Professional Documents
Culture Documents
فعالية الموارد التمويلية للمؤسسات ظ أpdf
فعالية الموارد التمويلية للمؤسسات ظ أpdf
بعن ـ ــوان:
إلى أجمل وردة مفعمة بأحلى عطر أنبتتها لي األرض الطيبة ،إلى أغلى
ألماسة ترعرعت بقربها ...إلى أول من نطقت باسمها وكانت رمز عزتي
ومنارة دربي وسند وجودي ...إلى أمي الغالية.
إلى أحلى كلمة يرددها اللسان وأجمل كائن عرفت فيه األمان ،إلى من
خفف علي ألم األحزان ...إلى أبي الغالي.
إلى من غمراني عطفا ولطفا وحنانا والداي أطال اهلل في عمرهما.
إلى أخواتي
وكذلك زمالئي.
إلى كل من ساعتهم ذاكرتي ولم تسعهم مذكرتي ،إلى كل هؤالء أهدي هذا
العمل المتواضع وأرجوا من المولى عز وجل أن أفيد به غيري وأن يجعله
زيادة في ميزان حسناتي يوم ال ينفع إال العمل الصالح.
عادل
كلمة شكر
بسم هللا الرحمن الرحيم
أوال وقبل كل شيء نحمد اهلل عز وجل الذي أنعم علينا بنعمة العلم والعقل ،وأنار
دربنا وأمدنا باإلرادة والعزيمة والعون إلتمام هذا العمل المتواضع ،ونتقدم بجزيل
الشكر والتقدير واالحترام إلى األستاذ المشرف " بن حاج الطاهر محمد" على
كما أتقدم بالشكر والعرفان بالجميل إلى كل من رحالي محمد و قمار محمد وكل
أساتذة قسم الحقوق بجامعة الجياللى بونعامة بخميس مليانة والية عين الدفلى
مقدمة
يعتبر التأمين االجتماعي ركيزة مهمة في عملية بناء المجتمع المهني وعنص ار أساسيا
بالنسبة للحياة العملية ألفراد المجتمع سواء كعامل في القطاع العام أو خارج القطاع العام
غير ان المجتمع الجزائري عرف تقلبات اقتصادية هامة كان من الضروري مراعاتها في
إعادة ال نظر في دور نظام الضمان االجتماعي باعتباره يحتل مكانة كبيرة في تمويل السياسة
االجتماعية.
وتعتبر أزمة تمويل نظام الضمان االجتماعي موضوعا يتطلب اهتماما خاصا الن األمر يتعلق
بتجنب انهيار احد األعمدة الرئيسية للسلم االجتماعي من خالل تصحيح اختالل التوازنات
االجتماعية والتكفل ببعض االحتياجات الضرورية للحفاظ علي القدرة الشرائية .
وتتمثل أسباب تدهور الوضع المالي لنظام الضمان االجتماعي من خالل دراسة مدي تطور هيكل
النفقات من جهة و دراسة قيود تمويل الضمان االجتماعي من جهة أخري .
وفي بحثي هذا ،اخترت موضوع فعالية الموارد التمويلية المتاحة للمؤسسات التامين
االجتماعي الجزائري ألنه انشغال الساعة بما فيها الدولة الن تدهور أسعار البترول اتعب الخزينة
العمومية ،والمتغيرات الجديدة التي طرأت علي االقتصاد الوطني واألثر األكثر أهمية كان الذي
وقع علي سياسات التمويل.
على اعتبار انه يعطي للعمال العديد من المزايا وااليجابيات كتعويض النفقات المصروفة
علي المرض والحوادث المهنية وغيرها من األخطار الغير المتوقعة وهدا مقابل دفع مبلغ تامين
صغير من طرف كل مؤمن إضافة إلى هذا عن طريق تأسيس نظام تضامني بين مختلف طبقات
المجتمع بتكلفة قليلة جدا وهدا عن طريق تأسيس نظام تضامني بين مختلف طبقات المجتمع غير
انه بالمقابل فإن نظام التأمينات االجتماعية في العديد من الدول يعاني من مشاكل كبيرة على
مستوي توفير التمويل الكافي لمؤسساته ,من اجل تقديم خدمات بكل كفاءة وفعالية ودلك يسعى
أ
مقدمة
القائمون على تسيير هدا القطاع دوما إلى زيادة الموارد والنوافذ التي يمكن استعمالها في معالجة
هدا المشكل ,وعليه فقد تبلورت لدينا اإلشكالية الرئيسية لهده الدراسة كما يلي:
-ما هي أهم الموارد التمويلية لمؤسسات التامين االجتماعي الجزائري ؟ وما مدي قدرتها علي
تحقيق التوازن المالي لقطاع الضمان االجتماعي؟
األسئلةالفرعية
تندرج تحت هده اإلشكالية الرئيسية األسئلة الفرعية التالية:
-ما هو مفهوم نظام التأمينات االجتماعية ؟ وما هي أهدافه واليات تمويله ؟
-ما هي أهم مراحل تطور النظام الضمان االجتماعي الجزائري ما هو هيكله مؤسستي ونطاق
تغطيته االجتماعي ؟
-ما هي أهم منافذ تمويل الضمان االجتماعي الجزائري؟ وما مدي قدرتها علي الحفاظ علي
سالمته المالية ؟
فرضياتالدراسة
وقد وضعنا لهده الدراسة فرضية واحدة الختبار صحتها من عدمها ،وقد جاءت صياغتها
كالتالي:
ال تتوفر لدي مؤسسات الضمان االجتماعي الجزائري منافذ تمويلية متعددة وفعالة وهو ما يجعل
توازنه المالي مرتبط أساسا بحجم اقتطاعات ألشخاص المؤمنين.
أهميةالدراسة
نتبع أهمية هده الدراسة من تطورات االقتصادية والبيئية الكبيرة ,وأثارها السلبية علي أداء
مختلف المؤسسات أالقتصادية مما يجعل المنافذ التمويلية المتاحة قليلة جدا وهو ما يؤدي إلى
تفاقم مشاكل تمويل قطاع الضمان االجتماعي لمختلف الدول ,وهو ينطبق كذلك على حالة
ب
مقدمة
الجزائرية .حيث يشكل عامل توفير التمويل الالزم للقطاع الضمان االجتماعي هاجسا حقيقيا
بالنسبة للحكومة مما يهدد السالمة المالية لهدا القطاع.
تقسيماتالدراسة
تشمل أسئلة فرعية مطروحة للبحث عنها واإلشكالية الرئيسية.
قد وضعنا خطة لدراسة هدا الموضوع كما يلي:
-1ماهية نظام التامين الصحي.
-2هيكل نظام التامين االجتماعي والصحي الجزائري.
-3مصادر تمويل قطاع الضمان االجتماعي الجزائري وفعاليتها في الحفاظ على توازنه المالي.
ت
اﻝﻔﺼل اﻷول ﻨﺸﺄة وﺘطور
اﻝﻨظﺎم اﻝﺘﺄﻤﻴﻨﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
تعتبر التأمينات االجتماعية ظاهرة من الظواهر التي تتميز بها المجتمعات الحديثة
خاصة بعد ظهور الثورة الصناعية ودخول المجتمعات الحديثة عصر التصنيع ،فكانت
األرض الخصبة لتأسيس الحركات العالمية و ما صحب ذلك من تناقضات بين هذه الطبقة
وأصحاب األعمال ،و لكن البد من الوصول إلى حلول عادلة تضع حدا الستغالل و بؤس
العامل و توفر المناخ الالزم لإلنتاج و االستقرار فكان ميالد التشريعات العمالية و تشريعات
التأمين االجتماعي ،لكن قبل الوصول إلى نظام التأمين االجتماعي بمفهومه الحديث نجد أن
اإلنسان منذ وجوده استعمل وسائل و نظم مختلفة من أجل التغلب على كل المصاعب التي
تعترضه سواء كانت مادية أو اجتماعية و التي من شأنها أن تحول بينه و بين أداء عمله
مما يعرضه للبؤس و العوز.
5
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
و فيما يخص األداءات فقد اختلفت تأديتها من نظام آلخر ،و كان تسيير هذه
األنظمة منظما عن طريق 71صندوقا للضمان االجتماعي مختلفة الصفة القانونية ،حيث
تميزت األنظمة المهتمة بالموظفين لدى الدولة بصفة المؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري
مثال صندوق الموظفين(.)1
أما بعد االستقالل أخذ الضمان االجتماعي منحى تطوريا ،عرف خطوات يمكن
تحديدها في أربع مراحل رئيسية.
()1
ميساني الوناس ،بحث في التنظيم اإلداري والتغطية االجتماعية ،الصندوق الوطني للضمان االجتماعي لغير األجراء
سنة ،1997ص .4
6
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
الجزائر ،قسنطينة) ،ثم لحقت التحسينات األخرى على مستوى تقديم الخدمات كنتيجة لتوسيع
رقعة تدخل الضمان االجتماعي.
إن أهم ما ميز هذه الفترة من الناحية التشريعية ،ظهور المرسوم رقم 457-63
المؤرخ في 14نوفمبر 1963و المتعلق بإنشاء جهاز للضمان االجتماعي خاص بهيئة
البحارة ،سمي (مؤسسة االستدراك االجتماعي للبحارة) ( )E.P.S.G.Mتحت إشراف و ازرة
النقل ،يسير التأمينات االجتماعية ،المنح العائلية و التقاعد.
كما تميزت أيضا بالمرسوم رقم 125-64المؤرخ في 12أفريل 1964الذي يعيد
تبيان التركيبة البشرية لمجلس اإلدارة الخاص بصناديق الضمان االجتماعي و الذي تميز بـ:
التمثيل الخاص للمستخدمين ،أصبح نصف التمثيل العمالي. -
يتم تحديد ممثلي المستخدمين و العمال عن طريق تنظيماتهم المهنية و ليس -
عن طريق االنتخاب.
كما تميزت هذه الفترة أيضا باإلعالن الرسمي عن المرسوم رقم 364-64المؤرخ
()1
في ديسمبر 1964المتعلق بإنشاء الصندوق الوطني للضمان االجتماعي المكلف بـ:
النشاط الصحي و االجتماعي. -
الوقاية من األمراض المهنية. -
اإلعالم العام للمكلفين. -
نشأة مدرسة وطنية للضمان االجتماعي. -
إبرام اتفاقيات وطنية للضمان االجتماعي. -
كما تجدر اإلشارة إلى منشور جوان 1966المحدد لتسيير حوادث العمل لصناديق الضمان
االجتماعي لجميع األنظمة.
)(1
Hannouz Mourad et Khadir Mohamed, précis de sécurité sociale,O.P.U édit 1996.
7
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
تميزت سنوات السبعينات بالمخطط التطوري األول ،األمر الذي أثر بشكل أو بآخر
على منظومة الضمان االجتماعي و على قاعدتها المالية و االجتماعية و ذلك بتزايد عدد
السكان النشطاء و بشكل ملفت.
و يتلخص هذا التأثير في التغيرات التي مست مبالغ التعويض من عدة أسابيع ،عطلة
األمومة من 08إلى 14أسبوعا ،قائمة األمراض المزمنة من 04إلى ... 25إلخ.
تميزت هذه الفترة أيضا باإلعالن الرسمي عن عدة مراسيم و مناشير مختلفة(.)1
-مرسوم رقم 116-70المؤرخ في 01أوت 1970و المنشيء ل ــ:
توحيد التنظيم اإلداري الخاص بصناديق الضمان االجتماعي باستثناء النظام
الزراعي و كذا الخاص بالبحلرة و أيضا نظام عمال السكك الحديدية و نظام
شركة الكهرباء و الغاز.
الزيادة في عدد ممثلي العمال على حساب عدد ممثلي المستخدمين داخل مجلس
اإلدارة.
اإلنقاص من امتيازات مجلس اإلدارة و تحديدها بالتصويت على الميزانية الخاصة
بالصندوق و السهر على السير الحسن لها.
توسيع سلطات المدير و تعيينه من طرف الوزير المكلف بالضمان االجتماعي.
-مرسوم 89-70المؤرخ في 15ديسمبر 1970المنشيء لصندوق التأمين على
الشيخوخة لغير األجراء غير المزارعين.
و -منشور 15أفريل ،1971ينظم نظام زراعي جديد يؤمن العمال الزراعيي
عائالتهم ضد أخطار المرض ،العجز ،الوفاة ،األمومة ،و يؤمن معاش
الشيخوخة و يسهل عملية فتح الحقوق.
()1
Hannouz Mourad et Khadir Mohamed ,opcit p 16-17.
8
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
()1
ملخص فعاليات الندوة الوطنية األولى حول الحماية االجتماعية ،المنظمة من طرف و ازرة العمل والحماية االجتماعية،
بالمعهد الوطني للعمل ،سنة .2000
9
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
-1مصطفى أحمد أبو عمر ،األسس العامة للضمان االجتماعي المنشور حلبي الحقوقية ،الطبعة األولى.2010 ،
11
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
وعليه يكون القصد بالتأمينات االجتماعية تلك النظم التي تحقق حماية المؤمن له
الذي غالبا ما يكون عامال من الخطر المؤمن منه و ذلك عن طريق ترميم نتائج تحقيق هذا
الخطر ،في حين يهدف نظام الضمان االجتماعي إلى حماية االفراد من األخطار و األعباء
و االجتماعية التي تهددهم بالبؤس و الحاجة كالمرض و العجز و الوفاة و البطالة
التقاعد..الخ.
