Professional Documents
Culture Documents
مالية طبع 2
مالية طبع 2
المرحلة الثانية
الثان
ي الكورس
مدرس المادة
1
المبحث األول
الحاجات العامة والحاجات الخاصة
من إلحقإئق إلمطلقة إن إلدولة لم توجد بشكل إجبإري إنمإ كإنت نتيجة تطور إلحيإة إإلجتمإعية ،إذ
يذكر لنإ إلتإري خ إن إإلنسإن مر بعدة مرإحل من إلبدإئية إىل إلقبلية لبلوغ مبتغإه للعيش مع إبنإء جنسه
بمإ يوفره له ذلك من شعور بإألمإن لذلك نشأت إلجمإعة وإستطإع إإلفرإد من خاللهإ إإلستفإدة من
عب عنهإ إلتعإمل من خالل خدمإت إعضإءهإ وإشبإع قسم من حإجإته إلت إل يستطيع إلقيإم بهإ بمفرده ر
إسلوب إلمقإيضة إلقإئم عىل إسإس تشإبه إلحإجإت وإختالف إلملكيإت وإلذي إفرز تقسيم إلعمل
غب مشبعة كإألمن إلدإخىل كثبإ" من إلحإجإت بقيت ر بحسب تلك إؤلمكإنإت إىل جإنب ذلك فإن ر
وإلقضإء وإلتعليم وإلصحة إلت إصبحت حإجإت تتطور بتطور إلمجتمع ولمإ كإن من إلصعب عىل
بتوفب تلك إلحإجإت لعدم توإفر إلقدرة لدى إفرإدهإ عىل إلقيإم بإلعمل إلجمإع ر إلمجتمعإت إلقيإم
ر
إلشبإع تلك إلحإجإت بإت من إلضوري عىل إلجمإعة إن تعهد إىل فئة من إفرإدهإ للقيإم بتلك إلمهمة
وضورية لتطور حيإة إلمجتمع وتعدد حإجإته ومن هنإ كإنت نشأت إلدولة إلت ه كإنت نتيجة حتمية ر
إلت إليمكن إشبإعهإ إإل من خالل هيئة عإمة ه إلدولة.
معت يستهدف إشبإع حإجإت عإمة وبذلك فإن نشإط إلدولة هو نشإط عإم إي يستهدف إلمجتمع بمإ ر
ولكن كيف يمكن للدولة إن تقوم بوإجبإتهإ إلشبإع تلك إلحإجإت .إن إلشء إإلسإس إلذي تحتإجه
ر
إلدولة ف هذإ إلمجإل وبصورة منتظمة ودإئمة هو إلعمل وإلمإل فحت تحصل إلدولة عىل خدمإت
ر
إإلفرإد ف إلمجإإلت كإفة فعليهإ إن تدفع لهم مقإبل وهو إلمإل وحت تحصل عىل إلمإل فإنهإ يجب إن
تحصل عليه من إلمستفيدين من إلخدمإت إلت تقدمهإ إلدولة إلشبإع إلحإجإت إلعإمة ومن هنإ نشأ ت
إلمإلية إلعإمة إلت ر
تعت بدرإسة إلمشكالت إلمتعلقة بإلحإجإت إلعإمة وبتخصيص إلمإل إلالزم إلشبإعهإ.
ً
ثإنيإ :إلحإجة إلعإمة
وه مستمدة من وجود إلمجتمع ومإيفرضه من إعتبإرإت للحفإظ عىل معيشة مشبكة ألفرإد
إلمجتمع كإلحإجة إىل إإلمن ،إلنظإم ،إلقضإء ،وهذإ يتطلب وجود جهة معينة تقوم بتقديم تلك
ً
إلخدمةوه غإلبإ مإتكون إلدولة .لعدم قدرة إإلفرإد عىل تلبيتهإ وإن إلمنفعة إلمتحققة إلتعود عىل فرد
إلمبر للنشإط إلمإىل للدولة.
دون إخر ووجود هذه إلحإجإت هو ر
هذإ إلتقسيم للحإجإت يتصف بإلبسإطة وإلعمومية ،وعليه فأن مسألة تحديد طبيعة إلحإجإت إلعإمة
ر
وإلحإجإت إلخإصة تشوب هإ إلصعوبة بسبب عدم وجود حدود دقيقة بينهمإ ،إذ إن مإ يعد حإجة عإمة ف
ر
مجتمع وبلد مإ قد يكون حإجة خإصة ف مجتمع أو بلد آخر ،وبإلدولة إلوإحدة إو إلمجتمع إلوإحد قد
2
تكون إلحإجة عإمة إو خإصة بأختالف إلفبإت إلزمنية .بسب طبيعة إلنظإم إإلقتصإدي إلسإئد .و بإلتإىل
يمكن ر ر
تميب إلحإجإت إلعإمة عىل إلنحو إآلت:
-1إلحإجإت إلعإمة تستدع طبيعتهإ ومقتضيإت إلحيإة إإلجتمإعية إن تقوم إلدولة بأشبإعهإ ومن
دون إلقيإم بهإ من قبل إلدولة فأنهإ تكون قد إخلت بوظإئفهإ إلرئيسة.
ر
-2ترتبط إلحإجإت إلعإمة بحيإة إلمجتمع إإلقتصإدية وإلثقإفية وإإلخالقية فأذإ ترك إإلفرإد وشأنهم ف
كثب من إلنإس ،مثل خدمإت إلصحةكثبة وقد يحرم منهإ رإشبإع تلك إلحإجإت فأنهإ قد تكلفهم إموإإل" ر
وغبهإ. وإلتعليم وإلموإصالت ،إلقنإطر ،مشوعإت ر
إلبت إلتحتية ر
-3ترتبط إلحإجإت إلعإمة بتحقيق إلنفع إلمبإش لبعض فئإت إلمجتمع إلت إل تحصل عىل دخل
يمكنهإ إن تشبع به حإجتهإ وبإلتإىل فؤن قيإم إلحكومة بهذإ إلدور ر
يفض عىل تلك إلحإجإت صفة
إلحإجإت إلعإمة .
الثان
ي المبحث
3
إؤلنفإق إلمختلفة إلت يجب عليه إلقيإم بهإ ثم يقوم بعد ذلك بتهيئة إإليرإدإت إلالزمة لتغطيتهإ وعليه
ر
فأن إلموإزنة بينهمإ تتم ف ضوء إولوية إلنفقإت عىل إإليرإدإت أي تبعية إإليرإدإت للنفقإت
-4من حيث إلملكية وإلتنظيم :تختلف إلمإلية إلعإمة عن إلمإلية إلخإصة من حيث إلتنظيم إو مإ
يعرف بشكل إلملكية لوسإئل إإلنتإج إو إلمشوعإت ،فإلمشوعإت إلعإمة تكون إلملكية فيهإ جمإعية إو
للمجتمع إلذي تمثله إلدولة ،إمإ إلمشوعإت إلخإصة فؤن إلملكية فيهإ تكون ألف إرد إو هيآت خإصة،
ر ر
وبإلتإىل تكون إلمإلية مإلية عإمة ف إلمشوعإت إلعإمة وخإصة ف إلمشوعإت إلخإصة.
