You are on page 1of 24

‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على‬

‫مجموعة من الكليات االهلية )‬

‫م‪.‬م مصطفى اكرم حنتوش‬


‫كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة‬

‫‪P: ISSN : 1813-6729‬‬


‫‪http://doi.org/10.31272/JAE.44.2021.129.10‬‬
‫‪E : ISSN : 2707-1359‬‬
‫مقبول للنشر بتأريخ ‪2021/6/22 :‬‬ ‫تأريخ أستالم البحث ‪2021/6/6 :‬‬

‫المستخلص ‪:‬‬
‫هدف هذا البحث الى التعرف على تأثير خصائص المنظمة المتعلمة بابعادها المتمثلة ب (النماذج العقليه ‪,‬‬
‫التفوق التنظيمي ‪ ,‬التفكير النظمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) في كل بعد من ابعاد الميزة‬
‫التنافسية المستدامة والمتمثلة ب(الجوده ‪ ,‬االستجابه للزبائن ‪ ,‬الفاعلية)‪ .‬وتم جمع المعلومات المتعلقة‬
‫بالبحث الذي جرى ميدانيا في ثالثة كليات اهليه ( كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة – كلية المؤمون‬
‫الجامعة – جامعة التراث) من خالل تصميم استبانة تم توزيعها على عينة البحث البالغة ( ‪ ) 27‬من‬
‫التدريسين واالداريين في الكليات ‪ .‬وأظهر البحث عدة استنتاجات منها‪ )1( :‬وجود عالقة ارتباط طردية ذات‬
‫داللة احصائية بين جميع خصائص المنظمة المتعلمة المتمثلة ب (النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪,‬‬
‫التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) وبين كل بعد من ابعاد الميزة التنافسية المستدامة‬
‫المتمثلة (بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) ‪ )2( .‬ادى تطبيق خصائص المنظمة المتعلمة المتمثلة ب‬
‫(النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) في الكليات‬
‫عينة البحث الى حدوث تأثير معنوي في كل بعد من ابعاد الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة (بالجودة ‪,‬‬
‫االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية)‪,‬وفي نهاية البحث تم التوصل إلى عدد من التوصيات اهمها ‪ :‬على المنظمات‬
‫الخاصة ومنها الكليات والجامعات االهلية ان تطور وتشيع مفهوم خصائص المنظمة المتعلمة وان تتبنى هذا‬
‫المفهوم في اداراتها وذلك لما يقدمه هذا المفهوم للمنظمة من نموذج يساعد في التطور والتقدم وتحقيق‬
‫اهداف المنظمة المتعلقة بتحقيق الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة بالجودة واالستجابة للزبائن والفاعلية و‬
‫التي تسعى الى تحقيقها جميع المنظمات‬
‫المصطلحات الرئيسية للبحث ‪ /‬خصائص المنظمة المتعلمة – الميزة التنافسية المستدامة‬

‫مجلة االدارة واالقتصاد‬


‫العدد ‪ / 129‬ايلول‪2021 /‬‬
‫الصفحات ‪182-159 :‬‬

‫(‪)951‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫المقدمة‬
‫اصبحت بيئة االعمال تتصف بعدم التأكد والتعقيد‪ ,‬لذلك لم يعد كافيا للمنظمات ان تعمل باألبنية التنظيمية‬
‫التقليدية في ظل هذه البيئة كما ان المعلومات اصبحت تعتبر المدخل االكثر اهمية ألي منظمة‪ ,‬لذا فان الميزة‬
‫التنافسية المستدامة اصبحت تتحقق من خالل الحصول على المعلومات واستعمالها‪ ,‬وان ما تحصل عليه‬
‫المنظمة من منفعة من المعلومات اكثر مما يدر عليها راس المال والموارد الطبيعية من منافع وبكلمات اخرى‬
‫ان مورد المنظمات في هذه االيام هو المعلومات‪ ,‬لذلك‪ ,‬تعرف منظمات اليوم التي تمتلك المعلومات بالمنظمات‬
‫المتعلمة واالكثر من ذلك ان علم االدارة الحديث قد استبدل الثقافة التنظيمية بالمنظمة المتعلمة‪ .‬وتسعى‬
‫المنظمات للحصول على المعلومات والمعرفة وتتبنى مفهوم المنظمة المتعلمة لكي تتفوق على منافسيها‪.‬‬
‫وبكلمات اخرى‪ ,‬ان المنظمات تسعى الى تحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪ ,‬ويكمن ذلك في قدرتها على‬
‫التفوق على المنافسين في مجال او اكثرمن مجاالت االداء ‪ ,‬ويعتمد ذلك بشكل اساسي على معدل التعلم الذي‬
‫يحقق خفضا ملموسا في التكاليف ويشكل ميزة تنافسية في مجال قيادة الجودة واالستجابة للزبائن والفاعلية‬
‫وادخال اساليب جديدة في التعليم وتقديم الخدمات‪ .‬ان كل ذلك ال يتحقق اال بوجود موجة جديدة من التعلم‬
‫تؤدي ايجاد وتقوية الميزة التنافسية المستدامة ‪ ,‬بالنظر ألهمية المنظمة المتعلمة والميزة التنافسية‬
‫المستدامة‪ ,‬فقد اتخذ الباحث دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة عنوانا‬
‫لبحثه‪ ,‬وتضمن البحث اربعة محاور ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬اهتم هذا المحور بالمنهجية (مشكلة البحث وأهميته وأهدافه وفرضياته وحدود البحث ومنهجيته‬
‫ومجتمع البحث وعينته)‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬تضمن هذا المحور اإلطار النظري للبحث وتضمن المنظمة المتعلمة والميزة التنافسية المستدامة ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬تضمن هذا المحور اإلطار الميداني للبحث وتحليل نتائج االستبانة والتحلل االحصائي‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬تضمن هذا المحور االستنتاجات والتوصيات ‪.‬‬

‫الفصل االول | المنهجية‬


‫اوال‪ :‬مشكلة البحث‬
‫بسبب ظهور قوى التغيير العالمية خالل العقود االخيرة من القرن العشرين والعقد االول من القرن الحالي‪,‬‬
‫ظهرت الحاجة للنظر الى المنظمة ليس كهياكل وبيروقراطيات مستقرة‪ ,‬ولكن يجب النظر اليها كمنظمة‬
‫متعلمة تتغير باستمرار‪ ,‬و ان الهدف من وجود المنظمة المتعلمة هو لزيادة المعرفة المجتمعية لكل افرادها‪,‬‬
‫كما ان ذلك يزيد من قدرتها على تحقيق الميزة التنافسية المستدامة والتفوق على المنافسين في واحدة او‬
‫اكثر من مجاالت االداء ‪ ,‬ويعتمد ذلك بشكل اساسي على معدل التعلم‪ ,‬فكلما زاد ذلك المعدل ادى الى زيادة‬
‫االبداع واالبتكار وادخال اساليب جديدة في التعليم وتقديم الخدمات السريعة والجيدة للطلبة ‪ .‬ان كل ذلك ال‬
‫يتحقق اال بوجود موجة جديدة من التعلم وتؤدي الى ايجاد او تقوية الميزة التنافسية المستدامة للمنظمة‪,‬‬
‫وهنا تبلورة مشكلة البحث اذ ان قوة الميزة التنافسية المستدامة للمنظمة تعتمد‪ ,‬الى حد كبير على مقدار‬
‫معرفتها ‪.‬وان المنظمة المتعلمة والميزة التنافسية المستدامة اصبحتا متغيرين في غاية االهمية في منظمات‬
‫اليوم سواء كانت تلك المنظمات عامة او خاصة‪ ,‬لذا اراد الباحث ان يعرفو مدى اهتمام منظماتنا الخاصة‬
‫بالمنظمة المتعلمة ومدى اهتمامها بالميزة التنافسية المستدامة ‪ ,‬واختار الباحث ثالثة كليات اهلية كعينة‬
‫للبحث ‪.‬واذ لمس الباحث من خالل االستطالع االولي في الكليات ان هناك ضعفا في ادراك العاملين فيها‬
‫بمفهوم واهمية المنظمة المتعلمة و الميزة التنافسية المستدامة‪ .‬وقد اطر الباحث مشكلة البحث بالتساؤالت‬
‫االتية ‪:‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)960‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫‪ - ١‬ما مدى ادراك العاملين في الكليات المبحوثة الهمية وفاعلية المنظمة المتعلمة ؟‬
‫‪- ٢‬ما هو مدى ادراك العاملين في الكليات المبحوثة للميزة التنافسية المستدامة ؟‬
‫‪ – ٣‬هل تمتلك خصائص المنظمة المتعلمه تأثيرا ً ذو داللة معنوية على عناصر الميزة التنافسية المستدامة‬
‫المتمثلة بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية ؟‬
‫‪- ٤‬ما مستوى اثر المنظمة المتعلمة (كمتغير مستقل) في الميزة التنافسية المستدامة (كمتغير تابع)؟‬

‫ثانيا ً ‪ :‬اهمية البحث‬


‫تكمن اهمية هذا البحث بانه يسلط الضوء على احدى المواضيع المهمة والحيوية التي تلعب دوراً اساسيا ً‬
‫في مجال ادارة االعمال ‪ ,‬كونه موضوع يرتبط بشكل وثيق هدف تحقيق الميزة التنافسية المستدامة من خالل‬
‫اعتماد منهج حديث وهو منهج المنظمة المتعلمة ‪ ,‬والذي بات اليوم واحد من من اهم االهداف الرئيسة التي‬
‫تسعى المنظمات الى تحقيقها ‪.‬‬
‫ويكتسب هذا البحث اهمية خاصة كونه يساهم في توضيح طبيعة العالقة القائمة بين المنظمة المتعلمة في‬
‫الكليات والميزة التنافسية المستدامة على اعتبار ان هناك جدالً كبير يدور في ادبيات االدارة والدراسات‬
‫التطبيقية حول وجود مثل تلك العالقة من عدمه ‪ ,‬وقد تم اختيار هذا الموضوع كمجال للدراسة بسبب حداثته‬
‫في نطاق البيئة العراقية على حسب علم الباحث ‪.‬‬
‫وتتضح اهمية البحث ايضا ً من خالل االتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يساهم البحث في اثراء المكتبة الجامعية بموضوع مهم لم يتم التطرق اليه بصورة مستفيضة سابقا ً وهو‬
‫موضوع المنظمة المتعلمة‬
‫‪ -2‬محاولة تقديم بعض االفكار والمقترحات والحلول البديلة حول تحقيق الميزة التنافسية المستدامة للمظمات‬
‫‪.‬‬
‫‪ -3‬تعد النتائج التي سوف يتوصل اليها البحث بمثابة الدليل الموجه المنظمات نحو تبني منهج المنظمة‬
‫المتعلمة كأسلوب دقيق في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اهداف البحث‬


‫تتجلى اهم اهداف البحث من خالل متغيريه وهما المنظمة المتعلمة واهميتها ‪ ,‬والميزة التنافسية المستدامة‬
‫واهميتها وابعادها‪ .‬ويمكن تلخيص اهم اهداف البحث بما يأتي‪:‬‬
‫‪ - ١‬تقديم اطار نظري لمتغيري البحث من الناحية المعرفية والفلسفية مما يزيد من فهم ابعادهما ودورهما في‬
‫حياة المنظمات العامة‪.‬‬
‫‪ -2‬معرفة مستوى ادارك العاملين في المنظمة المبحوثة ألهمية المنظمة المتعلمة والميزة التنافسية‬
‫المستدامة‪.‬‬
‫‪ - ٣‬نشر ثقافة المنظمة المتعلمة واثرها على الميزة التنافسية المستدامة في منظماتنا الخاصة ‪.‬‬
‫‪ - ٤‬اختبار العالقة والتأثير بين متغيري البحث في المنظمة المبحوثة لمعرفة مستوى التعلم فيها ومقدار اثره‬
‫على ميزتها التنافسية‪.‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)969‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫رابعا ً ‪ :‬فرضيات البحث‬


