You are on page 1of 90

‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫اجلــمهـ ـ ـ ــوريـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اجل ـ ـ ـ ـ ـ ــزائري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الدميق ــراطـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الشـ ــعبي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫وزارة التعليـ ـ ـ ـ ـ ــم الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــايل و البحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــث العلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫املــركز اجل ــامعي لـوالي ـ ــة ع ـ ــني متـ ــوشـنـت‬
‫مـعهد العـل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادية التجارية وعـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم التـسيي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫مذكرة خترج لنيل شهادة املاسرت "ل‪.‬م‪.‬د" يف العلوم اإلقتصادية‬


‫ختصص ‪ :‬نقود‪ ،‬بنوك و مالية دولية‬

‫إشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أوكبدان سناء‬ ‫دحماني يوسف‬ ‫‪‬‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫الدكتور جديدن لحسن‬ ‫‪‬‬


‫ممتحنا‬ ‫األستاذة مجدوب خيرة‬ ‫‪‬‬
‫مشرفا‬ ‫األستاذة أوكبدان سناء‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية ‪2013/2014 :‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫إلى األستاذةاوكبدان سناء اهدي كامل شكري و عرفاني و تقديري‬


‫إلشرافها في هدا البحت على توجيهاتها و نصائحها القيمة ‪.‬‬
‫كما ال يفوتني أن اشكر جميع أساتذة كلية العلوم االقتصادية‬
‫بالمركزالجامعي عين تموشنت على عطائهم المتميز فلهم مني كامل‬
‫التقديرو االحترام والعرفان والتشكرات‪.‬‬
‫أتقدم بالشكر إلى جميع االساتدة الذين ساعدوني في انجاز هذه المذكرة إلى‬
‫عمال المكتبة و اليفوتنيأن اشكر رفاقي في الدراسة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬


‫ك الَّتِي‬‫اح ًكا ِّمن قَ ْولِهَ‪NN‬ا َوقَ‪NN‬ا َل َربِّ َأ ْو ِز ْعنِي َأ ْن َأ ْش ‪ُ N‬ك َر نِ ْع َمتَ ‪َ N‬‬‫ض‪ِ N‬‬ ‫فَتَبَ َّس َم َ‬
‫ضاهُ َوَأ ْد ِخ ْلنِي بِ َرحْ َمتِ َ‬
‫ك‬ ‫صالِحًا تَرْ َ‬ ‫ي َو َعلَى َوالِ َديَّ َوَأ ْن َأ ْع َم َل َ‬ ‫ت َعلَ َّ‬ ‫َأ ْن َع ْم َ‬
‫ين‪.‬االية ‪ 19‬من سورة النمل‪.‬‬ ‫ك الصَّالِ ِح َ‬ ‫فِي ِعبَا ِد َ‬
‫‪-‬الحمد هلل والصالة و السالم على الحبيب المصطفىاهدي هذا العمل‬
‫المتواضع إلى أغلى ما في الوجود‪.‬إ‪N‬لى رمز العطف و الحنان أمي‪ ,‬إلى‬
‫أبي الفاضل رحمة هللا عليه‪.‬‬
‫إلى إخوتي‪» ‬يونس ‪.‬فاطمة ‪.‬هجيرة‪.‬الياس‪.‬قدور‪ N.‬إبراهيم‪. « ‬دون أن انسي‬
‫المدلل طه يسين زين العابدين‬
‫إلى كل األهل واألصدقاء بدون اسثتناء‬
‫إلى دفعة ماستر ‪ 2014 /2013‬نقود‪-‬بنوك‪-‬ماليةدولية‪.‬‬

‫الفهــرس‬
‫ــ امتنـان وعرفــان‬
‫ـ اإلهــداء‬
‫ـ املقـدمــة ‪1.......................................................................:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬عموميات الصفقات العمومية‬
‫املبحث األول‪ :‬مفهوم الصفقات العمومية‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف الصفقات العمومية‬


‫‪ 1‬ـ اإلطار القانوين‪5.....................................................‬‬
‫ـ تعريف الصفقات العمومية‪7..........................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬جماالت تطبيق الصفقات العمومية ‪9...........................‬‬
‫ـ اهليئات واملؤسسات جمال تطبيق الصفقات العمومية ‪9...................‬‬ ‫‪1‬‬
‫ـ عتبة تطبيق قانون الصفقات العمومية‪10.................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬كيفيات وإجراءات إبرام الصفقات العمومية‬
‫املطلب أألول‪ :‬إجراء املناقصــة ‪11.............................................‬‬
‫‪ 1‬ـ أنواع املناقصة ومبادئها‪12...............................................‬‬
‫ـ إعالن ومراحل املناقصة‪15..............................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬اإلجراء بالرتاضي‪19............................................‬‬
‫‪1‬ـ تعريف الرتاضي ‪20.....................................................‬‬
‫‪2‬ـ أشكاله وحاالت اللجوء إليه‪20...........................................‬‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬أحكام تعاقدية للصفقات العمومية‬
‫املطلب األول‪:‬بيانات الصفقة ‪23............................................‬‬
‫‪1‬ـ أسعار الصفقة وكيفيات تسديدها ‪24......................................‬‬
‫‪2‬ـ امللحـ ــق ‪28..............................................................‬‬
‫‪3‬ـ املتعامل الثانــوي ‪28......................................................‬‬
‫‪4‬ـ فسخ العقد وتسوية النزاعات ‪29 ..........................................‬‬

‫املطلب الثاين ‪:‬الضمانات املطلوبة من املتعامل املتعاقد معه‪31.........................‬‬


‫‪1‬ـ الكفاالت ‪31... ...........................................................‬‬
‫‪2‬ـ الرهـن‪32..................................................................‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬الرقابة اإلدارية والمالية للصفقات العمومية‬
‫املبحث األول ‪ :‬الرقابة اإلدارية للصفقات العمومية‬
‫املطلب األول‪ :‬أشكال الرقابة على الصفقات العمومية ‪36...... ...................‬‬
‫‪ 1‬ـ الرقابة الداخلية ‪36... ....................................................‬‬
‫‪ 2‬ـ الرقابة اخلارجية ‪40... ...................................................‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 3‬ـ رقابة الوصاية ‪41.. ......................................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬تشكيل جلان الصفقات العمومية ومهامها‪41.. .....................‬‬
‫‪ 1‬ـ تشكيل خمتلف جلان الصفقات العمومية ‪41.... ............................‬‬
‫‪ 2‬ـ مهام جلان صفقات العمومية ‪45.. .......................................‬‬
‫‪ 3‬ـ صالحيات جلان الصفقات العمومية ‪47.. .................................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الرقابة املالية السابقة على الصفقات العمومية‬
‫املطلب األول‪ :‬رقابة احملاسب العمومي ‪50.. ....................................‬‬
‫‪ 1‬ـ تعريف احملاسب العمومي و مسؤوليته‪51..... ..............................‬‬
‫‪ 2‬ـ تقدير رقابة حماسب العمومي ‪52 .........................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬الرقابة املسبقة للنفقات امللتزم هبا‪53... ..........................‬‬
‫‪ 1‬ـ مهام املراقب املايل ومسؤوليته ‪54........................................‬‬
‫‪ 2‬ـ شروط إجراءات الرقابة‪55..............................................‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬الرقابة املالية الالحقة ‪57.........................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬رقابة املفتشية العامة املالية ‪57..................................‬‬
‫‪ 1‬ـ رقابة املفتشية العامة للمالية واختصاصها‪58.... ..........................‬‬
‫‪ 2‬ـ جمال رقابة املفتشية العامة للمالية تقييم تدخالهتا ‪59... ..................‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬رقابة جملس احملاسب‪61........................................‬‬
‫‪ 1‬ـ طبيعة وأهداف رقابة جملس احملاسبة‪61.... ...............................‬‬
‫‪ 2‬ـ كيفيات املراقبة اليت ميارسها جملس احملاسبة وتقييمه‪62. ....................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية حول الرقابة و اثرها على مراحل منح الصفقة لدى مديرية‬
‫الخدمات الجامعية عين تموشنت‬
‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول الديوان الوطين للخدمات اجلامعية‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف الديوان الوطين للخدمات اجلامعية ‪65...................‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬أهداف الديون الوطين للخدمات اجلامعية و إجنازاته‪66..........‬‬
‫‪ -1‬أهدافه‪66............................................................:‬‬
‫‪-2‬إجنازاته‪68 .......................................................... :‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬عموميات حول مديرية اخلدمات اجلامعية عني متوشنت‬
‫املطلب األول‪ :‬اهليكل التنظيمي ملديرية اخلدمات اجلامعية‪69...................‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثاين ‪:‬قسم املالية و الصفقات العمومية‪70...........................‬‬


‫املبحث الثالث‪ :‬خطوات إبرام الصفقات العمومية‬
‫املطلب األول ‪ :‬الصفقة ‪71................................................‬‬
‫‪ 1‬مرحلة إعداد دفاتر الشرط‪71.............................................‬‬
‫‪2‬مرحلة اإلعالن‪71.......................................................‬‬
‫‪3‬مرحلة إيداع العروض‪72..................................................‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬الرقابة ‪73..................................................‬‬
‫‪-1‬قبل إعتماد الصفقة‪73..................................................‬‬
‫‪ -2‬بعد إعتماد الصفقة‪75................................................‬‬
‫اخلامتة‬
‫قائمة املراجع‬
‫قائمة املالحق‬

‫مق ـ ـ ـ ـ ـ ــدمة ‪:‬‬

‫إن تنظيم الص فقات العمومي ة يعت رب من أك ثر املواض يع ارتباط ا ب الواقع السياس ي و اإلقتص ادي ألي‬
‫بلد ‪ ،‬و اجلزائر مثل غريها من البلدان منذ نيل استقالهلا و هي حتاول إرساء قوانينها اخلاصة هبذا اجملال ‪ ،‬فعند‬
‫اس تقالل اجلزائ ر و س دا منه ا للف راغ الق انوين ق ررت مبوجب الق انون ‪ 62/157‬املؤرخ يف ‪31/12/1962‬‬
‫االستمرار بالعمل بالتشريع الفرنسي ما عدا ما يتعارض مع السيادة الوطنية ‪.‬‬
‫و كون الصفقات العمومية جمال اسرتاتيجي الستهالك األموال العامة و تنفيذ املشروعات فقد أصدر‬
‫املشرع مرسوما حتت رقم ‪ 64/103‬املؤرخ يف ‪ 26/03/1964‬قرر مبوجبه إنشاء اللجنة املركزية للصفقات‬
‫العمومية اليت عهد هلا اختصاص اختاذ األحكام القانونية و إجراءات تنفيذ الصفقات العمومية ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪    ‬مث إص دار األم ر رقم ‪ 67/90‬املؤرخ يف ‪ 17/06/1967‬املتض من الص فقات العمومي ة و هي‬
‫أول خطوة تشريعية يف جمال الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪   ‬تبعه بعد ذلك صدور املرسوم رقم ‪ 82/145‬املؤرخ يف ‪ 10/04/1982‬املتعلق بتنظيم صفقات‬
‫املتعامل العمومي ‪ ،‬وذلك سعيا من املشرع إلضفاء نوع من الليونة و البساطة يف إبرام الصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪   ‬و بظهور الظروف اإلقتصادية اجلديدة اليت دعت البالد للدخول يف اقتصاد السوق ظهرت احلاجة‬
‫إىل تع ديل يتماش ى و ه ذه الظ روف ‪ ،‬و ك ان ذل ك مبوجب الق انون رقم ‪ 91/434‬املؤرخ يف‬
‫‪ 09/11/1991‬املتعلق بالصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪   ‬و نظ را جلمل ة الثغ رات القانوني ة ال يت مت الوق وف عليه ا ‪ ،‬مت إص دار املرس وم الرئاس ي ‪02/250‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 24/07/2002‬املع دل و املتمم باملرس وم الرئاس ي ‪ 03/301‬املؤرخ يف ‪ 11/09/2003‬و‬
‫املرس وم الرئاس ي ‪ 08/338‬املؤرخ يف ‪ 26/11/2008‬و كحوص لة جلمي ع املراس يم و الق وانني اخلاص ة‬
‫بالص فقات العمومي ة مت إص دار املرس وم الرئاس ي ‪ 10/236‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬ال ذي يعت رب حالي ا‬
‫الركيزة األساسية إلبرام الصفقات العمومية و الذي عدل عدة مرات (‪. )2011.2012.2013‬‬
‫و عليه سنتناول يف هذا املوضوع الصفقات العمومية من خالل هذا املرسوم و ذلك بالتطرق إىل مايلي‬
‫‪:‬‬
‫ماهي ة الص فقات العمومي ة نتن اول األه داف املرج وة من املرس وم ‪ ،‬تعري ف الص فقات العمومي ة ‪ ،‬جماالت‬
‫تطبيقها ‪ ،‬و مميزاهتا ‪ ،‬كيفيات و إجراءات إبرام الصفقات العمومية ( إجراء املناقصة و إجراء الرتاضي) و أخريا‬
‫سلطة اإلدارة ‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬
‫ما هو اثر الرقابة عل الصفقات العمومية ؟‬

‫‪ ‬ما هي طرق و كيفيات إبرام الصفقات العمومية؟‬


‫‪ ‬ماهي أشكال الرقابة؟‬
‫‪ ‬وماهو أثرها لضمان محاية املال العام ؟‬

‫الفرضيات ‪:‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫الرقابة هلا اثر كبري يف محاية املال العام حيث أهنا تضع حدا للفساد و البريوقراطية‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫* التوافق مع السياق االقتصادي للبلد و ما هو معمول به دوليا‪.‬‬
‫* تطبيق أكرب لقواعد الشفافية‪ ،‬و كذا تطبيق مفهوم قاعدة املنشأ‪.‬‬
‫* مبدءا حرية الوصول للطلبات العمومية و املساواة يف ‪ ‬معاملة املرشحني‪.‬‬
‫* حتكم أكرب يف الطلب العمومي‪.‬‬
‫* إعادة التوازن يف العالقة التعاقدية بني صاحب املشروع و ‪ ‬األطراف املتعاقدة‪.‬‬
‫* تدعيم مراقبة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫* ضمان التسديد و االستعمال احلسن للمال العام‪.‬‬
‫* توضيح بعض مفاهيم أو كيفيات أحكام الصفقات‪.‬‬
‫* تدعيم آليات الرقابة و كذا الوقوف على املقدرة احلقيقية لالقتصاد الوطين ‪.‬‬
‫* و أيضا معرفة حجم التعامالت الداخلية و حجمها مع العامل اخلارجي ‪     .‬‬

‫‪ ‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫حيظى قانون الصفقات العمومية بأمهية بالغة كونه يتعلق بكيفية تسيري األموال العمومية للدولة و االستعمال‬
‫األمثل هلا من أجل حتقيق املشاريع التنموية‪ ،‬لذلك جند أنه بني كل فرتة وأخرى يتم إصدار قانون جديد لتنظيم‬
‫الصفقات العمومية أو تعديله وفق ما يتناسب مع املتطلبات اجلديدة ‪.‬‬
‫كما يتحتم على مجيع اإلطراف اليت تدخل يف اجناز أو تنفيذ الصفقات العمومية وفق ا ملرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 236 -10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية املعدل و املتمم‪ ,‬فهمه كما ورد من أجل تطبيق أحسن ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫لذلك كان اهلدف من املوضوع إزالة كل غموض حول قانون الصفقات العمومية خاصة وأنه يتضمن عدة‬
‫تعديالت مهمة‪.‬‬
‫‪-‬تبيان الدور الرقايب للجان الصفقات العمومية يف متابعة و مراقبة إعداد و منح الصفقات‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫مذكرة خترج لنيل شهادة املاجستري يف احلقوق ختصص قانون جنائي ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪2009‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة املاجستري من طرف عالق عبد الوهاب املوضوع ‪ :‬الرقابة على الصفقات العمومية‬ ‫‪‬‬
‫يف التشريع اجلزائري (‪)2004-2005‬‬
‫مداخلة بعنوان سلطات اإلدارة يف جمال الصفقات العمومية من إعداد األستاذ يوسف حوري جامعة‬ ‫‪‬‬
‫غليزان‪.‬‬
‫عثمان عباد ‪ ،‬مظاهر السلطة العامة يف العقود اإلدارية‪ ,‬رسالة دكتوراه يف احلقوق‪ ،‬القاهرة ‪1973‬‬ ‫‪‬‬
‫علي عبد العزيز الفحام‪ ،‬سلطة اإلدارة يف تعديل العقد اإلداري‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪،‬جامعة عني مشس ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مصر‪. 1975‬‬
‫الطالب محزة خضري ‪ ،‬منازعات الصفقات العمومية يف التشريع اجلزائري )مذكرة لنيل شهادة‬ ‫‪‬‬
‫املاجستري(‪,‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪2005 ،‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول‪ :‬عموميات حول الصفقات العمومية‬


‫مقدمة الفصل األول‪:‬‬
‫تعترب الصفقات العمومية من أهم العقود اإلدارة اليت تربمها الدولة ممثلة يف خمتلف هياكلها على‬
‫املستوى املركزي أو احمللي‪.‬‬
‫ونظرا لألمهية البالغة لعقود الصفقات العمومية باعتبارها وسيلة من وسائل جتسيد فكرة استمرار‬
‫املرفق العام وإشباع احلاجات العامة‪ ،‬وكذا باعتبارها وسيلة تضمن احلفاظ على املال العام يف الدولة‪ ،‬فقد‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫حرص املشرع اجلزائري على النص على مجيع األحكام واإلجراءات اخلاصة بالصفقات العمومية و طرق‬
‫إبرامها‪ ،‬وألزم جهة اإلدارة) املصلحة املتعاقدة( على ضرورة إتباع هذه املراحل واإلجراءات أثناء جلوءها إىل‬
‫التعاقد ضمن أحكام قانون الصفقات العمومية‪.‬‬
‫حيث ينحصر حمتوى الفصل األول يف البحث عن طرق إبرام الصفقات العمومية واليت جيب على‬
‫املصلحة املتعاقدة أن حترتمها وتلتزم هبا مع حتديد أهم اإلجراءات اليت يتم من خالهلا إبرام الصفقات العمومية‪،‬‬
‫ومدى كفاية هذه اإلجراءات لتحقيق مبدأ املنافسة احلرة واملساواة بني املتنافسني‪ ،‬ومن جانب آخر قياس فعالية‬
‫هذه الطرق واإلجراءات يف الوصول إىل إبرام صفقات عمومية غري خمالفة للقانون‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الصفقات العمومية‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الصفقات العمومية‬
‫‪-1‬اإلطار القانوني‪:‬‬
‫تطور النظام القانوين للصفقات العمومية يف اجلزائر غداة استقالل اجلزائر يف‪1962/ 07/ 05 :‬‬
‫و سدا منها للفراغ القانوين قررت مبوجب القانون رقم‪ 157/ 62 :‬املؤرخ يف‪1962/ 12/ 31 :‬‬
‫االستمرار بالعمل بالتشريع الفرنسي عدا ما يتعارض مع السيادة‪.‬‬
‫و باعتبار الصفقات العمومية جمال اسرتاتيجي الستهالك األموال العامة و تنفيذ املشروعات فقد‬
‫أصدر املشرع مرسوما رقم‪ 103/ 64 :‬بتاريخ‪ 1964/ 03/ 26:‬فقرر مبوجبه إنشاء اللجنة املركزية‬
‫للصفقات العمومية اليت عهد هلا اختصاص اختاذ األحكام القانونية و إجراءات تنفيذ الصفقات العمومية‪.‬‬
‫و قد صدر إثر ذلك األمر رقم‪ 90/ 67 :‬املؤرخ يف‪ 1967 / 06 / 17 :‬املتضمن قانون الصفقات العمومية‬
‫و هي أول خطوة تشريعية يف جمال الصفقات العمومية‪.‬‬
‫مث تبعه صدور املرسوم رقم‪ 145/ 82 :‬املؤرخ يف ‪ 1982/ 04/ 10 :‬املتعلق بتنظيم صفقات‬
‫التعامل العمومي و ذلك سعيا من املشرع إلضفاء نوع من الليونة و البساطة يف إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫و بظهور الظروف االقتصادية اجلديدة اليت دعت البالد للدخول يف اقتصاد السوق ظهرت احلاجة إىل تعديل‬
‫يتماشى و هذه الظروف و كان ذلك مبوجب القانون رقم‪ 434/ 91:‬املؤرخ يف ‪ 1991/ 11/ 09 :‬املتعلق‬
‫بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫مث صدر املرسوم الرئاسي رقم‪ 250/ 02 :‬املؤرخ يف‪ 2002/ 07/ 24 :‬و كانت قد صدرت‬
‫نصوص قانونية هلا عالقة مباشرة مبيدان الصفقات العمومية و منها القانون رقم‪ 01/ 88 :‬و هو القانون‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية و كذا القانون رقم‪ 21/ 90 :‬املؤرخ يف ‪1990/ 08/ 15 :‬‬
‫‪1‬‬
‫املتعلق باحملاسبة الوطنية‪.‬‬
‫وأخريا مت اصدار املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية الذي عدل عدة مرات ‪:‬‬
‫‪ 11-98‬بتاريخ ‪, 01/03/2011‬‬
‫‪ 11-222‬بتاريخ ‪16/06/2011‬‬
‫‪ 12-23‬بتاريخ ‪.18/01/2012‬‬
‫‪ 13-03‬بتاريخ ‪.13/01/2013‬‬
‫‪ ‬و لقد كان إصدار املرسوم الرئاسي ‪ 10/236‬اخلاص بالصفقات العمومية و الذي يعترب حاليا‬
‫املرجع األساسي و الركيزة إلبرام أي صفقة يهدف لتحقيق مجلة من األهداف نذكر منها‪:‬‬
‫* التوافق مع السياق اإلقتصادي للبلد و ما هو معمول به دوليا‬
‫* تطبيق أكرب لقواعد الشفافية‪ ،‬و كذا تطبيق مفهوم قاعدة املنشأ‬
‫* مبدءا حرية الوصول للطلبات العمومية و املساواة يف ‪ ‬معاملة املرشحني‬
‫* حتكم أكرب يف الطلب العمومي‬
‫* إعادة التوازن يف العالقة التعاقدية بني صاحب املشروع و ‪ ‬األطراف املتعاقدة‬
‫* تدعيم مراقبة الصفقات العمومية‬
‫* ضمان التسديد و االستعمال احلسن للمال العام‬
‫* توضيح بعض مفاهيم أو كيفيات أحكام الصفقات‬
‫* تدعيم آليات الرقابة و كذا الوقوف على املقدرة احلقيقية لالقتصاد الوطين‬
‫* و أيضا معرفة حجم التعامالت الداخلية و حجمها مع العامل اخلارجي ‪      .‬‬
‫‪-2‬تعريف الصفقات العمومية‬
‫‪         ‬يف إطار املرسوم الرئاسي رقم ‪ 10/236‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية و ال سيما املادة الرابعة‬
‫( ‪ )04‬منه حيث نصت على أن الصفقات العمومية عقود مكتوبة يف مفهوم التشريع املعمول به تربم و فق‬

‫‪ 1‬حماضرات األستاذ الدكتور عمار بوضياف ‪,‬املادة القانون اإلداري ‪,‬احملور العقود اإلدارية ‪/‬الصفقات العمومية ‪2002‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشروط املنصوص عليها يف هذا املرسوم قصد إجناز األشغال و اقتناء املواد و اخلدمات و الدراسات حلساب‬
‫املصلحة املتعاقدة‪. 1.‬‬
‫وتعرف أيضا على أهنا الطريقة أو اإلجراء الذي تلتزم اإلدارة مبقتضاه باختيار الطرف املتعاقد الذي‬
‫يقدم أقل عطاء ممكن ويكون ذلك عادة إذا أرادت اإلدارة القيام بأعمال معينة كما هو احلال يف عقود األشغال‬
‫‪2‬‬
‫العامة‪ ،‬أو القيام بالشراء أو التوريد أو النقل مثال‪.‬‬
‫‪     ‬و العقد وفق القانون املدين املادة ‪ 54‬منه تنص " العقد اتفاق يلتزم مبوجبه شخص أو عدة أشخاص حنو‬
‫شخص أو عدة أشخاص آخرين مبنح أو فعل أو عدم فعل شيء ما "‪.‬‬
‫نالحظ من هذا التعريف أهنا تشمل إحدى العمليات اآلتية ‪:‬‬
‫* اقتناء اللوازم ( اقتناء املصلحة أو إجيار عتاد أو مواد موجهة لتلبية احلاجات املتصلة بنشاطها )‪,‬‬
‫مثل ‪:‬إقتناء مواد جتهيز أو منشآت إنتاجية كاملة‪.‬‬
‫* انجاز األشغال ( قيام املقاول ببناء أو صيانة أو تأهيل أو ترميم أو هدم منشأة أو جزء منها ‪ ،‬و ميكن هنا أن‬
‫جند صفقتني واحدة لألشغال و األخرى للدراسات تشمل املراقبة التقنية و اجليوتقنية )‪,‬‬
‫مثل ‪ :‬اجناز مقر بلدية ‪ ،‬اجناز مدرسة ابتدائية‬
‫*تقديم الخدمات قيام مؤسسة خدماتية بتقدمي خدمة ما ملؤسسة‪,‬‬
‫مثل‪ :‬قيام مؤسسة بنقل الطلبة من مقر إقامتهم إىل املركز اجلامعي‪.‬‬
‫*انجاز الدراسات ( القيام بدراسات و احتماالت تنفيذ مشاريع أو برامج جتهيزات عمومية بضمان أحسن‬
‫شروط إلجنازها أو استغالهلا ) مثل‪ :‬اجناز دراسة حتسني حضري حلي ما‪.‬‬
‫حيث تتمتع اإلدارة عند تنفيذ الصفقات العمومية بسلطة اإلشراف و هي امتياز خيول لإلدارة مرافقة‬
‫املتعاقد معها و توجيهه من أجل ضمان حسن تنفيذ الصفقة و إمتامها على النحو املتفق عليه ‪.3‬‬
‫دون أن ننسى سلطة املراقبة ‪,‬وال تقتصر املراقبة على طريقة التنفيذ وآجاله فحسب و إمنا تشمل أيضا‬
‫الوس ائل و املواد و املنتج ات املس تعملة لتنفي ذ الص فقة و ق د متت د يف بعض احلاالت إىل عالق ة املتعاق د‬
‫مبستخدميه‪.4‬‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 04‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬د‪ /‬عوابدي عمار‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬النشاط اإلداري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ .،‬اجلزائر‪ ، 2000 ،‬ص ‪.203‬‬
‫‪ 3‬الدكتور سليمان حممد الطماوي‪ ،‬األسس العامة للعقود اإلدارية‪ ،‬دار الفكر العريب الطبعة اخلامسة‪,1991,‬ص ‪.257‬‬
‫‪ 4‬د‪ /‬عثمان عباد ‪ ،‬مظاهر السلطة العامة يف العقود اإلدارية‪ ,‬رسالة دكتوراه يف احلقوق‪ ،‬القاهرة ‪ 1973‬ص‪.32‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫و هذه السلطة تظهر بوضح يف صفقات االجناز أين تتحول اإلدارة إىل املدير احلقيقي للمشروع أما‬
‫املقاول فيصبح جهة تنفيذ للتعليمات الصادرة عن اإلدارة‪.1‬‬
‫أم ا فيم ا خيص بص فقات اس ترياد املنتج ات و اخلدمات ال يت تتطلب من املص لحة املتعاق دة املعين ة‬
‫الشرعية يف اختاذ القرارات حبكم طبيعتها و التقلب السريع يف أسعارها و مدى توفرها ‪ ،‬و كذلك املمارسات‬
‫التجارية املطبقة عليها ‪ ،‬فهي معفاة من تطبيق بعض األحكام هذا املرسوم حسب املادة ‪ : 5‬املرسوم الرئاسي‬
‫رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬ش وال ع ام ‪ 1431‬املواف ق ‪ 07‬أكت وبر س نة ‪ 2010‬واملتض من تنظيم‬
‫‪2‬‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬
‫كما جيدر الذكر أن الطرف املتعاقد معه يف مجيع عمليات الصفقات العمومية هوا لشخص الطبيعي‬
‫أو املعنوي املعروف بـ "املقاول" أو "املورد" حسب احلاالت و هو مكلف بتنفيذ الصفقة ( إجناز‪ ،‬خدمات‬
‫‪3‬‬
‫(‪......‬‬
‫كما قد تعقد الصفقة مع مؤسسات خاضعة للقانون اجلزائري و املؤسسات األجنبية طبقا للمادة ‪22‬‬
‫‪4‬‬
‫من املرسوم الرئاسي مينح املنتج اجلزائري أفضلية ب ‪ 25‬باملائة سواء كان املتعهد جتمعا أو مؤسسة أجنبية‪.‬‬
‫وطبق ا للم ادة ‪ 24‬من املرس وم الرئاس ي جيب أن ينص دف رت الش روط املناقص ات الدولي ة بالنس بة‬
‫للمتعه دين األج انب على إلزامي ة االس تثمار يف نفس املي دان يف إط ار ش راكة م ع مؤسس ات خاض عة للق انون‬
‫اجلزائري حيوز أغلبية رأس ماهلا جزائريون مقيمون‪.5‬‬

