You are on page 1of 58

‫و ازرة التّعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة أحمد دراية‪ -‬أدرار‪ -‬الجزائر‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماسترأكاديمي في شعبة العلوم الاقتصادية‬
‫تخصص‪ :‬اقتصاد نقدي وبنكي‬
‫بعنوان‬

‫الضمانات البنكية وإشكالية استرجاع القروض‬


‫دراسة حالة قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية بأدرار‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبين‬


‫‪ ‬د‪ .‬لحسن عبد القادر‬ ‫‪ ‬حروش عبد الكريم‬

‫‪ ‬فصيلي أدمحم ازروق‬

‫لجنة املناقشة‬
‫(رئيسا)‬ ‫استاذ محاضرأ‬ ‫د‪.‬مصطفاوي سفيان‬
‫( مقررا ومشرفا)‬ ‫استاذ محاضرأ‬ ‫د‪ .‬لحسين عبد القادر‬
‫(مناقشا )‬ ‫استاذ محاضر ب‬ ‫د‪ .‬بلبالي عبد السالم‬

‫املوسم الجامعي‪0202 -0202 :‬‬


‫إلى مالكي في الحياة إلى معنى الحب‪ ،‬ومعنى الحنان والتف اني إلى بسمة الحياة وسر‬
‫الوجود إلى من كان دعائها سر نجاحي وحنانها بلسم جراحي رفع هللا مق امها‪ ،‬وحفظها هللا‪ ،‬وأطال‬
‫في عمرها إلى التي جعل الجنة تحت أقدامها أولى الناس بصحبتي إلى نبع الحنان الصافي‪ ،‬وتلك‬
‫النعمة الغالية الطاهرة صاحبة الفضل علي التي مهما فعلت‪ ،‬وق لت‪ ،‬وكتبت لن أوفيها حقها‬
‫ألزلي‪ ،‬ولن أرد لها فضلها األبدي والدتي العزيزة حفظها هللا‪ ،‬وأطال في عمرها‪.‬‬
‫إلى من كله هللا بالهيبة والوق ار‪ ،‬ويعجز اللسان‪ ،‬ويجف الق لم عن وصف جميله الذي أنبتني‬
‫نباتا حسنا‪ ،‬وكان لي سراجا منير إلى من علمني العطاء بدون انتظار إلى من احمل اسمه بافتخار‬
‫ارجوا من هللا إن يمد في عمرك لترى ثمارا قد حان قطافها بعد طول انتظار وستبقى كلماتك‬
‫نجوم اهتدي بها اليوم وفي الغد والى األبد والدي العزيز أطال هللا في عمره‪.‬‬
‫إلى أللواتي بوجدهم في الحياة اكتسب معهم قوة‪ ،‬ومحبة ال حدود لها في الحياة وعرفت‬
‫وتعجز الكلمات عن وصفهم "األخوات "حفظهم هللا‪.‬‬
‫إلى سندي وقوتي ومالذي بعد هللا إلى من أثروني على أنفسهم إلى من اظهروا لي ماهوا‬
‫أجمل في الحياة إلى من شاركوني أفراحي‪ ،‬وأحزاني‪ ،‬وكانوا لي سندا في هذه الحياة إخوتي‬
‫حفظهم هللا‪.‬‬
‫إلى جميع من عرفت معهم معنى الصداقة في هللا إلى الذين أحببتهم وأحبوني أصدق ائي كل‬
‫باسمه‪.‬‬
‫إلى كل من جمعتنا بهم لحظات ال تنسى إليكم هذي ثمرة جهدي مع اعز معاني الحب‪،‬‬
‫والتقدير‪ ،‬ورمز اعتراف بالجميل‪.‬‬
‫الحمد هلل الذي يفتح بحمده الكالم والحمد هلل الذي حمده أفضل ماجرت به األق الم سبحانه وه‪،‬‬
‫وولي كل شأ‬
‫اهدي ثمرة هذا العمل المتواضع إلى الذي يخفق إليه ق لبي باستمرار‪ ،‬ضياء ق لبي ونور بصري‬
‫سيدنا دمحم صل هللا عليه وسلم ‪.‬‬
‫إليك‪...‬يامصدر المحبة والحنان‪ ،‬إلى من سهرت وشقيت وتعبت لراحتي إلى من أنارت دربي‬
‫بنصائحها إلى من في كفها اإلحسان وق لبها فضاء المحبة وبحر الحنان دافئ بالحب والسالم‪،‬‬
‫إليك يااحلى بستان يموج بالف ل والياسمين إليك ياامي العزيزة (عائشة )‪.‬‬
‫إليك‪...‬ياينبوع العطاء والثقة بالنفس إلى من نزع من روحه وراحته إلسعادي‪ ،‬إلى الذي‬
‫علمني أن الحياة كف اح ونضال‪ ،‬وبعث في نفسي األمل إليك ياأبي العزيز (دمحم)‪.‬‬
‫إلى األعمدة التي أظل ارتكز عليها للصمود إخواني وأخواتي‪ :‬عبدالحليم‪ ،‬احمد‪ ،‬عبدالنور‪ ،‬التوأم‬
‫(عبدهللا‪ ،‬عبد الرحمن)‪ ،‬مريم‪ ،‬ف اطمة ‪.‬‬
‫إلى المعادلة التي ترسم معنى حياتي كل أصدق ائي وأحبابي‪ ،‬إلى األستاذ المشرف لحسين عبد‬
‫الق ادر‪ ،‬إلى كل من فتح هذه الصفحات وتصفحها بعدي ‪ .‬وفي األخير أرج‪ ،‬ومن هللا تعالى إن‬
‫يجعل علمي هذا نافعا يستفيد منه جميع الطلبة‪.‬‬
‫" رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن اعمل صالحا‬

‫النمل‪-‬‬ ‫ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "‬

‫‪-91‬‬
‫ف الشكر لألول‪ ،‬واآلخر والظاهر‪ ،‬والباطن هلل عز‪ ،‬وجل الذي منحنا الصبر‪،‬‬
‫والعق ل إلتمام هذا العمل وإلى كل األساتذة الذين تداولوا على تكويننا‬
‫من االبتدائي إلى الجامعي مرورا بالثانوي‪ ،‬واخص بالذكر الدكتور "‬
‫لحسين عبد الق ادر " الذي تفضل باإلشراف على هذه المذكرة‪ ،‬ولم‬
‫يبخل علينا بنصائحه القيمة‪ ،‬وكذا جميع أساتذتنا األف اضل في قسم العلوم‬
‫االقتصادية وبدوره يضن كرئيس القسم وطاقم اإلدارة ف لهم منا كل‬
‫الشكر والتقدير‪.‬‬
‫إلى كل عمال‪ ،‬وإطارات بنك الف الحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‬
‫الذين ساعدونا في إنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫إلى الذين كانوا عونا لنا في بحثنا هذا ونورا يضيء الظلمة التي تقف‬
‫أحيانا في طريقنا إلى من زرعوا التف اؤل في دربنا وقدموا لنا المساعدات‬
‫والتسهيالت واألفكار والمعلومات‪ ،‬ربما دون أن يشعروا بدورهم بذلك‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫البيان‬
‫أية قرآنية‬
‫‪.I‬‬ ‫إهداء‬
‫‪.II‬‬ ‫شكر وعرفان‬
‫‪.III‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪.IV‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫أ‪-‬ب‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات البنكية ومخاطر استرجاع القروض‬
‫‪6‬‬ ‫تمهيد الفصل األول‬
‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬طبيعة القروض البنكية‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف القروض البنكية‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيمات القروض البنكية‬
‫‪8‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬من حيث النشاط الممول‬
‫‪8‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث الغرض‬
‫‪8‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬من حيث الضمان‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬من حيث المدة‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر القروض البنكية‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف مخاطر القروض البنكية‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع مخاطر القروض البنكية‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات الحد من مخاطر القروض البنكية‬
‫‪01‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الضمانات البنكية‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية الضمانات البنكية‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضمانات البنكية‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اإلطراف المتدخلة في الضمان‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬اختيار الضمانات البنكية‬
‫‪06‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الضمانات البنكية‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الضمانات الحقيقية‬
‫‪07‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الضمانات الشخصية‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الضمانات األخرى‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪01‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة الضمانات البنكية بمخاطر استرجاع القروض‬


‫‪01‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬المخاطر المصرفية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وسائل تدارك المخاطر‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬وسائل أخرى للحد من الخطر‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬األدبيات التطبيقية‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة الدراسات السابقة بالدراسة الحالية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬من حيث المنهج‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث مكان الدراسة‬
‫‪16‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪17‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التعريف ببنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التعريف ببنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف المجموعة الجهوية لالستغالل بأدرار‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف وأهداف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬وظائف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تصنيف المخاطر االئتمانية لدى بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الدرجة األول ‪103‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الدرجة الثانية ‪183‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪:‬الدرجة الثالثة ‪188‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬الدرجة الرابعة ‪183‬‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عرض وتحليل بيانات الدراسة الميدانية‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقديم مؤسسة طالبة القرض‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬القرض المطلوب‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬البرنامج المالي‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪10‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬ضمانات‬


‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسة التحليلية لطلب القرض‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬إعداد الميزانيات المالية‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬دراسة التوازن المالي‬
‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬اتخاذ القرار‬
‫‪01‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪01‬‬ ‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجداول‬ ‫الرقم‬
‫‪01‬‬ ‫أعداد الميزانية لسنة ‪1101‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪01‬‬ ‫أعداد الميزانية لسنة ‪1101‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪00‬‬ ‫أعداد الميزانية لسنة ‪1100‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪01‬‬ ‫الميزانيات المختصرة للمؤسسة طالبة القرض‬ ‫‪10‬‬
‫‪06‬‬ ‫مؤشرات التوازن المالي‬ ‫‪11‬‬
‫‪07‬‬ ‫نسبة الهيكل المالي‬ ‫‪16‬‬
‫‪08‬‬ ‫نسبة السيولة‬ ‫‪17‬‬
‫‪01‬‬ ‫نسبة النشاط‬ ‫‪18‬‬
‫‪11‬‬ ‫نسبة المردودية‬ ‫‪11‬‬

‫‪VI‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫توطئة‬
‫تؤدي البنوك دو ار هاما في االقتصاد‪ ،‬فهي تقوم بتمويل المشاريع‪ ،‬وتشجيع االستثمار‪ ،‬وتحقيق‬
‫النمو االقتصادي‪ ،‬وتمم هذه العملية عن طريق القروض التي تعتبر من أهم الوظائف األساسية للبنك‪،‬‬
‫ومنحها ال يكون عفويا وتلقائيا‪ ،‬وإنما بعد دراسة معمقة للمشاريع‪ ،‬وتحليل الوضعية المالية للمؤسسات‪،‬‬
‫ثم يأتي قرار رفضا وقبول طلب القرض التي يتم بشروط يفرضها البنك على المتعاملين االقتصاديين‪،‬‬
‫قصير أو متوسط وطويل األجل التي ال بد أن ال تقدم هكذا‪ ،‬وإنما بضمان الذي‬
‫ا‬ ‫وأجل استحقاق سواء كان‬
‫يوفر الثقة من أجل ضمان السير الحسن للصفقات التجارية باإلضافة إلى أنها شرط أساسي على بعض‬
‫القروض‪ ،‬ألن معظم البنوك والمؤسسات المالية التي تتعامل بالقروض تتعرض ألخطار مستمرة‪،‬‬
‫ومتالزمة مع عملها اليومي‪ ،‬قد يعود بعضها إلى المحيط العام الذي تعمل فيه هده البنوك عموما على‬
‫مستوى االقتصاد الوطني‪ ،‬وقد يعود اآلخر إلى نوعية العمل المصرفي حيث يتعرض البنك أثناء قيامه‬
‫بمهامه لبعض العوامل الخارجية التي ال يمكن ضبطها‪ ،‬وال التحكم فيها منها معدل الفائدة وسعر‬
‫الصرف‪ ،‬خطر عدم التسديد‪ ،‬حدوث أزمة سيولة‪...‬الخ‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫بناء على ما سبق تتمحور إشكالية الدراسة حول التساؤل التالي‪:‬‬
‫كيف تكون الضمانات البنكية وسيلة للحد من مخاطر استرجاع القروض البنكية؟‬
‫الفرضيات الدراسة‪:‬‬
‫لإلجابة على إشكالية البحث نطرح الفرضية التالية‪:‬‬
‫الضمانات البنكية التي تقدمها المؤسسات وسيلة تلجأ لها البنوك للحد من مخاطر استرجاع القروض‬
‫أهمية الدراسة‪ :‬تظهر أهمية الموضوع في التعرف على طبيعة الضمانات البنكية وما مدى فاعليتها في‬
‫الحماية من مخاطر استرجاع القروض البنكية التي لها ارتباط وثيق بعمل البنوك التجارية‪.‬‬
‫المنهج وأدوات الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدنا في دراستنا لهذا الموضوع على المنهج الوصفي وذلك من أجل جمع المعلومات‬
‫المتعلقة بالجانب النظري للدراسة وإبراز المفاهيم المرتبطة بالموضوع‪ ،‬وقراءة في إجراءات وبيانات منح‬
‫قروض االستثمار على مستوى بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬
‫محتويات الدراسة‪:‬‬
‫األول األدبيات النظرية‪ ،‬والتطبيقية للضمانات‪ ،‬ومخاطر استرجاع القروض‬
‫يتناول في الفصل ّ‬
‫هذا الفصل بدوره ينقسم إلى ثالثة مباحث‪ ،‬ففي المبحث األول نتطرق إلى ماهية القروض‪ ،‬والمبحث‬
‫الثاني نقف على الضمانات البنكية أما المبحث الثالث تم فيه عرض الدراسات السابقة‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫أما الفصل الثاني عبارة عن دراسة ميدانية في بنك الفالحة والتنمية الريفية بأدرار‪ ،‬وذلك من‬
‫حالل معالجة الدراسة في ثالثة مباحث‪ ،‬المبحث األول لمحة تعريفية حول بنك الفالحة‪ ،‬والتنمية الريفية‬
‫بأدرار‪ ،‬والمبحث الثاني آلية سير القروض االستثمارية (قرض التحدي أنموذجا)‪.‬‬

‫ب‬
‫الفصل األول‬

‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات‬


‫البنكية ومخاطر استرجاع القروض‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد الفصل األول‬

‫مع التطور الحاصل والمستمر في االقتصاديات العالمية وبالخصوص في القطاع المصرفي‪ ،‬أصبح على‬
‫المستثمرين في المشاريع اإلنتاجية والتجارية البحث عن مصادر تمويل مشاريعهم من اجل مواكبة هذه‬
‫التطورات الحاصلة في االقتصاد العالمي وذلك على أساس تعظيم الربح‪ ،‬وهذا ما دفع بالمستثمرين‬
‫بالحفاظ على أعمالهم ومشاريعهم لمدة معينة‪ ،‬ذلك ما يدفع بالمستثمر إلى عملية االقتراض‪ ،‬التي يتوقف‬
‫نجحها بمدى درجة المخاطر التي تتعلق بإمكانية سداد العميل لاللتزامات اتجاه البنك‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس يعالج هذا الفصل األدبيات النظرية للضمانات البنكية ومخاطر استرجاع‬
‫القروض كمتغيرين لدراسة‪ ،‬إضافة إلى األدبيات التطبيقية للدراسة بسرد مجموعة من الدراسات السابقة‬
‫التي تناولت الموضوع من زوايا متعددة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية القروض البنكية‬


‫للبنوك التجارية عدة أعمال تقوم بها كاستقبال الودائع وخصم األوراق وغير ذلك من األعمال كالتقديم‬
‫القروض للعمالء وهي الوظيفة األساسية التي تقوم بها‪ ،‬بحيث تستقبل الودائع من اإلفراد ليسوا بحاجة‬
‫إليها وتقديمها إلى من هم بحاجة إليها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف القروض‬
‫التعريف ‪ :1‬تعرف القروض البنكية على أنها الثقة التي يوليها البنك التجاري لشخص ما وذلك لقاء عائد‬
‫معين يحصل عليه البنك من المقترض يتمثل في الفوائد والعموالت والمصاريف‪ ،‬وهكذا تكون القروض‬
‫عبارة عن مبلغ محدد من المال متفق عليه ويضعه البنك تحت تصرف العميل مقابل تعهد يصدر من‬
‫‪1‬‬
‫البنك بناءا على طلب العميل لصالح المستفيد كما هو الحال في خطاب الضمان‪.‬‬
‫التعريف ‪ :2‬هو قرض يتعهد بمقتضاه المقرض هو– البنك‪ -‬إن يسلم عملية المقترض مبلغا من النقود أو‬
‫يقيده في حسابه‪ ،‬وذلك مقابل التزام العميل برد هذا المبلغ عند حلو األجل المتفق عليه باإلضافة إلى‬
‫عوائد القرض وعمولة البنك ‪ 2.‬وتعرف على أنها التبادل الحالي للبضائع والممتلكات (أو الحقوق فيها)‬
‫‪3‬‬
‫مقابل دفع القيمة المساوية لها والمتفق عليها في المستقبل ‪.‬‬
‫التعريف‪ :3‬يعرف القرض على انه منح الثقة أو إعطاء حرية التصرف الفعلية في سلعة حقيقية أو قدرة‬
‫شرائية مقابل وعد بالرد بعد فترة زمنية معينة مقابل أجرة على الخدمة المقدمة ‪ 4.‬وتعرف على أنها تلك‬
‫الخدمات المقدمة للعمالء والتي يتم بمقتضاها تزويد اإلفراد والمؤسسات والمنشات باألموال الالزمة على‬
‫‪5‬‬
‫إن يتعهد المدين بسداد تلك األموال دفعة واحدة في تواريخ محددة وتواريخ معينة ‪.‬‬
‫التعريف ‪ :4‬يعرف القرض على انه " الثقة التي يوليها البنك لعميله‪ ،‬بحيث يوضع تحت تصرفه مبلغ‪،‬‬
‫المال الستخدامه في غرض محدد خالل فترة محددة مقابل حصول المصرف على عائد مادي متفق عليه‬
‫مع تقديم العميل عن السداد "‪ ،6‬يعبر القرض عن منح الثقة باعتبارها أساس كل قرض الذي هو عبارة‬
‫‪7‬‬
‫عن مبادلة قيمة حاضرة بقيمة آجلة ‪.‬‬

