Professional Documents
Culture Documents
I
فهرس المحتويات
الشكر والعرفـــان
VII - I فهرس المحتويات
IX - XIII فهرس األشكــــــال
XI - X فهرس الجــــــداول
الصفحة العنوان
أ مقدمة
أ أوال :اإلشكالية
أ ثانيا :التساؤالت الجزائية
ب ثالثا :فرضيات الدراسة
ب رابعا :أسباب إختيار الموضوع
ب أ /األسباب الموضوعية
ب ب /األسباب الذاتية
ب خامسا :أهداف الدراسة
ج سادسا :أهمية الدراسة
ج سابعا :مناهج الدراسة
ج أ /المنهج الوصفي
ج ب /المنهج اإلستقرائي
ج ثامنا :حدود الدراسة
ج أ /الحدود الجغرافية
ج ب /الحدود الموضوعية
د ج /الحدود الزمنية
د تاسعا :عوائق وصعوبات الدراسة
د عاش ار :هيكمة الدراسة
II
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
40-5 الفصل األول :اإلطار المفاهيمي لإلنفاق الحكومي والتضخم
6 مقدمة الفصل:
7 المبحث األول :األدبيات النظرية لإلنفاق الحكومي والتضخم
7 المطمب األول :مفاهيم حول اإلنفاق العام
7 الفرع األول :تعريف النفقات العامة
7 الفرع الثاني :عناصر النفقة العامة
7 أوال :العنصر األول "النفقة العامة مبمغ نقدي "
8 ثانيا :العنصر الثاني "النفقة العامة يقوم بها شخص عام "
9 ثالثا :العنصر الثالث "الغرض من النفقة العامة تحقيق نفع عام "
9 الفرع الثالث :تقسيمات النفقة العامة
9 أوال :المعيار االقتصادي
11 ثانيا :المعيار الوضعي أو العممي
12 الفرع الرابع :األسباب الظاهرية لتزايد النفقات العامة
12 أوال :تدهور قيمة النقود
13 ثانيا :اختالف طرق المحاسبة المالية
13 ثالثا :زيادة مساحة إقميم الدولة وعدد سكانها
13 الفرع الخامس :آثار االقتصادية لمنفقات العامة
14 اوال :آثار النفقات العامة المباشرة
15 ثانيا :آثار النفقات العامة المباشرة:
17 الفرع السادس :محددات حجم النفقات العامة
17 أوال :دور الدولة
19 ثانيا :مستوى النشاط االقتصادي
19 ثالثا :المقدرة المالية الوطنية
III
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
20 المطمب الثاني :مفاهيم حول التضخم
20 الفرع األول :تعريف التضخم
20 أوال :التعريف المبني عمى النظرية الكمية (النقدية)
21 ثانيا :التعريف المبني عمى أساس نظرية الدخل واإلنفاق
21 ثالثا :التعريف المبني عمى نظرية العرض والطمب
22 رابعا :التعريف المبني عمى خصائص ومظاهر التضخم
23 الفرع الثاني :النظريات المفسرة لمتضخم
23 أوال :النظرية النقدية في تفسير التضخم
24 ثانيا :النظرية الكنيرية لتفسير التضخم
26 ثالثا :النظرية المعاصرة لتفسير التضخم
27 الفرع الثالث :أسباب التضخم
27 أوال :التضخم بارتفاع الطمب الكمي
28 ثانيا :التضخم بانخفاض العرض الكمي
29 ثالثا :التضخم الهيكمي
29 الفرع الرابع :أنواع التضخم
29 أوال حسب تحكم الدولة في جهاز األسعار
29 ثانيا :التضخم الطميق المكشوف الظاهري
30 ثالثا :معيار تعدد القطاعات االقتصادية
31 رابعا :مدى حدة الضغط التضخمي
32 الفرع الخامس :اآلثار االقتصادية واالجتماعية لمتضخم
32 أوال :اآلثار االقتصادية
32 ثانيا :اآلثار االجتماعية
33 المبحث الثاني :األدبيات التطبيقية لإلنفاق الحكومي والتضخم
IV
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
33 المطمب األول :الدراسات السابقة
33 الفرع األول :الدراسات المحمية
33 أوال :الدراسة االولي
33 ثانيا :الدراسة الثانية
34 الفرع الثاني :الدراسات العربية
34 أوال :الدراسة األولى
35 ثانيا :الدراسة الثانية
36 الفرع الثالث :الدراسات األجنبية
36 أوال :الدراسة األولى
36 ثانيا :الدراسة الثانية
37 المطمب الثاني :مقارنة الدراسات السابقة مع الدراسات الحالية
37 الفرع األول :المقارنة مع الدراسات المحمية
38 الفرع الثاني :المقارنة مع الدراسات العربية
39 الفرع الثالث :المقارنة مع الدراسات األجنبية
40 خاتمة الفصل األول
65-41 الفصل الثاني :دراسة قياسية ألثر اإلنفاق الحكومي والتضخم
42 تمهيد الفصل الثاني
43 المبحث األول :االطار التطبيقي لمدراسة
43 المطمب األول :الطريقة المتبعة في الدراسة
43 الفرع األول :تطور متغيرات الدراسة
43 الفرع الثاني :تطور اإلنفاق الحكومي خالل الفترة ()2016-1990
45 الفرع الثالث :تطور معدل التضخم خالل الفترة ()2016-1990
47 المطمب الثاني :األدوات المستخدمة في الدراسة
V
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
48 الفرع األول :دراسة إستقرارية السالسل
48 أوال :اختبار اإلستقرارية
49 ثانيا :اختبار فيميبس وبيرون Phillips and Perron test
49 الفرع الثاني :التقدير وتحديد درجة التأخير
50 الفرع الثالث :اختبارات التكامل المشترك
50 أوال :اختبار انجل -غرانجر Engel&Granger ،1987
51 ثانيا :إختبار جوهانسن -جيسمس ()Johansen Juselius Test
52 الفرع الثالث :السببية بين متغيرتين
52 أوال :اختبار السببية بين متغيرتين
52 ثانيا :مراحل اختبار جرانجر
53 الفرع الرابع :تحميل مكونات التباين ودوال االستجابة
55 المبحث الثاني :عرض نتائج الدراسة ومناقشتها
55 المطمب األول :االختبارات التشخيصية لمنموذج محل الدراسة
55 الفرع األول :دراسة إستقرارية السالسل الزمنية
58 الفرع الثاني :دراسة عالقة التكامل المشترك
59 المطمب الثاني :الدراسة الديناميكية لنموذج االنحدار الذاتي
59 الفرع األول :تقدير نموذج ) VAR(1واختبار إستقراريته
59 أوال :النموذج المقدر
60 ثانيا :إستقرارية النموذج
61 الفرع الثاني :اختبار السببية بين المتغيرين
61 الفرع الثالث :دوال االستجابة وتحميل أو تجزئة التباين
61 أوال :دوال االستجابة
62 ثانيا :تحميل التباين
VI
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
64 خالصة الفصل
68-65 الخاتمـــــــــــــــــــة
71-69 قائمة المصادر والمراجع
قائمة المالحــــــــــــــــــــــــــق
VII
فهرس األشكال
VIII
فهرس األشكال
IX
فهرس الجداول
X
فهرس الجداول
من البنك الدولي بيانات عمى الطالبان اعتمادا إعداد من تطور اإلنفاق الحكومي في الجزائر
43 2.4
خالل الفترة ()2016-1990
من البنك الدولي بيانات عمى الطالبان اعتمادا إعداد من تطور معدل التضخم في الجزائر خالل
45 2.5
الفترة ()2016-1990
من إعداد الطالبين باالعتماد عمى برنامج EVIEWS 10
56 نتائج اختبارات إستق اررية المتغيرات 2.6
من إعداد الطالبين باالعتماد عمى برنامج EVIEWS 10
58 نتائج اختبار التأخير المثمى 2.7
من إعداد الطالبين باالعتماد عمى برنامج EVIEWS 10 نتائج اختبار التكامل المشترك بين
58 2.8
التضخم واإلنفاق الحكومي
من إعداد الطالبين باالعتماد عمى برنامج EVIEWS 10 نموذج ) VAR(1باستخدام طريقة
59 2.9
المربعات الصغرى
من إعداد الطالبين باالعتماد عمى برنامج EVIEWS 10 نتائج اختبار (جذر الوحدة) إستق اررية
60 2.10
نموذج شعاع االنحدار الذاتي
من إعداد الطالبين باالعتماد عمى برنامج EVIEWS 10 نتائج اختبار العالقة السببية بين التضخم
61 2.11
واإلنفاق الحكومي
من إعداد الطالبين باالعتماد عمى برنامج EVIEWS 10
63 نتائج تحميل التباين 2.12
XI
فهرس الجداول
XII
مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
نحن نعرف أن الجزائر كغيرىا من الدول تسعى جاىدة إلى مسايرة التقدم ومواكبة التطور الحضاري
الذي يعرفو العالم،حيث وجدت نفسيا مضطرة لتحسين سياساتيا االقتصادية محاولة منيا االلتحاق بالدول
المتقدمة ،حيث يتميز النشاط االقتصادي بحتمية تعرضو لمتقمبات بين حاالت االنتعاش والرواج من جية،
وحاالت االنكماش والركود من جية أخرى والتي من شانيا أن تجمب معيا أزمات من التضخم ،وبالتالي
أصبح االستقرار االقتصادي الكمي من بين األىداف األساسية لواضعي السياسة االقتصادية ،لذلك أصبحت
الحكومات عمى وعي لمسؤولياتيا في تحقيق االقتصاد الكمي والتدخل بشتى أدواتيا لمكافحة اختاللو ،نجد أن
من أىم النقاط الممفتة لمنظر خالل مراحل التطور االقتصاد الجزائري ظاىرة التضخم مما تسببو ىده األخيرة
من آثار تمقي بظالليا عمى الصعيدين االقتصادي واالجتماعي يعتبر التضخم أحد أىم المؤشرات الرئيسية
لمدى تحكم الدولة في أوضاع االقتصاد الكمي ،كونو حالة مرضية مرافقة لمحياة االقتصادية لمدول المتقدمة
والمتخمفة عمى حد سواء ،والسيما الجزائر التي عانت من األبعاد واالنعكاسات الخطيرة ليده الظاىرة ولعل
أىم أداة تعتمد عمييا الحكومة في الوقت الرىن ىي سياسة اإلنفاق العام التي تعتبر أداة من أدوات السياسة
المالية ،والتي تستخدميا الدول التأثير مؤشرات االستقرار الكمي ،فقد أكد كينز في نظريتو العامة عمي أىمية
النفقات العام كأداة قادرة عمى إنعاش االقتصاد في الكثير الحيان ،وتصحيح االختالل في الطمب الكمي.
فالجزائر بيذا الصدد اعتمدت عمي اإلنفاق العام باتجاىيا االنكماش والتوسعي من أجل تحقيق
االستقرار فاألنفاق الحكومي أثر بارز عمي مجمل النشاط االقتصادي ،خاصة جوانب االستقرار السعري
والنقدي فقد يؤدي اإلنفاق الحكومي إلي ظيور ضغوط تضخمية في االقتصاد ،كما قد يكون تأثير ضعيف
عمى مستوى العام لألسعار ،فإذا كان مثال اإلنفاق الحكومي ييدف إلي تقميل الدين العام يكون تأثير ضعيف
عمى مستوى العام لألسعار ،أم إذا كان ييدف مثال إلي زيادة القوة الشرائية لألشخاص ،فإن ذلك يؤدي إلي
ارتفاع المستوى العام لألسعار .والشك أن المعرفة المستقبمية لمستوى التضخم تساعد كثي ار عمى بعض
المخمفات السمبية الناتجة عنو ،لدلك فإن الدراسات في اإلطار أصبحت تشغل باستمرار حي از خاصا ،وتفرض
نفسيا كفرع عممي ونظ ار لمدور اليام الذي تمعبو القيم المتوقعة لمتضخم عمى غرار غيره من الظواىر
االقتصادية واالجتماعية في رسم وتوجيو السياسات والبرامج المثالية.
أوال :اإلشكالية
من خالل ما تم طرحو عمى مستوى المقدمة ،يمكن إدراج اإلشكالية الرئيسية التالية:
-إلى أي مدى كان تأثير اإلنفاق العام عمى التضخم في الجزائر في الفترة 2016-1990؟
ثانيا :التساؤالت الجزائية
يندرج ضمن اإلشكال الرئيسي جممة من التساؤالت الفرعية يمكن حصرىا فيما يمي:
-ما المقصود باإلنفاق العام؟
-ماهي األسباب الظاهرية لتزايد اإلنفاق العام؟
-هل هناك عالقة بين اإلنفاق الحكومي والتضخم؟
أ
مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
ب
مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
ج
مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
ج /الحدود الزمنية :ويعرف بالمجال الزمني الذي يمثل المدة الزمنية التي إنحصرت فييا دراستنا أوال وىي
الفترة الممتدة من 1990إلى غاية .2016
تاسعا :عوائق وصعوبات الدراسة
ككل الدراسات صادفتنا جممة من الصعوبات والعراقيل تعمقت أساسا بمرحمة إعداد وجمع المعمومات
الكافية والالزمة لتكوين المادة الخامة لبحثنا ومن خالل دراستنا ليذا الموضوع تجمت لنا أىم ىذه الصعوبات
والتي تمثمت في:
)26سنة مما أدى بنا إلى طول الفترة الزمنية التي أجريت عمييا الدراسة والمقدرة بستة وعشرون (
إستغراق وقت أكثر من الذي منح إلينا قانون من طرف إدارة الجامعة؛
قمة المراجع المتخصصة في صمب الموضوع والتي تبين أثر اإلنفاق الحكومي عمى التضخم؛
قمة المراجع المتخصصة التحميل اإلقتصادي لكل من اإلنفاق الحكومي والتضخم؛
نقص البيانات المتعمقة بمتغيرات الدراسة ،خاصة معدالت اإلنفاق الحكومي في الجزائر.
