You are on page 1of 25

‫أ‪ .

‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫واقع الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪1‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬

‫الملخص ‪:‬‬
‫يلعب الضمان االجتماعي دورا كبريا لصاحل العاملني وأسرهم واجملتمع بأكمله‪ ،‬فهو يؤدي إىل توفري السالم‬
‫واحلماية االجتماعية هلم‪ ،‬كما انه جزء ال غىن عنه من السياسة االجتماعية للحكومات وأداة مهمة ملنع الفقر وختفيف‬
‫أثاره‪ ،‬كما ميكنه املسامهة يف احلفاظ على كرامة اإلنسان واملساواة والعدالة عن طريق حتقيق التكام االجتماعي‬
‫واملشاركة يف حتم األعباء وله أمهية كبرية يف حتقيق املشاركة السياسية وتطور الدميقراطية‪ .‬ولقد أدخ هذه النظام إىل‬
‫اجلزائر يف فرتة االستعمار الفرنسي‪ ،‬حيث عرف تطورات مرحلية إىل غاية االستقالل فأصبح للجزائر نظام ضمان‬
‫اجتماعي معقد ويتميز بتعدد أنظمته‪ ،‬مما دفعها إىل تطبيق إصالحات جذرية حاولت من خالهلا تكييفه وجعله قاب‬
‫للتطبيق وشام لكافة الفئات واألخطار‪ ،‬وكنتيجة هلذه االصطالحات مت إنشاء مخس صناديق تتكف بتطبيق النظام‬
‫وهي‪ :‬الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪ ،‬الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال غري‬
‫األجراء‪ ،‬الصندوق الوطين للتقاعد‪ ،‬الصندوق الوطين للتأمني على البطالة‪ ،‬والصندوق الوطين للعط املدفوعة األجر‬
‫والبطالة النامجة عن سوء األحوال اجلوية لقطاعات البناء واألشغال العمومية والري‪ .‬وك واحد من هذه الصناديق‬
‫يتكف بنوعية مع ينة من األخطار وفئة حمددة من املؤمنني باإلضافة إىل املزايا اليت يستفيدون منها سواء كانت عينية أو‬
‫نقدية‪.‬‬

‫‪Résume :‬‬

‫‪La sécurité sociale d’un pays joue un grand rôle pour l’instauration de la paix et de‬‬
‫‪la protection sociale et est d’une grande importance pour les travailleurs, leur famille‬‬
‫‪et l’ensemble de la société. Elle est également un élément indispensable de la politique‬‬
‫‪sociale des gouvernements et un outil important pour prévenir la pauvreté et atténuer‬‬
‫‪ses effets, ce qui contribue à la préservation de l’égalité et de la dignité humaine et à la‬‬
‫‪justice par l’intégration sociale et la participation dans le partage des charges sociales.‬‬
‫‪Elle a aussi une grande importance dans la participation politique et le développement‬‬
‫‪économique.‬‬

‫‪1‬‬
‫بن سعدة كرمية‪ ،‬أستاذة مساعدة قسم ب ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة ابن خلدون‪ ،‬تيارت‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪5‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪Ce système qui a été introduit en Algérie durant la période coloniale et l’occupation‬‬
‫‪française, a connu plusieurs changements jusqu’à l’indépendance, ou l’Algérie a hérité‬‬
‫‪d’un système complexe qui se caractérise par de multiples systèmes. Ce qui a conduit à‬‬
‫‪l’application de réformes radicales pour l’adapter à la réalité algérienne et le rendre‬‬
‫‪global et applicable à toutes les catégories sociales et apte à la prise en charge de tous les‬‬
‫‪risques possibles. Pour ce faire, l’Algérie a crée 05 caisses pour la gestion et‬‬
‫‪l’application de ce système: Caisse Nationale des Assurances Sociales des travailleurs‬‬
‫‪salariés (CNAS), Caisse Nationale de sécurité Sociales des Non Salariés (CASNOS),‬‬
‫‪Caisse Nationale d’Assurance-Chômage (CNAC) , Caisse Nationale de Retraites‬‬
‫‪(CNR) et Caisse Nationale des Congés Payés et du Chômage Intempéries des Secteurs‬‬
‫‪du Bâtiment ; de Travaux Publics et Hydrauliques (CACOBAPTH) . Chacune de ces‬‬
‫‪caisses se charge d’une catégorie spécifique de risques à l’avantage de ses adhérents qui‬‬
‫‪en bénéficient soit en nature soit en espèces.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫لقد جاء تعريف الضمان االجتماعي يف املادتني ‪ 52‬و ‪ 52‬من اإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان‪ ،‬و اليت ينص على أن‬
‫« لك شخص احلق يف مستوى معيشي كاف لضمان صحته و رفاهيته وصحة و رفاهية أسرته السيما فيما خيص‬
‫الغذاء‪ ،‬السكن‪ ،‬العالج الطيب واخلدمات االجتماعية الالزمة‪ ،‬وله احلق يف الضمان االجتماعي يف حالة البطالة‪ ،‬املرض‪،‬‬
‫العطب‪ ،‬الرتم و الشيخوخة‪ ،‬أو يف احلاالت‬
‫األخرى عند فقدانه وسائ العيش اثر ظروف خارجة عن إرادته كما أن لك شخص احلق يف التعليم»و حسب‬
‫‪ « ACOLIN‬الضمان االجتماعي هو مؤسسة أو جمموعة من املؤسسات اليت تضمن لألفراد املوارد‪ ،‬من أج‬
‫‪1‬‬
‫التصدي ألي خطر اجتماعي»‪.‬‬
‫ولقد استطاع الضمان االجتماعي اجلزائري يف املاضي من حتقيق توسع سريع على مدى أكثر من عشرية من االزدهار‬
‫االقتصادي (سنوات السبعينات)‪ ،‬وما أجنز من تزايد أجور اجملتمع الفاع ‪ ،‬و لكن مبا أن الضمان االجتماعي نظام‬
‫متطور يتأثر بالظروف واألوضاع االجتماعية واالقتصادية وحىت السياسية اليت حتيط به‪ ،‬فإن أي تطور أو تغري يف هذه‬
‫األوضاع سرعان ما يعكس تطورا وتبدال يف أحكام النظام نفسه‪ .‬وهو احلال بالنسبة للجزائر اليت حاولت تكييف هذا‬
‫النظام مع التغريات اليت شهدهتا الساحة االقتصادية‪ ،‬االجتماعية ‪ ،‬السياسية وحىت القانونية‪.‬‬
‫على ضوء ما تقدم ميكن طرح اإلشكالية الرئيسية التالية‪ " :‬ما هو واقع الضمان االجتماعي في الجزائر؟ "‬
‫فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ ‬يكتسي الضمان االجتماعي أمهية كبرية يف اجملتمع اجلزائري‪.‬‬
‫‪ ‬يعتمد الضمان االجتماعي اجلزائري يف متويله على اشرتاكات العمال‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪6‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ ‬قدرة الضمان االجتماعي اجلزائري على مواجهة االحتياجات املتزايدة اليت تفرضها الظروف االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬حتقيق التوازن املايل هو شرط أساسي الستمرار ودميومة صناديق الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫أهداف البحث وأهميته‪:‬‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل تسليط الضوء على هذا املوضوع‪ ،‬و ضرورة البحث فيه خاصة بعدما أصبح الضمان االجتماعي‬
‫أداة للتحول االجتماعي والتقدم وذو أمهية كبرية يف حياء الفرد و تشكي صورة واضحة عن الضمان االجتماعي وعن‬
‫آليات عمله‪ .‬وتربز أمهيته يف سعي منظومة الضمان االجتماعي الدءوب والدائم حنو التقدم و رفع مستواها عن طريق‬
‫تطوير خدماهتا وتقدمي مزايا للمؤمنني واملنخرطني‪ .‬كما أنه يعاين من مشاك تدعونا إىل ضرورة البحث وبدقة إلجياد‬
‫احللول الضرورية للنهوض هبذا القطاع االسرتاتيجي و احلساس‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التطور التاريخي للضمان االجتماعي الجزائري‬
‫لقد شهد نظام الضمان اجلزائري تطورات عديدة منذ االستعمار الفرنسي إىل غاية اآلن و لقد حاولنا إمجال هذه‬
‫التطورات أخذين سنة ‪ 0791‬كسنة فص بني مرحلتني مهمتني يف تاريخ الضمان االجتماعي اجلزائري‪.‬‬
‫‪ -0‬نظام الضمان االجتماعي قبل سنة ‪:0791‬‬
‫الضمان االجتماعي في الفترة ‪0795 - 0381‬‬
‫منذ االحتالل الفرنسي للجزائر سنة ‪ ، 0381‬مل يكن للصحة العمومية و الضمان االجتماعي أي مضمون عقالين و‬
‫دقيق‪ ،‬و حوادث األمراض مل تكن تتعلق إال ببعض األمراض البسيطة و معاجلات ال قيمة هلا‪ .‬إىل غاية سنة ‪0321‬‬
‫قامت اإلدارة الفرنسية بتنظيم الطب االستعماري و أيضا خلق حميط طيب‪ ،‬و لقد كان هدف هذه املنظومة الطبية هو‬
‫تقدمي خدمات ذات نوعية للعسكريني و املستعمرين من جهة‪ ،‬و تأمني مستوى صحي فقط للعمال اجلزائريني الذين هم‬
‫يف خدمة الفرنسيني (املستخدمني يف السكك احلديدية‪ ،‬الربيد و املواصالت‪ ،‬املناجم‪ ،‬نشاطات البحر)‪ ،‬و ذلك فقط‬
‫من أج الرفع من العوائد و اإلنتاجية االقتصادية هلم من جهة أخرى‪.‬‬
‫ومع تطور اهلياك القاعدية و مستوى التغطية خاصة يف املناطق اليت يتمركز فيها املستعمرين األوربيني‪ ،‬و بعد احلرب‬
‫العاملية الثانية شهد وضع الشعب اجلزائري حتسينات عديدة‪.‬‬
‫و لقد أدخ نظام الضمان االجتماعي يف اجلزائر كامتداد للنظام الفرنسي‪ ،‬بعد أربع سنوات من خلقه يف فرنسا سنة‬
‫‪ ( 0792‬قرار رقم ‪ 921/97‬املؤرخ يف ‪ 00‬أفري ‪ 0797‬و املعلن عنه رمسيا وفقا للقرار التنفيذي املؤرخ يف ‪ 01‬جوان‬
‫‪ ،2 ) 0797‬ليدخ حيز التنفيذ يف ‪ 01‬أفري ‪ 0721‬و يضمن هذا النظام تغطية خطر املرض‪ ،‬األمومة‪ ،‬العجز و‬
‫الوفاة ما عدا التأمني عن الشيخوخة الذي مل يؤسس له إال يف سنة ‪.0728‬‬
‫وقب هذا التاريخ كانت بعض القطاعات قد استفادت من هذا التأمني‪ ،‬مث عمال السكك احلديدية‪ ،‬عمال مؤسسة‬
‫ا لكهرباء و الغاز اجلزائري‪ .‬أما فيما خيص العمال غري األجراء ذوي املهن الصناعية‪ ،‬التجارية‪ ،‬احلرة‪ ،‬احلرفية و الزراعية فإنه‬
‫مل يكن هلم احلق يف االستفادة من خدمات الضمان االجتماعي إال يف عام ‪.3 0723‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪7‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫ولقد بلغ عدد املؤمنني و املستفيدين من النظام العام لسنة ‪ 0721‬أكثر من ‪ 913.111‬بعدما كان سنة ‪0728‬‬
‫‪ 4 . 839.929‬وهذا النظام مل يكن إال بدي و ليس منظم و منسق كما أنه حيتوي على بعض األنشطة اخلاصة‪،‬‬
‫ونطاق تطبيقه يقتصر فقط على املوظفني و األجراء الدائمني‪ .‬كما أنه يتميز بتعدد أنظمته و وجود فروقات ما بني املزايا‬
‫املعروضة‪ .‬و كذلك فيما يتعلق بالنظام الزراعي فقد كان حيتوي على شروط صعبة مل متكن اجلزائريني من االستفادة‪.‬‬
‫الضمان االجتماعي في الفترة ما بين ‪0791 -0795‬‬
‫لقد شهد نظام الضمان االجتماعي تغيريات كبرية يف إطار اجلزائر املستقلة‪ ،‬حيث أصبح لديها ضمان اجتماعي خاص‬
‫و خمتلف‪ ،‬و لقد عرف هذا النظام حتويالت كبرية إثر التوجهات السياسية و االجتماعية و الصحية‪.‬‬
‫و لقد متيز نظام الضمان االجتماعي املوروث بتعدد أنظمته و تعقد تنظيم هياكله ‪ ،5‬حيث كان يوجد فيه ‪ 00‬نظاما‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ 90‬هيئة للضمان االجتماعي و ‪ 00‬جهازا للتقاعد التكميلي‪ .‬و تتمث هذه األنظمة يف‪:‬‬
‫النظام العام‪ :‬الذي يغطي مجيع العمال األجراء ‪.‬‬
‫النظام الفالحي‪ :‬و املسري من طرف صندوق التعاون الفالحي ( ‪ )CNMA‬و الذي يغطي عمال القطاع الزراعي‪ ،‬و‬
‫هذا القطاع ال يقدم أداءات عائلية كما أن شروط االستفادة منه تعترب تعجيزية‪.‬‬
‫نظام الموظفين‪ :‬و املسري من قب صندوق الضمان االجتماعي و املوظفني (‪ )CSSF‬و الصندوق العام للتقاعد‬
‫(‪ ،)CGRA‬و هو ميتاز بأن الدولة هي اليت تقوم بتسيري األداءات العائلية و حوادث العم ‪.‬‬
‫نظام مستخدمي السكك الحديدية‪ :‬يسري من طرف صندوق مسريي السكك احلديدية (‪.)CC‬‬
‫نظام عمال المناجم‪ :‬و يسري من قب صندوق الضمان االجتماعي و املناجم (‪ ،)CSSM‬وهذا النظام ميتاز بكونه‬
‫يتلقى دعما من الدولة يوجه إىل متوي املعاشات القاعدية‪.‬‬
‫نظام عمال شركة الكهرباء و الغاز الجزائرية‪ :‬و املسري من طرف صندوق التامني و الطوارئ لعمال‬
‫الشركة الوطنية للكهرباء و الغاز (‪. )EAPAS‬‬
‫نظام عمال البحر‪ :‬و املسري من قب املؤسسة الوطنية للبحارة و الصيادين (‪.)ENMP‬‬
‫نظام لغير األجراء‪ :‬املسري من قب صندوق تأمني الشيخوخة (‪.)CAVNOS‬‬
‫نظام الطلبة‪ :‬ال مينح إال األداءات العينية اخلاصة بالتأمينات على املرض و األمومة‪.‬‬
‫نظام العسكريين‪ :‬و هو خيتلف عن بقية األنظمة و خاصة فيما يتعلق بالتقاعد‪.‬‬
‫نظام خاص باألشخاص غير المرسمين‪ :‬أي العاملني لدى الدولة و اجلماعات احمللية بشك مؤقت‪.‬‬
‫‪ -5‬نظام الضمان االجتماعي بعد سنة ‪.0791‬‬
‫الضمان االجتماعي في الفترة ما بين ‪0738 – 0791‬‬
‫إن التعقد و التعدد يف األنظمة و الصناديق ألزم ضرورة إصالح منظومة الضمان االجتماعي املوروثة من االستعمار و هذا‬
‫‪7‬‬
‫اإلصالح جاء بطريقة مرحلية‪:‬‬
‫سنة ‪ :0791‬مت صياغة أول نص قانوين جزائري (املرسوم رقم ‪ 002/91‬املؤرخ يف ‪ 0‬أوت ‪ )0791‬الذي أعاد تنظيم‬
‫الصناديق و أنظمة الضمان االجتماعي‪ ،‬حيث قلص عددهم و وسع صالحياهتم ووضعهم حتت وصاية وزارة واحدة و‬
‫هي " وزارة الشؤون االجتماعية " حيث أصبح عددهم مخس صناديق‪:‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪8‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ ‬الصندوق الوطين للضمان االجتماعي ( ‪.) CNSS‬‬