‫‪ -1‬صالح الدين حسن السيمي‪ ،‬إدارة أموال وخدمات المصارف لخدمة أهداف التنمية االقتصادية‪ ،‬دار الوسام للطباعة والنشر‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،3383 ،‬ص‪. 333‬‬
‫‪ -2‬دمحم علي احمد البناء‪ ،‬القرض المصرفي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة ‪ ،6002‬ص‪. 341‬‬
‫‪ -3‬فالح حسن الحسيني‪ ،‬المؤيد عبد الرحمن الدوري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.368‬‬
‫‪ -4‬بحراز يعدل فريدة‪ ،‬تقنيات وسياسات المصرف‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،6003،‬ص‪.308‬‬
‫‪ -5‬طلعت اسعد عبد الحميد‪ ،‬اإلدارة الفعالة لخدمة البنوك الشاملة‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون دار النشر‪ ،3338 ،‬ص‪.368‬‬
‫‪ -6‬دمحم محمود عبد ربه‪ ،‬محاسبة التكاليف‪ ،‬الدار الجامعية‪،6000 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -7‬عبد المعطي رضا رشيد‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬دار وائل للنشر والطباعة‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪ ،3333‬ص‪.13‬‬

‫‪5‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تقسيمات القروض البنكية‬


‫هناك عدة تقسيمات للتسهيالت المصرفية‪ ،‬تابعة للمعيار المتخذ كأساس للتصنيف سواء من حيث‬
‫المدة‪ ،‬القرض‪ ،‬الضمان أو النشاط الممول ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬من حيث النشاط الممول‪ :‬تقسم القروض إلى‪:‬‬
‫قروض إنتاجية‪ :‬وهي تلك القروض التي تقدمها الدولة والمؤسسات المالية والمصرفية‪ ،‬ويكون‬ ‫‪‬‬
‫هدفها تمويل النشاط االستثماري واإلنتاجي خاصة‪.‬‬
‫قروض استهالكية‪ :‬وهي تلك القروض التي يكون هدفها تشجيع االستهالك خاصة كالبيع‬ ‫‪‬‬
‫بالتقسيط‬
‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث الغرض‪ :‬تصنف إلى‪:‬‬
‫قروض تجارية‪ :‬هدفها تمويل جميع أوجه النشاط التجاري؛‬ ‫‪‬‬
‫قروض صناعية‪ :‬هدفها تمويل مختلف األنشطة التجارية؛‬ ‫‪‬‬
‫قروض زراعية‪ :‬هدفها تمويل األنشطة الفالحة وما يرتبط بها؛‬ ‫‪‬‬
‫قروض عقارية‪ :‬هدفها تمويل األنشطة ذات العالقة بالعقارات من مباني‪ ،‬وإقامة منشات كبرى‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫أراضي؛‬
‫قروض شخصية‪ :‬وهي تلك القروض المقدمة لألشخاص لسد النقص في احتياجاتها المختلفة وكذا‬ ‫‪‬‬
‫تلك المقدمة ألصحاب الحرف البسيطة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬من حيث الضمان‪ :‬هناك نوعين أساسيين هما‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬قروض غير مكفولة بضمان معين‪ :‬األصل إن البنك ليقدم قروض بدون ضمان‪ ،‬لكنه قد يلجأ إلى‬
‫تقديم هذا النوع من القروض في بعض الحاالت كان يكون عملية من النوع الذي يقترض باستمرار منه‬
‫(البنك) ولذلك فهو يكون على اطالع وعلى علم بمركزه المالي وبإمكانياته وقدراته المالية على التسديد‪،‬‬
‫لذلك يقوم لغالبنك بفتح اعتماد لعملية لتمكنه من السحب متى شاء من البنك ضمن مبلغ ومدة معينين‬
‫‪1‬‬
‫(المتفق عليهما) ‪ .‬وعادة تعمد البنوك عند منحها هذا النوع من القروض إلى وضع الشرطين التاليين ‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬وهو ما يعرف بالرصيد المعوض والذي بمقتضاه ينبغي على العميل إن يترك في حسابه‬
‫الجاري لدى البنك نسبة مئوية معينة (‪ )%60-%30‬من قيمة االعتماد أو القرض الممنوح بالفعل ‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬وهو وجوب قيام العميل بسداد قروضه مرة واحدة على األقل كل سنة‪ ،‬وكل ذلك لتبيان إن‬
‫‪2‬‬
‫هذا القرض من النوع القصير األجل وان العميل لئيمكن إن يتخذ منه كمصدر لتمويل لتمويل استثماراته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحق بوعتروس‪ ،‬الوجيز في البنوك التجارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،6006 ،‬ص ص ‪. 40 13‬‬
‫يحبوش حسين‪ ،‬إدارة المخاطر في ظل اقتصاد المعرفة‪ ،‬تسيير مخاطر القروض‪ ،‬حالة القرض الشعبي الجزائري‪ ،‬المؤتمر العلمي‬ ‫‪2‬‬

‫الدولي السابع بجامعة الزيتونة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬أيام ‪ 33-33‬افريل ‪ ،6003‬ص‪. 6‬‬

‫‪6‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫هذا وتجدر االشارة إلى إن البنك كثي ار ما يشترط على مدينه بضرورة إتباع سياسات مالية معينة طوال‬
‫فترة القرض (غير مضمون) كالمحافظة على درجة معينة من سيولة‪ ،‬وعدم التوسع في اقتراض‪..‬الخ وهي‬
‫تعتبر سياسات وقائية للبنك لتجنب خطر عدم قدرة العميل على الوفاء بديونه‪ .‬وعادة ما تكون القروض‬
‫غير مضمونة مرهونة بقيود معينة منها‪:‬‬
‫وضع حد أقصى للقروض غير المضمونة الممنوحة للعميل الواحد ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم هذا النوع من القروض بناء على وضعية وحالة المركز المالي للعميل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الظروف التجارية‪ ،‬االنتمائية واالقتصادية السائدة‪ ،‬حيث تتأثر سياسة البنك في مجال منح‬ ‫‪-‬‬
‫االئتمان تبعا لهذه الظروف التي يمكن إن تدفع البنك إلى التفائل حول مستقبل األحوال االقتصادية ومن‬
‫ثم التوسع في منح االئتمان والبحث عن المجاالت الستثمار امواله أو العكس تماما في حاالت التشاؤم‬
‫‪1‬‬
‫حول مستقبل االوضاع االقتصادية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬قروض مكفولة بضمان‪ :‬رأينا كيف إن البنوك يمكن إن تقدم قروضا بدون ضمان تتم بمجرد‬
‫التوقيع للسند من قبل المقترض‪ ،‬ولكن إلى جانب ذلك البنوك التجارية تقدم قروضا بضمانات مختلفة‪،‬‬
‫ولعل سبب ذلك يرجع إلى مكايلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف المركز المالي للعميل مما يضطر البنك إلى طلب ضمانات معينة لقاء تقديمه‬
‫للقروض‪.‬‬
‫طلب قروض بمبالغ كبيرة تلزم البنك على فرض شروطه المتعلقة بالضمانات خاصة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عادة ما تطلب البنوك من المشروعات الصغيرة تقديم الضمان الن هذه األخيرة غالبا ما تتعرض‬ ‫‪-‬‬
‫إلخطار تفوق تلك التي تتعرض لها المشروعات الكبيرة‪ ،‬ويمكن تقسيم القروض المكفولة بضمان إلى‬
‫نوعين‪:‬‬
‫‪ –3‬قروض مكفولة بضمان شخصي وتمنح دون ضمان عيني‪ ،‬بل يعتمد البنك على مكانة المركز‬
‫المالي؛‬
‫‪ – 6‬قروض مكفولة بضمان أصل معين‪ :‬وقد تكون قروض بضمان بضائع أو قروض بضمان أوراق‬
‫مالية أو أسهم وسندات يشترط فيها إن جيدة وسهلة التداول أو قروض بضمان كمبياالت وهناك قروض‬
‫‪2‬‬
‫بضمان مستخلصات المقاولين وقروض بضمان وثائق التأمين ‪...‬تودع لدى البنك لضمان القرض‪.‬‬

‫‪ -1‬بوعتروس عبد الحق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.43‬‬


‫‪ -2‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،6001،‬ص‪. 33‬‬

‫‪7‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ولعل أهم الضمانات أو األصول التي يمكن للعميل إن يقدمها كضمان للحصول على قروض ما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫حسابات العمالء المدينة؛‬ ‫‪-‬‬
‫االستثمارات الثابتة؛‬ ‫‪-‬‬
‫أوراق القبض؛‬ ‫‪-‬‬
‫األوراق المالية؛‬ ‫‪-‬‬
‫البضائع والسلع ومستنداتها (بوليصة الشحن‪ ،‬إيصال اإليداع‪ ،‬إيصال األمانة ) ‪...‬الخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫علما بان البنوك ألتقدم قروضا بنفس مبلغ أو قيمة األصل موضوع الضمان عند إبرام العقد‪ ،‬بل‬
‫بمبلغ اقل من قيمة األصل تجنبا النخفاض قيمة األصل المرهون مع مرور الزمن وذلك بنسبة معينة‬
‫تسمى نسبة التغطية والتي عادة ما تقدر ب‪ %63‬على األقل‪ ،‬إي إن القرض المضمون يساوي ‪ %33‬من‬
‫قيمة األصل موضوع الضمان‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬من حيث المدة أو الدورة‬
‫‪1‬‬
‫حسب هذا المعيار يمكن إن نميز بين نوعين أساسيين للقرض وهما ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬قروض االستثمار‬
‫توجه قروض االستثمار لتمويل المحجوزات ووسائل اإلنتاج‪ ،‬والتسديد ال يكون مؤكد إال عن طريق‬
‫‪2‬‬
‫اإلرباح التي تكون محصورة‪ ،‬وتتضمن القروض المتوسطة وطويلة األجل ‪.‬‬
‫وهي تلك القروض الموجهة لتمويل األصول الثابتة في المؤسسة أو تمويل استثماراتها‪ ،‬الشيء‬
‫الذي يتطلب تواجد هذه األموال لمدة – قد تكون طويلة – تحت تصرف المؤسسة لكي تنسجم وطبيعة‬
‫األصول الممولة‪ ،‬لذلك فالقروض المتوسطة أو طويلة األجل هي التي تتجاوب لهذا النوع من التمويل‪،‬‬
‫فالبنوك قد تمنح قروضا طويلة المدى تتراوح مدتها بين ‪ 03‬و‪60‬سنة عادة‪ ،‬أو بصفة عامة تمنحها‬
‫مؤسسات مالية متخصصة لمدة تتجاوز الخمس سنوات لقاء ضمانات تكافلية أو رهن عقاري رسمي‪ ،‬كما‬
‫يمكن إن تكون القروض لمدة متوسطة تتراوح بين السنتين وسبع سنوات وسبع سنوات وهدفها تمويل‬
‫االستثمارات‪ ،‬إما الضمانات فهي الرهن الرسمي بالدرجة األولى ثم الكافالت والرهن الحيازي‪ ،‬إما عن‬
‫‪3‬‬
‫معدل الفائدة فتحدده السلطة النقدية غالبا‪.‬‬

‫‪ -1‬بوعتروس عبد الحق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.41 46‬‬


‫‪ -2‬الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -3‬بوعتروس عبد الحق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 41‬‬

‫‪8‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬قروض االستغالل‬


‫تعرف هذه القروض بالقروض السائرة أو القائمة وتصدر الدولة هذه القروض لمدة لتتجاوز في اغلب‬
‫األحيان سنتين‪ ،‬من اجل الوفاء باحتياجاتها المؤقتة خالل سنة مالية‪ ،‬وتسمى السندات التي تصدر بتا‬
‫هذه القروض باذونات الخزينة وغالبا تلجأ الدولة إلى إصدارها لمواجهة العجز الموسمي في الميزانية وذلك‬
‫‪1‬‬
‫نتيجة تأخر الحصول على بعض اإليرادات المقررة في الميزانية كالضرائب‪.‬‬
‫وهذا النوع من القروض له عدة صور منها‪:‬‬
‫‪ )3‬خصم األوراق التجارية‪ :‬وهي تتمثل في تلك العملية التي يتم بموجبها دفع مبلغ الورقة التجارية‬
‫لحاملها (من طرف البنك قبل حلول اجلها) بعد خصم (حسم) العمولة‪ ،‬أو بمعنى أخر عملية الخصم‬
‫تتمثل في قيام البنك بشراء ورقة تجارية من حاملها قبل موعد استحقاقها‪ ،‬لقاء خصم جزء من قيمتها‪،‬‬
‫وبعد ذلك يقوم بتحصيل قيمتها من المدين في تاريخ محدد‪ ،‬وهكذا يتضح لنا بان هذه العملية تتضمن في‬
‫الوقت ذاته ائتمان وخصم في الميعاد المحدد أصال في ورقة الدين‪ ،‬وهي خصم باعتبارها إن الوفاء معجل‬
‫للدين أو باألحرى تحويل قيمة أجلة بقيمة عاجلة (حالية) البد له من ثمن وهذا الثمن معدل الخصم والذي‬
‫يمثل المبلغ المقتطع من قيمة الورقة التجارية المخصومة‪ ،‬وعادة ما يتحدد معدل الخصم وهذا باألخذ‬
‫باعتبار العوامل التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬سعر الفائدة بين تاريخ الخصم وتاريخ االستحقاق؛‬
‫‪ -‬عمولة التحصيل الن البنك سيبذل جهدا وماال في سبيل تحصيل قيمة الورقة التجارية في ميعادها؛‬
‫‪ -‬عمولة الخصم‪ ،‬إي أجرة البنك لقاء تحويله قيمة أجلة بقيمة عاجلة‪.‬‬
‫‪ )2‬اعتماد الصندوق‪ :‬الهدف منها تزويد صندوق العميل وتلبية احتياجاته اآلتية بسيولة‪ ،‬وهي تلك التي‬
‫يقدم البنك بموجبها أو يتعهد بتقديم األموال لمعامليها مقابل وعد بالوفاء في الموعد المحدد مع دفع‬
‫الفائدة‪ ،‬ولهذا النوع من القروض عدة صور نذكر أهمها‪:‬‬
‫أ‪ -‬تسهيالت الصندوق‪ :‬تتمثل في مساهمة البنك لسد العجز في الفترة الفاصلة بين النفقات والواردات‬
‫للزبون‪ ،‬إن مدة هذا القرض قصيرة جدا وقابلة للتجديد عبر فترات‪ ،‬يهدف هذا القرض إلى تغذية صندوق‬
‫الزبون وتلبية احتياجاته اآلتية لسيولة من طرف البنك مقابل الوعود بالتسديد مع الفائدة‪ ،‬يستعمل هذا النوع‬
‫‪2‬‬
‫من القروض في حالة دفع أجور العمال‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪. 133‬‬
‫‪ -2‬صادي خديجة‪ ،‬محاولة تقنية الشبكات العصبية االصطناعية لتسيير خطر عدم تسديد القروض‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬فرع علوم‬
‫التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير وعلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر‪،3333-3338 ،‬ص‪. 24‬‬

‫‪9‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫واهم هذه التسهيالت نجد‪:‬‬


‫‪ -‬التوطين‪ :‬إي توطين ورقة تجارية والتي تعني تحديد اسم البنك ورقم الحساب يجرى منه وفيه تسديد‬
‫قيمتها ‪.‬‬
‫‪ -‬السحب على المكشوف‪ :‬وهو عبارة عن قرض بنكي لفائدة الزبون الذي يسجل نقصا في الخزينة الناجم‬
‫عن عدم كفاية رأس المال العامل‪،‬ويتجسد ماديا في إمكانية ترك حساب الزبون لكي يكون مدينا في حدود‬
‫مبلغ معين ولفترة أطول قد تصل إلى سنة كاملة‪،‬ويقوم البنك بفرض فائدة على العميل خالل هذه الفترة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والتي يطلق عليها مدة المكشوف وبمجرد عودة الرصيد إلى الدائن يوقف البنك فرض الفائدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬قرض الموسم‪ :‬هو نوع خاص من القروض البنكية الموجه للمؤسسات التي تمارس نشاطا موسميا‪،‬‬
‫مرتبط بمرحلة أو فترة قصيرة في السنة سواء لإلنتاج أو التوزيع‪ ،‬فهو يسمح بمواجهة نفقات اإلنتاج‬
‫‪2‬‬
‫والتخزين واسترجاع هذا القرض مرتبط بالمبيعات‪ ،‬ويمكن إن يمنح لمدة تمتد عادة إلى غاية ‪ 3‬أشهر‪.‬‬
‫ج‪ -‬قروض بالتوقيع‪ :‬فيها يلتزم البنك بدفع مبلغ معين من النقود للجهة التي يتعامل معها زبون بدال من‬
‫هذا األخير‪ ،‬حيث يتعهد البنك بضمان زبونه بتوقيعه على وثيقة معينة وبهذا قد قدم خدمة لزبونه بان‬
‫جنبه تجميد جزء من أمواله كضمان إلعماله المقدمة للمتعاملين معه في حالة عدم المطابقة للمواصفات‬
‫أو التصدير‪ ،‬وفي حالة تحقق هذه األخيرة البنك يلتزم بتنفيذ تعهده الموقع عليه بان يدفع للجهة المعينة‬
‫المبلغ المحدد والمتفق عليه لتمكينها من إتمام أعمالها بنفسها أو عن طريق متعاملين آخرين‪.3‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر القروض البنكية‬


