Professional Documents
Culture Documents
تعد المدرسة الحديثة إحدى أهم المدارس التي ظهرت على أساس نقد
المدارس السابقة ( الكالسيكية والسلوكية ) ،و تتكون من عدة مدارس منها ،
مدرسة النظم ،مدرسة الموقفية ،مدرسة اتخاذ القرار .و لنتوصل ألفضل
فهم لبعض هذه المدارس علينا أوال التطرق إلى نظريات كل مدرسة
وخصائصها .و من هنا يمكن طرح اإلشكالية التالية :ماهي ماهية المدرسة
الحديثة ومدخل النظم
المبحث األول :ماهية المدرسة الحديثة
المطلب األول :تعريف المدرسة الحديثة
هي مجموعة من المدارس بنظم ومبادئ حديثة سطرها روادها حقيق أهداف
مرسومة ضمن خطة مستقبلية ،بجهود وطاقات بشرية جاءت إثر االنتقادات
التي وجهت للمدرسة الكالسيكية ،وحاولت مراعات عدة جوانب أهمها
الجانب اإلنساني للعامل حيث لم تعتبره آلة .و قد كانت في إطار تكوين
المدرسة عدة تجارب ،قام بها الرواد و على أثرها أسسوا نظريتها .و هي
أيضا مجموعة متنوعة من المداخل الحديثة لدراسة اإلدارة و من أبرز هذه
المدارس
الحديثة :مدرسة علم اإلدارة ،مدرسة نظم المدرسة الموقفية ،المدرسة
التجريبية ،مدرسة النظام االجتماعي ،مدرسة اتخاذ القرارات اإلدارة
1
باألهداف ،و اإلدارة على الطريقة اليابانية.
المطلب الثاني نشأة المدرسة الحديثة
بدأت هذه المدرسة في بداية السبعينات من القرن الماضي إلى وقتنا الحاضر.
وقبل الحديث البد من التطوق إلى التقدم العلمي الهائل في ميادين المعرفة
كافة باألخص في الميادين التكنولوجية و االقتصادية و العلمية ،وتسود
التنظيمات ومؤسسات عالمية النطاق،
باإلضافة إلى التقدم مجال الكمبيوتر و االتصاالت واألقمار الصناعية
ووسائل المواصالت الجوية البرية والبحرية ،و كل ذلك أدى إلى تبادل كبير
في المعلومات وأوجد نوعا من التفاعل والتنسيق والتعاون بين المؤسسات
الدولية ،ما ينوي الخبرة ،ويزيد من عمليات التبادل واالستيراد والتصدير،
ماجد عبد الهادي الساعد مبادئ علم إدارة دار المسيرة للنشر عمان 2013صفحة 73 1
ويفرز الكثير من التشريعات و القوانين التي تحدد العالقة في البيئة
2
الخارجية ،ويعزز عناصر القوة و البيئة الداخلية.
الخدمة االجتماعية في مجال المدرس عبد الخالق عفيفي ص 71- 86 3
Stafford beer/Martin Starو غیرهم....