‫‪ ‬الصندوق اجلهوي للضمان االجتماعي ( ‪ CASORAL‬اجلزائر‪ ،‬وهران ‪ ،‬قسنطينة ) و اليت متث اجلهات‬
‫الشرقية‪ ،‬الغربية و الوسط‪.‬صندوق تأمني الشيخوخة لغري األجراء ( ‪.) CAVNOS‬‬
‫‪ ‬صندوق الضمان االجتماعي للموظفني ( ‪.) CSSF‬‬
‫‪ ‬صندوق الضمان االجتماعي لعمال املناجم ( ‪.) CSSM‬‬
‫سنة ‪ :0790‬مت إعادة تنظيم النظام الفالحي طبقا لألمر الصادر يف ‪ 2‬أفري ‪ ،0790‬و الذي مبقتضاه أصبح القطاع‬
‫الفالحي يستفيد من نفس الشروط و األدوات املطبقة على الضمان االجتماعي و املمنوحة للنظام العام‪.‬‬
‫سنة ‪ :0791‬مت االستفادة من توسيع التأمني االجتماعي ( املرض‪ ،‬األمومة‪ ،‬حوادث العم ‪...‬إخل ) على العمال غري‬
‫األجراء عن طريق إصدار أمر بتاريخ ‪ 09‬سبتمرب ‪ ، 0799‬علما أن هذه الشرحية مل تكن تستفيد من التأمني على‬
‫التقاعد‪.‬‬
‫و يف تاريخ ‪ 81‬جوان ‪ 0799‬وضع حتت وصاية وزارة العم و الشؤون االجتماعية ك هيئات الضمان االجتماعي‬
‫باستثناء النظام الفالحي‪ ،‬كما وضع يف هذه السنة مشروع إصالح منظومة الضمان االجتماعي و الذي يعتمد على‬
‫توحيد خمتلف األنظمة املوجودة و جتانس األداءات املقدمة من طرف هذه األخرية و كذا التوحيد يف متوي املنظومة‪.‬‬
‫الضمان االجتماعي بعد ‪.0738‬‬
‫يف إطار السياسة االقتصادية اجلديدة اليت متتاز بوجهة اجتماعية‪ ،‬و مع بداية سنوات الثمانينات قررت السلطات‬
‫العمومية تنمية نظام الضمان االجتماعي العام و تعميمه جلميع الشعب و أيضا إعادة تنظيمه‪ ،‬وحماولة تكييفه و جعله‬
‫‪8‬‬
‫قاب للتطبيق و يستند هذا القرار على املبادئ األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مبدأ تعميم نظام الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ توحيد األنظمة‪ ،‬املزايا املمنوحة و طريقة التموي ‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ مشاركة ممثلي العمال يف تسيري هيئات الضمان االجتماعي عن طريق متثيلهم يف اجملالس اإلدارية‪.‬‬
‫و لقد مت تأسيس نظام محاية اجتماعي صحي عام وشام جلميع املنتمني للنظام على اختالف قطاعاهتم و مهنهم‪ .‬و‬
‫يغطي مجيع أصناف الشعب حىت املعاقني و األشخاص كبريي السن‪ ،‬و اإلصالحات اليت شهدهتا هذه الفرتة تبني ذلك‪:‬‬
‫سنة ‪ :0738‬إصالحات نظام الضمان االجتماعي جاء يف شك مخس قوانني جاءت كلها بتاريخ ‪ 5‬جويلية ‪ 0738‬و‬
‫هي تتمث يف‪:‬‬
‫قانون رقم ‪ :00/38‬املتعلق بالتأمينات االجتماعية و الذي يغطي أغلب األخطار املرتبطة حبياة األجراء و غري األجراء‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫حيث يتميز هذا القانون بثالث جوانب و هي كالتايل‪:‬‬
‫‪ ‬من جانب المستفيدين من التأمين‪ :‬حيث يطبق على كافة العمال األجراء و أشباه األجراء إىل‬
‫جانب اجملاهدين‪ ،‬ذوي احلقوق‪ ،‬األشخاص املعاقني بدنيا و ذهنيا و الذين ال ميارسون أي نشاط مهين‬
‫باإلضافة إىل طلبة اجلامعات و املرتبصني مبراكز التكوين املهين‪.‬‬
‫‪ ‬من جانب الخاضعين للتأمينات‪ :‬ختضع كافة اهليئات عامة أو خاصة‪ ،‬إنتاجية أو غري إنتاجية لقواعد‬
‫التأمينات االجتماعية مبا فيهم الفالحني و احلرفيني‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪9‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ ‬من جانب نوع الخدمات‪ :‬حيدد القانون نوع اخلدمات اليت يستفيد منها املؤمنون وهي تتمث يف‬
‫اخلدمات النقدية و اخلدمات العينية‪.‬‬
‫كما ميتاز هذا النظام بأنه نظام إجباري و نظام تسامهي و لقد عدل باألمر رقم ‪ 72/09‬املؤرخ يف ‪ 02‬جويلية‬
‫‪.0772‬‬
‫قانون رقم ‪ :05/38‬املتعلق بالتقاعد و يهدف هذا القانون إىل إنشاء نظام وحيد للتقاعد مركزا على توحيد القواعد‬
‫املتعلقة باحلقوق و االمتيازات و قواعد التموي أيضا ‪ 10‬باإلضافة إىل تقدير معاش التقاعد ‪.‬‬
‫قانون رقم ‪ :08/38‬املتعلق حبوادث العم و األمراض املهنية‪ ،‬حيث يهدف هذا النص إىل تغطية املخاطر الناجتة عن‬
‫حوادث العم و األمراض املهنية اليت يتعرض هلا العام مهما كان قطاع النشاط الذي ينتمي إليه‪.‬‬
‫قانون رقم ‪ :01/38‬املتعلق بتحديد التزامات املكلفني و اخلاضعني للضمان االجتماعي‪ ،‬حيث يتعني مثال على‬
‫املستخدم إيداع تصريح لدى اجلهاز يف مدة أقصاها عشرة أيام من بدء النشاط‪.‬‬
‫و حيتوي هذا التصريح على عدد العمال املشتغلني باملؤسسة و منذ ذلك التاريخ يلتزم رب العم بتسديد حقوق‬
‫‪11‬‬
‫االشرتاك حتت طائلة التعرض لعقوبات جزائية يف حالة اإلخالل بااللتزام‪.‬‬
‫قانون رقم ‪ :02/38‬املتعلق مبنازعات التأمينات االجتماعية‪ ،‬و يهدف هدا القانون إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬جتنب املستفيدين من اللجوء الدوري للعدالة اليت تتطلب أجال و مصاريف و شكليات معقدة‪.‬‬
‫‪ ‬إجبار صناديق الضمان االجتماعي على إعادة دراسة امللفات‪ ،‬و بذلك يضمن الصندوق السري احلسن‬
‫ملصاحله‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك املستفيد يف تسيري أجهزة الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫سنة ‪ :0732‬مت إصدار مرسوم رقم ‪ 558/32‬بتاريخ ‪ 51‬أوت ‪ 0732‬املتعلق بالتنظيم اإلداري للتأمينات حيث حدد‬
‫وجود ثالث صناديق‪:‬‬
‫‪ ‬الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء ( ‪. )CNAS‬‬
‫‪ ‬الصندوق الوطين للتقاعد (‪.)CNR‬‬
‫‪ ‬الصندوق الوطين للتأمينات لغري األجراء (‪.)CASNOS‬‬
‫سنة ‪ : 0775‬مث إصدار مرسوم رقم ‪ 19/75‬املؤرخ يف ‪ 19‬جانفي ‪ 0775‬املتضمن الوضع القانوين لصناديق الضمان‬
‫االجتماعي و التنظيم اإلداري و املايل هلا‪ ،‬عن طريق جملس يسمى " جملس اإلدارة" و أيضا تسيريه يتم عن طريق‬
‫شخص مؤه لذلك يسمى " املدير العام "‪. 12‬‬
‫كما أن هذا املرسوم وسع من جمال الصندوق الوطين للتقاعد الذي أصبح يتضمن إضافة إىل التقاعد العادي التقاعد‬
‫املسبق‪.‬‬
‫سنة ‪ :0771‬إصدار مرسوم رقم ‪ 033/79‬يف ‪ 2‬جويلية ‪0779‬‬

‫الذي أنشأ صندوق الوطين للتأمني على البطالة ( ‪.)CNAC‬‬


‫سنة‪ : 0779‬إصدار مرسوم رقم ‪ 99/79‬املؤرخ يف ‪ 9‬فيفري ‪ 0779‬الذي أنشأ مبوجبه الصندوق الوطين للعط‬
‫املدفوعة األجر و البطالة النامجة عن سوء األحوال يف قطاعات البناء و األشغال العمومية (‪.)CACOBATPH‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪10‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫ثانيا‪ :‬األخطار التي يغطيها الضمان االجتماعي‬


