You are on page 1of 61

‫جــــــــــــــــــــــامعة أحمد دراية أدرار ‪-‬الجزائر‬

‫كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير‬


‫قسم‪ :‬العلوم االقتصادية‬

‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر اكاديمي‬


‫تخصص‪ :‬إقتصاد نقدي وبنكـــــــــــي‬

‫الموسومة بــــ‪:‬‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫‪ ‬أ‪.‬د صديقي أحمد‬ ‫‪ ‬جـــــــــامعي مريم‬
‫‪ ‬بوحسي نعيمـــــة‬
‫لجنة المناقشة‬
‫رئيســـــــــــــــــــــــــــــــــا‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أقاسم حسنة‬
‫مقر ار ومشرفــــــــــا‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د صديقي أحمد‬
‫مناقشـــــــــــــــــــــــــــــا‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫د‪ .‬بكادي مسعود‬

‫السنة الجامعية‪0202/0202 :‬‬


‫﴿لئن شكرتم ألزيدنكم ﴾‬

‫الحمد هلل رب العالمين حمدا لشكره أداء لحقه قضاء ولحبه رجاء ولفضله‬
‫نماء ولثوابه عطاء‬

‫نحمد اهلل تعالى على توفيقتا في انجاز هذا العمل‬

‫نتقدم بالشكر الجزيل واالمتنان الى األستاذ المشرف‬

‫"صديقي أحمد"‬

‫على اشرافه على هذه المذكرة وعلى توجيهاته القيمة ونصائحه الرشيدة‬

‫كما نشكر الزميالت على المساعدة وعلى المالحظات القيمة‬

‫التي كان لها بالغ األثر في توجيهنا‬

‫كما نتقدم بالشكر لكل أساتذة ودكاترة ومسيري كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية التسيير في جامعة احمد دراية –ادرار‪-‬‬

‫ولكم منا جزيل الشكر والتقدير‬


‫الى منقال فيهما اهلل عز وجل بعد بسم اهلل الرحمن الرحيم" وقضى ربك اال‬
‫تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسان "‬

‫إلى من حملتني وهن على وهنا وعلمتني صغيرا ورافقتني بدعائها كثيرا أمي‬
‫الغالية حفظها اهلل وأطال في عمرها‬

‫إلى من ساندني في دراستي وسهر على توفير راحتنا الحبيب الغالي أبي‬
‫حفظه اهلل وأطال في عمره‬

‫إلى مصدر قوتي ودعمي أخواني و أحواتي األعزاء حفظهم اهلل‬

‫إلى أختي العزيرة " رقية " وزوجها حفظهم اهلل وبارك في أبنائهم‬

‫إلى صديقتي " مريم " التي لوالها لما أتم هذا العمل‬

‫إلى كل األهل و األحباب‪.‬‬

‫إلى كل هؤالء أهدي ثمرة جهدي و حصاد عملي‪.‬‬

‫نعيمة‬
‫‪:‬‬

‫أهدي هذا العمل المتواضع الى من قال فيهما اهلل تعالى‪:‬‬

‫﴿وقضى ربك اال تعبد اال اياه وبالوالدين احسانا﴾‬

‫الى من كان لهما الفضل بعد اهلل في وجودي وربياني وسه ار على راحتي وتعليمي‬

‫الى الوالدين أطال اهلل في عمريهما ومتعهما بالصحة‬

‫والعافية امين‬

‫الى كل أفراد العائلة الكريمة‬

‫الى اخواني واختي وكتاكيتهم حفظهم اهلل‬

‫الى كل األهل األقارب‪ ،‬الى كل األحباب واألصدقاء‬

‫الى كل من ساهم في هذا العمل من بعيد أو قريب ول بكلمة‬

‫الى األساتذة الكرام‬

‫الى هؤالء جميعا أهدي حصاد جهدي وثمرة عملي‪.‬‬

‫مريم‬
‫الفهرس‬

‫فهرس المحتويات‬ ‫‪.2‬‬

‫الصفحة‬ ‫العناويـــــــــــــــــــــــــن‬

‫شكر وعرفان‬
‫االهداء‬
‫‪I-III‬‬ ‫الفهارس‬
‫أ‪-‬ب‬ ‫مقدمة‬

‫الفصل االول‪ :‬االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬

‫‪40‬‬ ‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬المخاطر والقروض العقارية‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬ماهية المخاطر البنكية‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬تعريف المخاطر البنكية‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع المخاطر البنكية‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬طرق تسيير وادارة المخاطر على مستوى البنوك‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية القروض العقارية‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫الفرع االول‪ :‬مفهوم القروض العقارية‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية القروض العقارية‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬شروط اجراءات الحصول على القروض العقارية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ادارة المخاطر المرتبطة بالقروض العقارية‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫الفرع االول‪ :‬تسيير مخاطر القروض وفق المعايير الدولية‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬طرق تحديد وقياس الخطر في القروض العقارية‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬اجراءات الحد من المخاطر المرتبطة بالقروض‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪20‬‬
‫المطلب االول‪ :‬الدراسات العربية واالجنبية‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬جوانب االختالف والتطابق مع الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اهداف الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪I‬‬
‫الفهرس‬

‫‪00‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثاني‪ :‬االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬

‫‪01‬‬ ‫تمهيد‬

‫المبحث االول‪ :‬تقديم عن الصندوق الوطني لتوفير واالحتياط‪.‬‬


‫‪00‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬نشأة الصندوق الوطني لتوفير واالحتياط‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التعريف بوكالة الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط ادرار‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لصدوق الوطني للتوفير واالحتياط – بنك‪ -‬وكالة‬
‫‪00‬‬
‫أدرار‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اجراءات ادارة مخاطر القرض العقاري على مستوى البنك‬
‫‪00‬‬
‫المطلب االول‪ :‬اجراءات دراسة ملف القرض العقاري على مستوى البنك‬
‫المطلب الثاني‪ :‬انواع المخاطر التي تتعرض لها القروض العقارية على مستوى الوكالة‬
‫‪12‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طرق تحديد تلك المخاطر وتسييرها‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫‪10-11‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪10-13‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪10-12‬‬ ‫المالحق‬

‫‪II‬‬
‫الفهرس‬

‫قائمة االشكال‬ ‫‪.0‬‬


‫الصفحة‬ ‫العناويـــــــــــــــــــــــــن‬
‫‪10‬‬ ‫الشكل (‪ : )10‬مخطط انواع المخاطر البنكية‬
‫‪10‬‬ ‫الشكل (‪ :)10‬الهيكل التنظيمي لصندوق التوفير واالحتياط وكالة _ادرار_‬

‫قائمة المختصرات‬ ‫‪.1‬‬


‫االختصار‬ ‫االسم بالفرنسية‬
‫االسم بالعربية‬
‫بالفرنسية‬

‫الصندوق الوطني للتوفير‬


‫‪Caisse Nationale d’Epargne et de‬‬
‫‪CNEP‬‬ ‫‪Prévoyance- Banque‬‬ ‫واالحتياط ‪ -‬بنك‬

‫‪III‬‬
‫المقدمة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫احتل النظام المصرفي أهمية بالغة لفترات طويلة‪ ،‬وهذا في مختلف االنظمة االقتصادية وتزداد هذه‬
‫االهمية يوم بعد يوم نتيجة التطورات الكبيرة التي تط أر على االقتصاد الوطني من جهة ومن التحوالت الكبيرة‬
‫التي يعرفها المحيط االقتصادي بشكل عام والمحيط المالي بشكل خاص من جهة أخرى وهذا على المستوى‬
‫الدولي‪ ،‬فلقد عاش العالم المصرفي فترة تحول ويرجع السبب في ذلك الى انفجار التكنولوجيا في مجاالت‬
‫االتصال وعولمة االقتصاد والستيعاب هذه التطورات يجب التحكم في النظام المصرفي بشكل جيد‪ ،‬فالتطور‬
‫االقتصادي يعتمد على مدى تطور النظام المصرفي ومدى تفاعله مع متطلبات االقتصاد‪ ،‬حيث أن النشاط‬
‫المصرفي لم يعد محصو ار في ولكن نطاق ضيق ولكن اصبح قطاعا واسعا خاصة في ظل التحوالت العميقة‬
‫التي يشهدها‪.‬‬

‫على الرغم من أن منح القروض من الوظائف الرئيسية والعامة للمصرف ويشكل المصدر االساسي‬
‫لدخله وبقدر هذه األهمية فيمكن أن يشكل مصدر للمشاكل المالية التي يمكن أن يقع فيها‪ ،‬وذلك نتيجة‬
‫المخاطرة التي يقوم بها البنك عند تسليمه ألمواله للغير ألجال محدودة ‪.‬وبما أن مشكل السكن يعتبر ذا أهمية‬
‫بالغة فان تمويل المشاريع السكنية لها أهميتها في القطاع المصرفي والمالي في الجزائر فيقوم البنك بتمويل‬
‫قطاع السكن عن طريق تقديم قروض مختلفة اآلجال التي تمنح وفق مقاييس و معايير بعضها يحددها‬
‫البنك المقرض والبعض االخر تحددها المعمول بها وبسبب المخاطر التي تنتج عن منح القروض يجب على‬
‫المقترض ان يقدم الضمانات الكافية التي يستطيع بواسطتها البنك باسترجاع أمواله بالكامل‪.‬‬

‫مما سبق تتضح اشكالية بحثنا هذا والمتمثلة في السؤال الرئيسي التالي‪:‬‬

‫‪ ‬كيف يتم تسيير مخاطر القروض العقارية في البنوك؟‬


‫انطالقا من هذه االشكالية‪ ،‬فإننا نطرح مجموعة من األسئلة الفرعية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬ماالمقصود بالقروض العقارية وماهي اجراءات منحها؟‬
‫‪ ‬مامعنى مخاطر القروض؟‬
‫‪ ‬ماهي االجراءات التي تتخذها البنوك لتجنب المخاطر االئتمانية؟‬
‫الفرضـــــــــــــيات‪:‬‬

‫‪ ‬القروض العقارية وسيلة مهمة من أجل تطوير الترقية العقارية في الجزائر‪.‬‬


‫‪ ‬منح القروض العقارية يؤدي الى التعرض الى المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬تتم ادارة مخاطر القروض العقارية وفق قواعد تسيير المخاطر لدى البنوك‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة‬

‫أهداف الدراســــــــــــــــة‪:‬‬
‫‪ ‬محاولة معرفة التقنيات التي تعتمد عليها البنوك في ادارة المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على أهم المخاطر التي تتعرض لها البنوك أثناء منحها للقروض العقارية‬

‫دوافع اختيار الموضــــــــــــــــوع‪:‬‬


‫• الرغبة الشخصية في اختيار الموضوع والذي يتناسب مع التخصص المدروس اقتصاد نقدي وبنكي‪.‬‬
‫• معرفة مدى قدرة المؤسسة المالية على تسيير مخاطر القروض‪.‬‬
‫• تعميق المعارف المتحصل عليها أثنا الدراسة األكاديمية‬

‫حــــــــدود البـــــــــحث‪:‬‬
‫تمثلت حدود الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫الحدود المكانية‪:‬‬
‫تم اجراء الدراسة الميدانية في الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط بوالية ادرار‬
‫الحدود الزمنية‪:‬‬
‫تم اجراء الدراسة خالل السداسي الثاني من السنة الجامعية ‪ 0100/0101‬خالل الفترة الممتدة من‬
‫شهر افريل الى شهر ماي‬
‫منهج الدراســـة‪:‬‬
‫لقد اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي‪ ،‬وذلك بعرض مختلف المفاهيم المتعلقة باالطار النظري‬
‫للدراسة ‪ .‬وكذلك االعتماد على منهج دراسة حالة في الشق التطبيقي من الدراسة‪.‬‬
‫صعوبات الدراســــــــة‪:‬‬
‫من أبرز الصعوبات التي مواجهتها أثناء الدراسة ‪:‬‬
‫• االجراءات الصارمة التي تطبقها المؤسسات للوقاية من كورونا‪.‬‬
‫• قلة المراجع على مستوى المكتبات‪.‬‬
‫• صعوبة التواصل مع األستاذ المشرف‪.‬‬
‫• صعوبة الحصول على المعلومات من طرف المؤسسة‪.‬‬