المبحث الثالث
ه ذإ إلتعري ف نس ب إل ى إلفك ر إلتقلي دي ويس تند إل ى طبيع ة إإلي رإدإت إلعإم ة وإلنفق إت إلعإم ة ف ي
إلمفه وم إلتقلي دي فه دف إإلي رإدإت إلعإم ة ه و لتغطي ة إلنفق إت إلعإم ة ،كم إ يؤك د ه ذإ إلتعري ف عل ى
ي إلنفق إت إلعإم ة إإلعتيإدي ة و إإليرإدإت إلعإم ة إإلعتيإدي ة ،ويت رجم ذل ك بت وإزنض رورة إلت وإزن ب ر ر
إلموإزن ة وتوزي ع إلع بء عل ى إإلف إرد بإلطريق ة إلت ي تحق ق إلمس إوإة ف ي إلتض حية إلمطلوب ة م ن ك ل
م نهم .كم إ إن ه ذإ إلتعري ف إليخ رج ع ن إؤلط إر وإلقوإع د إلت ي تق وم عليه إ إلنظري ة إلتقليدي ة ف ي
إلتحلي ل إإلقتص إدي.
إذ يتمث ل إؤلط إر إلع إم للنظري ة إلتقليدي ة ف ي إن ق وى إلس وق ف ي ظ ل إلمنإفس ة إلعإم ة كفيل ة
ي تحقي ق بتحقي ق إلت وإزن إإلقتص إدي عن د إإلس تخدإم إلكإم ل وبإلت إىل ربط ت ه ذه إلنظري ة ب ر ر
إلرفإهي ة إإلقتص إدية وإإلجتمإعي ة وتحقي ق إلت وإزن إإلقتص إدي إلتلق إت م ع وج ود دول ة إلحري ة
إإلقتص إدية ،إلت ي إلتح تف ظ لنفس هإ إإل بأق ل ق در م ن إلوظ إئف وتحج م إلدول ة ع ن إلت دخل ف ي
إلش ؤون إإلقتص إدية وأن تقتص ر وظإئفه إ بم إ ه و ض روري وإلمتمثل ة ف ي إإلس تقرإر إل دإخىل وإإلم ن
إرج ،إلعدإل ة ،وإلقي إم بإألش غإل وإلمرإف ق إلعإم ة إلت ي إليق دم عليه إ إإلف رإد (إلموإص الت إلخ ر
وإلتعل يم) وه و م إيطلق علي ه حيإدي ة إلدول ة وحيإدي ة إلمإلي ة إلعإم ة .
4
إذ إدى إنتش إر إلفك ر إلتقلي دي إل ى ظه ور مب دأين مت ر ر ر
إبطي هم إ مب دأ حيإدي ة إلدول ة (إلدول ة
إلمحإي دة) وحي إد إلمإلي ة إلعإم ة إذ خض عت إألخي رة (إلمإلي ةإلعإم ة) ؤىل مجموعة من إألسس
وإلتوجهإت منهإ :
أ -ف ــي جان ـ ــق النفقات :ي رى إلفك ر إلتقلي دي أن إلنفق إت يج ب إن تتح دد ف ي إلوإجب إت
إلمعهودة للدولة وه
ر
نفقإت إلدفإع :كونهإ إلمنإص منهإ سوإء ف إوقإت إلحرب إم إلسلم .
نفق إت إلعدإل ة :كونه إ مهم ة لغ رض حف إلنظ إم وإلمحإفظ ة عل ى مص إلح إإلف رإد
بي صفوفهم . وممتلكإتهم وخلق إلشعور بإلثقة وإإلطمئنإن ر ر
نفقإت إلمرإفق إلعإمة وتقسم إىل :
ر
**نفق إت إلمرإف ق إلت ي تس هل حرك ة إلتج إرة ك إلطرإئق ،إلم وإت وإلجس ور إلت ي إليق دم
عليهإ إلقطإع إلخإص ؤن إلنط إق إلض يق لمج إإلت إلنفق إت إلعإم ة ف ي إلفك ر إلتقلي دي يرج ع
إل ى إن إلنفق ة إلعإم ة ه ي حيإدي ة أي إل أث ر له إ ف ي إلنش إط إإلقتص إدي وإنم إ ه ي ف ي مجمله إ
نفق إت إس تهالتية تتمح ور ح ول إنش طة غي ر مربح ة وإن إإلنش طة إلمربح ة م ن ش أن
إلقط إع إلخ إص فق ط .ل ذلك ف أن زي إدة إلنفق إت إلعإم ة أتث ر م ن إلح د إلمس مو ب ه إنم إ تك ون
عل ى حس إب إإلنف إق إلخ إص ،أي إن زي إدة إإلنف إق إلع إم ت ؤدي إل ى إنخف إض إإلنف إق إلخ إص
وبإلمقدإر نفسه إلذي زإدت به إلدولة من نفقإتهإ وبذلك يقإل عنهإ نفقإت حيإدية.
ب_ ف ـ ـ ــي مــ ــال االيـ ـ ـ ـرادات العام ـ ـ ــة :لق د ذه ب إلفك ر إلم إىل إلتقلي دي إل ى إن إإلي رإدإت
إلعإم ة يج ب إن إلتجتب ى إإل لغ رض تموي ل إلنفق إت إلعإم ة وف ي إلح دود إلمرس ومة له إ.أي
إن تج ري تغطي ة إلنفق إت إلعإم ة إإلعتيإدي ة ب إأليرإدإت إلعإم ة إإلعتيإدي ة ووس يلتهإ ف ي ذل ك
إلضإئب ويج ب إن إليص إر إل ى وس يلة إخ رى ك إلقروض وإإلص دإر إلنق دي إلجدي د ألن هي ر
إللج وء إل ى وس يلة إخ رى غي ر إلض ريبة تعن ي مزإحم ة إلدول ة لألف إرد ف ي إلحص ول عل ى ر
وس إإلم وإل وقي إم حإل ة م ن ح إإلت إلتض خم ،وب ذلك ف أن إلض رإئب يج ب إن تك ون
مس وغة بغإيإته إ إلتمويلي ة فحس ب ول يس إلغ رإض إقتص إدية إخ رى وه ذإ يعن ي إن تس تخدم
إإلي رإدإت إلعإم ة ف ي تغطي ة إلنفق إت إلعإم ة دون إن تس ىع إل ى تحقي ق إه دإف إقتص إدية
رر
إلتقليديي يعت مرة إخرى إلمإلية إلمحإيدة إو حيإد وإجتمإعية وهذإ ر
ً
ج– فيم ـ ــا تتعلـ ــق لالمواـن ـ ــة :وإس تنإدإ إل ى مإس بق ف أن إلموإزن ة إلعإم ة إلنإجح ة ه ي إلت ي
تتمي ز بص غر حجمه إ لص غر حج م إلنفق إت وإإلي رإدإت إلعإم ة فيه إ وك ذلك إن تلت زم بمب دأ
ي إلنفق إت إلعإم ةت وإزن إلموإزن ة إل ى إن يقتص ر دوره إ عل ى ض مإن إلت وإزن (إلتس إوي) ب ر ر
إإلعتيإدية وإإليرإدإت إلعإمة إإلعتيإدية.