‫الفرضيه االساسيه للبحث ( تمتلك جميع خصائص المنظمة المتعلمه تأثيرا ً ذو داللة معنوية على عناصر‬
‫الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية ) ‪ ,‬وتتفرع من هذه الفرضية‬
‫ثالثة فرضيات فرعية وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يوجد تأثيرا ً ذو داللة احصائية لخصائص المنظمة المتعلمه على الجودة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يوجد تأثيرا ً ذو داللة احصائية لخصائص المنظمة المتعلمه على االستجابة للزبائن ‪.‬‬
‫‪ -3‬يوجد تأثيرا ً ذو داللة احصائية لخصائص المنظمة المتعلمه على الفاعلية ‪.‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬األنموذج الفرضي للبحث‬


‫من اجل األجابة على التساؤالت المطروحة في مشكلة البحث واختبار صحة فرضيات البحث ‪ ,‬و من اجل‬
‫تفسير التأثيرات المحتملة لجميع لخصائص المنظمة المتعلمة والمتمثلة ب (النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق‬
‫التنضيمي ‪ ,‬التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) في كل بعد من ابعاد المتغير التابع الميزة‬
‫التنافسية المستدامة والمتمثلة ب(الجوده ‪ ,‬االستجابه للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) ‪ ,‬اذ يدور تصميم البحث حول تلك‬
‫التأثيرات ‪ ,‬وألجل تحقيق هذا الغرض فقد تم اعتماد نموذج فرضي مقترح للتعبير عن طبيعة العالقة بين‬
‫متغيرات البحث ‪ ,‬والتي تتجسد في العالقة بين المتغير المستقل خصائص المنظمة المتعلمة والمتمثلة ب‬
‫(النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) والمتغير‬
‫التابع والمتمثل بالميزة التنافسية المستدامة ب(الجوده ‪ ,‬االستجابه للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) وكاالتي ‪:‬‬

‫خصائص المنظمة المتعلمة‬


‫(النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير‬
‫النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي)‬

‫الفاعلية )‬ ‫االستجابة للزبائن‬ ‫( الجودة‬

‫ابعاد الميزة التنافسية المستدامة‬

‫تشير الخطوط الكاملة الى عالقة االرتباط بين المتغير المستقل و المتغيرات التابعة ‪ ,‬اما الخطوط المتقطة‬
‫فأنها تشير الى تأثير المتغير المستقل على المتغيرات التابعة ‪.‬‬

‫الشكل (‪)1‬‬

‫األنموذج الفرضي للبحث‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)961‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫سادسا ‪ :‬حدود البحث‬


‫‪ - ١‬الحدود المكانية ‪ :‬اختيرت كل من ( كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة – كلية المؤمون الجامعة –‬
‫جامعة التراث) في بغداد ميدانا للبحث‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬مجتمع البحث وعينته‬


‫بلغ مجتمع البحث ( ‪ )300‬من االساتذه واإلداريين في ثالثة كليات اهلية ( كلية بغداد للعلوم االقتصادية‬
‫الجامعة– كلية المأمون – كلية التراث) ويظم هذا المجتمع وبالنظر لكبر مجتمع البحث فقد تم اختيار عينة‬
‫قدرها ( ‪ )27‬من االساتذه واإلداريين ‪ .‬اما سبب اختيار العينة لما لها من االهمية البالغة في تقديم خدمات‬
‫جامعية مميزه تساهم في زيادة مخرجات الكلية من الطلبة المميزين والكفوئين ‪.‬‬

‫ثامنا ‪ :‬منهج البحث‬


‫اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي للظاهرة المبحوثة حول تاثير المنظمة المتعلمة على الميزة التنافسية‬
‫المستدامة ‪ ,‬ويهدف الى جمع البيانات والمعلومات الكافية والدقيقة عنها‪ ,‬ودارسة وتحليل هذه البيانات‬
‫وصوال الى اهمية المنظمة المتعلمة واسباب تأثيرها على وضع المنظمة في تحقيق الميزة التنافسية‬
‫المستدامة ومعرفة اسبابها لغرض تفسيرها تفسيار واقعيا وقد اعتمد الباحث هذا المنهج كونه االنسب لهذا‬
‫البحث‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬اساليب جمع المعلومات‬


‫اعتمد الباحث في جمع المعلومات علىى مقيىاس ليكىارت الخماسىي الىذي تضىمن ثالثىة محىاور ‪,‬اخىتص االول منهىا‬
‫بالحصىىول علىىى البيانىىات المتعلقىىة باوصىىاف عينىىة البحىىث (الجنس‪,‬العمر‪,‬المؤهىىل العلمىىي‪ ,‬مىىدة الخدمىىة) واخىىتص‬
‫المحور الثاني بالمتغير المستقل (المنظمة المتعلمة) اما المحور الثالث فأختص بىالمتغير المعتمىد(الميزة التنافسىية‬
‫المسىىتدامة) واسىىتخدم مقيىىاس ليكىىرت (‪ ) Likert‬ذي الترتيىىب الخماسىىي اذا كانىىت اجابىىات المسىىتثمرين مؤيىىدة‬
‫لالتجاه ( اتفق تماما ‪ ,‬اتفق ‪ ,‬غير متأكد ‪ ,‬ال اتفق ‪ ,‬ال اتفق تماما ) واالجابة على الفقرة (السىؤال) التىي تتجىاوز‬
‫مجموع اوزانها (‪ )2.5‬تكون اجابت موافقه على الفقره اما االجابىة التىي تقىل عىن مجمىوع اوزانهىا (‪ )2.5‬تكىون‬
‫اجابىىت غيىىر موافقىىه علىىى الفقىىره حسىىب مقيىىاس ليكىىرت الخماسىىي ‪ ,‬وقىىد راعىىة الباحثىىاات عنىىد تصىىميم االسىىتمارة‬
‫الصدق والموضوعية ‪ ,‬وايضا ً عدم التدخل والتأثير في اجابىات العينىة المبحوثىه ولىو كانىت متباينىة وكىذلك اعطىي‬
‫وقتا كافيا لإلجابة على االستمارة ولغرض تحقيق هدف البحث وفرضياته االساسية استخدمة الباحثات في عرض‬
‫وتحليل النتائج المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري فىي التحليىل وفىي تفسىير نتىائج االسىتبانه ‪ ,‬وتىم اسىتخدام‬
‫عالقىىات االرتبىىاط واالنحىىدار المتعىىدد الختبىىار مىىدى تىىأثير ابعىىاد المتغيىىر المسىىتقل المنظمىىة المتعمىىة والمتمثلىىة ب‬
‫(النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنظيمي ‪ ,‬التفكير النظمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) في كل بعىد مىن ابعىاد‬
‫المتغير التابع الميزة التنافسية المستدامة والمتمثلة ب(الجوده ‪ ,‬االستجابه للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) وتم استخدم ايضىا‬
‫اختبىىار ( ‪ ) F‬و اختبىىار ( ‪ ) T‬الختبىىار معنويىىة معامىىل االرتبىىاط و االنحىىدار المتعىىدد اذ تىىم حسىىاب االنحىىدار الخطىىي‬
‫المتعدد وفق المعادلة االتية ‪. (Mehrara,et.al,2014:377):‬‬
‫‪Y = α + b^ x1 .X2. X3.X4.X5‬‬
‫اذ ان ‪:‬‬
‫‪ : Y‬المتغير التابع‬
‫‪ : b‬ميل معادلة االنحدار‬
‫‪ : X‬المتغير المستقل‬
‫‪ : α‬الحد الثابت‬
‫وتم االعتمىاد علىى مخرجىات البرنىامج الحاسىوبي ( ‪ )Excel2010‬والبرنىامج االحصىائي (‪ )spss-V20‬فىي‬
‫ايجاد عالقة االرتباط و االنحدار واختبارات المعنوية بين متغيرات البحث‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)961‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫الفصل الثاني \ الجانب النظري‬


‫المبحث االول \ المنظمة المتعلمة‬
‫اوال ‪ :‬مفهوم المنظمة المتعلمة‪:‬‬
‫المنظمة المتعلمة نمط جديد انتشر مؤخرا ليحل محل األشكال التقليدية‪ .‬ويعود هذا التحول إلى تطور الخبرة‬
‫اإلدارية في التعامل مع قدرات العامل‪ ,‬ففي المنظمات التقليدية كان التركيز على أولوية المهمة كما لدى‬
‫تايلور‪ ,‬ومن ثم كان التركيز على العامل وأهميته التي كانت المنطلق في اتجاه تكوين منظمة التعلم‪ .‬ولكن ما‬
‫أعاقها كل تلك السنوات أن تلك العالقة اإلدارية كانت تتم بشكل تقليدي هرمي( ‪(Gilaninia& Etal ,‬‬
‫‪ . 2013 :46‬وإن اسس المنظمة المتعلمة تقوم على النظرة المتفتحة للعامل وقدراته في اإلسهام بتطوير‬
‫المنظمة وليس اإلدارة وحدها المسئولة عن هذا التطوير ومن ثم الكشف عن أهمية الزبون في البيئة‬
‫التنافسية التي تجعل الزبون هو الرقم الصعب خارج الشركة‪ ,‬لهذا تم استكمال المدخل القائم على العامل‬
‫باالتجاه القائم على الزبون‪ ,‬وبخاصة أن الزبون هو مصدر معرفة مهمة فهو األكثر معرفة بحاجاته ورغباته‪,‬‬
‫وهو المصدر األهم في التنبؤ المبكر بالسوق الن التغيرات األولى في السوق تظهر أوال لدى الزبون غالبا‬
‫(الطروانة‪ . )27 : 2012 ,‬وفي حالتي التركيز على الزبون والعامل فأن التعلم هو القاسم المشترك الذي‬
‫يجب توسيعه ليشمل الشركة كلها‪ ,‬أي بيئتها الداخلية والخارجية من خالل تطور تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالنترنت التي أوجدت القدرة على االتصال بين المنظمة والبيئتين الداخلية والخارجية‪ ,‬وهو ما يجعل التعليم‬
‫ممارسة آنية ومستمرة‪ ,‬كما يشكل دافعا نوعيا لالبتكار المستمر كضرورة لتحقيق الميزة التنافسية المستدامة‬
‫في عصر الثورة المعلوماتية واقتصاد المعرفة‪ .‬ومن خالل التطور في إدارة المعرفة من خالل التحول من‬
‫المنظمات التقليدية التي تجعل المعرفة مسؤولية اإلدارة‪ ,‬إلى منظمات التعلم التي تجعلها مسؤولية الجميع‬
‫لتقاسم المعرفة وإنشاء القيمة وصوال إلى اإلدارة االلكترونية القائمة على االنترنت تحفيزا للعلم بين العاملين‪,‬‬
‫وبين الشركة والزبائن والعالم اجمع‪ .‬فقد استعمل مفهوم المنظمة المتعلمة منذ سبعينيات القرن الماضي‪ ,‬وقد‬
‫حظي في االونه االخيرة بأهتمام كبير نظرا لتعقيد بيئة المنظمات وديناميكيتها (نجم ‪ )72 : 2007‬ومن اجل‬
‫التعرف على مفهوم المنظمة المتعلمة سيتم بادئ االمر التعرف على مفهوم المنظمة بشكل عام من خالل‬
‫بعض التعاريف لها ‪ ,‬إذ عرفت بأنها " مجموعة من االفراد الذين يعملون بشكل متبادل باتجاه غرض معين‬
‫(العبيدي ‪ . )36 : 2010‬وانها " هيئاَت تمكن المجتمع من تحقيق اهداف اليمكن تحقيقها بالمجهود الفردي‬
‫وحده (‪ . )Ivancevich & Matteson, 2002:677‬و تعرف ايضا على انها " نظام مكون من اثنين‬
‫او اكثر من االفراد و منسق بشكل واعد او هي " وحدة اجتماعية هادفة (الشماع و حمود ‪. )12 : 2002 ,‬‬
‫فالمنظمات عرفت منذ مدة طويلة لحاجة المجتمعات للمجهود الجماعي ال نجاز االهداف المختلفة وقد تطورت‬
‫االساليب والمفاهيم ذات الصلة ‪ ,‬وظهرت العديد من التسميات والمصطلحات التي حازت على اهتمام الكثير‬
‫من الباحثين والمختصين في هذا المجال ‪ ,‬ومن هذه المصطلحات والتسميات مصطلح المنظمة المتعلمة او‬
‫كما يسميها البعض المنظمة المتعلمة او الساعية الى التعلم ‪ ,‬فالمنظمة تتعلم مثلما يتعلم االنسان ‪ ,‬ولم تكتفي‬
‫التوجهات الحالية بالتعلم وحده بل سعت وبطرائق شتى للتعرف والحصول على مصادر التعلم ‪ ,‬باستعمال‬
‫وسائل وطرائق كفيلة بجعلها تتجه باالتجاه الصحيح نحو التعلم ‪ ( .‬نايف‪)7: 2012 ,‬ان المنظمات تحتاج‬
‫للتعلم في الوقت الحاضر اكثر من اي وقت مضى النها تواجه منافسة شديدة من قوى متزايدة التأثير بمرور‬
‫الوقت ‪ ,‬فضال عن التقدم التكنولوجي والتغير في رغبات العميل ‪ ,‬إذ ان استعمال مصطلح المنظمة المتعلمة‬
‫وتزايد االهتمام به ال يعني ان المنظمات لم تكن تولي اهتماما ً للتعلم في السابق ‪ ,‬اذ ان هناك مصطلحات‬
‫تناولتها االدبيات ذات الصلة بالموضوع ومنها "التعلم التنظيمي " ‪ .‬ويعرف التعلم على انه '' عملية اكتساب‬
‫أو إضافة شيئا جديدا إلى الفرد المتعلم إذ تتفاعل قواه الوراثية مع عوامل البيئة الخارجية التي يعيش فيها‬
‫مما يؤدي إلى إحداث تغيرات في أنماط سلوكه ونمو شخصيته'' ‪ ,‬وفي اللغة اإلنكليزية تعني كلمة تعلم‬
‫)‪ )Learn‬على وفق قاموس الحصول على المعرفة أو المهارة بوساطة الدراسة أو الخبرة أو التفكير أو‬
‫الحفظ أو التذكر أو اإلحاطة بالعلم '' ‪ ,‬والتعلم يمكن أن يكون عملية مقصودة أو غير مقصودة لكي تحصل‬
‫البد أن تؤدي إلى حصول تغيير دائم نسبيا في السلوك وقدعرف العديد من الباحثين التعلم التنظيمي على انه"‬
‫القدرة على انشاء ودمج وتطبيق المعرفة وتعد هذه القدرة أمر بالغ األهمية لتطوير الميزة تنافسية المستدامة‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)961‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫للمنظمات " ‪ .‬ويعرف ايضا على انه " مجموعة من اإلجراءات التنظيمية مثل اكتساب المعرفة ونشر‬
‫المعلومات وتفسير المعلومات والخزين الفكري الذي يؤثر بوعي أو بغير وعي على التطور اإليجابي للمنظمة‬
‫والتعلم التنظيمي "عملية تحويلية تحاول مساعدة التنظيمات على تطوير واستعمال المعرفة وتحسين نفسها‬
‫على اساس مستمر "(البيالوي و حسين‪) 317: 2002 ,‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬خصائص المنظمة المتعلمة ‪:‬‬


