You are on page 1of 41

‫الضمان االجتماعي‪ :‬مشاكل وحلول‬

‫بحث مقدم لمادة قانون العمل والضمان االجتماعي‬

‫اعداد الطالبة‪ :‬ليليان نجم‬

‫اشراف‪ :‬الدكتورة سارين زيدان‬

‫ماستر‪ 1‬في علم االجتماع وإدارة الموارد البشرية‬

‫‪2024-2023‬‬
2
‫اإلهداء‬

‫تتقدم باإلهداء ألهل الفضل والثناء علينا وكل من ساهم في وصولنا إلى مثل هذه المراحل‬
‫المتقدمة من أهل وأصدقاء‬

‫نهدي عملنا وجهدنا إلى معهد العلوم االجتماعية الفرع األول‪ ،‬كما نتقدم باإلهداء موصولة‬
‫إلى أهل العلم والمعرفة‪ ...‬طلبة العلم الكادحين‪ ....‬وعلى وجه الخصوص طالب الجامعة‬
‫الوطنية الجامعة اللبنانية‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الشكر‬

‫بعد الحمد والثناء على هللا؛ نتوجه بالثناء وعبارات الشكر إلى الجمهورية اللبنانية حاضنة‬
‫الطالب بمؤسستها التعليمية الجامعة اللبنانية وعلى وجه الخصوص معهد العلوم االجتماعية‬
‫الفرع األول‪ .‬ونشكر الطاقم التعليمي الذي يعمل على تمكيننا وتزويدنا بالمقررات على الوجه‬
‫المنشود وخاصة الدكتورة سارين زيدان‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الملخص‬

‫يكتسي الضمان االجتماعي أهمية بالغة في كافة المجتمعات نظ ار إلسهامه في عملية االنماء االجتماعي‬
.‫والتطوير المجتمعي المتمثل في توفير الحماية االجتماعية لألفراد العاملين‬

‫نظ ار لضرورة هذا الصندوق تناول هذا البحث أهمية الضمان االجتماعي و أقسامه بفروعه األربع موضحين‬
‫ من نواحي عديدة منها المشاكل المالية و‬،‫بعض من احكام كل فرع باإلضافة للمشاكل التي يعاني منها‬
.‫التنظيمية مقترحين حلول لمشاكل الصندوق تساعده على السير قدما‬

Abstract

Social security is of great importance in all societies due to its contribution to the
process of social development through providing social protection for working
individuals.

Due to the necessity of this fund, this research dealt with the importance of
social security and its divisions. In its four branches, explaining some of the
provisions of each branch in addition to the problems he suffers from in many
respects, including financial and organizational problems, he proposes solutions to
the fund's problems that help him move forward

5
‫✓ مقدمة‬
‫يعتبر الضمان االجتماعي حاجة اجتماعية ملحة و حق أساسي يجب ان يتمتع به كافة المواطنين فوجوده‬
‫خطوة مهمة للبلدان عامة و للبنان خاصة‪ ،‬و ان االستقرار السياسي و المالي عنصرين مهمين لوجود‬
‫الضمان االجتماعي و استمراريته في تحقيق أهداف اجتماعية حمائية تضمن األمان االجتماعي ضد‬
‫المخاطر التي يتعرض لها المواطن‪.‬‬

‫و على الرغم من أهميته اال ان الضمان االجتماعي جزء من الدولة و وضع هذه األخيرة يؤثر عليه على‬
‫كافة المستويات فهو ليس اال انعكاسها فنجاح الدولة يرفعه و العكس صحيح‪ ،‬و نجاح الضمان يبرز في مدى‬
‫شموليته ليشمل كافة المواطنين و من يحتاجون له باإلضافة لقدرته الحقيقية لحل مشاكل االفراد و الوقوف‬
‫بوجهها‪.‬‬

‫✓ اإلشكالية‬
‫ان الضمان االجتماعي بكونه عنصر أساسي لتحقيق الحماية االجتماعية ووجوده أساسي لضمان االنتماء‬
‫للدولة اللبنانية حص ار من قبل المواطنين اال ان الواقع يبرهن ضعف قدرة الصندوق مواجهة المشاكل خاصة‬
‫في ظل تراكمها وتفاقمها يوما بعد يوم لذلك السؤال الرئيسي للبحث المقدم يتمثل في‬

‫ما هي المشكلة األساسية التي أدت بسوء وضع الضمان االجتماعي؟‬

‫✓ فرضية‬
‫جوابا على اإلشكالية المطروحة أعاله فيعتبر الوضع االقتصادي المتمثل بالمشاكل المالية هو المسبب‬
‫الرئيسي لضعف دور الضمان االجتماعي في لبنان و أي مشاكل أخرى ال تعتبر شريك هام في تفاقم‬
‫وضعه‪.‬‬

‫✓ أهداف البحث‬
‫‪-‬تقديم صورة واضحة لكل قسم في الضمان االجتماعي من حيث شروطه‪ ،‬تمويله‪ ،‬الفئات التي يستهدفها‪.‬‬

‫‪-‬توضيح المشاكل التي تواجه بعض اقسام الضمان االجتماعي في لبنان‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-‬محاولة وضع حلول منطقية وواقعية لحل المشاكل وتحسين وضع الضمان االجتماعي ونوعية خدماته‪.‬‬

‫✓ أهمية البحث‬
‫يكتسي موضوع البحث أهمية بالغة الرتباطه بموضوع الضمان االجتماعي الذي يعتبر حاجة ملحة في كل‬
‫المجتمعات و في لبنان خاصة‪ ،‬كما تبرز أهمية البحث في التعرف على المشاكل التي يعاني منها الضمان‬
‫االجتماعي و اقتراح حلول كونه أساس الحماية و االستقرار االجتماعي‪ ،‬فأهميته تكمن في القدرة على‬
‫الوصول للمسببات وتسريع عملية التحسين و تطوير األمان االجتماعي‪.‬‬

‫✓ منهجية البحث‬
‫بهدف معالجة الدراسة و من اجل الوصول الى أهدافها تم االعتماد على المنهج الوصفي في جمع المعطيات‬
‫و البيانات و المعلومات المتعلقة بموضوع البحث و ذلك باالعتماد على مجموعة الكتب‪ ،‬المقاالت العلمية‬
‫المنشورة في مواقع محكمة‪ ،‬المواقع الموجودة على الشبكة االلكترونية و المجالت‪.‬‬

‫✓ تقنيات البحث‬
‫لتحقيق اهداف الدراسة و نظ ار العتمادنا على المنهج الوصفي التحليلي تم االستعانة بتقنية المالحظة الغير‬
‫مباشرة عبر مراجعة ما اعده باحثين و كتاب آخرين في موضوع الضمان االجتماعي و ما تطرقوا له من‬
‫مشاكل و كيفية حلها‪.‬‬

‫✓ حدود الدراسة‬
‫الحدود الموضوعية‪ :‬الضمان االجتماعي مشاكل و حلول‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬لقد استغرق البحث من ‪ 2023/5/17‬إلى ‪2023/5/27‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬كون البحث المختار هو الضمان االجتماعي مشاكل و حلول فحدود البحث تقف عند لبنان‪.‬‬

‫✓ المصطلحات‬
‫لغويا‬

‫‪7‬‬
‫ض َم ًانا‪ ،‬وأصل هذه الكلمة هو جعل الشيء في‬ ‫يشير مصطلح الضمان في اللغة مصدر ِ‬
‫يض َم ُن‪َ ،‬‬
‫ضم َن‪ْ ،‬‬‫َ‬
‫شيء يحتويه وهو يطلق في اللغة على معان‬

‫وض َّمنه إياه‪َّ :‬‬


‫كفَله‬ ‫ِ‬
‫فضم َن الشيء‪َ :‬كَفَله‪َ ،‬‬
‫األول‪ :‬الكفالة‪َ .‬‬
‫غرْمتُه‬ ‫الثاني‪ :‬التَ ْغ ِريم‪َ .‬‬
‫فض ّم ْنتُه الشيء‪َّ :‬‬
‫ِ‬
‫ضم ْنتُه المال‪ ،‬أي‪ :‬أَْل َزْمتُه إيَّاه‬ ‫فضم ْن ُت المال اْلتَ َزْمتُه‪ ،‬ويتعدى بالتَّ ْ‬
‫ضعيف‪ ،‬فيقال‪ّ :‬‬ ‫الثالث‪ :‬االلتزام‪َ .‬‬
‫الرابع‪ :‬الحفظ والرعاية‪https://www.almosleh.com/ar/63460‬‬

