Professional Documents
Culture Documents
:اعداد الطلبة
السنة الجامعية2021/2022:
1
:خطة البحث
املقدمة
املبحث األول :املنظمة املتعلمة
املطلب :01مفهوم ونشأة املنظمة املتعلمة
املطلب :02نماذج و ابعاد املنظمة املتعلمة
املطلب :03الفرق بين املنظمة املتعلمة واملنظمة التقليدية
املبحث الثاني :املنظمة الذكية
املطلب :01مفهوم وتطور املنظمة الذكية
املطلب :02الذكاء االقتصادي و اليقظة االستراتيجية
املطلب :03خصائص و ابعاد املنظمة الذكية
الخاتمة
2
:املقدمة
:تمهيد
يشهد القرن 21تحديات وتطورات عاملية واسعه النطاق في مجاالت الحياة حتى بيئة
االعمال أصبح من الضروري االستثمار في مجاالت املعرفة والبحث حيث اصبحت
املنظمات تلجا للبحث عن موارد من نوع اخر ملواكبه التغيرات ومنه ظهرت لنا املنظمات
املتعلمة واملنظمات الذكية ويمكن ان نطرح اإلشكالية التالي:
ما هي املنظمة املتعلمة واملنظمة الذكية؟ وما هي مميزات كل منهما؟
ومن اجل التعارف أكثر على نموذج املنظمة املتعلمة واملنظمة الذكية يتم تقسيم البحث
الى مبحثين:
ما هي املنظمة املتعلمة؟ ما هي املنظمة الذكية؟
منهج الدراسة :وصفي تحليلي
3
املبحث األول :املنظمة املتعلمة
املطلب :01مفهوم ونشأة املنظمة املتعلمة
قبل ان تكون لدينا منظمة متعلمة كانت هناك منظمات تقليدية يميزها طابع من االستقرار فيه مهام
روتينية ونظم رسمية وهيكل عمودي وثقافة متسلطة حيث هذه الخصائص ال تسمح للمنظمة
بمواكبة سرعه التغيرات وكثرة املنافسة وال تحقق لها حتى االستمرارية وبالتالي الزوال في القرن ال
21ولهذا اصبحت املنظمات تغير من هيكلها واستراتيجياتها ومنه ظهرت املنظمة املتعلمة التي بدأت
في املدرسة العلمية (الكالسيكية) على ضرورة تعلم الفرد (العامل) وعلى ضرورة العمل الجماعي
بتقسيم العمل الى اجزاء .ويعد بيتر سينغ اول من اشار الى املنظمات املتعلمة ووصفها باملنظمات التي
يتم فيها ايجاد نتائج يرغب فيها االفراد العاملون.
خصائصها :تتميز املنظمات املتعلمة بمجموعة من الخصائص منها التي أشار اليها ماركرد:
تعريف التعلم التنظيمي :هناك عدة تعاريف نذكر أهمها الراجع ل :petter senge 1994
هو الوسيلة التي من خاللها يكتشف االفراد في املنظمات باستمرار انهم هم اللذين يشكلون الواقع
الذي يعملون فيه وكيف باستطاعتهم التحكم و التغيير في ذلك الواقع
عالقة التعلم التنظيمي باملنظمة املتعلمة :حسب (ماركرد) العالقة هي عالقة احتواء حيث املنظمة
املتعلمة تركز اهتمامها على بنية العملية التعلمية و تعمل باستمرار على زيادة قدرات أعضائها على
1جهاد صباح بن هاني اساسيات بناء المنظمة المتعلمة في الشركات الصناعية األردنية ,دراسة ميدانية على الشركات صناعة البرمجيات في
األردن ,المجلة األردنية في إدارة االعمال ,المجلد ,3العدد,2007 ,4ص4
4
تحقيق املرونة و الحرية في التفكير و ذلك يؤدي الى ابتكار نماذج و طرق جديدة للتفكير .اما التعلم
التنظيمي فيركز على الكيفية التي يحدث بها التعلم و يكتسب األعضاء املعلومات و املهارات و
االتجاهات التي تؤدي الى االرتقاء باملنظمة وتحقيق تكيفها مع املتغيرات الخارجية (عالقة ترب
السبب بالنتيجة)
التفكير النظمي :هو منهج وإطار عمل قائم على رؤية الكل بدل من الجزء ،ورؤية العالقات البينية
التي تربط بين أجزاء النظام فضال عن التركيز على األجزاء ذاتها.
التميز الذاتي :وهو العمل باستمرار على توضيح وتحديد الرؤية الشخصية بدقة ووضوح ،ورؤية
الواقع بموضوعية مما يساعد على تركيز الجهود ،واملثابرة على تحقيق ما يطمح الفرد إلى تحقيقه.