5
ً
ثانيا :المالية العامة المعوضة (التدخلية(
إلتعري ف إلح ديث للمإلي ة إلعإم ة :ه و إلعل م إلذي يدرس إإليرإدإت إلعإم ة وإلنفق إت إلعإم ة وإلموإزن ة
إلعإم ة وتوجيهه إ وإس تخدإمهإ ف ي تحقيق إأله دإف إلمنبثقه عن إلفلسفة إإلقتص إدية إلت ي تتبنإه إ
إلدول ة ل م يكت ب للمإلي ة إلعإم ة إلمحإي دة إلنج إ ؤذ إن أزم ة إلكس إد س نة 1121 ،وإلت ي ع رإت فيه إ
يإلنظ إم إإلقتص إدي إلح ر إنتش إر إلبطإل ة ،وظه ور إألزم إت إإلقتص إدية ول م يتحق ق فيه إ إلت وإزن ب ر ر
إلع رض إلكل ي وإلطل ب عن د إلتش غيل إلكإم ل أي ل م يس تطع جه إز إألثم إن أن يعي د إلت وإزن عن د
إإلس تخدإم إلكإم ل لق د ح دثت تط ورإت مهم ة ف ي إلفك ر إإلقتص إدي تتمث ل ب إلتحول م ن مفه وم
إلدول ة إلحإرس ة للنش إط إإلقتص إدي ؤل ى مفه وم آخ ر لل دول يس مح له إ بإلت دخل بإلنش إط إإلقتص إدي
ً
لتحقي ق إلت وإزن إإلقتص إدي وإإلجتم إع وك إن ه ذإ نتإج إ ألفك إر إإلقتص إدي إإلنكلي زي كين ز ف ي
إلثالثين إت م ن إلق رن إلمإض ي إل ذ ي إثب ت إن إإلزم ة نإتج ة م ن نق ص ف ي إلطل ب إلكل ي إلفع إل إل ذي
ل م يوإت ب إلزي إدة ف ي إلع رض إلكل ي وب ذلك فه و ي رى إن إلطل ب يخل ق إلع رض ول يس إلعك س وإن
إلدول ة ه ي إلوحي دة إلق إدرة عل ى تقل يص فج وة إلطل ب ع ن طري ق إلنفق إت إلعإم ة بوص فهإ
أثب إإلنف إق إلحك وم ف ي إلطل ب إلخ إص إلمض خة إلت ي تنش ط دورة إإلقتص إد م ن خ الل ت ر
(إإلس تهالك وإإلس تثمإري) .ه ذه إلتط ورإت إدت إىل ظهور إلمإلية إلمعوضة إو إلوظيفية وإلت تقوم
عىل إإلسس إلتإلية :
–1فيمإ يتعلق بإلنفقإت إلعإمة :لق د تنوع ت إلنفق إت إلعإم ة بتن وع إلحإج إت إلعإم ة وإزديإده إ
وم ع زي إدة وظ إئف إلدول ة م ن إلوظ إئف إلتقليدي ة ؤل ى وظ إئف أخ رى تمثل ت بمس ؤوليتهإ ف ي
تحقي ق إلت وإزن إإلقتص إدي ،م ن خ الل إلقي إم ب بعض إلمش روعإت إلعإم ة وإع إدة إإلعم إر وأص بحإ
هن إ أولوي ة للنفق إت إلعإم ة عىل إإليرإدإت إلعإم ة وبذلك تحوي ل إإلنفإق إلع إم م ن إنف إق حي إدي إىل
إنف إق مؤثر ف ي إلنشإط إإلقتص إدي و بذلك إصبح إإلنف إق وس يلة بي د إلدول ة للخروج من إألزمإت
إإلقتصإدية ومعإلجة إلدورإت إإلقتصإدية
-2فيمإ يتعلق بإأليرإدإت إلعإمة :بع د إن أص بح ه دف إلمإلي ة إلعإم ة ه و تحقي ق إلت وإزن
أثب ف ي إلطل ب إلكل ي فق د س مح إلفك رإإلقتص إدي وإلوص ول ؤل ى إإلس تخدإم إلكإم ل ع ن طري ق إلت ر
إلم إىل إلت دخىل إللج وء ؤل ى إؤلص دإر إلنق دي إلجدي د ف ي أوق إت إلكس إد لتموي ل إلتوس ع ف ي إؤلنف إق
إلع إم وإل ى زي إدة إؤلي رإدإت إلعإم ة ( إلض رإئب ) لموإجه ة إلموج إت إلتض خمية ف ي أوق إت إل روإج ،
وف ي ه ذإ إلس يإق إيض إ ف أن إلض ريبة فق دت حيإده إ إلتقلي دي وأص بحت أدإة لتحقي ق أه دإف
إقتص إدية وإجتمإعي ة أتث ر م ن كونه إ إدإة للتموي ل فق ط وم ن ه ذه إإله دإف إع إدة توزي ع إل دخل
ي إلطبق إت إلمختلف ة لص إلح إلطبق إت ذإت إلمي ل إلح دي لألس تهالك إلمرتف ع ،كم إ إص بح إلق وم ب ر ر
بأمك إن إل دول إللج وء إل ى إلق روض إلعإم ة لتموي ل إإلنفإق إلحكوم .إىل جإنب إؤلصدإر إلنقدي.
