Professional Documents
Culture Documents
المقدمة:
اإلشكالية :ماهي ماهية المدرسة الحديثة و مدخل النظم و
النظرية الظرفية (الموقفية) ؟
المبحث األول :ماهية المدرسة الحديثة
المطلب األول :تعريف المدرسة الحديثة
المطلب الثاني :نشأة المدرسة الحديثة
المطلب الثالث :وظائف المدرسة الحديثة
الخاتمة:
2
المقدمة:
تعد المدرسة الحديثة إحدى أهم المدارس ،التي ظهرت على أساس نقد
المدارس السابقة ( الكالسيكية و السلوكية ) ،و تتكون من عدة مدارس
منها ،مدرسة النظم ،مدرسة الموقفية ،مدرسة اتخاذ القرار.
و لنتوصل ألفضل فهم لبعض هذه المدارس علينا أوال التطرق إلى
نظريات كل مدرسة و خصائصها.
و من هنا يمكن طرح اإلشكالية التالية :
ماهي ماهية المدرسة الحديثة و مدخل النظم و النظرية الظرفية
(الموقفية) ؟
3
المبحث األول :ماهية المدرسة الحديثة
المطلب األول :تعريف المدرسة الحديثة'
هي مجموعة من المدارس بنظم و مبادئ حديثة سطرها روادها لتحقيق أهداف مرسومة
ضمن خطة مستقبلية ،بجهود و طاقات بشرية جاءت إثر االنتقادات التي وجهت للمدرسة
الكالسيكية ،و حاولت مراعات عدة جوانب أهمها الجانب اإلنساني للعامل حيث لم تعتبره
آلة.
و قد كانت في إطار تكوين المدرسة عدة تجارب ،قام بها الرواد و على أثرها أسسوا
نظريتها.
و هي أيضا مجموعة متنوعة من المداخل الحديثة لدراسة اإلدارة و من أبرز هذه المدارس
الحديثة :مدرسة علم اإلدارة ،مدرسة نظم ،المدرسة الموقفية ،المدرسة التجريبية ،مدرسة
النظام االجتماعي ،مدرسة اتخاذ القرارات ،اإلدارة باألهداف ،و اإلدارة على الطريقة
اليابانية)1( .
ماجد عبد المهدي الساعد /خالد عبد الوهاب الزيديين ،مبادئ علم اإلدارة ،دار المسيرة للنشر ،عمان ،ط، ١ -1
، 2013ص73
4
المطلب الثاني :نشأة المدرسة الحديثة'
بدأت هذه المدرسة في بداية السبعينات من القرن الماضي إلى وقتنا الحاضر ،و قبل الحديث البد من
التطوق الى التقدم العلمي الهائل في ميادين المعرفة كافة باألخص في الميادين التكنولوجية و االقتصادية
و العلمية ،و تسود التنظيمات و مؤسسات عالمية النطاق ،باإلضافة إلى التقدم مجال الكمبيوتر و
االتصاالت و األقمار الصناعية و وسائل المواصالت الجوية ،البرية ،و البحرية ،و كل ذلك أدى إلى
تبادل كبير في المعلومات ،و أوجد نوعا من التفاعل و التنسيق و التعاون بين المؤسسات الدولية ،ما
ينوي الخبرة ،و يزيد من عمليات التبادل و االستيراد و التصدير ،و يفرز الكثير من التشريعات و
القوانين التي تحدد العالقة في البيئة الخارجية ،و يعزز عناصر القوة و البيئة الداخلية)2( .
6
المبحث الثاني :مدخل النظم
المطلب األول :تعريف و أنواع مدرسة النظم
☆تعريف مدخل النظم :
《 مدرسة النظم the system school 1960حتى اآلن 》لقد قدم كل من الكالسيكيين و السلوكيين
لمنظور عالج جانبا من المنظمة و أغفل الجانب اآلخر ،و لذا فقد جاءت مدرسة النظم لسعي حول دمج
المنظورين ،و من بين أهم رواد هذه المدرسةKenneth boulding /Norbert Wiener / ...
Stafford beer / Martin Starrو غيرهم...
لقد اعتبرت هذه المدرسة نظاما اجتماعيا مفتوحا يشتمل النظم عامة المفتوحة و المغلقة ،على
المدخالت و األنشطة (عمليات تحويل) و المخرجات ،حيث تأخذ النظم من البيئة المواد الخام ،و المواد
البشرية و المعلومات ،و الطاقة)4( .
☆أنواع النظم :
النظام المغلق :و هو النظام الذي ال يتكيف أو يتفاعل مع البيئة ،و المدير الناجح هو الذي ال يرى
المنظمة نظاما مغلق.
النظام المفتوح :هو النظام الذي يتفاعل باستمرار مع البيئة ،و يجب على المدير الناجح إتباعه ،و يتطلب
هذا األمر مهارة فائقة للمدير لكي يحيط بدقة الصورة الكلية للتفاعالت بين البيئة و المنظمة.