و تمثل التأمينات االجتماعية أداة من األدوات التي يستعملها الضمان االجتماعي
لتوفير األمن االجتماعي و االقتصادي لألفراد ،حيث يؤدي التأمين من المرض إلى توفير
الحماية للمؤمن له من المرض إذ توفر له الحماية الطبية الكافية كما تقدم له نفقات العالج
...الخ.
و تحميه كذلك من العجز و كذلك األمومة راحة لألم و حماية للطفل ،و أيضا
الوفاة يؤمن ألعباء العائلة نتيجة فقدان المعيل.
و بذلك يمثل التأمين االجتماعي فعال وسيلة من الوسائل التي يستعملها الضمان
االجتماعي لتحقيق غايته و المتمثلة في األمن االجتماعي الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه
لمواطنيها عن طريق ضمان دخلهم في حالة تعرضهم إلى االنقطاع أو النقص أو في حاالت
مواجهتهم ألخطار اجتماعية سواء كانت دائمة أو مؤقتة.
و بذلك يكون الضمان االجتماعي أكثر شمولية من التأمينات االجتماعية ،ألن نظام
الضمان اال جتماعي عبارة عن مجموعة من الوسائل القانونية التي تهدف إلى تحقيق األمن
االجتماعي ،و التأمين االجتماعي إحدى هذه الوسائل(.)1
( )1د /محمد شريف عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن -قانون التأمين االجتماعي – دار الكتاب الحديث القاهرة الطبعة الثانية
2004ص .48
12
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
على شركات التامين التابعة للدولة لممارسة نشاط التأمين ،لكن الشركات ذات الصبغة
التجارية تسعى إلى تحقيق الربح و ليس تقديم خدمة عمومية.
بينما التأمينات االجتماعية عبارة عن مشروع عام يهدف إلى تحقيق األمن
االجتماعي ألفراد المجتمع و غالبا ما تكون الدولة أحد أطراف عالقته التي تسعى إلى
تحقيق النفع العام.
حيث تدفع اشتراكات هذا التأمين من قبل كل من العامل و صاحب العمل و كذلك
الدولة بنسب مختلفة يحددها القانون.
و المالحظة أن هذه االشتراكات ال يدفعها المؤمن له كما هو الشأن في التأمينات
الخاصة و إنما تقتطع من راتبه أو أجرته) ،(1كما يأخذ في االعتبار عند تحديد نسبها جسامة
الخطر المؤمن منه ،ال إلى درجة احتمال وقوعه وانما يرتبط بالقدرة على المساهمة في
عبء التأمين االجتماعي ككل.
"يتم تمويل نفقات التأمينات االجتماعية اعتمادا على قسط اشتراك إجباري على نفقة
أصحاب العمل و كذا المستفيدين المشار إليهم في الباب األول من هذا القانون".
و لذلك يمكن أن نقول أن التأمين االجتماعي تأمين إلزامي البد منه و أن عدم قدرة
المستفيد على دفع نفقاته ال يتحول دون قيامه نظ ار للهدف المرجو منه أال وهو تحقيق األمن
االجتماعي ككل ،لذلك يلزم القانون كل من العامل و صاحب العمل و أحيانا الدولة بدفع
اشتراكاته ،ف هو إذن نظام إجباري يعمل على إضفاء الحماية على فئة معينة من المواطنين
تقضي مصلحة المجتمع حمايتها و هي غالبا فئة العمال ،سواء كانوا أجراء أم ملتحقين
باألجراء ،أيا كان قطاع النشاط الذي ينتمون إليه.
أما نفقات أو اشتراكات التأمينات االجتماعية فيتحملها كل من العامل عن طريق
االقتطاع من أجره و صاحب العمل حيث يلزمه القانون بدفع نسبة اشتراكات التأمين عن
( )1انظر المادة 18من القانون رقم 14/83المتعلقة بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي المعدل و المتمم،
وكذلك المادة 72من القانون رقم 11/83المتعلق بالتأمينات االجتماعية المعدل و المتمم.
14
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
العامل لديه و كذا الدولة ،و في بعض الصور يتحملها صاحب العمل وحده) .(1ذلك أن
التامين االجتماعي يقوم على فكرة مواجهة األخطار االجتماعية بصورة جماعية عن طريق
المشاركة في التمويل باعتبار أن المخاطر التي تلحق باألفراد تنعكس آثارها على المجتمع
ككل ،فعندما يصاب العامل بعجز يقعده عن العمل سيكون عالة على المجتمع هو و من
تحت كفالته ،لكن عندما يكون مؤمنا اجتماعيا سيعوض مما كان قد دفعه من اشتراكات
عندما كان يمارس عمله ،و عليه يمكن القول بأن فائدة التامين االجتماعي ال تعود على
المؤمن له وحده بل يستفيد منها المجتمع أيضا بطريقة غير مباشرة لذلك ال تكون نفقات هذا
التامين على المؤمن له وحده كما سبق و أشرنا.
و بذلك يختلف نوع التأمينات االجتماعية على قانون التأمينات االجتماعية الخاصة
و ما يستشف من نص المادة ال من القانون رقم 14/83المؤرخ في 02يوليو 1983
والمتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي يقولها " :ينسب وجوبا إلى
الضمان االجتماعي األشخاص أيا كانت جنسيتهم سواء كانوا يمارسون نشاطا مأجو ار أو
شبيها به ،بالجزائر أم كانوا رهن التكوين بأية صفة من الصفات و حيثما كان لصالح فرد
أو جماعة من أصحاب العمل أو أيا كان مبلغ أو طبيعة أجرهم و شكل و طبيعة أو مدة
صالحية عقدهم أو عالقة عملهم على أن يستوفوا الشروط المحددة في هذا الفصل ".
ينتسب وجوبا للتأمينات االجتماعية كذلك كل األشخاص الذين يمارسون نشاطا
مهنيا غير مأجور مهما كان قطاع النشاط(.)2
و يجب أن يقدم طلب االنتساب من قبل صاحب العمل و ذلك في خالل عشرة
أيام التي تلي توظيف العامل .و عند المخالفة فقد قرر المشرع عقوبات تتمثل في غرامات
( )1انظر المادة 76من القانون رقم 13/83المتعلق بحوادث العمل و األمراض المهنية.
( )2انظر المادة 13من القانون رقم 14/83المتعلقة بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي المعدل و المتمم.
15
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
مالية توقعها هيأة الضمان االجتماعي على الهيأة المستخدمة قدرها 500دج عن كل عام
لم يتم انتسابه(.)1
غير أن األمر ليس كذلك بالنسبة للتأمينات الخاصة حيث توحي نصوص القانون
على كون الشخص مختا ار بالتأمين على حياته أو ممتلكاته لدى شركة يختارها و يستحق
مبلغ التأمين عند تحقق الخطر المؤمن منه و هذا ما يستشف من بعض نصوص قانون
التامين الصادر باألمر رقم 07/95كالمادة 26منه و التي تنص " :لكل شخص له
مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في حفظ مال أو عدم وقوع خطر أن يؤمن منه ".
كذلك نص المادة 64من نفس القانون و التي تنص على أنه " :لكل شخص يتمتع
باألهلية القانونية أن يبرم عقد تأمين على نفسه ".
كما نالحظ أيضا أن اشتراكات التامين االجتماعي محدد بموجب قوانين و بصورة
ترتبط بالقدرة على المساهمة في نفقاته ذلك أن الفئة المستفيدة من هذا التأمين هي عادة أقل
قدرة على دفع نفقاته لذلك يهدف هذا القانون لحماية المؤمن لهم المنطوين تحت مظلة قانون
التأمين االجتماعي من المخاطر التي قد تحل بهم و تؤدي بالتالي إلى نقص دخلهم أو
انقطاعه ،و يغطي قانون التأمين االجتماعي الجزائري كما سبقت اإلشارة أربعة أخطار هي:
خطر المرض ،الوالدة ،العجز ثم الوفاة و ستكون هذه األخطار محل دراستنا خالل هذا
البحث.
فيحين ،يحدد مبلغ القسط في التأمينات الخاصة من قبل شركة التأمين باعتبارها الطرف
األقوى في عالقة التأمين و التي تأخذ في االعتبار عند تحديده ضرورة تحقيق الربح و ذلك
باعتمادها على األسس الفنية و اإلحصائية حتى تتجنب الخسارة و تحقق أرباحا.
أما التأمين االجتماعي فليس الهدف منه هو تحقيق أرباح أو حتى عدم تحمل
خسائر و لكن هو تحقيق الهدف االجتماعي المرجو منه بأي ثمن ،و ما قد يترتب على هذا
()1انظر الفقرة الثانية من المادة 8من القانون رقم 14/83المتمم بموجب القانون رقم 07/04المؤرخ في 10نوفمبر 2004
16
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
الهدف من زيادة في األعباء فإن الدولة تتحمله و بالتالي فإن االعتماد على أسس فنية ال
يمثل في هذا النوع من التأمين األهمية التي يمثلها في التأمين الخاص(.)1
()1
د /جالل محمد ابراهيم ،التأمين دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية القاهرة ،1994 ،ص .107
()2
أنظر المادة 72من القانون 11/83المتعلق بالتأمينات االجتماعية.
()3
المادة 72من القانون ،11/83المتعلق بالتأمينات االجتماعية.
17
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
االجتماعية فيما إذا كان معو از أو غير معوز ،ألن اإللزام بها يقرره القانون حيث يستطيع
المؤمن له في حالة عدم حصوله على حقوقه اللجوء للقضاء و إلزام المؤمن (هيأة الضمان
االجتماعي) بدفع مستحقاته .فيحين ال يستطيع المعوز إجبار الدولة على دفع المساعدات
االجتماعية باعتباره عمل اختياري تقوم به الدولة تجاه الطبقة المعوزة و يقوم على مدى
قدرتها على الدفع و ال يستطيع المعوز إجبارها على ذلك ما لم تسمح به مواردها المالية.
()1
محمد حامد صياد ،التأمينات االجتماعية واالستقرار الوظيفي ،www.elsayyad.net ،فحص يوم .2015/04/15
18
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
19
نشأة و تطور و خصائص نظام التأمينات االجتماعية في الجزائر الفصل األول
وفي االخير يمكن القول تتشابه التأمينات االجتماعية مع بعض األنظمة التي تهدف
إلى تحقيق األمن و الطمأنينة لدى المنطوين تحت مظلتها ،غير أنها تختلف عنها من حيث
طبيعتها و كذا شروط ومجال تطبيقها.
وتعتبر التأمينات االجتماعية األنجع مقارنة بهذه األنظمة نظ ار لتنظيمها من قبل
الدولة وجعل االنتساب إليها إلزاميا بالنسبة للمعنيين بها ،كما تكون أغلبية قواعدها آمرة ال
يمكن االتفاق على مخالفتها ألنها تهدف إلى تحقيق مصلحة عامة عن طريق توفير الحماية
الالزمة للعامل و من ثم أسرته ،و األسرة هي الركيزة األساسية في المجتمع.
20
اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨﻲ ﺘﻤوﻴل و ﺘﺴﻴﻴر
اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﺄﻤﻴﻨﺎت اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
2
()1المادة 35من األمر رقم 17/96المؤرخ في تجويلي 1996المعد و المتمم للقانون رقم 11/83المتعلق بالتأمينات
االتجتمايي .
22
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
ا /الصندوق الوطني للتأمينات االتجتمايي للعما األتجراء و يرمز له بالترخيم "ص.و.ت.أ"
( )1من موقع صندوق الوطني للضمان االتجتمايي للعما األتجراء يلى شبك االنترنت http://www.cnas.dz:تاريخ
االطالع.2015/04/25 ،
24
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
( )1درار يياش ،أثر النظ ام الضمان االتجتمايي يلى حركي االقتصاد الوطني ،دراس حال صندوق للتأمينات االتجتمايي
casnosشبك بومرداس ،مذكرة مقدم ضمن متطلبات الحصو يلى شهادة ماتجستير في العلوم االقتصادي ،فرع تحلي
إقتصادي ،تجامع بن خدة ،التجزائر ،السن التجامعي ،2005/2004 ،ص.39
25
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
()1
من موقع الصندوق الوطني للتقايد يلى شبك االنترنت ،http :www.cnr-dz.com :تاريخ االطالع،
.2015/04/25
26
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
سبق وان يرفنا العما األتجراء بأنهم األشخاص الذين يؤدون يمال يدويا أو فكريا
()1
. لصالح صاحب يم أو مستخدم وتحت سلطته واشرافه مقاب أتجر
وذلك تتوفر فيهم صف العام ومنه الخضوع لقوانين التأمينات االتجتمايي التي
يلزم لالستفادة من مزاياها دفع قسط اشتراك يقع يلى ياتق صاحب العم الذي يتعين يليه
اقتطاع القسط المستحق يلى ذم العام يند دفع ك أتجر مهما كان شكله أو طبيعته وال
يتجوز للعام حق االيتراض يلى هذا االقتطاع الذي به تب أر ذمته إزاء صاحب العم فيما
يتعلق باالشتراكات الضمان االتجتمايي بصف يام فحين يكون القسط االشتراك المستحق
في ذم صاحب العم يلى نفقته وحده دون سواه ويبط قانونا أي اتفاق يقضي بخالف
ذلك ،كما يكون اشتراك الضمان االتجتمايي مح دفع واحد يؤديه صاحب العم لصالح
هيئ الضمان االتجتمايي التابع لها إقليميا وذلك وفقا للشرط التالي:
)1إذا كان صاحب العم يستخدم أق من يشرة يما يتجب أن يقوم بدفع قسط
االشتراك خال خمس يشر يوما التالي لمرور ك ثالث أشهر مدني .
