You are on page 1of 99

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلم ـي‬

‫جامعة الجياللي بونعامة ‪ -‬خميس مليانة‬


‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في القانون‬


‫تخصص ضمان اجتماعي‬

‫بعن ـ ــوان‪:‬‬

‫تحت إشراف األستاذ الدكتور‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫‪ -‬السيد‪ /‬بن حاج الطاهر محمد‬ ‫‪ -‬قمار عادل‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫رئيسـ ــا‬ ‫جامعة خميس مليانة‬ ‫األستاذ سواعدي‬

‫مشرفـ ــا‬ ‫جامعة خميس مليانة‬ ‫األستاذة بناجي مديحة‬

‫مناقشـ ــا‬ ‫جامعة خميس مليانة‬ ‫األستاذ بن حاج الطاهر محمد‬

‫السنة الجامعية‪2015/2014 :‬‬


‫إهـــداء‬

‫إلى أجمل وردة مفعمة بأحلى عطر أنبتتها لي األرض الطيبة ‪ ،‬إلى أغلى‬
‫ألماسة ترعرعت بقربها ‪ ...‬إلى أول من نطقت باسمها وكانت رمز عزتي‬
‫ومنارة دربي وسند وجودي ‪ ...‬إلى أمي الغالية‪.‬‬
‫إلى أحلى كلمة يرددها اللسان وأجمل كائن عرفت فيه األمان ‪ ،‬إلى من‬
‫خفف علي ألم األحزان ‪ ...‬إلى أبي الغالي‪.‬‬
‫إلى من غمراني عطفا ولطفا وحنانا والداي أطال اهلل في عمرهما‪.‬‬
‫إلى أخواتي‬
‫وكذلك زمالئي‪.‬‬
‫إلى كل من ساعتهم ذاكرتي ولم تسعهم مذكرتي ‪ ،‬إلى كل هؤالء أهدي هذا‬
‫العمل المتواضع وأرجوا من المولى عز وجل أن أفيد به غيري وأن يجعله‬
‫زيادة في ميزان حسناتي يوم ال ينفع إال العمل الصالح‪.‬‬

‫عادل‬
‫كلمة شكر‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫أوال وقبل كل شيء نحمد اهلل عز وجل الذي أنعم علينا بنعمة العلم والعقل ‪ ،‬وأنار‬

‫دربنا وأمدنا باإلرادة والعزيمة والعون إلتمام هذا العمل المتواضع ‪ ،‬ونتقدم بجزيل‬

‫الشكر والتقدير واالحترام إلى األستاذ المشرف " بن حاج الطاهر محمد" على‬

‫نصائحه وتوجيهاته لي طيلة بحثي هذا‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر والعرفان بالجميل إلى كل من رحالي محمد و قمار محمد وكل‬

‫أساتذة قسم الحقوق بجامعة الجياللى بونعامة بخميس مليانة والية عين الدفلى‬

‫" وإلى كل من ساهم في إنجاز هذا البحث من قريب أو بعيد ‪.‬‬

‫شكرا لكم وجزاكم اهلل خيرا"‬


‫ﻤﻘدﻤﺔ‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‌ ‌‬
‫يعتبر التأمين االجتماعي ركيزة مهمة في عملية بناء المجتمع المهني وعنص ار أساسيا‬
‫بالنسبة للحياة العملية ألفراد المجتمع سواء كعامل في القطاع العام أو خارج القطاع العام‬
‫غير ان المجتمع الجزائري عرف تقلبات اقتصادية هامة كان من الضروري مراعاتها في‬
‫إعادة ال نظر في دور نظام الضمان االجتماعي باعتباره يحتل مكانة كبيرة في تمويل السياسة‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫وتعتبر أزمة تمويل نظام الضمان االجتماعي موضوعا يتطلب اهتماما خاصا الن األمر يتعلق‬
‫بتجنب انهيار احد األعمدة الرئيسية للسلم االجتماعي من خالل تصحيح اختالل التوازنات‬
‫االجتماعية والتكفل ببعض االحتياجات الضرورية للحفاظ علي القدرة الشرائية ‪.‬‬
‫وتتمثل أسباب تدهور الوضع المالي لنظام الضمان االجتماعي من خالل دراسة مدي تطور هيكل‬
‫النفقات من جهة و دراسة قيود تمويل الضمان االجتماعي من جهة أخري ‪.‬‬
‫وفي بحثي هذا‪ ،‬اخترت موضوع فعالية الموارد التمويلية المتاحة للمؤسسات التامين‬
‫االجتماعي الجزائري ألنه انشغال الساعة بما فيها الدولة الن تدهور أسعار البترول اتعب الخزينة‬
‫العمومية ‪،‬والمتغيرات الجديدة التي طرأت علي االقتصاد الوطني واألثر األكثر أهمية كان الذي‬
‫وقع علي سياسات التمويل‪.‬‬
‫على اعتبار انه يعطي للعمال العديد من المزايا وااليجابيات كتعويض النفقات المصروفة‬
‫علي المرض والحوادث المهنية وغيرها من األخطار الغير المتوقعة وهدا مقابل دفع مبلغ تامين‬
‫صغير من طرف كل مؤمن إضافة إلى هذا عن طريق تأسيس نظام تضامني بين مختلف طبقات‬
‫المجتمع بتكلفة قليلة جدا وهدا عن طريق تأسيس نظام تضامني بين مختلف طبقات المجتمع غير‬
‫انه بالمقابل فإن نظام التأمينات االجتماعية في العديد من الدول يعاني من مشاكل كبيرة على‬
‫مستوي توفير التمويل الكافي لمؤسساته ‪,‬من اجل تقديم خدمات بكل كفاءة وفعالية ودلك يسعى‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫القائمون على تسيير هدا القطاع دوما إلى زيادة الموارد والنوافذ التي يمكن استعمالها في معالجة‬
‫هدا المشكل ‪ ,‬وعليه فقد تبلورت لدينا اإلشكالية الرئيسية لهده الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ما هي أهم الموارد التمويلية لمؤسسات التامين االجتماعي الجزائري ؟ وما مدي قدرتها علي‬
‫تحقيق التوازن المالي لقطاع الضمان االجتماعي؟‬

‫‌‌‬ ‫األسئلة‌الفرعية‬
‫تندرج تحت هده اإلشكالية الرئيسية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو مفهوم نظام التأمينات االجتماعية ؟ وما هي أهدافه واليات تمويله ؟‬
‫‪ -‬ما هي أهم مراحل تطور النظام الضمان االجتماعي الجزائري ما هو هيكله مؤسستي ونطاق‬
‫تغطيته االجتماعي ؟‬
‫‪ -‬ما هي أهم منافذ تمويل الضمان االجتماعي الجزائري؟ وما مدي قدرتها علي الحفاظ علي‬
‫سالمته المالية ؟‬

‫فرضيات‌الدراسة ‌‬
‫وقد وضعنا لهده الدراسة فرضية واحدة الختبار صحتها من عدمها‪ ،‬وقد جاءت صياغتها‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫ال تتوفر لدي مؤسسات الضمان االجتماعي الجزائري منافذ تمويلية متعددة وفعالة وهو ما يجعل‬
‫توازنه المالي مرتبط أساسا بحجم اقتطاعات ألشخاص المؤمنين‪.‬‬

‫أهمية‌الدراسة ‌‬
‫نتبع أهمية هده الدراسة من تطورات االقتصادية والبيئية الكبيرة ‪,‬وأثارها السلبية علي أداء‬
‫مختلف المؤسسات أالقتصادية مما يجعل المنافذ التمويلية المتاحة قليلة جدا وهو ما يؤدي إلى‬
‫تفاقم مشاكل تمويل قطاع الضمان االجتماعي لمختلف الدول ‪,‬وهو ينطبق كذلك على حالة‬

‫‌‬
‫ب‬
‫مقدمة‬

‫الجزائرية‪ .‬حيث يشكل عامل توفير التمويل الالزم للقطاع الضمان االجتماعي هاجسا حقيقيا‬
‫بالنسبة للحكومة مما يهدد السالمة المالية لهدا القطاع‪.‬‬

‫تقسيمات‌الدراسة ‌‬
‫تشمل أسئلة فرعية مطروحة للبحث عنها واإلشكالية الرئيسية‪.‬‬
‫قد وضعنا خطة لدراسة هدا الموضوع كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ماهية نظام التامين الصحي‪.‬‬
‫‪-2‬هيكل نظام التامين االجتماعي والصحي الجزائري‪.‬‬
‫‪ -3‬مصادر تمويل قطاع الضمان االجتماعي الجزائري وفعاليتها في الحفاظ على توازنه المالي‪.‬‬
‫‌‬

‫‌‬
‫ت‬
‫اﻝﻔﺼل اﻷول ﻨﺸﺄة وﺘطور‬
‫اﻝﻨظﺎم اﻝﺘﺄﻤﻴﻨﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫تعتبر التأمينات االجتماعية ظاهرة من الظواهر التي تتميز بها المجتمعات الحديثة‬
‫خاصة بعد ظهور الثورة الصناعية ودخول المجتمعات الحديثة عصر التصنيع‪ ،‬فكانت‬
‫األرض الخصبة لتأسيس الحركات العالمية و ما صحب ذلك من تناقضات بين هذه الطبقة‬
‫وأصحاب األعمال‪ ،‬و لكن البد من الوصول إلى حلول عادلة تضع حدا الستغالل و بؤس‬
‫العامل و توفر المناخ الالزم لإلنتاج و االستقرار فكان ميالد التشريعات العمالية و تشريعات‬
‫التأمين االجتماعي‪ ،‬لكن قبل الوصول إلى نظام التأمين االجتماعي بمفهومه الحديث نجد أن‬
‫اإلنسان منذ وجوده استعمل وسائل و نظم مختلفة من أجل التغلب على كل المصاعب التي‬
‫تعترضه سواء كانت مادية أو اجتماعية و التي من شأنها أن تحول بينه و بين أداء عمله‬
‫مما يعرضه للبؤس و العوز‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬نشأة و تطور التأمين االجتماعي في الجزائر‪.‬‬


‫يعتبر الضمان االجتماعي في الجزائر مكسبا كبي ار للمجتمع باعتباره أداة فعالة‬
‫للحماية االجتماعية ضد األخطار التي تهدد الفرد‪ ،‬و فكرة الضمان االجتماعي ليست جديدة‬
‫بل تعود إلى زمن بعيد أي خالل الفترة االستعمارية‪ ،‬بحيث تميزت هذه الفترة أي من سنة‬
‫‪ 1830‬إلى غاية ‪ ،1962‬أن القوانين المطبقة في هذا الميدان هي القوانين الفرنسية على‬
‫أساس و في نظر فرنسا أن الجزائر جزء ال يتج أز من فرنسا آنذاك مع ما يتناسب و‬
‫األوضاع في الجزائر كمستعمرة فرنسية‪ .‬و لذلك تميزت هذه الفترة من الناحية التنظيمية‬
‫بالعدد الكبير من األنظمة و الذي لم يقل عن ‪ 11‬نظاما خاصا بالضمان االجتماعي‪.‬‬

‫و فيما يخص األداءات فقد اختلفت تأديتها من نظام آلخر‪ ،‬و كان تسيير هذه‬
‫األنظمة منظما عن طريق ‪ 71‬صندوقا للضمان االجتماعي مختلفة الصفة القانونية‪ ،‬حيث‬
‫تميزت األنظمة المهتمة بالموظفين لدى الدولة بصفة المؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫مثال صندوق الموظفين(‪.)1‬‬
‫أما بعد االستقالل أخذ الضمان االجتماعي منحى تطوريا‪ ،‬عرف خطوات يمكن‬
‫تحديدها في أربع مراحل رئيسية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الفترة التاريخية ما بين سنة ‪.1970-1962‬‬


‫على غرار القطاعات الوطنية األخرى‪ ،‬لقد عرف الضمان االجتماعي تحوالت‬
‫عديدة أدت إلى تحسين الكثير من الجوانب السلبية التي كان يعيشها على مستوى التسيير‬
‫بفضل تجميع ‪ 15‬هيئة سنة ‪ 1963‬للنظام العام ضمن صناديق جهوية ثالثة (وهران‪،‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ميساني الوناس‪ ،‬بحث في التنظيم اإلداري والتغطية االجتماعية‪ ،‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي لغير األجراء‬
‫سنة ‪ ،1997‬ص ‪.4‬‬

‫‪6‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫الجزائر‪ ،‬قسنطينة)‪ ،‬ثم لحقت التحسينات األخرى على مستوى تقديم الخدمات كنتيجة لتوسيع‬
‫رقعة تدخل الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫إن أهم ما ميز هذه الفترة من الناحية التشريعية‪ ،‬ظهور المرسوم رقم ‪457-63‬‬
‫المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ 1963‬و المتعلق بإنشاء جهاز للضمان االجتماعي خاص بهيئة‬
‫البحارة‪ ،‬سمي (مؤسسة االستدراك االجتماعي للبحارة) (‪ )E.P.S.G.M‬تحت إشراف و ازرة‬
‫النقل‪ ،‬يسير التأمينات االجتماعية‪ ،‬المنح العائلية و التقاعد‪.‬‬
‫كما تميزت أيضا بالمرسوم رقم ‪ 125-64‬المؤرخ في ‪ 12‬أفريل ‪ 1964‬الذي يعيد‬
‫تبيان التركيبة البشرية لمجلس اإلدارة الخاص بصناديق الضمان االجتماعي و الذي تميز بـ‪:‬‬
‫التمثيل الخاص للمستخدمين‪ ،‬أصبح نصف التمثيل العمالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتم تحديد ممثلي المستخدمين و العمال عن طريق تنظيماتهم المهنية و ليس‬ ‫‪-‬‬
‫عن طريق االنتخاب‪.‬‬
‫كما تميزت هذه الفترة أيضا باإلعالن الرسمي عن المرسوم رقم ‪ 364-64‬المؤرخ‬
‫(‪)1‬‬
‫في ديسمبر ‪ 1964‬المتعلق بإنشاء الصندوق الوطني للضمان االجتماعي المكلف بـ‪:‬‬
‫النشاط الصحي و االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية من األمراض المهنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعالم العام للمكلفين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نشأة مدرسة وطنية للضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبرام اتفاقيات وطنية للضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى منشور جوان ‪ 1966‬المحدد لتسيير حوادث العمل لصناديق الضمان‬
‫االجتماعي لجميع األنظمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الفترة التاريخية مابين ‪.1983-1970‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Hannouz Mourad et Khadir Mohamed, précis de sécurité sociale,O.P.U édit 1996.‬‬
‫‪7‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫تميزت سنوات السبعينات بالمخطط التطوري األول‪ ،‬األمر الذي أثر بشكل أو بآخر‬
‫على منظومة الضمان االجتماعي و على قاعدتها المالية و االجتماعية و ذلك بتزايد عدد‬
‫السكان النشطاء و بشكل ملفت‪.‬‬
‫و يتلخص هذا التأثير في التغيرات التي مست مبالغ التعويض من عدة أسابيع‪ ،‬عطلة‬
‫األمومة من ‪ 08‬إلى ‪ 14‬أسبوعا‪ ،‬قائمة األمراض المزمنة من ‪ 04‬إلى ‪ ... 25‬إلخ‪.‬‬
‫تميزت هذه الفترة أيضا باإلعالن الرسمي عن عدة مراسيم و مناشير مختلفة(‪.)1‬‬
‫‪ -‬مرسوم رقم ‪ 116-70‬المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪ 1970‬و المنشيء ل ــ‪:‬‬
‫‪ ‬توحيد التنظيم اإلداري الخاص بصناديق الضمان االجتماعي باستثناء النظام‬
‫الزراعي و كذا الخاص بالبحلرة و أيضا نظام عمال السكك الحديدية و نظام‬
‫شركة الكهرباء و الغاز‪.‬‬
‫‪ ‬الزيادة في عدد ممثلي العمال على حساب عدد ممثلي المستخدمين داخل مجلس‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنقاص من امتيازات مجلس اإلدارة و تحديدها بالتصويت على الميزانية الخاصة‬
‫بالصندوق و السهر على السير الحسن لها‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع سلطات المدير و تعيينه من طرف الوزير المكلف بالضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬مرسوم ‪ 89-70‬المؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر ‪ 1970‬المنشيء لصندوق التأمين على‬
‫الشيخوخة لغير األجراء غير المزارعين‪.‬‬
‫و‬ ‫‪ -‬منشور ‪ 15‬أفريل ‪ ،1971‬ينظم نظام زراعي جديد يؤمن العمال الزراعيي‬
‫عائالتهم ضد أخطار المرض‪ ،‬العجز‪ ،‬الوفاة‪ ،‬األمومة‪ ،‬و يؤمن معاش‬
‫الشيخوخة و يسهل عملية فتح الحقوق‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Hannouz Mourad et Khadir Mohamed ,opcit p 16-17.‬‬
‫‪8‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬منشور ‪ 80-74‬المؤرخ في ‪ 30‬جانفي ‪ 1974‬يضع معظم أنظمة الضمان‬


‫االجتماعي تحت وصاية و ازرة العمل و الشؤون االجتماعية باستثناء النظام‬
‫الزراعي الذي هو تحت وصاية و ازرة الفالحة‪.‬‬
‫‪ -‬منشور ‪ 17‬سبتمبر ‪ ،1974‬يمنح االستفادة من التأمينات االجتماعية لغير‬
‫األجراء‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الوضعية الحالية بعد سنة ‪.1983‬‬


‫إن سنة ‪ 1983‬هي سنة التحول الجذري لنظام الضمان االجتماعي بحيث ظهرت‬
‫خمس (‪ )05‬قوانين و ‪ 17‬مرسوما متعلقة بالتأمينات االجتماعية و حوادث العمل األمراض‬
‫المهنية و واجبات المكلفين‪ ،‬و أيضا المنازعات في مجال الضمان االجتماعي التي تم‬
‫إنشاؤها رسميا‪.‬‬
‫حيث يالحظ أنه تم التخلي عن جميع األنظمة السابقة و التوجه إلى فكرة نظام‬
‫موحد شامل خاص بالضمان االجتماعي يتسم بتوحيد االشتراكات و امتيازات لصالح كل‬
‫العمال بجميع فئاتهم)‪.(11‬‬
‫هذا التنظيم الجديد الذي يميز المرحلة الحالية يحقق قدرات كبيرة من التضامن‪،‬‬
‫يوفر أداءات من مستوى رفيع و يسمح بتوسيع رقعة المستفيدين‪.‬‬
‫إن توحيد أنظمة و أجهزة الضمان االجتماعي يبدو جليا من خالل المرسوم رقم ‪07-92‬‬
‫المؤرخ في ‪ 04‬جانفي ‪ 1992‬و الذي يتضمن الصفة القانونية لصناديق الضمان االجتماعي‬
‫و كذا التنظيم اإلداري و المالي‪.‬‬
‫هذا المرسوم ينظم و يقسم الضمان االجتماعي إلى‪:‬‬
‫‪ -‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء بالترخيم (ص‪ ،‬و‪ ،‬ت ‪ ،‬أ)‪.‬‬
‫‪ -‬الصندوق الوطني للتقاعد بالترخيم (ص ‪ ،‬و ‪ ،‬ت)‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ملخص فعاليات الندوة الوطنية األولى حول الحماية االجتماعية‪ ،‬المنظمة من طرف و ازرة العمل والحماية االجتماعية‪،‬‬
‫بالمعهد الوطني للعمل‪ ،‬سنة ‪.2000‬‬
‫‪9‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الصندوق للضمان االجتماعي لغير األجراء بالترخيم (ص ‪ ،‬أ ‪ ،‬غ ‪ ،‬أ)‪.‬‬


‫حيث يتميز الصندوق بالشخصية المعنوية و االستقاللية المالية‪ ،‬حيث كل صندوق‬
‫يسير عن طريق مدير يعين من طرف وزير القطاع لكل من الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫االجتماعية للعمال األجراء و الصندوق الوطني للتقاعد‪ ،‬مجلس إدارة يضم ممثلين عن‬
‫العمال ‪ ،‬آخرين عن المستخدمين و كذا ممثلين عن الدولة‪.‬‬
‫أما مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال غير األجراء فهو‬
‫مكون من مختلف الفئات المهنية الشاملة للقطاع التجاري و الحرفي و الزراعي و الحر‬
‫‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ولحماية األجراء من خطر فقدان العمل بصفة ال إرادية ألسباب اقتصادية تم إنشاء‬
‫صندوق يدعى "الصندوق الوطني للتامين على البطالة" و ذلك بموجب المرسوم التشريعي‬
‫رقم ‪ 09-94‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي‪ 19941‬و الذي يتضمن الحفاظ على الشغل و حماية‬
‫األجراء الذين قد يفقدون عملهم بصفة ال إرادية‪ ،‬يحدد هذا المرسوم أسس و شروط االستفادة‬
‫منه و طبيعة و كذا مستوى أداءاته‪.‬‬

‫‪- 1‬المرسوم التشريعي رقم ‪ 09-94‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪1994‬‬


‫‪10‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬خصائص التأمينات االجتماعية في الجزائر‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف بالتأمينات االجتماعية‬
‫التأمينات االجتماعية هي مجموعة القواعد القانونية التي تضعها السلطة المختصة‬
‫في الدولة لمواجهة مخاطر محددة في القانون تهدد األشخاص الخاضعين ألحكام هذا‬
‫القانون لتعويضهم عما قد يلحق بهم أو بمن هم تحت كفالتهم من ضرر مادي نتيجة لتحقيق‬
‫‪1‬‬
‫إحدى المخاطر المنصوص عليها في القانون‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تمييز التأمينات االجتماعية عن بعض األنظمة المشابهة لها‪.‬‬


‫تلتقي قوانين التأمينات االجتماعية في سعيها لتحقيق األمن االجتماعي للمنطوين‬
‫تحت مظلتها مع بعض األنظمة األخرى المشابهة لها من حيث هذا الهدف لكنها قد تختلف‬
‫عنها من حيث طبيعتها و كذلك شروط تطبيقها و هذا ما سنتولى توضيحه في النقاط‬
‫التالية‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الفرق بين التأمينات االجتماعية و الضمان االجتماعي‪.‬‬


‫تهدف التأمينات االجتماعية بصفة عامة إلى توفير االمن و االمان في نفس الطبقة‬
‫العاملة في المجتمع سواء كان ذلك في القطاع العام أو الخاص‪ ،‬و ذلك عن طريق تعويض‬
‫المؤمن له أو من يعولهم من أفراد أسرته عن الخسارة التي قد تلحق نتيجة لتحقيق أحد‬
‫المخاطر االجتماعية المنصوص عليها في قوانين التأمينات االجتماعية كخطر المرض‪،‬‬
‫العجز‪ ،‬الوفاة و األمومة ‪ ..‬مثلما هو الشأن في الجزائر‪ ،‬و يتمثل التعويض في تقديم مبالغ‬
‫نقدية على شكل إيراد أو أي عوض مالي أو خدمات عينية تتمثل على الخصوص في‬
‫التكفل بالرعاية الطبية و دفع نفقات العالج‪...‬الخ للمؤمن له و ذلك مقابل اشتراكات إجبارية‬
‫يدفعها كل من العامل و صاحب العمل و بمشاركة من الدولة أحيانا‪.‬‬

‫‪-1‬مصطفى أحمد أبو عمر‪ ،‬األسس العامة للضمان االجتماعي المنشور حلبي الحقوقية‪ ،‬الطبعة األولى‪.2010 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫وعليه يكون القصد بالتأمينات االجتماعية تلك النظم التي تحقق حماية المؤمن له‬
‫الذي غالبا ما يكون عامال من الخطر المؤمن منه و ذلك عن طريق ترميم نتائج تحقيق هذا‬
‫الخطر‪ ،‬في حين يهدف نظام الضمان االجتماعي إلى حماية االفراد من األخطار و األعباء‬
‫و‬ ‫االجتماعية التي تهددهم بالبؤس و الحاجة كالمرض و العجز و الوفاة و البطالة‬
‫التقاعد‪..‬الخ‪.‬‬
‫و تمثل التأمينات االجتماعية أداة من األدوات التي يستعملها الضمان االجتماعي‬
‫لتوفير األمن االجتماعي و االقتصادي لألفراد‪ ،‬حيث يؤدي التأمين من المرض إلى توفير‬
‫الحماية للمؤمن له من المرض إذ توفر له الحماية الطبية الكافية كما تقدم له نفقات العالج‬
‫‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫و تحميه كذلك من العجز و كذلك األمومة راحة لألم و حماية للطفل‪ ،‬و أيضا‬
‫الوفاة يؤمن ألعباء العائلة نتيجة فقدان المعيل‪.‬‬
‫و بذلك يمثل التأمين االجتماعي فعال وسيلة من الوسائل التي يستعملها الضمان‬
‫االجتماعي لتحقيق غايته و المتمثلة في األمن االجتماعي الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه‬
‫لمواطنيها عن طريق ضمان دخلهم في حالة تعرضهم إلى االنقطاع أو النقص أو في حاالت‬
‫مواجهتهم ألخطار اجتماعية سواء كانت دائمة أو مؤقتة‪.‬‬
‫و بذلك يكون الضمان االجتماعي أكثر شمولية من التأمينات االجتماعية‪ ،‬ألن نظام‬
‫الضمان اال جتماعي عبارة عن مجموعة من الوسائل القانونية التي تهدف إلى تحقيق األمن‬
‫االجتماعي‪ ،‬و التأمين االجتماعي إحدى هذه الوسائل(‪.)1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التأمينات االجتماعية و التأمينات الخاصة‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪ /‬محمد شريف عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن‪ -‬قانون التأمين االجتماعي – دار الكتاب الحديث القاهرة الطبعة الثانية‬
‫‪ 2004‬ص ‪.48‬‬
‫‪12‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫تهدف كل من التأمينات االجتماعية و التأمين الخاص إلى تحقيق األمن و األمان‬