6
ي إلنفق إت وإؤلي رإدإت ف ي إلموإزن ة –3فيمـ ــا تتعل ـ ـق لالمواـن ـ ـة :ل م يع د إلت وإزن إلم إىل ب ر ر
ً
ه دفإ بح د ذإت ه فل م يع د للت وإزن إلقدس ية إلت ي ك إن يتمت ع به إ ف ي إلمإض ي وأص بح بإمك إن إلدول ة إن
ً
تح دإ عج إز إو فإئض إ" ف ي إلموإزن ة لمعإلج ة إلتقلب إت إإلقتص إدية وب ذلك أص بح إلعج ز ف ي إلموإزن ة
يش رب إل ى سيإس ة مإلي ة توس عية تس تهدف زي إدة إلطل ب إلفعل ي ،وإلف إئض ف ي إلموإزن ة يش رب إل ى
سيإس ة مإلي ة إنكمإش ية تس تهدف تقل يص إلطل ب إلكل ي لتجنب آثإره إلتضخمية .ملخص إلفرق ين
ر رر
تعريفي للمإلية إلعإمة إنه ف إلفكر إلتقليدى كإن يجب إلتقيد بمبدأ تسإوى إلنفقإت إلعإمة مع إإلي إل
ر
إيرإدإت إلعإمة وضغط إلنفقإت إلعإمة إىل إقض حد وعدم إللجوء إىل مصإدر إستثنإئية ف إلحصول عىل
ر
غب مطلوب تدخل إلدولة ف إلنشإط إإلقتصإدى إإليرإدإت مثل إلقروض إو إإلصدإر إلنقدى إلجديد إلنه ر
وتوفب إلموإرد إلمإلية إللزمة لتغطية هذه ر ويقتض دورهإ عىل إإلنفإق عىل إإلمن وإلعدإلة وإلدفإع
إلنفقإت.
إم إ ف ى إلتعري ف إلح ديث فإلمإلي ة إلعإم ة ته دف إل ى تنفي ذ إإله دإف إإلقتص إدية وإإلجتمإعي ة
وإلسيإس ية إى إنه إ تس ىع لتنفي ذ إلسيإس ة إلمإلي ة ل ذلك إل تتقي د ب إن تتس إوى إإلي رإدإت م ع إلنفق إت
ب إلعكس ف ى ح إإلت إلكس إد تس ىع إلدول ة إلفتع إل عج ز إى زي إدة إلنفقإت عن إإليرإدإت وتمويل هذإ
إلعجز من خالل إلقروض وإإلصدإر إلنقدى إلجديد
ً
ثالثا :العالقة تن لم المالية العامة و لم االقتصاد:
إل ش ك أن عل م إلمإلي ة ش ديد إلص لة بعل م إإلقتص إد ،وه و أق رب إلعل وم ؤلي ه ،ول م تأخ ذ ه ذه إلعالق ة
ؤطإره إ إلص حيح ؤإل بع د إألزم ة إإلقتص إدية إلعإلمي ة ف ي إلق رن إلمإض ي ،وتظه ر هذه إلصلة من خالل
مإ يىل:
7
-2عالقة المالية العامة لعلم السياسة
ؤن عل م إلسيإس ة يه تم بدرإس ة نظ م إلحك م وعالق ة إلس لطة إلعإم ة بعض هإ ب بعض أم إ عل م إلمإلي ة
إلعإم ة فه و يبح ث ف ي كيفي ة س رب إلنفق إت و إإليرإدإت ويك ون إلت إربط بينهم إ متم ثال "ب إن إلظ روف
إلمإلي ة له إ أث رمهم ف ي أوض إع إلدول ة إلسيإس ية وك م م ن دول فق دت إس تقاللهإ إلسيإس ي
وتعرض ت لكثي ر من إلث ورإت وه ذإ بس بب إض طرإب مإليته إ إلعإم ة وع دم
تقرإرهإ. إس
الثان
ي الفصل
المبحث األول
ه:
هذا المفهوم له ثالثة عنارص ي
الماىل.
ي العين اىل اقتصاد المبادالت النقدية والذي يسهل من عمل النظام
ي أ-االنتقال من االقتصاد
ب-ضمان تحقيق المساواة بي األفراد سواء يف تحمل االعباء او يف االستحقاق.
ج-ان االنفاق النقدي يسهل من عملية الرقالة المالية عىل النفقات العامة
8
-2القائم لاألنفاق:
ر
يشبط ف إلنفقة إلعإمة أن تصدر من إلدولة إو إحدى هيآتهإ وب هذإ فأنهإ تشمل نفقإت إلهيآت إلمحلية
وإلهيآت إلمركزية ونفقإت إلمشوعإت إلعإمة حت لو خضعت إدإرة إلمشوع لتنظيم تجإري بقصد
إلرب ح .وبإلعكس فأن إلنفقة إلت يقوم بهإ إإلفرإد إو إلمشوعإت إلخإصة إل تعد نفقة عإمة وإن كإن
إلهدف فيهإ تحقيق نفع عإم ألنهإ لم تخرج من خزينة إلدولة.
-3غرض اإلنفاق:
ر ً
إلمعت إل تعد إن إلنفقإت إلعإمة تهدف إسإسإ إىل إشبإع حإجة عإمة وبإلتإىل تحقيق منفعة عإمة وب هذإ
ر
إلمبر إلوحيد نفقإت عإمة تلك إلت إلتشبع حإجة عإمة وإلتحقق نفعإ" عإمإ" وإلسبب ف ذلك :إن ر
للنفقة إلعإمة هو وجود حإجة عإمة إلت تتوىل إلدولة ؤشبإعهإ بهدف تحقيق إلنفع إلعإم .لذلك ؤذإ كإن
إؤلنفإق إلعإم يحقق أو يهدف ؤىل تحقيق نفع خإص فأنه يخرج عن ؤطإر إلنفقة إلعإمة .إلنه ؤذإ كإن
بي إفرإد إلغرض من إلنفقة إلعإمة تحقيق نفع خإص فإن ذلك يتعإرض مع مبدأ إلمسإوإة وإلعدإلة ر ر
ر إلمجتمع رف تحمل إألعبإء ر
كإلضإئب وإإلنتفإع من إلنفقإت إلعإمةأي إن إإلفرإد سوف يتسإوون ف دفع
غبهإ ر
إلضإئب إإل إن منإفع ذلك إإلنفإق تذهب إىل جهة ر
الثان
ي المبحث
-1ىادسىتحدودىمرتبىرئوسىالدولظ انىطروقظىتحدودىهذاىالراتبىتختلفىبمختالفىالدولىوكاآلتي:
رر
ويتمب هذإ أ -بعض إلدول تقوم بتحديد إرتب رئيس إلدولة بقإنون يصدر مع قإنون إلموإزنة إلعإمة
ر
للتغب ف إلظروف إإلقتصإدية إلت قد تحدإ بإلتإىل يمكن إجرإء تعديالت عىلر إإلسلوب بأستجإبته
ر
إلرإتب.ف إلموإزنإت إلالحقة
ب -بعض إلدول تحدد رإتب رئيس إلجمهورية عند توليه إلمنصب وإليفوتهإ إن تطر بأمكإن تعديله
عندمإ ترى هنإك رضورة لذلك.