‫اصطالحا‬

‫يعرف الضمان االجتماعي بأنه نظام يهدف إلى خلق االطمئنان لدى أفراد المجتمع العامل عن طريق‬
‫ضمان حد أدنى لدخول قائمة لهم ولذويهم في حاالت عجز العمال أو بطالتهم أو مرضهم أو‬
‫وفاتهم(عبدهللا‪،1976،‬ص‪.)500‬‬

‫نظام لضمان عيش الفرد في حده األدنى المعقول‪ ،‬عن طريق تأمين العمل له‪ ،‬وحماية قدرته عليه‪،‬‬
‫وتعويضه عن دخله المفقود في حالة انقطاعه عنه ألسباب خارجة عن إرادته‪ ،‬وتغطية النفقات االستثنائية‬
‫التي تترتب على المرض أو اإلصابة أو العجز أو الوفاة‪ ،‬وكذلك نفقات األعباء العائلية(عبد اللطيف‪.‬‬
‫‪،1986‬ص‪.)17‬‬

‫تأمين دخل معين يحل محل الكسب عندما ينقطع بسبب المرض والبطالة واإلصابات والشيخوخة‬
‫والموت‪ ،‬وتغطية النفقات االستثنائية التي تنجم عن الزواج والوالدة والوفاة‪ ،‬على أن يكون ذلك مقروناً‬
‫بالعمل على إنهاء حالة انقطاع الكسب بأسرع وقت ممكن(محمود‪.1999.‬ص‪.)58‬‬

‫✓ الدراسات السابقة‬
‫كتاب رفيق سالمة المنشور عام ‪ 2017‬بعنوان األمن االجتماعي على حافة الهاوية صندوق الضمان‬

‫االجتماعي واقعه و عثراته و قد هدف الكتاب بالتعرف على مشاكل الضمان في لبنان معتمدا المنهج‬

‫الوصفي لتحليل المعطيات و استخالص النتائج باإلضافة للمنهج االحصائي لمقاربة الوضع المالي ألفرع‬

‫الضمان و قد توصل لحلول تعالج المشاكل المكتشفة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫✓ صعوبة البحث‬
‫قلة المكتبات التي تعرض رسائل جامعية ودراسات سابقة من كتب وغيرها المتعلقة بموضوع البحث‬

‫ضيق الوقت فيظل تزامن األبحاث مع بعضها البعض‪.‬‬

‫عدم وجود ارقام تبرز وضع الضمان االجتماعي في السنوات االخيرة‬

‫✓ هيكل البحث‬
‫سعيا لإلجالة عن اإلشكالية وتحقيق أهداف الدراسة تم تناول الموضوع من خالل فصلين‪:‬‬

‫الفصل األول تحت عنوان اقسام و اهمية الضمان االجتماعي في لبنان ‪ .‬أما الفصل الثاني فتناول مشاكل‬
‫الضمان االجتماعي وحلول له‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‬

‫أهمية و أقسام الضمان االجتماعي في لبنان‬

‫‪10‬‬
‫‪ 1‬التسلسل التاريخي وصوال للضمان االجتماعي‬

‫ان الحماية االجتماعية وجدت قبل إقرار نظام الضمان االجتماعي عام ‪ 1963‬لكنها توسعت من خالله‬

‫فسابقا وجدت طرق ووسائل عدة تسعى لتأمينها و منها‬

‫‪ 1.1‬االدخار الفردي‪:‬‬

‫و الذي يتمثل باقتطاع ميلغ من االجر بغية ادخاره لمواجهة أي ظرف يط أر على الفرد لكنه يعتمد بشكل‬

‫أساسي على قدرة الفرد على االدخار هو ما يبرر وجود فئة كبيرة غير قادرة عليه باإلضافة ان المبلغ‬

‫المدخر قد يفقد قيمته او قد ال يفي بتغطية النفقات‪.‬‬

‫‪ 2.1‬المساعدة االجتماعية‪:‬‬

‫يختلف مقدميها من الجمعيات الخيرية و التعاونيات و المؤسسات الغير ربحية التي تهتم في تقديم‬

‫المساعدات للمحتاجين و الفقراء لكن هذه المساعدات تعتمد بشكل أساسي على توفر الموارد و السيولة‬

‫النقدية لدى المؤسسات لتقديمها و هو ما يبرر عدم قدرتها على التوسع لتشمل فئات إضافية‪.‬‬

‫‪ 3.1‬التدارك االجتماعي‬

‫يقصد بالتدارك االجتماعي عمل المجتمع على حماية بعض الفئات االجتماعية ضد بعض المخاطر‬

‫والحاجات االجتماعية واالقتصادية وقاية و عالجاً‪ ،‬بأنظمة اجتماعية‪ ،‬قد تفرضها الحكومة على بعض هذه‬

‫الفئات أو تقوم هي باإلشراف والتشجيع عليها‪ ،‬والمساهمة في بعض تمويلها مثل جمعيات العون التبادلي‪،‬‬

‫والتقاعد و غيرها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 4.1‬التأمين الخاص‪:‬‬

‫و يقصد فيها بالشركات التأمين التجارية التي يجري فيها التأمين بصورة تعاقدية بين الشركة وطالب التأمين‬

‫فتدفع الشركة للمضمون عند حدوث مخاطر معينة وعلى الرغم من أهميتها ‪،‬اال ان الفئة القادرة على دفع‬

‫الرسوم المتوجبة عليها تعتبر خجولة نسبيا فهده الشركات تؤمن الحماية لمن هو قادر عليها فال تشمل الجميع‬

‫(حمدان‪.1986 .‬ص‪.)40 -35‬‬

‫يضاف لكل ما سبق التشريعات الخاصة بتقديم الخدمات الصحية و التشريعات المرتبطة بتقديم اإلعانات‬

‫المالية للجمعيات الخيرية ولدور االيتام و دور العجزة لمساعدتها في القيام بواجباتها‪ .‬اال ان كل ما سبق ال‬

‫يعتبر حل لمشكلة الحماية االجتماعية لفئات المجتمع كونها حلول مؤقتة ال تفي بالغرض فبرزت أهمية وجود‬

‫جهة رسمية تعنى بتأمين الحماية لكافة الفئات و هو الضمان االجتماعي بأقسامه المتفرعة عنه‪.‬‬

‫‪.2‬الزامية الضمان االجتماعي‬

‫الزامية نظام الضمان االجتماعي يتحدد بطبيعة الدور الذي يؤديه فهو يضفي الحماية على األشخاص‬

‫والفئات ويقضي مصلحة المجتمع ويحميه‪ ،‬و بقوم بدوره بإجبار هذه الفئات على دفع اشتراكات إجبارية ‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس تولى الضمان االجتماعي تحديد المخاطر واألعباء التي يجب تغطيتها وتعيين األشخاص‬

‫المعنيين بهذه التغطية سواء كمستفيدين أو كممولين ‪ ،‬كما حدد لهؤالء الحقوق التي يتمتعون بها وااللتزامات‬

‫التي يجب سدادها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫فالضمان االجتماعي نظام قانوني‪ ،‬أي أنه يتقرر بموجب قانون بصدر عن السلطة التشريعية في الدولة‪،‬‬

‫وباعتباره كذلك فإنه يقوم أساسا على تحديد أهداف هذا النظام ونطاق تطبيقه سواء من حيث األشخاص‬

‫المستفيدين منه أو من حيث األخطار المضمونة بموجبه‬

‫كما يعمل على تحديد تقديمات الضمان وشروط االستفادة منها‪ ،‬وبهذا يمكن القول أن الضمان االجتماعي‬

‫هو نظام تنظيمي(عبيد و بوحادة‪.2015.‬ص‪.)5‬‬

‫‪ 3‬أهمية الضمان االجتماعي‬

‫‪3.1‬رعاية الفئات الكادحة وحمايتها من البؤس والحاجة‬

‫فمن خالل اقرار الضمان االجتماعي ساهمت الدولة بتنظيم العمل‪ ،‬وامنت االفراد ضد المخاطر االجتماعية‬

‫التي قد تصيبهم مثل استغالل رب العمل لألجير بعد الطرق منها عدم توفير الشروط المالئمة لضمان‬

‫حمايته في العمل وارتفاع عدد ساعات العمل وخفض االجر لتعظيم ارباح ارباب العمل‪ .‬كذلك ساهم‬

‫بمساعده العجزة والعاطلين عن العمل ووضع تشريعات لتعويض عن حوادث العمل ولمواجهه نفقات استثنائية‬

