You are on page 1of 16

‫جامعة الجزائر‪3‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫تخصص‪ :‬إدارة اعمال‬ ‫قسم‪ :‬السنة الثالثة ليسانس‬

‫المنظمات المتعلمة‪ ‬و المنظمات الذكية‬

‫‪:‬اعداد الطلبة‬

‫مسعي نسرين‬ ‫‪‬‬


‫شينون سهام‬ ‫‪‬‬
‫صميدة ايمان‬ ‫‪‬‬
‫بوشنان حمزة‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعية‪2021/2022:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪:‬خطة البحث‬

‫املقدمة‬
‫املبحث األول‪ :‬املنظمة املتعلمة‬
‫املطلب ‪ :01‬مفهوم ونشأة املنظمة املتعلمة‬
‫املطلب‪ :02‬نماذج و ابعاد املنظمة املتعلمة‬
‫املطلب‪ :03‬الفرق بين املنظمة املتعلمة واملنظمة التقليدية‬
‫املبحث الثاني‪ :‬املنظمة الذكية‬
‫املطلب‪ :01‬مفهوم وتطور املنظمة الذكية‬
‫املطلب‪ :02‬الذكاء االقتصادي و اليقظة االستراتيجية‬
‫املطلب‪ :03‬خصائص و ابعاد املنظمة الذكية‬
‫الخاتمة‬

‫‪2‬‬
‫‪:‬املقدمة‬
‫‪:‬تمهيد‬
‫يشهد القرن ‪ 21‬تحديات وتطورات عاملية واسعه النطاق في مجاالت الحياة حتى بيئة‬
‫االعمال أصبح من الضروري االستثمار في مجاالت املعرفة والبحث حيث اصبحت‬
‫املنظمات تلجا للبحث عن موارد من نوع اخر ملواكبه التغيرات ومنه ظهرت لنا املنظمات‬
‫املتعلمة واملنظمات الذكية ويمكن ان نطرح اإلشكالية التالي‪:‬‬
‫ما هي املنظمة املتعلمة واملنظمة الذكية؟ وما هي مميزات كل منهما؟‬
‫ومن اجل التعارف أكثر على نموذج املنظمة املتعلمة واملنظمة الذكية يتم تقسيم البحث‬
‫الى مبحثين‪:‬‬
‫ما هي املنظمة املتعلمة؟ ما هي املنظمة الذكية؟‬
‫منهج الدراسة‪ :‬وصفي تحليلي‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬املبحث األول‪ :‬املنظمة املتعلمة‬
‫‪ ‬املطلب ‪ :01‬مفهوم ونشأة املنظمة املتعلمة‬
‫قبل ان تكون لدينا منظمة متعلمة كانت هناك منظمات تقليدية يميزها طابع من االستقرار فيه مهام‬
‫روتينية ونظم رسمية وهيكل عمودي وثقافة متسلطة حيث هذه الخصائص ال تسمح للمنظمة‬
‫بمواكبة سرعه التغيرات وكثرة املنافسة وال تحقق لها حتى االستمرارية وبالتالي الزوال في القرن ال‬
‫‪ 21‬ولهذا اصبحت املنظمات تغير من هيكلها واستراتيجياتها ومنه ظهرت املنظمة املتعلمة التي بدأت‬
‫في املدرسة العلمية (الكالسيكية) على ضرورة تعلم الفرد (العامل) وعلى ضرورة العمل الجماعي‬
‫بتقسيم العمل الى اجزاء‪ .‬ويعد بيتر سينغ اول من اشار الى املنظمات املتعلمة ووصفها باملنظمات التي‬
‫يتم فيها ايجاد نتائج يرغب فيها االفراد العاملون‪.‬‬