‫تقسيم البــحث‪:‬‬

‫لمعالجة االشكالية المطروحة‪ ،‬واختيار فرضيات البحث‪ ،‬حيث تم تقسيمه الى فصلين‪ ،‬حيث تناول‬
‫الفصل االول عموميات حول ادارة المخاطر البنكية والقروض العقارية بينما خصص الفصل الثاني للدراسة‬
‫التطبيقية في الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط بوالية ادرار‪.‬‬

‫ب‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تتزايد العوائد بتزايد المخاطر‪ ،‬وتوجه البنوك جزءا مهما من مواردها في انشطة اغلبها تدر عائد لكن ما‬
‫يمكن قبوله من العوائد يجب موازنته بما يتحقق من مخاطر‪ ،‬ويبقى القرار دائما الى جانب الحصول على‬
‫اعلى مردود ممكن للمستوى المعين من المخاطر‪ ،‬و القبول بأدنى مخاطر ممكنة لنفس مستوى المردود‪.‬‬

‫ان البنوك ال تقبل المخاطر أيا كان نوعها‪ .‬ولكنها تدير المخاطر وادارة المخاطر تعني بداية التعرف‬
‫على نوع المخاطر التي يواجهها البنك وتحديدها وتوصيفها بدقة‪ ،‬واخذ الحيطة منها ووضع الضوابط والنظم‬
‫الكفيلة بمواجهتها في حال حدوثها من خالل قياس درجة خطورتها‪.‬‬

‫وسنتطرق في هذا الفصل الى‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث االول‪ :‬المخاطر والقروض العقارية‪.‬‬


‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المخاطر والقروض العقارية‪.‬‬

‫لكل بنك درجة معينة من المخاطر تختلف باختالف نشاطه الرئيسي وكذا في نفس النشاط‪ ،‬ومن المهم في‬
‫هذا المبحث أن نتعرف على المفاهيم المختلفة التي تحيط بالمخاطر البنكية و القروض العقارية من تعاريف‬
‫وطرق تسيير وادارة المخاطر المرتبطة بها على مستوى البنوك‪.‬‬

‫من خالل‪:‬‬

‫• المطلب االول‪ :‬ماهية المخاطر البنكية‪.‬‬


‫• المطلب الثاني‪ :‬ماهية القروض العقارية‪.‬‬
‫• المطلب الثالث‪ :‬ادارة المخاطر المرتبطة بالقروض العقارية‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬ماهية المخاطر البنكية‪.‬‬

‫تتعدد المخاطر البنكية بتعدد المصادر وهذا راجع لعوامل داخلية خاصة بالبنك وعوامل خارجية محيطة به‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬تعريف المخاطر البنكية‬

‫المخاطرة ‪ :RISK‬تنشأ عن حالة عدم التأكد المحيطة باحتماالت تحقق او عدم تحقق العائد المتوقع‬
‫‪1‬‬
‫على االستثمار‪.‬‬

‫ويمكن تعريفها كذلك بأنها احتمال الخسارة في الموارد المالية أو الشخصية نتيجة عوامل غير منظورة‬
‫‪2‬‬
‫في اآلجل الطويل أو القصير‪.‬‬

‫كما يحدد مفهوم الخطر في كونه يتفق مع حالة التأكد في أن كال منهما يحمل عنصر الشك وعدم‬
‫اليقين في أحداث المستقبل‪ ،‬بسبب تغيير حاالت الطبيعة وعدم ثباتها‪ ،‬ولكن في حالة الخطر يستطيع متخذ‬
‫الق اررات أن يضع احتماالت لحدوث حاالت المستقبل اعتمادا على الخبرة السابقة والدراسات االحصائية‪ ،‬وما‬
‫‪3‬‬
‫إلى ذلك من معلومات تاريخية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حمد مطر‪ -‬إدارة االستثمارات <اإلطار النظري والتطبيقات العملية> ‪0112-‬‬
‫‪2‬‬
‫نعيمة بن عامر – البنوك التجارية وتقييم طلبات االئتمان‪-‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪-‬تخصص نقود ومالية جامعة الجزائر‪-‬‬
‫ص‪07‬‬
‫‪3‬‬
‫زينب حوري – تحليل وتقدير الخطر المالي في المؤسسات الصناعية دراسة تطبيقية باستخدام التحليل التمييزي – أطروحة الدكتورة في‬
‫العلوم االقتصادية جامعة قسنطينة – ص‪70‬‬

‫‪5‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اما المخاطر البنكية فهي احتمالية تعرض البنك إلى خسائر غير متوقعة وغير مخطط لها وتذبذب‬
‫‪1‬‬
‫العائد المتوقع على استثمار معين‪.‬‬

‫ويمكن اعطاء تعريف أخر للمخاطر البنكية‪ :‬هو حالة عدم التأكد في استرجاع رؤوس األموال‬
‫‪2‬‬
‫المقرضة وتحصيل أرباح مستقبلية متوقعة‪.‬‬

‫يعرفها سمير الخطيب‪ :‬باحتمال حدوث ظروف يمكن أن تؤثر على تحقيق األهداف المنظمة وتقاس‬
‫‪3‬‬
‫المخاطر من خالل درجة تأثيرها على أهداف المنظمة ودرجة حدوثها‪.‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة يتضح أن الخطر لصيق بالعمل المصرفي سوآءا رغب البنك أو لم يرغب‬
‫وهذا لتنوع مصادر الخطر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع المخاطر البنكية‪.‬‬

‫تتعدد انواع المخاطر البنكية وتنقسم إلى مخاطر العمليات و مخاطر تشغيلية فمن بين مخاطر‬
‫العمليات‪...‬ومن بين المخاطر التشغيلية‪...‬وفي إطار التركيز على المخاطر المرتبطة بالقروض نجد‪:‬‬

‫المخاطر االئتمانية (مخاطر القرض)‪ :‬وهي عدم قدرة العميل أو التزامه برد أصل الدين أو فوائده أو‬
‫االثنين معا عند موعد استحقاقه‪ ،‬وسبب هذه المخاطر يرجع إلى العميل ذاته أو إلى نشاطه أو بسبب العملية‬
‫التي منح من أجلها االئتمان أو نتيجة الظروف العامة التي تحيط بالعميل والبنك أو بسبب البنك الذي يمنح‬
‫‪4‬‬
‫االئتمان‪.‬‬

‫مخاطر السيولة‪ :‬تنشأ المخاطر عن عدم قدرة البنك على تسديد التزاماته قصيرة األجل عند مواعيد‬
‫استحقاقها‪ .‬وذلك بسبب سوء تسيير الموارد المتوفرة لديه‪ ،‬وقد تقف عدة أسباب وراء التعرض لمخاطر‬
‫السيولة نذكر منها‪:‬‬

‫ضعف تخطيط السيولة بالبنك مما يؤدي الى عدم التناسق بين األصول وااللتزامات من حيث‬ ‫‪‬‬
‫آجال االستحقاق‪.‬‬
‫سوء توزيع األصول على استخدامات يصعب تحويلها ألرصدة سائلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التحول المفاجئ لبعض االلتزامات العرضية إلى التزامات فعلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫حسين بلعجوز‪-‬ادارة المخاطر البنكية والتحكم فيها – الملتقى الوطني حول المنظومة المصرفية في األلفية الثالثة‪،‬مخاطر‪ ،‬تقنيات‪،‬‬
‫جامعة جيجل‪ ،‬أيام ‪7‬و ‪0‬جوان ‪ ،0112‬ص‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Anne Marie Percie du Sert, Risque et contrôle de risque, Economica, Paris, 1999, p :25‬‬
‫‪3‬‬
‫سمير الخطيب‪،‬قياس وادارة المخاطر بالبنوك‪،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪ ،0112 ،‬ص‪03‬‬
‫‪4‬‬
‫حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬ادارة االئتمان المصرفي والتحليل االئتماني‪،‬مؤسسة الوراق‪،‬عمان‪،0110،‬ص‪000‬‬

‫‪6‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما تساهم بعض العوامل الخارجية مثل الركود االقتصادي واألزمات الحادة في أسواق المال في‬
‫‪1‬‬
‫التعرض لمخاطر السيولة‪.‬‬

‫مخاطر أسعار الفائدة‪ :‬تعرف بأنها مخاطر تراجع المكاسب نتيجة لتحركات أسعار الفائدة وهي‬
‫مخاطر رئيسية بالنسبة للبنوك ألن معظم بنود الميزانية تولد إيرادات وتكاليف يتم ربطها بمؤشرات أسعار‬
‫الفائدة في السوق‪ ،‬وحيث ان أسعار الفائدة في السوق غير مستقرة‪ ،‬لذلك فان المكاسب تكون غير مستقرة‬
‫أيضا‪ ،‬ويمكن ان تتجسد مخاطر أسعار الفائدة في ثالثة أشكال رئيسية‪ :‬انخفاض قيمة االصول أو ارتفاع‬
‫قيمة الخصوم‪ ،‬انخفاض هوامش الفائدة والربحية وتحول في االلتزامات‪.‬‬

‫مخاطر سعر الصرف‪ :‬ان حيازة المستحقات أو الديون بالعملة االجنبية ينتج عنه عبئ البنوك‪ ،‬هذا‬
‫العبء هو خطر سعر الصرف الناتج عن تغير في اسعار العمالت التي سلمت بها المستحقات أو الديون‬
‫في مقابل العملة الوطنية‪ .‬وتتمثل مخاطر العملة في مالحظة تتحقق خسائر نتيجة التغيرات في اسعار‬
‫الصرف‪ ،‬وتحدث التباينات في مكاس بسبب ربط االيرادات والنفقات بأسعار الصرف في السوق أو ربط قيم‬
‫‪2‬‬
‫االصول والخصوم المحررة بالعمالت االجنبية‪.‬‬

‫الشكل رقم‪ :22‬انواع المخاطر البنكية‬

‫المخاطر االئتمانية‬

‫مخاطر السيولة‬
‫المخاطر البنكية‬
‫مخاطر اسعار الفائدة‬

‫مخاطر الصرف‬

‫المصدر‪ :‬طارق عبد العال محاد ادارة املخاطر ( افراد شركات ادارات بنوك) الدار اجلامعية االسكندرية ‪ 3002‬ص‪691‬‬

‫‪1‬‬
‫حسين بلعجوز ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪0‬و‪0‬‬
‫‪2‬‬
‫اسعد حميد العلي‪ ،‬ادارة المصارف التجارية " مدخل ادارة المخاطر" الذاكرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان االردن‪،0103 ،‬ص‪322‬‬

‫‪7‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬طرق تسيير وادارة المخاطر على مستوى البنوك‪.‬‬

‫‪ ‬تقنيات واساليب ادارة المخاطر‬


‫‪1‬‬
‫يمكن تصنيف تقنيات واساليب ادارة المخاطر المصرفية الى منهجين رئيسيين هما‪:‬‬