‫التي تنشا عن الزواج والوضع‪ ،‬فساهم الضمان في صيانة العنصر االنساني وتنميه قيمته الجوهرية‪.‬‬

‫‪ 3.2‬التضامن االجتماعي مقابل الفردية‬

‫ساهم الضمان االجتماعي بتعزيز مبدا التضامن االجتماعي بدل الفردية‪ ،‬فال يشعر المواطن انه منعزل عن‬

‫مجتمعه وبالوحدة في مواجهه مصيره ومشاكله‪ ،‬خاصه ان تكاليف الضمان يساهم فيها ارباب العمل فبالتالي‬

‫عزز فكره التكافل والتضامن بين االجير وصاحب العمل‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ 3.3‬تأكيد فضيلة العمل وتنميه االخالق المهني‬

‫ان تحرير العامل من مشاعر القلق والخوف التي كانت سأئده قبل اقرار ضمان االجتماعي‪ ،‬وبث المشاعر‬

‫اإليجابية فيه باعتباره مصدر للثروة‪ ،‬وتعظيم دوره‪ ،‬من شانه ان ينمي لديه مشاعر االعتزاز بالعمل وبقدرته‬

‫على احداث التقدم ‪،‬باإلضافة للتمسك باألخالق المهنية دون اي تخريب او تلف لوسائل اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ 3.4‬زيادة امكانية العمل واالستخدام‬

‫ان االعانات المقدمة من الضمان االجتماعي بحاالت عده من شانها ان تعزز قدره االفراد على االستهالك‬

‫من خالل زيادة طلبهم على السلع والخدمات فتشجع المستثمرين بدورها على رفع االستثمارات في البالد لتلبيه‬

‫حاجات المستهلكين فتؤدي الى زيادة فرص العمل‪.‬‬

‫‪ 3.5‬زيادة االنتاج ورفع مستوى االجور‬

‫ساهم الضمان االجتماعي بخلق الشعور باالستقرار عبر تحسين ظروف العمل ‪ ،‬فعزز قدره العامل على‬

‫االبتكار واالبداع ورفع مستوى انتاجيته ورفع كفايته وان كان عمل الفرد يعتمد على االجر المتحرك تبعا‬

‫إلنتاجيته فما ذكر يساهم بزياده راتب العامل وتحسين مستواه االقتصادي(حمدان‪،1986،‬ص‪)34-30‬‬

‫‪4‬اقسام الضمان االجتماعي‬

‫على الرغم ان قانون العمل اشار لضرورة انشاء نظام حمايه اجتماعيه منذ ‪ 1946‬اال ان صندوق الضمان‬

‫االجتماعي وضع موضع التنفيذ بالمرسوم رقم ‪ 13900‬بتاريخ ‪ 1963‬وهو يعتبر ابرز الخطوات االجتماعية‬

‫في السنوات الثالثين األخيرة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫فنصت المادة السابعة عند انشاء الصندوق الوطني للضمان االجتماعي ان النظام يشمل الفروع األربعة ‪:‬‬

‫التالية‬

‫‪ --‬فرع التعويضات العائلية‬

‫‪ --‬فرع تعويض نهاية الخدمة‬

‫‪ --‬فرع المرض واألمومة‬

‫‪ --‬فرع طوارئ العمل واالمراض المهنية‬

‫وتبعا ألحكام المادة ‪ 9‬من قانون الضمان االجتماعي ألحكامه االجراء اللبنانيون الدائمون والمؤقتون‬

‫والمتمرنون والموسميون والمتدربون الذين يعملون لحساب صاحب عمل واحد او اكثر‪ ،‬لبناني كان او اجنبي‬

‫علما ان االجراء االجانب يستفيدون ايضا من التقديمات المنصوص عليها في قانون الضمان االجتماعي‬

‫شارط حيازتهم على اجازه عمل وفقا للقوانين‪.‬‬

‫‪ 1.4‬فرع التعويضات العائلية‬

‫وضع هذا الفرع من نظام الضمان االجتماعي موضوع التنفيذ بتاريخ ‪ 1965/10/20‬وأقر من خالله‬

‫القيمة الشهرية للتعويضات العائلية‪ ،‬وحدد دقائق تطبيق هذا النظام‪.‬‬

‫‪ 1.1.4‬االشخاص الذي نتوجب عنهم التعويضات العائلية‬

‫• الزوجة الشرعية التي تقيم في البيت وال تعمل‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫• كل ولد معال حتى يبلغ السادسة عشر من العمر او خمسة وعشرون سنه في حال كان يكرس كل‬

‫وقته للدراسة‪.‬‬

‫• كل ولد معال ذي عاهة دون تحديد اي سن‪.‬‬

‫كل فتاه عازبه غير عامله لغايه بلوغها خمسة وعشرون سنه‪.‬‬

‫كذلك نص على شروط اضافيه ومتمثلة بعدم احقية اعطاء الوالد اكثر من تعويض عائلي واحد باإلضافة‬

‫لكون هذه التعويضات تدفع لحد خمسه اوالد كحد اقصى‪.‬‬

‫و لقد حددت القيمة الشهرية للتعويضات كالتالي‪:‬‬

‫بنسبة ‪ %25‬من قيمة الحد األدنى لألجور للمرأة ‪ % 11‬لكل ولد معال حتى خمسة أوالد‬

‫أي ما يوازي ‪ %75‬من الحد األدنى لألجور‪.‬‬

‫‪2.1.4‬استراتيجية استالم لتعويضات العائلية‬

‫نصت المادة ‪ 13‬من نظام التعويضات العائلية ان يحق للمستحق ان يتقاضى تعويضاته العائلية مع راتبه‬

‫عند استحقاق اليوم األخير من كل شهر على ان يقيد صاحب العمل على الصندوق ما تم دفعه من‬

‫تعويضات فصاحب العمل يصبح دائن للصندوق بحال زادت التقديمات عن االشتراكات و على الصندوق‬

‫سداد الفرق و أما ان يكون صاحب العمل مدين للصندوق وعليه ان يسدد الرصيد‪.‬‬

‫‪ 3.1.4‬اهداف التعويضات العائلية‬

‫▪ استم اررية التبعية االقتصادية بين االجير و رب العمل‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫▪ دفع تعويضات االجير في مكان عمله او سكنه فيوفر عليه مشقة االنتقال من مكان آلخر فتحافظ‬

‫التقديمات على قيمتها‪.‬‬

‫▪ مراعاة وضع الصندوق المالي من ناحية تكليف صاحب العمل بدفع التعويضات العائلية‪.‬‬

‫اال ان التعويضات قد تنقص بحاالت معينة و قد ال تدفع بقيمتها و عليه سنذكر‬

‫‪ 4.1.4‬العوامل التي تنقص من قيمة التعويضات العائلية‬

‫▪ االنقطاع عن العمل بصورة نهائية‪.‬‬

‫▪ فقدان الشروط القانونية الستحقاق التعويضات العائلية‪.‬‬

‫▪ الصرف من الخدمة و بحال اقفال المؤسسة‬

‫▪ وفاة المضمون‪.‬‬

‫‪ 5.1.4‬أهمية نظام التعويضات العائلية‬

‫▪ على الصعيد االجتماعي‪ :‬ساهم بزيادة التكافل االجتماعي بين االجير والدولة و صاحب العمل‬

‫خاصة ان االجير ال يدفع و ال يمول صندوق التعويضات العائلية بل يموله أصحاب العمل وحدهم‪،‬‬

‫كذلك ساهم هذا النظام بحماية االجير كليا و ذلك ألن صاحب العمل ال يبدي العازب عن المتزوج‬

‫كون االشتراكات التي يدفها هي لألجير بغض النظر عن حالته االجتماعية‪.‬‬

‫▪ على الصعيد االقتصادي ‪ :‬تساهم التعويضات العائلية بتحمل جزء من النفقات التي تضغط على رب‬

‫األسرة خاصه ان التعويضات قد تصل الى ‪ %75‬من قيمه الحد االدنى‬

‫لألجور(حمدان‪،1986،‬ص‪)63-62‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ 2.4‬فرع تعويض نهاية الخدمة‬

‫‪ 1.2.4‬الشروط المتوجب توفرها الستحقاق التعويض وهم كالتالي‬

‫‪-‬ان يكون مجموع سنين العمل ‪ 20‬سنه على األقل‬

‫‪-‬ان يكون االجير مصاب بعجز بمعدل ‪ %50‬على االقل يمنعه من القيام بعمله‪ ،‬شرط اثبات هذا العجز‬