‫مفهوم املنظمة املتعلمة‪:‬‬


‫تعريفها‪ :‬يعرف بيتر سينغ املنظمة املتعلمة على انها املنظمة التي يقوم العاملون فيها بتعظيم طاقتهم‬
‫وقدراتهم باستمرار إلنشاء النتائج التي يرغبون فيها الحقا‪ ،‬حيث تتضح انماط فكريه جديده‬
‫وواسعه ومجموعه من االهداف والطموحات الجماعية اما ديفيد هارفين ‪ David harvin‬عرف‬
‫املنظمة املتعلمة على انها منظمة تمتلك مهاره ابداع املعرفة واكتسابها وتفسيرها ونقلها واالحتفاظ‬
‫‪1‬‬
‫بها وتعديل سلوكها بصوره هادفه‪.‬‬

‫خصائصها‪ :‬تتميز املنظمات املتعلمة بمجموعة من الخصائص منها التي أشار اليها ماركرد‪:‬‬

‫توقع التغيرات البيئية املستقبلية و إمكانية التكيف معها‬ ‫‪-‬‬


‫العمل على نقل املعرفة داخل املنظمة و التعاون مع املنظمات األخرى‬ ‫‪-‬‬
‫التركيز على استقطاب افضل الطاقات البشرية املؤهلة وضمها الى املنظمة‬ ‫‪-‬‬

‫تعريف التعلم التنظيمي‪ :‬هناك عدة تعاريف نذكر أهمها الراجع ل ‪:petter senge 1994‬‬

‫هو الوسيلة التي من خاللها يكتشف االفراد في املنظمات باستمرار انهم هم اللذين يشكلون الواقع‬
‫الذي يعملون فيه وكيف باستطاعتهم التحكم و التغيير في ذلك الواقع‬

‫عالقة التعلم التنظيمي باملنظمة املتعلمة‪ :‬حسب (ماركرد) العالقة هي عالقة احتواء حيث املنظمة‬
‫املتعلمة تركز اهتمامها على بنية العملية التعلمية و تعمل باستمرار على زيادة قدرات أعضائها على‬

‫‪ 1‬جهاد صباح بن هاني اساسيات بناء المنظمة المتعلمة في الشركات الصناعية األردنية‪ ,‬دراسة ميدانية على الشركات صناعة البرمجيات في‬
‫األردن‪ ,‬المجلة األردنية في إدارة االعمال‪ ,‬المجلد‪ ,3‬العدد‪,2007 ,4‬ص‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫تحقيق املرونة و الحرية في التفكير و ذلك يؤدي الى ابتكار نماذج و طرق جديدة للتفكير ‪.‬اما التعلم‬
‫التنظيمي فيركز على الكيفية التي يحدث بها التعلم و يكتسب األعضاء املعلومات و املهارات و‬
‫االتجاهات التي تؤدي الى االرتقاء باملنظمة وتحقيق تكيفها مع املتغيرات الخارجية (عالقة ترب‬
‫السبب بالنتيجة)‬

‫‪ ‬املطلب‪ :02‬نماذج و ابعاد املنظمة املتعلمة‬


‫‪ ‬النماذج‪:‬‬
‫هناك العديد من النماذج للمنظمة املتعلمة التي تعكس وجهة نظر واضعيها وطريقة‬
‫تفكيرهم‪ ،‬ونتائج خبرتهم في هذا املجال‪ ،‬وفيما يلي عرض لخمسة نماذج للمنظمة املتعلمة‬
‫‪:‬والتي تعد من أهم النماذج التي تناولتها األدبيات البحثية‬
‫نموذج‪ : petter senge‬وقد وضع سينج خمسة أسس ينبغي أن تلتزم املنظمة التي تسعى إلى أن‬ ‫‪‬‬
‫تكون منظمة متعلمة وهي على النحوا التالي‪:‬‬

‫التفكير النظمي‪ :‬هو منهج وإطار عمل قائم على رؤية الكل بدل من الجزء‪ ،‬ورؤية العالقات البينية‬
‫التي تربط بين أجزاء النظام فضال عن التركيز على األجزاء ذاتها‪.‬‬