ويتكون النظام من العناصر الرئيسية التالي:
المدخالت :و تشمل جميع ما يدخل المنظمة من البيئة ،كالموارد البشرية ،و الموارد المادية و
المعلومات و الطاقة و األالت و المعدات التكنولوجيا.
النشاطات و العمليات :تتمثل بالنشاطات اإلدارية و الفنية الضرورية لالستفادة من مدخالت
المنظمة و تحويلها إلى مخرجات.
المخرجات :و تشمل جميع ما يخرج من المنظمة إلى البيئة الخارجية ،من سلع و خدمات.
البيئة :و هي البيئة الخارجية التي يتفاعل معها النظام و التي تلعب دورا رئيسيا في تحديد
سلوك الفرد.
التغذية العكسية :تعتبر ردود فعل تجاه ما تقدمه المنظمة للبيئة ،أي أنها عملية تقييم نشاطات و
فعاليات المنظمة و مدى تحقيقها ألهدافها ،و مستوى إنجازها و لذلك تعتبر التغذية العكسية األساس
لتخطيط و التقييم)5( .
حسين حريم ،إدارة المنظمات ،دار الحامد للنشر و التوزيع ،عمان ،ط 2009 ، 1ص29 -4
محمد عبد الفتاح الصيرفي ،مبادئ التنظيم واإلدارة ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن، 2006 ، -5
ص98
7
المطلب الثاني :خصائص مدرسة النظم
أهم خصائص مدرسة النظم هي :
تتميز مدرسة النظام عن بقية المدارس اإلدارية األخرى بجملة من الخصائص يمكن تحديدها بالنقاط
التالية :
استمرارية الطاقة :إعادة الطاقة من المجتمع من خالل التغذية العكسية (خامات ،مكائن معدات،
قوم عاملة جديدة مطورة و مدربة) فمنظمات المجتمع تحصل على قوة العمل و خامات و مواد
أولية و مصادر الطاقة.
وجود أنواع من األنشطة مثل اإلنتاج ،الرقابة ،التوجيه ،التمويل ،و مصادر الطاقة لتتحول إلى
سلع و خدمات جديدة لتلبية حاجات المجتمع.
اإلنتاج :إنها تعطي المخرجات أي المنتج النهائي فهي تأخذ و تعطي من و إلى المجتمع
فالمدرسة النظام ال تعتمد على المجتمع في الحصول على المدخالت الالزمة فحسب بل أنها
تعتمد عليه في االستهالك و التسويق مخرجاتها أيضا.
استمرار النشاط و دورانه :من خالل التغذية العكسية.
الشمولية و التكامل :المدرسة تعتبر المدخالت متممة للعمليات اإلنتاجية فهي ليست مستقلة
عنها.
التوازن الحركي :المنظمة تسعى الستراد الطاقة و كل المجالت من البيئة و تحويلها من خالل
األنشطة و العمليات إلى مخرجات ضرورية للمجتمع و من هنا يخلق التوازن و التوسع و
تحقيق األرباح أكثر فأكثر.
االستقرار و التكييف.
التمايز و االختالف :النظام يبدأ من البسيط إلى التعقيد ،حيث المنظمة تميل إلى التخصص و
تقسيم العمل.
تدفق المعلومات لتكييف مع المستقبل)6( .
سيد هواري ،التنظيم ،مكتبة عين شمس ،القاهرة ،الطبعة الخامسة 1992 ،م. -6
8
المطلب الثالث :تقييم مدرسة النظم
تمثل مدرسة النظم إطارا فكريا مفيدا للمديرين في تحليل وفهم المنظمات وإدارتها بشكل أفضل ،وذلك
اعتبار المنظمة نظام اجتماعي يعمل كوحدة واحدة ،تتكون من أجزاء /نظم فرعية مترابطة ،وهذا
المنظور يجعل المدير ينظر إلى وحدته ودوره في إطار المنظور الكلي ،وارتباطها مع الوحدات
انطالقا من الفكرة السابقة فإن أي تغيير في أي جزء من المنظمة يجب أن ينظر إليه من منظور أداء
المنظمة ككل ،وهذا يستدعي األخذ في االعتبار جميع جوانب /أجزاء المنظمة عند إدخال تغييرات
يتضمن منظور النظام مفهوم التعاون ،الذي يعني أن النتيجة والتأثير للتفاعل بين األجزاء وهي تعمل
معا ،أكبر بكثير من تأثير األجزاء منعزلة /منفردة ،إذ أن كل جزء يؤدي دوره وهو في نفس الوقت
يساعد األجزاء األخرى ،وبالتالي األداء الكلي للمنظمة ،وفي الحقيقة هذا هو السبب الذي من أجله
تؤكد المدرسة على تفاعل المنظمة مع البيئة الخارجية ،وبالتالي على أهمية رصد وتشخيص البيئة
تنبه هذه المدرسة المدير إلى وجود مدخالت وعمليات تحويلية بديلة لتحقيق أهدافهم وأهداف منظماتهم،
أي أنه يمكن تحقيق هدف معين أو حل مشكلة معينة بأكثر من بديل)7(.
