Professional Documents
Culture Documents
ﺗوﻓر أﺳواق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ واﺳﻌﺔ ﻣن اﻷدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وطرق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ،إذ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺻﻔﺔ ﻓردﯾﺔ ﻓﻲ ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻏﯾر أﻧﻪ
وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣن ﻣﺧﺎطر ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻘوم
ﺑﺗﻛوﯾن ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﺈﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﺗﺧﻔﯾض ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر وذﻟك دون اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺋد ،ﺣﯾث أن
ﻓﻛرة اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ ﺟﻬﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻷن ﺗراﺟﻊ
ﻓﻲ أداء أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت ﯾوازﻧﻪ أو ﯾﻌوض ﻋﻧﻪ أداء ﺟﯾد ﻷوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺎت
أﺧرى ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر وﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
وﻷن ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗطﻠب إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ﻣﺎدﯾﺔ وﺧﺑرة ﻛﺎﻓﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻷﻣﺛل اﻟذي ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﯾص درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟدﻗﯾق ﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾﺗﻧﺎﺳب
وأﻫداف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،ﻓﺈن ﺷرﯾﺣﺔ واﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺗﻛون ﻏﯾر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن ﻣﺣﺎﻓظ ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،إﻣﺎ ﻟﻧﻘص ﻗدرﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﻣﺣﻔظﺔ ﺗﺿﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻼزم ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات أو
ﻟﻧﻘص ﺧﺑرﺗﻬﺎ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻣن ﺛم ﻛﺎن ﻣن اﻷﻓﺿل ﻟﻬم اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﺎدﯾق
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ﺗوﻓر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ واﻟﺗﻲ ﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺗﻬﺎ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧﺑرات اﻹدارة
اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ إدارة ﻣوارد اﻟﺻﻧدوق.
1
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
2
أوﻻ :ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
إن ﻫدف اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻫو ﺗﺣﻘﯾق أﻛﺑر ﻋﺎﺋد ﺑﺄﻗل ﻣﺧﺎطر ﻣﻣﻛﻧﺔ )اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد
واﻟﻣﺧﺎطرة( ﻣﻊ ﺗوﻓﯾر ﻋﻧﺻر اﻟﺳﯾوﻟﺔ أي إدارة اﻷﻣوال ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ وﺑﺄﻗل ﺧﺳﺎﺋر ﻣﻣﻛﻧﺔ ،وﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن
ﻧوع اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺷﺗرك ﻓﻲ ﻋدة أﻫداف أﻫﻣﻬﺎ:
-اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺻﻠﻲ :وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧوﯾﻊ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻧوﯾﻊ
درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة واﻟﻌﺎﺋد ،وﯾﻌﺗﺑر أﺣد أﻫم اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﻘﺑول ﻣن اﻟﺳﯾوﻟﺔ :ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺳوﯾق
ﺑﺳﻬوﻟﺔ دون ﺗﺣﻘﯾق ﺧﺳﺎﺋر ﻣﻬﻣﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ ﺣﺎﻻت اﻟﻌﺳر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻛﻣﺎ
ﯾﻌطﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺳﻬوﻟﺔ.
3
-ﻧﻣو رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﻣر :ﻣن ﺧﻼل ﺗﺄﻣﯾن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟدﺧل اﻟﻣﺗواﺻل واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ
اﻟدﺧل اﻟﺟﺎري واﻟرﺑﺢ اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ.
-3أﻧواع اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻧواع ،ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أ -ﺣﺳب ﻣﻠﻛﯾﺗﻬﺎ :ﺗﻘﺳم ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن ﻫﻣﺎ:
-ﻣﺣﺎﻓظ ﺧﺎﺻﺔ )ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻌﻣﻼء( :وﻫﻲ ﻣﺣﺎﻓظ ﯾﺗم ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﻌﻣﯾل
)اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر( إذ ﯾﻛون ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﻣﺣﻔظﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ وﺗﺣدﯾد ﻧﺳب ﺗوزﯾﻌﻬﺎ وأدواﺗﻬﺎ ،وﯾﻛون
دور ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ دو ار ﺗﻧﻔﯾذﯾﺎ ﻛﻣﺎ ﯾرﯾدﻩ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،وﻗد ﯾﻛون ﻟﻪ دور ﺗﻧﻔﯾذي ﺣﺳب
اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻪ ﻣن طرف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر.
-ﻣﺣﺎﻓظ ﻋﺎﻣﺔ )ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت( :ﻫﻲ ﻣﺣﺎﻓظ ﺗﻛوﻧﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺷﻛل
ﺻﻧﺎدﯾق ﻣﺷﺗرﻛﺔ أو ﺷرﻛﺎت اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ذات أﺳﻬم ﻣطروﺣﺔ ﻟﻼﻛﺗﺗﺎب اﻟﻌﺎم.
ب -ﺣﺳب ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷدوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ :ﺗﻘﺳم اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺟﻧﺳﯾﺔ اﻷدوات
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ إﻟﻰ:
-ﻣﺣﺎﻓظ ﻣﺣﻠﯾﺔ :وﺗﺷﻣل اﻷدوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم إﺻدارﻫﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﺷرﻛﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ
واﻟﺣﻛوﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗداول ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻘط.
-ﻣﺣﺎﻓظ دوﻟﯾﺔ :وﺗﺷﻣل ﻋﻠﻰ أدوات اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺎت وﺣﻛوﻣﺎت أﺟﻧﺑﯾﺔ ،ﻣﺛل ﻗﯾﺎم ﻣﺳﺗﺛﻣر
ﺟزاﺋري ﺑﺷراء أﺳﻬم أو ﺳﻧدات أﻣرﯾﻛﯾﺔ أو ﻷي دوﻟﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ.
ج -ﺣﺳب ﻫدف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر :ﺗﻘﺳم اﻟﻣﺣﺎﻓظ ﻣن ﺣﯾث ﻫدف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر إﻟﻰ:
-ﻣﺣﻔظﺔ اﻟدﺧل )اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟدﻓﺎﻋﯾﺔ( :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذات
اﻟدﺧل اﻟﺛﺎﺑت ﻛﺎﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺗﺎزة واﻟﺳﻧدات ﻓﻬﻲ ﺗوﻓر دﺧﻼ ﺛﺎﺑﺗﺎ وﻣﺳﺗﻣ ار ﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻣﻊ ﺗﺣﻣل
ﻣﺧﺎطر ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن.
-ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻧﻣو)اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻬﺟوﻣﯾﺔ( :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻟﺷرﻛﺎت ﺗﺣﻘق ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺗﻧﻌﻛس ﻓﻲ ﻧﻣو أرﺑﺎﺣﻬﺎ اﻟﻣوزﻋﺔ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷﺳﻬم
4
واﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻐﯾر أﺳﻌﺎرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺗﺣﻘق زﯾﺎدة ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻣﺿﺎرﺑﺎت وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﻣوا ﻣﺗواﺻﻼ ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
-اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺗوازﻧﺔ ) اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ( :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﺗﺣﻘﯾق دﺧل
ﻣﺳﺗﻘر ﻧﺳﺑﯾﺎ وﺗﺣﻘﯾق ﻧﻣو ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﻟﻣﺣﻔظﺔ .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن رأس ﻣﺎل اﻟﻣﺣﻔظﺔ
ﯾﻛون ﻣوزﻋﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺗﺣﻘق دﺧﻼ ﺛﺎﺑﺗﺎ وﻣﺳﺗﻘ ار و اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺧرى ﺗﺣﻘق أرﺑﺎح رأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎرﻫﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ.
-1.1ﺗﻌرف اﻟﻌﺎﺋد:
اﻟﻌﺎﺋد ﻫو اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺗرة اﻻﻧﺗظﺎر واﻟﻣﺧﺎطر
اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟرأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر .أو ﻫو اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻧﻘدي اﻟذي ﯾﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣﻘﺎﺑل
ﺗوظﯾف أﻣواﻟﻪ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات.
وﻗد ﺟرى اﻟﻌرف اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﻌﺎﺋد ﻓﻲ ﺷﻛل ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ .ﻟذﻟك ﻓﻬو ﯾﻌرف
أﯾﺿﺎ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺋوﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﯾدرﻩ رأس اﻟﻣﺎل ﻣن إﯾراد.
ﻫو اﻟﻌﺎﺋد اﻟذي ﯾﺣﻘﻘﻪ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﻌد اﺣﺗﻔﺎظﻪ أو ﺑﯾﻌﻪ ﻷﺻل اﺳﺗﺛﻣﺎري ﻣﻌﯾن ،وﺑذﻟك
ﻓﻬو ﻗد ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺟﺎري أو اﻟﻌﺎﺋد اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ أو اﻻﺛﻧﯾن ﻣﻌﺎ ،وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ أﯾﺿﺎ اﻟﻌﺎﺋد
اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻷﻧﻪ ﯾﻌﺗﻣد ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣوﺟودة ﺳﺎﺑﻘﺎ.
اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺟﺎري :وﻫو ﻧﺻﯾب اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟرﺑﺢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻷﺳﻬم واﻟﻔواﺋد اﻟدورﯾﺔ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﻧدات ،وﯾﺣﺳب ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
=R ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺟﺎري ﻫو:
:Rﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﺋد.
اﻟﻌﺎﺋد اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ :ﯾﺗﺣﻘق ﻣرة واﺣدة ﻋﻧد ﺑﯾﻊ اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻫو اﻟﻔرق ﺑﯾن ﺳﻌر ﺷراء
وﺳﻌر ﺑﯾﻊ اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﺣﺳب ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
( )
=R
ﻣﺛﺎل :ﺑﻔرض أن ﻣﺳﺗﺛﻣر ﻗﺎم ﺑﺷراء ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﺑﻠﻎ $100وارﺗﻔﻊ ﺳﻌر ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌد
ﺳﻧﺔ ﻟﯾدﻓﻊ ،$110ﻛﻣﺎ ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋد ﻣن ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﺳﻧﺔ ﻣﻘدارﻩ .$4
=0.14 =14%
( )
=R
6
ب -اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ:
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣوزون ﻻﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻌواﺋد اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﺣﺳب
طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻻﻋﺗﻘﺎدات اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،وﻫو ﯾﺳﺎوي ﻣﺟﻣوع ﺣﺎﺻل ﺿرب اﻻﺣﺗﻣﺎل
ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﻧﺎظر ﻟﻪ ،وﯾﺣﺳب ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
E(R)= R = ∑ p R
ﻣﺛﺎل :ﺑﻔرض أن ﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻣﻠك ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ واﺣﺗﻣﺎﻻت ﺗﺣﻘق اﻟﻌواﺋد ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻛﺎﻧت ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
R=∑ p R
R =0.25(100)+0.25(120)+0.5(70)=90
وﺑﻔرض أن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻗﺎم ﺑﺷراء اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑـ ،$1000ﻓﺈن ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟورﻗﺔ
= %9 ﻫو:
ج-اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب:
ﻫو اﻟﻌﺎﺋد اﻟذي ﯾطﻠﺑﻪ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
أﺻل ﻣﻌﯾن ،وﻛﻠﻣﺎ ارﺗﻔﻌت درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ارﺗﻔﻊ ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب .وﺳﯾﺗم اﻟﺗطرق إﻟﯾﻪ
ﺑﺷﻛل ﻣﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ.
7
-2ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺧﺎطرة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وﻗﯾﺎﺳﻬﺎ:
-1.2ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺧﺎطرة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ:
إن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗﺣﻣل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﻘﺎﺑل ﺗوﻗﻌﻪ
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋد ﻣﻌﯾن ،وﻟﻛل ﻧوع ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت أﺳﻬم أو ﺳﻧدات ﻣﺧﺎطر
ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺧﺎطر ﻣﻧﺗظﻣﺔ وأﺧرى ﻏﯾر ﻣﻧﺗظﻣﺔ.
أ -ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر:
ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﺣﺗﻣﺎل ﻓﺷل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر .وﻫﻲ أﯾﺿﺎ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد
ﺑﻌواﺋد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
ﻣن ﺧﻼل ﻫذﯾن اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾن ﯾﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﺣﺗﻣﺎل وﻗوع
اﻟﺧﺳﺎﺋر أو اﻟﻔﺷل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﺣﺗﻣﺎل ﺗﺣﻘﯾق ﺧﺳﺎﺋر رأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﻋدم ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
ب -ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﺧﺎطر:
ﻫﻧﺎك ﻋدة ﻣﺻﺎدر ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﻓﻲ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﻣﻛن ذﻛر أﺑرزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﻣﺧﺎطر اﻟﻔﺎﺋدة :ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺎﺋدة ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ أو اﻟدوﻟﻲ ﺑدﯾل
ﻟﻠﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،إذ أن ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻗد ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ
اﻧﺧﻔﺎض ﻛﺑﯾر ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬم واﻟﺳﻧدات ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾﺣﻘق ﺧﺳﺎﺋر رأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ.
-ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺳوﯾق :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺧطر ﺗذﺑذب أﺳﻌﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﻘد ﺗﻧﺧﻔض اﻷﺳﻌﺎر ﻓﺟﺄة
إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى أﻗل ﻣن اﻟﺳﻌر اﻟذي دﻓﻌﻪ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺑر أﯾﺿﺎ ﻋن ﺻﻌوﺑﺔ ﺑﯾﻊ اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﻻ ﯾﺣﻘق ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺧﺳﺎﺋر ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﺳﻌرﻫﺎ.
-ﻣﺧﺎطر ﻋدم اﻟﺳداد :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌدم دﻓﻊ اﻟﻌواﺋد أو اﻟﻔﺎﺋدة وﻗﯾﻣﺔ اﻟورﻗﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻧد ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق.
8
-ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺣوﯾل :وﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻗﯾﺎم اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺗﺣوﯾل اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺗﺎزة أو اﻟﺳﻧدات
اﻟﻣﺻدرة ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ﺳﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ أﺳﻬم ﻋﺎدﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد.
-ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗدﻋﺎء :ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻗﯾﺎم اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺻدرة ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗدﻋﺎء ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﻻﺳﺗﻼم
ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ وذﻟك ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ ،وﻫو ﻣﺎ ﻗد ﯾﺿﯾﻊ ﻓرﺻﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر ﻹﻋﺎدة اﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣواﻟﻪ
ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻌﺎﺋد اﻟذي ﻛﺎن ﯾﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ.
-ﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺷﺎط :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﺣﺗﻣﺎل ﻋدم ﻗدرة اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ أو اﺣﺗﻣﺎل ﺗراﺟﻊ
ﻗدرﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس ﻓﻲ ﺗﻘﻠب أرﺑﺎﺣﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر)أو ﺗﺣﻘﯾق ﺧﺳﺎرة( ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
-ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺿﺧم :وﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻧﺧﻔﺎض اﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠﻌواﺋد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ أو
ﻟﻠﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،وﺗﻌد اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻷدوات اﻟدﯾن أﻛﺑر ﺗﻌرﺿﺎ ﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﺿﺧم ،ﺣﯾث
ﺗﻛون اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗرد ﺑﻬﺎ ﻣﺣددة ﺑﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﯾن ﻋﻧد ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق.
-اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻷﺣداث اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟدوﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر
وﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﻗرار اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﻓﻬﻲ ﻗد ﺗﺣول اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر إﻟﻰ ﻣﺿﺎرب ،وﺗدﻓﻊ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠص اﻟﺳرﯾﻊ ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﺣوزﺗﻬم ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﺻﯾب ﻫذا اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺛل اﻟﺣروب اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ،اﻹرﻫﺎب ،اﻻﻏﺗﯾﺎﻻت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،اﻟﻔﺿﺎﺋﺢ
اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﺣداث ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ.
-ﻣﺧﺎطر ﺳﻌر اﻟﺻرف :إن اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أﺳواق رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﯾﺷﻣل اﻟﻌﺎﺋد
اﻟﻣﺗﺣﻘق ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﺳﻌر اﻟﺻرف ﻟﻠﻌﻣﻠﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد
ﻋﻠﻰ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻼوة ﺧطر ﺳﻌر اﻟﺻرف أﯾﺿﺎ.
واﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻫو أن ﺣﺟم اﻟﻣﺧﺎطر ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ﻧﻔﺳﻬﺎ
ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ وﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋﺎﺋد اﻟﺳﻬم وأﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى .ﻟذﻟك ﻓﺈن
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون اﻟذﯾن ﯾﺑﺣﺛون ﻋن ﺗﻧوﯾﻊ ﻣﺣﺎﻓظﻬم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﯾﻘوﻣون ﺑﺷراء اﻷﺳﻬم ﻣن اﻟدول اﻟﺗﻲ
ﺗﻛون دوراﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ أو ﺳﺎﻟﺑﺔ اﻻرﺗﺑﺎط ﻣﻊ اﻟدورات اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﺑﻠد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر.
9
ج -ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻣﺧﺎطر:
ﺗﺻﻧف اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ إﻟﻰ:
-ﻣﺧﺎطر ﻏﯾر ﻣﻧﺗظﻣﺔ :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺄوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ واﻟﺗﻲ ﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ ﻓﻲ
ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻟذﻟك ﻓﻬذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﻌﺗﺑر ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺻﻧﺎﻋﺔ أو ﺷرﻛﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﺛل ﺳوء
إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ،إﺿراﺑﺎت اﻟﻌﻣﺎل . ...وﻣن ﻣﻣﯾزات ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻫو إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ أو اﻟﺗﺧﻔﯾف
ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﻧوﯾﻊ ،ﻷن أي ﺗﺄﺛﯾرات ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺷرﻛﺔ ﻗد ﯾﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾرات إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺷرﻛﺎت أﺧرى.
-ﻣﺧﺎطر ﻣﻧﺗظﻣﺔ :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺳوق ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺛل اﻟدو ارت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻣن رواج واﻧﻛﻣﺎش وﻛذﻟك اﻟظروف اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬذا اﻟﺳوق ،وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻧﺷﺄ ﻋن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﺳوق وﻟﯾس ﻟظروف اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ.
وﺗﺷﻛل ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻣﻌﺎ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ
ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ،وﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻔردﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﻻﺗﻣﺛل
أي أﻫﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن ﺗﻛوﯾن ٕوادارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﺗﻧوﯾﻊ واﺧﺗﯾﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ﻣﺣﻠﯾﺎ.
-2.2ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطرة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﺗﺷﺗت ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر وﻫﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أ -اﻟﻣدى :وﯾﻣﺛل اﻟﻣدى اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻛﺑرى واﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺻﻐرى ﻟﻠﻌواﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،وﻛﻠﻣﺎ زاد
اﻟﻔرق ﺑﯾن ﻫﺎﺗﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ذﻟك إﺷﺎرة إﻟﻰ زﯾﺎدة ﺗﺷﺗت اﻟﺗوزﯾﻊ اﻻﺣﺗﻣﺎل اﻷﻣر اﻟذي
ﯾﻌﻧﻲ زﯾﺎدة درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ.
ب -اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري :وﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻘﯾﺎس درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ،وﯾﺣﺳب
ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﺣﯾث:
10
: δاﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
∶ Rاﻟﻌﺎﺋد ﻟﻣﺗوﻗﻊ
: nﻋدد اﻟﻌواﺋد اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ
وﺣﺳب ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻓﺎﻧﻪ ﯾﺗم ﺗﻔﺿﯾل اﻷﺻل أو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذو اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري اﻟﻣﻧﺧﻔض
ﻷﻧﻪ ﯾﻛون أﻗل ﻣﺧﺎطرة .
)∑(R − R
= δ
n−1
ﺣﯾث:
: Rاﻟﻌواﺋد اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ
:nﻋدد اﻟﻌواﺋد
11
د -ﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ) :(Coefficient of variationﻋﻧد اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﺈﻧﻧﺎ
ﻧﺧﺗﺎر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر)اﻷﺻل( اﻟذي ﯾﺣﻘق أﻛﺑر ﻋﺎﺋد ﻣﺗوﻗﻊ وأﺻﻐر اﻧﺣراف ﻣﻌﯾﺎري )ﺗﺑﺎﯾن( ،ﻓﺈذا
ﻛﺎن اﻷﺻل اﻟذي ﯾﺣﻘق أﻛﺑر ﻋﺎﺋد ﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻪ اﻧﺣراف ﻣﻌﯾﺎري )أو ﺗﺑﺎﯾن( أﻛﺑر ﻣن اﻻﻧﺣراف
اﻟﻣﻌﯾﺎري )أو اﻟﺗﺑﺎﯾن( ﻟﻸﺻل اﻟﻣﻧﺎﻓس )اﻟﺑدﯾل( ،ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗم اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل
اﻻﺧﺗﻼف ،وﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر اﻷﺻل اﻟذي ﯾﺣﻘق أﻗل ﻣﻌﺎﻣل اﺧﺗﻼف وﯾﺣﺳب ﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف ﻛﻣﺎ
ﯾﻠﻲ:
=
ﻣﺛﺎل :01
اﻟﻣطﻠوب:
اﻟﺣل:
-1ﺣﺳﺎب اﻟﻣدى:
-ﺣﺳﺎب اﻟﺗﺑﺎﯾن:
* ﺗﺑﺎﯾن اﻟﺳﻬم :A
δ = ∑ P (R − R)2
)δ = 0.25(0.6 − 0.2125) + 0.5(0.15 − 0.2125) + 0.25(−0.05 − 0.2125
= 0.0566
* ﺗﺑﺎﯾن اﻟﺳﻬم :B
)δ = 0.25(0.4 − 0.275) + 0.5(0.3 − 0.275) + 0.25(0.1 − 0.275
= 0.0118
-3ﺣﺳﺎب اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻠﺳﻬﻣﯾن:
*اﻟﺳﻬم:A
13
-4ﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف:
*اﻟﺳﻬم :A
δ .
= CV = = 1.12
.
*اﻟﺳﻬم :B
0.1086
CV = = 0.39
0.275
ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣراﻓﻘﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ وﺣدة واﺣدة ﻣن اﻟﻌﺎﺋد ﻓﻲ اﻟﺳﻬم Aأﻛﺑر ﻣن ﻣﺛﯾﻠﺗﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﺳﻬم ،Bوﻋﻠﯾﻪ ﻧﺧﺗﺎر اﻟﺳﻬم.B
ﻣﺛﺎل :02
إذا ﻛﺎﻧت ﻋواﺋد أﺳﻬم اﻟﺷرﻛﺗﯾن Aو Bوﻓﻘﺎ ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳوق ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺣل:
14
ﺣﺳﺎب ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻬﻣﯾن:
ﻧﻼﺣظ أن ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻬم Aأﻛﺑر ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻬم Bﻋﻧد ﻧﻔس ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﺋد وﻋﻠﯾﻪ
ﻧﺧﺗﺎر اﻟﺳﻬم. B
اﻟﺳﻬم : A
δ .
C V = = = 4.01
.
اﻟﺳﻬم :B
δ .
= C V = = 0.253
.
وﻣﻧﻪ ﻧﺧﺗﺎر اﻟﺳﻬم Bﻷﻧﮫ أﻗل ﻣﺧﺎطرة ﻣن اﻟﺳﻬم Aﻋﻧد ﻧﻔس ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﺋد.
ﻣﺛﺎل :03
ﻟﯾﻛن ﻟدﯾك اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﺻﻠﯾﯾن اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﯾن Cو Dﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
15
اﻟﺣل:
ﻣﺛﺎل :04ﺑﻔرض أن ﻟدﯾﻧﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺳﻬﻣﯾن Aو Bﺧﻼل ﻓﺗرة 5ﺳﻧوات ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻣطﻠوب :ﻣﺎﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ )اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ( اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ ﻛل
ﺳﻬم ﻣن اﻟﺳﻬﻣﯾن ،وأي اﻟﺳﻬﻣﯾن أﻓﺿل؟
اﻟﺣل:
16
-1ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻬﻣﯾن:
4 + 4 + 9 + 64 + 1
= = 4.52%
4
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻬم ) (Bأﻛﺑر ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻬم ) (Aوذﻟك ﺑﺳﺑب أن
ﻋواﺋد اﻟﺳﻬم ) (Bأﻛﺛر ﺗﻘﻠﺑﺎ )ﺗﺷﺗﺗﺎ( ﻋن اﻟوﺳط اﻟﺣﺳﺎﺑﻲ ﻟﻠﻌﺎﺋد ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌواﺋد اﻟﺳﻬم ).(A
ﻧﻼﺣظ أن اﻟﺳﻬم Aأﻗل ﻋﺎﺋد ﻛﻣﺎ أﻧﻪ أﻗل ﻣﺧﺎطرة ﻣن اﻟﺳﻬم Bوﻋﻠﯾﻪ ﻧﺣﺳب ﻣﻌﺎﻣل
اﻻﺧﺗﻼف:
17
(δ ) 3.6
( CV ) = = = 0.276 = 27.6%
R 13
(δ ) 4.52
( CV ) = = = 0.322 = 32.2%
R 14
و ﻧﺧﺗﺎر اﻟﺳﻬم ذو ﻣﻌﺎﻣل اﻻﺧﺗﻼف اﻷﻗل أي أن اﻟﺳﻬم Aأﻓﺿل ﻣن اﻟﺳﻬم Bﻷن
اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻬم Bﺗﻔوق اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋد ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺳﻬم .A
ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻔردﯾﺔ ﻓﺎن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻛون أﻣﺎم ﺣﺎﻟﺗﯾن ﻫﻣﺎ:
-1.1ﺣﺎﻟﺔ وﺟود ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ :ﻋن ﻛل ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣن
ﺧﻼﻟﻬﺎ إﯾﺟﺎد ﻛل ﻣن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة.
ﯾﺣﺳب ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻣن ﺧﻼل إﯾﺟﺎد ﻣﺟﻣوع اﻟﻌواﺋد اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻣرﺟﺣﺔ ﺑﺄوزاﻧﻬﺎ ﻟﺟﻣﯾﻊ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﺗﺣﺳب وﻓق اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
∑=
18
ﻣﺛﺎل :01
اﻟﺣل:
= R
V = 100.000
)V = 60.000(1 + 0.06) + 40.000(1 + 0.14
= 63600 + 45600
= 109200
109200 − 100.000
= R
100.000
R = 0.092
R = 9.2 %
طرﯾﻘﺔ :2ﺑﺎﺳﺗﺧدام طرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣرﺟﺢ
R = ∑w R
ﺣﺳﺎب أوزان اﻟﺳﻬﻣﯾن داﺧل اﻟﻣﺣﻔظﺔ:
60.000
= w
100.000
=0.6 =60 %
w = 0.4 = 40 %
وﻣﻧﻪ ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻫو:
19
R = 0.6(0.06) + 0.4(0.14) = 9.2 %
ﻣﺛﺎل :02ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﺳﻬم ﺑﯾﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻣطﻠوب :أﺣﺳب ﻣﺗوﺳط ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻋﻠﻣﺎ أن ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻛل ﺳﻬم ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ.
اﻟﺣل:
* ﻟﻠﺳﻬم :A
∑
=R
12 + 6 + 7 + 9
= R = 8.5%
4
* ﻟﻠﺳﻬم :B
8 + 10 + 6 + 5
= R = 7.25%
4
* ﻟﻠﺳﻬم:C
R = 11%
-ﻣﺗوﺳط ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ:
∑= R WR
)=0.33(0.085)+0.33(0.0725)+0.33(0.11
= 0.088
20
= 8.8%
ﻧﻼﺣظ أن ﻣﺗوﺳط ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻫو أﻋﻠﻰ ﻣن ﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬﻣﯾن Aو Bوأﻗل ﻣن
ﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم .C
ﻣﻼﺣظﺔ :ﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺳوف ﯾﺧﺗﻠف ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻐﯾر وزن ﻛل ﺳﻬم داﺧل اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
-2.1ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم وﺟود ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ :اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻘوم ﺑﺗﻘدﯾر ﺗوﻗﻌﺎت ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺑﺷﺄن اﻟﻌﺎﺋد
ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ.
ﻣﺛﺎل :ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ 50.000ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن اﻟﺳﻬم Aﺑﻘﯾﻣﺔ 20.000و اﻟﺳﻬم Bﺑﻘﯾﻣﺔ
.30.000اﻟﻌواﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﺣﺳب ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
21
اﻟﻌﺎﺋﺪ اﻻﺣﺗﻣﺎل ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳوق
B A
%20 %30 %30 ﺟﯾدة
∑W = 1
R = ∑w R
ﺣﯾث : w :ﻫﻲ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﺳﻬم .i
: δاﻟﺗﺑﺎﯾن ﻟﻠﺳﻬم .i
) : Cov(i.jاﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻟﺳﻬﻣﯾن .i,j
ﻋﻠﻣﺎ أن اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﺳﻬﻣﯾن Aو Bﻫو ﺣﺎﺻل ﺿرب ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن اﻟﺳﻬﻣﯾن A
و Bﻓﻲ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻠﺳﻬم Aﻓﻲ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻠﺳﻬم ،وﯾﻜﺘﺐ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ:
(Cov(A.B)= P )δ δ
أي أن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺻﺑﺢ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن أﺻﻠﯾن Aو Bﻧﻛﺗب اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﺻول 3،2،1ﺗﻛﺗب اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻷن اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﺳﻬم ﯾﺣﺳب ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
23
ﻓﺈن:
24
ﻧﺗﺑﻊ اﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1ﺣﺳﺎب اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻛل أﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ؛
-2ﺣﺳﺎب اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻛل أﺻل؛
-3ﺣﺳﺎب اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻛل أﺻﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ؛
-4ﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد ﻛل أﺻﻠﯾن ﻣن أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
-5ﺣﺳﺎب اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻛل ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣن أﺻﻠﯾن )ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻋدد أﺻول اﻟﺗﻲ
ﺗدﺧل ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ(.