‫التميز الذاتي‪ :‬وهو العمل باستمرار على توضيح وتحديد الرؤية الشخصية بدقة ووضوح‪ ،‬ورؤية‬
‫الواقع بموضوعية مما يساعد على تركيز الجهود‪ ،‬واملثابرة على تحقيق ما يطمح الفرد إلى تحقيقه‪.‬‬

‫النماذج الذهنية‪ :‬وهي تلك االفتراضات والتعميمات والصور الذهنية الراسخة في األعماق‪ ،‬والتي‬
‫تؤثر في تصور الناس للعالم وتفسيرهم لألحداث من حولهم‪ ،‬وكيفية التعامل معها‪.‬‬

‫الرؤية املشتركة‪ :‬وهي قدرة مجموعة من األفراد على رسم صورة مشتركة أو متماثلة للمستقبل‬
‫‪2‬‬
‫املنشود‪.‬‬

‫التعلم الجماعي‪ :‬وهي العملية التي يتم بموجبها تنظيم وترتيب وتوحيد جهود مجموعة من األفراد‬
‫‪3‬‬
‫لتحقيق النتائج التي يرغبون في تحقيقها‪.‬‬

‫نموذج مارسك و واتكنز‪ :‬قدمت كل من مارسك و واتكنز عام‪1993‬‬ ‫‪‬‬

‫نموذجا متكامال‪ ,‬للمنظمة املتعلمة مبنيا على تعريفهم للمنظمة املتعلمة‪ ،‬ويحدد هذا النموذج‬
‫عنصرين أساسيين للمنظمة املتعلمة‪ ،‬متكاملين ومتداخلين مع بعضهما البعض في التأثير على قدرة‬
‫‪ 2‬عبد الناصر حسين ‪ ،‬رياض زايد وآخرون ‪ ،‬المنظمة المتعلمة وتطبيقا‪ #‬في المملكة العربية السعودية ‪ ،‬المؤتمر الدولي للتنمية اإلدارية نحو‬
‫أداء متميز ‪ 1‬في القطاع الحكومي ‪،‬قاعة الملك فيصل للمؤتمرات ن الرياض ‪ ،‬المملكة العربية السعو دية ‪2009 ،‬‬
‫‪ : 3‬نفس المرجع السابق عبد الناصر حسين‬

‫‪5‬‬
‫املنظمة على التغيير والتطوير‪ ،‬وهما األفراد والبناء التنظيمي‪ ،‬ويركز هذا النموذج على التعلم‬
‫املستمر لجميع مستويات التعلم التنظيمي(مستوى األفراد‪ ،‬مستوى الجماعات‪ ،‬املستوى التنظيمي)‬
‫حيث يشتمل كل عنصر على مجموعة من العناصر الفرعية التي تتداخل فيما بينها لتكون األبعاد‬
‫السبعة للمنظمة املتعلمة‪ ،‬و هي‪:‬‬

‫خلق فرص للتعلم املستمر‬ ‫‪-‬‬


‫تشجيع االستفهام والحوار‬ ‫‪-‬‬
‫تشجيع التعاون والتعلم الجماعي‬ ‫‪-‬‬
‫تمكين العاملين لجمعهم نحو رؤية مشتركة‬ ‫‪-‬‬
‫انشاء أنظمة ملشاركة املعرفة والتعلم‬ ‫‪-‬‬
‫ربط املنظمة بالبيئة الخارجية‬ ‫‪-‬‬
‫القيادة االستراتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫نموذج ماركوارد ‪ :‬تو صل ماركوارد إلى نموذج للمنظمة املتعلمة يتكون من خمسة أنظمة‬ ‫‪‬‬
‫فرعية ضرورية لتحقيق التعلم التنظيمي واملحافظة عليه ويجب أن تعمل املنظمة على تطويرها‬
‫وفهمها‪ ،‬وهي ‪:‬التعلم‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬واألفراد‪ ،‬واملعرفة‪ ،‬والتقنية ‪.‬وبواسطة هذه األنظمة الفرعية‬
‫جميعا تعزز وتقوي عملية التعلم باملنظمة ويتدخل نظام التعلم مع جميع األنظمة الفرعية‬
‫‪4‬‬
‫ويتفاعل معها ‪ ،‬وتتكامل هذه األنظمة معا لتحويل املنظمة إلى منظمة متعلمة‪.‬‬