‫في نف وس المؤمن لهم تجاه ما يهددهم من أخطار مستقبلية قد ال يقدرون على مواجهتها‬
‫بوسائلهم الخاصة‪.‬‬
‫و تتولى القيام بهذه المهمة في التأمينات الخاصة شركات تجارية هدفها تحقيق‬
‫الربح حيث تتعهد بتغطية الخسائر و األضرار التي قد تلحق بالمؤمن له إذا تحقق الخطر‬
‫المؤمن منه‪ ،‬و ذلك في مقابل أقساط يدفعها المؤمن له حسب ما تم االتفاق عليه يوم إبرام‬
‫عقد التأمين‪.‬‬
‫و في الجزائر و لغاية صدور األمر رقم ‪ 07/95‬كانت عملية التّأمينات الخاصة‬
‫محتكرة من قبل الدولة إذ تمارسها بواسطة الشركات المحددة بموجب مرسوم رقم ‪82/85‬‬
‫المؤرخ في ‪ 30‬أفريل ‪ 1985‬و المحددة كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬الشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬
‫‪ -‬الشركة الجزائرية للتأمين ‪.CAAR‬‬
‫‪ -‬الشركة المركزية الجزائرية لتأمينات النقل ‪.CAAT‬‬
‫‪ -‬الشركة الجزائرية إلعادة التأمين ‪.CCR‬‬
‫و قد قضت المادة األولى من القانون رقم ‪ 07/80‬المؤرخ في ‪ 09‬أوت ‪1980‬‬
‫و الذي تم إلغاؤه بموجب األمر رقم ‪ 07/75‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير ‪ 1995‬على أنه‪:‬‬
‫" تمارس شركات تأمين الدولة احتكار الدولة لعمليات التأمين"‪.‬‬
‫غير انه و بتوجه الجزائر نحو اقتصاد السوق فقد تراجع المشرع عن نظام احتكار‬
‫الدولة لقطاع التأمين و ذلك بموجب األمر رقم ‪ 07/95‬الذي فتح مجال التأمين للقطاع‬
‫الخاص حيث نص في المادة ‪ 215‬منه على أن تمارس شركات التأمين أو إعادة التأمين‬
‫نشاط التأمين بشرط خضوعها للقانون الجزائري‪ .‬كما حددت هذه المادة الشكل الذي يجب أن‬
‫تتخذه هذه الشركات حسب الهدف من التأمين‪ ،‬فإذا كان الهدف تجاريا يجب أن تأخذ شكل‬
‫شركة المساهمة و إذا كان الهدف تعاونيا تأخذ شكل شركة ذات شكل تعاضدي‪ ،‬مع اإلبقاء‬
‫‪13‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫على شركات التامين التابعة للدولة لممارسة نشاط التأمين‪ ،‬لكن الشركات ذات الصبغة‬
‫التجارية تسعى إلى تحقيق الربح و ليس تقديم خدمة عمومية‪.‬‬
‫بينما التأمينات االجتماعية عبارة عن مشروع عام يهدف إلى تحقيق األمن‬
‫االجتماعي ألفراد المجتمع و غالبا ما تكون الدولة أحد أطراف عالقته التي تسعى إلى‬
‫تحقيق النفع العام‪.‬‬
‫حيث تدفع اشتراكات هذا التأمين من قبل كل من العامل و صاحب العمل و كذلك‬
‫الدولة بنسب مختلفة يحددها القانون‪.‬‬
‫و المالحظة أن هذه االشتراكات ال يدفعها المؤمن له كما هو الشأن في التأمينات‬
‫الخاصة و إنما تقتطع من راتبه أو أجرته)‪ ،(1‬كما يأخذ في االعتبار عند تحديد نسبها جسامة‬
‫الخطر المؤمن منه ‪ ،‬ال إلى درجة احتمال وقوعه وانما يرتبط بالقدرة على المساهمة في‬
‫عبء التأمين االجتماعي ككل‪.‬‬
‫"يتم تمويل نفقات التأمينات االجتماعية اعتمادا على قسط اشتراك إجباري على نفقة‬
‫أصحاب العمل و كذا المستفيدين المشار إليهم في الباب األول من هذا القانون"‪.‬‬
‫و لذلك يمكن أن نقول أن التأمين االجتماعي تأمين إلزامي البد منه و أن عدم قدرة‬
‫المستفيد على دفع نفقاته ال يتحول دون قيامه نظ ار للهدف المرجو منه أال وهو تحقيق األمن‬
‫االجتماعي ككل‪ ،‬لذلك يلزم القانون كل من العامل و صاحب العمل و أحيانا الدولة بدفع‬
‫اشتراكاته‪ ،‬ف هو إذن نظام إجباري يعمل على إضفاء الحماية على فئة معينة من المواطنين‬
‫تقضي مصلحة المجتمع حمايتها و هي غالبا فئة العمال‪ ،‬سواء كانوا أجراء أم ملتحقين‬
‫باألجراء‪ ،‬أيا كان قطاع النشاط الذي ينتمون إليه‪.‬‬
‫أما نفقات أو اشتراكات التأمينات االجتماعية فيتحملها كل من العامل عن طريق‬
‫االقتطاع من أجره و صاحب العمل حيث يلزمه القانون بدفع نسبة اشتراكات التأمين عن‬

‫(‪ )1‬انظر المادة ‪ 18‬من القانون رقم ‪ 14/83‬المتعلقة بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي المعدل و المتمم‪،‬‬
‫وكذلك المادة ‪ 72‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية المعدل و المتمم‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫العامل لديه و كذا الدولة‪ ،‬و في بعض الصور يتحملها صاحب العمل وحده)‪ .(1‬ذلك أن‬
‫التامين االجتماعي يقوم على فكرة مواجهة األخطار االجتماعية بصورة جماعية عن طريق‬
‫المشاركة في التمويل باعتبار أن المخاطر التي تلحق باألفراد تنعكس آثارها على المجتمع‬
‫ككل‪ ،‬فعندما يصاب العامل بعجز يقعده عن العمل سيكون عالة على المجتمع هو و من‬
‫تحت كفالته‪ ،‬لكن عندما يكون مؤمنا اجتماعيا سيعوض مما كان قد دفعه من اشتراكات‬
‫عندما كان يمارس عمله‪ ،‬و عليه يمكن القول بأن فائدة التامين االجتماعي ال تعود على‬
‫المؤمن له وحده بل يستفيد منها المجتمع أيضا بطريقة غير مباشرة لذلك ال تكون نفقات هذا‬
‫التامين على المؤمن له وحده كما سبق و أشرنا‪.‬‬
‫و بذلك يختلف نوع التأمينات االجتماعية على قانون التأمينات االجتماعية الخاصة‬
‫و ما يستشف من نص المادة ال من القانون رقم ‪ 14/83‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو ‪1983‬‬
‫والمتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي يقولها‪ " :‬ينسب وجوبا إلى‬
‫الضمان االجتماعي األشخاص أيا كانت جنسيتهم سواء كانوا يمارسون نشاطا مأجو ار أو‬
‫شبيها به‪ ،‬بالجزائر أم كانوا رهن التكوين بأية صفة من الصفات و حيثما كان لصالح فرد‬
‫أو جماعة من أصحاب العمل أو أيا كان مبلغ أو طبيعة أجرهم و شكل و طبيعة أو مدة‬
‫صالحية عقدهم أو عالقة عملهم على أن يستوفوا الشروط المحددة في هذا الفصل "‪.‬‬
‫ينتسب وجوبا للتأمينات االجتماعية كذلك كل األشخاص الذين يمارسون نشاطا‬
‫مهنيا غير مأجور مهما كان قطاع النشاط(‪.)2‬‬
‫و يجب أن يقدم طلب االنتساب من قبل صاحب العمل و ذلك في خالل عشرة‬
‫أيام التي تلي توظيف العامل‪ .‬و عند المخالفة فقد قرر المشرع عقوبات تتمثل في غرامات‬

‫(‪ )1‬انظر المادة ‪ 76‬من القانون رقم ‪ 13/83‬المتعلق بحوادث العمل و األمراض المهنية‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر المادة ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 14/83‬المتعلقة بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي المعدل و المتمم‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫مالية توقعها هيأة الضمان االجتماعي على الهيأة المستخدمة قدرها ‪ 500‬دج عن كل عام‬
‫لم يتم انتسابه(‪.)1‬‬
‫غير أن األمر ليس كذلك بالنسبة للتأمينات الخاصة حيث توحي نصوص القانون‬
‫على كون الشخص مختا ار بالتأمين على حياته أو ممتلكاته لدى شركة يختارها و يستحق‬
‫مبلغ التأمين عند تحقق الخطر المؤمن منه و هذا ما يستشف من بعض نصوص قانون‬
‫التامين الصادر باألمر رقم ‪ 07/95‬كالمادة ‪ 26‬منه و التي تنص‪ " :‬لكل شخص له‬
‫مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في حفظ مال أو عدم وقوع خطر أن يؤمن منه "‪.‬‬
‫كذلك نص المادة ‪ 64‬من نفس القانون و التي تنص على أنه‪ " :‬لكل شخص يتمتع‬
‫باألهلية القانونية أن يبرم عقد تأمين على نفسه "‪.‬‬
‫كما نالحظ أيضا أن اشتراكات التامين االجتماعي محدد بموجب قوانين و بصورة‬
‫ترتبط بالقدرة على المساهمة في نفقاته ذلك أن الفئة المستفيدة من هذا التأمين هي عادة أقل‬
‫قدرة على دفع نفقاته لذلك يهدف هذا القانون لحماية المؤمن لهم المنطوين تحت مظلة قانون‬
‫التأمين االجتماعي من المخاطر التي قد تحل بهم و تؤدي بالتالي إلى نقص دخلهم أو‬
‫انقطاعه‪ ،‬و يغطي قانون التأمين االجتماعي الجزائري كما سبقت اإلشارة أربعة أخطار هي‪:‬‬
‫خطر المرض‪ ،‬الوالدة‪ ،‬العجز ثم الوفاة و ستكون هذه األخطار محل دراستنا خالل هذا‬
‫البحث‪.‬‬
‫فيحين‪ ،‬يحدد مبلغ القسط في التأمينات الخاصة من قبل شركة التأمين باعتبارها الطرف‬
‫األقوى في عالقة التأمين و التي تأخذ في االعتبار عند تحديده ضرورة تحقيق الربح و ذلك‬
‫باعتمادها على األسس الفنية و اإلحصائية حتى تتجنب الخسارة و تحقق أرباحا‪.‬‬
‫أما التأمين االجتماعي فليس الهدف منه هو تحقيق أرباح أو حتى عدم تحمل‬
‫خسائر و لكن هو تحقيق الهدف االجتماعي المرجو منه بأي ثمن‪ ،‬و ما قد يترتب على هذا‬

‫(‪)1‬انظر الفقرة الثانية من المادة ‪ 8‬من القانون رقم ‪ 14/83‬المتمم بموجب القانون رقم ‪ 07/04‬المؤرخ في ‪10‬نوفمبر ‪2004‬‬
‫‪16‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫الهدف من زيادة في األعباء فإن الدولة تتحمله و بالتالي فإن االعتماد على أسس فنية ال‬
‫يمثل في هذا النوع من التأمين األهمية التي يمثلها في التأمين الخاص(‪.)1‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التأمينات االجتماعية والمساعدات االجتماعية‪.‬‬


‫تتفق التأمينات االجتماعية مع المساعدات االجتماعية في أن كليهما تحققان‬
‫األمن االقتصادي لفئات معينة من المجتمع حيث تهدف التأمينات إلى تحقيق األمن‬
‫االقتصادي لفئة غالبا ما تكون من العمال‪ ،‬فيحين تحقق المساعدات االجتماعية األمن‬
‫االقتصادي لفئة المعوزين في المجتمع‪ ،‬و مع ذلك تختلف الواحدة عن األخرى في كون هذه‬
‫األخيرة تكون بصورة مؤقتة قد تكون في المناسبات كما هو الشأن في منحة ‪ 2000‬دج التي‬
‫تمنحها الدولة للتالميذ المعوزين في بداية كل سنة دراسية‪ ،‬كذلك ما تقدمه الدولة بما يعرف‬
‫بقفة رمضان التي تمنح للمعوزين خالل شهر رمضان‪.‬‬
‫بينما تحقق التأمينات االجتماعية األمن االقتصادي بصورة دائمة للمؤمن له عند‬
‫تحقق الخطر المؤمن منه حيث يتلقى المريض مرضا مزمنا دخله لمدى الحياة كما تتلقى‬
‫المرأة الحامل راتبها طول مدة عطلة األمومة‪..‬الخ(‪.)2‬‬
‫كما تختلف التأمينات االجتماعية عن المساعدات االجتماعية من حيث مصدر‬
‫التمويل‪ ،‬حيث يكون تمويل اشتراكات التأمينات االجتماعية من العامل و صاحب العمل و‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ،‬فيحين يمول نظام المساعدات االجتماعية من قبل الدولة‬ ‫فيبعض األحيان من الدولة‬
‫حيث ت خصص الدولة مبلغا معينا للمساعدات االجتماعية بقدر ما تسمح به مواردها المالية‬
‫و ما تخصصه لذلك في ميزانيتها العامة‪ ،‬و ال تقدم للفرد إال إذا أثبت الفحص االجتماعي‬
‫لحالته و احتياجه الفعلي لهذه المساعدات فيحين يحصل المؤمن له على مزايا التأمينات‬
‫االجتماعية لمجرد توافر شروط استحقاقها دون الحاجة إلى إجراء تحقيق عن حالته‬

‫(‪)1‬‬
‫د‪ /‬جالل محمد ابراهيم‪ ،‬التأمين دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهضة العربية القاهرة‪ ،1994 ،‬ص ‪.107‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أنظر المادة ‪ 72‬من القانون ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المادة ‪ 72‬من القانون ‪ ،11/83‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫االجتماعية فيما إذا كان معو از أو غير معوز‪ ،‬ألن اإللزام بها يقرره القانون حيث يستطيع‬
‫المؤمن له في حالة عدم حصوله على حقوقه اللجوء للقضاء و إلزام المؤمن (هيأة الضمان‬
‫االجتماعي) بدفع مستحقاته‪ .‬فيحين ال يستطيع المعوز إجبار الدولة على دفع المساعدات‬
‫االجتماعية باعتباره عمل اختياري تقوم به الدولة تجاه الطبقة المعوزة و يقوم على مدى‬
‫قدرتها على الدفع و ال يستطيع المعوز إجبارها على ذلك ما لم تسمح به مواردها المالية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف التأمينات االجتماعية‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫هناك العديد من األهداف للتأمينات االجتماعية‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬المحافظة على رأس المال البشري‪:‬‬
‫حيث أن التأمينات االجتماعية تعمل على عالج المصابين والمرضى وتأهيلهم وتكفل‬
‫األمان االقتصادي للمواطنين كما أن التأمينات االجتماعية تعفي أصحاب األعمال من‬
‫تحمل االشت اركات بالكامل بل تحملهم جزء من هذه االشتراكات مما يحفزهم على تطوير‬
‫وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .2‬تنمية روح المواطنة بين أفراد المجتمع‪:‬‬
‫حيث أن شعور المواطن بأن الدولة ترعاه في جميع مراحل حياته كما ترعى أسرته بعد‬
‫وفاته ينمي فيه روح المواطنة والتفاني في خدمة بلده‪.‬‬
‫‪ .3‬الحفاظ على كرامة األسر واستقامة أفرادها‪:‬‬
‫ال يجوز أن ننسى فضل التأمينات االجتماعية على األسر بصفة خاصةً المتعددة‬
‫األفراد حيث تحفظ عليهم كرامتهم وتمكنهم من مواصلة تعليم أبنائهم في حالة فقد العائل‪.‬‬
‫‪ .4‬تجنب أصحاب العمل الكثير من المنازعات العمالية‪:‬‬
‫إن وجود نظام التأمينات االجتماعية أدى إلى تجنب كثي اًر من المنازعات بين العمال‬
‫وأصحاب العمل والتي كانت قائمه قبل هذا النظام‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد حامد صياد‪ ،‬التأمينات االجتماعية واالستقرار الوظيفي‪ ،www.elsayyad.net ،‬فحص يوم ‪.2015/04/15‬‬
‫‪18‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .5‬مساهمة احتياجات التأمينات االجتماعية في زيادة الدخل القومي‪:‬‬


‫حيث تساهم احتياجات التأمينات االجتماعية في زيادة الدخل القومي للدولة كما تيسر‬
‫على الدولة عميلة االقتراض من هيئات اإلقراض الدولية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحد من التضخم ‪:‬‬
‫حيث يؤدي تحصيل اشتراكات التأمينات االجتماعية من العمال وكذلك من أصحاب‬
‫األعمال إلى اقتطاع جزء من دخولهم مما يعني تخفيض اإلنفاق االستهالكي للعمال وخلق‬
‫حالة من االستقرار االقتصادي وبالتالي الحد من التضخم‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫وفي االخير يمكن القول تتشابه التأمينات االجتماعية مع بعض األنظمة التي تهدف‬
‫إلى تحقيق األمن و الطمأنينة لدى المنطوين تحت مظلتها‪ ،‬غير أنها تختلف عنها من حيث‬
‫طبيعتها و كذا شروط ومجال تطبيقها‪.‬‬
‫وتعتبر التأمينات االجتماعية األنجع مقارنة بهذه األنظمة نظ ار لتنظيمها من قبل‬
‫الدولة وجعل االنتساب إليها إلزاميا بالنسبة للمعنيين بها‪ ،‬كما تكون أغلبية قواعدها آمرة ال‬
‫يمكن االتفاق على مخالفتها ألنها تهدف إلى تحقيق مصلحة عامة عن طريق توفير الحماية‬
‫الالزمة للعامل و من ثم أسرته‪ ،‬و األسرة هي الركيزة األساسية في المجتمع‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨﻲ ﺘﻤوﻴل و ﺘﺴﻴﻴر‬
‫اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﺄﻤﻴﻨﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تنص المادة ‪ 72‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات االتجتمايي المعد‬


‫والمتمم يلى أنه‪" :‬يتم تموي نفقات التأمينات االتجتمايي ايتمادا يلى قسط اشتراك إتجباري‬
‫يلى نفق أصحاب العم و كذلك المستفيدين المشار إليهم في هذا القانون"‪.‬‬
‫من نص المادة يتضح أن نظام التأمينات االتجتمايي ذو طابع إلزامي بالنسب‬
‫لألشخاص المنطوين تحت مظل الذين سبقت اإلشارة إليهم‪ ،‬حيث ألزم المشرع بمقتضى‬
‫نص المادة أياله يلى دفع قسط اشتراك تموي منه نفقات التأمينات االتجتمايي بصف‬
‫يام ‪.‬‬
‫وكذا المستفيدين من قانون‬ ‫ويكون هذا القسط يلى نفق ك من أصحاب العم‬
‫التأمينات االتجتمايي ما يدا ما نستثني بنص كفئ المتجاهدين و معطوبي حرب التحرير‬
‫والمعوقين بدنيا أو ذهنيا والمعوزة والطلب ‪ .‬حيث نص المشرع صراح في نص المادة ‪73‬‬
‫من القانون رقم ‪.)1(11/83‬‬

‫‪2‬‬

‫(‪)1‬المادة ‪ 35‬من األمر رقم ‪ 17/96‬المؤرخ في تجويلي ‪ 1996‬المعد و المتمم للقانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات‬
‫االتجتمايي ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬التنظيم اإلداري ألجهزة الضمان االجتماعي‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫تقتضي المادة ‪ 49‬من القانون رقم ‪ 01/88‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير ‪1988‬‬
‫المتضمن القانون التوتجيهي للمؤسسات العمومي االقتصادي يلى أنه‪:‬‬
‫" تعتبر أتجهزة الضمان االتجتمايي هيئات يمومي ذات تسيير خاص تحكمها القوانين‬
‫المطابق في هذا المتجا و يحدد التنظيم اإلداري ألتجهزة الضمان االتجتمايي ين طريق‬
‫التنظيم"‪.‬‬
‫من نص المادة يتضح أن هيأة الضمان االتجتمايي هيأة يام تابع للدول و يترتب‬
‫يلى خاصي الهيأة العام التابع للدول ايتبار أموالها أمواال يام غير قابل للتصرف فيها‬
‫أو حتجزها‪.‬‬
‫وهذا ما يؤكده نص المادة ‪ 26/93‬مكرر في فقرتها األولى من القانون رقم ‪ 11/83‬المعد‬
‫و المتمم بقولها‪ " :‬تعتبر أموا صناديق الضمان االتجتمايي غير قابل للحتجز‪."...‬‬
‫كما تتمتع بالشخصي االيتباري و االستقاللي المالي و تخضع لوصاي وزير العم‬
‫(‪)2‬‬
‫و هذا بالرتجوع الى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 07/92‬المشار إليه‬ ‫و الضمان االتجتمايي‬
‫أياله يقصد بهيئات الضمان االتجتمايي ما يلي‪:‬‬

‫ا‪ /‬الصندوق الوطني للتأمينات االتجتمايي للعما األتجراء و يرمز له بالترخيم "ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬أ"‬

‫ب‪ /‬الصندوق الوطني للتقايد و يرمز له بالترخيم "ص‪.‬و‪.‬ت"‪.‬‬


‫ج‪ /‬الصندوق الوطني للضمان االتجتمايي لغير األتجراء و يرمز له بالترخيم "ص‪.‬أ‪.‬غ‪.‬أ"‪.‬‬

‫(‪ )1‬المنشور في الجريدة الرسمية العددرقم‪ 2‬لسنة ‪.1988‬‬


‫(‪)2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 07/92‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات االتجتمايي المعد والمتمم‬
‫‪23‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب األول‪ :‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال األجراء(‪)CNAS‬‬


‫و يعد ألقدم الصناديق الموتجودة في نظام التأمينات التجزائري‪ ،‬إذ يتواتجد منذ نشوء‬
‫النظام يام ‪ ،1957‬و هو مؤسس يمومي ذات تسيير خاص‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 49‬من القانون‬
‫رقم ‪ 01/88‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير ‪ 1988‬المتضمن القانون التوتجيهي للمؤسسات العمومي‬
‫االقتصادي ‪ ،‬يتمتع بالشخصي المعنوي و االستقاللي المالي ‪ .‬و يضطلع الصندوق بالقيام‬
‫(‪)1‬‬
‫بالمهام التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬تسيير أداءات التأمينات االتجتمايي (المرض‪ ،‬األموم ‪ ،‬العتجز و الوفاة (وكذا حوادث‬
‫العم و األمراض المهني )‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير المنح العائلي لحساب الدول ‪.‬‬
‫‪ -‬تحصي االشتراكات‪.‬‬
‫‪ -‬الرقاب و المنازيات المتعلق بتحصي االشتراكات الموتجه لتموي األداءات‪.‬‬
‫‪ -‬منح رقم تستجي وطني للمؤمن لهم اتجتماييا و كذا أصحاب العم ‪.‬‬
‫‪ -‬المساهم في ترقي السياس الرامي إلى الوقاي من حوادث العم واألمراض المهني ‪.‬‬
‫للضمان‬ ‫باألشخاص المستفيدين من االتفاقيات الثنائي‬ ‫‪ -‬تسيير األداءات المتعلق‬
‫االتجتمايي‪.‬‬
‫‪ -‬إتجراء الرقاب الطبي لفائدة المستفيدين‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بالنشاطات الرامي إلى تمكين العما و ذوي حقوقهم من األداءات التجمايي ‪ ،‬يلى‬
‫شك إنتجازات ذات طابع صحي و اتجتمايي‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير صندوق المسايدة و النتجدة‪.‬‬
‫‪ -‬إبرام اتفاقيات مع مقدمي العالج‪.‬‬

‫(‪ )1‬من موقع صندوق الوطني للضمان االتجتمايي للعما األتجراء يلى شبك االنترنت‪ http://www.cnas.dz:‬تاريخ‬
‫االطالع‪.2015/04/25 ،‬‬
‫‪24‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬إيالم المستفيدين و أصحاب العم بحقوقهم و التزاماتهم‪.‬‬


‫ويتولى متجلس اإلدارة إدارة الصندوق‪ ،‬وهو خاضع لوصاي و ازرة العم التشغي و‬
‫الضمان االتجتمايي‪ ،‬ويتكون من مديري و‪ 49‬وكال والئي ‪ ،‬اثنان منهما بالتجزائر العاصم ‪،‬‬
‫باإلضاف إلى المئات من مراكز الدفع موزيين يبر كام التراب الوطني‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي لغير األجراء‬