‫تناول العديد من الكتاب والباحثين الخصائص والسمات التي تتسم بها المنظمة المتعلمة ‪ ,‬ومنهم ‪Peter‬‬
‫‪ Senge‬والذي عرفها بخمس خصائص(النماذج العقلية والتفوق الشخصي والتفكير النظمي والرؤية‬
‫المشتركة والتعلم الجماعي )‪ ,‬إذ يعود له الفضل في الحديث عن منظمات التعلم الول مرة عام ‪ . 1770‬كما‬
‫حدد خصائص اساس لمنظمات التعلم التي تجعل التعلم عملية يومية مستمرة قابلة للحياة واالستمرار وهذه‬
‫الخصائص هي (حل المشكالت بطريقة منهجية ‪ ,‬التجريب الخالق ‪ ,‬التعلم من التجربة الماضية ‪ ,‬التعلم من‬
‫الممارسات االفضل لالخرين ‪ ,‬ونقل المعرفة بسرعة وفاعلية في كل انحاء المنظمة من اجل ان يكون التعلم‬
‫مسؤولية الجميع ‪ .‬ويمكن ان نحدد خمس خصائص تميز توجه المنظمة المتعلمة وهي كما حددها كاالتي ‪:‬‬
‫(نجم ‪)72 : 2007‬‬
‫أ‪ -‬النماذج العقلية ‪ :‬وهي االفتراضات التي تدور في ذهن الفرد في المنظمة عن ما يجري حوله من االحداث‬
‫وكيفية تفسيره للعالقات بين االشياء واالحداث ‪ ,‬وتصوراته لطبيعة تلك العالقات وتفسيره لها وتأثيرها فيه ‪,‬‬
‫وهي تعد من اسس صنع القرار الفردي والجماعي (في حالة المشاركة الجماعية لألفراد لتصوراتهم‬
‫الشخصية ) وتؤثر في القرار المتخذ من قبل الفرد او الجماعة تأثيرا ايجابيا او سلبيا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التفوق الشخصي ‪ :‬تعبر هذه الخاصية عن المهارات التي يمتلكها الفرد والتي تجعل منه محترفا ‪ ,‬وهؤالء‬
‫االفراد يبحثون عن الطرائق واالفكار الحديثة في االدارة ‪ ,‬لتحقيق النتائج التي يرغبون فيها ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬التفكير النظمي ‪ :‬من اهم الخصائص التي يجتمع حولها باقي الخصائص لتكوين المنهج االداري‬
‫االكثرنجاحا في المنظمات‪ ,‬وهو يركز على فهم العالقات المتبادلة بين الظواهر وتفسير هذه العالقات مجتمعة‬
‫وليس بشكل منعزل‪ ,‬وبذلك فان هذه الخاصية ومن خالل دورها في جمع الخصائص الباقية في اطاراداري‬
‫واضح ومتماسك ‪ ,‬يساعد االفراد على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم تفاعالايجابيا ‪.‬‬
‫د‪ -‬الرؤية المشتركة ‪ :‬وهي طرح افكار االفراد سويا من اجل بلورتها الى فكرة واحدة تعبرعن توجهاتهم‬
‫وتطلعاتهم وتحقق النتيجة النهائية التي يسعى االفراد جميعا الى الوصول اليها ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬التعلم الجماعي ‪ :‬من االساليب المهمة التي تساعد االفراد لتجاوز العقبات وحل المشكالت والتنبؤ بها قبل‬
‫حدوثها وتحقيق النتائج االيجابية ‪ ,‬وتعزز اداء الفرد والفريق ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬السمات و المميزات الخاصه بالمنظمات المتعلمه ‪:‬‬


‫حدد ديفيد غارفين خصائص المنظمة المتعلمة على انها ‪) Gravin,2007:7 ( :‬‬
‫‪ -1‬حل المشاكل بطريق منهجي‬
‫‪ -2‬التجريب الخالق‬
‫‪ -3‬التعلم من التجربة الماضية‬
‫‪ -4‬التعلم من أفضل الممارسات لدى اآلخرين‬
‫‪ -7‬نقل المعرفة بسرعة وفعالية في كل المنظمات‬
‫وايضا حددها دافت بستة عناصر متفاعلة شبكيا‪) Nthurubele , 2011: 18 ) :‬‬
‫‪ -1‬القيادة المصممة والمعلمة والراعية‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)965‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫‪ -2‬اإلستراتيجية التشاركية (التشارك واالنبثاق‪ .‬فكل المنظمات كانت تتعلم إال أن الجديد هو أن منظمات التعلم‬
‫تتسم بالتعلم االستراتيجي‪).‬‬
‫‪ -3‬الهيكل القائم على الفريق (التنظيم الشبكي)‬
‫‪ -4‬الثقافة التكيفية القوية (االنفتاح والتقاسم الثقافي)‬
‫‪ -7‬التمكين اإلداري للعاملين‬
‫‪ -6‬المعلومات المفتوحة من خالل طلب واكتساب المعرفة وتوليدها‬

‫رابعا ‪ :‬المنظمة المتعلمة والميزة التنافسية المستدامة ‪:‬‬


‫إن تحقيق القيمة أو الميزة التنافسية المستدامة يكمن في قدرة الشركة على التفوق على المنافسين في أحد‬
‫مجاالت األداء اإلستراتيجي ويعتمد ذلك بشكل أساسي على معدل التعلم الذي يحقق خفضا ملموسا في كلف‬
‫اإلنتاج ويشكل ميزة تنافسية في قيادة التكلفة‪ ,‬كذلك يتحقق من خالل االبتكار وإدخال األساليب الجديدة في‬
‫اإلنتاج والخدمات التي لن تتحقق إال بوجود موجة جديدة من التعلم ليشكال تفاعال جدليا يفضي إلى رافعة‬
‫حلزونية في اتجاه تزايد القيمة أو الميزة التنافسية المستدامة‪ .‬وهنالك شروط تمثل القاعدة األساسية لتوليد‬
‫القيمة التنافسية وأهمها‪( :‬البيالوي ‪)00:2002,‬‬
‫• التعلم المستمر‬
‫• التعلم مسؤولية الجميع‬
‫• تسيير مصادر التعلم والحصول على المعرفة والخبرات داخل وخارج الشركة‬
‫• ثقافة التعلم التكيفية المستجيبة للتغيرات البيئية التي تتسم باالنفتاح وتحفيز التقاسم والشفافية وتقبل الفشل‬
‫• منهجية تحويل التعلم إلى قيمة‬
‫• إقامة معايير لقياس ومتابعة التعلم باستمرار‬
‫• إن إشاعة وتعميم منهج التعلم خالل العمل يعني انفتاح المنظمة وشفافية االتصال وتبادل المعلومات‬
‫والمعارف بين العاملين وبين المستويات التنظيمية عموما‪ ,‬مما يعني تجاوز هذه األطر البيروقراطية وتحول‬
‫التركيبة الهرمية التقليدية نحو تركيبة دائرية متقاربة المستويات التنظيمية تلغي الحواجز القديمة المتعارف‬
‫عليها والتي كانت تحجب التنافذ والتفاعل العفوي‪ ,‬وتسعى لتطوير العاملين وسلوكهم التنظيمي الوظيفي‪ .‬وهو‬
‫ذو داللة واضحة على أهمية هذه المنظمات الجديدة التي أثبتت جدارتها على االصعد التشغيلية والعملياتية‬
‫واإلستراتيجية‪(.‬البغدادي‪)72 :2006,‬‬
‫• إن منظمات التعلم قدمت المثال على تفوق المدخل النظمي هذا المدخل الذي يبنى على مبدأ التداؤبية وأن‬
‫الجميع جزء من نظام متفاعل ديناميكي مفتوح على البيئة الخارجية ‪ ,‬وإن الحصيلة الكلية هي أكبر من‬
‫مجموع األجزاء جبريا‪ .‬ال تعلم تنظيمي بدون ذاكرة تنظيمية‪ ,‬فاألشياء التي ال عالقة لها بأعمال المنظمة لن‬
‫يكون لها داللة تنظيمية‪ .‬فالذاكرة التنظيمية هي المستودع الذي يخزن فيه معرفة الشركة بهدف االستخدام‬
‫المستقبلي‪ .‬وكلما كانت الشركة فعالة في استخدام هذا المستودع فإن ذلك مؤشر دال على التعلم التنظيمي‪,‬‬
‫وعلى الفاعلية العالية أيضا‪ .‬وحسب جيفري بيتش فان ضياع المعرفة يمكن أن يكون أكبر خسارة‪ .‬وهذا ما‬
‫حدث في ناسا ‪ NASA‬التي فقدت الطباعات الزرقاء لصارخ ساتورن وضاعت معه معرفة جوهرية شارك‬
‫فيها حوالي ‪ 400‬ألف مهندس ساهموا برحلة الهبوط على القمر عام ‪ 1767‬فالذاكرة التنظيمية توجد لدى‬
‫األفراد أصحاب الذاكرة الفعالة‪ .‬وفي ثقافة الشركة‪ .‬وفي المعرفة الصريحة المسجلة في الشركة بشكل وثائق‬
‫وقواعد بيانات وبرمجيات وفي استراتيجيات وسياسات الشركة‪ .‬لذا من المهم تعظيم االستفادة من الذاكرة‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)966‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫التنظيمية من خالل التوثيق الفعال لتجارب وخبرات الشركة و المحافظة على أفرادها األساسيين بما يضمن‬
‫استمرارية الذاكرة الحية للشركة وتواصلها‪ ,‬وتحسين عملية الوصول لمعرفة الشركة باستخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات وخرطنة معرفة الشركة من خالل تنظيمها وتحديدها‪ .‬وتحويل المعرفة الضمنية إلى صريحة هيكلية‬
‫بإبقاء أكبر ما يمكن من معرفة األفراد في أنظمة الشركة وهيكلها الصلب حتى بعد إطفاء أنوار الشركة‬
‫ومغادرة العاملين إلى بيوتهم‪ ,‬وذلك يتضمن تنمية روح الوالء واالستمرارية لديهم‪( .‬المالكي ‪2010 ,‬‬
‫‪)204:‬‬