‫‪ ‬التحكم في المخاطرة‪ :‬ويقصد بتقنيات التحكم في المخاطرة ان تقلل بأدنى تكاليف ممكنة تلك المخاطر‬
‫التي تتعرض لها المنظمة وتشمل تقنيات التحكم في المخاطرة وتحاشي المخاطر والمداخيل المختلفة الى‬
‫تقليل المخاطرة من خالل منع حدوث الخسائر ومجهودات الرقابة والتحكم في حالة تحاشي المخاطر‬
‫يرفض الفرد او المنظمة تقبل التعرض للخسارة الناشئة في نشاط معين‪.‬‬
‫‪ ‬تمويل المخاطر‪ :‬يركز هذا األسلوب على ضمان اتاحة األموال لتعويض الخسائر التي تحدث ويأخذ‬
‫تمويل المخاطر بالدرجة األساس شكلين هما‪:‬‬
‫‪ ‬التحوط‪ :‬وهي من الطرق التي تمول الخسارة الناتجة عن أخطاء األسعار و تتمثل في‬
‫اإلقراض او استقراض العمالت المختلفة او عقود تجارية لشراء والبيع مثل عقد المنتجات‬
‫المالية األربعة‪.‬‬
‫‪ ‬التحويل‪ :‬وهي من طرق تمويل الخسارة عن طريق عقود يتم بمقتضاها مواجهة الخطر‬
‫بتحويله الى طرف اخر نظير دفع مقابل لهذا الطرف مع احتفاظ صاحب الشي موضوع‬
‫الخطر االصلي لهذا الشي‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :20‬اساليب وتقنيات ادارة المخاطر‬

‫ادوات ادارة المخاطر‬

‫تحويل المخاطر‬ ‫التحكم في المخاطر‬

‫التمويل عن طريق التحوط‬ ‫التمويل عن طريق التحويل‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطلبة باالعتماد على طارق عبد العال حماد ادارة المخاطر الدار الجامعية االسكندرية مصر ‪0113‬‬

‫‪1‬‬
‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬ادارة المخاطر" أفراد‪ ،‬شركات‪ ،‬بنوك" الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪،‬مصر‪،0113،‬ص‪20‬و‪23‬‬

‫‪8‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫خطوات ادارة المخاطر‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد المخاطر‪ :‬لكي يتمكن البنك من ادارة المخاطر البد ان يحددها‪ ،‬فكل منتج او خدمة يقدمها‬
‫البنك تتضمن عدة مخاطر وهي خطر سعر الفائدة‪ ،‬خطر االقراض‪ ،‬خطر السيولة‪ ،‬ادارة التشغيل‪.‬‬
‫‪ ‬قياس الخطر‪ :‬ان العملية الثانية بعد تحديد المخاطر هي قياسها حيث ان كل نوع من المخاطر‬
‫يجب ان ينظر اليه بأبعاده الثالث(حجمه‪ ،‬مدته‪ ،‬احتمالية الحدوث لهذه المخاطرة ) ويعتبر الوقت‬
‫المناسب الذي يتم فيه القياس ذا أهمية بالنسبة إلدارة المخاطر‪.‬‬
‫ثالثة اساليب لضبط المخاطر وهي تجنب بعض النشاطات‪ ،‬تقليل‬ ‫‪ ‬ضبط المخاطر‪ :‬هناك‬
‫المخاطرات‪ ،‬الغاء اثر هذه المخاطرة‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة المخاطر‪ :‬ان وضع انظمة مراقبة وتحكم في مخاطر القروض وفي معدالت الفائدة ومعدالت‬
‫الصرف‪ ،‬السيولة والتسوية التي تبين الحدود كما يجب ان تخصص لنفسها وسائل متوافقة مع التحكم‬
‫في المخاطر‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية القروض العقارية‪.‬‬


‫تعتبر القروض العقارية كأداة ونمط تمويل ضمن استراتيجية وطنية‪ ،‬تقوم على دعوة رؤوس األموال‬
‫الخاصة ( البنوك واألفراد) للمساهمة في التخفيف من حدة ازمة السكن والتصدي لها‪ ،‬وتتعدد تعاريف‬
‫القروض العقارية‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬مفهوم القروض العقارية‪.‬‬

‫ان مصطلح القرض العقاري يتألف من مصطلحين مركبين لكل منهما مدلوله ومضمونه القانوني األول‬
‫القرض‪ ،‬والثاني العقاري ومن ثم يجيب اعطاء تعريف لكل من المصطلحين حتى نصل الى تعريف القرض‬
‫العقاري‪.‬‬

‫تعريف القرض بالرجوع الى قانون ‪00/13‬المؤرخ في ‪07‬أوت‪ 0113‬المتعلق بالقرض والنقد فانه عرف‬
‫القرض على أنه‪" :‬تشكل عملية قرض في مفهوم هذا األمر‪ ،‬كل عمل لقاء عوض يضع بموجبه شخص ما‬
‫أو يعد بوضع اموال تحت تصرف شخص أخر أو يأخذ بموجبه لصالح شخص آخر التزاما بالتوقيع‬
‫كالضمان االحتياطي أو الكفالة أو الضمان‪ ،‬تعتبر بمثابة عمليات قرض عمليات االيجار المقرونة بحق‬
‫خيار بالشراء والسيما عمليات القرض االيجاري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بوعشة مبارك‪ ،‬مداخلة بعنوان ادارة المخاطر البنكية< مع اشارة خاصة للجزائر> المركز الجامعي العربي بن مهيدي‪-‬ام البواقي الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،0100‬ص‪.2‬‬

‫‪9‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعريف العقار عرفت المادة‪ 703‬من القانون المدني الجزائري العقار على أنه كل شيء مستقر بحيزه و‬
‫ثابت فيه وال يمكن نقله دون تلف وكل ماعدا ذلك من شيء فهو منقول‪ ،‬ومن هذا النص يتبين أن المشرع‬
‫في الفقرة األولى قد عرف العقار لكنه لم يعرف المنقول وذلك معناه اذا ما عرفنا العقار فكل االشياء التي‬
‫‪1‬‬
‫ليست داخله في ذلك التعريف تعتبر من المنقوالت‪.‬‬

‫فمن خال تعريف القرض والعقار كال حدى قانونا يمكن تعريف القرض العقاري على أنه "القرض العقاري‬
‫هو كل عمل يرد على األمالك العقارية لقاء عوض يضع بموجبه شخص_ مؤسسة القرض ‪ -‬أو يعد بوضع‬
‫أموال تحت تصرف شخص آخر – المستفيد‪ -‬على أن يلتزم هذا األخير كالضمان أو الكفالة‪.‬‬

‫يمكن تعريف القرض العقاري بأنه سلفه منفقة موجهة لتمويل السكنات ممنوحة من طرف البنك مضمونة‬
‫بضمان الصنف األول على السكن الممول عادة مسددة على المدى الطويل‪.‬‬

‫القروض العقارية هي قروض تقدم لألفراد ومشاريع تمويل األراضي والمباني والعقارات بمختلف أنواعها‬
‫وتكون عادة مدة هذا النوع من القروض طويلة األجل قد تصل إلى ‪ 02‬سنة وتكون هذه القروض مضمونة‬
‫‪2‬‬
‫بالعقار الذي تم شراءه أو إنشاءه‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية القروض العقارية‪.‬‬

‫للقرض العقاري دور كبير في دفع عجلة التقدم والتطور بالعقار الذي من شأنه ان يعود على الدولة‬
‫‪3‬‬
‫بالتطور والرقي من جميع النواحي‪ ،‬وعليه اهمية القرض العقاري تتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬االهمية االقتصادية‪ :‬القرض العقاري من بين الوسائل التي من شأنها توفير الدعم المالي لمختلف‬
‫األشغال واألعمال العقارية‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم ايضا بتنمية المناطق الصناعية التي تضمن توفير انتاج أوفر وأفضل في ظروف جيدة‪.‬‬
‫دفع عجلة التنمية التي تؤثر ايجابيا على تطور الدولة سياسيا واجتماعيا ضمن القواعد التي يحددها‬
‫ويضبطها المشرع حسب التوجه السياسي واإليديولوجي السائد لتحقيق النمو واالزدهار للمجتمع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بن الدين فاطمة‪،‬مفهوم القرض العقاري‪ ،‬مجلة دراسات في الوظيفة العامة‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬المركز الجامعي البيض‪ ،‬جوان ‪0102‬ص‬
‫‪010‬و‪.010‬‬
‫‪2‬‬
‫فريد الصالح وموريس نصر‪ ،‬الصرف واألعمال المصرفية‪ ،‬ص‪000‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Le crédit immobilier est un prèt de argent destine à financer des Operations a caractères immobilier‬‬
‫‪crédit immobilier, juris classeur, concurrence consommation 1992‬‬

‫‪01‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬االهمية االجتماعية‪ :‬تفعيل القرض العقاري كوسيلة لتمويل األشغال العقارية المختلفة المتمثلة في‬
‫البناء والتحديد والتوسيع والتهيئة التي تهدف إلى توفير السكن للمواطن واقامة المناطق الصناعية‬
‫واستغالل االراضي الفالحية لتوفير مناصب شغل‪.‬‬
‫‪ ‬القضاء على العديد من المشاكل االجتماعية في مقدمتها ازمة السكن والنتائج المترتبة عليها‬
‫كالتشرد‪ ،‬البطالة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬االهمية المالية‪ :‬تكمن اهمية القرض المالية في ضمان استقرار رؤوس األموال والتحكم فيها‪.‬‬
‫استعمال القروض من طرف الجمهور يعود بفوائد مالية كبيرة على الدولة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬شروط اجراءات الحصول على القروض العقارية‪.‬‬

‫ان القرض مبني على المفهوم الضمني لكلمة الثقة وهو موضوع ضمن الشروط ترتكز على افكار‬
‫موضوعية ليتمكن البنك من قياس االخطار التي يمكن ان يتعرض لها قبل اتخاذ أي قرار‪ ،‬وعليه يمكن‬
‫‪1‬‬
‫تقسيم هذه االجراءات الى‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشروط العامة لمنح القرض‪:‬‬

‫تعتبر عملية منح القرض من أهم وأخطر ما يقوم به المصرف من أعمال وقبول المخاطرة االئتمانية‬
‫ويعتبر من أهم وظائف المصارف‪ ،‬التي يجب أن يعنى بدراستها وتقييمها ومن ثم تستند البنوك الى عدة‬
‫معايير أساسية عند تقرير منح القرض وتحديد قيمته من بين هذه الشروط‪:‬‬

‫ب‪ -‬شخصية العميل‪:‬‬

‫تعتبر شخصية العميل من أهم العناصر عند منح القرض ويمكن التعرف عليها من خالل مدى انتظام سداد‬
‫ايضا من خالل البنوك التي يتعامل معها‪ ،‬والموردين الذين يقومون‬ ‫العميل لديونه كما يمكن التعرف عليها‬
‫بالتوريد اليه‪ ،‬باإلضافة الى مكانة العميل ومركزه االدبي في السوق التجارية وخبرته في العمل الذي يؤديه‬
‫وسمعته التجارية ‪.‬‬

‫ت‪ -‬المقدرة على الدفع‪:‬‬

‫تعني دراسة قدرة العميل على مباشرة أعماله وادارتها بطريقة سليمة بحيث تضمن للبنك سالمة استخدام‬
‫االموال المقدمة له‪ ،‬وبالتالي سداد الديون في مواعدها‪ ،‬ويعتبر هذا من أهم االعمال الفنية للباحث االنتمائي‬
‫والذي يعتمد على خبرته واألساليب التي يستخدمها في الحكم على مقدرة العميل على الدفع‪ ،‬ويمكن قياس‬

‫‪1‬‬
‫محمد صالح الحناوي عبدالفتاح عبدالسالم‪،‬المؤسسات المالية‪ ،‬البورصة والبنوك التجارية‪ ،‬مصر ‪0990‬ص ‪000‬‬

‫‪00‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كفاءة العميل االدارية عن طريق دراسة سياسته الخاصة بتسعير منتجاته المختلفة ومدى قدرته على المنافسة‬
‫والتنبؤ بالتغيرات في الطلب على السلع وتنوع منتجاته ومدى مقدرته في المحافظة على رأس المال‪.‬‬

