
ـأى ذ ـك, " أن يـكـتـتـ ,إن 1-13التـأمـين عـلى الـقـرض :يـمـكن "
فـع قـسـ ـه . يـتـحـم ـمـ ـتـ ـأمـ ـن عـ ى ـ ـ
2-13التـأمـين عـلى األمـالك مـحـل التمويل
بـ : يـتــ ــهــد ـمـ ـتـ
ـأمـ ن أو أخـذ كـ إل ـ ء ت ــالزمـ مـن أ ـ ـأمـ ن ألمــالك مـحـ ـتـمـويـ ضـد كـ
ـمـتـ ـ ـ ـ بـحـ ـول ,ـ ـ و ـسـ ـ ـم هـذه ألمـالك إ ـى مـكـ ن ـتـ ـمـ ـهـ و ألخـ ـ
ـ كـ ـ ـهـ .
و كـذ ـتـ ـهـ ـ ت ـتـأمـ ـن ـدى إ ــدى شـ كـ ت ـتـأمـ ـن ـمـ ـمـ ـمـحـ ـتـ ـ
ـتـ بـ ـ ـه بـمـ ـ ـغ يـسـ و ـتـكـ ـ ـ إل ـمـ ـ ــ ـمـ ــ وع .
" ـ ـويـض وثـ ـق ـتـأمـ ـن ـمـتـ ـد ة ألخـ ــ ـ ـ ـدة "
. ـ ـديــد وثـ ـق ـتـأمـ ـن و ذ ـك ـغـ يــ ـتـسـديـد ـكـ ـ ـ ـ
"خمـسـ عـ ـ ة ) (15يـومـ ـ ـ عـدم ـ ـديـد وثـ ـق ـتـأمـ ـن يـ ـوم " فـ
بـتـ ـديـدهـ عـ ى عــ ء هـذ ألخـ ـ . ـد إعـذ مـسـ ـق مـو ـه إ ـى ـمـ ـتـ بـ
:14تـنـفــــيـذ الـمـشـروع :
83
بـ : ـتـمـويـ يـتـ ـهـد ـمـ ـتـ ـنـ ـ ـذ ـمـ ـ وع مـحـ 1-14-إنـجـاز الـمـشـروع :فـ إطــ
يـ و ـمـ ـ ـ و ـنـ ـ ـذ ـمـ ـ وع بـ ـهـمـ و ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـوبـ ـن وفـق ـ ـ ق إل
"؛ ـتـ ـنـ ـ ـآل ـ ـ طـ ـ ـ ـوثـ ـق ـمـ ـدمـ ل"
ـوفـ ـ ألمـو ل ,ـتـ ـهـ ـ ت ,ـخـدمـ ت و ـمـد خـ ـ ألخــ ى ـآلزمـ ـتـنـ ـ ـذ ـمـ ـ وع
ـمـ ـ ة فـ إطـ ـمـويـ ـه ـذ ـ ؛
ـتـنـ ـ ـذ ـمـ ـ وع ون ـخــ ـ ـص كــ ألمـالك و ـخـدمـ ت ـممـو ـ بـو ـ ـ هـذ ـ ـ
ــــو ه.
2-14-الـتـقـييـــم الـتـقـنـي و الـمـالـي :
" ـ ـ ـ م بـتـ ـ ـم ـ ـنـ و مـ ـ فـ ـ ـ مـ يـظـهـــ ـ ومـ بـ ـنـسـ ــ "
هـذه ,يـتـم ذ ــك ـتـ ـ ــم عـ ى عـــ ء ــ ـمــ ـــ وع و ذ ـك مـ ـم ـنـ ـضــ ـ ـ قـ ــ
. ـمـ ـتـ
عـ ى كـ ـ ـ ـ ت ـ ـ ـ م بـهـذ ـتـ ـ ــم . " بـ إل ـ ــ ق مـع ـمـ ـتـ يـ ـوم "
يـحـول ون مـ ـــ ـحـ ,فـإ ـه " أن مـوقـف ـمـ ـتـ ــكـن إذ ـىء "
يـتـخـــذ إل ـ ء ت ـتـ يـ هــ مـنـ ـ ـ ـدفـ ع عـن مـ ـ ـحـه .