‫المبحث الثاني \ الميزة التنافسية المستدامة‬

‫اوال ‪ :‬مفهوم الميزة التنافسية المستدامة ‪:‬‬


‫هي قابلية المنظمة على العمل بكفاءة عالية اكثر مما تقوم به المنظمات االخرى‪ ,‬كما عرفت بانها االداء‬
‫بأسلوب واحد او بعدة اساليب ال تستطيع المنظمات المنافسة اتباعها حاليا او مستقبال وورد في االدبيات‬
‫العديد من التعريفات للميزة التنافسية فقد عرفة انها قابلية المنظمة على االنجاز العالي الذي يزيد عن ما‬
‫تنجزه المنظمات االخرى وذلك ألنها تنتج سلع وخدمات مرغوب فيها ‪ ,‬وكذلك عرفت بانها نظام تتوافر فيه‬
‫الميزة التي تفوق ما يتوافر لدى المنافسين وان الفكرة ترتكز في القيمة التي اوجدتها المنظمة لتزويد الزبون‬
‫بها بطريقة كفؤة ) ‪)Hill, 2001, 34‬‬

‫ثانيا ‪:‬اهمية الميزة التنافسية المستدامة‪:‬‬


‫يمكن تلخيص اهمية الميزة التنافسية المستدامة بما يأتي) ‪: ( Lynch, 2000:153‬‬
‫أ ‪ -‬هناك من يعرف االدارة االستراتيجية على انها الميزة التنافسية المستدامة واالبحاث في مجال االدارة‬
‫االستراتيجية من مفهوم الميزة التنافسية المستدامة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ان الميزة التنافسية المستدامة هي االساس الذي تصاغ حوله االستراتيجية التنافسية للمنظمة ان‬
‫المنظمات تنمي قدارتها ومواردها لدعم ميزتها التنافسية ألنها تفشل بدون وجود هذه الميزة‬
‫ت ‪ -‬انها سالح لدى المنظمة لمواجهة تحديات السوق والمنافسين مما يمكنها من االستجابة السريعة للزبون‬
‫ث ‪ -‬انها تمكن المنظمة على الحصول على حصة سوقية اكبر من منافسيها مما يعني زيادة حجم مبيعاتها‬
‫وارباحها‬
‫ج ‪ -‬ان الميزة التنافسية المستدامة هي المحرك والمحفز للمنظمات لتنمية وتقوية مواردها وقدرتها وتدفعها‬
‫الى البحث والتطوير‬

‫ثالثا ‪ :‬جذور الميزة التنافسية المستدامة‬


‫ان الخبارت المميزة للمنظمة هي قوة متفردة تسمح لها من تحقيق الكفاءة العالية والجودة العالية واالبتكار‬
‫واالستجابة السريعة للزبون‪ ,‬وبواسطتها يمكن ايجاد القيمة العالية وتحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪ .‬ان‬
‫الخبارت المميزة للمنظمة يمكن ان تميز منتجاتها وتخفيض كلف هذه المنتجات اكثر مما يعمل ذلك‬
‫منافسونها‪ ,‬وبذلك يمكنها ان توجد قيمة اعلى من منافسيها وتكسب الربح بمعدل اعلى من المعدل العام في‬
‫الصناعة التي تعمل فيها‪.‬ان الخبارت المميزة للمنظمة تظهر من خالل مصدرين يتمم بعضها البعض االخر‬
‫وهما‪:‬موارد المنظمة وقدارتها كما في الشكل (‪ )2‬ان موارد المنظمة المالية والبشرية والمادية‬
‫والتكنولوجية يمكن تقسيمها الى موارد ملموسة (االرض والبنايات والمصانع والمعدات) وموارد غير‬
‫ملموسة (العالقة التجارية للمنظمة وسمعتها ومعرفة الكيف والتسويق والتكنولوجيا)‪ .‬ولغرض رفع الخبرة‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)961‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫المميزة للمنظمة‪ ,‬فان مواردها يجب ان تكون ذات صفة متفردة وذات قيمة‪ .‬اما القدارت‪ ,‬فهي تعود الى‬
‫مهاارت المنظمة في التنسيق بين مواردها وموقعها في مجال االستخدام االنتاجي‪ .‬ان هذه مهارات تسير جنبا‬
‫الى جنب مع روتين المنظمة وعملها اليومي‪ ,‬وهذا يعني انها تكمن في الطريقة التي تتبعها المنظمة لعمل‬
‫قراراتها وادارة عملياتها الداخلية لكي تحقق اهدافها التنظيمية‪ .‬وبصورة اكثر شمولية‪ ,‬ان قدارت المنظمة‬
‫هي ناتج بنائها التنظيمي وانظمة رقابتها‪ .‬ان هذه القدارت تحدد كيف واين يتم عمل القارارت داخل المنظمة‪,‬‬
‫وكذلك تحدد السلوك الذي تكافئه المنظمة وتحدد الثقافة والمعايير والقيم التي يجب ان تتبعها‪ .‬من الضروري‬
‫ان نبقى نتذكر ان القارارت هي غير ملموسة‪ ,‬انها تكمن داخل االفارد‪ ,‬وعلى ضوئها يعمل الفرد ويتخذ‬
‫(‪) Gilaninia& & Finkelstein, 2009:103‬‬

‫شكل (‪ )1‬جذور الميزة التنافسية‬

‫الربح‬
‫االعلى‬

‫المصدر ‪ :‬الشماع ‪ ,‬خليل محمد حسن ‪ , )2002(,‬مبادئ االدارة مع التركيز على ادارة االعمال ‪ ,‬دار‬
‫المسيرة‬

‫المالكي ‪ ,‬حنان رحيم عنيد ‪ ,)2010( ,‬تأثير عوامل النجاح الحرجة في إدارة المشروعات‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستيرغير منشورة في علوم ادارة االعمال‪ ,‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬جامعة بغداد ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬تنمية وتطوير الميزة التنافسية المستدامة‬


‫تقوم الشركات بتنمية مزايا تنافسية جديدة من خالل إدراك أو إكتشاف سبل جديدة وأفـضل للمنافسة في‬
‫صناعة ما ‪ ,‬وتطبيقها على السوق ‪,‬ويعد هذا التصرف في النهاية حصيلة أوناتج اإلبتكـار ( فايزه وبريش‬
‫‪ ) 2007:11‬ويعرف اإلبتكار هنـا بشكل واسع ليشمل كل مـن التحسينات والتطورات فـي التكنولوجيا وتقديم‬
‫أساليب أفضل ألداء العمليات‪,‬ويـتم إجراء ذلك مـن خالل إحداث تغييرات في المنتج ‪ ,‬تغييرات في العملية‬
‫‪,‬مداخيل جديدة ‪,‬ويتحقق كـل ذلك مـن خالل التعلم التنظيمي وإجراء البحوث والتطوير ( اإلستثمار في تنمية‬
‫المهارات والمعرفة) ومن أهم اإلبتكارات التي تغير مــن الميزة التنافسية المستدامة هي‪( :‬نبيل‪: 1770 ,‬‬
‫‪)70‬‬
‫‪ -1‬ظهور تكنولوجيات جديدة ‪ :‬يمكن للتغير التكنولوجي أن يخلق فرصا جديدة في مجاالت تصميم المنتج ‪,‬‬
‫الخدمات المقدمة للعميل‪.‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)961‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫‪ -2‬ظهور حاجات جديدة للعميل أو تغيرها‪ :‬عندما يقوم المشترون بتنمية حاجات جديدة لـديهم أو تغيير‬
‫أولويات الحاجات ‪ ,‬ففي مثل هذه الحاالت يحدث تعديل في الميزة التنافسية المستدامة أو ربما تنمية ميزة‬
‫تنافسية جديدة‪.‬‬
‫‪ -3‬ظهور قطاع جديد في الصناعة ‪ :‬تبرر فرصة إيجاد ميزة جديدة عندما يظهر قطاع سوقي جديد في‬
‫الصناعة أو ظهور طرق جديدة إلعادة تجميع القطاعات الحالية في السوق‪.‬‬
‫‪ -4‬تغيير تكاليف المدخالت أو درجة توافرها‪:‬عادة ما تتأثر الميزة التنافسية المستدامة في حـالة حدوث تغيير‬
‫جــوهري في التكاليف المطلقة أو النسبية للمدخالت مثل العمالة ‪,‬اإلتصاالت ‪,‬الدعايــة واإلعالن‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -6‬حدوث تغييرات في القيود الحكومية‪ :‬هناك مجموعة أخرى مـن المؤثرات قد تؤثر أو تغير من الميزة‬
‫التنافسية المستدامة مثل طبيعة القيود والحكومية في مجاالت مواصفات المنتج ‪ ,‬قيود الدخول إلــى األسواق‬
‫‪ ,‬حواجز التجارة‪...‬إلخ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬مداخل دارسة الميزة التنافسية المستدامة ‪:‬‬


‫ان مداخل دارسة الميزة التنافسية المستدامة هي‪: (Pearce & Robinson, 2007, 175 ) .‬‬
‫‪ - ١‬مدخل التحليل االستراتيجي‬
‫يعتمد هذا المدخل على بيئتين‪ ,‬هما البيئة الخارجية وتضم الفرص والتهديدات والبيئة الداخلية وتضم نقاط‬
‫القوى والضعف‪ .‬تتيح الفرص للمنظمة اختيار االستارتيجية المناسبة وتنفيذها لتحقيق االداء العالي في البيئة‬
‫التنافسية للمنظمة‪ ,‬كما ان قدرة المنظمة على تجنب التهديدات المحتملة تمكنها من الحفاظ على ميزتها‬
‫التنافسية وتحميها من فشل المتعاملين معها‪ ,‬ان اهمال المنظمة للتغيارت البيئية يجعلها اكثر عرضة‬
‫للتهديدات المحتملة مما يؤدي الى ضعف موقعها التنافسي‬
‫‪ - ٢‬مدخل االستراتيجي العامة‬
‫ان االستراتيجية التنافسية ضمن هذا المدخل تتعلق بالمركز النسبي للمنظمة في صناعة او مجال عم معين‬
‫وان ذلك المركز هو الذي يحدد مدى قدرتها على تحقيق ارباح اعلى من المعدل العام للصناعة التي تعمل‬
‫فيها‪ ,‬وان اهم متغيارت الميزة التنافسية المستدامة في هذا المجال هما الكلفة االقل والتمايز‪.‬‬
‫‪ - ٣‬مدخل هيكل الصناعة‬
‫يقوم هذا المدخل على افتراض) اساس هو ان الميزة ان مدخل تحليل هيكل الصناعة قد انطلق على يد‬
‫التنافسية ما هي اال دالة لعفوية المنظمة في قطاع الصناعة الذي تعمل فيه والذي يمتاز بخصائص تستطيع‬
‫بموجبها ان تواجه القوة التفاوضية للمشترين والمجهزين فضال عن امكانية مواجهتها تهديد الداخلين الجدد‬
‫وتهديد البدائل المحتملة ان العناصر المذكورة هي التي تحدد شدة التنافس في تلك الصناعة‪.‬‬
‫‪ - ٤‬مدخل سلسلة القيمة‬
‫يعد هذا المدخل اسلوب من االساليب التي يمكن استخدامها بوصفها اطاار لتحديد نقاط قوة المنظمة وايجاد‬
‫الميزة التنافسية المستدامة فيها‪ ,‬يقوم على افتارض مفاده ان الهدف االقتصادي للمنظمة هو ايجاد القيمة من‬
‫خالل انشطتها المختلفة عن طريق فحص وتدقيق الموارد لهذه االنشطة وفاعليتها وكفاءتها والرقابة عليها‪.‬‬
‫كل ذلك يمكن ان يوصل المنظمة الى فهم عميق لقابليات هذه االنشطة على ايجاد القيمة ومن ثم تحديد مواطن‬
‫القوة فيها وتحويلها الى ميزة تنافسية‪.‬‬
‫‪ - ٥‬مدخل النظرة المستندة الى الموارد‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)961‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫يستند هذا المدخل الى افتارض ان المنظمة هي الوحدة المناسبة للتحليل وتنطلق هذه النظرة من تنوع‬
‫مكونات المنظمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة فالمنظمة القادرة على تحقيق التكامل بين مواردها‬
‫وقدارتها النادرة القيمة التي تتصف بصعوبة التقليد هي التي تكون قادرة على تحقيق الميزة التنافسية‬
‫المستدامة مقارنة بمنافسيها في الصناعة‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬ابعاد الميزة التنافسية المستدامة‬