‫يغطي الضمان االجتماعي األخطار التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬تأمين المرض و األمومة‪:‬‬
‫‪ ‬تأمين المرض‪ :‬املرض يتميز خباصيتني أساسيتني‪ :‬عدم التأكد‪ ،‬التكلفة‪ .‬فاملرض هو حادثة غري متوقعة ال يربمج‬
‫هلا‪ ،‬و أيضا التكلفة فيها ختتلف حسب نوع املرض‪ .‬إذن يعترب التأمني على املرض كضمان ضد املخاطر الناجتة‬
‫على احلاالت املرضية اليت ميكن أن يتعرض هلا املستفيدين و بالتايل مساعدهتم على مواجهة نفقات العالج‪ ،‬و‬
‫أيضا محايتهم من ضياع جزء أو ك الدخ الناتج عن نشاطهم‪ .‬و هذا ما يعرب عنه تقنيا بالتعويضات العينية أو‬
‫املادية و التعويضات النقدية‪.‬‬
‫و لقد حدد قانون ‪ 00/38‬األصناف املستفيدة من التأمني على املرض (املعاقني‪ ،‬اجملاهدين‪ ،‬املتدربني و‬
‫‪13‬‬
‫املرتبصني و الطلبة‪ ،‬العائالت املستفيدة من الشبكة االجتماعي و البطالني)‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫و يتم التكف مبصاريف العالج الطيب للمستفيد أو لذويه بطريقتني إما‪:‬‬
‫‪ ‬أن يسدد املعين مصاريف العالج مث يطلب التعويض لدى الصندوق املؤه إقليميا‪.‬‬
‫‪ ‬أن يقصد املؤمن أو ذوي احلقوق املصاحل الطبية و الصيدلية اخلاصة أو العمومية اليت تربطها اتفاقيات‬
‫مع الصندوق املعين‪ ،‬لالستفادة اجملانية من العالج و متطلباته حيث ال يدفع املعنيون أي تكلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تأمين األمومة‪ :‬يهدف هذا التأمني إىل محاية املرأة و طفلها املولود‪ ،‬لذلك متارس هيئات الضمان االجتماعي‬
‫رقابة على احرتام القواعد الطبية املقررة و حتص املستحقة مبوجب هذا التأمني على تعويضات عينية تشابه تلك‬
‫املمنوحة مبوجب التأمني عن املرض‪ .‬أما التعويضات النقدية فهي ال تؤدى إال للسيدات العامالت املؤمن عليهن‬
‫و هتدف هذه التعويضات ضمان دخ بدي للعاملة يف الفرتة السابقة و الالحقة على وضع احلم ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -5‬تأمين العجز‪:‬‬
‫يرتبط مفهوم العجز بالنشاط املهين‪ ،‬حبيث ميكننا القول عن شخص أنه قادر أي أن لديه القدرة اجلسدية و الذهنية‬
‫للقيام بنشاط مهين‪ ،‬و العكس صحيح أن يكون عاجز أي أن تضيع لديه هذه القدرة على القيام بالنشاط املهين‪.‬‬
‫تقاس القدرة على حتقيق قيمة اقتصادية على أساس املداخي احملققة من هذه األنشطة‪ ،‬و العجز يقاس على أساس‬
‫التضييع الكلي أو اجلزئي هلذه املداخي ‪.‬‬
‫التأمني على العجز جاء من أج التعويض على هذا الضياع و ذلك يف إطار التضامن‪ ،‬و هو ميث ضمان ضد املخاطر‬
‫الناجتة عن العجز الكلي أو اجلزئي‪ ،‬و بالتايل مساعدة املستفيدين من أج استخدام املداخي املعوضة‪.‬‬
‫و ختتلف درجة العجز من شخص إىل أخر و هلذا فإن املشرع اجلزائري يف املرسوم رقم ‪ 59/39‬املؤرخ يف ‪ 00‬فيفري‬
‫‪ 0739‬عرف هذا املفهوم كمايلي‪:‬‬
‫" تعترب حالة العجز فيما إذا املؤمن ينقص على األق نصف ‪ %21‬قدرته على العم أو على حتقيق الربح‪ ،‬أي ضمان‬
‫دخ أعلى من نصف الدخ القاعدي ‪."...‬‬
‫التأمني على العجز يغطي حاالت العجز الناجتة عن املرض‪ ،‬األمومة‪ ،‬الشيخوخة أو احلوادث املهنية أو غري املهنية‪.‬‬
‫و تقدير العجز هو من صالحيات الطبيب و الذي يستشار من طرف هيئة التأمني‪ ،‬و أيضا يشرتط تقدمي ملف طيب‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪11‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫و رقابة صارمة على حالة العجز‪ .‬و يعترب قرار الطبيب مهم جدا يف تقدير عدم القدرة على العم ‪ .‬و هناك ‪ 8‬أصناف‬
‫من العجز‪:‬‬
‫‪ ‬الصنف األول‪ :‬و هم العمال العاجزين و لكنهم قادرين على تكملة القيام بنشاطهم األويل أو أي نشاط‬
‫مطابق حلالة عجزهم‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف الثاني‪ :‬و هم العمال العاجزين و غري القادرين على القيام بنشاطهم األساسي أو أي نشاط أخر‬
‫مأجور‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف الثالث‪ :‬و هم العمال العاجزين ليس فقط على القيام بأي نشاط مأجور‪ ،‬و لكن أيضا حيتاجون إىل‬
‫أشخاص آخرين يساعدوهنم يف حياهتم اليومية كالتغذية‪ ،‬الكساء و حتقيق حاجياهتم الطبيعية‪...‬إخل‪.‬‬

‫‪ -8‬تأمين حوادث العمل‪:‬‬


‫يعرف املشرع اجلزائري حوادث العم على أهنا " إصابة بدنية ناجتة عن سبب مفاجئ و خارجي طرأ يف إطار عالقة‬
‫العم أو خارج هذه العالقة‪ ،‬و طبقا لتعليمات رب العم كممارسة انتداب نقايب أو انتخايب‪ ،‬أو يف املسافة اليت تفص‬
‫العام عن مكان عمله "‪.‬‬
‫و املشرع اجلزائري يوسع من نطاق التغطية و ال حيصرها فقط يف احلوادث اليت حتص مبناسبة األداء املباشر للعم داخ‬
‫املصنع أو الورشة‪ ،‬و لكنه من جهة أخرى يقرتح نظام وقائي من هذه احلوادث‪ .‬و تتمث الوقاية حسب قانون ‪08/38‬‬
‫يف جمموعة اإلجراءات و التدابري و األعمال اليت ترمي إىل تفادي وقوع حوادث العم أو التخفيف من حدهتا و التقلي‬
‫من عددها‪.‬و جيب أن يكون التصريح حبادث العم من طرف صاحب العم أو املؤمن شخصيا أو مفتش العم يف‬
‫اقرب وقت ممكن( ‪ 59‬ساعة)‪ ،‬بواسطة رسالة مسجلة مع إشعار باالستالم‪.‬‬
‫‪ -1‬تأمين األمراض المهنية‪:‬‬
‫يقصد باألمراض املهنية العل اجلسمانية اليت تنشأ بسبب العم خالل فرتة من الزمن‪ ،‬كامتصاص اجلسم ملواد ضارة ال‬
‫تظهر أعراضها إال بعد مدة تطول أو تقصر حسب ظروف العم ‪ .‬و لقد عرفها املشرع اجلزائري يف املادة ‪ 28‬من قانون‬
‫‪ 08/83‬على أهنا " تعترب أمراض مهنية ك أعراض التسمم‪ ،‬التعفن و االعتالل اليت مصدرها العم " ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫و تنقسم األمراض املهنية حسب أسباهبا إىل ‪ 8‬أصناف‪:‬‬
‫‪ ‬الصنف األول‪ :‬و املتعلق بأمراض التسمم‪ ،‬و قد تصيب املشتغلني مبصانع الزئبق أو الرصاص أو املواد اليت‬
‫تنبعث منها الغازات مثال‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف الثاني‪ :‬و املتعلق باألمراض املعدية و اليت تظهر يف املخابر و املستشفيات‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف الثالث‪ :‬و املتعلق باألمراض الناجتة عن أثار احمليط‪ ،‬و تتمث يف األمراض الغبارية املنبعثة من املناجم و‬
‫املقالع واحملاجر‪ ،‬األمراض الصوتية الناجتة عن ضجيج اآلالت املختلفة‪ ،‬األمراض النامجة عن العوام اجلوية‬
‫كالتهاب املفاص أو القصبات الرئوية‪.‬‬
‫و جيب التصريح شخصيا من طرف املصاب و ليس من طرف رب العم ‪ ،‬و يتم حتديد مدة التصريح بني ‪ 02‬يوما و ‪8‬‬
‫أشهر على األكثر من تاريخ الكشف الطيب و تشخيص املرض‪.17‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪12‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ -2‬تأمين التقاعد‪:‬‬
‫يهدف هذا التأمني إىل ضمان دخ حيقق حد أدىن من مستوى املعيشة لألشخاص الذين بسبب بلوغهم سن معينة مل‬
‫يعودوا قادرين على مواصلة العم بنفس القوة اليت كانوا عليها قب بلوغ هذا السن‪ .‬و هو ما اقره قانون ‪ 05/38‬املتعلق‬
‫بالتقاعد و الذي عدل باألمرين رقم ‪ 03/72‬و ‪ 08/79‬اللذان وسعا من قاعدة املستفيدين من امتيازات التقاعد إىل‬
‫فئات أخرى حيث أدخ التقاعد املسبق و التقاعد دون شرط السن‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫و يستفيد العام مهما كان قطاع نشاطه من هذا احلق إذا توفرت الشروط التالية‪:‬‬
‫السن‪:‬‬
‫‪ -0‬بالنسبة للتقاعد العادي‪:‬‬
‫‪ ‬لقد حدد املشرع سن التقاعد بـ ‪ 21‬سنة للرجال و ‪ 22‬سنة للنساء بالنسبة للعمال األجراء‪ ،‬و ‪22‬‬
‫سنة للرجال و ‪ 21‬سنة للنساء بالنسبة للعمال غري األجراء‪.‬‬
‫‪ ‬اجملاهدون يستفيدون من إسقاط لسنة مقاب ك سنة مشاركة يف الثورة التحريرية‪.‬‬
‫‪ ‬النساء الاليت ربني ولدا واحدا يستفيدون من سنة واحدة ختفيض عن ك ولد أو عدة أوالد طيلة ‪7‬‬
‫سنوات (على أساس و لد لك ‪ 8‬سنوات)‪.‬‬
‫‪ 22 ‬سنة بالنسبة لألشخاص الذين ميارسون بعض األعمال اليت تتميز بظروف ينتج عنها ضرر خاص‪.‬‬
‫‪ -5‬بالنسبة للتقاعد بدون شرط السن‪:‬‬
‫و هنا ال يشرتط بلوغ العام السن القانونية للتقاعد‪ ،‬و لكن شروط أخرى لالستفادة من هذا احلق‪.‬‬
‫‪ -8‬بالنسبة للتقاعد النسبي ‪:‬‬
‫و فيه يشرتط أن يكون العام قد بلغ سن ‪ 21‬بالنسبة للرجال و سن ‪ 92‬بالنسبة للنساء‪.‬‬
‫مدة النشاط ‪:‬‬
‫‪ -0‬بالنسبة للتقاعد العادي‪:‬‬
‫جيب أن يكون العام قد اشتغ على األق ‪ 02‬سنة دون انقطاع و بصفة فعلية‪.‬‬
‫‪ -5‬بالنسبة للتقاعد بدون شرط السن‪:‬‬
‫جيب أن ال تق مدة النشاط عن ‪ 85‬سنة‪.‬‬

‫‪ -8‬بالنسبة للقاعد النسبي‪:‬‬


‫جيب أن يكون العام قد اشتغ على األق ‪ 51‬سنة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫و حيسب املعاش على أساس ‪:‬‬
‫‪ ‬عدد سنوات االشتراك‪ :‬لالستفادة من معاش التقاعد ميكن للعام االعتماد على مجيع الفرتات اليت قضاها يف‬
‫النشاط املأجور أو غري املأجور على شرط تسديد ك اشرتاكاته‪.‬‬
‫و بالنسبة للعام الذي يبلغ سن التقاعد ‪ 21‬سنة و مل يستويف ‪ 02‬سنة من االشرتاك فله احلق يف االستفادة‬
‫من منحة التقاعد على شرط أن يكون قد دفع اشرتاك سبع سنوات و نصف ( ‪.) 9.2‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪13‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ ‬نسبة االستحقاق السنوي القابل للتصفية‪ :‬لك سنة اشرتاك معتمدة تساوي السنة احملددة ب ‪ % 5.2‬من‬
‫الدخ السنوي اخلاضع لالشرتاك الذي يأخذ كأساس حلساب املعاش‪ ،‬أما بالنسبة للمجاهدين فان هذا املعدل‬
‫قد حدد ب ‪.% 8.2‬‬
‫‪ ‬وعاء حساب االشتراك‪:‬ميث الوعاء الذي حتدد على أساسه معاش التقاعد أجر املنصب الشهري املتوسط‬
‫للسنوات الثالثة األخرية‪ ،‬على أساس ‪ 8‬سنوات األفض دخال طيلة فرتة نشاطه‪.‬‬
‫‪ -9‬تأمين البطالة‪:‬‬
‫بدأ التفكري يف التأمني على البطالة خالل فرتة حتول االقتصاد اجلزائري من املركزية وحتكم الدولة يف ك القطاعات‬
‫وتسيريها إىل الدخول يف اقتصاد السوق‪ ،‬الذي مح يف طياته حتوالت اجتماعية وعمالية مست أكثر من ‪ 911‬ألف‬
‫عام فقدوا عملهم ألسباب مالية اقتصادية ختص املؤسسات املستخدمة‪ ،‬وال ذنب هلم يف ذلك‪ .‬ومن هنا‪ ،‬قررت‬
‫السلطة السياسية يف البالد اإلقدام على تطبيق هذه اآللية اجلديدة‪ ،‬ألن عالقات العم وسوق العم تغريت ودفع‬
‫العمال الثمن‪ ،‬بعد أن كانوا يشاركون يف اإلنتاج الوطين ونظام االشرتاكات اخلاصة بالتأمني االجتماعي‪ ،‬لذلك صدر‬
‫تعويضا ماليًا على األعمال اليت فقدوها‬
‫ً‬ ‫مرسوم رئاسي بإنشاء الصندوق الوطين للتأمني على البطالة ليكف هلؤالء العمال‬
‫بغري إرادهتم احلرة‪ ،‬وخاصة أهنم كانوا يسامهون يف دفع ضريبة التأمني على فرتات العم القانونية هلم‪.‬‬
‫وحدد املرسوم الرئاسي رقم ‪ 00/79‬الصادر بشأن إنشاء الصندوق الكيفيات واملعايري اليت يسريها الصندوق والقواعد‬
‫اليت يتم وفقها تأمني التعويض عن البطالة فقط بالنسبة للعمال الذين فقدوا أعماهلم‪ ،‬بناء على أسباب اقتصادية أو‬
‫قانونية تتعلق باملؤسسة املشغلة‪ ،‬وثبت قانونيًا أهنم كانوا ينتمون إىل تلك املؤسسات اليت سرحتهم طب ًقا للقانون ‪،71/00‬‬
‫ألن التغيريات االقتصادية اجلديدة فرضت اللجوء إىل التقليص يف عدد العمال وحىت غلق العديد من املؤسسات‪ ،‬وهذه‬
‫الظاهرة ال ختص اجلزائر وسوق العم اجلزائرية وحدها‪ ،‬ب هي ظاهرة مست ك الدول اليت كانت تسري يف فلك النظام‬
‫‪20‬‬
‫االقتصادي االشرتاكي الشمويل يف أحناء العامل‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫وجيب أن تتوفر يف األجري الشروط التالية من أج االستفادة من نظام التأمني على البطالة ‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون منتسبا إىل نظام الضمان االجتماعي العام ملدة إمجالية قدرها ‪ 8‬سنوات على األق ‪.‬‬
‫‪ ‬دفع االشرتاكات بانتظام لنظام التأمني على البطالة منذ ‪ 2‬أشهر على األق قب إهناء عالقة العم ‪.‬‬
‫‪ ‬أن ال يكون قد رفض عمال أو تكوينا حتويليا قصد شغ منصب‪.‬‬
‫‪ ‬أن ال يكون مستفيدا من دخ ناتج عن أي نشاط مهين بعد االنتساب‪.‬‬
‫‪ ‬أن يورد امسه يف قائمة العمال الذين هم حم تسريح أو إهناء نشاط صاحب العم حتم تأشرية مفتشية العم ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون مسجال كطالب للعم لدى املصاحل املختصة من ‪ 8‬أشهر على األق ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون مقيما باجلزائر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬آليات عمل الضمان االجتماعي الجزائري‬
‫يرتكز عم الضمان االجتماعي على آلية جتميع االشرتاكات من طرف العمال و أرباب العم ‪ ،‬و إعادة توزيعها على‬
‫املستفيدين يف حالة وقوعهم يف اخلطر على شك تعويضات‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪14‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ -0‬تمويل الضمان االجتماعي الجزائري‬


