You are on page 1of 23

‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية ‪Humanitarian & Natural‬‬

‫‪HNSJ‬‬ ‫‪Sciences Journal‬‬


‫‪ISSN: (e) 2709-0833‬‬
‫‪www.hnjournal.net‬‬
‫مجلة علمية محكمة (التصنيف‪)NSP :‬‬
‫معامل التأثير العربي للعام ‪2400 = 0202‬‬

‫عنوان البحث‬

‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫‪1‬‬
‫خميس محمد خميس المريخي‬

‫جامعة قطر‬ ‫‪1‬‬

‫‪HNSJ, 2021, 2(9); https://doi.org/10.53796/hnsj2953‬‬

‫تاريخ القبول‪2120/10/26 :‬م‬ ‫تاريخ النشر‪2120/10/10 :‬م‬

‫المستخلص‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع إهتمام مؤسسات القطاع األمني بالمرونة االستراتيجية‪ ،‬التعرف‬
‫إلى واقع إهتمام مؤسسات القطاع األمني بالتميز المؤسسي‪ ،‬وتحديد دور المرونة االستراتيجية على التميز المؤسسي‬
‫في مؤسسات القطاع األمني‪ .‬ولتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬إعتمد الباحث على استراتيجية المسح ‪ /‬المعاينة‪ ،‬والتي‬
‫تستند على الطريقة االستداللية لإلجابة على أسئلة الدراسة المختلفة‪.‬‬
‫وتضمن مجال الدراسة األساسي مؤسسات القطاع األمني‪ ،‬بحيث تكون مجتمع الدراسة من القادة في مؤسسات‬
‫القطاع األمني والبالغ عددهم (‪ ،)111‬وقد تبين أن العينة الممثلة لمجتمع الدراسة بلغت (‪ ،)39‬وتوصلت الدراسة إلى‬
‫أن ألبعاد المرونة االستراتيجية أهمية مرتفعة في المؤسسات األمنية‪ ،‬هنالك تميز عالي في‬
‫عدد من النتائج من أهمها‪ّ ،‬‬
‫تقديم الخدمة باعتباره أحد العوامل الهامة في تقييم الخدمة األمنية المقدمة من قبل المؤسسات األمنية‪ ،‬وجود أثر‬
‫للمرونة االستراتيجية على التميز المؤسسي في القطاع األمني‪ ،‬حيث توصلنا من خالل هذه الدراسة إلى أهمية‬
‫المرونة االستراتيجية بالنسبة لتميز المؤسسات األمنية خاصة في الظروف البيئية المتغيرة‪ ،‬حيث أظهرت الدراسة أن‬
‫المؤسسات األمنية التي تتمتع بقدرات المرونة االستراتيجية تحقق تميز أفضل من غيرها‪.‬‬
HNSJ Volume 2. Issue 9 ‫ دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬:‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‬

RESEARCH ARTICLE

THE ROLE OF STRATEGIC FLEXIBILITY ON ENHANCING


INSTITUTIONAL EXCELLENCE: A STUDY ON SECURITY
SECTOR INSTITUTIONS

Khamis Mohammed Khamis Al Mirikhi1

1
University of Qatar

HNSJ, 2021, 2(9); https://doi.org/10.53796/hnsj2935

Published at 01/09/2021 Accepted at 26/08/2021

Abstract

This study aimed to identify the reality of security sector institutions' interest in strategic flexibility,
identify the reality of security sector institutions' interest in institutional excellence, and determine
the role of strategic flexibility on institutional excellence in security sector institutions. To achieve
the objectives of the study, the researcher relied on the survey/sampling strategy, which is based on
the inductive method to answer the various questions of the study.
The main field of study included the security sector institutions, so that the study community
consisted of (100) leaders in the security sector institutions. High in security institutions, there is a
high distinction in service provision as one of the important factors in evaluating the security service
provided by security institutions, and there is an impact of strategic flexibility on institutional
excellence in the security sector, where we reached through this study the importance of strategic
flexibility in relation to the excellence of security institutions Especially in changing environmental
conditions, as the study showed that security institutions that have strategic flexibility capabilities
achieve better distinction than others.

www.hnjournal.net )9( ‫) العدد‬0( ‫المجلد‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ 0202 ‫ سبتمبر‬،‫خميس المريخي‬ 523 | ‫صفحة‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعد االستجابة والتكيف مع عوامل البيئة الخارجية من التحديات التي تواجه المؤسسات‪ ،‬حيث تتسـم هذه‬
‫البيئة بمستوى عالي من المنافسة وحالة عدم التأكد‪ ،‬والتي جاءت نتيجة إلى عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية‬
‫باإلضافة إلى ثورة المعلومات والتكنولوجيا وغيرها من العوامل‪ ،‬لذا تحتاج المؤسسات إلى وسيلة تساعدها في‬
‫مواجهة هذه التغيرات وتحقيق ميزة تنافسية‪ .‬في ظل هذه الرهانات لـم يعد التفكير التقليدي قاد اًر على التصدي‬
‫لكافة المتغيرات الخارجية‪ ،‬ما ترتب عنه حتمية اإلنتقال الى تفكير استراتيجي حديث قادر على مسايرة‬
‫االضطرابات البيئية والمحافظة على المركز التنافسي للمؤسسات‪ ،‬وذلك من خالل جملة من بدائل استراتيجية‬
‫تمتاز بقوة امتصاص الصدمات المفاجئة والتي تتجلى في عدة أوجه هيكلية‪ ،‬نظمية‪ ،‬تكنولوجية‪ ،‬وبشرية بحيث‬
‫تمثل المرونة اإلستراتيجية في هذا المجال محور ارتكاز تستند عليه المؤسسة للتصدي الى التغيرات التي تواجهها‪.‬‬
‫حيث تعد المرونة االستراتيجية من المفاهيم الحديثة التي ظهرت في أواخر القرن العشرين والتي حضت‬
‫بإهتمام كبير من المؤسسات‪ ،‬وتلعب المرونة االست ارتيجية دو اًر رئيساً في عملية التخطيط االستراتيجي‪ ،‬كما تكسب‬
‫المؤسسة القدرة على تعديل الخطط التي توفر فرصاً الكتساب مكانة تنافسية‪ ،‬باإلضافة إلى تمكين المؤسسات من‬
‫االستجابة الفعالة للتغيرات الطارئة بشكل سريع ومناسب‪ .‬إذن دور المرونة اإلستراتيجية في المنظمات يسمح‬
‫بمواجهة المنافسة في بيئة عنيفة تتخللها العديد من الفرص والتحديات‪ ،‬فبدون مرونة االستجابة لتغيرات البيئة‬
‫الخارجية يصعب على المؤسسات ايجاد فرص النجاح والبقاء‪ ،‬هذا بالنسبة للمؤسسات بصفة عامة‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫للمؤسسات األمنية تمثل المرونة اإلستراتيجية نقطة جوهرية لخلق خدمات أمنية متميزة غير قابلة للمحاكاة والتقليد‪.‬‬
‫كما يعتبر موضوع التميز المؤسسي من المواضيع التي حظيت بإهتمام الباحثين بمختلف اتجاهاتهم‬
‫الفكرية‪ ،‬ومنهم علماء النفس واالجتماع والهندسة البشرية واالقتصاد واإلدارة بمختلف مدارسها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مساهمة األفك ار األمريكية واليابانية وتطبيقاتها في تحسين التميز المؤسسي وبلورة مظاهره‪ .‬أما من الناحية العملية‬
‫فقد اهتمت بهذا الموضوع جميع المؤسسات التي تسعى للحصول على ميزة تنافسية من خالل مختلف المستويات‬
‫واألنشطة فيها‪ ،‬بل إن ذلك أصبح واحداً من أهم التحديات التي يواجهها مدراء القرن الواحد والعشرين‪.‬‬
‫وإتساقاً مع ما سبق‪ ،‬ولمحدودية الدراسات العربية في مجال المرونة االستراتيجية من جهة‪ ،‬والتميز‬
‫المؤسسي من جهة ثانية‪ ،‬ومحدودية تبني هذه الموضوعات في المنظمات ومنها المؤسسات األمنية‪ ،‬ولدواعي عدم‬
‫تفويت فرصة االفادة من معطياتها‪ ،‬ومن أجل تجسيدها عملياً‪ ،‬جاءت هذه الدراسة بهدف التعرف إلى العالقة بين‬
‫المرونة االستراتيجية وتعزيز التميز المؤسسي في مؤسسات القطاع األمني‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫نظ اًر للتحديات التي تواجه المنظمات ومنها مؤسسات القطاع األمني ويعاني منها القيادت األمنية من‬
‫نقص في البرامج والمهارات والممارسات المرتبطة بالتميز المؤسسي‪ ،‬وأن تطوير هذه المفهوم وتبنيه يحتاج إلى‬
‫مرونة عالية‪ ،‬وخصوصاً ما يتعلق بالمرونة االستراتيجية‪ .‬ما دفع الباحث للقيام بهذه الدراسة للحاجة الماسة إلى‬
‫وجود دراسات ميدانية للتحقق من التأثير المحتمل للمرونة االستراتيجية في مؤسسات القطاع األمني؟‬
‫وإستناداً لما سبق فقد تمثلت مشكلة الدراسة في تعزيز التميز المؤسسي في مؤسسات القطاع األمني‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪525‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫والدور الذي تلعبه المرونة االستراتيجية في تعزيز هذا التميز‪.‬‬


‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل تساؤالت الدراسة الحالية بما يلي‪:‬‬
‫ما واقع اهتمام مؤسسات القطاع األمني بالمرونة االستراتيجية (مرونة الموارد البشرية‪ ،‬مرونة‬ ‫‪.1‬‬
‫الهيكل التنظيمي‪ ،‬مرونة المعلومات)؟‬
‫ما واقع اهتمام مؤسسات القطاع األمني بالتميز المؤسسي (التميز القيادي‪ ،‬التميز بتقديم‬ ‫‪.2‬‬
‫الخدمة)؟‬
‫هل تؤثر المرونة االستراتيجية (مرونة الموارد البشرية‪ ،‬مرونة الهيكل التنظيمي‪ ،‬مرونة‬ ‫‪.5‬‬
‫المعلومات) على التميز المؤسسي في مؤسسات القطاع األمني؟‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة الحالية من طبيعة الموضوع الذي تناولته حيث أنها تناولت موضوعات (المرونة‬
‫االستراتيجية وتعزيز التميز المؤسسي) والتي تعد من الموضوعات الحديثة نسبياً‪ ،‬فقد تم اختيار مؤسسات القطاع‬
‫األمني لمعرفة واقع اإلهتمام بالمرونة االستراتيجية وتعزيز التميز المؤسسي والمعوقات التي تحول دون تبنيهما‪.‬‬
‫وعليه يمكن بيان أهمية الدراسة الحالية من خالل‪:‬‬
‫األهمية العلمية‪:‬‬
‫تتمثل األهمية العلمية في المساهمة بتسليط الضوء على مفهوم كل من المرونة االستراتيجية والتميز‬
‫المؤسسي لتكتسب أهميتها بوصفها امتداداً وتراكماً معرفياً للبحوث والدراسات السابقة التي اهتمت بهذه المواضيع‬
‫(أبو ردن‪ ،‬والعنزي‪ ،)7112 ،‬ومحاكاة الدراسة الحالية كال من النظرية والتطبيق معاً عما تقدم من محاوالت للربط‬
‫والتفاعل بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي من اجل اكتشاف مستوى العالقة (رشيد‪ ،‬وحميد‪ 7113 ،‬؛‬
‫الشريف‪.(2015 ،‬‬
‫األهمية العملية‪:‬‬
‫تتمثل األهمية العملية في اإلفادة بزيادة المرونة االستراتيجية لتعزيز التميز المؤسسي في ظل بيئة متغيرة‬
‫المعالم ومتسارعة االحداث‪ ،‬وتوفير معلومات تساعد اإلدارة العليا في مؤسسات القطاع األمني محل الدراسة‬
‫لتعزيز جوانب القوة ومعالجة نواحي القصور أو الخلل‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫دراسات المتغير المستقل " المرونة االستراتيجية"‬
‫‪ -‬دراسة رشيد‪ ،‬وحميد (‪ )7113‬بعنوان‪ " :‬دور المرونة االستراتيجية في تعزيز األداء اإلبداعي"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة الى التعرف على دور المرونة االستراتيجية ببعديها (المرونة االستجابية‪ ،‬والمرونة االستباقية) في‬
‫تعزيز األداء اإلبداعي للمنظمات ببعديه (االبداع االستكشافي‪ ،‬واالبداع االستثماري)‪ ،‬وقد توصلت الدراسة الى‬
‫وجود عالقة ارتباط وتأثير بين المرونة االستراتيجية واألداء اإلبداعي‪.‬‬
‫الدراسة محكمة من حيث فرضياتها وتساؤالتها‪ ،‬والتحديد الدقيق لمتغيراتها‪ ،‬وقد كان هنالك تحديد دقيق‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪526‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫للمنهجية العلمية وااللتزام بها‪ ،‬وقد جاءت النتائج مبنية على فرضيات وتساؤالت الدراسة‪ ،‬وقد تم التوصل الى‬
‫نتائج هامة قابلة للتعميم‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة إدريس‪ ،‬والغالبي (‪ )7119‬بعنوان‪ " :‬اختبار أثر المرونة االستراتيجية كوسيط لعالقة عدم التأكد‬
‫البيئي‪ :‬دراسة اختبارية في شركات تصنيع األدوية البشرية األردنية "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر المرونة االستراتيجية كوسيط لعالقة عدم التأكد البيئي باتخاذ الق اررات‬
‫االستراتيجية في شركات تصنيع األدوية البشرية األردنية‪ ،‬من خالل التعرف على مستوى متغيرات الدراسة‬
‫(المرونة االستراتيجية‪ ،‬عدم التأكد البيئي‪ ،‬واتخاذ الق اررات االستراتيجية)‪ .‬وتحديد أثر عدم التأكد البيئي بمتغيراته‬
‫(الحركية‪ ،‬العدائية‪ ،‬وعدم التجانس) على اتخاذ الق اررات‪ .‬وبناء أنموذج يمثل عالقة متغيرات الدراسة فيما بينها‬
‫وتأثير بعضها على بعض‪ .‬تكونت عينة الدراسة من المديرين العاملين في في شركات تصنيع األدوية البشرية‬
‫األردنية والبالغ عددهم (‪ .) 181‬توصلت الدراسة إلى أهم النتائج التالية‪ :‬وجود أثر ذو داللة إحصائية لعدم التأكد‬
‫البيئي بمتغيراته على المرونة االستراتيجية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة العطوي (‪ )7117‬بعنوان‪ " :‬أثر المرونة اإلستراتيجية في ريادة منظمات األعمال‪ :‬دراسة‬
‫استطالعية آلراء عينة من مديري الشركات المتوسطة والصغيرة العاملة في قطاع صناعة المواد اإلنشائية في‬
‫محافظة النجف "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير المرونة االستراتيجية من خالل أبعادها (مرونة رأس المال‪،‬‬
‫المرونة السوقية‪ ،‬والمرونة اإلنتاجية) في ريادة منظمات األعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم من خالل أبعادها‬
‫(التوجه بالمبادرة‪ ،‬إ نتهاز الفرص‪ ،‬تحمل المخاطر‪ ،‬وتعظيم الموارد)‪ .‬شملت عينة الدراسة مديري الشركات في‬
‫قطاع صناعة المواد اإلنشائية‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى وجود أثر لمرونة رأس المال والمرونة اإلنتاجية في ريادة‬
‫منظمات األعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم‪ ،‬وعدم وجود تأثير للمرونة السوقية في ريادة منظمات األعمال‬
‫الصغيرة ومتوسطة الحجم‪ .‬وبينت الدراسة ضرورة اهتمام مديري الشركات على معرفة السوق وخصائصه المختلفة‬
‫وان يكونوا على علم باستراتيجيات الشركات المنافسة والمتابعة المستمرة للتغيرات السياسية واإلقتصادية‬
‫والتكنولوجية وغيرها من المتغيرات المؤثرة في عمل الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة النجار‪ ،‬والحوري (‪ )7118‬بعنوان‪ " :‬جودة المعلومات وأثرها في تحقيق المرونة االستراتيجية‪:‬‬
‫دراسة ميدانية في شركات صناعة األدوية األردنية "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة لتحديد أثر جودة المعلوماتمن خالل أبعادها الثالثة (البعد الزمني‪ ،‬البعد الشكلي‪ ،‬وبعد‬
‫تكون مجتمع الدراسة من‬ ‫المحتوى)‪ ،‬في تحقيق المرونة االستراتيجية في شركات صناعة األدوية األردنية‪ّ .‬‬
‫المديرين في شركات صناعة األدوية األردنية المسجلة في بورصة عمان في السوق األول والثاني‪ ،‬والبالغ عددها‬
‫أما عينة الدراسة فقد تكونت من (‪ )88‬مدي اًر‪ .‬توصلت الدراسة إلى أن أبعاد جودة المعلومات تؤثر‬ ‫)‪(7‬شركات‪ّ .‬‬
‫بشكل إيجابي وبداللة معنوية على المرونة اإلستراتيجية وبمساراتها الثالثة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪526‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫دراسات المتغير التابع " التميز المؤسسي"‬