9
ً
ج -بعض إلدول تحدد إرتب رئيس إلجمهورية مسبقإ ويتسم هذإ إإلسلوب بعدم مرونته إذ قد إليستطيع
موإتبة إلمستوى إلمعإس إلذي يليق برئيس إلجمهورية.
-2ىرواتبىارضاءىالبرلمان ى
ر
إلبلمإن رغبةمن هذهتخصص إلدول ف مختلف نظمهإ إلسيإسية مكإفأة نقدية لكل عضو من إعضإء ر
إلدول لضمإن تقدم إصحإب إلكفإءإت ألشغإل مثل هذه إلوظإئف وبإلتإىل قيإمهم بوإجبإتهم إلوظيفية
بأكمل وجه .هذه إلمكإفأة تختلف بأختالف إلدول فبعض تلك إلدول تحددهإ بإلدستور فيمإ تحدد دول
إخرى هذه إلمكإفأة من خالل صدور قإنون ر ر
معي بذلك.
-3مرتباتىالموظفونى:
ر ر ر ً ً
إلعإملي ف قطإعإت إلدولة بخإصة ف إلدول إلنإمية وهذه إإلجور
ر كت إر من تمثل هذه إلفئة حجمإ ر
وإلمرتبإت تخضع لمجموعة من إإلسس ترإعيهإ إلدولة عند تحديد هذه إإلجور يمكن إيضإحهإ بإآلت
ر ر
*-تقوم إلدولة بتحديد إإلجور وإلمرتبإت ف ضوء تكإليف إلمعيشة إذ ف حإلة إن إإلجور وإلمرتبإت
رر
إلموظفي إىل وإلضورية فأن ذلك من شأنه إن يدفع غب كإفية لتغطية نفقإت إلمعيشة إلمنإسبة ر
كإنت ر
غب مشوعة كإلرشوة وإلفسإد.
إلبحث عن مصإدر إخرى للدخل قد تكون ر
ر
وإلفت **-تأخذ إلدول بنظر إإلعتبإر طبيعة إلعمل عند تحديد إلرإتب وكذلك إلمؤهل إلعلم
غب
للموظف ،فإلعمإلة إلمإهرة إلت تمتلك مؤهال" علميإ" قد يختلف مرتبهإ عن سوإهإ من إلعمإل ر
إلفتإلمإهرين وذلك ،لضمإن جذب تلك إلفئإت إىل إلعمل رف مؤسسإت إلدول ،وألن إنتإجية إلعمل ر
ر إلمإهر ه ر
إتب منهإ ف حإلة إلعمل إليدوي.
***-كذلك تأخذ إلدول بنظر إإلعتبإر عند تحديد إإلجور وإلمرتبإت ضمإن عدم منإفسة إلمشوعإت
رر رر ر
إلعإملي لديهإ وخإصة إلذين تتوإفر لديهم إلموظفي إلخإصة للقطإع إلعإم ف إلحصول عىل خدمإت
خبإت وإسعة ف ي مجإل عملهم فقد يتعرضون لإلع زإء من قبل إلقطإع إلخإص.
ر
ر
****-تأخذ إلدول بنظر إإلعتبإر عند تحديد إإلجور وإلروإتب مستوى تلك إإلجور وإلروإتب ف إلدول
ً
إلمجإورة إو إلمتقدمة إقتصإديإ لضمإن عدم هجرة إصحإب إلكفإءإت إىل إلخإرج.
ر ً
وإج إر فأن تحديد إإلجور وإلروإتب يكون من خالل إصدإر قإنون عإم يتنإول تنظيمإت مرتبإت
ً ً ر ر رر
إلوظيف بحيث يصبح إإلمر معروفإ وثإبتإ لدى إلجميع. إلموظفي وشوط إلبقية ف إلسلم
-3ىالرواتبىالتقاردوظ ى
ر
إلمرتبإت إلتقإعدية ه مبإلغ نقدية تقدمهإ إلدول بصورة دورية إىل إفرإد سبق إن عملوإ ف إجهزة إلدولة
ً ً
إلمختلفة ،ثم بلغوإ سنإ معينإ يتعذر معه إستمرإرهم بإلعمل فتحيلهم إلدول عىل إلتقإعد بموجب قإنون
إعد لهذإ إلغرض سوإء برغبة إلدولة إم برغبة إإلفرإد.
11
كثبة ومنهإ:-
إمإ إعتبإرإت إو إسسس تحديد إلرإتب إلتقإعدي فه ر
-مقدإر إلرإتب إلذي كإن يتقإضإه إلموظف قبل ؤحإلته عىل إلتقإعد (للحفإظ عىل إلمستوى إلمعيش
إلسإبق بخإصة لبعض إلفئإت إلت تشكل ثروة إلمجتمع
ر
-مدة إلخدمة إلت قضإهإ إلموظف ف إلخدمة
ر
قإنوت ،إبعإد ...إلخ) -سبب إلتقإعد "( سن
ثانواًى-:ىقومىالدلعىوىالخدماتىالتيىتذتروكاىمؤدداتىالدولظى ى
الشاء ر
لاألشاف عىل عملية ر الن تقوم
-1من حيث السلطة ي
قد تكون إلسلطة إلت تقوم بإألشإف إو إلتعإقد ه إلسلطة إلمركزية إو إلسلطإت إألخرى إلمتعددة،
(إلمؤسسإت وإلهيآت إألخرى ،إلحكومإت إلمحلية )،فأذإ كإنت تلك إلمعدإت وإلموإد تتعلق بإألثإث
وغبهإ من إلسلع ذإت إلطبيعة إلدورية فيبك أمر تنفيذهإ ؤىل إلوزإرإت وإلهيآت وتفتتح
وإلقرطإسية ر
إلكببة وعقود ر
بإلمبإت إعتمإدإت محإسبية منإسبة لذلك إلغرض .أمإ ؤذإ كإنت تلك إلمشبيإت متعلقة
ر
إألشغإل إلعإمة فإن إمر إلحصول عليهإ وتنفيذهإ وإإلشإف عليهإ يوكل إىل إلسلطة إلمركزية ألنهإ
كببة تحض صالحيإت إلضف فيهإ عىل إلمستويإت إإلدإرية إلعليإ
كببة وإموإل ر
خبإت ر
تحتإج إىل ر
وإلسلطة إلمركزية تكون أقدر عىل تنفيذهإ.