‫الفرع األول‪ :‬تعريف لمخاطر القروض البنكية‬
‫التعريف األول‪ :‬هي عدم انتظام العوائد وتذبذب في قيمتها أو في نسبتها إلى رأس المال المستثمر هو‬
‫الذي يشكل عنصر المخاطرة وترجع عملية انتظام العوائد أساسا إلى حالة عدم اليقين المتعلق بالتنبؤات‬
‫المستقبلية‪.4‬‬
‫التعريف الثاني‪ :‬هي الخسائر المحتملة الناتجة عن عدم قدرة العميل على الوفاء بالتزاماته الموعد‬
‫المحدد‪.1‬‬

‫‪ -1‬بنان سهام‪ ،‬تقنيات وإجراءات منح القروض من طرف البنوك التجارية‪ ،‬شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع نقود مالية‬
‫وبنوك‪ ،6003 ،‬ص‪. 10‬‬
‫‪ -2‬دراجي كريمو‪ ،‬دور صندوق ضمان القروض دعم تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬دراسة حالة صندوق ‪ ،FGAR‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬فرع التحليل االقتصادي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،6002-6003 ،‬ص‪.88‬‬
‫‪ -3‬الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،6001 ،‬ص‪. 23‬‬
‫‪ -4‬حسين علي خربوش‪ ,‬عبد المعطي رضا أرشيد‪ ,‬اإلستثمار والتمويل بين النظرية والتطبيق‪ ,‬دار الكتبة الوطنية ‪ ,‬عمان‪ ,‬سنة‬
‫‪ ,3332‬ص‪.43‬‬

‫‪10‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التعريف الثالث‪ :‬المخاطر القروض هي إحتمال فشل المستثمر في تحقيق العائد المرجح أو المتوقع على‬
‫اإلستثمار‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع مخاطر القروض البنكية‬
‫أوال‪ :‬المخاطر اال ئتمانية‪ :‬أو خطر عدم التسديد وهو ناتج عن عدم قدرة المقترض على الوفاء برد أصل‬
‫القرض وفوائده في تاريخ استحقاقه المحدد لسبب أو ألخر‪.‬‬
‫فالمخاطر االئتمانية تتمثل في الخسائر التي يمكن أن يتحملها البنك بسبب عدم قدرة العميل أو‬
‫عدم وجود النية لسداد القرض وفوائده‪.3‬‬
‫ثانيا‪ :‬مخاطر السيولة‪ :‬ترتبط سياسة منح االئتمان للعمالء على وجود توافق مع آجال مصادر أموال‬
‫البنك بما يوفر السيولة الكافية له لمواجهة طلبات السحب للودائع من طرف عمالء آخرين‪ ،‬حيث يؤثر‬
‫عدم قدرة البنك على التسييل الفوري لألصول بتكلفة مقبولة على ربحيته فينشأ ما يسمى بمخاطر الفشل‬
‫في المطابقة والمواءمة بين المسحوبات النقدية للعمالء وتسديدات العميل المقترض‪ ،‬ومن أسباب التعرض‬
‫لمخاطر السيولة نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف تخطيط السيولة بالبنك مما يؤدي إلى عدم التناسق بين األصول وااللتزامات من حيث آجال‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫‪ -‬سوء توزيع األصول على استخدامات يصعب تحويلها إلى أرصدة سائلة‪.‬‬
‫‪ -‬التحول المفاجئ لبعض االلتزامات العرضية إلى التزامات فعلية‪.‬‬
‫‪ -‬تأثير العوامل الخارجية مثل الركود االقتصادي واألزمات الحادة في أسواق المال‪.4‬‬
‫ثالثا‪ :‬مخاطر السوق‪ :‬تنشأ مخاطر السوق للتغيرات المفاجئة في أحوال السوق حيث تتأثر البنوك بذلك‬
‫التغي‪ ،‬وقد تتخذ الحكومات إجراءات لدفع الدعم عن بعض السلع‪ ،‬مثل األرز أو الشعير أو بما يمنع‬
‫دخول بعض المنتجات حماية لإلنتاج المحلي‪.5‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬بعض اإلجراءات والوسائل للحد من مخاطر القروض البنكية‬
‫لعل من مهام الصيرفي أساسا العمل على إيجاد الوسائل التي من شأنها أن تحد من األخطار‬
‫المرتبطة بنشاطه خاصة ما تعلق منها بعمليات اإلقراض‪ ،‬فحذر الصيرفي وحرصه الدائم على الحفاظ‬

‫‪ -1‬صالح إبراهيم شحاتة‪ ,‬ضوابط منح االئتمان المصرفي من منظور قانوني ومصرفي‪ ,‬دار النهضة العربية‪ ,‬القاهرة‪ ,‬سنة ‪,6003‬‬
‫ص‪.33‬‬
‫‪ -2‬دمحم مطر‪ ,‬إدارة اإلستثمار اإلطار النظري والتطبيقات العلمية‪ ,‬مؤسسة الورق للنسر التوزيع‪ ,‬عمان ‪,‬ص ‪.40‬‬
‫‪ -3‬أرشيد عبد المعطي‪ ,‬جودة محفوظ أحمد‪,‬إدارة وائل للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬األردن‪ ,‬ص‪.631‬‬
‫‪ -4‬مفتاح صالح معارفي ‪ ,‬مدخل مقدمة المؤتمر العلمي الدولي السنوي السابع‪ ,‬إدارة المخاطر وإقتصاد المعرفة‪ ,‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية واإلدارية‪,‬جامعة الزيتون‪ ,‬األردن ‪,‬يوم ‪ 38-32‬أفريل ‪, 6003‬ص‪.4‬‬
‫‪ -5‬دمحم عبد الفتاح الصريفي‪ ,‬إدارة البنوك‪ ,‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ,‬األردن‪ ,6002 ,‬ص‪.20‬‬

‫‪11‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫على الرشادة المالية للمؤسسة البنكية تلزمه على مواجهة األخطار التي يقدر أنها يمكن أن تقع له‪ ،‬وذلك‬
‫باستعمال الوسائل واإلجراءات التالية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬توزيع خطر القرض‪ :‬إذا كان حجم القرض كبير ومدته طويلة نسبيا فان البنك يفضل تقديم نسبة أو‬
‫جزء فقط من القرض على أن يوزع باقي القرض على مؤسسات مالية أخر‪ ،‬حتى يتجنب خطر عدم‬
‫التسديد لسبب أو آلخر ويتحمل مسؤولية ذلك بمفرده‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التعامل مع عدة متعاملين‪ :‬تجنبا لما يمكن أن يحدث من أخطار فيما يتعلق بتركز نشاطات البنك‬
‫مع عدد محدود من المتعاملين‪ ،‬فانه يلجأ إلى توزيع عملياته على عدد غير محدد من المتعاملين‪ ،‬حتى‬
‫إذا وقع ما لم يكن في الحسبان من عسر أو إفالس ألحد المتعاملين أو بعضهم فان البنك يمكن له أن‬
‫يتجاوز ذلك‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬تمويل أنشطة وقطاعات مختلفة‪ :‬إن البنك تجنبا منه لما يمكن أن يحدث من أزمات أو ركود في‬
‫أحد القطاعات دون غيرها حتى يمكن له أن يعوض الخسائر الناجمة عن أزمات نشاط أو قطاع معين‬
‫بأرباحه من نشاط أو قطاع آخر‪.1‬‬
‫رابعا‪ -‬التحكم في المخاطر الخاصة‪ :‬يمكن التحكم في المخاطر الخاصة بتحرير اتفاق شرطي يعطي‬
‫البنك الحق في وضع قيود التصرفات المستقبلية اإلدارة المنشاة إذا اقتضى اآلمر‪ ،‬أو يعطيه الحق في‬
‫المطالبة بتسديد القرض وفوائده في حالة مخالفة العميل ألي من شروط االتفاق‪ ،‬ويمكن للبنك إتباع‬
‫أسلوب أخر يتمثل فيطلب تقديم رهن في صور مختلفة أو عقد اتفاق مع بنك أخر للمشاركة في تمويل‬
‫القرض‪.2‬‬
‫خامسا‪ -‬التحكم في المخاطر العامة‪ :‬التحكم وتسيير المنشاة للمخاطر العامة ينصب أساسا حول‬
‫اإلجراءات الوقائية لتفادي أو الحد من بعض مخاطر القروض والمتعلقة أساسا بارتفاع أسعار الفائدة‬
‫وكيفية تجرب مخاطر التضخم والدورات التجارية ومخاطر السوق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد الحق بو عتروس‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص(‪)13-40‬‬
‫‪ -‬يحيوش حسين‪ ,‬أدارة المخاطر في ظل إقتصاد لمعرفة‪ ,‬تسير المخاطر القروض‪ ,‬حالة القرض الشعبي الجزائري‪ ,‬المؤتمر العلمي‬ ‫‪2‬‬

‫الدولي السابع بجامعة الزيتون‪ ,‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪,‬أيام ‪ 33-33‬أفريل ‪, 6003‬ص‪.6‬‬

‫‪12‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الضمانات البنكية‬


‫المطلب األول‪ :‬ماهية الضمانات البنكية‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضمانات البنكية‬
‫" يقصد بالضمانات مجموعة الوسائل القانونية التي تهدف إلى الضمان وفاء الدين إلى الدائنين عندما‬
‫يمتنع المدينون أو يعجزون عن هذا الوفاء فهي إذن ضمانات للوفاء فالضمانات إذن هي الوسائل التي‬
‫يتخذها البنك لضمان أستفاء حقوقه وحفظه من الخطر إفالس عميله وهي بهذا المفهوم تحقق هدفا‬
‫مشترك لكال الطرفين البنك والعميل‪ ،‬فبالنسبة للبنك تقلل من درجة المخاطر التي قد يتعرض لها البنك‬
‫عند منح القرض‪ ،‬حيث أنه كلما زادت المخاطر كلما تشدد البنك في طلب الضمانات لكي يقوم بتنفيذ‬
‫عليها الستفاء حقوقه‪ ،‬وبالنسبة للعمالء فهي تمكنهم من الحصول على التسهيل الالزم لتمويل مشاريعهم‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية مما يؤدي إلى تنشيط فعالياتهم االقتصادية بشكل عام"‬
‫يعرف رومي لري ّ‬
‫أن الضمان هو ‪ " :‬التحقيق المادي لوعد بالتسديد من طرف المدين للدائن أو طرف‬ ‫ّ‬
‫بالربح حسب إجراءات مختلفة إما بالتفصيل حتى السلع أو رهن ثالث‪،‬‬
‫ثالث على شكل التزام يعود عليه ّ‬
‫والبيانات يملكها الملتزم بالعقد"‪.2‬‬
‫بصفة عامة يمكن تعريف الضمان أنه ‪ " :‬التزام من طرف البنك الذي يتعهد بدفع مبالغ مستحقة‬
‫في حالة عجز أو عدم قدرة زبائنه المستوردين على تنفيذ التزاماتهم المالية أو التجارية اتجاه الموردين عند‬
‫حلول آجال االستحقاق ويكون الضمان في غالب األحيان لصالح المستورد { المشتري }‪." 3‬‬

‫المتدخلة في الضمان‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المبادئ واألطراف ّ‬
‫‪ -9‬مبادئ الضمان‪ :‬يعتمد على مبدئيين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬االستقاللية‪ :‬بمعنى استقاللية الضمان عن التعهد بالضمان { العقد األصلي } و بمعنى آخر يتعلق‬
‫فإن‪:‬‬ ‫بالتمييز الجيد بين واجب العمل { عقد تجاري } و واجب ّ‬
‫الدفع { الضمان } وألجل هذا ّ‬
‫‪ -‬ال يمكن للضمان ترجيح وسائل الدفع الناشئة من العقد اآللي ألجل رفض الدفع ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يبقى الضامن حيادي بالنسبة لكل النزاعات التي يمكن أن تنشأ بين المصدر والمستورد ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االلتزام الرئيسي‪ :‬الضمان هو التزام خاص فقط بالضامن من حيث‪:‬‬
‫‪ -‬الضامن هو الملتزم الرئيسي وهو يضمن النتيجة المقدرة من طرف المستفيد فقط دون غيره ‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال الضمان ال يتطلب إثبات وجود عجز في التسديد‪.‬‬

‫‪ -1‬دنيا بوقدبرة‪ ,‬سياسات منح القروض البنكية في ظل المخاطر ودورها في تقييم المشاريع االستثمارية‪ ,‬مذكرة مكملة ضمن متطلبات‬
‫نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم االقتصادية‪ ,‬تخصص مالية وبنوك‪ ,‬جامعة أم البواقي‪ ,‬الجزائر‪ .6034/6031,‬ص‪.43‬‬
‫‪- Remaillerait "les suretés du crédit", édition banque CLAT ,3 émue édition PARIS 1983,P8.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -3‬فريد صالح موسى نصر‪ ،‬المصرف واألعمال المصرفية‪ ،‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،3323 ,‬ص‪.382‬‬

‫‪13‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬األطراف المتدخلة في الضمان‪ :‬إصدار الضمانات البنكية يتطلب وجود ثالثة أو أربعة أطراف‬
‫‪1‬‬
‫حسب الحالة ( ضمان مباشر أو غير مباشر ) نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬معطى األمر‪ :‬هو المصدر أو الطرف المستفيد من المشروع بعد المناقصة‪ ،‬فهو الجهة التى تعطي‬
‫لبنكه تحت كامل مسؤولية ضمان لحساب المستورد‪ ،‬فيجب عليه أن يلتزم بواجباته البنكية كي ال يكون‬
‫مجب ار على الدفع إذ لم يفي بها كما ينبغي إتجاه المستورد‪.‬‬
‫ب‪ -‬المستفيد‪ :‬يتمثل لفي المستورد أو الجهة التي قامت بإعالن المناقصة والذي له‬
‫ج‪ -‬الضامن‪ :‬هو البنك الخاص بالمستورد والذي يضع الضمان بهدف تأمين المستفيد بتعويض كل‬
‫المبلغ في حالة عدم إحترام االلتزامات الموجودة في العقد من طرف اآلمر ويحدث هذا بدون التدخل في‬
‫نزاع بين الطرفين‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬اختيار الضمانات البنكية‬


‫تعتبر عملية اختيار الضمانات مشكل من المشاكل التي تواجه البنك في قضية الضمانات‪ ،‬و في‬
‫الحقيقة سمحت التجارب البنكية والعرف البنكي المتولد عنها إلى خلق عادات وصيغ الختيار الضمانات‪،‬‬
‫وتتركز هذه الصيغ بالخصوص على الربط بين أشكال الضمانات المطلوبة ومدة القرض المتوجهة‬
‫لتغطيته‪.‬‬
‫وفي هذا المجال‪ ،‬و إذا كان األمر يتعلق بقروض قصيرة األجل‪ ،‬حيث آجال التسديد قريبة‬
‫واحتماالت تغير الوضع الراهن للمؤسسة ضعيفة ويمكن توقعها بشكل أفضل‪ ،‬كما أن هذه القروض ليست‬
‫بالكبيرة‪ ،‬في هذه الحالة يمكن أن يكتفي البنك بطلب تسبق على البضائع أو كفالته من طرف شخص‬
‫‪2‬‬
‫آخر كضمان‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الضمانات‬


‫الفرع األول‪ :‬الضمانات الحقيقية‬
‫تقوم الضمانات الحقيقية وترتكز على موضوع الشيء المقدم للضمان سواء كان سلع‪ ،‬تجهيزات أو‬
‫عقارات ذلك من أجل ضمان حالة عدم التسديد المدين لديونه في اآلجال المستحقة مقابل القرض‬
‫إن موضوع الشيء المقدم يشمل على عقارات أو منقوالت‪.‬‬
‫الممنوح‪ ،‬إذن ّ‬
‫تعطى هذه األصول على سبيل الرهن وليس على سبيل تحويل الملكية فقد يكون رهن حيازي أو‬
‫رهن اسمي {عقاري}‪.‬‬

‫منتدبات الجلفة‪ ,‬بحث حول الضمانات البنكية‪,63:30, 6063/03/64,‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬موسوعة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والتجارة‪ ,‬بحث حول الضمانات البنكية‪,66:60 ,6063/03/64 ,‬‬