‫‪ : .‬عبد الناصر حسين ‪ ،‬رياض زايد وآخرون مرجع سبق ذكره ص ‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪6‬‬
‫يمكن تلخيص نموذج ماركوارد في الشكل االتي‪:‬‬

‫التنظيم‬

‫االفراد‬ ‫التعلم‬ ‫المعرفة‬

‫التقنية‬

‫‪5‬‬

‫‪ ‬نموذج العتيبي‪ :‬قام العتيبي عام ‪ ،2001‬بإعداد نموذج للمنظمة املتعلمة بعد أن قام بمراجعة‬
‫مفاهيم املنظمة‪ ،‬املتعلمة وممارساتها وأساليب تقويمها‪ ،‬ويتكون النموذج من ثالثة أنظمة فرعية‬
‫للمنظمة املتعلمة هي‪:‬‬

‫نظام البناء التنظيمي‪ :‬ويتضمن ثمانية أبعاد هي‪ :‬هوية املنظمة‪ ،‬رؤيتها‪ ،‬إستراتيجيتها‪ ،‬بناؤها‬
‫الهيكلي‪ ،‬نظامها‪ ،‬العاملون باملنظمة‪ ،‬املهارات‪ ،‬أهداف العاملين‪.‬‬

‫نظام التعلم‪ :‬ويتضمن أربعة أبعاد هي‪ :‬التوجه نحو التعلم باملنظمة‪ ،‬إدارة املعرفة‪ ،‬مستويات‬
‫‪6‬‬
‫التعلم‪ ،‬أنواعه‪ ،‬تسهيالت التعلم املتوفرة باملنظمة املتعلمة‪.‬‬

‫الثقافة االجتماعية‪ :‬وهي القيم واملعتقدات والعادات التي تؤثر في طريقة التفكير والتصرف‬
‫والتفاعل مع اآلخرين ومع العالم الخارجي‪ ،‬وهي مصدر أولي لثقافة املنظمة‪ ،‬وتؤثر على املمارسات‬
‫اإلدارية واألنشطة التنظيمية مثل التعلم‪.‬‬