عاش ار :هيكمة الدراسة
وبناءا عمى اإلشكالية الرئيسية والتي عالجت مضمون المذكرة ،وما تم إدراجو من إشكاليات جزئية تم
تقسيم ىذه المذكرة إلى فصمين أساسيين يعالجون صمب الموضوع باإلضافة إلى مقدمة وخاتمة عمى النحو
التالي:
جاءت مقدمتنا شاممة لجميع جوانب الدراسة من أىمية ،والدوافع الشخصية والموضوعية إلختيار
الموضوع ،وطرح لإلشكالية وما إنبثق منيا من إشكاليات جزئية ،باإلضافة إلى المنيج المتبع في الدراسة،
وأىدافيا ،مع التعرض إلى حدود الدراسة ،وصعوباتىا ،وأخي ار ىيكمتيا؛
تناولنا في الفصل األول من الدراسة اإلطار ألمفاىيمي لإلنفاق الحكومي والتضخم ،إذ إنقسم بدوره إلى
مبحثين ،جاء المبحث األول لنتناول فيو األدبيات النظرية لإلنفاق الحكومي والتضخم ،حيث ضم مفاىيم
حول اإلنفاق العام ،ومفاىيم حول التضخم ،أما في المبحث الثاني تناولنا فيو األدبيات التطبيقية لإلنفاق
الحكومي والتضخم ،حيث عالج في مضمونو الدراسات السابقة ،ومقارنة الدراسات السابقة مع الدراسات
الحالية.
أما في الفصل الثاني فتعرضنا فيو إلى الدراسة قياسية ألثر اإلنفاق الحكومي عمى التضخم ،إذ إنقسم
األول ليعالج الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة ،والمبحث الثاني بدوره إلى مبحثين ،جاء المبحث
عرض ومناقشة نتائج الدراسة المتوصل إلييا.
وفيما يخص خاتمة الموضوع ،فمقد إحتوت عمى ممخص مركز يتضمن محتوى الدراسة ،باإلضافة إلى
جممة من النتائج والتوصيات وآفاق الدراسة.
د
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
5
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
مقدمة الفصل:
من تغير دور الدولة في الحياة االقتصادية واالجتماعية وتحويميا من الدولة الحارسة إلى الدولة
المتدخمة قد أدى إلى تطور وتوسع مياميا ،وبالتالي زيادة نفقاتيا العامة ،إذا تعتبر اإلنفاق العام إحدى أىم
إحدى المعايير المستعممة في قياس حجم التدخل الدولة في النشاط االقتصادي ،فاإلنفاق الحكومي أثر بارز
عمى مجمل النشاط االقتصادي ،خاصة جوانب االستقرار السعري والنقدي ،فقد يؤدي اإلنفاق الحكومي إلى
ظيور التضخمية في االقتصاد كما قد يكون تأثيره ضعيف عمى المستوى العام لألسعار.
وىدفنا من ىذا الفصل ىو إظيار مختمف الوسائل المتعمقة باإلنفاق الحكومي والتضخم ،أما المبحث
الثاني فتطرقنا إلى دراسة الحاالت المختمفة التي شممتيا الدراسات السابقة التي أجريت في ىذا الميدان .سواء
الدراسات السابقة التي أجريت في ىذا الميدان ،سواء الدراسات السابقة بالغة العربية واألجنبية.
سنحاول في ىذا الفصل التطرق إلى األدبيات النظرية لإلنفاق الحكومي والتضخم كمبحث أول ،والى
األدبيات التطبيقية لإلنفاق الحكومي والتضخم كمبحث ثاني.
6
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-1طارق الحاج ،المالية العامة ،دار الصفاء لمنشر والتوزيع عمان ،الطبعة األولى ،2009 ،ص122 :
-2حامد عبد المجيد دراز ،مبادئ المالية العامة ،اإلسكندرية ،2000 ،ص378 :
7
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-1سوزي عدلي ناشد ،أساسيات المالية العامة ،منشورات الحمبي الحقوقية ،لبنان 2009 ،م ،ص25 :
-2خالد شحادة الخطيب ،أحمد زىير سامية ،أسس المالية العامة ،الطبعة الثانية ،دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان،
،2008ص57 :
8
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
9
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
مع الظرف االقتصادية ،ووفقا ليذا المعيار يتم تصنيف النفقات العامة باالستناد إلى عدد من المعايير أىميا
معيار طبيعة النفقة العامة ،ومعيار دورية النفقة العام ،ومعيار الغرض من النفقة العامة(.)1
وفي نطاق التقسيمات االقتصادية لمنفقات العامة يتم االستناد إلى عدد من المعايير في التصنيف
:)1-1يوضح التصنيف االقتصادي النفقة العامة من أىم تمك المعايير في الشكل البياني التالي رقم (
لمنفقات العامة:
الشكل رقم ( :)1-1يوضح التصنيف االقتصادي لمنفقات العامة
التصنيف االقتصادي لمنفقات العامة
-1عادل أحمد حشيش ،أساسيات المالية العامة ،مدخل لدراسة أصول الفن المالي لالقتصاد العام ،دار الجامعة الجديدة،
مصر ،بدون طبعة ،2006 ،ص.66 :
-2طارق الحاج ،مرجع سابق ،ص124 :
10
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
ب /1-النفقات العامة الجارية :وىي تشمل النفقات التي ال تترب عمى إنفاقيا زيادة في رأس المال
االجتماعي أو في زيادة في رأس المال اإلنتاجي بالمؤسسة أو الييئات العمومية ،فغالبيتيا تتسم بالدورية
والتكرار يطمق عمييا اسم " النفقات العادية" ،وتشمل بنود الرواتب واألجور ومصروفات الصيانة وفواتير المياه
والكيرباء وكل ما يتطمب تسير مختمف الو ازرات والوحدات الحكومية.
ب /2-النفقات العامة الرأسمالية :ىذه النفقات ترتبط بفترة زمنية معينة واإلنفاق عمى المشاريع التنموية،
والنفقات االستثنائية والتي تتطمب مكافحة البطالة ،ونفقات اإلنعاش االقتصادي ،ويطمق عمى ىذا الصنف من
النفقات العامة اسم النفقات " غير اعتيادية "
ج /معيار الغرض من النفقة العامة:
تنقسم النفقات العامة إلى ثالثة مجموعات:
ج /1-النفقات اإلدارية :ويقصد بيا النفقات التي تتعمق بسير المرافق العامة ،واألزمة لقيام الدولة ،وتشتمل
ىذه النفقات عمى نفقات الدفاع واألمن والجياز السياسي ،وىي نفقات تواجو االحتياجات العامة في المجالت
التقميدية والضرورية لحماية األفراد داخميا وخارجيا وتوفير العدالة فييا بينيم وتنظيم الشؤون السياسية ليم
ج /2-النفقات االقتصادية :وىي النفقات العامة التي تنفقيا الدولة لتحقيق بعض األىداف االقتصادية
كتشجيع وحدات اإلنتاج لمقطاع الخاص عمى زيادة اإلنتاج أو تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد وأيضا زيادة
اإلنتاج القومي وتشمل ىذه النفقات كل ما يتعمق بمشروعات الصناعية والقصوى الكيربائية والري والصرف،
أضف إلى ذالك كافة اإلعانات االقتصادية التي تمنحيا الدولة لممشروعات العامة والخاصة.
ج /3-النفقات االجتماعية :وىي النفقات التي تتعمق باألىداف واألغراض االجتماعية لمدولة ،والتي تتمثل
في الحجات العامة التي تؤدي إلى التنمية االجتماعية لألفراد ،وذلك عن طريق تحقيق قدر من الثقافة
والتعميم والصحة لألفراد ،وتحقيق قدر من التضامن االجتماعي عن طريق مساعدة بعض األفراد والفئات ذات
المواد المحدودة ،منح اعاقة ولمعاطمين عن العمل...الخ(.)1
ثانيا :المعيار الوضعي أو العممي
من الناحية العممية تختمف الدول في األسموب الذي تتبعو لتقسيم النفقات العامة فكل دولة تستخدم
التقسيم الوضعي أو العممي ذك التصنيف المعمول بو في الميزانيات العامة التقميدية والحديثة ومن أىم تمك
التقسيمات:
أ /التقسيم الوظيفي:
يتم اإلعتماد حسب ىذا التقسيم عمى الوظائف التي يتم اإلنفاق عمييا ،والتعرف عمى مصاريف كل
تخفيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ض
ـــ دائرة من دوائرىا وقدرتيا اإلنتاجية لتقارنو مع مصاريف وانتاجية القطاع الخاص ،وبعد ذلك يتم
11
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
إعتمادات اإلنفاق وفقا لمتكمفة .فمثال تعتمد النفقات العامة لمسكك الحديدية باالستناد عمى تكمفة الكيمومتر
الواحدة ،وىذا األسموب لو مزايا منيا معرفة مصاريف وانتاجية إدارات الدولة المختمفة ،وىذه الطريقة فتمكن
في أن الوظيفة في الحكومة تؤثر عمى باقي الوظائف وتتأثر بيا ،وبالتالي تؤثر عمى جميع إدارات الدولة.
ب /التقسيم االقتصادي:
يتم اإلعتماد حسب ىذا التقسيم إلى األعمال والميام المختمفة التي تمارسيا دوائر الدولة شريطة
توزيعيا حسب القطاعات االقتصادية (زراعة ،سياحة ،صناعة ) ،ويؤخذ بالحسبان نفقات التوزيع تحول جزء
من الدخل القومي من فئة ألخرى عمى شكل إعانات اجتماعية ومساعدات اقتصادية...الخ(.)1
ج /التقسيم اإلداري
وفق ىذا التقسيم يتم تصنيف النفقات العامة في الميزانية العامة ،إلى عدد من األبواب حيث يخصص
كل باب لكل جية إدارية أو و ازرة معينة فمثال و ازرة الدفاع يخصص ليا باب معين وو ازرة األمن الداخمي
كذلك باب خاص بيا ،وو ازرة التعميم العالي بابا مخصص بيا ،وىكذا أوكل باب خاص بو ازرة معينة تقسم إلى
فروع اتفاقية ،وكل فرع ينقسم بدوره إلى عدد من البنوك اإلنفاقية تخصص كل منيا لوحدة أقل مستواىا
التنظيم من المستوى التنظيمي لموحدة اإلدارية التي يخصص ليا فرع محدد(.)2
الفرع الرابع :األسباب الظاهرية لتزايد النفقات العامة
نرجع األسباب المؤدية إلى زيادة النفقات العامة إلى ثالثة عوامل رئيسية ،إال وىي تدىور قيمة النقود ،
واختالف طرق المحاسبة المالية ،باإلضافة إلى زيادة مساحة إقميم الدولة وعدد سكانيا.
أوال :تدهور قيمة النقود
يقصد بتدىور قيمة النقود ،انخفاض قوتيا الشرائية مما يؤدي إلى نقص مقدار السمع والخدمات التي
يمكن الحصول عمييا بذات العدد من الوحدات النقدية عن المقدار الذي كان يمكن الحصول عميو من قبل
وىي الظاىرة التي يمكن أن تفسر ارتفاع أثمان السمع والخدمات ،و ومن المالحظ بصفة عامة أن قيمة النقود
أخذت في انخفاض بصورة مستمرة .وان كانت نسبة التدىور تختمف من دولة إلى أخرى ،ويترب عمى تدىور
قيمة النقود زيادة النفقات العامة لمواجية ىذا التدىور فالدولة تدفع عددا من الوحدات النقدية أكبر مما كانت
تدفعو من قبل لمحصول عمى نفس المقدار من السمع والخدمات ،فممزيادة ىنا في رقم النفقات العامة زيادة
ظاىرية إذ ال يترتب عمييا أي زيادة في المنفعة الحقيقية أو زيادة في أعباء التكاليف العامة عمى األفراد.
12
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
ويعد تدىور قيمة النقود السبب األساسي لمزيادة الظاىرية في النفقات العامة في العصر الحديث(.)1
ثانيا :اختالف طرق المحاسبة المالية
في الماضي كانت الموازنة العامة تظير المبالغ الرقمية لإلرادات والنفقات العامة ،بعد أن تتم
المقايضة المباشرة والفورية بين اإليرادات والنفقات ،فإذا ظير فائض أو عجز يظير في الموازنة العامة .وبعد
إدراج جميع أن اتبع مبدأ عمومية الموازنة ،حيث ال يجوز إجراء مقايضة ما بين اإليرادات والنفقات ،وجب
اإليرادات والنفقات في وثيقة واحدة ،استخدم ما يطمق عميو بطريقة الموازنة اإلجمالية ،وفي بعض الدول
تدخل ىناك بعض البنود الجديدة لإليرادات والنفقات دون أن يتغير الحجم الحقيقي لإلنفاق العام(.)2
ثالثا :زيادة مساحة إقميم الدولة وعدد سكانها
قد تكون الزيادة الظاىرية في النفقات العامة مردىا زيادة مساحة إقميم الدولة أو عدد سكانيا ،ومثال
ذلك قيام الدولة باختالف دولة أخرى أو استرداد جزء من إقميميا ،ويترتب عمى ىذه الزيادة بطبيعة الحال،
زيادة في حجم النفقات العامة ،إال أنيا زيادة ظاىرية نظ ار لعدم حدوث زيادة في النفع العام أو زيادة في
األعباء العامة الممقاة عمى السكان دون مقابل فعمي.
