You are on page 1of 118

‫دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية في البنوك التجارية‬

‫"دراسة حالة بنك أبوظبي األول "‬


‫دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية في البنوك التجارية‬

‫"دراسة حالة ب نك أبوظبي األول "‬


‫شكر وتقدير‬

‫الحمد هلل والصالة والسالم على سيدنا المصطفى محمد صلى اهلل عليو وسلم‬

‫ونحمد اهلل حمدا كثيرا مباركا على ىذه النعمة الطيبة والنافعة‪ ،‬نعمة العلم والبصيرة‪.‬‬

‫وال يسعنا في ىذه اللحظات إال أن نخر سجودا هلل شكرا على حسن توفيقو لنا‬

‫في انياء ىذا العمل المتواضع‪.‬‬

‫يقول الرسول صلى اهلل عليو وسلم "من ال يشكر الناس ال يشكر اهلل"‬

‫وسيرا على خطى الشاعر الذي ق ال‪:‬‬

‫كاد المعلم أن يكون رسوال‬ ‫قم للمعلم فيو التبجيل‬

‫ومن منطلق ىذا الحديث الشريف نتفضل بشكرنا الخالص الى األستاذة المشرفة‬

‫" بوزنيط غالية" على ما قدمتو لنا من مساعدة وتوجييات‪.‬‬

‫ونتوجو مسبق ا بالشكر والعرف ان ألعضاء لجنة المناقشة الذين سيساىمون في تقييم ىذا البحث‪،‬‬

‫وإثرائو بالمالحظات والتوجييات التي تزيد من قيمتو‪.‬‬

‫وفي األخير نتقدم بجزيل الشكر لكل من قدم لنا يد المساعدة إلنجاز ىذا البحث‬

‫من قريب أو من بعيد ولو بالكلمة الطيبة‪.‬‬


‫ومزاال أملي في الحياة ومن دعماني بكل ما لدييما‬
‫إلى من كانا ّ‬

‫إلى من أعطتني من الحنان ما ف اض وعلمتني معنى الحياة والصبر‬

‫إلى من سير عند مرضي وفرح عند فرحي إلى أروع خلق اهلل إلى سندي في الحياة‬

‫رحمو اهلل وأسكنو فسيح جنانو‪.‬‬

‫إلى سندي ومصدر المودة واالحترام أشق ائي األعزاء‬

‫وإلى نور العائلة‬ ‫إلى أخواتي العزيزات "‬

‫والكتكوتتين‬

‫متمنية ليا التوفيق في حياتيا‪،‬‬ ‫إلى من شاركتني ىذا العمل والمسار الدراسي صديقتي الغالية‬
‫إلى كل من لم تسعيم ورقتي ووسعيم ق لبي أىدي ثمرة جيدي‬

‫إلى أغلى ما أملك في ىذه الدنيا إلى من أفنى حياتو كدا وجدا في خدمتنا‬

‫إلى من ال تكفييا كلمة شكر وعرف ان والتي اتمنى دوام رضاىا علي‬

‫إلى دفئ البيت وسعادتو إخوتي وأخواتي‬


‫إلى بيجة البيت ورمز البراءة‬

‫متمنية ليا مزيد من التألق‬ ‫إلى من شاركتني في ىدا العمل الى من صادفت في حياتي صديقتي‬
‫والنجاح في حياتيا‪.‬‬

‫إلى كل من اعرفيم ولم تسعيم ورقتي أىدي مجيودي ونجاحي ليم‬


‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪I‬‬ ‫إهداء‬
‫‪II‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪III‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة المختصرات‬
‫أ‪-‬ث‬ ‫المقدمة‬
‫‪26-5‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للهندسة المالية‬
‫‪6‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية الهندسة المالية‬
‫‪7‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬نشأة الهندسة المدنية‬
‫‪8‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬مفهوم الهندسة المالية‬
‫‪10‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬أسس الهندسة المالية‬
‫‪11‬‬ ‫المطمب الرابع‪ :‬أهداف الهندسة المالية‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات الهندسة المالية‬
‫‪11‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬األدوات التقميدية‬
‫‪13‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬المشتقات المالية‬
‫‪17‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬التوريق‬
‫‪20‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬استراتيجيات الهندسة المالية‬
‫‪20‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬استراتيجيات التعامل بأدوات الهندسة المالية‬
‫‪21‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬آثار الهندسة المالية‬
‫‪24‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬فوائد ومخاطر أدوات الهندسة المالية‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪26‬‬ ‫خالصة‬
‫‪57-27‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫‪28‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪29‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬المخاطر االئتمانية‬
‫‪29‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفهوم المخاطر االئتمانية‬
‫‪32‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬االئتمان المصرفي‬
‫‪37‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬أساسيات حول المخاطر االئتمانية‬
‫‪43‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫‪43‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬تعريف إدارة المخاطر البنكية‬
‫‪44‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬خطوات ومعايير إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫‪46‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬تسيير المخاطر االئتمانية وفق لجنة بازل‬
‫‪49‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيقات الهندسة المالية إلدارة المخاطر االئتمانية‬
‫‪49‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬التقنيات األساسية لمتحوط من مخاطر االئتمان‬
‫‪50‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬المشتقات االئتمانية إلدارة المخاطر االئتمانية‬
‫‪57‬‬ ‫خالصة‬
‫‪83-58‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبو ظبي‬
‫األول‬
‫‪59‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪60‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم بنك أبوظبي األول‬
‫‪60‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬تعريف بنك أبوظبي األول‬
‫‪60‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬أهمية بنك أبوظبي األول‬
‫‪61‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬فروع بنك أبوظبي األول وهيكل ممكيته‬
‫‪65‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬منتجات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول‬
‫‪65‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬المؤشرات المالية لبنك أبوظبي األول‬
‫‪65‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬منتجات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول‬
‫‪67‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬التمويل والعقود االستثمارية االسالمية ببنك أبوظبي األول‬
‫‪69‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬المخاطر االئتمانية وادارتها ببنك أبوظبي األول‬
‫‪69‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬
‫‪78‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬
‫‪83‬‬ ‫خالصة‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪85‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪88‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪-‬‬ ‫المالحق‬
‫‪-‬‬ ‫الممخص‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنـــــــــوان‬ ‫الرقم‬


‫‪16‬‬ ‫االختالف بين العقود المستقبمية والعقود اآلجمة‬ ‫‪01‬‬
‫‪61‬‬ ‫الشركات التابعة لبنك أبوظبي األول‬ ‫‪20‬‬
‫‪63‬‬ ‫المساهمون الرئيسيون ببنك أبو ظبي األول‬ ‫‪20‬‬
‫‪65‬‬ ‫تطور رأس المال واألرباح ببنك أبو ظبي األول‬ ‫‪20‬‬
‫‪66‬‬ ‫منتجات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول‬ ‫‪05‬‬
‫‪68‬‬ ‫عقود التمويل االسالمي ببنك أبوظبي األول‬ ‫‪20‬‬
‫‪71‬‬ ‫أقصى تعرض لممخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬ ‫‪20‬‬
‫‪73‬‬ ‫تمركز المخاطر االئتمانية لبنك أبوظبي األول حسب المنطقة الجغرافية‬ ‫‪20‬‬
‫‪74‬‬ ‫توزيع المخاطر االئتمانية ببنك أبو ظبي األول حسب نوع الطرف اآلخر‬ ‫‪20‬‬
‫‪76‬‬ ‫توزيع المخاطر االئتمانية ببنك أبو ظبي األول حسب نوع القطاع االقتصادي‬ ‫‪02‬‬
‫‪78‬‬ ‫المخاطر االئتمانية المتعمقة بالمشتقات المالية‬ ‫‪00‬‬
‫‪80‬‬ ‫نسب تغطية الضمانات لمقروض والسمفيات التي تعرضت لالنخفاض االئتماني‬ ‫‪00‬‬
‫‪80‬‬ ‫إجمالي المشتقات المالية لمتحوط من مخاطر االئتمان ببنك أبوظبي األول‬ ‫‪00‬‬
‫‪81‬‬ ‫حجم مبادالت التعثر االئتماني ببنك أبوظبي األول‬ ‫‪00‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪15‬‬ ‫أنواع عقود الخيارات‬ ‫‪10‬‬
‫‪17‬‬ ‫أنواع عقود المبادالت‬ ‫‪10‬‬
‫‪30‬‬ ‫أنواع المخاطر االئتمانية‬ ‫‪10‬‬
‫‪36‬‬ ‫العوامل المؤثرة في اتخاد القرار االئتماني‬ ‫‪10‬‬
‫‪38‬‬ ‫أقسام المخاطر االئتمانية‬ ‫‪10‬‬
‫‪52‬‬ ‫أول عقد )‪ (CDs‬تم انشاؤه من طرف "جي بي مورغان" سنة ‪4991‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪54‬‬ ‫آلية عمل مبادلة التعثر االئتماني عقد الحماية‬ ‫‪10‬‬
‫‪64‬‬ ‫نسبة المساهمة في بنك أبوظبي االول حسب الجنسية‬ ‫‪10‬‬
‫‪64‬‬ ‫نسبة المساهمة في بنك أبوظبي األول حسب القطاع‬ ‫‪10‬‬
‫‪66‬‬ ‫نسب استخدام منتجات الهندسة المالية في بنك أبوظبي األول‬ ‫‪01‬‬
‫‪69‬‬ ‫نسب التعامل بعقود التمويل اإلسالمي في بنك أبوظبي األول‬ ‫‪00‬‬
‫‪72‬‬ ‫حجم التعرض لممخاطر االئتمانية في بنك أبوظبي األول‬ ‫‪00‬‬
‫‪74‬‬ ‫تمركز المخاطر االئتمانية حسب المنطقة الجغرافية‬ ‫‪00‬‬
‫‪75‬‬ ‫تمركز المخاطر االئتمانية حسب نوع الطرف اآلخر‬ ‫‪00‬‬
‫‪77‬‬ ‫نسب توزيع المخاطر االئتمانية حسب نوع القطاع‬ ‫‪00‬‬
‫‪78‬‬ ‫المخاطر االئتمانية المتعمقة بالمشتقات المالية‬ ‫‪00‬‬
‫‪81‬‬ ‫نسبة المشتقات المالية لمتحوط من المخاطر االئتمانية‬ ‫‪00‬‬
‫‪82‬‬ ‫نسب استخدام المشتقات االئتمانية في بنك أبوظبي االول‬ ‫‪00‬‬
‫قائمة المختصرات‬
‫قائمة المختصرات‬

‫المعنى‬ ‫المختصر‬
‫الجمعية العامة للمهندسين الماليين‬ ‫‪IAFE‬‬

‫السندات القابلة للتحويل إلى أسهم‬ ‫‪CVs‬‬

‫صندوق النقد الدولي‬ ‫‪IMF‬‬

‫صافي القيمة الحالية‬ ‫‪VAN‬‬

‫معدل العائد الداخلي‬ ‫‪TRI‬‬

‫فترة االسترداد‬ ‫‪PR‬‬

‫مؤشر الربحية‬ ‫‪IP‬‬

‫مبادالت التعثر االئتماني‬ ‫‪CDs‬‬

‫البنك األوروبي لإلنشاء والتعمير‬ ‫‪BERD‬‬

‫بنك أبوظبي األول‬ ‫‪FAB‬‬


‫مقدمـــة‬
‫مقدمة‬

‫أدى التغير المستمر في البيئة االقتصادية‪ ،‬المالية‪ ،‬واالستثمارية إلى ضرورة البحث وابتكار أدوات‬
‫ومنتجات مالية جديدة‪ .‬فالتغير في األسعار‪ ،‬التضخم ‪ ،‬أسعار الفائدة وأسعار الصرف يتطمب اجراءات سميمة‬
‫وفعالة لتالفي مخاطرىا‪ .‬ف في ظل ما تشيده أسواق المال من تطور عمى نحو فعال‪ ،‬بات من الضروري وضع‬
‫مزيد من التركيز عمى العوامل اليامة لتحسين اجراءات إدارة المخاطر في المنشآت‪ ،‬لذلك نشطت المؤسسات في‬
‫تطوير وابتكار أداة مالية تمكنيا من إدارة ىذه المخاطر أو التحوط منيا‪ ،‬وىذا النشاط أي االبتكار والتطوير‬
‫لألدوات والعمالت التمويمية ىو ما يعرف" باليندسة المالية "التي تسعى إلى قيام المؤسسات المالية برسم‬
‫سياسات مالية قوية‪ ،‬وابتكار منتجات وأدوات مالية جديدة‪ ،‬وآليات واستراتيجيات مالية مرنة‪ ،‬تتفاعل وتستفيد من‬
‫التغيرات المستمرة في سوق رأس المال‪.‬‬
‫فالبنوك في إطار ممارستيا لنشاطيا‪ ،‬كغيرىا من المؤسسات االقتصادية تتعرض لمعديد من المخاطر‪ ،‬تأتي‬
‫في مقدمتيا المخاطر االئتمانية كونيا ترتبط بنشاطيا األساسي المتمثل في منح االئتمان‪ .‬وىذا ما يحتم عمييا‬
‫ضرورة البحث عن إجراءات وأساليب وقائية وتقنيات واستراتيجيات وأدوات من شأنيا التقميل أو التحوط من ىذه‬
‫المخاطر‪ .‬وفي ىذا الصدد تعتبر أدوات اليندسة المالية في مقدمتيا المشتقات المالية أفضل ما استطاع الفكر‬
‫االستثماري إنجازه إلى اآلن‪ ،‬حيث استمرت سوق المشتقات المالية في النمو والتنوع حتى ظيرت المشتقات‬
‫االئتمانية التي مكنت البنوك والمؤسسات المالية من المتاجرة بمخاطرىا االئتمانية وادارتيا‪ ،‬ولعل أقواىا في‬
‫التعامل مع المخاطر االئتمانية وأكثرىا استخداما في الواقع مبادالت التعثر االئتماني (‪.)CDs‬‬

‫‪ ‬االشكالية‬
‫انطالقا مما سبق فإن االشكالية التي يمكن طرحيا في ىذا المجال تتمحور حول التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫إلى أي مدى يمكن أن تحد منتجات الهندسة المالية من المخاطر االئتمانية؟‬
‫وفي ىذا المنحى وفي ضوء ما تقدم نطرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما المقصود باليندسة المالية؟ وماىي أدواتيا؟‬
‫‪ ‬ماىي المخاطر االئتمانية؟ وفيما تتمثل استراتيجيات وتقنيات التحوط منيا؟‬
‫‪ ‬كيف تساىم المشتقات االئتمانية في الحد من المخاطر االئتمانية؟‬
‫‪ ‬كيف تتم إدارة المخاطر االئتمانية باستخدام اليندسة المالية في بنك أبو ظبي األول؟‬

‫‪ ‬الفرضيات‬
‫تم وضع إجابات مبدئية في شكل فرضيات لألسئمة الفرعية السابقة‪:‬‬
‫‪ ‬تعنى اليندسة المالية بتصميم وتطوير أدوات وآليات مالية مبتكرة لتقديم حمول ابداعية لمشاكل التمويل‪.‬‬
‫‪ ‬ترتبط المخاطر االئتمانية بالنشاط البنكي القائم عمى الديون‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫‪ ‬تساىم المشتقات االئتمانية في الحد من المخاطر االئتمانية من خالل فصل ىذه األخيرة وعزليا ومن تم‬
‫المتاجرة بيا‪.‬‬
‫‪ ‬يتم استخدام منتجات اليندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‪.‬‬

‫‪ ‬أهمية الموضوع‬
‫تكتسي الدراسة أىميتيا من أىمية متغيراتيا حيث أن البنوك تعتبر عصب الحياة المالية واالقتصادية‪،‬‬
‫وموضوع اليندسة المالية يعتبر أحد المواضيع الحديثة نسبيا في المجال المالي‪ ،‬باعتبار منتجات اليندسة المالية‬
‫أحد أىم اآلليات واألدوات المبتكرة إليجاد الحمول الجدرية لممخاطر والتيديدات التي تتعرض ليا البنوك‪.‬‬

‫‪ ‬أهداف الدراسة‬
‫تيدف ىذه الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى واقع اليندسة المالية‪.‬‬
‫‪ ‬تسميط الضوء عمى المخاطر االئتمانية بالبنوك التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى آليات وأدوات اليندسة المالية المستخدمة في إدارة المخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز دور اليندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‪.‬‬

‫‪ ‬المنهج المتبع‬
‫تم االعتماد في ىذه الدراسة عمى المنيج الوصفي التحميمي من خالل الوصف الدقيق لمفيوم اليندسة‬
‫المالية ومنتجاتيا‪ ،‬المخاطر االئتمانية وادارتيا‪ ،‬باإلضافة إلى إظيار مدى قدرة اليندسة المالية عن طريق‬
‫منتجاتيا عمى الحد أو التقميل من المخاطر االئتمانية‪ ،‬وتحميل البيانات والمعمومات المتعمقة بموضوع الدراسة من‬
‫خالل دراسة حالة بنك أبوظبي األول‪.‬‬

‫‪ ‬أسباب اختيار الموضوع‬


‫تم اختيار الموضوع بناء عمى مجموعة من األسباب تنوعت بين الذاتية والموضوعية‪:‬‬
‫‪ ‬األسباب الذاتية‪:‬‬
‫‪ ‬حداثة الموضوع نسبيا وقمة الدراسات التي تناولتو‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة الذاتية في دراسة المواضيع المتعمقة باليندسة المالية‪.‬‬
‫‪ ‬األسباب الموضوعية‬
‫‪ ‬التعرف عمى الدور الذي تمعبو اليندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ ‬إطار الدراسة‬
‫الحدود المكانية‪ :‬تتناول ىذه الدراسة بنك من البنوك التجارية ويتمثل في بنك أبوظبي األول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحدود الزمانية‪ :‬تم اختيار الفترة من سنة ‪ 8102‬إلى سنة ‪ 8181‬لمتعرف عمى دور اليندسة المالية في‬ ‫‪‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة‬
‫‪ ‬المانسبع رابح أمين‪"،‬الهندسة المالية وأثرها في األزمة المالية العالمية سنة ‪ ،0227‬مذكرة ماجيستير‬
‫في العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ :02،،-0،02،2‬قام الباحث من خالل ىذا البحث بدراسة واقع‬
‫صناعة اليندسة المالية وأثرىا في األزمة المالية العالمية سنة ‪ ،8112‬والذي قام بعرضو من خالل إبراز أىم‬
‫جوانب اليندسة المالية التي تعتبر عممية تطويرية في عالم المال نظ ار لمختمف األدوات والتقنيات التي ساىمت‬
‫في مساعدة الم نشآت االستثمارية‪ ،‬فضال عمى األثر الذي أحدثتو في التفكير االستراتيجي لممؤسسات المالية‬
‫والمصرفية وظيور المراكز المالية العالمية‪.‬‬
‫‪ ‬حورية قبايمي‪"،‬إدارة المخاطر االئتمانية"‪ ،‬مجمة دفاتر اقتصادية‪ ،‬المجمد‪ ،5‬العدد‪ ،،‬جامعةالجزائر‪:0‬‬
‫حيث تعرضت الباحثة حورية قبايمي إلى إدارة المخاطر االئتمانية و أىميتيا في تحقيق النمو والتطور ألعمال‬
‫البنك‪ ،‬وتوصمت الدراسة إلى أن البنوك تواجو مخاطر مصرفية متنوعة ومتفاوتة في درجة خطورتيا‪ ،‬وحسن‬
‫دراسة وادارة المخاطر المحتممة من العوامل المساعدة عمى نجاح البنك وضمان استقراره في السوق‪ ،‬كما أن أي‬
‫عمل مصرفي ميما كانت البيئة التي يعمل فييا يحمل في طياتو الكثير من المخاطر كونو يعمل باالقتراض‬
‫ومنح االئتمان‪ ،‬لذلك ينبغي مراعاة بعض اإلجراءات المصرفية فيما يتعمق بمنح االئتمان‪ ،‬كما يتوجب عمى‬
‫المصارف استخدام سياسة صارمة لمراجعة إجراءات التسديد مع الزبائن المتأخرين أو المماطمين عن التسديد‪.‬‬
‫‪ ‬المسمف عبمة‪ ،‬مبادالت التعثر االئتماني وأثرها في االستقرار المالي‪ ،‬مجمة الدراسات االقتصادية‪،‬‬
‫العدد‪ ،0‬جامعة قسنطينة‪:02،5 ،0‬حيث تطرقت الباحثة إلى عقود المبادالت العجز االئتماني ‪ CDs‬كأحد‬
‫االبتكارات المالية في الوقت الحالي‪ ،‬والتي أحدثت ثورة في مجال تسيير المخاطر المالية‪ ،‬وقد خمصت الدراسة‬
‫إلى أن المشتقات االئتمانية أحد أ ىم التطورات المالية في العقود األخيرة إذ أحدثت ثورة في مجال تسيير‬
‫المخاطر‪ ،‬وتعتبر مبادالت العجز االئتماني حجر أساس في سوق المشتقات االئتمانية‪ ،‬إذ أن أسواق ‪ CDs‬قد‬
‫يكون ليا أثر مكمل بالنسبة لألسواق المالية من خالل تحسين فرص االستثمار واالقتراض و تخفيض تكمفة‬
‫المعامالت وتوفير إمكانية تحويل المخاطر‪ ،‬كما ان عقود ‪ CDs‬عندما تستخدم لغرض التحوط فإنيا توفر مثل‬
‫ىذه المزايا أما إذا لم ت ستخدم لغرض التحوط فإنو من الصعب أننعرف حقيقة دورىا في االقتصاد وفي تحسين‬
‫فعالية األسواق‪.‬‬

‫ت‬
‫مقدمة‬

‫‪ ‬صعوبات الدراسة‬
‫‪ ‬قمة الدراسات التي تناولت الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬عدم قدرة الجياز المصرفي عمى تقديم معمومات حول الموضوع نظ ار لحداثتو‪ ،‬مما جعمنا نقوم بدراسة‬
‫حالة بنك أبوظبي األول‪.‬‬
‫‪ ‬واجيتنا صعوبات أثناء فترة انجاز ىذا البحث عند محاولة دراسة النماذج التطبيقية بسبب ندرة الدراسات‬
‫حوليا إضافة عمى قمة اإلحصاءات التي تخص السنوات األخيرة‪.‬‬

‫‪ ‬هيكل الدراسة‬
‫لدراسة موضوع بحثنا دراسة وافية تناولنا الموضوع في ثالثة فصول‪ ،‬حيث تطرقنا في الفصل األول إلى‬
‫اإلطار النظري لميندسة المالية بمفيوميا الواسع مع إبراز أدواتيا‪ ،‬آثارىا واستراتيجياتيا‪ ،‬أما الفصل الثاني فقد‬
‫تناولنا اإلطار النظري لممخاطر االئتمانية‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانية باإلضافة إلى تطبيقات اليندسة المالية في‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬في حين الفصل الثالث تجسد في دور اليندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية في‬
‫بنك أبوظبي األول حاولنا من خاللو إسقاط الجانب النظري عمى الجانب العممي‪ ،‬من خالل تقديم نبذة عن بنك‬
‫أبوظبي األول‪ ،‬أدائو المالي ومنتجات اليندسة المالية المستخدمة فيو‪ ،‬وكذلك عرض المخاطر االئتمانية التي‬
‫يتعرض ليا البنك وتحميميا وابراز أىم آليات وأدوات اليندسة المالية المستخدمة في إدارة المخاطر االئتمانية‪.‬‬

‫ث‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري لمهندسة المالية‬

‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الهندسة المالية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات الهندسة المالية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬استراتيجيات الهندسة المالية‪.‬‬
‫خالصة‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫أدى التغير المستمر في البيئة االقتصادية والمالية إلى ضرورة البحث عن أدوات ومنتجات مالية جديدة‪،‬‬
‫وفي ظل ما تشيده أسواق المال من تطور عمى نحو فعال بات من الضروري وضع المزيد من التركيز عمى‬
‫العوامل اليامة لتحسين إجراءات إدارة المخاطر في المنشآت‪ ،‬واستجابة لذلك ظير في السنوات الماضية‬
‫وتحديدا في عالم المال مفيوم جديد أطمق عميو اليندسة المالية‪ ،‬حيث تمثل األداة األنسب التي يمكنيا تقديم‬
‫مساعدة فعالة لتحقيق األىداف االستراتيجية التي خططت ليا منشآت األعمال‪ ،‬وذلك برسم سياسات مالية قوية‬
‫وابتكار منتجات وأدوات مالية جديدة وآليات واستراتيجيات مالية مرنة تتفاعل وتستفيد من التغيرات المستمرة في‬
‫أسواق المال‪ ،‬أي محاولة جعل ىذه التغيرات مفيدة بدال من اعتبارىا مصدر خطر عمييا‪.‬‬
‫ومن خبلل ىذا الفصل سيتم محاولة التعرف عمى اليندسة المالية‪ ،‬أدواتيا واستراتيجياتيا وقد تم تقسيم ىذا‬
‫الفصل كالتالي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الهندسة المالية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات الهندسة المالية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬استراتيجيات الهندسة المالية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الهندسة المالية‬


‫اليندسة المالية مفيوم قديم قدم التعامبلت المالية‪ ،‬لكنو يبدو حديثا نسبيا من حيث المصطمح والتخصص‪،‬‬
‫وىي أداة جديدة تقوم عمى االبتكار والتجديد واإلبداع لخمق أدوات مالية مستحدثة وايجادآليات تمويل وحمول‬
‫مبتكرة لئلدارة المالية ولمتعرف عمى اليندسة المالية تطرقنا في ىذا المبحث إلى مفيوميا ونشأتيا وكذا أسسيا‪،‬‬
‫باإلضافة إلىأىدافيا‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬نشأة الهندسة المالية‬
‫يعود تاريخ اليندسة المالية إلى أواخر الخمسينات من القرن الماضي‪ ،‬مع أعمال ماركويتز الختيار‬
‫المحفظة‪ ،‬تمييا أعمال ببلك وشولز لتسعير الخيار خبلل السبعينات‪.1‬‬
‫حيث شيدت أسواق المال العالمية مند بداية الستينات من القرن الماضي ثورة في مجال االبتكارات المالية‬
‫التي شكمت المبنة األولى لتبمور مفيوم اليندسة المالية‪.2‬‬
‫وفي مطمع الثمينات بدأت وول ستريت االستعانة ببعض األكاديميين ذوي الشيرة الواسعة مثل ريتشارد رول‬
‫&فيشار ببلك لتطوير منتجات أسواق المال‪ ،‬وكمما زادت ىذه المنتجات تعقيدا كمما زاد االستعانة باألكاديميين‬
‫وكثي ار من ىؤالء األكاديميينكانوا حائزين عمى درجات عممية متقدمة في العموم‪ ،‬وفي منتصف الثمانينات أخذت‬
‫ىذه العممية الوليدة اسما أكثر قبوال وانتشا ار وىو اليندسة المالية‪ ،‬حيث ساىمت كل من القيود التشريعية‬
‫والضغوط التي يفرضيا السوق وبيئة المنشآت في انتشار مفيوم اليندسة المالية خبلل تمك الفترة‪.3‬‬
‫أما في العصر الحديث أصبحت فكرة اليندسة المالية مرتبطة بمجموعة من الخوارزميات الرياضية‪،‬‬
‫تستخدم برامج حاسوبية مطورة عن تمك التي كانت سابقا‪ ،‬واعتمد تصميميا عمى الحالة المالية واالقتصادية‬
‫الخاصة بالمنشأة أو الجية التي تؤثر اليندسة المالية في طبيعة عمميا‪.4‬‬
‫ويمكن تمخيص أىم العوامل التي ميدت لظيور اليندسة المالية في اآلتي‪:5‬‬
‫‪ ‬عولمة األسواق والتغييرات الييكمية والتنظيمية التي أثرت عمى عمميا‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة التقمبات في البيئة‬
‫االقتصادية والمالية وبيئة األعمال عبر العالم‪ ،‬األمر الذي خمق إمكانات وفرص جديدة وفي ذات الوقت عوامل‬
‫مخاطر جديدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Abbes shaher, Islamic financial engineering, a critical investigation into product development process in‬‬
‫‪Islamicfinancial industry, thesis submitted in fulfillment of the requirement for the degree of doctor of philosophy,‬‬
‫‪Durham university business school, uk, 2015, p57.‬‬
‫‪ -2‬سمير رضوان‪ ،‬المشتقات المالية ودورىا في إدارة المخاطر ودور اليندسة المالية في صياغة أدواتيا‪ ،‬دار النشر لمجامعات‪ ،‬القاىرة‪ ،2005 ،‬ص‬
‫ص‪.93-80‬‬
‫‪ -3‬زكية الصالح بوستو‪ ،‬اليندسة المالية االسبلمية وأدوات التمويل‪ ،‬دار أسامة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2019 ،‬ص ص‪.24-23‬‬
‫‪ -4‬مجد خضر‪ ،‬مفيوم اليندسة المالية‪ ،‬متاح عمى الموقع‪ ،https://mawdoo3.com‬تم االطبلع عميو يوم ‪18‬أفريل‪،2021‬عمى الساعة ‪.17:00‬‬
‫‪ -5‬عامر كمال‪ ،‬إسيامات اليندسة المالية في إدارة المخاطر في األسواق المالية وتحسين أدائيا‪ ،‬مجمة االقتصاد الجديد‪ ،‬المجمد‪ ،02‬العدد ‪ ،17‬جامعة‬
‫البويرة‪ ،‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ص‪.78-77‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬اشتداد المنافسة في بيئة األعمال العالمية والتي أجبرت جميع الشركات والمؤسسات والمستثمرين عمى تطوير‬
‫عممياتيم المالية‪ ،‬وذلك من خبلل ابتكار أدوات وعمميات جديدة‪ ،‬بحيث تمكنيم من أن يكونوا أكثر تنافسية‪،‬‬
‫وتضمن ليم زيادة في األداء وقدرة أكبر عمى البقاء‪.‬‬
‫‪ ‬التطورات التكنولوجية السريعة التي تمت في العقدين األخيرين من القرن العشرين عمى الصعيد النظري‬
‫والتطبيقي‪ ،‬فيما يتعمق بعممية صنع الق اررات‪ ،‬والتي مكنت من تطوير واستخدام نماذج تحميل معقدة من خبلل‬
‫إجراءات حسابية قابمة لمتطبيق‪.‬‬
‫‪ ‬ظيور مفيومي الكفاءة والفعالية كمعايير تراعى عند إصدار األدوات المالية‪ ،‬حيث يعني مفيوم الفعالية في‬
‫سوق المال مدى قدرة السوق عمى مقابمة احتياجات المشاركين فيو‪ ،‬بينما تعني الكفاءة المدى الذي تستطيع فيو‬
‫ىذه األسواق مقابمة ىذه االحتياجات بتكمفة قميمة‪ ،‬وبسرعة ودقة عاليتين‪ ،‬وىذين المعيارين (الكفاءة والفعالية)‬
‫يأخذان أىمية أكبر في حالة توسع قاعدة المشاركين وتوجو األسواق عموما نحو درجات عالية من تجويد وتقديم‬
‫الخدمات لمعمبلء‪ ،‬ولذلك نجد في ىذا الجو أدوات أو وسائل مالية (مثل تبادل أسعار الفائدة) تحل محل طرق‬
‫تمويل قديمة نسبيا مثل إعادة تمويل القروض‪.‬‬
‫‪ ‬انييار اتفاقية بريتونوودز»‪ ،« Bretton Woods‬وىو األمر الذي ترتب عميو حدوث تقمبات عنيفة في أسعار‬
‫الصرف‪ ،‬فكانت مدعاة لتطوير الصرف اآلجل والبحث عن آلية لمتحوط ضد مخاطر أسعار الصرف‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬مفهوم الهندسة المالية‬
‫إن معظم تعاريف اليندسة المالية مستخمصة من وجيات نظر الباحثين الذين يطورون النماذج والنظريات‪،‬‬
‫أو مصممي المنتجات المالية في المؤسسات المالية‪ ،‬حيث نجد مجموعة من التعاريف عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف الهندسة المالية من وجهة نظر اإلدارة المالية‪ :‬بالنسبة لمؤسسة األعمال فإن اليندسة المالية قد‬
‫تكون تعبي ار مفيدا لوصف العممية الكمية التحميمية المصممة لتحسين العمميات المالية لممؤسسة التي قد تتضمن‬
‫النشاطات التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬تعظيم قيمة المنشأة‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة محفظة األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ ‬التفاوض حول التمويل‪/‬التحوط في الصفقات التي تنعكس مباشرة عمى قيمة ضريبة الشركة أخدا بعين‬
‫االعتبار المخاطر التنظيمية والسياسية‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم صفقات المبيعات بشكل يراعي مصالح كل من الزبون والشركة‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم صفقات الشراء بشكل يوازن مصالح كل من المورد والشركة‪.‬‬
‫فكل ىذه النشاطات يمكن أن تتضمن استخدام النماذج الكمية‪ ،‬البرامج التقنية والمشتقات‪.‬‬

‫‪ -1‬بن عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريم قندوز وآخرون‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة المالية ‪ ،-‬الوراق لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص‬
‫ص‪.405-404‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تعريف الهندسة المالية من وجهة نظر األسواق المالية‪" :‬اليندسة المالية مصطمح يستعمل لوصف‬
‫تحميل البيانات المحصمة من السوق المالي بطريقة عممية‪ ،‬خاصة ما تعمق منيا بتجارة العمبلت‪ ،‬تسعير‬
‫الخيارات والمستقبميات واألدوات المستحدثة‪ ،‬يكون ىذا التحميل عادة في شكل خوارزميات رياضية أو نماذج‬
‫مالية"‪.1‬‬
‫‪ ‬تعريف الجمعية الدولية لممهندسين الماليين‪ :IAFE‬اليندسة المالية ىي "تطوير وتطبيق التكنولوجيا‬
‫اإلبداعية لحل المشاكل المالية"‪.‬كما عرفتيا عمى أنيا" تطبيق الطرق الرياضية لحل مشاكل التمويل‪ ،‬أو ما‬
‫يعرف بالرياضيات المالية والتمويل الرياضي والمحاسبة المالية‪ ،‬وتعتمد اليندسة المالية عمى أدوات الرياضيات‬
‫وعموم الكمبيوتر واإلحصاء والنظرية االقتصادية‪ ،‬ويتم تطبيق أساليب اليندسة المالية لحل المشاكل‬
‫الماليةكالسعي لتطوير المنتجات‪ ،‬اشتقاق األوراق المالية‪ ،‬ىيكمة محفظة األوراق المالية وادارة المخاطرفي‬
‫مختمف المؤسسات كالبنوك االستثمارية‪ ،‬البنوك التجارية‪ ،‬صناديق التحوط وشركات التأمين من خبلل توظيف‬
‫اليندسيين الماليين"‪.2‬‬
‫‪ ‬تعريف الهندسة المالية من وجهة نظر بعض االقتصاديين‪ :‬قدم العديد من الباحثين االقتصاديين عدة‬
‫مفاىيم حول اليندسة المالية‪ ،‬ويمكن التطرق لبعض ىذه التعاريف كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف روبنسون‪ :‬فقد شبو روبنسون اليندسة المالية باليندسة المعمارية والميندس المالي بالميندس‬
‫المعماري وأدوات اليندسة المالية بأدوات اليندسة المعمارية التي يمكن من خبلليا استعمال العديد من‬
‫التشكيبلت والمراكز المالية المختمفة‪ ،‬وكذلك االعتماد عمى النماذج واألساليب الكمية المدروسة بعناية‬
‫وامكانية تصميم التشكيبلت المختمفة باستخدام األدوات المالية المبتكرة‪.3‬‬
‫‪ ‬تعريف الجمي‪ :‬يعرف الجمي اليندسة المالية"بأنيا عممية توليد أدوات أو أوراق مالية جديدة لمقابمة طالبي‬
‫التمويل أو احتياجات المستثمرين المتجددة ألدوات التمويل التي تعجز الطرق الحالية عن اإليفاء بيا"‪.4‬‬
‫‪ ‬تعريف سامي إبراهيم السويمم‪ :‬عرف اليندسة المالية بأنيا تشمل ثبلث أنواع من األنشطة وىي‪:5‬‬
‫‪ o‬ابتكار أدوات مالية جديدة مثل بطاقة االئتمان‪.‬‬
‫‪ o‬ابتكار آليات تمويمية من شأنيا تخفيض التكاليف اإلجرائية لؤلعمال مثل التبادل من خبلل الشبكة‬
‫العالمية‪.‬‬
‫‪ o‬ابتكار حمول جديدة لئلدارة التمويمية مثل إدارة السيولة أو الديون أو إعداد صيغ تمويمية لمشاريع معينة‬
‫تبلئم الظروف المحيطة بالمشروع واالبتكار المقصود ىو ذلك الجديد الذي يحقق الكفاءة والمثالية‪.‬‬

‫‪ -1‬نجار حياة‪ ،‬محاضرات في اليندسة المالية‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2018/2017،‬ص‪.30‬‬
‫‪ -2‬زكية الصالح بوستو‪ ،‬اليندسة المالية االسبلمية وأدوات التمويل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.12-11‬‬
‫‪ -3‬ىاشم فوزي العبادي‪ ،‬اليندسة المالية وأدواتيا بالتركيز عمى استراتيجيات الخيارات المالية‪ ،‬مؤسسة الوراق لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- John D. Financial engineering in corporate finance :an overview, Blackwell publishing, New jersey, 2009,14-15.‬‬
‫‪ -5‬خيرة مجذوب ‪ ،‬محاضرات في مقياس اليندسة المالية‪ ،‬تخصص البنوك والتأمينات‪ ،‬جامعة تيارت‪ ،2020/2019 ،‬ص ص‪.12-11‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫وعميو فيمكن إجمال مفيوم اليندسة المالية بأنيا ابتكار لحمول مالية‪ ،‬حيث تسعى إليجاد حمول مبتكرة‬
‫والتجديد واإلبداع لخمق أدوات مالية مستحدثة‪ ،‬فيي بذلك تمبي احتياجات المستثمرين المتجددةأو تستغل فرص‬
‫أو موارد معطمة‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬أسس الهندسة المالية‬
‫تقوم اليندسة المالية عمى مجموعة من األسستم تقسيميا إلى أساس عام ترتكز عميو اليندسة المالية‪،‬‬
‫ومجموعة من األسس الخاصة تكفل تحقيق اليندسة المالية لؤلىداف التي وضعت ألجميا‪ ،‬وذلك عمى النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ ‬األساس العام لمهندسة المالية‪ :‬تقوم الفكرة األساسية لبلبتكارات المالية التي ىي موضوع اليندسة‬
‫المالية عمى أنو باستثناء العقائد الدينية ال يوجد شيء مقدس‪ ،‬وىذا يعني أن الفكر اإلنساني ال يجب أن يكون‬
‫مقيدا بحدود معينة وأفكار ثابتة‪ ،‬ولكنو يتجو إلى مساعدة متخذي الق اررات من خبلل الزيادة في عدد البدائل‬
‫المتاحة أماميم وما يوفره كل بديل من مزايا وتكاليف مختمفة ليختاروا من بينيا مايناسبيم‪ .‬ولذلك فإن مجال‬
‫عمل الفكر اإلنساني ىو اإلبداع فيما بين النقيضين وابتكار بدائل ىجينة فيما بينيما أو اشتقاق أدوات ووسائل‬
‫جديدة منيما‪.1‬‬
‫لكن لتجنب المخاطر التي يمكن أن تنطوي عمييا اليندسة المالية‪ -‬في حالة عدم تقييدىا‪ ،-‬فبل بد من أن تعتمد‬
‫مجموعة من القواعد واألسس الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬األسس الخاصة لمهندسة المالية‪:‬باإلضافةإلى األساس العام الذي تقوم عميو اليندسة المالية‪ ،‬ىناك‬
‫مجموعة من األسس الخاصة التي نذكر منيا‪:2‬‬
‫‪ ‬يجب أن يكون الربح حقيقيا وبعيدا عن األنشطة الوىمية أو غير الفعمية من مضاربات وتضخم في‬
‫األسعار وممارسات مالية غير عادية‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر التمويل في مشروعات األعمال نشاطا وسيطا بغرض اإلنتاج والتشغيل لتحقيق عائد مناسب يفوق‬
‫تكمفة التمويل ويغطي المخاطر وعناصر التكمفة‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات المالية في النظام االقتصادي ىيأجيزة وسيطة لخدمة عجمة اإلنتاج‪ ،‬إذن من الضروري أن‬
‫تحقق توازن في السوق النقدي ليقابل التوازن في السوق الحقيقي وكذلك أسواق العمل‪ ،‬مما يؤدي في النياية إلى‬
‫تشغيل اقتصادي كامل لموارد الدولة‪.‬‬