‫‪ -‬دراسة الزهراني (‪ )7171‬بعنوان‪ " :‬دور القيادة اإلستراتيجية لتحقيق التميز التنافسي بالمؤسسات‬
‫التعليمية في العصر الرقمي "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر التكنولوجيا الحديثة على دور القيادة اإلستراتيجية في المؤسسات‬
‫التعليمية‪ ،‬وما تواجهه القيادة االستراتيجية من تحديات وعقبات في ظل المتطلبات الحديثة التي يفرضها العصر‬
‫الرقمي من أجل التكيف معه‪ ،‬كما أوضحت الدراسة متطلبات مهارة جديدة يحتاجها العمل القيادي في المؤسسات‬
‫التعليمية لتحقيق عوامل الجودة والمنافسة‪ .‬وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من أهمها‪ :‬أهمية مواجهة‬
‫التحديات المعقدة لتحقيق التمي ز التنافسي بين المؤسسات التعليمية‪ ،‬وتفعيل دور أساليب التعليم الحديثة من خالل‬
‫تنفيذ استراتيجيات القيادة االستراتيجية المبنية على روح اإلبداع واالبتكار‪ ،‬أهمية استخدام األدوات الغير تقليدية من‬
‫قبل القيادات لمواجهة المشكالت المعقدة‪ ،‬االعتماد على روح اإلبداع واالبتكار واكتساب خبرات جديدة عن طريق‬
‫الممارسة‪ ،‬أهمية تعلم المهارات القيادية اإللزامية بجانب االعتماد على وسائل تعليمية متطورة لمواكبة متطلبات‬
‫العصر الرقمي الحديث‪ ،‬وأهم تحديات القيادة االستراتيجية في العصر التكنولوجي الحديث‪ :‬نقص المعرفة القيادية‪،‬‬
‫القضايا التربوية‪ ،‬ونقص التدريب‪.‬‬
‫دراسة العبيدي (‪ )7118‬بعنوان‪ " :‬أثر القدرات االستراتيجية في األداء المتميز‪ :‬دراسة ميدانية آلراء المدراء في‬
‫شركات االتصاالت العراقية "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى تحليل أثر القدرات االستراتيجية للمدراء في األداء المتميز من خالل التطبيق على‬
‫عي نه من مدراء شركات االتصاالت العراقية‪ .‬وتناولت الدراسة أربعة أبعاد للقدرات االستراتيجية‪ ،‬هي‪( :‬الذكاء‪،‬‬
‫التفكير‪ ،‬المرونة‪ ،‬القرار) وثالثة أبعاد لألداء المتميز هي‪( :‬التميز في تقديم الخدمات‪ ،‬والتميز في المجال‬
‫العمليات كفاءتها‪ ،‬والتميز في المجال اإلداري والتنظيمي)‪ .‬وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من‬
‫أهمها‪ :‬مستوى القدرات االستراتيجية لشركات االتصاالت العراقية كان بنسبة متوسطة‪ ،‬مستوى األداء المتميز‬
‫لشركات االتصاالت العراقية جاء متوسطاً‪ ،‬وجود عالقة ارتباط بين القدرات االستراتيجية واألداء المتميز في‬
‫الشركات المبحوثة‪ ،‬ووجود عالقة تأثير بين القدرات االستراتيجية واألداء المتميز في الشركات المبحوثة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة اللوح‪ ،‬وأبو حجير (‪ )7112‬بعنوان‪" :‬القيادة االستراتيجية ودورها في تحقيق التميز المؤسسي‬
‫بقطاع التعليم التقني‪ :‬كلية فلسطين التقنية انموذجا"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف دور القيادة االستراتيجية في تحقيق التميز المؤسسي بقطاع التعليم التقني في‬
‫فلسطين‪ ،‬كلية فلسطين التقنية انموذجاً‪ ،‬حيث بينت نتائج الدراسة وجود القيادة االستراتيجية والتميز المؤسسي‬
‫بنسب مرتفعة‪ ،‬كما بينت الدراسة وجود دور للقيادة االستراتيجية في تحقيق التميز المؤسسي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الغمس (‪ )7112‬بعنوان‪ " :‬دور القيادة التحويلية في تحقيق التميز المؤسسي "‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على دور القيادة التحويلية في تحقيق التميز المؤسسي في الكليات اإلنسانية‬
‫بجامعة الملك سعود بالرياض‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أهم النتائج التالية‪ :‬اتضح وجود القيادة التحويلية بجميع مجاالتها بنسبة مرتفعة في‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪526‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫الكليات اإلنسانية بجامعة الملك سعود بمدينة الرياض‪ ،‬يوجد عالقة طردية قوية بين القيادة التحويلية وأبعادها‬
‫(التأثير المثالي‪ ،‬التحفيز‪ ،‬اإلستثارة الفكرية‪ ،‬واإلعتبارات الفردية) والتميز القيادي‪ ،‬والتميز البشري‪ ،‬والتميز‬
‫الخدماتي‪ ،‬وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )α ≥ 0.05‬فأقل في إجابات أفراد مجتمع‬
‫الدراسة حول الدرجة الكلية للتميز (بعد التميز البشري‪ ،‬التميز الخدماتي) باختالف طبيعة العمل‪.‬‬
‫دراسات تجمع بين المتغير المستقل والمتغير التابع‬
‫‪ -‬دراسة أبو ردن والعنزي (‪ )7112‬بعنوان‪" :‬المرونة االستراتيجية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية‬
‫المستدامة‪-‬دراسة استطالعية آلراء عينة من مديري شركة آسيا سيل لالتصاالت المتنقلة في العراق"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة الى التعرف على تأثير المرونة االستراتيجية كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة عن‬
‫طريق دراسة تحليلية آلراء عينة من المديرين في شركة اسيا سيل لالتصاالت المتنقلة في العراق‪ ،‬إذ تحددت‬
‫مشكلة البحث بمدى تأثير مدخل المرونة االستراتيجية في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة‬
‫الى‪ :‬وجود مستويات معنوية عالية من التالزم اإليجابي بين المرونة االستراتيجية والميزة التنافسية المستدامة‪ ،‬إذ‬
‫كلما زاد تركيز الشركة المبحوث فيها على المرونة االستراتيجية‪ ،‬كلما أدى الى االرتقاء بالميزة التنافسية المستدامة‬
‫تجاه ما تقدمه من خدمات لزبائنها عن المنظمات المنافسة‪ ،‬وللمرونة االستراتيجية وأبعادها (السرعة‪ ،‬اإلبداعية‪،‬‬
‫الفطنة‪ ،‬الخفة‪ ،‬االتساق) تأثير في الميزة التنافسية المستدامة في الشركة المبحوث فيها‪ ،‬إذ أخذ كل من الخفة‪،‬‬
‫واإلبداعية‪ ،‬واالتساق االهتمام األكثر عن بقية أبعاد المرونة االستراتيجية‪.‬‬
‫الدراسة مهمة درست العالقة والتأثير بين متغيرين مهمين‪ ،‬وفق منهجية علمية دقيقة أفضت للتوصل الى‬
‫نتائج هامة جدا تفيد الشركة المبحوث فيها‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة باليلية (‪ )7117‬بعنوان‪" :‬دور المرونة االستراتيجية في تميز المؤسسات االقتصادية وفق‬
‫متطلبات التنمية المستدامة ‪-‬دراسة حالة مؤسسة ‪ Fertial‬بعنابة"‪.‬‬
‫هدفت الدراسة الى التعرف على كيف مساهمة المرونة االستراتيجية في تميز المؤسسات االقتصادية وفق‬
‫ما تتطلبه التنمية المستدامة‪ ،‬وما هي أهم المزايا المترتبة على تبني المرونة االستراتيجية في المؤسسات‬
‫االقتصادية؟ وما هي أدواتها‪ ،‬وما ما هي عالقة المرونة االستراتيجية بالتميز المستدام للمؤسسات؟‪ ،‬وقد توصلت‬
‫الدراسة الى مجموعة من النتائج من أهمها‪ :‬المرونة االستراتيجية ضرورة حتمية لتميز المؤسسات االقتصادية‬
‫باعتبارها مورد معقد يصعب تقليده‪ ،‬تتطلب المرونة االستراتيجية في المؤسسات االقتصادية بناء ثقافة مرنة‬
‫تستجيب بسرعة لمختلف التغيرات الحاصلة في البيئة الخارجية‪ ،‬وذلك من خالل تكوين عالقة متينة بين القيم‬
‫الثقافية واالستراتيجيات المعتمدة باالستناد على تكييف رسالة المؤسسة مع الوظائف واألدوار الجديدة التي‬
‫انتهجتها في إطار سعيها الدؤوب نحو استدامة أداءها وتميزه‪ ،‬في ظل التغيرات السريعة التي تواجهها المؤسسات‬
‫اليوم يبقى المورد البشري العنصر االستراتيجي الفعال لدعم المرونة االستراتيجية للمؤسسة باعتباره المحرك‬
‫االساسي لكافة العمليات‪ ،‬فالمؤسسة التي تنتقل من توجه استراتيجي إلى آخر تحتاج من دون شك إلى المهارات‬
‫والقدرات الالزمة لتأدية المهام بكل كفاءة وفاعلية‪ ،‬ويلعب الهيكل التنظيمي المرن دو ار جوهريا في استيعاب‬
‫مختلف التغيرات وتشجيع العمال على اإلبداع في تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪556‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫فرضيات ّ‬
‫ّ‬
‫الفرضية العلمية‪ :‬ال يوجد أثر للمرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪.‬‬
‫الفرضية العملية‪ :‬ال يوجد أثر للمرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي على مؤسسات القطاع األمني‪.‬‬
‫التعريفات المفاهيمية واإلجرائية‪:‬‬
‫المرونة االستراتيجية ‪ :Strategic Flexibility‬قابلية المنظمات على تحديد التغيرات في البيئة الخارجية‪،‬‬
‫لغرض حشد الموارد بتطلعات جديدة واستجابات سريعة لهذه التغيرات‪ .‬إذ أن قدرة المنظمة على تفعيل حالة‬
‫المرونة االستراتيجية يتطلب دمج فعال لثالث مستويات من القابلية مع المراحل المختلفة لصناعة القرار‪ .‬ففي‬
‫المرحلة األولى‪ ،‬تفعل القابلياتمع االخذ بعين االعتبار التغذية العكسية السلبية‪ ،‬وفي المرحلة الثانية‪ ،‬يتم تفعيل‬
‫قابلية تقييم للبيانات السلبية بطريقة موضوعية‪ .‬أما المرحلة األخيرة فإنها تمثل مبادرة إلكمال عملية التغيير بالوقت‬
‫المحدد حتى لو تم مواجهة حاالت الالتأكد )‪.(Shimizu & Hitt, 2004, 44 – 59‬‬
‫هي اسلوب من اساليب المناورة االستراتيجية )‪ (Maneuverability Strategic‬والتي تعكس الدرجة‬
‫التي يتم فيها ظهور السلوك االستراتيجي للمؤسسات‪ ،‬إذ تعتبر المناورة االستراتيجية محددا لحرية حركة المنظمات‬
‫تجاه البيئة والمنافسين (الشريف‪.)78 ،7112 ،‬‬
‫وتعرف إجرائياً بأنهـا قـدرة المنظمـة علـى إدارة المخـاطر السياسية واالقتصادية واالجتماعية والتكنولوجية‬