‫عبد الناصر حسين مرجع سبق ذكره ص‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪:‬عبد الناصر حسين وآخرون ‪ ،‬المرجع السابق ص‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬
‫نموذج مايلونين‪ :‬اقترح مايلونين نموذجا للمنظمة املتعلمة مكون من خمسة ابعاد رئيسية وهي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الدوافع املحركة‪ :‬ويقصد بها مدى سعي قيادة املنظمة إلى وضع الهياكل واألنظمة والعمليات التي‬
‫تساعد األفراد وتشجعهم على تطوير مهارتهم في عمليات التعلم‪ ،‬وتزيل العوائق التي من املمكن أن‬
‫تعترض سبيل االستفادة من معارفهم وخبرتهم‪.‬‬
‫تحديد الهدف‪ :‬ويقصد به مدى وجود رؤية تنظيمية وأهداف مشتركة‪ ،‬تكون مرتبطة‬
‫بإستراتيجية املنظمة واتجاهاتها‪ ،‬كما تشير إلى ارتباط أهداف املنظمة برغبة األفراد في تعلم‬
‫مهارات وأشياء جديدة‪.‬‬
‫االستطالع واالستفهام‪ :‬يضم عناصر للتعرف على طبيعة البيئة التنظيمية الداخلية ومدى وجود‬
‫العوامل التي تساعد األفراد على تصحيح نماذجهم الذهنية وتحسين مستوى تعلمهم الفردي‬
‫والجماعي‪.‬‬
‫التمكين‪ :‬ويشير إلى مدى استخدام األساليب املناسبة التي تمنح األفراد فرصا لتعلم وتعمل على‬
‫تعزيز عملية التعلم ضمن فرق العمل وكيفية االستفادة من معارف األفراد وخبرتهم ‪.‬‬
‫التقييم‪ :‬ويعني االهتمام بنتائج التصرفات واألعمال التي تتالءم مع خطط التطوير التنظيمي‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫ومدى إفساح املجال لفرق العمل بتقييم نتائج أعمالها ذاتيا‪.‬‬
‫االبعاد‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تندرج في النقاط التالية‪:‬‬
‫ّ‬
‫اإليمان بالتعلم‪ :‬ويعبر هذا البعد عن مدى اإليمان بقيمة التعلم التنظيمي‪ ،‬وذلك من خالل توفير‬
‫رؤية مشتركة حول أهمية التعلم للمنظمة‪ ،‬وأهمية القراءة عن املنظمة املتعلمة‪ ،‬وإيمان اإلدارة‬
‫العليا بأن غالبية العاملين هم خبراء في مجالهم‪ ،‬وترقيتهم بناء على معارفهم املتخصصة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تكامل مصادر التعلم‪ :‬ويشير هذا البعد إلى اهتمام املنظمة بالتعلم من املصادر املختلفة كالعاملين‬
‫فيها‪ ،‬واملنافسين‪ ،‬واملوردين‪ ،‬والزبائن‪ ،‬وخبرائها املتقاعدين‪ ،‬والخبراء الخارجيين اآلخرين‪.‬‬
‫التشارك املعرفي‪ :‬ويعني مدى اهتمام املنظمة بتشجيع التشارك في املعرفة‪ ،‬ما بين الدوائر‬
‫املختلفة‪ ،‬ومدى توفير قاعدة بيانات حول مهارات العاملين ومعارفهم‪ ،‬ومدى إبالء هذه العملية‬
‫االهتمام الكافي عند تقييم األداء‪.‬‬
‫التفكير النظمي‪ :‬ويتعلق بمدى تبني املنظمة منهجا فكريا شامال متكامال ومنفتحا على التغيرات‬
‫واملتطلبات الداخلية والخارجية للمنظمة‪ ،‬األفكار الجديدة املفيدة للزبائن‪ ،‬وإعطاء العاملين الفرصة‬
‫ملناقشة معنى ومضمون أعمالهم‪ ،‬وكذلك مدى افساح املجال لتجربة مداخل مختلفة لحل املشكالت‬
‫التنظيمية‪.‬‬
‫‪:‬عبد الناصر حسين وآخرون ‪ ،‬المرجع السابق ص‪7‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬
‫بناء ذاكرة تنظيمية‪ :‬أي ضرورة اهتمام املنظمة بتوثيق خبرات العاملين ونجاحاتهم وأخطائهم‪،‬‬
‫وكذلك التركيز على توفير البنية التحتية الالزمة لنظم املعلومات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ترجمة التعلم إلى واقع‪ :‬ويعني هذا البعد مدى استفادة املنظمة من التعلم التنظيمي في الواقع‬
‫‪8‬‬
‫العملي‪ ،‬من خالل إطالق املنتجات الجديدة بسرعة وتجنب تكرار االخطاء‬

‫‪ ‬املطلب‪ :03‬الفرق بين املنظمة التقليدية واملتعلمة‬


‫املنظمة املتعلمة‬ ‫املنظمة التقليدية‬ ‫املؤشر‬

‫مصادر واستخدام املعرفة‬ ‫املهام‪ ،‬العالقات الوظيفية‪،‬‬ ‫أساس التنظيم‬


‫طبيعة العمليات‬
‫هم ذوي املعرفة‬ ‫هم ذوي القدرات واملهارات‬ ‫االفراد‬
‫العلمية‬
‫املعرفة‬ ‫املوقع التنظيمي‬ ‫مصدر السلطة‬
‫صاحب املعرفة‬ ‫شاغل املنصب‬ ‫صاحب السلطة‬
‫شكله التراكم املعرفي‬ ‫شكله التراكم الرأسمالي‬ ‫نجاح املؤسسة‬
‫على أساس املنهجية العلمية‬ ‫اتخاذ القرار على أساس الخبرة والرؤية‬
‫الذاتية‬
‫راس املال فكري‬ ‫الثروة الحقيقية األموال واألصول املادية‬
‫‪9‬‬