‫(‪)CASNOS‬‬
‫الصندوق الوطني للضمان االتجتمايي لغير األتجراء أي الصندوق الوطني للضمان‬
‫يلى الشيخوخ لغير األتجراء سابقا(‪ )CAVNOS‬تم إنشاؤه وفقا للقانون رقم ‪ 92/07‬المؤرخ‬
‫في ‪ ،1992/01/04‬المتعلق بتنظيم اإلطار القانوني و اإلداري و المالي و ذلك من خال‬
‫االشتراك من غير‬ ‫التغطي االتجتمايي لغير األتجراء (التعويضات‪ ،‬األداءات)‪ ،‬تحصي‬
‫األتجراء‪ ،‬استعما االشت اركات المحصل لتغطي التعويضات األداءات االتجتمايي ‪.‬‬
‫تم الحصو يلى استقاللي الصندوق سن ‪ ،1995‬و يتكون هيكله التنظيمي من‬
‫وكال مركزي و ‪ 13‬وكال تجهوي و ‪ 35‬شبك والئي ‪ ،‬و تتمث مهام الوكال المركزي فيما‬
‫(‪)1‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫التنظيم و المراقب و المتابع لنشاط الوكال الوطني ‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار التعليمات و تنظيمات العم و اللوائح المسيرة لنشاط بقي الوحدات‪.‬‬
‫‪ -‬ترقي نظام التسيير لفروع الصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬وضع نظام إيالمي آلي للمراقب و المتابع من أتج تحقيق أهداف الصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان التوازن المالي للقطاع‪.‬‬

‫(‪ )1‬درار يياش‪ ،‬أثر النظ ام الضمان االتجتمايي يلى حركي االقتصاد الوطني‪ ،‬دراس حال صندوق للتأمينات االتجتمايي‬
‫‪ casnos‬شبك بومرداس‪ ،‬مذكرة مقدم ضمن متطلبات الحصو يلى شهادة ماتجستير في العلوم االقتصادي ‪ ،‬فرع تحلي‬
‫إقتصادي‪ ،‬تجامع بن خدة‪ ،‬التجزائر‪ ،‬السن التجامعي ‪ ،2005/2004 ،‬ص‪.39‬‬
‫‪25‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الصندوق الوطني للقاعد (‪)CNR‬‬


‫المالي‪ ،‬أنشيء هذا‬ ‫وهو هيئ يمومي تتمتع بالشخصي القانوني و االستقال‬
‫الصندوق بنص المرسوم رقم رقم ‪ 223/85‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ ،1985‬و الذي تم استبداله‬
‫بالمرسوم رقم ‪ 07/92‬المؤرخ في ‪ 04‬تجانفي ‪ ،1992‬المتعلق بكيفي تسيير صناديق‬
‫الضمان االتجتمايي و التنظيم اإلداري و المالي للتأمين االتجتمايي‪ ،‬و كانت الغاي‬
‫دستور‬ ‫األساسي من إنشائه هي تسيير مختلف أنظم التقايد التي كانت متواتجدة قب‬
‫‪ ، 1983‬و توحيدها في نظام تقايد موحد يعطي نفس االمتيازات لتجميع العما بغض النظر‬
‫ين ميدان نشاطهم‪.‬‬
‫و قد حددت مهام الصندوق في المادة التاسع من المرسوم رقم ‪ 07/92‬المؤرخ في‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ 04‬تجانفي ‪ ،1992‬و هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تسيير أتجور ومنح التقايد‪ ،‬إضاف إلى أتجور و منح ذوي الحقوق‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير األتجور والمنح المقدم وفق التشريع الداخلي لـ ‪ 01‬تجانفي ‪ 1984‬حتى انتهاء‬
‫حقوقها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان التحصيالت‪ ،‬المراقب وح النزايات المتعلق باألقساط الموتجه لتموي خدمات‬
‫التقايد‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق تشريعات ونصوص االتفاقيات الدولي المتعلق بالتأمين االتجتمايي‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫من موقع الصندوق الوطني للتقايد يلى شبك االنترنت‪ ،http :www.cnr-dz.com :‬تاريخ االطالع‪،‬‬
‫‪.2015/04/25‬‬
‫‪26‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬كيفية دفع اشتراكات الضمان االجتماعي‪.‬‬


‫يشك قسط اشتراك التأمينات االتجتمايي أحد الموارد األساسي لتموي نفقات الضمان‬
‫االتجتمايي بصف يام ومن ضمنها نفقات التأمينات االتجتمايي وتشك إلزاما أساسيا في‬
‫ذم المستفيدين من نظام التأمينات االتجتمايي ويتم دفعها يلى النحو التالي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬بالنسبة للعمال األجراء‪.‬‬

‫سبق وان يرفنا العما األتجراء بأنهم األشخاص الذين يؤدون يمال يدويا أو فكريا‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫لصالح صاحب يم أو مستخدم وتحت سلطته واشرافه مقاب أتجر‬

‫وذلك تتوفر فيهم صف العام ومنه الخضوع لقوانين التأمينات االتجتمايي التي‬
‫يلزم لالستفادة من مزاياها دفع قسط اشتراك يقع يلى ياتق صاحب العم الذي يتعين يليه‬
‫اقتطاع القسط المستحق يلى ذم العام يند دفع ك أتجر مهما كان شكله أو طبيعته وال‬
‫يتجوز للعام حق االيتراض يلى هذا االقتطاع الذي به تب أر ذمته إزاء صاحب العم فيما‬
‫يتعلق باالشتراكات الضمان االتجتمايي بصف يام فحين يكون القسط االشتراك المستحق‬
‫في ذم صاحب العم يلى نفقته وحده دون سواه ويبط قانونا أي اتفاق يقضي بخالف‬
‫ذلك‪ ،‬كما يكون اشتراك الضمان االتجتمايي مح دفع واحد يؤديه صاحب العم لصالح‬
‫هيئ الضمان االتجتمايي التابع لها إقليميا وذلك وفقا للشرط التالي‪:‬‬

‫‪ )1‬إذا كان صاحب العم يستخدم أق من يشرة يما يتجب أن يقوم بدفع قسط‬
‫االشتراك خال خمس يشر يوما التالي لمرور ك ثالث أشهر مدني ‪.‬‬

‫(‪)1‬القانون العم ‪ 11/90‬المادة ‪ 1‬المعد و المتمم‪.‬‬


‫‪27‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يدفع مبلغ القسط‬ ‫يستخدم أكثر من تسع يما‬ ‫‪ )2‬إذا كان صاحب العم‬
‫المستحق لهيئ الضمان االتجتمايي خال خمس يشر يوما التالي لمرور ك شهر‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أساس اشتراكات الضمان االجتماعي‪.‬‬


‫يكون أساس اشتراكات الضمان االتجتمايي من متجموي يناصر المرتب أو الدخ‬
‫باستثناء األداءات ذات الطابع الخاص والتعويضات المرتبط‬ ‫المناسب ونتائج العم‬
‫المستثناة من أساس اشتراك‬ ‫بالظروف الخاص باإلقام والعزل ‪ ،‬وتحديد يناصر الدخ‬
‫(‪)1‬‬
‫الضمان االتجتمايي بموتجب مرسوم تنفيذي‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وتنفيذا لذلك صدر المرسوم التنفيذي رقم ‪ 208/96‬المؤرخ في ‪ 5‬يونيو ‪،1996‬‬
‫والذي حدد يناصر الدخ المستثناة من أساس اشتراكات الضمان االتجتمايي وذلك كالتالي‪:‬‬
‫‪ /1‬بالنسب لألداءات ذات طابع الخاص‪:‬‬
‫أ‪ -‬األداءات العائلي أو المنح العائلي ومنح الدراسي المدفوي بعنوان تشريع الضمان‬
‫االتجتمايي‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعويض األتجر الوحيد‪.‬‬
‫ج‪ -‬يالوات الوالدة والزواج وك العالوات األخرى المدفوي بمناسب حدث يائلي‪.‬‬
‫القيام بمهم وكذلك‬ ‫‪ / 2‬بالنسب للتعويضات الممثل للمصاريف التي تنفق في سبي‬
‫مصاريف العتاد أو اللباس إذا اقتضت ظروف العم ذلك‪ ،‬وكذلك األداء المتعلق بالعالج‬
‫والرياي الطبي ‪.‬‬
‫‪ /3‬بالنسب للمنح والتعويضات ذات طابع الخاص فالمقصود بها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المبلغ المقدم كتعويض ين التسريح وكذا العالوات والتعويضات مث الذهاب إلى التقايد‪.‬‬
‫‪ /4‬بالنسب للتعويضات المرتبط بالظروف الخاص لإلقام ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أنظر‪ ،‬مادة األولى من األمر رقم ‪ 01/65‬المؤرخ في ‪ 21‬يناير ‪ 1995‬منشور في تجريدة الرسمي رقم ‪ 5‬سن ‪.1995‬‬
‫(‪ )2‬التجريد الرسمي العدد الرقم ‪ 35‬سنة ‪.1996‬‬
‫‪28‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وك هذه العالوات أو التعويضات ال تدخ ضمن المرتب األساسي أو أتجر المنصب‬
‫أو األتجر القايدي‪ ،‬ب تدخ أو تحسب ضمن األتجر المتغير الذي ال يعتمد يليه في‬
‫احتساب اشتراكات الضمان االتجتمايي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نسب اشتراكات الضمان االجتماعي‪.‬‬


‫تقضي المادة األولى من المرسوم التشريعي رقم ‪ 12/94‬المؤرخ في ‪ 26‬مايو‬
‫(‪)1‬‬
‫و المحدد لنسب االشتراك في الضمان االتجتمايي يلى أنه‪:‬‬ ‫‪ 1994‬المعد والمتمم‬
‫أداءات الضمان االتجتمايي‬ ‫لتموي‬ ‫لالشتراكات المخصص‬ ‫اإلتجمالي‬ ‫"تحديد النسب‬
‫واألمراض المهني ‪ ،‬التقايد المسبق‪ ،‬التأمين يلى‬ ‫(التأمينات االتجتمايي ‪ ،‬حوادث العم‬
‫البطال ) بـ ‪ %34,5‬إبتداءا من أو يناير ‪"1999‬‬
‫المجموع‬ ‫حصة الخدمات االجتماعية‬ ‫العمال‬ ‫أرباب العمل‬ ‫الفروع‬
‫‪%14‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1,5‬‬ ‫‪%12,5‬‬ ‫التأمينات اإلجتماعية‬
‫‪%1,25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1,25‬‬ ‫حوادث العمل واألمراض المهنية‬

‫‪%17,25‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪%6,75‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫التقاعد‬


‫‪%0,5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0,25‬‬ ‫‪%0,25‬‬ ‫التقاعد المبكر‬
‫‪%1,5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫التأمين على البطالة‬

‫‪%34,5‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬الطالب من مديري العام لضمان االتجتمايي للعما األتجراء ـ بن يكنون‬

‫المطلب الثاني‪ :‬بالنسبة للعمال غير األجراء‬


‫األو من الباب األو ‪،‬‬ ‫لقد سبقت دراس هذه الفئ من المؤمن لهم في الفص‬
‫والستفادة األشخاص غير األتجراء من الخدمات التي تقدمها التأمينات االتجتمايي فقد ألزمهم‬

‫(‪)1‬‬
‫االمر رقم ‪ 15/96‬المؤرخ في يوليو ‪ 1996‬المنشور في التجريدة الرسمي رقم‪ 41‬لسن ‪ 1996‬والقانون رقم ‪04/99‬‬
‫المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 1999‬المنشور في التجريدة الرسمي العدد ‪ 20‬لسن ‪.1999‬‬
‫‪29‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المشرع بدفع قسط اشتراك الضمان االتجتمايي كامال‪ ،‬ويعتمد في تحديد النسب الملزمون‬
‫بدفعها يلى ما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تحديد النسبة وفقا للدخل الخاضع للضريبة‪.‬‬


‫يعتمد في تحديد نسب مبلغ اشتراك التأمينات االتجتمايي المستحق يلى المؤمن له‬
‫من فئ العما غير األتجراء يلى الدخ السنوي الخاضع للضريب بعنوان الضريب الدخ‬
‫وفي حدود السقف السنوي الذي قدره ثماني (‪ )8‬مرات المبلغ السنوي لألتجر الوطني‬
‫المضمون‪.‬‬
‫وفي حال ممارس أيما غير مأتجورة متعددة ال يتجوز أن يفوق المبلغ اإلتجمالي‬
‫االشتراكات المدفوي الحد األقصى للمبلغ المذكور أياله وتحديد نسب االشتراك بمقدار‬
‫‪ %15‬من الدخ السنوي الخاضع للضريب وتوزع كالتالي‪:‬‬
‫‪ %7,5‬تخصص للتأمينات االتجتمايي ‪ ،‬المرض‪ ،‬الوالدة‪ ،‬العتجز‪ ،‬الوفاة‪.‬‬
‫‪ %7,5‬تخصص للتقايد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحديد النسبة وفقا لرقم ألعمال الجبائي‪.‬‬


‫إذا تعذ ر تحديد الدخ الخاضع للضريب والذي يلى أساسه تقدر نسب االشتراك في‬
‫مفهوم التشريع الخاص للضمان االتجتمايي بتطبيق النسب المؤوي التالي يلى رقم األيما‬
‫التجبائي ‪. CHIFFRE D’AFFAIRE‬‬
‫‪ %15‬فيما يتعلق بالخاضعين للضريب الذين تتمث تتجارتهم في بيع البضائع (التتجار)‪.‬‬
‫‪ %30‬فيما يتعلق بالخاضعين للضريب الذين يقدمون خدمات مث األطباء والمحامين‪.‬‬
‫واذا لم يتبين تحديد الدخ الخاضع للضريب وال رقم العم التجبائي فإن أساس‬
‫االشتراكات يحدد مؤقتا بالمبلغ السنوي لألتجر األدنى المضمون(‪.)1‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المعلوم من طرف رئيس قسم التعويضات وكال يين الدفلى‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬بالنسبة للعمال المشبهين باألج ارء‪.‬‬


‫لقد حدد المشرع التجزائري في المرسوم رقم ‪ 33/85‬المؤرخ في ‪ 9‬فبراير ‪1985‬‬
‫(‪)1‬‬
‫قائم العما المشبهين باألتجر في متجا الضمان االتجتمايي‪ ،‬وكان هدف‬ ‫المعد والمتمم‬
‫المشرع في تشبيهيه لهم بالعما األتجراء حتى يستفيدوا من خدمات الضمان االتجتمايي‪ ،‬وقد‬
‫سبقت دراس هذه الفئ من المؤمن لهم اتجتماييا في المبحث األو والستفادة هؤالء من‬
‫خدمات التأمينات االتجتمايي فقد ألزمهم المشرع بدفع قسط اشتراك هذه التأمينات كما أيفي‬
‫البعض منها يلى أن تتولى الدول الدفع بدال منهم وذلك كالتالي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تحديد نسبة االشتراك بالنسبة للفئة الملزم دفعها‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ / 1‬بالنسب للعما في المنز ‪ :‬تحديد نسب االشتراك يلى أساس األتجر الوطني األدنى‬
‫المضمون وذلك بنسب ‪ %23‬موزي كالتالي‪:‬‬
‫‪ %24-‬يتحملها صاحب العم ‪.‬‬
‫‪ %5 -‬يتحملها العام ‪.‬‬
‫يكون أساس احتساب اشتراك التأمينات‬ ‫‪ / 2‬الفنانون والممثلون والمشاركون في التمثي‬
‫االتجتمايي يلى تجزئين‪.‬‬
‫أ ‪ -‬يلى تجزء المكافأة المدفوي في الشك أتجر يكون أساس احتساب اشتراكات التأمينات‬
‫االتجتمايي هو مبلغ ألتجر الخاضع لالشتراك بنسب ‪ %29‬توزع كالتالي‪:‬‬
‫‪ %24-‬يتحملها صاحب العم وتفرض إلتزاماته يلى الهيئ التي تدفع ألتعاب ألتجر‪.‬‬
‫‪ %5 -‬يتحملها العام ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يلى تجزء المكافأة المدفوي في شك أتعاب في حدود ‪ 100.000‬دج في السن بنسب‬
‫‪ %12‬يتحملها المستفيد وحده‪.‬‬

‫(‪)1‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 274/92‬المؤرخ في ‪ 6‬يوليو ‪ 1992‬منشور في التجريدة الرسمي رقم ‪ 52‬لسن ‪ 1992‬معد و‬
‫متمم‪.‬‬
‫للعما األتجراء‪ ،‬بن يكنون –التجزائر‪-‬‬ ‫‪ -1‬المديري العام للصندوق الوطني للتأمينات االتجتمايي‬
‫‪31‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ / 3‬األشخاص الذين يستخدمهم الخواص‪ :‬يعتمد يلى احتساب األتجر الوطني األدنى و ذلك‬
‫بنسب ‪ 6‬موزي كالتالي‪:‬‬
‫‪ %4 -‬يتحملها صاحب العم ‪.‬‬
‫‪ %2 -‬يتحملها العام ‪.‬‬
‫‪ / 4‬البحارة الصيادون وأصحاب العم الصيادون المحاصون والمبحرون ‪ :‬يكون أساس‬
‫احتساب اشتراكات الضمان االتجتمايي هو األتجر الوطني األدنى المضمون وتكون النسب‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بالنسب للبحارة الصيادون المحاصون الذين يبحرون مع صاحب العم الصياد تكون‬
‫النسب ‪ %12‬توزع كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ %7 -‬يتحملها صاحب العم الصياد‪.‬‬
‫‪ %5 -‬يتحملها البحار الصياد‪.‬‬
‫وتقع التزامات دفع قسط االشتراك يلى صاحب العم الصياد‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أصحاب العم الصيادون المحاصون والمبحرون‪ :‬يكون أساس احتساب اشتراكات‬
‫الضمان االتجتمايي ثالث أضعاف األتجر الوطني األدنى المضمون‪ ،‬وتكون النسب ‪%12‬‬
‫تقع يلى ياتق صاحب العم الصياد دون سواه‪.‬‬
‫‪ /5‬حاملوا األمتع في المحطات‪ :‬ويكون أساس احتساب اشتراكات الضمان االتجتمايي هو‬
‫األتجر الوطني األدنى المضمون وذلك بنسب ‪ %3‬يتحملها المستفيدون وحدهم‪.‬‬
‫‪ /6‬حراس مواقف السيارات المرخص لهم‪ :‬يكون أساس احتساب اشتراكات الضمان‬
‫االتجتمايي دائما األتجر األدنى الوطني المضمون وذلك بنسب ‪ %3‬يتحملونها وحدهم‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحديد نسبة اإلشتراك بالنسبة للفئة المستثناة من الدفع‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لقد أيفى المشرع بموتجب المادة ‪ 73‬من القانون رقم ‪ 11/83‬السابق اإلشارة اليه يدة‬
‫فئات من دفع قسط اشتراك التأمينات االتجتمايي يلى أن تتولى الدول ممثل في المؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫التابع لها دفع هذا القسط بدال منها وذلك كالتالي‪:‬‬

‫ا‪-‬بالنسب للطلب ‪ :‬تقدر النسب بـ ‪ %2,5‬تحتسب يلى أساس األتجر الوطني األدنى‬

‫ب‪ -‬ذوي الحقوق المحبوس الذي يؤدي يمال شاقا حيث تكون نسب االشتراكات في إقساط‬
‫التأمين هي ‪ %7‬تتحملها الدول وحدها ممثل لوزير العد وتحتسب يلى أساس األتجر‬
‫الوطني األدنى المضمون‪.‬‬

‫ج‪ -‬المتجاهدون وأصحاب المعاشات بمقتضى التشريع الخاص بالمتجاهدين وضحايا حرب‬
‫التحرير الوطني‪ ,‬تكون نسب االشتراك بـ ‪ %1‬يلى أساس األتجر الوطني األدنى المضمون‬
‫وتتحملها الدول ممثل بو ازرة المتجاهدين‪.‬‬

‫د‪-‬المعوقون بنسب هي ‪ %5‬وتتحملها دول ممثل بو ازرة العم والحماي االتجتمايي وتحسب‬
‫يلى أساس األتجر الوطني األدنى المضمون‪.‬‬

‫ه‪ -‬أصحاب المعاشات أو الريوع الضمان االتجتمايي تكون بنسب االشتراك هي ‪ %2‬تحسب‬
‫يلى أساس مبلغ المعاش‪ ،‬وفي حال كون المعاش الذي يتقاضونه يساوي أو يق ين األتجر‬
‫الوطني المضمون يعفون من دفع االشتراك وذلك يمال بنص المادة ‪ 73‬من القانون رقم‬
‫‪ 11/83‬المعد والمتمم باألمر رقم ‪ 17/96‬المؤرخ في ‪ 6‬تجويلي ‪.1996‬‬

‫(‪)2‬‬
‫تكون‬ ‫ر‪-‬الممتهنون الذين يتقاضون أتج ار يساوي نصف األتجر الوطني األدنى المضمون‬
‫النسب الملزمون بدفعها هي ‪ %2‬وتتحملها مؤسس التكوين المهني‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 73‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتامينات االتجتمايي ‪.‬‬


‫(‪)2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 275/92‬المؤرخ في يوليو ‪ 1992‬المتعلق بتحديد اشتراكات الضمان االتجتمايي ألصناف خاص‬
‫من المؤمن لهم‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 52‬لسنة ‪.1992‬‬
‫‪33‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫س‪ -‬تالميذ مؤسسات التعليم التقني ومؤسسات التكوين المهني ‪ :‬تكون بنسب ‪ %1‬وتتحملها‬
‫المؤسس ‪.‬‬

‫ش‪-‬المستفيدون من التعويض ين األنشط ذات المنفع العام والمنح التجزافي للتضامن‬

‫تقدر نسب اشتراكات الضمان االتجتمايي بالنسب بـ ‪ %6‬والمنصوص يليها في هذه‬


‫المادة(‪.)1‬‬

‫ص‪ -‬ايتام رياي الشباب الذين يقومون بعم مأمور به‪ :‬حيث تتحم الدول وحدها اشتراكات‬
‫الضمان االتجتمايي المستحق يليهم وذلك بنسب ‪ %1‬تحسب يلى أساس األتجر الوطني‬
‫األدنى المضمون‪.‬‬

‫ر‪-‬الرياضيون المنخرطون في تج معي رياضي الذين ليسوا من النخب حيث تتحم التجمعي‬
‫الرياضي المنخرطين فيها اشتراكاتهم في الضمان االتجتمايي وذلك ‪ %0,5‬وتحسب أيضا‬
‫يلى أساس األتجر الوطني األدنى المضمون‪.‬‬

‫كما ال يستفيد من األداءات الممنوح بموتجب المرسوم رقم ‪ 34/85‬المعد والمتمم‬


‫السابق اإلشارة إليه والمعوقون والطلب وذوي حقوق المحبوسين وكذا أصحاب معاشات‬
‫الضمان االتجتمايي إذا كانوا يمارسون نشاطا مهنيا مأتجورا‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬طرق تحصيل االشتراكات‪.‬‬


‫يشك تحصي اشتراكات الضمان االتجتمايي إحدى االنشغاالت الرئيسي و الدائم‬
‫لهيئات الضمان االتجتمايي‪ ،‬ألنها المورد الوحيد لضمان األداءات التي يقدمها يوميا‬
‫للمؤمنين اتجتماييا‪ ،‬من متقايدين‪ ،‬و ياطلين ين العم بصف اضط ارري أو بسبب المرض‬
‫أو حوادث العم ‪ ،‬أو األمراض المهني و كذا ذوي الحقوق‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المادة الثالث من المرسوم رقم ‪ 437/94‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1964‬التجريدة الرسمي رقم ‪ 83‬لسن ‪.1994‬‬
‫‪34‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و الحقيق أن قطاع الضمان االتجتمايي يعد من الوسائ الرئيسي إن لم نق الوسيل‬


‫ا لوحيدة التي تعتمد يليها الدول في تنفيذ سياستها االتجتمايي ‪ ،‬و هذا ما تجع المصالح‬
‫الحكومي في مختلف مستوياتها تهتم هي أيضا بالتوازن المالي لهيئات الضمان االتجتمايي‬
‫و في ضوء المهام التي أسندت للضمان االتجتمايي فال شك أن األمر يتعلق بمرفق يام‪،‬‬
‫غير أن الدول لم تتولى تسيير هذا المرفق العام و لو بطريق غير مباشرة‪ ،‬كان تمنح لهيئات‬
‫الضمان االتجتمايي صف مؤسس يمومي ذات طابع إداري بحيث تتمتع بصالحيات القوة‬
‫العمومي ‪ ،‬و منها يلى وتجه الخصوص اإليفاء من التقاضي‪ ،‬حيث أن مث هذه المؤسسات‬
‫العمومي تعد بنفسها سندات تنفيذي و تقوم بتنفيذها‪ ،‬و بمقتضى أحكام القانون ‪01/88‬‬
‫المؤرخ في ‪ 1988/01/12‬و المتضمن القانون التوتجيهي للمؤسسات العمومي و ألسباب و‬
‫ايتبارات مختلف تنص المادة ‪ 49‬منه "تعد أتجهزة الضمان االتجتمايي هيئات يمومي ‪ ،‬ذات‬
‫يحدد النظام اإلداري ألتجهزة‬ ‫التسيير الخاص تحكمها القوانين المطبق في هذا المتجا‬
‫الضمان االتجتمايي ين طريق التنظيم" و يتبين من النص أن هذه الهيئات العمومي ‪ ،‬ذات‬
‫التسيير الخاص كغيرها من الهيئات العمومي ذات الطابع االقتصادي و الصنايي تخضع‬
‫ألحكام القانون الخاص‪.‬‬
‫و نذكر في هذا الشأن أن المرسوم التنفيذي ‪ 07/92‬المؤرخ في ‪1992/01/04‬‬
‫المتعلق بالوضع القانوني لصناديق الضمان االتجتمايي و التنظيم اإلداري و المالي و بنص‬
‫المادة ‪ 02‬منه "يخضع ألحكام هذا المرسوم و القوانين و التنظيمات الساري ‪ ،‬الصناديق التي‬
‫تتولى تسيير األخطار المنصوص يليها في قوانين الضمان االتجتمايي‪ ،‬و تتمتع بالشخصي‬
‫المعنوي و االستقاللي المالي ‪ ،‬و تخضع في يالقتها مع اآلخرين للتشريع التتجاري و كذا‬
‫‪1‬‬
‫للقوانين و التنظيمات الساري المفعو و ألحكام هذا المرسوم"‪.‬‬