‫‪14‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الرهن الحيازي‪ّ :‬‬


‫عرف التشريع الجزائري في القانون المدني المادة ‪ 108‬ال ّرهن الحيازي كما يلي ‪" :‬‬ ‫أوال‪ّ -‬‬
‫الرهن الحيازي عقد يلتزم به شخص‪ ،‬ضمانا لدين عليه أو على غيره أن يسلم للدائن أو إلى أجنبي يعينه‬ ‫ّ‬
‫المتعاقدان شيئا يترتب عليه للدائن حقا عينيا يخوله حبس الشيء إلى أن يستوفي الدين وأن يتقدم الدائنين‬
‫العاديين و الدائنين التالين له في المرتبة في أن يتقاضى حقه من ثمن الشيء في أي يد كان‪."1‬‬
‫كما نستخلص من هذا التعريف أركان الرهن الحيازي المتمثلة في‪:‬‬
‫‪-‬وجود عقد إلتزام ‪.‬‬
‫‪-‬وجود دائن و مدين ‪.‬‬
‫‪-‬وجود دين مستحق األداء ‪.‬‬
‫‪-‬وجود شيء محل الرهن الذي يمكنه بيعه في المزاد العلني ‪.‬‬
‫‪-‬حق الحبس‪ :‬يمكن حبس المال المخصص كضمان و ذلك من طرف الدائن إلى غاية الوفاء تماما‬
‫بالتسليف ‪ .‬و هذا الحق قابل للمعارضة فيه ال سيما اتجاه صاحب المال فقط لكن الغير أيضا ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرهن االسمي‪ :‬حسب المادة ‪ 881‬من القانون المدني الجزائري "الرهن اإلسمي هو عقد يكسب به‬
‫الدائن حقا عينيا على عقار لوفاء دينه‪ ،‬يكون له بمقتضاه أن يتقدم على الدائنين التاليين له في المرتبة‬
‫إستقاء حقه من ثمن ذلك العقار في أي بلد يكون "‪.‬‬
‫نقصد بهذه العقارات كل ما ال يمكن نقله و المتمثل في ׃ المنازل‪ ،‬المحالت و األراضي‪.‬‬
‫مميزات الرهن العقاري׃ من بين هذه المميزات نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -0‬يعتبر الرهن العقاري الضمان المناسب للقروض ذات األخطار المتعددة‪.‬‬
‫‪-1‬يشمل عنصر االستم اررية بحيث ال يزول وال يتلف في وقت قصير كالرهن على المنقول‪.‬‬
‫‪-1‬يمتاز بميزة التقويم التصاعدي للشيء المرهون على عكس المنقول الذي يمتاز بميزة التقويم‬
‫اإلنخفاضي‪.‬‬
‫‪ -0‬الرهن العقاري يمتاز بصفة الثبات فهو غير قابل للتجزئة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضمانات الشخصية‬


‫أ‪-‬تعريفها‪ :‬يتم الضمان الشخصي بتدخل شخص أخر خالف المقترض وتعهد بسداد القرض (رأس المال‬
‫المقترض والفوائد المترتبة وكذلك تكلفة القرض)‪ ،‬وفي حالة توقف المدين عن الدفع لبنك يمكن الرجوع‬
‫على الفرد الضامن‪ ،‬هذا األخير يعد البنك بتسديد المدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته في‬
‫تاريخ االستحقاق‪ ،‬وعلى هذا األساس الضمان الشخصي ال يمكن أن يقوم به المدين شخصيا‪ ،‬ولكن‬

‫‪ -1‬ونوغي غادة‪ ,‬ضمانات القروض البنكية‪ ,‬مذكرة مقدمة لينبل شهادة الماستر أكاديمي‪ ,‬قانون أعمال‪ ,‬الحقوق‪ ,‬الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ,‬جامعة دمحم بوضياف "المسيلة"‪ ,6033/6032 ,‬ص‪.16‬‬

‫‪15‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يتطلب ذلك تدخل شخص ثالث للقيام بدور الضامن وفي إطار الممارسة يمكن أن نميز نوعيين من‬
‫الصفات الشخصية‪: 1‬‬
‫‪ -9‬الكفالة‪:‬‬
‫تعريفها‪2‬׃ هي نوع من الضمانات الشخصية التي يلتزم بموجبها شخص معين بتنفيد التزامات المدين‬
‫اتجاه البنك إذا لم يستطيع الوفاء بهذه اإللتزامات عند حلول آجال االستحقاق‪ ،‬ومن الواضح أن الكفالة‬
‫هي فعل حالي هدفه هو اإلحتياط ضد احتماالت سيئة في المستقبل وال يمكن أن يتدخل الكافل بشكل‬
‫فعلي إال إذا تحققت هذ ه اإلحتماالت السيئة و المتمثلة في عدم تمكن المدين على الوفاء بالتزاماته اتجاه‬
‫البنك‪ ،‬ونظ ار ألهمية الكفالة كضمان شخصي ينبغي أن يعطي له اهتمام أكبر ويتطلب أن يكون ذلك‬
‫مكتوب ومتضمنا طبيعة االلتزام بدقة ووضوح‪ ،‬وينبغي أن يمس هذا الوضوح كل الجوانب األساسية‬
‫لاللتزام والمتمثلة على وجه الخصوص في العناصر التالية׃ موضوع الضمان‪ ،‬مدة الضمان الشخص‬
‫المدين( الشخص المكفول) الشخص الكافل‪،‬أهمية وحدود اإللتزام‪.‬‬
‫وعليه تبقى الكفالة عبارة عن فعل رضائي و وحيد الجانب ويتمثل جه الرضاء في أن قبول دور‬
‫الكافل ال يخضع إلى أي شكل من األشكال القانونية والمألوفة‪ ،‬كما أن عنصر أحادية الجانب في اإللتزام‬
‫ينعكس في أن إتفاق الكفالة ال يحرر إال فى نسخة واحدة ومن جهة أخرى و نظ ار ألهمية موضوع الكفالة‬
‫تجبر األنظمة المختلفة البنوك على ضرورة إعالم المدين بمبلغ الدين محل اإللتزام وآجاله وذلك خالل كل‬
‫فترة معينة‪ ،‬ويمكن أن تسلط بعض العقوبات على البنوك التي ال تلتزم بهذا األمر ومن الواضح أن مثل‬
‫هذا اإلجراء يهدف إلى تفادي الكثير من المنازعات الناجمة عن سوء التفاهم بين البنوك والكفالء‪.‬‬
‫خصائص الكفالة׃‬
‫‪ -‬الكفالة عقد من عقود الضمان يمنح الدائن تأمينا شخصيا بمقتضاه يكون له حق الضمان العام ليس‬
‫فقط بالنسبة لمدينه األصلي بل أيضا بالنسبة للتكفيل ومن هنا يجب أن يكون الكفيل صاحب أمالك‬
‫وعقارات ‪.‬‬
‫‪ -‬الكفالة عقد رضائي يكفي إلنعقاده صحيحا اإليجاب و القبول‬
‫‪ -‬الكفالة في األصل عقد من العقود الملزمة بجانب واحد‪ ،‬هو الزم للكفيل أما الدائن وهو الطرف اآلخر‬
‫في عقد الكفالة فال يلتزم بشيء ناتج عن هذا العقد ‪.‬‬

‫‪ -1‬قروط زهرة‪ ,‬العيادي سعيدة‪ ,‬تقييم آليات منح القروض في البنوك التجارية‪ ,‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‪ ,‬مالية‬
‫بنوك‪ ,‬العلوم االقتصادية‪ ,‬كلية العلوم اإلفتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪,‬جامعة احمد دراية أدرار‪,6033/6034,‬ص‪.41‬‬

‫‪16‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ب ‪ -‬الضمان االحتياطي‪ :1‬يعرفه البعض على أنه التزام مكتوب من طرف شخص معين يتبعها‬
‫بموجبه على تسديد مبلغ ورقة تجارية أو جزء منه في حالة عدم قدرة أحد الموقعين عليها على التسديد‪،‬‬
‫فهي بذلك تشبه الكفالة لكنه متعلق فقط بضمان تسديد لورقة تجارية أي يخص األوراق التجارية فقط‪.‬‬
‫‪ -‬يكون الضمان اإلحتياطي مؤرخا وال يعتبر قد أعطي في اليوم الذي أصدر فيه‪.‬‬
‫‪ -‬يعطي الضمان اإلحتياطي على الورقة التجارية ذاتها كما يجوز إعطاءه بسند منفصل وفي هذه الحالة‬
‫ينبغي اليضاح في السند طابع الورقة المضمونة ومبلغ القيمة المكفولة ومدة هذا الضمان‪ ،‬والضمان‬
‫اإلجمالي لهذه العناصر ال يمكن أن يترك آثا ار وال يعتبر إال عقد كفالة فقط‪.‬‬

‫الفرع الثالث׃ الضمانات األخرى‬


‫توجد أنواع أخرى من الضمانات‪ ،‬مثل تحرير كمبياالت من طرف العميل الدائن لصالح البنك‪ ،‬أو‬
‫يرهن له أوراق مالية قابلة للتداول في البورصة‪ ،‬وتتمتع األوراق المالية الحكومية بقيمة اقتراضية أكبر‬
‫عادة‪ ،‬وقد يشترط البنك ضمانات أخرى كعدم هبوط ودائع العميل عن مستوى معين‪ ،‬أو عدم حصول‬
‫المؤسسة أو العميل على قروض أخرى إال بموافقة البنك إلى غير ذلك من الضمانات‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المخاطر التي تتعرض لها الضمانات‬


‫الفرع األول‪ :‬المخاطر المصرفية‬
‫يجب على المصرفي عند اتخاذ أي قرار منح االئتمان‪ ،‬محاولة الجواب على السؤال الذي يشغله‬
‫بصفة دائمة‪ ،‬هل االئتمان يسدد و إذا كان هو الحال فهل يكون في اآلجال المتفق عليها بين الطرفين‬
‫ومن هذا األخير يتبين لنا وجود خطرين׃‬
‫‪-1‬خطر عدم التسديد‪ 3:‬يعتبر خطر عدم التسديد القرض ممنوح خسارة تامة بالنسبة للمصرفي ويمكن أن‬
‫يكون نتيجة لـ׃‬
‫‪ -‬عدم معرفة أو معرفية سطحية للعميل ‪.‬‬
‫‪ -‬التقدير السيء لحاجيات التمويل المصرح بها من طرف طالب التمويل فيما يخص‪:‬‬
‫‪ ‬نوع االئتمان المطلوب ‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية المبالغ ‪.‬‬
‫‪-‬التقدير الخاطئ لقدرات التسديد كما تظهر من خالل تحليل نقدي لحسابات االستغالل التقديرية‪،‬مخطط‬
‫التمويل‪.‬‬

‫‪ -1‬قروط زهرة‪ ,‬العيادي سعيدة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.44‬‬


‫‪-2‬قروط زهرة‪ ,‬العيادي سعيدة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.03‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-"Les risques financiers de l’entreprise,liquidité ?change,taux,EUROPE Media 1992,page22.‬‬

‫‪17‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويجب أن يأخد التحليل بعين اإلعتبار‪:‬‬


‫‪-‬الهيكل المالي للعملية ‪.‬‬
‫‪-‬نتائج نهاية النشاط ‪.‬‬
‫‪-‬الهامش الخام المحقق ‪.‬‬
‫‪-‬إستحالة تحقيق الضمانات المحصلة ‪.‬‬
‫‪ -‬خطر التجميد أو عدم التسديد في اآلجال‪ :1‬يمكن أن ال يتم اإلئتمان في اآلجال المتفق عليها في حالة‬
‫تقدير خاطىء لقدرات التسديد أو عدم إحترام اإللتزامات المتخدة من طرف مستفيد التمويل ومنه التأخر‬
‫في التسديد يرتبط بنتائج‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمصرفي‪ :‬اختالل في تقديره لدخول اإليرادات مما سيؤثر على تقديرات في مجال السيولة ‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمستفيد من االئتمان‪ :‬ارتفاع في تكلفة األموال‪ ،‬هذا االرتفاع ناتج عن التكاليف المالية‬
‫المرتبطة باالئتمان ‪.‬‬
‫يوجد نوع آخر من المخاطر يمكن أن تؤثر سلبا على تسديدات اإلئتمان والتي يكون المصرفي‬
‫أمامها عاج از و في الحاالت غير اإلرادية منها ‪:‬‬
‫‪ -‬حادث ما يؤثر على الحياة المالية ‪.‬‬
‫‪ -‬أزمة اقتصادية وطنية‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض سعر العمولة الوطنية‪......‬الخ‬

‫‪2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬وسائل تدارك المخاطر‬
‫هناك تص ور عام مفاده أنه بما أن طالب اإلئتمان في استطاعته تقديم ضمانات أو عينة تناسب‬
‫المبلغ المطلوب اقتراضه فيكون مستحقا للتمويل‪،‬لكن التصور خاطىء ألن الخدمات العينية والشخصية ما‬
‫هي إال ملحقات اإلئتمان ال تشكل العنصر األساسي هذا األخير‪ ،‬فعند تمويل مؤسسة ما يمكن أن تكون‬
‫الضمانات المطلوبة أقل (في القيمة) من االئتمان الممنوح أو من غير المطلوبة أصال ألن اإلئتمان‬
‫بالنسبة للمصرفي ال يمنح على اساس الضمانات التي يمكن الحصول عليها وتحقيقها لكن على أساس‬
‫وقدرات التسديد للمؤسسة الممولة ‪.‬‬
‫فإذا كانت الضمانات العينية والشخصية مجرد ملحقات لالئتمان‪ ،‬ما هي إذن ملحقات لالئتمان‪،‬‬
‫ما هي إذ ن الضوابط والعوامل التي يعتمد عليها المصرفي في دراسته و التي تساعده في اتخاذ ق ارره فيما‬
‫يخص قبول طلب أو رفض طلب االئتمان المقدم كتابيا و شخصيا من طرف الزبون؟‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- "Les risques financiers de l’entreprise "/OP.page2.‬‬
‫‪ -2‬دمحم محرم دمحم علي‪ ،‬الجديد في أعمال المصارف من الوجهتين القانونية و االقتصادية‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬الجزء‬
‫الثاني ‪ ،6004‬ص ‪. 436 - 433‬‬

‫‪18‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫من بين الضوابط و العوامل العديدة نذكر‪:‬‬


‫‪-9‬الثقة‪ :‬تعتبر الثقة عامل أساسي في قرار االئتمان بالنسبة للمصرفي والتي تشمل جوانب عديدة‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمصرفي اتجاه زبونه‪:‬‬
‫‪ ‬الثقة في قدراته على احترام االلتزامات المتخذة ‪.‬‬
‫‪ ‬الثقة في قدراته المهنية ‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للزبون اتجاه المصرفي‪:‬‬
‫‪ ‬الثقة في قدراته على عدم إفشاء أس ارره أو معلومات تخصه أو تخص نشاطاته؛‬
‫‪ ‬الثقة في قدراته التخطيطية‪.‬‬
‫إن انعدام الثقة في العالقات بين المصرفي وزبونه يؤدي إلى االختالف في تقدير المعطيات خالل‬
‫التحليالت‪.‬‬
‫‪ - 2‬دراسة السوق‪ :‬يستوجب على المصرفي دراسة السوق وهذا من أجل تحديد نسبة عدم تسديد الدين‬
‫من طرف العميل بحيث يحاول المصرفي في دراسته جمع أقصى معلومات ممكنة حول السوق وهذه‬
‫الدراسة تشمل‪:‬‬
‫‪ -‬حالة االنكماش االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬نمو أو اتجاه إلى إعادة النمو‪.‬‬
‫‪ -‬كما يجب على المصرفي من خالل الدراسة معرفة مكانة قطاع النشاط في االقتصاد الوطني وكدا‬
‫مكانة عملية زبون في قطاع النشاط آلذي ينشط في وسطه‪.‬‬
‫‪ -3‬مردودية المؤسسة‪ :‬يجب أن تتضمن دراسة مر دودية المؤسسة على‪:‬‬
‫‪ -‬التحليل المالي والمحاسبي واسطة ميزانيات نهاية النشاط الوثائق المحاسبية الخاصة بحسابات‬
‫االستغالل‪ ،‬حسابات النتائج ‪..‬الخ ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة المؤسسة بالنسبة إلى مؤسسات أخرى من نفس الحجم تمارس نفس النشاط‪.‬‬
‫‪ -4‬قدرات تسديد للمؤسسة‪ :‬على المصرفي هنا أن يقيم إذا كان االئتمان المطلوب والممنوح يسدد وفي‬
‫أجل وهدا التقييم ناتج عن معرفة النشاط الممارس في مختلف أوجه ومردودية المؤسسة يساعد في اتخاذ‬
‫القرار المناسب بمنح أو رفض طلب االئتمان وفي حالة القرار اإليجابي يسمح بتجديد نوع االئتمان آلذي‬
‫يسمح من الصندوق باإلمضاء‪ :‬قرض االستغالل‪ ،‬قرض االستثمار‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬وسائل أخرى للحد من الخطر‬
‫‪ -0‬تبني أنظمة الخدمة ( ‪ ) EXPERETS SYSTEM‬في مجال اتخاذ القرار‪ :‬تعتبر أنظمة الخبرة‬
‫من الوسائل التقنية الحديثة جدا في اتخاذ الق اررات على اى مستو من مستويات التسيير بداخل‬
‫المنظمة‪،‬أن أنظمة الخبرة مصممة إليجاد الحلول للمشاكل المالية‪ ،‬ومن األمثلة الشائعة حول أنظمة‬
‫الخبرة المطبقة في المجال المالي ما يعرف بسم‪:‬‬
‫‪EVENT ;FINEX ;TAXADVISOR‬‬
‫األول مطبق في مجال المراجعة المحاسبة‪ ،‬والثاني موجه للمساعدات في إتخاذ الق اررات المتعلقة بالتحليل‬
‫المالي في حين أن ‪ EVENT‬مجه إلغراض تشخيص النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -1‬التحكم في المخاطر الخاصة‪ :‬يمكن التحكم في المخاطر الخاصة بتحرير اتفاق شرطي البنك الحق‬
‫في وضع قيود التصرفات المستقبلية إلدارة المنشأة إذا اقتضى األمر‪ ،‬أو يعطيه الحق في المطالبة بتسديد‬
‫القرض وفوائده في حالة مخالفة العميل ألي من شروط االتفاق‪ ،‬ويمكن للبنك إتباع أسلوب أخر يتمثل في‬
‫طلب تقديم رهن في صور مختلفة أو عقد اتفاق مع بنك أخر للمشاركة في تمويل القرض‪.‬‬
‫‪ -1‬التحكم في المخاطر العامة‪ :‬التحكم تسيير المنشأة للمخاطر العامة ينصب أساسا حول اإلجراءات‬
‫الوقائية لتفادي أو الحد من بعض مخاطر القروض والمتعلقة أساسا بارتفاع أسعار الفائدة وكيفية تجنب‬
‫مخاطر التضخم والدورات التجارية ومخاطر السوق‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪.‬محمود حسين الوادي‪ ,‬آخرون‪ ,‬المالي والمصرفي‪ ,‬قضايا إقتصادية وإدارية معاصرة في مطلع القرن الواحد والعشرين‪,‬‬
‫‪ ,6008/4/3036‬الجزء األول‪ ,‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪,‬عمان‪ ,‬األردن‪ ,‬سنة‪ ,6003‬ص‪.430-423‬‬