يدفع مبلغ القسط يستخدم أكثر من تسع يما )2إذا كان صاحب العم
المستحق لهيئ الضمان االتجتمايي خال خمس يشر يوما التالي لمرور ك شهر.
( )1أنظر ،مادة األولى من األمر رقم 01/65المؤرخ في 21يناير 1995منشور في تجريدة الرسمي رقم 5سن .1995
( )2التجريد الرسمي العدد الرقم 35سنة .1996
28
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
وك هذه العالوات أو التعويضات ال تدخ ضمن المرتب األساسي أو أتجر المنصب
أو األتجر القايدي ،ب تدخ أو تحسب ضمن األتجر المتغير الذي ال يعتمد يليه في
احتساب اشتراكات الضمان االتجتمايي.
()1
االمر رقم 15/96المؤرخ في يوليو 1996المنشور في التجريدة الرسمي رقم 41لسن 1996والقانون رقم 04/99
المؤرخ في 22مارس 1999المنشور في التجريدة الرسمي العدد 20لسن .1999
29
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
المشرع بدفع قسط اشتراك الضمان االتجتمايي كامال ،ويعتمد في تحديد النسب الملزمون
بدفعها يلى ما يلي:
()1
المعلوم من طرف رئيس قسم التعويضات وكال يين الدفلى.
30
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
الفرع األول :تحديد نسبة االشتراك بالنسبة للفئة الملزم دفعها. 2
/ 1بالنسب للعما في المنز :تحديد نسب االشتراك يلى أساس األتجر الوطني األدنى
المضمون وذلك بنسب %23موزي كالتالي:
%24-يتحملها صاحب العم .
%5 -يتحملها العام .
يكون أساس احتساب اشتراك التأمينات / 2الفنانون والممثلون والمشاركون في التمثي
االتجتمايي يلى تجزئين.
أ -يلى تجزء المكافأة المدفوي في الشك أتجر يكون أساس احتساب اشتراكات التأمينات
االتجتمايي هو مبلغ ألتجر الخاضع لالشتراك بنسب %29توزع كالتالي:
%24-يتحملها صاحب العم وتفرض إلتزاماته يلى الهيئ التي تدفع ألتعاب ألتجر.
%5 -يتحملها العام .
ب -يلى تجزء المكافأة المدفوي في شك أتعاب في حدود 100.000دج في السن بنسب
%12يتحملها المستفيد وحده.
()1مرسوم تنفيذي رقم 274/92المؤرخ في 6يوليو 1992منشور في التجريدة الرسمي رقم 52لسن 1992معد و
متمم.
للعما األتجراء ،بن يكنون –التجزائر- -1المديري العام للصندوق الوطني للتأمينات االتجتمايي
31
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
/ 3األشخاص الذين يستخدمهم الخواص :يعتمد يلى احتساب األتجر الوطني األدنى و ذلك
بنسب 6موزي كالتالي:
%4 -يتحملها صاحب العم .
%2 -يتحملها العام .
/ 4البحارة الصيادون وأصحاب العم الصيادون المحاصون والمبحرون :يكون أساس
احتساب اشتراكات الضمان االتجتمايي هو األتجر الوطني األدنى المضمون وتكون النسب
كالتالي:
أ -بالنسب للبحارة الصيادون المحاصون الذين يبحرون مع صاحب العم الصياد تكون
النسب %12توزع كاآلتي :
%7 -يتحملها صاحب العم الصياد.
%5 -يتحملها البحار الصياد.
وتقع التزامات دفع قسط االشتراك يلى صاحب العم الصياد.
ب -أصحاب العم الصيادون المحاصون والمبحرون :يكون أساس احتساب اشتراكات
الضمان االتجتمايي ثالث أضعاف األتجر الوطني األدنى المضمون ،وتكون النسب %12
تقع يلى ياتق صاحب العم الصياد دون سواه.
/5حاملوا األمتع في المحطات :ويكون أساس احتساب اشتراكات الضمان االتجتمايي هو
األتجر الوطني األدنى المضمون وذلك بنسب %3يتحملها المستفيدون وحدهم.
/6حراس مواقف السيارات المرخص لهم :يكون أساس احتساب اشتراكات الضمان
االتجتمايي دائما األتجر األدنى الوطني المضمون وذلك بنسب %3يتحملونها وحدهم.
32
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
لقد أيفى المشرع بموتجب المادة 73من القانون رقم 11/83السابق اإلشارة اليه يدة
فئات من دفع قسط اشتراك التأمينات االتجتمايي يلى أن تتولى الدول ممثل في المؤسسات
1
التابع لها دفع هذا القسط بدال منها وذلك كالتالي:
ا-بالنسب للطلب :تقدر النسب بـ %2,5تحتسب يلى أساس األتجر الوطني األدنى
ب -ذوي الحقوق المحبوس الذي يؤدي يمال شاقا حيث تكون نسب االشتراكات في إقساط
التأمين هي %7تتحملها الدول وحدها ممثل لوزير العد وتحتسب يلى أساس األتجر
الوطني األدنى المضمون.
ج -المتجاهدون وأصحاب المعاشات بمقتضى التشريع الخاص بالمتجاهدين وضحايا حرب
التحرير الوطني ,تكون نسب االشتراك بـ %1يلى أساس األتجر الوطني األدنى المضمون
وتتحملها الدول ممثل بو ازرة المتجاهدين.
د-المعوقون بنسب هي %5وتتحملها دول ممثل بو ازرة العم والحماي االتجتمايي وتحسب
يلى أساس األتجر الوطني األدنى المضمون.
ه -أصحاب المعاشات أو الريوع الضمان االتجتمايي تكون بنسب االشتراك هي %2تحسب
يلى أساس مبلغ المعاش ،وفي حال كون المعاش الذي يتقاضونه يساوي أو يق ين األتجر
الوطني المضمون يعفون من دفع االشتراك وذلك يمال بنص المادة 73من القانون رقم
11/83المعد والمتمم باألمر رقم 17/96المؤرخ في 6تجويلي .1996
()2
تكون ر-الممتهنون الذين يتقاضون أتج ار يساوي نصف األتجر الوطني األدنى المضمون
النسب الملزمون بدفعها هي %2وتتحملها مؤسس التكوين المهني.
س -تالميذ مؤسسات التعليم التقني ومؤسسات التكوين المهني :تكون بنسب %1وتتحملها
المؤسس .
ص -ايتام رياي الشباب الذين يقومون بعم مأمور به :حيث تتحم الدول وحدها اشتراكات
الضمان االتجتمايي المستحق يليهم وذلك بنسب %1تحسب يلى أساس األتجر الوطني
األدنى المضمون.
ر-الرياضيون المنخرطون في تج معي رياضي الذين ليسوا من النخب حيث تتحم التجمعي
الرياضي المنخرطين فيها اشتراكاتهم في الضمان االتجتمايي وذلك %0,5وتحسب أيضا
يلى أساس األتجر الوطني األدنى المضمون.
()1
المادة الثالث من المرسوم رقم 437/94المؤرخ في 12ديسمبر 1964التجريدة الرسمي رقم 83لسن .1994
34
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
-1أن المرسوم التنفيذي 07/92المؤرخ في 1992/01/04المتعلق بالوضع القانوني لصناديق الضمان االتجتمايي و
التنظيم اإلداري و المالي و بنص المادة 02
35
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
أ /إجراءات خاصة :تتميز بالسري و البساط يقررها القانون 08/08السابق اإلشارة إليه
1
و هي:
-بواسط التجداو (مصالح الضرائب).
-بواسط المالحق .
-بواسط المعارض يلى الحسابات التجاري البريدي و البنكي .
-بواسط االقتطاع من القروض.
-بواسط االمتيازات العيني .
-1القانون 08-08المتعلق بالمنازيات في متجا الضمان االتجتمايي التجريد الرسمي ،العدد 11سن .2008
36
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
-أمر األداء.
-التأسي كطرف مدني.
مع اإلشارة أن هيئات الضمان االتجتمايي غالبا ما تلتجأ إلى طرق ودي لتحصي
اللتجوء إلى طرق ديونها و استرتجاع مستحقاتها من المكلفين و المدنيين تتجاهها قب
التحصي .
37
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
1
-مدى فعالي التنسيق و التكام بين المؤسسات ذات الطبيع اإلداري و المالي مع هيئات
الضمان االتجتمايي.
فالضمان االتجتمايي يقوم بالتكف المباشر بالمؤمنين سواء كانوا في حال النشاط أو
في غير النشاط و كذلك الفئات الخاص بواسط تلك االشتراكات يلى خالف مصالح
التجباي .و نحاو من خال هذا إبراز أهمي االلتزامات التي يقررها القانون يلى ياتق
المك لف ،و ما يترتب يليه إزاء مخالفتها أو اإلخال بها من تجزاءات مالي ،فنعرف التكليف
ثم المكلف ،لنخلص لاللتزامات المقررة يلى ياتقه و التجزاءات المترتب يلى مخالفتها.
/1التعريف بالتكليف:
التكليف وضع قانوني يوتجد يليه المكلفون نحو هيئ الضمان االتجتمايي ،ينشيء
–هذا الوضع -واتجبا يلى ياتق المكلف لصالح هيئ الضمان المختص .
الضمان االتجتمايي ،متجموع االلتزامات التي يقررها ويقصد بالتكليف في متجا
القانون يلى ياتق المكلف (المادة 02من القانون 14/83المتعلق بالتزامات المكلفين في
متجا الضمان االتجتمايي).
/2التعريف بالمكلف:
الم كلف في إطار الضمان االتجتمايي هو من يقع يلى ياتقه االلتزام الذي يقرره
القانون ،و المكلف في هذا اإلطار نويان:
المكلف في نطاق التأمين االتجتمايي لغير األتجراء ،و هو ك من يمارس أ-
نشاطا ح ار لحسابه الخاص ،و هم التتجار و الحرفيون و أصحاب المهن الحرة و الفالحون،
"أفراد أو شركاء في الشركات...الخ".
ب -أما المكلف في نطاق التأمين االتجتمايي لألتجراء و من يلحق بهم ،فهو الذي
يقع يلى ياتقه التكليف ،و هو صاحب العم الذي يشغ لديه يامال أو أكثر ،بغض
()1
المواد 28و 38من القانون 14/83المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي.
38
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
النظر ين طبيع يالق العم التي تربطه به ،و المكلف قد يكون شخصا طبيعيا أو
()1
معنويا ،المادتان 3و 4من القانون 14/83السابق اإلشارة له.
و يقرر القانون التزامات مختلف ،يلى ياتق المكلف بوتجه يام ،تختلف باختالف
هيئ الضمان المنخرط فيها ،و في حال اإلخال بها يترتب يليه تجزاءات مالي .
()1
المادة " 3يعتبر كأصحاب يم مكلفين األشخاص الطبيعيون أو المعنويون الذين يستخدمون يامال أو أكثر ،أيا كانت
الطبيع القانوني لعالق العم و مدتها و شكلها كما هي محددة في التشريع و التنظيم المتعلق بعالقات العم "
المادة "4يعتبر كذلك أصحاب يم مكلفين الذين يستخدمون لحسابهم الخاص يماال مهما كانت صفتهم مقاب أتجر.
()2
المواد 7-6من القانون رقم 14/83المؤرخ في 1983/7/2المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا الضمان
االتجتمايي ،معد و متمم
-1مديرية الضرائب لوالية عين الدفلي
39
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
أ -الفئات الخاصة :يلتزم صاحب العم بالتصريح بالمؤمنين من الفئات الخاص ،
المشبهون باألتجراء أو من يكون في حكمهم ،و ذلك وفقا للمرسوم رقم 34/85الذي يحدد
اشتراكات الضمان االتجتمايي ألصناف خاص :
-المعوقين (نسب اشتراكهم .)%5
-الطلب التجامعيون (نسب اشتراكهم .)%2.5
-األشخاص الذين يستخدمهم الخواص لحسابهم الخاص (نسب اشتراكهم .)%6
-المتمرنون (نسب اشتراكهم .)%2
ب -التصريح بالعمال الخاضعين للبطالة بسبب الظروف المناخية:
الناتتج ين الظروف الطبيعي البطال يتعلق هذا االلتزام بتأمين رب العم
و المناخي ،و هو تأمين خاص بعما البناء و األشغا العمومي و الري،الذين يعملون في
الورشات.
و يلتزم رب العم قانونا بالتصريح خال 48ساي من التوقف ين العم بسبب
تلك الظروف ،طبقا لألمر 01/97المؤرخ في 1997/10/11المتعلق بتأسيس تعويض
البطال الناتجم ين سوء األحوا التجوي لعما قطايات البناء و األشغا العمومي و الري.