‫مـن خـالل سـرعة االستجابة للفـرص والتهديـدات في البيئة الخارجية بطريقـة الفعـل وردة الفعل‪ ،‬أو قدرة المؤسسات‬
‫على إدارة المخاطر من خالل قدرته ا على الربط بين مختلف مستوياتها التنظيمية والتنسيق بين خططها من أجل‬
‫االستجابة لمتغيرات البيئة والتأثير فيها‪ .‬وتم قياسها من خالل‪:‬‬
‫مرونة الموارد البشرية ‪ :Human Resources Flexibility‬قدرة إدارة الموارد البشرية على تسهيل قدرة‬
‫المنظمة على التكيف بفعالية في الوقت المناسب مع المتطلبات المتغيرة أو المتنوعة سواء من بيئتها الداخلية أو‬
‫الخارجية (‪.)Sekhar, et al., 2016‬‬
‫وتعرف إجرائياً‪ :‬بأنها القدرة الديناميكية والتي تنطوي على مجموعة من اإلجراءات المرتبطة برأس المال‬
‫البشري وذلك من خالل إعادة التكوين والتوسع او التعاقد مع العمليات والموارد البشرية وفقاً للتغيرات في ظرف‬
‫العمل‪.‬‬
‫مرونة الهيكل التنظيمي ‪ :Organizational Structure Flexibility‬ضرورة مراجعة الهيكل التنظيمي دورياً‬
‫لمقابلة المتطلبات المختلفة‪ ،‬ولتطوير مراحل نمو المؤسسة وأقسامها بحيث يمكن ذلك من خالل إجراء التعديل‬
‫المطلوب وإخراج أو دمج بعض الوظائف‪.‬‬
‫ويعرف اجرائياً‪ :‬بأنه قدرة المنظمة على استيعاب التعديالت المتنوعة من دون إحداث تغييرات أساسية به‬
‫ّ‬
‫تقوده إلى االنهيار‪ ،‬وبالنحو الذي يسمح بتحقيق أهداف المنظمة بفاعلية عالية‪ ،‬ويؤدي إلى تمكين العاملين من‬
‫التكيف بسهولة مع احتياجات عمالئهم‪ ،‬وإكمال عملهم بكفاءة واإلسراع في اتخاذ الق اررات عند الضرورة‪ ،‬وإلى‬
‫كفاءة االتصال اإلداري وزيادة تدفق المعلومات عن طريق زيادة التنسيق بين اإلدارة العليا والعاملين من جهة‪،‬‬
‫والعامين وبعضهم البعض من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪551‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫مرونة المعلومات ‪ :Information Flexibility‬مدى امتالك المؤسسة لقاعدة بيانات تسمح بتوفير معلومات‬
‫عما حدث في الماضي‪ ،‬والتخزين الفوري للبيانات والمعلومات التي تحدث في الحاضر‪ ،‬والقدرة على استعمال هذه‬
‫البيانات للتنبؤ بما هو متوقع حصوله في المستقبل‪.‬‬
‫التميز المؤسسي ‪ :Institutional Excellence‬حالة من اإلبداع اإلداري والتفوق التنظيمي تحقق مستويات‬
‫عالية غير عادية من األداء والتنفيذ في المنظمة‪ ،‬بما ينتج عنه نتائج وإنجازات تتفوق على ما يحققه المنافسون‪،‬‬
‫ويرضى عنها العمالء‪ ،‬وكافة أصحاب المصلحة في المنظمة (السلمي‪.)7111 ،‬‬
‫ويعرف إجرائياً‪ :‬بأنه حالة التفوق في النظام الشامل لألداء المؤسسي والممارسات التطبيقية لهذا النظام‬
‫وتحقيق النتائج المتميزة للمعنيين‪ ،‬وهي مرحلة متقدمة من تطور أعمال الجودة في المنشآت‪ ،‬حيث المنظمة‬
‫المتميزة هي التي تسعى إلى تحقيق رضا المعنيين من خالل ما تحققه من إنجازات‪ .‬وتم قياسه من خالل‪ :‬التميز‬
‫القيادي‪ ،‬والتميز بتقديم الخدمة‪.‬‬
‫التميز القيادي ‪ :Leadership excellence‬القدرة على حث األفراد ألن تكون لديهم الرغبة وملتزمين طوعياً‬
‫في إنجاز األهداف التنظيمية أو تجاوزها‪(Pinar & Girard, 2008, 32).‬‬
‫ويعرف إجرائياً‪ :‬هي ﺍلقﺪﺭﺓ ﺍلﱵ يتمتع بها ﺍلقائﺪ ﰲ ﺇحﺪﺍﺙ تغيﲑ ما ﺃﻭ ﺇﳚاﺩ قناعة ما تﺆثﺮ باآلخﺮيﻦ‬
‫ﳓﻮ ﲢقيﻖ ﺃهﺪﺍﻑ ﳏﺪﺩﺓ‪.‬‬
‫التميز بتقديم الخدمة ‪ :Excellence in providing service‬جميع األنشطة والفعاليات الداخلية الحيوية‬
‫التي تتميز بها المؤسسة عن غيرها من المؤسسات التي من خاللها يتم مقابلة احتياجات وتوقعات وطموحات‬
‫المتعاملين (إدريس‪ ،‬والغالبي‪.(7113 ،‬‬
‫متفرد وخارج عن المألوف وبطريقة تحقق توقعات‬
‫ويعرف إجرائياً‪ :‬يقصد به تقديم الخدمات المختلفة بشكل ّ‬
‫متلقي الخدمة ورضاهم‪ ،‬وهو ما يجب توفره في العديد من المؤسسات التي تتعامل بشكل مباشر أو غير مباشر‬
‫مع متلقي الخدمة‪.‬‬
‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫إن اتصاف بيئة األعمال اليوم بالتغيير السريع والمستمر‪ ،‬وارتفاع معدالت المنافسة فيها يجعل نجاح‬
‫المنظمات أو فشلها مرهون بمدى امتالك قادتها للمهارات االدارية‪ ،‬ومن ضمنها القدرة على صياغة بدائل‬
‫استراتيجية مرنة وتبنيها‪ ،‬واعتماد أساليب ادارية حديثة ومداخل علمية جديدة تمكنها من تحقيق التكيف المستمر‬
‫مع التحديات التي تفرزها البيئة‪ ،‬لذا تعتبر المرونة االستراتيجية أحد المداخل االستراتيجية للتكيف مع التطورات‬
‫الحاصلة‪ ،‬والتي تعتبر لمسة من لمسات المنظمات الناجحة والرائدة‪.‬‬
‫ال يكفي أن تقوم المنظمة بإجراء عمليات مسح مستمرة لمجمل العوامل البيئية التي تؤثر في أدائها وانما‬
‫ينبغي عليها أن تطور القدرة على االستجابة لها من خالل تعزيز مرونتها االستراتيجية وتطوير مواردها وامكانياتها‬
‫بشكل يمكنها من استغالل الفرص المتاحة االستغالل األمثل وتجنب التهديدات والمخاطر المحتملة‪.‬‬
‫تعددت المداخل االدارية في تحديد مفهوم التميز‪ ،‬فمدخل اإلدارة العلمية مثال اعتمد مفهوم الكفاءة كأساس‬
‫للتميز االداري‪ ،‬في حين أضاف مدخل العالقات االنسانية البعد البشري للتأكيد على أهمية إشباع الحاجات‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪552‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫االنسانية للعاملين بإدراج عدة مصطلحات في قاموس التميز االداري مثل ‪:‬العمل الجماعي‪ ،‬فرق العمل‪ ،‬وجودة‬
‫الحياة التنظيمية‪ ،‬لتتوالى بذلك الجهود العلمية في تقديم مفاهيم جديدة للتميز حتى توصلت إلى تبيان أهمية بيئة‬
‫األعمال وتأثيرها المباشر على األداء‪ .‬فالمؤسسات التي تتبنى فكر إداري جامد لفترة طويلة من الزمن يصعب‬
‫عليها إيجاد مكان تنافسي مرموق وعليه فإنها تكون ملزمة باالستجابة للعديد من القوى الداعمة للتميز مثل ‪:‬‬
‫(باليلية‪،7117 ،‬‬ ‫المعدالت السريعة للتغير‪ ،‬المنافسة‪ ،‬الجودة‪ ،‬حفظ المكان والمكانة‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪.)81‬‬
‫المرونة االستراتيجية‪:‬‬
‫تعد المرونة االستراتيجية من المتطلبات األساسية في فكر االدارة االستراتيجية الذي يعنى بعالقة‬
‫المنظمات ببيئة أعمالها اذ بتطور هذه العالقة شهد الفكر االستراتيجي تطو ار النماذج االستراتيجية التقليدية (تحليل‬
‫الصناعة‪ ،‬والتخطي ط االستراتيجي)‪ ،‬التي تركز على ضرورة التأقلم واالستجابة والتوافق مع المحيط الخارجي إلى‬
‫نظرية الموارد‪ ،‬والقدرات‪ ،‬والكفاءات‪ ،‬والمعرفة التي تركز على فكرة اإلرادة الحرة‪ ،‬والسلوك االستباقي للمنظمات‬
‫للتأثر في محيطها‪ ،‬وإدارة عالقتها به معتمدة في ذلك على مواردها وقدراتها‪.‬‬
‫وبالرغم من تطور النظريات التي تبحث عن كيفية تحقيق التفوق التنافسي في ظل محيط يتميز بعدم‬
‫التأكد‪ ،‬إال أن المرونة كمفهوم عام ظلت تشير فقط إلى قدرة المنظمة على التأقلم‪ ،‬واالستجابة السريعة لتغيرات‬
‫البيئة الخارجية إذ انعكس ذلك في األساليب التي تعتمدها المنظمات في سبيل تحقيق المرونة االستراتيجية (أبو‬
‫ردن‪ ،‬والعنزي‪.)787 ،7112 ،‬‬
‫تعتبر المرونة االستراتيجية خاصية تسمح للمنظمات الحديثة االستعداد للتغييرات البيئية غير المتوقعة الى‬
‫حد كبير‪ ،‬حيث يتضمن المفهوم تفاعل العديد من العناصر‪ ،‬بما في ذلك اإلجراءات المتخذة التي تتعلق بالدراسات‬
‫التحليلية الهادفة الى توقع سيناريوهات متعددة؛ صياغة استراتيجيات لكل سيناريو؛ اكتساب الموارد والمهارات‬
‫الالزمة لتنفيذ تلك االستراتيجيات؛ تنفيذ االستراتيجيات األكثر احتماال؛ والتحضير لمهمة التبني السريع ألحد‬
‫البدائل االستراتيجية إذا لزم األمر‪.‬‬
‫بدأ مصطلح المرونة في الظهور مرتبطاً باألفراد‪ ،‬حيث يقال إن فالناً مرن ويستطيع التأقلم مع التغييرات‬
‫بسرعة‪ ،‬وسرعان ما بدأ استخدام المصطلح في أدبيات ومناهج اإلدارة‪ ،‬إلى أن قامت المؤسسة البريطانية‬
‫للمواصفات ‪ ،BSI‬عام ‪ ،7118‬باستحداث مواصفة رقمها ‪ BS65000‬تتمحور حول هذا الموضوع‪.‬‬
‫ويمكن تعريف المرونة المؤسسية بأنها قدرة المؤسسة على التنبؤ والتوقع واالستجابة للمتغيرات المستمرة‪،‬‬
‫والتأقلم مع تلك المتغيرات بداية من األمور اليومية البسيطة‪ ،‬وانتهاء باألزمات والصدمات الكبرى التي يمكن أن‬
‫تمر بها المؤسسة‪ ،‬والبد أن يتم وضع التحول لمؤسسة مرنة هدفاً استراتيجياً حتى تتمكن من البقاء والنمو‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومن وجهة نظري‪ ،‬فالمفهوم ليس بالجديد تماماً‪ ،‬حيث يوجد ضمنياً في أدبيات أخرى في اإلدارة‪ ،‬مثل‬
‫إدارة المعرفة والجودة وإدارة التغيير‪ ،‬وكذلك في أدبيات التعلم المؤسسي واإلبداع‪ ،‬لكن الجديد هو االهتمام المكثف‬
‫بالموضوع‪ ،‬وتبنيه بجدية تامة من بعض المؤسسات الكبرى‪ ،‬مثل بنك باركليز‪ ،‬الذي أسس إدارة كبيرة للمرونة‬
‫المؤسسية‪ ،‬التي حلت محل إدارات عدة سابقة‪ ،‬منها إدارة المخاطر وإدارة استم اررية العمل‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪555‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫تشير األدبيات الى أن مصطلح المرونة االستراتيجية ظهر منذ خمسينيات القرن الماضي‪ ،‬والذي يعني‬