‫في اللجنة الطبية‪.‬‬

‫‪-‬زواج االجيرة وتركها للعمل خالل ‪ 12‬شهر من تاريخ الزواج‪.‬‬

‫‪-‬ان يكون المضمون قد بلغ ‪ 64‬من العمر وفي حال وفاه المضمون يستحق التعويض لألشخاص الذين‬

‫يعيشون مع االجير تحت سقف واحد‪.‬‬

‫‪ 2.2.4‬قيمة تعويض نهاية الخدمة‬

‫انه يعادل عن كل سنة خدمة االجر الذي تقاضاه صاحب العالقة خالل الشهر الذي سبق تاريخ نشوء الحق‬

‫بالتعويض ‪ .‬اذا كان االجر محسوبا كليا او جزئيا على اساس العمولة فان مقدار التعويض يعادل عن كل‬

‫سنة خدمة جزءا واحدا من اثني عشر من مجموع المبالغ التي تقاضاها صاحب العالقة خالل االثني عشر‬

‫شه ار التي سبقت التاريخ المشار اليه اعاله‪ .‬واذا كان االجر محسوبا على اسس اخرى‪ ,‬فان نظام الصندوق‬

‫الداخلي يحدد في كل حالة على حدة المبلغ الواجب استعماله لتعيين مقد ار التعويض عن كل سنة خدمة‪.‬‬

‫وفي مطلق الحاالت ان االجر الذي يتخذ اساسا ألجراء حساب التعويض هو المحدد في المادة ‪ 68‬من هذا‬

‫القانون‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ 3.2.4‬حاالت التعويض المخفض‬

‫اذا ترك من تلقاء نفسه المؤسسة التي تدرب فيها قبل انقضاء سنتين اعتبا ار من نهاية تدربه فيها‪ .‬او اذا كان‬

‫مضمونا اختياريا وترك عمله من تلقاء نفسه قبل نهاية االثني عشر شه ار التي تلي تاريخ انتسابه الى النظام‬

‫المقرر في هذا الباب ‪ ,‬فيبلغ تعويضه ثلث تعويض نهاية الخدمة المحددة حسب المادة ‪ 51‬من هذا القانون‬

‫عندما يثبت االجير انه ترك عمله نهائيا دون قصد الرجوع الى اي عمل مأجور آخر‪ ,‬يبلغ التعويض‬

‫‪50‬من التعويض المذكور اذا اشترك خمس سنوات على األكثر‪%.‬‬

‫‪ %65‬من التعويض المذكور اذا اشترك اكثر من خمس سنوات وعشر سنوات على األكثر ‪.‬‬

‫‪%75‬من التعويض المذكور اذا اشترك اكثر من عشر سنوات وخمس عشرة سنة على األكثر‪.‬‬

‫‪ %85‬من التعويض المذكور اذا اشترك فيه اكثر من خمس عشرة سنة واقل من عشرين‬

‫سنة(مالط‪.1999.‬ص‪.)148-147‬‬

‫‪ 3.4‬ضمان المرض واألمومة‬

‫يصنف قسم ضمان المرض واألمومة كالفرع الثالث من فروع الضمان االجتماعي بعد التعويضات العائلية‬

‫ونظام تعويض نهاية الخدمة ويتميز في طريقه التمويل الخاصة فيه القائمة على مبدا التكافل والتعاضد بين‬

‫فرقاء االنتاج والدولة لجعل صحه العامل مسؤوليه االجتماعية يتشارك فيها كافه االطراف ‪.‬‬

‫‪ 1.3.4‬يغطي هذا الفرع مخاطر وحاالت عده سنذكرها تباعا‬

‫‪19‬‬
‫‪ --‬االمراض الغير ناتجة عن مرض مهني‬

‫‪ --‬األمومة وما يتبعها من حمل ووالدة‬

‫‪ --‬العجز المؤقت عن العمل الناتج عن مرض او بسبب األمومة ‪.‬‬

‫‪ --‬الوفاة الغير ناتجة عن طارئ عمل‪.‬‬

‫‪ 2.3.4‬يقوم هذا الفرع بمنح التقديمات حسب الحاالت المذكورة التالية‬

‫‪ --‬بحالة المرض الغير ناتج عن طارئ عمل يقدم العناية الطبية ‪،‬الوقائية والعالجية‪.‬‬

‫– بحالة األمومة يقدم الفحوص الطبية والعناية التي تسبق الوالدة وخاللها وبعدها ‪.‬‬

‫‪ --‬بحالة العجز المؤقت عن العمل يقوم بمنح تعويض المرض واألمومة‬

‫‪ --‬بحالة الوفاة المضمون غير الناتج عن طارئ في العمل يقدم نفقات الدفن له وألفراد عائلته المتممين‬

‫والشروط الالزمة في المادة ‪ 14‬التي سنذكرها تباعا‬

‫علما ان هذا الصندوق يسهم في تقديم العناية الطبية للمضمونين كالفحوص الطبية والفحوص المخبرية‬

‫باإلضافة لعنايه الطبابة العامة وعنايات طب االسنان وخدمات االستشفاء واألجهزة الصناعية‪.‬‬

‫‪ 3.3.4‬الفئة التي تمنح لها العناية الطبية‬

‫حسب المادة ‪ 14‬من قانون الضمان االجتماعي فالعناية الطبية تشمل المضمون وعائلته المتمثلة‬

‫باألشخاص الذين يعيشون معه في بيت واحد وهم‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫وولد ووالده المضمون المتممين الستين عاما غير القادرين على تامين معيشتهم بسبب عاهة جسدية او‬

‫وعقليه‪.‬‬

‫زوجه المضمون الشرعية وفي حال تعددهن االولى فقط‪.‬‬

‫زوج المضمونة البالغ ستون عاما مكتملة الغير قادر على تامين معيشته بسبب عاهة جسدية او عقليه ‪.‬‬

‫اوالد المضمون الشرعيون حتى بلوغهم سن السادسة عشر وبحال ثبات تكريس وقتهم لدروسهم او اصابتهم‬

‫بعاهات جسدية وعقلية فيستفيدون من الضمان حتى سن الخمس و العشرون‪.‬‬

‫‪ 4.3.4‬المستفيدون من العناية الطبية‬

‫افراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة الداخلين والغير الداخلين في المالك ‪.‬‬

‫الطالب الجامعيون اللبنانيون وطالب الجامعيون الفرنسيون وفق مبدا المعاملة في المثل ‪.‬‬

‫المستفيدون من فرع ضمان المرض واألمومة‬

‫االجراء اللبنانيون الذين يعملون لصالح رب عمل واحد او اكثر لبناني كان ام اجنبي‬

‫االشخاص اللبنانيين الذين يعملون لحساب الدولة و القطاع العام‬

‫االجراء اللبنانيون الزراعيون واالجراء اللبنانيون العاملون في قطاع البحر‬

‫سائقو السيارات العمومية باإلضافة لبائعين اللبنانيين للصحف والمجالت‬

‫االجراء االجانب الحاصلين على اجازه عمل وفقا للقانون‬

‫‪21‬‬
‫‪ 5.3.4‬تمويل هذا الفرع‬

‫يمول فرع ضمان المرض واألمومة من خالل اشتراكات صاحب العمل واشتراكات المضمونين باإلضافة‬

‫لمساهمه الدولة البالغة ‪ %25‬من التقديمات(مالط‪.1999.‬ص‪.)73-70‬‬

‫صندوق الضمان لطوارئ العمل واالمراض المهنية‪4.4‬‬

‫‪ 1.4.4‬يقصد بطوارئ العمل االتي‬

‫الطارئ الذي يصيب المضمون اثناء او بمناسبه القيام بعمله‬ ‫•‬

‫• الطارئ الذي يتعرض له المضمون خالل فتره ذهابه من منزله الى مكان العمل او عودته منه‪.‬‬

‫• الطارئ الذي يصيب المضمون اثناء او بمناسبه عمليات انقاذ جاريه في المؤسسة التي يمارس فيها‬

‫عمله‪.‬‬

‫• الطارئ الذي يصيب المضمون خارج االراضي اللبنانية اثناء او بمناسبه قيامه بعمله‪.‬‬

‫‪ 2.4.4‬يأخذ الفرع الطوارئ العمل واالمراض المهنية على عاتقه المخاطر التالية‬

‫كل حاله مرضيه لدى المضمون‬

‫العجز المؤقت على العمل الذي ينتج عنه توقف الكسب‬

‫عجز المضمون الكلي او الجزئي‬

‫وفاة المضمون‬

‫‪22‬‬
‫يقدم ضمان طوارئ العمل واالمراض المهنية األتية‬

‫العناية الطبية‬

‫التعويض عن العجز المؤقت عن العمل‬

‫معاش العجز او التعويض المقطوع في حاله العجز الدائم الكلي او الجزئي‬

‫معاش اصحاب الحق وتعويض نفقات الدفن في حال وفاه المضمون‬

‫علما انه يحق للمضمون الذي يصاب بعجز مؤقت بنتيجة طارئ العمل او مرض مهني ان يتقاضى‬