جـ -األجل المحدد لالنتساب:
و التصريح بك أشكاله ،الغرض منه حقوق المؤمن اتجتماييا و ضمان موارده
و خاص و أن تموي الصندوق االتجتمايي هو مساهمات أرباب العم و العما و المدة
10أيام ابتداءا من تاريخ النشاط و التشغي ( .)1وأما بالنسب للطلب في ظرف 20يوما من
تاريخ التستجي .
د -االنتساب التلقائي:
()1
المادة 10من القانون رقم 14/83المؤرخ في 1983/7/2المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي،
معد و متمم
40
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
نالحظ أ نه في حال يدم قيام رب العم بطلب انتساب العما لديه في اآلتجا التي
يحددها القانون ،فإن هيئ الضمان االتجتمايي المعني تقوم بعملي االنتساب الحكمي أو
التلقائي
طبقا للمادتين 12و 35من القانون 14/83و يتم انتساب حكمي.
ه -المراقبة و أهمية القانونية:
يقوم بالمراقب في متجا الضمان االتجتمايي أيوان تعتمدهم الو ازرة الوصي ،يؤدون
اليمين القانوني أمام المحكم المختص إقليميا ،يقوم بتحرير تقرير بما يقوم به من مراقب ،
يحدد فيه ما ياينه من ييوب أو مخالف (.)1
يرس تقريره إلى هيئ الضمان االتجتمايي المعني ،لتقوم باإلتجراءات التي يخولها
القانون إياها.
و تبدو أهمي التقرير الذي يحرره العون المراقب في اآلتي:
تقديم أ /إلزام المكلفين بتقديم الوثائق و المعلومات الضروري و كذلك العما
المعلومات الضروري التي تسايد العون المراقب في ممارس مهامه.
ب /حق هيئ الضمان االتجتمايي في االستعان بالقوة العمومي أثناء ممارس العون
للمراقب .
تجـ /ايتبار األيما المعيق للمراقب مخالف معاقب يليها بالمادة 183من قانون
العقوبات.
د /حق هيئ الضمان االتجتمايي في اطالع اإلدارات المختص بالمخالف التي
ياينها العون المراقب.
ه /إلزام العون المراقب بكتمان السر المهني ،تحت طائل المسؤولي التأديبي
و التجزائي .
-3التصريح بالمداخيل و األجور:
-1
المواد من 28إلى 38من القانون 14/83المرتجع السابق.
41
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
ألزم المشرع التجزائري المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي وفق المواد ،15 ،14
1
21 ،16من القانون 14/83التصريح في هذا المتجا ب ـ :
المداخي بالنسب لغير األتجراء. -
األتجور بالنسب ألرباب العم . -
و يتم التصريح يلى الوتجه التالي:
أوال :التصريح بالمداخيل:
االستحقاق التي يحددها القانون لدفع في آتجا و يتم التصريح بالمداخي
االشتراكات .يكون التصريح في مدة أقصاها 30أفري من السن التي تلي سن االستحقاق،
يكون حساب االشتراك كما يأتي:
أ -حساب االشتراك:
تحديد نسب االشتراك بـ % 15طبقا للمادة 13من المرسوم 35/85المؤرخ في
بالمرسوم التنفيذي 434/96المؤرخ في 30نوفمبر 1996 09فبراير 1985المعد
المعد و المتمم للمرسوم التنفيذي رقم 35/85المتعلق بالضمان االتجتمايي لألشخاص
2
غير األتجراء الذين يمارسون يمال مهنيا كالتالي:
ب -من الدخل الخاضع للضريبة:
يعتبر هو األساس األو لحساب المستحق لهيئ الضمان االتجتمايي لغير األتجراء
حسب المادة 13من المرسوم 35-85المعد و المشار إليه أياله.
-2القانون رقم 14/83المتعلق بالت ازمات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي المعد و المتمم ،وكذلك المادة 72من
القانون رقم 11/83المتعلق بالتأمينات االتجتمايي المعد و المتمم.
فإذا لم يتم تحديد الدخ الخاضع للضريب تحسب نسب االشتراك يلى رقم األيما
يلى النحو التالي:
%15 -من رقم األيما بالنسب للخاضعين للضريب بعنوان تتجارة البضائع.
30% -من رقم األيما بالنسب للخاضعين للضريب بعنوان الخدمات.
د -من المبلغ السنوي لألجر الوطني األدنى المضمون:
في حال يدم تحديد الدخ السنوي الخاضع للضريب و يدم وتجود رقم أيما فإن
األساس لحساب االشتراكات هو المبلغ السنوي لألتجر الوطني األدنى المضمون المادة 13
من المرسوم التنفيذي السابق.
ثانيا :التصريح باألجور:
يتجب يلى رب العم أن يصرح باألتجور شهريا أو فصليا ثم يصرح سنويا يلى
النحو التالي وفق المواد 21 ،16 ،15 ،14من القانون .14-83
()1
نالحظ أن صاحب الحر غير المأتجور ،ال يكون ملزما بدفع االشتراكات إال إذا كان االنتساب سابقا أو أكتوبر من
السن المعني ،و ال يكون االشتراك مستحقا في حال التوقف ين العم قب 31مارس من نفس السن ،المادة 13مكرر
43
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
بدفع االشتراكات المستحق للضمان االتجتمايي بقسطيها ،قسط رب يلتزم رب العم
العم ،وقسط العام ،ويتم الدفع بصف موحدة للقسطين ،وفقا للمادة 21من القانون
14-83مع مالحظ أن رب العم يقتطع من أتجر العام القسط المخصص و ال يتجوز
لهذا األخير االيتراض يلى هذا االقتطاع الذي تب أر ذم العام .
ب -نسب االشتراك:
يحدد القانون نسب االشتراك ب ـ %34.5تحسب من أتجر المنصب المصرح به
بالنسب للتامين االتجتمايي بوتجه يام ،يضاف لها بالنسب لقطاع البناء و األشغا العمومي
و الري النسب التالي :
-نسب %14بعنوان التأمينات االتجتمايي .
-نسب %1.25بعنوان حوادث العم و األمراض المهني .
-نسب %16التقايد.
-نسب %1.75التأمين ين البطال .
-نسب %1.5بعنوان التقايد المسبق
في فقرتيها الثالث و الرابع من المرسوم 434/96المؤرخ في 30نوفمبر ،1996المعد و المتمم للمرسوم التنفيذي
35/85بالضمان االتجتمايي لألشخاص غير األتجراء الذين يمارسون مهنا حرة .
44
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
- 1القانون رقم 14/83المتعلق بالتزامات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي المعد و المتمم
( )2المادة 41من القانون 14-83المؤرخ في 1983/7/2المتعقل بالتزامات المكلفين في متجا الضمان االتجتمايي
المعد والمتمم.
() 3
المادة 16مكرر من القانون 14-83المؤرخ في 1983/7/2المتعقل بالتزامات المكلفين في متجا الضمان
االتجتمايي المعد والمتمم.
46
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
()1
أنظر المادة 46من القانون 08-08المتعلق بالمنازيات في متجا الضمان االتجتمايي التجريد الرسمي ،العدد 11سن
.2008
47
تمويــل و تسييـر نفقـات التــأمينات االجتماعية الفصل الثاني
أتج ( ) 10أيام من استالمه هذا اإلنذار لتسوي وضعيته ،و إال أرغمت مصالح المنازيات
من تحصي ديونها ين طريق المتابع القضائي .
من هيئات الضمان االتجتمايي بمناسب في األخير تتجدر اإلشارة أن يلى ك
المطالب لديونها و مستحقاتها ،وكذلك المنخرطين و ذوي الحقوق يند المطالب بالحقوق
المؤمن ،أن يرايي مسأل التقادم في مــدة خمس ( )05سنوات إذا لم يطالب بها ،هذا من
تجه ،أما من تجه أخرى ،في الدياوي و المتابعات التي تباشرها هيئات الضمان
في مدة أربع ( )04سنوات ابتداء من تاريخ المبالغ المستحق االتجتمايي لتحصي
االستحقاق لهذه الديون ما لم يكن هناك انقطاع لهذا التقادم يلى إثر توتجيه إنذار إلى المدين
بواسط رسال موصى يليها مع االستعارة بالوصو وفق المادة 46من القان ــون 08/08
مع التنويه أن تجميع المصاريف التي تتفقها هيئات الضمان االتجتمايي لتحصي المبالغ
المستحق ،في تجميع االتجراءات المنصوص يليها في القانـ ــون 08/08يتحملها المدين مع
وتجوب أن تضمن تجميع الق اررات التي تصدرها هيئات الضمان االتجتمايي صراح يلى
طرق و آتجا الطعن.
49
اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻝث اﻝﺘطور اﻝﻌﺎم ﻝﺘوازﻨﺎت
اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ و ﻤﺤﺎور اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻹﺼﻼح
اﻝﻨظﺎم اﻝﻀﻤﺎن اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
أدى التطور السريع لنفقات الضمان االجتماعي خالل السنوات األخيرة إلى انخفاض
فوائضه ،فمنذ سنة 1985كانت تتناوب األرصدة المالية لنظام الضمان االجتماعي بين اإليجابي
أخذت تميل نحو العجز المالي. والسلبي ثم
لذلك يفترض الشروع في التفكير حول أسباب اختالل التوازنات المالية للنظام من خالل
دراسة مدى تطور هيكل النفقات من جهة ودراسة قيود تمويل الضمان االجتماعي من جهة
أخرى وهذا يعد المرحلة االخير التي شهدتها الجزائر من تقلبات في االسعار البترول وكذلك
تضخم العملة الجزائرية .
52
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
()1
المرسوم التنفيذي رقم 101/04المؤرخ في 2004/04/01الذي يحدد كيفيات دفع مساهمة هيئات الضمان االجتماعي
لتمويل ميزانيات المؤسسات الصحية .
()2
المرسوم التنفيذي رقم 12/01المؤرخ في 2004/04/01المحدد لكيفيات الحصول على العالج لفائة المحرومين غير المؤمن
لهم اجتماعيا ،ج ر ع 06لسنة 2006
()3
المصدر الوكالة الوالئية للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال اإلجراء-بعين الدفلى-
53
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
54
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
تضخم أسعار المنتوجات الصيدالنية وارتفاع محسوس لنسبة البطالة التي انتقلت من 33في سنة
()1
1998إلى % 11سنة .2014
ولقد أدت هذه المعطيات االقتصادية الجديدة إلى صعوبة تحقيق السياسة االجتماعية
المسطرة من طرف السلطات العمومية وانسحاب هذه األخيرة شيئا فشيئا من التكفل المالي بالجانب
االجتماعي لتجعل نظام الضمان االجتماعي مموال رئيسيا للمصاريف االجتماعية العمومية.
()2
الجدول رقم :1تطور موارد ونفقات الضمان االجتماعي مابين 2014-2008
االنحراف معدل التطور النفقات معدل التطور الموارد السنة
السنوي للنفقات السنوي للموارد
-13,22% %41,44 38.007.175 28,22 33.963.241 2008
+11,62% %29 ,50 49.222.884 41,12 47.929.229 2009
-1 ,79 % %16,59 57.391.711 %14,80 55.023.396 2010
1 ,66% %22,23 70.152.482 %20,57 66.343.568 2011
5,15% %37,06 96.152.571 %31,91 87.516.712 2012
+9,01% %10,55 106.301.114 %19,56 104.638.868 2013
-0,05% %13,94 121.128.805 %13,89 119.175.413 2014
توضح أرقام هذا الجدول تأزم الوضع المالي لنظام الضمان االجتماعي رغم االرتفاع
المحسوس في الموارد المسجلة التي قدر متوسط ارتفاعها مابين س ــنة 2008و 2014سنويا وهو
يعادل تقريبا متوسط ارتفاع النفقات وتعود أسباب عدم تغطية الموارد المسجلة للنفقات اإلجمالية
للنظام إلى:
()1
الموقع الرسمي للو ازرة األولى ،خطاب رئيس الوزراء،تصفح بتاريخ 2015/04/14على الساعة 19سا و 32د.
( )2مداخلة بجامعة الشلف ،محمد زيدان ،كلية العلوم واالقتصاد والتجارة والعلوم التسيير ،يومي 3و 4ديسمبر .2012
55
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
-تفاقم ظاهرة البطالة نتيجة إفالس أغلبية المؤسسات االقتصادية المنشأة في تجسيد سياسة
المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وبالتالي استقرار نسبي لإلشتراكات.
-صعوبة تحصيل االشتراكات و مستحقات نظام الضمان االجتماعي لدى مؤسسات القطاع
العمومي والخاص نتيجة تأزم الوضعية المالية لهذه المؤسسات وبالتالي عجزها عن تسديد كل
اإلشتركات المستحقة.
-التحاليل في التصريح عن مناصب الشغل وبالتالي التقليل من قيمة الألجور الخاضعة
وبالمقابل ،شهدت النفقات اإلجمالية ،ارتفاع معتب ار بسبب "تفاقم التكفل لالقتطاعات االجتماعية
()1
الذي تتحمله ميزانية الضمان االجتماعي"
ولدراسة العوامل التي أدت إلى اختالل التوازن المالي لنظام الضمان االجتماعي ،الحظنا
أن المقارنة بين الموارد والمصاريف اإلجمالية ليست لها معنى وال توفر لنا المعلومات حول
الوضعية الحقيقية للتوازن المالي ولهذا فضلنا القيام بدراسة الوضعية المالية لكل فرع من فروع
الضمان االجتماعي.