‫‪ -1‬أن المرسوم التنفيذي ‪ 07/92‬المؤرخ في ‪ 1992/01/04‬المتعلق بالوضع القانوني لصناديق الضمان االتجتمايي و‬
‫التنظيم اإلداري و المالي و بنص المادة ‪02‬‬
‫‪35‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و نظ ار لما تقوم به هيئات الضمان االتجتمايي من خدم يمومي و لضمان‬


‫استمرار المرفق و سيره بصف يادي و طبيعي ‪ ،‬تنص المادة ‪ 66‬من القانون ‪08/08‬‬
‫المتعلق بالمنازيات في متجا الضمان االتجتمايي "ال تمنع إتجراءات التحصي المنصوص‬
‫يليها في هذا القانون‪ ،‬هيئات الضمان االتجتمايي بعد استنفاذ طرق التحصي التجبري‪،‬‬
‫اللتجوء إلى رفع الدياوي أمام التجهات القضائي المختص و التدابير االحتياطي و طرق‬
‫التنفيذ الواردة في القانون العام"‪.‬‬
‫ويستخلص من هذه المادة أن المشرع التجزائري مراياة للطبيع القانوني الخاص‬
‫لهيئات الضمان االتجتمايي‪ ،‬بايتبارها مؤسس يمومي تفتقد لصالحيات القوة العمومي رغم‬
‫أنها تقوم بخدم يمومي المتمثل في األداءات االتجتمايي ‪ ،‬تخضع لقوايد تسيير خاص‬
‫و بحكمها أحكام القانون التتجاري في معامالتها مع الغير‪ ،‬يخو تلك الهيئات صالحي‬
‫اختيار اإلتجراء الذي تراه مناسبا لتحصي االشتراكات لتتمكن من تأدي وظيفتها االتجتمايي‬
‫من بين‪:‬‬

‫أ‪ /‬إجراءات خاصة‪ :‬تتميز بالسري و البساط يقررها القانون ‪ 08/08‬السابق اإلشارة إليه‬
‫‪1‬‬
‫و هي‪:‬‬
‫‪ -‬بواسط التجداو (مصالح الضرائب)‪.‬‬
‫‪ -‬بواسط المالحق ‪.‬‬
‫‪ -‬بواسط المعارض يلى الحسابات التجاري البريدي و البنكي ‪.‬‬
‫‪ -‬بواسط االقتطاع من القروض‪.‬‬
‫‪ -‬بواسط االمتيازات العيني ‪.‬‬

‫ب‪ /‬اإلجراءات العامة‪ :‬المقررة في القانون العام‪.‬‬


‫‪ -‬الحتجز التحفظي‪.‬‬

‫‪ -1‬القانون ‪ 08-08‬المتعلق بالمنازيات في متجا الضمان االتجتمايي التجريد الرسمي ‪ ،‬العدد ‪ 11‬سن ‪.2008‬‬
‫‪36‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬أمر األداء‪.‬‬
‫‪ -‬التأسي كطرف مدني‪.‬‬
‫مع اإلشارة أن هيئات الضمان االتجتمايي غالبا ما تلتجأ إلى طرق ودي لتحصي‬
‫اللتجوء إلى طرق‬ ‫ديونها و استرتجاع مستحقاتها من المكلفين و المدنيين تتجاهها قب‬
‫التحصي ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إلتزامات المكلفين و الجزاءات المترتبة على مخالفتها في مجال‬


‫الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫يستند نظام تحصي اشتراكات الضمان االتجتمايي أساسا يلى النصوص التشريعي‬
‫الضمان‬ ‫و التنظيمي ‪ ،‬خاص القانون ‪ 14/83‬المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا‬
‫االتجتمايي(‪ ،)1‬حيث أنه من الناحي العملي يبادر المنخرط بنفسه بـ ـ ‪:‬‬
‫‪ -‬القيام بالتصريح بالنشاط‪ ،‬و االنتساب للضمان االتجتمايي‪.‬‬
‫‪ -‬التصريح بالعما و من في حكمهم‪.‬‬
‫‪ -‬التصريح باالشتراكات المستحق بحسب يدد العما و األتجور‪.‬‬
‫‪ -‬تسديد المبالغ المستحق لهيئ الضمان االتجتمايي وفق نسب االشتراك المطبق ‪.‬‬
‫و يليه فإن مصالح هيئ الضمان االتجتمايي المكلف بالتحصي ال تتدخ إال الحقا‪،‬‬
‫و التنظيمي المعمو‬ ‫أيماال إلتجراءات المراقب التي تقررها و تنظيمها النصوص التشريعي‬
‫بها‪ ،‬خاص المواد ‪ 28‬و ‪ 38‬من القانون ‪ 14/83‬المشار إليه مسبقا‪.‬‬
‫و لكون ان ت موي هيئ الضمان االتجتمايي يعتمد أساسا يلى أقساط المنخرطين فنتجد أن‬
‫فعالي تحصي االشت اركات تتأثر في كثير من األحيان بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬ويي المنخرط بواتجباته اتتجاه هيئ الضمان االتجتمايي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬مدى فعالي التنسيق و التكام بين المؤسسات ذات الطبيع اإلداري و المالي مع هيئات‬
‫الضمان االتجتمايي‪.‬‬
‫فالضمان االتجتمايي يقوم بالتكف المباشر بالمؤمنين سواء كانوا في حال النشاط أو‬
‫في غير النشاط و كذلك الفئات الخاص بواسط تلك االشتراكات يلى خالف مصالح‬
‫التجباي ‪ .‬و نحاو من خال هذا إبراز أهمي االلتزامات التي يقررها القانون يلى ياتق‬
‫المك لف‪ ،‬و ما يترتب يليه إزاء مخالفتها أو اإلخال بها من تجزاءات مالي ‪ ،‬فنعرف التكليف‬
‫ثم المكلف‪ ،‬لنخلص لاللتزامات المقررة يلى ياتقه و التجزاءات المترتب يلى مخالفتها‪.‬‬

‫‪ /1‬التعريف بالتكليف‪:‬‬
‫التكليف وضع قانوني يوتجد يليه المكلفون نحو هيئ الضمان االتجتمايي‪ ،‬ينشيء‬
‫–هذا الوضع‪ -‬واتجبا يلى ياتق المكلف لصالح هيئ الضمان المختص ‪.‬‬
‫الضمان االتجتمايي‪ ،‬متجموع االلتزامات التي يقررها‬ ‫ويقصد بالتكليف في متجا‬
‫القانون يلى ياتق المكلف (المادة ‪ 02‬من القانون ‪ 14/83‬المتعلق بالتزامات المكلفين في‬
‫متجا الضمان االتجتمايي)‪.‬‬

‫‪ /2‬التعريف بالمكلف‪:‬‬
‫الم كلف في إطار الضمان االتجتمايي هو من يقع يلى ياتقه االلتزام الذي يقرره‬
‫القانون‪ ،‬و المكلف في هذا اإلطار نويان‪:‬‬
‫المكلف في نطاق التأمين االتجتمايي لغير األتجراء‪ ،‬و هو ك من يمارس‬ ‫أ‪-‬‬
‫نشاطا ح ار لحسابه الخاص‪ ،‬و هم التتجار و الحرفيون و أصحاب المهن الحرة و الفالحون‪،‬‬
‫"أفراد أو شركاء في الشركات‪...‬الخ"‪.‬‬
‫ب‪ -‬أما المكلف في نطاق التأمين االتجتمايي لألتجراء و من يلحق بهم‪ ،‬فهو الذي‬
‫يقع يلى ياتقه التكليف‪ ،‬و هو صاحب العم الذي يشغ لديه يامال أو أكثر‪ ،‬بغض‬

‫(‪)1‬‬
‫المواد ‪ 28‬و ‪ 38‬من القانون ‪ 14/83‬المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫النظر ين طبيع يالق العم التي تربطه به‪ ،‬و المكلف قد يكون شخصا طبيعيا أو‬
‫(‪)1‬‬
‫معنويا‪ ،‬المادتان ‪ 3‬و ‪ 4‬من القانون ‪ 14/83‬السابق اإلشارة له‪.‬‬
‫و يقرر القانون التزامات مختلف ‪ ،‬يلى ياتق المكلف بوتجه يام‪ ،‬تختلف باختالف‬
‫هيئ الضمان المنخرط فيها‪ ،‬و في حال اإلخال بها يترتب يليه تجزاءات مالي ‪.‬‬

‫فرع األول‪ :‬التزامات المكلفين‪.‬‬


‫ك من يمارس نشاط ا ح ار غير مأتجور و كذلك رب العم الذي يشغ الغير‪ ،‬يقع‬
‫يلى ياتق ك منهما متجموي التزامات‪ ،‬نوردها كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬التصريح بالنشاط‪ :‬هو مقر ار قانونا أي قيام المكلف باإليالن ين نفسه‬
‫بمزاول نشاط غير مأتجور أو تشغي الغير‪ ،‬خال ‪ 10‬أيام لهيئ الضمان االتجتمايي‪ ،‬و يتم‬
‫التصريح في استمارة تسلم من طرف مصالح هيئات الضمان االتجتمايي‪ ،‬و كذا نحسب‬
‫بداي من تصريح لدى هيئ الضرائب(‪ )2‬و فيها ‪:‬‬
‫‪ -‬نسخ من الستج التتجاري أو المهني أو الحرفي‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة بداي النشاط‪ ،‬تسلم من طرف إدارة الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬يقد المح التتجاري‪.‬‬
‫‪ -‬شهادة الحال المدني ‪.‬‬
‫حسب ما تجاء في نص المادتين ‪ 6‬و ‪ 7‬من القانون ‪ 14/83‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪-2‬التصريح بالعامل‪ :‬و هذا حسب المواد ‪ 13 ،12 ،10 ،8‬من القانون ‪14/83‬‬
‫رتب يلى ياتق المكلف رب العم واتجب التصريح بالعم لديه خال آتجا ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المادة ‪" 3‬يعتبر كأصحاب يم مكلفين األشخاص الطبيعيون أو المعنويون الذين يستخدمون يامال أو أكثر‪ ،‬أيا كانت‬
‫الطبيع القانوني لعالق العم و مدتها و شكلها كما هي محددة في التشريع و التنظيم المتعلق بعالقات العم "‬
‫المادة ‪"4‬يعتبر كذلك أصحاب يم مكلفين الذين يستخدمون لحسابهم الخاص يماال مهما كانت صفتهم مقاب أتجر‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المواد ‪ 7-6‬من القانون رقم ‪ 14/83‬المؤرخ في ‪ 1983/7/2‬المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا الضمان‬
‫االتجتمايي‪ ،‬معد و متمم‬
‫‪-1‬مديرية الضرائب لوالية عين الدفلي‬
‫‪39‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪ -‬الفئات الخاصة‪ :‬يلتزم صاحب العم بالتصريح بالمؤمنين من الفئات الخاص ‪،‬‬
‫المشبهون باألتجراء أو من يكون في حكمهم‪ ،‬و ذلك وفقا للمرسوم رقم ‪ 34/85‬الذي يحدد‬
‫اشتراكات الضمان االتجتمايي ألصناف خاص ‪:‬‬
‫‪ -‬المعوقين (نسب اشتراكهم ‪.)%5‬‬
‫‪ -‬الطلب التجامعيون (نسب اشتراكهم ‪.)%2.5‬‬
‫‪ -‬األشخاص الذين يستخدمهم الخواص لحسابهم الخاص (نسب اشتراكهم ‪.)%6‬‬
‫‪ -‬المتمرنون (نسب اشتراكهم ‪.)%2‬‬
‫ب‪ -‬التصريح بالعمال الخاضعين للبطالة بسبب الظروف المناخية‪:‬‬
‫الناتتج ين الظروف الطبيعي‬ ‫البطال‬ ‫يتعلق هذا االلتزام بتأمين رب العم‬
‫و المناخي ‪ ،‬و هو تأمين خاص بعما البناء و األشغا العمومي و الري‪،‬الذين يعملون في‬
‫الورشات‪.‬‬
‫و يلتزم رب العم قانونا بالتصريح خال ‪ 48‬ساي من التوقف ين العم بسبب‬
‫تلك الظروف‪ ،‬طبقا لألمر ‪ 01/97‬المؤرخ في ‪ 1997/10/11‬المتعلق بتأسيس تعويض‬
‫البطال الناتجم ين سوء األحوا التجوي لعما قطايات البناء و األشغا العمومي و الري‪.‬‬
‫جـ‪ -‬األجل المحدد لالنتساب‪:‬‬
‫و التصريح بك أشكاله‪ ،‬الغرض منه حقوق المؤمن اتجتماييا و ضمان موارده‬
‫و خاص و أن تموي الصندوق االتجتمايي هو مساهمات أرباب العم و العما و المدة‬
‫‪ 10‬أيام ابتداءا من تاريخ النشاط و التشغي (‪ .)1‬وأما بالنسب للطلب في ظرف ‪ 20‬يوما من‬
‫تاريخ التستجي ‪.‬‬
‫د‪ -‬االنتساب التلقائي‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ 14/83‬المؤرخ في ‪ 1983/7/2‬المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي‪،‬‬
‫معد و متمم‬
‫‪40‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نالحظ أ نه في حال يدم قيام رب العم بطلب انتساب العما لديه في اآلتجا التي‬
‫يحددها القانون‪ ،‬فإن هيئ الضمان االتجتمايي المعني تقوم بعملي االنتساب الحكمي أو‬
‫التلقائي‬
‫طبقا للمادتين ‪ 12‬و ‪ 35‬من القانون ‪ 14/83‬و يتم انتساب حكمي‪.‬‬
‫ه‪ -‬المراقبة و أهمية القانونية‪:‬‬
‫يقوم بالمراقب في متجا الضمان االتجتمايي أيوان تعتمدهم الو ازرة الوصي ‪ ،‬يؤدون‬
‫اليمين القانوني أمام المحكم المختص إقليميا‪ ،‬يقوم بتحرير تقرير بما يقوم به من مراقب ‪،‬‬
‫يحدد فيه ما ياينه من ييوب أو مخالف (‪.)1‬‬
‫يرس تقريره إلى هيئ الضمان االتجتمايي المعني ‪ ،‬لتقوم باإلتجراءات التي يخولها‬
‫القانون إياها‪.‬‬
‫و تبدو أهمي التقرير الذي يحرره العون المراقب في اآلتي‪:‬‬
‫تقديم‬ ‫أ‪ /‬إلزام المكلفين بتقديم الوثائق و المعلومات الضروري و كذلك العما‬
‫المعلومات الضروري التي تسايد العون المراقب في ممارس مهامه‪.‬‬
‫ب‪ /‬حق هيئ الضمان االتجتمايي في االستعان بالقوة العمومي أثناء ممارس العون‬
‫للمراقب ‪.‬‬
‫تجـ‪ /‬ايتبار األيما المعيق للمراقب مخالف معاقب يليها بالمادة ‪ 183‬من قانون‬
‫العقوبات‪.‬‬
‫د‪ /‬حق هيئ الضمان االتجتمايي في اطالع اإلدارات المختص بالمخالف التي‬
‫ياينها العون المراقب‪.‬‬
‫ه‪ /‬إلزام العون المراقب بكتمان السر المهني‪ ،‬تحت طائل المسؤولي التأديبي‬
‫و التجزائي ‪.‬‬
‫‪ -3‬التصريح بالمداخيل و األجور‪:‬‬

‫‪-1‬‬
‫المواد من ‪ 28‬إلى ‪ 38‬من القانون ‪ 14/83‬المرتجع السابق‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ألزم المشرع التجزائري المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي وفق المواد ‪،15 ،14‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 21 ،16‬من القانون ‪ 14/83‬التصريح في هذا المتجا ب ـ ‪:‬‬
‫المداخي بالنسب لغير األتجراء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األتجور بالنسب ألرباب العم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و يتم التصريح يلى الوتجه التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التصريح بالمداخيل‪:‬‬
‫االستحقاق التي يحددها القانون لدفع‬ ‫في آتجا‬ ‫و يتم التصريح بالمداخي‬
‫االشتراكات‪ .‬يكون التصريح في مدة أقصاها ‪ 30‬أفري من السن التي تلي سن االستحقاق‪،‬‬
‫يكون حساب االشتراك كما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬حساب االشتراك‪:‬‬
‫تحديد نسب االشتراك بـ ‪ % 15‬طبقا للمادة ‪ 13‬من المرسوم ‪ 35/85‬المؤرخ في‬
‫بالمرسوم التنفيذي ‪ 434/96‬المؤرخ في ‪ 30‬نوفمبر ‪1996‬‬ ‫‪ 09‬فبراير ‪ 1985‬المعد‬
‫المعد و المتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 35/85‬المتعلق بالضمان االتجتمايي لألشخاص‬
‫‪2‬‬
‫غير األتجراء الذين يمارسون يمال مهنيا كالتالي‪:‬‬
‫ب‪ -‬من الدخل الخاضع للضريبة‪:‬‬
‫يعتبر هو األساس األو لحساب المستحق لهيئ الضمان االتجتمايي لغير األتجراء‬
‫حسب المادة ‪ 13‬من المرسوم ‪ 35-85‬المعد و المشار إليه أياله‪.‬‬

‫جـ‪ -‬من رقم األعمال‪:‬‬

‫‪ -2‬القانون رقم ‪ 14/83‬المتعلق بالت ازمات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي المعد و المتمم‪ ،‬وكذلك المادة ‪ 72‬من‬
‫القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات االتجتمايي المعد و المتمم‪.‬‬

‫المرسوم ‪ 35/85‬المؤرخ في ‪ 09‬فبراير ‪ 1985‬المعد بالمرسوم التنفيذي ‪ 434/96‬المؤرخ في ‪ 30‬نوفمبر ‪ 1996‬المعد‬


‫‪2‬و المتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 35/85‬المتعلق بالضمان االتجتمايي لألشخاص غير األتجراء الذين يمارسون يمال مهنيا‬
‫‪42‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فإذا لم يتم تحديد الدخ الخاضع للضريب تحسب نسب االشتراك يلى رقم األيما‬
‫يلى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ %15 -‬من رقم األيما بالنسب للخاضعين للضريب بعنوان تتجارة البضائع‪.‬‬
‫‪ 30% -‬من رقم األيما بالنسب للخاضعين للضريب بعنوان الخدمات‪.‬‬
‫د‪ -‬من المبلغ السنوي لألجر الوطني األدنى المضمون‪:‬‬
‫في حال يدم تحديد الدخ السنوي الخاضع للضريب و يدم وتجود رقم أيما فإن‬
‫األساس لحساب االشتراكات هو المبلغ السنوي لألتجر الوطني األدنى المضمون المادة ‪13‬‬
‫من المرسوم التنفيذي السابق‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصريح باألجور‪:‬‬
‫يتجب يلى رب العم أن يصرح باألتجور شهريا أو فصليا ثم يصرح سنويا يلى‬
‫النحو التالي وفق المواد ‪ 21 ،16 ،15 ،14‬من القانون ‪.14-83‬‬

‫‪ /1‬اشتراكات غير األجراء‪:‬‬


‫يتم دفع االشتراكات سنويا حسب التحديد السابق بالنسب لغير األتجراء الذين‬
‫يمارسون يمال خاصا غير مأتجور‪ ،‬خال مدة استحقاق من ‪ 1‬مارس إلى ‪ 20‬أفري من‬
‫(‪)1‬‬
‫المادة ‪ 13‬مكرر المضاف بالمرسوم ‪ 434-96‬المؤرخ في‬ ‫السن التي تلي سن االستحقاق‬
‫‪ ،1996/11/30‬المعد والمتمم للمرسوم التنفيذي ‪ 35-85‬المتعلق بالضمان االتجتمايي‬
‫لألشخاص غير األتجراء الذين يمارسون مهنا حرة‪.‬‬

‫‪ /2‬اشتراكات التأمين االجتماعي لألجراء‪:‬‬


‫و‬ ‫يتحكم في تحديد االشتراكات في الضمان االتجتمايي ينصران‪ ،‬األو يدد العما‬
‫الثاني األتجور المصرح بها‪.‬‬
‫أ‪-‬التصريح باالشتراك‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪)1‬‬
‫نالحظ أن صاحب الحر غير المأتجور‪ ،‬ال يكون ملزما بدفع االشتراكات إال إذا كان االنتساب سابقا أو أكتوبر من‬
‫السن المعني ‪ ،‬و ال يكون االشتراك مستحقا في حال التوقف ين العم قب ‪ 31‬مارس من نفس السن ‪ ،‬المادة ‪ 13‬مكرر‬
‫‪43‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بدفع االشتراكات المستحق للضمان االتجتمايي بقسطيها‪ ،‬قسط رب‬ ‫يلتزم رب العم‬
‫العم ‪ ،‬وقسط العام ‪ ،‬ويتم الدفع بصف موحدة للقسطين‪ ،‬وفقا للمادة ‪ 21‬من القانون‬
‫‪ 14-83‬مع مالحظ أن رب العم يقتطع من أتجر العام القسط المخصص و ال يتجوز‬
‫لهذا األخير االيتراض يلى هذا االقتطاع الذي تب أر ذم العام ‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسب االشتراك‪:‬‬
‫يحدد القانون نسب االشتراك ب ـ ‪ %34.5‬تحسب من أتجر المنصب المصرح به‬
‫بالنسب للتامين االتجتمايي بوتجه يام‪ ،‬يضاف لها بالنسب لقطاع البناء و األشغا العمومي‬
‫و الري النسب التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬نسب ‪ %14‬بعنوان التأمينات االتجتمايي ‪.‬‬
‫‪ -‬نسب ‪ %1.25‬بعنوان حوادث العم و األمراض المهني ‪.‬‬
‫‪ -‬نسب ‪ %16‬التقايد‪.‬‬
‫‪ -‬نسب ‪ %1.75‬التأمين ين البطال ‪.‬‬
‫‪ -‬نسب ‪ %1.5‬بعنوان التقايد المسبق‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نسب القطاع البناء و األشغال العمومية و الري‪.‬‬


‫‪ -‬نسب ‪ %12.21‬بعنوان التامين يلى العط مدفوي األتجر‪.‬‬
‫‪ -‬نسب ‪ %0.75‬بعنوان التامين يلى البطال الناتتج ين الظروف المناخي ‪.‬‬
‫‪ -‬نسب ‪ %0.13‬بعنوان الوقاي من المخاطر المهني ‪.‬‬
‫للفئات الخاص فإن القانون يقرر لها نسبا خاص نذكر بعضها يلى سبي‬ ‫أما بالنسب‬
‫المثا ‪:‬‬
‫‪ -‬المعوقون‪ ،‬نسب اشتراكهم ‪.%5‬‬
‫‪ -‬الطلب التجامعيون‪ ،‬نسب اشتراكهم ‪.%2.5‬‬

‫في فقرتيها الثالث و الرابع من المرسوم ‪ 434/96‬المؤرخ في ‪ 30‬نوفمبر ‪ ،1996‬المعد و المتمم للمرسوم التنفيذي‬
‫‪ 35/85‬بالضمان االتجتمايي لألشخاص غير األتجراء الذين يمارسون مهنا حرة ‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬األشخاص الذين يستخدمهم الخواص لحسابهم الخاص‪ ،‬نسب اشتراكهم ‪.%6‬‬