ر
ونعت بهإ إلطرإئق إلت يمكن إن تحصل بهإ -2من حيث كيفية الحصول عىل احتياجات الدولة:
مؤسسإت إلدولة عىل إإلحتيإجإت إلالزمة ألشبإع إلحإجإت إلعإمة ومن هذه إلطرإئق:
مباشة من السوق ،ويؤخذ عىل هذه إلطريقة وحيث إنهإ تتم من قبل ر أ -رشاء االحتياجات
ر ً رر رر
إلمعت بإلبحث عن مصدر إلتوريد إو حت إإلسعإر. معنيي بإلشإء فأنهإ إلتبك مجإال للموظف موظفي
رر مقإولي متخصص ر ر
رر ً ب -ر
بإلتجهب وهؤإلء لديهم ي الشاء عن طريق المقاولي :تلجأ إلدولة غإلبإ إىل
خبة كإفية بأوضإع إلسوق وإسعإر إلسلع إلمطلوبة ومنإشئهإ ومن حيث إإلسلوب إلذي يتم به ر
ر
إلمقإولي (إلمجهزين) فانه يمكن تناول اسلوبير إلتعإمل مع
11
رر
للمقإولي لتقديم عطإءإتهم بخصوص عقد توريد -1المناقصة :وه دعوة شية بشوط معلنة
معدإت
وأدوإت أو أي عقد من عقود إألشغإل إلعإمة .
ر ً
-2الممارسة :وهو إن تعقد إلدولة إتفإقإ مع مقإول مختص دون إإلعالن عن إلموضوع ف شكل
منإقصة وهذإ إإلسلوب تلجأ إليه إلدولة تحت إعتبإرإت معينة منهإ:
رر ر
إلمقإولي إلمجهزين إإلخالص وإلكفإءة. -Aعندمإ تتوسم ف إحد
-Bعندمإ يتمت ع إلمقإول إو إلمجه ز بسلطة إإلحتكإر لسوق معينة من إإلدوإت وإآلإلت إلمطلوبة.
عنه. إإلعالن إلدولة وتتجنب إلشية يحتم طإبع ذإ إلمشوع يكون -Cعندمإ
كثبإ" من إؤلشكإإلت
ومع ذلك يبف إسلوب إلمنإقصة أفضل من إسلوب إلممإرسة ألنه يجنب إلدولة ر
ً
ثالثا :االعانات :
ه تيإر من إإلنفإق تقرر إلدولة دفعه إىل فئإت إجتمإعية أو إلهيآت إلعإمة
وإلخإصة دون إن يقإبله تيإر من إلسلع وإلخدمإت من إلجهة إلمستلمة لألعإنة ,وتقسم إإلعإنإت
رر
قسمي :- إىل
ً ً
-1األعانات الدولية او الخارجية :وه مسإعدة إو دعم يقدم نقدإ إو عينإ إىل دولة إخرى ألسبإب
منهإ
أ -لضمإن إلدعم إلسيإس.
ر
ب-كأن تكون إشبإكإت إو إسهإمإت ف مؤسسإت مإلية دولية إو إقليمية
ر ج -إلمشإركة رف مسإعدة دولة معين ة ر
متضرة ف كوإرإ طبيعية (فيضإنإت وزإلزل ...إلخ)
ر
-2االعانات الداخليـ ــة :وه مبإلغ نقدية تدرجهإ إلدولة ف إلموإزنة وتوجههإ ألغرإض مختلفة
ؤقتصإدية ،ؤجتمإعية ،سيإسية
.1إإلعإنإت إإلقتصإدية
وه مبإلغ تدفعهإ إلدولة إىل بعض إلمشوعإت إؤلنتإجية (صنإعية ،زرإعية ).لدعم موقفهإ لتستطيع
ر
إلوطت ومحإربة إرتفإع إألسعإر ومثإل عىل تلك إلوقوف بوجه إلمنإفسة إألجنبية وحمإية إؤلنتإج
إؤلعإنإت ،ؤعإنإت إلتصدير إو ؤعإنإت إلمشوعإت إؤلنتإجية إلت قد تحقق خسإئر .وهدف هذه
توفب إلسلع وإلخدمإت ر
إلضورية بإسعإرمنإسبة إإلعإنإت هو ر
12
.2إإلعإنإت إإلجتمإعية
رر
إلعإطلي عن إلعمل إو مإ يعرف بأعإنإت إلبطإلة وتتمثل تلك إألعإنإت بإلمبإلغ إلمدفوعة إىل إإلفرإد
غبه ألن إلدولة ر
مبرإ" إتب من ر ،وكذلك مدفوعإت نفقإت إلحمإية إإلجتمإعية وهذإ إإلنفإق يكون ر
إلموإطني إلذين إل توفر لهم فرصة عمل إو إلذين إليحصلون عىل دخلرر يجب إن إلتتخىل عن
كإف وبإلتإىل فأن رعإيتهم من وإجبإتهإ،.
.3إإلعإنإت إلسيإسية
وه إلمبإلغ إلت تقدم إىل إلمنظمإت إلسيإسية إلت تربطهإ بإلدولة إربطة سيإسية سوإء عىل مستوى
إلفكر إم إلعمل وسوإء كإنت تلك إلمؤسسإت إلسيإسية تإبعة للحكومة إم إنهإ تقيم عىل إر ر
إص إلدولة.
المبحث الثالث
ر
ويقصد بهإ إلضوإبط إلت تحكم إلسلطة إلمإلية عند قيإمهإ بتخصيص إلنفقإت ف إلمجإإلت إلمختلفة
,ويعود ذلك إىل ندرة إلموإرد وقصورهإ عن تلبية جميع إإلحتيإجإت ،وكذلك إىل إختالف إإلعتبإرإت
إلت ترإع عند توزي ع إلنفقإت إلعإمة ،فهنإك إعتبإرإت إقتصإدية وإجتمإعية وسيإسية .ونظرإ إلهمية
إلموضوع فقد عكف إإلقتصإديون عىل وضع قوإعد عإمة يجب إإلسبشإد بهإ عند توزي ع إلنفقإت
ه:
إلعإمة وبمإ يحقق إلتوزي ع إإلمثل للموإرد .وهذه القواعد ي
ً
أوال :قاعدة المنفعة القصوى
-1درإسة متطلبإت إإلقتصإد وإلمجتمع ومقدإر إلحإجة إىل مختلف إلمشوعإت وإجرإء إلمفإضلة
بينهإ عىل إسإس مإ تحققه من منفعة جمإعية قصوى مع مرإعإة مإ يضيفه إلمشوع إىل كل من
إلدخل إلقوم ،وإلتشغيل ,وإلطإقة إؤلنتإجية ,ومدى حإجة إلمشوع وإستخدإمه للعملة إإلجنبية بحيث
ر
تتسإوى إلمنإفع إلمبتبة للنفقة إلحدية ف كل من إوجه إإلنفإق.