‫قدرة المنظمة على إعادة هيكلة نفسها داخليا بهدف االستجابة للتغييرات التي تحصل في بيئتها الخارجية (رشيد‪،‬‬
‫وحميد‪.)92 ،7113 ،‬‬
‫المفهوم التقليدي للمرونة االستراتيجية يرى أنها قدرة المنظمة على التكيف مع التغييرات البيئية الجوهرية‬
‫وغير المؤكدة وسريعة الحدوث‪ ،‬التي لها تأثير هادف على أداء المنظمة‪.‬‬
‫يمكن تقسيم التعاريف األدبية للمرونة االستراتيجية‪ ،‬بناء على النهج الرئيسي الى ما يلي ( ‪(Radomska,‬‬
‫‪ :2015, 19-23‬مدى الخيارات االستراتيجية الممكنة‪ ،‬التمايز بين األنشطة‪ ،‬وتيرة التغييرات‪ ،‬واالضطرابات‬
‫الناجمة عن التحول‪.‬‬
‫والبعض عرفها بأنها‪" :‬القدرة على المناورة والتكيف اليقظ عن طريق فهم اإلشارات البيئية‪ ،‬والتوجه لتطوير‬
‫استراتيجيات للتعامل معها على نحو استباقي" (أبو ردن‪ ،‬والعنزي‪.)788 ،7112 ،‬‬
‫وقد تناولت الدراسات العديد من المداخل في دراسة المرونة االستراتيجية من أهمها (أبو ردن والعنزي‪،‬‬
‫‪ :)782-788 ،7112‬مدخل رد الفعل‪ :‬الفكرة األساسية لهذا المدخل تقوم على مدخل سلوك الرد الفعلي للمنظمة‬
‫إذ تسعى المنظمة باستمرار للتكيف والتأقلم عن طريق رد فعل سريع على تغيرات البيئة الخارجية‪ ،‬مدخل‬
‫االستباقية وفق نظرية الموارد‪ :‬وفق هذا المدخل تهدف نظرية الموارد إلى فهم محددات بناء الميزة التنافسية في‬
‫بيئة تتميز بالتغيير السريع‪ ،‬فالتفكير االستراتيجي حسب هذه النظرية يبحث عن أفضل استعمال للموارد‪ ،‬ويعيد‬
‫النظر في العالقة بين المنظمة وبيئتها الخارجية‪ ،‬إذ تؤثر المنظمة في بيئة أعمالها عن طريق سلوكها االبتكاري‪،‬‬
‫ومواردها التي تمتلكها‪ ،‬ومدخل المناورات االستراتيجية‪ :‬يشمل هذا المدخل استراتيجيات (هجومية‪ ،‬ودفاعية)‬
‫لتحقيق المرونة االستراتيجية إذ يركز على ما يعرف (بالحدث المحفز)‪ ،‬أي الحالة الطارئة غير المتوقعة‪ ،‬وتكمن‬
‫المناورات الهجومية بامتالك زمام المبادرة‪ ،‬واستغالل الفرص‪ ،‬أما المناورات الدفاعية فتكون وقائية وتصحيحية‬
‫مثل (الضمان ضد الخسارة‪ ،‬وإصالح الضرر)‪.‬‬
‫التميز المؤسسي‪:‬‬
‫يعرف التميز المؤسسي بأنه‪ " :‬تلك األنشطة التي تجعل المؤسسة متميزة في أدائها من خالل توظيف‬
‫القدرات والموارد المتاحة توظيفا فعاال ومتمي از بشكل يجعلها متفوقة ومتفردة عن باقي المنافسين‪ ،‬وينعكس ذلك‬
‫على كيفية التعامل مع العمالء‪ ،‬وكيفية أداء أنشطتها وأعمالها‪ ،‬واعداد سياساتها واستراتيجياتها التنظيمية" (اللوح‪،‬‬
‫وأبو حجير‪.)7112 ،‬‬
‫يعرف ‪ Burkhart‬التميز على أنه " سعي المنظمات إلى استغالل الفرص الحاسمة في إطار التخطيط‬ ‫ّ‬
‫االستراتيجي الفعال وااللتزام وإدراك رؤية مشتركة يسودها وضوح الهدف‪ ،‬وكفاية المصادر والحرص على األداء‪،‬‬
‫كما تم تعريف التميز على أنه " الممارسة الباهرة في إدارة المنظمة و تحقيق نتائج ترضي مختلف األطراف من‬
‫زبائن‪ ،‬عمال‪ ،‬مساهمين‪...‬الخ‪ ،‬و تنسحب الممارسة الباهرة إلى مجموعة من العوامل كالقيادة التي تقوم بصياغة‬
‫وتوجيه السياسات واالستراتيجيات والموارد البشرية والمادية والمالية والعمليات الداخلية المختلفة ونظم المعلومات‬
‫وغيرها "‪ .‬ويعرف التميز وفقا للمؤسسة االوروبية ادارة الجودة على أنه‪" :‬طريقة العمل الشاملة والتي تؤدي إلى‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪556‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫توازن رغبات أصحاب المصلحة (الزبائن‪ ،‬الموظفين‪ ،‬الشركاء‪ ،‬المجتمع‪ ،‬أصحاب األسهم) من أجل زيادة احتمال‬
‫النجاح على المدى البعيد كمؤسسة" (باليلية‪.)81 ،7117 ،‬‬
‫ظهر مفهوم التميز المؤسسي في آخر ثمانينات القرن الماضي وأخذ يتطور‪ ،‬ففي أوروبا كانت بدايات هذا‬
‫الظهور من خالل النموذج األوروبي للتميز المؤسسي ‪ EFQM‬الذي بنيت عليه الجائزة األوروبية للجودة في عام‬
‫‪1337‬م والذي انتشر وأصبح مستخدماً في العديد من دول العالم‪ .‬وقد كان هذا النموذج تالياً لنماذج أخرى في‬
‫إدارة الجودة الشاملة كنموذج جائزة مالكوم بالدريج في الواليات المتحدة األمريكية التي تأسست عام ‪1382‬م‪ ،‬ومع‬
‫مرور الوقت تم تحديث نموذج ‪ EFQM‬أكثر من مرة وآخرها كان في عام ‪7119‬م‪ ،‬ولكن الحدث األهم في خروج‬
‫التميز من عباءة الجودة الشاملة كان في عام ‪1333‬م حيث تم االستغناء عن كلمة “جودة” من معظم معايير‬
‫النموذج الرئيسية والفرعية وتم االستعاضة عنها بكلمة "تميز"‪.‬‬
‫لقد ساعدت مرونة نماذج التميز المؤسسي على تطبيقها بنجاح في المؤسسات على اختالف أحجامها‬
‫اء صغيرة أو متوسطة أو كبيرة‪ ،‬وكذلك المؤسسات الخاصة والحكومية وذات النفع العام‪ ،‬وساعدت هذه المرونة‬ ‫سو ً‬
‫أيضاً في إقناع المدراء بتقبل مسؤوليتهم عن تطبيق التميز في المؤسسة‪ ،‬حيث أن المعايير تالئم معظم اإلدارات‬
‫ووحدات العمل الفرعية بغض النظر عن طبيعة نشاطها‪ ،‬هذا باإلضافة إلى ممارستين مهمتين جلبهما مفهوم‬
‫التميز المؤسسي‪ ،‬هما التقييم الذاتي حيث تستطيع أي مؤسسة أن تقيم نفسها اعتماداً على معايير التميز وتعرف‬
‫في أي مرحلة هي وعلى أي مستوى وما الذي يجب أن تقوم به لتصبح أكثر تمي اًز‪ ،‬أما الممارسة الثانية فهي‬
‫المقارنات المعيارية وإمكانية المقارنة مع مؤسسات أخرى محلية‪ ،‬إقليمية‪ ،‬أو عالمية واالستفادة من خبراتها‬
‫وممارساتها المتميزة )‪.(Roy & Dugal, 2005‬‬
‫يقوم القطاع الحكومي بدور هام في تحديد السياسات واألطر التنظيمية المناسبة لتحقيق التوجهات العامة‪،‬‬
‫وإذا ما نظرنا إلى المستقبل سنجد محاور هامة على طاولة القطاع الحكومي على مستوى دول العالم‪ ،‬ففي أوروبا‬
‫على سبيل المثال وفي دراسة بحثية تم نشرها مؤخ اًر من قبل مبادرة تنسيق وتماسك القطاع العام في المستقبل‬
‫‪ COCOPS‬الممولة من قبل االتحاد األوروبي‪ ،‬تم تحديد عدد من القضايا التي تمثل أولوية لعمل القطاع‬
‫الحكومي في المرحلة المقبلة والتي تتطلب البحث والتمحيص‪ ،‬منها تطبيق الحكومة اإللكترونية‪ ،‬والبحث عن طرق‬
‫فعالة لتكريس االرتباط ما بين الحكومة واألفراد‪ ،‬كذلك ضرورة التركيز بشكل أكبر على التخطيط االستراتيجي بعيد‬
‫ّ‬
‫المدى‪ ،‬واالعتماد على األدلة وتحل يل البيانات في اتخاذ الق اررات الحكومية وصنع السياسات‪ ،‬والنظر في سبل‬
‫تحقيق مزيد من الترابط والتكامل بين الخدمات الحكومية والبحث عن حلول تقنية متقدمة لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫إن األولويات المستقبلية المذكورة أعاله ليست خاصة بأوروبا فقط فإذا نظرنا في أبحاث مستقبل القطاع‬
‫الحكومي في أجزاء أخرى من العالم نجد تشابه يصل إلى حد التطابق في العديد من المحاور‪ ،‬فمركز أبحاث‬
‫القطاع الحكومي ‪ PWC-PSRC‬نشر بحثاً عن مستقبل الحكومات اعتماداً على معلومات من عدد من دول‬
‫العالم موزعة على القارات الخمس خلص فيها إلى العديد من التوصيات التي يمكن لحكومات المستقبل أن‬
‫تستأنس بها‪ ،‬فباإلضافة إلى ما ُذكر‪ ،‬تم اقتراح تجنب المؤسسات الحكومية االنغالق والتوجه نحو إنشاء شبكة من‬
‫العالقات مع مؤسسات أخرى بما يمكنها من تحسين خدماتها‪ ،‬كذلك تفعيل التخصص في عمل القطاع الحكومي‬
‫من خالل التحول من مؤسسات حكومية كبيرة تقدم مجموعة واسعة من الخدمات إلى مؤسسات صغيرة مترابطة‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪553‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫بشكل قوي تتمتع بالمرونة األمر الذي يمكنها من التركيز على مهمتها والغرض من إنشائها‪ ،‬كذلك أهمية انتقال‬
‫المؤسسات من التركيز على قياس األعمال المنجزة إلى قياس آثار تلك األعمال ومدى مساهمتها في تحقيق‬
‫أهداف المؤسسات على المدى القصير‪ ،‬المتوسط‪ ،‬والطويل‪.‬‬
‫يشير التميز إلى بعدين أساسيين في االدارة الحديثة ‪:‬البعد األول‪ :‬يتمثل في سعي االدارة إلى تحقيق‬
‫التميز من خالل إنجاز نتائج غير مسبوقة تتفوق بها على منافسيها‪ ،‬بل وتتفوق بها على نفسها بمنطق التعلم؛‬
‫البعد الثاني‪ :‬يجب أن تتسم أعمال وق اررات االدارة وما تعتمده من نظم وفعاليات بالتميز أي الجودة الفائقة التي‬
‫تهيئ فرصا حقيقية لتنفيذ األعمال بطريقة صحيحة وكاملة من المرة األولى بعيدا عن كافة األخطاء واالنحرافات‪.‬‬
‫ويعتبر البعدان متكامالن وال يتحقق أحدهما دون االخر ويعتمدان باألساس على استثمار المعرفة المتجددة‬
‫باستمرار وتيسير السبل للتعلم التنظيمي لتجسيد تلك المعرفة على أرض الواقع‪.‬‬
‫ويعتمد النموذج األوروبي ‪ EFQM‬إلدارة التميز مجموعة من األبعاد التي وضعتها المؤسسة األوروبية‬
‫للجودة وهي‪( :‬القيادة‪ ،‬العاملين‪ ،‬السياسات واالستراتيجيات‪ ،‬الشراكات والموارد‪ ،‬العمليات‪ ،‬رضا العاملين‪ ،‬رضا‬
‫الفئة المستهدفة‪ ،‬خدمة المجتمع‪ ،‬نتائج األداء الرئيسية‪ ،‬التعلم واالبتكار واالبداع)‪ ،‬ويمكن اعتماد أهم أبعاد التميز‬
‫التالية (اللوح‪ ،‬وأبو حجير‪ :)7112 ،‬التميز القيادي‪ :‬حيث تتطلب عملية التميز قيادة لديها قدرات فائقة تمكنها من‬
‫مواكبة المستجدات والمتغيرات‪ ،‬التميز الخدماتي‪ :‬الذي ينص على تقديم خدمات أفضل من المنافسين‪ ،‬والتميز‬
‫المعرفي‪ :‬حيث تعد المعرفة المصدر األساسي في بناء الميزة التنافسية‪.‬‬