ومن الواضح أن متوسط نصيب الفرد من النفقات العامة في ىذه الحاالت إذا تأثر بالزيادة تكون
حقيقية ،إما إذا تزايد اإلنفاق لمجرد مواجية التوسع الكائن في مساحة الدولة أو زيادة عدد السكان دون أن
يمس السكان األصمين فينا تكون الزيادة في اإلنفاق العام مجرد زيادة ظاىرية(.)3
الفرع الخامس :آثار االقتصادية لمنفقات العامة
لقد تجولت النظرة لدور النفقات العامة من فكرة النفقات المحايدة إلى فكرة النفقات االيجابية والمؤثرة
في كل جوانب الحيات االقتصادية واالجتماعية والسياسية ،وبالتالي ستقتصر دراستنا عمي آثار النفقات
العامة ،ولمعرفة األثر المتوقع الذي يمكن أن تحديثو النفقة معينة.
وتشمل ىذه الدراسة آثار النفقات العامة المباشر وغير المباشرة
13
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-1خالد شحادة الخطيب ،أحمد زىير شامية ،مرجع سابق ،ص.91 :
مبادئ المالية العامة ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،الطبعة -2محمود حسين الوادي ،زكريا أحمد عزام،
األولى 2007 ،م ،ص.143 :
14
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
15
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
فكما نعمم فإن الطمب الكمي) ،(DGيتكون من اإلنفاق االستيالكي) ،)cواإلنفاق االستثماري ( ،)I
واإلنفاق الحكومي أو العام ( ،)Gوصافي المعامالت مع الخارج ) (X-Mوبذل تصبح دالة الطمب الكمي كما
يميDG =C+I+G+ (X-M) :
وعند التوازن أي توازن سوق السمع والخدمات ،يكون الطمب الكمي مساويا لإلنتاج الكمي أي العرض
الكمي الذي نرمز لو بالرمز) (OGأي أنOG=DG=C+I+ G+(X-M) :
إليو وىو شرط التوازن ،ونعمم أن اإلنتاج الكمي أو العرض الكمي ما ىو إال الدخل الكمي الذي نرمز
برمز( ،)Yوعميو يكون إذن لدينا:
حيث أن
:Yd -الدخل المتاح :C0/االستيالك المستقل
:TR0 -التحويالت المستقمة :I0/االستثمار المستقل
:t -معدل الضريبة :Tx0/الضرائب المستقمة :X/الصادرات :X0/الواردات :M0/الواردات المستقمة
:m -الميل الحدي لالستيراد :c/الميل الحدي لالستيالك.
نعوض المعادالت السموكية في المعادلة رقم ( )1ونتحصل عمى:
ومنو أي زيادة في اإلنفاق العام أو الحكومي ( )Gتؤدي إلى زيادة الطمب الكمي ،وىذا ما يؤدي إلى
زيادة اإلنتاج أو الدخل الوطني وىذا كما يمي(:)1
،)2011-1999مذكرة مقدمة ضمن -1أسماء ناويس ،أثر سياسة اإلنفاق العام عمي معدالت التضخم في الجزائر (
متطمبات نيل شيادة الماجستير في العموم اقتصادية ،تحميل االقتصادي ،جامعة الشمف ،2014-2013 ،ص30 :
16
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
أو بعبارة أخرى ،إذا تغير اإلنفاق العام بوحدة واحدة بتغير دخل التوازن ب DYويكون دائما أكبر من
الواحد ،وىذا ما يعرف بأثر المضاعف ،معناه أن الزيادة في اإلنتاج والدخل ال تتم بنفس مقدار الزيادة في
اإلنفاق ولكن بنسبة مضاعفة ،ولذاك سمي بالمضاعف(.)1
ب /أثر المعجل:
يتصرف اصطالح المعجل في تحميل االقتصادي إلى أثر زيادة اإلنفاق أو نقصو عمى حجم
االستثمار ،حيث أن الزيادات المتتالية في الطمب عمى السمع االستيالكية يتبعيا عمى نحو حتمي زيادات في
االستثمار ،والعالقة بين ىاتين الزيادتين يعبر عنيا بمبدأ المعجل.
وحقيقة األمر ،أن زيادة الدخول –كما رأينا –يترتب عمييا زيادة في الطمب عمى السمع االستيالكية(أثر
المضاعف) ومع مرور الوقت فان منتج ي ىذه السمع ،بعد نفاذ المخزون ،يجدون أنفسيم مدفوعين إلى زيادة
إنتاج تمك السمع ،يفرض زيادة إرباحيم ،ومن ثم يضطرون إلى زيادة طمبيم عمى السمع االستثمارية من
المعدات الالزمة الستمرار إنتاجية السمع التي زاد الطمب عمييا ،ومع زيادة االستثمار يزداد الدخل القومي،
فزيادة اإلنفاق العام بما تحدثو من زيادة أولية في اإلنتاج القومي تسمح بإحداث زيادة في االستثمار-بمرور
الوقت– بنسبة اكبر ،ومما ىو جدير بالذكر ،أن ىناك تفاعال متبادال بين مبد أ المضاعف والمعجل ،كما أن
أثر المعجل ،شانو في ذلك شأن أثر المضاعف ،يختمف من قطاع صناعي إلى أخر(.)2
الفرع السادس :محددات حجم النفقات العامة
أن حجم النفقات العامة ودورىا في المجتمع واالقتصاد يعتمد عمى عدة عوامل والتي من أىميا دور
الدولة ،ومستوى النشاط االقتصادي ،والمقدرة المالية الوطنية ،وىو ما سوف نوجزه عمى النحو التالي:
أوال :دور الدولة
إذ حيث تختمف أىمية النفقات العامة ،وحجميا ،والدور الذي تؤدي تبعا لدور الدولة في االقتصاد،
الدور المحايد لمدولة في عمل االقتصاد ونشاطاتو في ظل النظرية االقتصادية الكالسيكية يفرض دو ار محايدا
لمنفقات العامة في ظل المالية التقميدية في إطار النظرية الكالسيكية ىذه ،بحيث أن النفقات العامة ينبغي أن
ال يترتب عمييا أي تأثير عمى عمل االقتصاد ونشاطاتو وبحيث تترك ميمة القيام بيذا العمل النشطات آللية
السوق الحرة والتمقائية وبدون أي تدخل من الدولة ،أو أي تأثير عمييا ،ألن مثل ىذا التدخل أو التأثير في
حالة حصولو سيؤدي إلى إعاقة عمل االقتصاد(.)3
17
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
وىي مراحل التطور التي مرت بيا الدول خالل الفترة ما بين القرن الثامن عشر والقرن العشرين عمى
الشكل التالي:
أ /الدولة الحارسة:
يتحدد الدور الذي تقوم بو الدولة ،في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في المحافظة عمى الفكر
االقتصادي والسياسي الذي كان سائدا والذي كان يؤمن النظام الطبيعي والحرية االقتصادية وبقدرتيا عمى
تحقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي فاقتصرت وظائف الدولة عمى المحافظة عمى ىذا النظام وديمومة
استم ارره من خالل القيام بأعمال الدفاع المدني الخارجي ،والمحافظة عمى األمن الداخمي والعدالة .ومن ىنا
جاءت تسمية الدولة بالدولة الحارسة .وانعكس ىذا الدور عمى طبيعة السياسة المالية ،لتكوين سياسة محايدة،
مقتصرة عمى األغراض المالية لتغطية النفقات العامة ،دون أن يكون ليا أي تأثير في األوضاع االقتصادية
واالجتماعية .وقد ترتب في ضوء ىذا الدور النتيجتان التاليتان:
-انخفاض حجم النفقات العامة ،وكذلك انخفاض نسبتيا إلى الدخل القومي ،ألن ىذه النفقات تعتبر نفقات
استيالكية ،يجب أن تضغط إلى أضيق الحدود؛
-قمة أنواع ىذه النفقات العامة ،وذلك نتيجة لتحديد الوظائف التي تستطيع الدولة أن تقوم بيا ،انسجاما مع
طبيعة الوجبات الممقاة عمى عاتقييا ،وضيق نطاق النفقات العامة ،ودون أن تكون أداة من أدوات السياسة
االقتصادية والمالية ،ودون أن تكون إلعادة توزيع الدخل القومي بين الطبقات المختمفة.
ب /الدولة المتدخمة:
وفي أوائل القرن العشرين ،وتحت تأثير األزمات االقتصادية المتكررة ،وما سببتو من اضطرابات
اجتماعية ،أثبتت الوقائع عجز النظام الطبيعي ،والحرية االقتصادية عن ضمان استمرار الفمسفة الفردية،
فتطور دور الدولة ،وبدأت تخرج عن حيادىا التقميدي ،وأصبحت مسؤولية عن التوازن االقتصادي
واالجتماعي ،وكان منطقيا أن تنعكس ىذه التغيرات االقتصادية واالجتماعية ،في المالية العامة لمدولة بشكل
عام ،وفي جانب النفقات العامة خاصة ،لتنسجم مع الدور الجديد لمدولة من خالل(:)1
-تنوع النفقات العامة ،طبقا لتنوع وظائف الدولة .فقد أصبحت الدولة مسؤولة عن التوازن االقتصادي
واالجتماعي ،اضافة إلى وظائفيا التقميدية فاتسعت مجال النفقات العامة االقتصادية ،االعالنات
االقتصادية ونفقات البطالة ،والنفقات العامة االقتصادية ،اإلعالنات االقتصادية ونفقات البطالة ،والنفقات
18
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
العامة إلعادة توزيع الدخل القومي .أصبحت النفقات العامة أداة من ادوات السياسة المالية واالقتصادية
واالجتماعية؛
-ازدياد حجم النفقات ،العامة وزيادة معدليا القومي ،وىذا ما يتضح من خالل دراسة تطور النفقات العامة
في العديد من الدول المختمفة.
ج /الدولة المنتجة (االشتراكية):
1917وبرزت األفكار والمبادئ وفي العقد الثاني من القرن العشرين ،قامت الثورة في روسيا عام
االشتراكية ،ووجدت تطبيقا ليا في إطار الدولة االشتراكية التي تقوم عمى الممكية الجماعية لوسائل اإلنتاج،
وأصبحت الدولة مسؤولة بشكل مباشر عن اإلنتاج وعن توزيعو أيضا ،وظير ما أطمق عميو الدولة المنتجة
وانعكس ىذا التغير في دور الدولة عمى المالية العامة بشكل عام ،والنفقات العامة بشكل خاص فاتسع نطاق
النفقات العامة بشكل كبير ،وأصبح حجميا ضخما ،يغطي مجالت اقتصادية و إجتماعية لم تكن معروفة من
قبل ،في ظل األنماط السابقة لدور الدولة وىكذا تعاظمت أىمية النفقات العامة ،وشكمت نسبة ىامة جدا من
الدخل القومي ،تكاد تستحوذ عمى كامل الدخل القومي ،في المراحل المتقدمة ليذا الدور(.)1
ثانيا :مستوى النشاط االقتصادي
تؤثر النفقات العامة عمى النشاط االقتصادي وليا دور في رسم السياسات االقتصادية في حاالت
الركود واالنتعاش االقتصادي فمن الناحية االقتصادية يجب أن يكون مستوى النفقات العامة متوافقا بصورة
عكسية مع مستوى النشاط االقتصادي ،فترتفع النفقات في فترات الركود من خالل زيادة اإلعانات االجتماعية
واالقتصادية ،ومن خالل برامج التحفيز االقتصادي ،وتخفيض فترات االنتعاش لخفض الطمب الكمي وتقيل
مخاطر التضخم.
ثالثا :المقدرة المالية الوطنية
من بين محددات حجم اإلنفاق العام ،قدرة الدولة عمى تغطية تمك النفقات بالحصول عمى الموارد
الضرورية ،ويقصد بيا مدى مقدرة االقتصاد الوطني عمى تحمل األعباء المالية لمنفقات العامة ،دون
األضرار بمستوى معيشة األفراد أو القدرة اإلنتاجية لدييم ،بحيث تعتبر الطاقة الضرورية من أىم عناصر
المقدرة المالية.
-1خالد شحادة الخطيب ،أحمد زىير سامية ،مرجع سابق ،ص.67 :
19
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-1مقراني حميد ،أثر اإلنفاق الحكومي عمى معدلي البطالة والتضخم في الجزائر ،مذكرة مقدمة لنيل شيادة ماجيستر في
لمعموم االقتصادية ،االقتصاد الكمي ،منشورة جامعة محمد بوقرة ،بومرداس ،دفعة ،2014/2015ص.14 :
-2غازي حسين عناية ،التضخم المالي ،مؤسسة شباب الجامعة ،االسكندرية ،2003 ،ص.09 :
20
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-1مصطفى رشدي شيخة ،االقتصاد النقدي والمصرفي ،الدار الجامعية ،الطبعة الخامسة ،بيروت1996 ،م ،ص.580 :
21
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
(،)1 كل من العالم " بيرو "iruPوالعالم "فمن" والعالم "ليرنر "lernerوالعالم الكبير "كينز "Kenze
حيث يعرف بيرو التضخم "بأنو ازدياد النقد الجاىز دون زيادة في السمع والخدمات" ،ويعرف فيمن التضخم
بأنو" :ازدياد وسائل الدفع المستعممة بصورة غير عادية بالنسبة لكمية البضائع ،والخدمات المعروضة عمى
المشترين خالل مدة معينة" ،ويعرف ليرنر التضخم بأنو "زيادة الطمب عمى العرض".