‫‪ ‬يجب أن تدار الوظيفة المالية بالتركيز عمى المتغيرات الداخمية بالشركة واألبعاد البيئية المحيطة‪ ،‬بما‬
‫يحقق التوازن واالستقرار والربحية والتحكم في المخاطر المالية وتخفيض تكمفة التمويل وتنمية مصادر بديمة لو‬
‫واستخداماتو االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -1‬طارق حماد‪ ،‬التطورات العالمية وانعكاساتيا عمى أعمال البنوك‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2002 ،‬ص ص ‪.223-222‬‬
‫‪-2‬فريد النجار‪ ،‬البورصات واليندسة المالية‪ ،‬مؤسسة شباب العالمية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2014 ،‬ص ص‪.21- 20‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬يجب قياس النتائج المترتبة عن القرار المالي من حيث العائد والمخاطرة والتكمفة في األجمين القصير‬
‫والطويل سواء كانت تمك النتائج مادية أو معنوية (اجتماعية أو سياسية)‪.‬‬
‫المطمب الرابع‪ :‬أهداف الهندسة المالية‬
‫تسعى اليندسة المالية إلى قيام المؤسسات المالية برسم سياسات مالية قوية وابتكار منتجات وأدوات مالية‬
‫جديدة وآليات واستراتيجيات مالية مرنة تتفاعل وتستفيد من التغيرات المستمرة في أسواق المال‪ .‬يمكن النظر إلى‬
‫أىم أىداف اليندسة المالية فيما يمي‪:1‬‬
‫‪ ‬خمق المنافسة المالية‪ :‬ويقصد بيا قدرة المؤسسة عمى استخدام األموال بكفاءة مرتفعة تجعميا تتفوق عمى‬
‫المنافسين من خبلل اختيار أفضل المصادر التمويمية‪ ،‬وأفضل تشغيل لفرص االستثمار المتاحة‪.‬باإلضافة إلى‬
‫إعطاء أوزان لكل المؤشرات(مثل انخفاض تكمفة التمويل‪ ،‬ارتفاع عائد االستثمار‪ ،‬ارتفاع مؤشر السيولة)‬
‫حسبالظروف المحيطة وأحوال أسواق المال(مثل أسعار الفائدة‪ ،‬أسعار الصرف وغيرىا)‪.‬‬
‫‪ ‬تمويل أىداف المؤسسات‪ :‬حيث يسعى الميندس المالي نحو امتبلك أنظمة متطورة لتحويل األدوات‬
‫االستثمارية ذات المخاطرة العالية إلى أدوات ذات مخاطرة متدنية وكذلك من خبلل استخدام األدوات المالية‬
‫المبتكرة‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة ىيكمة المؤسسات‪ :‬حيث يعني عممية تعديل أو تغيير في العمميات أو أسموب اإلدارة أو في ىيكل‬
‫رأس المال أو أساليب التمويل واالستخدام ومصادر األموال والموارد‪ ،‬أي ليست نتاج لمتسيير العادي ألسموب‬
‫عمل المؤسسة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات الهندسة المالية‬
‫انتشرت في السنوات األخيرة اتجاىات جديدة بأشكال متعددة في صناعة األوراق المالية أفرزتيا صناعة‬
‫اليندسة المالية‪ ،‬الغرض منيا حماية المستثمر ضد مختمف أوجو المخاطر التي تواجييا في الحقل المالي‪ .‬ومن‬
‫أىم نواتج اليندسة المالية‪ :‬األدوات التقميدية‪ ،‬المشتقات المالية والتوريق‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬األدوات التقميدية‬
‫نقصد بأدوات اليندسة المالية التقميدية تمك المنتجات موضوع صناعة اليندسة المالية‪ ،‬ويمكن إجمال بعض‬
‫تمك المنتجات فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬شهادات اإليداع القابمة لمتداول‪ " :‬ىي عبارة عن شيادات تصدرىا البنوك التجارية‪ ،‬والتي يثبت فييا‬
‫لحامميا بأنو قد تم إيداع مبمغ محدد ولمدة محددة ال تزيد عن سنة‪ ،‬وتحمل شيادة اإليداع سعر فائدة محدد أو‬
‫معموم‪ ،‬وتظير ىذه الشيادة شروط التعامل بيا وطريقة احتساب الفائدة ودفعيا ويمكن لحامل ىذه الشيادة‬
‫التصرف فييا بالبيع أو التنازل في السوق النقدي قبل تاريخ االستحقاق"‪ .2‬وكانت شيادات اإليداع القابمة لمتداول‬

‫‪ -‬أحمد شعبان محمد عمي‪ ،‬دور اليندسة المالية في تطوير الصرفية االسبلمية‪ ،‬دار التعميم الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2019،‬ص‪.28‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -2‬نعمان محصول ‪ ،‬محاضرات في مقياس المؤسسة واألسواق المالية‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2018/2017 ،‬ص ‪.59‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫تعتبر منتجا مبتك ار لميندسة المالية بالبنوك (خاصة البنوك االنجميزية واألمريكية)‪ ،‬حيث اعتبرت مصد ار‬
‫لؤلرصدة اإلضافية لممصارف التي أصدرتيا‪ ،‬كما اعتبرت فكرة ىذه الشيادات منطمقا البتكار الكثير من‬
‫المنتجات المالية األخرى‪.1‬‬
‫‪ ‬اتفاقيات إعادة الشراء‪:‬تمثل اتفاقيات إعادة الشراء أحد أساليب االقتراض التي يمجأ إلييا التجار‬
‫المتخصصون في شراء األوراق المالية وبيعيا لتمويل مخزون إضافي من أوراق مالية سيمة التسويق‪ ،‬وبمقتضى‬
‫ىذا األسموب يمجأ التاجر إلى أحد السماسرة المتخصصين في تمك االتفاقيات ليبرم لو اتفاقا مع أحد المستثمرين‬
‫الذين يبحثون عن فرصة إلقراض األموال الفائضة لديو‪ .‬وفقا التفاق بيع التاجر لممستثمر بصفة مؤقتة أوراق‬
‫مالية بما يعادل قيمة المبمغ الذي يحتاجو‪ ،‬كما يقوم في الوقت نفسو بإبرام صفقات إعادة شراء تمك األوراق مع‬
‫المستثمر ذاتو بسعر أعمى قميبل من السعر الذي باع بو ىذه األوراق‪ ،‬عمى أن تنفذ صفقة إعادة الشراء في‬
‫الموعد الذي تنتيي فيو حاجة التاجر لممبمغ الذي سبق أن حصل عميو من المستثمر‪.2‬‬
‫‪ ‬اليورو دوالر‪ :‬يستخدم مصطمح الدوالر األوروبي أو اليورو‪ -‬دوالر لئلشارة إلى الدوالرات األمريكية التي‬
‫ت حتفظ بيا البنوك في خارج الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وعمى األخص البنوك األوروبية‪ ،‬ويتكون سوق الدوالر‬
‫األوروبي من ع دد من البنوك الكبيرة في لندن وبعض الدول األوروبية األخرى التي يقتصر تعامميا عمى‬
‫الدوالر‪.3‬‬
‫‪ ‬بطاقة االئتمان‪":4‬ىي بطاقة خاصة يصدرىا البنك لعميمو‪ ،‬تمكنو من الحصول عمى السمع والخدمات‬
‫من محبلت وأماكن معينة عند تقديمو ليذه البطاقة‪ ،‬بالتالي يقوم بائع السمع أو الخدمات بتقديم الفاتورة الموقعة‬
‫من العميل إلى البنك مصدر االئتمان"‪.‬‬
‫تحقق بطاقة االئتمان لممصرف المزايا التالية‪:‬‬
‫‪ ‬االرتفاع بتوظيف البنك ألموالو إلى حدود كبيرة والى المدى الذي تسمح بو موارده‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان جزء كبير من األفراد المستفيدين من البطاقة كمتعاممين دائمين لممصرف‪.‬‬
‫‪ ‬اضطرار المحبلت التجارية ومحبلت الخدمات المشتركة في النظام إلى فتح حسابات الودائع مع البنك‬
‫لتسييل أعماليا وغالبا ما تمجأ إلى االستفادة من خدمات البنك األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬كبر حجم عائد ىذا النظام بالقياس إلى أعبائو‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر نجاح ىذا النظام في حد ذاتو أداة جيدة من أدوات اإلعبلن عن المصرف‪.‬‬
‫‪ ‬السندات القابمة لمتحويل إلى أسهم‪":CDs‬وىي السندات التي يمكن تحويميا إلى أسيم عادية أو ممتازة‬
‫بعد مضي مدة محددة‪ ،‬إذا رغب حامميا في ذلك‪ ،‬حيث ينتقل من وضع دائن لمشركة إلى شريك مساىم‪ ،‬وذلك‬

‫‪ -1‬بن عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريم قندوز وآخرون‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة المالية‪ ،-‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.447‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Lillian Chew, managing derivative Risks, the use and abuse of leverage, Wiley chister, England, 1996, p300.‬‬
‫‪ -3‬منير إبراىيم ىندي‪ ،‬أدوات االستثمار في أسواق رأس المال‪ ،‬األسواق المالية وصناديق االستثمار‪ ،‬دار المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،1999‬ص‪.64‬‬
‫‪-4‬بن عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريم قندوز وآخرون‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة المالية‪ ،-‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.450-449‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫وفقا لشروط وقواعد محددة في العقد‪ .‬وما يميز ىذه األو ارق المالية أنيا تقع بين أوراق الممكية وأوراق الدين حيث‬
‫تعرف باألوراق اليجينة‪ ،‬ويسمح ىذا النوع من األوراق بتحول القيم من وضعية الدين إلى وضعية الممكية"‪.1‬‬
‫‪ ‬رأس المال المخاطر‪ :‬يقدم ىذا النوع من رأس المال شركات تسمى شركات رأس المال المخاطر والتي‬
‫ظيرت أول مرة في الثمانينات‪ ،‬وىي شركات متخصصة في تمويل عمميات عمى درجة عالية من المخاطر أمبل‬
‫في الحصول عمى عائد مرتفع يتناسب مع تمك المخاطر‪ ،‬يتكون رأس مال المخاطر عادة من أسيم ممتازة‬
‫مصحوبة بصكوك تعطي الحق في شراء أسيم عادية‪.2‬‬
‫‪ ‬السندات ذات الكوبون الصفري‪ :‬تعرف كذلك بسندات صفرية العائد كونيا ليست ليا فائدة تدفع دوريا‪،‬‬
‫وبدال من ذلك فإنو يتم بيعيا في البداية بقيمة تقل عن القيمة االسمية‪ ،‬ويتم استردادىا بكامل قيمتيا االسمية عند‬
‫حمول تاريخ استحقاقيا‪ ،‬وبالتالي يكون المستثمر قد حصل عمى سعر الشراء باإلضافة إلى إجمالي الفائدة‬
‫المستحقة والمتراكمة طوال فترة السندات‪.3‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬المشتقات المالية‬
‫يتمثل جوىر أدوات اليندسة المالية في المشتقات المالية‪ ،‬حيث تشمل مجموعة من العقود المالية التي‬
‫تتنوع وفق طبيعتيا‪ ،‬مخاطرىا‪ ،‬آجاليا ودرجة تعقيدىا‪ .‬وتشمل ىذه المشتقات العقود اآلجمة‪ ،‬العقود المستقبمية‪،‬‬
‫عقود الخيارات وعقود المبادالت‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف المشتقات المالية‬
‫تعرف المشتقات المالية عمى أنيا‪ ":‬عبارة عن عقود مالية تشتق قيمتيا من قيمة أصول حقيقية أو مالية‬
‫أخرى (أسيم وسندات وعقارات ‪ )...‬وتكون لتمك العقود المالية مدة زمنية محددة باإلضافة إلى سعر وشروط‬
‫معينة يتم تحديدىا عند تحرير العقد بين طرفي البائع والمشتري"‪.4‬‬
‫ويعرفيا صندوق النقد الدولي‪" :IMF‬بأنيا عقود تتوقف قيمتيا عمى أسعار األصول محل التعاقد ولكنيا ال‬
‫تقتضي أو تتطمب استثما ار ألصل المال في ىذه األصول‪ ،‬كما أن أي انتقال لممكية األصل محل التعاقد‬
‫والتدفقات النقدية يصبح أمر غير ضروري"‪.5‬‬
‫كما يعرفيا البعض بأنيا‪":‬عبارة عن عقود فرعية تبنى أو تشتق من عقود أساسية ألدوات استثمارية مثل‬
‫السيم العادي أو السند لينشأ عن تمك العقود الفرعية أدوات استثمارية مشتقة وذلك في نطاق ما اصطمح عميو‬
‫باليندسة المالية"‪.6‬‬

‫‪ -1‬أمال لعمش‪ ،‬دور اليندسة المالية في تطوير الصناعة المصرفية االسبلمية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،2012/2011 ،‬ص‪.84‬‬
‫‪ -2‬منير إبراىيم اليندي‪ ،‬أدوات االستثمار في أسواق رأس المال‪ ،‬األسواق المالية وصناديق االستثمار ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.195‬‬
‫‪ -3‬محمد عمي ‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪https://specialties bayts.com‬تم االطبلع عميو يوم ‪ 2021/04/13‬عمى الساعة ‪.12.41‬‬
‫‪ -4‬عبد القادر حيرش‪ ،‬محاضرات اليندسة المالية ‪ ،‬تخصص مالية بنوك وتأمينات‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة تيارت‪،‬‬
‫‪ ،2018/2017‬ص ‪.43‬‬
‫‪ -5‬عامر كمال‪ ،‬إسيامات اليندسة المالية في إدارة المخاطر في األسواق المالية وتحسين أدائيا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.83‬‬
‫‪ -6‬عبد الكريم أحمد قندوز‪ ،‬المشتقات المالية‪ ،‬الوراق لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص‪.82‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع المشتقات المالية‬


‫ينظر الكثير من الباحثين في قضايا المال واالستثمار إلى المشتقات المالية كأفضل ما استطاع الفكر‬
‫االستثماري انجازه إلى اآلن‪ .‬حيث نجد أنواع عديدة أىميا‪:‬‬
‫‪ ‬عقود الخيارات‪ :‬ىي عقود بين الطرفين يتعيد بموجبو الطرف األول (البائع) أن يعطي لمطرف الثاني‬
‫(المشتري) الحق – وليس اإللزام‪ -‬لشراء أو بيع أوراق مالية معينة‪ ،‬بسعر معين وألجل معين‪ ،‬يدفع المشتري ثمنا‬
‫مقابل تمتعو بذلك الحق‪ ،‬ويقبضو البائع مقابل تعيده والتزامو‪.‬وال بد في عقد االختيار من تحديد العناصر التالية‪:‬‬
‫األصل محل التعاقد‪ ،‬سعر التعاقد‪ ،‬تاريخ انقضاء أجل التعاقد‪ ،‬مبمغ التعويض (العبلوة)‪ ،‬صنف االختيار‬
‫(أمريكي أو أوروبي)‪ ،‬ونوع عقد االختيار (البيع أو الشراء)‪.1‬‬
‫والشكل الموالي يوضح تقسيمات ىذه العقود‪:‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.109-108‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم ‪ :1‬أنواع عقود الخيارات‬

‫أنواع الخيارات‬

‫وفقا لطبيعة شروط العقد‬ ‫وفقا لموعد التنفيذ‬

‫خيار البيع‪:‬‬ ‫خيار الش ارء‪:‬‬ ‫الخيار األوروبي‪:‬‬ ‫الخيار األمريكي‪:‬‬

‫عقد بين بائع‬ ‫عقد بين بائع (محرر)‬ ‫يعطي لممستثمر‬ ‫يعطي لممستثمر‬
‫ومشتري الخيار‪،‬‬ ‫الخيار ومشتري‬ ‫(حامل الخيار)‬ ‫(حامل الخيار)‬
‫يتيح ىدا األخير‬ ‫الحق في شراء أو‬ ‫الحق في شراء أو‬
‫( حامل) الخيار‪ ،‬يتيح‬
‫بيع أصل مالي في‬ ‫بيع أوراق مالية‬ ‫بيع أوراق مالية‬
‫ىذا األخير شراء أصل‬
‫يوم االستحقاق أو‬ ‫بسعر متفق عميو‬ ‫بسعر متفق عميو‬
‫مالي في يوم االستحقاق‬
‫قبمو بسعر محدد‬ ‫سمفا‪ ،‬مع وجوب‬ ‫سمفا‪ ،‬مع إمكانية‬
‫أو قبمو بسعر محدد مع‬
‫مسبقا مع الحق‬ ‫تنفيذ العقد في يوم‬ ‫تنفيذ العقد في أي‬
‫الحق في تنفيذ العقد من‬
‫في تنفيذ العقد من‬ ‫استحقاق العقد‪.‬‬ ‫لحظة وحتى قبل‬
‫عدمو مقابل مكافأة تدفع‬
‫عدمو حيث يمزم‬ ‫تاريخ انتيائو‪.‬‬
‫لبائع الخيار الممزم بتنفيذ‬
‫بائع الخيار بتنفيذ‬
‫العقد إذا رغب المشتري‬
‫العقد إذا رغب‬
‫في ذلك‪.‬‬
‫المشتري في ذلك‪.‬‬

‫استرتيجيات‬
‫ا‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى ىاشم فوزي عباس العبادي‪ ،‬اليندسة المالية وأدواتيا بالتركيز عمى‬
‫الخيارات المالية‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ص‪.98-96‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬العقود المستقبمية‪ :‬ىي عقود تعطي لحاميا الحق بشراء أو بيع كمية من أصل معين ( قد يكون سمعة‬
‫أو ورقة مالية) بسعر محدد مسبقا‪ ،‬عمى أن يتم التسديد في تاريخ الحق‪ ،‬وتشبو العقود اآلجمة ولكنيا تختمف‬
‫عنيا في إمكانية التبادل بيا في بورصة األسواق المالية‪.1‬‬
‫‪ ‬العقود اآلجمة‪ :‬تعرف العقود اآلجمة عمى أنيا اتفاقية بين طرفين من أجل تبادل أصل مالي مقابل نقد‬
‫في تاريخ مستقبمي محدد‪ ،‬عمى أن تتم التسوية النقدية بعد انتياء فترة العقد المتفق عمييا أو في تاريخ‬
‫االستحقاق‪.2‬‬
‫الجدول رقم‪ :1‬االختالف بين العقود المستقبمية والعقود اآلجمة‬

‫العقود المستقبمية‬ ‫العقود اآلجمة‬


‫من خبلل البورصات المختصة‬ ‫التعامل‪ :‬مباشر مع المصرف‬ ‫‪1‬‬
‫عقود منظمة لكل فئة من األصول المتعاممة معيا‬ ‫العقود‪ :‬يتم االتفاق عمييا لكل عقد عمى حدا‬ ‫‪2‬‬
‫الجية المقابمة‪ :‬المصرف‪ /‬الشركة المتعامل معيا ىيئة تقاص البورصة‬ ‫‪3‬‬
‫تنظيم ورقابة مستمرة‬ ‫الرقابة والتنظيم‪ :‬ال يوجد‬ ‫‪4‬‬
‫اليامش‪ :‬مبني عمى مخاطرة العميل (إن وجدت) محدد من البورصة عمى أساس تقييم يومي‬ ‫‪5‬‬
‫إنياء العقد‪ :‬غير ممكن من خبلل الطرف ممكن شراء أو بيع عقد مقابل في نفس موعد‬ ‫‪6‬‬
‫االستحقاق‬ ‫المقابل‬
‫المصدر‪ :‬إخبلص باقر ىاشم النجار‪ ،‬اليندسة المالية االسبلمية ‪،‬دار األيام لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2018 ،‬ص ‪.73‬‬

‫‪ ‬عقود المبادالت‪ :‬ىو اتفاق بين طرفين أو أكثر لتبادل سمسمة من التدفقات النقدية خبلل فترة الحقة‬
‫(مستقبمية) لذلك فيي سمسمة من العقود اآلجمة الحقة التنفيذ‪،‬حيث يتم تسوية عقد المبادالت عمى فترات دورية‬
‫(شيرية‪ ،‬فصمية‪ ،‬سنوية‪ ،)...‬كما أنو عقد ممزم لؤلطراف يستخدم لتغطية المخاطر وعمى الرغم من توسع‬
‫المبادلة لتشمل أنواع عديدة من األصول إال أنيا غالبا ما تتركز في أدوات دين تدعى بمبادلة أسعار الفائدة أو‬
‫مبادلة العمبلت‪.3‬‬
‫والشكل الموالي يبين أنواع عقود المبادالت‪:‬‬

‫‪ -1‬إخبلص باقر ىاشم النجار‪ ،‬اليندسة المالية االسبلمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.69‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Perry H. Beaumont, financial engineering principal, unfiled theory for financial product analysis and valuation, John‬‬
‫‪Wiley sons, Inc. Canada, 2003, p p 32-33.‬‬
‫‪-3‬خيرة مجدوب ‪ ،‬محاضرات في مقياس اليندسة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬أنواع عقود المبادالت‬

‫أنواع المبادالت‬

‫مبادلة العمالت‬ ‫مبادالت أسعار الفائدة‬

‫يقوم ىذا العقد عمى أساس شراء عممة وبيع‬ ‫يمتزم فييا الطرفان بدفع أسعار‬
‫عممة أخرى بالسعر الفوري‪ ،‬وفي ذات‬ ‫الفائدة بمستويات مختمفة‪ ،‬كمبادلة‬
‫الوقت إعادة بيع العممة األولى وسراء عممة‬ ‫سعر الفائدة الثابت مقابل آخر‬
‫ثانية عمى أساس سعر مبادلة آجل يحدد‬ ‫ثابت أو سعر عائم‪ ،‬عمى أن تحث‬
‫بالفرق بين أسعار الفائدة حينيا عمى‬ ‫مقاصة بين السعرين ويدفع الفرق‬
‫اإلبداع واإلقراض لكل من العممتين‪.‬‬ ‫فقط من قبل أحد الطرفين لآل خر‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬ىاشم فوزي دباس العبادي‪ ،‬اليندسة المالية وأدواتيا بالتركيز عمى استراتيجيات الخيارات المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‬
‫ص‪.87-86‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬التوريق‬
‫يعتبر التوريق من بين أحدث منتجات اليندسة المالية‪ ،‬يقوم عمى مبدأ بيع الديون أو تحويل األصول غير‬
‫السائمة إلى أوراق مالية قابمة لمتداول في األسواق المالية‪ ،‬فيو عممية تخدم المؤسسات المالية المقرضة‪ ،‬حيث‬
‫توفر السيولة الكافية لمدخول في عمميات تمويل جديدة أو لمتوسع في نشاطيا‪.‬‬
‫يعرف التوريق عمى أنو‪" :‬أداة مالية مستحدثة‪ ،‬تفيد قيام مؤسسة مالية بحشد مجموعة من الديون المتجانسة‬
‫والمضمونة كأصول‪ ،‬ووضعيا في صورة دين واحد معد ائتمانيا ثم عرضو عمى الجميور من خبلل منشأة‬
‫متخصصة لبلكتتاب في شكل أوراق مالية تقميبل لممخاطر وضمانا لمتدفق المستمر لمسيولة النقدية لمبنك"‪.1‬‬
‫كما يعرف بأنو‪" :‬تحويل أصل مالي غير سائل مثل القروض واألصول األخرى إلى أوراق مالية (أسيم‬
‫وسندات) قابمة لمتداول في أسواق رأس المال‪ ،‬وىي أوراق تستند إلى ضمانات عينية أو مالية ذات تدفقات نقدية‬
‫متوقعة"‪.2‬‬

‫‪ -1‬محمد أحمد غانم‪ ،‬التوريق‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،2009،‬ص‪.5‬‬


‫‪ -2‬جمال معتوق‪ ،‬إدارة المخاطر المالية في ظل منتجات اليندسة المالية ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص عموم التسيير‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬مسيمة‪ ،2016/2015 ،‬ص ‪.194‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫وتعتبر عممية التوريق بمثابة دمج بين أسواق االئتمان وأسواق رأس المال ألنيا تزيل الحدود بين القروض‬
‫المصرفية واألوراق المالية‪.‬وىنا يبرز دورىا وأىميتيا كأداة لميندسة المالية‪ ،‬ويمكن إجمال أىداف ودوافع التوريق‬
‫في‪:1‬‬
‫‪ ‬رفع كفاءة الدورة االقتصادية واإلنتاجية ومعدل دورانيا‪ ،‬عن طريق تحويل األصول الغير السائمة إلى‬
‫أصول سائمة إلعادة توظيفيا‪.‬‬
‫‪ ‬تسييل تدفق التمويل لعمميات االئتمان بضمان الرىون العقارية‪ ،‬وبشروط أسعار أفضل وفترات سداد‬
‫أطول‪.‬‬
‫‪ ‬تحميل مخاطر االئتمان لؤلصول‪ ،‬من خبلل توزيع المخاطر المالية عمى قاعدة عريضة من القطاعات‬
‫المختمفة‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيف وطأة المديونية‪ ،‬مما يساعد في تحقيق معدالت أعمى لكفاءة رأس المال‪.‬‬
‫‪ ‬تنشيط سوق رأس المال من خبلل تعبئة مصادر تمويل جديدة‪.‬‬
‫ويأخذ التوريق عدة أشكال يمكن إيجازىا فيما يمي‪:‬‬
‫التصنيف بحسب نوع األصول محل التوريق‬ ‫‪‬‬
‫يقسم التوريق حسب ىذا التصنيف إلى األنواع التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توريق الديون‪:‬وىذا النوع ىو المقصود غالبا بعممية التوريق ألنو األكثر شيوعا‪ ،‬وبمقتضاه تقوم مؤسسة‬
‫متخصصة في التمويل بتجميع ديونيا المتجانسة في محفظة مالية واحدة تمثل محفظة التوريق‪ ،‬ثم تتولى بنفسيا‬
‫أوعن طريق شركة التوريق إصدار سندات أو أوراق مالية عمى أساسيا وتطرحياعمى جميور المستثمرين‬
‫لبلكتتاب فييا‪ ،‬مما يمكنيا من تحويل حقوقيا اآلجمة غير السائمة إلى أصول عاجمة سائمة‪.2‬‬
‫‪ ‬توريق األصول‪ :‬غير الديون من األصول المالية األخرى المدرة لمدخول‪ ،‬استحدثت المؤسسات المالية‬
‫اإل سبلمية تورقيا في الصكوك ربوية حيث تقوم المؤسسات مباشرة عن طريق وسيط (شركة التوريق) بطرح‬
‫صكوك قابمة لمتداول لقيمة أصوليا المدرة لمدخول‪ ،‬وتبيعيا لمجميور لبلكتتاب فييا ثم تستأجرىا منيم تأجي ار‬
‫تمويميا‪ ،‬يحصل حممةالصكوك عمى أقساط اإلجارة كعائد عن صكوكيا مخصوما منو عمولة متفق عمييا‬
‫تستحقيانظير إداراتيا ثم تقوم المؤسسة باستبلم ىذىالصكوك بشراء جزء من قيمتيا بصفة دورية وتعود ممكيتيا‬
‫إلييا مرة أخرى في نياية المدة‪.3‬‬

‫‪ -1‬خالد بوخمخال‪ ،‬دور اليندسة المالية في إدارة المخاطر المالية ‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجيستر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص مالية المؤسسات‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،2012/2011 ،-3-‬ص ص‪.80-79‬‬
‫‪ -2‬مريم سرارمة‪ ،‬دور المشتقات المالية وتقنية التوريق في أزمة ‪ ، 2008‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير‪ ،‬تخصص مالية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪-2011 ،‬‬
‫‪ ،2012‬ص‪.80‬‬
‫‪ -3‬رابح أمين المانسبع ‪ ،‬اليندسة المالية وأثرىا عمى األزمة العالمية لسنة ‪ ،2007‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيستر في العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‬
‫‪ ،2011-2010 ،3‬ص‪.183‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬توريق الدخول‪ :‬بمقتضى ىذا النوع من التوريق تقوم بعض المؤسسات بتوريق دخوليا التي تستحقيا في‬
‫المستقبل بنفسيا أو عن طريق شركة التوريق وذلك بنفس طريقة توريق الديون‪.1‬‬
‫التصنيف حسب الضمانات‬ ‫‪‬‬
‫حسب ىذا التصنيف يتم تقسيم التوريق إلى األنواع التالية‪:2‬‬
‫‪ ‬التوريق بضمان أصول ثابتة‪ :‬مثل توريق ديون التمويل العقاري‪ ،‬الذي يتم فيو رىن العقار لممقرض‬
‫لمحصول عمى القرض‪ ،‬وينتقل قانونا بالتوريق عند إتباع طريقة حوالة الحق‪ ،‬أو اتفاقا في طريقة التجديد‪.‬‬
‫‪ ‬التوريق بضمان متحصالت آجمة‪ :‬وذلك في حالة الديون التي ال يقدم المدين فييا ضمانات عينية‪ ،‬مثل‬
‫ديون بطاقات االئتمان والديون االستيبلكية‪.‬‬
‫‪ ‬التوريق بضمان حكومي‪ :‬وذلك في حالة ضمان جية حكومية لمقرض ما‪ ،‬أو تكون ىي نفسيا المدين‪،‬‬
‫فيكون القرض مضمون السداد من الموازنة العامة لمدولة‪.‬‬
‫التصنيف حسب المدة‬ ‫‪‬‬
‫باالعتماد عمى المدة يمكن تقسيم التوريق إلى األنواع التالية‪:3‬‬
‫‪ ‬التوريق قصير األجل‪ :‬ىذا النوع من التوريق تمجأ إليو الشركات لمحصول عمى التمويل لفترات تقل عن سنة‬
‫واحدة‪ ،‬حيث تقوم ببيع محفظة من األصول إلى مؤسسة التوريق‪ ،‬والتي تقوم ىي األخرى بإصدار أوراق مالية‬
‫قصيرة األجل تمكنيا من أن تعيد تمويل نفسيا‪.‬‬
‫‪ ‬التوريق المتوسط والطويل األجل‪ :‬يسمح لمشركات لمحصول عمى التمويل لفترات تزيد عن السنة وىو يشمل‬
‫خاصة أصول مؤسسات االئتمان‪ ،‬وشركات التأمين‪.‬‬
‫التصنيف حسب الطبيعة‬ ‫‪‬‬
‫ينقسم التوريق حسب طبيعتو إلى‪:4‬‬
‫‪ ‬التوريق الكالسيكي‪ :‬ويعرف أيضا بالتوريق خارج الميزانية‪ ،‬وفيو تقوم المؤسسة البادئة بالتوريق بحشد‬
‫مجموعة من القروض التي ترغب في توريقيا في محفظة مالية متجانسة‪ ،‬تقوم ببيعيا وتحويل كل توابعيا إلى‬
‫مؤسسة التوريق‪ ،‬واستنادا إلييا تقوم بإصدار أوراق مالية تطرحيا عمى المستثمرين‪.‬‬
‫‪ ‬التوريق االصطناعي‪ :‬ويعرف أيضا بالتوريق داخل الميزانية‪ ،‬فيو يعتبر تقنية لتسيير الميزانية تسمح‬
‫لممؤسسات التي ل يست بحاجة إلى السيولة أن تتخمص من المخاطر المرتبطة بأصوليا دون الحاجة إلى التنازل‬
‫عنيا كميا‪.‬‬

‫‪ -1‬رابح أمين المانسبع ‪ ،‬اليندسة المالية وأثرىا عمى األزمة العالمية لسنة ‪ ،2007‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.184‬‬
‫‪ -2‬مريم سرارمة ‪،‬دور المشتقات المالية وتقنية التوريق في أزمة ‪ ،2008‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.82-81‬‬
‫‪ -3‬سميرة مصطفاوي ‪ ،‬البنوك في مواجية آلية التوريق‪ ،‬مذك رة لنيل شيادة الماجيستر في القانون‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬تخصص القانون الدولي‬
‫لؤلعمال‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2016/2015 ،‬ص ص‪.22-21‬‬
‫‪-4‬المرجع سابق‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬استراتيجيات الهندسة المالية‬


‫لقد اتضح من خبلل المبحث السابق مدى أىمية فمسفة اليندسة المالية باعتبارىا عممية تطويرية‪ ،‬وسنتطرق‬
‫في ىذا المبحث إلى استراتيجيات التعامل بأدوات اليندسة المالية واألثر الذي أحدثتو في التفكير االستراتيجي‬
‫لممنشآت المالية والمصرفية وظيور األسواق المالية وصوال في األخير إلى استنتاج بعض الفوائد والمخاطر‬
‫المتعمقة بيذه األدوات‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬استراتيجيات التعامل بأدوات الهندسة المالية‬
‫لوضع استراتيجية اليندسة المالية يتوجب العناية بالتشغيل الفعال لمصادر واستعماالت األموال فضبل عن‬
‫التشغيل الديناميكي لممنتجات المالية الجديدة عن طريق الصفقات التي تعقد ألوامر تنفيذ في المستقبل‪.‬‬
‫وترتكز استراتيجية اليندسة المالية أساسا عمى‪:1‬‬
‫‪ ‬تحديد عناصر القوة الداخمية لممشروع (األصول المادية والمالية قصيرة األجل وطويمة الـأجل أصول متغيرة‪،‬‬
‫ثابتة‪ ،‬حقوق الممكية‪.)...‬‬
‫‪ ‬تحديد فرص االستثمار والتمويل في أسواق المال وخارجيا‪.‬‬
‫‪ ‬تجنب التيديدات والمخاطر المالية في األدوات المالية‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من تغيرات األسعار في أسواق رأس المال‪.‬‬
‫‪ ‬بناء واعادة بناء المنظومة المالية في األجل القصير والطويل بصفة دورية وفي ضوء التغيرات الداخمية‬
‫والخارجية لمسوق‪.‬‬
‫تكمن استراتيجيات التعامل بأدوات اليندسة المالية أساسا في‪:‬‬
‫استراتيجية المضاربة‪ :2‬يقصد بالمضاربة التوقع ابتداء‪ ،‬ومن ثم تقدير فرص الكسب الغتناميا واحتماالت‬ ‫‪‬‬
‫الخسائر لتجنبيا‪ .‬وقد وجدت المضاربة عندما ظيرت طبقة من المتعاممين في األسواق المالية ىدفيم شراء‬
‫األوراق المالية بقصد إعادة بيعيا عند ارتفاع أسعارىا والحصول عمى فارق السعر كربح رأسمالي‪ ،‬وتحقيق ىذا‬
‫اليدف يتوقف عمى‪:‬‬
‫‪ ‬وجود فروق في األسعار بين البيع والشراء‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة عدد الصفقات التي تتم وسرعتيا‪ ،‬مع زيادة كمية األوراق المالية المتعامل بيا‪.‬‬
‫أما استراتيجية المضاربة فتقوم عمى مبدأ أن معرفة المتعاممين بفروق األسعار أمر تقديري‪ ،‬يدخل في عدم‬
‫اليقين والمخاطرة والمجازفة ومن تم استخدام العقود المشتقة في المضاربة عن طريق محاولة استغبلل التقمبات‬
‫السوقية المت وقعة في األسعارومعدالت الصرف والفائدة والتأثير المرتبط بذلك عمى بعض األصول أو االلتزامات‪،‬‬
‫بما يسمح بتحقيق مكاسب نتيجة حدوث زيادات سعرية في قيمة عقود المشتقات المرتبطة بتمك األصول أو‬

‫‪ -1‬سمير عبد الحميد رضوان‪ ،‬المشتقات الكمالية ودورىا في إدارة المخاطر ودور اليندسة المالية في صناعة أدواتيا ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.37‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫االلتزامات‪ ،‬فمثبل يمكن استخدام العقود اآلجمة لممضاربة‪ .‬فالمستثمر الذي يعتقد أن قيمة الجنيياإلسترليني مثبل‬
‫سترتفع بالنسبة لمدوالر األمريكي يمكنو أن يضارب عن طريق اتخاذ مركز طويل في عقد آجل‪.1‬‬
‫استراتيجية التحوط‪ :‬يقصد بو "اإلجراءات التي تتخذ لحماية المال من التقمب غير المتوقع وغير المرغوب‬ ‫‪‬‬
‫لمعقد‪ ،‬وىو يعرف أحيانا بالخطر المالي"‪.2‬‬
‫وبالتالي فاستراتيجية التحوط تيدف لئلقبلل من المخاطرة التي يواجييا المتحوطون‪ ،‬ويتضح دور المشتقات‬
‫المالية في التحوط من خبلل استخداماتيا‪ ،‬فمثبل نستخدم العقود اآلجمة لمرقابة من تقمبات األسعار السوقية لسمع‬
‫وألذونات الخزينة أو السندات أو الفروق أو حتى أسعار الفائدة وعندىا تسمى العقود اآلجمة ألسعار الفائدة‪ ،‬حيث‬
‫بإمكان المستثمر المحتاج إلى قرض معين مثبل أن يقوم بشراء عقد آجل ألسعار الفائدة بمعدل فائدة ثابت محدد‬
‫مسبقا وأن يمزم الطرف األخر بالتنفيذ خبلل فترة محددة في العقد وبذلك يضمن حماية نفسو من مخاطر ارتفاع‬
‫سعر الفائدة‪ ،‬كما نستعمل العقود اآلجمة لتقميل خطر تدبدب أسعار صرف العمبلت‪ ،‬وذلك بإلزام العقود اآلجمة‬
‫لسعر الصرف في السوق العالمية‪.3‬‬
‫استراتيجية المراجحة‪ :‬تمثل المراجحة شكل من أشكال المضاربة يتم من خبلليا تقييد ربح عديم المخاطرة‬ ‫‪‬‬
‫أو تثبيتو عن طريق الدخول بشكل متزامن في معامبلت في سوقين أو أكثر‪ ،‬حيث تكون المضاربة ممكنة عندما‬
‫يصبح ىناك عدم توافق أو عدم توازن بين سعر عمميات التسميم اآلجل ألصل ما والسعر النقدي‪ ،‬أي ىي فرصة‬
‫الشراء والبيع في الوقت نفسو وفي أسواق مختمفة‪ ،‬واألداة المالية نفسيا مع تحقيق ىامش من الربح‪.4‬‬
‫وبالتالي تيدف اليندسة المالية من خبلل استراتيجية التحكيم (المراجحة) إلى ابتكار فرص تحكيم خالية من‬
‫المخاطر‪ ،‬والسبب في ذلك يرجع إلى عدم كفاءة األسواق ألن التحكيم ذاتو ال يتحقق في األسواق ذات الكفاءة‬
‫العالية‪ ،‬ففي األسواق تامة الكفاءة أو عالية الكفاءة ال يوجد تباين في سعري سوق وآخر وىذا أمر نادر التحقق‬
‫إن لم يكن مستحيبل في الواقع‪.5‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬آثار الهندسة المالية‬
‫تختمف وتتعدد آثار اليندسة المالية عمى المتغيرات االقتصاديةحسب مدى تأثير صناعة االبتكار المالي‬
‫عمييا‪ ،‬حيث يمكن تقسيم أثار اليندسة المالية إلى النقاط األساسية التالية‪:‬‬
‫الهندسة المالية والسياسات المالية‪ :‬إن أدوات السياسة النقدية مثل نسبة االحتياطي اإللزامي ومعدل‬ ‫‪‬‬