‫‪ -‬المتمهنون‪ ،‬نسب اشتراكهم ‪.%2‬‬
‫نالحظ بالنسب للتأمين يلى البطال إن المادتين ‪ 9‬و ‪ 10‬من المرسوم التشريعي رقم‬
‫‪ 11-94‬المؤرخ في ‪ 1994/05/26‬المتعلق بالتأمين ين البطال لفائدة األتجراء الذين قد‬
‫يفقدون يملهم بصف ال إرادي ألسباب اقتصادي تقرر أن إلزام رب العم بدفع مساهم‬
‫تحوي الحقوق التي تحسب يلى أساس ‪ %80‬من متوسط أتجر شهر ين ك سن ‪ ،‬ضمن‬
‫حد إتجمالي قدره اثني يشر شه ار (‪ )12‬و األتجرة التي يحسب بها مبلغ مساهم تخوي‬
‫الحقوق‪ ،‬هي األتجرة المتوسط الثني يشر شه ار (‪ )12‬األخيرة السابق للتسريح‪ ،‬و تستحق‬
‫‪1‬‬
‫ين ك فترة أقدميه تفوق ‪ 3‬سنوات‪.‬‬
‫جـ‪ -‬دفع االشتراكات‪ :‬يتم دفع هذا االشتراك حسب التالي‬
‫‪ -‬بالنسب لرب العم الذي يشغ يشرة فأكثر من العما ‪ ،‬يتم دفع االشتراكات خال ‪30‬‬
‫يوما التالي لك شهر تستحق فيه‪.‬‬
‫يتم دفع‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪ 9‬يما‬ ‫من يشرة يما‬ ‫اق‬ ‫الذي يشغ‬ ‫‪ -‬بالنسب لرب العم‬
‫االشتراكات –القسطين‪ -‬خال ‪ 30‬يوما التالي لك فص ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الجزاءات المرتكبة على مخالفة التكليف في مجال الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫إن الت صريحات التي تقدم من طرف المكلفين تسلم من طرف هيئ الضمان‬
‫االتجتمايي المختص ‪ ،‬ونظ ار ألهمي هذه التصريحات المطلوب إلزاما يلى المكلفين فقد خو‬
‫القانون هيئ الضمان إتجراءا ابتدائيا من شأنه أن يدفع بالمكلف إلى تصريح باألتجور و‬
‫بالعم وهو التحديد التجزافي أو التقدير التلقائي و يضاف إليه غرام تحدد بـ ‪ %5‬من المبلغ‬
‫المحدد تجزافا‪.‬‬
‫باإلضاف لهذا فإن القانون يرتب تجزاءات مالي يند يدم التصريح في آتجا محددة‬
‫قانونا أو التأخير فيه‪.‬‬

‫‪ -1‬المرسوم التشريعي رقم ‪ 11-94‬المؤرخ في ‪ 1994/05/26‬المتعلق بالتأمين ين البطال‬


‫‪45‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬جزاء عدم التصريح بالنشاط‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫حسب المادة ‪ 7‬من القانون ‪ 14/83‬هما ‪:‬‬
‫‪ -‬تجزاء يدم التصريح ابتداءا‪ ،‬يعاقب بغرام ‪ 5000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬و تجزاء آخر‪ ،‬يتمث في زيادات تأخير تقدر بنسب ‪ %20‬من ك شهر تأخير‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬جزاء عدم التصريح‪:‬‬
‫إن يدم تقديم رب العم طلب انتساب العما لديه يعتبر إخالال بالتزاماته و يترتب‪:‬‬
‫‪ -‬غرام تأخير تقدر بـ ‪ 1000‬دج ين ك يام لم يتم انتسابه‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة تأخير تقدر بـ ‪ %20‬من ك شهر‪.‬‬
‫ضف إلى ذلك يعاقب المستخدم الذي لم يقم بانتساب الموظف‪ ،‬بغرام تتراوح بين‬
‫‪10000‬دج و ‪ 20000‬دج ين ك يام و بعقوب حبس من شهرين إلى ست أشهر‪ ،‬و‬
‫في حال العودة‪ ،‬يعاقب بـ ‪20000‬دج إلى ‪50000‬دج و بالحبس من شهرين(‪ )2‬إلى أربع‬
‫ويشرون شه ار(‪. )2‬‬
‫ثالثا‪ :‬جزاء عدم التصريح باألجور و األجراء "التصريح السنوي‬
‫في حال يدم التزام رب العم بالتصريح باألتجور في اآلتجا القانوني ‪ ،‬فإن القانون‬
‫يقرر تجزاءه‪.‬‬
‫‪ %1 -‬من مبلغ االشتراكات‪ ،‬كغرام ين يدم التزامه بالتصريح‪ ،‬في مدة محددة قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬و ‪ %2‬زيادة التأخير ين ك شهر و كذلك في حال مغالطات توقع غرامات هيئ‬
‫(‪)3‬‬
‫الضمان االتجتمايي التي تقدر بـ ‪1000‬دج ين ك يام أو مغالط ‪.‬‬

‫‪ - 1‬القانون رقم ‪ 14/83‬المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي المعد و المتمم‬
‫(‪ )2‬المادة ‪ 41‬من القانون ‪ 14-83‬المؤرخ في ‪ 1983/7/2‬المتعقل بالتزامات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي‬
‫المعد والمتمم‪.‬‬
‫(‪) 3‬‬
‫المادة ‪ 16‬مكرر من القانون ‪ 14-83‬المؤرخ في ‪ 1983/7/2‬المتعقل بالتزامات المكلفين في متجا الضمان‬
‫االتجتمايي المعد والمتمم‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طرق التحصيل الودية لالشتراكات‬


‫إن هيئات الضمان االتجتمايي سعيا منها لتفادي الطرق الخاص للتحصي التجبري‬
‫حفاظا يلى العالق بينهما و بين المؤمن‪ ،‬تلتجأ يادة إلى طرق ودي لتسوي وضعي المكلف‬
‫وديا بطرق بسيط و المتمثل في اإليذار و آخر إنذار قب المتابع القضائي ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلعـذار‬


‫يتعين يلى هيئات الضمان االتجتمايي قب اللتجوء إلى تطبيق اإلتجراءات الخاص‬
‫ديونها أن تعذر المدين بتسوي وضعيته في ظرف ثالثين (‪ )30‬يوما التالي‬ ‫لتحصي‬
‫االستالم و إما بواسط‬ ‫الستالمه لإليذار إما بواسط رسال موصى يليها مع وص‬
‫محضر قضائي أو يون مراقب معتمد لدى الضمان االتجتمايي بمحضر استالم يلى أن‬
‫يتضمن هذا اإليذار‪ ،‬واال يد باطال‪ ،‬المبالغ المستحق حسب طبيعتها و حسب فترة‬
‫االستحقاق باإلضاف اللقب أو االسم التتجاري للمدين و األحكام التشريعي و التنظيمي‬
‫(‪)1‬‬
‫المتعلق بالتحصي التجبري و كذا العقوبات المترتب يليها‪.‬‬
‫في هذه الحال يقوم المكلف بتسوي وضعيته و تسديد الديون المترتب يليه لصالح‬
‫هيئ الضمان االتجتمايي‪ ،‬و هو الهدف المقصود‪ ،‬و إما يقوم بااليتراض يلى المبالغ أمام‬
‫اللتجن المحلي المؤهل للطعن المسبق في أتج ‪ 15‬يوما ابتداءا من تاريخ استالم القرار‬
‫المعترض يليه‪ ،‬ذلك بهدف مراتجع الدين أو إلغاء أو تخفيض الغرامات أو الزيادات الواردة‬
‫في اإليذار ذلك السيما إذا حالت دون التسديد قوة قاهرة منعت المدين من أداء ديونه‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬آخر إنذار قبل المتابعة القضائية‪.‬‬


‫لم تنص القوانين يلى هذا اإلتجراء‪ ،‬فهو إتجراء إداري تتخذه صناديق الضمان‬
‫االتجتمايي كوسيل أخيرة و غير ملزم بها قب ك متابع قضائي و يضمن هذا االنذار‬
‫تجميع السنوات التي تستحق م ن زيادات التأخير و يقوبات التأخير و اشتراكات‪ ،‬فللمكلف‬

‫(‪)1‬‬
‫أنظر المادة ‪ 46‬من القانون ‪ 08-08‬المتعلق بالمنازيات في متجا الضمان االتجتمايي التجريد الرسمي ‪ ،‬العدد ‪ 11‬سن‬
‫‪.2008‬‬
‫‪47‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أتج (‪ ) 10‬أيام من استالمه هذا اإلنذار لتسوي وضعيته‪ ،‬و إال أرغمت مصالح المنازيات‬
‫من تحصي ديونها ين طريق المتابع القضائي ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق التحصيل الجبري لالشتراكات‬


‫لقد أقر المشرع طرقا خاص في القانون ‪ 08/08‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪2008‬‬
‫المتعلق بالمنازيات في متجا الضمان االتجتمايي تمكن هيئات الضمان االتجتمايي من‬
‫تحصي االشتراكات‪ ،‬و قب التعرض لهذه اإلتجراءات بالتفصي ‪ ،‬يتجب التعريف بالتأشير و‬
‫أهميته القانوني ‪.‬‬

‫التعريف بالتأشير و أهميته‬


‫تحت تأشيرة القاضي أهمي خاص ‪ ،‬بحيث أنه يضفي يلى الكشوف التي تعدها‬
‫هيئات الضمان االتجتمايي الصف التنفيذي ‪ ،‬ذلك أن القانون الساري المفعو سحب من‬
‫هيئات الضمان االتجتمايي صف المؤسس العمومي اإلداري التي تتمتع بصالحيات القوة‬
‫(‪)1‬‬
‫فأصبحت مؤسس يمومي ذات تسيير خاص‪ ،‬تخضع في معامالتها مع الغير‬ ‫العمومي‬
‫طبقا للقانون رقم ‪ 01/88‬المؤرخ في ‪ 1988/01/12‬المتعلق بالقانون التتجاري‪ ،‬فلم يعد‬
‫بإمكان مديري تلك الهيئات‪ ،‬و هم ليسوا موظفين يموميين ‪ ،‬إيداد سندات تنفيذي واتجب‬
‫النفاذ‪ ،‬ما سيتوتجب بالضرورة إذا أرادت الحصو يلى سند تنفيذي وتجوب اللتجوء لموظف‬
‫يمومي تتوفر فيه صالحي القوة العمومي ‪ ،‬الوالي أو االلتتجاء للقضاء‪ ،‬و يليه‪:‬‬
‫اشتراكاتها‬ ‫مرة تريد تحصي‬ ‫فإن هيئ الضمان االتجتمايي يتجب يليها في ك‬
‫المستحق إيداد كشف بالحسابات يوقعه مدير الهيئ المعني و تقدمه مصالحه للوالي أو‬
‫القاضي المختص للتأشير يليها لتكتسب حينها الصيغ التنفيذي ‪.‬‬

‫‪-1‬للقانون رقم ‪ 01/88‬المؤرخ في ‪ 1988/01/12‬المتعلق بالقانون التتجاري‬


‫‪48‬‬
‫تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من هيئات الضمان االتجتمايي بمناسب‬ ‫في األخير تتجدر اإلشارة أن يلى ك‬
‫المطالب لديونها و مستحقاتها‪ ،‬وكذلك المنخرطين و ذوي الحقوق يند المطالب بالحقوق‬
‫المؤمن ‪ ،‬أن يرايي مسأل التقادم في مــدة خمس (‪ )05‬سنوات إذا لم يطالب بها‪ ،‬هذا من‬
‫تجه ‪ ،‬أما من تجه أخرى ‪ ،‬في الدياوي و المتابعات التي تباشرها هيئات الضمان‬
‫في مدة أربع (‪ )04‬سنوات ابتداء من تاريخ‬ ‫المبالغ المستحق‬ ‫االتجتمايي لتحصي‬
‫االستحقاق لهذه الديون ما لم يكن هناك انقطاع لهذا التقادم يلى إثر توتجيه إنذار إلى المدين‬
‫بواسط رسال موصى يليها مع االستعارة بالوصو وفق المادة ‪ 46‬من القان ــون ‪08/08‬‬
‫مع التنويه أن تجميع المصاريف التي تتفقها هيئات الضمان االتجتمايي لتحصي المبالغ‬
‫المستحق ‪ ،‬في تجميع االتجراءات المنصوص يليها في القانـ ــون ‪ 08/08‬يتحملها المدين مع‬
‫وتجوب أن تضمن تجميع الق اررات التي تصدرها هيئات الضمان االتجتمايي صراح يلى‬
‫طرق و آتجا الطعن‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻝث اﻝﺘطور اﻝﻌﺎم ﻝﺘوازﻨﺎت‬
‫اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ و ﻤﺤﺎور اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻹﺼﻼح‬
‫اﻝﻨظﺎم اﻝﻀﻤﺎن اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫أدى التطور السريع لنفقات الضمان االجتماعي خالل السنوات األخيرة إلى انخفاض‬
‫فوائضه‪ ،‬فمنذ سنة ‪ 1985‬كانت تتناوب األرصدة المالية لنظام الضمان االجتماعي بين اإليجابي‬
‫أخذت تميل نحو العجز المالي‪.‬‬ ‫والسلبي ثم‬
‫لذلك يفترض الشروع في التفكير حول أسباب اختالل التوازنات المالية للنظام من خالل‬
‫دراسة مدى تطور هيكل النفقات من جهة ودراسة قيود تمويل الضمان االجتماعي من جهة‬
‫أخرى وهذا يعد المرحلة االخير التي شهدتها الجزائر من تقلبات في االسعار البترول وكذلك‬
‫تضخم العملة الجزائرية ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫المبحث األول‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية للنظام الضمان االجتماعي‬


‫يمكن القول في هذا الشأن أن المشكل المطروح هو عدم وضوح العالقة القائمة بين نظام‬
‫الضمان االجتماعي والقطاعات العمالية بسبب نقص الشفافية وتطبيق قواعد المركزية‪.‬‬
‫وإلعطــاء أكثر تفسير لهذا الموضوع ‪ ،‬فضلنا القيام بتشخيص عام للنظام من خالل دراسة‬
‫مهامه ودوره في تمويل النفقات التي تدخل في إطار مسؤولياته و تلك التي تندرج ضمن السياسة‬
‫االجتماعية للدولة ونذكر في هذا السياق ‪:‬‬
‫مساهمة الضمان االجتماعي في تمويل المؤسسات االستشفائية العمومية حيث تم توسيع‬
‫(‪)1‬‬
‫لتضمن التكفل بنفقات‬ ‫هذه المساهمة (التي يفترض توجيهها فقط للدفع الجزافي للمستشفيات)‬
‫التحويل للعالج في الخارج وتمويل الهياكل الصحية العمومية المتخصصة‬
‫‪-‬تكفل الضمان االجتماعي بنفقات تتدرج ضمن التضامن الوطني دون تعويض من طرف‬
‫السلطات العمومية مثل‪:‬‬
‫*التكفل بالتعويض التكميلي للمنح والريوع ‪ ICPR‬الذي يفترض أن يدخل في إيطار التضامن‬
‫الوطني ويتدرج ضمن ميزانية الدولة‪.‬‬
‫*التكفل بفئات مختلفة من المؤمنين االجتماعيين كاألشخاص المستفيدين من الشبكة‬
‫االجتماعية(‪ ،)2‬الطلبة‪ ،‬المجاهدين‪ ،‬المعوقين ويقدر عددهم ب ـ‪ 4.300.00‬مؤمن(‪.)3‬‬
‫*فهكذا‪ ،‬يتضح األمر أنه من الضروري القيام بتحديد عقالني ومنطقي للمصاريف التي يفترض‬
‫أن يتحملها الضمان االجتماعي وتلك التي تتكفل بها السلطات العمومية‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 101/04‬المؤرخ في‪ 2004/04/01‬الذي يحدد كيفيات دفع مساهمة هيئات الضمان االجتماعي‬
‫لتمويل ميزانيات المؤسسات الصحية ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 12/01‬المؤرخ في ‪ 2004/04/01‬المحدد لكيفيات الحصول على العالج لفائة المحرومين غير المؤمن‬
‫لهم اجتماعيا ‪،‬ج ر ع ‪ 06‬لسنة ‪2006‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المصدر الوكالة الوالئية للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال اإلجراء‪-‬بعين الدفلى‪-‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫المطلب األول‪ :‬الوضع المالي لنظام الضمان االجتماعي‬


‫إن الوضع المالي للنظام الضمان االجتماعي قد اكتسبت خدمات الضمان االجتماعي‬
‫أهمية كبيرة لدى المؤمنين االجتماعين و ذلك في ظل الظروف االقتصادية القاسية التي تعيشها‬
‫البالد حاليا وتتمثل األصناف الكبرى من النفقات التي شكلت عبء ثقيال على نظام الضمان‬
‫االجتماعي في‪:‬‬
‫‪ -‬االقتطاعات الجزافية الموجهة لتمويل المستشفيات‪.‬‬
‫‪ -‬تعويضات عن األدوية ونفقات العالج‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل بمنح التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬التحويل للعالج في الخارج‪.‬‬
‫ومقابل هذه النفقات‪ ،‬سجل ضعف في مصادر تمويل الضمان االجتماعي نتيجة تفاقم‬
‫ظاهرة البطالة‪ ،‬تسريح العمال‪ ،‬صعوبة تحصيل مستحقات الضمان االجتماعي لدى مؤسسات‬
‫القطاع العمومي وتتحايل القطاع الخاص في تصريح مناصب الشغل‪.‬‬
‫فهكذا‪ ،‬أصبح توزيع موارد النظام ال يغطي الخدمات االجتماعية المقدمة للمؤمنين االجتماعين‪.‬‬
‫ولمواجهة هذه المعطيات واقتصادية‪ ،‬يستوجب على نظام الضمان االجتماعي أن يتمتع‬
‫بالنجاعة والتفكير في وضع استراتيجيات جديدة حتى يتفادى اختالل التوازنات المالية الكبرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطور موارد ونفقات فروع الضمان االجتماعي‬


‫سجل نظام الضمان االجتماعي معاناة تمثلت في أزمة مالية صعبة حيث سجل عج از‬
‫ميزانيات وتناقص مستمر لمستوى الخزينة ويعود سبب ذلك إلى تفاقم مستوى المصاريف‬
‫االجتماعية لنظام الضمان االجتماعي مقابل نقص في مصاريف تمويلها‪.‬‬
‫ولعل المتغيرات الجديدة التي طرأت على نظام االقتصادي لها انعكاسات سلبية على نظام‬
‫الضمان االجتماعي حيث شهدت هذه الفترة انخفاض أسعار النفط‪ ،‬انهيار قيمة الدينار الجزائري‪،‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫تضخم أسعار المنتوجات الصيدالنية وارتفاع محسوس لنسبة البطالة التي انتقلت من ‪ 33‬في سنة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ 1998‬إلى ‪ % 11‬سنة ‪.2014‬‬
‫ولقد أدت هذه المعطيات االقتصادية الجديدة إلى صعوبة تحقيق السياسة االجتماعية‬
‫المسطرة من طرف السلطات العمومية وانسحاب هذه األخيرة شيئا فشيئا من التكفل المالي بالجانب‬
‫االجتماعي لتجعل نظام الضمان االجتماعي مموال رئيسيا للمصاريف االجتماعية العمومية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الجدول رقم ‪ :1‬تطور موارد ونفقات الضمان االجتماعي مابين ‪2014-2008‬‬
‫االنحراف‬ ‫معدل التطور‬ ‫النفقات‬ ‫معدل التطور‬ ‫الموارد‬ ‫السنة‬
‫السنوي للنفقات‬ ‫السنوي للموارد‬
‫‪-13,22%‬‬ ‫‪%41,44‬‬ ‫‪38.007.175‬‬ ‫‪28,22‬‬ ‫‪33.963.241‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪+11,62%‬‬ ‫‪%29 ,50‬‬ ‫‪49.222.884‬‬ ‫‪41,12‬‬ ‫‪47.929.229‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-1 ,79 %‬‬ ‫‪%16,59‬‬ ‫‪57.391.711‬‬ ‫‪%14,80‬‬ ‫‪55.023.396‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1 ,66%‬‬ ‫‪%22,23‬‬ ‫‪70.152.482‬‬ ‫‪%20,57‬‬ ‫‪66.343.568‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪5,15%‬‬ ‫‪%37,06‬‬ ‫‪96.152.571‬‬ ‫‪%31,91‬‬ ‫‪87.516.712‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪+9,01%‬‬ ‫‪%10,55‬‬ ‫‪106.301.114‬‬ ‫‪%19,56‬‬ ‫‪104.638.868‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪-0,05%‬‬ ‫‪%13,94‬‬ ‫‪121.128.805‬‬ ‫‪%13,89‬‬ ‫‪119.175.413‬‬ ‫‪2014‬‬

‫توضح أرقام هذا الجدول تأزم الوضع المالي لنظام الضمان االجتماعي رغم االرتفاع‬
‫المحسوس في الموارد المسجلة التي قدر متوسط ارتفاعها مابين س ــنة ‪ 2008‬و‪ 2014‬سنويا وهو‬
‫يعادل تقريبا متوسط ارتفاع النفقات وتعود أسباب عدم تغطية الموارد المسجلة للنفقات اإلجمالية‬
‫للنظام إلى‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الموقع الرسمي للو ازرة األولى‪ ،‬خطاب رئيس الوزراء‪،‬تصفح بتاريخ ‪ 2015/04/14‬على الساعة ‪19‬سا و ‪32‬د‪.‬‬
‫( ‪ )2‬مداخلة بجامعة الشلف‪ ،‬محمد زيدان‪ ،‬كلية العلوم واالقتصاد والتجارة والعلوم التسيير‪ ،‬يومي ‪ 3‬و‪ 4‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫‪ -‬تفاقم ظاهرة البطالة نتيجة إفالس أغلبية المؤسسات االقتصادية المنشأة في تجسيد سياسة‬
‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وبالتالي استقرار نسبي لإلشتراكات‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تحصيل االشتراكات و مستحقات نظام الضمان االجتماعي لدى مؤسسات القطاع‬
‫العمومي والخاص نتيجة تأزم الوضعية المالية لهذه المؤسسات وبالتالي عجزها عن تسديد كل‬
‫اإلشتركات المستحقة‪.‬‬
‫‪ -‬التحاليل في التصريح عن مناصب الشغل وبالتالي التقليل من قيمة الألجور الخاضعة‬
‫وبالمقابل ‪،‬شهدت النفقات اإلجمالية‪ ،‬ارتفاع معتب ار بسبب "تفاقم التكفل‬ ‫لالقتطاعات االجتماعية‬
‫(‪)1‬‬
‫الذي تتحمله ميزانية الضمان االجتماعي"‬
‫ولدراسة العوامل التي أدت إلى اختالل التوازن المالي لنظام الضمان االجتماعي ‪،‬الحظنا‬
‫أن المقارنة بين الموارد والمصاريف اإلجمالية ليست لها معنى وال توفر لنا المعلومات حول‬
‫الوضعية الحقيقية للتوازن المالي ولهذا فضلنا القيام بدراسة الوضعية المالية لكل فرع من فروع‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬فرع التأمينات االجتماعية‬


‫)‪(2‬‬
‫خصص لفرع التأمينات االجتماعية نسبة‬ ‫طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪339-06‬‬
‫‪%14‬من المعدل اإلجمالي لالشتراكات المقدرة بـ ‪ 34.5%‬أما بالنسبة للمصاريف فيغطي هذا‬
‫الفرع‪:‬‬
‫أ‪-‬الخدمات العينية للتأمينات االجتماعية‪ :‬التعويض عن العالج الطبي‪ ،‬المنتوجات الصيدالنية‪،‬‬
‫التكفل للعالج في الخارج‪.‬‬
‫ب‪-‬الخدمات النقدية‪ :‬التعويضات اليومية للمريض‪ ،‬األمومة‪ ،‬منح العجز ومنح الوفاة المساهمة‬
‫في تمويل المصاريف الصحية العمومية (قيمة الدفع الجزافي للمستشفيات)‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المصدر االتحاد العام للعمال الجزائريين‪.‬‬
‫)‪)2‬‬
‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 339-06‬المؤرخ في ‪ 25‬سبتمبر ‪ 2006‬والمتضمن توزيع معدل اشتراكات الضمان االجتماعي‬
‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫وكان تطور التوازن المالي لفرع التأمينات االجتماعية خالل السنوات األخيرة كما يلي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الجدول رقم ‪ :2‬تطور موارد ونفقات فرع التأمينات االجتماعية مابين ‪2014-2008‬‬
‫التطور االنحراف‬ ‫معدل‬ ‫النفقات‬ ‫التطور‬ ‫معدل‬ ‫المــــوارد‬ ‫السنــــة‬
‫السنوي للنفقات‬ ‫السنوي للموارد‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪13.727.916‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪12.746.093‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪+11,36%‬‬ ‫‪%18 ,54‬‬ ‫‪16.274.115‬‬ ‫‪%29.90‬‬ ‫‪16.557.581‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪%+21,17‬‬ ‫‪%22 ,38‬‬ ‫‪19.917.159‬‬ ‫‪%43,55‬‬ ‫‪23.768.765‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪19,46%‬‬ ‫‪%19.33‬‬ ‫‪23.767.790‬‬ ‫‪-0,13%‬‬ ‫‪23.739.973‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪+18,12%‬‬ ‫‪%13,44‬‬ ‫‪26.962.470‬‬ ‫‪%31 ,56‬‬ ‫‪31.233.599‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪-9,78%‬‬ ‫‪%36,79‬‬ ‫‪36.883.928‬‬ ‫‪%27,01‬‬ ‫‪39.670.917‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪-14,37%‬‬ ‫‪%24,33‬‬ ‫‪45.859.483‬‬ ‫‪%9,96‬‬ ‫‪43.622.299‬‬ ‫‪2014‬‬