‫ان الكلفة المنخفضة والتميز هما االستارتيجيان االساسيان إليجاد القيمة والحصول بين على الميزة التنافسية‬
‫المستدامة في مجال الصناعة‪ .‬واستنادا الى ما يبينه الكاتب المذكور‪ ,‬ان الميزة التنافسية المستدامة (مع‬
‫الربح العالي) تحققها المنظمات التي تستطيع ان توجد قيمة عالية‪ ,‬وان الطريق إليجاد هذه القيمة هو تقليل‬
‫الكلف لأل عمال وايجاد التميز للمنتجات بطريقة تجعل من المستهلكين مستعدين لدفع السعر االضافي ‪,‬ان‬
‫الميزة التنافسية المستدامة تعتمد على اربعة ابعاد هي الكفاءة العالية والجودة العالية واالبتكار العالي‬
‫واالستجابة السريعة للزبون‪ ,‬وهي وحدات بناءة شاملة هذه الميزة والتي يمكن ان تتبناها اي منظمة بغض‬
‫النظر عن الصناعة التي تعمل فيها‪ ,‬وبغض النظر عن المنتجات او الخدمات التي تقدمها للزبائن كما في‬
‫الشكل رقم (‪. ) Hill, 2001:126). )3‬‬

‫شكل (‪ )3‬وحدات بناء الميزة التنافسية المستدامة‬

‫‪Source: Hill Charles W. L & Jones. Fareth (2001) strategic management‬‬


‫‪theory 5th ed, Houghton Mifflin Company, Boston, New York, p. 127‬‬

‫الفصل الثالث ‪ /‬الجانب العملي‬


‫المبحث االول‪ /‬عرض نتائج االستبانة‬
‫‪Source: Hill Charles W. L & Jones. Fareth (2001) strategic management‬‬
‫‪theory 5th ed, Houghton Mifflin Company, Boston, New York, p. 127‬‬

‫الفصل الثالث ‪ /‬الجانب العملي‬


‫المبحث االول‪ /‬عرض نتائج االستبانة‬
‫في هذا المبحث سيتم عرض وتحليل وتفسير لنتائج االستبانة التي اجريت في( كلية بغداد للعلوم االقتصادية‬
‫الجامعةالجامعة ) وركزت على فئاة االساتذه والموظفين ‪,‬حيث وزعت على (‪ )27‬تدريسي وموظف في في‬
‫ثالثة كليات اهليه ( كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة– كلية المؤمون – كلية التراث) وقد راعى الباحث‬
‫الصدق والموضوعية في تصميم االستبانة ‪ ,‬وعدم التدخل في اجابات االساتذه والموظفين واعطاء الوقت‬
‫الكافي لإلجابة على استمارة االستبيان ‪ ,‬ومن خالل اجابات عينة البحث لمتغيرات االستبانة المتمثلة بالمتغير‬
‫المستقل (خصائص المنظمة المتعلمة وابعادها الخمسة وهي النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير‬
‫النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) والمتغير التابع (الميزة التنافسية المستدامة وابعادها الثالثة‬
‫وهي الجوده ‪ ,‬االستجابه للزبائن ‪ ,‬الفاعلية ) ‪ ,‬وكانت النتائج كاالتي ‪:‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)910‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫اوال ‪:‬عرض نتائج ابعاد المتغير المستقل خصائص المنظمة المتعلمة‬


‫‪ -1‬مستوى االجابات حول البعد االول النماذج العقليه‬
‫يبين الجدول رقم (‪ )1‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمستوى االجابات حول بعد النماذج العقلية‪,‬‬
‫حيث اظهرت االجابة للفقرة (‪ )x 1‬متوسط حسابي (‪)4.12‬افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان نمط التفكير‬
‫السائد يؤثر في جودة الخدمات المقدمة في الكلية‪ ,‬أما الفقرة (‪ )x 2‬اذ بينت ان المتوسط الحسابي (‪)3.88‬‬
‫واالنحراف المعياري (‪ )0.881‬وهذه النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على تأثيرر نمط‬
‫التفكير السائد في االستجابة السريعة للطلبة في الكلية‪ ,‬اما االجابة على الفقرة (‪ )x 3‬فكانت بمتوسط حسابي‬
‫(‪ )3.64‬و انحراف معياري ((‪ 0.772‬وهذه النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان‬
‫الكلية تتبنى برامج فاعلة مبنية على التفكير المنطقي في تقديم خدماتها ‪.‬‬

‫جدول (‪)1‬‬

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألجابة العينة المبحوثة حول البعد االول في المتغير المستقل \ النماذج العقلية‬

‫البعد االول \ النماذج العقلية‬


‫‪S.D‬‬ ‫‪MEAN‬‬
‫الفقرات (‪)X‬‬
‫‪ -1‬يؤثر نمط التفكير السائد في جودة الخدمات المقدمة‬
‫‪0.725‬‬ ‫‪4.12‬‬
‫في الكلية‬
‫‪ -2‬يؤثر نمط التفكير السائد في االستجابة السريعة‬
‫‪0.881‬‬ ‫‪3.88‬‬
‫للطلبة في الكلية‬
‫‪0.952‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪ -3‬تتبنى الكلية برامج فاعلة مبنية على التفكير‬
‫المنطقي في تقديم خدماتها‬

‫‪ -2‬مستوى االجابات حول البعد الثاني التفوق التنظيمي‬


‫يبين الجدول رقم (‪ )2‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمستوى االجابات حول بعد التفوق التنظيمي‬
‫‪ ,‬حيث اظهرت االجابة للفقرة (‪ )x1‬متوسط حسابي (‪ )4.12‬و انحراف معياري (‪ (0.725‬وهذه النتائج‬
‫تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان الكلية دائما تبحث عن االساليب الجيدة الجل تحقيق نتائج‬
‫جيدة‪ ,‬أما الفقرة (‪ )x2‬اذ بينت ان المتوسط الحسابي (‪ )3.88‬واالنحراف المعياري (‪ )0.881‬وهذه النتائج‬
‫تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان الكلية تمتلك القدرة لالبتكار في اساليب العمل‪ ,‬اما االجابة‬
‫على الفقرة (‪ )x3‬فكانت بمتوسط حسابي (‪ )3.64‬و انحراف معياري (‪ (0.952‬وهذه النتائج تشير الى‬
‫معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان الكلية تتبنى تعتمد على قدرات كوادرها المميزة فيما يخص‬
‫االستجابة لمتطابات تقديم خدمه جامعية مميزة للطلبه ‪.‬‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألجابة العينة المبحوثة حول البعد الثاني في المتغير المستقل \ التفوق التنظيمي‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)919‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫البعد الثاني \ التفوق التنظيمي‬


‫‪S.D‬‬ ‫‪MEAN‬‬
‫الفقرات (‪)X‬‬
‫‪0.725‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪ -1‬تبحث الكلية دائما عن االساليب الجيدة الجل تحقيق‬
‫نتائج جيدة‬
‫‪0.881‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪ -2‬تمتلك الكلية القدرة لالبتكار في اساليب العمل‬
‫‪ -3‬تعتمد الكلية على قدرات كوادرها المميزة فيما‬
‫‪0.952‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫يخص االستجابة لمتطابات تقديم خدمه جامعية‬
‫مميزة للطلبه‬

‫‪ -3‬مستوى االجابات حول البعد الثالث التفكير النظمي‬


‫يبين الجدول رقم (‪ )3‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمستوى االجابات حول بعد التفكير النظمي‪,‬‬
‫حيث اظهرت االجابة للفقرة (‪ )x1‬متوسط حسابي (‪ )3.72‬و انحراف معياري (‪ (0.936‬وهذه النتائج تشير‬
‫الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان الكلية تمتلك القدرة على تحديد التغيرات المطلوبة من اجل‬
‫فاعلية االداء في الكلية‪ ,‬أما الفقرة (‪ )x2‬اذ بينت ان المتوسط الحسابي (‪ )3.96‬واالنحراف المعياري‬
‫(‪ )1.019‬وهذه النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان الكلية تمتلك القدرة على تحديد‬
‫التغيرات المطلوبة من اجل احداث التغير المطلوب الجل االبتكار‪ ,‬اما االجابة على الفقرة (‪ )x3‬فكانت بمتوسط‬
‫حسابي (‪ )3.88‬و انحراف معياري (‪ (1.013‬وهذه النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على‬
‫ان الكلية قادرة على تحديد معاير الجودة في العمل‪.‬‬
‫جدول (‪)3‬‬

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألجابة العينة المبحوثة حول البعد الثالث في المتغير المستقل \ التفكير النظمي‬

‫البعد الثالث \ التفكير النظمي‬


‫‪S.D‬‬ ‫‪MEAN‬‬
‫الفقرات (‪)X‬‬
‫‪0.936‬‬ ‫‪3.72‬‬ ‫‪ -1‬تمتلك الكلية القدرة على تحديد التغيرات المطلوبة‬
‫من اجل فاعلية االداء في الكلية‬
‫‪1.019‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪ -2‬تمتلك الكلية القدرة على تحديد التغيرات المطلوبة‬
‫من اجل الحداث التغير المطلوب الجل االبتكار‬
‫‪1.013‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪ -3‬الكلية قادرة على تحديد معاير الجودة في العمل‬

‫‪ -4‬مستوى االجابات حول البعد الرابع الرؤية المشتركة‬


‫يبين الجدول رقم (‪ )4‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمستوى االجابات حول بعد الرؤية المشتركة‬
‫‪ ,‬حيث اظهرت االجابة للفقرة (‪ )x1‬متوسط حسابي (‪ )3.96‬و انحراف معياري (‪ (0.734‬وهذه النتائج‬
‫تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان اسلوب تعلم الفريق من االساليب المعتمدة في الكلية‪ ,‬أما‬
‫الفقرة (‪ )x2‬اذ بينت ان المتوسط الحسابي (‪ )3.56‬واالنحراف المعياري (‪ )0.869‬وهذه النتائج تشير الى‬
‫معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان اسلوب تعلم الفريق يساعد على االستجابة لطلبات الخدمة الجامعية‬
‫للطلبة بفاعلية‪ ,‬اما االجابة على الفقرة (‪ )x3‬فكانت بمتوسط حسابي (‪ )3.72‬و انحراف معياري (‪(0.737‬‬
‫وهذه النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان يعمل االفراد جمعيا ً من اجل االبتكار في‬
‫العمل‪.‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)911‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫جدول (‪)4‬‬

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألجابة العينة المبحوثة حول البعد الرابع في المتغير المستقل \ الرؤية المشتركة‬