النماذج الذهنية :وهي تلك االفتراضات والتعميمات والصور الذهنية الراسخة في األعماق ،والتي
تؤثر في تصور الناس للعالم وتفسيرهم لألحداث من حولهم ،وكيفية التعامل معها.
الرؤية املشتركة :وهي قدرة مجموعة من األفراد على رسم صورة مشتركة أو متماثلة للمستقبل
2
املنشود.
التعلم الجماعي :وهي العملية التي يتم بموجبها تنظيم وترتيب وتوحيد جهود مجموعة من األفراد
3
لتحقيق النتائج التي يرغبون في تحقيقها.
نموذجا متكامال ,للمنظمة املتعلمة مبنيا على تعريفهم للمنظمة املتعلمة ،ويحدد هذا النموذج
عنصرين أساسيين للمنظمة املتعلمة ،متكاملين ومتداخلين مع بعضهما البعض في التأثير على قدرة
2عبد الناصر حسين ،رياض زايد وآخرون ،المنظمة المتعلمة وتطبيقا #في المملكة العربية السعودية ،المؤتمر الدولي للتنمية اإلدارية نحو
أداء متميز 1في القطاع الحكومي ،قاعة الملك فيصل للمؤتمرات ن الرياض ،المملكة العربية السعو دية 2009 ،
: 3نفس المرجع السابق عبد الناصر حسين
5
املنظمة على التغيير والتطوير ،وهما األفراد والبناء التنظيمي ،ويركز هذا النموذج على التعلم
املستمر لجميع مستويات التعلم التنظيمي(مستوى األفراد ،مستوى الجماعات ،املستوى التنظيمي)
حيث يشتمل كل عنصر على مجموعة من العناصر الفرعية التي تتداخل فيما بينها لتكون األبعاد
السبعة للمنظمة املتعلمة ،و هي:
: .عبد الناصر حسين ،رياض زايد وآخرون مرجع سبق ذكره ص 5 4
6
يمكن تلخيص نموذج ماركوارد في الشكل االتي:
التنظيم
التقنية
5
نموذج العتيبي :قام العتيبي عام ،2001بإعداد نموذج للمنظمة املتعلمة بعد أن قام بمراجعة
مفاهيم املنظمة ،املتعلمة وممارساتها وأساليب تقويمها ،ويتكون النموذج من ثالثة أنظمة فرعية
للمنظمة املتعلمة هي:
نظام البناء التنظيمي :ويتضمن ثمانية أبعاد هي :هوية املنظمة ،رؤيتها ،إستراتيجيتها ،بناؤها
الهيكلي ،نظامها ،العاملون باملنظمة ،املهارات ،أهداف العاملين.
نظام التعلم :ويتضمن أربعة أبعاد هي :التوجه نحو التعلم باملنظمة ،إدارة املعرفة ،مستويات
6
التعلم ،أنواعه ،تسهيالت التعلم املتوفرة باملنظمة املتعلمة.
الثقافة االجتماعية :وهي القيم واملعتقدات والعادات التي تؤثر في طريقة التفكير والتصرف
والتفاعل مع اآلخرين ومع العالم الخارجي ،وهي مصدر أولي لثقافة املنظمة ،وتؤثر على املمارسات
اإلدارية واألنشطة التنظيمية مثل التعلم.
7
نموذج مايلونين :اقترح مايلونين نموذجا للمنظمة املتعلمة مكون من خمسة ابعاد رئيسية وهي:
الدوافع املحركة :ويقصد بها مدى سعي قيادة املنظمة إلى وضع الهياكل واألنظمة والعمليات التي
تساعد األفراد وتشجعهم على تطوير مهارتهم في عمليات التعلم ،وتزيل العوائق التي من املمكن أن
تعترض سبيل االستفادة من معارفهم وخبرتهم.
تحديد الهدف :ويقصد به مدى وجود رؤية تنظيمية وأهداف مشتركة ،تكون مرتبطة
بإستراتيجية املنظمة واتجاهاتها ،كما تشير إلى ارتباط أهداف املنظمة برغبة األفراد في تعلم
مهارات وأشياء جديدة.
االستطالع واالستفهام :يضم عناصر للتعرف على طبيعة البيئة التنظيمية الداخلية ومدى وجود
العوامل التي تساعد األفراد على تصحيح نماذجهم الذهنية وتحسين مستوى تعلمهم الفردي
والجماعي.
التمكين :ويشير إلى مدى استخدام األساليب املناسبة التي تمنح األفراد فرصا لتعلم وتعمل على
تعزيز عملية التعلم ضمن فرق العمل وكيفية االستفادة من معارف األفراد وخبرتهم .