‫الفائدة لن تجدي كثي ار عمى المدى المتوسط نظ ار لقدرة المؤسسات المالية عمى ابتكار أدوات مالية تمكنيا من‬

‫‪ -1‬أحمد صالح عطية‪ ،‬مشاكل المراجحة في أسواق المال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،2003 ،‬ص‪.7‬‬
‫‪ -2‬عبد الرحيم عبد الرحمان سحاني‪ ،‬نحو مشتقات مالية إسبلمية إلدارة المخاطر التجارية‪ ،‬مجمة االقتصاد اإلسبلمي‪ ،‬المجمد‪ ،11‬جامعة الممك عبد العزيز‪،‬‬
‫جدة‪ ،1999،‬ص‪.57‬‬
‫‪ -3‬ىاشم فوزي دباس العبادي‪ ،‬اليندسة المالية وأدواتيا بالتركيز عمى استراتيجيات الخيارات المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.300-299‬‬
‫‪ -4‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬مشتقات المالية‪ -‬المفاىيم‪ -‬إدارة المخاطر‪ -‬المحاسبة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص‪.32‬‬
‫‪ -5‬رابح أمين المانسبع ‪،‬اليندسة المالية وأثرىا عمى األزمة العالمية لسنة ‪ ،2007‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.46‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫فعمى سبيل المثال تستخدم المؤسسات المالية عمميات إعادة الشراء لحممشكمة‬ ‫تجاوز قيود السياسة النقدية‪.‬‬
‫االحتياط اإللزامي حيث يبيع البنكسندات حكومية بثمن محدد عمى أن يعيد شرائيا مننفس البائع بثمن أعمى‬
‫فياتان البيعتان في الحقيقة قرض بفائدة تساوي الفرق بين سعر البيع وسعر الشراءمع رىن السندات‪ ،‬كما يمكن‬
‫لمبنوك االقتراض منسوق الدوالر األـوروبي (األورو دوالر) أو المجوء لغيرىا من األدوات التي تمكنيا من‬
‫الحصول عمى سيولة‪ .‬والنتيجة في األخير ىي نقص فعالية السياسة النقدية وضعف أثرىا االقتصادي‪.1‬‬
‫وعموما يمكن إيجاز أىم آثار اليندسة المالية عمى السياسة النقدية فيما يمي‪:2‬‬
‫‪ ‬صعوبة إدراك كل ما يحيط باإلبداع المالي‪ ،‬واألصعب توقع نتائجو من الناحية العممية ألنو عممية مستقرة‬
‫فيو يضيف عنصر عدم اليقين إلى البيئة االقتصادية التي تعمل فييا البنوك المركزية‪.‬‬
‫‪ ‬حتمية تتبع ال تطورات التي تحدث في اإلبداعات المالية حيث أن بعضيا يمكن أن تغير من الطريقة التي‬
‫بيا االقتصاد نتيجةعمل السياسة النقدية‪ ،‬كما يمكن أن تؤثر عمى محتوى المؤشرات التي يستخدميا البنك‬
‫المركزي لمرقابة أو التخاذ ق ارراتو بخصوص السياسة النقدية‪.‬‬
‫وكنتيجة فإن اليندسة المالية يمكن أنتساعد عمى زيادة كفاءة النظام المالي‪ ،‬األمر الذي يسيل عمل‬
‫السياسة النقدية‪ ،‬لكنيا في نفس الوقت تعقد البيئة التي تعمل فييا السياسة النقدية‪ .‬ولمتعامل مع ىذا التعقيد‬
‫تحتاج البنوك المركزية إلى مراقبة الوضع المالي لمتابعة التطورات مباشرة ومحاولة توقع نتائج االبتكارات‬
‫وتصميم استراتيجية لمتعامل مع ىذه التحديات‪.‬‬
‫آثار الهندسة المالية عمى المؤسسات المالية‪:‬المؤسسات المالية ‪":‬ىي المؤسسات الوسيطة التي تقوم‬ ‫‪‬‬
‫بضخ المدخرات الفردية والمؤسسية والحكومية في قنوات االستثمار واإلقراضمنيا‪ :‬البنوك التجارية‪ ،‬بنوك‬
‫االدخار‪ ،‬اتحادات االئتمان‪ ،‬شركات التأمين‪ ،‬صناديق المعاشات‪ ،‬صناديق االستثمار‪ ،‬شركات التمويل‪،‬‬
‫ضمانات االئتمان ومؤسسات التمويل الدولية"‪.3‬‬
‫أدى االبتكار المالي –موضوع اليندسة المالية‪ -‬إلى تضاؤل فعالية السياسات االقتصادية‪ ،‬ذلك بتبلشي‬
‫الحدود الفاصمة بين المؤسسات المالية‪ ،‬وساىم التطور المستمر في األدوات واآلليات التمويمية مع التقدم‬
‫المذىل في تقنية المعمومات إلى تراجع الفوارق بين المؤسسات المالية المختمفة‪ ،‬ويتأكد ىذا االتجاه في ظل‬
‫االندماجات بين أنواع مختمفة من المؤسسات المالية حتى تصبح محصمة الدمج ذوبان الفوارق بين المؤسسات‬
‫قبل االندماج‪ .‬ومن جية أخرى‪ ،‬أدى ىذا التقدم والتطور إلى تراجع الدور التقميدي لممصارف‪ ،‬ولقد كان ىذا‬
‫التناقض بين آجال األصول والمطموبات (الخصوم) مصدر قمق وخطر لمنظام المصرفي‪ ،‬وترتب عميو‬

‫‪ -1‬خيرة مجذوب‪ ،‬محاضرات في مقياس اليندسة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.29-28‬‬
‫‪ -2‬عبد الكريم أحمد قندوز‪ ،‬اليندسة المالية واضطراب النظام المالي العالمي‪ ،‬بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي الرابع حول األزمة االقتصادية العالمية من‬
‫منظور االقتصاد اإلسبلمي‪ ،‬كمية العموم اإلدارية واالجتماعية‪ ،‬الكويت‪ ،‬يومي ‪ 16 -15‬ديسمبر‪ ،2010 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -3‬فريد النجار‪ ،‬البورصات واليندسة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.229 -228‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫إنشاءالبنوك المركزية والتأمين عمى الودائع‪ ،‬وبسبب القيود التنظيمية المتعددة التي فرضت عمى المصارف‪،‬‬
‫نشأت الحاجة لبلبتكار المالي لتجاوز ىذه القيود‪ ،‬وتبعا لذلك صارت البنوك تعتمد عمى أنشطة مالية تغير أصل‬
‫نشاطيا المصرفي كالخدمات المالية مقابل رسوم مقطوعة أو بطاقات االئتمان ونحوىا من المنتجات‪.1‬‬
‫أثر الهندسة المالية عمى األسواق المالية‪ :‬لقد سمحت ابتكارات اليندسة المالية حسب نوعية وطبيعة‬ ‫‪‬‬
‫األوراق المالية (التقميدية أو الحديثة) وتواريخ استحقاقيا‪ ،‬بجمع المدخرين والمستثمرين في لقاءات مباشرة لشراء‬
‫وبيع ىذه األوراق وذلك كنتيجة لمتطورات التكنولوجية السريعة‪ ،‬باإلضافة إلى الديناميكية التي اتصفت بيا أسواق‬
‫المال مما نتج عنو أنواع عديدة من أدوات االستثمار المختمفة‪ ،‬حيث أن سوق مشتقات االئتمان كانت شبو‬
‫معدومة في أواخر تسعينات القرن الماضي لكنيا نمت بدرجة غير عادية في مطمع القرن الواحد والعشرين بعدما‬
‫أقر الكونغرس األمريكي تشريعا عام ‪ 2000‬يمنع تنظيم وتقييد أسواق المشتقات‪ ،‬وليذا السبب ال توصف‬
‫مشتقات االئتمان في العقود والوثائق القانونية بالتأمين ‪ insurance‬مع أنيا كذلك في الحقيقة ألنيا في ىذه الحالة‬
‫ستخضع لقوانين التأمين‪.2‬‬
‫وقد تضاعف حجم ىذه المشتقات بأكثر من ‪ 6‬مرات‪ ،‬فانتقل من ‪ 100‬تريميون دوالر سنة ‪ 1998‬إلى أكثر‬
‫من ‪ 330‬تريميون دوالر سنة ‪ 2005‬إلى حوالي ‪ 600‬تريميون دوالر سنة ‪ 2008‬بعد ذلك‪ ،‬فيو نمو غير متوافر‬
‫في أي قطاع من قطاعات االقتصاد الحقيقي‪.3‬‬
‫وبالتالي تمكن المستثمرون في السنوات األخيرة منالمتاجرة في األوراق المالية المتنوعة في األسواق المحمية‬
‫والدولية عمى حد سواء‪ ،‬حيث نمت وتطورت ىذه األسواق في حوالي ‪ 30‬دولة‪ ،‬وال يقتصر األمر عمى أسواق‬
‫الدول المتقدمة مثل اليابان وانجمت ار وكندا وألمانيا‪ ،‬بل توجد أيضا في العديد من الدول النامية مثل الب ارزيل‬
‫والتشيمي واليند وكوريا وماليزيا والمكسيك وتايوان وتايبلند‪ .‬ويمكن تفسير االتجاه نحو أسواق المال العالمية‬
‫باتجاه المستثمرين نحو تشكيل محافظ استثمارية دولية انطبلقا من دوافع عديدة كالمقارنة بين حجم سوق المال‬
‫المحمي وحجم سوق المال األجنبي‪ ،‬واكتشاف المستثمرين أن معدل العائد عمى األوراق المالية غير المحمية‬
‫أعمى من عائد األوراق المحمية وذلك بسبب معدالت النمو المختمفة بين الدول‪ ،‬كون نظرية االستثمار تعتمد‬
‫عمى محافظ استثمارية تتميز بالتنويع لتقميل المخاطر من خبلل انتقاء األصول ذات معامبلت ارتباط ضعيفة‪،‬‬
‫وبناء عمى ى ذا يمكن القول بأن ىذا االتجاه كان لو ما يبرره سواء من حيث العائد أو من حيث الخطر وىي‬
‫معايير االستثمار الجيد‪ ،‬فضبل عن الدراسات التي تتوقع استم ارره (االتجاه) ونموه كمما زادت ثورة االتصاالت‬
‫وتداعت العوائق التي تمنع تدفق رؤوس األموال عبر الحدود وىذا ما تيتم بو اليندسة المالية‪.4‬‬

‫‪ -1‬بن عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريم قندوز وآخرون‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة المالية‪ ،-‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.444 -443‬‬
‫‪ -2‬رابح أمين المانسبع ‪ ،‬اليندسة المالية وأثرىا عمى األزمة العالمية لسنة ‪ ،2007‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ -3‬صالح صالحي‪ ،‬عبد الحميم عربي‪ ،‬دور المنتجات المالية االسبلمية في تحقيق االستقرار االقتصادي‪ ،‬مداخمة ضمن فعاليات الممتقى الدولي الثاني‪،‬‬
‫خميس مميانة‪ ،‬أيام ‪ 6 -5‬ماي‪ ،2009‬ص ص‪.12-11‬‬
‫‪ -4‬فريد النجار‪ ،‬المشتقات واليندسة المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2009 ،‬ص‪.128‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫الهندسة المالية ونمو الدين‪ :1‬في الحقيقة أن االبتكار المالي لم يؤدي في األخير إلى زيادة الدين كما‬ ‫‪‬‬
‫يعتقد الكثيرون أو ما اصطمح عميو عمماء المالية بالرفع المالي‪ ،‬ىذا األخير مصطمح رياضي ىندسي ال عبلقة‬
‫لو باالقتصاد في الحقيقة‪ ،‬وىذا التوسع الكبير في الدين يعني أمرين‪:‬‬
‫‪ ‬أوليما إمكانية الحصول عمى ما أريد في وقت قصير‪.‬‬
‫‪ ‬والثاني أنني أستطيع الحصول عمى ما أريده من دون مقابل (أو بمقابل صغير جدا)‪.‬‬
‫لقد كان اإلبداع المالي سببا في توسيع نطاق ىذين النوعين من اإلغراء‪ ،‬فقد عمل عمماء الرياضيات عمى‬
‫ابتكار األدوات المالية الجديدة التي نجحت في كسر حواجز الحيطة وضبط النفس حين وعدت بتخميص‬
‫الدينمنعواقبو السيئة‪ ،‬وباع تجار الدين منتجاتيم السامة ليس فقط لمسذج والجيمة‪ ،‬بل وأيضا لمشركات الجشعة‬
‫واألفراد الذين يفترض فييم الحكمة والوعي‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬فوائد ومخاطر أدوات الهندسة المالية‬
‫رغم مرور أكثر من ربع قرن عمى التعامل بأدوات اليندسة المالية‪ ،‬إال أن المختصون والمتعاممون الزالوا‬
‫ينقسمون وبصورة واضحة إلى فريقين متعاكسين‪ ،‬ففيحين يصر الفريق األول عمى الحذر من التعامل بيذه‬
‫األدوات الجديدة وعدم التعامل بيا إطبلقا بسبب المخاطر الكبيرة التي تصاحبيا‪ ،‬أما الفريق اآلخر فيرى بأنيا‬
‫تمثل الدواء الشافي المعاصر لمعديد من المشاكل والمصاعب التي تواجو المتعاممين في األسواق المالية وفيما‬
‫يمي أىم الفوائد والمخاطر‪:‬‬
‫أوال‪ :‬فوائد أدوات الهندسة المالية‬
‫إن ىذه األدوات يمكن أن تحقق العديد من الفوائد لممتعاممين بيا إذا تم استعماليا بصورة صحيحة‪ ،‬ومن‬
‫أبرز ىذه الفوائد ما يمي‪:2‬‬
‫‪ ‬إدارة المخاطر‪ :‬يمكن منخبلل عقود المشتقات ابداع طرق جديدة إلدارة المخاطر من خبلل عممية التحوط‬
‫وفق استراتيجيات خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬االستثمار‪ :‬إذ يمكن تعزيز فرص تحقيق إيرادات إضافية وزيادة األرباح من خبلل فرص االستثمار وتنويع‬
‫المحافظ االستثمارية لممؤسسات المالية‪ ،‬ودخول متعاممين في عمميات صناعة السوق وتكوين مراكز مالية‪.‬‬
‫‪ ‬الكمفة‪ :‬يمكن من خبلل التعامل بأدوات اليندسة المالية تقميل تكاليف المعامبلت التقميدية إذ يتم دفع‬
‫ىامش بسيط فقط ألغراض التعاقد بدال من دفع مبمغ العقد كامبل منذ البداية‪ ،‬كما يمكن من خبلليا تحديد‬
‫الحدود العميا لتكاليف االقتراض أو تحديد الحدود الدنيا لمعوائد المتحققة من االستثمارات في الودائع والقروض‪،‬‬
‫كما يمكن استعماليا في عمميات المراجحة لمحصول عمى ىيكل تكاليف مناسب بالنسبة لممتعاممين وكذا إيجاد‬
‫مصادر تمويل جديدة من خبلل عمميات المبادلة والدخول إلى أسواق جديدة من خبلل ىذه األدوات‪.‬‬

‫‪ -1‬رابح أمين المانسبع ‪ ،‬اليندسة المالية وأثرىا عمى األزمة العالمية لسنة ‪ ،2007‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪ -2‬ىاشم فوزي دباس العبادي‪،‬اليندسة المالية وأدواتيا بالتركيز عمى استراتيجيات الخيارات المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.112 -110‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬السيولة‪ :‬تتمتع أغمب أدوات اليندسة المالية بسيولة عالية مما يمكن المتعاممين في ىذه األدوات من‬
‫تحسين سيولتيم بصورة عامة‪ .‬إذ يمكن بيع المراكز بسيولة أو إلغاؤىا منخبلل الدخول بمراكز مضادة في نفس‬
‫السوق أو في أسواق أخرى‪ ،‬وبذلك يتمتع المتعامل بيذه األدوات بوجود فرص متعددة لتكوين المراكز والغائيا‬
‫تبعا لحاجاتو ورغباتو‪.‬‬
‫‪ ‬االقتصاد العام‪ :‬لقد أدى تعدد المشتقات المالية إلى إيجاد األسواق المنظمة والموازية المتخصصة في‬
‫التعامل بيذه األدوات‪ ،‬مما أدى إلى التوسع الكبير في التعامل بيا‪ ،‬إذ وصل إلى ما يمثل ثمثي تجارة العالم‬
‫بالسمع واألوراق المالية التي تشكل مبالغ ضخمة جدا وما يتحقق نتيجة لذلك من إيجاد فرص العمل الواسعة‬
‫وزيادة فرص العمل الواسعة وزيادة فرص تحقيق اإليرادات المتمثمة بالرسوم والعموالت وغيرىا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مخاطر أدوات الهندسة المالية‬
‫بالرغم من الفوائد التي يمكن تحقيقيا باستعمال أدوات اليندسة المالية‪ ،‬نجد أنيا تخمق أنواع جديدة من‬
‫المخاطر في طبيعة عمميا أعمى من مثيمتيا في األدوات المالية التقميدية وىذا من شأنو خمق صعوبات كبيرة‬
‫لمبنوك في حال استعمال ىذه األدوات بشكل غير مدروس وال يستند إلى أسس سبلمة قوية‪ ،‬كالمخاطر النظامية‬
‫والمخاطر االئتمانية ومخاطر السوق ومخاطر العمميات‪...‬وقد تصل ىذه التيديدات التي تواجو المؤسسات‬
‫البنكية إلى حد اإلفبلس كما حدث مع بنوك عالمية كبيرة في العديد من الدول شكل انييارىا آثار وخيمة عمى‬
‫نظميا المصرفية والمالية وكذا سبلمة واستقرار اقتصاديتيا‪ ،‬وتشير األرقام المتعمقة في ما يخص التعامل‬
‫باألدوات المشتقة إلى ما نسبتو (‪ %1‬إلى ‪ )3%‬فقط من ىذه التعامبلت ىدفيا سوء التسيير لممخاطر‪ ،‬بينما‬
‫يتجو الباقي إلى عمميات رىان ومضاربة شديدة في المستقبل‪.1‬‬
‫ويمكن تقسيم المخاطر التي يتعرض ليا مستخدمو أدوات اليندسة المالية إلى‪:2‬‬
‫‪ ‬مخاطر السوق‪ :‬وذلك نتيجة لمسموك السعري لؤلصول محل العقد‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر االئتمان‪:‬تتمثل في المشاركة الناشئة عن تعثر الطرف المقابل في الوفاء بالتزامات يتضمنيا العقد‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر التسوية‪ :‬تنشأ نتيجة أن المشتقات المالية تنفذ عممياتيا في تاريخ مستقبمي‪ ،‬وقد يتعرض أحد‬
‫األطراف لخسارة كبيرة مما يجعمو ال يستطيع التسوية في تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫‪ ‬المخاطر التشغيمية‪ :‬نتيجة لعدم كفاءة تنظيم الرقابة واخفاق اإلدارة في وضع الترتيبات الفنية في تجييزات‬
‫التعامل بالمشتقات‪.‬‬
‫‪ ‬المخاطر القانونية‪ :‬نتيجة لعدم القدرة عمى تنفيذ العقود‪.‬‬

‫‪ -1‬طارق خاطر‪ ،‬لحسن دردوري‪ ،‬دور األدوات المالية الحديثة في الصناعة المصرفية وانعكاسيا عمى النظام المصرفي‪ ،‬مداخمة ضمن فعاليات الممتقى‬
‫العالمي الدولي حول األزمة المالية واالقتصادية الدولية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬يومي ‪ 21 -20‬أكتوبر‪ ،2009 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -2‬ىاشم فوزي دباس العبادي‪،‬اليندسة المالية وأدواتيا بالتركيز عمى استراتيجيات الخيارات المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.122 -121‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري لمهندسة المالية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‪:‬‬

‫لقد توصمنا من خبلل ىذا الفصل إلى أن اليندسة المالية ىي تصميم وتطوير وتنفيذ ألدوات وآليات مالية‬
‫مبتكرة وصياغة لحمول إبداعية لمشاكل التمويل‪.‬‬
‫وتيدف اليندسة المالية عموما إلى تحقيق مجموعة من األىداف تتقاطع كميا في ضمانبقاء المؤسسة‪،‬‬
‫وذلك من خبلل إيجاد الحمول والخروج من مشاكل التمويل وتحقيق مزايا لممستثمرين‪ ،‬تمكنيم من إدارة المخاطر‬
‫التي يمكن أن تواجييم مستخدمة في ذلك مجموعة من األدوات واالستراتيجيات األساسية‪ ،‬وتتمثل ىذه األدوات‬
‫في أدوات تقميدية‪ ،‬أدوات حديثة والتوريق‪.‬‬
‫لكن في حقيقة األمر‪ ،‬ومقابل النتائج والفوائد االيجابية التي تدرىا ابتكارات ومنتجات اليندسة المالية‬
‫بمختمف أنواعيا‪ ،‬فبل يخفى عنا أنو تجدر اإلشارة أيضا إلى تمك الجوانب السمبية والنتائج الوخيمة التي يمكن أن‬
‫تتكبدىا لؤلنظمة المالية والسياسات االقتصادية منجراء التجاوزات والتطبيقات الخاطئة ليذه الصناعة بحيث تؤدي‬
‫إلى حدوث مخاطر ضخمة‪ ،‬سنوضحيا في الفصل الثاني إن شاء اهلل‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬إدارة المخاطر االئتمانية‬

‫تمييد‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لممخاطر االئتمانية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫الثالث‪ :‬تطبيقات اليندسة المالية إلدارة المخاطر االئتمانية‬
‫ّ‬ ‫المبحث‬
‫خالصة‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمييد‬
‫تعد المخاطرة جزء ال يتج أز مف العمؿ المصرفي‪ ،‬ومخاطر االئتماف واحدة مف المخاطر الرئيسية التي تواجو‬
‫البنوؾ‪ ،‬لدى فإف قدرتو عمى تحديد وادارة مخاطره تعتبر أم ار ىاما في تحديد ربحيتو وتعزيز استق ارره عمى المدى‬
‫البعيد ‪.‬وىو ما أكدت عميو لجنة بازؿ مف خالؿ المقررات الثالثة المتضمنة لقواعد احت ارزية تنظـ عمؿ البنوؾ‬
‫بشكؿ موحد عالميا في مجاؿ تدنية المخاطر االئتمانية وكيفية تسييرىا‪.‬‬
‫وسنحاوؿ في ىذا الفصؿ دراسة المخاطر االئتمانية وادارتيا حيث تـ تقسيمو إلى ثالثة مباحث عمى النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لممخاطر االئتمانية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫الثالث‪ :‬تطبيقات اليندسة المالية إلدارة المخاطر االئتمانية‬
‫ّ‬ ‫المبحث‬

‫‪28‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري لممخاطر االئتمانية‬


‫تتعرض البنوؾ عمى اختالؼ أنواعيا لمعديد مف المخاطر التي تؤثر عمى أدائيا ونشاطيا‪ ،‬حيث تعاظمت‬
‫ىذه المخاطر وتغيرت طبيعتيا في ظؿ تطورات التحرير المالي ومستحدثات العمؿ المصرفي‪ ،‬فانطالقا مف‬
‫جوىر النشاط المصرفي الذي يتمثؿ في منح االئتماف نجد المخاطر االئتمانية في طميعة تمؾ المخاطر التي‬
‫تتعرض ليا البنوؾ وىو ما سنتعرؼ عميو في النقاط التالية‪:‬‬
‫المطمب األول‪ :‬مفيوم المخاطر البنكية‬
‫سنتناوؿ في ىذا المطمب مفيوـ المخاطر البنكية مف خالؿ تعريفيا وكذا أنواعيا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف المخاطر البنكية‬
‫يعرؼ الدكتور طارؽ عبد العاؿ حماد المخاطر بأنيا‪" :‬ظرؼ أو وضع في العالـ الواقعي يوجد فيو تعرض‬
‫لوضع معاكس وبشكؿ أكثر دقة‪ .‬ويقصد بالمخاطر‪ :‬الحالة التي يكوف فييا إمكانية أف يحدث انحراؼ معاكس‬
‫عف النتيجة المرغوبة أو المتوقعة أو المأمولة"‪.1‬‬
‫وفي تعريؼ آخر لمدكتور ناشد محمود عبدالسالـ المخاطر ىي‪" :‬عدـ التأكد مف الناتج المالي في المستقبؿ‬
‫لقرار يتخذه الفرد االقتصادي في الحاضر عمى أساس نتائج دراسة سموؾ الظاىرة الطبيعية أو العامة في‬
‫الماضي"‪.2‬‬
‫أما المخاطرة البنكية فيي‪" :‬احتمالية تعرض البنؾ إلى خسائر غير متوقعة وغير مخطط ليا"‪ ،‬ويمكف‬
‫تعريفيا عمى أنيا‪" :‬حالة عدـ التأكد في استرجاع رؤوس األمواؿ المقرضة أو تحصيؿ أرباح مستقبمية متوقعة"‪.3‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع المخاطر البنكية‬
‫تعددت المخاطر التي تتعرض ليا البنوؾ بحسب تعدد الوظائؼ والخدمات التي تقدميا السيما ما تعمؽ‬
‫بمنح القروض وتوفير السيولة لمواجية مختمؼ متطمبات العمالء‪ ،‬فالطبيعة التجارية التي تتصؼ بيا البنوؾ‬
‫وسعييا لتحقيؽ أعمى معدالت الربحية يجعميا عرضة لعدة مخاطر متفاوتة الدرجة واألىمية‪ ،‬وفيما يمي يمكف‬
‫ذكر أىميا‪:‬‬

‫‪ -1‬طارؽ عبد العاؿ حماد‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ -2‬بف عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريـ قندوز وآخروف‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة المالية ‪ ،-‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫‪ -3‬نعيمة خضراوي ‪ ،‬إدارة المخاطر البنكية ‪ ،‬مذكرة ضمف متطمبات شيادة الماجستير في العموـ االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وتمويؿ‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،2009/2008 ،‬ص‪.3‬‬

‫‪29‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم‪ :3‬أنواع المخاطر البنكية‬

‫أنواع المخاطر البنكية‬

‫مخاطر حديثة‬ ‫مخاطر تقميدية‬

‫المخاطر االستراتيجية‬ ‫مخاطر العمميات‬ ‫المخاطر المالية‬

‫مخاطر التشغيؿ‬
‫االحتياؿ المالي‬ ‫المخاطر االئتمانية‬

‫المخاطر األخرى‬
‫التزوير‬ ‫مخاطر السيولة‬

‫تزييؼ العمالت‬ ‫مخاطر أسعار‬


‫الفائدة‬

‫السطو والسرقة‬ ‫مخاطر الصرؼ‬


‫األجنبي‬

‫ىىىىىىى‬ ‫المخاطر المينية‬


‫مخاطر التضخـ‬

‫مخاطر السمعة‬

‫المصدر‪ :‬مف إعداد الطالبتيف باالعتماد بف عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريـ قندوز وآخروف‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة‬
‫المالية ‪ ،-‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ص‪.190-182‬‬

‫‪30‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مف خالؿ الشكؿ رقـ (‪ )3‬يتبيف لنا تقسيمات المخاطر التي تتعرض ليا البنوؾ بيف المخاطر التقميدية‬
‫والحديثة‪ ،‬حيث سنقوـ بالتركيز عمى المخاطر التقميدية المتمثمة في المخاطر المالية ومخاطر العمميات في‬
‫الشرح التالي‪:‬‬
‫المخاطر المالية‪ :‬وىي تمؾ المخاطر المتصمة بإدارة موجودات ومطموبات البنؾ‪ ،‬حيث تتطمب إشراؼ‬ ‫‪‬‬
‫ورقابة مستمريف مف طرؼ إدارة البنؾ‪ ،‬ومف أىـ المخاطر المالية ما يمي‪:‬‬
‫* المخاطر االئتمانية‪ :‬تعرؼ المخاطر االئتمانية عمى أنيا "مخاطر تخمؼ العمالء عف الدفع‪ ،‬أي‬
‫عجزىـ عف الوفاء بالتزاماتيـ بخدمة الديف‪ ،‬ويتولد عف ىذا العجز خسارة كمية أو جزئية ألي مبمغ مقرض إلى‬
‫الطرؼ المقابؿ‪ ،‬ولممخاطر االئتمانية أىمية قصوى مف حيث أىمية الخسائر المتحممة"‪ .1‬تنشأ ىذه المخاطر مف‬
‫كافة المنتجات والخدمات المقدمة عندما تكوف ألطراؼ أخرى التزامات اتجاه البنؾ (التزامات نقدية أو غير‬
‫نقدية‪ ،‬العمميات داخؿ وخارج بنود الميزانية)‪.2‬‬
‫* مخاطر السيولة‪ :‬ىي "المخاطر التي يمكف أف يتعرض ليا البنؾ جراء تدفؽ غير متوقع لودائع عمالئو‬
‫لمخارج ب سبب تغير مفاجئ في سموؾ المودعيف"‪ ،‬وتنشأ مخاطر السيولة نتيجة عدـ قدرة البنؾ عف الوفاء‬
‫بالتزاماتو في األجؿ القصير بدوف تحقيؽ خسائر ممموسة‪ ،‬أو عدـ القدرة عمى توظيؼ األمواؿ بشكؿ مناسب‪،‬‬
‫كما وتظير مخاطر السيولة في حالة قصور التدفقات النقدية الداخمة لمبنؾ عف مقابمة التدفقات النقدية‬
‫الخارجة‪.3‬‬
‫* مخاطر السوق‪ :‬ىي "مخاطر االنحرافات السمبية لقيمة مراقبة تحركات السوؽ لمحفظة التداوؿ أثناء‬
‫الفترة المطموبة لتصفية المعامالت‪ ،‬ويقوـ تقويـ المخاطرة السوقية عمى عدـ استقرار مؤشرات السوؽ‪ :‬أسعار‬
‫الفائدة‪ ،‬مؤشرات بورصات األسيـ وأسعار الصرؼ"‪.4‬‬
‫* مخاطر الصرف األجنبي‪ :‬بما أف البنوؾ تساىـ بشكؿ فعاؿ في تنشيط وتفعيؿ التجارة الخارجية فإنيا‬
‫مجبرة عمى تحمؿ مخاطر تتعمؽ بالصرؼ األجنبي‪ ،‬وتشير مخاطر الصرؼ األجنبي إلى مخاطر تحويؿ العممة‬
‫األجنبية إلى عممة محمية عندما ال يمكف التنبؤ بأسعار التحويؿ‪.5‬‬
‫مخاطر العمميات‪ :‬تنشأ المخاطر التشغيمية عف مجموعة مف العوامؿ منيا االنعداـ التاـ لمرقابة والمعالجة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫أو فشميا نتيجة الضعؼ‪ ،‬أو عدـ الكفاءة في العمميات التشغيمية‪ ،‬وسوء إدارة التكاليؼ الثابتة والمتغيرة لمعمميات‬
‫التشغيمية أو التقنية أو عدـ استجابتيا لمتغيرات في أحجاـ التعامؿ‪ ،‬ويشمؿ ىذا النوع مخاطر العمميات الناتجة‬
‫عف النشاط اليومي لممصارؼ وال يتضمف عادة فرصة الربح‪ ،‬فالبنوؾ إما تحقؽ خسارة إما ال تحققيا‪ ،‬وعدـ‬

‫‪ -‬طارؽ عبد العاؿ حماد‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.197‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -2‬سمير الخطيب‪ ،‬قياس وادارة المخاطر بالبنوؾ‪ ،‬منشأة المعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص‪.128‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.211-210‬‬
‫‪ -4‬طارؽ عبد العاؿ حماد‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ص‪.205-203‬‬
‫‪ -5‬بف عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريـ قندوز وآخروف‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة المالية ‪ ،-‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.185‬‬

‫‪31‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ظيور أي خسائر لمعمميات ال يعني عدـ وجود أي تغيير‪ ،‬ويمكف أف تشمؿ مخاطر العمميات ما يمي‪ :‬االحتياؿ‬
‫المالي (االختالس)‪ ،‬التزوير‪ ،‬تزييؼ العمالت‪ ،‬السطو‪ ،‬السرقة والمخاطر المينية‪.1‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬ماىية االئتمان البنكي‬
‫تحتؿ وظيفة اإلقراض الجانب األكبر مف توظيفات البنوؾ التجارية‪ ،‬بؿ المحور األساسي ألعماليا‪،‬‬
‫وسنتطرؽ في ىذا المطمب إلى تعريؼ االئتماف البنكي‪ ،‬أىمية االئتماف البنكي‪ ،‬أسس االئتماف البنكي‪ ،‬أنواع‬
‫االئتماف البنكي ومراحؿ اتخاذ القرار االئتماني‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف االئتمان البنكي وأىميتو‬
‫أ‪ .‬تعريف االئتمان البنكي‬
‫تعددت التعاريؼ التي وردت بشأف االئتماف البنكي والتي مف بينيا‪:‬‬
‫يعرؼ االئتماف البنكي بأنو‪" :‬القدرة الشرائية المقرضة أو التي تصير متاحة لممقترضيف‪ ،‬حيث يصبح ممكف‬
‫ليؤالء األفراد غير القادريف حاليا االنتظار مف أجؿ الحصوؿ عمى السمع التي يرغبونيا‪ ،‬وتكمفة ذلؾ ىو سعر‬
‫الفائدة"‪.2‬‬
‫ويمكف تعريفو عمى أنو "القدرة الشرائية غير المستيمكة مف الدخؿ‪ ،‬لكنيا خمقت بواسطة البنوؾ مف دخؿ‬
‫المودعيف غير المشغؿ والمودع في ىذه البنوؾ"‪.3‬‬
‫كما نجد االئتماف البنكي يعرؼ عمى أنو‪" :‬الثقة التي يولييا البنؾ التجاري لشخص ما حيف يضع تحت‬
‫تصرفو مبمغا مف النقود‪ ،‬أو يكفمو فيو لفترة محددة يتفؽ عمييا بيف الطرفيف‪ ،‬ويقوـ المقترض في نيايتيا بالوفاء‬
‫بالتزاماتو‪ ،‬وذلؾ لقاء عائد معيف يحصؿ عميو البنؾ مف المقترض يتمثؿ في الفوائد والعموالت والمصاريؼ"‪.4‬‬
‫ويفصؿ االقتصاديوف تعريؼ االئتماف عمى أنو "تأجير لرأس الماؿ أو لقوة شرائية اعتمادا عمى الثقة التي‬
‫يستحقيا المحؿ التجاري أو زبوف معيف لما يتضمنو االئتماف مف مخاطرة كبيرة حيث ينبغي عمى المديف أف‬
‫يستثمر رأس الماؿ المقترض حتى يتمكف مف رده باإلضافة إلى الفائدة المستحقة عميو"‪.5‬‬

‫‪ -1‬بف عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريـ قندوز وآخروف‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة المالية ‪ ،-‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.187-185‬‬
‫‪ -2‬فاطمة الزىراء زغاشو ‪ ،‬إشكالية القروض المتعثرة‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمف متطمبات شيادة الماجستير في العموـ االقتصادية‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة‪ ،2014-2013 ،02‬ص‪.3‬‬
‫‪-3‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ -4‬ىديؿ أميف إبراىيـ الشيخي‪ ،‬العوامؿ الرئيسية المحددة لقرار االئتماف المصرفي في البنوؾ التجارية األردنية ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمف متطمبات الحصوؿ عمى‬
‫درجة دكتوراه في المحاسبة‪ ،‬تخصص المحاسبة والتمويؿ ‪ ،‬جامعة الشرؽ األوسط‪ ،‬األردف‪ ،2013 ،‬ص ص‪.17-16‬‬
‫‪ -5‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوؾ‪ ،‬الدار الجامعية اإلسكندرية‪ ،2000،‬ص ص‪.142-141‬‬

‫‪32‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ .‬أىمية االئتمان البنكي‬