()1
المصدر االتحاد العام للعمال الجزائريين.
))2
للمرسوم التنفيذي رقم 339-06المؤرخ في 25سبتمبر 2006والمتضمن توزيع معدل اشتراكات الضمان االجتماعي
56
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
وكان تطور التوازن المالي لفرع التأمينات االجتماعية خالل السنوات األخيرة كما يلي:
()1
الجدول رقم :2تطور موارد ونفقات فرع التأمينات االجتماعية مابين 2014-2008
التطور االنحراف معدل النفقات التطور معدل المــــوارد السنــــة
السنوي للنفقات السنوي للموارد
/ / 13.727.916 / 12.746.093 2008
+11,36% %18 ,54 16.274.115 %29.90 16.557.581 2009
%+21,17 %22 ,38 19.917.159 %43,55 23.768.765 2010
19,46% %19.33 23.767.790 -0,13% 23.739.973 2011
+18,12% %13,44 26.962.470 %31 ,56 31.233.599 2012
-9,78% %36,79 36.883.928 %27,01 39.670.917 2013
-14,37% %24,33 45.859.483 %9,96 43.622.299 2014
يبدو أن خدمات صندوق الضمان االجتماعي في الظروف الراهنة أكثر أهمية من ذي قبل في
منظومة الحماية االجتماعية.
وال يخفى على أحد الدور إلهام الذي يلعبه نظام الضمان االجتماعي في تعويض
وصفات األدوية ،فمنذ بداية التسعينات طرحت ظاهرة إرتفاع أسعار المواد الصيدالنية مشكلة
التكفل المالي بالتعويضات ونتج عن ذلك ارتفاع النفقات الصيدالنية المسجلة على مستوى
صناديق الضمان.
ويعود سبب تفاقم النفقات الصيدالنية إلى انهيار قيمة الدينار الجزائري ،ضعف اإلنتاج
المحلي ،تحرير أسعار األدوية ،انخفاض محسوس للقدرة الشرائية و منه إرتفاع طلب التعويض من
طرف المؤمنين االجتماعيين و إثقال فاتورة التأمينات االجتماعية على نظام الضمان االجتماعي.
ومع مجئ اإلصالحات االقتصادية ،تم اتخاذ إجراء استقاللية المؤسسات الصيدالنية و
ضع مستثمرين خواص وهذا ما أدى إلى اإلنسحاب الكلي للسلطات العمومية من تعديل سوق
( )1
مداخلة بجامعة الشلف ،محمد زيدان ،كلية العلوم واالقتصاد والتجارة والعلوم التسيير ،يومي 3و 4ديسمبر .2012
57
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
إستراتيجي كسوق المنتوجات الصيدالنية والمعدالت الطبية ،والشيء الجديد بالذكر هو " تخلي
المستشفيات عن توزيع بعض األدوية الباهضة الثمن التي أصبحت تسوق على مستوى
الصيدالنيات و يتحمل الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية نفقات تعويضها األمر الذي قد
يؤثر سلبيا على وضعه المالي ويثقل كاهل المؤمن االجتماعي .
في إطار تخفيض النفقات تعويض األدوية ،اتخذ المجلس التقني للتعويض إجراء يتعلق
بإعداد قائمة تضم عدة أدوية غير قابل للتعويض حيث تحسين القائمة من سنة ألخرى وقد أثار
ذلك معارضة شديدة في أوساط منتجي و مسوقي األدوية.
58
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
يتبين من خالل هذا الجدول أنه حقق فرع المنح العائلية عج از مليا متتالية حيث توجد
عدة عوامل تفسر سبب العجز المالي الذي يتخبط فيه فرع المنح العائلية وهي تتمثل في:
تخفيض معدل االشتراكات المخصص لهذا الفرع من " %14 , 25في سنة 2004إلى 8
في سنة .2007
الدرسة
ارتفاع قيمة المنح العائلية 40دج شهريا إلى 300دج لكل طفل ،صف إلى ذلك منحة ا
بمقدار 800دج سنويا لكل طفل عوضا عن 25دج.
أعباء المنح العائلية على نظام الضمان االجتماعي ،تكفلت ومن اجل تخفيف ثقل
السلطات العمومية منذ سنة 1995بتمويل هذا الفرع ،غير ان ابتداء سنة 1999أبدت الحكومة
عزمها عن التخلي عن دفع المنح العائلية وتحويل هذه المهمة إلى عاتق المستخدم أي كان
قطاع عام أو خاص.
ويندرج هذا االقتراح الحكومي في إطار التخفيف من النفقات العمومية للدولة بحيث كلفت المنح
العائلية خزينة الدولة 63.1مليار دج في سنة 2014بعدما كانت 48.6مليار دج في
سنة.1998
ولقد أبدت منظمات أرباب العمل الخواص استعدادها لالستجابة لهذا االقتراح و بتالي
التكفل مستقبال بدفع المنح العائلية ،إال أن هناك تخوفا من احتمال عدم قدرة المؤسسات
العمومية على تحمل هذه األعباء الجديدة و بالتالي عدم استفادة العمال من المنح العائلية التي
اقرها القانون.
الفرع الثالث :فرع حوادث العمل
تعتبر ظاهرة حوادث العمل و األمراض المهنية المسجلة في الجزائر مشكلة تستحق اهتماما
خاصا نظ ار لما تعكسه من أثار على المستوى االقتصادي ،االجتماعي واإلنساني وترتفع نسبة
حوادث العمل خصوصا في القطاع الصناعي ،البناء والقطاعات األخرى أين يكون فيها خطر
التعرض لحادث كبير.
59
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
ويسجل سنويا في الجزائر حوالي 85ألف حادث عمل و 1200حالة من األمراض المهنية
وقد بلغت قيمة التكاليف المالية لتغطية هذا الخطر حوالي 10.824.428مليار دج في سنة
2008بعد ان كانت 1.2مليار دج في سنة 2010و 1.7مليار دج في سنة 2013اي ما
يعادل /32من نسبة االرتفاع السنوي للتكاليف المسجلة(.)1
وماعدا سنة ،2010سجل فرع التأمينات عن حوادث العمل عج از ماليا متتاليا ويمكن
تفسير هذا العجز "" بتخفيض معدل االشتراك المخصص لهذا الفرع الذي انتقل من %2إلى
%1في سنة .2009
ويطرح في هذه الحالة مشكل التكلف المالي بالفرع من طرف نظام الضمان االجتماعي خصوصا
انه لم يقترح أي إجراء إلعادة النظر في العجز المالي المسجل طول سنوات األخيرة ولمواجهة
هذا المشكل ،يفترض تحديد سياسة للتخفيض من عدد حوادث العمل و األمراض المهنية التي
تكلف أموال باهظة لنظام الضمان االجتماعي.
()1مداخلة بجامعة الشلف ،محمد زيدان ،كلية العلوم واالقتصاد والتجارة والعلوم التسيير ،يومي 3و 4ديسمبر .2012
60
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
وتتجسد هذه السياس ة من خالل توفر الوقاية و الحماية للعمال أثناء أدائه لعمله ووضع
هياكل و أطباء مختصين في المناطق الكبرى أين ترتفع فيها نسبة حوادث العمل .ومن جهة
أخرى ،ال يشكل طب العمل ملفا اجتماعيا فقط ألنه يساهم أيضا من الناحية االقتصادية في
تخفيف من العبء المالي على المؤسسات االقتصادية.
الفرع الرابع :فرع التقاعد
يعاني نظام التعاقد من أزمة مالية ناجمة عن سياسة الالمباالة المعتمدة من قبل الحكومة
المتعاقبة على الحكم منذ سنة 1988بحيث ظهرت المالمح األولى لتقهقر المالي لصندوق
التقاعد مباشرة بعد األزمة البترولية التي عاشتها الجزائر سنة 1986من جراء انخفاض سعر
البترول في السوق الدولية.ويعود سبب ذلك إلى انخفاض عدد االشتراكات مقابل ارتفاع أعداد
المستفيدين من خدمات الصندوق الوطني للتقاعد.
الجدول رقم :05تطور موارد ونفقات صندوق التقاعد ما بين 2013-2006
الوحدة 1000 :دج
معدل التطور السنوي للنفقات النفقات معدل التطور السنوي الموارد السنة
24.62 63.183.658 13.33 45.544.809 2006
11.54 70.236.666 20.80 50.663.111 2007
14.46 42.568.556 21.89 56.114.565 2008
32.36 69.366.461 31.22 62.256.658 2009
25.33 73.346.433 26.88 70.125.588 2010
35.64 79.648.111 29.25 75.598.698 2011
33.43 91.646.333 32.58 83.565.329 2012
29.32 96.164.473 27.33 89.264.561 2013
المصدر :الصندوق الوطني للتقاعد CNR
61
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
بعدما سجل صندوق التقاعد فوائض مالية من خالل سنوات ،2011 ،2010عرف هذا الصندوق
وضعية مالية جد صعبة ابتداء من سنة 2010وتفاقم العجز المالي الى ان بلغ 17.6مليار دج
في سنة .2013.2012
والشيء الملفت لالنتباه هو تضاعف نفقات صندوق التقاعد ب 13مرة وبالمقابل لم
تتضاعف الموارد إال بـ 7مرات فقط .
ويعود تأزم الوضعية المالية الى تسارع ارتفاع النفقات بالمقارنة مع الموارد حيث ""
وانتقل من 894.644متقاعد في سنة 2010إلى تضاعف عدد المتقاعدين
1.363.233متقاعد في سنة .2013
واذا كان يشترك في سنة )04( 2010عمال لضمان تمويل منحة واحدة للتقاعد فانه يوجد
في سنة )02( 2014عاملين فقط يضمنون تمويال نفس المنحة .
ويمكن تف سير هذا من خالل األوضاع التي يعشها عالم الشغل من جراء استمرار عمليات
وجمود االستثمارات وتعطل االنتعاش االقتصادي.
وفي هذا الصدد ،تم إحالة عدد كبير من العمال على التقاعد لبلوغهن أكثر من 32سنة
من الممارسة المهنية.وما يزيد في خطورة الوضعية المالية للصندوق الوطني للتقاعد هو اتخاذ
إجراءات جديدة من طرف الحكومة أدت إلى تسجيل مصاريف معتبر دون التفكير في إيجاد
مصادر تمويل أخرى.
-1ارتفاع الحد األدنى السنوي لمنح المجاهدين إلى قيمة ال تقل عن مرتين ونصف من األجر
الوطني األدنى SMIMGبعدما كانت ال تقل عن مرة ونصف فقط ،ويتبين من خالل هذا
1
اإلجراء انه تم تحميل صندوق التقاعد نفقات من التضامن الوطني ال تدرج ضمن مهامه.
62
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
-2حساب منح التقاعد على أساس متوسط ألجر المنصب الشهري للسنة األخيرة قبل اإلحالة إلى
التقاعد واستعمال بعض التجاوزات كرفع أجور العمال خالل السنة األخيرة من الممارسة المهنية
وتحديد معدل المنحة إلى % 80من أجرة المنصب لمدة عمل تساوي 3سنة وبالتالي تكون
استفادة العمال من منحة التقاعد ليس لها عالقة باشتراكيتهم الحقيقية وذلك ما يؤدي إلى اختالل
التوازن المالي للصندوق الوطني للتقاعد.
-3تكفل نظام التقاعد منذ سنة 1994بدفع التعويض التكميلي للمنح و الريوع 5.20مليار دج
هو مقدار عجز الصندوق الوطني للعمال غير األجراء CASNOSالذي تكفل به الصندوق
الوطني للتقاعد وأمام مشكل العجز المالي الذي يتخبط فيه الصندوق الوطني للتقاعد والذي أصبح
يهدد دوام سيرورته يكمن القول ان مستقبل هذا الصندوق يستدعي إصالحات عاجلة وجدية تحظى
بمشاركة مختلف األطراف المعنية باألمر المتمثلة في كل السلطات العمومية النقابات العمالية
وأرباب العمل لمناقشة الوضعية المالية وايجاد حلول منطقية لتخفيف من حدة اختالل التوازن
المالي في هذا الصدد يفترض:
ا -اتخاذ إجراءات تمس األجر الذي يعتبر هو أساس منحة التقاعد .
التقاعد والتي من المفروض ان ب -إلغاء كل المصاريف التي تدخل ضمن مهام صندوق
تكون مندرجة ضمن ميزانية الدولة في إطار مسؤولية هذه األخيرة لتنظيم التضامن الوطني
ج -تحسين مردودية فرع التقاعد من خالل توظيف احتياطاته في صندوق التوفير و االحتياط
واجراء دراسات إحصائية من اجل التحكم في تطور التوازن المالي على المدى المتوسط والبعيد
إذ أما قرنا الجزائر بالبلدان المغاربية نجد نظام الضمان االجتماعي الذي انشأ في الجزائر
جد متطور مقارنة بالوضع االقتصادي واالجتماعي للبالد ""و في سنة 2010كان الناتج الداخلي
63
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
الخام المخصص للضمان االجتماعي ال يتجاوز % 12في إفريقيا واكبر جزء كان في دول شمال
()1
إفريقيا أي % 4.9في الجزائر %3.7في تونس % 1.2في مصر.