-1ﺣﺳﺎب اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻛل أﺻل ﻣن أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ:
R = ∑PR
R = 0,3(50) + 0,4(0) + 0,30(−10) = 12 %
R = 0,3(40) + 0,4(15) + 0,3(−10) = 15%
R = 0,3(30) + 0,4(20) + 0,3(0) = 17 %
-2ﺣﺳﺎب اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻛل أﺻل ﻣن اﻷﺻول:
= δ ) ∑ P (R + R
) = 0,3(0,50 − 0.12) + 0,4(−0.12) + 0,3(−0,1 − 0,12
= 0.252
)δ = 0,3(0.4 − 0,15) + 0,4(0,15 − 0,15) + 0,3(−0.1 − 0,15
= 0.193
δ = 0.1184
-3ﺣﺳﺎب اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ:
اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻫﻲ (A.B) :و ) (A.Cو ).(B.C
وﻣﻧﻪ ﻧﺣﺳبCov(B.C) ،Cov(A.C) ، Cov(A.B) :
ﻟﺪﯾﻨﺎ:
Cov(A.B)= P δ δ
) Cov(A.B)= ∑ P (R − R )(R − R
25
-ﺣﺳﺎب ):Cov(A.B
( − ( )× Pi − ) ( − ) اﻟﻌﺎﺋد اﻻﺣﺗﻣﺎل اﻟﺣﺎﻟﺔ
( − ) C B A اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
0.0285 0.25 0.38 30 40 50 %30 ﺟﯾدة
0 0 -0.12 20 15 0 %40 ﻋﺎدﯾﺔ
0.0165 -0.25 -0.22 0 - 10 - 10 %30 ﺳﯾﺋﺔ
0.045 اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك 17% 15% 12%
Cov(A.B)=0.045
-ﺣﺳﺎب ):Cov(A.C
) Cov(A.C)= ∑ P (R − R )(R − R
)= 0.3(0.38)(0.13)+ 0.4(-0.12)(0.03)+ 0.3(-0.22)(-0.17
= 0.01482+0.00144+0.01122
Cov(A.C) = 0.0274
-ﺣﺳﺎب ):Cov(B.C
) Cov(B.C) = ∑ P (R − R )(R − R
)= 0.3(0.25)(0.13)+ 0.4(0)(0.03)+ 0.3(-0.25)(-0.17
= 0.00975+0+0.01275
Cov(B.C) = 0.0225
-4ﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد ﻛل أﺻﻠﯾن:
) ( .
Cov(A.B)= P δ δ P =
)cov(A. B 0.045
P = = = 0.926
δ δ 0.252 × 0.193
)cov(A. C 0.0274
P = = = 0.919
δ δ 0.252 × 0.1184
)cov(B. C 0.0225
P = = = 0.986
δ δ 0.193 × 0.1184
26
-5ﺣﺳﺎب اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ:
-اﻟﻣﺣﻔظﺔ ):(A.B
= )δ(A. B )(0,5) (0.252) + (0,5) (0.193) + 2(0,5)(0,5)(0.045
= )(0.25)(0.0635) + (0.25)(0.0372) + (0.5)(0.045
= √0.01587 + 0.009312 + 0.0225
= 0.2183
-اﻟﻣﺣﻔظﺔ ):(A.C
)δ(A. C) = (0,5) (0.252) + (0,5) (0.1184) + 2(0,5)(0,5)(0.0274
= 0.1816
-اﻟﻣﺣﻔظﺔ ):(B.C
= )δ(B. C ) (0,5) (0.193) + (0,5) (0.1184) + 2(0,5)(0,5)(0.0225
= 0.155
ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق أﻗل ﻣﺧﺎطرة ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر ﻫﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن اﻟﺳﻬﻣﯾن
Bو .C
ﻣﺛﺎل :02
ﯾرﻏب ﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺳﻬﻣﯾن وﺑﻧﻔس اﻟﻧﺳﺑﺔ ،وﻣﺗوﻓرة ﻟدﯾﻪ
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻋن ﺛﻼﺛﺔ أﺳﻬم C ،B ،Aﻟﺛﻼﺛﺔ ﺳﻧوات:
اﻟﻌﺎﺋد% اﻟﺳﻧﺔ
C B A
15 7 15 1
5 12 7 2
7 8 8 3
اﻟﻣطﻠوب :ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر أﻗل درﺟﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر؟
اﻟﺣل:
27
-1ﺣﺳﺎب اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻛل أﺻل:
∑R 15 + 7 + 8
= R = = 10%
n 3
R = 9%
R = 9%
-2ﺣﺳﺎب اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻛل أﺻل:
)∑(R − R
= )δ(A
n−1
25 + 9 + 4
= = 4.3% = 0.043
3−1
4+9+1 14
= )δ(B = = 2.64 % = 0,0264
3−1 2
28
-ﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻟﻠﺳﮭﻣﯾن ): (A.B
cov(A. B) −0.00085
P = = = −0.772
δ δ 0,0011
-اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﺳﻬﻣﯾن ):(A.C
( − (∗) − ) − − اﻟﻌﺎﺋد% ﻟﺳﻧﺔ
C A
0,003 0,06 0,05 0,15 0,15 1
0,0012 -0,04 -0,03 0,05 0,07 2
0,0004 _0,02 0.02 0,07 0,08 3
2/0,0046 اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك 0.09 0.1 اﻟﻌﺎﺋد
اﻟﻣﺗوﻗﻊ
0,0023
29
ب -ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ):(Beta
ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ﻣﻘﯾﺎس إﺣﺻﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ أي اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺗﻧوﯾﻊ ،وﻫو ﻣﻌﺎﻣل ﯾﻘﯾس درﺟﺔ ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋواﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﺋد
اﻟﺳوق ،ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ﻗﯾﻣﺗﻪ ) (2ﻓﻬذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﻋواﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﻛون
ﺿﻌف اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﻋﺎﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق .ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﯾؤدي ﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﻋﺎﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق ﺑﻧﺳﺑﺔ
%10ﺳﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ %20وﻓﻲ ﻧﻔس اﻻﺗﺟﺎﻩ.
ﺗﺗراوح ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ﺑﯾن ﻗﯾم ﻣوﺟﺑﺔ وﻗﯾم ﺳﺎﻟﺑﺔ ،اﻟﻘﯾم اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﺗﻌﻧﻲ أن اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ
ﻋواﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻋواﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق ﺗﻛون ﻓﻲ ﻧﻔس اﻻﺗﺟﺎﻩ ،أﻣﺎ اﻟﻘﯾم اﻟﺳﺎﻟﺑﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻧﻲ
أن اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﻋواﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻋواﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق ﺗﻛون ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻫﯾن ﻣﺗﻌﺎﻛﺳﯾن ،أي
أن ارﺗﻔﺎع ﻋﺎﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق ﺳﯾﻘﺎﺑﻠﻪ اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻌﻛس ﺑﺎﻟﻌﻛس.
ﯾﺣﺳب ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌد إﯾﺟﺎد ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ اﻟﺧﺎص ﺑﻛل ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗدﺧل
ﻓﻲ ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ واﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﻌدل ﻋﺎﺋد ﻛل ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﻌدل ﻋﺎﺋد
ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ اﻟﻣﺣدد اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛل ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﯾﺣﺳب ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
∑ = β Wβ
:βﺑﯾﺗﺎ ﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺣﯾث:
: Wوزن اﻟﺳﻬم iﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
: βﺑﯾﺗﺎ اﻟﺳﻬم .i
وﻟﺣﺳﺎب ﻣﻌﺎﻣل βﻟﻠﺳﻬم ) Aأو ﻟورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ( ﯾﺟب ﺣﺳﺎب اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻟورﻗﺔ
Rﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ: اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ Rوﻋﺎﺋد اﻟﺳوق
β ) ( .
δ2m
) :Cov(A.mاﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬم Aوﻋواﺋد اﻟﺳوق.
: δﺗﺑﺎﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳوق.
30
أي:
∑ )(R − R )(R − R )/(n − 1
= β
) ∑ (R − R
)(n − 1
وﻣﻧﻪ:
∑ ) (R − R )(R − R
= β
) ∑ (R − R
ﻣﺛﺎل:1
ﺑﻔرض أﻧﻪ ﻟدﯾﻧﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺎﺋد اﻟﺳﻬم) (Aوﻋﺎﺋد اﻟﺳوق) (mﺧﻼل ﻧﻔس
اﻟﻔﺗرة ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﻟﻌﺎﺋد% اﻟﺳﻧﺔ
اﻟﺳوقm اﻟﺳﻬمA
6 7 1
3 5 2
4 4 3
1- 0 4
اﻟﻣطﻠوب :أﺣﺳب ﺑﯾﺗﺎ اﻟﺳﻬم . A
-1ﺣﺳﺎب ﻣﺗوﺳط ﻋواﺋد اﻟﺳﻬم وﻋﺎﺋد اﻟﺳوق:
ﻟﻠﺳﻬم:A
∑R 16
= R = = 4%
n 4
ﻟﻠﺳوق:
∑R 12
R = = = 3%
n 4
31
-2ﺣﺳﺎب اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬم وﻋواﺋد اﻟﺳوق
ﻋﺎﺋد ﻋﺎﺋد اﻟﺳﻧﺔ
( − ∗)
( − ) ( − ) ( − )
( − ) اﻟﺳوقm اﻟﺳﻬمA
ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ اﻟﺳﻬم Aﻫو ،0.96ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ارﺗﻔﺎع ﻋﺎﺋد اﻟﺳوق ﺑﻧﺳﺑﺔ %100ﻓﺎن ﻋﺎﺋد
اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺳﯾرﺗﻔﻊ ﺑﻧﺳﺑﺔ .%96
ﻣﺛﺎل :2ﯾرﯾد ﻣﺳﺗﺛﻣر ﺗﺷﻛﯾل ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن 4أﺳﻬم ﻛﻣﺎ ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
β اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳﻬم
0,5 4000 A
1,5 4000 B
1,4 4000 C
0,4 2000 D
اﻟﻣطﻠوب :إﯾﺟﺎد ﻗﯾﻣﺔ ﺑﯾﺗﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
اﻟﺣل:
ﺣﺳﺎب ﺑﯾﺗﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ:
∑= β β
إﯾﺟﺎد اﻟوزن اﻟﻧﺳﺑﻲ ﻷوزان اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻛوﻧﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ
= 0,285 =
=0,285
32
=0,285
=0,1428
β = 0,285(0,5) + 0,285(1,5) + 0,285(1,4) + 0,142(0,4) = 1
طرﯾﻘﺔ:2
∑Vβ
= β
V
= 2000=0,5× 4000
= 6000=1,5× 4000
= 5200=1,3× 4000
ﻣﻼﺣظﺎت:
-1ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق ﻫو اﻟواﺣد ﺻﺣﯾﺢ.
-2ﯾﻛون ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ أﺻل ﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة ﯾﺳﺎوي اﻟﺻﻔر.
-3ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ ﯾﺳﺎوي اﻟواﺣد ﺻﺣﯾﺢ ﻓﺈن ﻋﺎﺋد اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳوف ﯾﺗﻘﻠب ﺻﻌودا وﻧزوﻻ وﻓﻘﺎ
ﻟﺗﻘﻠب ﻋواﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق وﺗﻛون ﻣﺧﺎطرﻫﺎ ﻣﺳﺎوﯾﺔ ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳوق.
-4ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ أﻛﺑر ﻣن اﻟواﺣد اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﺎن ﻋﺎﺋد اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻛون أﻛﺛر ﺗﻘﻠﺑﺎ ﻣن ﻣﺣﻔظﺔ
اﻟﺳوق وﺗﻛون ﻣﺧﺎطرﻫﺎ أﻛﺑر.
-5ﺑﯾﺗﺎ أﻗل ﻣن اﻟواﺣد اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﺎن ﻋﺎﺋد اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻛون أﻗل ﺗﻘﻠﺑﺎ ﻣن ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﻗل ﻣﺧﺎطرة.
33
راﺑﻌﺎ :اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻷﻣﺛل وﻧظرﯾﺔ ﻣﺎرﻛوﯾﺗز
-1ﻣﻔﻬوم ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧوﯾﻊ أﺣد أﻫم ﻣﺑﺎدئ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﻘﺻد ﺑﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻋدم ﺣﺻر ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻓﻲ ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺻدرﻫﺎ ﺷرﻛﺔ واﺣدةٕ ،واﻧﻣﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر
ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺻدرﻫﺎ ﺷرﻛﺎت ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت وﻛذﻟك داﺧل اﻟﻘطﺎع
اﻟواﺣد.
وﯾﻘوم اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻷﺻول
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺑﻬدف ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر وذﻟك دون اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺋد ،وﺑﺻورة أﺧرى ﯾﻘوم اﻟﺗﻧوﯾﻊ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺛل اﻟﻘﺎﺋل" :ﻻ ﺗﺿﻊ ﻛل اﻟﺑﯾض ﻓﻲ ﺳﻠﺔ واﺣدة" ،واﻟﻣﻘﺻود ﻣن وراء ذﻟك أن اﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻛل اﻷﻣوال ﻓﻲ ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ واﺣدة ﻗد ﯾرﺗب ﻣﺧﺎطر ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﺈﻓﻼس ﺷرﻛﺔ أو ﺗراﺟﻊ ﺳﻌر اﻟورﻗﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻌﺻف ﺑﺄﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،أﻣﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻷن ﺗراﺟﻊ ﺳﻌر ﺳﻬم أو إﻓﻼس ﺷرﻛﺔ ﻣﺎ ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة ﺗراﺟﻊ
أﺳﻌﺎر ﻛل اﻷﺳﻬم أو إﻓﻼس ﻛل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل أﺳﻬﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ.
-2ﻋواﻣل ﻧﺟﺎح ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﺗوﻗف ﻧﺟﺎح أو ﻓﺷل ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف
اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ إﻟﻰ ﺣدﻫﺎ اﻷدﻧﻰ ،ﻣﻊ ﺿﻣﺎن
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أن ﯾراﻋﻲ ﺛﻼﺛﺔ اﻋﺗﺑﺎرات ﻫﺎﻣﺔ،
وﻫﻲ:
-ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ :ﺗﺗﻌدد ﻣﺻﺎدر وأﺳﺑﺎب ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،وﻣﻊ أن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠون
ﻓﻲ اﻟﺳوق ﯾﺻﻧﻔوﻧﻬﺎ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،إﻻ أن اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻷﻛﺛر ﺷﯾوﻋﺎ
وﻛذﻟك ﻣﺻﺎدرﻫﺎ ﻫو ﻛﻣﺎ ﺗﻣت اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ.
-ﻋدد أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ :زﯾﺎدة ﻋدد اﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾؤدي إﻟﻰ
ﺗزاﯾدت ﻣزاﯾﺎ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطرﻫﺎ واﻟﻌﻛس ﺑﺎﻟﻌﻛس ،ﺣﯾث ﺗﻧﺧﻔض اﺣﺗﻣﺎﻻت
34
ﺗرﻛز اﻟﺧﺳﺎرة ﻓﻲ ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻷﺻول .ﻟﻛن ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أن ﯾراﻋﻲ أﯾﺿﺎ وﺟود ﺣد
ﻣﻌﻘول ﻟﺗﻌدد ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ وذﻟك ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺟدوى ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ،وﻟﺿﻐط
ﻧﻔﻘﺎت ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ.
-ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ :ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟﻌﺎﻣل أﻛﺛر اﻟﻌواﻣل ﺣﺳﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﺟﺎح أو
ﻓﺷل ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧوﯾﻊ أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،إذ أن ﻧوع اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن ﻋواﺋد أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﻣدى
ﻗوﺗﻪ أو ﺿﻌﻔﻪ ﯾﺣدد ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ.