‫‪ 1‬د‪ /‬علي عبد العزيز الفحام‪ ،‬سلطة اإلدارة يف تعديل العقد اإلداري‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪،‬جامعة عني مشس ‪ ،‬مصر ‪ 1975‬ص ‪.20‬‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 05‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 3‬املادة رقم ‪ 21‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 4‬املادة رقم ‪ 23‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪5‬املادة رقم ‪ 24‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫حتدد الش روط ال يت ت ربم وتنف ذ وفقه ا الص فقات وك ذا كيفي ة املش اركة والقواع د املطبق ة على‬
‫املناقصات للمقاوالت املعنية ويوضح حمتواه يف هذه الدفاتر وهي تتكون مما يلي‪:1‬‬
‫دفتر التعليمات المشتركة ‪ :C.P.C‬حتدد الرتتيبات التقنية املطبقة على كل الصفقات املتعلقة بنوع‬ ‫‪‬‬
‫واحد من األشغال و اللوازم و الدراسات أو اخلدمات املوافق عليها بقرار من الوزير املعين ‪.‬‬
‫دفتر التعليمات الخاصة‪ : C.P.S:‬حتدد الشروط اخلاصة بكل صفقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫دفتر الشروط اإلدارية العامة‪C.C.A.G Cahier des Clauses Administratives :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ :  Générales‬املطبقة على صفقات األشغال اللوازم الدراسات و اخلدمات املوافق عليها مبوجب‬
‫‪2‬‬
‫مرسوم تنفيذي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجاالت تطبيق الصفقات العمومية‬
‫‪-1‬الهيئات و المؤسسات مجال تطبيق الصفقات العمومية‬
‫إن األشخاص العموميني‪  ‬الذي يسعهم جمال تطبيق قانون الصفقات العمومية ميكن حصرهم فيما يلي‪:‬‬
‫جممل اإلدارات العمومية للدولة‬
‫اهليئات‪  ‬الوطنية املستقلة‬
‫الواليات و البلديات‬
‫املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫مراكز البحث و التنمية‬
‫املؤسسات العمومية اخلصوصية ذات الطابع العلمي و التكنولوجي ‪.‬‬
‫املؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي و الثقايف و املهين‬
‫املؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري ‪،‬‬
‫واملؤسسات‪  ‬العمومية‪  ‬االقتصادية‪  ‬عندما تكلف‪  ‬بإجناز‪  ‬عملية ‪  .‬ممولة‪  ‬كليا‪  ‬أو‪  ‬جزئيا مبسامهة‬
‫‪3‬‬
‫مؤقتة‪  ‬أو‪  ‬هنائية‪  ‬من‪  ‬الدولة‪.‬‬
‫و تدعى يف صلب النص املصلحة املتعاقدة‪ ،‬كما ال ختضع العقود املربمة بني إدارتني هلذا املرسوم‪.‬‬

‫‪ 1‬املداخلة السابعة‪,‬اآلليات املستحدثة حلماية الصفقات العمومية و اجلرائم املتعلقة هبا يف ظل القانون اجلزائري‪,‬من إعداد األستاذة مونية جليل‪,‬جامعة‬
‫بومرداس‪..‬‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 10‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 3‬املادة رقم ‪ 02‬املعدلة من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم باملرسوم‬
‫‪13/03‬املؤرخ يف ‪.13/01/2013‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬عتبة تطبيق قانون الصفقات العمومية ‪:‬‬


‫ك ل عق د أو طلب يق ل عن (‪8.000.000‬دج) أو يس اويه خلدمات األش غال أو التوري دات و‬
‫( ‪ 4.000.000‬دج ) خلدمات الدراسات و اخلدمات ال يقتضي وجوبا إبرام صفقة‪ 1.‬الطلبات اليت ال تكون‬
‫حمل صفقة كما هو موضح أعاله‪ ،‬تكون حمل استشارة‪  ‬بني‪  ‬ثالثة (‪ )3‬متعهدين‪  ‬مؤهلني على‪  ‬األقل النتقاء‪ ‬‬
‫أحسن‪  ‬عرض‪  ‬من حيث‪  ‬اجلودة‪  ‬والسعر ال‪  ‬تكون‪  ‬حمل‪  ‬استشارة‪  ‬وجوبا والسيما‪  ‬يف‪  ‬حالة االستعجال‪،  ‬‬
‫طلب ات‪  ‬اخلدمات‪  ‬اليت‪  ‬تق ل جمم وع‪  ‬مبالغه ا خالل‪  ‬نفس‪  ‬الس نة‪  ‬املالية‪  ‬عن‪  ‬مخس مائة‪  ‬ألف‪  ‬دين ار (‬
‫‪ 500.000‬دج ) فيما‪  ‬خيص األش غال‪  ‬أو‪  ‬الل وازم‪،  ‬وعن م ائيت‪  ‬ألف‪  ‬دين ار‪ )200.000  ‬دج‪ (  ‬فيما‪ ‬‬
‫‪2‬‬
‫خيص الدراسات أو اخلدمات‪ .  ‬ومينع‪  ‬جتزئة‪  ‬الطلبات‪  ‬هبدف‪  ‬تفادي االستشارة‪  ‬املذكورة‪.‬‬
‫و إذا حتتم على املص لحة املتعاق دة أن تق وم بع دة طلب ات خلدمات مماثل ة ل دى نفس املتعام ل خالل‬
‫السنة املالية الواحدة ‪ ،‬و كانت مبالغها تفوق املبالغ املذكورة أعاله ( يف حالة االستشارة ) تربم حينئذ صفقة‬
‫تدرج فيها الطلبات املنفذة سابقا و تعرض على اهليئة املختصة بالرقابة اخلارجية للصفقات ‪.‬‬
‫و على العموم فإنه ميكن توضيح مميزات الصفقات العمومية فيمايلي ‪:‬‬
‫*من حيث الشكل‪ :‬عقد مكتوب‬
‫*من حيث الموضوع‪ :‬إجناز أشغال‪ ،‬اقتناء مواد‪ ،‬اقتناء خدمات‪ ،‬إجناز دراسات‬
‫حيث أن املصاحل املتعاقدة جيب عليها أن حتدد حاجاهتا الواجب تلبيتها و املعرب عنها حبصص منفصلة‬
‫أو حبص ة وحي دة ‪ ،‬و ت رتجم ذل ك فيم ا يع رف ب دفرت ش روط املناقصة ال ذي خيض ع لدراس ة جلان الص فقات‬
‫‪3‬‬
‫املختصة قبل انطالق إجراءات إعالن املناقصة ‪.‬‬
‫كما أن الصفقات ال تصح وال‪  ‬تكون‪  ‬هنائية‪  ‬إال‪  ‬إذا وافقت‪  ‬عليها‪  ‬السلطة‪  ‬املختصة‪  ‬ا ملذكورة‪ ‬‬
‫أدناه‪:‬‬
‫الوزير‪  ‬فيما‪  ‬خيص صفقات‪  ‬الدولة‬
‫مسؤول‪  ‬اهليئة‪  ‬الوطنية‪  ‬املستقلة‬
‫الوايل‪  ‬فيما‪  ‬خيص صفقات‪  ‬الوالية‬
‫رئيس‪  ‬اجمللس‪    ‬الشعيب‪  ‬البلدي‪  ‬فيما‪  ‬خيص صفقات‪  ‬البلدية‬
‫‪ 1‬المادة رقم ‪ 06‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 06‬املعدلة من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم باملرسوم‬
‫‪.13/03‬‬
‫‪ 3‬املادة رقم ‪ 11‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫املدير‪  ‬العام‪  ‬أو‪  ‬ا ملدير‪  ‬فيما‪  ‬خيص ا ملؤسسة العمومية‪  ‬ذات‪  ‬الطابع‪  ‬اإلداري‬
‫املدير‪  ‬العام‪  ‬أو‪  ‬ا ملدير‪  ‬فيما‪  ‬خيص‪  ‬املؤسسة العمومية‪  ‬ذات‪  ‬الطابع‪  ‬الصناعي‪  ‬والتجاري‬
‫مدير‪  ‬مركز‪  ‬البحث‪  ‬والتنمية‬
‫مدير‪  ‬املؤسسة‪  ‬العمومية‪    ‬ذات‪  ‬الطابع‪  ‬العلمي والتقين‬
‫مدير‪  ‬املؤسسة‪  ‬العمومية‪  ‬اخلصوصية‪  ‬ذات الطابع‪  ‬العلمي‪    ‬والتكنولوجي‬
‫مدير‪  ‬املؤسسة‪  ‬العمومية‪  ‬ذات‪  ‬الطابع‪  ‬العلمي والثقايف‪  ‬واملهين‬
‫الرئيس‪  ‬املدير‪  ‬العام‪  ‬أو‪  ‬املدير‪  ‬العام للمؤسسة‪  ‬العمومية‪  ‬االقتصادية‪.‬‬
‫وميكن‪  ‬كل‪  ‬سلطة‪  ‬من‪  ‬هذه‪  ‬السلطات‪  ‬أن‪  ‬تفوض صالحياهتا‪  ‬يف‪  ‬هذا‪  ‬اﺠﻤﻟال‪  ‬إىل‪  ‬املسؤولني‬
‫‪1‬‬
‫املكلفني بأي حال‪  ‬بتحضري‪  ‬الصفقات‪  ‬وتنفيذها‪  ‬طبقا‪  ‬لألحكام التشريعية‪  ‬والتنظيمية‪  ‬املعمول‪  ‬هبا ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬كيفيات و إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إجراء المناقصة ‪Avis d’appel d’offre‬‬

‫ت ربم الص فقات من أج ل التس يري اجلي د للم ال العم ومي‪.‬و حتقي ق املص لحة العام ة و ت ربم الص فقات‬
‫العمومية وفقا لــ‪.:‬‬
‫‪ -1‬إجراء املناقصة وهي تشكل القاعدة العامة‪.‬‬
‫‪-2‬إجراء الرتاض‪.‬‬

‫‪ -1‬أنواع المناقصات و مبادؤها‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 08‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫املناقصة هي إجراء يستهدف احلصول على عروض من عدة متعاقدين مع ختصيص الصفقة للعارض‬
‫الذي يقدم أفضل عرض‪, 1‬وتسمى يف بعض التشريعات املمارسة‪.2‬‬
‫و علي ة فاملناقص ة يف معناه ا البس يط هي عملي ة إحال ة الص فقة على ص احب اق ل الع روض املق دم‬
‫للمنافسة‪.3‬‬
‫و ميكن أن تكون املناقصة وطنية أو دولية و ميكن تأخذ أحد األشكال التالية ‪:‬‬
‫‪/1-1‬أنواعها‪:‬‬
‫أ‪/‬المناقصة المفتوحة ‪ appel d’offre ouvert:‬و هي إجراء ميكن من خالله أي مرتشح أن يقدم‬
‫تعهدا ‪.4‬‬
‫ب‪/‬المناقصة المحدودة ‪ appel d’offre restreint :‬و هي إجراء ال يسمح فيه بتقدمي تعهدا إال‬
‫‪5‬‬
‫للمرتشحني الذين تتوفر فيهم بعض الشروط اخلاصة اليت تتخذ ها املصلحة املتعاقدة مسبقا ‪.‬‬
‫ج‪/‬االستشارة االنتقائية ‪ Consultation sélective:‬هي إجراء يكون املرتشحون املرخص هلم‬
‫بتقدمي عرض فيه املدعوون خصيصا للقيام بذلك بعد انتقاء أويل للتنافس على عمليات معقدة ذات أمهية‬
‫خاصة‪. 6‬‬
‫د‪/‬المزايدة ‪ L’Adjudication:‬و هي إجراء يسمح بتخصيص الصفقة للمتعهد الذي يقرتح‬
‫أحسن عرض ‪ ،‬وتشمل العمليات البسيطة من النمط العادي و ال ختص إال املرتشحني الوطنني أو األجانب‬
‫‪7‬‬
‫املقيمني يف اجلزائر‪.‬‬
‫ما نالحظه من خالل هذا التعريف الذي قدمه املشرع اجلزائري للمزايدة أن املشرع وقع يف خطأ‬
‫عندما نص على أن املزايدة متنح للمتعاقد الذي قدم أقل مثن‪ ،‬حبيث أخلط بني املناقصة واملزايدة إذ يقتصر الفرق‬
‫بينهما على اهلدف من كل منهما‪ ،‬فهو يف املناقصة احلصول على أفضل سعر) أي أقل عطاء(بغري مساس جبودة‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 26‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬حممود عاطف البنا ‪ ،‬العقود اإلدارية ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرةمصر‪,2007،‬ص‪20‬‬
‫‪ 3‬الطالب محزة خضري ‪ ،‬منازعات الصفقات العمومية يف التشريع اجلزائري)مذكرة لنيل شهادة املاجستري( ‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪2005 ،‬‬
‫ص‪12‬‬

‫‪ 4‬املادة رقم ‪ 29‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 5‬املادة رقم ‪ 30‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 6‬املادة رقم ‪ 31‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 7‬املادة رقم ‪ 33‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫حمل العق د أي اجلم ع بني أفض ل الش روط املالي ة والفني ة ال يت تتحق ق هبا مص لحة املرف ق الع ام‪ ،‬وه و يف املزاي دة‬
‫‪1‬‬
‫احلصول على أفضل عرض يتمثل يف أعلى سعر أو عطاء ملا تبيعه أو تؤجره اإلدارة‪.‬‬
‫ه‪ /‬المسابقة‪ : Le Concours‬هي إجراء بصنع رجال الفن يف منافسة قصد اجناز عملية تشتمل على‬
‫‪2‬‬
‫جوانب تقنية و اقتصادية و مجالية أو فنية خاصة‪.‬‬
‫‪/1-2‬المبادئ التي تقوم عليها المناقصة‪ :‬تقوم عملية املناقصة على جمموعة من املبادئ يتعني على اإلدارة‬
‫القائمة بالتعاقد ضرورة إتباعها وتتمثل هذه املبادئ فيما يلي‪:‬‬
‫أ_ مبدأ العالنية في التعاقد‪:‬‬
‫معىن ذلك جيب أن ال يكون إبرام العقد اإلداري سريا‪ ،‬ونقصد بالعلنية معرفة الكافة بأن الدولة‬
‫سوف تبيع أو تشرتي أو تؤجر أو سوف تقوم بشغل عام ‪...‬إخل‪ ،‬والغاية من ذلك لكي ال تربم العقود اإلدارية‬
‫يف أجواء تشوهبا الريبة وحيوم حوهلا الشك‪ ،‬ألن سرية التعاقد سوف ال تتيح الفرصة من يرغب بالتعاقد كي‬
‫يتنافس مع غريه وسوف تؤول قيمة األشياء أو منافعها إىل النقصان بدال من الزيادة‪،‬كما سوف حتال مشاريع‬
‫‪3‬‬
‫حكومية مببالغ خيالية ال تتناسب مع تكلفتها احلقيقية‪.‬‬
‫فإعالن اإلدارة عن رغبتها بالتعاقد شرط ضروري لضمان فرص متساوية للراغبني بالتعاقد‪ ،‬تتيح هلم‬
‫‪4‬‬
‫تقدير كلفة املشروع موضوع العقد ونوع اخلدمات املراد تقدميها وشروطها‪.‬‬
‫يف إط ار الوقاي ة من احتك ار تكلي ف متعام ل متعاق د واح د ب إبرام الص فقات العمومي ة‪ ،‬أل زم املش رع‬
‫اجلزائ ري اإلدارة ب اإلعالن عن رغبته ا يف التعاق د وجوب ا وفق ا للط رق املنص وص عليه ا يف تنظيم الص فقات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫ب مبدأ حرية المنافسة‪:‬‬
‫يقضي هذا املبدأ اهلام يف نطاق إجراءات املناقصات إفساح اجملال إىل مجيع األفراد واألشخاص الذين‬
‫يهمهم أمر املناقصات‪ ،‬والذين تتحقق فيهم وتنطبق عليهم شروط املناقصات‪ ،‬ويساعد على حتقيق مبدأ املنافسة‬
‫‪5‬‬
‫احلرة هذا مبدأ إعالنية املناقصات‪.‬‬
‫فهذا املبدأ يقضي بإعطاء احلق لكل املقاولني أو املوردين املنتمني للمهنة اليت ختتص بنوع النشاط‬
‫الذي تريد اإلدارة التعاقد عليه‪ ،‬أن يتقدموا بعطاءاهتم بقصد التعاقد مع أحدهم وفق الشروط اليت تضعها هي‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ /‬سامي مجال الدين‪ ،‬أصول القانون اإلداري‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪,1996،‬ص‪.742‬‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 34‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 3‬د‪ /‬حممود خلف اجلبوري‪ ،‬العقود اإلدارية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ، 2010 ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ 4‬د‪ /‬عبد الفتاح حسن‪ ،‬القانون اإلداري الكوييت‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ، 1969 ،‬ص ‪.481‬‬
‫‪ 5‬د‪ /‬عوابدي عمار‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ، 1990 ،‬ص ‪.573-572‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫وال جيوز لإلدارة أن تبعد أيا من الراغبني يف التعاقد واملنتمني إىل هذه املهنة من االشرتاك يف املناقصة‪،‬‬
‫ويقوم أساس املنافسة احلرة على فكرة الليربالية االقتصادية القائمة على حرية املنافسة‪ ،‬وفكرة املساواة بني‬
‫األفراد يف االنتفاع من خدمات املرافق العامة‪.1‬‬
‫باإلضافة أن هذا املبدأ يقوم على أساس وقوف اإلدارة موقفا حياديا إزاء املتنافسني‪ ،‬فهي ليست‬
‫حرةيف استخدام سلطتها التقديرية بتقرير فئات املقاولني اليت تدعوها وتلك اليت تبعدها‪. 2‬‬
‫ج_ مبدأ المساواة بين المتنافسين‪:‬‬
‫املقصود باملساواة بني املتنافسني إجياد نفس الفرصة لكل من يتقدم إىل املناقصة أو املزايدة دون متييز‬
‫بني واح د وآخ ر‪ ،‬وذل ك ب أن ال يتم إعف اء بعض املتنافس ني من ش روط معينة دون البعض اآلخ ر‪ ،‬أو إض افة‬
‫شروط أو حذفها أو تعديلها بالنس بة للبعض اآلخر‪ ، 3‬حيث جيب معاملة مجيع املشرتكني يف املناقصة معاملة‬
‫‪4‬‬
‫متساوية قانونا وفعال‪.‬‬
‫يقض ي مب دأ املس اواة بني املتنافس ني يف العط اءات ع دم ج واز اس تبعاد أي متق دم ألس باب غ ري‬
‫‪5‬‬
‫قانونية‪،‬ومن مث جيوز الطعن بقرار االستبعاد لدى القضاء اإلداري ‪.‬‬
‫وقد أكدت املادة ‪ 3‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬هذا املبدأ بنصها‪ (:‬لضمان جناعة الطلبات‬
‫العمومية واالستعمال احلسن للمال العام‪ ،‬جيب أن تراعى يف الصفقات العمومية مبادئ حرية الوصول للطلبات‬
‫‪6‬‬
‫العمومية واملساواة يف معاملة املرشحني وشفافية اإلجراءات‪.‬‬
‫د_ مبدأ سرية العطاءات‪:‬‬
‫وهو ما يتحقق بوضع مجيع العطاءات يف ظروف مغلقة‪ ،‬حبيث ال تعلم اإلدارة واملتقدمني بعطاءاهتم‬
‫مبضمون العطاءات قبل وقت فض هذه املظاريف‪.‬‬
‫ج‪/‬مبدأ شفافية اإلجراءات‬
‫تعترب شفافية اإلجراءات و اختيار املتعامل املتعاقد يف جمال الصفقات العمومية أمرا جوهريا ألنه يسمح مبمارسة‬
‫الرقابة سواء اإلدارية منها و املالية بفعالية و على مستوى مجيع مراحل إجراءات إبرام الصفقة العمومية و الواقع‬

‫‪ 1‬د‪ /‬الشواريب عبد احلميد‪ ،‬العقود اإلدارية يف ضوء الفقه والقضاء والتشريع‪ ،‬منشأة املعارف‪.‬‬
‫‪ 2‬د‪ /‬مازن ليلو راضي‪ ،‬العقود اإلدارية يف القانون اللييب واملقارن‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬دون سنة‪ .‬النشر‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪ 3‬د‪ /‬حممود خلف اجلبوري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪ 4‬د‪ /‬عوابدي عمار‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.205‬‬
‫‪ 5‬د‪ /‬حممد مجال مطلق الذنيبات‪ ،‬الوجيز يف القانون اإلداري‪ ، 2003 ،‬ص ‪.261‬‬
‫‪ 6‬املادة رقم ‪ 03‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫أنه ال ميكن تسليط اجلزاءات املختلفة على اإلخالل بالتنظيم اخلاص بالصفقات العمومية إال إذا كان إبرام‬
‫الصفقة ظاهريا و مرئيا ‪ ،‬و ال يتأت ذلك إال بوجود و تبين إجراءات خاصة باختيار املتعامل املتعاقد‪.1‬‬
‫يعد ه ذا املبدأ حتمي ة أساس ية جيب على اإلدارة املتعاق دة أن تكرسه ع رب خمتلف املراحل اليت متر هبا‬
‫الصفقة العمومية كما يعد هذا املبدأ آلية من آليات احلكم الراشد‪.‬‬

‫‪-2‬إعالن و مراحل المناقصة‪:‬‬


‫‪/2-1‬اإلعالن عن المناقصة و مكوناته‪:‬‬
‫حيرر اإلعالن للمناقصة باللغة الوطنية و بلغة أجنبية واحدة على األقل كما يكون إجباريا نشره يف‬
‫النشرة الرمسية لصفقات املتعامل العمومي ( ن‪ ،‬ر ‪ ،‬ص ‪ ،‬م ‪ ،‬ع ) و على األقل يف جريدتني يوميتني وطنيتني‪.‬‬
‫أما مناقصات الواليات و البلديات و املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري املوضوعة حتت وصايتها و اليت‬
‫تتضمن صفقات األشغال أو اللوازم والدراسات أو اخلدمات على التوايل و اليت تقل مبلغها أو يساوي‬
‫‪ 50.000.000‬دج تبعا لتقييم إداري ‪ ،‬أو يقل مبلغها أو يساوي ‪ 20.000.000‬دج أن تكون حمل‬
‫إشهار حملي حسب الكيفيات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬نشر اإلعالن عن املناقصة و إلصاقه باملقرات املهنية‪:‬‬
‫‪ -‬للوالية ‪.‬‬
‫‪ -‬لكافة بلديات الوالية‪.‬‬
‫‪ -‬لغرفة التجارة و الصناعة و احلرف‪ ،‬و الفالحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬للمديرية التقنية املهنية يف الوالية‪.‬‬
‫وهذا اإلعالن الذي يعترب أحد القواعد األساسية اليت تقوم عليها املناقصة وهو مبثابة اخلط الرئيسي املميز هلا‬
‫على اعتبار أن اجلهات اإلدارية تتطلع إىل إجياد قاعدة للتنافس بني املتناقصني يؤدي إىل ختفيض السعر وانعكاس‬
‫ذلك على املصلحة املالية للدولة‪ ،‬وهي تعين أيضا حتقيق املساواة بني املتناقصني‪.3‬‬
‫و جيب أن تتجنب اإلدارة أن تكون املدة اليت يستغرقها صدور اإلعالن أو إمتام النشر سببا يف سقوط‬
‫العارضني يف املشاركة أو إنقاص بعض األيام بسبب عملية النشر كما جيب أن تعمل على السماح األكرب عدد‬
‫ممكن من العارضني باملشاركة ‪ ،‬و بالتايل توسيع جمال املنافسة ‪.‬‬

‫‪ 1‬د ‪ /‬أ بودايل حممد ‪ ، ..... ،‬امللتقى الدويل حول الوقاية و الفساد يف الصفقات العمومية يومي ‪ 24‬و ‪ 25‬أفريل ‪ 2013‬كلية احلقوق و العلوم‬
‫السياسية ‪ ،‬جامعة جياليل ليابس سيدي بلعباس ‪ .‬ص ‪03‬‬
‫‪2‬املادة رقم ‪ 49‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 3‬أبو الليل صربي عبد الفتاح‪ ،‬أساليب التعاقد اإلداري بني التطبيق و النظرية‪ ،‬دار الكتاب احلديث‪ ،‬مصر‪ ، 1994 ،‬ص ‪222‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما جيب إشهار متديد مهلة صالحية تقدمي العروض إذا رأت املصلحة املتعاقدة أن الظروف املستلمة‬
‫غري كافية إلقامة املنافسة ويف هاته احلالة خترب املصلحة املتعاقدة املرشحني بكل الوسائل‪.‬‬
‫مكونات إعالن المناقصة ‪:‬‬
‫جيب أن يحتوي إعالن املناقصة على البيانات اإللزامية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تسمية و عنوان املصلحة املتعاقدة ورقم تعريفها اجلبائي ‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية املناقصة (مفتوحة أو حمدودة‪ ،‬وطنية أو دولية) أو املزايدة‪ ،‬أو عند االقتضاء املسابقة‪.‬‬
‫‪ -‬شروط التأهيل أو االنتقاء األويل‪.‬‬
‫‪ -‬موضوع العملية أو الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة الوثائق اليت تطلبها املصلحة املتعاقدة من املرتشحني وفق دفرت الشروط‪.‬‬
‫‪-‬مدة حتضري العروض و مكان إيداع العروض‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ آخر آجل لتقدمي العروض‪.‬‬
‫‪-‬مدة صالحية العروض‪.‬‬
‫‪ -‬إلزامية الكفالة عند االقتضاء ‪.‬‬
‫‪-‬التقدمي يف ظرف مزدوج خمتوم تكتتب فوقه عبارة " ال يفتح " و مراجع املناقصة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬مثن الوثائق عند االقتضاء ‪.‬‬
‫و تضع املصلحة املتعاقدة وثائق حتت تصرف أية مؤسسة يسمح هلا بتقدمي تعهدها كما ميكن إرساهلا إىل كل‬
‫‪2‬‬
‫مرتشح يطلبها‪.‬‬
‫و حتتوي هذه الوثائق على مجيع املعلومات الضرورية اليت متكنهم من تعهدات مقبولة و كذلك حتتوي‬
‫على ‪:‬‬
‫‪ -‬الوصف الدقيق ملوضوع اخلدمات املطلوبة أو كل املتطلبات هبا يف ذلك املواصفات التقنية و إثبات املطابقة ‪،‬‬
‫و املقاييس اليت جيب أن تتوفر يف املنتوجات أو اخلدمات ‪ ،‬و كذلك التصاميم و الرسوم و التعليمات الضرورية‬
‫‪ -‬الشروط ذات الطابع االقتصادي و التقين و الضمانات املالية حسب احلالة ‪.‬‬
‫‪ -‬املعلومات أو الوثائق التكميلية املطلوبة من املتعهدين ‪.‬‬
‫‪-‬اللغة أو اللغات الواجب استعماهلا يف تقدمي التعهدات و الوثائق اليت تصحبها ‪.‬‬
‫‪ -‬كيفيات التسديد‪.‬‬
‫‪-‬اآلجال املمنوحة لتحضري العروض‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 46‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 47‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬اجل صالحية حسب العروض‪.‬‬


‫‪ -‬آخر اجل إليداع العروض‪.‬‬
‫‪-‬ساعة فتح االظرفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬العنوان الدقيق الذي جيب إن ترسل إليه التعهدات‪.‬‬
‫‪/2-2‬مراحلها‪:‬‬
‫أ‪/‬اإلجراءات العامة ‪:‬‬
‫بعد عملية اإلشهار و إعطاء مهلة حمددة للمعنيني لتحديد مواقفهم اجتاه هذه املناقصة فإن على املهتمني‬
‫أن حيرروا عروضهم حسب النموذج احملدد من طرف اإلدارة ‪،‬حيث جيب وضع كل من العرض التقين واملايل‬
‫يف ظرفني خمتومني منفصلني يبني كل منهما مرجع املناقصة وموضوعها ويتضمنان كل منهما عبارة تقين أو‬
‫مايل حسب احلالة ويوضع الظرفان يف ظرف أخر مغلق وحيمل "عبارة ال يفتح مناقص رقم ‪ -......‬موضوع‬
‫‪2‬‬
‫مناقصة‪.‬‬
‫و يتم إيداع العرض يف اجل حيدد تبعا لعناصر معينة مثل‪ :‬تعقيد موضوع الصفقة املعتزم طرحها و املدة‬
‫التقديرية الالزمة إليصال العروض‪.‬‬
‫ومهما يكن األمر فإنه جيب أن يفسح اجملال ألكرب عدد ممكن من املتنافسني ‪ ،‬كما يوافق أخر يوم وأخر‬
‫ساعة إليداع العروض ويوم وساعة فتح األظرفة التقنية واملالية أخر يوم من مدة حتضري العروض وإذا صادف‬
‫هذا اليوم يوم عطلة أو يوم راحة قانونية فان مدة حتضري العروض متدد إىل غاية يوم العمل املوايل‪. 3‬‬
‫و يف هذه احلالة تعلم املصلحة املرتشحني بكل الوسائل‪,‬حيث أن هذا اإلجراء يتكفل به مكتب يتم تشكيله‬
‫بقرار و يسمى مبكتب املناقصة‪.‬و جيري رئيس املكتب املناقصة يف جلسة عمومية و يف يوم العمل الذي يلي‬
‫مباشرة التاريخ احملدد إليداع العروض ‪ ،‬يفتح يف الساعة احملددة ‪.‬‬
‫بعد ذلك ينسحب املتنافسون و العموم من القاعة بعد إمتام هذه اإلجراءات املذكورة سابقا ‪.‬مث يتداول‬
‫أعضاء مكتب املنافسة ففي املرحلة األوىل يتم تقييم العرض التقين حبيث جيب أن ال يقل املؤهلني فيه عن ‪3‬‬
‫مرشحني كما تقوم بإقصاء عروض املرشحني الدين ال يستوفون الشروط بعد ذلك يف املرحلة الثانية يتم تقييم‬
‫العروض املالية و حيصوون قائمة املرتشحني املقبولني دون ذكر أسباب رفض اآلخرين‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 48‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 51‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 3‬املادة رقم ‪ 50‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫مث تستأنف اجللسة العمومية يف احلال و يقرأ الرئيس قائمة املرتشحني املقبولني دون ذكر أسباب رفض بقية‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫تبلغ نتائج تقييم العروض التقنية واملالية يف إعالن املنح املؤقت للصفقة و بذلك هذه هي مرحلة‬
‫إرساء املناقصة و يبقى شرط ختصيص الصفقة للعارض الذي يقدم أقل األمثان قائما‪.‬‬
‫و يف األخري يتعني على مكتب املناقصة تثبت نتائج هذه املناقصة يف حمضر تذكر فيه بالتفصيل‬
‫‪1‬‬
‫الظروف اليت جرت فيها العملية‪ .‬يسمى حمضر تقييم العروض التقنية و حمضر تقييم العروض املالية‪.‬‬
‫و خيضع تأهيل املتعاملني املتعاقدين إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬مينح تنفيذ الصفقات إىل مؤسسات قادرة على تنفيذها‪.‬‬
‫‪-‬امتالك املتعامل املتعاقد القدرة التقنية واملالية والتجارية‪.‬‬
‫‪-‬كل متعهد يقدم مؤهالته اخلاصة ومراجعه املهنية فقط‪.‬‬
‫‪-‬متسك بطاقية وطنية للمتعاملني وبطاقية قطاعية وبطاقية على مستوى كل مصلحة متعاقدة وحتني بانتظام‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬ميكن أن يكتسي التأهيل طابع االعتماد اإللزامي‪.‬‬
‫ب‪/‬العروض ‪: Les offres‬‬
‫العرض التقني(‪ )offre technique‬يتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬رسالة تعهد‪.‬‬
‫‪-‬التصريح باالكتتاب‪.‬‬
‫‪ -‬حيرر العرض التقين و فق دفرت الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬كفالة التعهد اخلاصة بصفقات األشغال و اللوازم اليت ال ميكن أن تقل عن ‪ %1‬من مبلغ التعهد‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و ترد كفالة املتعهد الذي مل يقبل والذي مل يقدم طعنا بعد يوم (‪ )1‬واحد من تاريخ انقضاء اجل الطعن‬
‫ترد كفالة املتعهد الذي مل يقبل والذي يقدم طعنا عند تبليغ قرار رفض الطعن من طرف جلنة الصفقات‬
‫املختصة‪ ،‬كما ترد كفالة الصفقة للمتعهد الذي منح الصفقة بعد وضع كفالة حسن التنفيذ‪.‬‬
‫‪-‬كل الوثائق اليت ختص تأهيل املتعهد يف امليدان املهين (شهادة التأهيل و الرتتيب لصفقات األشغال و االعتماد‬