‫‪ : 8‬محمد مفضي الكساسبة ‪ ،‬عبير حمود الفاعوري ‪ ،‬كفاية محمد طه عبد اهلل ‪،‬تأثير ثقافة التمكين والقيادة التحويلية على المنظمة المتعلمة ‪ ،‬الة‬
‫األردنية في إدارة األعمال‪ ،‬الد ‪، 5‬العدد ‪ ، 1‬األردن ‪ ، 2009 ،‬ص‪22‬‬
‫‪ 9‬عادل هادي حسين البغدادي خرون وا ‪، 2111،‬التعلم التنظيمي والمنظمةالمتعلمةوعلقتها بالمفاهيم ا الداريةالمعاصرة‪،‬دط‪ ،‬دار اق الور‬
‫للنشروالتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ص‪.42‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ‬املبحث الثاني‪ :‬املنظمة الذكية‬
‫‪ ‬املطلب‪ :1‬مفهوم وتطور املنظمة الذكية‬
‫التطور‪:‬‬
‫بدأت املنظمات املعاصرة بالبحث عن حلول لتحديات املستقبل وللقضايا الحالية التي تواجهها‬
‫فوجدت نفسها في بيئة متغيرة وظروف مختلفة عن الفترة املاضية وعليه ارتبط الذكاء باملنظمة‪.‬‬

‫تعريف الذكاء و انواعه‪ :‬هو السرعة في الفهم و البديهة و ليس شرطا ان يكون الذكاء مرتبطا مع‬
‫التحصيل االكاديمي كما هو معروف لدى البعض فقد يتعداه الى جوانب أخرى كالذكاء الصناعي ‪,‬‬
‫التنظيمي ‪ ,‬ذكاء االعمال و الذكاء االقتصادي ‪.‬‬

‫‪-‬يقول جاستن باريسيو ان الذكاء الصناعي هوقدرة االلة على محاكاة العقل البشري و طريقة عمله‬
‫مثل قدرته على التفكير ‪,‬االكتشاف و االستفادة من التجارب السابقة ‪.‬‬

‫‪-‬اما الذكاء التنظيمي فهو قدرة املنظمة على فهم و انشاء املعرفة ذات الصلة بهدفها (القدرة‬
‫الفكرية للمنظمة)‬

‫وبالنسبة لذكاء االعمال فهو عبارة عن عمليات و خصائص و تقنيات تقوم على تحويل البيانات‬
‫األولية الى معلومات مفيدة ذات معنى ألغراض االعمال و له القدرة على التعامل مع عدد هائل من‬
‫املعلومات ملساعدة املؤسسات في تحديد و تطوير فرص تجارية جديدة‪.‬‬

‫ونتطرق للذكاء االقتصادي في املطلب ‪2‬‬

‫املفهوم‪:‬‬
‫املنظمة الذكية هي قفزة أساسية في الطريقة التي تدار بها املنظمات مع االخذ في االعتبار التعلم‬
‫والتنمية فهي إعادة التفكير التنظيمي في عصر املعرفة‪ ،‬وفي نفس السياق فقد ارتبطت املنظمة‬
‫الذكية باملعرفة بحيث تكون قادرة على اتخاذ القرارات الذكية اعتمادا على املعرفة التي تمتلكها او‬
‫‪10‬‬
‫تكتسبها ومن تم تنشرها لغرض التكيف واالستجابة السريعة مع التغيرات البيئية‪.‬‬

‫األهمية‪:‬‬

‫تحقق االستدامة واالستجابة السريعة للتغيرات في بيئتها‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪10‬‬
‫عنصر أساسي في تحقيق التميز املستدام والنجاح الريادي‪.‬‬