-3أﺷﻛﺎل ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ:
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻣن أﻫم أﻋﻣﺎل اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﻧﻣﯾز ﺑﯾن
أﺳﻠوﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻧوﯾﻊ و ﻫﻣﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
أ -اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﺳﺎذج :ﯾﻌﺗﻣد اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﺳﺎذج أو أﺳﻠوب اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﺑﺳﯾط ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ
ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ وزﯾﺎدة ﻋددﻫﺎ ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن ،ﻓﻬو ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة ﻣﻔﺎدﻫﺎ
أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻧوﻋت اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻛﻠﻣﺎ اﻧﺧﻔﺿت اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض
ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺋدﻫﺎ .ﻓﺎﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺛﻼث أﺳﻬم ﻟﺷرﻛﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﯾﺗﻌرض ﻋﺎﺋدﻫﺎ ﻟﻣﺧﺎطر أﻗل
ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﻣﺣﻔظﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺳﻬﻣﯾن ﻓﻘط ،واﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺧﻣﺳﺔ
أﺳﻬم ﯾﺗوﻗﻊ أن ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺎطر أﻗل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺣﻔظﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن أرﺑﻌﺔ أﺳﻬم .وﯾﻠﺟﺄ
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻌواﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻸوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑﺎط ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ .وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم اﻧﻪ ﻻ
ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﻓق ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧوﯾﻊ إﻻ أن
ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن اﺣﺗواء اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻣن 10إﻟﻰ 15ورﻗﺔ
ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ،وأن اﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ ﻋدد اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾرﺗب
آﺛﺎ ار ﻋﻛﺳﯾﺔ ﻣﺛل اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺧﺎطﺋﺔ ،ﺻﻌوﺑﺔ إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ و ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﯾﻔﻬﺎ.
ب -اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻷﻣﺛل )ﺗﻧوﯾﻊ ﻣﺎرﻛوﺗﯾز(:
ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﺳﺎذج اﻟذي ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون
ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﻓﺈن اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻷﻣﺛل اﻟذي ﻗدﻣﻪ ﻫﺎري ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﺻﺎﺣب ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،وﻫﻲ
35
ﻧظرﯾﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺑﯾﺎن دور اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣدروس ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﺣﯾث ﺑﯾﻧت أن
اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﻫو اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣرﺟﺢ ﻟﻠﻌواﺋد ﻋﻠﻰ اﻷﺻول اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻬﺎ إﻻ أن
ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أﻗل ﻣن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣرﺟﺢ ﻟﻠﻣﺧﺎطرة اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ .وأن
ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻻ ﯾﻌﺗﻣد ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑل ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺑﺎﯾن
اﻟﻣﺷﺗرك أو ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد ﻣﺧﺗﻠف اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،وأن أﻓﺿل ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ
ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣﻼت ارﺗﺑﺎط ﺳﺎﻟﺑﺔ أو ذات ارﺗﺑﺎط ﻣوﺟب ﻣﻧﺧﻔض .وﻟﻘد
اﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣﺎرﻛوﯾﺗز أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ اﻧﺧﻔض ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻷو ارق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ اﻧﺧﻔﺿت اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ،ﺑل وﻗد ﯾﺗﻌدى ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺧﻔﯾض ﺟزء ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ.
وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻟم ﺗﺣدد اﻟﻌدد اﻟﻣﻼﺋم ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟذي
ﯾﺧﻔض اﻟﻣﺧﺎطرة إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ ،إﻻ أن اﻟﺑﻌض ﯾرى أن اﻟﻌدد اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟذي ﯾﺧﻔض أﻏﻠب اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻓواﺋد اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﯾﻛون ﻋﻧد ﺑﻧﺎء ﻣﺣﻔظﺔ
ﻣن 12إﻟﻰ 15ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﻟﻘد ﻗدم ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﻧﻣوذﺟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ :
36
:Rاﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ p
:Rاﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم ) iاﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﻘرر أو ﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﺋد(
:dاﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ p
و ﻛﻣﺎ ﺳﺑق اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ،ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻣن أﻛﺛر اﻟﻌواﻣل أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﺟﺎح أو
ﻓﺷل ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧوﯾﻊ اﻷﺻول ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﺣﯾث أن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻧوع
اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻷﺳﻬم اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﻛذﻟك ﻣدى ﻗوة أو ﺿﻌف ﻣﻌﺎﻣل
اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾﻧﻬﺎ ،وﻫو ﯾﺗراوح ﺑﯾن) (1+ﺣﯾث ﯾﻛون ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻣوﺟب ﺗﺎم و ) (-1ﺣﯾث ﯾﻛون
ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺳﺎﻟب ﺗﺎم .ﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ﻓﺈن ﻋﻠﻰ ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أن ﯾراﻋﻲ ﻋﻧد اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻛل
ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻣوﺟودة ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ.
وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن ﺑﻧﺎء ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺳﻬﻣﯾن ) (Aو ) (Bإذا ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط
ﯾﺳﺎوي ) (1+ﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻛون ﻣﺗوﺳطﺎ ﻣرﺟﺣﺎ ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳﻬﻣﯾن ﻣﻌﺎ ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﯾﻘﺗرب أو
ﯾﺳﺎوي اﻟﺻﻔر ،ﻓﺈن ذﻟك ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻏﯾر أﻧﻪ ﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن
ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ .أﻣﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﯾﺳﺎوي )_ (1ﻓﺈن ذﻟك ﯾﻣﻛن أن
ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ .واﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾوﺿﺢ ﺑﻌض ﺣﺎﻻت
اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد ﺳﻬﻣﯾن ﻓﻲ ﻣﺣﻔظﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ :
37
وﺗﻔﺳر ﺣﺎﻻت ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
:P(A. B) = 1 (1اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ﻗوي وﻣوﺟب ﺗﺎم ،أي أن اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﻋواﺋد
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن ﺗﺄﺧذ ﻧﻔس اﻻﺗﺟﺎﻩ وﺑﻧﻔس اﻟﻧﺳﺑﺔ.
:P(A. B) = −1 (2اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ﻗوي وﺳﺎﻟب ﺗﺎم ،أي أن ﻋواﺋد اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن ﺗﺄﺧذ ﻋﻛس اﻻﺗﺟﺎﻩ وﺑﻧﻔس اﻟﻧﺳﺑﺔ.
:P(A. B) = 0 (3ﻻ ﯾوﺟد أي ارﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ،أي أن ﻋواﺋد اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن
ﺗﺄﺧذ اﺗﺟﺎﻫﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ.
:P(A. B) < 1 (4اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ﻣوﺟب ،أي أن ﻋواﺋد اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن
ﺗﺄﺧذ ﻧﻔس اﻻﺗﺟﺎﻩ وﺑﻧﺳب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
:P(A. B) > −1 (5اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻟﺳﻬﻣﯾن ﺳﺎﻟب ،أي أن ﻋواﺋد اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾن
ﺗﺄﺧذ ﻋﻛس اﻻﺗﺟﺎﻩ وﺑﻧﺳب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-4ﻧظرﯾﺔ ﻣﺎرﻛوﯾﺗز:
وﺗﻌرف ﺑﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،وﻫﻲ ﻧظرﯾﺔ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﻘ اررات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟرﺷﯾدة ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺳواء
ﻛﺎﻧوا أﻓرادا أو ﺷرﻛﺎت ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣراﻓﻘﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻷﺻول
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ،وﺗﻌود ﺑداﯾﺔ ظﻬور ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ إﻟﻰ ﻋﺎم 1952ﻋﻠﻰ ﯾد ﻣﻧظرﻫﺎ اﻷول
ﻫﺎري ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﺛم طورت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﻣن طرف ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن أﻣﺛﺎل ﺟﯾﻣس
ﺛوﺑﯾن اﻟذي أﺿﺎف ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة ﻋﺎم ،1958ﺛم وﯾﻠﯾﺎم ﺷﺎرب اﻟذي اﻗﺗرح
ﻧﻣوذج ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﺎم .1964
و ﺗﻘوم ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻔروض أﻫﻣﻬﺎ:
-إن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻧظر ﻟﻛل ﺑدﯾل اﺳﺗﺛﻣﺎري ﻣن ﻣﻧظور اﻟﺗوزﯾﻊ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣن
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ.
-إن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻬدف إﻟﻰ ﺗﻌظﯾم اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻔﺗرة واﺣدة ،وأن ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻟﻪ ﯾﻌﻛس
ﺗﻧﺎﻗص اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
-ﯾﻧظر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر إﻟﻰ اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠب ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ.
38
-اﻟﻘرار اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻣﺗﻐﯾرﯾن أﺳﺎﺳﯾن ﻓﻘط ﻫﻣﺎ اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطر.
-اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﺑﻐض اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻬو ﯾﺧﺗﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻗل ﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود ﺑدﯾﻠﯾن ﻟﻬم ﻧﻔس
اﻟﻌﺎﺋد ،وﯾﺧﺗﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋد ﻋﻧد ﻧﻔس درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة.
إﻻ أن ﺟوﻫر ﻫذﻩ اﻟﻔروض واﻟذي ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻪ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﻫو ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ
اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﺣﯾث أﻧﻪ ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﯾﺣﻘﻘون درﺟﺎت
ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ ﻣن اﻹﺷﺑﺎع و ذﻟك ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺗﻔﺎوت درﺟﺎت اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻘﻘوﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻛون ﺗﻧﺎﻗص اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻫﻲ اﻟﻘﺎﻋدة ﻟدى ﻣﻌظم
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻏﯾر أن ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﻗد ﺑﻧﻰ ﻓرﺿﯾﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن ﻟﻛل ﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣﻧﺣﻧﻰ ﻣﻧﻔﻌﺔ ﺧﺎص
اﺗﺟﺎﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وذﻟك ﺑﺣﺳب درﺟﺔ ﺗﻘﺑﻠﻪ ﻟﻠﻣﺧﺎطرة ،وﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻗد ﺗﻛون ﻣﺗزاﯾدة أو ﺛﺎﺑﺗﺔ أو
ﻣﺗﻧﺎﻗﺻﺔ ﻣﻊ زﯾﺎدة ﻋﺎﺋد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،وذﻟك ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻧوع اﻷول :اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻏﯾر ﻣﺣب ﻟﻠﻣﺧﺎطر
وﻫو اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟذي ﺗﻧطﺑق ﻋﻠﯾﻪ ﻗﺎﻧون ﺗﻧﺎﻗص اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﺣﯾث ﯾﻛون
ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻌد ﻟﺗﺣﻣل اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر إﻻ إذا ﻛﺎن ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ أﻛﺑر ﻣن
اﻟﺳﺎﺑق ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋد ﺗﻘل ﻛﻠﻣﺎ زادة درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ،واﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟدﯾﻧﺎر اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗﻛون أﻗل ﻣن ﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟدﯾﻧﺎر اﻷول وﻫﻛذا .وﯾﻣﻛن ﺗﻣﺛﯾل اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد
واﻟﻣﺧﺎطرة ،واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺧﺎطرة واﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر ﻛﺎرﻩ اﻟﻣﺧﺎطرة
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(2ﻣﻧﺣﻰ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ّ
اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﺧﺎطرة
39
اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻣﺣﺎﯾد
وﻫو اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟذي ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻌدا ﻟﺗﺣـﻣل اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻣﺧــﺎطر ﺣﺗﻰ ﻟو ﺑﻘﻲ ﻣﻌدل اﻟزﯾﺎدة
ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋد ﺛﺎﺑت و ﻣﻧﻪ ﺗﻛون اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋد ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻣﻊ زﯾﺎدة اﻟﻣﺧﺎطرة .وﯾﻣﻛن ﺗﻣﺛﯾل
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة ،واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺧﺎطرة واﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺣدﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻣﺣﺎﯾد
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(3ﻣﻧﺣﻰ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ّ
اﻟﻌﺎﺋد ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﺎﺋد
اﻟﺣدﯾﺔ )ﻟﻠﻌﺎﺋد ﻣﻧﺣﻧﻰ
واﻟﻣﺧﺎطرة( اﻟﻣﺧﺎطرة
U
اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﺧﺎطرة
اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﺧﺎطرة
وﺣﺳب ﻣﺎرﻛوﯾﺗز اﻟﻘ اررات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺣدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧﺎﻗﺻﺔ ﯾﻧﺷﺋوﻫﺎ اﻟﻔﺋﺔ
اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن وﻫم اﻟذﯾن ﯾﺳﻌون إﻟﻰ ﺗﺟﻧب اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫم ﯾﺗﻣﯾزون ﺑﺎﻟرﺷد
واﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،ﻟذﻟك ﻓﻬذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﻬﺗم ﺑﻘ اررات اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣن ﺣﯾث
40
اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻘﯾق أﻛﺑر ﻋﺎﺋد )ﻣﻧﻔﻌﺔ( ﻣﻣﻛن ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﺣدد ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطرة ،أو ﻣن ﺧﻼل ﺗدﻧﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﻌﺎﺋد .وذﻟك ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻔﺋﺎت
اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﺑدي اﺳﺗﻌدادا ﻟﺗﺣﻣل درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ و ﻫﻲ
اﻟﻔﺋﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻔﺋﺔ اﻟﻣﺿﺎرﺑﯾن اﻟذﯾن ﺗﻘل ﺣﺳﺎﺳﯾﺗﻬم اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ﻓرﺻﺔ
اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎﺋد أﻛﺑر.
وﯾﻔﺗرض ﻣﺎرﻛوﯾﺗز أن ﻫﻧﺎك ﻣﺣﻔظﺔ واﺣدة ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ
ﻫﻲ اﻷﻓﺿل ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌﺎﺋد ﺑﺎﻟﻘﯾﺎس إﻟﻰ اﻟﻣﺧﺎطرة ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر أن ﯾﺣدد اﻟﻣﺣﻔظﺔ
اﻷﻓﺿل أو اﻷﻣﺛل إذا ﻣﺎ ﺗﻣت ﻣﻌرﻓﺗﻪ ﻟﻠﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ .وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣوم ﺗﺗﺻف
اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺗﺗﻣﺗﻊ أﺻوﻟﻬﺎ ﺑﻘدر ﻛﺎف ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻊ.
-ﺗﺣﻘق ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر ﺗوازﻧﺎ ﻣﻘﺑوﻻ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة.
-ﺗﺿﻣن ﺣد ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر إﺟراء اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ
ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑدون ﺗﺣﻣل ﺧﺳﺎﺋر ﻛﺑﯾرة.
41
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧﻣﺎذج ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
42
أوﻻ :ﻧﻣوذج ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ )(CAMP
ﻗدم ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻣن ﻗﺑل وﯾﻠﯾﺎم ﺷﺎرب ﻋﺎم 1964وﻫو اﻣﺗداد ﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ
اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﻬﺎ ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﻋﺎم ،1952ﯾﻌﺗﻣد ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟطردﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد
واﻟﻣﺧﺎطرة ،ﺣﯾث ﯾﺣﺎول اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺗﺟﻧب ﻣﺧﺎطر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻧﻬﺎ ﻣن
ﺧﻼل ﺗﻌظﯾم اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ .و ﯾﺣﺗل ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﺑﯾن ﻋﻣوم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ ﺳوق
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ وﯾﻌد ﻣن أﻓﺿل اﻟﻧﻣﺎذج ﺗﻣﺛﯾﻼ ﻟﻠﻣﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة ،وﻗﯾﺎس ﻣﻌدل
اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب ،وﺗﻬدف ﻧظرﯾﺔ ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1ﺗﺣدﯾد اﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺷﻛل ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ
واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻗﯾﺎﺳﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ )(β؛
-2ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺳﻬم ﻣﻌﯾن؛
-3ﺗﺣدﯾد ﻋﻼوة اﻟﻣﺧﺎطرة؛
-4ﻣﻌرﻓﺔ ﺗوازن اﻟﺳوق ﻣن ﻋدﻣﻪ ،ﻣن ﺧﻼل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﻊ ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد
اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم.