‫يمكف النظر ألىمية االئتماف البنكي مف زوايا مختمفة‪: 1‬‬
‫‪ ‬أىميتو لممصرف مانح االئتمان‪ :‬تعد وظيفة منح القروض والتسييالت البنكية مف الوظائؼ األساسية‬
‫لمعمؿ البنكي‪ ،‬حيث يتـ استخداـ نسبة مف موارده المختمفة (ودائع ومدخرات) في شكؿ قروض وتسييالت تمنح‬
‫لمجيات المقترضة‪ ،‬وتحقؽ المصارؼ مف وراء ذلؾ عوائد مالية‪ ،‬تشكؿ النسبة الكبرى مف األرباح المحققة مف‬
‫النشاط البنكي‪.‬‬
‫‪ ‬أىميتو لممقترض (أفراد أو شركات)‪ :‬الحصوؿ عمى القروض والتسييالت البنكية يمكف المقترض مف‬
‫تغطية العجز المالي الذي قد يشؿ حركة نشاطو‪ ،‬فيو بذلؾ يفتح المجاؿ أماـ حركة اإلنتاج والنمو في مجاالت‬
‫العمؿ المختمفة ويمكف الوحدات االقتصادية مف تحقيؽ أىدافيا واالستم اررية في ممارسة أعماليا‪.‬‬
‫‪ ‬أىميتو لممجتمع‪ :‬االستخداـ األمثؿ لمموارد المتاحة يفسح المجاؿ أماـ خمؽ فرص استثمارية جديدة أو‬
‫التوسع في األنشطة الحالية‪ ،‬وفي جميع األحواؿ يترتب عمى ذلؾ زيادة في اإلنتاج والخدمات التي تؤدي إلى‬
‫فتح مجاالت جديدة لمتوظيؼ وزيادة مستوى الدخؿ ألفراد المجتمع وتحقيؽ المزيد مف الرفاىية االقتصادية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسس منح االئتمان البنكي‬
‫يجب أف يتـ االئتماف البنكي استنادا إلى قواعد وأسس مستقرة ومتعارؼ عمييا‪ ،‬وىي‪:2‬‬
‫‪ ‬توفر األماف ألمواؿ البنؾ‪ :‬وذلؾ يعني اطمئناف البنؾ إلى أف المنشأة التي تحصؿ عمى االئتماف سوؼ‬
‫تتمكف مف سداد القروض الممنوحة ليا مع فوائدىا في المواعيد المحددة لذلؾ‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيؽ الربح‪ :‬والمقصود بذلؾ حصوؿ البنؾ عمى فوائد مف القروض التي يمنحيا تمكنو مف دفع الفوائد‬
‫عمى الودائع ومواجية مصاريفو المختمفة وتحقيؽ عائد عمى رأس الماؿ المستثمر عمى شكؿ أرباح صافية‪.‬‬
‫‪ ‬السيولة‪ :‬يعني احتفاظ البنؾ بمركز مالي يتصؼ بالسيولة‪ ،‬أي توفر قدر كاؼ مف األمواؿ السائمة لذى‬
‫البنؾ‪ ،‬النقدية واألصوؿ التي يمكف تحويميا إلى نقدية إما بالبيع أو االقتراض بضمانيا مف البنؾ المركزي لمقابمة‬
‫طمبات السحب دوف أي تأخير‪ ،‬وىدؼ السيولة دقيؽ ألنو يستمزـ الموازنة بيف توفير قدر مناسب مف السيولة‬
‫لممصرؼ وىو أمر قد يتعارض مع ىدؼ تحقيؽ الربحية‪ ،‬ويبقى عمى إدارة البنؾ الناجحة ميمة المالئمة بيف‬
‫ىدفي الربحية والسيولة‪.‬‬
‫ويقوـ كؿ مصرؼ بوضع سياستو االئتمانية بعد مراعاة األسس أعاله وطبقا لحاجة السوؽ‪ ،‬وىي عبارة‬
‫عف‪" :‬إطار يتضمف مجموعة المعايير والشروط اإلرشادية –تزود بيا إدارة منح االئتماف المختصة– لضماف‬
‫المعالجة الموحدة لمموضوع الواحد‪ ،‬وتوفير عامؿ الثقة لذى العامميف باإلدارة بما يمكنيـ مف العمؿ دوف خوؼ‬

‫‪ -1‬السنوسي محمد الزواـ‪ ،‬مختار محمد إبراىيـ‪ ،‬إدارة مخاطر االئتماف البنكي في ظؿ األزمة المالية العالمية‪ ،‬ورقة عمؿ مقدمة في المؤتمر العممي الدولي‬
‫السابع‪ ،‬كمية االقتصاد والمحاسبة‪ ،‬جامعة سبيا‪ ،‬ليبيا‪ ،‬يومي ‪11-10‬نوفمبر ‪ ،2009‬ص‪.6‬‬
‫‪ -2‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬عبد السالـ أبو قحؼ‪ ،‬اإلدارة الحديثة في البنوؾ التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،1991 ،‬ص‪.140‬‬

‫‪33‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مف الوقوع في الخطأ‪ ،‬وتوفير المرونة الكافية‪ ،‬أي سرعة التصرؼ بدوف الرجوع إلى المستويات العميا‪ ،‬ووفقا‬
‫لمموقؼ‪ ،‬طالما أف ذلؾ داخؿ نطاؽ السمطة المفوضة إلييـ"‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أنواع االئتمان البنكي‬
‫توجد عدة أنواع مف االئتماف المقدـ مف البنؾ لعمالئو‪ ،‬وذلؾ إما حسب النشاط المموؿ(استيالكي‪،‬‬
‫إنتاجي)‪ ،‬أو حسب العرض (تجاري‪ ،‬صناعي‪ ،‬زراعي‪ ،‬عقاري‪ ،‬شخصي)‪ ،‬أو وفؽ الضمانات المطموبة (ضماف‬
‫شخصي‪ ،‬عيني‪ ،‬دوف ضمانات لمجيات الموثوؽ بمراكزىا المالية وبشروط معينة)‪ ،‬أو حسب المدة (أجؿ‬
‫االنقضاء)‪ ،‬وفيما يمي أنواع االئتماف مف خالؿ ىذه المعايير لمتصنيؼ‪:1‬‬
‫حسب النشاط‪ :‬حيث نجد‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬القروض االستيالكية‪ :‬تكوف الغاية منيا تشجيع االستيالؾ الشخصي‪ ،‬أو تسديد نفقات طارئة ال يتمكف‬
‫المقترض بناء مف دخمو الحالي مف مجابيتيا‪ ،‬ويتـ السداد إما اعتمادا عمى دخمو لمفترة المقبمة أو تصفية بعض‬
‫ممتمكاتو‪.‬‬
‫‪ ‬القروض اإلنتاجية‪ :‬تمنح بيدؼ تمويؿ النشاط اإلنتاجي واالستثماري‪ ،‬أي تدعيـ الطاقات اإلنتاجية‬
‫لممشاريع‪ ،‬ومف ىذه القروض ما يستخدـ في تمويؿ تكويف مشروعات التنمية االقتصادية في المجتمع‪.‬‬
‫حسب الغرض‪ :‬تصنؼ القروض الممنوحة مف البنؾ لعمالئو حسب الغرض إلى‪ :‬قروض تجارية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫صناعية‪ ،‬زراعية‪ ،‬عقارية‪ ،‬وقروض شخصية‪.‬‬
‫حسب الضمان‪ :‬وتنقسـ إلى‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬قروض مضمونة‪ :‬وقد تكوف‪:‬‬
‫‪ ‬قروض مضمونة بضمان شخصي‪ :‬وتمنح دوف ضماف عيني‪ ،‬بؿ يعتمد البنؾ عمى تعيد شخص آخر غير‬
‫المقترض بالسداد في حالة عجز ىذا األخير عف ذلؾ‪ ،‬ويرتكز في ىذه الحالة عمى مقدرة الطرؼ الضامف‬
‫عمى االلتزاـ بالسداد‪.‬‬
‫‪ ‬قروض مضمونة بضمان عيني‪ :‬قد تكوف قروض بضماف بضائع تودع لدى البنؾ كتأميف لمقرض‪ ،‬أو أوراؽ‬
‫مالية‪ ،‬كمبياالت‪ ،‬وقروض بضماف ودائع ألجؿ وشيادات اإليداع واالستثمار‪ ،‬وأىـ ما ينظر إليو البنؾ عند‬
‫منحو قرضا مضمونا ىو ما يعرؼ ب"اليامش" الذي يمثؿ الفرؽ بيف قيمة األصؿ المقدـ كضماف وقيمة‬
‫القرض نفسو‪ ،‬تجنبا ألي خسارة ناجمة عف انخفاض قيمة األصؿ المرىوف‪ ،‬ويقدر ىذا اليامش عادة ب‪:‬‬
‫‪ %25‬أو أكثر‪ .‬وعمى الرغـ مف أىمية ىذا اليامش في جميع عمميات اإلقراض المضمونة منيا وغير‬
‫المضمونة‪ ،‬إال أف ذلؾ المفظ (اليامش) يستعمؿ فقط بالنسبة لمقروض المضمونة‪.‬‬
‫‪ ‬القروض غير المضمونة‪ :‬األصؿ أف البنؾ ال يقدـ قروضا بدوف ضماف إال أنو في بعض األحياف‬
‫يكتفي بوعد المقترض بالدفع دوف تقديـ أي أصؿ عيني أو شخصي يمكف الرجوع إليو في حالة عدـ الوفاء‬

‫‪ -1‬فاطمة الزىراء زغاشو‪ ،‬إشكالية القروض المتعثرة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫‪34‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالقرض‪ ،‬ومثؿ ذلؾ يكوف المتعامؿ معو مف النوع الذي يقترض مف البنؾ باستمرار فيو عمى اطالع وعمـ‬
‫بمركزه المالي‪ ،‬وامكانياتو وقدراتو عمى السداد‪ ،‬لذا يقوـ البنؾ بفتح اعتماد لعميمو لتمكينو مف السحب متى شاء‬
‫ضمف مبمغ ومدة معينيف تحت قيديف أساسييف‪:1‬‬
‫‪ ‬الشرط األول‪ :‬وىو ما يعرؼ بالرصيد المعوض‪ ،‬الذي بمقتضاه يترؾ العميؿ في حسابو الجاري لذى البنؾ‬
‫نسبة مئوية )‪ (20%-10%‬مف قيمة االعتماد الممنوح بالفعؿ‪.‬‬
‫‪ ‬الشرط الثاني‪ :‬وىو وجوب قياـ العميؿ بسداد قرضو مرة واحدة عمى األقؿ كؿ سنة‪ ،‬لتأكيد طبيعة القرض‬
‫بأنو مف النوع قصير األجؿ وال يمكف االعتماد عميو كمصدر لتمويؿ االستثمارات‪ ،‬مع التزاـ المقترض بإتباع‬
‫سياسات معينة طيمة فترة القرض لتجنب الوقوع في دائرة عدـ المقدرة عمى السداد‪ ،‬كالمحافظة عمى درجة‬
‫معينة مف السيولة وعدـ التوسع في االقتراض‪.‬‬
‫حسب اآلجال‪ :‬ونجد ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬االئتمان قصير األجل‪ :‬يمنح في أغمب صوره في شكؿ اعتماد لمدة ال تتجاوز السنتيف‪ ،‬وصيغ االئتماف‬
‫قصير األجؿ عديدة ومتنوعة منيا‪:2‬‬
‫‪ ‬خصـ األوراؽ التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬اعتمادات الصندوؽ أو اعتمادات الخزينة‪ :‬تمويالت قصيرة األجؿ تمنحيا البنوؾ لممشاريع التي تحتاج‬
‫إلييا بسبب تأخر تحصيؿ اإليرادات الجارية عف دفع النفقات الجارية‪ ،‬وتستخدـ ىذه التمويالت عادة لتغطية‬
‫نفقات االستغالؿ‪ ،‬وتكوف عمى عدة صيغ منيا‪ :‬تسييالت الصندوؽ‪ ،‬اعتماد الموسـ‪ ،‬االعتمادات باإلمضاء‪،‬‬
‫بطاقات االئتماف‪ ،‬واالعتمادات المستندية‪.‬‬
‫‪ ‬االئتمان متوسط وطويل األجل‪ :‬تمنح البنوؾ قروضا لمدة متوسطة تتراوح بيف السنتيف والسبع سنوات‬
‫بغرض تمويؿ بعض العمميات الرأسمالية لممشروعات‪ ،‬كشراء آالت جديدة ألغراض التوسع‪ ،‬أو إجراء تعديالت‬
‫تطور مف اإلنتاج‪ ،‬وقد تزيد ىذه المدة عف السبع سنوات حتى العشريف سنة بالنسبة لمقروض ذات األجؿ الطويؿ‬
‫والموجية لتمويؿ االستثمارات الدائمة التي تتطمب تواجد ىذه األمواؿ لمدة طويمة تحت تصرؼ المشروع لكي‬
‫تنسجـ مع طبيعة األصوؿ الممولة‪ ،‬عمما أف التمويالت ال تتجاوز‪ %70‬مف مبمغ المشروع‪ ،‬ونظ ار لضخامة ىذه‬
‫القروض وطوؿ مد تيا تعتمد البنوؾ لمواجية المخاطر المرتبطة بذلؾ عمى الرىف الرسمي (العقاري) بالدرجة‬
‫األولى ثـ الكفاالت والرىف الحيازي‪ ،‬أما عف معدؿ الفائدة فتحدده السمطة النقدية عادة‪.3‬‬

‫‪ -1‬عبد الحؽ بوعتروس‪ ،‬الوجيز في البنوؾ التجارية عمميات‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،2000 ،‬ص ص‪.41-40‬‬
‫‪ -2‬سميماف ناصر‪ ،‬التقنيات البنكية وعمميات االئتماف‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقمة‪ ،2012 ،‬ص‪.31‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عبد هللا خبابة‪ ،‬االقتصاد المصرفي‪ ،‬البنوك االلكترونية‪ ،‬البنوك التجارية‪ ،‬السياسة النقدية‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪ ،0222،‬ص ص ‪.10-14‬‬
‫‪35‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬مراحل اتخاذ القرار االئتماني‬


‫يمكف ذكر أىـ المراحؿ التي يمر بيا التسييؿ االئتماني الممنوح مف قبؿ البنؾ لعمالئو في ما يمي‪:1‬‬
‫‪ ‬تقديـ العميؿ لطمب الحصوؿ عمى قرض‪.‬‬
‫‪ ‬المناقشة المكتبية لمعميؿ بالبنؾ‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء االستخبارات االئتمانية عف العميؿ وتوفير البيانات عنو لمباحث االئتماني‪.‬‬
‫‪ ‬زيارة محؿ النشاط الفعمي لمعميؿ‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة المالية والدراسة االقتصادية لمقرض محؿ االىتماـ‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد مذكرة االئتماف بمعرفة الباحث االئتماني وعرضيا عمى اإلدارة المختصة التخاذ القرار المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ القرار بمنح االئتماف لمعميؿ‪.‬‬
‫‪ ‬المتابعة المستمرة لنشاط العميؿ المديف‪.‬‬
‫‪ ‬السداد النيائي لمقرض‪.‬‬
‫حيث تتأثر عممية اتخاد القرار االئتماني في كؿ مرحمة مف مراحمو بثالث مجموعات مف العوامؿ وبدرجات‬
‫مختمفة وىذه العوامؿ يبينيا الشكؿ التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم‪:4‬العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار االئتماني‬

‫عوامل مرتبطة بنوعية التسييل‬ ‫عوامل مرتبطة بالبنك‬ ‫القواعد العامة في منح االئتمان‬
‫’‪The Five CS‬‬
‫– الغرض مف االئتماف‪.‬‬ ‫‪ -‬أىداؼ البنؾ‪.‬‬ ‫‪ -‬شخصية العميؿ ‪character‬‬
‫‪ -‬اإلمكانات المادية والبشرية لمبنؾ‪ – .‬مدة االئتماف‪.‬‬ ‫‪ -‬الطاقة المالية واإلدارية لمعميؿ‬
‫– مبمغ القرض‪.‬‬ ‫‪ -‬معدؿ تركز البنؾ في السوؽ‪.‬‬ ‫‪Capacity‬‬
‫– أسموب سداد القرض‪.‬‬ ‫‪ -‬اعتبارات السيولة‪.‬‬ ‫‪ -‬القدرة التمويمية الذاتية لمعميؿ‬
‫‪ -‬مصدر السداد‪.‬‬ ‫‪ -‬استراتيجية البنؾ (تقميدية‪،‬‬ ‫أي رأس الماؿ ‪capital‬‬
‫– مدى مالئمة ىذا االئتماف‬ ‫ىجومية‪ ،‬الرشادة االئتمانية)‪.‬‬ ‫‪ -‬الضمانات المقدمة مف العميؿ‬
‫لمسياسة االئتمانية‪.‬‬ ‫‪ -‬السياسة االئتمانية والمصرفية‬ ‫‪Collateral‬‬
‫لمبنؾ (في إطار السياسة لالئتمانية ‪ -‬الموازنة بيف العائد وتكمفة‬ ‫‪ -‬الظروؼ االقتصادية ‪condition‬‬
‫االئتماف‪.‬‬ ‫العامة)‪.‬‬
‫‪ -‬المخاطر‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬نعيمة خضراوي ‪ ،‬إدارة المخاطر البنكية ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة الماجستير في العموـ االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود‬
‫وتمويؿ‪ ،‬كمية العموـ االقتصادية والتجارية وعموـ التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2009-2008 ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪ -1‬نعيمة خضراوي‪ ،‬إدارة المخاطر البنكية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫‪36‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الثالث‪ :‬المخاطر االئتمانية‬


‫يعتبر الخطر الصفة المالزمة لالئتماف الممنوح عمى اختالؼ طبيعتو مف حيث الغرض‪ ،‬الحجـ‪ ،‬سعر‬
‫الفائدة‪ ،‬وآجاؿ االستحقاؽ‪ ،‬فالخطر االئتماني يمثؿ أبرز المخاطر التي تتعرض ليا توظيفات البنوؾ وتحد مف‬
‫النتائج المرتقبة ألعماليا‪ ،‬وسنحاوؿ مف خالؿ ىذا المطمب إعطاء لمحة عف مفيوـ المخاطر االئتمانية‬
‫وخصائصيا‪ ،‬أسبابيا‪ ،‬أنواعيا ومصادرىا ثـ التطرؽ لكيفية تقديرىا وتقييميا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف المخاطر االئتمانية وخصائصيا‬
‫يعرؼ الخطر االئتماني عمى أنو‪" :‬احتماؿ خسارة النقود عندما ال يتـ دفع القروض‪ ،‬وينجر عنو مشكالت‬
‫إلدارة البنؾ‪ .‬ويرجع فشؿ البنوؾ في ىذا الجانب إلى وجود القروض السيئة التي قد تنجـ عف تسييالت منحتيا‬
‫لمتعامميف ال تعرؼ عنيـ إال القميؿ‪ ،‬أو لجيميا حقيقة رأس ماؿ أولئؾ المقترضيف"‪.1‬‬
‫كما تعبر المخاطر االئتمانية كذلؾ عف تمؾ "المخاطر التي تنشأ عف عدـ دفع أو إعادة جدولة أي‬
‫مدفوعات‪ ،‬كذلؾ مف األحداث التي ترتبط بالمتغيرات في نوعية االئتماف والتي تؤدي إلى خسائر لمبنؾ" أو "ىي‬
‫الخسارة التي قد تنشأ عف تقصير جزئي أو كمي لممقترض"‪.2‬‬
‫ومف خالؿ عرض التعاريؼ ال سابقة يتبيف أنيا تتفؽ عمى فكرة عدـ القدرة عمى التسديد‪ ،‬فالعجز عف السداد‬
‫ىو الفكرة الرئيسية والمقابمة لفكرة منح االئتماف والتي تتولى إدارة البنوؾ دراستيا‪ .3‬وانطالقا مف ىذا المفيوـ‬
‫يمكف تقسيـ المخاطرة االئتمانية إلى ثالث أقساـ رئيسية وىي‪:4‬‬
‫‪ ‬مخاطرة العجز عف السداد‪ :‬ىي احتمالية حدوث عجز عف السداد‪ ،‬وحدث العجز عف السداد يجب أف‬
‫يعرؼ ثـ يتـ استعراض البدائؿ الممكف استخداميا لتقدير احتماليتيا‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطرة التعرض‪ :‬تتولد مخاطرة التعرض بواسطة عدـ التأكد السائد مع المبالغ المستقبمية المعرضة‬
‫لممخاطرة‪ ،‬وبالنسبة لبعض التسييالت‪ ،‬ال تكوف ىناؾ مخاطرة تعرض تقريبا‪ ،‬ويتـ سداد االئتماف المستيمؾ في‬
‫نطاؽ جدوؿ زمني تعاقدي بحيث تكوف األرصدة المعمقة المستقبمية معروفة مسبقا باستثناء حالة الدفع المسبؽ‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطرة االسترداد‪ :‬إف االسترداد في حالة العجز عف السداد ال يمكف التنبؤ بيا‪ ،‬وىي تتوقؼ عمى نوعية‬
‫العجز عف السداد وعوامؿ عديدة مثؿ الضمانات المستممة مف المقترض‪ ،‬التي يمكف أف تكوف ضماف أو‬
‫ضمانات طرؼ ثالث‪ ،‬والسياؽ الموجود وقت العجز عف السداد‪.‬‬
‫ويمكف توضيح ىذه األنواع في الشكؿ الموالي‪:‬‬

‫‪ -1‬فطيمة زغاشو‪ ،‬إشكالية القروض المتعثرة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.30‬‬


‫‪ -2‬عمي بف معمر‪ ،‬عمير جياللي‪ ، ،‬مجمة العموـ االقتصادية والتسيير والعموـ التجارية‪ ،‬مجمد‪ ،13‬العدد‪ ،1‬جامعة الجزائر‪ ،2020 ،‬ص‪.143‬‬
‫‪ -3‬مختارية دار سبع ‪ ،‬إدارة االئتماف في النظاـ المصرفي الجزائري‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيؿ شيادة الدكتوراه في العموـ‪ ،‬تخصص عموـ قانونية‪ ،‬كمية الحقوؽ‬
‫والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة جياللي ليابس‪ ،‬سيدي بمعباس‪ ،2018-2017 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ -4‬عمي بف معمر‪ ،‬عمير جياللي‪ ،‬معايير لجنة بازؿ في ظؿ إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.143‬‬

‫‪37‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم‪ :55‬أقسام المخاطر االئتمانية‬

‫مخاطرة العجز عف السداد‬

‫الخسارة في ضوء العجز عف‬ ‫مخاطرة التعرض‬


‫السداد‬

‫مخاطرة االسترداد‬

‫المصدر‪ :‬طارؽ عبد حماد‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.244‬‬

‫وعميو ومف خالؿ التعرؼ عمى ماىية المخاطر االئتمانية يمكف اجماؿ بعض الخصائص المميزة ليا فيما‬
‫يمي‪:1‬‬
‫‪ ‬المخاطر االئتمانية نوع مف أنواع المخاطر التي تركز عمى ركني الخسارة والمستقبمية‪.‬‬
‫‪ ‬ال تتعمؽ المخاطر االئتمانية بعممية تقديـ القروض فحسب بؿ تستمر حتى انتياء عممية التحصيؿ الكامؿ‬
‫لممبمغ المتفؽ عميو‪.‬‬
‫‪ ‬يمكف أف تنشأ المخاطر االئتمانية عف خمؿ في العممية االئتمانية بعد إنجاز عقدىا سواء كاف المبمغ االئتماني‬
‫(قرض‪ +‬فوائد) أو في توقيت السداد‪.‬‬
‫‪ ‬المخاطر االئتمانية ىي خسارة محتممة يتضرر مف جراءىا المقرض وال يواجييا المقترض‪ ،‬ويعتبر المقترض‬
‫ىو المسبب ليا بسبب عدـ استطاعتو أو التزامو أو عدـ قيامو برد أصؿ القرض أو الفوائد‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا‪ :‬أسباب المخاطر االئتمانية وأنواعيا‬
‫مف خالؿ ما سبؽ يتضح أنو ميما كاف المستفيد مف القرض سواء كاف منظمة أو شخصا أو منظمة قرض‬
‫أو حتى حكومة تبقى دائما المخاطر االئتمانية محتممة وأسباب ذلؾ متعددة ويمكف تقسيميا كالتالي‪:2‬‬

‫‪ -1‬شروؽ حدوش‪ ،‬محاضرة تحت عنواف إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬لمسنة الثانية ماستر‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬متاح عمى الموقع‬
‫‪ http://elearn.univ-tlemcen.dz‬يوـ ‪ 15‬جواف ‪ ،2021‬عمى الساعة‪.23:34‬‬
‫‪ -2‬حورية قبايمي‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬مجمة دفاتر اقتصادية‪ ،‬المجمد‪ ،5‬العدد‪ ،1‬جامعة الجزائر‪ ،03‬بدوف سنة نشر‪ ،‬ص‪.156‬‬

‫‪38‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬المخاطر العامة‪ :‬وتتمثؿ في المخاطر الناجمة عف عوامؿ خارجية يصعب التحكـ فييا‪ ،‬كالوضعية السياسية‬
‫واالقتصادية لمبمد الذي يمارس فيو المقترض نشاطو أو ما يعرؼ بخطر البمد‪ ،‬باإلضافة إلى العوامؿ الطبيعية‬
‫التي تتمثؿ في الكوارث الطبيعية كالفيضانات‪ ،‬والزالزؿ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬المخاطر المينية‪ :‬وىي المخاطر المرتبطة بالتطورات الحاصمة التي يمكف أف تؤثر في نشاط قطاع‬
‫اقتصادي معيف‪ ،‬كالتطورات التكنولوجية ومدى تأثيرىا عمى شروط ونوعية وتكاليؼ اإلنتاج‪ ،‬وقد تيدد المنظمات‬
‫التي ال تخضع لمتحديث المستمر بالزواؿ مف السوؽ وعدـ قدرتيا عمى التسديد‪.‬‬
‫‪ ‬المخاطر الخاصة والمرتبطة بالمقترض‪ :‬وىو الخطر األكثر انتشا ار وتك ار ار واألصعب لمتحكـ فيو نظ ار‬
‫ألسبابو المتعددة والكثيرة والتي تؤدي إلى عدـ التسديد‪ ،‬ويمكف تقسيمو إلى عدة مخاطر‪:1‬‬
‫‪ ‬الخطر المالي‪ :‬يتعمؽ أساسا بمدى قدرة المنظمة عمى الوفاء بتسديد ديونيا في اآلجاؿ المتفؽ عمييا‪ ،‬ويتـ‬
‫تحديد ذلؾ مف خالؿ تشخيص الوضعية المالية ليا‪ ،‬وىذا بدراسة الميزانيات‪ ،‬جدوؿ التمويؿ وجدوؿ حسابات‬
‫النتائج‪...‬الخ‪ .‬وىذا باالعتماد عمى كفاءة وخبرة موظفي البنؾ‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر اإلدارة‪ :‬وىي المخاطر المرتبطة بنوعية اإلدارة‪ ،‬ويقصد بيا خبرة وكفاءة مسيري المنظمة‬
‫المقترضة وأنماط السياسات التي تتبعيا في مجاالت التسعير وتوزيع األرباح‪ ،‬وكذلؾ النظـ المطبقة في مجاؿ‬
‫الرقابة عمى المخزوف‪ ،‬والرقابة الداخمية والسياسات المحاسبية التي تطبقيا‪ ،‬ألف عدـ وجود موظفيف مؤىميف‬
‫وذات خبرة جيدة لذى المقترض يمكف أف يؤدي إلى عدـ االستغالؿ الكؼء لألمواؿ المقترضة‪.‬‬
‫‪ ‬الخطر القانوني‪ :‬ويتعمؽ أساسا بالوضعية القانونية لممنظمة ونوع نشاطيا الذي تمارسو‪ ،‬ومدى عالقتيا‬
‫بالمساىميف‪ ،‬ومف بيف المعمومات اليامة التي يجب عمى البنؾ أف يقوـ بمراعاتيا ىي‪ :‬النظاـ القانوني لممنظمة‬
‫(شركة ذات أسيـ‪ ،‬شركة ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬شركة تضامف ‪...‬الخ)‪ ،‬السجؿ التجاري ووثائؽ اإليجار‬
‫والممكية‪ ،‬مدى حرية وسمطة المسيريف عمى المنظمة( ونقصد بو مدى سمطة المسيريف في المنظمة‪ ،‬ىؿ تتمثؿ‬
‫في التسيير فقط أـ ليـ الحرية في القياـ بوظائؼ أخرى كإبراـ عقود القرض أو البيع ورىف ممتمكات المنظمة)‪،‬‬
‫عالقة المسيريف بالمساىميف‪.‬‬
‫‪ ‬خطر البمد‪ :‬لقد ظير ىذا النوع مف المخاطر مع بداية الثمانينات مف القرف الماضي‪ ،‬وىو يتعمؽ بالدوؿ‬
‫ا لنامية التي ليا مديونية خارجية مرتفعة‪ ،‬ويظير عند تقديـ لشخص يمارس نشاطو في بمد أجنبي ويصبح غير‬
‫قادر عمى الوفاء بالتزاماتو نتيجة لتحديد أو فرض قيود عمى عممية تحويؿ أو تبديؿ لمعممة الصعبة الوطنية لمبمد‬
‫الذي يمارس فيو نشاطو‪ ،‬أولما تكوف نشاطات اإلدارة العمومية لنفس البمد غير مضمونة‪ ،‬وبالتالي تؤثر ىذه‬
‫الظروؼ سمبا عمى إمكانياتو في النشاط واإلنتاج‪ .‬ويجب أف نفرؽ بيف خطر البمد والتعاريؼ األخرى المتعمقة‬
‫بخطر القرض والخطر السياسي والخطر االقتصادي‪ ،‬نظ ار لوجود نوع مف التداخؿ فيما بينيما‪ ،‬حيث ‪:‬‬

‫‪ -1‬كماؿ رزيؽ‪ ،‬إدارة مخاطر القروض االستثمارية في البنوؾ التجارية الجزائرية‪ ،‬المؤتمر العممي السنوي الخامس‪ ،‬جامعة فيالدلفيا األردنية المنعقد يومي‬
‫‪،2017/07/5-4‬ص ص‪.6-4‬‬

‫‪39‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يمكف التفريؽ بيف خطر البمد وخطر القرض‪ :‬في كوف الحالة األولى عدـ مالئمة المقترض سببيا ىو‬
‫تموقعو الجغرافي ألنو يمارس نشاطو في بمد أجنبي وىو غير قادر عمى تسديد ديونو‪ ،‬أما في الحالة الثانية‬
‫فانعداـ المالئمة مرتبط بالمقترض وىذا نتيجة لمتدىور الحاصؿ في وضعيتو المالية بدوف النظر إلى موقعو‬
‫الجغرافي‪ ،‬باإلضافة إلى ذلؾ في حالة العمميات الدولية ىناؾ نسبة كبيرة مف المقترضيف األجانب ليسوا‬
‫بمنظمات خاصة بؿ ىـ منظمات عمومية‪ ،‬وتنظيمات حكومية‪ ،‬أو حتى دولة‪ ،‬وبالتالي في ىذه الحالة فإف تقدير‬
‫الخطر ال يمكف تحقيقو حسب المناىج المعتادة نظ ار لغياب الوثائؽ المالية كالميزانية وجدوؿ حسابات النتائج‪.‬‬
‫أما خطر البمد والخطر السياسي‪ :‬فيمكف التفريؽ بينيما عمى اعتبار أف الخطر السياسي مف أحد عوامؿ‬
‫خطر البمد‪ ،‬ألف عدـ االستقرار السياسي لدولة ما يؤدي إلى ظيور وضعيات متعددة الخطورة بالنسبة لمدائف‬
‫ىي‪ :‬إعادة النظر أ و إعادة مفاوضات النقود‪ ،‬تحديد أو منع االستثمارات األجنبية‪ ،‬تحديد أو منع خروج رؤوس‬
‫األمواؿ‪ ،‬التأميـ بالتعويض أو بدونو‪ ،‬رفض االعتراؼ بااللتزامات المتخذة مف طرؼ الحكومات السابقة‪ .‬ومف‬
‫ىذه الوضعيات نالحظ أف الديوف المستحقة عمى الدوؿ غير المستقرة سياسيا ترتفع وتزداد درجة خطورتيا حتى‬
‫ولو تمغي ىذه البمداف ديونيا تجاه الخارج‪.‬‬
‫بينما نفرؽ خطر البمد عف الخطر االقتصادي‪ :‬في كوف األخير ىو العامؿ الثاني لخطر البمد‪ ،‬وينشأ مف‬
‫عدـ قدرة السمطات النقدية لبمد أجنبي عمى تحويؿ الفوائد ورأس ماؿ القرض لمدائنيف المأخوذ مف طرؼ مختمؼ‬
‫المنظمات العمومية والخاصة‪ ،‬بالرغـ أف المنظمات الخاصة ليا مالءة ووضعية مالية جيدة تسمح ليا بتسديد‬
‫ديونيا‪ ،‬ولكف نظ ار لنقص االحتياطات مف العممة الصعبة ال تسمح ليا بالتحويؿ إلى الخارج‪ ،‬إذف ىذا الخطر‬
‫ىو مرتبط بالوضعية االقتصادية والنقدية لمبمد األجنبي‪.‬‬
‫وبالتالي فالمخاطر الثالثة السابقة (أي الخطر السياسي واالقتصادي وخطر القرض) متصمة فيما بينيا‪،‬‬
‫فعدـ االستقرار السياسي يمكف أف ينعكس عمى الوضعية المالية‪ ،‬والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع مخاطر القرض‪،‬‬
‫وتتسبب األزمات االقتصادية في الكثير مف األحياف في إحداث تغييرات في األنظمة السياسية وبالتالي ضرورة‬
‫إتباع منياج الشمولية‪.‬‬
‫وتبعا لياتو األسباب المنشئة لمخطر االئتماني يمكف ايجاد األنواع التالية لممخاطر االئتمانية‪:1‬‬
‫‪ ‬مخاطر العميل‪ :‬ينشأ ىذا النوع مف المخاطر بسبب السمعة االئتمانية لمعميؿ ومدى مالءتو المالية‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر القطاع االقتصادي الذي ينتمي إليو العميل‪ :‬ترتبط ىذه المخاطر بطبيعة النشاط الذي يعمؿ فيو‬
‫العميؿ‪ ،‬إذ أف لكؿ قطاع اقتصادي مخاطر تختمؼ باختالؼ الظروؼ التشغيمية واإلنتاجية والتنافسية لوحدات‬
‫ىذا القطاع‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر الظروف العامة‪ :‬ترتبط ىذه المخاطر بالظروؼ االقتصادية والتطورات السياسية واالجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -1‬ميرفت عمي أبو كماؿ‪ ،‬اإلدارة الحديثة لمخاطر االئتماف‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.81‬‬

‫‪40‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬مخاطر مرتبطة بأخطاء المصرف‪ :‬ترتبط ىذه المخاطر بمدى كفاءة إدارة االئتماف في المصرؼ في‬
‫متابعة االئتماف المقدـ لمعميؿ والتحقؽ مف قياـ العميؿ بالشروط المتفؽ عمييا في اتفاقية منح االئتماف‪ ،‬ومف ىذه‬
‫األخطاء عدـ قياـ المصرؼ بحجز ودائع العميؿ التي وضعيا كضماف لمتسييالت االئتمانية وسحب العميؿ ليذه‬
‫الودائع‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تقدير وتقييم المخاطر االئتمانية‬
‫إف البنؾ عند ممارستو لنشاطو في تقديـ القروض يتوقع دائما الحصوؿ عمى مداخيؿ مستقبمية كبيرة مع‬
‫وضع احتماؿ عدـ تحصيؿ تمؾ المداخيؿ نتيجة خطر عدـ قدرة المقترضيف عف الدفع‪ ،‬لذلؾ فيو يقوـ بتقدير‬
‫وتقييـ خطر عدـ الدفع مسبقا وذلؾ باستعمالو لطرؽ ووسائؿ متعددة‪ .‬وسنحاوؿ توضيح أىـ الطرؽ المستعممة‬
‫بكثرة مف طرؼ البنوؾ في تقدير ىذه المخاطر وىي‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة النسب المالية‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة التنقيط‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة النسب المالية‪:1‬‬
‫إف الدراسة المالية مف أىـ األوجو التي تركز عمييا البنوؾ عندما تقدـ عمى منح القروض لممنظمات‪ ،‬إذ‬
‫يقوـ بقراءة مركزىا المالي بطريقة مفصمة واستنتاج الخالصات الضرورية فيما يتعمؽ بوضعيا المالي الحالي‬
‫والمستقبمي وربحيتيا ومدى قدرتيا عمى توليد تدفقات نقدية تكفي لتسيير عممياتيا وأداء التزاماتيا‪ .‬وبالتالي يتـ‬
‫استنتاج نقاط قوتيا وضعفيا التي تساعدىا عمى تحديد قرارىا المالي النيائي المتمثؿ في منح القرض أـ ال‪.‬‬
‫وأوؿ خطوات العممية التي يقوـ بيا البنؾ أثناء التحميؿ المالي ىي االنتقاؿ مف الميزانية المحاسبية لممنظمة‬
‫إلى الميزانية المالية‪ ،‬ثـ القياـ بوضع ىذه األخيرة في صورة مختصرة تعكس أىـ المناصب المالية‪ .‬حيث يقوـ‬
‫البنؾ بنوعيف مف التحميؿ‪ ،‬تحميؿ مالي عاـ وييدؼ إلى استخالص صورة عف الوضعية المالية العامة لممنظمة‪،‬‬
‫وتحميؿ خاص ىدفو الوصوؿ إلى دراسة األوجو المالية التي ليا عالقة بطبيعة القروض‪ ،‬ويعتمد في تحميمو عمى‬
‫دراسة النسب المالية التي تقوـ بإظيار العالقات بيف األرقاـ الموجودة في التقارير المالية في شكؿ حسابي‪ ،‬وفي‬
‫ىذا الصدد نميز بيف نوعيف مف النسب‪:‬‬
‫‪ ‬النسب الخاصة بقروض االستغالل‪ :‬عندما يواجو البنؾ طمبا لتمويؿ نشاطات االستغالؿ يجد نفسو مجب ار‬
‫عمى دراسة الوضع المالي ليذه المنظمة طالبة القرض‪ ،‬ومف أجؿ ذلؾ فيو يقوـ باستعماؿ مجموعة مف النسب‬
‫التي ليا داللة في ىذا الميداف‪ ،‬ومف بيف ىذه النسب ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬نسب التوازف المالي‪ ،‬ويتـ حساب رأس الماؿ العامؿ واحتياجات رأس الماؿ العامؿ والخزينة‪.‬‬
‫‪ ‬نسب التوازف‪ ،‬وتتكوف مف ثالث نسب وىي‪ :‬دوراف المخزوف‪ ،‬سرعة دوراف الزبائف وسرعة دوراف المورد‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة السيولة العامة‪.‬‬

‫‪ -1‬الطاىر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوؾ‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص ص‪.150-145‬‬