أو زيادة كما يعرف كينز التضخم "بأنو زيادة المقدرة الشرائية التي ال يقابميا زيادة في حجم اإلنتاج"
الطمب الحقيقي في وجود استخدام كامل عمى أن ىذه النظرية ىي األخرى ال تسمم من االنتقادات الموجية
إلييا فمثال يعوزىا التحديد ،والوضوح في تفسيراتيا لنشوء التضخمية.
ومن بين ىذه االنتقادات:
-فمتى يكون ىناك فائض في الطمب االيجابي ،وفائض سمبي؟ وىل يشمل ذلك جميع الفوائض في األسواق
في المجتمع حيث تحكم بوجود فائض في الطمب؟
-كذالك المقصود بارتفاع األسعار؟ وىل ىو المستوى العام لألسعار في سوق السمع ،وأسواق العوامل أو
كال السوقين معا؟
-كذلك في السوق الواحد قد ترتفع أسعار بعض السمع فيو دون أن ترتفع أسعار بقية السمع ،فيل يحكم
بوجود فائض تضخم في الطمب أو األسعار وبالنظر إلى التعريف السابق لمتضخم فان جميع النظريات
التي تم سردىا كأساس ليذا التعريف يمكن تصنيفيا ضمن األسباب المتسيبة لمظواىر التضخمية والتي
يشمميا المعيار األول ،ويمكن االنتقال اآلن إلى بحث المعيار الثاني في تعريف التضخم إال وىو المبني
عمى خصائص التضخم(.)2
رابعا :التعريف المبني عمى خصائص ومظاهر التضخم
يبني أصحاب ىذا المعيار تعريفيم لمتضخم ،وتحميل وتبيان المعنى المراد منو بناء عمى الخصائص
واآلثار الخاصة والناتجة عميو ،وأىميا ارتفاعات األسعار ،ومن ىؤالء االقتصاديين " مارشال ،ديروبينس،
فالمان ،كموزو وغيرىم " وتنصب تعريفاتيم لمتضخم عمى أىم اآلثار الناتجة عن التضخم ،وىي األسعار.
فيعرف رونيسن التضخم :بأنو االرتفاع غير منتظم لألسعار ويعرفو مارشال :بأنو ارتفاع األسعار فيما
يعرفو فالمان :بأنو حركة االرتفاع العام لألسعار ويعرفو كموزو بأنو الحركات العامة الرتفاع األسعار الناشئة
عن العنصر النقدي كعامل محرك دافع(.)3
22
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
وىناك من يرى أن التضخم ىو ارتفاع في المستوى العام لألسعار الذي ينتج عنو وجود فجوة بين حجم
السمع الحاضرة وحجم الدخول المتاحة لإلنفاق فمن غير المحتم حسب ىذا التعريف أن يكون الدافع إلى
ارتفاع األسعار عامال نقديا ،فكما أن االرتفاع في األسعار قد ينتج عن زيادة في الدخول المتاحة التي
تصاحب الزيادة في كمية النقود أو سرعة تداوليا فانو قد يحدث أيضا نتيجة نقص في عرض السمع
النخفاض اإلنتاج(.)1
الفرع الثاني :النظريات المفسرة لمتضخم
تختمف النظريات المفسرة لمصدر القوى التضخمية الدافعة الرتفاع األسعار المتواصل ،ونستعرض
فيما يمي ألىم ىذه النظريات.
أوال :النظرية النقدية في تفسير التضخم
يرى أنصار ىذه النظرية الكمية لمنقود أن الزيادة في كمية النقر المتداول في السوق بسبب ظيور
البوادر التضخمية ،بمعنى آخر فكمما طرحت في السوق كميات من النقود المتداولة كمما ارتفعت األسعار
التي تنم عمى حصول ظاىرة تضخمية في المجتمع وتفسير ذلك من خالل معادلة التبادل ل ـ" :فشر" ،والتي
تكتب بصيغة كما يمي ،M.V = P. T :حيث
:M -متوسط كمية النقود خالل فترة زمنية معينة
:V -سرعة دوران النقود ( ثابت )
:P -المستوى العام لألسعار
:T -حجم المبادالت والمعامالت ( ثابت )
وتفسر ىذه المعادلة عمى أن الزيادة في كمية النقود Mبنسبة معينة بترتب عمييا نفس الزيادة في
المستوى العام لألسعار ، Pومن منطمق تحقيق افتراضات ىذه النظرية فان أي زيادة في كمية النقود تختمف
وأخذت معادلة ضغطا تضخميا وتطورت ىذه الصياغة عمى يد الفريد مارشال وأعضاء مدرسة كمبريدج
التبادل صيغة جديدة إلحالل فكرة الطمب عمى النقود Kمكان سرعة دوران النقود ،واستخدام الناتج القومي أو
الدخل القومي Yبدال من حجم المعامالت وعميو يصبح الصياغة كالتالي ،M.K = P.Y ،حيث:
:M -متوسط كمية النقود خالل فترة زمنية معينة
:K -الطمب عمى النقود بحيث K = 1/V
:P -المستوى العام لألسعار
-1نبيل الروبي ،نظرية التضخم ،مؤسسة الثقافة الجامعية االسكندرية ،الطبعة الثانية1984 ،م ،ص.14 :
23
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
24
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-يعبر التحميل كينز لمتضخم عن الدول الصناعية والرأسمالية التي تحقق فائض إنتاجي كبير وتتميز
بأسواق عالية الكفاءة ،حيث أن المشاكل األساسية التي تتميز بيا الدول المتخمفة ىي قصور طاقاتيا
اإلنتاجية حتى عمى تمبية متطمباتيا اليومية(.)1
ورغم ذلك فان ىذه النظرية تمقي الضوء عمى االختالل بين قوى الطمب الكمي وقوى العرض الكمي،
وأمر ميم لمبمدان النامية المتقدمة ويمكن توضيح ذلك من خالل الشكل التالي:
()2
الشكل رقم :)1.2( :يوضح التضخم عند كينز
المصدر :ضياء المجيد الموسوي" ،اقتصاديات النقود والبنوك" ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر2002 ،م ،ص 221
Q1ويتحقق التوازن يفترض الشكل أعاله تحقيق التوظيف التام لعوامل اإلنتاج عند مستوى إنتاج،
العام عند توازن سوق السمع وسوق النقد في نقطة تقاطع ( LM(P1مع ،IS1حيث يكون عندىا الناتج Q1
بسعر الفائدة r1ومستوى األسعار P1 ،إبفتراض زيادة الطمب الكمي ممثال في انتقال المنحنى IS1إلى IS2
ومن ثم حصول فائض في الطمب قدره Q2-Q1يؤدي إلى ارتفاع المستوى العام لألسعار ومتسببا في
االنخفاض الحقيقي لمنقود ،وبالتالي انتقال منحنى ) LM(P1إلى ) LM(P2حيث يتحقق التوازن العام مرة
أخرى ،ولكن عند مستوى سعر فائدة أعمى ومستوى عال من األسعار ،مع ثبات حجم الناتج عند مستواه
السابق.
إن التحميل الكينيزي يقرر أن التضخم ىو مؤشر عمى ضعف الطاقة اإلنتاجية عن استيعاب فوائض
الطمب الكمية ،وىو بذلك يتحدد بعوامل ثالث:
-فوائض الطمب الكمية االيجابية :تعبر عن الفرق في زيادة الطمب الكمي عن العرض الكمي.
25
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-فوائض العرض الكمي السمبية :وىي تعبر عن عدم مرونة العرض الكمي في مواجية الطمب الكمي
المرتفع (أي عدم المرونة بين السمع المستيمكة وبين اإلنفاق الكمي المتزايد).
-مستويات العمالة والتشغيل المتحققة :وىي تعبر عن مستويات التضخم المرتفعة كمما كان التشغيل في
ظروف اقرب إلى االكتمال(.)1
ثالثا :النظرية المعاصرة لتفسير التضخم
اعتمدت ىذه المدرسة شيكاغو بزعامة "ميمتون فريدمان" النظرية الكمية إلى الحياة في صورة جديدة،
وانتشار ىذه النظرية في الواقع ال يرجع فقط إلى مساىمات "فريدمان" في ىذه الصياغة الجديدة ،بل أيضا
إلى المناخ االقتصادي الذي ساد اقتصاديات الدول الرأسمالية في السبعينيات وخاصة انتشار ظاىرة التضخم
ألركودي حيث صاحب االرتفاع المتواصل لألسعار تزايد معدالت البطالة ،وىو ما يناقض منحنى "فيميب". :
وكذلك عجز سياسات مكافحة التضخم التي تنصح بيا النظرية الكن يرية ،وىي الظروف التي نشأت فييا
النظرية ،ىذه النظرية التي تنظر إلى التضخم عمى أنو ظاىرة نقدية بحتة ،وأن مصدره ىو نمو كمية النقود
بسرعة اكبر من نمو اإلنتاج ،حيث تقوم نظرية "فريدمان" عمى مبدأين ىما:
-المؤثر في المستوى العام لألسعار ىو تطور التغير في النسبة بين كمية النقود وبين الناتج ،أي نصيب
()2
الوحدة من الناتج الوطني من كمية النقود ،وليس مجرد تطور كمية النقود
-التغير الذي يط أر عمى سرعة دوران النقود أو التفضيل النقدي كمعبر عن األرصدة النقدية التي يرغب
األفراد باالحتفاظ بيا من دخوليم النقدية.
-يتصور "فريدمان" أن التغير في كمية النقود يدعمو تغير في سرعة دور أنيا في نفس االتجاه ،وينعكس
إجمالي أثر التغير في كمية النقود وسرعة دور أنيا في إحداث تغير في كل من الناتج الوطني واألسعار
بنسب متفاوتة.ونمخص من ىذا أن مصدر االرتفاع التضخمي في النظرية المعاصرة لكمية النقود ،يرجع
إلى زيادة الرصيد النقدي في المجتمع عن "الحجم األمثل" الذي يحقق االستقرار في المستوى العام
لألسعار.
-1وجدي جميمة ،السياسة النقدية وسياسة استهداف التضخم ،مذكرة انيل شيادة ماجيستر في العموم االقتصادية ،جامعة ابو
بكر بمقايد ،تممسان ،2016/2015 ،ص.74 :
-2بمعزوز بن عمي" ،محاضرات في النظريات والسياسات النقدية" ،ديوان المطبوعات الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع ،
الجزائر ،2004 ،ص.140 :
26
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
النقد -وترى ىذه المدرسة أن سبب اإلختالالت يرجع إلى مكونات دالة الطمب عمى النقود ولي :عرض
الذي تتحكم فيو السمطات النقدية ،أما الطمب عمى النقود فيو يصعب التحكم فيو حيث تشمل متغيرات
عديدة كما يقول "فريدمان " ،كسعر الفائدة الحالي والمتوقع ،ومعدل التضخم ومستوى الدخل القومي،
ومستوى الثروة المادية عمى صيغة أصول ثابتة أو نقدية ،ويمكن تمخيص دالة الطمب عمى النقود رياضيا
()1
(كما يراىا فريدمان) عمى النحو التاليM= F(P,Rb,Re,1/P,dp/dt,W,u) :
-ويمكن القول أن ىذه النظرية بالمقارنة مع صورتيا التقميدية أكثر عمقا و اقعية في تحميل العالقات بين
كمية النقود واألسعار فيي تأخذ بعين االعتبار تأثير التغير في الناتج أو الدخل الوطني الحقيقي وتغير
في الطمب عمى النقود عمى مستويات األسعار باإلضافة إلى الدراسات المتعمقة لمعوامل التي تجد الطمب
عمى النقود تفسير لمقوة التضخمية في البالد المتخمفة بعد أكثر واقعية لتفسير ىذه القوة بالمقارنة مع
النظرية الكمية التقميدية وأيضا أكثر صالحية في ىذا المجال من النظرية الكنيرية(.)2
الفرع الثالث :أسباب التضخم
يرى معظم االقتصاديون أن ظاىرة التضخم ترجع إلى األسباب اآلتية:
أوال :التضخم بارتفاع الطمب الكمي
أن التضخم يتولد نتيجة وجود اختالل بين الطمب والعرض ،ويسبب زيادة الطمب النقدي عمى العرض
النقدي فانو ينشأ زيادة في الدخول النقدية لألفراد ،دون أن يقابل ىذه الزيادة في الدخول زيادة حقيقة في
األرصدة النقدية ،ويؤدي إلى رفع ارتفاع في المستوى العام اإلنتاج من األفراد من األفراد تحصموا ىذه
لألسعار وىو ما يسمى بتضخم الطمب( ،)3وتحدث ىذه االختالفات نتيجة ألسباب عدة أىميا(:)4
-زيادة اإلنفاق االستيالكي واالستثماري
-التوسع في فتح اإلعتماد من قبل المصارف
-العجز في الميزانية العامة لمدولة ،الذي يؤدي إلى زيادة الكتمة النقدية المتداولة دون أن تقابميا زيادة في
اإلنتاج وخاصة حالة التشغيل الكامل.