ح سين حريم ،مبادئ اإلدارة الحديثة ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،األردن ،ط ، 2006 ، 1ص.70 -7
9
المبحث الثالث :النظرية الظرفية (الموقفية)
المطلب األول :تعريف النظرية الظرفية أو الموقفية
تعتبر هذه النظرية امتداد النظرية النظم ،حيث اعتمدت أساسا على مفهوم ( النظام المفتوح ) و هي
تمثل اتجاها حديثا يقوم على أساس أنه ليس هناك نظرية ،و مدرسة في التنظيم يمكن تطبيقها في مختلف
الظروف و في كل أنواع المنظمات ،و إنما يجب استخدام النظرية بشكل انتقائي بحيث تتالءم مع
الظروف و األوضاع التي تعيشها المنظمة ،أي أن جوهر هذه النظرية هو أن عالقات المنظمة ككل
وأنظمتها الفرعية بالمنظمات األخرى ،و بالبيئة العامة تعتمد على الموقف.
لقد استقطب هاذا االتجاه المتطور اهتمام متزايد من قبل الكتاب و الباحثين الذين يسعون لتحديد
المتغيرات و العوامل الموقفية ،التي تؤثر على قرارات تصميم األعمال و الهيكل التنظيمي و العمليات
التنظيمية المختلفة .و من بين أهم تلك العوامل التي نالت اهتماما زائد من الكتاب و الباحثين:
بيئة المنظمة ،حجم المنظمة و دورة حياتها ،و التقنيات المستخدمة في المنظمة ،ثقافة المنظمة و
غيرها ،و ركزت الدراسات بصفة رئيسة على تأثير تلك المتغيرات على التصميم الهيكل التنظيمي
للمنظمة)8( .
حسين حريم ،إدارة المنظمات ،دار حامد للنشر و التوزيع ،عمان ، 2009 ،ص33 -8
نفس المرجع السابق ،إدارة المنظمات. -9
10
المطلب الثالث :تقييم النظرية الظرفية (الموقفية)
االنتقادات الموجهة للنظرية الظرفية (الموقفية) :
حظيت المدرسة و الزالت اهتمام زائد من قبل الباحثين و الكتاب ،و التي تؤكد على أهمية
المدخل التشخيص في اتخاذ القرارات أو حل المشكالت ،مهما كان مستوى المدير و طبيعة
عمله ،يجب عليه تشخيص و تحليل المتغيرات و اختيار الحل المناسب.
نبهت إلى أهم األمور التي تؤثر على أداء المدير و المنظمة ،و بينت بعض العالقات عالقات
التأثير و المتغيرات األكثر تأثيرا على تصميم الهياكل التنظيمية و عمليات المنظمة و ما أنسبها
في ظل هذه التغيرات.
قدمت النظرية قاعدة معرفية ثرية و رصينة من األفكار و المفاهيم التي تتناول بصورة خاصة
البيئة الخارجية ،و التفاعل بين البيئة و المنظمة و تأثير التغيرات و أبعاد البيئة على أداء
المنظمات و كيفية تعامل المنظمة مع البيئة)10(.
د/خالد أحمد فرحان المشهداني ،مبادئ إدارة األعمال ،دار األيام للنشر ،عمان ،ط ، 2015 ، 1ص76 -10
11
الخاتمة:
و ختاما ،تعدد المدارس االقتصادية و تم التطرق إلى بعض هذه المدارس ابتداء من
المدرسة الحديثة...ثم ظهور عدة نظريات ضمن المدرسة الحديثة مثل نظرية الموقفية ،و
النظريات األخرى التي لم نتطرق إليها ،حيث حاولت بدورها تكميل النقائص التي وجدت
في المدارس السابقة ،و قد حرصنا أن نوفر أهم المعلومات من خالل مصادر موثوقة .و
شكرا.
12
قائمة المراجع :
ماجد عبد المهدي الساعد /خالد عبد الوهاب الزيديين ،مبادئ علم اإلدارة ،دار المسيرة للنشر ،عمان ،ط -1
، 2013 ، ١ص73
نفس المرجع السابق ،مبادئ علم اإلدارة. -2
الخدمة االجتماعية في المجال المدرس ،عبد الخالق عفيفي ،ص 71_68 -3
حسين حريم ،إدارة المنظمات ،دار الحامد للنشر و التوزيع ،عمان ،ط 2009 ، 1ص29 -4
محمد عبد الفتاح الصيرفي ،مبادئ التنظيم واإلدارة ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن، 2006 ، -5
ص98
سيد هواري ،التنظيم ،مكتبة عين شمس ،القاهرة ،الطبعة الخامسة 1992 ،م. -6
ح سين حريم ،مبادئ اإلدارة الحديثة ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،األردن ،ط ، 2006 ، 1ص.70 -7
حسين حريم ،إدارة المنظمات ،دار حامد للنشر و التوزيع ،عمان ، 2009 ،ص33 -8
نفس المرجع السابق ،إدارة المنظمات. -9
د/خالد أحمد فرحان المشهداني ،مبادئ إدارة األعمال ،دار األيام للنشر ،عمان ،ط ، 2015 ، 1ص76 -10
13