ولقد أخذت الغالبية العظمى من القطار العربية بالتامين ضد حوادث العمل التامين عن
الشيخوخة ،التامين ضد العجز ..وأخذت بعض البلدان العربية بالتامين ضد المرض و تامين
األمومة .إال ان غالبية األنظمة التأمينية مازالت تفتقر إلى التامين الصحي للعمال وأفراد أسرته
كما ان العديد من األقطار العربية بل غالبيتها العظمى باستثناء (دول شمال إفريقيا العربية ما عدا
مصر والسودان) لم تأخذ بتامين المنح العائلية كما تأخذ أي دول عربية باستثناء جمهورية مصر
العربية بالتامين ضد البطالة.
ولقد خطت مصر خطوات كبيرة في مجال التأمينات االجتماعية ويشمل النظام التامين
عن الشيخوخة ،العجز ،الوفاة ،اإلصابات ،المرض ،الباطلة والرعاية االجتماعية للمتقاعدين وكما
يستفيد أصحاب المعاشات وأرملة صاحب المعاش من التامين الصحي أما نظام التأمينات
االجتماعية المعمول به في المملكة العربية السعودية يضمن فرعين من فروع التأمينات وهما
تأمينات المعاشات (عجز شيخوخة ،وفاة) وتامين األخطار المهنية ،علما ان فرع األخطار المهنية
المطبقة يشمل كافة العمال و الوطنين وغيرهم و من ضمنهم العمال األجانب.
()1
المديرية العامة للضمان االجتماعي للعمال األجراء ،بن عكنون-الجزائر-
64
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
إذ انه منذ سنة 2003تغيرت األوضاع فيما يخص ميدان الشغل حيث تراجع مستوى
العمل األجير الدائم وتزايدت البطالة وتسريح العمال وعرفت المؤسسات االقتصادية صعوبات أكثر
فأكثر في تسديد مستحقات الضمان االجتماعي.
وتعتبر كل هذه األسباب عوامل مساعدة النكماش موارد نظام الضمان االجتماعي
وت ناولت السلطات العمومية قضية تدهور الوضعية المالية للنظام من جانبين ،يتمثل
الجانب األول في ضرورة تكيف نظام الضمان االجتماعي مع السياق االقتصادي و االجتماعي
أين يفترض ان تكون قواعد السوق الحرة و الشراكة بديال للعالقات االقتصادية من النوع اإلداري و
البروقراطي.
أما الجانب الثاني فكان التفكير فيه حول إيجاد طرق تهدف إلى الحفاظ على التوازنات
المالية للنظام .
وفي كال الجانبين لم تتمكن أي حكومة من تطبيق برنامجها بسبب عدم بقائها طويال في الحكم
ومن خالل دراسة وضعية سوق العمل ،نحاول تقديم األسباب الموضوعية الختالل التوازن المالي
لنظام الضمان االجتماعي.
ذلك ما يفسر ان أهم مصادر لتمويل نظام الضمان االجتماعي هو المداخيل اآلتية:
-1المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء ،بن عكنون –الجزائر-
65
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
من العمل األجير الدائم ووجود عالقة مباشرة بين حجم موارد الضمان االجتماعي مع عدد
مناصب الشغل في المؤسسات و اإلدارات الملزمة بتحويل اشتراكاتها مباشرة نحو الصندوق
الوطني للتأمينات االجتماعية.
اتخذت السلطات العمومية إجراءات تصفية المؤسسات العمومية خصوصا قطاع البناء و
المؤسسات المحلية وقد أوضحت األرقام المقدمة على مستوى المتفشية العامة للعمل
ونظ ار للخطر ا الجتماعي الذي كان يهدد العديد من العمال المسرحين فقد تم التكفل بهم
()1
المؤرخ في 24ماي 1994المتضمن تأسيس التامين عن طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 11-94
البطالة لفائدة اإلجراء الفاقدين مناصب عملهم بصفة غير إدارية و بسبب اقتصادي.
لم تتوقف وضعية سوق العمل عند ندرة عدد مناصب الشغل بل هناك ظاهرة تثير
االنشغال وهي عدم استقرار عالم الشغل وتطور بكثرة مناصب العمل القصيرة المدى.
وبعدما كانت عقود العمل تبرم لمدة محددة في القطاعات ذات العمل الموسمي (مثل
قطاعات البناء و األشغال العمومية )BTPأصحت هذه العقود معممة على كل القطاعات بما
فيها الوظيف العمومي.
وفي هذا السياق أنشئت برامج للتوظيف المؤقت مقابل أجر أقل من األجر الوطني األدنى
بالنسبة لألشخاص دون عمل و في سن العمل ''''خلق حوالي 193000منصب عمل مؤقت في
سنة 2005و الشيء الجدير بالذكر ان % 5فقط من مناصب العمل الموفرة أصبحت دائمة في
سنة 2011أي ما يقابل 12000منصب.
()1
المرسوم التنفيذي رقم 11-94المؤرخ في 24ماي 1994المتضمن تأسيس التامين عن البطالة.
66
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
وتشكل ظاهرة تراجع عدد مناصب العمل الطويلة المدى و تطور األشكال األخرى للعمل
غير الدائم عامال يعرقل تطور نظام الضمان االجتماعي الن المصدر الوحيد لتمويل هذا النظام
هو أساسا خلق منا صب العمل الطويلة المدى التي يتم من خاللها اقتطاع االشتراكات االجتماعية
على المدى الطويل.
يلعب نظام الضمان االجتماعي دو ار هاما في تمويل المؤسسات العمومية الصحية باعتباره
"يضمن حق العالج ألكثر من % 80من السكان وقد أدى ضعف مستوى تكفل القطاع الصحي
العمومي بالعالج الصحي إلى توجها لمرضى نحو المصالح الصحية الجوارية وبهذا أصبح يتحمل
نظام الضمان االجتماعي مرتين نفقات التكفل بالمؤمنين االجتماعين إذ يقوم من جهة بدفع بصفة
إجبارية التغطية الصحية للمراكز العمومية من خالل الدفع الجزافي للمستشفيات ومن جهة أخرى
بتعويض الوصفات الطبية للمؤسسات الصحية الخاصة منها و العامة.
والشيء الجدير بالذكر ان سنوات األخيرة تفاقمت نفقات الخدمات االجتماعية وتتمثل
األصناف الكبرى من المصاريف التي أثقلت نفقات الضمان االجتماعي في:
ا-االرتفاع المنتظم للمساهمة االجتماعية لصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية في تمويل الهياكل
العمومية للعالج و المتمثل في الدفع الجزافي للمستشفيات forfait hôpitaux.
()1
ب-نفقات التحويل للعالج في الخارج.
-الدفع الجزافي للمستشفيات
تندرج مساهمة أجهزة الضمان االجتماعي في تمويل القطاع الصحي العمومي ضمن
مصاريف فرع التأمينات االجتماعية وكان يعتمد تمويلها قبل سنة 1973على نظام الفواتير
بمعنى كان يتحمل الضمان االجتماعي دفع فواتير العالج للمؤمنين االجتماعين في المستشفيات.
()1
المرسوم التنفيذي رقم 224-85الصادر بتاريخ 1985/08/20المحدد لشروط التكفل بخدمات الضمان االجتماعي المستحقة
للمؤمن لهم اجتماعيا الذين يعملون أو يتمونون في الخارج ،ج ر ع 35لسنة 1985
67
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
لكن بعد تأسيس الطب المجاني في 01جانفي 1974أصبحت التسعيرة و تعويضات الضمان
االجتماعي غير الزمة الن العالج في المستشفى و الهياكل الصحية .
العمومية مجاني ومقابل هذا كان الضمان االجتماعي يدفع سنويا مبلغا جزافيا للمستشفيات وكان
إعالن قرار مجانية العالج الصحي أمر مشجعا لتوسيع مساهمة الضمان االجتماعي في تمويل
ميزانية القطاعات الصحية حيث '' تضاعفت قيمة الدفع الجزافي للمستشفيات و انتقلت من وطبقا
()1
المؤرخ في 02جويلية 1983النتعلق بالتأمينات االجتماعية '' للمادة 65من القانون رقم11-83
تحدد سنويا قيمة المساهمة الجزافية ألجهزة الضمان االجتماعي في تمويل نفقات القطاعات
الصحية و المؤسسات االستشفائية المتخصصة:
-من خالل قرار مشترك بين كل من وزير الحماية االجتماعية ،وزير الصحة ،وزير المالية
-استناد على قانون المالية
-أخذ بعين االعتبار لتطور تكاليف العالج الصحي وعدد المؤمنين االجتماعين
فهذا ما يقودنا إلى القول ان السلطات العمومية هي الوحيدة المحددة للقيمة الجزافية
للمستشفيات دون مشاركة نظام الضمان االجتماعي الذي ال يملك الحق في مراقبة عملية
استهالك األموال المقدمة للهياكل العمومية للصحة.
وكان يشكل'' إدراج الدفع الجزافي للمستشفيات ضمن مي ازنية الدولة أحد العوامل المؤدية
النسحاب التدريجي للسلطات العمومية من تموليه وتحميله على عاتق صناديق الضمان
االجتماعي.
هذا ما يفسر إفراط السلطات العمومية في استعمال الموارد المالية لنظام الضمان
االجتماعي وتبنيها سياسة اجتماعية أرادت من خاللها توسيع حقل تطبيق.
الحماية االجتماعية طبقا لقوانين سنة 1983المتعلقة بتوحيد امتيازات الضمان االجتماعي
وقد شهدنا تصرف المباشر لو ازرة المالية في األمور االحتياطية لنظام الضمان االجتماعي '' وكان
يشكل تسير الديون العمومية عامال رئيسيا في إعادة النظر في الوضع المالي للضمان
االجتماعي.
الفرع الثالث :نفقات التحويل للعالج في الخارج:
نظم التحويل للعالج في السنوات األولى من االستقالل الوطني طبقا لالتفاقية الجزائرية
الفرنسية بشان الضمان االجتماعي المبرمة في 19جانفي 1965و يتمثل مشكل التحويل للعالج
في الخارج في عدم توافق قانون العرض (أي إمكانيات العالج الموفرة من طرف قطاع الصحة)
بحيث شهد القطاع الصحي العمومي ضعفا كبي ار على المستوى البشري و المعدات الطبية
ورغم كل المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية لتكوين أخصائيين و أطباء وفرق
الشبه الطبي ،خلق وتجهيز هياكل طبية جديدة ،يبقى هذا القطاع يعاني من ارتفاع عدد
المرضى المحولين للعالج في الخارج.
وفي هذا السياق عرفت تكاليف العالج في الخارج خالل سنوات التسعينات ارتفاعا معتبر
ويعتبر انهيار قيمة الدينار الجزائري ودفع فواتير العالج بالخارج بالعملة الصعبة عبئا ثقيال على
نظام الضمان االجتماعي.
وباإلضافة إلى ذلك ،كان العالج في الخارج مقتص ار على فرنسا باعتبارها البلد الوحيد
الذي تتعامل نعه الجزائر بحكم الروابط التاريخية الموجودة بينها ،غير ان فرنسا تطبق أسعار
استشفاء مرتفعة مقارنة بمستشفيات بليجيكا ،بريطانيا واألردن.
وفي مثل هذا الوضع ،شعر مسؤلون الضمان االجتماعي بضرورة تخفيض عدد المرضى
الموجهين للعالج في الخارج ليقتصر فقط على الحالة الخطيرة.
أما الحاالت األخرى تتكفل به المستشفيات والمؤسسات الصحية المتخصصة المتواجدة في
()1
المؤرخ في 27سبتمبر 1995و المتضمن االتفاقية الوطن وذلك طبقا للقرار الوزاري المشترك
-1قرار وزاري المشترك المؤرخ في 27سبتمبر 1995و المتضمن االتفاقية النموذجية المطبقة بين اجهزة الضمان االجتماعي و
المؤسسات العمومية للصحة.
69
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
النموذجية المطبقة بين أجهزة الضمان االجتماعي و المؤسسات العمومية للصحة وتتضمن
االتفاقية شروط التكفل بالعالج المتخصص من المستوى العالي خصوصا تلك التي تستدعي
العالج في الخارج وكما ''تهدف إلى وضع برامج تعويض بصفة نهائية عمليات تحويل للعالج في
الخا رج وكذلك تحديد طرق التكفل بالمؤمنين االجتماعين وذو الحقوق في الهياكل و المصالح
العمومية للصحة التي تتعاقد مع الصندوق الوطني لتأمينات االجتماعية وفيما يخص أسعار
االستشفاء و العالج فيتم تعويضها بمعدل %100من التسعيرة المحددة من طرف كال الطرفين
أي و ازرة الصحة و و ازرة الحماية االجتماعية".
وفي إطار تخفيض نفقات التحويل للعالج في الخارج ،وسع نظام الضمان االجتماعي نطاق
1
معامالته مع الخارج ،إذا إضافة إلى مستشفيات فرنسا ,وقع النظام اتفاقيات مع :
-مستشفى Glasgowبريطانيا.
-مستشفى عمان األردن.