‫تعويض عن هذا العجز المؤقت وتوقف اجره وذلك عن كل يوم تعطيل عن العمل دون فرق بين ايام العمل‬

‫المؤسس وايام تعطيلها وتساوي قيمه التعويض العجز المؤقت ثالثة ارباع متوسط الكسب اليومي ونصف هذا‬

‫الكسب في حال وجود المضمون في المستشفى فتدفع تعويضات العجز المؤقت اما لحين شفاء المضمون‬

‫واما لحين تاريخ بدء معاش العجز الدائم الذي يتقاضاه مدى الحياة و تساوي قيمته ثلثي الكسب السنوي‪.‬‬

‫علما ان معاش العجز يحدد تبعا للحالة ودرجه اصابتها ويعطى مقدما وتحدد طرق دفعه في النظام الداخلي‬

‫وعلى الصندوق ان يعيد النظر في مقدار المعاش اذا ثبت من قبل المراقبة الطبية في الصندوق تفاقم او‬

‫تحسين الحالة كما تجري اعاده النظر ايضا في حال قدرة عودة المستفيد للعمل اما بحال اصابه المستفيد من‬

‫معاش العجز مره اخرى بطارئ عمل فان المعاش الجديد يحسب على اساس الكسب األعلى‪.‬‬

‫وفي حال وفاة المضمون بنتيجة طارق العمل يحق االشخاص المحددين وفقا لترتيب األولوية والنسب الواردة‬

‫فيه ان يستفيد من معاش اصحاب الحق(عبد الملك‪.2002.‬ص‪.)753-749‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫مشاكل الضمان والحلول المقترحة‬

‫‪24‬‬
‫✓ تمهيد‬
‫على رغم ان قانون الضمان االجتماعي مما يتضمنه من فروع اعتبر خطوة بغايه األهمية نحو التقدم‬

‫واالنماء االجتماعي ووسيلة ضرورية لحل العديد من المشاكل‪ ،‬وتمهيدا لحماية االفراد العاملين في مختلف‬

‫القطاعات‪ ،‬اال ان اصدار االحكام التي ذكر جزء بسيط منها في الفصل االول غير كافي فالقوانين جوهرها‬

‫في تنفيذها وضمان سيرها بالطرق التي وضعت لها ساعية لحل المشاكل التي وجدت ألجلها‪.‬‬

‫لذلك سيذكر في الفصل الثاني اهم المشاكل التي تعترض الضمان االجتماعي مبينين الصورة الواقعية له‬

‫ومعضالته‪.‬‬

‫نص الضمان االجتماعي على تغطيه مخاطر عديده والن بعضهم منها لم تنفذ وبقيت حبر على ورق لذلك‬

‫سنذكر بعض من‬

‫‪1‬المخاطر التي لم يغطيها الضمان االجتماعي رغم نصه عليها‬

‫▪ عدم تنفيذ فرع طوارئ العامل واالمراض المهنية‬

‫▪ عدم تنفيذ بتعويض المرض الناتج عن عجز العامل وتوقف كسبه‬

‫▪ عدم تنفيذ نظام المنحة التعليمية الذي انشئ في فرع التعويضات العائلية‬

‫▪ عدم تنفيذ التقديمات طب االسنان بسبب عدم اصدار المرسوم من قبل مجلس اإلدارة‬

‫‪25‬‬
‫▪ توقيف تنفيذ المادة ‪ 54‬التي تجيز إعطاء األجير العاطل عن العمل سلفة بطالة من أصل تعويض‬

‫نهاية الخدمة‬

‫‪2‬الفئات الذي شملتها الحماية دون تنفيذها‬

‫• االشخاص العاملون في البلديات‬

‫• افراد الهيئة التعليمية في المؤسسات التعليمية الخاصة‬

‫• االجراء الموسميون والمؤقتون‬

‫• االدباء والفنانين‬

‫• موظفي الدولة الذين انضموا الحقا لتعاونيه موظفي الدولة‬

‫يرجى السبب االساسي لعدم شمل الحماية لتلك الفئات هي ان اغلبها لم يلحقها مرسوم يوضح شروط‬

‫الخضوع واإلفادة منه‬

‫‪3‬مشاكل كل قسم في الضمان االجتماعي‬

‫‪ 3.1‬تعثرات فرع التقديمات العائلية‬

‫ان الهدف االساسي لهذا الفرع هو تحسين وضع رب األسرة من خالل منح تقديمات ماليه لألفراد الذين‬

‫يكونون على عاتقه فيعتبر كأجر إضافي‪.‬‬

‫‪ 1.1.3‬الوضع المالي للفرع‬

‫‪26‬‬
‫الوضع المالي لفرع التقديمات العائلية بماليين الليرات‬

‫المبلغ‬ ‫السنة‬

‫‪36,515-‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪71,887-‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪61,694-‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪69,910-‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪34,303-‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪39,323-‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪39,218-‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪12,116-‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪30,073‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪22,021‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪25,616‬‬ ‫‪2015‬‬

‫ومن خالل الجدول المرفق يتبين ان فرع التقديمات العائلية يعاني من عجز مالي نتيجة سنوات عده وعلى‬

‫الرغم من تحسن وضعه المالي في السنوات الثالثة األخيرة كما يوضح الجدول‪ ،‬نتيجة ابقاء قيمة التعويضات‬

‫العائلية على حالها رغم حصول هذا الفرع على اشتراكات متزايدة نتيجة ارتفاع مؤشر االسعار وانعكاسها‬

‫على االجور ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اال ان الوفرة الموجودة غير قادره على سد العجز المتراكم وهو ما دفع االستدانة مبلغ العجز من صندوق‬

‫نهاية الخدمة خالفا للقانون‪.‬‬

‫هذا باإلضافة ان االرقام الموجودة تعود لسنوات ماضيه فلو افترضنا استمرار التحسن اال ان االزمة‬

‫االقتصادية التي لحقت بلبنان البد ان تؤثر عليه ‪.‬‬

‫‪ 2.1.3‬الغش‬

‫يتمثل الغش الموجود في فرع التعويضات العائلية في وجوه عدة ومنها تسجيل اصحاب االعمال أجراء‬

‫وهميين لالستفادة من تقديمات الصندوق(سالمة‪،2017،‬ص‪.)127-126‬‬

‫علما ان الموضوع يتفاقم في ظل ضعف التفتيش والرقابة وعلى الرغم من وجود اقتراحات ضرورة استعادة‬

‫الصالحية المعطاة ألصحاب العمل الى الصندوق فيقوم بمهمه دفع التعويضات بنفسه خالفا لما سبق حيث‬

‫يقوم اصحاب العمل بدفعها‪ ،‬اال ان ذلك يخرج عن السبب الذي وضع ألجله المتمثل بدفع التعويضات‬

‫العامل في مكان عمله تجنبا لخساره التعويض من قيمته نتيجة التنقالت وغيرها فغياب الرقابة هو المعضلة‬

‫و المسبب الرئيسي للتناقضات الحاصلة‪.‬‬

‫‪ 2.3‬تعثرات قسم ضمان المرض واألمومة‬

‫يعتبر الهدف االساسي من هذا الفرع هو وصول االفراد للعناية الصحية الذي يحتاجوها وعلى الرغم من‬

‫اهميه التقديمات‪ ،‬اال ان هذا القسم لم يهتم بطريقه وافية بموضوع الوقاية وتوفير الخدمات الوقائية‪ ،‬علما ان‬

‫اغلب البلدان تركز على ما سبق بصورة اساسية من خالل حمالت التوعية عبر شبكات التواصل و الوسائل‬

‫االعالمية و الندوات التي تقام خصيصا لنشر المعرفة باألمراض و كيفية االحتماء منها‪ ،‬فما يقام به هو حل‬

‫‪28‬‬
‫منطقي لتقليل تكلفه العناية الصحية الحقا ‪ ،‬فهذا الحل االحترازي لم يركز عليه بل اعتبر ثانويا و على الرغم‬

‫من الجهود الموجودة في هذا المجال اال انه يعتبر غير كافي وهو ما يبرر ارتفاع مبالغ االنفاق الصحي في‬