‫يبدو أن خدمات صندوق الضمان االجتماعي في الظروف الراهنة أكثر أهمية من ذي قبل في‬
‫منظومة الحماية االجتماعية‪.‬‬
‫وال يخفى على أحد الدور إلهام الذي يلعبه نظام الضمان االجتماعي في تعويض‬
‫وصفات األدوية‪ ،‬فمنذ بداية التسعينات طرحت ظاهرة إرتفاع أسعار المواد الصيدالنية مشكلة‬
‫التكفل المالي بالتعويضات ونتج عن ذلك ارتفاع النفقات الصيدالنية المسجلة على مستوى‬
‫صناديق الضمان‪.‬‬
‫ويعود سبب تفاقم النفقات الصيدالنية إلى انهيار قيمة الدينار الجزائري ‪،‬ضعف اإلنتاج‬
‫المحلي ‪،‬تحرير أسعار األدوية ‪،‬انخفاض محسوس للقدرة الشرائية و منه إرتفاع طلب التعويض من‬
‫طرف المؤمنين االجتماعيين و إثقال فاتورة التأمينات االجتماعية على نظام الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫ومع مجئ اإلصالحات االقتصادية ‪ ،‬تم اتخاذ إجراء استقاللية المؤسسات الصيدالنية و‬
‫ضع مستثمرين خواص وهذا ما أدى إلى اإلنسحاب الكلي للسلطات العمومية من تعديل سوق‬

‫( ‪)1‬‬
‫مداخلة بجامعة الشلف‪ ،‬محمد زيدان‪ ،‬كلية العلوم واالقتصاد والتجارة والعلوم التسيير‪ ،‬يومي ‪ 3‬و‪ 4‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫إستراتيجي كسوق المنتوجات الصيدالنية والمعدالت الطبية ‪،‬والشيء الجديد بالذكر هو " تخلي‬
‫المستشفيات عن توزيع بعض األدوية الباهضة الثمن التي أصبحت تسوق على مستوى‬
‫الصيدالنيات و يتحمل الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية نفقات تعويضها األمر الذي قد‬
‫يؤثر سلبيا على وضعه المالي ويثقل كاهل المؤمن االجتماعي ‪.‬‬
‫في إطار تخفيض النفقات تعويض األدوية ‪ ،‬اتخذ المجلس التقني للتعويض إجراء يتعلق‬
‫بإعداد قائمة تضم عدة أدوية غير قابل للتعويض حيث تحسين القائمة من سنة ألخرى وقد أثار‬
‫ذلك معارضة شديدة في أوساط منتجي و مسوقي األدوية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬فرع المنح العائلية‬


‫تساهم المنح العائلية في تعديل توازن دخل العامل عند ازدياد طفل عنده‪ ،‬تساعده للتكلف‬
‫بنشأة أطفاله‪ ،‬وعرفت نسبة المنح العائلية من المصاريف اإلجمالية لنظام االجتماعي ارتفاعا معتبر‬
‫حيث انتقلت من في ســنة ‪ 1989‬إلى ‪ 23.42‬في سـ ــنة ‪%11,64 1994‬‬
‫ويعود ذلك إلى إعادة تقييم المنح العائلية في سنـ ــة ‪.1991‬‬
‫‪1‬‬
‫الجدول رقم ‪ :03‬تطور مواد و نفقات فرع المنح العائلية ما بين ‪.2008-2004‬‬
‫االنحراف‬ ‫معدل التطور‬ ‫النفقــات‬ ‫معدل التطور‬ ‫المــوارد‬ ‫السنـــة‬
‫السنوي للنفقات‬ ‫السنوي للموارد‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1.838.244‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3.752.410‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪%-193,63‬‬ ‫‪%152.20‬‬ ‫‪4.636.076‬‬ ‫‪%-41,43‬‬ ‫‪2.197.790‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪%-26,47‬‬ ‫‪%63,56‬‬ ‫‪7.583.045‬‬ ‫‪%37,09‬‬ ‫‪3.043.438‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪%4,16‬‬ ‫‪%3,90‬‬ ‫‪8.878.806‬‬ ‫‪%8,06‬‬ ‫‪5.256.216‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪%-44,67‬‬ ‫‪%-0.70‬‬ ‫‪10.824.428‬‬ ‫‪%-45,37‬‬ ‫‪6.778.975‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪ -1‬المديرية العامة للضمان االجتماعي للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون‪-‬الجزائر‪-‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫يتبين من خالل هذا الجدول أنه حقق فرع المنح العائلية عج از مليا متتالية حيث توجد‬
‫عدة عوامل تفسر سبب العجز المالي الذي يتخبط فيه فرع المنح العائلية وهي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬تخفيض معدل االشتراكات المخصص لهذا الفرع من " ‪ %14 , 25‬في سنة ‪ 2004‬إلى ‪8‬‬
‫في سنة ‪.2007‬‬
‫الدرسة‬
‫‪ ‬ارتفاع قيمة المنح العائلية ‪ 40‬دج شهريا إلى ‪300‬دج لكل طفل ‪ ،‬صف إلى ذلك منحة ا‬
‫بمقدار ‪800‬دج سنويا لكل طفل عوضا عن ‪25‬دج‪.‬‬
‫أعباء المنح العائلية على نظام الضمان االجتماعي‪ ،‬تكفلت‬ ‫ومن اجل تخفيف ثقل‬
‫السلطات العمومية منذ سنة ‪ 1995‬بتمويل هذا الفرع‪ ،‬غير ان ابتداء سنة ‪ 1999‬أبدت الحكومة‬
‫عزمها عن التخلي عن دفع المنح العائلية وتحويل هذه المهمة إلى عاتق المستخدم أي كان‬
‫قطاع عام أو خاص‪.‬‬
‫ويندرج هذا االقتراح الحكومي في إطار التخفيف من النفقات العمومية للدولة بحيث كلفت المنح‬
‫العائلية خزينة الدولة ‪ 63.1‬مليار دج في سنة ‪ 2014‬بعدما كانت ‪ 48.6‬مليار دج في‬
‫سنة‪.1998‬‬
‫ولقد أبدت منظمات أرباب العمل الخواص استعدادها لالستجابة لهذا االقتراح و بتالي‬
‫التكفل مستقبال بدفع المنح العائلية ‪،‬إال أن هناك تخوفا من احتمال عدم قدرة المؤسسات‬
‫العمومية على تحمل هذه األعباء الجديدة و بالتالي عدم استفادة العمال من المنح العائلية التي‬
‫اقرها القانون‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬فرع حوادث العمل‬
‫تعتبر ظاهرة حوادث العمل و األمراض المهنية المسجلة في الجزائر مشكلة تستحق اهتماما‬
‫خاصا نظ ار لما تعكسه من أثار على المستوى االقتصادي‪ ،‬االجتماعي واإلنساني وترتفع نسبة‬
‫حوادث العمل خصوصا في القطاع الصناعي‪ ،‬البناء والقطاعات األخرى أين يكون فيها خطر‬
‫التعرض لحادث كبير‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫ويسجل سنويا في الجزائر حوالي ‪ 85‬ألف حادث عمل و ‪ 1200‬حالة من األمراض المهنية‬
‫وقد بلغت قيمة التكاليف المالية لتغطية هذا الخطر حوالي ‪ 10.824.428‬مليار دج في سنة‬
‫‪ 2008‬بعد ان كانت ‪ 1.2‬مليار دج في سنة ‪ 2010‬و ‪ 1.7‬مليار دج في سنة ‪ 2013‬اي ما‬
‫يعادل ‪ /32‬من نسبة االرتفاع السنوي للتكاليف المسجلة(‪.)1‬‬

‫الجدول رقم ‪ 04‬تطور موارد حوادث العمل ما بين‪2012-2010‬‬


‫الوفاة‬ ‫توقف عن العمل‬ ‫بدون توقف عن العمل‬ ‫السنة‬
‫‪10‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪19‬‬ ‫حادث عمل في العمل‬ ‫‪2010‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪00‬‬ ‫حادث العمل في الطريق‬
‫‪14‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪23‬‬ ‫حادث عمل في العمل‬ ‫‪2011‬‬
‫‪08‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪02‬‬ ‫حادث عمل في طريق‬
‫‪08‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪09‬‬ ‫حادث عمل في العمل‬ ‫‪2012‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪00‬‬ ‫حادث عمل في طريق‬

‫المصدر‪ :‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪-‬وكالة عين الدفلى‪-‬‬

‫وماعدا سنة ‪ ،2010‬سجل فرع التأمينات عن حوادث العمل عج از ماليا متتاليا ويمكن‬
‫تفسير هذا العجز "" بتخفيض معدل االشتراك المخصص لهذا الفرع الذي انتقل من ‪ %2‬إلى‬
‫‪%1‬في سنة ‪.2009‬‬
‫ويطرح في هذه الحالة مشكل التكلف المالي بالفرع من طرف نظام الضمان االجتماعي خصوصا‬
‫انه لم يقترح أي إجراء إلعادة النظر في العجز المالي المسجل طول سنوات األخيرة ولمواجهة‬
‫هذا المشكل‪ ،‬يفترض تحديد سياسة للتخفيض من عدد حوادث العمل و األمراض المهنية التي‬
‫تكلف أموال باهظة لنظام الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫(‪)1‬مداخلة بجامعة الشلف‪ ،‬محمد زيدان‪ ،‬كلية العلوم واالقتصاد والتجارة والعلوم التسيير‪ ،‬يومي ‪ 3‬و‪ 4‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫وتتجسد هذه السياس ة من خالل توفر الوقاية و الحماية للعمال أثناء أدائه لعمله ووضع‬
‫هياكل و أطباء مختصين في المناطق الكبرى أين ترتفع فيها نسبة حوادث العمل ‪.‬ومن جهة‬
‫أخرى ‪ ،‬ال يشكل طب العمل ملفا اجتماعيا فقط ألنه يساهم أيضا من الناحية االقتصادية في‬
‫تخفيف من العبء المالي على المؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬فرع التقاعد‬
‫يعاني نظام التعاقد من أزمة مالية ناجمة عن سياسة الالمباالة المعتمدة من قبل الحكومة‬
‫المتعاقبة على الحكم منذ سنة ‪ 1988‬بحيث ظهرت المالمح األولى لتقهقر المالي لصندوق‬
‫التقاعد مباشرة بعد األزمة البترولية التي عاشتها الجزائر سنة ‪ 1986‬من جراء انخفاض سعر‬
‫البترول في السوق الدولية‪.‬ويعود سبب ذلك إلى انخفاض عدد االشتراكات مقابل ارتفاع أعداد‬
‫المستفيدين من خدمات الصندوق الوطني للتقاعد‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :05‬تطور موارد ونفقات صندوق التقاعد ما بين ‪2013-2006‬‬
‫الوحدة ‪1000 :‬دج‬
‫معدل التطور السنوي للنفقات‬ ‫النفقات‬ ‫معدل التطور السنوي‬ ‫الموارد‬ ‫السنة‬
‫‪24.62‬‬ ‫‪63.183.658‬‬ ‫‪13.33‬‬ ‫‪45.544.809 2006‬‬
‫‪11.54‬‬ ‫‪70.236.666‬‬ ‫‪20.80‬‬ ‫‪50.663.111 2007‬‬
‫‪14.46‬‬ ‫‪42.568.556‬‬ ‫‪21.89‬‬ ‫‪56.114.565 2008‬‬
‫‪32.36‬‬ ‫‪69.366.461‬‬ ‫‪31.22‬‬ ‫‪62.256.658 2009‬‬
‫‪25.33‬‬ ‫‪73.346.433‬‬ ‫‪26.88‬‬ ‫‪70.125.588 2010‬‬
‫‪35.64‬‬ ‫‪79.648.111‬‬ ‫‪29.25‬‬ ‫‪75.598.698 2011‬‬
‫‪33.43‬‬ ‫‪91.646.333‬‬ ‫‪32.58‬‬ ‫‪83.565.329 2012‬‬
‫‪29.32‬‬ ‫‪96.164.473‬‬ ‫‪27.33‬‬ ‫‪89.264.561 2013‬‬
‫المصدر‪ :‬الصندوق الوطني للتقاعد ‪CNR‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫بعدما سجل صندوق التقاعد فوائض مالية من خالل سنوات ‪ ،2011 ،2010‬عرف هذا الصندوق‬
‫وضعية مالية جد صعبة ابتداء من سنة ‪2010‬وتفاقم العجز المالي الى ان بلغ ‪ 17.6‬مليار دج‬
‫في سنة ‪.2013.2012‬‬
‫والشيء الملفت لالنتباه هو تضاعف نفقات صندوق التقاعد ب ‪ 13‬مرة وبالمقابل لم‬
‫تتضاعف الموارد إال بـ‪ 7‬مرات فقط ‪.‬‬

‫ويعود تأزم الوضعية المالية الى تسارع ارتفاع النفقات بالمقارنة مع الموارد حيث ""‬
‫وانتقل من ‪ 894.644‬متقاعد في سنة ‪ 2010‬إلى‬ ‫تضاعف عدد المتقاعدين‬
‫‪1.363.233‬متقاعد في سنة ‪.2013‬‬

‫واذا كان يشترك في سنة ‪ )04( 2010‬عمال لضمان تمويل منحة واحدة للتقاعد فانه يوجد‬
‫في سنة ‪ )02( 2014‬عاملين فقط يضمنون تمويال نفس المنحة ‪.‬‬

‫ويمكن تف سير هذا من خالل األوضاع التي يعشها عالم الشغل من جراء استمرار عمليات‬
‫وجمود االستثمارات وتعطل االنتعاش االقتصادي‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تم إحالة عدد كبير من العمال على التقاعد لبلوغهن أكثر من ‪ 32‬سنة‬
‫من الممارسة المهنية‪.‬وما يزيد في خطورة الوضعية المالية للصندوق الوطني للتقاعد هو اتخاذ‬
‫إجراءات جديدة من طرف الحكومة أدت إلى تسجيل مصاريف معتبر دون التفكير في إيجاد‬
‫مصادر تمويل أخرى‪.‬‬

‫‪-1‬ارتفاع الحد األدنى السنوي لمنح المجاهدين إلى قيمة ال تقل عن مرتين ونصف من األجر‬
‫الوطني األدنى ‪ SMIMG‬بعدما كانت ال تقل عن مرة ونصف فقط‪ ،‬ويتبين من خالل هذا‬
‫‪1‬‬
‫اإلجراء انه تم تحميل صندوق التقاعد نفقات من التضامن الوطني ال تدرج ضمن مهامه‪.‬‬

‫‪ -1‬المديرية العامة للضمان االجتماعي للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون‪-‬الجزائر‪-‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫‪-2‬حساب منح التقاعد على أساس متوسط ألجر المنصب الشهري للسنة األخيرة قبل اإلحالة إلى‬
‫التقاعد واستعمال بعض التجاوزات كرفع أجور العمال خالل السنة األخيرة من الممارسة المهنية‬
‫وتحديد معدل المنحة إلى ‪% 80‬من أجرة المنصب لمدة عمل تساوي ‪ 3‬سنة وبالتالي تكون‬
‫استفادة العمال من منحة التقاعد ليس لها عالقة باشتراكيتهم الحقيقية وذلك ما يؤدي إلى اختالل‬
‫التوازن المالي للصندوق الوطني للتقاعد‪.‬‬
‫‪ -3‬تكفل نظام التقاعد منذ سنة ‪1994‬بدفع التعويض التكميلي للمنح و الريوع ‪ 5.20‬مليار دج‬
‫هو مقدار عجز الصندوق الوطني للعمال غير األجراء‪ CASNOS‬الذي تكفل به الصندوق‬
‫الوطني للتقاعد وأمام مشكل العجز المالي الذي يتخبط فيه الصندوق الوطني للتقاعد والذي أصبح‬
‫يهدد دوام سيرورته يكمن القول ان مستقبل هذا الصندوق يستدعي إصالحات عاجلة وجدية تحظى‬
‫بمشاركة مختلف األطراف المعنية باألمر المتمثلة في كل السلطات العمومية النقابات العمالية‬
‫وأرباب العمل لمناقشة الوضعية المالية وايجاد حلول منطقية لتخفيف من حدة اختالل التوازن‬
‫المالي في هذا الصدد يفترض‪:‬‬
‫ا‪ -‬اتخاذ إجراءات تمس األجر الذي يعتبر هو أساس منحة التقاعد ‪.‬‬

‫التقاعد والتي من المفروض ان‬ ‫ب‪ -‬إلغاء كل المصاريف التي تدخل ضمن مهام صندوق‬
‫تكون مندرجة ضمن ميزانية الدولة في إطار مسؤولية هذه األخيرة لتنظيم التضامن الوطني‬

‫ج‪ -‬تحسين مردودية فرع التقاعد من خالل توظيف احتياطاته في صندوق التوفير و االحتياط‬

‫واجراء دراسات إحصائية من اجل التحكم في تطور التوازن المالي على المدى المتوسط والبعيد‬
‫إذ أما قرنا الجزائر بالبلدان المغاربية نجد نظام الضمان االجتماعي الذي انشأ في الجزائر‬
‫جد متطور مقارنة بالوضع االقتصادي واالجتماعي للبالد ""و في سنة ‪ 2010‬كان الناتج الداخلي‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫الخام المخصص للضمان االجتماعي ال يتجاوز ‪% 12‬في إفريقيا واكبر جزء كان في دول شمال‬
‫(‪)1‬‬
‫إفريقيا أي ‪% 4.9‬في الجزائر ‪ %3.7‬في تونس ‪ % 1.2‬في مصر‪.‬‬
‫ولقد أخذت الغالبية العظمى من القطار العربية بالتامين ضد حوادث العمل التامين عن‬
‫الشيخوخة ‪ ،‬التامين ضد العجز ‪..‬وأخذت بعض البلدان العربية بالتامين ضد المرض و تامين‬
‫األمومة ‪.‬إال ان غالبية األنظمة التأمينية مازالت تفتقر إلى التامين الصحي للعمال وأفراد أسرته‬
‫كما ان العديد من األقطار العربية بل غالبيتها العظمى باستثناء (دول شمال إفريقيا العربية ما عدا‬
‫مصر والسودان) لم تأخذ بتامين المنح العائلية كما تأخذ أي دول عربية باستثناء جمهورية مصر‬
‫العربية بالتامين ضد البطالة‪.‬‬
‫ولقد خطت مصر خطوات كبيرة في مجال التأمينات االجتماعية ويشمل النظام التامين‬
‫عن الشيخوخة‪ ،‬العجز‪ ،‬الوفاة‪ ،‬اإلصابات‪ ،‬المرض‪ ،‬الباطلة والرعاية االجتماعية للمتقاعدين وكما‬
‫يستفيد أصحاب المعاشات وأرملة صاحب المعاش من التامين الصحي أما نظام التأمينات‬
‫االجتماعية المعمول به في المملكة العربية السعودية يضمن فرعين من فروع التأمينات وهما‬
‫تأمينات المعاشات (عجز شيخوخة‪ ،‬وفاة) وتامين األخطار المهنية‪ ،‬علما ان فرع األخطار المهنية‬
‫المطبقة يشمل كافة العمال و الوطنين وغيرهم و من ضمنهم العمال األجانب‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬قيود تمويل نظام الضمان االجتماعي‬


‫يشكل االرتفاع المعتبر لنفقات الضمان االجتماعي أم ار مثي ار لالنشغال خصوصا في ظل‬
‫تأزم األوضاع االقتصادية و تدهور سوق العمل الذي يؤثر سلبا على نظام الضمان االجتماعي‬
‫الممول أساسا من خالل االشتراكات االجتماعية ‪.‬‬
‫ويعتبر االنتعاش الذي عرفته مؤسسة الضمان االجتماعي خالل السبعنيات نتيجة خلق‬
‫مالين من مناصب الشغل وتطور اقتصاد البالد غير ان هذا الوضع لم يدم طويال ‪,‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المديرية العامة للضمان االجتماعي للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون‪-‬الجزائر‪-‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫إذ انه منذ سنة ‪ 2003‬تغيرت األوضاع فيما يخص ميدان الشغل حيث تراجع مستوى‬
‫العمل األجير الدائم وتزايدت البطالة وتسريح العمال وعرفت المؤسسات االقتصادية صعوبات أكثر‬
‫فأكثر في تسديد مستحقات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫وتعتبر كل هذه األسباب عوامل مساعدة النكماش موارد نظام الضمان االجتماعي‬

‫وت ناولت السلطات العمومية قضية تدهور الوضعية المالية للنظام من جانبين‪ ،‬يتمثل‬
‫الجانب األول في ضرورة تكيف نظام الضمان االجتماعي مع السياق االقتصادي و االجتماعي‬
‫أين يفترض ان تكون قواعد السوق الحرة و الشراكة بديال للعالقات االقتصادية من النوع اإلداري و‬
‫البروقراطي‪.‬‬

‫أما الجانب الثاني فكان التفكير فيه حول إيجاد طرق تهدف إلى الحفاظ على التوازنات‬
‫المالية للنظام ‪.‬‬
‫وفي كال الجانبين لم تتمكن أي حكومة من تطبيق برنامجها بسبب عدم بقائها طويال في الحكم‬
‫ومن خالل دراسة وضعية سوق العمل‪ ،‬نحاول تقديم األسباب الموضوعية الختالل التوازن المالي‬
‫لنظام الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫الفرع االول ‪:‬ارتفاع البطالة وتدهور سوق العمل الدائم‬


‫يتركز تمويل نظام الضمان االجتماعي في الجزائر على االشتراكات االجتماعية المقتطعة‬
‫من مداخيل العمال و أرباب العمل فهي تمثل ما يقارب ‪% 96‬من الموارد االجتماعية أما ‪ 4‬من‬
‫‪1‬‬
‫اإليرادات األخرى فهي عبارة عن سندات التوظيف في الخزينة ‪.‬‬

‫ذلك ما يفسر ان أهم مصادر لتمويل نظام الضمان االجتماعي هو المداخيل اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون –الجزائر‪-‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫من العمل األجير الدائم ووجود عالقة مباشرة بين حجم موارد الضمان االجتماعي مع عدد‬
‫مناصب الشغل في المؤسسات و اإلدارات الملزمة بتحويل اشتراكاتها مباشرة نحو الصندوق‬
‫الوطني للتأمينات االجتماعية‪.‬‬

‫‪-1‬ارتفاع عدد العمال المسرحين ‪:‬‬

‫اتخذت السلطات العمومية إجراءات تصفية المؤسسات العمومية خصوصا قطاع البناء و‬
‫المؤسسات المحلية وقد أوضحت األرقام المقدمة على مستوى المتفشية العامة للعمل‬

‫ونظ ار للخطر ا الجتماعي الذي كان يهدد العديد من العمال المسرحين فقد تم التكفل بهم‬
‫(‪)1‬‬
‫المؤرخ في ‪ 24‬ماي ‪1994‬المتضمن تأسيس التامين عن‬ ‫طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪11-94‬‬
‫البطالة لفائدة اإلجراء الفاقدين مناصب عملهم بصفة غير إدارية و بسبب اقتصادي‪.‬‬

‫‪ -2‬تطور مناصب اعمل القصيرة المدى‪:‬‬

‫لم تتوقف وضعية سوق العمل عند ندرة عدد مناصب الشغل بل هناك ظاهرة تثير‬
‫االنشغال وهي عدم استقرار عالم الشغل وتطور بكثرة مناصب العمل القصيرة المدى‪.‬‬

‫وبعدما كانت عقود العمل تبرم لمدة محددة في القطاعات ذات العمل الموسمي (مثل‬
‫قطاعات البناء و األشغال العمومية ‪ )BTP‬أصحت هذه العقود معممة على كل القطاعات بما‬
‫فيها الوظيف العمومي‪.‬‬

‫وفي هذا السياق أنشئت برامج للتوظيف المؤقت مقابل أجر أقل من األجر الوطني األدنى‬
‫بالنسبة لألشخاص دون عمل و في سن العمل ''''خلق حوالي ‪ 193000‬منصب عمل مؤقت في‬
‫سنة ‪ 2005‬و الشيء الجدير بالذكر ان ‪ % 5‬فقط من مناصب العمل الموفرة أصبحت دائمة في‬
‫سنة ‪ 2011‬أي ما يقابل ‪ 12000‬منصب‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-94‬المؤرخ في ‪ 24‬ماي ‪ 1994‬المتضمن تأسيس التامين عن البطالة‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫وتشكل ظاهرة تراجع عدد مناصب العمل الطويلة المدى و تطور األشكال األخرى للعمل‬
‫غير الدائم عامال يعرقل تطور نظام الضمان االجتماعي الن المصدر الوحيد لتمويل هذا النظام‬
‫هو أساسا خلق منا صب العمل الطويلة المدى التي يتم من خاللها اقتطاع االشتراكات االجتماعية‬
‫على المدى الطويل‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬تورط الضمان االجتماعي في تمويل المؤسسات العمومية الصحية‬