‫ث‪ -‬رأس المال أو المركز المالي‪:‬‬

‫يجب أن يتمتع العميد برأس مال مناسب بإمكانية استرداد البنك لمستحقاته وأيضا تمتعه بمركز مالي سليم‪،‬‬
‫وتقوم البنوك بدراسة وتحليل القوائم المالية للعميل لتأكد من سالمة مركزه المالي‪ ،‬ومن المؤشرات التي يمكن‬
‫استخدامها للحكم على المركز المالي للعميل‪:‬‬

‫‪ ‬نسبة حقوق الملكية الى األصول الثابتة‬


‫‪ ‬نسبة التداول‬
‫‪ ‬نسبة السيولة وعائد االستثمار‪ ،‬إضافة الى معدل دوران األصول الثابتة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الضمانات‪:‬‬

‫يؤخذ الضمان من العميل سواء عينا أو شخصيا لمواجهة بعض القصور في المعايير السابقة‪ ،‬ولكنه‬
‫اليغني نهائيا عن سيمة العميل الحسنة والتزامه بتعهداته وقدرته على الدفع‪ ،‬فالهدف من الضمانات هو‬
‫تحسين أوضاع القرض المقدم من البنك وتوفير الحماية للبنك ضد بعض المخاطر المحتملة فمثال قد يطلب‬
‫قد يطلب البنك ضمانات من المقترض لعدم توفير رأس مال كافي لديه ولكن يجب عدم مراعة منح القرض‬
‫اذا كان مصدر السداد الذي يستند اليه البنك هو بيع الضمانات ذاتها‪.‬‬

‫ح‪ -‬الظروف العامة‪:‬‬

‫قد يتمتع العميل بخصائص حسنة وسمعته الطيبة ومقدرة على الدفع عالية باإلضافة الى سالمة مركزه‬
‫المالي‪ ،‬لكن كل ذلك ال يعتبر كافيا لمنح االئتمان ذلك ألن التقلبات االقتصادية تتحكم الى حد كبير في‬
‫منح االئتمان وربما تكون سببا في تغيير مقدرة العميل على الوفاء بالتزاماته‪ ،‬ويتضمن ذلك دراسة المنافسة‬
‫ومدى سهولة أو صعوبة دخول منتجين جدد مما يزيد من صعوبة تصريف المنتجات أو البيع بأسعار‬
‫منخفضة ومقدار الرقابة الحكومية‪ ،‬باإلضافة الى كل هذا هناك عامل الحاسة االئتمانية للباحث والتي تحكم‬
‫على المعايير الخمسة السابقة ألنه هو الذي يقرر منح االئتمان من عدمه‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ادارة المخاطر المرتبطة بالقروض العقارية‪.‬‬

‫تتعرض البنوك مثل غيرها من المنشآت المالية عند ممارسة نشاطها المرتبطة بتقديم القروض الى‬
‫جملة من المخاطر‪ ،‬وإلدارة هذه المخاطر هناك طرق لتحديد وقياس الخطر باإلضافة الى اجراءات ومعايير‬
‫وطنية او دولية‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬تسيير مخاطر القروض وفق المعايير الدولية‪.‬‬

‫اوال‪ :‬بازل الثانية‬

‫بالنسبة لمخاطر االئتمان‪ :‬ومن اهم مقررات لجنة بازل الثانية في مجال االئتمان انها وضعت مجموعة من‬
‫االسس يجب على البنوك تطبيقها إلدارة هذه المخاطر والتقليل منها نذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬يجب على البنوك دراسة اسباب تعثر االئتمان الواردة في لجنة بازال للرقابة على البنوك دراسة‬
‫معمقة؛‬
‫‪ ‬يجب على البنوك ان ال تهتم فقط بدراسة االئتمان بل تهتم بدراسة خطر االئتمان التي قد ال‬
‫توضحها البيانات التاريخية المرتبطة بالماضي؛‬
‫‪ ‬تحري الدقة في االسباب التي يطلب من اجلها منح االئتمان؛‬
‫‪ ‬ضرورة انشاء ادارة لمخاطر االئتمان بالبنوك من داخلها لحماية وظيفة االقراض ولوضع اساليب‬
‫اخرى لتقليل المخاطر؛‬
‫‪ ‬يجب على البنوك االهتمام بدرء مخاطر انخفاض سعر الصرف بالنسبة لعمالء البنوك الحاصلين‬
‫على قروض االستيراد‪.‬‬

‫بالنسبة لمخاطر السوق‪ :‬يقرر المراقبون ضرورة قيام البنك بتطبيق نظم دقيقة تحذر من مخاطر السوق‪،‬‬
‫وتتحكم فيها‪ ،‬مع التأكد من وجود معايير كمية ونوعية كإدارة مخاطر السوق‪ ،‬وكذلك وجود رقابة داخلية فعالة‬
‫خاصة في مجال الصرف االجنبي‪ ،‬وفي حالة عدم توفر المعايير الالزمة في ظل وجود خسائر سوف يقوم‬
‫المراقبون بوضع المعايير الحقيقية وتجميد جزء من راس المال لتغطية تلك الخسائر‪.‬‬

‫ووفقا لمتطلبات لجنة بازل توجد طريقتين لقياس مخاطر السوق‪:‬‬

‫الطريقة النمطية‪ :‬والتي تعتمد على تحركات اسعار السوق والخسائر الناجمة عنها بالنسبة لبنود الميزانية‬
‫سواء االسعار الفائدة وحقوق الملكية واسعار العمالت والسلع‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫نماذج داخلية‪ :‬وتتمثل اهميتها في الدقة العالية‪ ،‬وهي عبارة عن نماذج احصائية تعتمدها البنوك في حساب‬
‫‪1‬‬
‫درجة الخسائر تحت الظروف العادية للسوق وتكون من خالل فترة معينة وبصورة يومية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بازل الثالثة‬

‫تسعى مقررات بازل الثالثة الى تعزيز القوانين والرقابة وادارة المخاطر ومن ثم تحقيق السالمة المصرفية‪،‬‬
‫حيث تهدف هذه االصالحات الى‪:‬‬

‫تحسين فعالية الرقابة االحت ارزية اتجاه المخاطر من خالل معايير كفاية راس المال ومعايير تسيير‬
‫السيولة لتمكين السلطات الرقابية والبنوك من مواجهة اي احداث مفاجئة؛‬

‫تحسين اساليب تسيير المخاطر في ظل اسس الحذر واالبتكار‪ ،‬وتحقيق توازن بين المخاطر ومستوى‬
‫االموال الخاصة ودفع البنوك الى تطبيق مبادئ الحوكمة لترشيد االدارة والنظم الداخلية التي تعمل بها؛‬

‫اقتراح معايير دولية تتعلق بسيولة البنوك الى جانب المعايير الخاصة بالمالءة والتي من شانها تعزيز‬
‫استقرار النظام المالي العالمي بإحداث تنسيق حسن بين السلطات الرقابية في تقييم مستويات السيولة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طرق تحديد وقياس الخطر في القروض العقارية‬

‫اوال‪ :‬مخاطر االئتمان ومخاطر العمليات‪.‬‬

‫يمكن حسابها بالقوانين التالية‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬مخاطر السيولة‬

‫تحسب بالقانون التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫سمير الخطيب مرجع سبق ذكره ص‪.30‬‬

‫‪04‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬مخاطر سعر الفائدة‬

‫يمكن حسابها كالتالي‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬مخاطر أسعار الصرف‬


‫‪1‬‬
‫يمكن حسابها بالقانون التالي‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬اجراءات الحد من المخاطر المرتبطة بالقروض‬

‫هناك عدد من االجراءات يمكن إلدارة البنك ان تقوم بها للحد من اآلثار السلبية للمخاطر التي يمكن‬
‫‪2‬‬
‫ان تتعرض لها البنوك وتتمثل فيما يلي اهم االجراءات‪:‬‬

‫الرقابة‪ :‬ويتمثل ذلك في وضع اجراءات رقابية تضمن عدم وقوع المخاطر أو تقليلها الى أدنى حد ممكن؛‬

‫التنويع‪ :‬ويقصد به تنويع مصادر التمويل و االستثمارات وعمليات منح القروض لتقليل المخاطر؛‬

‫المشاركة‪ :‬أي مشاركة أطراف اخرى في تحمل هذه المخاطر مثل التأمين‪ ،‬الكفاالت‪.......‬الخ‪.‬‬

‫النقل‪ :‬توزيع المخاطر بنقلها لطرف اخر؛‬

‫قبول الخطر‪ :‬أي قبول االدارة لمستوى معين من المخاطر وهذا يتم في الحاالت التي تكون آثار المخاطر‬
‫السلبية قليلة وكلفة معالجتها عالية؛‬

‫تجنب المخاطر‪ :‬تصميم عمليات لتجنب المخاطر وفق خطة معينة لتقليلها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد الطاير" حلقة نقاشية تحت عنوان نظرة مستقبلية للمشهد االقتصادية في دبي ‪ "0110‬دبي‪،‬مارس‪0100‬ص‪02‬‬
‫‪2‬‬
‫مهند حنا نقوال عيسى‪،‬ادارة مخاطر المحافظ االئتمانية‪ ،‬دار الراية‪ ،‬عمان االردن‪،‬ط‪ ،0،0101‬ص ‪002‬‬

‫‪05‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫حظي موضوع ادارة المخاطر بعديد من االبحاث والدراسات التي قدمت في الملتقيات والمؤتمرات ‪ ،‬نظ ار‬
‫ألهميتها البالغة في مجال االتمان حيث سنقوم في هذا المبحث بعرض الدراسات السابقة إلدارة المخاطر‪،‬‬
‫وذلك من حيث االهداف والنتائج والتطرق الى اوجه التشابه واالختالف‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬الدراسات العربية واالجنبية‬

‫أوال‪ :‬الدراسات العربية‬

‫سوف نتطرق في هذا المطلب الى دراسات العربية تتعلق بموضع ادارة المخاطر القروض العقارية في‬
‫البنوك التجارية ‪:‬‬

‫‪( .0‬دراسة خضراوي ‪ )0220‬مذكرة ماجيستر والتي تناولت هاته الدراسة إدارة المخاطر البنكية دراسة‬
‫المقارنة بين البنوك التقليدية واالسالمية وفي جزئية تطرق الكاتب إدارة مخاطر البنكية وقد توصل الى‬
‫ان ادارة المخاطر هي ضرورة إلنجاح البنوك واستم ارريتها‪ ،‬وان لجنة بازل دعمت الرقابة على البنوك من‬
‫خالل ادراج ادارة المخاطر كأهم أولوياتها وذلك بإدراجها لمقاييس المخاطر االئتمانية‪ ،‬مخاطر اسعار‬
‫‪1‬‬
‫الفائدة ومخاطر سعر الصرف‪ ،‬ان ادارة المخاطر لصيقة بالعمل المصرفي‪.‬‬
‫إدارة المخاطر المصرفية وفق‬ ‫‪( .0‬دراسة حياة نجار ‪ )0221/0221‬اطروحة دكتوراه التي تناولت‬
‫اتفاقيات بازل دراسة واقع البنوك الجزائرية العمومية وتهدف هاته الدراسة الى تحديد انواع المخاطر‬
‫االئتمانية وأهميتها والتركيز على اهمية معايير لجنة بازل‪ ،‬وقد توصلت الباحثة الى تقييم الوضع الحالي‬
‫إلدارة المخاطر في البنوك التجارية الجزائري عرض مبادئ لجنة بازل للرقابة المصرفية ومؤشرات وطرق‬
‫‪2‬‬
‫تسيير وادارة كل نوع من انواع المخاطر‪.‬‬
‫‪ ( .3‬دراسة بعشة مبارك ‪ )0222‬مداخلة للدراسة إدارة المخاطر البنكية مع اشارة خاصة الى الجزائر‬
‫مقدمة بالمركز الجامعي ام البواقي العربي بن مهيدي ابرزت هاته الدراسة مختلف انواع المخاطر‬
‫اضافة الى سبل وكيفية ادارتها من خالل عرض خطوات ادارة هذه لمخاطر واجراءات الحد منها‬
‫‪3‬‬
‫باالعتماد على طرق حديثة لتسييرها‪.‬‬