وﯾﺗم ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻧﻣوذج ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ CAMPﺑﺎﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
) R = R + β (R − R
:Rﻣﻌدل ﻋﺎﺋد اﻟﺳﻬم ) iﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب(
:Rﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر
:Bﺑﯾﺗﺎ اﻟﺳﻬم i
: Rﻣﻌدل ﻋﺎﺋد اﻟﺳوق وﻫو ﻣﺗوﺳط ﻣﻌدﻻت أﺳﻌﺎر اﻷﺳﻬم ﻓﻲ اﻟﺳوق.
43
-ﻋدم وﺟود ﺿراﺋب أو ﺗﻛﺎﻟﯾف ﻟﻠﻣﻌﺎﻣﻼت ) ﺗﺳﺗﺑﻌد ﻋﻣوﻟﺔ اﻟﺳﻣﺳرة واﻟرﺳوم اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻌﺎﻣل(؛
-اﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟزﺋﺔ ،وأن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ ﺷراء أي ﻛﻣﯾﺔ ﯾرﻏب ﻓﯾﻬﺎ؛
-ﺣرﯾﺔ اﻟدﺧول واﻟﺧروج ﻣن اﻟﺳوق؛
-ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗوازن؛
-اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت وﺑدون ﺗﻛﺎﻟﯾف؛
-ﺗﻣﺎﺛل ﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﺷﺄن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ واﻟﻣﺧﺎطرة؛
-إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻹﻗراض واﻻﻗﺗراض ﺑﻣﻌدل ﻓﺎﺋدة ﻣﺳﺎوي ﻟﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر.
44
-ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل:
ﯾوﺿﺢ ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗوازﻧﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ
ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻛﻔؤة ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ أﺻول ذات ﻣﺧﺎطر أو أﺻول ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻬﻲ ﺟﯾدة اﻟﺗﻧوﯾﻊ وﺗﺗﻌرض ﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﻘط دون اﻟﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗم اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎ ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﻛون ﻓﻘط ﻣن أﺻول ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر
ﻓﺈن ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺳﯾﻛون ﻋﻧد اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺑﻬﺎ أﺻول ذات
ﻣﺧﺎطر ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﺗوﻗﻊ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋد إﺿﺎﻓﻲ ﯾﻌوض اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ
ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ.
و ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﺷﻛل رﻗم ) (5ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺧط ﻣﺳﺗﻘﯾم ﯾﻣﺗد
ﻣن ﻧﻘطﺔ اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣور اﻟﻌﻣودي ﻟﯾﻣر ﻋﺑر اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺧطرة اﻟﻣﺛﻠﻰ
)ﻧﻘطﺔ اﻟﺗﻣﺎس ﻣﻊ اﻟﺣد اﻟﻛفء ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺧطرة( .وﻋﻧد اﻟﺗوازن ﻓﺈن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣن اﻟﻣﺣﻔظﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺣﺳب وﻓق ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل أي ﺧط ﺗﺳﻌﯾر اﻟﺳوق ﻟﻠﻣﺧﺎطرة ،و ﺗﻛﺗب ﻛﻣﺎ
ﯾﻠﻲ:
( )
R =R + ∗ δp
اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺗوﺿﺢ أن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر
ﻣﺿﺎف إﻟﯾﻪ ﻋﻼوة ﻣﺧﺎطر اﻟﺳوقٕ .واذا ﻛﺎن ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ أﻗل ﻣن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذﻩ
اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻓﺎن اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺗﻌد ﻏﯾر ﻛﻔؤة وﯾﺟب اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ.
ﻣﺛﺎل :ﺑﻔرض أن ﻣﻌدل ﻋﺎﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق %7وﺣﺟم ﻣﺧﺎطرﻫﺎ ﻣﻣﺛﻼ ﻓﻲ اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري
ﻟﻌﺎﺋدﻫﺎ %3وﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ،%4اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ
اﻟﻣﺧﺗﺎرة ﻫو .%2
ﻋﻧدﺋذ ﺳﯾﻛون اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺧﺗﺎرة ﻫو:
( . . )
R = 0.04 + ∗ 0.02 = 8%
.
45
ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﻟﻛﻲ ﺗﻛون اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺧﺗﺎرة ﻛﻔؤة وﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل ﻓﺎﻧﻪ ﯾﺟب أن
ﺗﺣﻘق ﻋﺎﺋد ﻣﻘدارﻩ ،%8و إذا ﺣﻘﻘت ﻋﺎﺋد أﻗل ﻣن %8ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌد ﻏﯾر ﻛﻔؤة.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(5ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل واﻟﺣد اﻟﻛفء
اﻟﻌﺎﺋﺪ
اﻟﻣﺣﻔظﺔ
ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺛﻠﻰ M CML
ﻏﯾر اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ
δ اﻟﻤﺨﺎطﺮة
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة ﻫﻧﺎ أﻧﻪ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد أو رﺳم ﻣﻧﺣﻧﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻛﻔﺄة أو اﻟﺣد اﻟﻛفء
)اﻟﺣد اﻟﻔﻌﺎل( ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻟﻣﻌدﻻت اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطر ﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ واﺳﻌﺔ
ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق أﻛﺑر ﻋﺎﺋد ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر أو اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق أﻗل
ﻣﺧﺎطرة ﻋﻧد ﻧﻔس اﻟﻌﺎﺋد )وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺑدأ اﻟﺳﯾﺎدة أو اﻟﺳﯾطرة( .ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة أن ﺗﻛون ﺟﻣﯾﻊ اﻷوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻧوع اﻟﺧطر و ﻻ ﯾوﺟد ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ أدوات ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر وﻓق ﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ ﻧظرﯾﺔ
اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ وﻧظ ار ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟطردﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﺎن ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺳﺗﺛﻣر
أن ﯾﺧﺗﺎر ﻣﺣﻔظﺗﻪ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺣد اﻟﻛفء ،وﯾﺳﺎﻋد ﻓﻲ ذﻟك ﻣﻧﺣﻧﯾﺎت اﻟﺳواء اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس ﻣﯾول
وﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطر وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳﺗﻛون اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻋﻧد ﻧﻘطﺔ
ﺗﻣﺎس اﻟﺣد اﻟﻛفء ﻣﻊ ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻟﺳواء اﻟﺧﺎص ﺑﻛل ﻣﺳﺗﺛﻣر .وطﺎﻟﻣﺎ أن ﻣﺎ ﯾﻌﻧﯾﻧﺎ ﺣﺳب
ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﻫو اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟرﺷﯾد اﻟذي ﯾﺑﻐض اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﺈن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻬذا اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻻ ﺑد
أن ﺗﻛون ﻋﻧد اﻟﻧﻘطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺑدأ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻧﺣﻧﻰ اﻟﺣد اﻟﻛفء ﻓﻲ اﻟزﯾﺎدة ﺑﻣﻌدل ﻣﺗﻧﺎﻗص ﻛﻣﺎ ﯾوﺿﺣﻬﺎ
اﻟﺷﻛل رﻗم ) ،(6وﻫﻲ ﻧﻘطﺔ ﺗﻣﺎس اﻟﺣد اﻟﻛفء ﻣﻊ أﻋﻠﻰ ﻣﻧﺣﻧﻰ ﺳواء ﻣﻣﻛن ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر واﻟذي
ﺳﯾﺣﻘق أﻋﻠﻰ ﻣﻧﻔﻌﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﻧﺣﻧﯾﺎت اﻟﺳواء اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ .وطﺎﻟﻣﺎ أن ﺟﻣﯾﻊ
46
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﯾﺳﻌون ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺻﯾب ﻣن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻓﺎن ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻧﻪ
ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻛون ﺗﻠك اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻛﺑﯾرة ﺑﺣﯾث ﺗﻐطﻲ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن وأن ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق
ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ذﻟك ،ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺿﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ وﯾﻌﻛس أداﺋﻬﺎ أﺣد
ﻣؤﺷرات اﻟﺳوق.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(6اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺧطرة اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟرﺷﯾد
δ اﻟﻤﺨﺎطﺮة
وﻟﻘد أدى إﺳﻘﺎط ﺑﻌض اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﺗﻲ وﺿﻌﻬﺎ ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﻣﺛل اﻗﺗﺻﺎر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺧطرة ،واﻻﻗﺗﺻﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟذاﺗﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر إﻟﻰ إﻋﺎدة ﺗﺷﻛﯾل اﻟﺣد اﻟﻛفء ﻣن
ﻣﻧﺣﻧﻰ إﻟﻰ ﺧط ﻣﺳﺗﻘﯾم )ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل( ،وﻟم ﯾﺗﺑﻘﻰ ﻣن اﻟﺣد اﻟﻛفء ﻟﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﺳوى
ﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺧطرة اﻟﻣﺛﻠﻰ )ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق( ﻛﻣﺎ ﯾوﺿﺣﻪ اﻟﺷﻛل رﻗم) ،(7وأن ﻛل ﻧﻘطﺔ ﻣن
اﻟﺧط ﺳوف ﺗﻌﻛس ﺣﺟم اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطر ﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎ ،و ﺑﻘﺳﻣﺔ اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣراﻓﻘﺔ
ﺳﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﻌﺎﺋد ﻟﻛل وﺣدة ﻣﺧﺎطرة ﻟذﻟك ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺧط أﯾﺿﺎ ﺧط ﺗﺳﻌﯾر
اﻟﺳوق ﻟﻠﻣﺧﺎطر.
واﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر ﻫﻧﺎ ﻫو أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر أن ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر ﻣﺣﻔظﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺧط
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻛﻔﺄة أي ﻋﻠﻰ ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل ،وﺳﯾﺗوﻗف ﻣوﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر وﻗدرﺗﻪ
ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻧوع اﻟذي ﻻ ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﺈﻧﻪ ﺳﯾﺧﺗﺎر ﻣﺣﻔظﺔ ﺗﻘﻊ ﺑﯾن
ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻧﻘطﺔ Fاﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﻣﺣﻔظﺔ ﺗظم أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﻧﻘطﺔ Mاﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل
47
ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻧوع اﻟذي ﯾﺑدي اﺳﺗﻌدادا ﻟﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﺎﻧﻪ ﺳوف ﯾﺧﺗﺎر
ﻣﺣﻔظﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﯾﻣﯾن اﻟﻧﻘطﺔ Mوأﻧﻪ ﺳوف ﯾﻘﺗرض ﺑﻣﻌدل ﯾﺳﺎوي ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطرة ﻟﯾﻣول ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻪ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(7ﺧط ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل
اﻟﻌﺎﺋﺪ
اﻟﻣﺣﻔظﺔ
اﻟﻣﺛﻠﻰ M CML
ﻣﻧطﻘﺔ اﻻﻗﺗراض
R
ﻣﻧطﻘﺔ اﻻﻗراض
f
δ اﻟﻤﺨﺎطﺮة
48
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(8ﺧط ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻌﺎﺋﺪ
SML
.
R .
.
49
-أﺣﺳب اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم ، β = 1 :Bو اﻟﺳﻬم .β = 0,5 :C
-اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم :A
=1,5
)R = 4% + 1,5(10% − 4%
=13%
أي أن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم Aﻫو %13
-اﻟﻘرار اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻫو ﻗرار اﻟﺷراء ﻷن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ< اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب.
-اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم :B
β =1
R = 4% + 1(10% − 4%) = 10%
-اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم :C
β = 0,5
R = 4% + 0,5(10% − 4%) = 7 %
ﻣﻼﺣظﺔ :ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻋﺎﺋد وﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣن ﺧﻼل اﺧﺗﯾﺎر
اﻷﺻول ذات ﻣﻌﺎﻣﻼت ﺑﯾﺗﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب وﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ أو ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳوق
اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،إذ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﺗﻐﯾﯾر ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ٕواﺣﻼل ﺑﻌض اﻷﺻول ﺑﺄﺧرى ﺗﻧﺎﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ
أو اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟوﺿﻊ اﻟﺳوق ،ﻓﺈذا ﻣﺎ ﺗوﻗﻊ أن اﻟﺳوق ﺳﯾﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﺗﻌﺎش ﻓﺎﻧﻪ
ﯾﻘوم ﺑﺗﻐﯾﯾر أﺻول ﻣﺣﻔظﺗﻪ ﺑﺄﺻول ﺗﻛون ﻣﻌﺎﻣﻼت ﺑﯾﺗﺎ ﻟﻬﺎ ﻣرﺗﻔﻌﺔ وذﻟك ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻋواﺋد أﻋﻠﻰ،
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻗﻌﻪ أن اﻟﺳوق ﯾﺗﺟﻪ ﻧﺣو اﻟﻛﺳﺎد ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻘوم ﺑﺗﻐﯾﯾر أﺻول اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺄﺻول
ﺗﻛون ﺑﯾﺗﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺑﯾﺗﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
51
R = R + β f − E(f ) + β f − E(f ) + ⋯ β (f − E(f ) + ε
ﺣﯾث:
:fاﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣل.
) : E(fاﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣل.
) : f − E(fﻋﻼوة اﻟﻣﺧﺎطرة ﻟﻛل ﻋﺎﻣل ،وﻫو اﻟﺗﻐﯾر ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل.
ﻣﺛﺎل:1
إذا ﻓرﺿﻧﺎ أن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻓﻘط وﻫﻲ:
ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺿﺧم (β = 1.5) I؛
ﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ (β = 1) GDP؛
ﻣﺧﺎطر ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺎﺋدة (β = (−1.2)) T؛
وﻛﺎن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر 4%؛
وﻟدﯾﻧﺎ اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1اﺣﺗﻣﺎل زﯾﺎدة اﻟﺗﺿﺧم ﺑﻣﻘدار % 6؛
-2زﯾﺎدة GDPﺑﻣﻌدل % 3؛
-3ﺛﺑﺎت ﻣﻌدل اﻟﻔﺎﺋدة.
-ﻏﯾر أن ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻌﻼ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم ﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1ارﺗﻔﻊ اﻟﺗﺿﺧم ﺑﻣﻘدار.%7
-2ارﺗﻔﻊ GDPﺑﻣﻌدل .%1
-3اﻧﺧﻔض ﻣﻌدل اﻟﻔﺎﺋدة .%2
وأن ﻫﻧﺎك أﻧﺑﺎء ﺟﯾدة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ )ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣﺳﺑﻘﺎ( ﺳﺗﺳﻬم ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻋﺎﺋد اﻟﺳﻬم
ﺑﻣﻘدار. %5
اﻟﺣل:
R = R + β f − E(f ) + β f − E(f ) + ⋯ β (f − E(f ) + ε
ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻔﺎﺟﺄة اﻟﺗﻲ ﺣدﺛت ﻓﻲ اﻟﻌواﻣل اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﺗﻐﯾرات ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ:
52
اﻟﺗﻐﯾرات ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌواﻣل اﻟﻌﺎﻣﺔ = اﻟﻣﻌدﻻت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ -اﻟﻣﻌدﻻت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ
) fاﻟﺗﻐﯾرات ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺿﺧم(= اﻟﺗﺿﺧم اﻟﻔﻌﻠﻲ -اﻟﺗﺿﺧم اﻟﻣﺗوﻗﻊ
%1=%6-%7 = f
%-2=%3-%1= f
%-2=%0-% (-2)= f
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺳﻬم ھﻮ:
R=4%+1.5(7-6)+1(1-3)+(-1,2)(-2-0)+5%
=4%+ 1.5 -2 +2.4 +5%
=10.9%
وﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻟم ﯾﺻل اﻟﺑﺎﺣﺛون إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن
ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻧﻣوذج ،ﻟذﻟك ﯾﺗم اﺳﺗﺧدام ﻋﺎﻣل واﺣد ﻓﻘط وﻫو ﻣؤﺷر اﻟﺳوق وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
R = R + β(R − R ) + ε
: Rﻋﺎﺋد اﻟﺳوق.
: Rاﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻠﺳوق.
وﺣﯾث أن ﻫﻧﺎك ﻋﺎﻣل واﺣد ﻓﻘط ﻓﺈﻧﻪ ﺗوﺟد βواﺣدة ﻓﻘط وﯾطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣوذج اﺳم ﻧﻣوذج
اﻟﺳوق.
وﻟﺣﺳﺎب ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن nﺳﻬم ﻧﻘوم ﺑﺣﺳﺎب اﻟﻌﺎﺋد ﻟﻛل ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﻓق اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﺣﯾث أن ﻟﻛل ﺳﻬم اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ اﻟﺧﺎص ﺑﻪ وﺑﯾﺗﺎ ﺳﺗﺧﺗﻠف ﻣن
ﺳﻬم إﻟﻰ أﺧر ،و fﺛﺎﺑت ﻟﻛل اﻷﺳﻬم ﻏﯾر أن ﻛل ﺳﻬم ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟﻬذا اﻟﻌﺎﻣل ﺑﻣﻘدار ﻣﺧﺗﻠف.
ﺛم ﻧﺣﺳب ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
R = ∑X R
: Xوزن اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ iﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
53
ﻣﺛﺎل :2ﻟﺗﻛن ﻟدﯾك اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺛﻼث أﺳﻬم:
β β β وزن اﻟﺳﻬم اﻷﺳﻬم
0.4 2 0,8 %30 A
1 0.5 1.2 %30 B
0.6 0.3 1 %40 C
أﺣﺳب اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻧﻣوذج ﺗﺳﻌﯾر اﻟﻣراﺟﺣﺔ ،إذا ﻋﻠﻣت أن اﻟﻣﻌدل
اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة %6واﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ %2وﻛﺎﻧت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد
ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻬم و βﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
-اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ وﻣﻌﺎﻣل %5 β؛
-اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ وﻣﻌﺎﻣل %-2 β؛
-اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ وﻣﻌﺎﻣل .%3 β
اﻟﺣل:
* ﺣﺳﺎب ﻋواﺋد اﻷﺳﻬم اﻟﻔردﯾﺔ:
R = R + β (f ) + β (f ) + ⋯ + ε
=0,06+0.8(0,05)+2(-0,02)+0.4(0,03)+0,02
= 9.2%
R = 0,06 + 1.2(0,05) + 0.5(−0,02) + 1(0,03) + 0,02
= 17%
R = 0,06 + 1(0,05) + 0.3(−0,02) + 0.6(0,03) + 0,02
= 14.2%
* اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ:
R = ∑X R
) R = 0,3(R ) + 0,3(R ) + 0,4(R
)= 0,3(9.2) + 0,3(17) + 0,4(14.2
= 13.54%
54
-2ﻧﻣوذج اﻟﻌواﻣل اﻟﺛﻼﺛﺔ ):(F-F Model
ﻗدم ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻣن ﻗﺑل ﻛﻼ ﻣن ﻓﺎﻣﺎ و ﻓرﯾﻧش ﺳﻧﺔ 1992ﻓﻲ دراﺳﺗﻬﻣﺎ اﻟﺗﻲ ﺣﺎوﻻ
ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻔﺳﯾر ارﺗﻔﺎع ﻣﺗوﺳط اﻟﻌواﺋد ﻟﺑﻌض اﻷﺳﻬم ﻋن ﻋواﺋد اﻷﺳﻬم اﻷﺧرى ،وﻗد ﺗوﺻﻠت
اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ وﺟود ﺛﻼث ﻋواﻣل ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋد اﻟﺳﻬم ،اﻟﻌﺎﻣل اﻷول ﻫو ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ وﻫذا ﯾﺗﻔق
ﻣﻊ ﻧﻣوذج ،CAPMأﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺛـﺎﻧﻲ ﻓﻬو ﺣﺟم اﻟﺷرﻛﺔ واﻟذي ﯾﻘﺎس ﺑواﺳطﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ
ﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻔﺗرض أن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻــﻐﯾرة ﺗﻣﺗﻠــك ﺧطــر أﻛﺑــر ﻣــن اﻟﺷــرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾ ـرة،
ﻟــذا ﻓــﺈن اﻟﺷــرﻛﺎت اﻟﺻــﻐﯾرة ﯾﻛــون ﻋﺎﺋــدﻫﺎ اﻟﻣطﻠـوب أﻛﺑـر ﻣـن ﻋﺎﺋـد اﻟﺷـرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾـرة ،أﻣـﺎ
اﻟﻌﺎﻣـل اﻟﺛﺎﻟـث ﻓﻬـو ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻘﯾﻣـﺔ اﻟدﻓﺗرﯾـﺔ ﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻔﺗرض
اﻟﻧﻣوذج أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧـت اﻟﻘﯾﻣـﺔ اﻟﺳـوﻗﯾﺔ ﻟﻠﺳﻬم أﻛﺑر ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟدﻓﺗرﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻛون ﻣﺗﻔﺎﺋﻼ
ﺣول ﻣﺳـﺗﻘﺑل اﻟﺳـﻬم ،واﻟﻌﻛـس ﺻـﺣﯾﺢ ﻓـﺈذا ﻛﺎﻧـت اﻟﻘﯾﻣـﺔ اﻟﺳـوﻗﯾﺔ ﻟﻠﺳـﻬم أﻗـل ﻣـن اﻟﻘﯾﻣـﺔ اﻟدﻓﺗرﯾـﺔ
ﻓـﺈن اﻟﻣﺳـﺗﺛﻣر ﯾﻛـون ﻣﺗﺷـﺎﺋﻣﺎ ﺣـول ﻣﺳـﺗﻘﺑل اﻟﺳﻬم ،ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺷـرﻛﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗرﺗﻔﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ
اﻟﻘﯾﻣـﺔ اﻟدﻓﺗرﯾـﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ )أﺳﻬم اﻟﻘﯾﻣﺔ( ﯾﻛـون ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺋـد أﻛﺑـر ﻣـن اﻟﺷـرﻛﺎت اﻟﺗـﻲ
ﺗـﻧﺧﻔض ﻓﯾﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻘﯾﻣـﺔ اﻟدﻓﺗرﯾـﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ )أﺳﻬم اﻟﻧﻣو(.
إن اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻟﻧﻣوذج ﻓﺎﻣﺎ -ﻓرﯾﻧش ﺗﺷﺑﻪ ﻛﺛﯾ ار ﺻﯾﻐﺔ ﻧظرﯾﺔ ﺗﺳﻌﯾر اﻟﻣراﺟﺣﺔ
ذات اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺛﻼﺛﺔ ،وﺗﻛﺗب ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
) R = R +∝ +β (R − R ) + β (R − R ) + β (R − R
إن ﻋﻼوة اﻟﻣﺧﺎطرة ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻬم ﺗﺳﺎوي اﻟﺣد اﻟﺛﺎﺑت ∝ ﻣﺿﺎﻓﺎ إﻟﻰ ﻋﻼوة اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣدد
βﻓﯾﻣﺛل ﺑﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺳﻬم ﻟﻛل ﻋﺎﻣل وﻋﻼوة اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻋﺎﻣل ،أﻣﺎ اﻟﺣد
β ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺳﻬم ﻟﻌﺎﻣل اﻟﺳوق .اﻟﺣد ) (R − Rﯾﻣﺛل ﻋﻼوة اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺳوﻗﯾﺔ .واﻟﺣد
ﯾﻌﺑر ﻋن ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺳﻬم ﻟﻌﺎﻣل اﻟﺣﺟم .وﯾﻣﺛل اﻟﺣد ) (R − Rاﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ اﻹﺿﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ
βﻓﯾﻌﺑر ﻋن ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺳﻬم ﻟﻌﺎﻣل اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻷﺳﻬم اﻟﺻﻐﯾرة ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻷﺳﻬم اﻟﻛﺑﯾرة .أﻣﺎ
اﻟدﻓﺗرﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ .ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾرﻣز اﻟﺣد ) (R − Rإﻟﻰ ﻋﻼوة اﻟﻣﺧﺎطرة ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﻣل اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟدﻓﺗرﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ.
55
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺑﻧﺎء وﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
56
أوﻻ :ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
وﻓﻘﺎ ﻷﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺗوﺟﯾﻪ ﻣدﺧراﺗﻪ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ واﺣدة ،ﺑل ﯾﺟب ﺗوﺟﯾﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣدﺧرات ﻟﺷراء ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗوﻓﯾر ﻗدر
ﻣن اﻟﺗﻧوﯾﻊ اﻟذي ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗوﻓﯾر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﺿد ﻣﺧﺎطر ﺗﻘﻠﺑﺎت اﻷﺳﻌﺎر ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﻟﻲ
واﻟذي زادت ﻓﯾﻪ ﺣﺟم اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أﺳواق اﻷوراق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أو اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،وﺑﺎت
ﻣن اﻟﺻﻌب ﻋﻠﻰ ﺻﻐﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن وﺣﺗﻰ ﻛﺑﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟذﯾن ﻗد ﻻ ﯾﺗوﻓر ﻟدﯾﻬم اﻟوﻗت
ﻟﺗﺗﺑﻊ ﺣرﻛﺔ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻣن ﺗﺷﻛﯾل ﻣﺣﺎﻓظ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬم ،وﻣن ﺛم ﻛﺎن ﻣن اﻷﻓﺿل ﻟﻬم
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻰ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
57
-2ﺗﻌرﯾف ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر:
ﯾﻌﺗﺑر ﺻﻧدوق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر أداة ﻣن أدوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،وﻫﻲ أﺣد أﺳﺎﻟﯾب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﺷرف ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺻﻧدوق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣدﯾر
اﻟﺻﻧدوق اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺧطﯾط و ﺗوﻗﯾت ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺟرة ﻓﻲ أﺻول اﻟﺻﻧدوق وﺗﺣﺻﯾل
ﻋواﺋدﻫﺎ ،ﺗوزع أرﺑﺎح اﻟﺻﻧدوق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﯾﻪ ﻛل ﺣﺳب ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ
اﻟﺻﻧدوق.
وﯾﻌرف ﺻﻧدوق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ أﻧﻪ" :وﻋﺎء ﻣﺎﻟﻲ ﻟﺗﺟﻣﯾﻊ ﻣدﺧرات اﻷﻓراد واﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ﻓﻲ
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺟﻬﺔ ذات ﺧﺑرة ﻓﻲ إدارة ﻣﺣﺎﻓظ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟرﻏﺑﺎت
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن وأﻫداﻓﻬم ودرﺟﺔ ﺗﻘﺑﻠﻬم ﻟﻠﻣﺧﺎطرة".
وﺗﻧﺣﺻر وظﯾﻔﺔ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣدﺧرات ﻣن ﺻﻐﺎر وﻛﺑﺎر اﻟﻣدﺧرﯾن ،ﺑﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻫذﻩ اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ أوﻋﯾﺔ ادﺧﺎرﯾﺔ
ﺗﺧﺗﻠف ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ﻋن أوﻋﯾﺔ اﻻدﺧﺎر اﻷﺧرى ﻓﻲ ﻛون أن اﻟﺻﻧدوق ﯾﺻـدر ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﻬﺎ أوراﻗﺎ
ﯾطﻠق ﻋﻠـﯾﻬﺎ "وﺛﺎﺋق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر" ﯾﺷﺎرك ﺣﺎﻣﻠوﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺻﻧدوق.
-ﺗوﺟﯾﻪ ﻣﺎ ﺗﺟﻣﻊ ﻟدى اﻟﺻﻧدوق ﻣن ﻣدﺧرات ﻧﺣو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾﺣﻘق
ﻋواﺋد ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺣﻣﻠﺔ اﻟوﺛﺎﺋق ﻣن ﺟﻬﺔ وﻛذﻟك اﻹﺳﻬﺎم ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺣﻔﯾز
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﻪ ﻟﺧدﻣﺔ اﻷﻏراض اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى.
58
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺷرﻛﺎت ذات ﻋواﺋد ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﻋواﺋد أﻛﺑر ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر وﻫو ﻣﺎ ﯾﺻﻌب
ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻣن طرف ﺻﻐﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن.
-ﺗوﻓﯾر اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد أﻣﺎم ﺻﻐﺎر وﻛﺑﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟذﯾن ﻟﯾس ﻟﻬم اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻹدارة
ﻣﺣﺎﻓظﻬم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-ﻗدرة اﻟوﺻول إﻟﻰ أﺳواق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،إذ أﻧﻪ ﯾﺻﻌب ﻋﻠﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن
ﺗوظﯾف وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﻬم ﻓﻲ أﺳواق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﻣﻔردﻫم ،وﻣن ﺧﻼل ﺻﻧﺎدﯾق
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟدوﻟﯾﺔ.
-ﺳﻬوﻟﺔ ﺗﺣوﯾل وﺗﺳﯾﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻓﻲ ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ذات اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ
ﺑﺈﻣﻛﺎن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣوﯾل اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﻪ ﻣن ﺻﻧدوق إﻟﻰ آﺧر ﻣﻘﺎﺑل رﺳوم ﺿﺋﯾﻠﺔ ،ﻫذا
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣوﯾل ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات إﻟﻰ ﻧﻘدﯾﺔ ﺟﺎﻫزة ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻗﺻﯾرة.
59
-2.4ﺗﺻﻧﯾف ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ:
وﻓق ﻫذا اﻟﺗﺻﻧﯾف ﺗﻧﻘﺳم ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن ﻫﻣﺎ:
أ -ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ :ﻫﻲ ﺻﻧﺎدﯾق ﯾﻛون ﻋدد وﺛﺎﺋق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ ﻣﺣددا
ﺑﻌدد ﻣﻌﯾن ﯾظل ﺛﺎﺑﺗﺎ ﻣﻧذ اﻟﺗﺄﺳﯾس ،ﻟﻬﺎ ﻫدف ﻣﺣدد وﻋﻣر ﻣﺣدد ﯾﺻﻔﻰ ﺑﻌدﻫﺎ اﻟﺻﻧدوق وﺗوزع
ﻋواﺋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ،ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺣﺎﻣﻠو وﺛﺎﺋق اﻟﺻﻧدوق اﻟﻣﻐﻠق ﺑﺎﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﻌﻬﺎ ﻓﻲ
ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻟﯾس ﻟﻬم اﻟﺣق ﻓﻲ اﺳﺗرداد ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ إﻻ إذا ﻧﺻت ﻧﺷرة اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻋﻠﻰ ذﻟك.
ب -ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ :ﻫﻲ ﺻﻧﺎدﯾق ﺗﺳﻣﺢ ﺑدﺧول أو ﺧروج اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﯾﻬﺎ طﺎﻟﻣﺎ
أن ﻧﺷﺎط اﻟﺻﻧدوق ظل ﻗﺎﺋﻣﺎ ،ﺣﯾث ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣن ﺷراء وﺑﯾﻊ وﺛﺎﺋق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أي
ﻟﺣظﺔ أراد ذﻟك ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﺻﻧدوق ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻌدا ﻟرد ﻗﯾﻣﺔ اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﻧﻘدا ﻋﻧد اﻟطﻠب ﻛﻣﺎ ﯾﻛون
ﻣﺳﺗﻌدا ﻹﺻدار ﻣزﯾد ﻣن اﻟوﺛﺎﺋق ﻋﻧد اﻟطﻠب ،وﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻐﻠﻘﺔ ﺗﺗداول
وﺛﺎﺋق ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ﺧﺎرج اﻟﺑورﺻﺔ .