التقييم :ويعني االهتمام بنتائج التصرفات واألعمال التي تتالءم مع خطط التطوير التنظيمي،
7
ومدى إفساح املجال لفرق العمل بتقييم نتائج أعمالها ذاتيا.
االبعاد:
تندرج في النقاط التالية:
ّ
اإليمان بالتعلم :ويعبر هذا البعد عن مدى اإليمان بقيمة التعلم التنظيمي ،وذلك من خالل توفير
رؤية مشتركة حول أهمية التعلم للمنظمة ،وأهمية القراءة عن املنظمة املتعلمة ،وإيمان اإلدارة
العليا بأن غالبية العاملين هم خبراء في مجالهم ،وترقيتهم بناء على معارفهم املتخصصة.
ّ ّ
تكامل مصادر التعلم :ويشير هذا البعد إلى اهتمام املنظمة بالتعلم من املصادر املختلفة كالعاملين
فيها ،واملنافسين ،واملوردين ،والزبائن ،وخبرائها املتقاعدين ،والخبراء الخارجيين اآلخرين.
التشارك املعرفي :ويعني مدى اهتمام املنظمة بتشجيع التشارك في املعرفة ،ما بين الدوائر
املختلفة ،ومدى توفير قاعدة بيانات حول مهارات العاملين ومعارفهم ،ومدى إبالء هذه العملية
االهتمام الكافي عند تقييم األداء.
التفكير النظمي :ويتعلق بمدى تبني املنظمة منهجا فكريا شامال متكامال ومنفتحا على التغيرات
واملتطلبات الداخلية والخارجية للمنظمة ،األفكار الجديدة املفيدة للزبائن ،وإعطاء العاملين الفرصة
ملناقشة معنى ومضمون أعمالهم ،وكذلك مدى افساح املجال لتجربة مداخل مختلفة لحل املشكالت
التنظيمية.
:عبد الناصر حسين وآخرون ،المرجع السابق ص7 7
8
بناء ذاكرة تنظيمية :أي ضرورة اهتمام املنظمة بتوثيق خبرات العاملين ونجاحاتهم وأخطائهم،
وكذلك التركيز على توفير البنية التحتية الالزمة لنظم املعلومات.
ّ ّ
ترجمة التعلم إلى واقع :ويعني هذا البعد مدى استفادة املنظمة من التعلم التنظيمي في الواقع
8
العملي ،من خالل إطالق املنتجات الجديدة بسرعة وتجنب تكرار االخطاء
: 8محمد مفضي الكساسبة ،عبير حمود الفاعوري ،كفاية محمد طه عبد اهلل ،تأثير ثقافة التمكين والقيادة التحويلية على المنظمة المتعلمة ،الة
األردنية في إدارة األعمال ،الد ، 5العدد ، 1األردن ، 2009 ،ص22
9عادل هادي حسين البغدادي خرون وا ، 2111،التعلم التنظيمي والمنظمةالمتعلمةوعلقتها بالمفاهيم ا الداريةالمعاصرة،دط ،دار اق الور
للنشروالتوزيع ،عمان ،ص.42
9
املبحث الثاني :املنظمة الذكية
املطلب :1مفهوم وتطور املنظمة الذكية
التطور:
بدأت املنظمات املعاصرة بالبحث عن حلول لتحديات املستقبل وللقضايا الحالية التي تواجهها
فوجدت نفسها في بيئة متغيرة وظروف مختلفة عن الفترة املاضية وعليه ارتبط الذكاء باملنظمة.
تعريف الذكاء و انواعه :هو السرعة في الفهم و البديهة و ليس شرطا ان يكون الذكاء مرتبطا مع
التحصيل االكاديمي كما هو معروف لدى البعض فقد يتعداه الى جوانب أخرى كالذكاء الصناعي ,
التنظيمي ,ذكاء االعمال و الذكاء االقتصادي .
-يقول جاستن باريسيو ان الذكاء الصناعي هوقدرة االلة على محاكاة العقل البشري و طريقة عمله
مثل قدرته على التفكير ,االكتشاف و االستفادة من التجارب السابقة .
-اما الذكاء التنظيمي فهو قدرة املنظمة على فهم و انشاء املعرفة ذات الصلة بهدفها (القدرة
الفكرية للمنظمة)
وبالنسبة لذكاء االعمال فهو عبارة عن عمليات و خصائص و تقنيات تقوم على تحويل البيانات
األولية الى معلومات مفيدة ذات معنى ألغراض االعمال و له القدرة على التعامل مع عدد هائل من
املعلومات ملساعدة املؤسسات في تحديد و تطوير فرص تجارية جديدة.