‫‪20‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬األدبيات التطبيقية‬


‫يحتوي هذا المبحث على دراسات سابقة لها صلة بالموضوع‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬
‫‪.1‬هند دمحم دمحم السيد‪ ،‬دور الضمانات في العالقة بين الديون المتعثرة‪ ،‬واألداء المالي للمصارف‪،‬‬
‫دراسة حالة على بنك فيصل اإلسالمي السوداني ‪6036/6006‬م‪ ،‬رسالة مقدمة لالستيفاء الكلي لنيل‬
‫درجة الماجستير في إدارة األعمال‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجية كلية الدراسات العليا‪.‬‬
‫تهدف الدراسة هذا البحث على األساس إلى التعرف على أثر الديون المتعثرة على األداء المالي‬
‫للبنوك‪ ،‬والدور الذي تلعبه الضمانات كمتغير وسيط‪ ،‬بحيث يتبع هذا الباحث في هذا البحث المنهج‬
‫الوصفي حيث يقوم الباحث بوصف الظاهرة موضوع دور الضمانات في العالقة بين الديون المتعثرة‬
‫واألداء المالي للمصارف كذلك يتبع في هذا البحث منهج دراسة الحالة ويعتمد فيه الباحث على جمع‬
‫البيانات ودراستها ثم الخروج بنتائج‪ ،‬تناولت هذه الدراسة التعرف على تأثير الضمانات على األداء‬
‫المالي للمصارف وعلى تأثير الديون المتعثرة على الضمانات‪ ،‬بحيث لخص الباحث المشكلة في تزايد‬
‫الديون المتعثرة في الجهاز المصرفي السوداني وتأثيرها على األداء المالي من خالل أثرها على سيولة‬
‫المصرف في مقابل السحوبات ومنح التمويل بالصيغة المختلفة‪.‬‬
‫‪.6‬مصطفي راحلي‪ ،‬مدى مساهمة الضمانات في تغطية القروض البنكية‪ ،‬دراسة حالة البنك الوطني‬
‫الجزائري (‪ ،)BNA‬المدرية الجهوية لشبكة االستغالل ورقلة ‪ ،384‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة – الجزائر‪.‬‬
‫تهدف هذه الدراسة بالتعرف إلى مدى فاعلية الضمانات لتغطية القروض البنكية في البنوك التجارية‬
‫بصفة عامة والمديرية الجهوية لشبكة اإلستغالل ورقلة ‪ 080‬بصفة خاصة‪ ،‬خالل فترة ‪،1101/1101‬‬
‫حيث حولنا اإلجابة على اإلشكالية التالية‪ :‬ما مدى فاعلية الضمانات كسبيل لتغطية القروض واتخاذ‬
‫الق اررات االئتمانية لدى البنوك التجارية ؟ ومن أجل الوصول إلى حل لهذه اإلشكالية أجريت دراسة ميدانية‬
‫لمعالجة الموضوع اعتمد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي في الجزء النظري‪ ،‬أما في الجزء التطبيقي‬
‫فلقد اعتمد على المنهج التحليلي من خالل تحليل القوائم المالية محل الدراسة على للوصول إلى النتائج‬
‫باستخدام برنامج ‪ Microsoft Office EXCEL 2007‬لتحليل مؤشرات التوازن المالي وتم التواصل‬
‫إلى االستنتاجات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الضمان أداء إلثبات حق البنك ووسيلة للحصول على قرض‪.‬‬
‫‪ -‬نوع الضمان الذي يرهنه البنك قبل اتخاذ القرار منح القرض للزبون هي ضمانات عينية‬
‫كالعقارات‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للضمان المطلوب تغطية القروض البنكية الممنوحة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.3‬قاسيمي آسيا‪ ،‬تحليل الضمانات في تقييم جدوى تقديم القروض في البنك‪ ،‬دراسة حالة القرض‬
‫الشعبي الجزائري – البويرة‪ ،‬رسالة الماجستير في التسيير تخصص مالية المؤسسات جامعة أدمحم بوقرة‬
‫ب‪ ،‬ومرداس‪ ،‬خالل سنة ‪.1111‬‬
‫حيث تهدف هذه الدراسة إلى التعرف بآليات وأدوات إدارة األخطار في نوع المستجدات البنكية من‬
‫اجل المعرفة الجيدة لنطاق العمل المالي‪ ،‬والمصرفي‪ ،‬والتقنيات المتقدمة في عالم اليوم في سبيل إدارة‬
‫هذه المخاطر‪ ،‬والسيطرة عليها‪ ،‬والسعي لإلجابة عن األسئلة المطروحة‪ ،‬واختيار مدى صحة الفرضيات‬
‫المصاغة‪ ،‬وتسعى الدراسة أيضا إلى محاولة معرفة مختلف الجوانب المتعلقة بالضمانات‪ ، ،‬والكشف‬
‫عن المشاكل التي تواجهه‪ ،‬واستنباط الحلول للتقليل من آثارها‪.‬‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى أن الفترة التي يستغرقها البنك لدراسة ملفات طلبات القرض طويلة‪،‬‬
‫ولإلجابة على طلبات زبائنه يستغرق مدة أطول‪ ،‬ضعف التنظيم الداخلي للبنك‪ ،‬وهذا من خالل عدم‬
‫التحديد الدقيق لمهام ووظائف كل متداخل في عملية تسيير خطر القرض‪ ،‬وهذا ما يؤثر سلبا على‬
‫مردودية ونشاط البنك‪ ،‬ضعف النظام المعلوماتي الذي يعتمد عليه البنك في الحصول على المعلومات‬
‫المتعلقة بزبائنه‪ ،‬والتي تسمح له بإصدار الق اررات السليمة لمنح القرض‪ ،‬والكشف المبكر عن حاالت‬
‫عدم الدفع الممكنة‪ ،‬عملية تكوين المئونات التغطية المخاطر المحتملة ضعيفة‪ ،‬في بعض الحاالت‬
‫منعدمة وهذا ما يعني إهمال البنك لضرورة تغطية المخاطر‪.‬‬
‫‪4.Postolache Rada: les Garanties bancaires dans le commerce internationale‬‬
‫‪Thèse de doctorat inédite ^ Faculté de comptabilité et informatique de gestion ،‬‬
‫‪Bucarest ، 2005.‬‬
‫هذه الدراسة عبارة عن الطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬هدفت هذه الدراسة إلى معالجة التنظيم‬
‫القانوني المطبق بمختلف الضمانات البنكية من خالل تحليل الطبيعة‪ ،‬والعالقة القانونية بين مختلف‬
‫األط ارف الداخلية‪ ،‬ومن أهم النتائج التي توصل إليها هذه الدراسة أن اختالف وتعدد الضمانات منها‬
‫الضمانات البنكية الناتجة عن اختالف القوانين التشريع بين الدول الذي يسبب في معظم الحاالت‬
‫النزاعات بين األطراف حول القانون المطبق لي الضمان الممنوح مع أن قانون البنك الضامن أ‪ ،‬والضامن‬
‫المضاد يختلف عن قانون عقد التجاري‪ ،‬لذا خضوع هذا الضمان المصدر القانون الذي اصدر الضمان‬
‫هذه الدراسة ركزت على الجانب القانوني لي الضمانات ولم تعالج كيفية التعامل به من طرف البنك‪.‬‬
‫‪5.Sabiha Bouchatal *le cemmerce international ، paiement ، financement et‬‬
‫‪risques y afférents* mémoire d fin D’éludes en vue de l’obtention du diplôme‬‬
‫‪supérieure des études banque Algérie ، 2003 bancaire inédite ، école supérieure.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى دراسة مختلف تقنيات تمويل التجارة الخارجية حيث تناولت العناصر‬
‫األساسية في عمليات التجارة الخارجية من عقود تجارية مختلف‪ ،‬الوثائق التجارية‪ ،‬التوطين‪ ،‬تطرقت‬

‫‪22‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كذالك إلى تقنيات الدفع‪ ،‬وتقنيات تمويل التجارة الخارجية القصيرة والطويلة منها والضمانات البنكية التي‬
‫تصاحبها‪ ،‬عالجت تغطية المخاطر الناجمة عم المعامالت الجارية الدولية حيث ركزت على مخاطر‬
‫سعر الصرف وكيفية تسييرها وصوال إلى دراسة حالة حول تجسيد االعتماد ألمستندي عن طريق قرض‬
‫المورد بضمان حسن التنفيذ‪.‬‬
‫من أهم النتائج التي توصل يليها من هذه الدراسة أن هناك عدم انسجام بين البيئة المحلية مع اإلطار‬
‫الدولي أالزم التنفيذ مختلف تقنيات التجارة الخارجية وأن هذه التقنيات ال يمكن أن تقضي على المخاطر‬
‫بشكل نهائي بل تساهم في تقليل منها فقط‪ ،‬يمكن القول أن هذه الدراسة على تقنيات التمويل ولم تركز‬
‫الضمانات الدولية من حيث التعامل‪ ،‬اإلصدار‪ ،‬التسيير ودوره في التمويل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة الدراسة السابق بالدراسة الحالية‬


‫بعد التطرق إلى الدراسات السابقة في المطلب الذي سبق منها ماهية دراسات باللغة العربية‪ ،‬واخراء باللغة‬
‫األجنبية‪ ،‬سنحاول من خالل هذا المطلب المقارنة بين الدراسة السابقة‪ ،‬والدراسة الحالية وذلك من خالل‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬من حيث المنهج‬
‫استخدمنا في الدراسة الحالية المنهج الوصفي‪ ،‬والتحليلي‪ ،‬وهذا ما كانت تتشابه فيه بعض الدراسات‬
‫السابقة مع الدراسة الحالية‪ ،‬مثل هند دمحم دمحم السيد‪ ،‬ومصطفى راحلي كما اختلفت مع بعض الدراسة‬
‫األخرى ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث مكان الدراسة‬
‫في هذا الفرع سنحاول المقارنة بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية وذلك من حيث مكان الدراسة‪،‬‬
‫حيث اختلفت دراستنا الحالية مع بعض الدراسات السابقة حول مكان الدراسة حيث يعتمدنا دراستنا في احد‬
‫البنوك الجزائرية وبالخصوص بنك الفالحة‪ ،‬والتنمية الريفية ‪ ،BADR‬على خالف بعض الدراسات‬
‫األخرى مثل دراسة هند دمحم دمحم السيد الذي عتمدى على دراسته في البنك اإلسالمي فيصل بالسودان‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للضمانات ومخاطر استرجاع القروض‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬

‫أن الجهاز المصرفي يمثل العمود الفقري لالقتصاد‪.‬‬


‫من خالل دراستنا لهذا الفصل نستخلص ّ‬
‫بأنه‬
‫أن للبنوك دو ار هاما‪ ،‬وأساسيا في العمليات المصرفية بحيث يعرف بصفة أدق ّ‬
‫فما يمكننا اإلشارة إلى ّ‬
‫يقبل األموال‪ ،‬ويقترضها‪ ،‬ويستفيد من ذلك‪ ،‬و ّأنه يقدم للمتعاملين تقنيات‪ ،‬وطرق مختلفة‪ ،‬بحيث ّ‬
‫أن هذه‬
‫التقنيات يتم اختيارها من طرف هؤالء المتعاملين وفقا لمعايير مختلفة قد يتعلق بعضها بنوع‪ ،‬وطبيعة‬
‫العملية"أ"‪ ،‬والصفقة"أ"‪ ،‬وبعالقة البنك بعميله"أ"‪ ،‬وحتى إلى عالقة المتعاملين فيما بينهم‪ ،‬ولتسهيل‪ ،‬وتسريع‬
‫هذه المبادالت تستخدم البنوك وسائل للدفع منها الكالسيكية‪ ،‬ومنها الحديثة‪ ،‬وما تجدر اإلشارة إليه في‬
‫أن المتعاملين مع البنوك يقدمون ضمانات من أجل الحصول على القرض‪ ،‬وأن البنوك‬ ‫هذه النقطة ّ‬
‫يسدد ثمن الصفقة بدال عن عميله‪.‬‬
‫أن البنك ّ‬
‫تفرضها من أجل اعتبارها كأداة إثبات و ّ‬
‫تتعرض لمخاطر‬
‫أن البنوك كونها هيئات مالية تجارية تسعى إلى تحقيق الربح قد يحدث أن ّ‬
‫وبما ّ‬
‫جمة ناتجة عن هذه المعامالت كخطر الصرف‪ ،‬وخطر معدل الفائدة‪ ،‬وخطر عدم السداد‪ ....‬الخ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي‬


‫لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد الفصل الثاني‪:‬‬

‫لتجسيد للمفاهيم النظرية التي تطرقنا إليها في الفصل السابق‪ ،‬اخترنا القيام بدراسة تطبيقية على‬
‫قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية بإدرار‪ ،‬حتى يتسنى لنا إثبات أهمية الضمانات البنكية في‬
‫الحد من مخاطر استرجاع القروض‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬لمحة تعريفية حول بنك الفالحة والتنمية الريفية ‪BADR‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة بنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫تأسس بنك الفالحة والتنمية الريفية بالمرسوم ‪ 302/86‬بتاريخ ‪ 3386/01/31‬فه‪ ،‬وخصص في‬
‫تمويل األنشطة الفالحة والتقليدية العامة وه‪ ،‬ومؤسسة مالية وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية‪ ،‬واالستقالل‬
‫المالي‪ ،‬ولقد جاء إنشاء بنك الفالحة والتنمية الريفية على وقع إصالحات المنظومة البنكية‪ ،‬والبنوك‬
‫التجارية التي تسعى إلى أكثر ربح ممكن بالفعل‪ ،‬ونظ ار لألهمية التي يتصف بها البنك فقد فرض نفسه‬
‫بين مختلف البنوك التجارية في ظل التوجه الجديد نح‪ ،‬والسوق الحر‪ ،‬والدخول في المنافسة‪ ، ،‬وما أن‬
‫هذا البنك يخضع كغيره من البنوك إلى القواعد العامة والمتعلقة بإدارة البنوك‪ ،‬ونظام القروض‪.‬‬
‫لقد أخذ البنك بمبدأ الالمركزية حيث أعطى لفروعه ووكاالته صالحيات واسعة في منح القروض‬
‫وخدمة سياسة إعادة الهيكلة للمؤسسات تسهيال لخدماته بعد أن أعيد تقسيم البالد إلى ‪ 48‬والية على‬
‫مستوى الوطن وبنك الفالحة والتنمية الريفية ه‪ ،‬وبنك متخصص في تمويل القطاع الفالحي والزراعي‬
‫وكل األنشطة المرتبطة بهذا القطاع‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬التعريف بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬

‫ه‪ ،‬ومؤسسة ذات أسهم حيث بلغ رأس ماله مليار دينار جزائري كما ‪ ،‬وصل عدد فروعه سنة‬
‫‪3383‬م إلى ‪ 383‬فرعاً و‪ 63‬مديرية جهوية‪ ، ،‬وتطور إلى أن أصبح رأس ماله ه‪ ،‬ومليارين ومائتي‬
‫دينار جزائري )‪66000.000.00‬دج(‪ ،‬ومع مرور الزمن بلغ عدد وكاالته ‪ 100‬وكالة يخضعون لسلطة‬
‫‪ 39‬مديرية جهوية سنة ‪ 2015‬ورأسماله ‪11000.000.000.00‬دج (ثالثة وثالثون مليار دينار‬
‫جزائري) ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف المجموعة الجهوية لالستغالل بأدرار‪.‬‬