‫االشتراكات‪:‬‬
‫تعين فكرة االشرتاكات االجتماعية مسامهة ك مؤمن اجتماعي يف متوي الضمان االجتماعي قب االستفادة من احلماية‬
‫االجتماعية‪ ،‬وهذا ما يفسر أنه توجد عالقة بني قيمة مسامهته و اخلدمة االجتماعية اليت يستفيد منها‬

‫و اعتمدت اجلزائر نسبة اشرتاك إمجالية تقدر بـ ‪ %82‬من األجور‪ ،‬و هذه النسبة مشرتكة بني العمال و املستخدمني‬
‫على النحو التايل‪:‬‬
‫المجموع‬ ‫على عاتق صناديق‬ ‫على عاتق العامل‬ ‫على عاتق رب العامل‬ ‫الفرع‬
‫اإلعانات االجتماعية‬
‫‪%09.11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.21‬‬ ‫‪%05.2‬‬
‫التأمينات االجتماعية‬
‫حوادث العم واألمراض‬
‫‪%0.52‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.52‬‬ ‫املهنية‬
‫‪%09.52‬‬ ‫‪%1.21‬‬ ‫‪%2.92‬‬ ‫‪%01.11‬‬ ‫التقاعد‬
‫‪%0.21‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1.21‬‬ ‫‪%0.11‬‬ ‫تأمني البطالة‬
‫‪%1.21‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1.52‬‬ ‫‪%1.52‬‬ ‫التقاعد املسبق‬
‫‪%1.21‬‬ ‫‪%1.21‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السكن االجتماعي‬
‫‪%82.11‬‬ ‫‪%0.11‬‬ ‫‪%7.11‬‬ ‫‪%52.11‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪Resource: Ministre du travail ; de l’emploi et de la sécurité sociale -Présentation du‬‬
‫‪système de sociale algérien 2010- P05 ; PDF.‬‬
‫‪22‬‬
‫تحصيل االشتراكات‪:‬‬
‫تطبيقا للمادة ‪ 09‬من قانون ‪ 09/38‬املؤرخ يف ‪ ، 0738/19/15‬ك مستخدم البد أن يرس خالل ‪ 81‬يوم اليت‬
‫تلي هناية السنة املدنية إىل اهليئة املختصة بالضمان االجتماعي بتصريح امسي لألجري و األجراء مبني األجر احملص عليه‬
‫ما بني أول و أخر يوم عن ك ثالثي و كذلك مبلغ االشرتاكات‪.‬‬
‫هذا التصريح يشك الوثيقة األساسية لك نشاط الضمان االجتماعي فيما خيص التحصي ‪ ،‬و يسمح لنا بتحديد مبالغ‬
‫االشرتاك املستحقة و يكون كمرجع ملتابعة مهنة املؤمن و خاصة عند اإلحالة إىل التقاعد‪.‬‬
‫و هناك طرقتني لتحصي اشرتاكات الضمان االجتماعي و مها‪:‬‬
‫‪ ‬التحصيل العادي‪:‬ب اعتبار املستخدم هو املدين الوحيد هليئة الضمان االجتماعي فيما خيص االشرتاكات‬
‫العمالية‪ ،‬فعليه أن يدفع مبالغ اشرتاك املستخدمني و العمال ك ثالثي‪ ،‬كما جيب على املستخدم إرسال‬
‫التصريح لوكالة الضمان االجتماعي لك أجري يف ‪ 01‬أيام اليت تتبع التوظيف‪.‬‬
‫كما أن التقصري يف عملية االنتماء يف األج احملدد تؤدي إىل عقوبة تقدر مببلغ ‪ 2111‬دج‪ ،‬و لك عام غري‬
‫منتمي يساوي مبلغ العقوبة ‪ 51‬لك شهر مؤخر بالنسبة إلدارات التعليم العايل و التقين و التكوين املهين أو‬
‫أشباههم‪ ،‬حتدد مدة التصريح ب ‪ 51‬يوما‪ .‬جيب أن يدفع املستخدمون االشرتاكات يف اآلجال احملددة‪ ،‬و يف‬
‫حالة العكس حيق للمؤسسة استعمال وسائ تغطية‪ ،‬أي قبض االشرتاكات بطريقة جربية عن طريق املنازعات‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪15‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ ‬التحصيل الجبري‪:‬‬
‫يتم التحصي اجلربي لالشرتاكات عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬جدول اشرتاكات للعمال و املستخدمني املستحقة للمؤسسة و الذي يصبح تنفيذيا بقرار من الوايل‪ ،‬و حيص و‬
‫كأنه نوع من الضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬قرار اجلرب املستخرج من مدير اهليئة الدائنة يصبح تنفيذي بأمر من رئيس احملكمة املتصرف كرئيس للدرجة األوىل‬
‫للضمان االجتماعي و يبقى للمدين حق املعارضة أمام حمكمة الدرجة األوىل‪.‬‬
‫يف حالة إنكار املدين توجد إجراءات خمتلفة تتمث يف‪:‬‬
‫‪ ‬رفع دعوى من طرف هيئة الصندوق على شك عريضة افتتاحية مرفوقة جبدول الديون‪ ،‬توضح فيها أسباب هذه‬
‫الدعوى و خمتلف املخالفات اليت قام هبا املستخدم املتماط يف سداد الديون أمام احملكمة مع خمتلف اإلنذارات‬
‫املرسلة إليه قصد تسديد الديون‪.‬‬
‫‪ ‬عن طريق اإلكراه أو األمر باألداء بعد أن ترفق جبدول املستحقات الكاملة مبا فيها زيادات التأخري و اإلنذارات‬
‫املتكررة املرسلة إىل املدين من أج إخطاره هبذه الديون‪ .‬بعد أن ميضى من طرف هيئة الصندوق يرس إىل‬
‫رئيس احملكمة من أج أن يؤشر على هذه االكراهات واألمر باألداء‪ ،‬حيث أن اإلكراه طريقة و األمر باألداء‬
‫طريقة أخرى ليصبح بعد ذلك تنفيذي‪ .‬تقدم هذه االكراهات و األمر باألداء بعد التأشري عليها من رئيس‬
‫احملكمة إىل احملضر ألج تنفيذها‪ ،‬ك األتعاب يتحملها املدين ‪.‬‬
‫‪ -5‬تعويضات الضمان االجتماعي‬
‫التعويضات النقدية‪ :‬يستفيد املؤمن من التعويضات النقدية و ذلك حسب األخطار اليت يتعرض هلا‪:‬‬
‫‪23‬‬
‫بالنسبة للمرض‪:‬‬
‫و هي تعويضات مقررة مبوجب القانون‪ ،‬تصرف للمستفيد دون عائلته‪ ،‬و هي عبارة عن مبالغ تدفع للعام الذي توقف‬
‫عن عمله بسبب املرض تأسيسا على املرتب الذي يتقاضاه‪ ،‬و تكون بنصف األجر من اليوم اخلامس عشر (‪ )02‬من‬
‫توقفه عن العم مث يدفع له األجر كامال من اليوم السادس عشر (‪ ،)02‬و قد تدوم االستفادة من األداءات اليومية طول‬
‫ثالث سنوات ك ذلك حسب الشروط الواردة يف القانون مع املراقبة املستمرة للحالة الصحية من طرف هيئة الضمان‬
‫االجتماعي‪ .‬و يستحق املؤمن هذا التعويض بعد إشعار هيئة الضمان االجتماعي و ذلك بإيداعه وثيقة التوقف عن‬
‫العم أو إرساهلا مع إشعار االستالم‪ ،‬و تكون هذه الوثيقة يف نسختني إحدامها لصاحب العم و الثانية للضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫بالنسبة لألمومة‪:‬‬
‫تستفيد املرأة اليت تنقطع عن العم بسبب الوالدة بتعويض يساوي كام أجرها ملدة ‪ 09‬أسبوعا متتالية‪ ،‬و هو تعويض‬
‫يومي يساوي ‪ % 011‬من األجر اليومي بعد اقتطاع مبلغ االشرتاك و الضريبة بشرط أن تتوقف عن مزاولة أي عم‬
‫مأجور أثناء فرتة التعويض‪ ،‬و إذا حص أن متت الوالدة قب التاريخ احملتم للوضع ال تقلص فرتة التعويض أي تبقى ‪09‬‬
‫أسبوعا ‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪16‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫بالنسبة للعجز‪:‬‬
‫حتسب منحة العجز على أساس األجر القاعدي و هذا األخري ميكن أن يكون أخر أجر سنوي حتص عليه املؤمن قب‬
‫حدوث العجز‪ ،‬أو ميث متوسط األجور السنوية لثالث سنوات األخرية األحسن أجرا خالل احلياة املهنية للمؤمن‪ :‬و‬
‫‪25‬‬
‫مبلغ منحة العجز يقدم حسب أصناف العجز‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للعمال األجراء ‪:‬‬
‫الصنف األول‪ :‬حيص املؤمن يف هذه احلالة على ‪ %21‬من األجر القاعدي‪.‬‬
‫الصنف الثاني‪ :‬حيص املؤمن يف هذه احلالة على ‪ %31‬من األجر القاعدي‪.‬‬
‫الصنف الثالث‪ :‬حيص املؤمن يف هذه احلالة على ‪ %31‬باإلضافة إىل ‪ %91‬من األجر القاعدي‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للعمال غير األجراء‪:‬‬
‫فالصنفني األول و الثاين يستفيد املؤمن من نسبة ‪ %31‬من األجر السنوي املصرح به و اخلاضع لالشرتاك و‬
‫الذي ميث ‪ 3‬مرات من ‪ SNMG‬كأقصى حد‪.‬‬
‫أما إذا كانت حالة املؤمن من الصنف الثالث‪ ،‬فيستفيد املؤمن باإلضافة على نسبة ‪ %31‬من األجر السنوي‬
‫املصرح به بنسبة ‪ % 91‬كإضافة‪ .‬إذا كان املؤمن يف سن التقاعد‪ ،‬فان منح العجز تتحول إىل معاش تقاعد‪.‬‬
‫بالنسبة لحوادث العمل و األمراض المهنية‪:‬‬
‫‪ ‬في حالة العجز المؤقت‪ 26:‬يكون التعويض ابتداء من اليوم األول الذي يلي تاريخ التوقف‪ ،‬و يتكف صاحب‬
‫العم بتعويض اليوم الذي وقع فيه احلادث‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة العجز الدائم ( الكلي أو الجزئي )‪ 27:‬يستفيد املؤمن من منحة مناسبة خلطورة العجز الذي حيددها‬
‫الطبيب االستشاري لصندوق الضمان االجتماعي وفقا جلدول خاص‪.‬‬