لقد اعتبرت هذه المدرسة نظاما اجتماعيا مفتوحا يشتمل النظم عامة المفتوحة والمعلقة ،على
المدخالت واألنشطة ( عمليات تحويل والمخرجات حيث تأخذ النظم من البيئة المواد الخام،
4البشرية والمعلومات و الطاقة
:أنواع النظم
النظام المغلق و هو النظام الذي ال يتكيف أو يتفاعل مع البيئة والمدير الناجح هو الدى * -
.ال يرى المنظمة نظاما مغلق
النظام المفتوح هو النظام الذي يتفاعل باستمرار مع البيئة ،ويجب على المدير الناجح *-
إتباعه ويتطلب هذا األمر مهارة فائقة للمدير لكي يحيط بدقة الصورة الكلية للتفاعالت بين
.البيئة والمنظمة
ويتكون النظام من العناصر الرئيسية التالي
المدخالت و تشمل جميع ما يدخل المنظمة من البيئة كالموارد البشرية ،والموارد المادية و
.المعلومات والطاقة واآلالت والمعدات التكنولوجيا
النشاطات والعمليات :تتمثل بالنشاطات اإلدارية والفنية الضرورية لالستفادة من مدخالت
.المنظمة وتحويلها إلى مخرجات
المخرجات وتشمل جميع ما يخرج من المنظمة إلى البيئة الخارجية ،من سلع و خدمات البيئة
و هي البيئة الخارجية التي يتفاعل معها النظام والتي تلعب دورا رئيسيا في تحديد
.سلوك الفرد
التغذية العكسية :تعتبر ردود فعل تجاه ما تقدمه المنظمة للبيئة ،أي أنها عملية تقييم و
فعاليات المنظمة و مدى تحقيقها ألهدافها ،ومستوى إنجازها و لذلك تعتبر التغذية العكسية
.5األساس التخطيط و التقييم
حسين حريم إدارة المنظمات دار الحامد للنشر عمان 2009صفحة 29 4
محمد عبد الفتاح الصبرفي مبادئ التنظيم و االدارة دار المناهج للنشر عمان األردن 2006ص98 5
المطلب الثاني :خصائص مدرسة النظم
تتميز مدرسة النظام عن بقية المدارس اإلدارية األخرى بجملة من الخصائص يمكن
تحديدها بالنقاط التالية
استمرارية الطاقة :إعادة الطاقة من المجتمع من خالل التغذية العكسية (خامات *
مكائن معدات قوم عاملة جديدة مطورة ومدربة فمنظمات المجتمع تحصل على قوة
.العمل و خامات و مواد أولية ومصادر الطاقة
وجود أنواع من األنشطة مثل اإلنتاج ،الرقابة التوجيه التمويل ومصادر الطاقة *
.لتتحول إلى سلع و خدمات جديدة لتلبية حاجات المجتمع
اإلنتاج :إنها تعطي المخرجات أي المنتج النهائي فهي تأخذ و تعطي من و إلى *
المجتمع فالمدرسة النظام ال تعتمد على المجتمع في الحصول على المدخالت
.الالزمة فحسب بل أنها تعتمد عليه في االستهالك والتسويق مخرجاتها أيضا
.استمرار النشاط و دورانه من خالل التغذية العكسية
الشمولية والتكامل المدرسة المدخالت متسمة للعمليات اإلنتاجية فهي ليست مستقلة *
.عنها
التوازن الحركي المنظمة تسعى الستراد الطاقة و كل المجالت من البيئة وتحويلها *
من خالل األنشطة والعمليات إلى مخرجات ضرورية للمجتمع ومن هنا يخلق
.التوازن و التوسع و تحقيق األرباح أكثر فأكثر .االستقرار والتكييف
التمايز و االختالف النظام يبدأ من البسيط إلى التعقيد ،حيث المنظمة تميل إلى *
.التخصص و تقسيم العمل
. 6تدفق المعلومات التكييف مع المستقبل *
سيد الهواري التنظيم مكتبة عين الشمس القاهرة الطبعة الخامسة 1992صفحة 65 6
المطلب الثالث :تقييم مدرسة النظم
تمثل مدرسة النظم إطارا فكريا مفيدا للمديرين في تحليل وفهم المنظمات وإدارتها بشكل
أفضل ،وذلك
من خالل األفكار التالية
اعتبار المنظمة نظام اجتماعي يعمل كوحدة واحدة ،تتكون من أجزاء /نظم فرعية مترابطة*،