--1المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء ،بن عكنون –الجزائر-
70
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
المطلب األول :إعادة النظر في مفهوم التضامن الوطني وتعديل والنتائج المالية
الفرع االول-إعادة النظر في تصور مفهوم التضامن الوطني
يعتمد نظام الضمان االجتماعي في الجزائر على الطابع المهني واإلجباري حيث يلزم األجراء
وأ رباب العمل والمساهمة في تمويل هذا النظام مقابل حق االستفادة من الحماية االجتماعية
والسيما ذوي الحقوق .
والشيء الملفت هو استقرار عدد المؤمنين االجتماعيين مقابل اتساع إعداد المستفيدين من
()1
ذوي الحقوق أي أن كل مؤمن اجتماعي يضمن حماية 4أشخاص من ذوي الحقوق).
()1
المديرية العامة للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء ،بن عكنون –الجزائر-
71
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
واستنادا على هذا يمكن القول ان اتساع التغطية االجتماعية إلى أغلبية السكان قد حول
نظام الضمان االجتماعي شيئا فشيئا من إطار تضامن وطني ذي طابع مهني إلى إطار لتضامن
الوطني محض وهذا ما سمح المجال إلى الخلط بين مختلف التضامنات الوطنية وظهور
تضامنات غير مبررة على مستوى نظام الضمان االجتماعي دون التفكير في إيجاد مصادر تمويل
جديدة .
وفي هذا الصدد ،يفترض من نظام الضمان االجتماعي ان يكتفي بالقيام بدوره كنظام
للتضامن الوطني ذي طابع مهني حتى يتسنى للسلطات العمومية ان يتحمل مسؤولياتها اتجاه
solidarité الطبقة االجتماعية الفقيرة ذات الدخل الضعيف من خالل التضامن التأسيسي
institutionnelle
وفسخ المجال لتطور أشكال أخرى للتضامن الوطني خصوصا التعاضديات les mutuelles
والتأمينات االقتصادية.
الفرع الثاني -تعديل النتائج المالية وتحقيق التوازن المالي لنظام الضمان االجتماعي
منذ سنة 1999شهدت خزينة الضمان االجتماعي عج از ماليا نتيجة الركود النسبي للموارد
واالرتفاع المعتبر لألعباء.
وأمام التحوالت االقتصادية الطارئة على البالد وانعكاساتها السلبية على التوازن المالي والنظام
يفترض التفكير في إيجاد حلول لتحقيق وضع مالي متوازن باعتبار ان هذا االخير قيد أساسي
لضمان دوام سيرورة النظام .
ولتجنب وقوع انهيار الضمان االجتماعي توجد فرضية تدخل السلطات العمومية لتعديل النتائج
المالية من خالل توسيع تغطيتها االجتماعية بالنسبة للطبقة االجتماعية الفقيرة وغير النشيطة
inactifsوفي هذا اإلطار يفترض على السلطات العمومية تقديم للمؤسسات الضمان االجتماعي
()1
موارد مالية تدخل ضمن مساعدتها االجتماعية لهذه الشريحة من المجتمع.
( )1المرسوم التنفيذي ،12/01المؤرخ في 21يناير ،2001المحدد لكيفيات الحصول على العالج لفائدة المحرمين الغير المؤمن
لهم اجتماعيا ،الجريد الرسمية رقم 06لسنة .2001
72
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
()1
رقم 92 وبالفعل تم إنشاء برنامج الشبكة االجتماعية في سنة 1992طبقا للمرسوم التنفيذي
46-المؤرخ في 1992/02/11المتضمن شروط ونماذج الدعم المباشر لمداخيل الطبقة
االجتماعية ذات الدخل الضعيف .
وتهدف هذه العملية الحث أساسا عن التقليل من ظواهر التهميش والتخفيف من معاناة المواطن
خاصة في ظل الغالء الفاحش الذي تعرفه المواد االستهالكية وذلك عن طريق تدعيمه بالمنح .
وبعبارة أخرى ،يهدف برنامج الشبكة االجتماعية إلى تعويض الخسائر في المداخيل بالنسبة
للطبقة االجتماعية المحرومة .
وكما أنشئت مشاريع للتوظيف المؤقت على المدى القصير باجر اقل من األجر الوطني
األدنى بالنسبة لألشخاص دون عمل وفي سن العمل خاصة فئة الشباب عن طريق التكوين
والتمهين واإلدماج االجتماعي .
وفي هذا اإلطار منحت الشبكة االجتماعية فرص توظيف مؤقت لحوالي 135000مستفيد
()2
سنويا يتلقون تعويضات شهرية حسب عدد أيام العمل.
يمكن القول في هذا الشأن ان تدخل السلطات العمومية من خالل الشبكة االجتماعية عامال
يساهم في تخفيف األعباء االجتماعية لنظام الضمان االجتماعي مع الحفاظ على الفئة االجتماعية
المحرومة .
للمرسوم التنفيذي رقم 46- 92المؤرخ في 1992/02/11المتضمن شروط ونماذج الدعم المباشر لمداخيل الطبقة ( )1
وفي هذا اإلطار تبقى قضية إعادة النظر في النتائج المالية والمحاسبية لمؤسسة الضمان
االجتماعي شرطا أساسيا إلصالحه من خالل عقد اتفاقيات تربط هذه المؤسسة مع القطاع
الصحي العمومي.
الفرع االول إبرام اتفاقيات بين النظام الضمان االجتماعي والقطاع الصحي العمومي:
يبدو انه ليس من العدل ان يستمر نظام الضمان االجتماعي في تمويل القطاع الصحي
العمومي دون تدخله لمراقبة االستهالك الحقيقي لالشتراكات المؤمنين االجتماعيين .
وفي هذا الصدد يتمثل الشرط األساسي إلصالح النظام في إعادة النظر في اإلجراءات
المركزية لتحديد وتوجيه المساهمة الجزافية للمستشفيات وخلق عالقات من اجل ضمان الشفافية
وتحقيق نظام يغطي كل الخدمات الطبية على أساس معايير محددة والسيما تطبيق مبدأ التوافق
بين الموارد والخدمات االجتماعية المقدمة ومن اجل تحقيق ذلك يستلزم تطبيق اجرين أساسين
وهما:
-تحديد مختلف مصادر التمويل:
يتمثل األجراء األول في التفكير في إيجاد مصادر تمويل مصاريف القطاع الصحي العمومي
حتى يتحمل نظام الضمان االجتماعي فقط النفقات الصحية الخاصة بالمؤمنين االجتماعيين.
ففي هذا السياق يفترض على السلطات العمومية ان تتكفل بالطبقات االجتماعية ذات
الدخل الضعيف حيث يوفر لها العالج الصحي مجانا في مختلف المراكز الصحية العمومية
ويدخل هذا اإلجراء ضمن إطار تجسيد مبدأ التضامن الوطني .
أما بالنسبة للطبقة االجتماعية غير المنخرطة في نظام الضمان االجتماعي تساهم هي أيضا
في تمويل المصاريف الوطنية للصحة من خالل مراقبة علمية التصريح لمداخيل العمال على
مستوى الضرائب والتقليل من حجم التزوير في كشوف األجور وتحقيق وبالتالي مصادر تمويل
جديدة للنظام
74
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
الفرع الثاني عقد عالقات بين نظام الضمان االجتماعي المؤسسات االستشفائية العمومية:
يتمثل اإلجراء الثاني في إبرام عالقات ربط الضمان االجتماعي مع المراكز الصحية
العمومية حيث يكون لكال الطرفين سلطات إدارية ومالية للتفاوض على شروط تمويل ومراقبة
الخدمات االجتماعية المقدمة ولنجاح هذه العملية يفترض :
أ-تحقيق الخدمات االجتماعية على أساس معايير محددة ومناقشة مسبقا وتكون حسب موارد
النظام.
ب-إبرام عقود مع المستشفيات والعيادات والصيدالنيات والمخابر الطبية التابعة لقطاع العام ج-
تدعيم الرقابة ونوعية العالج واالستشفاء من طرف الضمان االجتماعي .
.مشاركة الضمان االجتماعي في مجلس اإلدارة للقطاع الصحي .
مشاركة الضمان االجتماعي في التحكم في أسعار الخدمات الصحية.
ان المستشفيات الجامعية المتواجدة في كل من تونس ,الجزائر و المغرب والتي من
المفروض ان تقدم عالجا طبيا من المستوى العالي "تضطر في بعض األحيان إلى التكفل بحاالت
من المستوى مراكز طبية وعرقلة تسيير المستشفيات الجامعية ومنه اللجوء إلى تحويل العالج في
الخارج".
ولتحكم في فاتورة العالج في الخارج يفترض اللجوء إلى عقد اتفاقيات مع مستشفيات دولية
أخرى تطبق أسعار استشفاء اقل من تلك المطبقة في فرنسا.
وال يصدر قرار التحويل للعالج في الخارج إال بالنسبة للحاالت الخطيرة أما الحاالت
األخرى تتكفل بها المستشفيات الوطنية و المؤسسات الصحية المتخصصة.
-إبراز اتفاقيات مع القطاع الصحي الخاص
نتج عن التوسع الكبير في خدمات القطاع الصحي الخاص سلبي على التوازن المالي
لنظام الضمان االجتماعي حيث "يطبق القطاع الخاص تسعيرة جد مرتفعة و بالمقابل لم يعد نظام
الضمان االجتماعي
75
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
قاد ار عن تحمل تعويض الخدمات الطبية بأسعار مذهلة ,ضف إلى ذلك عدم تحكمه في
وسائل مراقبة األدوية والخدمات الخاصة".
وإلصالح هذه الوضعية يستلزم إنشاء اتفاقيات تفاوض بين نظام الضمان االجتماعي
واألطباء من القطاع الصحي الخاص يتم من خاللها تحديد مستويات التسعيرة واجراءات التعويض
وعلى أساسها يستلزم األطباء باحترام قواعد تعويض الخدمات المقدمة للمؤمنين االجتماعيين.
-تحديد اإلجراءات لمراقبة مصاريف الصحة الوطنية
يعتبر تحديد وسائل تقييم مصاريف الصحة الوطنية مشكلة تعاني منها مراكز العالج بحيث
يصعب إعداد برنامج صحي(يضم األهداف المتفاوض عليها) دون إدخال نظم المعلومات
واجراءات تقييميه محددة وشفافة على كل المستويات.
وفي هذا اإلطار ,يفترض من نظام الضمان االجتماعي ان يطور وسائل تقييم ومراقبة
الخدمات االجتماعية " من خالل عدة طرق.
تتمثل الطريقة األولى في متابعة أسعار األدوية ,الفندقة ,األجهزة الطبية و تحديد نظام
التسعيرة والتعويضات ومراقبة تحصيل المعلومات المتعلقة بالخدمات االجتماعية المقدمة من
طرف القطاع الصحي الخاص .و باعتباره المصدر الرئيسي للتمويل ,يفترض من النظام الضمان
االجتماعي ان يكون
عضوا تسييريا في الهياكل الصحية وممثال مباش ار في المجالس اإلدارية خصوصا فيما
يتعلق بتمويل و برمجة النشاطات الصحية.
وبهذا تكون مشاركة نظام الضمان االجتماعي في تسيير القطاع الصحي ضمانا لتحقيق
1
استعمال عقالني ال موال النظام.
76
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
-1المرسوم التنفيذي رقم 07-92المؤرخ في 4جانفي 1992المتعلق بالوضع القانوني لصنديق الضمان االجتماعي والتنظيم
اإلداري والمالي
77
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
وقد أدى تحول مؤسسات الضمان االجتماعي من الطابع اإلداري إلى االقتصادي إلى طرح
مشكل في تحديد طبيعة وهدف نظام ضمان اجتماعي عليه تنظيم وتسيير شكل من أشكال
1
التضامنات الوطنية.
وفي هذا السياق ,تطرح التساؤالت التالية :هل بإمكان الضمان االجتماعي ان يكون موف ار
للخدمات العمومية و الخاصة للقطاع الصحي وان يشارك في نفس الوقت في تسييرها ومراقبتها؟
فهل بإمكانه أيضا ان يتحول إلى عون اقتصادي في مجال المنتوجات الصيدالنية (مع انه ال
يملك أي خبرة فيه) وهو لم يصل حتى إلى التحكم في شؤون تسييره الكالسيكي والطبيعي ؟ و في
هذا الصدد ,يفترض من نظام الضمان االجتماعي ان يكتفي بالقيام بالمهام المنوط له وان يتم
إصالح وضعه القانوني من خالل إعادة النظر في الطابع التأسيسي والتنظيمي له "واعادة تحديد
الدور لكل من الضمان االجتماعي والسلطات العمومية من خالل تعيين حقل وشروط تدخل الدولة
وكذا وضع هذه األخيرة كل الوسائل لتحقيق السياسة االجتماعية المسطرة خصوصا في الوقت
الراهن المتميز بتفاقم ظاهرة البطالة ".
وباإلضافة إلى ذلك ,يفترض أيضا وضع عالقة شراكة بين مختلف اإلطراف المعنية بنشاط
النظام.
و بهذا يبقى على السلطات العمومية تحديد وتنظيم القوانين التشريعية ,الواجبات العامة
للمنخرطين.
قواعد التمويل والتوازن المالي وقواعد رقابة خضوع التسيير الحالي للتشريع والوضع القانوني لنظام
الضمان االجتماعي.