‫‪ 1‬خضراوي نعيمة‪ -‬إدارة المخاطر البنكية دراسة مقارنة بين البنوك التقليدية واإلسالمية مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية فرع جامعة محمد خيضر‬
‫_بسكرة_ سنة‪1118‬‬
‫‪ 2‬حياة نجار‪ -‬إدارة المخاطر المصرفية وفق اتفاقيات بازل دراسة واقع البنوك الجزائرية العمومية‪ -‬أطروحة دكتورة – جامعة سطيف‪– 10‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪1104/1101‬‬
‫‪3‬‬
‫بعشة مبارك‪ -‬مداخلة لدراسة ادارة المخاطر البنكية مع اشارة خاصة الى الجزائر – المركز الجامعي أم البواقي العربي بن مهيدي‪-‬‬
‫‪0100/9/3‬‬

‫‪06‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .2‬دراسة(عبدلي لطيفة ‪ )0220‬دور ومكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية مذكرة ماجستير في‬
‫العلوم‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ .‬تهدف الدراسة الى معرفة مختلف مصادر المخاطر التي تهدد‬
‫المؤسسات االقتصادية‪ ،‬وكيفية التشخيص الجيد لهذه االخطار‪ ،‬وايجاد المنهجية السليمة للتعامل مع كل‬
‫أنواع المخاطر‪ .‬وكانت أبرز نتائجها ضرورة بناء مخطط علمي مسبق يضم مختلف المخاطر التي‬
‫‪1‬‬
‫تتعرض لها الشركة‪.‬‬
‫‪( .2‬دراسة ايمان ‪ )0220‬التحليل االئتماني ودوره في ترشيد عملية االقراض مذكرة ماجيستر تهدف هاته‬
‫الدراسة الى االهمية المتبعة لالئتمان بعد منحه للتحقق من االستمرار العميل في وضع يمكنه من سداد‬
‫اقساط مستحقة‪ ،‬وقد توصلت الى اهم النتائج االستمرار في متابعة الديون الن اهمالها يؤدي الى خسارة‬
‫المصرف خسارة كبيرة وبالتالي اضعاف مركزه للمالي‪ .‬التعيين على االدارة المصرفية تنويع محفظة‬
‫القروض‪ ،‬وذلك بهدف توزيع المخاطر وتجنب مخاطر التركيز على قطاع اقتصادي معين أو عمالء‬
‫‪2‬‬
‫بعينهم‪.‬‬
‫‪ ( .7‬دارسة حسين ديب ‪ )0222‬فعالية نظم المعلومات المصرفية في تسيير حاالت فشل االئتمان رسالة‬
‫ماجيستير في العلوم االقتصادية والية ورقلة تهدف الى معرفة قدرة البنوك على تسيير فشل االئتمان‬
‫وتوصلت الى وجود تأثير قوي وذو داللة احصائية لفعالية نظم المعلومات البنكية في تسير حاالت فشل‬
‫‪3‬‬
‫االئتمان في البنوك التجارية العاملة في والية ورقلة‪.‬‬
‫‪( .0‬دراسة عرعار الياقوت ‪ )0220‬التمويل العقاري رسالة ماجستير في الحقوق فرع "قانون األعمال" حيث‬
‫تطرقت في جزئية من هذه الدراسة الى تعريف القروض العقارية وهدفت الى ابراز طرق التمويل العقاري‬
‫وتوصلت الى اختالف طريقة التمويل العقاري من بنك ألخر وتأثر حجم التمويل باالقتصاد مثال زيادة‬
‫‪4‬‬
‫ونقصان سعر النفط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبدلي لطيفة‪ -‬دور ومكانة ادارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية – مذكرة ماجستير في العلوم‪ -‬جامعة ابي بكر بلقايد –‬
‫تلمسان‪.0100‬‬
‫‪2‬‬
‫ايمان – التحليل االئتماني ودوره في ترشيد عملية االقراض مذكرة ماجستير ‪.0117‬‬
‫‪3‬‬
‫حسين ديب – فعالية نظم المعلومات المصرفية في تسيير حالت فشل االئتمان –رسالة ماجستير في العلو االقتصادية جامعة‬
‫ورقلة‪0101‬‬
‫‪4‬‬
‫عرعار الياقوت‪ -‬التمويل العقاري –رسالة ماجستير في الحقوق –فرع قانون االعمال‪ -‬كلية الحقوق جامعة بن خدة يوسف‬
‫الجزائر‪.0119/0110‬‬

‫‪07‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسات األجنبية‬

‫‪( -‬دراسة براند‪-‬جواشيم سشكيلر ‪)0220‬‬

‫‪BANK PERFORMANCE AND CREDIT RISK management‬‬

‫والتي تهدف الى الحصول على صورة أكبر عن كيفية ادارة البنوك لمخاطر االئتمان والتعرف على‬
‫طريقة البنوك في تقييم مخاطر االئتمان والخطوات والمنهجيات للتخفيف من مخاطر االئتمان وتوصلت الى‬
‫أن البنوك لديها سياسات ادارة مخاطر ائتمانية جيدة‪ ،‬وأن هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين أداء البنك‬
‫‪1‬‬
‫وادارة مخاطر االئتمان‪.‬‬

‫‪( -‬دراسة شهزاد كريم‪)0220‬‬


‫‪THE INFLUENCE OF CREDIT Risk Management Strategies On The Performance Of‬‬
‫‪Commercial Banks Comparative Case Study of UAE and UK Commercial Banks‬‬

‫والهدف من هذه الدراسة هو اجراء دراسة مقارنة حول تأثير استراتيجية إدارة مخاطر االئتمان على أداء‬
‫من أجل اعادة احياء أصول ومكونات الصيرفة االسالمية‬ ‫البنوك التجارية االماراتية والمملكة المتحدة‬
‫والتقليدية‪ ،‬مع اشارة محددة الى تقييم مخاطر االئتمان وتوصلت الى أن هناك اختالفات جوهرية بين هذه‬
‫البنوك من حيث استراتيجيات إدارة مخاطر االئتمان األكثر استخداما‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫براند جواشيم سشيكلر‪BANK PERFORMANCE AND CREDI -‬‬

‫‪08‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬جوانب االختالف والتطابق مع الدراسات السابقة‪.‬‬

‫من خالل االطالع على الدراسات السابقة التي تم التطرق اليها وبعد التعرف على أهداف كل دراسة والنتائج‬
‫التي تم التوصل اليها وبعد مقارنتها مه أهداف دراستنا الحالية يمكن التطرق الى أهم جوانب االختالف‬
‫والتطابق بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة للموضوع حسب العناصر الموالية‪.‬‬

‫‪ .2‬جانب اهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف الدراسات السابقة للموضع التي تم االطالع عليها إلى‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد انواع المخاطر االئتمانية وأهميتها والتركيز على أهمية معايير لجنة بازل‪.‬‬
‫‪ ‬ابراز مختلف انواع المخاطر اضافة الى سبل كيفية ادارة المخاطر واجراءات الحد منها‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة مختلف مصادر المخاطر التي تهدد المؤسسات االقتصادية وكيفية التشخيص الجيد‬
‫لهذه االخطار وايجاد المنهجية السليمة للتعامل مع كل نوع من المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬االهمية المتبعة لالئتمان بعد منحه للتحقق من استمرار العميل في وضع يمكنه من سداد‬
‫االقساط المستحقة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة قدرة البنوك على تسيير فشل االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬ابراز طرق التمويل العقاري‪.‬‬
‫اما دراستنا الحالية تهدف الى التعرف على‪:‬‬

‫‪ ‬التعريف بالمخاطر والقروض العقارية‪.‬‬


‫‪ ‬ابراز مختلف انواع المخاطر البنكية تبين مختلف اجراءات البنوك للحد من المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬شروط واجراءات الحصول على القرض العقاري من البنك وطرق الحد من مخاطرها‪.‬‬
‫ويمكننا القول ان هنالك تطابق نسبي بين أهداف الدراسة الحالية والدراسات السابقة وذلك ان مختلف‬
‫الدراسات السابقة ركزت على ابراز مختلف المخاطر وطرق ادارتها‪ ،‬وبالنسبة لدراسة عرعار بينت طرق‬
‫التمويل العقاري اما دراستنا ركزت على تعريف المخاطر والقروض العقارية واهم االجراءات الحصول على‬
‫قرض عقاري وكيفية مواجهة والحد من المخاطر المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪ .0‬جانب متغيرات الدراسة‪:‬‬

‫ركزت الدراسات السابقة للموضوع التي تم االطالع عليها على دراسة بعض المتغيرات المرتبطة‬
‫بالد ارسة‪ ،‬والتي يمكن ذكرها كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ادارة المخاطر البنكية دراسة مقارنة بين البنوك التقليدية والبنوك االسالمية‪.‬‬

‫‪09‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬ادراة المخاطر المصرفية وفق اتفاقيات بازل دراسة واقع البنوك الجزائرية العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬ادارة مخاطر البنكية مع اشارة خاصة للجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬دور ومكانة ادراة المخاطر في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬فعالية نظم المعلومات المصرفية في تسيير حاالت فشل االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬التمويل العقاري‪.‬‬
‫اما دراستنا الحالية تعتمد على المتغيرات المتمثلة في ادراة المخاطر والقروض العقارية في البنوك‪.‬‬

‫‪ .1‬جانب نتائج الدراسة‪:‬‬

‫توصلت الدراسات السابقة للموضع الى مجموعة من النتائج‪ ،‬التي يمكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ان ادارة المخاطر هي ضرورة إلنجاح البنوك واستم ارريتها‪ ،‬وان لجنة بازل دعمت الرقابة على‬
‫البنوك من خالل ادراج ادارة المخاطر كأهم أولوياتها وذلك بإدراجها لمقاييس المخاطر‬
‫االئتمانية‪ ،‬مخاطر أسعار الصرف ومخاطر أسعار الفائدة‪.‬‬

‫‪ ‬الى تقييم الوضع الحالي الدارة المخاطر في البنوك التجارية الجزائرية‪ ،‬وعرض مبادئ لجنة‬
‫بازل للرقابة المصرفية و مؤشرات وطرق تسيير وادراة كل نوع من اناع المخاطر‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة بناء مخطط علمي مسبق يضم مختلف المخاطر التي تتعرض لها الشركة‪.‬‬

‫‪ ‬االستمرار في متابعة الديون الن اهمالها يؤدي الى خسارة المصرف خسارة كبيرة وبالتالي‬
‫اضعاف مركزه المالي‪ ،‬والتعيين على االدارة المصرفية تنويع محفظة القروض‪.‬‬

‫‪ ‬وجود تأثير قوي وذو داللة إحصائية لفعالية نظم المعلومات البنكية في تسيير حاالت فشل‬
‫االئتمان في البنوك التجارية العاملة في والية ورقلة‪.‬‬

‫‪ ‬ان البنوك لديها سياسات ادارة المخاطر االئتمانية جيدة‪ ،‬وان هناك عالقة ذات داللة احصائية‬
‫بين اداء البنك وادارة مخاطر االئتمان‪.‬‬

‫ونهدف من خالل دراستنا الحالية الى التوصل الى ما يلي‪:‬‬

‫اهم المخاطر التي تواجه القروض البنكية‪ ،‬واهم االجراءات المتخذة لمنح قرض عقاري‪ ،‬واساليب تسيير‬
‫وتجنب المخاطر المرتبط بها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اهداف الدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف بالمخاطر والقروض العقارية‪.‬‬