27
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
النقود والبنوك ،الطبعة االولى ،عمان ،دار المسيرة لمنشر والطباعة -1جمال خرسين ،أيمن أبو خضير ،عماد حضاونة،
والتوزيع2002 ،م ،ص.129 :
-2غازي حسين عنابة ،مرجع سابق ،ص.115 :
28
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-1مصطفى رشدي شيحة ،االقتصاد النقدي والمصرفي ،الدار الجامعية ،الطبعة الخامسة ،بيروت1986 ،م ،ص.597 :
-2الروبي نبيل ،مرجع سابق ،ص.25 :
29
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
وكذلك العوامل النفسية لألفراد من بائعين ومشترين ...الخ ،فمطالبة العمال برفع معدالت األجور بناء عمى
ارتفاع األسعار في قطاعاتيم اإلنتاجية يدفع المشترين والمنتجين إلى رفع أسعار منتجاتيم لتغطية تكاليف
اإلنتاج المرتفعة ومنيا ارتفاع األجور ،وىذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع أسعار الحاجات االستيالكية ،ومن ثم إلى
تسييل فتح اإلعتمادات أمام المنتجين لزيادة إنتاجيم مما يوفر أرباحا أكثر ،ويدفع العمال من جديد إلى
المطالبة برفع أجورىم ،فضال عن اندفاع المنتجين من القطاعات األخرى(.)1
أ /التضخم المكبوت المقيد:
وىو نوع من التضخم مستتر وفي ظمو ال يستطيع األسعار أن ترتفع أو تتمدد عمى طريق سياسات
تتمثل في وضع ضوابط وعمميات تقنن من اإلنفاق الكمي ،وتمنع من االرتفاع األسعار ،وىذا يؤدي إلى
تجميع الموجودات النقدية والسائدة التي يمكن تحويميا قوة شرائية في وقت الحق ومن سماتو بروز الطوابير
عمى المحالت التجارية ،وظاىرة السوق السوداء ،وىو بخالف التضخم الظاىر(.)2
ب /التضخم الكامن الخفي:
يتمثل في ارتفاع ممحوظ في الدخول النقدية دون أن تجد ليا منفذا لإلنفاق بفضل تدخل الدولة حين
خالت الدولة بجراءتيا المختمفة دون إنفاق ىذه الدخول المتزايدة فيبقى التضخم كامنا ،وخفيا ال يسمح
بالظيور ،وفي شكل انكماش في اإلنفاق عمى السمع االستيالكية والعدائية واالستثمارية.
ثالثا :معيار تعدد القطاعات االقتصادية
تتنوع االتجاىات التضخمية بتنوع القطاعات االقتصادية الموجودة ،فالتضخم الذي يتفشى في سوق
السمع ،يختمف عن التضخم الذي يتفشى فيسوق عوامل اإلنتاج ،كذلك فالتضخم الذي يتفشى في قطاع
الصناعات االستيالكية يختمف عنو في القطاعات االستثمارية ويحمل العالمة االقتصادي كينز أنواع
التضخم المتفشية في أسواق السمع إلى:
أ /التضخم السمعي:
وىو التضخم الذي يحصل في قطاع صناعات االستيالك حيث يعبر عن زيادة نفقة إنتاج سمع
االستثمار عمى االدخار(.)3
30
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-1جمال خرسين واخرون ،النقود والبنوك ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،2002ص.130 :
-2غازي حسين عنابة ،مرجع سابق ،ص62 :
31
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-1مفيد عبد الالوي ،محاضرات االقتصاد النقدي والسياسات النقدية ،دار ساحة السوق للطباعة والنشر والتوزيع ،الطبعة
األولى2007 ،م ،ص.97 :
32
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
33
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
أ /اإلشكالية:
ىل توجد عالقة مستقرة طويمة األجل بين البطالة والتضخم في الجزائر خالل الفترة ((2014-1980
وان وجدت فما ىو اتجاه السببية؟
ب /الهدف من الدراسة:
تيدف الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين التضخم والبطالة في االقتصاد الجزائري.
ج /النتائج:
أن متغيرات ىذا النموذج وىي البطالة والتضخم كانت مستقرة مع مرور الزمن عمى مستويا وذلك في
المستوى األول ولكن بعد إدخال الفروق استقر التضخم عند الفرق األول وكذلك البطالة استقرت عند الفرق
األول فانو يمكن القول انو ال توجد عالقة تكامل المشترك بين المتغيرين ،وىذا يفسر أن العالقة بين البطالة
والتضخم ال تكون عمى المدى الطويل.
وفيما يتعمق بالسببية ،فان التضخم ال تربطو عالقة سببية مع البطالة واألمر نفسو لمبطالة أيضا فيي
ال تربطيا عالقة سببية بالتضخم .أي أن كال المتغيرين ال تربطيما عالقة سببية ببعضيما ،وأن التضخم ال
تسبب في البطالة ،والبطالة ال تسبب في التضخم ،بمعني ال توجد سببية في أي من اإلتجاىين.
الفرع الثاني :الدراسات العربية
أوال :الدراسة األولى
دراسة (محمد كمال حسين رجب ) ،2011أثر السياسة اإلنفاقية في التضخم في فمسطين :دراسات
إحصائية ،مذكرة ماجستير في االقتصاد ،كمية االقتصاد والعموم اإلدارية (جامعة األزىر –غزة)-
أ /اإلشكالية:
ما ىو دور السياسة اإلنفاقية في الحد من التضخم في االقتصاد الفمسطيني وتحقيق االستقرار في
مستويات األسعار المحمية؟
ب /الهدف من الدراسة:
تيدف ىذه الدراسة إلى معرفة أثر السياسة االتفاقية لمسمطة الوطنية الفمسطينية عمى التضخم في
فمسطين ،باإلضافة إلى تحميل السياسة اإلنفاقية لدى السمطة الوطنية الفمسطينية وما شيدتو األراضي
الفمسطينية من تأزم الوضع المالي لمسمطة الوطنية الفمسطينية وازدياد حدة المشاكل المالية ،ىذا فضال عمى
التعرف عمى أىم اآلثار االقتصادية واالجتماعية التي أفرزتيا الضغوط التضخمية في االقتصاد الفمسطيني ،
والوصول إلى نتائج وتوصيات لممساعدة في عالج اإلختالالت في ىيكل االقتصاد الفمسطيني.
34
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
ج /النتائج:
-التضخم يؤثر سمبا عمى الحياة االقتصادية واالجتماعية ويقمص مؤشرات االقتصاد الكمي في الضفة
الغربية وقطاع غزة مما يؤدي إلى الزيادة في اإلنفاق العام نتيجة انخفاض القوة الشرائية؛
-ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التغير في إجمالي النفقات العامة عمى الرقم القياسي العام؛
-ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التغير في النفقات الجارية وصافي اإلقراض عمى الرقم القياسي
العام؛
-ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التغير في األجور والرواتب عمى الرقم القياسي العام؛
-ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التغير في النفقات تشغيمية والنفقات التحويمية عمى الرقم القياسي
العام؛
-ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التغير في النفقات التحويمية عمى الرقم القياسي العام.
ثانيا :الدراسة الثانية
دراسة( ،عبد الحميد بخيت محمد)2011 ،م ،فعالية السياسة النقدية في تقميل حدة التضخم في
السودان ( ،)2010-1990دراسة قياسية ،رسالة ماجستير في االقتصاد القياسي ،كمية الدراسات العميا،
جامعة السودان.
أ /اإلشكالية:
ما فعالية السياسة النقدية في تقميل حدة التضخم في السودان ()2010-1990؟
ب /أهداف البحث:
تيدف ىذه الدراسة إلى معرفة دور السياسة النقدية في تقميل التضخم ،ومعرفة مسببات التضخم وكيفية
معالجتيا بواسطة السياسة النقدي ،معرفة اآلثار االقتصادية واالجتماعية لمتضخم وابراز واألدوات المناسبة
لمسياسة النقدية في تقميل التضخم.
ج /النتائج:
بعد تشخيص الظاىرة وتقدير الدراسة وتحميل البيانات توصمت الدراسة إلى النتائج التالية:
-ىنالك عالقة طردية بين عرض النقود والتضخم حيث تبرىن الدراسة إلى أن أي زيادة في كمية النقود تقود
إلى التضخم؛
-ىنالك عالقة عكسية ببن التضخم وسعر الصرف وىذا يتفق مع منطق النظرية االقتصادية ،حيث أن
استقرار سعر الصرف يؤدى إلى تقميل التضخم؛
35
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
-ىنالك عالقة طردية بين الناتج اإلجمالي المحمي وعرض النقود كما أن ىنالك عالقة طردية بين اإلنفاق
الحكومي وعرض النقود.
عكسی بين حجم أسعار الواردات والتضخم وىذا يخالف منطق النظرية االقتصادية التي
ة عالق
ة -ىنالك
تبين أن ارتفاع أسعار السمع العالمية يؤدى إلى ارتفاع األسعار المحمية وذلك نسبة إلى ارتفاع تكاليف
إنتاجيا.
الفرع الثالث :الدراسات األجنبية
لقد تم اختيار بعض الدراسات نوجزىا فيما يمي:
أوال :الدراسة االولى
Olaiya, Sam, Ayo, Nwasa, A trivariate causality test among economic, growth,
& government expenditure & inflation rate in Nigeria, paper, Research Journal of Finance
Accounting,Vol.3, N° 1, 2012
أ /اإلشكالية:
ماىي العالقة السببية بين النمو االقتصادي واإلنفاق الحكومي عمي معدل التضخم في نيجيريا.
ب /نتائج الدراسة:
تناولت ىذه الدراسة العالقات السببية بين النمو االقتصادي ،اإلنفاق الحكومي ومعدل التضخم في
نيجيريا خالل الفتًرة 1970إلى 2010استخدمت الدراسة كال من اختبارات َ) )ADFوبيرون لفحص
خصائص المتغيرات .حيث أظيرت االختبارات عن وجود عالقة سببية ثنائية االتجاه بين اإلنفاق الحكومي
والنمو االقتصادي في كل من المدى القصير وعمى المدى الطويل ،وأيضا تم الكشف أنو في المدى القصير
يكون اتجاه أحادي لمعالقة السببية الموجودة من النمو االقتصادي واإلنفاق الحكومي لمعدل التضخم لم
يالحظ أي ردود فعل من معدل التضخم باتجاه المتغيرين ،وقد أوصت ىذه الدراسة عمى ضرورة تنفيذ
الحكومة لسياسات ذات إنفاق حكومي معتدل أي ترشيد اإلنفاق الحكومي من أجل الحد من معدل التضخم.
ثانيا :الدراسة الثانية
Francesco, Roberto, Gian, The nexus between puplic expenditure inflation in the
Mediterranean countries, paper, Cosimo magzzino, Roma Italy, 2011
ىدفت ىذه المقالة إلى تقييم األدلة العممية عمى العالقة بين اإلنفاق العام والتضخم لبمدان البحر
األبيض المتوسط (فرنسا ،أسبانيا ،اليونان ،ايطاليا ،قبرص ،مالطا ،البرتغال) خالل الفترة (،)2009-1970
وذلك باستخدام منيج السالسل الزمنية .وتبين بعد إدخال بعض تقنيات االقتصاد القياسي عموما ،أنو توجد
36
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
عالقة طويمة المدى بين اإلنفاق العام والتضخم فقط عند البرتغال .باإلضافة إلى ذلك فاختبارات جرانجر
السببية أظيرت أنو في المدى القصير اتجاه التدفق يكون من النفقات العامة إلى التضخم لكل من فرنسا،
قبرص ،مالطا وأسبانيا ،وتدفق ثنائي االتجاه إليطاليا ،ومن التضخم إلى اإلنفاق العام لمبرتغال وعميو.
خمصت الدراسة إلى أنو ال يوجد دليل واضح عمى أن اتجاه التأثير يكون دائما من اإلنفاق العام إلى التضخم
والعكس صحيح كذلك.