‫البعد الرابع \ الرؤية المشتركة‬


‫‪S.D‬‬ ‫‪MEAN‬‬
‫الفقرات (‪)X‬‬
‫‪ -1‬يعد اسلوب تعلم الفريق من االساليب المعتمدة في‬
‫‪0.734‬‬ ‫‪3.96‬‬
‫الكلية‬
‫‪ -2‬يساعد تعلم الفريق على االستجابة لطلبات الخدمة‬
‫‪0.869‬‬ ‫‪3.56‬‬
‫الجامعية للطلبة بفاعلية‬
‫‪0.737‬‬ ‫‪3.72‬‬ ‫‪ -3‬يعمل االفراد جمعيا ً من اجل االبتكار في العمل‬

‫‪ -7‬مستوى االجابات حول البعد الثالث التعلم الجماعي‬


‫يبين الجدول رقم (‪ )7‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمستوى االجابات حول بعد التعلم الجماعي‬
‫‪ ,‬حيث اظهرت االجابة للفقرة (‪ )x1‬متوسط حسابي (‪ )3.44‬و انحراف معياري (‪ (0.869‬وهذه النتائج‬
‫تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان اسلوب تعلم الفريق من االساليب المعتمدة في الكلية‪ ,‬أما‬
‫الفقرة (‪ )x2‬اذ بينت ان المتوسط الحسابي (‪ )3.88‬واالنحراف المعياري (‪ )0.725‬وهذه النتائج تشير الى‬
‫معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان تعلم الفريق يساعد على االستجابة لطلبات الخدمة الجامعية للطلبة‬
‫بفاعلية‪ ,‬اما االجابة على الفقرة (‪ )x3‬فكانت بمتوسط حسابي (‪ )3.6‬و انحراف معياري (‪ (0.866‬وهذه‬
‫النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان جميع االفراد في الكلية يعملون من اجل االبتكار‬
‫في العمل‪.‬‬
‫جدول (‪)5‬‬

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألجابة العينة المبحوثة حول البعد الخامس في المتغير المستقل \ التعلم الجماعي‬

‫البعد الخامس \ التعلم الجماعي‬


‫‪S.D‬‬ ‫‪MEAN‬‬
‫الفقرات (‪)X‬‬
‫‪ -1‬يعد اسلوب تعلم الفريق من االساليب المعتمدة في‬
‫‪0.869‬‬ ‫‪3.44‬‬
‫الكلية‬
‫‪ -2‬يساعد تعلم الفريق على االستجابة لطلبات الخدمة‬
‫‪0.725‬‬ ‫‪3.88‬‬
‫الجامعية للطلبة بفاعلية‬
‫‪0.866‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪ -3‬يعمل االفراد جمعيا ً من اجل االبتكار في العمل‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)911‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫ثانيا ‪:‬عرض نتائج ابعاد المتغير التابع الميزة التنافسية المستدامة‬


‫‪ -1‬مستوى االجابات حول البعد االول الجودة‬
‫يبين الجدول رقم (‪ )6‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمستوى االجابات حول بعد الجودة ‪ ,‬حيث‬
‫اظهرت االجابة للفقرة (‪ )x1‬متوسط حسابي (‪ )3.88‬وانحراف معياري (‪ (1.332‬وهذه النتائج تشير الى‬
‫الكلية تتبنى مفاهيم الجودة في اعمالها‪ ,‬أما الفقرة (‪ )x2‬اذ بينت ان المتوسط الحسابي (‪ )3.48‬واالنحراف‬
‫المعياري (‪ )0.918‬وهذه النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على تبني مفاهيم الجودة اصبح‬
‫معيار للعمل الفردي‪,‬‬
‫جدول (‪)6‬‬

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألجابة العينة المبحوثة حول البعد االول في المتغير التابع \ الجودة‬

‫البعد االول \ الجودة‬


‫‪S.D‬‬ ‫‪MEAN‬‬
‫الفقرات (‪)X‬‬
‫‪1.332‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪ -1‬تتبنى الكلية مفاهيم الجودة في اعمالها‬
‫‪0.918‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪ -2‬اصبح تبني مفاهيم الجودة معيار للعمل الفردي‬
‫‪ -3‬تدعم االدارة العليا جميع المبادارات من اجل تقديم‬
‫‪0.725‬‬ ‫‪3.88‬‬
‫خدمات مقبولة للزبائن‬

‫اما االجابة على الفقرة (‪ )x3‬فكانت بمتوسط حسابي (‪ )3.88‬و انحراف معياري (‪ (0.725‬وهذه النتائج‬
‫تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على االدارة العليا تدعم جميع المبادارات من اجل تقديم خدمات‬
‫مقبولة للطلبة ‪.‬‬

‫‪ -2‬مستوى االجابات حول البعد الثاني االستجابة للزبائن‬


‫يبين الجدول رقم (‪ )2‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمستوى االجابات حول بعد االستجابة‬
‫للزبائن ‪ ,‬حيث اظهرت االجابة للفقرة (‪ )x1‬متوسط حسابي (‪ )3.4‬و انحراف معياري (‪ (1.8‬وهذه النتائج‬
‫تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان الكلية تتبنى استراتيجة االستجابة للزبائن في رسالتها‪,‬‬
‫أما الفقرة (‪ )x2‬اذ بينت ان المتوسط الحسابي (‪ )3.88‬واالنحراف المعياري (‪ )0.881‬وهذه النتائج تشير‬
‫الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان االفراد جميعا يشترك في الكلية في صياغة مفاهيم العامة‬
‫للخدمات المقبولة للطلبة‪ ,‬اما االجابة على الفقرة (‪ )x3‬فكانت بمتوسط حسابي (‪ )3.64‬و انحراف معياري‬
‫(‪ (0.952‬وهذه النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان الكلية تقوم بتقديم برامج فاعلة‬
‫تساهم في تقديم خدمات جامعية مميزة للطلبه ‪.‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)911‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫جدول (‪)7‬‬

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألجابة العينة المبحوثة حول البعد الثاني في المتغير التابع \ االستجابة للزبائن‬

‫البعد الثاني \ الفاعلية‬


‫‪S.D‬‬ ‫‪MEAN‬‬
‫الفقرات (‪)X‬‬
‫‪ -1‬يؤدي االهتمام بطلبة الكلية الى زيادة الفاعلية في‬
‫‪0.778‬‬ ‫‪4.24‬‬
‫االداء‬
‫‪ -2‬ساهم تعلم جميع الموظفين في زيادة كفاءة‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫وفاعلية االداء في الكلية مما يؤدي الى زيادة‬
‫االرباح‬
‫‪ -3‬ساهم استخدام برامج الجودة في زيادة فاعلية‬
‫‪0.611‬‬ ‫‪4.04‬‬
‫الكلية للتغلب على منافسيها‬

‫‪ -3‬مستوى االجابات حول البعد الثالث الفاعلية‬


‫يبين الجدول رقم (‪ )0‬والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لمستوى االجابات حول بعد الفاعلية‪ ,‬حيث‬
‫اظهرت االجابة للفقرة (‪ )x1‬متوسط حسابي (‪ )0.778‬و انحراف معياري (‪ (0.778‬وهذه النتائج تشير الى‬
‫معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان االهتمام بطلبة الكلية يؤدي الى زيادة الفاعلية في االداء‪ ,‬أما‬
‫الفقرة (‪ )x2‬اذ بينت ان المتوسط الحسابي (‪ )4.2‬واالنحراف المعياري (‪ )0.5‬وهذه النتائج تشير الى معظم‬
‫افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان تعلم جميع الموظفين ساهم في زيادة كفاءة وفاعلية االداء في الكلية مما‬
‫يؤدي الى زيادة االرباح‪ ,‬اما االجابة على الفقرة (‪ )x3‬فكانت بمتوسط حسابي (‪ )4.04‬و انحراف معياري‬
‫(‪ (0.611‬وهذه النتائج تشير الى معظم افراد العينة المبحوثة اكدوا على ان استخدام برامج الجودة ساهم في‬
‫زيادة فاعلية الكلية للتغلب على منافسيها‪.‬‬
‫جدول (‪)8‬‬

‫المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألجابة العينة المبحوثة حول البعد الثالث في المتغير التابع \ الفاعلية‬

‫البعد الثالث \ االستجابة للزبائن‬


‫‪S.D‬‬ ‫‪MEAN‬‬
‫الفقرات (‪)X‬‬
‫‪ -9‬تتبنى الكلية استراتيجة االستجابة للزبائن في‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪3.4‬‬
‫رسالتها‬
‫‪ -1‬يشترك االفراد جميعا في الكلية في صياغة مفاهيم‬
‫‪0.869‬‬ ‫‪3.56‬‬
‫العامة للخدمات المقبولة للطلبة‬
‫‪ -1‬تقوم الكلية بتقديم برامج فاعلة تساهم في تقديم‬
‫‪0.969‬‬ ‫‪3.76‬‬
‫خدمات جامعية مميزة‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)915‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫المبحث الثاني‪ /‬اختبار فرضيات البحث‬


‫يهدف هذا المبحث الى مناقشة فرضيات البحىث واختبارهىا ‪ ,‬وتحديىد وتحليىل العالقىات بىين المتغيىرات المسىتقلة‬
‫والمتغيرات التابعة منها ‪ ,‬عبر تحليل وتحديد العالقىات بىين متغيىرات البحىث وبيىان عالقىة ارتبىاط واثىر المتغيىر‬
‫المسىىتقل والمتمثىىل فىىي خصىىائص المنظمىىة المتعلمىىة المتمثلىىة باالبعىىاد (النمىىاذج العقليىىه ‪ ,‬التفىىوق التنضىىيمي ‪,‬‬
‫التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) مع كل بعد من ابعاد الميزة التنافسية المسىتدامة المتمثلىة‬
‫ب (الجوده ‪ ,‬االستجابه للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) ‪ ,‬ولبيان مديات تلك العالقات للشركات قيد البحث تم االعتمىاد علىى‬
‫مجموعىىة مىىن المقىىاييس االحصىىائية باالسىىتعانة بمخرجىىات البرنىىامج الحاسىىوبي (‪ )Excel2010‬و البرنىىامج‬
‫االحصائي (‪ )spss-V20‬لتحليل تلك العالقات وبيان االرتباط واالثر بين المتغيرات ‪.‬‬

‫اختبار الفرضية الرئيسية‬


‫لتحيل الفرضية الرئيسة ومناقشتها واختبارها والتي تنص على (تمتلك جميع خصائص المنظمة المتعلمه‬
‫تأثيرا ً ذو داللة معنوية على عناصر الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪,‬‬
‫الفاعلية) ولمعرفة عالقة االرتباط واالنحدار واختبار معنوية الفرضية بين جميع خصائص المنظمة المتعلمه‬
‫وبين كل بعد من ابعاد الميزة التنافسية المستدامة والمتمثلة بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية‪ ,‬تم‬
‫االعتماد على معامل ارتباط بيرسون ‪ ,‬فضالً عن االستعانة بكل من اختبار ( ‪ ) t , F‬الختبار معنوية الفرضية‬
‫‪ ,‬ومن اجل التحقق من اثبات هذه الفرضية تم استخدام االنحدار الخطي البسيط )‪(Regression Liner‬‬
‫فضال عن استخدام معامل التفسير (التحديد )(‪ )R2‬لغرض قياس نسبة ماتفسره تاثير خصائص المنظمة‬
‫المتعلمه في ابعاد الميزة التنافسية في الكليات عينة البحث وكما في الفقرات االتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل تأثير خصائص المنظمة المتعلمه في الجودة‬
‫يوضح الجدول (‪ )7‬نتائج تحليل عالقات االرتباط واالنحدار بين جميع خصائص المنظمة المتعلمه و الجودة ‪,‬‬
‫اذ تشير النتائج الى ان معامل االرتباط قد بلغ )‪ ) 0.54‬ويمثل عالقة طردية متوسطة ‪ ,‬وان هناك تاثيرأ‬
‫احصائيا ً معنويا ً لخصائص المنظمة المتعلمة في الجودة ‪ ,‬اذ كانت قيمة ‪ t‬المحسوبة )‪ (4.184‬وهي اكبر‬
‫من ‪ t‬الجدولية التي بلغت )‪ (1.99‬وبمعنوية )‪ ,(0.05‬كما بلغت قيمة )‪ (R2‬معامل التحديد )‪ (0.44‬مما يعني‬
‫بان (‪ )29%‬من التغيرات الحاصلة في الجودة يمكن تفسيرها من خالل التغييرات التي تحدث في خصائص‬
‫المنظمة المتعلمة ‪ ,‬وتشير النتائج الى ان قيمة معامل االنحدار (‪ )3.232‬وهذا مؤشر لمقدار تاثير المنظمة‬
‫المتعلمة على الجودة اذ يعني ان التغير في خصائص المنظمة المتعلمة بمقدار ‪ 1%‬يتبعه تغير في الجودة‬
‫بمقدار )‪ (3.232‬وهو ذات داللة احصائية اذ بلغت قيمة ‪ F‬المحسوبة )‪ (5.733‬وهي اكبر من ‪ F‬الجدولية‬
‫التي بلغت )‪ (1.14‬وبمعنوية )‪ (0.05‬اي انه يوجد تأثير مباشر لخصائص المنظمة المتعلمة في الجودة ‪.‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)916‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫جدول (‪ )9‬يبين نتائج التحليل واالختبار االحصائي للفرضية الرئيسية للبحث‬