‫بالنسبة للتقاعد‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لألجراء حيدد املبلغ األقصى بـ ‪ %31‬من متوسط األجر و حيدد املبلغ األدىن بـ ‪ ،%92‬أما اجملاهدين‬
‫فيستفيدون بنسبة ‪ %011‬أما املبلغ األدىن فيساوي ‪ 5.2‬مرة من ‪.SNMG‬‬
‫‪ ‬أما فيما يتعلق بغري األجراء فيمث مبلغ التقاعد ‪ %31‬من الدخ السنوي املصرح به‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫بالنسبة للبطالة‪:‬‬
‫يعترب التعويض عن البطالة حمدود‪ ،‬فهو ال ميكن أن يكون أق من ‪ %92‬من ‪ SNMG‬و ال أكثر من ‪ 8‬مرات من‬
‫‪ ،SNMG‬و تص التكفالت باملؤمن إىل ‪ 82‬شهر كأقصى حد حبساب شهرين عن ك سنة اشرتاك و على أن ال‬
‫يق عن ‪ 05‬شهر كحد أدىن‪ ،‬وفقا للنسب التنازلية التالية‪:‬‬
‫‪ %011 ‬من األجر املرجعي خالل الربع األول من مدة التكف ‪.‬‬
‫‪ %31 ‬من األجر املرجعي خالل الربع الثاين من مدة التكف ‪.‬‬
‫‪ %21 ‬من األجر املرجعي خالل الربع الثالث من مدة التكف ‪.‬‬
‫‪ %21 ‬من األجر املرجعي خالل الربع الرابع من مدة التكف ‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪17‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫و ميث األجر املرجعي متوسط األجر الشهري اخلام و الـ ‪ SNMG‬كما يلي‪:‬‬
‫األجر الشهري الخام ‪SNMG +‬‬
‫‪5‬‬
‫‪29‬‬
‫بالنسبة إلى التأمين على الوفاة‪:‬‬
‫يقدر مبلغ رأمسال الوفاة باثين عشرة (‪ ) 05‬مرة مبلغ األجر الشهري األكثر نفعا‪ ،‬املتقاضى خالل السنة السابقة لوفاة‬
‫املؤمن له و املعتمد كأساس حلساب االشرتاك‪.‬‬
‫التعويضات العينية‬
‫‪30‬‬
‫بالنسبة للمرض‪:‬‬
‫التعـويض بنسبـة ‪ ٪ 31‬لكـ مـن‪ :‬الفحـوص الطبيـة‪ ،‬املـواد الصيدالنية‪ ،‬النظـارات‪ ،‬التـداوي بامليـاه املعــدنية‪ ،‬عـالج‬
‫األسنـان واستخالفها االصطناعي ‪...‬إخل‪.‬‬
‫يستفيـد مـن هـذه األداءات العينيـة األشخـاص الطبيعيني غيـر األجـراء‪ ،‬اجملـاهدين املعـوقني‪ ،‬املستفيـديـن مـن مسـاعدات‬
‫الـدولـة‪ ،‬املتمتعـون بامتياز التأمينـات االجتماعية‪ ،‬كمـا يستفيـد منهـا ذوي حقـوق املـؤمن له (زوج املـؤمن إذا لـم يكـن‬
‫عـامـال أو مستفيـد مـن امتياز الضمـان االجتماعي‪ ،‬األوالد املكفولني واألصول املكفولني) ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫بالنسبة لألمومة‪:‬‬
‫و يتعلق األمر مبصاريف العم و تبعاته وتعوض املصاريف الطبية و الصيدالنية ومصاريف إقامة األم و املولود يف‬
‫املستشفى ملدة ‪ 13‬أيام‪ ،‬ويكون التعويض على أساس ‪ ،%011‬و تكون املراقبة اليت جتريها هيئة الضمان االجتماعي‬
‫قب الوضع و بعده‪ ،‬ويتعني على األم احلام يف هذه احلالة أن تعلم مصاحل الضمان االجتماعي حبالة احلم اليت تتم‬
‫معاينتها من قب طبيب خمتص و ذلك قب ‪ 12‬أشهر من تاريخ توقع الوضع الذي يذكره الطبيب املختص يف الشهادة‪،‬‬
‫كما يستلزم على املعنية أن جتري فحوصا أربعة قب وضع احلم ‪.‬‬
‫بالنسبة للبطالة‪:‬‬
‫يستفيد املؤمن من األداءات العينية للتأمني على األمومة و املرض طوال فرتة التكف ‪ ،‬و يستمر دفع هذه األخرية إىل ما‬
‫بعد هناية احلق يف التأمني على البطالة‪ ،‬إذا مل يتمكن من االندماج يف احلياة العملية ثانية و ذلك ملدة ‪ 05‬شهر‪.‬‬
‫بالنسبة لحوادث العمل و األمراض المهنية‪:‬‬
‫وهو يشم تعويض مصاريف العالج الطبية و اجلراحية‪ ،‬الصيدلية‪ ،‬اإلستشفائية‪ ،‬التحليلية و كذلك املصاريف املرتتبة عن‬
‫العالج باحلمامات املعدنية و يكون التعويض بنسبة ‪.%011‬‬
‫المنح العائلية‪:‬‬
‫لقد أسس نظام املنح العائلية طبقا للقرارات ‪ 12‬ماي و ‪ 01‬جوان ‪ ،0790‬اليت أدخلت حيز التطبيق يف ‪ 10‬سبتمرب‬
‫‪ ،0790‬غري أن هذا النظام استبعد عمال القطاع الزراعي إىل غاية ‪.0790‬‬
‫و طبقا ألمر ‪ 19‬أكتوبر ‪ 0792‬املتعلق بتشريع املنح العائلية‪ ،‬مت يف اجلزائر تأسيس صندوق مركزي للتنسيق و تعويض‬
‫املنح العائلية‪ ،‬الذي كان دوره ضمان تعويض األعباء بني خمتلف الصناديق التابعة له و املصاحل اخلاصة‪ ،‬و كذا تنسيق‬
‫نشاطات و مصاحل هذه الصناديق‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪18‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫و يف عام ‪ 0729‬احن هذا الصندوق و كذا الصناديق التابعة له‪ ،‬و ابتداءا من هذا التاريخ انضمت املنح العائلية إىل‬
‫أجهزة الضمان االجتماعي‪ 32.‬و بعد االستقالل و اإلصالحات اليت شهدها الضمان االجتماعي أصبح ‪ CNAS‬هو‬
‫املسئول عن هذه املنح و كانت تعترب تعويضات‪ ،‬إىل غاية ‪ 0772‬حيث تكفلت اخلزينة العمومية مبيزانية املنح العائلية‬
‫‪ ،33‬و الصندوق أصبح جمرد وسيط بني اخلزينة العمومية و املؤمن ‪.‬‬
‫و املنح العائلية هي عبارة عن منحة تقدم للمؤمن املتزوج‪ ،‬و يكون له أوالد ال تزيد أعمارهم عن ‪ 09‬سنة و قد متتد إىل‬
‫غاية ‪ 50‬سنة يف حالة مواصلة الدراسة اجلامعية‪ .‬و مبلغ هذه املنحة يقدر ب ‪211‬دج على ك طف يف حالة ما إذا‬
‫كان أجر املؤمن أق من ‪02111‬دج‪ ،‬أما إذا كان أجر املؤمن أكثر من ‪02111‬دج فانه متنح له عن ك طف‬
‫‪811‬دج‪ .‬و إذا تعدى عدد األطفال ‪ 12‬فانه ابتدءا من الطف ‪ 12‬فما فوق يأخذ ‪811‬دج عن ك طف ‪ .‬هذا‬
‫بالنسبة للعمال داخ اجلزائر‪ ،‬أما املغرتبني يف فرنسا ووفقا لالتفاقيات الدولية فإن مبلغ منحة الطف ال تتجاوز يف معظم‬
‫الشركات ‪9211‬دج‪ .‬و هناك أيضا املنحة الدراسية ك سنة ‪311‬دج على ك تلميذ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مشاكل الضمان االجتماعي و اإلصالحات المطبقة‪.‬‬
‫‪ -0‬مشاكل الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫يعرف قطاع الضمان االجتماعي باجلزائر جمموعة من االختالالت و املشاك خاصة منها املالية و التنظيمية اليت أثرت‬
‫سلبا على الوضعية االجتماعية بالبالد‪ ،‬فرغم العدد املصرح به من طرف وزير العم ‪ ،‬التشغي والضمان االجتماعي ‪ ،‬بأن‬
‫الصناديق تضمن التكف بعشرين (‪ ) 51‬مليون جزائري و جزائرية يف جمال التأمني و التقاعد و تغطية املنح املوجهة‬
‫للعمال العاج زين عن العم ‪ ،‬إال أن الواقع يكذب ذلك‪ ،‬حيث حيرم عدد كبري من العمال و املستخدمني بالتصريح لدى‬
‫الصندوق الوطين للضمان االجتماعي و بالتايل حرماهنم من االستفادة من أي محاية أو رعاية اجتماعية عالوة على أن‬
‫املنخرطني منهم ال يستفيدون على النحو الكام من هذا النظام‪ ،‬و أن عدد العمال غري املصرح هبم لدى مصاحل‬
‫الضمان االجتماعي ميث ‪ 59‬من األجراء يف اجلزائر حسب إحصائيات سنة ‪ ،5112‬كما يالحظ بشك عام هترب‬
‫العديد من املشغلني يف خمتلف القطاعات من التصريح بالعمال لدى الصندوق الوطين للضمان االجتماعي‪ ،‬و عدم‬
‫التصريح جبميع أيام ا لعم للعمال وبالتايل ضياع جزء من معاشهم عند التقاعد‪ ،‬و كذا عدم االنتظام يف تسديد‬
‫مستحقات الصندوق مما جيعله يعاين من مشاك التموي ‪ .‬و قد أكدت دراسة أجراها خرباء بالصندوق الوطين للضمان‬
‫‪34‬‬
‫االجتماعي أن الصندوق يواجه منذ سنة ‪ 5118‬مشكلني يهددان توازناته املالية يف العمق‪ ،‬و يتعلق األمر‪:‬‬
‫‪ ‬االرتفاع السريع لفاتورة تعويض األدوية فبعدما كانت ‪ 07‬مليار دج سنة ‪ 90.2 ،5118‬مليار دج سنة‬
‫‪ 21.2 ،5119‬مليار دينار يف هناية ‪ 5112‬وصلت ‪ 29‬مليار دينار مع بداية سنة ‪ 5119‬وذلك من أص‬
‫‪ 090.85‬مليار دج اخلاصة بالنفقات العامة للصحة والضمان االجتماعي وهو ما ميث نسبة ‪ ، % 92‬يف‬
‫‪35‬‬
‫الوقت الذي اخنفضت فيه نسبة تكاليف التعويض إىل ‪.%03.3‬‬
‫وقد أثبتت خمتلف الدراسات اليت أجراها الضمان االجتماعي و هيئات أخرى بوضوح األثر البارز لعام‬
‫السعر‪ ،‬مقارنة مع العوام األخرى‪ ،‬على التطور املطرد والسريع لنفقات الضمان االجتماعي يف جمال املواد‬
‫الصيدالنية و الذي يقدر بـ ‪ %51‬سنويا‪ ،‬بينما تظهر التجربة الدولية يف أغلب البلدان أن تطور هذه النفقات‬
‫‪36‬‬
‫ال يتعدى ‪ 2‬أو ‪.% 2‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪19‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫إن التفاوت الكبري يف األسعار بالنسبة لنفس الصنف من الدواء أصليا كان أم جنيسا‪ ،‬ضف إىل جانب‬
‫التعويض الساري املفعول على سعر البيع العمومي‪ ،‬و يف غياب آليات تشجع على وصف و استهالك و‬
‫استرياد وإنتاج األدوية اجلنيسة اليت هي أق تكلفة كما هو معروف‪ ،‬كلها عوام تسببت يف جزء غري مستهان‬
‫من النفقات اليت ليست هلا جدوى من حيث الفعالية الطبية و إمنا هي فقط نتيجة كوهنا تنتمي ألنواع من‬
‫التسميات التجارية املستهلكة اليت ال ختتلف ال من حيث النوعية و ال من حيث درجة الفاعلية الطبية و ال من‬
‫حيث اآلثار الثانوية‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع مصاريف صندوق التأمينات االجتماعية بسبب زيادة حوادث العم و األمراض املهنية اليت وصلت‬
‫فاتورهتا إىل ‪ 2.3‬دينار جزائري سنة ‪ .5118‬و كان اجمللس االجتماعي و االقتصادي وصف يف تقرير له نشر‬
‫مطلع ‪ 5119‬ارتفاع حوادث العم باخلطر الذي يهدد التوازنات املالية لصندوق التأمينات االجتماعية‪ .‬حيث‬
‫ما تزال حوادث العم و األمراض املهنية حتصد مئات الضحايا من العمال‪ ،‬بالرغم من التدابري املتخذة من قب‬
‫احلكومة ملواجهة الظاهرة على غرار إعادة بعث املركز الوطين للوقاية من حوادث العم و النظافة و األمن يف‬
‫أماكن العم ‪ .‬وضمن هذا السياق مت تسجي ‪ 21179‬حادث عم عرب الرتاب الوطين تسبب يف مقت ‪929‬‬
‫شخص بينهم ‪ 222‬حالة وفاة فورية‪ ،‬إثر حادث عم يف خمتلف القطاعات خالل ‪.5112‬‬
‫من بني الوفيات مت تسجي ‪ 011‬حالة وفاة فورية يف حوادث التنق إىل العم اليت يغطيها القانون‪ ،‬و لقد جاء‬