المطمب الثاني :مقارنة الدراسات السابقة مع الدراسات الحالية
بعد عرض مجمل لبعض الدراسات المحمية ،العربية واألجنبية نتطرق اآلن لتبيان أوجو الشبو
واالختالف بينيا وبين الدراسة الحالية ،عمى النحو اآلتي:
الفرع األول :المقارنة مع الدراسات المحمية
يمكن توضيح أوجو الشبو واالختالف من خالل الجدول التالي:
جدول ( :)1.1مقارنة بين الدراسات السابقة المحمية والدراسة الحالية
الدراسات السابقة
الدراسة الحالية
الدراسة الثانية الدراسة األولى
-أثر اإلنفاق الحكومي عمي -العالقة السببية بين مشكمتين البطالة -أثر اإلنفاق الحكومي عمي معدلي
موضوع الدراسة
التضخم والتضخم في الجزائر البطالة والتضخم في الجزائر
37
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
يظير من خالل الجدول أعاله أن جميع الدراسات اشتركت في موضوع الدراسة ،واختمفت في فترتيا
وعينتيا ،وطريقة معالجة الموضوع ،حيث أن الدراسة األولى استخدمت نموذج استقرار السالسل الزمنية ،أما
الدراسة الثانية فركزت عمى استخدمت نموذج ECMالتكامل المشترك ،بينما الدراسة الحالية استخدمت نماذج
شعاع االنحدار الذاتي .var
الفرع الثاني :المقارنة مع الدراسات العربية
يمكن توضيح أوجو الشبو واالختالف من خالل الجدول التالي:
جدول (1.2) :مقارنة بين الدراسات السابقة العربية والدراسة الحالية
الدراسات السابقة
الدراسة الحالية
الدراسة الثانية الدراسة االولى
-ىو دور السياسة اإلنفاقية في
-مافعالية السياسة
- -أثر اإلنفاق الحكومي الحد من التضخم في االقتصاد
النقدية في تقميل حدة موضوع الدراسة
عمى التضخم الفمسطيني وتحقيق االستقرار في
التضخم في السودان
مستويات األسعار المحمية
مسببات -معرفة
. -معرفة أثر السياسة اإلنفاقية
-قياس أثر اإلنفاق العام وكيفية التضخم
لمسمطة الوطنية الفمسطينية عمى الهدف
عمي التضخم بواسطة معالجتيا
التضخم في فمسطين
السياسة النقدية
-الجزائر -السودان -فمسطين عينة الدراسة
2016-1990 - 2010-1990 - 2008-1996 - فترة الدراسة
-نموذج شعاع االنحدار ) ،)Excelوالبرنامج -برنامج طريقة معالجة
-نموذج بانل
الذاتي var )(SPSS الدراسة
الطمب بناء عمى الدراسات السابقة
ة المصدر :من إعداد
يظير من خالل الجدول أعاله أن جميع الدراسات اشتركت عمى اقل في احد جوانب موضوع الدراسة،
واختمفت في فترتيا وعينتيا ،وطريقة معالجة الموضوع ،حيث أن الدراسة األولى برنامج ) ،)Excelوالبرنامج
) ،(SPSSأما الدراسة الثانية فركزت عمى نموذج بانل ،بينما الدراسة الحالية استخدمت نماذج شعاع
االنحدار الذاتي .var
38
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
يظير من خالل الجدول أعاله أن جميع الدراسات اشتركت عمى اقل في احد جوانب موضوع الدراسة،
الموضوع ،حيث أن الدراسة األولى اختباراتَ( ،)ADFأما واختمفت في فترتيا وعينتيا ،وطريقة معالجة
الدراسة الثانية فركزت عمى باستخدام منيج السالسل الزمنية ،بينما الدراسة الحالية استخدمت نماذج شعاع
االنحدار الذاتي .var
39
اإلطار المف اهيمي لإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل األول
40
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
41
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
42
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
2016 2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 2008 السنوات
معدل االتفاق
114.26 113.36 101.70 97.19 91.62 89.89 92.97 100.51 80.73
الحكومي %
المصدر :من إعداد الطالبان اعتمادا عمى بيانات من البنك الدولي
43
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
من أجل توضيح أكثر لتطور اإلنفاق الحكومي في الجزائر خالل الفترة( )2016-1990نستعين
بالمنحنى االتي:
الشكل رقم ( :)2.3منحنى تطور اإلنفاق الحكومي في الجزائر بين ()2016-1990
120
100
80
60
40
20
0
1995
2004
1990
1991
1992
1993
1994
1996
1997
1998
1999
2000
2001
2002
2003
2005
2006
2007
2008
2009
2010
2011
2012
2013
2014
2015
2016
g
-التحميل االقتصادي
من خالل مالحظة الشكل رقم ( )2-2يظير جميا التزايد المستمر لحجم اإلنفاق العام من سنة إلى
اخرى خاصة مع نياية التسعينات ،فعندما حاولت الدولة أصالح القطاع الصناعي وخمف التكامل بينو وبين
القطاع الزراعي خالل المرحمة الممتدة بمراحل التالية:
-المرحمة االول : (1999-1990 :خالل ىذه المرحمة نالحظ تطور بطيء في مستوى اإلنفاق العام
مقارنة بالمرحمة األولي حيث كان نسبة %101.49عام 1990ثم تناقصو إلى %94.62وقد يعود ىذا
إلى األزمة االقتصادية الحادة التي واجيت الجزائر في نياية الثمانينات وسوء األوضاع األمنية في سنوات
التسعينات ،وبالتالي عدم توفر الجو المناسب لتطبيق السياسات االقتصادية من جية ،وضعف القدرة
التمويمية بسبب انخفاض أسعار المحروقات ،ثم لجأت إليو مرة ثالثة في إطار برنامج التثبيت االقتصادي
الثالث لطمب مساعدات صندوق النقد الدولي لحل اإلختالالت الييكمية التي ميزت االقتصاد الجزائري ،من
خالل إستراتيجية اقتصادية جديدة ترمي لمدخول إلى اقتصاد السوق والتخفيف من المشاكل االجتماعية
كالبطالة والسكن(.
-المرحمة الثانية ( :)2016-2000خالل ىذه المرحمة عرف اإلنفاق العام تطور كبي ار ممحوظا ،فمقارنة
بالمرحمة السابقة فقد عرف معدل نمو اإلنفاق العام قفزة كبيرة بنسبة %78.71عام 2000إلى
%114.26عام ،2016وقد سمح تحسن الوضعية المالية لمجزائر بداية السنوات الثالثة نتيجة االرتفاع
اإلنفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اق
ـــ الذي عرفتو أسعار المحروقات بتحول السياسة االقتصادية المتبعة إلى السياسة التوسعية في
44
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
العام ،قصد الخروج من التبعات واألزمة االقتصادية التي مرت بيا البالد ،والتي نتج عنيا تدىور النشاط
االقتصادي والمستوى المعيشي لألفراد وكذا استفحال ظاىرة البطالة وارتفاع معدالتيا ،من أجل ذلك تم
إقرار برامج خماسية ضخمة ،جاء األول باسم برنامج اإلنعاش االقتصادي الذي امتد من 2001إلى
2004ثم برنامج خماسي ثاني سمي بالبرنامج التكميمي لدعم النمو االقتصادي الذي امتدة من 2005
إلى ،2009وأخي ار البرنامج الخماسي الثالث الذي سمي ببرنامج تعزيز النمو االقتصادي الذي انطمق في
2010ويمتد إلى نواية ،2016وقد سطرت أىداف معينة لكل برنامج من ىذه البرامج الثالثة).
الفرع الثالث :تطور معدل التضخم وفي الجزائر خالل الفترة ()2016-1990
الجدول رقم ) :(2.5تطور معدل التضخم في الجزائر خالل الفترة ()2016-1990
1998 1997 1996 1995 1994 1993 1992 1991 1990 السنوات
معدل اإلنفاق
4.950 5.733 18.679 29.779 29.047 20.540 31.669 25.886 16.652
الحكومي %
2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 2000 1999 السنوات
معدل اإلنفاق
3.673 2.314 1.382 3.961 4.268 1.418 4.225 0.339 2.6455
الحكومي %
2016 2015 2014 2013 2012 2011 2010 2009 2008 السنوات
معدل االتفاق
6.397 4.784 2.916 3.253 8.894 4.521 3.916 5.734 4.862
الحكومي %
المصدر :من إعداد الطالبان اعتمادا عمى بيانات من البنك الدولي
من أجل توضيح أكثر لتطور معدل التضخم في الجزائر خالل الفترة( )2016-1990نستعين
بالمنحنى االتي:
الشكل رقم ( :)2.4منحنى تطور معدل التضخم الجزائر بين()2016-1990
40
30
20
10
0
2000
2013
1990
1991
1992
1993
1994
1995
1996
1997
1998
1999
2001
2002
2003
2004
2005
2006
2007
2008
2009
2010
2011
2012
2014
2015
2016
inf
45
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
-التحميل االقتصادي
مع نياية عقد الثمانينات وبداية التسعينيات عرف االقتصاد الجزائر ضغوط تضخمية شديدة ،التي
عادت أسبابيا باألساس لكون معدالت التضخم كانت مكبوتة خالل مرحمة االقتصاد بالمخطط بسبب القيود
المفروضة عمى األسعار التي كانت تتحدد بطريقة إدارية ،وأنو مع تحويل اقتصاد الجزائر نحو اقتصاد
السوق استدعى منيا األمر تحرير األسعار بشكل تدريجي لتتحدد وفق آليات العرض والطمب في السوق مما
أدى منطقيا إلى ارتفاع األسعار وبالتالي ظيور الضغوط التضخمية ،وىذا ما يمكن مالحظتو من خالل
الجدول والشكل السابقين حيث بالرجوع إلييما يمكننا تحميل تطورات معدالت التضخم بتقسيميا إلى ثالثة
فترات رئيسية.
1992معدل -الفترة ( :)1992-1990خالل ىذه الفترة عرف التضخم تزايد متواصل حيث بمغ سنة
%31.66أكبر معدل خالل سنوات الدراسة وتفسير ذلك يرجع إلى عدة عوامل نذكر منو ،التوسع النقدي
والمتتالي خالل سنوات ىذه الفترة وارتفاع معدالت السيولة وتزايد حجم الطمب مع ركود في مستويات
الطل. ،أما سنة 1993انخفض فييا التضخم إلى معدل %20.54أي بمعدل 11نقطة وتراجع ىذه
النتائج المشجعة إلى اإلجراءات المتخذة من طرف السمطة النقدية .
-الفترة ( :)1995-1994خالل ىذه الفترة ظير االرتفاع في معدالت التضخم من جديد وكان ىذا متزايد
من سنة ألخرى إذ بمغ سنة 1995بمعدل %29.77ويرجع ذلك عمي الخصوص إلى الركود الذي ميز
مستويات العرض الكمي وتخصيصات القروض الموجة لالقتصاد التي لم يكن ليا مقابل إنتاجي باإلضافة
إلى ارتفاع وتيرة الطمب الكي .
-الفترة ( :)1999-1996خالل ىذه الفترة تراجعت معدالت التضخم وىذا ما يؤكد عمى مواصمة الجيود
المتواصمة والرامية لمحد من الضغوط التضخمية ونجاحيا بداية من عام 1996وقد بمع %18.68ف ارح
ىذا المعدل يتراجع بصورة متواصمة ليقتصر عمى معدل %2.65سنة ،1999وتعود النتائج الحسنة إلى
تضافر عدة جيود نتذكر منيا التحكم في السيولة االقتصادية وإعتدال وتيرة التوسع النقدي وتراجع مستوى
الطمب الكمي بسبب انتشار البطالة التي عرفت خالل السنة اكبر معدل ليا .%31.66
ب %0.34مقابل
-الفترة ( :)2004-2000إستمر التضخم في انخفاض إذ قدرت نسبتو سنة 2000ـ:
%2.65سنة ،1999وبيذه النسبة التضخم أصبحت الجزائر من الدول الشريكة األكثر أىمية وحتى وأن
كان يجب بذل المزيد من المجيودات حتى تصبح الجزائر من الدول ذات التضخم المنعدم ،لكن ىذه
النسبة لمتضخم لم تستمر سرعان ما عاد التضخم حيث ارتفع إلى معدل %4.22سنة ،2001ثم تراجع
من جديد ليقتصر %1.42سنة 2002ثم أخذ معدالت متزايدة من %4.26سنة 2003ثـ ـ ـ ـ ـ ـم %3.96
46
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
سنة ،2004وتعود ىده النتائج إلى استمرار السيولة المفرطة في السوق النقدية باإلضافة إلى حركة ىيكل
الطمب عمى العممة لوسائل الدفع الفورية مثل العممة االئتمانية والودائع عند الطمب مع ميل أثر أىمية نحو
الودائع عند الطمب.
%1.38سنة -الفترة ( :)2009-2005من خالل ىذه الفترة تراجعت معدالت التضخم إلى معدل
2005وىذا يعود إلى تراجع إلى التحكم في السيولة االقتصادية تم تستمر إلى المعدل %2.31في سنة
2006وتسمر أيضا في السنوات 2008-2007إلي المعدل %3.67و %4.86وىذه النتائج تعود إلى
إستمرار السيولة المفرطة في السواق أما السنة وتراجع مستوى الطمب الكمي من خالل السنة اكبر ،ثم
تزداد بمعدل %5.73سنة ،2009وىذا يعود إلى توسعت في اإلنفاق العام من خالل األجور والرواتب .
-الفترة ( :)2016-2010عرف معدل التضخم انخفاضا إلى %3.90في سنة 2010نتيجة التباطؤ
2011 الممحوظ في وتيرة إرتفاع األسعار المسجمة بالنسبة لممنتجات الفالحية ،وأن النسبة في سنة
ارتفعت بنسبة ،%4.52ثم ارتفعت إلى أعمى مستوى لسنة 2012بنسبة %8.89بنسبة إلى السنوات
الحالية ،وىذا مؤشر خطير جدا عمي اإلستقرار النقدي ،كما إن لو داللة عمى ضعف التنمية االقتصادية
من منظور إنخفاض القوة الشرائية ،وعرف إن معدل التضخم تباطأ في 2013بنسبة ،%3.25ليواصل
تباطؤه سنة 2014بنسبة ،%2.91وىي أقل نسبة بنسبة إلى السنوات األخيرة ،وىو ما يمثل مكسبا لمدفع
الميزانية المتزامن مع نحو اإلستقرار النقدي خاصة في ىذه الظرف المتميز بانخفاض في إيرادات
()1
انخفاض في أسعار البترول
المطمب الثاني :األدوات المستخدمة في الدراسة
تستعمل أدوات القياس االقتصادي في كشف طبيعة العالقة بين المتغيرات االقتصادية المدروسة ،غير
إن ذلك يعتمد عمى خمفية اقتصادية ،أي إن عممية المقارنة تتم مع الطرح النظري االقتصادي ،غير إن ىناك
"VARوالتي تقوم عمى دراسة العالقة بين المتغيرات ب " :بنماذج شعاع االنحدار الذاتي
نماذج تسمى ـ
االقتصادية ،وىذا ما يميزىا عن باقي أدوات القياس االقتصادية األخرى.
من خالل ىذا المطمب سوف نحاول التطرق إلى ىذا النوع من أدوات القياس االقتصادي عمى النحو:
-1صحراوي محمد نجيب ،دراسة العالقة السببية بين مشكمتي البطالة والتضخم في الجزائر خالل الفترة ( ،)2014-1980
مذكرة شيادة ماستر عموم اقتصادية ،اقتصاد قياسي ،جامعة ورقمة ،2016-2015ص 144
47
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
الزمن.