‫‪41‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬النسب الخاصة بقروض االستثمار‪ :‬عندما يقوـ البنؾ بمنح القروض لتمويؿ االستثمارات‪ ،‬فيذا يعني أنو‬
‫سوؼ يقوـ بتجميد أموالو لمدة طويمة‪ ،‬وبالتالي فيو يتعرض إلى مخاطر أخرى تختمؼ عما ىو عميو في قروض‬
‫االستغالؿ‪ ،‬لذلؾ فيو يقوـ بحساب نسب أخرى تتماشى مع ىذا النوع مف القروض‪ ،‬ومف أىـ ىذه النسب‪:1‬‬
‫‪ ‬التمويؿ الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬التمويؿ الذاتي‪/‬ديوف االستثمار ألجؿ‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة المديونية‪.‬‬
‫‪ ‬التقييـ المالي لممشروع االستثماري وىذا مف خالؿ الطرؽ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة صافي القيمة الحالية ‪VAN‬‬
‫‪ ‬طريقة معدؿ العائد الداخمي ‪TRI‬‬
‫‪ ‬طريقة فترة االسترداد ‪PR‬‬
‫‪ ‬طريقة مؤشر الربحية ‪IP‬‬
‫‪ ‬طريقة التنقيط‪:‬‬
‫تتمثؿ ىذه الطريقة في آلية تنقيط تعتمد عمى التحاليؿ اإلحصائية التي تسمح بإعطاء نقطة أو وزف لكؿ‬
‫طالب قرض ليتحدد الخطر بالنسبة لمبنؾ الذي يستعمميا لكي يتمكف مف تقدير المالءة المالية لزبائنو قبؿ منحيـ‬
‫القرض أو التنبؤ المسبؽ بحاالت العجز التي يمكف أف تصيب المؤسسات التي تتعامؿ معيا‪ ،‬وظيرت ىذه‬
‫التقنية لتصنيؼ الزبائف في الواليات المتحدة األمريكية في سنوات الخمسينات مف القرف الماضي وتطورت‬
‫تدريجيا ف ي فرنسا مع بداية سنوات السبعينات مف القرف الماضي‪ ،‬وىي اليوـ لدى سائر مطبقي مالية المنظمات‪،‬‬
‫محمميف‪ ،‬منظمات قرض وخبراء محاسبييف‪ ،‬ونميز بيف‪:2‬‬
‫‪ ‬حالة القرض الموجو لألفراد‪ :‬يعتمد القرض التنقيطي بصفة عامة عمى التحميؿ التمييزي الذي يعتبر‬
‫كمنيج إحصائي‪ ،‬حيث مف خالؿ النظاـ تتمكف إدارة االئتماف مف أف تميز بيف كافة العمالء مف ناحية قدرتيـ‬
‫ومالئمتيـ المالية ورغبتيـ في تسديد االئتماف مع الفوائد في تواريخ االستحقاؽ المتفؽ عمييا‪ ،‬وبالتالي يجب في‬
‫ىذه المرحمة‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد الفئات والمعمومات الخاصة بكؿ فئة‪.‬‬
‫‪ ‬استعماؿ نتائج التحميؿ عمى كؿ طمب قرض جديد‪.‬‬
‫‪ ‬حالة القروض الموجية لممنظمات‪ :‬يتـ تقسيـ المنظمات إلى مجموعتيف‪ :‬مجموعة تحتوي عمى المنظمات‬
‫التي ليا مالءة مالية جيدة‪ ،‬ومجموعة أخرى تحتوي عمى المنظمات التي ليا مالءة غير جيدة وفقا لممعايير‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬كماؿ رزيؽ‪ ،‬إدارة مخاطر القروض االستثمارية في البنوؾ التجارية الجزائرية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫‪ -2‬رابح بوقره ‪ ،‬أحالـ بف النوي ‪ ،‬إدارة مخاطر االئتماف بالبنوؾ التجارية الجزائرية‪ ،‬مجمة البحوث في العموـ المالية والمحاسبية‪ ،‬جامعة المسيمة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2016‬ص ص ‪.7-6‬‬

‫‪42‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تاريخ تأسيس المنظمة‪.‬‬


‫‪ ‬أقدمية وكفاءة مسيرة المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬مردودية المنظمة خالؿ سنوات متتالية‪.‬‬
‫‪ ‬رقـ أعماليا المحقؽ‪.‬‬
‫‪ ‬نوعية المراقبة والمراجعة المعتمدة مف قبميا‪.‬‬
‫‪ ‬رأسماليا العامؿ‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة نشاطيا‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫تتخذ المصارؼ إجراءات وأساليب إلدارة مخاطرىا االئتمانية بالشكؿ الذي يضمف تجنبيا أو التخفيؼ مف‬
‫حدتيا وتدنيتيا‪ ،‬والتعرؼ عمى كيفية إدارة ىذه المخاطر‪ .‬حيث حاولنا في ىذا المبحث التطرؽ إلى مفيوميا‪،‬‬
‫خطواتيا ومعاييرىا‪ ،‬إضافة إلى كيفية إدارتيا وفؽ متطمبات لجنة بازؿ‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تعريف إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫تعددت تعاريؼ إدارة المخاطر االئتمانية حيث يمكف ذكر ما يمي‪:‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‪" :‬ىي المنيج أو المدخؿ العممي لمتعامؿ مع المخاطر البحتة عف طريؽ توقع‬
‫الخسائر المحتممة وتصميـ وتنفيذ إجراءات مف شأنيا أف تقمؿ إمكانية حدوث الخسائر التي تقع إلى الحد‬
‫األدنى"‪.1‬‬
‫وتعتبر إدارة المخاطر االئتمانية" النشاط اإلداري الذي ييدؼ إلى التحكـ بالمخاطر وتخفيفيا إلى مستويات‬
‫مقبولة"‪ ،‬وبشكؿ أدؽ "ىي عممية تحديد وقياس والسيطرة وتخفيض المخاطر التي تواجو البنوؾ"‪.2‬‬
‫وتعرؼ أيضا عمى أنيا" تحديد وتحميؿ والسيطرة االقتصادية عمى المخاطر التي تيدد األصوؿ المالية لممؤسسة‬
‫أو المستثمر‪ ،‬وبصفة أخرى فإف إدارة المخاطر" ىي تعييف مختمؼ حاالت التعرض لممخاطر وقياسيا ومتابعتيا‬
‫وادارتيا‪.‬‬
‫ومنو ومف خالؿ عرض التعاريؼ المعطاة إلدارة المخاطر االئتمانية نستنتج أف اليدؼ األساسي إلدارة‬
‫المخاطر االئتمانية ىو قياس حجـ المخاطر المتوقع حدوثيا مف أػجؿ التخفيؼ منيا أو التحكـ فييا وليس‬
‫إلغاءىا نيائيا‪.3‬‬

‫‪ -1‬مختارية دار سبع ‪ ،‬إدارة االئتماف في النظاـ المصرفي الجزائري‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪20‬‬
‫‪ -2‬عمي بف معمر ‪ ،‬عمير جياللي ‪ ،‬معايير لجنة بازؿ في ظؿ إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.143‬‬
‫‪ -3‬حورية قبايمي‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.165‬‬

‫‪43‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الثاني‪ :‬خطوات ومعايير إدارة المخاطر االئتمانية‬


‫أوال‪ :‬خطوات إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫تقوـ إدارة المخاطر االئتمانية بعمؿ فحص وتحميؿ شامؿ ومف ثـ فصؿ كؿ أنواع المخاطر االئتمانية التي‬
‫يتعرض ليا البنؾ‪ ،‬ويتـ ذلؾ بالتقيد بالمبادئ التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬يتعيف أف يولى البنؾ اىتماما كبي ار بمخاطر االئتماف بحيث يجب أف تتميز سياسة المخاطر في البنؾ‬
‫بنزعة تحفظية وبالحكمة والحذر‪.‬‬
‫‪ ‬يتعيف أف يؤكد دليؿ االئتماف عمى حسف تنفيذ السياسة االئتمانية لمبنؾ في العمميات اليومية في ىذا‬
‫المجاؿ‪ ،‬ويتعيف مراجعة ىذا الدليؿ بصفة دورية لضماف تقيدىا بسياسة البنؾ االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة منع حدوث خسائر في المخاطر االئتمانية‪ ،‬ويتعيف أف تكوف مف الجوانب التي تحظى باىتماـ‬
‫كبير مف مسؤولي البنؾ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد وقياس ومراقبة مخاطر االئتماف عمى أف تكوف ىذه الطرؽ واألدوات متناسبة مع حجـ المخاطر‬
‫واألنشطة المتعمقة بيا وحجـ المخاطر لمبنؾ‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف إجراءات الموافقة االئتمانية والدفعات والمستندات االئتمانية ومراجعتيا ومراقبتيا بشكؿ مستمر‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد مف توفر المصادر العينية والبشرية المناسبة لتحقيؽ اليدؼ‪.‬‬
‫‪ ‬يتعيف أف تتـ معالجة القروض الصعبة عمى أساس اعتبارات خاصة وبالتنسيؽ بيف إدارات متابعة االئتماف‬
‫المختمفة في ىذا المجاؿ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معايير إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫أكثر المخاطر التي تواجو البنوؾ ىي المخاطر االئتمانية‪ ،‬حيث تقوـ البنوؾ بإدارة مخاطر االئتماف مف‬
‫خالؿ مجموعة مف المعايير تسمى معايير إدارة المخاطر االئتمانية وىي عممية يتـ مف خالليا تحديد وقياس‬
‫ومتابعة المخاطر االئتمانية والرقابة عمييا في البنؾ ومف أىـ المعايير نذكر منيا‪:2‬‬
‫توافر مناخ مالئم إلدارة المخاطر االئتمانية‪ :‬يعني موافقة مجمس اإلدارة عمى االستراتيجيات والسياسات‬ ‫‪‬‬
‫اليامة لمنح االئتماف بالبنؾ‪ ،‬وتتمثؿ االستراتيجيات والسياسات اليامة لمنح االئتماف في‪:‬‬
‫‪ ‬مدى استعداد البنؾ لتحمؿ المخاطر ومستوى الربحية نتيجة ذلؾ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد أنواع االئتماف المصرفي الممكف منحو لمعمالء وتحديد القطاعات والمناطؽ الجغرافية الممكف‬
‫منحيا لالئتماف‪.‬‬
‫‪ ‬وضع حدود قصوى آلجاؿ منح االئتماف وأسس تسعير االئتماف‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد إرشادات عف (نسبة القروض إلى األصوؿ أو نسبة كؿ نوع مف أنواع االئتماف إلى األصوؿ)‬
‫و(نسبة كؿ نوع مف أنواع االئتماف إلى إجمالي المحفظة االئتمانية أو حقوؽ الممكية)‪.‬‬

‫‪ -1‬سمير الخطيب‪ ،‬قياس وادارة المخاطر بالبنوؾ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.130‬‬
‫‪ -2‬إدارة مخاطر االئتماف‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪ www.marefa.org‬تـ االطالع عميو يوـ ‪20‬ماي‪ 2021‬عمى الساعة‪.21:00‬‬

‫‪44‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تحديد نوعية الضمانات وكيفية تقديميا والجية التي تقيميا والعالقة بيف حجـ االئتماف وقيمة الضمانات‪.‬‬
‫توافر إجراءات سميمة لمنح االئتمان‪ :‬ويمكف اإلشارة في ىذا المجاؿ إلى المعايير المالئمة لمنح االئتماف‬ ‫‪‬‬
‫وكذلؾ الحدود التي يتـ االلتزاـ بيا لدى منح االئتماف‪ ،‬ومف أىـ تمؾ المعايير ما يمي‪:1‬‬
‫‪ ‬معمومات كافية إلجراء تقييـ شامؿ لنوعية المخاطر المرتبطة بطالب القرض وامكانية ائتمانية وفقا لنظاـ‬
‫التصنيؼ الداخمي بالبنؾ‪.‬‬
‫‪ ‬األىمية القانونية لطالب القرض لتحمؿ االلتزامات وكذلؾ السمعة والخبرة والغرض مف القرض‪.‬‬
‫‪ ‬مصادر السداد والتدفقات النقدية المتوقعة‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة المخاطر الحالية والمستقبمية كطالب القرض لمصناعة‪ ،‬ومدى الحساسية لمتطورات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬مدى االلتزاـ بسداد االلتزامات السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بيف المخاطر والربحية‪.‬‬
‫توافر إجراءات لمتعامل مع االئتمان ومتابعتو‪ :‬حيث يتوجب العمؿ عمى توفير ما يمي‪:2‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬توافر نظاـ لمتعامؿ مع ممفات االئتماف ومستندات المديونية‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة تنفيذ االئتماف وفقا لشروط االئتماف‪.‬‬
‫‪ ‬التصنيؼ الداخمي لالئتماف والذي يساعد عمى (منح االئتماف ومتابعة مدى جودتو‪ -‬تسعير االئتماف‪-‬‬
‫تحديد خصائص المحفظة االئتمانية والتركيزات – تحديد القروض المتعثرة مدى كفاية المخصصات)‪.‬‬
‫توافر إجراءات كافية لمرقابة عمى مخاطر االئتمان‪ :‬تتضمف اإلجراءات الكافية لمرقابة عمى مخاطر‬ ‫‪‬‬
‫االئتماف في وجود ما يمي‪:3‬‬
‫‪ ‬نظاـ مستقؿ لمراجعة االئتماف بيدؼ التعرؼ عمى مدى كفاءة المسؤوليف عف منح االئتماف ومتابعتو‬
‫ومدى جودة المحفظة االئتمانية ومدى سالمة التصنيؼ االئتماني‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة الداخمية لمتأكد مف اإلبالغ عف االستثناءات في السياسات االئتمانية وفي اإلجراءات االئتمانية وفي‬
‫الحدود االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬وحدة خاصة الكتشاؼ التسييالت االئتمانية المتعثرة في وقت مبكر‪.‬‬

‫‪ -1‬سمير الخطيب‪ ،‬قياس وادارة المخاطر بالبنوؾ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.135‬‬


‫‪ -2‬ىاجر ز اررقي‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانية في المصارؼ االسالمية ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمف متطمبات الحصوؿ عمى شيادة ماجستير في العموـ التجارية‪،‬‬
‫تخصص دراسات مالية ومحاسبة معمقة‪ ،‬جامعة فرحاة عباس‪ ،‬سطيؼ‪ ،2012/2011 ،‬ص ‪123‬‬
‫‪ -3‬إدارة مخاطر االئتماف‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪ www.marefa.org‬تـ االطالع عميو يوـ ‪20‬ماي‪ 2021‬عمى الساعة‪.21:00‬‬

‫‪45‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الثالث‪ :‬تسيير المخاطر االئتمانية وفق لجنة بازل‬


‫أوال‪ :‬تعريف لجنة بازل المصرفية‬
‫يمكف القوؿ أف لجنة بازؿ لمرقابة المصرفية ىي المجنة التي تأسست وتكونت مف ممثميف عف مجموعة‬
‫الدوؿ الصناعية العشر وىي‪ :‬بمجيكا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ألمانيا االتحادية‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬الياباف‪ ،‬ىولندا‪ ،‬السويد‪ ،‬سويسرا‪،‬‬
‫المممكة المتحدة‪ ،‬لوكسمبورج والواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وذلؾ مع نياية عاـ ‪ 1974‬تحت إشراؼ بنؾ‬
‫التسويات الدولية بمدينة بازؿ بسويسرا‪ ،‬وقد حدث ذلؾ بعد أف تفاقمت أزمة الديوف الخارجية لمدوؿ النامية وتزايد‬
‫حجـ ونسبة الديوف المشكوؾ في تحصيميا التي منحتيا البنوؾ العالمية‪ ،‬حيث تشكمت لجنة بازؿ تحت مسمى‬
‫لجنة التنظيمات واإلشراؼ والرقابة المصرفية عمى الممارسات العممية أو "لجنة األنظمة والرقابة المصرفية"‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬مقررات لجنة بازل‬
‫مقررات اتفاقية بازل األولى‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫في يوليو‪ 1988‬وافؽ مجمس المحافظيف لمبنوؾ المركزية لمدوؿ الصناعية وكذا االتحاد األوروبي عمى‬
‫تقرير لجنة بازؿ الخاص باقتراح معيار موحد لكفاية رأس الماؿ‪ ،‬وقد تأثرت اتفاقية بازؿ في ىذا المجاؿ‬
‫المصرفي بكؿ مف النظاـ األمريكي واألوروبي‪ ،‬وبناء عمى ذلؾ فقد أقرت اتفاقية بازؿ أنو يتعيف عمى كافة‬
‫البنوؾ العاممة االلتزاـ بأف تصؿ نسبة رأس ماليا إلى مجموع أصوليا الخطرة بعد ترجيحيا بأوزاف المخاطرة‬
‫االئتمانية إلى ‪ %8‬كحد أدنى مع نياية ‪ 1992‬وفي ضوء ىذا المعيار أصبح مف المتعارؼ عميو أف تقييـ مالءة‬
‫البنوؾ في مجاؿ المعامالت الدولية يرتبط بمدى استيفائيا لمحد األدنى ليدا المعيار‪.2‬‬
‫لقد كانت اتفاقية بازؿ األولى البوابة األولى لسف القواعد التي تنظـ العمؿ البنكي‪ ،‬وذلؾ بما يحقؽ ىدؼ‬
‫المحافظة عمى التوازف المالي ليا وتعزيز الرقابة عمييا‪ ،3‬حيث انطوت اتفاقية بازؿ األولى عمى العديد مف‬
‫الجوانب أىميا‪:4‬‬
‫‪ ‬التركيز عمى المخاطر االئتمانية‬
‫‪ ‬تعميؽ االىتماـ بنوعية األصوؿ و كفاية المخصصات الواجب تكوينيا‬
‫‪ ‬تقسيـ دوؿ العالـ إلى مجموعتيف مف حيث أوزاف المخاطر االئتمانية‬
‫‪ ‬وضع أوزاف ترجيحية مختمفة لدرجة مخاطر األصوؿ‬

‫‪ -1‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوؾ‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.82-81‬‬
‫‪ -3‬فاروؽ فخاري‪ ،‬يحي سعيدي‪ ،‬التسيير االحترازي لممخاطر االئتمانية وفؽ لجنة بازؿ الدولية‪ ،‬مجمة الدراسات المالية والمحاسبية‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جامعة‬
‫الشييد حمو لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،2016 ،‬ص‪.517‬‬
‫‪ -4‬نجار حياة‪ ،‬إدارة المخاطر المصرفية وفؽ اتفاقيات بازؿ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيؿ شيادة الدكتوراه في العموـ االقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪،‬‬
‫سطيؼ‪ ،2014-2013،‬ص ص‪.96-95‬‬

‫‪46‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقررات اتفاقية بازل الثانية‬ ‫‪‬‬


‫إزاء كؿ التطورات عمدت لجنة بازؿ مرة أخرى إلى إعادة النظر في اتفاقية بازؿ ‪ 1‬لسنة ‪ ،1988‬حيث‬
‫بدأت منذ عاـ ‪ 1997‬جولة جديدة مف المشاورات لتطوير ىذه المعايير ووضع معايير جديدة لمرقابة أو ما‬
‫اصطمح عمى تسميتو بمعايير لجنة بازؿ ‪ 2‬وذلؾ في جواف ‪ ،1999‬ليظير االتفاؽ في صورتو المبدئية في‬
‫جانفي‪ 2001‬مرتك از عمى ثالث دعائـ وىي‪:1‬‬
‫‪ .1‬المتطمبات الدنيا لرأس المال‪ :2‬تتمثؿ ىذه الدعامة في تحديد متطمبات الحد األدنى لرأس ماؿ البنوؾ‬
‫وذلؾ بالنسبة لكؿ مف مخاطر السوؽ‪ ،‬مخاطر االئتماف والمخاطر التشغيمية‪ ،‬أما بالنسبة لممخاطر االئتمانية‪،‬‬
‫فقد سجؿ تغيي ار كبي ار عف اتفاؽ بازؿ ‪ ،1‬حيث تـ إدخاؿ تعديالت جذرية مست معامالت ترجيح المخاطر‪ ،‬فمـ‬
‫تعد األوزاف تعطى حسب الطبيعة القانونية لممقترض) الدولة‪ ،‬المؤسسات أو البنوؾ األخرى)‪ ،‬بؿ نوعية القرض‬
‫في حد ذاتو‪ ،‬بمعنى أف نظاـ األوزاف أصبح مرتبطا بدرجة التصنيؼ الممنوحة لمديوف مف قبؿ مؤسسات‬
‫التصنيؼ العالمية بما فييا وكاالت تمويؿ الصادرات‪.‬‬
‫وترتب عف ىذا التعديؿ لنظاـ األوزاف أف قروض المؤسسات والبنوؾ األخرى يمكف أف تحظى بتصنيؼ‬
‫أفضؿ‪ ،‬وبالتالي بوزف مخاطرة أحسف مف تمؾ المعطاة لمدولة‪ ،‬وىذا يعني أنو لـ تعد مخاطر المؤسسات ذات‬
‫الصفة السيادية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلؾ‪ ،‬فقد اقترحت اتفاقية بازؿ‪ 2‬ثالث أساليب مختمفة لحساب الحد األدنى لرأس‬
‫الماؿ وىي ‪ :‬األسموب المعياري‪ ،‬أسموب التقييـ الداخمي األساسي وأسموب التقييـ الداخمي المتقدـ‪.‬‬
‫كما حددت االتفاقية حوافز لمبنوؾ التي تستخدـ إدارة جيدة لمخاطر االئتماف باعتماد أسموب التقييـ‬
‫الداخمي‪ ،‬شرط امتالكيا ألنظمة رقابية فعالة وكفاءة كبيرة في جمع البيانات والمعمومات‪.‬‬
‫‪ .2‬المراجعة اإلشرافية‪ :‬نصت المجنة عمى أنو يقصد بالرقابة مف قبؿ السمطة اإلشرافية ليس فقط التأكد مف‬
‫كفاية رأس لماؿ لمواجية كافة المخاطر التي يتعرض ليا البنؾ‪ ،‬ولكف أيضا تشجيع البنوؾ عمى استخداـ أفضؿ‬
‫أساليب إدارة والرقابة عمى المخاطر‪.3‬‬
‫‪ .3‬انضباط السوق‪ :‬ييدؼ انضباط السوؽ إلى التزاـ البنوؾ بنشر البيانات الخاصة بأساليب تقدير المخاطر‬
‫وفقا لشروط السوؽ‪ ،‬مما يؤكد دور السوؽ في تقدير المخاطر‪.4‬‬

‫‪ -1‬آسيا شرفي ‪ ،‬عامر كماؿ‪ ،‬مقررات لجنة بازؿ ودورىا في مواجية المخاطر المصرفية‪ ،‬مجمة اقتصاد الماؿ واألعماؿ‪ ،‬المجمد‪ ،3‬العدد‪ ،2‬جامعة يحي‬
‫فارس المدية‪ ،‬الجزائر‪1 ،‬جواف‪ ،2019‬ص‪.459‬‬
‫‪ -2‬نجار حياة‪ ،‬إدارة المخاطر المصرفية وفؽ اتفاقيات بازؿ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ص‪105-103‬‬
‫‪ -3‬فائزة لعراؼ‪ ،‬مدى تكييؼ النظاـ المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازؿ وأىـ انعكاسات العولمة ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‬
‫ص‪.139-137‬‬
‫‪ -4‬أحمد مبمي سمية‪ ،‬انعكاسات اتفاقية بازؿ ‪2‬و‪ 3‬عمى إدارة المخاطر البنكية مع اإلشارة إلى واقع تطبيقيا في البنوؾ الجزائرية‪ ،‬مجمة العموـ اإلدارية‬
‫والمالية‪ ،‬المجمد‪ ،4‬العدد‪ ،2‬جامعة محمد بوضياؼ‪ ،‬مسيمة‪ ،‬الجزائر‪،2020/9/30،‬ص‪.32‬‬

‫‪47‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬مقررات اتفاقية بازل الثالثة‬


‫بعد فشؿ اتفاقية بازؿ الثانية مف حماية النظاـ المصرفي مف االنييارات وافالس البنوؾ خاصة عقب األزمة‬
‫العالمية لسنة ‪ 2008‬أزمة الرىف العقاري‪ ،‬قامت لجنة بازؿ بإعادة النظر في اتفاقيتيا الثانية لتعديميا وتحسينيا‬
‫لتخرج في األخير باتفاقية بازؿ الثالثة كمقترحات أولية في ديسمبر ‪ 2009‬ثـ صدرت كصيغة نيائية عقب‬
‫اجتماع محافظي البنوؾ المركزية والمسؤوليف المالييف الممثميف لألعضاء ‪ 27‬لمجنة بازؿ بعد توسيعيا وذلؾ في‬
‫مقر المجنة بنؾ التسويات الدولية بمدينة بازؿ السويسرية في ‪ 12‬ديسمبر ‪ 2010‬وبعد المصادقة عمييا مف‬
‫زعماء المجموعة العشريف في اجتماعيـ في سيؤوؿ العامة الكورية الجنوبية‪.1‬‬
‫وتشمؿ اتفاقية بازؿ عمى خمس محاور أساسية ستدكر فيما يمي أىـ المحاور المتعمقة باالئتماف وىي‪:‬‬
‫‪ ‬المحور األ ول‪ :‬تشدد مقترحات لجنة بازؿ عمى تغطية مخاطر الجيات المقترضة المقابمة والناشئة عف‬
‫العمميات في المشتقات وتمويؿ سندات الديف وعمميات الريبو مف خالؿ فرض متطمبات رأس الماؿ إضافة‬
‫لممخاطر المذكورة وكذلؾ تغطية الخسائر الناتجة عف إعادة تقييـ األصوؿ المالية عمى ضوء تقمبات أسعارىا في‬
‫السوؽ‪.2‬‬
‫‪ ‬المحور الثاني‪ :‬تدخؿ لجنة بازؿ نسبة جديدة مف نسبة الرفع المالي وىي تيدؼ لوضع حد أقضى لتزايد‬
‫نسبة الديوف في النظاـ المصرفي وىي نسبة بسيطة‪ .‬كما أف المخاطر التي ال تستند إلى نسبة الرفع المالي‬
‫تستكمؿ متطمبات رأس الماؿ عمى أساس المخاطر وىي تقدـ ضمانات إضافية في وجو نماذج المخاطر ومعايير‬
‫الخطأ وتعمؿ كمعيار إضافي موثوؽ لمتطمبات المخاطر األساسية‪.3‬‬
‫‪ ‬المحور الرابع‪ :‬يتمثؿ أساسا في نظاـ ييدؼ إلى حث البنوؾ أال تربط عمميات اإلقراض التي تقوـ بيا‬
‫بشكؿ كامؿ بالدورة االقتصادية‪ ،‬ألف ذلؾ يربط نشاطيا بيا‪ ،‬بحيث في حالة النمو واالزدىار تنشط البنوؾ بشكؿ‬
‫كبير فيما يخص تمويؿ األنشطة االقتصادية‪ ،‬أما في حالة الركود االقتصادي يتراجع نشاط اإلقراض فيتسبب في‬
‫إطالة فترة ىذا الركود‪.4‬‬
‫ويفرض المقترح الجديد بازؿ‪ 3‬عمى المصارؼ مف جية‪ ،‬تكويف مؤونات ألخطار متوقعة‪ ،‬وذلؾ في أوقات‬
‫االزدىار تحسبا لمسنيف العجاؼ والركود وعندما تتدىور نوعية القروض‪ ،‬بدال مف الوضع القائـ حيث تكوف‬
‫مؤونات لمديوف المشكوؾ بتحصيميا أو اليالكة أي لمخسائر المحققة‪ ،‬كما يفرض مف جية أخرى تكويف منطقة‬
‫عازلة إضافية لرأس الماؿ مف خالؿ زيادة االحتياطات وعدـ توزيع األرباح‪ ،‬ويضاعؼ ىذا العازؿ مف رأس‬
‫الماؿ المكوف أثناء االزدىار وينمي قدرة المصارؼ عمى استيعاب الصدمات أثناء فترات الركود أو األزمات‪.‬‬

‫‪ -1‬آسيا شرفي ‪ ،‬عامر كماؿ‪ ،‬مقررات لجنة بازؿ ودورىا في مواجية المخاطر المصرفية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.460‬‬
‫‪ -‬سميماف ناصر‪ ،‬كفاية رأس الماؿ لمبنوؾ اإلسالمية الجزائرية الواقع ومقترحات لمتطوير‪ ،‬مداخمة مف الممتقى الدولي لمصناعة المالية االسالمية‪ ،‬كمية العموـ‬
‫‪2‬‬

‫االقتصادية وعموـ التسيير‪ ،‬جامعة ورقمة‪ ،‬يومي ‪ ،2013/12/9-8‬ص‪.8‬‬


‫‪ -‬آسية شرفي ‪ ،‬عامر كماؿ‪ ،‬مقررات لجنة بازؿ ودورىا في مواجية المخاطر المصرفية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.462‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -4‬سميماف ناصر‪ ،‬كفاية رأس الماؿ لمبنوؾ اإلسالمية الجزائرية الواقع ومقترحات لمتطوير‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.9‬‬

‫‪48‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تطبيقات اليندسة المالية إلدارة المخاطر االئتمانية‬


‫كما أشرنا سابقا فالمخاطر االئتمانية تعد مف أىـ أنواع المخاطر التي تواجو البنوؾ عمى اعتبار أنو قائـ‬
‫بالدرجة األولى عمى عالقة الدائنية والمديونية‪ .‬لذلؾ فإف استراتيجيات وتقنيات التحوط ضد ىذا النوع مف‬
‫المخاطر تتنوع بشكؿ كبير‪ ،‬حيث استمرت الصناعة المالية في تطوير أساليب جديدة وابتكارىا عبر مختمؼ‬
‫مراحؿ تطورىا‪ .‬وقد قمنا بتقسيـ ىذه االستراتيجيات إلى مجموعتيف سنتعرؼ عمييما مف خالؿ ىذا المبحث‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬التقنيات األساسية لمتحوط من مخاطر االئتمان‬
‫يقصد بتقنيات اليندسة المالية لمتحوط مجموع األدوات واألساليب التي تستخدميا عادة كؿ المؤسسات‬
‫المالية مف دوف تمييز مف أجؿ التحوط ضد المخاطر االئتمانية التي تواجييا‪ ،‬وىي تشمؿ بشكؿ رئيسي‬
‫الضمانات والكفاالت‪ ،‬إضافة إلى الحرص الشديد في منح االئتماف والمتابعة المستمرة‪ .‬وفيما يمي سنتطرؽ إلى‬
‫أىـ التقنيات المستخدمة لمتحوط مف المخاطر االئتمانية‪:‬‬
‫الضمانات والكفاالت‪ :‬تعد الضمانات والكفاالت مف الوسائؿ التقميدية المستخدمة لمتحوط ضد مخاطر‬ ‫‪‬‬
‫االئتماف في الصناعة المالية بشكؿ عاـ‪ ،‬وتعتبر في المؤسسات المالية التقميدية أىـ مف أي أداة أخرى‪ ،‬والكفالة‬
‫ىي ضماف خاص يطمئف بو الدائف إلى استفاء حقو مف المديف‪ ،‬وىي إما أف تكوف ضمانا شخصيا أو عينيا‪.1‬‬
‫التقييم الحريص لممخاطر االئتمانية‪ :‬يميؿ المقترضوف غالبا إلى تسديد قروضيـ‪ ،‬وباستثناء حاالت‬ ‫‪‬‬
‫الخداع والمماطمة فإف كؿ حاالت التوقؼ عف الدفع ناتجة عف عدـ السداد‪ ،‬وبالتالي فإف التقييـ الفعمي لقدرة‬
‫المقترض عمى السداد ىو جوىر الحرص في اإلقراض‪ .‬واذا كاف مف الممكف تخفيض المخاطر عف طريؽ‬
‫الضمانات العينية والضمانات الشخصية فإف ىناؾ مخاطر تنتج عف تدىور قيمة الضمانات المقدمة وبالضبط‬
‫في نفس أوقات عجز المقترضيف عف السداد‪ ،‬وىي عادة أوقات الكساد‪ ،‬إذ مف المعروؼ أنو في أوقات الكساد‬
‫تزداد أعداد المتخمفيف عف السداد‪ ،‬ويقابؿ ذلؾ انخفاض في قيمة األصوؿ‪ .‬ليذا فإف التقييـ الجيد لممخاطر‬
‫االئتمانية يجنب المؤسسة المالية االنكشاؼ عمى مخاطر ائتمانية غير متوقعة‪.2‬‬
‫التسعير الجيد‪ :‬قيؿ أنو ال يوجد خطر سيء بؿ يوجد تسعير سيء‪ ،‬ذلؾ يعني أف المقترضيف الذيف‬ ‫‪‬‬
‫يتقاضوف األسعار المالئمة عمى القروض يجب أف يكوف تعويضيـ عادال عمى ما يتحممونو مف مخاطر‪ ،‬فعندما‬
‫يكوف السعر موضوعا عمى المستوى المالئـ لف يكوف ىناؾ شيء اسمو "خطر سيء"‪.3‬‬
‫استراتيجية التنويع‪ :‬تمثؿ تقنية التنويع إحدى أىـ األساليب المساعدة في التخفيؼ مف حدة التعرض‬ ‫‪‬‬
‫لممخاطر المرافقة لالستثمارات أيا كاف نوعيا‪ ،‬ذلؾ ألنيا تضمف عدـ تعرض كؿ األجزاء في وقت واحد لمسبب‬
‫الخطر‪ ،‬كما أنيا تحقؽ انتشا ار جيدا عمى المستوى المالي والجغرافي‪ .‬وبما أف المبادئ األساسية التي تقوـ عمييا‬
‫المحافظ االئتمانية لمبنؾ مستمدة مف مبادئ ونظريات المحافظ االستثمارية يمكف تطبيؽ نظرية التنويع عمى‬

‫‪ -1‬عبد القادر لحسيف ‪ ،‬محاضرات اليندسة المالية‪ ،‬تخصص اقتصاد نقدي وبنكي‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،2020-2019 ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ -2‬عبد الكريـ أحمد قندوز‪ ،‬التحوط وادارة الخطر (مدخؿ مالي)‪ ،‬دار إي‪ -‬كتب ‪ ،‬لندف‪ ،2018 ،‬ص‪.284‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.081‬‬
‫‪49‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ا لقرار االئتماني لمبنؾ الذي يحدد عمى أساسو مدى الميؿ لممخاطر‪ ،‬وألجؿ ضماف تحقيؽ العائد وتجنب‬
‫المخاطر عمى إدارة االئتماف األخذ بمنيج التنويع ‪ ،‬حيث يسمح ذلؾ بالتحوط ضد المخاطر المحتممة بتخفيضيا‬
‫والحد منيا إلى أدنى مستوى ممكف‪.1‬‬
‫رأس المال المالئم‪ :‬خط الدفاع األخير ضد مخاطر االئتماف يتمثؿ في رأس ماؿ حقوؽ الممكية‪ ،‬وليذا‬ ‫‪‬‬
‫تستطيع المؤسسة المالية ذات رأس الماؿ الكبير أف تستوعب الخسائر الطارئة دوف أف تدخؿ في حالة إعسار‬
‫مالي‪ .‬إف رأس الماؿ المالئـ يساعد عمى تقميؿ مخاطرة عدـ القدرة عمى الوفاء بااللتزامات (مخاطر االئتماف)‪،‬‬
‫كما يعمؿ عمى تغطية الخسائر المتولدة مف أنواع المخاطر األخرى كافة‪ ،‬ومف أجؿ ذلؾ فقد طور القائموف عمى‬
‫الصناعة المالية ما يعرؼ بكفاية رأس الماؿ‪ ،‬وفي ىذا السياؽ ظيرت متطمبات لجنة بازؿ فيما يتعمؽ بكفاية‬
‫رأس الماؿ‪ ،‬ويكمف التحدي الرئيسي الذي يواجو إدارة تمؾ المخاطر في تطبيؽ المقاييس الكمية التي قررتيا‬
‫المجنة لتحديد وضبط رأس الماؿ الكافي الذي يتفؽ مع المستوى المطموب الستيعاب الخسائر المحتممة المولدة‬
‫مف تمؾ المخاطر‪ .‬إف مالءة رأس الماؿ تعتبر أم ار ىاما ألنيا تسمح لممؤسسة المالية بالنمو ووضع الخطط‬
‫الالزمة اتجاه أية خسائر مستقبمية‪.2‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬المشتقات االئتمانية إلدارة المخاطر االئتمانية‬
‫تعتبر المشتقات االئتمانية في حقيقتيا مشتقات تقميدية تـ إعادة ىيكمتيا ألغراض ائتمانية‪ ،‬تـ ابتكارىا في‬
‫مجاؿ االئتماف‪ ،‬وتعد مف أحدث ما تـ ىندستو في مجاؿ المشتقات المالية‪ ،‬حيث تتكوف مف مجموعة أدوات‬
‫وتقنيات مالية تيدؼ إلى فصؿ مخاطر االئتماف عف األصوؿ محؿ التعاقد ومف ثـ نقميا إلى جيات أخرى‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف المشتقات االئتمانية‬
‫المشتقات االئتمانية عبارة عف "عقود مالية تسمح بنقؿ مخاطر االئتماف مف أحد المشاركيف في السوؽ إلى‬
‫طرؼ آخر‪ ،‬قادرة عمى التعظيـ الكؼء لمتسييالت مف خالؿ التسعير والتنويع لمخاطر االئتماف مف خالؿ‬
‫المشاركيف في السوؽ المالي‪ ،‬ويتـ تداوليا في األسواؽ غير المنظمة"‪ .3‬واألصؿ محؿ التعاقد في المشتقات‬
‫االئتمانية ىو خطر االئتماف لقرض أو سند أو أية أداة مالية أخرى‪ ،‬والميزة األساسية لممشتقات االئتمانية ىي‬
‫فصؿ المخاطر االئتمانية وعزليا ومف تـ المتاجرة بيا‪ ،‬أي أنيا تمكف المستثمريف مف المتاجرة في خطر االئتماف‬
‫كما لو كاف أصال‪ ،‬وذلؾ ألنيا تعزؿ وتحوؿ الخطر االئتماني‪.4‬‬

‫‪ -1‬زينب زميت ‪ ،‬المخاطر االئتمانية ودور تقنية التنويع وعقود مبادلة التعثر االئتماني في التخفيؼ منيا‪ ،‬مجمة المقريزي لمدراسات االقتصادية والمالية‪،‬‬
‫المجمد‪ ،2‬العدد‪ ،1‬جامعة األغواط‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جواف ‪ ،2018‬ص ص‪.61-59‬‬
‫‪ -2‬عبد الكريـ قندوز‪ ،‬استعراض ألىـ األفكار الواردة ضد مخاطر االئتماف في التمويؿ اإلسالمي ‪ ،‬متاحة عمى الموقع‪http://www.researcgate.net‬تـ‬
‫االطالع عميو يوـ ‪30‬ماي‪ ،2021‬عمى الساعة ‪12:00‬‬
‫‪ -3‬محمد داود عثماف‪ ،‬أثر مخففات االئتماف ‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيؿ شيادة الدكتوراه‪ ،‬قسـ المصارؼ‪ ،‬األكاديمية العربية لمعموـ المالية والمصرفية ‪ ،‬األردف‬
‫‪ ،2008‬ص‪.86‬‬
‫‪ -4‬نصر الديف قارة عشيرة ‪ ،‬عبد الرزاؽ جبار ‪ ،‬إدارة مخاطر االئتماف باستخداـ الحوكمة‪ ،‬معايير كفاية رأس الماؿ التوريؽ والمشتقات المالية‪ ،‬مجمة الريادة‬
‫االقتصادية لألعماؿ‪ ،‬المجمد‪ ،06‬العدد‪ ،02‬الشمؼ‪ ،2020 ،‬ص ص‪.356-355‬‬

‫‪50‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومف أسباب ظيور المشتقات االئتمانية نجد ما يمي‪:1‬‬