‫قطاع البناء و األشغال العمومية يف مقدمة القطاعات املعروفة بكثرة األخطار هبا‪ ،‬حيث سج لوحده ‪598‬‬
‫حالة وفاة أي ‪ 82.7‬من العدد اإلمجايل حلاالت الوفاة املسجلة‪ .‬كما ذكر نفس التقرير أنه من بني العدد‬
‫اإلمجايل حلوادث العم الـ ‪ 98.892‬املصرح هبا‪ ،‬هناك أكثر من ‪ 53‬ألف حادث أدى إىل توقيف عن العم‬
‫و إىل دفع أويل للتعويضات اليومية‪ ،‬كما مت تسجي ‪ 9099‬حادث خطري تسبب يف العجز الدائم خالل سنة‬
‫‪ . 5112‬و باملوازاة مع ضياع مليون و ‪ 211‬ألف يوم عم بسبب حوادث العم املختلفة‪ ،‬فقد خصص‬
‫الصندوق الوطين للضمان االجتماعي يف تكفله هبذه احلوادث ما يزيد عن ‪ 01.9‬ماليري دينار يف سنة‪،5112‬‬
‫و هو ما يعين أن الفاتورة تضاعفت يف ظرف ‪ 9‬سنوات فقط ‪.‬‬
‫و تدعو الوضعية احلالية للصندوق الوطين للضمان االجتماعي إىل التفكري يف بدائ كمصدر لتموي صناديق‬
‫الضمان االجتماعي للحفاظ على دميومتها‪ ،‬ألن اشرتاكات العمال و املستخدمني لن تعطي مستقبال هلذه‬
‫النفقات املتزايدة‪ .‬و كذا إعادة النظر يف اآلليات التنظيمية اليت يعم وفقها الصندوق حاليا حيث يعاين من‪:‬‬
‫‪ ‬ضعف التسيري املايل و احملاسيب للصناديق و غياب احملاسبة التحليلية‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف مستوى التأهي و الكفاءة لعمال الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬البريوقراطية و تأخر معاجلة امللفات‪ ،‬خصوصا على مستوى الوكاالت‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلصالحات المطبقة في مجال الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫نظرا للصعوبات اليت تواجهها منظومة الضمان االجتماعي على املستوى املايل و اإلداري‪ ،‬فإن العديد من صناديقها تلجأ‬
‫إىل تطبيق بعض اإلصالحات على مستوى تسيريها هبدف مواجهة هذه العراقي ‪ .‬و ممكن أن نذكر أهم هذه‬
‫اإلصالحات املطبقة يف اآلونة األخرية‪:‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪20‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫شروع الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء يف العم بصفة تدرجيية جبهاز الطبيب املعا‪،‬ج‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬
‫ذلك حسب البيان الصادر عن الصندوق بتاريخ ‪ 81‬مارس ‪ .5101‬حيث يكون الطبيب املعا‪،‬ج على إطالع‬
‫دائم بامللف الطيب للمريض املؤمن له اجتماعيا و ذوي احلقوق‪ ،‬حيث يقدم هلم النصائح الطبية و يساعدهم يف‬
‫‪37‬‬
‫الوقاية من خطر بعض األمراض‪.‬‬
‫و يتم اختيار الطبيب املتعاقد مع الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء الكائن مقر عيادته‬
‫على مستوى والية إقامة املستفيدين‪ ،‬حبيث ميكن للمؤمن له اجتماعيا اإلطالع على القائمة املتضمنة أمساء‬
‫هؤالء األطبا ء املتعاقدين على مستوى مركز الدفع الذي ينتسب إليه أو لدى الصيديل الذي يقتين منه األدوية‪ .‬و‬
‫إذا اعتاد املؤمن له اجتماعيا متابعة العالج لدى مؤسسة استشفائية عمومية‪ ،‬ميكنه اختيار طبيبه املعا‪،‬ج لدى‬
‫إحدى هذه اهلياك العمومية‪.‬‬
‫فيما يتعلق باالستفادة من نظام الدفع من قب الغري فإن املؤمن له اجتماعيا لن يقوم بالدفع املسبق ملصاريف‬ ‫‪‬‬
‫األتعاب الناجتة عن الفحص املقدم له‪ ،‬و لن يتم دفع أي مقاب إذا كان املؤمن له اجتماعيا مستفيدا من نظام‬
‫الدفع من قب الغري بنسبة ‪ ،011‬يف حني يتم دفع نسبة ‪  51‬إذا كان املؤمن له اجتماعيا مستفيدا من‬
‫‪38‬‬
‫نظام الدفع من قب الغري بنسبة ‪.  31‬‬
‫إنشاء خلية على مستوى الوزارة مهمتها القيام بدراسات استشرافية حول كيفية ضمان التموي لصناديق الضمان‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬حيث استفاد خرباء جزائريون من تكوين يف هذا اجملال بسويسرا كمقدمة إلنشاء مديرية‬
‫لالستشراف على مستوى الوزارة قب أن يتم تعميمها على مستوى ك صناديق االجتماعي‪ ،‬حيث تكمن‬
‫‪39‬‬
‫مهمتها يف متابعة تطور وضعها املايل‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫احملافظة على التوازنات املالية للضمان االجتماعي من خالل ترشيد النفقات‪ ،‬و ذلك عن طريق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التحكم و ترشيد النفقات اليت تنفق يف جمال الصحة من دون املساس بقابلية احلصول على العالج‪،‬‬
‫حيث بلغت عدد التسميات الدولية املشرتكة ‪ 572‬بعد أنه كانت ‪ 002‬وهو ما سريفع عدد األدوية‬
‫املعنية من ألف إىل ‪ 5022‬دواء‪ ،‬يف حني أحصت القائمة اجلديدة لألدوية القابلة للتعويض ‪89‬‬
‫تسمية دولية مشرتكة ختص معاجلة األمراض املزمنة منها أربعة أدوية ملعاجلة مرضى السكري دخلت‬
‫سوق األدوية باجلزائر حديثا·‬
‫‪ ‬تشجيع األدوية اجلنيسة للتقلي من نفقات الصحة و الضمان االجتماعي على غرار الدول املتقدمة‬
‫مث بريطانيا و الواليات املتحدة األمريكية و أملانيا وكندا اليت متث نسبة األدوية اجلنيسة يف السوق أكثر‬
‫من ‪. 21‬‬
‫‪ ‬حتسني عالقات أعوان الصناديق مع املؤمنني مع إعالمهم مبحتوى القائمة اجلديدة لألدوية املعوضة اليت‬
‫ارتفعت لتص إىل ‪ 0077‬تسمية دولية مشرتكة بعد أن كانت ‪ 0089‬وهو ما ميث ‪ 8583‬دواء بعد‬
‫أن كان ‪ 8011‬دواء‬
‫‪ ‬برجمة إنشاء ‪ 9‬مراكز جهوية للكشف باألشعة بك من الغرب‪ ،‬الشرق‪ ،‬الوسط و اجلنوب البالد‬
‫جمهزة بأحدث التجهيزات من أج الوقاية من األمراض عن طريق التشخيص املبكر و خاصة فيما‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪21‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫خيص سرطان الثدي‪ .‬كما سيتم مستقبال إخضاع النساء اللوايت جتاوزنا سن األربعني إىل الكشف‬
‫‪41‬‬
‫باألشعة كإجراء وقائي للحد من تنامي عدد حاالت سرطان الثدي‪.‬‬
‫الرفع من احلد األدىن لألجر املضمون من ‪ 05‬ألف دينار جزائري سنة ‪ 5119‬إىل ‪ 02‬ألف دينار جزائري سنة‬ ‫‪‬‬
‫‪ ، 5117‬و ذلك بعد دراسة األجور يف منطقة املغرب العريب خاصة املتعلقة باحلد األدىن يف بعض البلدان‪ ،‬و‬
‫بالتايل ك ان البد للجزائر أن يكون هذا احلد األدىن لألجر يساوي أو يكون أكثر مما هو موجود يف هذه‬
‫البلدان‪.‬ألنه أحد املؤشرات ذات األثر االقتصادي و على القضايا االجتماعية‪.‬وهذا ما أثر على معاشات‬
‫‪42‬‬
‫املتقاعدين حيث ارتفعت من ‪ 01‬أالف حاليا إىل ‪ 00‬ألف و ‪ 521‬دينار جزائري‪.‬‬
‫إعداد مشروع قانون إللغاء نظام التقاعد النسيب و بدون شرط السن‪ ،‬و هو النظام الذي يسمح للعام الذي‬ ‫‪‬‬
‫قضى ‪ 85‬سنة أن خيرج إىل التقاعد بناء على طلبه‪ ،‬و أيضا للعام الذي أمت ‪ 51‬سنة على األق و بلغ ‪21‬‬
‫سنة للرج و ‪ 92‬سنة للمرأة أن يطلبا التقاعد النسيب‪ ،‬وهذا ما تسبب يف آثار مالية على الصندوق الوطين‬
‫للتقاعد بلغت أكثر من ‪ 821‬مليار دينار جزائري وهو أيضا يؤثر على القدرة الشرائية للمتقاعدين‪.‬‬
‫ومن أج حتفيز املؤمنني على دفع مستحقات االشرتاك السنوي قام الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫للعمال غري األجراء مبجموعة من اإلجراءات و نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬حتسني األداءات حبيث قام الصندوق بتعميم دفاتر الدفع من قب الغري يف أربع واليات منوذجية يف‬
‫إطار تعميمها على كافة الواليات‪.‬‬
‫‪ ‬إعفاء املنخرطني من دفع غرامات التأخري‪.‬‬
‫‪ ‬اجناز هياك جديدة هبدف تقريب الفروع و الشبابيك من املواطنني‪.‬‬
‫‪ ‬حتديث نظام التسيري‪ ،‬و ذلك عن طريق اجناز شبكة املعلومات الداخلية ‪ ،intranet‬و عصرنة‬
‫التجهيز بأجهزة اإلعالم اآليل‪.‬‬
‫توسيع االستفادة من نظام الدفع من قب الغري إىل املصابني بأمراض مزمنة كضغط الدم والربو ومرض كرون‬ ‫‪‬‬
‫(‪ )maladie de crohn‬مما جع عدد املستفيدين من هذا النظام يرتفع من ‪ 299.273‬سنة ‪ 5115‬إىل‬
‫‪43‬‬
‫أزيد من ‪ 0.211.111‬سنة ‪.5119‬‬
‫إنشاء الصندوق الوطين الحتياط التقاعد والذي خصص لتمويله ‪ 2%‬من اجلباية البرتولية ضمانا لدميومة‬ ‫‪‬‬
‫املنظومة الوطنية للتقاعد وذلك بقرار من فخامة رئيس اجلمهورية‪ ،‬يف إطار احلكم الراشد الذي يقتضي باحلكم‬
‫مبعطيات الغد ملواجهة أزمات قد تقع يف املستقب ‪ .‬و أوضح السيد لوح أن إنشاء هذا الصندوق كان بغرض‬
‫احملافظة على مبدئي التضامن و التوزيع‪ ،‬مذكرا بأن نسبة االشرتاك يف الضمان االجتماعي العامة رفعت من‬
‫‪44‬‬
‫‪ 02‬إىل ‪ 09.52‬لرفع التقاعد حفاظا على التوازنات املالية للمنظومة الوطنية للتقاعد‪.‬‬
‫إن الرعاية الصحية للعام و ذوي حقوقه من شأهنا أن ترفع من مستوى مردو ديته‪ ،‬و من هذا املنطلق مت العم‬ ‫‪‬‬
‫على احلفاظ على حقوق ك مستعملي الضمان االجتماعي و ذوي احلق منهم من خالل تكريس مبدأ الضمان‬
‫االجتماعي يف خدمة مؤمنيه‪ ،‬بواسطة دعم وسائله املؤسسية و املادية و البشرية و تبسيط إجراءاته و تقريبه من‬
‫املواطن و عصرنته‪ .‬و يف هذا السياق قام الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء عن طريق‬
‫مديرية النشاط االجتماعي و الصحي باجناز عيادات متخصصة لفائدة املؤمن هلم اجتماعيا طبقا ألحكام‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪22‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 27-12‬املؤرخ يف ‪ 12‬فيفري ‪ 5112‬حيدد أشكال النشاط الصحي و االجتماعي‬
‫هليئات الضمان االجتماعي ‪ ،‬و كذا القرار املؤرخ يف ‪ 00‬جوان ‪ 455112‬حيدد شروط إنشاء و تنظيم و سري‬
‫و متوي اهلياك و الصيدليات املكلفة بالنشاط الصحي و االجتماعي هليئات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫خامسا‪:‬اآلليات الجديدة في مجال الضمان االجتماعي ( بطاقة الشفاء )‪:‬‬