13
-2أن إليقتض إإلنفإق عىل إشبإع حإجة وإحدة وتهمل إلحإجإت إإلخرى وإنمإ عليهإ إن توإزن بينهمإ
ر ر
إلمكإت أي تقسيم إلنفقإت حسب حإجإت إلنوإج وإإلقإليم إلمختلفة -3أن ترإع ف إنفإقهإ إلوضع
ر
يعت رضورة إخضإع توزي ع إلنفقإت إىل إلمخطط إلذي يقرر ،وف ضوء إهدإف إلخطة، وهذإ ر
إلموإزنة ر ر
بي وجوه إلنفقإت إلمختلفة،
ً
ثانيا :قاعدة االقتصاد :
ر ر
تعت تجنب إلتبذير ف إلنفقإت إلعإمة لمإ يسببه إلتبذير من وهذه إلقإعدة
ر
ضيإع إإلموإل دون إن تحصل منفعة من إإلنفإق ،كمإ إن قإعدة إإلقتصإد إلتعت إلتقشف ألن
سلبإ بمستوى إلنشإط إإلقتصإدي رف ر ر
حي إإلقتصإد ر ً
يعت إإلنفإق عىل كل مإهو إلتقشف قد يؤثر
رضوري.
ر
ويتمثل إلتبذير ف إإلنفإق إلزإئد ألقتنإء إدوإت ولوإزم إلحكومة دون إلحإجة إليهإ إو
ً ر
أتب من قيمتهإ.
إستئجإر مبإت وسيإ إرت بدال من شإئهإ ،عندمإ يكون مبلغ إإلستئجإر ر
ً
ثالثا قاعدة التخص :
يعت حصول إلسلطة إلعإمة إلت تقوم بإألنفإق عىل إذن مسبق من إلسلطة إلتشيعية ،ألن إلنفقة وهو ر
إلعإمة موجهة ألشبإع حإجة عإمة وتحقيق نفع عإم وهذإ إل يتم إإل
رر
مإيمب إلنفقة إلعإمة عن إلنفقة إلخإصة ،كمإ إن إلسلطة إلتشيعية ومن خالل موإفقتهإ بإلقإنون ،وهو
من عدمهإ عىل إألعتمإدإت إلمرصدة ه تمإرس نوعإ" من إلرقإبة يعرف بإلرقإبة إلسيإسية.
المبحث الرابع
هنإك عدة إنوإع من إلتقسيمإت للنفقإت إلعإمة وقد درج كتإب إلمإلية إلعإمة عىل تصنيف
رر
رئيسي همإ رر
نوعي إلتقسيمإت إىل
ً
معإيب إقتصإدية وتهدف هذه
ر اوال :التقسيمات العلمية :ويقصد بهإ تلك إلتقسيمإت إلت تستند إىل
إلتقسيمإت إىل بيإن أثر وطبيعة وغرض إلنفقإت إلعإمة وتضم إلتقسيمإت إلعلمية تقسيمإت متعددة-:
رر
نوعي--: -1تقسيم إلنفقإت حسب دوريتهإ :وتقسم إلنفقإت بموجب هذإ إلمعيإر إىل
14
.1إلنفقإت إلعإدية:
ً ر
وه نفقإت تتصف بإلدورية أي إنهإ تتكرر ف موإزنة إلدولة سنويإ مثل روإتب
تنسب إلدول بهإ نشإطهإ إلسنوي وتمول هذه إلنفقإت من ؤيرإدإت
ر رر
إلموظفي وإلسلع وإلخدمإت إلت
إعتيإدية ر
كإلضإئب وإلرسوم
غب عإدية:
.2نفقإت ر
ر ً ر
وه إلنفقإت إلت إل تتكرر سنويإ ف موإزنة إلدولة بل قد تحدث ف فبإت
وغبهإ من إلنفقإت
متبإعدة ،كنفقإت إلحروب ونفقإت إنشإء إبنية إو منشآت إخرى كإلجسور ر
إلكبى .ويتم تمويل هذه إلنفقإت بوإسطة إيرإدإت ر
غب إإلقتصإدية كنفقإت إلمشوعإت إإلنمإئية ر
إعتيإدية كإلقروض وإإلصدإر إلنقدي إلجديد ،ولم يعد هذإ إلتقسيم يتمإس مع إلمفهوم إلحديث للمإلية
إلعإمة .
لذلك دعإ إلفكر إلمإىل إلحديث إىل تقسيم إخر للنفقإت وهو إن قسمهإ إىل-:
ً
-1نفقات جارية :إو مإ تعرف إحيإنإ بإلنفقإت إإلدإرية إو إلتشغيلية وه تتكرر بصورة منتظمة
رر
إلعإملي ،إإلعإنإت ،وإلفوإئد ،وإلسلع وإلخدمإت إإلخرى. لتسيب شؤون إلدولة وه عىل شك ل مرتبإت
ر
أ-النفقات الحقيقية (الفعلية ):أو مإيعرف بإإلنفإق إلمبإش ،وه إلنفقإت إلت تضفهإ إلدولة
مقإبل حصولهإ عىل إلسلع وإلخدمإت ،كنفقإت إلروإتب وإللوإزم إلت تحتإج إليهإ إجهزة إلحكومة
ألغرإض تشغيلية ،أو إلنفقإت إلرأسمإلية (إستثمإرية) إلت تحصل عليهإ إلدولة مقإبل إنفإقهإ.
غب إلمبإش ،ه إلنفقإت إلت تضفهإ إلدولة دونب-النفقات التحويلية :إو مإيعرف بإإلنفإق ر
إلحصول عىل مقإبل للنفقإت (إلخدمإت ،إلسلع ،إلر وس إموإل) ،وإلنفقإت إلتحويلية ه مجرد
ر
إلوطت عن طريق إلدولة إىل إلمستفيدين من هذه إلنفقإت وقد تكون بعض تحويل جزء من إلدخل
15
رر
وإلمحتإجي .إي إن هذه إلنفقإت ليس لهإ مقإبل .وتقسم إلنفقإت إلتحويلية فئإت إلمجتمع كإلفقرإء
حسب مجإإلت إستخدإمهإ إىل -:
رر
وإلمحتإجي -1النفقات التحويلية االجتماعية :وتشمل إإلعإنإت إلت تقدمهإ إلحكومة للفقرإء
لموإجهة إعبإء إلمعيشة كذلك تشمل إعإنإت إلبطإلة وإلعإجزين عن إلعمل.