‫‪ 1‬املواد رقم ‪ 125-124-123‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫)الباب الخامس ‪:‬القسم األول ‪:‬القسم الفرعي األول ‪:‬الرقابة الداخلية(‬
‫‪ 2‬املواد رقم ‪ 40-39-38-37-36-35‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫املعدل و املتمم )الباب الثالث ‪:‬القسم الثاني ‪:‬تأهيل المترشحين(‪.‬‬
‫‪ 3‬املادة رقم ‪ 114‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫لصفقات الدراسات‪ ،‬و كذا املراجع املهنية)‪.‬‬


‫‪ -‬كل الوثائق األخرى اليت تشرتطها املصلحة املتعاقدة ‪ ،‬كالقانون األساسي للمؤسسة و السجل التجاري و‬
‫احلصائل املالية و املراجع املصرفية‪.‬‬
‫‪-‬الشهادات اجلبائية و شهادات هيئات الضمان االجتماعي بالنسبة للمتعهدين الوطنني و املتعهدين األجانب‬
‫الذين عملوا يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪-‬مستخرج من صحيفة السوابق القضائية للمتعهد عندما يتعلق األمر بشخص طبيعي‪ ،‬و للمسري أو للمدير‬
‫العام للمؤسسة عندما يتعلق األمر بشركة و هذا ال خيص املؤسسات األجنبية غري املقيمة يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪-‬شهادة اإليداع القانوين حلسابات الشركة فيما خيص الشركات التجارية اليت تتمتع بالشخصية املعنوية‬
‫واخلاضعة للقانون اجلزائري‪.‬‬
‫‪ -‬تصريح بالنزاهة‪.‬‬
‫‪-‬رقم التعريف اجلبائي بالنسبة للمتعهدين جلزائريني وكذا األجانب الدين سبق هلم العمل باجلزائر‪.‬‬
‫‪-‬يف حالة املسابقة يضاف إىل العرض التقين واملايل ظرف يتعلق باخلدمات بديال للعرض التقين ‪.‬‬
‫العرض المالي(‪ )offre financiers‬يتضمن ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬رسالة تعهد‪.‬‬
‫‪ -‬جدول األسعار بالوحدة‪.‬‬
‫‪-‬تفصيل تقديري وكمي‪.‬‬
‫حتدد مناذج رسالة التعهد والتصريح باالكتتاب والتصريح بالنزاهة مبوجب قرار من الوزير املكلف باملالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلجراء بالتراضي ‪Marché de Gré a Gré :‬‬


‫إن إجراء املناقصة مير عن طريق إجراءات معقدة و طويلة املدى مما جيعل اإلدارة ال تستطيع اللجوء‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫إليها يف بعض الظروف ‪.‬‬


‫كما أن بعض احلاالت ال تستدعي كل هذه اإلجراءات هلذا مت الرتخيص دائما لإلدارة بإمكانية التعاقد‬
‫بكيفية الرتاضي ‪.‬‬
‫‪-1‬تعريف التراضي‪:‬‬

‫الرتاضي هو إجراء ختصيص صفقة ملتعامل متعاقد واحد دون الدعوة الشكلية إىل املنافسة‪1.‬نستنتج‬
‫من خالل هذا التعريف أن إتباع اإلدارة ألسلوب الرتاضي يعترب استثناء عن األصل العام املتمثل يف املناقصة إذ‬
‫هذا األسلوب يعفي اإلدارة من اخلضوع لإلجراءات الطويلة اليت تفرضها طريقة املناقصة‪.‬‬
‫‪-2‬أشكال التراضي و حاالت اللجوء إليه‪:‬‬
‫يأخذ الرتاضي شكلني‪:‬‬
‫‪-‬شكل الرتاضي البسيط‬
‫‪-‬الرتاضي بعد االستشارة‬
‫أ‪ /‬شكل التراضي البسيط ‪: gré a gré simple‬‬
‫وهذا اإلجراء هو قاعدة استثنائية إلبرام العقود ‪ ،‬وتلجأ املصلحة املتعاقدة إىل الرتاضي البسيط يف‬
‫احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عندما ال ميكن تنفيذ اخلدمات إال على يد متعامل متعاقد وحيد حيتل وضعية احتكارية أو ينفرد بامتالك‬
‫الطريقة التكنولوجية اليت اختارهتا املصلحة املتعاقبة( أي املالك لرباءة االخرتاع‪(2 .‬‬
‫‪-‬يف حاالت االستعجال امللح املعلل خبطر داهم يتعرض له امللك أو االستثمار قد جتسد يف امليدان و ال يسعه‬
‫التكيف مع آجال املناقصة بشرط أنه مل يكن يف وسع املصلحة املتعاقدة‪.‬‬
‫‪-‬يف حالة متوين املستعجل خمصص لضمان سري االقتصاد و توفري حاجات السكان األساسية شرط أن تكون‬
‫الظروف املتسببة حلاالت االستعجال و أن ال تكون نتيجة املمارسات احتيالية من طرفها‪.‬‬
‫‪-‬عندما يتعلق األمر مبشروع ذو أولوية أو ذو أمهية وطنية‪.‬‬
‫‪-‬عندما مينح نص تشريعي أو تنظيمي مؤسسة عمومية حقا حصريا للقيام مبهمة اخلدمة العمومية‪.‬‬
‫‪-‬عندما يتعلق األمر برتقية األداة الوطنية العمومية لإلنتاج‪.‬‬
‫ويف هذه احلالة خيضع اللجوء إىل هذا النوع االستثنائي إلبرام الصفقات للموافقة املسبقة للمجلس الوزاري ‪.3‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 27‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬المداخلة السادسة‪,‬طرق و إجراءات إبرام الصفقات العمومية دراسة مقارنة بين القانون الجزائري و القانون المصري‪,‬من إعداد األستاذ ‪:‬فريد‬
‫كركادن‪,‬جامعة بجاية‪.‬‬
‫‪3‬املادة رقم ‪ 43‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫ب‪ /‬التراضي بعد االستشارة‪: Gré é Gré après consultation‬‬


‫وتنظيم هذه االستشارة يكون بكل الوسائل املكتوبة املالئمة دون أية شكليات أخرى أي إبرام‬
‫الصفقة بإقامة املنافسة عن طريق االستشارة املسبقة واليت تتم بكافة الوسائل املكتوبة كالربيد والتلكس وبدون‬
‫اللجوء إىل اإلجراءات الشكلية املعقدة لإلشهار ‪.‬‬
‫وتلجأ املصلحة املتعاقدة إىل الرتاضي بعد االستشارة يف احلاالت اآلتية‪: ‬‬
‫*عندما يتضح أن الدعوة إىل املنافسة غري جمدية باستالم عرض واحد فقط أو إذا مت التأهيل األويل التقين لعرض‬
‫واحد فقط بعد تقييم العروض املستلمة‪.‬‬
‫حبيث يتعني على املصلحة املتعاقدة استعمال نفس دفرت الشروط باستثناء‪:‬‬
‫‪-‬كفالة التعهد‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية اإلبرام‪.‬‬
‫‪-‬إلزامية نشر إعالن املنافسة‪.‬‬
‫*يف حالة صفقات الدراسات و اللوازم و اخلدمات اخلاصة اليت تستلزم طبيعتها اللجوء إىل املناقصة و حندد‬
‫قائمة اخلدمات و اللوازم مبوجب قرار مشرتك بني الوزير املكلف باملالية و الوزير املعين ‪ ،‬وعموما إن اختيار‬
‫كيفية إبرام الصفقات العمومية يندرج ضمن اختصاصات املصلحة املتعاقدة ‪.‬‬
‫* يف حالة صفقات األشغال التابعة مباشرة للمؤسسات الوطنية السيادية يف الدولة ‪.‬‬
‫*يف حالة العمليات املنجزة يف إطار اسرتاتيجيات التعاون احلكومي و يف إطار اتفاقات ثنائية تتعلق بالتمويالت‬
‫االمتيازية وحتويل الديون إىل مشاريع تنموية أو هبات وبذلك ميكن أن حتصر االستشارة يف مؤسسات البلد‬
‫املعين أو املقدم لألموال‪.1‬‬

‫حاالت اإلقصاء من المشاركة في الصفقات العمومية‪: ‬‬


‫يقصى بشكل مؤقت أو هنائي من املشاركة يف الصفقات العمومية املتعاملون االقتصاديون‪:‬‬
‫‪ -‬الذين تنازلوا عن تنفيذ الصفقة ‪.‬‬
‫‪ -‬الذين هم يف حالة اإلفالس أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو التسوية القضائية أو الصلح‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 44‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم باملرسوم ‪03-13‬‬
‫املؤرخ يف ‪.13/01/2013‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الذين هم حمل حكم قضائي حاز قوة الشيء املقضي فيه بسبب خمالفة متس بنزاهتهم املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬الذين ال يستوفون واجباهتم اجلبائية وشبه اجلبائية‪.‬‬
‫‪ -‬الذين ال يستوفون اإليداع القانوين حلسابات شركاهتم‪.‬‬
‫‪ -‬الذين قاموا بتصريح كاذب‪.‬‬
‫‪ -‬الذين قرار الفسخ حتت مسؤوليتهم من أصحاب املشاريع بعد استنفاذ إجراءات الطعن املنصوص عليها يف‬
‫التشريع‪.‬‬
‫‪ -‬املسجلون يف قائمة املتعاملني االقتصاديني املمنوعني من املشاركة يف الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬املسجلون يف البطاقية الوطنية ملرتكيب الغش مرتكيب املخالفات اخلطرية للتشريع و التنظيم يف اجلباية واجلمارك‬
‫والتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬الذين حمل إدانة بسبب خمالفة خطرية لتشريع العمل والضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬األجانب املستفيدون من صفقة واخلوا بالتزاماهتم احملدد يف املادة ‪ 24‬من املرسوم‪.‬‬
‫توضح كيفيات تطبيق هذه املادة مبوجب قرار من الوزير املكلف باملالية‪.1‬‬

‫إختيار المتعامل المتعاقد‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ختتص املصلحة املتعاقدة بإختيار املتعاقد‪ ،‬مع مراعاة تطبيق أحكام الباب اخلامس من هذا املرسوم الرئاسي‬
‫ادا كان للمنتوج الوطين القدرة على االستجابة للحاجات تصدر مناقصة وطنية تراعي ذلك‪.‬‬
‫جيب أن تكون معايري اختيار املتعامل املتعاقد ووزن كل منها مذكورة إجباريا يف دفرت الشروط اخلاص‬
‫باملنافسة‪.‬‬
‫وجيب أن يستند هذا االختيار على اخلصوص إىل ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬األصل اجلزائري أو األجنيب للمنتوج‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات التقنية واملالية السعر والنوعية وآجال التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬التكامل مع االقتصاد الوطين وأمهية اخلصوص أو املواد املعاجلة ثانويًا يف السوق اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬شروط التمويل اليت متنحها املؤسسات األجنبية والضمانات التجارية وشروط دعم املنتوجات (اخلدمة بعد‬
‫البيع والصيانة والتكوين(‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 52‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 53‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬اختيار مكاتب الدراسات‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫ميكن أن تؤخذ اعتبارات أخرى يف احلسبان بشرط أن تكون مدرجة يف دفرت شروط املناقصة‪.‬‬
‫اليسمح بأي تفوض مع املتعهدين بعد فتح العــروض وأثناء وتقييم العروض الختيار الشريك املتعاقد ‪.‬‬
‫ميكن املصلحة املتعاقدة أن تسند اجناز مشروع واحد إىل عدة متعاملني وخيتص كل واحد منهم بإجناز قسم من‬
‫املشروع‪ ،‬إذا اقتضت مصلحة العملية ذلك‪ .‬وإذا نص دفرت شروط املناقصة وهيكلة رخصة الربنامج على ذلك‬
‫وجيب يف ه ذه احلال ة‪ ،‬أن تتض من الص فقة أو الص فقات‪ ،‬بن دا ينص على أن املتع املني املتعاق دين يتص رفون‬
‫‪2‬‬
‫مشرتكني أو منفردين‪ ،‬ويلتزمون باالشرتاط والتضامن بإجناز املشروع‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬أحكام تعاقدية للصفقات العمومية‬


‫المطلب األول ‪:‬بيانات الصفقة‬
‫بعد إمتام عملية اإلبرام و املصادق جيب أن يكون العقد أو منوذج الصفقة املوقع عليها من مجيع‬
‫األطراف املتعاقدة متضمنا البيانات التالية ‪:‬‬
‫* التعريف الدقيق باألطراف املتعاقدة‬
‫* هوية األشخاص املؤهلني قانونا إلمضاء الصفقة و صفتهم ‪.‬‬
‫* موضوع الصفقة حمددا و موضوعا و صفا دقيقا‪.‬‬
‫* املبلغ املفصل و املوزع بالعملة الصعبة و الدينار اجلزائري حسب احلاالت‪.‬‬
‫* شروط التسديد‪.‬‬
‫* اجل تنفيذ الصفقة‪.‬‬
‫* بنك حمل الوفاء‪.‬‬
‫* شروط فسخ الصفقة‪.‬‬
‫* تاريخ إمضاء الصفقة و مكانه ‪.‬‬
‫* كيفية إبرام الصفقة‪.‬‬
‫* اإلشارة إىل دفاتر األعباء العامة و دفاتر التعليمات املشرتكة املطبقة على الصفقات اليت تشكل جزءا ال يتجزأ‬
‫منها ‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 56‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 59‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫* شروط عمل املتعاملني الثانويني واعتمادهم إن وجدوا‪.‬‬


‫* بند مراجعة األسعار‪.‬‬
‫* بند الرهن احليازي إن كان مطلوبا‪.‬‬
‫* نسب العقوبات املالية و كيفيات حساهبا و شروط تطبيقيها أو النص على حاالت اإلعفاء منها‪.‬‬
‫* كيفيات تطبيق حاالت القوة القاهرة‪.‬‬
‫* شروط دخول الصفقة حيز التنفيذ‪.‬‬
‫* النص يف عقود املساعدة النسبية على أمناط مناصب عمل ‪ ،‬و قائمة املستخدمني األجانب و مستوى تأهيلهم‬
‫و كذا نسب األجور و املنافع األخرى اليت متنح هلم ‪.‬‬
‫* شروط استالم الصفقة‪.‬‬
‫*القانون املطبق و شروط تسوية اخلالفات‪.‬‬
‫* بنود العمل اليت تتضمن احرتام قانون العمل‪.‬‬
‫* لبنود املتعلقة حبماية البيئة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫* البنود املتعلقة باستعمال اليد العاملة احمللية‪.‬‬
‫و هبذه اإلجراءات املختلفة تنتهي كيفية املناقصة باملصادقة على الصفقة من طرف الشخص املختص قانونا‪.‬‬

‫‪-1‬أسعار الصفقة وكيفيات تسديدها‪:‬‬

‫‪/1-1‬أسعار الصفقة‪:‬‬
‫تشتمل أسعار الصفقات العمومية مجيع املصاريف الناجتة عن تنفيذ الصفقة العمومية و التكاليف‬
‫اخلاصة هبا و كذا احلقوق و الرسوم و الضرائب‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة رقم ‪ 62‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬سعر إمجايل و جزايف‪.‬‬


‫‪ -‬سعر الوحدة‪.‬‬
‫‪ -‬السعر‪ ،‬حسب النفقة املراقبة‪.‬‬
‫‪ -‬السعر املختلط‪.‬‬
‫أ‪ -‬السعر اإلجمالي و الجزافي‪:‬‬
‫و هو السعر الذي حيدد مسبقا بكشف حتليلي كميا ونوعيا‪.‬‬
‫ب‪ -‬السعر‪ ،‬بحسب الوحدة‪:‬‬
‫و يطبق على األشغال اليت ال ميكن حتديد الكميات فيها إال بشكل تقرييب‪ ،‬و ميكن يف هذا النوع‬
‫من األسعار أن تطرأ تغيريات على األسعار عند تطبيق البنود اخلاصة بذلك‪.‬‬
‫و يف هذا النوع‪ ،‬يقسم املشروع إىل وحدات مثال (املرت املربع‪ ،‬املرت الطويل‪ ،‬األجزاء اخل‪.‬‬
‫جـ ـ السعر المختلط‪:‬‬
‫و جيمع هذا النوع بني النوعني السابقني (السعر اجلزايف و السعر بالوحدة )‪.‬‬
‫د‪ -‬صفقات النفقات المراقبة‪:‬‬
‫و يف هذا النوع من الصفقات يتم تسديد الثمن حبسب تقدم األشغال املنجزة حقيقة‪ ،‬و املثبتة من‬
‫طرف املتعامل و ذلك سواء خبصوص العتاد‪ ،‬اليد العاملة أو األعباء األخرى‪.‬‬
‫هـ ـصفقات السعر غير القابل للمراجعة‪:‬‬
‫ال تكون األسعار قابلة ألية مراجعة كانت مهما كانت املتغريات‪ :‬االقتصادية‪ ،‬التقنية و يتفق هذا‬
‫النوع مع سعر الصفقات اإلمجايل اجلزايف أو وفق النفقات املراقبة‪.‬‬

‫و‪ -‬السعر القابل للمراجعة‪:‬‬


‫إذا كانت األسعار قابلة للمراجعة يتم اختيار طريقة من طرق مراجعة األسعار ( و يكون هذا التغيري‬
‫عند هناية األشغال‪:‬‬
‫‪-‬الفرتة اليت تغطي صالحية العرض‪.‬‬
‫‪-‬الفرتة اليت تغطي بند حتيني األسعار‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬أكثر من مرة واحدة كل ثالثة أشهر‪.‬‬


‫ز‪ -‬السعر القابل للتحيين‪:‬‬
‫قد يكون السعر قابال للتحيني‪ ،‬و تفرض ذلك دواعي اقتصاديه و يهدف التحيني إىل استبدال السعر‬
‫االبتدائي بالسعر اجلديد‪:‬‬
‫إما بطريقة إمجالية وجزافية وإما بتطبيق صيغة مراجعة االسعار يطبق حتيني السعر على الفرتة اليت ترتاوح بني‬
‫‪1‬‬
‫تاريخ أخر اجل لصالحية العروض وتاريخ تبليغ األمر بالعمل‪.‬‬

‫‪/1-2‬كيفيات تسديد األسعار في الصفقات العمومية‪:‬‬


‫إن تسديد سعر الصفقة قد يأخذ أحد األشكال الثالثة اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التسبيقات‪ ،‬ب‪ -‬الدفع على احلساب‪ ،‬ج‪ -‬التسوية على رصيد احلساب‪.‬‬
‫أ‪ /‬التسبيقات ‪: les advances‬‬

‫التسبيق‪ :‬هو اجلزء من السعر املؤدى لفائدة املتعامل قبل تنفيذ اخلدمات موضوع العقد ودون مقابل للتنفيذ‬
‫املادي للخدمة‪.‬‬
‫ويأخذ التسبيق بدوره أحد األشكال التالية‪:‬‬
‫أ‪ /1-‬التسبيق الجزافي‪:‬‬
‫و حيدد بسقف حده األقصى ‪ % 15‬من السعر األويل للصفقة ومن جهة ثانية أنه إذا كان يرتتب‬
‫على رفض املصلحة املتعاقدة قواعد الدفع و ‪ /‬أو التمويل املقررة على الصعيد الدويل ضرر أكيد هبذه املصلحة‬
‫مبناسبة التفاوض على صفقة فإنه ميكن هذه املصلحة أن تقدم استثنائيا تسبيقا جزافيا يفوق النسبة احملددة و‬
‫ذلك بعد املوافقة الصرحية من الوزير الوصي أو الوايل حسب احلالة‪ ،‬و متنح هذه املوافقة بعد استشارة جلنة‬
‫‪.‬‬
‫الصفقات املختصة‬
‫و هذا التسبيق اجلزايف قد يدفع مرة واحدة أو على عدة أقساط تنص الصفقة على تعاقبها الزمين‪.‬‬

‫أ‪ /2-‬التسبيق على التموين‪:‬‬


‫ميكن ألصحاب صفقات األشغال أو التزويد باللوازم أن يقبضوا باإلضافة إىل التسبيق اجلزايف تسبيقا‬

‫‪ 1‬املواد رقم ‪ 72-71-70-69-68-67-66-65-64‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم‬


‫الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪).‬الباب الرابع ‪,‬القسم الثاني‪,‬أسعار الصفقات(‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫على التموين إذا أثبتوا حيازهتم عقودا أو طلبات مؤكدة للمواد أو املنتوجات الضرورية لتنفيذ الصفقة‪.‬‬
‫ومن جهة ثانية‪ ،‬ميكن املصلحة املتعاقدة أن تطلب من املتعامل املتعاقد معها التزاما صرحيا بإيداع املواد‬
‫و املنتوجات املعنية يف الورشة أو يف مكان التسليم خالل أجل يالءم الرزنامة التعاقدية حتت طائلة إرجاع‬
‫التسبيق‪.‬‬
‫أ‪ /3-‬التسبيقات على التموين بالمنتوجات‪:‬‬
‫إن املصلحة املتعاقدة ميكنها أن تقدم حلائزي صفقة األشغال تسبيقات على التموين باملنتوجات‬
‫املسلمة يف الورشة و اليت مل تكن حمل دفع عن طريق التسبيقات على التموين حىت نسبة ‪ % 80‬من مبلغها‬
‫احملسوب بتطبيق أسعار وحدات التموين املعدة خصيصا للصفقة املقصودة على أساس الكميات املعاينة‪.‬‬
‫و االستفادة من هذا التنسيق اإلضايف ال ميكن بأية حالة إضافة للتسبيقات املؤذاة أن تتجاوز ‪ % 70‬من القيمة‬
‫‪.‬‬
‫اإلمجالية للصفقة وتكون املنتوجات جزائرية الصنع‬
‫القواعد العامة حول خمتلف التسبيقات‪:‬‬
‫تلزم املصلحة املتعاقد أن جترب املتعاقد معها أن يقدم كفالة بقيمة معادلة بإرجاع التسبيقات و يصدر‬
‫هذه الكفالة بنك جزائري أو (‪ – )CGMP‬صندوق ضمان الصفقات العمومية أو بنك أجنيب يعتمده بنك‬
‫جزائري‪.‬‬

‫و ينبغي أال يتجاوز مبلغ التسبيق اجلزايف و التسبيق على التموين و التسبيق على احلساب قيمة ‪50‬‬
‫‪ .%‬و يتم استعادة التسبيقات اجلزافية و التسبيقات على التموين عن طريق اقتطاعات من املبالغ املدفوعة يف‬
‫شكل دفع على رصيد احلساب ‪.‬‬
‫ب‪/‬الدفع على الحساب‪:‬‬

‫و هو املبالغ اليت متنحها املصلحة املتعاقدة للمتعامل معها يف كل مرة يثبت القيام بأعمال جوهرية يف‬
‫تنفيذ الصفقة املعهود هبا إليه و يكون عادة هذا الدفع شهريا و قد يكون ملدة أطول و ينبغي أن يستظهر‬
‫املتعامل كشوف األشغال املنجزة‪ ،‬و مصاريفها‪ ،‬كشوف أجرة العمال مصادق عليها من طرف الضمان‬
‫االجتماعي و كشوف اللوازم مصادق عليها من طرف املصلحة املتعاقدة‪.‬‬
‫ج‪/‬التسوية على رصيد الحساب‪:‬‬
‫و هو التسديد املؤقت أو النهائي لسعر الصفقة عند تنفيذها الكامل‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫ج‪/1-‬التسوية على رصيد الحساب المؤقت‪:‬‬


‫يستفيد املتعاقد من مقابل ما نفذه من الصفقة مؤقتا إذا نصت الصفقة على ذلك مع اقتطاع الضمان‬
‫احملتمل و الغرامات املالية اليت تبقى على عاتق املتعامل عند االقتضاء و الدفوعات بعنوان التسبيقات و الدفع‬
‫على احلساب على اختالف أنواعها اليت مل تسرتجعها املصلحة املتعاقدة بعد ‪.‬‬
‫ج‪ /2-‬التسوية على رصيد الحساب النهائي‪:‬‬

‫و هو التسديد النهائي لكامل قيمة الصفقة مع مراعاة رد اقتطاعات الضمان‪ ،‬و شطب الكفاالت اليت‬
‫‪1‬‬
‫كوهنا املتعاقد عند االقتضاء ‪.‬‬

‫‪-2‬الملحـ ـ ـ ـ ـ ــق ‪Avenant‬‬


‫يشكل وثيقة تعاقدية تابعة للصفقة هدفه زيادة أو تقليل خدمات أو إضافة عمليات جديدة تدخل يف‬
‫موضوع الصفقة أو تعديل بند أو عدة بنود يف الصفقة طبقا للمادة ‪ 102/103‬وال ميكن أن يؤثر امللحق على‬
‫الصفقة إال يف حاالت طارئة ‪.‬‬
‫خيضع امللحق للشروط االقتصادية األساسية للصفقة املادة ‪ 104‬وهليئة الرقابة اخلارجية يف احلاالت‬
‫التالية‪ :‬زيادة أو نقصان بعشرين يف املائة من مبلغ الصفقة للصفقات اليت هي من اختصاص جلنة الصفقات‬
‫التابعة للمصلحة املتعاقدة وعشرة يف املائة للصفقات اليت هي من اختصاص جلنة الصفقات الوطنية‪.2‬‬
‫‪-3‬المتعامل الثانوي ‪:Sous-traitance‬‬
‫هو ختصيص جزء من اخلدمات لفائدة طرف ثالثا يطلق اسم املتعامل الثانوي هذا اإلجراء يقوم به املتعامل‬
‫املتعاقد حتت مسؤوليته ومبوافقة املصلحة املتعاقدة ‪.‬‬

‫ميكن اللجوء إىل التعامل الثانوي حسب الشروط اآلتية‪:‬‬


‫*جيب أن حيدد يف الصفقة صراحة اجملال الرئيسي لتدخل املتعامل الثانوي‪.‬‬
‫*حيتم على كل متعامل ثانوي أن حيضى مبوافقة املصلحة املتعاقدة مسبقا ‪.‬‬
‫يف مجيع األحوال يبقى املتعامل املتعاقد هو املسؤول عن تنفيذ كل اخلدمات املنصوص عليها يف الصفقة األصلية ‪.‬‬

‫‪ 1‬املواد رقم ‪ 91-90-89-88-87-86-85-84-83-82-81-80-79-78-77-76-75-74-73‬من املرسوم الرئاسي ‪-10‬‬


‫‪ 236‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪).‬الباب الرابع‪,‬القسم الثالث‪,‬كيفيات الدفع(‬
‫‪ 2‬املواد رقم ‪105106--104-103-102‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫املعدل و املتمم‪).‬الباب الرابع‪,‬القسم الخامس‪,‬الملحق(‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫عندما تكون اخلدمات الواجب تنفيذها من طرف املتعامل الثانوي حمددة يف الصفقة‪ ,‬ميكن هلذا األخري قبض‬
‫مستحقاته مباشرة من املصلحة املتعاقدة حمليا‪.1‬‬
‫‪-4‬فسخ العقد و تسوية النزاعات‪:‬‬
‫أ‪/‬فسخ العقد ‪: Résiliation‬‬

‫يفسخ العقد بني املصلحة املتعاقدة واملتعامل املتعاقد معه يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إذا مل ينفذ املتعاقد التزامه جتاه املصلحة املتعاقدة بعد إعذار أول ميكنها فسخ الصفقة من جانب واحد كما‬
‫ال ميكنه االعرتاض عند تطبيق املصلحة املتعاقدة للبنود التعاقدية ‪.‬‬
‫‪ -‬يكون الفسخ التعاقدي حسب الشروط املنصوص عليها صراحة هلذا الغرض يف حالة فسخ صفقة جارية‬
‫‪2‬‬
‫التنفيذ باتفاق مشرتك يوقع الطرفان وثيقة الفسخ بعد تقدمي جرد عام لألشغال املنجزة وغري املنجزة‪.‬‬