‫استفاد قطاع الضمان االجتماعي يف السنوات األخرية من أنظمة عم حديثة سهلت على املستفيدين من خدماته مهمة‬
‫الدفع و اسرتجاع مستحقاهتم دون الوقوف لساعات طويلة يف الطوابري‪ ،‬و تتمث هذه اآلليات يف إدخال أنظمة اإلعالم‬
‫اآليل‪ ،‬و خاصة البطاقة االلكرتونية اليت تعترب مشروعا رياديا يف إفريقيا والعامل العريب و متث مفتاحا يصدره الصندوق‬
‫الوطين للتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -0‬نظام بطاقة الشفاء‬
‫لمحة تاريخية عن بطاقة الشفاء‪:‬‬
‫تعود فكرة استحداث البطاقة االلكرتونية للضمان االجتماعي إىل أوت ‪ ،5112‬و كان دخول البطاقات األوىل يف‬
‫اخلدمة يف شهر أفريل ‪ 5119‬و مست العملية يف شطرها األول أربع واليات جتريبية وهي بومرداس‪ ،‬عنابة‪ ،‬املدية‪ ،‬أم‬
‫البواقي و تلمسان مع ختصيص ‪ 221‬ألف مؤمن‪ ،‬قب أن يتم تعميمها يف ثالث سنوات لتشم ‪ 2‬ماليني مؤمن و‬
‫‪46‬‬
‫يف سنة ‪ 5101‬تطبق يف إطار نظام الدفع من أج الغري‪.‬‬
‫و يعترب القانون رقم ‪ 00/13‬املؤرخ يف ‪ 02‬حمرم ‪ 0757‬املوافق ل ‪ 58‬جانفي ‪ 5113‬املكم لنصوص القانون‬
‫‪ 00/38‬املتعلق بالتأمينات االجتماعية‪ ،‬الوعاء التشريعي الذي يقر تطبيق استعمال بطاقة الشفاء‪ .‬هذه األخرية هتدف‬
‫يف األساس إىل االنتقال من النظام القدمي إىل نظام جديد عصري يرتكز على تقنيات حديثة تعتمد يف األساس على‬
‫املعاجلة اآللية للمعلومات املتوفرة لدى الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫ولقد مت افتتاح أول مركز تسيري البطاقة االلكرتونية للمؤمنني االجتماعيني حتت إشراف وزير العم ‪ ،‬التشغي و الضمان‬
‫االجتماعي " الطيب لوح " باجلزائر الذي أكد على أن اهلدف من إصدار هذه البطاقة االلكرتونية هو عصرنة املنظومة‬
‫من جهة و التخفيف من معاناة املواطن و اإلدارة و القضاء على البريوقراطية من جهة أخرى‪ ،‬و يتواجد هذا املركز اجلديد‬
‫و الوحيد على مستوى قارة إفريقيا باملركز العائلي مبحاذاة املديرية العامة للصندوق الوطين للضمان االجتماعي و يعترب من‬
‫التكنولوجيات املتطورة يف جمال معاجلة املعطيات اخلاصة بالضمان االجتماعي‪.‬‬
‫حتتوي هذه البطاقة على معلومات شخصية للمؤمن حول صحة املريض و املتابعة الطبية و تعويضات األدوية و‬
‫الفحوصات الطبية‪ ،‬كما تتوفر على عدة مفاتيح من أج تسهي املهمة على الفاعلني يف امليدان من صيادلة و أطباء و‬
‫مستشفيات و كذا أعوان الصندوق خلدمة املؤمن االجتماعي و متابعته بشك جيد و توجيهه يف وقت وجيز‪ ،‬و مت‬
‫التأكد على أن هذه البطاقة آمنة حيث توجد بعض املعلومات اخلاصة بصحة املريض ال ميكن اإلطالع عليها إال من‬
‫طرف الصندوق أو الطبيب املعا‪،‬ج حىت حيافظ على ملف السر الطيب للمريض‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪23‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪47‬‬
‫تعريف بطاقة الشفاء‪:‬‬
‫يعرف نظام بطاقة الشفاء بكونه نظام عصري يرتكز على آليات تقنية تستعم فيها تقنيات حديثة‪ .‬فهي بطاقة مزودة‬
‫حتتوي على معلومات إدارية و طبيعة املؤمن االجتماعي و ذوي حقوقه‪ ،‬هذه املعلومات خمزنة يف صفيحة الكرتونية‪ ،‬كما‬
‫أهنا حتتوي على سائر املعلومات الشخصية للمؤمن اجتماعيا و كيفية استعمال البطاقة االلكرتونية الشفاء من طرف‬
‫ممتهين الصحة‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫الغرض من استعمال بطاقة الشفاء هو ‪:‬‬
‫‪ ‬عصرنة تسيري الدفع و من شأنه تقليص جهد العضلي واملادي ‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء العديد من اخلطوات اليت كان مير هبا املؤمن سابقا كم ء بطاقة الطلبات‪.‬‬
‫‪ ‬تسه عم املوظفني يف مراكز الدفع إضافة إىل كون البطاقة آلية حيث أهنا تستخدم آليا و يتم دفع التعويضات‬
‫أوتوماتيكيا‪ ،‬هناك تواصال مباشرا بني الصيدالنيني و مسريي الشركات الصيدالنية و كذلك مع بنك املعلومات‬
‫باعتبارهم متعاقدين مع صندوق الضمان االجتماعي‪.‬فمثال حتول الدفرت الذي كان مينح ألصحاب األمراض‬
‫املزمنة فيتعاملون عن طريقه مع الصيديل إىل بطاقة آلية سه عم الصيادلة خبصوص التعويضات اليت يدفعها‬
‫صندوق الضمان االجتماعي نيابة عن املرضى فاستعمال بطاقة الشفاء وضع حدا لقدم دفرت الدفع من قب‬
‫الغري‪ ،‬إضافة إىل ختليص مراكز الدفع من جتديد شراء دفاتر أخرى للمعين يف حالة متزقه‪.‬‬
‫بطاقة " الشفاء " املصممة يف غاية الدقة تص مدة صالحيتها إىل غاية ‪ 12‬سنوات حتتوي على قدرة ختزين معلومات‬
‫يقدر حجمها بـ ‪ 85‬ميقا اكتاك ‪ ،‬مما يسمح هلا بتحمي أكرب قدر من املعلومات اخلاصة باملؤمن و خمتلف الفواتري كما‬
‫تستجيب ملعايري اجلودة العاملية‪.‬‬
‫و هناك نوعني من بطاقات الشفاء منها البطاقة العائلية اليت حتتوي على معلومات و بيانات املؤمن و ذوي احلقوق‪ ،‬و‬
‫تتضمن معلومات مفصلة عن ك فرد له حق االستفادة من اخلدمة و يص عددها إىل ‪ 01‬بيانات‪.‬‬
‫أما بطاقة الشفاء الشخصية لذوي احلقوق فإهنا تستخرج وفق شرطني‪ :‬إما أن يكون من يستفيد من خدماهتا يعاين من‬
‫مرض مزمن يستوجب عليه الرتدد على العالج‪ ،‬أو أن يكون مقيم يف مكان غري املكان الذي يقيم فيه صاحب البطاقة‪،‬‬
‫و ذلك بغرض تسهي العملية دون عناء التنق يف ك مرة حيتاج فيها إىل البطاقة‪ .‬و تسمح البطاقة االلكرتونية بتحديد‬
‫هوية املؤمن و إمضائه و ذوي حقوق‪ ،‬و تعم بطاقة الشفاء على حفظ البيانات اإلدارية‪ ،‬معلومات عن نسبة حق‬
‫التعويض و كذلك معلومات طبية مستعجلة و جمم العمليات الطبية املعوضة باإلضافة إىل املعلومات التقنية اخلاصة‬
‫بالعملية‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫حتم بطاقة الشفاء معلومات شخصية ظاهرة عليها و خفية تظهر يف جهاز الكمبيوتر‪:‬‬
‫المعلومات الظاهرة‪:‬‬
‫‪ ‬اسم و لقب املؤمن‪.‬‬
‫‪ ‬صورة مشسية‪.‬‬
‫‪ ‬تاريخ و مكان االزدياد‪.‬‬
‫‪ ‬رقم انتساب املؤمن الشخصي‪.‬‬
‫‪une puce ‬معا‪،‬ج دقيق ختزن املعلومات املرسخة يف البطاقة‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪24‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫المعلومات الخفية‪:‬‬
‫‪ ‬املستفيدين بنسبة ‪ 31‬أو ‪.011‬‬
‫‪ ‬احلالة العائلية‪.‬‬
‫‪ ‬االنتساب‪.‬‬
‫‪ ‬احلقوق‪ :‬تاريخ بدايتها و تاريخ هنايتها‪.‬‬
‫‪ ‬نوع احلساب‪ :‬حساب بريدي أو بنكي‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫من أج احلصول على بطاقة الشفاء يرس استدعاء للمؤمن إلحضار ملف يتكون من الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬صورة مشسية‪.‬‬
‫‪ ‬صورة طبق األص لبطاقة التعريف الوطنية أو شهادة ميالد‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة الزمرة الدموية مرفقة باالستدعاء‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫مميزات بطاقة الشفاء‪:‬‬
‫‪ ‬البطاقة االلكرتونية مستند يثبت االشرتاك يف التأمني االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬متكن البطاقة االلكرتونية من احلصول على خدمات مرتبطة بالعالج قابلة للتعويض من قب الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬تساهم البطاقة االلكرتونية يف احملافظة على توازن صندوق الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة التعرف على املؤمن و ذوي حقوقه‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال تكنولوجيا جديدة تساعد يف اخلفة و السرعة يف العم و التخلص من االكتظاظ يف مؤسسة الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬التخلص من الغش‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقيات واسعة تشم ك الصيادلة و األطباء العموميني منهم و األخصائيني‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية الفحص و احلصول على الدواء يف ك مكان و من ك مكان أو باألحرى من ك واليات الوطن‪.‬‬
‫‪ ‬احلصول على البطاقة و تقدميها يف ك مراكز العالج يساعد ماديا يف التكاليف الطبية و حىت الفحص باألشعة‬
‫و الفحص بالتحالي و جراحة األسنان‪.‬‬
‫‪ ‬بساطة استعمال الب طاقة عند املؤمن و عند الطبيب و عند مؤسسة الضمان االجتماعي و هذا يكمن يف‬
‫املعلومات املدرجة يف البطاقة االلكرتونية احلاملة لك املعلومات اليت تربمج يف جهاز الكمبيوتر فقط عندما‬
‫تدخ رقم املؤمن أي رقم انتسابه‪.‬‬
‫‪ -5‬تطبيقات بطاقة الشفاء و الهياكل المتدخلة فيها‪:‬‬
‫‪52‬‬
‫تطبيقات نظام بطاقة الشفاء‪:‬‬
‫عرفت خدمة بطاقة الشفاء توسعا و جناحا كبريين بسبب إقبال املؤمنني على اخلدمة اجلديدة بسبب سهولة استعماهلا و‬
‫مزاياها العديدة‪ .‬ومن جهة أخرى فإن العديد من األطراف الفاعلة يف العملية من أطباء مراكز استشفائية و صيادلة‬
‫لقناعتهم مبدى فعالية العملية قد انضمت إىل النظام املستحدث‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪25‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ ‬بطاقة الشفاء و نظام التعاقد‪ :‬تتضمن العملية تعاقدا مع األطباء اخلواص‪ ،‬و شرع يف العم هبا كذلك مع فئة‬
‫املتعاقدين و ذوي احلقوق بالنسبة للوكاالت النموذجية اخلمسة‪ .‬و يهدف نظام التعاقد مع األطباء إىل متكني‬
‫الطبيب املعا‪،‬ج العام من املتابعة الصحية للمريض بالتنسيق مع الطبيب األخصائي و الطبيب املستشار‬
‫للصندوق‪ ،‬و حتسني األداءات و التكف األمث باملؤمن اجتماعيا من خالل االستفادة من نظام الدفع من قب‬
‫الغري للفحص الطيب املقدم‪ ،‬إىل جانب ترشيد نفقات العالج و كذلك اللجوء إىل الطبيب األخصائي مبا يؤدي‬
‫إىل تفادي تكرار وصفات العالج و كذلك اللجوء إىل وصفات األدوية اجلنيسة‪ .‬هذه اإلجراءات اليت يقوم هبا‬
‫الصندوق هي مبثابة إصالح للمنظومة االجتماعية على درب التكف األمث باملؤمن اجتماعيا و ذوي احلقوق يف‬
‫ك ما يتعلق باجلانب الصحي‪ ،‬و ذلك من خالل االتفاقيات املربمة و النهج التعاقدي الذي يتم العم به على‬
‫مستوى الصيادلة املتعاقدين و األطباء املعاجلني و سائر املصاحل االستشفائية العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات االستشفائية و استعماالت بطاقة الشفاء‪ :‬تطبق حاليا على مخس مستشفيات عمومية مت تزويدها‬
‫باملفاتيح املهنية و الربامج باستعمال البطاقات االلكرتونية الشفاء عند مكاتب دخوهلا‪ ،‬فبفضلها يتم معرفة هوية‬
‫املؤمن و ذوي احلقوق‪ ،‬إذ جند مثال املستشفى العمومي لعني طاية‪ ،‬و املؤسسة االستشفائية بالرويبة‪ ،‬الثنية و‬
‫املصلحة االستشفائية بربج مناي و دلس مت تزويدها كلها بربامج الكرتونية و تقوم بإعداد الفواتري و إرساهلا إىل‬
‫مكاتب الضمان االجتماعي بطريقة إلكرتونية من خالهلا يتم إحصاء عدد املرضى يوميا‪.‬‬
‫‪ ‬الصيادلة و كيفية التعامل مع بطاقة الشفاء‪ :‬مت اعتماد نظام التعاقد مع الصيادلة يف إطار نظام الدفع من قب‬
‫الغري حتديدا منذ سنة ‪ ،0773‬فعلى مستوى والية بومرداس هناك ‪ 522‬صيدليا متعاقدا يستعملون هذه‬
‫البطاقة بعد أن مت تزويدهم مبفتاح خاص يسمح هلم باستعمال نظام شفاء‪ .‬يتضمن املفتاح ك البيانات اليت‬
‫متكنه من قراءة املعلومات الواردة يف البطاقة ليتعام مع الزبون على أساسها‪ ،‬و ميكنه أيضا الكتابة عليها أي‬
‫إضافة التعديالت‪ .‬وواضح أن الغرض من استعمال البطاقة هو عصرنة تسيري الدفع كما سبق و أن ذكرنا‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة الشفاء و المؤمن‪ :‬هناك جزء من املؤمنني تأقلموا مع هذه التكنولوجيا بسرعة للضرورة خاصة ذوي‬
‫األمراض املزمنة‪ ،‬يف حني هناك نوع من التجاه لدى البعض اآلخر و عدم درايتهم هبذه البطاقة‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫لقد حاولت اجلزائر منذ االستقالل مواكبة املسرية املتقدمة للضمان االجتماعي عن طريق إصدار قوانني وتشريعات تصبو‬
‫إىل حتقيق أهدافه‪ ،‬وتسعى إىل تنظيمه وتعميمه جلميع الشعب‪ .‬وهلذا الغرض مت إنشاء مخس صناديق تتوىل تطبيق هذا‬
‫النظام ‪.‬ومن خالل هذه الدراسة توصلنا إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬لقد أعطت السلطات اجلزائرية أمهية كبرية للضمان االجتماعي وحاولت تنظيمه وتطويره وأيضا تكييفه حسب‬
‫املتغريات االجتماعية والسياسية وحىت الصحية‪ ،‬باعتباره حق أساسي من حقوق اإلنسانية ووسيلة خللق‬
‫التماسك االجتماعي الذي يؤدي إىل توفري السالم والتضامن‪.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪26‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪ ‬إذا كان هناك تسيري جيد لنظام الضمان االجتماعي وبطرقة سليمة‪ ،‬فانه يؤدي إىل زيادة اإلنتاجية عن طريق‬
‫توفري الرعاية الصحية وتأمني الدخ واخلدمات االجتماعية‪ ،‬ويعترب أداة لتحقيق التطور االجتماعي واالقتصادي‬
‫خصوصا إذا صاحبه منو اقتصادي ونشاط لسياسات سوق العم ‪.‬‬
‫‪ ‬تسعى اهليئات اجلزائرية إىل جع نظام الضمان االجتماعي شام ويضم ك الفئات سواء العاملني يف أماكن‬
‫العم الصغرية‪ ،‬العاملني حلساب أنفسهم وحىت األفراد املاكثني يف البيت‪ ،‬الطلبة وأيضا حتديد نسب اشرتاك‬
‫خمفضة تتالئم ووضعياهتم‪.‬‬
‫‪ ‬يغطي الضمان االجتماعي اجلزائري الرعاية الصحية ويوفر احلماية لألسرة‪ ،‬كما يوفر تأمني الدخ يف حالة‬
‫املرض‪ ،‬حوادث العم ‪ ،‬العجز‪ ،‬األمومة‪ ،‬التقاعد لقد كانت اجلزائر السباقة يف تغطية خطر البطالة‪ ،‬فهي تعد‬
‫األوىل عربيا والثانية إفريقيا بعد جنوب إفريقيا‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ ‬على السلطات العمومية العم على خلق ضرائب جديدة ختصص لتموي الضمان االجتماعي وهو ما يطلق‬
‫عليه اسم ‪ ،La Fiscalisation‬وهذا من شأنه إحداث نوع من التوازن امللي بني التطور املفرط للنفقات‬
‫والنمو الضئي لإليرادات‪.‬‬
‫‪ ‬جيب على الدولة القيام باالستثمارات من اج خلق مناصب شغ جديدة‪ ،‬و بالتايل توسيع وعاء االشرتاكات‬
‫( األجور ) مما يؤدي إىل زيادة املوارد‪.‬‬
‫‪ ‬وضع سياسات لتشجيع االبتعاد عن اال قتصاد غري الرمسي‪،‬وهذا يستلزم تدعيم اجملموعات اليت تنتمي إىل هذا‬
‫االقتصاد مبشاركة اجملتمع بأكمله‪ ،‬ألن إدماج االقتصاد غري الرمسي يف االقتصاد الرمسي من شأنه حتقيق املساواة و‬
‫التماسك االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬جيب القيام بالدراسات االكتوارية بشك منتظم و إجراء التعديالت الضرورية ك ما اقتضى األمر و ينبغي عم‬
‫دراسات اكتوارية ألي إصالح يراد القيام به يف النظام قب إصدار التشريعات اجلديدة‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أن يكون هناك تصور اسرتاتيجي عام لدور نظام الضمان االجتماعي‪ ،‬وهذا من شأنه أن يساعد يف وضع‬
‫خطط لتطوير النظام ومده باملوارد املالية‪ ،‬و أن يكون هناك حوار اجتماعي يتم االسرتشاد به يف عملية التقييم و‬
‫كذلك حوار حول اخليارات املتاحة ملواجهة حاالت عدم التوازن بالنسبة للتموي ‪.‬‬
‫‪ ‬إتباع مبدأ تعدد السنوات ‪ pluriannuelle‬يف قانون املالية املتعلق بالضمان االجتماعي ‪ ،‬كما هو احلال يف‬
‫فرنسا و املسمى بالـ ‪ ، LOLF‬وذلك بوضع أهداف للصحة العمومية و أيضا التوازن املايل و الذي ال ميكن‬
‫أن حيدث يف سنة واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬جيب إعطاء جوهر وهدف ملا يصوت عليه من قب الربملان فيما يتعلق بالضمان االجتماعي‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫وضع مهام ‪ ،Missions‬برامج ‪ Programmes‬وأيضا أهداف ‪ Buts‬لنفقات ك فرع على حدى (‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪27‬‬
‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫الشيخوخة ‪ ،‬العائلة ‪ ،‬حوادث العم ‪...‬إخل )‪ ،‬و هذا ما يسمح بقياس فعالية و كفاءة هيئات تسيري الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬تأهي عمال صناديق الضمان االجتماعي عن طريق تنظيم دورات تكوينية إلطالعهم على أهم التعديالت يف‬
‫القوانني كذلك التقنيات اجلديدة املستخدمة يف جمال الضمان االجتماعي‪ ،‬ونذكر على سبي املثال كيفية العم‬
‫ببطاقة الشفاء‪ ،‬وكذا تطوير أنظمة اإلعالم اآليل من أج ربح الوقت يف معاجلة امللفات‪ ،‬وكذا تكثيف الرقابة‬
‫من أج حماربة البريوقراطية‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بربامج التوعية للمستفيدين من مزايا الضمان االجتماعي و بأبعاد العملية التأمينية و ذلك لتحسيسهم‬
‫بأمهية هذا النظام يف حياهتم االجتماعية وحتفيزهم للقيام بالتصريح بنشاطهم وأجورهم و كذلك االنتساب إىل‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬جيب مراعاة طابع املرونة عند وضع التشريعات املتعلقـة بالضـمان االجتمـاعي‪ ،‬لكـي تسـتطيع أن تواكـب بالتعـدي‬
‫والتط ــوير املسـ ــتجدات االقتصـ ــادية واالجتماعي ــة وتتناسـ ــب معهـ ــا ومـ ــع ترتيبه ــا وتصـ ــنيفها وحتديـ ــد الصـ ــالحيات‬
‫واملسؤوليات املمنوحة مبوجبها حبيث ال يقع أي ازدواج أو تداخ فيهـا مبـا يـؤدي إىل ضـياع املضـامني حتـت ضـغط‬
‫التفاصي املرتاكمة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪1‬‬
‫‪– Gilles Huteau – la securit é sociale et politique - 2 éme Édition ; ARMAND ; Paris cohin 1997 ; P2.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Larbi Lamri -Le Système de Sécurité Sociale en Algérie une approche économique - OPU Alger ; 2004 P 21-‬‬
‫‪22.‬‬
‫‪ -3‬الطالبة خشاش مسرية ‪ -‬أزمة تمويل نظام الضمان االجتماعي في الجزائر حالة ‪ - CNR- CNAS‬مذكرة ماجستري يف التسيري كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬اجلزائر ‪ 5110‬ص‬
‫‪.57‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Badaoui Saliha- la sécurité sociale et état en Algérie ; les logiques en place et leurs implications - magister‬‬
‫‪option : économie du travail ; institut des sciences économiques ; Alger1994 p 48.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- Hannouz Mourad et Khadir Mohamed – Précis de Sécurité Sociale – OPU,1996 P11.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪- Larbi Lamri - op.cit P24 - 25.‬‬
‫‪- 7‬إشكالية نظام التقاعد‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪.09-02‬‬
‫‪8‬‬
‫‪- Larbi Lamri, op.cit, P80‬‬
‫‪ -9‬أ‪ .‬عجة اجلياليل – الوجيز في قانون العمل و الحماية االجتماعية ( النظرية العامة للقانون االجتماعي في الجزائر ) ‪ -‬دار اخللدونية للنشر و التوزيع‪ ،‬القبة اجلزائر‪ 5112 ،‬ص‬
‫‪.052 -052‬‬
‫‪ -10‬درار عياش – أثر نظام الضمان االجتماعي على حركية االقتصاد الوطني دراسة حالة ‪ CNR ;CNAS‬شبكة بومرداس – فرع حتلي اقتصادي اجلزائر ‪ 5112/5119‬ص‬
‫‪.90‬‬
‫‪11‬عجة اجلياليل – الوجيز يف قانون العم و احلماية االجتماعية مرجع سبق ذكره ص ‪.087‬‬
‫‪12‬‬
‫‪- Boulahbib Kamel - l’application des règles de la comptabilité publiques aux opérations des organismes de‬‬
‫‪sécurité sociale - ENA Janvier 1993.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪- Larbi Lamri, op.cit P92‬‬
‫‪14‬‬
‫‪- http://etudiantdz.com/vb/t1099.html‬‬
‫‪15‬‬
‫‪-Larbi Lamri, op.cit P101 – 102.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪- Larbi Lamri ,op.cit P109.‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪28‬‬
‫أ‪ .‬بن سعدة كريمة‬ ‫الضمان االجتماعي في الجزائر‬