‫تم إنشاء هذا المجمع بالموازاة مع إنشاء بنك الفالحة‪ ،‬والتنمية الريفية وفي نفس التاريخ بعدما كان‬
‫عبارة عن مصلحة تشرف على تمويل نشاط القطاع الفالحي وذلك بالبنك الوطني الجزائري وبمقتضى‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 302/86‬تم فصل هذه المصلحة وبنفس الموظفين الذين كان عددهم ‪ 03‬عمال بما‬
‫فيهم المدير ليتم إنشاء وفتح أبواب الوكالة وكان مقرها االجتماعي مسكنا ألحد الخواص مؤجر بشارع‬
‫العربي بن مهيدي بوسط والية إدرار‪ 1‬وفي سنة ‪3388‬م ارتقت هذه المجموعة إلى مصاف المديريات‬
‫الجهوية التابعة للبنك حيث انطوى تحت إشرافها كل من وكاالت أدرار وتيميمون ورقان وأولف وكان عدد‬
‫عمالها أنذاك ‪ 20‬عامال يتوزعون بين الوكالة والمديرية ‪.‬وتم في تاريخ ‪3336‬م إلغاء المديرية الجهوية‬
‫بوالية أدرار واستبدالها بوكالة مركزية وبقي هذا الوضع إلى غاية‪ .3338‬أين أصبحت وكالة محلية فقط‬

‫‪ -1‬مقابلة مع دفة عبد الواحد‪ ،‬مصلحة القروض‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪.30:10 ،6063/03/04 ،‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتم إثر ذلك تقليص عدد العمالة إلى خمسين عامال وجه الكثير منهم إلى مديريات ووكاالت أخرى‪ ،‬وفي‬
‫مطلع سنة‪6003‬م تم إسترجاع المديرية الجهوية وأطلق عليها إسم المجمع الجهوي لإلستغالل وتعمل اآلن‬
‫بطاقة بشرية بلغت إلى غاية يومنا هذا ‪ 83‬عامال يتوزعون بين الوكالة والمديرية‪ ،‬إضافة إلى قرابة ‪03‬‬
‫أفراد ما بين متربصا ومتمهنناً‪( ،‬وهي تعد المديرية الجهوية الوحيدة لمثيلتها من البنوك المتواجدة على‬
‫مستوى الوالية وبذلك فهي تقوم باإلشراف على نشاط الوكاالت التابعة لها والموزعة على كبر الدوائر‬
‫المتواجدة بالوالية وعددها أربعة وهي على التوالي‪:‬أدرار‪ -636‬تيميمون‪ - 631‬رقان‪ 634‬وأولف‪. )402‬‬

‫ويعد المجمع الجهوي الستغالل بأدرار من بين المؤسسات البنكية األكثر تمويال لقروض الشباب‬
‫وكذا القروض الفالحية وذلك بالنظر إلى طبيعة المنطقة‪،‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف وأهداف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫الفرع األول‪ :‬وظائف البنك‬


‫أ‪ -‬وضع سياسة اتصال فعالة لتحقيق األهداف المخططة من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬العمل علي مواجهة مخاطر الصرف علي القروض الخارجية بصفة عقالنية‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير مستوي هيئة الموظفين‪ ،‬وإعطاء األولوية لحاملي الشهادات‪.‬‬
‫‪ ‬إعطاء الدعم اإلعالمي‪.‬‬
‫ب ‪ -‬عرض المنتجات‪ ،‬والخدمات الجديدة من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تصفية المشاكل المالية‪.‬‬
‫‪ ‬أخذ الضمانات المالئمة‪ ،‬وتطبيقها ميدانيا‪.‬‬
‫‪ ‬تمويل التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬االستقبال الجيد للزبائن‪ ،‬واحترامهم‪ ،‬والرد علي طلباتهم بجدية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تمويل المشاريع الداخلية في إطار تشغيل الشباب‪.‬‬

‫ت ‪ -‬تطبيق الخطط‪ ،‬والبرامج الداخلية وفق سياسة الحكومة‪ ،‬وهذا ل‪:‬‬


‫تطوير الموارد‪ ،‬والعمل علي رفعها‪ ،‬وتحسين تكاليفها‪.‬‬

‫‪ ‬االستعمال الرشيد لإلمكانيات التي تمنحها السوق المالية‪.‬‬

‫‪ ‬مسايرة التطور الحاصل في عالم المهنة المصرفية‪ ،‬وتقنياتها‪.‬‬

‫‪ -1‬مقابلة مع دفة عبد الواحد‪ ،‬مصلحة القروض‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪.30:10 ،6063/03/03 ،‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف البنك‬


‫‪ ‬إعادة تنظيم جهاز اإلنتاج الفالحي بتطوير‪ ،‬وتعميم استعمال اإلعالم اآللي‪ ،‬وتجديد الثروة‪،‬‬
‫وعصرتنها‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك الزراعة‪ ،‬وتنمية حصتها في مجال اإلنتاج الوطني‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع األراضي الفالحية‪ ،‬وتحسين الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراب من الزبائن عن طريق فتح وكاالت جديدة في المدن الغنية بالموارد‪ ،‬وكذا تكوين‬
‫الموظفين‪ ،‬وتقويم سلوكهم‪ .‬غير أنه ال يمكن لهذه األهداف أن تتحقق ما لم يعمل البنك علي‪:‬‬

‫‪ ‬رفع الموارد بأفضل التكاليف‪.‬‬

‫‪ ‬التسيير الدقيق للخزينة‪.‬‬


‫‪ ‬تكوين‪ ،‬وتحفيز هيئة الموظفين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تصنيف المخاطر االئتمانية لدى بنك الفالحة‪ ،‬والتنمية الريفية ‪BADR‬‬
‫حسب النظام البنكي لبنك الفالحة والتنمية الريفية المعروف بـ ‪ SYBU‬يتم تصنيف المخاطر االئتمانية‬
‫إلى أربع درجات‪ ،‬وتزداد درجة الخطورة من درجة إلى أخرى وهذه الدرجات هي‪:1‬‬
‫‪ Créances Choure a recouvrer :103 -‬حقوق قابلة للتحصيل ‪.‬‬
‫‪ Créances en Souffrances :183 -‬حقوق صعبة التحصيل ‪.‬‬
‫‪ Créances douteuses :188 -‬حقوق مشكوك فيها ‪.‬‬
‫‪ Créances Compromis :183 -‬حقوق للتسوية ( مستحيلة التحصيل ) ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الدرجة األولى ‪301‬‬


‫يتم في هذه المرحلة استخدام كافة الطرق الودية المتمثلة في المكالمات الهاتفية‪ ،‬الرسائل الموصى‬
‫عليها ‪.....‬الخ من اجل مطابقة الزبون بدفع القسط الحالي ‪.‬‬
‫وتتمثل الطرق الودية في استدعاء من طرف البنك موجه للزبون لتسديد القسط الواجب الدفع في اجل‬
‫ليتعدى ‪ 33‬يوم ‪.‬‬
‫وفي حالة عدم استجابة الزبون لالستدعاء األول يقوم البنك بتحرير استدعاء ثان في اجل ليتعدى ‪60‬‬
‫يوم‪.‬‬
‫وفي حالة عدم االستجابة مرة أخرى يبقى الزبون في هذه الدرجة لمدة تتراوح بين ‪ 01‬و‪ 02‬أشهر ثم بعدها‬
‫ينتقل مبلغ الدين تلقائيا إلى الدرجة ‪. 183‬‬

‫‪ -1‬مقابلة مع شنتوف الخضر‪ ،‬مصلحة الشؤون القانونية‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪،6063/03/62 ،‬‬
‫‪.3:00‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الدرجة الثانية ‪383‬‬


‫في هذه المرحلة يقوم البنك بتبليغ الزبون لتسديد القسط عن طريق المحضر القضائي وتحريره كما‬
‫يسمى( إلزام بالدفع ) وللزبون مدة ‪ 33‬يوما لتسديد دينه ابتداء من تاريخ تبليغه ‪.‬‬
‫وفي حالة عدم االستجابة من طرف الزبون فان المحضر يقوم بتحرير محضر االمتناع عن الدفع ‪.‬‬
‫ويبقى كذلك الزبون في هذه المرحلة تقريبا نفس المدة التي بقاها في الدرجة األولى ‪.1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الدرجة الثالثة ‪388‬‬
‫في هذه المرحلة يقوم البنك بمتابعة الزبون قضائيا عن طريق تقديم عريضة من اجل استصدار أمر‬
‫بحجز وبيع منقول‪ ،‬حيث إن الزبون يتحمل جميع المصاريف القضائية‪ ،‬وذلك طبقا للمادة ‪ 364‬من‬
‫األمر ‪ 33-01‬المؤرخ في ‪ 6001/08/62‬المتعلق بالنقد والقرض ( في هذه الدرجة يصبح مبلغ الدين‬
‫كليا واجب الدفع )‪ ،‬عن طريق المحضر بما يسمى " تبليغ أمر أداء" ‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الدرجة الرابعة ‪383‬‬
‫هي الدرجة األخيرة التي يصل إليها خطر عدم التسديد‪ ،‬حيث أنها امتداد للدرجة السابقة من حيث‬
‫المتابعة القضائية‪ ،‬حيث انه يتم في هذه الدرجة إصدار أمر من طرف المحكمة المختصة إقليميا من‬
‫اجل تثبيت الحجز التحفظي‪ ،‬ومتابعة إجراءات التنفيذ ‪.‬‬

‫وإذا كان ثمن الممتلكات المباعة لم تغطي قيمة القرض وفوائده‪ ،‬فان الفارق يتحمله المقترض ويدفعه بأي‬
‫وسيلة ‪.2‬‬

‫‪ -1‬مقابلة مع شنتوف الخضر‪ ،‬مصلحة الشؤون القانونية‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪،6063/03/62 ،‬‬
‫‪.3:00‬‬
‫‪ -2‬مقابلة مع دفة عبد الواحد‪ ،‬مصلحة القروض‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪.08:10 ،6063/03/63 ،‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية لدى بنك الفالحة والتنمية الريفية بأدرار‬

‫قصد إعطاء صيغة تطبيقية للمعلومات النظرية السالفة الذكر‪ ،‬ارتأينا تخصيص هذا المبحث‬
‫لدراسة قرض استثماري تقدمت بطلبه مؤسسة خاصة من بنك الفالحة والتنمية الريفية بأدرار‬

‫المطلب األول‪ :‬تقديم المؤسسة طالبة القرض‬


‫تعريف المؤسسة‪ :‬تقدمت المؤسسة " س" بتاريخ مارس ‪ 2015‬بطلب قرض جديد يتمثل في قرض‬
‫استثماري لشراء تجهيزات إنتاج يستفاد منها في إنتاج المحاصيل الزراعية ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬القرض المطلوب‪ :‬قيمة القرض المطلوب هي ‪ 81 .101 .668‬دح لمدة خمس سنوات‪،‬‬
‫بمعدل فائدة‪ ، %1‬قيمة الضريبة ‪ ،% 07‬القسط السنوي ‪ 06 .181 .110‬دح‪ ،‬مع إعفاء الدفع للسنة‬
‫األولى‪.‬‬
‫‪ -‬الوثائق المحاسبية المتعلقة بالسنوات الثالثة ‪. 1100 ،1101 ،1101‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬البرنامج المالي‪ :‬الهيكل المالي للمؤسسة‪ :‬تجهيزات اإلنتاج تقدر بك‪ 118.499.526 :‬دح‬
‫* ‪ %11‬أموال خاصة تقدر بـ ‪ 111 101 .818‬دج‪.‬‬
‫* ‪ % 71‬قرض بنكي يقدر بـ‪ 81 101 .668 :‬دج‪.‬‬
‫‪ 118.499.526‬دج‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الضمانات‬
‫‪-9‬الضمانات الحاضرة‪:‬‬
‫قطعة أرض مساحتها ‪ 7811‬م‪ 1‬بقيمة ‪ 136.141.500 .11‬دج‪.‬‬
‫‪-2‬الضمانات غير الحاضرة‪ :‬وهي نفسها التي ذكرنها في المطلب الثاني من المبحث السابق‪.‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسة التحليلية لطلب القرض‪ :‬نقوم بدراسة وتحليل الميزانية المالية للمؤسسة طالبة‬
‫القرض من خالل المعلومات‪ ،‬والبيانات المقدمة لنا من بنك الفالحة والتنمية الريفية بأدرار‬
‫الفرع األول‪ :‬إعداد الميزانيات المالية‬
‫الوحدة‪ :‬ألف دج‬ ‫الميزانية المالية لسنة ‪2012‬‬ ‫جدول رقم (‪:) 01‬‬

‫الخصــوم‬ ‫األصــول‬

‫المبلـغ‬ ‫البـيـان‬ ‫المبلـغ‬ ‫البـيـان‬

‫‪17 058‬‬ ‫أمـــــــوال دائــمة‬ ‫‪20 907‬‬ ‫أصـــــول دائــمـة‬

‫‪17 058‬‬ ‫* أموال خاصة‪:‬‬ ‫‪15 743‬‬ ‫* إستثمارات‪:‬‬

‫‪ -‬رأس مال الشركة‬ ‫‪8 283‬‬ ‫‪ -‬معدات وأدوات‬

‫‪ -‬نتيجة قيد التخصيص‬ ‫‪6 339‬‬ ‫‪ -‬معدات نقل‬

‫‪-‬‬ ‫* ديون طويلة األجل‪:‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪ -‬تجهيزات أخرى‬

‫‪5 164‬‬ ‫* قيم دائمة أخرى‪:‬‬

‫‪5 164‬‬ ‫‪ -‬حقوق االستثمارات‬

‫‪39 679‬‬ ‫ديون قصيرة األجـل‬ ‫‪20 907‬‬ ‫أصـول متـداولـة‬

‫‪35 733‬‬ ‫* ديون اإلستغالل‪:‬‬ ‫‪15 743‬‬ ‫* قيم االستغالل‪:‬‬

‫‪33 818‬‬ ‫‪ -‬موردون‬ ‫‪7 692‬‬ ‫‪ -‬مواد‪ ،‬ولوازم‬

‫‪1 915‬‬ ‫‪ -‬ديون اإلستغالل األخرى‬ ‫‪8 622‬‬ ‫‪ -‬منتوج نصف مصنع‬

‫‪3 946‬‬ ‫* ديون خارج االستغالل‪:‬‬ ‫‪15 376‬‬ ‫* قيم محققة‪:‬‬

‫‪3 946‬‬ ‫‪ -‬مبالغ محتفظ بها في الحساب‬ ‫‪12 086‬‬ ‫‪ -‬زبـائـ ــن‬

‫‪-‬‬ ‫* ديون مالية‪:‬‬ ‫‪3 287‬‬ ‫‪ -‬تسبيقات االستغالل األخرى‬

‫‪4 140‬‬ ‫* قيم جاهزة‪:‬‬

‫‪4 140‬‬ ‫‪ -‬نقديات (أ‪ ،‬وأموال جاهزة )‬

‫‪56 737‬‬ ‫مجموع الخصـوم‬ ‫‪56 737‬‬ ‫مجموع األصـول‬

‫المصـــدر‪:‬معلومات مقدمة من مصلحـة القروض‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوحدة‪ :‬ألف دج‬ ‫الميزانية المالية لسنة ‪2013‬‬ ‫جدول رقم (‪:)02‬‬

‫الخصــوم‬ ‫األصــول‬

‫المبلـغ‬ ‫البـيـان‬ ‫المبلـغ‬ ‫البـيـان‬

‫‪29 564‬‬ ‫أمـــــــوال دائــمة‬ ‫‪39 375‬‬ ‫أصـــــول دائــمـة‬

‫‪27 784‬‬ ‫* أموال خاصة‪:‬‬ ‫‪72122‬‬ ‫* إستثمارات‪:‬‬

‫‪15 244‬‬ ‫‪ -‬أموال جماعية‬ ‫‪10 275‬‬ ‫‪ -‬معدات وأدوات‬

‫‪12 540‬‬ ‫‪ -‬نتيجة قيد التخصيص‬ ‫‪6 402‬‬ ‫‪ -‬معدات نقل‬

‫‪1 780‬‬ ‫* ديون طويلة ومتوسطة األجل‪:‬‬ ‫‪742‬‬ ‫‪ -‬تجهيزات أخرى‬

‫‪1 780‬‬ ‫‪ -‬قروض أخرى‬ ‫‪8 302‬‬ ‫‪ -‬إستثمارات قيد التنفيذ‬

‫‪60 599‬‬ ‫ديون قصيرة األجـل‬ ‫‪13 654‬‬ ‫* قيم دائمة أخرى‪:‬‬

‫‪52 280‬‬ ‫* ديون اإلستغالل‪:‬‬ ‫‪13 654‬‬ ‫‪ -‬حقوق االستثمارات‬

‫‪51 844‬‬ ‫‪ -‬موردون‬ ‫‪50 788‬‬ ‫أصـول متـداولـة‬

‫‪436‬‬ ‫‪ -‬ديون اإلستغالل األخرى‬ ‫‪3 033‬‬ ‫* قيم اإلستغالل‪:‬‬

‫‪8 319‬‬ ‫* ديون خارج اإلستغالل‪:‬‬ ‫‪3 033‬‬ ‫‪ -‬مواد‪ ،‬ولوازم‬

‫‪8 319‬‬ ‫‪ -‬مبالغ محتفظ بها في الحساب‬ ‫‪30 122‬‬ ‫* قيم محققة‪:‬‬

‫‪-‬‬ ‫* ديون مالية‪:‬‬ ‫‪27 144‬‬ ‫‪ -‬زبـائ ــن‬

‫‪2 978‬‬ ‫‪ -‬تسبيقات اإلستغالل األخرى‬

‫‪17 633‬‬ ‫*قـيـم جاهزة‪:‬‬

‫‪17 633‬‬ ‫‪ -‬أموال جاهزة‬

‫‪90 163‬‬ ‫مجموع الخصـوم‬ ‫‪90 163‬‬ ‫مجموع األصـول‬

‫المصـــدر‪ :‬معلومات مقدمة من مصلحـة القروض‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوحدة‪ :‬ألف دج‬ ‫الميزانية المالية لسنة ‪2014‬‬ ‫جدول رقم (‪:)03‬‬