‫قيمة ‪ f‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية ( ‪1.14 = ) 5 ، 74‬‬
‫المتغير التايع‬
‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫المتغير المستقل‬
‫اختبار‬ ‫مستوى‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫قيمة ‪t‬‬ ‫(الميزة التنافسية‬
‫االنحدار‬ ‫التحديد‬ ‫االرتباط‬ ‫(خصائص المنظمة‬
‫المعنوية‬ ‫المعنوية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المستدامة)‬
‫‪b1‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫)‪(r‬‬ ‫المتعلمة)‬
‫وابعادها‬

‫معنوية‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪5.733‬‬ ‫‪3.232‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪4.184‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫الجودة‬


‫خصائص المنظمة‬
‫المتعلمة (النماذج‬
‫العقليه ‪ ,‬التفوق‬
‫التنضيمي ‪ ,‬التفكير‬
‫استجابة‬ ‫النضمي ‪ ,‬الرؤية‬
‫معنوية‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪1.207‬‬ ‫‪3.054‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪3.762‬‬ ‫‪0.28‬‬
‫الزبائن‬ ‫المشتركه ‪ ,‬التعلم‬
‫الجماعي)‬
‫معنوية‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪1.320‬‬ ‫‪3.735‬‬ ‫‪0.087‬‬ ‫‪3.735‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫الفاعلية‬

‫قيمة ‪ t‬الجدولية عند مستوى داللة ‪ 0.05‬ودرجة حرية ‪1.99 = 73‬‬


‫المصدر من اعداد الباحت باالعتماد على البرنامج االحصائي (‪)spss-V20‬‬

‫‪ -2‬تحليل تأثير خصائص المنظمة المتعلمه في االستجابة للزبائن‬


‫يوضح الجدول (‪ )7‬نتائج تحليل عالقات االرتباط واالنحدار بين جميع خصائص المنظمة المتعلمه و االستجابة‬
‫للزبائن ‪ ,‬اذ تشير النتائج الى ان معامل االرتباط قد بلغ )‪ ) 0.28‬ويمثل عالقة طردية ضعيفة ‪ ,‬وان هناك‬
‫تاثيرأ احصائيا ً معنويا ً لخصائص المنظمة المتعلمة في االستجابة للزبائن ‪ ,‬اذ كانت قيمة ‪ t‬المحسوبة‬
‫)‪ (3.762‬وهي اكبر من ‪ t‬الجدولية التي بلغت )‪ (1.99‬وبمعنوية )‪ ,(0.05‬كما بلغت قيمة )‪ (R2‬معامل‬
‫التحديد )‪ (0.08‬مما يعني بان (‪ )8%‬من التغيرات الحاصلة في االستجابة للزبائن يمكن تفسيرها من خالل‬
‫التغييرات التي تحدث في خصائص المنظمة المتعلمة ‪ ,‬وتشير النتائج الى ان قيمة معامل االنحدار (‪)3.054‬‬
‫وهذا مؤشر لمقدار تاثير المنظمة المتعلمة على االستجابة للزبائن اذ يعني ان التغير في خصائص المنظمة‬
‫المتعلمة بمقدار ‪ 1%‬يتبعه تغير في االستجابة للزبائن بمقدار )‪ (3.054‬وهو غير معنوي اذ بلغت قيمة ‪F‬‬
‫المحسوبة )‪ (1.207‬وهي اكبر من ‪ F‬الجدولية التي بلغت )‪ (1.14‬وبمعنوية )‪ (0.05‬اي انه يوجد تأثير‬
‫مباشر لخصائص المنظمة المتعلمة في االستجابة للزبائن ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحليل تأثير خصائص المنظمة المتعلمه في الفاعلية‬


‫يوضح الجدول (‪ )7‬نتائج تحليل عالقات االرتباط واالنحدار بين جميع خصائص المنظمة المتعلمه و الفاعلية ‪,‬‬
‫اذ تشير النتائج الى ان معامل االرتباط قد بلغ )‪ ) 0.29‬ويمثل عالقة طردية ضعيفة ‪ ,‬وان هناك تاثيرأ‬
‫احصائيا ً معنويا ً لخصائص المنظمة المتعلمة في الفاعلية ‪ ,‬اذ كانت قيمة ‪ t‬المحسوبة )‪ (3.735‬وهي اكبر‬
‫من ‪ t‬الجدولية التي بلغت )‪ (1.99‬وبمعنوية )‪ ,(0.05‬كما بلغت قيمة )‪ (R2‬معامل التحديد )‪ (0.087‬مما‬
‫يعني بان (‪ )8%‬من التغيرات الحاصلة في الفاعلية يمكن تفسيرها من خالل التغييرات التي تحدث في‬
‫خصائص المنظمة المتعلمة ‪ ,‬وتشير النتائج الى ان قيمة معامل االنحدار (‪ )3.735‬وهذا مؤشر لمقدار تاثير‬
‫المنظمة المتعلمة على الفاعلية اذ يعني ان التغير في خصائص المنظمة المتعلمة بمقدار ‪ 1%‬يتبعه تغير في‬
‫الفاعلية بمقدار )‪ (3.735‬وهو ذات داللة احصائية اذ بلغت قيمة ‪ F‬المحسوبة )‪ (1.320‬وهي اكبر من ‪F‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)911‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫الجدولية التي بلغت )‪ (1.14‬وبمعنوية )‪ (0.05‬اي انه يوجد تأثير مباشر لخصائص المنظمة المتعلمة في‬
‫الفاعلية ‪.‬‬
‫واستنادا الى التحليل السابق لعالقات االرتباط واالنحدار واختبار المعنوية بين خصائص المنظمة المتعلمة‬
‫المتمثلة باالبعاد (النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي)‬
‫وبين ابعاد الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة ب (الجوده ‪ ,‬االستجابه للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) تم اثبات صحة‬
‫الفرضية الرئيسية التي تنص على(تمتلك جميع خصائص المنظمة المتعلمه تأثيراً ذو داللة معنوية على‬
‫عناصر الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) ‪ ,‬اذ اثبتت النتائج وجود‬
‫تأثير لخصائص المنظمة المتعلمه في كل من الجودة واالستجابة للزبائن والفاعلية ‪.‬‬

‫الفصل الرابع \ االستنتاجات والتوصيات‬


‫اوال ‪ :‬االستنتاجات‬
‫في ضوء ما اسفرت عنه نتائج التحليل لألستبانة والتحليل واالحصائي في الجانب العملي من البحث تم‬
‫التوصل الى مجموعة من االستنتاجات وكما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اكدت العينة المبحوثه من خالل تحليل نتائج االستبانة على وجود تطبيق بشكل فعال لخصائص المنظمة‬
‫المتعلمة المتمثلة ب (النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم‬
‫الجماعي) في الكليات الثالثة عينة البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬اكدت العينة المبحوثه من خالل تحليل نتائج االستبانة على وجود تطبيق بشكل جيد ألبعاد الميزة‬
‫التنافسية المستدامة المتمثلة ب (الجوده ‪ ,‬االستجابه للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) في الكليات االهلية عينة البحث ‪.‬‬
‫‪ -4‬وجود عالقة ارتباط طردية ذات داللة احصائية بين جميع خصائص المنظمة المتعلمة المتمثلة ب‬
‫(النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) وبين كل بعد‬
‫من ابعاد الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة (بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) ‪.‬‬
‫‪ -3‬ادى تطبيق خصائص المنظمة المتعلمة المتمثلة ب (النماذج العقليه ‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير النضمي‬
‫‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) في الكليات عينة البحث الى حدوث تأثير احصائي في كل بعد من ابعاد‬
‫الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة (بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) ‪.‬‬
‫‪ -4‬بالرغم من وجود تأثير معنوي ذو داللة احصائية لخصائص المنظمة المتعلمة المتمثلة ب (النماذج العقليه‬
‫‪ ,‬التفوق التنضيمي ‪ ,‬التفكير النضمي ‪ ,‬الرؤية المشتركه ‪ ,‬التعلم الجماعي) في ابعاد الميزة التنافسية‬
‫المستدامة المتمثلة (بالجودة ‪ ,‬االستجابة للزبائن ‪ ,‬الفاعلية) ولكنه ليس بالقوة الكافية ‪ ,‬ويعود سبب ذلك الى‬
‫ان ثقافة المنظمة المتعلمة ليست من الثقافات الشائعة في العالم العربي والعراق وكذلك بسبب مقاومة التغير‬
‫من قبل العاملين المنظمات العراقية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التوصيات‬
‫من خالل االستنتاجات التي التوصل إليها البحث يمكن تقديم مجموعة من التوصيات المتمثلة باالتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬على المنظمات الخاصة ومنها الجامعات االهلية ان تطور وتشيع مفهوم خصائص المنظمة المتعلمة وان‬
‫تتبنى هذا المفهوم في اداراتها وذلك لما يقدمه هذا المفهوم للمنظمة من نموذج يساعد في التطور والتقدم‬
‫وتحقيق اهداف المنظمة المتعلقة بتحقيق الميزة التنافسية المستدامة المتمثلة بالجودة واالستجابة للزبائن‬
‫والفاعلية و التي تسعى الى تحقيقها جميع المنظمات ‪.‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)911‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫‪ -2‬على الجامعات االهلية تحديد نسبة من ارباحها السنوية الجل دعم تطبيق البرامج االدارية الحديثة‬
‫كمفهوم المنظمة المتعلمة وذلك اذ ارادت المنظمات احتالل موقع اساسي في قطاع التعليم الذي تعمل فيه‬
‫والمعروف بشدة المنافسة ‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع التخطيط السليم من قبل الجامعات االهلية الجل تنفيذ برامج المنظمة المتعلمة خالل جدول زمني‬
‫محدد وذلك استجابة لمعاير الجودة والتقدم العالمية والتي تسعى الجامعات االهلية العراقية الى تحقيقها ‪..‬‬
‫‪ -4‬على الجامعات االهلية المصنفة بأنها جامعات كبيرة من حيث التاريخ العلمي التوجه نحو استعمال مناهج‬
‫حديثه اكثر من غيرها وذلك الجل ان تحافظ على موقعها الذهني لدى طالب العلم ‪.‬‬
‫‪ -7‬من الضروري على الجامعات االهلية ان تقوم بدراسة تأثيرات برامجها االدارية كبرنامج المنظمة المتعلمة‬
‫بشكل مفصل ونشر هذه النتائج الجل تحديد فاعلية هذه البرامج بشكل دقيق للجميع وضمن دورها الريادي‬
‫والعلمي في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -6‬القيام بمزيد من البحوث والدراسات المتعلقة بتحديد تأثير خصائص المنظمة المتعلمة على الميزة‬
‫التنافسية المستدامة للمنظمات لمعرفة األاسباب الحقيقة التي تكمن وراء تحقيق بعض المنظمات لعوائد‬
‫ومؤشرات افظل من منظمات اخرى ‪ ,‬والتي من المؤمل ان تسهم في تكوين مسارات جديدة للدراسات‬
‫المستقبلية ذات الصلة بموضوع البحث من خالل التطرق الى مناهج اخرى يمكن استعمالها في تحديد أثر اثر‬
‫خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة‪.‬‬