‫‪ ‬فصل مخاطر االئتمان عن المخاطر السوقية‪ :‬يتمثؿ االبتكار الذي أتت بو المشتقات االئتمانية في‬
‫إمكانية الفصؿ بيف مخاطر االئتماف وباقي المخاطر المالية المتعمقة بنفس األصؿ المالي وتحويمو إلى متعامميف‬
‫آخريف في السوؽ‪ .‬وبما أف تفكيؾ الجزء الخاص بخطر االئتماف ىو أمر يمكف تحقيقو نظريا بالنسبة لكؿ‬
‫األصوؿ محؿ التعاقد‪ ،‬فإنو يمكف القوؿ أف ىذه األدوات مكنت مف تسيير خطر االئتماف و التحوط منو وأيضا‬
‫إمكانية تداولو بشكؿ منفصؿ عف األصؿ المالي الذي ترتبط بو‪.‬‬
‫‪ ‬تداول مخاطر االئتمان‪ :‬يتمثؿ السبب الثاني إلنشاء المشتقات االئتمانية في إمكانية استخراج عزؿ خطر‬
‫االئتماف ألداة ديف وتحويمو إلى طرؼ ثالث‪ .‬كما يؤكد أحد المسؤوليف عف قسـ المشتقات االئتمانية لدى البنؾ‬
‫المركزي األلماني" المشتقات االئتمانية تسمح بتحويؿ مخاطر االئتماف دوف تحويؿ ممكية األصؿ‪ ،‬وبالنسبة‬
‫لمبنوؾ فيي تسمح بفصؿ مخاطر االئتماف عف مخاطر التمويؿ"‪.‬‬
‫‪ ‬التحوط ضد مخاطر االئتمان‪ :‬مف المعموـ أف متعامؿ مديف لديو مخاطر ائتماف ذات خصائص خاصة‬
‫بو ال يمكف مقارنتيا بتمؾ التي تخص مقترضيف آخريف‪ ،‬وأيضا السندات ليست متجانسة فيما بينيا فيي تختمؼ‬
‫حسب تاريخ االستحقاؽ مثال أو حسب خصائص أخرى‪ ،‬وحتى التجانس الذي نتج عف عممية تنقيط السندات‬
‫يعتبر غير كاؼ بدليؿ االختالؼ في ىوامش االئتماف المالحظ في السوؽ وذلؾ بالنسبة لصنؼ أصوؿ تحمؿ‬
‫نفس التنقيط‪ ،‬وليذا فإنو مف غير الممكف التحوط لمخاطر االئتماف عف طريؽ مؤشرات السوؽ‪ ،‬وانما الطريقة‬
‫األمثؿ لذلؾ ىي التي تكوف ليا عالقة مباشرة مع مصدر الديف وىذا ىو الدور الذي تقوـ بو المشتقات‬
‫االئتمانية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دور آلية مقايضة العجز عن السداد في إدارة المخاطر االئتمانية‬
‫استطاعت منتجات المشتقات االئتمانية أف تمكف البنوؾ والمؤسسات المالية مف المتاجرة بمخاطرىا‬
‫االئتمانية وادارتيا‪ ،‬وىي ثالثة أنواع رئيسية ‪ :‬مقايضة العجز عف السداد ‪ ،‬المشتقات عمى أساس ىوامش‬
‫االئتماف ومقايضة العوائد اإلجمالية لالئتماف‪ ،‬وأقوى تمؾ األنواع في التعامؿ مع المخاطر االئتمانية وأكثرىا‬
‫استخداما في الواقع ىي مقايضة عجز السداد ‪ ،‬كما تسمى أيضا بمقايضة العجز االئتماني‪ ،‬أوؿ مف ابتكرىا‬
‫شركات التأميف وبنوؾ االستثمار‪.2‬‬
‫مقايضة العجز عن السداد(‪ :)CDs‬ظيرت أشكاؿ مبادلة مخاطر االئتماف )‪ (CDs‬في أوائؿ التسعينات‬ ‫‪‬‬
‫مع بداية عمميات التجارة التي كاف يجرييا أصحاب المصاريؼ في عاـ ‪ .1991‬ويرجع الفضؿ إلى "جي بي‬
‫مورغاف" وشركاءه في إيجاد مبادلة مخاطر االئتماف )‪ (CDs‬الحديثة في عاـ ‪ .1994‬في تمؾ الحالة ‪،‬كاف "جي‬
‫بي مورغاف" قد مد خط ائتماف ب‪ 4.8‬مميار دوالر أمريكي إلى لكسوف التي تواجو تيديدا ب‪ 5‬مميارات دوالر‬

‫‪ -‬عبمة المسمؼ ‪ ،‬مبادالت العجز االئتماني وأثرىا في االستقرار المالي‪ ،‬مجمة الدراسات االقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،02‬جامعة قسنطينة‪ ،2015 ،2‬ص ص‪-211‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.212‬‬
‫‪-2‬عبد الكريـ قندوز‪ ،‬استعراض ألىـ األفكار الواردة ضد مخاطر االئتماف في التمويؿ اإلسالمي ‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أمريكي تعويضات جزائية لشركة اكسوف فمديز لمنفط ‪ .‬وقاـ فريؽ مف أصحاب مصارؼ جي بي مورغاف بقيادة‬
‫بميث ماس ترس ببيع مخاطر االئتماف مف خط االئتماف لمبنؾ األوروبي إلنشاء والتعمير مف أجؿ خفض‬
‫االحتياطي المطموب مف جي بي مورغاف تممكو مقابؿ تعثر شركة الكسوف في السداد‪ ،‬وبالتالي تحسيف ميزانيتو‬
‫الخاصة‪.1‬‬
‫الشكل رقم‪ : 56‬أول عقد)‪ (CDs‬تم إنشاءه من طرف "جي بي مورغان" سنة ‪4994‬‬
‫عقد)‪(CDs‬‬

‫البنؾ األوروبي‬ ‫بنؾ جي بي مورغاف‬


‫دفع أقساط دورية إلى غاية تاريخ‬
‫لإلنشاء والتعمير‬
‫‪J.P.MORGAN‬‬
‫انتياء العقد أو وقوع حادث ائتماني‬
‫‪BERD‬‬

‫يقرض ب ‪ 5‬آالؼ‬ ‫العقد األصؿ‬

‫تحويؿ الخطر االئتماني‬ ‫دوالر أمريكي‬

‫والتخفيؼ مف قيد رأس الماؿ التنظيمي‪.‬‬


‫شركة‬
‫اكسوف‪EXXON‬‬

‫المصدر‪ :‬المسمؼ عبمة‪ ،‬مبادلة العجز االئتماني وأثرىا في االستقرار المالي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.119‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف عقود مبادلة العجز االئتماني‬


‫يمكف تعريؼ عقود مبادلة العجز االئتماني ‪ ،‬مبادالت التعثر االئتماني‪ ،‬عقود تبادؿ القروض غير القابمة‬
‫لسداد‪ ،‬مقايضات العجز عف سداد قروض االئتماف‪ ،‬مبادلة التزاـ مقابؿ ضماف ديف‪ ....‬كميا تسميات تطمؽ‬
‫عمى أىـ أداة في سوؽ المشتقات االئتمانية وأكثرىا شيوعا واستخداما ‪ ،2‬فيي عبارة عف عقد يدفع بموجبو‬

‫‪ -1‬مبادلة مخاطر االئتماف‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪http://fx7days.com‬تـ االطالع عميو يوـ ‪ 18‬جواف‪ ،2021‬عمى الساعة ‪.19:10‬‬
‫‪ -2‬عبمة المسمؼ ‪،‬مبادالت العجز االئتماني وأثرىا في االستقرار المالي ‪،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪113‬‬

‫‪52‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مشتري الحماية (أ) قسطا عاديا( ربع سنوي في معظـ العقود) لمبائع(ج) الذي يوافؽ في حاؿ وقوع حدث ائتماني‬
‫عمى الكياف المرجعي (ب) لتعويضو عف الخسارة المتكبدة عمى األصؿ األساسي‪.1‬‬
‫أو ىي عبارة عف عقد بيف طرفيف يسمح باستخداـ أدوات مالية مشتقة لنقؿ المخاطر االئتمانية مف طرؼ‬
‫إلى آخر‪ ،‬ويدفع الطرؼ الناقؿ لممخاطرة عالوة لمطرؼ الذي يقبؿ تمؾ المخاطر‪ ،‬تمثؿ العالوة قسطا يحسب‬
‫سنويا عمى أساس القيمة االسمية لألصؿ ويدفع بشكؿ منتظـ لبائع الحماية الذي يتعيد بتعويض الخسائر التي‬
‫تمس األصؿ المرجعي في حالة وقوع حادث ائتماني يتـ تحديده في العقد‪.2‬‬
‫إف الغرض األساسي لعقود مبادلة التعثر االئتماني‪ ،‬ىو تقديـ الحماية لمبنوؾ (بائع المخاطرة)‪ ،‬في حالة‬
‫العجز عف السداد مف قبؿ عمالئيا المدينيف‪ ،‬مقابؿ تعويض لمشتري المخاطرة االئتمانية‪ ،‬حيث أنو بدفع قسط‬
‫تحمؿ المخاطرة‪ ،‬يمكف لمبنؾ مبادلة مخاطرة العجز عف السداد جزئيا أو كميا‪ .‬وتطبؽ ىذه المشتقة في حالة‬
‫التعرض لمخاطر االئتماف ميما كاف نوعيا‪ ،‬سواء تعمؽ األمر بحجـ االئتماف أو آجالو أو غيرىا‪ ،‬ويمكف أف‬
‫نوضح عمؿ ىذه العقود مف خالؿ الشكؿ التالي‪:3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Nathalie rey .les derives de credit : instruments de couverture et facteurs d’instabilités . l’exemple des "credit default‬‬
‫‪swap.".."les risques financiers". atelier dans le cadre de l’axe thématique"intermédiation et systèmes financiares"du‬‬
‫‪GdRE n 335"Monnaie ،Banque etfinance"du CNRS,now 2007 ،université paris 12,France,P05 .‬‬
‫‪ -2‬نصر الديف قارة عشيرة ‪ ،‬عبد الرزاؽ حبار ‪ ،‬إدارة مخاطر االئتماف باستخداـ‪ :‬الحوكمة‪ ،‬معيار كفاية رأس الماؿ‪ ،‬التوريؽ‪ ،‬والمشتقات االئتمانية‪ ،‬مرجع‬
‫سابؽ‪ ،‬ص ‪.356‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.355‬‬

‫‪53‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم‪ :57‬آلية عمل مبادلة التعثر االئتماني‬


‫عقد الحماية‬

‫الطرؼ"ج"‬ ‫الطرؼ"أ"‬

‫"أ" يدفع قسط الحماية إلى الطرؼ "ج"‬


‫بائع الحماية ؿ "أ"‬ ‫مقرض ؿ "ب"‬
‫"ج" يدفع القيمة االسمية في حالة وقوع‬
‫ومشتري عقد الحماية‬
‫حدث ائتماني‬
‫مف طرؼ "ج"‬

‫تحصيؿ‬ ‫منح‬ ‫العقد‬

‫فوائد‬ ‫األصمي قرض‬

‫تحويؿ الخطر االئتماني‬ ‫الطرؼ"ب"‬

‫مقترض مف "أ" وىو‬


‫الكياف المرجعي‬

‫المصدر‪ :‬المسمؼ عبمة‪ ،‬مبادالت العجز االئتماني وأثرىا في االستقرار المالي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.114‬‬

‫مف خالؿ الشكؿ السابؽ نجد ىذه التقنية تمر بمرحمتيف يمكف إيجازىما فيما يمي‪:1‬‬
‫‪ ‬ففي المرحمة األولى‪ :‬يقوـ بائع المخاطرة الذي يرغب في التغطية ضد وقوع حادثة ائتمانية لحائز‬
‫االئتماف" الكياف المرجعي"‪ ،‬بدفع قسط ثابت دوري لمطرؼ الثاني" كمشتري المخاطرة"‪ ،‬إلى غاية وقوع الواقعة‬
‫االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬وفي المرحمة الثانية‪ :‬التي تبدأ مع وقوع الحادثة االئتمانية‪ ،‬يكوف عمى مشتري المخاطرة أف يدفع تدفؽ‬
‫معادؿ لمفرؽ بيف القيمة االسمية لالئتماف‪ ،‬وقيمتو في السوؽ لمبنؾ وينتيي العقد‪.‬‬
‫وبناء عمى ما سبؽ يمكف القوؿ بأف عقود مبادلة التعثر االئتماني‪ ،‬توفر لمبنوؾ األرضية الخصبة لمتقميؿ‬
‫مف المخاطر االئتمانية وفيما يمي أىـ الفوائد والمزايا التي تتيحيا استخداـ ىذه األداة مف قبؿ البنوؾ‪:‬‬
‫‪ o‬السيطرة عمى المخاطر االئتمانية ألي أداة ديف‪.‬‬
‫‪ o‬إدارة مخاطر األصوؿ" المطموبات"‪.‬‬

‫‪ -1‬زينب زميت ‪ ،‬المخاطر االئتمانية ودور تقنية التنويع وعقود مبادلة التعثر االئتماني في التخفيؼ منيا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫‪54‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ o‬تعمؿ ىذه المشتقة كغطاء تأميني مف حيث تقميؿ المخاطر المرتبطة باألصوؿ‪ ،‬عف طريؽ المحافظة عمى‬
‫سالمة المراكز المالية لمبنوؾ‪ ،‬وتفادي تعرضيا لمفشؿ أو اإلعسار المالي‪.‬‬
‫‪ o‬تقميؿ مخاطر التركيز في المحفظة وتوفير التنوع فييا‪.‬‬
‫‪ o‬خمؽ أصوؿ تركيبية جديدة مفصمة طبقا الحتياجات أسواؽ الديف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬استخدامات عقود مبادالت التعثر االئتماني‬
‫تتمثؿ استخدامات عقود مبادالت التعثر االئتماني في ما يمي‪:1‬‬
‫‪ ‬التحوط‪ :‬عقد ‪ CDS‬يمكف أف يستخدـ لمتحوط أو مثؿ بوليصة تأميف ضد مخاطر التعثر لسند أو قرض‪.‬‬
‫فإذا كاف ىناؾ فرد أو شركة معرضة لمخاطر االئتماف فإنو يمكف ليا "اليروب" أو التخمص مف جزء مف ىذا‬
‫الخطر عف طريؽ شراء الحماية أي عقد‪ ،CDS‬وبذلؾ يمكف لمبنؾ أف يتخمص مف خطر االئتماف في حيف‬
‫يحتفظ بالقرض في محفظتو‪ ،‬كما يمكف لشركة ما أف تقوـ بنفس الشيء إذا تبيف ليا مثال أنيا تعاني مف تمركز‬
‫لممخاطر االئتمانية بالنسبة لمقترض معيف أو بالنسبة لقطاع ما‪ ،‬فإنيا يمكف أف تخفؼ مف ذلؾ عف طريؽ شراء‬
‫عقد ‪ .CDS‬وألف المقترض‪ -‬الكياف المرجعي‪ -‬ال يمثؿ طرفا في ىذا العقد‪ ،‬فإف إبراـ عقد ‪ CDS‬يسمح لمشركة‬
‫بتحقيؽ أىدافيا في التنويع ودوف أف يؤثر ذلؾ عمى محفظة قروضيا أو عالقتيا مع الزبائف‪.‬‬
‫‪ ‬المضاربة‪ :‬رغـ أف الغرض مف عقود ‪CDS‬ىو توفير الحماية لحاممييا‪ ،‬إال أنيا لألسؼ أصبحت وسيمة‬
‫أساسية لممضاربة وذلؾ مف خالؿ ميزة أساسية ليا وىي أنو يمكف ألي شخص حتى واف لـ يكف يممؾ أصال‬
‫ماليا مف أي نوع كاف أف يشتري عقد الحماية ‪ .CDS‬وىي العقود التي تعرؼ ب " عقود ‪ CDS‬العارية" أو عقود‬
‫‪ CDS‬عمى المكشوؼ‪ .‬وىو ما يمثؿ أحد االختالفات الجوىرية بيف ىذه العقود وعقود التأميف العادية‪ .‬وقد شبو‬
‫بعض االقتصادييف التعامؿ في ىذه العقود بشراء تأميف ضد خطر سرقة سيارة الجار والحصوؿ عمى تعويضات‬
‫في حاؿ وقوع ذلؾ‪ ،‬وبالتالي فإف الحافز ألف يتحقؽ ذلؾ كبير جدا كما يعتبر البعض ىذه العقود مجرد عقود‬
‫لممقامرة‪.‬‬
‫وقد دعا الخبير المالي "جورج سوروس" إلى فرض حظر صريح لمتعامؿ بيذا النوع في العقود‪ .‬كما لجأ‬
‫منظـ السوؽ أللماني)‪ (BAFIN‬إلى خطر التعامؿ بيذا النوع مف العقود في ‪18‬ماي ‪ 2010‬إلى ‪31‬مارس‬
‫‪ 2011‬وذلؾ بالنسبة لسندات الدوؿ األوروبية التي تتداوؿ في السوؽ األلماني‪ .‬وفي ‪ 27‬جويمية‪ 2010‬قاـ‬
‫‪ BAFIN‬بوضع قانوف جديد يمنع عمميات البيع عمى المكشوؼ وعقود ‪CDS‬غير المغطاة بشكؿ نيائي‪.‬‬
‫‪ ‬المراجحة أو التحكيم‪ :‬يمكف أف تستخدـ ىذه العقود لمتحكيـ إذا كاف ىناؾ تضارب بيف أسواؽ النقد‬
‫وأسعار المشتقات المالية‪ ،‬فإنو وفي ظروؼ معينة يكوف ىناؾ عالقة تكافؤ بيف سندات الشركات وأسواؽ‬
‫‪CDS‬التي يمكف التعبير عنيا كما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬المسمؼ عبمة‪ ،‬مبادالت العجز االئتماني وأثرىا في االستقرار المالي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.130-128‬‬

‫‪55‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العائد عمى السندات الخالية من المخاطر(سندات حكومية)= العائد عمى السندات(سندات لمشركات) ‪-‬‬
‫ىامش‪.CDS‬‬
‫أي أن ىامش ‪ =CDS‬العائد عمى السندات الخاصة بالشركات – العائد عمى السندات الحكومية‪.‬‬
‫فيمكف لمستثمر أف يقوـ بعممية تحكيـ األرباح إذا تـ التعدي عمى ىذه العالقة أو اإلخالؿ بيا‪ :‬فإذا كاف‬
‫ىامش‪ CDS‬أقؿ مف (العائد عمى السندات –العائد عمى السندات الحكومية) فإنو يمكف لممستثمر أف يحقؽ‬
‫أرباحا مف خالؿ بيع السندات الحكومية عمى المكشوؼ وشراء السندات العادية زائد عقد‪ CDS‬معا لنفس‬
‫الشركة‪.‬‬
‫ومف استخدامات عقود‪ CDS‬يتبيف أنيا تعمؿ عمى تقوية النظاـ المالي أساسا مف خالؿ ما يمي‪:1‬‬
‫‪ ‬تسمح لمبنوؾ بتحويؿ المخاطر إلى أطراؼ أخرى ليا قدرة أكثر عمى تحمؿ المخاطر وبذلؾ تتمكف مف‬
‫التوسع في نشاط اإلقراض‪.‬‬
‫‪ ‬توفر عقود‪CDS‬معمومات ميمة حوؿ ظروؼ االئتماف مما يساعد البنوؾ وصناع القرار في اإلشراؼ عمى‬
‫األنشطة المصرفية التقميدية‪.‬‬
‫‪ ‬تمكف مف توزيع المخاطر عمى نطاؽ واسع في كؿ أقساـ النظاـ المالي وبالتالي منع وجود تمركز كبير‬
‫لممخاطر‪.‬‬

‫‪ -1‬المسمؼ عبمة‪ ،‬مبادالت العجز االئتماني وأثرىا في االستقرار المالي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.130‬‬

‫‪56‬‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الخالصة‬
‫خمصنا مف ىذا الفصؿ إلى أف البنوؾ أصبحت تواجو مخاطر مصرفية متنوعة التفاوت في درجة خطورتيا‬
‫مف بنؾ آلخر ولعؿ أىميا المخاطر االئتمانية باعتبار أف النشاط األساسي لمبنؾ يرتكز عمى االئتماف‪ ،‬لذلؾ فإف‬
‫إدارة ىذه المخاطر تعد مف األولويات الممحة في نشاط البنوؾ‪.‬‬
‫فعممية إدارة المخاطر االئتمانية تشمؿ كؿ الممارسات واإلجراءات المنتيجة مف طرؼ البنوؾ لمحد أو‬
‫التقميؿ مف المخاطر الناجمة عف عمميات اإلقراض باعتبارىا وسيط مالي‪ ،‬وقد كاف لمجنة بازؿ الدولية الدور‬
‫الكبير في تعميؽ المفاىيـ واإلجراءات المتعمقة بتسيير المخاطر البنكية بشكؿ عاـ‪ ،‬وتسيير المخاطر االئتمانية‬
‫واجراءات الرقابة عمييا بشكؿ خاص‪ ،‬وتجسد ذلؾ مف خالؿ ثالثة اتفاقيات شيدت عدة تطورات في قواعدىا‬
‫االحت ارزية في تسيير مخاطر االئتماف‪.‬‬
‫كما وقد تعددت أدوات وأساليب اليندسة المالية في التحوط وادارة المخاطر االئتمانية حيث قمنا بعرض‬
‫أىميا وأكثرىا استخداما بالبنوؾ المتمثمة في التقنيات األساسية لمتحوط مف المخاطر االئتمانية و المشتقات‬
‫االئتمانية التي تيدؼ إلى فصؿ المخاطر االئتمانية وعزليا ومف ثـ المتاجرة بيا‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر‬
‫االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم بنك أبوظبي األول‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المخاطر االئتمانية وادارتها ببنك أبوظبي األول‬
‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تطرقنا في الفصل األول إلى اليندسة المالية بصفة عامة‪ ،‬وذلك من خالل توضيح أىم المفاىيم النظرية‬
‫الخاصة بيا والتطرق إلى أدواتيا المختمفة‪ ،‬وفي الفصل الثاني تم التطرق إلدارة المخاطر االئتمانية التي تعتبر‬
‫من أىم المخاطر التي تواجو البنوك‪ .‬وحتى ال تبقى دراستنا نظرية سنقوم بإسقاطيا عمى الواقع من خالل دراسة‬
‫بنك أبوظبي األول باعتباره أكبر بنك في دولة اإلمارات العربية المتحدة وواحد أكبر وأكثر المؤسسات المالية‬
‫أمانا في العالم‪ ،‬مبرزين المخاطر االئتمانية التي يتعرض ليا البنك وكيفية الحد منيا وادارتيا باستعمال أدوات‬
‫اليندسة المالية المتمثمة أساسا في المشتقات المالية‪ .‬وانطالقا من كل ما سبق ذكره وبغية اإللمام بجميع جوانب‬
‫الدراسة التطبيقية ارتأينا إلى تقسيم الفصل إلى‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم بنك أبوظبي األول‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المخاطر االئتمانية وادارتها ببنك أبوظبي األول‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم بنك أبوظبي األول‬


‫يعد بنك أبوظبي األول أكبر بنك في دولة اإلمارات العربية المتحدة وأحد أكبر وأكثر المؤسسات المالية‬
‫أمانا في العالم‪ .‬حيث يقدم مجموعة واسعة من الحمول والمنتجات والخدمات والتجارب المصرفية المصممة‬
‫خصيصا لتناسب احتياجات عمالئو‪ .‬ويسعى البنك من خالل العروض المصرفية االستراتيجية التي يوفرىا لتمبية‬
‫احتياجات عمالئو في جميع أنحاء العالم‪ ،‬ضمن مختمف مجموعات األعمال المصرفية الرائدة التي تشمل‬
‫الخدمات المصرفية لمشركات واألفراد واالستثمار‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تعريف بنك أبوظبي األول‪FAB‬‬
‫ىو بنك يعمل في دولة االمارات العربية المتحدة‪ ،‬تم تشكيمو عن طريق دمج بين بنك الخميج األول وبنك‬
‫أبوظبي الوطني‪ ،1‬تم االندماج من خالل اصدار ‪ 1254‬سيم جديد لبنك أبوظبي الوطني مقابل سيم واحد في‬
‫بنك الخميج األول‪ ،‬وعند اغالق العمل في ‪ 30‬مارس ‪ 2017‬الذي تم بعده إلغاء إدراج أسيم بنك الخميج األول‬
‫من سوق أبوظبي لألوراق المالية‪ .‬بتاريخ ‪25‬أفريل ‪ ،2017‬تمت الموافقة عمى اقتراح تغيير اسم البنك المندمج‬
‫إلى بنك أبوظبي األول وتسجيمو مكتب في مبنى "بنك أبوظبي األول"‪ .2‬وتماشيا مع التزام البنك بوضع عمالئو‬
‫عمى رأس قائمة أولوياتو ومساندتيم لمنمو معا يواصل البنك استثماراتو في الكفاءات البشرية والحمول التكنولوجية‬
‫لتوفير أفضل تجربة مصرفية لمعمالء‪ ،‬ودعم طموحات النمو لممساىمين والعمالء والموظفين عبر البمدان التي‬
‫يعمل ضم نيا البنك‪ .‬كما قام البنك بإطالق حممة نوعية تتخطى حدود الخدمات والمنتجات المصرفية وىي حممة‬
‫"ننمو معا" التي تمثل التزام البنك بدعم طموحات النمو لدى مساىميو وعمالئو وموظفيو من خالل تقديم المزيد‬
‫من األفكار المبتكرة واألدوات والخبرات التي تساعدىم عمى المضي قدما لتحقيق المزيد من النمو اآلن وفي‬
‫المستقبل‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬أهمية بنك أبوظبي األول‬
‫يقع المقر الرئيسي لمبنك في أبوظبي في مجمع األعمال بالقرب من منتزه خميفة‪ ،‬وتتنوع شبكة فروعو في‬
‫خمس قارات‪ ،‬حيث يوفر من خالل عالقاتو الدولية وخبراتو الواسعة وقوتو المالية الدعم لمشركات المحمية‬
‫واالقميمية والدولية التي تسعى إلدارة عمميا محميا وعالميا‪ .‬يمتمك بنك أبوظبي األول أقوى التصنيفات المجمعة‬
‫عالميا‪ ،‬حيث يصنف أكبر بنك في دولة االمارات العربية المتحدة بإجمالي األصول ‪ 822‬مميار درىم‬
‫(‪224‬مميار دوالر أمريكي) أي بمعدل نمو سنوي يزيد عن ‪ ،%10‬وبحصة سوقية ‪ 166‬مميار درىم (‪ 45‬مميار‬
‫دوالر أمريكي) بمعدل نمو سنوي يزيد عن ‪ ،%8‬أما ودائع العمالء فقد بمغت ‪ 519‬مميار درىم‪ ،‬القروض‬

‫‪ -1‬بنك أبوظبي األول‪ -‬ويكيبيديا‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪. http://ar.m.wikipedia.org‬‬


‫‪ -2‬بنك أبوظبي االول‪ ،‬التقرير المالي السنوي ‪ ،2019‬ص‪.09‬‬
‫‪ -3‬نبذة عن البنك‪ /‬بنك أبوظبي األول‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪.http: //www.bankfab.com‬‬
‫‪ -4‬تقرير التحميل ومناقشة اإلدارة ببنك أبوظبي األول‪ ،‬لسنة ‪ ،2019‬ص‪.12‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫والسمفيات بمغت ‪ 408‬مميار درىم‪ ،‬كما حققت ايرادات ب‪ 20.2‬مميار درىم وصافي أرباح ب‪ 12.5‬مميار درىم‬
‫في نياية ‪ .2019‬وقد حصل البنك عمى التصنيفات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أقوى تصنيف ائتماني مجمع لمبنوك في منطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا‪ AA-، AA-،Aa3‬من وكاالت‬
‫موديز وستاندرد& بورز وفيتش عمى التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬األكثر أمانا بحسب تصنيف مجمة جموبال فاينانس لمبنوك في دولة االمارات المتحدة والشرق األوسط‪.‬‬
‫‪ ‬احتل المرتبة األولى في دولة االمارات العربية المتحدة والمرتبة الثانية في الشرق األوسط حسب التصنيف‬
‫العالمي ذابانكر ألقوى ‪ 1000‬بنك في العالم‪.‬‬
‫يحتل بنك أبوظبي األول مكانة رائدة وتنوع في الخدمات المصرفية المقدمة لمعمالء من األفراد والشركات‪،‬‬
‫ويواصل تعزيز وتسييل ال تدفقات التجارية واالستثمارية عمى مستوى الدولة وخارجيا من خالل شبكتو الدولية‬
‫التي تنتشر في خمس قارات إلى جانب دولة االمارات العربية المتحدة‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬فروع بنك أبوظبي األول وهيكل ممكيته‬
‫أوال‪ :‬فروع بنك أبوظبي األول‬
‫يباشر بنك أبوظبي األول أعمالو من خالل فروعو المحمية واألجنبية وشركاتو التابعة ومكاتبيا التمثيمية‬
‫المتواجدة في االمارات العربية المتحدة‪ ،‬البحرين‪ ،‬الب ارزيل‪ ،‬جزر كايمان‪ ،‬الصين‪ ،‬مصر‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ىونغ كونغ‪،‬‬
‫اليند‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬الكويت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ليبيا‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬عمان‪ ،‬قطر‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬كوريا الجنوبية‪ ،‬السودان‪،‬‬
‫سويسرا‪ ،‬المممكة المتحدة والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫تضم البيانات المالية المرحمية الموجزة الموحدة التالية كال من البيانات المالية لممجموعة وشركاتيا التابعة المبينة‬
‫عمى النحو التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ :20‬الشركات التابعة لبنك أبوظبي األول‬

‫نسبة‬ ‫األنشطة الرئيسية‬ ‫بمد التأسيس‬ ‫االسم القانوني‬


‫الممكية‬
‫‪%100‬‬ ‫األعمال المصرفية‬ ‫بنك أبوظبي األول الواليات المتحدة كوراساو‬
‫األمريكية "إن في"‬
‫‪%100‬‬ ‫خدمات الموارد‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫شركة أبوظبي األول لألوراق المالية ذ‪.‬م‪.‬م‬
‫‪%100‬‬ ‫التأجير‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫شركة أبوظبي الوطنية لمتأجير ذ‪.‬م‪.‬م‬
‫‪%100‬‬ ‫إدارة العقارات‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫شركة أبوظبي الوطنية لمعقارات ش‪.‬م‪.‬خ‬
‫‪%100‬‬ ‫األعمال المصرفية‬ ‫بنك أبوظبي األول الخاص(سويس) "أس سويس ار‬
‫آيو"‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫‪100%‬‬ ‫التمويل االسالمي‬ ‫شركة أبوظبي األول لمتمويل اإلسالمي اإلمارات العربية المتحدة‬
‫ش‪.‬م‪.‬خ‬

‫‪96%‬‬ ‫الوساطة‬ ‫مصر‬ ‫أبوظبي لموساطة المالية مصر‬


‫‪100%‬‬ ‫األعمال المصرفية‬ ‫ماليزيا‬ ‫بنك أبوظبي الوطني ماليزيا بيرىاد‬

‫واألوراق ‪100%‬‬ ‫األسيم‬ ‫بنك أبوظبي الوطني لخيار شراء األسيم اإلمارات العربية المتحدة‬
‫المالية‬ ‫لمموظفين المحدود‬
‫‪100%‬‬ ‫التأجير‬ ‫فرنسا‬ ‫اس اي اس ‪ 10‬ما ليجان‬
‫‪100%‬‬ ‫مكتب تمثيمي‬ ‫بنك أبوظبي الوطني ري بريز نتاس ويز الب ارزيل‬
‫المحدود‬
‫‪100%‬‬ ‫مؤسسة مالية‬ ‫أبوظبي األول لألسواق العالمية (كيمان) جزر الكايمان‬
‫المحدود‬
‫‪100%‬‬ ‫خدمات‬ ‫دواه لمخدمات االدارية‪ -‬شركة الشخص اإلمارات العربية المتحدة‬
‫الواحد ذ‪.‬ذ‪.‬م‬
‫‪100%‬‬ ‫استثمارات عقارية‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫شركة مسماك العقارية ذ‪.‬ذ‪.‬م (مسماك)‬
‫‪67%‬‬ ‫استثمارات عقارية‬ ‫شركة مو ار العقارية ذ‪.‬م‪.‬م (تابعة لشركة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫مسماك)‬
‫‪100%‬‬ ‫استثمارات عقارية‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫الشركة التجارية الدولية األولى ذ‪.‬م‪.‬م‬
‫‪100%‬‬ ‫خدمات الموارد‬ ‫بنك أبوظبي األول لخدمات التوظيف ذ‪.‬م‪.‬م اإلمارات العربية المتحدة‬
‫( تابعة لمشركة التجارية الدولية األولى‬
‫ذ‪.‬م‪.‬م)‬
‫‪100%‬‬ ‫خدمات الموارد‬ ‫بنك أبوظبي األول لخدمات التوريد ذ‪.‬م‪.‬م اإلمارات العربية المتحدة‬
‫( تابعة لمشركة التجارية الدولية األولى‬
‫ذ‪.‬م‪.‬م)‬
‫شركة ذات أغراض ‪100%‬‬ ‫جزر الكايمان‬ ‫إف إيو بي صكوك كومباي ليمتد‬
‫خاصة‬
‫‪100%‬‬ ‫خدمات مصرفية‬ ‫ليبيا‬ ‫مصرف الخميج األول الميبي‬
‫‪50%‬‬ ‫مؤسسة مالية‬ ‫أف جي بي لألسواق الدولية كايمان جزر الكايمان‬
‫المحدودة‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫اإلدارة والوساطة في ‪100%‬‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫بنك أبوظبي األول لمعقارات ذ‪.‬م‪.‬م‬
‫الممتمكات العقارية‬

‫‪100%‬‬ ‫التمويل االسالمي‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫أصيل لمتمويل ش‪.‬م‪.‬خ‬

‫التمويل ‪100%‬‬ ‫بطاقات‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫دبي فرست ش‪.‬م‪.‬خ‬


‫االئتماني‬
‫تكنولوجيا ‪100%‬‬ ‫خدمات‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫الخميج األول لتقنيات المعمومات ذ‪.‬م‪.‬م‬
‫المعمومات‬
‫‪100%‬‬ ‫مؤسسات مالية‬ ‫بنك أبوظبي األول الستثمار المممكة العربية المممكة العربية السعودية‬
‫السعودية (شركة مساىم واحد ذ‪.‬م‪.‬م)‬
‫تقنيات ‪100%‬‬ ‫خدمات‬ ‫بنك أبوظبي األول لخدمات األعمال اليند‬
‫المعمومات‬ ‫العالمية المحدودة (تابعة لشركة الخميج‬
‫األول لتقنيات المعمومات ذ‪.‬م‪.‬م)‬
‫المصدر‪ :‬التقرير المالي السنوي لسنة ‪ ،2020‬ص‪.22‬‬
‫ثانيا‪ :‬هيكل ممكية بنك أبوظبي األول‬
‫اعتبا ار من‪ 31‬ديسمبر‪ ،2020‬ثبتت أسيم رأسمال بنك أبوظبي األول عند ‪10.920.000.000‬درىم إماراتي‬
‫موزعة عمى‪ 10.920.000.000‬سيم‪ ،‬بقيمة اسمية قدرىا درىم إماراتي واحد لمسيم‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ :20‬المساهمون الرئيسيون في بنك أبوظبي األول الوحدة‪ :‬ألف درىم‬
‫األسيم (‪)%‬‬ ‫عدد األسيم‬ ‫االسم‬
‫‪%37‬‬ ‫شركة مبادلة االستثمار‬
‫‪%33.3‬‬ ‫‪3.634.789.745‬‬ ‫‪ -‬شركة مجمس أبوظبي لالستثمار (ش‪.‬م‪.‬ع)‬
‫‪%3.7‬‬ ‫‪401.507.065‬‬ ‫‪ -‬المعمورة دايفير سيفايد جموبال ىولدنغ‬
‫المصدر‪ :‬التقرير المالي السنوي لسنة‪.2020‬‬
‫وسنوضح في الشكمين المواليين نسبة المساىمة لبنك أبو ظبي األول حسب الجنسية وحسب القطاع‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫‪ ‬نسبة المساهمة لبنك أبوظبي األول حسب الجنسية‬

‫الشكل رقم‪ :28‬نسبة المساهمة في بنك أبوظبي األول حسب الجنسية‬

‫أجنبية ( باستثناء دول مجمس التعاون الخميجي)‬


‫‪1,50%‬‬
‫‪15,30%‬‬ ‫‪14,60%‬‬
‫دول مجمس التعاون الخميجي (باستثناء االمارات)‬

‫شركة مبادالت االستثمار‬

‫كيانات وأفراد إماراتيون آخرون‬


‫‪31,60%‬‬
‫‪37,00%‬‬

‫األسرة االحاكمة في أبوظبي‬

‫المصدر‪ :‬التقريري المالي السنوي لسنة ‪.2020‬‬

‫من خالل الشكل رقم(‪ )08‬نالحظ أن نسب المساىمة حسب الجنسية في بنك أبوظبي األول متفاوتة‪ ،‬حيث‬
‫أن أكبر مساىمة لو كانت لإلمارات العربية المتحدة بنسبة ‪ 83.9%‬توزعت ىذه األخيرة بنسب‪31.6% ،37%‬‬
‫‪ 15.3%،‬لكل من شركة مبادالت لالستثمار‪ ،‬كيانات وأف ارد إماراتيون آخرون واألسرة الحاكمة في أبوظبي عمى‬
‫التوالي ‪ ،‬تمييا مساىمات أجنبية (باستثناء دول مجمس التعاون الخميجي) بنسبة ‪ ،14.6%‬أما أقل مساىمة‬
‫فكانت لدول مجمس التعاون الخميجي (باستثناء االمارات) بنسبة ‪.1.5%‬‬