‫الخصــوم‬ ‫األصــول‬

‫المبلـغ‬ ‫البـيـان‬ ‫المبلـغ‬ ‫البـيـان‬

‫‪43 990‬‬ ‫أمـــــــوال دائــمة‬ ‫‪108 029‬‬ ‫أصـــــول دائــمـة‬

‫‪43 990‬‬ ‫* أموال خاصة‪:‬‬ ‫‪72122‬‬ ‫* إستثمارات‪:‬‬

‫‪28 390‬‬ ‫‪ -‬أموال جماعية‬ ‫‪11 819‬‬ ‫‪ -‬مبـاني‬

‫‪15 600‬‬ ‫‪ -‬نتيجة قيد التخصيص‬ ‫‪23 259‬‬ ‫‪ -‬معدات وأدوات‬

‫‪-‬‬ ‫* ديون طويلة ومتوسطة األجل‪:‬‬ ‫‪10 414‬‬ ‫‪ -‬معدات نقل‬

‫‪114 818‬‬ ‫ديون قصيرة األجـل‬ ‫‪1 798‬‬ ‫‪ -‬تجهيزات أخرى‬

‫‪112 780‬‬ ‫* ديون اإلستغالل‪:‬‬ ‫‪60 739‬‬ ‫* قيم دائمة أخرى‪:‬‬

‫‪112 140‬‬ ‫‪ -‬موردون‬ ‫‪60 739‬‬ ‫‪ -‬حقوق اإلستثمارات‬

‫‪640‬‬ ‫‪ -‬ديون اإلستغالل األخرى‬ ‫‪50 779‬‬ ‫أصـول متـداولـة‬

‫‪2 038‬‬ ‫* ديون خارج اإلستغالل‪:‬‬ ‫‪27 212‬‬ ‫* قيم اإلستغالل‪:‬‬

‫‪2 038‬‬ ‫‪ -‬مبالغ محتفظ بها في الحساب‬ ‫‪2 558‬‬ ‫‪ -‬مواد‪ ،‬ولوازم‬

‫‪-‬‬ ‫* ديون مالية‪:‬‬ ‫‪24 654‬‬ ‫‪ -‬أشغال قيد التنفيذ‬

‫‪12 935‬‬ ‫* قيم محققة‪:‬‬

‫‪11 901‬‬ ‫‪ -‬زبـائ ــن‬

‫‪1 031‬‬ ‫‪ -‬تسبيقات اإلستغالل األخرى‬

‫‪3‬‬ ‫‪ -‬حسابات الخصوم المدينة‬

‫‪10 632‬‬ ‫* قيم جاهزة‪:‬‬

‫‪10 632‬‬ ‫‪ -‬أموال جاهزة‬

‫‪158 808‬‬ ‫مجموع الخصـوم‬ ‫‪158 808‬‬ ‫مجموع األصـول‬

‫المصـــدر‪ :‬معلومات مقدمة من مصلحـة القروض‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جدول رقم (‪ :)04‬الميزانيات المختصرة للمؤسسة طالبة القرض للسنوات ‪2014 ،2013 ،2012‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫الحسابات‬

‫‪%‬النسبة‬ ‫المبلـغ‬ ‫‪%‬النسبة‬ ‫المبلـغ‬ ‫‪%‬النسبة‬ ‫المبلـغ‬


‫‪68‬‬ ‫‪108 029‬‬ ‫‪67 ،43‬‬ ‫‪39 375‬‬ ‫‪85 ،36‬‬ ‫‪20 907‬‬ ‫أصـــــول دائــمـة‪:‬‬
‫‪77 ،29‬‬ ‫‪47 290‬‬ ‫‪52 ،28‬‬ ‫‪25 721‬‬ ‫‪75 ،27‬‬ ‫‪15 743‬‬ ‫* إستثمارات‬
‫‪24 ،38‬‬ ‫‪60 739‬‬ ‫‪15 ،15‬‬ ‫‪13 654‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5 164‬‬ ‫* قيم دائمة أخرى‬
‫‪32‬‬ ‫‪50 779‬‬ ‫‪32 ،56‬‬ ‫‪50 788‬‬ ‫‪15 ،63‬‬ ‫‪35 830‬‬ ‫أصـول متـداولـة‪:‬‬
‫‪15 ،17‬‬ ‫‪27 212‬‬ ‫‪37 ،3‬‬ ‫‪3 033‬‬ ‫‪75 ،28‬‬ ‫‪16 314‬‬ ‫* قيم اإلستغالل‬
‫‪15 ،8‬‬ ‫‪12 935‬‬ ‫‪40 ،33‬‬ ‫‪30 122‬‬ ‫‪10 ،27‬‬ ‫‪15 376‬‬ ‫* قيم محققة‬
‫‪70 ،6‬‬ ‫‪10 632‬‬ ‫‪55 ،19‬‬ ‫‪17 633‬‬ ‫‪30 ،7‬‬ ‫‪4 140‬‬ ‫* قيم جاهزة‬
‫‪100‬‬ ‫‪158 808‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90 163‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪56 737‬‬ ‫مجموع األصول‬

‫‪70 ،27‬‬ ‫‪43 990‬‬ ‫‪80 ،32‬‬ ‫‪29 564‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪17 058‬‬ ‫أمـــــــوال دائــمة‪:‬‬
‫‪70 ،27‬‬ ‫‪43 990‬‬ ‫‪80 ،30‬‬ ‫‪27 784‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪17 058‬‬ ‫* أموال خاصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 780‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫* ديون طويلة األجل‬
‫‪3 ،72‬‬ ‫‪114 818‬‬ ‫‪20 ،67‬‬ ‫‪60 599‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪39 679‬‬ ‫ديون قصيرة األجـل‪:‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪112 780‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪52 280‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪35 733‬‬ ‫* ديون اإلستغالل‬
‫‪3 ،1‬‬ ‫‪2 038‬‬ ‫‪2 ،9‬‬ ‫‪8 319‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3 946‬‬ ‫* ديون خارج اإلستغالل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫* ديون مالية‬
‫‪100‬‬ ‫‪158 808‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90 163‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪56 737‬‬ ‫مجموع الخصوم‬

‫المصـــدر‪ :‬أنجزت من طرف الطالبان اعتمادا على الميزانيات المالية للسنوات‪6034 ،6031 ،6036 :‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دراسة التوازن المالي‬


‫أ‪ -‬باستخدام المؤشرات المالية‪:‬‬
‫‪ ‬مؤشرات التوازن المالي‪:‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬

‫‪25 899 -‬‬ ‫‪64 039 -‬‬ ‫‪9 811 -‬‬ ‫‪3 849 -‬‬ ‫أموال دائمة ‪ -‬أصول ثابتة‬ ‫رأس المال العامل‬

‫‪- 35 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫* نالحظ أن رأس المال العامل سالب ولكنه يرتفع في السنوات ‪ 6031‬و‪ ،6034‬ورأس المال العامل‬
‫سالب‪ ،‬هذا يدل على أن الشركة قد غطت جزء من أصولها الثابتة( طويلة األجل ) بديون قصيرة األجل‪،‬‬
‫فهي ال تملك هامش أمن وقد أخلت بشرط المالئمة بين سيولة األصول واستحقاقية الخصوم‪.‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬

‫أصول متناولة ما عدا قيم جاهزة‬


‫‪36 701 -‬‬ ‫‪74 671 -‬‬ ‫‪27 444 -‬‬ ‫‪7 989 -‬‬
‫‪ -‬الديون قصيرة األجل ما عدا السلفات‬ ‫احتياجات رأس المال‬
‫المصرفية‬ ‫العامل‬

‫* نالحظ احتياجات رأس المال العامل سالب وهي ترتفع سنة ‪ ،6031‬وأيضا سنة ‪ ،6034‬وتفسر‬
‫احتياجات رأس المال سالب أن المؤسسة ليست في حاجة إلى موارد خالل دورة االستغالل فمواردها‬
‫تفيض عن احتياجاتها بما يزيد عن ‪ 12303‬ويعاب عن المؤسسة أن الموارد الفائضة لم تستخدم في‬
‫تنشيط دورة االستغالل‪.‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬

‫رأس المال العامل‬

‫‪66 ،10 801‬‬ ‫‪10 632‬‬ ‫‪17 633‬‬ ‫‪4 140‬‬ ‫‪ -‬احتياجات رأس المال العامل‬ ‫الخزينة‬

‫* رغم أن كال من رأس المال العامل‪ ،‬واحتياجات رأس المال العامل كانا سالبين إال أن الخزينة كانت‬
‫موجبة‪ ،‬فهذا قد ال يعبر عن سالمة الشركة خاصة إذا لم تكن الشركة في حاجة إلى كل تلك القيم‬
‫السائلة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحليل التوازن باستخدام النسب المالية‬


‫‪ ‬نسب الهيكل المالي‬

‫المتوسط‬ ‫‪2094‬‬ ‫‪2093‬‬ ‫‪2092‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬


‫‪،59‬‬ ‫‪،40‬‬ ‫‪،59‬‬ ‫‪،19‬‬ ‫أموال دائمة‬
‫نسب التمويل الدائم‬
‫‪٪11‬‬ ‫‪٪91‬‬ ‫‪٪01‬‬ ‫‪٪91‬‬ ‫أصول ثابتة‬

‫‪- 36 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫* نالحظ من خالل هذه النسب انخفاض نسبة التمويل الدائم في سنة ‪ 1101‬من‪ ٪11 ،80‬إلى‪٪18 ،71‬‬
‫وكذلك تنخفض في سنة ‪ 1100‬بـ ‪.٪11 ،01‬‬

‫ونالحظ أن المتوسط يساوي ‪ ٪8 ،61‬فهي تبين أن األموال الدائمة ال تغطي إال نسبة‪ ٪61‬من‬
‫األصول الثابتة‪ ،‬وبالتالي فالمؤسسة ال تمتلك هامشا لالمان أي أن جزء من األصول الثابتة ( طويلة‬
‫األجل) مغطي بديون قصيرة األجل‪ ،‬والتي موعد استحقاقها قريب ( أقل من سنة)‪ ،‬وهذا يتنافى مع مبدأ‬
‫المالئمة بين مدة حياة األصول مع حياة الخصوم‪ ،‬وهذه النسبة تبين أن رأس المال العامل سالب‪.‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2094 2093‬‬ ‫‪2092‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬


‫األموال الخاصة×‪011‬‬
‫‪٪49‬‬ ‫‪٪31‬‬ ‫‪٪44‬‬ ‫‪٪43‬‬ ‫نسبة االستقاللية المالية‬
‫إجمالي الديون‬
‫* نالحظ أن نسبة االستقاللية المالية منخفضة في ‪ 1101‬وترتفع بـ ‪ ٪10‬في سنة ‪ ،1101‬ثم تنخفض‬
‫في سنة ‪ ،1100‬وتشير هذه النسبة إلى وزن الديون داخل المؤسسة فكلما كانت المؤسسة مشبعة بالديون‬
‫كلما فقدت االستقاللية المالية‪ ،‬وحرية اتخاذ القرار وكلما اتسعت نسبة األموال الخاصة إلى إجمالي‬
‫الديون كانت محف از للدائنين على تقديم المزيد من الديـون للمؤسسة بصفتـها موارد ضرورية لنشاط‬
‫المؤسسـة‪ ،‬ومتوسط النسبة هي ‪ ٪00‬مع المالحظة أنه ال توجد نسبة معينة كمعيار خاص‪.‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬


‫إجمالي األصول×‪300‬‬
‫‪٪141‬‬ ‫‪٪138‬‬ ‫‪٪144‬‬ ‫‪٪143‬‬ ‫نسبة القدرة على الوفاء‬
‫إجمالي الديون‬
‫* تعبر هذه النسبة على مقدرة الشركة على الوفاء بديونها‪ ،‬فكلها كانت موجودات المؤسسة من أصول‬
‫ثابتة‪ ،‬وأصول متداولة كبيرة مقارنة بالديون‪ ،‬كانت هذه الموجودات كافية لتغطية الديون‪ ،‬وهي مطمئنة‬
‫الشركة‪.‬‬ ‫للدائنين في حالة األزمة‪ ،‬والعسر المالي الذي قد تتعرض له‬
‫‪ ‬نسب السيولة‪:‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬


‫األصول المتداولة×‪300‬‬
‫‪٪32‬‬ ‫‪٪44‬‬ ‫‪٪83‬‬ ‫‪٪30‬‬ ‫نسبة السيولة العامة‬
‫الديون قصيرة األجل‬
‫*تستخدم هذه النسبة لمقارنة سيولة األصول باستحقاقية الخصوم في األجل القصير‪ ،‬في المؤسسة ل‪،‬‬
‫وحولت األصول المتداولة كلية إلى سيولة فإنها تعطي إال ‪ ٪36‬من الديون قصيرة األجل‪ ، ،‬وكونها أقل‬
‫من ‪ 3‬فهذا يدل على رأس المال العامل سالب‪.‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المتوسط‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬


‫القيم الجاهزة×‪300‬‬
‫‪٪11‬‬ ‫‪٪32‬‬ ‫‪٪23‬‬ ‫‪٪10‬‬ ‫نسبة السيولة اآلتية (الجاهزة)‬
‫الديون قصيرة األجل‬
‫* تعبر هذه النسبة عن مدى تغطية القيم الجـاهزة بمفردها اللتزامات الشركة من الديون قصيرة األجـل‪،‬‬
‫باقتراض أن األصول المتداولة األخرى من قيم االستغالل‪ ،‬وقيم قابلة للتحقيق بطيئة التحول إلى سيولته‪.‬‬
‫‪ ‬نسب النشاط‪:‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬


‫الزبائن‪+‬أوراق القرض×‪120‬‬
‫‪11 ،13‬‬ ‫‪ 22‬يوم‬ ‫‪ 34‬يوم‬ ‫‪ 32‬يوم‬ ‫مدة تحصيل من الزبائن‬
‫رقم األعمال السنوي‬

‫*المدة التي تمكثها عملية البيع لتتحول فيه الوحدات المباعة من المخزن إلى السيولة هي في المتوسط ‪22 ،21‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬


‫‪223‬‬ ‫الموردون‪+‬أوراق الدفع×‪120‬‬
‫‪ 231‬يوم‬ ‫‪ 223‬يوم‬ ‫‪ 203‬يوم‬ ‫مدة التسديد للموردين‬
‫يوم‬ ‫المشتريات السنوية‬

‫* المدة التي تمكثها عملية البيع لتتحول فيه الوحدات المباعة من المخزن إلى السيولة هي في المتوسط‬
‫‪ 613‬يوم‪.‬‬
‫* في عملية المقارنة بين مدة تسديد الزبائن ومدة تسديد الموردين نالحظ أن المدة الممنوحة لزبائن‬
‫المؤسسة ‪ 22 ،21‬يوم بينما يمنح الموردون للمؤسسة مدة ‪ 613‬يوم للتسديد‪ ،‬هذا الفرق في المدة يعتبر‬
‫كموارد بدون تكلفة متاحة للمؤسسة تستخدم في زيادة نشاطها واستخدام قروض الموردين كموارد لتنشيط‬
‫دورة االستغالل‪.1‬‬
‫‪ ‬نسب المر دودية‪:‬‬

‫المتوسط‬ ‫‪2094‬‬ ‫‪2093‬‬ ‫‪2092‬‬ ‫التركيبة‬ ‫المؤشرات‬


‫النتيجة الصافية×‪011‬‬
‫‪٪ 33 ،1‬‬ ‫‪٪1‬‬ ‫‪٪93‬‬ ‫‪٪5‬‬ ‫نسبة المر دودية االقتصادية‬
‫مجموع األصول‬

‫النتيجة الصافية×‪011‬‬
‫‪٪20‬‬ ‫نسبة المر دودية المالية‬
‫‪٪ ،3333‬‬ ‫‪٪39‬‬ ‫‪٪49‬‬ ‫األموال الخاصة‬

‫‪ -1‬مقابلة مع دفة عبد الواحد‪ ،‬مصلحة القروض‪ ،‬ببنك الفالحة والتنمية الريفية ‪ BADR‬بأدرار‪.8:10 ،6063/02/03 ،‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬اتخاذ القرار‬