‫العالقة بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي‪:‬‬


‫لقد أثبتت العديد من الدراسات السابقة وجود عالقة وثيقة بين المرونة االستراتيجية والتميز المؤسسي‪ ،‬ففي‬
‫دراسة (رشيد‪ ،‬وحميد‪ ) 7113 ،‬توصلت الى وجود عالقة ارتباط وتأثير بين المرونة االستراتيجية واألداء اإلبداعي‪،‬‬
‫وفي دراسة (أبو ردن‪ ،‬والعنزي‪ )7112 ،‬أثبتت وجود مستويات معنوية عالية من التالزم اإليجابي بين المرونة‬
‫االستراتيجية والميزة التنافسية‪ ،‬كما أثبتت الدراسة وجود تأثير للمرونة االستراتيجية في الميزة التنافسية‪.‬‬
‫ومما يزيد من هذه العالقة ما توصلت اليه دراسة (ياليلية‪ )7117 ،‬حيث توصلت الى نتائج مهمة منها‪:‬‬
‫المرونة االستراتيجية ضرورة حتمية لتميز المؤسسات االقتصادية باعتبارها مورد معقد يصعب تقليده‪ .‬تتطلب‬
‫المرونة االستراتيجية في المؤسسات االقتصادية بناء ثقافة مرنة تستجيب بسرعة لمختلف التغيرات الحاصلة في‬
‫البيئة الخارجية‪ ،‬وذلك من خالل تكوين عالقة متينة بين القيم الثقافية واالستراتيجيات المعتمدة باالستناد على‬
‫ت كييف رسالة المؤسسة مع الوظائف واألدوار الجديدة التي انتهجتها في إطار سعيها الدؤوب نحو استدامة أداءها‬
‫وتميزه‪.‬‬
‫نوع وطبيعة الدراسة‪:‬‬
‫تعتبر هذه الدراسة نظرية (‪ )Theoretical‬من حيث الطبيعة‪ ،‬وصفية (‪ )Descriptive‬من حيث الغرض‬
‫بحيث يعطي صورة واضحة عن الظاهرة التي نرغب بجمع البيانات عنها‪ .‬أما من حيث تخطيط الدراسة فهي غير‬
‫مخططة (‪ ،)Non Contrived‬ألنها تجري في البيئة الطبيعية للمنظمات دون تدخل الباحث‪ ،‬أما األفق الزمني‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪555‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫فهي دراسة مقطعية (‪ )Cross-Sectional‬حيث تجري على عينة في وقت واحد‪ .‬وأخي اًر نستطيع اعتبار هذه‬
‫الدراسة إيضاحية لمحاولتها الوصول إلى السبب والنتيجة بين متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫على الرغم من تعدد المناهج العلمية التي يمكن استخدامها في البحوث والدراسات العلمية كالمنهج‬
‫الوصفي والتجريبي ودراسة الحالة والمنهج المقارن‪ ،‬إعتمد الباحث في دراسته الحالية على المنهج الوصفي‪ ،‬بهدف‬
‫إعطاء صورة واضحة عن الظاهرة التي نرغب بجمع البيانات عنها‪ .‬ورغم أن البحث الوصفي بحث تقريري في‬
‫جوهره ومهمة الباحث الرئيسة فيه هي وصف الوضع الذي توجد عليه الظاهرة‪ ،‬إال أنه قد يتعدى الوصف وتحديد‬
‫خصائص الظاهرة أحياناً ليمتد إلى تحديد المتغيرات ذات العالقة بالظاهرة‪.‬‬
‫مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫قام الباحث باختيار مجتمع الدراسة من القيادات االمنية في القطاع األمني‪ ،‬وتم توزيع (‪ )111‬استبانة على‬
‫المبحوثين‪ ،‬وبدراسة وفحص االستبانات الواردة‪ ،‬وجد الباحث أن هناك (‪ )2‬استبانات غير صالحة للتحليل‬
‫اإلحصائي‪ ،‬وبالتالي فإن عدد االستبانات الصالحة للتحللي (‪ )39‬استبانة‪ ،‬أي ما نسبته (‪ )%32‬من إجمالي‬
‫االستبانات الموزعة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة وطرائق جمع البيانات والمعلومات‪:‬‬
‫اعتمد الباحث على عدد من األدوات البحثية ألغراض جمع البيانات وتحليلها على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬المصادر الثانوية‪ :‬سعى الباحث في هذا الجانب لتحليل المضمون من خالل تحليل أراء الباحثين ممن‬
‫كتبوا في مجال متغيرات الدراسة‪ ،‬إذ تم االطالع على المصادر العلمية العربية واالنجليزية‪ ،‬وما تضمنته‬
‫من مؤتمرات وتقارير وبحوث ورسائل واطاريح فضالً عن المقاالت والبحوث التي تم الحصول عليها من‬
‫االنترنت ذات العالقة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬المصادر األولية‪ :‬لجأ الباحث في هذا الجانب إلى المالحظة المهيكلة‪ ،‬والمقابلة المهيكلة والتي تقع‬
‫ضمن أدوات جمع البيانات األولية في هذه االستراتيجية للوصول إلى العالقات المختلفة وإنتاج نماذج من‬
‫هذه العالقات وصوالً إلى إمكانية إثبات السبب واألثر‪.‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫نتائج العامل المستقل " المرونة االستراتيجية"‬
‫أن اهتمام‬
‫‪ .1‬بينت نتائج البيانات الواردة من إجابات أفراد العينة والمتعلقة بالمرونة االستراتيجية ّ‬
‫النموذج األول بالمرونة االستراتيجية بشكل عام كان مرتفعاً بنسبة (‪ )%83.3‬تليها النموذج الثاني‬
‫وبنسبة (‪ )%65.5‬وتليها النموذج الثالث بنسبة (‪ )%21‬وكما هو مبين بالجدول رقم (‪.)1‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪556‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫الجدول رقم (‪ )1‬المرونة االستراتيجية‬


‫النسبة المئوية (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫المؤسسة‬
‫‪% 83.3‬‬ ‫‪97‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪01‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج األول‬
‫‪% 6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 20.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثاني‬
‫‪% 13.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 60.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 25.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثالث‬
‫‪% 15.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 011‬‬ ‫‪93‬‬ ‫المجموع‬