‫تحقق مستويات عالية من األداء‪ ،‬وذلك نتيجة للتطوير والتحسين والتدريب التواصل للمورد‬
‫البشري‪.‬‬

‫القدرة على مواجهة التحديات واستجابتها للبيئة الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫العالقة بين املنظمة املتعلمة والذكية‪:‬‬

‫املنظمة املتعلمة هي خطوة للوصول للمنظمة الذكية‪ ،‬فالفكر البشري هو أحد اهم عناصر املنظمة‬
‫املتعلمة‪ .‬والذي إذا تم تطويره بشكل صحيح يخلق إمكانية حقيقية لتصبح منظمة ذكية‬

‫‪ ‬املطلب‪ :2‬الذكاء االقتصادي‪ ‬واليقظة االستراتيجية‬


‫يبقى محل اختالف تعريف الذكاء االقتصادي عبر الدول فهناك عدة تعاريف له نذكر منها‪:‬‬

‫تعريف ‪ :besson pessin‬هو القدرة على إيجاد أجوبة على التساؤالت املطروحة من طرف‬
‫املؤسسة من خالل املعلومات املخزنة من طرفها‪.‬‬

‫وعليه فان الذكاء االقتصادي على اعتباره وظيفة إدارية ترتكز على حماية املعلومات األساسية‬
‫فهو بذلك يتضمن اليقظة االستراتيجية للمؤسسة واستخدامها في التأثير على الغير فالذكاء‬
‫االقتصادي هو امتداد لليقظة االستراتيجية‪.‬‬

‫يقول ‪ :BAUMARD‬ان اليقظة ليست اال وسيلة في حين الذكاء االقتصادي عبارة عن نظام‬
‫متكامل غير ان مفهوم الذكاء االقتصادي أوسع واشمل من اليقظة التي تعمل في حيز ضيق في حدود‬
‫املؤسسة أي على (املستوى الجزئي) ووقعها محدود ال يمكنها التأثير على عكس الذكاء االقتصادي‬
‫الذي له دور قي تغيير البيئة (املستوى الكلي)‬

‫و من النقاط املشتركة بين املفهومين انهما مجموعة من االعمال واألنشطة املرتبطة بالبحث‪,‬‬
‫معالجة‪ ,‬نشر املعلومة املتعلقة ببيئة املؤسسة بغرض استخدامها في اتخاذ القرارات االستراتيجية‬
‫ومواجهة أي تهديد او استغالل للفرص املتاحة‪ ,‬أي كلى املفهومين يتعلق بتسيير املعلومة وبالرغم من‬
‫‪11‬‬
‫أوجه االختالف بينهما اال انهما يتكامالن ويتداخالن في نقاط عديدة‬

‫‪11‬‬
‫‪Source : christophe deschamps & nicola moinet, la boite a outils de l’intelligence économique, Dunod, paris,‬‬
‫‪2011, p07‬‬
‫‪11‬‬
‫الشكل املوالي يبين العالقة بين اليقظة والذكاء االقتصادي‬

‫ال‬
‫الذكاء‬ ‫اليقظة‬ ‫اليقظة‪ :‬التنافسية‪,‬‬
‫االقتصادي‬ ‫االستراتيجية‬ ‫التجارية‪ #,‬البيئية‪.......‬‬
‫‪12‬‬

‫‪ ‬املطلب ‪ :3‬خصائص وابعاداملنظمة الذكية‬


‫‪ ‬الخصائص‪:‬‬
‫تنتهي املنظمة الذكية بمجموعة من الخصائص املختلفة واملتكاملة مع بعضها البعض كالتالي‪:‬‬
‫القدرة العالية على فهم وإدراك املعلومات في البيئة الخارجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على خلق األفكار الجديدة مع االبداع واالبتكار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستدامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لديها رؤية مستقبلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االهتمام بالعاملين واعتبارهم راس مال فكري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬االبعاد‪:‬‬
‫يعتبر نموذج ‪ matheson‬من اشهر النماذج التي تناولت ابعاد املنظمة الذكية‪ ،‬وهذا‬
‫النموذج يتكون من تسعة ابعاد رئيسية مجمعة في ثالث مجموعات هي (انجاز األهداف‪,‬‬
‫حشد املوارد‪ ,‬فهم البيئة) كما يوضحها الشكل التالي‪:‬‬