-1للمرسوم التنفيذي رقم " 07-92تخضع صناديق الضمان االجتماعي CASNOS ,CNR,CNASفي عالقاتها مع األخريين
للتشريع التجاري " و كما تتولى القيام بأعمال في شكل انجازات ذات طابع صحي واجتماعي ذلك لم يكن ينص عليه في المرسوم
التنفيذي رقم 223-85المؤرخ في 20أوت .1985
78
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
وأخي ار ,يطلب من السلطات العمومية ان تحافظ على مهامها األساسية كضابط اجتماعي
,مشرع ومراقب عام يحضى ببعض المناصب في مجالس اإلدارية.
تمثيل شركاء االجتماعيين في مجلس اإلدارة مسؤوليات أعضاء اإلدارة وتسيير وهذا علي
مستوي إداري وكذالك علي مستوي التسيير المالي.
-إذ ا الفكر الرئيسية المستخرجة هي انه يفترض من النظام الضمان االجتماعي ان يجد وسائل
تحقيق التوازن المالي وتجنب احتمال تدخل الظرفي في الدولة.
وهذا وفق لخطة يمكن مساهمة الفاعلين التي تكون لهم سلطة التغير المنضومة الحالية لتمويل
هدا القطاع الحساس وكذلك تجنيب هذه الصناديق من الوقوع في عجز مستقبلي .
79
الفصل الثالث :التطور العام لتوازنات المالية ومحاور األساسية إلصالح نظام الضمان االجتماعي
يبدو ان إصالح نظام الضمان االجتماعي أم ار عاجال ويتمثل هدا اإلصالح في تصحيح
التوازنات المالية الكبرى للنظام دون تثقيل األعباء ال على المؤسسات الضمان االجتماعي وال علي
السلطات العمومية.
بعد دراسة الموضوع اتضح ان تورط نظام الضمان االجتماعي في تمويل مصاريف القطاع
الصحي العمومي وارتفاع أسعار المواد الصيدالنية وتحمل النظام بعض النفقات ال تندرج ضمن
مهامه مثل التكفل بنفقات التضامن الوطني كتحسين منح المجاهدين‘ واتساع مجال التغطية
االجتماعية و إعادة تقييم الخدمات االجتماعية هي كلها عوامل تدهور الوضع المالي للنظام.
وفي إطار إصالح الضمان االجتماعي يستوجب إعادة النظر في تصور مفهوم التضامن
الوطني بمعني تحديد عقالني للنفقات التي يفترض ان يتحملها النظام وتلك التي تندرج ضمن
ميزانية الدولة.
تدخل السلطات العمومية لتعديل النتائج المالية من خالل توسيع تغطيتها االجتماعية
بالنسبة للطبقية االجتماعية الفقيرة وغير النشيطة.
إعادة النظر في اإلجراءات المركزية المتعلقة بتحديد وتوجيه الدفع الجزافي للمستشفيات
وكدالك ال تكون مجانية مقابل خدمات جيدة بالنسبة للقطاع االستشفائي عقد اتفاقيات تربط
الضمان االجتماعي مع القطاع الصحي العمومي والقطاع الصحي الخاص.
80
اﻝﺨﺎﺘﻤﺔ
الخاتمة
الخاتمة
لقد حاولنا من خالل هذه الورقة تسليط الضوء على احد اهم عناصر بناء نظام تامينات
اجتماعية ناجح وهو الجانب التمويلي لهذا القطاع وقد اسقطنا هذه الدراسة على الحالة الجزائرية
حيث تعرف مؤسسات التامين االجتماعي الجزائري العديد من الصعوبات والمشاكل على مستوى
توفير الموارد المائية الكافية للقيام بخدماتها التامينية بكفاءة تامة و على ضوء استعراض اهم
لبموارد التمويلية المتاحة لها ودراسة مدى قدرتها على الحفاظ على سالمتها المالية فقد خرجنا
بالعديد من النتائج حول هذا الموضوع نبلورها في النقاط التالية
يمر التامين االجتماعي عن نظام تضامني بين الحكومة وافراد المجتمع دو طابع الزامي,
يهدف الى التخفيف من وطاة االضرار والمخاطر التى تصيب الفراد العامل او غير العامل ,وهدا
عن طريق دفع وتعويض جزء من الخسائر التى يمكن ان يتحملها لمواجهة اثارها السلبية ,وهو
بدلك يغطي مختلف االخطار االجتماعية المضرة بحياة االنسان كالمريض ,الشيخوخة,البطالة
,وغيرها من االخطار السلبية
لقد عرف نظام التامينات االجتماعية الجزائري العديد من التطورات مند الفترة االستعمارية
إلى يومنا هدا ,وهدا ما أوصله إلى هيكلته المؤسسية الحالية,حيث يتكون حالية من خمس
م ؤسسات له طابع التخصص ,حيث تختص كل مؤسسة بتامين نوع معين من األخطار وفئة
محددة من األشخاص ,وهي بدلك تحقق تغطية تأمينية تشمل جزءا معتبر من المجتمع وتؤمن
تقريبا كافة األخطار التي يمكن ان يتعرض له المؤمن,
ت عتمد مؤسسات التامين االجتماعي الجزائرية في الحصول على تمويل على مورد أساسي
واحد هو اقتطاعات المؤمنين لديها في حين ان تدخل ميزانية الدولة في تمويل هدا القطاع محدود
جدا كما ان المنافذ التمويلية األخرى كاالستثمارات مثال قليلة جدا وهدا جعل توازنها المالي يربط
أساسا بعدد المؤمنين لديها ,وحجم أالقتطاعاتهم المالية بالتبعية ,وما يثبت دلك هو معاناة
الصندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال الغير األجراء من مصاعب تمويلية وعجز موازي
81
الخاتمة
خالل السنوات التي عرفت فيها انخفاضا في المؤمنين لديه ,في حين ارتبط ارتفاع قيمة األرصدة
الصافية لباقي الصناديق مباشرة بارتفاع عدد المسجلين لديها.
التوصيات والمقترحات
من خالل مذكرتنا تبين لنا العديد من النقائص التي يعاني منها نظام التأمينات االجتماعية
الجزائري ,والتي يمكن اإلشارة لها بتوصيات ومقترحات في مضمونها من خالل النقاط التالية؛
يعتبر نظام الضمان االجتماعي عنص ار مهما في المنظومة االقتصادية واالجتماعية آلي
دولة,على اعتبار انه يمس صحة اإلنسان وحياته اليومية ,ولذلك البد علي الحكومة الجزائرية
إعطاء مزيد من األهمية لهدا القطاع واصدار التشريعات الالزمة التي تساهم في تطوير وتمكينه
من تلبية احتياجات أفراد المجتمع بكل كفاءة,
يشمل نظام الضمان االجتماعي الجزائري فئة معتبرة من أفراد المجتمع ويغطي عددا ال باس
به من أخطار الحياة ,غير انه يعاني من صغر بنيته المؤسسية ,وعليه يجب علي الحكومة العمل
على إعادة هيكلة هده البنية ,وتوفير كافة الشروط والتشريعات الالزمة لتوسيع وفتح السوق
الوطنية للتامين االجتماعي بشكل يسمح بزيادة كفاءتها وفعاليتها في أداء خدمتها.
تعاني مؤسسات التامين االجتماعي بشكل كبير من محدودية مصادر التمويل ،وتعتمد
باألساس على اقتطاعات واشتراكات المؤمنين ,ولذلك يجب على الحكومة السعي إلى وضع
اآلليات الكفيلة بتوفير الموارد التمويلية الكافية لنظام التامين االجتماعي ,سواء من خالل زيادة
تدخل ميزانية الحكومة في القطاع ،أو فتح أبواب جديدة لهده المؤسسات كمنحها فرصا جديدة
لالستثمار في المشاريع القائمة أو الجديدة.
إعادة نظر المشرع الجزائري في التعديالت القادمة في قانون التأمينات االجتماعية وكذا
المراسيم وبإضافة ذكر أعراض بعض األمراض الخطيرة.
إعادة نسبة االشتراكات الممنوحة للضمان االجتماعي للعمال الغير أجراء وتعويض
المصاريف والنفقات التي يدفعها المستفيد من التامين ال تتماشي مع تكلفة العالج التي نفقها أو
تتطلبها الحالة المرضية لهم.
82
الخاتمة
إعادة النظر في تصريح بالعطل المرضية ألنها ال تخضع إلى مراقبة طبية صارمة.
كما أن التعديالت التي طالت هذه المنظومة مازالت بعيدة عن المعايير الدولية وما جاءت
به منظمة العمل الدولية من مبادئ في مجال الطعن في ق اررات الصادرة عن هيئة الضمان
االجتماعي ،خاصة منها مبدأ استقاللية الجهة التي تصدر القرار عن الجهة الفاصلة في الطعن
حيث ال يمكن أن تكون اإلدارة هي الخصم والحكم في آن واحد ونقترح أن يكون القضاء يشرف
على لجان الطعن حتى نضمن أكثر استقاللية.
إعادة النظر في قانون المنازعات في مجال الضمان االجتماعي خاصة في الخيرة الطبية
التي جاءت مبهمة.
الزيادة في غرامات ألرباب العمل بنسبة للعمال الغير المصرحين لهيئة الضمان
االجتماعي.
83
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﺠداول
قائمة الجداول
55 الجدول رقم 2تطور موارد ونفقات الضمان االجتماعي مابين -2008
2014
57 الجدول رقم :03تطور موارد ونفقات فرع التأمينات االجتماعية مابين
2014-2008
58 الجدول رقم :04تطور مواد و نفقات فرع المنح العائلية ما بين -2004
.2008
60 الجدول رقم 05تطور موارد حوادث العمل ما بين2012-2010
61 الجدول رقم :06تطور موارد ونفقات صندوق التقاعد ما بين -2006
2013
ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻝﻤراﺠﻊ
قائمة المراجع
ملتقيات ومدخالت:
-1مداخلة بجامعة الشلف ،محمد زيدان ،كلية العلوم واالقتصاد والتجارة والعلوم التسيير،
يومي 3و 4ديسمبر 2012
-2ملخص فعاليات الندوة الوطنية األولى حول الحماية االجتماعية ،المنظمة من طرف
و ازرة العمل والحماية االجتماعية ،بالمعهد الوطني للعمل ،سنة .2000
قائمة المراجع
النصوص القانونية:
-1القانون رقم 11/83المؤرخ في ،1983/07/02المتعلق بالتأمينات االجتماعية المعدل
والمتمم.
-2القانون رقم 14/83المتعلقة بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي المعدل و
المتمم ،وكذلك المادة 72من القانون رقم 11/83المتعلق بالتأمينات االجتماعية المعدل و
المتمم.
-3القانون رقم 13/83المتعلق بحوادث العمل و األمراض المهنية.
-4القانون رقم 14/83المتمم بموجب القانون رقم 07/04المؤرخ في 10نوفمبر 2004
-5القانون 11/83المتعلق بالتأمينات االجتماعية.
أوامر ومراسيم
-1معدل ومتمم باألمر رقم 15/96المؤرخ في يوليو 1996المنشور في الجريدة الرسمية
رقم 41لسنة 1996والقانون رقم 04/99المؤرخ في 22مارس 1999المنشور في الجريدة
الرسمية العدد 20لسنة .1999
-2المرسوم التنفيذي رقم 101/04المؤرخ في 2004/04/01الذي يحدد كيفيات دفع
مساهمة هيئات الضمان االجتماعي لتمويل ميزانيات المؤسسات الصحية .
-3المرسوم التنفيذي رقم 12/01المؤرخ في 2004/04/01المحدد لكيفيات الحصول
على العالج لفائة المحرومين غير المؤمن لهم اجتماعيا ،ج ر ع 06لسنة 2006
-4للمرسوم التنفيذي رقم 339-06المؤرخ في 25سبتمبر 2006والمتضمن توزيع معدل
اشتراكات الضمان االجتماعي.
-5المرسوم التنفيذي رقم 224-85الصادر بتاريخ 1985/08/20المحدد لشروط التكفل
بخدمات الضمان االجتماعي المستحقة للمؤمن لهم اجتماعيا الذين يعملون أو يتمونون في
الخارج ،ج ر ع 35لسنة 1985
-6المرسوم التنفيذي ،12/01المؤرخ في 21يناير ،2001المحدد لكيفيات الحصول على
العالج لفائدة المحرمين الغير المؤمن لهم اجتماعيا ،الجريد الرسمية رقم 06لسنة .2001
-7للمرسوم التنفيذي رقم 46- 92المؤرخ في 1992/02/11المتضمن شروط ونماذج
الدعم المباشر لمداخيل الطبقة االجتماعية ذات الدخل الضعيف .
قائمة المراجع
ق اررات وزارية
-1القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 27سبتمبر 1995و المتضمن االتفاقية النموذجية
المطبقة بين أجهزة الضمان االجتماعي و المؤسسات العمومية للصحة.
مواقع االنترنت
-1الموقع الرسمي للو ازرة األولى ،خطاب رئيس الوزراء.
-2موقع صندوق الوطني للضمان االجتماعي للعمال األجراء على شبكة االنترنت:
http://www.cnas.dz
الجريد الرسمية
-1الجريد الرسمية الرقم 35سنة .1996
قائمة المراجع