[(ytm)(ytkm)] kCov(yt, ytk) E-وىذا يعني إن التباين المشترك مستقل عن الزمن ،كما
أنk k :
أوال :اختبار اإلستقرارية
أ /اختبار ديكي فولر المدعم (:)2( )1981
لقد تعرضنا إلى تطبيق في ضل الفرضيات التي مفادىا إن األخطاء العشوائية تشكل لنا اضطرابا
ابيضا ،وىذا يتضمن بالضرورة عدم وجود ارتباط بين المتغيرات لكن في سنة 1981رأى ديكي وفمور أنو ال
داع لوضع ىذه الفرضية المسبقة ( )prionriولذلك حاول ىذين الباحثين اقتراح اختبار أخر ،يعتمد عمى
الخطوات التالية:
أ /1-نقدر النماذج االتية:
()1
()2
()3
1
- RÉGIS BOURBONNAIS, MICHEL TERRAZA, Analyse des series temporelles en économie, Paris: presses
universitaires de France, 1er édition, 1999, P 79-80.
-2عبدلي إدريس ،محاولة بناء نموذج قياسي لمطمب عمى النقد في الجزائر باستخدام تقنية نماذج أشعة االنحدار الذاتي ،
مذكرة ماجستير غير منشورة ،عموم واقتصادية الجزائر ،2007/2006 ،ص . 148
48
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
-1شيخي محمد ،طرق االقتصاد القياسي ،الطبعة األولى ،الطبعة األولى ،ـدار حامد لمطباعة والنشر والتوزيع ،األردن،
،2011ص 212
-2صحراوي محمد نجيب ،المرجع السابق ،ص .155
49
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
فاننا نطبق طريقة المربعات الصغرى العادية عمى كل المعادالت المشكمة لنموذج شعاع االنحدار
الذاتي ،مع العمم إن ^tتمثل لنا شعاع البواقي المقدر .
الفرع الثالث :اختبارات التكامل المشترك
يمكن إن يقال إن التكامل المشترك يشير إلى طريقة الحصول عمى توازن أو عالقة طويمة المدى بين
متغيرات غير مستقرة أو تعني وجود طريقة تعديل تمنع الزيادة في خطأ عالقة المدى الطويل.
وتتمخص فكرة التكامل المشترك بين سمسمتين زمنيتين Yt ،Xtفي أنو إذا كانت السمسمتين متكاممتين
من نفس الدرجة ( )dأي:
Id ~X t-
( d)I ~Y t-
وإذا يوجد عالقة بين ىذين المتغيرين مثلYt = a0 + a1Xt +Ut :
وىذه العالقة متكاممة من الدرجة ( )b < dحيث ( )bففي ىذه الحالة يوجد تكامل مشترك بين XtوYt
من الدرجة ( )d ،bوتكتبXt ،Yt ~ CI )d ،b( :
وتسمى الدالة Yt = a0 + a1Xt +Utبدالة انحدار التكامل المشترك ،ويمكن إن تعمم الفكرة إلى أكثر
وانما يشترط إن تكون درجة متغيرين وفي ىذه الحالة فإن شرط تساوي السالسل في التكامل قد ال ينطبق
تكامل المتغير التابع ال تتجاوز درجة تكامل أي من المتغيرات المستقمة.
توجد العديد من االختبارات لمكشف عن عالقة التكامل المش ترك بين السالسل الزمنية من أىميا(:)1
أوال :اختبار انجل -غرانجر :Engel&Granger ،1987
حيث اقترح كل من أنجل وجرانجر سنة 1987طريقة الختبار عالقة التكامل المتزامن ترتكز عمى
مرحمتين أساسيتين وىما:
األولى تقدير العالقة المعنية بطريقة المربعات الصغرى العادية ،بحيث نحصل عمى معادلة انحدار
التكامل المشترك ،ثم الحصول عمى بواقي االنحدار المقدر tوىي المزيج الخطي المتولد من انحدار العالقة
التوازنية طويمة المدى.
50
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
أما المرحمة الثانية فيتم اختبار مدى سكون البواقي المتحصل عمييا من الخطوة األولى وفق اآلتي:
t+t-1t-1 )et ,…………… IN(0
فإذا كانت إحصائية :لمعممة t-1معنوية فإننا نرفض الفرض العدمي:
،tI)1(-بوجود جذر وحدة في البواقي ونقبل الفرض البديل بسكون البواقي
، )2(-بالتالي نستنتج بأن متغيرات النموذج بالرغم من أنيا سالسل زمنية غير متكاممة من
نفس الرتبة ،وأن العالقة المقدرة في الخطوة األولى ىي عالقة صحيحة وغير مضممة.
أما إذا كانت ساكنة سمسمة البواقي غير ساكنة في المستوى ،فإنو ال توجد عالقة توازنية طويمة األجل
بين المتغيرين وأن العالقة مضممة وال يمكن الركون إلييا.
()1
ثانيا :إختبار جوهانسن -جيسمس ()Johansen Juselius Test
لتحديد عدد متجيات التكامل المشترك اقترح Johansen Juseliusإجراء اختبارين :
أ /اختبار األثر):)Trace
يتم اختبار فرضية العدم القائمة ن عدد متجيات التكامل المشترك الفريدة يقل عن أو يساوي العدد ()q
الفرض البديل ( )r=qويحسب < لصفة التالية:
بحيث تمثلT :حجم العينةR ،عدد متجيات التكامل المشترك
إذ:
ىي اصغر قيم المتجيات الذاتية p-rوتنص فرضية العدم عمى وجود عدد من متجيات التكامل
المشترك يساوي عمى األقل rأي إن عدد ىذه المتجيات يقل أو يساوي.r
ب /اختبار القيمة القصوى (:)Max
الذي تحسب إحصائيتو وفق العالقة التالية:
ويجري اختبار فرضية العدم التي تنص عمى وجود rمن متجيات التكامل المشترك مقابل الفرضية
البديمة التي تنص عمى وجود r+1من متجيات التكامل المشترك فإذا زادت القيمة المحسوبة لنسبة اإلمكان
LRعن القيمة الحرجة بمستوى معنوية معين فإننا نرفض فرضية العدم التي تشير إلى عدم وجود إي متجية
لمتكامل المشترك واذا كانت اقل فإننا ال نستطيع رفض فرضية العدم القائمة بوجود متجية واحد عمى األقل
لمتكامل المشترك.
-1نعان عبد المطيف عبد الرزاق ،إنسام خالد حسن الجبوري ،دراسة مقارنة في طرائق انحدار التكامل المشترك مع تطبيق
عممي ،المجمة العراقية لمعموم االقتصادية ،السنة العاشرة ،العدد الثالث والثالثون ،2012ص 201
51
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
()2
ثانيا :مراحل اختبار جرانجر
ونحتفظ بمجموع مربع البواقي RSSR -نقوم بتقدير العالقة:
ونحتفظ ب SSUR -نقوم بتقدير العالقة:
-نقوم باختبار الفرضية عن طريق احصائية فيشر التالية:
،2012-1988مذكرة تدخل ضمن -1مقراني حميد ،أثر اإلنفاق الحكومي عمى معدل البطالة والتضخم في الجزائر
متطمبات نيل شيادة ماجستير ،في العموم االقتصادية ،اقتصاد كمي ،جامعة بمرداس ،2015/2014 ،ص 127
-2مقراني حميد ،المرجع السابق ،ص 128
52
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
حيث
:P-تمثل عدد التأخيرات لممتغيرة .Xt
:K-عدد المعممات المقدرة في مرحمة 2
:n-عدد المشاىدات.
-إذا وجدنا F(P.n-K( < FC
ومنو ىناك عالقة سببية من Xtنحو .Yt نرفض الفرضية H0بمعني
ومن الضروري بشأن القيام بيذا االختبار :يفترض إن السالسل الزمنية تكون مستقرة ،وتحقيق فرضية
الحد العشوائي.
الفرع الرابع :تحميل مكونات التباين ودوال االستجابة
ييدف تحميل تباين خطأ التنبؤ إلى حساب وتحديد مدى مساىمتيا في تباين الخطأ .رياضيا ،نستطيع
كتابة تباين خطأ التنبؤ لفترة معينة hبداللة تباين الخطأ الخاص بكل متغير عمى حدا ،لمعرفة وزن أو نسبة
مشاركة كل تباين نقوم بقسمة ىذا التباين ،عمى تباين خطأ التنبؤ الكمي ،بعدما تصبح الصدمات طبيعية
()1
وشاقولية ،يتم تحميل االستجابة بواسطة النموذج
إذا كانت صدمة معينة عمى 1tال تؤثر عمى تباين خطأ Y1tميما تكن hمن المحتمل إن Y2t
متغير خارجي باعتبار إن 1tو Y1tمستقالن ،وعكس ذلك ،إذا كانت لصدمة معينة عمى 1tأثر
كبير عمى تباين خطأ Y1tفإن ىذا األخير متغير داخمي.
-دوال االستجابة
إن الطريقة األخرى لمتعرف عمى السموك الحركي لمنموذج ىي من خالل دوال اإلستجابة الفورية ،حيث
توضح تأثير صدمة بمقدار إنحراف معياري واحد ألحد المتغيرات ( أي صدمة لممتغيرات العشوائية الييكمية(
تكـ ـون
عمى القيم الحالية والمستقبمية لمتغيرات النموذج عندما تكون المتغيرات مستقرة ومتكاممة فإن المتغيرات ـ
53
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
في حالة توازن في فترة زمنية معينة وأن أي صدمة ألي من المتغيرات المستخدمة ستعمل عمى التأثير عمى
وضعية التوازن لفترة زمنية معينة ثم تعود إلى التوازن شريطة عدم حدوث صدمة أخرى في نفس الوقت .فعند
حدوث صدمة مقدارىا انحراف معياري واحد في متغير ما نتيجة لسبب معين فإن دالة اإلستجابة تقيس تأثير
ذلك عمى القيمة الحالية والمستقبمية لذلك المتغير(.)1
-1بوشنة عبد الصمد ،اختبار عالقة التكامل المشترك الثرالتغير التداول النقدي عمى الناتج الداخمي الخام حالة الجزائر
خالل ، 2014-1970مذكرة مقدمة الستكمال متطمبات شيادة ماستر اكاديمي ،عموم اقتصادية ،جامعة قاصدي مرباح
ورقمة ،2016-2015 ،ص .185
54
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
55
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
56
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
األولى األمر الذي من خالل نتائج دراسة إستق اررية السالسل الزمنية والتي كانت متكاممة من الدرجة
يعكس احتمالية وجود تكامل مشترك من الدرجة األولى لمتغيرات الدراسة
57
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
درجة التأخير المثمى :من الجدول السابق يتضح إن درجة التأخير المثمى ىي ) (t-1اي التأخير بفترة
زمنية واحدة لممتغيرين
-اختبار التكامل المشترك ل جوهانسون وجيسمس (:)Johansen and Jusel
لتحديد عدد عالقات التكامل المشترك بين المتغيرات المدروسة ،يقترح ( ) Johansen and Jusellius
( )Max Eigenvalueويمكن اختبارين ىما :اختبار األثر( )Trace Testواختبار القيمة الكامنة العظمى
تمخيص تتائج االختبار في الجدول رقم(:)3
الجدول رقم ( :)3.8نتائج اختبار التكامل المشترك بين التضخم واإلنفاق الحكومي
من خالل االختبارين في الجدول ( ،)3يمكن قبول فرضية العدم التي تنص عمى عدم وجود عالقة
إختبار األثر واختبار القيمة الذاتية تكامل مشترك بين المتغيرات وذلك الن القيم المحسوبة لالختبارين
العظمى عمى التوالي 6.45و 4.51اقل من القيم المجدولة ليما 15.49و 14.26عند مستوى معنوية
،%5و من خالل النتيجة السابقة يمكن تطبيق نموذج االنحدار الذاتي VARالذي ال يشترط وجود عالقة
تكامل مشترك أي إن النموذج الذي سيتم استخدامو بعد التأكد من إستق ارره باستخدام اختبار الجذور المتعددة.
1
- RÉGIS BOURBONNAIS, MICHEL TERRAZA, Op.Cit, P 99.
58
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
59
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
Root Modulus
من خالل قراءتنا لمجدول والشكل أعاله يتبين إن جميع الجذور أقل من الواحد ،أي تقع داخل الدائرة
األحادية ،وعميو يعتبر نموذج شعاع االنحدار الذاتي VAR 1مستقر
60
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
Lags: 1
ص ية ي Obs F-Statistic Prob.
INFيسبب G 25 0.05738 0.8129
يسبب INF G 0.05256 0.05256
المصدر :من إعداد الطالبين باالعتماد عمى برنامج EVIEWS 10
يعتبر جرانجر أن وجود تكامل مشترك بين متغيرين يعني وجود عالقة سببية في اتجاه واحد عمى
األقل ،وبالتالي نستنتج إن عدم وجود تكامل مشترك بين متغيرين يعني عدم وجود عالقة سببية بينيما.
وطبقا لجراجر تشير نتائج الجدول أعاله إلى إن اإلنفاق الحكومي ال يسبب التضخم وكذلك نجد إن
%5وىذا التضخم ال يسبب اإلنفاق وما يعزز ذلك ىو نسبة االحتمال الحرج األكبر من مستوى المعنوية
يدل عمى قبول الفرضية العديمة ،بمعنى ال توجد سببية من أي في االتجاىين وبالتالي يمكنا القول بأن
التضخم واإلنفاق الحكومي ال يرتبطان بعالقة طويمة األجل في االقتصاد الجزائري خالل الفترة المعطاة
بالدراسة.