‫‪12‬‬

‫‪12‬‬
‫انجاز الهدف‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -3‬فهم البيئة‬ ‫‪ -2‬حشد الموارد‬

‫انجاز األهداف‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫ثقافة انشاء القيمة‬ ‫‪-1‬‬
‫خلق البدائل‬ ‫‪-2‬‬
‫التعلم املستمر‬ ‫‪-3‬‬
‫فهم البيئة‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫استيعاب حاالت عدم التأكد‪ :‬فهم حاالت عدم التأكد بواقعية وقدرة على‬ ‫‪-1‬‬
‫التعامل معها وإدارة املخاطر املرتبطة بها‪ ،‬واخذها بعين االعتبار في صناعة‬
‫القرارات اإلدارية‪.‬‬
‫املنظور االستراتيجي من الخارج الى الداخل‪ :‬املنظمة الذكية تعمل على‬ ‫‪-2‬‬
‫تقييم مكانتها الحالية والتفكير بمكانتها املتوقعة‪ ،‬من خالل فهم البيئة الخارجية‬
‫بكافة تفاصيلها‪ ،‬ووفقا لذلك تعمل داخليا على تحقيق أهدافها االستراتيجية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫التفكير النظمي‪ :‬التفكير املنهجي الشامل للعالقات املتدخلة في املنظمة‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫للتعامل في بيئة تنافسية‪.‬‬
‫حشد املوارد‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫اتخاذ القرار املنضبط‪ :‬استخدام املعلومات الصحيحة في الوقت الصحيح‬ ‫‪-1‬‬
‫التخاذ القرارات املالئمة‪.‬‬
‫األهداف والتمكين‪ :‬تشجيع العاملين على املشاركة في عملية اتخاذ القرار‬ ‫‪-2‬‬
‫املالئم وتمكنهم لتحقيق مالئمة األنظمة وانسجامها مع اهداف املنظمة‪.‬‬
‫التدفق املستمر للمعلومات‪ :‬في كل املستويات اإلدارية وفي جميع االتجاهات‬ ‫‪-3‬‬
‫داخل املنظمة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫يمكن القول ان بقاء املنظمة ونجاحها في الظروف املعاصرة يعتمد على قدرتها في التحول الى‬
‫املنظمات املتعلمة والتي لها إدراك ادارتها وتعبر عن رؤيتها املستقبلية اما الذكية الى لها القدرة على‬
‫سرعة الحركة في توليد املعرفة ويمكنها التكيف مع التغيرات والتحديات وبالتالي فان املنظمة يمكنها‬
‫تعتبر املعرفة هي األساس والجوهر لها‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫عبد الناصر حسين ‪ ،‬رياض زايد وآخرون ‪ ،‬املنظمة املتعلمة وتطبيقا في اململكة العربية السعودية ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫املؤتمر الدولي للتنمية اإلدارية نحو أداء متميز ‪ 1‬في القطاع الحكومي ‪،‬قاعة امللك فيصل للمؤتمرات ن‬
‫الرياض ‪ ،‬اململكة العربية السعو دية ‪2009 ،‬‬
‫‪http://my-universe-iq.blogspot.com/2019/06/normal-0-false-false-false-en-us-x-none.html‬‬ ‫‪‬‬
‫موقع ‪ arab cio‬املوقع بإشراف د‪.‬عدنان مصطفى البار‬ ‫‪‬‬
‫‪Source : christophe deschamps & nicola moinet, la boite a outils de l’intelligence économique,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Dunod, paris, 2011, p07‬‬
‫‪‬‬

‫‪16‬‬

You might also like