‫‪ ‬السعي إلبراز أهم أنواع المخاطر التي تتعرض لعا القروض‪.‬‬

‫‪ ‬تسليط الضوء على البنك المسير للقروض العقارية‪.‬‬

‫‪ ‬معرفة مدى مساهمة البنك في مواجهة المخاطر المتعلقة بالقروض العقارية‪.‬‬

‫‪ ‬الوقوف على أهم الشرط واالجراءات المتخذة للحصول على قرض عقاري‪.‬‬

‫‪ ‬معرفة حدود البنك في منح القرض العقاري‪.‬‬

‫‪ ‬القيام بدراسة ميدانية للتعرف أكثر على الطرق العملية لتسيير المخاطر الناجمة على القروض‬
‫العقارية‪.‬‬

‫‪ ‬التعرف على مختلف المهام والخدمات التي يقدمها بنك ‪C.N.E.P‬‬

‫‪ ‬التطرق الى أهم المخاطر التي يتعرض لها البنك‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫االطار المفاهيمي حول المخاطر والقروض العقارية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تتعرض البنوك من خالل نشاطها الى مجموعة من المخاطر التي تحدث نتيجة لعدم التأكد من وقوع‬
‫خسائر مستقبلية غير محتملة في ظل الدراسة على المعلومات المتاحة وعدم الوصول الى تنبؤ دقيق عن‬
‫وجود الخطر على المنشأة‪ ،‬وتتمثل أهم هذه المخاطر في مخاطر االئتمان‪ ،‬مخاطر السيولة‪ ،‬مخاطر أسعار‬
‫الفائدة‪ ،‬مخاطر سعر الصرف التي تنجم عن كثرة وتنوع األعمال المصرفية في وقتنا الحالي‪ ،‬كما تم‬
‫استخالص فيما يتعلق بالقرض العقاري وفيما تكمن أهميته وما يتطلبه من شروط للحصول عليه‪ ،‬وعلى أثر‬
‫ق اررات بازل إلدارة المخاطر على البنك قياس هذه المخاطر واتباع سياسات‬ ‫التكنولوجيا وما تضمنته‬
‫صحيحة ومعايير دولية لمواجهتها عند نشوئها‪ ،‬والعمل على محاربة والتقليل من المخاطر المتعلقة بالقروض‬
‫العقارية أو الحد منها‪ ،‬وبهذا تحافظ المؤسسة أو(البنك) على ربحيتها وزيادة استقرارها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬
‫تجسيدا الى ما تم التطرق اليه من مفاهيم متعلقة باالطار النظري لمتغيرات الدراسة‪ ،‬قمنا بدراسة ميدانية‬
‫في أحد البنوك التجارية وهو صندوق الوطني التوفير واالحتياط بهدف تعرف على كيفية تسيير البنك‬
‫للمخاطر المتعلقة بمنح القروض‪.‬‬
‫وذلك من خالل‪:‬‬
‫المبحث االول‪ :‬تقديم عن الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اجراءات إدارة مخاطر القروض العقارية على مستوى البنك‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬بيانات الدراسة الميدانية حول القروض العقارية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :‬تقديم عن الصندوق الوطني لتوفير واالحتياط‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬نشأة الصندوق الوطني لتوفير واالحتياط‪.‬‬


‫تم تأسيس الصندوق الوطني لتوفير واالحتياط بموجب القانون رقم‪ 000/72‬المؤرخ في ‪01‬أوت‪0972‬‬
‫وتتمثل مهمة الصندوق في جمع االدخارات الصغيرة للعائالت واالفراد‪ ،‬أما في مجال القرض فإن الصندوق‬
‫مدعو لتمويل مشاريع من بينها‪:‬‬
‫_التمويل المالي لألفراد من أجل بناء سكناتهم أو ترميمها‪.‬‬
‫_تمويل المشاريع السكنية الكبرى التي يتم تنظيمها عن طريق اتفاقية تبرم مع الجماعات المحلية (البلدية‪،‬‬
‫ديوان الترقية و التسيير العقاري و الذي يعتبر كمرقي)‪.‬‬
‫وابتداءا من سنة ‪ 0990‬وبقرار من و ازرة المالية تم تكريس الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط كبنك‬
‫وطني للسكن‪ ،‬هذا األمر قد أعطى دفعا قويا له‪ ،‬حيث انه أمام حافز الحصول على السكن في إطار‬
‫برنامج الصندوق الوطني قد زاد من ادخار العائالت وارتفعت بذلك موارده المالية‪ ،‬إطار سياسته االقراضية‬
‫في مجال السكن فإنه بنك السكن يقوم بمنح القروض إما لبناء مسكن أو لشراء مسكن جديد أو لتمويل‬
‫مشاركة المقترض في تعاونيات عقارية وتسهيل العمليات المالية ويساعد على التنمية االقتصادية‪ ،‬وهو وسيط‬
‫مالي بين الموفرين و المستثمرين‪.‬‬
‫وهناك ‪ 02‬مديرية جهوية كلها تابعة الى المديرية العامة بالجزائر ومن بينها المديرية الجهوية بوهران‬
‫غرب رقم‪ 13‬ومن بين وكالتها وكالة أدرار التي فتحت بتاريخ ‪ 0909/10/02‬وهي عبارة عن مؤسسة مالية‬
‫تتعامل مع المؤسسات ومع الزبائن‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التعريف بوكالة الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط ادرار‪.‬‬
‫أنشأ الصندوق الوطني لتوفير واالحتياط وكالة ادرار في ‪ 02/31/0909‬وهي بدورها من بين الشبكات‬
‫التابعة للصندوق الوطني لتوفير واالحتياط المتصلة بالمديرية تغطي ‪2‬واليات وهران البيض سعيد ة معسكر‬
‫ادرار فبالنسبة لوكالة ادرار تقوم ب‪:‬‬
‫‪ ‬جمع المدخرات‪.‬‬
‫‪ ‬منح قروض لمؤسسات الترقية العقارية‪.‬‬
‫‪ ‬منح قروض لألفراد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لصدوق الوطني للتوفير واالحتياط – بنك‪ -‬وكالة أدرار‬
‫ينقسم الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط ـ بنك – وكالة أدرار الى مصالح مرتبطة مع بعضها وتشكل‬
‫هيكال تنظيمي متين‪ ،‬سوف نتطرق الى هذا الهيكل بالشكل رقم (‪: )0‬‬
‫المدير ‪ -‬األمانة – مصلحة التوفير‪ -‬مصلحة المحاسبة – مصلحة القرض – مصلحة التحصيل – مصلحة‬
‫المنازعات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للوكالة‪.‬‬
‫ينقسم الصندوق الوطني للتوفير و االحتياط _بنك_ وكالة أدرار إلى عدة مصالح مرتبطة مع بعضها‬
‫وتشكل هيكال تنظيمي متين‪ ،‬سوف نتطرق إلى هذا الهيكل بالشكل رقم(‪:)0‬‬
‫المدير‪ ،‬األمانة‪ ،‬مصلحة المحاسبة‪ ،‬مصلحة القرض‪ ،‬مصلحة التحصيل‪ ،‬مصلحة المنازعات‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :20‬الهيكل التنظيمي للوكالة‬

‫المدير‬

‫األمانة‬

‫مصلحة المحاسبة‬

‫مصلحة التحصيل‬

‫مصلحة المنازعات‬

‫مصلحة التوفير‬

‫مصلحة القرض‬

‫ضض‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين اسنادا الى الوثائق المقدمة من طرف ادارة البنك‬
‫مهام مصالح ادارة البنك‪:‬‬
‫‪ .0‬المدير‪ :‬هو المسير الرئيسي للصندوق من الداخل أو الخارج حيث يقوم بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬يقوم بتطبيق الق اررات التنظيمية والقانونية على مستوى الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر المسؤول األول عن توسيع دائرة المتعاملين مع الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬السهر على تطبيق ومتابعتها تنفيذ القوانين الصادرة من قبل المديرية العامة ‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر المسؤول األول امام المديريات والمتفشيات المركزية والجهوية ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ .0‬األمانة (الكاتبة)‪ :‬هي همزة وصل بين المدير ومصالح الصندوق بحيث تستقبل الزبائن وتتلقى الصادر‬
‫وتقوم بإرسال الوارد مع تسجيلها في سجل خاص وترقيمها‪ ،‬الرد على المكالمات الهاتفية‪ ،‬الفاكسات وكتابة‬
‫الرسائل االدارية وارسالها إلى الجهات المعنية ‪.‬‬
‫‪ .3‬مصلحة التوفير‪ :‬هي المصلحة االولى في الوكالة ومهمتها تتمثل في‪:‬‬
‫فتح الحسابات‪ :‬توجد بالصندوق ثالث أنواع من الحسابات التي يمكن للزبون أن يفتحها على‬ ‫أ‪-‬‬
‫مستوى الصندوق وهي‪:‬‬
‫فتح التوفير‪ :‬هو دفتر توفير عادي (شعبي) ودفتر توفير خاص بالسكنات ويكون بفائدة للموفرين للحصول‬
‫على قروض أقل من العادين‪.‬‬
‫الشيك‪ :‬وهو عبارة عن حساب بنكي خاص العاديين والمعنويين (التجار والمقاولين والمؤسسات) يكون بدون‬
‫فائدة‪.‬‬
‫الحساب التجاري‪.‬‬
‫غلق الحساب‪ :‬ويتم بكتابة طلب من الزبون إلغالق حسابه ويتم وضع الدفتر لدى الوكالة‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تحويل الحساب‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫حساب الفوائد‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫‪ .2‬مصلحة المحاسب‪ :‬هي أهم مصلحة في الصندوق بحيث تقوم بالمراقبة الداخلية لبعض المصالح‬
‫مصلحة التوفير‪ -‬مصلحة القرض‪ -‬مصلحة التحصيل وتتمثل مهمتها في‪:‬‬
‫‪ ‬تأخذ المبالغ من الزبائن وتحويلها لقروض‪.‬‬
‫‪ ‬استقبال األوراق المحاسبية للوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬تسيير مداخيل الوكالة (شراء مستلزمات المؤسسة)‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد أرصدة حسابات المؤسسة ‪CCP .TR‬‬
‫‪ ‬المراقبة اليومية لجميع المعامالت منها الصندوق واالدخار عن كل نهاية العمل وقبل غلق الحسابات‬
‫اليومية يتم مراقبة الوثائق وذك من أجل التأكد من عدم وجود أي خطأ وبعد ذلك يتم سحب الميزانية‬
‫اليومية (الدفتر الخاص بالعمال)‪ .‬كما تقوم بتسديد نفقات المؤسسة مثل االشتراك في الصندوق‬
‫الوطني للضمان االجتماعي ومستحقات الضرائب شهريا‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة الميزانية المحاسبة وحساب أعمال نهاية السنة للوكالة‪.‬‬
‫‪ .0‬مصلحة القرض هي مصلحة المداخيل الرئيسية في الوكالة بحيث تقوم هذه المصلحة‪:‬‬
‫‪ ‬استقبال ملفات القروض التي تخضع للدراسة من طرف اللجنة المكلفة (لجنة القروض)والتي تبدي‬
‫رأيها بالقبول او الرفض‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مبلغ األقساط الشهرية التي يجب على الزبون دفعها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪ ‬وضع جدول االسترداد لكل مقترض‪.‬‬