‫‪17 -‬‬
‫‪http://etudiantdz.com/vb/t1099.html‬‬
‫‪18‬املادة‪ 2‬من قانون ‪ 05/38‬املؤرخ يف ‪ 15‬جويلية ‪ ،0738‬املتعلق بالتقاعد‪.‬‬
‫‪ -19‬كيفاين شهيدة‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪.000‬‬
‫‪20‬‬
‫‪- http://www.aleqt.com/2007/08/03/article_103132.html‬‬

‫‪ -21‬وراد فؤاد‪ ،‬مرجع سابق ذكره – ص‪.92‬‬


‫‪ - 22‬درويش رشيد – نظام الضمان االجتماعي في الجزائر – مذك رة خترج لني شهادة ليسانس يف العلوم القانونية‪ ،‬حتت إشراف األستاذ ‪ :‬العباسي حممد‪ 0778/0775 ،‬جامعة باتنة ص‬
‫‪.52-59-58‬‬
‫‪ -23‬املادة ‪ 09‬من قانون رقم ‪ 00/38‬املؤرخ يف ‪ 5‬جويلية ‪ 0738‬املتعلق بالتأمينات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -24‬املواد ‪ 57-53‬من قانون ‪.00/38‬‬
‫‪ -25‬املواد ‪ 89-82‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪ -26‬املادة ‪ 53‬من قانون ‪08/38‬املؤرخ يف ‪ 15‬جويلية ‪ 0738‬املتعلق حبوادث العم و األمراض املهنية‪..‬‬
‫‪ - 27‬املادة ‪ 83‬من نفس القانون ‪.08/38‬‬
‫‪-28‬املادة ‪ 5‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 037/79‬املؤرخ يف ‪ 12‬جويلية ‪ 0779‬احملدد ملدة التكف بتعويض التأمني على البطالة و كيفيات احلساب‪.‬‬
‫‪ -29‬املادة ‪ 93‬من قانون ‪.00/38‬‬
‫‪30‬‬
‫‪- http://etudiantdz.com/vb/t1099.html.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪- http://droit.alafdal.net/montada-f10/topic-t325.html‬‬
‫‪ -32‬خشاش مسرية – أزمة تمويل نظام الضمان االجتماعي – مرجع سبق ذكره ص ‪.58‬‬
‫‪ -33‬جريدة اخلرب – السبت ‪ 12‬سبتمرب ‪ 5117‬العدد ‪ 5750‬ص ‪.8‬‬
‫‪34‬‬
‫‪http://etudiantdz.com/vb/t1099.html‬‬
‫‪35‬‬
‫‪-http://www.el-massa.com/ar/content/view/4104‬‬
‫‪36‬‬
‫‪-http://www.mtess.gov.dz/mtss_fr_N/communication/2005/co_261205_ar.htm‬‬

‫‪37‬‬
‫‪- http://ar.midipress.com/19752/6882‬‬
‫‪38‬‬
‫‪http://www.el-massa.com/ar/content/view/31902/41‬‬
‫‪39‬‬
‫‪http://www.el-massa.com/ar/content/view/11148‬‬
‫‪40‬‬
‫‪http://www.el-massa.com/ar/content/view/11148‬‬
‫‪41‬‬
‫‪http://www.ennaharonline.com/ar/specialpages/dernieres_nouvelles_algerie/42764.html‬‬
‫‪42‬‬
‫‪www.radioalgerie.dz/?p=24023‬‬

‫‪ -43‬كلمة السيد الطيب لوح ‪ ،‬وزير العم ‪ ،‬التشغي و الضمان االجتماعي يف افتتاح أشغال املؤمتر احلادي عشر لالحتاد العام للعمال اجلزائريني ص‪.12‬‬
‫‪44‬‬
‫‪- http://akhbarelyoum-dz.com/ar/2010-02-20-10-41-20/844-2010-04-02-195734‬‬
‫‪45‬‬
‫‪- Guide de la clinique Médico-chirurgical Infantile.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪http://www.mtess.gov.dz/mtss_fr_N/communication/2005/co_261205_ar.htm‬‬

‫‪ -47‬معلومات مقدمة من قب الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية وكالة تلمسان‪.‬‬


‫‪ -48‬مطبوعات صادرة عن وزارة العم ‪ ،‬التشغي و الضمان االجتماعي‪ -‬بطاقة الشفاء والطبيب‪ -‬مطبعة الضمان االجتماعي‪ ،‬نوفمرب ‪.5119‬‬
‫‪ -49‬وثائق ممنوحة من طرف املديرية املركزية للصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية بن عكنون اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -50‬مطبوعات وزارة العم ‪ ،‬التشغي و الضمان االجتماعي ‪ -‬بطاقة الشفاء و املؤمن‪ -‬مطبعة الضمان االجتماعي‪ ،‬نوفمرب ‪.5119‬‬
‫‪ -51‬وثائق ممنوحة من قب املديرية املركزية للصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪ ،‬بن عكنون اجلزائر‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪www.radioalgerie.dz/?cat=61&paged=2‬‬

‫العدد ‪/ 04‬جوان ‪5102‬‬ ‫مجلة االقتصاد والتنمية‪ -‬مخبر التنمية المحلية المستدامة‪ -‬جامعة المدية‬

‫‪29‬‬

You might also like