وهذا المنظور يجعل المدير ينظر إلى وحدته ودوره في إطار المنظور الكلي ،وارتباطها مع
.الوحدات األخرى ،وهكذا يتحقق تنسيق فضل في المنظمة
انطالقا من الفكرة السابقة فإن أي تغيير في أي جزء من المنظمة يجب أن ينظر إليه من*
منظور أداء المنظمة ككل .وهذا يستدعي األخذ في االعتبار جميع جوانب /أجزاء المنظمة
عند إدخال تغييرات فيجانب أو أكثر في النظام
يتضمن منظور النظام مفهوم التعاون الذي يعني أن النتيجة والتأثير للتفاعل بين األجزاء*
وهي تعمل معا أكبر بكثير من تأثير األجزاء منعزلة /منفردة ،إذ أن كل جزء يؤدي دوره
وهو في نفس الوقت يساعد األجزاء األخرى ،وبالتالي األداء الكلي للمنظمة ،وفي الحقيقة هذا
.هو السبب الذي من أجل ربطت األجزاء ببعضها البعض
تؤكد المدرسة على تفاعل المنظمة مع البيئة الخارجية ،وبالتالي على أهمية رصد وتشخيص
البيئة وكيفية التعامل معها بنجاح ،وال سيما في ظل البيئة المضطربة المعاصرة
تنبه هذه المدرسة المدير إلى وجود مدخالت وعمليات تحويلية بديلة لتحقيق أهدافهم وأهداف
.منظماتهم
.7أي أنه يمكن تحقيق هدف معين أو حل مشكلة معينة بأكثر من بديل
حسين حريم مبادئ االدارة الحديثة دار الحامد للنشر األردن 2006صفحة 70 7
المبحث الثالث :النظرية الظرفية(الموقفية)
تعتبر هذه النظرية امتداد نظرية النظم ،حيث اعتمدت أساسا على مفهوم (النظام المفتوح)
وهي تمثل اتجاها حديثا يقوم على أساس انه ليس هنالك نظرية ،ومدرسة في التنظيم يمكن
تطبيقها في مختلف الظروف وفي كل أنواع األنظمة ،أي ان جوهر هذه النظرية هو إن
عالقات المنظمة ككل وانظمتها الفرعية بالمنظمات األخرى وبالبيئة العامة تعتمد على
الموقف.
لقد استقطب هذا االتجاه المتطور اهتمام متزايد من قبل الكتاب و الباحثين الذين يسعون لتحديد
المتغيرات والعوامل الموقفية التي تؤثر على قرارات تصميم االعمال والهيكل التنظيمي
والعمليات التنظيمية المختلفة .ومن بين أهم تلك العوامل التي نالت اهتماما زائدا من الكتاب
والباحثين:
بيئة المنظمة ،حجم المنظمة ودورة حياتها ،التقنيات المستخدمة في المنظمة ،ثقافة المنظمة
وغيرها .حيث ركزت الدراسات بصفة رئيسية على تأثير تلك المتغيرات على تصميم الهيكل
8
التنظيمي للمنظمة
د /خالد فرحان مبادئ إدارة األعمال دار األيام 2015صفحة 76 10
الخاتمة
و ختاما تعدد المدارس االقتصادية و تم التطرق الي بعض هده المدارس ابتداء من المدرسة
الحديثة ...ثم ظهور عدة نظريات ضمن المدرسة الحديثة مثل نظرية الموقفية و النظريات
األخرى التي لم نتطرق اليها حيث حاولت بدورها تكميل النقائض التى وجدت في المدارس
السابقة وقد حرصنا أن نوفر أهم المعلومات من خالل موثقة و شكرا
قائمة المراجع
ماجد عبد المهدي الساعد مبادئ علم إدارة اإلعمال دار المسيرة عمان 2013 -1
صفحة 73
نفس المرجع السابق إدارة األعمال -2
الخدمة االجتماعية في مجال المدرس عبد الخالق عفيفي ص 68/71 -3
حسين حريم إدارة المنضمات دار الحامد للنشر عمان ط 2009 1ص 29 -4
محمد عبد الفتاح الصيريفي مبادئ التنظيم و االدارة دار المناهج عمان -5
األردن 2006ص 98
سيد الهواري التنظيم مكتبة عين الشمس القاهرة 1992 -6
حسين حريم مبادئ اإلدارة الحديثة دار حامد األردن 2006ص 70 -7
حسين حريم إدارة المنظمات دار حامد 2009ص 33 -8
نفس المرجع السابق إدارة المنظمات -9
خالد احمد المسهادني مبادئ إدارة األعمال دار األيام عمان 205ص 76 -10