‫ب‪/‬تسوية النزاعات ‪:Reglement des litiges‬‬

‫للمتعامل املتعاقد احلق يف الطعن على االختيار الذي قامت به املصلحة املتعاقدة يف إطار اإلعالن عن املناقصة‪,‬‬
‫وهذا أمام جلنة الصفقات املختصة يف اجل ال يتعدى عشرة أيام من تاريخ نشر اإلعالن املؤقت للصفقة‪.‬‬
‫تصدر جلنة الصفقات املختصة قرارا يف اجل ‪15‬يوما من انقضاء اجل الطعن يف جلسة حيضرها ممثل عن‬
‫املصلحة املتعاقدة بصوت استشاري‪.‬‬
‫يبلغ هذا القرار للمصلحة املتعاقدة ولصاحب الطعن‪,‬ويف حالة ما إذا ثبت أن الطعن املقدم مؤسس‪ ,‬تصدر اللجنة‬
‫قرارا بإعادة دراسة العرض املقدم من طرف صاحب الطعن‪.‬‬
‫بعد انقضاء ثالثون يوما من تاريخ نشر اإلعالن املؤقت للصفقة يف اجلرائد‪ ,‬تقدم املصلحة املتعاقدة مشروع‬
‫الصفقة أمام اللجنة املختصة لدراسته‪.‬‬
‫ترفع الطعون اخلاصة بالصفقات اليت تدخل ضمن اختصاص جلنة الصفقات للمؤسسات العمومية جبميع أنواعها‬
‫ومراكز البحث والتنمية واليت يلتزم بنفقاهتا لدى املراقب املايل للوزارة أو البنك اجلزائري للتنمية أمام جلنة الصفقات‬
‫الوزارية‪.‬‬

‫‪ 1‬املواد رقم ‪ 109-108-107‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و‬
‫املتمم‪) .‬الباب الرابع‪,‬القسم السادس‪,‬التعامل الثانوي (‬
‫‪ 2‬املواد رقم ‪ 112‬و‪ 113‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪) .‬الباب‬
‫الرابع‪,‬القسم السابع‪,‬القسم الفرعي الثاني ‪,‬الفسخ(‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما بالنسبة لصفقات امللتزم هبا لدى املراقب املايل للوالية أو املراقب املايل لدى البلدية فان الطعن يدرس من‬
‫طرف اللجنة الوالئية للصفقات وهيئة البلدية للصفقات بالرتتيب ‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫جيب أن حيدد إعالن املنح املؤقت للصفقة جلنة الصفقات املختصة لدراسة الطعون‪ ،‬وأثناء تنفيذ األشغال‬
‫ميكن أن تطرأ خالفات‪ ,‬يف هذه احلالة جيب على املصلحة املتعاقدة أن تسعى إىل حلها وديا بالبحث عن توازن‬
‫للتكاليف املرتتبة على كل طرف من الطرفني ومن اإلسراع يف إجناز األشغال وتسوية اخلالفات هنائيا بأقل مثن‪.‬‬
‫ويف حالة اإلتفاق بني الطرفني يصدر الوزير أو الوايل أو رئيس اجمللس الشعيب البلدي حسب احلالة مقررا‬
‫يصبح إلزاميا تطبيقه بغض النظر عن تأشرية الرقابة القبلية‪ ,‬وإذا رأى املتعامل املتعاقد تضررا من هذا اإلجراء و قبل‬
‫كل مقاضاة أمام احملكمة اإلدارية املختصة إقليميا أن يرفع طعنا أمام اللجنة الوطنية للصفقات املختصة اليت تصدر‬
‫مقررا يف هذا الشأن خالل ثالثني يوما من إيداع الطعن لدى كتابته ‪.‬‬
‫يكون املقرر الذي تصدره اللجنة نافذا بصرف النظر عن غياب تأشرية هيئة الرقابة اخلارجية‪ ,‬ويعترب مبثابة‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تسخري لآلمرين بالصرف وللمحاسبني العموميني‬

‫ميكن للمتعهد رفع طعن احتجاجا على االختيار الذي قامت به املصلحة املتعاقد يف مناقصة أو إجراء‬
‫بالرتاضي بعد االستشارة اىل جلنة الصفقات املختصة خالل ‪ 10‬أيام من صدور املنح املؤقت ويقدم الطعن يف‬
‫املسابقة واالستشارة االنتقائية عند هناية اإلجراء تبث اللجنة رأيها يف ‪ 15‬يوم ابتداء من تاريخ انتهاء مدة‬
‫الطعن ويبلغ القرار للمصلحة املتعاقدة و صاحب الطعن ‪ ،‬هتدف تسوية النزاعات إىل ‪:‬‬

‫‪ -‬إجياد توازن للتكاليف املرتتبة على كل طرف من الطرفني‪.‬‬


‫‪ -‬التوصل إىل أسرع اجناز ملوضوع الصفقة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬احلصول على تسوية هنائية أسرع بأقل تكلفة‪.‬‬

‫يف حالة اتفاق الطرفني يصبح هذا االتفاق موضوع مقرر يصدره الوزير أو الوايل او رئيس اجمللس الشعيب‬
‫البلدي نافذا بغض النظر عن غياب تأشرية هيئة الرقابة اخلارجية القبلية ‪.3‬‬

‫‪ 1‬املراقب املايل السيد جباس حممد الصغري )الصفقات العمومية نصا و حتليال ( اجلزء الرابع‪.2013.‬‬
‫‪ 2‬املادة رقم ‪ 114‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم باملرسوم‬
‫‪ 13/03‬املؤرخ يف ‪.13/01/2013‬‬
‫‪ 3‬املادة رقم ‪ 115‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الضمانات المطلوبة من المتعامل المتعاقد معه ‪:les garanties‬‬

‫حترص املصلحة املتعاقدة على إجياد الضمانات الضرورية اليت تتيح أحسن شروط الختيار املتعاملني مع‬
‫حسن تنفيذ الصفقة و جيب التأكيد مرة أخرى أن كل هذه الشروط ينبغي أن حتدد بدقة بدفرت الشروط و يف‬
‫البنود التعاقدية لعقد الصفقة العمومية‪ .‬أو ميكن للمصلحة املتعاقدة أن تشرتط عدة ضمانات‪:‬‬
‫‪ -1‬الكفاالت‪Les Cautions:‬‬

‫أ‪/‬كفالة التعهد‪ :‬و ختص صفقات األشغال و اللوازم و تكون قيمتها مساوية أو أكرب من ‪ % 1‬من‬
‫مبلغ التعهد‪.‬‬
‫ب‪/‬كفالة استرجاع التسبيقات‪ :‬و تشرتط يف إطار كيفيات تسوية الصفقات العمومية ماليا وفق‬
‫طرق‪ :‬التسبيقات‪ ،‬الدفع على احلساب‪ ،‬أو التسوية على رصيد احلساب‪.‬‬
‫و هذه التسبيقات ال يستفيد منها املتعامل املتعاقد معه إال إذا قدم كفالة باسرتجاع هذه التسبيقات و‬
‫بقيمة معادلة هلذه التسبيقات‪.‬‬
‫و يصدر هذه الكفالة بنك جزائري أو صندوق ضمان الصفقات العمومية أو بنك أجنيب معتمد من‬
‫طرف بنك جزائري و حترر الكفالة املذكورة حسب الصيغ اليت تالءم املصلحة املتعاقدة و البنك الذي ينتمي‬
‫إليه‪.‬‬
‫ج‪/‬كفالة حسن التنفيذ‪:‬‬
‫و هي كفالة مالية جيب تأسيسها يف أجل ال يتجاوز تاريخ تقدمي أول طلب دفع على احلساب من‬
‫املتعامل املتعاقد‪ .‬تتحول كفالة حسن التنفيذ إىل كفالة ضمان عند التسليم املؤقت ‪.‬‬
‫وميكن أن تعوض باقتطاعات حسن التنفيذ يف صفقات الدراسات واخلدمات عندما ينص دفرت الشروط على‬
‫ذلك املادة ‪ 99‬ترتاوح بني ‪ 5‬إىل ‪ 10‬يف املائة حسب أمهية الصفقة و واحد إىل مخسة يف املائة يف الصفقات اليت ال‬
‫تبلغ اختصاص اللجنة الوطنية للصفقات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تسرتجع كفالة الضمان خالل شهر من التسليم املؤقت‪.‬‬

‫‪ 1‬المواد من ‪ 101-101-99-98-97-96-95-94-93-92‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات‬


‫العمومية املعدل و املتمم‪).‬الباب الرابع ‪,‬القسم الرابع‪,‬الضمانات(‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬الره ـ ـ ـ ــن‪Le Nantissement:‬‬


‫ميكن رهن الصفقات اليت تربمها املصلحة املتعاقدة حسب اإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫* ال يتم الرهن احليازي إال لدى مؤسسة أو مؤسسات مصرفية أو صندوق ضمان الصفقات العمومية‪.‬‬
‫* تسلم املصلحة املتعاقدة للمتعامل املتعاقد نسخة من الصفقة تتضمن بيانا خاصا يشري إىل أن هذه الصفقة متثل سندا‬
‫يف حالة الرهن احليازي‪.‬‬
‫* إذا تعذر تسليم النسخة املذكورة أعاله‪ ,‬حفاظا على السر املطلوب‪ ,‬فإنه جيوز للمعين أن يطلب من املصلحة‬
‫املتعاقدة تسليمه مستخرجا من تلك الصفقة موقعا عليها وحتمل البيانات املطلوبة للرهن والسر املطلوب‪ .‬ويف هذه‬
‫احلالة تعادل هذه الوثيقة النسخة الكاملة املطلوبة ‪.‬‬
‫* جيب على املتنازل له أن يشعر احملاسب املعني يف الصفقة وبالرهون احليازية‪ .‬يتم زوال حيازة الرهن بتسليم النسخة‬
‫املذكورة املعينة بالرهن إىل احملاسب املكلف بالوفاء (الدفع)‪ ,‬الذي يعترب مبثابة الطرف احلائز إزاء املستفيدين منه ‪.‬‬

‫* يطلب املتنازل له من احملاسب احلائز على النسخة اخلاصة رفع اليد عن الرهن احليازي بواسطة رسالة موصى عليها‬
‫مع اإلشعار االستالم ‪.‬‬

‫* ختضع عقود الرهن احليازي إلجراءات التسجيل املنصوص عليها يف التشريع املعمول هبا‪.‬‬

‫* يقبض املستفيد من الرهن احليازي مبفرده مبلغ الدين املخصص لضمان حقوقه‪ ,‬إال إذا نص العقد على خالف ذلك‬
‫أو يف احلالة اليت ينص فيها على اطالع منشئ الرهون وفقا لقواعد الوكالة‪.‬‬

‫يبقى هذا القبض بالرغم من املعارضات والرهون احليازية اليت مل جيري اإلشعار هبا يف أجل أقصاه اليوم األخري من أيام‬
‫العمل السابق الذي جيري فيه اإلشعار بالرهن احليازي‪.‬‬
‫يبقى هذا القبض مشروطا بإمكانية طلب املستفيدين من حقوقهم واملتمثلني فيما يلي‪:‬‬

‫املصاريف القضائية‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫تعويض العطل واألجور املدفوعة للعمال‪ ,‬يف حالة اإلفالس أو التسوية القضائية‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫مستحقات املتعاملني الثانويني أو املوصني الثانويني املعتمدين من طرف املصلحة املتعاقدة‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪1‬‬
‫مستحقات اخلزينة‪.‬تعويضات مالك األراضي اليت مت حيازهتا يف إطار املنفعة العامة‪ ,‬املقام عليها املشروع‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫‪ 1‬المادتين ‪ 111-110‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و املتمم‪).‬الباب‬
‫الرابع ‪,‬القسم السابع‪,‬القسم الفرعي األول ‪,‬الرهن الحيازي(‬

‫‪88‬‬
‫الصفقات العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫خاتمة الفصل األول‪:‬‬


‫ميكن القول من خالل ما سبق بأن املشرع اجلزائري قد حصر طرق إبرام الصفقات العمومية يف‬
‫طريقتني‪ ،‬املناقصة كأصل عام والرتاضي كاستثناء‪ ،‬وإذا كانت أشكال التعاقد عن طريق املناقصة حددها‬
‫املشرع حصرا يف قانون الصفقات العمومية‪ ،‬فإنه بالنسبة إلجراء الرتاضي فرغم حتديد حاالته‪ ،‬إال أن هذا‬
‫التحديد قد يكون وسيلة ملنح السلطة التقديرية لإلدارة إلبرام صفقات دون إتباع خمتلف اإلجراءات والشروع‬
‫مباشرة يف اختيار املتعامل الذي تتوفر فيه إحدى احلاالت املنصوص عليها يف القانون‪ ،‬وهذا ما قد يؤدي إىل‬
‫حتايل اإلدارة وإبرامها صفقات مشبوهة‪ ,‬كحالة االستعجال فهذه الفكرة مرنة قد تقوم جهة اإلدارة بالتعاقدعن‬
‫طريق الرتاضي حتت غطاء حالة االستعجال رغم أنه عمليا يصعب حتديد وقياس مدى وجود االستعجال أو‬
‫عدم وجوده‪.‬‬
‫أما بالنسبة إلجراءات إبرام الصفقات العمومية فقد عمد املشرع إىل تبيان خمتلف هذه اإلجراءات‬
‫بنوع من التفصيل ‪ ،‬بداية بإجراء اإلعالن عن رغبة اإلدارة يف التعاقد إىل إجراء اعتماد الصفقة واملصادقة‬
‫عليها‪.‬‬
‫كما ألزم املشرع اجلزائري احلرص على حتقيق املساواة بني املتنافسني ومنح الفرصة لكل عارض يرغب يف‬
‫التقدم إىل املنافسة‪.‬‬
‫إال أن الواقع العملي أثبت عدم فعالية هذه اإلجراءات وعدم كفايتها ملا يالحظ من جتاوزات أثناء‬
‫إبرام الصفقات العمومية بسبب عدم تطبيق النصوص القانونية وكذا استغالل الفراغات املوجودة يف النصوص‬
‫القانونية إلبرام صفقات غري مشروعة‪.‬‬
‫وما يربر عدم كفاية هذه الكيفية أيضا التعديالت املستمرة لقانون الصفقات العمومية والذي يتم‬
‫تعديل أحكامه تقريبا يف كل سنة‪ ،‬بسبب التجاوزات اليت يقوم هبا بعض اإلداريني أثناء إبرامهم هلذه‬
‫الصفقات‪ ،‬ما جيعل املشرع اجلزائري حياول يف كل مرة إجياد أحكام فعالة للقضاء على هذه التجاوزات‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الرقابة اإلدارية و المالية للصفقات العمومية‬


‫مقدمة الفصل الثاني‪:‬‬
‫تعترب رقابة األجهزة واهليئات املالية من أكثر أنواع الرقابة فعالية‪ ،‬حيث تتضمن جمموع أنواع الرقابة‬
‫املالية املطبقة على مجيع املؤسسات العمومية‪ ،‬كما أن الرقابة املنظمة مبوجب قانون الصفقات العمومية واملدعمة‬
‫بأنواع أخرى من الرقابة‪ ،‬تساهم بشكل هام يف ترشيد النفقات العمومية‪.‬‬
‫وتنقسم رقابة األجهزة واهليئات املالية‪ ،‬إىل رقابة سابقة‪ ،‬متارس من طرف املراقب املايل واحملاسب‬
‫العمومي‪ ،‬ورقابة الحقة تقوم هبا املفتشية العامة للمالية‪ ،‬باإلضافة إىل جملس احملاسبة‪.‬‬
‫وتنص املادة ‪ 118‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 2010 /07/10‬يتضمن‬
‫تنظيم الصفقات العمومية املعدل واملتمم باملرسوم ‪ 03-13‬املؤرخ يف ‪ ، 13/01/2013‬على أنه" متارس‬
‫على الصفقات خمتلف أنواع الرقابة املنصوص عليها يف هذا املرسوم كيفما كان نوعها ويف حدود معينة دون‬
‫املساس باألحكام القانونية األخرى اليت تطبق عليها"‪ .‬فما هي هذه األجهزة اليت تتوىل عملية الرقابة؟‬
‫وما مدى فعاليتها؟‬
‫وعليه سيتم تناول خمتلف أشكال الرقابة املمارسة على الصفقات العمومية ‪ ،‬مع تبيان اإلجراءات اليت ميكن أن‬
‫تساهم يف تفعيل هذه الرقابة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الرقابة اإلدارية للصفقات العمومية‬
‫الرقابة يف مدلوهلا أو معناها اللغوي يقصد هباو إعادة النظر أو إعادة اإلطالع مرة أخرى ‪ ،‬أما معناها‬
‫االص طالحي ‪ :‬فهي فحص الس ندات واحلس ابات و الس جالت اخلاص ة باملنش ئة أو املؤسس ة فحص ا دقيق ا ح ىت‬
‫يتأك د املراقب املختص من أن الوثائق اخلاصة بالصفقات أو التقارير املالية سليمة‪,‬حيث أن األمهية البالغة اليت‬
‫اكتسبتها الصفقات العمومية من حيث االعتمادات املالية املخصصة هلا جعل املشرع حيدث عدة هيئات لرقابة‬
‫الصفقات العمومية تكون تدخالهتا أثناء إعداد العقد و قبل تنفيذ الصفقة و بعدها طبقا للمادة ‪ 116‬و اهلدف‬
‫من كل هذه الرقابة هو محاية األموال العمومية‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫المطلب األول‪ :‬أشكال الرقابة على الصفقات العمومية‬


‫‪.‬‬
‫ختضع الصفقات اليت تربمها املصاحل املتعاقدة للرقابة بشىت أشكاهلا داخلية و خارجية و رقابة الوصاية‬
‫‪ -1‬الرقابة الداخلية‪: Le contrôle Interne‬‬
‫إ ن الرقابة الداخلية بصفة عامة هي اليت متارسها السلطة اإلدارية بنفسها على نفسها ويستوي يف‬
‫ذلك أن تكون الرقابة شاملة تضم كل أعمال اإلدارة يف جوانبها املختلفة‪.1‬‬
‫وهذه الرقابة متارس من قبل هيئات اإلدارة و املتعاقد أي داخل املصلحة املتعاقدة ذاهتا و هي ترمي‬
‫إىل مطابقة الصفقات العمومية للفواتري و التنظيمات املعمول هبا و هلذا الغرض أنشأت جلنة لفتح األظرفة و جلنة‬
‫تق ييم الع روض للقي ام مبهامها ‪,‬وتتم ه ذه الرقاب ة بواس طة جلن تني تعينهم ا املص لحة املتعاق دة من بني املوظفني‬
‫اخلاضعني لسلطتها مبقررين منفصلني‪ .‬تتناىف العضوية يف جلنة االظرفة مع العضوية يف جلنة التحليل‪ ,‬وكذا جلنة‬
‫الصفقات املعنية‪.2‬‬
‫نظاما يضمن التحكم يف إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪،‬‬ ‫تعترب الرقابة الداخلية يف جمال الصفقات العمومية ً‬
‫وذلك للحفاظ على مصاحل اإلدارة عن طريق حتقيق النوعية املالئمة من الناحية االقتصادية بسعر ممتاز ومن‬
‫طرف متعامل مَؤ هل ويف وقت مناسب‪ ،3‬وكذلك جتسيد مبدأ الشفافية والذي يعين املساواة يف احلصول على‬
‫املعلومات الصحيحة والواضحة واملتعلقة بالصفقة العمومية‪.4‬‬

‫أ‪/‬لجنة فتح األظرفة ‪Commission d’Ouverture Des Plis:‬‬


‫إن أول رقابة داخلية متارس لغرص اضفاء الشفافية على الصفقات العمومية هي الرقابة اليت متارسها‬
‫جلنة فتح األظرفة‪,5‬وهي جلنة مستحدثة يف إطار الرقابة الداخلية لدى كل مصلحة متعاقدة‪،‬وهي مكلفة قانونا‬
‫بفتح األظرفة املودعة من قبل يف إطار اإلعالن عن مناقصة أو استشارة‪....‬اخل‪،‬‬
‫فبع د اإلعالن عن املناقصة‪ ،‬وبع د انته اء أج ل تق دمي الع روض املعلن عنه جتتم ع جلن ة فتح األظرفة يف‬
‫جلسة عالنية حبضور العارضني الذين يكونوا قد سبق إعالمهم يف دفرت الشروط لفتح االظرفة التقنية واملالية ‪,‬‬
‫وتتمثل مهمتها يف‪:‬‬

‫‪ 1‬ماجد راغب احللو‪ ،‬علم اإلدارة العامة و مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬احلكومة اإللكرتونية‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ، 2004 ،‬ص ‪393‬‬
‫‪ 2‬عالق عبد الوهاب’الرقابة على الصفقات العمومية يف التشريع اجلزائري’مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت’‪.2004-2003‬ص‪.51‬‬
‫‪ 3‬املداخلة الواحدة و األربعون ‪ ,‬مدى فعالية أساليب الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية‪,‬من إعداد األستاذ‪:‬سفيان موري‪-‬جامعة جباية‪-‬‬
‫‪O.C.D.E, liste de vérification pour renforcer l’intégrité dans les marchés publics. Publié sur le site 4‬‬
‫‪.www.ocde.org‬‬
‫عياد أمحد عثمان‪ ،‬مظاهر السلطة العامة يف العقود اإلدارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ، 1973 ،‬ص ‪291‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫‪-‬التأكد من صحة تسجيل العروض يف دفرت خاص‪.‬‬


‫‪ -‬تعد قائمة العروض حسب ترتيب تاريخ وصوهلا مع توضيح مضموهنا ومبالغ املقرتحات‪.‬‬
‫‪-‬تعد وصفا خمتصرا للوثائق اليت يتكون منها التعهد ‪.‬‬
‫‪ -‬حترر حمضرا يف آخر اجللسة يوقعه مجيع أعضائها مع إبراز التحفظات اليت قد يديل هبا األعضاء ‪.‬‬
‫‪-‬توقع باحلروف األوىل على كل وثائق االظرفة املفتوحة (‪.)paraphe‬‬
‫‪ -‬حترر اللجنة حمضرا بعدم جدوى العملية عندما يرد تعهد واحد او مل يرد أي تعهد هذا بالنسبة لإلعالن األول عن‬
‫املناقصة أو اإلعالن األول عن االستشارة ‪.‬‬
‫يف حالة ما إذا أع ــادت املصلحة املتع ــاقدة إعـ ـ ــالن ثاين عن املناقصة أو إعالن ثاين عن االستشارة وورد إىل جلنة الفتح‬
‫عرض وحيد يتم قبوله وفتحه‪. 1‬‬
‫ب‪ /‬لجنة تقييم العروض‪Commission D’évaluation des Offres:‬‬
‫هي جلنة دائمة تتكون من أعضاء خمتارين من بني املوظفني املعروفني بكفاءهتم وخربهتم يف ميدان حتليل‬
‫العروض إلبراز املقرتحات اليت ينبغي تقدميها للهيئات املعنية‪ ,‬مهمتها تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬إقصاء العروض الغري مطابقة ملوضوع الصفقة و حملتوى دفرت الشروط‪.‬‬
‫تعمل على حتليل العروض الباقية على مرحلتني على أساس املعايري املنصوص عليها يف دفرت الشروط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقوم يف املرحلة األوىل بالرتتيب التقين للعروض مع إقصاء العروض اليت مل تتحصل على العالمة الدنيا املنصوص‬ ‫‪-‬‬
‫عليها يف دفرت الشروط‪.‬‬
‫تقوم يف املرحلة الثانية بدراسة العروض املالية للمتعهدين املؤهلني مؤقتا وهذا للقيام طبقا لدفرت الشروط بانتقاء إما‬ ‫‪-‬‬
‫العرض األقل مثنا إذا تعلق األمر خبدمات عادية‪ ,‬وإما أحسن عرض إذا تعلق األمر خبدمات معقدة تقنيا‪ ,‬حتدد هذه‬
‫الكيفية يف دفرت الشروط‪.‬‬
‫ميكن للجنة تقييم العروض أن تقرتح على املصلحة املتعاقدة رفض العرض املقبول‪ ,‬إذا أثبتت أنه يف حالة قبوله‬ ‫‪-‬‬
‫حيدث هيمنة على السوق أو يتسبب يف اختالل املنافسة يف القطاع املعين بأي طريقة كانت‪.‬‬
‫جيب أن يوضح يف هاته احلالة حق رفض العرض من هذا النوع يف دفرت شروط املناقصة‪ ,‬ال يسمح بالتفاوض مع‬
‫املتعهدين بعد فتح األظرفة وأثناء تقييم العروض الختيار الشريك املتعاقد‪.‬‬

‫‪ 1‬املواد ‪ 125- 125-123-122-121‬املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪2010‬‬
‫واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫غري انه وطبقا للمادة‪ 44 :‬املعدلة من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق‬
‫‪ 07‬أكتوبر سنة‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية باملرسوم الرئاسي ‪ 13/03‬املؤرخ يف ‪ 13‬يناير‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ ,‬ميكن للجنة حتليل العروض واملتعلقة باالستشارة‪ ,‬الطلب كتابيا بواسطة املصلحة املتعاقدة من العارضني الذين مت‬
‫استشارهتم استكمال ملفاهتم أو توضيحات بشان عروضهم‪.‬‬
‫ويتم إختيار العارض على أساس‪:‬‬

‫‪ ‬أقل عرض بالنسبة للمشاريع البسيطة‪ :‬و هي تعتمد على التنقيط التقين فقط‪ ،‬و الذي يقدم أقل عرض مايل متنح له‬
‫الصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬أحسن عرض بالنسبة للمشاريع املعقدة‪ :‬و اليت تتطلب إمكانيات تقنية عالية ‪ ،‬و هي اجلمع بني النقطة التقنية و‬
‫النقطة املالية ‪ ،‬و العارض املتحصل على أعلى نقطة يف اجملموع متنح له الصفقة ‪ ،‬بغض النظر عن اقرتاحه املايل الذي‬
‫من املمكن أن يكون مرتفعاً مقارنة بباقي العارضني ‪.‬‬
‫وتبلغ نتائج التقييم التقين واملايل للعروض يف إعالن المنح المؤقت للصفقة‪ ,‬يف نفس اجلرائد اليت نشر فيها اإلعالن‬
‫عن املناقصة ‪,‬مع توضيح اللجنة املختصة اليت ميكن أن يوجه هلا الطعن ‪ .‬اإلعالن عن املنح املؤقت للصفقة حيمل‬
‫املعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الرقم اجلبائي للمصلحة املتعاقدة و املتعامل املتعاقد ‪.‬‬
‫تسمية املتعامل املتعاقد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املبلغ املقرتح ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النقاط املمنوحة للعارض ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طريقة االختيار (أقل عرض أو أحسن عرض )‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اللجنة املختصة بدراسة الطعون‪.1‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد إستوفاء مدة الطعن واملقدرة بعشرة أيام‪ ,‬يدرس الطعن (إن وجد) من طرف اللجنة املختصة للبث فيه‬
‫ويف هذه احلالة ال يقدم مشروع الصفقة إىل جلنة الصفقات املختصة إال بعد مرور شهر(‪ )30‬يوم من تاريخ إيداع‬
‫الطعن لدى كتابة اللجنة‪.‬‬
‫وهناك نوعان من الطعون ‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 49‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫الطعن في اختيار العارض ‪ :‬بعد تقييم العروض و نشر اإلعالن عن املنح املؤقت للصفقة يف الصحف ‪ ،‬من حق‬ ‫‪‬‬
‫أي عارض مل يتم اختياره أن يقدم طعناً مكتوباً و يودعه لدى كتابة جلنة الصفقات املختصة و املعلن عنها يف‬
‫اإلعالن عن املنح املؤقت ‪ ،‬يف ظرف ال يتعدى ‪ 10‬أيام من تاريخ صدور اإلعالن يف الصحف ‪.‬‬

‫الطعن أثناء تنفيذ الخدمات ‪ :‬من املعلوم أن الصفقة هي عقد من عقود اإلذعان ‪ ،‬و من البديهي أن تكون‬ ‫‪‬‬
‫للمصلحة املتعاقدة اليد العليا فيما خيص كيفيات و إجراءات تنفيذ اخلدمات ‪ .‬لذا فهي تراقب و تسهر على أن يتم‬
‫تنفيذ تلك اخلدمات وفقاً للشروط احملددة يف الصفقة ‪ ،‬ميكن أن يشعر املتعامل املتعاقد أنه متضرر من تصرف‬
‫اإلدارة ‪ ،‬و يدخل الطرفان يف نزاع قد يؤثر على السري احلسن إلجناز املشروع ‪.‬‬

‫جيب على املصلحة املتعاقدة إجياد حل ودي للنزاع يف أسرع وقت و بأقل التكاليف ‪.‬‬
‫يف حالة إتفاق الطرفني يصدر الوزير أو مسؤول اهليئة الوطنية املستقلة أو الوايل أو رئيس اجمللس الشعيب البلدي‬
‫( حسب احلالة ) مقرراً ‪ ،‬يصبح هذا املقرر نافذاً بغض النظر عن غياب تأشرية هيئة الرقابة اخلارجية القبلية ( جلنة‬
‫الصفقات املختصة ) ‪.‬‬
‫إذا شعر املتعامل املتعاقد بأنه الزال متضرراً ‪ ،‬ميكنه أن يرفع طعناً مكتوباً يودعه لدى كتابة اللجنة الوطنية أو القطاعية‬
‫للصفقات املختصة بنوعية اخلدمات ( األشغال – اللوازم – الدراسات و اخلدمات ) ‪ ،‬و اليت بدورها تصدر مقرراً يف‬
‫ظرف ‪ 30‬يوماً ابتداءاً من تاريخ إيداع الطعن ‪.‬‬
‫يف حالة إصرار املتعامل املتعاقد على موقفه ميكنه أن يقاضي املصلحة املتعاقدة أمام احملكمة اإلدارية املختصة إقليمياً‪.1‬‬
‫‪ -2‬الرقابة الخارجية ‪Le contrôle externe‬‬
‫ترمي الرقابة اخلارجية إىل التحقق من مطابقة التزام املصلحة املتعاقدة للعمل املربمج بكيفية نظامية و كذا‬
‫التأكد من مطابقة الصفقات املعروضة على اللجنة بالتشريع و التنظيم املعمول هبا و متارس هذه الرقابة من طرف‬
‫أجهزة الرقابة املسماة جلان الصفقات ‪. 2‬‬
‫و تكون على عدة مستويات ( على مستوى الوزارة‪ ،‬الواليات‪ ،‬البلديات‪ ،‬املؤسسات العمومية اإلدارية ) و ميكن‬
‫حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬املادتني ‪ 114‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫املعدلة باملرسوم الرئاسي ‪ 13/03‬املورخ يف ‪.13/01/2013‬و كذا املادة ‪ 115‬من نفس املرسوم (‬
‫‪2‬املادة ‪-126-‬املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبرسنة‪ 2010‬واملتضم نتنظيم الصفقات‬
‫العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬اللجنة الوطنية للصفقات األشغال‪.‬‬