‫‪ ‬مراقبة العمليات اليومية لكل من (ميزانية التسيير_ تسديد مبالغ الكراء والماء) ‪.‬‬
‫مصلحة التغطية التحصيل ‪ :‬وهي المصلحة الخاصة باسترجاع ديون القروض من الزبائن وتقوم هذه‬ ‫‪.7‬‬
‫المصلحة باإلجراءات الخاصة بها وهي كاالتي‪:‬‬
‫استرجاع الديون‪ :‬ينقل ملف الزبون الى مصلحة التحصيل وذلك بعد انتهاء المدة التي يتم‬ ‫‪‬‬
‫تسديد فيها الفوائد فقط دون استرجاع أصل القروض والتي تقدر من سنة الى سنتين‪ ،‬فإذا كان‬
‫القرض أكثر من ‪011111.11‬دج تمنح سنتين وأقل من هذا المبلغ سنة واحدة‪ .‬هنا يتم تبليغ الزبون‬
‫باستدعائه الى مصلحة التغطية لتسديد المبلغ المحدد شهريا لمدة القرض المحددة من ‪ 7‬سنوات الى‬
‫‪ 31‬سنة‪ ،‬كما يكون المبلغ الذي يجب تسديده عند نهاية مدة القرض يساوي المبلغ المقترض زائد‬
‫الفائدة على طوال تلك المدة‪.‬‬
‫‪ ‬حساب القسط الشهري المدفوع‪ :‬يوجد جدول خاص بكيفية حساب القسط الشهري‪.‬‬
‫‪ ‬حساب مبلغ التأمين‪ :‬عند التغطية يتم دفع مبلغ معين شهريا على مدة القرض زائد مبلغ التأمين‬
‫والذي يدفع سنويا وذلك حسب مبلغ القرض والدور الذي يلعبه مبلغ التأمين هو حماية عند الوفاة‬
‫بقضاء الدين‪.‬‬
‫‪ ‬حساب المبلغ المدفوع كعقوبة التأخير‪ :‬إذا تأخر الشخص المقرض في دفع األقساط التي التي عليه‬
‫لعدة أشهر فإن نسبة الفائدة‪.%0‬‬
‫مصلحة المنازعات‪ :‬وهي التي تقوم بالمتابعة القضائية للزبائن المتأخرين في دفع األقساط بعد أن يتم‬ ‫‪.0‬‬
‫إبالغ الزبون بالتأخير في دفع األقساط واستدعائه لتسوية وضعيته اتجاه الوكالة فهذه المصلحة حديثة العهد‬
‫حيث أنشأت سنة ‪ 0909‬حين أصبح الصندوق بنك للسكن‪ .‬ولوجود مشاكل التأخير في التسديد تعتمد‬
‫المصلحة على‪:‬‬
‫*المسائل القانونية الداخلية‪ :‬من الطبيعي عند منح القرض الزبون يقوم بإمضاء العقد المبرم بينه وبين‬
‫الصندوق في كل عقود‪ .‬قد يقع أحد الزبائن بإخالل أحد بنود العقد لذا تتدخل هذه المصلحة لحل المشاكل‬
‫بأخذ الطرق التالية‪.‬‬
‫أ‪ -‬الطريقة الودية‪ :‬ويتم فيها استدعاء الزبون إلى مصلحة المنازعات في أول مرة للنظر معه‪ ،‬في حالة‬
‫عدم تمكنه من الحضور تقوم باستدعائه وللمرة الثانية‪ ،‬ويدرس أشكال الزبون مع الطرف المتنازع‬
‫معه للوصول الى نتيجة مرضية‪.‬‬
‫ب‪-‬إحالة الملف للعدالة‪ :‬فال تنتقل مصلحة المنازعات الى هذه المرحلة إال اذا تعذر عليها الوصول الى‬
‫حل ودي‪ ،‬واذا لم يستجيب هذا األخير على كل المراسالت التي أرسلت إليه تجمع كل المشاكل‬

‫‪18‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫التي تدين هذا الزبون المعسر والذي لم يحترم بنود العقد وبالتالي يحضر له ملف قضائيا‪ ،‬اذ يتم‬
‫عرضه على المحكمة وتقوم هذه األخيرة بالفصل غي القضية‪.‬‬
‫ت‪-‬المسائل القانونية الخارجية‪ :‬يتعلق األمر بكل المسائل القانونية الخارجية التي تخص الصندوق‬
‫الوطني للتوفير واالحتياط _ بنك_ حيث ال يمكن حص ار في حالة معينة بعكس المسائل القانونية‬
‫الداخلية‪ ،‬إذ من واجب المصلحة السهر وتتبع كل صغيرة وكبيرة وابداء استشارتها القانونية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اجراءات ادارة مخاطر القرض العقاري على مستوى البنك‬

‫المطلب االول‪ :‬اجراءات دراسة ملف القرض العقاري على مستوى البنك‬
‫يريد شخص الحصول على قرض من البنك العقاري للقيام بمشروع استثماري يترتب عليه ما يلي‪:‬‬
‫إيداع الملف كامل الخاص بالمشروع ألقرب وكالة حيث يتكون الملف من الوثائق التالية‪:‬‬ ‫‪.0‬‬
‫استمارة طلب القرض العقاري‪.‬‬
‫‪ ‬عقد ملكية أو تعهد بالبيع من طرف المقاول‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة سلبية للرهن جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة ميالد‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة عائلية للمتزوجين‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة انتساب للضمان االجتماعي الشهري والسنوي‪.‬‬
‫‪ ‬نسخة طبق االصل من بطاقة التعريف‪.‬‬
‫‪ ‬شك مشطوب‪.‬‬
‫إجراء مقابلة مع مصلحة القرض‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫دراسة المشروع‪ :‬تتضمن هذه العملية عدة مراحل أهمها‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معلومات أولية حول الزبون‪ :‬وتتمثل في معلومات عن شخصية المستفيد من القرض ووظيفته‬ ‫أ‪.‬‬
‫والدخل الذي يحصله شهريا وسنويا‪ ،‬كذلك ثمن شراء المسكن‪.‬‬
‫معلومات أولية حول الملكية‪ :‬وتشمل وصف الملكية (المحيط‪ ،‬الموقع) مساحة ونوع العقار قيمته‬ ‫ب‪.‬‬
‫السوقية حتى ولو بصفة تقريبية‪.‬‬
‫ُيراقب من طرف لجنة القرض الخاصة بالمؤسسة في حالة القبول ُيفتح للزبون حساب يتم توقيع‬ ‫‪.2‬‬
‫اتفاقية بين الزبون والصندوق مع التسجيل قي الضرائب حيث يجب توفر الشروط المتفق عليها الطرفين‪.‬‬
‫تسجيل المشروع في شركة التأمين للقروض والعقار والزبون في حالة الوفاة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التقاط الرهن العقاري في حالة شراء مسكن‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫تدخل الموثق لنقل الملكية من البائع الى المشتري‪.‬‬ ‫‪.0‬‬

‫‪19‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫بعد مدة يتم تسديد الفوائد والتأمين مدة التأجيل أو اإلعفاء فيها يسدد القسط الشهري والمتفق عليه في العقد‬
‫حتى اتمام اهتالك القرض نهائي حينها ُيرفع الرهن من الدرجة األولى على السكن المرغوب شراؤه‪.‬‬
‫الشروط الواجب توفرها في العميل‪:‬‬
‫يكمن لكل شخص جزائري مقيم الحصول على قرض عقاري وذلك بتوفر الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ان يحمل الجنسية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬ان يكون قد بلغ سن الرشد ( ‪09‬سنة)‪.‬‬
‫‪ ‬ان ال يتجاوز ‪ 01‬سنة‪.‬‬
‫‪ ‬ان يكون مقيم اقامة مستقرة بالجزائر أو بالخارج‪.‬‬
‫‪ ‬ان يكون دخله ثابت ومنتظما‬
‫‪ ‬ان يكون اجره يساوي أو يفوق ‪00,1111,11‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬انواع المخاطر التي تتعرض لها القروض العقارية على مستوى الوكالة‬
‫خالل دراستنا وجدنا ان البنك يواجه عدة مخاطر بمنحه للقروض العقارية ومن بينها‪:‬‬
‫‪ ‬التأخر في التسديد‪ :‬ينجم عن تأخر العميل لعدة أشهر عن دفع األقساط‪.‬‬
‫‪ ‬أخطاء دراسة الملف‪ :‬ينجم هذا الخطر عن عدم دراسة الملف بطريقة جيدة أو نقص في الملف‬
‫‪ ‬مخاطر متعلقة بالكوارث الطبيعية‪ :‬ينجم عن الرياح واألمطار‪.‬‬
‫خطر المرض أو الوفاة‪ :‬وذلك في مرض أو وفاة المقترض‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طرق تحديد تلك المخاطر وتسييرها‪.‬‬
‫من خالل دراستنا الميدانية وجدنا أن بنك ‪ C.N.E.P‬لديه طرق تحديد وتسيير المخاطر المرتبطة بالقروض‬
‫العقارية ومنها‪:‬‬
‫خطر عدم السداد‪ :‬يقوم البنك بمواجهة هذا الخطر بمراحل أال وهي‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬عند تخلف العميل أو تأخره عن تسديد ‪ 3‬أقساط يتم ارسال تذكير اليه‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬إن لم يستجب يتم ارسال اعذار أول وعند عدم االستجابة يرسل ثاني وثالث اعذار‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬يتم ارسال إخطار ومن تم يتم تجميد جميع حسابات المقترض بواسطة امر ممضي من‬
‫البنك الى المصالح المالية التي يتقاضى بها اجره‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬يتم ارسال محامي متعاقد مع البنك للقيام باإلجراءات واسترجاع الرهن (المسكن ) لبيعه‬
‫وتحصيل قيمة القرض بالفوائد‪.‬‬
‫أخطاء دراسة الملف‪ :‬يواجه البنك هذا الخطر بإعادة مراجعة الملف بدقة أكثر‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫مخاطر الكوارث الطبيعية‪ :‬لمواجهة هذا الخطر يتعاقد البنك مع مكتب الدراسات لمتابعة األشغال ويتفق مع‬
‫خبير عقاري عند هذا المكتب‪ ،‬ويقوم بتسليمه مجمل تقارير القرض لمتابعة سير العمل(في حالة بناء مسكن)‬
‫فيقوم الخبير بوضع كشف تقييمي له‪ .‬فإذا الحظ الخبير توقف العمل أو غش فيه‪ .‬يتواصل مع البنك ليتوقف‬
‫عن دفع باقي القرض للعميل‪.‬‬
‫خطر المرض أو الوفاة‪ :‬في حالة مرض أو وفاة المقترض يتجه البنك السترداد قرضه الى الضمانات‬
‫المتفق عليها (الرهن العقاري أو التأمين)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫االطار التطبيقي لموضوع الدراسة‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل الدراسة الميدانية التي قمنا بها في الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪ ،‬رأينا أنه يقوم بتحليل‬
‫جميع االقتراحات من أجل بناء ق اررات سليمة لتفادي الوقوع في المخاطر المختلفة المرتبطة بنشاطاته أو‬
‫زبائنه‪ ،‬أو المحيط الذي يزاول فيه نشاطه‪ ،‬وقد تمكنا في هذا الفصل معرفة جميع الوثائق الضرورية‬
‫والالزمة المكونة لملف القرض‪ ،‬والشروط الواجب تحصيلها في صاحب المشروع وبالرغم من التقنيات‬
‫المستعملة في الصندوق اال أنه يواجه مجموعة من األخطر أهمها خطر عدم السداد‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الخاتمــــــــــــة‬

‫خاتمة‬

‫لقد توصلنا من خالل هذا البحث الى ان للبنك دو ار أساسيا في تمويل ومنح القروض‪ ،‬ومنه القروض‬
‫العقارية ‪ ،‬البا ما تكون ونظ ار ألهمية هذه االخيرة اال هذه العملية غالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر‪ .‬والتقليل‬
‫وادارة هذه المخاطر هناك عدة اجراءات وطرق وطنية وعالمية األمر الذي فرض على ادارة البنوك إعطاء‬
‫مسألة المخاطر العناية التي تستحقها لتبقى ضمن الحدود القابلة للسيطرة عليها‪.‬‬