-3.4ﺗﺻﻧﯾف ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺣﺳب ﻫدﻓﻬﺎ:
ﺗﻧﻘﺳم ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺣﺳب اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ إﻟﻰ:
أ -ﺻﻧﺎدﯾق اﻟﻧﻣو :وﻫﻲ ﺻﻧﺎدﯾق ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أﺳﻬم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟواﻋدة اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻗﻊ
أن ﺗﺣﻘق ﻣﻌدﻻت ﻋﺎﺋد ﻣرﺗﻔﻌﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﻻ ﺗﺗﺣﻘق ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﻫذﻩ اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﺗﻼءم
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون اﻟراﻏﺑون ﻓﻲ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻋواﺋد ﻣرﺗﻔﻌﺔ.
ب ـ ﺻﻧﺎدﯾق اﻟدﺧل :ﺗﻬدف إدارة ﻫذﻩ اﻟﺻﻧﺎدﯾق إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ أﺻول اﻟﺻﻧدوق ،وﺗﺣﻘﯾق
ﻋﺎﺋد دوري ﻣﻘﺑول ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر .ﺣﯾث ﯾﺗم اﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣوال اﻟﺻﻧدوق ﻓﻲ ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﻧوﻋﺔ ﻣن
اﻷﺳﻬم واﻟﺳﻧدات ﻟﺷرﻛﺎت ﻛﺑﯾرة وﻣﺳﺗﻘرة ﺗوزع ﻣﻌظم اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ.
ج -ﺻﻧﺎدﯾق اﻟدﺧل واﻟﻧﻣو :وﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﻣﺣﻔظﺗﻬﺎ ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﯾن
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ذات اﻟدﺧل اﻟﺛﺎﺑت واﻷﺳﻬم اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ اﻟﻣﺧﺎطر.
60
د -ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ :ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﺻﻧﺎدﯾق إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻧوع ﻣﻌﯾن ﻣن
اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ،ﻣﺛل ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎوﯾﺎت أو ﻗطﺎع اﻟﺑﻧوك أو ﻗطﺎع اﻟﺗﺄﻣﯾن أو ﻏﯾرﻫﺎ ،وﺗﺳﺗﻘطب
ﻫذﻩ اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺗﻔﺎﺋﻠﯾن ﺑﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻌدﯾن ﻟﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطرة.
ه -ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ :ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﺻﻧﺎدﯾق إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺻﻛوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
وأﺳﻬم اﻟﺷرﻛﺎت ﻏﯾر رﺑوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﺎت ﻣﺑﺎﺣﺔ وﻣﺗواﻓﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ.
و -ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﺑر اﻟﻘﺎرات )اﻟدوﻟﯾﺔ( :ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﺻﻧﺎدﯾق إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أﺳواق
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﻋواﺋد ﺗﻠك اﻟﺻﻧﺎدﯾق ﻻ ﺗﺗﺄﺛر ﻓﻘط ﺑﺄﺳﻌﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﺗﻠك
اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻣﺣﻔظﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺑل ﺗﺗﺄﺛر أﯾﺿﺎ ﺑﺗﻘﻠﺑﺎت أﺳﻌﺎر ﺻرف اﻟﻌﻣﻼت اﻟﺗﻲ ّ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات.
61
-ﻣﺑدأ اﻟﺗﻧوﯾﻊ :وﯾﻌﻧﻲ ذﻟك أن ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻣﺣﻔظﺔ أﻧواﻋﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻓﻲ
اﻟﺳوق ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﻧﺳﺑﺔ ﻛل ﻧوع ﻣﻧﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ .وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟب اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ،إذ ﯾﻧﺻﺢ اﻟﺧﺑراء ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون اﻟﻣﺣﻔظﺔ
ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن 20إﻟﻰ 30ورﻗﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻘط ،ﻷن ﻛﺛرة اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﻣﺷﺎﻛل ﻣﻧﻬﺎ:
-ﺻﻌوﺑﺔ إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ و ﺗﺗﺑﻊ رﺑﺣﯾﺔ
ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺻدرة ﻟﻸوراق اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
-ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﯾف إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺳواء ﻣن ﺣﯾث اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻔﻧﻲ
ﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺟﺎﻧب ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺑﺣث ﻋن اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺟدﯾدة.
-ﺻﻌوﺑﺔ اﺗﺧﺎذ ﻗ اررات اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﻷن اﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻗد ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر إﻟﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎر
أﻣواﻟﻪ ﻓﻲ أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ ذات ﻣﺧﺎطر ﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ.
-ﻣﺑدأ اﻻرﺗﺑﺎط :وﯾﻘﺻد ﺑﻪ درﺟﺔ اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﺣﯾث و ﺣﺳب ﻣﺎرﻛوﯾﺗز ﻓﺈﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋواﺋد اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺳﺎﻟب وﯾﻘﺗرب ﻣن ) (-1ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺣﻔظﺔ أﻛﺛر ﻛﻔﺎءة وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺧﻔﺎض اﻟﺗذﺑذب ﻓﻲ
ﻋواﺋدﻫﺎ.
ب -ﺿواﺑط وﻗﯾود ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر أو ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻋﻧد ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺿواﺑط واﻟﻘﯾود
ﯾﻣﻛن إﯾﺟﺎزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺿواﺑط و ﻗﯾود زﻣﻧﯾﺔ :و ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣدة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟذي ﯾرﻏب ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻓﯾﻬﺎ وﻗد ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﻗﺻﯾرة ،ﻣﺗوﺳط أو طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل.
-ﺿواﺑط و ﻗﯾود ﻣﺎﻟﯾﺔ :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺣﺟم اﻷﻣوال اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر واﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺗم ﺷراء
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ .إذ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻷﻣوال اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻛﺑﯾر ﻛﻠﻣﺎ
ﻛﺎﻧت اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﺣﻔظﺔ أﻛﺑر.
62
-ﺿواﺑط وﻗﯾود اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﯾوﻟﺔ :ﻫو ﻗﯾد ﯾﺿﻌﻪ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺣﻔظﺔ وﯾﻠزم اﻟﻣدﯾر ﺑﻪ ،وﯾﺗﻣﺛل
ﻓﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﺟراء ﺗﺳﯾﯾل ﺟزء أو ﻛﺎﻣل اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻘﺻﯾرة دون اﻟﺗﻌرض ﻟﺧﺳﺎﺋر
ﻛﺑﯾرة ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻣدﯾر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﯾﺧﺗﺎر أﻧواع ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺗﺣﻘﯾق
ﻫذا اﻟﻘﯾد ﻛﺎﻷﺳﻬم واﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻲ ﯾﻛون اﻟطﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﺳوق.
-ﺿواﺑط و ﻗﯾود ﺿرﯾﺑﯾﺔ :ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻧد ﺗﻛوﯾن ﻣﺣﻔظﺗﻪ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أن ﯾﻛون ﻋﻠﻰ
دراﯾﺔ ﺑﻛل اﻻﻣﺗﯾﺎزات واﻹﻋﻔﺎءات اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت أو اﻟﻘطﺎﻋﺎت
وﻣدﺗﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ
-ﺿواﺑط وﻗﯾود اﻟﻣﺧﺎطرة :ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر أن ﯾﺧﺗﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻓﯾﻬﺎ درﺟﺔ
اﻟﻣﺧﺎطرة ﻣﻊ ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ.
-2إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ أﻫداف اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر.
-1.2ﺳﯾﺎﺳﺎت إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﯾﻣﻛن أن ﻧﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أ -اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻬﺟوﻣﯾﺔ :ﯾﺗﺑﻧﻰ ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣدﯾرو اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺿﺎرﺑون اﻟذﯾن ﯾﻔﺿﻠون ﻋﻧﺻر
اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻر اﻷﻣﺎن ،إذ ﯾﻛون ﻫدﻓﻬم اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻫو ﺗﺣﻘﯾق اﻷرﺑﺎح اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻔﻌل اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ .أي أن اﻫﺗﻣﺎم
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾﻛون ﻣوﺟﻬﺎ ﻧﺣو ﺗﻧﻣﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر أﻛﺛر ﻣﻧﻪ ﻣن اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ اﻟدﺧل اﻟﻣﺗدﻓق
ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر .وﺗﻌﺗﺑر اﻷﺳﻬم اﻟﻌﺎدﯾﺔ أﻓﺿل أدوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻓظ .وﯾطﻠق
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﺳم ﻣﺣﺎﻓظ رأس اﻟﻣﺎل أو ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻧﻣو.
ب -اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟدﻓﺎﻋﯾﺔ :و ﯾﺗﺑﻧﻰ ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟذي ﯾﻛون ﻣﺗﺣﻔظﺎ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر اﺗﺟﺎﻩ
ﻋﻧﺻر اﻟﻣﺧﺎطرة ،ﻓﻬو ﯾﻌطﻲ أوﻟوﯾﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ﻟﻌﻧﺻر اﻷﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻋﻧﺻر اﻟﻌﺎﺋد ،وﯾرﻛز
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ وﻓق ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ أدوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذات اﻟدﺧل اﻟﺛﺎﺑت ﻛﺎﻟﺳﻧدات
واﻷﺳﻬم اﻟﻣﻣﺗﺎزة .وﯾطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﺑﻣﺣﻔظﺔ اﻟدﺧل.
63
ج -اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺗوازﻧﺔ )اﻟﻬﺟوﻣﯾﺔ واﻟدﻓﺎﻋﯾﺔ( :ﯾﺗﺑﻧﻰ ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟذﯾن
ﯾرﻏﺑون ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﺳﺗﻘرار ﻧﺳﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﯾؤﻣن ﻋواﺋد ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻌﻘوﻟﺔ ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطرة ،ﺣﯾث ﺗﺗﺿﻣن أﺻول ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﺣﻘق ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﺣدا أدﻧﻰ ﻣن اﻟدﺧل اﻟﺛﺎﺑت ،ﻣﻊ
ﺗرك اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﺟﻧﻲ أرﺑﺎح رأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﻰ أﺗﯾﺣت اﻟﻔرﺻﺔ ﻟذﻟك .ﻓﻬﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾن أدوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل ذات اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻛﺄدوﻧﺎت اﻟﺧزاﻧﺔ وأدوات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ﻛﺎﻟﺳﻧدات
واﻷﺳﻬم اﻟﻌﺎدﯾﺔ .وﯾطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺗوازﻧﺔ.
-2.2أﺳس إدارة اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﺗم إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳس
وﻫﻲ:
-اﻟﺗﺧطﯾط :وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﻼءم أﻫداف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر.
-اﻟﺗوﻗﯾت :وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﺷراء وﺑﯾﻊ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ
ﺑﻌظﯾم اﻷرﺑﺎح وﺗﺟﻧب اﻟﺧﺳﺎﺋر.
-اﻟﺗﻌﻘل :ﻫو أن ﺗﻛون ﻗ اررات اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺗﺟﻧب اﻟﻣﺧﺎطرة أو أن
ﺗﻛون اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ ﺣدود إﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻪ وﻗدراﺗﻪ.
-اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ :ﯾﺗطﻠب إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺿرورة اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ﻷوﺿﺎع اﻟﺳوق واﻟﺗﻐﯾرات
واﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗط أر ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻬدف ﺗﺟﻧب ﻣﺧﺎطر اﻧﺧﻔﺎض ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ.
-اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن :ﺗﺗطﻠب إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻬﺎرة و ﺧﺑرة ﻛﺎﻓﯾﺔ ،وﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻔرد ﯾﺻﺑﺢ ﻣن اﻷﻓﺿل ﻟﻪ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟوﺳطﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺈدارة اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻐﯾر ﻣﻘﺎﺑل ﻋﻣوﻟﺔ.
64
اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق أرﺑﺎح ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ ،طﺎﻟﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻻ ﺗﺗﺣﻘق ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻛفء إﻻ
ﺑﺎﻟﺻدﻓﺔ واﻟﺣظ ،إذ ﯾﺷﺗري اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣؤﺷر واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق
ﻧﻔس ﻋﺎﺋد اﻟﻣؤﺷر )ﻋﺎﺋد اﻟﺳوق( وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو ﯾﺣﺎول رﺑط أداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﺄداء أﺣد اﻟﻣؤﺷرات
)ﻣﺣﺎﻛﺎة اﻟﻣؤﺷر( وﻟﯾس اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﻪ ،وﺗﺗطﻠب ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﯾن اﻟﺣﯾن
واﻷﺧر وذﻟك ﻟﺿرورة إﻋﺎدة اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ،وﻷن اﻷﺳﻬم اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﻣؤﺷر ﻗد ﺗﻛون
ﻋرﺿﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾر ﺑﺳﺑب اﻻﻧدﻣﺎج أو اﻟﺧروج ﻟﺗﺣل أﺳﻬم أﺧرى ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ .وﻣن أﺑرز ﺻور ﺗﻧﻔﯾذ
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻹدارة اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺷراء واﻻﺣﺗﻔﺎظ :
ﻫﻲ إﺣدى ﺻور اﻹدارة اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ،ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺷراء واﻻﺣﺗﻔﺎظ طوﯾل اﻷﺟل ﻟﻣﻛوﻧﺎت
اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﻫدف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻌدا ﻟﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ
ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺈﺟراء ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺿرورة ﻟذﻟك ،ﻛﺄن ﯾﺑدى ﻗدرة ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﻣل ﻣﺧﺎطر أﻛﺑر أو ﻣﺧﺎطر أﻗل ،وﻻ ﯾﻌد ﺗوﻗﯾت اﻟدﺧول واﻟﺧروج ﻣن اﻟﺳوق ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻲ ظل
ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،طﺎﻟﻣﺎ أن أﺳﻌﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺗﻌﻛس ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎدﻟﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﻛون
اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻐﯾﯾر ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ أو اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻧﻘود.
-اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣؤﺷرات:
ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎ أﺳﻠوب اﻟﻣﺣﺎﻛﺎة اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ،و ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن
ﺟﻣﯾﻊ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﻣؤﺷر ﻣﺎ و ﺑﻧﻔس اﻟﻧﺳب اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣدﻫﺎ ﻫذا اﻟﻣؤﺷر،
وﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻘب أداء اﻟﻣؤﺷر و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﻔس ﻣﻌدل ﻋﺎﺋد اﻟﺳوق .ﻏﯾر إﻧﻬﺎ ﻗد
ﻻ ﺗﺣﻘق ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺛﻠﻰ ﺑﺳﺑب:
ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﻠﻔﺔ إﻋﺎدة ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟذي ﯾﻔوق ﻋﺎدة اﻟﻌﺎﺋد اﻹﺿﺎﻓﻲ اﻟﻣﺗوﻟد
ﺑﺳﺑب اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )ﻋﯾﻧﺔ اﻟﻣؤﺷر(.