‫‪ ‬نسبة المساهمة في بنك أبوظبي األول حسب القطاع‬

‫الشكل رقم‪ :29‬نسبة المساهمة في بنك أبوظبي األول حسب القطاع‬


‫‪2,30%‬‬

‫‪18,60%‬‬ ‫الييئات الحكومية‬

‫شركات ومؤسسات أخرى‬


‫‪42,10%‬‬
‫شركة مبادلة لالستثمار‬
‫‪37%‬‬ ‫األفراد‬

‫المصدر‪ :‬التقرير المالي السنوي لسنة ‪.2020‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫أما بالنسبة لممساىمين حسب القطاع‪ ،‬نالحظ من خالل الشكل رقم (‪ )09‬أن أكبر مساىمة لمبنك كانت‬
‫لمشركات والمؤسسات بنسبة ‪ ،%79.1‬توزعت كالتالي شركة مبادلة لالستثمار بنسبة ‪ ،%37‬شركات ومؤسسات‬
‫أخرى ‪ ،%42.1‬ومن ثم تمييا األفراد بنسبة ‪ ،%18.6‬أما أدنى نسبة فكانت لمييئات الحكومية وقدرت ب‬
‫‪.%2.3‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬منتجات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول‬
‫يعتبر بنك أبوظبي األول مؤسسة مالية قوية ومستدامة بفضل الخدمات المصرفية الرائدة المقدمة لمعمالء‬
‫من األفراد والشركات‪ ،‬كما يتميز بارتفاع مؤشراتو المالية وقوة مركزه المالي في السوق‪ ،‬وسنحاول في ىذا‬
‫المبحث التطرق ألىم المؤشرات المالية لمبنك‪ ،‬والتعرف عمى أىم أدوات اليندسة المالية المستخدمة‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬المؤشرات المالية لبنك أبو ظبي األول‬
‫يبين لنا الجدول الموالي حجم تطور رأس مال بنك أبوظبي األول وأرباحو لمفترة الممتدة من سنة (‪-2018‬‬
‫‪.)2020‬‬
‫الوحدة‪ :‬ألف درىم‬ ‫الجدول رقم‪ :20‬تطور رأس المال واألرباح لبنك أبوظبي االول‪.‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫السنة‬
‫المؤشر‬
‫‪10.920.000‬‬ ‫‪10.920.000‬‬ ‫‪10.897.545‬‬ ‫رأس المال‬
‫‪10.552.508‬‬ ‫‪12.592.623‬‬ ‫‪12.066.389‬‬ ‫أرباح السنة‬
‫المصدر‪ :‬التقارير المالية السنوية لبنك أبوظبي األول لمفترة(‪.)2020 -2018‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )4‬نالحظ ارتفاع في رأس المال بقيمة ‪ 22.455.000‬درىم في سنة ‪2019‬‬
‫مقارنة بسنة‪ ،2018‬صاحبو أداء قوي حافل بالنمو والتطور حيث بمغ صافي أرباح المجموعة‬
‫‪12.592.623.000‬درىم في عام ‪ ، 2019‬بارتفاع قيمتو ‪ 526.234.000‬درىم‪ ،‬مقارنة مع‬
‫‪ 12.066.389.000‬درىم في ‪ .2018‬أما في سنة ‪ 2020‬نالحظ حفاظ البنك عمى نفس المستوى من رأس‬
‫المال والذي قدر ب‪ 10.920.000.000‬درىم‪ ،‬كما حقق أداء قويا حيث بمغ صافي أرباح المجموعة‬
‫‪ 10.552.508.000‬درىم مقارنة مع الربح الصافي لسنة ‪ 2019‬وسجمت األرباح انخفاضا مقارنة مع الفترة‬
‫نفسيا من عام ‪ ،2019‬ما يعكس ظروف السوق االستثنائية التي تميزت بالتباطؤ الناجم عن جائحة كورونا‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬منتجات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول‬
‫اىتم بنك أبوظبي األول باليندسة المالية لما ليا من أىمية كبيرة في ايجاد حمول لمشاكل التمويل وابتكار‬
‫أدوات جديدة إلدارة المخاطر وتدنيتيا‪ ،‬وتتمثل منتجات اليندسة المالية ببنك أبوظبي األول في األدوات المشتقة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى اتفاقيات إعادة الشراء‪ ،‬األوراق التجارية‪ ،‬السندات الثانوية وبطاقة االئتمان‪ ،‬كما ىو موضح في‬
‫الجدول أسفمو‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الجدول رقم‪ :25‬منتجات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول لمفترة من ‪ .0202-0208‬الوحدة‪ :‬ألف درىم‬
‫‪0202‬‬ ‫‪0209‬‬ ‫السنة ‪0208‬‬
‫المنتج‬
‫‪32.558.881‬‬ ‫‪15.917.321‬‬ ‫‪13.084.192‬‬ ‫المشتقات المالية‬
‫‪31.174.128‬‬ ‫‪21.236.955‬‬ ‫‪18.144.105‬‬ ‫األوراق التجارية‬
‫‪56.005.314‬‬ ‫‪38.821.848‬‬ ‫‪34.769.685‬‬ ‫اتفاقيات اعادة الشراء‬
‫‪470.805‬‬ ‫‪381.305‬‬ ‫‪401.979‬‬ ‫السندات الثانوية‬
‫‪120.209.128‬‬ ‫‪76.357.429‬‬ ‫‪66.399.961‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير المالية السنوية لمفترة (‪.)2020-2018‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ) 5‬أن أدوات اليندسة المالية حظيت باىتمام كبير من قبل بنك أبوظبي‬
‫األول وىذا ما يفسر ارتفاع موجودات االستثمار خالل الفترة (‪ ،)2020-2018‬حيث بمغت ىذه األخيرة‬
‫‪ 66.399.961.000‬درىم في سنة ‪2018‬و ‪76.357.429.000‬درىم في سنة ‪ 2019‬لتصل قيمتيا في سنة‬
‫‪ 2020‬إلى‪120.209.128.000‬درىم‪ ،‬كما نالحظ تنوع وتفاوت نسب استخدام منتجات اليندسة المالية‪ ،‬وىذا‬
‫ما يوضحو الشكل الموالي‪:‬‬
‫الشكل رقم‪ :02‬نسب استخدام منتجات الهندسة المالية ببنك أبوظبي األول لمفترة (‪)0202-0208‬‬
‫‪0,48%‬‬

‫المشتقات المالية‬
‫‪23,41%‬‬
‫األوراق التجارية‬

‫‪49,28%‬‬
‫اتفاقيات اعادة الشراء‬

‫السندات الثانوية‬
‫‪26,83%‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى معطيات الجدول رقم(‪.)5‬‬

‫من خالل الشكل رقم(‪ )10‬نالحظ أن حجم التعامل باتفاقيات إعادة الشراء خالل الفترة (‪)2020-2018‬‬
‫مرتفع جدا‪ ،‬حيث يأتي في المرتبة األولى بنسبة ‪ ،49.28%‬تمييا األوراق التجارية بنسبة ‪ ،26.83%‬والمشتقات‬
‫المالية بنسبة‪ ،23.41%‬أما السندات الثانوية فكان التعامل بيا ضئيال لم يتجاوز‪.1%‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫باإلضافة إلى منتجات اليندسة المالية التي تم ذكرىا سابقا يستخدم البنك البطاقات االئتمانية التي تمبي‬
‫كافة احتياجات العمالء وتتسم بإمكانية التعامل مع شبكة واسعة من المتاجر ونقاط البيع المحمية والدولية‪ ،‬كما‬
‫يوفر البنك بطاقة ائتمانية تتسم بأحدث تقنية وىي التكنولوجيا الالتالمسية التي تتيح إجراء المعامالت بشكل‬
‫أسيل وأسرع‪ ،‬كما يمكن لمعميل سداد المديونيات المستحقة مع البنوك األخرى من خالل برنامج تحويل الرصيد‬
‫باستخدام بطاقة أبوظبي األول االئتمانية‪ ،‬ويقوم بسداد المبمغ عمى أقساط تصل إلى ‪36‬شيرا‪ ،‬وبأسعار فائدة‬
‫تنافسية‪ ،‬ويبمغ الحد األدنى لمسداد ‪%5‬من رصيد كشف الحساب الشيري الخاص بالعميل‪ ،‬كما يتيح البنك‬
‫سيولة سداد مدفوعات بطاقة االئتمان من خالل أي أجيزة الصراف اآللي التابعة لو أو من خالل خدمات البنك‬
‫عبر االنترنت أو الخدمات المصرفية عبر الياتف المحمول‪.1‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬التمويل والعقود االستثمارية االسالمية ببنك أبوظبي األول‬
‫تقوم المج موعة بمزاولة أعمال مصرفية إسالمية متوافقة مع أحكام الشريعة االسالمية من خالل أدوات‬
‫إسالمية متنوعة مثل‪ :‬االجارة‪ ،‬المرابحة‪ ،‬المضاربة والوكالة‪ ،‬وسنتعرف عمي كيفية تطبيقيا في اآلتي‪:2‬‬
‫‪ ‬اإلجارة‪ :‬ىي عبارة عن اتفاقية تقوم المجموعة (المؤجر) بموجبيا بتأجير أو بناء أصل ما بناء عمى طمب‬
‫العميل المستأجر ووعد منو باستئجار الموجودات لفترة زمنية محددة مقابل دفعات إيجار محددة‪ .‬يمكن إنياء‬
‫اإلجارة عند نقل ممكية األصل إلى المستأجر في نياية مدة اإليجار‪ ،‬كما تقوم المجموعة بتحويل جميع المخاطر‬
‫والمنافع الفعمية المتعمقة بممكية األصل المؤجر‪ .‬يتم االعتراف بإيرادات اإلجارة عمى أساس معدل الربح الفعمي‬
‫عمى مدى فترة اإليجار‪.‬‬
‫‪ ‬المرابحة‪ :‬ىي عقد بيع تقوم المجموعة بموجبو ببيع سمع وموجودات أخرى إلى أحد العمالء بنسبة متفق‬
‫عمييا من األرباح بعد خصم التكمفة‪ .‬تقوم المجموعة بشراء الموجودات بناء عمى وعد من العميل بشراء الصنف‬
‫الذي تم شراؤه وفقا لشروط وظروف معينة‪ .‬يمكن قياس أرباح المرابحات في بداية المعامالت‪ .‬ويتم االعتراف‬
‫بيذه االيرادات عند استحقاقيا عمى مدى فترة العقد باستخدام طريقة معدل الربح الفعمي عمى الرصيد غير‬
‫المسند‪.‬‬
‫‪ ‬المضاربة‪ :‬ىي عبارة عن عقد بين المجموعة والعميل يقوم بموجبو أحد األطراف بتقديم المال (رب المال)‬
‫ويقوم الطرف اآلخر (المضارب) باستثمار المال في مشروع أو نشاط معين مع توزيع أي أرباح محققة بين‬
‫الطرفين وفقا لحصص األرباح التي تم االتفاق عمييا مسبقا في العقد‪ .‬يتحمل المضارب الخسارة في حالة‬
‫االىمال أو التقصير أو مخالفة أي من شروط وأحكام عقد المضاربة‪ ،‬واال فإن الخسائر يتحمميا رب المال‪ .‬يتم‬
‫االعتراف باإليرادات عمى أساس النتائج المتوقعة المعدلة بالنتائج الفعمية عند التوزيع بواسطة المضاربة‪ ،‬وفي‬
‫حال كانت المجموعة ىي رب المال يتم تحميل الخسائر عمى بيان الدخل الموحد لممجموعة عند تكبدىا‪.‬‬

‫‪ -1‬تعرف عمى البطاقة االئتمانية من بنك أبوظبي األول‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪. http ://benokinvest.com‬‬
‫‪ -2‬بنك أبوظبي‪ ،‬التقرير المالي السنوي لسنة ‪ ،2019‬ص‪.32‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫‪ ‬الوكالة‪ :‬ىي عبارة عن اتفاق بين المجموعة والعميل يقوم بموجبو أحد الطرفين (رب المال) بتقديم مبمغ‬
‫معين من المال لموسيط (الوكيل) الذي يستثمره وفقا لشروط محددة مقابل رسوم معينة (مبمغ مقطوع من المال أو‬
‫نسبة مئوية من المبمغ المستثمر)‪ .‬يمتزم الوسيط بضمان المبمغ المستثمر في حالة االىمال أو التقصير أو‬
‫مخالفة أي من أحكام وشروط عقد الوكالة‪ .‬يمكن أن تكون المجموعة الوكيل أو رب المال حسب طبيعة‬
‫المعاممة‪ .‬يتم تسجيل االيرادات المقدرة من عقد الوكالة عمى أساس معدل الربح الفعمي طوال الفترة‪ ،‬وتعدل‬
‫باإليرادات الفعمية عند تحصيميا‪ ،‬ويتم احتساب الخسائر عند تكبدىا‪.‬‬
‫الوحدة‪ :‬ألف درىم‬ ‫الجدول رقم‪ :26‬عقود التمويل االسالمي لبنك أبوظبي األول لمفترة (‪)0202-0208‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫السنة‬
‫العقود‬
‫‪8.422.609‬‬ ‫‪9.304.260‬‬ ‫‪8.172.431‬‬ ‫االجارة‬
‫‪16.651.963‬‬ ‫‪21.766.334‬‬ ‫‪23.174.504‬‬ ‫المرابحة‬
‫‪-‬‬ ‫‪69.114‬‬ ‫‪59.046‬‬ ‫المضاربة‬
‫‪241.948‬‬ ‫‪261.374‬‬ ‫‪318.422‬‬ ‫عقود أخرى‬
‫‪25.316.520‬‬ ‫‪31.401.082‬‬ ‫‪31.724.403‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير السنوية لمفترة (‪.)2020-2018‬‬
‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم(‪)6‬تنوع عقود التمويل االسالمي ببنك أبوظبي األول وانخفاض التعامل‬
‫بيا‪ ،‬حيث بمغت ‪31.724.403.000‬درىم في سنة ‪ ،2018‬وانخفضت إلى‪31.401.082.000‬درىم في سنة‬
‫‪ ،2019‬لتصل في سنة ‪ 2020‬إلى ‪25.316.520.000‬درىم‪ ،‬والشكل الموالي سيوضح نسب التعامل بعقود‬
‫التمويل اإلسالمي في بنك أبوظبي األول‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الشكل رقم‪ :00‬نسب التعامل بعقود التمويل اإلسالمي في بنك أبوظبي األول‬
‫‪0,14%‬‬ ‫‪0,94%‬‬

‫‪29,28%‬‬

‫االجارة‬
‫المراجحة‬
‫‪69,64%‬‬ ‫المضاربة‬
‫عقود أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الجدول رقم (‪.)6‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ )11‬نالحظ تفاوت في نسب استخدام عقود التمويل اإلسالمي حيث كانت النسبة‬
‫األكبر لممرابحة التي بمغت ‪ ،69.64%‬تمييا االجارة بنسبة‪29.28%‬والعقود االخرى بنسبة‪ ،0.94%‬أما‬
‫المضاربة فقد حظيت بأدنى نسبة قدرت ب‪.%0.14‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المخاطر االئتمانية وادارتها ببنك أبوظبي األول‬
‫يتمثل اليدف الرئيسي لبنك أبوظبي األول في إدارة المخاطر وتقديم عوائد لممساىمين تماشيا مع مستوى‬
‫المخاطر المقبولة‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬
‫يتعرض بنك أبوظبي األول في سياق أعمالو االعتيادية إلى عدة مخاطر أىميا مخاطر االئتمان التي تنشأ‬
‫من عدم التزام العميل في أداة مالية بالوفاء بالتزاماتو االئتمانية‪ .‬سنتناول في ما يمي فيروس كورونا وخسائر‬
‫االئتمان المتوقعة‪ ،‬إجمالي التعرض لممخاطر االئتمانية بالبنك‪ ،‬باإلضافة إلى المخاطر االئتمانية المتعمقة‬
‫بالمشتقات المالية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬فيروس كورونا وخسائر االئتمان المتوقعة‬
‫خالل ‪ 2020‬كان لجائحة كوفيد‪ 19-‬أثر غير مسبوق عمى األفراد واألعمال واالقتصاديات حول العالم‬
‫‪،‬في كل قطاع أعمال وموقع جغرافي شيدنا اضطرابا وتغيي ار واسع النطاق في ديناميكيات السوق‪ ،‬وممارسات‬
‫األعمال والرقمة وغير ذلك‪ .‬منذ فبراير‪ 2020‬اتخذ بنك أبوظبي األول إجراءات استجابة لمجائحة كانت استباقية‬
‫وحاسمة لحماية أعمالو ومساىميو وموظفيو وعمالئو‪ ،‬وقد تصرف البنك طيمة العام بعد ذلك بحكمة وبصيرة في‬
‫نفس الوقت في العمل عمى تسريع وتيرة التحول الرقمي لمحفاظ عمى استم اررية الخدمات واستدامة التشغيل‪.‬‬

‫‪ -1‬بنك أبوظبي األول ‪ ،‬التقرير المالي السنوي ‪ ،2020‬ص ‪.97‬‬


‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫في ‪27‬مارس‪ ،2020‬أصدر مجمس معايير المحاسبة الدولية إرشادات توجييية تنص عمى ضرورة تقييم‬
‫الزيادة الجوىرية في مخاطر االئتمان‪ ،‬وقياس خسائر االئتمان المتوقعة باالستناد عمى معمومات معقولة وداعمة‬
‫تكون متاحة لممنشأة دون تكمفة أو جيد زائد‪ .‬عند تقييم الظروف المتوقعة‪ ،‬يتعين مراعاة آثار تفشي فيروس‬
‫كورونا‪ ،‬السيما تدابير الدعم اليامة التي تتخذىا الحكومة‪ .‬من الصعب في الوقت الحالي استنباط آثار تفشي‬
‫فيروس كورونا بشكل واضح وكذلك تدابير الدعم التي تتخذىا الحكومة عمى أساس معقول وداعم‪.‬‬
‫وتماشيا مع الجيات التنظيمية العالمية األخرى‪ ،‬قام مصرف اإلمارات العربية المتحدة المركزي‪ ،‬في إطار‬
‫خطة الدعم االقتصادي الموجو‪ ،‬توفير إعفاء مؤقت مندفعات أصل الدين و‪/‬أو الفائدة‪/‬الربح عمى القروض‬
‫القائمة لكافة شركات القطاع الخاص المتضررة‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك تيدف الخطة إلى تسييل قدرة اإلقراض‬
‫والسيولة اإلضافية لمبنك‪ ،‬من خالل تخفيف احتياطات رأس المال والسيولة‪.‬‬
‫إن العنصر الرئيسي في تحديد خسائر االئتمان المتوقعة يتمثل في تقييم ما إذا كانت ىناك زيادة جوىرية‬
‫في مخاطر االئتمان ام ال‪ ،‬وبالتالي ما إذا كان يتم تطبيق احتمالية التعثر عن السداد عمى مدى عمر األداة أو‬
‫عمى مدى ‪ 12‬شير‪ .‬تمت مراعاة تدابير الدعم التي تتخذىا الحكومة بما في ذلك خطة الدعم االقتصادي‬
‫ومراقبة تأثير تفشي فيروس كورونا عمى محفظة البنك‪.‬‬
‫باإلضافة إلى إدارة مخاطر االئتمان عمى النحو الوارد أعاله‪ ،‬اتخذ البنك تدابير وقائية في أعقاب تفشي‬
‫كورونا‪ ،‬تضمنت ىذه التدابير تخفيض االكتتاب بشكل كبير لمشركات في القطاعات المتأثرة‪ ،‬تأجيل السداد عمى‬
‫اساس كل حالة عمى حدة في القطاع الخاص وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬بما يتماشى مع خطة‬
‫مصرف اإلمارات العربية المتحدة المركزي لتخفيف العبء‪ ،‬واالعتماد عمى تقييم االئتمان ذي الصمة‪.‬‬
‫عمى الرغم مما فرضو عام‪ 2020‬من تحديات استثنائية‪ ،‬إال أن بنك أبوظبي األول أظير كعادتو مرونة في‬
‫األداء وقوة في النتائج وقدرة عمى التكيف السريع مع المتغيرات دعما لمساىميو وعمالئو وموظفيو والمجتمعات‬
‫التي يدير أنشطتو فييا‪ ،‬لتخطي ىذه االزمة غير المسبوقة لم يركز فقط عمى االستجابة لمتداعيات المباشرة التي‬
‫فرضتيا الجائحة‪ ،‬لكنو ثبت مركزه مناجل النجاح في المستقبل وأحرز تقدما ىائال في برنامجو االستراتيجي‪ ،‬كما‬
‫عجل خطوات التحول الرقمي لتحقيق أفضل قيمة لممساىمين والعمالء والموظفين عمى حد سواء‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إجمالي التعرض لممخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬
‫تتمثل مخاطر االئتمان في مخاطر اخفاق عميل أو طرف مقابل في أداة مالية في الوفاء بالتزاماتو‬
‫التعاقدية مما يؤدي إلى تكبد المجموعة خسائر مالية‪ .‬تنشأ مخاطر االئتمان بصورة رئيسية من القروض والسمف‬
‫والمبالغ المستحقة من البنوك والمؤسسات المالية واتفاقيات إعادة الشراء العكسي واالستثمارات في الدين لغير‬
‫أغراض المتاجرة واألدوات المالية المشتقة‪ ،‬وبعض الموجودات األخرى‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الوحدة‪ :‬ألف درىم‬ ‫الجدول رقم‪ :7‬حجم التعرض لممخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫السنة‬
‫البنود‬
‫‪222.075.792 167.863.667 181.169.100‬‬ ‫نقد أرصدة لدى البنوك المركزية‬
‫‪19.393.786‬‬ ‫‪17.385.250‬‬ ‫استثمارات بالقيمة العادلة من خالل األرباح ‪11.679.960‬‬
‫والخسائر‬
‫‪27.430.792‬‬ ‫‪17.074.471‬‬ ‫‪19.226.248‬‬ ‫مبالغ مستحقة من بنوك ومؤسسات مالية‬
‫‪44.088.756‬‬ ‫‪24.678.789‬‬ ‫‪19.048.807‬‬ ‫اتفاقيات إعادة الشراء العكسي‬
‫‪403.288.746 421.730.328 366.817.683‬‬ ‫قروض وسمف‬
‫‪131.519.900 114.582.043‬‬ ‫‪90.371.169‬‬ ‫استثمارات لغير أغراض المتاجرة‬
‫‪15.793.773‬‬ ‫‪19.757.099‬‬ ‫‪20.484.753‬‬ ‫موجودات أخرى‬
‫‪867.591.509 783.071.647 708.797.720‬‬ ‫االجمالي‬
‫‪166.752.876 167.922.102 165.134.974‬‬ ‫االلتزامات الطارئة‬
‫‪74.582.341‬‬ ‫‪39.442.026‬‬ ‫‪45.659.602‬‬ ‫االرتباطات‬
‫‪241.335.217 207.364.128 210.794.576‬‬ ‫اجمالي‬
‫‪1.108.926.726 990.435.775 919.592.296‬‬ ‫اجمالي التعرض لمخاطر االئتمان‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير المالية (‪.)2020-2018‬‬
‫يوضح الجدول رقم (‪ )7‬أقصى تعرض لمخاطر االئتمان الخاصة بالبنود داخل الميزانية العمومية‪ ،‬ثم بيان‬
‫اجمالي أقصى تعرض لمخاطر االئتمان‪ .‬حيث نالحظ أن القروض والسمف أكثر عرضة لمخاطر االئتمان‬
‫مقارنة مع بنود الميزانية األخرى ‪ ،‬حيث بمغت ‪ 366.817.683.000‬درىم في ‪ ، 2018‬ثم ارتفعت إلى‬
‫‪ 421.730.328.000‬درىم‪ ،‬لتنخفض بشكل طفيف في ‪2020‬إلى‪ 403.288.746.000‬درىم أي بنسبة‬
‫زيادة قدرىا ‪ ،%0.1‬كما نالحظ أن المخاطر االئتمانية المتعمقة بالبنوك المركزية بمغت ‪181.169.100.000‬‬
‫درىم في ‪ ،2018‬لتنخفض إلى ‪ 167.863.667.000‬درىم في ‪ ،2019‬لترتفع بشكل محسوس إلى‬
‫‪222.075.792.000‬درىم في ‪ 2020‬أي بنسبة زيادة قدرىا ‪ ،%0.23‬أما فيما يخص استثمارات بالقيمة‬
‫العادلة من خالل األرباح والخسائر فيي في ارتفاع مستمر حيث سجمت ‪ 11.679.960.000‬درىم في‬
‫‪ ،2018‬لتبمغ أقصيا في ‪ 2020‬ب‪ 19.393.786.000‬درىم بمقدار زيادة ‪ ،%0.66‬في حين المخاطر‬
‫االئتمانية المتعمقة بالمبالغ المستحقة من البنوك والمؤسسات المالية فقد بمغت ‪ 19.226.248.000‬درىم في‬
‫‪ ،2018‬ثم ارتفعت لتسجل في ‪ 2020‬ما قيمتو ‪ 27.430.792.000‬درىم بعد االنخفاض الذي شيدتو في‬
‫‪ 2019‬لتبمغ نسبة الزيادة ‪.%0.43‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫بالنسبة لممخاطر االئتمانية المتعمقة باتفاقيات إعادة الشراء يتضح من خالل الجدول أنيا ارتفعت بشكل‬
‫كبير من ‪ 19.048.807.000‬درىم في ‪2018‬إلى ‪ 44.088.756.000‬درىم في ‪ 2020‬بنسبة زيادة قدرىا‬
‫‪ ،%1.31‬أما بالنسبة لحجم المخاطر االئتمانية المتعمقة باالستثمارات لغير أغراض المتاجرة فقد سجمت ىي‬
‫كذلك ارتفاع كبير من‪ 90.371.169.000‬درىم في ‪ 2018‬إلى ‪ 131.519.900.000‬درىم في بنسبة زيادة‬
‫‪ 2020‬قدرىا ‪ ،%0.46‬وفيما يتعمق بالموجودات األخرى فإن المخاطر االئتمانية قد سجمت انخفاض حيث‬
‫بمغت أدنى قيمة في ‪ 2020‬ب ‪ 15.793.773.000‬درىم‪.‬‬
‫فيما يخص المخاطر االئتمانية المتعمقة بااللتزامات الطارئة فقد ارتفعت في ‪ 2019‬لتبمغ‬
‫‪ 167.922.102.000‬درىم ‪،‬ثم انخفضت بشكل طفيف إلى ‪ 166.752.876.000‬درىم في ‪ .2020‬أما‬
‫االرتباطات فقد انخفضت مخاطرىا االئتمانية إلى ‪ 39.422.026.000‬درىم في ‪ 2019‬لتسجل ارتفاعا في‬
‫‪ 2020‬حيث بمغت قيمتيا‪ 74.582.341.000‬درىم‪.‬‬
‫ومما سبق يمكن القول أن اجمالي المخاطر االئتمانية التي يتعرض ليا بنك أبوظبي األول في ارتفاع‬
‫مستمر خالل الفترة من (‪ ،)2020-2018‬حيث بمغت أعمى قيمة ليا المقدرة ب ‪1.108.926.726.000‬‬
‫درىم في سنة ‪ 2020‬أي بنسبة زيادة قدرىا ‪.% 0.21‬‬
‫والشكل أدناه يقدم المزيد من التوضيح حول حجم التعرض لممخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)00‬حجم التعرض لممخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول لمفترة (‪)0202-0208‬‬
‫‪450000000‬‬
‫‪400000000‬‬
‫‪350000000‬‬
‫‪300000000‬‬
‫‪250000000‬‬
‫‪200000000‬‬
‫‪150000000‬‬
‫‪100000000‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪50000000‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى معطيات الجدول رقم(‪.)7‬‬

‫أما المخاطر االئتمانية لبنك أبوظبي األول حسب التركز الجغرافي فبنك أبوظبي األول يباشر أعمالو عمى‬
‫مستوى الدولة وخارجيا من خالل شبكتو الدولية التي تنتشر في خمس قارات إلى جانب دولة االمارات العربية‬
‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫المتحدة‪ ،‬حيث يؤثر ويتأثر بالتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بو‪ ،‬فقد يكون ليا تأثير إيجابي من خالل‬
‫خمق فرص استثمارية وبالتالي تحقيق األرباح‪ ،‬أو سمبي في شكل تيديدات ومخاطر تنتج عنيا خسائر‪.‬‬
‫الوحدة‪ :‬ألف درىم‬ ‫الجدول رقم ‪ :8‬تمركز المخاطر االئتمانية حسب المنطقة الجغرافية‬
‫‪0202‬‬ ‫‪0209‬‬ ‫‪0208‬‬ ‫السنة‬
‫المنطقة الجغرافية‬
‫‪356.420.862‬‬ ‫‪388.103.192‬‬ ‫‪323.030.490‬‬ ‫االمارات المتحدة‬
‫‪255.057.353‬‬ ‫‪180.093.780‬‬ ‫‪159.200.628‬‬ ‫أوروبا‬
‫‪110.524.317‬‬ ‫‪95.931.732‬‬ ‫‪64.801.650‬‬ ‫الدول العربية‬
‫‪104.322.305‬‬ ‫‪53.450.383‬‬ ‫‪103.770.890‬‬ ‫األمريكيتان‬
‫‪52.754.993‬‬ ‫‪55.035.323‬‬ ‫‪49.065.310‬‬ ‫آسيا‬
‫‪9.136.843‬‬ ‫‪11.386.297‬‬ ‫‪6.530.702‬‬ ‫دول أخرى‬
‫‪888.216.273‬‬ ‫‪784.000.707‬‬ ‫‪706.399.670‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير السنوية لفترة (‪.)2020-2018‬‬
‫من خالل الجدول رقم(‪ )8‬نالحظ أن تمركز المخاطر االئتمانية يختمف من منطقة إلى أخرى‪ ،‬كما نالحظ أن‬
‫ىذه األخيرة كانت في ارتفاع طوال الفترة الممتدة من (‪ ،)2020-2018‬حيث بمغت ‪706.399.670.000‬‬
‫درىم في سنة ‪ 2018‬وارتفعت إلى‪ 784.000.707.000‬درىم في ‪ ،2019‬لتصل إلى‪888.216.273.000‬‬
‫درىم في ‪ ،2020‬بنسبة زيادة تقدر ب‪.%0.26‬‬
‫ويمكن ترجمة بيانات الجدول باألعمدة البيانية كما ىو موضح في الشكل الموالي‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الشكل رقم ‪ :10‬تمركز المخاطر االئتمانية حسب المنطقة الجغرافية‬


‫‪450000000‬‬

‫‪400000000‬‬

‫‪350000000‬‬

‫‪300000000‬‬

‫‪250000000‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪200000000‬‬
‫‪2020‬‬
‫‪150000000‬‬

‫‪100000000‬‬

‫‪50000000‬‬

‫‪0‬‬
‫اإلمارات المتحدة‬ ‫أوروبا‬ ‫الدول العربية‬ ‫األمريكيتان‬ ‫آسيا‬ ‫دول أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الجدول رقم(‪.)9‬‬


‫كما يمكن تقسيم المخاطر االئتمانية حسب نوع الطرف اآلخر التي يقصد بيا مخاطر عدم قدرة أو تخمف العميل‬
‫عن تسديد التزاماتو وىذا ما يسبب خسائر لمبنك‪ ،‬والجدول الموالي يوضح تصنيف االستثمارات وفقا لألطراف‬
‫المقابمة‪.‬‬
‫الوحدة‪ :‬ألف درىم‬ ‫الجدول رقم‪ :9‬توزيع المخاطر االئتمانية حسب نوع الطرف اآلخر‬
‫‪0202‬‬ ‫‪0209‬‬ ‫‪0208‬‬ ‫السنة‬
‫نوع الطرف‬
‫‪11.538.832‬‬ ‫‪7.973.070‬‬ ‫‪2.680.485‬‬ ‫القطاع الحكومي‬
‫‪2.062.063‬‬ ‫‪1.851.821‬‬ ‫‪810.394‬‬ ‫المؤسسات الدولية‬
‫‪509.076‬‬ ‫‪1.442.491‬‬ ‫‪1.251.552‬‬ ‫القطاع العام‬
‫‪5.012.599‬‬ ‫‪6.718.571‬‬ ‫‪6.790.244‬‬ ‫القطاع المصرفي‬
‫‪2.143.673‬‬ ‫‪2.113.228‬‬ ‫‪3.088.235‬‬ ‫القطاع الخاص‬
‫‪21.266.243‬‬ ‫‪20.099.181‬‬ ‫‪14.620.910‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير السنوية (‪.)2020-2018‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أن توزيع المخاطر االئتمانية تختمف من قطاع آلخر‪ ،‬كما نالحظ ارتفاعيا‬
‫المستمر خالل الفترة الممتدة من (‪ ،)2020-2018‬حيث بمغت ‪ 14.620.910.000‬درىم في ‪،2018‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫لتسجل أعمى قيمة في سنة‪ 2020‬قدرت ب‪ 21.266.243.000‬درىم وبمغت نسبة الزيادة ‪ .% 0.45‬وىذا ما‬
‫يستمزم عمى البنك ضرورة التأكد من الوضعية المالية لمعمالء الذين يمنحيم القروض‪.‬‬
‫ونسب توزيع المخاطر االئتمانية حسب نوع الطرف اآلخر لمفترة (‪ )2020-2018‬موضحة في الشكل‬
‫أسفمو‪.‬‬
‫الشكل رقم‪ :00‬نسب توزيع المخاطر االئتمانية حسب نوع الطرف اآلخر‬

‫‪13,12%‬‬

‫‪39,64%‬‬ ‫القطاع الحكومي‬


‫المؤسسة الدولية‬
‫‪33,08%‬‬
‫القطاع العام‬
‫القطاع المصرفي‬
‫‪8,44%‬‬
‫‪5,72%‬‬ ‫القطاع الخاص‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين باالعتماد عمى الجدول رقم (‪.)9‬‬

‫من خالل الشكل رقم (‪ )14‬يتضح لنا أن التوزيع األكبر لممخاطر االئتمانية كان في القطاع الحكومي‬
‫بنسبة ‪ ،%39.64‬يميو القطاع المصرفي بنسبة ‪ ،%33.08‬ومن تم القطاع الخاص بنسبة ‪ ،%13.12‬أما‬
‫المؤسسة الدولية والقطاع العام حققت أدنى نسبة قدرت ب ‪ %8.44‬و‪%5.72‬عمى التوالي‪.‬‬
‫بينما المخاطر االئتمانية حسب القطاع االقتصادي‪ ،‬فيعتبر بنك أبوظبي األول أكبر بنك في دولة االمارات‬
‫العربية المتحد ة‪ ،‬الشيء الذي أكسبو مكانة سوقية ىامة بما يشارك بو من مشروعات داخل اإلمارات وخارجيا‬
‫في مختمف القطاعات االقتصادية‪ ،‬وىذا ما يجعمو عرضة لمعديد من المخاطر خاصة المخاطر االئتمانية‪،‬‬
‫وسنوضح من خالل الجدول الموالي توزيع المخاطر االئتمانية حسب نوع القطاع االقتصادي في بنك أبوظبي‬
‫االول لمفترة (‪.)2020-2018‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الوحدة‪ :‬ألف درىم‬ ‫الجدول رقم‪ :02‬توزيع المخاطر االئتمانية حسب نوع القطاع االقتصاد‬
‫‪0202‬‬ ‫‪0209‬‬ ‫‪0208‬‬ ‫السنة‬
‫القطاع االقتصادي‬
‫‪727.782‬‬ ‫‪667.898‬‬ ‫‪313.175‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪39.706.125‬‬ ‫‪35.946.386‬‬ ‫‪35.074.356‬‬ ‫الطاقة‬
‫‪21.952.423‬‬ ‫‪23.859.479‬‬ ‫‪23.947.527‬‬ ‫التصنيع‬
‫‪11.151.070‬‬ ‫‪10.212.445‬‬ ‫‪8.721.546‬‬ ‫إنشاءات‬
‫‪88.477.802‬‬ ‫‪81.283.262‬‬ ‫‪80.261.455‬‬ ‫العقارات‬
‫‪22.435.927‬‬ ‫‪25.288.459‬‬ ‫‪22.885.471‬‬ ‫التجارة‬
‫‪37.845.095‬‬ ‫‪25.534.949‬‬ ‫‪25.333.824‬‬ ‫النقل واالتصاالت‬
‫‪8.924.677‬‬ ‫‪24.681.349‬‬ ‫‪28.472.001‬‬ ‫البنوك‬
‫‪39.335.644‬‬ ‫‪33.943.336‬‬ ‫‪28.844.388‬‬ ‫مؤسسات مالية أخرى‬
‫‪20.187.687‬‬ ‫‪21.063.392‬‬ ‫‪22.340.939‬‬ ‫الخدمات‬
‫‪38.889.069‬‬ ‫‪66.387.415‬‬ ‫‪17.362.949‬‬ ‫قطاع حكومي‬
‫‪51.419.609‬‬ ‫‪53.826.058‬‬ ‫‪55.859.338‬‬ ‫قروض شخصية وبطاقات االئتمان‬
‫‪22.235.836‬‬ ‫‪18.808.371‬‬ ‫‪16.979.596‬‬ ‫قروض عقارية شخصية‬
‫‪-‬‬ ‫‪227.569‬‬ ‫‪421.083‬‬ ‫قطاعات أخرى‬
‫‪403.288.746‬‬ ‫‪421.730.328‬‬ ‫‪366.817.683‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير السنوية(‪.)2020-2018‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )10‬نالحظ تنوع في األنشطة االقتصادية التي يمارسيا البنك‪ ،‬كما نالحظ ارتفاع‬
‫المخاطر االئتمانية المتعمقة بيذه األنشطة لتبمغ ‪ 421.730.328.000‬درىم في ‪ 2019‬مقارنة ب‬
‫حيث‬ ‫‪2020‬‬ ‫في‬ ‫طفيف‬ ‫انخفاض‬ ‫لتسجل‬ ‫‪2018‬‬ ‫في‬ ‫درىم‬ ‫‪366.817.683.000‬‬
‫بمغت‪ 403.288.746.000‬درىم‪ ،‬بنسبة زيادة قدرت ب ‪ ،%0.1‬نالحظ أن قيم المخاطر االئتمانية لمقطاع‬
‫االقتصادي متفاوتة‪ ،‬وىذا ما سيوضحو الشكل الموالي‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الشكل رقم‪ :05‬نسب توزيع المخاطر االئتمانية حسب نوع القطاع‬

‫الزراعة‬
‫‪0,05%‬‬
‫‪4,87%‬‬
‫‪0,14%‬‬ ‫الطاقة‬

‫التصنيع‬
‫‪9,29%‬‬
‫إنشاءات‬
‫‪13,52%‬‬ ‫‪5,85%‬‬
‫‪2,52%‬‬
‫العقارات‬

‫التجارة‬

‫النقل واالتصاالت‬
‫‪10,29%‬‬
‫البنوك‬
‫‪20,98%‬‬

‫‪5,34%‬‬ ‫مؤسسات أخرى‬

‫الخدمات‬
‫‪8,57%‬‬
‫قطاع حكومي‬
‫‪5,93%‬‬
‫‪5,21%‬‬
‫‪7,44%‬‬ ‫قروض شخصية وبطاقات االئتمان‬

‫قروض عقارية شخصية‬

‫قطاعات أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الجدول رقم(‪.)10‬‬

‫يتضح لنا من خالل الشكل رقم(‪ )14‬تفاوت في نسب توزيع المخاطر االئتمانية حسب نوع القطاع‬
‫االقتصادي حيث سجمت العقارات أعمى نسبة قدرت ب‪ ،%20.98‬تمييا قروض شخصية وبطاقات االئتمان‬
‫والقطاع الحكومي بنسب ‪ %10.29 ،%13.52‬عمى التوالي‪ ،‬أما قطاع الطاقة‪ ،‬التصنيع‪ ،‬االنشاءات‪ ،‬التجارة‪،‬‬
‫النقل واالتصاالت‪ ،‬البنوك والخدمات فمم تتجاوز نسبيا ‪ ،%10‬كما سجمت أدنى نسبة في قطاع الزراعة وقدرت‬
‫ب‪ %0.14‬والقطاعات األخرى لم تتجاوز ‪.%0.1‬‬
‫ثالثا‪ :‬المخاطر االئتمانية المتعمقة بالمشتقات المالية‬
‫يقوم بنك أبوظبي األول في سياق أعمالو االعتيادية‪ ،‬بإجراء معامالت متنوعة تتضمن أدوات مالية مشتقة‪.‬‬
‫وتنشأ مخاطر االئتمان المتعمقة بالمشتقات المالية من احتمالية إخالل الطرف المقابل بالتزاماتو التعاقدية ‪،‬‬
‫والجدول الموالي يبين المخاطر االئتمانية المتعمقة بالمشتقات المالية لمفترة (‪.)2020-2018‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الوحدة‪ :‬ألف درىم‬ ‫الجدول رقم‪ :00‬المخاطر االئتمانية المتعمقة بالمشتقات المالية‬
‫‪0202‬‬ ‫‪0209‬‬ ‫‪0208‬‬ ‫السنة‬