‫اعتمادا على نتائج الدراسة التحليلية والتشخيص المالي لمؤسسة هذا الشخص الطالبة للقرض‬
‫التي قمنا بها فقد تم قبول هذا القرض من طرف البنك‪ ،‬وذلك ألن هذه الدراسة أشارت إلى أن المؤسسة‬
‫متوازنة ماليا وفي وضعية جيدة خاصة من حيث السيولة وقدرتها على السداد‪ ،‬وكذلك مدى استقالليتها‬
‫المالية في مصادر تمويل هذا النشاط ككل‪.‬‬
‫قد تم األخذ بعين االعتبار الضمانات المقدمة وعالقة الزبون مع هذا البنك منذ سنة ‪،2000‬‬
‫وسمعته الجيدة‪ ،‬وخبرته في هذا المجال‪ ،‬وكذلك نظ ار لإليجابيات‪ ،‬والمزايا التي يتصف بها تمويل هذا‬
‫القطاع خاصة فيما يتعلق بالزراعة‪.‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫الدراسة التطبيقية على قرض التحدي لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫إن الدراسة الميدانية التي تم إجراءها بالبنك الفالجة والتنمية الريفية بأدرار منحت لنا الفرصة‬
‫باالطالع ميدانيا على مختلف النشاطات‪ ،‬والعمليات التي يقوم بها البنك‪ ،‬وطريقة عمله مع المديرية‬
‫الجهوية لالستقالل‪ ،‬والمديرية العامة بالعاصمة وكذا عالقته مع الزبائن‪.‬‬
‫هذا البنك يسعى إلى تقديم خدمات متميزة لزبائنه وتقديم القروض والمساهمة في تمويل مشاريع‬
‫التنمية اإلقتصادية بصفة عامة‪ ،‬ورغم هذه الجهود فان النشاط اإلقتصادي للبنك لم يرقى إلى المستوى‬
‫المرج‪ ،‬وبسبب تخوف وتماطل المتعاملين اإلقتصاديين في اإلستثمار‪.‬‬
‫وما نؤكد عليه أخي ار هو أنه رغم النقائص المسجلة على مستوى البنك فه‪ ،‬ويظل يؤدي مهمته ودوره‬
‫على أحسن وجه ممكن وفق لإلمكانيات المتاحة‪ ،‬مع بدل مجهودات معتبرة ليكون في مستوى ثقة‬
‫المتعاملين معه‪ ،‬وحتى يقوم بالمهمة التي أنشأ ألجلها‪.‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫خاتمة‬

‫‪41‬‬
‫خاتمة‬

‫خالصة الدراسة‪ :‬من خالل دراستنا لهذا الموضوع نستخلص أن البنوك تلعب دو ار استراتيجيا في التنمية‬
‫اإلقتصادية من خالل الموقع الذي تحتله كوسيط مالي‪ ،‬فتقوم بتعبئة ادخارات األفراد‪ ،‬والمؤسسات‬
‫وتوزيعها بشكل قروض لتمويل اإلقتصاد‪ ،‬من هنا يبد‪ ،‬وجليا أنه ال يمكن تنمية القطاعات اإلقتصادية في‬
‫بلد ما من غير وجود منظومة بنكية قوية قادرة على مواجهة ظروف المنافسة‪ ،‬والتحكم فيما تتعرض له‬
‫من أخطار‪.‬‬
‫فمن خالل بحثنا هذا‪ ،‬تمكنا من الوصول إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الضمانات البنكية تعتبر وسيلة جديدة لبعث الثقة‪ ،‬والطمأنينة بين المتعاملين من جهة‪ ،‬والتقليل من‬
‫المخاطر التي تتعرض لها البنوك من جهة أخرى‪ ،‬وهذا ما تم مالحظته من خالل الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات البنكية هي التزامات تعاقدية بالتوقيع فقط من طرف البنك‪ ،‬ويتحول هدا االلتزام باإلمضاء‬
‫إلى االلتزام بالدفع في حالة تحريك الضمان في صالح المستفيد‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات البنكية تكيف وفق ذاتية الوظيفة المصرفية‪ ،‬وذلك قصد التتبع الجدي لتطور اإلجراءات التي‬
‫تطبق على مستوى البنوك ‪.‬‬
‫‪ -‬إلغاء عقد الضمان ال يكون إال بعد التحقق من أن كل العموالت المستحقة قد تم دفعها كليا‪.‬‬
‫يعد أخذ الضمانات عامل أمان لجميع أطراف العقد من جهة‪ ،‬وعامل اإلجبار للتقيد‪ ،‬والحرس على‬ ‫‪ّ -‬‬
‫إتمام الصفقات‪ ،‬والوفاء بااللتزامات التعاقدية‪ ،‬واحترام آجال التسديد ‪.‬‬
‫‪ -‬إن تطور وسائل االتصال بين البنوك ساهم بقسط كبير في تسهيل تسيير الضمانات البنكية ‪.‬‬
‫‪ -‬إن أهمية تسيير الضمانات جعل البنوك توظف مستشارين قانونيين بغرض التحكم في القوانين المنظمة‬
‫بالضمانات‪ ،‬وبهدف حسن تسيير الضمانات‬

‫ومن خالل االستنتاجات التي توصلنا إليها‪ ،‬نتقدم ببعض االقتراحات للبنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫ككل‪:‬‬
‫بأدرار‪ ،‬ومن خالله للنظام المصرفي ّ‬
‫‪ -‬على المصرفي تسيير الضمانات البنكية باليقظة والحذر والكفاءة العالية‪.‬‬
‫المحلية (البنوك الضامنة) تطبيق القوانين المتعلقة بالضمانات البنكية بشكل صارم لكل‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬على البنوك‬
‫المتعاملين االقتصاديين بغرض النظر عن العالقات الوطيدة بين البنك‪ ،‬وزبونه‪.‬‬
‫‪ -‬مطالبة البنوك الضامنة من البنوك الضامنة المقابلة إرفاق مع نص الضمان المقابل رسالة من معطي‬
‫األمر ينفي فيها صراحة القيام بأي طعن يهدف إلى إعاقة الضامن المقابل على دفع مبلغ الضمان عن‬
‫طريق الحجز واإلجراء المستعجل‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬نظ ار لحجم المعلومات الواجب توفيرها‪ ،‬وكذا ضرورة سرعة اتخاذ القرار يستوجب القيام بالتسويق البنكي‬
‫لكافة الخدمات‪ ،‬والتسهيالت المصرفية المقدمة للمتعاملين المحليين حتى تكون هناك دراية كاملة بكل‬
‫الجوانب المتعلقة بما فيها تقنية الضمانات البنكية‪ ،‬وكذلك استغالل شبكة االنترنيت في هذا المجال‪.‬‬
‫وفي أخي ار نأمل أن نكون قد وفقنا في إظهار مختلف الجوانب المحيطة بموضوعنا‪.‬‬

‫‪43‬‬
44
‫قائمة المراجع‬
‫‪ ‬الكتب‬
‫‪ . 3‬شاكر القزويني‪ ،‬محضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.6008‬‬
‫‪ . 6‬محمود سحنون‪ ،‬اإلقتصاد النقدي‪ ،‬والمصرفي‪ ،‬دار بها الدين للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫‪.6000‬‬
‫‪ . 1‬رشاد العصار‪ ،‬رياض الحلبي‪ ،‬النقود والبنوك‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.6000 ،‬‬
‫‪ . 4‬مصطفى رشيد شيحة‪ ،‬النقود والمصارف واالئتمان‪ ،‬الدار الجامعة لنشر‪ ،‬مصر‪.3333 ،‬‬
‫‪ . 3‬صادق راشد الشمري‪ ،‬إدارة المصارف الواقع والتطبيقات العلمية‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األول‪.6003 ،‬‬
‫‪ . 2‬أكرم حداد‪ ،‬مشهور هذلول‪ ،‬النقود والمصارف ومدخل تحليلي ونظري‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪.6008 ،‬‬
‫‪ . 3‬جعفر الجزار‪ ،‬البنوك في العالم‪ ،‬دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬بيروت‪.3331 ،‬‬
‫‪ . 8‬دمحم سعيد أنور سلطان‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬الدار الجامعية الجديد‪ ،‬اإلسكندرية‪. 6003 ،‬‬
‫‪ . 3‬الدكتور دمحم سليم‪ ،‬إدارة البنوك والبورصات واألوراق المالية‪ ،‬دار الفجر للنش والتوزيع‪ ،‬جامعة المنصورة‪،‬‬
‫‪.3338‬‬
‫‪ . 30‬دمحم صلح القريشي‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك‪ ،‬إث ار للنشر‪ ،‬والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األول‪.6003 ،‬‬
‫‪ . 33‬فالح حسين الحسني ومؤيد عبد الرحمان الدري‪ ،‬إدارة البنوك ( مدخل كمي وإستراتيجي معاصر)‪ ،‬دار وائل‬
‫للطباعة النشر‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.600 ،‬‬
‫‪ . 36‬سلمان بوذياب‪ ،‬اقتصاد النقود والبنوك‪ ،‬المؤسسات الجامعية لنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪. 1996 ،‬‬
‫‪ . 31‬صالح الدين حسن السيمي‪ ،‬إدارة اموال وخدمات المصارف لخدمة اهداف التنمية االقتصادية‪ ،‬دار الوسام‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.3383 ،‬‬
‫‪ . 34‬دمحم علي احمد البناء‪ ،‬القرض المصرفي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬سنة ‪.6002‬‬
‫‪ . 33‬بحراز يعدل فريدة‪ ،‬تقنيات وسياسات المصرف‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.6003 ،‬‬
‫‪ . 32‬طلعت اسعد عبد الحميد‪ ،‬االدارة الفعالة لخدمة البنوك الشاملة‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون دار النشر‪.3338 ،‬‬
‫‪ . 33‬عبد المعطي رضا رشيد‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬دار وائل للنشر والطباعة‪ ،‬االردن‪ ،‬سنة ‪.3333‬‬
‫‪ . 38‬عبد الحق بوعتروس‪ ،‬الوجيز في البنوك التجارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.6006 ،‬‬
‫‪ . 33‬حسين علي خربوش‪ ،‬عبد المعطي رضا أرشيد‪ ،‬اإلستثمار والتمويل بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الكتبة‬
‫الوطنية‪ ،‬عمان‪ ،‬سنة ‪.3332‬‬
‫‪ . 60‬صالح إبراهيم شحاتة‪ ،‬ضوابط منح اإلئتمان المصرفي من منظور قانوني ومصرفي‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬سنة ‪.6003‬‬
‫‪ . 63‬دمحم مطر‪ ،‬إدارة اإلستثمار اإلطار النظري والتطبيقات العلمية‪ ،‬مؤسسة الورق للنسر التوزيع‪ ،‬عمان‪.6000 ،‬‬
‫‪ . 66‬دمحم عبد الفتاح الصريفي‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.6002 ،‬‬
‫‪ . 61‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪. 6001 ،‬‬
‫‪ . 64‬فريد صالح موسى نصر‪ ،‬المصرف واألعمال المصرفية‪ ،‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.3323 ،‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ ‬الرسائل الجامعية‬
‫‪ .1‬زقرير عادل‪ ،‬تحديث الجهاز المصرفي العربي لمواكبة تحديثات الصيرفة الشاملة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫العلوم اإلقتصاية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة دمحم خيضرة‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪- 6008 ،‬‬
‫‪.6003‬‬
‫‪ .2‬صادي خديجة‪ ،‬محاولة تقنية الشبكات العصبية االصطناعية لتسيير خطر عدم تسديد القروض‪ ،‬رسالة‬
‫ماجيستير‪ ،‬فرع علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير وعلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر‪-3338 ،‬‬
‫‪.3333‬‬
‫‪ .3‬بنان سهام‪ ،‬تقنيات واجراءات منح القروض من طرف البنوك التجارية‪ ،‬شهادة الماستر في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫فرع نقود مالية وبنوك‪.6003 ،‬‬
‫دراسة حالة‬ ‫دور صندوق ضمان القروض دعم تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬ ‫‪ .4‬دراجي كريمو‪،‬‬
‫صندوق ‪ ،FGAR‬رسالة ماجستير‪ ،‬فرع التحليل االقتصادي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪.6002-6003 ،‬‬
‫‪ .2‬دنيا بوقدبرة‪ ،‬سياسات منح القروض البنكية في ظل المخاطر ودورها في تقييم المشاريع االستثمارية‪ ،‬مذكرة‬
‫مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‪ ،‬جامعة أم‬
‫البواقي‪ ،‬الجزائر‪.6034/6031 ،‬‬
‫‪ .1‬ونوغي غادة‪ ،‬ضمانات القروض البنكية‪ ،‬مذكرة مقدمة لينبل شهادة الماستر أكاديمي‪ ،‬قانون أعمال‪ ،‬الحقوق‪،‬‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة دمحم بوضياف "المسيلة"‪.6033/6032 ،‬‬
‫‪ .3‬قروط زهرة‪ ،‬العيادي سعيدة‪ ،‬تقييم آليات منح القروض في البنوك التجارية‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة الماستر‪ ،‬مالية بنوك‪ ،‬العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم اإلفتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة احمد‬
‫دراية أدرار‪.6033/6034 ،‬‬
‫‪ ‬المجالت‬
‫‪ .3‬يحبوش حسين‪ ،‬إدارة المخاطر في ظل اقتصاد المعرفة‪ ،‬تسيير مخاطر القروض‪ ،‬حالة القرض الشعبي‬
‫الجزائري‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي السابع بجامعة الزيتونة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬أيام ‪33-33‬‬
‫افريل ‪. 6003‬‬
‫‪ .6‬مفتاح صالح معارفي‪ ،‬مدخل مقدمة المؤتمر العلمي الدولي السنوي السابع‪ ،‬إدارة المخاطر وإقتصاد المعرفة‪،‬‬
‫كلية العلوم اإلقتصادية واإلدارية‪ ،‬جامعة الزيتون‪ ،‬األردن‪ ،‬يوم ‪ 38-32‬أفريل ‪. 6003‬‬
‫‪ .1‬يحيوش حسين‪ ،‬أدارة المخاطر في ظل إقتصاد لمعرفة‪ ،‬تسير المخاطر القروض‪ ،‬حالة القرض الشعبي‬
‫الجزائري‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي السابع بجامعة الزيتون‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬أيام ‪33-33‬‬
‫أفريل ‪. 6003‬‬
‫‪ .4‬أ‪.‬د‪.‬حربي عريقات‪ ،‬د‪ ،‬رضوان العناتي‪ ،‬أخرون‪ ،‬مجلة قضايا إقتصادية وإدارية معاصرة‪ ،‬المالي والمصرفي‪،‬‬
‫الجزء األول‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪.6003 ،‬‬
‫‪.‬‬

‫‪46‬‬
:‫امللخص‬
‫هتدف الدراسة إىل توضيح دور الضماانت البنكية يف احلد من خماطر اسرتاجع القروض ومت اإلعتماد فيها على املنهج الوصفي يف اجلانب النظري‬
‫ ابإلضافة اىل العالقة اليت تربط بني الضماانت‬،‫ بدور الضماانت البنكية يف احلد من خماطر اسرتجاع القروض‬،‫عند تطرقنا للمفاهيم العامة واخلاصة‬
‫ ويف اجلانب التطبيقي استخدمنا‬،‫ ومقارنة الدراسات السابقة اليت هلا عالقة بدراستنا احلالية من حيث املنهج ومكان الدراسة‬،‫وخماطر اسرتجاع القروض‬
‫ كما استخدمنا املنهج اإلحصائي وذلك ابالعتماد على بعض األدوات‬،‫املنهج التحليلي اثناء الدراسة امليدانية يف بنك الفالحة والتنمية الريفية أبدرار‬
.‫اإلحصائية‬
‫ وأن هلا أمهية‬،‫ وذلك لتعزيز الثقة‬،‫ وتقدمي خمتلف الضماانت للمتعاملني‬،‫ مثل منح القروض‬،‫أظهر لنا عرض البنوك وخمتلف الوظائف اليت تقوم هبا‬
‫ وهذا ملواكبة درب التطور احلاصل حبيث أن البنوك اجلزائرية تدعم أبنواع معينة من الضماانت البنكية اليت تعترب‬،‫ابلغة ألهنا تعترب وسيط وضامن وممول‬
‫ وهذا ما مت مالحظت من رالل‬،،‫ والتقليل من امل خاطر اليت تتعرض هلا البنوك من جهة أرر‬،‫وسيلة جديدة لبعث الثقة والطمأنينة واملتعاملني من جهة‬
.‫الدراسة امليدانية‬
.‫ الرهن العقاري‬،‫ الرهن احليازي‬،‫ اإلمتان‬،‫ الثقة‬،‫ السيولة‬،‫ خماطر القروض‬،‫ القروض البنكية‬،‫ الضماانت البنكية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Résumé:
L'étude vise à clarifier le rôle des garanties bancaires dans la réduction du risque de
recouvrement des prêts, et elle s'est appuyée sur l'approche descriptive dans l'aspect
théorique lorsque nous avons abordé des concepts généraux et spécifiques, le rôle des
garanties bancaires dans la réduction du risque de prêt recouvrement, en plus de la relation
entre les garanties et les risques de recouvrement des prêts, et une comparaison Des
études antérieures qui sont liées à notre étude actuelle en termes de méthode et de
localisation de l'étude, et sur le plan pratique, nous avons utilisé la méthode analytique lors
de l'étude de terrain à la Banque d'agriculture et de développement rural à Adrar, et nous
avons également utilisé la méthode statistique en nous appuyant sur certains outils
statistiques.
La présentation des banques et des différentes fonctions qu'elles remplissent, telles que
l'octroi de prêts et la fourniture de diverses garanties aux clients, nous a montré, afin de
renforcer la confiance, et qu'elles sont d'une grande importance car elles sont considérées
comme un médiateur, un garant et un financier, et ceci pour suivre le rythme du
développement en cours afin que les banques algériennes soient soutenues par certains
types de garanties bancaires qui sont considérées comme une nouvelle façon d'inspirer
confiance et rassurer les concessionnaires d'une part, et réduire les risques encourus par
les banques d'autre part, et c'est ce qui a été observé à travers l'étude de terrain.
Mots clés : garanties bancaires, prêts bancaires, risque de prêt, liquidité, fiducie, crédit,
hypothèque de possession, hypothèque

You might also like