‫‪ -‬اللجنة الوطنية للصفقات اللوازم‪.‬‬
‫‪ -‬اللجنة الوطنية للصفقات الدراسات واخلدمات‪.‬‬
‫و خيتص دورها فيما يلي‪:‬‬
‫· تساهم يف برجمة الطلبات العمومية و توجيهيها طبقا للسياسة اليت حتددها احلكومة‪.‬‬
‫· تساهم يف إعداد تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫· تراقب صحة إجراءات إبرام الصفقات ذات األمهية الوطنية‪.‬‬
‫· تتوىل يف جمال برجمة الطلبات العمومية و توجيهيها إصدار أية توصية تسمح باستعمال أحسن للطاقات الوطنية يف‬
‫اإلنتاج و اخلدمات مستهدفة بذلك ترشيد الطلبات العمومية و توحيد امناطها يف جمال التنظيم ‪.‬‬
‫· تقرتح أي إجراء من شأنه أن حيسن ظروف ابرام الصفقات و تشارك يف تطبيق أي إجراء ضروري لتحسني ظروف‬
‫ابرام الصفقات و تنفيذها ‪.‬‬
‫· تعد وتقرتح منوذجا داخليا حيكم عمل جلان الصفقات‪.‬‬
‫· تفحص دفاتر األعباء العامة و دفاتر األحكام املشرتكة و مناذج الصفقات النموذجية اخلاصة باألشغال و اللوازم و‬
‫الدراسات و اخلدمات‪ ،‬قبل املصادقة عليها‪.‬‬
‫· تدرس كل الطعون اليت يرفعها املتعاقدون الذين يعارضون اختيار املصلحة املتعاقدة يف اطار املناقصة او الرتاضي بعد‬
‫االستشارة‪.‬‬
‫· تدرس كل الطعون اليت يرفعها املتعاقد قبل أي دعوة قضائية حول النزاعات املنجزة عن تنفيذ الصفقة‪.‬‬
‫· ختطر بالصعوبات النامجة عن تطبيق قراراهتا‪.‬‬
‫· تسهر على التطبيق املوحد للقواعد املقررة‪.1‬‬

‫‪-3‬رقابة الوصاية ‪:Contrôle de tutelle‬‬


‫تتمثل غاية رقابة الوصاية اليت متارسها السلطة الوصية يف التحقق من مطابقة الصفقات اليت تربمها‬
‫املصلحة املتعاقدة ‪ ،‬ألهداف الفعالية و االقتصاد و التأكد من كون العملية اليت هي موضوع الصفقة ‪ ،‬تدخل‬
‫فعال يف إطار الربامج و األس بقيات املرس ومة للقطاع ‪،‬وعن د التسليم النه ائي للمشروع تعد املص لحة املتعاقدة‬
‫تقريرا تقومييا بتضمن ظروف إجناز املشروع املذكور و كلفته اإلمجالية مقارنة باهلدف املسطر أصال ‪ ،‬ويرسل‬

‫‪ 1‬املادة ‪142/143/144/145-‬املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبرسنة‪2010‬واملتضمن‬
‫تنظيم الصفقات العمومية‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫هذا التقرير حسب نوعية النفقة امللتزم هبا إىل الوزير أو الوايل أو رئيس اجمللس الشعيب البلدي وكذلك إىل هيئة‬
‫الرقابة اخلارجية املختلفة‪. 2‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬تشكيل لجان الصفقات العمومية ومهامها‬


‫‪-1‬تشكيالت مختلف لجان الصفقات العمومية‬
‫أ‪-‬تشكيل اللجنة الوطنية للصفقات‪:‬‬
‫تتكون هذه اللجنة برئاسة الوزير املكلف باملالية أو ممثل باإلضافة اىل ممثل لكل وزارة ‪ ،‬و يتم تعيني‬
‫هؤالء من قبل الوزير املكلف باملالية بقرار بناء على اقرتاح الوزير أو السلطة اليت ينتمون اليها ‪.‬‬
‫و جتدد اللجنة الوطنية للصفقات بنسبة ‪ 1/3‬كل ثالث سنوات و حيضر اجتماعات اللجنة بانتظام و‬
‫بصوت استشارة ممثل املصلحة املتعاقدة و يكلف بتقدمي مجيع املعلومات الضرورية الستيعاب حمتوى الصفقة‬
‫اليت يتوىل تقدميها‪ ،‬و تصادق على نظامها الداخلي الذي يوافق عليه الوزير املكلف باملالية بقرار تتوىل اللجنة‬
‫الوطنية للصفقات يف جمال الرقابة البث يف كل الصفقات اآلتية‪:‬‬
‫ـ األشغال اليت يفوق مائة مليون دينار ( ‪ 100.000.000‬دج) باإلضافة إىل كل ما يلحق هبذه الصفقة ‪.‬‬
‫ـ اللوازم اليت يفوق مبلغها ستون مليون دينار ( ‪ 60.000.000‬دج ) باإلضافة إىل كل ملحق هبذه الصفقة‬
‫ـ ملحق يرفع املبلغ األصلي للصفقة إىل املستويات احملددة أعاله‪.‬‬
‫أ‪/1-‬اللجنة الوطنية للصفقات األشغال تتكون من‪:‬‬
‫‪ -‬وزير املالية او ممثله رئيسا‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير املالية نائبا للرئيس‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الداخلية واجلماعات احمللية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الشؤون اخلارجية‪.‬‬
‫‪ 2 -‬ممثل وزير املالية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير العدل‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير املوارد املائية‪.‬‬

‫‪ 2‬املادة ‪127‬الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبرسنة‪2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬ممثل وزير النقل‪.‬‬


‫‪ -‬ممثل وزير األشغال العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير التجارة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير السكن والعمران‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وترقية االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الوصي على املصلحة املتعاقدة‪.1‬‬

‫أ‪/2-‬اللجنة الوطنية للصفقات اللوازم تتكون من ‪:‬‬


‫‪ -‬وزير املالية أو ممثله رئيسا‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير املالية نائبا للرئيس‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الداخلية واجلماعات احمللية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الشؤون اخلارجية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير املالية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الرتبية الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير العدل‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير املوارد املائية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير النقل‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير األشغال العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير التجارة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير التعليم العايل والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير التكوين والتعليم املهين‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الصحة والسكان‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير السكن والعمران‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وترقية االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الوصي على املصلحة املتعاقدة‪.2‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 149‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 150‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫أ‪/3-‬اللجنة الوطنية للصفقات الدراسات والخدمات تتكون من ‪:‬‬


‫‪ -‬وزير املالية أو ممثله رئيسا‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير املالية نائبا للرئيس‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الداخلية واجلماعات احمللية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الشؤون اخلارجية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير املالية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير العدل‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير املوارد املائية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير النقل‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير األشغال العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير التجارة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير التعليم العايل والبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير السكن والعمران‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الصناعة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة وترقية االستثمار‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ممثل وزير الوصي على املصلحة املتعاقدة‪.‬‬

‫ب‪/‬اللجنة الوزارية للصفقات ‪:‬‬


‫ختتص بدراسة مشاريع صفقات اإلدارة املركزية و تتكون هذه اللجنة من ‪:‬‬
‫ـ الوزير املعين أو ممثله رئيسا ‪.‬‬
‫ـ ممثل عن املصلحة املتعاقدة‪.‬‬
‫ـ ممثل عن الوزير املكلف بالتجارة‪.‬‬
‫ـ ممثلني اثنني خمتصني للوزير املكلف باملالية من مصاحل امليزانية و اخلزينة ‪.2‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 151‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 133‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبرسنة‪2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫ج‪/‬اللجنة الوالئية للصفقات‪:‬‬


‫تتكون هذه اللجنة من ‪:‬‬
‫· الوايل أو ممثل رئيسا‪.‬‬
‫· ثالثة ممثلني للمجلس الشعيب الوالئي ‪.‬‬
‫· مدير األشغال العمومي للوالية ‪.‬‬
‫· مدير الري بالوالية ‪.‬‬
‫· مدير البناء و التعمري للوالية‪.‬‬
‫· مدير املصلحة التقنية املهنية باخلدمة للوالية ‪.‬‬
‫· مدير املنافسة و األسعار للوالية ‪.‬‬
‫· ممثلني عن الوزير املكلف باملالية‪.‬‬
‫‪. 1‬‬
‫· مدير التخطيط و هتيئة اإلقليم‬
‫و ختتص اللجنة الوالئية للصفقات بدراسة الصفقات التالية ‪:‬‬
‫‪-‬األشغال اليت يقل مبلغها أو يساوي مخسون مليون دينار (‪ 50.000.000‬دج) باإلضافة اىل ملحق هبذه‬
‫الصفقة لألشغال واللوازم‪.‬‬
‫‪-‬اللوازم اليت يقل مبلغها عن عشرون مليون دينار (‪ 20.000.000‬دج) و كل ملحقة هبذه الصفقة‬
‫للخدمات و الدراسات‪.2‬‬

‫د‪ /‬اللجنة البلدية للصفقات‪:‬‬


‫تتكون هذه اللجنة من‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس اجمللس الشعيب البلدي أو ممثله رئيسا‪.‬‬
‫‪ -‬ممثل عن املصلحة املتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬ممثلني اثنني عن اجمللس البلدي‪.‬‬
‫‪ -‬ممثلني عن الوزير املكلف باملالية‪.‬‬
‫‪-‬ممثل عن املصلحة التقنية املعنية باخلدمة‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 135‬الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبرسنة ‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫املعدل و املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪136‬الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوالع ام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبرسنة‪2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل‬
‫و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫ختتص اللجنة البلدية للصفقات بدراسة مشاريع الصفقات اليت تربمها البلدية و املؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫‪1‬‬
‫اإلداري حتت الوصاية‪.‬‬

‫‪-2‬مهام لجان الصفقات ‪:‬‬


‫تتمثل مهام جلان الصفقات يف ‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي مساعداهتا يف جمال حتضري الصفقات العمومية وإمتام ترتيبها ‪.‬‬
‫تقدمي رأيها حول كل طعن يقدمه متعهد حيتج على اختيار املصلحة املتعاقدة يف إطار إعالن مناقصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تصدر اللجنة رأيها يف أجل ‪ 15‬يوما إبتداءا من تاريخ انقضاء العشرة أيام ‪ ,‬كما يبلغ هذا الرأي للمصلحة املتعاقدة‬
‫ولصاحب الطعن ‪.‬‬
‫‪ -‬تدرس مشاريع دفاتر شروط املناقصة قبل اإلعالن عنها حسب التقييم اإلداري للمشروع ‪ ,‬تؤدى هذه‬
‫الدراسة يف أجل ال يتعدى ‪( 45‬مخسة وأربعون) يوما من تاريخ إدراج امللف لدى كتابة اللجنة إىل غاية‬
‫صدور مقرر (تأشرية) من جلنة الصفقات املختصة ‪.‬‬
‫بعد انقضاء هذا األجل‪ ,‬يعترب مشروع دفرت الشروط مصادق عليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة ملشاريع دفاتر الشروط املتشاهبة‪ ,‬واليت مت دراسة مشروع دفرت من قبل اللجنة‪ ,‬تعفى بقية املشاريع من‬ ‫‪-‬‬
‫التأشرية‪.‬‬
‫‪-‬تدرس مشاريع الصفقات وتؤشر ها أو ترفضها خالل ‪ 20‬يـوما ابتدءا من تاريخ إيداع امللف لدى كتابة‬
‫اللجنة‪.2‬إضافة إىل هذا ‪ ,‬تنفرد اللجان الوطنية للصفقات مبهام أخرى تتمثل يف ‪:‬‬
‫تراقب صحة إجراءات إبرام الصفقات ذات األمهية الوطنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تساهم يف برجمة الطلبات العمومية وتوجيهها طبقا للسياسة اليت حتددها احلكومة‪ ,‬ويف هذا اجملال فهي تصدر‬ ‫‪‬‬
‫أية توصية تسمح باستعمال أحسن الطاقات الوطنية يف اإلنتاج واخلدمات ‪,‬مستهدفة بذلك على وجه‬
‫اخلصوص ‪,‬ترشيد الطلبات العمومية وتوحيد أمناطها ‪.‬‬
‫تقرتح أي إجراء من شأنه أن حيسن ظروف إبرام الصفقات‪ ,‬وتشارك زيادة على ذلك يف تطبيق أي إجراء‬ ‫‪‬‬
‫ضروري لتحسني ظروف إبرام الصفقات وتنفيذها‪.‬‬
‫‪ 1‬املادة ‪137‬الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبرسنة‪2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل و‬
‫املتمم‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 132‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫تفحص دفاتر األعباء العامة ودفاتر األحكام املشرتكة ومناذج الصفقات النموذجية اخلاصة باألشغال واللوازم‬ ‫‪‬‬
‫والدراسات واخلدمات ‪ ,‬قبل املصادقة عليها ‪.‬‬
‫تدرس كل الطعون اليت يرفعها املتعامل املتعاقد قبل أي دعوة قضائية حول النزاعات املنجزة عن تنفيذ‬ ‫‪‬‬
‫الصفقة‪ ,‬وتبث رأيها يف خالل ثالثني يوما من تاريخ إيداع الطعن‪.‬‬
‫‪-‬تقدم كل رأي يف مشاريع اعتماد األرقام االستداللية اخلاصة باألجور واملواد املستعملة يف صيغ مراجعة األسعار‪.‬‬
‫تطلع على الصعوبات الناجتة عن تطبيق القواعد اليت ينص عليها هذا املرسوم تطبيقا موحدا وهلذا الغرض‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫ميكن أن تستشريها هيئة الرقابة أو املصلحة املتعاقدة‪ ,‬كما أهنا تعد وتقرتح نظاما داخليا منوذجيا حيكم عمل‬
‫جلان الصفقات‪.‬‬

‫‪-3‬صالحيات لجان الصفقات‪:‬‬


‫أ‪ -‬صالحيات رئيس اللجنة ‪:‬‬
‫‪ ‬يدير الرئيس اجتماعات اللجنة‪ ,‬فهو يسهر على تطبيق األحكام التنظيمية اليت ختضع هلا مداوالت اللجنة‬
‫وعلى احرتام النظام الداخلي الذي صادقت عليه اللجنة‪.‬‬
‫اإلشراف على مشاركة األعضاء شخصيا يف االجتماعات أو مستخلفيهم عند االقتضاء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يضمن السري احلسن للمناقشات‪ ,‬مع متكني كل عضو من التعبري عن رأيه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يوزع الوقت بصفة عادلة بني املتدخلني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعني املقرر املكلف بتقدمي تقرير مفصل عن امللف املعين بالدراسة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حيدد جدول األعمال ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ميضي على اإلستدعاءات وعلى كل املقررات الصادرة عن اللجنة وكل اآلراء والتقارير اليت صادقت عليها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يسهر على االنضباط‪ .‬ويف حالة عدم استكمال النصاب أثناء االجتماع وبعد مرور ثالثني دقيقة ‪,‬بإمكانه أن‬ ‫‪‬‬
‫يرفع اجللسة ‪.‬‬
‫ب‪/‬صالحيات مقرر اللجنة ‪:‬‬
‫باستثناء اللجان الوطنية للصفقات العمومية اليت جيب أن يكون املقرر من موظفي وزارة املالية ‪,‬فإن بقية‬
‫اللجان يكون مقررها عضو يف اللجنة ‪ ،‬يكلف هذا األخري من طرف الرئيس بدراسة ملف على األقل مثانية (‪)8‬‬
‫أيام قبل انعقاد اجللسة ‪ ،‬يقدم املقرر للجنة تقريرا حتليليا ممضي من طرفه ‪ ,‬مث يدرج ضمن امللف ‪ .‬حيتوي التقرير‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫على كل املالحظات والتحفظات يف الشكل أو املضمون ‪ ,‬ويبدي رأيه حول امللف املدروس‪.‬بعد موافقة اللجنة‬
‫على امللف ‪ ,‬يكلف املقرر بالتنسيق مع كتابة اللجنة برفع التحفظات ‪.‬‬
‫يف حالة مانع حيول املقرر دون استكمال دراسة امللف يف اآلجال احملددة ‪ ,‬جيب عليه إعالم الرئيس كي‬
‫يتم استخالفه من طرف عضو أخر‪. 1‬‬
‫ج‪/‬صالحيات ومهام كتابة اللجنة ‪:‬‬
‫توض ع كتاب ة دائم ة حتت س لطة رئيس اللجن ة ‪ ,‬تتك ون من م وظفي مص احل وزارة املالي ة بالنس بة للج ان‬
‫الوطنية للصفقات ‪ ,‬ومن موظفي املصلحة املتعاقدة بالنسبة لبقية اللجان ‪.‬‬
‫تقوم كتابة اللجنة باملهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تسجيل ملفات مشاريع دفاتر شروط املناقصات والرتاضي بعد استشارة ‪ ,‬ومشاريع الصفقات واملالحق ‪,‬‬
‫والطعون وكل وثيقة تكميلية أودعت وهذا مقابل تسليم وصل استالم ‪ ,‬وكل ملف ناقص حيرر بشأنه إشعار‬
‫بإعادته إىل املصلحة املتعاقدة ‪.‬‬
‫إعداد جدول األعمال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد استدعاءات أعضاء اللجنة وممثلي املصلحة املتعاقدة واخلرباء احملتملني تبلغهم للرئيس من أجل اإلمضاء‬ ‫‪-‬‬
‫وترسل إىل املعنيني مثانية أيام قبل انعقاد اجللسة ‪.‬‬
‫إرسال رفقة االستدعاءات نسخ من املذكرة التحليلية والتقرير ألتقدميي لكل ملف إىل أعضاء اللجنة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إرسال امللف الكامل إىل املقررين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حترير مقررات التأشريات واملذكرات وحماضر اجللسات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة رفع التحفظات باالتصال مع املقرر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد التقارير الفصلية عن نشاط اللجنة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السماح ألعضاء اللجنة باإلطالع على املعلومات والوثائق املوجودة لديها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مسك أرشيف اللجنة وتنظيمه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل ما سبق نالحظ أن لكتابة اللجنة دور كبري لذا فمن املفروض أن يويل هلا أمهية كبرية من حيث الكفاءة‬
‫والسر املهين‪( .2‬‬

‫‪ 1‬مراقب مايل السيد جباس حممد الصغري‪ ,‬الصفقات العمومية نصاً و حتليالً‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 169‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪ 2010‬واملتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية املعدل و املتمم‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الرقابة المالية السابقة على الصفقات العمومية‬


‫تعت رب املرحل ة األهم يف الرقاب ة املالي ة‪ ،‬وتع ين قي ام هيئ ات الرقاب ة مبراقب ة األعم ال والتص رفات املالي ة‬
‫للهيئات اإلدارية قبل وقوعها‪ ،‬سواء كانت متعلقة بالنفقات أو التعاقدات والتصرفات املالية على أكرب قدر من‬
‫الدق ة والص حة‪ ،‬أي قب ل أن ي دخل التص رف املايل ح يز التنفي ذ‪ ،‬أي قب ل أن يص بح األم ر بالتحص يل أو األم ر‬
‫بالدفع نافذا‪ ،‬إذ تواكب عملية التنفيذ وتكون قبل التأشري وإعطاء اإلذن بصرف النفقات وحتصيل اإليرادات‪،‬‬
‫ومتارس من طرف احملاسب العمومي واملراقب املايل فهي إذن إجراء وقائي يهدف إىل منع وقوع أي جتاوزات‬
‫غري مشروعة‪.‬وال جيوز لآلمر بالصرف ‪ ،‬حتصيل إيراد أو دفع نفقة إال بوجود تأشرية احملاسب العمومي‪ ،‬زيادة‬
‫عن تأشرية املراقب املايل على مستوى الوالية‪.‬‬
‫وتفرتض الرقابة املالية السابقة أن يكون لدى هيئات الرقابة املالية سلطة املوافقة املسبقة على األعمال‬
‫والتصرفات املالية‪ ،‬وإلزام اهليئات اإلدارية حمل الرقابة‪ ،‬بعد صرف أي نفقة إال إذا كانت مطابقة للقواعد املالية‬
‫‪1‬‬
‫املعمول هبا‪ ،‬سواء كانت قواعد امليزانية أو تلك املقرر يف خمتلف القوانني والتنظيمات‪.‬‬
‫كما متكن من التحقق‪ ،‬بأن االعتمادات املخصصة يف امليزانية تسمح بالتعاقد‪ ،‬وأن مجيع اإلجراءات‬
‫ال واجب اس تيفاؤها قب ل التعاق د ق د طبقت وفق ا لألحك ام‪ ،‬والقواع د املنص وص عليه ا يف الق وانني والتنظيم ات‬
‫مبايضمن تأمني املصلحة املالية للدولة أو األشخاص املعنوية العامة‪.‬‬
‫ورغم الفعالية اليت تتميز هبا الرقابة املالية السابقة‪ ،‬إال أنه يعاب عليها أهنا قد تؤدي إىل شلل يف نشاط‬
‫اإلدارة ‪ ،6‬وتعطل يف سري املصاحل احمللية ملا تتسم به من بطء يف اإلجراءات‪.‬‬
‫كم ا يع اب عليه ا ك ذلك أن ه ق د ي رتتب عنه ا ت أخري تنفي ذ أعم ال اإلدارة بس بب ع دم مرون ة من‬
‫يقومون هبذه الرقابة‪ ،‬كما أهنا تقيد الرقابة الالحقة بالنتائج اليت مت التوصل إليها‪.2‬‬

‫‪ 1‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ، 2010‬ص ‪374‬‬
‫‪2‬محمد عباس محرزي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪382‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫المطلب األول‪ :‬رقابة المحاسب العمومي‬


‫تعت رب رقاب ة احملاس ب العم ومي جمموع ة من التحقيق ات والفحوص ات‪ ،‬ال يت يق وم هبا أثن اء‬
‫تنفيذه(للنفقة(دفع مبلغ الصفقة‪ ،‬وذلك من أجل التأكد من شرعيتها‪ ،‬هلذا تعترب هذه الرقابة مرافقة لتنفيذ النفقة‬
‫العمومية‪ ،‬كما تعترب مكملة لرقابة املراقب املايل‪.‬‬
‫‪-1‬تعريف المحاسب العمومي و مسؤوليته‪:‬‬
‫أ‪ /‬تعريف المحاسب العمومي‪:‬‬
‫يعد حماسبا عموميا وفقا للمادة ‪ 18‬و ‪ 22‬و ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 21-90‬املؤرخ يف ‪-08-15‬‬
‫‪1990‬املتعلق باحملاسبة العمومية‪ ،‬كل شخص يعني قانونيا للقيام بالعمليات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حتصيل اإليرادات ودفع النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو املواد املكلف هبا وحفظها‪.‬‬
‫‪ -‬تداول األموال والسندات والقيم واملمتلكات والعائدات واملواد‪.‬‬
‫‪ -‬حركة حسابات املوجودات‪.‬‬
‫ويتم تعيين ه من ط رف وزي ر املالي ة‪ ،‬ال ذي خيض ع لس لطته مجي ع احملاس بني العموم يني‪ ،‬كم ا ميكن أن‪،‬‬
‫يعتمد حماسبني عموميني آخرين‪ ،‬على أن حتدد كيفيات تعيني احملاسبني العموميني عن طريق التنظيم‪1 .‬ويتعني‬
‫على احملاسب العمومي أن يكتتب تأمينا على مسؤوليته املالية‪ ،‬قبل مباشرة وظيفته‪.2‬‬
‫وح ددت املادة ‪ 10‬من املرس وم ‪ 313-91‬املؤرخ يف ‪ 07/09/1991‬فئ ة احملاس بون الرئيس يون‬
‫بنصها‪:‬‬
‫" احملاسبون الرئيسيون هم املكلفون بتنفيذ العمليات املالية اليت جتري يف إطار املادة ‪ 26‬من القانون‬
‫رقم‬
‫‪ 21-90‬املؤرخ يف ‪ 15‬غشت سنة ‪ 1990‬املذكور أعاله"‪.‬‬
‫‪ 1‬المادة ‪ 34‬من القانون رقم ‪ 90-21‬المؤرخ في ‪.15/08/1990‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 14‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ .313-91‬يحدد إجراءات المحاسبة التي يمسكها) اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفياتها)‬
‫ومحتواها‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫أما فئة احملاسبني الثانويني فحددته املادة ‪ 11‬من نفس املرسوم بأهنم‪:‬‬
‫" احملاسبون الثانويون الذين يتولون جتميع عملياهتم حماسب رئيسي "‪.‬‬
‫وعلي ه ف إن احملاس ب العم ومي الرئيس ي‪ ،‬ه و الش خص ال ذي يق دم حس اباته مباش رة للتص فية‪،‬‬
‫واملراجعة‪،‬أو للتقاضي لألجهزة املكلفة بذلك قانونا‪ ،‬أما احملاسب العمومي الثانوي‪ ،‬فهو الذي تركز حساباته‬
‫وعملياته من قبل حماسب عمومي رئيسي‪.‬‬

‫ب‪ /‬و مسؤوليته‪:‬‬


‫تقوم املسؤولية الشخصية واملالية‪ ،‬للمحاسبني العموميني على مجيع العمليات املوكلة إليهم ‪ ،1‬وتطبق‬
‫على مجيع عمليات القسم الذي يديرونه من تاريخ تنصيبهم فيه إىل غاية انتهاء مهامهم‪ ،‬وال ميكن إقحام هذه‬
‫املسؤولية بسبب تسيري أسالفه‪ ،‬إال يف العمليات اليت يتكفل هبا بعد التحقيق دون حتفظ أو اعرتاض منه عند‬
‫تسليم املصلحة ‪.2‬‬
‫وتكون املسؤولية مالية عندما يثبت نقص يف األموال أو القيم ‪ ،3‬وشخصية عند ارتكاب خمالفات يف‬
‫تنفيذ العمليات املشار إليها يف كل من املادة ‪ 35‬و ‪ 36‬من القانون‪ ،4 90-21‬وتقوم مسؤولية احملاسبني‬
‫العموم يني شخص يا ومالي ا عن مس ك احملاس بة واحملافظ ة على س ندات اإلثب ات ووث ائق احملاس بة وعن مجيع‬
‫العمليات املبينة يف املادة ‪ 35‬و ‪ 36‬من نفس القانون‪.5‬‬
‫غري أنه ال يكون احملاسبون العموميون مسؤولني عن األخطاء املرتكبة بشأن وعاء احلقوق‪،‬واألخطاء‬
‫املرتكبة عند تصفية احلقوق اليت يتولون حتصيلها ‪ ،6‬كما تنتفي مسؤوليتهم إذا امتثلوا للتسخري وتربأ ذمتهم ‪،‬‬
‫وعليهم إرسال تقرير إىل وزير املالية خالل مخسة عشر يوما( ‪ ) 15‬اليت تلي عملية التسخري ‪.‬‬
‫ويف مجي ع احلاالت ال ميكن أن تقحم املس ؤولية الشخص ية واملالي ة للمحاس بني العموم يني إال منط رف‬
‫وزير املالية أو جملس احملاسبة ‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫‪-2‬تقدير رقابة المحاسب العمومي‪:‬‬

‫المادة ‪ 38‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪.15/08/1990‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 41‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪.15/08/1990‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬المادة ‪ 42‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪.15/08/1990‬‬


‫‪ 4‬المادة ‪ 43‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪.15/08/1990‬‬
‫‪ 5‬المادة ‪ 45‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪.15/08/1990‬‬
‫‪ 6‬المادة ‪ 44‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪.15/08/1990‬‬
‫‪ 7‬المادة ‪ 46/1‬من القانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪.15/08/1990‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫لق د أص بحت اجلماع ات احمللي ة الي وم حباج ة إىل قواع د ميزاني ة وحس ابية ومراقب ة خارجي ة حديث ة‬
‫وشفافة‪ ،‬تستجيب ألهداف تسيري مستقل يتوافق مع متطلبات الدميقراطية احمللية احلديثة‪.‬وتتميز احملاسبة العمومية‬
‫بأهنا حماسبة من النوع الشكلي والب ريوقراطي‪ ،‬فهي ليست إال أداة ملراقبة مشروعية العمليات احلسابية ومدى‬
‫مطابقتها للقوانني والتنظيمات‪ ،‬وتبتعد كثريا عن األهداف اخلاصة باجملتمعات احمللية‪ ،‬وتدفع يف الغالب إىل عدم‬
‫حتمل املسؤولية من قبل املوظفني احملليني‪.‬‬
‫كما أن اإلطارات احمللية‪ ،‬أصبحوا يشعرون بأهنم مرتوكني ألمرهم وعاجزين وغري مؤهلني‪،‬وبالتايل‬
‫فهم غري مسؤولني خلضوعهم لرقابة خارجية شديدة سواء ملراقبة إدارية وصائية أو ملراقبة حسابية‪.‬‬
‫ول ذلك أص بح من الض روري إجياد نظ ام ب ديل للمحاس بة العمومي ة‪ ،‬يأخ ذ بعني االعتب ار املتطلب ات‬
‫النوعية للمكلفني بالضرائب‪ ،‬حيث إن التسيري احلديث بالنسبة للجماعات احمللية‪ ،‬مل يعد يكمن يف مدى احرتام‬
‫األحك ام التش ريعية والتنظيمي ة فحس ب‪ ،‬ب ل يف م دى جناح العملي ات ال يت تق وم هبا ه ذه اجلماع ات لفائ دة‬
‫املواطنني‪ ،‬وهذا يف خمتلف نشاطاهتا اليت تقوم هبا‪.‬‬
‫فاحملاس بة العمومي ة احلالي ة وحبكم الط ابع الب ريوقراطي ال ذي أص بحت تتم يز ب ه‪ ،‬س تبقى حمال‬
‫لالحنرافات‪ ،‬السيما االحنرافات امليزانية منها‪ ،‬فاملسري بات يفضل اإلتقان الشكلي‪ ،‬ويبقى مالحقا باخلوف من‬
‫الف روق ال يت ميكن أن تظه ر بني تق ديرات اإلي رادات والنفق ات وإجنازه ا‪ ،‬وه ذا على حس اب مردودية ونوعي ة‬
‫اخلدمة العمومية‪ ،‬فعندما يستخدم البريوقراطية فإهنا تؤدي إىل كبح روح املبادرة حبكم مضايقة املراقبة الشديدة‬
‫للمسريين احملليني‪ ،‬وتدفع هبم إىل االنطواء عوض حتسني مستواهم‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة المسبقة للنفقات الملتزم بها‬