‫قسم المرض واألمومة‪.‬‬

‫وسنتطرق تباعا لمشكلتين اساسيتين وهما‪ :‬تضخم النفقات الصحية وحاالت التجاوز والغش‪.‬‬

‫‪1.2.3‬تضخم النفقات الصحية‬

‫ان تضخم النفقات الصحية في قسم المرض واألمومة يعود لسبب اساسي وهو ارتفاع طلبات االستشفاء‬

‫المسجلة وفي عدد استمارات المرض المعبئة‪ ،‬االمر الذي رفع كلفة العناية الصحية‪ .‬فبحسب الصندوق‬

‫الوطني للضمان االجتماعي بلغت نسبه التقديمات الصحية سنه ‪ 943.533 2010‬مليون ليرة لتصبح مليار‬

‫و‪33‬مليون في سنة‪2014‬‬

‫أي بزيادة ‪ %93.5‬األمر الذي ال نشهده اال في الضمان االجتماعي فلو تم مقارنته مع تقديمات تعاونيات‬

‫موظفي الدولة نالحظ وجود فرق بحوالي النصف‪.‬‬

‫هذا ويجب التنويه ان النفقات ال يتحملها الصندوق وحده فالمضمون يتحمل جزء كبير منها وعليه‪ ،‬ان‬

‫يسددها من ماله الخاص االمر الذي يؤكد تناقص قيمه اجر العامل مع كل خطر قد يتعرض له‪ .‬علما ان‬

‫مستوى االستشفاء الذي يحصل عليه العامل ال تصنف بالدرجة االولى بل الثانية وهو ما ينقص من نوعيه‬

‫االستشفاء أيضا‪.‬‬

‫‪2.2.3‬حاالت التجاوز والغش‬

‫‪29‬‬
‫ان ضعف الرقابة في كافه اقسام الضمان االجتماعي‪ ،‬وردت مشاكل عديدة وسمحت المواطنين استغالل‬

‫الصندوق وعدم تطبيق تعليماته بصورة غير مقبولة فمشكله تجاوز االطباء لما ينصه الصندوق حول سعر‬

‫التعرفة هو من اكثر االمور رواجا‪ ،‬وعلى الرغم من ان السعر الموضوع هو مدروس مسبقا من نواحي عديدة‬

‫دون ظلم الطبيب‪ ،‬اال ان االطباء ال يتقيدون بها باعتبارها غير كافيه فيطلب من المضمون دفع مبلغ اضافي‬

‫بصوره غير قانونية هذا من ناحيه األطباء‪.‬‬

‫اما من ناحية المستشفيات فتقوم بتضخيم الفاتورة االستشفائية عبر وضع خدمات طبية لم يستفيد منها‬

‫المضمون مثل استخدام اجهزه وادوية عادة ما تكون مرتفعة السعر بغيت استرداد تكلفتها وتعظيم ارباح‬

‫المستشفيات‪.‬‬

‫اما بحاالت الغش سنذكر بعض األمثلة‪:‬‬

‫• الغش في نوعية المستلزمات الطبية‬

‫• الغش في حقيقة استخدام المستلزمات الطبية‬

‫• تقديم المستشفيات فواتير المرتبطة بخدمات طبيه لم تقدم للمريض اساسا‬

‫• تنفيذ استمارات مرضية وهمية غير حقيقية‬

‫وترجع حاالت الغش المتعددة لسبب اساسي وهو صعوبة الكشف عن عمليات الغش خاصه ان الموضوع قد‬

‫يتواطأ به اكثر من طرف(سالمة‪،2017،‬ص‪.)114‬‬

‫‪ 3.3‬عثرات فرع تعويض نهاية الخدمة‬

‫‪30‬‬
‫على الرغم من ان تم وضع هذا الفرع لفتره مؤقته لحين تشريع ضمان الشيخوخة حسب المادة ‪ 49‬من‬

‫قانون الضمان االجتماعي‬

‫‪)http://77.42.251.205/LawArticles.aspx?LawArticleID=992431&LawId=244971&la‬‬

‫‪.)nguage=ar‬‬

‫اال انه مستمر الى االن وسنذكر تباعا بعض من‪:‬‬

‫‪1.3.3‬المشاكل الموجودة في فرع تعويض نهاية الخدمة‬

‫• تحميل صاحب العمل كافة االشتراكات المتوجبة على صندوق الضمان االجتماعي عن أجرائه‪،‬‬

‫كذلك يتحمل المخاطر الناتجة عن عمليات تحصيل االشتراكات من الصندوق وبالتالي يدفع في‬

‫النهاية صاحب العمل تعويض االجير بصوره كاملة‪.‬‬

‫• ان اكرار النظام امكانية التقاعد المبكر للمضمون شرط ان يتم توجيه حسومات عقابية على‬

‫التعويض‪ ،‬اعتبر خطوه استباقية إلسقاط حق العناية الصحية للمضمونين وعائلتهم‪ ،‬نتيجة انهاء‬

‫خدمتهم مبك ار ‪ ،‬فاستحدث فئه ال باس منها في عددها تتحمل المخاطر الصحية الذي تتعرض لها‬

‫لوحدها دون اي حماية تذكر‪.‬‬

‫• على الرغم من نص المادة ‪ 79‬من قانون الضمان االجتماعي ان االشتراكات التي ال تدفع خالل‬

‫المهنة المحددة تزداد حكما بنسبه نصف باأللف عن كل يوم تأخير اال ان الصندوق ال يدون‬

‫الزيادات في حسابات المضمونين‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫• التصرف بأموال الفرع خالفا للقانون‪ ،‬فعلى الرغم من وجود صندوق لكل فرع في الضمان االجتماعي‬

‫والزاميه االستقالل للمالي لكل فرع‪ ،‬اال ان فرع تعويض نهاية الخدمة مول أحيانا كثيرة الفروع‬

‫األخرى مما اسرف مشاكل مالية في هذا الفرع تحديدا(سالمة‪.2017.‬ص‪.)96-93‬‬

‫‪4‬مشاكل صندوق الضمان االجتماعي وعقباته‬

‫‪-‬التصريح الخاطئ من قبل اصحاب االعمال لألجور المعطاة للعمال ‪،‬وعادة ما يصرح بأجور منخفضة‬

‫تالمس الحد االدنى لألجور‪ ،‬ويرجع السبب لتقليل صاحب العمل نفقاته المتمثلة بالتعويض وغيره‪.‬‬

‫‪-‬االبقاء على العمل الورقي رغم التحويل الى المكننة في أغلب البلدان فعكس معه بطء اإلجراءات و‬

‫االعمال و الرتابة في تنفيذ المطلوب و تضعيف اإلنتاجية ‪ ،‬كما ساهم في تعقيد التوثيق و جعل‬

‫المعلومات اكثر عرضة النتهاك خصوصيتها و أمنها‪.‬‬

‫‪-‬عدم التصريح عن عمال االجانب على الرغم من وجودهم مما يجعل وجودهم في المؤسسة غير قانوني‬

‫فيتهرب أصحاب األعمال من إعطاء الحقوق القانونية لهذه الفئة‪ ،‬اال ان عملية التصريح عنهم لها دور‬

‫فعال في تنشيط الدورة المالية للصندوق‪ ،‬مما يساعده على التقديم خدمات اكثر او تحسين الخدمات‬

‫الموجودة أساسا‪.‬‬

‫‪-‬ضعف التفتيش‪ ،‬األمر الذي يفتح الباب امام الغش والمخالفة اكثر فاكثر فضعف المراقبة يبرز مشاكل‬

‫عدة منها عدم التصريح عن االجراء وعدم تسديد االشتراكات وغيرها من العقبات التي تقع في وجه‬

‫تحسين وضع الصندوق و مضيه قدما‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪-‬عدم توقف كل من الموظفين والمدراء عند حدود صالحياتهم وسلطتهم فيبرز تداخل الصالحيات بين‬

‫بعضها البعض‪ ،‬األمر الذي يعرقل حسن سير األعمال و ال ينفذها بصورتها المطلوبة‪.‬‬

‫‪ -‬تداخل تمويل الفروع الثالثة مع بعضها البعض كما ذكرنا سابقا عادة ما يمول فرع تعويض نهاية‬

‫الخدمة الفرعين االخرين‪.‬‬

‫‪-‬ايداع االشتراكات التابعة للصندوق توظيفها في سندات الخزينة وتنفيذ طلبات الدولة اللبنانية باالستدانة‪،‬‬