‫المصادر‬
‫اوال‪:‬المصادر العربية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الكتب العربية ‪:‬‬
‫‪-1‬البيالوي ‪ ,‬حسن حسين و حسين ‪ ,‬سالمة عبد العظيم ‪ , )2002( ,‬ادارة المعرفة في التعليم ‪ ,‬دار الوفاء‬
‫لدنيا الطباعة والنشر ‪ ,‬االسكندرية ‪ ,‬مصر ‪ ,‬ط‪.00. 1‬‬
‫‪ -2‬خير الدين ‪ ,‬موسى احمد ‪ , )2012( ,‬ادارة المشاريع المعاصرة ‪ ,‬منهج متكامل في دراسة ادارة‬
‫المشاريع ‪ ,‬دار الوائل للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪ ,‬ط‪. 1‬‬
‫‪ -3‬دودين ‪ ,‬احمد يوسف ‪ , )2012(,‬ادارة المشاريع ‪ ,‬دار اليازوري للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪.‬‬
‫‪ -4‬الشماع ‪ ,‬خليل محمد حسن وحمود ‪ ,‬خضير كاظم ‪ ,)2002( ,‬نظرية المنظمة ‪ ,‬دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع والطباعة ‪ ,‬العبدلي ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪ ,‬ط‪. 3‬‬
‫‪ -7‬الشماع ‪ ,‬خليل محمد حسن ‪ , )2002(,‬مبادئ االدارة مع التركيز على ادارة االعمال ‪ ,‬دار المسيرة‬
‫للنشر والتوزيع والطباعة ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪ ,‬ص‪.44‬‬
‫‪ -6‬الطروانة ‪ ,‬حسين احمد وعريقات ‪ ,‬احمد يوسف و عبد الهادي ‪ ,‬توفيق صالح و العرموطي ‪ ,‬شحادة ‪,‬‬
‫(‪, )2012‬نظرية المنظمة ‪ ,‬دار الحامد للنشر والتوزيع ‪ ,‬االردن ‪ ,‬عمان ‪ .‬الطبعة االولى ‪.‬‬
‫‪ -2‬العبيدي ‪ ,‬محمود و الفضل ‪ ,‬مؤيد ‪ , )2010(,‬ادارة المشاريع منهج كمي ‪ ,‬مؤسسة الوراق للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬شارع الجامعة االردنية ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪.‬‬
‫‪ -0‬منصور ‪ ,‬طاهر محسن و الخفاجي ‪ ,‬نعمة عباس ‪ , )2010(,‬نظرية المنظمة ‪ ,‬مدخل العمليات ‪ ,‬دار‬
‫اليازوري للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪.‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)911‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫‪ -7‬نجم ‪ ,‬عبود نجم ‪ ,)2013( ,‬مدخل الى ادارة المشروع ‪ ,‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ‪ ,‬شارع‬
‫الجامعة االردنية ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪ ,‬الطبعة الثانية ‪.‬‬

‫‪ -10‬نجم ‪ ,‬عبود نجم ‪ ,)2007( ,‬ادارة المعرفة المفاهيم واالستراتيجيات والعمليات ‪ ,‬مؤسسة الوراق للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪ ,‬الطبعة االولى ‪.‬‬

‫‪ -11‬صونيا محمد البكري‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ,‬الدار الجامعية ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ ,‬مصر ‪ ,2001 ,‬ص‬
‫‪.204‬‬
‫‪ -12‬سعد غالب ياسين‪ ,‬نظام المعلومات اإلدارية مرجع سابق ‪ ,‬ص‪.63‬‬
‫‪ -13‬زاهي يمينة‪ ,‬دور نظام المعلومات في اكتساب الميزة التنافسية المستدامة‪ ,‬مذكرة ليسانس‪ ,‬إدارة‬
‫األعمال‪ ,‬المركز الجامعي يحي فارس‪ ,‬المدية‪, 2006/2007 ,‬ص ‪.06‬‬
‫‪ -14‬سهام إسكاكن ‪,‬بهجة لمالي‪ ,‬دور نظم المعلومات في تنمية القابلية التنافسية للمؤسسة ‪ ,‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة الليسانس ‪,‬إدارة األعمال‪ ,‬المركز الجامعي يحي فارس بالمدية‪ ,2003/2002 ,‬ص‬
‫‪. 110...117‬‬
‫‪ -17‬نيل محمد مرسي ‪,‬إستراتيجية اإلنتاج والعمليات (مدخل إستراتيجي) قسم إدارة األعمال كلية‬
‫التجارة‪,‬اإلسكندرية‪ ,2002,‬ص‪.102‬‬
‫‪ -16‬عبد الغفار الحنفي ‪ ,‬عبد السالم أبو قحف ‪ ,‬تنظيم وإدارة البنوك ‪ ,‬المكتب العربي الحديث ‪ ,‬اإلسكندرية‬
‫‪ ,2000,‬ص ‪.441‬‬
‫‪ -12‬جميل أحمد توفيق ‪ ,‬إدارة األعمال "مدخل وظيفي" ‪ ,‬جامعة اإلسكندرية ‪ ,1777 ,‬ص ‪.106 ,.142‬‬
‫‪ -10‬أحمد القطامين‪,‬تخطيط اإلستراتيجية واإلدارة اإلستراتيجية‪,‬دار مجدالوي العلمية للنشر والتوزيع ‪,‬‬
‫عمان ‪ ,1776,‬ص‪.12‬‬
‫‪ -17‬فالح حسني‪ ,‬عبد الرحمن مؤيد الدوري‪ ,‬إدارة البنوك"مدخل إستراتيجي معاصر" ‪,‬دار وائل للنشر‪,‬‬
‫عمان ‪ ,2000 ,‬ص‪. 112‬‬
‫‪ -20‬نادية العارف ‪ ,‬اإلدارة اإلستراتيجية ‪ ,‬األلفية الثالـثة ‪ ,‬الدار الجامعية للنشر ‪ ,‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -21‬آسيا ‪ ,‬يمينة ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪.7‬‬
‫‪ -22‬فايزة بريش ‪ ,‬دور الكفاءات المحورية في تدعيم الميزة التنافسية المستدامة ‪ ,‬رسالة ماجيستر ‪,‬‬
‫تخصص تسويق ‪ ,‬جامعة البليدة‪ ,2007 ,‬ص‪.11‬‬
‫‪ -23‬د‪.‬نبيل مرسي خليل ‪ ,‬الميزة التنافسية المستدامة في مجال األعمال ‪ ,‬قسم إدارة األعمال ‪ ,‬جامعة‬
‫اإلسكندرية ‪ ,1770,‬ص ‪. 70‬‬
‫ب‪ -‬الرسائل واألطاريح الجامعية‪:‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)910‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
‫الكليات االهلية )‬

‫البغدادي ‪ ,‬عادل هادي حسين ‪ , )2006( ,‬العالقة بين التعلم التنظيمي وادارة المعلومات واثرها‬ ‫‪-1‬‬
‫في تحقيق قيمة االعمال المنظمة اطروحة دكتوراه في ادارة االعمال ‪ ,‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ /‬الجامعة‬
‫المستنصرية ‪.‬‬
‫الساعدي ‪ ,‬علي كزار مجذب ‪ , )2011( ,‬تاثير مخاطر انحرافات الوقت والكلفة في اداء عمليات‬ ‫‪-2‬‬
‫المشروع ‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة في علوم ادارة االعمال‪ ,‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ /‬جامعة بغداد ‪.‬‬
‫دهام ‪ ,‬عبد الستار إبراهيم ‪ , )2007( ,‬التعلم المنظمي واثره في نجاح المنظمات ‪ ,‬رسالة ماجستير‬ ‫‪-3‬‬
‫غير منشورة في علوم ادارة االعمال ‪ ,‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ /‬جامعة بغداد ‪.‬‬
‫عبلة ‪ ,‬حمادي ‪ , )2013(,‬دور ادارة المعرفة في بناء المنظمة المتعلمة ‪ ,‬رسالة ماجستير منشورة‬ ‫‪-4‬‬
‫في علوم ادارة االعمال االستراتيجية ‪ ,‬كلية العلوم التجارية واالقتصادية وعلوم التسيير ‪ /‬جامعة اكلي محمد‬
‫الحاج ‪ /‬البويرة ‪.‬‬
‫المالكي ‪ ,‬حنان رحيم عنيد ‪ ,)2010( ,‬تأثير عوامل النجاح الحرجة في إدارة المشروعات‪ ,‬رسالة‬ ‫‪-7‬‬
‫ماجستيرغير منشورة في علوم ادارة االعمال‪ ,‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬جامعة بغداد ‪.‬‬
‫نايف ‪ ,‬باسم فيصل عبد ‪ , )2012( ,‬بناء المنظمة المتعلمة في اطار التكامل بين عمليات ادارة‬ ‫‪-6‬‬
‫المعرفة والمقدرات الجوهرية ‪ ,‬اطروحة دكتوراه فلسلفة غير منشورة في علوم االدارة العامة ‪ ,‬كلية اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪/‬جامعة بغداد ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬المصادر االنكليزية ‪:‬‬


‫‪1- Hill Charles W. L & Jones. Fareth (2001) strategic management theory‬‬
‫‪5th ed, Houghton Mifflin Company, Boston, New York, p. 127‬‬

‫‪2- Gilaninia, Gareth R. & Etal, Jennifer M., 2003 Contemporary‬‬


‫‪management 3th ed, Mc Graw – Hill Irwin.‬‬
‫)‪3- Ivancevich, Gregory G& Matteson, GT. & Eisner, Alan B.(2007‬‬
‫‪Strategic management, Mc Graw. Hill, Irwin.‬‬
‫‪4- Nthurubele & Finkelstein, S., (2011), Levreage intellectual, Academy of‬‬
‫‪management Review. Vol. 10, No. 3‬‬
‫‪5- Garbin , Alan B.(2000) Strategic management, Mc Graw. Hill, Irwin.‬‬
‫‪6- . Gilaninia& Etal, J.B & Finkelstein, S., (2013), Levreage intellectual,‬‬
‫‪Academy of management Review. Vol. 10, No. 3 .‬‬
‫‪7- . Pearce, Gregory G& Robinson, GT.(2007) Strategic management, Mc‬‬
‫‪Graw. Hill, Irwin.‬‬

‫العدد ‪ /911 :‬ايلول‪ /‬لسنة ‪1019‬‬


‫(‪)919‬‬
‫دور خصائص المنظمة المتعلمة في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة (بحث تطبيقي على مجموعة من‬
) ‫الكليات االهلية‬

The role of the organization's characteristics in achieving sustainable


competitive advantage (applied research on a group of civil colleges)

Abstract
This research aims to identify the impact of the characteristics of the
learning organization in its dimensions (mental models, organizational
excellence, systemic thinking, shared vision, collective learning) in each
of the dimensions of sustainable competitive advantage represented by
(quality, responsiveness to customers, effectiveness). Information
related to the field research was collected in three private colleges
(Baghdad University College of Economic Sciences - Al-Mo'mun
University College - Al-Turath University) by designing a questionnaire
that was distributed to the research sample of (75) teachers and
administrators in the colleges. The research showed several
conclusions, including: (1) There is a direct correlation with a statistical
significance between all the characteristics of the learning organization
represented by (mental models, organizational excellence, associative
thinking, joint vision, group learning) and between each dimension of
the sustainable competitive advantage represented by (quality response
to customers, effectiveness). (2) The application of the characteristics of
the learning organization represented by (mental models, organizational
excellence, associative thinking, shared vision, group learning) in the
faculties of the research sample led to a significant impact in every
dimension of the sustainable competitive advantage represented by
(quality, response to customers, effectiveness,)
At the end of the research, a number of recommendations were reached,
the most important of which are: Private organizations, including private
colleges and universities, should develop and popularize the concept of
the characteristics of the educated organization and adopt this concept
in its departments, because this concept provides the organization with
a model that helps in development, progress and achieving the
organization's goals related to achieving competitive advantage The
sustainable represented by quality, responsiveness to customers and
effectiveness, which all organizations seek to achieve
Key terms of research / characteristics of an educated organization -
Competitive advantage

1019 ‫ لسنة‬/‫ ايلول‬/911 : ‫العدد‬


)911(

You might also like