‫متارس الرقابة السابقة للنفقات امللتزم هبا من طرف املراقبني املاليني‪ ،‬ورغم اعتبارها من أنواع الرقابة‬
‫السابقة‪ ،‬إال أهنا تباشر عمليا عند البدء يف تنفيذ امليزانية‪ ،‬والقيام مبختلف التصرفات املالية‪ ،‬وأثناء مرحلة االلتزام‬
‫حتديدا‪.‬‬
‫وتعترب رقابة خاصة بالنفقات‪ ،‬فهي هتدف إىل احرتام شرعية النفقات امللتزم هبا‪ ،‬وبذلك تستبعد مجيع‬
‫اإليرادات من جمال تطبيق هذه الرقابة‪ ،‬خالفا لرقابة احملاسب العمومي‪.‬‬
‫اقتصرت الرقابة املسبقة للنفقات امللتزم هبا يف بداية تطبيقها‪ ،‬على ميزانية الدولة واملؤسسات العمومية‬
‫والوالي ات دون البل ديات‪ ،‬حيث اس تبعدت من جمال تط بيق ه ذه الرقاب ة‪ ،‬وه ذا مبوجب املرس وم التنفي ذي رقم‬
‫‪ 92-414‬املؤرخ يف ‪ 1992-11-14‬املتعلق بالرقابة السابقة النفقات امللتزم هبا ‪.‬‬
‫إال أن ه وبص دور املرس وم التنفي ذي رقم‪ 374-09‬املؤرخ يف ‪ 2009-11-16‬املع دل واملتمم‬
‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 414-92‬السالف الذكر‪ ،‬فقد أصبحت ميزانية البلديات هي كذلك مشمولة هبذه‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫الرقاب ة‪ ،‬وه ذا وفق ا ملا نص ت علي ه املادة الثاني ة ‪ ،‬من املرس وم رقم ‪ , 374-09‬على أن ه يتم وفق ا لنفس املادة‬
‫تنفيذ إجراء توسيع الرقابة املسبقة على البلديات تدرجييا‪ ،‬وفقا لرزنامة حتدد من طرف كل من وزير الداخلية‬
‫واجلماعات احمللية ووزير املالية‪.1‬‬
‫وتطبيقا لذلك ذلك‪ ،‬صدر القرار الوزاري املشرتك‪ ،‬مؤرخ يف ‪ 2010-05-09‬حيدد رزنامة تنفيذ‬
‫الرقابة للنفقات اليت يلتزم هبا واملطبقة على ميزانيات البلديات‪ ،‬حيث حددت املادة الثانية منه خضوع ميزانيات‬
‫البلديات للرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزم هبا بصفة تدرجيية وفقا للرزنامة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ابتداء من السنة املالية ‪ 2012‬بالنسبة لكافة البلديات‪.‬‬
‫‪ -‬ابت داء من الس نة املالي ة ‪ 2011‬بالنس بة للبل ديات مق ر ال دوائر‪ ،‬وك ذا البل ديات مق ر املقاطع ات‬
‫اإلدارية اخلاضعة لسلطة والة منتدبني‪.‬‬
‫وميكن أن تك ون التأش رية مرفق ة بتحفظ ات موقف ة أو غ ري موقف ة‪ .‬وتك ون التحفظ ات موقف ة عن دما‬
‫تتصل مبوضوع الصفقة‪ ،‬وتكون التحفظات غري موقفة عندما تتصل بشكل الصفقة‪ .‬وتعرض املصلحة املتعاقدة‬
‫مشروع الصفقة بعد أن تكون قد رفعت التحفظات احملتملة املرافقة للتأشرية اليت تسلمها هيئة الرقابة اخلارجية‬
‫القبلية املختصة‪ ،‬على اهليئات املالية لكي تلتزم بالنفقات قبل موافقة السلطة املختصة عليها والبدء يف تنفيذها"‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وهو ما يعين الرقابة املسبقة للنفقات امللتزم هبا اليت يتوالها املراقب املايل‪.‬‬
‫مهام المراقب المالي ومسؤوليته‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أ‪ /‬مهام المراقب المالي‪:‬‬


‫متارس رقاب ة النفق ات املل تزم هبا من ط رف مراق بني م اليني‪ ،‬مبس اعدة مراق بني م اليني مس اعدين‪ ،‬يتم‬
‫تعيينهم من طرف وزير املالية ‪ ، 3‬ويتولون باإلضافة إىل االختصاصات اليت تسند إليهم‪ ،‬القيام بالعمليات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مسك سجالت تدوين التأشريات ومذكرات الرفض‪.‬‬
‫‪ -‬مسك حماسبة التعداد امليزانيايت‪.‬‬
‫‪ -‬مسك حماسبة االلتزامات بالنفقات‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي نصائح لآلمر بالصرف يف اجملال املايل‪.‬‬
‫ويتعني على املراقب املايل أن يرس ل إىل وزي ر املالي ة الوض عيات الدوري ة مبناس بة قيام ه مبهام ه‪ ،‬وذل ك‬
‫قصد إعالم املصاحل املختصة بتطور النفقات وبالتعداد امليزانيايت‪.4‬‬
‫المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-04‬المعدل و المتمم للمرسوم التنفيدي رقم ‪.414-92‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬املادة ‪ 165/2‬من املرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية املعدل واملتمم باملرسوم الرئاسي‬
‫‪ 03-13‬املؤرخ يف ‪13/01/2013‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪. 414-92‬‬
‫المادة ‪ 16‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-09‬المعدل و المتمم للمرسوم التنفيدي رقم ‪.414-92‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫كما يرسل يف هناية كل سنة مالية إىل وزير املالية‪ ،‬تقريرا مفصال على سبيل العرض يتضمن ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬ظروف تنفيذ النفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬الصعوبات احملتملة اليت واجهته يف تطبيق التشريع والتنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬النقائض املالحظة يف تسيري األموال العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬كل االقرتاحات اليت من شأهنا حتسني ظروف تنفيذ النفقات العمومية‪.‬‬
‫وبناء على التقارير السنوية هذه تعد املصاحل املختصة لوزارة املالية تقريرا ملخصا عاما حيتوي على‬
‫كل ما تقدم به املراقب املايل‪.‬‬
‫ب‪/‬مسؤوليته‪:‬‬
‫يعترب املراقب املايل مسؤوال عن األعمال اليت يقوم هبا‪ ،‬وعن التأشريات اليت يسلمها وهذا يف حدود‬
‫االختصاصات اليت يفوضها إليه املراقب املايل‪.2‬‬
‫أم ا بالنس بة للم راقب املايل املس اعد فيك ون مس ؤوال عن األعم ال والتص رفات ال يت يق وم هبا‪ ،‬وعن‬
‫التأشريات اليت يسلمها وهذا يف حدود االختصاصات اليت يفوضها إليه املراقب املايل‪.3‬‬
‫ويتعني عليه االكتفاء برقابة املشروعية‪ ،‬دون رقابة مالئمة االلتزام بالنفقات اليت يعرضها عليه اآلمر‬
‫بالصرف‪ ،‬وبذلك فهو ال يتحمل مسؤولية أخطاء التسيري اليت يقوم هبا اآلمر بالصرف ‪ ،4‬وكذلك عليه االلتزام‬
‫بالسر املهين‪ ،‬عند دراسة امللفات والقرارات مبناسبة أدائه ملهامه‪ ،‬على أن توفر له احلماية أثناء ممارستهم ملهامهم‬
‫من كل ضغط أو تدخل من شأنه أن يضر بأدائه ملهامه‪.5‬‬
‫إال أن مس ؤولية ك ل من املراقب املايل‪ ،‬واملراقب املايل املس اعد تس قط يف حال ة ال رفض النه ائي‪،‬‬
‫لاللتزامات بالنفقات السابق ذكرها ‪ ،‬وهذا مبناسبة حتديد شروط وإجراءات الرقابة‪ ،‬وتنتقل بذلك املسؤولية‬
‫إىل اآلم ر بالص رف‪ ،‬يف حال ة ع دم التزام ه مبذكرة ال رفض‪ ،‬ويتعني علي ه يف ه ذه احلال ة إعالم ال وزير املكل ف‬
‫بامليزانية مبوجب مقرر معلل‪.‬‬
‫‪ -2‬شروط وإجراءات الرقابة‪:‬‬
‫يتعني على املراقب املايل قب ل التأش ري على االلتزام ات ومش اريع الق رارات‪ ،‬احملددة مبوجب املرس وم‬
‫التنفي ذي رقم ‪ 414-92‬املع دل واملتمم باملرس وم التنفي ذي رقم ‪ 374-09‬س الفي ال ذكر‪ ،‬وطبق ا ألحك ام‬
‫املادة ‪ 58‬من القانون رقم ‪ 21-90‬املتعلق باحملاسبة العمومية نلخص العناصر التالية‪:6‬‬
‫‪ 1‬المادة ‪ 17‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-09‬المعدل و المتمم للمرسوم التنفيدي رقم ‪.414-92‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 22‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-09‬المعدل و المتمم للمرسوم التنفيدي رقم ‪.414-92‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 32‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.374-09‬‬
‫‪ 4‬المادة ‪ 23‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.374-09‬‬
‫‪ 5‬المادة ‪ 34‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.374-09‬‬
‫‪ 6‬المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.414-92‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬صفة األمر بالصرف مثلما هو حمدد يف القانون رقم ‪ 21 -90‬املذكور أعاله السيما املادة ‪23‬‬
‫منه‪.‬‬
‫‪ -‬املطابقة التامة هلذه القرارات وااللتزامات مع القوانني والتنظيمات املعمول هبا‪.‬‬
‫‪ -‬توفر االعتمادات أو املناصب املالية‪.‬‬
‫‪ -‬التخصيص القانوين للنفقة‪.‬‬
‫‪ -‬مطابقة مبلغ االلتزام للعناصر املبينة يف الوثيقة املرفقة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود التأشريات أو اآلراء املسبقة اليت سلمتها السلطة اإلدارية املؤهلة هلذا الغرض عندما تكوون‬
‫مثل هذه التأشرية قد نص عليها التنظيم اجلاري به العمل‪ .‬أما بالنسبة لاللتزامات ومشاريع القرارات اليت ختضع‬
‫لتأشرية املراقب املايل فهي حمددة كما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬مش اريع ق رارات التع يني والرتس يم والق رارات ال يت ختص احلي اة املهني ة ومس توى املرتب ات‬
‫للمستخدمني باستثناء الرتقية يف الدرجة‪.‬‬
‫‪ -‬مشاريع اجلداول االمسية اليت تعد عند قفل كل سنة مالية‪.‬‬
‫‪-‬مشاريع اجلداول األصلية األولية اليت تعد عند فتح االعتمادات وكذا اجلداول األصلية املعدلة خالل‬
‫السنة املالية‪.‬‬
‫‪ -‬مشاريع الصفقات العمومية واملالحق‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بنفقات التسيري والتجهيز أو االستثمار‪.‬‬
‫وختتتم رقابة النفقات امللتزم هبا‪ ،‬بوضع تأشرية املراقب املايل على بطاقة االلتزام ‪2‬وحىت على الوثائق‬
‫الثبوتية إن لزم األمر‪ ،‬وهذا بعد استيفاء الشروط السابق ذكرها‪ ،‬أما إذا تبني للمراقب املايل أن االلتزامات غري‬
‫قانونية‪ ،‬فيتعني عليه رفضها بشكل مؤقت أو كلي‪.3‬‬
‫أم ا بالنس بة ملش اريع الص فقات العمومي ة‪ ،‬فق د وض ع هلا النظم أحكام ا خاص ة‪ ،‬حبيث تعت رب التأش رية‬
‫املمنوحة من طرف جلنة الصفقات العمومية املختصة إلزامية على املراقب املايل بعد تأكده مما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توفر ترخيص الربنامج أو االعتمادات املالية‪.‬‬
‫‪ -‬ختصيص النفقة‪.‬‬
‫‪ -‬مطابقة مبلغ االلتزام للعناصر املبينة يف مشروع الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ 1‬المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-09‬المعدل و المتمم للمرسوم التنفيدي رقم ‪.414-92‬‬
‫يقوم بإعداد بطاقة االلتزام اآلمر بالصرف‪ ،‬بعد أن يتم تحديد نوعها من طرف وزير المالية‪ ،‬وذلك وفقا للمادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي رقم‬ ‫‪2‬‬

‫‪.414-92‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-09‬المعدل و المتمم للمرسوم التنفيدي رقم ‪.414-92‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫وإذا ما الحظ املراقب املايل وجود نقائص بعد تأشريه على مشروع الصفقة‪ ،‬يتعني عليه تبليغ كل‬
‫من ووزير املالية‪ ،‬ورئيس جلنة الصفقات املختصة واألمر بالصرف‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة المالية الالحقة‬


‫تباش ر الرقاب ة املالي ة الالحق ة بع د تنفي ذ التص رفات املالي ة واختاذ الق رار بص رف النفق ات وحتص يل‬
‫اإلي رادات‪ ،‬وهي ال حتول دون أن يص بح األم ر بالتحص يل أو األم ر بال دفع ناف ذا كم ا ه و احلال بالنس بة لرقابة‬
‫احملاس ب العم ومي واملراقب املايل‪ .‬وهبذا تك ون ه ذه الرقاب ة الحق ة لعملي ة التنفي ذ وال تك ون إال بع د اس تيفاء‬
‫اإلجراءات القانونية الالزمة‪ ،‬ومتارس من طرف املفتشية العامة للمالية‪ ،‬وجملس احملاسبة‪.‬‬
‫وتعترب الرقابة الالحقة األكثر أمهية بني أنواع الرقابة املالية‪ ،‬ألنه يف الواقع فإن الرقابة الفعلية مليزانية‬
‫‪.‬‬
‫اجلماعات احمللية‪ ،‬ال تتم إال مبناسبة االطالع على احلساب اإلداري‬
‫وحىت تتم هذه الرقابة وتكون هلا النجاعة الالزم ة‪ ،‬جيب أن تتوفر لدى فرق املفتشية العام ة للمالية‬
‫وجملس احملاس بة‪ ،‬الوس ائل البش رية واملادي ة والتقني ة الالزم ة ال يت متكنه ا من أداء مهامه ا بص ورة س ليمة وفعال ة‪،‬‬
‫واحلرص على أن تؤدي النتائج املتوصل إليها من طرف املراقبني‪ ،‬سواء يف فرق املفتشية العامة للمالية‪ ،‬أو جملس‬
‫احملاسبة يف حالة إثبات املخالفات‪ ،‬إىل تنفيذ العقوبات املقررة املنصوص عليها‬
‫قانون ا بص رامة‪ ،‬وه و م ا س يدعم مص داقيتها ال يت متكنه ا من ف رض احرتامه ا على املس ريين احمللني‪،‬‬
‫ويس مح حبماي ة أفض ل للم ال الع ام‪ ،‬باعتب ار أن ه ذه الرقاب ة ردعي ة وليس ت وقائي ة‪ ،‬وال ت أيت إال بع د نف اذ‬
‫التصرفات املالية‪ ،‬وعليه سيتم تناول دراسة رقابة املفتشية العامة للمالية يف مطلب أول‪ ،‬مث رقابة جملس احملاسبة‬
‫يف مطلب ثان‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬رقابة المفتشة العامة للمالية‬
‫‪ -1‬رقابة المفتشة العامة للمالية و اختصاصاتها‪:‬‬
‫أ‪ /‬رقابة المفتشة العامة للمالية‪:‬‬
‫املفتشية العام ة للمالية جهاز أنشئ للرقابة املالية الالحقة‪ ،‬أحدثت مبوجب املرسوم رقم ‪53-80‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 01/03/1980‬املتضمن إحداث املفتشية العامة للمالية‪ ،‬والذي ألغي باملرسوم التنفيذي ‪78-92‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 22/02/1992‬احملدد الختصاص ات املفتش ية العام ة للمالي ة‪ ،‬وال ذي ألغي ب دوره مبوجب املرس وم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 272-08‬املؤرخ يف ‪ 06/09/2008‬حيدد صالحيات املفتشية العامة للمالية‪،‬حيث حددت‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫الفقرة األوىل من املادة الثانية منه‪ ،‬هدف وجمال تطبيق التدخالت اليت تقوم هبا املفتشية العامة للمالية‬
‫بنصها على أنه‪:‬‬
‫" متارس رقابة املفتشية العامة للمالية على التسيري املايل واحملاسيب ملصاحل الدولة‪ ،‬واجلماعات اإلقليمية‬
‫وك ذا اهليئ ات واألجه زة واملؤسس ات اخلاض عة لقواع د احملاس بة العمومي ة"‪ .‬وعلي ه ف إن خمتلف الص فقات ال يت‬
‫تربمها هذه اهليئات ختضع لرقابة املفتشية العامة للمالية‪ .‬كما حتدد عمليات الرقابة للمفتشية العامة للمالية‪ ،‬يف‬
‫برن امج سنوي يع رض على وزي ر املالية‪ ،‬خالل الش هرين األولني من ك ل س نة حسب األه داف احملددة‪ ،‬وتبع ا‬
‫لطلبات أعضاء احلكومة أو اهليئات واملؤسسات املؤهلة‪.1‬‬
‫ب‪/‬اختصاصاتها‪:‬‬
‫متارس املفتشية العامة للمالية رقابتها على كل شخص معنوي يستفيد من املساعدة املالية من الدولة‬
‫أو اجلماعات احمللية أو هيئة عمومية بصفة تسامهية أو يف شكل إعانة أو قرض أو تسبيق أو ضمان ‪ ،2‬كما تتوىل‬
‫‪3‬‬
‫املفتشية العامة للمالية القيام بالعديد من املهام والتدخالت يف إطار االختصاصات العامة ومنها القيام مبا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقييم أداءات أنظمة امليزانية‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم االقتصادي واملايل لنشاط شامل أو قطاعي أو فرعي أو لكيان اقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق أو اجناز الدراسات أو التحقيقات أو اخلربات ذات الطابع االقتصادي واملايل واحملاسيب‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم شروط تسيري واستغالل املصاحل العمومية من طرف املؤسسات االمتيازية مهما كان نظامها‪.‬‬
‫كما ميكن أن تقوم املفتشية العامة للمالية‪ ،‬بتقييم شروط تنفيذ السياسات العمومية والنتائج املرتتبة عنها‪ ،‬ويف‬
‫إطار ذلك تتوىل ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬القيام بالدراسات والتحاليل املالية واالقتصادية من أجل تقدير فاعلية وفعالية إدارة وتسيري املوارد‬
‫املالية والوسائل العمومية األخرى‪.‬‬
‫‪-‬إجراء دراسات مقارنة وتطورية جملموعة من القطاعات أو ما بني القطاعات‪.‬‬
‫‪-‬تقييم تطبيق األحكام التشريعية والتنظيمية‪ ،‬واملتعلقة بالتنظيم اهليكلي‪ ،‬من ناحية تناسقها وتكييفها‬
‫مع األهداف احملددة‪.‬‬
‫‪-‬حتدي د مس توى االجنازات مقارن ة م ع األه داف احملددة‪ ،‬والتع رف على نق ائض التس يري وعوائق ه‪،‬‬
‫وحتليل أسباب ذلك‪.‬‬
‫‪ 2-‬مجال رقابة المفتشية العامة للمالية وتقييم تدخالتها‪:‬‬

‫لم تحدد المادة ‪ 13‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ’ 272-08‬هذه الهيئات) والمؤسسات رغم أهميتها في تحريك رقابة المفتشية العامة للمالية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 3/3‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.08/272‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.08/272‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫أ‪ -‬مجال رقابة المفتشية العامة للمالية‪:‬‬


‫تك ون عملي ات رقاب ة املفتش ية العام ة للمالي ة على الوث ائق يف عني املك ان‪ ،‬وتتم إم ا بطريق ة فجائي ة‬
‫بالنس بة للفحوص ات والتحقيق ات‪ ،‬وإم ا عن طري ق التبلي غ املس بق بالنس بة للدراس ات والتقييم ات أو اخلربات‬
‫‪’1‬ويتعني على مس ؤويل املص احل‪ ،‬أو اهليئ ات املعني ة بعملي ة الرقاب ة‪ ،‬ض مان ش روط العم ل الض رورية لوح دات‬
‫املفتشية العامة للمالية‪ ،‬وذلك بالقيام مبا يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬الس ماح لوح دات املفتش ية العام ة للمالي ة بال دخول إىل مجي ع اجملاالت ال يت تس تعملها أو تش غلها‬
‫اهليئات واملصاحل املعنية باملراقبة‪.‬‬
‫‪ -‬تق دمي األم وال والقيم ال يت حبوزهتم‪ ،‬واطالعهم على ك ل ال دفاتر‪ ،‬أو الوث ائق‪ ،‬أو الت ربيرات‪ ،‬أو‬
‫املستندات املطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجابة على طلبات املعلومات املقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬إبقاء احملادثني يف مناصبهم طيلة مدة املهمة‪.‬‬
‫ولتسهيل مهام املفتشية العامة للمالية‪ ،‬ال ميكن ملسؤول املصاحل أو اهليئات اخلاضعة للرقابة‪ ،‬أواألعوان‬
‫املوضوعني حتت سلطتهم‪ ،‬التملص من الواجبات املذكورة أعاله‪ ،‬والتحجج باحرتام الطريق السلمي‪ ،‬أو السر‬
‫املهين أو الطابع السري للمستندات الواجب فحصها‪ ،‬أو العمليات الالزم رقابتها‪.‬‬
‫ويف إط ار أعم ال التحقي ق‪ ،‬ميكن لوح دات املفتش ية العام ة للمالي ة أن تطلب من مس ؤويل اإلدارات‬
‫واهليئات العمومية‪ ،‬وكذا األعوان املوضوعني حتت سلطتهم‪ ،‬اإلطالع على كل املستندات واملعلومات املتعلقة‬
‫مبوضوع الرقابة‪.‬‬

‫ب‪/‬تقييم تدخالتها‪:‬‬
‫رغم أن املش رع أعطى للمفتش ية العام ة للمالي ة اختصاص ات معت ربة‪ ،‬تس مح هلا بالت دخل وتف تيش‬
‫اهليئات اخلاضعة لرقابتها ومراجعة حساباهتا بكل حرية‪ ،‬إال أن ما ميكن مالحظته أن نتائج تدخالهتا ليست يف‬
‫مستوى االختصاصات الكبرية اليت منحت هلا‪ ،‬كما أن التقارير اليت تعدها سواء الدورية أو السنوية تبقى جمرد‬
‫مالحظات ونتائج وفقط‪ ،‬وال ميكن أن تكون ملزمة للهيئات املعنية بالرقابة‪.‬‬
‫إن قيمة وفعالية الرقابة تقدر مبا تنتهي إليه من قرارات تنفيذية‪ ،‬يف حالة مالحظة وتقرير جتاوزات أو‬
‫خمالفات‪ ،‬وهو ما ال جنده يف رقابة املفتشية العامة للمالية‪ ،‬حيث أنه ويف حالة معاينة تغريات أو تأخريات هامة‬
‫يف حماسبة اهليئة املراقبة‪ ،‬يقوم مس ؤولو الوح دات العملي ة للمفتش ية العام ة للمالي ة بطلب حتسني ه ذه احملاس بة‪،‬‬
‫وإعادة ترتيبها من املسريين املعنيني‪.‬‬

‫ا لمادة ‪ 14‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.08/282‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫أم ا يف حال ة ع دم وج ود ه ذه احملاس بة‪ ،‬أو أهنا تع رف ت أخريا أو اختالال‪ ،‬ي ؤدي إىل اس تحالة‬
‫فحص ها‪،‬يكتفي مس ؤولو الوح دات العملي ة للمفتش ية العام ة للمالي ة‪ ،‬بتحري ر حمض ر قص ور‪ ،‬يرس ل إىل الس لطة‬
‫السلمية أو الوصية املختصة‪ ،‬حىت تأمر بإعادة إعداد احملاسبة املقصودة أو حتسينها‪ ،‬واللجوء إىل اخلربة إن اقتضى‬
‫األم ر ذل ك‪ ،‬م ع إعالم املفتش ية العام ة للمالي ة ب اإلجراءات والت دابري ال يت مت اختاذه ا ‪ ،1‬وهي نفس النت ائج اليت‬
‫تنطب ق ك ذلك‪ ،‬يف حال ة ع دم مس ك الوث ائق واملس تندات احملاس بية واملالي ة واإلداري ة‪ ،‬املنص وص عليه ا قانون ا‪،‬‬
‫وال ذي من ش أنه أن جيع ل الرقاب ة والفح وص املنص وص عليه ا مس تحيلة ‪ ،2‬أم ا إذا متت معاين ة قص ور أو ض رر‬
‫جسيم خالل عمليات التفتيش‪ ،‬فنجد أن دور املفتشية العامة للمالية ال يتعدى سوى اإلعالم الفوري للسلطة‬
‫الس لمية أو الوص ية‪ ،‬ح ىت تتخ ذ الت دابري الض رورية والالزم ة حلماي ة مص احل ه ذه اهليئ ة أو املؤسسة حمل عملي ة‬
‫املراقبة‪ ،‬وإعالم املفتشية العامة للمالية‪ ،‬بالتدابري املتخذة كما هو عليه احلال يف احلاالت السابقة‪.3‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬رقابة مجلس المحاسبة‬


‫يعد جملس احملاسبة مؤسسة للرقابة املالية الالحقة‪ ،‬عرف منذ إنشائه العديد من التعديالت والتغريات‪،‬‬
‫وه و م ا ي بني األمهي ة الكب رية ال يت حيظى هبا‪ ،‬وال دور اهلام ال ذي يق وم ب ه يف جمال محاي ة املال الع ام‪ .‬ولق د أش ار‬
‫الدس تور إىل جملس احملاس بة يف الفص ل األول من الب اب الث الث املعن ون بالرقابة واملؤسس ات االستش ارية‪ ،‬حيث‬
‫جاء يف املادة ‪:170‬‬
‫" يؤسس جملس حماسبة يكلف بالرقابة البعدية ألموال الدولة واجلماعات اإلقليمية واملرافق العمومية‪.‬‬
‫يعد جملس احملاسبة تقريرا سنويا يرفعه إىل رئيس اجلمهورية‪.‬‬
‫حيدد الق انون ص الحيات جملس احملاس بة ويض بط تنظيم ه وعمل ه وج زاء حتقيقات ه "‪ ،‬وه و م ا جيع ل‬
‫الصفقات اليت تربمها هذه اهليئات ختضع لرقابة جملس احملاسبة‪.‬‬
‫‪ 1-‬طبيعة وأهداف رقابة مجلس المحاسبة‪:‬‬
‫يعت رب جملس احملاس بة املؤسس ة العلي ا للرقاب ة الالحق ة ألم وال الدول ة واجلماع ات احمللي ة ‪ ،‬يتمتع‬
‫باختصاص إداري وقضائي ‪ ،‬وباالستقالل الضروري يف أداء املهام املوكلة إليه ضمانا ملوضوعية وحياد فعالية‬
‫أعماله ويتوىل جملس احملاسبة التدقيق يف شروط استعمال وتسيري األموال العمومية‪،‬من طرف اهليئات اليت تدخل‬
‫يف نطاق اختصاصه‪ ،‬والتأكد من مطابقة عملياته املالية واحملاسبية للقوانني والتنظيمات‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.08/272‬‬


‫‪ 2‬المادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.08/272‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.08/272‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫كما يعترب جملس احملاسبة هيئة إدارية مكلفة مبكافحة الفساد على أساس انه يتمتع بصالحيات رقابية‬
‫واس عة على اهليئ ات العمومي ة عموم ا و هي نفس ها املكلف ة ب إبرام الص فقات العمومي ة ‪,‬من مث ميكن الق ول أن‬
‫رقابة جملس احملاسبة على الصفقات العمومية تندرج يف إطار مكافحة الفساد‪.1‬‬
‫وهتدف الرقابة اليت ميارسها جملس احملاسبة‪ ،‬إىل تشجيع االستعمال املنتظم والصارم لألموال العمومية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والتأكيد على إجبارية تقدمي احلسابات‪ ،‬وسري املالية العمومية بكل شفافية ‪.‬‬
‫كما يساهم يف تعزيز الوقاية ومكافحة مجيع أشكال الغش‪ ،‬واملمارسات غري املشروعة‪ ،‬اليت تشكل‬
‫تقصريا يف األخالقيات ويف واجب النزاهة‪ ،‬أو اليت تضر بأمالك الدولة واألموال العمومية‪.3‬‬