‫يلعب نظام الضمان االجتماعي دو ار هاما في تمويل المؤسسات العمومية الصحية باعتباره‬
‫"يضمن حق العالج ألكثر من ‪ % 80‬من السكان وقد أدى ضعف مستوى تكفل القطاع الصحي‬
‫العمومي بالعالج الصحي إلى توجها لمرضى نحو المصالح الصحية الجوارية وبهذا أصبح يتحمل‬
‫نظام الضمان االجتماعي مرتين نفقات التكفل بالمؤمنين االجتماعين إذ يقوم من جهة بدفع بصفة‬
‫إجبارية التغطية الصحية للمراكز العمومية من خالل الدفع الجزافي للمستشفيات ومن جهة أخرى‬
‫بتعويض الوصفات الطبية للمؤسسات الصحية الخاصة منها و العامة‪.‬‬
‫والشيء الجدير بالذكر ان سنوات األخيرة تفاقمت نفقات الخدمات االجتماعية وتتمثل‬
‫األصناف الكبرى من المصاريف التي أثقلت نفقات الضمان االجتماعي في‪:‬‬
‫ا‪-‬االرتفاع المنتظم للمساهمة االجتماعية لصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية في تمويل الهياكل‬
‫العمومية للعالج و المتمثل في الدفع الجزافي للمستشفيات ‪forfait hôpitaux.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ب‪-‬نفقات التحويل للعالج في الخارج‪.‬‬
‫‪ -‬الدفع الجزافي للمستشفيات‬
‫تندرج مساهمة أجهزة الضمان االجتماعي في تمويل القطاع الصحي العمومي ضمن‬
‫مصاريف فرع التأمينات االجتماعية وكان يعتمد تمويلها قبل سنة ‪ 1973‬على نظام الفواتير‬
‫بمعنى كان يتحمل الضمان االجتماعي دفع فواتير العالج للمؤمنين االجتماعين في المستشفيات‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 224-85‬الصادر بتاريخ ‪ 1985/08/20‬المحدد لشروط التكفل بخدمات الضمان االجتماعي المستحقة‬
‫للمؤمن لهم اجتماعيا الذين يعملون أو يتمونون في الخارج ‪،‬ج ر ع ‪ 35‬لسنة ‪1985‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫لكن بعد تأسيس الطب المجاني في ‪01‬جانفي ‪ 1974‬أصبحت التسعيرة و تعويضات الضمان‬
‫االجتماعي غير الزمة الن العالج في المستشفى و الهياكل الصحية ‪.‬‬

‫العمومية مجاني ومقابل هذا كان الضمان االجتماعي يدفع سنويا مبلغا جزافيا للمستشفيات وكان‬
‫إعالن قرار مجانية العالج الصحي أمر مشجعا لتوسيع مساهمة الضمان االجتماعي في تمويل‬
‫ميزانية القطاعات الصحية حيث '' تضاعفت قيمة الدفع الجزافي للمستشفيات و انتقلت من وطبقا‬
‫(‪)1‬‬
‫المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪1983‬النتعلق بالتأمينات االجتماعية ''‬ ‫للمادة ‪65‬من القانون رقم‪11-83‬‬
‫تحدد سنويا قيمة المساهمة الجزافية ألجهزة الضمان االجتماعي في تمويل نفقات القطاعات‬
‫الصحية و المؤسسات االستشفائية المتخصصة‪:‬‬
‫‪ -‬من خالل قرار مشترك بين كل من وزير الحماية االجتماعية ‪ ،‬وزير الصحة ‪ ،‬وزير المالية‬
‫‪ -‬استناد على قانون المالية‬
‫‪ -‬أخذ بعين االعتبار لتطور تكاليف العالج الصحي وعدد المؤمنين االجتماعين‬
‫فهذا ما يقودنا إلى القول ان السلطات العمومية هي الوحيدة المحددة للقيمة الجزافية‬
‫للمستشفيات دون مشاركة نظام الضمان االجتماعي الذي ال يملك الحق في مراقبة عملية‬
‫استهالك األموال المقدمة للهياكل العمومية للصحة‪.‬‬
‫وكان يشكل'' إدراج الدفع الجزافي للمستشفيات ضمن مي ازنية الدولة أحد العوامل المؤدية‬
‫النسحاب التدريجي للسلطات العمومية من تموليه وتحميله على عاتق صناديق الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫هذا ما يفسر إفراط السلطات العمومية في استعمال الموارد المالية لنظام الضمان‬
‫االجتماعي وتبنيها سياسة اجتماعية أرادت من خاللها توسيع حقل تطبيق‪.‬‬

‫الحماية االجتماعية طبقا لقوانين سنة ‪ 1983‬المتعلقة بتوحيد امتيازات الضمان االجتماعي‬
‫وقد شهدنا تصرف المباشر لو ازرة المالية في األمور االحتياطية لنظام الضمان االجتماعي '' وكان‬

‫)‪ )1‬القانون رقم ‪ 11/83‬المؤرخ في ‪ ،1983/07/02‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية المعدل والمتمم‪.‬‬


‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫يشكل تسير الديون العمومية عامال رئيسيا في إعادة النظر في الوضع المالي للضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬نفقات التحويل للعالج في الخارج‪:‬‬
‫نظم التحويل للعالج في السنوات األولى من االستقالل الوطني طبقا لالتفاقية الجزائرية‬

‫الفرنسية بشان الضمان االجتماعي المبرمة في ‪ 19‬جانفي ‪ 1965‬و يتمثل مشكل التحويل للعالج‬
‫في الخارج في عدم توافق قانون العرض (أي إمكانيات العالج الموفرة من طرف قطاع الصحة)‬
‫بحيث شهد القطاع الصحي العمومي ضعفا كبي ار على المستوى البشري و المعدات الطبية‬
‫ورغم كل المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية لتكوين أخصائيين و أطباء وفرق‬
‫الشبه الطبي ‪ ،‬خلق وتجهيز هياكل طبية جديدة ‪ ،‬يبقى هذا القطاع يعاني من ارتفاع عدد‬
‫المرضى المحولين للعالج في الخارج‪.‬‬

‫وفي هذا السياق عرفت تكاليف العالج في الخارج خالل سنوات التسعينات ارتفاعا معتبر‬
‫ويعتبر انهيار قيمة الدينار الجزائري ودفع فواتير العالج بالخارج بالعملة الصعبة عبئا ثقيال على‬
‫نظام الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كان العالج في الخارج مقتص ار على فرنسا باعتبارها البلد الوحيد‬
‫الذي تتعامل نعه الجزائر بحكم الروابط التاريخية الموجودة بينها‪ ،‬غير ان فرنسا تطبق أسعار‬
‫استشفاء مرتفعة مقارنة بمستشفيات بليجيكا‪ ،‬بريطانيا واألردن‪.‬‬
‫وفي مثل هذا الوضع‪ ،‬شعر مسؤلون الضمان االجتماعي بضرورة تخفيض عدد المرضى‬
‫الموجهين للعالج في الخارج ليقتصر فقط على الحالة الخطيرة‪.‬‬

‫أما الحاالت األخرى تتكفل به المستشفيات والمؤسسات الصحية المتخصصة المتواجدة في‬
‫(‪)1‬‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬سبتمبر ‪ 1995‬و المتضمن االتفاقية‬ ‫الوطن وذلك طبقا للقرار الوزاري المشترك‬

‫‪-1‬قرار وزاري المشترك المؤرخ في ‪ 27‬سبتمبر ‪ 1995‬و المتضمن االتفاقية النموذجية المطبقة بين اجهزة الضمان االجتماعي و‬
‫المؤسسات العمومية للصحة‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫النموذجية المطبقة بين أجهزة الضمان االجتماعي و المؤسسات العمومية للصحة وتتضمن‬
‫االتفاقية شروط التكفل بالعالج المتخصص من المستوى العالي خصوصا تلك التي تستدعي‬
‫العالج في الخارج وكما ''تهدف إلى وضع برامج تعويض بصفة نهائية عمليات تحويل للعالج في‬
‫الخا رج وكذلك تحديد طرق التكفل بالمؤمنين االجتماعين وذو الحقوق في الهياكل و المصالح‬
‫العمومية للصحة التي تتعاقد مع الصندوق الوطني لتأمينات االجتماعية وفيما يخص أسعار‬
‫االستشفاء و العالج فيتم تعويضها بمعدل ‪ %100‬من التسعيرة المحددة من طرف كال الطرفين‬
‫أي و ازرة الصحة و و ازرة الحماية االجتماعية"‪.‬‬

‫وفي إطار تخفيض نفقات التحويل للعالج في الخارج ‪ ،‬وسع نظام الضمان االجتماعي نطاق‬
‫‪1‬‬
‫معامالته مع الخارج ‪ ،‬إذا إضافة إلى مستشفيات فرنسا ‪ ,‬وقع النظام اتفاقيات مع ‪:‬‬

‫‪ -‬مستشفي ‪ Reine Fabiola‬بلجيكا‪.‬‬

‫‪ -‬مستشفى ‪ Glasgow‬بريطانيا‪.‬‬
‫‪ -‬مستشفى عمان األردن‪.‬‬

‫‪ --1‬المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون –الجزائر‪-‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬المحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي في الجزائر‬


‫يعتبر تسيير نظام كنظام الضمان االجتماعي تحديا كبي ار باعتباره المؤمن األساسي للسلم‬
‫االجتماعي حيث يتعلق األمر بمواجهة من جهة تحقيق الخدمات لمجتمع عرف تحوالت اقتصادية‬
‫‪ ،‬سياسية واجتماعية شكلت أسبابا للمشاكل التي تعاني منها البالد مثل ارتفاع البطالة ‪،‬تطور‬
‫مختلف أشكال الفقر إلى مستويات مخفية ومن جهة أخرى مواجهة مشكل توزيع موارد النظام التي‬
‫عرفت تقلصات معتبرة ومنه عدم التمكن من تغطية كل الخدمات االجتماعية ‪.‬‬
‫وبعد تأزم الوضعية المالية لنظام الضمان االجتماعي أم ار مثي ار لالنشغال حيث تميزت‬
‫الوضعية يتناوب العجز والفائض ثم أخذت تميل إلى العجز خالل السنوات األخيرة ‪.‬‬
‫ويعود هذا بالدرجة األولى إلى تحميل نظام الضمان االجتماعي أعباء ال يفترض ان تندرج‬
‫ضمن مهامه مثل منح التقاعد الخاصة بالمجاهدين ‪،‬ريوع حوادث العمل بالنسبة لضحايا أكتوبر‬
‫سنة ‪ 1988‬وتحول النظام إلى ممول رئيسي للقطاع الصحي العمومي ‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد ‪،‬يفترض إصالح نظام الضمان االجتماعي من خالل إعادة النظر في‬
‫تصور مفهوم التضامن الوطني والتفكير في تعديل النتائج المالية للنظام واصالح عالقة الضمان‬
‫االجتماعي مع القطاع الصحي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إعادة النظر في مفهوم التضامن الوطني وتعديل والنتائج المالية‬
‫الفرع االول‪-‬إعادة النظر في تصور مفهوم التضامن الوطني‬
‫يعتمد نظام الضمان االجتماعي في الجزائر على الطابع المهني واإلجباري حيث يلزم األجراء‬
‫وأ رباب العمل والمساهمة في تمويل هذا النظام مقابل حق االستفادة من الحماية االجتماعية‬
‫والسيما ذوي الحقوق ‪.‬‬
‫والشيء الملفت هو استقرار عدد المؤمنين االجتماعيين مقابل اتساع إعداد المستفيدين من‬
‫(‪)1‬‬
‫ذوي الحقوق أي أن كل مؤمن اجتماعي يضمن حماية ‪ 4‬أشخاص من ذوي الحقوق)‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون –الجزائر‪-‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫واستنادا على هذا يمكن القول ان اتساع التغطية االجتماعية إلى أغلبية السكان قد حول‬
‫نظام الضمان االجتماعي شيئا فشيئا من إطار تضامن وطني ذي طابع مهني إلى إطار لتضامن‬
‫الوطني محض وهذا ما سمح المجال إلى الخلط بين مختلف التضامنات الوطنية وظهور‬
‫تضامنات غير مبررة على مستوى نظام الضمان االجتماعي دون التفكير في إيجاد مصادر تمويل‬
‫جديدة ‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد ‪،‬يفترض من نظام الضمان االجتماعي ان يكتفي بالقيام بدوره كنظام‬
‫للتضامن الوطني ذي طابع مهني حتى يتسنى للسلطات العمومية ان يتحمل مسؤولياتها اتجاه‬
‫‪solidarité‬‬ ‫الطبقة االجتماعية الفقيرة ذات الدخل الضعيف من خالل التضامن التأسيسي‬
‫‪institutionnelle‬‬
‫وفسخ المجال لتطور أشكال أخرى للتضامن الوطني خصوصا التعاضديات ‪les mutuelles‬‬
‫والتأمينات االقتصادية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ -‬تعديل النتائج المالية وتحقيق التوازن المالي لنظام الضمان االجتماعي‬
‫منذ سنة ‪ 1999‬شهدت خزينة الضمان االجتماعي عج از ماليا نتيجة الركود النسبي للموارد‬
‫واالرتفاع المعتبر لألعباء‪.‬‬
‫وأمام التحوالت االقتصادية الطارئة على البالد وانعكاساتها السلبية على التوازن المالي والنظام‬
‫يفترض التفكير في إيجاد حلول لتحقيق وضع مالي متوازن باعتبار ان هذا االخير قيد أساسي‬
‫لضمان دوام سيرورة النظام ‪.‬‬
‫ولتجنب وقوع انهيار الضمان االجتماعي توجد فرضية تدخل السلطات العمومية لتعديل النتائج‬
‫المالية من خالل توسيع تغطيتها االجتماعية بالنسبة للطبقة االجتماعية الفقيرة وغير النشيطة‬
‫‪ inactifs‬وفي هذا اإلطار يفترض على السلطات العمومية تقديم للمؤسسات الضمان االجتماعي‬
‫(‪)1‬‬
‫موارد مالية تدخل ضمن مساعدتها االجتماعية لهذه الشريحة من المجتمع‪.‬‬

‫( ‪ )1‬المرسوم التنفيذي ‪ ،12/01‬المؤرخ في ‪ 21‬يناير ‪ ،2001‬المحدد لكيفيات الحصول على العالج لفائدة المحرمين الغير المؤمن‬
‫لهم اجتماعيا‪ ،‬الجريد الرسمية رقم ‪ 06‬لسنة ‪.2001‬‬
‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫(‪)1‬‬
‫رقم ‪92‬‬ ‫وبالفعل تم إنشاء برنامج الشبكة االجتماعية في سنة ‪ 1992‬طبقا للمرسوم التنفيذي‬
‫‪ 46-‬المؤرخ في ‪ 1992/02/11‬المتضمن شروط ونماذج الدعم المباشر لمداخيل الطبقة‬
‫االجتماعية ذات الدخل الضعيف ‪.‬‬
‫وتهدف هذه العملية الحث أساسا عن التقليل من ظواهر التهميش والتخفيف من معاناة المواطن‬
‫خاصة في ظل الغالء الفاحش الذي تعرفه المواد االستهالكية وذلك عن طريق تدعيمه بالمنح ‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى‪ ،‬يهدف برنامج الشبكة االجتماعية إلى تعويض الخسائر في المداخيل بالنسبة‬
‫للطبقة االجتماعية المحرومة ‪.‬‬
‫وكما أنشئت مشاريع للتوظيف المؤقت على المدى القصير باجر اقل من األجر الوطني‬
‫األدنى بالنسبة لألشخاص دون عمل وفي سن العمل خاصة فئة الشباب عن طريق التكوين‬
‫والتمهين واإلدماج االجتماعي ‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار منحت الشبكة االجتماعية فرص توظيف مؤقت لحوالي ‪ 135000‬مستفيد‬
‫(‪)2‬‬
‫سنويا يتلقون تعويضات شهرية حسب عدد أيام العمل‪.‬‬
‫يمكن القول في هذا الشأن ان تدخل السلطات العمومية من خالل الشبكة االجتماعية عامال‬
‫يساهم في تخفيف األعباء االجتماعية لنظام الضمان االجتماعي مع الحفاظ على الفئة االجتماعية‬
‫المحرومة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬محاور إصالح نظام الضمان االجتماعي مع القطاع الصحي‬


‫بفضل المساهمة المالية لنظام الضمان االجتماعي استطاع القطاع الصحي العمومي ان‬
‫يعيش من الموارد المالية للنظام دون قيود أو محاسبة نتائج تسييره ذلك ما شكل سببا رئيسيا في‬
‫انهيار التوازنات المالية للنظام‪.‬‬

‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 46- 92‬المؤرخ في ‪ 1992/02/11‬المتضمن شروط ونماذج الدعم المباشر لمداخيل الطبقة‬ ‫( ‪)1‬‬

‫االجتماعية ذات الدخل الضعيف ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬
‫المديرية العامة للصندوق الوطني للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون‪-‬الجزائر‪-‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫وفي هذا اإلطار تبقى قضية إعادة النظر في النتائج المالية والمحاسبية لمؤسسة الضمان‬
‫االجتماعي شرطا أساسيا إلصالحه من خالل عقد اتفاقيات تربط هذه المؤسسة مع القطاع‬
‫الصحي العمومي‪.‬‬
‫الفرع االول إبرام اتفاقيات بين النظام الضمان االجتماعي والقطاع الصحي العمومي‪:‬‬
‫يبدو انه ليس من العدل ان يستمر نظام الضمان االجتماعي في تمويل القطاع الصحي‬
‫العمومي دون تدخله لمراقبة االستهالك الحقيقي لالشتراكات المؤمنين االجتماعيين ‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد يتمثل الشرط األساسي إلصالح النظام في إعادة النظر في اإلجراءات‬
‫المركزية لتحديد وتوجيه المساهمة الجزافية للمستشفيات وخلق عالقات من اجل ضمان الشفافية‬
‫وتحقيق نظام يغطي كل الخدمات الطبية على أساس معايير محددة والسيما تطبيق مبدأ التوافق‬
‫بين الموارد والخدمات االجتماعية المقدمة ومن اجل تحقيق ذلك يستلزم تطبيق اجرين أساسين‬
‫وهما‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد مختلف مصادر التمويل‪:‬‬
‫يتمثل األجراء األول في التفكير في إيجاد مصادر تمويل مصاريف القطاع الصحي العمومي‬
‫حتى يتحمل نظام الضمان االجتماعي فقط النفقات الصحية الخاصة بالمؤمنين االجتماعيين‪.‬‬
‫ففي هذا السياق يفترض على السلطات العمومية ان تتكفل بالطبقات االجتماعية ذات‬
‫الدخل الضعيف حيث يوفر لها العالج الصحي مجانا في مختلف المراكز الصحية العمومية‬
‫ويدخل هذا اإلجراء ضمن إطار تجسيد مبدأ التضامن الوطني ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للطبقة االجتماعية غير المنخرطة في نظام الضمان االجتماعي تساهم هي أيضا‬
‫في تمويل المصاريف الوطنية للصحة من خالل مراقبة علمية التصريح لمداخيل العمال على‬
‫مستوى الضرائب والتقليل من حجم التزوير في كشوف األجور وتحقيق وبالتالي مصادر تمويل‬
‫جديدة للنظام‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫الفرع الثاني عقد عالقات بين نظام الضمان االجتماعي المؤسسات االستشفائية العمومية‪:‬‬
‫يتمثل اإلجراء الثاني في إبرام عالقات ربط الضمان االجتماعي مع المراكز الصحية‬
‫العمومية حيث يكون لكال الطرفين سلطات إدارية ومالية للتفاوض على شروط تمويل ومراقبة‬
‫الخدمات االجتماعية المقدمة ولنجاح هذه العملية يفترض ‪:‬‬
‫أ‪-‬تحقيق الخدمات االجتماعية على أساس معايير محددة ومناقشة مسبقا وتكون حسب موارد‬
‫النظام‪.‬‬
‫ب‪-‬إبرام عقود مع المستشفيات والعيادات والصيدالنيات والمخابر الطبية التابعة لقطاع العام ج‪-‬‬
‫تدعيم الرقابة ونوعية العالج واالستشفاء من طرف الضمان االجتماعي ‪.‬‬
‫‪.‬مشاركة الضمان االجتماعي في مجلس اإلدارة للقطاع الصحي ‪.‬‬
‫مشاركة الضمان االجتماعي في التحكم في أسعار الخدمات الصحية‪.‬‬
‫ان المستشفيات الجامعية المتواجدة في كل من تونس ‪,‬الجزائر و المغرب والتي من‬
‫المفروض ان تقدم عالجا طبيا من المستوى العالي "تضطر في بعض األحيان إلى التكفل بحاالت‬
‫من المستوى مراكز طبية وعرقلة تسيير المستشفيات الجامعية ومنه اللجوء إلى تحويل العالج في‬
‫الخارج‪".‬‬
‫ولتحكم في فاتورة العالج في الخارج يفترض اللجوء إلى عقد اتفاقيات مع مستشفيات دولية‬
‫أخرى تطبق أسعار استشفاء اقل من تلك المطبقة في فرنسا‪.‬‬
‫وال يصدر قرار التحويل للعالج في الخارج إال بالنسبة للحاالت الخطيرة أما الحاالت‬
‫األخرى تتكفل بها المستشفيات الوطنية و المؤسسات الصحية المتخصصة‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز اتفاقيات مع القطاع الصحي الخاص‬
‫نتج عن التوسع الكبير في خدمات القطاع الصحي الخاص سلبي على التوازن المالي‬
‫لنظام الضمان االجتماعي حيث "يطبق القطاع الخاص تسعيرة جد مرتفعة و بالمقابل لم يعد نظام‬
‫الضمان االجتماعي‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫قاد ار عن تحمل تعويض الخدمات الطبية بأسعار مذهلة‪ ,‬ضف إلى ذلك عدم تحكمه في‬
‫وسائل مراقبة األدوية والخدمات الخاصة"‪.‬‬
‫وإلصالح هذه الوضعية يستلزم إنشاء اتفاقيات تفاوض بين نظام الضمان االجتماعي‬
‫واألطباء من القطاع الصحي الخاص يتم من خاللها تحديد مستويات التسعيرة واجراءات التعويض‬
‫وعلى أساسها يستلزم األطباء باحترام قواعد تعويض الخدمات المقدمة للمؤمنين االجتماعيين‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد اإلجراءات لمراقبة مصاريف الصحة الوطنية‬
‫يعتبر تحديد وسائل تقييم مصاريف الصحة الوطنية مشكلة تعاني منها مراكز العالج بحيث‬
‫يصعب إعداد برنامج صحي(يضم األهداف المتفاوض عليها) دون إدخال نظم المعلومات‬
‫واجراءات تقييميه محددة وشفافة على كل المستويات‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار ‪,‬يفترض من نظام الضمان االجتماعي ان يطور وسائل تقييم ومراقبة‬
‫الخدمات االجتماعية " من خالل عدة طرق‪.‬‬
‫تتمثل الطريقة األولى في متابعة أسعار األدوية ‪,‬الفندقة ‪,‬األجهزة الطبية و تحديد نظام‬
‫التسعيرة والتعويضات ومراقبة تحصيل المعلومات المتعلقة بالخدمات االجتماعية المقدمة من‬
‫طرف القطاع الصحي الخاص ‪.‬و باعتباره المصدر الرئيسي للتمويل ‪,‬يفترض من النظام الضمان‬
‫االجتماعي ان يكون‬
‫عضوا تسييريا في الهياكل الصحية وممثال مباش ار في المجالس اإلدارية خصوصا فيما‬
‫يتعلق بتمويل و برمجة النشاطات الصحية‪.‬‬
‫وبهذا تكون مشاركة نظام الضمان االجتماعي في تسيير القطاع الصحي ضمانا لتحقيق‬
‫‪1‬‬
‫استعمال عقالني ال موال النظام‪.‬‬

‫‪ -1‬المديرية العامة للصندوق الوطني للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون‪-‬الجزائر‪-‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المبادئ األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬


‫يتميز الشكل الحالي لنظام الضمان االجتماعي بكونه جهاز ذا طابع مركزي بيروقراطي ال يتماشى‬
‫والمهام الجديد المحدد له (الحفاظ على التوازنات المالية‪ ,‬التحكم ومراقبة مصاريف القطاع الصحي‬
‫‪ ,‬السلطات العمومية ‪,‬النظام البنكي والشركاء االجتماعيين‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد ‪,‬يفترض إعادة تنظيم النظام الوطني للضمان االجتماعي من خالل‬
‫مراجعة الوضع القانوني للنظام وعالقته مع السلطات العمومية وتمثل الشركاء االجتماعيين في‬
‫مجالس اإلدارة وتحديد مسؤوليات أعضاء اإلدارة والتسيير‪.‬‬
‫‪-‬إصالح الوضع القانوني لنظام الضمان االجتماعي وعالقته مع السلطات العمومية‬
‫عرف نظام الضمان االجتماعي تحوال من الطابع العمومي اإلداري (حسب المادة ‪ 2‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 223-85‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ 1985‬المتضمن التنظيم اإلداري للضمان‬
‫االجتماعي)‬
‫إلى الطابع العمومي االقتصادي (حسب المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 07-92‬المؤرخ في‪4‬‬
‫جانفي ‪ 1992‬المتعلق بالوضع القانوني لصنديق الضمان االجتماعي والتنظيم اإلداري والمالي‬
‫لها) وطبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪" 07-92‬تخضع صناديق الضمان االجتماعي ‪CASNOS‬‬
‫‪ ,CNR,CNAS‬في عالقاتها مع األخريين للتشريع التجاري " و كما تتولى القيام بأعمال في شكل‬
‫انجازات ذات طابع صحي واجتماعي ذلك لم يكن ينص عليه في المرسوم التنفيذي رقم ‪223-85‬‬
‫‪1‬‬
‫المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪.1985‬‬