‫وايداع اموال المساهمين في المصارف ‪ ،‬دون االستفادة منها بخطط تحسينية تطويرية فلحق الضرر فيها‪.‬‬

‫‪-‬ادارة المجلس في صندوق الضمان االجتماعي غير قانونيه وذلك الن والية المجلس الحالي منتهي‬

‫الصالحية منذ ‪ 2006‬ولم يجدد له مما يعكس عدم قانونيته‪.‬‬

‫‪-‬التدخالت السياسية والمحاصصة الطائفية التي تعقد نشاط الصندوق وتحوله دون توسع نشاطاته كون‬

‫القبول بأي مشروع و اق ارره يتطلب موافقه جميع األطراف فيبطئ بالتالي العملية التحسينية‪.‬‬

‫‪-‬عدم وجود جهاز لمراقبة الخدمات المقدمة في فرع المرض و االمومة وبالتالي ال يوجد تصنيف‬
‫المستشفيات على اساس جوده خدماتهم(عصمت‪.2023.‬ص‪.)4‬‬

‫‪33‬‬
‫✓ الخاتمة‬
‫مع تناول األفكار السابقة وبالعودة لإلشكالية والفرضية يمكن التوصل إلى نتائج أساسية‬

‫‪-‬ان الضمان االجتماعي يعاني من مشاكل جوهرية تتعدى مشكلة التمويل فصندوق الضمان االجتماعي‬

‫يخرج عن اهتمام الدولة اللبنانية من رؤساء و مسؤولين و ال نشهد إرادة سياسية متمثلة بخطط إصالحية‬

‫لتحسينه و تطويره خاصة في ظل تراجع الوضع االقتصادي و السياسي في لبنان ‪.‬‬

‫‪-‬تفاقم حدة الطائفية و المحاصصة في لبنان ال انعدامها‪ ،‬انعكست على وضع الضمان و عدم تحسينه كون‬

‫التحسين يتطلب الوفاق بين األط ارف و هو ما يعتبر صعب التحقق‪.‬‬

‫‪-‬ضعف التفتيش والرقابة نتيجة للهيكل اإلداري الضعيف و هو ما اسفر عن مشاكل بارزة فيه مثل التجاوز‬

‫و الغش‪.‬‬

‫‪-‬مشكلة التمويل والعجز ببعض األفرع يمكن حله بموازنة مدروسة جيدا على الرغم من صعوبة هذا المطلب‬

‫خاصة في ظل االزمة االقتصادية األخيرة اال ان المشكلة األساسية تكمن في الهيكل اإلداري للضمان‪.‬‬

‫‪-‬بقاء الهيكل اإلداري على حاله في الضمان االجتماعي سيؤدي الستمرار المشاكل حتى مع حل الجانب‬

‫المالي‪.‬‬

‫على الرغم من النتائج اال ان أهمية وجود الضمان االجتماعي ال زالت أساسية و مطلوب تنفيذها على اكمل‬

‫وجه لضمان الحماية االجتماعية للمواطنين اللبنانيين من كافة المخاطر‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫✓ التوصيات والحلول‬
‫تتمثل بضرورة‪:‬‬

‫تطوير الضمان االجتماعي‬

‫كما ذكرنا سابقا ان خطة الضمان االجتماعي لم تأتي بصوره نهائية ومكتملة‪ ،‬وبالتالي شوائب تطبيقها‬

‫وتنفيذها موجود منذ وجودها ‪،‬باإلضافة ان ضمان لم يأتي بأحكام جديدة سوى ضمان المرض واألمومة‪ ،‬كون‬

‫األفرع الباقية سبق وذكرها قانون العمل في احكامه ويتمثل التطوير بإضافة افرع واحكام تم ازالتها كالمنح‬

‫التعليمية في فرع التعويضات العائلية و اصدار المرسوم الالزم لتفعيل فرع طوارئ العمل‬

‫باإلضافة للتطوير التقني عبر ادخال التكنولوجيا للمؤسسة المتمثلة بالمكننة واالبتعاد عن االسلوب التقليدي‬

‫بإنجاز االعمال فتطور من خاللها العمل المكتبي و تعزز مبدأ سرية المعلومات كما يبرز سهولة التواصل‬

‫بين اإلدارات‪.‬‬

‫تحسين الوضع المالي للصندوق‬

‫ان حالة العجز المالي في انظمة الضمان االجتماعي تتفاقم سنه بعد اخرى وهو ما يبرر لجوئها لالستدانة‬

‫لتغطيه العجز المتراكم ‪ ،‬اال ان هذه الخطوات تزيد سوء الوضع كون المشكلة األساسية لم تحل فيجب على‬

‫الصندوق ان يوقف االستدانة كخطوة اولى وان يوازن بين الواردات المالية الموجودة والتقديمات الموجهة‬

‫للمستفيدين‪ ،‬وايجاد خطة تؤدي الى سداد الديون المتوجبة‪ ،‬كما ان للدولة اللبنانية دور اساسي يجب ان تقوم‬

‫به المتمثل به وضع موازنه عامة للصندوق فبحسب رفيق سالمه عضو مجلس إدارة الضمان االجتماعي منذ‬

‫‪ 2006‬ال يوجد موازنه عامة وحسابات مدفوعة ومدققه لمساعدة الصندوق‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ايجاد حاكمية فعالة للضمان االجتماعي‬

‫ونقصد بالحاكمية الطريقة التي تمارس فيها السلطة الرسمية سلطاتها لكي تحقق المؤسسة اهدافها وبخاصة‬

‫سلطانها في تصور واختيار السياسات المالئمة والقواعد وأنظمة المؤسسة‬

‫‪(Lignes directrices de “AISS” en matière de bonne gouvernance-publication‬‬

‫)‪2013‬‬

‫ولتحقيق الحاكمية الفعالة البد من تكافل عنصرين اساسيين وهما المسؤولية والشفافية‬

‫‪-‬يقصدبالمسؤولية ان يكون مجلس اداره الضمان االجتماعي مسؤول عن كل اجراء يقوم به وان يوضح‬

‫للراي العام كافة خطواته ويسمح لهم بالمراجعة والتدقيق ولتحقيق باإلضافة لتحمل مسؤولية ق اررته و عدم أخذ‬

‫ق اررات قد تضر بالفئات المستفيدة‪.‬‬

‫ما سبق يفترض وجود معايير ومؤشرات لتستطيع الجهة الثانية من خاللها الحكم على المجلس من ناحية‬

‫تطبيق االهداف والخطط او انعدامها باإلضافة إلمكانية المراجعة فيجب ان يضم المجلس لجنة رقابة لتأخذ‬

‫التدابير الالزمة تجاه االخفاقات والتجاوزات و تضمن من خاللها عدم استغالل الصندوق بطريقة تعود‬

‫بالضرر عليه و تزيد من مشاكله‪.‬‬

‫‪-‬الشفافية اي جعل افعال ونشاطات المجلس شفافة امام العموم‪ ،‬ومشاركة المعلومات واالرقام والخطط‬

‫المستقبلية بطريقه تسمح للمواطنين معرفه مكامن التقصير واالنجاز‪ ،‬وتدخل في اطار الشفافية ايضا واجب‬

‫اطالع مؤسسة الضمان على حقوق وواجبات المستفيدين وان تهيئهم تجاه اي تعديالت قد تطرأ‪.‬‬

‫تطوير األمانة‬
‫‪36‬‬
‫عبر اخضاع امانه سر الصندوق لسلطة الهيئة العليا للتأديب والتفتيش المالي في التفتيش المركزي فتسمح‬

‫هذه الطريقة بتجنب التالعب بأموال الصندوق و تقليل الفساد المحتمل من قبل الموظفين و بالتالي تحسين‬

‫العمل اإلداري‪.‬‬

‫تطوير الرقابة‬

‫انشاء مجلس يخص برقابة الضمان االجتماعي وفروعه الثالث لضمان سير االعمال بالصورة الصحيحة‬

‫واتخاذ االجراءات الالزمة للمحاسبة علما انه يتطلب التكامل واالندماج بين المفاهيم القانونية واالقتصادية‬

‫والمالية والمحاسبية واإلدارية فهي حزمة من القرابات المتعددة التي تمارس في وقت واحد بهدف التأكد من‬

‫صحة وسالمة التصرفات المالية من كافة النواحي بغية المحافظة على األموال العامة ورفع كفاءة استخدامها‬

‫وتحقيق أعلى درجة من الفعالية في النتائج المرجوة من إنفاق المال العام أو تحصيله(الشمري‪.2022.‬ص‪.)5‬‬