‫‪ 2-‬كيفيات المراقبة التي يمارسها مجلس المحاسبة وتقييمها‪:‬‬


‫يتوىل جملس احملاسبة عملية املراقبة بعدة وسائل وآليات‪ ،‬حددها األمر رقم ‪ 20-25‬املعدل و املتمم‬
‫باألمر رقم ‪ 02-10‬املتعلق مبجلس احملاسبة‪ ،‬وهي حق االطالع وسلطة التحري‪ ،‬ورقابة نوعية التسيري‪،‬ورقابة‬
‫االنضباط‪ ،‬وهو ما سيتم تناوله على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ /2-1‬حق االطالع وسلطة التحري‪:‬‬
‫يق وم جملس احملاس بة ب االطالع على ك ل الوث ائق ال يت من ش أهنا تس هيل عملي ة الرقاب ة‪ ،‬وتق ييم تس يري‬
‫املص احل واهليئ ات اخلاض عة لرقابت ه‪ ،‬وإج راء ك ل التحري ات الض رورية من أج ل االطالع على املس ائل املنج زة‬
‫وذلك باالتصال مع مجيع اإلدارات واملؤسسات العمومية اليت هلا عالقة بعملية الرقابة‪.4‬‬
‫كم ا ميكن جمللس احملاس بة أن يطلب من الس لطات الس لمية ألجه زة الرقاب ة األخ رى املؤهل ة لرقابة‬
‫اهليئ ات اخلاض عة لرقابت ه‪ ،‬االطالع على املعلوم ات والوث ائق أو التق ارير ال يت تع دها عن حس ابات ه ذه اهليئ ات‬
‫وتس يريها ‪ ،‬ويف املقاب ل ف إذا م ا الحظت أي س لطة أو هيئ ات الرقاب ة والتف تيش أثن اء عملي ة رقاب ة على إح دى‬
‫اهليئات اخلاضعة لرقابة جملس احملاسبة‪ ،‬وجود خمالفات أو وقائع تدخل ضمن نطاق رقابة هذا األخري‪ ،‬يتعني‬
‫عليه ا إرس ال تقري ر أو حمض ر ت دقيق ب ذلك إىل جملس احملاس بة‪ ،‬وال ذي بإمكان ه حتري ك اإلج راءات القض ائية‬
‫اخلاص ة بإقح ام مس ؤولية األع وان املت ابعني‪ .‬وبإمك ان جملس احملاس بة إش راك أع وان القط اع الع ام املؤهلني‬
‫ملس اعدته‪ ،‬وحتت مس ؤوليته بع د موافق ة س لطتهم الس لمية وطلب استش ارة اختصاص يني أو خرباء ملس اعدته يف‬
‫عمليات الرقابة‪ ،‬وتقييم التسيري اليت يقوم هبا‪.‬‬
‫‪ /2-2‬رقابة نوعية التسيير‪:‬‬

‫‪ 1‬حاحة عبد العالي و أمال يعيش تمام ‪ ،‬دور أجهزة الرقابة في مكافحة الفساد في الجزائر بين النظرية والتطبيق )مداخلة غير منشورة مقدمة بمناسبة‬
‫الملتقى الوطني األول حول اآلليات القانونية لمكافحة جرائم الفساد (‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪ 2008 .‬ص‪.06‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 2/4‬من االمر رقم ‪.02-10‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 2/5‬من االمر رقم ‪.02-10‬‬
‫‪ 4‬المادة ‪ 55‬من االمر رقم ‪20-95‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫يراقب جملس احملاسبة نوعية تسيري مجيع اهليئات اخلاضعة لرقابته‪ ،‬واليت تشمل اجلماعات احمللية‪ ،‬وذلك‬
‫بتقييم ش روط اس تعماهلا لألموال العمومية‪ ،‬وم دى فعالية وجناعة تسيريها‪ ،‬وفقا للمه ام واألهداف والوسائل‬
‫املستعملة‪.‬‬
‫ويتعني عليه التأك د من خالل حترياته من مالئمة وفعالية آليات وإجراءات الرقابة الداخلية‪ ،‬ويقدم‬
‫كل التوص يات ال يت يراه ا مالئم ة لت دعيم آلي ات الوقاي ة واحلماي ة والتس يري األمث ل للم ال الع ام واملمتلك ات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫ويف األخ ري يت وىل جملس احملاس بة إع داد تق ارير حتت وي على املعاين ات واملالحظ ات والتقييم ات اليت‬
‫أجنزها‪ ،‬ويقوم بإرساهلا إىل مسؤويل املصاحل واهليئات املعنية واىل سلطاهتم السلمية أو الوصية‪ ،‬لتقدمي إجاباهتم‬
‫ومالحظاهتم‪ ،‬مث يضبط بعد ذلك تقييمه النهائي‪ ،‬ويصدر كل التوصيات واالقرتاحات لتحسني فعالية تسيري‬
‫املص احل واهليئ ات املراقب ة‪ ،‬ويرس لها إىل الس لطات اإلداري ة املعني ة ويتعني على مس ؤويل اجلماع ات واهليئ ات‬
‫اخلاضعة لرقابة جملس احملاسبة‪ ،‬تبليغ النتائج النهائية لعمليات الرقابة املنجزة اليت أرسلت إليهم هليئات املداولة‬
‫التابعة هلذه اجلماعات واهليئات يف أجل أقصاه شهران على أن يتم إخطار جملس احملاسبة بذلك‪.1‬‬
‫‪ /2-3‬مراجعة حسابات المحاسبين العموميين‪:‬‬
‫من بني أهم اختصاصات جملس احملاسبة هو مراجعة حسابات احملاسبني العموميني‪ ،‬وإصدار أحكامه‬
‫بش أهنا ‪ ،2‬حيث ي دقق يف ص حة العملي ات ال يت يق وم هبا احملاس بني العموم يني‪ ،‬وم دى مطابقته ا م ع األحك ام‬
‫التشريعية والتنظيمية ‪ ،3‬عن طريق املقرر املكلف حبسابات التسيري أو مبساعدة قضاة أو مساعدين تقنيني‪.‬‬
‫ويقرر جملس احملاسبة مدى مسؤولية احملاسب العمومي أو وكالء أو األعوان املوضوعني حتت سلطة‬
‫أو‬
‫رقاب ة احملاس ب العم ومي الشخص ية أو املالي ة‪ ،‬يف ح االت الس رقة أو ض ياع األم وال أو املواد‪ ،‬وميكن‬
‫هلذا األخ ري أن حيتج على ذل ك بعام ل الق وة الق اهرة‪ ،‬أو أن يثبت بأنه مل ي رتكب أي خط أ أو إمهال يف ممارس ة‬
‫وظيفته‪ .‬ويف حالة عدم تسجيل أية خمالفة بصدد التسيري على مسؤولية احملاسب العمومي‪ ،‬مينحه جملس احملاسبة‬
‫اإلبراء بقرار هنائي‪ ،‬أو يضعه يف حالة مدين‪ ،‬إذا سجل على ذمته نقص مبلغ ما‪ ،‬أو صرف نفقة غري قانونية أو‬
‫غري مربرة‪ ،‬أو إيراد غري حمصل‪.4‬‬
‫كم ا يراج ع جملس احملاس بة‪ ،‬حس ابات األش خاص ال ذين يص رح ب أهنم حماس بون فعلي ون‪ ،‬وهم ك ل‬
‫ش خص يقبض إي رادا و ي دفع نفق ات‪ ،‬وحيوز أو يت داول أم واال أو قيم ا‪ ،‬تع ود أو تس ند إىل مص لحة أو هيئ ة‬
‫خاض عة لقواع د احملاس بة العمومي ة‪ ،‬دون أن تك ون هلذا الش خص ص فة احملاس ب العم ومي ب املفهوم‬

‫المادة رقم ‪ 19‬من االمر رقم ‪ 02-10‬و المتمم لالمر ‪.20-95‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة رقم ‪ 74‬من االمر ‪.20-95‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة رقم ‪ 75‬من االمر ‪.20-95‬‬ ‫‪3‬‬

‫المادة رقم ‪ 83‬من االمر ‪.20-95‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫الق انوين‪،‬ويص در بش أهنم أحكام ا حس ب نفس الش روط واجلزاءات املق ررة حلس ابات احملاس بني العموم يني‪.‬ويف‬
‫األخ ري يت وىل جملس احملاس بة‪ ،‬إع داد تق ارير حتت وي على املعاين ات واملالحظ ات والتقييم ات اليت أجنزه ا‪ ،‬ويق وم‬
‫بإرساهلا إىل مسؤويل املصاحل واهليئات املعنية‪ ،‬واىل سلطاهتم السلمية أو الوصية‪ ،‬لتقدمي إجاباهتم ومالحظاهتم‪،‬‬
‫مث يضبط بعد ذلك تقييمه النهائي‪ ،‬ويصدر كل التوصيات واالقرتاحات لتحسني فعالية تسيري املصاحل واهليئات‬
‫املراقبة‪ ،‬ويرسلها إىل السلطات اإلدارية املعنية‪.‬‬
‫ويف األخري نقول أن رغم هذه الصالحيات اليت يتمتع هبا جملس احملاسبة إال انه مل يصل إىل األهداف‬
‫‪1‬‬
‫اليت كان يسعى إىل حتقيقهاو هذا لعدة عوامل من بينها ‪:‬‬
‫‪ -‬حساسية السلطة التنفيذية اجتاه الدور الرقايب الذي ميارسه جملس احملاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استقاللية جملس احملاسبة وتبعيته للسلطة التنفيذية يعترب عائقا أمام أداء مهامه‬
‫بنزاهة وشفافية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم فعالية األدوات اليت ميلكها جملس احملاسبة إذ أقصى ما ميكن أن يفعله هو احلكم بغرامات‪.‬‬
‫يف األخ ري ن رى أن ه من الض روري تفعي ل دور جملس احملاس بة ك إجراء وق ائي ملواجه ة الفس اد يف‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬
‫خاتمة الفصل الثاني‪:‬‬
‫مما سبق ذكره نستطيع أن نقول أن للرقابة أمهية كبرية يف احلفاظ على املال العام‪ ،‬وضمان جناح أية‬
‫صفقة عمومية‪ ،‬إال أنه ورغم هذه الرقابة الصارمة املطبقة على املال العام‪ ،‬إال أهنا مل تستطع أن حتد من الفساد‬
‫املايل‪.‬‬
‫كما أن الرقابة السابقة رغم ضرورهتا وأمهيتها‪ ،‬ورغم الدور الكبري الذي تؤديه يف احلفاظ على املال‬
‫الع ام‪ ،‬توص ف بكوهنا معرقلة للنش اط والتس يري العم ومي‪ ،‬ملا تتم يز ب ه من احلذر املف رط‪ ،‬فهي تفرض نوعا من‬
‫التسيري املشرتك أو اإلدارة املشرتكة مع اهليئات العمومية‪ ،‬كما تعترب رقابة بطيئة وتعرب عن سلوك بريوقراطي يف‬
‫حق هذه اهليئات‪.‬‬
‫وب الرغم من أن رقاب ة املفتش ية العام ة للمالي ة‪ ،‬وجملس احملاس بة ال تت دخل إال بع د تنفي ذ النفق ات‪،‬‬
‫وحتصيل اإليرادات إال أهنا ال تقل فعالية عن الرقابة السابقة‪ ،‬حيث تسمح بتصحيح التجاوزات املالية املرتكبة‪،‬‬
‫ول و بع د انقض اء الس نة املالي ة‪ ،‬ول ذلك يتعني ت دعيمها جبمي ع الوس ائل واإلمكان ات املادي ة وت دعيمها ب املوارد‬
‫البشرية ألهنا تعاين من قلة اإلطارات املتخصصة املؤهلة‪ ،‬ويف املقابل يتعني احلد من الرقابة السابقة‪ ،‬واليت رغم‬
‫فعاليتها فهي معرقلة للتسيري احمللي‪.‬‬

‫‪ 1‬هالل مراد ‪ ،‬الوقاية من الفساد في التشريع الجزائري على ضوء القانون الدولي ‪ .‬نشرة القضاة العدد ‪ 60‬وزارة العدل ‪ .‬الديوان الوطني لألشغال‬
‫التربوية ‪ . 2006 ،‬ص ‪96‬‬

‫‪88‬‬
‫الرقابة االدارية و المالية على الصفقات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العمومية‬

‫كم ا أن توس يع نط اق رقاب ة النفق ات املل تزم هبا‪ ،‬لتش مل نفق ات البل ديات مل متن ع االحنراف ات‬
‫والتج اوزات ال يت مس ت مالي ة البل ديات‪ ،‬ويف حني ك ان ينبغي تفعي ل الرقاب ة بتحس ني وس ائلها وآلياهتا وليس‬
‫إضفاء املزيد من البريوقراطية اليت ال جدوى منها‪ ،‬وهو ما يؤكد أن العربة ليست بتعدد مستويات الرقابة‪،‬وإمنا‬
‫بفعالية هذه الرقابة‪ ،‬لضمان تنفيذ وإجناز سليم للصفقات العمومية‪.1‬‬

‫المداخلة السابعة و الثالثون ‪,‬رقابة األجهزة و الهيئات المالية على الصفقات العمومية‪,‬من إعداد األستاذ شيخ عبد الصديق‪,‬جامعة المدية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫الفصل الثالث ‪:‬دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على مراحل منح صفقة لدى مديرية الخدمات‬
‫الجامعية‬
‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫تأس س ال ديوان الوط ين للخ دمات اجلامعي ة مبوجب املرس وم التنفي ذي رقم ‪ 95/84‬املؤرخ يف ‪22‬‬
‫م ارس ‪ ،1995‬املع دل واملتمم باملرس وم التنفي ذي ‪ 03/312‬املؤرخ يف ‪ 14‬س بتمرب ‪ .2003‬حيث يوج د‬
‫مقره يف اإلقــامة اجلامعية لـلـذكور "طالـب عبد الرمحـان" بن عكنون والية اجلـزائـر ‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬تعريف الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫م ر تط ور ال ديوان الوط ين للخ دمات اجلامعي ة مبجموع ة من املراح ل ال يت ميكن تلخيص ها يف النق اط‬
‫ة‪:‬‬ ‫التالي‬
‫*مراك ز اخلدمات اجلامعي ة و االجتماعي ة‪cous Centre des Œuvres Universitaire et(( :‬‬
‫‪:Sociaux‬‬
‫هي عب ارة عن هيك ل تنظيمي ت ابع للجامع ة يت ويل مهم ة تق دمي اخلدمات اجلامعي ة و تس يري األحي اء‬
‫اجلامعي ة وجمموع ة املؤسس ات اخلدماتي ة التابع ة هلا حتت إش راف مديري ة النش اطات االجتماعي ة و الثقافي ة "‬
‫‪ "DASC‬و هي مديرية مركزية بوزارة التعليم العايل و البحث العلمي‪.‬‬
‫*ديوان اخلدمات اجلامعية ‪:‬‬
‫تأسس مبوجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 95/84‬املؤرخ يف ‪ 22‬مارس‪ 1995‬و املتضمن إنشاء‪،‬تنظيم‬
‫و تسيري ديوان الوطين للخدمات اجلامعية‪ ،‬عوض الديوان الوطين للخدمات اجلامعية مراكز اخلدمات اجلامعية و‬
‫االجتماعية وأعطي االستقاللية التامة يف تسيري اإلقامات اجلامعية و لواحقها و تولت "املندوبية اجلهوية" مهمة‬
‫الرقابة و التنسيق بني اإلقامات اجلامعية‪.‬‬

‫*مديريات اخلدمات اجلامعية‪:‬‬


‫متت إعادة هيكلة الديوان مبوجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 03/312‬املؤرخ يف ‪ 14‬سبتمرب ‪2003‬‬
‫بتحويل املندوبيات اجلهوية إىل جمموعة من املديريات اجلهوية للخدمات اجلامعية اليت تولت مهمة تسيري و‬
‫مراقبة اإلقامات اجلامعية باستقاللية يف التسيري أكرب‪.‬‬
‫زيادة عدد املديريات‪ :‬يف سنة ‪ 2010‬أصبح الديوان الوطين للخدمات اجلامعية يشرف على ‪57‬‬
‫مديرية اليت أنشئت مبوجب القرار الوزاري املشرتك الصادر يف ‪ 22‬ديسمرب ‪ 47( 2004‬مديرية سنة ‪،2004‬‬
‫‪ 50‬مديرية سنة ‪ ( 2009‬و قد عدل ومتم هذا القرار يف ‪ 07‬أكتوبر ‪ 2010‬و املتضمن إنشاء مديريات‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫اخلدمات اجلامعية و توزيع مقراهتا عرب الرتاب الوطين و حتديد اإلقامات والوسائل التابعة هلا‪ .‬وذلك وفقا لعدد‬
‫اإلقامات اجلامعية و لواحقها و طاقة استيعاهبا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬أهداف الديوان الوطني للخدمات الجامعية و إنجازاته‬


‫‪ -1‬أهداف الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫يف سبيل توفري اجلو املالئم للطالب و تسهيل االستفادة من اخلدمات املتاحة له‪.‬فإن الديوان اخلدمات‬
‫اجلامعية من خالل هياكله املوزعة عرب الوطن يهدف إيل‪:‬‬
‫‪-‬توفري الظروف احلسنة إلقامة الطلبة ودراستهم على مستوي جمموعة اإلقامات اجلامعية‪.‬‬
‫‪-‬توفري التغذية اجلامعية عن مستوي املطاعم اجلامعية ‪.‬‬
‫‪-‬تقدمي املنح للطلبة‪.‬‬
‫‪-‬توفري النقل اجلامعي‪.‬‬
‫‪-‬تنظيم أنشطة ثقافية و رياضية لفائدة الطلبة على مستوي اهلياكل الرياضية و الثقافية املتاحة‪.‬‬
‫‪-‬توفري أعلى مستوى من الوقاية و الرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪-‬توفري الوسائل و املنشات الالزمة ملمارسة خمتلف النشاطات العلمية‪ ,‬الثقافية والرياضية من مكتبات‪،‬نوادي و‬
‫قاعات رياضية مسارح و قاعات عرض‪..‬اخل‪.‬‬
‫ومن أجل حتقيق هذه األهداف فإن الديوان الوطين للخدمات اجلامعية يتويل‪:‬‬
‫‪-‬متابعة و مراقبة نشاط مديريات اخلدمات اجلامعية و التنسيق بينها‪.‬‬
‫‪-‬متابعة و مراقبة سلوكيات الطالب يف االستفادة من اخلدمات املقدمة من خالل استخدام بطاقات مغناطيسية‬
‫خاصة بالطا لب يستعملها يف النقل و اإلطعام و اإليواء و محايته من مزامحة الغرباء عن احلرم اجلامعي‪.‬‬
‫‪-‬متابعة عمليات االستالم االستعمال و الصيانة اخلاصة باالستثمارات املادية من طرف املديريات‪.‬‬
‫‪-‬إعداد و تنفيذ برامج تنمية موارده البشرية من خالل تكوين العمال و حتسني مستواهم العلمي و الثقايف‪.‬‬
‫‪-‬إعداد و تنفيذ برامج تنمية موارده املادية من خالل توسيع شبكة املنشات اخلدماتية و جتهيزات الضرورية‪.‬‬
‫‪-‬إعداد الربامج الثقافية و العمل على تطبيقها‪.‬‬
‫‪-‬تطوير وترقية األنشطة العلمية والثقافية والرياضية والرتفيهية املوجهة للطلبة‪.‬‬
‫‪-‬التعرف على حاجات الطلبة يف جمال اخلدمات اجلامعية السيما اإليواء اإلطعام والنقل‪ ،‬الوقاية الصحية‬
‫واألنشطة الثقافية والعلمية والرياضة والرتفيهية‪ ،‬واقرتاح عناصر إسرتاتيجية التكفل هبذه احلاجات والسهر على‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫تطبيق اإلجراءات املقررة‪.‬‬


‫‪-‬السهر على تطبيق األحكام التشريعية والتنظيمية املتعلقة باخلدمات اجلامعية واملنح واملسامهة يف إثراءها‬
‫وحتسينها‪.‬‬
‫‪-‬يساهم يف إعداد برنامج التكفل بالنقل اجلامعي والسهر على ترشيده باالتصال مع األجهزة املعنية‪.‬‬
‫‪-‬يتوىل تنظيم عمليات الوقاية الصحية يف الوسط الطاليب‪.‬‬
‫‪-‬يتوىل يف إطار التنظيم املعمول به‪ ،‬التكفل يف جمايل اخلدمات اجلامعية واملنح بالطلبة األجانب املسجلني بصفة‬
‫نظامية يف مؤسسات التعليم والتكوين العاليني‪.‬‬

‫‪-2‬انجازات الديوان‬
‫‪ ‬يرتبع الديوان علي شبكة خدماتية حتوي أكثر من‪:‬‬
‫‪ 59‬مديرية للخدمات اجلامعية موزعة عرب الوطن لتقريب اإلدارة من الطالبة واالهتمام‬ ‫‪‬‬
‫بانشغاالهتم مباشرة‪.‬‬
‫‪ 58635‬عون مؤهل يسهر على تلبية حاجات الطلبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 388‬إقامة جامعية مستلمة إىل غاية سنة ‪2010‬و أخرى قيد االجناز بعد أن كانت ‪ 149‬إقامة‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪.2000‬‬
‫إيواء حنو‪ 449169‬طالب بنسبة‪ %41.13‬من إمجايل عدد الطلبة املسجلني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إيواء أزيد من‪7908‬طالب أجنيب من خمتلف اجلنسيات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 500‬مطعم جامعي جمهز بأحدث التجهيزات حتت إشراف جلنة مكونة من أطباء اإلقامات و‬ ‫‪‬‬
‫ممثلني عن الطلبة ملراقبة النظافة والنوعية و حتضري جدول الوجبات األسبوعية‪.‬‬
‫تقدمي أزيد من مليون و ‪ 93‬ألف وجبة يوميا للطلبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 4200‬حافلة للنقل اجلامعي إضافة إىل وسائل النقل بالسكك احلديدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدة املنشات الرياضية و الثقافية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 819702‬طالب مستفيد من املنحة اجلامعية أي بنسبة ‪ %75‬من الطلبة املسجلني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫المبحث الثاني‪:‬عموميات حول مديرية الخدمات الجامعية عين تموشنت‬


‫أنشأت مديرية اخلدمات اجلامعية عني متوشنت مبقتضى القرار الوزاري املشرتك ‪2009 /07/07‬‬
‫يعدل و يتمم القرار الوزاري املشرتك املؤرخ يف ‪ 22/12/2004‬و املتضمن إنشاء مديريات اخلدمات‬
‫اجلامعية وتعيني مقرها و اإلقامات التابعة هلا ولواحقها‪ .‬وهي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع‬
‫باستقاللية مالية و إدارية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الهيكل التنظيمي لمديرية الخدمات الجامعية‪:‬‬


‫مبوجب الق رار ال وزاري املش رتك املؤرخ يف ‪11‬ين اير‪ 2004‬ال ذي حيدد التنظيم اإلداري لل ديوان‬
‫الوط ين للخ دمات اجلامعي ة وم ديريات اخلدمات اجلامعي ة وك ذا اإلقام ات اجلامعي ة‪.‬ومبوجب الق رار ال وزاري‬
‫املش رتك املؤرخ يف ‪ 25‬ين اير‪ 2004‬املتض من تص نيف املناص ب العلي ا لل ديوان الوط ين للخ دمات اجلامعي ة‬
‫ومديريات اخلدمات واإلقامات اجلامعية فإن التنظيم اإلداري يسري وفق اهليكل التنظيمي التايل‪:‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫المطلب الثاني‪:‬قسم المالية و الصفقات العمومية‬


‫يعترب قسم املالية و الصفقات العمومية العصب الرئيسي ملختلف الصفقات اليت تربم داخل مديرية‬
‫اخلدمات اجلامعية ‪,‬حيث يتكفل بكل املراحل اليت متر هبا الصفقة انطالقا من إعداد دفاتر الشروط إىل غاية منح‬
‫الصفقة و التأشري عليها من طرف اهليئات املختصة يف ذلك‪.‬‬
‫يتكون قسم املالية و الصفقات العمومية من‪:‬‬
‫‪ ‬مصلحة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫مصلحة امليزانية و احملاسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة املتابعة و التجهيز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث تت وىل مص لحة الص فقات العمومي ة إع داد و ت رتيب ك ل م ا يتعل ق بالص فقة‪,‬و تس خر مديري ة‬
‫اخلدمات اجلامعية ألجل ذلك إطارات على قدر عال من الكفاءة لغرض التسيري احلسن هلذه الصفقات ‪.‬‬
‫وتتميز مديرية اخلدمات اجلامعية بصفقات دورية)‪ ‬سنوية( كصفقات النقل و اإلطعام اليت يتم إبرامها‬
‫سنويا لغرض توفري النقل و اإلطعام بشكل مستمر‪.‬‬
‫ولتجس يد واق ع الفص ل النظ ري قمن ا بدراس ة تطبيقي ة خلط وات عملي ة إب رام ص فقة داخ ل مديري ة‬
‫اخلدمات اجلامعية ‪,‬مربزين يف ذلك مدى فعالية الرقابة و أثرها على عملية منح الصفقات‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫المبحث الثالث‪:‬خطوات إبرام الصفقات‪:‬‬


‫المطلب األول‪:‬الصفقة‬
‫مير إع داد الص فقة مبجموع ة من املراح ل س نحاول الوق وف عليه ا و تباينه ا من خالل استعراض نا‬
‫لإلج راءات املتبع ة يف عملي ة إب رام املناقص ات وف ق التنظيم اجلدي د للص فقات العمومي ة‪ ،‬وال يت ميكن إمجاهلا يف‬
‫املراحل التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة إعداد دفاتر الشروط‬
‫تعت رب املرحلة األوىل يف الصفقات العمومية حيث تس هر مديري ة اخلدمات اجلامعي ة على إع داده وفق ا‬
‫لش روط حتددها املص لحة املتعاق دة تتماش ى م ع منط عمله ا‪,‬إذ يك ون حمل دراس ة من ط رف اللجن ة الوالئي ة‬
‫للص فقات العمومي ة ال يت تعم ل جاه دة على مراقب ة و إعط اء النص ح للمص لحة املتعاق دة لغ رض إس توفاء مجي ع‬
‫الشروط اليت جتعل هذه األخرية يف غىن عن أي مشاكل مع الطرف املتعاقد‪).‬ملحق رقم ‪(01‬‬
‫‪-2‬مرحلة اإلعالن‬
‫يقصد باإلعالن إيصال العلم أي مجيع الراغبني بالتعاقد و إبالغهم عن كيفية احلصول على شروط‬
‫التعاقد ‪،‬ونوعية املواصفات املطلوبة و مكان و زمان إجراء أي شكل من أشكال املناقصة ‪،‬فإذا رغبت املصلحة‬
‫املتعاقدة يف التعاقد فإن أوىل خطواهتا هي اإلعالن عن شروط العقد ‪ ،‬ويعد هدا اإلعالن مبثابة توجبه الدعوة‬
‫للراغبني يف التعاقد‪,‬وهدا اإلعالن ضروري حىت يكون هناك جمال حقيقي للمنافسة بني الراغبني يف التعاقد مع‬
‫اإلدارة‪ ،‬ألن بعض الراغ بني يف التعاق د ق د ال يعلم حباج ة اإلدارة إىل د ل ك‪ ،‬حيث تس عى مديري ة الخ دمات‬
‫الجامعية إلى توسيع نطاق املنافسة بني العارضني لغرض احلصول على عروض كثرية متكنها من إختيار أجود‬
‫املواد بأقل األسعار‪.‬‬
‫ويتم اإلعالن عن ه ده الص فقات عن طري ق الص حافة املكتوب ة ودل ك يف جري دتني يومي تني وطني يت‪،‬‬
‫وينشر إجباريا يف النشرة الرمسية صفقات املتعامل العمومي ‪ ،‬كما حيرر باللغة الوطنية وبلغة أجنبية واحدة على‬
‫األقل باإلضافة إلمكانية اإلعالن احمللي الذي جاءت به املادة ‪ 49‬من املرسوم الرئاسي و اليت أفادت بأنه ميكن‬
‫أن تكون حمل إشهار حملي مناقصات الواليات والبلديات و املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري املوضوعة‬
‫حتت وصايتها عن طريق ‪:‬‬

‫‪ -‬نشر اإلعالن عن املناقصة يف يوميتني حمليتني أو جهويتني ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬إلص اق إعالن املناقص ة ب املقرات املعني ة ‪:‬للوالي ة ‪،‬لغ رف التج ارة و الص ناعة ‪ ،‬احلرف و الفالح ة‬
‫وللمديرية التقنية املعنية يف الوالية) ‪.‬ملحق رقم ‪.(02‬‬

‫‪ -3‬مرحلة إيداع العروض‬


‫بعد اإلعالن عن املناقصة تضع مديرية اخلدمات اجلامعية حتت تصرف أية مؤسسة أو مرتشح يسمح‬
‫هلما بتقدمي العروض ‪،‬كل الوثائق املتعلقة بالصفقة ‪ ،‬مع إمكانية إرساهلا إىل املرتشح الذي يطلبها ‪.‬وحتتوي هده‬
‫الوث ائق على مجي ع املعلوم ات الض رورية ال يت متكنهم من تق دمي تعه دات مقبول ة للمواص فات املطلوب ة‪ 1.‬وبع د‬
‫اإلطالع على هده الوثائق يقوم املرتشحون بتقدمي عطاءاهتم من أجل الظفر بالصفقة‪ .‬وتعرف العطاءات بأهنا‬
‫العروض اليت يتقدم هبا األفراد يف الصفقة ‪ ،‬و كذلك حتديد السعر الذي يقرتحه و الذي يرتضي على أساسه‬
‫إبرام العقد فيما لو رست عليه الصفقة ‪.‬‬
‫وعليه جيب أن تكون عروض املتقدمني مطابقة لدفرت شروط اخلاصة لكل صفقة املتقدم إليها على أن‬
‫تتم إي داعها خالل املدة احملددة لتق دمي العط اءات ‪ ،‬وحس ب املادة ‪ 50‬من املرس وم الرئاس ي رقم ‪236-10‬‬
‫فإن املشرع مل يضع أجل حمدد الستقبال العروض ‪ ،‬وإمنا ترك احلرية للمصلحة املتعاقدة يف حتديد األجل الذي‬
‫ت راه مناس با م ع مراع اة تعقي د موض وع الص فقة املزم ع طرحه ا ‪ ،‬و ال وقت الالزم و الك ايف إليص ال الع روض‬
‫والذي من شأنه أن يفسح اجملال واسعا ألكرب عدد ممكن من املتنافسني ‪.‬‬
‫حيث تعم ل مص لحة الص فقات العمومي ة على إس تقبال الع روض و تس جيلها يف س جل خ اص و‬
‫إعطائها رقم تسلسلي حسب زمن وصوهلا‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬الرق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابة‬