‫فتفادي المخاطر كليا مستحيل التحقق بل يجب أن يكون هناك نظام رقابي داخلي سليم إلدارة مخاطر‬
‫فعالة‪.‬‬

‫ومن خالل هذه الدراسة حالنا تسليط الضوء على بنك كالة ادرار الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‬
‫ومنها استخلصنا مجموعة من النتائج‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫أ‪ -‬بخصوص الفرضية األولى المتعلقة ب القروض العقارية وسيلة مهمة من أجل تطوير الترقية العقارية‬
‫في الجزائر فقد ثبت صحتها وهذا راجع الى ما حققته البنوك في الجزائر من منحها لمثل هذه‬
‫القروض‪.‬‬

‫ب‪ -‬بخصوص الفرضية الثانية المتعلقة ب‪ :‬منح القروض العقارية يؤدي الى التعرض الى المخاطر فقد‬
‫ثبت صحة هذه الفرضية وهذا لعدم تنبؤ البنك للمخاطر‪.‬‬

‫ت‪ -‬بخصوص الفرضية الثالثة المتعلقة ب‪ :‬تتم إدارة مخاطر القروض العقارية وفق قواعد تسيير‬
‫المخاطر لدى البنوك وقد ثبت صحتها وهذا ألن البنوك تضع قواعد واجراءات لتجنب هذه المخاطر‪.‬‬

‫من خالل دراستنا وجدنا‪:‬‬

‫‪ ‬بخصوص الفرضية األولى والمتعلقة ب ـ‪ :‬أن القروض العقارية قروض تقدم الى أفراد ومشاريع‬
‫تمويل األراضي والمباني فقد ثبتت صحتها وهذا ألنها قروض تقدم لبناء أو شراء مسكن‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ ‬بخصوص الفرضية الثانية المتعلقة ب ـ‪ :‬يقوم صندوق التوفير واالحتياط بإجراءات مختلفة لتقديم‬
‫قروض فقد ثبتت صحتها وهذا ألن منح القروض من مهام الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الخاتمــــــــــــة‬

‫النتائج‪:‬‬

‫‪ ‬ان البنك مؤسسة تساعد على التقليل من أزمة العقار ويتضح ذلك من خالل تمويل القروض‬
‫العقارية‪.‬‬
‫‪ ‬تلعب القروض دو ار هاما فمن الطبيعي ان يتم االهتمام بدرجة كبيرة بمخاطر االئتمان من قبل‬
‫المصارف‪.‬‬
‫‪ ‬تتعرض عملية منح القروض لمجموعة المخاطر وعليه تقوم البنوك باتخاذ اجراءات عديدة من أجل‬
‫استرداد أموالها‪.‬‬
‫‪ ‬يضع صندوق التوفير واالحتياط بشروط أساسية للحصول على قرض عقاري‪.‬‬
‫‪ ‬صندوق التوفير االحتياط يقوم بتسيير المخاطر ال تجنبها‪.‬‬
‫االقتراحات والتوصيات‪:‬‬

‫‪ ‬عدم التساهل في موضع القروض يجب متابعتها من تاريخ تدعيمها الى غاية تاريخ استحقاقها‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة حركة حساب العميل والتأكد من استخدام المبلغ المقترض في الغرض المحدد ( بناء‪-‬شراء‬
‫مسكن ‪...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ ‬توفير تقنيات وأساليب وقائية لتجنب الوقوع في المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬انشاء ادارات وأقسام خاصة بالتعامل مع مخاطر القروض‪.‬‬
‫أفاق الدراسة‪:‬‬

‫بعد دراستنا وتحليلنا موضوع ادارة لخاطر القروض العقارية في البنوك التجارية وبالرغم من محاولة‬
‫االلمام بجوانب الموضوع اال ان الموضوع يبقى مفتوح ويعالج في بحوث جديدة حيث تبقى اآلفاق مفتوحة‬
‫لدراسة‪.‬‬

‫ومن خالل هذه الدراسة توصلنا الى عديد من النقاط يمكن طرحها للدراسة تمثلت في‪:‬‬

‫‪ ‬أكثر الطرق نجاعة في تسيير مخاطر القروض‪.‬‬


‫‪ ‬ادارة المخاطر البنكية بأساليب وتقنيات جديدة ‪.‬‬
‫‪ ‬يجب الدراسة والتأكد من العميل قبل منح القروض‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫المؤلفات ‪:‬‬

‫‪ ‬أحمد مطر‪ -‬إدارة االستثمارات <اإلطار النظري والتطبيقات العملية> ‪0112-‬‬

‫‪ ‬اسعد حميد العلي‪ ،‬ادارة المصارف التجارية " مدخل ادارة المخاطر" الذاكرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫االردن‪.0103 ،‬‬

‫‪ ‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬ادارة االئتمان المصرفي والتحليل االئتماني مؤسسة الوراق‪،‬عمان‪.0110،‬‬

‫‪ ‬سمير الخطيب‪ ،‬قياس وادارة المخاطر بالبنوك دار المعارف‪ ،‬مصر‪.0112 ،‬‬

‫‪ ‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬ادارة المخاطر" أفراد‪ ،‬شركات‪ ،‬بنوك" الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪.0113،‬‬

‫‪ ‬محمد صالح الحناوي عبدالفتاح عبدالسالم‪ ،‬المؤسسات المالية‪ ،‬البورصة والبنوك التجارية‪ ،‬مصر‬
‫‪.0990‬‬

‫‪ ‬مهند حنا نقوال عيسى‪ ،‬ادارة مخاطر المحافظ االئتمانية‪ ،‬دار الراية‪ ،‬عمان االردن‪ ،‬ط‪.0101،0‬‬

‫االطروحات والمذكرات الجامعية‪:‬‬

‫‪ ‬ايمان – التحليل االئتماني ودوره في ترشيد عملية االقراض مذكرة ماجستير ‪.0117‬‬

‫‪ ‬بوعشة مبارك‪ ،‬مداخلة بعنوان ادارة المخاطر البنكية< مع اشارة خاصة للجزائر> المركز‬
‫الجامعي العربي بن مهيدي‪-‬ام البواقي الجزائر‪..0100 ،‬‬

‫‪ ‬حسين ديب – فعالية نظم المعلومات المصرفية في تسيير حالت فشل االئتمان –رسالة‬
‫ماجستير في العلو االقتصادية جامعة ورقلة‪0101‬‬

‫‪ ‬حياة نجار‪ -‬إدارة المخاطر المصرفية وفق اتفاقيات بازل دراسة واقع البنوك الجزائرية العمومية‪-‬‬
‫أطروحة دكتورة – جامعة سطيف‪– 10‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫‪.0102/0103‬‬

‫‪ ‬خضراوي نعيمة‪ -‬إدارة المخاطر البنكية دراسة مقارنة بين البنوك التقليدية واإلسالمية مذكرة‬
‫ماجستير في العلوم االقتصادية فرع جامعة محمد خيضر _بسكرة_ سنة‪0110‬‬

‫‪17‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬زينب حوري‪ ،‬تحليل وتقدير الخطر المالي في المؤسسات الصناعية دراسة تطبيقية باستخدام‬
‫التحليل التمييزي‪ ،‬أطروحة الدكتورة في العلوم االقتصادية جامعة قسنطينة‪.‬‬

‫‪ ‬عبدلي لطيفة‪ -‬دور ومكانة ادارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية – مذكرة ماجستير في‬
‫العلوم‪ -‬جامعة ابي بكر بلقايد –تلمسان‪.0100‬‬

‫‪ ‬عرعار الياقوت‪ -‬التمويل العقاري –رسالة ماجستير في الحقوق –فرع قانون االعمال‪ -‬كلية‬
‫الحقوق جامعة بن خدة يوسف الجزائر‪.0119/0110‬‬

‫‪ ‬نعيمة بن عامر‪ ،‬البنوك التجارية وتقييم طلبات االئتمان‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪-‬‬
‫تخصص نقود ومالية جامعة الجزائر‪.‬‬

‫المجالت والمقاالت والملتقيات العلمية ‪:‬‬

‫‪ ‬أحمد الطاير‪ ،‬حلقة نقاشية تحت عنوان نظرة مستقبلية للمشهد االقتصادية في دبي ‪ ،0110‬دبي‪،‬‬
‫مارس‪.0100‬‬

‫‪ ‬بعشة مبارك‪ -‬مداخلة لدراسة ادارة المخاطر البنكية مع اشارة خاصة الى الجزائر – المركز الجامعي‬
‫أم البواقي العربي بن مهيدي‪.0100/9/3-‬‬

‫‪ ‬بن الدين فاطمة‪ ،‬مفهوم القرض العقاري‪ ،‬مجلة دراسات في الوظيفة العامة‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬المركز‬
‫الجامعي البيض‪ ،‬جوان ‪.0102‬‬

‫‪ ‬حسين بلعجوز‪ ،‬ادارة المخاطر البنكية والتحكم فيها‪ ،‬الملتقى الوطني حول المنظومة المصرفية في‬
‫األلفية الثالثة‪،‬مخاطر‪ ،‬تقنيات‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬أيام ‪7‬و ‪0‬جوان ‪.0112‬‬

‫المراجع باللغة االجنبية‪:‬‬

‫‪ Anne Marie Percie du Sert, Risque et contrôle de risque, Economica, Paris,‬‬
‫‪1999.‬‬

‫‪ Le crédit immobilier est un prèt de argent destine à financer des‬‬


‫‪Operations a caractères immobilier crédit immobilier, juris classeur,‬‬
‫‪concurrence consommation 1992‬‬

‫‪18‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪41‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪40‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪41‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪41‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪44‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪45‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪46‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪47‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪48‬‬
‫مالحــــــــــــــــق‬

‫‪49‬‬
: ‫الملخص‬
‫تهدف دراستنا هذه الى محاولة التعرف على القروض البنكية والكشف عن اهم المخاطر التي‬
‫ حيث تضمن االطار النظري مفاهيم‬. ‫ و ايضا عن الطرق واإلجراءات الحد منها‬، ‫تتعرض لها‬
. ‫اولية حول القروض البنكية ومخاطرها و باألخص تلك المرتبطة بالقروض العقارية‬
‫ولتعميق اكثر في هذه الدراسة قمنا بدارسة ميدانية بالصندوق الوطني للتوفير واالحتياط –وكالة‬
‫ والذي ساعدنا في الكشف عن االليات التي تساهم في الحد من مخاطر القروض العقارية‬-‫ادرار‬
‫تم التوصل الى أن له مساهمة كبير وذلك من خالل توفيره لفرص الحصول‬C.N.E.P ‫في البنك‬
‫ ووضعه اجراءات لتجنب وتخطي مخاطر المرتبطة بهذا القرض وذلك‬.‫على القرض العقاري‬
‫بدراسة الملف دراسة جيدة ودقيقة ووضع خبير عقاري لمتابعة مدى استغالل القرض من طرف‬
.‫المقترض‬
C.N.E.P‫بنك‬، ‫ العقار‬، ‫ المخاطر البنكية‬، ‫ معايير الدولية‬، ‫ البنوك‬، ‫ القروض‬: ‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract:
Our study aims to try to identify bank loans and reveal the most important risks that they are
exposed to, as well as methods and procedures to reduce them. The theoretical framework
included initial concepts about bank loans and their risks, especially those related to real estate
loans.
To further deepen this study, we conducted a field study in the National Fund for Savings and
Reserve - ADRAR Agency - which helped us to uncover the mechanisms that contribute to
reducing the risks of mortgage loans in C.N.E.P Bank. It was concluded that it has a significant
contribution by providing opportunities to obtain a mortgage loan. And the development of
procedures to avoid and overcome the risks associated with this loan by studying the file a good
and accurate study and placing a real estate expert to follow up the extent of the exploitation of
the loan by the borrower.
Keywords: loans banks international standards banking risks real estate bank C.N.E.P

You might also like