املفهوم:
املنظمة الذكية هي قفزة أساسية في الطريقة التي تدار بها املنظمات مع االخذ في االعتبار التعلم
والتنمية فهي إعادة التفكير التنظيمي في عصر املعرفة ،وفي نفس السياق فقد ارتبطت املنظمة
الذكية باملعرفة بحيث تكون قادرة على اتخاذ القرارات الذكية اعتمادا على املعرفة التي تمتلكها او
10
تكتسبها ومن تم تنشرها لغرض التكيف واالستجابة السريعة مع التغيرات البيئية.
األهمية:
10
10
عنصر أساسي في تحقيق التميز املستدام والنجاح الريادي.
تحقق مستويات عالية من األداء ،وذلك نتيجة للتطوير والتحسين والتدريب التواصل للمورد
البشري.
املنظمة املتعلمة هي خطوة للوصول للمنظمة الذكية ،فالفكر البشري هو أحد اهم عناصر املنظمة
املتعلمة .والذي إذا تم تطويره بشكل صحيح يخلق إمكانية حقيقية لتصبح منظمة ذكية
تعريف :besson pessinهو القدرة على إيجاد أجوبة على التساؤالت املطروحة من طرف
املؤسسة من خالل املعلومات املخزنة من طرفها.
وعليه فان الذكاء االقتصادي على اعتباره وظيفة إدارية ترتكز على حماية املعلومات األساسية
فهو بذلك يتضمن اليقظة االستراتيجية للمؤسسة واستخدامها في التأثير على الغير فالذكاء
االقتصادي هو امتداد لليقظة االستراتيجية.
يقول :BAUMARDان اليقظة ليست اال وسيلة في حين الذكاء االقتصادي عبارة عن نظام
متكامل غير ان مفهوم الذكاء االقتصادي أوسع واشمل من اليقظة التي تعمل في حيز ضيق في حدود
املؤسسة أي على (املستوى الجزئي) ووقعها محدود ال يمكنها التأثير على عكس الذكاء االقتصادي
الذي له دور قي تغيير البيئة (املستوى الكلي)
و من النقاط املشتركة بين املفهومين انهما مجموعة من االعمال واألنشطة املرتبطة بالبحث,
معالجة ,نشر املعلومة املتعلقة ببيئة املؤسسة بغرض استخدامها في اتخاذ القرارات االستراتيجية
ومواجهة أي تهديد او استغالل للفرص املتاحة ,أي كلى املفهومين يتعلق بتسيير املعلومة وبالرغم من
11
أوجه االختالف بينهما اال انهما يتكامالن ويتداخالن في نقاط عديدة
11
Source : christophe deschamps & nicola moinet, la boite a outils de l’intelligence économique, Dunod, paris,
2011, p07
11
الشكل املوالي يبين العالقة بين اليقظة والذكاء االقتصادي
ال
الذكاء اليقظة اليقظة :التنافسية,
االقتصادي االستراتيجية التجارية #,البيئية.......
12
12
12
انجاز الهدف -1
13
التفكير النظمي :التفكير املنهجي الشامل للعالقات املتدخلة في املنظمة، -3
للتعامل في بيئة تنافسية.
حشد املوارد: 3
اتخاذ القرار املنضبط :استخدام املعلومات الصحيحة في الوقت الصحيح -1
التخاذ القرارات املالئمة.
األهداف والتمكين :تشجيع العاملين على املشاركة في عملية اتخاذ القرار -2
املالئم وتمكنهم لتحقيق مالئمة األنظمة وانسجامها مع اهداف املنظمة.
التدفق املستمر للمعلومات :في كل املستويات اإلدارية وفي جميع االتجاهات -3
داخل املنظمة.
14
الخاتمة:
يمكن القول ان بقاء املنظمة ونجاحها في الظروف املعاصرة يعتمد على قدرتها في التحول الى
املنظمات املتعلمة والتي لها إدراك ادارتها وتعبر عن رؤيتها املستقبلية اما الذكية الى لها القدرة على
سرعة الحركة في توليد املعرفة ويمكنها التكيف مع التغيرات والتحديات وبالتالي فان املنظمة يمكنها
تعتبر املعرفة هي األساس والجوهر لها.
15
قائمة املراجع:
عبد الناصر حسين ،رياض زايد وآخرون ،املنظمة املتعلمة وتطبيقا في اململكة العربية السعودية ،
املؤتمر الدولي للتنمية اإلدارية نحو أداء متميز 1في القطاع الحكومي ،قاعة امللك فيصل للمؤتمرات ن
الرياض ،اململكة العربية السعو دية 2009 ،
http://my-universe-iq.blogspot.com/2019/06/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html
موقع arab cioاملوقع بإشراف د.عدنان مصطفى البار
Source : christophe deschamps & nicola moinet, la boite a outils de l’intelligence économique,
Dunod, paris, 2011, p07
16