‫‪-1‬قبل إعتماد الصفقة‪:‬‬
‫أ‪/‬مرحلة فحص العطاءات‪:‬‬
‫بع د تق دمي العط اءات باألوض اع و الش روط الس ابق عرض ها و تض مينها كاف ة البيان ات ال يت يتطلبه ا‬
‫قانون‬
‫الص فقات العمومي ة ‪،‬تق وم املص لحة املتعاق دة بفحص دقي ق جلمي ع العط اءات املقدم ة ‪،‬ك ل عط اء على ح دا من‬
‫أجل التأكد من مطابقته للشروط املعلن عنها ‪،‬ومنه فهي مقيدة جبملة من القيود جيب أن تضعها يف احلسبان و‬

‫‪ 1‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪7‬أكتوبر ‪ 2010‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ,‬المعدل و المتمم بالمرسوم‬
‫الرئاسي رقم ‪ 03-13‬المؤرخ في ‪ 13/01/2013‬المادتين ‪.48-47‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫تتصرف يف حدودها حتقيقا للمصلحة العامة ‪ ,‬وحتقيقا هلذا الغرض وضمانا ملبدأ الشفافية الذي كرسه التنظيم‬
‫اجلديد للصفقات العمومية ‪ ،‬فقد اسند هذا التنظيم مهمة فحص العطاءات و حتليلها إىل جلنتني‪:‬‬

‫أ‪ /1-‬لجنة فتح األظرفة‬


‫فق د أف ادت املادة ‪ 121‬من املرس وم الرئاس ي رقم ‪ 236-10‬املؤرخ يف ‪ 07/10/2010‬املتض من‬
‫تنظيم الص فقات العمومي ة املع دل و املتمم بأن ه حتدث يف إط ار الرقاب ة الداخلي ة جلن ة لفتح األظرف ة ل دى ك ل‬
‫مصلحة متعاقدة ‪ ،‬حيددها مسؤول املصلحة املتعاقدة مبقرر تشكيلة اللجنة املذكورة يف إطار اإلجراءات القانونية‬
‫و التنظيمية املعمول به‪.‬‬
‫وجتتم ع ه ذه اللجن ة يف اخ ر ي وم من األج ل احملدد إلي داع الع روض مبوجب إس تدعاء من املص لحة‬
‫املتعاقدة يف جلسة علنية حبضور العارضني الذين يتم إعالمهم مسبقا يف دفرت الشروط‪.‬‬
‫حيث حترر هذه اللجنة حمضرا تثبث فيه مجيع الوثائق اخلاصة بالعارضني وعند اإلقتضاء حترر جلنة‬
‫فتح األظرفة حمض را بع دم جدوى العملية‪، 1‬كحالة عدم تق دم أي مرتشح إلب رام الص فقة ‪ ،‬أو كانت العروض‬
‫مقدمة ممن ال حيق هلم قانونا املشاركة يف إبرام الصفقات أو ممن حيضر عليهم ذلك ‪ ،‬و غريها من األسباب و‬
‫يوقعه األعضاء احلاضرون‪ ,‬و جيب أن حيتوي احملضر على التحفظات اليت قد يديل هبا أعضاء اللجنة‪).‬ملحق‬
‫‪(. 03‬‬

‫أ‪ - /2-‬لجنة تقييم العروض‬


‫فقد نص قانون الصفقات العمومية يف مادته ‪ 125‬على إحداث جلنة تقومي العروض على مستوى‬
‫ك ل مص لحة متعاق دة ‪ ،‬وذل ك من أج ل حتلي ل وتق ومي ك ل الع روض املقدم ة وص وال ألحس ن العارض ني ملنح ه‬
‫الصفقة من جهة‪ ،‬وإستكماال لتناسق عمليات الرقابة الداخلية من جهة أخرى ‪.‬‬
‫و أف اد نفس النص على أن مس ؤول املص لحة املتعاقدة يتوىل تعيني أعض ائه من غ ري أعض اء جلنة فتح‬
‫األظرف ة و ه ذا لتن ايف العض وية للجن تني مع ا و ال ذين يتم إختي ارهم من أش خاص م ؤهلني من ذوي الكف اءة و‬
‫اخلربة و تت وىل ه ذه اللجن ة حتلي ل الع روض و ب دائل الع روض عن د اإلقتض اء ‪ ،‬من أج ل إب راز اإلقرتاح ات ال يت‬
‫ينبغي تق دميها للهي آت املعني ة ‪,‬إقص اء الع روض غ ري املطابق ة ملوض وع الص فقة حملت وى دف رت الش روط ماحنا إياها‬

‫المؤرخ في ‪7‬أكتوبر ‪ 2010‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ,‬المعدل و المتمم‬ ‫‪ 1‬المادة ‪122‬من المرسوم الرئاسي ‪236-10‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫بذلك حق إستبعاد العطاءات غري املتوافرة على الشروط السابق اإلعالن عنها‪ .‬و بعدها تقوم بتحليل ودراسة‬
‫العروض الباقية على أساس املعايري و املنهجية املنصوص عليها يف دفرت الشروط ‪.‬‬
‫وتق وم بتحري ر حمض ر التق ييم املايل و التق ين للص فقة ت ربز في ه الدراس ة التقني ة و املالي ة و ك ذا حمض ر‬
‫إرساء الصفقة‪(.‬ملحق ‪)04‬‬
‫وتعترب املرحلة السابقة اليت برزت فيها جلنيت فتح األظرفة وتقومي العروض متهيدا ملرحلة املنح املؤقت‪,‬‬
‫أين تتخ ذ املص لحة املتعاق دة موقف ا إزاء العارض يني و املتق دميني بعروض هم للف وز بالص فقة ‪ ،‬فتخت ار أفض لهم‬
‫عرضا ‪ ،‬وأحسنهم عطاءا يف إجناز املشروع املعلن عنه ‪ ،‬و هذا على ضوء ما يسفر عنه الفحص والتقييم لتلك‬
‫الع روض و على ذل ك ف إن املص لحة املتعاق دة ليس ت هلا حري ة مطلق ة يف عملي ة اإلختي ار و البت النه ائي يف‬
‫العروض ‪ ،‬إذ جيب عليها التقيد يف هذه املرحلة جبملة من الضوابط و الثوابت حتددها سلفا و تعلن عنها‪.‬‬
‫و من مث ف إن املص لحة املتعاق دة تتقي د هبذه املع ايري و األس س يف إختياره ا للمتعام ل املتعاقد باإلض افة‬
‫ملعايري أخرى ميكن أن تدرج يف دفرت شروط الصفقة جيب اإلعتماد عليها يف عملية اإلختيار ‪.‬‬
‫ولق د ج اء التنظيم اجلدي د للص فقات العمومي ة ب إجراء جدي د يتخ ذ يف ه ذه املرحل ة يتمث ل يف املنح‬
‫املؤقت للصفقة ‪ ،‬وهذا بعد إمتام إجراءات فحص العروض و انتقائها عرب جلنيت فتح االظرفة ‪ ،‬و تقومي العروض‬
‫واختي ار أفض ل متعه د ‪ ،‬فيص در يف حق ه ق رار منح م ؤقت هلذه الص فقة ال يت رس ت علي ه ‪ ،‬يف انتظ ار إمتام‬
‫إجراءات التصديق و االعتماد و الرقابة اخلارجية عن طريق عرض الصفقة على جلنة الصفقات املختصة‪.‬‬

‫ويعلن عن هذا اإلجراء يف الصحافة يف نفس اجلرائد اليت مت نشر إعالن الصفقة فيها سابقا‪ ،‬مع حتديد السعر و‬
‫آجال االجناز ‪ ،‬وكل العوامل اليت مسحت باختياره بإدراج نقاط االنتقاء املتبعة حسب طبيعة كل صفقة و‬
‫توضيح معايري االصطفاء بدقة ‪ ،‬مع تبيان أن لباقي العارضني تقدمي طعوهنم القانونية خالل ‪ 10‬أيام ابتداء من‬
‫تاريخ نشر إعالن املنح املؤقت للصفقة (ملحق ‪.)05‬‬
‫‪-2‬بعد إعتماد الصفقة‪:‬‬
‫إن قرار إرساء الصفقة على احد املتقدمني ليس اخلطوة األخرية يف التعاقد‪ ،‬بل ليس إال إجراء متهيديا‬
‫‪ ،‬أما عملية التعاقد فإهنا خطوة أخرى الحق ة و ختتص هبا هيئة أخرى ‪،‬لذا تعد هذه املرحل ة من أهم مراحل‬
‫الصفقة من الناحية القانونية‪.1‬‬
‫فاملنح املؤقت للصفقة ال يعدو أن يكون اختيارا مؤقتا من قبل املصلحة املتعاقدة ‪ ،‬وال يكون هنائيا إال بعد‬
‫صدور قرار باعتماده من اجلهة املختصة و هذا ما تبينه جبالء املادة ‪ 8‬من قانون الصفقات العمومية اليت تنص‬
‫على أن ‪ ":‬ال تصح الصفقات وال تكون هنائية إال إذا وافقت عليها السلطة املختصة‪.‬‬

‫د ‪ /‬محمود خلف الجبوري – العقود اإلدارية – الطبعة الثانية – مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع األردن – ‪ 1998‬ص ‪63‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫ومنه فان الصفقات املربمة ال تكون هنائية ‪ ،‬وال تدخل حيز النفاذ إال بعد موافقة السلطة املختصة‬
‫عليها واعتمادها ‪ ،‬لذا تعترب هذه املرحلة من أهم مراحل الصفقة من الناحية القانونية ‪ ،‬فبموجب هذا االعتماد‬
‫تدخل الصفقة حيز النفاذ و تقرر واجبات و حقوق كل طرف فيها ‪.‬‬
‫ومن ه نس تنتج أن املص ادقة جتع ل من العق د هنائي ا ‪ ،‬فهي تع د ش رطا ض روريا من اج ل دخول ه ح يز‬
‫التطبيق‪،‬بعبارة أخرى إن العقد ال وجود له و غري قائم إال باملصادقة‪.1‬‬
‫و ليتم املنح النه ائي للص فقة ك ان لزام ا على املص لحة املتعاق دة طلب رأي اللجن ة الوالئي ة‬
‫للصفقات ‪,‬ويكون ذلك بوضع مشروع الصفقة لدى مقرر اللجنة لدراسته و إبداء الرأي‪.‬‬
‫وحس ب املرس وم التنفي ذي ‪ 118-11‬املؤرخ يف ‪ 16‬م ارس ‪ 2011‬املتض من املوافق ة على النظ ام‬
‫الداخلي النموذجي للجنة الصفقات العمومية فإن مشروع الصفقة يتكون من‪:‬‬
‫‪ /1‬مش روع ص فقة وجيب أن يك ون مرفق ا بكش ف وص في وتق ديري وكمي كم ا جيب أن يك ون‬
‫مرفقا بكل الوثائق التربيرية والوثائق التقنية ورسالة العرض يف حالة اإلعالن عن املنافسة وتصريح باالكتتاب‬
‫وتصريح بالنزاهة‪( .‬ملحق ‪.)06‬‬
‫‪ /2‬العروض التقنية وا ملالية املعدة طبقا ألحكام دفرت الشروط‪.‬‬
‫‪ /3‬دفرت الشروط مؤشر عليه مرفقا مبقرر التأشرية للجنة الصفقات اﻤﻟﺨتصة‪.‬‬
‫‪ /4‬اإلعالنات اإلشهارية لإلعالن عن املنافسة وعن ا ملنح املؤقت للصفقة‪.‬‬
‫‪ /5‬يف حالة وجود طعون ‪ ,‬إرفاق نسخة منها ونسخة من رد ا ملصلحة املتعاقدة وكذلك نسخة من‬
‫رأي جلنة الصفقات اﻤﻟﺨتصة اليت فحصت الطعون‪.‬‬
‫‪ /6‬مقررات تعيني أعضاء جلنيت فتح األظرفة وتقييم العروض)ملحق رقم ‪(07‬‬
‫‪ /7‬حماضر اجتماعات جلنيت فتح األظرفة وتقييم العروض‪.‬‬
‫‪ /8‬تفويض السلطة باإلمضاء ‪ ,‬عندما ال يكون املوقع على الصفقة هو املسؤول ا ملكلف قانونا‪.‬‬
‫‪ /9‬بطاقة فردية للعملية ‪ ,‬وعند االقتضاء ‪ ,‬مقرر التمويل ا ملناسب‪.‬‬
‫‪ /10‬الوثائق التربيرية للحصة ا ملمكن حتويلها بالنسبة للمتعهدين األجانب‪.‬‬
‫‪ /11‬ا ملذكرة التحليلية )ملحق رقم‪( 08‬‬
‫‪ /12‬تقرير تقد ميي للملف يذكر بالنتائج ا ملتوخاة من مشروع الصفقة ‪ ,‬وكل معلومة إضافية من‬
‫شأهنا أن تقدم توضيحات ألعضاء جلنة الصفقات ‪) .‬ملحق رقم‪( 09‬‬
‫‪ /13‬بطاقة تقنية مفصلة لتقدمي العارض أو العارضني اﻤﻟﺨتارين‪.‬‬

‫المداخلة التاسع و الثالثون ‪,‬مراحل إبرام المناقصة في الصفقات العمومية‪,‬من إعداد األستاذة‪:‬الواشيني مريم‪,‬جامعة المدية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الرقابة و أثرها على الصفقات‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العمومية‬

‫كما متنح اللجنة مدة ‪ 08‬أيام ملقررها لغرض حترير مجيع النقائص املوجودة يف مشروع الصفقة و‬
‫يكون ذلك عن طريق حتليل امللف‪).1‬ملحق رقم ‪.(10‬‬
‫بعد قيام املصلحة املتعاقدة بإعادة النظر يف مجيع النقائص املقدمة من طرف اللجنة الوالئية للصفقات‬
‫العمومية و السهر علي تصحيحها ‪,‬تقوم هده األخرية بربجمة جلسة ملناقشة الصفقة و املنح النهائي هلا و ذلك‬
‫عن طريق قرار يصدر من اللجنة ممضي من طرف الرئيس ) ملحق رقم‪.( 11‬‬
‫ويف آخ ر املط اف حترر املص لحة املتعاق دة لص احب املش روع أم را ببداي ة اخلدم ة ال ذي يك ون س ارية‬
‫املفعول إبتداءا من أول يوم من إمضائه من طرف هذه األخرية ) ملحق رقم‪.( 12‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 36‬من املرسوم التنفيذي ‪ 118-11‬املؤرخ يف ‪ 16‬مارس ‪ 2011‬املتضمن املوافقة على النظام الداخلي النموذجي للجنة الصفقات‬
‫العمومية‬

‫‪88‬‬
‫الخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتمة‬

‫خــــــــــاتمة‬
‫من خالل م ا مت دراس ته يف اجلانب النظ ري لق د قمن ا بدراس ة إش كالية البحت ودل ك باإلجاب ة غلى‬
‫الفرضيات املطروحة سابقا مرورا مبراحل أبرزت يف الفصول حيت تطرقنـا يف الفصـل األول إىل خمتلـف طــرق‬
‫وكيفيــات إبـرام الصفقـــة العمومــية‪,‬أما يف الفصل الثاين ذكرن ا اجلانب األهم يف الصفقـات العموميــة أال وهو‬
‫الرقابة وأثرهـا فـي محاي ــة املال العام للدول ـ ـ ـ ــة ‪.‬‬
‫وأخيـرا استعرضنــا إســقاط الواجهــة النظريــة القـانونيــة علـى الواقـع املتبــع يف إبـرام الصفقـات العموميــة‬
‫من أول مرحلـة إلـى أخـرهـا مربزيـن األثـــر الرقابة على الصفقات العموميــة ودلك من خالل تعدد جلان املراقبة‬
‫كل واحد على مستواها مع وجـود تراب ــط تناسق وتكامل بني خمتلف هده اللج ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪.‬‬
‫فلق د حاولن ا مالمس ة الرقاب ة وجتلياهتا واهلدف ه و احلف اظ على األم وال العمومي ة من مجي ع مظ اهر‬
‫الفساد‪ ،‬واحلرص يف النهاية على اجلودة يف الصفقة العمومية‪ .‬والرقابة يف الوقت الراهن بتنوع أشكاهلا وتنوعها‬
‫أصبحت ال تقتصر على الدور الزجري املتمثل يف ضبط املخالفات وتطبيق العقوبات‪ ،‬ولكن أصبحت تسعى‬
‫إىل حث املس ؤولني على اختاذ الق رارات املالئم ة تبع ا للظ روف املالي ة واملخطط ات االقتص ادية وحتف يزهم على‬
‫حتسني تسيريهم وتدبريهم املايل‪.‬‬
‫حيث أن الصفقات العمومية باعتبارها آلية لتدخل الدولة واهليئات العمومية بشكل عام بغية الدفع‬
‫باجملتمع حنو التقدم والرقي وتقوية االقتصاد وتفعيل آلياته ودعم الفاعلني اخلواص‪ .‬حتتاج فعال إىل تقومي مستمر‬
‫ودائم مناط ه االعتم اد على اآللي ات الرقابي ة‪ .‬غ ري أن الرقاب ة مهم ا ك انت دقته ا ومشوليتها ال ميكن أن حتق ق‬
‫أه دافها إال إذا س اد ال وعي بض رورة احلف اظ على املص لحة العام ة‪ ،‬ومراقب ة الض مري كتعب ري عن اإلحس اس‬
‫باملواطنة‪.‬‬
‫وحىت وإن وجدت أجهزة رقابة فاعلة فإنه البد من وجود جهاز أعلى تناط به مهمة التنسيق بني‬
‫األجه زة املتع ددة ‪.‬ويتض ح لن ا من خالل ه ذه الدراس ة أن اإلدارة تتمت ع يف جمال الص فقات العمومي ة بس لطات‬
‫واس عة نابع ة من مركزه ا التعاق دي املمت از يف مواجه ة املتعاق د معه ا ه ذا املرك ز جيد م ربره يف وج وب تق دمي‬
‫املصلحة العامة اليت متثلها اإلدارة على املصلحة اخلاصة اليت تعود إىل املتعاقد وهو ما يضمن حسن إنشاء و سري‬
‫املراف ق العمومي ة ال ذي وج دت الص فقة من أجل ه لكن جيب على اإلدارة أن تتقي د باملش روعية عن د اس تعمال‬
‫س لطاهتا ح ىت تتجنب التعس ف يف اس تعمال الس لطة ألن الغ رض من ه ذه االمتي ازات حتقي ق املص لحة العام ة و‬
‫ليس معاقب ة أو إره اق الط رف اآلخ ر ال ذي جيب أن ينظ ر إلي ه كش ريك اقتص ادي وليس كخص م ل ذا جيب‬
‫مرافقت ه و توجيه ه مبا خيدم حس ن تنفي ذ الص فقة خاص ة إذا تعل ق األم ر مبتعام ل اقتص ادي وط ين ي رتتب على‬
‫تشجيعه و مساعدته آثار اجيابية كثرية على الصعيد االقتصادي و االجتماعي و حىت السياسي دون أن ننسى‬
‫وج وب تقي د أع وان اإلدارة بأخالقي ات الوظيف ة من نزاه ة وش فافية و مس اواة بني املتعاق دين و املتع املني إذ ال‬
‫جيب التفضيل بينهم إال وفق ما يقررالقانون‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫الكتب ‪:‬‬
‫‪88‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪- 1‬أبو الليل صربي عبد الفتاح‪ ،‬أساليب التعاقد اإلداري بني التطبيق و النظرية‪ ،‬دار الكتاب احلديث‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.1994‬‬
‫‪- 2‬الدكتور سليمان حممد الطماوي‪ ،‬األسس العامة للعقود اإلدارية‪ ،‬دار الفكر العريب الطبعة اخلامسة‪,‬‬
‫‪. 1991‬‬
‫‪-3‬د ‪ /‬حممود خلف اجلبوري – العقود اإلدارية – الطبعة األوىل – مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع األردن –‬
‫‪.1998‬‬
‫‪-4‬د‪ /‬الشواريب عبد احلميد‪ ،‬العقود اإلدارية يف ضوء الفقه والقضاء والتشريع‪ ،‬منشأة املعارف‪.‬‬
‫‪- 5‬د‪ /‬سامي مجال الدين‪ ،‬أصول القانون اإلداري‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1996،‬‬
‫‪-6‬د‪ /‬عبد الفتاح حسن‪ ،‬القانون اإلداري الكوييت‪ ،‬دار النهضة العربية‪.1969 ،‬‬
‫‪-7‬د‪ /‬عوابدي عمار‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬النشاط اإلداري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ .،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪- 8‬د‪ /‬مازن ليلو راضي‪ ،‬العقود اإلدارية يف القانون اللييب واملقارن‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬دون سنة‪ .‬النشر‪.‬‬
‫‪-9‬د‪ /‬حممد مجال مطلق الذنيبات‪ ،‬الوجيز يف القانون اإلداري‪.2003 ،‬‬
‫‪-10‬د‪ /‬حممود خلف اجلبوري‪ ،‬العقود اإلدارية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪. 2010 ،‬‬
‫‪-11‬عياد أمحد عثمان‪ ،‬مظاهر السلطة العامة يف العقود اإلدارية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪. 1973 ،‬‬
‫‪- 12‬ماجد راغب احللو‪ ،‬علم اإلدارة العامة و مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬احلكومة اإللكرتونية‪ ،‬منشأة املعارف‪،‬‬
‫القاهرة‪. 2004 ،‬‬
‫‪- 13‬حممد عباس حمرزي‪ ،‬اقتصاديات املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪. 2010‬‬
‫‪-14‬حممود عاطف البنا ‪ ،‬العقود اإلدارية ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرةمصر‪.2007،‬‬

‫المجالت و المذكرات‬

‫‪88‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪-1‬الطالب محزة خضري ‪ ،‬منازعات الصفقات العمومية يف التشريع اجلزائري )مذكرة لنيل شهادة املاجستري(‬
‫‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪. 2005 ،‬‬
‫‪ -2‬بوزبرة سهيلة‪ ،‬مواجهة الصفقات املشبوهة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف القانون‪ ،‬فرع قانون السوق‪،‬‬
‫كلية احلقوق‪،‬جامعة جيجل‪. 2008 ،‬‬
‫‪- 3‬عثمان عباد ‪ ،‬مظاهر السلطة العامة يف العقود اإلدارية‪ ,‬رسالة دكتوراه يف احلقوق‪ ،‬القاهرة ‪.1973‬‬
‫‪- 4‬عالق عبد الوهاب’الرقابة على الصفقات العمومية يف التشريع اجلزائري’مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت’‬
‫‪.2004-2003‬‬
‫‪-5‬علي عبد العزيز الفحام‪ ،‬سلطة اإلدارة يف تعديل العقد اإلداري‪ ،‬رسالة دكتوراه ‪،‬جامعة عني مشس ‪ ،‬مصر‬
‫‪.1975‬‬
‫‪- 6‬حممد عبد اهلل محود ‪ ،‬النظام القانوين إلبرام العقد اإلداري عن طريق تقنية املناقصة ‪.‬جملة احلقوق جامعة‬
‫البحرين‪ ،‬اجمللد الثاين العدد األول يناير ‪ 2005‬ذو القعدة ‪.1425‬‬
‫‪- 7‬حممد فاروق أبو الشامات ‪ ،‬تقييم قواعد املناقصات يف سورية يف ضوء )القانون النموذجي الصادر عن هيئة‬
‫األمم املتحدة ‪ (.‬جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية و القانونية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 12‬العدد األول‪ ،‬سنة‪1996 .‬‬

‫المداخالت و الملتقيات‬

‫‪88‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪-1‬د ‪ /‬أ بودايل حممد ‪ ، ..... ،‬امللتقى الدويل حول الوقاية و الفساد يف الصفقات العمومية يومي ‪ 24‬و ‪25‬‬
‫أفريل ‪ 2013‬كلية احلقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة جياليل ليابس سيدي بلعباس‬
‫‪- 2‬املداخلة السابعة و الثالثون ‪,‬رقابة األجهزة و اهليئات املالية على الصفقات العمومية‪,‬من إعداد األستاذ شيخ‬
‫عبد الصديق‪,‬جامعة املدية‪.‬‬
‫‪ - 3‬املداخلة التاسع و الثالثون ‪,‬مراحل إبرام املناقصة يف الصفقات العمومية‪,‬من إعداد األستاذة‪:‬الواشين‬
‫مرمي‪,‬جامعة املدية‪.‬‬
‫‪- 4‬املداخلة السابعة‪,‬اآلليات املستحدثة حلماية الصفقات العمومية و اجلرائم املتعلقة هبا يف ظل القانون‬
‫اجلزائري‪,‬من إعداد األستاذة مونية جليل‪,‬جامعة بومرداس‪.‬‬
‫‪- 5‬املداخلة السادسة‪,‬طرق و إجراءات إبرام الصفقات العمومية دراسة مقارنة بني القانون اجلزائري و‬
‫القانون املصري‪,‬من إعداد األستاذ ‪:‬فريد كركادن‪,‬جامعة جباية‪.‬‬
‫‪-6‬املداخلة احلادية عشر‪ ,‬إشكالية املادة ‪ 33‬من املرسوم لرئاسي ‪ 236-10‬و أثرها على النظام القانوين‬
‫إلبرام الصفقات العمومية يف اجلزائر‪ ,‬من إعداد األستاذ‪:‬ملني لعريض جامعة املدية‪.‬‬
‫‪ -7‬حاحة عبد العايل و أمال يعيش متام ‪ ،‬دور أجهزة الرقابة يف مكافحة الفساد يف اجلزائر بني النظرية‬
‫والتطبيق )مداخلة غري منشورة مقدمة مبناسبة امللتقى الوطين األول حول اآلليات القانونية ملكافحة جرائم‬
‫الفساد (‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة ‪2008 .‬‬
‫‪- 8‬املداخلة الواحدة و األربعون ‪ ,‬مدى فعالية أساليب الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية‪,‬من إعداد‬
‫األستاذ‪:‬سفيان موري‪-‬جامعة جباية‪-‬‬
‫‪- 9‬هالل مراد ‪ ،‬الوقاية من الفساد يف التشريع اجلزائري على ضوء القانون الدويل ‪ .‬نشرة القضاة العدد ‪60‬‬
‫وزارة العدل ‪ .‬الديوان الوطين لألشغال الرتبوية ‪. . 2006 ،‬‬
‫‪- 10‬حماضرات األستاذ الدكتور عمار بوضياف ‪,‬املادة القانون اإلداري ‪,‬احملور العقود اإلدارية ‪/‬الصفقات‬
‫العمومية ‪2002‬‬
‫‪-11‬املراقب املايل السيد جباس حممد الصغري )الصفقات العمومية نصا و حتليال ( اجلزء الرابع‪.2013.‬‬

‫المراسيم‬

‫‪88‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪-1‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ .313-91‬حيدد إجراءات احملاسبة اليت ميسكها اآلمرون بالصرف واحملاسبون‬
‫العموميون وكيفياهتا وحمتواها‪.‬‬
‫‪-2‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-04‬املعدل و املتمم للمرسوم التنفيدي رقم ‪ ,414-92‬املتعلق بالرقابة‬
‫السابقة النفقات امللتزم هبا‪.‬‬
‫‪-3‬القانون‪ 21-90‬املؤرخ يف ‪ ,15/08/1990‬املتعلق باحملاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ -4‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 272-08‬املؤرخ يف ‪ 06/09/2008‬حيدد صالحيات املفتشية العامة للمالية‪.‬‬
‫‪ -5‬املرسوم الرئاسي رقم ‪ 03-13‬املؤرخ يف ‪ 13/01/2013‬واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -6‬األمر رقم ‪ 20-25‬املعدل و املتمم باألمر رقم ‪ 02-10‬املتعلق مبجلس احملاسبة‪.‬‬
‫‪-7‬املرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 - 10‬املؤرخ يف ‪ 28‬شوال عام ‪ 1431‬املوافق ‪ 7‬أكتوبر سنة‪2010‬‬
‫واملتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪-8‬املرسوم رقم ‪ 53-80‬املؤرخ يف ‪ 01/03/1980‬املتضمن إحداث املفتشية العامة للمالية‪.‬‬
‫‪-9‬املرسوم التنفيذي رقم‪ 374-09‬املؤرخ يف ‪ 2009-11-16‬املتضمن املراقبة املسبقة للصفقات العمومية‬
‫املعدل واملتمم‪.‬‬

‫مواقع األنترنت‬
‫‪ www.ocde.org‬‬

‫‪88‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

 http://www.marchespublics.gov.tn/onmp/decret/decret.php?langar
 www.tomohna.com
 www.sonofalgeria.blogspot.com

88
‫قائمة المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫البيان‬ ‫رقم الملحق‬


‫نموذج لدفتر الشروط‬ ‫الملحق رقم ‪01‬‬
‫اإلعالن عن المناقصة‪.‬‬ ‫الملحق رقم ‪02‬‬
‫تقرير لجنة فتح األظرفة‪.‬‬ ‫الملحق رقم ‪03‬‬
‫تقرير لجنة تقييم العروض‪.‬‬ ‫الملحق رقم ‪04‬‬
‫إعالن المنح المؤقت للصفقة‪.‬‬ ‫الملحق رقم ‪05‬‬
‫مشروع الصفقة‪.‬‬ ‫الملحق رقم ‪06‬‬
‫مقررات تعيين أعضاء لجنتي فتح األظرفة وتقييم العروض‬ ‫الملحق رقم ‪07‬‬
‫ا لمذكرة التحليلية‬ ‫الملحق رقم ‪08‬‬
‫تقرير تقديمي لمشروع الصفقة‬ ‫الملحق رقم ‪09‬‬
‫محضر تحليل ملف الصفقة من طرف المقرر‪.‬‬ ‫الملحق رقم ‪10‬‬
‫قرار المنح النهائي للصفقة‪.‬‬ ‫الملحق رقم‪11‬‬
‫أمر بداية الخدمة‪ODS‬‬ ‫الملحق رقم ‪12‬‬

‫‪88‬‬

You might also like