: 15الـتـصــريــح :
ـ ـ ـون : ـحـت طـ ـ ـ عـ ـــوبــ يـ ــ ح ـمـ ـتـ
ـ ـ ـوقـف بأ ه ال يــو ـد و ــم يـكـن أبــد فـ ـ ـ إفـالس أو ـ ـ ـ ـ قـضـ ـ ــ و ال فـ
عـن ـدفـع و أ ـه ـم يـ ـدم أ طـ ـ ـمـ ـ قـ عـ ى ـسـويــ و يـ ؛
بـأ ـه ـ ـس مـدين ـ ـ ه إل ة ـ ـ ـ و صـنـدوق ـضـمـ ن إل ـتمـ عـ ؛
بـأ ـه ال ـو ـد ضـده فـ إطـ ـ ـ طـه أ مـتـ بـ ـ قـضـ ـ ـ ؛
أ ـه ال يـو ـد أ ـ ـ أو عـوى ضـد أصـو ـه ؛
غـ ـ مـ ـ ـ ـ بـأ قـ ـد كـ ن أو مـتـ ـ ز مـ ؛ ـ ـضـمـ ن ـ ـ أن ألمـالك ـمـخـ
" كـ مـ قـم أعـمـ ـه و ذ ـك إ ـى غـ يـ ـتـسـديـد أن يـو ع ـدى "
ـكـ ـ ـديـن .
________________________________________________________________
___________________
( )1يـسـبـق تـوقـيـع الـمـقـتـرض بـعـبـارة مـكـتـوبـة بـخـط الـيـد " قـرأت و وافـقـت عـلـيـــا"
85
07امللحق رقم
MOSTAGANEM, le 26/11/2020
CREDIT POPULAIRE D’ALGERIE
AGENCE DE MOSTAGANEM 405
Maître
OBJET :X
ACTIVITÉ: TRANSPORT DE MARCHANDISES.
- Engagement notarié de produire le Gage sur deux véhicules et la délégation assurance tous
risque durant toute la période du crédit au profit du CREDIT POPULAIRE D’ALGERIE.
86
:امللخص
يظهر من خالل الدراسة التي قمنا بها أن السبيل الوحيد للتنمية االقتصادية هو إقامة مشاريع استثمارية
واستغالل الثروة على أحسن وجه وعلى هذا األساس يجب توفير الدراسات الالزمة و املعرفة الوافية للحاجات
وذلك ال يتم إ ال بتوفير،والتغيرات املستقبلية من اجل اتخاذ القرار األحسن واألمثل لهذه املشاريع االستثمارية
علما أن مصادر التمويل هذه تختلف من مصادر،املوارد املالية الالزمة لتمويلها وتجسدها على ارض الواقع
و موارد مالية خارجية التي تلجئ إليها،داخلية التي تعبر عن استقاللية املؤسسة وقدرتها على التمويل الذاتي
.املؤسسة العاجزة عن تمويل مشاريعها االستثمارية بنفسها
: الكلمات املفتاحية
Il apparait clairement, à travers l’étude que nous avons menée, que, le seul moyen de
développement économique est de monter et réaliser des projets d’investissement et d’exploiter
aux mieux les ressources. Pour ce faire, il est indispensable de mener les études nécessaires à cet
effet et de mettre en place les connaissances adéquates aux besoins et aux impératifs de l’évolution
et des changements et ce pour prendre la décision optimale inhérente à l’aboutissement et à la
réussite des projets d’investissement en question.
Cela ne peut être fait que grâce aux ressources financières nécessaires. A signaler que les sources de
financement ont deux origines : des sources internes dont dispose l’institution, ce qui lui procure
autonomie et capacité d’autofinancement, et les ressources externes auxquelles l’institution a
recours en cas de besoin.
87