‫وكما هو‬ ‫أن ألبعاد المرونة االستراتيجية أهمية مرتفعة في بعض المؤسسات األمنية‬
‫وأظهرت الدراسة ّ‬
‫مبين بالشكل رقم (‪ ،)1‬وتعود هذه النتيجة إلى إدراك إدارات المؤسسات األمنية لألهمية الكبيرة للمرونة‬
‫االستراتيجية‪ ،‬وأخذها بعين االعتبار للمستوى الوظيفي للمؤسسة أثناء قيامها بالتخطيط االستراتيجي‪ ،‬حيث تعمم‬
‫المرونة االستراتيجية على مختلف المستويات الوظيفية تحسباً ألي تغييرات داخلية أو خارجية قد تؤثر على‬
‫خططها االستراتيجية‪ ،‬وهذا ما خلق مرونة مرتفعة في الوظائف المختلفة وعلى كافة المستويات‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )1‬المرونة االستراتيجية‬

‫النموذج‬‫أن اهتمام‬
‫بينت نتائج البيانات الواردة من إجابات أفراد العينة والمتعلقة بمرونة الموارد البشرية ّ‬ ‫‪.2‬‬
‫األول بمرونة الموارد البشرية بشكل عام كان مرتفعاً بنسبة (‪ )%77.7‬تليها النموذج الثاني وبنسبة (‪)%65.5‬‬
‫وتليها النموذج الثالث بنسبة (‪ )%65‬وكما هو مبين بالجدول رقم (‪.)2‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪556‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫الجدول رقم (‪ )7‬مرونة الموارد البشرية‬


‫النسبة المئوية (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫المؤسسة‬
‫‪% 77.7‬‬ ‫‪34‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 13.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج األول‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 20.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثاني‬
‫‪% 13.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 25.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثالث‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪%‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪93‬‬ ‫المجموع‬

‫وأظهرت نتائج الدراسة إلى وجود أثر لمرونة الموارد البشرية على تميز المؤسسات األمنية وكما هو مبين‬
‫بالشكل (‪ ،)7‬حيث أن طبيعة العنصر البشري رغم تميزه بطبيعة معقدة وصعوبة التحكم في سلوكه‪ ،‬إالّ أننا لمسنا‬
‫سعي اإلدارة الدؤوب إلى تكييف هذا العنصر بما يتالءم والتغيرات الحاصلة في البيئة الخارجية‪ ،‬وتمكين الموظفين‬
‫من اتخاذ الق اررات أثناء حدوث تغييرات طارئة‪ ،‬وذلك نظ اًر لتفعيل دور الموارد البشرية في المؤسسات األمنية في‬
‫اتخاذ المبادرة في للتغيير بما يضمن للمؤسسات تحقيق التميز المؤسسي‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )7‬مرونة الموارد البشرية‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪556‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫أن اهتمام‬
‫‪ .5‬بينت نتائج البيانات الواردة من إجابات أفراد العينة والمتعلقة بمرونة الهيكل التنظيمي ّ‬
‫النموذج األول بمرونة الهيكل التنظيمي بشكل عام كان مرتفعاً بنسبة (‪ )%77.7‬تليها النموذج‬
‫الثاني وبنسبة (‪ )%65.5‬وتليها النموذج الثالث بنسبة (‪ )%65‬وكما هو مبين بالجدول رقم (‪.)9‬‬
‫الجدول رقم (‪ )9‬مرونة الهيكل التنظيمي‬
‫النسبة المئوية (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫المؤسسة‬
‫‪% 77.7‬‬ ‫‪34‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 13.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج األول‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 20.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثاني‬
‫‪% 13.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 25.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثالث‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪%‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪93‬‬ ‫المجموع‬
‫أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود أثر لمرونة الهيكل التنظيمي على تميز المؤسسات األمنية وكما هو مبين‬
‫تسعى إلى ضمان انسيابية أداء الخدمات وبشكل يؤدي إلى‬ ‫بالشكل (‪ ،)9‬حيث تبين أن المؤسسات األمنية‬
‫تقديم خدمة متميزة‪ ،‬وتحرص أيضاً على أداء العمليات المتشابهة في عملية واحدة وعلى أداء العمل دون حدوث‬
‫تضارب‪ ،‬كذلك تبين أن المؤسسات األمنية تسعى دوماً إلى تقليص اإلجراءات الروتينية الزائدة مما يؤدي إلى‬
‫إنجاز ا لمهام بسرعة وبفاعلية وكفاءة‪ ،‬كما يتميز الهيكل التنظيمي بالبساطة باإلضافة إلى االعتماد على وسائل‬
‫تكنولوجية حديثة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )9‬مرونة الهيكل التنظيمي‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪566‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫أن اهتمام‬
‫‪ .6‬بينت نتائج البيانات الواردة من إجابات أفراد العينة والمتعلقة بمرونة المعلومات ّ‬
‫النموذج األول بمرونة المعلومات بشكل عام كان مرتفعاً بنسبة (‪ )%77.7‬تليها النموذج الثاني‬
‫وبنسبة (‪ )%65.5‬وتليها النموذج الثالث بنسبة (‪ )%65‬وكما هو مبين بالجدول رقم (‪.)8‬‬
‫الجدول رقم (‪ )8‬مرونة المعلومات‬
‫النسبة المئوية (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫المؤسسة‬
‫‪% 77.7‬‬ ‫‪34‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 13.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج األول‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 20.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثاني‬
‫‪% 13.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 25.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثالث‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪%‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪93‬‬ ‫المجموع‬
‫أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود أثر لمرونة المعلومات على تميز المؤسسات األمنية وكما هو مبين‬
‫والتي تمتاز بالحساسية يتطلب منها‬
‫أن طبيعة عمل المؤسسات األمنية‬‫بالشكل (‪ ،)8‬وتعود هذه النتيجة إلى ّ‬
‫الحصول على المعلومات عما هو متوقع حدوثه في المستقبل بناءاً على الوضع الراهن وعلى ما حدث في‬
‫الماضي بوجود قاعدة بيانات فعالة تستطيع تكرار تقديم المعلومة عند الطلب‪ ،‬األمر الذي يساعدها في التميز عن‬
‫أهمية هذا المورد "المعلومات" كمورد أساسي وهام من‬ ‫باقي المؤسسات األخرى‪ ،‬حيث تدرك المؤسسات األمنية‬
‫بين الموارد في أي مؤسسة‪ ،‬بل قد يعد أهمها في ظل ثورة المعلومات‪ ،‬حيث الحظنا وجود ربط معلوماتي بين‬
‫مختلف المصالح في المؤسسة‪ ،‬وبينها وبين المحيط الخارجي األمر الذي أثر إيجاباً على تميزها‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )8‬مرونة المعلومات‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪561‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫نتائج العامل التابع " التميز المؤسسي"‬


‫النموذج األول‬‫أن اهتمام‬
‫‪ -2‬بينت نتائج البيانات الواردة من إجابات أفراد العينة والمتعلقة بالتميز القيادي ّ‬
‫بالتميز بالجانب القيادي بشكل عام كان مرتفعاً بنسبة (‪ )%77.7‬تليها النموذج الثاني وبنسبة (‪)%65.5‬‬
‫وتليها النموذج الثالث بنسبة (‪ )%65‬وكما هو مبين بالجدول رقم (‪.)2‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2‬التميز القيادي‬
‫النسبة المئوية (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫المؤسسة‬
‫‪% 77.7‬‬ ‫‪34‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 13.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج األول‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 20.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثاني‬
‫‪% 13.8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 65.0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 25.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثالث‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪%‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪93‬‬ ‫المجموع‬
‫وكما هو مبين‬ ‫أن هنالك تميز بالجانب القيادي في المؤسسات األمنية‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى ّ‬
‫تسعى إلى االهتمام بالجانب القيادي بشكل يؤثر على أدائها‬ ‫فإن المؤسسات األمنية‬
‫بالشكل رقم (‪ ،)2‬وبهذا ّ‬
‫ويحقق التميز‪ ،‬وذلك باالستجابة بفاعلية وكفاءة للمتغيرات البيئية المختلفة وتبني إدارة التغيير والتطوير وحسب‬
‫الحاجة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )2‬التميز القيادي‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪562‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫أن اهتمام‬
‫‪ .3‬بينت نتائج البيانات الواردة من إجابات أفراد العينة والمتعلقة بالتميز بتقديم الخدمة ّ‬
‫النموذج األول بالتميز بتقديم الخدمة بشكل عام كان مرتفعاً بنسبة (‪ )%90.0‬تليها تانموذج الثالث‬
‫وبنسبة (‪ )%75.0‬ويليها النموذج الثاني بنسبة (‪ )%72.4‬وكما هو مبين بالجدول رقم (‪.)6‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2‬التميز بتقديم الخدمة‬
‫النسبة المئوية (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫درجة الموافقة‬ ‫المؤسسة‬
‫‪% 90.0‬‬ ‫‪34‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 3.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج األول‬
‫‪% 6.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 72.4‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 17.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثاني‬
‫‪% 10.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪% 75.0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مرتفعة‬
‫‪% 15.0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫متوسطة‬ ‫النموذج الثالث‬
‫‪% 10.0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منخفضة‬
‫‪%‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪93‬‬ ‫المجموع‬
‫أن هنالك تميز عالي في تقديم الخدمة باعتباره أحد العوامل الهامة في تقييم الخدمة‬
‫أظهرت النتائج ّ‬
‫األمنية المقدمة من قبل المؤسسات األمنية وكما هو مبين بالشكل رقم (‪ ،)2‬وهذه النتيجة تعتبر منطقية نظ ًار‬
‫لسعي المؤسسات األمنية الدؤوب في تحسين جودة خدماتها‪ ،‬وحرصاً على مواكبة التطورات العالمية في المجال‬
‫األمني‪ ،‬األمر الذي انعكس على سمعة خدماتها وبالتالي تحقيق تميز عالي‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )2‬التميز بتقديم الخدمة‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪565‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫العالقة بين العامل المستقل " المرونة االستراتيجية والعامل التابع " التميز المؤسسي"‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى وجود أثر للمرونة االستراتيجية على التميز المؤسسي في القطاع األمني‪ ،‬حيث‬ ‫‪.5‬‬
‫توصلنا من خالل هذه الدراسة إلى أهمية المرونة االستراتيجية بالنسبة لتميز المؤسسات األمنية خاصة في‬
‫الظروف البيئية المتغيرة‪ ،‬حيث أظهرت الدراسة أن المؤسسات األمنية التي تتمتع بقدرات المرونة االستراتيجية‬
‫تحقق تميز أفضل من غيرها‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫أن التغيرات التي تشهدها المؤسسات األمنية خاصة المتعلقة‬‫من خالل تطرقنا لهذه الدراسة توصلنا إلى ّ‬
‫بالتميز المؤسسي‪ ،‬تحتم عليها اليوم اعتماد نظرة أكثر انفتاحاً وشمولية على محيطها العام والخاص‪ ،‬وذلك ألنه لم‬
‫يعد الهدف الرئيسي تقديم األمنية فقط‪ ،‬بل أصبح يتطلب األمر معه ضمان االستم اررية في تحقيق النتائج‬
‫اإليجابية‪ ،‬باعتماد رؤية جديدة يعكسها تنظيم مرن‪ ،‬وقدرة معتبرة في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب‪،‬‬
‫ألن ضمان استم اررية المؤسسة األمنية في تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الدولي والمحلي يتطلب البحث عن‬
‫الكيفية التي تتصدى بها للتهديدات التي تواجهها والفرص التي تتاح لها‪ ،‬أي قدرتها على مسايرة التغيرات التي‬
‫تحدث في البيئة التي تنشط فيها‪.‬‬
‫وتعتبر المرونة االستراتيجية منهجية مهمة تتبعها المؤسسات بشكل عام والمؤسسات األمنية بشكل خاص‬
‫لمواجهة التقلبات المفاجئة التي قد تط أر على البيئة الخارجية أو للتأثير فيها‪ ،‬تبين لنا الدور المهم للمرونة‬
‫االستراتيجية على المستوى الوظيفي للمؤسسة حيث أنه كلما أتصفت وظائفها وتميز هيكلها التنظيمي بمرونة‬
‫معينة كلما كان لذلك األثر اإليجابي على التميز المؤسسي‪ ،‬حيث تزيد المرونة االست ارتيجية من قدرة المؤسسة‬
‫على اقتناص الفرص‪ ،‬وتجنب التحديات في بيئة عملها‪ ،‬واالستجابة والتكيف مع التطورات المختلفة بشكل سريع‪،‬‬
‫فالمرونة االستراتيجية لها تأثير إيجابي على منافسة المؤسسة في بيئات األعمال‪ ،‬فهي تحتاج الى تعديل عملياتها‬
‫الحالية بسرعة وفقاً للمتغيرات البيئية‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة من خالل تناولها لمصطلح التميز المؤسسي‪ ،‬ان تحقيق التميز لم يعد أم اًر اختيارياً تلجأ‬
‫إليه المؤسسات أو تنصرف عنه باختيارها‪ ،‬ولكنه أصبح شرطاً الزماً لبقاءها ولدعم قدراتها المتميزة‪ .‬ولهذا‪ ،‬فإن‬
‫الممؤسسة األمنية يجب أن تتميز بالحيوية والمرونة والتجدد واالنفتاح وأن تركز على الرؤية والرسالة واألهداف‪،‬‬
‫كما أن تحقيق إدارة التميز يتطلب توافر مقومات عدة أهمها‪ :‬خطة استراتيجية متكاملة‪ ،‬منظومة متكاملة من‬
‫السياسات التي تحكم وتنظم عمل المنظمة‪ ،‬هياكل تنظيمية مرنة‪ ،‬نظام متطور للجودة الشاملة‪ ،‬نظام متطور‬
‫لتنمية الموارد البشرية‪ ،‬نظام متطور للمعلومات‪ ،‬قيادة فعالة تتولى وضع األسس والمعايير لتطبيق الخطط‬
‫والسياسات واتخاذ الق اررات التي تؤثر في البيئة‪.‬‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪566‬‬
‫‪HNSJ Volume 2. Issue 9‬‬ ‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‪ :‬دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬

‫المراجع‪:‬‬
‫المراجع العربية‪:‬‬
‫أبو ردن‪ ،‬ايمان‪ ،‬والعنزي‪ ،‬دالل شكري‪ .)7112( .‬المرونة االستراتيجية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪-‬‬
‫دراسة استطالعية آلراء عينة من مديري شركة آسيا سيل لالتصاالت المتنقلة في العراق‪ .‬مجلة جامعة‬
‫دهوك‪ ،728- 792 ،)7(71 ،‬جامعة دهوك‪ ،‬كردستان‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫إدريس‪ ،‬وائل‪ ،‬والغالبي‪ ،‬ظاهر‪ .(2009).‬إدارة األداء االستراتيجي‪ :‬أساسيات األداء وبطاقة التقييم المتوازن‪.‬‬
‫األردن‪ ،‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫إدريس‪ ،‬وائل‪ ،‬والغالبي‪ ،‬ظاهر‪ .(2013).‬اختبار أثر المرونة االستراتيجية كوسيط لعالقة عدم التأكد البيئي‪ :‬دراسة‬
‫اختبارية في شركات تصنيع األدوية البشرية األردنية‪ .‬المجلة العربية لإلدارة‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية‬
‫اإلدارية‪ ،)1(99 ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫باليلية‪ ،‬ربيع‪ .)7117( .‬دور المرونة االستراتيجية في تميز المؤسسات االقتصادية وفق متطلبات التنمية‬
‫المستدامة ‪-‬دراسة حالة مؤسسة ‪ Fertial‬بعنابة‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫رشيد‪ ،‬صالح عبد الرضا‪ ،‬وحميد‪ ،‬عذراء عبد الكريم‪ .)7113( .‬دور المرونة االستراتيجية في تعزيز األداء‬
‫اإلبداعي‪ .‬مجلة المثنى للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬جامعة المثنى‪ ،‬محافظة المثنى‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫الزهراني‪ ،‬عطية‪ .)7171( .‬دور القيادة اإلستراتيجية لتحقيق التميز التنافسي بالمؤسسات التعليمية في العصر‬
‫الرقمي‪ .‬المجلة األكاديمية لألبحاث والنشر العلمي‪ ،)1(11 ،‬السالمية‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫السلمي‪ ،‬علي‪ .(2001) .‬خواطر في اإلدارة المعاصرة‪ .‬جمهورية مصر العربية‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار غريب للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫الشريف‪ ،‬روان باسم‪ .(2015) .‬أثر المرونة االستراتيجية في العالقة بين التعلم االستراتيجي وتحقيق الميزة‬
‫التنافسية في شركات التأمين األردنية‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪.‬كلية االعمال‪ ،‬جامعة الشرق االوسط‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬االردن‪.‬‬
‫العبيدي‪ ،‬ابراهيم فائق‪ .)7118( .‬أثر القدرات االستراتيجية في األداء المتميز ‪-‬دراسة ميدانية آلراء المدراء في‬
‫شركات االتصاالت العراقية‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة آل البيت‪،‬‬
‫المفرق‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫العطوي‪ ،‬مهند حميد‪ .(2012).‬أثر المرونة االستراتيجية في ريادة منظمات األعمال‪ :‬دراسة استطالعية آلراء‬
‫عينة من مديري الشركات المتوسطة والصغيرة العاملة في قطاع صناعة المواد اإلنشائية في محافظة‬
‫النجف‪ .‬مجلة االدارة واالقتصاد‪ ،183-198 ،)9(1 ،‬جامعة كربالء‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫الغمس‪ ،‬وسام بنت مشعل‪ .)7112( .‬دور القيادة التحويلية في تحقيق التميز المؤسسي‪ .‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪.‬كلية التربية‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫اللوح‪ ،‬نبيل‪ ،‬وأبو حجير‪ ،‬طارق‪, 4-5 ,2017( .‬تشرين ثاني)‪ .‬القيادة االستراتيجية ودورها في تحقيق التميز‬

‫‪www.hnjournal.net‬‬ ‫المجلد (‪ )0‬العدد (‪)9‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ ‫خميس المريخي‪ ،‬سبتمبر ‪0202‬‬ ‫صفحة | ‪563‬‬
HNSJ Volume 2. Issue 9 ‫ دراسة على مؤسسات القطاع األمني‬:‫دور المرونة االستراتيجية في تعزيز التميز المؤسسي‬

‫االستدامة والبيئة‬- ‫ المؤتمر العلمي الثاني‬.‫ كلية فلسطين التقنية انموذجا‬:‫المؤسسي بقطاع التعليم التقني‬
.‫ قطاع غزة‬،‫ كلية فلسطين التقنية‬.‫اإلبداعية في قطاع التعليم التقني‬
‫ جودة المعلومات وأثرها في تحقيق المرونة‬.)7118( .‫ فالح عبد القادر‬،‫ والحوري‬،‫ فايز جمعه‬،‫النجار‬
‫ مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات‬.‫ دراسة ميدانية في شركات صناعة االدوية األردنية‬:‫االستراتيجية‬
.‫ سوريا‬،‫ الالذقية‬،‫ جامعة تشرين‬،)7(91 ،‫ سلسلة العلوم اإلقتصادية والقانونية‬:‫العلمية‬
:‫المراجع األجنبية‬
Li, Y., Su, Z., & Li, M. (2011). Fast adaptation, strategic flexibility and entrepreneurial
roles. Chinese Management Studies. 5(3), 256-271.
Pinar, M. & Girard, T. (2008). Investigating the impact of organizational excellence
and leadership on business performance: An exploratory study of Turkish firms.
SAM Advanced Management Journal. 73(1), 29-45.
Radomska, Joanna (2015). Strategic flexibility of enterprises. Journal of Economics,
Business and Management, 3(1), 19 -23.
Sekaran, U., & Bougie, R. (2016). Research methods for business: A skill-building
approach (7th ed.). New York, NY: John Wiley & sons, Inc.
Roy, M., & Dugal, S. (2005). Benchmarking the human side of the business enterprise.
Benchmarking: An International Journal. 12(3),
Sekhar, C., Patwardhan, M., & Vyas, V. (2016). A Study of HR Flexibility and Firm
Performance: A Perspective from IT Industry. Global Journal of Flexible
Systems Management, 17(1), 57–75.
Shimizu, K., & Hitt, M. (2004). Strategic flexibility: Organizational preparedness to
reverse ineffective strategic decisions. Academy of Management. 18(4), 44 – 59.

www.hnjournal.net )9( ‫) العدد‬0( ‫المجلد‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية والطبيعية‬ 0202 ‫ سبتمبر‬،‫خميس المريخي‬ 565 | ‫صفحة‬

You might also like