‫قانونية صندوق الضمان االجتماعي‬

‫اقتراح حاكمية جديدة للضمان االجتماعي تساعده على تحقيق أهدافه و ترسم خطط مستقبلية إصالحية كون‬

‫المخولة إدارة مالية الضمان‪،‬‬


‫ّ‬ ‫الضمان االجتماعي من دون لجنة مالية منذ العام ‪ ،2013‬وهي اللجنة‬

‫باإلضافة لثبوت فراغ مناصب رئيس مجلس اإلدارة وعدد من األعضاء بات الزماً على و ازرة العمل الدعوة‬

‫فو اًر النتخاب مجلس إدارة جديد‪ ،‬أو اقله لتعيين بدالء عن المنقطعين عن العمل وتشكيل لجنة مالية(الحاج‬

‫حسن‪.2020.‬الضمان بال مجلس إدارة وفضائح مذهلة تالحق به‪.‬‬

‫‪.)https://shorturl.at/dyHP9‬‬

‫‪37‬‬
‫✓ الئحة المصادر و المراجع‬
‫الحاج حسن ‪،‬عزة‪.2020 .‬الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫الشمري‪،‬أحمد‪.2022.‬أهمية الرقابة في العمل و الدوائر الحكومية‪ .‬المجلة العربية للنشر‬


‫العلمي‪.‬‬

‫حمدان حسين‪.1986.‬الضمان االجتماعي‪ .‬الدار الجامعية‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫عبد اللطيف‪ .‬محمود‪ . 1999.‬التأمينات االجتماعية في ضوء الشريعة اإلسالمية‪.‬ط‪.1‬‬

‫عبدهللا‪ ،‬عبدهللا‪.1976.‬الخطر و التأمين في األصول العملية‪.‬ط‪.5‬‬

‫عبد الملك عامر‪.2002.‬الضمان االجتماعي في التشريع و الفقه واالجتهاد‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫عبيد‪ ،‬حليمة و بوحادة سمية‪.2015.‬حماية المستهلك المسؤولية المدنية‪ .‬جامعة أدرار‪.‬‬


‫الجزائر‪.‬‬

‫عصمت بشير‪.2023.‬الضمان االجتماعي في االقتصاد السياسي نظرة ناقدة من داخل‬


‫الصندوق الوطني‪.‬ط‪.2‬ملتقى المنظمة العربية للحماية االجتماعية‪.‬‬

‫مالط‪،‬هيام‪.1999.‬الضمان االجتماعي و التأمينات االجتماعية في لبنان و الشرق‬


‫األوسط‪ .‬منشورات الحلبي‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫‪https://shorturl.at/dyHP9‬‬

‫‪http://77.42.251.205/LawArticles.aspx?LawArticleID=992431&LawId=2‬‬
‫‪44971&la.)nguage=ar‬‬
‫‪https://www.almosleh.com/ar/63460‬‬

‫‪38‬‬
‫الفهرس‬
‫اهداء‪3...........................................................................................................‬‬
‫الشكر‪4...........................................................................................................‬‬
‫الملخص‪5........................................................................................................‬‬
‫مقدمة‪6...........................................................................................................‬‬
‫إشكالية‪6.........................................................................................................‬‬
‫فرضية‪6..........................................................................................................‬‬
‫أهداف الدراسة‪6.................................................................................................‬‬
‫أهمية الدراسة‪7..................................................................................................‬‬
‫المنهجية‪7........................................................................................................‬‬
‫التقنيات‪7.........................................................................................................‬‬
‫حدود الدراسة‪7..................................................................................................‬‬
‫المصطلحات‪8....................................................................................................‬‬
‫الدراسات السابقة‪8..............................................................................................‬‬
‫صعوبة البحث‪9..................................................................................................‬‬
‫هيكل البحث‪9.....................................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪10....................................................................................................‬‬
‫‪ 1‬التسلسل التاريخي وصوال للضمان االجتماعي‪11..........................................................‬‬
‫‪1.1‬االدخار الفردي‪11...........................................................................................‬‬
‫‪2.1‬المساعدة االجتماعية‪11......................................................................................‬‬
‫‪3.1‬التدارك االجتماعي‪11.........................................................................................‬‬
‫‪4.1‬التأمين الخاص‪12.............................................................................................‬‬
‫‪2‬الزامية الضمان االجتماعي‪12...................................................................................‬‬
‫‪3‬أهمية الضمان االجتماعي‪13....................................................................................‬‬
‫‪1.3‬رعاية الفئات الكادحة وحمايتها من البؤس والحاجة‪13....................................................‬‬
‫‪ 2.3‬التضامن االجتماعي مقابل الفردية‪13......................................................................‬‬
‫‪ 3.3‬تأكيد فضيلة العمل وتنميه االخالق المهنية‪14.............................................................‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ 4.3‬زيادة امكانية العمل واالستخدام‪14...........................................................................‬‬
‫‪ 5.3‬زيادة االنتاج ورفع مستوى األجور‪14......................................................................‬‬
‫‪4‬أقسام الضمان االجتماعي‪14.....................................................................................‬‬
‫‪ 1.4‬فرع التعويضات العائلية‪15..................................................................................‬‬
‫‪ 1.1.4‬االشخاص الذي نتوجب عنهم التعويضات العائلية‪15...................................................‬‬
‫‪ 2.1.4‬استراتيجية استالم لتعويضات العائلية‪16................................................................‬‬
‫‪3.1.4‬أهداف التعويضات العائلية‪16..............................................................................‬‬
‫‪ 4.1.4‬العوامل التي تنقص من قيمة التعويضات العائلية‪17...................................................‬‬
‫‪5.1.4‬أهمية نظام التعويضات العائلية‪17.........................................................................‬‬
‫‪ 2.4‬فرع تعويض نهاية الخدمة‪18................................................................................‬‬
‫‪1.2.4‬الشروط المتوجب توفرها الستحقاق التعويض‪18........................................................‬‬
‫‪2.2.4‬قيمة تعويض نهاية الخدمة‪19...........................................................................‬‬
‫‪ 3.2.4‬حاالت التعويض المخفض‪19...........................................................................‬‬
‫‪ 3.4‬ضمان المرض واألمومة‪19..................................................................................‬‬
‫‪1.3.4‬المخاطر التي يغطيها‪20....................................................................................‬‬
‫‪2.3.4‬التقديمات الممنوحة‪20......................................................................................‬‬
‫‪3.3.4‬الفئة التي تمنح لها العناية الطبية‪21......................................................................‬‬
‫‪4.3.4‬المستفيدين من العناية الطبية‪21..........................................................................‬‬
‫‪5.3.4‬تمويل هذا الفرع‪22.......................................................................................‬‬
‫‪4.4‬طوارئ العمل‪22...............................................................................................‬‬
‫‪1.4.4‬المقصود بطوارئ العمل‪22................................................................................‬‬
‫‪2.4.4‬المخاطر التي يغطيها‪23....................................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪24.....................................................................................................‬‬
‫تمهيد‪25..............................................................................................................‬‬
‫‪1‬المخاطر التي لم يغطيها الضمان االجتماعي رغم نصه عليها‪25............................................‬‬
‫‪2‬الفئات الذي شملتها الحماية دون تنفيذها ‪26.................................................................‬‬
‫‪3‬مشاكل كل قسم في الضمان االجتماعي‪26......................................................................‬‬
‫‪40‬‬
‫‪3.1‬تعثرات فرع التعويضات العائلية‪26...........................................................................‬‬
‫‪1.1.3‬الوضع المالي للفرع‪27.....................................................................................‬‬
‫‪2.1.3‬الغش‪28......................................................................................................‬‬
‫‪2.3‬تعثرات قسم ضمان المرض واألمومة‪28....................................................................‬‬
‫‪ 1.2.3‬تضخم النفقات الصحية‪29.................................................................................‬‬
‫‪ 2.2.3‬التجاوز و الغش‪30........................................................................................‬‬
‫‪ 3.3‬تعثرات فرع تعويض نهاية الخدمة‪30......................................................................‬‬
‫‪1.3.3‬المشاكل الموجودة في فرع تعويض نهاية الخدمة‪31...................................................‬‬
‫‪4‬مشاكل في الضمان االجتماعي‪32................................................................................‬‬
‫‪5‬الخاتمة‪34.........................................................................................................‬‬
‫النتائج‪34............................................................................................................‬‬
‫التوصيات و الحلول‪35.............................................................................................‬‬
‫الئحة المصادر و المراجع‪38.......................................................................................‬‬
‫الفهرس‪39...........................................................................................................‬‬

‫‪41‬‬

You might also like