-2نفقات تحويلية اقتصادية :وه تشمل إإلعإنإت إلت تمنحهإ إلدولة لبعض إلمشوعإت إإلنتإجية
منتج إلسلع ر
إلضورية ر (إلعإمة وإلخإصة) لغرض تحقيق إهدإف إقتصإدية ،كإلت تمنحهإ إلدولة لبعض
كإألعإنإت إلزرإعية لغرض إلحد من إرتفإع إسعإرهإ .ومن إإلعإنإت إإلقتصإدية كذلك ؤعإنإت إلتصدير
إإلستبإدإت إلت تمنحهإ إلدولة بهدف
ر إلت تمنحهإ إلدولة بهدف تشجيع إلصإدرإت إلمحلية ،وإعإنإت
إستبإد بعض إإلجهزة ر
إلضورية لعملية إإلنتإج. رر
تمكي إلمشوعإت من ر
ً
سنويإ من ر ر
مبإنيتهإ إلعإمة كفوإئد عن -3النفقات التحويلية المالية :وتشمل مإتدفعه إلحكومة
إلدين إلعإم إو مإتمنحه إلدول من إعإنإت لصنإديق إلتقإعد.
ً
ثالثا -:التقسيمات الوضعية للنفقات العامة
ر
إن إلنفقإت إلعإمة إلتظهر بشكل إجمإىل ف وثيقة إلموإزنة ألن ذلك يجعل من إلصعب تنفيذ
إلموإزنة وإجرإء إلرقإبة عليهإ لذإ تعمد إلدول إىل تبويب نفقإتهإ بشكل تفصيىل وبطريقة مإ بحيث يمكن
معرفة إهمية كل نوع منهإ وتسهل مقإرنة بعضهإ بإلبعض إإلخر .وتتبع كل دولة تبويبإ" معينإ" وإحدإ
ر إو ر
أتب تحكمهإ ف ذلك إعتبإرإت سيإسية وإدإرية ووظيفية ومن هنإ يطلق عليهإ إلتقسيمإت إلوضعية
كاالن
ي وأن تقسيم النفقات حسب هذا المعيار يمكن ان تظهر
)-1التقسيم االداري ) :عىل وفق هذإ إلتقسيم يجري تبويب إلنفقإت إلعإمة عىل إسإس إلوإز إرت
وإلهيآت إلت يتكون منهإ إلهيكل إلتنظيم للدولة وإلت إعطيت حق إلتضف بإألموإل إلمخصصة لهإ .
ر
وبموجب هذإ إلتبويب (إلتقسيم) فأن ه يخصص لكل وزإرة إو هيأه ،إو جهإز ،فصل أو فرع ف وثيقة
إلموإزنة تدرج فيهإ إلنفقإت إإلدإرية (إلتشغيلية) وإلمشوعإت إلرأسمإلية إلت ستنفذهإ تلك إلوزإرة إو
ً
إلهيأة ،فمثال برإمج ومشوعإت ونفقإت إلخدمإت إلصحية إلت تنفذهإ وتشف عليهإ وزإرة إلصحة
تندرج ضمن فصل وزإرة إلصحة مفصلة وهكذإ لبقية إلوزإرإت .
@@ -هذإ إلتبويب يسإعد عىل تحديد مسؤولية إستخدإم إألموإل إلعإمة وتعد هذه إلمسؤولية أسإسإ
ر يعت إن إلوزإرإت يجب إن ر لفرض إلرقإبة عىل تنفيذ إلموإزنة إلعإمة للدولة وهذإ ر
تلبم بإلضف ف
حدود إإلعتمإدإت إلمرصودة لهإ وإل تتجإوزهإ محققة بذلك إلرقإبة عىل إلموإزنة أي تسهيل عمل إلرقإبة.
16
ر
النوع :عىل وفق هذإ إلتقسيم يتم تبويب إلنفقإت إلمدرجة ف إلموإزنة وإلمخصصة لكلي -2التقسيم
وحدة إدإرية (وزإرة) عىل وفق طبيعة إإلشيإء إلت يخصص لهإ إإلنفإق ويسإعد هذإ إلتبويب إلتعرف
ر ً ً
عىل طبيعة إلنفقة إلت توليهإ إلحكومة إهتمإمإ ،فضال عن إنه يسإعد ف إحكإم إلرقإبة عىل إإلنفإق
ر
ف إلوزإرإت وإلمصإلح إلحكومية للتأتد من عدم تجإوز إإلعتمإدإت .كمإ إن هذإ إلتبويب يوضح مإتنفقه
إجهزة إلدولة إإلدإرية عىل مختلف إلسلع إلالزمة لتإدية عملهإ.
ً
النوع الذي توضح األبواب الرئيسة يف المواـنة العامة للعراق لغاية
ي سيم التق مثال
2003:
-1الرواتبىواالجورى ى
-2المدتلزماتىالخدموظ ى
ى-3المدتلزماتىالدلطوظ ى
-4صوانظىالموجوداتى ى
-5النفقاتىالرأدمالوظى ى
-6النفقاتىالتحوولوظ ى
-7االلتزاماتىوالمدارداتىالدولوظ ى
ى-8البرامجىالخاصظ ى
ى-9الرواتبىوالمكافلتىالتقاردوظ
الوظيف :يوضح هذإ إلتبويب كيفية توزي ع إلنفقإت إلعإمة حسب إلوظإئف إو ي -3التقسيم
إلخدمإت إو إلمهإم إلت تقوم بهإ إلدولة ،ويجمع هذإ إلتبويب إلنفقإت إلمشإبهة تحت عنوإن وإحد
رر
للموإطني بغض إلنظر عن إلوزإرإت إو إلهيئإت إلت تقوم حسب إلوظيفةإو إلخدمة إلت تؤديهإ إلدولة
ر بتقديم تلك إلخدمة إذ من إلممكن وحسب هذإ إلتبويب إن تشبك ر
إتب من وإزرة ف إدإء وظيفة وخدمة
ً
وإحدة مثال نفقة بنإء مدإرس تدرج تحت بند نفقإت إلببية وإلتعليم وعن طريقة عرض هذإ إلتبويب
ً بإلموإزنة فأنه يظهر إجمإىل مإ تنفقه إلدولة عىل مجإل ر ر
معي من إلمجإإلت إلمختلفة مثال مإتنفقه عىل
خدمإت إلتنمية إإلجتمإعية ،إو إلطرإئق وإلموإصالت ،إإلمنية إلخ . ...
وعليه فأن إهمية هذإ إلنوع من إلتبويب يتمثل بإنه يفيد من إلنإحية إإلعالمية بتقديم معلومإت
رر
للموإطني عن مختلف إوجه إلنفقإت إلعإمة وإنوإع إلخدمإت إلت تقدمهإ إلحكومة وإإلولوية لكل منهمإ.
وتغب ذلك إإلنفإق من
بي مإينفق عىل مختلف إلوظإئف إلعإمة للدولة ر كمإ إنه يسهم عىل إجرإء إلمقإرنة ر ر
سنة إىل إخرى .مثإل ذلك إلمقإرنة ر ر
بي نفقإت إلتعليم إو إلصحة مع إإلنفإق إلعسكري.
17