الفرع الثالث :دوال االستجابة وتحميل أو تجزئة التباين
وذلك كالتالي:
أوال :دوال االستجابة
إن دراستنا لدوال االستجابة والتي تتمثل في تطبيق الصدمات الييكمية عمى النموذج من خالل النتائج
واألشكال البيانية لدوال االستجابة والموضحة لالستجابة لمصدمات من قبل جميع المتغيرات موضوع الدراسة،
سيتم التركيز ىنا عمى إحداث صدمات عمى مستوى اإلنفاق الحكومي وعمى مستوى المتغير معدل التضخم
وقياس أثر ىذه الصدمات ،وانتقاليا إلى المتغيرات إلى المتغير االخر.
وبصفة عامة يمكن اعتبار كل الصدمات مؤقتة ،حيث إن المتغيران يعود إلى نقطة التوازن في المدى
الطويل حسب األشكال البيانية لدوال االستجابة (الشكل اسفمو) ،وىذا ما يثبت إستق ارريو النموذج ":"VAR
61
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
بإحداث صدمة عمى اإلنفاق الحكومي نالحظ عدم وجود استجابة بالنسبة لمعدل التضخم وذلك خالل
السنة األولى ،وابتداء من السنة الثانية انخفضت استجابتو ،لتعاود االرتفاع في السنة الثالثة ثم يتجو نحو
اإلستقرار بداية من السنة الثالثة
وبإحداث صدمة في معدل البطالة نالحظ غياب االستجابة في العام األول لإلنفاق الحكومي ،ومع
بداية العام الثاني يرتفع اإلنفاق الحكومي ،ثم يبدئ في االنخفاض مع بداية العام الثالث ويتجو اإلنفاق
الحكومي إلى اإلستقرار في السنوات المقبمة.
ثانيا :تحميل التباين
يشير تحميل التباين إلى التحركات في سمسمة معينة الناجمة عن صدماتيا الخاصة مقابل
الصدمات في المتغيرات األخرى في النظام.
62
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
Variance
Decomposition of
DINF :
Period S.E. DINF DG
يوضح الجدول نسبة تباين خطأ التنبؤ لمعدل التضخم والمفسر من قبل صدماتو الخاصة والصدمات
في المتغير المفسر اإلنفاق الحكومي ،إن تحميل تجزئة التباين أعاله يغطي فترة 10سنوات من أجل التأكد
.في من اآلثار عندما يسمح لممتغير المفسر (اإلنفاق الحكومي) بأن تؤثر عمى التضخم لفترة أطول نسبيا
المدى القصير (السنة الثانية المستقبمية) فإن % 85.02من تباين خطأ التنبؤ لمعدل التضخم ترجع إلى
%14.97في تفسير تباين خطأ التنبؤ، صدماتو الخاصة ،في حين إن يساىم اإلنفاق الحكومي بحوالي
والمدى المتوسط (السنة الخامسة المستقبمية) فإن معدل التضخم يساىم بحوالي %84.22في تفسير التنبؤ
الخاص بو ،في حين يساىم اإلنفاق الحكومي بـ % 15.78في تفسير خطأ التنبؤ لمعدل التضخم لتبقى ىذه
% 15.78في النسب ثابتة تقريبا خالل السنوات المقبمة ،فخالل السنة التاسعة يساىم اإلنفاق الحكومي بـ
تفسير تباين الخطأ.
63
دراسة قياسية ألثر اإلنف اق الحكومي والتضخم الفصل الثاني
خالصة الفصل
يعتبر ىذا الفصل محاولة لتجسيد أىم ما تم التطرق إليو في الفصل النظري عمى أرض الواقع ،من
خالل دراسة في الجزء األول من ىذا الفصل تناولنا فيو اإلطار النظري لإلنفاق الحكومي والتضخم ،كما
تناولنا في الجزء الثاني لمعرفة أثر تغيرات اإلنفاق الحكومي عمى التضخم في الجزائر ،حيث تبين لنا VAR
تطبيق نموذج شعاع االنحدار الذاتي إن أي صدمة قد تحدث في اإلنفاق سوف تؤثر بشكل مباشر في
التضخم.
64
الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
66
الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
-1990 حاولنا من خالل ىذه الدراسة معالجة أثر اإلنفاق الحكومي عمى التضخم خالل الفترة
2016حيث توصمنا إلى أن اإلنفاق الحكومي يؤثر عمى األسعار بشكل متفاوت تماشيا مع التفاوت في
المستوى النشاط االقتصاد العام ،عندما تحدث الزيادة في النفقات العامة عمى المستوى العام لألسعار وخاصة
في حالة الركود االقتصادي ،حيث يكون ىذا في حالة اإلزدىار اإلقتصادي مما يؤدي في النياية إلى إمكانية
حدوث التضخم ،فأثر اإلنفاق العام عمى التضخم بصفة عامة يتحدد وفق اإلنفاق العام واتجاىو (توسعي،
انكماشي) الذي يتماشى مع الوضعية االقتصادية حيث تزيد من اإلنفاق العام في أوقات إنكماش النشاط
االقتصادي ،وتحد من اإلنفاق العام في أوقات التوسع االقتصادي الحد من التضخم.
من ىنا ومن ىذا المنطمق يمكن إستخالص جممة من النتائج والتوصيات ندرجيا عمى النحو التالي:
أوال :النتائج على ضوء الفرضيات
يمكن إدراجيا عمى النحو التالي:
-اإلنفاق الحكومي ىو تمك لمبالغ المالية التي تقوم بصرفيا السمطة العمومية من اجل تحقيق المنفعة
وبالتالي فانو يساىم بدرجة كبيرة وميمة في تحقيق التنمية من خالل تحريك عجمة االقتصادية؛
-تتبع الحكومة سياسة مالية انكماشية عن طريق زيادة الضرائب وتخفيض اإلنفاق الحكومي أو تخفيض
الضرائب أو اإلثنين معا؛
-عدم وجود عالقة سببية بين اإلنفاق الحكومي والتضخم.
ثانيا :النتائج العامة
يمكن إدراجيا عمى النحو التالي:
-يتحدد أثر اإلنفاق العام عمى المستوى العام لألسعار عمى ضوء حجم اإلنفاق العام واتجاىو الذي يتماشى
مع الوضعية االقتصادية؛
-إن اإلصالحات اإلقتصادية من 1990إلى غاية 1996أدت إلى إرتفاع معدالت التضخم بسبب سياسة
جانب الطمب الكمي الكبير لقيمة العممة والتحرير التدريجي ألسعار السمع وأسعار الفائدة؛
-ىناك عالقة طردية بين اإلنفاق الحكومي والتضخم؛
-السالسل الزمنية والتي كانت متكاممة من الدرجة األولى واألمر الذي يعكس احتمالية وجود التكامل
المشترك.
-أظيرت النتائج إختبارات جذر الوحدة إحتواء المتغيرين عمى جذر الوحدة ،ما تطمب حساب الفرق األول
لكل من سالسل التضخم واإلنفاق الحكومي؛
-ال توجد عالقة سببية بين اإلنفاق الحكومي والتضخم.
67
الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
ثالثا :التوصيات
يمكن إدراجيا عمى النحو التالي:
-البد من التحكم في كل العوامل المكبدة لمتضخم كالعوامل النقدية والييكمية (سوق الموازنة)؛
-منع التحركات الكبيرة لإلنفاق الحكومي حتى ال تحدث آثار كبيرة عمى التضخم الكبير المحمي في
الجزائر؛
-ضبط معدالت النمو اإلنفاق الحكومي في الجزائر بحيث تكون متوافقة مع الطاقة اإلنتاجية والنمو الناتج
لممحل اإلجمالي الحقيقي من جية أخرى؛
-مراجعة السياسة المالية والنقدية في الجزائر بما يكفل ترشيد اإلنفاق الحكومي وباإلنضباط اإلستيالكي منو
وجعل العرض النقدي يتماشى مع العرض السمعي الحقيقي ،وبذلك كبح جناح التضخم.
ثالثا :آفاق الدراسة
من المؤكد أن معالجة موضوع ما يأتي كمواصمة لدراسات سابقة من جية ،ويفتح مجال واسعا لمبحث
في مختمف الجوانب ذات الصمة بو من جية أخرى ،ومن بين المواضيع التي نقترحيا كتطوير وأثر ليذه
الدراسة ىي:
-دراسة السياسة النقدية والسياسة المالية لإلنفاق الحكومي في الجزائر؛
-تحميل فاعمية اإلنفاق العام في تحقيق اإلستقرار اإلقتصادي الخارجي؛
-العوامل المعتبرة لنمو اإلنفاق الحكومي دراسة قياسية في الجزائر.
68
ق ائمة المصادر والمراجع
69
ق ائمة المصادر والمراجع
أوال :كتب
.1بمعزوز بن عمي " ،محاضرات في النظريات والسياسات النقدية " ،ديوان المطبوعات الجامعية لمطباعة
.2جمال خرسين ،أيمن أبو خضير ،عماد حضاونة ،النقود والبنوك ،الطبعة االولى ،عمان ،دار المسيرة
أسس المالية العامة ،الطبعة الثانية ،دار وائل لمطباعة .4خالد شحادة الخطيب ،أحمد زهير سامية،
.5سوزي عدلي ناشد ،أساسيات المالية العامة ،منشورات الحمبي الحقوقية ،لبنان 2009 ،م
.6صبحي نادرس فرصيه ،النقود والبنوك ،دار النهضة العربية لمطباعة والنشر ،بيروت 1984 ،م
.7صبحي نادرس فريصة ،مدحت محمد العقاد ،النقود والبنوك والعالقات االقتصادية الدولية ،بيروت ،دار
.8ضياء المجيد الموسوي" ،اقتصاديات النقود والبنوك" ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر2002 ،م
.9طارق الحاج ،المالية العامة ،دار الصفاء لمنشر والتوزيع عمان ،الطبعة األولى2009 ،
.10غازي حسين عناية ،التضخم المالي ،مؤسسة شباب الجامعة ،االسكندرية2003 ،
.11فميح حسن خمف ،المالية العامة ،دار جدا ار لمنشر والتوزيع ،عمان ،الطبعة األولى2008 ،
.12محمد عبد العزيز عثمان ،المالية العامة ،الدار الجامعية لمنشر والتوزيع ،بيروت2008 ،
.13محمود حسين الوادي واخرون ،النقود والمصارف ،دار المسرة لمنشر والتوزيع والطباعة ،عمان2010 ،م
.14محمود حسين الوادي ،زكريا أحمد عزام ،مبادئ المالية العامة ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة،
70
ق ائمة المصادر والمراجع
االقتصاد النقدي والمصرفي ،الدار الجامعية ،الطبعة الخامسة ،بيروت، .15مصطفى رشدي شيحة،
1986م
.16مفيد عبد الالوي ،محاضرات االقتصاد النقدي والسياسات النقدية ،دار ساحة السوق لمطباعة والنشر
.17نبيل الروبي ،نظرية التضخم ،مؤسسة الثقافة الجامعية االسكندرية ،الطبعة الثانية1984 ،م
.1أسماء ناويس ،أثر سياسة اإلنفاق العام عمي معدالت التضخم في الجزائر ( ،)2011-1999مذكرة
مقدمة ضمن متطمبات نيل شهادة الماجستير في العموم اقتصادية ،تحميل االقتصادي ،جامعة الشمف،
2014-2013
.2مقراني حميد ،أثر اإلنفاق الحكومي عمى معدلي البطالة والتضخم في الجزائر ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
ماجيستر في لمعموم االقتصادية ،االقتصاد الكمي ،منشورة جامعة محمد بوقرة ،بومرداس ،دفعة
2014/2015
.3وجدي جميمة ،السياسة النقدية وسياسة استهداف التضخم ،مذكرة انيل شهادة ماجيستر في العموم
71
جدول برسون
At First
Difference
d(G) d(INF)
With t-Statistic -5.0808 -5.2530
Constant
Prob. 0.0004 0.0003
*** ***
With t-Statistic -5.5773 -5.7519
Constant
& Trend
Prob. 0.0007 0.0005
*** ***
Without t-Statistic -5.1349 -5.2190
Constant
& Trend
Prob. 0.0000 0.0000
*** ***
UNIT
ROOT
TEST
TABLE
(ADF)
At Level
G INF
With t-Statistic -1.3901 -1.4649
Constant
Prob. 0.5714 0.5351
n0 n0
With t-Statistic -1.2220 -1.7472
Constant
& Trend
Prob. 0.8845 0.7006
n0 n0
Without t-Statistic 0.1917 -1.3308
Constant
& Trend
Prob. 0.7338 0.1650
n0 n0
At First
Difference
d(G) d(INF)
With t-Statistic -4.9967 -5.1592
Constant
Prob. 0.0005 0.0003
*** ***
With t-Statistic -4.7237 -5.1856
Constant
& Trend
Prob. 0.0049 0.0016
*** ***
Without t-Statistic -5.0503 -5.1604
Constant
& Trend
Prob. 0.0000 0.0000
*** ***
Notes: (*)Significant at the 10%; (**)Significant at the 5%; (***) Significant at the 1%. and (no) Not Significant
*MacKinnon (1996) one-sided p-values.
اختبار السببية
Pairwise Granger Causality Tests
Date: 04/10/18 Time: 21:17
Sample: 1990 2016
Lags: 1
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة أثر اإلنفاق الحكومي عمى التضخم
اعتمادا عمى التحميل الديناميكي2016-1990 خالل الفترة
و توصمت الدراسة إلىVAR وباستخدام نموذج االنحدار الذاتي
أن صدمة اإلنفاق بوحدة واحدة يزيد في معدل التضخم في المدى
الطويل
الكممات المفتاحية
VAR النموذج، اإلنفاق الحكومي،التضخم
Résume