‫‪32.558.881‬‬ ‫‪15.917.321‬‬ ‫‪13.084.192‬‬ ‫المشتقات المالية‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير السنوية(‪.)2020-2018‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )11‬يتضح لنا أن المخاطر االئتمانية المتعمقة بالمشتقات المالية في ارتفاع‬
‫مستمر‪ ،‬حيث حققت أقصى قيمة ليا في ‪ 2020‬ب‪ 32.558.881.000‬درىم مقارنة بالسنوات‬
‫‪ .2018،2019‬وقدرت نسبة الزيادة ب‪ ،%1.49‬ونسب ىذه المخاطر يوضحيا الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم‪ :06‬المخاطر االئتمانية المتعمقة بالمشتقات‬

‫‪21,25%‬‬

‫‪52,89%‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪25,86%‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى معطيات الجدول رقم(‪.)11‬‬

‫من خالل الشكل رقم(‪ )16‬نالحظ أن أعمى نسبة لممخاطر االئتمانية المتعمقة بالمشتقات سجمت في ‪2020‬‬
‫ب‪ ،%52.89‬وأدنى نسبة في ‪ 2018‬قدرت ب‪.%21.25‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬
‫يتعرض بنك أبوظبي األول في سياق أعمالو االعتيادية لمعديد من المخاطر أبرزىا مخاطر السوق‪ ،‬مخاطر‬
‫السيولة‪ ،‬مخاطر التمويل وغيرىا‪ ،‬ولعل أىميا المخاطر االئتمانية التي تنشأ من عدم قدرة العميل عمى الوفاء‬
‫بالتزاماتو اتجاه البنك‪ ،‬لمواجية ىذا النوع من المخاطر يتبع البنك اجراءات باستخدام آليات وأدوات مبتكرة في‬
‫إدارة المخاطر االئتمانية‪ .‬وىذا ما سنوضحو خالل ىذا المبحث‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫أوال‪ :‬إجراءات التخفيف من المخاطر االئتمانية‬


‫في إطار متابعة ومراقبة مخاطر االئتمان ببنك أبوظبي األول‪ ،‬يتم اجراء مراقبة منتظمة لممخاطر عمى‬
‫مستوى األفراد والمحافظ استنادا إلى عدة معايير تشمل جودة االئتمان ومستويات المخصصات وحدود التعرض‬
‫من مختمف األبعاد واألداء المالي والتشغيمي واالستخدام النيائي لألموال ومدى كفاية اجراءات الحد من مخاطر‬
‫االئتمان وااللتزام بالتعيدات المالية وغير المالية‪ ،‬وأداء عمميات االسترداد وأداء نظام التصنيف وغيرىا‪.‬‬
‫قام بنك أبوظبي األول بوضع إطار لمحد من مخاطر االئتمان كوسيمة لمحد من التعرض لمخاطر االئتمان‬
‫عمى مستوى المنشأة عن طريق ضمانات صافية من األوراق المالية الممموسة والقابمة لمتحقيق بما في ذلك‬
‫الضمانات المعتمدة من طرف ثالث‪ ،‬وتشمل أنواع الحد من مخاطر االئتمان اتفاقيات التسوية والضمانات‬
‫والمشتقات االئتمانية واالعتمادات المستندية‪.‬‬
‫يتم تحديد وتقييم مخاطر االئتمان التي تواجو البنك من خالل آلية شاممة تتضمن ثالث مستويات لمدفاع‪،‬‬
‫يقع مستوى الدفاع األول عمى عاتق وحدات األعمال التي تتولى مسؤولية الحفاظ عمى الجودة االئتمانية‬
‫لمموجودات بما يتماشى مع استراتيجية األعمال المعتمدة و مستوى تحمل مخاطر االئتمان‪ ،‬يتمثل المستوى‬
‫الثاني لمدفاع في وحدة االئتمان لدى المجموعة التي تقوم بتقييم المخاطر عمى مستوى العميل والتسييالت‬
‫وضمان توثيق مستندات العميل والتسييالت والضمانات لدى إدارة المخاطر لمبنك بشكل دقيق بالتنسيق مع‬
‫وحدة إدارة المخاطر لدى البنك التي تقوم بتقييم مخاطر االئتمان عمى أساس المحفظة وتطبيق سياسات إدارة‬
‫مخاطر االئتمان وتحديد نماذج تصنيف مخاطر االئتمان‪ .‬يقوم التدقيق الداخمي بدور المستوى الثالث لمدفاع من‬
‫خالل اجراء مراجعة منتظمة لمتحميالت االئتمانية وأعمال إدارة لمتحقق من التزام بالسياسات واالجراءات‬
‫الموضوعة من قبل المجموعة‪ ،‬كما تقوم الوحدة بمراجعة وثائق السياسات بشكل منتظم‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬آليات الهندسة المالية المستخدمة إلدارة من المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬
‫يستخدم بنك أبوظبي األول آليات مبتكرة لمتحوط من المخاطر االئتمانية التي تتمثل أساسا في أدوات‬
‫اليندسة المالية‪ ،‬وسنتطرق في ىذا المبحث إلى أىم أدوات اليندسة المالية المستخدمة في بنك أبوظبي األول‬
‫لمحد من ىذه المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬الضمانات‬
‫تعتبر الجدارة االئتمانية العامة لمعمالء من الشركات أفضل مؤشر عمى الجودة االئتمانية لمقرض المقدم‪ ،‬إال‬
‫أن الضمان يوفر حماية إضافية‪ ،‬لذلك يطمب البنك بشكل عام من الشركات المقترضة تقديم ضمانات‪،‬‬
‫وسنوضح نسبة تغطية الضمانات لمقروض التي تعرضت لالنخفاض االئتماني من خالل الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪ -1‬بنك أبوظبي‪ ،‬التقرير السنوي لسنة ‪ ،2020‬ص‪.96‬‬


‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الجدول رقم‪ :00‬نسبة تغطية الضمانات لمقروض والسمفيات التي تعرضت لالنخفاض االئتماني‬
‫الوحدة‪ :‬ألف درىم‬
‫‪0202‬‬ ‫‪0209‬‬ ‫‪0208‬‬ ‫السنة‬
‫نسبة التغطية‬
‫‪63.27%‬‬ ‫‪59.64%‬‬ ‫‪60.76%‬‬ ‫‪%50-0‬‬
‫‪26.51%‬‬ ‫‪28.54%‬‬ ‫‪29.19%‬‬ ‫‪%100-%51‬‬
‫‪10.22%‬‬ ‫‪11.82%‬‬ ‫‪10.05%‬‬ ‫أكثر من ‪%100‬‬
‫‪15.845.054‬‬ ‫‪13.529.996‬‬ ‫اجمالي القروض التي تعرض النخفاض ‪13.466.348‬‬
‫ائتماني‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير السنوية (‪.)2020-2018‬‬
‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم(‪ )12‬أن اجمالي القروض التي تعرضت النخفاض ائتماني في تزايد‪ ،‬حيث‬
‫بمغت أقصى قيمة في سنة‪ 2020‬ب‪ 15.845.054.000‬درىم مقارنة بسنتي ‪ 2018‬و‪2019‬حيث قدرت ب‪.‬‬
‫‪ 13.466.348.000‬درىم و‪ 13.529.996.000‬درىم عمى التوالي‪ ،‬أي بنسبة زيادة قدرىا‪ .%0.17‬ويتم‬
‫تغطية ىذه المخاطر بالضمانات‪ ،‬حيث سجمت النسبة من ‪ %50-0‬أعمى قيمة مقارنة بالنسب األخرى خالل‬
‫الفترة (‪.)2020-2018‬‬
‫‪ ‬المشتقات االئتمانية‬
‫يقوم بنك أبوظبي األول في سياق أعمالو االعتيادية بإجراء معامالت متنوعة تتضمن أدوات مالية مشتقة‪،‬‬
‫تمكن ىذه المشتقات المستخدمين من زيادة أو خفض أو تعديل التعرض لمخاطر االئتمان ومخاطر السوق‪،‬‬
‫تشتمل األدوات المالية المشتقة عمى العقود اآلجمة‪ ،‬العقود المستقبمية‪ ،‬عقود المقايضة وعقود الخيارات‪ ،‬تبرم ىذه‬
‫المعامالت بصورة أساسية مع البنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬
‫وحجم المشتقات المالية لمتحوط من المخاطر االئتمانية سنوضحو في الجدول أدناه‪:‬‬
‫الجدول رقم‪ :00‬إجمالي المشتقات المالية لمتحوط من مخاطر االئتمان ببنك أبوظبي األول الوحدة‪ :‬ألف درىم‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫السنة‬
‫المشتقات‬
‫‪1.457.039.482 1.354.394.679 1.099.051.876‬‬ ‫عقود المبادالت‬
‫‪10.6498.606‬‬ ‫‪63.092.794‬‬ ‫‪57.016.206‬‬ ‫عقود آجمة وعقود مستقبمية‬
‫‪280.868.236‬‬ ‫‪132.010.216‬‬ ‫‪64.186.503‬‬ ‫عقود الخيارات وعقود المقايضة‬
‫‪1.844.347.324 1.549.497.689 1.220.254.585‬‬ ‫اجمالي المشتقات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقارير السنوية لفترة (‪.)2020-2018‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول (‪ )13‬ارتفاع استخدام المشتقات االئتمانية ببنك أبوظبي األول‪ ،‬حيث سجمت‬
‫في ‪ 2018‬ما قيمتو ‪ 1.220.254.585.000‬درىم وارتفع في ‪ 2019‬إلى ‪ 1.549.497.689.000‬درىم‬
‫ليبمغ أقصى قيمة في‪ 2020‬ب ‪ 1.844.347.324.000‬درىم‪ ،‬وىو ما يمثل نسبة زيادة قدرىا ‪ ،%0.51‬كما‬
‫نالحظ أن حجم المشتقات المالية لمتحوط من المخاطر االئتمانية متفاوتة النسب وىذا ما سنوضحو في الشكل‬
‫التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ :07‬نسبة المشتقات المالية لمتحوط من مخاطر االئتمان ببنك أبوظبي األول‬

‫‪4,91%‬‬
‫‪10,34%‬‬

‫عقود المبادالت‬
‫عقود آجلة وعقود مستقبلية‬
‫‪84,75%‬‬ ‫عقود الخيارات وعقود المقايضة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى معطيات الجدول رقم (‪.)13‬‬
‫من خالل الجدول نالحظ أن أعمى استخدام لممشتقات لالئتمانية كان لعقود المبادالت بنسبة‪،%84.75‬‬
‫لتمييا عقود الخيارات وعقود المقايضة بنسبة‪ ،%10.34‬أما ادنى نسبة فكانت لمعقود اآلجمة والعقود المستقبمية‬
‫بنسبة ‪ ،%4.91‬وىذا ما يفسر استخداميا من قبل البنك لمتحوط من المخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬مبادالت التعثر االئتماني‬
‫تعتبر المشتقات االئتمانية أحدث ما تم ىندستو في مجال المشتقات المالية إلدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬ويقوم‬
‫بنك أبوظبي األول بإجراء تعامالت تتضمن مشتقات ائتمانية لمتحوط من مخاطر االئتمان‪ ،‬والجدول أدناه يوضح‬
‫حجم التعثر االئتماني لمبنك لمفترة(‪.)2020-2018‬‬
‫الوحدة‪ :‬مميون درىم‬ ‫الجدول رقم‪ :00‬حجم مبادالت التعثر االئتماني ببنك أبوظبي األول‬

‫‪0202‬‬ ‫‪0209‬‬ ‫‪0208‬‬ ‫السنة‬


‫‪73.5‬‬ ‫‪73.5‬‬ ‫‪73.46‬‬ ‫حجم مبادالت التعثر االئتماني‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين باالعتماد عمى التقرير السنوي‪ ،2020‬ص ‪.77‬‬
‫يتضح لنا من خالل الجدول ثبات نسبي في حجم مبادالت التعثر االئتماني خالل الفترة(‪،)2020-2018‬‬
‫وسنوضح في الشكل الموالي نسب استخدام المشتقات االئتمانية لمتحوط من المخاطر االئتمانية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫الشكل رقم‪ :08‬نسب استخدام المشتقات االئتمانية في أبو ظبي األول‬

‫‪33,34%‬‬ ‫‪33,32%‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2019‬‬

‫‪33,34%‬‬ ‫‪2020‬‬

‫المصدر ‪:‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى معطيات الجدول رقم(‪.)15‬‬

‫نالحظ أن نسب استخدام المشتقات االئتمانية لبنك أبوظبي األول خالل الفترة (‪ )2020-2018‬ثابتة نسبيا‬
‫تقدر ب‪ %33.34‬وىذا ما يفسر استخداميا بشكل كبير في التحوط من المخاطر االئتمانية من طرف البنك‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دور الهندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية ببنك أبوظبي األول‬

‫خالصة‪:‬‬
‫خمصنا من خالل ىذا الفصل إلى أن بنك أبوظبي األول أكبر بنك في دولة اإلمارات العربية المتحدة‬
‫يتمتع بمكانة رائدة وتنوع في الخدمات المصرفية المقدمة لمعمالء من األفراد والشركات‪ ،‬وىذا ما جعمو عرضة‬
‫لحجم كبير من المخاطر االئتمانية‪ ،‬وقد تبين لنا من خالل دراستنا أن البنك قام بوضع مجموعة من االجراءات‬
‫لمتخفيف من حدة ىذه المخاطر واستخدام منتجات اليندسة المالية المتمثمة في الضمانات‪ ،‬المشتقات المالية‬
‫والمشتقات االئتمانية في إيحاد حمول مبتكرة لمشاكل التمويل وادارة المخاطر االئتمانية‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫من خالل دراستنا لموضوع دور اليندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية توصمنا إلى أن اليندسة المالية‬
‫حظيت باىتمام بالغ من قبل المؤسسات المالية‪ ،‬وذلك لدورىا األساسي في ابتكار وتطوير المنتجات المالية التي‬
‫تحتاجيا ىذه المؤسسات‪ ،‬لكي تحافظ عمى ديمومة نموىا وزيادة تنافسيتيا والتحوط ضد المخاطر‪ .‬فنمو أدوات‬
‫اليندسة المالية وتطورىا أصبح من أىم النجاحات في التاريخ المالي المعاصر‪ ،‬فقد تطورت من مجرد تصورات‬
‫إلى انتشار دولي واسع النطاق‪ ،‬حيث عم التعامل بيا في المؤسسات واألسواق خاصة منيا البنوك‪ ،‬وتخمل‬
‫استعماليا كل أرجاء النظام الدولي‪ .‬فالبنوك في إدارتيا لممخاطر التي تنشأ من عدم قدرة العميل عن الوفاء‬
‫بالتزاماتو‪ ،‬عمدت إلى االستعانة باليندسة المالية البتكار الحمول وتطوير األدوات المالية القادرة عمى إدارة‬
‫مخاطرىا االئتمانية باستخدام تقنيات أساسية لمتحوط من مخاطر االئتمان باإلضافة إلى المشتقات االئتمانية‪.‬‬
‫وإلبراز دور اليندسة المالية في إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬قمنا بإجراء دراسة عمى بنك أبوظبي األول الذي‬
‫يعد من رواد الصناعة المالية‪ ،‬باعتباره أكبر بنك في دولة االمارات المتحدة‪ ،‬بالنظر لما يوفره من خدمات‬
‫ومنتجات لعمالئو وموظفيو بما في ذلك منتجات اليندسة المالية‪ .‬وقد توصمنا من خالل دراستنا إلى أن ىذا‬
‫البنك يتعرض لحجم كبير من المخاطر االئتمانية‪ ،‬وإلدارة ىذه المخاطر يعتمد بنك أبوظبي األول عمى األساليب‬
‫واألدوات التي طورتيا اليندسة المالية كالضمانات ‪،‬المشتقات المالية والمشتقات االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج الدراسة‬
‫من خالل دراستنا لمموضوع تم التوصل إلى مجموعة من النتائج سنحاول عرضيا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬إن مجموعة األنشطة التي تتضمن عمميات التصميم والتطوير والتنفيذ لكل من األدوات والعمميات المالية‬
‫المبتكرة باإلضافة إلى صياغة حمول إبداعية لمشاكل التمويل تعرف باليندسة المالية‪.‬‬
‫‪ ‬تتنوع أدوات اليندسة المالية تنوعا واسعا لتشمل األدوات التقميدية‪ ،‬المشتقات المالية والتوريق‪.‬‬
‫‪ ‬تيدد البنوك العديد من المخاطر أىميا مخاطر عدم السداد أو ما يعرف بالمخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر المشتقات المالية من أىم األدوات التي تستخدميا البنوك في إدارة المخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر الضمانات والكفاالت‪ ،‬التقييم الحريص لمخاطر االئتمانية‪ ،‬التسعير الجيد‪ ،‬استراتيجية التنويع ورأس‬
‫الم ال المالئم باإلضافة إلى مبادالت التعثر االئتماني من أىم تطبيقات اليندسة المالية إلدارة المخاطر‬
‫االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬الميزة األساسية لممشتقات االئتمانية ىي فصل المخاطر االئتمانية وعزليا ومن ثم المتاجرة بيا‪.‬‬
‫‪ ‬يتعرض بنك أبوظبي األول إلى مجموعة من المخاطر أىميا المخاطر االئتمانية‪ ،‬وتعد الضمانات‪،‬‬
‫المشتقات المالية والمشتقات االئتمانية أىم أدوات اليندسة المالية التي يعتمدىا البنك في إدارة مخاطره‬
‫االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراحات‬
‫من خالل ما اكتسبناه من خالل ىذه الدراسة وضعنا االقتراحات والتوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬العمل عمى تسويق ونشر الوعي في استخدام األدوات المالية‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬عقد المزيد من الندوات والممتقيات في مختمف جوانب تطوير اليندسة المالية كون الموضوع مزال خصبا‬
‫لمدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬تبني البنوك التجارية الجزائرية وظيفة اليندسة المالية والتعامل بأدواتيا من أجل ابتكار حمول لمشاكل‬
‫التمويل وادارة المخاطر خاصة المخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وضع أسس لميندسة المالية إلدارة المخاطر وتبيان حدودىا حتى يتسنى لممؤسسات المالية‬
‫االستفادة من منتجاتيا وأدواتيا‪.‬‬
‫‪ ‬السعي لجعل ميندس مالي في المؤسسات من أجل التطبيق الجيد لميندسة المالية وبالتالي إدارة المخاطر‬
‫االئتمانية بطريقة كفأة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة التنويع في مختمف األدوات والمنتجات المالية المتاحة إلدارة المخاطر االئتمانية‪.‬‬
‫‪ ‬المتابعة الجيدة من طرف بنك أبوظبي األول لمعمالء ووضعيتيم المالية بصفة دائمة ومستمرة حتى يتمكن‬
‫من اتخاد االجراءات الالزمة قبل وقوع العميل في عدم القدرة عمى السداد أو االعسار والتوقف عن التسديد‪.‬‬
‫‪ ‬آفاق الدراسة‬
‫في ىذا اإلطار وبناء عمى البحث الذي قمنا بو يمكن أن نطرح مواضيع جديرة بالبحث مستقبال وىي‪:‬‬
‫‪ ‬دور اليندسة المالية في خفض مخاطر المحافظ المالية‪.‬‬
‫‪ ‬دور اليندسة المالية في تطوير الصناعة المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬المشتقات ودورىا في إدارة المخاطر في البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬واقع إدارة المخاطر ونظام تصنيف مخاطر االئتمان داخل البنوك الجزائرية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫الكتب‬
‫‪ .1‬أحمد شعبان محمد عمي‪ ،‬دور اليندسة المالية في تطوير الصرفية االسالمية‪ ،‬دار التعميم الجامعي‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪.2019،‬‬
‫‪ .2‬أحمد صالح عطية‪ ،‬مشاكل المراجحة في أسواق المال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫‪ .3‬الطاىر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪. 2010 ،‬‬
‫‪ .4‬بن عمي بمعزوز‪ ،‬عبد الكريم قندوز وآخرون‪ ،‬إدارة المخاطر‪ -‬المشتقات المالية‪ -‬اليندسة المالية‪ ،‬الوراق‬
‫لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2013 ،‬‬
‫‪ .5‬زكية الصالح بوستو‪ ،‬اليندسة المالية االسالمية وأدوات التمويل‪ ،‬دار أسامة لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2019 ،‬‬
‫‪ .6‬سميمان ناصر‪ ،‬التقنيات البنكية وعمميات االئتمان‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬‬
‫ورقمة‪.2012 ،‬‬
‫‪ .7‬سمير الخطيب‪ ،‬قياس وادارة المخاطر بالبنوك‪ ،‬منشآت المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ .8‬سمير رضوان‪ ،‬المشتقات المالية ودورىا في إدارة المخاطر ودور اليندسة المالية في صياغة أدواتيا‪ ،‬دار‬
‫النشر لمجامعات‪ ،‬القاىرة‪.2005 ،‬‬
‫‪ .9‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬التطورات العالمية وانعكاساتيا عمى أعمال البنوك‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ .10‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬مشتقات المالية‪ -‬المفاىيم‪ -‬إدارة المخاطر‪ -‬المحاسبة‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫‪ .11‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2003 ،‬‬
‫‪ .12‬عبد الحق بوعتروس‪ ،‬الوجيز في البنوك التجارية عمميات‪ ،‬تقنيات وتطبيقات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2000 ،‬‬
‫‪ .13‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬عبد السالم أبو قحف‪ ،‬اإلدارة الحديثة في البنوك التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪.1991‬‬
‫‪ .14‬عبد الكريم أحمد قندوز‪ ،‬المشتقات المالية‪ ،‬الوراق لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2011 ،‬‬
‫‪ .15‬عبد الكريم أحمد قندوز‪ ،‬التحوط وادارة الخطر (مدخل مالي)‪ ،‬دار إي‪ -‬كتب‪ ،‬لندن‪.2018 ،‬‬
‫‪ .16‬عبد هللا خبابة‪ ،‬االقتصاد المصرفي‪ ،‬البنوك االلكترونية‪ ،‬البنوك التجارية‪ ،‬السياسة النقدية‪ ،‬مؤسسة شباب‬
‫الجامعة‪ ،‬مصر‪.0222،‬‬
‫‪ .17‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك‪ ،‬الدار الجامعية اإلسكندرية‪.2000،‬‬
‫‪ .18‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ .19‬فائزة لعراف‪ ،‬مدى تكييف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل وأىم انعكاسات العولمة‪ ،‬دار‬
‫الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2013 ،‬‬

‫‪88‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .20‬فريد النجار‪ ،‬المشتقات واليندسة المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2009 ،‬‬


‫‪ .21‬فريد النجار‪ ،‬البورصات واليندسة المالية‪ ،‬مؤسسة شباب العالمية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2014 ،‬‬
‫‪ .22‬محمد أحمد غانم‪ ،‬التوريق‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪.2009،‬‬
‫‪ .23‬منير إبراىيم ىندي‪ ،‬أدوات االستثمار في أسواق رأس المال‪ ،‬األسواق المالية وصناديق االستثمار‪ ،‬دار‬
‫المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .24‬ىاشم فوزي العبادي‪ ،‬اليندسة المالية وأدواتيا بالتركيز عمى استراتيجيات الخيارات المالية‪ ،‬مؤسسة الوراق‬
‫لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫المجالت العممية‬
‫‪ .1‬آسيا شرفي‪ ،‬عامر كمال‪ ،‬مقررات لجنة بازل ودورىا في مواجية المخاطر المصرفية‪ ،‬مجمة اقتصاد المال‬
‫واألعمال‪ ،‬المجمد‪ ،3‬العدد‪ ،2‬جامعة يحي فارس المدية‪ ،‬الجزائر‪1 ،‬جوان‪.2019‬‬
‫‪ .2‬حورية قبايمي‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬مجمة دفاتر اقتصادية‪ ،‬المجمد‪ ،5‬العدد‪ ،1‬جامعة الجزائر‪ ،03‬بدون‬
‫سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .3‬رابح بوقرة‪ ،‬أحالم بن النوي‪ ،‬إدارة مخاطر االئتمان بالبنوك التجارية الجزائرية‪ ،‬مجمة البحوث في العموم‬
‫المالية والمحاسبية‪ ،‬جامعة المسيمة‪ ،‬الجزائر‪.2016 ،‬‬
‫‪ .4‬زينب زميت‪ ،‬المخاطر االئتمانية ودور تقنية التنويع وعقود مبادلة التعثر االئتماني في التخفيف منيا‪ ،‬مجمة‬
‫المقريزي لمدراسات االقتصادية والمالية‪ ،‬المجمد‪ ،2‬العدد‪ ،1‬جامعة األغواط‪ ،‬الجزائر‪ ،‬جوان ‪.2018‬‬
‫‪ .5‬عامر كمال‪ ،‬إسيامات اليندسة المالية في إدارة المخاطر في األسواق المالية وتحسين أدائيا‪ ،‬مجمة‬
‫‪.2017‬‬ ‫االقتصاد الجديد‪ ،‬المجمد‪ ،02‬العدد ‪ ،17‬جامعة البويرة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ .6‬عبد الرحيم عبد الرحمان سحاني‪ ،‬نحو مشتقات مالية إسالمية إلدارة المخاطر التجارية‪ ،‬مجمة االقتصاد‬
‫اإلسالمي‪ ،‬المجمد‪ ،11‬جامعة الممك عبد العزيز‪ ،‬جدة‪.1999،‬‬
‫‪ .7‬عبمة المسمف‪ ،‬مبادالت العجز االئتماني وأثرىا في االستقرار المالي‪ ،‬مجمة الدراسات االقتصادية‪ ،‬العدد‪،02‬‬
‫جامعة قسنطينة‪.2015 ،2‬‬
‫‪ .8‬عمي بن معمر‪ ،‬جياللي عمير‪ ،‬معايير لجنة بازل في ظل إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬مجمة العموم‬
‫االقتصادية والتسيير والعموم التجارية‪ ،‬مجمد‪ ،13‬العدد‪ ،1‬جامعة الجزائر‪.2020 ،‬‬
‫‪ .9‬فاروق فخاري‪ ،‬يحي سعيدي‪ ،‬التسيير االحترازي لممخاطر االئتمانية وفق لجنة بازل الدولية‪ ،‬مجمة الدراسات‬
‫المالية والمحاسبية‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جامعة الشييد حمو لخضر‪ ،‬الوادي‪.2016 ،‬‬
‫‪ .10‬نصر الدين قارة عشيرة‪ ،‬عبد الرزاق جبار‪ ،‬إدارة مخاطر االئتمان باستخدام الحوكمة‪ ،‬معايير كفاية رأس‬
‫المال التوريق والمشتقات المالية‪ ،‬مجمة الريادة االقتصادية لألعمال‪ ،‬المجمد‪ ،06‬العدد‪ ،02‬الشمف‪.2020 ،‬‬

‫‪89‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المقاالت‬
‫‪ .1‬إدارة مخاطر االئتمان‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪.www.marefa.org‬‬
‫‪ .2‬شروق حدوش‪ ،‬محاضرة تحت عنوان إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬لمسنة الثانية ماستر‪ ،‬تخصص مالية‬
‫المؤسسة‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪.http://elearn.univ-tlemcen.dz‬‬
‫‪ .3‬عبد الكريم قندوز‪ ،‬استعراض ألىم األفكار الواردة ضد مخاطر االئتمان في التمويل اإلسالمي‪ ،‬متاحة عمى‬
‫الموقع ‪. https://www.researcgate.net‬‬
‫‪ .4‬مبادلة مخاطر االئتمان‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪.https://fx7days.com‬‬
‫‪ .5‬محمد عمي‪ ،‬متاح عمى الموقع ‪. https://specialties bayts.com‬‬

‫الرسائل الجامعية‬
‫‪ .1‬أمال لعمش‪ ،‬دور اليندسة المالية في تطوير الصناعة المصرفية االسالمية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ .2‬جمال معتوق‪ ،‬إدارة المخاطر المالية في ظل منتجات اليندسة المالية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة الدكتوراه‪،‬‬
‫تخصص عموم التسيير‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬مسيمة‪،‬‬
‫‪.2016/2015‬‬
‫‪ .3‬حياة نجار‪ ،‬إدارة المخاطر المصرفية وفق اتفاقيات بازل‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة الدكتوراه في العموم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.2014-2013،‬‬
‫‪ .4‬خالد بوخمخال‪ ،‬دور اليندسة المالية في إدارة المخاطر المالية‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجيستر في عموم‬
‫التسيير‪ ،‬تخصص مالية المؤسسات‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2012/2011 ،-3-‬‬
‫‪ .5‬رابح أمين المانسبع‪ ،‬اليندسة المالية وأثرىا عمى األزمة العالمية لسنة ‪ ،2007‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة‬
‫الماجيستر في العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2011/2010 ،3‬‬
‫‪ .6‬سميرة مصطفاوي‪ ،‬البنوك في مواجية آلية التوريق‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجيستر في القانون‪ ،‬كمية الحقوق‬
‫والعموم السياسية‪ ،‬تخصص القانون الدولي لألعمال‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪.2016/2015 ،‬‬
‫‪ .7‬فاطمة الزىراء زغاشو‪ ،‬إشكالية القروض المتعثرة‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطمبات شيادة الماجستير في العموم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.2014-2013 ،02‬‬
‫‪ .8‬محمد داود عثمان‪ ،‬أثر مخففات االئتمان‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة الدكتوراه‪ ،‬قسم المصارف‪ ،‬األكاديمية‬
‫العربية لمعموم المالية والمصرفية‪ ،‬األردن ‪.2008‬‬
‫‪ .9‬مختارية دار سبع‪ ،‬إدارة االئتمان في النظام المصرفي الجزائري‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة الدكتوراه في‬
‫العموم‪ ،‬تخصص عموم قانونية‪ ،‬جامعة جياللي ليابس‪ ،‬سيدي بمعباس‪.2018/2017 ،‬‬

‫‪90‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .10‬مريم سرارمة‪ ،‬دور المشتقات المالية وتقنية التوريق في أزمة ‪ ،2008‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير‪،‬‬
‫تخصص مالية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ .11‬نعيمة خضراوي‪ ،‬إدارة المخاطر البنكية‪ ،‬مذكرة ضمن متطمبات شيادة الماجستير في العموم االقتصادية‪،‬‬
‫تخصص نقود وتمويل‪ ،‬كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪-2008 ،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ .12‬ىاجر ز اررقي‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانية في المصارف االسالمية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطمبات الحصول‬
‫عمى شيادة ماجستير في العموم التجارية‪ ،‬تخصص دراسات مالية ومحاسبة معمقة‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪،‬‬
‫سطيف‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ .13‬ىديل أمين إبراىيم الشيخي‪ ،‬العوامل الرئيسية المحددة لقرار االئتمان المصرفي في البنوك التجارية األردنية‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة ضمن متطمبات الحصول عمى درجة في المحاسبة‪ ،‬تخصص المحاسبة والتمويل‪ ،‬جامعة الشرق‬
‫األوسط‪ ،‬األردن‪.2013 ،‬‬
‫الممتقيات والمؤتمرات والندوات‬
‫‪ .1‬السنوسي محمد الزوام‪ ،‬مختار محمد إبراىيم‪ ،‬إدارة مخاطر االئتمان البنكي في ظل األزمة المالية العالمية‪،‬‬
‫ورقة عمل مقدمة في المؤتمر العممي الدولي السابع‪ ،‬كمية االقتصاد والمحاسبة‪ ،‬جامعة سبيا‪ ،‬ليبيا‪ ،‬يومي ‪-10‬‬
‫‪11‬نوفمبر ‪.2009‬‬
‫‪ .2‬سميمان ناصر‪ ،‬كفاية رأس المال لمبنوك اإلسالمية الجزائرية الواقع ومقترحات لمتطوير‪ ،‬مداخمة من الممتقى‬
‫الدولي لمصناعة المالية اإلسالمية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة ورقمة‪ ،‬يومي‪-8‬‬
‫‪.2013/12/9‬‬
‫‪ .3‬صالح صالحي‪ ،‬عبد الحميم عربي‪ ،‬دور المنتجات المالية االسالمية في تحقيق االستقرار االقتصادي‪،‬‬
‫مداخمة ضمن فعاليات الممتقى الدولي الثاني‪ ،‬خميس مميانة‪ ،‬أيام ‪ 6 -5‬ماي‪.2009‬‬
‫‪ .4‬طارق خاطر‪ ،‬لحسن دردوري‪ ،‬دور األدوات المالية الحديثة في الصناعة المصرفية وانعكاسيا عمى النظام‬
‫المصرفي‪ ،‬مداخمة ضمن فعاليات الممتقى العالمي الدولي حول األزمة المالية واالقتصادية الدولية‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬يومي ‪ 21 -20‬أكتوبر‪.2009 ،‬‬
‫‪ .5‬عبد الكريم أحمد قندوز‪ ،‬اليندسة المالية واضطراب النظام المالي العالمي‪ ،‬بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي‬
‫الرابع حول األزمة االقتصادية العالمية من منظور االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬كمية العموم اإلدارية واالجتماعية‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬يومي ‪ 16 -15‬ديسمبر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .6‬كمال رزيق‪ ،‬إدارة مخاطر القروض االستثمارية في البنوك التجارية الجزائرية‪ ،‬المؤتمر العممي السنوي‬
‫الخامس‪ ،‬جامعة فيالدلفيا األردنية المنعقد يومي ‪.2017/07/5-4‬‬

‫‪91‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫التقارير‬
.2019 ‫ التقرير المالي السنوي‬،‫ بنك أبوظبي األول‬.1
.2019 ‫ تقرير التحميل ومناقشة اإلدارة ببنك أبوظبي األول لسنة‬.2
.2020 ‫ التقرير المالي السنوي‬،‫ بنك أبوظبي األول‬.3

‫مطبوعات‬
.2018/2017،‫ جامعة جيجل‬،‫ تخصص إدارة مالية‬،‫ محاضرات في اليندسة المالية‬،‫ حياة نجار‬.1
،‫ جامعة تيارت‬،‫ تخصص البنوك والتأمينات‬،‫ محاضرات في مقياس اليندسة المالية‬،‫ خيرة مجذوب‬.2
.2020/2019
‫ كمية العموم االقتصادية‬،‫ تخصص مالية بنوك وتأمينات‬،‫ محاضرات اليندسة المالية‬،‫ عبد القادر حيرش‬.3
.2018-2017 ،‫ جامعة تيارت‬،‫والتجارية وعموم التسيير‬
،‫ جامعة أدرار‬،‫ تخصص اقتصاد نقدي وبنكي‬،‫ محاضرات اليندسة المالية‬،‫ لحسين عبد القادر‬.4
.2020/2019
،‫ جامعة جيجل‬،‫ تخصص إدارة مالية‬،‫ محاضرات في مقياس المؤسسة واألسواق المالية‬،‫ نعمان محصول‬.5
.2018/2017

‫المواقع اإللكترونية‬
. http://ar.m.wikipedia.org ‫ متاح عمى الموقع‬،‫ ويكيبيديا‬-‫ بنك أبوظبي األول‬.1
. http ://benokinvest.com ‫ متاح عمى الموقع‬،‫ تعرف عمى البطاقة االئتمانية من بنك أبوظبي األول‬.2
.https://mawdoo3.com ‫ متاح عمى الموقع‬،‫ مفيوم اليندسة المالية‬،‫ مجد خضر‬.3
. http: //www.bankfab.com ‫ متاح عمى الموقع‬،‫ بنك أبوظبي األول‬/‫ نبذة عن البنك‬.4

‫المراجع األجنبية‬
1. Abbes shaher, Islamic financial engineering, a critical investigation into product development
process in Islamic financial industry, thesis submitted in fulfillment of the requirement for the
degree of doctor of philosophy, Durham university business school, uk, 2015.
2. John D. Financial engineering in corporate finance :an overview, Blackwell publishing, New
jersey, 2009.
3. Lillian Chew, managing derivative Risks, the use and abuse of leverage, Wiley chister, England,
1996, p300.
4. Perry H. Beaumont, financial engineering principal, unfiled theory for financial product analysis
and valuation, John Wiley sons, Inc. Canada, 2003.
5. Nathalie rey .les derives de credit : instruments de couverture et factures d’instabilités .
l’exemple des "credit default swap.".." les risques financiers" . atelier dans le cadre de l’axe
thématique" intermediation et systems financiers" du GdRE n 335"Monnaie ،Banque refinance" du
CNRS,now 2007 ،university Paris 12,France.

92
‫المالحق‬

‫الملحق رقم‪10‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم‪10:‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم‪:10‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪:10‬‬


‫المالحق‬

‫الملحق رقم‪10 :‬‬


‫المالحق‬

‫الملحق رقم‪:10‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪:6‬‬


‫المالحق‬

‫المحلق رقم‪:10‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم‪10:‬‬
‫الملخص‬

‫ حيث تشمل هذه األخيرة‬،‫لطالما اعتبرت الهندسة المالية من المواضيع المثيرة للجدل في المالية الحديثة‬
‫ وهي اآللية التي وجدت‬،‫ وصياغة حلول إبداعية لمشاكل التمويل‬،‫تصميم وتطوير أدوات وآليات مالية مبتكرة‬
،‫فيها البنوك ضالتها من خالل اعتماد منتجاتها للتحكم في المخاطر التي تتعرض لها خاصة المخاطر االئتمانية‬
‫فمن خالل ما أفرزته الهندسة المالية من مشتقات مالية مبتكرة وبعض األوراق المالية استطاعت البنوك تبني‬
‫ ومن هذا المنطلق كانت هذه الدراسة التي أجريت على‬، ‫استراتيجيات للتحوط وإدارة المخاطر االئتمانية وتذليلها‬
‫ حيث تم التطرق إلى المخاطر االئتمانية التي يتعرض لها البنك وتحليلها ومن ثم إبراز‬،‫بنك أبوظبي األول‬
،‫ المشتقات المالية‬،‫مخرجات الهندسة المالية المعتمدة من قبله في إدارتها والمتمثلة أساسا في الضمانات‬
.)‫المشتقات االئتمانية (مبادالت التعثر االئتماني‬

‫ المشتقات‬،‫ المشتقات المالية‬،‫ المخاطر االئتمانية إدارة المخاطر االئتمانية‬،‫ الهندسة المالية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫االئتمانية‬

Summary

financial engineering has long been considered a controversial topic in modern finance,
including the design and development of innovative financial instruments and mechanisms, and the
formulation of creative solutions to financing problems, a mechanism in which banks have found
their way through the adoption of products to control the risks to which credit risks are exposed ,
through the results of financial engineering innovative financial derivatives and some securities
banks were able to adopt strategies to hedge and manage credit risks and overcome them, and from
this point of view this study was Conducted at ADCB, where the credit risks to the Bank were
addressed and analyzed and then highlighted the financial engineering outputs approved by it in its
management consisting mainly of guarantees , derivatives, credit derivatives (credit default swaps).

Keywords: Financial engineering, credit risk credit risk management, derivatives, credit
derivatives...

You might also like