‫‪ -1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 07-92‬المؤرخ في‪ 4‬جانفي ‪ 1992‬المتعلق بالوضع القانوني لصنديق الضمان االجتماعي والتنظيم‬
‫اإلداري والمالي‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫وقد أدى تحول مؤسسات الضمان االجتماعي من الطابع اإلداري إلى االقتصادي إلى طرح‬
‫مشكل في تحديد طبيعة وهدف نظام ضمان اجتماعي عليه تنظيم وتسيير شكل من أشكال‬
‫‪1‬‬
‫التضامنات الوطنية‪.‬‬
‫وفي هذا السياق ‪,‬تطرح التساؤالت التالية ‪:‬هل بإمكان الضمان االجتماعي ان يكون موف ار‬
‫للخدمات العمومية و الخاصة للقطاع الصحي وان يشارك في نفس الوقت في تسييرها ومراقبتها؟‬
‫فهل بإمكانه أيضا ان يتحول إلى عون اقتصادي في مجال المنتوجات الصيدالنية (مع انه ال‬
‫يملك أي خبرة فيه) وهو لم يصل حتى إلى التحكم في شؤون تسييره الكالسيكي والطبيعي ؟ و في‬
‫هذا الصدد ‪,‬يفترض من نظام الضمان االجتماعي ان يكتفي بالقيام بالمهام المنوط له وان يتم‬
‫إصالح وضعه القانوني من خالل إعادة النظر في الطابع التأسيسي والتنظيمي له "واعادة تحديد‬
‫الدور لكل من الضمان االجتماعي والسلطات العمومية من خالل تعيين حقل وشروط تدخل الدولة‬
‫وكذا وضع هذه األخيرة كل الوسائل لتحقيق السياسة االجتماعية المسطرة خصوصا في الوقت‬
‫الراهن المتميز بتفاقم ظاهرة البطالة "‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك ‪,‬يفترض أيضا وضع عالقة شراكة بين مختلف اإلطراف المعنية بنشاط‬
‫النظام‪.‬‬
‫و بهذا يبقى على السلطات العمومية تحديد وتنظيم القوانين التشريعية‪ ,‬الواجبات العامة‬
‫للمنخرطين‪.‬‬
‫قواعد التمويل والتوازن المالي وقواعد رقابة خضوع التسيير الحالي للتشريع والوضع القانوني لنظام‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -1‬للمرسوم التنفيذي رقم ‪" 07-92‬تخضع صناديق الضمان االجتماعي ‪ CASNOS ,CNR,CNAS‬في عالقاتها مع األخريين‬
‫للتشريع التجاري " و كما تتولى القيام بأعمال في شكل انجازات ذات طابع صحي واجتماعي ذلك لم يكن ينص عليه في المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 223-85‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪.1985‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫وأخي ار ‪,‬يطلب من السلطات العمومية ان تحافظ على مهامها األساسية كضابط اجتماعي‬
‫‪,‬مشرع ومراقب عام يحضى ببعض المناصب في مجالس اإلدارية‪.‬‬
‫تمثيل شركاء االجتماعيين في مجلس اإلدارة مسؤوليات أعضاء اإلدارة وتسيير وهذا علي‬
‫مستوي إداري وكذالك علي مستوي التسيير المالي‪.‬‬
‫‪ -‬إذ ا الفكر الرئيسية المستخرجة هي انه يفترض من النظام الضمان االجتماعي ان يجد وسائل‬
‫تحقيق التوازن المالي وتجنب احتمال تدخل الظرفي في الدولة‪.‬‬
‫وهذا وفق لخطة يمكن مساهمة الفاعلين التي تكون لهم سلطة التغير المنضومة الحالية لتمويل‬
‫هدا القطاع الحساس وكذلك تجنيب هذه الصناديق من الوقوع في عجز مستقبلي ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‬

‫يبدو ان إصالح نظام الضمان االجتماعي أم ار عاجال ويتمثل هدا اإلصالح في تصحيح‬
‫التوازنات المالية الكبرى للنظام دون تثقيل األعباء ال على المؤسسات الضمان االجتماعي وال علي‬
‫السلطات العمومية‪.‬‬
‫بعد دراسة الموضوع اتضح ان تورط نظام الضمان االجتماعي في تمويل مصاريف القطاع‬
‫الصحي العمومي وارتفاع أسعار المواد الصيدالنية وتحمل النظام بعض النفقات ال تندرج ضمن‬
‫مهامه مثل التكفل بنفقات التضامن الوطني كتحسين منح المجاهدين‘ واتساع مجال التغطية‬
‫االجتماعية و إعادة تقييم الخدمات االجتماعية هي كلها عوامل تدهور الوضع المالي للنظام‪.‬‬
‫وفي إطار إصالح الضمان االجتماعي يستوجب إعادة النظر في تصور مفهوم التضامن‬
‫الوطني بمعني تحديد عقالني للنفقات التي يفترض ان يتحملها النظام وتلك التي تندرج ضمن‬
‫ميزانية الدولة‪.‬‬
‫تدخل السلطات العمومية لتعديل النتائج المالية من خالل توسيع تغطيتها االجتماعية‬
‫بالنسبة للطبقية االجتماعية الفقيرة وغير النشيطة‪.‬‬
‫إعادة النظر في اإلجراءات المركزية المتعلقة بتحديد وتوجيه الدفع الجزافي للمستشفيات‬
‫وكدالك ال تكون مجانية مقابل خدمات جيدة بالنسبة للقطاع االستشفائي عقد اتفاقيات تربط‬
‫الضمان االجتماعي مع القطاع الصحي العمومي والقطاع الصحي الخاص‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫اﻝﺨﺎﺘﻤﺔ‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‬
‫لقد حاولنا من خالل هذه الورقة تسليط الضوء على احد اهم عناصر بناء نظام تامينات‬
‫اجتماعية ناجح وهو الجانب التمويلي لهذا القطاع وقد اسقطنا هذه الدراسة على الحالة الجزائرية‬
‫حيث تعرف مؤسسات التامين االجتماعي الجزائري العديد من الصعوبات والمشاكل على مستوى‬
‫توفير الموارد المائية الكافية للقيام بخدماتها التامينية بكفاءة تامة و على ضوء استعراض اهم‬
‫لبموارد التمويلية المتاحة لها ودراسة مدى قدرتها على الحفاظ على سالمتها المالية فقد خرجنا‬
‫بالعديد من النتائج حول هذا الموضوع نبلورها في النقاط التالية‬
‫يمر التامين االجتماعي عن نظام تضامني بين الحكومة وافراد المجتمع دو طابع الزامي‪,‬‬
‫يهدف الى التخفيف من وطاة االضرار والمخاطر التى تصيب الفراد العامل او غير العامل‪ ,‬وهدا‬
‫عن طريق دفع وتعويض جزء من الخسائر التى يمكن ان يتحملها لمواجهة اثارها السلبية ‪,‬وهو‬
‫بدلك يغطي مختلف االخطار االجتماعية المضرة بحياة االنسان كالمريض‪ ,‬الشيخوخة‪,‬البطالة‬
‫‪,‬وغيرها من االخطار السلبية‬
‫لقد عرف نظام التامينات االجتماعية الجزائري العديد من التطورات مند الفترة االستعمارية‬
‫إلى يومنا هدا ‪,‬وهدا ما أوصله إلى هيكلته المؤسسية الحالية‪,‬حيث يتكون حالية من خمس‬
‫م ؤسسات له طابع التخصص ‪,‬حيث تختص كل مؤسسة بتامين نوع معين من األخطار وفئة‬
‫محددة من األشخاص ‪,‬وهي بدلك تحقق تغطية تأمينية تشمل جزءا معتبر من المجتمع وتؤمن‬
‫تقريبا كافة األخطار التي يمكن ان يتعرض له المؤمن‪,‬‬
‫ت عتمد مؤسسات التامين االجتماعي الجزائرية في الحصول على تمويل على مورد أساسي‬
‫واحد هو اقتطاعات المؤمنين لديها في حين ان تدخل ميزانية الدولة في تمويل هدا القطاع محدود‬
‫جدا كما ان المنافذ التمويلية األخرى كاالستثمارات مثال قليلة جدا وهدا جعل توازنها المالي يربط‬
‫أساسا بعدد المؤمنين لديها‪ ,‬وحجم أالقتطاعاتهم المالية بالتبعية ‪,‬وما يثبت دلك هو معاناة‬
‫الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال الغير األجراء من مصاعب تمويلية وعجز موازي‬

‫‪81‬‬
‫الخاتمة‬

‫خالل السنوات التي عرفت فيها انخفاضا في المؤمنين لديه ‪,‬في حين ارتبط ارتفاع قيمة األرصدة‬
‫الصافية لباقي الصناديق مباشرة بارتفاع عدد المسجلين لديها‪.‬‬
‫التوصيات والمقترحات‬
‫من خالل مذكرتنا تبين لنا العديد من النقائص التي يعاني منها نظام التأمينات االجتماعية‬
‫الجزائري ‪ ,‬والتي يمكن اإلشارة لها بتوصيات ومقترحات في مضمونها من خالل النقاط التالية؛‬
‫يعتبر نظام الضمان االجتماعي عنص ار مهما في المنظومة االقتصادية واالجتماعية آلي‬
‫دولة‪,‬على اعتبار انه يمس صحة اإلنسان وحياته اليومية ‪ ,‬ولذلك البد علي الحكومة الجزائرية‬
‫إعطاء مزيد من األهمية لهدا القطاع واصدار التشريعات الالزمة التي تساهم في تطوير وتمكينه‬
‫من تلبية احتياجات أفراد المجتمع بكل كفاءة‪,‬‬
‫يشمل نظام الضمان االجتماعي الجزائري فئة معتبرة من أفراد المجتمع ويغطي عددا ال باس‬
‫به من أخطار الحياة ‪,‬غير انه يعاني من صغر بنيته المؤسسية ‪,‬وعليه يجب علي الحكومة العمل‬
‫على إعادة هيكلة هده البنية ‪ ,‬وتوفير كافة الشروط والتشريعات الالزمة لتوسيع وفتح السوق‬
‫الوطنية للتامين االجتماعي بشكل يسمح بزيادة كفاءتها وفعاليتها في أداء خدمتها‪.‬‬
‫تعاني مؤسسات التامين االجتماعي بشكل كبير من محدودية مصادر التمويل‪ ،‬وتعتمد‬
‫باألساس على اقتطاعات واشتراكات المؤمنين ‪ ,‬ولذلك يجب على الحكومة السعي إلى وضع‬
‫اآلليات الكفيلة بتوفير الموارد التمويلية الكافية لنظام التامين االجتماعي ‪ ,‬سواء من خالل زيادة‬
‫تدخل ميزانية الحكومة في القطاع‪ ،‬أو فتح أبواب جديدة لهده المؤسسات كمنحها فرصا جديدة‬
‫لالستثمار في المشاريع القائمة أو الجديدة‪.‬‬
‫إعادة نظر المشرع الجزائري في التعديالت القادمة في قانون التأمينات االجتماعية وكذا‬
‫المراسيم وبإضافة ذكر أعراض بعض األمراض الخطيرة‪.‬‬
‫إعادة نسبة االشتراكات الممنوحة للضمان االجتماعي للعمال الغير أجراء وتعويض‬
‫المصاريف والنفقات التي يدفعها المستفيد من التامين ال تتماشي مع تكلفة العالج التي نفقها أو‬
‫تتطلبها الحالة المرضية لهم‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫الخاتمة‬

‫إعادة النظر في تصريح بالعطل المرضية ألنها ال تخضع إلى مراقبة طبية صارمة‪.‬‬
‫كما أن التعديالت التي طالت هذه المنظومة مازالت بعيدة عن المعايير الدولية وما جاءت‬
‫به منظمة العمل الدولية من مبادئ في مجال الطعن في ق اررات الصادرة عن هيئة الضمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬خاصة منها مبدأ استقاللية الجهة التي تصدر القرار عن الجهة الفاصلة في الطعن‬
‫حيث ال يمكن أن تكون اإلدارة هي الخصم والحكم في آن واحد ونقترح أن يكون القضاء يشرف‬
‫على لجان الطعن حتى نضمن أكثر استقاللية‪.‬‬
‫إعادة النظر في قانون المنازعات في مجال الضمان االجتماعي خاصة في الخيرة الطبية‬
‫التي جاءت مبهمة‪.‬‬
‫الزيادة في غرامات ألرباب العمل بنسبة للعمال الغير المصرحين لهيئة الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﺠداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الجدول‬

‫‪29‬‬ ‫الجدول رقم ‪ .01‬نسب اشتراكات الضمان االجتماعي‬

‫‪55‬‬ ‫الجدول رقم ‪ 2‬تطور موارد ونفقات الضمان االجتماعي مابين ‪-2008‬‬
‫‪2014‬‬
‫‪57‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :03‬تطور موارد ونفقات فرع التأمينات االجتماعية مابين‬
‫‪2014-2008‬‬
‫‪58‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :04‬تطور مواد و نفقات فرع المنح العائلية ما بين ‪-2004‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪60‬‬ ‫الجدول رقم ‪ 05‬تطور موارد حوادث العمل ما بين‪2012-2010‬‬

‫‪61‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :06‬تطور موارد ونفقات صندوق التقاعد ما بين ‪-2006‬‬
‫‪2013‬‬
‫ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤراﺠﻊ‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع والمصادر‬


‫‪.I‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ .1‬ميساني الوناس‪ ،‬بحث في التنظيم اإلداري والتغطية االجتماعية‪ ،‬الصندوق الوطني‬
‫للضمان االجتماعي لغير األجراء سنة ‪.1997‬‬
‫‪ .2‬محمد شريف عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن‪ -‬قانون التأمين االجتماعي – دار‬
‫الكتاب الحديث القاهرة الطبعة الثانية ‪.2004‬‬
‫‪ .3‬جالل محمد إبراهيم‪ ،‬التأمين دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهضة العربية القاهرة‪.،1994 ،‬‬
‫الوظيفي‪،‬‬ ‫واالستقرار‬ ‫‪ .4‬محمد حامد صياد‪ ،‬التأمينات االجتماعية‬
‫‪ ،www.elsayyad.net‬فحص يوم ‪.2015/04/15‬‬
‫‪ .5‬محمد السيد عمران‪ ،‬الموجز في أحكام القانون التأمينات االجتماعية‪ ،‬دون مكان نشر‪،‬‬
‫دون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .6‬مصطفى أحمد أبو عمر‪ ،‬األسس العامة للضمان االجتماعي المنشور حلبي الحقوقية‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪.2010 ،‬‬
‫رسائل الجامعية والمذكرات‪:‬‬
‫‪-1‬درار عياش‪ ،‬أثر النظام الضمان االجتماعي على حركية االقتصاد الوطني‪ ،‬دراسة حالة‬
‫صندوق للتأمينات االجتماعية ‪ casnos‬شبكة بومرداس‪ ،‬مذكرة مقدم ضمن متطلبات‬
‫الحصول على شهادة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع تحليل إقتصادي‪ ،‬جامعة بن‬
‫خدة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية‪.2005/2004 ،‬‬

‫ملتقيات ومدخالت‪:‬‬

‫‪-1‬مداخلة بجامعة الشلف‪ ،‬محمد زيدان‪ ،‬كلية العلوم واالقتصاد والتجارة والعلوم التسيير‪،‬‬
‫يومي ‪ 3‬و‪ 4‬ديسمبر ‪2012‬‬

‫‪ -2‬ملخص فعاليات الندوة الوطنية األولى حول الحماية االجتماعية‪ ،‬المنظمة من طرف‬
‫و ازرة العمل والحماية االجتماعية‪ ،‬بالمعهد الوطني للعمل‪ ،‬سنة ‪.2000‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ -1‬القانون رقم ‪ 11/83‬المؤرخ في ‪ ،1983/07/02‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية المعدل‬
‫والمتمم‪.‬‬
‫‪ -2‬القانون رقم ‪ 14/83‬المتعلقة بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي المعدل و‬
‫المتمم‪ ،‬وكذلك المادة ‪ 72‬من القانون رقم ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية المعدل و‬
‫المتمم‪.‬‬
‫‪ -3‬القانون رقم ‪ 13/83‬المتعلق بحوادث العمل و األمراض المهنية‪.‬‬
‫‪ -4‬القانون رقم ‪ 14/83‬المتمم بموجب القانون رقم ‪ 07/04‬المؤرخ في ‪10‬نوفمبر ‪2004‬‬
‫‪ -5‬القانون ‪ 11/83‬المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -6‬األمر رقم ‪ 17/96‬المؤرخ في جويلية ‪ 1996‬المعدل و المتمم للقانون رقم ‪11/83‬‬


‫المتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -7‬األمر رقم ‪ 01/65‬المؤرخ في ‪ 21‬يناير ‪ 1995‬منشور في جريدة الرسمية رقم ‪ 5‬سنة‬


‫‪.1995‬‬
‫‪ -8‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 275/92‬المؤرخ في يوليو ‪ 1992‬المتعلق بتحديد اشتراكات‬
‫الضمان االجتماعي ألصناف خاصة من المؤمن لهم‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 52‬لسنة‬
‫‪.1992‬‬
‫‪ -9‬المادة ‪" 3‬يعتبر كأصحاب عمل مكلفين األشخاص الطبيعيون أو المعنويون الذين‬
‫يستخذمون عامال أو أكثر‪ ،‬أيا كانت الطبيعة القانونية لعالقة العمل و مدتها و شكلها كما‬
‫هي محددة في التشريع و التنظيم المتعلق بعالقات العمل"‬
‫‪ -10‬المادة ‪" 4‬يعتبر كذلك أصحاب عمل مكلفين الذين يستخدمون لحسابهم الخاص عماال‬
‫مهما كانت صفتهم مقابل أجر‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -11‬القانون رقم ‪ 14/83‬المؤرخ في ‪ 1983/7/2‬المتعلق بالتزامات المكلفين في مجال‬


‫الضمان االجتماعي‪ ،‬معدل و متمم‬

‫‪ -14‬القانون ‪ 08-08‬المتعلق بالمنازعات في مجال الضمان االجتماعي الجريد الرسمية‪،‬‬


‫العدد ‪ 11‬سنة ‪.2008‬‬

‫أوامر ومراسيم‬
‫‪ -1‬معدل ومتمم باألمر رقم ‪ 15/96‬المؤرخ في يوليو ‪ 1996‬المنشور في الجريدة الرسمية‬
‫رقم‪ 41‬لسنة ‪ 1996‬والقانون رقم ‪ 04/99‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 1999‬المنشور في الجريدة‬
‫الرسمية العدد ‪ 20‬لسنة ‪.1999‬‬
‫‪ -2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 101/04‬المؤرخ في‪ 2004/04/01‬الذي يحدد كيفيات دفع‬
‫مساهمة هيئات الضمان االجتماعي لتمويل ميزانيات المؤسسات الصحية ‪.‬‬
‫‪ -3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 12/01‬المؤرخ في ‪ 2004/04/01‬المحدد لكيفيات الحصول‬
‫على العالج لفائة المحرومين غير المؤمن لهم اجتماعيا ‪،‬ج ر ع ‪ 06‬لسنة ‪2006‬‬
‫‪ -4‬للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 339-06‬المؤرخ في ‪ 25‬سبتمبر ‪ 2006‬والمتضمن توزيع معدل‬
‫اشتراكات الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -5‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 224-85‬الصادر بتاريخ ‪ 1985/08/20‬المحدد لشروط التكفل‬
‫بخدمات الضمان االجتماعي المستحقة للمؤمن لهم اجتماعيا الذين يعملون أو يتمونون في‬
‫الخارج ‪،‬ج ر ع ‪ 35‬لسنة ‪1985‬‬
‫‪ -6‬المرسوم التنفيذي ‪ ،12/01‬المؤرخ في ‪ 21‬يناير ‪ ،2001‬المحدد لكيفيات الحصول على‬
‫العالج لفائدة المحرمين الغير المؤمن لهم اجتماعيا‪ ،‬الجريد الرسمية رقم ‪ 06‬لسنة ‪.2001‬‬
‫‪ -7‬للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 46- 92‬المؤرخ في ‪ 1992/02/11‬المتضمن شروط ونماذج‬
‫الدعم المباشر لمداخيل الطبقة االجتماعية ذات الدخل الضعيف ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -8‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-94‬المؤرخ في ‪ 24‬ماي ‪1994‬المتضمن تأسيس التامين‬


‫عن البطالة‬
‫‪ -9‬معدل و متمم بموجب مرسوم تنفيذي رقم ‪ 274/92‬المؤرخ في ‪ 6‬يوليو ‪ 1992‬منشور‬
‫في الجريدة الرسمية رقم ‪ 52‬لسنة ‪1992‬‬
‫‪ -10‬المرسوم رقم ‪ 437/94‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 1964‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 83‬لسنة‬
‫‪.1994‬‬
‫‪ -11‬المرسوم ‪ 434/96‬المؤرخ في ‪ 30‬نوفمبر ‪ ،1996‬المعدل و المتمم للمرسوم التنفيذي‬
‫‪ 35/85‬بالضمان االجتماعي لألشخاص غير األجراء الذين يمارسون مهنا حرة ‪.‬‬
‫‪ -12‬المرسوم رقم ‪.07/92‬‬

‫ق اررات وزارية‬
‫‪ -1‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 27‬سبتمبر ‪ 1995‬و المتضمن االتفاقية النموذجية‬
‫المطبقة بين أجهزة الضمان االجتماعي و المؤسسات العمومية للصحة‪.‬‬

‫مواقع االنترنت‬
‫‪ -1‬الموقع الرسمي للو ازرة األولى‪ ،‬خطاب رئيس الوزراء‪.‬‬
‫‪ -2‬موقع صندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال األجراء على شبكة االنترنت‪:‬‬
‫‪http://www.cnas.dz‬‬

‫‪ -3‬موقع الصندوق الوطني للتقاعد على شبكة االنترنت‪http :www.cnr-dz.com :‬‬

‫‪-II‬الكتب باللغة الفرنسية‬


‫‪1- Hannouz Mourad et Khadir Mohamed, précis de sécurité sociale,O.P.U‬‬
‫‪édit 1996.‬‬

‫الجريد الرسمية‬
‫‪ -1‬الجريد الرسمية الرقم ‪ 35‬سنة ‪.1996‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -2‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 28‬لسنة ‪ 1983‬المؤرخة في ‪ 05‬يوليو ‪.1983‬‬

‫‪ -3‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 2‬لسنة ‪.1988‬‬


‫معلومات من مكان التربص‬
‫‪ -1‬المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون –الجزائر‪-‬‬
‫‪ -2‬مصدر المعلومة من طرف رئيس قسم التعويضات وكالة عين الدفلى‪.‬‬
‫‪ -3‬صندوق الوطني لتأمينات االجتماعية للعمال الغير أجراء‪.‬‬
‫‪ -4‬الصندوق الوطني للتقاعد‪.‬‬
‫اﻝﻔﻬرس‬
‫الفهــــرس‬
‫كلـمة شكر‬
‫إهــداء‬
‫مقـدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‪05.........‬‬
‫المبحث األول‪ :‬نشأة و تطور نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر‪06.....................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬فترة تاريخية ما بين سنة ‪ 1962‬إلى ‪06.............................1970‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬فترة تاريخية ما بين سنة ‪ 1970‬إلى ‪08.............................1983‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الوضعية الحالية بعد سنة ‪09.......................................1983‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬خصائص التأمينات االجتماعية في الجزائر‪11..............................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالتأمينات االجتماعية‪11..........................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تميز التأمينات االجتماعية عن بعض األنظمة المشابهة لها‪11..............‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف التأمينات االجتماعية‪18............................................‬‬
‫خالصة الفصل‪20........................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تمويل و تسيير نفقات التأمين االجتماعي‪22.................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التنظيم اإلداري ألجهزة الضمان االجتماعي‪23..............................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية ‪24.........................CNAS.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال غير األجراء‬
‫‪25............................................................................ CASNOS‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‪26........................... CNR‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬كيفية دفع اشتراكات الضمان االجتماعي‪27..................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬بالنسبة للعمال األجراء‪27...................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬بالنسبة للعمال غير األجراء‪29..............................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬بالنسبة للعمال المشبهين لألجراء‪31.........................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬طرق تحصيــل االشتراكات‪35.................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التزامات المكلفين و اإلجراءات المرتبطة على مخالفتها في مجال الضمان‬
‫االجتماعي‪37............................................................................... .‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طرق التحصيل الودية لالشتراكات‪47..........................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طرق التحصيل الجبرية لالشتراكات‪48........................................‬‬
‫خالصة الفصل‪50...........................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التطور العام لتوازنات المالية و المحاور األساسية إلصالح نظام الضمان‬
‫االجتماعي‪52............................................................................... .‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التطور العام للتوازنات المالية لنظام الضمان االجتماعي‪53.....................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الوضع المالي لنظام الضمان االجتماعي‪54....................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تطور موارد و نفقات فرع الضمان االجتماعي‪54...............................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬قيود تمويــل نظام الضمان االجتماعي‪64.......................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‪71........................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إعادة النظر في مفهوم التضامن الوطني و تعديل النتائج المالية‪71..............‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬محاور إصالح نظام الضمان االجتماعي و المؤسسات العمومية الصحية…‪73..‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المبادئ األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي‪77........................‬‬
‫الخاتمة ‪81...................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع ومصادر ‪86..................................................................‬‬
‫قائمة الجداول ‪92.............................................................................‬‬
‫الفهرس ‪94...................................................................................‬‬

You might also like