إﻋﺎدة اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷرﺑﺎح ﻗد ﻻ ﺗﻛون ﻣﻣﻛﻧﺔ وﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳب اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ اﻟﻣؤﺷر ﺑدﻗﺔ
ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻣوﻻت إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
65
وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺳﻬوﻟﺔ ﺑﻧﺎء ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣﺎﻛﻲ أداء ﻣؤﺷر ﻣﺎ وأداءﻩ ،إﻻ أن ﻫﻧﺎك طرق
أﺳﻬل ﻟﺗﺣﻘﯾق ذﻟك وﻫﻲ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﺻﻐﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻛﻣﺎ ﺗﻧﺧﻔض ﺗﻛﺎﻟﯾﻔﻬﺎ ﻋن اﻟطرﯾﻘﺔ
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﯾﻛون ﻣن ﺧﻼل ﺷراء وﺣدات ﺻﻧﺎدﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺄﺣد اﻟﻣؤﺷرات أو ﻣن
ﺧﻼل ﺷراء وﺛﺎﺋق ﺻﻧﺎدﯾق اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺗداوﻟﺔ.
-إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻌﯾﻧﺔ:
وﻫﻲ ﺗﺗﺟﺎوز ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻌدد اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﺗطﺑﯾق
ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺄن ﯾﺷﺗري اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﯾﻧﺔ ﺗﻣﺛل اﻷﺳﻬم اﻟﻣدرﺟﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣؤﺷر ،ﺑﺣﯾث اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻔﻊ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻣﺛﯾﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺷر ﯾرﺗﻔﻊ أﯾﺿﺎ وزﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻔظﺔ
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻧﺧﻔض وزن اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﺗﻣﺛﯾﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺷر ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﯾﺗوﻗﻊ أن ﺗﻛون
ﻋواﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻟﻌواﺋد اﻟﻣؤﺷر.
ب -اﻹدارة اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ )اﻹدارة اﻟﻧﺷطﺔ(:
ﺗﻬدف إدارة اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎﺋد ﯾﺗﺟﺎوز ﻋﺎﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣؤﺷر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ أداء اﻟﺳوق اﻟﻣﻣﺛل ﺑﻣؤﺷر ﻣﻌﯾن ،وﻫﻲ ﺗﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻘﺎد أن اﻷوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻻ ﺗﻌﻛس ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ أو اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﺧﻼل ﺑﻌض اﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل،
وأﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺣث اﻟﻣﺳﺗﻣر وﺗﺣﻠﯾل ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﺳوق )اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻷﺳﺎﺳﻲ( ﺷراء أﺳﻬم
ﻣﻘﯾﻣﺔ ﺑﺄﻗل ﻣن ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ وﺑﯾﻌﻬﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗرﺗﻔﻊ أﺳﻌﺎرﻫﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻔﻧﻲ ﻟﻠﺗﻧﺑؤ ﺑﺣرﻛﺔ اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﺣرﻛﺔ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ وﺗﺣدﯾد ﺗوﻗﯾت
اﻟدﺧول واﻟﺧروج اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ أﯾﺿﺎ ﯾﻌطﻲ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر أوزاﻧﺎ أﻛﺑر ﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق
ﺗوﺧﯾﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق زﯾﺎدات ﺳﻌرﯾﻪ ﻓﻲ أﺳﻬﻣﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻛون ﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ أﻛﺑر ﻣن ﻣﺧﺎطر
ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق )اﻟﻣؤﺷر( ﻛﻣﺎ ﯾﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎﺋد أﻛﺑر ﻣن ﻋﺎﺋد اﻟﺳوق
ﺑﻬﺎﻣش ﻋرﯾض ﻟﺗﻌوﯾﺿﻪ ﻋن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ .وﺗﻌﺗﻣد اﻹدارة اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺛﻼث اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻓﻲ
ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎﺋد ﯾﺗﺟﺎوز ﻋﺎﺋد اﻟﺳوق ﻫﻲ:
66
-إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻘوم إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﺣﻠﯾل اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻔﻧﻲ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻹﯾﺟﺎد اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ
ﺑﻘﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ،واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺑﺷﺄن ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﻠﯾب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أو ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت
ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻘطﺎع أو اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻻﻗﺗﻧﺎص اﻟﻔرص اﻟﺳﺎﻧﺣﺔ.
وﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ ﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑﯾن اﻷﺳﻬم اﻟﻌﺎدﯾﺔ
واﻷﺻول اﻷﺧرى ﻣﺛل اﻟﺳﻧدات و أدوﻧﺎت اﻟﺧزﯾﻧﺔ ،وذﻟك إذا أﻣﻛن ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗوﻗﯾت
اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠدﺧول ﻓﻲ ﺳوق اﻷﺳﻬم أو اﻟﺧروج ﻣﻧﻪ وﺗوﺟﯾﻪ ﺣﺻﯾﻠﺔ ﺑﯾﻌﻬﺎ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻷﺻول
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺧرى.
67
-1ﻣداﺧل ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﻫﻧﺎك أﺳﻠوﺑﯾن ﺑدﯾﻠﯾن ﻟﻘﯾﺎس أداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻫﻣﺎ:
-1.1اﻷﺳﻠوب اﻟﺑﺳﯾط:
وﻫو أﺳـﻠوب ﯾﻌﺗﻣـد ﻋﻠﻰ اﺣﺗﺳـﺎب ﻣﻌـدل اﻟﻌﺎﺋـد ﻓﻘط ﻛﻣﻘﯾﺎس ﻟﻸداء دون اﻷﺧـذ ﺑﻌـﯾن
اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺑدرﺟـﺔ اﻟﻣﺧـﺎطرة ،وﯾﺣﺳب اﻟﻌﺎﺋد ﻓﻲ أي ﻣﺣﻔظﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ )أﺳﺑوع ،ﺷﻬر،
ﺳﻧﺔ( ﺑﺎﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
= R
وﻣن أﺟل ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ أو ﺻﻧدوق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﯾﻛون ﻣن اﻟﻣﻼﺋم ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻌدل
اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺣﻘق ﻣﻊ ﻣﻌدل اﻟﻌﺎﺋد اﻟذي ﺗﺣﻘﻘﻪ ﻣﺣﺎﻓظ أو ﺻﻧﺎدﯾق أﺧرى ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ أو ﻣﻊ ﻣﻌدل ﻋﺎﺋد
اﻟﺳوق .وﻣﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﻪ أن اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓق ﻟﻬذا اﻷﺳﻠوب ﺳوف ﺗﻛون
ﻏﯾر ﻋﺎدﻟﺔ ﻷن اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻓﻲ درﺟﺔ ﻣﺧﺎطرﻫﺎ ،ﻓﻘد ﺗﺣﻘق ﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺎ ﻋﺎﺋد أﻛﺑر ﻣن
اﻟﻌﺎﺋد اﻟذي ﺗﺣﻘﻘﻪ ﻣﺣﻔظﺔ أﺧرى ﻏﯾر أن اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋد ﻗد ﺗﻛون ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﻌوﯾض زﯾﺎدة
اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺗﻲ ﯾﻧطوي ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
-2.1اﻷﺳﻠوب اﻟﻣزدوج:
ﻫذا اﻷﺳﻠوب وﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻷﺳﻠوب اﻟﺑﺳﯾط ﯾﺄﺧذ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن ﻛل ﻣن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة
ﻓﻲ ﻗﯾﺎس أداء اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟﻣزدوج
ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ:
أ -ﻧﻣوذج ﺷﺎرب :ﻗدم وﯾﻠﯾﺎم ﺷﺎرب ﻧﻣوذﺟﺎ ﻟﻘﯾﺎس أداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻌﺎﺋد
واﻟﺧطر ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﻛﺎﻓﺋﺔ إﻟﻰ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻘﻠب ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋد ﯾﻌطﻰ وﻓق اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
R −R
=S
δ
68
ﺣﯾث:
:Sﻗﯾﻣﺔ ﻣؤﺷر اﻟﻣﻛﺎﻓﺋﺔ.
:Rpﯾﻣﺛل ﻣﺗوﺳط ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ .p
: Rfﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة.
:dpاﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﻣﻘﺎﺳﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻌواﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
) :(Rp – Rfﻣﻘدار اﻟﻌﺎﺋد اﻹﺿﺎﻓﻲ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ )ﻋﻼوة اﻟﻣﺧﺎطرة(.
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻧﻣوذج ﺷﺎرب ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ
ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ،وﻫﻲ ﺗﺣدد ﺑذﻟك اﻟﻌﺎﺋد اﻹﺿﺎﻓﻲ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﺗﺣﻣل ﻛل وﺣدة
ﻣن وﺣدات اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﻠﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﯾطﺎﻟب ﺑﻌﺎﺋد ﯾرﺗﻔﻊ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻛﻠﻣﺎ زادت
ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣؤﺷر ﻛﺎن أداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ أو اﻟﺻﻧدوق أﻓﺿل.
69
ب -ﻧﻣوذج ﺗرﯾﻧور:
ﯾﻘوم ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺗم ﺗﻧوﯾﻌﻬﺎ ﺗﻧوﯾﻌﺎ ﺟﯾدا وﻣﻧﻪ ﻓﻼ وﺟود
ﻟﻠﻣﺧﺎطر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗوﺟد ﻓﻘط ﻣﺧﺎطر ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻓﻘط .وﯾﺳﺗﺧدم ﻣﻌﺎﻣل ﺑﯾﺗﺎ )(
ﻛﻣﻘﯾﺎس ﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﺑدﻻ ﻣن اﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ،وﺗظﻬر اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
R −R
=T
β
ﺣﯾث:
:Tﻣؤﺷر ﺗرﯾﻧور ﻷداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
:ﺑﯾﺗﺎ اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
ﻣﺛﺎل:
ﻟﺗﻛن ﻟدﯾﻧﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ
0.5 4 A
2 3.6 B
0.8 5.1 C
ﻓﺈذا ﻋﻠﻣت أن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ﻫو %3
اﻟﻣطﻠوب :ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣؤﺷر ﺗرﯾﻧور وﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ ﺣﺳب اﻷداء.
اﻟﺣل:
R −R
=T
β
* ﺣﺳﺎب ﻣؤﺷر ﺗرﯾﻧور اﻟﻣﺣﻔظﺔ :A
4−3
= T =2
0.5
* ﺣﺳﺎب ﻣؤﺷر ﺗرﯾﻧور اﻟﻣﺣﻔظﺔ :B
3.6 − 3
= T = 0.3
2
70
* ﺣﺳﺎب ﻣؤﺷر ﺗرﯾﻧور اﻟﻣﺣﻔظﺔ : C
5.1 − 3
= T = 2.62
0.8
وﻣﻧﻪ وﺣﺳب ﻣﻘﯾﺎس ﺷﺎرب ﻓﺈن اﻟﻣﺣﺎﻓظ ﺗرﺗب ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :اﻟﻣﺣﻔظﺔ Cﺛم Aﺛم .B
ج -ﻧﻣوذج ﺟوﻧﺳن:
ﻗدم ﺟوﻧﺳن ﻧﻣوذﺟﺎ ﻟﻘﯾﺎس أداء اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋرﻓﻪ ﺑﻣﻌﺎﻣل أﻟﻔﺎ .وﻫو ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ
إﯾﺟﺎد اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ واﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣطﻠوب ﻓﻲ اﻟﺳوق ،ﻓﻬو ﯾرى أن اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ
ﻣن اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻗد ﯾﺗﺟﺎوز اﻟﻌﺎﺋد اﻟذي ﯾﺗﻧﺑﺄ ﺑﻪ ﻧﻣوذج ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﻌطﻰ وﻓق
اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
] ) ap = (R − R ) − [ β (R − R
ﺣﯾث:
:aﻣﻌﺎﻣل ﺟوﻧﺳن ﻟﻘﯾﺎس أداء اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﻣﺛل اﻟﻌﺎﺋد ﻏﯾر اﻟﻣﻔﺳر ﻣن طرف ﻧﻣوذج
ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ.
: Rmﻋﺎﺋد اﻟﺳوق.
) :(R − Rاﻟﻔرق ﺑﯾن ﻣﺗوﺳط ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ و اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﺧطر.
) :β (R − Rﯾﻣﺛل اﻟﻔرق ﺑﯾن ﻣﺗوﺳط ﻋﺎﺋد اﻟﺳوق و اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن
اﻟﺧطر ﻣﺿروب ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣل ،وﯾﺳﻣﻰ ﻋﻼوة ﻣﺧﺎطر اﻟﺳوق.
وﯾﺗوﻗف اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻓﻲ ظل ﻧﻣوذج ﺟوﻧﺳن ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣل a
ﺣﯾث:
-إذا ﻛﺎن aﻣوﺟب :ﯾﺷﯾر ذﻟك إﻟﻰ أداء ﺟﯾد ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ.
-إذا ﻛﺎن aﺳﺎﻟب :ﯾﺷﯾر ذﻟك إﻟﻰ أداء ﺳﻲء ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ.
-إذا ﻛﺎن aﻣﻌدوم :ﯾﺷﯾر ذﻟك إﻟﻰ أداء ﻣﺗوازن ﻟﻠﻣﺣﻔظﺔ وأن ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻣﺳﺎوي ﻟﻌﺎﺋد
اﻟﺳوق.
71
د -ﻧﻣوذج ﻓﺎﻣﺎ:
ﯾﻘوم ﻧﻣوذج " ﻓﺎﻣﺎ" " ﻟﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣﺣﻔظﺔ ﻋﻠﻰ ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﺳوق اﻟﻛفء ،وﯾﻘوم أﯾﺿﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﻣوذج ﺗﺳﻌﯾر اﻷﺻول اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﻌطﻰ وﻓق اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
(R − R ) cov R . R
K =R + ∗
δ δ
ﺣﯾث:
:ﻗﯾﻣﺔ ﻣؤﺷر ﻓﺎﻣﺎ .
:Rpﯾﻣﺛل ﻣﺗوﺳط ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ.
: Rfاﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺧﺎطرة.
: Rmﻋﺎﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق.
:dmاﻻﻧﺣراف اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻌﺎﺋد ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﺳوق.
) : Cov (Rp . Rmاﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن ﻋﺎﺋد اﻟﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻋﺎﺋد اﻟﺳوق.
72
اﻟﻔﻬرس
73
اﻟﻣراﺟﻊ:
74
-14ﻣﺣﻣد ﻣطر"،إدارة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻹطﺎر اﻟﻧظري و اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ" ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر،
اﻷردن ،ﻋﻣﺎن ،ط.2006 ،4
-15ﻣﻧﯾر إﺑراﻫﯾم ﻫﻧدى" ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ" ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر.1999 ،
-16ﻣﻧﯾر إﺑراﻫﯾم ﻫﻧدى" ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗﺣﻠﯾل اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،اﻟﻣﻛﺗب
اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺣدﯾث ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر.2015 ،
-17ﻧﺎظم ﻣﺣﻣد ﻧوري اﻟﺷﻣري ،طﺎﻫر ﻓﺎﺿل اﻟﺑﯾﺎﺗﻲ ،أﺣﻣد زﻛرﯾﺎ ﺻﯾﺎم"،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻌﯾﻧﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ" ،اﻷردن ،ط.1999 ،1
18- M. Charles de la Baune, gestion de portefeuille, paris, 1994.
19- Pascal Grandin , Mesure de performance des fonds d’investissement
Méthodologie et résultats, Economica, France, 1998.
20- R.Theoret, traité de gestion de portefeuille, vuibert , paris, 1996.
21- Richard Portes, Hélène Rey, The Determinants of Cross-Border
Equity Flows, July 2001.
75